Skip to main content

Full text of "مجموع كتب في التصوف وفي الردود على الشبهات"

See other formats


دارايقظة الميية التأليفكالرجمة اليش 





قرسرائئه سيره ونفعنا م آمين 


المتوتي عام 
٠٠اهم-‏ -؟علممام 


مقو !لمر والتاسع والشروابرقراس 
خنوظله 
ار الفط تت العريسيت للا لعل لحز ولنشم 
كوا 





ساردم 


ويه نسسمعين 


الحمد يك وحده 


قال سيدنا وأستاذنا , وعمدتنا وملاذنا » العارف المحقق» 
والمكاشف المدقق ء مولانا الأمير السيد عبد القادر » ١بن‏ مولانا 
اسسيد حي الدين رجه الله » أماتنا اه بفضله على تحبته “وحشرنا 
بكرمه في زمرته » تحت لواء سيد المرسلين , وحبيب رب العالين 
آمين ٠‏ 

الحمد لَه حمدة يوافى نعمه » ويكافء مزيدى ٠‏ 


اللهم صلى وسلم على البعوت رحمة العالمين » سسيدنا تحمد ٠‏ 
وعلى آله وصحيه احمعين ٠‏ 


هذه نفثات روحية » والقاءات بسوحية 2 بعلوم وهبية ,» 
وأسرار غيبيئة » من وراء طور العقول » وظواهر النقول , خارجة 
عن اذواع الاكتساب » والنظر فق كان ٠‏ قمدتها لاخذواننا الذين 
يؤمنون با ياننا ء اذا لم يصلوا الى اقتطاف أغارها , نركوها قُْ 
زوايا أماكنها ؛ الى أن يلفوا أشدهم » ويستخرجوا كتزهم » 
وما قيدتها من يقول هذا افك قديم 4 وأساطر الأولبن ٠‏ وبحجر 
عل الله تعالى » ويقول : أهؤلاء من الله عليهم من بدننا من علماء 
الرسم » القانعين من العلم بالاسم ء فاننا نتركهم , وما قسسم الله 
تعالى لهم ١‏ خاذا أظهروا لنا ملام وخصاما ؛ تلو نا: « واذا خاطبهم 


ك1 جه 


الجاهلون قالوا سلاما٠‏ ونعيرهم أذنا صماءء وعينا عمياء ,ونقول 
لهم آمنا . بالذى أنزل الينا , وأنزرل اليكم والهنا والهكىم واحد, 
ونحن له مسلمون » ولا نجادلهم » بل نرحمهم ونستغفر لهم » 
ونقيم لهم العذر من أنفسنا في انكارهم علينا » اذ جئناهم بأمر 
تخالف ا تلقوه من مشايخهم المتقدمين » وما سمعوه من آبائهم 
الأولين » فالآمر عظيم » والخطب جسيم , والعقل عقال , والتقليد 
وبال » فلا عاصم الا" من رحم ربي ٠‏ 


وطريقة توحيدنا ما هي طريقة المتكلم , ولا الحكيم اللعلم » 
ولكن طريقة :توحيد الكتب المنزلة » وسنة الرسل المرسلة» وهي 
الى كانت عليها بواطن الخلفاء الراشدين » والصحاية والتابون» 
والسادات العارفين, وان لم يصدقوا الجمهور والعموم , فعند الله 
تجتمع الخصوم ,» وقد أشرت الى بعض ما ذكرت ء في شثشسبه 
مقامة لي وهي قولي : 


حضرت محاضرة من نحاضرات الشسرفا 2» ومسامرة م 
مسامرات الظرفا » في ناد من أندية العرفا ء فجاعوا في سمرهم 
بكل طرفة غربة » ومستظرفة عجيبة » وكان الحديث شوونا » 
وألوانا وفئونا » الى أن تكلم عريف الجماعة » ومقدم أهل البراعة 
فقال : أحدتكم بحديث هو أغرب من حدبث عتقاء مفرب » 
فائرآنُوا لسماعه , ومدتوا أعناقهم , وفرعوا قلوبهم » وحدةوا 
أحداقهم » فقال : 


ان فى الأوحود معشوقة غر هر هو قة, الأعوية اللها جائحةء 
والقلوب بحبها طافحة , والابصار الى رؤيتها طامحة , بطيرالناس 
اليها كل مطار » وير تكيون الأخطار » ويستعذ بون دونتها الوت 
الاحمر » وي ركيون لطلبها المكعب الأسمررم ء ولا بصل الها الا 
الواحد بعد الواحدء فى الزمان المناعد» فاذا قدار لأحد مشارفة 
حماها , ومقاربة مرماها » ألقت عليه اكسسترا لاله مادة" ولا مده ٠‏ 
ولا هو عبن معنّده ٠‏ فيحصل انقلاب عينله » دجميع الأعبان فى 
)١(‏ المكسب : ذو الكصرب ٠‏ يقصد به قناءَ الرمح ٠‏ الأممر : الرهمح * 


1 


عمنه » الى عبن هذه المعدموقة , الى هى غير مرموقة , المعلومة 
المحجهولة » الغمودة المسلولة , اللاطنة الظاهرة » المستورة 
السساترة ء الجامعة للتضماد- , بل ولجميع اذواع النافاة والعثاد , 
ولا يقدر ان يعبر عنها بعبارة » ولا يشير اليها باشارة ٠‏ اكثر 
من قوله : اني وصلتها وحصصملتها , و بعد التعي والعنا » ومعاناة 
الضنا , وجدت هذه المعثدوقة ؛ أنا !! ويتبين لي اننى الطالب 
والكطلوب ؛ والعاشق والمعش.وق !! فما كان هجري للذ”اتى » الا" 
فى طلب ذاتى ء ولا كانت رحلى » الا لتحلى ٠»‏ ولا وصولي الا” 
الى> » ولا نفتيشى الا على" . ولا كان سفرى الا منى فى الى !! 
فيقال له : هل رأيت نحياها . وشممت رياها » حى قلت آنا 
اباها ؟! فيقول : رايت' , وما رأبيت »2 وما رميت اذ رميت ٠‏ 
ؤيأني دأوصافها عا تذو عته العقول , ولا تحتمله ظطواهر النقول,» 
ما طرق الأسماع » ولا طمدت في فهمه الأطماع ,. يرفع الضدين 
تارة" » وتارة” يجمعهما ٠‏ ويجمع النقيضين ويضمهما » فيقال 
له : هذا الذى تقوله ؛ تبت عندك بدلمل أو برهان ؟! فيقول : 
لا دليل بعد عيان : 


وكيب يصح بي «الأذهان شيء اذا احتاج 'النيار الى دليل ؟! 


فراجع قلا يرجع , ويغفلّط فلا يسمع » وحينئذ ؛ بحكم 
الناس عليه بالجنون والعته والسفه والبله » ويجهتّاونه ولو كان 
ني الطول والعرض » ويجعاونه مرمى غمزهم ولزهم ء ونيزهم 
ووكزهم »2 بهجره الحميم العاطف ١‏ وبقليه الصديق الملاطف ء» 
وهو مع هذا ناعم البال يما لديه , قرير العين يما حصل بين 
يديه ؛ لا بلنفت الى قطعهم وهجرهم ١‏ ولا يبالى بلغوهم فيه 
وهجرهم !! 


فلما عت القصة ء واجتليت عروسها على اللنصة:» وما كاد 
أن ينقضي اعجابنا منها , واستغراينا لها , قلت لهم : يا قوم 
السمعم تعلمون أني طلااع التنايا ؟ وسسباق الكتية الى مفعترك 


كك 31ت 


المثابا ؟ فأنا اآتيكم بحقيقتها وبجازها 2 وافك- لكم المعمى من 
الفازها ؛ أو أموت قاءنر , ولا علي ان لم أقبر ! فقال لي بعض 
المسنبصرين من الحاضرين > وكان ممن جرب هذا الأمر » وفر” 
عن نحر بنه الدهر : ان صدقت لهحتك » وهانت عليك مهجتك , 
ؤأردت الوصول الى ذلك الجناب ٠‏ وقطع تلك الجبال والبحار 
والهضاب ؛ فاركب نسرة أو غراب وانه لايلال ها قصدتء؛ الا 
من كان على الهتمة قوى العزمة * 


اذا هم" ؛ ألفى فين عينيه عزعه م نكب عن طرق العواقب جانيا 


ولم يستشر في رأيه غير رمحه ولميرض'لا قائم السيف صاحيا 


لابصرفه صارف » ولا تدركه العواصف, حلس من احلاس 
الل مله الذهار والليل ,» اسد فى شسجاعته » خنزير في حملته , 
كلب في وقاحنه. »,2 اذنه صما عن العاذل » وعيته عميا عن 
الهاحر والواصل » وطريق مطلو بك طامسة ؛ وأعلامها دارسة , 
بحرها زيار ء وهواؤها نار » وارضها مفاوز قفار ,2 أسدها 
كواسر ء وأغوالها عن أزيابها حواسرء مهامه فيج تجاهل , العارف 
فيها جاهل , والدليسل الختريت بها حائر » والنه فيها هلاك 
حاضر ٠٠٠‏ 


فقلت له : جهتها أي الجهات ؟ فقال لي : هيهات هيهات !! 
لابستفهم عنها بتى ولا أبن . ولا يرئد الها أثر' ولا عيبن ٠‏ 
فاعتمدت على الواحد الأحد » لا ألوي على أحد» فمررت فيطر بقى» 
على فرق من فريقى » فرايتهم بين سادم باعت ء لا هو بالخاصل 
ولا الفايت 2 وين حاير واقفاء التبست عليه المواقف 2 وبين 
غريق في لجج تلك البحار , وتايه في تلك المفاوز القفار » وبين من 
نقبت راحلته » وآخر دبرت زاملته » وبين من يدب دبيب النمل» 
حافيا بلا نعل . مررت على جماعة منهم فى بعض الشاهد فانسيوا 
لي قصيدة فيها ندو العشرين بيتة » رجعت الى الحس ببيت 
واحد منها 2 وهو : 


- ١5 


أيا من نحن في تعب الجبال » وهو يخوضها ولا يبال 


ومازلت ممتطيا مهو ني النسر والغراب » ملا" نفسي كل” 
مكروه » مستعذباً اذواع العذاب » لانطمئن بى دار > ولا يستقر 
بى قرار » الى أن ظهرت لي الأعلام » التى ظهرت لمن قبلي من 
الوافدين الأعلام » ونادى الملادي > وحدا الحادي : 


أبشر بوصل فهذه العلامات كمطالبين, 'ودرنالرصل,» قدماتوا 


والقن علي ما القى عليهم » وثبت: لدي" عالت الديهم :+ 
وما وصلت حيث ودماو! » وحصلت على ما عليه حصلوا .طلبت 
الابا<ة وال+واز , الى التقدم والجواز » وقد عرفت الخقيقة والمجازء 
فقيل لى : لا تنخط رقاب الصديقن ٠‏ اأرجع فما وراء موقفك 
الا: العدم اللحض '١‏ لانبات ولا ركض * 


وحبن رجعت الى الاصحاب », قالوا : ما وراءك يا عصام ؟: 
ففات : القول ما قالت حذام » ولكن يا قوم ١‏ لاتعجاوا بالعتب 
واللوم ء آراسم لو جاءكم عنين عديم حاسة النوق » وقال 
عرذوني لذة الجماع « بم كلم تفهمونه علم ذلك وتعلمونه ؟! 
فقالوا : لا سبيل الا الذوق , 1ا هنالك » فقات لهم : وهذا هن 
ذلك !! فمنهم من سلم وأنصف » ومنهم من الح” وتعسف , 
وربتك أعلم عن هو أهدى سبيلا » وآقوم قيلا » وعذدما ينجلي 
الغبار » ينبين راكب الفرس من الخمار ٠‏ 


فلو رأيت الذي شاهدته عشا ‏ كنت تصذرنا اذن أعاذتا 
وكت تللم كلف الأسبز متشيح كف قننا الذي قلنا وقئل نا 
وكنت تبكى دما تقول واأسفاً | وتنذل الروح نك كى تواصلنا 
محزون فلب له تغل بفاته ترى لا الفضل حث الله فضلتنا 
1 با لكوم حاق بكم هارانا أبداً وقا وهوءتا 
كفن ق غطظة هنا الزمان لكشا مون غ1 الآلمه خرتحما 


2-35 


انا بعلوم أنت تجهلها 
رحا ال الج ص 


فح عدنا أذواح طاهرة 
وو 


يا صاح انك لو حضرت مماءنا 
وشهدت ارضا زلزلت زلزالها 
ونظرات ارضا بدلت وسماءنا 
ومهدت صعقنا والآله قائل 
لم الاناقة والمهمن يلقى من 
شهدت شا لا يطاق شسهوده 
وعلمت أن القوم ماتوا حقيقة 


د 


امطنا الححاب فانممحا غييب الوى 
ولم يق غيرنا وما كان غيرنا 
تجمعت الاضداد فى وانى 
فلا تمحتحب با مرى مكثرا 
فنا كتق اظبر ةنحا "انك تأظير 
هو الدين توححدى فلا تحسين غيدى 
نينا ديف غيزنا فاتن تم يكنا 
ومادمت موجودا فشفركك ظاهمر 
ففارق وجود النفس تنظفي بالمنا 
وما توحيندي المقبول فولا وانه 
ومااغيو الا أن تحور الى الفننا 
تشاهد أحوال القامة جهرة 


بها جانا الذي أهدى وجِمَلا 
ونيحن أعرف نكم باتفمسنا 
ونحن علدكم رجس أجامنا 


2 


وقت اسقافها حين لاتمنك 
القت ما فنهاوالحجال دكادك 
وبرزختاا حلكّا وكل هالك 
املك لى الوم مالى متسارك 
آيانه ويقول أنت مارك 
وسمعمت فالا مئنه يدرك دارك 
فلذا أباح لهم حماهه المالك 


2” 


وزال آنا وأنت وهو قلا لسن 
انا الساقى والمسقي والخمر والكاس 


انا الواحد الكثير والنوع والجنس 


فما هو الا ششخصا النزه القدس 
الناوالا أنت أعمى به طمن 
يوحدنى غيرى هو الشرك والرجس 
وهل ثم غير يا بليد به هوس 
ان لم تكن فريما رحل التحسى 
وذايل ضلال المقل اذ أنه الحجس 
لفعل فلا يشررك جن ولا اسن 
وتصمق لسن ثم روج ولا حس 
تهالك الأكفان والصسل والرمس 


ااه 


ناك تصير موفنا وموحدا 
ويفي الذى قد كان من قبل فانيا 
فان كنت ذا فأنت ذا الملك الذى 


لما 


تحلى له المحبوب من حيث لا يرى 
وغيتى ابه فغاب رفِنا 
ارت أراه كل حين ولحقة 
وما عرف الخلاق الا بجمعه 
وواصلنى فلا تتاكر بعد ذا 
أسر الى" حيث لا بين يننا 
ولا طن قر اط سنا 
وباسطنى الذه قائيلا 
فقد طالما قد كنت نصيو إلى اللقا 
وكم من شهيد مات بالشوق والفا 
وكم من شهيد للفرام مشاهد 
وذا فسن عامر خل تورنا 
لقد. سقث بالفخفال ما عتنساية 
وغن ودندن لاتمل لمشند 
غل” وقسر عتما وأم يونا 
ونه وتذلل أنت أمل لكل ذا 
وقد شسرب الحلاج كص مدامة 


ياما 


وانى شسربت الكاس والكاس بعده 
ومازال يسقنى وما زلت “اثلا 
وفى الخال حال السكر والمحو والفنا 
أن الموسوي الاعدي ورانه 


-* 


1١ه‎ 


00 


وتعزق ما هن ١‏ الدناضة والتراس 
ويقى الذى لازال قل هو الأس 
له عست الوجوه أصواتهيا هص ير 


د 


فاعجيب به أراه من حيث لا أرى 
وزال حجاب البين واتحم المرا 
وقد كان غاييا وقد كان حاضرا 
لفدين من كل الوجوه تثافرا 
وقريبئى فكان سمعا وباصحرا 
بر حكى لطف النمم اذا سسرا 
انى قد اخترت قد اصطفت بلا امترا 
نع وكسيّل بالجمسال نواظرا 
وكان ججالى بالحجاب مسترا 
حب لذاك الحسن لو كان دارا 
لبعض الذى شاهدت مات فأقرا 
فى لبفى تنمات والها متحيرا 
الك فحدث عن عطاى محرا 
وكن فرحا بالوسمل لله شاكرا 
تيكالك الد 5 اميل ددا 
فمن له مثل ذا يكن بذا أجدرا 
فكان الذى قد كان منه مسطرا 
وكأسا و كأسا شساها انا حاضرا 
له زدنى ماينفك فلبى مصسيرا 
وخك. الى الا أبن بستنا ءلاورا 
صقت ودك طورنا جرا ماجرا 


أزما 


أوقات وصلكم عد وأفراح 
يامن اذا اكتحلت عبنى يطلعتهم 
دبت فى كل جوهره حياهم 
فما نظرت أبدا الي شىء بدا 
نظرت حسن الدى لا حسن يشبهه 
ولس لطافة الرؤية :لفيرهمو 
غرفت فى حبهم دهرا وها أنا ذا 
ماذا على من رأى يوما ججالهم 
أججال مكة لو رأت مجاهم 
شيب الدرارى مدى الازمان مابحة 
لو كنت أعجب من شىء لاعجبنى 
أريد كم الهوى حنا فى 
لاثىء يثتى عناتى. عن حبتهسم 
قال العذول بكم سحر فقلت له نعم 
لازال يربو مع الأنات بى أبدا 
با عاذلى كن عذيرى في بحبتهم 
ان الملام لأغراء وتمضوية 
انى لأهجر خلا لا يحدني 
شرع المجة فاض في حكومته 
مسكين ماذاق طعم الشق منذ بدا 
مابات يرعى اللجوم ساهرا فلا 
هادب في عظمه خمر الهوى أبدا 
فما نديمى ولا سميرى غير فتى 
لا كسب بل ولااشفل ولاعمل 
ماحنة الخلد الافى بجالسهم 
هوى المحب لدى المجوب أبن ثوى 


يامن هم الروح لى والروح والراح 
وخفقت فى محا المسن ترتاح 
قل وى وأعهنا وأرواح 
الا وأحباب قلبى دونه لاحوا 
فلا يروق لقلبى بعد ملاآح 
ولو فلتنى الورى لذاك او شاحوا 
ق بحرهم سفن” حقا وملاح 
ان ليس تبدو له شمس وأتسباح 
حنو او من شوفهم ناحوا وقد صاحوا 
لو ابصرتهم لا جاوًا ولا راحو 
صبر المحين ما ناحوا ولا باحوا 
تهشكى كيف لا والحب ففاح 
ولا الصوارم فى صدرى وأرماح 
وذا الحر صحة واصلاح 
فلى به بين أهل المشضق أمداح 
فان قلبى بما تتهواء مقلحاح 
مهلا فانك مككثار وملحاح 
عنهم وماله من توراتى الواح 
بصرم خل عدا من شحونى مرناح 
فذاق من ججلة الانعام سسراح 
الاويد الشوق فى احشائه طاحوا 
ولا يشجه من سسعاد أرواح 
له لأخارهم نشس وافصاح 
ففى حديثهم تجر وأرباح 
ويهاثمار واطي ير وادواح 
يرتاح مهما تهب منه ارواح 


١1‏ مه 


أود طولى اللالى ان خلوت بيم 
يروعنى المبح ان بدت طلايعه 
لله بدا منرق من حسن طلعتهم 
اسكن فؤادي وقر ناعما تاكرا 
واطلب الهك فى المزيد أن له 


* 


5 الذي اقثانى ملخلفنى بعد 
لناله أرق مشج سن هنا 
فما بالهم يدعوته عد فادر 
لقد باد من فد كان من قل بالدا 
وزال عن العقل لملصون حجابه 
فلست أنا ذاك الذي تعرفونه 
ولتم اشع الدين عر فتهم 
لقة :شان سدور + بالق اما واحد 
الا فاغدروا من ذاق أن ضاق صدره 


3 


لقد حرت فى أمرى وحرت ف حيرتى 
فهل انا موجود وهل انا معدوم 
وهل أنا ممكن وهل أنا واجب 
وهل أنا فى قفد وهل أنا مطلق 
وهل أنا فى حيز وهل عنه نازح 
وهل آنا ذا حق. وهل .آنا 15 تخلق 
وهل أنا جوهر وهل أنا ذا كيف 
وغل ادرى من آنااق هذا تشرى 


وقد أديرت أباريق وأقداح 
يالينه لم يكن ضوء واصصجاح 
والدهر كله أنوار وأفراح 
بلغت ما رمت قر الناس أو ساحوا 
خزَايًا مالها ففل ومفقاح 


-* 


يجب اذا دعى لارد ولا محد 
ولمع يق الاافادر ماله عد 
وزاك خيال الظل وارتفم السد 
فصار ضلالا ما يراه له رشد 
الا فاطلبوا من ذا يكلمكم قتصد 
فما عمروكم عمرو ولا زيدكم زيد 
وتميرى مايفى يدو ولا يدو 
كما أن عن فد ذاق عاذركم يغندو 


د 


نأي الأمور ثابت هو لي أى 
وهل آنا ايت وشييل: آنا مف 
وهل أنا محجوب وهل انا مزى 
ولشيق. ١جتاو‏ كا ولا ٠‏ :آنا ٠‏ اوش 
ول دوعيل إن لأس 
وهل هال عب اران عنبيادى 
وهل أنا ججسمانى أو انى روحانى 
وهل أنا ذا مبت وهل انا ذا حى 


217 


وهل أنا مجور وهل لى خيرة 
وهل فاعل أنا وهل غير فاعل 
وكنت أراني فاعلا مم بعد ذا 
ومن بمد ذا رأيته بى فاعلا 
ولم يق ذا وذا ولا ذاك باضِا 
فان شكت ثاننت لى النواقض كلها 
وأني حال السحق والمحو والفنا 
وصرت الى حقى وربى وغيتى 
تحجردت من حسى ومن نفسى رافيا 


2 


أن حير فى وها الذى أصنسع 
اكاد ‏ ثراتى ‏ مفطرما 
وطورا أذوب كثتلج بما 


وان كنت الاذا ولاذا أن 
وان كنت ذالك وناك أنبا 
وأين سمه لى ظامراً 


وأين. امفيههة إلى باطحها 
وان كان لى ظاهرة بالا 
وكبل #العسنوال ظووًا” اننننا 
وطورا لا ثشىء يقال له 
انادى مفلا فلا ملجد 
فهل هن دوا بهذا العضشغال 


وكل: "طنك:.-سميكوث: .قله 


وهل أنا عالم وهل جاهل عى 
وهل قدري يقال أو انا أو كسبى 
رأيتى فاعلا به وذا بادى 
بمكس الذي قد كان والأمر ملوى 
فلم بق الا الله ها لهتثانى 
وان شت فادقمها فنشرك لى طى 
رجعت لا طلافى لا رشد ولا غى 
فلا خلق لا مد ولاثى كوني 
ومن روحى حتى قبل أننى قدسى 


-* 


لقد ضقت ذرعا فما شفع 
جامتكرى: حيرة أجع 
فال الى أصلكله انلفع 
وان كنت عينافذا أفقظضع 
فكل اتقضين لا يرفمع 
فكل. النقبضين لا يجمصسع 
اذا لم يكن برقفه يلمم 


اذا كان هذا هو الدفم 


كر فذا الداء لي الموجع 


- 18 


واهرب هن حير بى كلا 
فاتكو الى حيرتى حيرتى 
وكم وكائن بهذا اإتل 
فا خضهة السقل فى حكمه 
فأين الذى فوق عرش على 
ومين ادي اكصول دو 
ومن اينما كنا مشا يكن 
قما بان هذا وذه ونه 
وناهت ق بللاء متللمة 
مسكارى وشى مذاه هم 
فندى النجاة وعندى الهدى 


* 


أنا مطلق لاتطلبوا الدهر لى قدا 
وبالواس لب قطي لدم 
ومالى شان يقى انين اتا 
ومالىمن مشسل ومالى هن عند 
ولا تنظروا غيري من كل صورة 
ولا تطلوا غيرى قماهو كائين 
وما هي الآ سترة قد نصلها 
الا فانظروا الى الحبب وفكروا 
فلا كائن الا أنا به ظاهر 
ولا باطن الا أنا ذاك باطن 
فقل عالم وقل آله وقل أنا 


تمددت الأسما وأنى لواحد 


توالت فكان لها المرجم 
وحتى الققلاة لا نقلم 
فلن الى غغيرها مفزع 
وكل لقد ضم ذا الممسرع 
علي العين سترى فلا بقسع 
ومن هو فى أسفل الأرض عو 
له 3 وحه له برقع 
ومن يتحول فى صور فاسمعوا 
عقول الورا اقغتالها سسبمع 
يجامل أرواحهيا زعزع 
وكل يقول الى اهرعوا 
وعندى اليل وذا اليم 


- 


ومالى من حد فلا تبغوا لى حدا 
ول اضورة: لأ ادر شيج لديا 
وان شؤنى لا حاط بهاعدا 
فلا تطلبوا مثلا ولا تبغوا لى ضدا 
قلا تنظروا عمرا ولا تنظروا زيدا 
سوى خالات ”تحسيون لها واجدا 
لأبله عقل صور صحت عنه رمدا 
فهل غيره ها صار صورته زبدا 
ولا كائن يكون لى أبدا قدا 
ولا ظاهر غيرى فلا أقل الجحدا 
وقل أنت وهو لست تخشى به ردا 
ألا فاعبدوني مطلقا نزها فردا 


وا 


أنا قس عامر وليل محققا 
الفا التوة فق كل صموود 
فطورا ترانتى مسلما أى مسلم 
وطورا ترانى للكنائس ممسسرعا 
أفول باسم الأبن والأب قله 
وطورا بمدارس اليهود مدرسا 
فما عد العزيز غيري عابد 


ولا اورى نار الفرس غير موري 


انا عين كل ثى فى الحسى والمعنى 
* 


ياامن غدا عايدا لفكرهء ققف 
جعلت عقلك هاديا ونور هدى 
نحت ريما كما تهوى وقلت به 
صوارته صورة بالوهم باطلة 
حكمت عقلك فى الرب العظيم فما 
تقول لبس كذا وليس هو كذا 
فدتم مطل الا فيد يحصيره 
كيف تكر وصفه حتبقته 
لولا وهم ان النقص يلحقه 
الحق فى مشسرق والعقل فى مغرب 
علِك بالتسرع فالزم طريقته 
ان كال لبس كملى ثىء قل هو ذا 
ضيه همه لق الشية حت ثرئ 
لأكنك: أنك يوم الس تحكره 


ونستعيد' عياذا مه جهلا فا 


ما ومحجوبا وبنْهما ودا 
فكنت أنا رباوكت أناعجدا 
زهودا نسوكا خاضما طالا مدا 
وفى وسطى الزنار أحكمته شدا 
وبالروح روح القدس قصدا ولا كيدا 
اقرر توراة وأبدى لهم رثندا 
ولا أظهر التلث غيرى ولا أبدا 
وما قال بالاثنين الا أنا لحدا 
ولاشيء عينى تاحذر العكس والطردا 
3 

فأنت يا غافلا على فا جرف 
أشلك النقسل | شن الك ل ملت 
نظل تعمد مااخلقت فى شنفا 
حكمت جورا عله جور معتسف 
تنفك تحكم فيه حكم ذى سرف 
الحق فى طرف وأنت فى طرف 
القد حد ولبى الله كالهدف 
نفبت ما أئنت القران فى صحف 
لا نفت كان النفى بعد يفى 
اتن ما بين ذا وذا فلا خف 
فحثما سار سسر وان يقف فقف 
أو فال لي أعين فقل بذا كلفي 
منزها اأخا تثبهة بلا جلف 
اذا تجلى جمم اخلف والللف 
خارة العقل ياويلاه من صدف 


2-1 


عندى من العلم له وجوهره 
فد فدتهم عوائيد وتيطهم 
فلو وجدت له أهلا لحت به 
لكن أهله قد مضوا فلا طالب 


«7 


الزائن كلمي اتوعمت: تسلوانا 
نيرانا فلو أن الحار ججعها 
يؤججيا سم نجد اذا سسرى 
فلو أن ماء الأرض طرا شسربته 
وكلما كلت قد تدانت ديارنا 
با لتر هر كر لكيه 
وثى بعدنا لوق يقطع مهجتى 
فزداد شوفى كلما زدت قربة 
فا على المجروح بالعد والدنا 
ويا كبدى ذوبى أسنى وتحرفا 
أمائل عن نفبى قانى ضللتها 
امال مت لافي بض والهكنا 
أثول لهم من ذا الذى هو جامعى 
وأسثل عن نحد وفِه محمى 
كارن لحن مريدى ر اوامضيتق 
الا مهجتى 
انا الحب والمحب والحبي حملة 


ومن عحب ها همت 


أفول ”نوكل مكنا على امن اننا 
ففى انا كلها يؤمله الورى 


ومن ماء توراه وهن شاء انجلا 


والناس أغني ترنو الى المدف 
تقلد من يثى نحو الظلمة اللدف 
متخرجا كلزه المحفوف بالطرف 
تلقاه يمو الى العلا والش رف 
+« 

لحن وفع ا شاي مم اشرق انا 
بهاصتت كان حرها ضمف ما كانا 
وتذكها أرواح تتاوح ألوانا 
انالنى ري ولاازلت طظماانا 
لأ ملو عنهم زادني القرب أشجانا 
افع ففى قربنا عشق يخلينى هيمانا 
ولا تقطبع الخلل لشير مزانا 
وبزداد كلما تتم زدت عرفاا 
لت تتمفك ولهاا 
ويا ناظرى الازلت بالدمع غرقانا 


دواؤؤك عرز 


وكأن اللون كن نا كاانا (ففانا 
ولا اتحانارجلانا ولا ركانا 
على كن له مدى الدهر حلوانا 
وأطلب روض 
مذ كنت الى أن صرت ادعى شبانا 


ألر و فمتين ونعمانا 


ولا عشقت نفبى سواها وما كانا 


انا العاشق العشسوق 2 واعلانا 





مما زلكت فى آنا ولق هاوحيانا 
فمن شاه ترانا ومن شاء فرتانا 
ومن شاء هزمارا زبورا وتنسانا 


- 151١ 


ومن شاء كمسة يقل ركتها 
ومن شاء خلوة يكن بها خالا 
ففي أنا ماقد كان او هو كائن 


ومن شاه بعة نافوسا وصلانا 
وك سنا اعثانا ومو حاء أوكانا 
ومن شاء حانة يفازل غزلانا 
لقد صح عندنا دللا وبرهانا 


ومن شاء مسبحدا يناجة ريه 


يا علسا فد تجلى 
انت هبدى كل باد 
كل من فى الكون أنتم 
عنتكك “الوم كال 
كل حسن ملتتار 
أي حسسن أي حسن 
كنت قل الوم صبسا 
فازال' الجتتن عن 
زادنى القرب اححترافا 
لسن > تشسيبى “وغزلى 
أنة سعدى أنا ملمي 
انابدرانا شسسن 
انط تجو آنا تار 
انا كاي اننا صن 
كه السعدق ازيوزا 
كل يوم كل حين 
ما نسيت الدهمر وقا 
وحصلتلات فاسات 


تحن جتن لحل 
اله البدى أنك جين 
أنت مول كيل موق 
ان فرئ مده مشلا 
من مال قد تدلى 
غير حسن فد تعلى 
اساأل المحوب صلا 
فدالى الفصل وصلا 
فانا بالومل أصلى 
ما احت غيرى أصلا 
ودر اتوي ال “إل 
انا 7 انه للى 
أنا صح قد تجل 
انا برق ضاء للا 
أنا اسقي أنا أملي 
فى قؤادى فهو تلا 
كل ان فهو يُلى 
فد تقضى بالملا 
وغزال قد تحلا 
كحلات ولا كحملا 


-9؟؟ سس 


والشنود ضاريات 
كل تعماكم لذيدذ 
كل بلواى حقيير 


د 


يقولون لا تنظر ساد ولا علوا 
انك مكلوم الفؤاد ميم 
وفد ملك اللبل الههم تحر فا 
فقلت أرانى ما أرى غير من سا 
نظطرت النه والملبحه حسمن 
ولكن حال من أحب تدالى 
ب“للمئى بالرمز من خلف ساتر 
ْ 5 اما 

اخاطنى اياى فه تحققا 
فاويح ما أعلل النفس فى الموى 
فقل للذي ماذاق طعم حعزانا 
الك تحعاانا خصنا أبحرا 


أزما 
لاتعجوا من حديثئى جل عن عجب 
ولدت جدىي وجدته ويعدهما 
دكنت من كل فى الحجور ترضعني 
وس يدري الذي اهفول غير فتى 


و 


تصرع الأبطال قلا 


حيث كتم بى اولى 
ل 


وعد من الأثار واقصد لمن تهوى 
الغرد عطينة بن امتوبحا داك تاناادوا 
كأنك ملسوع وحالك ذا أسوا 
فؤادى ومن قد ضاعف الضضير واللوا 
نظرت اللهالا ومسمه الأضوا 
فها أنا ذا أبدى اله به الشكوى 
وما كل ما أملت عبيون الظا يروى 
ولا سامع الآ للنتحير والتسوى 
فاممعنى اياى فى" ولا غروا 
ولا أرتحى وصلا ولا أرتحئى سلوا 
ولا خاض بحرنا حققا ولا دعوا 
ولك البحار بعدنا تركت رهوا 
2 

حقق فولي لالفو ولا كذب 
أبى نولد عن أمى وأي أب 
ووالدي الر تومان فى صلب 
بطتة الانهينة الا نات لاترب 
فد جاوز الكون من عين ومن رتب 


5 


يا نورا يلا شمس 
ويا بحرا بلا حد 
ويا نكرا بلا عرف 
ويا غيرا ولا عين 
ويا سترا يلا كثشفف 
ويا فجرا بلا لل 
يا حيرئى ايا دهشتي 
وحار كل ذي كشفف 
وغابة الذي بغى 
* 


وها بحن ان حققت بالغير والسموى 
هويله رجلى هوه يدي 
وما حلني ولا حلته انا به فكأنني 
تمددت الالقاب والعين واحد 
فشيان لفظ نحن والعين واحد 
يحب اذا دعوت فهو الذي دعا 


0 


:من اكدون ان ى اكتن انث 
ما بالكم فطلم آله واعد 
اذا رفعت من بلا العين والالئف 
وذلك حين لا أنا لك عابد 


فو 


ل 


ويا شمسابلا نور 
وساخلا بلا بحر 
ويا عرفا بلا بكر 
ويا عنا بلا غير 
ويا كفا يلا سثر 
ويا للا بلا فجر 
يااحرق ماله مقر 
فى حيرتى وفى أمري 
وذي عقل وذي فكر 
عرفناكم الي خسر 


-* 


هويته لمعي هويئله البصر 
هوته كلي لا تبقى ولا تذر 
هويته نضى وانى ها ذكر 
مذ كنت واسمع لي واعسل 
فما ثم الا الله لا عين الغفير 
فات هو الانا وهو أنت فادكر 
كرجم الصدأ الثاني فى الحس والأثر 


و 


ويا أنت من تكون ان لم #كن انا 
تكترق تداك طامع عر حيينا 
ققد رقع السثر المفرق بلا 
ولا أنت مسود فزال حجنا 


2 


داة؟ - 


آنا حق آنا خلق آنااعه اثارب 
الا ماة اننا انو هو اننا لد 
الأوؤمل انا فصل اران الأ يه 

-*- 
أنا كون ذاك كونى انا وحدي أنا فرد 
بالعلم مله فيده لا ديل لا تضير 
فكلنا فى فضته مقِد ومحصور 
يا حيرة العقل ويا ظلمه ما لها نور 
وي الذي عرفه كشفا فذاك مرور 


إنا عرس أنه موك اناا أناتحلن 
أنا كم أنا كيف أنا فقد انا وجد 


أنا ذات أنا رصف أنا قل انا بعد 


3 
لاشك أنى بجبور وجابرنى جور 
والعلم ايعا تابع نوع ومقصور 
فين لو شثنا ولو أردنا فِه تخير 
والجر لا عذر به لجاهمل يا مغرور 
فحقق الامر تفز بعلم عندي مدخور 
والدب سنك هنففور 


لا انفتح الباب وارتفع الحجاب > واجتمعت الأحجباب » على الفسراب اللذيذ 
المستطاب » رتب الأفراح » حيث مادبت الراح » وبعد أن طار السكر والمحو 
ونزل الحضور والضحو » رأيت شمسنا طالعة » مشرقة ماطعة والناس في ظلمة 
وليل » ومرج وويل » فقلت ما بال الناس ؟ فقيل انهم في عمى وافلاس > وما لكم 
ولهم ؟! انهم عالل وأنتم عالم !! والله غالب على أمره الحاكم العزيز العالم * , 


يسام 


الحمد لله وحده 
الوقف 


كت 
قال الله تعالى : 


5-3 م ام 


ا ل ال 

هذه الآية الكريمة تلقتها تلقن غداً روحاناً > فان الله تعالى قد عو دنى > أنه 
نينا اراة أن اماق + اد عاض + أن مشر 2 أ دوين ء أو عيض علياء 
أو يفني في أمر استقتته فيه » الا" ويأخذني مني مع بقاء الرسم > ثم يلقي الي 
ماأراد باشارة اية كرية من القران » ثم يرداني الي فأرجم بالآية كرير العين » 
ملآن البدين » ثم يلهمني ماأراد بالآية » وأتلقى الآية من غير حرف ولا صوت 
ولااجية .وقد تلقث والنة هه الى © تنيز الضف من القرآن بهذا الطريق 
وأنتهو من كرم يان هاي :أزالا أنوت #احتى استظير القرآن كه" فأنا نض 
الله حفوظ الوارد » فى المصادر والموارد » لبس للشيطان علي سلطان » اذ كلام 
الله تعالى لا يانى به شيطان » ماتنزلت به الشياطين » وماينغي لهم وما يستطبعون» 
وكل” آية تكدّمت علها ؛ اما تملقتها بهذا الطريق ٠‏ الا ما ندر » وأهل طريقنا 
- رضى الله عنهم ت أها ]دعو الاتبان بشيء في الدين جديد » وائما ادعوا الفهم 
الجديد فى الدين التليد » وساعدهم الخبر المروي ٠‏ أنه لا يكمل فقه الرجل 
حتى يرى للقرآن وجوهاً كثيرة ٠‏ 


٠ 51١ و0 الأسزاب‎ 


(؟) قد حقق الله تعالى رجاءه ناستشهر القرآن كله ٠‏ زرحمه الله ورضي عثه ٠‏ 


5١ -‏ مه 


والخبر الأخر ؛ أن للقرآن ظهرا وبطناً » وحداً ومتطلعاً » رواه ابن حنَّان 
فى صحيحه » والأثر الوارد عن ابن عباس رضى اله عنهما ‏ أنه قال : 

ماحدّرك طائر حناحيه ف السماء ء ؛ الا وجدنا ذلك في كتاب الل 3 

ودعاه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ لابن عباس : 

« اللهم فقتّهه في الدين وعلمه التأويل » 

وفيالصحيحعنعلي ‏ كترم الله وجهه ‏ أندقيلله : هل.خصكم رسول الله 
- صلى الله عليه و سلم أهلالبيت»بشيءدون الناس؟! يمني من العلم»فقال:«لاء والذي 
فلق الحبة » وبرأ النسمة ٠‏ الا أن يكون فهماً أعطه رجل في كتاب الله » وما في 
م السب ونا ع الى افف ؟ من هذا القبل » والله يقول الحق »> وهو 
يهدي السبل ٠‏ و من أراد ان يلو صدقهم ؟ فلسلك طريقهم » وان القوم 
- رضى الله عنهم ما أبطلوا الظواهر » ولا قالوا لدس المراد من الآية الا 
مافهمنا ٠‏ بل أتّروا الظواهر على مايعطه ظاهرها ٠‏ وقالوا : فهمنا شيثاً زائداً 
على مايعطيه ظاهرها » ومن المعلوم أن كلام الحق ‏ تعالي ‏ على وفق علمه > 
وعلمه ‏ تعالى - نحط ومتعلق بالواجب والممكن والمستجيل» ففير بعبد أن يكون 
مراد الحق ‏ تعالى ‏ من الآية ؛ كل مافهمه أهل الظاهر وأهل الباطن ٠‏ وما لم 
يفهموه ٠‏ ولهذا ترى كلما جاء أحد ممّن فتح الله بصيرته > ونور سريرته » 
يستخرج من الآية والحديث معنى ما اهتدى اله من قله > وهكذا الى قام 
الساعة ٠‏ وما ذاك ؛ الا لاتساع علم الحق ‏ تعالى ‏ انه معلمهم ومرشدهم » 
فقول في هذه الابه ‏ مع كله حروفها ‏ من الاعجاز ؛ ما لا يعبر عله بحقيقة 
ولا محاز ٠‏ فهي بحر زاخر » ماله أول ولا آخر » فكل ما ألفه المؤلفون من 
الى 

د لقد كان وول الله ا ا + 

ل 0 
أعطاه ومنعه » وضره ونفعه » وسالّط الأعداء عله » وجعل الحرب دولا » ثارة 
له وتارة عليه » وفيضه وبسطه أخرى > وأجاب وغاءة وزداه اخرع ا 
يقول له : 


ال[ا؟ هه 


ونان الف ا و ا او لاك 

من بطع الرشول فقذ أطاع الله'", ٠‏ قل إن كام تبون 
اللله فاتبعُوز 0 للد م ونا رمك إذارفك وله 
الله ري 7 

فان قوة الكلام نعطي أن المراد : ما أنت اذ أنت »2 ولكن أنت الله١!‏ ومرثة 
يقول له : 1 0 ١‏ 

« إنك لا تجْدِي من ألحبنت”"؛ ليْسَ لك من الآمر شية, 


عاسم 
ا 


. د يوبا علب أو يعذتي 3 4 [نك لا تشع الو تاولا 
تيع ألضّم الدعاة إذا دوا مُدبرين' " وما أنت يادي العنى 


عن خلالبيم 9 4 كك ع من في الثار”" , وما : أت 


3 3 
فأنزله تارة منزلة نفه العلِنّه » وتارة منزلة العد الحقير ٠‏ ويدخل نحت 
هذا القسم ؟ من العلم بالله تعالى وصفانه وغناه عن محلوقاته وافتقارهم اله » ومن 
العلم بال رسا كت العا واللام ‏ وما يحب لهم ويجوز ويتحل في 
حتهم » وحكمة الله في محلوفاته » وترئس الآخره على الدنيا ما لايخحصى 
1 
أي بالاظر 2 صل الله 00 - تربه»من تحقيق ق العوه ديه والقيام 


بيحتوق الربوسة»والفقر الهىء 0 موالرضى 
قفائهم والشكر 0 6 والصر على بلانهه ٠‏ ٠و‏ بد خل نحت هدا القسم ؟ جع 9 


5-5 


)الح ١٠١‏ (؟5) ااه ١م‏ (9) آل عسراقن (2) الانفال (5) القسص أثه 
© اإلى؟! الالية (ل) السل 6١‏ (مّ) المنمل ١8١‏ وائروم "ت (8)الزهر )٠١( 1١9‏ ق50 


-58؟ - 


العلوم الشرعية : عبادات » وعادات » ومنجيات » ومهلكات » وهي علوم لايلنها 
عد" > ولا حد بحد” + 


5 


حسيه »> 


فى 
و6 


لفق كان ل لكم في رَشول الله امن 


أي بالنظر ال ىمعاملةالخلق له _صلى الله عليه و ملم فانهم بين مصد قو مكذب» 
وتحب هو ميض »واذوه_صلى الله عليه و سلم بالقولو الفعلو باشروهبكلمكروهدون 
القتل» ع وجهه الشربفء و كسرت رباعتهو تحتّربت علهالأحزاب» واتلمهة 
الحمم » وما زاده ذلك ؟ الا بصيرة في أمره » وشدة في حاله » ويدخل تحت 
هذا القم من شمائله صلى الله عه وسلم ‏ وأخباره » وأخار الأنبياء ‏ عليهم 
السلام - وأخار العارفين بالله » وماذا لقوا من المكذبين لهم ٠.٠٠‏ ما لا يدركه 
ضط » ولا يلفه ربط ٠‏ 


لكك لك روتوك الله الثرة حك » 

أي بالنظر الى معاملته ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ للمخلق > من محبتهم >وارادة 
اير لهم » حتى فال له ربه : 

الك ار ا 
والصر عليهم » ورؤية وجه الحق ‏ تعالى ‏ فبهم» ظلموه فعفاه وحرموه فأعطى» 
وجهلوا عليه فاحتمل > وفطعوه فوصل» وثال اللهم اغفر لقومي ثانهم لا.يعلمون» 
دفم السيئة بالمنة » وقابل كل مكروه بالأضداد المتحسنة » تخلقاً بالأخلاق 
الالية وتحتقاً بالأسماء الرحمانة » فانه لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ٠»‏ 
ويدخل نحت هذا القم من مكارم الاخلاق وحسن الشمائل > وعلوم سيامة 
الدين والدنيا » التى بها نظام العالم وعمارته » وسعادة امد مالا تضبطه الأقلام» 
وتكل دونه الأوهام * 


فعت عل امريد 2 يل والفارف: ؛ إن صمل هت الانهة فلثة اق كل" 


(6) الس اء ؟ 


تت 54ت 


مكان © ومشهده كل" زمان » فان أحواله لاخر ج عن هيده الأربع حالات » 
ولعلها هي الصراط المستقبم » الذي قعد عليه الشسيطان لأبن ادم والأربع الحهات. 
قانة حلف * 


لأنفدن. لل متراظك المكير + م لا يتب ين" ين أيدي" 


ومن 0 وعن م وَعن شمائلهم و 


كر 


فمن قام با دلت عله الآية الكريمة ؛ فهو من الشاكرين ٠‏ ولس عليه سلطان 
للنباطين ٠‏ 


الوقف 
ع 
قال الله تعالى : 
1 نستعين . 
هزه ضطن أن العد فور عل بسششرع القتل الوسر عن ابه أن 
ل الفعل ع أي الحاصل بالمصدر » فاعلم أن مخاطبة الحق 
تتعالى ‏ لعباده في كتبه المنزلة » وعلى ألسنة رسله ‏ عليهم الصلاة والسلام - 
انما جاءت على حسب مبلغ علم عامة العاد » ومنتهى عقولهم وما أدات اله 
بديهتهم > ولا كان عامة العباد بوهمون أن لهم وجو دا متقلا مايناً لوجود 
الحق > حادثاً أو قدياً » تركهم الحق على وهميم لأن حالتهم التي هم علييا 
لا تحتمل أكثر من ذلك » ولحكم هو يعلمها » وخاطبهم على أن لهم وجوداً كما 
زعموا » وأضاف لهم الأفمال والتروك » والقدرة » والمشيئة » وغير ذلك على 
حب دعواهم فقال لهم : 


١/15 الأعراف‎ )١( 


افعلوا واتركوا : 
«أَقَيِمُوا املد 19 , لا 1 ةا : 30 اللدُ عمَآ 3 


و 5-5 7 0 عق 5-5 ع هم 
سمه بكرم 2266م 45 2 
ورسوله “وأن بسر اعمالكم ( فق ثاء فليو من 2 
0"0ظ 5 - م ه# مع 
0 . شاء فلسكة )0( 


ومن المملوم اللبين أن القدرة على الفعل والترك والمشيئة وسائر الادراكات؟ 
تابعة للوجود ٠‏ فما لا وجود له » لاقعل ولا ترك ولا ادراك له ء والااسان وكل 
ممكن ؛ لا وجود له » مستقلا لا قدياً ولا حادثاً برهاناً وكثفاً » أما الكثشف 
فالعارفون جمعون على هذا » وأما الرهان فلأنه لو كان لممكن > أي” ممكن 
كان » وجود مستقل ماين لوجود الحق تعالى ؛ فوجوده عارض لاهته »والفطرة 
السلنة قاشة بدبهة بأن ؤت كل لة ضوف # فرع نوت الوسوف فى 
نفسه » فالممكن ‏ على هذا ممتنع الوجود اذ لو وجد ؛ لكان وجوده عارضاً 
ماهيئّته » وعروض الوجود له ؛ متفرع على وجوده أولا » فهذا الوجود السابق 
اما أن يكون عين اللاحق » أو غيره + والأول مستحل »> ضرورة تقدم الشىء 
على نفه » والثانىي مستحل أيضاً » لأننا نحوآل الكلام الى الوجود الابق » 
فبلزم الدور أو اتلسل وكلاهما محال ٠‏ 


وللا كان خطاب الحق عباده ؛ انما هو على حسب تخلهم » وثّثة لدعواهم» 
وكان الأمر دايراً بين مانوهمته عامة الخلق » وبين ماهو الأمر عله في نفضه » 
جاءت نسية الأفعال الصادرة من العاد في بادىء الرأي ونظر العقل > متنوعة 
محتلفه فى الكتاب والنة» فمرة جاءت منسوبة الى الله بالانانم كما فى قولهتعالى: 


(0) ك/؟؟ الغرة , 6 كم الغرة 2 ١١٠١/5‏ البقرة / 9/ كلا الاء. 55ركه الور , "١/105‏ 
المزعل . ١٠/لام‏ يرئس 2 8/559ل الحح , 8د /؟١‏ المجادلة ‏ (5) ا١/65؟‏ الاسسراء (5) ههه 
التربة . ٠١5/4‏ الترية ‏ (5) 50/5 محمد | (ه) 55/١8‏ الكهفا * 


0 


« قاتلوم يعَذْيهم الله 1 0 

ووه ومرة منتدوبة :ال الانسان نات 4 ماق قوله تاق 
ا اسل الع ا 0م 1ل لوث (5) 

ه كم من فئة قلياة غلبت فئة كثيرة بإذن الله" » 
د ندوه ٠‏ وتارة” منسءودة الى الانسدان و<ده » كما ف قوله تعال : 
و أنقوا لاذه راثا ااي كا 
ونعوه تارة” زفاها عن الانسمان حرا<ة ٠‏ كما 5 قوله تعالى : 
معاة و ماس ا 0 - و 2١‏ زافو زو 

هلا يقدرون على شيء ما كبوا ٠‏ فم تقتلومم ) 

أ لد ادءرم) 

الله قتلرم 6 
ونعوه قوذه تعالى : 


«وإياك نستعين" ». 


جاء أمرا وخطاباً على ما تومته العامة » لأنه لولا نوهم العبد أن له قدرة 
على بعض الفعل ؛ ما طلب العو زعلى البعض الممحوز عنه > فان قلت:قال ‏ تعالى - 

« وما 1 الجن والآئن إلا دون يا 

وظاهر هذا ؛ ينافى ما قلت : من أن علدَّة التكلف هى الدعوى » قلت : 
العادة التى خلق لها الحن والانس؟ عى العاد:ةالذاتمة كسائر المخلوفات٠ولاشك‏ 


أن للحن والاس عادة ذانه « والعادة الي فنا سسها الدعوى » هي العيادة 
اتكليفة » التي نشأت من اجتماع النفس الناطقة بالجسم المنصري ٠‏ 


(0) ددا النرية (513/546)5 اللبقرة ‏ (؟) 5/لالا؟ البترة 5 ١5/39‏ الحاقة 2 5١/55‏ الحج 
رف 555/5 البقرة (3)كمإلا١‏ الانقال ‏ (6) ١/؟الفامحة ‏ (لا) 05/01 الذاريات 


550 ما 


اأسوقف 
- 0 
قال تعالى : 
« فسبَّمْ يحندٍ رَبك وكن من السّاجدين » واعيد رابك 
وةئ 
حق ينك اليقين'" » . 


الخطاب للنبي ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ والمراد غيره من أمته ٠‏ اياك أعنى 
واسمعى ياجارة » ومثله في القران كثير » وهو أمر لمن كان من المؤمنين من وراء 
متنا ل الحالة العامة : أن يسح الحق ‏ تعالى ‏ أي نزهه بنزيه العقول» 
ويعتفد عقيدة العموم ٠‏ وأن يسحد له تعالى ‏ ويعبد ربّه وهو الوجه » الذي 
تعرفى الحق تعالى به. للعد » فان لكل, مخلوق اسما من أسماء الحق ‏ تعالى - 
هر الوائطة بن اتلقاى غالى ب والفوء ولايترق لد القت خالل الا" 
من طريقه » ولا يعيد العبد من الحق ‏ تعالى ‏ الا ذلك الاسم » ولو تتجلى 
الحق ‏ تعالى ‏ للعبد بير مقتضى ذلك الاسم ما عرفه » بل ينكره » ويقول له : 
لست ربى > ويتموآذ منه > لأن العامى لا يقدر أن يعد الحق مطلقاً » ولا يعرفه 
في جيع تجليانه » فأمر للق ال ت انس ارام العادات الشرعية » 
والوظائف السنة > ويتقرب اله بنوافل الخيرات والحكمة في الأمر » بملازمة 
التسببح والتنزيه والسجود والعبادة » هو أنه را سمع العامي اللحجوب أحوال 
العارفين بالله وكلامهم > وما من" الله تعالى ‏ عليهم به من العلوم الوهية > 
والأسرار الربانة » فتعلق بذلك على غير وجهه » وطريقه الموصل اليه » ويترك 
ما بده من الأعمال والوظائفالشرعية» فهنكو سقىلا هو بالفايت ولا بالحاصل» 
وينشبه بهم في أحوالهم الاطنة الخاصة بالكاملين » و يتكلم بكلمانهم في وحدة 
الوجود » ومثلها من المسائل اللتشكلة من غير سلوك طريقهم » على وجهه 


)١(‏ 518/16 الحجر 


-19؟ ل 


المعروف عندهم ٠‏ قنصح اللق عباده وأمرهم بالتسك با عندهم » والعمل به 
واخْير بحر بعضه الى بعضه » كالغيث يكون قطرة ثم ينهمل » فاذا عمل العد 
على أمر الحق له » وواظب على أنواع النوافل ؟ أحنّه الله » فاذا أحبه كان سمعه 
ويصره ولسانه ويده وجميعم قواه ٠‏ وهو المراد باتان القين على الكشف > 
وزوال الغطا عن .حقققة الأمر » وباطنه » وان الحق هو قوى العد جمعها » 
وحائذ » يعرف العد من هو المسسّح وإلساجد » والعابد » وما قائدة السحود 
والعادة » وما علتها الغاية » وانه لسن المقصود من التكالف الششرعية ؛ الا أنها 
عا كن ورت ا ا 
يزيد العد تعظماً للأوامر الشسرعية » والتزاماً لها ء لأنه ماراء كمن سمع م و بك يكون 
اتيانه بالعبادات بعد رقع الححاب على طريق أعلى وأفضل »> وعلى وجه أعدل 
واكقبل + ساح ابد وين اتيان العادات الأول »> وكل من ادعى أنه شم 
رائحة من طريق أهل الله تعالى ‏ ولم يزدد للشرع تعظيماً » وللسنة اتباعاً » 


فهو مفتر كذاب ٠‏ 
ائلوقف 
جنا ا 
قال تعالى : 
هيل كنوا درن الجن 2( كم م راون لأ 


كنت ليلة بالمسسحد الحرام قرب المطاف » متوجياً للذكر وقد نامت العبون » 
وهدأت الأصوات » فجلس بالقرب منى يمنا وشمالا > أناس > وجعلوا يذكرون 
الات هال بت خط فق فى أينا أهدى يبيلة الى للق تال 15 :فد اشاطر 
وين الخلا للق تالس قن النالم دعن لش عات القو إلى توليا 


بل كانوا يعيدون الجن » . 


)١(‏ 41/55 سباأ 


55ت 


فملمت أن عبادتهم كانت مشوبة بأغراض نفسية » وحظوظ شهوانية ٠‏ وأفول 
عا للمحققين من أهل الله تعالى : ان كل من عبد الله تعالى ‏ خوفاً من النار » 
أو طداً للجنة » أو ذكر الله تعالى ‏ لتوسعة رزق مثلا > أو لصرف الوجوه 
اله » وهو الحاه » أو لدفم شرة ظالم » أو سمع في الحديث من فعل العبادة 
الفلانبة أو ذكر الذكر الفلانى ؛ أعطاء الله تعالى كذا وكذا من الأجر ٠.٠‏ 
فهذه كلها عادة معلولة » لبست عند اله بتقبولة » الا بالفضل والمنة ‏ الا أن تكون 
هذه الأشاء الذكورة» غير مقصودة» بأن كان -خطورها تابعاً لا حاملا » فلا بأس ٠‏ 

قال نعالى : 

٠‏ قن كل تجو فاه ويه مَل غلا ايلا لايرل 


2 7 2 3 )1 
بعادة به احذا 0 


وهذه الأشاء اللذكورة كلها أحاد فهي شركاء » والحق ‏ تمالى - أغنى 
الثشركاء عن الشرك ٠‏ فالحق ‏ تعالى ‏ أمر عاده أن يدوه » حلصين له الدين» 
أي العبادةوالجزاء بأن لايطليوا جزاء الا وجههءوهو يهبهم الأجور والدرجات» 
ويقيهم يع السيّئات والمكروهات » وأن كل ما سوى الحق اذا قصد مع الحق 
في العادة فهو شريك > والشريك معدوم مستور » اسم بلا مسمى »> واليه 
يشير كوله : 

رعو تر ل كاير 

فان الجن" من الاجتنان وهو الاستنار » وكل ما سوى الله تعالى فهو مستور 
بستر العدم » وان ظهر للمححوبين موجوداً » والعاقل ل يراعى العدم » 
ولا يقصده بالعمل كما أني أقول » والله تعالى القائل على لاني : ان كل من 
لم يسلك طريق القوم» ويتحقق بعلومهم حتى يعرف نفسه لا يصح له اخلاصى» 


١١١/18 6)1(‏ الكيف «©5) 1١/51‏ سسبا 


ولو كان أعبد الناس وأورعهم وأزهدهم وأشدهم هروباً من الخلق > واختفاء » 
وأكثرهم تدثيقاً وبحثاً عن دسائس النفوس > وخفايا العوب » فاذا رحمه الله 
- تعالى ب مغر فة نفسه ؛ صح الخد ري والار والأجور 
والدرجات وجيع المخلوقات ٠٠+‏ كأن الله ما خلقها ٠‏ فلا يعظمها ولا يعتبرها ؛ 
الا من حيث اعتبرها المق داعال ب تترعا وحكفة + الأنهتحكد يرك الفامق 
من هو ه فليس العسد فاعلا م خالقاً لأفعاله الاختارية » كما ينس |! لي المعتز لي» 
ولا أن المد فاعل يحور > كما يقوله الجري » ولا أن له جز اختارياً م به 
يسمى العبد فاعلا كما يقوله المائريدى » ولا أن العبد له كسب ء بمني وقوع 
الفعل بارادته واختاره » لا خلق ولا جر » ولكن أمر بين أمرين > كما يقوله 
الأشعري » ولا أن تأثير الحق ‏ تعالى ‏ في عين الفعل » وتأثير العد في صفته من 
كونه طاعة أو معصية + كما يقوله امام الحرمين » ولا كما يقول جيع الطوائف 
من الحكماء والتكلمين > وأما نسية الفمل الن اله جرع » وعرتت: الثوان 
والعقاب على الطاعة والمعصية ؛ فمن وجه آخر »> ذكرناه في بعض هذه الموائف٠‏ 


لوقف 


لك 1 - ل 


3 


قال تتعالى : 


5 ٍ- 6 م" 0 ني ة+دمية 
« انما قو لا لثىء إذا أردناه أن نقول له كن فتكون 
اعلم أن للحق ‏ تعالى ‏ ارادة واحدة لها نوعان من التعلق » نوع مطلق 


غير مقسّد م ولا واسطة بنه وبين المراد » وأمر كذلك ٠‏ وهذان نافذان ولابدة » 
أعني الارادة المطلقة » والأمر المطلق » بر يد تعالى الشىء المعدوم » شأمره بالكون 
فكون » ذلك الثىء المأموق بالكون » سواء كان مما ينب لمخلوق أ لا »وللحق 
تعالى ارادة مقيدة بواسطة وأمر » كذلك كإن يد للق تعالى - من 


* 


١18/5 )1(‏ البترة , 9رلاء آل عسران , 9رؤد آل عمران 0 6/؟لا الانعام , 50/١5‏ التحل , 
50 مر يم ء ارركم بيس 2 خا غافر 


”7 هه 


تلوق فعلا يفعله ذلك المخلوق » أو يأمره بشيء يفمله ٠‏ فهذه الارادة والأمر 
لانفذان » لأنه أراد المخلوق يفعل » وأمر المخلوق يفعل » وما أمر الشيء 
بالكون في ذلك المخلوق ٠‏ ومين النّن المعلوم ؟ أن مراد الحق ‏ تعالى ‏ من 
عاد ه جمعاً الايان والطاعة » وأمرهم بذلك ٠ ٠‏ فلو تَعلّقت ارادئه المطلقة وأمره 
المطلق » بوجود الايَان والطاعة في الجمبع » لكان ذلك موجوداً » لأنه قال : 


«إنما قو لا لشيء اذك ردنا أن كول لد كف فكوا 


ولما كان الأمر والارادة متوجهين للجميع » وما حصل متعلق الارادة 
والامر من الجميع » بل من البعض ؟ علمنا أن بين الارادئين والأمرين فرقاناً » 
وأن ما أراد كونه فنا من الافعال والايمان والطاعة > وأمره بالكون فنا ؛ كان » 
كااو أشا+ ونا أزاق كوية ما + أو مرا مح "تقل 4و كله :الا لا غير 2 
فهذا لا يكون مثل ايان أبي بكر رضى الله عنه أزاف اطق قال ب كونه 
في أبى 7 وهو الامان بالكون فى أ 0-0 ولذللك دنا وخلي» انان أن هيل 
ادات - تعالى - ف أبي جهل تكوينه » وأمر ابا جيل بتكويته » فل يكن » 
ل 0 2 75 2 
بتكوين الفعل منه > فهذا لايكون ٠‏ كما أن الارادة نوعان : ارادةٌ متعلقة بالفعل 
نمه +فهده ثافذة الوفوخ :© وازاؤة .متملقة بالفاعل .إن يقمل © فهنه ين افد 
التعلق ؛ الا اذا جامعتها الاراد ة الأخرى ٠‏ ولا غفل المعتزلة عن هذا الأمر» 
وما انكشف لهم هذا السر ؟ جعلوا للارادة تعلقاً واحداً > وللأمر كذلك ٠‏ 
وكالزة :لا نامو اق بال ته ها يريد كونه وابجاده ٠‏ وقالوا : ايان أبي 
جهل مامور به مراد الله تعالى ‏ قلز محل كر اك آي ضالن ل و 
مالا يرريده ‏ تعالى ب في ملكه » وآمًا رد الأداعر هع القت 23 ين الاسان 









في الشاهد > قد يأمر با لايريد وكوعه » فهو أعلى ما وصلت عقولهم اليه » ومن 
قدر عله رزقه » فلنفق مما أناء الله ٠‏ على أن المحققين من الأشاعرة 4 ضعفوا 
قاس الثايب على الشاهد ٠‏ 


-90؟ - 


الوقف 


خضت 9" حب 


كان الحق تعالى لحققته يقول : أنا م والعد لجهله يقول : أنا م والعد 
يقول :هو لسيودم :من ريه العد » والزب” تقول + عو لكون ذلك مشحهود 
البد » فلما تنفس صح العناية » وجعل منادي الهداية » وأشرقت الست00©) 
واطنصن 20+ انراق الشسعس + :وال البو مو :لين > والتتن ااانا علنا ميو 
من كن التراع ع وعدا نولا حلوق اذ الكل في طريقنا وتوحدنا معزول » 
فلس عندنا الا وجود وإحد » هوعين وشرط الثلاثة عند الثلانة : تعدد الوجود 
والعين » فلا يكدرون صفوقنا بجمحمتهم » ولا ,يروعوننا بمجمعتهم ٠‏ 


الوقف 


ا 


أخذني الحق علي > وقّرني مني » فزالت السماء بزوال الأرض > 
وامترج الكل" بالعض » وانعدم الطول والعرض » وصار النفل الى الفرض > 
والانصباغ الى الممحض » وانتهى السير » فانتفى الغير » وصح"” النسب » باسقاط 
الاضافات والاعشارات والنسب » اليوم أضع انسابكم ٠‏ وأرقم نسبي » ثم ثيل 
لي » مثل قولة الحلاج » غير أن الحلاج قالها » وأنا قبلت لي » ولا أقولها » وهذا 
الكلام يعرفه » ويسلمه أهله » ويجيله وينكره » من غلب جهله ٠‏ 


٠» أسساء الجهات (5) الحراسس‎ )١( 


- 58 - 


ا موقف 
عت اديت 
قال نعالى : 


ل ا ل 


أي لعرفون » باجماع المحقتّقين » من أهل الله تعالى ٠‏ ويؤيده الحر الوارد 
في بعض الكتب المنزلة : كنت كنزاً مخفا لم أعرف » تأحببت أن أعرف ؟فخلقت 
الخلق خلقاً وتعتّرفت اليهم » فبي عرفوني ٠‏ وقال : 


«وقضى زنك أل عدو إل إنآه ل 


أي حكم + فما خلقهم الا لعرفوه ٠‏ فلابد أن يعرفوه المعرفة القطرية 

لتى فطر الله الناس عليها + فالحق ما جهله أحد من هذا الوجه » وحكم ان 
او ام و ب و 0 
وائما 'تفاوتت معرفتهم » لتفاوت عقولهم » وانتما تفاوتت عقولهم » لتفاوت 
التعداداتهم > والاستعدادات لانعدّل > لأنها قل جه غير مجعولة > فهي فيض 
مدسي ذاتي » ما تخللته صفه من الصفات » ولا تعددت ظهورات المقصود 
بالعبادة ؛ تعدادت الملل والنحل » لأن المقصود بالعبادة التعظيم » والذلة والخضوع 
5 ع اليعان سر رمو ينك بالهر و التضع نرو لطر واائع #والر دق واحلعن 
والرفم » وهذء الصفات في : نفس الأمر لست الا لفرد واحد وهو الحق -تعالى - 
وهو غيب مطلق » فكل عابد صورة من شمس وكوكب » ونار ونور > وظلمة 
وطيعة » وصنم وصورة خبالة وجن” » وغير ذلك » يقول في الصمورة اللي 
عبدها : انها صورة المقصود بالعادة » ويصفها بصفات الآله » من الشر والتفع » 


٠ الاسراه‎ 586 /١/ )5(  تايراخلا 6ه‎ 2١ )0 


- 59 


ونحو ذلك » وهو محق من وجه » لولا أنه خصره وقده » قما قصد عابد يعبادته 
للصورة التي عبدها الا الحققة المتحقة للسادة » وهو الله تعالى ‏ وهو الذي 
فضى به الله وحكم» ولكنهم جيلوا ظيورها المطلق الذي لابشوبه تقد ولا حصر» 
فجهلوها على التحقيق » وعرفوها في الجملة » وهي المعرفة الفطرية » فكل من 
عد الحق ‏ تعالي ‏ ما عدا الطائفة اللرحومة طائفة العارفين » انما عده مقيداً 
محصوراً محكرماً عله لأنه عرفه هكذا » حتى طوائف المكلمين » فانهم حكموا 
عله بانه على كذا » ولا يصح ان يكون على كذا ٠‏ وينبغي أن يكون على كذا » 
ولس هو على كذا ء : كموا عقوليم في الحق والعقل لبس عنده الا التنزيه 
الصرف » وتوحيد الشسرع الذي جاءت به الكتب والرسل ‏ علهم الصلاة 
والسلام ‏ تنزيه وتشيه » ولاشك أن المتكلمين من سسّنى ومعتزلي ؛ ما حكموا 


على الحق ‏ تعالى ‏ يما حكموا » من ائنات وسلي؟ الا بعد تصواره بصورة عقلة 
خالة » فان الحكم فرع التصور ضمرورة وان فال المكلم » ليس للحق تعالى 
في عقلى صورة » فهو اما جاهل بالتعور ما هو » واما مغالط مباهت ٠‏ ولذلك 
حدق سد سكيع عا كنا بلا هارن > كن جا معط الف ةملود 
تالف لذلك» مقصودهم بهذا الكلام: تبرؤهم مما قالوا «وقولهم هذا أيضاً حكم 
تلزمهم الترئة مه » فكل طائفة من الطوائف ؟ تتحصر الحق - تعالى - في 
معتقدها » وتنفي أن يكون للحق - تعالى - نجل" وظهور علي خلاف عقيدتها 
3 وها هو بين كان الكرين للشيق بت اا حوضو دهم يوق الثائة # 
فقد ورد ثي المحح : 

« أن الله تعالى ‏ يأمر أن نتتبع كل: أمة ما كانت تعبد* وتبقى هذه الأمة 
فيها منافقوها ٠‏ فيأتيهم الله تعالى ‏ في صورة لايعرفذونها » فيقول لهم : أنا 
ربنكم , فيقولون : نعوذ بال حنك + هذا مكاننا حتى يأتينا ريثا » فاذا جاء ربننا 
عرفناه , فتحو ل لهم في -.ورة اخرى يعرذونها فيقولون : أنت ربكنا * 

الحديث ممعناه ٠‏ والصورة المذكورة في الحديث والتحول ؟ انما هي ظهورها 
آت للحق” ‏ تعالى ‏ بما يريد أن يظهر به» وهي اعدام لا حقبقة لهاء ولا وجود؟ 


25 


الا في ادراك الناظر » والحق ‏ تعالى ‏ على ماهو عليه قبل الظهور والتجلّي ؛ 
لا يلحقه تغير عما هو عليه ٠‏ كسائر تجلاته في الدنا والآخرة » ولقد صدكوا 
في انكارهم له أولا » وني اقرارهم به ثانياً ٠‏ والممجَّى واحد أولا وثانياً » ولكن 
تجنّى لهم أولا في صورة ما كانوا عرفوه عليها في الديا» ولا اعتقدوها 
ولا تخلوه فيا ء وما عرفه كل واحد من المكرين الا حصوراً مقدا بالصورة 
الني تخبله عليها في الديا » وحكم عليه بأنه لابّد أن يكون كنا » ولا يكون 
كذا ٠‏ وماعرفه أحد منهم مطلقاً غير حصور في معتفد ولا مقبّد بصورة لا يتجلى 
بغيرها ٠‏ فلما تجلى بالصورة ٠‏ أي الصورة التي كانوا تخلوه عليها في الدنا ؛ 
أقرأوا به أنه ربهم وهو تعالى ‏ المتجلي أولا وثانياً » فما عرف أحد من 
اللكرين المتعوذين الحق تعالى من حيث الاطلاق > وانما عرفه من حبث تقسده 
بصورة معتقده » صوار تلك الصور بعقله » واعتكف علها يعيدها ٠‏ ولولا اذن 
الشارع في تخبل المسود وفت العادة ؛ لقلنا لا فرق بين من شحته بده وريصوره 
وبين من يصور بعقله » لكن الشارع أذن في الصورة الخالة » ومنع الصورة 
الحسة » وهو الصادق الأمين » قال في حديث الاحسان : 

«د ان تعد الله كانك تراه » 

أى تتخله كأنه في قلتك مثلا » وأنت بين يديه حتى تأدب في عادته » 
ويحضر ليك فها ٠‏ فالأمر ورد بهذا التخبل ربطاً للقلوب فى الباطن » عن 
الخوض والتشتيت ء كما ربط الاججام باستقال القلة فى الظاهر 4 ربطاً للأجسام 
عن الالتفات والحركات » وما أمر هذا المتخل للحق ‏ تعالى ‏ ان يقبده عنده ٠‏ 
ولا يكون عند غيره » وانه حصور فى قلته » ولا يكون في قبلة غيره ولا أن 
بيحصره في ذلك المتخل دون غيره » من الصور المتخلات » فانه ‏ نعالى - مطلق 
في حالة التخبّل عن التخبّل » فهو المطلق المقيد لأنه عين الطلق والمقينّد » فهو 
عين الضدين ٠‏ والعارفون ‏ رضوان الله تعالى علهم ‏ > عند هذا التجلي 
والتحول في الصور في الآخرة ؛ ساكتون لا يتكلمون ولا يعرآفونه لأحد كما 
هم الوم في الدناء لأنهم عرفوه في الدنيا بالاطلاق الحققي » حتى عن الاطلاق 


--- تت 


لأن الاطلاى كده وعلفرا اندى قال بح اتسلي الظاس كل صورة + 
أو عقلة » أو روحاية » أو خالية » وأنه الظاهر » الاطن » الأول » الآخر » 
فما انكروه في الدنيا ء ولا ينكرونه في الآخرة » في أي انحل ظهر ٠‏ ولهذا ثال 
بعضهم في العارفين : هم غداً » كما هم اليوم ان شاء الله * 


املوقف 


حم كدت 


ورد في صححبح مسلم : 

« أن الله تعالى ‏ يتجلتى لأهل الموقف ٠‏ ويقول لهم : أنا ربكم فيقولون 
له نعوذ ,الله منك لاءت أنت ربنا » هذا مكاننا حتى يأتيثا ربا » فاذا حجاءنا 
ربثنا عرفتاه » ٠‏ 

سأل وارد الوقت عن اتحِنّي + الذي كون أولا الأفحل امير 2 
وستيدون نهم لمر افيه + 1ل” العارفين بالله ‏ تعالى ‏ ماهو ؟! فانه لو 
كان تحلي تنزيه ؛ لأقرت به اللنزهة+*ولو كان تتجلى تشبه ؟ لأقرت به المشبهةء 
ولس المعروف ؛ الا هاتين المرتبتين ٠‏ فكان الحواب : أنه تعالى - يتحلى في 
ذلك اليوم بتجل جامم للنزيه والنشه > على وجه لاتهتدي اليه العقول > 
ولآ الكسف الآن + وماعرف اطق د تاق د الاة ببجمعة ين الأضذاد # باهو 
0 » لا أن هناك عن جامعة للأضداد ٠‏ ولذا كان لا يعرف للحق 
تعالى ‏ في ذلك الحا لى ويقربه ؛ الا" الطايفة العارفة به م الخامعة بين اعتقاد 
7 الدنا » وكل ماعداها من الطوايف ؟ فانه يستمذ عن 
الحق تعالى ‏ ثم يتجلتّى لهم في معتقداتهم فيه وتخلاتهم له في الدنيا ؛ يقرون 
به » ويعترقون له > بالربوسة » وهو هو المنكور أولا » العروف ثانياً فسبحان 


الواسم الحكم ٠‏ 


الوقف 


34-2 امد 


قال نعالى : 
« الذي جعل لكم من الجر الأخضّر نار 99 


هذا توقف على كمال قدرته ويديع حكنته » وأنه ب تعالى ب يخرج 
الأسباء من أضدادها » ويخفي الأمور في أندادها » حتى لا يعرج معرج ؟ الا 
عله » ولا يتوجه متوجه ؟ الا البه » فانه أخرج النار الحارة البابسة» من الخضرة 
الاردة الرطبة » ولذا قبل في معنى اسمه اللطيف : انه الذي يخفي الأشياء في 
أخدادها » ولا أخفى لوسف الملك في الرق ؟ قال : 


«إن رَنِي لطيف للا بغاء""ء 


بن بهذا عباده حتى لايقفوا مع ظواهر الأشياء وما تعطبه طبائعها وصورهاءوحتى 
لايقفوا مع علم ولا عمل ولا حال ٠‏ فان هذه كلها كسائر الأكوان » يجب عدم 
الوئوق بها » والاعتماد عللها » فان الحق د تعالى ‏ قد يخرج منها ضد ما تعطية 
صورها عادة » وحتى يعرقوا انفراده ‏ تعالى بالخلق والتدبير » وان فعله 
- تعالى ‏ لايتوقف على الاسباب العادية ولا العقلية » وانما يفعل مع الأمنات 
اذا أراد لحكمته ويفعل مع فقدها اذا أراد لقدرته ٠‏ فهو الفسّال لما يريد » يخرج 
اخير ممما صورته شر » ممما صورته خير » كما هو مشاهد لكم » فكم أخرج 
منّة من محنة » ومحنة من مننّة » لا اله الا هو الوامع الحكيم ٠‏ 


٠ ككمم بس 5(0)؟١/١٠٠ بس‎ ١ 


2 1ت 


لوقف 


1١ 
: قال تعالى‎ 


3 «كتب ربكم على تفيه الرتمّة'"' » وقال : ٠‏ وكان مما 
علينا نض المؤمنين" » 

وقال صل الله عليه وسملم : 

« ان” حقتا على الله مارافتع” شسيئا في الدانثيا الله واضمعه' » 

ونحو هذا من الآي والأخار » الدالنّة على وجوب أشاء على الحق-تعالى- 
فلا .يفهم من هذا الحقيقة المعروفة في العرف > الوجوب » الذي يستحق فاعله 
المدح وتاركه الذم » حتى يكون الحق ‏ تعالى ‏ داخلا تحت الحجر والحصر » 
تعالى عن ذلك ء وانا الحق ‏ تعالى ‏ أخيرنا + ورسولة ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ 
بأن هذه الأشاء وأمثالها ؛ اقتضتها مرتبته الألوهة اقتضاء ذاناً لها » لا مقتضى 
لها غيرها » اذ لا يصدر من الحق ‏ تعالى ‏ شىء ؟ الا ولذلك الشبىء اسم الهي» 
اقتضى صدور ذلك الشىء كائناً ما كان ٠‏ فالألوهة نسبة ومرثنة > لها أحكام 
وخصوصات » لا بد منها لتحقق المرتة » والحق ‏ تعالى ‏ مختار في كل فعل 
وترك » لا مكره له » ولا مقتضى » الألوهية من ألوهته » أعني مرتبته > كأن 
يفمل الملك مثلا أشياه من لوازم المملكة ومقتضاتها » فيرى السوقة أن الملك 
تكلّفها وألزم نفسه ما ليس بلازم عليه » وما يدري السوقة أن رتمة المسلكة 
أقتضت ذلك الفعل لذائها » لا لمقتض آخر خارج عنها م ولو نرك الملك ذلك 
الفمل » الذي اقتضته رتبة المملكة ؟ لما أكرهه غيره عليه » ولكن ما تصح” له رئية 
المملكة بالحقيقة ؟ فان المرتبة تعزله في نفس الأمر لنقص شيء من مقتضياتها 
وحسوصنها ٠‏ ورقة الألوهة تاخددة ت غالن ند غقلا وثقلا #اظاهرا وباط # 


)0 5/كه الأنسام (5) 597/50 الروم 


- 55 


فهو يفعل ما تقتضبه ألوهيته من غير اعتار شىء زايد على ذلك » وقد تكلم امامنا 
عن الذين أعان اهدهم المبالة بغ هذا + والكتل مع عند اله - الى كي ؛ 
ند هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ٠‏ وما كان عطاء ربك محظوراً ٠‏ 


األوقف 
7ج 
قال تعالى : 


هَ عي وان 


«في بيوت أَدِن الله أن ن تفع وايذ كر فيا اسم ٠‏ السبح 
له فيبا بِالغدوٌ والآصال . رجال لا ل ٠‏ تحارة ولا اسع 
لل" 
انا خض الرجال بالذكر دون النساء ؛ لأنه ‏ تعالى ‏ ذكر الغداو والآصال > 
وهو كناية عن ملازمة المساجد في هذين الوتين » وهذا لا يكون من الناء غالياء 
والنادر لا اعتار به » ولا حكم له ٠‏ 

وقوله : 

الا تلييم حار 8 

والتجارة أعلم مين البيع والنسراء ٠‏ ال : فلان يتحر في كذاء 
وهو جالس في بنه مثلا #عكى ممه وجر اءه اذا باع واشترى ؛ يكون 
فيه > وقد يكون في دكانه أو سوقه يقصد البيع والشسراء » وما حصل 
منه بيع ولا ثراء بالفمل ٠‏ فهو في هذه الخالة وفي حالة ملاسة 
الببع والشسراء ؛ غير ملهي عن ذكر الله » وليس المراد خصوص ذكر اللان » 
واعا المراد أن حركانهم وسكناتهم كانت لله » وفي الله وبالله ٠‏ فكان لهم حضور 
مع الله تعالى - ومراقة ونيكّة حاطة في حالة ببعهم وشرائهم وتجارتهم وجميع 
تصرفاتهم » وهو المراد بقوله تعالى : 
0 54ر25 الور 


عب 8697 


د وَالِذِيَ مِِ على صلاتهم دَاعُون )١7‏ 6 

أي يكونون في جيع أحوالهم وتصرفاتهم > حاضرين مم الله ب تعالى ‏ 
مرافين له » كحضورهم معه » ومرافتهم له » في حال كونهم في صلاتهم ٠‏ اذ 
من المعلوم : انهم كانت لهم ضروريات » لابد لهم من التصرف فها » ولذا قال : 

م ه اسم _ 5-5 وف 

و لا نأبيهم حارة ولا 2ه ٠‏ 

وما قال : لا يتتّجرون ولا يسعون » وفي الصحح عن عائشة - رضى الله 
عنها ‏ ثالت : 

كان رسول الله - صل الله عليه وسلم ‏ يذكر الله تعالى على كل” أحيانه , 
أي حالانه وأوقاته ٠‏ 

والمراد : أنه كان دائم الحضور والمراقة لله ٠‏ اذ من البنَّين أنه عليه 
الصلاة والسلام - كان يأكل ويشسرب وينام ويتصّرف في مصالح ببته ومصالح 
غيرهم من أصناف الخلق ٠‏ 


الوقف 
ا اكه 
قال تعالى : 
حيو ات 6 9 92 ال 0 
« سانبتك ساويل هالم ستطع عليه صبْرا'" » 
كنت مغرماً بمطالعة كتب القوم ‏ رضى الله عنهم ‏ منذ الصباء غير سالك 
طريقهم » فكنت في أثناء المطالعة أعثر على كلمات تصدر من سادات القسوم 
وأكابرهم » يقف ( أي يقوم منها ) شعري » وتنقبض منها نفسي » مع اياني 
بكلامهم » على مرادهم »> لانني على يقين من ادابهم الكاملة » وأخلاقهم الفاضله» 
وذلك كقول عند القادر الحسلى ( رضى الله عنه ) : 
« معاشر الأنبياء » أو تبتم اللقب , وأتينا ما لم تؤتؤه » ٠‏ 
وقول أبي الغيث بن جيل - رضى الله عنه ‏ : 
56/90١ 0‏ المعارج )09/88 الكهيف 


- 55 ب 


, خضنا بحرا وقفت الأنبياء ساحاه » 

وقول الشبلي رضى الله عنه لتلمده : 

اتشهد أني تمد رسول الله ؟ 

فقال له التلمسد : 

5 أشهد أنتك كمد رسول الله » 

٠ ومثل هذا كير عنهم‎ ٠.٠ 

وكل ما قاله القائلون المأوآلون لكلامهم » لم تسكن اليه النفس » الى أن 
من” الله تعالى ‏ على" بالمجاورة بطية الماركة فكنت يوماً في الخلوة متوجياً » 
أذكر الله تعالى ‏ فأخذني النّق ‏ تعالى ‏ عن العالم » وعن نقسي » ثم ردني 
وأنا اقول لوا كان مومى بن خمران حت © ها وسعه الا" اماع عل طريق 
الانشاءء لعل طريق اللكاية غ قعلمت ان هذه القولة ؛ من بْقايا تلك الأحدة > 
وأني كنت فاناً في رسول الله صلى الله عليه و وسلم - ولم أك ن في ذلك الوقت 
فلاناً » وانما كنت محمداً ٠‏ والا" للا صبح” لي قول ما كلت ؟ الا على وجه الحكاية 
عله صلى الله عليه وسلم ب »* 

وكذا وقع ليمرة أخرى في قوله ‏ صل الله عليه وسلم ب : 

« أنا سيّد ولد آدم ولا فخر » ٠‏ 

وحينئذ نيين لي وجه ما قال مؤلاء السادة » أعني أن هذا انموذج 
وممال » لأني أخنعةه حال بحالهم كسا ثم حاشاهم » ثم حاشاهم » 
لوك ا » وحالهم أنمة 000 

« كلة من اجتمع هو وآذر في مقام من الكقامات الكمالة ؛ كان كل” مئنهما 
عبن الآخر » في ذلك المقام ومن عرف ماقلناه علم معلى قول الخلاج وغيره » ٠‏ 

انتهى كلام الحلى رضى الله عنه ٠‏ 

وقل أن تصدر مّنى هذه المقالة : كنت ثالث للة من رمضان متوجهاً 
للروضة الشسريفة فحصل لي حال وبكاء فألقى اله تعالى فيقلبي أنه عليه الصلاة 
واللام ‏ يقول لي : ه أبشر بفتح » ٠‏ فبعد ليلتين : كنت أذكر الله تعالى ففليني 
النوم فرأيت ذاته السريفة امترجت مع ذاتي > وصارتا ذاناً واحدة ٠‏ أنظر الى 


ب ا597 بت 


ذائى ؟ فأرى ذاته الشسريفة ذائى ٠‏ فقمت فزعاً مرعوباً فرحاً » فتوضّأت ودخلت 
السجد للسلام عله صلى الله عليه وسلم ‏ ثم رجعت الى الخلوة» وجعلتأذكر 
الله تعالى ‏ فأخذني الحق ‏ تعالى ‏ عن نفسى وعن العالم > ثم ردني بعد أن 
ألقى الى قوله : 

« الآن جثت بالحق""' » الآية 

فعلمت أن الالقاء تصديق للرؤيا + انم بعد يوم » أأخذئي الحق ‏ تعالى ‏ 
عن نفسي كالعادة » فسمعت ثائلا يقول لي : « انظر ما أكثنته حتى كلته » » بهده 
السحعة الخناسة الماركة 0 : تصديق للرؤيا السابقة ٠‏ 
ادق قال وقد أمرني الحق ‏ تعالى بالتحدث بالنعم > بالأمر العام 
لرمول الله صل الله عليه وسلم ‏ بقوله : 

اا "ل تعق تم 

دو| بنعمة ر بك فحدث 5 
لأن الأمر له صلى الله عليه وسلم أمر لأمنّنه ؛ الا ما نبت اختصاصه به » 
وأمنة ني بالخصوص مراراً » باشارة هذه الأية الشريفة : 


. لسن سق ”7 س ع ز؟) 
وام قية رك جا" 


األوقف 
ات 
قال تعالى : 
دنا امرايل التي قاع 
07 حي لاع تعر 
لا نهاية لأفراده » لأن الحق” - ا عباده بطلب الهداية الى الصراط 
المشقع ىكل ل والناكله» وفي غيرالصلاة* 
)١(‏ 5/الا القرة ‏ (5) 0/١ )(  ىحضلا ١١/95‏ الفاتحة 


امة عه 


تلان ومدرافقه عمال ب لانياية ليلا لآأن م كه عي بسدرفة كبالاتية: 
وكمالاته ‏ تعالى ‏ لانهاية لها ٠‏ ولذا فال بعض العارفين : ه السير الى الله تعالى 
له نهايه ٠‏ والير في الله ؟ لانهايه لها ,شمير الى هذا » فالهداية المأمور بطلها 
لانهاية لها اذ من الخال انه تعالى ‏ ما أجاب أحداً من الطالبين للهداية بشىء 
من الهداية ٠‏ ومحال أنه أجابهم بجمبع الهداية » لأن الأمر بطكب تحصل 
الحاصل محال » فتيين أنه تعالى ‏ أجاب بعض الطالين لليداية م ببعض أفراد 
الهداية ٠‏ وأمرهم بطلب الزيادة منها على الدوام ٠‏ ولذا قبل لأهدى الخلق : 


هاس 5 


2 ا لق 
٠‏ وقل رب زدني عِلما » 


3-3 

والنمم' عللهم ؛ هم الذين أراهم اق تعالى ‏ حقائق الأشياء» كما هيه 
ولذا قال عله الصلاة والسلام ‏ في دعاثه : 

01 الهم أآر ني الأنمسياء مما هي « 

فانكشف عنهم الغطاء » وتقشسّم سحاب الجهل ‏ بطلوع شمس المعرفة 
تقلوبهم » فعرفوا الحق واخلق » معرفة يقين » لا يدخلها شلك » ولا تنطرق اليها 
شهة » حتى صار الفبب عندهم شهادة » وهم الربل والأنباء ‏ عليهم الصلاة 
والملام ‏ وورثتهم السالكون طريقهم ٠‏ 

والمنضوب علييم ؛ هم الطوائف الذين ما عرفوا معبودهم ولا تصّوروه 
الا" بصور محسوسة من نور » وشمس وكوكب » ووثن وصلم ٠‏ 


والضَّالّن بعنى الخائرين » لأن كل ضال” حائر” » فهم الناظرون في ذات 
الله بعقولهم » من حكيم فبلسوفي ومتكلم » قانهم ضالون حاثرون » في كل يوم » 
بل في كل ساعة » يرمون وينقضون ويئون ويهدمون ويحزمون بالامر بعد 
حاروكا الكيبف 


5ع هه 


البحث الشديد والجهد المهيد » ثم يشكّون في جزمهم > ثم يجزمون بشكنّهم » 
نم يشكتون في شكّهم ٠٠٠‏ وهكذا حالهم دائماً بين أقبال وأدبار » وهذه حالة 
الخائر الال » وقد نقل عن امام الحرمين زعم المكلمين ‏ رضي الله عله انه 
قال : ه قرأت سين ألفاً في سين ألف » وخليت أهل الاملام واسلامهم 
وعلومهم ٠‏ وخضت في الذي نهى الشرع عنه » وركبت اللبحر الخضم ٠,٠٠‏ كل” 
هذا في طلب الحق » وهروباً من التقليد ٠‏ والآن رجعت الى كلمة : عليكم دين 
العجايز « فالويل لابن الحويني ان لم يدركه الله بلطفه » ونقل عن فخر الدين 
الرازي امام المتكلمين أنه قال عند الموت : « اللهم اياناً كامان المجائز » + ومن 
شعره .تأسف عل مافانه : 


نهاية اقدام العقول عقال وأكثر سعفى العالمين ضلال 


الى آخز ما قال + وانسد عست الفيرنتاى » فى كتابة «انهاية الشول > 
لعمرى لقد طفت المناهد كدّها وسراّحت طرفي بين تلك المعالم 


فلم أر الا واضعاً كف حائر عل ذئه أو فارعاً سن نادم 


م 
فهؤلاء فحول المكلمين » انظر الي حيرتهم وضلالهم + فكيف تكون حالة 
من دونهم ؟! ولهذا ترى طوائف المكلمين يلمن بعضهم بعضاً » ويكفر بعضهم 
بعضاً » بخلاف أهل الله تعالى ‏ العارفين به فان كلمتهم واحدة في توحيد 
الحق ٠‏ وأمرهم جميع كما قال تعالى : 
أن اموا ادن ور ا 
وأما الخيرة الخاصلة للعارفين : فما هى الخيرة الخحاصلة للمتكلمين + وائا 


هى حيرة أخرى حاصلة من اختلاف التحلمَّات وسرعتها وتنواعاتها وتنائضها ٠‏ 


)١(‏ ؟49/؟؟ الشورى 


فلا يهتدون اليها ولا يعرقون با يحكمون عليها ٠‏ فهي حيرة علم لا حيرة جهل* 
وفي قوله : 
« المغذوب - عليبم ولا الضّا لين'" » 
ل حلي عدي .ولا حال 56 00 
ه و(؟) 
0 اك ليم 


فأصل النعمة منه تعالى وهو مسهاء وأصل الغضب من المفضوب عله وهو 
مببه» فما كان أصله وسبه القديم ‏ تعالى فاه لايزول » وما كان أصلمب 
وسبه الحادث ؟ قانه يزول > فافهم ما أومأنا اليه » قفي الآآية جبر لكسرهم + 


الوقف 
ا ه١1‏ - 
قال تعالى : 
هو الأول والآخر والظاهر وَألَاط9'» 
المحجوب حال ححابة ؟ يتقد أن له وجودا مستقلا منفصلا من الوجود 
الحق» اما حادثاً كما هو معتقد المتكلمين» وامًا قدياً كما هو ممتقد بعض اللكماء» 
كما يكقد: الةهو الظاهر بالضورة اللخنتومة المتشرية اله المنضاة يريت او 
عدرو + و كما يتقد أن .له عسفات عقائرة لضفات الحق د تاق امن قدازة زازادة 
وعلم ونحوها » كما يعتقد أن له أفعالا صادرة عنه » هو فاعليا » اما خلقاً أو 
اكنساباً ٠‏ 
8/١ <6‏ الفاتحة (5) 8:1 الناتحة (9) لاه/” الحديد 


سك 81ت 


ولو كان الأمر هذا الزعم والتوهم ؛ للا بقى للتوحيد أئر > ولا للأحدية 
خبر > ولظهر الشرك واستقر ٠‏ فاذا رحمه الله تعالى ‏ وأزال حجاب الجهل 
عن عين قلبه ؛ علم أنه لا وجود لمبنه لا قدا ولا حادثاً وأنه باق في عدمه 
وامكانه ٠‏ اذ الممكن من حبث هو ؟؛ لا عين له قائمة > وانما هو أُمر مُعقول »> لأنه 
برزخ بين الواجب » الذي لايقبل الانتفاء ٠‏ وبين المستحل » الذي لايقبل 
الشوت ٠‏ وكل” برزخ ؛ لا صورة له قائمة ٠‏ ولا يكون محسوباً أبدا”* 
والصورة المحسوسة لهذا المحجوب وأمثاله ؛ لست له لأنها لو كانت له لكان 
هو الظاهر ٠‏ اذ صورة الشىء هى التى يكون بها ظهوره » ولا ظهور لحقيقة 
الممكن عله ١‏ لزيا متو أزلا راذا وان الحق ‏ تعالى ‏ هو الظاهر 
بأحكام استعدادات الممكنات + والأحكام هي نسب واعتبارات » لا عين لها في 

ده فكل” ظاهر ؟ فهو الحق ‏ تعالى ‏ من امه الظاهر بحكم قوله تعالى: 


د هو الأول و لاع ااه انا 007 


حق ‏ تعالى ‏ بهذه الآية » كما قال الشاذلي ‏ رضى الله عنه ‏ > الأغبار 
كلها ٠‏ لأن كل مايصح” أن يعلم ويخبر عنه » وهو الذي يصح أن يعبر عنه 
بالشيئية ؛ لايخرج عن هذه المراتب الأربع ٠‏ فلا أول الا هو » ولا آخر الا 
هو» ولا ظاهر الا هو» ولا باطن الا هواء اذ من المعلوم: أن تعريف الحزا.ين 
يفيد الحصر ٠‏ وكذا صفائه التي يعتقدها منايرة لصفات الحق ‏ تعالى - ليست 
كذلك » واثما هي صفات اخق » ثالمة بالحق ٠‏ لكنها لما ظهرت في مرئية التقسد؟ 
تقدت أثارها ٠‏ اذ المقسّد لا تكون اثاره الا مقيدةء و بقدر ما ينفك” هذا المقسَّد 
عن أحكام التقد ؛ تنفك” صفاته عن التقد ٠‏ ويظهر الاطلاق في اثاره اطلافاً 
نبا وأول مراتب الاطلاق اللسبى بي قوله تعالى : 


01 قاذا اأحبده 5 كسمت سمفهة"' و تصر 03 ث2 


(1) /ا0/؟ الحديه 


د آم ها 


الحديث بطوله ٠‏ ومحال أن يكوه ن اق - حال دضمم ره وير رحان 
تزاف الاندته عالت كات 4 والدات عي ا تقوم حفاته بفير 
ذاته ب تعالى ‏ قافهم , اشارة الحق” نه : الامع والمع والمموع والصير 
والمصر والصر و.هوو 0 0 يعتقدها أثماله » لمت كما 
توهسّم » وانما هي أفعاله ‏ تعالى ‏ بلا وأسطة ٠‏ ولا للعبد فهاء في نفس الأمر» 


من حث صورتة العديه » بوجه ولا حال ٠‏ 


٠‏ إمهالا تَعْمَى الأ بصار و لْكِنّا تغمى الوب ألي ني الصُدُور"'» 


8 


الوقف 
هت 
قال تعالى 


« قل من ين ذقكُم من الّماه والأرض أُمَن ملك السنع 
ولت 3 ودالاة 


فل للذرين صرفوا عقولهم لغير الله تعالى ‏ وفصروا نظرهم عليهء وتعلقوا 
ارين لاوا وا مسر عن متحي ويوطارها ا هرود يم الذي 
اله يأوون » من برزفكم م0 | تنتفعون به من السماء ؟ يريد ما تنتفع به 
العقول من العلوم والأسرار والأمور الي لايهتدي الها العقل ؟ الا بالفض 
الالبي ٠‏ والأرض ما تنتفع به الأجام والنفوس الموانة كما قال في الآية 
الاخرى : 


ولوالة أفخرا دور اد والإضل وكا ال التي ين 


0 5,095 الحد ‏ (5) 51/٠١‏ يرنن 


5ه د 


رم رن 6 
بريد رزق العقول والآرواح العلوية ٠‏ 


دري ارام 


أ تنا كل الست والأبضات ء ا 


يتصرف فيهما تصرف المالك لها » فتسمع وتبصر الشيء على حقيقته » 
وعلى ماهو عله ؟ اذا ثاء اسماعها وابصارها > ويصرفها وينعها ؛ اذا شاء عدم 
أسماعها وابصارها » فلا مسمع ولا تنصر الشيء على حقيقته » وعلى ماهو عليه 
وهي موجودة من غير آفة ظاهرة » ألا ترى المحجوبين الجاهلين كيف يسمعون 
كلام الحق ‏ تعالى ‏ ولا يسمعونه ؟! أعني لايعرفونه ٠‏ واذا انتفت فائدة السمع؟ 
فقد اننفى السمع لانتفاء المقصود منه » فقد ملك الحق ‏ تعالى ‏ سمعه » وصرقه 
عن معرفة المسموع كلام من هوكو كذلك سصرونالحق ‏ تعالى ‏ ولا يعرفونه» 
فاتفى البصر لانتفاء فائدته» فقد ملك الحق أبصارهم وصرفها عن معرقة المبصر 
من هو ؟ فتراهم ينظرون اليك وهم لايبصرون ٠‏ 


وأى الأرض تخلو منك حتى منتالوا يطقوتك فى الشماء 
تراهم ينظرون الك جهراآً وهم لا يصرون من العمساء 


بل يتحققون بجهلهم أن السموع غير كلام الله تعالى ‏ وما أبصروه غير 
- تعالى - فسبحان مقلئّب الأفئدةوالأبصار» ومن خرج الحي” من المت 
يخرجٍ العارف بالله ‏ تعالى ‏ من الجاهل الغافل عنه > والموؤمن من الكافر > 


أو من كان ميتا فأحييناء وَجعأنا لَه نوراً يشي به في الئاس'", 


ا 9/2 الائدة ‏ (5) 5١/١١‏ برنس 25 9/5؟١‏ الانمام - 


ات 82ت 


كمن مثله في الظلمات فلا نور الا العلم بالله ‏ تعالى ‏ ولا حياة الا به » ولا موت 
ولا ظلمة الا" اخهل بالله ‏ تعالى ‏ والغفلة عنه » ومن يدبر ريصرف أمر الله 
تعالى ‏ الذي هو كلمح بالبصر > والعوالم العلوية والسفلة كلها موجودة 
بأحاده > قايمة به ٠‏ وهو المقوام ليا ء والواسطة بين الحق ‏ تعالى ‏ واخلق » 
ند من اللق وقد الخلق + فاطق يديس الآمر © والأمز دبز الخلق + 
فسقولون الله ٠‏ بمني : أنك اذا أوقفتهم على هذه الأمور اللتقدمة» ومنها ما لايعلم 
له سبب ظاهر ٠‏ ومنها ما فيه البب موجود » ولا توجد مُرته » كسماعالمموع 
على غير حقيقته » وابصار المبصر على غير وجهه » بل قد ينتبج الشيء ضد ماكانت 
العادة تقضي به كاخراج الحي” من المبت» والعكس »> فسقولون:الله «فعترفون 
بان الله تعالى هو الفاعل المؤئر فقل : أفلا تتقون ؟ أي أفلا تتجعلون الله تعالى ‏ 
ونابة ببنكم وبين ملاحظة هذه الأساب والوسائط التي أضلتكم وأصمتكم 
واعدكم ٠‏ وتنظرون مشَّها من ورائها وتعلمون أنه لا فاعل ولا مؤثر الا هو 

- تعالى ‏ وأنه الفاعل بالأسباب » وعند الأسباب > وعند فقد الأسباب > فذلكم 
الله ريك كم الحق » أي الذي رأيتموه مؤئراً من الأسباب ب لين هو غير الله و 
ولاله التقلال بنفسه > بل هو الله تعالى ‏ من جهة وجوده وقعلهة > اذ لس 
الوجود والفعل الا" لله تعالى ‏ وحده » لا شرريك له ٠‏ فلو نسبتم الفعل والأثر 
الى الاساب »> على جهة انها وجوه الحق ‏ تعالى ‏ وذاته ظاهرة فها » من غير 
حلول ولا اتحاد ولا امتزاج ؛ لكنتم مصبين ٠‏ فالله هو الحق الثابت > وماذا بعد 
الحق الا الغلال ؟ أي الا صور وتقادير وخبالات وأوهام وظلالات لاثبات لها 
بل وتفنى وتتحدد في كل ان لكونها ليست حقاً ٠‏ فأنّى تصرفون ؟! استفهام 
الكارى ٠‏ وتعجب من عمايتهم » كيف صرف الله عقولهم عن رؤية الحق حقاً » 
والاطل باطلا ٠‏ وكيف زكرا اليل السرفمع وجرد احق ؟! واخال الزايل 

مع الحق الثابت ؟! فانه ‏ تعالى ‏ ريصرف النصائر والأبصار ٠‏ 


الوقف 
لاا ات 


سئل سد الطائفتين المنيد ‏ رضى الله عنه ‏ عن العارف والمعرفة كقال : 
لز لله لون )ناندع وسكت ريلد أن الما لالون لدع واقا يظير متلونا تلوق 
الاناء ٠‏ وكذلك الحق ‏ تعالى ‏ لا صورة له » وانما يظهر بصورة العارف له م 
فالعارف الكامل ؟ هو الذي تظهر فيه صورة الحق ‏ تعالى ‏ على الكمال > لأنه 
مرآة الحق » يرى الحق فنه أمماءه وأوصافه » فالعارف صورة الحق : أعنى 
موز العارق النائكة ؟ تطامر النارف خلق » تؤباطه مدق > ووه اله على 
سورقالق ح قال 2 الأ تكتى: أكوت حدق" بامعك#افكل مور با تظير 
ئلة الكلاق اطق ما الات وأوضافه وأسماؤة © غرقنا آنه عاق .يانه + وأن 
المعرفة وصفة ٠‏ فالعارف مثابة الاناء.» والحق ‏ تعالى يُثابة الماء ٠‏ ولما كان الماء 
لا لون له > وائا يتلوآن ويظهر بلون الاناء ؛ فكذلك الحق ب تعالى ‏ لا ضورة له 
مخصوصة ٠‏ وائا يتصور ويظهر بصورة العارف له ٠‏ فهو هو » وكل” صور 
العالم آنية » لظهور ماء الحق ‏ تعالى ‏ ولكن ليس. كالانسان » فانه الآنيةالوحيدة 
في فقول هذا الظهور » وليس المراد من نسة الصورة الى الحق ‏ تعالى - الاة 
أمماوه ٠‏ لا أن له شكلا مصوراً محدودا » تعالى الله عن ذلك ٠‏ 


وني الخبر : ان الله خلق ادم على صورته ٠‏ فالعارف خلغة الله » واخُليفة 
لابدء أن يكون ظاهراً بصورة متخلفه » وهى أسماوٌه وصفاته ٠‏ واذا نقصه 
تن مين لصت قد تسد من الشاوقة يقدرها مرو المار فون ستقاو تون فى عدا 
والظاهر بالصفات والأسماء على الكمال4هو الخلفةالكامل ولا يكون الا واحداً 
ف كل” زمان » وهو الانسان الكامل» والآنية الفريدةبالنسبة لجميع المخلوقات» 
فأشار الحند ‏ رضى الله عنه ‏ الى أن العارف لايعرف أنه عارف ٠‏ وأن المعرفة 
نعته ؟ الا اذا ظهر متخلقاً متحتقاً بالأسماء والصفات الألهية ٠‏ أعني الصفات 
والأسماء التي يمكن الظهور بها في دار الدنيا ٠‏ وأما صفات الربوبية > فان أدب 


اكه ب 


الموطن » وهي الدار الديا ؛ يقضي بعدم الظهور يذلك من أجل حكم الحصر 
والقد على صورة العارف الظاهرة المسماة عداً لمقتضاته الذاتية اللازمة لصورته 
الناقصة ثلا يلزم التنافض بين حاله ومقاله ٠‏ وذلك لسى من الكمال فكتمه 


لأوضاق الربوبة هو الكمال:* 


الوقف 
١8‏ 
قال تعالى : 


٠‏ ولق ١‏ تياك سَبْعاً من المثاني"» الخ 


كل” من رحمه الله تعالى وعرفه بنفه وبحققة العالم كله علوه وسفله ٠‏ 
وجعل يشتاق الى رؤية عالم الغيب والخيال المطلق» وما غاب عن الأبصار الحسسّية 
من الصور التقديرية والنسب العدمة التى لا حقيقة لها ؛ الا” الوجود الحق ٠‏ 
وغي ظلهورائة واعتاراتة ونسبة الندمة » فهو محطلىء غير مصنب سّيء الأدب»* 
وكلت مما رحمه الله تعالى ‏ وعرقه بنفسه وبحقيقة العالم على طريقة الحذية»لا 
على طريق السلوك ؛ فان السالك أول ما يحصل له الكشف عن عالم الحسّن »نم 
عن عالم اخبال المطلق » ثم ترتقي بروحه الى السماء الدنيا » ثم إلى الثانية » نم 
الى الثلثة » نم الى العرش ٠‏ وهو في كل هذا ؛ من جملة العوام المحجوبين » الى 
أن يرحمه الله - تعالى ‏ بعرفته » ويرفع عنه الحجاب ؟ فيرجع على طريقه فيرى 
الأشاء حنئذ بعين غير الأولى > ويعرفها معرفة حقة ٠‏ وهذه الطريقة ‏ وان 
كانت أعلى وأكمل ‏ ففبها طول على السالك » وخطرها عنلِم ٠‏ فان هذه 
الكشوفات كلها ابتلاء + هل يقف السالك عندها أولا ؟ فرما وقف الالك عند 
أول كشف أو عند الثاني الى آخر ابتلاء واختبار » فان كان السالك ممّن سبقت 


)١1(‏ د5/لالم الحجر 


تت :/61مت 


له التاية © ودام مصمماً على طلته + ماضا على عزمته > معرضاً عن كل ما سوى 
مطلوبه ؛ فاز ونجا + والا طرد عندما وقف » ورجع من حيث جاء » وخسر 
الدنيا والآخرة » ولذا قال في الحكم : « ما تبرجت ظواهر المكونات الك ؟ 
الا ونادنه هواتف الحققة : ما تطلب أمامك ؟ انما نحن فتنة فلا #كفر !! وقال 
بعض القوم : ا 


ومهما ترى كل المراتب تجتلى 2 عليك فحل عنها فمن مثلها حلنا - 

فاذا حصلوا على المعرفة المطلوبة ؛ حجوا عند نهايتهم عن هذه الكشوفات» 
وأما عن طريق الحذبة ؛ فهي أقصر وأسلم ٠‏ والعاقل لا يمدل بالسلامة شيا ٠‏ 
والى هدين النوعين يشير فوله تعالي : 


٠‏ فتتغآثون من أصحَاب الطراط السو ومن المتدى"", 


أي ينكشف لكم من هم المهتدونبالوصول الىمعر فته تعالى - بسلوكهم 
على الطرريق السوي المعتدل ء الذي لا عوج قه > وهو صراط الله تعالى ب 
وصراط رسوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ ومن اهتدى » أي وصل الى معرفة الله 
تعالى ‏ من غير سلوك ولاثىء » على المقامات » بل بحذبة الهة © وعنايهم 
رحمانية » وهو المراد الذي عرفوه بأنه المجذوب عن ارادته » مع تهينّوء الأمور 
له ٠‏ فحاز الرموم كلها » والمقامات من غير مكابدة ٠‏ والمقابل لهما يحذوف ٠‏ 
وهو الذي ما وصل الى معرقة الله تعالى ‏ لا يسلوك ولا جدية ٠‏ وقد خطر 
لى في بعض الأيام : لو أن الله تعالى ‏ كثف لي عن عالم الخبال المطلق > ودام 
على هذا الخاطر يومين » وحصل لى: فض ؛ فكنت أذكر الله > فأخذنى الحق 
- تعالى عن نفسسي » ثم القى على فوله : 


م و دم ل 2 2 0-0 
« لقن جاءكُ' رسول ين أنفيكي”*"» الآية . 


را ١55/5١‏ له (؟5) ١١9/5‏ التوبة ٠‏ 


اة - 


نيبحت أن اطق عق مما حصل لي ٠‏ وني حالة القبض دعوت في بعض 
السلوات وفك :7+ الل جققي يحفائق أهل القرب > واسلك بى ملك أهل 
أللدت * نمك فى تر ل ا 
ما طلبته اما لم يبحضر وقته » واما الحكمة اقتضت عدم حصوله ٠‏ وأنى غالط في 
هذاه وأن مثلى مثل من دعاه الملك الى حضرتة والجلوس ممه للمحادنة 
والماسطة » زهو مع ذلك كم أن لو خرج لمشاهدة دواب الملك وسواسه 
وخدامه والتفرج في الأسواق !! فرجعت الى الله ومالته ان يحققني بما خلقني 
لأجله من معرفته وعبودته ٠‏ وكان مثل هذا الخاطر خطر لي وأنا بطببة المباركة٠‏ 
ونوجهت للذكر ؟ فأخذني الحق” عن نفسي » نم ألقى علي الى قوله : 

٠. 7‏ 0 3 ها ” . ا 57 م و يت 3 ١‏ 2 عي 

ولد آكَيْنَاكَ سَبْعآ بين لاني وَآلهرآن العظي"'» «لاتممدن 


وء 2 7 2 م 2 - 
عيْنيك إلى ما متعنا به ازواجا ب الاية 


فلما رجعت الى حى قلت : حسسبى حسبى!! وغاب عنى هذا وما تذكرته؛ 
آلا عدا ٠‏ 


الوقف 
ع ب 
قال نعالى 
9 0 كي 3 م اعومي 37 .ى 00 > ثم و 
2 ما يفتتح الله للثاس من رخحمة ؛ فلا سيكلا وما يمسك ؛ 
5 ره 1 0 5 0 0 م 
فلا سل له من بغده » وهو العزيز الحكي "ء 
من الحكايات المتواترة عند القوم ؛ أن عارفاً رأى مريداً حزياً » فسأله عن 
سبب حزنه » فقال له المرريد : مات أستاذي» فقال له العارف : ولم جعلت أستاذك 
)١(‏ ذد١/لاح‏ الحجر (؟) 88/١3‏ الحجر ‏ (؟5) 5/50 قاطر 


تت 5هدت 


من يموت ؟! ففي هذه اللكاية أدب عظيم > وارشاد - جسيم الى طريق مستقيم * 

وأكثر المريدين عن هذا فى غفلة ٠‏ يانى المريد الشيخ وقد تقرر فى أذنه أنه 
يجب على المريد أن يعتقد قى شخه الكمال > وأنه أكمل أهل عصره » وأنه 
صاحب الهمنَّة الفعالة والمصيرة النافذة » وأنه كذا وأنه كذا ٠‏ فاذا حصّر عند 
الشينخ وقال له : جثت أطلب الطريق الى الله تعالى ‏ عفالشسيخ لايرد” من كان 
هذا قولء كاننا من كان + ولو اتلففة 1س تاتالى عل اطي الريد + بالكدكن 
أو القراسة » وقد كان صل الله عليه وسلم ‏ يقبل أقوال النافقين» مع اطلاعه 
على بواطنهم > وقد يكون المريد كاذياً في دعواه الطريق الى الله » أو تكون 
عَمته بازنة * أو يكون اللق ب الى - لم يقسم له شيثاً فى طريق المعرفة > أو 
تكون له قسمة زمانها بعد > أو تكون له قمة لكن على , يد شيخ آخر ؟فبخر ج 
هذا المريد من طريق الشيخ الذي كان دخل تحت عهده » ويصير بتكم في 
الشستح ويقول : ماهو الا" كذاب » ماهو الا" نصّاب» يأكل أموال الناس بالباطل» 
ولو كان شحاً صادقاً ؛ لحصل لى منه ما قصدنه ٠٠٠٠‏ ونحو هذا ء فيهلكهلاكاً 
أندياً أن لم يتذاركة امه ى الى بالتوية .+ فلو حضن امريد عند الشيخ + وقد 
عرف واعتقد أن التسينخ انما هو داع الى معرفة الله تعالى ‏ وأن الحق ب تعالى - 
قد فم الحظوظ والأرزاق المعنوية والحسسّة فى الأزل » وقال : « ماييدل القول 
لدى » فلا يزاد لأحد في فسمته ولا ينقص له منها ٠‏ وانه لامانع لما أعطى الله » 
ولا معطي لما منع » وان الشيخ باب الله تعالى ‏ فما تفضّل به الله - تعالى ‏ 
على المريد ؟ وصله غلى يد الشبخ وخرج له على الباب + وما لم يتفضل به الله 
تعالى لا نهدي الشيخ عل اعطائه » وآن الشسنخ طيب يعرف الخلط الفامد > 
والركق القاب ‏ فأمر امراك ها سل القاند »ورسدال العال © ورقزك قن 
استعمل الدواء الفلاني » واترك الغداء الفلاني » وهذه أضات :أن سق القسور 
بنجاحها ونفعها ؛ نفعت والاة ؛ فلا » كسائر الأساب ٠‏ لا أن الشيخ يعطي من 
لم نسبق له قسمة فى الأزل » أو يقدم ما تأحتّر » أو يؤخر ما تقدم + فان هذا 
ثىء لم يجمله الله تعالى ‏ لأحب خلقه » وأفضل رسله » وأكرمهم لديه » 
فقال له : 


9 :كأ 


انك لايق ات اسوك ار لي للك كه ادر في 
ا قد من في النار” ا 


إلى أمثال هذا ٠‏ وامًا الواجب على المريد الكامل > أن يكون مع الشيخ 
الكامل م كما كانالصديق ‏ رضوالله عه مع رسولالله ‏ صلى الله عليه وسلمب 
فانه كان يراه باب الله الأعظم » والداعي الى الطريق الأقوم » وأنه أفضلالعالمين» 
ومينّد المرملين » وما كان يعتقد ببده ضراً ولا نفعاً » ولا عطاء ولا منعاً » ولا 
هداية ولا ضلالة » ولهذا نت يوم موته ‏ صلى الله عليه وسلم - وخطي مخطبته 
المشهورة فقال : من كان يعد محمداً كان حمداً قد مات > ومن كان يعد الله 
فان الله حي” لايموت > وتلا : 


)0 ومأ 0 إلا كن 0 ٠.‏ 


فكل” رسول ووارث داع ' اما دعواه الى الله ٠‏ والله لا يزول ولا يحول ٠‏ 
بل كل الدعاة اما هم ظهورات الحق ‏ تعالى ‏ وصوره وهو الداعي نفسه نه 
بنفسه » فهو الداعي من حبث ظهوره وتعسسّنه بصور الرسل والمشايخ » والمدعو 
من حيث ظهوره وتعينه بصور المريدين » ودعوته لنفسه من حبث رتية الألوهية» 
لارتمة الأطلاق ٠‏ 


ا لوقف 
1 تيت 
طليت من الحق تعالى يحعل أ نوا كتيوه مق عرفا الى 
وما أذر ٠‏ فقال لي في الحين : ها هو ذا في الكتاب والسسّنة * فاننيت حنكدذ 
لقوله ‏ تعالى ‏ : 
(1) 5/58 القصحص ‏ (5) ١58/8‏ آل عمران ‏ (9) ١9/595‏ الزرس ‏ (54) 81/57 الكشمل 
ره) ١44/5‏ آل عمران ٠‏ 


أت 


هد مه اس اشم اخ ل ص ل واصد ده د - 
ه قن جاء كم من الله نور ركاب مبين هدي كن 
م ئّ تنبرى-> 2 : و ا 
0 3508 010 6 
ا ا ا الاستقامة على الكاب والسلة ٠‏ 
قال استاذنا أبو الحس- 0 00 / رادم ف أل ل" 59 
عدلين » وهما امو الك + أي كنا فال موز ان طرق اشر بن لز دافن 
رفة عارف ولا مكاشف ؟ مادام بدار التكليف ٠‏ 


الموقف 
0 
قال نعالى في سحرة فرعون : 
ة قالوا + آعنا برب العالمنين »رب مرق وَكارون1")» 
وقال حكا به عن ذرعون : 
30ل إل الذي ا ا ا 
الي ْ 


انما زاد السحرة ذكر موسى وهارون » وما اقتصروا على قولهم ربالعالمين؟ 
لأنهم مأمورون بتصديق موبى وهارون » فبما جاء به من الأوامر والنواهى 
الزائدة على التوحد ٠‏ وكل” من كان داخلا تحت رسالة رسول » أي” رسول؛ 
فلو ونش عوحيه دون اانه بدلك الرسول* واتعاده له فاته مامون أن بو جد 


0 دملاا المائدم ‏ (5) 137١؟١‏ الأعراف 0 30/1١)592‏ يرلن ٠‏ 


0و كك 


لقول الرشول له و جم الاعطلق التوحد» ففي ذكر السحرة لموسىوهارون؟ 
افرار برسالتهما » وان وحدهم هذا اماع لهما واذعان للا جاء به من التوحيد 
وغيره كأنهم قالوا ‏ في ضمن ذكر موسى وهارون ‏ : صدقنا برب العالمين » لأمر 
مومى وهارون ٠‏ وفي ذلك تجاتهم ٠‏ لأن التوحيد المحرد عن الايّان برسول ؟؛ 
اها ينفع من لم يكن داخلا تحت رمالة رسول كقس بن ساعدة الأيادي موزيد 
بن عمرو بن نفيل » وأضرابهما ٠‏ وكذا قول فرعون : 

عو و كك و اي ل ل ا ور 

« أمنت أنه لا إله إلا الذي ١‏ ميث اله بنو إسرائيل 2 
مراده ببنى اسرائيل : مومى وهارون وأتباعهما ٠‏ فهو تتوحيد وافرار برسالة 
موسى وهارون واذعان لهما » ولما جاء به ٠‏ وما هو باعان يأس » فانه شاه دكرامة 
الله - تعالى ‏ لموسى > وعاين قدرته ‏ تعالى - كف جعلت الحر يسنا » فلم 
5 من حصول هذه الكرامة له بأعمانه مموسى وهارون عليهما الصلاةوالملام- 


5 


وقد نصّن الله تعالى ‏ على أن فرعون امن اانا كاملا بقوله : 
د الآن وقد غصبت قبل(" 
فما نعى عليه الا تأخير الامان فقط > لأن عصان فرعون ما كان عن جيل 
بصحة رمالة مومى وصدفه ؟؛ وانما جحوده استكباراً » مع معرفته في الباطن * 
فال تعالى في حقه وحق قومه : 
سك اس مزه يورسهة #* 5 وواه > لودة» 
2 وجحدوا ا واسشيفتشها أ نفسهم ظاما وغلأ "ا 5 
وأقوى حجة الممخااف في عدم قبول اعانه قوله تعالى : 
لوه جو روات 0 5000 
ا فلحدة اه يكال الاعرة ولاو خا 
ولقد أعلمني الحق ‏ تعالى ‏ أن ممناها : أنه حمع لفرعون فى الغرق نكال 
الآخرة والدنيا » فلم ببق عليه بعد الغرق نكال في الآخرة » هكذا ألقي الي ٠‏ 
وقد ذكر أستاذنا محى الدين للآية وجياً غير هذا ٠‏ وما كان فرعون مغرغراً 4 


)١(‏ 6ه يولم (؟) 651/1١‏ برلسم (5) ١5/57‏ التمل ‏ (؟) 50/95 النازعات 


39 - 


أت 


ححى لاقل أيمانه » فان الغرغرة ؟ نفس واحد بدخر جح ولا بر جم 6 وفرعون 
كل بعد الايمان كلمات كثيرة » حكاها الله عنه » وخاطه الحق بكلمات كيرة ٠‏ 
وكون ايان الأس غير مقبول ؛ انا هو فى دفم العذاب الدنبوي » سلة الله التي 
قد خلت فى عباده الا قوم ,يونس ء لا امنوا ؛ كشف الله عنهم العذاب فى الدنا ٠‏ 
ولذلك قال فى اخر الآية : 


0 وخيسر دنالك الكافرون 8 6 


الاشارة للعدة » وهو ينوم العامة أى الذين مانوا وهم كفّار » لا الذين 
ما توا وهم مؤمئون » واما لم ينفعهم ايمانهم فى كشف العذاب الدتاوي > لأنه 
تعالى ‏ جعله لهم تطهيراً لا سلف من الكفر والعناد » كالسخدود فى الدننا ءقائها 
على أهل الأرض ؟ لوسعتهم ٠‏ ومع هذا ؛ رجه عليه السلام - وكيف لايكون 
مان الأس مقبولا ٠‏ وقد وارى ‏ ملى الله عله وسلم ‏ القوم الذرين تتلهم خالد 
بن الوليد ‏ رضى الله عنه ‏ وكان خالد صَّبحهم فحعلوا يقولون : «صبانا صباناء 
ولم يحسنوا أن يقولوا : أسلمناءوقال ‏ عليه السلام ‏ لأسامة رضى الله عله 
أقتلته ؟! بعد أن قالها ٠‏ قال أسامة : فما زال يكرلرها حتى تنبت أني لم أكن 
أسلمت قل اذلك الوم وقالتغلة الشلام ب اللذي سأله 2 أزايت: لو لقني 
مشرك » وضربني » وقطع احدى بدي » ثم لازمني بشسجرة ٠‏ وقال : لا اله الا 
الله ٠‏ اقتله ؟! فقال له عليه السلام ‏ ان قتلته كلت ينزلته قبل أن يقولها ٠‏ 
وكل” هذا في الصحبح ٠‏ فمن قال بعدم قبول ايان البأس ؟ ما أمعن النظر ٠‏ 
ومن عرف الحق عرف أهله ٠‏ ومن عرف الحق بالرجال تاه في مهامه الضلال ٠‏ 
وربا يقول الواقف : ان هذه المسألة مما لابمنى ٠‏ وانما ذكرتها لعلم الواقف 


)١(‏ 50إدم غائر 


34 مه 


ا لوقف 


0 5-5 
ورد في الصحبح عنه تعالى > فال : 
« أنا جليس من ذكرني . 


فلفظة أنا وني ؛ .يقتضان أن المراد المجحالة بالذات ٠‏ ومجاللة الحق 
تعالى ‏ الذائية انما هى اذا ذكره بأمماء الذات > كالله والهو والحق” والأحدءء 
وأتنا السدزربوأنا: ذا كوه الناك باسنا المقات :أذ أنيناء الأ فال مو كان 
قصد الذاكر المعنى الذي دلت عله لفظة الاسم ؛ فلا يكون الحق” جليسه الا 
من حبث ذلك المعنى خاصة » لا بالذات + وكذلك اذا ذكره بالاسم » الله “و كان 
قصد الذاكر معنى من المعاني الني دل عليها الاسم » الله » من حيث أنه جامع 
لجميع معاني الأسماء » كما اذا قال :يا الله ارزكني .أو يا !لله عافني ٠‏ مثلا فان 
مقصوده من لفظة الله : مادل” عليه مم: ن معنى الرازق والمعافي » وكل اسم من 
أسباء الصثات:والأقعال له اعتاران + اعتار مرحت دلاقه عل الذات + واعتار 
من حيث المعنى الذي دلَّت عليه لفظة الاسم » فأمّا من حيث الاعتبار الأول ؟ 
فهو عين الدذات وعين حميم الأسماء » شصح أعته يجميع الأسماءاء واما من 
حيث الاعتار الثاني ؟ فهو غير الذات وغير جبع الأسماء ٠‏ ومن هذا الممنى الذي 
أسلفناه قوله تعالى : 


»''"' يم نحش المّقِينَ إلى الرخمن وفدا‎ ٠ 

فحبث لم يكن المتقي جلا للرحمن في الدنيا » واما كان جلا لاسم 
1 من أسماء الجلال > كالمنتقم والجار وحديد العقان وتحوها » وجاللهة أسماء 
خلال ؟ تمنع من بجالة أسماء الحمال كالرحمن ونحوه ٠‏ وهي التي خملته على 


)23 كالم عر يم 


التقوى جزاه الله تعالى كترة الى الرعن قدآاء ح ير مها 
ى حير و ى 
ويكرمة ويعمه ٠‏ وقد عقل عن بهذا التي البارف الي 0 


رضي الله عله فانه سمع قار وهر : 


2 ب حشر المتقين الى الرحمن وفدا 2 
فقال : يا عحاً كف يحشر اله جلسه ؟! ولذا قال امام العارفين محى الدين : 
ليس العحب من فول الله هذا » واما العجب من قول أبى يزيد ٠‏ والكمال انهه 
فلهذا تقول : الذي يحشر الى الرح حمن ؟؛ مقطوع ينحاته » بخلاف الدي ي ,حشر 
إلى الله كما في قوله : 


كه 5 8 
« واتقوا الله الذي إليه تحعرون('! » 
قايه بين خوف ورحاء من حث الاسم 2 الله 2 جامع معانى من الحلال 
والحمال فيمكن أن يقابل المحشور الله بأسماء الجمال ويمكن أن يقابله بأسماء 
الانتقام لايقال أن الاسم » الرحمن > كذلك له الأسماء كلها كما قال تعالى ‏ : 


. 1 61 2 


دقل أذعوا الله . أو' اذعوا الرجحمن أنا ما تدعوا ؛ قله 
الأساء الث 57 
لأنا تقول الاسم الرحمن > ولو كانت ت له الاسماء كلنّها» » كما هي منه ؟ فانها حان 
تكون تحت حيطته وفي فضته ؛ لا تخرج الاة لش ع للا 
والحكم له ٠‏ وأما فوله تعالى : 

دن به الذن تخافون أن محشروا إلى رجه 7" الآية. 

فكذلك خافوا من الحثسر ٠‏ الى الحضرة الخامعة لأسماء !١‏ لربوية ة كلياء 
ولا يعرفون ما إتلتنّاهم منها من الأجناء ول عرق كل وائكه أنه سثتر إلى 
ربه الخاص ؛ ما خاق لأنه كان معه في الدنا ٠‏ وكل” واحد من المربوبين مرضي 


(0) دركذ الالدة مدرة اللمجادلة ‏ (ك) ١١٠١ 71١1/‏ الاسراء -كآرم طه 55/53 الحثر 
5 كراه الانعام 


هه أت 


ربه » لأن المربوب 4 شأنه طاعة ربه الخاص » فلذلك هو ربه » راض عنه »كفا 
كان رينّه مضلا أو هادياً أو جمّاراً أو عفوآء أو غير ذلك٠‏ وهذا الخبر الرباني» 
ما جاء على مقتضى خطاب العموم حتى تقبله العقول المحجوبة من غير تاويل > 
وما فلته الا بضرب من التاويل» ولا جاءعلى ما هو الآمر عله في نفس هو حققتهء 
فانه لو جاء على هذا ؛ لقال لا يظن ذاكري أنه غيري » فأنا الذاكر والذكر 
والمذكور ٠‏ والحكمة فى وروده باللفظ الذى ورد به ؟ هو فوله لأويل المأولين» 
بخلاق مالو صدعهم بصريح الحق ونفس الأمر فانهم يعحزون عن تأويله ٠‏ 
و ع ١‏ للم الرسوم امجزهم عن تأويله * وعندهم 

ن علامة وضم الحديث وروده بصفة تخالف العقل ولا يقل اتأويل حتى 
بتع 2 مد لفل وفطي ايت ال خؤلاة جلو رلوم سا يراجم 
اليه الكتاب والسئة > وهذا آخر شيء على المتكدّين في المتشابهات من الآيات 
وأحاديث الصفات » نعوذ بالله من الجهل الذي صورته صورة علم ٠‏ ولو كان 
من هذه سبله عاماً يؤمن بالتشابهات على مراد الله تعالى ‏ ومراد رسوله 
صل الله عله وسلم ‏ كالسلف لكان خيراً له * وأول من وسسَّم باب التأويل 
7 و الحسن الأشعري - رضي الله عله ولكنه ما اتخذه ديئاً وعقيدة > وانما ألسيأء 
الى ذلك أهل الأهواء والدع فأنيم يدكدلون لدعتهم من الكتاب والسنة » 
فكدّمهم بلانهم ورد عليهم بهامهم ٠‏ ولذا قال في كتابه الابانة » وهو آخر 
مؤلفاته : ان مذهه في المشابهات ؛ مذهب أمام السنة أمحمد بن حتيل - رضي 


ألله عله ٠‏ 


الوقف 
1 
قال تعالى 
«هو الأول والآيرٌ والظاهِرُ والبَاطخ ١‏ 
رع لاو/؟ الحديد 


17ت 


اعم أن الحق ‏ تعالى ‏ هو الظاهر بهذه الصور المشكلة المحدودة التي 
هي خبالات لا وجود ولا حتبقة إيا الا في المشاعر الانسانية » كما اذا أخذت 
عودأ في طرفه نار » وأدرته بسرعة فانك ترى دائرة نار لا تشلك فهاء وكذا 
ان حركته متقيماً فاك ترى خط من نار لا تشاك فه بحدّك وتخاك » 
ونحكم بعقلك وعلمك : أنه ابس ثمّة الا الحمرة التي على رأس العود ٠‏ فهكذا 
جميع ماترى في الأرض والسماء لس الا أمر الله الذي هو مجموع صفات الله» 
الظاهر بكل” صورة ٠‏ وما أمرنا الا واحدة كلمح بالبصر ٠وهذهالصور‏ المشكلة 
الحدودة في الأرض والسماء هي أحكام الاستعدادات الممكنة الثابتة في العلم الني 
ما شمّت رائحة الوجود ولا نشم أبدآ المسّماة بالأعمان الثابتة وبالحقائق ؛ عند 
الصوفة ٠‏ وبالماهات ؛ عند المكلمين ٠‏ والحق الذي هو الأمر الظاهر بها » على 
ما هو عليه من الاطلاق وعدم التقسد بهذه المظاهر والوجود الحق المسمى بالأمر 
لاايظهر الا با يقتضه استعداد كل عين ثابتة وما هى طاللة له من الأحوال 
ومتأهلة من الأزل والقدم من ايان وكفر وطاعة ضة وعلم وجهل وصلاح 
وفاد وحسن وقح ٠٠٠‏ وغير ذلك من الأقوال والأفعال والاعتقادات والصفات 
تمان هذا اللتهوذ 13 بدا اله فول أو كم يصو امن :ضوؤة > لا شوق عذا 
حق » وأنا مستحق لهذا الأمر الصادر من هذه الصورة ؟ واما يرجم الى نفه 
ويفتّشها ٠‏ 

٠‏ بل الانان على انفه اال 

لأن الفاعل والمكلم وان كان هو الحق حقبقة من خلف أستار الصور : 
فهو لا يفعل ولا يقول الا ما هو مقتضى العين الثابتة التى تملك الصورة حكاية 
عنيا ع ككانة الفوو الظامية حي المرانا'بنا قابلها من الأشيداض. + كامس الله 
الذي هو الوجود المفاض على المكونات ؟ هو الظاهر وهو الشهادة » وهوالملحط 
بكل شيء ٠‏ والمخلوفات هي الاطنة وهي الغبب ولكن الحكم دائًاً لللاطن في 
الظاهر » وللغب في الشهادة ٠‏ فحكمت أحكام الأعبان على الوجود الح قالظاهر 


٠ القيامة‎ ١م‎ "0 


- 8 - 


ها تقتضمه حقائقها » فلا يظهر الاء بأحكام » كاثنة ما كانت » من نقص أو كمال * 
وهي اعدام لأنها نسب وأعراض وهو تعالى ‏ في هذا الظهور على ما هو عليه 
من الكمال » لا حلول ولا يبحاد ولا امتزاج ٠‏ ومن هنا كانت الححة الالفه 
للحق ‏ تعالى ‏ على الخلق ٠‏ 

« وَلايظل رابك أحداً » 

لأنهم بطلب استعداداتهم ؛ طالبون منه ‏ تعالى ‏ أن بظهر بأحكام كل عين 
وما تقتضه ٠‏ وهذا الاستعداد الكلَّى ؛ غير مجعول ٠‏ فما هو حلوق ولا هو 
فعله فتكون المحة للخلق ٠‏ وهنا ظلمات مدلهمات تقصر دونها الخطا وتضل 


فها القطا ٠‏ 
الوقف 


2 ]ع 
قال تعالى : 
+ قاعل" أله لآ إله إلا اللملكاء 
المعنى أنه لايستحق المادة والخضوع والاتصاف بصفات الاله وجه من 
وجوه الحق ‏ تعالى ‏ الظاهرة بالمظاهر التي هي ( أي المظاهر ) اعدام عند 
التحقق ؛ الا" الذات المسسّمى بالله ٠‏ وذلك أن الحققة المسماة بالله واحدة من 
كل" وجه » ومع وحدتها - فهي ظاهرة وتظهر ما لانهاية له من الصور ٠‏ وليا 
في كل صورة وجه خاص بتلك الصورة » فهى واحدة كثيرة ٠‏ واحدة بحققتهاء 
كيرة شيانيا ونظامورها + فق 0ن وان ظهرت: كماليا فى امظاهرها ايع 
لا تنافى ؛ فهي لاتتجزأ ولا تَتِّض » ولها في كل مظهر وجه خاص © أي 
ذات ٠‏ ولا ستحق العادة وجه من تلك الوجوه الظاهرة بالمظاهر ' الا الذات 
الممنّى بالله م لأن غيرها وان كان هو هى ؛ انه لاسمى الله قانه ‏ تعالى ‏ لما 
كبر ونه الفون #بكافا عن أن ري وانسانا ودلا وعرك رولك سينا 
وكوكاً ونحو ذلك ٠‏ قال تعالى موبخاً لعبدة الأصنام : « قال* ستمنوهلم » يعني 


د كذةل -- 


الأصنام التى عبدوها ٠‏ فلو سموهم ما سموهم الا حجرأ أو شجراً أو نحو ذلك 
وما سموا معبوداتهم الله أبداً ٠‏ فكل من عبد ثيئاً غير مسنَّى الله فهو كافر ٠‏ 
وان كانت حقيقة ذلك المعبود هي الحقيقة المسماة بالله » وما أصاب الحق الا من 
عد الذات المسمى بالله الغس المطلق الذى لا حورة له ولا يعرف مزه الا وجوده 
لاغير »من حث اتصاف الألوهة ٠‏ وما سوى ذلك مما بعده التكلمون فيالذات 
من علماه الرسوم معرفة » فهو الى الجهل أقرب منه الى المعرفة ٠‏ وعلى هذا 
التفير ,يكون الاستثاء ظاهرا » فهو بثابة قولنا : لا رجل الا زيد » نفنا صفة 
الرسولة عن كل” رجل »ولخ كانت اتة اله واتكاف اللذات الساة بريد 
قط :اما التعبين الشتهوق'؛”فالاستشاء:فة م كن .اولنا كر فنة اللفط 
والاختلاف حتى قال بعض العلماء : يشغى أن يكون الاستثتاء في الكلمة المرفة 
قسما براسة 2 لس من أقسام الاسشاء المعروقة ٠‏ والدين عدوا ما عدوا من 
دون الله ؟ ما فصدوا بعادتهم الا المظاهر التي حصروا احْق فيها » وهي الصمور 
المشسهودة لهم وما عرفوا الحق الظاهر بتلك الصور وبغيرها فَظَادُوا وأخلدّوا ٠‏ 


ال موقف 
ته اث 
قال فْ الحكم : 
« أولا ميادين النفورس ؛ ها تحذؤق سير السائرين » ٠‏ 
معناه لولا مايكون فه سير معتوي © واب به ترداد وصعود وصبوط »> 
وهى صفات النفس الممثّر عنها بالادين » أي المحالات النمعة » والسير فيا 
شطع وصلتيا وننديل وصفاتها ومحو اثارها وعادائها ٠‏ والنفس حقيقة واحدة 
ولكن تعددت باعثار تعدثد صفاتها وتاين مقتضاتها شقال : أممّارة للَّوامة ملهمة 
بل دجما نشي سيل اللدائر من © اذى افيه صو كير الخائر لاجد لشو 
هنالك ثىء حوس سير فيه الالك حتى بقطعه وائما هو سير معنوي فىمجالات 
معنوية » وهى النفوس التى يكون سير الالك فيها وقطمها ؛ كناية عن ديل 
صفاتها البهيمية بالصفات الآلهية » بعنى أنه يلكها » حتى يضع كل” وصف في 


كم لوت 


حله اللايق به » ويصرف كل وصف مصرفه ٠‏ وآما حو الصقات بمعنى زوالها 
بالكلسّة فهو غير وافم لأنها لو حت للحت النفس رآأناً وانعدمت ولايتوهم 
متوهم أن السالك سائر الى الله في مافة محسوبة » وأن الوصول الى الله ؛ 
ومول محسوس ٠‏ فان هذا وهم باطل » وجيل عاطل © لأن من هو أقرب 
للأنسان من حبل الوريد ومن الس > كيف يتوهم السير والوصول اله ؛! 
لا مسافة بينك وبينه نقطعها رحلتك > ونطويها وصلتك ء قلا ريصح اطلاق السير 
الى الله تعالى ‏ الا بنوع من المجاز وهو أنه لما كان السالك السائر في ميادين 
النفوس ء اذا فطع تلك العقات المنوية .يصل الى العلم بالله ‏ تعالى ‏ صح أن 
يقال : سار الى الله ٠‏ والاءً فجل ربنا أن يير اله أحد ويصل اليه ٠‏ فانه 
أقرب اليك من نفسك التيتتخسّل مغايرتهالته ‏ تعالى ب وأنها سائرةاللهوواصلة٠‏ 


ا لوقف 
ات 
قال تعالى : 
ل ا ل ا 5 رةه الى داع 
« فول وجبك شطرّ المنجد الحرام وحيْما كنم فولوا 
وجوهكم شط( ع 
الحكمة في تححير الأمر باستقال القبلة في الصلاة مع قوله فأينما تولوا 
فم وجه الله : أي ذاته ٠‏ ومع كون التحجير فيه نوع تقد للمعبود انه ما ظهر 
بغيرها » ومع ما في ذلك من النئسّه بععدة الآوثان والأصنام في الظاهر اذ التوجنّه 
في الصلاة والطواف بها لايقم في ظاهر الأمر وبادي الرأي الا الى الكعية 


واجشازعاء عو أنهات هال .الو أطلق الأمر وعا هر ء عمل التخير للمصلين؟ 
لأدى ذلك الى التفرقة والخيرة فربما يريد مصل جهة » ويريد الآخر أخرى » 


)١(‏ ك4 ؛١‏ اللبغرة , ١٠6١/5‏ المسقرة . ١5375‏ القرة 


كب الداعت 


وأخر أخرى ٠.0‏ فينحل النظام وتخلء الجماعة وأساس الدين ؟ هو الاجتماع 
والاتفاق ٠‏ وأيضا 7 حيرة العارفين في الاطلاق ٠‏ وعدم التحجير أعظم « 
لابهم عارفون ظهور الحق ‏ تعالى ‏ في كل" مظهر وصورة بوجه خاص » 
والمظاهر متفاضلة بما لا ينحصر » في شول الظهور ٠‏ والعارف أكثر مشاعهدته 
ونوجيه الى المظهر الذي -خواص الوجود فيه » أكثر ظهوراً ٠‏ وخواصالوجود 
الحق ما ظهرت في مظهر مثل الانان الكامل في كل عصر ٠‏ فلو أطلق الأمر 
الى العارف ماتوجه الا" اله ٠‏ وهو تجهول المكان > فتعظم حيرة العارف 


الموقف 
حد 17آ1انتت 
قال تنعالى 


ال و لام 


و كىن 


5 


كنت موجهاً أذكر الله في خلوتي » فأخذني الحق ‏ تعالى ‏ عن العالم وعن 
نفي » فسمعت فأئلا يقول : ان الله تعالى ‏ ما أضحكنا وأبكانا في الدنا : الا 
لفاك تاق لطر + نا رهس لاضن # عليث أن علا قد بسار 
فان الالك السائثر لون أحواله دامًاً » فتارة فض » وثارة بسط » وتارة ضحك 
وتارة بكاء » والموجب لذلك مشاهدتان : 


الأو > مشاهدة ماعن الله داعال ب الامن التتزفله والاسانالهء 
وأنةه عد الله تعالى ‏ وأنه سار اله و مضرة 0000 بأنه 
سيرحمه وريرقم حجبه ويعّرفه بنفمه ويحجلسه مجلس الرضى مع الاحجاب 
المخصو صين بالقرب والكرامة» فهذه مشاهدة وجب الفر حو الضيحكوالانبساط»٠‏ 


(1) 55/59 التجم 


ب #95 مه 


والثانة ؛ مشاهدة ماامله الى الله تعالى من سوء الأدب » والتقصير في 
الأزادز + وعد حكن الس ” » مع التفكر فى حالته الراهنة » وبعده من حضرة 
الأحباب » وتراكم الححب > وغلة النفس والهوى ٠‏ وامتلاء حب الديا 
والشهوات على قله ٠٠٠‏ فمشاهدة هذه الأمور ؟ وجب القبض والحزن واليكاه 
بل وجب ازهاق الروح للن كانت ت له همة ملمَّة م ونفس انسانية ٠‏ فالسالك 
لا يخلو من هاتين الخالتين أبداً » ولا تظهر له من الحق ‏ تعالى ‏ علامة الرضى 
وهو الضحك الخالص » مادام فى هاتين المشاهدتين ٠‏ فاذا أراد الله تعالى ‏ 
رحته؛ أظهر له علامة الرضى برفع الحجاب» وأدناه من حضرة الأحباب وعرفه 
بنفسه > وخلع عليه من خلع الكرامة > وأنمم عليه بأنواع النعم ٠‏ لأن من عادة 
الملك اذا ضحك لأحد ؟ فمل به أنواعاً من الكرامة ٠‏ ويكون 1+ ازا حول دق 
الدنا » الحالة القربى من السالك وهىبدايته فى السلوك والسيركاذ الدنما مأخوذه 
فل لدتو وهو القرى لكونها ارين الناض الالشرء د ويكون اراد بالأنخرة/ 
حالة المالك المتوجه حين يرحمه الله تعالى ‏ يخلول رضوائة عليه » وكثشف 
حعاية > لأنها اشر الله ال كاله الأول روما متشه الاذرة دده 
الا لتأخرها بالنسة الى الدنا ٠‏ 


الوقف 


ا 
قال تعالى : 
أل أذ كل لز يقد يس رفي , ند از قب 
أن 7ق كاك رن ني » ولو جنا بمثله مَدََا | 1 


قال عامة المفسرين : الكلمات ؟ هي التمورات لأن القدرة كبلق يكل 


١1٠١/88‏ الكهفب 


اك لس 


سكن + ولا عيانة للشكات وعندى من بان الاشازة 4 أن” الراك بالكلمات > 
الكلمات الحقيقة » جمع كلمة ٠‏ وذلك أن الحق ‏ تعالى ‏ هو المتكلم من وراء 
جدار كل” صورة ينب الكلام الها » لأنه لان كل متكلم وبمعة وبصرد »> 
كما ورد في المحبح ٠‏ ولأنه وجود كل متكلم ٠‏ والكلام تام للوجود 
كائر الصفات ٠‏ فالكلام له تعالى ‏ حقيقة” ولغيره محاز” والمتكلمون مجازاً 
لا نهاية لكلامهم » لأنهم بعد دار الدنيا يصيرون الى الدار الأبدية » التي لا نهاية 
لها » فلا نهاية لكلامهم ٠‏ ولبس كلاميم الا" كلام الله » واما كان لا نهاية له ؟ 
لأنه لم يدخل جمعه في الوجود » فبلزمه الناهي » فهو غير محصور ٠‏ بخلاف 
الحر فانه محمور دخل في الوجود ٠‏ وكل مادخل في الوجود ؛ 
فبو مناه ٠‏ فلو كان الحر المتاهى مدداً لكلمات ربّى غير المتاهة؟؛ 
نفد الحر و اتقسق فل أن تقد كنيات :واي الأنيا عن ابتاهيةاع ولن نوكن يله 
مدداً ٠‏ أي ولو جئنا سحر اجن يكلم أ حال لقال استانة التى من جلتها 
مكرلة بن الرسوة حاف عددا © أى نوي لمتوزيااء قدا نهد فل أن 
تقد كلبات ولق عن الحافنة :وايش كلامةات عالت عام لملنه» وهو اليل 
نفسه تعدّدت أسماوُه لتنوع ظهوراته ٠‏ فاذا أضف علمه تعالى ‏ الى استماع 
دعوة المضطر ؛ قبل سميع ٠‏ واذا أضيف علمه الى رؤية كل شيء » قبل : 
بعير ه واذا أفاض علماً على فلب عد من عبيده * قبل : متكّم » ونحو هذا ٠‏ 
ومعلوماته لانهاية لها فكدذلك كلامه لانهاية له ٠+‏ 


7353 
كنت بين النائم والقظان فقيل لي : « ان الناس يظنون انهم في حاله النوم؟ 
في خبال وعدم » وني حالة البقظة ؛ في وجود حق » وما يدريهم انهم في الاين 
في خال لا حقيقة له ؟! فانهم في حالة النوم في خال متصل ٠‏ وفي حالة البقظة في 
خال منفصل » وحققة اال فهما واحدة اذ الخال المتّصل شعة من اال 


5لا سس 


الفصل ٠‏ والخبال لا موجود ولا معدوم » ولا منفي” ولا منت وجمع ما يدرك 
بأي آلة من آلات الادراك كانت ؛ فهو في هاتين المرتبتين ولس في الوجود الحق 
الثابت الا الله تعالى ‏ عزءً وجل ٠‏ والأرواح والأجسام خال كلها ٠‏ 


ع نت 

قال لي الحق تعالى : « ندري من أنت ؟ فقلت » نعم ٠‏ أنا المدل الظاهر 
بظهورك » والظلمة اللشرقة بنورك ٠‏ فقال لي : عرفت فالزم ٠‏ واياك أن :داعي 
ما لس للك ٠‏ فان الأمانة مؤداة » والعارية مردودة » واسم الممكن من_ حب عليك 
أبدآ » كما هو مسحب عليك أزلا ٠‏ ثم قال لي : أتدري من أنت ؟ فقلت العم 
أنا الحق حقيقة » والخلق محازاً » وطريقة أنا الممكن » صورة الواجب ضرورة ٠‏ 
اسم الحق لي هو الأصل » واسم الخلق علي العارية » والفصل ٠‏ فقال لي 
أعم هذا الرهمز » ودع الحدار نقضص على الكنز »© حتى لابمتخر جه الو من 
أتمب نفسه » وعاين رمسه ٠‏ ثم قال لي الحق ‏ تعالى ‏ : ما أنت ؟ فقلت : ان 
لي حتبقتين من حبثيتين : أممّا من حبث أنت فأنا القديم الأزلي الواجبالوجود 
الجلى ٠‏ أمنا الوجوب' ؛ فمن اقتضاء ذاتك ٠‏ وأما القدم ؛ فمن قدم علمك 
وصفاتك ٠‏ وأمنًا من حيث أنا ؟ قانا العدم الذي ماشمءٌ رائحة الوجودء والحادث 
الذي في حال حدونه مفقود + فما كنت حاضراً بك للك ؟ فأنا وجود ٠‏ وما كنت 
غائياً بنفسي عنك ؟ فأنا مفقود موجود ٠‏ ثم قال لي : ومن أنا ؟ فقلت : أنت 
الواجب الوجود بالذات » المفر.د بكمات الذات والصفات ٠‏ بل تنزءهت عن 
كمال الصفات ٠‏ بكمال الذات ٠‏ فأنت الكامل في كل حال ع المنزه عن كل ما 
يخطر بالال ٠‏ فقال : ما عرفتني !! ففلت : من غير خوف عقوق »> وأنت المثسبّه 
بكل حادث مخلوق ٠‏ فأنت الرب” والعد » والقرب والبمدء وأنت الواحدالكثير» 
والجلل الحقير » الغنى الفقير » العابد المعسود » الشاهد المشهود + فأنت دامع 


هلآ ا 


للمتضادات ولمع أنواع المافاة » فانك الظاهر الباطن » المسافر القاطن» الزارع 
الحارث » الستهزيء الماكر الناكث » فأنت الحق » وأنا الحق » وأنت الخلق » 
وتلق + ولا ات شو عدولا اناسق ‏ مولا انث كلق 2ع ارا كلق + 
قال سك عرض > والسرو عدن لا شر قات للرعون ةير لد 
لبو الطلك الريون عير المره كميرا لووخلو زو الطلق السرمية قو ايا 
على أن عردّفاك بناء فانك لا تعرقنا بغيرنا » اذ لا دلل غيرنا علمنا ٠‏ 


الوقف 
حت نات 
قال الله تعالى : 


« لاز ال' عبندي يتتقر'ب' الي بالنتوافل ؛ حنتى احبته' ٠‏ فاذا 
آحلبتبلته ؛ كنات" اسلامعاه' الذي تسلمع' ابه > وابصراه' التذرىي 

الحديث القدسي بطوله » أخرجه البخاري وملم ٠‏ هذه رتة عليا» 
وصاحمها غير كامل » لأنه يرى له ذاتاً ونفساً قائة موجودة ٠‏ والحق صفاتها » 
من سمع وبصر ويد ورجل فلفه عندء مقرارة » وأفماله بالحق تعالى ٠‏ وأعلى 
منه وأكمل ؛ عكسة > وهو الذى برائ نفسه صفات البق" + فيكون ممع الحق 
وبصره » وكلامه إلى آخرء ٠‏ وهذا وان كان أكمل ممَّن قبله ؟ ففه بقة نقص 
قانه ما انعدمت عننه حملهواحدة ٠واعا‏ ل مهما عاك مم 3 ن يحصل على الفناء والمحق 
ا ل 0 » ولا عين ولا رسم »> ونودي 

لن الملك اللو وم ؟! هل تتحسّى , منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ؟! وفي هذا 
اده تصن اد و لطبي ٠د‏ باح عن امال دي لمن و بريه 
الحق ‏ تعالى ‏ ه وفي نفس الأمر الرائي والمرئني واحد والتعدد اعتاري ٠‏ وما عدا 
هذا ممما يقال فه رؤية ؛ فهو محاز ٠‏ ومن السالكين من يحصلا على الفناءوالمحو 
هل قرب النوافل والفرائض وهو الالك المحذوب بالعناية ٠‏ 


لكالا سا 


وقوله : كنت سمعه الى آخر الحديث ؟؛ فه اياء الى ماهو الأمر عله فى 
حقيقته بأن الحق تعالبى ‏ هو السامع والسمع والمكلم والكلام > اذ لا.بصح 
أن يكون الحق ‏ تعالى ‏ صفة يقوم بذات العد الحادث لانه ‏ تعالى ‏ ذات > 
ما هو صفة ٠‏ والذات لاتقوم بذات أخرى ٠‏ فمنطوق الحديث غير مفهومه » لأن 
منطوفه ائبات عين العبد وتقررها + ومفهومه نفي عين العيد ومحوها » وأنه ليس 
هنالك الا الحق ‏ تعالى ‏ هو العين والصفة > وهو الظاهر بأحكام عين العد 
الثابتة فى العلم والعدم » اذ العبد معدوم أبداً » كما هو معدوم أزلا ٠‏ وانما هو 
عبارة عن الأحكام العدمية التي ظهر الوجود الحق بها لا غير ولا حلول » ولا 
اتحاد كما يفهمه العمان » ولا تأويل كما يقوله أصحاب الدلل والرهان » 
وسمّى الحق ‏ تعالى ‏ نفه في هذا الظهور وهذه المرئة عداً وهو العزيز 
الحكيم » ولا يسأل عما يفعل ٠‏ 


الى آخر الصفات ٠‏ ولا يفهم من قوله : كنت سمعه ٠0٠‏ الى آخره © أنه لم 
بكن كذلك ء ثم كان ٠‏ وانا المراد رفم الححب عن هذا المتقرب بالنوافل حتى 
يشاهد الأمر على ماهو عله فى هذه المرتمة ٠‏ وهذا الظهور » لا أنه حدث ذلك 
بعد أن لم يكن فوقها مرائب > كما ذكرنا ٠‏ فهو المتكلم منك لأنه لسانك » وهو 
السامع لأنه سمع تخاطبك » فهو المكلم والسامع من كل متكلم وسامع » فحت 
اشارة هذا الحديث الربّاني بحور زاخرة » ترجع العقول عنها حائرة » كأنها 


حمر مسثفرة #6 فرت من فسورة ٠‏ 


د لال بت 


«وَإِذًا مَأْلكعِبَادِي علي نإلكرية أحيد دَعوَة الدّاء ذادّعان'"» 


اعلم أن الحق ‏ تعالى ‏ لا بعطي أحداً مايطله بلان مقاله ؛ الا اذا وافق 
طلب انه طلب استعداده » قاذا خالئف طلب الاستعداد طلب اللان ؛ فلا ريعطى 
داعال نآلا ناطق الأنتيدا كاننا ما كان ذلك الطالب وذلك المطلوب قلق 
طلب القار يض لونه ها احانه الحق” » لأن استعداده يطلب خلافه » وهو 
السواد ٠‏ ولو طلت ثقة الكتان”2 مثلا 'نويدها : ما أجاب الحق” وّالها » 
لأن :الختدادها يطل كلاق ذلك © وعو #دشياةوالانسان فد .يكون له استمداد 
الطلب باللسان » وما يكون له استعداد قول المطلوب ٠‏ فاذا سال أحد من الحق 
تعالى ‏ شثاً + ولم يعطه اينّاه ؛ فاما ذلك لكون استعداده طلب خلافه > ول 
له استعداد لقبول ذلك المطلوب ٠‏ والا فتعالى الحق أن ينم أحداً عن بخل ٠‏ 
فالآية الكريمة ؟ وان كانت مطلقة في ظاهر اللفظ فهى مقمّدة بطلب الاستعداد 
رسوالدء فان .هار الآغن كلتدعق الاتشداد لشول موامظلب أوك رطلتة 
والاستعدادات الكلَّية قديمة لم يتعلق بها جعل > وانا حصلت الك الأقدس 
الذائي » فالحق” ‏ تعالى ‏ حكم لايعطي أحداً شئا هو غير طالب له باستعداد.» 
فكون انعد فيز له ٠‏ فلو عمد الملك مثلا الى خزاين السلاح فأعطاها العلماء 
لطلي أاناها شاع وتعمد الى خزاين الكتب ففرقها على اند لطليم اياها منه ؟ 
ما كان حكيماً ٠‏ لأن العالم غير متعد لاستعمال السلاح والحرب » ولو طلب 
السلاح بلسانه » والحندي غير مستعد لفيم الكتب > ولو طللها بلسانه > والله 


حكم٠‏ 
م 
رك ارركم الترة | (5) ومشل ذلك القطن والثلج 


اقلا ب 


الوقف 
د ل 


سمعت الموّذْن فى المحد الحرام ,تلو على المارة قوله تعالى : 


« إن الله لايخفى عليه ثية 8 في الأراض ن ولاق لماو" 


00 0 000 
ثم ألقى الحق الي”: أن المقصود بهذا الخطاب والاخار؛ العامئّة الجاهلون بالق ٠‏ 
وأما العارفون ؟ فانهم عرفوه ‏ تعالى ‏ عين كل” شيء في الأرض والسماء ٠‏ 
فكيف يخفى عليه شيء في الأرض والسماء ؟ وهل تخفى عله عينه ؟ فهذا 
الخطاب منزلة قوله : أنا عالم بذاتي » ولا يخفى علي” شيء “عن إذاتى وعذااغين 
مفيد للعارفين شيا لم يكن ن عندهم م وجل 'الحق” - تعالى عن الخطاب بغير 
فاندة ٠ ٠‏ فتعسّن أن> المقصود بهذا الاخبار ؛ لأن اك لا كو نكر 
أو متردد » والرسول ‏ صل الله عليه وسلم - وورثتة ؛ ما وقم ملهم اترداد > 
فضلا عن الانكار ٠‏ 


الوقف 
شي كت 
قال نعالى 
« فقول وَلجبك شَطْر المنْجدٍ ترام "2 الآية 
اعلم أنه لا وجود الا الوجود الواحد الحق” ‏ تعالى - والممنَّى عالماً 


وحلوفات مظاهرة » من أول لوق الى آخر خلوق © فحو” بلا خلق ؟ لايظهر» 
وخلق بل حق ؛ لأيوطت بالونحود » والوجود انلق واحد لاتعدد ولا تمي 


(0) كرد آل عسران ‏ (؟) 5م55١‏ البقرة 2 ١3٠/5‏ البقرة . ١53/5‏ البترة ٠‏ 


ساكلا مب 


ولا نحصر ولا بحد ولا تقسّده الأكوان والمظاهر ٠‏ ومظاهره متعددة متفيرة 
منحصرة مقسّدة ٠‏ فبظهر في مظهر بالعلم » لأنه حكم استعداد ذلك المظهر » 
فسمى المظهر عالاً ٠‏ ويظهر فى مظهر بالجيل » فمى ذلك الظير جاهلا ٠‏ 
ويظهر في مظهر بالقهر » فسمى ذلك المظهر قاهرا » لأنه حكم استعداد ذلك 
المظهر ٠‏ ويظهر في مظهر بالذل فسمى ذاك المظهر ذللا مقهورا “لأنه حكع 
استعداد ذلك المظهر ويظهر فى مظهر بالميود فيسمى معبودا » لأنه حكم استعداد 
ذلك المظهر » ويظهر فى مظهر بصورة العابد » فسمى المظهر عابد الكون » ذلك 
حكم استعداد ذلك المظهر » والحق ماعرف الا بجمعه الأضداد » فكل المتضادات 
في العالم ؛ هو جامع لها ٠‏ بل هو عين الأضداد كلها ٠‏ واما يظهر في كل صورة 
بحكم استعدادها » وبا هو من أحوال غبنها الثابتة فى العلم والعدم ٠‏ وعليه فالحق 
تعالى ‏ ظهر فى الصورة المسماة ,الكسنة بصورة المسودية » وهو المعبود ٠‏ وان 
وقعت العادة للكعة في الحس »> كما أنه ظهر في الصورة المماة بمحمنّد بصفة 
العابدية م وهو العابد » وان ظهرت العادة من الصورة المحمدية » فى الحس 
والعقل ٠*‏ فسمَّى نفسه عابداً فى مظير 4 لظهوره قه بصفة العابد ٠‏ وسمّى 
ننه ق مظهر عسود؟ 4 لظيوزه: قه بضئة السود + ]ذا الى خلوفاً ؟ لسن 
فو الا" ابماؤه عمال تطيرت ذلك الشكل © وعلك العسورة + والأسماء 
أمور عدمية » فظبورها في التحقيق ٠‏ ظهور ذاته السارية في كل” مخلوق مين 
غير سريان ٠‏ ولكن الذات باطنة" هنا م لظهور التعدند في الأسماء . ومقتضى 
الوحدة بظهور الأمماء » فهي باطنة حال ظهورها ٠‏ وقد نقل عن الشسخ الأكبر 
أنه قال : مظهر ينّة الكمة : أفضل من مظهرية محمد صلى الله عليه وسلم > 
أو مح الكن هه 4 فربجهة يل كرما ون مظير مه النابدكة الود الا خره 
ولا يلزم منه فل الكعبة » ولا هو مذهب اشح ولا غيره من العارفين ٠‏ 


الوقف 
د 
قال تعالى : 


« قاع اندلا له إلا الله 00 

فالحق ‏ تعالى ‏ انما أمر عباده بعرفة مرتبته ذائه » وهي الألوهة ٠‏ وما 
أمرهم بمعرفة ذاته التي هي الغيب المطلق والوجود البحت ٠‏ بل نهاجم عن طلب 
ذلك ١‏ فال تعالى : 
م ويحذر كم الله نَفَهُ (")» وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : 

تفكروا في الاء الله والا "تتفكراوا في ذاته ٠‏ 

فما أمر الله تعالى رسوله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ الا بمعرفة الألوهية التي 
هي مرئية الذات وظهور الصفات ٠‏ لأن الأثر لس الا للصفات ٠‏ وان كانت 
لاعين لها » واغا هي مراتب للذات ٠‏ ومعرفة الأثر ؛ توصل الى معرفة المؤتثّر » 
'كبائل :العو عدل عل التي «قالذات مندن حيف هوعرت لايذوك حمثا 
ولا عقلا ولا كشفاً » بخلافها من مرتبة الألوهييّة » فانها تدرك حسًاً وعقلا 
وكشفاً » والمتكلمون في التوحمد العقلى؟ خلطوا الأمر» وحيروا الفكر »وخبطوا 
خط عشواء في للة ظلماء ٠‏ فكلامهم ان كان في الذات البحت ؟ فالذاتلا كلام 
فيها بنفي ولا اننات ٠‏ وان كان في مرية الذات > وهي الألوهية ؛ فهي لا حجر 
عليها ولا حصر » ولا تقيد لها ٠‏ فالذات البحت؟ لا خبر عنها ولا وصفولا اسم 
ولا حكم ولا رسم ٠‏ اللخبر عنها صامت » والناظر اليها بامت » فان المطلق 
بالاطلاق اللقيقي ؟ لايصح” الحكم عليه بشيء ٠‏ والا انقليت حقيقته وصار 
مقبدا » وقلب الحقائق حال » ومرئية الألوهينّة مطلقةمقيدة» فهي جامعة للضدين» 


دى لاءروا محمد (؟) 5/لثم؟ آل عمران 2 50/59 آل عمران ٠‏ 


تت 


مطلقة من حيث أنها لا حصر ولا حنّد لظهوراتهاء فلا ينفي عنها للتعينوالظهور 
شى الور ل أو العقلسّة أو الخالنّة » ولا ااتحول في الصور » ولا 
النزول والمجيء والهرولة والجوع والعطش والمرض ولا الجمع بين الضدين 
كالأوليّة والآخريّة » والظاهريّة واللاطلسّة» وكونه فيالأرض السابعة مومستو 
على العرش » وموجود في كل" مكان ومع كل محلوق وقائم على كل نفس 666 
و هذا مما ورد في الكتاب والنة ٠‏ وأما كونها مقسّدة ؟ فمن كونها هي 
الظاهرة بكل” مظهر > المتعينة بكل “نعين + وها ظهر ثىء من الأشياء ولا تعسّن 
الا منها ٠‏ وهي في حال تميلنها وتقيدها بالمظاهر مطلقة + فتقيدها عين اطلاتها ٠‏ 
ولولا اطلافها ما ظهرت بالمظاهر التي لانهاية لها » مع وحدتها وعدم تحزثتها * 
فمرتية الاطلاق لايحكم عليها بشيءه ومرتية التقيد والظهور لشفي عنها شي» 
جاء في الكتب أو على ألسنة الرسل ‏ عليهم السلام ‏ أو أذنوا فيه أو في مثله ٠‏ 
وكل” من حصر الحق فى معتقد ونفاه عمًّا عداه ؛ فهو جاهل بالله » كاثنا من 
كان > وبالخصوص اذا ظنت التقسد اطلافاً كالمكلّمِينَ م فلا ضد للحقّ _تعالى 
فبنافه ويناويه » ولا مل له فشسهه ويدانه » من ححث الذات ٠‏ فمن في ول 
المتكلمين الحق ‏ تعالى ‏ لايكون كذا ء ولس هو كذا ٠‏ فلا يدري كلامهم أهو 
في مرنه الذات الحت الغبب المطلق » الذي لايعلم مه الا نسبه واعتاراته ٠‏ او 
كلامهم في مرانة الذات المطلق > وهى الألوههية » التي جاءت الكتب المنزلة » 
والرسل المرسلة » في أوصافها بالمتضادات » وبحيطتها بأنواع الممافاة بتعينها بكل 
التعينات » وتشبهها بأنواع التشيهات ٠‏ فاذا رددنا ما وصف الحق به نفسه على 
ما يلبق بكر يائه » وما قلناه وأجر ناه على ما يوافق عقولنا » وأو لناه وخضنا 
بأفكارنا فيما وصفته به رسله الذين هم أعرف الخلق به تعالى ‏ كنا جاهلين » 
بل كننًا غير مؤمنين بكلام الله ركنن وعلاع لوحي تاقوا وادت 
البه أفكارنا نموذ بالله أن نكون من الذين ضكل سعييم في الحاة الدنيا وهم 
ييحسبون أنهم ريحسنون صنعا * 


اام به 


الوقف 
آدت 
قال تعالى : 
٠ 1 30-6 2 55278‏ ادلو 5 يه 5 3 ( 
ذحوها ازعلنا هن رسول إلا لطاع بإذن الله ' . 
هذا اخار منه ‏ تعالى ‏ أنه ما أرسل رسولا من رسله : الا" ليطاع أي 
الا لبطعه كل” من أرسل البهم المصدق والمكذب >والمهتدي به والضال» وذلك 
اما طاعة الأمر الظاهر » وامنا طاعة المشيئة الاطئة ٠‏ واذا أرسل الحق ‏ تعالى - 
رمله لمطاعوا فلا يكون غير الطاعة أبدآ ٠‏ بل لايتصور لاف الطاعة ٠‏ وكل 
حول ابد أن بهتدي به بعطن امن أرسل الهم » وريضل به يعض ءانه أرسل 


لبان الطاعتين معا قال تعالى ‏ في حق القران العظيم : 
« إيضل به كثيراً وَيئْدي به كثيرا "ا 


وما أطبع رسول الطاعة الظاهرة بحيث اهتدى به كل من أرسل اليهم 
ولا عصى بححث ما اهتدى به أحد ٠‏ ولابد لكل رسول من هذين الأمرين » 
ولمن أرسل اليهم من الطاعة بهذين الحكمين » وظهور الضلالة والهداية فيهم ٠‏ 
فالميتدي أطاع الأمر الظاهر > والضال” أطاع الأمر الباطن ٠و‏ كلا الأمرري نأرمل 
الرتول هما © الأن وبناته شين الرشت من الني” ع فحث كان طزلان الضال” 
حورا ونان نسي السو 2 كان بكر شاؤلهظامة للراسوال ند هدنا 
الوسه كلايد من ليور الهدى والفؤلة بالرسول فكان الرهول أودل 
بذلك ٠‏ فظهور الغلالة طاعة له » وقوله : ٠‏ باذن الله » أى بعلمه » يعنى أن 
الواقع وطافة كل وانيول ميقي الأمز ين وظهوق الل اهتين الام 
الهادى > والمخل ؟؛ واقم يعلمه وارادته ‏ تعالى ‏ وجل ربنا أن بقع في ملكه 


0 ةا ل 1 زقة 5 البقرة 


5ل مه 


مالا يعلمه ولا يريده » أو معنى « باذن الله » بأعلامه » أي لابد من طاعة كل2 
رسول باظهار الهدى والضلالة ٠‏ وهذا باعلام الله وأخاره ٠‏ وخبره على وفق 
علمه + والخمر على وفق العلم ؛ لايكون الا صدقاً ٠‏ وأما كون اللام في ٠‏ لبطاع» 
لام العلة أو لام العاقية والصيرورة وكون الطاعة طاعة الأمر الظاهر فقط ؛ 
قمما ياباه التحقيق ٠‏ 


الوقف 
تا 117 م 
قال تعالى : 
د وان لَدِكْرٌ لك وليك ('» . 
وانه أي القرآن ؟ لذكر” لك تذكر ربك بتلاوته » وتتعسّد بترديهده »> 
ولقومك » أمتك ء مجازاً ولاشك أن تلاوة القرآن ذكر لله بل هو أجل الأذكار 
عند العارفين بالله ‏ تعالى ‏ فقط » في كل الأوقات خلافاً لمن قال : انه أفضل 
الأذكار ؟ الا في الأمكنة والأزمنة اللي ورد الأمر فها بأذكار مخصوصة ٠‏ وخلافاً 
لمن قال : انه أفضل الأذكار ؛ الا فيما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس >وفيما 


الثاسة : وانه لذكر لك ولقومك » بعنى مذكر » يذكدّرك وقومك ( أمتك 
جازاً ) العهد القديم الذي أحذه الله على الأرواح بوم « ألست بربكم » ؟! فان 
القران وسائر الكتي الملزلة » اما بزلت لتذكلر العاد بذلك العيد القديم » الذي 
أخذ عليهم » بالاقرار بالربوبنَة والتوحد ٠‏ 


الثالك : وانه لذكر لك ولقومك » بعنى تذكّر أنت بالقران وويذ كر به 
فومك أي العرب » على ظاهر اللفظ » مادام يتلى فذكثر به الرسول © لأن 


و 


)١(‏ ؟4/ 5غ الزخرف 


- 86- 


معمحزته الدائمة الناطقة بتصديقه » وتذكر به العرب لأنه نزل بلسابها ولغتها ٠‏ 

الرابع : وانه لذكر لك بمنى مذكدّر ء ولقومك ( أمتك مجازاً ) أي وعظ 
وواعظ ٠‏ ولا يخفى أن القران الكريم أعظم واعظ وأفضل وعظ لا اشتمل عله 
من الوعد والزجر والتخويف والتحذير » بل ما تعلنَّم واعظ” وعظاً ؛ الا منه» 
ولا تكلم مذكر الا بللائهاء 

الخامس : وأنه لذكر !كك ولتومكالعرب خاصه» على شرف لكو لومك٠‏ 
أما شرفه ‏ مل الله عله وسلم ‏ بالقران فلكونهمعحزته لاعجاز الخلق عن أن 
يأنوا بأقصر سورة من مثله 6 ولأ مه من الأخار بالمغسات والأساء عن الأمم 
الائدة » والقرون اخالة٠واما‏ شرف العرب بالقران وهم قومه ‏ صلى الله عليه 
وسلم ‏ فلكوانة نزل بلمانهم الذي به يتكلمون > ولغتهم التي بها يتحاورون > 
والزم اخلق مضعهم من انس وجان ان يتلوه بهذا اللانءني كل زمان ومكان» 


1ت 
قال تعالى » في الحدديث الربّانى : 
0 آنا عند ظن” عدي بي “2 الى آخر الحديث 7 
هذا الحديث تلقته تلقا روحاناً غداً بزيادة لفظة « المؤمن » بعد لفظة 
٠‏ عدي » والرواية المعروفة في الصجبح اسقاط لفظة ٠‏ المؤمن » وما أدري هل 
وردت رواية به آم لا ؟ والمراد بالظن هنا ؛ الاعتقاد الجازم » كما في قوله : 


ا 2 0 


2 الذي يظنون 8 مُلاقوا ثم 





(1) 45479 القرة 


لأن الظن القوي كالعلم ٠‏ والمعنى : أنه تعالى ‏ عند اعتقاد كل ممتقد » بل هو 
عين الاعتقاد فجمع عقائد الخلق » على اختلافها » الحق” عندها أي عبنها ٠‏ فهو 
على ما اعتقدوا ففه » سواء كانت حقاً في ظاهر التسرايم » أو باطلة ٠‏ غير أن من 
وافقت عقيدته ظاهر الشرع ؛ فعقده صمحبح ظاهراً وباطناً ٠‏ ومن خالف عقده 
ظاهر الشرع بالحق عند عقده باطناً لا ظاهراً » وهو بطل اهم ٠‏ وانما كان الحق 
- تعالى ‏ عند ظن” كل معتقد لأنه لس هناك غير له > فهو المعتقد والممتقد فه 
والعقد ٠‏ ْ 


«وجه اخر في المعنى : من ظدَّن واعتقد جازماً أن كل" حسوس ومعقول 
ومتخل هو الحق الظاهر في هذه اللحوبات والعقولات واتخلات ؛ فالحق 
عند ظنّه » أي هو كذلك ‏ تعالى ‏ فهو عين الأشاء بحقمقته المتعينة > والأشاء 
كلها أعدام باطلة » وخالات عاطلة ٠‏ وان جزم وظن أن الحق ‏ تعالى ‏ مغاير 
لكل محسوس ومعقول ومتوهم ومتخل ؟؛ فالحق عند ظنه » أي هو كذلك 

شه الطلفة »وان ظن جازم إن للق دعبال جا عسوي عن وين 2 
شرن و مشر م جر ويل ؟ فهو كذلك جامع للتنافي والتضاد 7 
بل هو عين التنافي والتضاد » قابل لصفات ت الوجوب والامكان » ولا يتجَالّى الحق” 
سدكفاق ب«الأهل الح ند ب ينكرونه » ويتعوذون منه » كما في الخبر ؟؛ 
يتحِلَّى بصورة كل معتقد اعتقده الخلائق فيه » مان أول معتقد الى آخر ممتقد 
من هذه الأمة المحمدية » حتى يقر الخلائق كلهم بأنه ربهم ويعرفونه » الأن 
العلامة التي .قولون أن بهم وبين رتسهم علامة لست الا الاعتقادات التي يعتقد 
كل معتقد أن ربّه كذا ولس كذا ٠‏ فتجانَّى الحقفيذلكالزمان الفرد يما يعتقده 
فِه كل” واحد من الحن والانس ٠‏ ولو بقى واحد ما تحلَّى له بمعتقده' ماعرفه» 
ولا أفرة لهيانه ريه + وذلك لايكون > والله واسع عليم © وقوله: + غليظلن بي 
مالخاة “لشن لأسن على ظاهره أمراً » ولا هو للتخير والاباحة » وام 0 
الحق ‏ تعالى ‏ قابل لكل" معتقد ٠‏ ولولا تجله ‏ تعالى ‏ لذلك الممتقد في صورة 
ما اعتقده ؛ ما كان ذلك الاعتقاد » لأن من العقائد والظنون ما نهى الشارع عنهاء 
وآن كان الأمن باطنا - كناكلنات لكمة هو يعلمها* واف لآ يامر بالفحشاء+ 


دام ب 


ولبست الفحشاء الا ما نهى الشارع عنها ٠‏ اذ لا حاكم الا هو عندنا ٠‏ ولذا قال 
آخر الحديث : ,, ان خيرا فخر . وان در كير , فالخير ظن الاخلاق» والتنزيه 
في التشه » والتشه في الك زايد كما لت به الكت + واشرت به الرسل 
د عنف الناك ب والشر ضْ التذزيه فط أو النشبه فقط ٠‏ فكلا الفر بين 
أعور > والكامل يبصر بينين » مشاهد للحفقتين » عارف بالحضرتان » حضرة 
الاطلاق والتنزيه » وحضرة التقيد والتثه »ع فهو ينظر الاطلاق في التقد » 
والتفد في الاطلاق > والتنزيه في التشسه » والتشسيه في النزيه » في ان واحد » 
لا يححه هذا عن هذا » ولا هذا عن هذا ٠‏ 


الوقف 
0ت 
قال 'نعالى : 


دبل م في لبن سن حلق جديد!')» 


وورد في الصحبح :الات مان الله عليه وسلم - رأى جبريل مرتين على 
صورته ٠‏ فراء قد سد الأفق لعظم صورته ٠‏ وورد في أخار كثيرة ارين 
كان يدخل عليه صل الله عليه وسلم ‏ في حجرة عائثة - رضي الله عنها ‏ 
ويحلس معه فها» وفي بعض الأخار : أن جرائيل والسراقل ؛ جلا معه 
صل الله عليه وسلم في الححرة ٠‏ 


ومن المعلوم أن الحجرة كانت صغيرة جداً » وقد تكلم علماءالر سم في كون 
ججبريل تارء يسد الأفق » وثارة تمسعه الححرة مع | سرافل » وهو مثله فيالعظم ٠‏ 
وجاؤًا في ذلك با لايجدي » ولا يزيد الواقف عليه الا حيرة ٠‏ بل كلام” ماله 
متند » ولا عليه معتمد » وتكلّفُوا وتعسفوا ء وما علموا ان العالم كللَّه العرش٠‏ 
وما حواه من الصور > سواء كانت الصور حسّة أو عقلة أو خالة ؛ فهى 


قالدرد١‎ )1[ 


لام - 


أعراض والقوءم لها والقائمة ؟ به هو الوجود الاضافي المسمنّى بنفس الرحمن » 
وبالأسامي الكثيرة ٠‏ فهو كالجوهر لها * وكما أن الغرض المعروف عند المكلّمين 
لا يقى زمانين عند الاشاعرة » يتحدد في كل أن > يذهب ويخلفه مثله أو 
ضده ؛ فكذلك هذه الصورة المحوبة » التى هي أعراض عند أهل الله -تعالى 
العارفين به وبحقائق الأشياء » وهى جواهر عند الجاهلين بالله ‏ تعالى ‏ ويحقائق 
الأشياء » لا تبقى زمانين » ففي كل آن يخلم النفس الرحائي الذي هو مقوام 
للصور صورة ويلبس أخرى » امنا مثل الأولى أو خالفة لهاء هكذا على الدوام»٠‏ 
وهده الصورة الملحوية هى عند التحقق ' نب واضافات واعتارات » وهى 
أحكام الأعبان الثابتة في العلل والعدم المعدومة أبداً وأزلا » يظهر بها نفسالرحن 
المسمى أيضا بأمر الله الذي هو كلمح بالصر » ولا بقاء لها ولا ئنات » لامسّما 
اللائكة الكرام فانها أرواح مجردة.» مالها صورة مخصوصة لازمة ٠‏ 


ولا كان استعداد ججبريل يقتغى الظهور بهذده الصور العظيمة مرة 
والصنيرة أخرى » وذلك في نظر المدرك فقط » بارادة جريل'؟ ظهر نفس 
الرحمن بهذا الاستعداد نارة هكذا وتارة هكذا » وهو ججيريل حقيقة في كل 
صورة وكل ظهور ٠‏ والصور التي يخلعها النفس الرحاني ؛ تتعدم في الحس 
كما هي معدومة في نفس الأمر آن لبس خلافها أو ضدهاء وأما أن لبس مثلها ؟ 
فانه لايدرك اتعدامها » الا بكشف صائب »> أو عقل ثاقب » فالصور لابقاء لها 
زمانين على كل حال لأنها أعراض فالصور التي هي جبريل» مع كثرنها وصغرها 
وكرها واختلافها ؛ هي أحكام عين ججبريل الثابتة في العلم ٠‏ والظاهر بها ؛ 

نفس الرحمن > وأمر الله الظاهر بأحكام كل عين » سواء العين المسماة 
بجبريل وغيرها من سائر المخلوقات المقدرات » ومن استعداد جريل وأحكام 
ينه تدده ضوزء واتخلانها» ومكنا عم الففكة والروحاين من حجن" وول 
متروحن ٠‏ وانى كد بسنت الحق في هذه المسألة » وان كانت لاتقبلها المقول » 
لأنها فوق طورها ٠‏ فمن شاء فلمؤمن ومن شاء فلكفر ٠‏ 


8م - 


قال تعالى : 
« وشبك غامد 16ل ا 

مأل بعض الأصحاب عن الأفضلة بين الملك وخواص. اللشير » وذكر 
اختلاف أهل الظاهر والباطن » وما ورد على كل دلبل » بحبث ما سلم دلل من 
مارجة تقطن واعتمال: + وانتفري" التاق أهل البائن ؟ من حيث أنهم 
أهل شهود وكد.ف ٠‏ فالشسيخ الأكبر قال بفضل الملك ٠‏ والشيخ الجبلي فضّل 
خواص الشر ٠‏ فاجته : بانه لاغرابة في اختلاف العارفين في معلوم لاتعلق له 
بمعرفة الله وتوحده ٠‏ وانظر إلى قصة موسى واخْضر ‏ علهما السلام ‏ وهما 
ما هما » يقول هو 

0 5 ال م م 

« لقد جئت شينا كرا ا 
شا امرآ ٠‏ ويقول الخضر : ما فعلته عن أمري » فأراد ربك » وقول الخضر 
لموسى في هذه القصة نفسها : آنت على علم عدَّمك الله ؛ لا ينغي لي أن أعلمه ٠‏ 
وأنا على علم علمنة الله ؛ لاينيفي لك أن تعلمه ٠‏ وقوله : مانقص علمي وعلمك 
من علم الله ؟ الا كما نقنّص هذا العصفور بنقرته من البحر ٠‏ 

وفي صحة تلك الللة ؛ توجنّهت الى الحق ‏ تعالى - في كثاف هذه 
المسألة » فاخذني الحق عن العالم وعن نفسي > وألقي الي" قوله : 

0 ع ا 52 ٠‏ 0-0 5 عا و م اك 

ه وَشبِدَ شاهد يمن بني إسرا.ئيل عَل مثلو فأ من واستكير تم" 

٠ الأحقاف‎ ٠١/55 )9(  افبكلا مارهلا‎ )5(  انسرب‎ 55/55 0 


كم - 


فنا وعيت الى الس ؟ فهمت مر: ن اشارة الآية الكريمة ؛ أن الشاهد الذي 
شهد في هذه المألة هو الشيخ الأكر » على مثله في البشرية والجنسة »2 يعني 


كدح الس ار اد لا و ار ل ا 
« فآمن » يعنى الشسخ الأكبر » با أشهده الحق من ثبوت الأفضلة للملك باعتباره 


ومن وجه « واستكبرتم » يعني استكبر من قال بأفضلية خواص اليشر 
على الملك مطلقاً ٠‏ وما أظن الشيخ الحبلي يقول بأفضلية خواص البشسر على الملك 
مطلقاً ٠‏ فان للملك فضلا بالتوسط بين الحق و-خواص البشسر بالوحي والألهام ٠‏ 
وان كان للكمل من .خواص اللشر تلق من الوجه الخاص بلا واسطة ملك ٠‏ 
والأشير بواسطة الملك ٠‏ وان لخواص الشر الكاملين ؛ فضلا بالجمعية الكمالة 
والمظهرية لجمبع الأسماء الخلافية » وليس للملك هذه الجمعية ٠‏ 

ثم بعد » رآأيت الشيخ الأكبر ذكر في الباب الثامن والخحمسين وثلاثمائة 
مل هذا > وفال في كتابه « ما لايعول عله » ما نصه : إلكثشف الذي يؤدي الى 
فضل الاسان على الملائكة » أو فضل الملائكة على الانسان مطلقاً من الجهتين ؛ 
لايعول عليه ٠‏ فكلامه هذا » وما ذكره في الاب المتقدم ذكره » نصّن في أنقوله 
« يعضل الملك على خواص الشر » انما هو بوجه واعار » لا مطلقاً » والحمد لله 
على الموافقة ٠‏ 


ائلوقف 
ج2351 


5-5 


الحكمة ني الأمر بالاستعاذة بالله من الشسطان الرجيم > عند ارادة قراءة 
القرآن » وعدم الأمر بذلك عند ارادة الصلاة أو الصوم أو الذكر » أو غير ذلك 


1 58/735 الكل ء 


من سائر المادات ؟ هو أن القتصد الأول بالقرآن + بسان الأحكام من حلال 
وحرام ووجوب وحظر » وذكر قصص الأنياء وأخار الأمم البائدة 0007 
الماضة » مع ذكر الْنَّة والنار وما أعد لأهليما » من الكرامة والاهانة » والوعد 
والوعد ٠‏ فكان قارئه لابقصد ممه غالاً » الا معرفة ما ذكر ٠‏ فأمر لذلك 
بالتحصين من الشطان » إثلا يضلّه عن طريق الرشاد > ويزيغه عن القصد » 
فما بقصد معرفه » على مراد الله ب تعالى  ٠‏ فان القران العزيزن ‏ كما قال 
فبه تعالى - يضل” به كثيراً ويهدي به كثيرا » ولهذا ترى جميم الفرق الأسلامية 
الثلاث والسبعين ؟ تأخذ أدلتها والحجج مذاهها مع تباينها من القرآن العظيم ٠‏ 
وما ذلك ؟ الا لاعحازه وخروجه عن طوق الشر »> بخلاف نائر العادات ه 
فلس المتصود منها عند التلس بها اذا كانت جارية على هراد الله منافي أدائها الا 
تجالة الحق ‏ تعالى ‏ والخلوة به » مع صرف الظر عن كل لوق » ولنسيان 
كل” سوي والاشتغال بشاهدة من لبس كمثله ثىء » والغة عن الْنة والنار » 
والملك والملكوت ٠‏ ومن كانت عبادته على هذا الوجه ؛ فما للشيطان عليه من 
سبل فهي حصنه من التسيطان ٠‏ فتبين من هذا أن اللقصود الأغلب من قراءة 
القران 4 أحكام الات الى وخلوتاته + والمقصود من سائر العيادات ؟ الله 
عبنه » ولهذا ترى العارفين باللهوبطريق السلوك اليه؛ يسلكون مر يديهم بالأذكار 
وسائر نوافل اخيرات ٠‏ ولا بأمرونهم باتلاوة الا قدر الحاجة ٠‏ لأن نلاوة 
القران للمبتدي الجاهل بالله ‏ تعالى ‏ لاتجديه غالاً في رفم حجبه » والترقي الى 
المراتب العلمّة ٠‏ والعارف الكامل يتلوه على طريق » لايهشدي اليها غيره » 
فستخرج منه الأسرار والعلوم والمعارف والفوائد الى اتحار العقول فيها ٠‏ 


ألوقف 
عد 1 12ت 
كان اك 


عه م يم 0 


3و لقن كا شلإن راهنا قلى كرييه 0 


- 


11 


اب > 
قال رَبْ اغفر وهب لي ملكا لا ببَغي .3 من" بعْدِي ) 
الكت اا اه 


كان سليمان ‏ عله السلام ‏ كال : لأطوئن الذلة على ماية امرأة » تحمل 
كل واحدة منهن بقارس > يجاهد في سبل الله ٠‏ فقال له صاحيه : قل ان شاء 
الله ٠‏ فلم يقل ان شاء الله » فلم تحملمنهن ال واحدة > جاءت بشق” اسان !! 
الحديث أخرجه البخاري في صحبحهة ٠‏ والمراد بصاحه ؛ الملكوتركه ‏ عليه 
السلام ‏ قول ان شاء الله كان سانا ٠‏ وبعد ما صدر مّه هذا > وكان ما كان 
كثشف الله عن عبنه الثابتة ؟ فرأى انه سبحصل له ملك > زيادة على ما كان له 
من الملك ٠‏ وأنه لايحصل لأحد من بعده مثله » بشرط مؤاله لذلك ٠‏ فأناب 
ورجع عن مراده واستغفر من مني مالا علم له بحصوله » وان كان تني خير ٠‏ 
ودعا دنه أن يهب له ملكا لاينبني لأحد مين بعده » لا حداً | لفيره » ولا رغيه 
في الملك » ولا تححيراً على الله تعالى ‏ ولكن المقام أو م 
السؤال » فان الحق ‏ تعالى ‏ يعلم الأشاء على ماهي عليه » حبث كان العلم تابعا 
للمعلوم * ما كان من الممكثات يحصل بشرط أو سبب أو شروط أو أسباب؟ 
علقهات فاق شرطه انه + ونا كان محل لاعن عرط ولااسس ؟ 


يعلمه كذلكءفاستنفاره ‏ عله الصلاة والسلام ‏ ما كان عن ذئب »> وائما كان 
من تننَّيه ورغبته يما لا علم له بحصوله » وتركه ان شاء الله لا غير ٠‏ وهذا 


580( ؟؟ روما صياء 


9ه 


لا يوجب استغفاراً في حق غير الأنساء م ولكى ن مقام اللو. > المي 4 التضئن 
الاتكدتان نع متتل عيذ ٠‏ :فحكات الأبران كات العرين اوسن للق 
دعاق مولادة حق" الآتنان اسان عله البلا فح له حيت كان الأمن 
ضدً رغته وخلاف أمنيته ٠‏ فانه تَنَّى مائة فارس تحاهد في سيل الله ٠‏ فكان 
الحد الذي التاه الله على كرسى سلمان ؟ هو شق الانان الذي ولد له ء* 
وقرات تعالى ‏ عن ولادة الشق ؟ بالقائه على الكرسي » حيث كان ذلك بسب 
لمان عله اللام ‏ وقرن الحق تعالى ‏ قصة قتنة مليمان مع قصة سؤاله 
ملكا لا ينغى لأحد من بعده » حبث كانت القصنّة اللانة كالتسلة له عله 
المنمك لا يخفى عن أرباب اللاغة » العارفين برشافة الكلام » ورفة المعاني 
ما في هذه الألفاظ من الناية ٠‏ 


الوقف 
2ت 
قالفال : 


كلذ نم ع ن ريم مش المحجوايون 7" 


وححوباً » ومححوباً عنه » كما هو المتادر من جوهر اللفظك وهذا وهم باطل » 
لأنه لمن قد لاه اطو د عالق ب واطلق اع 'مراقة الزحون والامكان م ولا 
واسطة بثهما ٠‏ فاخلق ححاب عن نفسه باعثار » ومححوب باعتار» فهو تححوب 
١‏ غيره ٠‏ ومن حمث انه لا واسطة بين الحق والحشلق ٠‏ وقد كانت المعرقة 
معدومة » والعلم منتفاً نم حصلت المعرفة والعلم فهو الحجاب ٠‏ وهذا من أعجب 
ما يسمع واغرب ما يعلم ٠‏ بل عند التتحقّق مسمى الحجاب لا عين له موجودة » 


لا حقيقة ولا جازاً »اذ لا ححاب الا الجهل » والجهل عدم العلم » لأن تقابله مع 


2 


00 عمرد١‏ الطسففن 


1ت 


العلم ؛ تقابل العدم والمكلة ٠‏ واذا رحم الله عدا تعرفته لايجد حجاباً » 
ولا يعرف كف كان هذا المانم من الممرقة الله » ولا كيف زال > ولا كيف 
حصلت المعرفة ٠‏ لأنه يحد نمه ما ارتحل عن مكانه » ولا دخل عله شىء من 
خارج > بل هو هو !! فمن أن جاءت هذه الممرفة » وحصل هذا العل #و كان 
هذا الاتساع الاطني؟! فسبحان القاهر الحكيم الذي حبحب بلا حجاب © و بيعل 
بلا معلم » ويسحر بلا سثر » ويظهر بلا ظهور * 


واماهاوردفىيالخر : « أن لله سبعين حجاباً هن زور » * 


رواه أبو الشيخ زاد الطبراني ٠‏ 

وظلمة أو كد.ذها ؛ لاحرقت سبحات وبجهه , ما أدركه بصره من خلقه ٠,‏ 

فالمراد بالحجب هنا ؛ المظاهر العظمة » والتعنات الفخمية التى هي حجب 
على نفها وعلى غيرها » ولسس الراك لخقوسى هذ العدد واف المراد التكثين 
فالححب النورانة هي الحقايق الغسة ٠‏ والححب الظلمانية هي الحقايق الكونية ٠‏ 
وكلها متفقة في الححاببة » بعتى أنها سترت الحجوب + لا أنها سترت الحق 
تعالى ‏ عن ذلك ٠‏ وقوله :. 

« أو كسفها : لأحرقت سبحات ودهه » ما أدرك» بصره » * 

كل من رأيناه تكلم على هذا الحديث من العارفين رأيناه جمل خمير 
« بصره ء عائداً على الحق ‏ تعالى ‏ والذيآلقاء الحق على" : أنه عايد على ماوقعت 
عله © وه رراسة عل “الكلوق 8ه لمق الت لسن محتدوت: + ور 
يد ركنا بلا ل ٠‏ واثما نحن المححوبون » واشازنا لا تمدركه ٠‏ فاذا أراد 
تعالى ‏ رقع الحجاب وكشفه عن أحد من محلوتاته» ولس الا الجهل>وواجيته 
السبحات الوجهية ؟ أحرقت خلقيته » فزالت ححابيته » وثتت اخفيته ٠‏ وفي 
الحجاب رحمة لعض الخلق » وني كشفه رحمة لعضهم + كما ثال بعض النراحمه: 


اد 
علو أنى ظهرت بلا ححاب تمت الخلايق احمعين 
ولكن في الحجاب لطيف معنى به تحبى لوب الماشتقين 


7ت 


فالممتنم هو كشفه عن اجميع فا قا تحر ئه اللسحات الوجيهة » لا عنالعض 
وعندما تحترق اخلقة » وتقى الحفّة ؛ يصر الق نفه بنفهعء ا الحلق 
حرق مف وجعا صلى الله عليه وسلم ائسسة الأبعار الا » وهو المصر 
واللصر حقيقة » فأحرقت سسبحات وجهه ؛ الخلوق الذي بريه تعالى - نسة 
الأبصار الله ففنى فاحترقت خلقسته واتفحقت » فراه ٠‏ وما رأى الحق الا" الحق 
59 


الموقف 


2ت 


روى ملم في صحيحة: « أنه صل الله عله وسلم ‏ مر بقوم يؤبرون 
ابخل فقال لهم : 

« أو آم تفعلوا للحت » الحديث " 

فلين المراد من هذا : أنه عليه السلام ‏ يريد منهم تراك الاسبابالعادية 
التي أجرى الحق . تعالى ‏ عادته بها في محلوقاته » اذ الرسل ‏ عليهم السلام - 
والعارفون اما يأمرون برقم حكم الأبنات 1 برقم عذيا ٠‏ بل يأمرون بائنات 
عبنها من حيث أن الأسباب وضمها وأنتها الحكم العلم » با يجريه ويشته 
- سبحانه ‏ فمن طلب رفع العوايد الخارية والأسباب العادية ؟ فقد أساء الأدب 
وجهل ٠‏ وككف بداعي المعرفة لله والوصلة به والصحة له من يطلب رفع 
لزت وعروقة رعس لو مال د هوالدى وسواةا رن عبرل 
الصبحة ؟ الموافقة ٠فمن‏ طلب رقع ذلك؟ فهو منازع ولننى بممواصل ولا صاحب»ء 
بل هو الى العناد أقرب + فالذي بت العادات والأساب على وجه لايناقض 
التوجد# هن العازق باه +الآنه سهد للق حا الت فيا لذ كل اشوا 
الأشاء هو جل من تجلياتة ب تعالى ‏ وائا المراد أ عله الام أراك 2 
ينهم على باطن الك » ونفى الأمرء وهو أن هذه الأساب العادية والصو 


52 


المنهودة ؛ لا تأثير لها في شيء مما جرت به العادة ٠‏ أنه يوجد عندها ٠‏ وأا 
الحق ‏ تعالى ‏ هو الفاعل لذلك » فهو المؤثر بوجهه الخاص الذي له تعالى - 
فى كل غلوق «الأنيةت تالى لهاي كل علوق عت الذرة جه بقاض 
لايشاركه غيره فنه » به يكون اللأثير ٠‏ واما ستر ‏ تعالى ‏ فمله بصور محلوقانه 
رحمة بخلقه » وتقدساً لابه » فمراده ‏ عله السلام ‏ بقوله : لو لم تفملوا 
لصلحت ٠‏ أن يكونوا مشاهدين للحق » الفاعل الحقيقي » عند ملابسة الأسباب» 
معتمدين عليه لا على الأسباب٠لا‏ أن مراده ‏ عشه السلام ‏ منهم ترك الأسباب» 
اذ لابد من الأسباب وجوداً » والغسة عنها شهوداً ٠‏ 

وفوله ‏ عليه السلام ‏ لما طلعت التخل شصاً : 

« أنتم أعرف بدنياكم » 

كلام خرج منه حرج الاعراض عنهم » حيث ما فهموا مراده بقوله : 

« لو لم تفعلوا لصلحت » ٠‏ 

وختلوء .عل رك اكابين + ولسن هو امراك + انا الزاد + آنه ماق ته 
يفمل الأشاء عند الأساب وعند عدم الأسباب وهو التوحد الحقبقي > ولا يفهم 
من فوله : 

,انتم أعرف بدنياكم » ٠‏ 

أنه عليه السلام الصلاة ‏ جاهل يأمور الدننيا والدين وما أرسلهم 
تعالى ‏ الا ليعلموا الناس مصالح معاشهم ومعادهم وير شدوهم الى ما جهلوه 
من ذلك ٠‏ فأظهر لهم عله السلام ‏ التقرير على عادتهم » حبث فاتهم فهم 
مراده » وها فهموا الا ترك السبب حملة واحدة ٠‏ ولس هو المراد ٠‏ وقد تكلم 
امام العارفين حي الدين » وصاحب الأبريز > على هذا الحديث بغير ما ألقاه 


تعالى ‏ الى" + والكل” صواب » ان شاء الله ٠‏ فان الكل من عند الله * 


كدت 


الوقف 


3 


قال عا 


در 


« هَل من" خااق ع الله يردْفكم من آلئهاء والأراض"» 

نى : لا خالق الا الله ٠‏ لأن الأستفهام الانكاري نفي 4 قلا ١ح‏ شق 
لله يقدر على ابجاد شيء من الأرزاق الحسسة والمعنوية الا الله تعالى ‏ وان 
كانت الأساب حاضرة متهيئة «فالماء والأرض دان وحلان لوجود الأرزاق٠‏ 
وهما موجودان حاضران » ولا يقدر الا الله على اخراج الأرزاق منها ٠‏ وكذا 
سائر الأماب والمسسّات عنها ٠‏ واذا كان لايقدر أحد ‏ غير الله تعالى ‏ على 
ايجاد السبينّات مع حضور أسابها وتوِسّؤها ؛ فهو عن خلق السبب أعجز ٠‏ 
والرزق الذي يخرجه الله من الأرض » وهو ما به وام الأجسام ٠‏ والرزق 
الذي ينزله الله من السماء هو رزق الأرواح والعقول > وهو مابه قوامها فيالعلوم 
والأسرار ليق 


5 يزه سن لماه وَالأض . 


اشارة. الى اعبار الوحائفك والأساب » مم نفي التأثير عنها ٠‏ قانه قال : مها » 
وماقال :ينا فهو د هال بوه نات عند أمابينا حكمة وكمارا + 
لا عجزاً واضطراراً »الا اذا اعثر البب فكون التاثير ب حيثذ ‏ عند البب» 
وبه ٠‏ كما هو مذهب المحققين من أهل الله » بممنى أنه كالآلة للتجّار مثلا ٠‏ 
والفاعل هو الصانع لا الآله ٠‏ : 


م 


١‏ دكم 


-لاة ب 


الموقف 
ا كك 
قال تعالى : 
مك من عَلنا تاثا : 

ه كل هن عليبا فاب 

الخار والمجرور متعلق بمحذوف » أي استقر عللها أي الأرض ٠‏ ولاتدخل 
العلويات » لأنها ليست بمستفرة على الأأرض » والمستقر” على الأرض المحكوم عليه 
بالفناء ؛ هو الصور الأرضية » التي تدبّرها الأرواح العلوية ٠‏ والفناء هنا ؛ ضد” 
الوجود » وان كان في غير هذا المحل ضدةً البقاء ٠‏ والمراد : أنها فاننة في الالة 
الراهنة » وان حصل الشعور بوجودهاكفهو شعور مالف لا في نفس الأمرا٠‏ 
وهذا الشعور من غلطات الحس والعقل » ولهما غلطات كثيرة » بعضهم يسها 
الى الس > وبعضهم ينسبها الى العقل » لأنه الحاكم ٠‏ وهذا هو الحق ٠‏ فهذا 
الشعور والحكم في جلتها » لأن قوله « فان » اسم فاعل » وهو حقبقة في الحال 
انفاقاً ٠‏ ولا يعدل عن الحقيقة الا" عند التعذار » أي تعذثر الحمل علها ٠‏ 
أي يبقى العلم بوجهه الذي هو وجوده وذاتهتعالى_حين يرتفع اللبس »وتظهر 
الحققة » ويتبين أن كل شىء قل فه «سوىوغيرء فهو باطل معدوم في الخال 
والاستقبال» اذ لا وجود؛ الا الوجود الح قفي الالو الاستقال ولا يتوهنّم توه 
أن الآية تتدل على أن ما على الأرض لهو جود ني الحال»وانا يفنى في ثاني حال ؟فانهوهم 
باطل ه واتمامثلهذا كول القائلمنالعارفين: حتى يفنى من لم يكن > وسقى من لم 
يزل ٠.‏ على : يفنى الشعور والظن الدي كان يظن أنه علم بوجوده » لا أنه 
كان وجوداً وانعدم وفني ٠‏ لأنه قال : ٠‏ لم يكن » أي لم يوجد مع الشعور » 
والظن الباطل بأنه وجود » فهو عدم » في أن الشعور بوجوده + قاذا ارتفع 


3:0 للق الرحمن * 


نك كت 


لمجاب اه الجهل لأغير ؟ يم العان لوت على د الاعان؟ 0 
أى مر الور 5 أنه 0 مغابرة للوتعود 0 
الوجود الحق الظاهر بالمظاهر التي هى خال ووهم : 

انما الكون خبال وهو حق” في الحققة 


كل من قال بهذا حار ارا ر الطر يقه 


وقد وافقت السوفسطائية على كون كل” سوس ب الل تا ابس 

له حقيقة ٠‏ فلو وقالوا كقول العارفين : العالم خال > وباطنه حق” ثابت ٠‏ أي هو 
حق في مور خالة ؛ لأصابوا ابحقء ٠‏ ويحتمل أن يكون الضمير في « عليها ٠‏ 
عائداً على معهود ذهني » ومقرءر علمي » وهو حقيقة الامكان أي كل من لك 
على طريقة الامكان » صح" وائبت مروره على حقيقة الممكن ؛ فهو فان هالك حالاء 
لا وجود له ٠‏ وحيثذ يشمل حكم العدم في الخال : كل ممكن من الملاهر 
العلوية » كالأرواح المجردة » والصور المالية » والأجسام والمعاني ٠٠٠‏ وكل” 
عاشي واعين أل كو 4 كان افدويا شيء معه » وكان هنا تامنّه » أي الله 
وجود ٠‏ ولا شيء معه بوجود ٠‏ وهذا الوجه والاحتمال يشمل كل ممكن كما 
فلنا » بخلاف الأول > فانه تامش يمن على الأرض » فبحتاج الى دليل آخر على 
عدم كل ممكن في الحال الحاضرة ٠‏ ومن المعلوم : أن الامكان الذي هو حقيقة 
كل ممكن ء لا عين له قاعّة » وائما هو أمر معقول» لأنه برزخ بين الوجود المطلق» 
والعدم المطلق » الذي هو المحال » والرزخ لا يكون الا معقولا ٠‏ فلو كان 
محصوساً 4ما كان برزخاً ٠‏ اذ حقيقة الرزخ ؟؛ هو الأمر المعقول الحاجز بين 
الشيثين » لا يكون عين واحد منهما ء ولا خارجاً عنهما ٠‏ 


ل 355 - 


الموقف 
“2 مه 

قال تعالى : 

وى العامة لة: ماري ودش بد أذ 

«وماخاقت الحن وا لسن 21 لبعيدون 13 

الحكمة في تكليف العاد بالتكاليف الشاقيّة » والزامهم بالأوامر والنواهي » 
والتحجير عليهم ؛ هو أن العبد » وان كان يسمى ممكنا لنسبة محازية أورثته 
هذا الاسم ؛ فله نسبة حقيقة الى الربوية ٠‏ والحق ‏ تعالى ‏ أراد بظهوره في 
المسمى خلقاً وعبداً ؛ أن يرى حمع أسمائه فيهم ٠‏ وأن يعرفوه ويعبدوه ٠‏ فلو 
أسمائه » ولتعلقوا با فيهم من الربوبة » ونسوا امكانهم » وما جعل الحق_تعالى 
لهم عبنين ظاهرة وباطنة الا لينظروا بالعين الاطنة نسيتهم الباطنة > وبالعين 
الظاهرة نستهم الظاهرة » الامكانية ٠‏ فمهما غفلوا عن واحدة من النستين 
الأوامر الآلة ٠‏ والنواهي والكاليف القهرية ملازمة لهم » ماداموا في هذمالدار 
التي هي دار الغفلة والنسبان والحجاب حتى يبقوا واقفين عند ما خلقوا لأجله » 
ملتزمين لآداب العودية ٠‏ ولا يتعلموا مما فيهم من الربوببة م حيث كان مراد 
الحقى ‏ تعالى ‏ منهم ؛ اظهار نسة العبودية والغيرية في هذه الدار ٠‏ ثاذا انقلوا 
الى الدار التي مراد الحق ‏ تعالى ‏ منهم فيها اظهار نسمة الربوبية ؛ أزال عنهم 
الحجر » وحط التكاليف » وجعلهم بقولون للثىء : كن ؛ فيكون » وأحل عليهم 
رضوانه ؛ فأمنوا سخطه » ولا لذة أحلى وأعظم من لذة الأمن » ولحكم أخرى » 
منها ما لايجوز ايداعه بطون الأوراق ٠‏ 


2.032 مه الذار يات 


ل 

ورد فى خير متوائر متداول بان القوم » وان ضمّفه الحفاظ من علماء 
الرمم : 

« من عراف تفسسله عراف رابئه » 

يعني من عرف نفه التي هى ربه المقد ؟ عرف ربه الذي هو نفسهالمطلق ٠‏ 
فان حقيقة اللفس هي الروح » وحقيقة الروح هو الحق ‏ تعالى ‏ واتحد هنا 
الشسرط والحزاء والفرق بينهما التقد والاطلاق » أعني اتحادهما معنى لا لفظاء 
فان كانت اإلفس لاتعرف بل هى مجهولة أبدا فكذلك الرب لاا يعرف أبدا ٠‏ اذ 
المعلق على الممنوع ممئوع ٠‏ بل الرب - تعالى ‏ احق واولى بعدم تعلق المعرفة 
به » فمعرفة الرب مشروطة > بتقدم معرفة النفس ٠‏ والتقديم رتبي لازماني” »> 
اذ لسن في هذا المقام زمان » فلا ماء عند ريك ولا صاح » والقضية الشترطيه 
لا تقضي وجود المقدم » بل ولا امكانه » لبن أشضركت لحطن عملك © وهو 
لا يشرك » بل لايتصور منه الاشراك + ومن يقل منهم اني اله من دونه ؛ 
فدلك نجز يه جهنم ٠‏ ولا تصور من الملائكة دعوى الألوهية » وان كانت 
النفس تعرف من وجه دون وجه وباعتار » لا من وجه واعتارء فكذلك الرب"» 
يعرف من وجه واعتار دون كل الوجوه والاعتارات ٠‏ ولذا ورد في الجر » 

« أعرفكم بئفسيه أعرقكم بريه , » 

وودد أيضا : 

« أنا أعلمكم بأل وأشدكم منه خشسية » + 


يما لايكاد ينحصر » ولا يدخل تحت ممزان ٠‏ 


- ١١ 


الوقف 


اد كك 


انام 


فون الله : فائبعوني يحببكم 5 


ه قل إن 
حة الله تعالى ‏ من حبث الذات الغلية عن العالين » التي لا نطلب العالم 
ولا يطليا ؛ محال ٠‏ لآن المحة لا تكون الا لناسة » ولا مائة بين الحخلقوالدات 
الحت » ولا ارتياط بوجه ولا حال ٠‏ فعلم بهذا ؛ أن العبد لا يحب الذات من 
حيث هي هي ؛ لان ما لايسمنّى ولا يوصف ولا يعلم ؛ لابحب"» والذات تشهد 
ولا تعلم ٠‏ ومرانه الصفات تعلم ولا تشهد » فمرانية الصفات » وحضرة الب 
والاضافات » هي المحوبة لجمع المخلوقات» فما أحب حب” الا حضرة الجمال» 
وبعووت الافشال > كالاتعام والافضال « والرحجه والغفران © وابحو ذلك ٠‏ وعند 
التحقيق ؛ ما أحب” محب” الا اثار صنات امال ٠‏ بل ما أحب” الا" نفسه ه 
ومن هنا قال محققو العارفين ؛ لايكون أنس بالذات العلية أبداً م لعدم الئاسة 
والمجانسة » وإنما يكون الأنس بعض الأسماء المماليّة » وقد اشار ‏ صلى الله 
عليه وسلم ‏ الى أن الذات البحت الغيب الطلق ؛ لا تتعلق بها محسَّةَ أحد »بقوله: 
« أحيوا الله لما يفنوكم به دن نعمة ,» * 

رواه الترمذي والماكم » فأرشد ‏ عليه السلام ‏ الى أن محبة الله -تعالىب 
لاتكون الا من هذا الوجة » وهو كونة منعماً رجماً ستارا الى نحو ذلك٠‏ زهي 

مريه الصفات ٠‏ وفي فوله تعالى : 
١‏ 4 0 0 
فو اك 0 حسم 

5 8 0 5 

اشارة الى أن 0 حية العسد 


كا وفى 


كه ل 


قو له : 
قفو 


/5١/9 )١(‏ آل عسران (؟) ه/لاه المائدة (9؟) *967؟ آل عسران 


1١9 -‏ هسه 


انما هى مرتئبة الألوهة لا غير كما كنا ٠‏ وعليه فالحكاية المشهورة بينالقوم» 
عن أبي سعيد الخراز ‏ رضي الله عله أنه اجتمع برسول الله صلى الله عليه 
وملم ‏ فقال له : يا رسول الله » شغلني محبّة الله عن ححبتك » فقال له صلى 
الله عليه وسلم ‏ ,« يا مبارك » محبءّة الله هي ميتي ٠‏ يا مارك ؟ معناه يا مفقّل» 
يريد شغلني محبنّة المظهر الروحي العلوي»عنمحبنّة المظهر المسمي الأرضي ٠‏ 
فأجابه ‏ عله السلام ‏ بأن الظاهر في المظهرين ؛ واحد” لاتعدد فه ولا تغاير ٠‏ 
فالمحوب في المظهرين واحد ٠‏ ولا يضرك تغاير المظاهر وتعددها حث كان 
الظاهر المحوب فيها واحد لايتجدّراً ولا يَعنّض ٠‏ اذ المظاهر كلها اعدام » 
والعدم لا بحه عارف » ولا يشغل باله به عاقل ٠‏ فمن أحبت الظاهر في المظهر 
الروحي ؟ نقد أحبة الظاهر في الملير الجمى ٠‏ ولس الظاهر في جميع 
المظاهر العلوية والسفلة ؟ الا الصورة الرحانية » المسماة بالحققة المحسدية ٠‏ 
وكل ها قل فيه أرواح وأجساد ومتال وال ؛ لسن ذلك بشىء 'ثابت + وام 
هى تقادير وتصاوير » قدارها الحق لظيور صورته »> ولا وجود لها ء لا قديم 
ولا حديث ٠‏ واما الوحود لاحق ‏ تعالى ‏ وحده كما قل : 

مرانب بالوجود صارت حمائق الغنب والسيان 
ولبس غير الوجود فيها بظاهر والجميع فان 

كأنه ‏ عليه السلام ‏ قال لأبي سعيد الشيء الذي قلت أنه رسول الله » 
وانك مشغول عن محته ؛ لدس هو بشيء مغاير لله تعالى ‏ الذي فلت :شغلتك 
بحته ٠‏ بل هو هو ء ثالرسول ‏ عليه السلام ‏ مرتية ظهور الحق ‏ تعالى - ٠‏ 
وهذه المرئبة ؟ واسطة لجميع الظهورات » ومنها تفرعتءفهي ينبوعها وهيولاهاء 


ال موقف 


55 ٠ 
: قال 'تعالى‎ 


١/8‏ الاثقال 


1١ 9-‏ سه 


عن كديزه 0 0 2 ا 

اعلم أن نسة الفعل الصادر في بادىء الراي من المخلوق ؛ جاءت متلوعه 

ى الكتاب والنة » فمرة جاءت انسسة الفعل الى المخلوق » ومرة الى الله -تعالى_» 
بالعد واي الى القة باقه جتكتال ح قاثا ته الى ايه ؛ قبن نيه آنه الوتجؤة 
الحق » والفاعل المقيقى ٠‏ وأمنا نسته الى المخلوق ؟ فمن جية أنه مصدر الفعل 
في الس ٠‏ وما ننه الى الله باللخلوق ؟ فمن جهة أنه آله الفمل > كآلةالنجار 
والحداد ٠‏ والفاعل هو الصانع لا الالة ٠‏ وأمنًا نسبته الى المخلوق بالله ؛ فمن 
جهة ان المخلوق مظهر » وتعين للحق ٠‏ والحق عمسب » والمخلوق شهادة ٠‏ وقفعل 
المخلوق ‏ في الحقيقة ‏ سواء كان حوانا أو اناناً أو ملكا أو غير ذلك»هو فعل 
الله تعالى ‏ وفعل المخلوق من حرثة واحدة » ولا حلول ولا اتحاد ٠‏ اذ اسم 
الخلوق اننانا أو غير > عامل اطاهشر. وراطتة 66 وباطته باعتان هو الوتجيوة 
الحق » وظاهره باعتاره هو الصورة المحسوسة » الي هي أحكام الاستعدادات 
القامة » وني البرزخ » صوراً محسوسة تتكلم ونوزن » كما ورد في الأخار 
الصيحيحة ٠‏ فمن كان شهوده مقصورأ على إالجس ؛ قال الفل للعد > ولابد” 
.بعلي الصورة الظاهرة الملحدودة المقدرة » ومن كان شهوده مقصورا » على أن 
الكمال والقدرة على الفمل ؛ لاإيكون الا لله تعالى ‏ » قال الفمل لله - تعالى - 
ولا بد يعني الأمر الغببي > ولا مدخل للصورة المشكلة المحوبة الا من جهة 
الكسب ٠‏ وكلا اإطائفتين برى ان الحق ‏ تعالى ‏ ماين للعد ومنفصل عنه » 
فبلزمه » ولا بدا أن الحق في جهة من جهات العبد لا حبص له عن ذلك ٠‏ ومن 
كان كاملا عارفاً بالحقائق ذا عننين ؟ قال الفعل للحق ‏ تعانلى ب مان حمث هو 
فعل العبد > وفعل السد من حبث هو فعل الربة ماد لن في نفس الأمر ؟ إلا 
الوجود الحق الظطاهر باحكام الأعان الثاتة التي هي نسب الوجود واعثاراتةستر 
بها » وتسمى باسم العبد والمخلوق » ووصف بأوصافه في هذه المرتية » وهذا 
الطظهور ٠‏ ومن عجب أن الظهور مدر ة:واليدرد ظيور ٠‏ دف هدا الحلى 
عميت العقول » فتاينت مداركها وأخطأت في كل ما تقول » من قدري وجبري 
و كسبى وجزء اختباري فلا طائل تتحتها عند السير والتحقيق ودفع اللتشغيب 


والشيق عروقه قال اناما انه انو ساس الم الى :2 إن سوالة نية الصل 
العادر في اليذءال اا ماقت أو الى الندا؟ لايرقم ‏ أعكالهاا شرع ٠+‏ يني 
الأدلة الشرعية » ولا عقل ولا كشف » ونسحن - والمنّة لله رفم عنا اشكالها 
بالكشف ء مم أننا نعلم يقيناً أن كشسف الشبخ أتم وأعلى بما لا نسبة بيننا وبينهء 
والله أعلم تطمح نظر الشبخ ٠‏ 


الموقف 
١ه‏ سه 


قال تعالى : 
١و‏ نيكم في مالآ تعلئون'"' الآية . 


انه يوجد في كلام سادات القوم ‏ رضوان الله عليهم - لفظة الانسلاخ ٠‏ 
كما .يوجد لفظة المعراج التحللي ومعني اللفظتين واحد ٠‏ وايضاحه : هو أن 
يعلم أن كل" مايطلق عليه اسم موجود في أي مرتية من مراتب الوجود كان » 
لبس هو الا الحق” ‏ تعالى ‏ ظاهراً ومقيداً بحسب تلك المرتية التي حصل 
الظهور فها ٠‏ فيو الظاهر فيملابسه اللسمة المتعين باممائهالقدسة >والظهورات 
والنعينات والتقدات كلها 4 أمور اعتارية عقلية لا وجود لها خارج المقل » 
كسار الأمور المصدرية ٠‏ ولا ظهرت حقيقته المطلقة » مقسّدة في بادىء الرأي 
والوهم والاة فهى مطلقة حالة الحكم علها بالتقبد » ولا يكون العارف كاملا ؛ 
حى شهيد الاطلاق ف التقد » والتمد في الاطلاق» في ان واحد ع انيححب مسن 
حيث تقسده عن نفسه > من حث أطلاقه » فاشتاق المطلق الى الاتحاد يللد 9 
والى هذا يشير سلطان الماشقين بقوله : 


فكنّي لكنّي طالب متوجه” 202 وبعضي لبعضي جاذب بالأعنّة 
ارك الرسل لذلك» وشرع الثسرايع» وأمر باستعمال الأدوية والأسباب 


)3 ان الواقعة 


يي 


المطلق بالقسّد > الاتحاد ١‏ ابي الدروق عند أهله © والبسف الآضان ا 


للحيحب الا الأدوية التي ركتها الرسل - عديع الالام ا والكل” م 
امه تت تعالى - من العناد ات والأوامر والنواهي والرياضات والملجاهدات 


الى 4 1 لى رقع الم المسدولة عل ام الواهي واخال »> حت 


ثم ليعلم ثانياً أن صورة كل” شيء » كائناً ما كان » حقاً أو خلقاً ؟ حي 
ما به ظهور ذلك الشسيء وتعينه من غيه ابي ٠‏ فالأجام صور الأمواح > 
والأرواح صور الأعان !' ثابتة » والأعان الشابته صور الأسماء الآلهة > والأسماء 
الالية حور الذات العلية» الغ المطلق» فلولا الأسماء التى هى كالصور للذات 
الغب الحت 4 ما ظهرت الذات ولا عرفت * ولولا الأعان الثابتة التى هىصور 
ومظاهر للأسماء الآلهة ؛ ما ظيرت الأسماء ولا تست ٠‏ ولولا الأرواح الي 
هي صور الأعان الثابتة ؛ ماعرفت الأعان الثابتة ٠‏ ولولا الأجام الي هي صور 
الأرواخ © تاعرنك الأرواح والااظين لوانائن» اذا التشمرت تسقة من الحقائق 
المقبدة الأدوية التي جاءت بها الرسل - عليهم السلام ‏ على وجه مخصوص » 
وكيفة معروفة عند أهل هذا الشأن؛حصل له علم ضروري كسائر الضروريات 
بأن هذا الجسم ؛ ليس هو يشيء حق له حقيقة وانيوت ٠‏ وائما هو خبال ووهم 
كسراب بقيعة نراه شيئاً حسوسآء فاذا حقتّقنه وجدت لا شيء »> وكما اذا أخذت 
عودآ على رأسه حرة نار > وأدرته بسيرعة ؛ فانك يراه دائرة من ثار محسوسة 
عدا لا تسك” فهاء ناذا أسنص النظر ها بعك > حكنت أنه لفن كته إل 
الحمرة التي على رأس العود » ولا دائرة هناك أصلا ٠‏ وكذا اذا حر كتهمتقيماً؛ 
ترى خطاً من نار ولا شىء غير الجمرة ٠‏ فكل” ما يدركه الحس من الصور 
والأجسام ؟ فهو مثل دائرة الثار + والخط لا حقيقة له الا" في المدارك وحيئثذ 
يصير لحن علده لدس بشيء يعتد. به ويتّول عله > و, بزى وإذللك الود * 
وذلك العلم أنه روح + فاذا داوم على التوجه والأقال على الله » ودأب عل لى ذلك؟ 
دبي له حدر بأ قذا عن از و مل لون لطم زا مره له 
ويرى أن حتبقته اخْفِنّة انها هي عبنه الثابتة في العلم القديم ٠‏ وحيئئذ يصير في 
علمه وشعوره عيناً ثابتة » نم بعد هذا ؛ يحصل له علم بان حقيقته انما هي الأسماء 


2 ات 


الآلهة وحققته الخفة » هي الذات الملينّة » لأن الاسم عين المممّى > ما هو 
بشىء زايد على ذات المسمنَّى الا في التعقل» والى هذه الملابس الوهميةواخيالات 
التخمّلة يشير ابن الفارض بقوله : 
اذاما أزال الس لم ببق غيره 2 ولم ببق بالأشكال أشكال ريبة 
واليها يشير الشخ الأكبر بقوله : 


حل* الآله الحق أن يدو نا فرداً وعبني ظاهر وبقاني 
واذا أردت 0 بوجود سمت ها عندى على الغرماء 
وعدمتمن عبني فكان و جوده فظيوره وفف على اخفائي 


بريد تحلل النشأة العنصريه »> والمرماء هم العناصر الأربعة : الماء 
والثراب والنار والهواء » فان السالك مادام مقبداً بهذا الهكل ؛ لايعرف الله 
تعالى ‏ فانه لايعرف الله الا" الله ٠‏ فاذا تجرد السالك من كل تعين جمي 
وروحي وفلي وفني وصل الى العلم بالله ‏ تعالى ‏ وتتحصل له علوم وأسرار 
نا كانت قطن لةابال ويد هذا > اما أن كه للق عند »© أو بوه لين 
ملابسه الأول الني كان خلمها فلبها لكن على غير اللبس الأول ٠‏ ففي اللبس 
الأول حق ظهر بخلق باطنه حق > وظاهره خلق > وفي اللبس الثاني حق” ظهر 
بحّق فهذا هو الانلاخ والمعراج التحللي »> وان اخلفت العارات عنله وكل 
واحد عّر يا حصل عنده + فانه ما سلك انان على طريق واحدة من كل” 
الوجوء ء ولر لا القهى الألبى :مااعتريت عن هذل 1 


وبعد ماكتبت هذا الموقف ؛ ألقى الحق ‏ تعالى ‏ 
على في الواقعة قوله تعالى : | 

« إن هذا كان لكم برا وكان سبكم مشكورا 7 

والحمد لله رب العالمين ٠‏ 


(1 55/8 الكهن رك كلم/م؟؟ النص ٠‏ 
ب 16١7‏ - 


الموقف 
عند 295 


فال تفال 
قد أفلمَ مَن' رَكَاها و 5 حا ع 11 


الزكاة الطهارة وتزكة النفس ؟؛ تطهيرها من دعواها ما ليس لها لنفها » 
وكفها عن غصب كمالات غيرها والتحلي بها حتى تترك جميع الدعاوى الكاذبة 
لأن النفس تدعي الوجود مع اللق ‏ تعالى ‏ وهي فاجرة كاذية في ادعائها » 
وغصيت الكمالات الابعة للوجود من العلم والقدرة والاختار والفعل والترك 
فتحلّت بها وادعتها وهي فاجرة في دعواهاءلأن الوجود وكل” كمال تابع للوجود 
فهو خاص باحق تعالى ‏ لاشريك له في ذلك ٠‏ فمن عرف أنه العدم الظاهر » 
وتحفّق آنه لا علم ولا قدرة ولا فعل ولا اختار له > وأنه محل لعل ل 
- تعالى ‏ فهو الفاعل فيه وبدء فهو الذي زَكّى نه وطهّرها من الحور 
والفجور ٠‏ ومن لم يعرف هذا وادعى خلافه ؛ فهو الذي دسى أنفه : 

ف ويل خان من ذشافاء 

والدين ست الشيء ونغطيته » فمن اد أعى له وجوداً مع الحق ‏ تعالى ‏ 
فقد ستر عدمه بوجود الحق ‏ تعالى ‏ وكذا من اداعى له كمالا من علم وقدرة 
واخشار ؛ فقد ستر عجزه وجيله وضعفه بعلم الحق ‏ تعالى - وقدرته وفوته ٠‏ 
ومن اداعى ما لس فهه ؛ اقتضح ء اذا حصخص الحّق واتضح ٠‏ 
1ورور١١اكمين‏ . 


-م1- 


الموقف 
ا ام ل 
قال تعالى : 


«وَالذِينَ تجامذوا فينا ديهم شبلتا"'» 


أي الذين بارزوا أنفهم بالمجاهدات والرياضات فنا » بسبب الوصول 
انا والى جِنَّةَ معرفتنا ومشاهدتا ؛ لنهدينهم » لنمرفهم بلا » الطرق الموصلة 
البنا » ثانهم ما جاهدوا في غيره » لا دنا ولا آخرة ٠‏ ثم لعلم : ان دخول جنه 
الممارف والمشاهدة 4 خلاف دخول جننّة اللذايذ اللحسومة ٠‏ فُحنّة المعارف 
والمشاهدة دخولها غالاً بالكسب والمجاهدة » كما كال : 

0 وا لذِين جاهدوا فيا 6 

أي جاهدوا أنفسهم بسسبنا ٠‏ ثم تقسم بالوهب والحود الالهي والاستعداده 
ودخول جنَّة اللذات المحوسة يكون بالرحة ٠‏ ثم تقم بالأعمال » كما ورد 
في الخبر : 

ر ادخلوها برحمتي واقسسووها بأعمالكم » ٠‏ 

والحكمة في هذا الاختلاف أن جِنَّةَ اللذاتاالحوسة؛ يتحتهاكل مؤمن 
ولو بعد حين» بحس بالوعد الصادقءفلو منمها مؤمندون مؤمن لدخلالنار وخلد 
فنهاءاذ لبس هناكالاة داران»وهما ضّدانء فلهذا كانتالر حة العامة سسافيدخولها. 
وأما جنة المعارفءفائها مخصوصة بقوم مخصوصين»من خواصٌ المؤمنين » أصحاب 
الحاهدات والرياضات ٠‏ فاذا لم بدخلها بعض المؤمنين دخل جه اللدات 
التكوية واو مغل المؤمنون كلهم جنة المعارف والمشاهدة فى الدنيا ؛مادخل 
أحد من الؤمنين النار يوم القامة ٠‏ وثد سبق العلم القديم والارادة الأزلية » 
بدخول طائفه من عصاةة المؤمنين النار > ثم يخرجون بالشفاعه ٠‏ ومما يحب 
اعتقاده ؛ بانه لابد. من نفوذ الوعد » في طائفة من عصاة المؤمين ٠‏ 

(6) 59/59 السكيوت 


بت 394 آؤوداب 


الوقف 
8 
قال تعالى : 

ه فكشفتا عنك غطاءك فبصرك اليوام حديد"'» 

بعلم أن حال أهل جتنّة المعارف والمشاهدات ؛ مخائف لال أهل جتّة 
الندات المحيونه © و ق النغا والاحرة ع.لآن اهن جنة المعار رف الالهنه أشهدهم 
الحق ألا اتسيف كوس اجيدوها قاعاة تاركة محتارة ٠‏ ولهذا نراهم في ن 
بداياتهم يعاقبون شيع ؟ اذا حصل منها تقصير » وويشكونها اذا وفت بالعمل في 
زعمهم » ولولا شهودهم أن لهم فعلا وتركاً وقدرة ؟ ما فعلوا بها ذلك ٠‏ 
فقال المر بد ٌ يامرنا بالأعمال ورؤيه التقصير فيا 95 فقال له العارف َ أمركم 
بالمجوسية المحضة !! هلا أمر كم بالأعمال والفبة عنها بشهود مجريها ؟!00٠‏ الى 
آخر القصة ٠‏ 

ثم اذا رحمهم الله وفتح لهم الباب ودخلوا جنّة الم ركه واكك هده ابعريوا 


انهم السن لهم من الأمى حى © من حث ظاهرهم ومن حمث أنفهم »و شهدو | 
الرهبة والمنَّة فِما كانوا يشهدونه » صادراً من أنفيم > كما شهدوا المنّة 


والوهب الصرف آخيراً > فغابوا عن أنفسهم وعن العقل والوهب واستغرقهم 
مشاهدة الواهب ؟ فاصطفاهم الحق لنفسه » واختارهم لمحالستد ٠‏ 

وأما أهل النة المحسوسة ؛ فان الحق أشهدهم أيضاً كبهم واختارهم » 
فهم يعملون الصالحات وينسبونها لأنفسهم» فأصدينالوصول الى الحنة المحسوسة» 
غافلين عن حنّة المعارف والمشاهدات >» فأبقاهم اخق ‏ تمالى -على غفلهم فيالديا 


زاك -دركك قل ١‏ 


اك 


وفي المرزخ وفي الحساب وفي حال دخول الحنة الى وقت الرؤية في الكثيب 
الأأبض ٠‏ ولذا يقول لهم الحق : 
2 عدو مو 5 1 رعرى رسو 0 
ه تلك الجنة التي أور نتموها يما كنم تغملون'' » 


فنسب الفعل في ذلك الوقت الهم » تقريراً لغفلتهم وجهلهم ويقول لهم : 

اقتسموها بأعمالكم » ٠‏ 

كما ورد في الجر » كل” هذا تمئية لدعواهم السابقة ٠‏ حتى ان" 
منهم من يقول له الحق ‏ تعالى ‏ ادخل المنة برحتي » فيقول : لا » 
بل أدخلها بعملي ٠‏ ففىي ذلك الوقت » ما كشف لهم الغطاء » ولا زال عنهم 
الحجاب ٠‏ فهم واقفون مع أنفسهم » وانسبة العمل الها ٠‏ 


وأمنًا قوله تعالى : 
« فكشفنًا عنك غطاءك فبصرلة آليوم حدِيدٌ » 


اذا حمل على المبت» انما هو كشف عن بعض المنسّبات دون بعض ٠ولايرفع‏ 
الحجاب بالكلئّة وتقع البقظة التامة ؛ الا بعد رؤية الحق ‏ تعالى ‏ في الكثيب 
لأن اناس في الدنيا نام » بالنسبة الى القظة الحاصلة بعد الموت في البرزخ * وهم 
نيام في الرزخ » بالنسة الى اللقظة الخاصلة في البعث والحساب» وهم في الحساب 
نام ؛ بالة الى المقظة الحاصلة عر امس م لم 
الى القظة الخاصلة عند رؤية الحق تعالى ‏ الرؤية الخاصة فى الكثبب ٠‏ وانما 
فمل الحق ‏ تعالى ‏ مع هؤلاء هذا الأمر ؛ لأنهم ما طلبوا بالأعمال الا الجلة 
اللحوسة » وما تشوقوا لنة المعرئة والمشاهدة » ولا سمت همتهم الليهاءوما كان 
مطلوبهم ؟ الا" ما تشتهيه الأنفم ى لا ما نشتهيه الأرواح ٠‏ ولا يظلم ربك أحداء 
وكانت جنَّة المى رئة والمشاهدة لوم حصوصين دون عامة المين » والحلهة 


المحسوية لعامة المؤمئين » » لأن جه ه المعرفة والمشاهدة يد خلها أعلها في الدنا قل 
را //؟؟ الأعراف ٠‏ 


 اا١١‎ 


الموت الحسي ؟ وبعد الموت الممنوي ٠‏ ومحال أن يدخل النار من دخل جنة 
المشاهدة والمعرفة » وقد سبق العلم القديم والارادة الأزلة بدخول بعض المؤمنين 
النار » 'نم يخرجون بالشفاعة » فبجنة المعرفة والمشاهدة مثل : لا اله الا اللها* 
كلو وضعت كلمة التوحبد في المزان ؛ ما دخل مؤمنالنار» وانما توضع في المزان 
حسات المؤملين غير كلمة التوحد , ولا تو ضع كلمة التوحيد في مسزان يات 
في مزان صاحب اليحلات خصوحة ٠‏ فلهذا كانت جنة المعرفة والشاهدة 


مخصوصة بقوم تحصوصين » وهم الذين أراد الحق ‏ تعالى ‏ بقوله : 


دنار تك يذل الله تكا تاك 


ا موقف 


5 


قال تعالى : 
ا سرك ع 8لا2ء” ا ٍ_ ل ره قف 
« إن ما بوغدون ت »2 وماانتم صعجزين 0 

ها مو ضوعة للعموم » فكل وعد ووعد ات للموعود به » ولاحق” خيراً 
كان أو شرا في الدنا والآخرة طله أو هون بكم نف أن ها لد ار سل 
انسان » أو عله » وبق العلم القديم والارادة الأزلة بلحوقه به ؛ فهو واصل 
لا محالة ٠‏ قلا بقدر أحد أن عدن المقدرر ويته » بحث لا يلحقه ما قدءر 


له أو عليه سواء طلبه أو لم بطله ٠‏ وسواء هرب منه أو استقبله ٠‏ 


() د؟ “لا الفرقان ‏ (5) 5 :؟! الانعنم . ١5/71د‏ يول 55/1١‏ هرد. 55/59 المنكبوت , 
6/5" التورى ٠‏ 


1١15‏ سه 


الوقف 
بثك 
قال تعالى : 
إمًا قولنا _لثىء إذا أَرَدناهُ أن نقول لَه أن فيكون!"» 


- 


فقوله : قولنا » بريد أنه متكانّم ٠‏ وهو عبارة عن توجِّه الهي يحصل به 
سماع المأمور بالتكوين » فكون لفه ء با قه من الاستعداد » ولسن للحق 
تعالى ‏ الات الأمر » ولما كانت فائدة الكلام ونتحته ؛ هى أيصال ما في نفس 
المتكلم ومراده الى المخاطب السامع » اخبر الحقى ‏ تعالى ‏ أنه متكلم > منى أن 
له صفة الكلام وحقبقته + وهو ايصال ماني ارادية _ تعالى ‏ ونفسه إلى من بر بد 
أمره أو انهه أو اخاره أو نشيره أو تحذيره +٠٠٠‏ مما يحصل عرفا بالكلام * 
فلا مناسبة بين كلام الحق ‏ تعالى ‏ وكلام المخلوتين الا من هذا الوجهالواحد» 
وهو ايصال ما في نفس المكلم الى السامع ٠‏ 


وكلام الحق” ‏ تعالى ‏ على نوعين : باعتبار بغير واسطة مشهودة» ويسمى 
الهاما أو القاء » ونحو ذلك ٠‏ وبواسطة مشهودة » وهى المظاهر الروحانة » 
وحم :ريشا م كلض كل اذا كاك هن راتيلة شوو ؛ لا رد لاتجاسة اله 
كيفينّة ولكن يحد السامع له مراد الحق ‏ تعالى ‏ منه مقرراً عنده » من غير 
ادراك كيفة من الكفات التي تكون لكلام المخلوفين ٠‏ 

وكلام الحق ‏ تعالى ‏ يسمعهة الأنباء » وللأولياه منه نصيب» ولكن أذواقهم 
في السماع محتلفة متايه » فلس ذوة الننّي كذوق الولي” م فبين ذوفيهما 
ما بين رتبتيهما ٠‏ وائا اختصّن موسى ‏ عليه السلام ‏ باسم الكليم » مسن بين 
سائر المكشّمِين » لذوق اختص به مونى - عليه السلام ‏ لايعلمه الا هو ٠‏ كذا 
() ؟/6١اا‏ القرة 2 59/9 آل عمران 2 98/5ه آل عمران ,2 9/5لا الاأنعام 10/1١5‏ التحل , 


لحن عر دما اه ركم يسن ء 58/5 غات ٠‏ 


-50١١ا‏ ب 


قال شرخنا بي الدين » باخار موسق ب عليه السلام ‏ له بدذلك ٠‏ والذي القاه 
الحق الي" : ان اختصاص موسى باللكلم » دون غيره من المكدمينءلكون كلة 


من كلمة الحق ‏ تعالى ‏ لا يكلمه الا في باطنه » بحيث لاسمع الماضرون 
تكلم الله ايام * 

وموسى » كادّمة الحق بحضرة السبعين الذين إختارهم من قومه » وكاشّهم 
سمعوا تكلم الحق وخطابة لمونى ‏ عله البلاءه ب ٠‏ 

وليعلم أنه : كما أن الوجود للحق ‏ تعالى ‏ خاصيّة » ولس لغيره وجود 
ستقل » لا قديم ولا حادث » وانما لغيره - تعالى - النسبة للوجود 4 فكذلك 
توابع الوجود من كلام وعلم وقدرة وارادة ٠.66‏ للست لغيره ‏ تعالى ‏ فهو 
الوجود من وراء حجاية كل موجود ٠‏ والعالم من وراء ححابة كل عالم ٠‏ 
والمتكلم من وراء حجابة كل تكلم ٠‏ ونحو ذلك + فالوجود وتوابعالوجود » 
اذا نسبت لغير الحق ‏ تعالى ‏ فهى مجاز ٠‏ وني الحققة ؛ لسن كلامه ‏ تعالى ‏ 
سوى ظاهر علمه » وجميع صقاته ترجع الى علمه » ولا ينفصل بعضها من بعض؟ 
الا في العسارات » لتفهيم المعاني المتواضم عليها ٠‏ فاذا أضف علمه الى دعوة 
المشطر ؛ قبل : سمع ٠‏ واذا أضيف علمه !! رؤية كل شىء ؛ قل : بصيرء 
واذا أوصل ما 2 نقسهة من 0 أو نهي 5 أخار « وأفاض ذلك على المراد 
اإيصاله اليه ؛ قل : متككّم ٠‏ 


وكما أن للحق ‏ تعالى ‏ الظهور بالصور » كذلك هو التكلم بها ٠‏ 
قال تعالى : 
وخر حب يِسْمَمَّ كلم الله" » 


رسول الله صل ائله عليه وسلم ‏ فيو كلام اند» من حيث أنه كلام رسولالله» 


ز1) 5ل السرية 


ل 1١١6‏ سه 


من حيثينّة واحدة » فافهم والا نّم تلم » ولا تنكر تندم » اذا كشيف الساق 
والقدم ٠‏ 

وكنا"آن طيور كوت تالت الضون نادت تكذلك كلايه 2 لآن 
كلماته أقماله » وأفعاله حادثة » واعنى بكلماته : محلوقاته المخاطة : « يكن » 
لا نفس الكلام الذي هو صفتهء م سل انا ست الى مرئية الاطلاق؟ 
تكون مطلقة » فتعلّق علمه وكلامه بالواجب والممكن واللتحيل » وتعدّق 
كدوك واراديه كل وك و كمه وهر بكل ممكية ‏ لانن ى ويسمع ٠‏ 
واذاتسيت الي مرائب التقبيد لا 'نظهر الا مقدة » فيتعلق العلم بعض المعلومات 
والقدرة سعض المقدورات ٠+‏ وقس على هذا ٠‏ 


لوقف 


باللاهة د 


رأيت في بعض المرائي : أني جالس في قبة بضاءء وأنا أتكلم مع أشخاص 
لا آراهم»فتكلمنا في قول القطب عبد السلام بن بشيئن”2 ب رضي الله عله 

0 واجعل الحجاب الأعظم حياة روحي » وروحه سر حقيقني » 9 
فقلت لهم : سأل الشبخ بهذا أن يكونالحجاب الأعظم» وهو الحقبقة الحسّدية » 
والتعينالأول المسمى بالأسماء الكثيرة»يحساعتاراته ووجوهه؛ حاة روحه٠اي‏ 
اجملني بهحينا علىالكمال لا مطلق الحياة» لأن الروح مستلز ا 
فكل روح حي” ' »ولس كل حي” له روح + ومطلوب التسخ ومقصوده 
يكون روحه مظهراً كاملا ومجلي تامنا للروج الكل م 
والحققة المحمّديةء اذ كل” روح انما هو من الروح الكنّي المحّدي »ولكن 
لا على الكمال الا أرواح الكل > اللاضلينعق رئمة الكمال»من الورثةالمحمّديين 
فانه يتطبع فيه كاتطاع الطايع في الشمع ونحوه ٠‏ 

فقال لي واحد لم أر شخصه : فعلى هذا ؟ تمائل المنطع ثبه مع الطابع ٠‏ 
)١(‏ لمله بشيس 

1182 يد 


فقلت له : هيهات !! المنطبع حقيقة وأصل » والمنطع فيه حاز وفرع ٠‏ فانا نقول 
في الحق ‏ تعالى ‏ حي »© وفي زيد حي” ٠‏ وأين حباة الحق ‏ تعالى ‏ من -حياة 
زيد ؟! ونقول في زيد : عالم» وفي الحق ‏ تعالى ‏ عالم * وأين علم الحق تعالى 
من علم زيد ؟! فان اين حقيقة كل" واحد من الموصوفين بالصفة الواحدة » 
مؤذن بعدم ل ال الشمس في حائط من 


كوقيبية ول ” ظهرت الشمم فى الخائط او 
ا حصقى 4 يرايك الشخ- رضي الله 


2« 


عد زرح لان الالسلل 0 السمار جائة علده متوون ل القكى مانا رايا 
وروح الحجاب الأعظم هو الذات الغب المطلق البحت » الذي لايعبر عنه بعبارة» 
ولا تتطّرق اله اشارة ٠‏ اذ الححاب الأعظم هو غاية معرفة العارفين » ونهاية 
السائرين » غير أنهم علموا أن وراء هذا الذي أدركوه د شثاً من حققته » وصفته 
نفه ء أنه لايعرف ولا يدرك منه سوى وجوده لا غير * فكان ادراك المجزعن 
ادراكه ؟ ادراك ٠‏ اذ العلم انكشاف المعلوم على ماهو عليه ٠‏ 


عند لير إن رتنه يع #اريل ات 
الررياضات والمجاهدات على غير طريق الأنباء وصل إلى الره ا 
أنه هر و حققة الحقائق » وأنه لبس م 
ولهذا يقول بعض نادة القوم : مارجم من رجع ؛ الا من الطريق ٠‏ ولو 
وصلوا ؟ ما رجعوا ٠‏ يعني الوصول الى الذات الغيب المطلق > اذ ليبن وراء ال 
مرمى ٠‏ وأمنا مرتة التعين الأول » والحققة المحمّديةَ » والححاب الأعظم ؟ 
فوراءه مرمى وهو الله من حيث أنه اسم مرتيجل علم على الذات الغب ب الملحض» 


لا شيء فبه من الوصفة ٠‏ 


ل لت 


الوقف 
ل قم - 
قال تعالى : 


0 ام #20 5 5 5 
لذن احسنوأ الحسقى وَوَبادة"") 0 


المراد : أحسنوا لأنفسهم ٠‏ وأحصنوا دخلوا حضرة الاحسان » فان الحق 
تعالى ‏ لا بحسن أحد اليه » ولا يسبيء > كما قال : 


دمن عمل صَالحاً فلنفيه وَمْن أسَاء فعليبا'" » 


والاحسان هو الحضور مع الله تعالى ‏ في الأعمال الصالحة ٠‏ وهو 
يستلزم اخلاص العمل من كل شوب » وفسّر ‏ صب النةعليه وسلم ‏ الاحسان 
كما في الصحح ع في حديث سؤال جريل ‏ عله السلام ‏ فقال : 

ر هو أن تعبد الله كازك تراه » ٠‏ 

يعنى العادة على الحضور ٠‏ فالعادة اخالصة من الشرك الخفى” ؟؛ 
كال أن وس ضمرة الاعكان «ارقه ومن زات فال وعدي او 
فانه لابخلف المعاد من عبده » كأنك نراء بالحسنى »> أيالمعرفةوالشهود اللائقين 
بهذه الدار ٠‏ والزيادة وهى المعرفة والشسهود اللائقان بالدار الآخرة٠‏ فاناشهود 
كات أن اوالمرنة أكمل + لا أن السهود: حدل والفرقة عتن ع لان ماعب 
الشهود والعرفة في الدنا » يكون في الآخرة كما هو في الدنا » كما قال بعض 
العارفين » هم  »‏ يعني العارفين في الآخرة » كما هي في الدنا ان شاء الله ٠‏ وان 
كان الححاب مصاحباً في الدارين » لأن رداء الكبرياء لايرتفع عن وجهه_تعالى 
لا دنا ولا آخرة » كما ورد في الصحح ٠‏ وليس بين القوم وبين أن ينظروا الى 


٠ الجائية‎ ١5/55 . فصلت‎ 53/5١ )95( 0 يرلسن‎ 5١4٠١ 0 


ب 51١7‏ عه 


بهم ؛ الادّ رداء الكبرياء على وجهه في جننّة عدن ٠‏ ورداء الكبرياء هو أول 
التعنات » وهو الحققة اللحمّدية ٠‏ 

وقولة ب صلى الله عليه وسلم ‏ : 

» أن تعبد الله كأنك تراه‎ ١ 
لدخول حصرة الاحسان م واذن 2 تخضل الحق الال سورع المائنه‎ 0 
وأنه فى بي قبلة اللصلّي» وببنه وبين القبلة» وأنه يناجه - كما فوصحبحالأخبار_فاذا‎ 
ادساف عاقالن .د لقره را لعا ليان رز عا كيرت #4 عير نال عفالنة‎ 
٠ لايعبر عنها لسان » و لاتخطر لعاقل بجنان ؛ منها أن يرفع عنه الكاف من كأن‎ 
وحبئذ تصير حضرة الاحسان في حقه ؛ فها نوع سوء أدب » لما فها من الحصر‎ 
والتقسد بالنسة الى ما صار اليه ه وحستات الأبرار سسئات المقربين » وائا أمر‎ 
صا فى اله عله وسلت ورغ في خضرة د الاحسان > تعلماً وتدريحاً وندرياً‎ 
لا هو أعلى وأقدس وأغلى وأنفس وهو ب صللىى الله عليه وسلم جيه‎ 
* المعلمين > وأحكم العالمين‎ 


الوقف 
4ه ب 
قال تعالى : 
« يلم الله الرنمن الرحيم :الحم لله رَبْ العالمين » امن 
من أراد أن 5-006 نشير الحق ‏ تعالى ‏ عاده بسعة رحمته » وأخبارهم 
تلويحاً بل كتريحا أن .كل صو ترءاه ويحمول مددره ؟ فلتقلن. فسا تنه 
الله فاتيحة لكلامة ‏ تعالى ب المتزل على رنولهة ب صلى الله عليه وسلم ‏ وخاطبيه 
كل من بلغه ٠‏ فانه أخبر تعالى ‏ أنه الملك يوم الدين » أي ملك الهزاء » 
)00( 4-1 الفاتحة 


1١1١8-‏ -ه 


بع ان أحوب كالح إن" لكيه ليناعن لسر والالخساصء أن الاتحفاق * 
ع ل ل" ان كانت اللاملاستغراق أفراد الجنس أو حقيقة الحمده 
ن كا: نت اللام للحققة والماهسّة ٠‏ والحمد هو الثناء على المحمود بصفائه الحمسلة» 
ا إل مناف لل ادن والعفو والستر والرحمة والكرم والااحان > 
لا صفات الجلال كالانتقام وشدة الطششى والغضب » فان الحمد علها من كونها 
صفات كمال ؟ فالحمد عليها سبي ٠‏ ثم اخبر ‏ تعالى ‏ أنه رب العالمين »والرب 
هو الصلح لكل ما أضيفت اله تربة ٠‏ فيربه الى أوان حصول رتنه المقصودة 
منه » وبلوغ نتبجته » والقصد الأول من خلق المخلوقات معرفة الحق ‏ تعالى - 


قال تعالى : 
اونا لقت انلن ازالل ار إل الت ا 


أي بعرفون ٠‏ لأن الععادة فرع المعرفة وثمرتها » وقال تعالىفي الخرالمتداول 
بين القوم : 

د كنت كنز مخفيآ فأحببت أن أعرف فخلتنت خلقا وتعرفت اليهم فعرفوني 
في » "” 

فمعرئئه ‏ تعالى - حاصلة لكل" مخلوق من وجه » وهي معرفة 
الغطرة ٠‏ وغير حاصلة لمخلوق»أي” حلوة ق كان © م٠‏ نوجه > وهي معرفةالكنهء 
وحاصلة لعض دون يعض من وجه » وهذا الوجه الحاصل لعض دون بعض» 
من لم يحصل له في الدنيا حصل له في لآخرة » ولو كان لا على الكمال ٠‏ فمن 
حصلت له المعرفة في الدنيا ؛ فهو سعد تي الدنيا والآخرة ٠‏ ومن لم تحصل له 
المعرفة الا في الآخرة ؛ فهو سد في الآخرة والكل” تتحصل له في الآخرة ٠‏ 
والكل 2 حاصل على الثمرة المقصودة من ايجاده » فالكل معد في الآخرة٠والشقاء‏ 
الحاصل للبعض في الآخرة ؛ انما هو مل الشقاء الحاصل للعض في الديا» 
بالأمراض والفقر » وسائر الآلام الزايلة بضّدها ء أو بالموت ٠‏ 





() ادكه الذاريات 


1 تك 


م د تال ان الرحمن الرحيم > بصغة المالفة » افادة للكثير »كعنى 
كما أوجدهم » بلا سبب غير رحمته ٠‏ قلا سببٍ لرحمته عباده ؛ الا رحمته » 
فمن رحمته ايجادهم ٠‏ ومن رحمته اسعادهم ٠‏ 

نم آخر تعالى : انه مالك يوم الدين » بمنى مالك الخزاء » فبجازى كل 
احد با يريد نجازاته به ٠‏ ومن المعلوم ضرورة أن الحق ‏ تعالى ‏ أرشدنا 
وندبنا في كتبه وعلى ألسنة رسله ‏ عليهم الصلاة واللام ‏ الى العفو والصفح 
والستر هما يننا » ومدح فاعل ذلك » ووعده بجزيل الأجر » بل جعله تعالى- 
واجآ عله » فقال : 

«فمَن غفا وأضلمَ ور على | ع 

وعلى من صيِع الوجوب ٠‏ ومحال أن ياس تعالى ‏ باستعمال مكارم 
الأخلاق » وينديب الى الاحسان »2 * بم لا.يفعل ذلك هو مع عباده ولا يعاملهم به » 
تعالى عن ذلكءاذ لا أحد أحب” اله المدح من آبله ‏ نها! كما في الصحح» 
ولا سما والحكمة التي وضع لأجلها ‏ تعالى ‏ العقوبات والحدود التي شرعها 
لنا في الدنيا لاصلاح ديننا ودنمانا » وابقاء لعمارة الدار الدنما إلى أجلها الموعود > 
زالت في الآخرة » وما بقبت لها فائدة يرجم منها نفع للمخلوفين بعد حصول 
القصاص فما بهم » واستفاء كل" ذي حّق حقنّه ٠‏ وقد أخر الحق ‏ تعالى - 
حق أحد » وهو الصادق فيما أخبر » وكل هذا » الرحمة فه أغلب من الغضب» 
والحلم أكثر من العقوبة ٠‏ وفي الخبر الصحح : أن الله تعالى # يصلح بينعبادة 
يوم القيامة فلا تزال الرحمة ‏ في حال الحكم وبعد احكم بين اخلائق ‏ تغاب 
القغضب وتسابقه » حتى محو ل وتلى خره فتشمل السعادة انعم الرفادة » 
ولا شك أن الحق ‏ تعالى ‏ مالك ,يوم الدين ٠‏ سواء كان المراد سوم الدين .يوم 





1١/55 )١(‏ الشورى 


*؟أ ه 


الجزاء في الدنا والآخرة » أو الآخرة فقط + فهو في الدنا يملكه بوسائطو ساب 
وحجب »> وهو الفاعل المالك “سن ورائها » لأن الدنا منه على الحكمة ته 
الأخرة ترفم نلك الحجب » وتهتك تلك الأستار » لأن الآخرة مبلينّة على اظهار 
القدرة » فيشهد كل" فمل للواحد القهار ٠‏ 


قال تعالى : 
00 م تكبيراً"'ء 


أى تكيراً بالفا في الفخامة والضخامة غاية ما يتصوار ٠‏ واما أأمر الصلّى 
بقول : «الله أ كابر" » عند دخوله في الصلاة » وعند انتقالاته في الركوع 
والسجود والرفع مه » الى نام الصلاة ؛ لكونه أمر بأن يعد الله » كأنه يراه ٠‏ 
وأن يعتقد أن الله تعالى ‏ في قبلته ٠‏ وأنه مطلم عليه يراه » وأنه ببنه وبين 
القلة » وأنه يناجه ٠.6٠‏ وأمثال هذاء مما ورد في الأخجار الصحبحة » وكل 
هذا يتلزم التخيل والتصوي لاأغالة مو كل" مضل نل لوق > :تصيو از 
معوده ويتخسّله » بعنى أنه يمتقد في مبوده » أنه كذا وليس كذا ٠‏ وهذا هو 
اتصّور والتخّل ء فلما كان الأمر هكذا » وعلى كر ام سيوم 
المصلي أن يقول : الله أكم ر » بصيغة المفاضلة » أي منمى الله في مرتية اطلاقه 
كبر وأعظم من أن يتل او يتصّور أو تحوم حول حماء ثالة تقسد بجهة 


أو نة > أو محصروا عت إو اعفاد 


فإنه 2 لح كنا : تا 


وكما نفت هذه الآية الكرء يه المثلسّة ؛ نفت الغْتّدية » فلا مثل له كات 
فداه » ولا ضّد له فناويه » بل هو المطلق حتى عن الاطلاق » لأن الاطلاق 
١١١/1١10 )0(‏ الاسراء (5) ١١/495‏ الثورى 


- ١؟١‎ 


نقد له بالاطلاق » وانما ضرورة التعير أحوجت الى ذكر الأطلاق » ونحوه من 
الألفاظ الضروريةء فالمفاضلة اذا على بابهاء على أنه تعالى ‏ فى مرئة اطلافه» 
أكبر منه وأعظم في مرتبة تقبيده » وهو هو في المرتبتين لا غير » من غير تغير 
يلحقه » ولا تحويل ٠‏ فهو المطلق في أن نقده » المقسّد في آن اطلاقه » كما أنه 
الأول في عين اخربته » الآخر في عين أوليته » الاطن ني عين ظاهرينّه #الظاهر 
في عين باطنيته ٠٠٠‏ ولا كان الحق ‏ تعالى ‏ فاعلا لأفعالنا في مرئة التقد ؟جاءت 
صفة المفاضلة في الكتب المنزلة » وفي السسّنة المفضلة » كقوله تعالى : 


8*١. 0(‏ إوتزيس لع نا : 

له الحا لفين » عدير الرازقين'' , ربعم القادرون""'» 
ونحو هذا » وفي السلنة : 

0 ايك أفرح ننوبة عيده » «المحديث بطوله ٠‏ 
ونحوه كلير» فكل هذا باعشار مرت ةالاطلاقو التقيد»فهو مفضل على نفسهباعسارين» 
كمسالةالكحل عند النجاة ٠‏ وافا أمر الشارع ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بحضرة 
الاحان » للتعليم والتأنيس ٠‏ فاذا دخلها العبد » وأراد الله رحمته رحمة كاملة؟ 
رفعه منها الى رؤيته ‏ تعالى ‏ في كل” جهة » حيث لا جهة » بل ربرى حقيقته 
هو لا جهة لهاه فيرى الحق” في الخلق» والحلق فى الحق» من غير حلول ولااتحاد 
ولا زندفة في هذا ولا الحاد » وانما هو توحد محض > ورفض للشرك ودحض > 
ومن ذاق عرف » ومن جهل لج وما أنصف » ولو مانم كان له أسلم * 

لأيمرق التوف الا .مت يكابنه ولا الصابة الا من يعانيها 


١5/59 )0(‏ المزمرن ١١9/5 )5١‏ المائدة 2 55/مه الحج ,2 55ركلا المؤملون 59/58 سيا , 
55 الجمعة (؟) لالا/؟؟ المرسلات ٠‏ 


51؟١‏ سه 


اموقف 
ااانه 
قال تعالى 


«وَاللَهُ يدعو إلى دار الدّلام وَِيْدِي مَنْ شاه إلى صراط 


00 


أخر تعالى : أنه .بدعو عباده من أنس وجنت » في الخال والاستقيال » الى 
دار السلام » بمعتى السلامة » وهي الح الحضة العامة» التي تعم” العباد كللّهُم 
بعد نهاية الغضب الالهي يدعوهمفي الال بألمنةالرسا عليهم الصلاة والسلام- 
الى الأعمال والأقوال والاعتقادات الصالحة التي هي أسباب نبل السلامة » بمعنى 
الرحمة الكاملة الخالصة » من غير أن يتقدسهها عسوب غنب لا ويدعوم في 
الاستقال الى يلها بالفعل » ثم أخبر تعالى ب أنه وان دعا الجميع في الدنيا » 

عنى دعالهم الى الأعمال » واتباع الرسل فما أرسلهم به 29 فقد فرق بنهم 
بيحكمته وارادته فهدي من يشاء هدايته > وهم المؤّمْون ؟ الى صراطمستقيم » 
أي طريق قريب الوصول سهل الممثى الى السلام » فيصلون اليها من غير مشقنّة 
ولا تقدم غضب » ويضل” من يشاء » وهم الكافرون العاصون للرسل ‏ عليهم 
السلام ‏ فلا يصلون الى الرحمة الكاملة ؛ الا من طريق غير متقيم بعيد » 
وبعد نفوذ الغضب الالهي » وهم الدذين فال تعالى في حقهم : 

0 أو لئِكمْينَادوْن من مكانر لعيد اام 

من الرحمة المحضة » الى الرحمة المحضة > فانها لاتنالهم الا بعد حين ٠‏ 


٠ قصلت‎ 44/4١ )5( ٠+ يونس‎ ؟ت20٠١‎ )0( 


-9؟1١ا‏ ا ب 


الوقف 
تت الات 
قال تعالى 


وما أ ا إلا وا كلس بابرلا 


اعلم أن كل" ما يقع اليه الادراك من محسوس ومعقول ومتخيّل ؛ فهو 
متغر متجداد في كل" نفس » يوجد ويعدم » اذ كل مدرك فهو صورة قائم 
يفرعا كدان مركن باحو عد علدا اكلام 0د اولان لين ير المقوآم اتلك 
الصورة ؛ هو نفس الرحمن » وأمر الله وحققة الحقائق ٠‏ وله أسماء كثيرة 
بحسب اعتباراته » والكون كله العرش » وما حوى من عالم الأرواح وعالم 
الثال وعالم الأجسام ؛ أعراض ٠‏ ونفس الرحمن مقوآّم لها » وهي قائمة به ٠‏ 


قال بعضهم : ما الكون الا عرض » سسَّان في ذلك الجوهر والعرض » 
ولولا أن هذه الصور المدركة بأي مدرك كان » من أنواع الادراكات “أعراض؟ 
ماصح” انقلاب العصا حنّة » ولا العرجون سيفاً » ولا صح مخ ٠‏ اذ لو كانت 
هذه الصور المدركة هي حقائق الأشياء ؛ ما صح” انقلابها » لأن كلب الحقائق 
محال » فحققّة الأشياء ؛ غير هذه الصور المدركة ٠‏ بل حققة كل” شىء هو 
اشوا الفتور يه 6 وعى غيل قرز لة باكمن م يان يدرلة باللصن دللا يرف أن 
هو + الأب لا مدر عن الصورة ولا تتمسّر عنه ٠‏ واذا صح” أن كل“ ما يتعلق 
به الادراك مطلقاً ؛ صورة ٠‏ بمعنى عرض الم بغيره » فهو لا بقى زمانين » بل 
زمان وجوده عدمه » كما تقول الأشاعرة من التكثنين + العرض لابقى زمانين» 
وكال بعدم بقاء الجسمية زمانين ؛ قوم من الحكماء قدا » عقلا ٠‏ والقوم ‏ رضي 
الله عنهم تالوم كما ككل هون مطلقا 2 لايقم عليها ادراك ‏ أيادراككان_ 
الا اذا تزت عند المدرك » لأن موجودية الأشاء 4 تابعة للادراكات » لا غير 


)١(‏ 20/34 الممر 


155 سه 


عن الوجود العام المفاض علها المقوام لها » وزمان تمزها حبث .تعلق الادراك 
بها ؛ هو زمان عدمها » لأنه ما حصلت على اسم الموجود ؟؛ الا تملابة الوجود 
الحق الظاهرة فه وبه من غير حلول ولا اتحاد ٠‏ فاذا تَسَزت عنه في المدارك 
المدركة ؛ حصلت على العدم » مثابة الصورة المرئة في المراة * فمهما نظرالناظر 
الصورة في المراة ؟ لايرى المراة ٠‏ فانعدمت المراة في نظره > وانعدمتالصورة » 
لأن المقوآم لها هو المرآة ٠‏ ولو بقبت الصورة في ظنّه وفي خاله ؟ فهى معدومة 
في المراة » موجودة في خاله ٠‏ فهو براها في خاله وبظن انه براها في المراة » 
أعنى زمان المذامها »> واضا الوحوة اطق مال نا من حت هو عَتّى عن 
العلمين » فهو ظاهر بذاته الأحدية لذاته م ووحدته تطلب عدم الكثرة لأن 
مقتضى الأحدية م اعدام الكثرة » وأسماؤه ‏ تعالى - تطلب ظيورها بظهور 
آثارها » وهو مقتضى الكثرة ٠‏ فالكون دائما بين مقتضى الأسماء وهو ظهور 
الكثرة ٠‏ وان كان ظهور الكثرة بظهور الأسماء بآثارها ؟ هو ظهور الذات في 
الحقفقة » حبث أنها اعدام ونسب » لا قيام لها بدون الذات ٠‏ ولهذا كان الحق 
تعالى ‏ ظاهراً باطناً » أولا آخراً » من حثة واحدة » وجية متحدة ٠‏ 

ولا يفهم من تشلنا بالجوهر والعرض المعروفين عند التكلمين > أن العالم 
والمقوأم له مثلهما من كل وجه » وانما هو للتفريب » اذ لايشترط في التمثِل 
التساوي من كل وجه * 

وأكثر الناس يعلمون هذه المسألة » ولا يعلمون أنهم يعلمون ٠‏ لأنكاذا 
فلت للمنطقي مثلا ؛ ما حققة الانان ؟! فقول : الحبوان الناطق ٠‏ فتقول له : 
الحوانة والناطقة » جوهر أو عرض ؟! فقول : عرض » عند المحقتّقين ٠‏ فكأن 
الانسان الذي هو أعظم الجواهر وأشرفها وأجعها لحقائق الأجام عندهم عرظاً 
تجري عليه أحكام الأعراض » اذن ولابَّد ٠‏ 

وكذا » تقول للطبيعي : العلوينّة غير العرش والكرسي والأطلس ٠٠٠‏ 
وئلك الثوابت ٠‏ والفلسّة المشهودة وغير الشهودة من أي شيء هي مركبّة ؟! 
فقول لك : من العناصر الأربعة » وهي التراب والماء والهواء والنار + فتقول له: 


1580 د 


والطاهيز الآوبمة عافن ان شى به "مر كة © فقول الك ؟«الترنان مركي امن 
الركرقة والنوسة الاك مر كس مك البزوكة و الرطوي > واليسوا ورض ل دن 
الحرارة والرطوية » والنار مركة من الحرارة والسوسة ٠‏ قتقول له : وهذه 
الطبائع الأربعة » جواهر وأعراض ؟! فقول : هي أعراض ٠‏ فكانت الحواهر 
والأجام كشَّها مركة في الأعراض » تجري عليها أحكام الأعراض ولابد ٠‏ 


الوقف 
1ت 
قال تعالى : 


مي 2 دة بعالم 38؟ 
فتمثل لها بشرا سيا" 


ورد في صحح ملم : 

تجلتّي الحق ‏ تعالى ‏ لأعل المحشر + وتحوله في الصصمور » * 

وفي الصحيح المواتر أنه صلى الله عليه وسلم ‏ كان يرى جبريل 
في صورة دحة » ويعرفه أنه جريل ٠‏ والصحابة يحزمون أنه دحة ٠‏ وهذا 
هو التجنّي الذي أنكرء علماء الرسومالمحجوبون على العارفين رضي اللهعنهب 
ورموهم بالخلول والاتتحاد ٠‏ ولو الصفواها أتكرءا ما جيلواء لأآن الحكم على 
الشسيء تصوياً وتزيفاً ؛ فرع من تصوره ٠‏ وهم ما تصواروا التجلي والشهود» 
على ماهو عد القوم دارضوان اله علهم اهما وو" علماء الرسوم إلا باطلهم 
الذي تصوروه فى ي أنفسهم > تصواروا باطلا ورد” وا باطلا > اذ القوم - رضي 
لله عنهم - لا النيننة عندهم > ولا يقولون بوجودين هديم وحادث حتى تيحن 
اند كما بالخر أو بحل فه »> فحققة الوجود عندهم واحدة لانتعدد ولا تحزا 
ولا تعض » وهي ما به وجدان الشيء وتحقتقه التحقق الذي له بالذات » 
فالأناء كلها من عالم الأرواح والأجمام وعالم اللثال والمعاني > المجر دة العقلة» 


() 5آام1 عريم 


19ت 


لا تظير ولا تتعين الا" بظهور الوجود الحق فها » من غير حلول ولا اتتحاد ولا 
اتصال » ولا انفصال > كما أن الوجود اللق لايظهر ولا تعين ؛ الا تخلوقاته ٠‏ 
ومئال ذلك - ولله المثل الأعلى ‏ : العالم » اذا لم تكن الشنمس مشرقة عله » 
وظاهرة لديه ؛ كان كالعدم لا وجود له في الأعمان » ولا يتمز بعضه عن بعض ٠‏ 
فاذا أشرقت عله الشمس ظهر للأعان » وتحقق وجوده وتمز بعضه من بعض 
وظهور نور الشمس في أجزاء العالم » لس بحلولها فيه > ولا اتصالها به » 
ولا اتهالهاء ول يشر ها طن كاك عله .+ رلا )تال ببسي عنها وارلا درا 
العالم ؛ ما ظهر نور الشمسس ولا تعنّين » ولو قدرنا ارتفاع العالم وعدمه ٠‏ وكذا 
الوجود الحق ‏ تعالى ‏ » لاوجود لمخلوتاته : الا باشراق نوره علهاه ولا ظهور 
له ولا نعين ؟ الا بها ٠‏ وظهور نور الشمس واشراقه على أجزاء العالم يختلف 
بحسب صتقاتها وقوابلها واستعداداتها وهو شىء واحد غير متعدد » ولا متجزرى» 
ولأامتلون »ء وامًا عددته ولونته أجزاء العا بحسب شقالتها »:وكتافتها ودسهاء 
وشفافتهاء فتجلي الوجود الحق على العالم كله واحدء لا فرق بين جليل وحتقير» 
وصغير وكبير + ولكن لا.بظهر في صورة الا" بحسب قابليتها ٠‏ 


مثال آخر للتجلي والشهود الذي دلَّت عليه الآي والأحاديث : المع 
اذا صورت منه صورة انسان أو حيوان » ثم أحضرت لدى جماعة فهم عقلاء 
وجهال وصبان» فالجهال والصبان لا بيقع ادراكهم الا على الصورة» ولايتأملون 
الا فِها » وني تخطيطها وتشككلها » وأعضائها ٠٠٠‏ غافلون عن الشمع الذي هو 
مادتها وبه قامت وظهرت حتى صارت تتعلق بها الادراكات الحسة ٠‏ وأما العقلاء؟ 
فانهم ينظرون الصورة كما ينظرها غيرهم > ويتعدى انظرهم الى الشمع الذي 
قامت الصورة به وتعيئت » ويعرفون أن الصورة من حبث هي > لولا المع 
أظهرها ؛ ماظهرت ولا وم عليها ادراك » لأنه لو كان لها وجود مستقل منفصل 
عن وجود الشمع ؛ لكان يصح أن تنفصل عن المع وتبقى على ظهورها » 
وتتعدّق الادراكات بها » وذلك محال ٠‏ فثبت أن الوجود والظهور للشمع » 
وان ظهر بالصورة » أي متلساً بها ٠‏ فالظاهر هو » والصورة خال ٠‏ اذا 
فتشتها لاتجدها شيثاً مع اطلاق الحقيقة الشمعة وتقدها بالصورة > وبتلك 


-590؟١‏ -ه 


الييئة والشكل والتخطيط ٠‏ فلو فرض أن اللقيقة الشمعية تكيفت بكفيةارادية» 
من عدم الظهور بثلك الصورة الخصوصه » وظهورها بصورة اتاد بعدم 
الظهور مطلقاً ؛ انعدمت تملك الصورة الني كان ظاهراً بها » مم بقاء الحقيقة 
الشمعية على حالها من غير تغير ولا زيادة نقص ٠‏ ولا يصح أن يقال : 
الصورة حدّت في الشمع » ولا اتحدت به » ولا امتزجت +٠٠‏ لأن هذ ةالأمور؛ 
انما تقال على شيئين مستقلين بالموجودية » وليس الا شيء واحد وهو المع 
ملا » والصورة لست بشيء ٠‏ 


والقوم ‏ رضوان الله عليهم - لاينتون الوجود الا لشيء واحد » وهو 
المقوم القائم على العالم جمبعه جواهره وأجسامه وأعراضه » والعالم كله أعراض 
عندهم » بعنى أنه كالعرض القائم بالجوهر عند المتكلمين » ولو أدركنا المور 
بحواسنا تكادّم وتفعل أفعالا مختلفة ؛ قافا ذلك لتعلق ادراكنا بالصور » دوننفوذ 
الى بواطنها وحقائقها التى الصور فها بمثابة المرض في الجوهر ٠‏ ولو عرفنا حققة 
الأمر لعرفنا أن الأسال كلهاء الاحمتة ادو مة .الور لأن الأفبالوالكناك كلها 
تابعة للوجودوقد ثبت أنه لا وجود الا للحقيقةالمقومة للصورء والصورعدممتخّل 
وجوده ٠‏ غير أن الصور ظهرت لظهور الوجود الحق متلساً بها » اذ ظهوره 
بلا صورة متخمّلة حال » لأنه لا صورة له ٠‏ فظهرت به وظهر بها مع عدمها ٠‏ 
ولا يقال في الصورة انها عين ما قامت به > لأنها عدم ٠‏ والمقوآم لها وجود ٠‏ 
ولا يكون العدم عين الوجود » ولا أنها غيره » لأن الغيررين عند التكلمين أمران 
وجوديان » ولس الا وجود واحد ء لا قديم ولا حادث » واذا قل : انها غير ؛ 
فهى غيرية اعشارية لا حققة ٠‏ وكذا ان قل ؛ انها عبن ؛ بمعنى أن الظاهر عين 
الللهر > فهو ميان أل © الأنها عله ىمرم فين الأرق قلا يقال :انها 
عين ولا غير + وان قل : في مرتبة الظهور » انها أحكام الاستعدادات > أعني 
الصور ٠‏ وما يعها من الأحكام زيادة ايضاح » أن الأعان الثابتة هي حقائق 
الممكنات في العلم » ولا وجود لها أزلا وأبداً » واما لها البوت ٠‏ ولو وجدت ؛ 
لكان قلا لحققتها ٠‏ وفلب الحقائق محال ٠‏ فكل” ممكن » له حقبقة وماهية في 
العلم » وليست غير العلم > ولا العالم > لأن علمه عين ذائه » عند المحقتّقين » فاذا 


- ١م‎ 


أراد الحق ‏ تعالى ‏ أن يظهر بأحوال عين من الأعان الابتة » ويظهرها ؛ توجه 
بارادية وكلامه على تملك العين الثابتة > فكانت هده الصورة المحسونة © وهىي 
معان اجتمعت فكانت منها صورة قاثمة بنفها في بادىء الرأي والتخيل » وهي 
نسسة بين الوجود الحق وبين عبنها الثابتةالتي كان التوجه اليها من الوجود الحق* 
والشنى كلها أمور اعتازية "لا مُوجعودة ولا معدومة #اقوجودها اما هو في اعخاز 
المعتر مادام معتبراً » وفي عقل المتمقل كسائر الأمور المصدرية » فهي مثلالصورة 
الظاهرة في المراة والمتوجه على المراة ؛ ما ظهرت الصورة في المراة » والصورة 
حال لا حقيقة له ٠‏ وانا نسبنا الوجود للصورة مجازاً ٠‏ لكونها ما ظهرت الا" 
بتوجه المتوجه على المراة » وهو الوجود ٠‏ فالعالم كله ء با فيه الصور الحسسّية 
والخمالة والعقلة ؟ ظل” لأعانه الثابتة من جهة الصورة المقسّدة » وظل” للوجود 
الحق من جهة الوجود » وتوابع الوجود من الأفمال والادراكات ٠‏ فقاصر النظر 
الجاهل الذي لايرى الا الظل ؛ يتوهم ان الافعال الصادرة من ذي الظل » هي 
للظل” فقط » حيث مها تعدى نظره الى ذي الظّل » وأما من يرى ذا الظل » 
حيث نفذ نظره من الظل اليه ؛ فانه يعلم الأمر على ماهو عليه » ويعرف أن ذا 
الظشّل هو الفاعل للأفعال كلنّها » والظل تابع له لا استقلال له بشيء أصلا * 


الوقف 
كت 
قال تعالى : 
0 


٠ 
5 


قريء بالرفع في غير المسهورة » وهي قراءة أبي السماك ٠‏ اعلم : أنه لبس 
للحق ‏ تعالى ‏ ذات » ولمخلوفانه ذوات متقلة قائمة بأنفسها لم يحدها أبداً » 
وائما ذات الحق ‏ تعالى ‏ هي عين ذوات المخلوفات من غير تعدد ولا تحزاثة لذاانه 
تعالى ٠‏ وذوات المخلوفات ؛ هي عين ذات الحق ‏ تعالى ‏ لا على أن للحق ذائاً 
رى القمر 


1١594‏ هس 


وللمخلوفات ذوات ٠‏ ثم اتحدت ذوات الحق بهم أو امد جحت أو حلت فهم » 
فان هذا محال > ولس راد » بل بعنى أن ذائه ‏ تعالى ‏ التى هي وجودءالمقوم 
للمخلوفات » القائم علِها ؛ هي عين ذوات المخلوقات أي هي » أي ذوات 
المخلوقات عبارة عن ظهور الوجود الحق متلساً باحكام استعدادات المخلوثات» 
أي أعانها الثابتة في العلم والعدم أزلا وأبدآء وهي نسب الوجود الحقواعتبارات 
واضافات ٠‏ ولا عين لها في الوجود الحق ٠‏ ولكن لما كان الشأن أنه لا حكم الاة 
لاطن في ظاهر » ولا أثر الا لغب في شيادة ؛ حكمت أحكام الاستعدادات 
الثابتة علماً » المعدومة عناً م على الوجود الحق ‏ الظاهر بأحكامها » وصارت 
الأحكام والأوصاف لها فيه مع عدميتها » فذاته ‏ تعالى ب وجود حق” قديم 
قائم بنفه ٠‏ وذوات المخلوقات كلها هى الوجود الحق » الظاهر بأحوالأعانها 
الثابتة الحادئة الظهور القدية بالعلم > والظاهر بها الذي قامت به الوجود الحق 
القديم فهو تعالى ‏ ذائنا من حبث ظهور صفات أعباننا » وأحوالنا به حاكمة 
عليه في الاتصاف بها » ونحن ذائه من حبث ظهوره بنا » فهو ظاهر بنا وان كنا 
عدماً » وذات الشيء ؛ ما به ظهوره + ولا يقدح فيما ذكرنا » العبير « بنحن » 
وهوء لأن ضرورة النفهيم ؛ أحوجت الى ذلك » فلس الا ذات وحقيقةواحدة» 
اذا ظهرت بالتاثير والفعل وصفات الكمال 4 كانت الها » واذا ظهرت بالانقعال 
والتائر وصثات انقص ؛ كانت خلقاً وعدا » والعين واحدة » وكذلكالصفات» 
لس للمخلوقات صفات مغايرة لصفات الحق ‏ تعالى ‏ فصفاته المطلقة الماملقة 
بككّل ما يصح تعلدّقها به؟ هي عين صفاتنا المقيدة الني تتعلق عض مايصح تعلقها 
به دون بعض ٠‏ وصتاتنا المقدة ؟ هى عين صفاته المطلقة ٠‏ مقدرته المطلقة ؛ 
32 بكل ممكن »> وقدرته المقدة بنا ؟ تتملق بعض الممكنات دون بعض ٠‏ 
وعلمه الطلق ؛ تَعدّق بكل واجب ومتحل وجائز ٠‏ وعلمه المقنّد بنا » 
تتعلق بعض الممكنات دون بعض ٠‏ وعلمه المطلق؛ ,تعلق بكثّل واجبوستحل 
وجائز ٠‏ وعلمه المقسّد بنا » الوب النا ؛ يَعلّق بعض المعلومات دون بعض٠‏ 
فمن حبث الاطلاق ؛ هي صفات الحق ‏ تعالى ‏ ومن حبك التقيد ؛ هي صفات 


أت -ك؟آك1اا ات 


الخلق » وهى هى في الحاتين والنسستينوانا تكرت بالاطلاق و التقسد”'؟ ٠والمطلق‏ 
على قدا اشر »وان كان مره فىبالاعتان اتدل والعد و اتلدوي > 
انما حصلا للصفات باضافتها الى الخلق » و كذا أفعال المخلوقات هى أثعاله _تعالى- 
وأفماله أفمال تحلوقانه » ولذا ورد في الكتاب والسنة » نبة الأفمال إلى المق 
تارة » ونستها الى المخلوئات تارة » ونستها الى الحق ‏ تعالى ‏ بالخلق نارة » 
والى الخلق بالحق ثارة » فافهم + واحذر أيها الواقف على هذا » ترمينا بحلول 
و اتاد 2 او زندقة » أو الحاد » فنحن بريئون من فهمك الأعوج » وعقلك 
الأهوج ٠‏ 1 


اموقف 
جات 

قال تعالى : 

قد 


قد طول المتكّمون من علماء الرسوم » الحديث في الثواب والعقاب » من 
ححث أن قعل العد بقضاء آنه وتدزه واراده وبق علده > قا لله كل تن 
التحول عن مراد الله تعالى ‏ فكون العقاب ظلماً على وهمهم » حتى أدلى 
النظر في هذا الى الاختلاف والتشعب بين المسلمين > فقالت طائفة : الخير قعل الله» 
والششر فعل العد ٠‏ وقالت أخرى : العبد يخلق أفماله الاختارية » فجملت لله 


)١(‏ إن الانسان ما أعطى التحكم في العالم بما عو انسان, واننما اأعطى ذلك بقرة الهية “اذ لاتسمكم 
في السالم ١لا‏ هفة حت لا غير . وهى للانسسان ابتلاء لا تسريف ٠‏ ولو كان التحكم في العالم تنثريفاً 
بالتسب الحاكم الى عدل ولا الى جور ولا ولى الخلاقة في العالم الا اهل الله تمالى ‏ بل ولي الله 
التحكم في العالم من أسعده اله به , من أشقاه من الْمؤْمِسنِ واللاطين والأمراء نواب القطب »2 وهر 
اسنمدادهم ٠‏ فمن قبل المسشد بحاله كان مالحا حكبياً عدلا ٠‏ ومن كان من اللاطين والأمراء غير 
مالم : غير؟ المدد وردثم الى استمدانه . فكان حائراً ظالا ٠‏ كالمطر ينزل من السماه عذباً فراتا ,. فاذا 
روصل الى الأرض غيرته الأرضين كذا الى طاتعها ,2 وردعه الى استسداداتها . فمنه ها يصير مالحا , 
ومنه زعاقاً . ومنه حامضاً ١‏ الى غير هذا صن طيائم الارضين ٠‏ ومنه ها يبقى عل حاله ببطن الأرضي ٠‏ 


(5) كك ؟ القرة ٠‏ 


١5١1‏ ب 


تعالى - شركاء لايحصون عدداً ٠‏ وقالت طائفة : بالكسب » ولم يفهم أحد 
حقيقته على اليقين»حين ضرب به الثل في الخفاءموهو في الحقيقة اسم بلا مسمّى» 
ولفظ بلا معلى > وقالت طائفة : بالحزاء الاختاري > وهو كالذي قله ٠‏ فان 
حصّل كلام القائل به ؟ يرجم الى أنه معنى اعتباري » لا وجود له ؟ الا في 
اعثار المعتر »> مادام معشراً ٠‏ وكيف يكون ما لا وجود له ني الخارج > علّة 
للموجود في الخارج عندهم وعلى مدذهيهم ؟! الى غبر ذلك من المقالات المذكورة 
في كتب علماء الكلام » ولو كشف الله تعالى ‏ الغطاء عن بصائرهم ؛ لعلموا : 
أن الثواب فضله ورحمته » لأن الرحمة بها الايسجاد والأمداد واثواب ٠‏ واماالعقاب 
والحزاء على سىء أفعالنا ؛ قافا جاء من قلنا ٠‏ فاننا للا كنا عند أنفسنا موجودين » 
بعد أن كنا معدومين ؛ تخدّنا أن لنا وجوداً حادثاً مستقلا ماينا للوجود الحق 
تعالى ‏ وتوهسسّنا أن لنا صفات ماينة لصفات الوجود الحق » من قدرة وارادة» 
وعلم واختار > وأننا نفمل اذا أردنا » ونترك اذا أردنا » فعاملنا الحق ‏ تعالى ‏ 
حسب تتخلنا » وخاطنا بذلك في كلامه » وبألسنة رسله »م فقال : افملوا 
واتركوا » وهو يعلم : أنه لا فعل نا ولا ترك ٠‏ وانه الفاعل ‏ تعالى ‏ وحده > 
ورتب -تعالى الثواب والعقاب على وهمنا هذا > والثواب مله مح حال ب 
وفضل » فما جاءنا الشر ؛ الا" من قناء ولا حملا ما حملنا الا بجهلنا » قال 
تعالى : 

« إنا عرضنًا الأمانة عل السّمَّوَات وا لأرض والحال” #الاية: 

يعنى تعالى : أنه عرضها علمهن عرضاً لا الزاماً » فأبين وخفن من حملهاء 
لأنها عارفة بالله ‏ نعالى ‏ فطرة وما طرأ علمها حجاب »> وعرقت أن حمل الأمانة؛ 
ستلزم الحجاب الذي هو سب المخالفة » ودعوى الاستقلال بالوجود والفعمل 
والاختار » وان كان حمل الأمانة على الكمال والتمام ؟ يقضي بحاملها الى شرف 
ما يلغه سواه من المخلوفات > فاختارت هى السلامة كما فل : 
)١(‏ 7/559 الاحزاب 


-1515ا ا ب 


وقائلة مالي أراك مجاباً أموراً وفها للتحارة مر بح 
فقلت لها مالى بر بحكحاجة ونحن أناس بالسلامة نفرح 


وحملها الانسان » لأنه كان أي وجد ‏ ظلوماً » حبث أنه وضع الشيء 
في غير محله بدعواه الوجود نه »2 مع توابع الوجود من قدرة > وارادة 
وفمل » واختبار +٠٠‏ جهولا بنفه » أي حقيقته التي بها هو هو » فانه ماعرفها 
ولو عرف نفسه لعرف ربّه ٠‏ ولو عرف ربنّه من غير أن يطرأ عليه حجاب » 
كما عرفته السموات والأرض ؟ ما حصل عليه ضرر ولا لحقه عذاب ولا ألم ٠‏ 
فلو فرضنا تحبلا » وأنه لم .يكن في نوع الانسان ؛ الا آعارف بالحققة وبا هو 
الأمر عله » ما جاء للأنسان تعب ولا متسّقة » ولا كانت منه مخالفة أمر ولا نهي > 
ولا .يقال : ان في نوع الانسان عارفين بالحقيقة » فلم" كان ما كان ؟ لأننًا نقول 
القصود والمراد » بهذا العموم ٠‏ وأما الفرد النادر فلا حكم له ولا اعتبارية ٠‏ 


الموقف 
عم د 
ا ا .. 25 عه 9 حَنْد الرن 
«وإن من شيه إلا ببح حمد 
05050070 
هذا فكل” ما يطلق عليه اسم موجود » في أي مرتية من مراتب الوجود كان ٠‏ 
مواء كان وجوداً عمناً خارجاً أو ذهناً خالا » أو وجودا لفظاً » أو وجوداً 
خطاء وح جيع اللحوسات واللمعاني ٠.ه‏ قاية يوصف بجميع الأوصاف منححياة» 
وعلم » وقدرة » وارادة » وسمع » وبصر > وكلام +»««و وغير ذلك ٠‏ لأن هده 
الأوصاف والأحوال » تابعة لنوجود » فحثما كان الوجود » كانت هذه اللأوصاف 
لازمة له » لأنه ماصح” شيىء من الأشاء الاتصاف بالوجود ؛ الا بعد اقتران 


7ح/ 45 الاسراءاء 


--99؟1 سس 


الوجود العام المفاض على الممكنات > بأحوال ذلك الشىء » وانصاغها بالوجود * 
فوجود كل ميء ‏ أي شيء كان هو تعين الحق ‏ تعالى ‏ الذي هو الوجود » 
وظهوره لوال ذلك الشسىء وصنايه ٠‏ قال تعالى : 


0 امتتعينوا بالمبر ولاك وقال : «وإناك نتَعين""» 1 


أى عسوا الا 5 ٠‏ فدل على أنه هو الوجود الحق > وهو الصصر 
والصلاة » ولكن ظهور انار صفات الوجود الذي اتصفت به الموجودات وانسمت 
اليه ؛ ماين متفاوت » ببحب استعدادات الموجودات وشولها > لظهور آأثار 
الصفات عنها » ثانه لبس كول الحماد هو استعداده كقول الات ٠‏ ولا قبول 
الات كقول الحوان ٠‏ ولا قول الحوان كقبول الاسسان ٠‏ ولذا قال امائنا 
وشبخنا حي الدين : « الحروف أمّة من الأمم » محاطة مكلفة ٠‏ ولا يكلف الا 
من يدرك » ولا يدرك اله من يعقل وسمع ويعلم ويتكلم » وقد حصلت لا 
حكايات في هذا الباب مع الحمادات * 


الموقف 
17 - 
قال نعالى : 
وألا إن أؤاماة الله" الاية 1 
حميور المحقّقين من أهل الله تعالى ‏ على أن الولااية مكتسة »والاكاب 
افتمال » وهو طلب الشىء بقوة واجتهاد ٠‏ وعله فالعمل لأجل تحصل 
الولاية » التي معناها القرب من الله تعالى ‏ برفم الحسجب » واخلاص الععودية 
اله » وصدق التوكل عله ء والانحاش ء ظاهراً وباطاً اله ؛ لسن بعلَّة فادحة 
في العادة ٠‏ وفي قوله تعالى : « لايزال العد يقرب الى بالنوافل » الحديث 4 
اتاء الى ما ذكرنا ٠‏ فان المتقرب يفعل » أي يطلب القرب » ومن المعلوم ضرورة 
)١(‏ كأره؟القرة . ؟/؟95١‏ اللمرة (5) 5/1 الفاتجه زه ٠‏ يونس * 


- 1١55- 


أن الاخلاص في الأعمالواجب» باجماع ٠‏ و أجمع أهل الله تتعالى ‏ آنه لايصح” 
الاخلاص لأحد الا بعد موت النفس » وأجمعوا على أن موت النفس لايكون 
لوت * بعد معرفة حقيقتها التي هي شرط في معرفة ربهاء فمن العبد أن يكون هذا 
القصد والطلب عللَّة قادحة في العبادة » لأن ما لايتوصل الى الواجب » الا به 6 
فهو واجب ٠‏ وأما اذا قصد بالعمل الولارية التى معناها ظهور الخوارقوالكرامات 
وانتشار المت وافال اخلق #نيذا لايشكً أحد أناعلة بل شرك © :وعله 
يحمل قول من قال: «لايصل أحد الى الله » مادام يشتهى الوصول اليه «وعندي 
عن ما ألقاء لوت تماق الى" * أنتيناية الؤلاية > هنتى التوففق الطليها #“موعة٠‏ 
لأنها حال ٠‏ والأحوال مواهب > ووسطها اكتساب» لأنه جد” واجتهاد» وارتكاب 
أهوال » ورياضات ومحاهدات » واخرها ‏ ولا آخر ‏ وانهايتها ‏ ولا نهاية - 
مواهب + والقرب من الحق ‏ تعالى ‏ قرب ممنوي ٠‏ ولس ذلك ؟ الا برقم 
ححاب الجهل » والاة فالحق أقرب النا من حل الوريد » فما بسّدنا الا الجهل» 
ولا قرتبنا الا العلم » وقوله تعالى : ه قاذا أحبته كنت سمعه » الحديث ٠‏ أي 
أزلت عنه حعناب الجهل » فعرف الأمر على ماهو عله » وهو ما به في آخر 
الحديث » لا أنه حدث شيء لم يكن ٠‏ وانا المراد أنه رفع الحجاب عن المتقرب 
بالنوافل » أي الطالب القرب من الله تعالى ‏ فكان ما كان » وهذه المرتبة آول 
مراتب الولاريه ٠‏ 


الوقف 
كا - 

قال نعالى : 

ُْ ا م #0 ءََ 7 بك . 2 - 7 

« قال رب أرفي ! نظر' [ ليك ”"' » الآية . 

فد أكثر الناس الكلام في هذه الآية » من علماء الرسوم والعارفين » أهل 
الوجد والشهود ٠‏ والذي و ورد به وارد الحق تعالى دعل لفو د عله 
١1/0‏ ا 


ب 1١58©‏ سه 


السلام - رأى علو مقامه عند ربنّه » بسماع كلامه وغير ذلك » فحمله ذلك 
على طلب رؤية خاصة » وهي رؤية تضمحل فبها الحجب » الا حجاباً لاتتصور 
رؤية الحق بدونه » مع بقائه ‏ عليه الصلاة والسلام - عند حصول هذه الرؤية 
على حالته وصحنَّة بنبته » وموسى ‏ عليه السلام - وكل عارف ؟ يعلم أن رؤية 
الحق ‏ تعالى - تلزمها الححب » امنا كثيرة » وامنًا قللة > وامنا لطلفة:» وامنًا 
كشيفة ٠‏ ومن المحال رؤية الحق ‏ تعالى ‏ بلا حجابعلا في الدنيا ولا في الآخرة٠‏ 
ولكن الرائين متفاوتون في كثرة الححب وتلّتها » وككثافتها ولطافتها » فالعقل 
الأول يرى الحق من وراء ححاب واحد ٠‏ والنفس الكلّة تراه من خلف 
ححابين وهكذاء وما رؤية بحمد ‏ صلى اله عليه وسلم ‏ كرو يةغيره من الأتبياءه 
ولا رؤية بعض الأنباء » كرؤية بائيهم » فانه ‏ تعالى ‏ أخبر أنه رفع بعضهم 
فو بعض درجات ٠‏ ولبس ذلك الا" بزيادة العلم بهءولا رؤية الأولباء كرؤية 
الأساء ٠‏ ولا رؤية بعض الأولاء كرؤية العض الآخرين » فان كل راء للحق 
تعالى ‏ انما تكون رؤيته بحسب استعداده » والاستعدادات مشاينة متفاوته » 
فلا يشبه استعداد استعداداً » وهذا هو الواسم المظيم ٠‏ 


وانظر قصنّة المريد الذي قل له : هلا ذهمت تنظر أبا يزيد ؟ فقال : 
لا حاجة لي أن انظر أبا يزيد » فاني أنظر الحق ‏ تعالى  ٠‏ ثم انفق ذهاب هذا 
المريد الى أبي يزيد » فلما وقع بصر المريد على أبي يزيد ؟ خر متا !! فقال أبو 
يزيد : كان هذا المريد صادفاً في روّته الحق ‏ تمالى ‏ ولكن كان يراء على 
حسب استعداده ٠‏ فلما وقع بصرءعلي” 4؛ رأىالحق ‏ تعالى ‏ بحسب استعدادي» 
وبا هو متجلة به على » فلم يقدر » فمات ٠‏ فلما سأل من ربه ما سأل ؟ أجابه 
للق ةلد ال لايقةوطن الرقية صمت ولد لذ عو لاما :فو اتوي 
منه شّدة » وأشد بنية » كالجبال التي هي صخر فتجلى الحق ‏ تعالى ‏ للجبل 
ولونى + فنا سر ككل ع ولاقت عون © كد كدك اخل + وخر موسق 
صمقاً » جما وروحاً ٠‏ وقد ورد في الصحيح عله صل الله عليه وتلم ‏ أنه 
قال : 


١51-‏ سه 


إن الناس يصعقون نوم القيامة , فاكون أو “ل من يفيق غاذا آنا عموسى 
آخد بقائمة من قوائم العرش » فلا أدري أصعق قافاق قبلي ؟ آم جوزي بصعقة 
الطور ؟ 

وصعق القامة للأرواح » وانما كان الدك للجبل » والصعق لموسى » لأن 
استعدادهما لايقوى على هذه الرؤية المخصوصة التي سألها موبى ‏ صلى الله 
عله وسلم ‏ تقوله : 

ان تراني "ان 

معنى لاتطيق رؤيتي على الخالة التي سألتها من فلةالحجب ولطافتها وبقائك 
على حالتك من غير تير ٠‏ فالمنفي هو الرؤية المقينَّدَ المخصوصة با ذكر > وأما 
الرؤية فهى ثابتة حاصلة له عليه السلام ‏ ولولا حصول الرؤية له ؛ ما خّر 
الصعقة » وفاد النة » وتشير النظام ٠‏ وما أمر الحق ‏ تعالى ‏ موسى ‏ عليه 
السلام ‏ بالنظر الى الجل الا مسليةواعلاماً بالمعاينة» ان عدم الثبات»واضمحلال 
التركبب » عند هذا التحدّى الملخصوص لبس خاصاً به » بل هو له » ولمن هو 
أشد واقوى بنية » ومن زعم أن مونى ‏ عليه الملام - لم ير الحق ‏ تعالى ‏ 
وان الجل رآه » اذ لايمكنه انكار رؤية الجبل له تعالى ‏ لأن الآية نص في 
اثبانها للجبل » فقد جمل الجبل أكرم على الله تعالى ‏ مين موسى » وكفى 
بهدا جهلا ٠‏ 

ونوبة من موبى ‏ عله اللام ‏ انا كانت من مؤاله ما لم يؤذن له 
فبه » ولا يقوى عليه » ومقامه السامي يقضي أن هذا سوء أدب مع الحق _-تعالى 
وحسات الأبرار سثات المقربين » وايانه انما كانبأنه لا يرفى أحد فو قاستعداده 
في رؤية الحق ‏ تعالى ‏ وأوآلنّته في هذا الامان بالسية الى مدّته » وأهل 


شمر ربعية 3 الدين هرو رسولهم ٠.‏ 
١55/7 1‏ الأعرات 


11ت 


3 الؤامنون 0 0 الله وَرَشولك ثم 1 يَرتابوا 


ورد الوارد 0 الآيات » قعلمت ان المراد من هذا الالقاء » 
الحث” على المحاهدة والرياضة » قانه حصر الايان « بانما » في المجاهد مماله ونفسهء 
والمراد من طربق الاعتبار ؟ الحهاد الأكبر الذي قال فبه عليه الصلاة والسلام- 
لأصحابه الكرام : 

( رجعتم هن الجهاد الأصفر » الى الجهاد الأكبر ) ٠‏ 

أي ابذلوا جهدكم وطافتكم في طلب معرفته ‏ تعالى ‏ والوصول اله » 
تسن عل ذلك بابوالكم » أي ينكل ما زا على حاجتكم من اموالكم » في 
وجوه الر ال ا الو ار ا 
تعين عليه اخراجه في وجوهه » ولا تغله مجاهدة نفسه بغير اخراج المال الزائد 
قُُ أنواع المحاهدات والرياضات ٠‏ 

فل لذي النون ‏ رضى الله عله : 

ان فلاناً له مال كثير , ولا يخرج منه شيا في وجوه البر" 2» وهو يص-وم 
النهار , وبقوم الليل * 

نقال : مسكين » ترك حاله ودخل في حال غيره * 

بريد أن السالك الى الله » أول حالانه أن يقول بفاضل ماله هكذا وهكذا 
في عباد الله تعالى  ٠‏ 


زك) ا الحصرات 


- ١58 


واه أنفسهم » أي جاهدوا مستعينين بأنفهم » فان النفس مطنّة السالك في 
سيره الى الله تعالى ‏ ونعمت المطيَّة لمن وققة الله وهداء رشده في سل الله » 
أي في طريق الوصول الى الله تعالى ‏ ومعرقته ٠‏ ولولا وجود النفس ما سار 
سائر الى حضرة الحق” ولا وصل الها ٠‏ فهي الحجاب على العبد » وهي موصلة 
الى ربّه » ووسبلته اله » وأولئك هم الصادقون في محة الله ومحة الوصول الى 
حضرة قربه » فاذا ظهرت على مدآعى حته ‏ تعالى ‏ واللوك اله ء علامة 
المدق » وهى بذل ماله وانفسه ؛ تحقق صدقه في دعواه محسّته ‏ تعالى - ومن 
ادعى ذلك يانه » ولم نظهر عله العلامة ؟ فهو امنا كذاب » وامنًا دنيءالهمة» 
ضعف الغرمة ٠‏ وانما قدم الحهاد بالمال على المهاد بالأنفس ؟ لأن الانان ‏ في 
الغالب قد يجود بجهاد نفه بالصيام والقيام وأنواع الرياضات واللجاهدات » 
ولا يقدر أن يجود ماله » لما جل عله الأنان من الشح » اذ 1: ا 
نفة للاسيان ٠‏ 
قال 0 
ع ا كم ام ءُ 5 3 2و : ء 5 
«ومن يوق شح نقسية + فاو ليك ثم المفلحون 
وذلك لأن وجوده الذي هو به ؟ هو مستعار من غيره » وهو الحق_تعالى- 
ليو اذا عن أن بأخذ ولا يعطى ٠‏ 
1 
داتع_لمون الله بذاك 06 
الهمزة للامتفهام الانكاري »> و معناه النهي ٠.‏ والدين من معانية الجزاء 
كما في : 
- 03 35 
2 مالك يعم الدين 2 
فجحب على الالك أن لايطلب جزاء على سلوكه وأعماله » وأن طلب 
فاغا يكون طله على وجه الذلَّة واظهار الحاجة والانتقار مع تفويض الأمر اليه 
تعالى ب ما يريد ويسنتار » فان مطلوب الحق” من عباده ؟ ترك الأختار معدء 
فأحرى من الالكين كما قل على طريق التراجمة : 


0 ؤهثرة الحم . ١5/55‏ الشابين (5) ١1/53‏ الججرابه» ٠‏ 
ا كد 


مرادى ملك 'سمان المراد اذا رمت السل الى الرشاد 

فربما طلى السالك شا يراه خيراً له » من غير نفويض ؟؛ فكان فه هلاكه 
وشره » فكأنه ‏ تعالى ‏ يقول للسالكين : لا تعلموني بجزائكم » ولا تخبروني 
بحاجتكم وحالكم ؛ قاني عليم ما في السموات والأرض » أعلم كل" محلوق 
وما يصلحه » وما بطله لان استعداده » وما تقتضيه الحكمة في حقه » بحبث لو 
اطلع كل سائل عليها لكان راضاً با أعطبته من خير وشرة » ونفع وضر ٠‏ ولو 
اطلم على باطن الحقبقة » والأمر قبل السؤال ؛ ما سأل الا ما أعطاه الحق كاناً 
ما كان > بل لايعطى الحق محلوفاً شا خيراً أو شرا الا وهو سائل لذلك بلسان 
استعداده ٠‏ وأن خالف لسان نطقه لسان استعداده 4 قانه قد يكون السائل 
مستعداً للسؤال باللسان النطقي » ولسان استعداده يسأل ضده ٠‏ 


الموقف 
عد ايه بك 
قال تعالى : 


« وَالَذِينَ عملوا السَيّئات ثم تابوا من بغْدها و1 منوا"'» الآية. 


ورد بهذه الآية » بعد التى كلها ؛ فعلمت من هذه الالقاه بشارة الحق 
قال لهاي اذا مدر ا ين ممما نهوا عنه من طلبهم الجزاء وتعينه» 
والتحكم على الحق ‏ تعالى ‏ وعدم نفويض الخْيرة اله » ثم تابو! الى الله مورجعوا 
البه با أمرهم من ترك طلب الجزاء » وعدم التحكم عله. لأن النهي عن الشيء؟ 
امن" نشي بعر حلوقك خض الا ستولية ارو انكر الى عد فوا جنار اله يعكن 
لهم ما وقع منهم » بحسب وعده الصادق » ورحمته الواسعة » وهذا ايان خاصن» 
ماهو الايمان الذي بعصم الدماء والأموال » فان ذلك شرط في صحة الأعمال 
كلها » ومتقدم عليها ٠‏ 


٠ لاثم ؟كد١ الأعراف‎ )١( 


الوقف 
اه 
قال تعالى : 
2 1 8 ج- 6 3 1 ع اس ا نه 
دوقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلو نك" ١‏ | يه . 
ورد الوارد بهذم الآية » بعد التى كلها » فعلمت أن الأمر بجهاد النفنس 
وقتالها ؛ هو على وجه مخصوص » وحدة حدود » ووقت معنَّين » وهو أن لايكون 
الا فى مسل الله » أي لأجل معرفة الله وادخال النفس تحت الأوامر الالهية » 
والاطمثنان والاذعان لأحكام الربوبيّة » لا لشيء آخر هن غير سبيل الله » كمن 
يحاهد نفسه بالرياضات الشاققَّة لأجل طلب جاه عند الملوك » أو لصرف وجوه 
العامة اله » أو حصول غنى » أو نحو ذلك من الحظوظ النفمة ٠‏ وقوله : 
عام واب اوه 
« الذين يقاتونكم » 
أي : قائلوا النفوس التي ما اطمأنت ولا أذعنت > ولا سكنت تحت الأوامر 
الالهة » مادامت على حالتها من عدم الاذعان واظهار العصان ٠‏ فاذا ترركت 
العصبان وألقت السلاح » وصارت تنادر لامثال الأمر واالنهى ؟ فاتركوها * 
ولا يجوز حنئذ ‏ جهادها ٠‏ كالكافر الحربي اذا أذعن لأداء الجزية ؛ يحرم 
فاله بعد ذلك ٠‏ كما فال تسالى : 


000 ا ا ةا 
« حبى يعطوا الجز بة عن يد وثم صاغرون 06 
وفال تعالى : 
د كن سآ تسيا كلم ل آم هرع؟ 
« فإن تابُوا وأقاُوا الصّلاة وَآتوا الزكاة فخلوا سبيلبه”"». 
١90/5 )0(‏ البقرة (5) 50/9 التوبة (5/9)05 التوبة 


- 1١5١ 


ولهذا ترى العارفين ‏ رضوان الله عليهم ‏ لا اطمانت نفوسهم » وسكلت 
تحت الآمر والنهى » واذعنت لأآداء ما علها من حق الحق واخلق ؛ تركوها 
من غير جهاد » ووضعوا عنها اصرها والأغلال التى كانوا يحسّلونها اياها » في 
وقت جهادهم وبدايتهم » حتى فال سند الطائفة الحد : 

« من وآني في بدابتي قال صتديق » ومن رآني في نهايتي » قال زنديق ٠.‏ 

وعاروا آول خير واحسان يفعلونه ؛ مع أنفسهم ٠‏ فانها أقرب الهم ٠‏ 
والأقربون أولى بالمعروف »> انم تعتّدون بالاحان الى الأقرب فالأقرب ٠‏ أبدا 
بنفسك ثم يمن تعول » كما هي سيرة كمل الشسر » وهم الرسل والأنشاء 
علييم السلام ‏ وقوله : « ولا تمتدوا » نهى عن قال النفس على غير الحدا 
وبأمور نهى الشارع عنها ٠‏ وفي احبر : 

« لا رهبانية في الاسلام » و « من رغب عن سني فليس منتي » * 

وكما يفعل بعض المشايخ الجيال بالطريقة والشريعة > يأمرون المرريد 
بالصام » قاذا كان قرب الغروب ؟ أمروه بالفطر حتى لايكون له حفكٌ في الأكل 
ولا في الآأجر » ففى اناع السنة قولا وعملا وحالا ؛ أعظم جهادد للثفن » 
فلا أشسّق على النفس وأتعب لها من امتال الأوامر ظاهراً وباطناً » واجتناب 
النواهى كذلك ٠‏ وحالنتها عند طلب الشهوات غير الضرورية ٠‏ 


لوقف 
17د 


«ألآ إن كل ثيء نحيط”"ء وقال : « وهو _بكل شيه علي ٠"‏ 


, القرة‎ 55١/5 , التحل . لاد/؟ الحديد‎ ٠١/١5 . فصلت ©(5) 56/5 الثرة‎ د؟/5١‎ )١( 
1١1/365 . الحسرات‎ ١7/59 2 ؟/86 القرة 2 54/دلا١ النساء 2 ؟5؟رد5 الور 2 55/554 النور‎ 
, التربة 2 55/59 العتكبرت , 5/08 المجادلة‎ ١١5/8 . الالدة . ردلا الاتقال‎ ٠٠١/5 . التغامن‎ 


4 وى 


كك 


اعلم : ان الاحاطه تقتضي نحديد المحاط به من ) جميع وجوهه وجهاته » 
والعلم ؛ هو اذدراك المعلوم على ماهو عليه ٠‏ فلذا تقول : الحق ‏ تعالى ‏ يعلم 
ذاته ولا بحط بهاء لأن ذاته ‏ تعالى ‏ غير متناهة > فلو قلنا » انه يحط بها ؛ 
لانقلب العلم جهلا ء تعالى الحق ق عن ذلك٠لأنه ‏ حتثذ ‏ تعلق بها » على خلاف 
ما هى عله من عدم الناهي ٠‏ ولا نقص في فقولا : 


« بعلم ذاته ولا يحبط بها, ٠‏ 

بل هو الكمال ٠‏ فالجهل على الحق ‏ تعاللى ‏ محال م لأن الجهل ادراك 
السىء عا لى غير ما هي عليه حقيقه ذلك الي ع » واحاطمه بالذات العله محال » 
لأن الاحاطة نستلزم الناهي » والتناهي على الحق تعاللى محال ٠‏ لا يقال الناهي 
وعدم الناهى مشعر بامكان التعضضى والتحزئة وذات الحق ‏ تعالى ‏ واحد من 
كل وجه وعد حدفة لكرج و تجقايتة "قرع لأكااسقول الوا عاد اشام ف 
حق الذات » الوجود الحق ؟؛ عدم تناهي ظهوره بالمظاهر » وتعنه بالاسماء 
والضوق + الى عن انان الأسماء » أو هى الأسماء عبنها ٠‏ والظهور والنسين ؟ 
شاد مز عه هر والدكتات التي عن تيليا العلم والقدرة ؛ لانياية لها » 
باجماع المكلمين والحكماء وأهل الله _تعالى ٠‏ فلو تناهى ظهور الذات > بظهور 
الأسماء والصفات » بظهور آثارها في الممكنات ؛ لناهت الممكنات » المعلومات 
المقدورات » وهو محال ٠‏ ولذا يقال : ذات الحق ‏ تعالى ‏ قايبل للوجوب 
والامكان ٠‏ فالوجوب *ابت للذات » الوجود الحق » من حمث هواء والامكان ؛ 
من حبث الظهور » والتعين بالممكتات ٠‏ وما ذكرناه من عدم احاطة العلم بالذات» 
الوجود الحق > المراد به العلم الذي هو شأن من شئون الذات > ونسبة مننسبها 
وصورته ٠‏ ومظهرء العقل الأول » وهو الذي يعبر عنه القوم ‏ رضي الله عنهم - 
بظاهر العلم » وهو المكني عنه بقاب كوسين > وهو غاية معراج الرسل غير محمد 
صلى الله عليه وملم وعليهم ‏ » ان غاية معراجه أو ل ل انرايد 
لأن تعلق هذا العلم » با تعلق به ؟ هو عيبن وجود المعلوم في الخارج » فلا يتعلق 
ها لايتاهى » لأن كل موجود في الخارج مناه ٠‏ وأما العلم الذاتي الذي عو عين 
الذات من كل وجه ؛ فهو حيط بالذات © لأنه عينها » مع عدم تناهيها + بل 


اا لكك 


لايقال في الشيء : انه حيط بنفسة ولا غير محبط ٠‏ قل لى للة بالمسحد الحرام: 
الحق ب تعالى ‏ ما عرف ؟ الا لكونه عين الضنّدين ٠‏ قلت : نعم » هو كذلك ٠‏ 
فقيل لي : و كذا هو نحط بذانه مع عدم تناهيها » على ما يليق به ٠‏ وما عرف الله 
الا الله » وهذه المألة كثر الخوض فبها م وحارت فبها أهل العقول » وأهل 
الكشنف 6 ذكرنا يحصل الجمع بين فول امام الحرمين : بالاسترسال الذي 
انكره عله أهل زعانه كافة > وبين قول الفخر الرازي > بحدوث التعلّقات 
لو كان التكلمون بقولون بالعلم » الذي هو عين الذات » من كل وجه م وهو 
غب » وبالعلم الذي هو ظاهر هذا الغيب » وهو عين الموجودات الخارجة > 


وبه تست وقه ومُده 


الملوقف 
عد ست 
فال عله الصلاة واللام ب : 
« رجعنا من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر » ٠‏ 
أخرجه البيهقي » وني رواية : «رجعتم» خطاباً لأصحابهالكرام ‏ رضوان 
الله عليهم ‏ وفي رواية : 
٠‏ رجعنا من الجهاد الأصغر الى الغزوة الكبرى » ٠‏ 
بريد صلى الله عليه وسلم بالجهاد الأصفر ؟ جهاد الكفار بالأيض 
٠ -‏ وبالجهاد الأكبر 4 جهاد النفس بالتزكية والتخلة والتحلة » وام 
عله السلام ‏ جهاد الكفار بالأصفر ن »مع أن فه اهلاك !!:: نون رترت 
ده رأماءاذ الغالل على من انفغمس في العدو » ورمى نفس ةبيهم ؟؛ 
الموت » الا" القليل النادر » ولذا ما عرف بالشحاعة وذكر بالاقدام ‏ مع كثرة 
المقاتلين_الا القليل_٠وانا‏ منَّى ‏ علمه العلاة والسلام ‏ جهاد النفس بالأكير» 
مع أن الغالب فه عدم تفويت الحماة الحاضرة بالموت » وائما فيه نفويت راحة 
وشهوات » واتهذيب أخلاق » وتبديل أحوال ذميمة » بأخلاق جميلة * 


١5‏ -ه 


فاما أن يكون ذلك » لكون جهاد العدو الكافر ؟ لايكون خالصاً مخلصاً 
من الشوائب المفدة والحظوظ المعدة ؛ الا بحهاد اإنفس وتهذيها وتزكتهاء 
وال اق خلس تياد الساعد .تل نوالا مسا لشن الأ عبان الصالحة ماذاسن 
النفس حنّة متلطخة بالحائث » فحهاد الف أكر » لكونه شرطاً في صحة جهاد 
العدو الأكبر ٠‏ والشرط مقدم » فهو أكر من المشروط ء لأن قوله وصحته 
لوو مويو 1 1 

واما أن يكون . عله الصلاة واللام ‏ سمنَّى جهاد المدو الكافر أصغر» 
باعتار مقتحمه الخائضين فيه ٠‏ فانه لبس كل من ثاتل ؟ مجاهداً حقيقة ٠‏ لأن 
مصابرة العدو ؛ تكون من الي والفاجر » بل ومن المنافق والكافر > وانظر 
جوابه ‏ عله الصلاة والسلام ‏ للذي قال له : « يار سول الله !! الرجل يقائل 
حمّة » والرجل بقاتل ليرى مكانه » والرجل يقائل لذكر ه.٠.ه‏ »الحديث ٠‏ 
وهو في صحبح البخاري » فأجاب ‏ عليه الصلاة واللام ‏ بأن من قاتل تكون 
كلمة الله هى العلا ؛ فهو في سبل الله ٠‏ فهؤلاء أصناف لوا بالجهاد ظاهراء 
ولبن المجاهد حقرقة الا واحداً ٠‏ فما كل” مقائل للعدو الكافر سعد » ولأ كل” 
مقتول فيه شهيد ٠‏ وقضية تزمان الواردة في الصحح ؛ أكبر دالبل ٠‏ وأمّا جهاد 
النفس الذي مناه صل الله عله وسلم ‏ أكر ؛ فهو جهاد مخصوص » بقوم 
مخصوصين + اعتدوا بأنوار الهداية » وسبقت لهم من الحق العناية » فلا يبخوض 
غمرات هذا الجهاد الا موفق سعد » يمنى على الأرض حرّاً وهو شهيد + ففي 
الحديث اشارة الى أن جهاد الكفار ؛ لايمز المقنول عند اللهتعالى- »المرضى» من 
التشون عله الدق مكلاف الدياد الأكتر مغاه عتران اناد واله فى 
مون يت والتمادةء قلا تلن به الا" مؤّمن تقى » وصدابق صفّى > 
فهو لهذا أكر ٠‏ ْ ْ 

واما أنه عله الصلاة واللام ‏ سمَّى جهاد الكفار أصفر» لكون جهاد 
الكفار وكلهم ؛ لبس مقصوداً للشارع بالذات ٠‏ اذ لى المقصود من اللجهاد 
اهلاك محلوفات الله واعدامهم » وهدم بئان الرب_تعالى-» وتخريب بلاده * فأنه 
ضد” الحكمة الآلهة ٠‏ فان الحق ‏ تعالى ‏ ما خلق شثا في الموات والأرض 


تا 1928اه 


وفي ما بشهما عئأ ٠‏ وما خلق الحن والابن الا لعادته » وهم عابدون له » عرف 
ذلك من عرفه » وجهله من جهله » وانما مقصود الشارع ؛ دقع شر الكفار 
وقطع أذاهم عن الملمين ٠‏ لآن شوكة الكفار اذا فويت ؛ أضرات بالمسلمين في 
ال ا 


كن 


:ولولا د نع الله الئاس بَعْصَيم' بض لدنت صوامع 

وقال 'نعالى : 

, ولوالا دفع ا 5 ا لناس بِعْضَهم ‏ عض ١‏ الفسدت الو 8 

واهلاك المفضول للابقاء على الفاضل #عين التدلنو لكيه 2 كتطه النضو 
المتاكا ل > فم .عصمته > للابقاء على الّدن كله ٠‏ فلو فرض أنه لا يلحق المسلمين 
أذى من الكافرين » ما أسح قتلهم » فضلا عن الغرببية إل اق -تعالى_٠‏ و لذا 
لايحوز قتالهم فل الدعوة الى الاسلام > انم الى الحزية ٠‏ فان أطاعوا بالحزية 
حرم اه ٠‏ ونا ذلك ال أن اسلمة مين شرم وأذام ارت عققة ‏ ون 
لاابحوز فقتل النساء والصان الذرين لم يسلغوا الحلم » ولا الر هان » بسخلاف جهاد 
الفى وتز كتها » فانه مقصود لناته ٠‏ اذ في جيادها تزكتها » وفي تزكتها 
فلاحها ومعرفة ربها ٠‏ والمعرفة هي اللقصودة بالحب الآلهي في الايحاد : 

وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبُدُون””"». 

قال ابن عباس 0 لعرفون » اذ العيادة فرع عن المعرفة + ولا ريب أن 
الفضوة لذاته ؛ أكر سن المقضود لنيرءء 


لوقف 
تت كك 
قلت' للحق تعالى : لي القدم بالعلم » ولك الحدوث بالظهور والحسّن ٠‏ 
رل 5١/59‏ الحج 0 (5) 5ر١د؟‏ البقرة ‏ (5) 5/01 الذاريات . 


ا اكات 


فأنت القديم وآنا القديم ٠‏ وأنت الحادث القديم وآأنا الحادث القديم » فما الذي 
قرت به منى » وانفصلت به عنى ٠‏ 

تقال رشح جرد ار ال ال ب ع ل لك 
مرتتي بالربوبنّة » ومرتنتك بالمودية » والمراتب حافظة المازل > ثلا بلس 


لوقف 

ته لات 
قال تعالى : 
0 مج م البَحْرين بلتَقيان 2 6 بَرَدَخ ات 6ت 
فالحران الشريعة والحققة ٠‏ والبرزخ بسنهما العارف » فلا تبغي الشريعة 


على الحققة » ولا الحققة على الشر بعة ٠‏ فهو دامًاً بين ضنَّد بن ومشاهدة نقيضين » 


ينفى ويثنت > وينفى عين ما أت > لاستقر” به قرار » ولا تنطمئن به دار » 


متحّرك ساكن » راحل قاطن » فهو كطائر بطير من غصئ الى غصن » والذي 
طار اله ؟ هو الذي طار عنه ٠‏ 
يشاهد الشريعة بقوله تعالى : 
در 2 فاح سي 0 
«|عملوأ فسيرى الله على ”. 
اده 


ا عا شيع 5 و الى 


ى 


٠ (؟9) 514/5 البقرة‎  ةبرتلا‎ ٠١3/9 )5( ددث/ 50 الرحسن‎ )١( 


سا 


ويشاهد الشريعة بقوله : 


اه 0 ولاك 


« فخذومم واتتلومم 


ويشاهد الحققة بقوله : 


وباهد الشر بعة بقوله : 


« ليس 2 “الى 
ويشاهد الحققة بقوله : 
« إن الَذينَ بيعو نك إِنما يبا بيعو 000" 


ويشاهد عبوديته بقوله : 


شس عام 


٠‏ إن كل من ف السو :اشر والأرض إلا أتى الرحمن ع 


5 


وإبشاهد ربوبته بقوله : 


إن درا خلفناء بقدر" 00 


في قراءة 5 ٠‏ فلذا العارف بين نارين : نار الشربعة » وثار الحقيقة > 
بل بين شقمي طاحون » كل واحدة تدقعه الى الأخرى ٠‏ فالشر بعة تطالمهبالحقيقة 
وبالشريعة ٠‏ والحقيقة تطاله بالسريعة وبالحقيقة ٠‏ وهذا هو الابتلاء الذي أشار 
اليه صل الله عليه وسلم ‏ بقوله 

« أشد- الناس بلاء الأنبياء , ثم الأمثل فالامثل , ٠‏ 


رك انممو اله (85/ل١‏ الاتقال 5 8/5؟١‏ آل عران ع2 12100 الفح 
زد كاركة مريم ‏ (6) إد/ة؛ القر ٠‏ 


- ١ةمل-‎ 


الو قف 
تت 1771 هت 


2-5-5 


وأرآد وارد” غبي بالمسجد الحرام بسؤال » ونصه : الاان بالجنة والجحيم 


-_ 


والعذاب الحسي” « والنعم من ضرو ريات الد ين 2 المعروقة عد جمع الملمين» 


فمن جحد ذلك ؟؛ فهو كافر باجماع ٠‏ ومن المملوم السنّن » الواضح المعين ؟ 
أن اله الاناية القاء الآدمة هركة عن : 

صورة هي عظم ولحم وحواس ظاعرة وباطة وأعضاء يدان » ورجلان > 
وعنان » وأذئنان » ولان » ونحو ذلك ٠‏ 

وروح حيوانة شهوائية سفلة » هي نحل الشهوات والصنات البهيية ٠‏ 

وروح فدسية علوية هي العاللة من هذه الصورة > وهى المدركة للخطاب» 
المقصود به وبالجواب ٠‏ 

فيل تتولونة؟ مدن عرو الأعظاء ا واتلوانى :14 كف اطق هال يقول* 


عم تعنبذ علي أليتمم وأبدمم وأ رليم بها كثوا 


يعتلون! ٠١‏ » ويقول + « كيد علنيم تارم1 . 


والشاهد الصادق يكرم ولا يهان »م فكف يعذب بالنيران ٠‏ 


أم تقولون : المعذابٍ هو الروح البهيمي الحيواني الشهواني ٠‏ كف ؟! 
وهو غير مدرك » ولا عالم بالأوامر الشرعه > ولا مقصود بالخطابن 9 ولو كان 


مقصوداً بالكليف لكانت الخيوانات العجم داخلة تحت هذه الكاليف الي نحن 


)4 4/51؟النور (5) 0/4" خصلت ٠‏ 


مكلفون بها ٠‏ ولا فاثل به من علماء المذاهب » اذ الروح الحيواني غاية ملغه 
طلب الملائم للطع » ولا خبر له مما وراء ذلك * 

أم تقولون : المعذاّب هو الروح القدسي العلوي المخاطب المجاوب ؟! 
كف ؟! والحق تعالى يقول : 


1 و بي ا ب 0ل) 
«ونفخت فيه من راوحيا 4 « قل الروح من أهر ربىي 3 
فكيف يعذب روح الله» وأمر الله» مع هذه الاضافة المؤذئة بأعظم تشسرريف>» 

وأكبر تكريم ؟! أجبوا ماجورين » وأزيلوا حيرة المحّيرين ٠‏ 


فكان الجواب : أن جواب هذا الؤال ؛ لايجري به قلم » وانما يكون من 


فلب الى فلب > ومن فم الى قم 


اللوقف 
حا الالااعهت 
قال تعالى » حكاية عن يعقوب ‏ عليه السلام ‏ : 


مه 


18 بي لا تدخلوا من باب واجد(" » الآنات 


هكذا فلكن تعليم المعلمين وتأديب المؤدبين » أمرهم أولا باستعمال 
الأسان. كل الطيعة الها » وايناس النفوس بها م ” ثم أمرهم بالنو كل حالةملاسة 
الح ب رعتاجر االدلا ون مك مد قات المبرية اروم بحت م 
يأمردن تلامذتهم بالثو توكل ٠‏ ثم اذا انيت قدميم في مقام اللو كل ؛ ردأوهم الى 
الأسناث > لأن أوائك فرسون من الور النبوي » والصفاء القطري »6 فعلاجهم 
هذا كرت واسيك وأسرع في الترقي من تقديم التوكل » فانه ريحتاج الى تعب 


مديد > ومعالحة فرية ٠‏ 
١‏ وكرة؟كا ٠‏ ركلا صن ركع اا/ءخ الاسراء (9) 10/15ة يوسلب - 
وام : /ك”ااح ا : ااه 


8 


والناس في هذا الأمر ثلائة : 

متسكّب » صرف نظره مقصور على السب وفْونه وضعفه » فهو أعمى ٠‏ 
وك و كل شرق عدم عد الأناتب ظافر ا ويالا + وهر ساحن سان 
لايقتدى به » ولا يحتج” عله ٠‏ 

ومنب بظاهره » مت وكّل باطنه » بده في البب »> وقلبه متعلق بخالق 
اللي » ظاهر لظاهر » وباطن لاطن » وهذا هو الكامل الناظر بعمنين 0 

واعلم أن الأساب كلها حجب وأستار دون وجه الحق ‏ وهو الفاعلمن 
خلف أستارها + ما يظن المسان أنه ثثر للأسباب وناشيء عنها ٠‏ وسواء في ذلك 
الأساب العادية أو العقلة » أو الشرعة > من الأوامر والنواهي ٠‏ لأن معنى 
الأمورات ؟ أفل #135 فكوة يكن مطولك اطنه وستى النيات' ؟ لاتقل 
كذا » فكون سبب دخواك النار » والشرائع ‏ كلها من لدن ادم الى محمد 
- صلوات الله وسلامه عليهم ‏ اننا جاءت باعتبار الأسباب العادية والشرعية » اذ 
هي مقتضى الحكمة٠ومن‏ أسمائه ‏ تعالى ‏ الحكيم» وترك الاسبابمقتضى القدرة» 
ومن أسمائه ‏ تعالى ‏ القادر ٠‏ والوقوفمع أحد الاسمين؟تعطيل للآخر والمعطل 
هالك ء والكمال في اعتار الاسمين على وجه لاينافض التوحد > وافراد المولى 
بأنه الفعال لا بريد + فبعتبر الاسم « الحكم » بالتلبس ظاهراً بالأمساب الشرعية 
والعادية » ويعتبر الاسم « القادر ٠‏ بالتعلق به باطناً » والفية عن الأسبا ب بشهود 
مسسها وبجريها » واعتقاد عدم تأثيرها في شىء ما الات بوجوهها الخاصة بها + فانها 
من هذا الوجه 4؛ هي قر ود بر كد الأمسة عليهم الصلاة واللام - 
والكّمل من وراتنهم ٠‏ ولا يلتفت الى أصحاب الأحوال ٠‏ فان احوالهم حاكمة 
عليهم » وكاهرة لهم ٠‏ ومن العجب أن المواظبة على الأسباب الشرعية » التي قنا 
أنها حجب وأستار » دون الحق » على وجه محخصوص »> وطريقة معروفة عند 
أعلها ؛ تكون با لرفم حجابمّتها مع بقاء عينها * فالذي يرفم؟ حكمها لا عنهاء 
ان عنها ؛ مأمور بائاتها ٠‏ ومن هنا ترى العارفين > أهل الوجود والشهود ؛ 
يتلسون بالأساب العادية والشرعية كلها » لا فرق ببنهم وبين عوام المؤمنين في 


- 1١6١ 


ظاهر الأمر » وبادىء الرأي ٠‏ ولكن في الباطن ؛ بينهم ما بين السماء والأرض » 
واللشرق والمغرب ٠‏ لأن من كوش بالفاعل الحقمقى > الذي تصدر منه الأقعال» 
وعرق نف لني رالكرت وجاك الكلف > والملة الغائة منه ؛ لس 
كالجاهل بذلك : 


5-5 


دقل قري لذن عنون وَالذين يعارن اموه كل ١‏ 
يستوي الأعمى وَالِصير'' . مل تسوري الظلذات والتور" . 

وهذا هو الو ور الذي ضرب بين عوام المؤمنين والعارفين بالله : 

باه فيه لف وظايرة ين فو أتذا"": 


فالعارفون تتلِنّس ظواهرهم بالأوامر والأفعال الشرعنة > ويعلمون أنهم 
ظروف لاجرائيها » لا فاعلون لها » فلذا لايرجون با ونب الهم من الأفمال 
حصول خير » ولا دفم شر » فهم ناظرون به الى قلوب عاكفة لبن الا عله » 
قد يلوا من ل در ا ل ا 
دائمة متناحة ٠‏ وقفوا على حققة الاسمين الظاهر والاطن ؛ فعرفوا أنه لاظاهر 
الا هو » ولا باطن الا هو » وكل شيء اما ظاهر واما باطن ٠‏ 


وما عامة المؤمنين » وأعني بعامتهم صلحاءهم مدن العاد والزهاد وعلماء 
الطاهر ؟ فهم 58 تعب وعناء ومثقه وضى لظنهم الدي 1 رداهم : أن افعالهم 
المخلوفة فهم ٠‏ تجلب لهم نفعا » وتدفم عنهم ضراً * واذاً قانهم سبب” > حزنوا 
لفوته » لتحققهم بفوات مسّه عندهم ٠‏ يفعلون ما يفعلون » معتقدين أن لهم 
وجوداً حادثاً متقلا » مايا للوجود الحق » وثاناً له ٠‏ وهنا عام في جميع 
طوائف المؤمنين الا" الطائفة المرحومة بممرفته_تعالى ٠‏ وأن لهم قدرة على الفمل 


والترك ' ان كانوا معتزلة » وان لهم كسا ؛ ان كانوا أشعرية ٠‏ أو جزءآ 
0 ككرة الرص (5) 3١0/31‏ الانمام . 5١لا‏ الرعد (؟) ؟9رلا١‏ الرعد (؟) لاد/؟١‏ الصديدء 


18:0 مه 


اختارياً ؛ ان كانوا مائريدية ٠‏ والكل قلوبهم في أكنّة » وفي أذائهم وقر » وعلى 
أبصارهم عشاوة ٠‏ ولو نور ألله بصائر هم » وفتح اسماعهم وابصارهم > لعلموا 
أنهم لا وجود لهم > لا قديماً ولا حادثاً ٠‏ ولترؤوا من ادعائهم الوجود » اذ هو 
المنم الأكبر » والشيرك الأعظم » الذي لا يقل معه عمل الا بفضل الله_تعالى- 
ورحمة ٠‏ 


اذا فلك ما آذئيت ؛ قالت محة 2 وجودك ذنس » لايقاس به ذنب 


قلس لشيء ٠‏ ممنًا يقال انه غير الحق » وجود أصلا » واذا اننفى الوجود ؟ 
انتفى كل شيء من الصفات والأحوال والأ سال .ثانا توابع الوجود لازمه لهداء. 


اأسو قف 


7ت 
قال تعالى : 


« وهو مقكم أنينا كد1١‏ 


الخطاب انما جاء على ما يتخبله أكثر الععاد » من أن لهم وجوداً متقلا 
مايا للوجود والحق »> ومغايراً له ٠‏ فمثنّى الحق تعالى دعواهم وتركهم على 
ل يي ؟ فهو معكمء اينما كلتم »فاحذروه 
وراقوه في كل مكان ٠‏ وأمنا في نفى الأمر ا لان 
رمة المعة > واتا أ لهم الشعّة » فمسمّى الخلق عند من ته ؟ كالظل باللة الى 
دى الطل ٠‏ وهو الشالخص > ولا يقال 2 منلمى الظل : انه مع اشاخص ٠‏ واعا 
يقال : الظل تابع للشاخص ء١اذ‏ المعسّة؛ لا تقال الا على شيئين مستقلين بالموجودية ٠‏ 
والمسمى خلقاً وعالاً ؛ لا وجود له استقلالا » وائما له التعسّة ٠‏ وكالصموت 
والصداء فهما شيئان في الحسّن » وشىء واحد في نفس الأمر ٠‏ وكل ما يقال فيه 


غير الله -تعالى > وهو العام حخصسعة )6 اعلاه واسقله؛ فيو عدم ٠‏ لو أعسر حر داعن 
)١(‏ لادم؟ الحديد ٠‏ 


- 1١865900 


الورضوة البحق + لأنه لو كان الم اله وسود © :فلا محلو ما أن يكون وتحوده 
كدعا أو حادماً ٠‏ ولا قديم لو الوجود الحق » باجماع من أهل الملل والحكماء» 
فانهم وان قالوا بالقدم الزماني ؟ فهم جمعون معنا على أنه لا قديم بالذات » الا 
الوجود الحقتعالى اه ولا جار أن يكون حادية لأنة'لو كان حادم لكان آنا 
جوهراً أو عرضاً » ولا جائز أن يكون جوهراً ٠‏ لأن الجوهر لا نوصف به 
اطواهر © والأغراشن والوخود وعف ليما ء .ولا حائز أن .يكون عرضا > لآن 
العرض لابدء له من مقوآم وهو الجوهر » والجوهر معدوم قل اتصافهبالوجودء 
والممدوم لايكون مقواماً للعرض الموجود ٠‏ وهذا البرهان للواقفين مع عقولهم ٠‏ 
واما اهل الشهود ققد اغناهم الله عن اقامة الرهان » اذ هذا عندهم من 
الضرورات ٠‏ وعله فلا يجوز السؤال عن العام هل هو قديم أو حادث » لأن 
القدم والحدوث بعد أسوت الوجود > والعالم ما صح” له وجود > ولا يقال في 
المعدوم : هل هو قديم او حادث » قانه سؤال قاد ٠‏ 


لوقف 
اكلا مس 


وراد فىيالخر: 

« هّن سرته حسسلةه » وساءته سسيئته ؛ فهو اكؤمن » ٠‏ 

رواه الترمذىي ٠‏ وهذه صيفة حصر » حصر ‏ عله الصلاة والسلام - 
الاهان في الموصوف بها ٠‏ لأن غيره » اما جاحد مكذآب » وامنًا عارف مشاهد 
مكاشف » صار الغب عنده شهادة » فلا يطلق عليه اسم المؤمن الا" بالمحاز ٠‏ 
ذا لكك" المذمح هافن كان انينه الثابة > كهو موس + أى مضدق الع 

أخبار الشارع بنسبة الأفعال الى من صدرت عنه من العباد في بادىء الرأي» 
وأنابتهم وعقوبتهم عليها ٠‏ واما غير المؤمن » وقد قدامنا أنه يشمل اللجاحد 
والعارف المكاشف ء فالمارف وهو الذي كثف الله له عن حققة الأمر » فعرف 


سن 


01 1 2-5 
نفه » فعرق ريه ٠‏ فاله لا سيره حستهة ولا تيوه معصضنه » ولو قدار عله 


قل ألف نبية ؛ ما تفتّير ولا حزنء الدية على القاتل٠‏ ولو بشسر بالقبطانية الكبرى؟ 


ما سرء ذلك + ولا تَممّير له ٠‏ فانه عارف بأنه ليس له من الأمر شيء > فهو 
وان شارك المؤمن في تصديق الشارع قيما أخبر به من المغبات ؟ فقد زاد على 
مطلق الؤمن » وصار ما كان غماً شيادة له ٠‏ فالمارف لاا يرى له حسئه 
ولا سنئة؛ لوه بالله الشرعة ع التى هى لحكم لا يعلمها الآ اللهانعالى > او من 
أطلعه الله تعالى ‏ من خواص ععنادهه فالشربعة جامعة للب والقشر »>والطقيقةلب 
فقط ٠‏ 


الوقف 
كك * اه 


ورد في المحجح 

« لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية » ٠‏ 

بريد عليه الصلاة والسلام ‏ بطريق الاشارة ؛ أنه لابصح ولا يستقيم 
لن فتح الله عين بصيرته » وأراه سريان الأحدية بلا سربان » وقيام القبومية على 
كل ذراة من ذرات الوجود» ورؤيه الوجود الحق_تعالى في كل شيء» من غير 
حلول ولا اتحاد أن بهجر ثئا من المخلوقات » بأن يحتقره ويزدريه ويحمله 
كالشىء اللقى ٠‏ فان هذا لايصح” من عارف مشاهد » كان ما كان ذلكالخلوق» 
حوانا او غيره وعلى ادهع كان موقن أي ملّة ونحلة حصل »ء فانها كلها 
شعار الله » ومن يعظم شعائر الله ؟ قانها من تقوى القلوب > اي من يعظم 
حلوتات الله التي هي شعائره 4 فان ذلك التعظيم من تقوى أهل القلوب 2 و 


اهل النهود ٠.‏ 


روي أن عبى ‏ عليه السلام ‏ مر عله خنزير » فقال له : عم صباحاً!! 
وما قال تعالى- فانها من تقوى أهل العقول » ولا من التقوى » ولكن مع هذا 


النهود وعدم ال حرة لشمى٠‏ » والاحتقار له والاعراض ععنه » لابد” من الحهاد» 


والسّة « أي المجاهدة والقعد 3 أى الحمم بن شهود الحققه » واجراء أحكام 
الشارع « من تال معخاام يي كيان الاسلام » حتى يعطوا الخزية عن بد و 


258:8: 


صاغرون »© وتشير المكر * شبرعاً :و تخسن ما حسّنه ال* لشرع » وتقبح ما قنّحه 
حكمة وعدلا » لأنه ‏ تعالى ‏ قال لهذا العارف المشاهد » على لان الرسول 
صل الله عله وسلم ‏ : 

« اذا وجدتني معلبساً بأحوال أهل الكفر ؛ فاضرب عنقي ٠‏ واذا رأيتني 
متليسة بأحوال أهل العصيان ؛ فازجرني , وأقم الحدود على- 2 مع الشهود 
والمعرفة ٠‏ 


دوهذا اصع شىء بكايده العارفون 0 


الوقف 


س8١‎ 


ورد في الحديث الصححيح : 

« يازل رلنا كل ليلة الى السسماء الدنيا , حبن ببقى 'ثنلث الليل الآخر » 
الحددث ٠‏ 

تزوله تعالى ؟ كناية عن تجشّه وظهوره » فان التحلات كّها تزلاته 
-تعال من سماء الأحدية الصرفة الى أرض الكثرة ٠‏ وسماء الدنا ؛ كنابة عن 
مط ر الصورة الر حجانة التى بطلهير بها الكامل » وهو ف رد واحد فى كل“ زمان 
لا تعدد د » وهي الصقة احا دده عات ايان كلها بيه رخمة ولطف »> وستر 
وحلم > وجود وعطاء » ونحو ذلك ٠‏ وهذا التحلى في هذا الو تالخصوص»؟ 
هو للماد والزهاد » والتوجيين بالأعمال » ولهذا كنى عنه بماء الدنا ٠‏ لأنها 
ل ل ا لا يختص بزمان ولا مكان ٠‏ 
اذ الحق تعالى ل همان الأزل » الى الأبد » لايزيد تحلة ولا سشقص » 
ولا يتفَّيره وهو تعالى ‏ على ما هو عله قل نسة المتحلى الله ٠‏ 

والاختلاق والتعدد والحدوث الوب الى التحلى ؛ انما هو للمتجلّى له 
بحي القوابل والاستعدادات » ففى كل أن يحصل للمتمد تيجل يحب 
الستعداده وقابلته » فالماء حققه واحدة تختلف صوره باختلاف القوالب » من 


58ت 


أنواع الثانات والفواكه والزروع والأواني 3 واما خص. عدا التحلي بائلث 


الآخر ؛ لآنه وقت قام المحتهدين » وزمان نوجه المتغفر بن» والتانينوالداعين٠‏ 


الوقف 
كت كات 
510 


6 ىو 


« من لم السكر الئاس لم يشبكر الله » * 

رواء الامام أحمد واترمذي ٠‏ بريد عله الصلاة والسلام ‏ أن الذي 
لا يشكر الناس حيث راهم » غيراً وسوى » واعتقد وهماً وتخّلا » أن الحق 
تعالى ‏ ماين لهم ومتفصل عنهم > وانه في السماء » أوفوق العرش فقط > 
لم يشكر الله » حبث أنه ماعرفه ٠‏ وكيف يشكرء من لم يعرفة؟! لآنه ‏ تعالى - 
ما عرفه من عرفه ؟ الا في مرانب التقد والظهور والتعين » والناس وجميع 
المخلوقات والأساب والوسائط ؛ مظاهره وتعناته ونسه واعتاراته > قانها أثار 
أممالة وصفانة 3 بل هى عئى أسماله ٠‏ اذ لست الصور الملحونهة المشهودة 
كائنة ما كانت » روحائة أو مثالة أو جمائة ؛ الا أسماء الحق -تعالى > وهى 
معان اجتمعت > فحصلت منها هئة اجتماععة » فكانت صورة محوية > كماتقول: 
اجحمعت السرودة والونية ؛ فكانت حوره التراب٠واجتمعتالرودة‏ والرطويه؛ 
فكانت صورة الماء» مثلا ٠‏ والعالم كله هكذا ء الناس وغيرهم » ومتعلق الخطاب 
والحدوث والأمر بالكون ؛ هو هذه المعانى » لتصير همه اجتماععة » فتصيرصورة 
محوية ٠‏ فمن عرف الله والناس هذه المعرفة ؛ كان شكره للناس شكرا لله » 
اذلا اشامّه فى الوجود ٠‏ ومن هاك ؛ كان الفعل الصادر من اناس وجميم 
المخلوفات ؟ بداهعة وضرورة ٠‏ وهو فعل اللهتعالىب شرعاً وعقلا » قاين اللهوا.بن 
الناس لمن يعقل ؟ اهدي من يعقل عني بنفسي » واجعله فوق راسي ٠‏ 

فال امام العارقين > حي الدين » عندما تكلم على نه الفمل الى الله والى 
المخلوفات : من الأببيات والوسائط كد قمن الناس غ3 فال : عندها ولا بدةء 


لأ الاه١ ‏ 


ومن اناس من قال : بها ولا بد » وحن وأمثالنا ( يمني من المحققين » الذين 
هم اعلا رئية في المعرفة من العارفين ) تقول : عندها وبها ٠‏ 

وايصاحه ا كل شىء له وجيان : وجه الى ال » وهو حق مدن 
هذا الوجه » وهو وجه الرب الدى لايقنى » وهو المراد بقوله ” 


٠‏ كل من عليْها فان ويبقى وجه رَبك "ا 


ووجه الى سبه الذي ظهر عنه » وهو الفاني العدم الباطل ٠‏ وقد نفى الحق 
تعالى ‏ التاثير عنه في هذا الوجه » بقوله : 


ع قو نا الشيء, إذا أردتاةُ ل و كان 0 
فاذا رأيت العارف يشكر محلوفاً ويثتي عليه ويعظدّمه ويلحظه ؟ فمن هذه 
الك فلاظن لسري توبك الكل فاق كن تراهم أنت ٠‏ وأن بهم 


وبين الحق ‏ تعالى ‏ بون ٠‏ معاذ الله ٠‏ ومين هنا صح” ما أخر به تعالى في قوله: 


وهر 


اميا رلا فم وله الله 0 اد 
ا ب إلبه من خيل الوريد*" 


اعرف الحق واحدر الغلط والسلام ٠‏ 


٠ 


مس با 


الوقف 
تاد 
قال تعالى 
2 ا ا 1ك وت كو 
1 وأما بدعمهة ربك فيحدث »> 
ا) ده/7؟ و ا؟ الرحمن 4-/١5)5(‏ اتحل ١7/50)5(‏ البقرة (4) /ا9/؛ الحديد 
رد) ١دركاق‏ 659 ١١/35‏ الضحى ٠‏ 


ب الىة١1‏ - 


هذه الآية الكرية ألقت على بالالقاء الفى مراراً عديدة لا أحصيهاءولا 
يخفى ما قاله فيها عامنّة أهل التفير ٠‏ وممًا ألقى على" فها : أن من المراد 
بالنعمة هنا ؟ نعمة العلم والمعرقة بالله_تعالى > والعلم بما جاءت به الربسل- عليهم 
الصلاة واللام ‏ من المعاملاات والأموو المغنّات .ولاك ان هذه اللنعمة ؟ 
أعظم النعم ٠‏ واطلاق النعمة على غيرها مجاز بالنة الها ٠‏ والمراد بالتحدث 
بها ؛ انشاؤها وبثها لمتحتنّها المستعدين لقولها ٠‏ إذ ما كل” علم يصلح لكل 
الناس » ولا كل” الناس يصلح لكل علم ٠‏ بل لكل علم أهل » لهم استعداد 
لقوله »م وهمة والتفات الى تحصله ٠‏ أو يكون المراد اظهار النعمة مما هو ع 
من القول والفعل » كما في اخبر : 

« أن الله » اذا ألعم على عبد نعمة ؛ أحب أن يرى أثر نعممه عليه » *٠‏ 

فاذا كانت النعمة مما يظهر بالفمل ؛ أظير عا بالفمل ٠‏ واذا كانت مما ,يظهر 
بالقول ؟ أظهرها بالقول والتحدث بهاء على حد ما قل في الحمد العرفي : اعم 
من أن يكون باللسان والطْنان والأركان ٠‏ 

ومن بعض نعم الله علي : أنني منذ رحني الله _تعالى بمرفة نفسي ؟ما كان 
الخطاب لي والالقاء على" ؛ الا بالقرآن الكريم المظم » الذي : 


6اس داه 


0 - وااضه 
٠لايايه‏ البَاطِل من بين يديه ولا من خلفه » تيل 
من حكيي ججيد0. 
والناجاة بالقرآن 4 من بشائر الورائة المحمدية ٠‏ فان القوم > أرباب هذا 


0 ؟ فهو وارث ذلك الى » صاحب تلك 


اللفة » ومن نوجى بالقرآان كا ن وارثاً لجميع الأنياء » وهو المحمدي ٠ ٠‏ لأن 
ا ا ا 10 


متضمّن لسع المقامات ٠‏ 
)١(‏ 125/51 فصلت 


ل ١69‏ ب 


ومنها أن لا بلغت المدينة طية » وففت تجاه الوجه الشريف بعد اللام 
عله صل الله عليه وسلم ‏ وعلى صاحه الذين شرفهمااته -تعالى ‏ تصاحته» 
حاة وبرزخآءوفلت: يارسولاللهءعمدك بابكء يار سول الله »كاسم ك بأعتابكء يار سول 
الله» نظرة منكتغنينيءيارسول الله »عطفة من ك تكفيتيءفسمعته صل الله عليه و سلمب 
بشول لي : «أنت ولدي ومقول عندي » بهذه الحعة الماركة ٠‏ وما عرفتهل 
المراد ولأذة العئلت + أواولادة القلت؟! والأملفخ فشلامس تال اتومامنادان 
مما فحمدت الله تعالى> ثم فلت في ذلك 56 : اللهم 5 هذا السماع 
برؤيه الشخص الشر يف » فانه صل الله عله و وسلم ‏ ضمن العصمه فيالرؤيه 
فقال : 

* » من رآني فقد رأى الحدق , فان الشميطان لا يتمثل لصورتي‎ ٠ 

وما ضمن العصمة في سماع الكلام ٠‏ ثم جلست جاه القدمين السريفين » 
معتمداً على حائط المسحد الشسرقي» أذكر الله تعالى ‏ فصعقت وغيبت عن العالم 
وعن الأصوات المرتفعة في المسبحد باتلاوة والأذكار والأدعية وعن نتفي © 

فمعت ثائلا يقول : هذا سسدنا التهامي » قرئعت بصري في حال الفيية انجتنم 
به بصري » وهو خارج من شاك الحديد » من جية القدمين الشر يفين وتسم 
الى الشاك الآخر » وخرقه الى جهتي ؟ فرأيته ‏ صل الله عله وسلم ‏ فخماً 
مفخماً بادناً متماسكاً » غير أن ثيه الشريف أككثر ٠‏ وحمرة وجهه أَشسّد » مما 


ذكره أمكان الشمائل ه ثلما دنا 0 زرحت الى حى »6 فحمدت ألله 
تعالى ٠‏ 
نع جعلت اذك الله تعالى ؛ فصعقت كالأولى » فورد على فوله تعالى : 
1 8 0 7 5 : 8 ام-0 6 3 1 0 )03 
إذا دعي فادخلوا فإذا طعمجم فاششروا ٠.‏ 


كلما رجعت الى حسي “حمدت الله تعال-» و نظرت في الاية الكر عه ؟فو جدنها 
متتملة على أنواع من اللشائر » فانءً « اذا » نفد التحقبق > فهي في قنّوةَ » « قد 


دنه ركد الاحزاب 3 


ات 


دعتم ٠»‏ وا ه«دعم» » مني للمجهول » يثمل دعا 1 خحق تعالى والرسول صلى 
الله عليه وسلم ‏ والأمر بالدخول بعد الدعوة ؟ قه غاية التكريم والتشريف » 
واذا طعمتم ؟ اخبار بأن الدعوة للاكرام والانعام والاطعام ٠‏ وقوله : ه فانتشرواء 
أمر » بمعنى الاذن في الانتثار بعد الاكرام ٠‏ وفي الأخار : بأن الدعوة للاكرام* 
وبالاذن في الانصراف » يعد حصول الانعام غاية العناية ونهايه الكرامة ٠‏ 
لو و ف 
أدخلوها إسلام كك 2 . 
فلما رجعت الى حسنّى ؛ حمدت الله تعالى ‏ على #كرار الشارة ٠‏ 
م توجنّهت الى الذكر أيضاً فصعقت ؟ فالقي علي” قوله تعالى : 


5-5 


تع جره درس ل ماه ١رى‏ 


« وبثر الْذِينَ آمنوا أن هم قذم صدق عند رجهم -"-. 
فلما رجعت الى حسي حمدت اللهتعالى وعلمت أن قدم الصدق هو صلى 
اله عليه وسلم ‏ وأنه أمرني أن أكون واسطة في ابلاغ هذه الشارة الى آمته * 
التي و ا 
«كل إن الفضل بيد الله يواتيه من شاه(" 
فلما رحعت الى حسبي ؟ مدت الله -تعالى» وعلمت أنه اخبار بأن هذه النعم 
الحاصلة ما هي جزاء علم ولا عمل ولا حال ٠‏ ولا هي باستحقاق » وانما هي 
فضل وامتان ٠‏ 
نم زدت متوجهاً في الذكر ؟ فصعقت أيضاً » فألقي علي" قوله تعالى : 
الم دتمم واد ورتم “ موا كن “وو الي 2ك لمعيه 
«قل نزله روح القدس من ربك بالق ليدبت الذين | منوا 
وهدى وبشرى الاين (1), . 
)1١(‏ 6١/37؟‏ الحجر . ”4/6٠‏ ق (5) 571٠١‏ يولس (5) 5/9ل آل عمران (9365/؟١٠‏ التسل 


-1١1١ ب‎ 


فلما رجعتالى حسسّي حدت الله_تعالى_علىما في هذهالآية من البشائر 


والاسرار ٠‏ 
ثم زدت متوجهاً في الذك ر ؟ فصعقت أيضاً » فالقي على” فقوله تعالى : 
ََ 525 2 اح سم 2 ٠.‏ .8 1 
« ويريكم آياته فأ آيات الله تتككرون 22107 . 

١‏ فلمًا رجعت الى حم #حمدت أهه سال واقلت + لآ أنكن شما من ريات 
الله » والعد معترف بفضل مولاه عليه » ثم ممت الى محل عزلتى » فدخل على 
شبخ من أهل الطريق فقال لي : اذا أردت أن تنوجه الى رسول الله صلى الله 
عليه وسلم ‏ قاجعل ببنك وبينه واسطة من الأكابر مثل عبد القادر الكلاى + 

أو حي الدين الحاتمي > أو الشاذلي » وأمالهم ٠ ٠‏ فقلت له : حتى أستأذن سيدي 
ومولاي الذي أنا في أعتابه » فتوجتّهت أذكر الله تعالى- ؟ فصعقت > فال لقي علي” 
وله 
1 1 3 
٠.‏ اللي ل ا : 


فلما جعت الى حسّى جمدت اللهتعالىء وعندما رجع عندي ذلك الشيخ 
قلت له : ان ميدي ومولاي » ما أحب أن تكون ببنى وبنه واسطة ٠‏ وأخرنى 
انه أولى بي من كل أحد حى من نفسي ٠‏ م وام وام وو٠+ه‏ الخ 

دكان ما كان هيا سيت اد كر 1 فظن خيراً ولا مأل عن احبر 

وأول ما فتح لي في عالم اخير والنور ؛ اجتمعت في الواقعة بالخليل ‏ علية 
السلام ‏ في المطاف » وكان في مجلس حافل»وهو يحكي قصّة تكسير الأصنام ٠‏ 
ورآينه في السن الذي كان فبه ذلك الوفت » اذ يقول الله تعالى : 

8 ردول 

فال وا سمعنا فتىّ يذ رهم 0 

1/750ه المؤمن ركع ع«ر5 الأحزاب ‏ (9) 30/5١‏ الانبياء > 


-؟1ا١ا‏ مه 


قما رأت عبني أجمل منه » كيف ورسول الله صلى اللهعليه وسلم ‏ 
جماله به » فال : 

« ورايت ابراهيم وانا أشبه ولده 4 ٠‏ 

فعلمت أنه يكون لى بعض ارث منه في حة الخلق » قانه القائل 


0 


ن١ ونان صدق قِ لخن‎ ١ واجعل‎ ٠ 
الله سؤاله » فاجتمعت 0 الل والقوق: 2 والندن هذا‎ 55 
* - لأخداغرء مق تائر الرينا ب عليهم التلام‎ 
لوقف‎ 
ات‎ 
كنت مع أهلي فيافءوأنا في مشاهدة » فصعقت » فككّمني الحق-تعالى-‎ 
: وهال لي‎ 


لز اه بعد الرجوع الى الس فرح » وعرقت مله 
بشارة واى” بشارة ل 


األوقف 
|[ 86 سم 
ورد في الصحاح > ولا يعد أن يكون في الأحادريث الموائرة : 
« أن هذا القرآن » انزل على سبعة أحرف » فاقراوا ها تيسر منه » ٠‏ 
)١(‏ 56ركمُ الشعرا/ (5) ١5/5١‏ طه 6٠6‏ 


ع اه 


قد تكلم الناس على هذا الحديثقدياً وحديثاً » ذكر الامامالسبوطي رضي 
الله عنه ‏ منها نحو الأربعين قولا » ومنها ما لم يلغه بلا شلك » وأكثر اناس عليه 
كلاماً على طريق أهل العرفان ؟ العارف بالله عبد العزيز الدباغ الفاسي > قانه 
أبدع وأتى با لم يسبقه اله غيره » وكل ما قل في معنى هذا الحديث ؟ قصواب 
وأمتوي « وحى وأحقءفان الكل من عند اللهتعالى > وهسن تحلسّانه هال كلام 
الحق-تعالى_وكلام رسوله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ بحر زاخر » ما له ساحل » 
فكل ما فهمه الخلق في كلام اللهتعالى» وكلام رسولة ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ 
الذي هو كلام الله » على لمانه > لأنه 


ما ينطق عن البوى » إن هو إلا وئحي يُوتحى ٠0‏ » . 
هو هراد ومقصود ٠‏ وان خالف الحق ظاهراً » فانه كما قال : 
« يل به كيرا و يبْدِي به كثير 


فالضلالة مقصودة ٠‏ وما يطلق عليه اسم الخطأ مقصود ٠‏ فالكل عطاء الله 


#») 
أ 


1 ٍّ 5-3-1 7 5 9 5-8 داو‎ 1. ١ 6#. 5 . 

مكلا تمد , هؤلاءِ وهؤالاء » من عطاء ربك » وما كأن 
”م - 2 1١‏ 
عَطَاء رابك عظورا (5)». 

ومن المراد لله ولرسوله في الكلام » ما لم يهتدوا اليه ولا بلفوه * والذي 
ألقاه الحق _تعالى علي" من معاني هذا الحديث العظيم الشأن » ومن اشاراته 
المعحوز عن امتشنقائها بالسان ٠‏ أن من المراد بالأحرف الحقيقية ٠‏ اذ الأحرف 
عند الطايفة الملينّة ثانية أنواع : « أحرف حقيقية » وأحرف عاللة » وأحرف 
روحانية » وأحرف صورية » وأحرف معنوية » واحرف اخالية » وأحرف 
حسمّة لفظة » وأحرف خطة ء ٠‏ والمراد من الأحرف الحققة ؟ الأمهات 
السبعة ٠‏ والأصول الكلية : « العلم » والارادة » والقدرة » والكلام » والسمع» 


(01) عم/؟ . 5ه/؛ اللجم (5) 5 البقرة (5) 50/007 الاسيراء * 


- 1١355 ل‎ 


والبصر » والحياة التي هي شرط في اثبات الجمبع » ٠‏ ولا ريصح" ائبات شيه 
بدونهاء أخبر ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ أن هذا القرآن وهو النظم العحزالمنزل 
عليه صلى الله عليه وسلم أنزل مستولياً ومستعلياً استعلاء دلالة على متعللّقات 
هذه الأحرف التى ذكرناها ٠‏ وهى أمهات الأسماء والصفات ٠‏ فكل” مدلولاتها 
ومتعلقانها يدل عللها القرآن المظلم + وتَؤخذ منه ٠‏ ولذا ورد عن ابن عباس 
رضى الله عنهما ‏ » أنه فال : 

« ما حرك طائر , الاه وجدنا ذلك في كتاب الله تعال _ 

وترى العارفين يستخرجون العلوم والأسرار والأخبار 5-0 
القرآن ٠‏ وجميع العلوم المتداولة ؟ مأخوذة من القرآن + ويهدي الها هداية 
بدنه ٠‏ وجميع الثلانه والسيعين قرقة يأخذون الأدلة والححج 00 من 
القران ٠‏ وهذا من جملة وجوه اعجازه » وخروجه عن طوق البشير ٠‏ كيف 
لا وهو _ تعالى ب ,» 

« مَافرطنا في الكتاب من قينا "1 ». 

فكل ما يطلق عليه اسم شيء ؟ فهو في القرآان العظيم ٠‏ امنا صرريحاً وامنًا 
اشارة » امنا ضمناً وامنًا التزاماً » والشيء ٠‏ أعم” من الموجود والمعدوم عند أهل 
اللغة » ولذا قالوا : انه أنكر انكرات ؟ شيء ٠‏ ثم موجود ٠‏ لأجل هذا الجمع 
العظم ؛ سْمنّي بالقران » من القرء » وهو الجمع » اذ القران الكريم ليس هو 
الا ظاهر علم الحق _تعالى_٠ولا‏ ري بأن علمه _-تعالى_نحيط بالكلياتو الجزئنات» 
فالقرآن محصط بالكلشات والجزئمات » فانه أمر الله المنز آل > كما قال تعالى : 


« ذلك أمر' الله ره لني ” 

وأمره صفته المحبطة بكل” شيء » القائة على كل" شيء ٠‏ وتختلف وجوه 
دلالات القرآن على متعلقات الأحرف » باختلاف وجوه قراءانه »من زيادة نقص 
وتقديم وتأخير > ورفم ونصب > وخفض وسكون » فانها الأحرف الصغار ٠‏ 
وكل” وجه يتفرع الى وجوه ٠‏ منها أصول » ومنها فروع »> ومنها ملزومات »> 


١18 -‏ م 


ومنها لوازم به » ومنها غير بسّنة » ومنها لوازم اللوازم ٠٠٠٠‏ وهكذا ٠‏ والحق 
تعالى ا بجودة - يفتح كل على كل” واحد ويعطيه مما أحاط: به القران 
مدلولاته ما ستحقه » وريطله استعداده » امنا هدى وامنًّا ضلالة» اما رشدا واما 
عا والاحاطة بجميع ما أحاط به القران محال » فلذا قال عله الصلاة 
والسلام - 

« فاقراوا ما تبسّر منه » ٠‏ 

أي من مدلولاته > والعلوم الى تعمتياءه ٠‏ فهو أغو بالدال” » وارادة 

دلوق لأن الل أن كلتم ير كنا أن ': 


ولقن يسرنا القران للد كر ». 


قلسن هه يسر وعين شر ء ابل تعدد أوحه القراءة سير > كنا ورد فى 
الحديث : ١‏ 

« اقرأني جبريل على حرف واحد ٠‏ فاستزدته فزادني الى سبعة ‏ * 

والذي منه ,سر وغير :بسر 4 هي متعلقات الأحرف السعة » التي ذكرناها 
قل ء ولا تبسر لأحد شيء ؟ الا ماهو مستمد” له ٠‏ 

قوله : « ولا تختلفوا » الى آخر الحديث » أي لاتجعلوا ما يفتح الله به على 
عتكريل التي لحرلا لمحا فى القرانة + وموجاً للك فه » حتى يؤدي 
ذلك الى الشلك فى أصا ل الدين » ولهذا اختلفت الصحابه ‏ رضوان الله علهم - 
وكذا من 000 أعل الفضل والعلم ٠‏ وما جعلوا ذلك اختلافاً في الدين » 
ولا كف ن بخضهم نضا + وما حضل للخلق كلهم من معلوماته_تعالى » التي هي 
متعشدّقات صفات الأمهات الأصول؟ الا" كما قال الخضر لموسبى ‏ عليهما السلام -: 

« ما نقص علمي وعلمك » ١أي‏ ما تعلق به علمي وعلمك من علم الله ( أي 
معلوماته ) ؛ الا نقتص هذا العصفور بنقرته من هذا البحر » ٠‏ ' 

فهذا اشارة الى ما أشار اليه هذا الخبر المظيم الشان ٠‏ 


٠ ؟5دملاا الس . 54/؟؟ القمر . 5656/55 القمر . 65/:؟ القس‎ )١( 


11ت 


اأدوقف 
9-0 
قال تعالى 
ش اليس وحْحَاها , وَالقمَرَ ذا تلآهاء وَالتبَار ذا جلاها. , 
وال 11 ابعاقا واوانعاة وبال كلها ورا الأ رس ا للقاما + 


و نفس 18 


:- هده الأناء المقسم بها هي كناية عن بعض مراتب تحلّه » و تعن تدزلّه 
وتدليه » وهى مراتب كلية ٠‏ فما أقم الحق_تعالى في الحقيقة الا بذائه » لان 
المراتب والتزلات كلها أمور اعتارية لا وجود لها الا في اعثار المعشبر » مادام 
معترااء فكل المراتب والتعنات والنزلات من أول عرمة وتعين وتنزل »وهو 
الحققة المحمدية » الى آخر تين ونزأل » وهو الصعورة الانانة ؛ انها هى 
اعتار و دين وظيور در زل» لا وجود لها تتارع البقل» مار الأمور الملصدر ابه ٠‏ 
فهى لا موجودة ولا معدومة ٠‏ فهي خمال” لا حقيقة لها » غير الوجود الحقى” 
الذي :به ظهرت كما قل : 
مرا ب بالو جود صارت حقائق الغنب واليان 
ولبس غيرالوجود فيها بطاهر والجبع فان 
فالوجود لسن إلا للذات العلة 3 وكل ما قفل. فه مراية ونين وسوى 
وغير ؛ فهو اعشار وئسة واضافة لا غير ٠‏ 
فقوله : 
وال افا 


٠ الشمس‎ 01١316١ 


- 13 


هو صم بمرتبة الأحدية » وهو أول المجالى » فهو مجلي ذائي > لبس 
للأسماء ولا للصفات ولا لشىء من المكو “نات فبه ظهورء فهو ذات صرف» ترد 
عن الاعتارات الحقبة والخلقية » وان كان الجمع موجوداً فيها ٠‏ ولكن بحكم 
الطون ٠‏ فنسبة الواحد الى ذاته ؛ نسبة واحدة » هي عين أحدينّته» لا واحديتهء 
ونسبه الى الثانى هى واحديته ٠‏ فالأحدية ؛ هى تجله_تعالى لذاته بذاته » اذ 
لا غير في هذه الررينة عفان لقلك الأحتك نت أن يكون هناك اعتار غير وسوى » 
فلا يحتاج في أحديئّته الى تعين » ناز به عن شيء + اذ لا شيء * فهو الوجود 
بشرط لا شيء ٠‏ ولا حتكٌ للمخلوقات من هذه المرتبة ؛ الا الاعتبار والتعقل * 
لأن هذه المرئمة مرائة الكنه » لا ينكشف لأحد ولا يدرك بحس ولا عقل ٠ومن‏ 
طلب معرففه من هذا الوجه ؟ طلب المحال ٠‏ لأن الذي لاتعين له بوجه من 
الوجوه ؟ لايعرف وجهه ٠‏ ووجه الكناية عن هذا التحلي بالشمس وضحاها ٠‏ 
ان الشمس تدرك بها الأناء » ولا ندرك هي » ولا يظهر معها نور من أنوار 
الكواكب ٠‏ وكذلك الأحدية » فهي ماحية للأنوار » ما حقة للآثار ٠‏ فهي مرتية 
اللائقين ٠‏ فما للخلق من ملك ورسول وولى في هذه المرئمة 4 الا الايانبالغب» 
فانهم لا وصلوا بالكف والنظر بالصائر الى التعين الأول ؟ عرفوا أن وراءه 
ميا لا يعرف منه » الا وجود لا غير ٠‏ اذ الوجود المحرد عن الظهور بالغير 
والتعين به ؛ لا يعرف ولا ينعت ولا بوصف ٠‏ لأنه الذات الغشّة عن العالمين» 
وهذه المرمة في الحق والتحقيق هي حققة الحقائق ٠‏ وان كانت هذه النسمة 
أطلقها القوم على الوحدة المطلقة » والحقيقة الكلية ٠‏ وقد وصل بمض الرهبان 
والراهمه وغيرهم من أهل الرياضات والمجاهدات على غير سبل الرسل ‏ عليهم 
السلام ‏ الى العقل الأول > فظنوا أنه هو حقبقة الحقائق » وأنه لا شيء وراءه ؛ 
فخسروا وباءوا ورجعوا من حبث جاعوا ٠‏ 

وقوله : 

« والقَئر إذا تلاتها ٠»‏ 

هو كناية عن المرتبة الثانية » والتمين الأولى المسمى بالروح الكل » 


اا سه 


وبنفس الرحمن » وبالوجود الاضافي » وبالحتشقة الحمتّدية » وبرزخ البرازخ 
٠.٠‏ وله أسام كثيرة » ويعبر عنه بالوحدة المطلقة » وذلك أن الوجود اذا أخذ 
و دي فهو الأحدينّة ٠‏ واذا أخذ بشرط كل شيه فهو الواحديّةء واذا 
أخذ مطلقاً لا بشرط شيء » ولا بشرط لا شي٠‏ ؛ فهو الوحدة ٠‏ فالوحدة منشا 
الأحدية والواحدية » لأنها عين الذات من حيث هي > أي المطلق الذي يشسمل 
كونه بشرط لا * شوفاق شرط: شيء * والوحده اذا اعرت من خب هي عي؟ 
لأعنار الأعدية + يلاع .عتهاء والوحية شاللا حل في مقابلة كثرة » 
ولا يتومّف تحتلقها على تصّور ضّد لها ٠‏ وهذا الوجود الاضافي المشتر ترك بين 
جمع الموجودات ء المتعين بها ؟ هو عين الوجود الباطن المجرد عن التعين 
والظهور » ولا يغايره الا بالاعشار » كالتمين والتعدد الخحاصل تعدد المظاهر » 
وهى كلها أمور عدمة » لا وجود لها الا بالاعتار » والحق تعالى في هذه المرئة 
مرثي لذراثين» ممروف للعارفين»لأنها مرة اسمه_تعالى. الظاهر » وهو محجوب 
مجهول للغافلين » فهم يرونه ولا يعرفونه ٠‏ وهذه المرتية أول ظهور الله-تعالت 
من كنز الخفاء ومعرفة القوم ‏ رضوان الله عليهم ‏ وغاية وصولهم اليها » وبها 
يتعتّزلون في اشعارهم » وعنها يكنون بللى وسعدى » والبرق والنسيم » والخمر 
والكاس ٠.٠٠٠‏ وهي الظاهرة في سائر الخلق » وهي أمر الله كما قال : 

0 ذلك ا الله 1 ع : وثال : يا وار نك 

ن الوح ؟! قل : الأوح من أمر رلي["ا 

عن ارم مر 

أي الروح آمر ربنّيء ف «منء بانة »وهو الذيصدر عن الله بلا واسطةء 
وهوانور محمد صلى الله عليه وسلم ‏ ما صدر الا بمشافهة الأمر العر ين 
وهو اي الامر العزيز ‏ السب الثانى > بالاضافة الى الوجود المطلق ٠‏ 
الوجود الحلن مراك اس ولد صدر هذا الأمر المذ كور بسورة 
النور المحمنّدي عنه_تعالى » فهو التعين الأول » لأنه _تعالى ظهر بعلمه في هذا 
التعين » من غير تمسز شيء من شيء ٠‏ فالله سبب ظهور الأمر القديم » في حضرة 


٠ دكارة الحثلاق  (5) /ا١/ 86 الاسسرى‎ )١( 


3514 


النور الكريم » وقام النور في تعبنه بالأمر القديم ٠‏ فهو أي الأمر الكريم ‏ 
سب ثان بالاضافة الى الله ٠‏ فالنور الأول المذكور ؟ هو التعين الثانى > باعشار 
قامه بالأمر > والتعين اثالث باعسشار نزوله في عالم الحلق » فهو ثلاث مراتب » 
وهو واحد ٠‏ وكون الأمر ظهر بالنور المحمَّدي ؛ فهو الب الأول » باعتبار 
الاضافة الى الوجود المقِّد » وهو النور المحمّدي المتمين » في عالم الخلق ٠‏ ووجه 
كناية عن هنه الرنة والتنين: بالقمر4 هو أن القمر 'واسطة بينالتسن والأرض» 
فيو "يي النور من الشمس » ويد الأرض به > وكذا هذا التعين الأول » 
فانه يتمد من الوجود الباطن الأحدي الذاتي > وعد العالم أعلاه وآسفله » 
با يفيضه الحق_تعالى عله ٠‏ فله وجهة الى الحق > ووجه الى الخلقءو لهذا سمى 
ببرزخ البرازخ » لأن البرزخ جامع بين الطرفين » لا يكون غيرعما ولا عبنهما ٠‏ 
فمن وجهه الذي للحق” هو حق + ومن وجيه الذي للخلق هو خلق + فهو 
حق وخلق ٠‏ ولا حق ولا خلق ٠‏ وهو بالنسة الى الوجود الأحدي فقير متمد” 
تابل ٠‏ وبالنسبة الى العالم غني ممدّد فاعل ٠‏ وكذا القمر » من وجهه الذي 
للشمس مستمد ابل ٠‏ ومن وجهه الذي للأرض ممد فاعل ٠‏ والتعشات 
والظهورات كلَّها ممكنة حادئة » والمتعين والظاهر قديم واجب » ولهذه المرتية 
قدم باعتار » وحدوث باعثار آخر « 


وفوله : 
«والتبار إذا جَلذّها ٠‏ . 


هو كتاية عن المرتة الواحدية » وهو التعين الثانى » وهى اعتار الذات » 
هن -حسث انتشار الأسماء والصنات منها» ووحدتها ا تكثرها بالصغات » 
فالواحد اسم الذات بهذا الاعشار » فهي محلى ظهرت الذات فيه صفة ٠‏ والصفة 
ذاناً ٠‏ فظير كل من الأسماء والأوصاف عين الآخر ٠‏ فهى بهذا الاعار حبث 
طيرة: فى شيك عن أنحائيا أو سناتها أو مؤتزائها ؟اقذلك الشيء اعنتها واه 
عينه ٠‏ وكل” شيء مما ظهر فبه الذات » بحكم الواحدية فهو عين الآخر + والى 


ذلك أشرت في بعض القصائد التوحيدية : 


جب لاد ات 


فقل عالم » وقل اله » وقل أنا » وقل أنت » وهو » لست تختى به ردا ٠‏ 
ووجه الكناية عن هذه المرتة بالنهار ؟ هو أن التقمان لطر افسة بوه 
الأحاف 6و حمسن إنضها من يكن وكذلك هده المرقة + فاق الها شد 
الآثار كلها ٠‏ فهى المجلة للمرئية التى فليا » كما أن النهار يحل ومظهر 
اسمن ا المرتمة هي عبار 3 علم الحق تعالى بذاته » وبحميع 
أسمانه وصفاته » وبجميع حقائق مكونانه » على التفصبل ٠‏ وكد كان علمها في 
المرتة التي فلها » وهي الوحدة المطلقة اجمالا » لا تمز الذات من الصفات 
من حقائق المكوآنات ٠‏ ولا يتوهم متوهم أن قولنا : «اجمالاء أن العلم الاجمالي 
موجب للجهل كما عليه جمهور التكلمين٠‏ بل هو _تعالى يعلمالأشياء كماهي» 
المفصّلة نفصلا » والمحملة اجمالا ٠‏ فلو كل : العلم المتعلق بالأحدية وبالوحدة 
علم تفصيلي ؟ للزم الكذب والمناقضة > لأن قولنا الأحدية والوحدة يناني هذا ٠‏ 
فالعلم المضاف الى مرئية الوحدة يمىعلماً اجمالاء لاتصاق معلوماته بالاجمال» 
داعا العلم نفه 4 فلا يوصف من حيث هو انكشاف » وظهور » بالأجمال 
والتفصبل » لأنها من لوازم الكمت ٠‏ ولا كم » ولا كبفاء وقد زل هنا عالم 
كثير » وعالم كير ٠‏ 1 


وفوله 0 

«والليل إذا يغشاها » . 

هو كناية عن الطبعة الكثفة » والتعين بالأجام المنصرية المظلمةالظاهرة 
في المعدن والنبات > والحيوان والجان والاانان ٠‏ لأن العالم الجسماني الطبعي ؟ 
محل الظهور الآلهي الكمالي » اذ لولا الكثيف؟ ما عرف ولا سمع خبر: للطيف» 
فظهور الحق_تعالى- بالأجسام 0 أكمل دن ظهوره بالأرواح ٠‏ ولذا دل 3 ضور 
الحق_تعالى» بأجهل الناس وأعظميم انقياداً للأمور الطبعيةوالنفسانية؛ أتم” من 
ظهوره في أعلم الناسى » وأعظمهم تحققاً بالأمور الروحانية » اذ عالم الشهادة 


أكمل مين عالم الغيب » وعالم الغيب أشرف من عالم الشهادة » فالشرف يقلة 


كلا ب 


الوسائط > والتمام بكثرتها + ووجه الكتاية عن هذه المرنة بالتحنّى بالدل ؛ 
بابسان سف 

ويد لم اللْيْلُ نسم مه النَبار"'» 

وكذا الأجسام الطعة لكثافتها وححابتتها سب وأصل لظهور الأرواح 
الحزئية » وتعينها من الروح الكل > كما قال تعالى : 


ا ا 0 69 
«فإذا سو ينه و نفخت'فيه من راوحوا 58 


فالطعة تفعل الصور على الدوام ٠‏ والروح يفيض الأرواح شمس ونهار» 
فقوله : 

وليل إذا يغعاماء . 

أي التعين بالأجسام العنصرية الثنه باللل ‏ ,: فى القن السابق الشسه 
باتهار » لأنه روح نوراني ٠‏ 


وقوله : 
«والسماء وما اما ٠‏ : 


هو كاية عن مرتبة التعّن بالأرواح ء لأن الأرواح سماء الأشباح » ولها 
العلّو » وهو في الحققة ونفس الأمر روح واحد » عددته الصور المنفوخ فها » 
كما عددت الطافات والأبواب » والخروق والأماكن الشمس وسمة العيصن 
واحدة لا.تعدة دء ولا يتنّض ولا يَحَِّزاً ولهذا ما ورد في القران العزيز > الات 
مفرداً ٠‏ فاذا اعتبر الروح مم الأجام المدبرة » اسم مفعول ؟ تعدآد بتعددها 
يحازاً لا حقيقة » وكما تلم ؛ أن كل" جم له روح واحد يدبتّره مع تعدد 
أعضاء الجسم وقواء الظاهرة والباطنة » وتباين اثار القوى » وهو في كل. كواة 


٠ الجر‎ 595/1١6 )5( تكلا" ين‎ ١١ 


ل ا 


الفاعل للأئر الوب الى تلك القوة ؟ كذلك يلزمك أن لم : أن العالم كله 
له روح واحد > يدبره على 'تعدد أنواعه وإششخاصة » من الذرة الى العرش ٠‏ 
والفمل والتأثير له» في كل ما ينسب الى العالم من الأفعال والتأثيرات ٠‏ ووجه 
الكناية عن هذا التعينبالسماء؛ هو أن السماء لها العلو" والششرف الحسىوالممنوي» 
وأنها منبع الأنوار» ولها الفاعلة با فبها من الكواكب والأملاك» وكذلك الأرواح 
ج الأبضام + وكنا ان الساءها مها عدبي الأرض ونافها :من بعلن ونات 
وححوان » من غير اتصال » ولا امتزاج تقال ؟ كذلك الأرواح ندبر الأجسام 
المتعلقة بها من غير حلول ولا اتصال » ولا امتزاج » وأمر الروح لايدرك الاة 
بالكشف »ء ولا يدرك بالعقل أبداً » وكل” كلام المقلاء فيه من حكيم ومتكلم 
خطأ » وقد عزمت أن أكتت فه شيثا » ما علمت أحداً سيقنى اليه فصعقت » فألقى 
على" قوله تعالى : 

2 0 5 3 و مه © .2 

هَ 0 11 مه 6ئأه 5-5 مه 6رءره - 0)01) 

« قل الروح من أن رَبي وما أَوتدِم من العم إلا قليلاً 8 

فتاديت وافتديت يمن فلى ء فانهم الأدباء مع الله » الناصحون لعاد ألله » 
وكلام القوم فبه؛ انما هو اياء وتلويح>» واشارة وتلمبح» وما ذلك الا لعد منالهاء 
وعظم أشكالها » فهو القديم الحادث > الواجب الممكن » الموجود المعدوم » الحامل 
المحمول » لبن له ند » ولا مل , ولاضد ٠‏ 

وقوله : 

25م 2 عه 

«والارض وما طحاها» . 

هو كاية عن التعين باانفس الكلنّة » المنبعثة من العقل الأول » كانبعات 
حواء من آدم » وهي المسماة باللوح المحفوظ > وهي الحاوية لتفصيل ما أجمل 
في العقل الأول من العلوم » فالعقل يدفم ما يفيض عليه الى النفس » والنفس 
تدقع الى ما تتحتها » بحسب تقدير العزيز الحكيم » الى أن ,يصل الى العناصر > 
الى المعدن ء الى النات » الى الحسوان » الى الانسان ٠‏ فالنفس الكلّة » اذا أقلت 
)١(‏ لاروك الاسراء 


اا 


على الجسم ؟ سمى اقبالها نفاً ٠‏ والعقل الكلى » اذا أفاض على الجسم ؟ يسمى 
اشاله عقلا ٠‏ فالنفوس من فض النفس الكلة » والعقول من شغى العقلالكلى» 
وللننفس وجه الى العقل الأول > ووجه الى الطبيعة » لأن الطبعة لها ثالث رتبة في 
الايجاد » ووجه الكناية عن هذه المرنة والتمين بالأرض ؟ هو أن الأرض لها 
صفة الانفعال » عن الأمور السماوية » وكذلك النفس لها رئة الانفعال عن العقل 
الأول ٠‏ والأرض محل" لا يتكوءن فياه وكذلك النفس محل" لما يتفصل فها من 
علوم العقل المجملة فبه > فقوله: « طحاها » كتاية عن تفصبل!لعلوم ومداها فهاء 

وقوله : 

«ونفن ونا اها 6 


هو كناية عن مرتية التعين بالنفس الحزئية الانساية » وهي محلوفة من نور . 
واجب الوجود لذاتهء و لهذا وجد فها من الكمال جع ما للحق-_:هءالى٠ووصفت‏ 
بيجمع صفاته » ماعدا الوجوب بالنئات » وحوت من النقائص جميع ما كان في 
الوجود » فجمعت صفات الحق والخلق ٠‏ فحقيقة النفس الروح ».وحقيقة الروح. 
الحق ‏ تعالى ‏ » ولذا ورد في الأثر : 

من عرف نفس.ه ؛ عرف ربه » ٠‏ 

فاذا نظر العارف الى نفه ؟؛ وجدها الروح الأعظم » القايم بظهور الذات 
الآلهبة » المحبطة بكل شيء » ومن جملة الأشاء : العرش وما حنواه ٠‏ ولذا قال 
العارف الكير » أبو يزيد رضي الله عنه ‏ : 

« لو أن العرش وها <واه ألف ألف هرة ء في زاوية من زوايا قلب العارف 
ما أحسّن به » ٠‏ 

فاذا نزلت الروح الى عالم الأجاء الطبعية وأخلدت الها ملخت نفساً ٠‏ 
والنفس الفافلة بت الشسطان ٠‏ والنفس من حبث عي » لا خنث شهاء فهي طاهرة 


قدسينّة » وانا هي منفذة للخبث بالبد » فتتزل في كل هيكل على حسب ما يليق 


ب 5لا١ا‏ ب 


به » وتدبتّره يما هو مكتو يله وعله من الأزل + ان خيراً فخير > وان شرا فشمره 
ومنها ما هو مطيع للروح » ومنها عاص ٠‏ ثلمطبع يمى عالم الجروت >2 و 

لني لا خبت فها ٠‏ لأنها بهذا الاعتار ؟ هي الرو التي هي أمر الله» المنفوخ في 
الأعطة الانسانية » والممد للأجام الحواية » وهو وجه النفس الى الملكوت » 
ووجهها الذي الى الملك ٠‏ هي العاصة التي نزلت الى أسفل سافلين » فقد دنست 
بدنس أوانيها » كالماء الطاهر > ينزل في الأواني النجة ٠‏ فشرع الله ستعالىي 
السرائع ادل الرسل ؟ لنطهر النفس من خاتيا وت كني من رذالتها 4 
00 روط كبا كاله واه لاتم” لها هذا ؛ الا" باتباع الرسل قولا وفعلا 
وحالا » ولا يصح” لها هذا أإيضاً ؛ الا بجذبة الهية » وخطفة ربانية» أو باللوك 
على بد شيخ عارف ٠‏ 


والحاصل ؛ أن جملة الانسان : روح وعقل ونفس٠‏ فالروح واحد يتعداد 
بتعدن الأعضاء » فهو واحد كثير » ولا .بدبر الجسم ٠‏ والعقل هو نور الروح » 
وهو يدبر الجسم بأمر الروح ٠‏ والنفس ؛ هي نور العقل » وهي بمنزلة الخادم 
للعقل ٠‏ فان كمل كملت النفس » وبالعكس ٠‏ وجملة هذه الثلاث أمر واحد » 
ا الله وقولنا في هذه المراتب: تعين الحق_تعالى بكذاء لاريفهم منهم الحصر 
والتقد ٠‏ واما الحق في كل تعين ؟ #ابل للحكم عليه بانه متعين » مع العلم بأنه 
غير صحصور في التعين » وانه من حيث هو هو غير متعين حال الحكم عليه بالتعين* 
فهو مطلق في ان تقده » مقد في أن اطلافه » فهو _تعالى_على ما نقتضيه ذاته 

وال لان وا ان والحالى والابشعار 136 تبي ولا يطول ولا ليس عا 
فشر اك غيزما ولا يخلم شيثاً فيأخذ سواه ٠‏ بل هو على ماهو عله » أزلا و أنداء 
وائًا هذه التعمنات والتغيرات والنحولات في الصور ء» وي النسب » والاضافات » 
والاغتارات:؟ انما هو بحسب ما يتَجِلَّى به علينا » ويظهر به لنا ٠‏ وهو في ذاته 
عل ماهو عليه من قبل تجليه وظهوره ٠‏ 


ب 198 ده 


لوقف 
الى 


روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم ‏ قال : 

7 ان الل لاينظر الى احسادكم ولا الى صوركم » وانما بنظر الى قلو بكم » ٠‏ 

فمن بعض مادل” عليه هذا الخبر من المعاني ؟ أنه تعالى-» لا ينظر © بعنى: 
لا يالي » ولا يتوجتّه بنظر خاص نظر عناية + فهو -تعالى- يرى ويبصر جميع 
الأساء حال عدمها » وحال ايجادها » ولكنه لاينظر الهاء بعنى يتوجنّه الها 
توجهاً خاصاً بنظر مخصوص » ورؤية مخصوصة » بخير أو شر ؟ الاة اذا أراد 
ذلك ٠‏ وهو معنى الحديث الآخر » ان شاء الله ٠‏ كذا وكذا نظرة في اليوم الى 
القلب » وقوله : « الى أجسادكم » يعني اذا كان الجسد مثلا في الممجد والقلب في 
الوق » أو في الضيعة > أو كان الجد في أحد الأماكن الشريفة » مكة أو 
المدينة » أو بيت المقدس » والقلب في غيرها من المشسرق أو المغرب » فلا ينظر الله 
-تعالى الى الجسد» تعنى أنه لايبالى به حتى يتوجِنَّه الله بالنظر الخاص والرؤية 
الخاصة » لبفيض عليه من خيرانه » وأنواع كرامته وتجلياته » وقوله : ٠‏ ولا الى 
صوركم » يعني لايبالي بها اذا كانت جملة كاملة > أو كانت قبحة ناقصة > فانه 
تعالى ما رتب على ذلك خيراً ولا شرا » ولا ثواباً ولا عقابأه ولا كرامة ولا اهانة» 
اذ الانسان »ما حصل له الشمرف على جمع المخلوفات » بحسن شكله وصورته » 
كان الصورة في الخائط أو الورق مثله » ولا بكر جسمه » فان الفل أكبر مند» 
ولا بشحاعته ؟ فان الأسد اشسجع منه ٠‏ ولا بكثرة نكاحه ؛ فان أخْسّ العصافير 
أكثر سناداً منه » فما كان له الشرف الا" باساتّيته » وهي كلبه : 

عليك بالنفس فاستكمل فضائلها ‏ فأنت بالقلب لا باجم انسان” 

ولذا قال : « واما ينظر الى فلوبكم » لأنها هي الاسان المحققي > وهي 
محل تجدّي الحق ‏ تعالى ‏ > وهي التي وسعته : بالعلم » والمعرفة » والظهور 
بالأستناة والضتات + كنا كان تال + 


ب ا97١‏ سس 


« ها وسعني أرضي ولا سمائي » ووسعني قلب عبدي المؤمن » * 

ولا تنعت قال اله علمه» فالقلب؟ هو علم الحق_تعالى-» ؤافهم وتفطن 
للرمز المرموز » والسر المكنوز » فممنى نظرة ‏ تعالى _للقلوب : أنها هي التي 
الي بها » ويتوجّه بالنظر الخاص الها : للاسعاد والاكرام بالعلوم وأنواع 
الكرامة » أو للاثقاء والابعاد والحجاب وأنواع الاهانة ٠‏ فلا يقبل الحق_تعالى 
الأعمال الصالمحة الا تبماً للقلوب»* ولا يعاقب على الأعمال اليئةالاءّ مع القلوب»٠‏ 
فان القربات لاتكون قربة الا مع السَّة ٠‏ انما الأعمال بالنبات » وهي القصد > 
عنى حضور القلب المستلزم لحضور الرب ٠‏ وكذلك السئثات » لا تكون سثئة 
حققه في الدنا والاخرة الا مم القلب ٠‏ ولدا ورد في الصحيح : 

« رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وها استكرهوا عليه » ٠‏ 

«مني رقعت المؤاخذة عليه من جية الحق _تعالى » لعدم مسّة القلب٠‏ وان 
كانت تسمبتها سنَّيْة » والمؤاخذة بها في الدننا حاصلة » وفي قوله تعالى : 

«قال ادوني أن لك من أبيكم ردت ان ادي 
ألكيل وأنا خيْر' الزلين ؟! قإن لم تأثوني به فلا كيل لك 

)غ١ْ‎ 


عِنْدِي ولا تقربون"'» . 


ا ا ار 0 
ا الي ا ل : 
النبي ) الآ ترون أنى 1 اوفي الكل ( لمن له 
ول ار ديس به ( بنامين القلب)» 
الذي هو مطلوبي ومحل نظري منكم » فلا كيل لكم عندي ( ولا #صلون الى 
مطلوبكم مني » اذا لم أصل الى مطلوبي منكم ) فمعنى : 


2 الع ا تق ٠‏ 
فلا كل لكم عندِي ٠‏ . 
١9١‏ ؟أارؤه بوصسفام 1٠١/35‏ يوستا ٠‏ 


ب لاا١ا‏ - 


أي لا تستحقون ولا نستأهلون العلوم والأسرار » حيث لبس لكم استعداد 
لحملها ٠‏ وائما المتمد” المتأهل لها بالقوة القلب > وكذلك الآآية قلها ٠‏ وهى ثوله 
تعالى ( الملك ) : 


تراه 00 م نا كلْمَهُ قال نك أليِوم لدَئنا 
مكين أيِينٌ » قَالَ : الجتأني على حَرَائن الأرض إني حفيظ 


علي » و كَذِك مكنا 0 شف في الأرض"» 
أي فال الملك ( الحق ) للجوارح ( الموكلين بالسجن ) وهو المسمالطيعي: 


اتتوني ببوسف ( القلب ) استخصله : ( اجعله خالصتي ومحل سري وغببتي )» 
وارفع عنه الحجاب > وأكشف له التقاب » وأخصه برؤيتي » وابسط يده في 
مملكتي » فلما كانم الملك ( الحق ) يوسف ( القلب ) كلام تأنيس وبشارة من 
غير حرف ولا صوت ولا اثارة ؛ فال له : انك الوم ( حين رفم الحجب وزوال 
البين » واتحاد العين بالعين ) لدينا مكين ( ثابت المنزلة متمكن في مرتبتكالرفبعة» 
أمين على أسرارنا » فل بعنى مفعول ) فلما سمع .يوسف ( القلب ) الخطاب > 
وذاق لذاته » وطرب وطاب » وشره وطمع » مثل الكليم » للا سمع كال : أجعلني 
متصرآفاً فى أعطاتك » وخلفة على خزائن كنوز النفوس الأرضة » أتصرف 
فها بأمرك » وعلى مقنضى ارادتك وحكمتك » انى حفظ لها من الفساد » أمنعها 
ممن يختلسها ٠‏ ويتالها » من شبطان وهوى وديا ء عليم بأحوال العليذ والسليء 
فلا أعطي من لا . بستحق نأظلم المطينّة » ولا أمنع من يستحق فأظلمه ولاأعطيه 
فوق ما يستحق تاظلم نفمي بتضبيع الوزن والمدل » » فأجابه الملك الحق ورده 
من حضرة الملكويمة الرباننة » الى حضرة اللا عرفا في اللفوس 1 سا5 تن 
ما سبقت به القسمة الأزلة » وتعلق العلم القديم فقال » وكذلك مكنا ليوسف 
القلب الكامل في أرض النفوس22 ٠‏ 


(1) 15ام5ه يوسناء 22/15 يومسفا 
)١(‏ قال اللمؤلف رحمه الله : ان هذا الوارد الذي انتيى قد ورد عليه وهو في لوندره ٠‏ 


- 74 


الموقف 
ممت 
قال تعالى : 

«٠‏ قل أنه يكم إن أتاكم عَذَابٍ الله أو أتتكم التاعة أَغيرَ 
لله تدعون إن كُنثم صَادِقِينَ ؟ بل إناه تدعون » فيكف 
قا تدطون | أنه 3 شأة ع والسرن ار كر اي 

هذه الآبة الكريمة نفي وبرهان في الرد على المشركين » الذذين جعلوا لله 
أنداداً وشركاء في الألوهة » والتماس , النفع منهم » عند عامّة المفسرين وعندنا 
وعند أهل طريقنا ؛ هى نعي ورد على من جعل لله تعالى شريكاً مطلقاً في 
الألوهية وفي الوجود والصفات » قل يا محمد لهؤلاء المحجوبين » الذين جعلوا 
للمخلوقات وجوداً مستقلا حادثاً أو قدا » وجعلوا لها صفات مغايرة لصفات الله 
-تعالى » من قدرة وارادة وغيرهما » فأداهم ذلك الى أن فالوا : انه اذا *زل بنا 
ما لايقدر على دفعهالمخلوق؟ فانا ندعو الله اله.واذا نزل تعر لمن عيتنا 
ومصاطلنا ؟ اننا ندعو غير الله اليه من محلوثانه » أرأبتكم أخبروني :ان اناكم 
نوع من أنواع عذاب الله » اخارجه عن طوق المخلوق > كال زلازل والخسف 
والريح العاصفة » أو أنتكم الساعة » وهي القامة والحشر للحساب > أغير الله 
تدعون ؟ أي : أيكون لكم مدعو” مغاير لله_تعالى في هاتين اللالتين » وفي هذين 
الوقتين ؟ أم تدعون الله الذي تخّتموه مبابناً للعالم ومغايراً له » وتنسون 
ما تشركون » أي تنسون شرككم » وهو جعلكم للمخلوقات وجوداً مستقلا 
مغايراً للوجود الحق ؟! فلا شلك أنهم يقولون ما هو معتقدهم » من مغايرة وجود 
الحق لوجود الخلق » اذ الحق ‏ تعالى ‏ عندهم ؛ لا يظهر في مظهر > ولا بتعين 
بتعين ٠‏ ان كنتم صادقين » « ان » بعنى « لوا» أي لو كنتم صادقين لعلمتم واكلتم : 


)03 ا الأتعام ٠.‏ 


د كلا١ا ‏ 


انكم لا تمدعون الا الله#تعالى في جميع الأحوال والأوقات»فان المخلوقاتمن جن 
واس وملك وغيرهم » مظاهره هو الظاهر لا غير » والصدق مطابقة الخر 
للواقم ٠‏ والكذب ضده » فالصادق ؛ هو العارف الذي يقول : المدعو لكل أمر » 
وفي كل وقت وحال ؟ هو الله تعالى ‏ والمخلوقات مظاهره » من غير حلول 
ولا اتحاد ولا امتزاج > كما فال : 


د يأنها الئاس أنثم لماه الى الله", 
ونحن انتقارنا الى بعضنا » فافتقارنا لسن الا الله» وبعضنا مظاهره وتصناته لا غير» 
والكاذب ؛ هو الجاهل الذي يقول : المدعو” في حال ووقت هو الله ٠‏ والمدعو في 
حال ووقت ؛ غيره٠‏ بل أياه تدعون ٠‏ ابطال لما تخلوه» واضراب على هاتوهموه» 
وحصر لدعائهم في كل" وقت وحال » في الله_تعالى- فيكشف ماتدعون اليه مما 
قل أو جل ان شاء ٠‏ فانه لا مكره له _تعالى» ولأن الغالب على من كانت حالته 
الجهل بالله ؟ عدم اجابة دعاله» لأنه تخسّل الله تعالى بعداً عنهفيالسماء أو فوق 
العرش لا غير ٠‏ فكون الله _تعالى- بعبداً عن اجابة دعائه » جزاء وفاقء لأنه عند 


عن مره 
اللوقف 
١‏ 5 
قال تعالى : 
دوَما أَرْسلتاك إلأ رحة للْعاينَ”"» . 


اعلم أنه : لبس ن المراد من ارساله رحمهة للعالمين » هو ارساله من حيث 
ظهور جسمه الشريف الطبعي فقط » وان قال به جمهور المفسرين وعامتهم » 
قانه من هذه الحيثية غير عام الرحمة لجميع العالمين » فان العالم ؟ اسم لما سوى 
الحق_تعالى » بل المراد ارساله من حيث حققنه التي هي حقيقة الحقائق » ومن 
حبث روحه الذي هو روح الأرواح ٠‏ فان حتيقته صا لى الله عليه وسلم - هي 
الرحمة التي ومعت كّل * شيء » وعمنّت هذه الرحمة حتى أسماءالحق_تعال » 


٠80لا‏ هس 


من حبث ظهور آثارها ومقتضاتها بوجود هذه الرحمة ٠‏ وهذه الرحمة ؛ هي 
أوآل شيء فتق ظلمة العدم » وأوءل صادر عن الحق ‏ تعالى ‏ بلا واسطة عو هي 
الوجود المفاض على أعنان المكتّونات » وقد ورد في الخر : 

« أوال ها خلق الله ؛ ذور نبيك يا جابر , ٠‏ 

ولهذه الحقبقة المحمّدية أسماء كثيرة باعتار كثرة وجوهها واعتاراتها » 
واذكر طرفاً منها » لكؤن غوذجاً لا لم أذكره > فان كثيراً من الناس الذين 
يطالعون كتب القوم ‏ رضوان الله عليهم ‏ حين يرون هذه الأسماء الكثيرة ؛ 
يظنون أنها سات متمدادة > ولبى الأمر كذلك ؛ وانما هي مثل : السيف > 
والصارم » والقضيب »> والهندواني > والأبيض > والصقيل » والمحداد ٠٠٠+‏ 
وانحو ذلك لمممنّى واحد ٠‏ منها : التعين الأول للحق_تعالى ٠ولذا‏ قل في حل 
الحقيقة المحمدية : انها الذات مم التمين الأول » ومنها : القلم الأعلى » ومنها : 
أمر الله » ومنها : العقل الأول > ومنها : مدرة المتهى » ومنها ” الحد الفاصل » 
ومنها : مرئة صورة الحق » والانسان الكامل بلا تعديد > ومنها : القلب » ومنها: 
آم الكتاب » ومنها : الكتاب المطور > ومنها : روح القدس »> ومنها : الروح 
الأعظم » ومنها : التحلي الثاني » ومنها : حقيقة الحقائق > ومنها : العماء » ومنها : 
الروح الكنّى > ومنها الانسان الكامل » ومنها : الامام المبين » ومنها : العرش 
الذي استوى عله الرحمن » ومنها : مراة الحق » ومنها : المادة الأولى » ومنها : 
المعلم الأول » ومنها : نفس الرحمن » بفتح الفاء » ومنها : الفيض الأول »> 
ومنها : الدرة البيضاء ومنها : مرآة الحضرتين » ومنها : البرزخ الجامع » ومنها : 
واسطة الفيض والمدد » ومنها : حضرة الجمع > ومنها : الوصل »2 ومنها : مجمم 
الحرينء ومني + عراة الكوق #وقتيات مركن الدائرة #اوعنيا : الوحجتود 
الساري » ومنها : نور الأنوار » ومنها : الظل الأول » ومنها : الحاة الارية في 
كل موجود » ومنها : حضرة الأسماء والصفات » ومنها : الحق المخلوق به كل” 
شيء ٠٠٠‏ الى غير ذلك » مما يطول ذكره ٠‏ 

كأمااوجة تش عرقة للق © والابتان الكامل لل ديد ؟ قالآن” صورة 
الحق هي صورة علمه بذانه » وصورة العلم صورة نسب علمه » وصورة نب 


- 18م١‎ 


علمه عبارة عن تعيّنات وجوده النى هي أحواله من حبث تمددها » وعيله من 

وأممّا وجه تسمته بالحدة الفاصل فلأنه فاصل بين ما تَعسَّن من الحق وما 
لم يتعّن ٠‏ وهو جلي لما تعن منه ٠‏ ولا بد من هذا الحدء الفاصل ليبقى الاسم 
الظاهر د البوار» 1 لولاء ؛ لطلب التفصيل الرجوع الى الغب > 
والاحمال ٠‏ اذ الأشاء بحن الى اعدالياة 

ونا توة تنيع ستدرة الحو ؟ فلأنه هو ال برزخينّة الكبرى » التي 

بنتهي الها عير الكملن وأعمالهم , وعلومهم ٠‏ وهي نهابه المرانب الأسمائة ٠‏ 

وأما وجه تسميته بالقلب » فلمعان كثيرة » منها : أنه لباب العالم وزبدة 
الموجودات أعاليها وأدايها ٠‏ وقلب الشيء ؟ خلاصته» وملها أنه سريم التقلب» 
كما قال : كلمح بالصر » ومنها منها : أنه قلب دائرة الوجود ونقطتها ٠‏ ومنها 4 
أنه قلب المحدثات وعكها ع بمعنى أنه نور قديم الهي » بخلاف الممكنات ٠‏ 

وما وحه اسمية بالعقل الأول 4 قلأأنه ول 3 عقل عن الحق-تعالى- 
أمره بقوله : « كن » أوجده ستعالى- لا في مادة ولا مدة » عالاً بذاته » علمه ذاته 
لا صفة له » فهو تفصيل علم الاجمال الالهي ٠‏ وقد و راد في حبر : 

« أو ”ل ما خلق الله العقل » * 

وما وجه تمته بأمر الله ؟ فلأنه الكلمة الالهنَّة الجامعة الشاملة » 
والكلام صفة المكلم » وصفته تعالى عين ذاته » وهو أمر واحد قال تعالى : 

0000 2 قا ل 2 م 

«ومااصنا 3 واحدة كلمح الصا" 6 

فأفرد وقال : 

فيا م كام م ىاء 

«الا إلى الله تصير الأهور ''». 

9 محمم ٠‏ قي أحن والحد نو امون كر + وقال : 
() 0/05ه القسر (9) 5؟/؟ه الثورى 


- 185 مه 


«إليه بجع الأن كله" . 

فتأكده « بكل ٠‏ يقضى بتعدده » لأنه لا يؤكد بها ؛ الا ذو اجزاء ٠‏ وما 
ذاك ؛ الا باعتبار المعدودات » لا باعتار ذائهه وأمنا كونه كلمح بالبصر ؟ فلأنه» 
أى أمر الله م لا صورة له ٠‏ وهو الظاهر بكل صورة حسّة » أو عقلة » أو 
خالية » أو مثالية » والصور لا بقاء لها أكتر من آن واحد » لأنها أعراض + 
والمرض لا يقى زعاووه وعد اهو كلق اللديد واقاء الذي الناس في لس منهء 

وأممّا وجه تسميته بالقلم الأعلى ؛ فمن حيث التسطير والتدوين » اذ هو 
كانب الحضرة الالهة > وقد وردثي خر: 

« أول ما خلق الله ؛ القلم » ٠‏ 

وأممًا وجه تسميته بالحق المخلوق به كل شيء ؟ فلأنه ليس هو الا ظهور 
الحق وتعينه » فهو حق” » والظيور والتعين عدم » فهو خلق ٠‏ وما ظهر الحق 
- تعالى ب به ؟ جعله شرطاً وسسياً لوجود كل موجود بعده » الى غير انهاية » 
وفوكض الحق اله أمر المملكة كلها » فهو يتصرف قها بارادته ‏ تعالى ٠‏ 

وآمنًا وجه نسمته بحضرة الأسماء والصفات ؛ فلأنه ‏ تعالى ‏ لا اقتضى 
لذاته ايحاد العالم ؛ اقتضى هذا الاقتضاء المذكور انقام الذات العشَّية » الى طالب 
ومطلون + وخاضر وسور + ولا شىء ال" الذات ودها » وكل اموين 
كقا بلق > لابن" أن كون نيتنا امن الت > لتسسّر كل منهما عن الآخر»فظهرت 
حشرة الأمياء والسان امن عن عاتن شري «التديسن + سظرة الطالن 
والمطلوب ؛ والخحاضر والمحضور > فوصف بها الطالب ياعتار المطلوب » والمطلوب 
باعشار الطالب » فظهر المطلوب على صورة الطالب» باعتمار اتصافه بهذه الأوصاف 
مع بين الطالب والمطلوب بالنظر الى ذات كل” منهما » وان كانا ذاتاً واحدة في 
الحققة » فحققة الافتضاء الذاتى ؛ هو طلب الذات حضورها عندها » بطلب هو 
عن حانيا» كل اتضفها لأوتافيات والة كانت أوصافها حادق > الأنها مطلوية 
لها ٠‏ وأوصافها قديمة أزلية ٠‏ 
١55/1١ )1(‏ هود ٠‏ 


ب لما هس 


- 
0 


وأمنا وجه تسميته بأم الكتاب ؛ فلأن الوجود مندرج فيهااندراج الحروف 
في الدواة » ولا تمّى الدواة باسم شيء في أسماء الحروف ٠‏ وكذلك أم 
الكتاب » لايطلق عليها اسم الوجود ولا العدم » فلا يقال : أنها حق ولا خلق » 
ولا عين ولا غير » لأنها غير حصورة حتى يحكم عليها بحكم » ولكنها ماية 
لاشحصر بعيارة الا" وليهااخدانلك الغارء عن كل وجه ٠‏ وهى حل الأناءء 
ومصدر الوجود ٠‏ فالكتاب هو الوجود المطلق م وهذه الطفعة > كالذي تولد 
الكاب منها ٠‏ فلن الكتاب الا" أحد وجهى هذه الحققة » اذ الوجود أحد 
وجهيها » والعدم هو الوجه الثاني » فلهذا ما قبلت البارة بشيء © لأنه ما فيها 
وجه الا وهى ضداه ٠‏ 

وأمّا وجه سمه بالكتاب المسطور ؟ فلانه الوجود المطلق على تفار يعه 
وأقامه» واعتاراته الحقينّة والخلقة » وهو مسطور » أي موجود مشهوده 


وأمّا وجه تسميته بروح القدس ؛ فلأنه الروح المقدس عن النقائص 
الكوننّة » فهو روح لا كالأرواح » لأنه روح الله كما قال : 

دو متك فنة روحى” 0 . 

وروح الله ذانه ٠‏ فالوجود كله قائم بروح الله الذي هو ذائه ٠‏ فروح الله 
قديم » وما سواه تعالى حدثء فالانسان مثلا له روح محلوق به قامت صورته ٠‏ 
ولذلك الروح المخلوق روح الهى » قام به ذلك الروح » وهو المسر عنه بروح 
الفدين 

وأمنا وجه تسميته بالروح الأعظم ؛ فلأنه روح الأرواح > اذ الأرواح 
الجزنة لكلة صورة جسمية » أو روحبة » أو عقلة » أو خالية » أو مثالة ؛ 
انما هى فائضة منه ٠‏ وتسمتها أرواحاً جزائة ؟ مجاز اذ لا جزء » ولا كل » 
للست 1 لا مندووي 1 سي الم ل نو كنا عدف لا 
والأزمان > والأبواب » والطاقات » والخروق للشمس » وهى حقيقة واحدة ٠‏ 

زأماو جه بنع باتكل الثاى كافاشينة إل اجلن الأحدي الأء أل + 
(1) 9/33؟ الحجر ٠‏ 

- 188- 


أذ هذا التح الثاتى © هتفه هرت أعان الممكات النانة + الى هي شؤون 
الذات لذائهات غبال وهو التمين الأول بضنة العالنة والقابلة + لآن الأعنان 
الثابتة معلوماته الأولى الدامة القابلة للتجلي الشهودي » وللحق بهذا التجلّيء 
تنزل من الحضرة الأحدية الى الحضرة الواحديه م باللنب الأسمانلة ٠‏ 
وأمّا وجه تنمته بحققة الحقائق ؟ فلأن كل” حقئقة آلهة » أو كونية ؛ 
اما تحققت به » اذ هذه الحقيقة لا تتصف بالحقنّة » ولا بالخلقسّة » فهي ذات 
حض » لاتضاف الى مرتبة ٠‏ فلا تقتضي لعدم الاضافة وصفاً » ولا أسماء ٠‏ ولذا 
قال أمامنا حجى الدين : « المعلومات ثثلاثة : الحق تعالى» والعالم » ومعلوم ثالث > 
لا يوصف بالوجود » ولا بالعدم » ولا بالحق » ولا بالخلق » ولا بالحدوث » ولا 
بالقدم » ولا بالوجوب »> ولا بالامكان > فاذا وصف به الحق فهو حى » واذا 
وصف به القديم فهو قديم » واذا وصف به الحادث فهو حادث » وهكذا ٠‏ 
وأممّا وجه تسمته بالعماء فلأن العما في اللغة السحاب الرقق © ورد في 
الجر : 
د كان رثنا في عماء » ما فوقه هواء , وما تحنه هواء» ٠‏ 


يعنى لاصفة حق » ولا صفة خلق » على أن « ما » نافة » ريصح أنتكون 
00 » أي الذي تحته هواء » وفوقه هواء » + بعنى أنه يصلح أن يكون 
حم »© وأن يكون خلقاً » فالعماء ؟ مقابل للأحدية ٠‏ ولايصح” أن يكون العماء 
هو الأحدية ء لأن الأحدية حكم الذات في الذات » بمقتضى التعالي ٠‏ وهو البطون 
الذاتي الأحدي * والعماء حكم الذات بمقتضى الاطلاق » فلا .بفهم منه تعال ولا 
تدان ٠‏ فالأحداية صرافة الذات بحكم النحكَّي » والعماء صرافة الذات ببحكم 
الاستتار ٠‏ فالعماء هو الممكنات والظاهر فيها هو الحق٠‏ والعماء هو الحق » وسمي 
الحق 4 لأنه عين نفس الرحمن ٠‏ والنفس مبطون في المتنفس » بعنى أنه باطن 
المنفس ؟ فظهر + فالعماء هو الاسم الظاهر ٠‏ 

وأما وجه تمته بالنور ؛ فلأنه ورد : 


« أوال ما خلق الله نور نبيك يا حجاس » 


ب 186 سه 


والنور نوران » نور الحق » وهو الغبب المطلق القديم ٠ونور‏ العالمالملحدث» 
وهوانور محمد صل الله عله وسلم ‏ الذي خلقه الله من نوره » وخلق كل 
شيء منه» فهو كل” شيء من حيث الماهينّة» وكل” شيء غيره من حي الصورة» 
اهدي العا ال 

« أنا من ربي والمؤمنون مثني » * 

واما خصّ المؤمنين للتشسريفء والا ؛ فكل الخلق منه» مؤمنهم و كافرهم» 
ولهذا كان الكمّل يشهدونه في كل.شيه عل الدوام » حتى قال المرسني رضي 
الله عنه ‏ لو احتجب عنتّي رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ طرفة عين ؟ 
ما عددت نفسي من المسلمين ٠‏ فالمراد بعدم الاحتحاب ؟ دوام ثهود سريان 
حقيقته في العالم كدّله » لا شخصه الشسسريف » واني أيام مجاورتي بالمديئة 
المشرفة » كنت للة في صلاة الوتر » قرب الححرة الشسريفة » فطرا على” حال » 
فسااك دموعي » واشتعلت نار محنّبة رؤيته ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ في قلبي > 
فقال لى في المين : ألست تراني في كل شيء ؟! فحمدت الله ٠‏ ولا يفهم مما 
ذكرناه حلول ولا تجزثة » ولا جزئية ٠‏ فان معنى ايقاد السراج من نور سراج 
آخر ؛ أن الأول أشّر في الثاني > فظهر الثاني على صورة الأول ٠‏ بل الثاني 
عين الأوآل » ظهر في فشلة ثانسة » من غير انتقال عن الأول ٠‏ وهذا غاية ما قدر 
عله أهل الوجدان في التفهيم » فافهم الم واخدر: التتطاء و اذلاعر قو سيد 
الله » والاة ؟ آمن” به على مراد أهله وذوتهم » فانهم الفرقة الناجبة ٠‏ 

وأا وجه نسمته بمرآة الحق ؛ فلأن” الحق” -تعالى » رأى انفسه ها »اذ 
الحق شاء أن يرى ذاته في صورة كون جامع ؛ فظهر بذائه في الحققة المحمّدية» 
وقداز الصور كلها فبها» كما هى في علمه ٠‏ فقامت له نفسه في صورة المفايرة» 
مقام المراة من غير انفصال ولا تعداد » لأن الصورة في المرآة ؛ لست الا صورة 
الناظر فيها » المتوجه عليها » ولست هي صورة الناظر يعينها ٠‏ فلما نظر الحق 
البها ؛ ظهر كل” ما في الصورة الآلهية في تلك المراة » التي هي نفس الحق في 
الحقيقة » والمققة المحسّدية في الحلق الآول» وحقائق العالم في حضرة التفصيل» 


- 185 - 


فنظر الحق فبها » فرآى نفسه طاهراً فيها بجميع معلوماته » من غير حلول ولا 
انحاد فخاطب معلوماته التي كساها حلّة وجوده « بكن » فكانت لا نفسها ٠‏ وي 
الحقيقة ؛ ما خاطب الا نفه بنفسه ٠‏ 

وأمنّا وجه تسمه بمراة الكون ؟ فلأن الأكوان وأحكامها وأوصافها ؛ لم 
تظهر الا" فيه » وهو مختف بظهورها كما تحتفي المرآاة بظهور الصور فها ٠‏ 

وأممًا وجه تسمته بالظلة الأول ؛ فلأنه هو الظاهر بتعنات الأعانالممكنة 
وأحكامها » الني هي معدومات ظهرت با نسب اليها من الوجود » فستر ظلمة 
عدا الوق الطاهر وسور ها + وكا ظللا الطيور لقال بالتوو وعديتة تنه 
فال تعالى : 

اه 1 اق 

أي بسط الوجود على الممكناته 

وأا وجه نسميته بمجمع البحرين ؟ فلآنه جمع بحري الوجوبوالامكان» 
أو باعشار اجتماع الأسماء الآلهبة والحقائق الكوننّة فنه ٠‏ 

وأمًا وجه انسسته بالمادة الأولى » أي هولى الكل ؛ فلأنه أودل لوق 
تعيّن في الحضرة الِب » وتفصل منه جمع ما في العالم الكير والصنير » مسن 
جليل وحقير + فهى هيولى العالم » أي المادة المتقدمة على الموجودات » التي هي 
موجودة في كل“ الموجودات » ولا تخلو عنها صورة فيالعالم» كما تقول الفلاسفة 
في الهيولى » وهي الجوهر الذي تتركب منه الأجسام عندهم ٠‏ لأن الله خلق 
الأشاء » منها ما خلقه من غير سبب متقدم عليه في الايجاد » وليس الا" المادة 
الأولى التي ظهرت عن حضرة اللائقين » وجعلها سبياً لجميع المخلوقات ٠‏ 

وأمًا وجه مله بظاهر الوجود ؟ فلآن الوجود منقسم بالاعتبار الى 
ظاهر وباطن ٠‏ فاطن الوجود ؛ هو الب المطلق الذي لا سمى ولا يوصفء٠‏ 
وأما ظاهر الوجود 4 فهو ظهور الوجود الحق بأعيان الممكنات > أعني أحكامها 
وصفاتها » وهو الوجود الاضاني » أي المضاف الى الممكنات ٠‏ - 
)١(‏ 15/58 الفرقان ٠‏ 


ب .لاما مه 


وأماوجه تنه بالمركن الدى اوئ عله الرحين» فلأنه مظهر لجميع 
الأسماء من جلال وجمال » فاستوى عليه كما يملم » لا كما نعلم نحن > ولأن 
العرش محسط بالعالم » في قول ٠‏ أو هو جملة العالم » في قول» والمخلوقالأول» 
وهو الحشيقة المحمدرية ؛ يئسه العرش في وجه الاحاطة + وقد ورد في خير 


« أو ال ما خلق الل ؛ العرض » ٠‏ 
وأممّا وجه نسمته ممركز الدائرة ؛ فالمراد بالدائرة الأكوان كذلهاءوالمركز 
هو القطب الذي رفك هلله كي الذي هو ماك لها » ولولااستقامته 
ما استقامت على وزن واحد + فلآنهم نظروا الى كل" خط يسخرج مسن النقطة الى 
المحصط ٠‏ فالنقطة ؛ هى محط فخذ الكار الأول » والمحمط هو محط فخذ السكار 
الثانى » وله شعمتان 00 المداد الذي كوا عنه صورة الدائرة ٠‏ لكنه لايدور 
الا على الفخذ الأول » الراكز على أن واحد من غير استدارة ولا مداد قفه» 
لكنه يد ما فه المداد » بالاستقامة على حركته الدورية + فلهذا يخرج كل خط 
مساوياً لصاحمهالذي قله والذييعدمكلأن الدائرة كلتّهائقطو خطوط متصلبعضها 
ببعض ٠‏ فنقطة المركز ؛ تقابل كل نقطة من نقط الدائرة بكلها ٠‏ و كل نقطة 
من نقط الدائرة ؟ هى عين نقطه المر كر باعشان انقرادهاءومقابلتها اياها + فهئ 
تحطلة يكل" قط هن هذا الوجه + ولبحك حى انفظة مق قط الدائر 05 بامخار: 
التذارتها واتضالها ما لها وما ننداها ء قف ,فى هذا الوجه 4 معايزة. لكل نقطةء 
فاعشر ذلك في الحق ب تعالى ‏ فالدائرة زائرة الأكواق > واتضاق يها سن + 
والمركز اشارة الى سكون الأمر » وهو الحققة المحمنَّدِية » بحت القضاء والقدر» 
وتنفيذ ما أراد الله بعاده ٠‏ 

وأممّا وجه تسمته بالوصل ؟ فلأنه يصل الأشاء الكثيرة بعضها بعض حتى 
تنحد ٠‏ ولأنه الواصل بين المطون والظهور ٠‏ 

وأمنّا وجه سمته بواسطة الفيض والمدد 4 فلأنه هو الرابط بين الحق 
والخلق » بناسته للطرفين» فله وجهان» هو في أحدهما حق» وني الآخر ذاق ٠‏ 

أت وجه تسمته بنفس الرحمن ؛ فلكونه شبيهاً بالتفس الخارج في 


- 188 


الحوف » المختلف بصورة الحروف > مع كونه هواء ساذجاً في ذانه ٠‏ ونظراً الى 
الغاية النى هي ترويح الأسماء الداخلة تحت الامم الرحمن عن كربها » وهو 
كمون الأشاء » وكونها بالقوة » كترويح الانسان بالتفس ٠‏ وكذا الحقائق 
الكونية لانعدام أعبانها ٠‏ واستهلاك الجميع > أعني النسب والشؤون الالهية 
والكونية في الوحدة الذاتية ٠‏ 

وأما وجه سمته بالفنض الأول ؛ فلأن الْنّق _تعالى_أبرزه من حضرته 
قبل كل شيء وافاضه على عين كل شيء » فظهر كل" شيء ممتدا منه يسبب 
فغانه عله ٠‏ وحملهم على هذه التسمية ؟ أنهم رأوا الأجمام بوتا مظلمة »فاذا 
غشسها نور الحققة المحمسّدية ؛ أشرقت وأضاءت بالأنوارالمفاضةمن هذهالحضرة» 
التي هي من حضرات الحق تعالى ٠‏ 

وأمّا وجه ّمته بالدرة اليضاء ؛ فلأنه محل تجلى الحقيقة الالهية ٠‏ 
والتجلى في الشىء الصافي الذي ما خالطه شىء من الأدناس ؟ أفوى وأدقى 
ما يكون ه وقد ورد في خبر : 

« أو“ل ها خلق الله ؛ درة بيضاء » الحديث بطواله ٠‏ 

وآما وجه تسمنه بمراة الحضرتين ؛ فلأنه محل” ظهور حضرة الوجوب » 
بظهور الأسماء والصفات جمعها فبه + ومحل ظهور حضرة الامكان ؟ بظهور 
الممكنات » كلها صورها وأوصافها وأحكامها فه ٠‏ فهو مراة لعين الذات ٠‏ ولما 
تعن فبها وبها ٠‏ ونسبة ما تعبسّن لما لم ينعين ؟ نسبة ما يتناعى الى ما لايتناهى ٠‏ 

وآمنًا وجه تسميته بالمعلم الأوآل ؛ فاعتار أنه أوآل موجود ظهرفي الغب» 
باعار نشأنه الاطمه » وهو الروح الكل ٠‏ وأوآل معلم ظهر في الارشاد #باعثار 
نشأته الظاهرة ٠‏ فعشَّم الملائكة الأسماء كلها وما علم الأسماء الا من تقس 
بأن كشف الحق له عن ذائه ؛ فوجدها مجموع الأسماه ٠‏ فالحقيقة المحمدية ؟ 
بجموعة صورة آدم الظاهرة والاطنه ٠‏ 

واني وان كنت ابن آدم صورة فلى فه معنى شاهد بأبّوتي 


- لثملا - 


وأمنّا وجه نسميته بالامام المين ؟ فلأنه فصّل الموجودات » وبسّن أعانها 
نظهوره فهاء كماسن ال حرا الحروف والكلمات ٠‏ 


الناسبة ؟ أن الريح ليست له صورة ,يعرف بهاء الا من حبث مروره على 
الأشاء فحركها » وكذلك !١‏ وح > يهب في مطلع الأحدية الى مرتبة الأسماء 
والصقات » فحمل منها العلوم والأسرار » وينزل الى عالم العناصر والصور 
والأعنان المفصلة ؛ فحركها على حسب فوابلها واستعدادتها ٠‏ وينفذ الروح 
فِها ذلك؟ على حسب مراد اللهتعالى » اذ هو أمر الله القائم على جميع الخلق 
كلمح البصر ٠.‏ والروح إيترداد دائًاً بين شعائه » أي 9 نوره الصادر عنه » 
كصدور الشماع الصادر من فرص الشمس ٠‏ والمراد بالشماع الصادر عن 
الروح ؟ العقل واللفس ٠‏ ومائر القوى الروحانه > وبين ضاله » أي نوره 
الكلي الذي هو الأصل كقرص الشمس ٠‏ والمراد به هنا : وحود الحق المحيط 
بالروح الكل » فلذلك نقول : الروح له وجهان » وجه الى أصله وهو الحق > 
ووجه الى فرعه وهو الخلق > فأخذ الأمر من الحق > ويكشه بقلم العقل » في 
لوح النفس ؟؛ فتقرأه الأعضاء أقوالا وأعمالا » وانا قل فيه « كلّي » لأنه قالم 
على جميع الصور > ومحبط بها » فاهل الله ينظرون بعلمهم > فيجدون العالم 
كله أرواعا مقداننة» وابرارا مستقرة + 

وأمنّا وجه نسميته برزخ اللرازخ ؟ فلأنه لايغاير حقيقة الواجب » ولا 
الممكن ٠‏ فهو جامع بين الطرفين » اذ حققة البرزخ ؟ أنه الحاجز بين الشسبئين » 
لايكون عين واحد منهما ولا غيرهما » ولا يكون الا معقولا ٠‏ فاذا كان محسوساء 
فلس برزخ > وهو الخال » وهو الوهم » وهو الذي تصير اليه الأرواح بعد 
الموت ٠‏ 

فالكلم 'نلاث : كلمة” جامعة لحروف الفمل والتأثير » التي هي حقائق 
الوجوب ٠‏ وكلمة جامعة لحروف الانفعال والتأثر » وهي حقيقة العالم »و كلمة 
جامعة بنهما » فاعلة منفعلة » متأثرة مؤئرة » وهى هذه المقيقة الكلة ٠‏ 


5ت 


وأممّا وجه تسمته بالوجود الساري ؛ فلأنه لولا سريان الوجود الحق في 
الموجودات » بالصورة التي هي منه » وهي الحقيقة المحمدية ؟ ما كان للعالم 
ظهور ء ولا صح وجود لموجود » للعد المناسبة وعدم الارتاط > قما صح اسبة 
الوجود للموجودات ؟ الا بواسطة هده الحققة ٠‏ 

وأمّا وجه تسمته بالانسان الكامل 4 فلآن كل اسان كامل » من حبث 
صورته الظاهرة والاطنة ؟ مظهر له وللوازمه ٠‏ 

وآمنًا وجه تسمته بالخزانة الجامعة؟ قلآنه كتايةعن علم اعمال اتام 
وبحقائق العالم ٠‏ فكل” ما خرج من الغبب ؛ فمحله هذه الخزانة الخامعة ٠‏ 

وأممّا وجه تسمته بالصورة الرحائة 4 فلأنها الصورة الظاهر لذاتها » 
الحاصلة في الاجتماع الأول الاسمائي » فهي صورة الرحمن » لأن مدلوله من 
له الرحمة العامة ٠‏ ولا شىء كذاك الا هذه الصورة ٠‏ فالرحمن » اسم لهذه 
الصورة الوجودية من حبث ظهوره انفه ع كما أن اللهتعالىي » من حبث أنه 
مشتق » لا من حيث أنه مرتجل ؛ اسم لرتبة الألوهية الخامعة للحقائق ٠‏ 

ويكفى هذا القدر من ذكر أسماء هذه الحققة المحمدية لمن فهم » فانها 
بحر" لا ساخل له ٠‏ ولهذا ورد في الجر عنه ‏ صلى الله عله وسلم ‏ : 

لا بعلم حقيقتي غير ربي » * 

وفال العارق : الكبير أعدر” الكيالقى عافل يدر كه ماسابقة ولا لاحق» 


تم 


0 عكركا العلاق ٠‏ 


- 1١5١ 


اعلم : أنه ما كان جهل ؛ الا يسبب التمايز » ولا كان علم ؟ الا 5 
الاتحاد » فكلما كثر ما به التمايز ؟ عظم اهل رَإنآ لسو هد ]الا للحق 
تعالى ‏ 6 قانه ما علم الأشياء علماً كاملا » بحت لاتتصور أه شائة جيل ؟ 
الآ من علمها من ذاته بذانه » لا بصفته ولا من غبره ٠‏ ولس ذاك الا هو 
- تعالى ‏ > فانه لا علم ذاته ؟ علم الأشياء من علمه بذاته » وعلم عنّين ذاته » 
أعني باطن العلم » » لا ظاهر العلم » والحق تعالى ‏ من حبث الذات الغيب 
المطلق ؟ لبس داخلا في الأشياء ٠‏ فلا تطلق عليه الشيكية في مرتبة اطلاقه ؟ ؛ حتى 
يحبط به علم غيره أو علمه » أعني ظاهر العلم ٠‏ فان حتيقة الشيء هو ما يبصح 
أن يعلم وويخبر عنه» والحق ‏ تعالى ‏ من حب ثالذات والكنه والاطلاق؟ لاايصح” 
أن ا ؟لانقلت 

وفلب الحقائق محال » فالمطلق اذا علم لسن ذلك العلم علماً بحقبقته ؛ 
عرعرت ارات اي ل تعالى بعلم ذا ولا خط 
بها » أعني بالذات الغيب المطلق > وأعني بالعلم ظاهر العلم » فانه أتى بالاسم 
« الله » الذي هو اسم لمرائية الألوههة » أعني « الله » المشتق لا المرتجل» ولا نقص 
في هذا بل عين الكمال والتنزيه » وأماهرئية اتقيد » التي 
تعلم ولا تشهد خلاف الذات ؛ فهي مرتة الألوهية » فانه يعلم ذاته المقيدةةبصفات 
الألوهية ويحبط بها علماًىبممنى أنه يعلم وجود ذاته المطلقةواعتاراتها لاحقيقتهاء 
وهو في هذه المرتية داخل في الأشاء التى أحاط بها علمه » وهى المسماة بظاهر 
الوخؤد وبالآناني الكثر > و كل ماد الواجود © فهو يتامع طم الاحاظة 
به » وفي هذه المرمة دخل في الأشاءء والله الاشارة بقوله تعالى : 


« قل" أ وو كر عبان 16 فون انر 

فمن عرف هذا الموفقف حق المعرفة ؟ زالت عنه اشكالات كثيرة » في عدة 
سائل » أكثر الناس'” الخوض فيها » وكذا موقف ه الا أنه بكل شيء محيط » 
السابق + فالعلم حقيقة واحدة لاتتجزأ ولاتعدد ٠‏ وكل معلوم له حقيقة واحدة» 
فما يعلم من كل معلوم الا الوجوه والاعتبارات » قتعدد العلم ونسبة الكثرةاليه؛ 
١55346)‏ الاسام ٠‏ 


9195920( سا 


وتعلق علم عمرو بعشرة ؟ يقال : علم زيد اكثر من علم عمرو ٠‏ والحدود 
الموضوعة للأساء ؛ انما هي وجوه لها واعتبارات ولوازم > فلا :ملم الحقائق 
بالحدود فافهم ترشد ٠‏ والسلام *٠‏ 


اأوقف 
هت الكت 
قال نعالى : 


ا 

أمر الله تعالى 4 هو كلمته الكلة » وهو الصورة الرحمانية التي استوى 
بها على العرش »> فهى في العرش واحدة كما فال : 

«وما رف إلا وَاحذَةٌ » 9 


يعني كلمة واحدة » جامعة لجميع الحروف والكلمات » لأنها الارية في 
كل حرف وكلمة ٠‏ شم لا تنزلت هذه الكلمة الى الكرسي ؛ صارت كلمتين » 
بممنى ذات صفتين متقابلتين مزدوجتين > وعما المكتى” عنها بالقدمين » أعنى 
الصفتين التقابلتين : حق” وخلق » خبر” وحكم > وظهرت الزوجة » بعد أن 
كانت الكلمة واحدة في العرش » اذ الكرسي زوج للعرش » ومن الكرسي ؟ 
ظهر التعدد والمقابلة في كل الأشاء » حتى في الأسماء الالهية > قابض وباسط » 
ومعطي ومانع » ومحبي وهميت *.. والمسمى واحد » كما كان حسن وقح » 
وطاعة ومعصية » وخير وشر » وصحنَّة وفساد » وحق وباطل ٠‏ وقل : الكرسي 
لبس الا شيء واحد كله حق » وحن وخير ٠‏ فأصل القدمين ؟ عبارة عن 
الأسماء المتضادة المخصوصة بالذات ٠‏ وأسماء الذات المتضادات ؛ لها آثار في 


(1) 50/05 القس 


ل 1١5959‏ ب 


المخلوقات ٠‏ فقد بر اد بالقدمين : هما فعا » الصفات الذائة المتضادة واثارهاا ٠‏ 
وقد تخصس المتضادات » من أسماء الأفثال » لأن الصفات الذائئة فوق أسماء 
الأفعال ٠.‏ وقد ورد في خبر »> رداء علماء الظاهر ورسموه بالوضم » حيث أنهم 
ها وجدوا له تأويلا حتى تقبله عقولهم > وله الساده العارفون بالله وهو : 


« رأبت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة » وعلى وجه» فراش من ذهب » 
وف ر<للمه تعلان سس ذهب » المحديث + 


الأوقف 
كك 
م 


الذكر ا القلب لاذكر اللسان » قانه جعله ضداً 
نان ٠‏ والنسان محله القلب فقط ٠‏ لأن شرط الغدارين ؛ اتتحاد محلهما ٠‏ 
وذكر اللنان > شد الست غ3 ادكه وذ كتر القلت الماموة نه 4 .هو 
استحضار صورة العلم بالله الذي حصل له » كلتما غفل جداد ذكرها في قلبه» 
ولا تضّره غفلته ٠‏ فان العلم له الشوت > بخلاف الاعان ؟ فانه قد يزول ٠‏ فاذا 
زال الأمان © الذي يهو معي العنادء © كل العادة ضدها ء وهى الشقاوة ٠‏ 
وآمًا المل.؛ فانه لايرول ولا ؤت فيه الففلات > فأله. لايلزم الثالم الور 
مع علمه في كل نفس ء لأنه وال مشغول بتدبير ماولاته الله عليه » فبغفل عن 
كونه عالاً بالله تعالى » ولا يخرجه ذلك عن نعته بأنه عالم بالله تعالى » مع وجود 
الضدد في المحل” من غفلة أو نوم ٠‏ فانه لا جهل بعد علم ٠‏ وأعني بالعلم ؟ 
علم القوم ‏ رضوان الله عليهم ‏ الحاصل من التجليات الربانية » والالهامات 
الروحانة ٠‏ 

وأما العلم الحاصل عن اه لنظر المقلي بالأدلة الفكر 5 فل هذا لا مسن 


٠ الكيف‎ 55/16 )1( 


1١58‏ به 


عند القوم علماً لنطرق الشبه على صاحه » فنقلب الدلل عنده شبهة » وقد تكون 
الشسهة عنده دلملا ٠‏ وان وافق العلم ؟ فالعلم الحقَة » باسم العلم > ما لا يقل 
صاحه اكه ولا يطراً عليه تشير » ولين ذاك الا علم الأذواق الماصل 
بالتجليات ٠‏ 

ولتت الغفلات خامة بالأساغر + بل تكون حت "الأكائر > فهى عاية .فى 
بني آدم حتى الأنساء ‏ عليهم الصلاة واللام ‏ ولكن العارفين بائله منفاونون 
في زمان الغفلات » يحب مقتاماتهم » وانظر فوله ب صل الله عليه وسلم ‏ : 

« أنه ليغان على قلبي » الحدينث ٠‏ 

قانة ب صلى الله عليه وسلم ا 0 
غل قدر عقولهم وبراتهم > وتتلخ الشير ثم اليهم » وهذا وان كان من أعظم 
القربات » وأجل العادات ؛ او 2 5 
الولاية أفضل من الرسالة » يريدون : ولاية الرما سل ؛ أفضل من 00 
لا الولاية مطلقاً ٠ ٠‏ لأن ولاته؛ ؛ هي راحية ال إن ميال مولا رتل صلى 
عله وسلم ‏ : 

« لى وقت مع الله لابسعني فيه نبي> مرسل ولا ملك مقرب » ٠‏ 

وأا رسالته ؛ فهى وجهه الى اخلق٠‏ ولها يفول - صبّالله عليه وسلم -: 

« أنه ثيفان على قلبي » * 

فالمشاهدة ثابتة له صلى الله عليه وسلم ‏ في جميع أحواله » كما قالت 
عانشة ‏ رضي الله عنها ‏ في وصفه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ أنه كان يذكر الله 
في جميع أحانه ٠‏ ولكن الشاهدة تختلف أنواعها » والقلب وان كان أمره عظيماً 
وخطره جسيماً » وكان لا أوسم منه » فكذلك هوالا أضيق منه » أمنا وسعه ؟ 
فانه وسم البق تعالى » كما قال تعالى : 

د ها وسعني أرضي ولا سمائي » ووسعني قلب عبدي الؤمن » * 

وأما ضقه ؛ فانه لايقدر على الجمع بين شيئين في الآن الواحد : 


ا 5 


ا 5 0 7 كن 2-6 7 000 م ا؟ 
«وقل عسى أن دين رلي دنر من هذا رشدا 


ا 
كان فه ء في الوقت »> أو ينقله من تدبير هذه النشسئة الطبيعة العنصرية » الى 
قضاء الحضور مع الله على الدوام » أو الى نشأة تجامع الحضور مع الله داماً » 
كنشأة الملائكة ‏ عليهم الصلاة والسلام - ٠‏ 


اأسوقف 
ا 
قال 'نعالى : 
إنا 0 شي 0 بقدر لكا 


اعلم أن الشيثية شيئبتان : شيئية انبوت » وشيثية وجود ٠‏ فشيثية الوجود 
حادثة »م وهى المراد » المءشة في قوله تعالى : 

« وقد من قبل ولم تك شيا ». 

أي موجوداً ٠‏ وششة الشوت ؛ هى عبارة عن استعداد الممكن » وقوله 
للطهور بالوجود الحق > وظهور الوجود الحق به م فاته لولا قبوله ؛ ما حصل 
ما حصل ٠‏ الا ترى المحال » لما لم يكن له استعداد ولا قبول للمظهرية ولا 
للظيور ؛ ما كان له وجود ؟! وهذا الاستعداد والقبول للممكن ؟ قديم غير 
مجعول » فما تعلدّق به أثر للقدرة القديمة + كما أن العدم السابق على الوجود ؟ 
لسس من آثر القدرة القديمة ٠‏ فشيئة الشوت قدية » وهى المرادة والمخاطة » 
بقوله : 


« إنًا قلا لشي إذا أرذتاه أن نقول لَهُ كن فيكون 0 


(١8١/4؟‏ الكهين (5) 55/68 القمر ‏ (59 8/195 مريم (4) 2١/15‏ التحل 


سه 


كان المأمور ثابتاً معدوماً فسمع الخظات فامكل الأمر. نالكون: فكان > فنا 
اك لكوي تفال كع لنشبية الا امن بالكو دو آنا الكون “فين الي المأمود 
نفه ع اذ أمر اللمدوم الصرف » الذي لا ثيوت له ولا استعداد للكون » وخطابه 
بالكون محال لاسمما من الحكم المليم ٠‏ فمتعلق الأمر والحدوث والخلقواتكوين؟ 
انما هو الصورة وهي الهيثة الاجتماعية الحاصلة من اجتماع الأسماء ٠‏ فمعنى 
ه "كن » اقل اتصافك يوجودي وظيوري بك ٠‏ فتكون مظهراً لي > لا أنك 
تكون مويحودا + فالخو والأمزو والارر © واسعف السيق + راان هبام 
اعشاري لبس بشيء زائد على الهيئة الاجتماعية للأسماء الآلهية » التي نلك العين 
الثاتة صورتها العلمية » فاتكوين عين المكون اسم مفعول ٠‏ وعين المكون ؛ اسم 
فاعل + فالحق ‏ تعالى ‏ > اذا توجه توجهاً خاصاً لعين من الأعبان الثابتة » التي 
قلنا أنها صور الأسماء الآلهبة للا ياد » بمعنى المظهر بن للوجود » الحق» ونوجهه 
تعالى ‏ عبنه وعين ما توجه اليه » انصبغ الوجود الحق بأحوال تلك العين 
الثاتة » وما لها من الاستعداد للصفات التى تعرض لها حالا بعد حال » الى الا بد٠‏ 
لون رسو لو مجن سقاف ا لون امهيا باك فى التدي والفوهة 
وتنصغ نلك العين بالوجود الحق : 

«صِبْعْة الله ومن أحسَنْ من الله صبْغة "» . 

فحصل لها الشعور بنفسها » وعند ما حصل لها الشعور بنفسها » نظرت 
في مرآة الوجود الحق » الذي هو نور السموات والأرض > ونور كل شيء ؟ 
ترك اندها فلوو 2 قمع أن الذي براه ق هر ا الرهرد بسن سورني * 
شيء آخر » وأنها حصلت على وجود خارجي > غير الوجود العلمي » ولبس 
الأمر كذلك ٠‏ واما الذي رأنه وظنته وجوداً خارجاً ؛ هو الوجود الح قالظاهر 
بأحكامها والتعداداتها ٠‏ وأمنا هى ؛ فما شمّت رائحة الوجود أزلا وابدآ ٠‏ 
كان الله ولا شىء معه ٠‏ اع الله عوعقوة بولا ري عه ىل الرسعدة أزلا وابداً » 
اده الأعان الاتتاء اذا يدها من حر كا ان حقائق الممكنات في العلم 


0 5/رثم؟ القرة ٠‏ 


+ -الا6ة١ا‏ ب 


الالهي » ويسسها التكلمون اللأغات © كنا منسها اهل الله أبغا الاستعدادات 
والحقاريق العلمبة » فلو كان لها وجود خارج الملم ؛ لانقلبت حققتها ٠‏ وقلب 
الحقايق محال ٠‏ فحقيقة كل شيء - أي شيء كان - هي نسبة معلوميته في علم 
الحق ‏ تعالى ‏ » من حبث أن علمه عين ذانه » فافهم الأمر على أصله » وأكتمه 
الا عن اهله » المتعدين لقوله » المتيسئين لتحصله > وان خالفت ندمت ٠‏ اذ 
ما كل ما يعلم يقال » وأنهم يكذبونك » ولا يكنك اقامة دلل على صدق دعواك» 
فان الأمور الوحدانية ؛ لايمكن حدهاء ولا اقامة ديل علمها » حتى في الأمور 
العادية في الخلق > كالفر والغم » والخوف والخشوع » ونحوها » فلا يمكن 
توصلها الى الغير أبداً » ولا سيل لها الا الذوق » واذا أخذها المؤمن بحسن 
ظلنّه بالخبر ؛ بحصل له فرقان ببنه وبين الاهل بها » ولكن لامثل ذوقها ٠‏ 


الأسوقف 
د يد 
ا 
- 20 
نصدب كل* ب ل لايزاد عله 
ولا قعص مزه »2 وهو معلى : 
2 د' > تدر وع 
أغطى كل 2 امه ْم 0 
ولكل مخلوق استعداد » هو نصبه من الحق ‏ تعالى ‏ ولا يشه استمداداً 
آخر من كل وجه أبداً » ومسب هذا الاحتلاق ؟ عو الوجه الخاص الدي لكل 
مخلوق من الحق ‏ تعالى . ٠‏ فان” لكل” مخلوق حتى الذرة اسماً خاصاً » 
لايشاركه فيه غيره من سائر المخلوفات»٠‏ وهو في الحقيقة ؟ حققة ذلك المخلوق» 
اذ ها تمر عن سائر المخلوقات » الآية : 
١6٠١/5١ )0(‏ هرد (ك5) 0/50١د‏ طه 


اا كت 


داه" ب ع ةسل 

« والله واسع علي "8 

فلا تكرار في الوجود أبداً ٠‏ فالاستعداد هو الطالب المحاب » والداعى الذي 
لا يرد دعاؤه » وهو المراد بقوله : 

هاجب ذعرة الداع إذا دَعان'"' » . 

ان كان المراد الاجابة بال مطلوب ف ٠ه‏ أل » في ٠‏ الداعى ٠‏ للعهد » وهو 
الداعي الدي يقل دعاؤه ولابد ه. ولس ذلك الا الاستعداد ٠‏ فالاستعداد 
محاب > وافقه اللان او خالقه » اولا وافقه ولا .خالفه م وهو معنى ماورد في 
الصحح : 

« كل” ميسر لا لق له , ٠‏ 

فلون آلقان نتلاء اداو النواد © :واهو نصينه من القت تنا اسان 

فلابدءً أن يسود » سأله بلسانه أو لم يسأله ٠‏ ولو سأل الباض ؟ ما أجبب » على 
سل الفرض » والا فهو لايال الياض ٠‏ فلا يسال الا السواد » لآنه .حقيقته» 
ومقتضى ذاته » ولا يمكن للشىء أن يقول : يارب !! اجعلنى غير أنا ٠‏ فانهمحال» 
والشقة من الكتان كذلك » نصها من الحق ‏ تعالى ‏ الساض »2 وهو استعدادها 
وحققتها » كما ثلنا في القار سواء» أما اجابة الحق ‏ تعالى ‏ لكل داع » اذا قال 
تاوت 11 شؤله. : نك ىنوط أمرا القزمي دعا نه كماوويافى الأخار؛ 
فما هو مقصود الداعى ؟! و كلامنا في مطلوب الداعى ينه ؟! فهو الذي كلا : 
ا بيحصل لدت بالاستعداد > قدعاء اللشان بحرداً عن الاستعداد م لا 55 له ف 
الاجابة بالمطلوب اله » كيف يكون الدعاء اللاحق » سساً في القضاء السابق ؟! 
والله لايد ان يكون موجوداً قل المسب عنه ضرورة٠فما‏ أمر الحقتعالى- 
عاده بالدعاء » وجعله الشارع ‏ صلى الله عليه وللم ‏ مخ العادة ؟ الا تعدا 
واظهارا للفاقة والحاجة التى هى صفة ذائة لكل ممكن » قربا غفل الممكن عن 
صفة ذاته » لعوارض تعرض له ؛ فيكون الدعاء مذكراً له بأصله ٠‏ قال في الحكم 
رو كرلاء؟ 25312 ه5؟ البقرة و 55/7 آل عمران و ه/لاة الماندة و 95/55 النور ٠‏ 


(5) كركذا المرة ٠»‏ 
١95‏ هس 


العطائية : « الدعاء كلنّه معلول مدخول » الا ما كان بنسّة اتعمد والتقراب » 
فهو مول ٠‏ ونحن نقول : الحق ‏ تعالى ‏ » علم الأشباء أزلا » على ما تكون 
عله أبدا ترط ناو سس 2 أن أخات: © أن تروظ او يكز ولك :وعدا 
لا يقدح فبما قلناء اذ السببينّة الحققية ؛ انما هي منه ‏ تعالى  ٠‏ ويرجم ذلك الى 
الاستعداد الذي عله الأعان الثابتة » كما ورد 

« هن القضماء رد- القضاء بالدعاء ©“ ٠‏ 

وهذه من مقامات الخيرة » أمرنا بالدعاء ٠‏ فان دعونا ؟ يقول لنا : لم 
تدعون ؟! جِفَّت الأقلام وطويت الصحف » ندعون أو لا مدعون » لا يكون الاة 
ما سبق »> وان لم ندع ؟ توعّدنا و عيذ دن 

هاس 2 , ٠‏ 8 0 و , ا )١‏ 

«قل ما يعْبَوا بكم ربي ولا دعاق كم" 

وقال : 

, إن الَذينَ إستكبرون عَنْ ) عَبَادَقٍ 4 ا جم 


"١ 3‏ 
داحر نا *» 


: المراد بالعبادة هنا ؛ الدعاء ٠‏ ورضي الله تعالى عن الشسخ الأكبر اذ 
ا 


اذا قلت يا الله » قأل : لمه مدعو ؟! وان آنا لم أدع ؟يقول :ألا تدعو ؟! 
لقد كاز باللذات من كان أخرساً وخصّص بالراحات مزلا لهسمع 


وهذه الحالة من سر القدر » الذي لايطلع عليه الا النادر الفرد ٠‏ وأما 
ا ا ا 
الخال : ألسن نارف لك 0 من جملة الوسائط » التي أوصل بهاالعلم 


(0) د5/لالا الفرقان 9) ٠0/4١0‏ المؤمن ٠‏ 


الى من شثت ؟ فقلت : بلى ٠‏ فقال: الواسطة ما هى محصورةفي العارف» اسألني 
الملم ؛ أعلمك كيف ثثت وبمن ثثت ٠‏ واذا ما علمتك ؛ فاعرف أنه ليس من 
نص نلك »ء ولا لك استعداد لقوله »ولو اعطتك ‏ علىالفرض - ما قلثه ولرددتنه» 
فانه لا أمنم عن بخل » ولكن علماً وحكمة 0 فلت أنا المانعم بل آنت »> لعدم 
ولك واستعدادك ٠‏ 

الوقف 


5-0-3 
قال الك ال :+ 


« إن الصفا وَالمرَوة مِنْ شعائر الله فَمَنْ حي بيت أو 
العد لالتان فك أن ارق ااام 

المعنى بطريق الاشارة » والمفهوم بحاله للعموم » الصفا ؛ يمعنى نصقة 
النفس » حتى يزول شرةها وجماحها من الصفات الذممة » والأخلاق الثشمة » 
وهى المسمى بالمجاهدة والرياضة ٠‏ فالمجاهدة بالأفعال الظاهرة » والررياضة 
الأمور الناطةء اك فاضي أنفتن :ور كها اللشفات التينيية القولة متها 
وطبعاً » وهي التي سماآها صاحب احباء علوم الدين »بالهلكات : كاللحد > 
والغغب » والرياء » والسمعة » والكبر » والخل ٠.٠٠‏ وتحوها ٠‏ ولس المراد 
اعدام هذه الصفات ونحوها بالكشّية » بحبث لا سقى لها أثر > فانه محال ٠‏ اذ 
حققة الانسان ؟ معجونة بهذه الصفات > وقلب اللقائق محال » ومن اعتقد 
محوها رأناً من أهل الرياضات والمجاهدات ؟ فقد غلط » وكا نقول بهذا 
علدا كن قال بهء ولا أطلضنا فق حفقة الأمر > رتجما + اذ لو المدم اللسذ مثلا» 
ما كان تنافس في الفضائل ومحاسن الخلال ٠‏ ولو انعدم الغضب ؛ ما كان جهاد 
ولا تغير منكر ٠‏ ولو انعدم بذل المال ؟ ما كان الذي يقول با له هكذا وهكذا في 
عناد الله ٠‏ وكالكذب في الحرب »> ونحو هذا ٠‏ وائا المراد ؛ تذلمل النفس وثمعها 
على الاسترسال وقهرها » حتى تكون تحت حكم الشرع واثارة العقل > فان 
٠04/5 )0(‏ البفرة ٠‏ 





اح 


الخصال المذمومة لها مصارف عبدّنها الشارع لتصرف فنها » ومواطن عينّنها لها » 
فما نقى معطّلة » فما هى مذمومة مطلقاً » وائما هى مذمومة في موطن وحال + 
تحمودة في مولن وال « جزلا كانت الصفات ادال مسارني + لا عن ؛ قال 
سيدنا في الفتوحات : « باب التوبه » باب ترك التوبه > الرجاء 'نرك الرجاء > 
الحوف رك الخوف » ونحو ذلك ٠‏ فحمدها وذمها ؛ نابم للشرع والعقل #ياله 
الإخاره رقوله مال 


ماحم ان 


«ومن أضل ّ اتبع قوآه بغْير مدَى من الله إن الله 
لا مهدي لقم الا ا 0 « 


فاليوى مل النفس الى ما يلائمها * وما كل” ما يلاها مذموم » بل مله 
هداية وت عن القارع ٠‏ الخد الغو الذي 0 قناية. الارع زد لات” 
واشارته ٠‏ وهي المصارف التي عنّنها الشارع » فالحد مثلا مذموم » وقد عبّن 
التادع ره صا 
#43كوو نانح - ٠ ١‏ ا 

« لا حسد الث في اثنتين ء رجل اعطاه الله مالا" فدسلطه على هلكته في الحق, 
ور<ل أتاه الله حكمة فهو بعمل بها وبعلمها التاس » ٠‏ 

'وكذا الحرص مذموم » وعّن الشارع مصرفه » وهو الحرص على أفعال 
اخير » للا تفوته » قال عليه الصلاة والسلام ‏ للذي خاف قوات الجماعة 
فاسسراع : 

« زادك الله حرصا ولا تعد » ٠‏ 

وكذا الغلظة > والفظاظة » فانها مذمومة » وعيّن الشارع لها مصرفاً » 
فقال تعالى : 


3 


0 2 لباك ا "ف رو عل و لو “مدو لفارت 
)١(‏ 0/58د القصص ‏ (؟5) 5/5/ التوبة و 1/55 التحريم 


0ت 


وكالغضب » فانه مذموم » وعَّن الشارع مصرفه في الجهاد وتشير المشكر» 
كان صلى الله عله وسلم ‏ لا يفضب لنفه ع فاذا اتيك من محارم الله 
شيء ؟ لم يقم لغضبه شيء ٠‏ وكالرياء فانه مذموم » وقد عبدّن الشارع مصرفه » 
وهو مرأة الله بأن يعمل ليراه الله » فانه مشستق من الرؤية» ومثل الرياء السمعة» 
وفس على هذاء وكذا الخصال المحمودة » هى مذمومة في بعض المواطن 
والأحوال كالصدق في القول مثلا » ثانه مذموم في بعض المواطن ٠‏ فال تعالى : 

2 0 ع ولا١ا‏ 

« ينأل الصادقين عن صِدْتبم" » . 

شبه الغببة والنبمة ومدح الانسان نفه بقصد الترقدّم واللصبحة في اللأء 
ولو كان حقاً ٠‏ وفس على هذا » والشرع ؛ هو المزان » من مكه في بده ؛ 
لا يظلم ولا .بظلم » ووقوف النفس عند ما حده الشرع والعقل عسير جداً » انما 
يحصل بتذلل النفس وحملها على مكروهها حتى تطمئن وتنقاد وتستسلم من 
غير منازعة ٠‏ 

وقوله : « والمروة » بسلها وبين المروءة منالة في الانتفاق » اذ المروة 
الحجارة الببضاء » والمروءة بباض العرض والاتصاق باللحامد » يقال : أبيض 
العرض ؟ اذا كان ذا مروءة > والمراد تحدة النفس وتز ينها وسيضيا يمكارم 
الأخلاق ومحاسن الخلال » وجماعها حسن اخلق » قال صلى الله عليه وسلم ‏ 

«, انما بعت لأتهم مكارم الأخلاق , ٠‏ 

وهي الني سمنَّاها صاحب أحباء علوم الدين « باللجات » ٠‏ وهي أضداد 
المهلكات ٠‏ 

قوله : ه من شعائر الله » أي من دين الله المعروف عند الأنياء ‏ عليهم 
الصلاة والسلام و أتباعهم «فمن حج” الت قصدمعرفة الله -تعالل >والقرب 
منه » أرفع المجب عن عين بصيرته ٠‏ 

(1) 59م الاحزاب ٠‏ 


58015907 اا 


01 اعتمر م قد الا جوف والدرجات الحنانية»والدخول في زمرة الصالين 
أهل السحادة والمحراب » فانه قال تعالى : 

«وذلك را ص ا 

م د 0 - 0 5 

دنفاو يك م الدر جات العلى'"'» 1 

والقصد الى معرفة الله اتعالى بالكشف والعان ؟ فرض عين > كالقصد الى 
الحج » والقصد الى الحنة » والدرجات ؟ كالقصد الى سلّنة العمرة » فهيد ونه » 
بل من قدآم الاحرام بالعمرة ‏ قبل الحج” في أشهر الحج » لزمه هدي » عقوبة 
له » حيث آختَّر ما هو الأهم” الآكد ٠.‏ وكذا اذا قرن بين الحج والعمرة ؛ ازمه 
هدي” » عقوبة له » لأن الافراد أفضل عند بعض الأ » وهو اشارة الى افراد 
القصد الى معرفة الله -تعالى دون ريك ٠‏ وأما المحرم بالعمرة » في غير أشهر 
المج ؛ فلا هدي عليه + وفبه اشارة الى أن من كان عاجزاً عن طلب الوصولالى 
مقامات العارفين بالله -تعالى وعلومهم ء لعدم استعداده ؛ فهو معذور في فصد 
الأجور والدرجات » كالذي قدام العمرة في غير أشهر 1 » لعجزه عن مشاق 

2 ع د 5 5-5 ع 

«فلا جتاح عليه أن يطوف مما" » . 

أي يجب عليه أن يأف ويسعى بين هذين الشعر ين » اللذين هماأعظم 
أركان الطرء.ق > والسلوك الى الله تعالى » بالتخلة والتحلة» فهما أساس اير 
للعارف والعايد » ولس المراد ‏ كما هو الظاهر ‏ أنه لا حرج عليه في السعي 
بينهما ؛ بل المراد : أنه يحب عليه هذا الفعل ٠‏ ولو كان المراد رفع الحرج عر 
فاعل هذا ؛ لقال : فلا جاح عليه أن لا يفعل » وانما قال : 
(0) ١ك/اثلا‏ طه 90) ١5/دلا‏ له 5 5/مه١‏ البقرة 7 


ا كك 


«فلا جناح عليْهِ » أن يفعل . 
وهذه الآية الكريمة ؟ ألقبت علي" مع ما ذكرته فيها بالحرم المكي > أيام 
المجاهدة » والخال غالب على صاحبه » و كل اناء يرشح بما فيه ٠‏ 


لوقف 


5 
قال الله تعالى : 
دقل إن المدَى قدئ انه" 


المستر شدين الطالين الهداية إلى معرقته_تتعالى-» والوصول الهاء والحصول علهاء 
بأن الهداية التي لايشوبها شيء من الزيغ والزلل والضلال والخيرة » هي هداية 
الله تعالى ‏ لا هداية غيره ٠‏ اذ هذا التركب في الآآبة ؛ مؤذن” بالحصر ٠‏ 

والهدى والدلالة الى معرفته _تعالى امنا دلالة حق » وامنًّا دلالة خلق » 
لا نالث لهما » تأمّا هداية الحق ؛ فهى الهداية الموصلة للمطلوب من غير ضلال» 
ولا انحراف» ولسستهدايةاللهتعالى الا قيما جاءت به الرسل ‏ عليهمالسلام- 
من التوحيد والأوامر والنواهي» وقبول ذلك منهم» سواء قله العقل أو لم يقبلهء 
فاذا عمل المؤمن على ذلك ؛ حتتئذ يعلّمه الله _تعالى من عنده علماء» ويهديهالى 
معرفة ما كان قله تقلداً » قال تعالى : 


«واكرا الله واعلكئ) اله", 
وقال في اخضر عله السلام ‏ : 
0 نا 1 سن ' عند وَعَلْمْنَاه نس دن علءأ 9 » 


0 ؟/؟“7 آل عمران ‏ (5) 585/5 البقرة ‏ (5) 13/1١8‏ الكهفف 


568 ب 


وذلك بالتحدّات الذوقة » والافاضة الربّائية ٠‏ فعرقه مما أنكرته العقول» 
ممما أخبرت به الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ عن ربنّها » ووصفته به » 
ولا أصدق من الحق ولا أدل” منه على نفسه ٠‏ 

وأما هداية الخلق ؟ فهى هدابة العقول » وهي اما أن يكون يها زيغ أو 
ضلال وحيرة » واما أن يكون ها خروج عن المقصود جملة واحدة ٠‏ فهي اما 
ميلكة » وامنًا ناقصة » اذ غاية معرفة العقل النزيه عن صفات المحدثات > بأنه 
لس كذا ولس كذا » وما هى هذه المعرفة المطلوبة مدا » وائما المطلوب ّنا 
العقول > فاتها حصرت الاله الحق ب تعالى - وحدا دنه وحجرت عله > وكل 
محدود محصور ٠‏ وكل” محصور مقهور » كف ؟! وهو تعالى ‏ القاهر فوق 
عاده » جل أن يدخل بحت حكم عقل وتصور خالء فالذيظنه العقل تنزبهاً» 
هو غاية التشبه بالمحدئات ٠‏ وهذا الافراط في التنزيه المقلى ؛ أورث جهلا 
عظيماً لمشَّبعيه » وأوتمهم في أبعد ما يتصودر من البعد عن معرفة الله تعالى ‏ 
ومعرفة تجلّانه لساده في الدنا والآخرة » على أن التنزيه لا يحتاج البه المؤمن 
الا لردة على مشسبنّة » ان كان ٠‏ فان لم يكن عناك مثه ” قفيه من سوء الأدب 
مافه . اذالحق ‏ تعالى ‏ نزيه لنفه » وانما ينزاه من يجوز عليه ما نزاله 
عنه ٠‏ وهو الحادث ٠‏ فحيكذ يكون للتنزيه طعم > فقال التشسيخ الأكبر رضي 
ألله عله : 

فمنزاه الحق المين محواز ما قاله فمرامه تضلل 

وإذا كر اللس اق فول السرك الآلة الى السى باع © لبن 

بأخرس » ليس بأصم » لبس بعاجز » لس بمجبور » علم ما في هذا من البشاعة ٠‏ 
امثير أن اليف ,نقص قدره اذا قل هذاالف خير من العصا؟! 

فالنفى لايكون الا" فى ممكن الشوت » فيرد” عليه اللفى فنفه » واذا ورد 
على مالسن تمك الشوت » ولا المردة على من يمتقدء » كان لغواً من الكلام « 
وان كان حدقا ٠‏ ولسس فمما أدرك العقل من صفات الاله صفة 'نوتية » بل كنّها 


5*1 سه 


في التحقيق صفات “ززيه » تنفي أضدادها ٠‏ والحق ‏ تعالى ‏ ما نزاه انفه في 
كته وعلى ألنة رسله ؛ الا رداً على معتقد ذلك في الاله الحق ٠‏ فالاله الذي 
أرسل الرسل ‏ عليهم اللام ‏ وأمرنا بمعرفته ؛ ما هو الآله الذي عرفه العقل 
بنظره » واكتسابه تلك المعرفة من الدلائل المأخوذة من المحسومات ٠‏ فان علم 
العقل كانّه من الحواس لأن اله الرسل كما أنه لس كمثله شيء » ولا يشبه 


نبئا » ولا يشبهه شيء » هو موصوف بأن له وجهاً » ويداً ويدين وأيد 2« 


بضّتة ل 


وعبناً وأعبناً » ويمتأء وأنه يضحك و يشيش وينزل» وريجىء ويهرول »واترد د» 
واله مخوص الفركن 4 وأنه فى المماة .وو الأركن واد جنا انا كنا عه 
الى غير ذلك ٠‏ فهو منعوت بهذه النعوت كلها » وهي معروفة في لسان العرب 
المناطين ورا ولا يكن ا راوغالا فر فون ولا توق فبكخاا تَ 
معقولة المعنى > مجهولة النسبة الى الآله ٠‏ فالتنزيه الحققي هو أن تثبتها له ولا 
تقيها عنه » فنقول يهرول ويسعى » وويجيء وينزل » ولا نؤول ولا نثسنّه م كما 
قال مالك رضي الله عله : «الاستواء معلوم» والكيف مجهول» واذاخصحص 
الحق » وتمين الأمر » واتكشف السر”ءظهر أن التجلى الألهىفي أعبان الممكنات» 
عو الى أعطن :هن اسوك قاد جاه ولا امتيود + الأنات تاق + قال تاق + 

« وَشَاهِدٍ وَمشَبُووا'' : 

أترى أنه أقسم بغيره ؟ لا والله ما أقسم الا بذاته ٠‏ ومثال الحق -تعالى » 
ولله الثل الأعلى » في هذا مثال ملك » كان لايعرفه أحد من رعاياه لشداة 
احتحابه » بحث لايمكن أن يل الله أحد > ولا براه من كريب ولا بعد» 
نم أراد رفع الحجاب والتعرف لرعاياه والاتصال بهم » فصار يواجههم ويحادتهم» 
الى أن صاز يمني في الأزقة مم الناس > وزاد في التنزل الى أن صار يحضر 
الأسواق سم ويشتري > كل هذا لمرفوه ويعرفوا حوائجهم اله من غير 
واسطة > وهم في كل هذا ينكرونه وكلما زاد في التتزل اليهم » والتعراف 
لهم ؟ زادوا جهلا به » لما يعرفونه من شدة ححابه وعرزته في سلطانه ء وقالوا : 


00 همم/؟ البررج 


لا*؟ د 


لا يمكن أن يكون هذا هو الملك » ولا يصل الى هذا الحد في التنزل الى الرعايا 
والقرب منهم » فحاء العقلاء منهم وثالوا : يمكن أن يكون هذا هو الملك > فان 
الملك يفعل ما أراد » ولا أحد يحجر عليه وينمه ويرده عن مراده » وهذا الذي 
فعله من التنزل والتقرب من رعايام 4 هو من كماله ومحاسن خلاله » لاينقص 
ذلك من مرخته عند المقلاء شمًاء محا و للملكمن الطاعةوالا خراء ٠‏ 
والعقلاء 3 الثال ؛ هم الرسل ‏ علمهم الصلاة والسلام لاله الجامع بين 
التنزيه والتشسه ؛ هو آله الرسل » الذي أمرنا بمعرفته » ولا يعرف العقل آلهة 
هكذا » قاله العقل ؛ اله آخر منتزءه هن الاطلاق» لايقبل نعتاً من نعوت التثبه» 
فاذا امن العقل بآله الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ فامًا تسليماً وتفويضاً » 
كما هو مذهب السلف » فانهم فوّضوا من غير تأويل ولا حيرة ولا منازعة ٠‏ 
وامما على كره واستسلام » كما هو شأن التكلمين » ولا يزال العقل » غير المؤيد 
بنور الايمان الغالب على نور العقل ؟؛ في اضطراب وحيرة ومازعة » عن ول 
أوصاف اله الرسل ٠‏ فان وجد سبلا الى احالتها الى ما تعطه معرقته 4 قعل 
واستراح » لظنه أن ذلك هو المطلوب ٠‏ وهيهات هيهات !! ما أبعد المؤو لين من 
ره ال يارد وان ام عه رجا /1إلك: بلي كل ارال طبزت نان 
رحمه الله با شاء مما يزيل اضطرابه ؟ رحمه » والاة بقي على ذلك حتى يلقى 
لله -تعاللى ٠‏ وهو الذي نتكلم فبه مع العقل؛ انما هو الألوهة» وهي مرانة للذات 
ما هي عين الذات » كالخلافة والسلطنة للخليفة » والسلطان ‏ وأما الذات ؟ فلا 
و الا اي 
والتعريف الر بانى نهب على العاركم فين منها نسمات » لأن الذات لا تعقل»و الكلام 
ل 0 


5١8‏ مه 


لوقف 
الاة ب 
قال تعالى : 
«وقيل للْذينَ انه تقوا : مادا أَبْدَلَ ربكم ؟ الوا ار 


أي سثل الذين جملوا أنفسهم وقاية لربهم من نسبة الشر والقبح الله » 
وهم العارفون بريّهم : ماذا أنزل ربكم ؟ أي ما فمل فكم وفي سائر مخلوفاته ؟ 
وكل وائم ؟ فهو نازل من حضرة الجمم » التي هي حضرة من حضرائه تعالى 
كما قال : 


« وإن هن شي إلا عتدنا خرائتة وما تتزله إلا بقدر 


4 
لوا : خيرآ : أي فل وأنزل خيراً » اذ كل واقم مما صوارته شر أو 
بكرا لقم أو ضيراً » فهو خير على المقبقة » وذلك من وجوه تسّتى > فيا 
ظاهرء شر“كالكفر والبلاياواللحن»فهو خير لمننزل بهموانكانشراً بحسب ظاهره 
وببحسب غير النازلبه» اذ الواقعالنازلبكل انسان؟هو مقتضى حقبقته النيبهاءهو 
"هو ٠‏ وهو طالب” لذلك النازل به » بلان استعداده » الذي هو أفصح من 
لان مقاله » ولو تزل به ضد ذلك لرداه وتأذى به وما قله ٠‏ فالاستعداد ؟ 
هو الأمل والأساب الخارجية تابعة له ٠‏ وهو أزلي” قديم غير مجمول »فالنازل 
بكل انسان 4 هو من لوازم عبنه الثابتة » وتأئير القدرة تابم للارادة » والارادة 
تابعة للعلم » وصفات الحق غير داخلة نحت الزمان » ولكن هكذا هو الأمراء 
والعلم تابع للمعلوم تبعينّة رتبة » لا تبعينّة زمان » بمعنى أن تسمبته علماً اقتضت 
انعته للمعلوم » اعني مادام المعلوم في حضرة العلم » الذي هو عين الذات » من 
كل وجه واعتبار ؟ لم يبوصف بالوجود الخارجى »> وآأما بعد الوجود اخارجي »> 
وتعلق العلم » الذي يعثّر القوم عنه بظاهر العلم ؛ كان المعلوم حشد تابسا للعلم» 


55 


اذ الوجود الخارجي ظل” وحكاية !هذا الملم » الذي يسمنَّى بظاهر العلي » كما 
أن العلم الذاتي حكاية للمعلوم وهو معنى تعينّته » والمملوم هو ذلك الذي 
لا ندال ولا يتغسّر ولا ينقلب » اذ لو تغشّر لكان جهلا تعالى الله عنه » فالنازل 
بكل انسان لازمه وحتقبقته ولبس الوافع النازل بشيء زائد عليه او خارج عنه » 
فالظاهر عين الاطن » والغسب عين الشهادة » لا يكون هناما لس هناك » وكل” 
ما هنالك يكون هنا» ولا يقول نيء وارب لم جعلتي أنا ؟ فهنّلا جعلتني غيري؟! 
فانه غير معقول وبهذا كانت الححة الالغة له تعالى على مخلوتانه » ولولا هذا ؛ 
ما كانت له الحجيَّة > والبه يشير حديث : 
)0 ل* ميسم لما خلق له » ٠‏ 


وحديث : « ان" الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة » فيما يبدو للناس » حتى 
2 يبقى دسده دن الحنة الو شير أو ذراع» فيسبق علمه الكتاب. الحنديث بطو له ٠‏ 


فلس في هذا الكتاب الا الاستعداد الذي عليه ذلكالمعلوم ٠‏ وعمل المستعد* 
للنار بعمل أهل الطبنة » والعكس هو استعداد جزئى لذلك العمل » فلا مُرة له 
كاستعداد الاسان لطلب شىء بالدعاء » أو بالسعى فيه » ولا استعداد له لقبول 
المطلوب » بحبث لو أعطه لرداه وكرهه أخيراً » وحديث : 

« اعملوا ولا تنكلّموا » ٠‏ 
هو كسائر الحكم المودعة في الاساب » تقد يوافق ذلك الاستعداد م وقد لا ٠‏ 

اأسوقف 
160 

قال ألله تعالى : 

دوما خلقنا الناء و الارض ونا نيما لأعِبِين 1 لوا ارد نا 
ار را لخد من دنا إن كُنًا فاعِلِينَ » بل نقذف 
الم لى البامطلٍ فمعة فإذا هو داق 4 واحكم انل 

)0 
د ١ن‏ 


رين لدي 18-١‏ الاتباء 


١ 0 


أي ما كان فعلنا في خلق السماء والأرض وما بنهما فمل اللاعبين » 
الذين لا ثمرة في أفعالهم ولا فائدة ترجع من فعلهم » لا لهم ولا لفيرهم » بل 
ما خلقناهما الا طق المصلحة ونهاية الحكمة » قلا ذرة في السماء والأآرض 
الا وهي ناطقة بملء فيها » شاهدة با فبها » في الحكم والمصالح التي لا يحبط بها 
الا خالقها ٠‏ ويصح” أيضاً : ما خلقنا ما ذكر لا ععين » أي ما كان فملنا في ذلك 
فمل اللاعب م الذي يصوار أشخاصاً وأشاحاً لا حقيقة لها » ولا طائل تحتها » 
مثل اللعبة المسماة بخبال الظل ونحوها» فانها أشخاص وأشاح تقبل وتدبر » في 
رأي العين ؛ ولا حقيقة ليا » فلس خلق السماء والأرض وما بنهما هكذا !! 
خلافاً للسوفسطائين القائلين : ٠‏ العالم خبال لا حقيقة له » وللحسانينّة القائلين: 
«ليس وراء المحومات شيء .بصح” أن يدرك » بل القول الحق : ان صور 
العالم وأشباحه ؟ وراءها حق” » فهي حقنّه بذلك» وان كانت في الظاهر خبالات» 
فهى حق” » لا لعب” ولا لهو" » كما فال في الآية الأخرى : 


رما علفنا المواك عا ترص ونا قينا الخال الي 


فهي حق” بذلك الحق المخلوقة به » اذ المخلوق بالحق حق” > قال امام 
العارقين محبي الدين : 


انما الكون خمال وهو حق في الحققة 
كل من قال بهذا حاز أسسرار الطريقة 


ويدخل في قوله : « وما بنهما » جمع أثمال العاد ٠‏ فهي كلها حق” 
لا لعى فيها ولا عث ٠‏ اذ هى أفعاله تعالى ٠‏ واذا اطلق العبث على بعض أفعال 
العباد ؛ فبالنسبة الى من صدرت عنه ٠‏ والا فهي بالنسبة اليه تعالى ‏ علاتخلو 
عن حكم ٠‏ ثم أخبر ‏ تعالى - أنه » وان خلق السموات والأرض وما بنهما 
كما ذكر ‏ فليس ذلك بواجب عله » ولا متحشّم لديه » كما تقول البراهمة » 
والممتزلة : من وجوب فمل المصلحة عليه تعالى - بل له أن يفمل كلما أرادء» 


)003 اروم الحجر ٠‏ 


0ل الك 


جوأزته العقول 5 أحالته » فقدرته مطلقه التصرئف »> نافدة الحكم قْ كل ماأراد» 
لسن عليها تحجير ولا يلحقها عجز » كما فال : 


«لوؤ ارذنا أن نشَّخِذ هوأ" » . 


أي نخلق خلقاً من أنواع ما أحالته العقول علنا » وحجرته عن قدرتنا : 
> “يي ع وس 


و ا اللي 


اي من جهة قدرتنا» فانه لايسجزها شيء أردناه » لكننا ما أردناه كما قال: 
ا اا ام ا 0 
«لو أرادالله أن يَخِذ وَ دا , لاضطفى ما خلق ما شاه ». 
فأخبر أن هذا المحال العقلى الذي هو أعظم محال يتصور » هو ممكن 
نحت قدرته »> يفعله لو أراده » فأدخله نحت « لوه ولا يدخل نستها الا ممكن 
في نفه ٠‏ وأمنا قوله « لم يلد » فهو اخبار بأن هذا ما كان ولا يكون » وما أخبر 
أنه لا يدخل تحت قدرته » وأنه عاجز عنه لو أراده » وقد قال الحافظ ابن حزم 
بقولنا هذا » فلسسه الشسخ النوسي الى الكفر » وما كان ينبفي له ذلك > وابن 
حزم قال به على طريقة التكلمين لا على طريقتنا » نم ذكر تعالى نوعاً من أنواع 
المحال المقلي وهو تحصيل الحاصل » فانه من أجلاها ٠‏ فأخبر أنه يفمله » بل 
هو فعله في كل أن فرد على الدوام » وعسّر بالمضارع استحضاراً لهذه الأعجوبة 
عند العقل وهو قوله » «٠‏ بل نقذف » الخ الآية » ف « بل » اضراب عما تسخلته 
العفول » من استحالة هذا وتححيره على القدرة الآلهة » «نقذف» : نرمى باحق 
التوى الوسووئ الأكاق شار و كل مونوده وؤلك كنا عن افتران الوحود 
الحق » بالعين المراد ايحادها على الباطل العدم » الذي كان وصفاً اتلك العين * 
قدمنه : فيلكه ويذهه كما بيلك المضروب في دماغه » كناية عن السرعة » 
عنى يهلك النور الحق العدم الباطل » ولا يقى له حكماً في تلك العين » وريصير 


٠ الانباء زقة م/م الزس‎ ةالركا١‎ 4١( 


5١59‏ سه 


الحكم للوجود الحق فبصير الوجود الحق وصفاً لها » بعد أن كان العدم الباطل 
وصفاً لها » فاذا هو : أي العدم المكني عنه بالاطل 4 زاهق » أي ذاهب الحكم » 
بعد أن كان ثثابت الحكم في :نلك العين » حيث كان وصفاً لها ٠‏ فاذا » فحاية » 
هو زاهق اذ لا يجامع الحق الاطل» كما لايجامع انور الظلمة ٠‏ ففي الآية 
تحصل الحاصل » اذ العدم معدوم لذاته فاذهابه ؛ تحصيل لا هو حاصل > وفعل 
لا مفعول له » والعدم قل اتصاف العين بالوجود؛ كان له وجود في علمالواصف» 
فانه ما حكم على العين بالعدل الا بعد التصور » فللعدم وجود في هذه المرتة » 

ا ل 
عبى المى مدلا ؟ فما عرف الله > بل ما نّم لمعرفته رائحة > فهو قادر على 
ايحاد ا اذا أراد » ومن المحا ل العقلى اجتماع الضدين في محل واحد في 
أن واحد » وذلك موجود في حركة الأفلاك التي هي ضمن النلكالأعظم محدد 
الجهات » فاتها تتحرك عند علماء الهثة حركة طسعة من المغرب الى المشسرق > 
والفلك الأعظم يحركها حركة قسرية من المشرق الى المغرب » فكل فلك له 
حر كان على هذا : طسعة » وقسرية في أن واحد » وهذا محسوس في السوان 
كالنملة مثلا » اذا كانت على شقة الطاحون العلا » وكانت جركتها ضد حركة 
الطاحون » فانها تجتمع لها حركتان قسرية واختارية » وأكثر أمور البرزخ 
والآخرة ؛ مما نحله العقول م فال تعالى » في حق الشيداء : 

«ألحياء عند ريم يُْزقون" » . 

ونهانا أن نظن أنهم أموات والحس يشاهدهم أمواتاً » ولا شك عنده في 
ذلك ٠‏ فالقائل أموات ؟ صادق شاهده الحس » والقائل أحاء ؛ صادق شاهده 
الايمان » بصدق الله تعالى في أخباره ٠‏ فهم أحباء أموات في حالة واحدة ولو لم 
يجتمع الموت والحاة ما صدفا » وكذا سؤال القر من هذا المعنى > وكذا الفمل 
الصادر من العبد بادىء الرآأي » هو فعل الله تعالى وفعل العد »فالمقلوالشر ع 
يشستان الفمل لله تعالى وحدهءوالحمس والشسرع يثبتان الفمل للسدكوكلا الأمر ير 
0 139/6 آل عمران ٠‏ 


5١19‏ سه 


يصدق القائل بهما » ويجب الايان بهما معاً » ونحن لسن كلامنا مع من يقول 
نسة الفمل الى الله ؛ غير نسته الى العبد + وكذلك يوم القامة هو على الكافر 
مقدار خمسين ألف منة » بنص القرآن ٠‏ وعلى المؤمن مقدار صلاة ر كمتي 
الفجر بنص الحديث » وخصّى الركعتين بالفحر ؛ لأن الأمر ورد بقصر القراءة: 
نبهما » وكذلك تتجسنَّد الأعمال ووزنها ب وهي أعراض يوم القامة ٠‏ بل 
الأعراض هي اليوم متجدة قبل يوم القيامة » والناس يشهدونها ولا يعرفونهاء 
ومن ااناس من ينكر نجسد الأعراض » حتى في يوم القيامة » ومن الناس من 
يقول بها هنالك » و بكر ما هنا ٠‏ 


أملوقف 
ا ل 
قال عا 
« ومن جادد فإنما > تحايمل أنفسيه إن ألله غني عن العا لمين”'». 
الحهاد عا عي من اللهاد الأصفر» الذي حده عند الفقهاء » فقال مسلم» 
كافراً » لاعلاء كلمة ائله ٠‏ ومن الجهاد الأكبر و3 الذي هو جهاد النفس والهوى 
بانان المأمورات » واجتناب المهيات > وارتكاب مثاق الرياضات والمجاهدات » 
الذي قال فه ‏ صبلى الله عليه وسلم ‏ لأصحابه : 
« ر<عنا من الجهاد الأصغر الى الحهاد الأكبر » ٠‏ 
أخر -تعالى في هذه الآية : ان فاعل ما ذكر اما يفمله لنفسه » أي حقبقته 
التى بها هو هو » وهى الحققة السارية في كل انسان التى قال فيها ب صلى الله 
عله وسلم ‏ : 
« من عرف نفسسه فقد عرف ربه » ٠‏ 


وهى المسماة بالرزخ وبالصورة الرحمانة » وممرئة الأسماء والصفات » 


)١(‏ 1/55 العنكبرت 


وف قاد انعا تست ااي ادرف اكد ار في 
مرانة الألوهة وهي الطالبة للعباد بحقيقتها » وهي المقتضية لعبادتهم » وهي 
الربونَة م الطالة للمربوبين » ولت هي الذات وافا هي مرية كسائرالمراتب 
والحكم والفعل» والتائير لها لا للذات» ولا عين لهذه المرتمة ولا لغيرها منالمراتب 
انق عل الذات » فالألوهية تعلم ولا تشهد » والذات تشهد » ولا يحاط بها 
ولا تعلم > وأك ثر المكلمين أو كنّهم > والعابدين من غير أهل الله العارفين ؟ 
لا يفرقون بين الذات والمرنة » فاشارة الآية الكرية : الى أنه لايد عابد ولا 
بتقرب متقرب الا الى مرائة الألوهية والربوبية » التي هي منشأ العالم جمبعه » 
النتضه لايحاده » ولكل” ما يصدر عنه » فان الألوهة تطلب مالوها وعابدا > 
قال تعالى : 

و لتر الع بكو 

فنفس كل انسان هى الحمسية عله » المخصية لأقعاله » وهى غير نشه 
المأمورة في مقام الفرق > وهي هي في مقام الجمع واسقاط الاعتيارات» وأما الذات 
العلة عبنها ؛ فهي غننّة عن العالمين » لا تتعلدّق بها عبادة عابد » ولا معرفة 
عارف » ولا تعطي ولا تنم » ولا ضر ولا تنفع » ولا تطلب مخلوقاً ولا مربوباً » 
ولا عابدا ولا عارفاً » حتى يعدها ويتذلل الها » فهى غنة حتى عن اسمائها » 
الطالية لظهور آأثارها بظهور العالم » وهي المماة ة بالأحد وبالله » ومن هنا قال 
من كال في اسم الله : انه علم مرتحل » لا صفة ولا مثتق” من شيء » حبث 
كان علماً على الذات الذي لا يوصف ولا يعلم » ولا إيحد ولا يبرسم » وفي 
الحديث : 

« ليس وراء الك مرهى » 

بمعنى أنه فوق المراتب كلّها » ولس فوق المراتب كلها الا الذات » وهذه 
الآية تقدل” على هذا فالأمر الالهي ما ورد الا ببادة الصفة للصفة » وهي عبادة 
الزيوت لزبة + والألوة لآليه كنا فال : 


00 12/107 الاسراء 


ا 


ال لقان لا عانم 


وكل” ماه ورد في القرآن في الأمر بالتوحد والعادة ؟ انما هو لهذه المرتة » 
وهى مرانة الألوهة لا للذات » وامنّا من قال في أسم الله : انه صفة أو مشتق 
من كذا أو كذ!» فقد جعله لمرتية الألوههة » ووروده في القران يحتمل 
الوجهين » وقول من قال لايجوز التخلق بالاسم ١‏ الله » يريد الأول ٠‏ وقول 
من قال يتخلّق بالاسم « الله » فانه كسائر الأسماء ؛ يريد الثاني ٠‏ فمن قال من 
العابدين أصلّي أو أصوم » أو أفعل كذا قاماً بحق الله أو الأحد ؛ لم تقبل 
عنادته » ان قصد الذات الذنه عن العالمين > ثأن الذات لا ثقله والاحدية ترمى 
يده انها يكفنها نتن أن كرن عنها غيرها مو عاك اوإعازف: 2 فالذئ كيد 
الأحد” © وال ان كان علما عا لى الذات لاتصح له عبادة » فهو يعبد في غير معيد » 
وبعمل في غير معمل »> ال" رجالا مين خاصة الخاصة » فان عبادتهم ذاتية » لأنهم 
لا تجلت لهم نفوسهم وعرفوها » رأوا استفادة وجودهم من غيرهم > فأعطتهم 
رؤية أنفهم العادة الذائية » لا عبادة المرئية كنيرهم » لأن معرفتهم شهودية » 
ما هى علمة كفيرهم ٠‏ وهم الزنادقة الذين فال فيهم الحند ‏ رضي الله عله 
لأيكون العد بي دما حي حو ناافة عد بق ابه رننية ومن 
تسلّق على هذا المقام ولبس من أهله هلك > ومن قال أُصلّي أو أصوم > أو 
أفعل كذا قاماً ببحق الم ربوبية والعبودية » قبلت عبادته ٠‏ والسعيد الجامع بينهما » 
واحذر أن نظن بنا آننا مم ن يحرف الكلم عن مواضمه » وانما المفهوم من الآية 
بحاله ٠‏ ولكن هذه اشارات > تظهرها أنوار المعارى والتجلات على القلو ب 


لوقف 


ا 1ت 


قال نتعالى : 
الّذين با بعُو نك إن يون الله يد الله فق أَيدسم'"». 


(0) 5/9" التربة رك)مة/ ٠١‏ الفتح 9 


911ب 


انظر الى هذا التأكيد في الآية » الرافم لماعتم “و وميعاد 2 الاق الات 
لما أراد الظهور لذانه » من حبث الاطلاق بذاته » من حيث التقيد والمطلق معين 
المقد جعل نوراً عثابة المرآة » ثم تسجّى في ذلك انور » فانطعت الصورة الآليية 
في ذلك النور انطباع الصور في المرايا : 

« ولله الل الأع 0 

وصورة الشسيء مجموع أوصافه لا عين ذاته » والترتيب حكمي لا زماني 
فانه لا زمان هناك » ولكن للتفهيم » وسمي الحق ‏ تعالى ‏ هذا النور والمنطبع 
فه حققة محمدية » وروحاً كلا ونحو ذلك ٠‏ فالمتوجه على المراة هو اق 
تعالى ‏ ع والمنطبع فيالمراة حقيقة محمدية» وصورة رحمانةءةالمتوجه علىالمراة 
والصورة في المراة والمراة شيء واحد » اذ لسن الا وجود واحد » هو وجود 
الحق ‏ تعالى # » فلس للمراة ولا للصورة في المرآة » وجود مغاير للوجود 
الحق المتوجّه على المراة ٠‏ فمن كان نظره واعتاره الى أن هذه الصورة ظهرت 
به بعد أن لم تكن ظاهرة ؛ قال بحدوثها » ومن كان نظره واعتياره الى أنه لبس 
هناك غير الوجود المنوجّه على المراة وهو الحق _تعالى ؟ قال بقدمها ٠‏ فالحقيقة 
المحمدية هي تين الحق إنفه يجميع مملوماته وانبة الاليية والكونية > فهي 
الحق » اذ التعّن أمر” اعشاري لا عين له » قلس هناك الا" الممعمّن » قال تعالى : 

«فل الرُوحٌ من أمر ل" 

هو أمر ربتّي الصادر بالأمر وهو « كن » فهو عين « كن » اذ كلامه عين 
علمه » وعلمه عين ذاته »فالحق واحد من كل وجه لايدمض ولا يتزاً » ولذا 
كان الحق ‏ تعالى ‏ في كلامه الكريم » ثارة يجمل نفسه نائباً عن محمد صلى 
الله عليه وسلم ‏ فقول : 


د ف لسر ا مامد أ ام أنمو 5 ا 30 
8 ولشبلو نكم حَىَ نعلم المجاهدين منكم والصابرين''"'» 1 
(1 0/83 التحل ردم الاسراء (5) 51١/47‏ محمد > 


- ؟١/‎ - 


أ يعلم محمد ويقول : 
ين ال أي سفوا وليتئ كاين" . 


أي يعلم محمد ٠‏ وتارة يجعل محمداً نائباً عنه » فقول : 


« إن الْذين ايعو نك إِا با يعون الله يد الله قوق نيدي" 
وشول : 
دمن بطع الرضو ل َقَدْ أطاع إلى 
ويقول : 
تونارعك اد ريه ولك ا 


وفال تعالى : 

ول من الله "ا ١‏ 

وورد في احبر عنه ‏ صلى الله عله وملم ‏ : 

د هن رآني فقد رأى الله » ٠‏ 

يعني رؤية حقيقية ‏ صلى الله عله وسلم ‏ فلا مغايرة الا بالاعتبارات 
العدممّة » كالاطلاق والتقيد » ومن هنا قال بعض الأكابر : « الوجود الحق 
-تعالى » ظهر فى اللمقيقة المحمدية بذاته»وظهر في نائر المخلوفات بصفاته »بريد 
أن الحقيقة الحمدية ظهرت بالحِلّي الذائي » موصوفة بجمع صفات الحق 
لوت الالهية والكونية » وفوآض البها تدبير كل شيء ع يوجد بعدها ٠‏ 

فهى المتصرفة فيمعلوماتة تعالى» حسب آرادتةومشيته -تعالى-» تمد بن 

العلموقد” ' الخلق٠فماصدر‏ عن الله تعاللى ‏ بير واسطة؛ الا هذه الحققة ٠و‏ كل* 
(0) 5/55 المنكبرت ‏ (5) ٠١/18‏ الفتم ‏ (5)؟5/كلا النساء ‏ (4) 8/لا١الاتفال ‏ (5)م5/؟ 
النه . 


كت خا - 


بعد اهاتك الغل الأون 4 اق كان وانطتيا #نواق كان تلق ال اله 
الخلق والأمر ؛ فهى الظاهرة في الأشياء وهي الارية في الوجود ٠‏ ومن شاهد 
سرياتها في الموجودات قال : « من قال » لو احتحب عنّى رسول الله - صلى الله 
عليه وسلم - طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين 4 » 


لوقف 
تواست 
قال تعالى : 
«سبحان الذي أسرى بِعَْدِه للا من المسجد الحرام إلى 
2 6س 20 ل 2 ا ا 00 جم 0ه 
المنحد الا قصى الذي بان كنا حوله لتر به دن آباتنا إنه عو 
السييع الصير"' » . 
أخر تعالى في هذه الآية » أنه اصرق رمه ضيه مده وازوعة 4 اوزية 
من ايات الآفاق > بعد أن أراه آيانه في نفه » كما كال تعالى : 
مخ 0« راي ؟ اليس عه 5 ورا 
حتى يتين لهم أن ما رأوه هوالحق لا غيره» وهذءحالةالمرادين المجذوبين» 
المصطفين» ير يهم يا تالأنفس قبل آ يات الأقاق» خلاف المر يدين »ثم أخبرتعالى: أنه أي 
يحيداً هو الميع البصير » قعل بمعتى مقغول > أي كل ما أأبضره وسمعه محمد 
في اسرائه ؟ هو محمد من حيث حققته » فانها هيولى العالم وحققة الحقائق » 
وهو الانسان الأزلى » وهو الأول والآخر » والظاهر واللاطن » وهو كل كن 
علم » كما أن الحق ‏ تعالى ‏ له هذه الصفات + فان الله تعالى لما أوجد حقيقته » 
قال له : أعطتك اسمائى وصفائى فمن راك رانى » ومن علمك علمنى > ومن 
جيلك جهلنى » غاية من دونكأن يصلوا الى معرفة نفوسهم منكءوغايه معر فتهم 


1 1/010 الاسراء (5) ١5/41ه‏ فصلت ٠‏ 


- 5١6 


بك العلم بوجودك » لا بكيفيتك وكذلك أنت معي لا تعرفني الا من حبث 
الوجود » فحققة محمد هى المشهودة لأهل الشهود » وهى التى يتغز لون بها » 
ويتلذ ذون بحديثها في أسمارهم » وهي المعنينّة عندهم بليلى وسلمى» وهىالمكلى 
عنها بالخمر » بالشرب والكاس » والنار والنور والشمسء وبالمرق وتسم الصياء 
والنازل والرسوم والربا» هي نهابة سيبل العائر ين » وغابة مطلوب العار فين ٠.‏ 
وبعدما كنبت هذا الموقف ؛ خطر في بالي أنه اذا وقف عليه بعض من لم يكشف 
له سر الحققة المحمدية ربا يقول ما قال الحافظ ابن نمه رحمة الله تعالى - 
لا وقف على شفاء عياض : لقد تغالى هذا المنير بي » نم فت فقيل لي في المام : 
زد » وهي نار موسى وعصا موسى » ونفس عسى » الذي كان يحي به الموتى 
وسرىء الأكمه والأبرص ٠‏ فلما استقظت زدتها ٠‏ 


اأسوقف 
2ت 
قال تعالى تخاطبارسدواه تحمداً _صي اللهعايه وسلم : 


أشاء 02 


وك ا ف ا 0-7 الك م 


ل 


0 2 - 2 

وإنك لدي إلى صراط مستقمٍ ا بهادي العني 
7 0 5 ةا 

اعلم : أنه لاتناقض بين هاتين الآيتين في نفس الأمر والحقيقة » وانما يظهر 
التاقض بنهما بادىء الرأي » عند من لايعرف مرتة محمد صل الله عله 
وسلم ‏ ومن عرف كيف هوب صل الله عليه وسلم ‏ من ربّه ؟ استراح 
وما اعتاص عليه مثل هذه ٠‏ وتوضحها : آنه صلى الله عله وسلم ‏ كان 
حريصاً على هداية عباد الله -تعالى » وايانهم وانقادهم لطر يق نجاتهم كماأخبرنا 
تعاللى عنه : 

() 584/له القصص 25/55)5 الشورى «59) 1/507 التحيل . -05/5 السروم 


55ت 


30 عَلَيْهِ ما عدم . 
وثال له مشققا عليه : 
لعلك بام تنك '(أي:قائلها ) آلا كوو موامنين”"” 

فَلَعَلكَ ام نفك على آثارم إن 2 ينوا بهذا 
لخديف اح ان 
53 صب الله عليه وسلم في هذا الحالمتخلق بأخلاق ربّهءمتحقق بهاء» 
انه تعالى ‏ يحب الاعان والهداية لجميع عاده > كما فال : 


0 يَررْضى لعياده لكف ا" 


راق عاد كم )ارس غلك "دن 


أ لبه لم »وا ب ل لين الما 
وإن رز 1 ا 1 


فلا يفهم أنه صلى الله عليه وسلم ع عن عن اتن ال ال 1ن 
أراد غير ما أراده » فان المحبة غير الارادة » واذا كان الولي الذي هو فطرة من 
بحره الذي لا نهابة له » يصل عند نهاية كماله الى أن تتّحد ارادته بارادة الله 
تعالى » فلا يريد غير ما تعلقت بهالارادة القديمة » وان كره ذلك شرعاً أو طعا » 
أو أحب ضده شرعاً أو طبعاً » ولهذا يقول للشيء « يسم الله » بعنى ٠‏ 0 
فكون » وما ذالك الا" لاتحاد ارادته بارادة الحق ‏ تعالى اه وقالوا : 
الكامل هو الذي لايجتنعم عن قدرته ممك: ن كما لايتنم عن 0 
خزائن الأمور في حكمه ومفايحها دو د ل بعدر ما بشاء فكف به صلل 
الله عله وملم ‏ الذي هو اللبرزخ بين الحق والخلق » له وجه الى الحق » ووجه 
الى اخلق ؟ بل هو الوجه الواحد فانه لا ينقم » وهو الحق المخلوق به فهو 
عل بشيرة من ره فنا يكب أو يريد عقيو انفد اراد تيالت عاد 


٠ (؟) 0/58 الزصل‎  دفهكلا‎ 57/١8 )5(  ءارعشلا‎ 5/58 4)5( النويبة‎ ١59/5 )١( 


551١1 -‏ هه 


من ضلال وهدى »6 وكفر وايان » من حبث حتقيقته ٠‏ فهو مظهر العلم القديم 
والارادة الأزلية » فلا ارادة له الا ارادة الحق ‏ تعالى ت وارادته ‏ تعالى ‏ تابعة 
لعلمه » فلا بريد الا ما علم ٠‏ والعلم لا يدل ولا يتغتّير » اذ لو جاز عليها 
ذلك ؛ ما كان علماً » وانقلاب الحقائق محال » فمعلومات الحق ‏ تعالى ‏ هى 
صور أسمائه ٠‏ وميجال تغير الأسماء ٠‏ فان2 ملست للدات من النزيه 0 هوا نابت 
للأسماء ٠‏ 

وفوله : 

_ 2 ا )و 

دولكن ألله بدي من يشاك ». 

هو انبات لماعاه ان يتوهم من وفوع شيء بغير ارادته ‏ تعالى ‏ وقدرتهء 
وقد تال ذلك بعض الفرق الضالة » ونقول نحن : لا يريد رسول الله - صلل 
الله عليه و سلم الا ما أراد الله ب تتعالى ‏ > ولا ييحب” الا ما أحبدالله ‏ تعالى > 
وهو الواسطة بين الحق والخلق » ولا شيء الا وهو به منوط » ولولا الواسطة 
لذهب ‏ كما قل الموسوط » فهو مظهر مرتية الصفات التي لها الفعلوالتائيره 

وفوله : 

سو > 2 0 (؟2) 

« وهو اعم بالميتدين ©». 

أي هو تعالى ب أعلم العالمين من رسول ومذك ء وولي ؟ بالمهتدين » 
أي الذين لهم استعداد الهداية وطلبها » من حبث حتائقهم » ولهم قبولها » اذ 
الحقائق العلمسّة تمثابة الشتخوص. والأعبان الظاهرة ظلالهاء وما كان فيالشاخص 
من عوج » أو استقامة » أو طول أو قصر » أو رنّة » أو غلظ » مثلا .يظهر في 
ظلّه ولا بد » فغيره ‏ تعالى ‏ اذا أطلعه الله تعالى ‏ على الاستعدادات » وهي 
الأعان الثابتة في العلم؛ فهذا الغير كان ما كان» ما علمها الا من علمه ‏ تعالى ‏ 


() 5م؟ا5 البقرة . 57/58 القصصص< (5) ١50/١5‏ النحل .57/58 القصصص ٠‏ 7/876 القلم٠‏ 


559 د 


تعالى - علمها حيث لا تعيّن لها » لا في العلم ولا في العين > ولكن لها 
2 في العلم والعين. 


وقول4ه 


2 555 3 5 5 ع 

«وإنك لنبدي إلى صراط ملتقي. 

صراط الله » وهو صراط النحاة » قفى الآبة اثنات لما قلنا : من نابته 
صلى الله عليه وسلم ‏ في الهداية وغيرها » وخلافته الكبرى » وانه الهاديمن 
يشاء بهداية الله تعالى . ٠‏ اذ حصول الهداية لكل ميتد » امنا بواسطة العقول 
أو واسطة الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ وكلاهما بواسطته ‏ صلَّى الله 
عله وسلم ‏ فانه النور الأصلي » الذي منه كل” نور » وحقيقة كل” حقيقة » 
فقوله : 

فاك لا عق دن ان ٠:‏ 

0 مخلوق»كما هو رأي المححو بين» 
ل رد 5 ا ل ولس 
له في الضلاله * شيه > وذلك هله عدو ال ين بصيو لكر تم 


3 1 


به أدم ٠‏ 
وقوله : 
نا 5-5 3-1 5-5 - 9 2 
«وإنك لنبدي إلى صراط د د 
صراط الله مسن حبث حتقيقتك ٠‏ فانك التعسّن الأول » والمظهر الكامل » 
واخُلفة المفوآض > تأنت له ما نفام عله » لأن يحمداً ‏ صلى الله عليه وسلم - 
لبس له وجود مع الحق ‏ تعالى ‏ » وانما هو ظهور الحق ‏ تعالى ‏ للقمه بنقمه » 
)١(‏ 415لكه السورى (5) ته التمص ٠‏ 


599 لس 


فهو كناية عن علم الحق تعالى ‏ بنفسه + فهاتنان الايتان مرتنتان في المعنى »وان 
تاعدتا في رسم المصحف الكريم » ومسافها : 


تاهالا عدف كن ايت و لكين ع الله يهدي من شاه » . 
وَإنك شدي ال1 مقي » ٠‏ 
كما قال : 


مسحما هه اام 


«وهارهمت و0 ل 
ل ل اال 0 
المدعنّو محمد صلى الله عليه وسلم ‏ عند أهل الب وجح ا 
محمد » نم أنبت الهداية لحمد » ثم نيت الهداية الى أنتها لمحمد »> الى الله 
تعالى ‏ فكانت قوة الكلام : اليادق هو اكات بالك وغو المذعو عتحيد صن 
الله عليه وسلم ‏ ولا يفهم عدا الا أهل طريقتنا» اذ لايفهم عنك الا من أشرق 
فه ما أشرق فك ٠‏ وتقول العامة : لايفهم كلام الأخرس الا أآمنّه ٠‏ 
ألوقف 
ات 
قال تعالى : 
لدو ١‏ 2 اا 0 5 
الله نور التّموات والأرض »ء ا فيا 
0 ؛ اص بام في زجاجة : ال حاحة 15 كو كن كوي 


, 2, 


وقد من شجرة بادك يللاف ول عزن كاد 
0 اه ورب" الث انال ناس ولق بن اه 


٠ عكره؟ الور‎ )١( 
ب‎ 5540 


تعالى ‏ في هذه الآأية الكريمة : أن اله الاسم الجامع لجميع 
ااه » النور نور السموات والارض اي وجودها وشومها 
ومظهرها ٠‏ اذ بالنور ظهر ما كان في ظلمة العدم مستوراً ٠‏ فلولاء ما أدرك 
شيء » ولا : ير شاخص مين فيء » فالنور سبب ظهور الكائنات » التي من جملتها 
الأرض والسواكظه كنا عن و الحسّن اذا كانت ظلمة اللل تكوان الأشياء 
كانه معدوعة بالة الى الممصرين » فاذا ظهر النور ظهرت الأشاء ٠‏ وتسّز 
بعضها من بعض حتى قال بعض الحكماء في الألوان > انها معدومة في الظلمة » 
والضوء شرط في وجودها ء وانما خصّن السموات والأرض بالذكر ؛ لأن 
السورات تل الروعانات + والآزسن محل اللستانات © والكل سعر نور 
واحد » لا يتجزأ » ولا سعنّض » ولا ينقمم ٠‏ ولا كان النور اللحض لايدرك » 
كما أن الظلمة المحضة لا ندرك ؛ تجلنَّى انور على الظلمة > فأدركت الظلمة 
بالنور » وأدرك النور بالظلمة ٠‏ وهو معنى قول القوم : الحق ‏ تعالى - ظهر 
بالمخلوفات » وظهرت المخلوقات به ٠‏ قال التسيخ الأكبر : 
فلولاءه ولولانا لما كان الذي كانا 
خلق بلا حق لا يوجد >2 وحق بلا خلق لا .يظهرء وللعلم أن الحق حتغالىت 
في ظهوره لذائه بذاته » غير متوأفف على المخلوقات » فانه مين حيت الذات غني” 


عن العالمين» وهو غني” حتى عن أسمائه» من حيبت الذات يتسمصّى لمن؟ ويوصفه 
لمن ؟ ولسى الا النات الأحداابة النة » ولكن في ظهوره قله 2 


بظهور آثارها ؟ هو مفتقر الى المخلوتات > كال الشيخ الأكبر : 

الكل مفتقر هم | الكل مستغني 
بعني الحق والخلق » ولا نقص في افتقار الأمماء الى مظاهرها بل هو عين 
الكمال الأسمائي الصفاني » اذ افتقار المؤثر من حبث اسمه مؤاثر » الى الأثر » 
من حمث هو آأئر عبن الكمال + لأجل امتاز الأسماء بعضها عن بعض > قائه 
لا لها الا بآنارها + والأسماء من الوجه الذي يلى الذات ؟ هى غنيه عن 
الى ليشا لتادن اناي ات لا ل ل و 
ويسمى بجميع الأسماء كالذات » وقد رأيت في بعض المشاهد : رفع لي سجل 
عظيم منشور ومكتوب في سطر منه الاسم » الم ينعت بمجميع الأسماء بعده فيذلك 

عت 95500 انه 


السطر الى آخر الأسماء ٠‏ ثم سطر آخر فيه اسم آخر منعوت كذلك يجميع 
الأسماء الى آخرها » وهكذا الى تام التسعة والتسعين > وأما الأسماء في الوجه 
الذي بلي العالم فهي مفتقرة الى العالم » بمعنى طالبة لآثارها » وكل طالب مفتقر 
الى مطلوبه » فالسموات والأرض وجميع الكائنات التي نورها الاسم النور » هي 
ظلال الأسماء والصفات » والذي ظهر عليه هذا الظل هى الأعان الثابتة فيالخضرة 
التيةاء إوالانه لكان عي عىء ظيل عنه كال رسن والاء ينو فالور بطييد 
الل و العادممى روي وامساكس عو مرنة الأسنات و المفات باون 
هو الوجود الفائض على الممكنات » ثم أخبر ‏ تعالى - من يسأل ويقول : هل 

هذه هي الانارة الحاصلة للأرض والموات وجميع الكائنات ما اشرة أو بواسطة» 
وهل باتضال ١د‏ اتضاة از امتزاج » بما ضربه في المثل بالمسكاة وال زجاجة واللصباح» 
بأن الانارة من غير اتحاد ولا امتزاج ولا اتصال » وأن هذه الانارة بواسطة 
الحققة المحمدية » التى هي التعين الأول وبرزخ اللرازخومظهر الذاتومجلي 
النور » الذي هو نور الأنوار وهى المكى عنها بالزجاجة ٠‏ ومن الشكاة فهى 
جمع الكائنات ما عدا الحققة للد فان الور دائماً جكرى هو كاله 
وبواسطتها » فالصاح هو النور الوجودي الاضاق ظيرت به اللموات والارض» 
والزجاجة هي المقيقة لحققة المحمتّدية » والمشكاة هي جمع الكائنات كما قلنا » أنم 
أخبر -تعالى » أن هذه الزجاجة التي هى الواسطة في وصول النور الى المشكاة 
في لطافتهاء وبساطتها » وصفائها > واستمدادها ! لول النور وافاضته على المشكاة» 
الاستعداد التام الذي لامزيد عليه » حتى قل : أنها هو كما قال الصاحب بنعاد: 


رق الزجاج ورفت الخمر تشابها فتضاكل الأمر” 
فكاقا خمرنل ولا فدح وكافا فدح ولااخمر 


كانها كوكب درّى يوقد » أي يتمد هذا المصاح » وهو الور الوجدي 
الاضاقي » من شجرة أي 07 0 مع ٠‏ ماراكة ثاته البركة والزيادة لأنْقد 
مددهاء لا شرقة ولا غربة » أي هذه الشجرة التي يتمد منها المصباح لايقال 
شرفة من الشروق والانارة » ولا غربسّة من الغروب والظلمة » فانها كنهالذات 
اللي ليحكم علها بشيء » لأنها لاتعقل » والحكم على ما لاتعقل محال » فهي 


7 ارد للد 


لا شرفة ولا ا ل ا 0 
ولا هدم » ولا وجود ولا عدم » » فهي ماعينّة لانظهر ,* بشيء الا ولها ضده يكاد 
يقرب » ولم يكن ززيتها ماد" به اللصباح المتقدم الذكر دن لداته بدائه 
من غير افتران بسيء » الانتران المنوي » ولو لم مه نار كنابه عن المتشظاعر 
اللي بكرن يها الكل عه الك بت » الذي هو حقيقة المصاح » والمصاح لاريظهر 
ضوءءه الا مممالة النار » فالنار لانضىء ولا تظهر من غير شلىء ء يثيرها فكون 
ممدًآ لها » والشىء لا.يظهر من غير ممالة النار ٠‏ 

و ا و 

د بور عل نور »6 . 

أن التون القناف ال اواك والأرهن + عسو غين الحون 
المطلق الذي ي لابقيه بالسموات والأرض > قعل ؛ تعلى نحن > نهدى الله بتمريفه 
وانجله » لمن يشاء من عاده لنوره اللطلق غير المضاف الى الشمى ٠م‏ ويضرب الله 
الأمثال للناس لسن لهم الأمر » فانه بكل” ربو اسن لك شري 
وأمنًا الناس فقد قال لهم : فلا تضربوا لله الأمثال » فحجر عليهم لهلهم » لأنهم 
لابعلمون كيف يضربون الأمثال » والتححير انما عو في الأسم الله الجامع > وأما 
غيره من الاسماء فلا تتححير » والله أعلم واحكم ٠‏ 

اللوقف 
د اك 

ثال الحق تعالى عض عبدء 

قل المحاهاين ام لا تندلمون؟ وقل المعااين : لم” لاتعملون؟ وقل للعاملين: 
لم لاتخلصون ؟ وقل للمخلص.ين : م لاتتخلك.ون » فتعرؤون انكم لسسمم بفاعلين 
من <يث صوركم وخلقكم ٠‏ 

«١‏ وما رمي » لما أنتم فاعلوت من حيث وجودك وحقكم 
أذ رق يهان فيه فى أعان غلم « ولكن 


15517 هت 


الله رَمى > « فَابَلوم يَعَذيهم الله بأبديئ ”2 


الوقف 
:3586 ات 

قال تعالى : 

5 0 و5 

اعلم : أن محبة الحق تعالى ‏ لمخلوفاته على ا 
ونوع بعد خلقهم » وهي على نوعين » نوع لدخاصة » ونوع لخاصة الحا لخاصة + أما 
ل الأول من المحجة ؟ فهو عام في جميع المخلوقات على اختلاف ايها 
وأ: نواعها وأشخاصها » وهو فوله في احبر المشهور عند القوم : 

« كنت كنز مخفية » فاحببت أن أعرف ؛ فخلقت خلقاً وتعرفت اليهم 
فعركوني بي » ٠‏ 

وهذه المحبة هي السبب الأول لوجود العالم » قال : 

وان ب ور ا عه 

أي لعرفون » وهذه المحبة المذكورة ؛ هى المل الى الظهور بالأسماء 
والشنات > زعن ذائل باشكلله عدولا شنة2 .اذ لاللقور للأمماء في مذا 
الاعتار + نم سرى هذا المل ومحّة الظهور في جميع الأسماء الألبية فطلبت 
الظهور بظهور اثارها » وقد كانت متجنة في الذات » مستهلكة في الأحدية ‏ 
١‏ م لما خلقهم عرفوه كما أراد » لأن خلاف الارادة محال » وعرفه كل نوع من 
المخلوفهات » على فدر راما أعطاهم من معرفته » ما استمدوا له مين ذلك » » فأمنًا 
الملالكة فكل ملك نوع بانفراده » له مقام ومرئبه كسائر أنواع المخلوقات 
ومرانها » لا ينزل عنها ولا يتعداها ٠‏ ولهم فول زيادة العلم بالله - تعاللى - * 


0١(‏ 73د اتربة (؟) د/؟ه الماندم 5) تديركه 'الزاريات 


558 ده 


فانها ‏ لااشك ‏ قد ازدادتعلماً با علمهمآدم ‏ عليه السلام ‏ من الأسماء كما 
أخيرنا ‏ تعالى ‏ بذلك في كتابه » واما الحماد والحيوان من غير الانانفمعر فتهم 
فطرية لا تزيد ولا تنقص » فكل” له مقام مملوم لايتعداه في المعرفة >و أماالانسان 
قله معرفة قطربة متحددة » وتحدادها انما هو باه لظاهره » أعنى نقدو عقله, 
والاء فالملوم كلها مركوزة في حقيقة » تظهر انا بعد ان بارادته ‏ تعالى ‏ > لأن 
الحققة الانسانة موجودة في الحميع » وكل انان » با هو انان » ثابل لرتية 
الامان الكامل > ولكنهم متفاوتون في ظهور اثار الانسانية ٠‏ 
وأمنا النوع الأول من نوعى المحبة الخاصة فهى محته ‏ تعالى - عض 
خواص عاده > كقوله : 
ل .3 © 8 
ه إن الله حب التواابية 7ج 
المتطهر دن 0 الصابر ين « اتقهنا ترد 2« المتو تلن 1 
: 75 2 2 2 وك نيا #سس 
« الذي يما طون في سبيله 7 
الى غير ذلك من أنواع المحوبين الذين اتصفوا بصفات خاصة » أوجبت 
لهم محنّة” خاصة” من الحق ‏ تعالى ‏ » ولكنها محجة على الحجاب وشهود 


5 


العد ٠‏ وهذء المحبة هي المنفية عن أقوام مخصوصين كقوله : 
م 9 0 ع : ف 

«لايحب الظالمين”"» , « لا يحب الكافريت”""١‏ . 

الا" المحة الأولى ٠‏ 

أما النوع الثاني من نوعي المحبة الخاصة ؟ فهى المحبة المثار اليها بقوله 
تمالى : 

« لايزال العبد يتقرب الي- بالنوافل حتى أحيه ء فاذا أحبيته كلت سمعه 
اللي شفع نه ا وبصره +11 

الحديث بطوله ٠‏ أي كشف له أن هوية الحق ‏ تعالى ‏ هى حققة كواه 
الظاهرة والاطنة » وهذا النوع من المحجة على كشف من المحجوب » وثمُرته 


(1) 559505 القرة 9) 5/1١‏ الصما| (5) */لادو٠ ١5‏ آل عسران (؟) 55/5 العميران 


8؟؟ لس 


ف 


ظاهرة في الدناء لأجل ما يحصل له من الشاهدة والرؤية » على التخل ٠‏ [ 
في الأشاء وادرار العلوم الذوقية بأبواع التحفا٠‏ 

وأما :!١‏ انوع الذي قل هذا من اللحة ؟ فهو على الحجاب » باعتار شهود 
جاح السو و الات > ولا حير يل في الآخرة ٠‏ ولذا قال في الحكم 
العطانية : 

خرج العباد وا[زهاد من الدنيا وقلوبهم مشسدونة بالأغيار » ٠‏ 


لوقف 
ال الت 
قال تعالى : 
ول هن الثرآن مائهى خفاة وهة لوعي 17" 
اعلم : أن العلل والأمراض يراد بها علل القلوب » وعلل النفوس > 
الأجام » والعلل الني القران شْفاوها ؟ ما هي علل النفوس » اذ تلك العلل 
أطاؤها المشايخ أهل التربية » العارفون بالله ‏ تعالى ‏ > اذ معرفة علل النفوس 
وطلّها ؛ ركن من أركان المعرفة الله تعالى ‏ > وعفل الأجسام أطلزها 
العارفون بعلوم الطبعة وان ورد الاستشفاء بالقران من علل الأجسام فما هو 
المراد هنا منياءوائما مرادنا علل القلوب وامراضهاء وهي العقائد الاطلة »والتحل 
الزائفه » فهى التي القران شفاؤها » وما هو شفاء الا للمؤمن خاصة > وهو الذي 
ملم الأمر الى ربه والى رسله ‏ عليهم الصلاة واللام ‏ وانقاد ظاهراً وباطناً 
طاامكزو رارم اد لشرع بعقله هما وصفف به تعالى ‏ نفسه من صفات 
المخلوقين » أو وصفته به رسله ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ فما رد ولا أوأل » 
ولائسّه ااتشه المعروف عند العامة » بل فوآض الأمر الى الله والمورسله _عليهم 
الصلاة والسلام ‏ وفال : 
« لا أعترف باننه تعالىمن نفسه» ولا أعرف به من الخلوقين من رسله, ٠‏ 
إبنك ملم الانمراء 


9980؟5] مه 


وحثذ كان القران له شفاء ورحمة + لأنه لا عمل على هذا ؛ 
اجتمع له نوران : له ا ا م اعمانه الكاشف > فكان نورآ 
على نور > وانتشعت عله عناهب الخهالات اذ لا ظلمة ممعم نور كاشف © وحدث 
من اجتماع هدين النورين نور ثالث» لا هو عنيما ولا غيرهما » كالبرزخهالخاجز 
بين الشيثين » لا هو عبنهما ولا غيرهما » اذ يحدث عند التركيب ما لم يكن لكل 
واحد من المركين بانفراده » فجمع بين الشبرع والمقل 2 بل وجدما كان 
بتوهمه ؛ خلافاً وفاقه ووجد العقل لا والشسر ع زبدة» ذلكاللن منزه ومشسّيهه 
لاننزيه مطلق كتنر به التعقسّلة »م ولا ++ تمعن كم فيه كيين 
تنزيهه » كشف الله تعالى ‏ له عن عقن الأ ر فعرف محل النزيه من محل 
النشه » فأنزل الأخاء منازلها » وأورد النصوص الواردة مواردها » وحنكئذ 
صار اطلاق اسم المؤمن عله محاز؟ » اذ المؤمن هو المصدق تقلداً » وهذا مد 
ار نفع عن مرائة اتقلد » فهو يشاهد الأمر عاناً * صار الغسب عن غيره شيادة له 
شهادة ضرورية > وانظر فوله تمالى : 

3 س3 م ))١‏ 
ين كب و وهو السميع الصير'''ء . 

فهاتان الأيتان جمعتا التنزيه والتشسه » ثان قوله : 

« لين كيثله شى 6 

تنزيه على زيادة الكاف » كما هو رأي جمهور المكلمين صربح في نفي 
١اشه‏ والمئل »> وقوله : 

واس 5-5 و 5 

*وضو السميع النصير » . 

تشيه صريح لأن تعر يف الحزءين يفد حصر ار » وقصره على المتدأ» 
فهو في قوة لا سميع ولا بصير الا هو » وكل سميع وبصير هو + وريصح نر كيب 
فاس من الشكل الأول فتقول : كل حي سميع بصير » السميع الصير هو الله 


لا غيره » فكون اللشحة 1 كل* حى هو الله لا غيرء ء أما درن فَالض, رددة» 
وأما صدق الثانه فالكتاب العزيز > بل ثوله : 





١/45 )١(‏ الشورى 


59١‏ هه 


0 ليس كمثله شية » . 
بافر اده يعطى التنزيهوالتشسيه »على أن الكاف كاف الصفة» كماهو رأي العارفين بالله 
تعالى ٠‏ فان الكلامالمعجز يجل عن الزيادة ولا ريصار الى الزيادة» الا" عند التمذارء 
ولا تعذار هنا عند العارفين ٠‏ فمعنى آشارة الآية الكرية الى هذا ؛ اثنات الثل له 
تعالى : وهو التثسيه ونفي الممائلة عن هذا المثل وهو التنزيه » فانه اذا كان لامثل 
مثله » كان نفي المثل عله -تعالى- ؟ أولى وأحق » ولعلم أن الحق لتنا من 
حث اسمه الاطن وأننتة الأول :لا كلام قه لتقل + ولا بعر عله الزييول + 
ولكن من حت اسمه الظاهر واسمه الآخر أمكن للمقول الاستدلال عليه » 
وللرسل أن تخبر عنه » لأنه لا ظهر باسمه الظاهر فأوجد العالم على صورته » 
أي صورة علمه » وعلمه عين ذاته » والملم عين المعلوم » 'نم أوجد الانسان على 
صورة العالم » وجعله نسخة مختصرة من العالم » حينثذ أمكن الكلام فيه» 
فالممائلة انما هي بين الصورة الأولى التي هي صورة الحق ‏ تعالى ‏ ٠وبينالصورة‏ 
الثانية التي هي صورة الانسان الكامل » فكون المعنى : ليس مثل مثله شي « 
فالمثل المنزءه هو الاسان الكامل > أثنت له المثلنّة ونفى عنه أن يكون له مثل > 
اذ هو الأصل في ايجاد العالم ولو تأخرت صورته » فالعالم كله بجميع أجزائه 
العرش وما حوى ؟ يائل الانسان » والانسان بمختصره عائل العالم كله ٠‏ فالعالم 
عر ل ا 0 ا ار 
ل 
لس فه متشابه : 

دولو كان من عند غير الله لوَجِدُوا فيه اختلافاً كثيراً ""» 

فما في القرآن اختلاف > بل هو : 

أ ركاب ألحكيمت آياتة ثم قُصْلَت من لذن حكيم_خبير”" . 

وأما قوله : 
(1) 5/١اهالساء‏ (5) ١‏ هود 


-9؟55؟ هه 


ا 2 2 )2 
:وار م 3 


فائما ذلك في حق من بنصر عقله » و يرجحه على الكتاب والسسنة » فان الله 
ما أرسل رسله الا لِعلَّموا عباده ويعرفوهم بربهم » فطالب الحق بفكره وعقله ؟ 
لس القرآن شفاء له » فاذا سمع آية أو خبراً يفهم من ظاهرهما تشبيهاً » .يقول: 
أورث هذا الخمر » أو هذه الآبة شبهة عندى » حبث خالف عقله » فمئل هذا 
لايكون القران شفاءه » بل يزيد فى علّته > وهوام ن الظلمين الدين بزيدهم 
القرآن خساراً » اذ الظلم وضع الأشاء في غير مواضعها التي تستحقها » وممن 
قال في حقه : 


« 'بضل به كثيرا'". . 

ومن الذين في قلوبهم زيغ فيتعون ما تشابه منه حتى يو لوه ويردوه الى 
عقولهم » وقد عمت هذه اللوى » فلا تجد اليوم فقيهاً الا على هذا المذهب » وقد 
نصحتك والله الموعد ٠‏ 


الملوقف 
3د 
قآأل نان 


من امْتَدَى فإئما دي النفية و 1 من ضل فإئا يضل عليما 0 


اعلم : أن من حصلت له الهداية ؟ اهتدى ووصل الى مقصوده ٠‏ فانما 
امندى ووصل الى نفسه لا الى غيره » و من ضل بان لم ,يصل الى مقصوده 
ولا اهتدى اله ؛ فاما يضل” على نفسه » أى عن نفه » « فعلى » بمعنى « عن » 
وذلك لأن نفس الانسان وروحه هي كل شيء يصح” أن يعلم » وتقصد معرفه» 
من حق” وخلق » وجوهر وعرض » وحادث وقديم » فاذا طلب الانسان الهداية 


ع علا آل عمران ‏ (5) 55/5 البقرة ركع 16/١9‏ الاسراء 


- در كك 


الى شىء لعرفه »م ووصل اله وعرقه ؟ فذلك الشىء نفسه وروحه » فهى التى 
تصوارت له شوو ذلك ال إحوء الطلون المجقي آله ان كل سباك 
روحه ونفه » وتركلّت باتباع الكتان والنةظاهراً وباطلأء واستعملتالرياضة 
والمجاهدة وأراد ن بعلم شيئاً من الأشات» تو اوت اله روحه بصورة ذلك 
الشيء المطلوب على حسب ما هو و ء وعلى حب فا يريد الله تعالى - مسن تعر ربقه» 
فروح الانسان خالة من كل شي لا نقش فهاء لأنها أمر الله - :تال الواحد 
الذي عن كلمع الصر > والتلومات اق العقل بالقوة » فاذا امتزج العقل بالرو ح 
امتزاجا معنوياً ؛ ظهرت العلوم في النفس وتصوارت بها ء حتى الحق ‏ تعالى -» 
وما يستحقه من نعوت الكمال » فكل ذلك انما هو للنفس والروح ء فهي الي 
تصورت بمسمى الحق ‏ تعالى ‏ واجب الوجود حتى علم وعرف بجميع مايجب 
له من الكمالات » وطالب الحق ‏ تعالى ‏ ءاذا اهتدى ووصل ؛ يجد الطالب 
عين المطلوب ٠‏ واليه يشير -خبر : 


أن 


« من عرف نفسسه عرف رلته » * 

فالفتحالذي يذكرهالقوم _رضواناللهعليهم هو أنيكشف -تعالى_للعبدأنه 
هو من غير حلولولا اتحادء وأنالر برب والمدعد كلا يصيرالرب عبداً ولا العد 
به فان ق لالحقايقمحال» وجميع الأوامر والنواهي الشرعة؛ انما هي موضوعة 
ارقم الحجاب ااه انح يمر إلى رحن وين عير 3 السب 
والاعشارات السينّة والعقلية » اذ هى كلها عند التحقق - نب لا عين لها 
في الوجود الحق > ولكن الآفة الطارئة عل الأبصار صيرته يرى الواحد اثنن » 
فسسحان معلب الأبصار والنصائر 


ائلوقف 
د١٠‏ ب 
قال تعالى : 


افر الأول بو الاعر والطاهر بو نامل لاون 


0 لاه/؟ الحديد 
تا 55 


اعلم أن الأولة والآخرية بانسية الى الممكنات هي نسبة واضافة > فالأول 
أول بالة الى ما بمده » والآخر آخر باللسة الى ما قله » وكد يكون الممكن 
أولا وآخراً بنستين مختلفين » وأ ا أولة الحق ‏ تعالى - » فهى عبارة عن 
نفي البداية عن وجوده ‏ تعالى - وهي انه لدت الى أو لا كنار اسعائة* 
لا عار موحوة 3١+‏ لو كانت أولكةه ونشوها بالنحنة الى المكات > لكات 
الممكنات ثائة له ٠‏ ولس الأمر على هذا ٠‏ أو أوأل باعتار أن كل ما سواه منه 
ابتداه ٠‏ وآخريته هي عبارة عن رجوع الأمور كلها اله » كما فال : 
الا الله ف الأو لبور رده يرج الأمرن ا" 
لس الشأن في أوآلته وآخريته بهذا العنى > وائا الشأن في أوليته التي 
تجامع آخر يتهءفأخر يتهالتيتحامع أولبته» اذ هذمهيالخصيصةبالألوهية عوهي التي 
عرف الاله بها » وهي الجمع بين الضدين ٠‏ ولس المراد أنها عين تجمعالضدين» 
بل هي عين الضدين تظهر بهما مما » فهو أوأل من حيث ما هو آخر » وآخر 
من حبث ماهو أول » والعين واحدة لا من نسبتين » بل من نسبة واحدة » وأنه 
تعالى مع كل شيء » لايتقدم عن شيء ولا يتأخر عن شيء » ولا يتجزأ » 
ولا ل ع ا م ا ا 00 
للموجو دات تقدم ولا تأخر باللية الهاء فآخريته عين أولته » أو لا أوآلته . 
ولا آخريته » والحصر المستفاد من تعر يف الحزءين ؟ يقد أنه لا أول إلا هو» 
ولا لخر بالا هو مفكل أو ال واخر هو ء ولا عر > اذ الممكات الا نيايّة 
لها » فهي متجدآدة لا الى آخر » وهذا هو الذي حسّر العقول وما قِلته » وكذا 
الظاهر والاطن »2 فهو ظاهر من حك ما هو باطن » وباطن من حبث ما هو 
لاهن من ل د لك ا 
الجمع الذائي > ولكل” واحد منهما أحكام وخصوصات » من حيث الفرق 
الصفاني » هذه الحملة لتّنها الحق في النوم فألحقتها » » فالاسم الباطن ؟ هو اللفى 
الرحماني » والاسم الظاهر هو العماء + والنفس عين العما» ولكن تدات 


)١(‏ 58/45 الشورى زقة دل رقن هرود 


5598600 اا 


صورته التي هي أمر اعتاري » والعما عين العالم » فالباطن عين الظاحر »والظاهر 
عين اللاطن » والآية مصّرحة بهذا كما قد مناء فلا ظاهر الا هو » ولا باطن الا 
هو ء فكل باطن وظاهر هو » فهو الشاهد والمشهود والشهادة » ولا نقول :ظاهر 
بأسماله » باطن بذائه » كما يقول الفقيه > لأن الأسماء أمور معنوية يستحل 
ظهورها دون النات السماة بها » فهو الظاهر بالذات » الاطن بالذات > الظاهر 
للأبصار والبصائر » الباطن عن الأبصار والصائر » فأين الله وأين العالم ؟! فما 
ثم" الا الله المسمى بالعالم » فهو الظاهر في عين العالم » والعالم مظهر له ٠‏ وكل 
ظاهر في مظهر؟ فقد انضم الظاهر الى المظهر من غير حلول ولا اتحاد ولا امتزاج 
وكيف يتّحد الوجود بالعدم ؟ أم كنف يحل الحدون في القدم ؟ وقد كان الحق 
باطنآ فاظهر نفسه بالعالم » فصار ظاهراً لأن العالم صورته ٠‏ وهذا ممنى قولهم : 
علم) نفسه ء فعلم العالم من علمه بنفه » اذ ليس العالم بشىء زائد عليه 
تعالى ‏ > قال الشسبخ الأكبر رضي الله عنه : 


نحن المظاهر والمسصود ظاهرنا ومظيهر الكون عين الكون فاعتروا 

والتنجحن أعده الا بصسوريه فهو الآله الذي في طه الشر 
وقال أيضاً : 

فلا تشر ولا مركن الى طلب كدق و «تبواه زلبك ان 
وقال أيضاً : 

فما مم الا الله والكون حادث ومائمم الا الكون والله ظاهر 

وما العلم الا الجهل بالله فاعتصم وان قات عق تنب ماكز 


فظهور الحق ‏ تعالى ‏ بذاته مسمنَّى بأسماء العالم » متصفاً بصفاته » هو 
حجابه وبطونه » ولو ظهر بأسمائه وصفانه ؛ ما كان للعالم عين ولا اسم > فهو 
كالواحد يأ* ينتشسيء الأعداد الى غير نهايةءبذاته دون اسمه» اذ لسن العدد الا الواحد 
المنتقل 50 الأعداد » مسمساً بأمسماء المراتب كالاثنين والشلاثة » الى 
ما لايتناهى » ولو ظهر باسمه وقل : واحد 4 لطل العدد » فمن تحنّى الحق 


- 55١ 


تعالى ‏ عليه باسمه الظاهر » رأى الحق ‏ تعالى ‏ في كل شيء من ذراتالعالم 
علوي وسفلى » وما زهد في شىء »> ولا طلب الاحتحاب عن شيىء > وهذا هو 
الذي برى الوحدة في الكثرة » والكثرة في الوحدة » يعني أنه يرى الواحد 
الحقيقى كن شنح واستيائة واعتارانه » ويرى الكثير واحداً باعتار رجوع 
الكثرة الى العين الواحدة وحدة حققة » وكذا الجاهل يرى الحق ‏ تعالى - 
لأنه عين كل ما يرى » ولكن لايعرقه ٠‏ فهو يكلم الحق ‏ تعالى - ويكشّيه » 
وهو معه في كل حركة وسكون » وهو جاهل به » فالفارق مهما الملم والجهل » 
لاغير ٠‏ وححبث كان الأمر كما فلنا وقاله كل عارف بالله > فأين الحجاب كولس 
الادّ الحق ‏ تعالى ‏ ؟! فهو لا يحتجب عنه شيء ولا يحجه شيء »2 ولا يصح 
أن يقل الححاب ولا أن يكون غيره مححوباً عنه فانه لا غير » وما ورد من ذكر 
بني وبينه سبعون حجاباً لو وصلت الى أدناها لاحترقت » وانه لولا الحجب 
لأحرقت سبحات وجهه ما أدركه بصره في خلقه » فقد قال شبخنا حي الدين 
رضى الله عله : حقيقة سسبحات الوجه هى دلائل ذاتمة » اذا ظهرت نساً لا أعاناء 
فتسّين أنه عين نلك الأعبان أعني الوجه فزال الجهل الذي كانت رتنه : أنالعالم 
ما هو عين الوجه » قبقي العالم على صورته » ثم تذهيه السبحات ٠‏ بل ائبنته 
وابانت عن الحق ماهو ٠‏ اتنهى ٠‏ 


أقول : ما ذكره سيدنا ظاهر في حق من يكن أن يكون عليه حجاب » 
فتحرقه السبحات فيزول » فبقال : كان في حجاب نم احترق وزال > وأما في 
حق من لا يصح” في حقه حجاب » دون شهوده » كالملك ؟؛ فغير ظاهر © لأن 
معرفة النبي والملك بالله ‏ تعالى # ضرورية فطرية » لايقال أنهم كانوا في حجاب 
نم احترق وزال > وعندي أن الحجب في حق اللي والملك ؛ انما مي مظاهر هة 
وجلال وعظمة » بحبث لاتكن مشاهدتها الخصوصية ذائنّة لها » فهبي تغني 
مشاهدها وتحقه وتسحقه ٠‏ وأما غير الملك 4 كما ححابه الا الجهل » لظهوره 
الظهور الذي لايتصوار مثله ظهور » وقربة القرب الذي لاعائله قرب 6 واتصافه 


5597 هه 


ستاك الحدثات #ونشية لنائيةاء جيل لذلك وانشون وابخر + رزافيل 
ل ا 
لاا ترات القرآن جعلنا بيك وَبِيْنَ الذي لآ بو 


3 


بالآخرَة يحجَاباً 0 


أ مجو لاع لأنش لو كان للراد.: أن المهان عبار ترم كايا كان 
المستور ححاباً » ولكان السائر اولى باسم الحجاب » فليس الحجاب المستور اله 
الجهل لا غير » وأمنًا الأسم الاطن ؛ فالتجلي فبه ممنوع جملة واحدة » ما تجلى 
لح عر اي ا يوم تفدي لهذا الموقف > ” لو كان الحق 
متجدا لأحد من خلقه » لنَحلَّى للعلماء » فعرفت أن المراد بالتجنّي » التجلّي 
الممنوع > وهو التجلّي من حبث الاسم الاطن » و أن المراد بالعلماء ع ؟ العلماء 

بالله ‏ تعالى ‏ » الذين هم أعلى من العارفين ٠‏ 


لوقف 
20 
ذلا ترك لان 
وورد في الآثر » أنه - صلى الله عليه د وسلم سثل » هل رآيت ربّك ؟ 
فقال : نوراني آراة» وورة أنه قال لسائل أشن »دنم رأتة م٠‏ 


والتحشق عندنا » أنه راء يقظة لبلة الاسراء » وما زاغ بصره وما طغى » 
وجوابه للسائل في | لرؤية الأو لى انا لكاي د صلى الله عله وسلم ‏ عرف 
مله أنه لايعرف ل رؤبه ة الذات اللحت محرداً عن المظاهر » ولا يعرف هدا 
السائل أمر التحنّي ؛ فكان هذا الجواب الاذج أولى به » وامنًا أن يكون السائل 
)ع اردع الاسراء (؟) 5/؟١٠‏ الاثمام + 


51 م 


لا يعرف الا الرؤية المعتادة عند العامةءالتى ي نعم أنوارالأشعة الوزاني” من تحق 
مارأى » فورءَى له صل لى الله عليه وسلم ‏ بأن الحق ‏ تعا لى ‏ اسمه النور ٠‏ 
وأمر النور في منع تحقيق الرؤية مشهور ٠‏ وما قال : ما رايته » لآن هذا الائل 
لا يعرف أن من رأى الحق ؛ انما يراه ببصر الحق » لا ببصره المقد » فانه قال : 
«فاذا أحته ؛ كلت سمعه وبصره » الحديث ٠‏ 

«وهرّ اللطيف الْبِير ». 

ومن لطفه تعالى أنه أخبر : أن هويته هي بصر العيد وجميع قواه * ومع 
ذلك لسن أن حت عن شر 1 بصر الحق ‏ تعالى ‏ > فمحمد ‏ صلى الله 
عله وسلم ‏ رأى ربَّه يقنا في مظهر » وهو التعيلن الأوكّل» وهو الخاص بمحمد 
ب صل الله عليه وسلم ‏ لايشاركه فيه غيره من رسول وملك » والرؤية في غير 
تكن محال م وهذه الرؤية التي حصلت لمحمد ‏ صل الله عليه وسلم ‏ م 
غير سؤال هي التي سألها موبى ‏ صل الله عليه وسلم ب فمنعها على حسب 
سؤاله لا مطلقاً » وما حصلت له حتى صعق ٠‏ 'نم أفاق فما أطاقها » مع بقاء هيكله 
على حالته » وهو معنى فوله : 

«لن تراني » . 

أي لانطبق رؤيتي » مع بقائك على حالتك » حسب سؤالك ٠‏ وأطاقها 
محمد صلى الله عليهوسلم لما خصنًّه الله تعالى ‏ به من القوة روح وجماء 
ونه صاحب أرادتي » وسائر الر ل علهم الصلاة والسلام ‏ منتهاهم كاب 
فوسين »> وهو ظاهر العلم وظاهر الوجود > والرؤية الخاصلة لمحمد ولموسى 
- عليهما الصلاة والسلام ‏ هي غير المشاهدة الحاصلة لكل عارف بالله ‏ تعالى > 
من نسي” وولي” وان تفاوتت مراتبهم في المشاهدة ٠‏ وسواء كانت المشاهدة حال 
الغبة عن العالم أو في العالم ٠‏ والمحققون من العارقين لايقولون : انهم يرون 
الو عل بال عردم ل يقولون : انهم ها رأوه قطعاً » وانما يرون 
صورهم ومراتبهم واستعداداتهم في الوجود الحق . تعالى ‏ فلا يشهه الشاهد 
ا الا نقد + لأن القاعده عن قدو بها سبلم مضه ».وان كان الم لخلا 


5596 ا 


الشهود والرؤية ٠‏ فكل مشهود معلوم ما شهد منه ٠‏ وما كل معلوم مشهود » 
فما يلزم من شهود الشيء ؛ العلم بحده وحتيقته والا فما علمه ؟! ولذا كان 
علمنا باله شعوراً فقط ٠‏ والشعور علم اجمالي يعطي ان ثم" مشعوراً به » ولكن 
لايملم ما هو ٠‏ كما اذا رأيت صندوقاً مقفلا » فحركته فوجدته ثقيلا » تعلم أن 
فِه شا » ولكن لاتعلم ما هو ؟ وانما يقول المحقق : انه ما رأى الحق في مشاهدته» 
لأن الصور دائا نوع على الرائي مواق د مال 0 > مع 
أن المحقّق يعلم أنه ما رأى الصور الا في مرآة الوجود الحق ‏ 

يرى > ولهذا يشير امامنا وقدوتنا حي الدين : 


فلوب العارئين لها ذهاب اذا هى شاهدت من لا ثراه 


وذا من أعحب الأشاء فنا بشراد ويا نوك أذ تراه 


على أنه في حال الفية عن العالم ٠‏ في المشاهدة » يقال : انهم رأوه * ولكن 
من الرائي ومن المرئى ؟! فانها فناء محض > فالرائى هو المرئي اذا » فعلى كل 
حال ؛ ما رأوه ٠‏ واما يرى الراءعون صورهم و: نفومهم ومنزلتهم » » فكل” مشاهد 
للحق ‏ تعالى ‏ أو الخلق ٠‏ وكل عالم بالحق أو بالخلق ؛ اما يشاهد ويعلم من 
كل مشاهد ومعلوم قدر استعداده ومنزلته » ولكن في الوجود الحق ‏ تعالى - > 
وما رأى ما راى الا فيه » فان كال : رايت الحق صدق على طريقة التوسع عوان 
فال ما رأيته صدق ٠‏ فانه ‏ تعالى ‏ غير متعسّن حال تعلّنه من حبث الذات ٠‏ 
وغير مقبّد حال تقبنّده وني قوله » فمن أبصر ؛ فللفسه ٠‏ ومن عمي ؟؛ فعليها » 
تصريح بما ذكر نا » يعني : 3 انمق أبصر الحق عند نفه وفى زعمه ؛ فائا أبصر 
تبه > عدت التتداده ومريخه ومن عش فل فسن 4 فانا مي عق ننه + 
د فعلى » يعلى دا عن ذلك» أن كل من رأى شيا يقظة أو مناماً ؛ انما يراه على در 
استعداده فنفسه رأى ٠فما‏ أبصر مصر الحق من حيث هو » لأن المقيّد لاسصر 
لو كيدا ول بهو للق عن الى نايد ع كرك يه" الوجوه الو بيه تبالى ته 
ترد عع الظافيو واليود فال ل «الدنا رق الاح فم الراسو ل نلك ولا شرف 
مخلوق وأفربه محمد صل الله عليه وسلم ‏ ولذا يقول امامنا محي الدين : 


عن عق كدت 


ولم بد من شمس الوجود ونورها2 على عالم الأرواح شيء سوى القرص 
ولست تال الذات في غير مظلهر ولو هلك الانان من شدة الخرص 

يريد أن الشمس يدرك قرصها » ولكن لايحاط بها ولا تنضبط كيفياتها 
ولا يعلم ما هي عليه ٠‏ وكذا الوجود الحق يشهد بالصور والمظاهر؟ لأنها لاتشهد 
الا فه وبه ٠‏ ولكن لا عملم ولا حاط به ولا ينضبط ٠‏ فما شهد حقيقة » اذ 
نسبة ما أدرك منه الى ما لايدرك ؟ نسة المناهي الى غير المناهي وقال بعضهم : 

كالشمس ينمك اجتلاؤك نورها 2 فاذا اكتست برقق غيم أمكنا 

فمشسّه ظهور الوجود بالشمس ٠‏ فالشمس اذا كانت عارية من السسحاب؟ 
لا تدرك ٠.‏ وكذا الور الوجودي » اذا كان مجرداً عن المظاهر ٠‏ فاذا كسا 
الشمس سحاب رقق ؛ أمكن شهودها بحسب ادراك الرائي لا بحسب ما هي 
عليه ٠‏ وكذا الوجود النوري ٠‏ قال سخا محى الدين : 


الشمس تدر كما والشمس ندركها نعم وملها الا العطف والمدد 
وانا لنراها وهي ظاهرة مثل التحلي ولم يظفر به احد 
الور ينضا من أن نكيتّفها فكف من لاله كيف فيتحد 

فالوجود الحق ؛ مراة 'نظهر صورة المتحلى له فنها بقدر امتعداده »فتظهر 
أحوالة و أحكانة م كما أن«الوحتوة لير ق مرا الأعان تحن العيدادها 
وتابليتها لظهور أحكامه وأوصافه ٠‏ والصورة دائًاً حائلة بين الرائي والمرآة > 
فنير ممكن أن يصر المصر الصورة والمرآة في أن واحد > كما ذلك هو في 
الشاهد » فلا يصر أحد الوجود الحق من غير صورة ؛ الا اذا فنى عن القنود 
كنها ٠‏ وجكد يكوة الراتى .والمزتي اهو اق + فنا أبضر عينه > اذ الغيرية 
مننفية حال الفناء ٠‏ كلو فرض ان الرائي ما ظهرت له صورته ولا صورة غيره ؟ 
ربا كان يراه » وهذا لايكون البتة » فمحمد ‏ صل الله عليه وسلم ‏ الذي هو 
أحب” وأشرف وأقرب من كل مخلوق ؛ مارآه في مرئمة أو أدنى الا فيمرتية 
التقيد » فكف يطمم غيره فبما لا مطمع فيه ؟ وما نزل وحي ولا أخذت شريعة 
الا" من مراية التقسد ٠‏ وقد ورد في الر : 


- 52١ 


« المؤمن مرآة المؤمن , * 

أي الؤمن الذي هو الحق مرأة المؤمن الذي هو الولى وبالعكس ٠‏ وان 
خص المؤمن ا ا ا 01 
هذه المرائية لا غيره » وثال امامنا محي الدين : 

« هه مرآتك وأنت مراته ,» ٠‏ 

يعني هو مرآنك في رؤيتك نفك » وانيتك الوجودية العينية ورؤية 
رك كذلك + ور انلكا يبود ك عداك الثائة البلسة العئة 131:6 كوشتت بها 
وكنت من خاصة الخاصة » وأنت باعتبار وجودك العنيمر انه تعالى في رؤنة 
أسمائه التي هي ذاته مأخوذة ببعض النسب والاعتارات > وليست النسب غير 
الذات » فتارة هو المرآة والسد الرائي > وتارة المبد امرآة وهو الرائي والمرئيء 
فالتبس الأمر » واختلط الشأن » فلم يتمئّز الرائمي من المرئي من القراء © كانه 
حق وأيها خلق؟ فان الناظر نفسه في المراة وهو الوجود الحق»اذ كل راء لابرى 
الحق الا" با فيه من الحق > والصودة في المراة انها ظهرت »من المتوجه على المراة» 


وهو الوجود الحق » والمراة عى الوجود الحق : 


رق الزجاج ورائت الخمر قنابها قتشالكل الأمر 
تكال) مععس لا لك ل 


اه 


حار العارفون وحق* أن يحتاروا وأرادوا أن ,يجملوه عي العالم ؟ هما 
صفا لهم ذلك ء لنزاعته وده ٠‏ وأرادو! أن يجعلوه غير العالم ؟ فما صحء لهم 
ذلك > لأن العالم لس بشسيء زائد على نسب علميه مع اعبار العلم عين الذات » 
فالعارف في ححاب » واخاهل في ححاب» وان اختلفت الححب والعالم في حجاب» 
والرائي في حجاب » والمشاهد في حجاب » والمكلم في حجاب »> وكل ما أشعر 
بالائنينيتّة ؛ فهو حجاب ء وانا الشأن في العينة » وهي لاتجامع الشعور بقيد 
من تود الغيرية * 


ومن غريب الاتفاق أن امامنا حي الدين ‏ رضي الله عنه ب » ذكر ‏ عندما 
تكلم على الطيمة ‏ أنه رأى أمّه مكشوقة العورة فمترها » قال : فلذلكسترت» 
ؤما أظيرت نا كات أشيرت > أو نحو هذا الكلان © يريد آثة عت عن الأم 
بالطببعة » وأنا عد الله رأيت أثناء كتابتي لهذا الموقف في المام أيانا آدم ‏ عليه 
السلام ‏ أخرج من قبره عرياناً فترته بكساء » وكان عندي » فعرفت أنالذي 
فه ؛ هو الأب الحقيقي الذي منه خرجنا وعنه درجنا ٠‏ فلذلك رمزت ولواحت» 
وسترت وما أوضحت ٠‏ وفي آخر هذه الرؤيا بشارة وأي بشارة » والحمد لله 
ربت العالمين ٠‏ 


اعلم : أن رسولنا محمداً ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ ملكة الله تعالى كل 
فضلة » وزينّه بكلء خصلة جملة » وما أمره بطلب الزيادة مسن شيء ؟ الا 
العلم لعظم شرفه ٠‏ ولشرفه على سائر الأسماء والصفات 4 جمله بعض سادات 
القوم امام الأئمة » واعترض على الشبخ الأكبر حبث جمل الأسم الي أمام الأثُة» 
ولهذا كان علم الحق ‏ تعالى ‏ عين ذاته » اذ المعو ال عليه هو العلم » فلو كان غير 
ذاته ‏ تعالى ‏ ؛ لكان المعوآل عله غير الذات ٠‏ وهذا لايقوله عاقل ٠‏ ولس 
المراد بالعلم الأمور بطلب الزيادة منه » علم الشسرائع والأحكام » من واجب 
وماح وحرام ؛ فان هذا النوع من العلم كان صل الله عله وسلم ب يكره 
الزيادة منه » وريقول لأصحابه الكرام : 

« اتركوني ها تركتكم ,» ٠‏ 


٠ مله‎ 15/5 00201 


ا 7 


أي لا تسألوني عن الخلال والحرام » وعن الواجب هل مكرر أم لا ؟ كما 
في حديث الحج : 

« حنى أخبركم » اذا نزل به وحي » ٠‏ 

وفال ‏ صلى الله عله وملم ‏ : 

« ومن أظلم دمن سال عن شميء فدرم من أجل سسؤاله ؟ » أو كما قال ٠‏ 
وانما المراد بالعلم » المأمور بطلب الزيادة منه ؟ هو علم التجلينّات الربّانية » وعلم 
الأسماء والصفات الالهبة » وهو العلم الذي لانزال ثمرته ملازمة لصاحبه فيالدنيا 
والآخرة في جميع مواطن القيامة » وفي الخلود » في النة أبد الآباد » وأمما غيره 
في سائر العلوم ؟ فاما يحتاج اليه في إلدنيا » دار التكلف والاحتاج والفافة » 
وللعلم أن العلم حققة معنوية بسيطة » لاتوصف بالزيادة والنقص » والقلة 
والكثرة » الا من حك المعلومات النكشفة بها + فحكذ تتعداد بتعدد المعلومات» 
كما أن كل معلوم حقيفة واحدة لاتتعدد ولا تتحزأ ولا تنبعض»ولكن كل وحدة 
لها كثرة » بحسب وجوهها واعتاراتها » قللة أو كثيرة » يها تلحق العلم القلة 
والكثرة والزيادة والنقص ٠‏ مثلا الحققة > يكون لها مابة وحه واعتار ٠‏ علم 
منها زيد عشرين وجهاً » وعلم عمر خمسين > وعلم بكر مُانين +٠٠‏ فعلم زيد 
انقص هن علم عمرو » وعلم بكر أكثر منهما » وعلم عمرو أكثر من علم زيد 
وأنقص من علم بكر » وكل” من زعم أنه علم شيا وانتهى علمه فيه ؛ فذلك 
دليل على أنه ما علم ذلك +ولايعلم المعلوم الا العلم > وأما العالم ؟ ثانا يدركه 
بواسطة العلم ٠‏ كلهذا كان العلم ححاباً بين العالم والمعلوم» فلا تقل:انك أدركت 
شين قدي أو حادثاً » واما أدركت العلم » وكل” الأشاء درك بالعلم » والعلم يعلم 
تسا وقد 5كرناءق عن ماعو قب من ععده الوافت :+ أن الويعود ادن 5/1 
للحق > وكذا نوابع الوجود : من علم وقدرة وارادة » وسمع وبصر > وكلام 
وححاة ٠٠٠‏ فما لا وجود له ؛ لا شيء له » وقد ذكرنا أن علم الحق ‏ تعالى ‏ 
عين ذاته » فافهم واعرف » وارفع الستارة ولا تقف ء ثان العرائس من ورائها ٠‏ 
أفدى من ذاق كلامنا ٠‏ أفدي من اذا أم يذقه سلمه الناء ومن ذاق ما ذثنا ؛ 
عرف الفرق بين العلم والوهم » ولين الوهم الا اليل الذي هو محتد العالم 


555 سه 


كنّه م أعنى معرفة الفرق بالمنى الذي رمزنا عله > وأومأنا الله » لا بالمعنى 
الذي قاله علماء الرسوم : في أنه عند استواء الطرفين يكون شكاً ٠‏ فاذا كان أحد 
الطرفين راجحا والآخر مرجوحاً ؛ كان الراجح ظلناً والمرجوح وهماً » ولهذا 
يقول : كل” ما بحسه علماء الرسوم علماً ؟ فهو وهم » وهذا الملم ؟ هو الذي 
يقول القوم فيه انه ححاب » فان الحق ‏ تعالى ‏ اذا تحانّى باسمه الظاهر » يكون 
هذا العلم حجابه ٠‏ 


رأيت في الواقعة سفنة » فسألت عن اسمها ؟! فقيل: اسمها جالبالبواقيت» 
الى أجواف الخائث » فعرفت أن السفنة ؛ هي العلم المنجي من بحار الجهالات» 
وأمواج الأهواء » وريح الضلالات ٠‏ وجلبه للواقت ؟ هو ما ينكشف به من 
نفائئس المملومات » والحقائق المهمات ٠‏ وأجواف الخائث ؛ هى النفوس الطسعية» 
فان الحبث ضد الطبب ء والأرواح طيّبة كما قال : ١‏ 


م إليه يصعد اكلم الطب" , 
والنفوس ما هي مثل الأرواح » فهي بالنسية إلى الأرواح خبث >وبواسطة 
الأرواح يكت المعلومات للنفوس ٠‏ 


الوقف 


5 
قال تعالى : 


م ار “كن لودو اضرا ري دس وى 
٠والذين‏ كفروا أعتَاضم) كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء 
حَيّى إذا تجاءه لم يحده شيئأ » ووجد الله عنده فوفاه حسابه'”» 
أي مثل الذرين كفروا وستروا علمهم ومعرقتهم بربهم » مثل أعمالهم 
كسراب بقبعة » أي هم وأعمالهم في التمشل ؟ كالسراب الذي يدركه المدرك 





٠ فاطر () 5/55 الرر‎ ٠١55 )1( 


5538 هه 


بالقاع » فيتوهم بحسب ادراكه أنه أدرك شيا » يحه الظمآن ماء » حتى اذا 
جاءه لم يجده ثيّآ » هذا وجه الشبه ٠‏ يعني أن المتعطش الى ماء اللياة الأبديّة 
والقرب من الله تعالى ‏ اذا رأى الذين كفروا ورأى أعمالهم في اجتهادهم 
وملازمتهم للطاعات > واقالهم على أنواع القربات »والمسارعة الى نوافل الثيرات؟ 
بحسبهم أنهم عند أنفسهم لهم وجود وأنهم فاعلون » تاركون » متقر بون »وأنهم 
يرجون بذلك حصول نفع » أو دفع ضر > فبعظم ظمأ التعطش الى ماء الحباة 
والقرب من الحق ‏ تعالى ‏ » فاذا وصل الظمآن الى ظاهر أحوالهم والهم » 
وتحاوز عن معرفة ما ظهر الى ما بطن » لم يجدهم في أنفسهم ولا في أعمالهم 
شيا مغايراً للحق ‏ تعالى ‏ » وهكذا هو التجلي الالهي في الصور > يكون 
بصورة حاجة المتجنَّي له » كما تجنّى لموسى ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ بالنار » 
لأنه كان يطليها » فهذا المامطّش الى السعادة الأبدية ؟ يحسب أن ما علمهالذين 
كفروا في ظواهرهم من الأعمال » هو الماء الذي من شرب منه ؛ لم يظمأ أبدآء 
فلما وصله ؟ لم يجد من تملك الصور العاملة العابدة في باديء الرأي » ولا من 
الصور المفمولة التعسّد بها » الا" الله تعالى ‏ متصوراً يصور العابدين » ويصور 
عاداتهم » ومتجلياً بها » فكان الله تعالى ‏ العابد بتلك الصور > وهي كالآلات» 
وهو المعود بها ٠‏ وهذا معنى وجد الله عنده » أو يكون المعنى : أن الطالب لاء 
القرب منه ‏ تعالى - يتوهّمه بعيداً منه » كما يرى العطشان السراب من بعد» 
فطله ويلقى في طله مشقة وتسا» فاذا جاءه > بمعنى اتكشف عن الطالب ححابه» 
وأمط عن المطلوب تقابه ؛ وجد مطلوبه عنده ومقصوده بعد ما فارقه من أُوّل 
هدم كما فيل : 
وتكيهم عبني وهم في سوادها ويشكو النوى قلي وهم بين اضلعي 

فوفّاه حابه » أي أعطاء عطاء تاماً فوق ما كان يؤمله ويحه © ويعده 

من الكرامة » وحسن المقامة » كانه تعالى ‏ عند ظن عبده به > كما أخير 


تعالى ‏ بذلك عن نفسه + 


5815 لس 


الوقف 


--555- 


قال الحق ‏ تعالى - لبعض عده : أتزعم محبتي ؟ وان كانت ؟ فما هي اله 
تحة عن ممتي لك ٠ ٠‏ فأنت أحبنت موجوداً » وأنا أحبتك معدوماً » ثم قال له : 
وتزعم أنك تطلب القرب منشّي > والانحياش الى ؟ وآنا أسد طناً لك منك » 
طبتك لضوري من غير غير واسطةيوم»٠‏ الست 0 ركه روحاً عنم 
تست 0 عك بارال الرضيل ينه انشرت عبساء «كلٌ هذا بحبة فيِكلكملا لي» 
ثم قال له : أرأيت لو كنت في أشد ما يكون من الجموع والعطس والتعب»ودعوتك 
لى » فتع رضت لك المنة » ببحورها وقصورها وأنهارها وثارها وغلمانهاوو لدانهاء 
بعد أن أعلمتك أنّك لا تجد عندي نا من ذلك » ماذا كنت فاعلا ؟ فقال له : 


أغوة يك متك + 
الوقف 
بت 1 
قال تعالى : 


دوه الأشماء الح فاذعوة أ وز الذة بلحدون فق 


- 
#0 ه 95 او س7 


ا ماه » سدجزون مَا نوا ا .. 

من البِيّن المعروف عند أهل اللغة والعقل : أن الاسم ؛ ما عمسن المسمّى 
وسسّزه عن غيره » وهو عند أصحاب الكشف والشهود : كل ما ظهر فيالوجود» 
وامتاز في الغب على اختلاف أنواع الظهور والامتاز » وهو في التحقيق :التجلي 
المظهر لعين الممكن » الثابتة في العلم والحق ‏ تعالى ‏ ما مسّزته هذه الأسماء > 
0١‏ لادلا الاعراف (1) ١9/10‏ الأعراف ٠‏ 


290؟ سس 


التي يقال انها حسنى » اذ قد شاركته في النسمة بها الحدثات ٠‏ فانه يقال في 
عبرال القع تك #در عي ال الك الأبناه الل ري 
د دالت نشنه» وتتياق كته ه وغل ألنة وسله ؛ باسداه التعدانات وسوتهاء 
التي يقول فيها المكلمون انها لست أسماء ولا نعوتاً له تعالى ‏ » 
ويؤواألونها ٠‏ ومن جملة الأسماء الحسنى : « الظاهر » وهو تعالى ‏ » ما ظهر 
لنا في العموم ؛ حتى نعرفه وثّره بهذا الاسم» فين التمييز يوده الأ ابا سد 
المحصورة في التسعة والتسعين ؟ فما ؛ بقي الا" أن كل" ما يقال فبه » غير اللدوسوى 
40 هر سسش بام اسن + وتوت يك ماس > لاكشار كه اقه خوء مين 
المحدثات ٠‏ فهو تيز محدث عن محدث ٠‏ والله ‏ تعالى ‏ له جميع الأسماء 
والنعوت التي يقال فها حمنى » والتي يقال قيها غير حسنى » وتكون كلها 
حلت إذا فالا تعالى - فالحسنى صفة كاشفة لا مبخصّصة ٠‏ فما كان 
ميزه - تعالى ؟ الا ببجمع الأسماء جميعها و والنعوت كلّهاء وغيره ليس لدذلك٠‏ 
وى من الا بيطني ولاطلق يد 01 ما أطلقه عل لى نفسه مين أسماء 
المحدثات ونعوتها ٠‏ أو أطلقته عليه رسله ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ الذين هم 
أعرف به كما أنه لايسمى غيره ‏ تعالى ‏ الا باسمه الخاص به م الموضوع له > 
فما كل” حق يقال + فهو تدالى ‏ عبن كل مسمسّى بكل” اسم > وعيّن كل 
مودو ع نويه ل لبركن الكل اولس الكلا 10 
تعالى ‏ عن شيء » ولكن الأشاء تيز بعضها عن بعض - وتتّر الأسماء 
الو ا 


ايا النّاس 3 الفقراء إِلّ الله" 
أت تعالى ‏ الافتقار الله لا الى غيره » واسدن جد افتقار المحدنات 
بعضها الى بعض ضرورة > فدلة ذلك على أن كل مفتقر اله هو الله لا غيره » 
«وذروا الْذينَ ِلْحِدُون في أسمرنه » . 
١‏ 15/50 ناطر ٠‏ 


ساآرة؟] هه 


أي اتركوا وباعدوا الذذين يلحدون » أي يملون عن الأسماء » التي يقال 
انها غير حنى » الى الأسماء التي يقال انها حسنى » وريخصونه بها دون غيرها » 
مما ورد من الأسماء والنعوت » التى أطلقها الحق ‏ تعالى ‏ على نه » أو 
أطلتته رسله عليهم الصلاة 5 والمراد بالمحلدين هنا الذين يرو “لون 
ما ورد في الكتاب والسننّة » ولا يمون به ء على مراد الله تعالى  ٠‏ ومراد 
رسله عليهم الصلاة والسلام ‏ فهم يلحدون في أسمائه ‏ وييلون عن أسماء 
اتشده الى هن تسل نا تقال اب تاسمه الظاهر » الى أسماء النزيه الى هى 
معلته بأيمة الاطل > قلا يشهدو ته ويرقوثة 4 الآ فى اديه 6 وهاهو عتزيه 
عند المحقتّق » ولهذا يتعوآدون منه ‏ تعالى ‏ في القامة » حين يقول لهم : 

ه أنا ركم 

فلو لم يلحدوا » ووثفوا في نقطة الاعتدال » كما هو الأمر عند السادات 
العارفين بالله ‏ تعالى - تنزيه وتشيبه ء ما أنكروه في تنسيه ولا تنزبه » عرفوه في 
عت السداد, ليرد والطرن6 تدروو ما كانوا يعملون > ومن أشر- 
جزاتهم وأشده علهم ؛ ؟ اتحجابهم عن معرفته ‏ تعالى كأ ل لجرو التسياضة 
الدنياوية » وفي الصور الأخراوية » في القيامة في ذلك الموقف الحافل الهائل ٠‏ 


ائوقف 


ات 
قال تعالى : 
وما ظَلمتام وَلكن ظلموا | انف 
وقال : 
اد ب" 4 


٠١5/١١ )١(‏ عرد | (5) ١١17/5‏ آل عمران , 55/1١3‏ النحل 


555 س 


مغايراً لنفسه حنى يكون هناك ظالم ومظلوم > بعني ان الواقع بهم » مما لايلائم 
طاعهم » مسا يظن”* عجن أعل لذ وا متم رايب اليا لالد 
بذلك ٠‏ فما هو الأمر كما ظلّن” > بل ان كان ذلك ظلماً على سيل الفرض ؟ 
فما هو منه ‏ تعالى ‏ » واما ذلك من أنفسهم وأعبانهم الثابتة » قانها طلبت ذلك 
باستعدادها » فلس لله تعالى ‏ الا" اعطاء الوجود لما طلبوه باستعدادهم » وبهذا 
كانت الححة البالغة له تعالى ‏ علييم » ولس بين قوله : 
5 ا ال 
« قلله الحجة الما لعة 
وقوله : 
د فلو شا ماك أجتء بن 0ك 
00 لم" نشأ هدايتنا جميعاً ؟ فانه 
ما انتفت مشيثته هداية الجمع ؟ الا" لانتفاء تعلق العلم القديم بذلك > اذ العلم 
يع المعلوم » و يتمق به على ماهو عليه » انه صفة انكشاف > وحكاية للمعلوم 
ما هو صفة تأثير » والمعلوم هو أن منكم مهتدياً ومنكم ضالا » فاتفت مشيئته هداية 
جميعكم» لانتفاء تعلدّق العلم بهداية جميعكم» وانتفى تعلّق العلم بهداية جميعكم» 
لكونكم مختلفين في الاستعداد » فمنكم مستعد للهدى » ومنكم مستمد” للضلالة » 
والاستعداد ؛ لا علّة له » فانه من سر القدر > والى هذا المنحى يشير قولهتعالى: 


م م و.عو الم 40 
د إن الله لا بغي ما بقوم حتى يغيروا ما بأ تفسيهم 6 


ل 
أدنى أو أعلى » في الظاهر » حتى يغيروا ذلك بأنفسهم» يعني يطلون باستعدادهم» 
في الاطن » من الحق ‏ تعالى ‏ ايحاد تلك الالة المنتقل اليها » وهو معنىالتضير» 
فلس للحق ‏ تعالى ‏ الا اعطاء الوجود لتلك الخالة النتقل اليها » بطلبهم 
الاستعدادي » وارادتهم لذلك ٠‏ وهكذا على الدوام في جميع الأحوال » فيجميع 
الخلوفات » فما حكم عليهم غير أنفسهم ٠‏ 


0 5م ؟؟١‏ الانعام (كع ١١/15‏ الرعد ٠.‏ 


- *59 لس 


ا كك 
قال 'تعالى : 
لذن أمنوا و تطمدن ا 
«الذين أمنو ن لوبهم بذ بذ ذر ألله 

الواو » واو الخال > والخال قد” 500 الدذين يذكرون 
ناولا تظمكن فلويهم بد كزه ».وهم الطالون الايون + تر د كره ب تعالقيت 
على السنتهم من غير حضور ولا تعظيم له تعالى  ٠‏ فال تعالى» في بعض الآأخبار 
الالهبة لعض أنبائه : 

« قل للظالمين لايذكروني ء فانهم ان ذكروني ؛ ذكرتهم باللعن » ٠‏ 

0 

0 ويم بذكر الللو» . 

اه 

من الخلق الى النفس » ومن النفس الى الحق ‏ تعالى ‏ وهو ايمان خاص © أي 
آمنوا وصدآقوا بأنه ‏ تعالى ‏ يذكرهم اذا ذكروه » لقوله تعالى : 

« فاذ كُروني أذ كرك" 

ولقوله : 

« اذا ذكرني في نفسمه » اذكرته في نفسمي » الحديث بطوله ٠‏ 
فهؤلاء تطمئن فلوبهم » وتأنس وتسكن من ألم الاشتياق وحرقة الحب” > وقلقه 
بذكر الله اياهم > لا بذكرهم اينَّاهء ثم بنّهِ تعالى : أنه لايحق” الاطمكنان و ينغي 
السكون والايناس ؛ الا بذكر الله تعالى ‏ لمده ٠‏ فانه المثقية العظمى والمرية 
الزلفى كما فال تعالى : 
() 5/0 الرعد (؟) 5/؟60١‏ البقرة 


عااة؟ - 


دكن الله اكير" . 


أي ذكر الله تعالى عبده ؛ أكبر وأعظم من ذكر العبد ربنّه في صلاته 
وسائر تقربائه » من حبث ان ذلك أصح” دلبل على القرب والقول ٠‏ 


الوقف 
0ك 

ورد فى بعض الأخار : 

« ادعوني بالسنة لم تعصوني بهاى ٠‏ 

اعلم أن لسان العبد وسمعه وبصره وسائر قواه الظاهرة واللاطنة ؛ هي في 
تق الأب اعرذ كلق قال © كبافال عا :: 

كنت سممعه و بصره ولساته » الحديث بطوله ٠‏ 

سواء شعر السد بذلك أو لم يشعر ء فاذا كان العسد غير شاعر بذلك ؟فانه 
ينسب اللان والسمع والبصر وسائر القوى اليه»فنسب جميع الأفعال الىنفسه» 
فاذا حصل للعد كشف وشعور ؟ نسب الأفمال كلنّها » الصادرة عن القوى في 
بادىء الرأي » التى هى هوينّة الحق في نفس الأمر » الى الحق ‏ تعالى ‏ » لا الى 
نفسه » وحئذ يكون داعا باللسان الذي ما عصى اله به ٠‏ وهذا اللسان هو الحق 
تعالى ‏ » ماهو اللسان الذي يعصي به العبد ولا يتصوآّر ذلك » فان اليد 
لا يعصى ؟ الا إذا كان في غير هذا المشهد > وهو الفرق الأول ٠‏ 

ولا يكن أن يكون الأمر في الخير للعموم > فان العموم غير ممصومين ٠‏ 
ولا أن يكون لخصوص العصومين ؛ وهم الأنناء » قانه تحصبل للحاصل و ريصح" 
أن يكون ما ذكرناه في معنى هذا الخبر مراداً في الخبر الوارد > أوحى الله الى 
موبى ‏ صلى الله عله وسلم ‏ اذ كرتي بلسان لم تعصني به ٠‏ والمعصة منموسى 
عليه السلام ‏ محال ٠‏ فكون أمره بالاحمان الى أعل هذا المقام بالخصوص > 
فيكرونه » فيكونون شاكرين ذاكرين له تعالى ‏ به » لعلمهم بالحقائق 
)١(‏ 55/59 المسكيرت ٠‏ 


585 لس 


ومصادر الأمور ٠‏ يعني بمنى كن سباً في ذكري بلسان غيرك ٠‏ فمن يذ كرني 
بي ٠‏ وان كان له معنى آخر ذكره أمام العارفين شبخنا محي الددين > فانه لاينافي 
أن يكون هذا المعنى مراداً أيضاً ٠‏ وكذا يصلح أن ,يحمل على هذا المعنى >ماورد 
في صحح الخاري وغيره : 

« من وافق نأمينه تامين ا1لا(كة ؛ غفر له م١1‏ تقدم من ذنبه » ٠‏ 

فانه لس المراد من موافقة الملائكة الا الرؤ من نمسة الأقوال والأفمال 
لقره ب كال ةلا الوافقة :فى الززعاق "فاقيا لا أثر :ايا سواه كان سهد 
المشاهد أن السد فاعل بالله ‏ تعالى ‏ > وهو الشهود الحاصل من قرب النوافل ؟؛ 
أو كان مشهده أنه 0 وت فل لمكم لزعو لمعيو الاج مل زر 


الفرانسن 
الوقف 
21117 

قال تعالى : 


« فبِعرتك 2 َنم أنععين إلا عبادك منبم المخلصين '"» 


اعلم أن الغي هو الضلال عن المقصود ء والاغواء هو الاضلال عنالمقصودء 
والطلون مله > ود نو آدم في تعراض ابلس لهم » ونفوذ ضرره فيهم؟ على أقسام: 
منهم من يتمرأض له فينفذ ضرره فيه ظاهراً وياطنا » وهم عامة بني آدم “سواء 
منهم المؤمن وغير المؤمن ٠‏ ومنهم من يتعرض له ظاهراً وباطناً فنفذ فه ضرره 
ظاهراً لا باطناً » وهم الكمسّل من الأولاء ورئة الأنياء فانهم يقلبون ما يأنيهم به 
من الشر” الى الخير » فير بحون بتع را ضه » فيجد لذلك غيظاً و :أ*وهذا 
ادا ما يلاي ادن ده ا م 0 


ز') دكركم مث كم صاء 


بر كت 


لاينفذ لعصمتهم » وهم الأنبياء ‏ صلوات الله وسلامه عليهم ‏ ولذا اسكتاهم 
بقوله : 
0 اي *رواثلءه م 

إلا عبادك منهم المخلمين » . 

قرىء باسم الفاعل واسم المفعوله ومُرةَ هذا الاستثناء ‏ وان حصلت لعض 
الكمّل غير الأناء ‏ فذلك من بركة منابعتهم الأنساء » والاة فالمقصود بالقعصد 
الأول هم الأنباء » وعدم تعر“ضه لهم في بواطنهم؛ بعنى أنه لابين لهمالعصيةء» 
ويحسّن لهم المخالفة من حيث لا يعرفونه » ويعدهم ويْنيِهم كما يفمل مع غير 
الأنياء » لا عدم التعراض مطلقاً » فان تعراضه لهم ظاهراً وارد فيالكتب الالهية» 
والأخار النوية » من غير أن بؤئر ذلك في مقاماتهم العلة » وأحوالهمالينّة ٠‏ 
وحقيقة المعصية ؟ هي فعل محرم وفع عن فصد اليه » والزلة ليست بمعصية ممن 
صدرت مه » وان كانت صورتها صورة معصة » وكل ما ورد من الظواهر في 
الكتب المزلة والاخارات انويّة » مما يعطى ظاهره نسة الأناء الى المعصية ؟ 
فلس هو من المعصة حققيقنه في شيء ع واما ذلك بحسب مقاماتهم السايه » 
وبحسب ما عرفوه ؟ هم دون غيرهم من جلال الربوبّة » فان قل : فلم أطلق 
الحق عليهم الممصية ؟! قلنا : يصح أن يكون خطابه لهم بذلك > لكوتهم للا صدر 
منهم ما صورته غير طاعة ؛ ناناً ٠‏ كما في قصة ادم عليه السلام ‏ وتحوها » 
أو يكون الحق ‏ تعالى ‏ أمرهم في بواطنهم بما ييخالف الظاهر » كما في قصة 
يوسفف واخوته » وقصة خضر موسى ‏ عليهم السلام ‏ ونحو ذلك ٠‏ او يكون 
ما صدر منهم خلاف الأولى » والأفضل ٠‏ أو بوجه من الوجوه التى لا يؤاخد 
بها غيرهم » مثل كذبات الخلل » وقتل موسى القبطي > ونحو ذلك » استعظموا 
ذلك ود وأ أنفسهم أنهم أذنوا بادىء الرأي منهم فخاطبهم الحق حب 
حديثهم أنفسيم » فان الوحي غالباً ينعم حديث نفوس الأناء أو يكون الحق 
- تعالى - أطلق عليهم اسم المعصبة ؛ بحب كون ذلك الأمر غير طاعةفيالظاهر» 
وقربة لا غير » كيف لا ؟ والحق ‏ تعالى ‏ شهد لآدم ‏ عليه السلام ‏ بالنسيان 
فقال : 


505 له 


0 | فنسبي وَل تح‎ ١ 
والاجماع » على أن الناسي غير عاص »2 ولا مؤاخذ‎ ٠ أي قصدا للمعصية‎ 


جحو هدرم 


هوعصى أدم له ». 

فللسد أن يقول لأعز عسده ما شاء » ولس للعسد أن يقولوا مثل ذلك 
القول » فان قل : قد أخر تعالى في كته » وأأخر رسله الصادقون : أن الانساء 
كانوا يكون ويتضراعون ويتوبون ويعترفون ويستغفرون ممنّا صدر ملهم ٠٠٠‏ 
كلنا : انما ذلك لكمال معرفتهم بقدر الربوسّةهوما يجب لها من الاعظام والاجلال» 
فهم بشاهدون حسناتهم سيئات » اذا تسبوها لما تستحقه الألوهية » فكيف اذا ظهر 
منهم ما صورته غير صورة طاعة ؟! ولأنهم سمعوا قوله تعالى : 


ك5 


هإن | الله 0 

ل يي 
حقوق الربوبة » وأنها ما قدرت الربوبة قدرها» ولا وفّنها حقنّهاء فلا تعتذروا 
عنها ولا تنتصروا لها ولا تجادلوا عنها » ينص ركم عليها ويجمعلها في فضتكم » 
وتحت أسر قهركم » قتتصرفوا فها بحكم الشرع والعقل » ولأن مطمح نظرهم 
- صلوات الله وسلامة عليهم اطلاق الألوهية مين حيث أنها لاتقيد عليها » 
ولا خحصر لها » ولا ميزان ولا ضبط » فلهذا لا يأمن مكر الله نبي ولا ولي” » 
فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون » وائما لهم حسن الظن به تعالى ‏ » ولو 
كانت لهم معاص وذنوب » كما يقوله كثير من المتكلمين والمفسرين والمؤرخين > 
الذين ما عرفوا الله تعالى ولا استحيوا منه ولا راقوه في أعزة عده عنده » 
لذكروها .بوم القامة في ذلك الموقف الهائل » يوم تلى السرائر » فما ذكرابراههم 
الااتولة فى لكي ركرلةه ف اقملة كينع قدو وله ».الى سليم ادة كن نوع 
دعوته على قومه وذكر موبى قتله القطى » وذكر آدم أكله من الشجرة نساناء 
(1) +5 ردالااطه ‏ (5) 151١/5١‏ طه | (ع) 50/لا محمد 


الل 5586 مه 


فانته وللسلمين » فهل هذه معاص وذنوب بالنسبة الى غيرهم ‏ صلوات الله 
وسلامه علهم ‏ فنسبه قرناء الأنبياء ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ الى الأنبياء »من 
حيث بواطنهم » اعني ما عدا حواسهم الظاهرة والاطة ٠‏ 

في الثل : قاطم الطريق اذا رأى رجلا ناكي اسلاح كامل المدة حذراء 
فطناً » يقظاً » مدو عله سمات الفتك والشحاعة ؟ فهو بالاحظه وياشه منبعد » 
لعلبه أنه لاقدرة له عليه ولا سلطان ٠‏ فما لقرناء الأنبياء “من حيثقلوبهم تسلط» 
وبالحملة فمقام النبوءة أسمى من ان يعبر عنه بعبارة © أو يدرك لغير اهله 
نتوق > أو اماد او كال.يفن الاختسامن الآليي ان سادق © او متشيرف 
عذة شرق أو 'خطاول»فداكه غاية أل .امات الأو نادم وتهاية: الضف حل 
الأصفاء ٠‏ والنبوة مهموزة وغير مهموزة من الأ أو النبوة » وما رفعة هذا المقام 
الراسخ السامي الشامخ بالانياء عن المغسات » وظهور الآيات وخوارق العادات » 
إن هنا وقد ون لدر اح متام الجوا2ع وما الم ولا تلم الى موي اقادة + 
وامًا دفعته باختصاص أهله بالعودية المحضة » التى لا يشوبها ربوبة بوجه 
ولا حال » فكما أن الريومة كاله ىناغا من كل وجه وحال »> لايشوبها 
نقص » فصودية الأناء كاملةفي معناها لايشوبها نقصءةالأنساء هم العيد الخلّص» 
وهذه السودينّة الخاصة بالأنساء » هي التى سد بابها » ولختم بمحمد ‏ صلى الله 
عليه وعلى اخوانه وآله وسلم ‏ وانقطع الاتّصاف بها ء والتط.دّم للها © وسدة 
باب العبودية اللحض ؟؛ هو الذي فطع قلوب العارفين والصد.يقين > لأنهم علموا 
أنه بقدر تتحض العبودية؛ تكون منئزلة العد عند حضرة الربوبة» فهما حضرتان 
متقابلتان » كما قال صلى الله عليه وسلم ‏ لأبي طالب » لما قال له : 
«دياابن أخي ها أرى ربك الا" مطيعة لك » « وأنت يا عمي 2 لو أطعته 
لأطاعتك » ٠‏ 

وبعدما ورد علي هذا الوارد » وعزمت على تقده؛ ربت فيالنام أني أتكلم 
مع الناس في مقام النبوة » فمن جملة ما قلت لهم : ان أجسام الأنبياء حيث 
أرواحهم > وأرواح غير الأنياء حيث أجسامهم ٠‏ ان أجسام الأنساء عليهم 
الصلاة والسلام ‏ محكوم لها بحكم الأرواح في الطهارة والصفاء » و كمالالطاعة 


5605 مه 


والمعرفة » وعدم التدنس بأحكام الطببعة المظلمة » وان لابستها ظاهراً فهي لاحقة 
بالأرواح » لغلبة حكم أرواح الأنساء على أجاميم » فهي منلوبة لها » والحكم 
للغالل » كحال أهل النة في النة » ولهذا لما رأى بعض أهل الكشف أهل 
الجنّة » ورأي الحكم لأرواحهم قال : ٠‏ لا حثر الا للأرواح دون الأجسام » 
وأرواح غير الأنياء ؛ حبث أجابهم » أي أرواح غير الأنساء ‏ وان كان أصلها 
الطهارة والصفاء » وكمال الطاعة والمعرفة ‏ فهي محكوم لها بحكم الأجسام » 
لكون أرواحهم مقهورة لأنفهم » وللأمور الطببعية الظلمانية » ومغلوبة لها فهي 
تجري على مقتطى الأجسام ٠‏ والعجب كل" العجب من بعض العلماء » حيث 
تجروًا على مقام النبوة » ونوا اله مانزه الله عنه بعض أكابر الأولناء » فضلا 
عن الأنساء » وما تأدبّوا بأدب عاد الله تعالى ‏ الأدياء » بل بأدب ابلس » قانه 
تأدب معهم حيث قال : 

إلا عبَادك منْبُم المخلصين ٠‏ . 


- 
0 


لملمه أنه سلطان له عليهم ٠‏ أمنا أنه أدرك ذلك من فطرته » أو بعد سماع 
قوله تعالى : 


إن عبادِي ليس آك عليبم سلطان"» . 


الموقف 
لاا 
وان حر كه اليف وود 
اعلم 2 أن الهدى أنواع » كما أن الضلال انواع 6 والموصوفون باليدى 
والضلال أنواع : فمهتد » وأهدى » وأعظم عدى » وضال” > وأضل” » وأعظم 
ضطلالاا ٠‏ 





)١(‏ دا/؟؛ الحجر , 19١رها‏ الاسراء | (5) 74/85 الزشرف 


ب 507 مه 


فالميتدي هو الذي حصل على الهداية بالدليل العقلي والبرهان ٠‏ والأهدى 
هو الذي حصل على الهداية بتصديق الرسول والايان > والأعظم هدي هوالذي 
حصلت له الهداية بالكشف والعان * 

والضال هو الذي شه الحقبمخلوقاته تشسيهاً مطلقاً أو نزاهة تنزيهاً مطلقاء 
وما اهتدى الى الجمع ببنهما بمعرفة مرتمة كل واحد منهما » والأضل” هو الذي 
صوار الهه بصورة محسونة ع كعابد الشمسس والار والأححار والملائكة والحن» 
ونحو ذلك > كما فال تعالى : 

رسام #> ام عا هه ٠‏ 0 ” زوع هس واء 

«ومن أضل من يدعو من ذون الله منلا ستيب له'"'». 

والأعظم ضلالا هو المعطّل للخالق ‏ تعالى ‏ > كالدهرينَّة والطباعية » على 
مقنضى اقوالهم » والا فلا معطل” في المعنى + وكل” مرئبة من مرائب الهدى ؟ 
هي ضلال بالنسبة الى ما هي أعلى منها » فهدى العقل ؛ ضلال بالنسية الى هدى 
المؤمن ؛ ما جاءت به الرسل 6 وهدى الموّمن بالر سل ؛ ضلال باللسية الى هدى 
أهل الشهود والعان ٠‏ فان المؤّمن وان عفلم اعانه ب لابد أن تتازعة تفسهةه 
وتطلب تكف ما امن به أو تشسهه أحاناً ٠‏ ويجد لذلك دغدغة في نفسه » 
ولا ملعن :الاطليكان الكائل :الا" «الشهود 8 كنا أن كل عرقة ع مانن 
الضلال هى هدى بالسة الى ما هى أشد” منها » فضلال المقلاء عداية بالنسسة 
الى خلال من عند صورة من الصور من نار وشمس وانحوهما + وضلالعابد 
الشمس ونحوها هدى بالنسة الى ضلال المعطّل ٠‏ ولهذا قال : 

« قال أو لو جتكم بأفدى ما وجدتم عليه ١‏ باءكم .٠‏ 

والذي وحدوا عليه اباعهم 0 هو عادة الصور من الأوئان و الأصنامءوالذي 
هو أهدى منه ؛ تصديق الرسول ما جاء به عن الله تعالى  ٠‏ فما وجدوا عله 
آباءهم ؛ هدى بالنسية الى ضلال المعطل » كما قال تعالى في الآآية الأخرى : 


٠ الاحقاف‎ 5/43 01 


ساقة؟ سه 


ويرك ون حين ون العدان م أ البيلك"ا'ء 

فالكل مجتمعون في الضلال » بمنى اليرة في طلب الحق ‏ تعالى ‏ > كما 
ورد في الس : 

« وان الملا الأعلى أيطليو نه كما تطليونه » * 

فما انفلك مخلوق أي مخلوق كان » حتى المخلوق الأول عن الصلال » 
تعنى الخيرة في الذات العلبة » ولكن الضالين متفاوتون في الضلال ٠‏ وثال تعالى في 
الآية الأخرى : 

«فربكم | أعل 0 هو ع سبيلاً 0 

وفي كل نوع من أنواع الضلال والهدى ؛ أشخاص لا تكاد تتحصر الا 
للخالق ‏ تعالى ‏ »> فناقص »> وكامل » وأكمل » في النوعين » وما بين ذلك » 
فالكل” مهتد من وجه » والكل” ضال من وجه ٠‏ 

الوقف 
55 

قال تعالى : 

ا ل ل زفق 

« بل ثم في لبس من خلى جديدٍ ؛) » 

وقال تعالى : 

«وَمَا أثرنا إلا وَاحَدَةٌ كلسم بالتصَرا» 

وقال : 
«إنا كل شيه خلقناه 


ا 


نف 6 الفرقان (5) /41/11 الامساء 5 1١‏ 3 (4) 50/85 القمصرل 
ره) 595/55 القس 


6ه6؟ مه 


في قراءة من رفع « كل » وقال : 
قل لو كان البح مداداً لكلمات ري لنفد الب قبل أن 
فد لمات رود ل نا مق و لي 

وورد في الخبر عله صل الله عليه وسلم ‏ أنه قال : 

د أنا سن دور رشي ء والمؤهون هن نوري » وورد : « أول ما خلق الله نور 
نبيّك ؛ يا حابر » * 

اعلم أن الحق دعاق + ند أشيدى بان هذه الآنات والأخال > 3ق 
مشهد أقدسي ذاتي من وجه » قدسي صفاتي من وجه » بثال ضربه لي : 


شهدت نورآ شه المنارة ممتداً الى عنان السماء » وق مقابلته شمعة » ثئه 
النارة ممتدة الى عنان السماء ٠‏ ومنارة النور متسلطة على الشمعة » ومنقضة” 
علها » وطالة لها م وعند وصول الور حدته و فونه الت » اللسسية اران 
جازت فوة النور وسورته ؟ اتقدت الشمعة من 3 ر النور ٠‏ ثم يندقم اللور 
بقوكنه وتنطفيء الشمعة ٠‏ ثم تتتّقد من أثره وبقيته ٠0٠‏ 8 على الدوام ٠‏ 
وكنت أعلم حي ذلك الفهود > أن السمعة مال اطق السمدية سياه يفيه 
الامكان » وبهولى العالم » وغير ذلك ٠‏ فهي تقل الاضاءة والانطفاء والايجاد 
والاعدام ٠‏ وأن منارة النور باعتار قوتها وسورنيا مثال الأحدية > وباعتار 
عع راو ةحاور اليد لاد اي لكين ريات 
نطب نفي ما رشععها:واعداته + ختى تضم" الأحدية الحققة » وتنتفى الغغرية 
المحازية ٠‏ فهى تعدم نور الج يظووره 6 فلوا يت غر + والألوهتة التي 
فرقة الأتدب» دن ظهور اثارها ؛ فتتّقد الشمعة» لأن الألوهة عو انار 
الذات الأكدية مايوه تمتورة العو + الالوهة مركة الذات الأحده لين 
لها رتمة العنية » ولا راية الغيرية ٠‏ والمخلوات دامًاً بين هذين المقتضين مقتضى 
الأحدية » ومقتضى الألوهة > فهى دائاً بين ايجاد واعدام » وهذا معنى اخلق 


٠ الكهفا‎ ١٠١/8١ 


“51 هه 


الحديد » الذى الناس فى لس منه ٠‏ وورود النور بقونه على الشمعة» واطفاؤٌ هاه 
ثم اتقادها » ثم عودة كذلك > لم ن له زمان » ولا يظهر له ترتب الا في التعقل» 
والا فزمان هذا هو زمان هذا 002 الرق »> زمان لمعانة ؟ زمان انصباغ 
الهواء به ٠‏ وزمان انصاغ الهواء به ؛ زمان انكشاف الأشاء به وزمانانكشاف 
الأشاء به ؛ زمان تعلق الأدراك اللصري ووقوعه علييا » ولا ترتب بين هذه 
الأمور في الهس وانما يدرك بترتسها بالعقل ٠‏ فهكذا هو الأمر الالبى وهو معنى: 


و ا إلأ واحدة كنم بالبتصر”" 6" . 


وأمره صفته » وصفته عين ذاته ٠‏ ثم ان النور الذي يوجد قي الشمعة 
باتقادها » و ينعدم بانطفائها ؛ هو عين النور ارج هلي نا جا والاطناء با 
ومتره اسن دا ها بون رك ا ل 
ا ل ل » وبعدم نفه في مظهير »> وهذ! معنى: 

- وبأ 

إن كل شرم حلفتاء 8 
نم ان هذا الاشتعال المعافب على الدوام ؟ هو كلمات الله التي لانتقد > عانظر الى 
هدا التعرريف » والمثال الميف : 


رَتلك الأمتال ار اللئّاس م ينقلا إل العا مون" 
فالأمثال لانضر ب الاللناس عأ الذي نيد جاه اه السو ل ا تلك 
الأمثلةو يمر هاانها لدمقصودة لداتهاءواما واد يرقى بها الى اللقصود»حتى 
بصير المعقول محوباً ؟ الا" العالمون بالعلم الحقيقي” > فيعبرون من ظاهرها الى 
باطنها » وهم العلماء على الحقيقة » الذين عرفوا ؛ أن العلم والعالم والمملوم ع» 
واحدة ٠‏ تعدّدت أسماؤها لتعداد نسبها » لا العلماء الذين يقولون : العالم حقيقة» 
والمعلوم حقيقة أخرى غيرها » والملم حقيقة أخرى تغاير العالم والمعلوم !! وماهو 
هذا علم » ولكنه وهم ٠‏ قل لي في وافعة من الع « بيات عام لسرت 
هو ما ليقف التحقفق عند مسألة من مسائله » معنى أن الطالب لسألة من ٠‏ مسائلهة» 
0 كدمءد القهر (؟) 9/25 ؟ القسر ‏ «(9) 59/55 المسكوت ٠‏ 


تك 111 اي 


اذا حققها ؛ يحعله ذلك التحقق مستعمداً لما وراءها » فاذا تحتسّق ما استعد” له » 
ممما وراء نلك المسألة؛ استعد كذلك م وهكذا قلا نهاية لمائل التصوف ومطاله» 
دون الذات البحت الغب المطلق » وهنالك متتهى العارات » ومنقطع الاشارات » 
وبحر الظلمات ٠‏ ثم بعد انقضاء هذا المشهد ألقى الحق ‏ تعالى ‏ الي قوله 
تغان : 

6ل. ”> سا" ”ره 5 11) 

«وَسَقَات رهم شرابا طبورا ؟ م 
يعني أن الحق ‏ تعالى ‏ » لما أدخل من أدخل جنة معرفته » سقاهم شراب 

الملم والكشف عن الحقائق » طهوراً من قذرات التلليس والشكوك » ماني من 
دنس الأفكار » غير مكدر بأوساح الطنة+ 


الوقف 
ات 
قال تعالى : 
«فألفى عضا هفإذا هى عبان ' ين ا 
اعلم: أنفولالحكماءو بعض المتكلمين ا ق محال» و الأعمانلاتنقلب» 
ونحو ذلك من عاراتهم » يريدون : أن المماد لا ينقلب حواناً مثلا » لكون 
الجماد له حقيقة بها هو هو » تغاير حقيقة الليوان التي بها هو هو > لايصح” ٠‏ 
وكذا تقمهم العالم الى جواهر وأعراض ٠‏ وزاد المحكماء المجر دات لايصحاء 
اذ من المعلوم أن حقيقة الشيء ما به هو هو » وكل” شيء في العالم أجناسه 
وانواعه واشخاصه ؟ انما هو هو بحقّقة واحدة لاتعد دء ولا تحزا ولا شئض» 
وهده الحقيقة مع وحدتها ؟ هي المقوآمة لجميع أجتاس العالم وآنواعه وأشخاصه 
وجزانانه » والعالم فاثم بها » ولا ريصح انقلاب الواحد بالوحدة الحققة » لأنه 
لو انقلب انقلب الى غيره » ولا غير ٠‏ او ينقلب الى لا شيء » وذلك لايعقل ٠‏ فلو 
كان لكل” فرد من أفراد العالم حقيقة تخصنّه » وهو مركب من الحقيقة التي 
5١/035 41‏ الدمر 5 ٠١6/07‏ الاعراف ور 55/951 الشعراء 


-5115 لس 


تخصنه » والعرض؟ لما صح انقلاب العصا ثعاناً مين ولا بحو ذلكمن معجزات 
الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ كانقلاب الثار برداً وسلاماً ٠‏ ولاصح” قول 
الحكماء بالشكل الثريب » فثنت أن العرش وما حوى » مما فسّموه الى جواهر 
وأعراض » ومحردات ؟ كلنّه أعراض » وحقتقته التي بها هو هو » واحدة ٠‏ 
وهي المقوآمة له » وهي لاتدرك على حدتها بشيء من الحواس ٠‏ فوجودها في 
الخارج ؟ هو وجود الصورة » ولا هي داخلة في العالم ولا خارجة عنه ٠‏ وانهده 
الحققة نس أعراضاً وتخلعها » وتلنس أعراضاً » وهكذا على الدوام » كما 
لبست الأعراض التي تخصى العصا ثم خلعتها » ولبست الأعراض التي تخص 
الثمان نم خلعتها » وهكذا ٠‏ وهي في حدة ذاتها لا تتنّدل ولا تتغمّير عن حقيقتهاء 
فهى هى في كل حال » وهى حقبقة انار التى صارت برداً وسلاماء فالنار تحرق 
بصورتها لا بحقيقتها » قبلت تلك الحقيقة البرد » الذي هو عرض »> كما قبلت 
الحرارة والاحراق الذي هو عرض ٠‏ فالحرارة لا تنقلب برودة » ولكن الحققة 
التي قامت بها الحرارة » لما انمدمت الحرارة ؛ قبلت قيام البرودة بها » وهكذا في 
جميع الأعراض ٠‏ فالعالم واحد بحقيقته التي بها هو هو » مختلف بأعراضه ٠‏ 
ولا يكن حمل قولهم « انقلاب الحقائق محال » على الأعان الثابتة » التي هي 
حقائق الأشياء في الملم » فانها ما خرجت عن العلم الى العين ؟ حتى يتصوار فيها 
الانقلاب ولا أنهم أرادوا بالحقائق أحكام الاستعدادات » التي ظهرت بها هذه 
الحقيقة الكلة المشتركة بين أفراد العالم جمبعه » فان هذا ليس من علومهم 
المقلة وكذا فولهم بالاستحالة أعني قولهم : استحال الماء هواء » والهواء ناراً » 
ونحو ذلك ؟ لايصح” » بل هو من مط ما ذكرنا » من خلع الحقيقة الكلّة 
عرضاً ولها آخر مثله » أو ضداه على الدوام» فاذا عرفت هذا؛عرفت مايز هدك 
في علوم العقلاء من الحكماء والممكلّمِين » ويرغبك في علم العلماء بالله - تعالى > 
وهذه المسألة » وما شاكلها ؛ من الأوليات الضروريات عند القوم ‏ رضوان الله 
علهم ‏ ود خطر لي ان كان في العمر سعة تاليف كتاب أجمع فيه ما وصل 
اليه علمي من غلطات الحكماء والمتكلمين » اسمه « الاعلام بأغاليط الأعلام » ان 
شاء الله تعالى ٠‏ 


515 ا 


ا لوقف 
١5١‏ - 


ورد في صححيح الخاري وغيره عنه ‏ صل الله عله وسلم ‏ : 

« اذا حكم الحاكم فا<تهد . ثم اصاب ؛ فله أجران > واذا حكم الحاكم 
فاحتهد , ثم أخطأ ؛ فله أجر واحد » ٠‏ 

ففي الحديث تقديم وتأخير » اذ الحكم مؤخر عن الاجتهاد » قد اختلف 
الأصولون في المراد من هذا الحديث الشريف » كما هو منقول في كتبالأصول٠‏ 
والذي ورد به الوارد الآلهى : أن المجتهد اذا أصاب ما هو الحكم عند الله تعالى 
في النازلة » ووافق ما في نفس الأمر ؛ كان له أجران »> أجر الاتحيباد اجن 
الاصابة + وان أخطأ ما هو الحكم عند الله تعالى » وما وافقها في نفس الأمر ؛ كان 
له أجر واحد » وهو أجر الاجتهاد ٠‏ فلت الاصابة الا في الباطن» وهى موافقة 
ما عند الله تعالى ‏ في النازلة ٠‏ ولس. الخطأ الا في اللاطن » وهو عدم الموافقة 
لما هو الحكم عند الله تعالى ‏ في النازلة ٠‏ وأمنا في الظاهر ؟ فالكل” مصيب » لأن 
الشارع قرر حكم كل” مجتهد » ولو كان خطأ المجتهد في الظاهر ما قراره 
الشارع ٠‏ ولا جعله دبناً مشروعاً يدبن به المجتهد ومن قلدّده » ولا كان له 
أجر » بل يكون عله وزر » فكل” مجتهد مصبب في الظاهر » حمث أنه بذل 
وسعه وأدءى ما كدّف به » في طلب الحكم الحق” في النازلة ٠‏ وأمنا في الباطن 6 
فالمصيب واحد لا بعينه من المختلفين» وعلى ما قرآرنا ؛ يمكن المع بين أقوال 
الأصولين » ان لم ينقل عنهم ما يدفم.هذا الجمع ٠‏ وقد أنكر الاستاذ أبو اسحاق 
سفسطة وآخره زندقة » وقوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ اذا حكم الحاكم فاجتهد 
الخ أعمث في الحاكم المجتهد في الفروع الشرعسّة» أو الأصول العقلينّة الاعتقادية» 
اذ لا فرق بنهما عند العارفين بالله ‏ تعالى ‏ > أعل الكشف والوجود » فان كل 


2515 


واحد من المحتهدين في الفروع والأسول». تمل عاك يعو تل ريمن 
فوصل الى ما أداء الله اجتهاده : 


ملا لف إلله نفاالا 1 0 
إلأ وْلعبَا” ٠‏ . 


ود كر غافة أعن اليد والدرلة > عن آهل الكفنت الفول: : بان" 
كل محتهد في الأصول الاعتقادية مصبء وسوه الى الكفر» وقراره العارفون 
لله » وهو الحق” » وقالوا : المحتهد في العقلمّات » اذا وفَّى النظرحقنّه “وأخطا؟ 
فهو معذور » يريدون المجتهد نفه لا من قَلَّده + ووافق العارفين بالله تعالى 
أبو الين الصري والجاحظ من المعتزلة ٠‏ 


ا لوقف 


5ك 
قال تعالى : 


«ور بك يخلق ما شاه ويختار ». 


ما كان لهم الخيرة » المختار عند التحقّق ؟ من اجتمع له العلم والارادة 
والقدرة » وليس ذلك الا الحق ‏ تعالى ‏ » فهو المختار » « عالم » بمعنى أنه مرريد 
فادر ء لا بمعنى الاختار المعروف » وهو الترد .د بين الأمرين » انم وفوع الاختار 
على أحدهما » فان أحديّة الشيئة ؛ تمنم من اتصاف الحق - تعالى ‏ بالاختيار 
بهذا المعنى * ثم آخر تعالى بنفي الخيرة » اسم في الاختار عن كل ما سواء » تعنى 
أنه لا يصح” ولا يستقيم ولا يكون لهم ذلك : لأن عطف الاختار على الخلق 
مشعر بأن الذي يخلق هو الذي بختار » ولس ذلك الا الحق ‏ تعالى ‏ > قانه 
الذي له الخلق والأمر ٠‏ ومن لا يخلق ؛ لايصح” له الاختار : 


(1) 70/55 الطلات رك كركم؟ القرة (5) 58/58 القمص ٠‏ 


576 كم 


د عاد كن لآ يخلق لي 


والاختار النفى عمنًّا سوى الحقة هو الاختار الثابت للحق” ‏ تعالى - » 
لا الاختار الذي 0 الجمر » ولا أنهم مجورون على الاختار ٠‏ ويحتمل 
أن تكو نان اد نفي اخيرة عنهم » من حيث مصلحتهم » أي ما كان يثبت لهم 
من جهة مصلحتهم أن ييختاروا » فانهم العجّر الجاهلون بالمصالح» فقد يختارون 
ما فيه هلاكهم من حيث لايشعرون : 

فرق أن عا كارا د و ا 

وأقل ما فه من الشسرة سوء الأدب بعد التفويضءومشاركة الحق ‏ تعالى ‏ 
بالاختار » الذي هو خصيص به ٠‏ فكان اللازم المعنّين على الناصح لنفه ؛ أن 
لايختار شئاً» وان ظهرت له خيرنه في الأمور الديلة غير المعينة > والدناوية ٠‏ 
بل يفوآض الخيرية الى العالم بالأشياء وبعواقيها فلا يسأل من الله - تعالى - 
ما يعلمه الله خيراً ومصلحة ٠‏ ولذا قال بعض العارفين : 

« الفقير ليس له الى الك حاجة » ٠‏ 

يعني على التعين » لجهله با هو خير له » وقال بعضهم : « كل” داع غير 
مفوكض فهو مستدرج » هذا لسان الظاهر والعموم » وأما لسان التحقيق 
والخصوص ؟ فهو أن الأعيان الثابتة » التي هي صور الأسماء الآلهية ؛ هي 
المختارة » بمعنى الطالة » لما يفعله الحق ‏ تعالى ب بها ٠‏ قلا تطلب غيره بللاتقبله» 
فاختاره ‏ تعالى ‏ لا يكون الا لما اختارته وطلته باستعدادها ٠‏ فالرب” المضاف 
الى المخاطب > وهو السيد الكامل ب صلى الله عليه وسلم ‏ هو الرب الجامع » 
يخلق ما يشاء ٠‏ ولا يشاء الا" ما علم ٠‏ وما علم الا ما اختارته الأعبان الثابتة ٠‏ 
وما اختارت الا ما هو في حققتها واستعدادها » بحث لاتقل غيره » أن لو فعل 
بها ولا يفمل ٠‏ فان الحق . تعالى ‏ حكيم يضع كل شيء موضعه اللائق به » 
ويختار ما اختارته » ومحال أن يختار غير ما الختارته ٠‏ ما كان لهم الخهرة من 
حبث أعيانهم الظاهرة المحسوسة » فانها جاهلة محجوية عن استمدادها وعمسا 
١7/15 1‏ التحل (؟) 51١3/5‏ البقرة 

ا 


هي طالة له » على مقتضى حقبقتها ٠‏ ولا يخلق ‏ تعالى ‏ الا ما يشاء ويختار * 
ولا يشاء وريختار الا ما علم ٠‏ وماعلم الا" ما هو المعلوم عليه في حقيقته ومقتضاه 
باستعداده ٠‏ والمعلوم لا يدل ولا يتغير عن حقبته » اذ لو تبدال وتغير لانقلب 
علمه ‏ تعالى ‏ جهلا » وذلك محال ٠‏ فلس للخالق ‏ تعالى ‏ الا الخلق > وهو 
اعطاء الوجود للأحوال التي طلبتها الأعان الثابتة باستعدادها > أي” عين كانت٠‏ 
فما حكم علها الا بها » ولا أثر للا يسمى مشبكة واختاراً ؛ الا من حيث أنه 
مهال عضر مكار 2 ولأ علدا سن أنه اتدل هذا وهو كار لمعيل مو يده 
ولا مختار ٠‏ فلا اخيار » لأن سقىق العلم بالفمل والترك يناففيهء 
ولا اضرار ولا جر » لأن الفمل بالارادة ينافه ٠‏ فالاختار محال » والجر بعنى 
الاثراه من الغير محال » ولعل حَفنّائا لا يقدر بصره على ادراك شمس اللقيقة» 
يقول : انك نفيت عنه ‏ تعالى - ما أنبته له من المشيئة والاختبار » ووافق 
على ذلك التق العقلي عند العقلاء » قانهم فَلَّموا الفاعل الى فاعل بالاختمار » 
وهو الذي يتأننّى منه الفمل والترك > ولسسى ذلكالاة الحق ‏ تعالى ‏ » والى فاعل 
يتَنّى منه الفمل دون الترك » ولا يتوقف على وجود شرط ولا انتفاء مانع » و 
الفاعل بالعلنّة ٠‏ والى فاعل يتأنّى منه الفعل دون الترك » ويتوقّف على وجود 
شرط وأنتفاء مانع » وهو الفاعل بالطبع » فأقول : من تغلغل في الحقائق»واستظهر 
ظواهر الطرائق » علم أن الأعيان الثابته التي قلنا :انها الطالبة من الح باستعدادها 
ما يفعله بها » هى صور الأسماء الالهية ٠‏ والأسماء الالهية صور الذات العلسَّة 
ومراتب تحلّاتها » اذ الأسماء معان لاقيام لها بنفسها » ويكفي هذا النزر القدر 
لمن بسر : 

دومن لم يخعل الله لهُ نور فالهُ من تور" .٠‏ 
١‏ 50/1554 الور ٠‏ 


أت 5197 ب 


ا لوقف 


ا كك 

قال تعالى : 
د فلِعْلمَنَ الله الذينَ صدقُوا وَلغلمن الكاذين"'2 . 
وقال : 

مط لسن * ع م عه الا هس اسه سرع كا 
دو لتبلونكم حى نعل المجاهدين منكم والصابرين . 
وقال : 
« لعل أ الحزيين أخصّى'"» . 

ونحو ذلك مما يشعر بحدوث العلم وتجدا.ده ٠‏ فاعلم أن الوصول الى فهم 
هذا ,يحتاج إلى اسهاب ٠‏ فلذلك نقول : ان الحق ‏ تعالى ‏ » في هوينّة ذانه 
الغبب المطلق » وباعتبار الذات الحت لا يحكم عليه بشيء » لا بوصف ولا اسم» 
لا علم ولا غيره » لأن ذلك ,يقتضي التعّين٠ومهما‏ نعقل له علم جاءت الكثرة الى 
عالم ومعلوم وعلم » وكانت النسب الالهية والكوية قل تعقدّل تعدّق علمه 
بذاته ؛ مستهلكة مندرجة في الذات » لا تسر لها عن الذات ولا عن بعضها » اذ 
هو متتضى الأحدريّة الحقيقية » فلما مالت الذات الى الظهور والتعيّن » يبل هو 
عين ذاتها »لا بتخلل صفه تعلق علمها » الذي هو عين ذاتها بذاتها ٠‏ وهذا العلم 
هو أول التمنات » والتنزل من الغ المطلق » فتمسّرت الحقائق الالهمة والكونية 
كز المفصل في المجمل ٠‏ ولهذا نقول : علم الحق ‏ تعالى - في هذه الحضرة 
اجمالى » ولا محذور فه » لأن المعلومان حشذ جملة واحدة ٠‏ وبهذا سمى 
هذا التعّن بأحديّة الجمع » فالعلم المضاف اليها يسمى علماً اجمالياً ٠‏ فلو قل : 
العلم المتعلدّق بهذه الحضرة » أعني حضرة الوحدة » علم تفصيلي للزم الكذب» 
و!لملم لا يوصف بالتفصل والاجمال » لأنهما من لوازم الكم وعوارضه » فصار 
(1) 5/55 المنكبوت | (5) 5١/409‏ محمد 5 ١5/18‏ الكيف 


-8ما؟ - 


هذا العلم النفسي الأجمالي » الذي هو عين الذات للذات » ولما هو مستهلك 
ومندمج فيها من الحقائق المعلومة » جثابة مراة ارتم فها ما فابلها : 


: ولله الح الأعلى » ' 

ويسمى هذا العلم والتعين ؛ بنفس الرحمن وبباطن العلم > ويتعلّق با 
لا يتتاهى » لأنه عين الذات الذي لايتاهى » وهو تابم للمعلوم رية لاترتبياً » اذ 
الذات » من وجه تمتها مملومة متقدمة على نفها» من وجه تسميتها عالمة» 
ون هناك استريال كما قال انام المرمق + ولا حدوك ملق > كنا قال الفسخر 
الرازي » وائا هو تأخر ذاتي لازماني » وربا عبسّر عن هذا التأخير بالحدوث *ثم 
ان هذه المرآة الملمية الذائية قابلها المدم » لأنه لبس في مقابلة الوجود شيء الا 
العدم » قفارم في المراة العلمية في العدم » فصار العدم با ارتسم فيه بثابة 
مرأة 'نائبة » وهذه المرآة العلمة غير الذائية الثانية » مسمنّى بالحضرة العمائية » 
وبظاهر العلم » ولها أسماء كثيرة » وهذا العلم لا يتملق با لايتناهى لأن تملقه 
بالمعلومات هو نفس وجودها فيه » الوجود العبنى » وكل” ما دخل الوجود ؟ 
فهو متناه + والمعلومات تابعة لهذا العلم » لأنها حكابة عنه » وظل” له > فالعلم 
تابع للمعلومات في 'بوتها العدمي ٠‏ والمعلومات تابعه للعلم في وجودها المني » 
من غير تعدأند للعلم ولا حدوث تعلق » فأما العلم الذاتي الاجمالي ؟ فالذات هي 
العاله من وجه ع وهي المعلومة من وجه ٠‏ و ي العلم من وجه ٠‏ فأما كونها 
عالمة ؛ فهو أن الانكشاف حاصل لها ء لا لشىء زايد علها ٠‏ وأما كونها معلومة 4 
فلأنها مع ما هو مستهلك فها من الحقائق ؟ منكشفة لذاتها ٠‏ وأمنّا كونها علماً ؛ 
فلآن الانكشاف حصل بها لا بثىء زايد علها » ومن المعلوم : أن حققة كلشيء 
أي ما يصح أن يعلم ؟ هي نسبة معلوميته في علم الحق ‏ تعالى - من كون علمه 
عين ذاته > فذاته اعطته العلم بمعلوماته » التي هى عين ذاته في مرنه اتعسن » 
والعلم الأول » تعلمه بذاته هو عين علمه جعلوماتة من العالم »> فلسن علمه 
بذاته مغايراً لعلمه بالعالم » اذ لين الا هو تعالى  ٠‏ قلو قلنا : المعلوم تابع 
للعلم في هذه المرتية ؛ لزم تقدم العلم على الذات رتبة وفبه ما لايخفى ٠‏ فان قلت: 

5 


الحق أخذ معلومانه عن وجود ؛ مدقت ٠‏ لأن جميع معلومانه هي شؤون ذاته » 
ونسبه الذاتية ٠‏ وان فلت : الحق أخذ مملومانه عن عدم ؛ صدقت ٠‏ لأنمعلومانه 
قل تعقل تعلق العلم الذائي ؟ كانت معدومة في العلم والعين » ولها صلاحية 
التعيّن في العلم ٠‏ والعين > + عفتن أنه سشدة لأن تظين لها حول نقيد متعددة » وقد فال 
امام العارفين قدوتنا محى الدين : « ان معلومات الحق ‏ تعالى ‏ أعطته العلم من 
نفسها » واعترض هذا القول العارف الكبير عبد الكريم اللي بما نصنَّهِ ه للا رأى 
الامام حي الدين الحق » حكم للمعلومات بما اقتضته من نفسها ؛ ظن” أن علم 
الحق مستفاد من اقتضاء المعلومات ٠‏ وفانه أنها انما اقتصت ما علمها عليه بالعلم 
الأصلي الكلى النفسي » قل خلقها وايجادها » فانها ما تعينّنت في العلم الآلهي 
الات بما علمها م لا بما افتضته ذوائها » ثم افتضت ذوائها بعد في نفسها أمورآ هي 
عين ما علمها عليه أولا » فحكم لها ثانا بما اقتضته > وما حكم ليا الا بما علمها 
علهدءاهه 

وليس لثلي أن نّم سهو الأكابر ار ممست اطق 
عرفت أهله لا محالة ٠‏ وان كنت مقلداً فليس كلامي معك ٠‏ وفي حققة الأمر ؟ 
لا اختلاف بين الشبخين عند من يعلم ٠‏ 


وفي اثناء كتابتي بهذا الموقف ؟ ألقي علي" في الوافعة قوله تعالى : 


امع م لل() 


دف لا مونو اذا قُرىة عليهم القر ا سحدون ©4. 

وأألهمت أن الوارد يثير الى توسخ من لايصدق بكلام الامام محي الدين٠‏ 
وان كلامه من عنده ‏ تعالى ‏ » كما قال في الفتوحات : « ما وضعت كلمة الا 
بالقاء روحانية في قلب كياني » أو كما قال > فيجب الانقياد لكلامه » واخضو 
لمعارقه » فانه الوارث الكامل ب رضي الله عله ب 


٠ الانشقاق‎ 55-15١/65 


سا +لالاات 


الموقف 
53 55ت 
قال نعالى : 


6 


«أَمْ حصنت أن أضحاب الكيف .... » . الى أن قال : 


٠‏ لواطلغت عَلَيِهم أو ليت 0 نهم فراراً ولْلشت ينبم راعيا"'». 


غم أن قمة اخؤلاء الفنة وكراماتهم الظامرة © وحوارتهم البأهرة »كانت 
عند الأمم الابقة » والأججال الخالية » من أعجب الأحاديث » تناقلها الأخباريون 
وعنعتها المحدثون ٠‏ قلما سأل اليهود علها رسول الله صلى الله عليم وسلم ‏ 
سؤال استعظام واستكبار لكر اماتهم » الدالة على عظم رتتتهم عند الحق ‏ تعالى -» 
في زعم السائلين » وغيرهم من الناظرين الى ظواهر الأمور ؛ فص” الله تعالى ‏ 
على رسوله ‏ صلى الله عليه وسلم - قصنّتهم » وشرح ظاهراً وباطناً حالتهم » 
وبينّن له مقامهم ومرتتتهم فقال : « أأم حسسبت » هو استفهام بمعنى النهي > أي 
لا تحسب كحسانهم » ولا تعجب كتمهم » فانهم ظنوا أن هؤلاء الفتبة كانوا 
من أعجب آياتنا وأغرب ما في كدر رتنا ء لظنّهم أن خوارق العادات » أكرم 
ما تكرم به أهل كرامتنا » لن ظهرت له أو فيه ثم أخبره أنهم آمنوا بوجود 
ربنّهم ووحدانيته » وأنه زادهم هدى بالثبات والطمانينة » ولعلم أن ايمان هؤلاء 
الفتية انما كان بنور عقلى » واستدلال نظري » فانهم ما كانوا تحت رسالة 
رسول » والائان العقلى وان جَلدَّت رنته » وعظمت منّته باللسة الى عدمه » 
فصاحه ضال” عند ذوي الشريعة » أعمى لدى صاحب اللبصيرة» اذ العقل بمجرده 
فاصر عما يحب لله تعالى ‏ من اطلاق التجلي في المظاهر » عاجز عن نز بهه 
تعالى ‏ عن الدخول تحت تيحكمات العقول وتقسّداتها له تعالى ‏ » فان للعقل 


- كا الكهيفب‎ /186)١( 


ل 7113 ام 


حدًا يقف عنده من حث هو عقل » ونهاية لايتعداهاء وانما شرف العقل وكماله» 
هو قبوله للا تأني به الر | عليهم السلام ‏ من ربنّهم ٠‏ وما يفيضه ‏ تعالى ‏ 
على اتباع الرمل بواسطة ملك الالهام وغيره ٠‏ ولا حد ولا نهايه للعقل .يقئف 
عندها من هذا الوجه » والرسول اذا اطّم على ما يخالف ما عنده من الحق” ؟ 
نفر وقر باطناً » ولواننت ظاهراً أوفر ظاهرا أو باطاً م كما قعل مونبى - عليه 
السلام - مع كونه جازماً لحقيقة ما فمله الخضر ‏ عله السلام ‏ لاعلام الله اياه 
بأنه أعلم منه » ومع ذلك ما قبله وما فارقه وهو قرار في الممنى » وني الصحح ؟ 
كانت الثالثة من موسى عمداً وأخيره الخضر أول ما لقبه ؛ أنه لايستطبع معه 
صبراً » ومن لم يستطم الصبر قرا » فأخير الحق ‏ تعالى ‏ رسولة ب صلى الله 
عله وسلم ‏ في أثناء قصنّتهم بحالتهم الباطنة » وأنه لو اطلع على ما في بواطنهم » 
ممما يقضي اليه الايمان العقلى عند مشاهداتهم لفر منهم > وتباعد عنهم » لماذكر نا 
ولمليء منهم رعبا » فانهم مع هذه الكرامات العظيمة والخوارق الجسيمة المعروفة 
من أخبارهم ؟ ما كانوا في رانبة الأكملية » ولا بالمنزلة الزلفى لدى الحق ٠‏ وهذا 
أدل” دليل على أن الكرامات ‏ وان جِلّتَ ‏ ما هى على الأكملة والأقرببة 
الدع زلا ع متموسة كدي الكارات © نفس كل عن كن سه 
كدل مجلهه :ولا كل من مضدك له" الكزامة كلت لها الامحتانة + وتد 
فليس فراره ‏ صبى الله عليه وسلم ‏ الا" هن نقصهم بالنسبة لمقامه السامي » 
لا عنده من العلم بالله ب تعالى ‏ > مما هم على خلاقه > ولا امتلأ رعباً من الحق 
- تعالى - السب اطلاعة على بواطنهم الا من كونة ‏ تعالى ب يعطي الكرامات 
وخوارق العادات لمن لبس بذاك ٠‏ ومطلق العارف 4 يزيده الاطلاع على قصة 
هؤلاء الف اضطراباً » ولا قلبه رعباً » وظاهره وباطنه مهابة » بل يفنت كبده 
ويحرق فلبه » ولس المراد فراره ورعبه من عظم خلقتهم وتشويهها » ونحو 
ذلك مما قاله جمهور المفسرين » فانه بعيد جداً ٠‏ وهذا المفنوح عله المكاشف 
يشاهد أنواعاً من اللخلوقات المظمة التى لا توحف » يشاهد من الملائكة أنواعا 
تيع ننم والعد نز لادعده زؤوين مركل ر اتن الاععدة القن مو كن لبان له 
لغة » ولا يهوله ذلك ولا يروعه » فكيف يمحمد ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ الذي 


لد كلا؟ هه 


آراه الله الآيات الكبرى » وما زاغ بصره وما طفى ؟! ومشاهدة أصحاب الكهف 
دون الآيات الكبرى بسقين ٠‏ والله أعلم وأحكم ٠‏ 

وقد كان سال سفن من يبعز " على عن الآية2'0 فما كشفت له ؛ الى أن 
ور دعل في الوافعة فوله تعالى : 


وا تفقوأ عا جعلكم سلتخلفين فيه ” 0-0 


وقوله : 
إن كو تاركو والفرا تاج 
فامثلت الأمر » و وعلمت إن الاثل مستحق لا سأل عنه » والله يرزقنا حسن 


الادب معه » ومع مخلوقاته مَننّه وفضله ٠‏ 


الوقف 
ب ١568‏ - 
قال نعالى : 
«أفلا بعل إذا يعفر ما في المَبُور » وحصّل ٠١‏ في الصّدور” 00 


- 


القبور هي الأجسام الآدمسّة » فانها قبور الأرواح » اذ كل من سشر شيئا 
فهو قر له ء ومنه قر الف غمده » وبمثرتها هو اخراج ما فها واظهاره بعد 
الموت » أعم” من حالة البرزخ » وحالة العث والنشور ٠‏ وذلك بتمسيز ما فيها 
من الأفعال الخيرية والشرية عن الأجسام » وعن بعضها بعضاً » فان لكل عضو 
فعلا خاصاً عن لا # وزحل لضان 6 ومع روعت 6 ورج » وبطن ٠.٠‏ 
ولكل” فعل من أثعال هذه الأعضاء ٠صورة‏ خاصنّة » يتصور بها في الرزخ وفي 
يوم القيامة » فيتصور فمل الأذن آننكاً .يصنْب في الأذن > ويتصّور فمل البطن 


)١(‏ هر الموق العلامة الشيعخ مصصد الخانئي التقغبندي (؟) /اه0/لا الحديد كك كمه 
الاثياء 5( اا العاديات - 


د الا ب 


نهراً من دم يسح فيه + وكلما أراد أن يخرج ألقم ححراً » فبلقمه بفيه » 
ويتصواّر فعل الفرج 'نوراً يتوفّد ناراً » وريتصوار فعل اللسان كلوباً يحزحز به 
شدقه الى ثفاه » والكنز يتصوّر بصورة شجاع أقرع» له زببتان يأخد بلهزمّيته 
يقول : أنا كنرك ٠٠٠‏ كما ورد في الصحاءح ٠‏ ونحو هذا ٠‏ وهذه الأقعال كانت 
في الحماة الدنا أعراضاً قامّة بالأجام العاملة » وأوصافاً لها » وهى بعينها تصير 
بعد الموت أجماداً برزخة ريه أو يتعذي » قال تعالى : 


وَلا ترون إلا ما كنم تعلو 000 
وقال : 
ماله دوو 


« سيجزيهم وصدهم ؟*. 

ففى الاة كانت الأقعال وحفاً للفاعل وعرضا قاع به ٠‏ وبعد الموت 
00 الأوصاف » وتمسّز عن العامل » وتصير احناوا ذات صور » 
كما تتصوار المعاني صوراً في الرؤياء #كاليلم في شتورة الذن 6 والدين يسود 
اللوب ٠٠+‏ وبعد البعث 'تصير هذه المور الماليّة اناما يخنوسة غلأآن 
الحقائق تظهر في كل موطن بيحب ذلك الموطن ٠‏ فلا نظهر المماني متجمدة 
متصنّورة بصورة في الموطن الديوي الا في الرؤيا ٠‏ أو لصاحب كشف ٠‏ 
وريختص” برؤيتها النائم والمكاشف دون الخاضرين معه » وكذا الأعمال الصالحة 
والسيّئة في البرزخ > وهى بعبنها نظهر بعد البعث في موطن الآخرة أجساماً 
محصوية » يدركها كل” مدرك » لايختصّل بها صاحبها ٠‏ فهي حينئذ صور 
وفصور ومشتهيات : 


- > حاراء. 0 
«وخصل مافي الصدورا"» . 
مزه ومنه تحصل المعدنىوهو تسز الذهب أو الفضةمنالتراب» 
والصدور هى القلوب محازاً » وفه مجاز آخر ببحث عنه ٠‏ وما في القلوب ؛ هى 





(0 51/ذه يس (59) 9/5؟١‏ الانعام | (؟) ٠١/٠١١‏ العاديات 


595 ده 


الات والمقاصد ٠‏ فرّب عامل يقول بلسانه : أعمل لله تعالى - > وقصدمونينّته 
غيره ‏ تعالى - »> 


ميم تيل الشرائ "9 . 

بسر خثها بالتصفية » كما تبلى الفضة بالنار ٠‏ فلا يقبل قول ولا عمل الا 
بنثَّةَ صالحة وفصد صحح : 
« انما الأعمال بالنيات » وائما لكل” امرىء ما وى » * 

فلا تقبل حبلة ولا تروج بهرجة في ذلك الموطن » فال البخاري ‏ رضي 
الله عنه ‏ في الصحبح » باب ترك الخيل » وماق الحديث المتقدم النص » الصريح 
في ابطال الحل على الله تعالى ‏ > وأنها لاتنفم في الدار الآخرة ٠‏ والعجب كل 
العحب من الفقه الذي يقول يسقوط فرض الزكاة عنه اذا وهب ماله لزوجته 
فرق الحول - فراراً من الزكاة » ويتوتّم أن هذا ينفعه .يوم القيامة © بال 
وبالمسلمين !! أيخادع مؤمن” ره ؟ ألاة يظن أولتك أنهم مبعوئون ليوم عظيم ؟ 
لا والله » لايصدر هذا الا" ممسّن يقول : انه يعلم اذا جهرنا » ولا يعلم اذا 
1 


لعن 5-0-7 ن ثيابهم بعل ما وك وما , 93 0 

نعم أن هذه ا الدنيا ومطالة السلطان » الذي لايعلم الا 
الظواهر ولا يحكم الا عليها » نأما السلطان الاكبر » الذي يعلم السر وأخفى» 
وبحكم على السواطن والظواهر > فههات ههفات أن تسقط مطاللته بالحملة 
والمخادعة !! ولو كان هذا المحّيل على الله تعالى ‏ عمل ما عمل » على اعتقاد 
الحرمة واللعصية ؟ لكان خيراً له وأولى به » فانه ترجى له التوبة والامتغفار ٠‏ 
اذ في اعتقاد حرمة الشىء مع فعله » على أنه حرام ؟ خير " عظيم وأجر كير » 
وانى أنزّه الامامين ابا حنفة والشافعى ‏ رضى الله عنهما ‏ أن يقولا باسقاط 
مطالة الحق ‏ تعالى ‏ في الآخرة بالحلة ٠‏ هذا بعد عن أمّة الهيدى ٠‏ بل أتقن 
)١(‏ كمرة الطارل (5) ١ه‏ هود ٠‏ 


©97/6؟ سه 


أنهما ما قالا الا" باسقاط مطالة حكام الدنيا فقطىو لهذا قال المحققون منالشافعة 
كالفزالي ‏ رضي الله عنه ب ان الشافعي يحرم استعمال الحبل في الأحكام 

وقد رأيت في الرؤيا : أني أتذاكر مع جماعة في الفقه والفقهاء » وما أحدنوا 
واستشطوا من الحل » في التوصلّل الى الأغراض > وشهوات القلوب المراض > 
فقال واحد من المماعة : هذه 1 أهل الكش العارفين بحقائق الأشاء » 

المطلين عن بواطن الأحكام » لبس فيها شيء من هذه اليل » وهذا مشارق 
الأنوار » (يمني كتاباً كان 0 ل فهد شي »من هذاء فقلت أنا و هذه 
سّنة النبي المختار » لبس فيها شيء ريف ١‏ ره كك ا المي اسان ارطل 
من بين يديه ولامن خلفه ؛ لس فه شيء من هذا » فقال بعض المماعة : لبس 
في العلوم علم أبمد من الله 4 من فقه هؤلاء التحصّلين على الله تعالى ‏ > الذي 
مل سر وحرام. 

اللوقف 


- ١51 


روى مسلم في صحيحه , أنه صلى الله عليه وسلم ‏ قال : 
« في اليوم اكثر هن س.مبعين هرة » في رواية « حتى استقفر الله » * 

وقداتكل النامن على :هذا المديع في القادنم واتلدييت دمن بعلماء الشر بعة 
وعلماء الحقيقة » وكل واحد أنفق بيحسب وسعه وماله» ونأ عن استعداد دمو حاله» 
وقال العارف الكبير سسدي أبو الحسن الشاذلي ‏ رضي الله عنه ‏ سألت رسول 
الله ب صلى الله عله وسلم ‏ عن هذا الحديث ء فقال لى : .با مارك !! هو غين 
أنوار » لا غين أغبار » ولم .يزد شيثاً ٠‏ وأنا أشرح بعض مادلَّت عله هذهالجملة» 
التي هي من جوامع الكلم » ولاب الحكم ٠‏ وما امتفاء مادلت عليه على الكمال 
والتمام ؛ فلا تسعه مجلدة ولا يجلدتان ٠‏ تأقول : 





)١(‏ لعله كاب ( مشارق انوار القلورب ومفائح أسرار الغيوب ) لعبد الرحمن بن محمد الاتصاري 
المعروف ,ابن الدباغً , وهو فى العششق الصوني وأسرال العاشقين طليمه وحققه المستشرق الالماني 
ريشر وعن هده الطبعة ٠‏ اعادة نشيره دار بيروت وصادر ٠‏ 


596 مه 


النين ؟ يطلق على الرين » وعلى ما يغشى القلب من الثسيوات » وعلى 
التغطة ٠‏ والمراد هنا المعنى الأخير » أخبر ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ أن أنوار 
القرب » الموجة للفاء بالمشاهدة والمحق كانت تغطى ثليه الشتريف تغطية لائقة 
ومناسة لمقام النوءة » بحبث لايخل” بأفل” القليل 0 يطله الحق أو الخلق» 
والمراد بالقلب هنا العقل ٠‏ فانه المدبّر للمملكة الانانة » ويه يكون القام 
بحقوق الخلق والحق ٠‏ فاذا غطلَّى عله لم بق هنالك شعور بغير» لا من نفسه 
ولا من غيره » ولا ادراك لرسالة ولا لمرسل الهم » فانه في هذه الحالة تنتفي 
الغيرية » وتزول الأثنيتية » فتحدا المطلق باللقد ٠‏ فاذا رجم ‏ صلى الله عليه 
وسلم ‏ من هذه النغطية » الموجبة لعدم شهود العودينّة ؛ يستغفر الله -تعالى-ء 
أي يطلب منه اللتر والحلولة عن ذلك » لأن هذه الالة ربوبيّة بحضة » 
لاتشهد فها عبودية » وهي الوقت الذي فال فيه صل الله عليه وسلم ‏ لي : 

« وقت" مع الله تعالى ؛ لابسعني فيه نبي* مرسل" » ولا ملك" مقر'ب » ٠‏ 

بعني لا بنع لمعرفني رسول ولا ملك » لأنه حالتئذ ذات محض مطلق عن 
القيود الخلقة » والانتحصارات النشسرية » لايشار المه بالنظر الى تلك الخالة باسم» 


ولااوصف » ولا رسم » وف رواية : 


« لا يسعني غير ربي » * 

وهذا كان له صلى الله عله وسلم ‏ في بداية أمره ٠‏ فكان يطلب الستر 
عن ذلك » لأنه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ علم الحكمة في ايحاد هذ! الموجود > وانه 
د تال ما أده فى ضوزه التايرة الاعتارية آلا" لترقه تدمع لأنه دتعاليت 
لاد سسة عن اعيفا هوا هو معن فو سان اعاوية + ولأندتى قلت اح 
أن يري ذاتة ق صورة غين >الأن رو كه ننسه فق شه © ماعى مثل رو يتنه 
فض مولا عن الا بالأعتان الد سو عدم فى :تقبيه م بوعرق بعاضسل الله عله 
ولد أن الدار دار محنة وتكالف » لاتصلح لهذه الأحوال > ولا للظهور 
بأوصاف الربوبّة لا قولا ولا فعلا » اضيقها وللتحجير الواقع نيها » ولا يقتضيه 
الم الطسعي من الحصر والتقيد ٠‏ ومقتضات الطبيعة ؟ بخلاف الآخرة » انها 
لسعتها ورفع التحجير فيها وعدم الحصر والتقيد الطيمي » لأنه نشء آخر 


دك للا ب 


يكون التظاهر فيها بأوصاف الربوبّة » ودوام الرؤية له تعالى ‏ » والمشاهدة 
والمحق » فلكماله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ بالعلم الذي ما ناله مخلوق غيره 
أحب أن يعطى كل موطن حقه » ويتظاهر أبه ما يقتضيه ٠‏ فالكمال والشرف في 
هذه الدار ٠‏ انما هو الدؤوب على القام بوظائف السودية» وأداء ما يحب للربوبية» 

ب تعالى ‏ ما خلق الين والائسن الا ليعيدوه > بعد معرقتهم به تعالى ‏ > 
لاسسّما الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ فانهم زيادة على ما كلّفوا به في 
خاصتهم ؟ مكلَّفون بأداء الرسالة » وتليغ الأمانة الى أممهم » ومداومة ملاحظتهم 
بارشادهم الى مصالح دينهم وداماهم ٠‏ فلس الكمال الا بسهود ربوبية وعبودية 
في آن واحد » حق* وخلق » من غير تخلل فتور »> غائب ب حاضر > لا الجمنع 
يحجب عن الفرق » ولا الفرق يحجب عن الجمع » شرب فازداد صحوا »وغاب 
فازداد حضوراً » كائن بائن » قال امام العارفين شيخنا محي الدين : 


فليس الكمال وى كونه فمن انه لسن بالكامل 
ا بالناءاتمد وحوصل من السئل الحاصل 
ولا جع النفس أغراضها ولا تمزج الحق بالباطل 


ونال لكان سوق سق الل مدر لالد ع ا 
الاستهلاك في الحق » بالمشاهدة والفناء » والمحق ؛ عدم حرف لا شعور فهبعودية 
أصلا » فهو تضيم للوقت » الذي لو اشتغل فيه الفاني بالأعمالالصالحة والمجاهدة 
لزادت مشاهدته ورؤؤته للحق ‏ تعالى ‏ في الدار الآخرة » الى هى محل” 
الرؤية وموطن المشاهدة والتظاهر بأوصاف الربوبية » ورفع التكاليف والخدمة ٠‏ 
ولهذا أنف الأكابر من المتحققين بالوراثة المحمدية من هذه الأحوال » الت يتحول 
بنهم وبين شهود العبودية » ومن التظاهر بصفات الربوبية » وطلبوا الترفي عن 
ذلك بدوام شهود العودية » والافتقار والمجز » الذي يرجم اليه كل” ممكن » 
عند نظره الى أصله ومرتنته الامكانية » واذا أنف الكمّل من الورثة التابعين » 
من هذا فكيف بالأنبياء ؟! فكيف سيد الأنياء وأكملهم ب صل اللفعليه وسلم ‏ 
وعلى اخوانه واله ؟! فملم مما قدمناه : أن زمان الفناه بالمشاهدة عن المخلوقات؟ 
زمان ترك عودية .يفوأت مقامات عظمة من مقامات الأدب ٠‏ بل مقامات الآخرة 


- 5908 - 


في الرؤيه والشاهدة الحخالهة عن كل شوب » وان الدنا سحن امن » سححيه 
نها الملك الحق ‏ تعالى  ٠‏ ومن طلب الملك يانه في الجن » حتى يراه 
ويشهده ؛ فقد أساء الأدب » ببخلاف الآخرة فانها دار الملك لا سحنه ٠‏ 
والحاصل : أن الكمال الذي هو مقام النِنّوةَ » هو الاعتدال»وهو القسطاس 
المستقيم » الذي أمر ١‏ الخق - تعالى ‏ عاده بالوزن به » فمتى غلب النور > الذي 
هو الحق » على الظلمة اتى هى الخلق ؛ زال الاعتدال » فزال الكمال » وذلك 
غير لائق بمنصب الننّوة الأسمي » فاستغفاره ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ أنها كان 


خوفاً من غلية النور على الظلمة » فطلب القاء على الاعتدال دائاً » ليؤدي كل” 
دي حى حقّه ٠‏ فان الظلمة الطيمة لها شرف عظطم لأداء العودية عندثيو دهاء 


الموقف 
17ت 
قال تعالى خطاباً لعائشة وحفصة ‏ رضي الله عنهما ‏ : 


دوإن تظاهرًا عليه قإن الله هر مولا وَجِبْرِيل وَصَالم 


_؟ نا 


ل الدع عد و 


فال امام العارفين معنا محى الدين ما معنا : لقت بعض العارفين فقلت له: 
ان الله - تعالى يقول : 
397 2 و 2 رةه 
ولله اجنود السَمَوّات والأرض”'"»: . 
والحنود لايحتاج اليها الا" لمقابلة عدو عظيم » ومن هو هذا العمدو 
العظيم ؟ المضاد له تعالى ‏ > حتى يحتاج للقابلته بجنود السموات والأرض ؟ 
قال : فقال لي : ألا أدلّك على أعجب من هذا ؟ ثم ثلا : 


وإن انظاكر ا عله 7 


. التحصريم 4 ل قي الفتع‎ 4/55 ١ 


ب 5965 مه 


قال : فازددت اعحاباً » وما عرفت السرة الذي كانت به هنه القوة لعائشة 
وحفصة » حتى خاطهما الحق بهذا الخطاب المين > لعظيم قونهما م فألت الله 
تعالى ‏ كثفه فكشقه » أاها٠‏ 

وما كشف الشسخ ‏ رضي الله عله هذا السر ؛ ولما وكفت على كلام 
التبخ هذا تشدّقت همتي بكثفه ؛ فكثفه الحق ‏ تعالى ‏ لي مناماً » فأخبر ني 
أن هذه القوة الحاصلة للمرأتين انما كانت للمشابهة ببحضرة الانفعال » وهعي 
الحضرة الامكانية وزادا على ذلك : بكونهما مظهرين كاملين للحقيقة الفملة 
الوجوبية > لكمالهما الاننانى » فحمعا بين حضرتى الفمل والاتفعال » فحنس 
رافك إن كان يج ارين كان أقرت الى المكوكن ه وان حضرة الانفمال 
لها شرف عظيم » وفضل فخم » وقدر جسيم » من حيث أن حضرة الفمل 
والوجوب والتأئير ؛ انما ظهرت بها وتعينّنت بسبها » فلو كانت هذه الحضرة غير 
قابلة للانفعال والتأئيي ؛ ما حصل تأئير أصلا » ولا كان لحضرة الفعل والوجوب 
ظهور » أ لاترى العدم المطلق » وهو اللمستححل » حيث ما كان قابلا للانفعال 
واتائر ما حصل فه اتير ولا كان لحضرة الثمل والوجوب به ظلهور !؟ هذه 
الحضرة الانفالية » التي هي مظهر للحضرة الفعلة » الجامعة لجميع الأسماء 
والصفات » على الاجمال والتفصل؟ لاتقابلها الا الحضرةالجامعة للأسماءوالصفات 
على الاجمال والتفصل » وهي الاسم الجامع « الله » وحضرة التفصيل » وهي 
جبر بل وصالح المؤمنين » والملالكة جميعهم #ولاكتان هذا الشر” لرسوق اله 
ب صل الله عليه ومسلم ‏ فال : 

« حلبئت الي” من دنياكم ثلا ث: النسياء ٠٠+‏ » 

يعني حبّبهن الله اليد بكشنف هذا السرة الذي قيهن ٠‏ وما قال أحببت » 
فكون حنّه لهن كسائر الناس من أهل الحب الطيعي والمبل الشهواني» وثال 
سيدنا حي الدين : كنت أبغض" الناس للنساء » مدة ثاني عشر سنة ٠‏ والآن أنا 
أشد” الناس حباً لهن ٠‏ وما ذلك الا لاتكشاق هذا السر لهب رضي الله عله ٠‏ 


حا *قآ ا 


لوقف 


1ت 

قال تعالى : 

قاذ كروني أذ كرك" . 

وقال تعالى قيما روى عله رسول الله ب صلى الله عليه وسلم ‏ في الصحيح: 

« أنا عند ظن عبدي بي , وأنا مع عبدي اذا ذكرني ٠‏ فان ذكرني في نفسه 
ذكرته في نفسي » وان ذكرني في هلآ ذكرته في ملآ خير منهم » ٠‏ 

اعلم : أن الحق ب تعالى ‏ له الأولية الحقيقية والآخرية الحقيقية » وان كنا 
نسميها اضافة > لأنه ‏ تعالى ‏ لايوصف بالحوادث ٠‏ فكل” ما وصف يهتعالى- 
فهو قديم بالنسة اليه تعالى ‏ > وانكان حادثاً بالنسبة البنا» وهذه المسالةمسألة 
خلاف بين أهل السنة والمعتزلة ٠‏ والحق : أن جمبع أسماء الله تعالى ‏ ؟ لها 
وجهان ونسيان » كما ذكرناء وأمنا أولية غيره -تعالى وآاخريته ؛ فهي نسبيته٠‏ 
عت مآ و سب هذا الكلوق الأوق الا بالسة اديه ولا وحف الاند + 
الا بالنسية لما قله ٠‏ فالحق أُول » من ححث ما هو آخر ٠‏ وآخر » من حبث 
ما هو أول » فآخريته عين أولنّته » وأولشّه عين آخريته ٠‏ ومع هذا فقد عطي 
الحق ‏ تعالى ‏ وصف الأول باعثار تعيكن > ويعطي حكم الآخر باعتبار تين 
آخر » اذا كان أحد التعنين شرطاً أو سباً » والآخر مشروطاً أو مسداً > فلابدة 
حنئذ في وصف التعيّن اذا كان شرطاً أو مسباً بالأوآلة ٠‏ ومن وصف التعيّن 
اذا إن سرون و سما اشر #شرو رد + ارط راسي تجن 
المشروط والمسسبب » كما في هذه الآإية وار ونحوهما ٠‏ فذكره تعالى لهم » من 
حدث التعين الكلنّي ؛ مسبب ومشروط بذكرهم له » بالتعنات البزئية السبِييّة 
والشرطة » في ذكره لهم ٠‏ وأما ذكره لهم تعالى ‏ > وذكرهم له في المرتية 


)١(‏ 5/9 د1١‏ البقرة 


- 5835١ - 


العلبة فلس هنالك تقديم ولا تأخير » ولا أولية ولا آخرينّة » ولا سبب ولا 
شرط ٠‏ لأن المعلومات فيالحضرة العلممنّة؛ عين الذا تالأحدينَّة بالوحدة الحقيقية» 
والأولية والآخرية ٠‏ انما هي في هذه المرتية » التي يقال فيها وجود عبني ؟ فهو 
تعالى ‏ يذكر عبده بالثناء عله » اما باسم كلي أو نوعي أو جزئي» على حسب 
العناية بالعيد الذاكر + 

فلت مرة : يارب!! اني أعلم أنك تذكرني بخبرك الصادق » فهل نذ كر ني 
باسم وثناء عام أو خاص ؟! فسني » وألقي علي" قوله : 

فو الأ 1 

فلّما رجعت الى الحس حمدته ‏ تعالى ب » وعلمت أنه يذكرني باسم عام 
جامع لأنواع من الثناء » لأن القران ؛ الجمع ٠‏ فاذا تفصل ؛ صار فرقاناً ٠‏ 

وكنت للة أذكر الله » وبقربي كلب لايزال ينبح اليل كلنَّه ٠‏ فقلت له 
في نضى : يا كلب أنت أغلق صاححمك بابه دونك > وأنا أغلقت حضرة مولاي 
دوني ٠‏ فألقي على في المال : « لاتقل هذا ء واحمد الله تعالى ‏ على أن 
دعوناك لمجالستنا والخلوة بنا » أما علمت أني جليس من ذكرني ؟! » على أنه 
تعالى ‏ » الذاكر والمذكور في مرئية الجمع ٠وأنه‏ الشرط والمشروط >والمسبّبٍ 
«السبب » ولذا ثال بعض نادات القوم ‏ رضي الله عنهم ‏ الذكر حجاب ©يعني: 
مادام الذاكر يشهد نفسه ذاكراً » والحق ‏ تعالى ‏ مذكوراً له ؛ فهو محجوب > 
فاذا أراد الله رحمته أزال الحجاب عنه » فأشهده أن الحق ‏ تعالى ‏ هو الذاكر 
والمذكور والذكر » ولذا فال تعالى ‏ : 

« وأنا مع عبدي اذا ذكر ني » ٠‏ 

أي : مادام يشهد أنه ذاكر لي » وأنا مذكور له ؛ فأنا معه » أي غيره » اذ 
المعّة تقتضى الغيريه والمصاحة على مقتضى اللسان العمومى » لا على لسانالقوم 
اخصوصي ٠‏ واذا كان الحق ‏ تعالى ‏ مع ععده الذاكر » بحسب شهوده فهو 


* الاسام‎ ٠١51 7 


-589 مه 


تعالى # يفعل معه ما يقمله المصاحب مم صاحيه من الرقق واللطف والرعاية ٠‏ 
فلو انتفت المعنَّة في شهود الذاكر » وثنتت في شيوده المنة » الثابتة في نفس 
الأمر » علمت أو جهلت ؛ لفعل ‏ تعالى ‏ له ما لا عين” رأت » ولا أذن سمعت» 
ولا خطر على قلب بشر » وأفاد مفهوم هذا الحبر: أن من لم يذكر الله تعالى - 
لا تكون معنّة الحق له » كمعبته مع الذاكر من اللطف والرعاية » ولا يتوهم 
متوهم في أخبار الحمق ا هالت اله يذكر عيده # يدر عده له جال ككينا 
في الآية والمر ٠‏ وأنه يج بكما ورد في خبر : 

« قسمت الصصملاة بيني وبين عبدي تصفين ٠‏ نصفها لي ونصفها لعبدى » ٠‏ 

فاذا قال العد : الحمد لله ٠‏ يقول الله ب تعالى ب : حمدنى عبدي » الحديث 
وله تك وهو ق المحم ) كان عر ذاكر السدده إد ع سحت لقص فتلت + 
نم ذكر » وأجاب ٠‏ فان الكلام الحقبقي ؟ هو الكلام النفسي الأزلي ٠‏ فذكر الله 
تعالى لعده » اذا ذكره ؟ هو كنزول القران ٠‏ والقرآن كلام الله حقيقة ٠‏ وقال 
ب تعالى ‏ في حقة : 

دما يأتيبه من ذكر مِن الرتحن نحدّث'"» . 

أي حادث النزول » لا حادث الذات »> كما يقال: حدث الليلة عندنا ضيف» 
حدنت ضيفته » لا ذاته » فذكر اله عبده ؛ قديم بذاته عنده ‏ تعالى ‏ وحادث 
عندنا باظهاره ٠‏ فالكلام حققة واحدة ٠‏ والمتجلّي من كونه متكلماً واحدا » 
والتحلي له مختلف مقيد بالزمان والمكان ٠‏ فظاهر كلامه هو باطن علمه » 
فالمكونات كلها كلام الله تعالى ‏ في مرتية الظهور + وهي معلوماته في مرية 
النطون ع ونسية الكلام اليه _تعالى> مجهولة كسائر نسبه _تعالى» ولامشاركة 
بين كلامه ‏ تعالى ‏ وكلام غيره الا في شيء واحد > وهو ايصال ما في نفس 
المتكلم الى المخاطب فقط ٠‏ وفوله ‏ تصالى ‏ : « ذكرقه في ملأ خير منهم » 
احتج به شبخنا حي الدين » على تفضيل الملائكة على البشر > وقال : أخبرهالنبي 
صلى الله عليه وسلم ‏ بهذا في الرؤيا ٠‏ والمعوأل عليه عندي ‏ ان كان لي 
(0 0/55 الشسمراء 


-5م؟ - 


عند ما قاله تسخنا فيكتاب « ما لا , يعوآل عليه » الكشف الذي يعطي تفضيل 
الشر مطلقاً أو الملك مطلقاً لا يعول عليه » يريد للملك : مل من وجه واعتار» 
وللنشر فل من وجه واعشار ٠‏ 


ا لوقف 
5ه 
قال تعالى : 


اوناك عن كن تاقنر" 


ا 0 
الاستعداد » سواء كان سؤال الاستعداد قبل ايحادكم العني » كما هو في خلق 
السموات والأرض » وما عطف عليهما من العطايا المتقدمة في الآية » فانها كلها 
مخلوقة لمصلحة الانسان » الذي سيوجد لطله لها باستعداده قل ايجاده » أو 
كان سؤال الاستعدادءبعد ايجادكمالعمني» كسائر الأشياء التيتطليها الامتعدادات 
الانسانية » في الدنيا والبرزخ والآخرة » مم تباين الاستعدادات الاين الذي 
لايدخل تحت الحصر » فسؤال الاستعداد ‏ أي استعداد ‏ كان مقبولا مجاباً 
ولابد » مواء قارن سوال النمان أم لا » وسؤال اللسان » اذا لم يوافقه 
الاستعداد مرودد ولابدة » لكن اذا كان قصد اللسائل العلّد بؤاله » واظهار 
الفاقة » كما هو الحكمة في مشيروعبة الدعاء ؛ يجاب بالمتنات ويك اتات 
لا بعين ما سأل ٠‏ والاستعداد المذكور ؟ هو ما تقتضه الحقائق > أي” حقيقة 
كانت » اقتضاء ذاتياً ولزوما بسنا » فان كل حقعة ؛ لها ذائنات ولوازم > وتلك 
اللوازم لها لوازم ٠‏ وهكذا كالللة الى ما لانهاية له + والاستعدادات كلية 
وجزامة » فالكلية هى ذانات الحقائق » وهى غير محعولة > والاستعدادات اخزئية 
متجقول #أووسكك للق الى سديالة بنقلا هن النو ا ألا عو الانتيداذات 
الجزئية » النى هي لوازم الحقائق » ببحيث لا يتصواّر بعد الاطلاع على الحقائق 


)١(‏ 5/15؟ابراعيم 


588 له 


انفكاك تلك الحقيقة » عمّا هي مستصَّدة له ٠‏ كاستعداد الجوهر وسؤاله للعرض» 
لأن يقوم به ٠‏ وسؤال ١ل‏ اعرض باستعداده للجوهر لأن تقوم به » فكل ما حصل 
في العالم ءءء شيء كان » ممما يطلق عليه اسم شيء » فمن اقتضاء استعدادات 
الحقائق له ٠‏ ولذا قال العارف » ححة الاسلام الغزالي ب رضى الله عنه ‏ في كتاب 
التوحيد ما معناه » « ان الله عر وجل” ‏ لو و خلق الخلق كلهمعلى عقل أعقلهم» 
وعلم أعلمهم » وأفاض عليهم في المكمة ما لامنتهى لوشعه » ثم كشف لهم عن 
عوافب الأمور وعرافهم دقائق اللطف » وخفايا العقوبات » وأمرهم 3 يدبروا 
الملك والملكوت با أعطوا من العلوم والحكم 4 للا اقنضى تدبيرهم أن يزاد فيما دبر 
الله به الخلق في الدنيا والآخرة جناح بعوضة ولا أن ينقص منه جناح بعوضة » 
ولا أن يدفم مرض أو نقص » أو فقر أو شر » عمّن بلي به » ولا أن يزال 
مسّحة أو كمال أو غنى أو نفع عمّن أنمم عليه » فكل ما قسم الله بين عباده من 
رزق وأجل » وسرورة وحزن »> وعجز وقدرة » وايمان وكفر > وطاعة ومعصية > 
فكله عدل محض لاجور فيه » وحق صرف لا ظلم فيه » بل هو على ما ينبغي 
وكما ينغي » وبالقدر الذي ينبني ٠٠٠‏ » الى آخر ما قال في المسألة » يعني أنه 
تعالى ا ما أعطى ولا منم الا بالعلم والحكمة » وذلك أنه أعطى كل مستعدة 
اي مالس بمستعدة من غير استعداده » وهو اقتضاء الحقائق ل 

قضته من كل ما حصل لها مما يلائم صورها » أو لايلائم ٠‏ فانه اذا ما لاثم 
ا 0 

« ان هن عبادي من لابصاحه الا" الفقر ٠‏ ولو أءْممته لأفسدته . وان من 
عبادي دن لايصلحه الا" الفنى ولو اذقرته لأفسدته » ٠‏ 

وبالاستعدادات غير المجعولة » المقتضة لكل ما أعطاهاالحق ‏ تعالى - 
ا ا 00 :يارب 
لم" جملتني كذا ؟ واستعداده الذي هو اللمقنضى الذاتي يطليه» واذا أمطنا المجاب» 
ورفعنا النقاب ؛ قلنا : لس المقتضى الا الأسماء الآلهبة ٠‏ فان القائق الامكانة 
حورها ء واذا زدناه أماطة ورفعاً قلنا : لسن المقتضى الا الذات العلة ٠‏ فان 
الأنسات شوزها وهراتتن نب ظهوراتها ٠‏ فافهم » واذا فهمت فاككم » قانه بحر سر 


588 ها 


القدر » والخوض فه خطر » ولهذا قال أنصح" النصحاء » وأفصح” الفصحاء : 
« اذا ذكر القدر فأمسكوا» ٠‏ 
الخطاب للضعفاء » الذين لايحسئون الساحة ٠‏ قلرما تزئدقوا وصاروا الى 
الاباحة » أسقل الله تعالى ‏ العافية والسلامة لي ولأخواني » فانه لايامن مكر 
الله الا" القوم الخاسرون ٠»‏ 1 


ا موقف 
حا لات 
قال تحالى + 


٠‏ د العفو وَأمن بالغرف وأعرض” عن اللَاملِينَ» وَلأما 
رتك من الششيطان توغ فاستعذ بالل . 

وأردفي احبر : أنه صل الله عليه ولم ‏ سئل » عن معنى الآية »فقال: 
حتى أسأل جبريل ٠‏ فمأل جبريل - عليه السلام - فقال : حتى أسأل رب 
العزة » فرجم جبريل فقال : يا محمد» ان الله يأمرك أن تصل من قطمكءو تمطي 
من حرمك » وتعفو عمن ظلمك » ولذا ورد أنه صل الله عليه وسلم ‏ قال : 

«د أد دشي رحني قاحسن تأديبي » ٠‏ 

نر جه السمعانى ٠‏ يريد هذه الآبة وأمثاليا * وأمّا ما تشير اله الآية 
ظريق الافخاد ؛ قور ادو مال ب افر زيولةى ل الل عند ملم جار كل 
من قوي في متابعته » واقتفى أثره من كمّل أمته فان” أمر الله تعالى - اله 
أمر" لأملّه » ممن بناسه ذلك الأمر الا ما'ئبت اختصاصه به دون أحد من 
أمنه ٠‏ فأمره ‏ تعالى ‏ في حق نفسه : بالأ-خذ بالعفو » أي بالزائد من العفو » 
بمعنى الزيادة والكثرة » فأخذ ننفسه بالزايد على ما يحصل به الأجزاء وتسقط به 


0 /ا/4ة١ا-0٠5؟‏ الاعراف 


م5 - 


المطاله » وهو الأكمل والأحسن والأفضل »> فلا ينحط” الى رية الحسن دون 
الأحسن » ولا الى الكامل دون الأكمل » ولا الى الفاضل دون الأفضل » بل 
أمره ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ بعالي الأمور وعزائم الأحكام » كما أمر أن يدقع 
بالتي هي أحسن » ويحادل بالني هي أحسن > وأأمر هو صلىالعليهوسلم 
والكاملون من أمته باماع أحسن ما أنزل اليهم من ربنّهم قال تتعالى : 

واوا أنستن ما أل [لنكهم من ربكم ". . 

والأمر بالسيء هي عن د » قلا ينحطوا الى الررخص © الي هى 
مراتب الشعفاء فحصلون على الأجزاء » دون الأفظلمّة والأكملة ٠‏ 

والأمر بالمروف تصريح با يفهم من قوله : ١ه‏ "خذ العفو ء 

اين ألو ووس الا ككل افطل تينو مداخ أن الام لغيره ؟ 
لايكون كذلك » بل أمره لغيره ؛ يكون بالعرف» بمعنى ما هو حسن شرعاً وعرفآء 
يحصل به الأجزاء » وينتفي به الذم » وتسقط المطالبة» فلا يأمره با يشق” عليهم 
ممنًا تنتنع منه نفوس العامسّة » وهذا للضعفاء ذوي الهممالدنيئة» الراضينبالأدون» 
وقد نبت في غير ما خبر : أنه صل الله عليه وسلم - كان يأمر عامنّة الناس 
بالأمهل والأهون » ويقول بعثت بالحشيفينَة السمحة السهلة ٠‏ ويأخذ نفمه 
بالأفضل الأشق” ٠‏ فقد قام حتى نوترمت قدماه + وقال لغيره : « قم ونم » وشفة 
الحجر على بطنه من الجوع » وأذن لفيره في الادخار ٠‏ وكان يواصل ورنهي 
غيره عن الوصال ٠‏ 

و«أعرض عن الاهلين » أمر” له صل الله عليه وسلم ‏ ولمن اقتفى 
أئره » في الأخذ بالعزايم وركوب المثاق” في طلب الأفضل والأكمل بالاعراض 
عن الاهلين > من الأناسي الذين بسذلونهع في طريقهم + تتولون مني + ارفق 
شفسك » قد شد عدادت » قد أفرطت طت .+ والاعراض عنهم أن يولوهم عرض 
وجوههم فلا يواجهوهم لا بفعل > ولا بقول > ولا بجدال » ولا غيره ٠‏ وهنا 


)١(‏ 59/دت الرص 


-الام؟ - 


شائع مشاهد > فكل” من اتبع سنة رمول الله صلى الله عليه وسلم ‏ وأقتفى 
أئره في أحواله كالسادة الصوفية » كثر عاذله » وعدم عاذره ٠‏ بل تقام عليه 
القيامة بكل معشة وملامة » ومن ذاق رات تلك الطريق»وانس بذلك الفريق؛ 
لا برده راد ولا يصرفه صارف ٠.‏ 


«وَإِمًا ينزغئك ين الشيطان توغ" . . 


الخطاب له صلى الله عليه وسلم ‏ والمراد ؛ من اتتفى أثره من كمّل 
اتباعة لعصمتة ‏ صلى الله عليه وسلم من نزع الشيطان ٠‏ أي اذا أحسستم 
بوسونه النسطان وافطادم تلو رسكم جزييته الك الباع: الرستسن تو الترزول من 
الرتب العلية الى ما دونها من الرتب الدنيه » ووجداتم في الهملّة فتورا » وني 
العزم تردداً ؛ « فاستعذ بالله +٠:‏ 

تحصن بالله من نزغه وافساده » وصمّم على طريقتك الملى » ولا تستدل 
الذي هو أدنى بالذي هو خير » وأعلى ٠‏ والله تعالى- بفغلة كافيك كرا 
وحاميك ضره ٠‏ 


اموقف 
1 1ض 
قال نعالل 
و . لفق 

« فلا تخافوم وحافون إن كم م ينين . 

الخوف نوعان خوف من الله تعالى ‏ > وهو خوف الاجلال والتعظيم 
والهة كما قل »> » كآنما الطير منه فوق رؤوسهم ٠‏ لاخوف ظلم » ولكن خوف 
اجلال:© وهو يخوف: المارفين الموحدين بالتوحيد الحقبقي على مراتبهم في رسول 
ونى ويلك وو ٠‏ وهو و الأمور به في الآآية ٠‏ فهو توحد” خاص” لأن من 


0 لالم» ٠‏ الأعراف (؟) ١/6/5‏ آل عمران 


- 5848- 


عرفه ‏ تعالى ‏ ؛ عرف أنه لايخاق الا هو تعالى ‏ اذ كل شيء في الدنيا 
والآخرة افا هو تجلة من تحلّانه وظهور من ظهوراته » فهم لايخافون لا 
الله ولا يشّقون الا" الله » واتقاؤهم الله ؛ انما هو بالله ‏ تعالى ‏ لا بشسيء آخر ٠‏ 
وهذه الوقاية هي النافعة لا غيرها » اذ لا يتّقَى شيء الا بنفه كالسيف من 
الخديد والستان » والتعل والكين » لا تتقنّى اله بالدروع من الحديد > كما 
تعالى ‏ في عدة آيات » اتقوا الله » أي لا غيره من سائر مخلوقاته » وقال 
في معرض المدح : 
م 6 
« إن الذين 5 2 ب طرئف من الشيطان 07 
ذإذا ف مصرون “ا : 
أي الذين انقوا الله بالله ٠‏ ولهذه الكنه حدق النقى عله والمتقى. به في 
الآية » بمعنى الذين كانوا بهذه الصفة » اذا أحوا بخاطر حيطا هر بهم 
مرور الطيف والمارق المختلس » تنذكرواء اذ من المحال أن يوسوس لذاكر 
حاضر حالة حضوره > أي استحضروا الحق - تعالى ‏ » الذي هم متقون منه 
وبه » كما قال صلى الله عليه وسلم ‏ أعوذ يك منك > وفي المحسوس : كل” 
من أحس بعدوة استحضر عدته وسلاحه الذي شّقي به ذلك العدوةا٠‏ 
اق كوا 2 
د فإذا ثم مهرون5. 
مشاهدون للحق الذي منه وبه اتقاؤهم > فانحاشوا اله » وتو كلوا عليه » 


فضتهم تلك المساهدة عن الشسيطان وكيده > فانقلب خامثاً نادماً حيث قصد 
خسار نهم ٠‏ فربحوا بسييه استحضارهم واتحياشهم الله تعالى ‏ * 


والنوع الثاني خوف من مخلوقات الله - تعالى - > كالخوف من أعداء 
الانس والجن » ومن جهنم وما فيها من الات والعقارب والأشاء المؤلمه » ومن 
الذنوب والمعاصى ونحو ذلك من المخلوفات » وهذا الوق لس فه هسة 
900/0 الأعراف 


اكق58 م 


ولا اجلال » اذ لسن في احُوف من العقرب والمة ونحو ذلك اجلال > وهذا 
هو خوف عامة المؤمنين من العباد والزهنّاد والصالحين » الذين ما انقشع عن 
بصائرهم حجاب الفيرية » فلا زالت كلوبهم مشحوئة بالأغبار » فهم يخافون غير 
الله من كل شيء » جعله الحق ‏ تعالى - مظهراً للضر والشسر صورة » ويتقون 
ما يخافون بمخلوقات مثلها فبتفون الأعداء بالحصون والسلاح ٠‏ ويتقون جهتّم 
وحماتها والامها بالتوبة والطاعات والأعمال الصالحات » التي هي عندهم ٠‏ أفمالهم 
صادرة منهم ٠‏ فهم يصومون ويصلّون و يحجون ويتصدقون بأنفسهم لا برسهم» 
وهذه الوقاية غير نافعة » والاتكال عليها غرر محض وخسران بسّن : 

«فلا تخافوثم وخافون , إن كم مؤامنين "2 . 

أي اذا كنتم في مقام الفرق الأول » وكثافة الحجاب ؟ مؤمنين ايان العامّة » 
تشهدون حقاً وخلقاً ٠‏ مايناً للحق ‏ تعالى ‏ » كا بوجود حادث غير وجود 
الحق ‏ تعالى ‏ القديم ؟ فبلزمكم حبشذ لتصححبح ايانكم العامي » الخوف مني 
دون الخلق » فان الخلق لا يضر ولا ينفم » فلا ,بخاف ولا يرجنّى ٠‏ ومفهومه : 
اذا لم تكونوا مؤمنين » بل كنتم معاينين مشاهدين »> وحينئذ لاايصح” عليكماطلاق 
المؤمنين فما عايتموه الا بالمجاز » من حيث أن الايمان تصديق الغير > وانتم 
جاوزتم هذه الرتية الى المعاينة » ومشاهدة سريان الوجود الحق في كل موجود » 
يخاف أم لاء من غير حلول ولا اتحاد » فخافوهم » أي خافون فيهم » فانهم 
مظاهر أسمائي » وتعينات تجلنّاتي » اذ لكل مخلوق وجه هو مؤئر بذلك الوجه 
الالهى لا بصورته الحوسة » فلذا يقول المحقق » الذي هو فوق العارف : 
عات تتكوءن عند الأساب » وبالأساب » فاذا رأيت عارفاً بالله يخاف ملكا » 
أو ظالاً » أو سيعاً » أو حمنّة ؛ فلس -خوفه من صورته المخلوقة المقدرة العدمّية» 
وانما خوفه مما هي مظهر وصورة له » وهي أسماء الضرة والانتقام والقهر »بين 
خوف العامة وخوف العارقين ؛ فرق ما بين الأعمى والصير ٠‏ 





)١(‏ 5م12١‏ آل عمران 


55 - 


الوقف 


35ت 
قال تعالى : 


0 ا غ*ى )١١‏ 
وهو كم 0 )ما كنتم . 


اعلم أن « الهو » في أصل الوضم اللاني كناية عن غائب » يمكن أن 
يصير شهادة يوماً ما في حال ما » وأمًا هنا فهو كناية عن البطون الذاتي > الذي 
يستحل أن يصير شهادة لمخلوق ما » وفي حال ما دنا وآخرة ٠‏ فهو الغيب 
المطلق > الذي لايشار اله باثارة ٠‏ اذ كل” مشار اله ذو جهة ٠‏ ولا يعبسّر عنه 
بعارة تقيسّده أو تزه » أو تحصره ء ومع هذا فكل” مشار اليه هو ٠‏ وكل” 
معبر عنه هو + فهو الغب الشهادة ٠‏ والمسنّة في أصل الوضع اللماني ؛ تطلق 
على مصاحبة شيئين مستقلَّين بالوجودية » كزيد مع عمروء ولا تطلقعلى الجوهر 
والعرض » اذ العرض لا استقلال له بالوجودية > لأن قامه بالجوهر ؛ صفة 
نفسية له » فحداه » ما لو وجد ؛ لكان في موضوع ٠‏ فلا يقال زيد" مع البياض 
ولا مع الحركة ٠‏ كذا ء لايقال : علم زيد معه ٠‏ والمنّة هنا معينّة وجود مع عدم» 
فالوجود لس الا الله تعالى ‏ » أصدق كلمة قالها الشاعر "2 
آلا ككل” عيء ما خلا الله باطل' 
والباطل عدم ٠‏ وان كان ما سوى الحق” يوصف بالوجود فهو مجاز ٠‏ 
فانه وجود خالى ٠‏ فلس الوجود الحققى ٠‏ الا له تعالى ‏ » وكل ما سواه 
ضع ني الوجرداغه كماعو حقاقة الست المثبارية »فلولا تساتة للق الي 
الوم جرعي كن وعتوة ٠‏ امع اح كارن آل الرعره 6و وم عليه 
ادراك حسي ولا خبالي » ولا عقلي٠‏ فمسته تمالى ؛ هي الحافظة على الموجودات 
نسبة الوجود » بل هي غين وجوداتها ء وهذه المسسّة عامة لكل موجود من ليل 


)١(‏ لاه/؟ الحديد (؟) هر لبيد بن ربيمة العامري وانظر شرح شواهد المفلي للسيوطي 
ص ١٠١و‏ ؟ه١ا‏ و904١‏ طبعة دملنقن 1955 -. 


ا اة5؟ مه 


وحقير » وكير وصثير » فهي القبومة الني فام بها كل شيء »> وهي محض 
الوجود الذى به كل شىء برعروة لاد بدذائه وهى المسر عنها بالهويّة 
السارية من غير سريان ولا حلول » ولا اتحاد » ولا امتزاج > ولا انحلال >لأن 
هذه المذكورات تقال على وجودين © كما هو عند العموم ٠‏ ولس عندنا الا 
وجود واحد قديم مشّره عن : 1 قام الحوادث به وكامه بلحو اشير قال معسّته 
تعالى ‏ بعلمه » كما هو الرأي المشهور عند الجمهور ؛ مان أرادوا بذلكمزيه 
الذات عن معنَّة المخلوقات » فمعلوم أن ما ثبت في النزاهة للذات ؛ هو ثابت 
للصفات ٠‏ وان أرادوا أن الذات حققة أحديةلاتتحزأ ولا تعّضءوالموجودات 
متعددة ؟ فكذلك العلم حقيقة واحدة لايتجزاً ولا يتبعض ٠‏ والذي ع امل 
ل جيل ايه عينم ؟ فهو بالعلوم أجهل » واذا سمعت من عارف » أو رأيت في 
كلانه ؛ أن متهت عالت بالغ 4 قلا يعون العلم الذي انه التكلمون موانا 
يعنون شيئاً آخر > فيهمون الأمر على اللخالف المشفب ٠‏ قال شيخ العارفين حي 
الدين : الفؤل بأنء معبته ‏ تعالى ‏ مع كل شيء > بالعلم أقرب الى الأدب » 
وَالقول بأن” معيته بالذات ؟ أقرب الى التحقيق ٠‏ يريد بالأدب عند الحجوب 
وعلى زعمه » أو أعم “من حبث أنه ليس كل حو ق” يقال » ولا كل ما يعلم يقال» 
واهنه ألمة ته مثل قولة: 

«وهو على كل ثيه شبيد !'أ» 
وقوله : 

"5 


2 0 4 
0 والله من ورائهم نحيط 6 . 
وقوله : 


مع 
ّ سه 5 


« فاينا ولو فم وه لله" 
ار ل 00 
احتمال غيره » كما ؛ فى لك : جاء زيد نفه » و ع عكة ع وله عالت 
ُ قي كر 9 وجهه 6 ع و 
)١(‏ :5/لاء سبأ (') 5١/6‏ البروج 59 ١13/6‏ البقرة 


-0؟ؤظ؟ ب 


معينّة خاصيّة بخاصيّة العامة » وهى معّة الامداد بمكارم الأوصاف وجيل 
الأخلاق » كقوله تعالى : 
ا 0 
ون الله مع م لذت لقأ » وَالَدينَ ثم تحدون”" 
وقوله : 


0 


ل الله م الاير , «ى 
ص 
الح الملل 
« ان الله مع الادمي ما لم بجر » * أم كمال قال 
ونحو ذلك مما ورد في الأخار الالهه والبويّة » وما هي الا" ظهور 
عض كمالات الوجود في اللعض دون البعض » وله تعالى ‏ أيضاً معسّة خاصة 
بخاصة الخاصة » وهي للرسل والأنياء ومن كان من ورثتهم ‏ صلى الله عليهم 
أجمعين ‏ ولبت الا غلبة أحكام الوجود والوجوب والقدم»على أحكامالامكان» 
من -حدوث وعدم » كقوله ‏ تعالى ‏ لموسى وهارون : 
و وّه-ه ص( 
« إنني مع أسمع وأرَى ' 6 . 
أي أسمع كما وأرى بكما » لأن معني غلبت عليكما ٠ ٠‏ فأعا أنا لا أنما > 
الا من حبث الصورة فقط ٠‏ وهذا المقام معروف عند القوم ‏ رضوان اللعليهم 
بقرب الفرائض » فهو ظهور الرب” وبطون اليد » وصاحب هذا المقام اذا نودي 
بافلان ؟ يقول الحق نابة عنه : لسك ٠‏ وهو أعلى من قرب النوافل» فا صاحب 
هذا المقام » اذا نادى مناد وقال : يا الله » يقول هذا ال د: لَك ء نيابة عنالحق 
تعالى ٠‏ ومعية الحق ‏ تعالى ‏ مع كل شيء ثابتة ٠‏ ولبس معه تعالى شيء »لآأن 
معنّته ثابتة باللص > ومعة كل شيء معه ضمناً + اذ من كان معك فأنت معهه 
ومع هذا لا نقول : آنا معه » فانه ما ورد ٠‏ 


0 115مك؟81 الحلن ؟) ؟5/؟*ه١ا‏ القرة و 8/ل؟ الانفال 5 ١5/5؟‏ طه 


59 ده 


ا موقف 
2 


ورد في الصحبح » أنه صل الله وسلم ‏ قال : 

« هّن رآى منكم منكرا فليفيره بيده ٠‏ فان لم يستطع فبلسانه ٠‏ فان لم 
بستطع فبقليه » وهو أضعف الايمان » ٠‏ 

اعلم أن التغير بالد ؛ هو للملطان والحكام » الذين جمل لهم ذلك ٠‏ 
والتشير باللسان هو للعلماء » الذين عرهوا بالملم واتظاهر به بين العوام ٠والتغير‏ 
بالقللب ؟ هو لعامنَّة المؤمنين العارفين بالمنكر ٠‏ وهو أن يكره بقله هذا الفعل أو 
القول المنكر في الدين٠فان‏ هذا من ايانه ينا جاء بدمحمد ‏ صل الله عليه وسلم-> 
وآما من لم يكن في هذه الطوائف الثلاثة » وهو المشاهد للفاعل الحقيقي ؟ فانه 
لايلزمه ذلك ٠‏ اذ في تغمير الحكام باد > والعلماء > باللسان ؟ فائدة نعود على 
العموم » وعلى التلنّس بالنكر » وأما التشير بالقلب فلا فائدة فيه ؛ الا للمؤمن 
العانّي » لتصحبح ايانه » باعتقاد حرمة المنكر » حتى لاتميل الله نفسه ٠+‏ حيث أن 
عدم التغير بالقلب؛ما هدم ركناً من الشريعة» ولا أباح محرماًء قال امام العارفين 
حي الدين » عندما تكلم على سر العدد : « ان كان الانسان يحارب هوىنفمه؟ 
فلِسلب الزوج على الفرد ( يعني يغب شهود رب وعبد ع على الفرد » الذي 
هو شهود ربة فقط ) وان كان يحارب هوى غيره ؛ فلب حكم الفرد » على 
حكم الزوج ) يعني شهود رب فقط اظهاراً للتوحيد » وفال بعض العارفين : 
من نظر للعصاة بنظر الشريعة مقتهم » ومن نظر اليهم بعين الحقبقة عذرهم » 
فان من حصل على التوحد الخاص وعلم قوله تعالى : 

والله خلفكم وما تغيلون”' © . 

وقوله : 

ولا سرون على شيه ل 
(1) /ا5/رتة الصافات 9) 554/5 البقرة ٠‏ 


5955 سه 


وقوله : 


دقل نتلوم ولكن الله كتلب "ل 
وقوله : 

وما كافون إلا إن شاد ]نه ين 
وقوله 
«ألا له الخلق والأم ""ء . 
وقوله 


لظ ع لك ارلا 

«قل كل من عند الله 

وغير ذلك مما يدل على انفراد الحق ‏ تعالى ‏ بالفعل » علم ذو قو شهود» 
لاتخضل ولا تخمين » علم أن الخلوقات ظروف لا يخلقه الله تعالى - 
فبها من الأفعال والأقوال والنينّات لبس لها من الأمر شيء ٠‏ وان كانت مخاطبة 
مكلنّفة مأمورة ٠‏ وحيتئذ ؟ لايغار لله ولا للفه ؟ الا أن يكون من ذوياللطنة 
والحكم > أو من العلماء المتظاهر بن بالعلد عد موا أو من عامه المؤمنين > 
فضّير اباعاً وامثالا لأمر الشارع » لما علمه المشراّع من المصلحة في ذلك » فان 
لم يكن واحداً من الثلانة فتفبيره اثيات للشركة في الفعل ونفي للتوحيد » فان 
التوحيد يمع من تغير القلب » قانه اتكار الفمل على القاعل ٠‏ وما ثم من يغير 
عليه لأحديّة العين الفاعلة لجميع الأفعال الموبة الى العالم ٠‏ فلو كان هناك 
فاعل غير الحق ‏ تعالى ‏ ؟ لم يكن توحداً > اذ موجب التمير بالقلب ؟ انما هو 
الفمل ٠‏ ولا فاعل الا الله تعالى ‏ » وهذه المألة من أشكل المسائل عند القوم 
رضوان الله عليِهم ‏ ولكن العارف الأديب ؛ يعرف المواطن والاحوال » 
وما يستحقه كل” » فوفي كل“ مواطن ووقت ما يقتضه ٠ه‏ 
١7/6 1‏ الانغال (5) 50/1 الدهر و 58/81 التكرير 5 لارره الاعراف 
(؟) 5/لالا النناء - 


- 585680 


الموقف 
21 
قال نعالى 
«أل تر إلى ربك كيف مد ااظل وأو شا مله 5 
ثم تلا العنّسس عليه ليلا » ثم قبَضناه ! ينا قبضاً سيرآ" 
ا 00 
بنفس الرحمن » والتعسّن الأول » والوحدة المطلقة » والحققة اللحمّدية » و 
ظل مجمل غير مفصل » والظل الثاني ؛ هو الممنّى باتعيّن الثاني » وجرتية 
راسد د جاو الئل اوح د الل اسه لامك اا اواو ا ٠‏ والظل 
الثالث ؟ هو العالم كلة ملكهة ونوك تداع الب ى بالصور الخارجية والأعيان 
اللفصّلة و وبالوجود اخارجي ٠‏ فهي ثلاثة ظلال في مقام الفرق > وظل واحد في 
مقام الجمع ٠‏ بل ولا ظل” أصلا باالسية الى الوجود كما قل : 


مرائب بالوجود صارت حقائق الغب والعان 
وليس غير الوجود فها بظاهر » والجسيعم فان 


فالظل” الأول ظل الذات ٠‏ والظل الثاني ظل” الأسماء والصفات » 
باعتار الذات ٠‏ والظل” الثالث ظل” الصفات 6 لا باعتار الذات »> قافهم 
أو سانّم ٠‏ والتداد الظل” هو تعينه وقيزه فيز المقد عن المطلق ٠‏ ولسس للمقد 
حقيقة مغايرة للمطلق والامتاز » والتعين » أمور عدمبة في الخارج كسائر 
الس > ولو قا مله متاك يالا ف الثات دغر مشيةر ها اتن الشس 
القن 16ذ التي لظن" ووه مكاي الو جو نا امعد عن + و القت الشبرطة 
لا تقتضي الوقوع ولا الامكان » كما قال تعالى : 


)١(‏ ه5ره5 455 الفرتان 


١اؤ؟‏ ب 


«ومسن 


0 0 | 5 ل ل 8 9 م رتء(١1ا)‏ 
يقل منبم إن أله من دونه فذلك نحجزيه جنم 6ت. 

ومحال أن يقول الملك اني اله » وقال : 

مع قح عاق «عت كت ع1 اوه 7ه لمر ةثل يعس حت توك 

هلو أرادالله أن يتخذ ولداً لاغطفى با يخلق ما يهاه ». 

أي تناه » وقال : 

هلو آرذنا أن نخد طواً لاتخذناه من لَدنًا إن كنا فاعلين'"'١.‏ 

وكل هذا محال ٠‏ فلا تعلق به مشلثته ‏ تعالى ‏ » اذ لايشاء الا ما علم 
قبوله للايجاد » وما علم ‏ تعالى ‏ للمحال ثبول ايجاد فلا يشاءه » فلا تتعلدّق 
به قدرته » لأن اسمه ‏ تعالى ‏ الحكيم » قعطي كل مستعد استعداده » ولس 
للمحال استعداد قبول الوجود » لا عحزاً ؛ فانه على كل شىء قدير » فلا يقال : 
انه عاجز عن المحال »غالمراد من قوله : 

ركد ابيا 

نفى الابحاب الذاتى » والملة التى فالت بها طاثفة من العقلاء » وايات 
الاختبار المعروف عند العموم > فلا يمكن أن لا يمد الظل بان يسقيه باطناً ساكناً 
في العدم والعلم ٠‏ بل لايكون الا" مده وايجاده ٠‏ لا لكون الذات الملة علنّة » 
كما قالت الحكماء » ولا لميق العلم » كما قالت 'الأشاعرة » لأن العلم صفة 
انكثاف ما هو حفة اقتضاء » ولكن لاقتضاء الأسماء والصفات الآلهية ظهورها 
بآثارها ٠‏ وهو المسسّمى بالكمال الأسمائي ٠‏ لأن للوجود الحق كمالين : كمال 
ذائي » وهو في هذا الكمال غني” عن العالين م وعن أسمائه وصفاته أيضاً ٠‏ 
وكمال أسمائي » وهو المقتضى لظهور الأسماء والصفات بآثارها ٠‏ فالمقتضى هي 
الأسماء والصفات المؤتّرة لا غير ٠‏ 


1 ١5ر5؟‏ الأنياء 0 1/55 الرصس 5) ١5/لا١‏ الانبياء 


لالاة؟ ب 


لدوم اا ار :6ه 0 5 ذكا' 

ثم جعلنا الشس عليه ديلا 6 

علامة منصوبة لمعرفة أحوال هذا الظلة المذكور ٠‏ فان الدلل قد يراد به 
العلامة المنصوبة لمعرفة المدلول » ولهذا يسمى الدخان دللا على النار ٠‏ فكما أنه 
في الحسّى » لولا نور الشمس ما ظهرت لشخوص ظلال » فكذلك هذا الظل» 
لولا الذات من حث اسمه ‏ تعالى ‏ النور ما ظهر لهذا الظل” عين > وكما أنه 
في الحسن > لولا الشاخص الذي برسم الظلء ما ظهر للظل” عين > فكذلك 
هنا ٠‏ لولا مرتية الصفات والأسماء ما ظهر هذا الظل » وكما أنه في الحسّن لابدة 
من محلة يد عله الظل كالأرض والاء » فكذلك هذا الظل ٠‏ لولا الأعبان 
الثابتة في العلم والعدم ما ظهر هذا الظل » وكما أنه في الحسّن ٠‏ قرب غروب 
الشمس تنظهر الشخوص ظلال ممتدة لا نهاية لها ء فكذلك هذا الظل” لا نهاية 
لامتداده» ,بحسب ما يمتدا عنه » من أحوال كل عين من الأعبان ٠‏ وقس على 
ما ذكرت ما لم أذكر : 

ثم 9 قَضنام نا قبضاً سير ٠.‏ 

فبضه : هو ما يلحق كل عين عند نهاية أمدها المقدكر لها من عدم 
صورتها » فقبض الظل » هو رجوعه الى ما امتد عنه » فيصير الى العلم بعد العين» 
أعني صورته » وأما حققته وجوهره فلا يلحقها عدم أصلا بعد الوجود » وهذا 
القض هو منى فوله : 

سه عه ارارعم وسثاظ ,1؟) 

«وإله يد شع الأمر كله ا 

وقوله : 

لك 0 لايل 

إلينا ثر جعون 8 
)١(‏ 45/58 الفرقان (5) ١55/8١‏ هرد 5 ١كزه؟‏ الانبياء ٠‏ 


51067 سم 


الس اساي 

«وإله تقلبونت .٠‏ 

ونحو ذلك ٠‏ 

ويصح” ثم فبضناء » أي الظل » بعد أن مددناه » قضاً دفعباً في نظر بعض 
الملخلوقين » كالأرواح » ومن شاء الله » أي جعلناء احير ا ا دن 
أول فطرتهم ٠‏ وقيضتاء فضا تدريجاً لابعد حال > كما هو حال ,: ني آدم ٠ ٠»‏ كان 
الطل اغا حفسن في شيو دهم بعد امندادء شيا قشي » وهو الانسلاخ مين 
التممْنات الخالنّة العدمسّة » الى أن لايقى من الظل شيء في شهودهم ٠‏ فيقى 


ال الالهى » وهو الذي يشهد الله من كل” مشاهد ٠‏ ما يشهد الله اللا الله » 
ولا يعرف الله الا الله * 


الموقف 
:6ت 
قال نعالى 
مم 2 أن الله الام 
رام فشك تممه لقره و اط 
وَأَلبَعْ > - 1 هرة و 3 
أعلم ل 
فهي أنواع ثلانة دنساورية محضة » وأخراوية محطة » وممتزجة ٠‏ فالدنيوية هي 
قوله : سخّر لكم ما في السموات وما في الأرض من ملك وفلك ورريح وسحاب 
)١(‏ ؟؟5/*ه الشورى (؟) 55/؟ه السكبرت (5) 20/5١‏ لقسان 


5959 م 


ومعدن وات وححوان ٠‏ فالعرش وما حوى ساع قيما ينعم به الانسان فيدنباء» 
هي قوله : 
اي ل ,ء. عو -5 

و أسبغ عل م تعمة ظاى ة » : 

أي جعل نعمه عليكم سابنة م وافرة ظاهرة » بارسال الرسل 
وانزال الوحي البرائيلي بالشسرائع والأحكام » الني هي وظائف الأعضاء 
والقوى الظاهرة وحليتها الموجبة للسعادة الدائمة » والنعيم الأبدي بالتمتع 
بالجنان وبا فها من القصور العالِة » والحور الفااللة ع وكل ما تشتهه 
الأنفس وتلذ الأعين » ظاهر لظاهر > وهذه النعمة خاصة باتباع الرسل ‏ عليهم 
الصلاة والسلام ‏ وهي أخراوية محضة » وعليه ؛ فالأية مريحة في أنه-تعالى 
لايجب عله ارسال الرسل ولا الصلاةح > والأصلح كما قات الممتزلة » بل هو 
متفضل بذلك» اذ لو وجب عليه شيء من ذلك ما امئن به ولا تمد اح بهتعالى-» 
لأن أداء الواجب ؟ لا امتنان ولا تمدامم بها* 


« وآباطنة » فهذه هى العمة الممتزجة بالدنما والآخرة » وهى بارسال 
وجل الألياء بالثلق اللدنةء ولاق :الكقدية ع تواطتدق اليه ال افون 
ورانة الأنبياء » وهم العلماء العارفون المتحققون بالاقتداء بالأنبياء  »‏ صلوات الله 
وسلامه عليهم ‏ في أفعالهم وأحوالهم » فتحلتّى بها أرواحكم > وكلوبكم > 
ونفوسكم > كما تزيدّت ظواه ركم بالوظائف الشرعية الظاهرة » وهذه العلوم 
والمعارف توجب السعادة الروحّة والقلية » ودوام التلذاذ بشهود الحمال 
الحقيقي والتمتع بشهود التجلات المنوعة باطن لباطن > وهذه النعمة في الدنيا 
والآخرة لمن أنعم الله عليهم بها » فهي نعمة خاصة بخواص عاد الله » وقد جعل 
الله اتعالى ‏ بين ظاهر الانسان وباطنه اتصالا معنوياً غمداً > فاذا قامت الأعضاء 
الظشاهرة با كفت به من الطاعات على وجيها المشسروع » وتحدّت بالأعمال 
الصالحات انمكس من تلك الأعمال نور الى القوى الاطنة » فتقوت أنوار الباطن» 
واذا قامت القوى الاطنة بوظائفها من المراقة والحضور والآداب المطلوبة منها ؟ 
انمكس من ذلك نور الى الأعضاء الظاهرة فاستحلّت ظواهر الطاعات »واستلانت 


5 022 


مشقنَّة العادات » ودأبت على نوافل اخيرات » فصار كل” واحد منيما للآخر 


سنداً » وعضداً ممدا ٠‏ 


الموقف 
11ت 


روى في صحيح البخاري ومسلم ‏ رضي الله عنهما ‏ في حديث جبريل 
الشهون أنه سال رسول الله - صلى الله عله وسلم ‏ عن الامسلام والايمان 
والاحمان » فقال : ما الاحسان ؟ فأجابه ‏ عليه السلام ‏ : 
« الاحدمان أن تعد الله كأنك تراه ٠‏ فان لم نكن تراه ؛ فانه يراك * 
فاعلم أن الاحسان معام جلل ٠‏ ولذا 0 قُ القران ذكره م والشاء 
2 > 3 1 2 11) 02 8 ع6 دير 9 ,> (؟) 
« إن الله يحب المحمئين »و< الذين احستوا الحسى' . 
ونحو ذلك » وهو مشتمل على مقامات » وخصضن ‏ صل الله عليه وسلم - 
هذين المقامين » لأنهما أساس لما بعدهما من المقامات > فقوله ‏ صل الله عليه 
وسلم 5-3 أن تعد الله ٠.٠‏ الى آخره » بريد وحوب .بقاع العادة على النحو 
المذكور بعد » كوجوب الاسلام والايان » فيجب السعى في تحصل مقام 
الاحسان بتحصيل أسابه » وتحصله غير بعد لمن أراد الله ب تعالى ‏ به خيراً » 
وذلك واجب باجماع العارفين بانته ‏ تعالى ‏ » يل والفقهاء » من حيث أنهم 
مجمعون على وجوب الشَّةَ ٠‏ وهى التقصد الى العادة » ولاشك” أن العابد لايعد 
من الايفرقة + ولو يوه © .واذا عرثة انتخضيرء عل حنن فته + :وذلك 
ضرب من الاحان ٠‏ ومقام الاحسان أشرف وأعلى من مقام الاهان الا من 
حث التقدام « فالايمان أشرف » ومقام الايان أعلى وأخرف من مقام الاسالام « 
على القول بتاينهما » فالاحمان باطن الايمان ولّه م والايمان باطن الاسلام وله 


)١(‏ 5رهؤا !للترة 2, ١5/0‏ الائدة (9) 53/6١‏ يونن 


508١‏ سه 


فالاحسان لب اللّب ٠‏ وكما أن الاسلام لايغني عن الامان» ولا يوجب السعادة؟ 
فكذلك الاعان من غير احسان ©» لا.بوجب السعادة » عي المسعادة الخالصة ٠‏ 
وقوله د كأنّك » : « كأن » هنا هي للتحقيق كما هو الأمر عليه في نفه » وكما 
ذاقه من ذاقه من أهل الكشف والعرفان ٠‏ فهي هنا كما هي في قول الشاعر 
يرئي هاشماً جد اللبي - صلى الله عليه وسلم ‏ :290 : 
فأصبح طن مكة مقشسغراً ثان الآان هبن الستننيا هشام 

ويصح” أن يكون جواب السائل ٠‏ لم بقوله : 

« أن تعد الله كانك ترام » ٠‏ 

وفوله : 

« فان لم نكن تراه فاذه يراك » » 

زريادة منه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ لان أن بعد هذه المرمة ثلاث مراتب » 
أو قل احدى مشاهدات الشهود : الأوأل ؛ هو الذي وقم السؤال عنه » والجواب 
الثاني ؛ أن يشهد العابد الحق ‏ تعالى ‏ جميع قواه التي يفمل بهاء ويقول الثالث: 
ان يشهد العابد الحق ‏ تعالى ‏ فاعلا به » قلا خرو ج لصاحب مقام الاحمان عن 
هذه اثلاث الشاهدات » الأولى » تعليم وتدريج > والثاية والثالثة هما حقبقة 
الأمراء ققوله : داتراء 6 آصلة ترى به + تحذق الكار ؛ فانضل الشمين بالتعل > 
كما في ثوله : 

سام 6ه م 
« والقمر فدر ناه متازل 
ا 
2 

00 ني عوجا 

يي ا 
من سائر الأفعال والادراكات » أنه بالله ٠‏ بمنى أنه يشهد الحق ‏ تعالى ‏ قدريه 

)١(‏ الممروف أن هذا البيت للحارث بن خالد المخزومي في رئاء هثام بن المغيرة وهر من شواهد 
مغني اللببيب الشاهد رتم 555 ح ١‏ ص 5٠١‏ ط دمثسق تحقيق دء مازن مبارك ورنقاء وانظر شرح 
شواهد المفني للسيرطي ص 16ت الشاهد "١*9‏ واح رقم ١‏ منه ط دمئسق عام 1١35353‏ وحائية 


الأمير 155/١‏ + 
-؟ 52 سه 


وسمعه وبصره > وجميع فوا وأعضائه الظاهرة والباطنة » فلا يرى قعلا له 
ولا لغيره ولا ادراك الا بالله ٠‏ فمكون العسد ظاهراً > والحق باطنا ٠‏ وهذا المقام 
هو المسمى عند القوم - رضوان الله عليهم ‏ بقرب النوافل » وهو ثابت ذوفاً 
ووجداناً ٠‏ ودليله من اللسسّنة » قوله ‏ صف الله عليه وسلم ‏ يما يرويه عن 
ربنّه ٠‏ وهو في الصحاح : 

در ها تفرآب الي” عبدىي بذميء احب ب الي” من آداء ما افترضنه عليه ٠‏ ولايزال 
عدي بتقر"ب الي” «الدواة( ل حتى احبّه » فاذا احيته كذت سمعة الذى ستمع 
به » وبصره الذي ببصر به » ولسانه الذي ينطق به ٠.00‏ » الى آخر الحديث ٠‏ 

فذكر فوى العد الاطنة » وأعضاءه الظطاهرة٠‏ وصاحب هذا المقام ما تخلص 
بعد > ففه بقة نفس هى الفاعلة بالحق ‏ تعالى ‏ والسمعة به > والنصيرة به » 
الى آخر القوى والأعضاء » اذ لولا شهود نفه ما جاء الضمير في كوله سمعه » 
بصره » لسانه » فان الضمير ؛ لايعود على لا شيء ٠‏ قوله ه فان لم تكن تراه فانه 
يراك » هو تعريف للمقام الثالك من مقامات الاحسان » أي ان لم تكن لكنفس» 
ولم نبق فبك بقينّه » ولا لك مغايرة للوجود الحق » ولم تكن لك حقيقة ترى به 
كما في المقام الأول ؟ فانه يراك » أي يرى بك ٠‏ حذف الجار > واتصل الضمير 
كما تقدم + وفي هذا المقام يشهد العابد نضه وقواء الاطنة وأعضاءه الظاهرة » 
اله الحق ٠‏ والحق ‏ تعالى ‏ المصرف لها » المؤئر بها » فسمع بسمع العبد » 
وييصر ببصره » و يتكلم بلسانه » الى اخر الادراكات ٠‏ فكون الحق ‏ تعالى - 
ظاهراً » والعبد باطناً ٠‏ وهذا يمنَّى بقرب الفرائض ٠‏ ودلل هذا المقام بعد 
الذوق والوجدان م قوله نعالى : 


لام 


2-2 
- 


, فأجره حَنَّى حتَى إسمع م كلام الله 


وما سمع هذا الأحد الكلام في ظاهر الأمر » الا من صورة محمد صلى 
ا ا ا 


تعد 


« قاتلوم يعد : يي الله بيد 


ها 


م 


)١(‏ 5/9 التوية (؟) 5/؟١‏ التوية 


5 


فالمعذب ألنه بأبدى الصحابه ب رضى الله عنهم ‏ وفي الصحح : ان الله 
هال على لسان عنده : 
سمع ابله أن حمده » ٠‏ 
وقد أخبر الوارد : أن هذا المعنى لهذا الحديث ٠‏ ما تقدم لأحد كتابته ٠‏ 
والله أعلم ٠‏ 
لوقف 


7م 
قال تعالى : 


سواع سه قم ”ررعك*” )١(‏ 
وهو |ين ما كعم (. 


الخطاب عام لكل مخلوق » ومعبته ‏ تعالى ‏ مع مخلوقاته ليست كمعية 
المخلوفات بعضها مع بعض > تعمالى الله عن ذلك » وانما هي معبة وجوده 
الذي لايتعدد ولا يتحزأ ولا يتتّعض » ولا ينفصل » ولا يتصل > المفاض على 
كل ممخلوق من العرش الى الذرة + فمثال هذه المعنَّة ‏ ولله المثل الأعلى ‏ كما 
ترى الصورة في المرآة » فالذات التوجّهة على المرآة ؛ هي الحافظة الممدأة بالبقاء» 
والوجود للصورة في المراة » ولبست الذات على الحققة غير الصورة في المراة » 
وان كانت غيراً بصب الوهم » فله ‏ تعالى ‏ المعبة كما وال » ولنا التبعية لاالمعية» 
اذ الصورة في المراة ابعة للذات المتوجيه على المراة ولهذا تنعدم بمحرد الاعراض 
عن المراة » فهو معنا اذ لا يمكن أن نكون ولا هو » ولسنا معه اذ كان ولا نحن » 
وما تخاطنا با سال حديانه ماله لكونه 'نت لا عندنا وجود مغاير للوجود 
الحق » بحسب حسسّنا وعقلنا » لا في نفس الأمر » ولو خاطنا ‏ تعالى ‏ با هو 
الأمر عله في نفسه لخاطنا بثير هذا الخطاب ٠‏ وأكثر ما ترد الخطابات الآلهية 
في الكتب المنزلة على ألسنة الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ بما تقرآّر فيعقول 
العامة وغلب على أوهامهم » اذ لس في نفس الأمر والحقيقة الا الوجود الظاهر 





)0 لاد/ة الحديد ٠‏ 


606 سه 


بأحوال الممكنات » وهو المقوتم لتلك الأحوال بَعيشّه » التى هي عين وجوده » 
الذي هو عين ذاته » وهي تابعة له تبعية العرآض للجوهر ٠‏ وله المثل الأعلى ؟ 
فهو تعالى ‏ مع كل شيء لأنه وجود كل" شيء » وحقيقته » وبه كان ذلك 
الشيء هو هو » ولبس معه شيء ٠‏ اذ لبس لشيء وجود غير وجوده ‏ تعالى - 
على حسب ما هو الأمر عليه ٠‏ 
وأمًا بسب الوضم اللساني » وبحب اعتقاد من يعتقد أن لكل شيء 
وجوداً حادثاً به » ثموته وحصوله وتحققه » غير الوجود الحق القديم » فم ن كان 
معك فأنت معه لا مجالة ٠‏ ولس الأمر هكذا عندنا ٠‏ فمعسّته هي رحمته تعال 
بكل” شيء حبث يقول : ْ 


رو رك 

وها وسع كل شيء الا الوجود والعلم اللذان هما عين الدات » ريناوسعت 
كل شيء رحمة وعلماً » وهي وجهه أينما نتولى » حيث يقول : 

فأينا لوا فم واجه | يد ) 

ووجه كل” شيء ذانه + وهي بوبه على شي حث شول : 

د اهؤام و0 2 زهة 

لي قائم عل كل 5 نل 

وهي علمه بكل” شيء حمث يقول : 

إن اله كان يكل عراف علبي "لاع 

يه 

د إن بي على كل شاه > كتين 


)١‏ لالرثه١‏ الاعراف 9) ١١6/9‏ القرة (؟*) 55/59 الرعد (5) 51١/4‏ النساء 
(0) ١١1/لاه‏ هود 


وهي شهادنه على كل شيء > حبث يقول : 

0 والله عل 0 1 ير" 

وهي احاطته بكل شيء » حبث يقول : 
«وكان الله بكل شيه عي 7 
وهي ثدرته على كل شيء » حبث يقول : 
دوكان الله عل كل شيْه 17 
وهي <القته لكل شيء حبث يقول : 

« الله خالق ل كوا ٠‏ 

وهي وكالته على كل شيء » حيث يقول : 
«وهو عل 15 + شيم و3 

وهي اثاتنه على كل شيء حبث يقول : 
«وكان الله على كل شي مُقيتا ”'» 
وهي حسابه على كل شيء حبث يقول : 
إن الله كان على كل شئام يبا "» 


ل 
علماء الرسم ٠‏ ولو ثالت به ألف فرقه ٠‏ ولا كانت معية الحق ‏ تعالى ‏ لنا » 
بالمعنى الدي ذكرناه » وهو معنى وحدة الوجود » وأنه لا وجود الات وجوده 


)١(‏ مهما المجادلة ) 5/ه؟٠‏ الناء 9؟) 135/148 الكهف (5) 55/59 الزهر 
(ه) ٠١5/56‏ الانمام و 6ع/ركة الزهر (6) 4/ئه الساء 


- 5١١ - 


تعالى ‏ » ولا صفات الاة صفاته ‏ تعالى ‏ ؛ كان الوجود النسوب الى المخلوق 
محازا » هو وجوده ‏ تعالى - كما قال : 

ونا رَمَيِتَ إذ رَمَيِتَ وَلكن الله رتى"2 . 

وقال : 

« إن الذي ثببا بع نكإما اعون الله يد الله فوق يديم ”""». 

وكان المل التسوب الى التخلوق طلمة بعال - كم قال ؛ 

ولد بعل أن لا تعلثون "» 

وكانت الأفعال والقدر المنسوبة الى المخلوق أفعاله ‏ تعالى ‏ كما قال : 


؛وَالدَهُ خلفكم وما تعلثون ''» . وراتملو رن 

أي خلقكم وخلق أعمالكم وقال : 

الا لور لكر يي تر لابق 

وكانت المشيئة المنسوبة الى المخلوق مشدئته ‏ تعالى ‏ كما فال : 

مما تعافون إلا أن يعاة الله 9 , 

وكان السميع النسوب الى المخلوقواليصر سمعه ‏ تعالى ‏ وبصره كماقال: 

أن كله يك و البي "0 . 

اذ مفاد الآية يقتضي الحصر ٠‏ أي كل سميع بصير هو » وكان الحكم 
الوب الى الخلق حكمه ‏ تعالى ‏ كما قال : 


زح مرلاا الانفال (9) ٠١/48‏ الفتم 5 6/5١؟‏ البقرة . 566/5 البقرة 2 75/9 آل 
عسران . ١1/55‏ الور (4) 55/59 الصافات (ه) 54/5؟ اللبقرة زى حررء؟ 
الالان و 59/81١‏ التكوير 0) ١١/55‏ الشسورى 


تت 


إن لا زرا بات 

فهو تعالى ‏ مع مخلوفانه بالوجود » وتوابع الوجود ٠‏ وقد ورد في خبر: 

« كان الل ولا شيء معه » * 

أي كانت صفات الألوهة التي بها سمي الها ثابتة له أزلا » حبث لا شيء 
معه من المخلوفين الألوهين » موصوف بالوجود وان كانوا موصوفين بالتبوت ٠‏ 
وما كانت هذه العبارة يوه ظاهرها: أنه صار معه ‏ تعالى ‏ بعد ايجاد المخلوقات 
شيء أدرج الراوي : ه وهو الآن على ما عليه كان » دفعاً لهذا التوهم” » بمعنى 
أن معنّته شيء له تعالى ‏ » منتفية أزلا وأبداً » قل نسبة الموجودية لشيء 
وبمدها » والذي حمل الراوي على هذا ؛ هو فهمه أن ه كان » ناقصة ء 
والأصوب أنها تامة » وأنها للوجود > كما هي عند سببويه + بمعنى الله وجود ولا 
شيء معه له وجود غير وجوده ‏ تعالى ‏ أزلا وأبداً » اذ الممية تقال على شيئين > 
كل واحد منهما له وجود غير وجود الآخر » وهذا الخبر نداوله أنمة القوم 
رضوان الله تعالى عليهم ‏ وفال الحفنّاظ : انه غير ثابت في شيء من كتب 
الحديث ٠‏ والذي في صحح البخاري : 

« كان الله » ولم بكن شميء غيره . وكان عرشه على الماء » ٠‏ 

ولا يتوهم أن « كان » الأولى والثانية في هذا الخبر تعنى واحد لأن «كان» 
يكون ممناها بحسب مدخولها ٠‏ « فكان » الأولى بمنى الوجود أزلا لا رائحة 
للزمان قبها ٠‏ فهي للوجود ٠‏ و « كان » الثانية ؛ بمعنى الكون بعد العدم » اذ 
العرش حادث مسيوق بالعدم » فهي للزمان » فمن علم المعية على ما كلنا علماً 
ذوشا حالاً كان السيد الكامل ٠‏ ومن علمها علماً خالا كان العالم الفاضل ٠‏ 
ومن امن وسلم كان المؤمن العاقل ٠‏ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ٠‏ 


)١(‏ كلاه الانعام و 1 والاث يومف 


75١/8‏ سم 


الوقف 

١5١8‏ ب 
.يا أنبا الْدينَ آمنوا لا ل ارالك لذ لاد 
عن ذكر الا . 


امثال النهى عن المنهى عنه ييحصل بفعل الشدة ٠‏ اذا لا تكليف اله 
د الو 00 
والأمور في ضمن النهي صنفان من الناس : مؤمن محض » ومؤمن مجازاً » أو 
بالنظر الى الأصل أو ار لض تارحك الاجان به دون بعض » أيلاتنظروا 
الى أموالكم وأولادكم نظراً يشغلكم عن ذكر الله » فتلهوا وتعرضوا او تنسوا * 
بل انظروا اليهم نظراً يكون ذكر الله تعالى  ٠‏ 

فالمؤمن المحض ملنهى من مقام اانه ٠‏ وهو او ينظر الى أمواله واو لاده 
ل ل 
مان قسما أعطى > وآن” أحذا لامتحق على الله تعالى شيا مما أنعم ٠‏ 

والمؤّمن مجازاً ؟ منهي من مقام بعر فته وماشاعدنه ع مأموو ابآن نرى أمواله 
وأولاده وجميع ما أنعم الله به عليه » تلات من تجلات الحق ‏ تعالى ‏ عليه» 
وظهورات من ظهوراته ‏ تعالى ‏ لديه » فيشاهد المعم في التعمة » فهو لايرى الا 
الحق ‏ تعالى ‏ » ولا يلتذ الا بالحق > فالأول يرى العمة ٠‏ والثاني يرى 
المنعم ٠‏ أو قل : الأول يرى الأثر > والثاني يرى المؤئر + أو كل : الأول يرى 
الأسم > والثاني ,برى المسمنَّى > أو قل : الأول » يذكره ذكر القلبواللان » 
والثاني يذكره ذكر السرة » فالأول النعمة في حقلّه شهوة طيعية » والثاني 
العمه 5 في حقنّه لذآة روحانئة »> فلا يلتنة الاة بالله > ولا ييحب” الا الله في كل 


030 كامة المافقون 


عدي وت 


ما تجلّى له وظهر » وصاحب هذا الشهود لا يزهد في شيء موجود » وكيف 
يزهد في شيء يشهد فه محبوبه » وطهارة القلب > انما هي بالمراقة والحضور » 
فالنعم واللذات كلها » اذا لم تحل بين القلب وبين مراقبته وحضوره مم الله 
تعالى ‏ لاتضر” » والقلب باق على أصل طهارته » اذ المقصود من القلب حاضر» 
وحيئذ لا يالى بالمهوات كانت ما كانت » بل ولو من حرام اذا كان ممتقداً 
لحرمتها » فانها لا تحجه من حيث هي ٠‏ 
الوقف 
كات 

قال تعالى : 

0 98" سم 1 0 - 

«اهدنا الصراط المسسّقي'"' ٠»‏ . 

أل » في الصراط للعهد ٠‏ والممهود هو صراط الله الذي 'يهدي اله 
محمد صل الله عليه وملم ‏ و يدعو الله كما قال تعالى : 

«وَإنك لتبدي إل راط مقي "0 . 

صراط الله » وقال : 

#وآن هذا فراطي متقما فاتعرع 5ن 

وقال : 

0000 39 لم هم هس ء 

د«وإنك لتدعومم إلى صراط لتقي "01 1 

وهو صراط رب هود عليه السلام ‏ حيث يقول : 
)١١‏ ١/ه‏ الفاتحة (5)؟:5/كه الشورىي ةا تركها الأتعام (5) 75/59 المؤمدون 


تي نه 


0) 


« إن ري على صراط منتقي ”2 . 


وهو صراط رب جميع الأنبياء ‏ عليهم السلام ‏ ومن تبعهم من التعم 
اكت والصديقين والشهداء » كما قال : 


« فأ ليك ك مم اْذينَ أنعم الله عَلَبم من اليدينَ وَالصْدْ 0 
وَالشبَداء والصّالمين'' » 

وهذا هو الصراط الذي أمرنا بطلب الهداية اله في كل صلاة » وأما 
ما عدا صراط النيثّين ومن تبعهم فتلك سبل > وهي سبل المفضوب عليهم 
والالين ٠‏ ولا يقال فنها : صراط » و لذا فال اتعالى : 

« غير المفدوت ٠‏ عيبم وَل العالن 9؟ 


وما فال : » صراط المغضوب عليهم ٠‏ وهي من وجه صراط الله من حبث 
جمعية الاسم الله » ولكنها غير مستقيمة » اذ جمع المخلوفات > انما مثسيها على 
سل الأسماء الالهية » وهي في قبضتها كما قال : 


«دمامن دَابدَ إل : هر أن بتَاصِبَيًا“'». 


وصراط الله المستقيم هو الذي جاءت الكتب والرسل ‏ علهم اللام ‏ > 
امرة باباعه والمسى عله » وناهية عن اتباع السبل والمشى عليها » قال : 


ابوان هنذا قراط مقا فانفوة ولا قرا الل 
فتَفرق بكم عن سييله" 2 . 


يتل مجح الخارى عن ابن مستوة دا رعئ اه عنه انه فال :« خط 
إنا رسول الله صل الله عليه وسلم - يوماً خطاً » ثى خط -خطوطاً صغاراً عن 


[1) 5ه هود رز ؟4لغدالتاء (؟) غلا الفاتحة رغع) ١أكثثلاه‏ هود 
1 
(د) 5كه١‏ الائمام ٠‏ 


- 5١١ 


بين الخط وشماله فقال : هذا صراط الله » وهذه سبل ه على كل” واحد مها 
شيطان يدعو الله » ٠‏ غالاً » في صراطي ضمير المتككّم » وهو الله تعالى ٠‏ 
فالصراط المستقيم مظهر الاسم الجامع > وهو الله » والسبل مظاهر جزئيات 
الأسماء الالبية ٠‏ فكل” سبل هو سبل الله > من حيث الطشقة ٠‏ وان تمد دت 
وتكثرت كثرة لايحيط بها الا هو تعالى ‏ > لأنة لبس في نفس الأمر الاة 
أسماؤه ‏ تعالى ‏ » هي الداعية للخلق » وعي مله المضلدّة م كما قال : 


.0 ل ال للف 
« يضل من شاه -"ن. 
وثال حكاية عن رسوله موبى ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : 


إل حتك ضر جا عن ان 


وهي مظاهر المضل” وجزئيانه » كما أن صراط الله » الذي هو الصراط 
المتقيم ؛ هو مظهر أسمائه الجمالينّة » اسمه الهادي » وجزئياته والكل راجع 
الى الاسم ه الله » وانما خص صراط المعم عليهم بتسميته بصراط الله » تشريفاً 
لهم بالنسبة الى الاسم الجامع » ولأن غايته الوصول الى الرحمة اللحضة » واسمه 
الرحمن » مثل الاسم « الله » من حبث أن كلا منهما له الأسماء الحسنى » وعلى 
هذا ؛ فكل” كافر عاصي مخالف ماش على غير طريق الله المستقيم » من حيث 
الأمر الشرعي الكليفي الوصفي » فهو مطبع موافق » ماش على صراط الله من 
حبث الأمر الارادي ٠‏ فما في نفس الأمر الا مطبع غير أن من كان محتده 
وربّه النوجنّه عليه أولا من أسماء الجمال والهدى 4 كان خسَّرآ سعدا بالذات» 
وان عرضت له عوارض في طريقه ضد السعادة والخير ٠‏ فانها نزول ٠‏ والنهاية 
لا تكون الا عين الداية > ولابدا » وما بالذات لا يزول > والعوارض أحوال 
تحول » والعكس بالعكس » ما يبدل القول لديه » وما هو بظلام للمد ٠‏ 


(1) 65/خ؟ الرعد . 8/55 قاطر (5) ١55/٠9‏ الاعراف 


؟١5‏ ب 


لوقف 
د لك 

قال تعالى : 

«قال الملا الذين الشَكيرُوا من قوامه لنخرجدّك يَاشعِيِب 
وَالْدتَ «امنوا معك من قرَيَبنَا أو لتعودن في مِلّنَا'""» 

قبل لي في الوافعة : لبس المراد من حكاية هذا الكلام عن الذين كفروا 
بشعيب ‏ عليه السلام ‏ وعن شعيب أنه عليه السلام ‏ كان معتقداً لعقبدتهم » 
مع لللتهم قل نوانه » ثم خالفهم بعد النبوأة » حاشا وكلا » فان الأنبياء ‏ عليهم 
الصلاة والسلام - مهتدون الى الحق من أول نشأتهم » مفطورون على محبه 
الحق وبغض الباطل » ففي أول حصول التميز لهم » وادراك الضروريات التي 
يدركها جمع بني ادم تحصل لهم علوم التوحد » والمعرفة بالله ضرورة كسائر 
الضرورياتءولا ينكر حصول العلوم الضرورية الا من فاتته علومالتجلّان» 
فما ذاقها ولا سلك طريقها » فليس علمهم عليهم السلام ‏ بالله - تعالى - ممن 
طريق نظر عقلي » ولا ببرهان خفية ولا جلىة ٠‏ وما ورد عنهم مما بو 
الاستدلال العقلي انقرد ا راقواك عل لدان د سنا رت لاا قو 
ونحو ذلك ٠‏ فالمراد منه غير الاستدلال المعروف٠والمقصود‏ منه شيء آخر» عرفه 
العارفون بأحوال الانياء عليهم السلام ‏ وانا المراد من حكاية ما حكاه الله 
تعالى بس ا افوعه عليه السلام - 3 رأوه ه نشأ بين أظهرهم مدة طويلة » 
غير مظهر لدَّلة ولا داع الى عقدة » الى أن جاء الأمر الالهي بالاظهار والدعوة » 
توهموا أنه كان مثلهم » فخاطبوه ا ون 


دإن عدنا في ملس 7, ١‏ خ الآية 

هو جواب منه ‏ عليه السلام ‏ عنه وعن أتناعه » حبث كان خطاب الكفار 
متوجيها اله والى أتباعه » وتوهموه كأتباعه » كان في ملتهم ثم خالفهم الى غيرها » 
الام الاعراف ٠‏ (5) ارم الأعراف 


رض كك 


فأجابهم حسب توهمهم » وأدخل نفسه مع أنباعه في الجواب » وكذا وله تعالى 
في الآية الأخرى : 
2 , “و ا مود ث اقم 0 

«وقالَ الذين كفروا لرسليم لخرجتكم من أرضنًا أو 
اتَعْودنٌ في ا 

أي قال الذين كفروا من كل ملة » لرسولهم ولمن انبعه هذه المقالة » 
متوهمين أن الرسول كان قبل الرمالة متعاً لملتهم > كاناعه الذين آمنوا معه ٠‏ 
واوحى الله تعالى ‏ الى كل رسول : 

« لجلكن الظَأيلينَ » وَلنْسْكنَكم الأراض من يعدم 

اذ لم يكن رسولان لأمة واحدة في وقت واحد غير موسى وهارون ٠‏ فضلا 


عن جماعة ٠‏ وفوله : 


دومًا مكو نا 9 0 د فيبا إلا ' ششاة الله لوي 


0 


أي لا يصح” ولا يستقيم نا ٠‏ وهذا من جملة ادخال شعيب ‏ عليه 
السلام - نفسه مع اتباعه المؤمنين تغلياً لهم » وأتباعه يجوز عليهم العود في الكفر 
بعد اظهار الاعان » اذ الردة ممكنة في غير المعصومين » وأمنًا المعصومون » اذا 
صدر منهم شبه هذا الاستثناء ؛ فلس هو منهم » كما هو من غيرهم ولكنهم 
علهم الصلاة والسلام ب ثارة يغلب عليهم شهود مرية التقد > وثارة يلب 
عليهم شهود مرنية الاطلاق ٠‏ فاذا غلب شهود الاطلاق ؟ خافو او انقيضوا 
ا ل ل 

ارود تاشر كوت به إلا أن يناه ولي كينا وينم ري 


ل 
كل شيه 


١/١5 )0(‏ ابرهم (5) ١5/١4‏ و ١5‏ ابرهم 5 لارههم الأعراف ‏ (5) 5/-8 الانمام 


- 51١5 - 


وقالوا : 

كا أن ود نما إل أن ١‏ شاء | لله رينًا » 

وقالوا : نفسي نفسي لا أسألك غيرها » ونحو هذاء واذا غلب عليهم شهود 
التقسد ؛ انسطوا واستشسروا وبتسّروا وكالوا : فلان من أعل اللنة وفلان من 
أهل انار و مركن العالم فنا كال حرلق ب عدي السلام دمن جره 
الرحمن » ولا من مرتية الرب” » بحيث نحكم عليه العقول بأحكامها ٠‏ واما كان 
خوفهم من الله » أعني مرتبة الغب المطلق > المماة « بالله » الني لايدركها عقل 
ولا يصح” عليها حكم » ولذا قال شعيب : 


وي ربنا كل يه علْما"'. 

ولسعة علمه لايمكن أن يضبط وريحصر ويقيد فحكم عليه بنفي أن ائبات» 
ومن غلبة شهود الاطلاق كان صل الله عليه وسلم ‏ ينب في الدرع يوم بدر 
ويقول : 

اللهم أن تهذك هلم العصابة لن تعبد بعد اليوم » ٠‏ 

بعد ما وعده الله تعالى ‏ باحدى الطائفتين ٠‏ كما قال تعالى : 


دوذ يدك الله إتحدى الطَائقتين أئها لك 7" 


وأبو بكر رضي الله 0 
فان الله منتحزك ما وعدك ٠‏ وكان الغالب على الصّديق ‏ رضى الله عله ذلك 
الوقت شهود مرتية التقيد ٠‏ فكان بين شهوديهما ما بين مراتتيهما + أعني مرتبة 
النبوكة والصديقينّة ٠‏ وروي أن الصديق بكى يوماً خوفاً من الله تعالى ‏ 5ة 
ل : علتان شار ريرك ات - صلى الله عليه وسلم ‏ للك بالجنة ؟ فقال : لا * 
ولكن له خثست أن يكون ذلك موفوفاً على شرط لم أعلمه ٠‏ وهذا لشهود سعة 
ع ل -ء 


)١(‏ اه الأعراف () م/م الانفال 


18 ات 


الموقف 
12ت 

قال نعالى : 

ل عانق الحتوات وماق الأرض وإن دو اناق 
انفكم أو تخفوه يحاسبْكم به الله فيَغفر ال يشاك وَيِعَذَي' 
0 ج شد د) شلة جاه د( 
من يشاء و ألله على كل شيء. قدير 3 

أخبر تعالى : أن كل ما في السموات وما في الأرض من عالم المعاني الى 
عالم الأجسام » اذ السماء كل” ما علا حساً أو معنى » وما بين ذلك من عالم 
الأرواح وعالم المثال وعالم الأجام الطببعية ؟ ظهورات وتعلنات + وهو_تعالى 
الظاهر الممّن بجميع ذلك ٠‏ واللام للاختصاص الحقيقي » فلا ظاهر ولا متعبّين 
بها سواه » فهي شؤونه التي يِتقلّبٍ بها وفهاء كما قال تعالى : 

لمعي :”5 هع يألا( 

«كل يوم هو في شان ©» 

أي كل“ ان لايتجزأ ولا ينقسم الى ماض ومستقمل ؟ هو تعالى - ظاهر 
بشان ومتعسن بحال ٠‏ 

حو لوا ما قلق سوقان 

«وإن دوا ماقي | تفسكيم » 

أي تظهروا ما في أنضكم من نسية الربوبية والحقية » اذ لكل مخلوق 
اسيتان : حقسّة وخلقة » فتتعلقون بنسة الربسّة اللحضة » والوحدة المطلقة ؟ 
فتصيرون الى الالحاد والزندقة » وتمرفون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة» 
نتركون الشرائم وما جاءت به الرسل من الأمر والنهى » وتلفون حكمة الله 
)١(‏ 585175 البقرة (5) هه/9؟ الرحمسن ٠»‏ 


اا 0 


تعالى ‏ في التكاليف والأحكام الوضعسّة » وتعطلون اسمه تعالى « الحكيم » بل 
وامام الاسماء « العليم » * 


0 2 إن 


دأو تُحَفلُوه' » أي تتخفوا ما في أنفسكم من نسبة |! لربوبة والحقية» 
وتتعلقون با فيكم من نسبة العبدية والخلقة» فتقيمون الأحكامالشرعية »وتقفون 
عند الحدود الوضعية» فتحلون ما أحلت الشرائع وتحرمون ما حتّرمت» غير أن 
نكم مع هذا من يمتقد أنه بخلق أفماله الاختبارية أو أن له قدرة وكا في 
الفمل > أو أن له جزأً اختارياً » أو أن له فدرة نؤئر في صفة الفعل » لا في 
الفعل نضه » أو أنه مجور على الفعل أو نحو ذلك ٠‏ 


٠ 0‏ 2 0 
« يحاسبكم به الله 5 
أي يسحاسب الذين أبدوا ما في أنفمهم ٠‏ والذين احلوء + لساب نا 
أعم” من قوله تعالى : 
اما در ع سه ِ_ِ- 2 اثى 0 - 
« فسؤاف يُحَاسَبْ حساباً سي رأ » ويثقلب إلى أله #سروراً "© 
ومن قولة ‏ صل الله عليه وسلم : 
« من حتوسب عذب », ٠‏ 
فغفر لمن يششاء من الطوائف التي أخفت ما في أنفضها » ويمذتي منيشاء 
من الطوائف التي أبدت ما في أنفسها من الربوينّة » وهم الزنادقة » وهم على 
فرق كثيرة + وأما الطائفة الثالثة » وهي مفهومة من تقسيم الآية » اذ كل" 
متقابلين “لبه أن يكون نهنا امن ثالث جامع بنهماء لا هو عبنهما عولا غيرهماء 
رمن عوله تعالى : 
كله 1ه عع( 
«وكنم أزواجا انه » 
فهم السابقون المقربون > والطائفة التي أخفت هم المصلّون ٠‏ والطائفة 
التي أبدت هم السكتّيتون » الذين لا قسمة لهم في اخير ٠‏ وهذه الطائفة جمعت 
)١(‏ 4م/هر؟ الانشقاقي (؟) 9/55 الواقمة ٠‏ 


597 هه 


بين الأمرين ونظرت بعينين » وطارت بجناحين » فابدت وأخفت » أبدت ما فيها 
من النسبة الربية الحقية في بواطنها » فتّرأت من نسية الوجود والأفعال الها 
من حبث صورها » ونسيهة الوجود وتوابع الوجود الى باريها » فاعطت القوس 
باريها » ونادى منادي الفناء على صورها : 

ل . 6ه 2 .ىا ”> ود قال لله 111 

«هل تسر منهم من اخد او تامع لحم ر كز 2 

فلم ببق وجود وفعل الا لحقهم الفاعل الحق في بواطنهم » وأخفوا ما فهم 
من سية الربوبة والحقة فما بهم وبين الخلق » فالتزموا أوصاف المودينّة » 
وقاموا بتكاليف الربوبسّة » قاموا حتى توارمت أقدامهم ٠‏ وصاموا حتى لزقت 
بطونهم بظهورهم » وشدوا عليها الحجارة من الموع ٠‏ وبكوا حتى خضبت دموعهم 
لحاهم ٠‏ عضوا على الشرائع بالنواجذ » واعطوا كل ذي حق حقه من الشريعة 
والحضقة ٠‏ فمن رأى ظواهرهم فال : قدرية » ومن رأي بواطنهم قال :جبرية» 
ومن سمع كلامهم كال : أشعرية » ما تريدية » فهذه الطائفة لا توقف لساب » 
ولا كدف لؤال ولا جواب ٠‏ 


الوقف 
كت 
قال تعالى : 


إن اأذين تخضوث رُم بالغيب لم مغفرة وأجن كبر ”, 

أخير تمالى مؤكداً لخره ووعده الصادق » ومن أصدق من الله قلا » 
وميشسرا لعاده الذين يخشون ووريخافون دنهم 6 أي حضرة البرية الحاممة 
للأسماء التي 'يرب” ‏ تعالى ‏ بها عباده » لا أن كل واحد منهم يخثى ره 


الخاص به فان أحداً لا ييختى ربنّه الخاص به » فانه عند ربه مرضي > وهو راض 
عنه في الدنياء ولذا كان كل” حزب با لديهم فرحونفي الدنيا فقط» وكذا قوله: 


٠ العربة 5 11/561 الملك‎ 54/5 )١( 


-4ا15 4 - 


«كَذَِكَ دَيْنَا لكل أئة علب" 

00 
شعرواء 

وقال « بالغيب » أي يخافون ربهم مع اعتقادهمغبيته عنهم» وماينته لهم » 
لايدركونه بشيء من مدركاتهم الظاهرة والباطة » وهذه مرئة عامة المؤئين ٠‏ 
أعني علماء الظاهر قاطبة والمكلمين في التوحيد المقلي » فهم .يؤمنون ويخشون 
ربا غائباً عنهم » بعيداً منهم » ولس حضوره مع عباده وقربه منهم ومعيته الآ 
بعلمه وقدرته دون ذاته عندهم  »‏ تعالى ‏ عما يصفون » ولهذا كانت مراية هذه 
الفرقه من الؤمنين دون غيرها » فبتتّرهم ‏ تعالى ‏ بأنه يغفر لهم ذنوبهم .بوم 
القيامة » أي ,يسترها عن غيرهم من أهل المحشر » ولكن لايترها عنهم » بل 
لابد لهم من العرض والتقرير بذنوبهم » كما ورد في الصححح » أنه لما قال 
صلى الله عليه وسلم ‏ : « من حوسب عذب » قالت عائشة : يارسول الله » 
ا 

51-7 س 3808 لي 

فقال : يا عائشة » ذلك العمرض ٠‏ والاة 00 
العرض كما ورد : هو أنه تعالى - يلقي كلفه » أي ستره » على عبده المؤمن 
حتى لايراه ملك مقربءولا بى” مرسل»فقرره بذنوبه فلا يسعه الا الأقرار » 
فقول له الحق ‏ تعالى ‏ : 

قد ساخرنها عليك في الدنيا وأنا اغفرها لك اليوم » الحديث ٠‏ 

وكما بشر ‏ تعالى ‏ هذه الفرقةمن المؤمنين بأنه يغفر لهم ذنوبهم ,شر هم 
بأنه يعطيهم أجراً كيرا » آي جزاء عظيماً باللسبة اليهم » من حور وغلمان » 
وقصور ودَّذات » وادعم منوآعة محسومة » وسمى ما أعطاهم أجراً أي جزاء 
)١(‏ 5/ه١٠‏ الأنسام (9) كه /رر؟ الانشسقاق ٠‏ 


15ت 


لأعمالهم » لأنهم كانوا يمسلون لذلك » والجزاء مسن جنس العمل > وهذهالطائقة؛ 
هي الملية بقوله : 

« إلا الذينَ صبَرُوا وعملوا المالحات أوتتك ف م مغفرة 
ع ف مم لد() 
والجر كبير"'ء 

وبقوله : 

يان سه 26 3 الى اف ري ام و ع فى 

وَالذي أمنوا وعيلوا الصالحات لمم مغفرة وأجر كبير'"”» 

وأما الذين يخشون ربنّهم لا بالغب > ولكن بحضوره ممهم > وهمالطائفة 
الثانية » أهل مقام الاحسان » الذي عرفه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بقوله : 

« أن تعيد الله كانك تراه » * 

فهم يسخشون ربنّهِم على حضوره معهم > ويعبدونه على أنه مناج لهم » وهم 
يناجونه » وأنه في قبلتهم > وبينهم وبين القبلة » ونحو واخار الاسم 
النبوي” » وهم مم هذا يرونه غير لهم ومنفصلا عنهم > وهذه الطالفة أعلا مبن 
الأولى درجة > وأفرب الى الله تعالى ‏ منزلة » وهم المعنيتّون بقوله : 


- 
2 نا 5ا واه 


وارلا ب الور اي جات عند ر بهم ومغفرة 
وَرذق كر ” 2 


وبقوله : 
اه عن كدوام 7 2 ََ 2 00 . - 
« ليَجَزي الْذَيْنَ َامَنُوا وعيلوا المّالحات أو لك لهم مغفرة 
كس دل 
ورزف 5 
وبقوله : 
فَالدينَ ءَامَنُوا وعملُوا الصَايكَات لمم مغفرة وَدِزْفَ 6 


7 رد 5 


وبين مغفرة .هذه الطائفة » والطائفة الأولى. : بون ٠‏ وان.اث* شتركا في اللفظاء 

أممّا مغفرة الطائفة الأولى فقد سق بانها ٠‏ وأما منفرة الطائفة الثايئة 
فهي أن يستر ذنوبهم عن أهل الحشر وعنهم » بحيث لا تبقى لذنوبهم صورة 
أصلا » بل ندال سيكاتهم حسنات » كما قال : 

فأوكتك عن اق تنانيا ناف" 

كما أن ما أمتن” به على الطائفة الأولى غير ما أمتن” به على الطائفة الثانية » 
فسمى ما نفضل به على الأولى أجراً > أي جزاء لأعمالهم » لأنهم كانوا مستغر كين 
في نمسية أقعالهم لتغوسهم » وان كانوا يمتقدون أن الله خالقها وممّى ما متفضل 
به على الثانية رزفاً كرياً » والرزق ما ينتفع به أعم من الرزق الحسي والمنوي 
باللشاهدة والعلوم والمعارف > وهذه الطائفة وان كانت مثل الأولى في نسية أفعالهم 
الهم #ورؤية تتوسهة توجودة فاعلة ين تن جية حشورها م الى اليب 
وتخله > رقساً مناجياً كأنها تراه ؟ أشرف من الذين يخشونه غائياً عنهم ٠‏ 


والى الطائفة الأولى الاشارة بقوله : 5 


مد ىه 532 م 6 7 بن ة. * 
«ومن يِعْمَل من الصاللحات من ذ كر أو أ 


أو لتك يدخلون المنّة و امون 7 نقيرا "2 


والى الطائفة الثانية الاشارة بقوله : 


4 م دواعاورا اه أل 


وهو هو من 


دق 


وال جال اخز ووه شو" 
بدخوله حضرة الاحسان » وهي أن تعبد الله كأنك نراء ٠‏ 
وقوله : 

«واتبّع ملة برام حنيفًا""» 


)١(‏ 55م 70 الفرقان (5) ١١19/5‏ النساء (9) ١51/5‏ النساء (4) ١54/4‏ التسساء 


-١؟55‏ سه 


اشارة الى الطائفة الثالثة التي هي أعلا الطوائف ٠‏ أي بعد أن دخل حضرة 
الاحسان ؛ ارتقى الى حضرة السهود والعان » وهى ملة ابراهيم » أي طريقته 
المشار المها بقوله : 
إني وَجبتْ وبي لأذي فطر السّمْوَات وَالأرْض حنيفا”"» 
( أي ظهر بهما وبكل” ما فهما ) ٠‏ 
2 ا 5 
«وما انا من المشر كيين" , 
فلا أرى غير وجهه ب تعالى ‏ في كل وجهة » اذ رؤية الغير شرك ٠‏ 
والى الطائفتين الأولى والثانة الاشارة أيضاً بقوله : 
اه و وعامة” 04 5 ذ.«. > .2 5 
دوما تجزود إلا ما كنم عون "2 
والى الطائفة الثالثه الاشارة بقوله : 
« إلا عاد الله المخلصين "اع 


فلا جزاء لهم خير مولاهمومحوبهم الذيتولاهم» ففابوا به عنهم »ولامغفرة 
لهم الا ستر نفومهم عنهم » بحبث لم يشهدوا لها آثرا ٠‏ فهم لا موجودون 
ولا ممدومون » ولا ثابتون ولا منفنُون » ولا فاعلون ولا غير فاعلين » فلليوا 
بمطيعين ولا عاصين » فلا مغفرة ولا أجر » بل هم كما كال : 

وس سرمي إئ هاس 0 0 

«هم دَرجات عِنْد إلله « 
فيهم ترقع الدرجات © وبهم تغفر الذبوب » وتعطى الأجور » وتداّر الأرزاق 
دنا وأخرى » فعلم من هذا : أن الطوائف الناجبة ثثلاث» وأن تفاوتت فيالنجاة: 
طائفة خشيت ربا غاياً ٠‏ وطائفة خشيت ربا حاضراً » وطائفة لم تقد بغبية 
ولا حضور » ولا بطون ولا ظهور » بل كانت برزخاً جامعاً ٠‏ 
بر كركلا الاتعام () 507/ة؟ الصافات 0) م١‏ ؛وكلا و8؟١ا‏ و١1١1‏ الصافات 
١75/5 )5(‏ آل عسران ٠‏ 


2ت 9ه 


اموقف 
عد 35ت 

قال تعالى : 

2 - عوم : مر 

«فانظن إلى ةاثار رنمّة الله كيف يمي الأرض ' مواتها 
5 اي امم 5 2 -٠‏ ك) 
إن ذلك لخي الموتى وهو على كل شيه قديْرْ « 

المخاطب رمول الله صلى الله عليه وسلم ‏ وانحن المرادون» أمر_تعالى- 
أن لايصدق كل مدع ولا يتبع كل ناعق » ولكن ينظر الى وجود أثر الرحمة 
وعديه » فتلصدّق الدعوى أو تكذب ٠‏ فمن ادعى أن الحق ‏ تعالى ب 
برحمة من عنده » وجعله من أهل حضرته ؟ ينظر في دعواه ٠‏ فان ظهر عليه 
5 الرحمة وهو ادرار العلوم الريانية الوهسّة » والأسرار العرفانية الغية » 
كما قال في الأضر ‏ عليه السلام ‏ : 

«أ تناه و هن ) عند نا وعَايّاه من لدانا عا ", 

وفال نوح ‏ عليه اللام ‏ : 

0 دواد 15 . ٠‏ - - واساوهة ْ, 

«وءاتانى رحمة من عنده فعمّت عليكى”", 

فذلك الصادق في دعواه فللسّه من ناداء فانه على بسَّنة من ربه + وئلاء 
شاهد منه ٠‏ ومن لم يظهر عليه أثر الرحمة الاختصاصية » وكان بعد دعوى 
وحن الى قال - اياه كما هو قبلها ؟ فهو مفتر كذْاب» كيف يحبي الأرض 
بعد موتها ؟! أي حالة كونه ‏ تعالى - يحبي أرض أي” نفس من رحمةالرحمة» 
الاختصاصتية بالملم الآلمي » من غير واسطة معلم متسهود » وبمد أن كانت أرض 
نفسه متة بالجهل ٠‏ فححاة أرض النفوس لست الا بالعلم الربباني» فالاستجببوا 
(0) 2/50 الردم (5) 13/188 الكيف 9 58/١‏ عود 


-1590؟ م 


لله وللرسول اذا دعاكم لا يحسكم ٠‏ ولا يحهم الا العلم » وقال أو من كان ما 
بالجهل فأحبياه بالعلم » وهو النور الذي يشي به في الناس > فحيائه نفس »جمل 
النور له كمن مثله في الظلمات وهي ظلمات المهالات ٠‏ فما أحيناه ولا جعلنا له 
نوراً » وأفرد ‏ تعالى ‏ النور وجمع الظللمة ؟ لأن انور الذي هو العلم يهدي 
الى صراط المستقيم » وهو واحد » صراط المنعم عليهم » أهل السعادة» والظلمة 
التى هي الجهل ؛ متعدآدة » لأنها تهدي الى سبل القواية ٠‏ كما قال تعالى : 

وان هذا ضراطى منقنا فاتعرة ولا كوا التطيل 
فتَفْرّقَ بكم ع بيله"' ©« ءإن ذلك لمحي المواتى "ا 

الاثارة الى من ظهر عليه أثر رحمة الله الاختصاصيةء وأحاه الله _تعالى- 
بالعلم الربّاني » لمحبي بالعلم الموتى بالجهل » با حصل له من الرحمة التي ظهر 
عليه أبرها ٠‏ وهو على كل شيء كدير © بقدرة الله تعالى ‏ لاتتحاد ارادنهبارادة 
الحق ‏ تعالى ‏ فهو يفمل مايريد ويريد ما يملم ٠‏ فأمنا ما لايعلمه قلا بريده * 
وهو الانسان اللقيقي الخليفة * 


الوقف 
155 
«وعل آدَمْ الأسماء كلبا'" > 
أطلع الحق ‏ تعالى ‏ ادم .عليه السلام. على الأعبان الثابتة التي حي 
حتائق الأشاء الخارجة ء فالأعبان الحارجة بمابة الظلال لهذ الأعان الثابتة ٠‏ 
واطلاعه عليها كان في الموطن الثاني من مواطن العالم السمنّى بظاهر العلم 
والوجود ٠‏ فعرف من اطلاعه على الأعبان. الثابتة ؟ الأسماء » أي أسماء الحق 
)١(‏ ثث ؟د١‏ الأنسام (؟) ٠5/ءه‏ الروم (؟) 5١/5‏ البقرة -. 


ا 6 


تعالى ‏ المتوجهة :على ايجاد الأعبان الخارجة ء اذ كل” عين لها اسم ييخصتهاء 
والعارف يعرف الاسم.الآلهي بأئره ٠‏ فيكون الاسم كالروج 6.والأثر بشابة 
العورة ٠‏ وهذه المعرفة دون معرفة آدم: عليه البلإم ‏ كما أن معرفة ادم 
عليه السلام - دون معرفة محمد جاضل اله عله وسم فبينهما فرفان ٠‏ اذ 
ميد ت صلى الله عليه وسلم عرف الأسماء في موطنها الأول » وهو المسمّى 
ببأطن العلم والوجود » حي تسمّى شؤوناً ‏ ثم تزل الى الموطن الثاني الذي 
نسمّى فيه أعياناً ثابتة واستعدادات > ثم عرفها في موطنها الثالث”خيث تسمى 
أعاناً خارجمّة ٠‏ فلمحمد صلى الله عليه وسلم عرف الأصل »6 : نم مدلّى الى 
التروعاع متاق ا عله تازه د وإلة عرف الترع ؛ ثم ترفى الى الأمل 

نين العرفتين من الشرف ما بين الأصل والفرع » شستان بين من يستدل. 6 
لحو سل عل : وتعلم الحق تعالى - الأسماء لآدم ‏ عليه السلام - 
ما كان بذراسة“ولا انزال وحي'ولا ارمال ملك ء وَائا أحضل له ذلك » بأن 
كشف لآدم ‏ عليه السلام ‏ عن انسانيته التي هي حقيقته » فوجدها مجموع 
الأسماء الالهبة والكونة في مقام الفرق ٠‏ والاة فالجميع أسماء الهة ٠‏ ما الكون 
جمسيعه الا أسماؤه ‏ تعالى  ٠‏ وانا كانت حقيقة آدم بهذه المنزلة ؟ لكونهبر زخاً 
جاساً بين الوجوب والامكان > فهو البرزخ الجامع بين الطرفين امتقابلين » فندما 
عرف ادم حقتقته فال للملائكة : انكم أدعيتم الكمال وقلتم نحن نسبح بحمدك 
ونقدن لك م فأنؤويى _ بأسماء عؤلاة > أ ختروي بالأسماء الالهنة الى 
و اا عا ولا الأعان الخارجة المشسار الهاه فالتقوا الى المق -تعالى 
التفات عدر واتقار » وانابة واضطرار : 

« قالوا : لبْدانك لآ عل آنا إلا ماما 

. فأمر المي تعالى ‏ آدم ‏ عليه السلام ‏ أن يمششّمهم تلك الأسماء » 

قال يه آم ليشيم يأنها ب "ام ٠‏ 

لبظهر فضل آدم ‏ عليه السلام ‏ عليهم نت عليهم الشلام:- فضل 
الأستاذ على التلمذ ا ادم . عليه السلام - بأسمائهم ؟ عرفوا 


559 لس 


حكد أن هناك أسماء كثير ما عرقوها » ولا نزهوا الحق ‏ تمالى - ولا سبّحوه 
بها » ولا علمهم ما علمهم من أسماء الأععان الخارجية والمعاني 4 ما أخذوها كلها 
ذوقاً » ولكن أخذوا بمضها علماً ذوقاً » وبعضها علماً فقط > فان الاسم الرزاق 
مثلا يعطي الأرزاق الحسسّية والمنوية » وهم ماذاقوا الا الرزق المعنوي بالعلوم 
والأسرار » وماذاقوا الأرزاق الحسسّة » فانهم لا يأكلون ولا يشربون ٠‏ وكالاسم 
التوتاب والسثّار والففّار » فائهم انما علموها علماً مجرداً عن الذوق » لأنهم 
ماذاقوا المخالفة والمعصبة » اذ لايعصون الله ما أمرهم » فهم معصومون» فلم يذوقوا 
التوبة منها » والمغفرة لها » والستر عنها وكذا الاسم الخافض والرافم » فانهم 
ماذافوا الخفض عن مقاماتهم ولا الرفع عليها » اذ لا ترفى للملك ولا نزول عن 
مقامه » الذي خلق فيه أول خلقه » قال تعالى ‏ حكاية عنهم ومصدفاً لهم : 

ا ا ل مقام مغلوم  "‏ 

وأما المرية فقد ينزل الملك من مرتة علا الىمرمة أدنى» ومن هذاخوفهم 
في قوله 


عةلاه 6ه كال 


«يخافون رَمُمْ من فوقم 

ومثل هذا كثير » وأمنّا آدم وبنوه ؛ فقد أخذوا الأسماء علماً ذواياً حالياً 
ففازوا بالطريقين ٠‏ وظهرت فيهم الأسماء الجمالية والجلالية بالوجهين » خلقه 
بالبدين » وليس من ذاق كمن علم علماً مجرداً » فان بين من علم أن الطعام 
يشيع الجائع » والماء يروي الظمآن » وما جاع ولا أكل ولا ظميء ولا روى »> 
وبين من جاع وشبع وعطشس وروى فرثاناً عظيماً ٠‏ 
() 154/59 الصافات ‏ (5) 13/-0 التحل 


ا ل 


الموقف 
ت :3459 

قال تعالى : 

زتعا هد ده سكسه ”مو هكم .3( 

٠لا‏ يسال عما يفعل وثم يسالون . 

أي لايسأل أحد الحق ‏ تعالى ‏ عما يفعله به » ويوجده له م عند النظر 
الى الحقائق وبواطن الأمور » سواء العالم بالحقائق والجاهل بها » أما العالم 
بالحقائق فانه علم أن الى حال تبن فطل ديه الا نا افتاه تيدان فنا 
حكم الحق ‏ تعالى - على أحد ولا قمل به الا ما طليه استعداد ذلك المحكومعليه» 
المفعول به » من الحق ‏ تعالى ‏ أن بحكم عليه » ويفعل به » فما حكم الحق عليه» 
وانما هو الذي حكم على نفه » ولهذا لا قالت الأشقياء عند معاينة العذاب : 

تكن امه ررق وه او عدي لدع وديرلة ا ان 

«ياليِنَنَا ترد ولا نكذب باآيات رنا ونكون من 
و 
المؤمنين'"ا» 

أكذبهم الحق ‏ تعالى فقال » ولو ردوا ؛ لعادوا لما نهوا عله » وانهم 
لكاذبون ف دعواهم : أنهم لايكذبون بآبات الله » وأنهم يمون > لأيه لايمكنهم» 
ثانآ فمل غير ما فعلوا أولا » لأنه مقتضى استعداداتهم التي هي حقائقهم ٠‏ وقلب 
الحقائق محال ٠‏ فالبرودة مثلا لا تنقلب حرارة أبداً » واما الارد يقل أن ,يصير 
حار » وكذا الجاهل بالحقائق > فان سؤاله غير متوجنّه الى الحق ‏ تعالى ‏ في نفس 
الأمر » وانا سؤاله متوجه الى من فعل به مالا يلاه * فظلمه في زعمه » ولس 
ذلك هو الحق ‏ تعالى ‏ عن الظلم ٠‏ وانما السائل هو الذي ظلم نفه ان كان 
ما فمل به ظلم كما فال تعالى : 
ع اك ؟؟ الابياء (؟) 597/36 الانعام 


557 ل 


«ومًا ظَلَمبُم الله ولكن كنوا انفسيم ا 
وقال : 

دوا ظَلنتَا ولكن ظلوا أتفي'". 

قال الله 000 

«ومًا الل يُرِيدُ ظماً للعباد ل 


وارادة محردة عن سؤال الاستعدادات» لأه لااغزاش الى ضرو أحد» 
ولا في تعذبه » ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وآمنتم > وانها حقائق العبادطليت 
بلسان استمدادها ايحاد ما هو مقتضاها تأعطى الحق ‏ تعالى ‏ الوجود لذلك 
الطلوب لا 1182 ]لقح اعال ‏ عراو للا حل كل با اظلته الاتتدادات 
أعطاها أياه » وقوله « ما يريد » أبلغ في النفس من قوله 0 » فآنه اذا 
انتفت الارادة اتفى القغل بالأولى والأخرى ٠‏ 

(واهلم” يلسلا للون)عمًا فملوهمنالكفر والعصانوالمخالفة للأوامرالشرعية» 
والأوضاع الحكمية » حبث أنهم ما خالفوا الا جهلا وعناداً وكفراً » ولو علموا 
استعداداتهم وما هي مقتضية له ما شقوا ٠‏ فانهم حينئذ عملوا ما عملوا مما 
ظاهره مخالفة وعصان بالأمر الارادي عن كشف ء فالن الأنبياء ‏ عليهم الصلاة 
والسلام مه شاء الله من كمّل الورثثة أن يطلعه على مقتضى استعداده 
قل أن يقع ما وقع منه » لا يسألهم الحق تعالى ‏ عما فمل , بهم » وخلق 
فِهم » للكثشف الحاصل ٠‏ ولهذا كان ما يكون منهم لايمد” 0 
الأ ء ولا انون عليه في الآخرة » وان أعد سخالة في اهرٍ الشرعاطكيم» 
وكان لهم أن يعتذروا ويحتحوا بالقدر 6 كما ورد في الصحيح:فال موسى 0 
علهما الللام ‏ : أنت الذي أخرجتا من النة بمخطرئتك » فقال آدم : أنت 
نومى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه » تلومني على أمر قداره الله ع 
أن يخلقني ؟ والى هذا يشير العارف الكير عبد الكرييم اللي بقوله : ١‏ 


(1) 15/؟؟ الاتعام رك ٠١١/1١‏ هود (؟) 5١/10‏ غافر 


-خ؟؟ د 


وما ذاك الا أنه قل وقغه يخثّر قلي بالذي هو واقم 

فنأني الذي نيه والقلب ناظر كشته في اللوح والحفن دامع 

فان كنت في..حكم الشر بع ةعاصياً فاني في حكم المحقيقة طائم .. . 

.وآما المحجون فليش لهم أن .يعتدروا ويحتحوا بالقدر > فانه ما حصل 
لهم بعلم با تقتضيه حقائقهم في الشر والكفر والعصيان » وهذه المسألة في مبادىء 
2 العدرء يداني التار يعن احوش انان عل الضعفاء » فان الخوض 
فيه يصير بصاحبه الى: الالحاد ورفض ض الشرائع + ٠‏ نعوذ بالله من درك الشقاء » 
وسوء القضاء» امين ٠‏ 8 

ا لوقف . 
---2 
قال تعالى : 
مم2 و عل" ع طم هات الفط 2ع لوم وعم اع فى 

: إنا نحن لرث الارض ومن غلبا وَإلينا رعرن”‎ ٠ 

من اسمائه ‏ تعالى ‏ الوارث ٠‏ وهو الذي نرجم اليه الأملاك > بعد فناء 
لملاتك » وميرائه ‏ تعالى ‏ للأرض ومن عليها ؟ هو برفم نسبته الملكية التي 
كانت للسخلوقات » وهي الانتفاعات » وأمنّا الأعبان ؟ فهي ملك خالقها تعالى > 
لاملك لمخلوق عليهاء فلا تملك الا" الانتفاعات » ولا رباع ولا يشتري الا هي» 
لا الأعان . ولهذا منم التشارع من يبع الأعبان اذا عدمت مين الايتفاعات 
التو مها منهاء ومنع من بيع جميع الأيان التي لا يتفم با في شيء ارخ 
الانتفاعات الماحة : 

« وإلينا يرجعون » 

وذلك يوم عوله ‏ تمالى ‏ : 

«لمن املك الوم" 
)١(‏ 10/19 مريم 9) ١1/4٠‏ غافر 


- 5541 


وذكز تلك أبناء الله وهو الاسم الجامع » وهو الوارث في الحقيقة 
لا الواحد ولا القهار » اذ اسماء الالوهيه والربوبه تختفي باختفاء اثارها ٠‏ 
وهم الألوهون والمربوبون > لأن بزوال الألوه تختفي نسبة الالهية » وبزوال 
المربوب تختفي نسبة الربوية » فلاب رب ولا مربوب > ولا اله ولا مألوه » 
تقديراً كما هو الأمر قبل ايجاد العالم ٠‏ والواحد وهو من أسماء الذات »وذلك 
يفيد غناه عن العالمين » اذ ذلك مقتضي الذات الملية » والقهار وهو من أسماء 
الصفات ‏ وذلك يفد اعدام العالم وفناءه » فان ما أفناه الا" بتوجهه عليه بأسماء 
الجلال كالقهار ونحوه » ثم تجلى أسماء الرحمة والجمال » ونطلب ظهور آثارها 
فعد العالم » لا آله الا هو المزيز الحكيم ٠‏ 


لوقف 
ت 37ت 
قال تعالى : 
٠‏ قن كآن يجو لفاه و َل عملا ايد ولا بذراه 
عاد زه 0 للك 
يرجوء يحب ٠‏ فانه لايرجو الا محب” » ولا يرجى الا محبوب» 
لقاء ربنّه » رؤته ومشاهدته ومكالته وسامرته في الدننا قبل الآخرة ٠‏ ' 
فلبسل عملا صالحاً » من قولهم : صلحت الثمرة اذا سلمت من العاهات 
والآفات ٠‏ 


والممل الصالح هو الذي لاشائية فيه غير محض العبودية الك اموه 
الذانية الالهة » فان الالهية من حبث هي هي أهل لادج لاوم ميم 
حبث هي هي أهل لأن تعبد » فاذا كانت العبودية على مة مقتضى المرتبتين الألوهية» 


٠٠١/18 1‏ الكيف 


7 ل كك 


والسودية » كانت مقبولة + وان كانت على مقتضى الموارض والأغراض كانت 
مردودة على صاحها ٠‏ 

ولا يشرك بعيادة ربه أحداً » من أعظم الآحاد النفس فلا يجمل لها في 
السادة نصباً » كثيل 'نواب » أو دقع عقاب » أو حصول درجة في الدنيا والآخرة» 
أو ابل ولاية » أو اكتاب حال من الأحوال السنئّة » فهذه كلها وما يشسهها 
تشريك في العادة » مائمة من القول عند اللحققين » ومائمة من لقاء الرب” على 
الوحه اعون المراة صا اللقام عن كل" حال > فهو باشل الكل احد © لن 
برجو ولمن لايرجو » ولكن اذا لم يحصل الشعور به » والمعرفة له » فماذا عسي 
ينفع اللقاء ؟ كمن له مطلب مهنّم عند شخص وهو لايعرف عينه » فبقى متمطشا 
يطله » وذلك الشخص بحيث يراوحه ويفاديه كل" يوم > ثماذا ينفعه ذلك ؟ 

ومن الشرك الذي يشير اله النهي في الآية ؛ ادخال النفس في العمل 
ورؤية أن لها دخلا فه ٠‏ بوجه من الوجوه المؤئرة ٠‏ على العامل أن يرى أنه 
مفعول به لا فاعل » وأنه محرك لامتحرك » وأنه يقام به ويقمد ويركع به 
ويسجد ٠‏ فان قلت : فأين العبد وعمله ؟! فلت : ألا يكفيه وجود اسم العبد 
ونسبة الفمل العدمة التي أأبتها الشرع اله ؟! حمبه شرفاً أن يكون مفعولا به» 
وانه ظرف لما يخلقه الله فه » فالمفمول به والمفعول فيه وهو الممى ظرفاً » هو 
الاسان » وكل مخلوق سب اله فعل » والمفعول المطلق 4 هو الفمل اللسوب 
الى الانسان » فانه لا وجود له في الخارج أصلا » وائا هو أمر عقلي” لأنه مصدر 
وهكذا جميع الصادر » والمفعول له » وهو المفعول لأجله ؟ هو الحقيقة اللحمدية 
كما ورد : 

« ولاك ها خلقت الأفلاك » ٠‏ 

ويصح أيضاً ولا يسرك بعبادة ربنّه » والهه الطالب لمادته المتولي لتربته» 
الأحد الذي هو اسم الذات من حبث هو غني عن العاللين » فان الأحد لا يرب” 
أحدا » ولا يطلب منه عادة » وأن توجنّه اله عابد بعادته مجرداً عن رتة 


الربوبية والألوهة » رمى به » وما قله» بل يسحقهويمحقه فانه مقتضى الأحديةء 


55١‏ ب 


اموقف 
امة١ ‏ 

قال تعالى : 

َلآ ييطُونَ بتي من عليه إلا يا ماه" 
ووجوهه » وائا المراد بالاحاطة مطلق الادراك » وكل” من أدرك معلوما» وزعم 
أنه أدركه على وجه الاحاطة وما بقى له منه شيء غير .ما أدرك ؟ فما أدركه ٠‏ 
فان من المعلومات ما لايحاط به الا لذاته ‏ تعالى ‏ التي هي حقيقة كل" معلوم 
وأسمائه » وهي لاتتناهى > وكوله تعالى : 


«وعل آدَم ا لأمماء 000 
المراد أسماء مرانة الألوهية المتوجهة على العالم » أعني كلينّاتها » وآمنًا 
جزثانها ؟ فانها أيضاً لايحاط بها م وقد قال السيد الكامل : أسألك بكل اسم 
هو لك » أنزلته في كتابك > أو عاّمته أحدآ من خلقك » أو أستأئرت به في علم 
الننيب عندك » وأمنًا قول يعض العارفين ‏ وقد سأل أيحبط العارفون بالحق 
تعالى ‏ ه اذا حوآطهم به أحاطوا » فمعناه ؟ أنه اذا أعلمهم أنه لايحاط به ؟ 
ا ا على ماهو عله ٠‏ اذا كان ذلك مما لايحاط 
؟ فقد أحاط به من بعض وجوهه » وقال : « من علمه » وما قال : 
ل تعالمى 0 
تعالى ‏ » فعلم العالم من علمه بذائه » فليس علمه بالعالم شيئاً آخر غير علمه 
بذائه >» فالعالم والعلم والمعلوم حقيقة واحدة » تمدادت بالاعتبار + والعالم الذي 
يظهر لنا متعدداً هو حقيقة واحدة » وروحه واحد » وهو المدبر لحيمه » 
كحسد الانسان الواحد » تعددت أعضاؤه وجوارحه وقواه » وروحه المدبّر له 


)١(‏ ؟5ره55 البقرة 0 (59) 55/795 البقرة 


ا - 


واحدا ٠‏ فمن نظر الى العالم راه شنا واحداً متصلا كسد الانان » وانما 
ارس ل سنا عن 
' 1 0 0001 إلا قليْ5 "0 


وأما بالنسبة اليه تعالى ب فالكل شيء واحد وكل شيء تعلق به علمناء 

أو ادراك من مداركا انما هو الحق ‏ تعالى ‏ لا غيره* وعلمنا هو علمه -تعالى» 
ناتس العا داه بعض الأشياء دون بعضها ء كما أننا باقون في العلم» ماخرجنا 
من علمه تعالى ‏ من حيبت حقائقنا وأعياننا فيه » نعلم وما خرجنا من العلم ‏ 
واناس يظنون أنهم في هذا الموطن الذي سمنّونه وجوداً خارجاً ؟ خرجوا من 
حضرة العلم الآلهي الى شيء اخر > وموطن غير العلم » وهم غالطون > بلمازالوا 
ال تيا و ا 
الموطن الذي نوهموه وجودا لهم خارج العلم ؟ هو الوجود الحق مال ا 
متليساً بأحكام استعداداتهم » التي هي حقائقهم » ومن صفة نفسها ؛ أن لاتخرج 
من العلم » ولا تصير الى هذا الأمر الذي: يقال فيه وجود خارجي أبداء والأحكام 
انما هي. نسب واضافات لا وجود لها الا" في العقل ٠‏ وهي اعدام في الخارج عند 
أولي الأبصار » فما سمي العالم الامئل : التجريد » عند علماء البان » جرد 
الحق ‏ تعالى ‏ من نفسه لنفسه في نفسه أشساء وقدّرها في نفسه تقديرآ > وهي. 
عين الحق ‏ تعالى ‏ في الحققة » وغيره في الحكم والمعاملة > فالعالم هو ذلك 
التجريد والتقدير المجرد في النفس المقدر فيها ٠‏ فين العالم ؟ وما هو-العالم ؟ 
فانظر ماذا ترى ؟ فما ترى عين ذي عين سوى عدم » فصح” أن الوجود.المدرك 
الله هو الأول » والآخر » والظاهر » والاطن » لاشىء غيره » من كل” مايقال 
3ه أو ل أو اشر ذو ظاهرء أو بالك + وقد جحق بج هال تتعيده اله 


الأغار كلها : 
ورفض اللسوى فرض علنا لأنا بد محو الشرك والشك فد دنا 
ولكله كيف اليل لرففه ورافضه المرفوض نحن وما كلا 


(1) ارده الاسراء 
> 0 


لوقف 


امت 

قال تعالى 

« فول وجبك شطرّ المنجد الحرام " » 

أي وجنّه وجهك الخاص بك » وهو الذي قال تعالى ‏ فنه : 

« و يبقى وجه ربك" » 

وهو سرك الذي قامت به روحك » كما قام جسدك بروحك » فانه هو 
المراد من الانسان المقصود بالأمر » فان الله لابنظر الى صوركم واما ينظر الى 
فلوبكم » وهو وجوه الحق ‏ تعالى ‏ التي لكم » ومنسوية الكم > و يي اللي 
وسعت الحق منكم » وما وسعته الأرض ولا السموات » فما أمرنا الحق ‏ تعالى ‏ 
أن نستقبل ال بهذه الوجوه ٠‏ ولا ننظر ولا نسمع الا بها ٠‏ فمن توجنّه 
بجسمه الظاهر محرداً من هذا الوجه فما توجنّه » ومن نظر بنصره محرداً 
عن هذا الوجه فما أبصر » كما قال : 
ايه .ا وريم 
« وتام ينظرون إلنْكَ وم ل كم 

وما ذلك الاة أن نظرهم كان بأبصارهم » لا بوجوههم الخاصة وأمرارهم » 
ومن سمّم بسمعه مجرداً عن هذا الوجه فما سمع » كما قال : 


لبدو ره يم 
ومن توجنّه بقله اللحمة الصنوبرية فما فقه ولا عقل » كما قال : 
لم قُلُوب لآ يفقبونة "2 

١544/5 01‏ و1442 و ٠٠١‏ البقرة (؟) 9/58؟ الرحسن 5 191/0 الاعراف 


(؟) ١178/19‏ الاعراف 
52ت 


فمن نظر بعبنه القينّدة لا يرى الا الأشياء المقينّدة » وهي الأجسام 
والألوان والسطوح ٠‏ ومن نظر بعين روحه الاطنة . رأى الأنساء اللاطنة من 
الأرواح وعالم المثال المطلق والحن > وكلها أكوان وحجب ٠‏ ومن نظر بوجهه 
وهو سره ‏ رأى وجوه الحق ‏ تعالى ‏ التي له في كل شيء » فأنه لايرى 
الله الا" الله ٠‏ ولا يعرف الله الا الله + وهذه الأعين الثلانة هي عين واحدة » 
اختلفت باختلاف مدركانها » ياللحيرة وياللمجب !! لايفرّق الناظر بين نظره 
بحسمه وروحه وسره » وهو وجهه الخاص ؛ الا بمدركاته ٠‏ ولهذا الوجدقال 
تعالى : 

« ياابن آدم مرضت فلم تعدنيءوجعت فلم تطعمنيء وظملت فلم تسقني» ٠‏ 
ولهدا الوجه قال تعالى ‏ « كنت سمعه وبصره » الى آخخر القوى ٠‏ ولهذا 
الوجه فال : 

م 2 اه مم نس 3 

مرق ل أ و ا 

فانه هو الذي عبد في كل" مخلوق » عبد في نار » وشمس »> ونجم » 
وحوان » وجن” » وملك ٠٠٠‏ الخ ٠‏ فملاحظة هذا الوجه ؛ لازمة في كلعادة 
وعادة » فاذا توجنّه الى القلة للصلاة يرى أن المتوجتّه حق ء والمتوجّه اله 
حق ٠‏ واذا تتصدق يرى أن المعطي حق » والمعطي حق > كما قال تعالى : 

>“ لونم م 3 عر الي © 6 ث سا اه 1 ك7 . 

مالم يعلموا أن الله هو يقل الثوايبة مع عباده 1 
امدقات اع 


وفي المحبح أن الصدكة أول ما تق في يد الرحمن ٠‏ واذا ملا القرآن 
رأى أن امكنم حق » والمتكلم به حق » واذا استمع القرآن رأى أن الكلام 
حق والامع حق » واذا نظر الى شيء رأى أن الناظر حق والنظور اليه 
حق » فانه يرى الله بالله » واحذر ان تمتقد حلولا أو اتحادا أو سرياناً أو 





)١(‏ /1/؟؟ الاسراء (؟) ٠١٠/59‏ التربة 


ا 


تولداً  »‏ تعالى ‏ الله عن ذلك كلتّه » وأنا بريء من ذلك كلدّه ٠‏ وانما هو 
كما قال الشسبخ الأكبر ‏ رضي الله عنه ‏ : 
تركئاالبحر الزاخرات وراءنا ‏ فمن أين تدرى اناس أبن توجّهنا !© 
وفوله : « المسجد الحرام » هو وان ورد في اممحد المحسوس؟ فؤخذ منه 
أن المسحد هو الحضرة الجامعة لأسماء » حضرة الألوهة » فهى محل الحود » 
سحجؤد القلوب لا جود الأجمام » قل لبعضهم : أيجد القلب؟ قال: ولا يرفع 
أبدآ ( الحرام ) عن أن يدخله قلب لم يتجرد من محيط النفسومحيط الأكوان» 
وحثما كلتم فولوا وجوهكم » أي حيثما كتم في عاداتكم وعاداتكم ؟ شاهدوة 
في كل" مأكول ومشسروب ومنكوح » وعلى أنه الشاهد والمشهود » كما فال : 
أقسم بالشاهد والمشهود » وما أقسم الا بنفسه لا بغيره * 


الموقف 
عدء ماب 
قال نعالى : 
إن أنذلناه في ليله مُبَارَكَة إنا كنا منذرين » فيا 'يقرق كل 
الرد لضام 
الضمير في قولةه : ه أنزلناه » عائد على الكتاب البين » وهو القرآن العظيم 
مثل فوله : 
«إنا أَنْرَلنَاهُ في ليله القذر "ا 
فالليلة الماركة هي ليلة القدر » ولركتها نزل القرآن فيها » وهي الي 
يفرق فيها كل أمر حكم » وم مبيكّن بجميع لوازمه » ولواحقه > محدود 
عكانه » موقت بزمانه م كما فال : 


() 5/415 8غ النخان (9) ١/51‏ القدر 
ا ١‏ ال 


.6ه 01 نوف 0 ٠.‏ 5 مة# اه ٠.‏ ضر و 20م 
9 تنزل الملاريئكة والروح فيبأ بإذن رهم من كل ع 
أي من كل ما يقع في العالم الملوي والفلي » في ملك السنة > يظهره 
الله تعالى - للموكلين بانفاذه ٠‏ وهذا من بركة نلك الليلة ٠‏ فان” الأمور 
التي تنقع في السنة في العالم العلوي والسفلي ؛ لايحصيها الا خالقها » وهي كلها 
تريب وتتسّين في تلك الليلة ٠‏ وهذه الللة ممتزجة » لا ضوه محض »ولاظلمة 
خالصة ٠‏ كنت أنظر الى ظل شخخص فأراه متميزاً ولنس هناك نور زائد كما 
يتومّمه أكثر الناس > وذلك في الخامس والعشرين من شعان » فلا تختص” 
برمضان » كما قال بعض العلماء » وبعض الناس تتكشف لهم أنوار” في وسط 
السماء »او في جوانها » أو أنوار تشبه السرج ؛ فيظنون أن ذلك علامة ليلة 
القدر ولس الأمر كذلك ٠‏ وانما علامة للة القدر ما رواء مسلم في الصحبح: 
أن الشمس تطلع صبيحتها ولا تور لها , * 
كانت فبها كتابة لأمكنني قراءتها من غير كلفة ٠‏ وقائم هذه الللة يحصل له 
ما وعد الله به » ولو لم تتكشف له » والناس يرغبون في معرفتها ويطلبونها لأجل 
اجابة الدعاء فها ٠‏ وكان الأولى أن يطلوها لما وعد الله تعالى ‏ به قائمها على 
من قام لينة القدر ١يمانا‏ واحتسابا ؛ غفر له ما تقدم من ذنيه » ٠‏ 
وأمًا الدعاء ؛ فلا يمكن الداعى أن يدعو نلك الللة ؟ الا با سيقت القسمة 
الأزلة بحصوله » وكان يطله بلسان استعداده » فهو مجور على هذا > وقالت 
عائشة ‏ رضى الله عنها ‏ يارسول الله » اذا رأيت للة القدر ما أقول ؟! فقال : 
اللهم انك عفو” تحب العفو ؛ فاعف عني » ٠‏ 
وظاهر أمر النبي ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بمراقتها وطليها انما هو لاقامتهاء 


يه يتك القدر 


1 كك 


طلياً لا وعد الله من مثفرة الذنوب » في حق” عامة أهل الايان والساد » لا في 
حق الخواص” الذين لا يريدون الا" وجهه > فلا يطلون غيره ٠‏ 


الوقف 

١أه١ا ‏ 
قال نعالى, حا كبا قولموسى لالخضر عليهما السلام: 
« هل أَتبِعك عل أن لم ا ليك ل عر لاج 


اعلم أن امريد > لاينتفم بعلوم الشسخ 56 الا اذا انقاد له الانقاد 
التام » ووقف عند أمره ونهيه » مع اعتقاد الأفضلة والأكملية * ولا يغني 
أحدهما عن الآخر » كحال بعض الناس » يعتقد في الشخ غاية الكمال » ويظن” 
أن ذلك يكفيه في نيل غرضه وحصول مطلبه » وهو غير ممثل ولا فاعل لا يأمره 
النسخ به أو ينهاه عنه ٠‏ فهذا موسبى ‏ عليه السلام ‏ مع جلالة قدره > وفخامة 
أمره طلب لقاء الخضر ‏ عليه السلام - وسأل السل الى لقاه ونشنم مشاق 
ومتاعب فى سفره > كما قال : 


١‏ ا ا ةر 
« لقد لمينا من سفر نأ هذا سأكل 

ومع هذا كله » لما لم يبثل نهآ واحداً » وهو قوله : 
عوام مسا سا لما لو و 2 . 0 0 

د فلك تماتى عن شىوء حى احدث لك منه ذ كرأ "ا 
اما انتفع بعلوم الخضر ‏ عليه السلام ‏ مع بقين مومى ‏ عليه السلام - 
الحازم » ان اضر اعلم منه » بشسهادة الله تعالى - لتوله تعالى » عندما قال 
موبى ‏ عله السلام ‏ لا اعلم احداً أعلم مني > بلى عبدنا الحضر > وما خصن 
علماً دون علم » بل نّمم » وكان موسى ‏ عليه السلام ‏ أولا ما علم أناستعداده 
)١(‏ 18/لا5 الكهف. مطمركد الكبيف 5 كاركلا الكيف 


ا 5 


لايقل شيثاً من علوم الخضر ‏ عليه السلام ‏ وآمنًا الخضر ‏ عليه السلام ‏ قانه 
علم ذلك اول وهلة تقال : 


ل 2 وم ئ ا ا ا 
ل ال حفن اح 


كل" أتبِعك على عا أن ' تعلمن ما عُلمْت رمد » 
أي هل تأذن في اتناعك لأتعلم منك > ففى هذه الكلمات من حلاوة الأدب 
ال ا 0 


« قال فإن بعتي فا فلا نأتي عن شيأء تمثى أأحدث لك 
00000" 

وما ثال » فلا تسأني » وسكت ٠‏ فيقى موسى ‏ عليه السلام ‏ حيران 
متعطشاً ؟ بل وعده أنه يحدث له ذكراً » أي علماً بالحكمة فبما فعل » أو ذكراً؛ 
بمنى تذكراً » قانه قبل : أن الخضر أعد لموبى ‏ عليهما السلام - ألف مسألة 
مما كان وقم مثله لموسى ‏ عليه السلام - فلم .يصبر » حتى قال رسول الله 
- صلى الله عله وسلم ‏ « وددنا أن موسى صبر حتى يقص الله علينا من أمرهماء 
من الفعلين ظاهره الهلاك > وققل الفلام كقتل القبطى ٠‏ واقامة الخدار بغير 
أجر كالسقي لنات شعيب من غير أجر ٠‏ ثم بعد الفعلة الثالثة من الخضر ؟ 
تبين لموسى ‏ عليهما السلام ‏ أنه ليس فيه قابلية لحمل شيء من علوم اضر 
- عليه السلام ‏ فطلب الفراق بسؤاله » ثالناً كما ورد في الصحبح » كان تالأولى 
من مومى نسساناً » والثانية شرطاً » والثالثة عمداً » وعندما أزمع الفراق > ووقفا 


ده ١/14‏ الكهف 


- 555 - 


للوداع » قال الخضر لموسى ‏ عليه السلام ‏ أنت على علم علّمك الله لاينبغي لي 
أن أعلمه » وأنا على علم علَّمني الله لاينبغي لك أن تعلمه » يريد أنت على علم 
الرمالة » وملاحظة الأسباب فيالأفمال والتروادوالحكم بالشاهدواليمين »والاقرار 
والانكار » ونحو ذلك من الوفوف مع ظواهر الأشياء » مأمور بسياسة بني 
اسرائيل » والتشّزل لعقولهم » فلا بغي لي أن أعلمه » بمعنى لافائدة لي في الملم 
به » اذ العلم المَملدّق بالأكوان انما يراد للعمل به » وأنا مأمور بالحكم بخلاه » 
وهو الحكم بالكشف وملاحظة الأمور والأسباب الغائية » وبا يرد على القلب من 
الخواطر الربّانية التي لاتخطيء » فلا يفي لك أن تعلمه لأنك مأمور بالحكم 
بخلافه » وهذا الاختلاف بنهما انما هو في العلوم المتعلقة بالأكوان > وأما العلم 
بالذات العلينّة » والصفات الآلهة ؛ فكل” منهما على غاية الكمال » كما يليقيقام 
اللبوآة ٠‏ وبمقام الولاية العظمى مقام القربة » وهو للأفراد » والخضر ‏ عليه 
السلام ‏ منهم » فان الخحضر غير ني بلا شلك عندي > وكما هو عند المحققين من 
علماه الباطن والظاهر » وعلى ما قدامناه » فأكمللية الشيخ في العلم المطلوب منه > 
المقصود لأجله » لانفني عن امريد شيا » اذا لم يكن ممتلا لأوامر الشبخ » 
مجتنباً لنواهيه : 

وما ينفع الأصل من هاشم اذا كانت النفس من ياهله 

وافا تنفم أكملة الشبخ من حبث الدلالة الموصلة الى المقصود ٠‏ والاة 
فالشبخ لا يعطي المريد الا ما أعطاء له استعداده » واستعداده منطو قه وفي 
أعماله » كالطبيب الماهر » اذا حضر المريض وأمره بأدوية » فلم يستعملها 
المريض ؛ فما عسى أن نفني عنه مهارة الطببب ؟ وعدم امتثال المرريض ؟ دليل على 
أن الله تعالى ‏ ما أراد شفاءه من عله » فان الله اذا أراد أمرا همأ له أسابه 
واناا وج عل لزيد للب الأكدل الأنشل دن الفا محف أن يلقن قاد 
دوس الى الزمل الى (اتسرناء امكرة طللك هونا عل كاه 


كد ات 


الوقف 
ار اك 
قال تعالى : 
عم ل 0 ا سه الليه الر 51 

دون تتطيعوا أن تعدلوا يْنَ النناء ولئ حرم فلا 
ينوا كل اليل". 

كل” من طلب فنه العدل بين أمرين متضادين»بحث يكون ارضاء أحدهما 
اغضاباً للآخر > وادخال السرور على أحدهما تحزيناً للآخر » اذا كانا على طرفي 
القيض فلا يرضى أحدهماً » الا اغضاب الآخرءولا يسر” أحدهماء الا تحزين 
الآخر » ولا تحصل عمارة أحدهما الا بتخريب الآخر ٠‏ وبقدر القرب من 
أحدهما » يعد من الآخر» طلا لا محيص عنهء ولا مهرب منه» فذانكالأمران 
نساء في حقنّه » بمنى زوجين متقابلين » كالنفس » والروح » والدنياء 
والآخرة » فانك اذا أعطيت النفس اغراضها » واتيعت شهواتها » ومكنتها من 
مراداتها الطبيعية ؛ أرضيتها وأغضيت الروح ٠‏ فان” الأمور الطبيعية »والشهوات 
النفسانية » تضر” بالروح وسواد وجهها » وتكف شمها » وتنم عنهاوصول 
الممارف » وتتحجب عنها الأنوار والأسرار ٠‏ فاذا أرضيت الروح باستعمالالأمور 
الروحانة والفروق عن أحوال الطبعة الجسمانية ؛ أغضت النفس ٠‏ كيف ؟ 
وهي مركب الروح » عليها يدرك مطاله » وينال رغائيه » وان كل ما يقوى 
الروح يضعف النفس » وبالمكن ٠‏ وكذلك الدنيا والآخرة » كلما التفت الى 
أحداهما أعرضت عن الأخرى » وكلما سعيت في عمارة اح ديةا اتريق 
الأخرى » ولن نستطيع ارضاء الجميع أبداً » > كما لخر اقةات الى ند ولو .بذلك 
جهدك » وأنفدت ما عندك > فان - جمع النقيضين محال » فمّمنا الحكيم د تقاق بت 
اخلاض من .هذة المشكل +. والدواء لهذا الداء المعضل > وهو أن لا نمل كل 
المل » بأننا وان ملنا بقلوبنا الى أحدهما فلا مل في ظواهرنا » بترك حقوق 
را) ؟لرهكاالاء 


5ك 


ما ملنا عنه رأساً » ونعرض عن مطالبه ونتركه هملا » اذ نحن مأمورون بالابقاء 
على كل” واحد منهما » والرفق بهما » فلا غنى لنا عن أحدهما » وقد كان صلى 
الله عليه وملم ‏ يعدل في القسمة بين نسائه » ويقول : 
« اللهم هذا قسمي فيما أملك » خلا تؤاخدذني بما تملك ولا أملك » ٠‏ 
يعني القلب ٠‏ وفراد اطق عفان ع شاع وامزه لنا ‏ بارضاء الروح 
وانفش وغمارة الديا والآخرة على الحكمة التي جاءت بها الرسل ‏ عليهم 
السلام ‏ والحد الذي حدوه لناء كل واحد ببحه وما يقتضه حاله : 
9-2 5 


:وَبْرِيد الْذينَ بَتبِعُونَ الشرّوات أن تميلُوا ملآ عظلما '"". 


: فالمل المضر بالدينا والآخرة + أو بالفس أو بالروح كه من انباع 
الشهوات »> واستفواء النسطان » وتزيئه لس من الدين في شيىء » واذا سمعت 
أو أت ف كتاب حكايات العوم رضوان الله عليهم وما فعلوه بأنفسهم 
من الأضرار » وما صنعوه بدنياهم من التخريب ؟ فانما ذلك كلّه ليحصلوا على 
عدم المل المضر بأرواحهم واخراهم > ويكونوا على الحكم المشروع » والقسطاس 
الموضوع » فان كل شيء تيل اليه النفس المل الكلي > وتطلب التمتع به على 
الكمال والتمام » جاء الشرع بذمنّه وتقبيحه والتنفير عنه » مع أن النفس لاتركه 
كله » فذلك محال » لأنه لابقاء لها بدونه رأساً » فيحصل الصلح على ترك طلب 
انفس الكل" » وابقاء العض لها : 
سو قن فح 2 وجا موسو لك وو اد ا ا ك1 
«وضضن احسن من الله حكما لقوم يوينون ء 
فالقوم. متبعون حكمة الشارع فما فعلوا » وانظر أحوالهم في نهاياتهم 
عندما زموا أنفسهم بزمام. الشرع والعقل » كيف تتجدهم يأكلون أطايب الطعام» 
ويلسون الأتواب ويركبون.فاره الدواب » ويقولون : ابدأ بنفسك ثم بمنتمول» 
والأقربون أولى بالممروف » ونحو هذا » ويعمرون في الدنا كل” واحد على 
ما اقتضام حاله » وهذه سنة الأنبياء ‏ عليهم الللام ‏ والكميّل من الورثة » 
وفال ‏ صلى الله عليه وسلم -.: 
)١(‏ ؟5/لا الساء (9؟) ١/5‏ المائدة 


555 


رر أممَا آنا ؛ فاصوم وأفطر وأقوم وأنام واتي النساء ومن رغب عن سللتي 
فليس مني 0 خراجه اسان البح . 


الوقف 
105 أ 
قال تعالى 
كلا انم عن ديهم يومئذ 0 اللي 
الوم هو يوم القنامة » وأوله يوم الموت » فان من مات ؟ فقد قامت قامته» 
كما ورد في الخبر » اذ ممن يوم الموت ؛ يكون في نعيم أو عذاب برزخي خبالي» 
الى يوم البعث » يصير العذناب والنعيم حسسّياً كحال الديا ء» وربلهم الذي حجبوا 
عنه هو ربنّهم الخاص الذي تولاآهم في الحضرة الجامعة لأسماء الربوية » وهو 
الذي زيّن لهم أعمالهم الكفررية » كما قال : 
« إن الذي لا يؤمئون بالآخرة واكم عياف فلن 


ساءسة ا (؟) 
تعمروت 


نين لهم من حيث الاسم الخاص بهم» كما أنوقنّح وكر ذلك ا 
ا 

«ولكن الله حب إلكم الإمان وَزْبَتَهُ في تأوبكم 
وَكَره إليكم الخ و ل 

وقال : : 

«كذ.لك زَينًا عن أئه عب*». 


واو ا 


وقال : 
« وكذلك رين للكافِرِينَ ما كانوا يَعْمَلُون " 
رك الح اي رحن لي قا 07 


« كل يحزب بجا ديهم ف حون '"' , 

وهو الذي زين لهم حب الشهوات كما قل : 

٠‏ رَيْنَ _للئاس حب العْهوات ين النناه والبنين'"» الآية. 

عر يفيو لمق الذياء عن حمسن عبن #اران لم هوا زه 
م بسن ل ار ون 

«رَنَا أخرئجنا مِنْبًا » فإن عدا فَإنا ظالمون 9 

ولاقالوا : 

يننا َك ولا كدي بآنات نا" 

ولا نادوا : 1 

50 ولا ترا الا" من انحجاب رهم عنهم » فان” المذاب 
- وان تنواعت مظاهره ‏ فمرجمه الى الحجاب» والنعيم ‏ وان تنوعتمظاعرم 
فمرجعه الى الشهود والرؤية » ولو لم ينحجب عنهم في الآخرة » وبقيمشهوداً 
لهم ما احسوا بعذاب » ولا تالموا بنار » ولكانوا كما كانوا في الدنيا فرحين » 
مستبشرين » فكهين » يضحكون من أهل السعادة» يسحخرون منهم >يتغامزون» 


كما قال : 
9 -. 2 
ن الذن جر وا كو . من الْذين و ا 0 7 
قاد | 1 كاي 
وؤد مرو جسم مون . 
() 3/؟1١‏ الانعام (5) 01/55 اللمؤمنوزو 55/50 الروم 5 ١4/5‏ آل عمران 


٠١7/5*)5(‏ المزمنون (ه)5/؟؟ الانسام (7//192)6 الزخرف 507م/ ذكو- ؟المطففين 


-8ة5 ل 


الآبة » وقال : 


مس هاب 3 


سرام ا إك ب 5ه (غ١)‏ 


وهذا كله منهم » رضى بكفرهم ومخالفتهم في الدنيا » التي تصوارت لهم 
في الآخرة » بصور نار وحينّات ومقامع من حديد » وغير ذلك من أنواع العذاب» 
فانها ليست الا أعمالهم > فكانّما تخسَّلوا فعلا من أفمالهم الكفرية ؛ تصوار لهم 
ذلك الفعل بصورة جعلها الله لهم من أنواع العذاب » فأحسنّوا بالعذاب »> هذا 
في الرزخ ٠‏ فاك الك الذلية بجدى المكتن فبحه لشديا اعل الاين 
فلا يحسّن بالشيء الا بعد تخيله ٠‏ وفي الآخرة ؛ التخثّل والاحساس مثلا 
زمان» لاينفك أحدهما عن الآخر» فما تعذاّبوا : الا بتختّلات أعمالهم الكفرية 
التي عملوها في الدنيا : 

« فَأصَابهُم سَيَْاتْ ٠١‏ عملا وخاق بهم ما كأنُوا به 


6 ؟) 
يسبزئون ‏ ' 


5 


٠ 


فيتصور الزنا بور من نار » واكل الربا بنهر من دم » والكذب 
بكلوب ٠0٠٠‏ ونحو هذا ٠‏ والكفر والمخالفة عند أهل السعادة في الدنا يثابة 
النار والْيسَّات والمقامع التي للأشقاء في الآخرة » وذلك لأن ربّهم الهادي ونحوه 
من أسماء الجمال والسعادة؟كر له اليهم الكفروالفسوق والمصيان»فهو مشنهودهم» 
وان لم يشعروا به » ولس بهم المضل” » ونحوه من أسماء الجلال » ولذلك 
ترى المؤمن يكره أن يعود في الكفر بعد اذ أنقذه الله منه » كما يكره أن يقنقف 
في النار » كما ورد في الصحح » بخلاف الكافر » فانه مستلذ بكفره مستحيله » 
وان المؤمن يرى ذتوبه كججبل يخاف أن يقع عليه » فهو دائاً متعذكّب بخوفه 
وفوعه > واننظار العذاب عذاب » ومن أهل السعادة من إستهين الموت في جنب 
ممصية ربنّهِ » وقلع عبنه وقطع يده » كل” هذا لأن ربهم ما زيئّن لهم الكفر 


5480 لس 


والمخالفات » كما زيئّن رب الأشقاء أعمالهم الكفرية لهم » فاذا نقذ الوععد » 
وأخذ النشب الآلهى حداء » وتمت كلمة ربنّك : 
.> جع م اماس 5-5 عن ع مومه م 11 
0 ل علدن حئْ هن الحنة والناس احءن ». 
90 3 3 5 

تجلّى لهم رنّيم الذي كان منحجاً عنهم ٠‏ فزالت الآلام بشنهوده 
وحصلت اللذات© وتوالت الأفزاح > كما كانوا في الديا » فرحين بشهوده » 
ملتدذين با يدعوهم اله » منتحجين به مع بقاء جهتّم على حالهاء ودوام أعوالها» 
وأنكالها » ولو دعوا الى المثة ونممها لهربوا وتأذوا » وقالوا التسم ما نحن فيه 
لاغيره » كما كانوا يقولون : 

ب؟ م جرد لدم( 

دإن هؤلاءِ لضالون 5 

وكما كانوا في الدنيا يهربون من أحوال آهل السعادة وأعمالهم » وحيئذ 
يصدق عليهم > ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه من الكفر وأعماله » لما وجدوا من 
اللذة والراحة والفرح على أحد محتملات » الآبة » والتلذاذ بالآلام مسهود” 
عبان » فقد رأينا بعض أهل .الله :تعالى ‏ > ممّن أخذوا عن عقولهم مشاهدة 
مولاهم 2 بلابا ومحن > ع لها الححارة » وهم ف غابة السرور والسط 
والمزح وعدم الاكتراث بما حل بهم » ولا يطلبون زوال ذلك م بل لايحون 
زواله ٠‏ وراودناهم على النطب فامنعوا »م وما ذلك 8 لغيتهم عن الآلام 
مشاهدة ربهم وتحبوية © وقد ورد في الأخبار » أن اهل المنة اذا راوا ربهم 
ب تعالى ب ؟ غابوا عن اللنة ونصمها جميعه من حور وقصور وغلمانو مس تلذات» 
فلس للنعم صورهة مبخصوصه م واغا هو بحسب المتعمين. واختلاف طائعهم 
وامزجتهم > فقد يكون اللعيم عند قوم عذاباً عند آخرين وبالمكس ٠‏ وهذا آمر 
موجود في الدنا ٠‏ وهذه الابه في اهل الار > الذدين هم اهلها ٠‏ لا الذين 





٠ الجدة (9) 55/45 المطففين‎ ١5/95 . هود‎ ١19/3١ )( 


2-2 


حثات الرحمن » وقد ورد في الخبر : أنهم يموتون في النار اماتة مداه بقائهمفيها 
حتى لا د يحسًّوا بالآمها : 

ثم | 1 م لصالوا الجحي ”> 

98 


م د ماص بابي اين بعد 


الحجاب ٠‏ 
الموقف 
١65 |‏ 
قال تعالى : 
اله ع "2 


هله عب الّموات والأرض أَبصئ به وأسمع » 


| لاغب فى حق الحق ‏ تعالى ‏ »> بل الكل" شهادة في حقه > وانما انقسمت 
الأنماء الى عب وشهادة باالنمسة الينا م فالخبر في الآية محذوف »> تقديره : غيب 
السموات والأرض ؟ ه شهادة » أبصر" به وأسمع ؛ أي ما أبصر الحق ‏ تعالى ‏ 
وما أسممة» اذ كل" يضر نصرهء وكل سمع سمعه» قنا أبصر مبصر الا ببصرهء 
ولا سمع سميع الا إسيعة ء وهو السميع يسمعة والصير بيصره .قلا سمع 
ولا سميع اله هوء ولا بصر ولا بصير الا هو » فكيف إتصواّر في حقه غب» 
تعالى عن ذلك »> و يصح” أن كون الأس ر على بابه » والخطاب له صل الله عله 
وعذت وزه احس أنوها كلى باسا لت 4 أن لودل المعرك والوضيون 
1 ع مرتية : بي يسمع وبي يبصر » الى آخر القوى » وليس المراد أمرء ‏ صلى 
الله عليه وسلم ‏ أن ييصر بالحق ‏ تعالى - ويسمع به ؛ قانه قد حصل له ذلك 
لا محالة » بل الحق صر به ب صلى الله عله وملم ‏ وسمع به » كما هي 
المرمة العلا ٠‏ فان صاحب المرئية الأولى ؛ فه بقسَّه م وذلك نقص بالنسة لمقام 
النواء الأسمق'+* 

رن عمردا المطففن (5) 53/18 الكهبت 


عا 3 


واحدة وَخَلقَ ا 0 رجالا كباونا 


لفظ الناس يعم الجن والانس » والمؤمن 0 
نوعين : تقوى له » و تقوى به ء أمر الحق تعالى ‏ الناس : أن يجملوا نفوسهم 
وقاية لربّهم في موطن وحال » وأن ,يجملوه - 0 - وفاية لهم فيموطن وحال» 
وذلك أن حضرة الربوبة مثتملة على أسماه جمال وخير» وملائّة لمن توجّهت 
اليه ٠‏ وعلى أسماء جلال وشرًٌ » وعدم ملاثّة بالنسية الى من توجّهت عليه ٠‏ 
فأمروا أن ينسبوا لربّهم كل طاعة وايان وخير » وبذلك يكون هو وقايتهم 
ا ا 


4 


ما اها بك هن حسنة فِن 3 0 
وكما فال : 
فأراد ربك أن يبعا أشدهما ويستخرجا كَنْرَهَا 9 , 
نسب ارادة فعل الخير الى الرب » وأن ينسبوا لأنفسهم كل كفر وممصية وفمل 


شر » فكون وقاية له كما قال : 
«ومًا أصابك من سَيْةَ فين نفيك"", 
وقال 


1١/5 )١(‏ المساء زك) 4 رملا الساء 5 6/18 الكهيف (4) 8/5 النساء 
(ه) 81/18 الكهفب 
ات 


اذا كان ظاهر الفمل شراً » ولو كان باطنه خيراً » وبذلك يكونون عيداً 
أدباء »> وان كان في نغ نفس الأمر كما فال : 


نفف 


او ل ل وا ل ونا لتر 


سدم ةو 


« خلفكم من نفس واحدةء . 


حقيقة واحدة هي الحقيقة المحمتّدية المماة بالعقل الأول وبالقلم الأعلى » 
فاللخدوقات كلها منها» الى غير نهاية » فهي الأصل والمبع » فهي ذرات العالم » 
والمالم جمعة الحروف المستخرجة منها »م سواء المخلوفات الروحانية 
والداي اللي والسري دي رز تق 0ه جب )العا 
لانفد ترتساً ٠‏ فان خلق الزوجة مقدم > وهى النفس الكليّة المسماة 
باللوح المحفوظ » خلقها منه » كما خلق حواء من ادم عليه السلام - يقو 
الشبيخ محبي الدين ‏ رضي لَه عنه ‏ ه النفس -خطرة” مين -خطرات العقل 
الأول » وهي محل نفصيل ما أجمل في العقل الأول من العلوم ٠‏ : 

«ويث منبما رجالا كثيراً وناءء . 

فرق ونشر في العالم العلوي والسفلي منهما من النفس الواحدة وزوجها 
رجالا كثيراً » أرواحاً كثيرة فاعلة » ونساء » نفوساً جمائة طسمة منفعلة » لما 
كانت الأروا حفاعلة سّماها رجالا ؛ فهي اباؤنا العلويات » ولا كانت النفوس 
الحسمانة منفعلة ؛ سنّماها نساء » فهي أمهاتنا السفليات » فكل روح أب” > وكل 
جم أم ٠‏ ولا كان الروح الذي هو الأب ء لا يتميّن من الروح الكدّي الذي 
و د له 


5 3 ل اج هم و إلوذا 


5 


1ع 4/هلا الساء ؟) 557/597 الصافات (5) 9/86؟ الحجر , 58/؟لا ص 


ت 55؟5ات 


صح أن يقال الجسم والد للروح واليه يشير الحلاج ‏ رضي الله عنه ‏ 


بقوله : 
ولدي أمي أباها ان ذامن أعجات 
وأبي طفل صلفغير في حجور الم ضعات 
الوقف 
١61‏ 
.قال نعالى : 


«أفرايت من اتخذ إطه دواه وأضلهُ الله على عل 7 
الهوى ميل النفس الى ها يضرةها أو يهلكها رأساً ء في الاصطلاح ٠‏ وأمنًا 


: َ 


ماس له 


:ومن أضلء يمن اع هوا ربغير هذى من الله 

وهو وصف للنفس وهي موصوقة به » وحيث كان الهوى صفة ثاهرة » 
أمرها نافذ » وحكمهامطاع؟ تنوسيت النفس الموصوفة به» وصار الذكر والحكملهء 

(اتَخَد الهه أهواء') لأيجمل ما ريحب على الانسان ويلزمهفي حقالهه 
وخالقه مين الطاعة وكمال الانقماد » وامتثال الأوامر لهواء * وجمسل ما .يجب 
أن يقابل به (النوئق من النتسان وعدم الانقاد والنفور عن سماع الأمز لالهه ٠‏ 
فمكس القضيّة » » فعظمت الرزيّة » فعى نظم الآية “تيكون السولان من يات 
ه كساء وعلى ما قبل من القلب ,يكون المفمولان من باب « ظن” » اذ يقال :الهوى 
الهه » من حيث أنه مطاع نافذ الأمر في الانسان » ولذا قل : ما عبد شيء من 
دون الله تعالى ‏ أعظم من الهوى ٠‏ وهو اثثئر على الروح في مملكته 
الاتنانيه 3 فسدها عليه دائًاً > فالهوى كالهواء 3 قراغ ٠.‏ عن اتبع الهوى ؟ 
حصل على الهواء وأضسّله الله على علم ٠‏ والضلالين ؟ العالم » عند العقلاء شيء 
)١(‏ د6/5؟ الجائية (؟) 30/58 القصصص 


ا 508 سه 


بد ه وأمًا من غير العالم فغير بعبد » بل هو كثير كما قال : 

7 اد 

وعننها اماق افا نيزي هق الأتؤي الميتقلة + أي لخن 
عمّن عصى مولاء » وأطاع مور تق اليه هرا كوو عله ار 0 
هذا بشيء غريب ؟ وأمر عجيب ؟ وذلك لأن العلم » الذي هو وصف للعالم > 
كما هو عند الحمهور غير موجب للعادة > ولا منقذ من الغواية > وانما العلم 
الموجب اللمسعادة قطعاً ؟ هو مر اليل الثاني »الحو يعد الغالم به للا (من , 
فافهم ٠‏ وهو العلم الدي جمع الأنياء كلنّها واتتحدت به» وكايزت شان عدمسة» 
فبحسب ما يحصل من الاتحاد » بزوالالأمور الخارجة عن الحققة بين الشيئين؟ 
يكون العلم قوة وضعفاً » كلة وكثرة » فمادام العالم يعلم بعلم » هو صفة له عنده 
فعلمه غير موجب لعادتهء قاذا عرف أن علمه عينذاته العالمة ذوفاً؛ فحيكذ يكون 
علمه موجباً لسعادته ٠‏ والناس كلهم انما يعلمون بهذا العلم » لأنه حقيقة واحدة 
غير متعددة » وحبث جهلوه ؟ ما نفعهم ذلك : 


ةا بمكرراة 6 


الأسوقف 
17ت 
قال تعالى 


د وقالَ ار كوا فيا" الأنان ٠‏ 5 
وال بوح العقل الدي هو وزس الروح > ومدبّر مملككه الانانه » 


- 
0١‏ 6/ؤاا الانعام 0 5١525‏ البقرة . و 565/5 آل عبران و 19/7554 الفوره 
5541/1١ )9(‏ هود وبقة الآيات كما لمي (: بم الله مجراها ومرساها , إن ربي لغقرر رحيم , 
رهي تجري بيم في موج كالجال ونادى نوج ابنه وكان في معزل : يابني اركب معنا ولا تكن مم 
الكافر بن ٠‏ قال موي الى جبل يعصمتي من الماء ٠‏ قأل لا عاصم اليوم من آمر الله الا من رحم * 
رحال بينهما الموج فكان من المفرقين ) ٠‏ 

7 اراد لك 


لا خاف هلاك مملكة الخلفة » عند مافار تور الهوى بالافساد » وايقاعالاختلاف “بر 
في المملكة » لمن آطاعه واتبعه ‏ : اركبوا فيهاءفيسفينة الروحالجامعة بينالشريعة 
والحقيقة » فانها المنجة من كل” 5 هلاك > فاستمسكوا بها > ول ركوبها الا 
طاعتها واناعها قما مدعو اله : 

يعم الله كرا ومإساهاء . 

نداتها مين انه > ونهاتها الى اق > وهي فمابين ذلك مع ايه > أن رب 
لغفون كثي الاستتار » يظهر في ملابس الأكوان » فيسمى بأسمائها م وريحكم عليه 
بأحكامها » كظهوره بصورة السفينة » فقل فقل : انها منجيه » وهو المنجي لا السفنة» 
كنا أنه المعرق امهيلك بصورة آلا لا اماه عفر كوا وببارت. : 

«وفي تخري بهم في توج كالجبال » . 
موطن الى موطن ٠‏ وشبه الأمواج بالبال لآن خروج النفس والجوارح عن 
الأكوان والألوفات أثقل عليها من حمل المال » ونادى نوح العقل ابنهاليوى» 
ممنّاء ابن نفقة عليه ورحمة > وكان الهوى في معزل عن الروح والعقل » فانه 
ضد الروح المازع له الثائر لطلب أخذ المملكة من يده » المفسد عليه صلااح 
زوجه : 

«اركب معنا ولا نكن مع الكافِرِينَ"'» 

أطع الروح وانقد له » وكن ممه » ولا تكن مع السائرين الجاحدين > 
فضل الروح وشرفه وسعادته » وسعادة من كان معه » قال الهوى 

سال ل عدوي مراكم 

سأتملق يكون من الأكوان العظيمة ينجبني من الهلاك » واحصل على 
النحاة » كما يقول الفلسوفي : « اسلكمن عالمالعناصرالى عالمالعقول و الطبيعة» 
فذلك عنده اللحاة وبه ,يحصل السعادة » فيرحل من كون الى كون > كحمار 
)١(‏ ١١/5؛‏ عرد () 1459/١‏ هرد 


7 نكا 5 


الرحى » يدور » والذي رحل اله هو الذي رحل عنهءفقال نوح العقل لكمال 
ممرفته ونفوذ بصيرته : 

ولا عاص أآليَوْم من أن الله إلا من رَحم» . 

لا ينحى من غرق الأكوان » وطوفان الأغار » كون من الأكوان » وان 


ووصف المجز عم الكون طرآ فمتقسن “عفشتن- يلبنادئ 
فحداق أعين الايمان وانظر ترى الأكوان توزن باتفاد 


فلا نحاة لمن تعلق بالغير والسوى » واما 'تحصل النجاة والعادة لمن تعلق 
بالله # تعالى ‏ > وانحاش المه » وأفرد التوجنّه الله » والتوكل عليه » فرحل من 
الأكواق: الى .مكو نها: 
ارك كد 
فعرج الروح بمن أطاعه وتعدّق به الى حضرة الصفات » وبحبوحة الذات» 
نحوا وممدوا سعادة الأبد » وبقي الهوى ومن أطاعه في شرك المناصر واأغين 
الأغار : 
د فكان مِن المغرقين » . 
ا موقف 
ل ه6١‏ 
قال تعالى : 
حو 2 م ع- اا 7و سم ل مل ساث” اس" هر س0(2) ل 
دولا تؤانوا السفباة أموًا لكم آلتي جعل الله لكم قياماً ».الآيات 
هذء الآيات تأديب وتعريف وارشاد للمرشدين » اعلم : أن السفينة عند 
المامئّة ؛ من يبذّر الأموال ويضيمها » ولا يحن التصرف بها » فلا يضع 


(1) 5.5/4 الساء ( ويقية الآيات ما يلي : وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفاً ٠‏ 
وابتلوا التامى حتى اذا بلفوا النكاح , نان آنستم منهم رشنآ , فادفسوا اليهم أمرالهم ٠٠٠‏ الم )+ 


رم - 


الأموال مواضعها اللمتحقنّة لها .٠‏ وعند الخاصّة الفه من يدر الأسرار 
الالهة » والمعارف الربنّاية » فبذيعها في غير مواضعها » ولا يستودعها أهلها 
فضيعها » فان من العلوم التوحيدية ما لايحوز افشاؤه مطلقاً » بل هو سسر” بين الله 
وبين عده الى الموت ٠‏ واللمال مالان : مال تل اليه النفوس وصملها م وهو المال 
الحسون #عال. النافة.وبه “قوام النفوس © قلا بقاء لها مدونة > ومال ميل اله 
الأرواح ويملها اله » وهو المال المعنوي » مال الخاصة : 


ه ألني ب كل اف ل , تامأ" . 
ٍ أي 000١‏ لا بقاء للروح » ولا حياة الا بالعلم 
الر .باني > اما السالك المبتديء فلا اضر عله ولا اسرع بالهلاك اله من افشاء 
ما مئحة الله ب تعالى ب > من أسرار التوحيد مطلقاً م لأهله ولغير أعله الا© 
لشسخه » وما زال المشايخ يحذرون من هذا كل الحذر » وذلك لأن السالك اذا 
فتح الله تعالى ‏ عليه بشيء من أسرار التوحيدا » يرى الناس في عماية تالهين 
عن طريق الحق » فيشفق عليهم » ويرحمهم ويريد لهم الخير ؛ فحمله ذلك 
على كشف بعض أسرار الألوهة » وفي ذلك هلاكه وحتفه > فاذا كان السالك 
ممّن حتكته التحارب » وهذبته العلوم ؛ قال كما قال الأول : 
قد كان ما كان مما لست أذكره فظن -خيزة ولا تسأل عن الجر 
ار عت ارين و رامت اله 
كن 2 الأضوات آم لصوت الحمير'" » 


هو المريد يتكلم بالحقائق قل ادراكه ٠‏ أو أن الكلام والنهى الوارد في 
الانة بة ؛ هو للمشايخ الذين لهم أنباع ومريدهو ون ربنًا وضموا الأسرار في غير 
مواضعها » وأذاعوها لغير أهلها » مع الاذن في اذاعتها لأهلها ‏ اذ في اذاعة أسرار 
الربوية لنير أهلها ضرران : ضر راجع الى الذيع » » وضرر راجع الى المذاع 
له ٠‏ فالمذيع ربنًا رامي بالكفر والزندقة > وربا أفضى الأمر إلى كله » ورينًا 
) كلم ؟ النساء | (5) ١5/50‏ لقمان. 


5055 ده 


وصل الشسر” الى أصحابه ومن نتسب الله ٠‏ والمذاع الله ريما افتن أو حار 
أو فهم الأمر على غير وجهه » فضلء » وكتب القوم مشحونة بذم هذا » والنهي 
عنه » وقد شاهدنا في زماننا من المريدين من سمم بعض أسرار الألوهيةوبعض 
الحقائق من مشايخهم ؛ فصاروا يتكلّمون بها في المجالس العامة » وظهرت منهم 
أمور” فظعة من الحسارة والققاحة والتهحم على المناب الأعلى الالهي » والتكلم 
بكلمات ماعرفوا لها أصلا ء ولا ذاقوا لها طعماً » بل نظن والعلم عند الله أن 
مشايخهم انما تلقتّفوها من الكتب أو من غيرهم > وماذاقوا لها طعماً ‏ ولا عرفوا 
لها حققة » اذ لو عرفوا حتقتها لصانوها وتشحنّوا بها » كما شحنّوا بالذهب » 
وأمون الديا التي عرفوا حققتها ٠‏ ورضي الله عن سيدنا العارف الكير أحمد 
الرفاعى » حمث يقول : 


ومستتخير عن مرا ليلى رددته بعسباء من للى بغير يقين 
يقولون حدما فأنت أمينها وما أنا أن حدتهم بأمين 


نعوذ بالله من الخخانة » فان المنافق اذا اومن خان » والمؤمن اذا اومن أدءّى > 
والقوم ‏ رضوان الله تعالى عليهم ‏ ما ألفنّوا في الحقائق » وأذاعوا أسرار 
التوحيد » وكشفوا بعض أستار الربوبية ؛ الادّ لأصحابهم ومن ملك طريقهم 
ممَّن عرفوا فيه الأهلية والئات على الكتاب والسسّنة » وما ألفوها للعامنّة الهمج 
الرعاع » ولا تكلّموا بها في المجالس العامة كما هو الآن » تكلم المشايخ الجهال 
بالكلمة من الحقيقة » تجح بها فتلقفها منه من هم أجهل منه » ويطيرونها 
كل" مطار بثير علم » فضلوا وأضلوا ٠‏ فقصد المؤلفون في الحقائق نفع أل 
طريقهم » لا من يتضكّرر بها ويمرق من الدين مروق السهم من الرمية » قد 
سبق سبق الفرث والدم » فانهم أهل نصحة لعباد الله » يحون اخير لهم » قد علموا 
أن الاستعدادات متفاوتة وأن الافهام مختلفة » فكان مقصودهم النفم ؛ فعرض 
الضرر من غير فصد منهم : 
«وارزقوم فيباء . 


ا 00 


5068 م 


عطس 6 5 


ه وأكلوهم ء من حللها المعنوية وأنوابها الملنّة » ولياس التقوى 
ذلك خير » ليثتاقوا الى الخروج من الحجر والتصرف والانتفاع بتك الأموال 
من غير واسطة فيها» أي في المدة التي هم فيها تحت نظ ركم » وفي حجوركم» 

ا 01 ا لي م 

«وفواوا لحم قولا معروفا» . 

خاطوهم با هو قريب لأفهامهم » لا يحتّير عقولهم » ولا يدخل عليهم شبهاً 
في عقائدهم » وكونوا ربّانين » علّموا الناس بصغار العلم قل كاره » وذلك 
بالاشارات والتلويحات » وضرب الأمثال حتى تأنس عقولهم » ولا تكافحوهم 
بصريح الحقيقة فيهلكوا ٠‏ 

فوا تلوا الحاى» ‏ 

اليتيم هو من عرف من أستاذه بالفراسة النورانيّة»الاستعداد والقابليّة؛ 
وأنه يكون منه رجل فما يأني » من قولهم دراه يتيمة > أي كمينة لها بال وقيمة » 
وكل من ادتخن اله ابوه المتل الكنّى كتز؟ فى امتسداد + ما تحت داز 
جسمه فهم يم » أعنى فاضل باللنسة الى من دونه »ولهذا أطلقالحق_تعالى- 
على رسوله ‏ سل الله عليه وسلم ‏ اليم » لأنه أعظم مداخر له > وكنزه 
اشرف كز مدخر »اي اخشروهم مره بعد مرة بالاشارات وقرائن الاحوال 
لتعرفوا ما ازدادوه من الأحوال الشريفة ٠‏ 

ا سر ددا 

دحى إذا بلغوا التكاح » ٠.‏ 

أي أوان أن يحصل من نكاحهم نتبجة وتوجد ثمرة » بمنى خرج ما كان 
فهم بالقوة والاستعداد > الى الفعل والظهور » وصلحوا لأن ينكحوا وصاروا 
فابلين للذر فهم ء فالشيخ له رتة الفاعله » والمريد له رية القابلة والمفيولة » 
فالشيخ رجل » والمريد زوجة ٠‏ 


أبصرتم بفراستكم النورانة رشدهم وبلوغهم أشداهم > وآنهم قدروا على 
استخراج كنزهم > بأن صاروا يقلون الأسرار التوحيدية وتلقونها بنفوس 
زكة طاهرة » وقلوب مطمئنة ثابتة على الأمر والنهي السرعي » واتباع الكتاب 
والسَنة » لا بقلوب زائغة » ونفوس ضالَّه » فتنبع ما تشابه منه أو انؤوأله على 


غير المراد فتحرفه من بعد مواضعه ٠‏ 

«فاذفعوا [لِبم أمواهم» . 

الأسرار التوحيدية » والمعارف الآلهية » ولايجوز لكم حينئذ أن كوا 
عنهم شيا ينفمهم » ويكون زيادة في أحوالهم الا ما لا اذن فه مطلقاً ٠‏ 


الوقف 
ا 
ورد في الحدريث : 
. أهل القرآن أهل الله , 
رواء الحاكم في المستدرك والنسائي » وابن ماجه » وفي بعض الروايات : 
حملة القرآن أهل الله » 
المراذ بهل القوان أهل التوتعت اخامن + أمحان تحريد لوحف > 
ومقام التغريد » والأهل في اللفة الأقارب > وأهل الله هنا القريسون مه القرب 
المنوي ء المقربون عنده » وهم أنصار الله الملتّون دعوته » المستجبون الىطاعته» 
وهو مقام النوة والولاية الكمالمّة » والقائمون به هم الداعون الى معرقة الله 
تعالى ‏ وتوحده على طريق الصوفة »> أهل الحقيقة والسلوك الى الأحوال 
من الفناء والقاء » والسكر والصحو وتحوها »م وقطع عقات النفوس 7 
المقامات الى الذروة العا » والوصول الى الوحدة الذائية » وهو القران الكريم 
المظيم + وهؤلاء الحملة حاملون أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ 


#الأه؟ هس 


ومقابلهم أهل الفرقان فهم أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ الداعون الى 
اثامة الشسرانم الظاهرة » واللوك على ميل اله المطهرة » الي هى أقوال 
ينون اله مل ال عليه وسلوت وأقناله طاهر + والقي عن طرق ايعان 
المعاملات » وهذه هرتية الرسالة والقائمون بها هم المجتهدون مطلقاً » أصحاب 
المذاهب ٠‏ والمرجّحون من أتباعهم ٠‏ فاذا دخل رسول الله صلى الله عليه 
وسلم ‏ حضمة الذات دخل حملة القران أهل الله من وراله » ودخل 
جملة السنة أهل رسول الله صل الله عله وسلم ‏ من ورائهم » 
باتية له صلى الله عليه وسلم . حيث أنهم ما دخلوها بأنفسهم ٠‏ 
واذا دخل رسول الله ص لى الله عليه وسلم عي ونام اي 
لأنهم دخلوها بأنشهم وذافوها » فالفرق ينهما الذوة وعدمه » فأهل 
الله كانت لهم حضرة الذات والصفات ذوفاً » وأهل رسول الله صلى الله عليه 
وسلم ‏ كانت لهم -حضرة الذات علماً لا ذوفاً ٠‏ وحضرة الصفات ذوفاً » ولانك 
أن الذوق أشرف من العلم بغير ذوق » ولايفهم من هذا أن" من كان من حملة 
القرآن أهل الله » لا يكون من حملة الفرقان أهل رسول الله صلى الله عليه 
سلم ‏ وبالمكس ء كلا وحاشا ٠‏ فان كلا منهما من عند الله قال : 

رلا انوي لاا ا" 

فان حامل القرآن اذا لم يكن من حملة الفرقان كان زنديقاً ملحدآ مارفا 
من الدين ٠‏ فكيف يكون أهل الله » وكذا حامل الفرقان اذا لم يكن ب 5 
القرآن كان فاقاً فاجراً عاصاً » فلا فرق بنهما الا ما ذكرنا » وكان الأمر هكذا 
في الصدر الأول » فلما طال الأمد وبعد زمن الوءة والخلافة » وانتشرتالأهواء 
صار الأمر أمرين » والحزب الواحد حزبين » وضرب بينهما بسور » فتسمّى 
أهل القرآن بأهل الحققة والصوفة والفقراء » وتسمنّى أهل الفرفان بأمل 
الشريعة والعلماء و الفقهاء » فتاينوا الا من رحم ربّك ٠‏ 


١/58 55(‏ الفرتان ٠‏ 50 5/15 برسفاء 


598 مه 


ا موقف 


حا اا 


قال تعالى» حا كي قول! نراهيملا بنه -عليهما السلام- 


٠إني‏ أرى في المنام أني أذيحك فانظر ماذا ترى" » . 
:هذا تعليم من ابراهم لابنه ‏ عليهما السلام ‏ وتسلة له للا أراد به من 

الذبح » وازشاد “له أن لايأس م الفرج » بأن هذا الموطن الدنيوي لس هو 
موطن"الانشاه الحقيقى ٠‏ ولا هو موطن رؤية الحقائق على الوجه الاكمل وعلى 
ما هن عليه » وانما موطن الانتباه ورؤية الحقائق على ما هي عليه ؟ الدار الآخرة٠‏ 
وان" ما تراه منن صور هذا العالم خبال » لأنك في مقام : 

. الناس يام فاذ! ماتوا انتبهوا » ٠‏ 

فكما أن الذي رآبته أنا في الرؤيا خمال له تعير » أي عبور من ظاهره الى 
باطنه ؟ فكذلك مآ 'ثراء أنت خبال له تعبير » عبور من ظاهرء الى باطنه » فكلثنا 
رأي خالا في منام » غير أنني أنا رأيت ما رأيت' في الخال المتصل » وأنت ترى 
ما ترى في الخال المنفصل » وحقيقة الخال واحدة ٠‏ كل هذا من ابراهيم ليزهّد 
ابنه ‏ عللهما السلام ‏ في حير الحياة » وكان الخلل ‏ عليه اللام ‏ عالاً بأن 
الرؤيا لها تعير غاللاً ٠‏ ولكن لا كانت رؤياه فها الأمر بذبح الولد ؛ تأدب 
وفوآض تعير رؤياه الى مولاه وقال : ان كان لرؤياي تمير ٠‏ الله أولى به “وان 
لم يكن لها تعير فأنا منفذ أمر ربتّي ٠‏ فجمع أسباب انفاذ الأمر ٠‏ وما بقي الاة 
الفمل فعتّر له ربّه رؤياه بذبح عظيم ٠‏ وبذلك مدحة الله بقوله :. 


موه 5 
2 براه الذي وق 8 
٠١5/57 )١(‏ الصافات ٠‏ [ 49 ناكف 


ذاكهة5؟ مه 


أي عمد الى ذبح ولدء وقطعة كبده لرؤيا رآها ٠‏ قرت عين أم ابراعي» 
كما قال الأعرابي لما ممع : 

٠‏ واتخذ الله إبرَاهِمْ عا ون 

فانظر ماذا ترى فائنّك لا نرى الا حقاً ظاهراً » بشهادة قوله : 

وساية مره سيك ارك سرس اه لوس شيج ء سر غرى 

هو الأول وَالآر' ولاه والبَاطن وهو بكل شي وعلي'"» 

أي لا غيره ٠‏ فان رأيت غيره فهو خبال زائل » ووهم باطل > فانَّهم 
نفك ء وحداق بصرك » فان الممكنات امنا حقائق » وهي الأعان الثابتة في الملم 
لا نوجد الا خارجاً » وأمنًا أعراض لا تبقى زمانين ٠‏ فهي تمر” كمر السحاب» 
متليّسة بأحكام الاستعدادات > أعني حقائق الممكنات > وعي لاتنظهر أبداً » وام 
تظهر الأمماء يظهور الذات متححّة بالأسماء « والأسماء متححّة بأحكسام 
الممكنات > فالملحجوب لايرى إلا أحكام الممكنات > والدذي أعلى منه بخرق 
حجاب الممكنات » وويصل الى الصفات ٠‏ والأعلى المحقق يخرق ححاب الممكنات 
والصفات » ويصل الى الذات فسمنّى الحق ‏ تعالى , نضه : الظاهر الاطن » 
بهذا فهو الظاهر » لأن الأسماء نسب > فهي اعدام ٠‏ وائما المقو"م لها الذات » 
فالظاهر الذات »> والاطن الأمماء » وهو الاطن ؟ لأن الأحددّية الذائّة 
لا تجامع الكثرة الأسمائة » فالباطن الذات والظاهر الأسماء * 


اللوقف 
فلات 
فال نعالى : 
« اذا فم من عرفات قاذ كُروا الله'"» الآية. 
0/4؟< التاء ‏ (؟آ لام/؟ الحديد ‏ (©) 158/5 البقرة 


51+ 5 


هي ارشاد وتعريف » وأمر وتكليف» لمن حج الذات الملية من السالكين 
المردودين ٠‏ ووقف بعرفات الوحدة الذاته » حضرة القرآن العظيم » اذا أفاض 
ورجع منها الى حضرة الصفات وموطن الفركان والتكليف » أن ,يذكر الله_تعالى 
بأمره ونهه الذي هو أفضل من ذكر اللسان » فائًاً عندما حداه وشرعه المشعر 
الحرام محمد صل الله عليه وسلم ‏ اذ كل" مأمور بتعظيمه من قبل الى اللق 

00 : 20 لق 5 

دومن يعظم شعائر الله » الاية . 

ولأنه صى الله عليه وسلم ‏ من حيث حقيقته ٠‏ محل" الشعور والمعرفة» 
فلس لولية ولا لنبي” يأتي بعذده ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ كعيسى ‏ عليهالسلامب 
أن يتعددَى شرع محمد صلى الله عليه وملم ‏ أو يبدل أو يغير مسا منها٠‏ 
فغاية الولي الكامل العظيم المنزلة في منازل القرب والولاية أن يعرافه الحق 
تعالى ,ما جهل الناس من شرع محمد صل الله عليه وسلم - فبخيره بأن 
هذا الحكم من شرع محمد » وغلط فيه اللقلة » فلم يمملوا به ٠‏ وهذا الحكم 
لس من شرع محمد » وغلط فيه النقلة فأدخلوه فيه ٠ه‏ لس غير هذاءفلسلة 
الشرع المحمتّدي لاتنفك” عن رقة سالك » ولا واصلءولا عالم بالله “ولا جاهل» 
فلحذر المؤمن الملشمق على دنه مسن الز نادقة الملحدة» الدين يشولون انهم وصلوا 
الى عين الحقيقة » واستفنوا عن محمد صلى الله عليه وسلم ‏ أو عن العمل 
بشرعه الحرام » عن كل مخلوق الوصول الى معرفة حقبقته » كما هي » فلم 
تملم ولن تعلم أبدا : 

“سد و و ا ل 7" 

«واذ كروه كما هذا كم" 8 

أي أذكروا محمداً بتمظيم وتوفير » واعرفوا له قدر وساطته لأجل 
هدايتكم الى الله - تعالى ‏ > والى معرقته » وارشادكم الى الصراط المستقم » 
كما فال * 
0 ككرك؟ الحيج 5 ك/رمةا القرة ٠‏ 


-  51١1- 


«وإنك تتبدي إلى صراط مستقِي "' 

.صراط الله » فهو صلى الله عليه وسلم ‏ الممد لكل نبي” وولية من لد 
خلق العالم الى غير نهاية » عرف ذلك من عرقه » وجهله من جهله ‏ فاذا قال 
الولي” > قال لي الحق ‏ تعالى ‏ كذا وكذا ؛ فلس ذلك الا بواسطة روحانيته 
بال أله عليه وبالم - والأكابر لايجهلون ذلك » وان كنتم من قبله » قبل 
التفاته الكم التفات عناية بالامداد والارشاد ؛ لمن الغالين الخائر : 0 
صوب الصواب » ومعرفة المدخل والباب » ولايصح” عود الشمير المتصل «بقل 
الى الله تعالى ‏ » ولا الى غير الا بتكلف : 


أل ار د عد ارق اتاو ا 
هو تأكيد وتفصيل للأمر السابق » أي اذا وقفتم عندما شرعه محمد _صلى 

اله عله ويج ظاهرا وباطناً فقفوا حيث وقف الناس » وأفيضوا من حيث 
أفاضوا » فأقيموا معهم واجبات الششرع العبنية » وواظبوا ممهم على سنن اللجماعات» 
ولا التوهم وواطقة خبر: من جمائر الدين © رولا تقولوا نحن الحمس أهل 
الحرم » وأصحاب الشرف » لا يلزمنا ما يلزم الناس »> فان هذا القول هو الضلال 
المد » والحسران المين : 
7« واتسعيروا اشهدر 

أطلوا منه الستّر على أحوالكم التي تفضّل عليكم بها » وخصكم بمزيتها » 
فان الظهور يقطع الظهور » الا لكامل متمكن واحد الوقت » وفي الخبر : 

« لابستويان مؤمن" بلشار اليه » ومؤهن لايشار اليه » ٠‏ 

فكما أن الرسول مأمور باظهار حاله ونشر دعوته والتحدتي بالمعجزة 
فالولى” بده مأمور بستر حاله » واخفاء مواهب الله له » الا لأخوانه أهل 
طريقته » ان أظهرء الله تعالى ‏ رغماً عله فذلك ان الله تعالى ‏ » لا اختار 
له فه » ولو خسر لاختار الالخحفاء ٠‏ 





٠ البقرة‎ ١95/5 )0 ٠ ؟كلركه الشورى‎ )١( 


-15؟ د 


الموقف 


جد كدت 
قال تعالى : 


فأ 
7 طرق راف سر و 0 (١‏ 

«وما أثمرنا إلا واحدة كامح بالبصر ؟». 

96 ت شالق اود ل صادر بلا واسطه » فهو قديم وهو عارة عن 
اتوجِّه والارادة الكلة » فهو كلمته الكلية » وهو الحقيقة المحمدية المسماة 
بالروح الكلي > وبغيره من الأسماءء ولاتعرف المخلوقات جميعها من هذا الأمر 
سوى وجوده لا غير م فلا يعرف ما هو عله الاة الله تعالى ‏ كما أنه هو 
لايرف من الحق ‏ تعالى ‏ سوى وجوده ٠‏ ومن رآاء رأى الحق ‏ تعالى - > 
ومن عرفه عرف الحق ‏ تعالى  ٠‏ وهو الحجاب الأعظم الذي لايرتفع عن وجه 
الحق ‏ تعالى ‏ لا دنيا ولا آخرة » وهو الازار » وهو الرداه »م كما ورد في 
الصحبح ٠‏ ولس بين القوم وبين اذ ينظروا الى ربهم الا" رداء الكبرياء على 
وجهه في جِنَّة عدن » أخر ‏ تعالى ‏ أن أمره الذي هو صِورة علمه بالمعلومات 
انما كان بكلمة واحدة » وهي د كن » من غير حرف ولا صوت » وانا هو كلام 
نفسى > ه فكن » عارة عن التوجنّه الارادي كما يتوجنّه أحدنا : 


” الدع ) 

ولله اخل الاعلى 8# 

على المرآة فتنطع صورته في المرآة بمجرد التوجه » فقام هذا التوجه مقام 
قوله لصورته » كوني مطبعة » وذلك كلام من غير حرف ولا صوت » ولا 
يستحبل شرعاً أن يكون بكلام لا'ق بحلالته ونزاهته » كلمح بالبصر © نشبه 
في السرعة وعدم المعالحة والمزاولة ٠‏ فاذا كان أمره الذي هو صورة علمه » وهو 
محتو على جميع المعلومات احمالا ونفصيلا » من عالم الارواح > وعالم المثال > 





(0) كدمرنت القمر * ىن 0 التحل ٠‏ 


- رزذود 5 


وعالم الأجمام » دنيا » وبرزخاً » وآخرة »> جواهر وأعراضاً » صدر عنه كلمح 
بالبصر » فكيف بغيره من المخلوفات الحزية ٠‏ وما هي الا كما قال : 
«إما قولنا لثيه إذا أرذتاه أن نقول له كن فيكون”.. 
ان الله يقول للنيء كن فكونء كما قال > «ائنًا امه أي 
أمر الحق ‏ تعالى ‏ المتكلم عنه » اذا أراد شيئاً أن يقول له : «' كن فكُون'» 
به تعالى + 
الموقف 
1ك 
قال تماق 


لاه سم 001 
«واذكر ربك في نفسك”"» . 


أي استشعر وتذككّر معرفة ربنّك في شعورك نفس لك وتذكر” لها بمنى 
اعرف ربّك في ضمن معرفتك نفسلك ٠‏ فان معرفة الرب” والنفس ء كاللاذم 
والملزوم » وأفل ٠‏ كالظل” والشاخص ٠‏ أو أقل كالصورة في المرآة والمتوجه 
على المراة ٠‏ والى هذا شير خر : 

« كن عرف نفسيه عرف ريئه » ٠‏ 

وهذا الخر ‏ وان أنكره الحنّاظ وقالوا :انه من كلام أبي بكر الرازي - 
فقد تداوله القوم ‏ رضوان الله عليهم ‏ في كتبهم » وبنوا عليه كثيراً من الحقائق 
فلعله صحء عندهم كثفاً م بل قد صح عندنا شهوداً ووفوعاً ٠‏ وأمً زؤائة 
وودوداً عن رسول الله ص الله عليه ولم ‏ قلا » ومعرقة الرب” بمعحرفة 
النفس أعلى وأشرف من معرته بالعقل والملم » وأعلى منهما ؟ معرفته بالنفس 
مع الشرع ٠‏ ومعرفته ‏ تعالى ‏ بالنفس هي التي قطع الصوفة رفابهم في طليهاء 
وضربوا اليها أكاد الابل » تضرعاً وخفية ٠‏ اذا حصلت لك معرفة ربك بعرفة 


515 د 


نفك » فمرفت من أنت وما نسبتك ء وأنك الكنز المخأ تحت جدار الجسم 
فلكن حالتك دائاً مع هذه المعرفة : التضمرع والحخوف٠ولاتقل:‏ غرفت ووصلت 
فحسب » فان المعرفة الحقيقية»من لوازمها الخوفو التضّرعوالاشفاق والانزعاج٠‏ 
فمن زادت معرقته زاد خوقة > كما قال السد الكامل ‏ صلى الله عليه وسلم : 

« أنا أعلمكم بالته وأشدكم له خشسية » ٠‏ 

وورد في الخبر : «ان الخليل عليه السلام ‏ كان يسمع لصدره أذيزاً 
كازيز المر جل عند شدة الغليان » من الخو » والملائكة الكرام يخافون ربهم 
من توه "واهم ين 'بتفسئة مشتتون + فيثه خآلة الربال والأنياة» وكمل 
الأولياء ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ كانّما أمنّنهم ازداد خوفهم ٠‏ فلا يأمن الاة 
جاهل » أو صاحب معرقة وهمسّة خالة » أو صاحب حال ناقص » كيف ؟ وهو 
قال د شو 

2 ع قز ابش 6 0 ©» مو” * 52 8 ىا 

ملا أن مكر الله إلا لقم الدايرئون”"0 . 

فَسَّم وما خض : 

« وَدُون الجبرٍ من القول”"» . 

أي وفوق الاسرار ٠‏ فليكن تضرعك وخوفك وسطاً من ء غير اقفراط 
ولا تقر يط ٠ ٠‏ فانه كلا طرفي قصد الأمور ذميمى فالأفضل الاعتدالني كل الأمور» 
كما قالوا : الخوف والرجاء كجناحى طائر ٠‏ قمهما مال أحدهما سقط الطائر 
بالغداو والآصال ٠‏ فلكن < , نض ر“عك وخوفوك دائين مادمت متقداً بين الفدو 
والآصال » بمنى مادمت حياً مكتنفاً بالصباح والماء » فانه لاخلاص من التكليف 
با يجب للربوية على العبودية الا" بالخروج من الفدو والآصال » ولبس ذلك 
الا بالموت الاضطراري الطبعي ٠‏ 
)0١‏ لارمة الأعرات ٠‏ 50) 0م505 الأعراف ٠‏ 


2 71ت 


لوقف 
3ت 
قال 'تعالى : 
؛ لس له ا 0 لالت 0 ف صءءِ 


2 0ن 


ال 


0 


اش والحسي ا والله ضيه 0 0 

اعلم أن للايمان ‏ بحسب هذه الآية ثلاث مراتب > كما أن للتقوى 
ها ثلاث مرائب ٠‏ 

فالمرتبة الأولى : الايمان بالأشاء القائية عنا زماناً ومكاناً » مثل الايمان بوم 
القيامة والحنة والنار والدجال ويأجوج ومأجوج ٠٠٠‏ ونحو هذا ٠‏ فهذه المرتمة 
في الايمان لا تنكرها العقول الانكار الكلّي > وتهرب من التصديق بها » فلربنًا 
جملتها في حّز الامكان م فقبلتها النفوس ٠‏ 

المرتمة الثانة : الايمان بالأشياء الحاضرة معنا زماناً ومكاناً » كالاان مثلا 
نزول جبريل ‏ عليه السلام ‏ على رسول الله صلى الله عله وسلم - ونحن 
جالسون معه الى جنبه » وهما يتكلَّمان ويتحاوران > و ونتحن لا نسمع ولا نرى » 
وكالايمان بالملائكة الذين يتعافون فنا باللل والنهار » وكالملائككة الحفظة “لين 
هم ملازمون لنا دائًا ٠٠٠‏ ونحو ذلك » فهذه المرتية تنكرها العقول وتنا وذ مها 
ال ل ا ل 0 
ولا حائل نا وينها » ولا نيصرها ولا تدركها ولا بحس بها ؟! فهذه المرمة ؟ 
الايمان بها أعلى ممما كلها » لكون !! لعقول تنكرها وتستتعدها » ومن هنا أنكرت 


)3ع( 5 المالنم 


- 711 بت 


الحكماء الملائكة والحن م وأنكرت المستزلة المن » وقالوا : اذا اجتمعت شرائط 
الابصار الثماسة لابدء من الابصار ٠‏ 

المرئية الثالثة : الايمان با يجمع الضد بن مسن جهة واحدة » لا من جهتين 
مختلفتين » فكون عبنهما كالحق” ‏ تعالى ‏ فانه الأول > الآخر» الظاهر >الباطن» 
الس الشهادة » الشاهد المشهود > ونحو ذلك » ككونه معنا أينما كنا ٠‏ وأينما 
تولّناء فثم” وجهه ٠‏ فهذه المرتبة ؛ الامان بها أعلى وأشرف من المرتبتين كلهاء 
فالايمان بها صعب جداً على العقول » حتى على المؤّمنين بالمرتتين الأولين » فكيف 
بغيرهما ؟ ولهذا ترى علماءنا م علماء الظاهر من المكلمين وغيرهم » لاتطمئن 
قلوبهم الى الابان بهذه الرتبة حتى وو لوها فتقبلها عقولهم ٠‏ 

وأمّا مراتب التقوى فالأولى : أن يحعل نفسه وقاية للحق” - تعاى - + 
فيسب كل صادر منه من خير وشيرة الى نفسه» قيفر حبطاعته وإيحزن لمعصبته» 
وهو الممنى بقولة ‏ صل الله عليه وسلم ‏ : 

٠ المؤهن هّن سرءقه طاعده وا ل‎ ١» 

وهذه مرة العاد والزهاد » الدذين خرجوا من الدنا وفلوبهم مشحونة 
بالأغبار ٠‏ فما برحوا من الشرك الخفي 6 قانهم يرضون عن نفوسهم ويشبونها 
اذا صدرت منهم الطاعة ٠‏ ويفضبون عليها ويعاقونها اذا صدرت مهم المعصية » 
وما ذلك الا لشهودهم صدور أفعالهم من نفوسهم ٠‏ 

المرئمة الثانية : أن يجمل الحق ‏ تعالى ‏ وقاية لنفسه في الخير والشلر » 
فينسب الكل الى الله تعالى ‏ يقول : 

1 هه " 386 "م 2-0 3 انا 

«قل كل من عند الله فا طؤلاءِ القوؤم لا يكادوتا 


4 
ول حد خآ ".© ى 


كدو 


6" 
(1) 8/5ل النسساء ٠‏ 


حب 57ت 


٠‏ ما أصابك من حسنة فِنَ الله وما أصابك من ميث 
5060م 0 اط 2 
تن نفيك ٠‏ دوالل خلقكم وما تغملون ” 0 

المرتة الثالثة : أن يجعل نفه وقاية للحق ‏ تعالى ب في الشير” > فننسه 
نفه أدبا وتفتًا لا فعلا » قال السبدالكامل معلمالأدب ‏ صل الله عليه وسلم -: 

« والخر بيديك , والشر ليس اليك , ٠‏ 

وفال تعالى : 

د يدك اليرء 

ولم يقل « والشر » تأدياً لنا وتعليماً » وريجمل الحق - تعالى ‏ وفايته في 
الخير » فنب الخير البه ‏ تعالى ‏ حققة وايحاداً » ولذا قال الخلل ‏ عله 
السلام ‏ : 

| 4 0 شرف 

دوإذ ح نت فبو شفين ‏ 2. 

فجمم بين اللسيتين » نسبة المرض لنفسه ء ونسسية الشقاء الى الله تعالى 6 
وقد برقت للمعتزلة بارقة من هذا الأدب » وما عاودتهم فُضنّلوا » قالوا بنسية 
الخين الى الله اح تماق فأسنوا +.وقالوا بنسية الشر الى المد خلقاً وايحادا 
فأماءوا ٠‏ هكذا نقله المتكلتّمون عنهم ٠‏ والله أعلم بحقيقة بحققة الخال ٠‏ فان الظن” بهم 
أنهم لايصلون الى هذا الحد سوق اخلق للسنه الشلو قن ادجو هتاه المرية 
الثالثة مرتية السادة العارفين > الذين خصّهم الله تعالى # باكتساب الآداب » 
وهم الذرين اتقوا واحسنوا بدخول مرتية الاحسان » فحصلوا على محسّنه -تعالى-. 
للمحسين : 


٠ الشمراء‎ ١/565 رك‎ ٠ (ك) لاكركة الصانات‎ ٠. 4/رولا التاء‎ ١ 


خلا5 ا - 


ال طلم “اا مدي( ١‏ 

ف«دإن أاله يجب المحيدين ل 

وهى المرتة الثانية » من مراتب محة الله نعال لعاده » وجاوزوها الى 
المرتية الثالثة من مراتب المحبنّة » وهي مرانية : 


« فاذا أحبته كلت بممعه و بصره » ٠‏ 


الموقف 


١165© 
: قال تعالى‎ 
زر وى ادن‎ 


دوغل الله فو كلوا إن كن مو افتين هذ 


أكثر الناس الكلام في التوكل” ٠‏ وأسداها أنه ثنتقة القلب » وحصول 
الطمأنبنة بوصول القسمة الأزلة للعبد » بحركة أوسكون » من خير وشر ونفم 
وضرة » دياً ودأنسا وآخرة > قللا أو كيراً » مؤقاً محدوداً بزمانه ومكانه » 
ولس هذا الا من مقام الايمان بأنه ‏ تعالى ‏ لا يخلف وعده في قوله : 

ونا من دائة ق الأرطن' إلا عل الله روا 

ونحو ذلك ٠‏ وأما العقل مجرداً عن الايان فانه لا يسطي التوكّل > بل 
يجوز أن الله يرزق عده وأن لا يرزقه » من حمث أنه تعالى - لا ,يحب عليه 
نيء لأحد ٠‏ فليس التوكل” الا" الثقة والطمانينة » لاترك الأسباب » مع الشلك” 
والاضطراب > فلس هذا من التوكل المطلوب في شيء » ولو كان ترك السبب 
والمركة توكلا للرم اذا وضع الخبز بين يدي هذا المتوكل أن لا ينناوله و يرقمه 
الى فيه » فان هذا سبب وحركة لوصول احْبز الى بطنه » واذا وضع الخبز في فيه 
يلزمه أن لا يمضغه ولا يحرك لساناً ولا غيره » فانها كلنّها أسباب لوصول الرزق 





6) 5/ه ١9‏ البقرة - (؟) ه/5؟ الماتدن 1/١١ )59 ٠»‏ هرد ٠‏ 


14 35ت 


الى البطن » وما اعتني القوم ‏ رضي الله عنهم ‏ بقام التوكل وعدوه من رؤس 
المقامات » وتكلفوا نرك الأسباب الا لحصلوا على الثقة وعدم الاضطراب عند 
فقد الأساب ٠‏ وهذه هي الثمرة والتبحة لا تكتّلفوه » اذ المقامات لا فائدة في 
أعانها » واما الفائدة في ترائها ٠‏ فاذا حصلوا على الثمرة ؟ رجموا الى استعمال 
الأساب العادينّة والحركات الممهودة لحصول ما يطلبون » كسائر الناس ٠‏ فطلوا 
وأجملوا في الطلب » فاذا لم يعدن الطتوب نالوا» « لو شاء الله لكان » قلا 
يقول بترك الأساب الا صاحب حال أو جاهل بالطريق وبالسمَّة م قتاركالسيب 
مع التمكن منه مأزور بترك الحكمة وتعطل صفة من صفاته ‏ تعالى  ٠‏ فمن 
نظر الى باطن العارف وجده جلا لا يتحرآك » ثابتاً لا يتدكدك » ليس له نظر 
الى الأساب ولا عبرة له بها + ومن نظر الى ظاهره رآء كالطائر من غصن 
الى غصن » ومن شحرة الى شجرة + فهذا سد العارفين وامام المتوكلين ‏ صلى 
الله عليه وسلم ‏ جنّد الأجناد وظاهر بين درعين > وحفر الخندق > وأدآخر 
قوت منة » وتداوى واحتجم » واكتوى » وما ترك سباً الا فعله » قال تمالى : 


0 00 قبْلَكَ من الْمرْسَلِينَ إلا ِنَم ليا كلون الطَعَام. 


2 5 0 
ا ويشتروا وفال: 
0 ره سااهت 5 م6 > >5 ست رى 


ا و و و 0 
وكنلك لق تر حر ا عل ا 
القلب عن الرغبة فيما لوادج كال بدو نهنا سر عا تقر الى اليه لاعن دهان" 
ما بزهد فه »امنا أن يكون من نصبب الزاهد وقمته » أو لا * فاذا كان مسن 
فمته تاوله أحي” آم كرف ولا ننم عه ولق انسان بابل الارص 


٠ ارم" الرعد‎ 5 ٠ 0/55؟ الغرقان‎ )١( 


*ل5؟ سس 


والسماء ٠‏ وأمًا أن لايكون مقسوماً له » فزَهّد فما ذا ؟! أبزهد في قسمةغيره؟ 
فما 'قددّر لفكك أن يمضغاه ؛ لابدد أن يمضفاه ٠‏ وعندما ورد الوارد بهذا الموئف 
تردددت في انقسده وكلت في نفسى : لا كبير فائدة فبه لاخواني ٠‏ وبعد زمان 
بير حضرت لي أكلة" في غير زمانها ومكانها » كنت عزمت وجزمت قبل ذلك 
اني لا اكليا » وحين حضرت حصل لي يقين بأنها بن رزقي > بقرا' اكوا 
دلت على ذلك ٠ ٠‏ فقلت : صدق الله' وكذبت” » وقنّدت هذا الموقف » وعلمت 
أنغنا ثادين + قتسف الفط الناع الجاهل ينه له > ويقو اهن أمرء الى :من 
بخلق » ما يشاء ويختار » ويرك التدبير معه والاخشار ٠‏ 


الوقف 

ا 
قال تعالى : 
مر بق ارا ان 


ما 


وجوه ناضرة ناعمة مسرورة منسطة » تلوح عليها شواهد الفرح » قانه 
لا كان الوجه هو العضو الذي يقابل به الانسان الأشاء » جمله الحق ‏ تعالى - 
بديم حكمته » ووسيع رحمته » مثل المرآة تنظهر فه الأحوال القلبة والأمور 
الوجدانة المعنوية » التي لايمكن لصاحمها أن بصّر عنها بمارة تصورها لغيره بل 
هو لا يتصورها » فان الفرح والحزن » والقض والسط » والمباء والوفاحة » 
والحبة والبغض »> ونحوها منالأمور التي لاتصورها العقول» جعلها الحق-تعالى- 
تظهر في مرآة الوجه ؛ فحكها الوجه وخر عنها » من غير سؤال ولا حرف» 
ولا صوت ٠‏ والنعيم' واللذة والفرح - وأن دوت اميه ب نهنا الى 
زوال الحجاب » ورفع النقاب » ولذلك عقنّب ‏ تعالى ‏ بقوله : 


ل تار تر 


0 ه0/؟؟ و 96 القيامة ٠‏ 


59١‏ ب 


أي انها كانت ناضرة ناعمة مسرورة ينظرها الى ربها ٠‏ برفع الحجاب بينه 
وببنها » فتمتّعت برؤياه » وشميم رياه ٠‏ ونظلرها الى نم ل كرن الا مق 
وراء مظهر صوري » أو معنوي » دنا وأخرى » فان الرؤية بثير مظهر محال : 

كالشمس يمك اجتلاؤك نورها فاذا اكتست برقيق غيم أمكنا 


ممنوي لا عين له 
فاقة » وانها هو معنى ثائم بالصور الجسمية أو الجسمانية أو المعنوية * فلس المراد 
من رفع الحجاب رفع أعبان الصور » بل رقع الممنى القائم بها » قانه الحجاب ٠‏ 
فاذا ارتفمت الححابة من الأعان ؟ صارت كلها مرايا لرؤية وجه الحق -تعالى 
فيا وهن عق حواليا» ماكر تعبا حي فى الطاهر ٠‏ فكما كانت الححابية قالمة 
وات ضين الزاائنة اسه رها 6قرى الى او كلها بر دى كنا أنه كان يحينة 
عن الحق كل ها برى > فسبحان الحكيم القهار » فلعرف الطالب من الله تعالل 
رفم الحجاب ما يطلب ٠‏ فانه اثما يطلب رفع الممنى الحاجب > لارفم الأعبان » 
حتى لا يكون جاهلا با يطلب » فان الأعبان لاترتفع ٠‏ ولو ارتفعت ما كانت رؤية 
لأنها مرايا رؤية الوجه ٠‏ والاسان” لايرى وجيه بغير مرآة ونحوها أبداً “وان 
عبنك ونفك من أعظم الحجب» ولا تعرف ربك الا بها حين نزول حجاببتها 
وتصير مرأة » فلو ارتفعت من ذا الذي يرى ؟! اذا كنت في حجاب فلس 
الححاب ما ترى » وانما الحجاب ما لا ترى» فاذا زال الححاب كلست المراة ما ترى؟ 
انما المرآة ما لا ترى + ومع هذا لابدء من الصورة في حالة احجان وحالة 
الرؤية م فان قلت : ممنّي الحجاب : القائم بالمحجوب ؟؛ صح لك ذلك + وان 
فلت : الحجاب لا ثائاً بللحجوب ولا بالمحجوب عنه ‏ صح لك ذلك » وقال : 


« إلى رتها ناظرة » . 


أن ونيا المضاف المها أضافة اختصاصية ام ع غير ها ٠‏ فان” أحداً 


يعني : لابد في الرؤية من حجاب ٠‏ والحجاب أمر 


لا بنظطر الا ره » دنا وآخرة » ولا يعرف الا ربَّه » فان دائرة !2 الربوبسّة 


واسمة » فلا يأخذ أحد منها الا ما بخص صورته » قلا درى لخ استعدادء أي 


07لا كك 


حقيقته » وهو ره » ولذلك بعر بعضهم عن هذا الممنى : بأنة أحداً لاريرى 
الا نفسه ٠‏ فافهم واعرف ٠‏ 


والرؤية البصرية في الآخرة تابعة للعلم ٠‏ فكل” من كان علمه في الدنيا 
أنم” » كانت رؤيته في الآخرة أوسع » وأوسع المرايا مرآة السيد الكامل ‏ صلى 
الله عله وسلم ‏ كما أن الشاهدة في الدنا تابعة للعلم » فلا يشاهد المشاهد 
الحق ‏ تعالى ‏ الا صورة علمه » سواء كانت المشاعدة في مراة نه أو في مرأ. 
غيره » وأكثر من هذا الان ؟ ما أظنه يوجد في كتاب » والقوم ‏ رضى ١‏ 
عنهم ها فرآقوا بين الرؤية والمشاهدة » كما هو متتضنى !١‏ لوضم اللغوي » 0" 
عا اشح حي لدي رضي عه ففراق بنهما تفرقة اصطلاحية له » 
فقال : المشاهدة لايد أن يتقدمها علم بالشهود > بخلاف الرؤية » فلا يشترط 
أن يتقدمها علم بالمرئي ٠‏ فكل مشاهدة رؤية ولا ينعكس ٠‏ يريد أن المنظور 
اله بو عي و ا و ان 
عد 31 نولا الكان به نز آم 31 تقزم للناظر علم بالمنظور ؟ فانه ينُسمّى 
مشماهدة ورؤية > ويقع فها الافرار والانكار > ولذا وقمع ل 
الحثشر » لأنه تقدم لهم علم بربتّهم » وهي العقائد التي كانت لهم في الدنيا » فلو 
لم يتقدم لهم علم به ما أنكروه > فكانت رؤية مثلا اذا حضر عل دك اسان 
ما كنت تعرفه ولا بلغنك شىء من أوصافه وأحواله » وقل لك » هذا فلان » 
فلا يتصودّر منك انكار لوالا اور اربع فتكون سخ رؤية لآ ناهد + اذا كان 


عن 


©26 


انان آآخر كنت ممع باسمه وتبلفك أخاره وأوصافه وأحواله» حين تصوّرت 
في خبالك صورة له من سماع أوصافه وأحواله » ثم حضر عندك وقل لك : 
هذا فلان الذي كنت تسمع باوصافه وتلنك أخاره ومافه > فانك اذا وجديه 
علل الصورة التي تصوّرتها افررك اسه #روآان وجدنه عل خلافها لكيه 
فهذه رؤية ومشاهدة ٠‏ وانظر فان رسول الله صل الله عليه وسلم د سمى 
ما بقع من التحتّلي في الآخرة رؤية » وهو أيضاً مشاهدة » كما علم مما مر » 
ومحصّل هذه التفرقة ؛ انما يكون بالنسبة الى المتجتّلي له ٠‏ فان كان ممَّن علم 
الحق ‏ تعالى ‏ في معتقد » وصواره بصورة » واعتقد أنه لا حبق - تعالى - 


ال ل 


بغير تلك الصورة التي اعتقدها ؛ فهذا اذا تجلى له الحق ‏ تعالى ‏ غير تلك 
الصورة ؛ أنكره » واذا تحنَّى له بتلك الصورة أقر به » فهذه الحالة تسمّى 
عند النبخ ‏ رضي الله عنه ‏ مشاهدة > ويقم فيها الاقرار والانكار » ويشترط 
فها تقدم علم بالمشهود ٠‏ وأمًا اذا كان لتحي له » ممسّن عرف الحق_تعالى 
بالاطلاق فهو لايحكم عله بصورة خاصة » فهو لهذا لاينكر الحق ‏ تعالى ‏ 
في أي صورة تجلنَّى له ٠‏ فهذه الخالة تسمنَّى رؤية ولا يكون فيها اقرار ولا 
انكار » ولا يشترط فها تقدم علم خاصة بالمتجلّي > فكل مشاهدة رؤية > اذ 
لبن المتجِنّى الا الحق ‏ تعالى ‏ في حال الاقرار به والانكار له » وما كل 
رؤيه افد أ المشاهدة يقع فها افرار وانكار» لسرط تقد م علم بالمشهود» 
قال بعض العارفين : الحق يشهده كل” أحد » ولا يراه الا القلل ٠‏ 


اموقف 
نت/11 1ت 
000 للا 
«وإذا قرىة القر أن #1 
لأنفسكم أو فرأه غيركم لكم > وهذه هي النكتة في بنائه للمجهول : 
ه فاسْتَيعوا له وَأنصنوا » . 
على أنكم تستمعونه من الله » فالكلام كلام الله » والمتكلم به الله » وعلى أن 
سامعه هو الله » قانه المتكلم والسامع من كل أحد » عرف أو جهل » فاذا كان 
القران بهده الطريقه يأمر دامر وتو لزواجره » ويتّتمظ بمواعظه » 
ويتقئّظ لاشاراته » وحيتئذ تكون رحمة هذا المستمع محققّقة واجبة الحصول »> 
لأن ه لعل » من الله واجة > كما قال العلماء » وأما اذا سمعه بغير هذه الطريقة 


٠ الاعراف‎ 50500 0 


أ 595 م 


فلا يكون داخلا تحت هذا الوعد الكريم » فلا تكون رحمة محققة > واذا كان 
القارىء غير المتمع » فرينًا كان لا يسمع منه الا نقمانّه وتمطيطه » وحسن 
صوته فلا يدرك المعاني فصلا عمًا وراءها » واذا كان هو القارىء > قلربما كان 
ممنّن قال فيه رمول الله - صل الله عله وسلم ‏ : 

« ربة قارىء” والقرآن يلعنه » ٠‏ 

يقول لعنة الله على الظلمين » على الفاسقين » على الكاذبين » وهو منهم ٠‏ 
فمن أراد الحصول على الكنوز فلكر الأثفال يظفر بما وراءها ٠‏ 


لوقف 


- 1١38 
: قال تعالى‎ 


ال ع ا 
«ولو أنجم إذ ظأمُوا | نفسَبَم جانغوك فامستغفروا الله واستغفر 
20 0 ا 8 2 - ف رة) 
لهم اارشول لوجدوا الله نوابا رحيما > . 
ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم بارتكاب المهيات الشرعية > وترك المأموريات 
الآلهة » جاءوك > أي جاءوا الى طريقتك وسننك حبنًا كنت أو ميت » عازمين على 
ترك ما كانوا عله من المخالفات » تائبين » مجىء انقياد واتباع لك » في الأقوال 
والأفعال والأحوال ؛ فار لهم ذلك كثفاً عن بصائرهم » فنظروا الأشاء كما 
هي» وعرفوا الحقائقعلى ما هي عليه» فاستغفروا الله اذ حصلوا على هذا الكشف» 
فقد استتروا بالله » أي صار غفراً لهم » والغفر الستر > وتبدالت انسيتها اليهم 
بنسبتها اليه تعالى ‏ > كما هو الأمر في الوافع > لأنهم عرفوا أن ما كان منهم 
افا هو مقتضى استعداداتهم » واستعداداتهم انما هي صور الأسماء الالية > 
والأسماء الآليه اا هى صور الدات العلية 4 فاستروا واستغفرو[ بالدات 0 


0 4ع التام. 


لا 5 


فدخلوا كما تدخل تحت الشخوص الظلالات » حبث رجم الاقتضاء والفعل 
للذات » فلس القضاء والحكم الا ما افتضته لذاتها الذات » وحكمت بهاء 


نه كد لوع ويعو 0 
«واستغفر هم الرسول» . 
حينًاً ومبتآا » طلب الستر لهم بالوصول الى هذه الدرجة العليا » وذلك 
بامداده وارثاده ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ حب وميتآ لوجدوا الله تواباً كثير 
الرجوع من الغضب الى الرضى » ومن النقمةالى الرحمة > فنسخ ما شاء با شاء » 
ويمحو ما يشاء ويثنت ما يشاء » فسمنَّى ما كان سسّماه معصة شرعية ؟ طاعةارادية 
أمرنة م ويدل البكة :+ 
00 > ودف وااث” سس 005 لين انق 
«أؤليك بِيَدَل الله شَيْاعم حمنات ». 
وسبب هذا هو الحصول على ما ذكرنا م فان الواصل الى تلك المرتية 
لا بشقى » والتبديل انما يقع على الصورة والحكم > فالسيئة الكيرة بدأل حسنة 
كيرة » والئة الصغيرة ندل حنة صغيرة » وقد ورد في الخبر » أن صاحب 
هذا المقام يقول : 
» يارب ان لي سميثات ء مالي لا أراها هاهها ,» : 


1 م 2 مة”” ٠*0‏ مه ١‏ 


« ذلك فضل الله بو رتبه ف حاءُ والله ذو الفضل العظيم 6 


الوقف 
55ت 

الال 
ما عا نين ده فِنَّ الله وها أضابك دفن مله 


و 58 عن ا©# - ) برخ ) 
0 1 3 « 
من 9 


1١‏ دكمعلا الفرقان ٠‏ (5) لاه/١5؟‏ الحديد , 5/55 الجمعة ٠‏ (5) 8/5/ النساء 


- 5971 - 


التي هي الله حقبقة ٠‏ فالكل” من الله ٠‏ 

فلا غيرييّة» ولا سوائةكوائما غاير بنهما : لعلمناالأدب القولي»الذي يدر كدالعام 
والخاص >والجاهلوالعالم» لا الأدب الاعتقادي»فانه لن يصينا الا" ما كتب الله لناه 
لا علناء اذ كل ما كته في اللوح ؛ انما هو ما علمه مدا » وذلك مقتضىاستعداداتنا 
التى هى نفوسنا ٠‏ فلذلك كان لا لا علنا » هو مولانا المنفرد بالخلق والا يجاد » 
دعن والشر” » والنفع والضر » فهو الله في مرتبته العلنّة الآلهنّة » الظاهر 
باللفس » في مرتته النفسية » وهو هو ٠‏ فالنفس ما هي شر .برة ولا خبيثة » بل 
نزيهة طاهرة ٠‏ وانا هي منفذة الحبث يحسبالقضاء الأزليوالحكم الآلهي با طسم» 
فلا يمد الانسان باخير والشسرة الا نفه التى لست مغايرة للحق ‏ تعالى - 
بالاسم والحكم » لا بالحققة ٠‏ فلا يمد شيء شيثا غيرء » واما المدد صادر من باطن 
الشيء الى ظاهره » خيراً وشراً » وظاهر الشيء صورته الخارجة » وباطئه هو 
صورته الأسمائة » فلا يلوممّن أحد” الا نفسه » مادام جاهلا بحقيقة الخال » 
فاذا علم ؟ وجد ما ظنّه غير ملائم لنفسه ؛ ملائًاً ومطلوباً لها » بل لاتقبل غير 
ما حصل لها ٠‏ 


ا لوقف 


5 
قال تعالى :: 


- 


ساس اوور ٠‏ لك 


ه إن الله بع ما يدعون من دو نه من شيه ال 

الحق ‏ تعالى ‏ > تارة يكاتّم عباده من مرائة الفرق والفرقان > وتارة 
يكلّمهم من مرتيه الجمع والقران ٠‏ 

فمن الأول قوله : 

ا -.. الي لين د 906 7 26 ا 1 

«آفن يخلق كين لا يخلق »« هل من شر كارتكم من يفعل 
() 45/59 المكبوت ٠‏ (9) 253لا التحل ٠‏ 


لا7؟ مه 


من ذ.لكم من تراه 2 َعم ار 3 )5 26 لك الحا لفين'" 
«اخملُوا قسيرَى الله حملَكُم ... بها كم تغتلون"". ... تفعلون 
تيون ؛ أَقييُوا المبلدة 2( 2 الوكأة ع 
التراعش 4 لا شرا القن + 


ونحو ذلك ٠‏ فان الآمر الناهي لا يأمر نفسه ولا ينهاها > وفي الثاني 


قوله : 
ع كارم وكين اه قر 7 عَذ هم الله بأبديكي ””, 
إن الذي يايو نك إنا با يعُونَ الأله ذلك ترف ا 


إن الله بعل ما بذعون من دونه من شيء "» . 
هو غير الله » اذ لا غير له تعالى ‏ » فما تدعون من دونه من شيء > 
أكون ان عالا ينل اق السنواك ولاق الأرسنء اله« جود وشو الببر ولسوا 
فما تدعون من الأصنام » والشركاء » والأرباب والوسائط والأساب » كل” 
ذلك عو أنه ع فعا دمرع :قل تعايك ياس ال اه سان وال عم شر كون:2 
في اعتقاد غيرية شيء له تعالى ‏ في الأرض أو في السماء + 


الوقف 
ع ااا 
قال نعالى : 
0 إن المنقين في جنات واه 1 
(00) 50/5 الروم 2 () لالا/؟؟ المرسلات ' (9) 51/59 المؤملون , 


٠١5/9 )5(‏ العوية (5) 8/لاا الانفال (3) ١4/9‏ التوبة 0) ٠١/48‏ الفتح 
(8) 45/59 الممكبرت (9) 01/65 القس - 


8/517 الصانات 


578 مه 


التفوى جنس تحته أنواع وأصناف » والمتقون هنا هم الذين اتقوا حقيقة 
التقوى » ف ه أل » في المتقين للكمال » جعلوا وجوده ‏ تعالى - سترا: لهم » 
مزقوا حجب الأكوان والأسماء والمرائب » الى أن وصلوا الى عين حقيقتهم » 
فكانوا متقين بها » وكانت لهم مجنّاً من دون كل متقى ٠‏ 

في جنات » ستور غابوا من ورائها » فكانت دونهم » وهي أسسستار 
الأكوان والأسماء » فهم العرائس الخدارات » ضائن الله من خلقه » لايراهم 
الا محرم من حبث ظواهرهم ٠‏ وأما من حبث بواطنهم فلا براهم ال الله » 
فانهم لايدون من زينتهم > التي هى الخصوصات الآلهية » والكرامات العلمية 
المرفانة الا بااغلين متها تونق الذين تدعا ركهم :الى وول جتكه .رعق 
ذانه » لسابق عناته بقوله القديم : 


ع 


د يا ايها التمر” المطمئئة ؛ اذجعي إكد بك رَاضْيَة مضية » 
فاذخلي في عبَّادِي وأذخلي جني" 6ت 


د و نهر ء سعة واطلاق وقضاء لا حد ولا قد ولا حصر » مأ حددتهم 
حدود الأكوان > ولا فَّدتهم ود الأسماء والصفات » ولا حصرتهم المرائب > 
جاوزوا القضاء والقدر > فلم يكونوا تحت حكمه > بل القضاء والقدر بحت 
حكمهم 2 

( في مقمد صداق ) الاضافة ببانية في اللقعد الذي هو ادق ) عدي 
الل الات وى كاه عو القرت الذى الأحسو زاكرت صم كقرله زريد” 
مسَّي معقد القابلة ٠‏ وكل ثرب قله فلس بمقمد صدق > أي ليس بحل الحق 
الثابت » اذ يجوز الانتقال عنه ؛ الا هذا » فانه محل" فعود وانوت لا حركة 
منه > قانه الغاية القصوى للطالين » وهو الموطن الأعلى محل الحقائق » حبث 
لا موطن ولا محل » بل شيء واحد لا مغايرة ولا ممايزة > فم ن وصل الى هذا 
فقد وصل مقعد الصدق : 


٠ كخرلا015؟ الكوير‎ ١ 


تب 5976 مه 


١ 20‏ 
« عند ملك مقتدر ”' » 


والعندينّة في حق هؤلاء المتقدمين مجاز > بل لهم العينية لا المنديّة » 
١ه‏ اه » ولولا لام السرع قلت ما لم يقل ٠‏ 

ولكن لام الشرع أحكم حكمة لذاك تراني حائماً وممنّوها 

بأية لفظة تنامب حكمتي > ومن لم يصل الى هذا » الذي نقول علهبنفه» 
قمن المحال أن ,يوصله اليه غيره > فان المخبر ‏ ولو بالغ في الا.يضاح واليان 
غاية ما يمكن ‏ لا يزيد السامع الجاهل رآساً الا حيرة وابهاما » لأن الألفاظ 
وضعت للمعاني المتواضم عليها بين المتكلّم والمخاطب ٠‏ فيتككّم التككم ها في 
نفسه ؟ فيعرفه مخاطبه ‏ والمماني لت بمحصورة ء بخلاف الألفاظ ؛ فانها 
محصورة متناهية في كل لغة » فاذا كان المعنى » مما لم يوضع له لفظ يدل عليه؟ 
فبحتاج المتكلم في افهام مخاطه ما في نفسه ؛ الى أن ينظر في الألفاظ المعروفة 
للمخاطب » ما يقارب أو ناسب بالمجاز أو الاستعارة أو الكناية أو نحو ذلك » 
فبعير له به عن مراده ٠‏ وريدًا يكون المخاطب لا يلتفت ذهنه الى ذلك الممنى 
المراد المعسسّر عنه بالمجاز وتخوه © أو يكون لذلك المعنى ء لفظ عند المتكلم يدل 
عليه » ولكن المخاطب لا علم له بذلك » فيكون مثل العربي مع العجمي » فبقى 
ذلك المعنى كنزاً مطلسماً أو كنزاً ضاع مفتاحه » والباب مردوم ٠‏ ولكن في 
الأخار فوائد على كل حال ٠‏ فلربا يكون السالك قارب الوصول اليه قشم 
اسه سيا مظان اخر » حددة بالطل د ورف لوضده ند 
أنه هو الذي كان سمع خبرء ٠‏ وريمًا أفاد الاخبار السامع تشوقاً > فانيمئت 
هّمته ٠‏ فان النفوس مجولة على حبة التثشه بأهل الكمال » فما كان كمالا 
عندها ٠‏ 
(01 20/05 القبر + 


-580 لس 


الوقف 


د ؤالااات 

قال تعالى : 

« يوم بأتي بغض' آنات ربك لاتينقع نفآ أتَائها'"» 

وورد في الأخبار الصحيحة أن ذلك اليوم هو يوم طلوع الشمس مين 
مغربها » فاعلم أن هناك شمساً حققة » وشساً مجازا » وكلاهما بطلوعه من 
مغربه يغلق باب التوبة » ولا ينفع نضا ايانها ٠‏ فأممًا الشمس محازاً فهوالكو كب 
النهاري » الذى هو معدن الأنوار الحمسّةو طلوعه من مغر به وما يبع ذلكمشهور 
عند الجمهور + وأمًا الشمس حقيقة وهي أصل الأنوار الحسسَّة والمعنوية » 
كما قال : 

فاق ناقتا ا انام 

فطلوعه من مغربه هو انكشافه واشراقه من محل غروبه وانححابه 
واستتاره » وهي النفس » فانها حجاب شمس القيقة ومغربها » وطلوعها من 
مغربها الذى هو النفس معرفتها منها : 

«ر من عرف لفسسه عرف ريه » ٠‏ 

فصار المغرب مطلعاً ومشرقاً » وهذه الآية أعظم من كل آية » ولا مغيب 
لشمس الحققة بعد طلوعها من مغربها »> فان مغربها هو الذي كان يححبها 
ويسترهاء وقد صار هو مشرقها ومطلعها ٠‏ فلا مب لها أبداً » كما قبل : 

ان شمس النهار تغرب باللل » وشمس القلوب ليست تغب 

وحئئد يغفلق باب التوبة المعروفة »> عن هذا الذي طلعت عله الشمس 

من مغربها » لأن التوبة رجوع » والذي طلعت عليه شمس الحقيقة من مغربها ؛ 


هت اكات 


الى من يرجم ؟ فانه انكشفت له المعسّه الآلية » والاحاطة الربّانة » فلم يكن 
له من يرجع اليه » فقد انمحقت الأغبار » واتحدت الأنوار » فلم ببق الا الله 
الواحد القهار » له الحكم والله ترجمون » فهذا قد رجم في الديا قبل الآخرة > 
وكامت قامته » بل ملزمه التوبة من التوبة المعروفة عند العموم » فانها قد صارت 
بالجة اساكن عدا النام مقطا بوذت وعياة + )د تمعتات الأبرزان كات 
المقريين > ولا يشفعه ايمانه حيكذ > فان نفع الايمان حالةالحجاب ف لالشهود والعان» 
وطلوع الشمس التي لايحتاج معها برهان 6 فاذا صار الغنب شهادة » والبر 
معاينة ؟ لاينفع نفساً ايمانها » وانما يلفعها شهودها وعانها » فتتدل أحوالها ونياتها 
ومقاصدهاء التى كانت لها حالة ايانها » الى أحوال وننّات ومقاصد غيرها ٠‏ أعنى 
تتغير أحوالها الاطة » وأما الظاهرة فلا يفير منه ولا قلامة ظفر > بل يبقى 
على أحواله الظاهرة المرضة شرعاً » وعلى طريقته الممدوحة عرفا وطعاً » وعلى 
حرقته الماحة الخاسبة لخاله ومقامه » عند أمثاله ٠‏ هذه حالة العارقين بعد تح 
باب المعرقة لهم » وطلوع الشمس لهم من منربها ٠‏ وغير هذا تصلم ٠‏ ولآن 
يلقى البد ربه بجع الذنوب سوى الشرك > اهون من ان يلقاه بذرة من 
اللصنم للخلق ٠‏ 
الوقف 
ااا - 

قال 'نتعالى : 

3 عاو 5 شوي) 

« فاعلم أنه لا إل الا الله '*» 

أمر تعالى نبيه ‏ صل الله عله وسلم ‏ بالعلم في معرفة ألوهيته ٠‏ ونحن 
معاون تمزه اتساعاً له 4 والعلم على أصحة الحدود ى كما قال التكلمون ؛ 
صفة ينكشف بها المعلوم » على ماهو عليه » انكشافاً لا يحتمل النقيض ٠‏ أو 
حصول صورة الشبيء في النفس » على ما فالت الحكماء ٠‏ وعلى كل" ؛ فالحاصل 
١1/40/1١‏ محيد © 


585 دم 


من النظر الفكري في حق الاله ‏ تعالى ‏ ماهو علم ا 
أن أكابر المتكلمين في التوحبد بالنظر العقلى يعتقد أحدهم المألة في 
الالفعفس من ماد أو مقارين ٠‏ ثم يدو له بطلانها م 
عمره على عقد في جانت الألوهية ٠‏ وقبل موته بسير بدو له خلافه فيرجع 
عنه ٠‏ وما يدريه أن جمبع ما عقده في جائب الاله كذلك ؟! فلو كان الحاصل لهم 
علما » ما كان احتمل هذا ٠*وحث‏ كانت ادراكاتهم في الجانب الالهى تحتمل 
النقض والشكبك ؛ اختلفت مقالاتهم » ولمن بعضهم بعضاً وكفتّر وخطأ بعضهم» 
فالاله الذي عرفه الأشعري غير الاله الذي عر فه الممترلى > غير الاله الذي 
عر آفه الظاهري » غير الاله الذي عرآفه الحكيم الفبلسوفي ٠‏ وعليه ؛ فمازعموه 
علماً لله ليس بعلم » بل هو تسل وتوهم » فالحاصل لهم ادراك » ومن أفراده 
التوهلم والتخبل » فالعلم بالله اذا فيما جاءت به الرسل والأنياء ‏ عليهم الصلاة 
والسلام ‏ لهذا ما اختلفوا في الههم » ولا لعن بعضهم بعضاً > ولا خنطا ٠‏ بل 
حم رع صر را 

شرع كم ين الاين مَاوَى به وخا , والّذي أ وحنا 
ِلك وم - [فاهم دنوتى ووعيتى أن المأ ادن 
ا تتفرقوا افنه كمة 

فالدين هو توحد الاله ٠‏ واقامته هو الاخبار عنه با أخبرهم به تعالى ‏ 
عن نفسه » ممما تحتمله الشرية من نعوته وأسمائه ٠‏ فالاله الذي عرفته الأنياء 
والرسل وأتباعهم » غير الاله الذي عرفته جيع الطوائف الناظرة بعقولها » 
وموازين أفكارها اسلاسة وغيرها > فان اله الرسل والأنساء علق التالاة - 

مع أنه لبس كمثله شيء » يبجيء ٠‏ وينزل» ويهرول وسعى» ويضحك ويشبش» 
0 قدم ووجه » وجنب وعين > وأعين وبدان وأيدي » ويجوع ويمرض ٠وهذا‏ 
الاله لاتعرفه جميع الطوائف » ولا تضاداق يوا جود فيل تفشك انان بها لجل 
٠١/45 )١(‏ الشورى 


585 مه 


من نعوته ان كانت كاقرة » وانؤو له ان كانت مسلمة > حتى تراتضيه وتقله 
عقولها » فاذا جاء رب" الأشعري الى المعتزلي أو الظاهري » أو اللكيم وقال لهم: 
آنا ربكم ٠‏ ثالوا : نعوذ بالله منك > لست أنت ربنا !! وهذا مكاننا حتى بيأئنا 
ربّناء فاذا جاءنا ربا عرفاء»و هكذا كل” طائفة اذا جاءها رب” الأخرى تعوذت 
مله وآتكاةء وَذَلِك لآن ارنان أمحان التقول مقندة متجدؤادة تحصورة تخت 
أحكام العقول > قلا تعطيها العقول السراح ولا تطلقها من قودها » حتى تضحك 
أو تهرول أو مجوع 5 تتحول من صورة الى صورة » ونحو ذلك بخلاف رب” 
الرسل والأناء ومن تبعهم فانه مطلق لاقد © ولا حصر » ولا حد » يفمل 
ما يشاء وريحكم ها يريد » ان الحكم الا" لله » فبتجتّى كبف شاء با شاء لمن شاء » 
وله أن ,يفمل جميع ما منعته مله المقول » مما نعتته به أنبباؤه ورسله » مع أنه 
لبس كمثله شيء ؟ قانهم ما نعتود الا بعلم وأذن منه ٠‏ ورب الأنساء والرسل 
ومن تبعهم ؛ لا ينكره أحد منهم » اذا قال لهم : أنا ربكم » بل لاينكرون أرباب 
الطوائف كلها » فانهم عرفوا الرب المطلق > الذي يحكم ولا يلحكم عليه » 
فمن نظر بعين الانصاف ورمى التقلد أو التعصب والاعشاف » عرف الحق 
فعرف أهله : 

قوس # ويب 29 سروه قٌ رس لسر « )ردت * )١(‏ 

«اارياب مثقر كول حير ام ألله الواحد القبار 0 

فمن أراد معرفة اله الرسل والأنساء ومن تبعهم ‏ عليهم الصلاة والسلام - 
فليم متهم » ويقف عند حدودهم التي حدودهاء ويقتدي بهم ظاهراً وباطنأه 
ويستعمل الأساب التى وضعها كمّل العارفين » الداعين عباد الله تعالى ‏ الى 
معرفته على طريقة الأنساء » فلمواظب عليها فانه لا سبل الى معرفة الله المعرقة 
المطلوبة من الا بهذه الطريق لا بغيرها من الطرق العقلية أو الررياضة » على غير 
وما أسألكم عليه من أجر » أنا النذير العريان » ولا خير بعد عمان ٠‏ 


٠ الزمر‎ 55/15 )١( 


- 5885- 


الوقف 
17 ا 
قال تالا 
2 للم 0 وما كاين : نغمة هن '"' الاية. 


ل ال عه ل 
د شال د رجز + واذا مسدّة الغير مجان ال نان كنا يجان للغيد من الثالت 
عنه » فاذا كشيف الّر عنه أشرك به » ونسب الكشف الى غيره - تعالى - ٠‏ 
وف الآية عدم ين الأوالل ؛ لدلالة الأواخر » وحذف من الأواخر ؛ لدلالة 
الأوائل » نبي في اللقمير 


وما بكم من خير وشرة فمن الله » أفغير الله ترونه منعماً فترجونه : 


506كظ 2 . هم . 
وها بكم من نعمة شمن الله » 
أنكر علِهم ‏ تعالى ‏ جهالتهم وكثشف لهم ضلالتهم » أن يششّقوا ويخافوا 
مخلوقاً » مع اعتقادهم أنه غير الله » فان غير الله لا يمك ضرا فلا يتقي » مع 
انهم في نفس الأمر ملاتقوا الا الله. * ولكن التبس عليهم الأمر » اذ لا غير أصلا 
لوحدة الحققة > والغيران أراق سود يان غلا أحثر اك بنهما في صفة اللفس > 
وهدا شيء لا وجود له في مشرب التحقيق » فالأغيار أوهام ونخّلات > لأن 
الوهم من حققته أن ينزل اللي والاعتارات والاضاقات التى لا وجود لها » 
منزلة الحقائق المعقولة واللحومة» فجهلوا جهالتين» جهالتهم بالله وعدم معر فنه» 
وجهالة اثقاء الفبر مع اعتقادهم أنه غير » ولو عرفوا لانقوا الله في مظاه رأسماله 
الانتقاسة » وهى مقدراته » ومصواراته » ومكوناته » التى جعلها محال لأن يخلق 
المر عندها وبها : 
2-95 ل ساس - 
دوما |كلم مرع نعمة فمنْ الله ». 
و تنكم من فمن , 
(1) 55/15 5ه اتحل ١‏ كركه الأتعام 


- 5868 


كما اقيم غيره ‏ تعالى - مخافة ضره بأوهامكم العاطلة » كذلك رأيتم 
نعمة عل كم من غيره فرجوتوه طمعاً في نعمه > وتوهّت أن انعمة الواصلة 
اللكم بواسطة مظاهره ‏ تعالى ‏ هي من غيره * كلا وحاشا : 

دومًا بكاين نعْمة فِنَ اللّد» 

لا من غيره » اذ غيره ‏ تعالى لا يعطي ولا ينع » ولا بضرة ولا بنفع» 
ا الضر” » حبث ما نفعكم اتقاء من اتقتموه فأوصل الكم ضره 
وشره » على اغتقاد كم + او اهز ك3 دن رخرعود لها رساك لد قد 
جأرتم الى الله بالتضراع والدعاء جؤار الجهلاء ودعونوه برفع أصواتكم دعوة 
الجفلاء » لأنكم نوهمتم بعده منكم > وانفصاله عنكم » وهو أقرب اليكم من 
جلسائكم » ومن حبل وريدكم ٠‏ بل أقرب الكم من أنفسكم » فاذا أجاب 
دعاءكم وكشف الضر عنكم ٠‏ مع هذه الجهالات والآداب الي والأوهام 
الاطلة ؟ اذا فرريق منكم برهم يش ركون» فبنسون ما حصل من كشف ضر» 
ورفم شرة » وجلب نعمة > وافضال ورحمة » الى الأسباب المعهودة » والوسائط 
المسهودة » ونسستم الله تعالى ‏ مسب الأسباب » وخالق الوسائط » فحجب 
الأسباب أعظم بلينّة » وأكبر رزيّة » على أهل الحجاب » ولا وهم اذا رأأيت 
عارفاً خاف » أو رجا مخلوفاً » أو اعشر الأسباب في ظاهره أنه مثل المحجوب 
في هذا » ههات !! فالعارف انما يخاف الله في مظاهره » وير جو الله منها > اذ هو 
- تعالى ‏ وضع الوسائط والأسساب وأمر بمراعاتها حكمة وعدلا » فشرك العارف 
حكم لا حقيقة » إذ هو متحقق بالوحدة الحقيقة فهو موحنّد » خالص التوحد » 
لاغير بالذات عنده ٠‏ فمراعاته للأساب »> علامة كماله » ورسوخ قدمه فيالمعرفة 
بريه » والأدب معه تعالى ٠‏ 

الوقف 
إن راد اد 
قال نعالى 
قل أغوذ برَبْ الئاس" الورة . 


)١(‏ 1/114-ه الئاس 
581 ده 


الرب” اسم للمرتبة الجامعة للأسماء » المتعلقة بالحق والخلق » والمختصّة 
بالخلق » فالتعلقة بالحق والخلق كالعليم والسمع والصير » فان علمه تعلق 
بدذاته ويمخلوفاته ٠‏ وكذا سمعة وبصره ونحو ذلك » والامماء المختصه بالخلق 
عي أسماء الأفعال كاطالق السو وأماليما انها لا ملق ايا اطق تال -ه 
والرب” والمربوب أمران متلازمان »> نلازم المتضايقين والمنتسسين > فلا ينفك" 
أحدهما عن الآخر » رب بلا مربوب لا يكون » ومربوب بلا رب لا يوجد » 
والناس يعم” الحن والانس » والناقص والكامل»والمراد هنا الناس الكاملون»فهو 
لفظ عام أريد بدخاص>كما فيقوله: (7لذين قال لَهم' انان )0''والقائل 
واحد » فا (لناس) هنا كلمات الله التامّات» التي يحق الله بها الحق»و يبطلالباطل» 
كما فال : 

- . ىع 1 - 97 ا الال عات 7 . 

0 وريد ألله أن عق اق بكلانه و يقطع دابر الكافرين 

6 2 عر هم ص ا - 1 
ليحق الحق » بطل البَاطل'" » 

وكثيراً ما كان صل الله عليه وملم ‏ يِتعنَّوذ بهم » كقوله : 

« أتوذ بكلمات الل التامة » من كل” شيطان وهامّة » ٠‏ 

وفوله : 

٠ » أغوذ بكلمات ابه العامات‎ ١ 

واغا خصّهم بهذه الاضافة » وان كان ا تتعالى 8 ورب غير هم « 
زيادة تشريف واعظام لهم : 

«ملك الثّاس» 

الملك اسم للمرتية التي تحتها أسماء الأفمال فقط > وهذا هو الفرق بين 
مرتمة الربوبسة والملكة » فان الربوبة ‏ كما قدآمنا ‏ جامعة للأسماء المشتركة 
بين الحق والخلق » والمختصنّة بالخلق » والملكة مختصّة بالأسماء الختصسّةبالخلق» 
كالقادر والمر بد والمعطي والمانع والضار والوهاب وننحوها » فهو فادر على الممكنات 
لاعلى نفسه » ومريد لها » وقس على هذا جميع أسماء الأفعال ٠‏ فالملك لايكون 
١75/9 )١(‏ آل عمران 5 6/لارم الانفال > 


الام - 


بفير مملكة يتصرف فها » فالملكية تحت الربوية » كما أن الربوبية تحت 
الرحمانة » كما أن الرحمانية تحت الواحدية > كما أن الواحدية تح الأحدية» 
والناس هنا المراد بهم بعض ما شمله لفظ الناس وهم المن » فهو عام أريد به 
خا أيضآء وانما خصسَّهم بالاضافة هنا ؟ لأن المن لهم قدرة التطور في الصور 
والشكثل بالأشكال المختلفة » والاقتدار على الأفمال العظيمة » والتفوذ في 
الأجسام ومنهم تباطين ومردة » فريمًا يتوهم أن الحكم الربنّائي والاقتدار الالهي 
غير نافذ فبهم ٠‏ فأخر ‏ تعالى ‏ أنهم مم هذه الصفات التقدمة؛ من جملة المملكة 
التي يتصرف فهالملكالحق>وانهم في قضته وتحتقهر تصرفه١(1‏ ل التّمس) 
الاله اسم للمرتية الجامعة لجميع الأسماء ذائية وصفائية » وقعليئّة جلالة » 
وجمالينّة وكمالة » وهذه المرتبة فوق المرائب كلها ء من حيث أنها مرتية اعطاء 
كن كي لخر تحن وامرنه الى و لكلو لوا لط بر المتمو ل 18 كشوي 
حقنّي وخلقي » فهي الجامعة للضدين يظهر فها القديم بصورة الحادت » كما في 
قولة ‏ صل الله عليه وسلم ‏ : 

« رأيت دبي في صورة شاب أمرد اله وفرة » على وجهه فراش من ذعب » 
وني رجليه نعلان » الحديث ٠‏ 

و.يظهر الحادث فيها بصورة القديم م كما في قولة ‏ صلى الله عليه وسلم #: 

« ان الله خلق آدم على صورته أو صورة الرحمن » 

روايتان » والناس هنا ؛ المراد بهم ما يعمنّه لفظة الناس من الجن والانس» 
فهو تعميم بعد تخصبص » فانظر كيف ذكر مرتبتين من المرائب الخاصة » وذكر 
لكل واحدة ما يناسبها في لفظة الناس »> ثم ذكر المرئة العامة وذكر ما بناسبها 
وهو عموم الناس »> وان القرآن يجل” عن تكرار لفظة لغير زيادة معنى ٠‏ 


ل يهاس 
«من شر الوسواس » 
)١(‏ 5/15 يوصلفا (9) 58/69 النجم 


8خ - 


« آل » في الوسواس للحنس » فان” للشيطان وسوسة » وللنفس وللشاك” 
وللظن” وللوهم وسوسة ء وللهوى وسوبة > كما كال : 
2 2 7ه تإى )١(6‏ 
«وإن كثيرا ليضلون بأهوايهم "» 
وقال : 
- ذا الاي 
هإن انف ره بالسوه ل 
وقال : 
لمك او خا ركان قدقاب 
دن يَْعُوتَ إلا الط” » 
ال غير ذلك + فهذء كلها أمزنا - الى ب بالاستعاذة منها > فاذا لحر 
الور الحق > وجاء العلم العدق > عست وبطللاثزها وتأخرت » فانظر الى 
الوهم كيف يخنس عند النتيجة » بعد المساعدة على المقدمات ٠‏ وما آغرنا تان 
بالاستعاذة من 0 الوسواس > على انا تحمل الومواس مقابلا له مقابله 
الد ء فكون بثابة الشريك في المملكة ؛ وانا أمرنا أن ستميذ به مله > فانه 
المنفرد بالضر والنفع - الى ده استسدباسمائه الحمالسّة» من أسمالةالخلالسّة» 
كما فال الد الكامل مملم اير : 
ر أعوذ نك منك » 8« 
فلس الوسواس الا مظهر المشل» ونحوه » وانه ‏ تعالى ‏ نهانا أن نبخاف 
غيره » من غير ما اية وحديث » وحبث كانت هذه الأشاء المعسّر عنها بالسواس» 
من الأساب التي جعلها الحكيم العليم وبائط لوصول الشيرة والضلالءوالشسرائع 
جاءت باعتبار الومائط ومراعاتها ظاهرآء معاعتقاد أنه لا مؤثر الا هو _تعالى ‏ 
حدرنا من الاغترار بها » والركون الها ٠‏ 
١٠9/5 )١(‏ الالعام ٠‏ (؟) ؟1/كه يومفاء (5) 58/099 التجم ٠‏ 


مات 


فال بعض الأكابر > في قوله تعالى : 

«إن الشمطان لكم عور الي 

وان طائفة لما سمعوا هذه الآية فهموا منها عداوة الثسطان فقط » فاستمدوا 
لمداوته بالحذر منه > والاشتغال ممراقبته » وسد أبواب هحومه » والشقظ لمكائده؛ 
ففاتهم بذلك خير عظلم ٠‏ وطائفة فهموا منها الشيطان لكم عدوء وأنا لكم صديق» 
فتمّلقوا به - تعالى ‏ > وانحاشوا اليه واشتغلوا بمراقته ؟ فكفاهم كن للد 
وحصلوا على خير عظم » فالطائفة الأولى؟ العباد والزهاد» والثاية؟ العارفوزبالته: 

د الذي يوسوس في ضدور التاس ٠»‏ 

من الحنة والثاس » 

بيان للناس الموسوس في صدورهم وهم المن والانس > وان للجن وهماً 
ونفاً وظاً وشكاً » كما لابن ادم > وما أضل آل حال 2 دار + الا" تفده 
ووهمه » ولو كان له شيطان يوسونه لدار ( و سلسل » وذلك محال ٠‏ 

ا لوقف 
الد اد كك 
قال تعالى : 
د وهو الَذَلدّق العلمم ”"» 5 


يكون مع ايجاد في المدارك الحسّية فيكون خلقاً بمد خلق > كما قال الشاعر : 


)١(‏ وكر5 قاطر ‏ (5) 81١/51‏ يس 


ولأنت تعزى ما اخلقت وبعض القوم يخلق ثم لايعمزى 

بريد : أنت توجد ما خلقت وقددّرت خارجا للحسش ٠‏ وبعض القوم 
يم ويخلقءويقدتر في انفسهءولا يوجد خارجاً ما خلق وتداره فالحق-تعالى 
خلاءق على الدوام » يوجد الأعراض التي هي صور انها كلها أعراض سسّاله» 
كما يقول الحكماء في الزمان » وكما تقول الأشاعرة » العرض لايقى زمانين » 
ثانها لو بقت لاستفنت عن المق تعالى - وتعطلت أسماء الأثمال > وتعطيل 
الأسماء محال»ولس للحق ‏ تعالى ‏ في هذا الخلق الا اعطاء الوجود للا تقتضيه 
حقائق الأناء من الأحوال والأحكام » والاة فهي ثابتة في العلم كأعيانها » فما 
يكون من الحق لها الا الايحاد » وهذا معنى قول سدنا حي الدين : « الأشاء 
ما استفادت الا الوجود » وانقسام الخلق الى تقدير في النفس من غير ايحاد » 
والى تقدير مع ايجاد ؛ انما هو يحب المدارك والمشاعر الانسانية » وأمنًا بحسب 
ما هو الأمر عليه فليس الا" الوجود الحق > يظهر بتقاديره وتصاويره » التي 
يقدارها ويصورها لنفسه في نفسه > ويظهر متعساً بها » كالتحر يد عند علماء 
البديم ٠‏ قل لي في الواقمة : ان محمد بن قايد الأواني » كان لايقول بالخلق 
الحديد م وكتب في ذلك رمالة سنّماها « الرشمة في بقاء اللسخة » هكذا قل لى٠‏ 
يتك جفة :1 وى قايد عدر اوم كور بإ امل الات س3 تر ل الخدت 
الحديد » في كل” ما يقال فه صورة ممكنة » ولمس الأمر كذلك » وانا الخلق 
الجديد خاص بالصور المحوبة » وأما الصور العقلة والخالة والروحانية 
فهي باقة أبدينّة لابلحقها زوال » فليس فيها خلق جديد » وهذه الصور هي 
النسخة الحقيقة » المنتسخة من الصورة الرحمائة » المرادة بقوله : ْ 
« ان ال خلق آدم على صورته , ٠‏ 

فهي بافة ببقاء اللسخة النتسخ منها » دون الصورة المحسوسة > وهذا هو 
مراد القائلين بالخلق الحديد » وحيتئذ فلا خلافبين ابن قايد وغيره من العارفين» 
وبعد هذه الوافعة » وففت على كلام للقطب على وفا ‏ رضي الله عنه ‏ في الممنى 


51ت 


00 به » قال : اذا كان وصفف اقيض بالتقض بديهي الاستحالة»والوجود 
ات الموجود ؛ فعدم الموجود محال > وكذلك لو جملت الوجود زائداً على ذات 
الموجوواء لآ ! لس لس موجوداً لا بالوجود » فلو انعدم لقَام به المدم » وانما 
الحدوث والزوال نسب عدمنَّة » الأول ظهور في الادراك المقسّد بعد بطون عنه » 
والثاني عكسه ٠‏ والاطن الظاهر ابت في الخالتين » وهكذا بعض صورة دون 
بعض »> وبطونه بصورة منها » وظهوره بأخرى > كالاء ,يصير هواء وعكسه > 
والغذاء بخاراً وعكه » نحطلا وكوتاً » فاللوازم والأمور الوجودية لا يديل 
لها ٠‏ سخلاف الخحادثة اها٠‏ 
(التعليم )الكاملالعلمءبًا يخلق و يوجدء فانالعلم تابع للمعلوم في مرت ةالتعيكن 
الأول » لأن المعلومات في هته المرئة غير متميزة عن النات ٠‏ ولا شك" أن 
العلم ماكو عن الذات بالمرتية » ضرورة تقدم الذات على صفتها + وان كان 
علمه ‏ تعالى ‏ عين ذاته » ولكن سمه علماً يقتضي ته » ويطلق عليه في 
هذه المرتبة « علم فعلي » من حيث أنه مبدا تحقيق المعلوم ٠‏ وأمنا في مرتية 
التعّن الثاني فالمعلوم تابع للعلم » لأن المعلوم متميّز عن الذات لنفه في هذه 
المرتية » ويطلق عليه ه علم انفعالي » من حيث أنه مبدأ انكشاف المعلوم عيناً قاما 
متسّراً ٠‏ والاتكتاف فرع التحقق ‏ اذ لا ينكشف الا متحقتّقا في نضه » 
والعلم واحد في المرتبتين » والتعدد نسبي ٠‏ 


ا لوقف 
لالالا١‏ ب 
قال تعالى : 
انا 00 من أغطى وا تقى وَصَدْقَ باللداتى 1و 


٠ اليل‎ ؟١ه/55‎ 0 





د ؟ؤة5؟ ب 


أعطى نفسه وسلدّمها لمشتريها بعقد : 
5 .و(وة 
«إن لَه اشترَى من النؤمنين أنقسيم 8 
فاستعملها فما أمره به مشتريها » وحاد بها عمنًا نهاه عنه مالكها » واتقى 
بنفسه كل مكروه > ولس ذلك الا بتصريفها فما أراد مالكها ويرضاء > 
لا قما د يده الائع ويهواء ٠‏ 


2 ودف الى 0 

هي الطريقة المثى » طريقه الأنباء وورثتهم ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ 
والمراد تصديقهم يما وهبهم الحق د تعالى ‏ بفضله ومّنته من الننّوة والولاية» 
وما يتبع ذلك ويلزمه من المعارف والعلوم التي جاءوا بهاء وأخروا عنها خارجة 
عن أطوار العقول والأفكار » لاتصل الها الأفسة والأنظار ٠‏ 


> ساسه ,, 


» فسنيشره للمْرَى‎ ١ 

ونستعمله في الأساب الموصلة الى النجاة » والمعرقة بالله ‏ تعالى ‏ > على 
طريق الأنساء والأولياء » التي "توصل الى المشاهدة والمكالمة » لا على طريق 
العقلاء » التي تقتضي البمد منه ‏ تعالى ‏ > وتنزيهه عمنًا اثبته تعالى لنفسه على 
ألسنة رسله ‏ عليهم الصلاة والسلام - وانما سماها يسرى > لأنها نؤوأل بسالكها 
الى الأصل > ورجوع الأشياء الى أصولها أسهل وأقرب » ولذلك قبل الرجوع 
الى الأصل كرون باذ عن درفن : الرجوع الى الأصل أصل © وهي فطرة 
الله الني فطر الناس عليها » وهذه النفس التي يعطيها المؤمن ورتقراب بها هي 
وهم » وما يعطيه الحق له على ذلك حق » فانظر الى هذا الفضل المظيم :( و أمنا 
من بخل ٠‏ بنفسهءقلم يلّمها مشت ريهاءولم يستعملها فيما أمر بهالمنستري» 


> هه > وس 


ولا تاها عن تين ++ و استفدى » عن الثمن » ورضي بالمئمن »> ورجع 
١١١/9 )١(‏ التوبة ٠‏ 


55ت 


في ببعه بعد عقده ٠‏ « واكذاب ويك ٠‏ طريقة الأنبياء وورئتهم علهم 
الصلاة والسلام ‏ مما أخبروا به عن الله ب تعالى ومما وههم وعدّمهم من 
مح دس يس 


«عَاهَذًا إلا بشر متلكم, يريد أن بَتَفصَلَ عليكئم, ولا 
ما لله لأزؤل ملارتكة ما تعننا بجَذَا في آنا الأَوْلِينَ "2 


م 22305 


إن هوَّ إلأ رجل به جنة 7 .إن الم إل بكر هثلنا 
يعد 1 اونا" , هذا اأذي بَعَت 
لي بر ا ا .اشاس هىزدات اوم 
الله رسولا , إن كاد يضلا > عن العا ولا ان مانا عت" 

ونحو هذا ٠‏ وانما كانت هذه الطرريقة عسرى » لأنها ضد الفطرة ونقيض 
الأصل » اذ كل مولود .بولد على الفطرة » وهي طريقة النوة والولاية > فأبواء 
بيهودانه أ ينصراته أو يمحسانة > وابواء الهوى والشيطان ٠‏ وانا اهن 
أبوان لطاعته اياهما ٠‏ وقبول اشارتهما كالأبوين اللذين هما أنصح من كل 


ناصح لولدهما » فاتبسير عام في الخير والشر > وليس هو الا اعطاء الوجود 
لا تقتضه الأعان الثابتة » د الامكانية » باستعداداتها 3 الخبر والشرة ٠‏ 


0 و 2 
تريدوبت ان را ان 


وذلك أن الحق تعالى 0 وجمله يققل في الال والألواء » 
ولا يستقر” به قرار الا في دار القرار » اما في جنَّة أو نار » وأعظم مواطنه 
موطنان » موطن الدنيا وموطن الآخرة » فموطن الدنيا موطن تكليف وتمب > 
وضيق وعمل » وحجاب وححر ٠‏ وموطن الآخرة موطن تسريف وراحة » 
واطلاق ومشاهدة وجزاء ٠‏ دمن استراح في الدنا باعطائه نفمه ماها > واتماع 
ل ا تعالى ‏ > 
ولا بذل له من نفسه ما استحقه ؟ نمب في الآخرة » لأنها موطن جزاء واجتناء 
() 15/585 المؤمتون ٠»‏ (؟) *5/رت؟ المؤمنون ٠١/١4 )9 ٠‏ ابراهيم ٠‏ 

٠ الفرقان‎ 4١-40 /50 )5( 


0ك 


ثرات ما غرس في الدنيا من الأعمال + ومن تعب في الدنيا وأعطى الموطن حتنّه 

بالقمام بوظائف الكاليف » والعمل بما رسم المشرع ؟ استراح في الآخرة : 
ال باه د نا ووه شل ترسك 

شر 8 

ولس الخير في الدنيا الات ما أمر به الشارع ء ولا الشسر” فيها الا ما نهى عنه ٠‏ 


اأوقف 
ل /لا١‏ - 
قال تعالى : 
د ا كرتا الأمانة عل التموانت. والارمن ايان 
أ "لايك 
الأمانة هي الخلافة » كما قال : 
«إني جاعل في الأرض ل ين 
وهو آدم ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ أو معناها التحقق بجمع الأسماء 
الالهة » فهو الآله في صورة ادمة » من غير حلول ولا اتحاد » ولا امتزاج » 
فأنا بريء من ذلك كله موعرضها على السموات والأرض والجسال ؛ ليس 
تي النن: لأها لا انسداة ليا طيل الخلافة 2 واظطمل يفن امعدا د هال + 
ويتعالى الحكيم العليم عن ذلك » ولكن ليظهر فضل الانسان وشرفه » حيث أبت 
السموات والأرض والجمال من حملها » وأشفقن منها » مع عظم السموات 
والأرض والجبال » ومع كونها اكبر من خلق الناس > كما قال : 
>>** وا ثم جمس 2 5 تل و ك8 ى © 
ولخلو السمواك دا لارسن ١‏ كي نون حلف التانوةة وني 
.م بت 7 1 3 
«فابينَ ان يخيلتباء . 
0 ككزلا-ه الزلزلة ٠‏ (5) 9 /لا؟ الاحزاب ٠‏ (9) 50/5 البقرة ٠١‏ (4) 40/لاه غاض 


كت 


وأشنقناعنها 4 لنلمها أن عانق لاند” أن خلين الأشدان 6 يومف 
بالأنداد > ويشارك اطق تعالى ‏ تي المملكة > اذ الخليفة ملك صغير > فيكون 
حامل الأمانة بمعنى الخلافة رباً صنيراً » فخافت من قبول هذا الأمر » والأمر أن 
تكون على خطر » فاختارت ت السلامة » وأعرضت عن الربح حذر الملامة “وأتشد 


لسان حالها : 
وقائلة مالي أراك مجاباً أموراً وها للتجارة مربح 
فقلت لها مالي بر بحك حاجةه وحن أناس بالسلامة نفرح 


٠و‏ حملها الا سان » الكامل بالفمل » لا مطلق الممَّى اساناً » 
اذ مسمّى الانسان : منه ما هو انسان بالفعل والحقيقة» ومنه ما هو انسانحيوان» 
انسان بالقوة والصورة فقط ٠‏ 

0 ا ل ا 0 2 

, إ نه كان ظلوما جبولاً» 5 

كثير الظلم لنفسه وهذا مدح له » لأنه من المصطفين المختاررين » كما قال 
0 ثم ع نا الكتاب» كتاب الوجود» الكتاب المطور» الديناصطفنا مسن 
عبادنا فمنهم ظالم لنفسه» لا ظالم نفسه» قبين الظالم لنفسه والظالم نفسه فرق» 


س2 أ . 

كثوا شب يون توا ] 2 
ونحومء«جيئلولاء كثير الجهل بنفسه وبر بّهلمرفته بالأسماء الالهة»التىتوارد 
عله وتعاقب على الدوام » فكلما كانت الدولة لاسم ؟ كانت الثلية والحكم له » 
واستتر باقي الأسماء تحت استتار النجوم عند طلوع الشمس مع وجودها في 
السماء» فتتختلف عليه صوره لاختلاف الأسماء الالهية » فانها التي تتشكل فيعمرف 
)١(‏ ارلاه القرة . 156/9 الاعراف 2 5/ الا التوبة , 55/1١3‏ النحل . ١١18/١5‏ التسل , 10/55 
المتكبرت , ٠١/5٠0‏ الروم (9) ٠١5/1١‏ مرد 


- 59535 له 


يقول الانسان : اني أنكرت نفسي » وكذا جهله بربه » لكثرة التحكّاتالالهية 
اذ لا يتكرار نجل أبد الآبدين ولا يشبه نجل تجلياً أبدآ » فجهل العارفين 
هو حيرتهم » بحيث لايصح” لهم ولا يكنهم الحكم على المتجدّي بحكم » وهذا 
الجهل ؛ بمعنى الخيرة » وعدم الضبط ؛ هو الذي سأل السيد الكامل ‏ صلى الله 
عليه وسلم ‏ الزيادة منه » فقال : 
« اللهم زدني فيك نحيرا » 
لا حيرة الحجاب » فكلّما زاد الملم بالله ‏ تعالى ‏ زادت الخيرة والجهل » 
بالمعلى الذي ذكراء « وقد قله امام العارفين ححبي اين الخاني رضي الله 
عنه ‏ : ان من أولاء الله من أزال الله عنه الخحيرة نه » وانا عد الله » ما فهمت 
هذا ولا عرفته كف يكون ؟! والذي عليه أهل الله » بحسب ما وصل الا » 
أن من ادعى المعرفة بالله ولم يحتر ؟ فذلك دلل جهله ٠‏ هال سدنا حي الدين 
فى الفتوحات : 
الله يعلم أني لست أعلمه وكيف يعلم م من بالعلم تتجهله ؟! 
انى علمت وجودا لا شده ع 


الوقف 
هل/اا 
ال فك 
«إناك نعْيُد عد وإياك : و2 


را و 
المراد الاخبار بذلك فحب » فلا تمر بالآية مرور الحاكي لكلام الله ب تعالى 
عن يرقصد الدعاء » بالمصول على ذلك > بل نقصد الانشاء والطلب ٠‏ كما أن 
)3 الفائحة ٠‏ 


 ؟9الل-‎ 


جملة الحمد » أوآل الورة ؛ خرية لفظا » انشائية معنى ٠‏ والا فلا يسمى 
القائل «الحمد انه » حامدا» والعباد لغة؛الخضوء والانقياد والوقوف عند الأمر 
والنهي ٠‏ فال فرعون وملؤه : 

ومن لكر مثلنا وقومينا لنا عا بون" ؟. 


فأمر المد المؤمن بسؤّال ربنّه أن يجعله مشاهداً له فيكل” مظهر بحصل 
منه له يذلل وخضوع وانقياد » بحبث تكون عادته يمنى تذلله وخضوعه 
وانقاده للظاهر » تعالى بذلك المظهر الخلقى » أي مظير كان ٠‏ ولهذه الكتة 
جي: بالممول مقدماً لاثادة الحصر > قاننا أمرنا أن تشهد للق“ - الى - في كل 
مظهر > وتعاملة بحب ذلك الظهور ء كما أمر ‏ تعالى  ٠‏ ولسن ذلك برياءه 
فان الرياء لا يكون الا مع رؤية الغير » وأمنًا رؤية الحق ‏ تعالى ‏ وشهوده في 
ظهوراتة وتسئاتة قلا رياء ولا ممعة ٠+‏ 

والحاصل : اننا أمرنا بطلب الخلاص من الشسرك » وافراد الخضوع والانقاد 

تعالى ‏ » ولا يكون ذلك الا برؤية وجه الحق في كل شيء * ووجهه 

ذاته المتعبنّة بعض الأسماء » فالتذثّل والخضوع والانقاد لشىء > لس هو الحق 
في شهود الخاضم المتذلل ؟ شرك » فالعارف م خضوعه وتذلله واتقاده لايكون 
الا لذلك الوجه الظاهر المعين » كما قال : 

ونا عرلا لذو اه لفت 0 

يمعنى توحيد الطاعة وتخليص الانقاد » ولا يكون الا بهذا الشهود ٠‏ 
انه لابدء لكل" مخلوق من الخضوع والانشاد لمخلوق آخر » فعلمنا - تعالى - 
الخلاص من الشيرك ٠‏ ويثل ما تقدم أمرنا في الاستعانة » فتشهد الحق” _تعالى 
في كل شيء » نستعين به في الاسباب والومائط» وسواء فيذلك ما أمرنابالاستعانة 
به » أو أببح نا كقوله : 
)١(‏ 58/55 اللمؤمترن 59 5/548 البينة ٠‏ 


- 558 


وا عونا بالصير والصلاة" 0 

أو غرها من انس وجن » وملك وحموان وجماد » اذ لابد لكل انسان 
من الخضوع »لمن تكون حاجته عنده من المخلوقات » ومن الاستمانة باالخلوفات» 
فاذا رحمه الله تكعالى - > تمعرفته وشهود وجهه ٠‏ في كل شيء تخلص من 
الشيرك ٠‏ فكان لا يعد الا الله » ولا يستعين الا به ٠‏ 

. 2 ل و 7 5-1 

«ذلك فطل الله 'يؤاتيه من يشاء"» . 


« واللهُ ذو الفضل العظي ""» . 


والسلام 5 
الوقف 
ع ءات 
قال تعالى : 


, يا شا النفس المأمينة» زجي إلى دبك #درافية مراضة: 
فادلي في عادي ,2 وَاذخلي جني* 

اعلم أن النفس لايناديها ربها بهذا النداء » ويصفها بكونها مطمثنة راضية 
مرضمّة » ويأمرها أمر اباحة واذن وتشريف بالدخول في جملة عباده المضافين 
له » المخصوصين به »وهم الذين عرفوا نسبتهم من العودية والربوية > فعلموا 
أن مسمّى العبد انما هو عبارة عن ظهور الربة » متعيناً بأحوال العبد » فالحقيقة 
رب” والصورة عد » فكان العد ربا في صورة ععده بعد نفسه في صورة الميدء 
وبالدخول في جنشّه ببنى متره من الأجتنان » وهي ذائه التي يستجن بها ٠‏ من 
وسل اليها بقطع حميب الأكوان والأسماء الآلهبة » وذلك عبارة عن المصول 
والوصول الى فناء التصنات الخلقة الخالية التى لا عين لها الا في المداركالحسّة» 
ولولاهد» الذازلرا كان الا الوسود التىرى لمكن > حكة شان ري 





0١١‏ ؟ردغ القرة ٠‏ () دإلاه الائدج ٠١5/5 )©( ٠‏ البقرة و ؟/!1 آل عمران و59/8 
الانغال و 5١/21‏ ور 59 الحديد ر 5/15 الجبعة ٠‏ (5) كذ/لا؟_١50‏ الفجر ٠‏ 


30 


الخلق حكماً لا عبناً » حبث لست الحق » بخلاف هوية الحق اذا لست الخلق ؛ 
فانها ثابتة على نزاهتها » لا يلحقها تفير على كل حال ؟ الا بعد مجاوزة الملم 
البقين الى حق اليقين » بالذوق الصحبح > والكشف الصريح »> بشسشين : 

أحدهما : أن الحق ‏ تعالى ‏ فاعل مختار » يفمل بعلم وحكمة ما ينغي 
كما ينبغي بالقدر الذي ينغي » تي الوقت الذي ينغي > بحبث أن لايكون في 
الامكان أبدع وأحكم من ذلك الفعل من جميع الوجوه والاعشارات © وبحث 
لو اطلع العبد على تلك الحكم والمصالح لما اختار سوى ذلك الفعل ٠‏ وحينئذ 
يحصل على مقام الرضى عن اللهءفكونمطمئناً ثابناً ماكناً تحت مجاري الأقداره 

تاثنهنا + أن يتوق كسناء> أن "للق اماق هو الفاعل التفرد تفع 
كل ها يصدر من كل مخلوق الى آخر مخلوق كان > ذلك المخلوق المنسوب 
اله ذلك التفل نا د مرطا أو انها ع واقا للق مال كار لمن فوم 
اطلاقه مع اطلاقه حينئذ » الى صورة الشرط أو السبب أو المانع » فيفمل ما يفمل 
بتلك الصورة » مع غناه عن تلك الصورة » لو أراد الفمل بدونهاءولكن الاختار 
والحكمة هكذا م فنسي الفمل في بادىء الرأي الى الصورة » ولسى الفعل الا له 
حال ت ونحدة لااعزيك: لها». وخكقت يكون هد ونه رشاع لأنهالإففل: له 
حتى يخرج عن كونه عند ربنّهِ مرضياً » اذ الرضى والمحبة من الحق - تعالى ‏ 
للخلوقانه هي الأصل > وبها أوجدهم > فهي السبب الأول في الايحاد م فمن 
علم أن لا وجود له ولا فعل فهو على الأصل من الرضى والمحة > جعلنا الله 
وَاحوَاتا ميم ملة بخطات هذه الأية » بنّه و كرمه أمين ٠‏ 


لوقف 
1ت 

قال تعالى : 

إن فرحوت لعَال في الأرض ولئه لِنَ المشرؤين "0 . 


٠ يوسن‎ م86٠١‎ )( 


أخر ‏ تعالى ‏ مؤكداً اخاره « بأن واللام » حمث كان الاخبار متوجهاً 
الى الشاكين في دعواه » والقاطمين بصحتها » فلس الاخبار متوجهاً الى المؤمنين 
الات في ضمن غيرهم«فان المؤمن متحقق بكذب هذه الدعوة» بل علُّوه » ودعواء 
الربوبة والألوهة اما كان في أرض النفوس » عالم الطبيعة » وكل” نفس لها 
هذه الدعوة » غير أن فرعون تجِّراً على اظهارها » وغيره ما تجّرأ ٠‏ ولس في 
المراتب الحاكمة أعلى من الألوهة » اذ الاله هو الغنى عن كل ما سواه » المفتقر 
ل 
دعوى فرعون وعلّوه في سماء الأرواح حيث يكون الاطق القائل حتاً » فان 
الأرواح لا تنطق الا “ بطق » لمق حو القائل اذكه كأبي يزيد وأمثاله ‏ رضي 
اله عنهم فان القائل منهم : انا الله هو الحق” - تعالى ‏ الظاهر بصورهم عالناطق 
بألسنتهم » كما ورد في الصحجبح » ان الله قال عل على لسان عده : 

« سموع الله كن حمده » ٠‏ 

فتكون صوزة المحقق القائل آنا اهد © كصضوزة شكرة مومى ب عليه 
اللام ‏ حبث يقول تمالى : 

« فاما آتها نودي مِنْ شاطرء الواد الأيمن في البقعةٍ 
المخار كر من الشجرة 9 يأموسى إى ناهر العا ميت '"'». 

وقد ذم 0 
بالحق ٠‏ قان المتكر حيئد الحق تعالى ‏ > والكبرياء له تعالى ب > وهؤلاء 
لا عقوبة علهم في الدنيا » فانهم يمنعون أنفهم بحالهم الصادق من تصراف 
الخلق فيهم » ولا في الآخرة ٠‏ وأمئا من قال : أنّه الله بنفسه وحضور عقله » 
كفرعون والدجّال وأمثالهما ؛ فليس الناطق منهم الحق » ولذا نفذت فيهمالعقوبة 
فموقب فرعون بالغرق > وسعاقب الدجال بالقتل » وكذا كل” من قالها من غير 
أن يكون الناطق الحق>وان برقت لهم بارقة فهي برق حلّى» اذ الأحوال حول 
والعوارض نزول » فتطلب الصفة موصوفها » وريقى المداعى عارياً منها » فمتّفد 
نتسك ان - حال ب واو لصوف العرينة > كنا الت لين يزخ منطوة 

0 


الحلاج ‏ رضي الله عنه ‏ فانه فتل بفتوى أهل الشريعة » وأهل الحقيقة ٠‏ حتى 
مشايخه » لأنه التبس عليهم حاله » وما تحققت عندهم غلة سكره » وهو من 
أولياء الله تعالى ‏ بلا شلك” » وانه لمن المسرفين المتجاوزين الحدود التى جاءت 
بها الشرائع » فما كل” حق يقال » الات ما أذن فيه الشارع في دعوى الربوبية » 
حث يقول : 

تقنة ماوازر ني" 

ثم نقض علمه بالظن وقال » واني لأظنه » يمني مومى » من الكاذيين » 
وكل عبد له نسبة الى العبودية ونسبة الى الربوية » وحي أحق” نسيتيه مولكنه 
مأمور بسترها في هذه الدار » التى هي دار الحصر والحجر » فلا يدعيها عاقل 
شرف :يشل و يتطق بلقي ٠+‏ كس دوعو إرى :نه درن حنث النن: الالمن > 
والتصريف الربّاني » لايقدر أن يتتع عن قرصة عوك + وانرء بعوض : 


رافك م الذئابي شيا لآ دو ف عت 
الطالبْ والاطلوب 19 
وهذا الفوث الجامع الخليفة الذي جعل الله له التصرف في العوالم كللّها 
أرضة وسماوية » يرى نفه مثل الشيء الملقى في الحقارة والذلّة والمجز ٠‏ 
الملوقف 
كا كقات 
قال تعالى 
«وإن تَعْدُوا نَغْمّة الله لآ تخصوها" » 
الاحصاء » يعنى العد والحساب > ويعنى العلم * 
(0) 58/58 القصص ‏ (5؟) 78/55 الحج (؟) 55/١5‏ !براهيم . ١18/1‏ الشحل 


290520 ا 


فعلى الأول ؟ لا نطقوا عدتها » فانها لا غاية لها » لأن نعمة الامداد لابقاء 
الايحاد ؛ِ أبديّة لكل موحود » وكل” موجود ملعم عليه بابقاء وجوده 2 وآول 
نعمة على المخلوقاعطاء الوجود هذا فيالعمومءو امنا فيالخصوص فهينعمةالايان 
فهذهالئعية لها لوازم »ولوازم لوازم»ونوابم ومقتضاتءلانهاية لها » بل هي نعم 
متواليه أبد الأبدين » ودهر الداهرين 0 


وعلى الثانى لا تعلمونها » فان الحق ‏ تعالى - لطلف ٠‏ ومن لطفه يظهر 
الففة ق صوزة اللقمة .وبالكس + فين النسة باللقية #.ولا ينرق مهما 
الا" صاحب بصيرة نافذة وكشف صححح » فكم لله من نعمة ورحمة » في طي” 
المكروهات اللفسة الطيعة على العد » فانه يشقى الثقاء الصوري في الديا 
بالبلايا والأتعاب بالتكاليف » والأمر والنهى » والغضيق والحصر » كما يكون 
للقي في السعادة الصورية في الديا » من الفرح والط » والسعة والراحة» 
لأن الدنيا دار مزج لا دار تخليص > حتى انه بلس فيها السعد في الآخرة 
بالشقي” فها ء فاذا حصلوا في الدار الآخرة ؟ حصل التمسز وزال المزج » ففي 
المحح : 

« أن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهلالثار» 

الحديث بطوله » وهو مشهور ٠‏ وذلك لكون الدنا خالا » وان كنانقول: 
ان الكئئن فبها محسوس لغلظ ححابنا » من حيت أن الحقائق نظهر فيها بغير ماهي 
عَيْه ونس الأفره الا 2 وها نسي عله ادر د قدي اح رمن لمن الها إلىاصء 
كالذي يظهر في الرؤياء أي عبور من الظاهر الى الباطن » فلا يكتفي با ظهر في 
الصورة عن باطن الحققة ٠‏ 


كت 45ت 


الوقف 
تك 3587 هه 
قال تعالى : 
«قلنا يا نار كوني يردا وسَلاماً على إبْرايس '"5, : 
النار نار الطبيعة ومقتضيات النفس الليوانية » وهى مأمورة بأن تكون برداً 
وسلاماً على ابراهيم » وابراهيم ما هو شخص جزئي حقيقة » بل هو شخص 
كلي” > فان لكل حقيقة كلينّة شخصاً كليكاً » كآدم للحقيقة الكلينّة الانسانية 
ونحوه » ولذا قال تعالى : 


ول إإداهم ا 


فابراهيم ؛ مجموع من انع مللّته » فهو أصل وأب لكل" من اتبع ملّته» 
وهو انجريد التوححد وافراد الوجهة لربة العامين > كما أن آدم أصل وأب 
لكل" انسان » وهو من كان حواناً ناطقاً » ومحمد ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ أب 
وأصل لابراهيم ولآدم » فما كانا فيه أبوين ٠‏ فكل” من اتبع مللّة ابراهيم 
فهو ابراهيم » والنار مأمورة بأن تكون برداً وسلاماً على ابراهيم > وملنّة ابراهيم» 
هي فوله : 


م و 0-37 


ديا قوم إني بريه كا " ترون » إفي وجبنا وجب لأ 
فط الْموّات والأرْض حَنِيفا حَنِيفاً وما أنا مِن المشركين"" . 


241١ 


وقوله : « واغتق لكم 06 0 فر ذون الله تن. 
وقد أمر الحق ‏ تعالى ‏ باتباع ملة ابراهيم » قال : 


0 ١كلرحد‏ الانباء ٠‏ (5) 150/15 الل ٠‏ (ع) ت/رملا ولا الانمام ٠‏ (5) 58/19 مريمء 


* ددم 


ة و 5 5 - 2 3 5 7 موه 7 
«فاتبعوا ملة م 0 وما كان امن ا مشر كين "'» 
ار اع وها ع انا 0ق 5 هو 1 

3 نِ بم جب ' لل و ين و بسع 
ع 7ن" 

من أن لقو دالت وحودا بهاذم © او قدعا مقاير اطق + هنا هوا حمتن 

اننع مللّة ابراهيم » فما هو ابراهيم» » فلبت النار مأمورة بأن تكون برداً وسلاماً 

عله ٠‏ بل هو ممّن رغب عن مللَّة ابراهيم » وخسر نفسه م كما قال تعالى : 


1 ومن يرغب عن مل إبراهي إلا > من سفة 5 


الوقف 
00 ك2 
قال نعالى : 
«ولو عَلِم الله فيهم خَيْراً لأَسعيم ولا ممعم ولا وم 
مغرضون 2 . 


يعني لو تميز للعلم الذاتي » الذي هو العلم الفعلي » وهو علم حضرة الله » 
أوآل التسنات ؟ خير من حقائقهم » التي هم عليها واستعداداتهم » التي لايجرون 
ال الها » وهي الحاصلة بالفيض الأقدس ؛ لأسمعهم ‏ خلق فهم » ولهم - 
سماع الهداية ٠‏ وهو ما يحصل بالفيض المقداس ٠‏ ولو على سمل فرض المحال» 
وهو غير واقع « وانما هذا اخار بأن” شرهم انها جاءهم من استعدادهم ٠‏ وانه 


٠ القرة‎ ١<؟١/5‎ ) ٠. رك) 4/د؟١ الاء‎ ٠ «#مردة آل عسران‎ )١( 
- ه/؟؟ الانفال‎ 4 


لايقل الا ما أعطاه تعالى مما طلبه بلسان استعداده » فلا يسمعهم ولا ييخلق 
فيهم هداية ورثاداً » لأنه خلاف المعلوم » ولو أسمعهم ما ثبلوا من حيث أن 
استعدادهم بالضد من ذلك » وانا كان الأمر هكذا ؟ لأن العلم تابع للمعلوم » 
وهو وان كان تابما للمعلوم » يقال فبه « علم فعلي » اذ المملوم ما تحقّق الا به » 
هلا يخلق الا ما أراد » ولا يريد الا ما علم ٠‏ والمعلوم لا إيَغنَّير » وبهذا كانت 
الححة له تعالى ‏ على مخلوقاته ٠‏ فمن وجد ‏ خيراً فلحمد الله > فانه الخالق 
لذلك ء وهو أهل لأن يحمد على كل حال » ومن وجد شرا ؟ فلا يلومن الاة 
نفه كما ورد في الصحيح » يعني نفه التي هي حقيقته واستعداده > فاستعداد 
كل 7 أعيد ؟ هو الذي يكون عله م وهو الذي يسره الله تعالى ب اليه » واله 
الا سل إن هله روسل بح كباورة ني العيسهم + 

« كل” عيسر لما خلق له » ٠‏ 

نلو ينظي ات تالت ادا نيا الا نا اعظاه استعداده» ولا ببْعه الا ما امتنم 
منه استعداده ٠‏ ان خيراً فخير » وان شرا فشر” > فلو أسمعهم وأعطاهم خلاف 
استعدادهم » فرضاً وتقديراً لتولّوا وهم معرضون عنه » هاربون منه » لأنه ضد 
0 الحقائق محال > فانظر ما أجلى هذه الأأية » لمن 
عشّمه الله لل اه ام 1 
على انتفاء 0 0 ا : انها لدلالة 7 على العدم » 
كنا في خوله > لوال يحت لله لم هسه + لآ للدلالة على إثفاء اكاتي 6بسي 
انتفاء الأول > ومنهم من قال : انها تقد الأسسلر زام ٠‏ فأمًا انتفاء السى ء لانتفاء 
غيره فلا يفد مساق الآية » اذ لو أفاد ذلك للزم التناقض + نان قوله : 


ور علِم الله فب حيرا 0 ٠‏ 


حم باهرا ف امسو م 


5/8؟ الانقال ٠‏ 


ح قدت 


ا لوقف 


183 - 
قال تعالى : 


ا تكو 0 0 3 0 م 0 سل ,2 ,و . م 

«وَمن يخرج من بِينه مباجراً إلى الله ورصوله ثم بدراكه 
ا موت فقد وقم جره عل انها 

اليحرة الى الله قلة وهى الأساس الأول » والأمر الذي عليه المموآل > 
و هي بحصول الزاجر الالهي 5 والعروف عمًا كان عله من المخالفات للأوامر 
الالهية » واليجرة الى رسوله هي المقصد الثاني للدلاله » وتمر يف سلوكطرق 
المطلوب » وهى هحرة جمانة > وكما كانت الهجرة لرسول الله صلى الله 
عله وسلم د واجبة قبل الفتح > قبح مكة» فهي اليوم باقِة لورنة أحواله 
وأسراره » الدالين على الله تعالى ‏ »> الداعين الى معرفته > ثم يدركه الموت 
قل اجتماعه بالرسول » أو وارثه » أو قل حصوله على المطلوب الذي هاجر 
لأجله » فقد وقع » ثبت أجره > جزاؤه على الله » أوجبه ‏ تعالى ب على نفسه 
نفضلا وامتاناً » وان الله لذو فضل على العالمين »> فسعثالمهاجر لمعرفة الله اتعالى-> 
والفرب منه في عداد العارفين بالله » وني مقاماتهم العلية » فكم ترى في الآخرة 
ممسّن لم يحصل عل معرفة الله في الدننا» وفد حشر في زهرةالعارقين بائله تع الى-» 
ونال متزلتهم ؟! وكذلك طالب حفظ كاب الله » وطالب العلم لوجه الله »يعثان 
في عداد الحفّاظ والعلماء » وفي مقاماتهم» بل هؤلاء أكمل نعبماء فانهم لا يسألون 
عممًا حصل لهم في الآخرة من الانعام » بخلاف من حصل لهم في الدنيا » قانهم 
يألون عن ذلك النعم » والهجرة الى الرسول أو وارانه ؛ واجبة على الأعان » 
الا اذا سبقت للعد عناية أزلسّة » وكان من المرادين > ورحمةه الله تعالى ب 
بجذبة رحمانة » وخطفة ربّانة » فعرف نفسه فعرف ربه فتسقط عنه الهجرة » 
كما ورد في الصحح : 
4مكذالتاء 


ب ا207 هه 


« لا شجرة بعد الفتح » 
لأن العد اذا ركاه الحق صار حقاً » فلس عليه هجرة لطلب الدلل » 
ولذا قال القوم ‏ رضوان الله عليهم ‏ : لبس للشيخ على المريد بعد الفتح الث 


تمة الصحة وَاطضّوة والمثاورة » لا غمر ٠ه‏ وأمنًّا اليحرة الى ابله قالف 
مر فى نه واححوه وامساق و : 


بدونها متجحل ٠‏ 
الموقف 
-1١81‏ 
قال تعالى : 


«ولاً تخبن الذن فوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء 
ين اوه 0 


ع رم يرزفوبت ع" . 

الخطاب له صل الله عليه وسلم ‏ والمقصود كل” من بلغه الكلامالقديم» 
والقران الكريم » فانه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ لم يكن بالذي يظن موت الشهداء 
في سبل الله » نهى تعالى بهذه الآية عن ظّن المقثولين في سيل الله انهم اموات ٠‏ 
والمقنولون في سبل الله أعلم من المقتولين بسيوف الكفار » أعداء الدين » القتل 
الطيعي الاضطراري > ومن المقتولين بصواعق المجاهدات والرياضات القتل 
الاختاري ان يت أن كلنينا أجلن ركه وقد نطابة لطع اغا حي 
في الأول » حكماً كشفاً في الثاني ٠‏ وفي الآية دليل على التكليف بالمحال العقلي 
والعادي » والجمع بين الضدين ٠‏ وقد جوز الأشعري التكليف بالمحال » ومتعه 
المعتزلي »> فان الحس والعقل لايصح عندهما حاة المقتول في سيل الله » 
ولا يدركان ذلك ٠‏ وسماآه تعالى مقتولا تصديقاً لادراك الحس » مع النهي عن 
حسبان مونه ايان » فأنت منهي” عن ظن موت المقول في سبل الله » وفى 
ضمن ذلك ؟ الأمر بالعلم بحاته اياناً وكشفاً » كما أنك مأمور بالحكم بموته حساً 
وشمرعاً » باجراء أحكام الأموات عله ؛ كالميرات وتزويج الزوجة ونحو ذلك » 
ولذا قال في الآية الاخرى : 
)١(‏ 139/5 آل عمران 

- 224 


اتاسسم الرتت "نوع إس١)‏ 
هولكن لا شعرون ©». 
أي لايخطر لكم شعور بحاتهم من جية الحس والعقل » والشعور أوال 
مرانب وصول الادراك للنفس » ولكن ,يحصل لكم :العلم بحاتهم من جية الاثئان 
والكشف » ولس حنة المقتولين في سيل الله ححاة مجازيّة » كما قال بعض 
المفسرين » ولا أن المراد بيحيانهم حاة أرواحهم » كما قال اخرون ؟ اذ لا 
خصوصية لأرواحهم » فان الأرواح كلها حمة بالذات > فان الذت سمه في 
الواجب القديم حاة» هو الذي سميه في الممكن الحادثروحاً »فالر وح لائتوت» 
كما أن الذي سمه في الحادث الممكن نطقاً » هو الذي نسميه في القديم الواجب 
كلاما » وائما حباتهم الخاعة بهم » أنهم عند ربهم > أي حيائهم حياة ربهم لا حياة 
أخرى > كما هو الأمر عند غيرهم »> برزقون » فرزقهم » عندينّة ربهم » كما 
فال لهم : 
2 ع ل يف 1 
دوابَغوا عند الله الرزق ‏ ». 
وفال لغيرهم : 
3 11 ل سس لزل) 
هوي السماء رزفكم 6 
فاعرف قدر من رزقه عند الله » ومن رزقه عند السماء » قلا نظن العنديّة 
هنا كالعندية المعروفة » بل هى كما في فوله : 
3 تس 1 
د إنما العم عند الله ». 
وعلمه عبنه » فهي كناية عن رفع التعّنات الوهمية » والحجب الخلقية » 
ونفى الغيرينّة » والحصول على العينة » وقد ورد في الخبر الصحح : 
« بغفر للشهيد عند أول قطرة من دمه » ٠‏ 
بمعنى يسحر عنه الوجود المجازي والحاة الفانية » ويحصل على الوجود 


٠ (؟) ١65/0؟ الذاريات‎ ٠ المنكبرت‎ ١7/59 )6( - البفرة‎ ١د‎ 4/5 )١( 
٠ 9/45؟ الاحقاف , 55/819 الملك‎ )5( 


ساكء:ة مه 


ا حقيقي والحاة الافة ٠‏ وشهد المعترك وشهد الححه في ذلك سواء » بخلاف 
غير هم عن الأموات > فانهم وان كانت أرواحهم حينّة » فلِوا عند ربنم » 
لأنهم ما رفع عنهم حجاب الفيرييّة بعد » وان رئعت عنهم بعض الحجب 
كوشفوا بعض المفات كالْنة والنار وما أشه ذلك ٠‏ 


أالوقف 
لاما 
ورد في الخبر الرباني » قال الله تعالى ‏ : 
ها وسعني أرضي نولا سمائي » ووسعني قلب عبدي المؤمنالهتين الورع ٠.‏ 
هذا الخبر طمن فيه حفاظ الحديث وثالوا : لا أصل له ٠‏ ومع هذا 
فسادات القوم ومحقتّقوهم ‏ رضوان الله علهم ‏ ذكروه في كتبهم » وجعلوه 
أصلا لكثير من سائل مواجبدهم » فأقول » ياء المتكلم في قوله « ما وسعني “ 
كناية عن الذات المطلق » وهو الشيء الذي تسد اليه الأسماء والصفات » نقى 
تعالى عن الأرض وسعهما اياه » أي اطاتتهما ٠‏ فهما لايطقان اجلّي بجميع 
الأسماء الآلهبة » وأخبر أن عبده المؤمن وسعه » وأطاق تجلّه بجميم الأسماء 
بل أطاق > تجلسّه اللطلق ٠‏ والمراد بالمؤمن المؤمن الكامل > « فأل » فه 4 
للكمال ولس الاة الاسان الحقيقي » فهو الذي وسع الحق لحصوله على رتية 
الاطلاق عن الصفات والنعوت > وأعنى بالاطلاق هو أن لا يكون مغلوباً لاسم» 
ولا مقهوراً :تحت حكم صفة » بل له الظهور بجمع الأسماء » في الآنالواحد» 
كما هو ثابت لمن هو مظهره » لأنه عين الكل" » والكل” هو » قبل لأبي يزيد : 
كف أصبحت ؟ فقال : كيف سؤال عن الصفة » وأنا لا صفة لي ؟ فلا مساء 
لي ولا صاح ٠‏ وهذا الذي ذكرناه في معنى هذا الحديث الربّاني 4 هو أن 
القلب الذي وسع الحق » هو فلب مخصوص > لا مطلق القلب المؤمن » هو 
الذي ورد به الوارد علنا وأعطاه لنا كشفاً » وان قال الامامان الكبيران قدوة 


كك 


العارفين حي الدين الحاتمي > وعد الكريم الحيلي ‏ رضي الله علهما ‏ بخلافه 
بادىء الرأي » ولنذكر كلامهما ٠‏ 

قال سبد المحققين حي الدين » في آخر الفص المحمدي من الفصوص 
ه اله المعتقدات ؛ تأخذه الحدود وهو الآله الذي ومعه قلب ععده » فان الاله 
المطلق ؟ لايعه شيء » لأنه عين الأناء » وعين نفسه ٠‏ والشيء لايقال فيه 
بسع نشه ١ه‏ » يريد أن من ربط فليه » واعتقد في الهه أنه كذا ولايكون 
كذا ؛ فاليه محدود محصور » لأن الاعتقاد ماخوذ من المقد والزبط » فكما أن 
المعتقد مربوط باعتقاده ؟ فكدلك المعتقد فه مربوط بحسي اعتقاد المعتقد » وهذا 
حال عامة المخلوفات » لأنهم ما عرفوا من الآله الا ما تحنّى لهم به من 
الأسماء ٠‏ وما تحلنّى بجمع الاسماء الا للخلفة من بني آدم » وهو الذي 
حمل الأمانة التي ما حملتها السموات والأرض » وهو الذي ومع الحقتعالى- 
قله قوله » وهو الذي وسعه فلب عنده > يمني اله المعتقدات » هو الذي ورد 
في الخبر : 

ها وسعني أرضي ولا سمائي » الج *٠‏ 

وهذا مشكل »> فانه لو كان الاله المذكور في الخر هو اله الممتقدات 
الملحصور المحدود ؛ لوسعته الأرض والماء » فانهما لهما عقسدة » بحسب 
اتجلّي الحاصل لهما » كائر المخلوقات » ولكان يقال في قلب المدّزه فقطا » 
أو الشّه فقط » وفي كل من لم يحصل له التجكّي بجمع الأسماء الالهية » 
ولم يصل الى الاطلاق الذائي ؟ انه وسمع الحق ٠‏ 

وقوله : مع أن من لم ,يصل الى مرتية الكمال لم يسع الا بعض أسماء 
الاله الحق ٠‏ وقوله : فان الاله المطلق لاسعه شىء » لأنه عين الأناء وعين 
نفسه » والشيء لايقال فه أنه يسع نفسه ١ ٠‏ 

جوابه : أنه لما كان قلى العارف الكامل المحقق الواصل » بصير عين 
ما عرفه » وعين ما حقنّقه » مع بقاء التمبيز » اله ومألوه » رب” وعبد » جاء في 
الخر العير بالوسع مع هذاء فقد فال رضي الله عنه ‏ فيالاب الثالثوالستين 


2١١‏ عا 


وثلاثاية » عند الكلام على القطب اللسابع : « حال هذا القطب العظمة » بحيث 
أنه يرى أن العالم لا يسعه ء لأن ذوقه كونه وسم الحق قله » وقد ورد في 
الخر: 

« أن الحق بقول : ما وسعني أرضضي ولا سمائي » ووسعني قلب عبدي 
المؤمن 4 وما كل” قلب بسع الحق ١‏ ها» ٠‏ 

فهذا تصريح هنه : بأنه انما يسع الحق بعض القلوب» وهي قلوب الكمّل» 
الذين الهم مطلق من الاعتفاد والربط ء فلا يحكمون عليه بحكمء ولا يمكرونه 
في أي شيء تجلى وهو الذى قدمنّاه عن واردنا ٠‏ 

وفال الشخ عبد الكريم الجبلي » في « لوامع البرق الموهن » في معنى 

ها وسعتي ني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤفن » ٠‏ 
الساب الثامنءفى ذكرمحنّى الكمال المطلق للوجودالحقفيالقلب» قال رسول الله 
-صلىاللهعليهوسلم_حاكياً عن ربنّه ما وسعنياليع:«اختلفتالعلماءفيهذا الوسم٠‏ 
فالجمهور أنه وسع الاعان والعلم ٠‏ والمحققون ذهوا الى أنه وسع حقيقي من 
غير حلول ولا تكيف » فقد علمت أَينَّدك الله بالفهم ؛ أن العبد المؤمن بالله لابدة 
له من العلم بأن الهه موجود > واجب الوجود لذاته » غير متند الى غيره > وله 
من الكمال ما تقتضه الصفات الالهة » كما أخبر عن نفسه وأخبر عنه الصادق 
المصددق > واقتضاء العقل بالدليل للواجب بالذات » ولا شك أن هذا العلم 
موجود لك في فلك » اذ لاخلاف : أن مملوم هذا الملم متصور في علمك » 
ثم انه لبس له ثان > فكون الموجود في علمك مغايراً للواجب هذا محال ٠‏ 
فتعسّن : أن الموجود في علمك ؛ هو عين الواجب بالذات » بأسماله وصفاته » 
وهو بعبنه الموجود في علم غيرك » ولا يطمن ذلك في أحديّته اه ء ٠‏ 

ومع هذا ثان فوله : الكمال المطلق الموجود الحق من القلب يبل الى 
قولنا ٠‏ فان أكثر القلوب لس عندها الكمال المطلق » الذي هو للحق في نفس 
الأمر » وائما عندها الكمال المقسَّد ما اعتقدته كمالا لا غير » وكذا قوله أول 
الكتاب : ه فهذا كتاب أذكر فبهبعض الحضرات القدسسّية التي اتسعت لهاالقلوب 
الحندية ع حك اوح هاف الكانة الشدهة مرو حا ىأر > سستسكة 


8١5‏ ها 


ها علمته من خبرة وأخبرة " فهذا التصريح » بأنه ما وسع الحق الا" القلوب 
المحسّدية » لا جميع القلوب ٠‏ وعند كتابة هذا المحل » ورد الوارد بالتعريف 
الالبي » ينا لمراد هذين الامامين > في قولهما بعموم الوسع لجميع طلوب 
المؤمنين » والحمد لله رب العالمين ٠‏ 


ا موقف 
1١88‏ - 
قاللى تعالى : 
وو هلا اللْيل وانوار كن .أي 


ا ل 
الملوية النوراية » « يتين * علامتين على الموجد ‏ تعالى ‏ وكمال اتتداره » 
واطلاقه عن ظهوراته وتعينانه » ولو تقد بمظهر » وتسين للا ظهر وتعيكن 
بالغداين م كاللل والنهار > والنمئس والروح » مع تباينهما > والتغاير الذي 
ببنهما وصفاً » اذ العالم كلنَّه ظهورء وتعينه ع وما عرف الحق الا بظهوره على 
الضدين > وتعسّنه بالنة لنقضين » والنفس والروح ثابتان لكل انسان : 

فتن 21 الل وهلا انه النبار تر ار 

هانان آيتان أيضاً دالتان على أنه تعالى ‏ يفعل بالارادة والاختار » 
فلس هو علدَّة يكون منه الفعل دون الترك ؛ بل له الايحاد والاعدام » بتديل 
الأوصاف » فانه يرحم بعض عاده > فبمحو آية لبلهم وهي أنفسهم الظلمانية 
الشهوانية الفلة » ومحوها بزوال حكمهاه فلا سسقى لها حكم عليهم بظلمانتها 
تبدال أوصافها بشلية النور الروحي على طلمتها > وا* شراقه على علمها » وان 
بقت عينها » لان الضرر لس في عننها ‏ وانا هو في صفائها » ويجعل أيةتهارهم 
مصرة » وهىي روحهم العلوية القدمه » وحملها صصرة هو بزوال كذى 
النفس الظلمانة » الذي كان ينع ما في قونها من الأبصار » فخرج الى الفمل 
١6/107 0‏ الاسراء ٠‏ 


بك 2-2175 


بعد ما كان بالقوة 2 لأن الابصار وجميم الكمالات داني للأرواح 6 ولكن 
الوانع النفسية الظلمانية تمنم من ظهور كمالات الأرواح » مادام الحكم والغلية 
للنفس على الدن ٠‏ 


لتبتغوا فطلا ين ربكم » . 

اللا م ؛ لام العاقة » اذ عاقه من محبت آية ليله » وجملت اية نهاره 
مبصرة ؟ أنه لا يتفي فضلا من الله الا بفضله » لا بشيء منه » لأنه عرف 
كيف هو الأمر باطناً » فهو يبتني فضل اله بفضل الله » فائه علم انه ليس له من 
الأمر شيء ٠‏ 

الموقف 
ات 

قالى تعالى : 

1 ا‎ ٠. ٠. 

«واضين وَمَا مَبْرَكَ إلا الله" » الآية . 

أمر” أولا » تعريف وتعليم ثانا » والخطاب له صلى الله عليه وسلم ‏ 
والمراد نحن » أمره ‏ تعالى ‏ بالصبر » ثم أخبره بصغة الحصر » وأعلمه أن 
الصبر المحمود المرضى المطلوب من العد ؟ هو الذى يكون بالله فتعمل في 
تحصله » وتقرءب الي بالتوافل حتى أحّك فاني اذا أحيبنشك صرت بي 
تسمع » وبي تبصر » وبي تفعل وهكذا » في جميع قواك وأفمالك لا بنفك ٠‏ 
وبين المر بالله والصر باللفس فرفان » فمن كان صره بالله فهو > وان تالم 
ظاهره » واشتكت أعضاؤه وجوارحه » ودمعت عنناه ؛ فمحمل ذلك منه النفس 
الجوانية » وهو في باطنه ناعم اليال قر بر العين» مستنير الاطن لأنه واق بحسن 
تدبير الله تعالى ‏ له > متحقق بأن ما ورد عليه وأصابه ؛ لم يكن لخطته * 
وأنه لآبد من وله داع لأتدعن مقت امياد 6 وان استمداده هو الطالب 


(0 157/13 التحل 


له بلان حاله » موقن بأنه ‏ تعالى ‏ حكيم لايفمل الا2 ما يلبغي » كما ينغي »> 
وبالقدر الذي ينغي > في الوفت الذي ينغي > بل ,يكون الحق ‏ تعالى ‏ هو 
المامل لما أنزله عمدّن يكون صبره به تعالى ‏ » وأمًا من كان صيره بنفسه؟ 
قانه وان تجلد وحيس نفسه ظاهراً لما نزل به وأصابه ؛ فهو كف الال > 
مظلم الأرجاء » متألم الباطن» متهم لربه فيما أنزله به» مجوز لما ورد عليه ونزل 
به م أنه يمك .أن لا يكون .وهنا لسن عو الحو امرك الحبود الطنوث 
من المبد ؟ بل هذا مقاومة للأمر الالبي #وتديع عن الله كما روى أن عليا 
عليه السلام - أن في مرضه » فقل له : انثن وأنت على” > فقال : أمنّا على 
الله قلا أتشسجم ٠‏ والاآلام الطبعية المحسوسة لبس في وسع الانسانرفعها »بخلاف 
الآلام الفسة » فان في وسعه رفعها ٠‏ والصر من المقامات > التي لابغارفها 
العد الى الممات وهو عام عإ لى الخير والثسرً اذ الكل ابتلاء وفتنة وتمحيص »> فال 
تعالى : 


الاج 
دو نبلو + اشر وَالخيْر : 
وقوله : 
« بوهم 1 1 ري كاي 
فالصر على الخير هو الشات فه على الحد المشروع » واشارة العقول ٠‏ 
ومن هذا الصبر على المعارف الالهية » والأسرار الربّانية » بعدم اذاعتها لغير 
أعلها » وقلل فاعله » وأما الصبر على الششرء ؛ فهو المعروف عند الجمهور » 
ولا يتبادر الى الأفهام عند ذكر الصر مطلقاً غيره » وقد عدء الامام محبي الدين 
القول بدخول الصبر في النمم جهلا » ومن نظر في جد الصبر » وأنه جبس 
النفس على ها تكره » وذاق ما تكابده النفس من الشدة » في كتم ما يهيه الله 
تعالى ‏ للعبد من العلوم والأسرار » وكشف الحقائق حتى قال بعض العارفين: 
نسعة أعثار السر تقول لصاحبه بخ بخ > وفي بوحه هلاكه وحتفه 4فالبدخول 


*« كمه الكيف‎ 5 ٠ ككره؟ الاباء‎ )١ 


تب 558 هت 


المبر في اتعم ولابددّ » وهذه أمور ذوقة ٠‏ فكل واحد انما يصر عن 
ذوقه » ويحكي حاله » وهذه عادة القوم جميعهم ‏ رضوان الله عليهم ‏ فلهذا 
لابخطّيء بعضهم بعضاً الا" في النادر » والكلام على الصبر طويل الذيل ٠‏ 


الوقف 
11ت 
قالى تعاللى : 
« إن الأبْرار لَفِي نعي على الأرائك ... » . 
الى قوله : 
انبا عا المت 
موضوع الآية م يبحب ما يعطيه ظاهر اللفظ بحاله > وضها اشارة الى 
شىء آخر » فأقول : أخر الله تعالى ‏ ميشسراً ومؤكداً لاخاره الصادق “ووعده 
الحق « بأن واللام » حيث كان الأبرار بين الخوف والرجاء » ان الأبرار » و 
أصحاب تنحكَّى الأفعال والصفاتالذين ما فارقوا الكثرة بعدىولا فازوا باستهلاك 
الكثرة في الوحدة » ولا حلت لهم الوحدة في الكثرة » لهم في الآخرة كيت 
المشسروبات أربعة : اللبن والعسل والماء والحمر » وهى علوم الوهب لمن شربها » 
تنصوار العلوم بصور هذه المشروبات الأربعة » كما ورد في الصححح أنه صلى 
الله عليه وسلم ‏ رأى أننّهِ شرب لبنآً وناول فضله عمر ‏ رضي الله عنه ‏ فقالوا: 
ما أوآلته يا رسول الله ؟! كال : العلم وشرب الخمر ؛ علم مخصوص بالأباء 
عليهم الصلاة والسلام ‏ في الدار الدنيا » فلا يسقى غيرهم مه ٠‏ وذلك لا 
خصهم الله تعالى ‏ به من القوة على حمله واطاقتهم له » فلا يخلون بشىء 
من الأوامر والنواهى الششرعية الظاهرة » ولو سقى غيرهم من هذا المالم ؛ 
(0) 5خ8/؟ك؟؟ المطففين ٠‏ 


- 2١1 


ما أطاق حمله » ولا خلصٌ بالأحكام الظاهرة»وني إلدار الآخرة يكون للأولاء 
السقي منهم » كما أخبر ‏ تعالى  ٠‏ وان القوم - رضوان الله علهم ‏ يشبهتّون 
ما يحصل لهم من التجلينّات الثمرة للعلوم والأسرار بالخمر > وذلك لماسيات 
بنهما في بعض الأمور » والاة فالحققة مبايئة للحققة كل المايئة » منها أن العلم 
الحاصل بجني له سلطان وغلية على علوم العقل والوهم » فلا يبقى لهما حكم 
مع العلم الحاصل باتجلي” » فانه بمثابة الضروريات © وغيره يثابة اللظريات ٠‏ 
وغلة احمر المحسوس على العقل والوهم محوبة » ومنها ما يحصل لصاحب 
التجلنّي من اللذة والابتهاج والطرب » وهذا محسوس في الخمر المحسوس ٠‏ 
ومنها أن لذة التجلّي تكون للقلوب والأوصال والعروق » وهكذا الخمر 
اللحسوس ٠00‏ الى غير ذلك من الناسبات » وهي كثيرة » والأبرار انما يسقون 
الرحيق من كؤوسن الأنبناء و2 بخلاف المقربين من عاد الله > فانهم 
يشريوة يلا كأس 2 من أن" ل عن الذات+ كل تند الالسناء والعتتات» 
ولذا وصف تعالى ‏ سقي الأبرار بأنه مختوم » بمنى محدود » لتقيدهم 
واتحجابهم بالصفات والأسماء » ختامه مك » مدمم لهذا الشراب وان نقلةمك» 
وهو أطبب الطب » كناية عن سموةٌ هذا الشراب وعظمة شأنه » مع أن آخر 
الشراب عادة بخلاف هذا » ثم أخبر ‏ تعالى ‏ عن المقر بين » وهم السابقون 
السابقون » أهل تحني الذات الجامع المطلق فقال : 

« عيذ شرب ما الَعربُون ». 

عبناً منصوب على المدح » ولذا فصل عما ثبله » وننوينه وتكيره للتفخيم 
والتعظيم » بعنى أن المقربين يسربون العين الذات الجامع» أخبر أولا عنالأبرار 
أنهم .يسقون من بعض أسمائهمءو لذا قال: شيرب" بهاء ولم يقل يشر بمنهاه 
لأن المين بمعنى الذات » هي الثاربة » من وجه محو آثار الثيرية » حكماً * 
و هي المشروبة من وجه بقاء التميز عيناً ٠‏ ولهذه الكتة جاءت الماء صلة > 
وهذه الآية مثل قوله في سورة الانسان : 


 ةا١الاب‎ 


«إن اا إشريون ٠‏ من كأس كان مرّائجها كافوراً , عَيْداً 
شرب بها عِبَاد الله" . 


أخبر أيضاً أن شراب الأبرار من كاس »> فشرابهم محصور محدود 
بالكانى وهو اما صورة كسة أو محوية أو علمة » وأخر أن المقربين » 
وهم المنيون بعاد الله » أي الذات السماة بالله » الغني عن العالمين» وعن الأسماء 
والصفات » فالله في هذه الآية » ومثلها علم” على الذات » لا على المرئبة ٠‏ فهم 
يشربون عيناً مطلقاً » لا باعتبار صورة أسمائية أو صفاتية » وذلك لاطلائهم » 
فهم غير مقبتّدين باسم أو صفة » بل لهم جميع الأسماء والصفات ٠‏ 


الوقف 
52ت 
قالى تعالى : 
لين كثل : ا 


ان كان « الكاف » بممنى مثل ؛ فقد تقدم الكلام عل لى ذلك في هذه المواقف>» 
وان كانت « الكاف » صلة ؛ فالآية لنفى الملية له تعالى ‏ من -حبث ألوهيته ٠‏ 
فالضمير المضاف الى مثل > يعود على الاسم الله المتقدم الذكر > وهو هنا اسم 
للمرتية > التي هى الآلوهية > التي هى صفه الذات العلية > الغبب البحت ٠‏ 
فنفي الممائلة انها هو عن المرتبة » فهي التي لا مثل لها قلا اله الا" اله » وال 
في الكلمة المشرفة كلمة التوحيد » علم على الذات العلنّة » لا صفة + اذ لو 
كان صفة ما أفادت الكلمة المتسّرفة توححداً ٠‏ وهى تفد التوحد اجماعاً ٠‏ 
الآلرعنة لأ مكل لباك ونيا قد توس لالز الناسه + وكش ل الاةتفو 
« الكل ٠‏ بسكون الثلثة » لأن الشارك في اللقمقة » كزيد وعمرو ؟ فهما مثلان» 
لاشتراكهما في الحققة الانسانية ٠‏ وان كانا غيرين » اذ زيد غير عمر وضرورة» 


)١(‏ 5/95 الدهر (5) ١١1/55‏ الشورق 


- 1:١8 


وأما ه الثل » بفتح الم والثاء فلم تنفه الآية » ولا هو منفي صقي “ء لأنه لايشارك 
ىن الشف :ناهر علوي يلين :64 الت كين دولنود الخبر : 
ران الله خلق آدم على صورته » * 
وي رواية صحّحها ابن النجار : « على صورة الرحمن » فآدم تعين 
الرحسن 6والر جين شين لله روات كتين الهو فالتعين ول ٠»‏ ببح 
الثاء ؟ لا َمل » قال الله : 


٠‏ وله الل الأعلى وه فو العزيز الحكي ا 


فعلامة 0 
اذلا غير لها » فلا مل ولا خلاف » فانها عين الشل والضدين والنقضين 
والخلافين > فلولاها ما تصصّور ل من هده الأشاء »م ولا وفعت عله عارة 
معبّر » ولا ادراك مدرك » ومع هذا فلا يحكم على الذات بحكم » لأن كل 
حكم انما بتقوم بها » ولأنها لاتصّور ٠‏ والحكم' فرع التصتّور > وقولي : 
« لايحكم عليها » منفي” أيضاً » قانه حكم” ولكن لضرورة التفهيم ٠‏ وكما أنها 
لانملم » لأنها لا تتصّور » وأول مراتب العلم التصّور 4 فهي لاتجهل » لأن 
الجهل لايرد الا على مايرد عليه العلم » كما هو شأن الضدأرين » ولكنها تتوهم 
وسشخل ٠‏ 

املوقف 
05 5 

قالى تعالى : 

ا ا 1 . - 007 2 1 

«فإذا قرأت القر ان فاستَعذ بالله يمن القتيطان الرجي "> الخ الاية. 

اي اذا قراخ القران »الم نولت الى وال الفلا فاستعذ » لأن حضرة 
القران حضر حضرة الجمع » والوجود حضرة الذات »> اللامعة الأحدية » وهو حال 
000( ركه حاترن اك ٠‏ الحل ٠‏ 8/560 التحل ٠‏ 


- ة١؟‎ 


تهود حق بلا خلق » وهو المعروف عند نادائنا ب رضوان الله عليهم ‏ بوحدة 
الشهود ٠‏ وهذه الحضرة لا شطان فيها » ثم بعد قراءة القران م رجعت الىقراءة 
الفروان » مقام شهود خلق ثائم ببحق” > وهو المعروف عند السادة بوحدة 
الوجود > حضرة الصفات والكثرة الاعتار به » فحئذ يلزمك بعد قراءة القران 
والرجوع الى الب فان > ملاحظة له الحكم الاليه م ومراعاة الأسساب والوسائط » 
اتن أهر د ٠‏ لتقي ما أمرك باثقاله » وتسلك حبشها سلك كه 
فانه جعل للخير أساباً وللشر أسباباً » ومن جملتها الشيطان الرجيم © فانه 
مظهر الاضلال والاغواء » فاستعذ بالله وتحصّن منه به تعالى » انم اختو تال أن 
الشيطان لس له سلطان وغله بقوته الذاية » على الدين امنوا وصدهوا بان 
لاضار” ولا نافع ولا هادي ولا مضل” ؛ الا هو تعالى > وأنه الخالق للشرة 
والحر. © المفره بايحاد كل شورء وحدء لا قريك له + فالآية مقيرة الى أن 
التعان به هن التكباذ مله د ولذا فال السة الكانا صلى الله عليه وسلم - 
في الجر الذي أخرجه أصحاب السنن الأربعة : 

« سملم آنه الذي لايضر- مع اسمه شميء في الأرض ولا في السسماء « 

أي أستمذ بسم الله » فذكر المستعاذ به وما ذكر المستعاذ منه » اشارة الى 
أنه هو هو » فستعاذ بأمماء الرحمة والجمال من أسماء القهر والخلال » فذكر 
الله اسم الجامع لايستعاذ به » ويستعاذ منه ء م زاد الاشارة ايضاحاً بقوله : 
« الذي لابضرة ب اضف العاد نيه مما ينسب اليه الضرر من شسطانومن 
كل” ماذراً وبر في الأرض وفي السماء » فلا تأثير لمخلوق في ضرر مخلوق 
أصلا » وعلى ربنّهم يتوكّلون » جعلوه وكلهم حسب أمره لهم بقوله : 

«وعلى الله فو فو كُلوا 

سرح ل حت معدو اران ود اد 

شان ا عي د ا 

وإقداره ال اياه ؛ ممعنى اشتغالهم به اشتغال الولي 


بو اسيم 
له 6و لاس سات اانا سنا وقوه اه + كالكثر المريء أ 


وها رو كته » كحال المححوبين من العباد والزهاد » الذين هم دائاً 
ترصسّدونه خوقاً من والذين هم به مشركون » أي جعلوا الشيطان شريكا له 
تعالى ‏ > فى ايصال الضيرة والشير > ولولا هذا لما خافوه كل الخوف ٠‏ فانه 


ا ان 
1 ا ا )١(‏ 
دفلا تخافومم و قفون إن 0 0 


فلهدا أسلمهم الله الى الشسطان » وجمل له سلطاناً وغلة عليهم > ولذا 
ورد في الجر : 

. من خاف من شبيء سلتّط عليه » ٠‏ 

أي جعل الله - تعالى - له سلطة وغلة عليه »م لأن من خاف مخلوفاً 
فقد أدخل نفسه تحت حكمه » وجمله ملحوظاً له » فعاقة الله تعالى ‏ على 
ذلك بلط ذلك المخوف عليه ٠‏ 


اموقف 
كاد 

قالى تعالى : 

« وَعرَضنَا جم تامئذ للكافرين عَرضاً أ» الْدينَ كانت امهم 
في غطَاه عن ذكري و كانوا لآ يستطيغون ميم "'» . الآية 

ا وجهتّم كل أحد بحسب حاله ومقامه » اذ هي مأخوذة 
من البعد ٠‏ فمنهم من جهتمه الححابء ومنهم من جيئمهالعذاب معالحجابء 

والكفر جلي وخفي » وكد ورد في صحح البخاري : 

م كفردون كفر » 59 

وهو مطلق الستر > ولذا سمنَّي الزراع كافراً » فالكفر الجلى هو ستر 
)١(‏ ؟ردلاغا آل عمران 5 18/ ٠١51١6‏ الكهنب ٠‏ 


- ة؟ك١0-‎ 


ما جاءت به الرسل ‏ علهم الصلاة والسلام ‏ وجحده ٠‏ وهو المعروف ٠‏ 
والكفر الخفي » الذي هو أخفى من دبيب النمل ؛ ستر الوجود الحق الواجب 
القديم » الذي قامت به السموات والأرض وما بنهما » ونته للحوادت > 
بتمنى أن لها وجودا مغايراً للوجود الحق : 
ع 0 + موثو ,و , َك اهما الات 0 
« الذي كانت أعينبم في غطاه عن ذكري'", 
أي كانت أععنهم محجوبة مغطاة عن رؤيتي > فلا يروني ولا يتذكدّرون 
وجودى مم ما يرونه من صور المخلوقات وأشكالها وألوانهيا ء ولا قلها 
ولا بعدها : 
ل" 


وكذا ة وكاثوا لا يستطيعون مثعاً 


أي لايقدرون أن يسمعوا مني ما يسمعونه في ظاهر المخلوفات > مم 
د اماد الوا ل 0 
يم ا مر ٠‏ ال وار 
وتعنانه > وكانت أعنهم في غطاء عن ذكره» أيعن تذكره عند شهودالمظاهر» 
وكذا جعلهم لايستطعون أن يسمعوا كلامه ‏ تعالى - هو وقوفهم مع التنزيه 
العقني المحض غير الممزو وج بالتشيه الشرعي>وما علموا أنه تاك من قد من 
عن الحلول والاتحاد والامتزاج » عند ظهوره بالمظاهر من اسمه ‏ تعالى - > 
بحس بكل حس » ويشعر به كل مشعر »6 من القوى المدركة الظاهرة 
والباطنة » فيرى بحاسة الرؤية » ويسمم بحاستة السمع > ويلمس بحاستة 
اللمس » من حبث أن الظاهر عين المظهر » قال امام العارفين محبي الدرين : 


ان قلت أن الحق عنك مزه نطزيق شخرعك انه ملسويقن 
ومدّره أيضاً بشرعك فاعتر في الخالتين فمقلك المسخوس 


قنوصف تعالى بأوصاف المحدنات > ويحكم عليها بأحكامها » ومن ذلك 


٠ الكهنا‎ ٠4 030 
ما‎ 25150 


ه هرضت فلم تعدني , واستطعمتك فلم تطعمني » الحديث بطوله . 
وفال تعالى : 


2 
لي . 


هيد الله فوق يدهم » . 


- 


© سم 


بعد فوله : 
500 


إن الذي يسنك إما نيطوت الله" , 


ويسمى بجميع أسماء المحدثات > كما كال تعالى : 
سدع حدمو ات د فده ل دك . 0 0 رف 
«ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى >». 
وقال أبو سعيد الخراز : ما عرف الحق ‏ تعالى ‏ الا بجمعه بينالضدين» 
لم ملا : 
و الكعر” ار وس 8 “ويم ولس 
«هو | ول والاخر والظاهر والناطن ءِ-":. 
وَهوااليصٌ أبو سد اخراقء فكلن” ماوره فى: الكتاب والسنة من 
المتشابهات فمحله مرئة الظهور والتعين بالمظاهر » من امه تعالى _الظاهر > 
وكل” ما ورد في الكتاب والنة من التنزيه فمحله مرتية التجر”د عن المظاهر 
من اسمه تعالى > الباطن ٠‏ ما عرف هذا مع اعتقاد التنزيه في اتشبه » فان الحق 
الذي لاينرى فه الا محجوب بعقله ٠‏ 


الموقف 
00 5 
قالى تعالى : 
«اعملُوا آل دَاوْدَ شكراً وقليل من عِبَادِي الشسكور” » . 


2ك 51ت 


امن ال آل دلقة بان كون أعمالهم كلها شكرآ٠وآل‏ داود المأمورون 
هنا » المقصود منهم الأنياء خاصة » فهو عام” أريد به الخصوص » كما قال زكري 
عله اللام : 

« يري وير من آل 0 

المراد بآل يعقوب : الأنساء خاصصّة > لأن المطلوب لزكريا ميراث اللسَّوة 
5 


هوقا 0 ' عبادي الشسكور ا 


9 و ا 
غير مرادين هنا » لأن الضمير في قوله : عبادي ؛ ضمير الذات » الجامع لجميع 
المرائب » فالعباد المضافون بين كامل وأكمل » فالأكملون هم القليل الشكور » 
ولا يكون العد شكوراً بصنة المالغة » حتى تكون أعماله كلها تكراً » 
ويصرف جميع ما أنعم الله عليه لما خلق لأجله » وأمّا من كان تارة ونارة 
فلا ٠‏ وهذا القيل هم الأنياء والرسل ووراتهم الكمّل ‏ عليهم الصلاة 
واللام ‏ والكاملون هم الكثير » القليلو النكر » وهم العارفون الذذين 
ما وصلوا رئة الأكملينّة » فالأكمل لا يقع منه شيء من الأعمال نافلة > بل 
جمم أعماله فرائض »> لأنه انما يعمل ما يعمل شكراً » وشكر المنمم واجب 
شرعاً » عند السنى ٠‏ وعقلا عند المعتزلى >ولا يخلو انسان أي” انان فيوقت 
هن الأوقات » للا ونهاراً » من نعمة أقلها دوام الامداد > لقاء الاريحاد » فان 
الوجود الذي للانان بمابة الجوهر » والامداد يثابة المرض ٠‏ ولا بقاء للجوهر 
بدون تجدد الأعراض عليه > فان خلو الجوهر عن العرض محال > ولهذا لما 
قام ‏ صلى الله عليه ولم ‏ حتى تنوردّمت قدماء» وقل له : أتفمل هذا يارسول 
لله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنيك وما تأخر ؟! فقال : أفلا أكون عبداً 
شكوراً ؟! فوافل الأكملين صورة وحكماً وشر عا نوافل » وأمًا بحب 


0 اد مريم ٠‏ زقفق ١5/5:‏ سبااء٠‏ 


-5550ة اه 


ما عندهم فهي فرائض + هذا حال الأنساء والورثة الأكملين » لأنهم لايعملون 
الا الأفضل الأحن + وقد سمعوا قوله تعالى في الحديث القدسي : 
« ما تقراب الي عبدي بسيء أحبه الي” من أداء ما افترضته عليه » ٠‏ 
وقد افترض - تعالى ‏ على عباده الشكر » فهم وان كان الحق ب تعالى - 
هو الذي يتصرف بهم في مشاهداتهم » التي لاتحصى ؟ فلا .يغبيهمعن عبودبتهم» 
التي بها شرفهم » وأما غيرهم من الكاملين فقد يكون لهم هذا الحضور والشهود» 
وقد لا يكون > بل يكون غيره فافهم *٠‏ 


الوقف 
55ت 
«وإذ قال موتى لفتاه لا برح حت [ بلغ مجمع البَخرين'"» الآيات . 
في هذه القصة عدة مسائل تتعلق بالشسخ والتلمذ » منها أن الشيخ ولو 
بلغ ما بلغ من الملم عند نفسه وعند أتباعه » وسمع يمن هو أعلم منه > فينبشي 
له أن يرحل الله لبزداد علماً » ويستفد حكمة » فهذا موبى ‏ صل الله عله 
وسلم ‏ الخائز لكمالات النبنّوة والرسالة » لما أخبره الحق ' تعالى ‏ بأن الخضر 
عليه السلام ‏ أعلم منه > سأل السبيل الى لقياء فجعل الله له الموت آية » 
وقال له : اذا فقدت الحوت فأرجم فانك ستلقاه » والقصة في صحيح البخاري » 
ومنها : أن التسخ لا يرد من جاءه بطلب علم » ولو عرف عدم استعداده لما 
طلب » فان الخضر ‏ عليهالسلام - عرف عدم صبر موسى - عليه السلام - 
اوال ما لقه > فقال : 
«إنك أن تستطيع معي صَبْرا'"'» : 
ومع هذاها رده ه ومنها أن للشيخ أن يشترط على الطالب شروطاً 
030 2/4 الكهفا ٠‏ زقة ليلق الكهفا ٠‏ 


عد 258 اه 


ويأخذ عليه عهوداً » بحسب ما يراه من المصلحة > ولهذا قال الحضر لموسى 
عليهما السلام ‏ ( قلا تسا لني عن" نيء ) » يعني فعلا ظهر لك منه 
مخالفتي الحق»ومنها:أن للشبخ أن أْخْذْ العهد على من علم أنه ينقض العهد» 
فان الخضر قال لموسى : 


رت ل له رس هس ساسه 5(() 

هإنك 7 تستطيع معي صيرا >" . 

وبعده أخذ عليه المهد » وقال تعالى : 

«وإذ أخذ رنيك ''' » الاية . 

له م يم 0 واحى (") 32 

دوما وجدنا ل كه ين عند » الاية . 

ومنها : أن للشيخ اذا رأى الطالب أخل” بشىء مما اشترطه عله 
آن يذككّرء الشرط والعهد » فاذا اعتذر التلمذ قل عذره أولا وثانياً ؛ فان 
الخضر قبل عذر مومى ‏ عليهما السلام ‏ لا اعتذر بالنسيان » وقيل عذره 
ثانياً ٠‏ ومنها : أن للشيخ أن لايطرد الطالب اذا عاد الى الاخلال بالشرط ثاناً » 
وان لم يذكر عذراً م اذا رأى منه انكساراً ٠‏ فان موسى ‏ عليه السلام ‏ اعتذر 
أولا باللان ٠‏ وثاناً لم يذكر عذراً ولكنه اشترط على نفه فقبله الحضر 
عله السلام ‏ ومنها : أن للشسخ أن يفارق الطالب اذا أخل” بالشرط 'الثاء 
فلذا فال الخضر في الثالثة : 

د هذا فراق بيني و بيتك ٠»‏ . 

ومنها : أنه .يلزم التلميذ الصبر والشئات > وعدم تزلزل العقد في الشيخ 
اذا رأى من النبخ قولا أو فعلا خالف فه الحق والأمر الشرعي » فان رسول 
الله صلى الله عليه وسلم ‏ قال » كما في صحبح البخاري : وودنا أن يكون 
موبى صير حتى يقص الله علا من أمرهما » ومنها : أن التلميذ اذا ساء ظنه 
بالشيخ فالأولى له أن يفارقه » وبقاؤء معه بعد تزلزل عقدته فيه نفاق وضرر 
ر) كالرلاد و هلا الكينف ٠‏ (5) لاركلاا الأعراف * 5 ٠١١/0‏ الاعراف ٠‏ 


- 55 هه 


محض ٠‏ فلهذا قال صلى الله عليه وسلم : كانت الثالثة عمداً » يعني المسألة 
انائه من موبى ٠‏ ومنها : أن للنيخ اذا عزم على فراق التلميذ » لانكارالتلميذ 

على التسخ » أن بين للتلميذ وجه ما أتكره من الشسيخ في قول أو فمل » 
ولهدا فال اخضر لموسى ‏ علهما الصلاة والسلام ‏ : 


قي تنك بَأُوِيلٍ ما ما لل تستَطِ عَلَيْهِ مَبْرِ مَبْرآ"» 

لسر ا اي اح فا ل رن 
تسر عقده في الشيخ ؟ فان الله تعالى ‏ سيرحمه بكشف ححاب جهله “فيعلم 
وجه ما كان صدر من الشيخ من قول أو فمل » ويظهر له صوابه > ويجده 
الحق الذي لا مححد عنه ٠‏ ومنها : أنه يجب على التلميذ أن لا يقول للانبخ : 
لم » ؟ ولاه كيناء ؟ في كل ما يصدر من الشبخ من أمر أو فمل أو 
ترك > ولهذا قال الحضر لموسى - عليه السلام - : : فلا تسأأني عن شيء قملته لم 
فعلته ؟ ولا عن شيء تركته لم تركته ؟ ولكن قل له : وجه آنا جاهل به ٠‏ 
ومنها لم أخذ علماً من غير طرقه المعتادة بين الناس > أن بين مأخذه 
بشرط الاضطرار الى البان 6 ولذا قال الخضر عليه السلام - وما فملته عن 
أمرى » بل عن أمر ربنَّاني ورد على كاني » وأمنًا اذا لم يضطر للبيان فليس 
له أن يسن طريق أخذه » وكيفة تلقبه » واا عليه ببان العلم الذي ورد عليه 
فقط اذا أمر بالبان ٠‏ ومنها : أن الطالب » مادام لايجد في طليه نصباً » ولا 
بحس في سفره تا فهو مطلوب محمول مراد » فاذا أحسّن بشيء من ذلك 
بعد فقد تيدالت حالته ٠‏ قان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ كال وهو في 
الصحيح : 

« لم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أهر به ٠ ٠‏ 

ومنها : أن العالم الربّاني » اذا أنكر عليه متشرآع > ليس من أعل 
طريقه لا يشغل نفسه به » ولا بردوده »> بل يستقل” بواجب وقته في ظاهره » 
وباطنه » ولا يلتفت اله ٠‏ وان كان ولابدء فلبقل كما قال الخضر لموسى عليهما 


(1) 78/18 الكيف 


بت الاكةات 


الللام : أنت على علم عشتّمكه الله م وأنا على علم علمِه اله » 
ومنها : أن للمتتسرع الصادق المخلمى الحتسب » أن شكر على 
الصوفي ما ينكره ظاهر الششرع » و لكنفي الأشياء المجمع عليهاء لا في الخلافيات» 
مع اعتقاد كمال الصوني في الباطن » فان موسى أنكر على الخضر ‏ عليهما 
الصلاة والسلام ‏ ما خالف ظاهر الشرع ٠‏ ولا شك أنه كان يعتقد أكملته 


وأعلسبته ضرورة » لأن الله تعالى - أخبره أن الخضر أعلم منه » اذ المتشسراع 
طريقه أخصّ » فله أن ينكر على الصوفي ٠‏ والصوفي طريقه أعم” ؛ فلس له 
أن تكن على المتتسرع ٠‏ الى غير هذا من العلوم التي تشير الها هذه القصة ٠‏ 
لوقف 
- 55ت 
قال الله تعالى : 
إن الله على كل زه قد 
شيء بعنى مشسوء » مراد فمل بممنى مفعول »© فهو تعالى يقدر على كل” 
ما يريد فعله كما قال تعالى : 
د فَعَالَ يلا ير ا" 
وقال : 
« إن الله بَفعَل” مَايرِيد""» 


ولا جع ل درلة وهاه وذ امشو الج عق فاق 
حققته » من القول وعدمه > والمحال غير فابل للاتفعال ٠‏ وعله فقول القائل: 
)١(‏ 0/5؟ القرة 5 ٠١9/9‏ البقرة 2 ١58/5‏ اليقرة 2 ١78/9‏ آل عمران 2 /97/1١6‏ النحل ٠‏ 


14 الور . 3١/585‏ المنكيوت . ١/58‏ قاطر (5) 1/لا١٠‏ هود 2, ١5/85‏ البروج 
(؟) ١5/55‏ الحج ٠‏ 


-58شة عه 


هل يقدر الله تعالى ‏ عل المحال ؟ سؤال فامد » وان كان ولابد فليقل : 
هل يريد الحق ‏ تعالى ‏ فمل المحال » أو لا ؟ فحتشذ فالمقلاء مجمعون على 
أن الحق ‏ تعالى ‏ حكيم ٠‏ وارادة فمل ما لا يقبل الفمل » فلا ينفعل عبث م 
تعالى الحق الحكبم عن ذلك ٠‏ فان” تعلق القدرة باللقدور ؛ متأخر بالنات » عن 
عذق الارادة دع كما أن ختئق الارادة بالراك الكو #امتاح بالذات عن 
تعلق العلم به > كما أن تعلدّق العلم به متأخر بالذات عله » اذ العلم تابسع 
للمملوم ٠‏ فهذه التعدّقات مترانة اترناً ذائئاً عقداً لا زماناً » لأن صفات الحق 
تعالى - لا تدخل تحت الزمان ٠‏ فلو أراد فمل ما لايدخل نحت قدرته 
كان جاهلا عابثاً ظاهر المجز » تعالى العليم الحكيم القادر عن ذلك © ولو قمل 
مالا يريد كان محجوراً مقهوراً » تعالى الفاعل المختار عن ذلك * 

لسان- ادر :: 

د إن الله عل كل كه قدي ». 

الشيء ما يصح” أن يعلم ويخبر عنه فهو أعم العام وأنكر النكرات » 
كما هو عند أرباب اللسان ٠‏ فلا يستحيل عليه تعالى ‏ قصل شيء من 
المستحيلات المقلبة والعادية ٠‏ قال القطب على وفا ‏ رضي الله عله : «استقراً 
أهل الاستقراء الكتابي فلم يجدوا في الكتاب المحممّدي أنه قال « لو » مقرونة 
بالارادة أو الاشاءة الربّائية أو الألهةأو البرهانية؛ الا وجوابها واقم لامحالة» 
كقوله لو أراد الله أن تخد ولداً لاصطفى مما بخلق ما يشاء » فهذه ولادة 
معلوية حكلمة وافعة » وكقوله : 


ذاو ارك أن تكد وا لاحدناه من “ان 
أي على وجه حكيم + وهو وافع » كالضحك والبششة وكقوله : 
د ولا شاة الله ما أشركوا"» . 

٠ الالعام‎ ٠١ الاناء + (5) 65/لا‎ ا١الرك١‎ )١ 


- 2590 


وذلك واكم في الحققة : 
فول شاه و بل افوخ 


وهو كذلك في الحقيقة ٠‏ وكقوله : 


2 وا انقاء لمعلا 1 ملام قي الأرْض" تن 


وهو واقم لا محالة » عند عود الأمر الى بدايته اه ٠‏ 


الوقف 
اللاة١ا‏ 
قا 


تعالى : 
2 ىِ عسو ١‏ ل ل 0 0 
أجا الذين آمنوا اتقوا الله واابتَغوا إِليْه الويياة 
7 0 تسك ءار" ع لس (س) 
وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون "» . 

2 الآربةاشارة لسانسلوكطر يقالمعرفة»أمر تعالى الم منين بالتقوى»وهو المعسر 
عنه عند القوم بمقام التوبة » الذي هو الأساس لسلوك الطرييق» والمفتاح للوصول 
لقام التحقيق » فمن أعطيه أعطى الوصول » ومن حرمه حرم الوصول » كما 
قال بعض السادة « ما حرموا الوصول الا بتضيع الأصول » ثم قال : 

«وَابتَقُوا [ليْه الرييلة» . 

أي بعد احكام مقام التوبة بشرائطه ؛ اطلبوا الوسلة » وهو الشسخالكامل 
باللسة » العارف بالطريق » وبالعلل العائقة » والأمراض المانعة » في الوصول 
الى العلم بالله ‏ تعالى ‏ الماذق الخير بالعالحة والأمزجة والأدوية » وما ,يوافق 
منها » وقد انعقد اجماع أهل الله تعالى ‏ : أنه لابدء من الوسيلة» وهوالشيخ 


| 
ى 
ا 


1١9/5 )0(‏ الاتمام ٠‏ (') 50/545 الزخرف ٠‏ (؟) دره؟ المائدة ٠‏ 


١5ة‏ ما 


في طريق العلم بالله ‏ تصالى ‏ » ولا تضى عنه الكتب » وذلك عند ورود 
الواردات » وبوارق التجلمّات والواقعات » لسنّن للمريد المقول من المردود» 
والصحح من السقيم » وأما بداية السلوك فيكتفي بالكتب المصنفة في المعاملة 
والمحاهدة المطلقة ٠‏ 
« وجاهدوا في شبيله » . 

الشبخ وما يرسمه للمريد » فانة المجاهدة بفير شبخ لايعول عليها » الا في 
النارد ٠‏ فلس هو جهاد واحد على طريق واحد » لأن الاستمدادات مختلفة » 
والأمزجة متاينة » فلربما يكون الأمر النافع لزيد مضراً بعمرو وبالعكس ٠‏ 


الوقف 
١58‏ - 
ورد في صحح الخاري وغيره : 


« من أحب أن يبسط له في رزقه وبنسا له في أثره ( أي عمره ) فليصل* 
رحهة » ٠‏ 


ووردت أحادبث كثيرة في الاب > كلها ترجع الى أن فمل ابر يزيد 
في الرزق والعمر » هذا مع فوله تعالى : 

ل ا 0 

« فإذا جاة أجلم لا يتأخرون شاعة ولا يستقدمون'"'. 
ومع قوله . صلى الله عليه وسلم . كما هو في الصحيحين» في أثناءالحديث 
الطويل : 


0 ودؤهر املك بأر بع كلمات فيكتب رزقه واجله وعمله وشقي أم سمقيك) +٠‏ 
يعني فلا يزاد ولا ينقص من ذلك > وقد سألني بعض اخواني كشف 
)١‏ 0ل؟؟ الأعراف , 59/٠١‏ يولىن 55/15 التحل ٠‏ 


-١؟»ة‏ ب 


هذا الأشكال » حث ما أقنمه ما قال شراح الحدريث فتوجهت الى الله عالت 
جين ترا من الغا« عن نفي » وألقى علي" قوله : 

ول قن القرآن ماهر شاك ره اللو منين وَلا يزيد 
الغلا لمت إلا م 


وألقى علي ما نمم »> فهذا التعارض الباطل المدفوع وارد في القرآن » 
فال تعالى : 


ل من عبر ل 
٠‏ فإذا جاة أجل لا رون 0 الستقدمون» 
والقرآن لا اختلاف فه ولا تعارض لأنه من عند الله : 

د وَلوكان بن عند غير اله , أَرجدُوا فيه احتلاقا كثير]” . 
فمن كان القرآان شفاء له بن له تعالى ‏ الوجه المراد » فاتعدم 


الاختلاف عنده » ومن جعل الله له القران خسارا أعمى الله عنه الوجه المراد 
فزاده القرآن خساراً : 
.الى مسب م كك إدرمعايشع > 01) 

« في قلويهم مرض فزادمم الله مرضا ‏ ». 

لظنة الاختلاف في القرآن ٠‏ وكذلك هذه الأحاديث »> فان من الأمور 
ماله سبب واحد لايكون غيره » ومنها ماله أساب كثيرة متمد آدة » كما قال 
القائل : 

0 تعد دت الأصناب” والموت” وا اخدن 2 

فمن سق القضاء الأزلى » ولا يكون القضاء الا تابماً للمقضى »> لطله 
ذلك القضاء باستعداده » ونفذ الحكم الآلهى بسفائه من أمراض القلوب ودواء 
العقول » وهي المذاهب الاطلة والآراء الفامدة » فلا سبب لشفائه الا" القرآن : 
رك لالركم الاسراء ١١/55 )5 ٠‏ فاطر » (9) 8١/5‏ المساء ٠‏ (5) 5/١٠البقرة٠‏ 


(ه) هذا عجر بيت وصدره : هن لم يمت بالليف مات بغيره ٠‏ 
- 259 مه 


دمل إن الحدى مدى الله" » . 


أي لا هداية الات هداية الله » ولا هداية لغيره إل بالمجاز » ومن لم 
سبق القضاء الأزلى والحكم الآلهي بشفائه ؛ زاده القرآن خساراً » وكذا 
اعمال السّر التي ورد في الأحاديث انها تزيد في العمر والرزق > المراد : اذا 
سبق القضاء والحكم بزيادة عمر انسان » على أعمار أمثاله » في الصفات والزمان 
والمكان » وبزيادة رزقه على أشاهه » في التكسب ومعاطاة أسسباب الرزق فلا 
سسب لذلك الا ما ذكر في الأحاديث > ومرجمها كلها الى معنى واحد »م وهو 
عمل ال » وأما اذا لم , يسبق القضاء والحكم الآلهي > بزيادة في عمر انسان » 
ولا في رزقه انه وان فمل أعمال البر > التي كانت سا في زيادة عمر غيره 
ورزنة لله كرون سما الفمو ل للك عاذ لشي فد يكو ا وقد لاه 
لأن ذلك راجم للاستعداد » » والاستعدادات متايئة متخالفة » فالاستعداد هو 
السب الأول » والقضاء متريّبٍ عليه » وهما غيب » والأساب المشهودة لواحق 
متريسّة عليه » والأشاء في عالم الغيب » الذي هو العلم الذاتي لبس يها سبب 
وسبب عنه » ولا تقدم ولا تأخر > ولا ترتيب » وذلك لوسع هذا العلم » واما 
كانت الأساب والمسببات » والتقدم والتأخر » والترتب كتقدم العلّة على المعلول» 
والشرط على المشروط » والسبب على المسبب في هذا العالم لضبقه » وهو عالم 
الشهادة المسمنَّى بعالم الحكمة » وعالم الأساب > فلا يوجد فه موجود الا عن 
سب غالا ه ولا سقى ويثت الا" سب > ولا يزول ويعحى الا ينبب >#وهذا 
هو لوح المحو والاثنات » كما ثال تعالى : 


د ُو الله ما عاء وينبت وعنذه أ الكتاب”" 

ا ا مسي له 
ل الل من المحو والائنات» 
(1) 7/5 آل عسران 4١/١١ )5( ٠‏ الرعد ٠‏ 


2990 لا 


الذي هو مظهر العلم الذاتي ؟ فهو العلم الغبي > ليس فبه شيء مما ذكر في 
لوح المحو وائيات > واما لم يفصصّل ‏ صل الله عليه وسلم ‏ هذا التفصل ؟ 
لأن هذا الكلام خرج منه ‏ صل الله عليه وسلم - مخرجٍ الترغيب والتنويه 
بعمل البرء » والتعريف بعلو مكانته» أي هو بحيث أنه يكون سسا إزيادةالرزق 
والأجل اذا سبق القضاء بزيادة ذلك » على أمثاله » لا مطلقاً » واذا لم يق 
القضاء بزيادة في ذلك فلا جرم أن له أجراً جزيلا وانواباً جملا > وعسّر 
عله صل الله عله وسلم ‏ بقوله » « من أحب » اعتباراً لما جعله السارع 
للاسان من الكب والاختار » اذ هو فاعل مختار في ظاهر الأمر وبادىء 


الرأي » والاة فالأمر كما ذكرنا » وربك العم الحكيم ٠‏ 


الوقف 


11ت 


سل لي أيام التوجنّه قيض واستعاد للطريق» مهلي بنفسي >واعتقادي 
المد من رنّي ٠‏ فننّبني الحق ‏ تعالى ‏ من نفسي »© وألقى علي” قوله : 


دوا لا حون عد رشب" » 


وقوله : 
وماك اراح نل نالسرا ارسي 
وقوله : 


«وّلله الأضهاة امسق فلذعوه بها » ودرا الذي 'بلجدون 
في أمَاني”" 


٠ 5/55؟ السمراء 5) االرللا١ الاعراف‎ )5( ٠ الرص‎ 3/55 )١( 


1 

مم 
4 
مع 


وقوله : 
2 

« هر الذي جعَل لكم اليل لتسكنوا فيه والتبار مُبْصِراً 

أخبرني تمالى في الآيتين الأوليتين ان الملائكة ‏ مع كثرتهم اللي 
لابحصها الا خالقهم - سسّبحونه ويذكرونه » فلا تتوهم ليك تذكرة وتجداك 
فتتددّل بعادتك وذكرك » فتريد أن يفعل بك ما تريد » لا ما يريدىوفي الوقت 
الذي يريد » لا في الوفت الذي تريد » فاعرف قدرك وتأدءب » فان العبد يفمل 
ما يلق بالعسودية » والرب” يفعل ما يلق بالربوبية > وأخبرني في الآية الثالثة» 
أن للك اونا كتررة لايحصها الا هو > أسماء تنزريه وتشسيه > وأسماء ذات >» 
الما ساف ايك أفمال » وكلها حسنى » فادعوه بها » أي أعرفوه في 
كل اسم تجاتّى لكم به » وادعوء > لأنه المتجلّى بأسمائه » وهي مراتب 
طهوراته وتتحلقة » ومن عتناتها :امه العايعن + "فيو ت حال ب يويد أن 
يتعراف لعباده في أسمائه فيعرفونه في كل اسم تحلتّى به » على أي عبد شاء 
من عباده » فمن عرف الحق - تمالى ‏ في بعض تجليانه » في أسماله دون 

«وذروا الذين يلحدون في أسعائه » . 

اتركوا وباعدوا الذين يملون الى بعض أسمائه دون بعض كالمتزهه » 
فان مبلهم الى التنزيه فقط > وكالمتسينّهة فان ملهم الى التشبه فقط» فكل واحد 
نينا اا حرف اطق فعااهال الله من مداه اديه أذ أسماء شه > ويجهله 
اذا تحلى في غير ما مال اليه ٠‏ وكلاهما جاهل به تعالى » » معطدّل لقير ما مال اليه 

من الأسماء » وممّ ن خلقنا أمة وهم الرسا - عليهم الصلاة واللام ‏ فكل” 

ول أ 2 أن ده ك2 رمسول مجموع أمته التابعين له » بهدون بالق 
هم وورثتهم » بُعنى يدعون الناس ويهدوتهم الى شهود الحق ‏ تعالى ‏ في جميع 
أسمائه > قانها مطاهر ذانه» سواء كان كاسما قدنه أو أسماء تشبه عقلا يجهلوته 
في شيء من ظهوراته مع اعتقاد : 
77/8٠١‏ يرنس ء 


ه298 سه 


د ليس كيه شية » 1 

وهو تعالى ‏ قد عرفهم أنه الظاهر في كل شيء من الاسماء وآثارها » 
فلا يجهلونه في شىء أبداً » وأخير تعالى في الأية الرابعة » أن القبض والسط 
بنابة الل والنهار » فالقيض خيه بالل ا فه من الانكماش والانقاض 
وسكون النفس بالقهر » الذي نزل عليها وتحقيّتها بسجزها عن دفع ما نزل 
بها » فهى لا تمرح ولا تدعى ولا تسترسل في الأماني والطلب » فلاحظ للنفس 
في القض أصلا » فلهذا كان الانسان وقت القبض أقرب الى السلامة ونوفة 
الربوبية حقها » والأدب معها مله فى وقت السط » وأمنّا السط فهو شبه 
بالتهار » لما فيه ممن نشاط اللفس وتسريحها يعدم حصول فاهر لها مواسترسالها 
في الأماني والدعاوى الباطلة > ولهذا كان وقت اللسط أقرب الى العطب من 
وقت القبض > قال بعض السادة : «لا يقوم بحق الأدب في البسط الا القلل»٠‏ 


لوقف 
5ت 


روى مسلم في صحيحه وغيره : 

« ان الحق ‏ تعالى ‏ يتجلى لأهل المحشر في أدنى صورة من التي رأوه 
فيها » فيقول لهم : أنا ربكم » ذيقولون : نعوذ بال منك , هذا مكانئا حتى 
ياتمنا رثنا عرفئاه , ثم يتحول لهم في صورة أدنى من الصورة الني كانوا رأوه 
فيها , فيقول لهم : أنا رشكم ء فيقولون : نعم ٠‏ أنت ربّنا » الحديث بطوله ٠‏ 

اعلم أن الناس في تحولل الحق ‏ تعالى ‏ في الصور “ثلاث فرق © فرقة 
تنكره في الدنا والآخرة » وتؤول الأحاديث الواردة في التحول في الصور الى 
أمور انلبق بعقولهم وهم علماء الظاعر > وفرقة تتكره في الدنيا وتفره فيالأخرة» 
تفويضاً » على مراد رسول الله صلى الله عله ونلم ‏ وعلى ما يلق بجلاله 
- تعالى ‏ من غير تأويل »وهم عامنّة اسلف الصالح » وفرقة تقره بي الدنيا 
والآخرة من غير حلول ولا اتحاد ولا امتراج » ولا نولّد » مع اعتقاد : 


51 دب 


وهم العارفون بالله ‏ تمالى ‏ > أعل التحنّي والشهود في الدنا ٠‏ فان 
كنت سالك طريقهم ؛ فأي صورة اشهدك الله تعالى ‏ نفسه بها أو عندها أو 
فها ؛ فهى صورة تحول لك الحق ‏ تعالى ‏ فيها من غير .حلول ولا اتحاد » 
وأي صورة لم يشهدك الحق ‏ تعالى ‏ فيها من غير حلول ولا اتحاد » وأي 
صورة لم يشهدك الحق ‏ تعالى ‏ نفه بها أو عندها أو فيها فهىي صورة 
احتجب الحق ‏ تعالى ‏ عننلت بها * ولقد رأيت مائلا في الجامع > كلما وقف 
على انسان يسأله يقول : لاتقصد الاة الله » فقلت : هذا الائل » اما أن يكون 
من أعل هذا النأن + وامًا أن يكون الحق - تعالى - أجرى على لمانه هذه 
-12 العظيمة » فبلزم السائل سواء سائل الدنيا أو سائل العلم أن لايسأل 
الا الله » من كل صورة مؤٌولة » فانه لايعطى السائل مطلوبه الا هو تعالى » 
ال لا انا شال حول باحك كل تفال بروى أن عارفاً كان سأل» 
فأعطاه عارف شيئاً وقال : خذه لالك » فقال السائل : الخذه لا منك » والتحول 
الوارد في الحديث هو لأهل الحشسر الخاص والعام منهم > فيكره العواء” 
أولا » لأن كل واحد منهم ما عرف الهه الا مقينّداً بالصورة التي اعتقده عليها 
حسية أو معنوية » ويعرفه الخواص العارفون به في الديا لأنهم عرفوا الها 
مطلقاً مجرداً عن جمع القبود والحدود » فلا يجهلونه في شيء من تجلياته » 
عرفهم ذلك ذوفاً اختصهم به » فاقتطعهم عن الخلق بسيه : 


لايسرف الشوق الا من يكابده ولا الصصابة الا من يعاننها 
هن ذاق طعم شراب القوم درا به ومن دراه غدا باللفس يشريه 


والتحوأل في الصور في الدنا والآخرة اما هو في نظر الناظر + والاة 
فحل” للق حال بح انعدو ن أو 1 يدل أو تحدث له صفه لم 


يكن عليها ٠‏ 


2537 د 


ا موقف 
33ت 

إوسثء ات ور واه قة شار الى سج 2 4ه 0 0 

دارم لتشسبدون أن مع الله المة اخرى ©الاية. 

الاستفهام انكاري > معاة النهي ٠.‏ أي لاشهدوا صورة عدتهانها عدت 
مع الله » أي صورة كانت حسسّية أو معنوية » اذ المعينّة في اللسان المتواضع 
عله تقتضى وجودين » ولس الوجود الا واحداً » وقد فضى أن لانعيد ل 
اياه » فلا يمكن أن يعد معه سواه » ولا يلزم من تعدد الصور تعدأد الحقيقة » 
فان الحقيقة الانساية واحدة باجماع العقلاء + وصورها لا تحصى كثرة » فان 
المع والبصر والشسم والد والرجل » كلها صورهاء قل" لا أشهد ما شهدتموه 
لد الآلهية ٠‏ وائا أشهد الها واحدآ تعدّدت مظاهره »> والعين واحدة 
كالأسماء العدذة للتسكى الواحة © فيل ذلك قادح في وحدة الملسمئ ؟ولهدا 
قال * 

اي 0ه 
«إنما هو إله واحد». 
اي المسود في كل صورة هو اله واحد عب » وحقيقة ووجوداً » فلس منالك 

آلهة مع الله » كما قال تعالى في آية النمل : 

اي 6 

«أإله مع الله"» . 

أي لا اله مع الله » فهو اله واحد تعددت تعينّاته ومظاهره »> بل هم قوم 
يعدلون عن شهود الوحدة الحقيقة » الى الكثرة المحازية الاعتارية > فالعارف 
يرى جميع الصورة المعودة وغير السودة > لس لها وجود مع الله » وانما 
وجودها هو وجود ألله الواحد العين » والحققة والصور ظهورانه وتسلناته » 
0 كوا الانسام 5 11-0757 الحل 


258 مه 


والظهور والتعّين والتمدد اعتارات عقلمّة عقلينّة لا وجودية خارجية » ولكن الحجاب 
صيرها كما يراها المححوب ٠‏ وهذا اود الذي قدمناه هو الذي أمر اله 
تعالى ‏ به عناده » وجاءت به الرسل علهم الصلاة والسلام ب > قانةاتعالى- 
أمن بتوحد حققة ألوهته ء انها واحدة » وجد الموحد او عدم ع وما 
أمر بتوحد الصورة والتعسّنات » فانها اعدام اعتارية » وانما أمر بشهود وحدته 
في ألوهته » وسريان هويته في مظاهره التمددة » وتعيلناته المتكلرة > وحيلئذ 
يكون هو الذي وحنَّد نفمه بنفه ء قيصح” قوله : لا اله الا" الله » بممنى نفي 
تعد”د الاله في ألوهته » وان تعدآدت مظاهره ٠‏ ولا وجود الا وجود الله ٠‏ 


الموقف 
ا ا 
قال تعالى في تعديد صفات السيد الكامل ‏ صلى الله 
«وسراجا مثيرا ». 
اعلم : أن الانارة لازمة للسراج + وكما يصح” أن تكوق هرا علفه 
كاشفة يصح” أن يكون ممنى جعل الغير شيراً > فانه ورد متمدياً ولازماً » 
فهو صل الله عله وسلم ‏ السراج المنير لكل سراج > أي يجمله سراجا 
منيراً » وكما أن السراج المحموس » اذا أسرجت منه سرج" كثيرة » فلاشك 
أن ذلك السراج الواحد كان متضماً لتلك السرج الكثيرة كلها » فكانت فيه 
بالقوة » ثم خرجت الى الحسّ » وانفصلت عنه في الوهم » فهي هو في الحقيقة 
والعلم » وعي غيرء في الوهم والحكم , ؛ فكذا الحقققة اللحمّدية هي المنيرة لكل 
سراج مير حسا وممنى » من نبي” وولي 2 و ملك وئمس > وثمر ونجم ٠‏ 
فانها الظهر الأول واليقيقة الكلية الجامعة » والسرج المنيرة كلها فها بالقوة 
وظور النبك: الايد 001 هئ تير عر كدت بعل مامش د د 


() ؟58/99؟ الاحزاب 


-22 3555 اه 


تمر ٠‏ فالسرج الميرة غيرها بحب العين واكك لتميز الاعتاديين > وهي علنها » 
بحسب الحققة والعين » كالرجل الواحد برز في الملابسى المتعددة المختلفة » 
فهو هو من حيث الحققة في كل لبة »2 وهو غيره بحسب اختلاف الملاس 


واتعددها »> 
لوقف 
د 1 1 
2 آلْحَنْدَ لله :رب نالعا اث 6 الخ الفانئحة . 


انظر الى هذا الود العظيم والعناية الكبرى بهذا العبد الكريم على ربّه 
ل ا ا 


« آلْحَيْدَ ' لله رب العَالمين » . 


بالجملة نه المفيدة الدوام والاستمرار » و « بأل » العهدية التي 
معهودها حمد الحق ‏ تعالى ‏ نقسه بنفه في أزله » وقال د لله ٠‏ باللام المفيدة» 
أن" الحمد صادر مه تعالى » راجع اليه » فهو الحامد وهو المحمود » وهو معني 
ما ورد في الخر الصحح : 

« والهه يرجع عواقب الثناء » ٠‏ 

وما قال « بالله » لأن الاء لاتفد هذاء ولهذا قال بعضهم: «اللامون أفضل 
من الائنينء وبعد ما خلق تعالى هذا القول في السد ٠‏ فال تمالى : 

٠ » حمدني عبدي‎ ٠ 

أمر وعلم وخلق > ونسب ذلك للد فهذا هو الفضل المين » اذا أراد 
أن .يظهر فضله عليك خلق ونسب اليك > نم عنّدمه تعالى كيف يثتى عليه » 
فقال : قل : 


)22 لم الفاتحة 


ه الرخمن الرحي » ٠.‏ 

وبعدما خلق ذلك في العد قال : 

« اثلي علي عبدى » 

ام علمه كيف يحِّده » فقال : قل : 

« مالك يوم لذن » . 
وبعد أن خلق هذا القول في العد قال تعالى : 

« هجّدني عدي » ٠‏ 

احيل لمر اضر ال من العد حصل على كمال الآدب » 
فاطلق تعالى لسانة بمد» بالسؤال والطلب» فمتّلمه تعالىيكف يسألوماذا يأل» 
فقال له »م قل : 

يل سبد . 

أي اجعلني لا أعبد ولا أخضع وأتذلل الا لك » لأن المادة لغة ؟ 
الخضوع مطلقاً » والانسان ولو ارتفمت منزلته » وعظمت مكانته فلابد أن 
يذلل ويتعسّد لبعض المخلوفات » التى إبراها أعلى منه » والتعمد والتذلل لغير 
الله بد قال حا غير لبقام لق تعالى عبده أن يسأله شهوده في كل مظهر» 

عبده ؛ بمنى تذّل وخضع له » فكون تعده حتذ للظاعر تعالى » لا لنمظير » 
فتخئّص من الشرك » » بل يحصل على غاية الكمال في الآدب > فانه أعطى 
الظاهر تال حتنّه والظهر متشحته + وقام” بحق ' الشسريعة والحقيقة » ووقى” 
المراتب ما تطليه > ثم فال له > فل : 

«وإناك نتعين » . 

أي اجملني لا أستعين الا بك ٠‏ لأن المخلوق ولو بلغ من الاقتدار 
والعظمة ؟ فلابد أن يستعين بغيره من انس أو جن أو ملك أو اسم الهي “فاذا 


25١‏ ب 


لم يشهد وجه الحق ‏ تعالى - » يما استعان به كان مركا » تأمر البق عيدء 
أن ساله شهوده في كل شيء استمان به حسساً او ممنويا » وحيتئذ يتخلص 
من الشرك ٠‏ فاذا خلق تعالى هذا القول بالسؤال في العد > فال تعالى : 
« هذا بيلي وبين عبدي , وتعدي ما سال » ٠‏ 
يعني ما تقدام وما يأني » ثم بمد التفصيل ريد باجمال السؤال الجامع 
لآنات السعادة + فشان > فل 
د إهدنا الصراط المستفير » . 
صراط الله الربة الموصل الى رضوائة تعالى ودار سعادتة > ام زاده انا 
فقال : 
6 ا ل ب و ا جز 6 
«صراط الذين | نعمت عليبم » : 
وهم : محمنّد واخوانه من المسلمين والّبين ‏ صلوات الله عليه وسلامه 
وعلهم أجمعين - وأتباعهم من الصديقين والشهداء والصالمين » أثرى بعد أن 
أمره بسوّاله » وعلّمه كفة السؤال » واداب الماجاة » ووعده باجابة سؤاله 
يرده صفر البدين ؟ كلا فانه تعالى أكرم من أن يردء خائياً » ولو لم يأمره 
بالسؤال > ولا وعده بالاجابة » كيف وقد أمر وعلم ووعد » والخحمد لله ربء 
العالمين ٠‏ 
الوقف 
1242نت 
قالى تعاللى : 
ا ا ا قت ال مي ع له ا لكل ركد 
« كنبا على بني إسرائيل | نه من قتّل نفس _بغير لي » ألاية. 
اعلم أن كلت اسان نه نفين : نفس مدبّرة » وهي النفس الروحاسه 
الربابنّة العلوية » ونفس مدير (اسم مقعول) وهي النفس الطبيعيةالعتصرية 
)1١(‏ 2/؟؟ المائدة 


-5559 لس 


السفلة الحموانية » وحقيقتها كيفيّة' تمرض بين النفس الروحانية الكلية وبين 
الجسم ٠‏ فهي مثلا كالصورة في المراة عند المقابلة » بواسطتها يصل 
يد بير نفس الروحاية للتجسم 3 وباخلاف القوابل التجلي النفئس المعول 
تعددت النفوس » وتَينّرََ وصح الاطلاق على المقيول الواحد بالتعد.د » فمن 
قال : زوال الصورة الخاصلة في المرآة مشلا هو الموت > فال : الموت أمر 
وجودي ٠‏ ومن قال : عدم التجنّي هو الموت ٠‏ قال : الموت أمر" عدمي > أي 
عدم اللاة ٠‏ فتقابل الموت والحياة ؛ امنا تقابل عدم وملكه > واما تقابل تضاد » 
عند بعض نادات القوم ٠‏ ولما كانت النفس واحدة للعالم جمعه » والقوابل 
تقل بحب استعداداتها من ذلك التحلّي كان : 

«من قل لفيا : 

أي من كان سبباً في ابطال تصراف النفس الكلينّة في الجسم « يقير 

نفس » أي بغير اذن شرعي ٠‏ وانا وقم النص على النفس والساد في الأرض 
لأنه الغالب : 

د فكأنًا قَتَلّ الئاس جيعاً» . 

ودخل في الناس جمعاً نفس القائل > فكان قائل نفسه ؛ بمنى كان عليه 
وزر من قتل جمع الناس » وقتل نضه ٠‏ وذلك لوحدة النفس الكلّة ٠‏ 
وهذا معنى قوله في سورة السقرة : 

0 6 تار ون ف 5 نو ل نر - 

٠وإذ‏ أخذنا ميئافكم لا تسيكون 0 تخر جوت 
أنفتك : 5500 5 أ قال : مم أن هؤ هو لاه 


هع 2م 


تفتلون الف 


وما قتلوا أنفسهم ف ا فتلوا أعداءهم بالظلم والحمينّة الجاهلية» 
ولشرف الانسان خصّه الحق ‏ تعالى ‏ بهذا ء والاة فالقاس أن يكون هذا 


زر كرعم - هم القرة ٠»‏ 


ساع 


5851 سا 


الحكم عاماً في كل” من كان سبياً في منم جلي النفس على جسم من الأجسام» 
بغير اذن شرعى » من جماد وات وححوان وانسان » اذ لكل منها نفس تلق 
به » تظهر اثار الفس المدبّرة فه بحسب استعداده هومن أحباها 2 أي 
كان سباً في ابقاء وصول تحني النفس على اسم الانساني » يمنى دقع الهلاك 
اللمتوجه على انسان » بحث أنه لولا هو في بادىء الرأي لهلك ذلك الاساأن > 
كاطعامه في مسغية » وسقيه عند عدم الما» وتخليصه من حيوان مفترس أو دفم 
الناس » لا تقدم من وحدة النفس ٠‏ 


األوقف 
تت 6 اك 
قالى تعالى : 
« إنا فَتَحْتا أك فتحاأ مبيناء لِغْفِرَ لك الله ما تقدّم من 
5 + 0ه اولخدو وود ولمع اخمو مم 2 2 امس 1 
ذنيك وما تأخر ويم _نعمتة عليّْك ود يك صراطأ مستقها '"'». 
هذا الفتح فتح الولاية لا فتح الرسالة » فان فتح الرسالة متعلق بالأوامر 
والنواهى الوضمية المتملّقة بمصالح الخلق » والنظر الى ما ينفعهم في ممادهم 
ومعاشهم » بحسب أزمانهم وأحوالهم » وارئاط الأسباب بعضهم بعضءوترتب 
الأشياه على شرائطها ٠‏ فهو خدمة الجِلّي بضدء ومعارضته نقيضه ٠‏ والنظر 
الى لضن الشرعى دون الارادي »> وف الولاية لس كذلك » فهو فتح مطلق» 
لا تمدق له الا بحقائق الأشاء ومادئها وانهايتها » ولا تعلق له فما بين ذلك » 
ولسن قنه انان ولا شروط موانع ولا أوضاع شرعية ولا حكمية » بل هو 
سكون تحت الأمر الارادي ومساعدة التجليّاتالى أن تنقضي دولها »لامعارضة 
ولا منازعة ولا منافضة ٠‏ وهذا دون النبوة والرمالة والوراثة الكاملة » التي 
هى مقام الدعوة الى الله تعالى  ٠‏ 


0١(‏ 1448/١1؟‏ الفم 


عل صل صل 


«ليظْفر لكء ليستر عنك » ولك ومن أجلك ‏ الله ما تقدام قبل 
هذا الفتح زوالا اساية كتحي (وننكن التلدت ونا سكن اللو اكه 
اله صل الله عليه وسلم ‏ لأن حقيقة كل رمول هي مجموع حقائق أمّتهم 
فهو الكل » وهم أشخاص ذلك الكل » فكيف به صل الله عليه وسلم ‏ الذي 
هو كل” هذا الكل وعنصر المناصر » والجنس الأعلى» وجوهر الجوهر »وحتيقة 
الحقائق » وروح العالم كله ومحركه > وقد ورد اذا دخلت الشوكة في رجل 
أحدكم أجد ألمها : 


و 6 وعشر ره 
ا بسنا 9 
ديم _لعصسه عليك » ٠.‏ 


بهذا الفتح المين والكشف القين فتقر عبنك وتطمئن نفسك اذ كان 
حر عدو كثير الاهتمام بأمنّته أمة الدعوة » فضلا عن أمة 
الاجابة » ولذا أشفق ىق تتعالى منه > وقال له : 


٠‏ لعَلّك ابأخيعم نفتك آلا كوو وبين ما 
وقال : 
«فلا تذقب نفك عَليِيم حسرات" » . 


وهذا في حق أمة الدعوة » وقال في حق أمة الاجابة : 

م هق ادع - 2 , 000 

عَزِيرٌ عَليْه ما عنم 3 حريص عليكم "» 

فاراحة الله بهذا 0 الممين ٠‏ 

واعلم أن مآل من أذنب منهم المغفرة والوصول الى السعادة المطلوبة » 
لهم » بالنسبة لما ييحصل لغيرهم > بتلك المعاصي انفسها > و , أن كين هنا 
الفتح أعم وأوسم > بأن يكون المراد اطلاع الحق ‏ تعالى ‏ رسولة ب صلى الله 


٠ الشرية‎ ١9/9 5 الثعمراء (') 8/55 ناطر‎ 5/538 )١( 


558:ت 


عليه وسلم ‏ والرسل كلهم نوابه وخلفاؤه من أوآل رسول الى آخر رسول» 
ولهذا قال صب الله عليه وسلم ‏ قيما اخرجه الحاكم والبيهقي : 

7 انما بعثت لأتمم مكارم الأخللق , ٠‏ 

يعني الشرائع » فهو الآني بها أولا بمظاهر روحانية » وهم الرمل » وهو 
المتمسّم لها آخراً بظهورء > بصورته النصرية ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ فانه كما 
روى أبو نعيم في الخلية » كان نباً وآدم بين الماء والطين » ومن هذا الفتمهالمبين 
الذي امئن الحق ب تعالى ‏ به على رسولة ‏ صلى الله عليه وسلم ب حصل لوراثته 
الكمّل نصبب » فتكلموا بشمول الرحمة وعموم السمادة»لكل من دخل النار» 
كمظهر الصفة العلمية : كمحبي الدين الحاتمي > وعبد الكريم الجبلي » والقطب 
علي وفاء وأضرابهم ‏ رضي الله عنهم ‏ ولا بظن أن القول بعموم الرحمة 
اختص به أهل الكشف » فيكون قولهم خرفاً للاجماع ؛ بل لا اجماع في هذه 
المسألة كما ستراه » قال شرف الدين المناوي > قال الحافظ شيخ الاسلام ابن 
نميه : انه قد جاء في بعض الآثار » ما يدل” على خلاص الكل آخراً » وان 
النار تفنى ويزول عذابها » نقل ذلك عن ابن عمر » وابن مسعود © وأبي 
هريرة > وابي سعد وغيرهم » واخرج عد بن حميد بامنادين > رجالهمائقاة: 

« أو لبث أهل الثار في النار كعدد رهل عالج لكان لهم على ذلك يوم 
بخرجون فيه » ٠‏ 

وتداوله َم غير مقابلين له بالانكار » قال (أعنى أبن تسمه) : وانما أرادوا 
جنس أهل النار » الذين هم أهلها » أما قوم أصببوا بذنوبهم؛ فقد علموهم أنهم 
لايلثون قدر رمل عالج ولا قرياً منه » ولفظ «أهلء يسختصن بمن عدا المؤمنين» 
كما يشير اله عدة أحاديث ولا يناقضه > خالدين فها » وما هم منها ب+خر جين > 
بل ما أخر به الحق هو الحق الذي لايقم خلافه » ولكن اذا انقطى أجلها » 
وفنيت كما نفني الدنا لم تق نار كلم بق عذاب > وورد في عدة طرق عن 
ابن عمر ‏ رضي الله عنهما ‏ : 

« ليأتين* على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها » ليس فيها احد » ٠‏ 


55 ب 


وذلك بعد ما يلثون فيها أحقاباً » وجاء نحوه عن ابن مسعود ‏ رضي الله 
عنه ‏ وأخرج عد بن حمد عن الثقاة : 
« جهنم أسرع الدارين عمراناً وأسرعهما خرايا » ٠‏ 


وأخرج ابن مردويه عن جابر رفمه في كوله تعالى : 
فَأمًا الْذينَ شقُوا ففي الثار""» الآية. 


قال رسول الله صل الله عله وملم ‏ ؛ 

ان شساء الله آن يخرج اناسة من الكذين شقوا من الئثار فيدخلهم 
الحنة ؛ فعل أها ٠.»‏ 

فأين الاجماع ؟! فما ظلّن الاجماع » الا من جهل الخلاف والنزاع ٠‏ 
وقد ذكر ابن القيم هذه الأحاديث » وصحيّح طرقها » ورد طمن الطاعن فيها » 
وهو من أثْةَ الحنابلة مشهور بالعلم والدين ٠‏ 

«وَيبْديك صراطاً مستقيماً ٠‏ . 

يوصلك » فهي هداية توصيل و كف وقح مين»حتى تعلم انهاية أمتك, 
وتشاهد مآلهم ؛؟ فتجده صراطاً مستقيماً » واستقامة هذا الصراط هو كونه 
ترجم نهايته الى بدايته » فان استقامة كل” شيء بحب المقصود المراد منه » 
فاستقامة الدائرة المرادة هي كونها يتصل آخرها بأولها » على أوآل نقطة » 
فلو مشت خط من غير استدارة ما كانت مستقمة »> فلو كان هذا الصراط 
خلا لوصل الى المدم #الآنه تشرح سن الوجود + لاتقاحة عردم إلى ما امه 
اتداء عو آخن الدائرة ال داجيا » وبذلك نتيا 


0ع ميل هرد * 


لوقف 
جه 
قال تعالى : 
دما لله بُرِيدُ ظاماً _للعبّاد" » وقال : وما ربك بظلام. 
عبد" ». وقال ٠:‏ ولا يطل ربك أخدا ”", ». وقال: 
«وَنا ملام ولكن: نوا أ 5-5 ؛ . وقال : « وَلكِن 


1 و 


كانُوا | أشسيم يظلئون” » . 


ونحو هذا 


اعلم أن الظلم ورد بمعنى النقص »> يقال : ظلمت الثمرة اذا نقصت » 

ونه فوله تعالى : 
0 م أعمه ب أسلحر عت لاق . و 

يكنا التي 7م" أطكتبا و تطل' ينه تينا""» 

وورد بعلى وصم الأنياء غير مواضعها » التي تستحقها بالحكمة والعلم 
ومجاوزة الحد” » وكلا المعنين منفي عنه تعالى > » مستحلعله» فائهائما يتصرف 
عطاء ومنعاً » ضراً ونفعاً » بالعلم والحكمة والمدل » لأنه العليم الحكيماللقسط > 
بده الميزان يخفض ويرفع > فلا ينم من يستحق » الكل” تفن ما يتعيكق 2 
ولا يعطي من يستحق البعض أكثر مما يستحق » دنا وأخرى حس ومعنى 
تعالى عن ذلك ٠‏ فعطاؤه ومنعه » وضرء وتفعه » اتبع للاستحقاق والاستعداد » 
والاستعدادات الكلية هي حقائق الأشاء ٠‏ فلو ظلم أحداً ونقئّمه مما 
يستحقه باستعداده لكان نقصه من حققته التى هو بها هو » وذلك محال غير 
)000 51 غائر 5 ١5/741؛‏ نصلت م فكلءه الكهت 2 لقي عرد 


)20 كمه الترة "2 احالف التوبة 75 درف التحل 0 كارملا التحل . حذايق الشكبرت بي 
الروم (5) 556/88 الكهفا ٠‏ 


- 558 


معقول » ولو زاد أحداً فوق مايستحقه باستعداده لكان زاد له على حققته التي 
بها هو هو » وهو محال أيضاً » هذا حكم الامتمداد الكنّي > وأما الاستعداد 
المزئي فلس له هذا > ولا هو موجب لخحصول ما يطلب » مثلا : نرى في 
خدمة الملك رجلا عاقلا عالاً سائساً مستحمعاً للكمالات عندك ٠‏ ويكون عند 
الملك في مرئة » ترى أنت أنه مستعد” لأعلى منها » ومستحق لأكبر عنهاوتقول: 
ان الملك فصّمر به عن استعداده واستحقافه » ولس الأمر كما ظلنت > فانة 
هذا الاستعداد جزثي لا أثر له ٠‏ فالاستعداد الكلنَّي غير معلول ولا مجمول » 
بخلاف الاستعداد الحزثى فانه معلول مجعول » فلا نظن أن الحق - تعالى - 
العليم لقم يم أعدا ما يطل سداد الكلي الذاتي » ولبس هذا الا" من 
اقتضاء الأسماء الالهية » التي هذه الأعان الثابتة صور لها » فما يقتضيه الاسم » 
الذي هو حقيقة هذا المخلوق» هو استعداده» وكيف يتوه متوهم أنه _تعال- 
نقص احدا من استحقاق استعداده » او يزيد فوق استحفاق الستعداده » وهو 
حال لجالا لون امح ' فقة ئراق شهادته » الشسخة الأولى ؛ هي موطن 
كون العالم شؤوناً ذائية له تعالى ‏ وهو التعّن الأول ٠‏ والنسخة الثاية 
هي موطن كون العالم أعاناً مابتة » وهو التعين الثاني ٠‏ والشخة الثالثة موطن 
كون العالم تكتويا منبطور؟ في اللوح المحفوظ ٠‏ والنسخة الرابمة موطن 
كون العالم أعباناً خارجبة شهادية ٠‏ فما كان في النسخة الأولى وهو العلمالذاني 
المحط المتعلق با لايتتاهى فلا يصل اله علم أحد » الا أن يكون محمداً 
صلى الله عليه وسلم ‏ وعلى اله ٠‏ قانه صاحب” أو أدنى » أعني باطن الوجود 
والملم ٠‏ وأمنا ما كان في انسخة الثانية قانه يصل اليه الرسل ‏ عليهم الصلاة 
والسلام - وبعض الكمّل من الورئة اللحمديين > كالأقطاب والأفراد » فان 
التعين الثاني الذي هو فاب فوسين منتهى عروجهم ومسراهم > وآأما ما كان 
في النسخة الثاكشة وهى اللوح المحفوظ فبصل الله كثيراً من الأولاء» 
وهو مقصود على ما قبل يوم القيامة » وبعد يوم القيامة ليس فيه علم ذلك » 


555 ما 


ومع كون علوم اللوح محصورة فقد فال مظهر الصفة العلمية الاليية محبي 
الدين الحاتمّي ‏ رضى الله عنه ‏ ه لم بحط أحد من الأولياء بعلوم اللوح 
المحفوظ ٠»‏ وأما النسخة الرابعة فهى هذه المشهودة المحصوسة ٠‏ فمحال أن 
يكون شيء في النسخ الثلاث الغبدة ولايظهر في النسخة الرابعة ٠‏ ومحال أن 
لايكون هناك شيء في النسخ الثلاث »> ويكون ويظهر هنا في النسخة الرابمة ٠‏ 
قال نعضي الأكان + خوق العافة عن ملو احقة © :وكوف الكافة فم سنو 
النرعة م ول اللارين الى نابت مكلقع نكيم سن تازه الى جاالخطله 
القلم في اللوح اللحفوظ » ومنهم من نظره الى عينه الثابتة » ومنهم من نظره 
الى مقتضى استعداده » وهو أعلامهم > فاحفظ هذا الموقف > فانه يريحك من 
أتعاب كثيرة تفضي بك الى الجهل وسوء الأدب» وتهمة الحق ‏ تعالى - »ويحط 
عنك أثقالا عظمة ٠‏ 

يحكى عن الامام ابن الحسن الشاذلي ‏ رضي الله عله أنه قال : 
صحني انسان وكان كتّلا على" » فاسطته يوماً فانسط » فقلت له : ما ريد 
مني ؟ وما حاجتك عندي ؟ فقال لي : ياسيدي » سمعت أنك تعلم علم الكيمياء 
فجتنك لتمدّمني » فقلت له : صدقت وصدق من أخبرك » ولكن أرى ذاتك 
لاتحتمل هذا العلم » ففال : بلى أحتمله » فقلت له : اني نظرت الى الخلق 
فوجدتهم مين » أعداء وأصدناء » تعلقت باصدائي لنفعوني ؟ فوجدتهم 
لايقدرون أن ينفعوني بشيء لم يقدره الله لي » فصرفت نظري علهم » انم 
تعلّقت بأعدائي حذراً 5-5 شرهم ؟ فوجدتهم لابقدرون على ضري بششيء لم 
يقدكره الله تعالى ‏ فصرفت نظري عنهم > وتعلدّقت بالله ‏ تعالى ‏ > فقال لي: 
انك لاتصل الى حققة هذا الأمر حتى نأس ما » اننا لا نعطك الا ما قدأرناء 
لك في الأزل » كما يشست من أصدقائك وأعدالك ٠‏ فهذه هي الكيماء التي 
أعرفها » خذها أودعها ١ ٠‏ 


الوقف 
ات 
قال تعالى : 


ديا أيها الئّاس نم آلفقرَاه إلى الله الله هو الْفني الحَمِيد » 


خاطب ‏ تعالى ‏ الناس © ويدخل معهم سائر العالم بالأحرى > أخبرهم 
تعالى ‏ أنهم الفقراء الى الله » أي الطالبون منه ما أنتم محتاجون اليه عراغيون 
فيه » في كل نفس وحال » حال امكانكم وعدمكم » وفي حال اتصافكم بالوجودء 
فتطلون منه حالة الامكان والعدم اعطاء الوجود لكم + وبعده طليكم استمرار 
الوجود » وما به بقاء الوجود عليكم ٠‏ فالاسم « الله » في صدر الآية ؛ اسم 
للمرمة التى له تعالى ‏ كمرية الخلافة للخليفة والقضاء للقاضى > فهو صفة 
منتق » لا اسم الذات » لأن الذي تفتقر اليه الممكنات > وتطلب حوائجها منه ؟ 
انا هو الرنة المماء بالألوظة > مرئة الصفات: والأسماء #«الثى تسن واتنسد 
اليها جميعاً الأثار » فهي مرتبطة بالممكنات »> والممكات مرسطة بها ارتماط فاعل 
بقابل » ومؤثر ٠‏ فالطلب من الميتين » والارتاط في الحشسّتين > ففى الآية 
حذف الواو مع معطوفها للعلم به عند العلماء بالله ‏ تعالى ‏ > والكته في هذا 
الحذف أنه تعالى ‏ عبسّر بالفقر في حق الناس »> فملّمنا الأدب القولي » 
كما هو واقع في أيات كثيرة » ولذلك فسرنا : نحن الفقر بالطلب » حتى لاينفر 
السامع لذلك في حقنّه ‏ تعالى ‏ > وان كان من هو أعلم وأفضل وأكثر أدبا 
عبر بالافتقار في الجهتين » حبث يقول في الفصوص : 
الكل متفر نا :الكل" تقد هذاهو الحق قد قلناء فلانكتي 
فالكل بالكل مربوط ولس له عنه انفصال » خحذوا ما قله على 
عر أن بين الطليين والافتقارين بوناً بعد » فلذا أوردت الآية بصغة 
١/595 )١(‏ فاطر 


ب 20١‏ م 


الحصر » أي أنتم الفقراء الفقر الحقبقى » لا الأسماء التي تطلكم لتفمل وتؤثر 
فكم » لأن معنى الطلب مرتبة الألوهية للناس وغيرهم ؛ انما هو لتظهر نار 
الأسماء بظهور مؤثرانها » فان ظهور الأثر مستلزم ظهور المؤثر ضرورة » 
واما كانت المرتية طالبة للعالم ؛ لأن للحق ‏ تعالى ‏ كمالين : كمال ذاتيو كمال 
أسمائى ٠‏ فالكمال الأسمائي موثوف ظهوره على ظهور الأسماء بظهور اثارها » 
فان حي ومميت »> وقادر ومعطى > وخالق ومصور » من غير ظهور اثارها فوة 
وصلاحية لا فعلا » فهي تطلب الخروج من القوأّة والصلاحية الى الفمل» وليس 
الارنباط بين الأسماء والعالم والطلب المذكور موثوفاً على وجود العالم » كما 
قد يتوهم + بل الناس والعالم جميعه مفتقر الى الله » أعني مراتية أسماء الألوهية 
وجوداً وتقديراً » حال العدم وبعده أزلا وأبداً » ولهذا ؛ كانت أسماؤه_تعالى 
قدية أزلمّة : 

دواللة هو الغ لْحَمِيدٌ » . 

لفظة « هو » تأكبد » لأن الله هنا اسم الذات > لا باعتبار مرتة » فهو 
اسم جامد غير مشتق > أي الذات الذي هو الغبب المطلق > غني عن الناس 
وعن جميع العوالم » وعن الأسماء وعن الوصف »> بالغنى والحمد» ولكن 
لضرورة التفهيم وصف لا بالأصالة + وهذا هو الكمال الذاتي والغنى المطلق » 
وهو تعالى ‏ في هذا الكمال الذاتي ؟ يشاهد جميم كمالاته الأسمائية شهوداً 
علماً غبداً جمعيئً » فهي كمالات مستهلكة في الذات غير متمتّرة عنها “يشهدها 
شهود منصّل في محمل » كشهود الخل الكثير والثمار والأغصان في النواة 
الواحدة : 

0 وَلِله الل الأعلى ف 

فلفظة « الله » في صدر الأية مثل لفظة الاله في الكلمة المشرئة » كلمة 
السهادة » ولفظة « الله » في عحجز الآية مثل لفظة الله الواقعة بعد آداة الاستثتاء» 
فأين ما ذكرناء من التغاير بين لفظتي « الله » في الآية » فما ذكره التكلمون في 


28650 ا 


كلمة الشهادة » في الكلمّة والحزية وغير ذلك » فما أبرد الحقائق على أكباد 
القلوب المتّورة وما ألذها !! 
الوقف 
ع كت 
قال تعالى : 
ويا ارلا من رَشول إلا _بلنان قومه لِبيْنَ لحم فييضل 
الله من نضاه وَبَيْدِي من تاه وهو المزيئ الفكي”"ء . 


كل” من حمل أمراً لوصله الى غيره فهو رسول » لغة » فالرسول في 
الآريه » من باب الاثارة ؛ أعم” من الرسول الذي ,يوحي اليه بشرع مستقل” 
وأحكام جديدة > كنوح وابراهيم وموسى وعسى ومحمد . عليهم الصلاة 
والسلام ‏ ومين الرسول الذي بوحى الله ياتباع شريعة من قله > ويبين له 
بالوحى » ماهو من نلك الشريعة » وخالفه الناس وتركوه » وما لس منها 
وأدخلة اناس فها » ويؤمر بدعاه الناس الى ملك الشريعة والعمل بها » وان 
كان يوحي اله بأمور تخصه في نفه لايؤمر بالدعاء الها » وهو في العرف : 
« النبي » كجمع أنداء بني اسرائيل الذين بين موسى وعسى ‏ عليهم الصلاة 
والسلام - انهم كنم متمداون بأحكام التوراة » مأمورون باناعها والعمل بها 
والدعاء الها » ولسن واحد منهم بمستقل » ومن ادعى أن واحداً متهم يدل 
نيثاً من أحكام التوراة الى عبى ‏ عله السلام ‏ فعليه البيّنة » ويسمون 
رسلا ه لغة ٠»‏ كما فال تعالى : 


«واضرب لم مثلا أضحاب القرية إذ جاقها اللرسلُون”» 
ل عا 


)١1(‏ 5/15 ابرعهيم 9 15/565 يس (59) 97/56" الفركان 


589 ل 


وبوح - عليه الصلاة والسلام - هو أُوتّل الرسل الى أهل الأرض عكما 
في صحبح الخاري » في حديث الشفاعة » فالمكذبون رسل نوح ٠‏ ومن الرسول 
الذي يلهم ٠‏ وسمناه الهاماً تادباً مع مقام الوة» والا فما يحصل للأولاء 
كذلك هو وحي» لكن من غير واسطة ملك مثهودءو بواسطه ملك غير مشهود» 
وهو الوارث المحتّدى » الذي يؤمر بدعوة الناس الى معرفة الله تصالى - 
ونوحده التوحد الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام ‏ لا اتوحد 
العقلى » والى اتناع محمد صل الله عله وسلم ‏ في أقواله وأفماله وأحواله » 
وهو المعني بقوله : 

ب 5 ٠.‏ م ور ١‏ ” - - .2 زه 7 

دقل هدهو سَبِيلٍ أدعوا إلى الله على بصي [ نا ومن | تبعني"'» . 

أي التابم لي على طريق مخصوص » يدعو الى الله على بصيرة » كدعائه 
صلى الله عليه وسلم ‏ لا يدعو الناس على عماية وجهل » فما أرسل الله 
- تعالى ‏ رسولا مستقلا » أو انساً أو ولمًا الا بلسان قومه > ولسان قومه هو. 
استعدادهم الدي يشهمون عنه ما يكلّمهم به » اذ الملقصود من الكلام والخطاب 
افهام المخاطب > ولا يكون الفهم الا" بالاستعداد » ولو خاطب أحداً منهم بغير 
لسانه » الذي هو استعداده ما فهم عنه ما ,يقول > وبطلت فائدة الخطاب ٠‏ وأمنًا 
اللان »> الدي يكون سماعه بالأذن فقط فغير كاف ف المقصود من الخطاب 
وهو الفيم > ولذا فال تعالى : 

1-0 ”فز ةده مدءر وا سد ى 
: إن تدعوم لا يعوا دعاك" , : 
وقال 'نعالى : 


دي 0 


- 


فوققنيا اذن وغ 
و لسر ل واعلي ٠.‏ 


وقال تعالى : 


ا إلء ججح ومة .6 ل) 
:نا تتيين ابن اتعرن 0 


١‏ 15/م1 برسنا (5) ١4/55‏ ناطر 5 ككتمركد الحاقة (4) 51/8 الاتسام 


- 505 


وقال تعالى ّ 
كم 
وقال : 


6ه و #-|م ( 

«ولا تنيع الصم الدعاة ا 5 

وما كان حممهم من جية اذانهم>وانما كان صممهم من جية استعدادهم 
وعدم فولهم وفهمهم لما يدعوهم الله ٠‏ 

رفوم كل رسول أنواع ثلاثنة » عامئنّة م وخاصنّة » وخاصة الخاصة » 
فلو خاطب الرسول العامّة بلان الخاصضة » الذي هو غير لسانهم لأئمدهم 
ونفتّرهم ٠‏ ولو خاطب الخاصنّة بلسان خاصّة الخاصة ‏ الذي هو غير لسانهم 
لأقسدهم وأدخل عليهم ضرراً عتليماً وشراً كثيراً » اذ كل نوع لايفهم ؟ الا" 
الخطاب الذي يكون بلسانه » وهو استمداده » ولا يفهم الا منه الفهم المقصود 
من الخطاب » وهذا على سيل الفرض » والاا فلا يكلم رسول ‏ اي رسول_ 
لفهمه وقوله » اذ لا يرسل الله تعالى ‏ رسولا الا بالعلم والحكمة ٠‏ فاذا 
رأيت من يدعي الأمر الالهي بدعوة الناس الى الله وهو على غير ما ذكرناه ؛ 
فاعلم أنه كاذب أو ملس عله » فان الحكم العليم يزرع كل بزر في الأرض 
القابلة لاناته ٠‏ فما كل أرض تقل كل بذر : 

وهل ينت الخطئ” الا وشبحه وتغرس الا في منابتها الدخل 

ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وملم ‏ : 

« اننا معشر الأنبياء » أمرنا آن نكلئم الناس على قدر عقولهم » ٠‏ 

أي استعدادهم » وفي حدابث آخر : 

.ها كلتم أحد قوهآ بحديث لم تبلغه عقولهم الات كان فتئة عليهم » ٠‏ 


180/00/00 الاعرافا - ؟) ٠"ر؟ة‏ الروم ٠‏ 


25856 


وفي صحبح البخاري عن علي عليه السلام - : 

حد”ثوا الناس بما يفهمون » أتحبون أن يكذ'ب الله ورسوله ؟! » ٠‏ 

فلسان العامة الذي يرسل به الرسول اليهم » فكلّمهم به» فيفهمون عنه 
هو الآمر بالواجبات والنهىي عن المحرمات » وما هو من هذا القيل » ممّانظهر 
الحكمة فيه لأكثر العقول العامية ٠‏ ولسان الخاصة الذي يرسل به الرسولاليهم» 
فكلمهم به » فيفهمون عنه هو ما تقدم » مع الأمر بتصنية الأعمال مسن 
الشوائب > كالمجب والرياء والسمعة » واجتناب المهلكات » كالحسد والبخل 
والجبن » وطول الأمل وحبة الدنياء وتحلية القلب بالنجبات كالصبر والرضى» 
وتقصير الأمل والسخاء ونحو ذلك ٠‏ ولسان خاصة الخاصة » الذي يرسل به 
الرسول الهم فكدّمهم به هو ما تقدام » مع كشف اللقائق الوجدانة لهم » 
على حسب مراتبهم في الاستعداد » فبدي لهم من الملوم التي يحدها أهل الله 
تعالى ‏ بالوحي الالهامي > من فوق طور العقل » أعني : انه لايصل اليها 
العقل بفطرته والاته » التي من عادته اقتناص العلوم بها » وانما يدركها بالوهب 
المجر “د عن الآلات » لا أنه لايدركها بوجه ولا حال » فان المدرك لكل مانطقه 
القوة البشرية هو العقل ‏ لكن امنا بآلات في مرتنته » وذلك للعقلاء وهم 
حكماء ومتكلمون وفقهاء » وامنًّا بالفيض والوهب في مرتته » وذلك للرسل 
والأساء والأولاء » فانهم لايأخذون علومهم من المحسومات » ولا من النظر 
والقاسات > وانما هو منزل روحاني على فلب كياني « يسن" لهم ٠‏ أي 
لعلين: لقم مانهو مكحن ”فى سووه واكام م من الامتمة اد و أنه لايزاقق 
أحد فوق استعداده » فمن كان استعداده في مرتنة العامة فقط 4 فلا يمحكن أن 
يرفى الى مرئة الخاصّة » ومن كان استعداده في مرائة الخاصنّة فقط 4 فلايمكن 
أن يرقى الى مرنة .خاصة الخاصة > ولو استعان بأهل السموات والأرضين » 
وان كان الانسان يظن أنه مستمد” لكل” مرنية من مراتب الكمال » قاذا جاءهم 
الرسول تيت لهم مرائهم > وان كان كل رمول يعلم مراتب الناس في 
الاستعداد كثفاً أو فرامة أو بما شاء الله » فحب عله مع هذا : أن لايكاشف 


١هة5‏ ب 


الناس بذلك صراحة » ولكن ان كان فالاشارة ولسان الخال » ومن الورثة 
المحمديين المتحققين بوراثة قوله ‏ صل الله عليه وسلم - : 

م أغطبت جوامع الكلم 0 

من يكم الأنواع الثلائة من فومه بالكلمة الواحدةفيالمجلسالواحد » 
فأخذ كلت نوع استعداده من تلك الكلمة الواحدة ٠‏ 

1 كارا ا 2 

د فيْضل الله من يشاك » . 

أي بعد ارسال الرسول بلسان قومه وتبنه لهم اختلافهم في الاستمداد ؛ 
« يضل الله من يشاء » أي يحبر من يشاء » وليست الخيرة هنا بهذا الممنى. 
ل للنوعين الأولين » فانهم لابيتدون ولا .يعرفون ما أقمدهم عن مراتبالكمال» 
وما سنب نقصهم ٠‏ 

« وعدي من إشاف» . 

لذلك » ولا يشاء الا ما علم » وما علم الا" ما هو المملوم عله في مرتية 


استعداده ومقنصي حققته ٠‏ 
0 وأهلو العريز 3 اليم أن درك وجوهة الخاصة ف ممخلوفانه»النتي 
هي منشا التفاوت والاختلاف في الامتعداد ٠‏ 


«الحكم » فما يعطي ويخم » فانه يضم كل شيء موضعه » الذي 
يتحقنّه باستعداده ٠‏ 
اأئلوقف 
أت 
قال تعالى : 


سح ]د اع سد شم 115) 
د و كلم الله موتى تكليما"" » . 
١55/5 )١(‏ السساء ٠‏ 


ب 5800 سه 


وقال : 

اتلك الك فيكلا تت قل بط يل و لاله 
وقال : 

وو ناديناة أن ٠‏ يا باهي ». 

وقال : 

د كُلنَا ند" 

ونحو ذلك مما يثت الكلام له تعالى  ٠‏ 


فاعلم أنه مضى عصر الصحابة والتابعين ‏ رضوان الله عليهم ‏ وهم 
مجمعون على أنه تعالى متكلَّم » وأن القرآن > وهو ما بين دفتي اللصحف 
كلام الله تعالى ‏ » كسائر الكتب المنزلة » من غير خوض في شيء 
وراء ذلك » فما فالوا : متك بذاته »> ولا بصفة وجودية زائدة على 
ذائه » ولا أن معنى متكدّم : خالق الكلام يمن يتكلم من المخلوقات » 
ولا أن كلامه نسبة من النب » ولا فرقوا بين الثلاوة والمتلوً » والقراءة 
وا مقروء » والكتابة والمكتوب » ثم لما كان أوائل القرن الثالث نبغت المعتزلة 
فقالت : هو تعالى ‏ متكلم > بعنى خالق الكلام فيمن يريد به التكلم »> با 
من الكلام » قموسى عندهم سمع كلام الشحرة » با خلقه الله فيها من 
ل 
مما اثيته الصفاتيون من الأشاعرة وغيرهم ٠‏ الا أبا هاشم ؟ فاته أأئنت لله_تعالى 
أحوالا خمسة ٠‏ وقالوا : ما ينشأ عن الصفات من الآثار عندكم هو للذاات 
من غير زائد علها ٠‏ وقالوا : القران »> وهو ما بين دفتى المصحف » الذي تلوه 
بألمنتنا » ونحفظه في صدورنا » مخلوق حادث كار المحدانات ٠‏ الم حاء 
الأشعري امام السننّة والجماعة فقال : كلامه ب تعالى ‏ هو المعنى النفسي القائم 
5 14اماه الكهف و ١١15/50‏ طه . 


-84ة2ة -ه 


بذائه تعالى ٠‏ والقرآن » وهو ما بين دفتي المصحف كلام الله غير مخلوق > 
تأبدع قولا ثالثاً ٠‏ فان السلف الصالح كانوا على ائيات القدم والأزليئّة > لا 
بين دفتي المصحف من القرآن » دون التعرض لصفة أخرى وراء ذلك > مع 
عدم التمر:ض لكنه ذلك » وكانت المعتزلة على ائيات الخلقينّه للقران » وهو ما 
ين دفتي المصحف » دون التعرض لأمر آخر ء نم كثر اللغط وارتفمت 
الأصوات بالخلاف بين فرق الأمة المحمدية » الى ان فسق بعضها بعضأ » ولعن 
بعضها بعضاء الى هلم جردا » فاذا سمعت هذا فأقول » غير مقلدّد ولا متقنّد » 
وانما أقول ما فهنّمني الله تعالى - في كتابة وننة رسولة ‏ صلى الله عليه وسلم 
بالتفهم الرباني : 
خذ ما تراه ودع شيا سمعت ابه في طلعة الشمس ما ينك عن زحل 

ان سلفنا المالح ‏ رضوان الله تعالى عللهم ‏ كالامام أحمد وأمثاله » 
ما تحّملوا أنواع الأذى وضروب المحن » وصبروا على السسحن والتغريب 
والهوان » ولم يتفوآهوا بالقول بخلق القرآن الا" لما ثبت عندهم من نصوص 
الكتاب والسنة واجماع الصحابة والتابعين : أن القران » وهو ما بين دفتي 
اللصحف محكوم له يجميع أحكام من أضيف وتسب الله > وهو الله - تعالىب>» 
من القدم والأزلة » والتقديس والتنزيه عن أوصاف المحدثات » كما هو ذلك 
للمعنى النفسي القائم بالذات العلينّة حكماً ألهناً شرعاً » لا لمناسية بين المعنى 
النفسي القائم بالذات وبين ما نقروّه ونحفظه ونكته »> ولا مشابهة بنهما 
ولا ممائلة » ولا لحلول ولا لدلالة من الدلالات » كما قل » فكما أنه تعالى 
لاسأل عمنًّا يفمل ؛ لا يسأل عما ريحكم : 

د إن السكم إلا له" ات ا" ' 

وسلفنا الصالح ‏ رضوان الله علِهم ‏ هم أعل الآراء الصائية والعقول 
النوآرة » بالطاعات واجتناب المنهيات » وبالزهد في الدنياء لايمكن أن يخفى عنهم 
ما ورد في حق القرآن » وهو ما بين دفتي الصحفمن الانزال والتنزيلوالايتاء 


(1) كا/لاه الانعام ار كال ؟ والاث يرسق ء قف 1/1 الرعد ٠‏ 


اكهة:5 - 


ونحو ذلك > وأنه انزال مخلوق الى مخلوق » وايتاء محدث الى محدث »ولكن 
الحكم الشسرعي والأمر الالهي دركد .بين ماابين دهي الضحت © وبين ين المعنى 
النفسي في الحكم باتنزيه والتقديس ٠‏ ألا ترى الأحاديث القدسة الربانية ؟! 
فانها كلام الله ب تعالى ‏ بلا ريب » اذ هي رواية رسول الله صلى الله عليه 
وملم ‏ عن ربّه > بلا واسطة ملك بل من الوجه الخاص > وحيث لم إيحكم 
لها الشارع بحكم الكلام النفسى لم يكن لها هذا الحكم » كنف ؟! و 
تعالى ‏ يقول : 

-_ 0 3 . 420- 

« ما يأتييم من" ذكر من رهم تحدّث إلا استمعوة وم 


050) 


وقال : 
ل ِ_ ٠‏ .8 م 5 و - و د 
دما يأتييم من ذكر من الرمن مخدث إلا كنوا عنه 
اف 1 
معرضين ‏ 6. 


كما أنه لايعزب عن قلوبهم المنوآرة ‏ رضوان الله عليهم ‏ أن الكلام 
النسوب اليه تعالى معنى من المعاني > كالعلم ونحوه » وانتقال المعاني عن 
محالها محال في الحادث > فكيف بالقديم تعالى ؟ فلا ينتقل كلام أحد الى أحد » 
ولا علم أحد الى أحد » بعينه وذاته » واما يخلق الله تعالى ‏ عتد السسامع 
والمتعلّم معنى آخر » يكون مثلا كالظل” لما عند المتكلم والعالم ٠‏ فهذه الظلال 
التي للكلام القديم هي مدلولاته ٠‏ وكما أن العلم صفة العالم » والصفة لاتفارق 
موصوفها ؟ كذلك الكلام صفة المكلم لايفارقه » وكما أن الخارج الى العقل 
والحال والحس هي ظلال المعلومات ؟ كذلك الخارج هي مدلولات الكلام 
لاعنه » فلا قديم الا الكلام اتفسي ٠‏ وما حكم الشارع بقدمه »م كالقران 
الكريم » وسائر الكتب المنزلة » فلأمر امتأئر به الشارع > وكما أن حقائق 


5/5١ )١(‏ الانبياء (5) اكه الشسراء 


ت 2-51 


المعلومات في العلم أزلا وأبداً ؛؟ كذلك حقائق الكلمات المدلولات في الكلام 
أزلا وأبداً ٠‏ فاذا أراد تعالى اظهار مملوم أظهره بالكلام القديم ٠‏ فالعلم قديم» 
والعلومات منها قديم وحادث ٠‏ والكلام قديم » والمدلولات منها ديم وحادث » 
وكما أن المعلومات في العلم » ليس لها تقديم ولا تأخير ولا ترتيب » فاذا ظهرت 
الى الوجود العني أو العقلي أو اللفظي أو الرسمي ؛ حصل فيها تقديم وتأخير 
وترتيب ؟ فكذلك مدلولات الكلام القديم » لبس لها في الكلام النفسي تقديم 
ولا تأخير ولا ترتب » كلامه النفي يدل على مدلولاته » التي لانهاية لها في 
أن واحد » فاذا ظهرت بالكلام القديم الى الوجود حصل لها ذلك > فالكلام 
القديم تخصيص' مراد راد تخصصاً باناً كشفاً » كما أن الارادة تخصيص 
معلوم بمعلوم تخصصاً تميزياً » فلس الكلام الا ترجمة عن الارادة والعلم » 
أعني عند اظهار المعلوم المراد > والاء فالكلام حقيقةقديمة كسائر الحقائق الالهية» 
فلس كلامه عن سكوت » بل لم يزل متكلماً » ولايزال ٠‏ فلا يشغله شيء عن 
شيء + فكما أن علمه ‏ تعالى ‏ يتعلق بعلوماته في الآن الواحد ؟ كذلككلامه 
يدل على مدلولالته » اتى هي معلوماته في الآن الواحد ٠‏ وما ور من كون 
بعض الأمور الحادئة سباً في كلامه » كقوله : 


- هسه لس ى(١)‏ 

« فاذ كروني أذ كر كم 6. 

وكقوله : 

« من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي » ومن ذكرني في ملاء ذكرته في 
ملاء خير عن ملدّه » ٠‏ 

وكقوله : 

« اذا قال العبد : العدمن تله رب العالمين, بقول ابنه: حمدنيعيدى «الحديث ٠‏ 

فائما هذا اخار بأنه يظهر ذكره لعده ؛ عند ذكر العد » اظهار ايحاد ٠‏ 
فان ايجاد كل شىء من أعان ومعان ؟ انما هو بالكلام » كما قال : 


٠ البقرة‎ ٠65/1: )١( 
0لا لك‎ 


د إعا 5 قو لت لشيء إذا ارذناة ام :الاي 


والاة فالكلام النفسى ‏ كما قدمنا ‏ لس فه ترتنب وتقديم احير 
ومسب وشرط » وائما جاء الشبرط والمشسروط والسيب والمسسّب في الايجاد 
العينى اخارجى ٠‏ 
وصل 


زعمت الأشاعرة أن موسى ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ سمع الكلام النفسي 
القائم بالذات الملمّة ٠‏ فما أدرى 3 كيف تصواروا هذا ؟! والكلام النفسي 
عندهم حتبقة واحدة لاتعد د ولا تتجزا ؟ فلو سمع موسى المنى النفسي 
للزم أنه سمع ما لابداية له ولا نهابه ٠‏ وقد روى النساني ف سه أنه تعالى 
قال لموسى 


كما زعمت أن الكام النفسي يتتواع الى أمر ونني > ووعد ووعد » 
وخر واستخار » الى غير ذلك من أنواع الكلام للادعءوءا عط نك أن ا نوع 
انما هو للكلمة الصادرة عن المصدر الواحد > وهو الكلام الأز! لي الأبدي » قأيه 
واحد مطلق ديم » والكلمات مقيدة بالزمان والمكان » متعددة مكار متوعه 
الى : معان من أمر ونهي ونحو ذلك » والى أعبان وأعراض ونحو ذلك » 
ولا يقدح تعداد هذه الأنواع وحدوثها في وحدة المداً والمصدر لها » وقدمه 
الذي هو الكلاء النفى »> كما لابقدح تعداد متعلقات الصفات كلها » وحدوانها 


في وحدة الصفات » وقدمها ٠‏ فكلامه ‏ تعالى ‏ واحد > وكلمانه كثيرة كما قال: 
لد بان كاك اد ا 
وكلمانه مها التامة والتاقصة بالية اليهاء وكلامه ب تعالى ب لانقص قيد» 

كسائر ما نب اليه تعالى ‏ » فليس الكلام النفسي الا" مبداً لا.يصال مراد 

المكلم الى المخاطب ٠‏ فكيفما وصل مني كلاماً » كما هو لقة » ولهذا كان من 


219 لس 


بادراك ما شاء الله تعالى ‏ ادراكه » في الكلام انفسي من غير اختصاص 
بجهة » ولا اذن ٠‏ وهذه الخحالة هي حالة الوحي بغير واسطة الملك 6 وهي 
التى أشار البها ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ بقوله » للا سئل كيف يناك الوحي؟! 
كما في صحح الخاري » فقال : 

أحياناً يأنينى مثل مدملصلة الجرس » وهو أشد علي" » فيفصم علي 
وقد وعبت ما قال » ٠‏ 

والمراد من صلملة الجرس الأزمة م وهو الشدةة والدهش واليول 
والصمق والغية عن كل شيء حتى عن نفسه > وهذا الشرب هو المشار اليه 
أيضاً بقوله : 

«ومًا كان لبشر أن يِكلمَة الله إلأ وتحيا”"'» . 


ومن أولياء الامة المحمدية من يذوق تنزيل القران العظيم الى اليوم > فاذا 
أراد الله تعالى ‏ انزال شيء من القرآن على الولي يجد ما أنزل عليه عنده 
منظوماً » كما هو » من غير أن يسمع موتاً » أو يرى واسطة » ولا شيئاً من 
الكيفات » ولا يكون لهم هذا الا حال صعقهم وغيبتهم عن العالم وعن أنفسهم» 
وقد رأينا من أصحاب هذا الحال والحمد لله » وتكرر عليهم انزال الآآية بحسب 
مايريد الله منهم » وهم حالة هذا التتزيل معصومون ء اذ كلام الله تعالى - 
ما تنزلت به الثساطين » وما ينغي لهم وما يتطيعون ٠‏ روى عن أبي يزيد 
وض الله اعلةانا أنه قال كمد عا +« نمق بحي انتطهرت القر ان سيد 
ونا اله 


- مهم 


تدقبى 
ببس الكلام اله اظهار المعلوم » ولى المعلوم الا عين العلم » ولس العلم 
الا عين الذات العاملة » فلس الكلام الا ظهور الذات > فهى الظاهرة بكلامهاء 
)00( 01/45 الثورىي 


55ت 


فكلامها وجودها » وكلمائها موجوداتها » لأن الأسماء مرائي الذات » بها نظهر 
وفها تنظر » فالتحّي قديم » والمتجلَّى به له وجهان » وجه الى المتجلّي فهو 
قديم أزلي » ووجه الى حلي له » فهو حادث كالتجِلَي به » ولا حلول في 
هذا » وانها هو كتجلّي المعاني في الحروف والألفاظ > قال تعالى : 


نا أنول بعلم الله 
أي القران المنزأّل على محمد صلى اللاعليه وسلم ‏ انزل ملتبساً بعلمللة» 
وعلم الله عين ذاته » وفال : 


2 


6 له عليه والملارئكة بعنبدون' . 


نمه 


وقال : 
«وَلَعْل الذين أونُوا الع أنه اللمق من ريك" 


والذين أوتوا العلم » بأن القرآن كلامه تعالى» 5500 بذانه 
كلماته» همالملائكة» انه قال: ه والملالكة” يشهد ون > أي يشهدون هذا 
التجلنّي ٠‏ وكذا الأباءوالرسلوالأولاء المحمديون ‏ عليهم الصلاة والسلام- 
قال في العلم في قوله : (أونوا الملم ) للعهد وهو العلم الناتىء عن التجلات» 
ل ل ل علد 


سق هذا يمشكك فادا رجي 


ام تحقلق لنسية الا بالنتسبين » فهي عبنهماء فكن 
عين القائل « كن » وعين المقول له « لكون » فافهم ٠‏ 


تدقيق الكلام نسسة > ولا : 


٠ ؟59/ةه الحم‎ 5 ٠» الساء‎ ١133/5 0 ٠ هرد‎ ١5/١١ )١( 


555 مه 


00 

كل كلام هو كلام الله فلا كلام لغيرء ‏ تصالى ‏ » اذ الكلام من توابسع 
الوجود » فما لا وجود له الا بالمجاز » فلا كلام له الا بالمجاز » ولا وجود الا 
له تعالى ‏ > قلا كلام الا كلامة ‏ تعالى ‏ > كما أنه لا سميع الا هو _تعالى_» 
فهو المكلم ١‏ لسميع كلامة ٠‏ 

( نادمه ) : الكتب والصحف المزلة على الرسل ‏ ما عدا القرآن 
الكريم ‏ انما أنزلت عليهم معاني مجرّدة » وهم عسّروا عنها بلفاتهم » كالعبرانية 
والسريانية وغيرهما ٠‏ فلذا قبلت الكتب الالهية التحريف » ما عدا القرانالعظيم» 
حيث ان ترجمتها كانت من الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ والترجمة تقبل 
التحريف » بخلاف المعنى » فانه لايمكن نحريفه > وأما القرآن الكريم » فان الله 
تعالى ‏ أوجده في قلب جبريل وسمعه منظوماً عرباً ممجزاً » كما هو عندنا » 
قال تعالى : 

وبين 
به الوح الأمين”"» . 

الى قوله : 

« بلان عربي مبين "© . 

فالاء باء الملابسة > وقال : 

«وهذا كاب دق لمانا عراا"اء* 

وفال * 

«و كَذَلِكَ أنزلتاه قرآنا عرَياً "“ 
6١(‏ 195/595 التسعراء ١95/53 )5( ٠‏ الثعراءء (؟) 45/؟١‏ الأحقاف- (4) ١١/5١‏ طهء 


ت 20ت 


وحيث كان ناظمه الله ب تعالى ‏ »> ولم يترجمه عن الحق مخلوق ؟ كان 
محموظاً من التحريف ٠‏ ذكر الأسبوطي ‏ رضي الله عنه ‏ فى الخصائص: أنه 
حضر مجلس الأمون بن الرشيد في خلافته يهودي” فتكلم تأعرب عن بلافة 
وبسان > وذلاقة لمان » وقوأة جنان > تأعحب به المأمون فعمرض عليه الاسلام 
فامتنع » وبعد برهة من الزمان حضر البهودي مجلس المأمون لمصلحة > قراه 
المأمون مسلماً فسأله عن سب اسلامه » فقال له : انك لما عرضت علي الاسلام 
حصل عندي اضطرابءفعمدت الى التوراة فكت منه عدة نسخفبدالت وغتّرت» 
وقدآمت وأخّرت » وذهت بها الى مدارس الهود قتساقطوا عللها واشتروها » 
ثم عمدت الى الانجبل فكت منه عدة نسخ وفعلت بها ما فعلت بالتوراة » وذهيت 
بها الى الببعة » فتساقط النصارى عليها واشتروها » 'نم عمدت الى القرآن فكتبت 
منه عداة نسخ وفعلت بها ما فعلت بالتوراة والانجيل وذهيت بها الى الكتسين ؛ 
فكل من رأى نسخة منها ضربني بها وقال : ٠‏ ما هذا بقرآن » فعرقت الدين الحق 
فاسلمت ٠‏ 

فائدة 


ما من رسول ولا ني ولا ولي الا ويكلمه الحق ‏ تعالى ‏ يما شاء كبفما 
شاء > ثارة بغير واسطة وتارة بواسطة مشهودة وغير مشهودة > فاذا كلمهم بغير 
واسطة أو بواسطة غير مشهودة سمعوه بقلوبهم » واذا كلمهم بواسطة مشهودة 
سمعوه بآذانهم وقلوبهم > لأن الكلام النفسي محل مماعه القلوب والأذهان » 
واللفظى محل سماعه الآذان » ويعلمون كلام الحق علماً ضرورياً كسائر 
الضروريات التى لابطرقها ريب ولا نرداد بعلامات » جعليا لهم في معرفة تجلاته 
وسماع كلامه » يقولالشاذلي ‏ رضوالله عنه :وهب لنامشاهدةتصحيهامكلمة» 
ويقول حي الدينالحاتمي ‏ رضي اللهعنه : اذا كلمك لم يشهدك عواذا أشهدك 
لم يكلمك » فالشاذلي طلب دوام اللشاهدة في الصور » بحيث لا يرى الا الله » 
ولا يكلم الا الله » ولا يكون الا" مع الله » في جمع ما يكون منه » كما روي عن 
الجنيد ‏ رضي الله عنه ‏ أنه قال : لي ثلاثون سنة أتكلم مع الله» والناس ,يظنون 


5-211: 


أني أتكلم معهم » والحاتمي : كلامه في المشاهدة التي هي غيبة محض وفناء صرف> 
فلا تكون فيها مكالمة » لأن المقصود من الكلام الافادة » والقاني النائب لايسمع 
ولا يحس” ولا يفهم » فمكالمته عبث » ويتعالى الحكيم عن العبث » فالمشاهدة بهذا 
المعنى لا مكالمة فيها » وانما اختص” موسى من بين الرمل والأنباء على جمعهم 
الصلاة والسلام » بالكليم لذوق اختص به » كما قال امام العارفين محبي الدين 
رضي الله عنه ‏ ولمل فقبهاً فحا يقف على هذه الكلمات فقول : هذه كفر” 
ورداة” وزندقة ومروق من الدين » فان الفقهاء أهل الفتاوى أجمعوا على أن 
من أدعى رؤية الله أو سماع كلامه فهو مرتد” مباح الدم » فالله يغفر لي ولهذا 
الفقبه وللفقهاء أصحاب الفتاوى ٠‏ 


عائدة 


كل كلام نسب لموجود > فذلك الكلام بحسب مرثمة ذلك الموجود كفاذا 
كان الموجود مطلقاً كان كلامه مطلقاً » لا يتَقبسّد بقد ولا يحكم عليه بحكم » 
كوجوده » ولس الا الحق ‏ تعالى ‏ » واذا كان الموجود مقيداً بعض القبود 
دون بعض » أو مقبداً بجميع ما يدرك من القبود فكلامه كذلك ٠‏ فالكلام 
النسوب الى الحوانات » التي لها صوت ولبس لها مخارج الحروف > والتي 
لاا صوت لها كالنملة » والى الحمادات كالشحرة والححارة الخ لبس هو 
الات ذلك » ولهذا سرت الروح في عجل السامري” خار » وما تكانّم 
كالانسان ولا كفيره من سائر الحبوان » لأن المراتب حاكمة » فلا يظهر الروح 
فيها الا ببحميها » وان الله قادر على اخراج الثمر من الححر » ولكن بعد جعل 
الحجر شجراً » وانا تككّم النبي” أو الولي” بكلامها الذي هو لمرتيتها الحيوانية 
أو الجمادية » فخلق الله تعالى ‏ في قلب النبى” أو أذنه أو اذن من شاء من 
عاده مرادها بكلامها » فسمعه بحرف وصوت أو بغير صوت ولا حرف » وان 
تخصيص السماع بالأذن أمر عادي » والا” فكل قوة يمكن أن يكون لها ما لفيرها 
من سائر القوى » والأشياء كلها متكلمة وكلامها بحسب مرائمها » واها خرق 


د لاش مه 


العادة في المكاشفة للنبيوالولي” بسماع كلامها بالقلب أو الأذن»الذي لبس هو 
من جنس _كلامنا * 
تنتوسة مما غلطفهالمكلمونثولهم بعدائياتالصفاتالثبوتيةوالسلية» التي 
أنبتوها لله تعالى : « ويستحيل عليه تعالى أضدادها ء » مع أن الأمر ليس كذلك » 
فان صفات الله تعالى ‏ لا ضد لها » لأن الضدين انا ,يتواردان حمث لايخلو 
المحل عن أحدهما » وافا ذلك في الحادث القابل للكمال والتقص »> وأما الحق 
تعالى فان ذاته لاتقل انقص »> فصفات الكمال الثابتة له لاضدة لها » فعلمه 
تعالى لا ضد له » وكذا قدرتة وارادتة وكلامة وسمعة ويصره > ونحوها ٠‏ 
الصوفية الذين هم سادات طوائف المسلمين » لاينفون الصفات التي أثبتها 
الأشاعرة كما نفاها الممتزلة والحكماء » ولا يشتونها كما أنتها الأشاعرة » فان 
قول الأشاعرة في صفات المعاني انها موجودة في 'ضها » زائدة قائمة بالذات » 
بحث لو كشف لنا رأينا قامها بالذات +٠٠‏ يلزم منه استكمال الذات بالزائد » 
ولولا ذلك الزائد لكانت ناقصة ٠‏ وهو تعالى كامل الذات > فمحال استكماله 
بالزائد > فان فه نقص الذات > والنقص محال »> فالاستكمال بالزائد محال > 
وقولهم ( أعني الأشاعرة » في الصفات ) : لا عين ولا غير » وتفسيرهم الغير.ين 
ما ريصح الانفكاك بينهما كلام لا روح له » خال عن التحقيق » ولا مّى 
الصوفة ما نسب اله تعالى ‏ من الكلام وغيره بالصفات الا على سبل 
المجاراة والتتّرل في مقام التفهيم والتعليم » وانما تسمى ذلك بالأسماء » قانه 
تعالى ‏ ما أطلق في كتبه » ولا على ألسنة رمله ‏ عليهم الصلاة والسلام ب 
لفظة الصفة ولا النعت » وانما ورد الاسم » فال تعالى : 
0١‏ لام/١‏ الاعل ام 


خ8اة - 


وقال : 

1 الأمراغ ا , 

بل زه نفسه عن الصفة فقال : 

«سبحان ربك رب العرة عَمَا يصفون” » . 

ونسمتها أيضاً بالنسب » لأن السب أمور معقولة » لا موجودة ولا 


معدومة » فكل ما ينسب اليه تعالى يقولون فيه نسبته > كالعلم وغيره » فهيعندهم 
لا موجودة خارجاً » ولا معدومة عقلا ٠‏ 


ألوقف 
كد 1ه 
قال تعالى : 
«فاعط" أنه لا إله إل اله , 
متملّق الأمر بالعلم انما هو المرتبة الألوهية > فانها كالخلاقة للخليفة »فهي 
التي تعلم ولا تشهد من كل وجه ٠‏ والعلم المأمور به » العلم الزائد على ما في 
الفطرة ‏ لأن الأمر بتحصل الحاصل محال ٠‏ اذ ما جهلها أحد من كل وجه» 
وثال تعالى : 


لل #5 رسو اط35 تأ سءور) 
(2٠‏ 


« ولحدر لم ألله نيه 


متعلق النهى والتحذير » اما هو الذات ٠‏ فانها التي لاتعلم ولكن تشهد » 
فاذا علمت ثلا تقل انك شهدت ٠‏ فما كل معلوم يشهد » واذا شهدت قلا تقل 
انك علمت » اذ العلم .يقتضي الاحاطة » والاحاطة محال » ثالعلم محال » و كل 
() -ك/رم طه . كد/؟؟ الصثس ٠‏ (؟) /ا5/ م١‏ الصافات ٠‏ (؟) ١91/49‏ محمد ٠‏ 
(5) 9/؟ آل عسران , رذايينا آل عمران 


- 215 


حقيقة » العلم بها غير الجهل بها ء الا هذه » فان الجهل بها عين العلم بها » فهي 
النكرة التي لا تتع رف » والمعرفة التي لا تخلف » افا تنكر لو كان هناك شيه 
نواه ولا كن 2 «واقا تروف الودعر ى جداعا ومدياها ولا كن + )ا لسر + 
العساء » والداهية الدهاء » والمهلكة الفحاء !! الصفات هى المدركة لأنها الظاهرة 
بآثارها » فلس المدرك المسهود إلا المنيات؟ ١‏ القام بل الذات هى المدركة 
الشوودة الأ العفات آذ :النات' هو للقومة الفتات ««عتدما أزاد العتل إن طبر 
في هذا الفضاء الواسع المظلم > قبل له : الزم مكانك واعرف مقامكء فانه لارسم 
مُنّة ولا أثر » ولا حديث ولا خر » فعصى وطار فما وجد أثراً ولا عين » ولا 
من ولا الى ولا أين » فرجع مكسور المناحين » مكفوف العينين» بخفي” حنين» 
فقل له : قد قل لك من قبل : 

م كم الله ل وَالله روف بالعتاد» . 

فما حذرك الا رأفة ورحمة بك » فعصيت وأببت > وزعمت ومنت » 
فارجم الى طريق غير طريقك » وأصحب فريقاً غير فريقك » فما كل ببيضاء 
شحمة » ولا كل سوداء تمرة ٠‏ 


الوقف 
53ت 
قال تعالى : 
دقلا يَأمنْ مَكْرَ الله إلا القئم الخاييرثون"» . 
الأمن من مكر الله كبيرة » كالأس من رحمته » وكاّما انسم نطاق 
معرفة العارف اشتد خوفه » فالخوف من الله تعالى ‏ من لازم المعرفة > 
وبقدرها > كما ورد : 
« أنا أعرفكم الي لأعر فكم باس واضدكم له خشسية » ٠‏ 
0 55/0 الاعراف ٠‏ 


5970 سه 


خر”جه الشيخان » وخراج عبد الرزاق : 

, اني لأرجو أن أكون أتقاكم بال وأعلمكم به » ٠‏ 
وفال تعالى : 

. » عا يخنى الله 0 عباده العلناة‎ ١ 

أي العلماء بالله » لا مطلق العلماء » اذ ما كل" عالم يخثى > ولا كل” علم 
يورث الخشية > وهو من المقامات الملازمة المستصحهة الى جواز الصراط » وان 
اختلفت عليه الأسماء » فسمي عند أهل الدايات خوفاً » والمتوسطين قبضاً ء 
وأهل النهايات هية واجلالا » فان الي أو الول تنوان أطلعه الله على حاله 
ونهايته في اللوح المحفوظ » أو على عبنه الثابتة ‏ فانه لا يطلع على ما وراء ذلك 
وفوقه » ولا على ما استأثر الله به » كما قال السد الكامل » أو استائرت به في 
علم الغيب عندك » وفي الصحيح » في حديث الشفاعة تقول الرسل يومد في 
الموقف > نفي نفسي » وكل شيء بمنحه الله تعالى ‏ أولياءه يجوز أن يكون 
باطنه شراً واستدراجاً ومكراً » كالأحوال والمقامات » والمكاشفات و.خوارق 
العادات > الا العلم ٠قانه‏ أفضل ما منح الله به أولياءه » اذ لايمكن أن يكون حبالة 
للمكر والاستدراج ‏ أعني علم العلماء بلله ‏ تعالى - ء لأنه يشهدك امكانك 
«افتقارك في كل نفى الى الله تمالى ‏ > وذلتك وعبوديتك »> ولو غفلت أو 
نيت أو نمت رجعت في ذلك الى أصل صصحح لا يمكن أن يتدل أو يتفي أو 
يتقلب » فان اتقلاب العلم جهلا محال * 

ذخلك مره خلوة > فسدها دختها ؛ اتكسرت شي وصافت :على" الأرحاء 
وقد قلي »اذا لالترقة اروم والأسن وسة 6 والطاية نشاف +والسايرة 
مناكرة » فكان نهاري ليلا » وللي ويحا وويلا م ومكن الشسطان بالتمريج 
والتخليط > وأي” قربة أردتها أبسدت بها » فلم ببق معي من أنواع الصّلات 
الا الصلاة » وفي أثناء هذا الابتلاء رأيت رسول الله ب صلى الله عليه وسلم - 
في المنام » دخلت عليه با كان صل الله عليه وسلم ب جالساً فيه مع جماعة » 
00س سمج و ل 


 ةالاآ‎ - 


فنفس ما راني أخذ بطرفي مسبحة كانت في يده » ورفعهما الى وقال : 
« والدعاء » فعرفت أنه يريد أنى مشتغل بالذكر والدعاء فاشدته : 
اتضحك بالدعاء وتزدريه وما يدريك ها فمل الدعاء 
سهام الل لا تخطى ولكن لها امد وللأمد انقضاء 

فر صل الله عليه وسلم ‏ بانشاد النين ٠‏ والتفت الى الحاضرين معه 
يمدحني ليم » ففهمت من اشارته ‏ على الله عليه وسلم ‏ بالدعاء ؛ أن الخطب 
جسيم » والأمر عظيم » فكان بعد ذلك تغلي الدعاء والتضراع وكش ف الرأس» 
فكنت أدعو بقوله ب صل الله عليه وملم - : 

« اللهم اني أعوذ برضماك من سخطك » و بمعافاتك من عقوبتك , واعوذ 
بك منك , لا أحصى ثناء عليك , أنت كما اثليت على نفسيك » ٠‏ 

وبقوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ : 

« اللهم أنت ربي ء لا اله الا أنت خلقتني وانا عبدك » وأنا على عهدك 
ووعدك ما أستطعت » أعوذ بك مهن شر ما صلعت ء أبوء لك بنعمتك علي 2 
وأبوء بذ بشي فاغفر لي » فانه لابغفر الذنوب الام أنت » ٠‏ 

وبقوله # حل الله عليه وسلم ‏ : 

ياحي” ياقيّوم ء برحمتك استفيث » اصلح لي شاني كله ١‏ ولا تكلنى 
الى نفسمي طرفة عين » ٠‏ 

وكانت ترد علي" الواردات في الوفائع » مسيرة امه بالصر ٠‏ 

ورآيت في المام جارية بارعة الجمال > فلما أفقت تست أني سألتها عن 
اسمها ولمن هي ؟ فلما عاودت النوم رجعت الي فسألتها لمن هي ؟ فقالت : 
لك » وعن اسمها » فقالت : الاجة » فتفاءلت بالنحاة من هذه المحنة »م وطالت 
هده الأيام فكانت كأنها أعوام 6 
أو بأعه اليحران يوماً ويومه يخّل لي شهراً وشهرهء عاما 


ب 9لا ل 


بعد ما كنت أقول 9 
أرضى طوال اللالي ان خلوت بهم وقد أديرت أباريق وأفداح 
الى أن تنقّس صح الفرج فانجاب الضق والحرج فقلت : 
فما أحلى الأمان بهد خوف وها أخق الوضال سيد ايوز 
وما أحلى التداني بعد بعد ونا حل السان كيه تقتسش 
الخ الأبات » وفي آخر أيام هذه الخلوة بشرت > فورد على أولا في 
الواقعة قوله تعالى : 
هقد نرى تقلب وتجبك فيالمماه فلنو لِنّك قبلة تزضاها ' ٠‏ . 
ألم إبعده قوله تعالى : 
وذ قال رابك أمَلا.ئك : إني جاعل في الأرض خليقة'"». 
ثم بعده قوله تعالى : 
لم اي 
والحمد لله رب العالمين + 


ا لوقف 
75ت 

قال تعالى : 

٠‏ وَإذ َال رتك لملائكة إني جاعل في الأرض حليقة 
قالوا أَتمَلْ فيبَا من 'يفسد فيبا وبنفك الدماة وتخن انسيم 
ا 000 

٠ البقرة‎ 45/9 )5( | ٠ البقرة‎ 50/5 )5( ٠ البقرة‎ 0 1 


ب ا/ا2 د 


كل كلام وفنا عليه لمتكلم على هذه الآية » انما يجعل فول الملائكة هذا 
فدحاً في ادم وبئه » والذي ورد به علنا الوارد الالهى غير هنا ٠‏ وهو أنه 
عليهم الصلاة والسلام ‏ علموا أن نوع الخليفة » لا الخلفة يقع من بفضهم 
ها ذكروه من الفساد وفك الدماء » وأما الخلفة ادم ومن ورث الخلاقة من 
به فمحال أن يقولوا فيه ذلك » بعد أن أعلمهم الحق ‏ تعالى ‏ بقوله : 

«إني جاعل في الأرض خليفة » . 

فانه لايخفى عن عاقل أن الملك لايجمل خليفة الا من علم أنه على 
غاية من الكمال والطاعة » وعلم الحق ‏ تمالى ‏ لا يتخلف > فقولهم 
0 امسعل فياء استفهام واستعلام >» لا جهلوه من الحكمة في جع ل الخلافة 


لحن ب ادم ونشي ماعل ا د كر ود يدوق حكن اتلك «توس عن 
ما ذكروه » فقالوا ومستفهمين عن الحكمة » في كون الخلفة من الحنس الذي 
منه مؤمن وكافر » ومطيع وعاص » وعالم وجاهل » دون الجنس الذي هو خير 
بحض كله » ونور صرف وطاعة لاتشوبها معصية > وكان اختلج في عقولهم 
المل الى أن الحكمة تقتضى أن يكون الخليفة من الجنس الملكى » غيرة على 
الجناب الالبي في قصدهم > تأعلمهم اطق ساهال تت ينويلم سا هالت اله 
عقولهم » قبل ظهور وجه الحكمة > بقوله : 

ددرن 0 

وأزاك جهلهم فيما استعلموه » وبسّن لهم أن الحكمة تقتضي كون 
الخلفة من جنس الأدمي لا الملك» ثانه الكونالجامع للحقائقالالهية والكونية» 
المختص بالصور الرحمانية » وأقام لهم البرهان بتعليمه الأسماه التي جهلتها 
الملالكة » فما سسّحوا الحق ‏ تعالى ‏ بها » ولا نزآهوه » ولكون نشأة الملك 
لا تفتضيها » لا غير ٠‏ وأمًا ادم وبنوه الخلفاء فنشأتهم تقتضي تعلق الأسماء 
كلها بها » لخلقها بالدين » وجممها للصورتين » الصورة الالهية من حبث 





() 55/9 البقرة 


5لا ب 


الاطن » والصورة الكونيّة من حبث الظاهر » ولبست هذهالجمسة لنس الملك» 
فلهذا كان الخليفة الأول ادم » ومن ورث الخلافة من بنيه ,يظهر بجميع الأسماء 
الكوبة والالهية ٠‏ فلس فولهم : « أ تجمل' فيهاء الخ » استفهاما انكارياء 
انه لو كان كذلك لكان عنا بمسى النهى »> وعو أنما يكون ممسّن ,يجوز له أن 
يتهى مدن يعوق انيه > وهذا محال أن يتصوكر من الللافكة للق عمال د 
بجاح اك حا الوا كي لوكو كلد كرك وو 

«ومن عنده لا ستكبرون 3 عتادته ولا مستحجبير ون : 
لله بسبحون ٠‏ اليل رتبار ل 8 

22 


2 ا 30 لعب ل إللاصض ونمسة ,ا > اه دا ا 
« إن الذي عند ر بك لا ستكيرون عن عبادته و سبحو نه 


فانظر الى هذه العندينّة » وشرفها » وما يقنضيه نظم هاتين الآبتين من 
اانشريف والتعظيم » ان كنت من أهل الذوق العربي الظاهري ٠‏ فاحرى اذا 
كنت من أهل الظاهري والاطنى » ويقول : 


6 و > لمشضداه 7 لد ال 


دوم لآ يتَكيرون » يخافون رهم من فوقبم ف شرن 
رون 

ويقول : 

«وقَالوا اتَحْدَ الحَن ولداً » سبحانه بل عِبَادٌ مكر مون 
فونه بالقول وم بأمره يغسلون""» . 


١ - 50/5١ )(‏ الانياء ٠‏ 0 (5) 5905/10 الأعراف - 0 (5) 59/11 2 0ه التحل ٠‏ 
؛) ١5/رة؟‏ الا؟ الانبياء ٠‏ 


ج2878 سه 


ويقول : 
ل ون الله ما مم عون 0 بواضيون 8 ٠.‏ 


ويقول : 
م 0 9 .2 

« بأيدي سفرةٍ » كرام بررة" ». 

الى غير ذلك ٠‏ فيعدا تزكية الله تعالى - لهم » وتبرثتهم من كل عيب 
ونقص »> ووصفهم بكل كمال يسوغ أن تحمل الآية على ضدد ذلك » الا 
أن يكون المراد باللالكة » على ما نقله الشعراني عن الخواص - رضي الله 
عنهما ‏ ملائكة الأرض » وهم غير معصومين ٠‏ فحيئذ يسهل الخطب ٠‏ ولكن 
الجمهور من أهل الظاهر والاطن على خلاف هذا » والله أعلم ٠‏ 


اأسوقف 


1 
قال تعالى 
«وَالله بعل" ال ش 


ذكر ‏ تعالى ‏ ذلك في مواضم من القران » أنبت ‏ تعالى ‏ العلم لدونفاه 
عن غيره » أعنى من أنبت نفسه غيراً : 

دومن 6 من ) ألله قلذ9', 

ا بكل مايصحة 
أن يعلم » في مرانة تجرآده عنكم » وهي مرتبة « الله » ويعلم علماً مقبّداً بكم 
ومنكم » في مرئية تفده وتعلنه بكم > وهذه مرتية الملم المذكور فيقوله تعالى: 


(0) ككترة التحريم ١516/80 )5( ٠‏ عمسا ء 5) 5١7/5‏ البقرة , ؟5/5؟51البقرةء 
5//5ة آل عران 2 19/54 الور ١55/5 )5( ٠‏ النساء ٠‏ 


سكالاءة ب 


ه حتى تلم > ولنملم > ويعلم > وأنتم لا تعلمون » من حيث غير يكم 
وسوانيتكم ه فلا علم لكم قديم ولا حادث * وكما أن الله يعلم وأنتم لاتعلمون؟ 
فكذلك فالله ريد وات لاتريدون > والله يقن وات نتم لاتقدرون > والله يتكلم 
وأنتم لاتكلمون > والله ببصر وانتم لانبصرون » والله مسمع وأنتم لاسمعون » 
٠‏ الخ لأنء هذه كلها توابع الوجود » وحبث لم يكن الوجود مين أنفسكم 
وذواتكم لم يكن لكم شيء من توابعه » فاذا توهمتم » ونخيلتم > أن شبئاً من 
ذلك لكم فهو خال باطل » وانما ذلك لوجودكم » الذي به أنتم > أنتم ومن 
جهل ما منه يعلم ؟ فكبف يصح أن يعلم ؟ أو يسمى عالاً؟ فالواجب على الطالب: 
أن يطلب معرقة مابه يعلم » ثم يطلب أن يعلم ما يعلم » قمن كشف عنه الغطاء 
عرف نفسه » فمرف ذلك » ومن بقي في ححابه بقي جاهلا » مركباً جهله 
بنفسه » وجهله بجهله بها » وهذا على سبيل التحديث بالألوف > والاة فكما 
أنه لايملم ؛ كذلك لايجهل » لأن الجهل والعلم انما يتواردان على محل قابل* 


لوقف 
77 بت 
قال تعالى : 
م ال اهمد م و 00 0 
«طة ء ما أئَْ لنا عليّك ألهر آن _لتشقى» إلا تذ كرة لمن مخشى ٠"‏ 
هذا نداء من الحق ‏ تمالى داعايةه لح فل انه ولك بوبم بت 
واشفاق عليه واخار له » وبشارة بأنه تعالى ماأنزل عله القرآن » أي ما تجلّى 
عليه وكشف له » وأنزل عليه القرآن انزال كشف »2 وهي حضرة الجمع 
والوحدة المطلقة لشقى > كان صل الله عليه وسلم اذا نزل من شهادة 
حضرة القرآن » والجمع الىى حصرة الفركان والتعداد ؛ رأى ا ذلك الشهود» 
أعنى شهود القرآن » نقص في مقامه » وهو مقام رمالته ‏ صل الله عليهوسلمب 


0 50ل دا؟طه. 


ب ل/الاغ سه 


فحل بواسطته قادح في كمال عبوديته » فكان يحب ستر ذلك عنه ‏ صل الله 
عليه وسلم ‏ وهو معنى ما ورد فيصحيح مسلم وغيره : 

« أنه ليغان على قلبي فاستغفر الل في اليوم مائة مرة » ٠‏ 

فهو غين أنوار » كما قال العارف » لا غين أغار » تأخيره الحق -تعالى: 
أنه لايشقي بهذا » بمنى أنه لاينقصه ديثاً من مقام رمالته ومرتية وساطته > 
وخدمئه وعوديه ٠‏ 

وجه آخر : خاطبه تعالى بهذا » حيث كان النالب على ظاهره ‏ صلى الله 
عليه وسلم ‏ شهود الفرثان » وهو مقام الرسالة > فكان يتعب ويشقى بغلة 
هذا الشهود » فانه يقتضى من العبودية الوفاء بحق الربوبة والوفاء بما تقتضه 
الربوبية من العبودية على الكمال محال » حتى من الرسل - عليهم الصلاة 
والسلام ‏ فلذلك كان صل الله عله وسلم ب يقوم حتى تورامت قدماه » 
وجاع حتى شد الحجر على بطله : 

«إلا تذكرة من مخشى» . 

أي ما أنزلنا عليك القرآن » أو على غيرك نزول كشف ٠‏ وهي حضرة 
الجمع ؛ الا تذكرة لروحك ء با تقدام لها من العلم والكشف » ثم نسبت تلك 
الحضرة بنزولها الى حضرة الفرقان » فغلت <تستها على أمنهاوضقها على سعتهاء 
اذ بمشاهدة حضرة القرآن يخف* الحرج > ويحصل الفرج » والراحة 
والسعة طعا باطناً » وان أعطى شهود الفرئان ضدة ذلك ظاهر شرعاً > فان 
حضرة القران حضرة الذات » وهي ظلمة محضة لا نور فيا أصلاء٠‏ 
والأكمل اعتدال الشهودين > وهو المراد بالخطاب بهذه الآية ونحوها » وهو 
مقام الرسل والورئة الكمّل ‏ صل الله عليهم اجمعين - ومن لم تغلب عليه 
الخشة لا ينزل عله القران » ولا تتحكَّى له نلك الحضرة » فلا يكون من 
اهل الشتهون والقاك #فنقان الدمالة انا عو من تحشر القر فا #اري وقد 2 
عابد ومود > قال تتعالى : 


ثلا هس 


« تبَارَكَ الذي تل الفرقان على عبْده ليتحكون للعَا لين 


نذيراً ». 

فعلل تعالى نزول الفركان بالنذارة » وهي مقام الرمالة ٠‏ وحضرةالقران 
هي شهود ' ٠١‏ كان الله ولا 0 ما عليه كان ء وفوله : 
د إنا كل ثيه خلقتاه _بقدر” ال 
على قراءة رفم ه كل" ٠ ٠‏ 


لوقف 
ها 550 عه 
قال تعالى : 
2 2 6 8 ىو لي 
٠وتلك‏ الأمثال نضْربها للئاس وما يعقلبا إلا العالمون ©» 
اعلم أن الحق ‏ تعالى ب يضرب الأمثال بأفماله » كما يضربها بأقواله » 
لأن المقصود من الثل التوصل الى الأنقام » حتى يصير المعقول مثل ا محسوس ٠‏ 
ومين جملة الأمثال المضروبة بالأفعال » خلق الحروف الرقمسّة » فان في أرقامها 
من الأسرار ما لابحط بها الاة ' المليم الحكيم » ومن جملتها لام الف > ففيها 
اشارات خنفية » وأسرار ورموز كثيرة » واعتثار * 
منها أن تركب هذين الحرفين لام والف > كتركيب الوجود الحق مع 
صور الخلق ؛ فهما حرفان باعتبار » وحرف واحد باعشار » كما أن صور الخلق 
هي شيء واحد باعتبار » وشيئان باعثار ٠‏ 
ومنها أنه لابدري أن الشعين الألف » وأيّهما اللام » فان قلت اللام 
هو الشعب الأول صدقت »> وان قلت الألف هو الشعب الأول صدقت » وان 
١/58 )١(‏ الفرتان٠‏ 9) 5ه/5ة؛ القس © 9) 45/55 المنكبرت ٠‏ 


ب كلا ب 


قلت بالحيرة صدقت > كما أنك ان قلت » الوجود الحق هو الظاهر والخلق 
الاطن مدقت » وان عكست صدقت » وان فلت بالخيرة حدقت ٠‏ 

ننها 4 أن اطق واخلق اسماق © والنشتى) يهنا ادب وهو الذاك 
الظاهرة بهما ٠‏ كذلكت فقولا : لام الآالف امال 2 والميمن بهما واحد» لأنهما 

ومنها : أنها لاتظهر صورة هذا الحرف المسمَّى لام الف بأحد الحرفين 
دون الآخر » كذلك لا .يظهر كل” واحد من الوجود الحق أو الخلق بدون 
الآخر » فان حقنًا بلا خلق لا يظير » وخلقاً بلا حق لا يوجد . 

ومنها 0 لام ألف يجتمعان ويفترئان » فكذلك الحق والخلق 
يستمعان في الدات ألدقة الكلنّه » وبفترقان في المرتة > فمرثة الاله الخالق 
غير مرتية المد المخلوق ٠‏ 

وممها الوا تارة يبشديء الرقم من الشعب الأول في المورة » 
ونارة يحدىء من ن الشعب الثانى في الصورة » فكذلك معرفة ه الحق والخلق عثارة 
ل ل لي 
السالكين » وثارة يتقدم معرفة الحق على الخلق > وهى طريقة الاجتاء والحذب 
طريقة المرادين ٠‏ 

ومنها : أن الادراك العامي لايدرك الأحرف ٠‏ لاء وهو المسمنّى » وهما 
شيئان في نفس الأمر » لام والف »> فكذلك الادراك العامي لايدرك الاسمين 
الخلق » وهما شيئان في نفس الأمر » حق وخلق ٠‏ 

ومنها : أن اللام والأللف ما امتزجا وتركبا بصورة خفيا مما » وكذلك 
الوجود الحق » لا وكاس اخلق. تر كنا موا كىن نظر المححوبين »> 
فانهم لا يرون الا خلقاً بأ أن ان اع لطر يا وحدة الشهود 
فلا يرون الا حقاً » فقد خفى الحق والخلق معا » لكن من جهتين ٠‏ 

ومنها : أنه اذا اختلط شعبتا لام الف» ولم ببق لصورة «لاء وجود فينظر 


8غ - 


ويليه المجلد الثاني 


المجلد الاول 





انتهى 


اىديداثاى 
الناظر ؟ زال ممنى « لا » : وكذلك العابد والمسود » والرب” والمربوب > اذا 
عل لئاوعو الاكال يك القوم كا رعيوان د عله بح رالا يسا 1١‏ وان 
العابد يزول المسود » وبزوال المربوب يزول الرب "ع كتاهر القان في كل 
متصايفين يزول أحدهما بزوال الآخر » فزولان معا » وعلى هذا فس واعتر٠‏ 


لوقف 
ات 

ورد في صحمح البخاري وغيره عنه ‏ صلى الله عليه وسلم الأيتان من 
آخر مورة القرة » من قرأهما في للة كفتاه ٠‏ 

يعنى عن ام تلك الللة » والتجينّد فها ه وانما كانت لهما هذه الفضلة 
العظمى والمزيه الكبرى لأنه ورد في صحح البخاري وغيره أيضاً : 

0 منزل ركنا كدل” (يلة الى سسماء الدنيا حين سقى ثلث اليل الآخر « 
فيقول » هل من داع فاستجيب له ؟ هل من تاثب فاأقبله ؟ هل من مستغفر 
فاغفر له ؟ ,» ٠‏ 

الى طلوع الفجر ٠‏ وهاتان الآيتان 4 جاممتان لهذه الأشاء الثلائة : التوبة» 
في فوله : 

0) 6 2 0-6 3 

و بعص واطعنًا » 

والاستففار في فوله : 

والدعاء في فوله : 

الا و اخدذنا إن : 

الى آشر السوزة+ 
(1) ؟مرهه؟ البقرة ٠‏ 5) 586/5 القرة ٠‏ 


ل اتىة هس 


حك نكا ناا 


الكوقف 
31ت 


1 قال تعالى : 
د إِنا أعطيتاك الكو + َل -لربك وَاغ* إن شانئك هو 
البر29 . ' 


1 00 تعالى ‏ فها 
تشيره واخاره + وما بنهما أمر بشكر هانين البشارتين + ؤالنعمتين المسيمتين» 
ومن كيدة عكصاء قال له :4 سبل ترك + أى كن بعلا لريك 
لاحقاً به لحوفاً معنوباً وقرياً منه + كذلك ولس اللحاق به تعالى والقرب منه 
الا بالتحقيق بأسمائه وصفاته » بعد التخشّق والتعلق بها » والاعراض عن كل 
شيء ٠‏ فان المصلي لاينظر الا الى السابق > ولا هسَّة له الاة في اللحاق به ٠‏ 

هو انحر ه شاحح على ذلك وتقدم على غيرك يعزم قوي” وهمة عالة » 
ونافس كل" منافس ٠‏ 

وصدرها بشارة باعطاء الخير الكثير » ومنه الكوثر > نهر الجلة المعروف * 
وعجزها بشارة بدقم كل شر جليل وحقير » والأمين من كل" مخوف ».يقول 
تعالى لحيبية محمد صلى الله عليه وسلم ‏ ان المسمى كافراً بلك > ومنافقاً ممك» 
وشائناً لك » كله هو ٠‏ والهو عارة عن الحققة الغسة السارية في كل موجود » 
من حبث أن الموجودات كنَّها مظاهر أسماء مرتية تلك الحقبقة* وه الألوهية. 
فما كان من مظاهر تلك الأسماء مظهر جمال وخير ؟ فهو محب” لك ب صلى 
اله عليه وسلم ‏ وما كان منها مظهر جلال وشقاوة فهو شانىء لك من حيث 
المظهرية » لمدم المحانسة لك والماسة ٠‏ ولكته أبتر بالنسية اليك > بمعنى أنه 
لا آثر له فك ٠‏ ولا له قدرة على أيصال الضرة اللك » وما ورد من أنه - صلى 


5/٠١8 0‏ الكوثر 


الله عليه وسلم سلحر ٠‏ وكان يخيّل اليه آنه فعل الشيء ء وما فسله »> وكان 
السطان ,يمترضه صلى الله عليه وسلم ب فطل مان و كان يقد عله في 
الصلاة لبقطع صلاته عليه ٠٠.٠‏ ونحو ذلك » مما في الأخبار الصحيحة ؟ 
فافا هي عوارض زائلة » غير فادحة في البشارة بالأمين » وحكمة عروض هذه 
العوارض وأمثالها بان أنه صل لى الله عليه وسلم من حيث صورته 
المنصرية البشرية من جملة البنسر ٠‏ ولكنه تعالى أكرمه » ومين كل مكروء 
عم كنا امن كل" بخلوق أكنه ٠‏ فلفظة « هوه على حصب هذه 
الاشارة خر » لا ضمير فصل » والأبتر نعت له من هذه الجهة فقطا ٠‏ وان 
اللئية لست لتأكد الأخار بأن شاتئك هو » فان هذا معلوم عنده # صلى الله 
عليه وسلم ‏ لايعتريه ترد“د فبه ولا انكار له ٠‏ وائما هي لتأكيد المششّر به » 
وهو أن ثشانه لا أثر له فنه ء ولا يصل اله منه شر كما يصل الى غيره * 


الوقف 
ال 8١ا؟ ‏ 
قال تعالى : 

2 لي واوات #© 1 وى يل 5 5-5 
دإنه من يثق و يصبر فإن الله لا “بضيع جر المحينِينَ 
0 أن م وصل الى المرنة الوسطى من مرانب التقوى» 

وحصل عليها بأن صار يقي بالق تعالى ‏ في كل فعل وترك » وورد وصدر» 
يعلى أنه تعالى هو وفاية هذا المثقي » فلم نسب لنفه شيئاً ممما يصدر عنه » 
من طاعة ومعصة > وحسن وفيح > لآ على طريق الجرية » ولا على طريق, 
الكسبّة » لأنه شاهد الفاعل الحققى » والمصدر الكلّى > فشاهد نفه من 
حبث مخلوقتته سنا يق الحمادات » فكما لا ينسب العقلاء الى الجماد فملا أو 
تركاً الا على جهة المجاز » فكذلك هو في شهوده هذا ٠‏ وأمنا النسية التي 
أثتها الشارع في قوله : افمل أو ارك » أو فملت أو تركت > فهو لاينفيها “بل 


(0 60/15 يوسفا 


2875 سه 


ينلتْمهاامم الجهل.بحكمتها - ونخ) هنل الشهود > وجن المرفة اللاصلين: لهنا 

للنقيية فانه”يصبر على! أداء اللأمؤرات الشؤعينة >»اوترك الخهمات الوضسة > 

قلايعدئ المغوه الشرعية 6 بل لأخزي «لالمدييي علا التوردة عار 
ن العلنفا التاطبين ؛ عا ف 


> 


2 20 0 1 
لد 3-9 سي الحدود 00 كنا أن قو ل ش 110 نمه م ل#وسعة 


د حدريا" . الا 

بعل اللمدوة 0 الأول يعاقبون 
على مقاربة الحدود > والصنف الثانى لا يعاقون على المقاربه » وائما يعافون على 
اغتداء الحدود ومجاوزتيا » لأن" كل من علت رتبته > وأزلفت متزلته يعاقب 
عل قا الا عافن هله من هو أجقل عرنة وأسد له كاهواق الشنامد ف 
خاصة الملك ورعاياه ٠‏ بل صاحب هذه المرتة » ان كان من الصابرين ؟ فهو 
أشد” حذراً وخوفاً وتوقا وفاماً بالأمر والنهى السرعبين » من الذي لبس .له 
هذا الشهود من العباد والزهاد عناية من الحق ‏ تعالى ‏ به ٠‏ وهذا المقام 
والشهود وسط ٠‏ وقوقه مقامات كما قل : 


وهذا مقام في الوصول وفوفه معامات أقوام على قدرهم كدري 
وبعد الوصول الى هذا المقام تتمسّر السعداء من الأششاء لمن اي 
وق كبا ول ١‏ ان بن لقن درسي ل باد لادان واجناب النواهي 
فقد صار من المحسنين : 
, إن اله لآ 'بضيع أَْجرَ المخينين م . 
وما على المحنين من سيل > فضلا منه تعالى ومنّة » وأمئًا من يتفي 
)١(‏ ؟5/لام؟ البقرة (9) 558/95 البقرة 5) 49/١؟١‏ التربة . ١١3/1١‏ هود 


8580ة سا 


ولا يصر على إداء الأوامر واجناب الواهى > و.تعدى الحدود الشمرعة فهو 
من الأشقاء المحرومين » والزنادقة الملحدين المشين بقوله : 

بكار ]ا هاا ع كسرىين را ا مس1 

«إن الذين 'بلحدون في اياتنا لا يخفون علينَا ‏ ». 

وهو من أضله الله على علم » من حيث علمهم بمراية الأتقاء بالله_تعالى- 
وعلى جهل » من حبث جهلهم بحكمة الحكيم العليم تعالى قيما شراعه منالامر 
والنهي » وفيما ريه من الحدود والزواجرء عرفوا شيئاً وفانهم أشاء» فتخلوا 
وظنوا أن الاوضاع الشرعة : خاصة يمن لم .يصل الى مقامهم » ققبل لهم : 

لل “2 سس وا ا لتو * كسس * ل سؤم9؟ا 

وذلكم ظنكم الذي ظتنسم بر بكم آردا م : 

ل نعوذ بالك من الحور بعد الكوار(5) * 

وأما من جاوز هذه المرتيةوعلاها فقد جاوز الصراطو تخلص فلا رجوع 
له » ولذا قال العارف » « ما رجع من رجم الا من الطريق » و وصلوا 


ما رجعوا» ٠‏ 
الوقف 
-5155 انه 
قال تعالى : 
ال ا ا ال ا ا عات 
«ورنمتي وسعتا كل ثيه فا كبا للذين يتّفون "ء . 
اعلم أن الرحمة ذاتية وصفانة > وكل” مها عامنّة وخاصنّة > فالذائيتان ؟ 
هما المذكورتان في السملة في فوله : 
٠‏ سم الله الركمن الرّحيم نل 
والصفانتان هما المذكورتان في الفاتيحة في ثوله : 
سكم وراك اس لكر مس ع -” ع 
«الحمل لله رت العالمين الرحمن الررحم اي 
فاسم الرحمة في فوله : « ورحمتي » أعم” من الرحمة الرحمانية » 
)١(‏ ١4/-5؟‏ غخصلت - (5) 59/51 فصلتاء (؟) هذا حديث وممناء أي من النقصان 
بمد الزيادة وانظر اللان «حجور» و «كورر» ٠‏ (5) لاره19 الأعراف ٠‏ (5) ١/١؟الفاتسة‏ 


ل 5868 مه 


والرحمة الرحيمية » فاسم الرحمة ينتاولهما لفظاً » أعني الرحمة الذائية 
العامة > والرحمة الذائية الخاصة » ولذا أضف لفظة الرحمة الى الضمير »الذي 
هو كتاية عن الذات » الذي تضاف الأشاء اليه » ولا يضاف هو الى شيء “وهو 
غبب الغسب وحققة الحقائق » وتسمنّى الرحمة الذائية « بالامتنائية الحسَّة » لأنها 
عبارة عن عن التجلي الذائي الأقدس » الذي كانتبه الاستعداداتالكلينّة للأشياء» 
لقبول التحلّي » فهي الوجود من حبث انبساطه على الحقائق العلسةه والأعان 
الشهودية » وهده 0 واحدة بالذات > متعدآدة بتعدد السب والاعشارات 
والتعدد عين المتعداآد » وعموم هذه الرحمة شمل كل شيء » حتى الغضب 
والآلام والعذاب ونحو ذلك » مما يتخبّل أنه مناق لها » لأن الكل تجل” من 
تجلّان هذه الرحمة العامة » التى وسمت كل شىء » فانه - تعالى - أطلق > 
ولفظ الشيء يعم كل" ما يصح” أن يعلم ويخبر عنه لفة » فبهذه الرحمة 
ايجاد كل موجود ٠‏ ولا يقال في هذه الرحمة : انها تسم الحق ‏ تعالى - 
لا نسع » لأننا قدمنا أنها عين الوجود » والوجود عين الذات > والشيء لايسع 
نفمه ولا يضق عنها ء ومن هذا قوله : 
و2 20 

«ربنًا وسغت كل شيء رئحَة ولا" » 

فرحمته هنا عين ذاتنه كملمه > ولسعة هده الرحمه وشمولها وسعت 
أسماءه تعالى » بظهور اثارها » بظهور الكاثنات » وأممًا الرحمة الذاتمة الخاصة 
فهى الرحمة الرحمة المقدة بالمتقين وبالمحسنين > كما في قوله تعالى : 

إن رع الله قريب من ال 

وهي الني أوجبها نفسه على نفه في فوله : 

لا 5 على ' نفسه ه الرحمة 0 

ا 
0 ١2لا‏ غافن * (50) لارةه الاعراف ١9/35 )9 ٠‏ الانمام ٠‏ 


581 مه 


الرحمة الخامة الذائة » المفهومة من لفظة الرحمة » المضافة الى الياء » التي 
هي كناية عن الذات » على الرحمة الذايه العامة » التي وسعت كل شيء »فهذا 
الماق بشسه التوزيم ٠‏ ولولا أن الأمر على ما ذكرناه لنافض صدر الآية 
مع عجزها > اذ السمة تقنضي الاطلاق ٠‏ وقوله : ٠:‏ فقأ كتبها » الخ ع 
نص في التقد > والنافض محال لسر تون » أي يطلمون التقسّة 
والستر به تعالى بأن ,يصير الل تاك نقستهم ووفايتهم من كل” ثىيء ٠‏ 
وذلك بالدخول في جنَّنة الذات » المشار اله بقوله : 


2 5 ك5 النفس” ١‏ طمعنّة 


وأممّا الرحمة الرحمانية الصفائية العامة فهي الرحمة التي أخرجها 
الحق ‏ تعا لى ‏ الى أهل الدنيا » فبها يتراحمون ويتواصلون حتى 'نضع الدابة 
حافرها على ولدها ولا نضره > كما ورد في الخر : 

« ؛ن لله ماثة رحمة أذرج منها الى الدنيا رحمة واحدة » الحديث ٠‏ 

والماية هي أسماؤه ‏ تعالى ‏ » وآمنًا الرحمة الرحيمية » الخاصةالصفاية؛ 

فهي التي يرحم بها تعالى من يشاء من عباده » وهي التي "تنوفف على المشيئة 
الربانة » كما قال : 

0 > > |و(0؟) 

«والله يختص بريه من نشاء 4 

ونحو ذلك ٠‏ وهي التي خدّق بها التخدّقون » ويتحقق بها المحققون» 
من رسول ونبي” وولي كامل »> وهي التي وصف الحق - تعالى ‏ بها محمداً 
صلى الله عليه وسلم ‏ في فوله : 


مو - عرى 


« بال ينين رؤوف رحيم ». 
(١540م/لا؟ ‏ *؟ الفجر ٠‏ (؟) ٠١١/5‏ القرة, ؟/ 5لا آل عمران ٠»‏ ؟) 5/5؟1الوية٠‏ 


- الأؤرة له 


الئوقف 
2015 

قال تعالى : 

وكين" متم لكر سريت "'» الآية . 

تسلية من الحق ‏ تعالى ‏ لعباده الصابرين على ما أصابهم > يأنه هو 
عوض وخلف لهم مما فقدوه > مما يلاثم طياعهم > اذ الصير حيس اللفن 
على ما تكره ٠‏ ولا تكره النفوس الا ما لايلائها حاضراً » ولو علمت أنه خير” 
لها في الآجل ٠‏ فلابد للنفوس من التألم النفساتي الطبيعي » ولا تقدر على 
دفعه الا اذا طرفها حال غالب قاهر يضليها عمنًّا به تألم » كما يغنيها عما به 
عدف زلكوة التألم النفساني الطبعي لايقدر الانسان على دقمه » بكت 
الأكابر وتأوآهت > وأنّت واستنانت » وسألت رفع الآلام » بخلاف التألم 
الروحانى فان الانسان يقدر على دفعه » ولهذا ترى الأكابر متهجة في 
نواطتيااء جمرورة واه نؤاقة يحي الخار اه تال لياه مليف عد توول 
الآلام والموجعات بها » وليس هناك شيء غير ملائم بالذات > ولا شر” بالذات > 
وانا ذلك بالنسة الى القوابل والاستعدادات المسمائة > وأما الحقائق الضسّة ؛ 
فكل شيء نزل بها » فهو ملاثم لها » بل لابنزل بها غير ما هي طاللة له بلسان 
حالها » فأخر - تعالى ‏ الصابرين على فقد الملائم كالصحة والغناء > والعزة 
والامن > والمال والولد » انه هو تعالى ‏ خير لهم مما فقدوه > اذا عرفوا 
أنه هو تعالى وجودهم الملازم وبدهم اللازم > وما فقدوه من الأنياء الملاة 
انما هو أمور وهمة خالة » وقال تعالى : « لهو » والهو 4 هو الحقيقة الذي 
لايدري ولا يعرف » ولا يسمى ولا يوصف » وهو غيب كل شهادة » وحقيقة 
كل حق ء لابزول ولا يحول ء ولا يذهب ولا يمير » فلس المراد بالهو ضمير 
الغايب المقابل للمتكتٌم والمخاطب > وما قال تمالى > « لأننا » لأن « الأنا » 


٠ الكل‎ ١55/55 00 


اؤمة مه 


متعيئّن بالحضور » وكل متمين متقيد من حبث ذلك التمين » و « حير » أصله 
أخير » فهو يدل على المشاركة والمفاضلة » ولا مشاركة ولا مفاضلة »م ولكله 
تعالى خاطب عاده بالمعروف > وياشيهم على النهج المألوى > والاة فأيمشاركة 
بين الوجود والعدم » وأي مفاضلة بين المقبقة والوهم » فمن وجد الله لم .يفقد 
شيئاً » ومن فقد الله لو يحد شيثاً » وفي الماجاة العطائية : « ماذا وجد من 


لح لس اس 


فمداك ؟وماالذي فقد من واجداكء ؟! 


ا 
الوقف 
قال 0 

ألا لآ إلى الله 8 لاسر لين ١‏ 
وقال : 

7 كال 
وإ ليه بجع ال 51 
وقال : 
حصء اعت م الدلم) 
وإلبه ترجعون ‏ ©». 
وقال : 

م.ء ا شه نس ه(؛) 
«إليه مرح 6 
ومحو هذا ٠‏ 
اعلم أن مصير الأمور كلها الى الله » ورجوعها اليه » ورجوع المخلوقات 

اله تعالى انما يكون بعد القامة + والقامة انما تكون بعد فناء المخلوقات > ومن 
مات فقد قامت قامته على لان رسول الله صلى الله عليه ولم ‏ والموت 
موتان : موت اضطراري عام » وموت اختاري خاص »> وهو المأمور به : 

)١(‏ 45/لىه الشورى (5) ١٠5/1١‏ هود 5 6٠لرثمه‏ يوننل 6 51/1١١‏ هود 


٠ الائمام‎ 56/6 )5( 
- 5:86 


» موادم! قبل أن تمونو! » * 

على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ قمن مات اختارا ؛ 
ققد قامت فامته وصارت الأمور عنده الى الله » فر جعت أمراً واحداً ورجم الى 
الله ؟ فرأى الله بالنه ٠‏ 

« أنكم لن تروا ربكم حنتى تموتوا» ٠‏ 

على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ نر جه 'الطبراني > وذلك 
لفناء المخلوقات » في شهود هذا الت المبعوث ٠‏ فما بقي عنده الا أمر واحد » 
أي وجود واحد > وما من شيء يكون بعد الموت للعموم الا وفي هذه الدار 
نموذج منه للخصوص » قل أو جل" » وصيرورة الأمور كلها الى الله-تعالى > 
اذا اعشرت من جهة صورها انا يكون ذلك حكما لا عبناء فيرى منمات وقامت 
قامته الكثير واحداً لوحديه الحقيقة»والواحد” كيرا لكثرنه اسه الاعتبارية» 
والأعبان الني هي الجواهر لاتنعدم أبداً » والخلق الحديد دامًاً دنيا وآخرة » انما 
هو في الصور » التي هي اعراض »© وكل” شي مسوى الوجود الذي هو امر 
الله ؟ فهو عرض ٠‏ 

الوقف 
- 21515 
قال تعالى : 
اد عق رمي ار ريا توي اح وز 

« والذين اهتدوا زادم هدى وتام تقوام ) . 

الذين اهتدوا بالأهان وعمل الصالحات زادهم هدى بكشف ما أمنوا به » 
واظهار أسرار ما عملوا من الطاعات » كما قال : 


«واتقوا الله » ويعلمك الله ». 
وفي الخبر : 
« هن عمل بما علم ورثة الله علم ما لا يعلم » ٠‏ 


)0010( لا 1 ميد ٠»‏ 


فالذين يمشّمهم الله اياه » اذا عملوا بها علموا هو كشف سر ما عملوا 
به » فلس على المكدّف الا > الامان » والعمل بالوارد من التكاليف فعلا وتركأء 
والوفوف عند الحدود » مع اعتقاد حقينّة ذلك كلّه جزماً » وعدم التعراض 
للكفات واتأويلات » والحق - تعالى ‏ يكشف للمؤمن العامل عن بواطن 
الأمور وحقائق الأناء » فيرفعه من مره الايمان الذي هو تصديق المخبر كسما 
أخبر به » وهو علم البقين » الى عين اليقين » وحق حق البقين » فصير ما كان اانا 
مشاهدة وعاناً » وهذه هى زيادة الهدى » وهي المعمسّر عنها بزيادة الايمان > في 
فوكها آنه وجيت امن أن ع الس تي الحف + عفر كان الآعان 
الذي هو قول وعمل واعتقاد سباً في زيادة البقين والحصول على عينه وحقنّه » 
كما أن الكفر وعدم الأعمال الصالحة سبب في زيادة الغلال والحصول على 
الطع والررين »> كما فال : 


«وأما الذين في قُلُو بم مرض فزادتهم رجا إلى رجيب 
0 

في قُُويمْ مرض فزادمم الله عرض" » . 

وقال : 

دبل ران على قلوييم "» . 

ونحو ذلك ٠‏ 


والمقين مرئة لايقل صاحبها الزيادة في مشهوده» وان قبل زيادة الظهور 
والكشف » والفرق بين هذه اثلائة » هو أن علم اليقين تاج في اثاته الى 
دلل » ويقل التشكبك »© وعين اليقين يحتاج الى دليل ولا يقبل التشكيك » 
وحق اليقين لايحتاج الى دليل ولا يقبل التشكيك » وجيع علوم الأذواق 
وهي العلوم الحاصلةبالتجلات لمنشاء الله تعالى منعباده ‏ من القسم الثالث»* 


٠ المطففين‎ ١4/85 )59 ٠ القرة‎ ٠١/5 ؟)‎ ٠ المريه‎ ١؟31/95‎ )١( 


١5غة‏ ب 


فزيادة الهدى اذا » لست زيادة أشاء يؤمن بها » وانما هي زيادة فيما .يؤمن 
به » أي زيادة كشف معلوم الأولاء لست بزيادة على ما جاء به محمد صلل 
الله عله وسلم ‏ اذ لا ياتون بامر ولا نهي جديد ولا حظر ولا وجوب » وانا 
يكشف الحق لهم عن أسرار ما جاء به محمد صل الله عليه وسلم ‏ وحقائقه 
وبواطنه وحكمه » فان لكل ظاهر باطناً » فظاهره ملكه » وباطنه ملكوته » قال 
تعالى : 
ال 2 2 عن و 52 ١-6‏ 00 . رفرس ءاس 

دو كذك ثري إبراهي ملكوت السمواتيوا لأرض و لِيكون 

- ث ا م 2( 
من الموقنين © ». 

فلا بحصل الايقان الزائد على الاان في الاشاء الاة بكشف بواطن 
الاشساء والأطلاع على ملكوتها ٠.‏ 


الموقف 
1ت 
قال تعالى : 
قل ما يها ألكافرون » لآ أعبدُ ما تَعبُدون”"...» الالسورة. 
« آل » في ه الكافرون » للجنس المخصوص ٠‏ وهم الذين حقنّت علهم 
كلمة ربنّك» أنهم لا يؤمنون» أي لايرجمون عن كفرهم بحب مرتبة كفرهم 
وهم المنون بقوله : 
د إن الله ا ألقوم الكافر يت 9" , 
وقوله : 


5 


7 ث1 تشسسسير] -5-5-آ وا ا ال ا ساي لي , 
ه إن الذي كفروا سواء علييم || نذرجم أم لم تنذرمم 
2 : 
لآ ايو نوت" » الخ ء الآية . 
15/رهلا الاتعام 9) 1١/5-5‏ الكافرين ٠‏ (9) 58/5 المائدة و ٠١/56‏ انحل ٠‏ 
(5) 5/5 البقرة ٠‏ 
555 سا 


ونحو هذا + 

والكفر : الستر لغةء فكل من ستر شلا وجحده فهو كافر سائر بالنسية 
لامتره وححده » وهو أنواع كالشرك » وقد يطلق كل منهما على الآخر » 
وفي صححبح البخاري 

« كفر حون كفر ء وظلم دون ظلم » ٠‏ 

وكما أن الكفر أنواع ؛ فالداعون الى الخروج من هذه الأنواع أنواع » 
منهم من يدعون الى الخروج من الكفر الأعظم > ومنهم من يدعو الى الخروج 
من الكفر الأصغر الى ما بينهما ٠‏ 

«قل ياأنها الكافرون » . 

الجاحدون وحدائة الاله ‏ تعالى » الداعون معه الها آخر » امنا استقلالا 
كالقائلين بالائنين » وامًا تقر يآ كالقائلين : 

دما تَعْبُدم إلآ يريو إلى الله زلفى”"", 

هلا أَعد ما مأ تك دون 1 

رت #* روي ساتّيو5 

دولا انم عابدون هااعد» . 

وهو الاله الواحد الأحد لما خفت عليكم كلمة العذاب » وما يدل القول 
لديه تمالى : 

قل ياابها الكافرون» . 

الماحدون تنزيدالحق ‏ تعالى ‏ القائلون,تشبهه بخلقه مطلقاء كاللحسّمة 

والحلولة والاتحادية المنكرون والمؤٌّولون بقوله : 


)03 رون الزس 2 


-257 ما 


ودلا أعند ما تعدون » وهو الآلهة الشسّهة بمخلوقانه مطلقاً » فانه 

اله مخلوق اخترعه عابده في خمّله : 
8 الي 2011 5ع 

دولا انم عايدون مااععد» . 

وهو الاله المدّزه في نشسبهه . 

د هام 0 صر 1 00 

«قل بأ ابا الكافروت » 5 

الجماحدون تشيه الحق تعالى » القائلون يتنزيهه مطلقاً في جميع المراتب > 
المنكرون والمؤو" لون لما ورد في الكتب وسنن الرسل » ومن تجلّيه بمور 
مخلوفاته » من غير حلول ولا اتحاد» ونعتهبنعوت المحدثات» كالنزولوالهرولة» 
والقدم والضحك » والوجه والعين » والجنب والجوع والعطش » ونحو ذلك ٠‏ 

لا عبد ما تغبدون» . 

وهو الاله النّزه مطلقاً في جميم المراتب » المحكوم عليه بأنه على كذا » 
ولابدء ولا يكون على كذا » المحجور عليه بالعقول والأفكار ٠‏ 


0 هع .ى 


دولا انتم 


ل م مواق 
وهو الاله المثّره المثسّه » أعنى مّره حالة تشسهه ٠‏ 
ذء ”رثن | شاه 22 
دقل ياأما الكافرون » . 
الجاحدون انفراد الحق ‏ تعالى ‏ بايحاد كل موجود » القائلون تائير 
الطبائع والأفلاك » أو الأساب العادية بطبعها » أو بقوّة أودعها الله تعالى ‏ 
فبها » أو أن العد يخلق أفعاله الاختارية كما يقوله المعتزلى ٠‏ 


3ع 1/5 الشورى 8 


-255 -ه 


5-5 


دلا أعيد ما با دون 

وهو الاله الذي له شريك في فمل من أقماله »أو حكم من أحكامه » 
فقوله : 

وله و ون 

ما أعد ٠‏ 

و أن عابذون ما أعبد» . 

المقصود به أهل الكفر الأكر » وقوله : 

وول أنا عا بذ ادن ولاات" عابدون ما أعي 3 

المقصود به ما عدا أهل الكفر الأكر > من سائر الطوائف والملل 
والنحل » فما في كلام الحق ‏ تعالى ‏ تكرار ٠‏ 

« لكم دن 5 
الكفر أنواع فالحزاء أنواع » فلكل” كفر جزاء ٠‏ 

د ولي دين . 

أي لي جزاء عام وهو التلذاذ والسّم بنيم كل” معتقد حبث كان الهي 
ومبودي مطلقاء لا حكم عليه ولا تحجير» والعابد للاله المطلق له التعبمالمطلق ٠‏ 


550 


الأسوقف 


ت 25525 
قال تعالى : 
وان" شاف مََام رابه ا 5 
وفال في السورة نفسها 


دوين" ثيه يان "4 . 

اعلم أن العاد على قسمين : أشقاء وسعداء » واللعداء على مين : 
أبرار أصحاب اليمين » ومقربون سابقون ٠‏ فالأشقاء لا خوف عندهم » 
والسعداء لهم خوف » وخوفهم نوعان : خوف الاجلال والتعظم والمهابة » 
وهو للمقر .بين السابقين > فان الخوق منه تعالى على قدر المعرفة به م قمسن 
كانت معرفته 4 ؟ كان خوفه اكمل > ولذا قال السيد الكامل ‏ صبى الله 
عله وسلم ب : 

د اني لأعرفكم بالك واشدكم له خشمية(5) » ٠‏ 

وخوف الار والأغلال والعذاب والنكال » هو للأبرار أصحاب اللمين » 
ولسٌ الخوف من لازمة الاجلال والاعظامءفان الانسان يخاف الْسّةوالعقرب» 
من غير تعظيم ولا اجلال » ولما كان خوف الأبرار والمقربين مختلفاً في 
التوعة ؟ كان جزاؤهما مختلفاً في العين والماهة ٠‏ فجزاء المقر أبين ؟ دخول 
جنتي الذات والصفات ٠‏ وهو جزاء معنوي » ودخول معنوي » حبث كان خوفهم 
معنوياً جزاء وفاقاً » اذ الجزاء من جنس العمل ٠‏ وهما المشّتان المتقدامتان في 
الذكر في الورة » فهما مقدمتان رئبة وذكراً ٠‏ وجميع ما ذكر في هاتين 
الحنتين هو من الأمور العنوية فقوله : 
: 
)١(‏ 25/068 الرحمن ٠‏ (؟) وه/؟5 الرحسن ٠‏ (5) وقي نسخة : أنا أعرفكم بالله ٠‏ 


251 م 


«ذواتا وتانلل 7 

اشارة الى كثرة التجلات الذائة والصفاتة وتشاجرها وتاينها » بحبث 
لابشبه تجلة تجلياً أبد الآبدين »> وقوله : 

و ال كوو ود صع 11 

«فيبما عيتان تحر يان ٠»‏ . 

اشارة الى جربان العلوم اللدنة والالهامه » وتابعها على الدوام » لمن 
دخل هاتين المنتين ٠‏ فالعلم اللدني هو الوارد من الوجه الخاص الذى لكل 
العلمين فرفا الواسطة وعدمها + وفوله : 

ْ 2 5 6 اوت 

«فِيبمًا من كل فاكبة زوجان””» . 

اشارة الى أن في هاتين الْنتسّين » من كل ما مستلذه الأرواح © وتتنعم به 
القلوب نوعين » كاللشاهدة والمكالمة » والحضور والغة » والكر والصحو > 
والبقاء والفناء » والجمع والفرق ٠.٠.6٠‏ ونحوها » وهس على هذا ما لم أذكر » 
وهانان الْنتان لا نهاية لهما ولاحد ٠‏ ونعيمهما لمن دخلهما دنا وبرزحاً > 
والآخرة واللذة فيهما أنه ٠‏ والنعم' أكمل » بل لا نبة بينهما » وبين النتين 
المذ كو رين بعد > وحراء الأبرار دخول جتان محسوستين > لأن ما خافوه 
محسوس ٠‏ وهها المذكورتان في قوله : 

هومن دوتهما جتان » . 

فهما دون الأولين في القدر والسعة واللذة ٠‏ بل هاتان كلا شيء 6بالنسية 
للأولين » فانهما لا يدخلان تمحت الكم والكيف » وما ذكره في اللنتين الأخيرنين 
كنّه محسوس » ولهما نهاية وحد” في أنفهما » لا في نعمهما » وهما الْنتان 
اللنان ورد البر بهما م كما في صحيح الخاري : 
)١(‏ 6ه/م4 الرحمن ري 6ه/ءه الرحمن زفة وم/2. الرحمن ٠‏ 


ب-اا6ةة هه 


« جنتان من فضة آنيتهما وما ذيهماءوجنتان من ذهبه آنيتهما وها فيهما, 

«فمن » في قوله : 

دون ا مام ريه » - 

وافعة على الصنفين الخائفين من الأبرار والمقربين مع اختلاف خوفهما » 
فهو مقول بالتشكبك ٠‏ كما أن المقام هو بانسة الى المقربين بممنى الحضرة 
الرباننة » وبالنسة الى الأبرار مقام العاد بين يدي الحق ‏ تمالى ‏ > وقوله : 

« جِنْتَانِ وف ) ذوتهما جتان » . 


هو على طريقة التوزيع > فان” الاخبار واقع على الصنفين من المقربين 


والأبرار ٠‏ 
الوقف 
357526يت 
قال نعالى 


«ولولاً دفع الله الئاس بَعْضَيُم بض لفسدت الأرض"». 

أي لولا وجود دقع الله » الاسم الجامع لأسماء الجلال والجمال والرضى 
والغضب » اناس الذين هم مظاهر أسماء الجلال والجمال والرضى والغضب » 
بعضهم > يعني مظاهر أسماء الحلال والشر والغضب ببعض > بمظاهر أسماء 
الجمال والخير والرضى » والام الجامع هو المداقم > والمدافم في الجهتين من 
حك اناس > الذين هم مظاهر الصنفين > كما فال : 


د قاتلوضم يعدبم الله بأبديئ ”2 . 


وان هذين الصنفين > أعنى مظاهر أسماء الجلال والجمال » المسثّر عنهما 
0 ك/كاد؟ ائئرة ١6/9 ) ٠.‏ الترية ٠‏ 


ل 4ؤأة - 


بالدين » في الآبات والأحاديث دائًاً » في مدافعة ومفالة ومشافقة » حتى في 
الشخصس الواحد » كما ورد : 

« أن للملك لمة وللشسطان لمة ,» ٠‏ 

فالمطاردة والمدافعة بين مظاهر الحلال والحمال لاتنفك دائًاً » كمطاردة. 
اللل والنهار بالنور والظلمة » « لفَسّدت الأرضن » أتحل نظامها وزلزلت 
زلزالها ٠‏ اذ لولا وجود دفم الله أهل الكفر بأعل الامان » وهم مظاهر الاسم 
ألله الجامع للحلال والحمال لاستولي الكفر على أهل الأرض ٠‏ وقد قضىتعالى: 
أنه اذا لم بق على وجه الأرض من بقول « الله الله » قامت القيامة ٠‏ فانفطرت 
السماء وطويت الأرض » وانقلب الأمر الى الآخرة٠‏ كما أنه لولا وجود مدافعة 
الله الشيطان باللك ؛ لفدت الأرض > أرض النفوس التى هى محل الذور 
والالقاء كما قال * 

سس وال لكشك 

« ألما فُجُورَها وتقرَامًا", . 

0 ع 

دو لكن الله دو فضل عل العالمين '" » 0 

أي ذو افضال وامنان بوجود مدافعة مظاهر الخير لمظاهر الشر كمدافعة 
أهل الكفر بأهل الايمان » ومدافعة الملك للشطان » ويكون العالمين على هذا 
غاما أرية لحان اشاززة حو 

«وَلولا دفم الله الناسء الآية. 

الناس : بعم” المن والاس ٠.‏ والحدة يعم الملايكة وجميع الأرواح ٠.‏ 
والمالم كله ذو روح ٠‏ فكون دقع الله اللاس يعضهم بعض يعم العالم كله 
اعلاه وأسفله » أعني مدافعة الأسماء بعضها بعض » التي العالم كله مظاهرها 
« لفسدت الأرأضل »ء لأنحدّت واضمحلت » المرتة الامكانية التي هي 
الأرض القابلة لظهور الأسماء التدافعة التغالة ٠‏ بل ولا كانت ولا وجدت فأنه 
)١(‏ 8/31 الشسمسس (9) 01/5؟ البقرة 


555 مه 


لا قيام. ولا بقاء لهذه الأرض الا" بجدافمة أنسماء الجلان والجمال عالتي اشتملت 
عليها مرئية الألوهية المسماة بالله » بعضها ببعض > ومنالبتها ومداولتها فيالغلية» 
لأن العالم كلنّه انما كان عن الطبيعة والعناصر > وهي مظاهر الأسماء » ومدافعة 
بعضها لبعض » ومنالتها ضرورية ٠‏ ولولا ذلك المبل ما حدت نيء ٠‏ لأن 
الاعتدال لا يكون عنه شىء : 
ع انفد و ا ل ان 

«و لكين الله ذو فطل عل العاان » . 

ق افضال على العالمين » وهو كل ما سواه تعالى - > أُمنّن على جميع 
العالم بوجود مدافعة الله اناس » الذين هم مظاهر أسمائه + فتمد ايجادمظاهر 
الجمال والجلال » اذ الممكنات تطلب الايحاد والتأثئر » كما أن الاسماء نطلب 


الظهور والتأثير ٠‏ والوجود كله -خير ٠.‏ والشر” هو العدم 0 والعالمين على مقتضى 
هذه الاشارة على أصل وضعه ٠‏ 


الموقف 
تت 
قال نعالى : 
«رَبْنَا الذي أعطى كل شيه خلقه ثم مدى'"» . 
المطلوب من الواقف على هذا الموقف ؛ أن يمطه ما يستحقه من التأمل 
والانصاف ٠‏ فانها مسألة تكرت في الحث عنها أظافير كثيرين ٠‏ ليعلم أن 
الأشياء الممكنة معلومة للحق ‏ تعالى ‏ » حالة عدمها بعلم محيط اجمالي > 
في تفصل لا يتناهى » والمشيئة المذكورة في هذه الآبة ؛ هى المشيئة الوجودية : 
0 ا 
«اعطى كل شي ؟ . 
أي موجود : ( خلقه ) طبعته واستعداده كما هي في قوله : 


0 ١5مه‏ طهاء 


ا د داك ل ل ادم 

«وقد خلقتك من قبل ولم تك شيا" . 

أي موجوداً » لا الششّية البوينّة » كما هي في فوله : 

2 حرق 50 . 38 مه جه 2 01 0 

«إنما قو نا كش 'و إذا أرد ناه أن نشول له كء ا 
قوسا ا نفو ِ 


روعي الشيشّية المعلومة المجردة عن الوجود العني ٠‏ ولحقائق الممكات 
استعدادات » معلومة له تعالى ‏ ثابتة معدومة ٠‏ وكما أن عدم الممكلات »> 
السابق على وجودها غير مراد ولا محجعول 4 فكذلك استعدادتها وطبائعها 
الكلة غير داخلة تحت الارادة والجمل » لأنها اقتضاءات الأسمائية الآلبية » 
التى هى حقائق أأوآل » وهذه حقائق نواني » والممكن من حيث هو ممكن » 
بلنظر الى حقيقة الامكان ؟ لايقتضي شبئثاً لذاته » فلابد له من مرجنّج » اذ 
وفوع أحد المتساويين بلا مرجح محال للا يلزم من التساوي » وعدم التساوي» 
والمرجّح لاير جنّح الا بالعلم » وارادة المتقدمين على الترجيح ٠‏ وبالنظر الى 
كون علمه تعالى قدياً مخخطاً » لايقبل التضير » لاستحالته ؛ فالممكن المعلوم حالة 
عدمه لا يقبل التغير ء لا يلزم من انقلاب العلم جهلا > اذ المُحال كانت 
ممنوية أو عبنية تعطى الخال بها أحكاماً لست له » بمجّرد النظر الى ذائه ٠‏ 
فلزم من هذا : آنه تعالى ‏ لا يعطي حقيقة وذاتاً من ذوات الممكنات > حالة 
إيحاده » من الأحوال والصفات ؟؛ الا ما علمة منه حالة عدمه لطله لذلك » 
باستعداده وطعه » الذي هو مقتضى حققته ٠‏ اذ انقلاب الحقائق محال+* وصيم” 
فقول ححة الاسلام الفزالي ‏ رضي الله عله ب : 

« ليس في الامكان أصلا أحسن ولا أتم” ولا أكمل هما كان » ٠‏ 

أي ممما هو عليه كل ممكن في المال » ويكون عليه في الاستقبال » من 
الأحوال والصفات دنيا وأخرى » يعني أنه لبس في الممكن الجائز. أن يكون في 
حق أفراد كل حقيقة وذات نسيت الى الوجود في العالم أعلاه وأمفله أحسن 
وأنم وأكمل مما كان » أي مما أعطيت أشخاص كل حقيقة من الأحوال 


رك 9/15 مريم - 5١٠/659‏ الحل ٠‏ 


والصفات والأوضاعء لأنه تعالى فمل بها وأعطاها ما تطلبه باستعدادهاءو تستحقه ده 
بطعها » الذى علمه منها حالة عدمها » + كاه ل اهن لاسا فى 
النهاية لو وصفها بقوله : 


لم م« «- الو اكووقوه”” ا وم يا له 
سيَجزعم وصفبم إنه حكيم علي "'» 
.دولا يظل' رَبك أحدا"» 

لأنه علمهم على تلك الصفات والاحوال في الدياء فكذلك في البداية » 
لم يعطهم من الاحوال والصفات الو ما علمهم عله فل وجودهم » وعي 
استعداداتهم ٠‏ لأأنه علمهم متى وجدوا ؛ يكونوا على تلك الأحوال والصفات 
والهئات والأوضاع « لأنها مقتضي استعداداتنهم « الي هي حقائقهم أو لوازم 
حقائقهم ٠‏ ومن البين أن العلم ظل للمعلوم » وحكاية عنه > فهو تابع له ٠‏ 
ولا أحن ولا أكمل ولا أتمء ولا أبدع ولا أحكم من اغلاء كل سصيرة 
ما هو مستعد له ٠‏ فانه لايطلب غيره » بل لايقيله » فانه لايصلحه ولا يمسي به 
على حقققته الا ذلك » ألا ترى ملا الى استعداد الشمعة للانطفاء باللفخ » 
واستعداد قضة الحثيش الابس للاتقاد به » ولو أراد النافخ > اذا كان غيرعالم 
بالاستعداد » ولا حكيم » فيعطى كل شيء ما يتحقه » ايقاد الشمعة بالنفخ ؛ 
ما قبلت ذلك » لأنه خارج عن استعدادهاء كما أنه اذا أراد اطفاء قيغةالحئيش 
بالفخ ما فلت ذلك كذلك ٠‏ والفمل والفاعل واحد ولكن الامتعدادات 
مختلفة » والطائع مناينة » فالتجلّي الالهي وعدا مكاي الممكئات تقله 
بحسب استعداداتها وثوابلها ٠‏ فمن الاستعدادات ما يعلّم جميع أشخاص الحققة 
الواتجدةء #الداى ابتلة للققة الحموان واناث ++وقد ص كل نوع من 
أنواع الحنس الواحد ع باستمداد وطمة ٠ ٠‏ كاستعداد أنواع الحيوان المصوات » 
كل نوع الى صوت يخالف الأخن » وما ذلك الا لاختلاف الامتمدادات ٠‏ 
وقد لاتتحصر الاستعدادات في أشخاص النوع الواحد » ولا في أنواع الحقشقة 


0 ك/ة؟! الانمام ٠‏ () ذامءه الكهفا ٠‏ 


:8ت 


والحنن الواحد » والحق تعالى ‏ واسم علم بالاستعدادات على اختلافها » 
حكيم يضم الأشباء مواضعها التي تستحقنّها » جواد يعطي كل" مستعد ما يطليه 
باستعداده » وهو معلى : 

ل د نف 

أي طبيعته واستعداده « ثم أهدى ء أي بن وسسّر وساق كلشيء 
بعد ايحاده » الى ما هو مستعد” له قل ايحاده» قلسن له تعالى الا اعطاء الوجود 
للأحوال والصفات » لكل ستمدة حسب استعداده وطله لذلك ء بلسان حاله» 
الذي هو الاضطرار » وهو تعالى ‏ يقول : 


دمن نجيبا المططر إذا وعاء"» . 


فكلام حجة الاسلام ‏ رضي الله عنة ب انا هو في يبان انه تعالى ‏ ماظلم 
أحداً من خلقه » ولا عدل به عمًا علمه منه حالة عدمه » ولا نقصه خردلة 
با طله اناكو وكلقة ,وطتكة إن كرا فقي 6 وان كر افير #ان 
نقصا فنقص » وان كمالا فكمال » وبهذا كانت له الحجة الالغة على مخلوفانه ٠‏ 
وفي بان أن الأحوال والصفات والأوضاع المجمولة التابمة للحقائق » والذوات 
والماهيات غير المجعولة لايمكن أن تكون أعلا مما هي عليه ولا أدون » لأنها 
مقنضى استعدادات الحقائق والذوات » من غير تع راض لشيء آخر وراء ذلك 
أصلا » ولو قل لححة الاسلام : هل في الامكان العقلي إن عقلق انه جتعالن 
حقائق أحسن وآأتمء وأكمل مما خلق » أعني قدآر» لقال : هو ممكن عقلا اذا 
أراد ٠‏ وأمنّا كثفنا ؛ فهو محال » لأن العالم مخلوق على الصورة الالية » 
وحجّة الاسلام ؛ انا يتكلم مع الجمهور أصحاب العقول » فهو يقرب الأمر 
الى عقولهم ٠‏ ولو قل له : وهل في الامكان أن يعطي نلك الحقائق صفات 
وأحوالا » أعلى أو أدون مما تقتضه استعداداتها » التي علمها عله قل نسبة 
الوجود المها؟ لقال : لايمكن م لأن القدرة انما تتملق بالممكن + ووقوع خلاف 


٠ الكل‎ 55/590410 


العلم الالهي مستحيل:ه ولو قل له : وهل في الامكان ان يخلق الله تعالى ‏ 
حقائق تقتضي باستعداداتها أحوالا وصفات هي أحسن وأكمل وأتم مما كان؟ 


لقال : نعم » كيف ؟ وهو تعالى ‏ يقول : 


. فأطلق > فجاز أن يكون أعلا ٠‏ وقال : 
فأطلق كذلك ٠‏ وال : 5 
نئي فنا غك م لأ يخوثوا أتنالك "1 . 
فقسّد بعد المثلة ٠‏ وقال 5 > 


(0 2 - 1 م لمم‎ 0 ١ 
ن١ إنا لقادرون على أن ندل خيرا مسهم‎ 2 

فقسّد في هذه الآية الدل بالخيررية م يؤيد حمل كلامه ب رضى الله عله 
على ماذكرناه لا غير ؟ قوله الذي بنى عليه هذه المقالة » عندما تكلم فيما يثمر 
التوكل » ما نصه: باختصار بعض الكلمات : « هو أن تصداق يقناً أن الله لو 
خلق الخلائق كلَّهم على عقل أعقلهم وعلم أعلمهم » وأفاض عليهم منالحكمة 
ما لا منتهى لوصقه ؛ ثم كشسف لهم عن عوافب الأمور واطلفهم على أسرار 
الملكوت » وأمرهم أن يدبروا الملك والملكوت ء با أعطوا من العلم والحكمة ؟ 
لا اقتضى تدبير جميعهم أن يزاد قيما در الله به الخلق في الدنيا والآخرة جناح 
مرح رحن ع سد عا م0 رو ارم مودار كمعن اا 
مرض أو ضر عمن بلي به » ولا أن يزال على > أو صحة أو كمال 2 أو نفم 
عمّن أنعم عليه » بل كل ما خلق الله من السموات والأرض » وكل” ما قسم 
الله بين عباده مسن رزق واجل »> وسرور وحزن » وعحز وتدرة > وايمانو كفر» 


ديه 15/1 ابرهيم (؟) 1/؟؟ ٠‏ الانعام زفقةا دالينا محمد (4) /1/٠‏ .1:11 المعارج 


2 65ت 


وطاعة ومعصية 4 عدم لا جورقيه » وحق لا ظلم فه > بل هو على الترنيب 
الواجي الحق على ما ينيفي » وبالقدر الذي ينبفي » وليس في الامكان أصلا 
أحن منه ولا أنمأ ولا أكمل > ولو كان م واد خرء مع القدرة » لكان بخلا 
ينافض الجود > وظلماً ينافض العدل » ولو لم يكن قادراً لكان عاجزا ٠‏ 
والعجز يناقض الألوههية » يعني رضي الله عنه ب أنه تعالى أعطاهم ما أعطاهم» 
وكشف لهم عن علمه بالأنياء في العدم 4؛ فعرفوا استعداداتها وطائعها الي 
نقتضيها له » وحقائق الأشياء طالبة لصفاتها وأحوالها وأوضاعها التي تعرض لها 
بعد الايجاد المني » طداً طبعياً لزومياً » ورأوا نلك الصفات والأحوال على 
اختلاف أزمنتها وأمكنتها » مترضّة ترناً اقتضائاً » بحت تكون الحالة الأولى 
جاذبة للتي يعدها » مستلزمة لها » كحلق السلسلة يجذب بعضها بعضاً جذباً 
طيماة وان الكتعب العن قدا وطليه © يتطى: أن مكون أسفل + ولا 
يلبق به ويصلحه الا ذاك » كالأرض وما خلق منها من حموان وانسان > وان 
اللطيف الخفيف استعداده وطبعته يقتضي أن يكون أعلا كالسموات »وماخلق 
منها من ملك ونحوهء وان البارد اليابس كالأرض ؟ لا يننظم أمره الا بعجاورة 
ابادد الرطب كالاء » وان البابس الخار كالنار ؟ لا يتتظم أمرء الا بمحاورة الخار 
والرطب كالهواء » وقس على هذا > فلو عكس هؤلاء الذذين أمرهم الله_تعالى 
أن يدبّروا الخلق » با أفاض عليهم »> وأعطاهم من العلم والحكمة خردلة 
ما اننظم العالم ٠‏ بل لايمكنهم نز يادة خردلة ولا نقصاتها » لانه قلب للحقائق وهو 
محال ٠‏ وتشير لمعلوم العلم أزلا » وهو محال أيضاً » اذ العلم لاب له من 
معلوم* ومتى ما ظهر ظهر طبق ما تعلق به العلم القديم » لا أزيد ولا أنقص 
بزمانه ومكانه » لا يتقد ّم ولا يتأخر » فهو تعالى يخلق ما يشاء ويختار » 
ولا يشاء ويختار الا" ما علم من كل معلوم حال عدمه » وهو ما عليه كل” 
ممكن حالة وجوده » من جمع أحواله وصفاته التي لانهاية لها في الدارالدائمة 
فلا يصح” أن يقال : الحق ‏ تعالى ‏ , يعجز عن شيء ؟ بل هو القادر المطلق » 
ولكن يقال : الحق ‏ تعالى ‏ لا يفمل الا ما أراد واختار » ولا بريد ويختار 
الا ما عل > والمملوم لايتغير ٠‏ فلو كان في الامكان خلاف الواقع » بحسب 


ل 6١8‏ سه 


ما عله كل” بعك تن الأول والصفات » مع طلب الممكن » أي” ممكن 
كان من الممكنات» باستعداده ولسان حاله الأحن والأكمل بالنسة الىناأعطى 
من الصفات والأحوال على سبل فرض المحال ؟؛ اذ لا يطلب شيء غير ما هو 
متمد له التة ؛ لكان بخلا بنافض الود » وظلما ينافض العدل > والخل 
باستعداده محال ٠‏ والظلم وضع الأناء غير مواضمها ء اللي متحقها 
باستعداداتها » والعلم والحكمة ٠‏ ولو لم يكن تادراً على ما يريد لكان عاجزاً 
والعحز محال ٠‏ فهو تعالى عالم قادر مرايد معخار ٠‏ ولعلمة واردايه واخشاره 
لا يعطي شيئاً في الممكنات الا استعداده » لأنه مقتضى الارادة المثرتبة على الملم» 
الترتب على اللمعلوم ٠‏ فتنَّن من هذا : أنه لا اعتزال ولا فلسفة » ولا جبر 
ولا يجاب في قو لححة الاسلام في هذه المسألة » بل هو كلام صفوة الصفوة 
من أهل السئة والجماعة ٠‏ 


والحاصل : ان ححه الاسلام ‏ رضي الله عله رمز بهذه المقالة الى 
سر القدر » المتحكم في الخلايق » وهو الذي تنتهي اليه الأسباب والملل » 
وهو لا سبب له ولا علة > فلا يقال فيه : « لم » ولا« كيف » قال ب رضي الله 
عنه ‏ بعد ما قدمناه من كلامه : ه وهذا الآن بحر زاخر عظم عميق واسع 
الأطراف مضطرب الأمواج غريق » فيه طوائف من القاصرين > ولم يعلموا 
أن ذلك غامض ء ولا يعقله الا العالمون » ووراء هذا الحر سر القدر الذي 
تحير فيه الأكثرون » وملع مين أقشاء سره المكاشفون » الى آخر المقالة ٠‏ 
فاعتاص هذا الرهز على الأفهام » من الخاص والعام » وتاينت فه الاراء من 
لدى عصر ححة الاسلام الى هل جر حيت كان هذا الرمن موزعاً بين طريقة 
المكاشفين » وطريقة المتكلمين » فهم بين معتقد مجبب » ومنتقد غير مصبب »أما 
العارفون بالنه ؟ ققد عرفوا صحة معناها » واصل مباها » غير انه ما استقام لهم 
تطسق اللفظ على الممى المراد الاستقامة الخالية» عن كل المسالمة من الاعتراض» 
وكنت أنا الحقير » أقول عند المذاكرة مع الاخوان في هذه المسألة : ٠‏ الممنى 
صحبح واللفظ مشكل » الى أن ورد هذا الوارد » وأمًا غير العارفين من مجبب 


- 6015 هه 


ومعترض فهم يتخّطون بين كلام أهل النه والاعتزال » والكل” في ناحية 
عن مرمى حجة الاسلام » وأكثر من بسط الكلام » في هذه المقالة » منالذين 
وكفنا على كلامهم الشسيخ المتفسن احمد بن مبارك اللحلماسي ثم الفاسي في 
كتابه « الابريز ٠‏ وال : انه فمل ذلك نصحة للمسلمين > والله يشقعه بقصده 
فانه معذور » وهو من القادحين في هذه المقالة » وممسّن لم يشم رائحة للمعنى 
الذى ذكرناهءولولا خشة التطويل خلنا أجوبة المجين واعتراض المعترضين» 
فلا تحجتَّك أينّها الواقف على ماكتبناء جلالة المتكلمين في هذه المسألة»وحقارة 
هذا الكانب > عن أخذ ضالتّك عند من وجدتها » فتكون ممّن حرم الافادة » 
وحجر عل الله أن يتفضل على من شاء » وجرت ذيلها عليك آية وقالوا : 


ألا َل هذا القرآن على رجل من القر بين عظي > ثم 


ا رشق رابك" ,؟اء 


الموقف 
ا 
قال تعالى : 
ا 0 م 02 يانه 
«وربك يلق ما شاه وَيختار'”"", . 
اعلم أن الحق ‏ تعالى ‏ له الفعل والاختار المطلق » ما لم يتقيّد بمظهر» 
ون اوح 0 حون موز مكار لي ااام ا يحب 
استعداداتها وطائعها ه كان اتقد بالأعان ب كم على الوجود الحق 1 » قلا ,يظهر 
ا 1 11 1 
ل ا ل ل ات 
لمعلومه » رئّة فهو تعالى - ثادر أن ,بخرج من الححر ثرا » ولك ع أن 
يجمل الححر شجراً » هكذا فلتعرف الحقائق وتفهم الدثائق ٠‏ 
١غ‏ 1/45كه؟ الزخرف ٠‏ زفة 56/8 القمص ٠‏ 


- 8437 ات 


الوقف 
اقمع ب 

قال تعالى : 

0 ا ال بك لاس # ثم قث رج لس هاو 

«ألا إن وعد الله حق و لكن أكثرم لا يغلئونت”"» . 

أي وعد الله حق ثابت وقوعه لمن وعده » ولكن أكثرهم لا يعلمون » 
فقالوا بحقة الوعد » كذلك » وهو خطأ > لأنه تعالى ييحبءٌ المدح > كما ورد 
في الصححء فحثما ذكر ‏ تعالى ‏ الوفاء بالوعد فاما ذكره للتمدح والامتان 
والوفاء بالوعد لس هو مما يتمداّح به » قانه دلل الحقد واللحفاء والغلظه » 
ولبس في اخلاف الوعيد نقص > كما توهم » بل هو عين الكمال » ولا يسمّى 
خلفاً عادة » واما يسمى عفواً وغفراناً وسماحة وكرماً وسؤددآ ٠‏ كال بعضهم 

واني اذا أوعدته أو وعدانه لخلف ايعادي وملحدز مهوعدي 

كف ؟! وهو تمالى ‏ يثنا على الخلق م ويأمرنا به © ويرغنا فه » 
في غير ما آبة وحديث » وعدحنا به » ولا يفعله ؟! هذا محال٠‏ اذ لا أحد أحب” 
اليه المدح من الله تعالى ‏ » كما في صحيح البخاري » ولو لم يفعله ؛ أدخل 
تعالى ‏ انفسه نحت قوله : 

005 اك م ا 2056 هر») 

دا مرون الناس بالير و تنسؤن | نفسكم "١6‏ 

والعقل ؟ اذا نظر الى أنه تعالى ‏ لا ينتفع بطاعة > كما قال > لن ينال 
الله لحومها ولا دماؤها ولا يتضرر بمعصته فانه غني عن العالمين ء لاريحكم يعقوبة 
ولا مثوبة وائما الشارع جاء بتعين هذا ٠‏ وهذا رجح لأحد الجائزين في العقل 
مع نوف ذلك على المشيئة الالهية من غير ايجاب » ولا يوجد في الكتاب ولا 
)١(‏ ١٠/رمه‏ برلس )5(١‏ 44/9 القرة ٠‏ 


ساق 9 - 


في النة دلل نص لايتطرق اليه احتمال في عقوبة الماصي + ولابد” بحيث 
لا يرجى له عفو ولا سماح ولو بعد حين » وانه تعالى لا يخلف وعده ء فله 
تعالى أن يخوف عاده با يشاء من قول أو فعل » وقوله : 

عا اس شا ا حي لقا لا وام ب 

د إن الله لآ يعفر أن شرك به" » الآية ٠‏ 

ما هو دلبل نص على أن المشرك مطلقاً يتسرمد عليه العذاب أبد الأبدين 
واما دلّت الآية على أنه لايغفره » بمنى أنه لايستره » بل لابدة من عقوبته 
وتعذيه ٠‏ وهل بعد هذا التعذيب والعقوبة عفو وسماح أولا ؟! لس في الآية 
دلبل على أحدهما ٠‏ ومائم نص يرجم اليه في تسرمد العذاب على أهله > كما 
هو في تسرمد النيم لاهله > فلم , بق الا الجواز » ودعوى الاجماع باطلة > وقد 
تقدكم ذلك في موفهف : 

إثا متا لك" , ٠‏ 

قال تسالى : 

ديا أمبا الناس” أ وعد الله > لم . 


وما قال « ووعيدهء » وقال : 

«ألاإن وعد الله حو 7 

وما قال : ه ووعده » مع أن هذه الآية ذكرها عقب التهديد والتخويف» 
وهو فوله : 

هيا ايها الئاس اتقوا ربكم واخدا يامآ”'» الآية ٠‏ 

ل ل 


لكي 
و تتم وفك الذي 2 و 0 
)١(‏ 5/لا؟ و ١١١االناء ٠‏ (؟) ١/54‏ الفتح ٠»‏ 5 وكره ناطر ٠‏ 5 ١لكمرءه‏ 
يرشن ٠‏ (ه) اكلم لقمان ٠‏ (5 ٠4/لا‏ غافر ٠‏ 


ل هت 


ولال ماق لائية: لحري متيو 

« وَيسْتَغْوْرُون ٠‏ أن في ا لأ ض 0 . 

و ا جل الم د طول ا ا 
د فن تبعني أنه يني ومن عصاني فَإنكَ عَفُورٌ ريحب .»""١‏ 
وقال حكاية عن ا د 

ه«إت عََذَييُمْ فم عباذك وإن تغين طم فإنك أنت 


عزِيرُ السك "7" . 

ولملاحظة هذا الممنى العظيم و غيره ؛ ردأد ‏ صلى الله عله وسلم ‏ هذه 
الآية للة كاملة » كما ورد في الخبر ٠‏ فلو لم يكن العفو والسماح جائزاً »ولو 
بعد حين ؟ ما فوأضه الله الأنباء » ولا سألته الملائكة ‏ على جميعهم الصلاة 
واللسلام ‏ فان الأنداء والملائكة أعرف الخلق بالله ‏ تعالى ‏ ويصفاتة وأقماله ٠‏ 
فكل” ذنب يجوز العفو عنه بترك العقوبة علبه امالة الا الشسرك » ولا كل” 
شرك : بل ما كان عن تقلد » كما حكى تمال علهم : 


« بل وجذنا آبادنا كَذلك يفعلون" » . 

وفولهم : 

« بل الوا إنا دنا 1 باء نا على أمة وإناعل آثارم مبتدون” » 

فان هؤلاء ما نظروا ولا اعتمروا ولا اجتهدوا ؛ بل عطّلوا نعمة العقل 
هي أعظم انممة أنعم الله بها على الانان ٠‏ وأمًا اذا كان الشسرك بعد النظر 


ل ا نظره القاصر الى الشرك ؟ فهذا لا نص في 
القطم انه لايقفر له > قال تعالى : 


)١(‏ 5كره الشررى ٠‏ (5) 55/214 ابرهم ٠‏ بى ١8/‏ المائدجّ ٠‏ (5) 55لا 
الشعراء ٠‏ (د) 2559/55 الزخرف * 


ب 2١١‏ مس 


« ومن يدع مع الله هآ آخر لا برهان له به" 0 


وهذا له برهان في زعمه » وان كان لبس ببرهان قي نفس الأمر ٠‏ فان 
النظر الصحبح المتوفي الشرائط ؛ لايصل به صاحبه الى الشرك > كيف ؟! 
وقد فال تتعالى * 


0 


دلآ يكلف الله 0 ره : 
وقال : 
هلآ يكلف الله نفاً إلا ماأتاها 


ا 


وهذا عمل جهده وبذل وسعه » وأهل الله العارفون به م مجمعون على 
أن اللجنهد في الأصول > وهي المسائل التي لايكفى فيها الا القطع > أعني 
العقائد العقلات معذور > كما هو في الفروع » وهي المائل التي يكفي فيها 
غلية الظن » وهى العملات ٠‏ ووافق أهل الله حجة الاسلام الغزالي نظراً في 
كتابه م « التفرقة بين الايان والكفر والزندقه ء والاة فهو من أكابر أهل الله »> 
تواقى أب لسن الحراق مو اطاعتدن الخرلة نولا كل تيا الوائمت:: 
أسرفت وأفرطت ؟ فاني والله اتوقفت في كتابه هذا الوارد 'ثلانة عشر شهراً 
بعد وروده » الى أن أذن الله تعالى ‏ في كتابته ٠‏ ومن اطلمه الله على شرف 
هذا النوع الانساني » وعناية الله به » وما خصّه به من تسسخير الأفلاوسجود 
الأملاك > قال بما قلناه » وما استعد في حقه فضلا من الله تعالى  ٠‏ وفي 


صحح الخاري : 


« قلو يعلم الكافر بكل- الني عند الله من الرحمة لم بيأس من الجنة ٠»‏ 


٠ (؟) 66/لا الطلاق‎ ٠ 5/م؟ القرة‎ )5( ٠ المؤمون‎ ١18/55 )١( 


تت هت 


الوقف 
ا 
قال تعالى حكانة قول العيد الصالح الخضر ) عليه 
«وما فَعَلنهُ عن أشري” > : 
اعلم : أن المخلوقات منقمة الى عالم أمر وعالم خلق > فلكل فرد من 
أفراد عالم الخلق » حتى الذرة أمر” يخصنّه من عالم الأمر يديره > وعالم 
الخلق هو السب في ايحاد عالم الأمر » من الأمر الكل" » قال امام العارفين 
وما الفخر الا للجحسوم وكونها مولدة الأرواح نايك من فخر 
ألا ان طيب الفرع من طبب أصله وكيف يطب الفر ع من تبث النحر؟! 
هكذا قال ٠‏ وقال أيغاً: هل الصورة سئي وجود الروح الأمدي»أو 
الروح الأمدي سبب في وجود الصورة ؟ فانه قال تعالى في خلق عسى - عليه 
الصلاة والسلام ‏ : 
لذ 
فنخنا قا من روكتا ”4 


يعني فكانت صورة عسى ‏ عليه السلام ‏ وقال في خلق ادم عليه 
الصلاة والسلام ب : 
م 


ه فإذا سوابتة و تفخت فيه من' روحي >" . 
يعني » وان كانت « الواو ء لا تقتضي الترتيب » لكنه يحتمل أن نسوية 
الصورة مقدمة على نفخ الروح » والذي عندي أنهما متلازمان » بحبث لاينفك 


)١(‏ 5/818م الكبف (؟) 6١/5١‏ الانبياء (؟) 55/18 الحجر ٠‏ 8؟/؟لا ص 


- ون 2 


أحدهما عن الآخر ٠‏ وان ورد في الصحح ع في ذكر أطوار الخلقة الانساية : 
نطفة »انم علقة » انم مُضغة > ثم ينفخ فبه الروح ٠‏ فحتمل أن يكون المراد بنفخ 
الروح هنا ظهور آثار الروح »> وهو الحشّى والحركة والتغذي > فعند ابتداء 
صورة الانان تيمكون روحها روحاً جمادية » بمنى أنها لاتفمل الا قعل روح 
الحماد ٠‏ وهو اماك أجزاء الصورة وجواهرها بعضيا على بعض » ولا يظير 
عنها فمل غير هذا وعندما تصير الصورةتمو وتفذى تكونروحها روحاً نبائّة» 
بعنى أنها تفعل ماتفعل روح النبات » وهو النمو والتغذي لا غير ٠‏ وعندما يظهر 
ف الضوارة الاجناين واطركة تكون روحيا روحا خوانة+#غنتى أنه ابل 
فعل روح الحبوان وهو الحمس والحركة والتخّل ٠‏ وعندما تظهر منها الآنار 
التي لانظهر الا من الانان ع وهي الفكر والتدبير ونحوهما ؛ فهي اسانة 
اختلفت اسماؤها باختلاف مايظير عنها من الآثار » زيادة ونقصاناً » وهى 
واحدة لاتتعداد في ذائها » ولكن في عفانها ٠‏ ولا ضور ولكن يكون آثارها 
وتظهر بحب التعداد الصور لظهور اثار الروح عنها » فصورة بغير روح 
لا تكون » وروح بغر حورة لا تكون » اما عنصرية 5 طبعية أو خالة أو 
روحانية » كما يقول الحكيم في الصور الجسمانية : انها م ركّة من جوهر 
الهبولى وجوهر الصورة » وكلاهما لايوجد بدون الآخر ٠‏ فالصورة الحمة 
مر كّبة منها ٠‏ والروح لاتدرك نفسها في غير صورة أبداً > لا دنا ولا برزخاً 
ولا أشي ولو ل كي الها تعر كن توه لالعدتك بالسدم 2 فسن 2 
الحق ‏ تعالى ‏ » من الطبعة التى هي ظاهر الأمر الربّاني ؟ نفس ارادته تعالى 
من الأمر الكل روح يكين عديرها غلك السووة ل عالم الأجسام 5 
ولعالم الأمر أمر” واحد” يجمعه قال : 


«وَإليه يرجم الأنر' كله"» . 
وقال : 
ونا ار انالا ونيو امه 

١58/81١ 0‏ هرد - (5) 0/05 القمراء 


35ت 


كما أن لعالم الأجنام جسماً واحداً يجمعه > هو الجسم الكل" » وعالم 
الأمر 4 حاكم على عالم الحسم ومساقّط عليه» والكل تحت تدبير الحق وتسخيره 
قال تنعالى : 
اجو 20 6 5 عزن 
وقال : 
- 9 !)ا 
«مدَبْ الأمر 
وكل فاعل في عالم الخلق انما يفمل ما ينسب اليه مين الأفمال » بأمر عالم 
الأمر اح امه طعي يع ادال مض ع أي فاعل كان > من عالم 
الخلق » ثعلا ما »بأمر أمره الخاص به » المضاف اله ؟ فقد يكون ذلك الفمل 
صوابا وقد يكون خطأ » وقد يكون طاعة » وقد يكون معصة ء فان الأمراخاص 
بالحلوق لاس هو كد لآنن اللق ناتطال بق ذلك هرا كان اضرا ء 
نفعآً كان أو ضراً > وأمنا اذا فل الفاعل فعلا ما » بأمر الأمر الكل > الجامع 
للأمور كنّها ؟ فلا يكون الا صواباً وطاعة > وهذا لايكون الا لنبى” أو 
وارث ٠‏ فلهذا كالالمد الصالحالخضر قاطعاً لاعتراض الكليم - عليهما السلام: 
- وى ا كم 
دوما فعلته عن امري» . 
عنى ما فعلته فعلا ناشئاً عن أمري الخاص بي » المضاف الى" ؟ بل فعلته 
فعلا ناشثاً عن الأمر الكل » الذي لا يأمر بالفحثشاء » ومراده بقوله : 
دما فَمَلْْه' » الأفمال اثلانة : خرق السفنة » وقتل الغلام » واقامة الخدار» 
الا" الفعل الأخير فقط ٠‏ وما كان الكليم عليه الصلاة والسلام ‏ على علم » 
وهو أو من كان فمله بأمر الآمر الكل" »لا يكون :الا ضوايا وطاعة » وسللّم 


واستلم ٠‏ 
ولما كنت هذا الموقف ؟؛ رايت أنى أوتبت بكتاب > وقل لى : هذا كان 
التسخ حي الدين سن العربى ب رضي ألله غنه الذي الفه 2 الروح 3 

قتصفححته » والحمد لله رب العالمين ٠‏ 
)١(‏ لاركه الاعراف ٠‏ رك ١٠و١8‏ بوني و ككره الجية ٠.‏ 


تت 4ه 


اموقف 
255 
قال تعالى : 
0 ف قروا 5 له سياه ”| دعاس و ساس )١(] ٠.‏ 
«دوعنت الوجوه للحي القيوم وفل خاب من حمل ظاماً 6-. 
وجوه الحق ‏ تعالى - هي أسماؤه ونسبه » سمت نبا من حيث أنها 
لا موجودة ولا معدومة » وسمبت أسماء لأنها تدل عليه دلالة الأسماء على 
مسمَّانها » وان كان لايخلو اسم منها عن رائحة الوصفية » لآنه ‏ تعالى ‏ انها 
يذكر بها على وجه الثناء ٠‏ والثناء لايكون بالاسم العلم المجرد عن الوصفة ٠‏ 
وممّيت وجوهاً من حبث أن ظهور الحق ‏ تعالى ‏ » لمن ظهر له لا يكون 
الا بها ٠‏ ولدا سمى العضو الذي هو اوال “ما رطليتن من الانصدان لقايله 
وجياً » لأنه .يظهر به أولا ٠‏ ووجوه الحق ‏ تعالى - أعني أسماؤه > لا نهاية 
لها » ولا يحاط بها بنضّن قول السد الكامل ب صلى الله عليه ونلم ‏ : 

« أسألك بكل اسم هو لك سسّميت به تفسيك » ٠‏ 

يمنى لنا ٠‏ والاة فأسماؤه ‏ تعالى ‏ قدية بالنسة اله : 

« أو أنزلته في كتابك . أو علّمته أحد من خلقك أو استاثرت به في علم 
الفسب عندك , ٠‏ 

0 قأ< عدو بوحامد «علّمثيها لاتحضر ني الآن » 

والحمد لا يكون الا" بالتناء بالوصف الحمبل وبقوله : 

« الا أحصى ثناء عليك كما اثنيت أنت على نفلك » ٠‏ 

رواه البخاري » وبقوله لا أحصى 'ناء عليك » لا أبلغ كل ما فيك » قليس 
١‏ 50/١الا‏ طه 


ه5أت هه 


عند العالم من الاسماء الا" ما تطلب العالم ويطلبها * وما عدا ذلك فاختصاص 
لبعض الخواص » ومع كون وجوه الحق ‏ تعالى ‏ لانهاية لها ؟ فهي ترجع الى 
أصول سبعة » وهي : أنة » وأمهات وكات » وأصول لجميع الوجوه > وهي: 
القادر » والمريد > والعالم » والمتكلم > والسميع > والنصير » والحي* » عند 
المتكلمين ٠‏ والحي” » العالم المريد القائل القادر الجواد » المقسط »© عند الطائفة 
العلية ٠‏ وامام هذه السبعة هو الوجه الى ٠‏ فهو امام الأمة باثارة هذه الآية 
الكريمة » فله عنت الوجوه وخضعت > لأنه الشرط في السمّي بكل واحد 
منها » والشرط مقدم على المششروط رتنة وطبعة ٠‏ قاسم الحي ملع الكمال 
الذي يتوعب كل كمال يلق به » بحب ما افتضته ذاته ومرتبته ٠‏ فهو عين 
الكمال الشعر بجملته» الشامل لمميعالوجوه من حيث ما تضمئّن من الكمالات» 
اذ معنى الحي في حقه ‏ تعالى ‏ هو اقتضاء الوجود للفعل والادراك » فجميع 
الوجوه داخلة تحت هذا ٠‏ وأخص الوجوه وأشدةها لزوما للوجه الحىالوجه 
القنُوم ٠‏ ولم برد في القرآان » وأكثر المنة ذكره الا" مقروناً به ٠‏ حتى قال 
بعض لادات الطائفة : الحي القيوم اسم واحد مر كب تر كيب مزجي” كبعلبك» 
وننحوه + كما قال بعضهم ذلك في الواحد الأحد » والرحمن الرحيم ٠‏ ومعنى 
القيوم القائم بنفه ع المقوام لثيره » فهو ثريب من الوجه الحى > فانة تعالىب 
حي لذاته ٠‏ وحباة كل شيء انما هي من حاته » وبلى الوجه الحى > من هذه 
الوجوه » التى هي أنه وأصول الوجه العم ٠‏ حتى جعله بعض القوم امام 
الأة » وتدمه على الوجه الحى © نظراً الى عموم تعلقه باقمام الحكم العقلي 
كليا ٠‏ واعثارة هذه الآية ترد هنا الفول » وتقرع صاحه > وقد خاب من 
حمل ظلماً » أي أخطأ صوب الصواب من آخر الوجه الذي عنت الوجوه له» 
وهو الي القوم > وقدام غيره من الوجوه » فان الظلم وضم الشيء في غير 


موضعه اللائق به الدي يستحقه ٠‏ 


هت 


الوقف 
ا الك 
كل تدان 
دوَانته لا بَيْدِي القَوْمَ الكافرِيت"» الظالمين . 
وقال : 
د إن ادن كَفرُوا سواه عَلئِيمْ “أنذرتهيم أم ل تتذرئم , 
بو ينون" 
وقال : 
«أَليِسَ الله باعل بالساكرِينَ ". 
وقال : 
«وثيؤات كل ذي قمثل قطثلة00" , 
وقال+: 
« وماأقت يَادِي العُني عن صَلالدِيم إن تنيع إلا من 
يوت اكات لون 7 
وقال : 
٠‏ وألزميم اكلمة لتقَوَى"'. 


٠ كرجه الاتعام‎ 5 ٠ القرة‎ 5/5 )90 ٠ القرة . كرة؟ التوبة‎ 5556/5 )١( 
٠ الغنم‎ 535/48 ٠ (ه) 7اك/راه الكحل. ٠5/*ه الروم‎ ٠١ (؟) ١١1/؟ هود‎ 


ااه مه 


وكانوا أحق بها وأعلها في هذه الآآيات ونحوها + اثارات الى ما يقوله 
القوم ‏ رضي الله عنهم ‏ من الاستعداد الثابت للممكنات » حال عدمها » فهي 
لاتجري الا الهءولاتمشى الا عليهءبعد ايحادهاالعنىقوا:(ان الذين كفروااء 
الخ الآية ٠‏ اي الذين ا باستعدادهم لايمكن اعانهم بسد ايحادهم * عو ان 
المرجح ‏ تعالى ‏ لا يرجح ١‏ ولا يريد الا كفرهم » لا علمه منهم ٠‏ ووقوع 
خلاف المعلوم محال + ولا يخرجهم استعدادهم عن امكان ايانهم بالنظر الى 
حقيقة الممكن ٠‏ فانه ما يصح وجوده وعدمه ٠‏ ولكن ايانهم غير ممكن ٠‏ 

بالنظر الى جهة أخرى » لايقال : انما امتنع امانهم » لما خطه القلم الأعلى 
في اللوح المحفوظ » لأنا نقول : ومن أي حضرة استمد القلم ما كتب في 
اللوح ؟! فمرادنا بحضرة الاستمداد الحضرة التي استمد القلم منها ما كتب » 
وهي حضرة العلم بالمعلومات واستعداداتها » وأحوالها التي تكون عليها اذا 


وجدت » وقفوله : 
لق كر ملت إاشا ايع ل 

د إن الله لا يدي القوم الظامين > . 

لس المراد أنه لايحب” هدايتهم ولا يرضاها » بل لايرضى لعباده الكفر»ه 
ولكنه لا علم استعداداتهم وما سيكونون عليه من عدم قبولهم للهداية ؛ أراد 
بهم ما علمه منهم > فلم يخلق لهم الهداية » وقوله : 

+ ال اط" ىمس 7 مض 
«اليى الله باعم بالا كرين » . 


حواب للكفار القائلين : 
تح روج أل كجااط” سكو هم 2 
داهو له مع الله عليبم من نينا » . 


فناعدل اتماص عدلاة الشعدة. بالأعان: الا يكوي كح امال اح علق 
علمه العديم بأنهم من الشاكرين > ابر ابد أنه علمهم على هذا فأعطاهم أياه » 
واوحده لهم لاستحقافهم اناه » بامتعدادهم ٠‏ وفوله : 


(0) 25 5د الالدم و 5/؟؟١‏ الانمام و مكرءه القصص و ٠١/55‏ الاحقافا ٠‏ 


الكماهة - 


« لمهم كَلِمَة التقوى» 7 

وكانوا أحق بها وأهليا » ولا أحقنّة ولا أهليِة قل الاسلام » وانما 
أحقتهم وأهلتهم كانت باستعدادهم الذي منه يستمدون »2 وعليه يمتمدون ٠‏ 
وفوله : 

_ إئف م هه 8 

«ويؤات كل ذي فصل فضله» . 

أي يعطي - تعالى - كل صاحب فضل فضله » بعنى يوجده له ٠‏ أخبر 
تعالى أن الفضل ثابت لصاحب الفغل > قل اعطائة ‏ تعالى ‏ له ٠‏ ثم هو 
تعالى ‏ يعطه له > أي يوجده ٠‏ فللممكن الاستعمداد > وللحق ‏ تعالى م 
الابحاد + وفوله : 


“رما أنت بيَادِي الشني عن عخلالتيح أن تيم إلا من 
يؤمن باياتناء . 

يعني لا بصر ولا يسمع دعاك > ويهتدي بهداك الا من كان لهاستعداد 
أزلي أنه .يؤمن بآياننا » عند ايجاده وارسال الرسل اليه ٠‏ واعلم أن كل ماتقوله 
الطائفةالملية ‏ رضيالةعنها ‏ لهدليلمن الكتابوالسنة»عر عر فدهو جهله 
من جهله » لأن طريقتهم مؤسنّسة على الكتان والنة دغر أن من علومهم 
ورا وحدانات + لأمكن أن يقام عليها ديل » ولا تحدا بحد » وانالوجدانات 
المحوسة ؛ لاتحد” » فكف بهذه ؟! على أن كلامهم في العلوم الخاصة بهم انا 
يكون مع أبناء جنهم > وأهل جلدتهم > المؤمئين بهم وبكلامهم ٠‏ قلا يطالبوتهم 
بدلل ٠‏ وعدم الدليل لايوجب عدم المدلول ٠‏ فقد اتفق اهل النظر على 
أن عدم الديل لا يوجب عدم المدلول ٠‏ اذ المالم عندهم ديل على 
وجود موجده تعالى > واتصافة بالصفات الأربمة » التي لايمكن لفاعل أن يفمل 
الا بعد الاتصاف بها ٠‏ وقد كان تعالى ولا عالم ٠‏ وذلك ان القوم - رضوان 
الله عليهم لا استقامت ظواهرهم وبواطنهم على الطاعات > واناع السنة قولا 
وعملا وحالا قوي نور اكانهم » فتواروا ( أي بحثوا ) قاموس القرآن والسسّة 


0١5-‏ مه 


اذ ذلك بستانهم الذي فيه يتتزهون » وفي أرجائه يتردّدون > ظهرت لهم منها 
أشباء كانت مندمحة مستورة عن العموم > وما هي بخارجة عن الأصل الذي 
هو الكتاى والسنة » ولا زائدة عله » حتى يقال : الحقمقة غير السريعة » كلاة 
وحانا » وائما ظهرت أسرار الكتاب والسسّنة واشارتهما ظهور اسمن من اللمن>» 
عدن طفان بور لد فيل قال "لحن البو كن التو اوقا كان النية 
باطناً في اللن فظهر منه عندما خض > بصورة غير الصورة المعروفة من اللين» 
وهو هو + فاقبل يا أخي ما جاءك من كلام أهل الله تعالى ‏ ( أعني الصادقين) 
كلام كل ناعق ٠‏ فما فهمته على وجهه نتلك النمة الاردة » وما اعتاص 
عنك فهمه فكله الى أهل » # كنا شل ف بتتنابه'الكتاب والبنه بع بالصديق 
به » الى أن يأني الله بالفتح > أوأسر من عندء > بدلالتك على من يفنك” لك 
معنّماه » ويفصح لك عن معناه * 


ولقد رأيت في الرؤيا رجلا تعلّق بي وثال : شممت منك رائحة حي" 
للا » فقلت له : ما أنا منهم * ولكني من المؤمنين بوجودم » المصدقينيكلامهم» 
قال لي: : كف السل اله ؟ فقلت له : اذا أرادك خلق فيك الطالة > وفي 
مطلوبك المطلوبة » كأنى أردت بهذا أن الحق ‏ تعالى ‏ > يخلق في المطلوب 
الذي هو الشيم برهي اليد وفوا اجتداقه :© ماايطلة امريد الندوازبا لد كردت 
هذه الرؤيا الا قتي دموعي ٠‏ فاياك يا أخى أن يصداك صاد أو يعارضك 
معارض عن محبة هذه الطائفة العلّة » والتصديق لكلامهم» فان محبتهم عنوان 
السعادة والاعراض عنهم عنوان الشقاوة ٠‏ 


الوقف 
1ت 
ال تفال 


5 


<١‏ غعوى يعم 


« فَوْف أي ان ربقوم بحسم بحسو بو 


٠ المالية‎ 2545 )١( 


لاع 


هذء محة مخموصة منه ب تمالى ‏ لهؤلاء القوم » كما أن محبتهم له 
تعالى - مخصوصة » ولمحته لهم ومحتهم له آثشار مخصوصة » وثُرات 
منصوصة » والاة فالحثق - تعالى - يحب جيم مخلوثاته » كما أن جيع 
مخلوقاته يحونه 'ؤذلك أن الل واطروكة #مشوية أن ميشيوية فى كل" 
متحرك لا تكون الا لمحوب ٠‏ فهو تعالى ‏ ما مال الى ايحاد شي» وتحرك 
الحركة الارادية المعنوية الا حمّة في ذلك الشىء ٠‏ كما أن كل مخلوق يحب”* 
المحسن الله » ولا حن الا هو تعالى ‏ > فهو يحب الله تعالى » وان لم 


أ 


يشتروء ويس محا اق عن الأمن 4 وام بغضه تعالى لبعض الخصوص» 
كقوله : 
ذو خ و 2 ع .1 6 00 ع ملا 2.28 

0 وال لا يجب كل كفار ثم لاايحب الكافرين 0 
ةلص ”رسن ا لل ا 
لايجب المعتدين'" ء لا يحب المرفين ”0 . 

فذلك بغفض مخصوص » لأهل صفات مخصوحة ٠‏ فهو في مقابلة بحته 
ت فال - لأهل صفات ليخضوحة + كقولة. : 


إن الله يحب التّوا بين ونجب المتطبرين » 'يحب المحيدِين » 


بحب الصابرين . 


ونحو ذلك» فهذه حسّة مخصوصة منهتعالى اه لهمعجز أء حنه ملهم له تعالى خصوصة٠‏ 
قانه تال حمل الأمن ا و ل ا 


«ثم تاب عَلييم اليَنوبُوا "2 . 


عو شع هم عو 
!انيم و بحبو نه» . 


010 5//كا؟ البقرة ٠‏ (5) 55/5 آل عمران - 5 90/5 البثرة © 5 ١41/5‏ 
الاتعام . 50/1 الاعرافا © (د) 18/9 التوبه ٠‏ 


27695335 


وقال فما ما الله : 


مر )ا 


توارنوا شدي ارقم سبروف 6 

وقال : 

إن تتطروا الله بنرك ”> . 

فتارة تكون الداية منه والحزاء مدا ٠‏ وثارة تمكون الداءة ما والحزاء 
منه ٠‏ ولكلة من المحبتين كُرة » أعنى محّة الخواص له » ومحته للخواص ٠‏ 
شره مسحت له القام ماله حال سامواء كان الطب ارما اد ع الجارو» 
والكف” عن نواهيه سواء كان طلب الكف طلاً جازماً أو غير جازم » وثمرة 
محته ‏ تعالى ‏ لهم أن يكشف لهم عنهم » فلا يجدون غير ولا سوى لهم م 
كما ورد في الجر : 


« فاذا أحبيته كلته ١»‏ دفي روانة : « كنت سمعه وجميع قواه #الحديث ٠‏ 
دنا قدلى ‏ رب” عد وعسده فلما التقنا لم يكن غير واحد 
و حئد تتضاعف هم واسزايد تقر “باتهم : 
وأبرح كون توف نينا اذا دك الدينان هن الديناز 
فال امام المحين وند المحوبان : 
« وجلملت قرأة عبني في الصلاة » ٠‏ 
ا موقف 
75ت 
قال تعالى : 
هرم 8 -سثءه ٠‏ ا سس همه نهم 2ه 
دوما اا فخ مفسة فما لسيف ا يدى؟ لكي . 
بحم عدي ف بت ايديحم 
)١(‏ كمء5 البفرة ٠‏ (؟) 5107/! محمد ٠‏ جى 52007 الشورى ٠‏ 


59م - 


وورد في ابر : 

« أشده الناس بلاء الانبياء ثم الأمثل فالامثل » يبتلى الرجل على حسب 
دينه + فان كان في دبنه صلب اشندة بلاؤه ٠‏ وان كان في ديه رقة ابل على 
قدر دينه٠‏ فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه بمثسي على وجه الأرضء وما عليه 
خطيئة » ٠‏ 

أخرجه الامام أحمد في المند له » والترمذي > وابن ماجه ٠‏ وورد في 
حل ار 

« أشد؛ الناس في الدنيا بلاء نبي” أو صفي , ٠‏ 

رواه البخاري في التاربخ » ووره في خر آخر : 

« أشد الناس بلاء الأنبياء , ثم الصالدون , لقد كان احدهم يبتلى بالقمل 
حنى «قتله . ولأحدهم كان أشد فرحة بالبلاء من أحدكم بالعطاء » ٠‏ 

رواه الخاكم في المستدرك والترمذي واللسائىي هذا في الغالب : 

والا' فقد ورد في بعض الأخبار : أن لله عباداً يحييهم في عافية , ويميتهم 
في عافية » وسعتهم في عافية » وبحثرهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية » ٠‏ 

ذهب عنلَّي مخرجه ٠‏ 

واعلم : أنه لا اشكال ولا تعارض فمما بين الآية والأحاديث + قان الآية 
واردة في مسمنّى المصببة حقيقة » وهي التي لاتكفر بها خطيئة » ولا نرقم بها 
درجة » والأحاديث واردة في ممنَّى المصبة مخازاً م يبحب الظاهر » وهو 
السمنَّى ابتلاء واختاراً وتمحصاً ٠‏ وبهذه الأسامى ورد في الكتاب والتة » 
بكثرة ٠‏ وجاء بلفظ الصبة فلبلا مجازاً فلهذا نقول : ما يحل بالانسان مبن 
الآلام التي لا توافق الطع ثلانه أنواع : مصية © وهو ما يصحه تيكل 
والاعتراض »© وهو خاص بالكفار وبعض ضعفة الايانهوابتلاءوت تحص واحتار» 
وهو الذي ,يصحه الصر وعدم التسخّط »2 وهو لأهل الاجان الكامل + ورفع 
درجات » وهو ما يصحبه الرضى و بحصل به الترفي في درجات القرب © وهو 
خاص بخاصته الخاصة من الأنناء » والكمّل من ورك ٠‏ فلس للأنباء 


60755 ات 


ووراتهم كلب » يوجب أن يكون ما يبحل بهم مصبة وما يكتسه الاسان ؛ 
اما كفر أو معاصي كفار واما معاصي أهل قطيعة ممّن تسب الى الايمان > 
واما معاصى لايخلو أهل الايمان نيا عانا وان معاصى صورة لا حققة » 
وهواها مساك أ صا دصت فق الأشاةة وصيوى كلك أب + 
لكمال معرفتهم بالله ‏ تعالى ‏ > وعلوا مرتيتهم على من سواهم ‏ عليهم الصلاة 
والللام ‏ ولو صدر من غيرهم ها جرى عليه اسم العصية شرعاً 6 و لاخاف 
فاعله عقوبة عله أصلا #كنح اي ) لخافوها يوم القيامة م وذكروها في 
ذلك الموفف الهائل حمل كاج مر الي كان ٠‏ والناكى إلا يدل كت 
حدة المعاصي » فانه الفاعل التارك بقصد المخالفة وقد قالى تعالى : 
ان است او الهدء() 

ه وعصى أدم للك 

ومثل كدبات الخليل ‏ عليه الصلاة واللام ‏ الثلاث وهي فوله لارة 
انها أختي > وقوله : بل فعله كيرهم » هذا > وقوله : ائي مقيم ٠‏ وهذهمعاريض 
فها مندوحة عن الكذب ٠‏ ومثل دعوة نوح ‏ عليه الصلاة والسلام - على قومه» 
عندما يكس في اجانهم سم مؤاله ربنّه ما ل لس له به علم ٠‏ وهو فوله : 


ه ويه 1 


0 رب أن ابني من أهي 

ومْل قتل الكلم ‏ عليه الام القطبي الكافر ونحو هذا مما خافوه 
ويكوا اين + ولو تند انهم أن هذا لذكروه في ذلك الوم » الذي 
تلى فه المسرائر > فما يحل“ بالكفار » وضمفة الامان فيو مصية ٠‏ وما 
سومان المؤمنين فهو تكفير سيئات » كما ورد في الأخار الصححة » 
وما يصيب خاصة الخاصة كالأنياء والصالمين الأمثل فالأمثل » فهو ترقي درجات 
ونعم اختنّات > وقد أمر الله تعالى ‏ رسوله الأكرم محمداً ‏ صف الله عله 
وسلم ‏ أن .يقول للكفار : 

دقل لن 'بصيبتا إلأ ما كنب الله لتا” 

أي ه لا علنا ه لحن عاقته وعظيم فائدمه ٠‏ وفي ضمنه : لن يصبكم الا 


٠ ك5 كراه الترية‎ ٠0 ؟) ١كه؟ هود‎ ٠. طه‎ ا١كا١/5٠‎ )١( 





658 ده 


ما كتب الله عليكم « لا لكم » شوم عاقبته كشؤم بدايتة » وسوء باطنه كظاهر ٠‏ 

فما يحل بالاناء والأمثل فالأمئل ظاهره محنة وباطنه منحة » وهو تعاللى - 

قادر أن يرفمهم درجات الكمال من غير ابتلاء * ولكن حكنته اقتضت هنذاء٠‏ 

فلا يأل عمًا يفعل » فانظر ارت و0 ونا رودعا 
على القلوب النورة » وما أحلاها .٠.؟!!‏ 


الوقف 
ت 2-552 
قال تعالى : 
إن ىّ شي علقناه بقدر : 
قر اءةأبي السماك » برفع* دكل "أي كل تي <٠‏ خلقناءبتقديرنا لهوتصورنا ايامؤيعلما 
عو هون #الآن التصور لس بزائد على المتصوار > فوجوده وجوده »ولا وجود 
للمتدر ٠‏ المتصوّر اسم مفعول » غير وجود المتصور اسم قاعل * 
رايت كأنني دخلت محداً للصلاة فيه فكلمني انسان وجاوزني قعته 
وقلت له : انك كّمتى فماذا فلت لك ؟! أتقول الوجود غير الموجود ؟ فقلت 
الوبموح'علن اليلائنة "لاز تحدنة هده ذأى لا هن علا كرا ولااحيس 
ولا تتعدد > وتعدد الموجودات لايؤئر فه تعداد لأنها سه واضافاته واسماؤم» 
ولس هو الحصول ولا الشسوت ولا التحقق كما هو عند التكلمين٠والغيران‏ عند 
المتكلمين ف اران وعوديان. معي أن كل واحد من الغيرين له وجود مستقل 
بنفسه ٠»‏ وعند الطائفة العله المزيه اليه مار لالسفعة ليا و1 وجوه 
الا في اللفظ . والموجود اسم مفعول هو الذي وفم عليه الوجود + ثلا يجوز 
اطلاق لفظة موجود على الحق ‏ تعالى ‏ الا لضرورة تعليم وانحوه > واذ فلنا 
الوجود ذات لا يقل التعداد ٠‏ فقولنا في الملحدث موجود معناه له نسة الى 
الوجود » أو اضافة أو نحو ذلكهفالموجودات ما استفاد تالوجود من الوجود 


©6565 هه 


الحق ‏ تعالى ‏ وانا استفادت المظهر ينَّةَ للوجود الحق» بمعنى أنها محال لظهورء٠‏ 
وهو الظاهر بأحوالها ونعوتها ٠‏ فوحدة الموجودات حقيقة لوحدة العين ٠‏ وهو 
الوجود الذات الحق ٠‏ وتعددها مجاز لأنها ما تمددت الا بتعينات » وتسّزت 
تميزات ونسب عدمّات + فهو الظاهر > وهو الصورء يبحب ما يعطهاستمداد 
كل عين ممكنة » فظهر بذلك الاستعداد ٠‏ ولما ظهر الوجود الحق منعوتاً بنعوت 
المحدثات الممكنات احتجب عن الصائر والأبصار » فظن الظانون ونوهم 
الوهمون أن الوجود الذى ظهرت به هذه الصور في المدارك الشسرية » 
وفامت به هذه النعوت والصفات هو وجود حادث خلقهدالله ب تعالى ‏ للممكنات»* 
وهو وهم ناطل + لأنه لو كان 4 قاما أن يكو خوهرا أو عرضا #ولا جد 
أن روكون حدهر ]١و‏ أعررشا هي أ أن يكوز صوعر ا والاغر نا و بد 
تقدم برهان ذلك في أثناء هذه المواقف» فالموجودات كلها لست الا تتجر يدات» 
جتّردها الوجود الحق في نفسه من انفسه للفسهءفالوجود المنسوب الهاوجوده» 
ولس الوجود بصفة للموجود كالاض واللسواد مثلا فكون غيراً زائدآ » كما 
أن العدم لس هو بثىء زائد على المعدوم » فكون غيراً ٠‏ وانما هو نسة واضافة 
لهما » ولم تعتّرض لمذاهب المكلمين والفلاسفة في غيرية الوجود وزيادته أو 
عدمها » لانهم وان احتلفوا في عنبته وغيريته فهم متّفقون على أن الموجودات 
موجودة في نفس الأمر » كما هي في المدارك البشرية ٠‏ اما بوجود حادث عند 
ال تكلمين » واما بالوجود القديم عند بعض الفلاسفة > وليس هذا بذ هبالطائفة 
العلة ٠‏ فان الموجودات عندهم لا وجود لها الا في المدارك » لا في نفس الأمر » 
وائما الوجود له تعالى ‏ » والموجودات نه واعتاراته وتعتاته وظهوراته » 
وكلها أمور عدسّة ظهرت في المدارك الشرية للحجاب الذي وصفت به » 
وهو الجهل ٠‏ والوجود الذي نبت اله الموجودات وجود خالي » فلس هو 
عند التحقق عنها ولا غيرهاء كما أنه ل عن ال بن نا ليد ولا رده لين 
الوجود المحتبقي الا له تعالى ‏ + والعالم كله أعلاه وأسفله له الوجود 
الخبالي المجازي + 


0550 له 


الموقف 
تت 16ت 

قال تعالى : 

مرج بحرن بلتقيّان » بيتبما برزح لآيغياتبي"» . 

كل” شيثين متقابلين فلابد أن يكون بنهما حاجز معقول يفصل ببنهما » 
بحث لايختلط أحدهما بالآخر » سمي برزخاً ٠‏ لايكون عينهما ولا غيرهماء 
وفبه فوتهما معاً بمعنى أنه لايكون عين كل" واحد من المقابلين من كلتيوجهتيه» 
بل له وجه الى هذا ووجه الى هذا » مع أنه لايتجّزأ ولا ينض » ولا ينقسم» 
يكون بين محوسين » كالخط المعقول الفاصل بين الظل والشمس » وقد يكون 
بين معقول ومحسوس » وقد يكون بين موجود ومعدوم»وبرزخ البرازخ كلها 
وأجمعها الحققة الحمّدِية ٠‏ ولها أسماء متعددة باعتارات وتنزلاتوظهورات 
وهى هى لا غيرها + وهذه الحقبقة البرزخينّة هي أحد الأشياء الثلائة التي يتعلق 
العلم بها » وما عدا هذه الثلائة قمدم محض لا يعلم ولا ييجهل ولا توصف 
بوجود ولا عدم في حددً ذاتها » ولا بحدوث ولا قدم » ولا بتقدام على العالم ولا 
بتأخر عنه » وهي حقبقة جميع الموجودات » وهي في القديم قدية » وفي الحادث 
حادثة » كاللقائق الكلية المعقولة » مثل العالمية والقادرية والارادية ونحوها * 
قلس هي الحق ‏ تعالى ‏ بوجه » ولا العالم الحادث بوجه > وهي الحق- تعالى 
بوجه > وهى العالم بوجه » كل هذا تصداّق فيه اذا حكمت به > فهي البرزخ 
بين الوجود المطلق والعدم المطلق » ومرنه الاسان الكامل برزخ بين مرنة 
الأنوهة والمخلوثات ٠‏ فهو برزخ بين معقول ومحموس ٠‏ والبرزخ ممنحبث 
هو لا موجود ولا معدوم » ولا مجهول ولا منفى » ولا منت كالصور المدركة 
فى الرلااوق كل حت قل 6 الله تنآك أدر كك ينا يوي + وق 
أنلك ما أدركت شنا بوجه » فأنت صادق ان فلت أدركت »> أو كلت ما أدركت» 


- الرحمن‎ 5١ ١9/66 )١( 


د 17 0جه 


والصورة ما حلّت في المرايا وفي غيرها من الاجسام الصقلة » ولا هى بنك 
وبين المرايا » ولت تلك الرؤية بانسكاس حورة المرثئى الى العين »> وانما الحق 
تعالى ‏ أجرى العادة ببخلق رؤية الصور الرزخة الخاللة » عند مقابلة 
الصور الممانة للأشاء الصقيلة كالمراة ونحوها من الأجام الصقبلة »وليس 
البرزخ غير اخال » فهو هو عبنه » وله آربع مراتب » وحقيقة البرزخةالخيالة 
في اخميع واحدة ٠‏ 

الأولى الرزخ الممَّى بالخال النفصل» وبالمال المطلق» وبالعماء وبالحق 
المخلوق به كل شيء » وهو الرزخ بين المعاني التي لا أعبان لها في الوجود 
كالعلم والشات ونحوها وبين الأجسام النورية والطعةوفه تظير !١‏ ر المرنة 
في الأجام الصقبلة مثل المرايا ونحوها ٠‏ وثأن هذا البرزخ الال العماني 
تكثف اللطيف المطلق وهو الحق ‏ تعالى  ٠‏ فانه من هذا البرزخ الخالي 
ظهر موصوفاً بصفات المحدثات منموتا بنعوتها كما ورد في الكتب الالهة وسئن 
الاساء من المتشابهات وتلطيف الكثف المطلق » ومنه اتصف الممكن المحدث 
بالصفات الالية كالحاة والعلم والقدرة ونحوها » فالرزخ العمائي هو اخْيال » 
والصور المرانة فيه هى المتخلات » وتي هذه المتخلات ما يرى يعين امس 
ومنه ما برى بعين الخال » كرؤية تبحول الحرباء في الألوان التى تمر عللها » 
فهذه رؤيه بعكن اخال لا بعين الحى » وذلك أن العين الاصرة لها الادراك 
بعين امس وبمين الخال > فان رسول الله صلى الله عله وسلم ‏ كان إيرى 
جربل في صورة دحة الكلى بعين المس »> فعرف أنه جيل #وانه روح 
متحيدة > وبراء عر دن" لين فلو و آنه حي لوالا هيك الع ويكة 
الكلى نه > وأهل الشهود أرباب التخبلات شهدون العالم متحولا مندلا 
متقلا في كل لحظة » لآنهم يشهدونه بعين الخال ٠‏ وبهذه العين يدركون جميع 
التخبلات الحاصلة لهم في الدنيا والآخرة » وأهل الحجاب يشهدون العالم ثانا 
على حالة واحدة لأنهم يشهدونه بعين الس » لأن موطن الدنيا موطن النظر 
بعين الحس » وائا خص الحق ‏ تعالى ‏ بعض الخواص بالنظر بعين الخال 
في الدنيا أحاناً لأنهم تجاوزوا موطن الدننا حكماً ووصلوا الى البرزخ »الذي 


اماه 


هو موطن النظر بعين الخبال » وصور جميع الجسمانات هي في هذا الرذخ 
الخالي صور روحانة خالية على وجه لطيف »ء لا ينم فيه التداخل ولا التزاحم 
ولا ايراد الكير على الصغير » بل ولا الجمع بين الضدين > ولا وجود شخص 
واحد في مكانين » وفيه رأى ‏ صل الله عليه وملم ‏ موسى ‏ عليه السلام - 
فاماً يصلى في قبره » وراه في السماء الادسة كما في الصحيح > ولا يقال 
لشيء انه مستحيل وجوده في هذه الحضرة أبداً » ففه تجّد المعاني »كتصور 
الموت في صورة كبس وفبه نوزن الأعمال » وفيهتجادل سور القرآنعنصاحبها 
كما جاء في الأخبار الصحبحة » ونه تتروحن الأجام الكثيفة ٠‏ كما ورد في 
حديث الاسراء الذي أنكره كثير من الفلاسفة المتعقلة ٠‏ 

الثانية البرزخ المسمى بالخبال التصل والمال المقيد وسمى بأرض 
المسمة وأرض المقيقة » وهو البرزخ الخالي تظهر فيه الصور الجسماية 
الكثيفة التي تقل التجرؤٌ واالتعيض واللخرق والالثام » وهي المركة من 
الناصر صوراً مركبة لطيفة » لاتقبل التجزؤٌ ولا الخرق ولا التتعيض »> ولايمنع 
فها ايراد الكير على الصغير ولا تصور المحال © ومنه ورد : 

« اعبد الله كأنك ترام » * 

ومن ثشأن هذه المرئة تلطف الكثف القد » لأن اللحسومات الكثفة 
تظهر فها بصور لطيفة روحانبة كما قدمنا » وتكشف اللطف القند ٠‏ ومنشاً 
هذه المرية الرزخنة الخالة مقدم الدماغ » وهي التي تك صور المحسوسات 
عند غبوبتها كما برى الانسان مثلا مدينة ثم يغب عنها > فاذا تذكرها راها 
كما كان راها » فظن أنه راها في موضميها في غير هذه المرئة الخبالة ٠‏ وهو 
ما رآها الا في هذه المرئة اللرزخية الخالة الدماغية » والفرق بين البرزخ 
المسمى بالال المنفصل والمرزخ المسمى بالخال المتصل هو أن المتصل يذهب 
بذهاب المتحبّل ( اسم قاعل ) كما هو في أتواع السحر والسيميا ونحوهما » 
كما قال تعالى : 


05620 سه 


2 يمو ف 
ييل إلَنْه من" يسرع جا م 0 ©" ه. 
وهى لانسعى في الحتضقة وائما 00 اللسحور بسب السحر لا غير» 
والخال النفصل لا يذه بذهاب المتخّل له »> انه حضرة ذائية قابلة لتجد 
المعاني والارواح دامًاً ٠‏ 
الثالئة : البرزخ الخالي النومي » وهو البرزخ بين الموت والحاة + فان 
النائم لا حي” ولا مبت بل له وجه الى الموت ووحه الى الحاة »و في هذه المراثه 
يرى الانسان ربنّه متصوراً بصور المحدثات > ومنه ما ورد فيالخبر عنه ‏ صلى 
الله عليه وملم - : 
« رادت رتي في صورة شاب أمرد له وفرة وفي رجليه تعلان » وعلى وجهه 
فراش من ذهب » * 
فهو من صور اللبرزخ المسمى باخال المقيد ويرى الانسان نفمه في 
مكان غير المكان الذي هو فهه > فهو في مكانين وهو هو لا غيره وأمثال هذا من 
المحالاات الناسة » والكل صحبح ٠‏ 
الرابعة : البرزخ الخالى الذي تتتقل اليه أرواحنا بعد الموت الطسعى وهو 
المسمى بالصور في فوله : 
00 
«فإذا نقِسمَ في الصور'"» . 
وبالنافور في قوله : 
ا ا ا اد 
فإذا نقر في الثافور'" » . 
فاه مثل المراتب المتقدمة في كون صوره خالة ٠‏ وكل ما ندركه في 
الرزخ من نسم لأهله وعذاب لأهله ؛ فائما بدركوته بادراكات هذه الصور 
البرزخية اخخالة > كما فال تعالى : 


6 


1 0 مت 2 


« الاو بنرئضون عَليها غذوا وتعاً ويوم م تقوم الما عه 
اكوا آل فر عون شد العذاب" » 
() ١كركت‏ طه . (5) ٠١5/595‏ المؤمنون و0 ١5/59‏ الحاقة ٠‏ رك 4لاثم المدئن > 


55/5٠ )5(‏ غافن 
95 رحد 


الوقف 
ند 
قال تعالى : 
سَيَقول الذي 0 شاة الله ما أشر كُنَا ولآ! باون 
7 . 52 من شيه''' » الآيات ٠‏ 


هذا كلامحقأريد بدباطل»أيلو شاء اللهعدماشراكنا ما أشر كناء ولو شاء 
عدم تحر يم شيء مما حرماء ما فعلنا » فانه لابقع منا الا ما يشاء ٠‏ وهذا حق ٠‏ 
ووجه ارادتهم الاطل بهذا الحق أنهم جعلوا كل ما شاءه الحق بعباده هو مرضي 
له » مجوب لديه » وهذا باطل » فان الحق تعالى ‏ يشاء يعاده ما علمه منهم 
أزلا » والذي علمه منهم أزلا ؟ هو ما تقتضيه حقائقهم ويطلونه باستعدادهم 
من خير وشراً » وتوححد وكفر » فمشيككه تابمة لملمه » وعلمه تابع لمملومه » 
ومعلومه منه مهتد وضال » وموحد ومشرك »> وشقي وسعد » وصادق وكاذب» 
فان مخلوقاته ‏ تعالى ‏ مظاهر أسمائه» وأسماؤءمنها ما يقتضي الجمالوالرحمة 
وهو حل أهل السعادة » أصحاب القشْة اللمنى > ومنها ما يقتضى الال 
والقهر وهو حظ أهل الشقاوة أهل القيضة الشوّمى » فمشدثه تعالى لأمرلسست 
عنواناً على محمّته له ورضاه به » فانه لايرضى لعاده الكفر » وقد شاء كفر 
كثيرين منهم » وانا الشيثة عنوان على أنه بق علمه أزلا با يشاؤه أبداً » فلو 
كان كل عا كائة شاد عثيرا للدم أن يكون ارسال الرمل وتشريع الشسرائع 
عبثاً » فانها جاءت بالأمر والنهي وبان فضة المين وقضة الشمال > كما قال 
تعالى : 

ا 58 7 

د ينهم و عزا» ٠‏ 

١ هود‎ ٠١١ 59 ٠ ز0) كثمغ١ الاتمام‎ 


١5م‏ سس 


وهذا الذي حكاه الحق ‏ تعالى ‏ عن المشرعين وان كل ما يشاؤٌه الله 
تعالى ‏ بعاده فهو خير ٠‏ عقد ثالث » فان عقدة أهل السنة : أنه تعالى يشاء 
بعاده الخير والشر » وعقدة المسزلة : أنه تعالى ‏ لايشاء بعاده الا الخير » 
ومشيئة الشرور هي من العباد » لا من الحق ‏ تعالى ‏ > قلو كشاف اللهتعالى 
لعد من خواص عده » عن سابق علمه منه » وعمنًا تقتضه عنه الثانة 
لصح له » ول منه أن يقول فملت ما فعلت بمشيثة الله وأمره الارادي » الذي 
هو أعم من المحبوب والمكروه له تعالى » لهذا قال : 

ا ا ام 0 

«قل هل عند كم ين عل فتخرجوه لا 6ه 

أي هل عندكم علم با تقتضه استعدادتكم وكشف عن اعيانكم الثابتة 
فبينوه لنا » وانكم ما أشركتم وحرمتم ما حرمتم وفعلتم ما فملتم ؟ الا بعد ان 
كشف الحق ‏ تعالى ‏ لكم عن مشيثته بكم »> التابعة لعلمه > وهذا هو العلم 
المتعلق بسر القدر الذي هو سبب الأسباب وعلة العلل » وحيث لم يكن عقدهم 
من هذا القل ؟؛ فما فعلو! ما فسلوا الا بالظن + و لهذا فال : 

ه كس و - 01 5 

دإنت تبعون إلا الظع” 0 ٠.‏ 

أي ما أشركم وحرت ماحر متم الا بالظن ٠‏ والطن اكذب الحديث ٠‏ 
فانه خطرات نضائمّة يوحبها الشيطان الى أولبائه » وحبث كان الأمر كما أخبر 
الله عنهم فلا ححّة لهم بمشبئة الله تعالى ‏ اشراكهم » وافتراهم عله بشحر, 
ما حرموا » بل له تعالى الححة عليهم ٠‏ ولهذا قال : 

وءه د ع واس > واس 

د قل فلله المحة البالغة'” » 5 

علكم فيش رككمو جمع أفعالكمالمخالقة لأمره وتهيه_تعالى فاته تعالى 
ما شاء بكم الا ما طلبته أعباتكم الثابتة بألنة حالها » وهو تعالى الجواد المطلق » 
فلا يرد سوال الاستعدادات » وهى الاقتضاءات الأسمائة والوجوه الخاصة التى 
زع كرم؟١‏ الاسام ٠‏ (ك) كرة؟١‏ الانعام و ؟55/؟ه اللجم ٠‏ (؟) 9/65ة؟١‏ الانسامء 


9159م ل 


-350 ّ أحيوه 01 ط م 2 3 
هي حقائق اول لْقائق المخلوفات » فما حكم علكم الا بكم ومكم ٠‏ بل انتم 


الحاكمون على أنفكم ٠‏ فان الحاكم محكوم علهءان 5 كم في القضية عا تقتطب 
ذات القضيه ٠‏ 


الوقف 
5/1 ل 
قال تعالى : 


أي ما وجدنا غافلين عن شيء خلقنام من عالمي الخلق والأمر » بأن 
تركنا أمداده ما يكون به بقاؤه » ومدة ارادتنا بقاه صورته > بل تمد كلة 
مخلوق با تبقى به صورته » ولعلم أن الحق ‏ تعالى ‏ ما خلق صورة من 
الصور الطبعية أو العنصرية الا خلق لها أرواحاً تديّرها مدة ارادته تعالى 
بقاءها ٠‏ فاذا أراد ‏ تعالى ‏ انحلال تركب صورة من صور المخلوقات ؟ 
قطع عنها الامداد الذي يكون به بقاؤها ؛ فتداعى أركان لك الصورة الى 
امراب » وييحصل الحادث الأعظم الممنَّى بالموت > كما في الحيوان + أو 
ترق الأحراء كناق 'النات والطماد + وَلهذة كول تنن التكديق: :ان 
القدرة الآلهية لاتتعلق بالاعدام ٠‏ وان الاعدام ما هو الا قطع المدد الذي 
يكون به بقاه صورة المخلوق » فذلك اعدامه لا غير » كالسراج مثلا » فان 
صاحه مادام يريد بقاه مشتعلا يمده بالزيت » فاذا أراد انطفاءه قطع 
عنه الزيت فنطفىء السراج بنفه لا بفعل فاعل ٠‏ فأما الصور المنصرية » 
فان الحق ‏ تعالى ‏ جمل لها أرواحاً كثيرة مدبرها » أعظمها تدبير الأرواح 
الأنبعة المماة : بالحرارة والبرودة والرطوبة واليوسة > ومجموعها سمى 
بالطيعة » والروح المسمى بالدافعة » والروح المسمّى باللاسكة > والروح 


٠ المؤمنون‎ ١١/55 )( 


-90آ6 ل 


المسمى بالغاذية » وغيرها من الأرواح التي تسميها الحكماء بالقوة المسمانية٠‏ 
وجعل تعالى هذه الأرواح متضادة ماينة الأفمال لحاجة الصورة الجسمية 
لذلك » فمتى ضعف روح عن فعله » وأداء وظفته م طلب الامداد من الحق 
ب تعالى ب بروح منامب له لتقوى به » ويدقم القلية عن نفسه > فيهيء له 
اطق ات تخالل ساغذاء أوذواء + وليذا حمل للق ب قال ف الأغدية والأدوية» 
فلست الأغذية والأدوية الا أرواحاً تحملها صور جسماية دوائية أو 
غذائية الى الأرواح الأصلية » ليتقوكى بها من حصلت عله غلته من مقابله ٠‏ 
مثلا اذا ضعف الروح الدافع عن ثمله » وغليه الروح الماسك ؛ طلب الروح 
الدافع غذاء مناسباً له » يتقوّى به حتى يفعل فمله ويؤدي وظيفته أو دواء 
مناسبا له » ولهذا كانت الأدوية المسهلة » وكذا اذا ضعف الروح الماسك عن 
فعله » وأداء وظيفته » وغلبه الروح الدافع ؛ طلبغذاء مناسباً له أو دواء مناسباه 
ولهذا كانت الأدوية القابضة ٠‏ وفس على هذا » واذا أدّت الصورة الغذائية أو 
الدوائية روحها الى الروح الذي طلها ؛ فسدت وخرجت من الجسم » امنا 
بالقيء أو النائط أو الول أو غير ذلك » فلا تشتهي الأرواح ونطلب الاة 
أرواحاً مناسية لها ٠‏ ولا تطلب الصور الحسمانية الدواية أو الفغذائية الا 
بالفرنضي 4 لكوق الأرواح المناسبة لها تصل الها بواسطة الصور الغذائية أو 
الدوائية » فسبحان العليم الحكيم » له الخلق» أي خلق الصور والأمر» أي تدبير 
الخلق بالأمر » وعي الأرواح الأمرية الموجودة لا عن هادة » ولولا التضاد بين 
أفمال هذه الأرواح الجسمانة ما استقامت صورة الجسم 4 أن جسم كان من 
الأجام العنصرية ٠‏ ولهذا اذا غلب واحد منها الغلبة النامة » حتى لم ببق 
لقابله أتر فسدت الصورة > كما اذا غلبت الحرارة ولم يبق للبرودة والرطوبة 
آثر أو المكن + ونحو ذلك من أفعال الأرواح الجسمانية ٠‏ فما قامت الصورة 
الا بوجود هذه الأرواح المتضادة الأفمال ٠‏ 


65958 سه 


لوقف 
21 

قال تعالى : 

ارك و ل ناي 

أي ما من نعمة متلبسة بكم منوبة الكم بالمجاز إلا” وهي صادرة من 

تعالى ‏ راجعة اليه بالحققة » فان أعظم نعمه عل 1 
ا وجوده وامداده يما به بقاء وجوده ٠‏ والكل من الله الى الله حقيقه 
ولما يقال فه ممخلوق وسوى وغير محازاً » فالوجود المنسوب الى المك و “نات 6 
المفاض على المخلوقات »> هو وجوده تعالىىمفاض منه عليهاء لا كالافاضة المعروقة» 
فان ذلك محال على الوجود الواجب القديم » والحياة المنسوبة الى كل حي عي 
حياته ‏ تعالى لا غيرها » والعلم النسوب الى كل عالم هو علمه تمالى لا غيره » 
وكذا الا, رادة والقدرة والسمع والبصر وباي الكمالات ٠‏ كل ذلك منه واله 
اا خاوك :و لاد ولا راع اويا عا مزه روسن لان امه بسي 
من ذلك ؟! فكيف يحل الوجود في العدم ؟! !(أم كف يتحد الحدوث بالقدم ؟ 
اك يتصور امتزاج المماني بالكلم ؟ فلا وجود قدياً ولا حادثاً الا وجوده 
تعالى » ولا حياة فدعة ولا حادثة الا حياته تعالى > فان الحساة هى افتضاء الوجود 
للفمل والادراك » قدخل في الفمل جميع ما هو من قبل الأفعال.وفي الادراك 
جميم الصفات الكمالة ٠‏ وحيث كان الوجود لس الا له » وتوابع الوجود 
لبت الا له حقتة 4 فمجال أن يكون الوجود لنيزء حققة © لأن الوتجود 
حقيقته واحدة لا تتعداد ولا تَنعّض » كما أنه من المحال أن مكون الصفات 
الانة للوسوه لفرة حعوال عتضفة 1د الميفات لارشيل نيا قن م هن اله 
11 الكل سند لهم امسن ملي اله وغاى لاك انا تس دا در دنا 
تلق طقال ناطق نقنه لشيد :ل لس 2 وريد اتابن منالت الاسان 
فيطع ) عا بريد وتسها بها ويحيها با © و تعارزعابها «برناتها 


- 60586 


بها » وينصحها بها » فقيل بها أو يرد بها » وهو هو لا ثانى له ٠‏ قانه واحد 
بالحقيقة غير متعدد > كرجع الصدا ء فانه لبس هنا الا الموت حقيقة وعلماً 
وهو اثان محازاً ووهماً ٠‏ 


الوقف 
ات 
قال الله تعالى : 
دقل هر الله أَحنٌ , الله امد , ل يلد ول يُولن""ء 
إلى الكو السورة + 
ورد قي أسباب النزول : أن المسركين أو اليهود » قالوا لرمول الله _صلى 
الله عليه وسلم ‏ : انسب لنا ربك الذي تدعو الناس الى عادته » أي بسَّن لنا 
أصله » وهو مرادهم بنسه ؛ فلزلت هذه السورةكفي بان نسب الربتعالىء 
وزادت على بان السب »> بان الحسب »> وهو ذكر الصفات الجملة والكمالات 
الجللة ٠‏ قالب قوله : 


- كد هس 5 


0. 
دقل هو الله حل 
2 ع 

« الله الصمَد» ... الخ السورة . 

لآو الس ناسود من انان م وهر ديك نات الكمال: + «فل 5 
أمر" له صل الله عله وسلم ‏ فجوابهم نلاوة هذه الورة الشريفة عليهم » 
ا ل 
ا 1 تدواع الود ار لان 
رم ككاارال؟ الاخلاص ٠‏ 


6-1 2 


كما هو في الاصطلاح + والاة فالنات من حبث هو لا دلالة للفظ عليه » 
ولا علم لأحد به » فلس « الهو » كنا شمن طلق ع1 كل عق 2 كنا هو 
عند النحويين بل هو اثارة الى كنه الذات » الذي لا يعلم ولا يدرك » حيث 
كان شأن ما لا يدرك ولا يعلم أن يكون غائباً لا غير » والاة فهو الغائب الحاضر 
عند التحمَنّق » كما أن المراد « بالهو » هنا > الهويّة المجردة ٠‏ لا الهويّة 
السارية ٠‏ اذه للهو » اعتاران : فاعتار التحرد عن المظاهر والتعينات يسمّى 
هوية مرسلة ومطلقة » وباعتار سريانه في المظاهر وقومته لكل موجود سمى 
هوية سارية ٠‏ ويسمنَّى الذات في مرئة اطلائها بالمعجوز عنه » عند أرباب هذا 
العلم » فلا يتعلدّق به علم من كل مخلوق » وعن هذه المرئية أخبر ‏ صلى الله 
عليه وسلم ‏ بقوله : 

« وان الملا الأعلى ليطليونه كما تطلبوته » ٠‏ 

وحث لا يتعلق به علم في هذه المرية فلا يصح” عليه حكم » اذ كل 

علم وعالم ومعلوم وحكم وحاكم وم كوم به ؛ انما هو متقوم بالذات ٠‏ قلس 
هو الذات المثار اله « بالهو » قلا , يتصواّر » فلا يعلم » فلا يحكم عليه » وكما 
أنه لايملم لايجهل » اذ التصوار أول مراتب العلم ٠‏ والجهل لايرد الا على 
ما يرد عليه العلم * قلا يقال فيه معلوم ولا مجهول © ولا موجود ولا معدوم » 
ولا قديم ولا حادث » ولا واجب ولا ممكن٠‏ فهو مادةالعدم والوجود المقيدين» 
أو المطلقين ٠‏ اذ حقيقة العدم المطلق ؟ هو الذات المتحرد تحرداً أصلاً » أي 
غير نسبى > كما ان العدم المقنّد هو الذات المتجرد نجر دأ سا + فلولا تقو” 
العدم المطلق والعدم المقد بالذات ما صبح” عليهما حكم ٠‏ ولا استقامت علهما 
عبارة » ولا كان لهما تصور » حتى قبل : هذا مطلق وهذا مقدءوحكم المطلق 
عدم قول الوجود العبنى » وحكم المقيد صول الوجود العبني » الى غير هذا ٠‏ 
والعدم المطلق ‏ وان لم يكن له صورة علمة كالعدم المقبد ‏ فله وجود في 
بعض مراتب الوجود الأربعة م كما أن حقققة الوجود المطلق هو الذات لتعسّن 
نسلا أصداً » أي غير :سبي + وحقيقة الوجود المقيد ؟ هو الذات المتعين تعيناً 


ا6590 ل 


سسا » والتعين غب محض في الذات المتجردة ٠‏ فاذا اقتضت ظهورها بَعنها 
به ؛ صار ما كان هو الذات العدم » هو الذات الوجود » وما كان غياً تنا 
ومظيراً » فظهور المعدوم من العدم هو تعن الذات الوجود ٠‏ وتسمى الذات 
عند هذا الافضاء : « الذات الوجود » وتمى القضايا «موجودات» و «مراتب» 
فالوجود المطلق » عندما يحل على أعبان الممكنات > وتنصيم بلوره وينصيغ 
بأحكامها ؟ يصير وجوداً مقداً بالسة الى الممكن > مم اطلاقه حالة تقبيده بها » 
فهو المطلق المقنّد م التحرد المعين ٠‏ قوله ه الله » بدل بعض من كل » 
باعشار كون الدات مادة الوجود والعدم » وبدل شيء من شيء باخاز كون 
الوجود عين الذات > وهو هنا اسم الذات الوجود المطلق > كما أن « الرحمن » 
اسم الذات > باعتبار الوجود الملبسط على أعبان الممكنات الثابتة : فالخلالة هنا 
علم مرتجل » وليس بششق” ولا رائحة فيه للوصفية ولا اعتبار نسبة > فهو دال 
على الوجود الذات » لا من حيث نسية ما يوصف بها كالأسماء الحوامد للأعام 
فليس هو الطلالة المشتقة المذكورة بعد » فان تملك اسم المرتية » لا اسم الذات + 
ولهذا قال من قال » من أئة هذا الشأن : « لا يصح” التخلق بالاسم ( الله ) 
من حيث أنه اسم ذائي لايتوهم معه دلالة على غير الوجود الذات » وله قال 
الأشعري . رضي الله عنه ‏ : قد يكون الاسم عين المسنّمى نحو «الله» قانه علم 
على الذات من غير اعتبار معنى فيه » يعني لأنه اسم الوجود » والوجود عين 
الذات » فانه يقول : الوجود عين الذات + وله فال سنوريه ‏ رضى الله عله ب: 
ألله أعرف المعارف» فلا أعرف” من الوجودء لأنه بد بهي » والأختر و وكوي 
وان لم يشسرا با تناه » ولا قصدا النحى الذي نحوناء ؟ فقد تبرق على بعش 
القلوب بوارق » فتصدر منها من غير قصد بعض الحْقائق > وما انتشر الخلاف 
في الحلالة ؟ الات لعدم العلم بالفرق بين اللالتين ٠‏ قوله ه 5د » هو بدل 
ثان > وهو اسم الذات الوجود ء باعشار نعين ٠‏ ولا ظهور لشيء من اسم أو 
صفة أو كون ء قانها نسب ٠‏ والأحد من كلة وجه لا يقل السب ٠‏ فالمراد 
بالأحد ما يكون واحداً من جمبع الوجوه + هو البسيط الصرف عن جميع 
أنحاء التعدثد عددياً أو تركبياً أو تحليلاً ٠‏ فهو اسم الذات الوجود » بشرط 


د ذكاة - 


لا شيء مع الذات ٠‏ و ٠‏ الهو ء المقدم الذكر يشار به الى الذات في مرتبتهما 
المشعور به » لا بشرط شيء ٠‏ ولا بشرط لا شيء فالأحدية اسم الذات الوجود 
المطلق عن الاطلاق والتقسد » لأن الاطلاق تقد بالاطلاق »> والمراد : أنه 
لا شيء ٠‏ من ققد واطلاق » ولهذا جمل الأحد بعض سادات القوم - رضى ألله 
عنهم - أول الأسماء » لأن الاسم موضوع للدلالة » وي العلمية الدالة على عبن 
الذات » لا من حيث نسبة من النسب » أو صفة من الصفات » فلا يعقل معه 
له الس عن عن تر كي افلم الأحد بنعت» وانما هو عين» ولهذا منع أهلالله 
رضي الله عنهم ا كون: لأجد عن ملك يقي عل ” بيدالا 

لأن الأحديّة تنفى بذاتها أن يكون ممها ما يسمى غيرا وسوى > وعي أول 
اللرائب والشزلات من اليب الى الجالي المتقولة والممصونة © كما أن أول 
التعسنات الوحدة ٠‏ وهي الذات مع التمين الأول » وهي الحقيقة المحمّدية » 
فهي البرزخ بين غبب الوب الذات المجّرد > وبين ن الكثرة اللسة + وهي 
مرنية الأسماء » وبين الكثرة الحقيقية » وهي مرتية الأكوان » وقولنا الأحد أد 
الوجود اسم الذات > تقريب للأمور الوجدانية للأفهام ٠‏ لأن اسمها معنى 
قالم بها ٠‏ فهو صفتها + وصفتها عين ذاتها » فهذه المرئبة أحدية جمع جميع 
الأنياء الالهة والكونية المكثرة بنعوتها + وكل ما تتّحد به الأمور الكثيرة 
ادم » والبيت فانه أحدية جمع جمميع السقف والجدران وما يتفصل اليه البيت» 
فقوله « الله' » هو خبر عن المتدأ » والجلالة هنا مشتقة + فهو اسم للمرتبة 
المسماة مرثة الصقات المحيطة اتعلقات » اذ كل موجود قدعا كان أو حادثياً 
فله ذات ومرنية > فذاته حقيقته التي تقوم بها مرتبته » والمرائب أمور اعتبارية» 
ومرنته هى حتيقنه من حبث جمعها للأسماء واللسب والاعتارات اللاثقة بها 

وهي التي تضاف الها الآثار دون الذات الوجود المطلق من حبث هو مطلق » 
عن كل اسم ووصف ونسبة > لما تقرر أنه لو كان التأثير للوجود المجرد عن 
التبف لكان تأيرء اما با اد عله أو غده: وكلاعما تحال + فين الاقتير 
للمرئبة » وهي الألوهية » التي أمرنا بتوحيدها ٠‏ بمعنى اعتفاد أحديتها وعدم 


9554هدات 


الشركة فها » ولا يفهم من الأمر بالتوحيد ما يدل' عليه لفظه فقط » بل 
المأمور به هو توحد الخاصة وتوحد العامة » انها يقبل بمحض الفضل ٠‏ قل لي 
في واقعة من الوقائع : « التوحيد ابطال التوحيد » بمعنى أن التوحد المقيقي 
المطلوب هو الذي سطل معه وير تفع منه » ما يدل عليه لفظ التوحيد » فانه يدل 
بجوهره على موحنّد ( اسم فاعل ) وعلى موحنّد ( اسم مفمول ) وفعل قالم 
بالفاعل » وهذه كثرة لا وحدة فيها ٠‏ فاذا لم ببق الا واحداً ؟ يعلم أنه واحد” 
لا شريك له في ذاته »ولا في صفانه » ولا في أفماله » ولا في أحكامه ولا في 
أسمائه » فهناك يصدق التوحيد ونطل الكثرة بابطال ما يدل عله التوحد » 


وزواله » والى هذا شوك من قضدة : 


وما االتوحد المقول نولا وانه لفعل فلا يفررك جن ولا انس 
وما هو الا ان تصير الى الفنا وتصعق ليس ثم روح ولا حس 


فننظر الوحدة من حبث هي » لا من حيث الموحنّد لها » فان كانت عين 
الموحّد بها فهي نفسه > وان لم يكن عين الموحتّد فهو تركيب لا توحيد 
وماهو مطلب الرجال ولا مقصودهم » أخبر ‏ تعالى ‏ ان نسب أي أصل رب 
محمد الذي يدعو الناس الى عادته ؟ هو الذات السب المطلق > غنب الغوب 
مادة العدم والوجود المثار اله « بالهو » المتزآل الى مرتية الوجود المطلق 
المجرد عن كل ما يحكم بزيادته » المعبتر عنه ‏ بالله » الجلالة غير الشتقة من 
شىء > المنتزل الى مرتبة الأحدية > ا لي هي مجحل ذاتي » لسن للأسماء ولا 
للصفات ولا لشيء من الكائنات فيها ظهور + وهي المسماة بالأحد المنزل الى 
مرية الأسماء والصفات وهى الألوهة ٠‏ وهي مرتية اعطاء كل ذي حق” حتنّه 

من الحق والخلق المسماة بالخلالة المشتّقة > وهو الله را مجد الات أطابم 
لعاني أسماء الآله جميعها فهو يتضمّن جميع الأسماء ٠‏ ولا تتضمّنه » ويّعت 
بها ولا تنعت به » فلذا كان أحدية جمم جميع الأسماء ٠‏ قوله ه الصمد » هو 
المصمود المقصود تي الحاجات » لطلب نفع ودفعم ضر » ولسن هذا لثير الله 
- تعالى + قوله : ( لم" يلد ) أي لم ينفصل منه تعالى جزء فتكون منه شيءه 


285 


كما تنفصل انطفة من الأب فتونّد منها الابن وكما ينفصل الريح من بعض 
الحوان ؛ فتولد من ذلك الريبح » مثل ذلك الحموان > وكما تنفصل النواة 
والذرة فتولّد منها أمثال أصولها التي انفصلت عنها ٠‏ فلس في شيء منهتعالى 
سىء » وانما تتكوأن الأشياء عنه : عنه تعالى بالتوجه الارادي امسر عنه « ؛ بكن . لا 
باتصال ولا بانقصال ولا تمعالجة ولا بمزاولة 0 يلود ) أي لم يتودّد 
تعالى - عن شىء فيكون منفصلا عن شيء فانه الأول بلا بداية > فليس فيه 


تعالى - شيء من شيء : 
وخ س 


دو 2 له كفو أحذ» ٠.‏ 

الكفؤ المثل ( بكسر الميم ) والأحد بمعنى الواحد موضوع للعموم فيالنفي» 
فلا مثل له تعالى في ألوهته كما كال : 

ان 

« ليس كيثله شية 

على زيادة الكاف وعدم زيادتها أيضاً ٠‏ لأنه على فرض وجود المثل ؟ 
فهو محمول له تعالى » لأنه بحعله وخلقه كما ورد 

«د أن الله خلق آدم على صورته » ٠‏ 

وهو في التحقق مشل بفتح المثلثة كما قال : 

« لله الل الأعي”, 

في السّموات والأراض ٠‏ وهي أي الثل : 

طقل « جنك بون اننا ل لك وما وي 

:وهو العزيز الحكي 0 

فسرتة الألوهة التى للذات العلِة لا مل لها ولا ثانى > وعي 
التي أمرنا بنوحجدها » وجاءت الرسل - عليهم الصلاة والسلام - للعباد 
طالة منهم أن يقولوا : « لا اله الا الله » لقول الرسل لهم : ثولوا : 
لا اله الا الله ٠‏ قلا تحمل لله تعالى كفؤاً ولا مثلا » وأما الفدة ؛ قله ضدة 
من حث أنه المعود وصده العابد » وأنه الرب فضده المزيوت 6.وائة المالك 
6 55 الشثورى ٠‏ (5) 60/15 الكل ٠‏ 


١5م‏ ب 


فضده المملوك » وأنه الرحمن فضده المرحوم الى غير هذا > هذا شأن الخلالة 
اللشتقة النى هي اسم المرتية كالسلطنة والقضاء ونحوهما من المراتب ٠‏ وأما 
الحلالة التي لست بمشتقة » وهي اسم الوجود الذات فلا مثل لها ولا ضد” > 
ولا تزه مطلقاً » ولا ننسّبه مطلقاً » فانها عين الفدين والثلين ٠‏ والشىء 
لإبشبه بنفسه » ولا شزه عن نفسه » قلا تشبيه في العالم ولا تنزيه من هذه 
الحشة » وقد ورد في الجر بروايات متعدّدة : أنه صلى الله عله وسلم ‏ 
قال في هذه الورة : تعدل ثلث القرآن ٠‏ ووجه ذلك : أن المعلومات منتحصرة 
في ثلاث : من وجه حققة فاعلة » وهى الحق ‏ تعالى ‏ الاله وما يتعلق به من 
ذات وصفات وأفعال وأحكام ٠‏ وحقبقة منفملة » وهي العالم وهو اسم لا سوى 
الحق ‏ تعالى ب جمعه أسفله وأعلاه » وحققة جامعة بين الفمل والانفمال » 
وهي حقيقة الانسا زالكامل الرزخ بين حققة الفعل والانفمال » فكل ما دل 
عليه الكلام القديم » وهو القران لابخرج عن هذه المعلومات الثلاث ٠‏ وهذه 
السورة تضّمنت الكلام على اللقبقة الأولى فهي ''لث القرآن لهذا ٠‏ 


لوقف 
0ك 
قال تعالى : 


5 إشهللع 


. 
م - 


٠. 


اعلم أن القائل ( بسم الله )فيأول أفعاله؛ لايخلو اما أن يكون سنآ فالباء 
في حقه معناها الاستعانة٠قال‏ بهذا المعنى أو خلافه ليله بحقائق الأمور وموارد 
المعانى > فانه يرى الفعل لله ب تعالى ‏ من حث الخلق وله من حث الكسب > 
ان كان أشعرياً ٠‏ ومن حنث المزء الاختئاري ان كان مانريدياً فله دخل في 
الفعل ولابد > ويستعين بالله ‏ تعالى ‏ علمه حمث أمر” تعالى بذلك » قال تعالى: 
« متمدو | مال "0 . 


5-5 


٠ الأعراف‎ ١؟10/19/‎ 5 ٠ الفاتدة‎ ١/١ )١( 


تت 85ت 


وفال : 

«وَإيّاك نستعين» . 

وف المجيح " 

د لا حول ولا قوة الا بالله » ٠‏ 

وان كان عارفاً بالله ‏ تعالى ‏ ؟ فالاء في حقه بمنى من ع فانه لايشهد له 
فعلا ٠‏ وانما يشهد صدور الأفعال من الله الوجود الحق المقوّم لكلصورة تظهر 
الأفعال عنها بادىء الرأي فيرى نفه » وكل” ممخلوق الات يقعلالله بها مايشاء» 
وأقلاماً يحركها فيما يريد ويقدر » المتعلقمما يناسب الفعلالذي جعلتالسملة 
مدأ له فاذا سألنا أجني قلنا : تقديره : خلق الشيء الفلاني صادر من الله ٠‏ 
فاذا قدترناه لأعل طريقنا قلنا مثلا : التلاوة صادرة من الله أو الذكر أو الصلاة 
أو غير ذلك » فان تلاوتنا من أفعالنا » وأفعالنا مخلوقة له تعالى وكل فعل من 
أفمالنا له اسم يخصله من أسماء الح تماق ب التي لانهاية له »م وان الحكمة 
في تشريع النسمة في أول كلة فمل مباح أو مشروع هي اظهار البرئة 
بالقول من دعوى الفعل للانسان > كما هو في نفس الأمر ء فُاذا كان الفعل 
غير مشروع ولا ماح ؛ لم نشرعالتسمية أدباً من نسبةصدور ما عليه اعتراض 
من الشارع منه ‏ تمالى ‏ » هذا حظ العارف * 

فان كان ممحققاً فهو فوق العارف ثانه يزيد ممراعاة الأدب ٠‏ فاذا كان 
الفمل عله اعتراض من الشارع ولو في الظاهر ؟ قانه إبنسة لنفسه كالمعتز لى 
ويصير قدرياً فى ظاهره > وقوله دون باطنه واعتقاده كما قال : 

فأَرَدت أن أَعِيبَبَا ( يعني السفينة ) . 

َ سرت شاه ع ” 

وقال : «وإذا ص لت فبو إشفين » . 

وهذا النوع من اعتزال عين الكمال ٠‏ 

وامنا أن يكون ( أعني القائل : بسم الله ) معتزلياً ٠‏ فالباء في حقه معناها 
الملابسة » لا أثر لمدخولها في الفمل > وكذا قان صاحب الكشاف ٠‏ وان قال 


الل اسن الشهعراء ٠»‏ 


ممناها خلاف هذا فيو مكابر لأنه يرى أنه ذالق الأفعال الاخشارية ٠‏ ولهذا 
عنده ترتب الثواب على الطاعة > والعقاب على المعصية > فاء اسم الله عنده ؛ 
للمصاحبة والملاسة > كما في كولهم : دخلت عليه بشاب السفر » فان المعتزلي 
يعتقد أن الله تعالى ‏ أعطاه القدرة على أقماله الاحشارية وفوةض اله بعد 
ذلك ان عمل حالاً فللفه > وان أساء فملها » فهو هالك ٠‏ وأهلك منه من 
قال : ان القدرة والفعل له معاً كمدعى الربوبية من الهالكين ٠‏ 


الوقف 
5215 - 
قال الله تعالى : 


00 م "تم ”> سو ل رم ]عه 5( 
د إن الله بحب التوابين ويب المتطبرين . 


التوبة أنواع » باعشار ما منه المتاب > قطائقة تنوب من المعاصي »> وطائفة 
تتوب من الطاعات » أي من سبتها الها مع فملها » وطائفة تنوب من طلب 
الأعواض والأجور » وطائفة تتوب من التوبة ٠‏ قال ابن العريف الصنهاجي 
رضي الله عله ب : 

فد تاب قوم كثير وما تاب من التوبة الا أنا 

فالناثيون عام وخاص > وخاصن الخاصة © ولفظ التوبة يعم الجمم لغة » 
ولكن اشارة الآية الكرية على ما أعطانا الالهام الالهي فرقت بين 'نوبة العموم» 
سمدّدها تظهير؟ © وين عؤية اصوصن متها توية 31 لست أدتاسن سقالفات + 
وأوضار نسب طاعات » فالمحبوبون الأولون المقدمون في الذكر لتقدمهم رتية 
هم الخاصة » وخاصة الخاصة التائيون من التوبة » فالخاصة وهم العارفون بالله ؛ 
توبتهم الرجوع منه اليه تعالى ‏ » وخاصة الخاصة م وهم العلماء بالله_تعالى -> 


و 


توبتهم الرجوع البه من رجوعهم » أي من نسبة الرجوع اليهم » اذ ليرج 


(0) ؟9/5؟؟ البقرة ٠‏ 


ال موجود حققة ٠‏ ولا وجود لهم 2« وشوبتهم من دعوى الوجود » واليه 
يشير فائلهم : 
اذا فلت ما أذنت الكت ميبحة _ وجودك ذنب لايقاس به ذنب 
فلس في الحققة الا" هو الم 0 اله » فهو التائب كما كال : 


«٠‏ تاب عتلبهم ء فالتوبة فعله والفمل فائم بالفعل وهؤلاء التاون هم 
المعلسون بقولة ‏ صل الله عليه وسلم ب : 
ان الله بحب كل مفتن أنواب » * 
وفتنتهم انما هى طروء الغفله عليهم من هذه المشاهدة ‏ لما هو لازماللبشريه 
كيل , التكيان :2 اقاة د كو احانوا توكم إساسة ديك #2 دوه أو 11 
من واللب روا نأبوا نوتهم بهم > فهم احق وأو 
بحبة الله تعالى لهم » وأمًا المتطهرون فهم التائبون من العامة » سواء التالبون 
من المخالفات » ومن طلى الأعواض على الطاعات ونحوهماء ومحة اللهتعالى- 
للتطهتّرين » أي التائبين من العامة انما هي ببركة التاثبين الأولين » وبالشع لهم 
لاشنراكهم في المعنى الذي هو الرجوع > وان كان بين الرجوعين فرثان بعبداء 
اذ |١‏ لنوبه هي /١‏ لرجوءع الحققى وذلك بالبرؤ من نة !! رجوع»الدي هو ممع 
التوبة » الى العدم ونبته الى الوجود » كما هى توبة خاصة الخاصة > أو 
الرجوع به منه اله كما هى توبة الخاصصّة » وما عدا هذين الصنفين فتوبتهم 
بمعنى رجوعهم تطهير لارجوع » لأنهم ما رجعوا بعد" اله وانما رجموا من 
عدم الى عدم » ومن كون الى كون 2 وما ثاب أحد ولا تطهر بمعنى تاب الاة 
بعد نوية الله تعالى ‏ عله > كما كال : 


ل 4# - - 
ثم تاب عَلَنِيم ليتبُوا ٠"‏ 


جرح ال و0 م لهمي » 0 
وآلات لأأكاله »ديز الناقل سنك والفيقة الهم 51 


٠ التريه‎ ١195/9 )0( 


ب 5868م - 


الموقف 
ايد 
قال تعالى 


0" ون تلك ين نشول ولا ني إلا 
ألقَى الشيْطان في أمنيّنه ”'» الآية . 

اعلم : انه لما أمر الله تعالى - رسوله ‏ صا لى الله عليه وسلم أن فول 
لناس : 

« كل' با أنها النا 8 إما أ لم نذير مبين » « فالْدينَ آمنوا 
وَعِيلُوا الصابلحات امم مَغْفِرَة ورذق رم 2 وَالْذنَ سعوأ 
في [ ياتا مُعَاجِرِينَ أو ليك كان اللجحيا" » , 

أي أرسلت اليكم تسد أهل السعادة من أعل الشقاوة فلابد أن يمن 
بي بعضكم فسمداء وهم: (اتذين آمَنوا وأعملوا الصّالحات) لاخر 
الآبة » ويكفر بعضكم فشقىءوهم:(الَّدْ ين سعو! في اياننا معاجزين) 


5-5 


إذا تمق 


الى آخر الآية » تنِهاً له صلى الله عله وسلم ‏ لثلا يصدر منه ما صدر 

من الرمل والأنبياء قله من التمنّي » رتب على ذلك أخباره ‏ صلى الله عليه 
وسلم ‏ بقوله : 

وس فى هه سخ ألاية 

وما ار سلا ين فيلك ين روا » إلى آخر ١‏ له . 


ذلك أنه ال عا إرسل :شولا 'ستقاد بالدعوة + نولا تنا داعا إلى اتناع 
)00 ؟ك/كه الحع ٠‏ زقة 1ه الحج . 


6550 هه 


تسريعة من قله من الرسل الا ويحققه بصفة الرحمة الكاملة والرآفة 
الشاملة » فِتمسّى لذلك ويقول بلسانه لا بقلبه » لأن التمني ليس من أعمال 
القلون + ويتلفط بقوله: لت الحق ‏ تعالى - ببهدي جمبع من أمر ني بدعوتهم 
اله ٠‏ وهذاات”: تمن تبرزئ طبن فى كل رسول ونئ > كدر ر الأمورالطعية» 
لاج كر دملوات لل علي وتالابت عقن اراز اللي الاك الوح ” 
نجاتهم ء وكان نينا محمد حل الله عله وسلم ‏ على جانب عظيم منهذا » 
كاه تلخ ال موه ى غل عاارية ادير أنه نا اشيدن عند من هيدنا 
قتي داهم أن كل رمون ون وين الم اله حدما ادس بدعرة 
اقلق آلا ادر الفشكن #ارئن أمخك السمال .مق أمتحيان السو + 
كي يكون لقان لاله خيدة سد الرسل + :ونيم كان هذا التمث وان كان 
خيراً بادىء الرأي > فهو مناقض للعو دبة المحضه » التي هي القاء القياد بيد 
اليج تل + وعلم الالعتار لعي سد عمال كنع بع أن )عشي لاحدوين 
له ولا قا" : » لأن الشيء المتمني حصوله لا يخلو اما أن يكون مقدوراً 
حصوله أو غير مقدور » فان كان غير مقدور فهو معارضة القدر ٠‏ وان كان 
مقدوراً فهو تضييم للوفت وبطالة + ولا كانت مرثبتهم عند الحق تعالى - 
أسمى المراتب اقتضت أن الأولى بهم صلوات الله وسلامه علِهم ‏ تركه » 
وان كان هذا لايقدح في مراتهم العليّة » حبث أنه كالأمور الطبعية القهرية 
لهم ٠‏ ولكنه فيه شوب من عدم الوقوف مع العبودية المحضة » التي تقنضها 


-. 
- 


مرنتهم ٠‏ وذلك لما جبل عليه البشر هر من الففلة > فانه أمر" ذاتي لايرفع أبدا 
ولا عن الرما صلوات الله وسلامه عليهم ‏ ولذا تقرار في القران العريز 
الآمر للرمل ان يقولوا لأممهم : انما بحن بشسر » وقي الصحمح : 

« انما أنا بشر أنسى كما تلسون ء فاذا نسيت فذككروني » ٠‏ 

ولولا النسبان والغفلة ما حصل لهم هذا التمني » مع علمهم بحقيقة الأمر 
وباطنه ٠‏ فلهذا ننّهِ الحق ‏ تعالى - حبيه المخصوص بخصائص ما أدركها 
رسول قلة ؛ ثلا يفوته هذا الأدب الواحد » الذي ما خلا عنه رول ولا نبى” 


-ا6597 سا 


اذ كل ما يقدح في مقام فان صاحب ذلك المقام لم .يتصف في تلك الخال بالكمال 
الذي يستحقه ذلك المقام ٠‏ وان كان م جَن الكسل » قام امام العالمين بالله_تعالى>» 
وبرمله ‏ عليهم الصلاة والسلام - شيخ الشيوخ نحي الدين الحاتمي « ما رأيت 
ولا سمعت عن أحد من المقربين أنه وقف مع ربّه على مقام العبودية المحضة » 
فالملاً الأعلى يقول : 

عل يبا من - ل يي 

والمصطفون من اللشسر يقولون : 

هلا تدر على الأرض من الكافرين ديار" 

« أن تهلك هنه العصابة لن تعيد بعد اليوم » ٠‏ 

ولما صدر مهم صلوات ألله وسلامه علهم ‏ هذا اتنى أد بهم الحق 
افوس تيع التدن اقيم وعدا حص يعن الم يعد مو سد » ومن 
لايصدقهم أبداً » وان وجد فر رد لم يتوفف ولم تلعثم وهو الصديق» فهذا نادر» 
ولدااخليت بريه اكيبا فلا 

3 ألقى العسيطان ق أمنكه ١‏ 

فالكل يراب واتوفف ء كما قال : 

ا#يام 50 7 5 

واكلماجاة ام رمو لا كو 0 

وال : 

جه ساس ر جاع سآن .ده > 1 

«ياحشرةعل الْعَِادِمَايَا تيم من" رول إلأكاثُوا به ترون “2 

فسخ الله ما يلقى الشطان باظهار الممجزات اخارفة > والآيات المتابعة» 
فمرف الكل صدقه م فمن سقت له سعادة أظهر ما عرف باطناً » ومن سبقت 
شقاوتة جحد واستكر »> كما قال : 
)١(‏ 50/5 القرة ٠‏ ١7/ة3؟‏ ترحء (؟) 55/55 المؤمنون» (5) 50/53 بيى» 


-ث058 له 


د فَإئُّلا يَكَدْبُو نك ولك الظا لين بآيات الله يحْحَدُون””» 

وقال : 

-5 بي 2د ود 2 و عا 

د يعر فون نعمة اللو ثم ينكرونها"”' » 

ونعمة الله هى محمد - صلى عله وس رونك + 

د وَجِحَدوا بها وَاستيقتتها نشب ما و 11ج 

أي جحدوا بها ظلماً وعلواً مع ايانهم انيمل 51 تيال بن مدنا 
لرسله » وفال : 
د قال لقداعلئت مَاأَتْرَلَهؤ لآ إلأرَبْ السْمواتوا لأرض. بصائر”"' » 

الى أمثال هذه الآيات » ومن طالع كتب السير علم أن المسركين كانوا 
الم وراك لي بد تك ارا اب د ق شقاوة » 
وقد نشيدا اكثات تعال:ح - أن اللهود انا سور صفق ليد من الارجلية 
وسلم ‏ كما يعرفون أباءهم © ثم يلقى الشيطان للمكذبين > انكم خسرتم 
أنفكم وسفهتم احلامكم بعدم اظهار ما علمتم من صدكه > ثم يلقي اليهم 
الشك أبغاً » وهذا دأبهم وداب النسطان معهم يشككهم في صدفة م يشككهم 
في كذبه » وذا حال من كان في زمائه من الكفار كما قال : 

. م امرامةة ->رهة) 

بها قٍ ر يهم بير ددوت ا 

وقال حكاية عنهم : 

ال ا ا 000 

«وإنا لفيى شك كا تدعونا | لنه بو 5 


عه 3 5 9 7 
ون ررض قن' تكري ف له معيشة ضنكا «( 
0 5/5؟ الانمام ٠‏ 5 5ا/كم الكل ١5/5 5 ٠‏ اتكحل ٠‏ ُو ا 
رد) 45/4 التوبة * 0 15/5١١‏ هود 1١54/5١ 56 ٠‏ طه ٠.‏ 


تهات 


أي في الدنيا » فهو في ضيق > مسا يلقي الشيطان اليه » فلا يستريح 
باطناً في الدنيا أبدا > ثم يحكم الله آياته ويثبتها في كلوب المسلمين ظاهرآ 
وباطناً » فلا يسقى لهم ترداد ولا وسومة في صدق الداعي الى الله » وذلك 
بخالطة بشاشةالايان لقلوبهم فلا ييسخطونه أبدء واللهعليم با تقتضيهاستعدادات 
مخلوقاته حالة نبوتها وعدمهاءحكيم يضم الأساء مواضعها اللائقة بهابالاستحقاق 
من غير زيادة ولا نقصان » ولا يظلم ربك أحداً في كل“ ما يفس ويحكم » 
لحمل ما يلقى الشيطان فتئة » بان حكمة تسليط الشيطان بالالقاء في هلوب 
جميم أمة الدعوة والاجابة جميعاً مع اننيه الرسل والأنباء على تمنيهم وأن ذلك 
فتنة » فقول المافقون » وهم الذين في فلوبهم مرض » لو كان هذا حقا ما نوفف 
الجميع فيه قبل ٠‏ ويقول الكفار الحاحدون وهم القاسية قلوبهم » عار علينا أن 
نظهر تصديقه بعد جحوده استكاراً وعنادا كما قال تعالى : 


روف ا طلم امكاح راردا ينا 
كَدْبُوا يمن قبْل", 

في الأعراف © وثال في .يونس : 

«م بعتا ينا تبندء ئلا إلى قيب فجَهوم باينا 
5 15 ليُوْمنُوا با كَذَبُوا , به ل 7ن 


فاشدد يديك وعص بالنواجد على ما سمعت يُُ هذه الآية « ولا كفت 
الى ما ذكره كثير من الفسرين فيها في فصنَّة 'الغرائيق » التي وضعها بعض 
الملااحدة للد خل الشك ف الوحى والقران الدي : 
ليا 
«لآيأتيه البَاطل من" بيْن يْدَيْهِ وَل من" خلفه ا" 
وما تنزكلت به الشياطين » وما ينغي لهم وما يستطيعون » واني لأمأل 


٠ نصلتا‎ 15/4١ 5 يونن ء‎ ال2/٠١‎ )5( ٠+ الاعراف‎ ٠١١/090 


من الله العفو والسماحة للحافظ ابن حجر حيث محح تلك القصة الفظيعة 
الشميعة » وايد طرق ورودها ورقم قوادحها > والآية ما اخرت أن هذا كان 
من محمد صل الله عليه وسلم ‏ وائمًا فال تعالى : 


دوما أرتلتا من قملك > 
فهو اخار له صل الله عليه وسلم ‏ لا اخار عنه » وهو نص صريح 
طرة 2 0< َ* ا 0 .3 ووة 6م و 

هما يكون لناآن تكل ذا سبحا نك هذا بان عظي "© . 

فأين ذهب شر فالدوّة والرسالة٠الذي‏ لا شرففوقه الا شرفالربوبة» 
لو صحّتهذه القصةءقأينالعصمة اذا كان الشسطان يلقىالكفر على ألسنةالرسل 

والأباء جمعهم وإبمعه الناس من لسان كلر سول وكل نبي»فانضر يحالآيةان 

هذا السو براقع من كذ نبي ودشول أرئئلة أقه نا قال ب و التطق أنقفة 
الغرائق كفر” ضرورة » ولو وردت القصة 1 النطان ألقيفي اذانالسامعين 
هذا ؛ لرمًا كان له وجه الى القبول » ولكن فالوا ألقى الشسطان على لان رسول 
الله صلى الله عليه وسلم ‏ : 

اللهم اذا تعوذ بنك من التلبيس » ومن نزعات ابليس ء ومن أن تضل” 
أو للضل” ,» ٠‏ 

الوقف 
ا ا 
قال تعالى : 


ل 

«سيّح اشم ار لام ال 
النسبح التنزيه » التنزيه التعيد > أي باعد نسية امم ربنّك الى ذاته عن 
ممائلة نسبة أسماء المحدثات الها ومشابهتها اياها » والامم هنا عام » أريد به 
خاصءوهو مابوهملفظة ومفهومهتثسهاً وتئلاءوذلك أن أسماءه تعالى مان : 


- 08١ 


سم يدركه العقل » وهو ما ب يقتضي الكمال والتزاهة > فهو يدل على 
التزيه » بدلالة من الدلالات» ولا يكون الأمر بحزيه هذا الامم» فانه حاصل ٠‏ 
وتحصل الحاصل محال ٠‏ 


وقسم لايدرك العقل له كمالا » ويتوهم أن التنزيه عنه هو الكمال + 
ولولا أن الشارع سماه به ما سمي العقل الحق ‏ تعالى ‏ به ولا قبله في حقه ٠‏ 
وذلك كالضاحك والفارح » والمتعجب والمحب »> والمترد.د والناسي > والمستحي 
والمآثر » والمستهزىء والمستوي والنازل » ونحو هذا مما ورد في الكتاب 
والنة ٠‏ فهذا القسم ؛ هو الأمور بتسبيحه وتنزيهه » فليست نسبة هذا القسم 
الى ذائه ‏ تعالى ‏ كتسبته الى غيرء > من ذوات الحدثات لأن ذاته الى غير 
معلومة لنا ٠‏ فاللسهة الها محهولة لا ٠‏ وي م ضمن الأمر بتنزيه الاسم > تلز به 
الذات المماة بهذا القسم » وهي الأسماء الشرعية ٠‏ ولكن من جهتين ٠‏ فالاسم 
يثّره من حث النسة عن المشابهة والممائلة » لنسته للممخلوفات حث كان 
اللفظ راجا 29 اتوم واحداً » لكن اللة مجيولة محتلفة بلاشك وأما 
تنزيه الذات المسماة بهذا الاسم فهو مزيه التنزيه » وهو ضد التنزيه العقلي » 
فان العقل بتنزيهه أحال اطلاق هذه الأسماء عله تعالى » تنزيهاً له تعالى > وما 
فلها الا بضروب من التأويل والمحاز » فأمر تعالى في كته وعلى ألمئة رسله 
عليهم الصلاة والتلذمت سرحي عن هذا التتدرية النعلى #وباناتها لا كنا 
سمنَّى نفه ووصفيها على المفهوم منها في اللسان العربي الذي خاطنا الحق 
تعالى ‏ به » وأرسل به رسوله » لين لنا مانزل علنا » فانه من المحال أن 
يخاطنا الحق ‏ تعالى ‏ با لانفهم عنه » ولكن لا جهلنا الذات العلة ؟جهلانسية 
هذه الأسماء اليها فقط » ألا ترى الصحابة الكرام ‏ رضي الله عنهم ‏ كانوا مع 
رسول الله ب صلى الله عليه وسلم - حين نزلت عليه هذه الآيات اللي كثر 
الموض فها والقل والقال ما نقل عن أحد منهم اي اف كزيا لمجال عتيا 
رمول الله - صلى الله عليه وسلم ‏ وما ذلك الا بأن الأمر على ما ذكرناه * 
فهو مذهب اللف الصالح + ولكن الكثيرين لعلمهم المتكلمين ما فهموا مذهب 
اللف ووالوا عنهم » انهم يقولون لاتعلم ما خاطنا الحق به » ونكل علم ذلك 


06090 له 


الى الله تعالى ‏ والى رسوله > تعنى أنهم لايفهمون معاني الأسماء التي سمّى 
الحق ‏ تعالى ‏ نفسه بها من أسماء المحدثات > وهذا محال ٠‏ قتلك الأسماء 
أسناة الرى حققة لا مخازا + وهو الزت الأعل + وهو الى الأول 'متقا جنيع 
الأسماء المشار اله بقوله : 

فون إلى ريك لخدام 

رب محمد صل الله عليه ولم ‏ وهو أول التعينات » وحضرة الجمع 
الجاممة لجميع الأرباب » أني لجع الأسماء الربنّية » الني تربي المخلوقات ٠‏ 
فالرب" المضاق الى ضمير محمد صو الله عليه وسلم ‏ اعلى الأرباب واجمعهاء 
ومع كون هذه الأسماء واللعوت التي تطلق على المحدثات أثبتها تعالى لنفسه 
حققة ؛ فهى من أسماء الأفعال لاتطلق منها وميه به تعالى ‏ الا ما أطلقه 
الشارع فنحن ممه حبث ما كان فما قال فلنا وما سكت سكتنا > فلا نقول يا قاتل 
وقد فال : 

«ولكن الله قتلب”"» . 


ولايا ممذب وقد قال: 


ولا يا مغل وقد قال : 
د بضل من بعالا . 
ولاايا هستهزىء وقد فال : 


ل 


« ألله 


#صرجش 
- 
- 


الى لاع 1 
ولايا ماكر » وقد قال : 


)١(‏ 59ه/5؟ التجم ٠‏ (5) خثلا١ا‏ الانقال ٠‏ 5 وره١‏ التوبة > (؟) اما" 
الرعد و 8/58 خاطر ٠6/5 )5( ٠‏ القرة ٠‏ 


كمه ب 


ةر اله 

مك اله لك : 

ولي و0 
وَلَكم الله 1 الاي 

ولا يا متقرب > وقد فال الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : 

( تفربت هنه ذراعا 5) ) 

ولاايا مهرول » وقد قال : ( أتيته هرولة (") ) 


الى غير هذا مما ورد في الكتاب والسنة ٠‏ 


الوقف 
عت 
قال تعالى 
«وَفِيبَا ما تشتبيه انف" 
وقال : 


ص وى سام سا ملو 3 0 
ولك نبا ما تبي اللخ :, 


يعني الحنة » التي وعد بها عامنّة المؤمنين » فيها ما ترغب فيه كل نفس 


من المشتهات الحوانية الطبعة » والمتلذات الجسمانة > وأما الجنة التى وعد 
بها خاصة المؤمنين ؟ ففها ما تشتهبه الارواح وترغب فهه الأسرار » ولن الاة 


دوام الشهود على بساط القرب من العلى الأعلى بالمنظر | 


)١(‏ 2/5ه آل عمران ٠‏ (؟) ١/48‏ الاتفال ٠‏ 59) 'كذا ذكر المؤلف مزء! من 
ولم يثير الى تسامه على مثال ما ذكر الآيات القرآنية الابقة ( مصححه : كوجان ) ٠‏ 


٠ نصلت‎ 5/431١ ره)‎ ٠ الزخرف‎ 7١/4” )5( 


- 8605 هه 


ويحدون فى تلك المشاهدة من اللذة كل ما يجده أهل المنان من اللذات 
وأزيد » قال » في الآية الاولى للجنس والعهد + وهي كل تفن انسائية بافة 
على أصل خلقتها » والمخاطون في الآية الثانية هم الصحابة الكرام أصحاب 
انفوس الزكة » التى ما خالطها شىء ولا اعتللّت بعلل خارجية » فالمراد في 
الآيتين : أن المسّة فها ما تشتهيه كل نفس انانة باقة على أصل خلقتها » 
سلمة من الآفات » ما طرأت عليها علل خارجية أخرجتها عن مجراهاالطيعي 
لها » ولس الطعى الا" ما هو مشتهى العموم » وستلذ الأذواق السليمة من 
الآفات > فان بعض النفوس طرأت علها أمراض وأصابتها آفات > بدلتصفاتها 
الطبعية » وجملتها تشتهي ما هو مستقذر عند الطبع السليم شنع > أو تكره ما 
هو مشتهى عنده مستلذ » وهذا مشاهد عاناً في الجهتين » مشهور » فمن دخل 
الحنة لا يشتهى انان الذكران » فانها شهوة نشأت في بعض النفوس في الدنيا 
عن علة وافة خارجة عن الطبع الحبواني » حتى الحيوانات العجم فانها لاتفعله » 
وما فعله الا أشرار الانسان لمرض » وما فمله أحد من البشر قل قوم لوط 
عله السلام ‏ فال تمالى : 

ا ل سح سنح س رسي و ال َم ع الوا )ع0 

وثال تعالى فيهم : 

- الى ةدوسم ب و 600 

« بل انم لوم عادون حِ"ه. 

أي متعدولن الحدود > لا أعلى الحدود الشرعية فان الحنة لاتحجير فيها » 
ولكن أعتداء الحدود التى للأشساء » وهى الحافظة للأشاء المسزة لها » فلا يدخل 
محدود ني حد غيره » ومن حد الذكر أنه فاعل » كما أن حدً الأأثى أنها 
منفعلة » فمن جمل الذكر منفعلا ؟ قد اعتدى حدً الذكر > وقلب حقنقته ٠‏ 
وفال تعالى هم : 
)١(‏ رولا الاعراف ١73/55 )9 ٠‏ الشسعراء ٠‏ 


ب 60689 سه 


عاد * دك 2 ا 0 

«وتانون في ناديكم المكاالل ٠.‏ 

فشهوة انان الذكران منكر غير معروف في العرف الاناني»وقال فهم: 

, #*ظ. 1 وق ووار )5( 
« بل انم قوم مشر فون""2 . 
متحاوزون الى و سي 
يلأ قوم جْبلُونَ ” 

ل الله تعالى ‏ يما يفعل ٠‏ فان 
الحق ‏ تعالى ‏ ما جعل الفاعل يطلب الفملوالمفمل يقبل > بل لم ,يطلب مسن 
الفاعل الفعل الا للانتاج وحصول فائدة للفاعل والمنفمل » فهذا حاصل في 
الأصل » » الذي وجدنا عنه ٠‏ فان الممكنات ما قيلت الفمل من الفاعل تعالى لا 
أرادوا ابحادها الا" لا في ذلك من الانتاج »لمن يسح الله بتحمده ٠‏ وحصول 
اليم للطرين + وامعادت المكنات ماانست النها مه ن الوجود ٠‏ واستفادت 
الأسماء الاليه ظيور سلطتها بظهور امار ها ٠.‏ وكذلك الأمر في الأجرام 
الساوية مع المناصر والأركان » تفمل الأجرام الماوية في العناصر فتقبل 
فعلها فيا ٠‏ ٠لا‏ ينتج من ذلك الكاح المعنوي من المولدات » الحبوان وغيره » 
وكذا الأمر في الحسوان والانسان . بفعمل بفعل ذكرانه في انانه فنتج من ذلك كثرة 
اللحدكر راف دده »م مم حصول 7 واللدة للطر فين لواحن اللدة 
من احد الطرفين مع عدم الانتاج ؛ ما قل منفعل القمل به طبعاً » كاتبان 
الرجال » فيو خلاف الطببعة الانانية ومجاري الحكم الآلهية تقتضي الاة 
يخلق الله تعالى ‏ لأهل الجنة أدباراً ٠‏ ونشىء النة غير معلوم ٠‏ فانه قال : 


5 و ننشت ٠.‏ قي ا ا 1 5 
لأنه تعالى اما خلق هذا المحل في الدنيا لاخراج القذر والخيث لا غير ٠‏ 


٠ السل‎ 00/9297 5 ٠ ين‎ ١95/965 الاعراف و9‎ ١/07 )0 ٠ المتكبرت‎ 59/55 )١( 
+ الرائعة‎ 5١/93 (؟)‎ 


وأهل الجنة لافذر يخرج منهم > اغا هو رشح بخرج من أعراضهم » كما في 
الصحمح ٠‏ وقد ورد في الخبر 

« أن اهل الجنة لا أمئان لهم » ٠‏ 

كنا واودت كا : 

«ر أن الرجال لا لحى لهم » ٠‏ 

وذلك لانتفاء الحاجة الى الاسنان واللحىفيالنة »م بخلاف القبل فيالرجل 
والمرأة فانه لمصلحة النكاح » الذي هو أعظم شهوة » وألذ لذة » ولا فيه 
من الانتاج ٠‏ فقد ورد فيخير : 

« آن اهل الجنة ,يتوالدون » ٠‏ 

ففي كل دفعة من الرجل يخرج ولد كامل وي سح الله حبث شاء 
الله - اتعالى ا ء 


الوقف 
52 
قال نعالى : 
«قْوَل وجِبَك شطرَ اللمنجد ارام وحنك ما كع فو | 
وجو هكم را . 


أمر من الحق ‏ تعالى - لرسوله ‏ صلى الله عله وسلم ‏ ولكل من 
ابعة وله وجوههم الاطنة تلقاء الملجد الحرام الاطنى ٠‏ والسحد الخرا 


هنا اثارة لا تفسيراً » كناية عن الحضرة اجامعة لجع الحضرات > وهي حضر 
الجمع والوجود ٠‏ فكما أمرهم - تعاللى - بتولية وجوههم السماية شطر 
المسحد الحرام الحماني ؟ أمرهم بتوله وجوههم المعنوية شطر المسجد الخرام 
)١(‏ 5/5؟١‏ البقرة ٠‏ 


 ةهمالل‎ 


حر ا 0 في أي مرنية كنم من مرائب الفرق » فلتكن 
ا ا ا 1 
مخلوق من الحق ‏ تعالى - وهي الوجوه الني عنت للحي القبوم في قوله 
سام ؟- دنهم () 
(وعنت الوه للحي القيوم. 6 
وهذا الوجه هو الذي كان أصحاب المفة ‏ رضوان الله عليهم ‏ 


يدعون ربّهم بالنداة والعشي » ,يريدون معرفته ٠‏ وهذا الوجه هو الاقي 
من كل شيء » اذا هلك كل شيء قال تعالى : 


« كل شيه قالك إلا و _-ه ا 

وقال : 

«ويبْقى ونجه ريك ”2 . 

ل لي 
ولا يعبأ با حضر اذا غاب هو > فظاهر الأمر يقتضي أنة ثم مولي ومتولىة 


مطاوع وليس الا واحداً هو المولى والمتولي ٠‏ ولشدة اعتناء الحق ‏ تعالى - 
بهذا الوجه كرر في القرآن ذكره وكذا في اللنة قال : 


د وَأَقِيِمُوا ولج وسكي 10 . 

وقال : 

ديل من اسل وجبه ل 5 
وقال : 

ومن لسلا ويه إلى انه" 


() -٠؟‏ اال مه . (ك5) مكروم القصصص. - (؟) ددرلا؟ الرسن ٠‏ (غ) و5 
الاهمرافا - (ه) ١١١5/5‏ البفرة 55/5١ )5( ٠‏ لقمان ٠‏ 





63/8 هه 


وقال : 
عم اه خى جد سءى تق ل (0) 
ويد الحدد دنا عن أسل واجبه الله 6ت 
وفال حكاية عن الخليل ‏ عليه السلام ‏ : 
#نى اه ازراسه اد ل ا عر دوم 
« إنيوجبت وجبي الذي فطر السموات ولارض ©6. 
وفي ١‏ لصحح : انه صل الله عله وسلم ‏ كان يقول عند النوم 
« الاهم وحجهت و<هي اليك » ٠‏ 
وني الصحح في دعاء التوجه : 
« وحهت وحهي » ٠‏ 
حرا ا جم حرو ا وموك و لجار با فوا 
وهذا من بقايا علم الخاصّة في ألسنة العامة ٠‏ فانهم يقولون لمن يدعون له : 
بسسَض الله وجهك > أسض كان أو امود !1 ترا لون لمن يدعون عليه : سواد 
الله وجهك كذلك > فلمس المراد بهذا الدعاء الا الوجه المذكور » لا العضو 
للغروق + واله يي قرله 


رهم الك م سارل عله ور ورم 


« يوم تَنيض وجوه واتسُوذ وجوه 6 . 

فان من الوجوه الحاكمة على هذه الممالك الاسانة المثولة على رعاتها من 
تأتى رعنته ومملكته داسةقذرة سوداء بأقتار التخالفات وأتواع الشبراثوالماضى» 
.هو جوان 38 الررجة عله من ولا عه بها كنا د وامتن 1و سوه ماهر 
بالمكيق مدهو داكن هق الوه وعد سن زا رهد الاسم الجامع 
كمحاسية العمال وعرض رعاباهم على الللك سواء بسواء يشير الى هذا ثوله 

« تغرف في ولجوهيم نطرة العم “1 » 

أي تعرف من معركتك وجوههم الحاكمة عليهم أنهم سعداء أها إل نعم نا 
من عرف الحاكم عرف حال رعته ومملكته الحاكم علها خيراً أو شرا ٠‏ 





:مك5( الا - (0) كركلا الانمام ٠‏ رع ك1 آل عمر'ن ٠‏ )ع2 م 
المطففين . 
665 سا 


الموقف 
1ت 
قال تعالى : 


« وَمُونُوا آمنا باأذي أَنْولَ إلَبنا وَأنل إلَنِحكْ وَإِْتا 
وَإشكم واحذ ونحن له مسليون"” + . 

القول في الآية اشارة لاتشير » أنه تعالى آمر المحمدين أن يقولوا لكل 
طائفة من طوائف أهل الكتاب : ,يهود ونصارى وصائة وغيرهم آمنا بالذي 
أنزل » أي تحنَّى النا وهو الآله الطلق عن كل تقسّد » المنزه في عين تلهه » 
في عين تنزبهه » وهو هو اللمشبنّه في الالتين ٠‏ وأنزل أي تجلى اليكم في صور 
افيد والتشبه والتحديد » وهو هو التجلّي النا والكم » فلس اللزول 
والانزالوالنزيلوالايتاء؟ الا ظهوراتوتحلات سواء نسب ذلكالىالذات أوالى 
كلامها » أو الى صفة من صفاتها م فان الحق ‏ تعالى ‏ لسن في جهة فوق لأحد 
فكون الصعود اله> ولا اجية' لذات القت تعال ات وكلاية وأسمائه فكون 
النزول منه الينا » واما النزول ونحوه باعتار التحَّى له ومرائته ٠‏ فالمرتة هى 
سوغت التعبير بالنزول وانحوه ٠‏ والمخلوق مرانته بادك نازلة راطق بعال 
رتمته عالة » رفبع الدرجات »2 فلولا هذا ما كان التعير بنزول ولا انزال ٠‏ ولا 
صعود ولا عروج ٠‏ ولا :دل ولا تدان ٠‏ واما كان التعبير بالنبأ للمجهول » لأن 
التجنّي صادر من الحضرة الجامعة لجميع أسماء الألوهية » ولا يتَحِلَّى منها 
الا حضرة الاله وحضرة الرب” وحضرة الرحمن كال : ( واجاء رابك )» 
وقال : « ينزل ربناء كما ورد في الخبر ٠‏ وقال ‏ تعالى ‏ ألا ان يأنيهم اله > 
وغير ممكن أن تتحلى حضرة من الحضرات,جمع ما اشتملت عليه م نالأسماء. 


فهي دائًاً تتحى بللبعض وتستر بالبعض » ممنًا انتملت عليه > فافهم » فالهنا واله 


٠ العسكبوت‎ 55/54 )١( 


كل" طائفة من الطوائف المخالفة لنا واحد وحدة حقيقة» كما قال في أي كثيرة» 
والبكما اله” واحدا » وقال : 

دوما من إله إلا الله , 

وان ناشت تحلانه ما بين اطلاق واتقد وئزيه ونه ٠‏ وتلواعت 
ظهوراته » فظهر للمحمدين مطلقاً عن كل صورة في حال ظهوره في كلصورة 
من غير حلول ولا اتحاد ولا امتزاج » وظهر لنصارى مقداً باللسبحوالرهان 
كما أخبر تعالى عنهم في كتابه » ولليهود في العزير والأحبار » وللمجوس في 
النار ٠‏ وللتنويه في النور والظلمة » وظهر لكل عابد شيء في ذلك الشيء :من 
ححر وشجر وحوان ونحو ذلك » فما عند العابدون الصور المقدة لذاتها ؟ 
ولكن عبدوا ما تجانّى لهم في ملك الصورة من صفات الاله الحق - تعالى - > 
وهو الوجه الذي لكل صورة »من الحق ‏ تعالى ‏ فالمقصود باليادة واحد من 
جمع المابدين ٠‏ ولكن وقع الخطأ في تمينه ٠‏ فالهنا واله اليهود والتصارى 
والصابئة وجميع الفرق الغالَّة واحد > كما أخر تعالى ٠‏ الا أن تحلّه لنا 
غير تحليه في نزوله الى التصارى » غير تجله في نزوله لللهود » غير تجليه 
لكل فرفة على حدتها » بل تحله في تنزله للامة المحمدية ماين متخالف > 
ولذلك تعددت الفرق فها الى ثلاث وسعين فرقة » وفي نفس هذه الفرق فرق 
ببنها ماين وتخالف كما لايخفى على من تَوغّل في علم الكلام ٠‏ وما ذلك 
الا نوع التجِنّى بحسب التحنَّى له واستعداده والتجلي تعالى واحد في كل 
تنوع وظهور ما تغير من الأزل الى الأبد » ولكنه ‏ تعالى - ينزل لكل مدرك 
بحسب ادراكه والله واسع علم » فاتفقت جميع الفرقفي المعنى المقصود بالسادة» 
حيث كانت العادة ذاتية للمخلوق وان لم يشعر بها الا القليل » من حيث 
العادة المطلقة » لا من ححث أنها كذا وكذا واختلفت في تسينه > فنحن للآله 
الكل" سلمون وبه مؤمنون » كما أمرنا أن نقول ٠‏ وما شقي من ثشقى الا 
بكونه عده في صورة محسورلة محصورة » وما عرف ما قلنا الا خواص 
المحمديين دون من سواهم هن الطوائف > فليس في العالم جاحد للاله مطلقاً 


كاه ب 


من طائعي ودهري وغيرهما > وان فهمت عارانه غير هذا فاما ذلك لسوء 
التمير ٠‏ فالكفر في العالم كلّه اذن نسبى > وهنا نكتة ان شعرت بها فمن لم 
يعرف الحق ‏ تعالى ‏ المسود هذه الممرفة عد رباً مقداً في اعتقاده » مححراً 
عليه أن يتَجِلَّى لأحد بغير صورة اعتقاد هذا المعتقد وكان المعود الحق -تعالى 
تعزل عن جميع الأرباب » وهذا من جملة الاسرار الي ,يجب كتمها عن غير 
أهل طريقتنا ويكون مظهره من الفتانين لعاد الله تعالى فالحذر الحذر > 
ولا ذنب على من كفّر ملظهرء من العلماء » أو نسبه الى الزندقة حيث 
لاتقبل منه توبة » والله يقول الحق وهو يهديى السيل ٠‏ 


الوقف 
و6 
قال 'نعالى : 
دوقل الك يأ الكسْم» . الى قوله : ٠‏ تحن مآب 219 . 
اعلم ان داوود ‏ عليه السلام ‏ كان سانا كاملا وخليفة ظاهراً وباطتاء 
وما نص الله تعالى ‏ في كتابه على خلافة أحد من الخلفاء الا عليه في قوله : 
يا داؤدُ إنا جَعلناك خَلِيفَة في الأرض"'", . 
وادم ‏ عليه السلام ‏ في كوله للملائكة » « اننّي جاعل" في الأر ضر 
أخليفة 2 أي مسكلة بحسمه يكون في الأرض٠‏ الوه فالخلفة نافد الحكم في 
العالم كله أعلاه وألقله ٠‏ والانسان الكامل الخلفة » له استعداد للظهور 


- 


بمجميع الأسماء الالهيه على التمام ّ« ذاه وصفاتة لأنه مخلوىق على الصورة ٠.‏ 





(58١كا::‏ صل ء رك قك/رة"5” ص - (5) 50/75 البقرة * 


0 


- 6515 


وذلك ممكن غير واقم » ولما ظهر داود ‏ عليه السلام ‏ بالأسماء اللسعة 
والتسعين المشار الها يقولة ‏ صلى الله عليه وسلم ا : 
تعلقت همته بالظهور بكمال المائة » وهو الاسم الذاني اخاص بها » غار 
الحق ‏ تعالى - مسن المشاركة بالظهور بامم الذات ؟ فارسل - تعالى ‏ الى دواد 
عله السلام ‏ ملكين فيمورةر جلين متخاصمين» أحدهما نالب الحق تعالى- 
والآخر نائب عن داود ‏ عليه السلام ‏ فقال نائب الحق ‏ تعالى ‏ : 
ا م ا ع 5" )1١(‏ 
2 خصان بعى بعضنا عل بعض 6ه 
أي عدل عن خلقه وطلب غير مستحقنّه » يريد داود ‏ عليه السلام - 
فما مت همته اليه ه فاحكم بيننا بالحق » وهو اعطاء كل مستحق حقه ولس 
لداود ‏ عله السلام ب حق في الظطهور بالاسم الذاني ه وأن كان له استعداد 
لدذلك : 
© ساس 
:إن هذا أخي» ٠.‏ 
بريد ناك ذاود عله الشلاو ت وهؤ الدع علة .وين سال عالت 
المؤمن » وقد ورد في الجر :«المؤمن اخو المؤمن» وفي هذا القول تسليه وتطييب 
لقلب داود ‏ عليه السلام ‏ حيث أنزل نالب الحق - تعالى ‏ نائمه منزلة الأخ» 
والغالل مشاركة ار ا 


٠.‏ ا 


ده رنسع وشعون نعحة » ٠.‏ 
كناية عن ظهور داود ‏ عله اللام ‏ بالتسمة والسعين اسماً : 


م 
« ولي تعحة واحدة » ٠.‏ 
يريد ماتقدمت لأحد فها شركة ولا طلبأحد الشركة فنها قله ه فَقال” 
اكلفليها » ضمّها الى مع التسعة والتسمين نعجة » ففهم داود ‏ عليه 
5555/58 مس ١‏ 


د 5آزا65 هه 


السلام ‏ المثل المضروب له أول ما تكلم به الخصم » وهو نائب الحق ‏ تعالىه» 
ولذا حكم له » ولم يتريص لكلام المد عى عليه » ولا قال له : أدل ببحجتك » 
بل ولا تكنّم المدعى عله بشيء » وبادر داود ‏ عليه السلام ‏ بقوله » ه لقد 
ظلمك » يريد داود ‏ عليه السلام ‏ نفه لا الملك الذي هو نائبه » وظن 
داود ‏ عليه السلام ‏ عند ذلك أن الوارد الذي ورد عليه بطلب الظهور 
بالاسم المكمل مائة > انما هو فتنة واختار من الحق ‏ تعالى ‏ له » ثم راجم 
علمه » فان الل المضروب أذهله وأقلقه» فاستغفر ربه من هذا الظن > الذي 
صدر منه فلة لا غير > ولذا كان التعير بالفاء م فالاستغفار والانابة مفرعان 
عن الظن » اذ لبس لكامل أن يظن بربّه هذا » فانه اما يأني ما يأني بالقاء الهى 
اما بواسطة ملك » او من جهة الوجه الخاص به » فهو على بصيرة وبسّلنة في 
كل ما يأني ويذر » وأمر الحق _تعالى ‏ للكمّل لا تكون حبائل للمكر » ولكن 
الحق تعالى ‏ قد بأمرعم اناق بواطتهم ,وينمهم بنها طاعر اليكم > والحكية 
هنا هي ألا" يطلب أحد من الخلفاء الكاملين بعد داود ‏ عليه اللام الظهور 
بالاسم الذاني وهو المكمل مائة > قانة اذا ملعه داود ب وهو اللمنصوص على 
خلاقته في القران » وهو الذي كمّل به ظهور اخلافة فانها من عهد آدم عليه 
السلام ‏ وهي تنزايد في الظهور الى ان كمل ظهورها بداود ‏ عليه السلام - 
فنيره ممن لم ينص الحق ‏ تعالى ‏ على خلافته أولى بالمنع > فاياك أن تسمع 
لخرافات القصّاص وجهلة المؤرخين ومن قلدهم من بعض المفسرين المولعين 
بنقل أمثال هذا عن أهل الكتاب » فان مقام النبوة أعلا من أن يتكثم نه برأي 
أو فاس > وأعرةً من أن يدرك لني نبي فما علم الملماء من مقام اللوة 
والأسماء الاة ما علمه الناس من اللجوم عند ظهورها في الماء » فالحذر الحذر 
من الخوض في النوة والأناة.مطلقا » قالله يعصمنا واياكم من الزلل في القول 
والعمل ٠‏ 
وبعد كتابتي لهذا الموقف بقلل ؛ ورد على في الواقعة قوله : 


ا ا ال 0200006 
« وجوه يومئذ ناعمة » السعيبا راضية ”> 
() 68م/ 5 الفائية + 


2208 1 


لوقف 


1ك 
قال نعالى : 
«و صر الله الأمتانَ للئاس"» . 


- - م 


وقال تعالى : 


7 5 


هإن للهلا يسسَحِيَ أن يضرب ثلا ما بعُوضة فا قوقبا" . 

وقال : 

«وَبَلْكَ الأمثال نطْريها للئّاس وما يَعْقلبًا إلا العالمون "». 

لان ا بالأمثال 
ذا لاسا ع م ا 0 
ل الوجه الواهدذ : 0 بالاس المضروبة لهم. الأمثال الذدين السائتتهم 
حققية » فالأمئال مضروبة لمن كملت انسانته » فغلبت حيوانته » لا مطلق 
السمنّى انسائناً » فان من اللمنّى اناناً ما هو ححوان » والناس موفوع 
للجمع » واحده انسان من غير لفظه » وقد ضرب.الحق ‏ تعالى ‏ الامثال بأقواله 
وافعاله » وضرب المثل بالفعل اوضح في الفهم وابين في اتوصل > و: 
عاغالى م عاده أن يضريوا له الأمثال > فال 

«دفلا تطْربُوا لله الأمثال " 

أي لا تضربوا الأمثال للاسم الجامع ٠‏ الله » فانه جامع للمتقابلات من 


, القرة * (5) 5/59 المسكبرت‎ 58/5 5 ٠ ابرههيم 7 55/ه؟ الور‎ 55/15 )١( 
٠ (؟) 16م 4لا التحل‎ 


- 60168 


التضادات » والمتنافضات والتخالفات والمتماثلات » وذلك من خواص الاله » 
وهو واحد » فلا يوجد له مثال » بخلاف غيره من الأسماء الخاصة ٠‏ ووعد 
تعالىي - من آمن با ضربه من الأمثال » تقليداً لمن علمّه الله ذلك من نبية 
وولي” أنه عدة عليه بعلمها » في ثاني حال يرئمه من درجة الايان الى درجة 


العلم » التي هي أعلا درجة من الايمان > فقال : 

دفأما الذينَ آمنوا فَغْليُون» . 

ع 0 ذل 3 ع 5 موه .6!١ا‏ ع 

أي سيملمون أنه أي ( الثال ) : اللحق من ربهم ‏ حبث أنه 
مثال للممثّل له حق ثابت > وذم” - تعالى ‏ من لم يؤمن بذلك فال : 

ما عق ذو عقاو الل ا مم ف 0 

دوآما الذي كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا" : 

وذلك أنهم جهلوا الممثّل له ؟ فا حتقروا الثال » فما عرفوا أن العالم ظل” 
ا ل د 
وظهوراته ومثالاته وتسنانه بحقائق ألوهيته » العوضة ما فوقها الى العرش الى 
العماء » فكل” العالم العلوي” والسفلي” ؛ أمثال” لا في الحضرة الالهية العليّة 
من الحقائق والرقائق » الكنّات والحزثات ٠‏ وجعل ‏ تعالى ‏ معرفة الانسان 
نفسه ضرت مثال لمترفته ربّه + فاذا عرق نه 4 عزف ونه + كما ورد فى 
لبر » الذي صحّحه الكشف » وان قال بعض الْفنّاظ : انه من كلام أبى 
بكر الرازي ٠‏ فما أحالنا ‏ تعالى ‏ الا" عله » في أمره لا بالنظر في أنفنا وني 
اه ين 


«أولم يتفكروا فأ نيهم بم ما خلق الله السَمَوَاتَوَا لأر_ض" 0 


وقال : 
2 2د رع 
«وفي أ نفسكم أفلا تينصرون 6 
1 505 القرة ٠‏ (0) *5/رث الروم ٠‏ 5 ١أدثرا؟‏ الذاريات ٠‏ 


ارس 5 


وقال : 
قل ة في السْمُوات والأرض" » : 
يمني من حيث أنها أمثلة للا في الحضرة الالهه من اللحقائق واللمعاني » 


لاهن حيث هى أنفس ولماوات وأرض » ولذا قال 0 
وال ممتنّاً على خللة ابراهم ‏ عله الصلاة والسلام ‏ : 
ل مالظ 5 52 6ه 

٠‏ وكذلك ثري إبراهيم ملكورت السموات وال رفن 
م 7 إلى رف 
وَليكون م اللركين »؟. 

وملكوت كل” شىء ؟ هو باطنه وما تضمنّنه من الدلالة والمثالية ٠‏ والموئن 
الثابت الذي لايتزلزل علمه ولا تطرقه الشبه » وليس ذلك الا من علم بواطن 
الأناء وحقائقها » وأممّا من كان علمه مقصوراً على ظواهر الأثياء وصورها » 
التي هي كالصدف على الدر ؛ فعلمه عرضة لكل شبهة » وغرض لكل شلك” » 
فلا ايقان له » فالأكوان خلقها ‏ تعالى ‏ سلاليم .توصل بها الى المعاني الآلهية 
ا ل 0 ومتن ارقي 
الى الحقيقة اهتدى »> فال تعالى : « ينُضل به ء( أي الثال ) ه ٠‏ كثيراًء 
وهو الواقف مع الثال الذي ما تعدتى مرتبة الس » فما عرف أن الدر وراء 
الصدف » فهو ضال” عمًا أريد بذلك الثال » «ه ويهدي به ء( أي المثال ) 
٠‏ كلليتراً » وهو الذي فتح الله عين بصيرته فبر من الثال إلى المثّل له > > لأنه 
تالح كلا اه لنيده ‏ تعالى  ٠‏ والسادة من غير معرفة المسودمحال» 
فخلق العالم لنعرفه به تما لى- فتعيده » فالآثار دلت على المعاني الالهية » 
والحقائق الرباسة » والمعانى الالهية دلت على ذات الاله الرب المعود تعالى : 
«واما يُضل به ء( أي الثال ) الا الفاسقن ٠‏ ش 

والفسق لفة ؟ الخروج وهم الذيخ خرجوا عن اسانسَّتهم جملة واحدة 
٠١١/٠١ )١(‏ يولن ٠‏ (5) كرولا الائمام ٠‏ 


لازاه ب 


1 ع اماس 


الى أسفل مافلين » فان لكل" بني آدم خلقاً : ( في حسمن تقويم ٠2‏ 

وهي الانسانية الحقيقة * 

«فطرة الله ألتي فطرّ الئاس عَليْبَا"» . 

ثم رده تعالى ‏ أسفل سافلين بجعله تحت حكم الطبيعة وأسر العقل 
المعاشي ٠‏ فان العقل عقال عن الترقفّي الى ادراك الأمور الالهية » التى فوق 
طوره » ولذا فال : 

ٍِ- 0 م موما ذى 

دوما يعقلبا إلا العالمون'"'» . 

وما قال : وما يعلمها الا العقلاء » اذ امتاد الأمور الكونية > ومثالتها 
للحقائق الآلهية ؛ خفي” عن العقول » لا تدركه بآلاتها » وما كان فوق حداها 
المحدود لها > لا حملة لها في الوصول المه واكتسابه » وانما لها أن تتعمّل 
بالأعمال الشرعينّة » وتستعد الاستعداد الجزئي » وتنتظر الوهب من الوهاب 
اشارة الى قوله : 

«وَعَلماه من إذنا عأما9 » . 

ففيض هذا العلم متقدم على تمقثّله » فاذا وردت هذه العلوم منالواهب؟ 
عقلها العقل وصارت عنده من المعقولات» بل الديهات» بمد أن كان لاتصوارها 
ولا يحوم حول حماها » بل ينكرها ان سمعها » ولا كان موضوع هذا الموقف؟ 
التمثنات والظهورات التى هى أمثلة وتختّلات توصل الى تحققات أدخلاها 
في كالب التمثل » لهل تصوارها ويحصل ما أردناه لاخوانا من معرفة 
التجليات » واياك ثم اياك أن تتوهنّم وتخمّل ‏ فيما أذكره في هذا الوقف ‏ 
تنشسهاً عقداً أو مشلا وحلولا واتحاداً أو سرياناً » أو امتزاجاً او ارنساماً > أو 


00 ٠5ر50‏ الروم ٠‏ 0) ككلكة المنكرت ٠‏ [فقة مرح الكهفا » 


داه هه 


اتصالا أو انفصالا » أو مقابلة أو مقارنة » أو تقدياً أو تأخيراً » أو فلة أو 
بعدية » أو كيفاً أو كما أو معسنّة أو أينآ » أو منى أو ترنباً » فمن توهّم شيثا 
من ذلك 4 سقط في مهواة من التلف على أم” رأسه ٠‏ 


١ فصل‎ 

للا كان العالم هو الاسم الظاهر » وكان الانسان من بين ساثر العالم » 
جامعا بين الاسم الظاهر والباطن ؟ كان له الشرف ٠‏ فهو أشرف المخلوفات 
وأكملها » وأما فضله على سائر المخلوقات فشىء آخر » فالاسان الكامل عو 
الكون الجامع للحقائق الآلهية والكونية » فهو المثل الذي لامثل له » قال تعالى : 

5 ليس كيثله شي 8 

ففى الكاف > طريقان عند أهل الله : الزيادة » وعدم الزيادة ٠‏ 

فعلى زيادة « الكاف » يكون الممنى : لس مثل الحق - تعالى ب شيء > 
لأنه عين الوجود ولا مثل للوجود » لأنه لو صح للوجود مثل لصيمً أن يطلق 
عله اسم الوجود » والوجود واحد لا ثاني له » فلا مثل له ٠‏ أو يكون المنفى 
هي المثلينّة العقلنّة » وهي المساواة في جميع الصفات النفسسَّية » لا المثلية 
اللفوية + 

وأما على أن « الكاف » غير زائدة » وهو مذهب جمهور أهل الطريق » 
سادة هذه الأمة المحمدية؛ ففيها طريقان أ.يضءوالممائلة ثابتة على كلا الطريقين - 

الأولى : أثنت له تعالى ‏ مثلا وهو الانسان الكامل » ونفى أن يال 
هذا الثل » كون مساق الآية : نفي المثل إثل الحق” ‏ تعالى ‏ > وهو الانسان 
الكامل » اذ الانسان الكامل مظهر جامع لجميع الحقائق الأسمائية » التي تطلب 
العالم : أعلاء وأسفله » جواهره وأعراضه ٠‏ ومظهر أيضاً لجميع الحقائق 
الكونسّة ٠‏ فالمقولات العثسر » الني تمجمع العالم كله > متفرأقة في العالم »مجتمعة 
في الانسان > فللاسان استان نية يدخل بها الى الحضرة الالهية »> واسسة 


ككثة6 ب 


يدخل بها الى العالم » فهو المقابل لحسع الموجودات قديمها وحادانها ٠‏ وما سوى 
الانان لابقبل ذلك ٠‏ فالحق” ‏ تعالى له القدم » وما له دخل في الحدوث » 
والعالم له الحدوث > وماله دخل في القدم ٠‏ والانسان له القدم وله الحدوت » 
فهو منعوت بهما ٠‏ فلهذا هو رب وعيدا٠‏ عبد" من حيث أنه مخلوق مكاّف» 
ودب من حيث أنه خليفة ٠‏ ومن حيث أنه خلق على الصورة الالهية ؛ فهو 
يلحق بالاله التحافاً معنوياً » والعالم كله تفصيل ما اجتمع في الانسان الكامل ٠‏ 
فلهذا سنّماه تبخنا امام العالمين بالله حي الدين الحاتمي : « بالانسان الكبير » 
و بالعالم الكين .وجي العالم ‏ مما عدا الامان ‏ بالانسان الصغير > قال لي 
سبدي متحي الدين في وافعة من الوثائع : ( ان الله خلق الانسان الكامل له » 
لظهر به تعالى ٠‏ وخلق العالم للانسان الكامل له » ليظهر به > أي الانسان ٠‏ 
فالعالم مخلوق بواسطة الانسان » وبسبه » وحيث كان العالم مخلوقاً للانسان » 
والانسان مخلوقاً له تعالى ‏ ؟ كان العالم مخلوقاً لله ) وذلك لكلام جرى 
بسنا » فانه حضر بين أيدينا مؤُلدّف من مؤلفات دنا رضى الله عله ففتحته» 
فاذا أوله : الحمد لله الذي خلق العالم له » فقلت له : العالم مخلوق للانسان» 
فال تعالى : 

«وسخر لكم مَافي السوات وماني الأرض جميعاً '" » 

منه » ولس تسخيره الا سعيه في ظهوره » وما به بقاء ظهوره مو الطاب 
للانسان » فأجاب ‏ رضي الله عنه ‏ با تقدم ٠‏ ولما كان الأمر على ما ذكرناء 
أعقب تعالى قوله : 


تلك الأمثال نطريا للئاس", . 


بقوله : 
> ا ات تر لا 
0 خلق ألله السموات م 
(0) 55/؟١‏ الجائية ٠»‏ ) 59/؟؟ الممسكيرت . 5١/05‏ الحثر ٠‏ (90) 44/59 المسكبرت 


هلاهة دس 


باو سو الى و ل 
بسب الحقة المخلوق » اذ من أسماء الانان الكامل « الحق' » المخلوق به » 
ولس الا الحقيقة لبن الااكدرةة اب ا اعد ال 2 أ خلق 
السموات ٠‏ والمراد : كل” ما علا من الأفلاك والأملاك ٠‏ والأرض » والمراد : 
كل ما سفل من العناصر والأركان وما تود منها تفصل حمل الحق © الذي 
خلقت لأجله » وتدّز مهمه وتظهر خفيّه ٠‏ وهذا بحسب الخُلق الأوألي الغبي 
العلمى ٠‏ فان الانسان الأكمل متقدم بالحقيقة + وأمنًا بحسب الخلق الايجادي 
العنى السهادي » من حبث الصورة والتشأة الطيية العنصرية ؛ 
فالانسان مشر اجمت نشائة من كنات حقائق ا السحنوات. والأرطل 
وصرناها + فكان مكدر عناء وعاامار + ولنا الال :: 

"١6 لق السَموّات والارفق ل من خلق اناس"‎ ٠ 

لأنهما كالأبوين للاسان »م من حث صورته الظاهرة > لا اننا كيرا 
مقداراً ٠‏ فانه اخار علوم ٠‏ وجل تعالى ‏ أن يخر بعلوم لا فالدة فيه ٠‏ 
ولا أنهما أكر قدراً ؛ قانه خلاف ما هو الأمر عله ٠‏ ولكن أكثر الناس 
لايعلمون أن الموات > وهو ما علا من الأرواح والأفلاك والأملاك > أباؤنا 
العلويات ٠‏ وان الأرض » وهو ما سفلمن العناصر والأركان» أمهاناالمفلات» 

والطريق الثاني ؛؟ أن كون سباق كول 

ليس كمثله شيا" 1 

لبن مثل مثله شىء » أي لايكون لل مثله ‏ تعالى ‏ مثل ٠‏ فالمراد ؟ 
اناك بل له دنارج د اؤانات كل ولف الل مق هذا الث وهنا 
ارطع + لأن لكا اب اس كل © فكون عا كلان © لمعه رمن 
مد عن الكل + 


رز 40إلاه غائر ٠ ىروتلاا١ا١/؟؟ )( ٠‏ 


ا 691 ده 


فأما المثل المشبه فهو العالم غير الانسان > ولكنه مثل غير كامل » اذ 
العالم ليس يثل كامل ؟ الا" باعتبار دخول الانسان في جملته » فان العالم افا 
كمل بالانسان الكامل > وما كمل الانسيان بالعالم ٠‏ فالعالم مثل للحق ‏ تعالى 2 
فانه محل ظلهوره - تعالى ‏ بأسمائه العلى » وحقائق نسبه الحسنى » فكل حققة 
كونية كلية هي مظهر حقيقة الهية كلّية » وكل” حقيقة كونية جزاية عي 
مظلهر حقيقة الهية جزاية ٠‏ 

ْ وآمنّا الئل المشّره ؛ فهو الانسانة الكمالية كآدم ‏ عليه الصلاة والسلام - 

ومن ورثه من أولاده » الذين تسحد لهم الملائكة » فان الملائكة لم تزل جد 
لمن ظهر بالحقيقة الانسانية على الكمال » كما سجدت لادم + فالانسان الكامل 
بق بحت انداخر نوعو #افن بحت العورء الظافر اهو ابثل الكل © ولسنم 
للانسان الكامل مثل ٠‏ فانه ظهر بالانسان الكامل > من الأسماء الآلهية ؛ ما لم 
إطيز بالبالم + #الااسيان الكامل « مثل » بسكون الثاء عن النحو الذي ذكرناه» 
ومثل بفتح الثاء » لآأن الثل هو ما يتعين به الممثل له في الادراك والحق -تعالى- 
الظاهر المتعسّن في الأفاق والأنفس معن بالاسان الكامل » ولذا كان من 
فاته سور الاله » فانه مستعد للظهور بجميع الأسماء الآلهية عل تقابلها 
وتخالفها كما ظهر الحق بها » فانه للا توجه الحق الى خلقه بديه ؛ فحمل جميع 
الأمماء الآلهة » والحقائق الكونة ٠‏ والعقل الأول علا توجنّه الحق الى خلقه؛ 
خلقه بأمره » وهو « كن » فحمل علوم الكون الى يوم القامة» فالانسانالكامل 
هو المثل الأعلى ٠‏ قال تعالى : 

ل الأغلى في السْمَوَات وَالأرض"» . 

نم نعته بالعزيز الحكم » فمن كان نعته العزة والمنعة ؛ عز أن يعرف أحد 
مقامه وأوصافه ٠‏ ووصفه بالحكمة ؛ قعطي على ما ينغي » ويمع على الوجه 
الذي يشغى » فهو الثل الأعلى للحق » ظهر به تعالى ‏ للمدارك اللورانية ٠‏ 
فهو مرآة الحق ‏ تعالى ‏ » ومرأة العالم ٠‏ فمن رآه رأى الله تعالى - ورأى 
9/50؟ الروم ٠»‏ 


دب لات ده 


كلاه وم عرافة الري له عرق اللي ارهد روبد ملي جرت نيد 
عرف ربه » وأقول : من عرف نفه من حبث الظاهر والباطن عرف ربنّه 
وعرف العالم ٠‏ لأن النفس جامعة لحقائق العالم وحقائق الحق ‏ تعالى ‏ > ثال 
تعاللئى : 


فآيات الآفاق هي كل كون -خرج عن الانسان في العالم الأعلى والأسفل» 
وآيات الأنفس هي ما دخل في الانسان من تلفق الكريتة المتكدة "الل 
الحقائق الآلهه * 

ع ا ش 

أي الذين أراعم الله آيات الآفاق والأنفس » أن ما رأوه في الآفاق 
والأنفس » لا بحلول ولا اتحاد » ولا بشىء مما تخسّله العقول السلمة ؟ وان 
ذلك كظهور العاني بالألفاظ > وكظهور الظل عن ذي الظل » لأن التجلّي 
موضوع للرؤية » ولذا قال : « سَشسُريهم” » وقد فمل + ولس ذلك الاة 
بتجليه في الآفاق والأنفس ٠‏ ولس تحله في الآفاق بغاير لتحليه في الأنشن ؟ 
وانما ذلك مثابة المفصل من المجمل ٠‏ وما ظهر بالحققة الانانة » التي هيعبارة 
دن سوه لذج مر سيان بحرن معي بحلل ا عرا ل 
ظهر بها على الوجه الأكمل » الأفضل الأشرف »> اذ هي حقيقته ٠‏ وغيره من 
الأنياء » والكمسّل من وراتهم على جمعهم الصلاة واسلام ؟ حصل لكل نبي 
واحد منهم بحسب ما هم له من القرب الالمى » وان ا* شر كرا كشم اق 
الكمال البوي” والشرف والاصطفاء الاختصاصى الرسالي ٠‏ 


٠ زه ١ه نصلت‎ ٠ نصلت‎ هكر5١‎ )٠١( 


لام ب 


وحف الانان الحقيقى بالكامل لس للاحتراز من الانان الحوان » 
قال لعب تهنا اضر دمي #تحك أن الاتكان الكلين. لذ الوق بالاخداز 
التام » تكوان الأشاء عند قوله ٠:‏ كن » أو قوله : ه باسم الله » يحبى ويت 
ويذل” وعرة » ويعطي وينم » و.بولي ويعزل ٠٠٠‏ الخ 5 هذا الاقتدار الذي 
أعطبه فهو في نفه العبد الذليل » الذي لاتشوب عبوديته ربوبية بوجه 
ولا حال » لا بظير لأحد با أعطاه الله وخصسَّه به من التصرف في العالم أعلاء 
وأسفله ٠‏ والانسان الحوان لا شىء له من هذا » فلا مشاركة ولا مشابهة 
هيباء "فلا كاين ؟ انا ذلك الاعتاز من الافتان (الناوضن. حسما وامضى > 
وهو الدجال » فانه ,يظهر الافتدار م بعطى اتكوين بقول : « كن » مث لالانسان 
الكامل » .يقول للماء امطري فتمطر » وللأرضن انبتي فتنبت »واخر جي كنوزك 
فتخرجها ٠0٠‏ 'نحبب دعونه الوحوش وجميع الحيوانات » يمر على القوم 
فدعرهم الى عبادته » فان لم يجبيوه » ان شاء قال لأموالهم اتتعيني : فتتبعه » 
وان شاء فال لها موتي فتموت حالا » بحبي ويمت ©» ومع هذا الاكدار فهو 
اسان ناقص حا ومعنى » أمنّا العنى ؛ فلنقصه السعادة الأخروية > وأمنًا 
الس ؟ فلأنه أعور العين المنى كأنها عنة طافئة » فنقص خلقته السمنى اشارة 
الى عدم معادته الأخروية في الدار الأخرى وان كملت خلقته الشؤمى » التي 
هي اشارة الى معادته الدنيوية بالظهور بالخوارق » التي أعجزت الخلائق » 
التي من جملتها أنه يتبعه مثل المنة والناره فلهذا الاشتاءفيالانتدار التكويني» 
والانسامة ؛ جاء الوصف بالكامل م لتمبيز الانمان الكامل السعادتين » الصادق 
الولى » من الانسان الناقص السعادة الأخروية الكذاب العدوة ٠‏ 


واعلم : أن الانسان الكامل ‏ والعالم كله ؟ ليس بشيء زائد على أمور 
معلومة : أولا » متتّصفة بالوجود ٠‏ ثانا » والعلم عين العالم»والمعلوم عين العلمء 
فآيات الآفاق والأنفس الظاهرة آيات ودلالات على ما في الحضرة الاليية من 


ب كلاه ب 


الحقائق ٠‏ اذ قدمنا أنه ما من حقيقة كلّة كونية أو جزئة ؛ الا ولها حقيقة 
الهة تقابلها « عن تفده ميحد ل واللفقة الكوقة عن مها ولليوارعة 
ونال لها وقرعها 2 #القيكة الكوننة ينقايلة الشية الآلية عزنا بعرفا / 
وا يلزم من تقابل اللسختين واستناد احداهما الى الأخرى المساواة في الحققة 
واللسة » فان الذهب تقابله مثاقل الحديد في الصنجه الي عا با 
الذهى من الحديد ؟ وان اشتركا ني الوزن والمقابلة ؟ وقد عن” لى أن أذكر 
نعل الكنات من قائل السستن كانس للاخوان > عرسا عا ابصال 
العلم اليهم > فان أكثر مادضاات رضوان الله عليهم ‏ ذكروا تقابل الللخة 
الكونية » أعني العالم » مع النسخة الانسانية » وما ذكروا من تقابل الخة 
الكونة والالهة الا بعض اششاء نذره ٠‏ 


قصل بل وصل ‏ ؟ 

قد أخر ‏ تعالى ‏ أن له نفساً » أي ذاتاً » وأن له كلاماً وقولا وكلمات» 

وأخر رسوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ أن له تفاً » قال : 
دان نفس الرحمن يأنيني هن قبل اليمن » ٠‏ 

زواء الامام أخسدات رضي اله علهات والنفن يستدعي هرات تنيز 
وتكبيفه » كمخارج الحروف في الشاهد > وتفصل هذا يطول 3 فالذات تقابل 
بالذات » والأسماء بالأسماء » والأفعال بالأفعال » والأحكام بالأحكام > والأمر 
بالأمر > والنهى بالنهى م والاجابة بالاجابة > والرد” بالرد > والطاعة بالطاعة 
يبن اك الل وهي الجواهر > قوله : 


. ور 
1 إلله 3 7 


ونس الشىء ذاته ٠‏ ويقابل فقولا : اغفر لنا وارحمنا > انصرنا ٠٠.٠٠‏ 


فوله : 
ورت االو ذا ارا 1 
)١(‏ كر 0؟ آل عمران ٠‏ 9) 5إلالا الناء ير 455لا الحج و 5/54ه النرر و 8ه/؟١‏ 


المحادلة و 50/05 المزمل ٠‏ 
ل هلام سه 


ونحوه من الأوامر » فانة الذي سمي دعاء أدباً » هو في الحققة 
والصسغة أمر ٠‏ اذ صيفة « أفعل » واحدة » وقولنا : (لاتلؤاخن'ت)" 
2 ولاتحمل عليناا مرا 421 لتحملا ف 171 من 
مثال قوله : ( ولات”* تر كوااية ن )20 و ولا تمر سوا اكَرن )ثم 
زولا تدر انف اك عر ا" ا 

فان « لاء التي اها دعائية هي « لا » الناهة .حققة » وقول من 
قال : « ممعنا وعصنا د هو مثل قو لد 


دوَمَادْعاء الكافريتَ إلأأفي لال" » . 
وفوله : ْ 

د عا قبل الله من َ ن انقتاع 

وقوله : مضناو ] طمناء» هو مال قوله : 


قف ا 
ل 1 


0 ا 2 الداع ذأ دعان 
وفوله : . 


و رىئ -- 


« قد أجِبت دغ و نكا ل 

قبول بقبول » ورد بردة » بل طاعة بطاعة » بل عادة بسادة » وقد أطلق 
هذه اللفظة امام الأولاء العلماء بالله حى الدين » وهو من الخلامية المأدبين » 
قال : « فعيدني وأعبده » وقد ورد في ككب البير أنه ب صلى الله عليه وسلم ‏ 
قال لعمه أبى طالب » لا قال له : يابن أخى ما أرى ربك الا يعطلك : 

0 وأنت باعمة لو أطعته لأطاعك ,» ٠‏ 

فكل” مافي العالم لابد من ان كفعل © وخر فولداتي للكثر + فيل 
ا ا ا ا ا 


٠ النساء‎ 536/5 5 ٠ 3766م يونس م ١65/ت الممتحلة‎ )5( ٠ كركك؟ القرة‎ )١( 
٠ (د) 9١/د١ الرعد 0 و١0/5١د غافر * هلا المائدة‎ ٠ الاسراء‎ 557/11 5 
٠» برئس‎ 83/٠١ )4( ٠ البقرة‎ 185/5 )90 


دا الاةات 


في اللسان : المطاوعة ٠‏ سنّموا الفاعل ؟ مطاوع اسم مفعول ٠‏ والقابل التأثر ؛ 
وما في العالم من الكم ؟ فهو العدد > والكثرة > فهو مثال لقوله : 
سلس "كمه ليوود(]آ) 
دولل الأساء الحسق 
فامتناده ومقابلةه للحقائق الآلهه ٠‏ 
وما في العالم من الكيف ؟ فهو مثال لقوله : 
2 ىج بج يده ان 
د يوم هو في شان 5 
وقوله : 


« رمن عل اعرش التو 0 

وفوله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : ٠‏ ينزل ربثنا كل” ليلة ٠.٠‏ » الحديث» 
روا البخاري في المحح ٠‏ 

وما في العالم من التغذي » والعالم كله متفذ ؟ فالهيولي التي هي أصل 
الل دوي العخور مطلقا » عقلة وروحانة ومثالية وججسمانة ٠‏ وأغذية 
الأجمام جسيمانية ٠‏ وأغذية الأرواح معنوية ٠‏ فهو مقابل للأسماء الالهية »التي 
تطلب العالم > فان غذاءها بظهور آثارها م كالخالق والرازق والمصور والقادر 
والمريد » ونحوها ٠‏ ولو انعدمت الأشياء الى تظهر فها آثارها لانعدمت 
الأسماء » أعني انعدم ظهورها لاتعدام آثارها اه وصارت كما كانت قل خلق 
العالم » كما ينعدم من العالم ما لم بق له غذاء * 

وكل ما في العالم من التقدوالتححير وعدم الاطلاق ؟ فهو مثال ومقابل 
للقدرة الآلهبة » فان تأثيرها مقند بالممكن ومقصور عله » ولا تأثير لها في غيره » 
من واجب وم تحل » اذ لو أثرت فهما لاتقليت حقيقتها ٠‏ وقلب الحقائق 
محال ٠‏ 

وكل ما في العالم من السب والاضافات فهو مثال ومقابل لقوله : «ر 
العالين » » مالك" اللذّك > خالق الخلق » 


ت /ا/ا© اسه 


وكل” ما في العالم من أن يفعل » وهو التأثير ؟ فهو مقابل لقوله : 

« بيده الميزان' 2 تخلفض' وايرافم' » ٠‏ 

وكل ما في العالم من أين » وهو المكان ؟ فهو مثال ومستند لقوله : 

جواس وركل. الم يكس لد اعد واف ٠:‏ اكولق 

وهر الذي في اليَاه إله وفي الأرض إله"» . 

وفوله ب صلى الله عليه وسلم ‏ : « كان في عماء » ٠‏ 

وكل ها في العالم من التراكبب والامتزاجات بين الأعبان أو بين المعاني 
فبظهر ثالث » لس هو عين المركين ولا غيرهماء ولا عين الممتزجين ولا غيرهماء 
فهو مثال مستند الى تركيب الوجود الحق مع أحوال الأعان الثابتة » فظهر هذا 
الممّى خلقاً » لا هو حق” ولا هو خلق” » وما هو الا هما » وأحذر أن 
تنوهّم أن ذلك كتركيب محدث مم محدث » أو امتزاج محدث بمحدث ! 
هيهات همهات !! 

وكل” مافي العالم من اختلاف الصور والأشكال والألوان والأمرجة »في 
النوع الواحد كالممدن والنات والحبوان والانسان 4 فمستندة من الحقائقالالهة» 
وارتاطه بعدم تكردر التجنّى الالهي » فانه ‏ تعالى ‏ ما تجلنّى لواحد بتجل 
مرءنين » ولا لاثنين بتجل واحد » فلابدة من الاختلاف في التجلي » مع وحدة 
المتجلّى ‏ تعالى ‏ > قلايدة من الاختلاف في أشخاص كلت نوع هن أنواع 
المخلودات » مع وحدة كل نوع بالجد والحقشقة ٠.‏ 

وكل” مافي العالم من الشبهات والبرازخ فانه مثال لهذه الحقيقة ٠‏ 

وكل” ما في العالم من المثقابلات فانها أمثلة مستندة للقدمين الالهيتين اللتين 
تدلّنا الى الكرسي » كما ورد في الخبر » الذي أخرجه الحاكم في المستدرك على 
الصححين ٠‏ 


٠» الزخرف‎ 6/45 )( 


ل كلاه - 


وكل” ما ني العالم من الأمور » التي نظهر انارها » ولا عين لها في الوجود 
الشهادي > كالطيعة وبعض صفات الانسان كالشحاعة والسخاء وتحوها فهى 
أمثلة متندة الى الاسماء الآلهبة » فانها لاعين لها في الوجود الخارجي الشهادي» 
والآئار كلها لاتنسب الا" الها ٠‏ 

وكل” ما في العالم مما يدخل على الناس السط والطرب فيضحكون 
وينسطون » كيؤلاء الذين يفعلون أفمالا ويقولون أقوالا يضحك مها الكبير 
والصغير » والعافل وغير العافل ؟ فذلك مرئط ومتد الى حقيقة فوله تعالى : 


ةو ستل" 


وكل” ماني العالم من التضاد كالخوف والرجاء والقبض والبسط » والعزة 
والذل” > والمماة واللوت > والدلل وانهار » من حك أنهما نور وظلمة فذلك 
مثال متد الى اسمية تعالى : 


ا ينا 


والى الحِنّى والاستار » وأمنّا ظهور الزيادة والنقص في اللل والنهار » 
مع أنهما ف نفس الأمر على حالة واحدة لايزيدان ولا ينقصان » وافا ذلك 
بحسب الرايين تفسير الأوضاع الأرضة والسماوية علهم » وال فالئل 
والنهار ,تساوفان دائما الى قام الساعة ؛ فذلك سد مثال الى :حول الحق 
تعالى ‏ في الصور » كما ورد في صحيح مسلم > وظهوره تعالى باسم مويطونة 
بعر + مله بصووة واتكاره بباخرى > كل" ذلك راجع الى الرأبين ٠‏ 
والاة فهو تعالى ‏ متجلة أزلا وأبداً » لايحدث له انتقال من صورة الى 
أخرى » ولا يعتريه ظهور ولا بطون » ولاتنجلة ولا اام - 

وكل” ماني العالم من الأحوال الوجدائية الذوقية التي لاتدرك الا" ذوفآء 
فلا تعلم بالحد ولا درك بالرسم » مثل العلوم الذوقية م والطعوم والروائح 
الكتسسة من المواطن ؛ فذلك مثال مسنده من الحقائق الالهية » ما وصف الحق 





٠ (؟) لاه/؟ الحديد‎ ٠ ع*د/ر؟ة اللنسم‎ )١( 


ل كلاه ب 


وغير ذلك من الأحوال النوقة ٠‏ فلا يكن أن يخلق الخالق > ويفمل الفاعل 
شيثاً ليست له منه نسبة بوجه من الوجوء > أو اعتبار من الاعتبارات فقد تقرر 
عند أهل هذا الشأن » الذين أعلمهم الله تعالى ‏ بحقائق الأشاء أن الشىء 
لابنتج شيثاً يكون ضدآء أو نقغه ٠‏ قال تعالى : 

ره له ورت إل 
«قل كل يعمل على شا كليه » . 

أي على ما يناه » لا على ما ينائضه ويضاده + ولأن نتحة الشىء هي 
اورة الخاصل قنهة 1 فهي من لوازمه ك0 ومن المستحل أن يكون لازم الشيء 
ضداً أو نقضاً له » وأثقل شيء على النفوس »> وأعصاه تصوراً > وأبعده فولا 
من العقول الضعيفة » استناد حقائق كونّة > تحل معائنها العقول عن الحق 
تعالى ‏ الى حقائق الهة ٠‏ منها مالا يقال ولا يطلق الحق ‏ تعالى ‏ أدبا 
وان كان حقاً ‏ اذ ما كل حقة يقال » ومنها ما ,يقال للخواصٌّ.» الذين ميزوا 
المراتب » وعلموا التنزيه في التشسيه > تأعطوا كل تجل” حقنَّه » ونزلوا كل 
اسم منزلته ٠‏ : 

ولعلو هذا المنزع عن ادراك أكثر العقول وعزته عن أن يطرق ساحته 
أكثر الخلق » ولما انتمل علمه كلامنا من الاسرار المضنون بها » لأن علماء 
الظاهر تنكرها وتسارع الى ردها » لما شرعت في هذا الموقف » وككبت بعضدء 
ورد الأمر الآلهي بالتوقف > وتلا على الوارد فوله تمالى : 

دولا تغجل بالقر آن من قبل أن 'يقضى [ لِك ويه وقل 
ب واه ) 
رب زذني عامطأ » . 

فتوقفت مَّدهَ نحو المتين » الى أن ورد الاذن الالهي باقامه » ولا على 
الوارد فوله تعالى : 

1 > وك ”_. ثم 2 سهان “الوق رسك لإ عام 

« فلا ينازعنك في الائ , واذع إلى ر يك نك لعل هدى 
(- 6710م الاسراء ١١4/5١ )5 ٠‏ طه ٠.‏ 


د ءللىة سه 


ملقم ون 0 الله يا -- الله يخكم 
تنكم تم ألقيَامَة فيا كنم فيه تختلفون”'» . 


ا 
والذل والافتقار » والجهل ونحوها الى حقائق الهبة ٠‏ أمنّا الششرك فمستنده من 
الحقائق الالهة قوله تعالى : 

د إن قلا ليه إذا أردناة أن 50 ك3 فيكو 4 

فتسرك في الفعل بين ذات وارادة » و « فول » هذا ان كان الشرك امرآً 
وجوديا ٠‏ وأمنًا اذا كان من الاعدام فمستندهمن الحقائق الالهيةمرتية التنزيه» 
فانها حضرة لاعين لها في الوجود الخارجي ٠‏ 

وأممّا تعدد الأرباب المعبودين حسما في العالم فمستند ذلك من الحضرة 
الالهة تعدد الأسماء الخاصة » فان لكل مخلوق ‏ أي مخلوق كان ب امماً 
خاصا > وهو المسمنَّى بالوجه الخاص » عند سادثناء لايشاركه فه مخلوق آخر» 
ذلك الاسم هو ربنّه » لايعرف ذلك المخلوق غيره » ولا يتجنّى له الحق 
بالأصالة الا فه » وذلك الاسم ؟؛ هو محتد ذلك المخلوق > وهو الطالب من 
الاسم الجامع « الله » ايجاد ذلك المخلوق » بل ذلك الاسم هو حقيقة ذلك 
المخلوق ؛ فلهذا تعدّدت الأرباب في الحس » اذ لكل مخلوق رب باطناً تخصّه 
من الحضرة الربنّية الجامعة 4 عرفه أو جهله المربوب ٠‏ 

وآما الظلم » وهو لغة وضع الشيء في غير موضعه اللائق به ؟ فمستنده 
من الالهيات أن يرمل - تعالى - مطراً غزيراً > فينهدم به ببت رجل صالح 
أعمى متعد فقير له ذرية ضعفاء » أو المرأة على هذا النعت في محلة لا راحم 
فه» وكخلق الار مثلا فحترق به بت رجل او امرأة على هذا اتعت ٠فظاهر‏ 


(0) 0/55بكة الحم ٠‏ 9 50/86 اللتحل ٠‏ 


 ةما‎ 


هذا الفمل ؛ أنه غير لائق صدوره منه تعالى » قانه فمل في غير محله اللائق به 
جل وعزة تعالى عن الظلم » ووجه حسن هذا منه تعالى 0 
من شأن الحكيم أن يترك نعل الخير الكثير اذا لزمه شر” فلل » ولا يخفى عن 
عاقل > أن انزال المطر هه حاة ة العالم من نبات وحوان واسان ٠‏ وخلق. 
النار فيه من المصالح ما لايجهله أحده فلا يترك ‏ تعالى ‏ انزالالمطر »ولا خلق 
النار » ولا خلق الحديد » كلا يقتل به نبى ي أو رجل صالح » لايقال الحق 
- تعالى - قادر على ايصال المناقع من غير حصول ضرر لأحد ؟ لأنّا تقول : 
الحقائق الامكانية لها ارئاطات مع بعضها ٠‏ فمنها لوازم وملزومات > وتوابع 
ومتبوعات » فهو تعالى ‏ يفعل ما يريد > ويريد ما علم ٠‏ وما علم الا ما هو 

وأما الكذب في العالم » وهو الاخبار بالشيء على خلاق ما هو عليه ؟ 
هو يستذ اال عااسلته الحق ح ععال الى عباده فقال لهم : ملم ء 
اعيك + اسائم »صكلتم لع يي ند 

2 05 حرس 
«والله خلقكم وما تغيلون"" . 
وقال : 
6 وو اولان 
«لا بَعَدِرون على شيه ". 
وقال : 
روس 
« ومارميت 3" . 


وقال : 


1 ل الال 
د فل نتلوم 
ووجه حسن هذا منه 05500 وفق 
العلم لايكون إلا صدفاً » فانه ‏ تعالى ‏ علم من الانسان دعوى الامتقلال بالفمل 


٠ الاثفال‎ ١7/8 5 ٠ الكبترة‎ 532/5 )5( ٠ لالاثركة الصافات‎ )0( 


5ه ل 


والترك > وان له قدرة أو كسا أو جزءاً اختارياً » ولا تقوم الححة عليه الا 
بدعواه ؟ ؛ كو دعوانهة لدلك ٠‏ 
وأما البهتان فامتناده الى ها ورد في الخبر الرفوع اليه صلى الله عليه 


وسلم -: 

« أنه تعالى يوم القيامة يوقف العبد بين يديه ويقول : عبدي فعلت كذا 
وفعلت كذا ٠‏ 

ولن للعد قعل ٠‏ ووجة حسنه يعلم مما تقدم * 

ويقح من سواك الشيء عندي وتفعله فحن نك ذاكا 

وها في العالم من الاستعانه بالغير » والاستتصار به ؛ فمسثئده مثال مرمط 

بحقيقة فوله تعالى : 
0 شي ل *و وسظ و( 
د إن تنصروا الله بنصر كم ©" . 


يقول تعالى للممكنات » من باب الاشارة : 

هإن روا إلله» 5 

بقول تأثير ه ينّصر كم » على العدم » باعطاء الوجود لكم ٠‏ فان علة 
الايجاد مر كبة من القائل والفاعل » ولولا ذلك ما وجد شيء ٠‏ وما في العالم من 
المحازات والمقابلة فمستده مثال مرئيط بحققة قوله : 

07 3 6 ين 
*واوفوا بعبدي أوف بعبدتم ». 
وفوله : 
حسد سك اك يري 

« فاذ كروني أذ كر كم ل 5 

وما في العالم من المجازاة بالشرة والمقابلة فهو مستند الى حقيقة قوله : 
)١(‏ ا5/لا محسد ٠‏ (؟) كلء؟ القرة ١05/5 )9 ٠‏ المقرة ٠‏ 


أ لزه 


)(١ةوو‎ 


«دوهو خادعيم ١ن‏ 
وقوله : 
كر اششلكل 1 


وما في العالم من الخداع 2 والنفاق فمسنده قوله : 


م 50 
الخداع والمكر ارادة الشير من حبث لايعلم * 

وما في العالم من الجبر فمستنده من الالهيات » أنه تمالى ‏ لا يعطي 
معلوماً الا ما أعطاه ذلك المعلوم من العلم بنفه ٠‏ ولا يفمل به الا ذلك ٠‏ 
تيوت تفال ح تحور أن لا كداىئدية ها اعلمة مله ابوجة ولا حال« تولنا 
فال : 

ا لل ا ا 

عاتن اقرن وي 

وما قال الا ما علم » وما علم الا ما أعطته حقيقة المملوم 

وما في العالم من فعل > مع كراهة الفاعل وتردده وحيرته فمستنده من 
الالهات ما ورد في الصحح » قيما يروية رمول الله - صلى الله عليه وسلم ب 
عن ربّه : 

« ماتردادت في شيء أنا فاعله » تردادي فى قبض نسمة عبدي المؤمن » 
يكره الموت وأكره مساءته , ولابد له من لقائي » ٠‏ 

فيمته تعالى على كره بعد تردد هو المعلوم ٠‏ قانه علمه كذلكءو خلاف 


المعلوم ها يكون ٠‏ 
١55/4 )1(‏ الام ٠‏ (؟) ؟/ذه آل عران ٠‏ 5 166/0 الاعراف + 45/378 القلم- 
٠3 "5/5١0‏ 


عد 0# اه 


وما في العالم من الافتقار فمستنده من الالهيات توفف الملم على المعلوم » 
وكونه تابعاً للمملوم ٠‏ فان المعلومات أعطت العالم العلم بها » فلم يكن له العلم 
بها الا" منها + ومن غلى عله التنزيه له أن يقول » ان الحق ‏ تعالى ‏ مااخذ 
معلوماته الا" من ذاته » لا من غيره » فمته واله ٠‏ 

وما في العالم من الجهل بسيطاً أو مركا فأصله ومسسنده من الالهيات > 
فوله : 

ختر؟ع ماد” 5 7 ف ود اشاس د ل 

« | تنبئُون الله با لا بعلم في السموّات ولا فيألارض ال 

يعني الشريك» فهو تمالى لايعلم له صورة علمية ولا حسسية »فمسمسّى 

وما في العالم من السهو والنسان والغفلة » وان اختلفت حدودها > فهي 
في مقابلة قوله : 


د إنا 5 ا" 1 


- 
565 


وفوله : 
, وقيل اليم دن 00 
وما في العالم من الحركة حمسا وعقلا ومعنى وكناً ؟ فهى في مقابلة قوله 
تعالى : 
هرولة » * 


وقوله : 
سد زر عش (4) 
0 وجاة ربك #اى 
18/6٠١ )00‏ برنال ١2/99 )5( ٠.‏ اليج .+ 3 68 الجائية ٠‏ 
(4) 5/845؟ الفحر ٠‏ 


06 سه 


وقوله : 

ف سعد ون نالا أن اي الل لا 

م ل سطروب إ ل إدا_بيهم الله في ظلل من الغمام. 8 

الا مد ون اموا ا ا 

اد ور ا الالهية : « الارادة » قانها جور” 
انما كانت بجور الارادة وملها لاحد الجائزين على الممكن » فان الاعتدال لايكون 
عند شيء أصلا » فلو بقت قة الميزان على الاعتدال ما ارتفم شيء وانخفض 
شيء ٠‏ وقد أخبر عنه ‏ صلى إلله عليه وسلم ‏ أنه يخفض الميزان » ويرفعه ٠‏ 

وأا النصب والتعدّي وهو أخذ الشيء من يد صاحبه التصرف قه ؟؛ 
فهو في مقابلة الاسماء الآلهية المتضادة » كالمعز والمذل ونحوهما » يكون الاسم 
المع" مثلا حاكماً على شخص ظاهراً به ٠‏ وذلك الشخص عزيزاً ؛ فبنير عله 
د ل 0 
ان يور بح حول الات ابر الى أن تنقضي دولته » فان للأسماء الاهية 
دولا واياماً يدال هذا الاسم مرّة ويدال عليه مرة أخرى » فيأخذ ذلكالشخص 
و حر جم مدر ا غاصبه > وأن كان القضاء »سبق » بأنه لايرجع الى عز نه 
ذلك الشيخض أبدا ؟ دض الاسم ادا جملة واحدة » ولم يق له تعلق بالنسية 
الى ذلك الشخص أو بعكم ن ما ذكرنا بين الاسمين » وهكذا جميع الأسماء 
المتقابلة » والنهاية ابد لايكون حكميا الا للاسم الأول » الذي عسَّن ذلك 
الششخص » الثابتة صورته » وهو المر” عنه بالوجه الخاص »> الذي للحق_تعالى 
في كل موجود » ومن حيث ذلك الوجه 'نبتت المعية والقرب والعلم بالحزئيات» 
فان كان من ألماء الحمال الكلة أو الحزئة فاله النهاية ٠‏ أو من أسماء 
الجلال والقهر فكذلك ٠وان‏ اعترضته ني الطرريق عوارض تضاده فلابدء أن 


51١5 )0(‏ البقرة 


اللكثمة 2ه 


يرجح الأمر والحكم اليه ني النهاية » فان الأمر الوجودي ؟ دائرة بدابته عين 
سا مس اله و تل 
بدا كم تعودون ©. 

أخبر أن العود عين اللداء » أي رجوعكم في النهاية الى الداية + فالنهاية 
عين الدايه ٠‏ 

وما في العالم من رفع درجة بعضهم فوق بعض »2 وتسخير بعضهم لعض ؟ 
فهو مال مستتد لرفع درجة بعض الأسماء الالهية على بعض ءفان اسمدهالحي» ؟ 
أرفع درجة من جميع الأسماء > لأنه شرط في الجميع ٠‏ ويعده اسمه « العالم » 
فهو أرفع من جميع الأسماء » ما عدا « المي » لمموم تعلقه » والقدرة الالهية 
تحت تسخير الارادة + والارادة نحت نسخير العلم* والعلم نحت 'سخير المعلوم» 
فانه نابع له * 

فها قد ذكرنا بعض الكلات من تقابل النسخة الالهة والنسخة الكونة » 
فتحاأ للاب ورما للمسترشدين على الطريق ٠‏ ومن هذا يعلم أنه لاشيء قبيح 
لذائه » ولا نكر لعنه » وانما ذلك لعوارض تعرض للفعل > من حبسث صدوره 
من المخلوق + فلا ,يوجد في العالم فح ولا منكر الا باعبار » فكل ما خلق الله 
فهو ملح بالأصالة » فلم ببق الا المطلق ٠‏ ومن أحاط علماً با قدمناء » وفهمه 
على النحو الذي أردناه عرف أن النسختين متقابلتان حذو القذدة بالقذة موعرف 
صحة قول ححة الاسلام الغزالي ‏ رضي الله عنه ‏ : لبس في الامكان أبدع 
ولا أكمل من هذا العالم» اذ لو كانوادخره لكان بخلا يناقض الجود »وعجراً 
يناقض القدرة ٠‏ مع ما تقدآم وتأخر من كلامه في باب التوكل > من كتابه 
« احباء العلوم » ٠‏ يريد رضي الله عنه ‏ أنه لما كان العالم مظاهر أسماته 
تعالى ‏ الكلسّة والجزئية ؟ لأنها الطالبة لايجاد العالم واظهاره من العدم 
الامكاني » مع طلب الحقائق الامكانية للايجاد والظهور » من التعيّن العلمي الى 


اع 99> الاعراف ٠‏ 


 همأالاب‎ 


التعيتّن الخارجي » مع عوارض التمّن الخارجي و لوازمه منالاحوالو النموت» 
التي لاتتحصر » ولا تدخل تحت ضابط » ولا قاس ٠‏ وقد أجاب الحق _تعالى 
طلب الجميع » فلم بق حقيقة كلية الهية تطلب العالم الا وقد ظهرت بحقيقة 
كلية كونية » وجزئياتها وأشخاصها لاتناهى > فلم يبق شيء في الامكان من 
حيث الاجناس والانواع ل وقد كان ٠‏ فانه لو بقي في الامكان شيء بعد هذا 
العالم جنساً أو نوعاً » وادخره تعالى ‏ لكان هذا الادخار بخلا عنالممكنات 
الطالية باستعدادها للايجاد » وعن الأسماء الالية الطالة لظهورها بظهور 
الجكاجة اليك اوها موا ل كي يدل سن أن يكون عجزاً ٠‏ فان 
عدم اسعاف الطالب بمطلوبه لايكون الا" بخلا أو عجزاً » وكلاهما محال على 
الجواد المطلقالقادر على كل شي»» فهو الذي أعطى كل شيء خلقه واستعداده 
كما شغي » وعلى الوجه الذي ينيغي » وبالقدر الذي ينغي » قعطاء الحق_تعالى- 
تابع للطلب الاستعدادي الكلي من الأسماء ومن الأعيان الثابتة » التي هي صور 
الأمماء ٠‏ وللطلب الحالي الاضطراري لا القولي الا أن يوافق الاستعدادي 
والحالي ؛ فلا يجب لشيء على الحق ‏ تعالى ‏ » ولا يتصوار في حقه تعالى - 
منم مستعد لشيء مما هو طالبه بالستعداده الكل > فان من اناه ال 
« المعطي » ولا يكون ممنَّى بهذا الاسم في حال دون حال » ولا في وقت دون 
وقت » وما سمي « بالمانم » الا من حيث عدم قول الطالب بلسانه » ما هو 
متمد لقبوله ٠‏ فما أنكر فولة حجة الاسلام » واستعظمها واستغربها منه الآ 

ا ا ل 0 
القضاء والقدر > ولا عرف كيف نشا العالم ولا حاكن صدوره ؟ فتوهم أن في 
هذه المقالة تمحيزاً للقدرة » وتناهاً للمقدرات > وايجابا على الحق ‏ تعالى - فعل 
الأبدع » ومثاً على قواعد المستزلة » وهيهات هيهات !! وانما مراد حجّة الاسلام: 
التنيه على أن سبب هذا الاختلاف » الواقع في العالم بين أجناسه وأنواعه > وبين 
أشخاص النوع الواحد ؟ هو القضاء الأزلي ٠‏ وسبب القضاء الأزلي هو اللكمة 
من اسمه تعالى « الحكيم » فهي المخصّصة للاستعدادات » والحكمة متقدمة بالمرتية 


اثثماة - 


على العلم الأزلى » فما ظهر في هذه السخة الشهادية الا ما طليته الاستعدادات 
الأزلة غير المجمولة + فكل ما ظهر في العالم فهو العدل والحق : 
00 رش ” 8 بت 
2 ولا بظلم رَبك از ِ-". 


انك رمز وفتح كنز 


من أعظم الأمثلة للتجلنّات الآلهية الأجسام الصقيلة » وبالخصوص 
المرايا ٠‏ ومنها الاله السمسة المسماة بفوطوغراف » اتى حدثت في زمانا ٠‏ جعل 
- تعالى - الأجساء الصقيلة مثالا لتجادّيه في الصور الحسّية والمالية م والثالية 
والمقلة » وان تصور تحلنّه ‏ تعالى ‏ صعب جداً ٠‏ فلذا ما تصوره أكثر الخلق» 
موى هذه الطائفة المرحومة الا بالحلول أو الاتحاد أو السريان أو نحو هذا 
من المستحبلات » مما يكون بين موجودين مستقلين بالموجودية » ومما هو من 
لوازم الأجسام » فما استطاعت المقول أن ترقى فوق هذا > والطائفة الراحوية 
أدركت تجليات الحق ‏ تعالى ‏ في الصور » وما اشتّه علهم بحلول ولا اتحاد 
ولا بنير ذلك» مما اشنه على غيرهم» من أصحاب العقول المعقولة بقيود الأكوان» 
المسحونة ببجنى الزمان والمكان ٠‏ وانظر الى اختلاف مقالات العقلاء فبما يظهر 
ني التابلة للدراء م وكل” فرنة مه فق انظال عقالة عبرهاء عن معلية فى 
دعواها » فان ظهور الصور وتجلّها فيالأجام الصقيلة مجهول للعقول لم 
يدركه حكيم ولا متكلَّم » وانما أدركه أهل الكشف والوجود » الذين أعلمهم 
الله بحقائق الأشاء على ما هي عليه ٠‏ 

فال امام الكاشفين من الأولياء حي الدين ‏ رضي الله عنه ‏ : 
الحم الصقيل أحد الأمور التي تظير صورة البرزخ » المشال بجري العادة 
الالهية ٠‏ ولهذا لاتمدّق الرؤية فها الا بالأجام » هذا اذا كانت المرآة على 
شكل مخصوص » ومقدار جرم مخصوص ٠‏ فان لم تكن كذلك ؛ لم تصدق 
المراة في كل ما تعطه » بل تصدق في العض دون العض » اتهى ٠‏ 


(0) 95/18: الكيف ٠‏ 
كللىة عه 


فما خلق الله المرايا الآ ضرب مشال لتجله م فلست الصورة الظاهرة 
بب المقابلة للمراة عين المتوجه على المراة » والا للا تيحكّمت فه المرآة فظهر 
با عله المرآة صغراً وكراً » واعوجاجاً واستقامة » وطولا وعرضاً » ولا غيره ٠‏ 
لأنها ما ظهرت الا بتوجهه عبى المراة » ولا عين للمرأة » لأن المرآة ما فها 
صورة من ذاتها ولا غيرها » لأنها ما ظهرت الا ما فيهاء ولأنها ( أي الصورة ) 
بين المقابل والمراة والرائي لابشك أنه رأى شيئاً زائداً على المراة » وعلى المقابل 
لها > فلس هو عدماً صرفاً » ولا هو من المعقولات» ولا من المادياتىو مع ادراكه 
ذلك محسوساً لايقدر أن يحكم عله بأنه موجود ولا معدوم » ولا نابت 
ولا منفي > ولا هو معلوم ولا مجهول » ولا هو جوهر ولا عرض » ولا جسمء 
فهو شيء يدركه الس ورشته » وينفيه العقل ٠‏ فكذلك يقال في العلم الآلهي 
في التحنّى » الوجود الحق الذات ؛ متجلة بالصور المسة والخالة والمثالة 
والقلة والروحائة ء الني هي مرايا تتجله من غير حلول © ولاشي: مما أحالته 
العقول » مما يكون بين وجودين عند القائلين بالاثنين» واذا كان بعض الحوادث 
ار مكافك جلدم ومين 00 وطق أن سر يرل رفي تجن 
المعانى وظهورها بالألفاظ ء فانها باغ ؤرة لبان فجاتعي امنا الرمونا مسلط 
فول املق الشر ومن عن طول :ولا عاد فاته لد عند أخل ليق 
الا وجود اد 1 قد التووع الث هن مراياء © نرى 'فها ذاننه 
الطلقة والمقدة التمنة سبش أسنائة © وكما أن المقابل لتمرآة + تطهن لمشورية 
بحسب ما هى المراة عله من الصفات» وهو على غير تلك الصفا تف ذاتهوصفاته؛ 
كذلك يقال في العلم الالهي : الوجود الذات الحق ؛ يتجِلّى بالصور الي هي 
مراياه » بحسب استعداداتها » وما تعطيه أعيانها الثابتة في جميع صفاتها وأحوالها 
ونعوتها المحمودة والمذمومة » التى هى من لوازم الممكنات العارضة للوجود 
اليتى م نولا ايلضته تسر عدا هر عله ادى الحريه والتدنين ,ذو كنا أن المورة 
الظاهرء بسب الما لست عين الراةء ولااعين المتوجدعل الرآة #ولاعرعمة 
كذلك يقال في العلم الالهي : الوجود الظاهر بالصور جمعها هو ظل” الوجود 
المطلق عن التقيد » الظهور بالصور >2 وصورتهة الظله » فما هو عين الوجود 
المطلق » ولا غيره » ولا عين الصورة » ولا غيرها > فلهذا يقال في كل موجود : 


185 يم 


هو لا هو » بمعنى أن يقال في مسمنَّى زيد أي صورة مخلوقة » ثم يقال ليس هو 
زيداً » وانما هو الوجود الظاهر بأحكام عين زيد » الثابتة في العدم ٠‏ فالوجود 
المقيد بالموجودات العلمية » وهي الأعبان الثابتة المعدومة ني الخارج وبالموجودات 
المارجة محصور في الظهور بالممكنات الثابتة العلمية والخارجبة ٠‏ وأمنّا الوجود 
المطلق فهو على اطلاقه » لأنه لو تقيد » انقلبت حقيقته » وقلب الحقائق محال » 
ومع هذا فالوجود العلا كين اوور القند ء لا فرق بنهما الا بالاطلاق 
والتقد ٠‏ والاطلاق والتقسد من الأمور الاعتاريه » لا عين لها في الوجود 
الشهادي » زائدة على الموجود ٠‏ فلا يتوهنّم متوهم أن الوجود الذات المطلق » 
محصور في العالم » ولا يكمل شهود مشاهد وعرفان عارف حتى يشهد الاطلاق 
في القند م والتقد في الاطلاق » لأن مشهوده ومعروفه هكذا هو » فافهم ٠‏ 
وفاتك أوضح من هذا ان ناء الله وأبين ٠‏ 

وكما أنه المنوجنّه على المرأة» اذا رفع .بده المنى مثلا رفع تالصورة يدها 
الشرى ©وبالمكسن > فكأنها تقول للنقابل للمراء :انه وان كانت ار 
نتاباجاك: فنا إناتضك 2 31"لى كن عاك نا لوالفدلته فى كن ل والا انا عر كي 
اذ لو كنت برك ما تتح ركت. بج ركتك ٠‏ كذلك يقال فى المل الالهي. © الوجود 
الذات المتحلى بالصور الظاهر بها م حلب استعداداتها » وما هى عله القوايل 
لظهور انار الوجود الذات > يقول للوجود المطلق : اني وان كتدكن صورتك 
فما أنا أنت ولا أنت أنا » فانك المطلق وأنا المقد » ولا أنا غيرك » فانه لولا 
توجهك على العين الثابتة الممدومة ما ظهرت أنا ببنك وبينها ٠‏ وكما أن بعض 
المرايا المصنوعة على شكل ممتخصوص وهئة معروفة عند علماء علم المرايا » اذا 
قابلتها النمس على حد ممخصوص ووضم معلوم انمكس ضوؤها على المقابل 
لها فحرق ما مامتها من القطر المقابل ؟ كذلك يقال في العلم الآلهي : أعبانالعالم 
لاتزال ينظر بعضها بعضاً في مرآة النور الوجودي > فتمكس أنوارها عليها » 
ا تكتسبه من أنوار النور الوجودي » فتحدث في العالم التغيرات والاستحالات 
بالكون والفاد والماسب الموافق الملايم » وغير المنانب المخالف » على أثر حقيقة 
النور الالهى الواحد بالذات » المتعدد بحسب الاستعدادات > واختلاف القوابل» 


8951 اه 


والمؤثئر روحاني » والمنائر طبعي ٠‏ وكما أن المراة تحكم على الموجنّه علها 
المقابل لها » » فيظهر فها بصفاتها ونعوتها ؟ كذلك يقال في العلم الالهي : الوجود 
الذات المتحلي بالصور تحكم عليه الصور » قيوصف بأوصاقها » وينعت بنعوتها» 
ويسمى بأسمائها من ملك وعرش وكرسي وانسان وحبوان وسماوات وعناصر 
ونحوها ولس هنالك الا الوجود الظاهر الشهادة » الساتر > والعالم كلّه 
الناطن © العس انتوق + قانه شير غالى : 


نه نه ربكل شيءة حيط “3 

والاحاطة بالنيء تر ذلك الشىء » فكون الظاهر : الملحط لا اللحاط 
به + فان الاحاطة تنم من ظهوره ٠‏ ولكن 4 كان الحم للموصوف بالفية في 
الشهادة » وللموصوف بالباطن في الظاهر » وكانت أعيان العالم الثابتة » على 
استعدادات في أنشها ؛ حكمت على الظاهر يما تعطه حقائقها » فسمَّى الوجود 
الذات بأممائها » وانصاف بصفاتها » ولعت بنعونها » وكما أنه اذا وضمت شمعة 
مثلا موقدة في وسط مراية مختلفة الأشكال » من تريع وتسديس واعوجاج 
واستقامة وصفاء وكدورة » فترى نلك الشمعة في المرايا ببحسب صفات المرايا 
اللعددة النعوت والصفات » فالشمعة واحدة في ذاتئها » كثيرة بعدد المرايا #وهى 
وان لوزت ف كل جز لفحي تاعرج عله الر اناك فهو مر أهة نفد دانيا 
من الحلول فق الرايا وعن صنفاتالمرايا ٠‏ .وهى مل ما هى عله قل الظليوز 
بالمرايا ٠‏ كذلك يقال في العلم الالهي : الوحوة الذات الظاهر بالمظاهر ‏ وان 
عددته المظاهر ونوعته الى ما لايحصى من النعوت والأحوال والصفات - فهو 
واحد نزيه عن التلون والتعدد والانقسام والخلول والاتحاد بالصور > وهو بعد 
الظهور بالصور كهو قل الظهور بالصور لا يلحقه تغير في ذاته » وكما يقال 
في الصور الظاهرة في المرآة : انها كالنسية بين المنتسبين » ولا عين لها في حد 
ذاتها ؛ فهى لا موجودة ولا معدومة من حث ذاتها ٠‏ فلولا المرآة وفرض المقابل 
قير اة .نا :ظورت ضووة الراك :ال ]2 > فوي نمضن 1 اسن تحتو 
وقد تنغير النسبة ولا يتفير الوب والنسوب اليه » وتزول ولا يزول ذلك الأمر 
054/5١ 0١‏ فصلت ٠‏ 


ساكأكة ب 


المحقّق » ولا ,تغير عمنّا هو عله + كذلك يقال في العلم الالهي : الصور كلها 
الع لا 6 9 
الألوهة » وحضرة الأعان الثابتة في العدم ٠‏ بد اعت الصور ‏ كلها اعشار 
ب ل ا وكات 
في الأزل » قبل ايحاد العالم ٠‏ والأعبان الثابنة باعتار معلومتها ٠‏ فاذا زالت 
السب لم يزل ذلك الأمر المحقق ولا تغير » كالخلف والامام مثلا م اذا 
استقبلت الت ثم استدبرته » فتزول نسبة القدام وتحدث نسية الخلف وعكه > 
وأنت واليت ما تغيرتما لتغير اللنب وزوالها ٠‏ فكل” صورة في العالم الملري 
والسفلى هي نسية ظهرت بين مراية الأسماء والأعبان الثابتة » بتوجه الور 
الوجودي ٠‏ وكذا يقال في الأعيان الثابتة » التي هي صور علمية : انها نسب بين 
الذات الوجود » وبين أسماء الألوهة ٠‏ وحكمها حكم الصور الخارجية ٠‏ وكما 
أن الانسان » اذا لم ير المرآة ولم يتقدم له نظر فبها » ثم نظر في المرآة » ورأى 
صورته فريمًا توهّم أن صورته انتقلت الى المرأة » أو أنه وجدت في المرآة 
سور حقئقه غائله > كذلك :يقال في الملع الإلبي م المكتات, هاسترجت مين 
الحضرة العلمية » وانما ظهرت صورها » أي أحوالها وانموتها وصفانها » في مراة 
الوجود انود ٠‏ وذلك أنه للا جلت الذات مين الاسم النور > للأعان الثابتة ؟ 
أبصرت الأعمان ذواتها في مراة الحقة ؛ فتخسّلت أنها وجدت ف المرآة ٠‏ أو انا 
ظهر في المرآة ؛ موجود آخر غير الموجود في الم + وم لمت أنه عات 
تعالى » وهي موجودة في العلم : لم تستطع ادراكاتها التي هي بنزلة الشعاع 
للابصار » أن تنفذ في المرآة » فانمكس ادراكها الى ما صدر عنه ٠‏ فما يتعكس 
الشماع من المرآة الى الناظر » فأدركت انفسها في العلم ٠‏ وكما أن المتوجّه على 
المراة » اذا رأى صورته أو أي صورة رآها اما يرى عوارض حقتقة ما رأى » 
وغوائسها الفرية » وصفاتها كالساض والسواد والطول والقصر » ونحو ذلك» 
من عوارض الوجود الخارجى » وأما حقيقة الصورة فلا ترى في المرآة ٠‏ 
كذلك يقال في العلم الألقية كل شي يدرك فى عر االو جود لق مو المدكنات» 
مما يسمى انساناً وحبواناً مثلا وزيداً وعمراً ؛ اما تلك عوارض الانسان وزيد 


059 هه 


وعمرو ؟ أدركت في الوجود النور » الذي هو بثابة النور في ادراك أحوال 
الممكنات به » وصفائها » وما يعرض لهاهفكل” مايدرك ويشاهد انما هو الوجود 
الذات متلبساً بأحوال الممكنات ونموتهاء وأما حقيقة الممكن التى هي عبنهالتابنة 
فلا تدرك خارج العلم » ولا لها وجود -خارجي ٠‏ وكما ان الناظر في المراة انما 
يرى أثر وجهه الذي هو علىصورته » لا وجهه حققة > اذ حققة الوجه الذي 
رآه في المراة من وراء ذلك لاينزل في المراة ولا يمترج بها ٠‏ كذلك يقال في 
الملم الالهي : جميع الآثار الكونية ؟ هي مرايا يظهر فها وجه الحق - تعالى-» 
فالآئر هو نفس صورة اللؤثر » من حيث الظهور » وليس هو نفس صودة المؤثر 
من حيث البطون ٠‏ اذ الآثر يوجد ويعدم على حسب ارادة المؤاثر وتوجهه » 
والمؤئر حقيقة من وراء الأثر » لايتغير بالايجاد والاعدام ٠‏ فالآثار هي تجليانه 
قال + يشهده الماريون فنها > وى السب له تماق غلد الملحجويين :+ وكما أن 
المرآة اذا قابلت مرآة أخرى ظهرت كل مرآأة با فبها في الأخرى؟ كذلك يقال 
في العلم الألهي : المخلوق مراة الخالق ‏ تعالى ‏ يرى فيها أسماءه > أو قل : 
يرى ذانه متصنة ببعض أسمائه.والخالق ‏ تعالى ‏ النور الوجود مرآة المخلوق» 
يرى المخلوق صورته في مراة الوجود النور ‏ تعالى ‏ » فانه كالمراة لظهور 
صورة المخلوق به ٠‏ وكما أن الناظر في الرآة يرى أولا جرم المرآة » ثم ينحجب 
عله جرم المرآة بصورته » أو بصورة ما رأى في المرآة ؛ كذلك يقال في العلم 
الالهي : أوآل ما يدرك من كل شيء وجوده » وهو الوجود الحق ‏ تعالى ‏ > 
الذي هو مراة ظيرت به ونيه الأشياء » نم ينتقل الادراك البصري الى صورة 
ذلك الشيء ؛ فنحجب عنه الوجود الحق > ولا يقدر أن ينظر جرم المرآة وهو 
تظر الصورة: ابداا عدو كنا أن اانا التمددة "اذا وشتيح عتقابلاة عطتست 
صنعاً مخصوصاً » يكون في كل مرأة منها ما في المرايا جممها » كذلك يقال في 
العلم الالهي : كل شيء فبه كل” شيء > أي كل صورة فهاما في الصور كلّهاء 
من حبث وحدة وجودها » ولكن ظهور انار ما تضمنه الوجود مختلف بحسب 
الاستعدادات والأمزجة » وهي ممختلفة اختلافاً لايحصى» فظهور آثار ما تضميّنه 


598 سام 


الوجود حاصل في الاسان الكامل بالفعل » وفي غيره بالقوآة والصلاحية ٠‏ 
ويظهر في كل” بحسب ما قسم له » قلة وكثرة لموانم مزاجة وطبعية ٠‏ والاة 
ففي البعوضة ما في العرش من حبث الوجود + وكما أن المرايا منها ما يحرق 
ها واجهها ويفنه > ومنها ما ,يظهر صورة ما واجهها ويقيه ؟ كذلك يقال فيالعلم 
الالبى : ان من التحليات الالية ما يقى ما توجة عليه ويعطه أحوالا ويوجد 
ف أعراشا م وستهاها يكل محري عله كنا وووا و سات الرحة <١‏ أنهلة 
كشفيا لأحرقت ما أدركه بصره ٠‏ وكما أن المرآة ما اثرت في حقيقة من 
أظهرت صورته فيها » وانما أثرت فيه من حبث أنها أظهرت مثال صورته ؟ فهي 
محلى لعض ظهوراته » ولبعض نسب تضاف الى صورته النطعة في المرأة ؛ 
كذلك يقال في العلم الالهي : الوجود الحق الذي ظهرت به الممكنات » ظهور 
المور في المرآة ؛ ما أثر في حقائقها » فلست بمجمولة له » بممنى مخلوقة ٠‏ فان 
الممكنات من حيث حقائقها » هي شؤون الحق ‏ تعالى ‏ في التعنّين الأول ٠‏ فلا 
يجوز أن يؤئر فبها من هذه الْيثينّة ٠‏ ولهذا يقول امام العارفين محبي الدين 
رضي الله عنه ب : « ليس مه شيء يؤّثر في شيء ع وانما المدد يصل من باطن 
الشيء الى ظاهره »> والنور الوجود الحق يظهر ذلك ٠‏ وكما أن الصورة نهد 
بالمرآة » وندرك بالادراك البصري » ولا يدرك ما عدا ذلك من وجوهها » فلا 
تع من خنع اللثات والوعيوه ؟ كذلك يقال في العلم الالهي : الذات التي 
هي ذات كل موجود وحتيقته يدرك بالنور الالهي» وتشهد من بعض وجوههاء 
ولا تعلم ٠‏ فلا يحاط بها » فهي مجهولة أبداً ٠‏ وكما أن المرآة لالون لها لذلك 
قبلت جمع الألوان والنعوت والصور > تتظهر فيها ؟ كذلك يقال في العلم 
الالهي : الوجود الذات لما كان لا صورة له ولا لون ولا نمت خاصاً به » .يظهر 
بجميع الألوان والنعوت والصور » فبظهرها ظاهراً بها ٠وكما‏ أن صورةالتوجّه 
على المراة ؟ نظهر بالمراة » ولا يعرف كيف كان ذلك » وما انفصل شيء عن 

شيء ولا اتصل شيء بشيء > ولا انتقل ؟ كذلك يقال في العلم الالهي : العارف 
بالتحليات الالهية الأسمالة ؟ يعرف جلي الحق «ولم تجلّى > ويم تحلّى ٠‏ 
ولا يعرف كيف تجِنّى ٠‏ فان علم كيفية التجّي في غاية الفمو لغموض * فكيفيه 


- 0468 


تصلق. القدرة بالمقدور غير واضح ٠‏ لأن التجِلَّي الوجودي » المنبسط النور 
على الممكنات الثابتة المعدومة غير مجعول > والأعان الثابتة غير محعولة أيظاً » 
ولايعقل من أثر القدرة الا اقتران الوجود المفاض بالعين الممكنة > والمقصود 
من الاقتران حركة معنوية معقولة > توجب الاتصال » ولا حركة في المعاني 
والحقائق المحرآدة ٠‏ وأيضاً الممكن لا اقتدار له أصلا » اذ لا فاعل الا الله > 

حقيقة للممكن يطلع بها على اقتدار الله وتجلَّيه بالأنياء ٠‏ اذ كل” شيء 
اما يشهد الله من نفسه > ومما هو عليه ٠‏ قما لس فه لايعلمه من الحق ٠‏ 
ولأنعنظة د العاف الأسساه الى مط اناا وظهر عتهسا أعنان #ميص 
تلك الآثار والأعان عن ادراك موجد تلك الآثار وخالقها م الا" إن خص الله 
بذلك نبا أو وارث نبي” ٠‏ فذلك له تعالى + 


فصل بل وصيل ت ١‏ 

في سثالية الآلة الشمعية اللتجلتي الالهي ٠‏ ولتعرض الها فرضآ اليظهر *اتمثيل ويسهل الادراك فنقول: 

ان ملكا عظيماً مارآه أحد ولا عرفه بشىء من أوصافه خطر له في نفه 
أن يتع رف لغيره » فنظر وتأمل في ذلك فواعد ذللكسن جية كله انه خا مك2 
لوانع تمنع من ذلك » وأمنًا من جهة النعوت والأوصاف فرأى ذلك ممكنا » 
فخرج متحجاً برسم صورة » وثال من وراء حجاية نلك المورة : هذه 
الصورة التي تد ركونها هي مثال صورني » فاني عرفت أنكم تعجزون عن ادراك 
حقيقتي وذاتي ؟ فأظهرت لكم هذه الصورة لتعرفوني بعض المعرفة اللائقة بكم» 
لا المعرفة من حبث أناء فان ذلك غير ممكن » فخذوا عن هذه الصورة ما شثتم 
من الصور » فلنسم الصورةالتي ظهر الملكمتحجاً بها باتعيّن الاولءو بالحققة 
المحمّدية » وبحققة الحقائق» وبهولى الكل > وبالصورة الرحمانية» وبالوحدة 
المطلقة ٠٠٠‏ ويفير ذلك من الأسماء » ولنسم أوآل صورة أخذت عن هذه 
الصورة بالعقل الأول » فانه أوآل صورة روحانة > وبالقلم الأعلى » وبالروح 
الكل" +٠٠‏ وبغير ذلك من الأسماء ٠‏ ونم“ التي أخذت عن هذه الصورة 
بأجناس العالم » والصور التي أخذت عن هذه الصور المنسسنّة » وهي أشخاص 


تت 25950 


الأجناس لانهاية لها ٠‏ وانسمة الأوراق الي تجمل عليها الأصباغ لتستعد لظهور 
الصورة فها بالأعبان الثابتة » وبالاستعدادات الامكانية » عند ساداتنا وبالماهيات » 
عند الحكماء » وبالمعلوم المعدوم » وبالشيء الثابت عند المتكلمين ٠‏ وكما فلنا في 
المثال : ان الملك مارآه أحد ولا عرفه من حث ذاته م والذات هو الأمر الذي 
تنشد اله الأحناد والسناك ور سكها لا فق وحودها .رافق ذلك القديم 
والحادث » وسواء كان الذات معدوماً كالمنقاه » أو موجوداً وجوداً محضاً » وهو 
ذات الحق ‏ تعالى ‏ » أو موجوداً ملحقاً بالمدم»وهي ذوات المخلوقاتالمحدثات» 
كدلك يقال في الملم الالهي : 

الحق تعالى ماعرفه احد من مخلوقاته من حيث ذاته » ولا يعرفه ملك 
ولا دسول لا في الدنيا ولا في الآخرة ٠‏ فالكل في ذات الله حمقى , كما ورد في 
الخبر ٠‏ وان الملا الأعلى ليطلبونه كما تطلبونه ٠‏ 

كما ورد أيضاً ٠‏ فالمدعي معرفتها كاذب مباهتءوا كلم فها لطلب معرفتها 
أخرس صامت » ولهذا يعر عنه السادة يغب الهوية » وبالغس المطلق » وبالب 
المصون » وبالغب المكنون » وبالهو » أي الذات الذي هو الكل في الكل » 
وبالغب الذ يلايصح” شهوده » ويمحل” سلب الأحكام والقيود » وبالمعجوز عنه» 
وهو ما لايتصور » فلس هو موجوداً ولا معدوماً ٠‏ فلس بملوم » لأن التصوار 
أول مراتب العلم٠‏ ولا هو مجهول» لأن الجهللايرد الا على ما يرد عليه العلم» 
اذ هو ضده » والعلم لازم لمحله » فلا يعرض له الجهل » قمالا يتعلق العلم به 
في محله لايتمدّق الجهل به فيه » والا اجتمع الضدان ان كان الجهل معناء 
التصديق بالخلاف > وان كان الجهل ممناه عدم العلم بما من شأنه أن يعلم ؟ فهو 
نقضه ع ولا يحتمعان » ولا يرتفعان » لكن عمًا من شأنه أن ,تعلقا به + ولس 
من شأن العلم أن يتعدّق بممنم التصور » فليس من شأن الجهل الذي هو عدم 
تمدق العلم بما من شأنه أن ,تعلق به أن يتعانق بالممنتع التصور ٠‏ فالممتتم 
التصوار لامعلوم ولا مجهول ٠‏ فطلب العلم بالذات من حبث هي ذات حمافة » 
والوصول الى العلم بها محال ٠‏ ولهذا حذدر الله تعالى ‏ عاده وأراحهم من 
طلي ما حصوله محال فقال : 


 هقةالل‎ 9 


رقن« وصة 6 34 5و 
دور لم إلله ثفه 43 0 


أي ذانه ٠‏ وأمرهم بطلب ما حصوله ممكن » وهو علم مرية ذاته » وهي 
الألوهة فقال : 

د ولعلا إنا هو إله واحد”» . 

وقال : 

« فاعل” أنه لا إل إلآ 4 

اذ الألوهة تملم ولا تشهد » فانها معقولة ٠‏ والذات تشهد من بعض 
وجوهها ولا تملم » اذ العلم بالشيء ,يقتضي الاحاطة به من جميع جهانه ووجوهه» 
والاحاطة بالذات محال ٠‏ فان الذات في اصطلاح أهل الطريق مادة هذه الأمة ؛ 
يراد به : ما لايشعر به الا من حبث أنه لايشمر بهء فالعلم به هو أنه لا يعلم» 
فلا يحاط به كل” شىء ٠‏ العلم به غير الجهل به ٠‏ الا الذات » العلم به عين 
الجهل به » وهو أنه لا يملم ٠‏ فلا يدخل تحت احاطة علم منه ‏ تعالى ‏ فضلا 
عن غيره»فهو يعلمها أنه لايحطبها علمه٠وهذا‏ علم لاجهلمعه» علممن حي ثأنه 
علم أن من حقيقةالذا تعدمالاحاطة بهاء وجهل:من حبث أنه لايحبط بهاعلماً» فمل 
من حيث جهل » فجمع بين الضدين ٠‏ ولس ثم من يجمع الاضداد الا مو 
ولا نقول : أنه تعالى ‏ لا يعلم ذاته » كما قل > حبث العلم بالشيء يقتضي 
الاحاطة به من كل جهاته ووجوهه » وذائه ‏ تعالى ‏ لانهاية لها > يمعنى أنه 
لا غاية لظهوراته بمفمولاته » والاحاطة با لا يتتاهى محال » لما فيه من المع بين 
اللقيضين > وهو اللهاية وعدم النياية » ولا تقول انه ب تعالى ب مبخط بذاتة » 
لأن الجهل عله محال » كما قل ٠‏ والذي نقول وهو الحق » والقول المدق 
انه يعلم ذاته على ما هي عله ٠‏ والذي هو عله عدم اللهاية » وعدم الاحاطة 
بها + فهو يعلمها : أنه لا يحاط بها ٠‏ ومن علم الشيء على ماهو عليه لا يقال 
جهله ٠‏ فالذات مقوام كل علم ومعلوم » وادراك ومدرك > وحكم ومحكوم به » 
(0 5ر5 أل عمران / 80/5 آل عمران ء (5) 05/15 الاتمام + (9) ١56/41‏ محمدء 


دالممفهة ب 


وهو لايتقوم بشيء ٠‏ فالذات لا يدرك ولا يعلم ولا بحكم عليه بشيء ٠‏ وهذا 
الشوت اللي يمر عنه ساداتنا بامتناع النفى والاننات > فلا يقال عليه : فانه 
المعحوز عنه والشمور به لس الا انه ما لا يشعر به ٠‏ وبعض نادات اهل 
الطريق > يعد الذات من جملة المرائب » وبعضهم لا يمدها في المراتب > لأن 
المرائب كلها متقوآمة بالذات ٠‏ فليست الذات بمرتة ٠‏ وكولهم : ذائه » انما هو 
عارة عن مرائة حداوية قامت في المدارك مقام الذات ؟ فأسندوها الى الذات المقوم 
لكل مرنة ٠‏ ولذا جاءوا بالشمير المشمر به فقالوا : ذاته ٠‏ 


كسر طلسم وايضاح مبهم 

الذات من حبث هو ؟ هو مادة العدم والوجود ٠‏ فأحد طرفيه العدم 
بقسميه > والآخر الوجود بقميه » اذ العدم المحض المطلق الذات المتجردة 
تجرداً أصلاً ٠‏ والعدم المقنّد 4 هو الذات التجرد تجرداً نسياً ٠‏ فاذا اعترت 
الذات لا بشرط شيء ولا بشرط لا شيء ؟ فهي في مرتتهما الشعورية » وهي 
مادة العدم المطلق والمقيد > والوجود المطلق والمقد ٠‏ وهي المسماة في اصطلاح 
ساداتنا : بالوحدة المطلقة ٠‏ لها وجه الى العدم ووجه الى الوجود + فهىي لاوجود 
ولا عدم ٠‏ فاذا اعتبرت الذات بشرط لا شيء ؟ فهي على جر دها الأصلي»وهذه 
مرنية العدم المحض المطلق » وهي المسماة في اصطلاح اداتنا : بالأحديّة ٠فاذا‏ 
قبل : العدم هو الذات المتجرا.دة تتجرداً أصلاً » أي غير نسي > فالمراد به العدم 
الحض المطلق ٠‏ وبعض سادات القوم يمسّر عن الذات التجردة تنجراً أصلياً : 
باطلاق الهوية » وبالاطلاق الذائي » وهو اللائقين » فلا ينضاف اله نسية اسم 
ما » من وحدة أو وجوب وجوداً واكنضاء آثراً » وتعلدّق علم منه بنفمه فضلا 
عن غيره » لأن كل ذلك يقتضي بالتعّن المافي لاطلاق الهوية ٠‏ والاطلاق هنا 
أمر" سلبى » لا يقابله التقد ٠‏ اذ الاطلاق الذي يقابله التقد تقسد بالاطلاق» 
وقولهم : لاينضاف الى الذات ؟ نسبة" ولا اعتبار ولا وصف ولا وجه ولا اضافة» 
لبس المراد : أن ذلك خارج عن الذات كله » وانا المراد : أن جيم نلك 
الاعنارات » من جملة الذات ٠‏ فهي الذات لا باعشارها ولا بنفها» بل هي عين 


0458 -ه 


ماعليه الذات + فاذا اعتبرت الذات بشرط شيء ؛ فهي مرتية الوجود المحض 
المطلق » وهي المسماة في اصطلاح السادة : بمرتية الوحدية + فاذا قل : الوجود 
هو الذات المعسّن تسيا أصلاً » أي غير نسسى؟ فالمراد به الوجود المحض المطلق» 
وهو فقاو الدات م لا شيط اهنا:» إى الخان الثان مقرية سوس هه 
مطلق ٠‏ وهذه المرئمة تمستلزم الوجود المقسّد + فاذا قبل : الوجود هو تعين الذات 
تعناً نسياً ؛ فالمراد به : الوجود المقِنّد ٠‏ وتستلزم هذه المرتمة المدم المقسّده وهو 
اعتار الذات بشرط لا هذا » اي اعتار الدات متجرأدة عن شىء > بالنسةه الى 
تصنها بشيه + فحبث قل : العدم هو انتفاه التعيدّن النسبي ؟ فالمراد به : المدم 
المقيدء وانما كانت مرتنة الوجود المحض المطلق » مستلزمة للوجود المقسَّد والعدم 
المقيد » لأن الوجود المحض المطلق ؛ مريب على العدم المحض المطلق » والوجود 
المقد » مرتب على الوجود المطلق ٠‏ والعدم القبد مرتثب على الوجود المقند » 
فافهم > فانه من النفائس المخزونة * 

وكما قلا في المثال : انه خطر في نفس الملك أن يتعرف لغيره ٠0+‏ الخ » 
ما تقدم ؟ كذلك يقال في العلم الالهي : ان الذات العلية » لما مالت الى الظهور 
بالمظاهر » والتعين بالتعنات الأسمائية » والاعتارات الكونة » يمل هو الذات > 
لازايد علها ٠‏ كما ورد في الخر الذي صحّحه أهل الكشف والوجود ٠‏ كنت 
كنزا » الخ فعند هذا المل حصل انكثاف الذات للذات بالذات ٠‏ وكما قلنا 
في الثال : ان الملك لما نظر وتأمل في نفسه ؟ وجد التعرف الى الفير ممكناً من 
جه الشمات 2 كتالك يقال فج الت الالوي بطق يخال 2لا اسن إن 
يعرف وعلم ذاته بذاته ؛ رآها قابلِة مطلقة » قابلة لظيشورعًا بأوضاف اطق 
وبأوصاف الخلق وما يلحق ظهورها اجمالا وتفصيلا » وقابلة بطونها وغسها 
وانتفاء جميع الاعتارات عنها كما هي ٠‏ 

وكما كنا في اللثال : ان الملك برز متححياً ومتستراً بصورة وثال : هذه 
صورتي » كذلك يقال فيالعلم الالهي: الذات الغب المطلق ظهر متحجباً بالصورة 
المسماة بالصورة الرحمانة » وباالتجلى الأول » وباتعين الأول » وبالحقيقة 
الحمدية ».وبزدا الكرياء #:ويعن ذلك + .وهده الصورة عي النازية في كل 


ا ال 


موجود » موه وتححت بصور الموجودات العقلية والروحانة واخالة 
والمثالة والحسئّة » وظهرت بها أيضاً » فهى المظهرة لها عند العارفين أهلالكشف 
والوجود > وهى السائرة لها عند الغافلين المححوبين من وجه واحد : 


نكر وات اول العو الى 


وكما أن الصورة التي خرج الملك متتحجا بها في المثال هي حاجزة ببنه 
وبين الناس > فهي كالبرزخ بين الشيئين ؛ كذلك يقال في العلم الالهي : الصورة 
الرحمانة التي هي أول التعيّنات ؛ برزخ بين الحق والخلق » فهي المانعة من 
اختلاط حقيقة الواجب بحقيقة الممكن فلا يجتمعان في حدة ولا حقيقة ٠‏ 

وكما أن الصورة في الثال لها وجه الى الملك ووجه الى الناس ؟ كذلك 
يقال في العلم الالهي : الصورة الرحمانية : التعّن الأول > لها وجه الى الحق > 
فهي من ذلك الوجه حق قديم واجب فاعل مؤثر » ولها وجه الى الخلق > فهي 
من هذا الوجه خلق حادث ممكن ممفعل متأثر » هذا باعتار ٠‏ والا فهى وجه 
واحد » لأنها لا تنقسم ولا تنجزأ » فهي عين الحق وعين الخلق ١ ٠‏ 

وكما أن للصورة في المثال حقيقة » وللملك حقيقة في حد ذاته » وللناس 
الذين ظهر لهم بصورته حقيقة ؟ كذلك يقال في العلم الالهي ؛ الحقائق ثلاث : 
حقيقة قديمة واجة فاعلة وهى حقيقة الحق ‏ تعالى  ٠‏ وحقيقة حادثة ممكلة 
طلطلة وَعي فده الثال كله و عقف الله جانة بكهنا من وتنة 2 للمنلة 
ببنهما من وجه » فهي واجبة ممكلة » قدية حادثة > فاعلة منفعلة » وهي هذه 
الصورة الرحمانة الحققية المحمّدية » حققة الحقائق الكلة ٠‏ 

وكما أن الصورة التي ظهر الملك متحجباً بها في المثال هي أصل جيع 
الصور » التي أخذت عنها بآلة التصوير ؛ كذلك يقال في الملم الالهي : الصورة 
المسماة بالحقيقة المحمّدية » مادة جع العوالم الملوية والسفلية ٠‏ 

وكما أن الورقة التي سك الصورة » اذا كانت متقنة بجميم ما يلزم 
لاساك الصورة » معدلة مسواه ؟ ظهرت فيها الصورة على الكمال والتمام “كذلك 


0ن كك 


يقال في العلم الالهي : الصورة اذا كانت معدالة مسواة ؛ ظهرت فها الصورة 
الرحمامة المعسّرة بقوله : 

ا ماع للف 

« وبمحت فيه من روحي . 

على الكمال والتمام ٠‏ وللست الا" صور الأنساء وكمسّل ورئتهم ‏ صلى الله 
عليهم جميعهم ‏ وقد تكون الورقة غير امة الوية والتمديل فظهر فيها 
الصورة غير تامة » كما ينغي » وهي صورة ما عداهم ب صلى الله وسلم عليهم ‏ 
جميعهم من الأناس الى الميوان الى النبات الى الجماد ٠‏ 

وكما أن الصورة التي خرج متحجباً بهاء هي ححاب بين الملك وبين 
الناس > فلا يدركون ذات الملك وحقيقته من حيث هو ؟ كذلك يقال في العلم 
الالهي : الصورة الرحماية ء التي هي الحقيقة الانسانية الأكملية » ورداء 
الكرياء » حجاب بين العالم وبين الحق ب تعالى ‏ » من حيث السبحات المحرقة » 
فان الله لااينظر الى العالم الا ببصر الانسان الكامل » فلا يحترق العالم للمناسية ٠‏ 
ولولا هذا الحجاب ؟ لاحترق العالم وتلائى ٠‏ 

وكما أنه بمجّرد رفم الغطاء ما بين الصورة وما يراد انطاعها فيه تنطبع 
الصورة من غير مهلة ولا تراخ 6 كذلك يقال في العلم الالهي: كل” صورة فعلتها 
الطيعة وسوآنها » ورقع عنها غطاء العدم ارتسمت فها الصورة الالهة بحسب 
مرنتها » وما بعطه استعدادها بل الصورة عين ما ارهمت فيه ٠‏ 


5 
-ٍ 


لنذات الغس المطلق تجليّات وتتلزلات وتسّنات وظهورات » تسمنّى : 
بالمراتب والتمسّنات > والمحالى والمنصّات > والمظاهر > وهى الأسماء الالهبة 
والمخلوقات الكونية » من العقل الأول الى آخر مخلوق » لو كان للمخلوقات 
آخر » ولا اخر لها ٠‏ فأوآل المراتب عند من يمد الذات مرثمة الأحدية » و 
)١(‏ دار؟ة؟ الحجر ٠‏ 8؟/؟لا ص 


العم تت 


الذات بشرط لاشي»» أي بشرط الاطلاق + فهي مرئية” تقيدها بحر أدها عن 
القيود الشوتمة » فهى عبارة عن محلى ذائي لبس لشسيء من الأسماء ولا لمؤئراتها 
فه ظهور ؛ وانما هو ذات مجرّدة عن الاعتبارات الحقة والخلقة > فهي مرتة 
العدم المطلق كما قدمنا ٠‏ وانا قال من قال : الأحدية الذائئية » أول المراتب » مع 
أنها مراة العدم المطلق لا كان تعقل كل تعّين ؟ يقضي بسبق اللائقين عليه » 
من حبث هو هو لا يصح أن بقضى عليه بتعيّن » قالوا : ان وراء ما تعن أمراً 
لايدرك كنهه > هو منشأ ما تعن وبه ظهر كل متعسّن > فما حصل عندنا من 
الأحدية الا أمر جملي » هو اعتبار الذات باسقاط جميع الاعتبارات ٠‏ اذ 
الاعتبارات فبها بحكم الطون » لابحكم الظهور » فهي في الثل » كمن ينظر من 
بعيد الى جدار بني من طين وأجر وجضٌش وخشب» ولا ينظر الا جداراً فقط» 
واحدية كثرة ٠‏ ذلك الحدار مجموع ما بني منه » لا على أنه اسم لهذه الأشياء» 
فالأحدية اسم للذات الصرف المحض » لكن نبت الأحدينَّة الها ؛ فنزل حكمها 
عن الصرافة والمحض » وهي ملحقة بالصرافة والسذاجة > فهى اعلى المجالي » 
وبعدها الهوية » فانه لس لشيء فيها ظهور الا" الأحدية ؟ فالتحقت بالسذاجة ٠‏ 
لكن .دوق موق الأحدية + لتعقل المنوية كها بطريق الاخازة الى الفائت الهو + 
وبعدها الآنبة » وهي لبس لغير الأحدية فبها ظهور ؛ فالتحقت بالسذاجة » لكن 
دون لحوق الهوية » لتعقدّل التحدي فبها » والحضور والحاضر أفرب البنا من 
الغائب » وينم الاتصاف بالأحدية للمخلوقات » فانه مناف ومغاير للأحدية » لأن 
الذات مطلق » والعسد قد حكم عليه بالخلوضسّة » وكل” اسم بعد الأحدية ؛ فهو 
مخصصّ لاسب الى الذات » اذ حكم الذات فينفسها عمو لالكلاتوالحزئيات 
والنسب والاضافات والاعتارات لا بحكم ظهورها » بل يحكم اضمحلالها تحت 
سلطان أحدينّة الذات ‏ وانما نسب ذلك التجنّي الى الاسم الذيظهر به » لا الى 
الذات ٠‏ وبهذا الاعار » وهو سقوط جمم الاعشارات سمى تعالى بالأحد ٠‏ 
ولسس في الأسماء الالهبة اسم علم على الذات » لا شيء فيه غير العلمية ؟ الا 
الأحد الواحد عند امام العلماء باللّه سسدنا حي الدين ٠‏ 


ص 15 ات 


وكلمّات التعنات والمراتب محصدوزة 1 نك مرات ب الاد ل مرتهة 
الغيب المغيب » وهو التمين الأول » المرنية الثانية مرتية الفيب الثاني » المرتبة 
الثاللة مرتية الأرواح » المرتية الرابعة مرئية عالم المثال » المرية اخزيتة غانة 
عالم الأجسام ٠‏ المرتية الادسة مرثية الانسان الجامم لجميع المراتب المتقدمة ٠‏ 
والمرائب والتعمنات والمظاهر ونحوها كلها أمور اعتارية لا وجود لها في حدة 
ذواتها » اذ التعين ونحوه لايزيد على المتمتّن بالعين > فلا عين لها في الوجود 
العبني » فليس الا الذات الوجود الأحد الواحد » وأممًا المرائب كالخلافة 
والسلطنة والامامة والقضاء والحسة ونحوها ؛ فهي أمور عقلية اعتبارية ٠‏ وان 
كان التأنير والفمل لاينسب الا للمراتئب ٠‏ وان نسبت الى الذوات فلأمر حقي 
فيها » فليس الوجود الا لصاحب المرتبة ٠‏ والتمبيز بين المرتبة وصاحبها ظاهر 
حاصل حقيقة وعلماً » فليس في الخارج صورة للمرئة زائدة على صورةصاحبهاء 
لكن أئرها مشهود » ممّن ظهر بها » مادام له الحكم بها » وهي كالمة به ٠‏ ومتى 
انتهى حكمها بقي صاحها بعد كسائر الناس »> لايظهر عنه أثر اذ الأثر نسبة 
ان حزاش ومزكر 214 ولا تاق السنة بنقنها تفتلا يخرما +.ولا ,ضع 
أن يكون ذلك الفير هو الوجود » لأن الوجود لا.يظهر عنه مالا وجود له > ولا 
يظهر عنه عبنه من وكل وجه » لأنه حينئذ يصير الوجود وجودين ائنين ٠‏ وأمر 
الخلق والايجاد محصور بين الوجود الذات والمرتبة ء أي مرتبة الوجود 
الذات » وعي الألوهة » فانها الجامعة لجمبع مراتب التأثير » وهي الأسماء ٠‏ وحبث 
لم يصح نسة اللأثير الى الذات الوجود ؟ تعن نسيته الى المرتية وهي الألوهة. 


فصل 5 
في المرتبة الأولى من مراتب التعينات الكلية » وهى المسمنّاة في اصطلاح 
القوم بمرسة الوحدة » وهي الذات لا بشسرط ء وهي التي عبرنا عنها في المثال : 
بالصورة الني خرج الملك متحجباً بها » وقال للناس : هذه صورتي ٠‏ فالذات لما 
تتّرلت من الذات الأحدية ؛ نزلت الى مرتمة التعّن الأول » وهى الوحدةالمطلقة 
الذائية الحقيقة ٠‏ كن أن الوحدة عن الثأت ءالا ضنة ليا ولا عت + وينة 


٠١8‏ له 


الأحدية المسقطة لجميع الاعتارات » ونسبة الواحدية الثبتة لجمعها اليها على 
السواء + فان قل : ان أهل هذا الشأن قالوا : أول تعّن الذات هي الوحدة 
المطلقة الذائية ٠‏ وقالوا : أول المرائب الأحدية الذائة » فمن أين لهم بالأحدية؟ 
قلنا : الاطلاق مقدم بالمرتية على التقسد > وانما كانت الوحدة أول نمين للذات > 
وأول اعتار > وأول المراتب الموته ؛ لأن كل تعّن يفرض لابِّد وأن تتقدم 
عله الوحدة ضرورة ٠‏ ان كل كثرة وكثير ؛ لابدء وأن تتقدم عليه الوحدة 
تقدماً ريا » بلا تتوهم تقدم استنار وغة فقدان ٠‏ ومن مرتبة الوحدة انتشأت 
الأحدية والواحدية التي هى المرتمة الثانية للوحدة > والثالثة للأحدية » فكانت 
برزخاً جامعاً ببنهما من وجه > موحداً وفاصلا ببنهما من وجه » معدداً لهما * 
ولهذا كان من أسماء هذه المرئبة مرتية الجمع والوجود > وأحدية الجمع > لأن 
الأحدية مرتية العدم المطلق ٠‏ والواحدية مرتئة الوجود المطلق » كما بنا قله 
والوحدة الرزخ الْامع بين الوجود والعدم > والفاصل بين الوجود والقرة 

وكلن مين أسجانها اردع الاكبر » والأعظم > والأول » وبرزخ ابرادج »لأنها 
البرزخ الساري في جمم البرازخ ٠‏ ومن المعلوم أن كل متقابلين لابد” أن يكون 
ببنهما برزخ معفول > لثلا يتّحدا م الا يكون عين المقابلين » ولا غيرهما له وجه 
الى هذا ووجه الى هذا ٠‏ بل هو وجه واحدءفانه لاينقم ولا يتَعنّض ٠‏ واتقدام 
مرتمة الوحدة واصالتها وكونها منبع المراتب والتعيّنات » ولا تعين ولا تعقل لعقول 
ولا لمحسوس ولا لمتخثل الا" بها سمّت حقيقة الحقائق ٠‏ فان الوحدة الذائمة 
باطن كل حقيقة الهية وكونية * كون في الالهية الهة واجة قديمة > وفي الكونية 
كونية ممكنة حادثة ٠‏ فهى المعلوم الثالث ٠‏ فان المعلومات ملحصرة في ثلاث > 
باعتار الحق الواحب هال الال الممكن » وحقئقته الحقايق هذه » وه المسماة 
بالحقيقة الكلية في كتب القوم » وهي لاموجودة ولا معدومة > بعنى أنها غير 
موجودة العين خارجاً وجود استقلال » فانها معقولة في حد ذاتها » فلا تكون لها 
سور 215 لكان لها قي كل مرجود يقي عن عن ابقتا ولا تعيض > وهىي 
باطن كل” حقيقة » والوصف الذاتي لكل" حقيقة 1 حقيقة» لاستحالة تمقكل شيء بدونها 
موجوداً أو دوا * ووعود ها عق ترون الرنجردات وتان لهاء فان كانالوجود 


ه50 د 


الموصوف بها واجاً فهي واجبة ٠‏ أو ممكاً فممكتة > أو قدهاً فقديهة > أو 
حادثاً فحداثة ٠‏ ولا توصف بالكل ولا بالعض ولا بالزيادة أو النقص ولا 
بالتقدم على العالم ولا بالتأخر عنه» فهي واحدة تتمدّد بتمنّدد الموجودات ٠ولولا‏ 
أعمان الموجودات ماعرفت + ولولاها ما عرفت حقائق الموجودات ٠‏ وهذهالطحقيقة 
تقارن الحق في الأزل » من غير أن .يكون لها وجود في عبنها ٠‏ ويستحبل عليها 
التقدم الزماني على العالم والتأخر عنه » كما استحال ذلك على الحق ‏ تعالى - > 
لأنها لبست بموجودة ولا معدومة ٠‏ ولبس العالم بُتأخّر عنها أو يحاذيها باللكان » 
اذ المكان من العالم » وهذه أصل العالم » وعنها ظهر العالم » فهي حقيقة حقائق 
العالم الكلة المعقولة في الذهن » التي تظهر في القديم قديمة وفي الحادث حادتة » 
وهي معلومة له تعالل » يعلمها بها لا بفيرها » اذ هي حفة الملم > ولس العلم 
بغيرها » ولا هي العلم » فلولا الاله الحق وهذه الحقيقة الكلة ؛ ما ظهر شيء من 
العالم العلوي والسفلي من المواهر والأعراض والنسب ٠‏ فان قلت : ان هذه 
الحقيقة هي العالم صدفت ٠‏ أو غير العالم صدقت » أو أنها الحق سيحانه صدفت٠‏ 
أو غير الحق تعالى صدقت » أو غير العالم و وغير الحق وأنها شىء ثالث زائد صدقت» 
ولا غير » لأن المغايرة بين الوجودين > ولسن الوجود بائنين ٠. ٠‏ كل هذا يصح” 
عليها » فهي الكنّى الأعم الخامع للحدوث والقدم » وهى الهبأ والهبولى وهيول 
الكل وهيول الهيولات والهبولى الخامسة > لأن الهيولى في اصطلاح ساداتنا : 
اسم للشيء باعتبار ما هو ظاهر فيه » بحيث يكون كل” باطن هولي الظاهر » 
الذي هو صورة فبه ٠‏ وانا قبل في هيولى الكل" الخامسة ؟ لأن الجسم الكل الذي 

هو أقصى مراتب الظهور صورة في النفس الكلية ٠‏ والنفس الكلة صورة في 


العقل الكل » والعقل الكل صورة في التلم: والعلم:ضووة مرت .عن باطن 
الوحدة المطلقة » وهي حقيقة الحقائق المسماة أيضاً بالحققة المحمّدية ٠‏ فالحقيقة 


العددة بور لوحي 2ك الكتى + اوبزات وده حي نيد الاق 

فهو صل الله عليه وسلم الانسان الكامل الأكمل مظهر التعحن الأول» وغره 
من الكاملين ممّن يسمنّى بالانسان الكامل هو مظهر العسّن الثانى » ولذا قالوا 
في التعاريف » الحقيقة المحمّدية هي الذات مع التعكّن الأول 9 المرتمة 


والتعين الأول أسماء كثيرة » وذلك لكثرة وجوهها واعتاراتها ه وجمعها عبارة 
عن صورة علمه ‏ تعالى ‏ بئفسه » من حبثت تعلقة نقسه ينفسة »> باعثار يموحد 
العالم والعلم والمملوم ٠‏ وعندما تصسّنت الذات هذا التعسّن المذكور ؛ تميزت 
الحقائق الالهة والكونية التي كانت مستهلكة في الذات الأحدية تميزاً نيا 
لا حقيقياً ٠‏ ولذا كانت الحقائق في هذه المرتية تسمي شؤوناً مجملة في الذات ٠‏ 
بخلاف المرتبة الثائية » فانها فيها متمبزة حقيقة ٠‏ فلها في المرتة الأولى نيز نسبي 
واجمال حقيقي ٠‏ وفي المرتة الثانة ؛ لها اجمال تسبي وتمسّز حقيقي ٠‏ فلهذا 
سمبت هذه المرتية الأولى : بحضرة علم الاجمال » وهي اعتبارات الوحدة الني 
لابز فها حقيقاً ولا مشاايرة للذات > لنافاة الوحدة لذلك > ولاتصاف معلوماته 
بالاجمال ٠‏ فلو قل : انه تفصيل في هذه المرتة ؟ للزم الكذب والنافض » على 
أن العلم من حيث أنه تميز وانكشاف ؟ لايوصف بالتفصل والاجمال » لأنها من 
لوازم الكمد ٠‏ ولا كم في العلم ٠‏ ومن المعلوم البسّن » أن العلم حكاية ومرأة 
للمعلوم » يتعلق به على ما هو عليه » من اجمال وتفصل + فلو لم .يكن الأمر 
هكذ! لكان جهلا » فالعلم في مرئئة الوحدة التعين الأول » متعلق بعلوم واحد » 
ففعله متعدة لمفعول واحد » فلا يقال في هذه المرتية الا أنه علم نضه فقط ٠ولذا‏ 
كان الوجود في هذه المرتة > عبارة عن وجدان الذات نفسها في نفسها > باندراج 
اعتارات الواحدية فيها ٠‏ وجدان مجمل >مندرج فه تفصله » فحكم عله بنفي 
التميز ه وهذا ممنى قولهم في العلم في هذه المرتية : علم ذاتي > أي الذاتعلمت 
الذات » من غير اعنار زائد على الذات ٠اذ‏ لا غير فى هذا التمين ٠‏ وكل معلوم 
ا غيراً وسوى » فمما بعد من المراتب ٠فهو‏ فيهذه المرئة عينالذاتهقالذات 
والملوحات حئلة واحدة © لقري هله الركة مق الأحدية. الصرقة الجفة + 


حل مشكل وفتح مقفم 
العلم الذاتي يقال فه : علم فعملى » وهو حقيقة كل مرئة فاعلة » وحقيقة 
مؤئرة من حبث فاعليتها وتأثيرها ٠‏ والا فكل” حقيقة ومرتبة فاعلة من وجه »> 
منفعلة. من وجه ٠‏ فان قبل : كيف هذا والعلم لاتأئير له في المملوم ؟ قلنا : لكون 


د الوا حت 


الحقائق انها تحقتّقت به » وقد كانت مستهلكة في الذات » في مرائة الأحدية ٠‏ 
ولما تعيّنت التعين الاجمالي بالعلم الذاتي ؛ صح" القول بانه فاعل لها في الجملة » 
توسعاً » بخلاف العلم في المرتمة التي بعد هذه » فانه يقال فيه :انفعالي > لأنه 
نسبة ظهرت بين العالم والمعلوم» ظهور الصورة بين المراة والمتوجنّه عليهاء فهو 
حكاية الملم الذاتي » ولا فرق بنهما الا باعتار أن العلم الذاتي تعلق بالذات 
من غير اعشار شيء مغاير للذات ٠‏ اذ لا غير في هذه المرئة ٠‏ وفي المرئيةالثانية؛ 
تعلق المل. ,اخناء مشامرية للذات » متسسّرة عنها ٠‏ والعلم عين الذات في المرتتين» 
لبس غيرها ٠‏ غير أنه في المرتة الأولى .يقال : علمت الذات ٠‏ وفي المرتية الثانية 
يقال : علمت الدّات معلومات غير الذات » مغايرة نسية لا حققية + ولا كانت 
الذات في المرية الثابة عالماً وعلماً ٠‏ وكان المعلوم غيراً صح" القول بأن العلم 
نة ٠‏ بمنى أن الذات اذا نستها الى المعلومات تكون علماً » وهكذا جبيع 
مابنسب الى الحق تعالى من قدرة وارادة وغيرهما » فافهم وتدبّر ولا تتحير بمخالفة 
أهل النظر ٠‏ ثم اعلم أن بين معلومة المعلوم حال عدمه وحالة وجوده فرقاناً ٠‏ 
فاذا كان الشيء موجوداً فالعلم به متقدم على وجوده العبني » وهو مراد من قال: 
مطلب المعلوم تابع للعلم ٠‏ واذا كان الشيء معدوماً عدمه الأزلي فالعلم به 
مساوق له » ويتأخّر عنه بالمرتية » لأنه لذائه أعطاه العلم ٠‏ وهو مراد من قال : 
العلم يع المعلوم » وهو عبارة امام العلماء بالله سبدنا وشخنا محبي الدين الحاتمي 
ف كته حيث أن العالم عنده لم بز لعلى عدمه الأز لي » من حسث أعانهو حقائقه ٠‏ 
وكانت الذات في التعين الأول والمرتية الأولى هي العالمة وهى المعلومة وهي 
العلم » فهي من حيث اعتبارها علماً تابعة لنفسها » من حبث اعتبارها معلوماً » 
تعينّة رتية لا تمعينّة ترتيب ٠‏ وانه تعالى لما علم ذاته ؟ علم كل ما يصح” أن يعلم 
من علمه بذائه » فليس علمه بالعالم مغايراً لعلمه بذائه » فما أخذ معلوماته الا 
من ذاته ٠‏ وحيث كان الأمر كما بناء صح” القول : بان معلومات الحق تعالى 
أعطته العلم بها » فانها في هذه المرتة عين الذات لا غيرها ٠‏ فذاته أعطته العلم 
بذائه ٠‏ والمعلوم مقدم بالمرتية على العلم ٠‏ فان العلم مراة المعلوم وحكاته » 
وأنكر هذا المالم الكبير الشهير عبد الكريم البلي ‏ رضي الله عنه ‏ اذ قال في 


- 1٠8 


كتابه « الانان الكامل » : ولقد فى الامام حى الدين بن العربي فقال : ان 
معلومات الحق أعطته العلم من نفها ء « ولا يجوز أن يقال هذا » ٠‏ انتهى ٠‏ 
يريد رضي الله عله منع هذا > كا فيه من رائحة الافقار الى الغير ٠‏ واذا 
فهمت ما كدماه على وجهه علمت من مهاء ولقد صار المعقول بالان المحسوس» 
( ولا عطر بعد عروس )220 وهذا الذي ذكر ناه » هو باعشارات وحشياتو جهات» 
والا فسه الذات الى جميع الموجودات العنه والعلمة نيه واحدة م ولسس 
لها تقدم ولا تأخر بالنسة الها » فانه لبس الا" الذات > وعلمها عبنها » وعين 
معلومها ٠‏ لذا تعلق العلم الذاتي با لا يتناهى > لأنه علم ذائه » وما نقتضيه ذاته 
من الأسماء وما تقنضيه نلك المقتضيات ٠‏ وهلم جر ٠‏ فالمرادات والمقدورات 
والظهورات والتمنات لانهاية لها » ولا حد تقف عنده من حبث اشخاص 
الأجناس » فان المعلومات نوعان : 

نوع متناه من حبث اقتضاء الحكمة الآلهية لذلك > فتعلق العلم به على 
ماهو عله من التتاهي > كاجناس العالم والدنيا » وهي عالم الكون والفماد » 
وذلك من محددّب السماء السابعة العلا الى أمفل سافلين > ونهاية المخلوفين » 
فهذا هو الدنما ٠‏ والرزخ الذي تنتقل اله أرواحنا بعد الموت ومفارقة هذه 
وجزءاً جزءاً » وبأحواله الى تتجدآّد عله وأزمتته وأمكلتة ومرائبه ٠‏ 

ونوع غير متناه » فتعلئّق العلم به على أنه غير متناه » كذانه تعالى » بممنى 
أنه لانهاية لغلبوره وتحله مر ادانه ومقدوراته» وكالطة وانار ومن فياء 
وما أعد الله لأهلها فان اللنة واللار لا بلحقهما فناء أبداً » بهذا وردت الأخار 
المحبحة كتاباً وسننّة وكشفاً » فتعلق با لايناهى على ما هو عله ٠‏ فلو قل : 
العلم محبط بما لايتناهى كاحاطته با يتناهى ؟ لانقليت حققة المعلوم الذي هلنا : 
انه غير متناه » الى أنه متناه » وانقلب العلم جهلا حيث تعلدّق بالشىء على خلاف 


)١(‏ ربقال : ( لا مخبا لمطر بعد عرومي ) وانظرمجمم الامثال للسداني باب( ما جاء فيما اوله 
لا) ج ؟ صى ١١؟‏ طا دار الحياة ب بيروت ( مصححه : احيد ظائر كرجان ) > 


- 1١5 - 


ما هو عليه ذلك الشيء ع اذ العلم حقيقة ينكشف بها المعلوم على ماهو عله , اذا 
كان موجوداً » أو يكون عله اذا وجد من اجمال وتفصيل وثناه وعدم تناه + 
هذا ؛ ووصف الملوم بالتناهي أو عدم التناهي مطلقاً فيه تسامح » فان مالم 
يدخل في الوجود لا يوصفف بالناهي ولا عدمه ٠‏ وما دخل في الوجود فهو 
مناه ه ولا كان الوجود الذات علم عين ذاته ٠‏ وذانه عين وجوده ٠‏ ووجوده 
غير متناه 4 تعلدّق ما لايتناهى وجوداً > با لايتناهى معلوماً ومراداً ومقدورا ٠‏ 
لايقال : كيف يريد الحق تعالى اإيجاد تعيم لأحد من أهل الجئة مثلا لم يسلم 
شخص ذلك التعيم ؟! فان العلم بالشيء متقدم على ارادة ايجاده ضرورة » لأن 
نافدر عر م لزن لاع الاراقة »واي لازاه ترات على العلر »لان 
نقول نعيم أهل الجنة معلوم الأجناس والأنواع على طريق الاحاطةوالتفصلء 
وكا علا قل انانف إن واي اسداس علحه الى د ال اوت ل 
يوجد فهو مثل لما وجد > غير مخالف له + وتعلق العلم به أنه هكذا يكون الى 
غير نهاية + فأجناسه لاتتغير ولا تبدل > وهى متناهية ٠‏ وأشخاصه غير متناهية » 
عبائل ق الصور وتباين في الطعم بحسب تأثير المؤثرات فيها + وسب الختلاف 
تأثير المئرات ؟ اختلاف انجلمات الأسماء الالهية على المؤثرات ٠‏ هكذا أخبرت في 
ا 
كُلْمَا روا اا له رذقاً قألوا هذا الذي رذقنا 
٠ 5‏ وَأونوا به متضايا”* . 
شه بعضه بعضاً في الصورة » ويخالفه في الطعم ٠‏ فمعنى تعلق العلم 
بما لايتاهى هو احاطته بحقيقة كل معلوم ٠‏ والا فلس معلوماً بطريق الاحاطة ٠‏ 
وحقائق المعلومات وأجناسها قد وجدت وانحصرت وتاهت » وبقيت أشخاصها 
وأفرادها لا تناهى ولا تنحصر ٠‏ وأشخاص ما يوجد من كل جنس هو مشل 
لا وجد ٠‏ وما وجد معلوم ؛ فما بقي في الامكان فمعلوم » كليس مسن شرط تعلق 


() كتره؟ القرة - 


العلم بالمعدوم عند الادراك ؛ أن تكون أشسخاص ذلك الجنس موجودة في أعبانها » 
وائا من شرط أن يكون منها موجود واحداً وجزء؟ في موجودات متفرفة » 
0 0 
حقيقة عندك ادراكا صحبحاً » لأنه مثل له أجزاء موجودات ٠‏ فالملم اما يتملّق 
بالعدوم » لتعلقه تثله الموجود أو بأجزاء مثله » فهذا معلى تعلق العلم بما لاينتاهى 
معلوما ٠‏ فالعلم عند المحققين لا يتعلق الا بالموجود » وتعلقه باللعدوم » هو بالممنى 
الذي ذكرناه » والمعدومات أربعة أقام : قسم معدوم لاايصح وجوده كالشريك 
للبارىه ‏ تعالى  ٠‏ وقسم يحب وجوده وجوباً اخشارياً كشخص من المنس 
الموجود ٠‏ وقسم يجوز وجوده كعذوبة ماء اللحر في الحر ٠‏ وقمم لايصح” 
وجوده قطعاً اختاراً » لكن وجد شخص من جنسه » هذا على ما يحوز وجوده 
وما لاايصح اختاراً » والمراد الشخص النويس اللي فصاعداً ٠‏ فأما القسم 
المعدوم الذي لاايصح” وجوده وهو المستحيل ؟ فلا يتعلق به علم أصلا > لأنه 
لبس شيئاً » فهو عدم محض ٠‏ والعدم المحض لايتصور تعلق العدم به © لأنه 
لس على صورة ولا مقد بصفة ٠‏ وما عدا هذا من أقام المعدوم فقد جعلناء 
اما وجوباً أو جوازاً أو محالا اختباراً » مع فرض وجود شخص من المنس ٠‏ 
وكلّها راجعة الى الوجود ٠‏ وما كان راجعاً الى الوجود فالعلم يتعلق به ٠‏ فاذا 
علمت هذا علمت أنه لابدً من الرؤية » وحبنئذ يحصل العلم في زمان الرؤية » 
وفي تقدير زمان ان كان الرائي لايجوز عليه الزمان ؟ فكل عالم احاطة من 
غير تخصيص » موجود في نفسه وعبه » عالم بنفسه » مدرك لها ٠‏ وكل مملوم 
سواة آنا أن يكون على صورته بكمالها » فهو مثل له أو على بسض صورته » 
فمن هذا الوجه يكون عالاً بالمعدومات > لأنه عالم بنفسه + وذلك العلم نسحب 
على المعدومات انحاباً ٠‏ وهذا عموماً في كل موجود» فانه من وجد على صورة 


شيء فذلك الشيء على صورته بنفس ما يرى صورته » يرى من هو على 
صورته وبنفس ما يعلم نه > علم من هو على صورته » لاينقصه من ذلك 
شىء ٠‏ فلولا ما هو الاسان على الصورة الرحمابة م وكما ورد في اخر 


ما تملدّق العلم به أزلا > اذ العلم المتعلق أزلا بالحادئات انما حصل ولم يزل 


- اأ6ك١‎ 


حاصلا بالصورة القدعة الموجدودة التي خلق علها الاسان ٠+‏ والعلم اما تعلق 
بالمعدوم لتملّقه بثله الموجود » وهذا هو ادراك المفصّل في المجمل مفصلا وهو 
مكتتضن بالق 2:وآما بحن معاعتر الحوادث فما ندرك المحمل الا من المفصّل 
الحادث الحاصل في الوجود ٠‏ ثم أدركنا في ذلك المجمل تفصيلا مقدراً » يمكن 
أن يكون وأن لايكون ٠‏ فهذا هو الفرق بين علم الاجمال المنسوب الى الحق 
وآلى الخلق ٠‏ فالحق ‏ تعالى ‏ يعلم التفصيل في الاجمال كما ثلا » وهو لايدل 
على أن المجمل مفصّل » واما يدل على أنه يقل التفصيل اذا فُصّل بالفمل » 
فلس العالم علواً أو سفلا دنياً وأخرى الا صوراً تعقب صوراً + والعلم 
يترمل علنها استرمالا ٠‏ والى هنا الاثارة بقوله : ه حنّى تعلم مع 

قل تفصلها أنها تفصل لا أن علمها مفصله حال اجمالها » فانه جهل 
لا علم ٠‏ ومعنى الاسترسال هو أنه تعالى ‏ يملمها بالعلم الكلنّي الشامل لها 
على سل التفصل » فبسثرسل عليها من غير تفصل الاحاد » لتعلقه بالشامل لها 
من غير تمسز بعضها عن بعض > وتعلقه بها على هذا الوجه لبس ينقص > انه 
تعلق بها على ما هى عليه موكشيف الشيء على ما هو عليه هو العلم » وقد تشع 
على امام الحرمين أبي المعالى ‏ رضي الله عنه ‏ حيث قال في كتابه البرهان : 
« علم الله تعالى ‏ اذا تعلق بجواهر لانهاية لها » فمعنى تعلدّقه بها استرماله 
عليها من غير فرض تفصل الأحاد » مع نفي النهاية » ٠‏ ونسب بهذا الى مذعب 
الفلاسفة القائلين يانه تعالى ب لا .بعلم الحزئمات » ونحن نحاثيه من هذا ء» 
فان كان الاسترسال عنده بالعنى الذي ذكرناه فهو الحق الذي لاشك فيه » وهو 
مذهب أهل الكشف والوجود > ولس هذا من مذعب الفلاسفة > فان مذهيهم 
نفي علمه ‏ تعالى ‏ بالحزنات الشخصية ء الا على وجه كلّي ٠‏ وكلامنا انا 
هو في المعدومات الشخصية » التى لم تدخل في الوجود بعد" > ولغموض هذا 
البحث عن أهل النظر والفكر تخالفت فبه الآراء فكثرت المقالات » فكم للحكماء 


والمتكلمين فنه من تطويل وتهويل وتشعب وتشضيب ٠‏ وأما أهل الله الذين 


11١5‏ ب 


أعلمهم الحق بحقائق الأشياء على ما هي عليه » واختصهم برحمته فما بقي لهم 
اضطراب ولاشك ولا ارتماب ٠‏ فلهذا أطنينا في الان اراحة للاخوان » وري 
للعطشان : 


وه الرَحمن » عَلَم القر أن » خلق الإننان » علمه البيان ”> 
بخص بر حمهة من إيشياء ٠.‏ 
فصل في التعين الثانى والمرتبة الثانية ‏ 


ولما تمنت الذات التعين الأول العلمي الاجمالي الذاني ؛ نتن أن لها 
كمالين : 

كمال ذائى مجمل بلا شرط ولا كثرة ولا غيرية يه ولا تيز ولا الم ولا 
بعت وقد سل انين الأول ٠‏ 

وكمال ا مت والحقائق » متوقف ظهوره عإ 
الأسماء ومؤثراتها من حيث ظهور كا ل و دجما لشي ل 
من كونها أغاراً مقدات بالمراتب » استدعى وت هذا الكمال وظهوره »لكثرة 
العلومات وتمدثدها المستحيل مجاسيتها للوحدة > الى أن تكون له حضرة » مي 
محل” تفصل نلك الحضرات » قتدّرات الذات الوجود من التعين الأول الى 
التعين الثانى » الذي تظهر أنه الأشياء وتتمّر ظهوراً وتيزاً علسين > لاتقاد 
الك كثرة والتميز الحققي في التعين الأول » مع تضمن التمين الأول » لجميع نسب 
التعين الثاني مع الأسماء الالهية » التي ي هي لها الفعل والتأئير ٠‏ والمقائق الكونية 
التي لها الانفعال والاثير » وهي المسماة في التعين الأول بالشؤون الدامة »جمع 
شأن » بممنى أمر مجمل غير مفصّل » فالشؤون تفعلّلات الحق ‏ تعالى ‏ للأشياء» 
من حلت كلنونتها في ذانه » فظهرت في هذا التمين الثانى والمرتيةالثائبة وماتحتها 
عن لواف واد الحقائق المتوعة اعرع طن الابياء كنلة والعلم » و بصور 


٠ الرحمن‎ 4 - ا١/دد‎ )١( 


ب - 


أمور كائنة مثل الذوات والجواهر فالملم في هذا التعين الثاني هو ظهور الذات 
لنفمه بشؤنه من حث مظاهر تلك الشؤون المسماة صفات عندالمتكلمين »فكون 
متملقاً بمعلومات متمايزة متغايرة » فهو متعلّق ممفعولين ٠‏ ولهذا كان الوجود في 
هذا التعين الثاني عبارة عن وجدان الذات عبنها » من حيث ظهورها وظهور 
صورتها المسماة بظاهر اسم الرحمن » وظهور تعيكناتها » وهي أسماء الألوهة ٠‏ 
وهذه المرمة الثانية الكلة تشتمل على مراتب منها : مرنة الوجود المقدسة عن 
شوائب النقص » وهي المدعوة مره الصفات + ومنها مره الامكان > ولهانين 
المرتبتين مرتية فاصلة بينهما من وجه > وجامعة لهما من وجه > فهي البرذخ 
الفاصل الجامع المعقول ٠‏ كما أن حقيقة كل برزخ كذلك + فاذا وجبت كانت 
ألوهة فاعلة مؤئرة مقدسة » وعلها يطلق لفظ « الله » واذا أمكنت باقتضاء 
حضزة الوجوب للمظاهرها ومؤئراتها كانت خلقاً منفعلا ٠‏ فلهذا ميت هذه 
المرئية بالمرزخية الثانية » كما سمّت بالعماء » حيث كان العماء اسماً للسحاب 
الرفق الخابل بين الناظر والشمس ٠‏ وهذا العماء حائل بين مرمة الوجوب 
ومرنة الامكان » وفاصل بين الوحدة والكثرة الحقيقتين م وحدة الذات وك 

عورا ناك :« ضيه قله إإركة نينا وان تيهنا لزن انا خوك كل 
واحدة منهما ٠‏ فحضرة الوجوب من العماء تلي تلى التعّن الأول » لأنها حضرة 
تعن أسماء الألوهة الني هي كلها واجبة له لذاته تمالى ٠‏ والوجه الآخر يلي 
حضرة الامكان حقائق العكام التي هي كلها ممكنة لذاتها » وغي القابلة ره 
الوجوب الفاعلة » وحضرة الامكان هي ايضأ برزخمتوسّط بين حضرة الوجوب 
حضرة الامتاع » التي يتوهم مقابلتها لحضرة الوجوب ٠‏ :الممكن من حبث 
الامكان » ببرزخ بين الوجوب والامناع ٠‏ وحقيقة الرزخ أنه لايكون الا 
معقولا > فلهذا نقول الممكنات كلها من حبث امكانها معقولة ٠‏ وانما صارت 
محومة لا في المدارك من الأغاليط » بل الأغاليط في العقول الماكمة لا في 
المدارك ٠ه‏ فان المدارك تعطي ما في ثوانها ٠‏ ومن هذا البرزخ العمائي اتصف 
الحق بصفات الخلق ونعت بنعونهم > كما ورد في الكتب الالهية والأخارالئبوية» 
وهي المسماة عند المتكلمين بالصفات السمعية » بمسى أنها لولا أن الشارع جاه 


-6١ة‏ ب 


بها ما أنتها العقل ولا قلها ٠‏ بل ماتبلتها بعض العقول الا بالتأويل والره الى 
مداركها ٠‏ واتصف الخلق بصفات الحق كالحاة والعلم > والقدرة والارادة » 
والاحاء والامائة » ومنشأ هذا العماء من النفن الرحمانى ٠‏ فمنه ظهر » 
بالنيق ال جماور هر أيه عن اماه للرقة + راكاد أنه اللشين الطيعي في 
القان عراءبائج لا تور له ونان الع 6 روك من باطمه الى ظاهره» 
حاملا لصور المعاني التي يريد المتكلم ابرازها » فاذا وصل الى المخارج الحرفة 
تصوار بصور ما هي المخارج مستمدة له فمميز الحروف » وتتركب الكلمات » 
وتظهر مختلفة المور » والنفس حقيقة واحدة » فسمى هذا التعين الثاني 
بالنفس الرحمانئى » لأجل ذلك فان تعدد الوجود الواحد واختلاف صورها اما 
حصل من اختلاف القوابل الني هي الأعبان الثابتة واختلاف أحكامها وأحوالهاء 
والمماء عين النفس » ولكن لا تبثّر عن النفس اللطبف بالصورة العمائية 
الكشفة > لكون المكنات كلها في العماء بالقوة ؟ فثشه بالسسحاب الدقيق الذي 
أصله ومنشأه نفس الأبخرة الطبيعية الصاعدة من الأرض »> كما تيز الثلج 
بالصورة الشلجبة من الماء » وليس الشلج الا" ماء منعقداً » فاذا زالت الصورة 
التي هي اعتبار محض وعرض” عر ضن للحقيقة المائية » بقي الماء على حقيقته 
وأصله ٠‏ والى هذا العماء الاثارة بقوله ‏ صلى الله عله وسلم ‏ لأبي رذين 
العقيلي » لما قال له يارسول الله : أين كان ربّنا قبل أن يخلق الخلق ؟! : 

« كان فى عماء مافوقه هواء وما تحته هواء , ٠‏ 

زواء الترتدئ > يريد السائل أن الحقات الى اح ظاهن ق:صعور 
مخلوتاته الظهور اللائق بحلالته ونزاهته بلا حلول ولا اتحاد كما اخر بقوله: 


فين كان ظهوره شل خلق المخلوتات ؟ فكان الجواب : انه كان ظاهراً 
بتعلوماته التي تضمنتها الحضرة العمائية ٠‏ 

وقوله : « ما قوقه هواء وما تحته هواء » بان للعماء » وما في قوله >»دمافوقه 
)١(‏ لاهم؟ الحديد م000 


عا :13189 ات 


وما تتحته » يصح” أن تكون موصولة » أي الذي فوقه حق” ونحته خلق> يريد 
صلى الله عليه وسلم ‏ أنه برزخ بين حق مطلق وخلق مقبنّد » وهو في نفسه 
وحفيقته لا حق” محض ولا خلق محض » فهو حق” وخلق * 

ويصح” أن تكون «ماء ناففة » لا حق من كل وجه ولا خلق من كل 
وجه » فهو لا عين ولا غير > قانه فاصل بنهماهولولا هو ما تمسر أحدهما من 
الآخرا٠‏ 

فالعماء اسمة ‏ تعالى ‏ الظاهر > والتفس الرحماتى انمه تعالى ‏ 
الاطن » ولس الظاهر بشىء زائد على الاطن الاة باعتار ما دما فهو عله > 
وائما اضيف النفس الى الرحمن دون باقي الأسماء 4 لأن الر.حمن اسم للوجود 
المفاض على الممكنات 6 أعاناً ثابتة وصوراً وجودية > فهو عين الرحمة العامة 
التى وسعت كل شىء » حتى أسماء الألوهة» فانها به رحمت مما كانت فه من 
الاستهلاكه والانيكان اق وعدة الذات > فتمسّزت حقائقها بهذا الس ٠‏ 1 

وبعض سادة القوم يجعل النفس الرحمانى من اسماء التعّن الأول » 
لهذا الاعبار > ولا مشاحة في الاصطلاح ١ ٠‏ 


( تكمبل ) 


ولهذا التعين الثاني والمرتية الثانة أسماء كثيرة لكثرة وجوهها واعشاراتها» 
منها : 

مرتئة الواحدية » وهو أشهرها وأكثرها دوراناً في كلام القوم * سمي 
بذلك لأنه اعتار الذات من حيث انتشاء الأسماء منها م ومن حبث اتحادها من 
جهة كون كل اسم دللا علها » وان كان يفهم منه معنى تيئر به عن غيره» 
فمّت الذات واحداً بالاعتار الذي صار به الكل متوحداً في الدلالة علها ٠‏ 
قال امام العلماء شبخنا محبى الدين : « لسن في الاسماء الالهية اسم علم على 
الذات الا الاسم الواحد الأحد » انتهى ٠‏ 


- 1١1 


في الواحدية تظهر الذات اسماً والاسم ذاتاً » ولهذا ظهر كل اسم عين 
الذات وعين كل اسم من الأسماء الاأخر » لاشتراك الأسماء في الذات »وظهور 
الذات بكل” ما فلهز من الأسساء. 4 اذا تتخلتت. الواتعدية؟ فبايم اخلق م بل 
ذا يدرك بحق” »> لطهور سلطانها بكل صورة في الوجود » والأسماء الثاته 
للذات في هذه المرمة الواحدية » منها اسماء اجناس أصول كالأسماء السبعة > 
« الحي » العليم » القادر » المرريد » المتكلم » السميع » البصير » عند المتكلمين أهل 
العقول ٠‏ « والحي > العالم » المريد » القائل > القادر » الحواد » المقسط » عند 
أهل الكثشف والشسرح والوجود ٠‏ والأسماء اللعة والتسعين » الوارد بعضها 
في الكتاب وبعضها في الأحاديث متفرقة ٠‏ ومنها أسماء كالأشتخاص والجزئيات 
النازلة ولا نهاية لها » اذ لكل” مخلوق من أول مخلوق الى غير نهاية له 4 
اسم يخصنّه > هو الذي اقتضى من الذات الغنية ايحاد ذلك المخلوق 6 وابرازه 
من العدم الى الوجود ٠‏ والله واسم عليم ٠‏ ومن أسمائه : محل نفوذ الاقتدارء 
لكون الاتدار انما يتحقّق في هذه الحضرة التى هى مشأ السواء » فان الوجود 
انما تعداد وتكشّر بحسسها ٠‏ ومن أسمائه : «الظل الأول » لأنه أول قابل للكثرة 
الى هى صور طلآل: شؤون الوحدة + ومن أممائه : « الحققة الاسانة 
الكمالة ٠‏ يمعلى أن حورة الانان الكامل صورة لمعنى وحقيقة ذلك المعنى » 
وتلك الحققة هو حضرة الألوهة المنماد بالعين الثانى وبالمزية الثانة +فالاثان 
الكامل من حبث أنه معلوم الواجب + يطى أنه الى غلم نقيه © فل الانشان 
الكامل من نفه فهو لهذا لايزيد على الواجب تعالى حققة > فهو الثل الأعلى 
العزريز الحكم ٠‏ ومن حيث تمزه بالامكان ؟ فهو الاننان للستي ٠‏ فالاسان 
الكامل 0 التمين الثاني + والاسان الأكسل فظين :الع الاو » حقيقة 
الحقائق » وهى الحققة المحمّدية الانسانية » الحقيقة الاصلة هومن أسامالة:: 
1ت اوسن ع ا العلم وظاهر الوجود لجميع الأنياء ‏ صلوات الله 
وسلامه عليهم - وآأمنًا ثاب فوسين » ني قوله تعالى » في حق محمد صلى الله 
عله وسلم -: 

« فكان قاب 5 وان ا : 


٠ التجم‎ 5/55 0( 
2 11 


ع+- © مت هة 


فهما الأحدية والواحدية» « 1 و 1 داتى » يمني الوحدة الجامعةبينالأحدية 
والواحدية » فان حقيقته ‏ صل الله عليه وسلم ‏ هي البرزخيّة العظمى الأولى٠‏ 
ومن أسمائه : ه حضرة الامكان » نسسة له با فيه من الممكنات > فان المعلومات 
بهذا العلم الأزلي ما بين واجب ظهوره بنفه > وبين ممتنع ظهوره بنفه » 
وبين متوسط بنهما نسته الهما على السواء » فمى المتوسط بمرئة الامكان » 
ومع اساكة ع الرقة الثاية «لكونيا. ضونة اين الأول © الذي و امرئية 
الذات » ومن أسمائه : « مرئة الألوهة » لكون التَحِنَّي الظاهر فه وبه أصل 
جميع متخا الألوهة » التى اشتمل علها الآسم اخامعم « الله » ومن أسماله : 
#أمرية اله الثائى + لفية كل شيء فنه عن نقسه وغ يشله الانتاء صفة الطفيور 
للأشياء فه مع تحققها وتمزها وثبوتها للعالم بها لا لأنفها » ومن أسماله عند 
يعني !دامرانة الحمروات #توتربة الاكياء «ومقام لطم #بوعالم الحم 
وتخصره الداو” » وحضرة الذاني » وحضرة ة تحلنّى الغب الثاني » والأفق 
الأعلى » لدي وح الخارك اليد ليو طكات كلق لححى وكك وبر 
الأكمة والأبرص »> وذلك للاسان الكامل اللمتحقق بالحقيقة الانسانية وقد يراد 
بالأفق العا لى » حضرة الجمعوا! لوجود » والمتحقق بها هو المتحقق بمقام الأكملة 
الذي هو فوق مقام الكمال » ومن أسمائه : ٠‏ عالم المعاني » لتحقق جميع المعاني 
الكلة والحزئة وتمزها فه » لاستحالة خلوة علمه عن شيء » ومن أسماله : 
« حضرة الارمام » لارتسام الكثرة اللبة الموبة الى الأسماء الالهيةوالكثرة 
الحقيقة المضافة الى الكون وحقائقه » والمعنى بالارتام ؛ الامتياز ابي الحاصل 
للماهينّات » لاستحالة الكثرة في ذاته ‏ تعالى ‏ لترتسم فيه تملك الكثرات 
والتميزات ٠‏ ولهذا كان من أسمائه : «حضرة العلم الأزلي الذاتي» لأنه حضرة 
تعلق علمه ‏ تعالى ‏ بالأشياء » على سبل التفصيل لكقائقهاء فالملم في هذاالتعيكن 
الثاني » نسته بين العالم والمعلومات > بمعنى أن الذات اما نسبتها الى المعلومات 
كانت علماً » والى المرادات كانت ارادة » والى اللقدورات كانت قدرة » 
وهكذا في أسماء الحق كلها » فليس العلم في هذه المرية الا تسلق خاص للذات 
العالمة لهذا التعلق تسمى علمة » فقول امام المحققين حي الدين : « علم الحق 


- 8 


تعالى ‏ تسته كسائر ما ينسب اليه تعالى » المراد منه نفي الزائد على الذات » 
الذي أثته المتكلمون » ونفي تعلقه ٠‏ فليس الا الذات والمعلومات + فاذا ظهر 
الممكن في عينه تعلق العلم به » بأنه ظاهر » كما تعلق به أنه باطن بذلك العلم» 
فهو نسة عقلية حكمة أوجبت للذات اسم العالم من كون هذه النسبة حالا 
وشأنا من شؤون الذات ٠‏ وللحاصل في العلم اسم المعلوم > فامتاز الملمالنسبي 
الحكمى عن الدات أوجب هذا الخال » وهو كون الذات عالمة » والأحوال 
ل موود ايها ولا مندومة عقا وكيا 6 زوفت كان الل فى هده الريه 
نسة كان توف تحقتّقه على تحتلّق المملوم ضرورة » واله الاشارة بقوله : 
« تق نمكم > والسملم > ولا بعلم » ونحوه ٠‏ فان الملم المضاف 
الى الحق ‏ تعالى ‏ من -حيث أسماؤء النى ؛ يتوقف تحققه على تحقتّق المعلوم 
التحقق اللاثئق يه كا هق انان الحن + غانة لا يسدق لنسة الا" بتحقق 
طرفها » فان مقتضى الذات ‏ من حبث هذه النسب أن لابظهر كل منها الا" 
بكل منها » وتوقاف النسب بعطها على بمض لا يقدح في الغنى الذاتي » بخلاف 
العلم الذائي في التمين الأول > فانه لبس هناك الاةّ الذات » فلا يقال في العلم : 
هناك أنه نسبة ء لآن اللسبة بين اثنين ولا اثنينة في التمشن الأول > فتوقفالعلم 
على المعلوم ليس من حبث أحدية الذات » فان الأحدية تقهر الكثرة النسبية 
العلمية والوجودية العابة فافهم » وفي هذه الحضرة العلمية تعسّنت حقائق 
الممكات المسماة بالأعبان الثابتة » تدّرت نسلا ونمزاً علمين > فهده المرته 
حقفقة كل مرمة منفعله متأئرة قابلة ٠‏ 


)2 تدقياق ( 


المسماة بصورة الرحمن > وبصورة جمعية الحقائق » وبانكاح الأول الغيبي > 
فان التكاحات أربع » هذا أولها » وهو التوجله الأصلي الالهي الذاتي من حبث 
اجنماع الأسماء الأولى الأصلية » النى هي مفاتح غبب الهوية» والحضرةالكونية» 
فكان المولود الوجود العالم السمئ بنفس الرحمن ٠‏ وبالصورة الرحماية » 


- 31١5 ب‎ 


ثم اعلم أنه للا تحصّل من تعين الذات لنفسها بنفسها صورة علمية © همي 


كانت تلك الصورة العلمية بثابة الظل” للذات والحكاية لها » مع ما اندرج في 
الذات من المعلومات التي هي عين الذاتء والمراد بالصورة الواردة فيالأحاديث 
كما في رواية الخاري : 

« أن الله خلق آدم على صورته » ٠‏ 

وفي رواية صححها ابن النجار : 

« ان الله خلق آدم على صورة الرحمن » ٠‏ 

مجموع الأسماء الالهية ومدلولاتها وهي المملومات الالهية والكونية »الني 
هي لوازم الأسماء ٠‏ فلا صورة له تعالى - مطلقاً » لا محسومة ولا متخيّلة 
ولا معقولة ٠‏ ولكل ذي ظلة ظل” قائم بذائه » معقول فبه » وظل” ممتد” عنها٠‏ 
ولا يعرف الحق - تمالى ‏ من حنث الظل المعقول أحد غير محمد صلى الله 
عليه وسلم - فامتد الظل المسسَّى بالوجود المقيد وبال رحمن وبالوجود المفاض 
الوق المرشوش > كما سنّماه رسول الله ب صلى الله عليه وسلم ‏ وبالتجلي 
الساري في جمع الدرازي وبالرق النثور » وبالوجود المام » وبالوجود 
الشترك » وبالرحمه التي وسعت كل شيء وبحققة العالم ٠٠٠‏ ويغير ذلك ٠‏ 
فقابله العدم المقنّد م كما قابل الوجود المطلق العدم المطلق ٠‏ فما قبل النور 
المر شوش ؛ فهو الممى بالعدم المقبد » وبالممكن ٠‏ وما لم يقبل النور الوجود 
هو المسسّمى : بالعدم الصرف وبالمحال وبالعدم المطلق ٠‏ والكل” معدوم لفسه 
حيتتئذ > غير أن المعدوم المطلق معدوم للعالم - تعالى ‏ أعني ليست له صورة 
ولا عين في علم العالم تعالى » والعدم المقيد معدوم لنفسه موجود للعالم به_تعالل 
على أن له حورة علمة هي المسماة بالاستعدادات وبالأعان الثاتة وبحقائق 
الممكنات عند ساداتنا أهل الطريق ٠‏ وبالماهنَّات عند الحكماء ٠‏ وبالمعدومالثابت 
عند التكلمين ٠‏ وكاّها عارة عن تملّقات الحق الكلة والمزئية التفصلية “وهي 
ثابتة لا موجودة » خلافاً للأشاعرة النافين للشوت ٠‏ والشوت غير الوجود كما 
أن النفي غير العدم فالشوت والنفي متنافضان كالوجود والعدم » والثبوت للأعبان 
عارة عن امكانها وثابلتها للوجود عند ارادة الموجد ‏ تعالى ‏ وطلنها للوجود 
طلبا استعداديا فان حقيقة كل ممكن عبارة عن نسبة متميزة وكيفية متعينة في 


15١‏ سس 


علم الحق ‏ تعالى ‏ من -حبث أن علمه عين ذاته وهذا اللبوت للأعيان لبس بجمل 
جاعل لأنه عدم والعدم لايكون أثر الفاعل وانا فاضت في العلم بالتجلي الذاتي 
البي المسمى « بالفيض الأقدس »ء فهي في هذه الموطن محكوم لها بالقدم > اذ 
لاعلم الا ببعلوم » فيستحيل علم ولا مملوم كما يستحيل علم ولا عالم » فهي في 
هذا الحكم قدية للعلم » محدثة لأنفسها » قانه يستحيل مساوقتها للحق في انتفاء 
الأولة » اذ كل” ماسواه ‏ تعالى - ممحدث » بمعنى أنه مفتقر الله تعالى - في 
تعبنه في العلم أو الخارج عوالا كان مساوياً للحق - تعالى ‏ في الفناء الذاتي > 
وبذا أخبر تعالى فقال : 

دمل أتى عل الإنتان حِينُ مِنَ الدهر 1 بحكن نينا 
و91 . 

أي قد أتى > « فهل » هنا بمنى « قدا ء باجماع 2 على الانسان حين من 
الدهر » والدهر الله ٠‏ والحين تجل” من تحلّاته » لم يكن الانسان في ذلك 
التحلي شيئاً مذكوراً » فلم يكن معلوماً فلا وجود له في ذلك التحثّي » لا من 
حبث الوجود العيني » ولا من حبث العلم» لأنه لم يكن مذكوراً » فلم يكن 
معلوماً » لأن الوجود الذات اذا ذكر بعلمه » الذي هو عين ذاته الممكن المعدوم ؛ 
كان موجوداً له بعلمه » وهو معنى 'نوته ٠‏ واذا ذكره بكلامه » الذى هو عين 
علمه » الذي هو عين ذاته ؛ صار موجوداً له بكلامه » وهو معنى وجوده لنفه 
بعد عدمه + واللوت للممكن هو عين ثنوته » هو تعالى في علمه ٠‏ والوجود 
العني الذي للممكن هو عين وجوده هو تعالى في نفه ٠‏ فصح با ذكرنا أن 
للأعبان الثابتة اعتاررين > هي بأحدهما قدية وبالأخرى حادثة » فمن قال بقدمها 
مطلقاً وفنّى المقام حقنّه ٠‏ وكذا من ثال ببحدوئها مطلقاً ٠والخلاف‏ في الماهسّات 
بكونها مجمولة أو غير مجمولة مشهور في كتب التكلّمِين ٠‏ ونحن لانعتبر الاة 
كلام أعل الله » أهل الكشف والوجود ٠‏ وللعالم ثلاث مواطن : الموطن الأول» 
العلين الأول » ويسمنَّى العالم فيه : شؤوناً ذاتية ٠‏ والموطن الشاني > التعين 


- 15١1 


الثاني » ويسمَّى العالم فيه : أعباناً ثابتة ٠‏ والموطن الثالث » هو هذا الوجود > 


المستمى : بالوجود » عند العامة ٠‏ 


. واج ا الملاكات اللترياة مقر اك مانشمت وي لكو هال 
وذلك في مرتية التعين الأول والعي, ن الثاني» حبث كانت المر اتباعتارية علمسة» 
لاوجودية عيننّة » وجميع المراتب المتقدتم ذكرها علمية ٠‏ والى ما يعلمه الحق 
داق ت6 والاخاء المسماة غير » أو سوا > وخلقاً » وذلك في مرية عالم 
الأرواح ومرتبة عالم الثال » ومرئية عالم الأجسام » وكانت الأسماء الاليية قد 
تيزت وتصنت حقائقها في التعين الثانى > وهو المرئمة الثاية ؛ تحاورت الأسماه 
نبازتيناء وطلك ليرنها طبور اناده » البع يان محف الطيون .قنها من 
الذات > فان الأسماء في الحضرة الملسة لا آثار لها » فهي مؤثرة بالصللاحة 
والقوة » حنشدذ فخالق ولا مخلوق > ورازق ولا مرزوق» ومصوار ولا صورة» 
ورحيم ولا مرحوم » حقائق معطدّلة التأثير ٠‏ فأسماء الألوهة التي نطلب العالم» 
وان كانت معاني قديمة بالنسبة الى المسمنَّى تعالى » وكان التملّق لها نفسياً > 
فتأثيرها فى مؤثراتها حادث ٠‏ فلهذا تقول 1 كر الاسم من تحت المسنى 
غالى كان قدما + وأذا ار من حت الأ كان حادثاً ٠‏ فمن قال بقدمها 
مطلقاً > كعض أهل اندع أو بحدوثها مطلقاً > كالعتزلة > أو فرق بين آسماء 
الأفمال وأبناة اليدات قنااصات 6 لعن هدي عدم حادية عندنا » وقد 
كانت أيضاً الأعبان الثابتة تّرت أعائها في هذا التعين الثاني > فسرت فيها محبته 
الظهور » من حث أنها عين علمه الذي هو عنه تعالى » فلحأت الى الأسماء في 
ظهور أعانها » فلحأت الأسماء الى الاسم الجامع « الله » وذلك بالاقتضاء الذائي* 
قفنب انشوء العالم طلب الأعان » الطلب الاستعدادي » ظهور اعانها من 
الأسماء » وطلب الأسماء من الاسم الخامع « الله ٠‏ لمسريان الميل الذاتي الى 
الظهور في الأعنان والأسماء لاسبق 00 » كما -- التكلم ٠‏ ولا أن الحق 
تعالى ‏ علّة » كما يقول الحكيم ٠‏ تجا هال 2 عتدطلب الما 


10ت 


بضرب من التجلات الى الحققة الكلة » حقيقة الحقائق ؟ فانفمل عنها حققة 
الهباه ٠‏ وذلك أنه تعالى ‏ قسم ذائه قسمين » من غير تعداد في العين »فسمى 
أحد القسمين بالواجب القديم الربة الفاعل » وسمى القمسم الآخر بالممكن 
المحدث » العد النفعل > فأو ل ماظهر من ذلك القسم الثاني ؟ محل” حكماً » 
لأنه مكان متوهم > يقول فيه بعض أهل الله : « فلك الاشارات ٠‏ > وهو الممنّمى 
بالهاء » عند بعض أهل الله ٠‏ و « بالنفس الرحماني » و « بالخال » عند بعضهم 
وبغير هذا من الاسماء ٠‏ لأن العالم متحتّز » ولابدء للمتحيز من مكان يحلّه ٠‏ 
فاذا كان المكان مخلوفاً ‏ دخل في حكم العالم » ولابد له من مكان » ويتلل 
أو يدور أو ينتهي الى محل حكمي لايقال فيه خلق ‏ على الاطلاق - للا 
يدخل في جنس العالم » ولا حق ‏ على الاطلاق ‏ لأن الحق لبس بظرف لغيرهء 
كما أن غيره لا يكون ظرفاً له ٠‏ فكان الهباء ظرفاً للمالم حكماً » كظرفية العلم 
للمعلومات ٠‏ فان المسلوم في العلم حكماً ٠‏ ويمى الهباء بالحق المخلوق » وتقيد 
الحق بالمخلوقة في هذه المرتة من أجل ذلك الانقام ء فالهاء جوهر المالم » 
والعالم كله فيه بالمالحية والقوة » مششّلوه بطرح البِنَّاء الحمصّنى لفتح فيه ماشاء 
من الأشكال والصور ء ملا الله به الخلاء » وهو الفراغ المتوهم ٠‏ ولا خلق الله 
تعالى . الخلق التقديري خلقه جوهراً مظلماً معقولا » فتحى الحق عل هباسمه 
« النور الوجودي » فانصبغ بذلك النور > ثاتصف بالوجود » بعد أن كانعدماء 
فزالت عنه ظلمة العدم > فظهر الهباء » بعد ما انصم بالنور الوجودي على صورة 
العالم » لأن الممكنات كلها ظهرت فيه ظهوراً غيياً علماً ٠‏ قالهاء هو العالم 
االسيط > والعالم فيه هو الوسيط » والانسان الكامل هو الوجيز » فالانان على 
صورة العالم » والعالم على صورة الهاء » والهساء على صورة الحق » باعتار 
الظهور » وبالعكس باعتار اللطون » ظهر ‏ تعالى ‏ في الهاء بمعلوماته فهو محل 
الأعان الثابتة ٠‏ فاذا قال تعالى للممكن : كن » وهو ثابت العين في جوهر الهاء 
العم بالعماء وبالخال وبالهيولى ٠06‏ عند الحكماء وسمع الأمير بالسمع 
البونى لم يتوفّف عن الوجود » فكان صورة في جوهر الهاء » بعد أن كان 
معلوماً + ولما وجدت الصور في الهاء أعطته الوجود العنى» بعد أن كان معقولاء 


رس ”- 


فهو الذي فل أعان العالم الثانتة وارواحه وصوره وطائعة ٠‏ وهو فابل 
لا لاتتاهى ٠‏ فان ما لم يدخل في الوجود لا يوصف باتناهي ٠‏ والأمسر 
بالتكوين والوجود أمر للصورة » لآن الأعان الثابتة لم تزل 'ثابتة في عدمها ٠‏ 
والصور أعراض محتمعة » والوجود لس الا له تعالى  ٠‏ فالأمر بالتكوين 
هو المكوآن » اسم فاعل » والمكوءن » اسم مفعول > والتكوين ؟ فهذا بدأ العالم 
وجوهره فهو موجود من النور الوجودي » والحقيقة الكلّية » والهباء ٠‏ 


فصل فى المرتبة الثالثة ‏ + 

وهو تنزال الذات الى مرتية الأرواح » مرائة النكاح الثاني » وهي عبارة 
عن الاجتماع الواقم في عالم المعاني لتولد الأرواح العالة العقل والمهسمين ٠‏ 
فان الأرواح العلة هئات اجتماعية متتحصله من اجتماع جملة من أحكام 
الوجود » وهي الأسماء الالهبة والحقائق الامكاية ٠‏ فتسمى المؤثرات : أحكام 
الوجوب » والقوابل الملأترات : احكام الامكان ٠‏ فلّما خرج الاذن الالهمى 
للأسماء بالظهور والتأثير توجنّه كل” امم الى مانقتضيه حقيقته»فكانت الموجودات 
الخارجبة ‏ التي أولها عالم الأرواح العالة العقل الأول » ومن في مرانته من 
المهسمين في الله » الذين ما عرفوا أن الله تعالى - خلق غيرهم ولا أنفهم > 
وهم الكربيون ( بالتخفف ) نادة اللملائكة المقريين ٠‏ بل لسوا علائكة » وائما 
هم آرواح » والنفس وهو اللوح المحفوظ من العالين » وان كان مخلوةابواسطة 
العقل الأول ٠‏ وأما العقل الأول والميمون فمن غير واسطة ٠‏ وهذه المرتة 
يسمها بعض أهل الله « بعالم الملكوت ء وبعضهم يميا ١‏ بعالم الجبروت > 
وبعضهم سمها . بعالم الآأمر 4« لو جوده عن أمر الحق فقط ين غير وابطه 
سبب غير الأمر » وهو قوله « كن » فما هو موجود عن مادة وعالم الخلق كل 
موجود صدر عن مادة ونب متقدم» كصدور الولد عن أبقانة « وفى التحقق؟؛ 


الكل عالم الأمر كما قال تعالى : 


1595 سه 


ل الخلق الأول 57 

غير أن عالم الخلق له وجهان : وجه الى مسه الحادث العني > ووجه الى 
الأمر وهو سبه الفبي » وعالم بلا واسطة الأمر له وجه واحد ٠‏ وحيث كانت 
حقائق الممكنات وهي الأعبان الثابتة صور الأسماء في المرتية الثانة » التي هي 
التعين الثاني ٠‏ والأسماء كانت تشؤون الذات في المرتة الأولى » التي هي التعين 
الأول » وتسمى الحقائق هنالك «٠‏ بالحروف العالات » وكانت حتائق الشسؤون 
وذواتها تقتضي تقدم شنها تاد بشياء لأن توعان الداك: + عأنالذات 
بالا عط فيا شأنالذات بواسطتهكالماة»فانها شأنالذات بلاواسطة ٠‏ والعلم 
فانه شأنالذاتبواسطةالحماة» وان كانا عندالمحققين متلازمين» فان كل حي تعالم» 
كما أن كل” عال حي" فالعالم له حي” عالم كان بعض مظاهر الحقائق الالهيةعلة 
وها علولا 2 والكلة افون :الى الذات الوجود من النرول + لذلك ا أواة 
الحق ايحاد الأعان الخارجة » وكان ذلك بتجله للأعبان الثابتة وظهورها في 
نور الوجود ظهور الصورة في المراة كان أول تنجله لأقرب المعلولات “وجمله 
علة وشترطا لايحاد كل مابمده من المخلوقات © وهو العقل الأول الذى هو 
الحقيقة المحمدية في الخارج » بمعنى أن العقل الأول مظهر الحقيقة المحمدية » 
التي هي الذات مم التعين الأول » وهي حقتقة الحقائق ٠‏ وما بعد العقل الأول 
من المخلوقات الى غير نهاية ؟ هو مظهر العقل الأول ٠‏ ولهذا يقال : الحق 
تعالى ‏ ظهر في الحققة المحمدية بذاته » وظهر قما عداها بصفاتة ٠‏ وقد 
ورد في الجر : 

« انا ثور ربي والمؤمنون من نوري » ٠‏ 

أي جمع المخلوقات من نوره » كما ورد في حديث جابر » الذي خرجه 
عد الرزاق في مصشّفه ٠‏ فكان العقل ‏ لا قدمناه ‏ ألطف الموجودات وأشرفهاء 
لأنه ظهر في مرآة الوجود بلا واسطة > فصارت حققة العقل الأول التي هي 
الحفقة الحمدية »م كالححاب على الوجود الذات ٠‏ فكل” من ينظر 1 قي 





0ع اكد الاعراف ٠‏ 


ه55 سه 


مرآة الوجود الحق فلا يرى الا صورة العقل ٠‏ كما أن” من ينظر في مرآة 
العقل لايرى الا صورة النفس > ومن ينظر في مرأة النفس لايرى الا صورة 
الطسعة ٠‏ وهكذا الى آخر اللسلة ٠‏ فالمقل أُوّل الحجب الكونة »> لا جمنى 
أن النات الوجود حل في حقبقة المشل > أو حققة العقل اتصلت بالذات 
الوجود » واما ذلك أن الوجود الذات عند ما يتوجه على عين من الأعمانالثابتة 
توجهاً خاصاً » ونوجهه عبنه وعين مانوسنّه عليه تتنصبغ تلك العين بالنور الوجود 
الذات » وينصغ الوجود الذات بأحكام تلك العين » وبقوتها » فظهر من هذا 
الانصباغ مايسمى : خلقاً وغيراً وسوى » وهذا الحجاب الأول لايرتقع دنيا ولا 
آخرة > وهو الرداء اللثار اليه في الجر الصحبح » ولس بين القوم وبين أن 
ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن + وجميع اشارات 
الصوقية وتغزلاتهم متوجية اليه ٠‏ فهو المكي عنه بليلى » وسلمى > والكأس > 
والخمر م والشسى » والرق » والنور والنار ٠٠٠‏ وهو غاية سير المائرين » 
ونهاية السالكين ٠‏ اذا وصلوا اله علما وشهوداً وذوفاً ؛ وصلوا إلى الايمان 
بالفس > وعرفوا أن الحق ‏ تعالى ‏ وراء ذلك٠ومن‏ أهل الرياضاتوالمجاهدات 
وتهذيب الأخلاق النفسبة » ممّن على غير شريعة » أو على شريعة منسوخة من 
يصل الى شهود العقل الأول > فظن انه الحق - تعالى ‏ > وأنة لبس وراءم 
مرمى لرام » فيزداد ضلالا ويجتى وبالا م لأنه لس معه نور ايان > وائما معه 
وود اللسن: ومتسوسع بزلا 2 ال 0 
وعنين .د كما فنا فى الال النقكن :ان املك لحر حتقضيا بتو زول دب 
صورتيء خذوا عنها مائلتم من الصورءفصورة العق لالأول هي أول صورة عنية 

شهوديه ظهرت عن الصورة التي خرج الملك متحجاً بها » وهى الصورةالغة 
الرحمانية » صورة التعين الأول + رهد الصورة هي السارية في جميع مايظهر 

من الصور أبد الأبدين » ودهر الداهرين » الى غير نهاية + فلو 207 
مثلا آلاف ألوق من الصور الى ما لانهاية له لكانت الصورة المفروضظة أخيرا » 
هي الأولى بعينها ٠‏ وانا الأوراق والأصاغ التي ظهرت الصورة فيها هي الي 
تيد”د ونحدث > كذلك يقال في العمل الألبي ال 


كن 1 1ه 


الممكان هى واحدة في ذاتها لاتعدد ولا تتحرأ ولا تختلف » وانما المور 
الطيعه المع التي هي بثابة الأصباغ والأوراق هي التي نختلف واتحدد» 
فهو الأول الآخر » من حث ان صورته عين وجوده » الذي هو عين ذاته > في 
كل مايفرض وجوده من الممكنات التي لانهاية لها » ولا غاية لها ء فهو الأول 
الآأخر من حئة واحدة لا بالنسة الى كذاء لأن أسماءه لست بممتضادة ٠والذي‏ 
اختص به الحق ‏ تعالى ‏ وبه عرف ؟ هو الظهور بالشدين ٠‏ وهذا ممّنغلط 
مه الممكلمون » فانهم جعلوا ما ورد في الكتاب واللنة من تجو قولة ‏ تعالى ب: 

دهو الأول والآخر والظاهر وألباطئ ' ». 

من وجهين مسختلفين وباعتشارين > وجعلوا للكمالات الثابتة له تعالى أضداداً 
و نقائص »> مع أن تصور الضد والمافي انما يكون اذا كان المحل قابلا » والحق” 
تعالى ‏ لايقل النقائئص »> فكمالاته لا ماني لها » فأعرقة ٠‏ قانه نفس ٠‏ وكما 
أن الصورة التي ظهر الملك متحجاً بها هي صورته بلاشك فالملك ظاهر معروف 
من حث الصورة ٠‏ وكل” من عرف الصورة وشاهدها يعرف الملك ويمسّره 
ممن سواه ٠‏ والملك من حيث نشأته وحققته باطن » ما عرفه أحد ؟ فهو ظاهر 
معروف باطن مجهول © كذلك يقال في العلم الالهي الحق . تعالى ‏ > ظاهر 
باطن باعتبار واحد وجهة واحدة ع لأن العالم صورة الوجود الذات الحق » فانه 
تعمّن أسماله » وظهور الأسماء هو ظهور الذات الوجود ء لأن الأسماء أمور 
عدمة معقولة غير مشهودة » والظهور وجودي وبطون الذات عينظهور الأسماء» 
لأن ظهور الأسماء هو عين ظهور الكثرة » وذلك مناف للوحدة الذائة » فعين 
بطونه تعالى عين ظهوره ٠‏ فهو الظاهر الاطن ٠‏ فانظر ما أعحب هذا !إفنا خية 
العفل في حكمه على الله تعالى ‏ الذات المطلق ! وكما أن آله التصوير 
لانظهر عنها صورة الا بالنور الشمس » فاذا كانت الشمس مححوبة لا تظهر 
عنها صورة ما ثابلها » كذلك يقال في العلم الالهي : لولا النور الوجود الذات 
ماظهر شيء من المخلوقات » لأن المخلوفات ظل الحق - تعالى ‏ » ولا يظهر 
الظل عادة وشهادة ؟ الا بنور وشاخص وشيء بظهر الظل فه ٠‏ فالكشاخص 


٠ ينان الصديد‎ ١ 


1597 سه 


مرتية الأسماء > والذي يظهر الظل فيه أعبان الممكنات > والور الوجود ٠‏ 
فندما يرق النور على الشاخص يظهر الظل في أعان الممكنات ٠‏ وكما أن 
الصورة لا تظهر بآلة التصوير الا في شيء قابل لارتسام الصورة فيه » مستمد 
لذلك > وهي الأوراق المصبوغة بالصبغ المخصوص والوضم المخصوص » والا 
فلا ظهور ؟ كذلك يقال في العلم الآلهى : لايقبل الصورة الوجودية من الموجد 
تعالى ‏ » الا الممكنات فانها مستعدة متهيئة لقبول الوجود ٠‏ وأما مالا استعداد 
له للوجود ولا كول وهو المحال فلا يقل الوجود » فلا يؤثر فه مؤثر تعالى 
فملة الايحاد » مركة هن الفاعل والقابل » فلو فرض عدم احدهما لم يكن 
شيء + وكما أن الصورة اذا لم يقابلها شيء يكون خلف آلة التصوير مستعد 
لأن يكون مظهراً للصورة » لاتظهر الصورة ؟ كذلك يقال في العلم الالهي : 
المتحنّي الآلهى لايكون في غير مظهر ممنوي أو روحي أو خالي او طببعي 
أو عنصري » لا في الدنيا ولا في الآخرة » فان عدماللظهر عدم ٠والتجلي‏ ظهورء 
فالوجود الات لايدرك مجحرداً عن المظاهر : 
كالشمس يمك اجتلاؤك نورها فاذا اكت برفق غيم أمكنا 

وقول أهل السنة المثبتين رؤية الحق ‏ تعالى ‏ في الدار الآخرة : انه 
تعالى ‏ يرى بلا مظهر ولا صورة ولا جهة و لاكذا ولا كذا ٠.٠‏ هو جار 
على التنزيه العقلى الذي هو خلاف التنزيه الشرعى ٠‏ وقد ته الحق _تعالى- 
نه عن نز به العقزل فقال : ْ 

بحن رابك رب أله عمًا تصفون”"» . 

وفال : 

« سبْحَان الله عمًا صفون » إلا عِبَادَ الله المخلصين »”" . 

وعاد الله المخلصين هم الذين نزهوه كما نزه نفه على ألسلنة رمله » 
حلوات الله وسلامه عليهم أجمعين  ٠‏ 


)١(‏ 1480/5 الصافات ٠‏ (؟) لاكركحه١ا  ١١٠١‏ الصافات 


كا - 


ولا كثرت وجوه العقل واعتارانه كثرت أسماؤه ٠‏ اذ كل” من قام 
به وصف اشتق ممه اسم ٠»‏ منها « العقل الأول ٠‏ عند قدماء الحكماء » لأخذه 
الوجود والعلم مجملا بلا واسطة ٠‏ فهو أوأل من عقل من ربنّهِ ٠‏ وأوال 
قابل لفيض وجودهءومنها « القلم الأعلى » لتفصله ما أخذه مجملا في اللوح 
المحفوظ » فهو القلم من جهة التدوين والتسطير ٠‏ ومنها ٠‏ الروح الأعظم » 
عند أهل الله ٠‏ فهو الروح من حيث التضّرف والامداد» لكونه حاملا للتجلّي 
الأول » ومنسوباً الى مظهر يته » ولغلبة حكم الوحدة والبساطة عليه ٠‏ فان الله 
خلق جوهراً بسيطا لاتعداد فيه ولا تركبب » بمعنى أنه لا يشيه المركاتالطيعة 
أو النصرية » والاة فكل” مخلوق مركب » له ظاهر وباطن ٠‏ فالسائط معقولة» 
لا وجود لها خارجاً » فالأرواح مركبة من حقائق امكانية » ووجود حق » ولا 
صورة لهذا الروح » فلا يتميتّرز الا بالصور التي تحمله » وهو جامع لجميع 
التجلات الالهية » للا تجلّى له الحق علم جميع ما يظهر عنه من اللطائف 
والكثائف واللسائط والمركات والجواهر والأعراض والأزمنة والأمكنة الى .يوم 
القيامة ٠‏ ومنها ه روح الأرواح » لآنه منشا جميع الأرواح الكلة المزئية ٠‏ 
ومنها « الامام المين » لانه ظاهر بصفة كل شيء » ومفصل مبين لكل شيء » 
بظهوره في كل" ثيء » كما اظهر الجر الكلمات والحروف + ومنها «العرش» 
الذي استوى عليه الرحمن لأنه مظهر لمع الأسماء » من جمال وجلال > 
واستوى عليه تعالى ‏ كما يعلم هو » ومنها ه مرآة الحق : لأنه ‏ تعالى ‏ شاه 
أن يرى ذاته ظاهرة له » فظهر بنفه في صورة العقل الأول > فقامت له نفسه 
في صورة المغابرة هقام المراة » من غير انفصال ولا تعداد » فظهر كل ما في 
الصورة الالهة في تلك المرآة التي هي نفس الحق ‏ تعالى ‏ » في الحقيقة » 
والعقل الأول في الخلق الأول » وحقائق العالم في حضرة التفصيل ٠‏ ومنها 


-1 11 ه 


« الكلمة . لأنه صدر عن كلمة الحضرة > وهي « كن » وهي صورة الارادة 
الالهة والتوجّه الالهى » قصدر عالاً بالمملومات التي لاتتبدل > كما قال : 


دلا تنديل الكامات ٠‏ إشلاكء 
وفال : 
0 ع6 
3 ل بَدَلْ اقول لدي 5 

ومها « المادة الأولى » لأنه أو ةل مخلوق تين من الغب » وتفصّل مله 
جميع ما في العالم الكير والصنير من جماد وحجوان وات وانسان وملك 
وحجريل ه**» وغيره من سائر الأرواح والملائكة ٠‏ ومنها ه الفضص الأول » 
لأنه تعالى أبرزه من حضرته قل كل شيء و أفاضه على عين كل" شيء »> فظهر 
كل” شىء ممتداً منه » بسب قضانه عليه ٠‏ ومنها ه نفس الرحمن » فانه تعالى 
قال : 


ا 


ل 1 5 

« و فحت شه من روحي . 

والنفخ ارمال النفس على المنفوخ فه » فهو روح كل صورة > جمل له 
تعالى مع كل شيء يسخلقه وجهاً خاصاً ٠‏ ومنها « العقل الكلّي » و « العقل 
الكل" » والفرق بنهما هو أن العقل الكلي ؟ ماهسّته عقلة لها تسسّنات الاتتناهى 
بالقوة » هى لها كالمرايا » نظهر فها كائر الماهات التى تظهر في جزئياتها ٠‏ 
فالعقل الكلى صورة العلم في العقل » والعقل الكل” ؟ هو صورة العقل الكلي 
شخصها الكير » الذي إقضاه الكلي بنفسه » فانحصر فيه بجميع خاصاتههو معانيه 
ولوازمه » فهو الحققة ٠‏ والحزثات الحسوسات ظلاله ٠‏ كادم ماعسّة الانسان» 
0 25 1 ا 8 9 7 8 
فانه التيحمن الكير لعل جع ناي هده 0 
من اشخاص الانسان ظلال لهذا الشسخص » وبهذا تمرف أن العقل الكلى 


00 ك5 يولن ٠‏ 5 «دروكاقء 5 59/86 الحجر ٠‏ 


غ5 - 


موجود عبني” متناه غير متحيز في مكان + ومنها « الروح الكل » و «٠‏ الروح 
الكلي ؛ والكلام فهما كالعقل الكلي والعقل الكل ومنها « مركز الدائرة » 
لأن نقطة المركز تقابل بذاتها كل نقطة من نقط الدائرة » ولت هى من 
الدائرة ٠‏ وكذلك هوء فانه واحد ببط يقابل جميعالصور بالأحا راض 
ويتلو أن بكل صورة » فهو الواحد الكثير » ومنها ه العقاب » لأنه يصطاد النفس 
ويخطفها من سفل هاكلها الظلمانة الى عدالها النورانسة » وممها : الدرة 
الضاء» لكونه أخد اللمكات باطة ونزاهة » فهو غير متلون ©» وقد ورد في 
جين 

« أول ماخلق الله ؛ درلة » فنظر اليها نظر هيبة » فسالت 2٠٠‏ الحديث:٠‏ 

ومنها « العدل » لأنه يعطي كل شيء خلقه واستمداد. » ومن أعطى 
الأشاء استعداداتها وما تقتضه حتائقها » واعطى كل” ثشىء خلقه > لا أزيد” 
ولا اقض" ؟ لعدل كل الندق #توعتياات امن اداه قال نال ب 

دوسأو نك عن الروحر 3 الروح من أمر ري"» . 

أي الروح أمر ربى » ف ه من » بانيه » لأن الأمر هو اما صدر عن الحق 
بلا واسطة » فهو الروح » وهو النور المحمّدي » كما ورد في الجر الذي 
خرا جه عد الرزاق : 

٠ أول ها خلق الله زور نيرك يا حابر » الحديث بطوله‎ ٠ 

وورد في خر : 

« ان الله قبض قبضة من زوره » وقال لها كوني محمدا , فكانت » ٠‏ 

ولهذا من الماله فضة الور ٠‏ 

مم نقد من الأسماء . وارد عله ومتوجنّه اله شخصاً وحققة » 
فانه التعّن الأول » اذ الأمر الصادر من حضرة الاطلاق » حيث لاتمكّن ؟ 
صدر بصورة النور المحمدي يل اسن الثاني باعتبار قام النور المحمّدي 
بالأمر ٠‏ والتعين الثالث باعتار نزوله في عالم الخلق » فالمرائب ثلاث »وصاحبها 


- 15١5 


واحد » فالحقيقة المحمّدية حقيقة الروح الأول » وهو حقيقة جمع الأرواح > 
فهو ظهور الحقيقة المحمّدية » وجميع الأرواح ظهوراته > والروح منزه عن 
جمع النقائص الامكانية ما عذا الوجوب بالغير ٠‏ فمن لم يعرف »> منزه عن 
النقائص > الا الحق ‏ تعالى - فقد جهل الروح + ومع كون العقل الأول 
اشرف المخلوقات وأفربها الى الحق ‏ تعالى ‏ » لأنه خلقه من غير واسطة »فهو 
أجيل ناف مان الستوعات بساعهاء لان المتوعات ينها وبى ساسها ناسةعه 
ولواقي الامكان والحدوث ٠‏ والعقل الأول ؛ الروح الكل » لسن بنه وبين 
مدعه مجانسة من وجه أصلا » فهو لايعلم من الحق ‏ تعالى ‏ الا وجوده » 
كنا أن الدين: ون العقل الأول >لايعلمون من العقل الأول الروحالاء وجودهء 
أما حققته فلا ٠‏ فمن أين للمراة معرفة حققة ذي الصورة » المتوجه على 
المرآة ؟ ومن اين للظل معرفة ذي الظل الذي امتد عنه ؟! وهو يستمد من 
الحق ‏ تعالى ‏ » ويمد الخلق » ولا علم له بكيفية امداد الحق ‏ تعالى ‏ له » 
فان الامداد بالتجلى ٠‏ والعلم بكيفية لحني من خصائص الاله ٠‏ فان العلم 
بكفة التحنّى يقتضى الاتحاد في الآنة » واتحاد آنية الخالق بالمخلوق محال» 
وعدم الكاوم 3نء اوعل العقل؟ الأو له ين :ان ما نعو ملتقة: له +اوهوا مطتل 
تفصل بحسب التحلات ٠‏ وامداده لمن تحته في المرقة > ذاتى لايوصف فه 
بالمنم > وارادي يوصف قيه بالمنع ٠‏ فاذا أراد الله نفاذ أمر ما كان أل بسي 
يتلقاه من الحق ‏ تعالى ‏ العقل الأول » وهو يأمر غيره من اللالكة » فهم 
الند له » مثل جربل ومكائيل وار الملائكة ٠‏ وعند ما يأمره الله بأمر يخلق 
منه ملكا لائقاً بذلك الأمر > فيرسله الروح لقضاء ذلك الأمر » ولم يكن بين 
خلق العقل الأول والحق ‏ تعالى ‏ زمان يتقدم به هذا ويتأخر به هذا تقال : 
قل وبمد » هذا محال ٠‏ ولكن الوهم بَخيّل أن بين الحق ‏ تعالى ‏ وبين 
ايجاده الخلق امتداداً » ولس الأمر كذلك ٠‏ واما تقدم الحق ‏ تعالى ‏ بالمرئية 
لا بالزمان » كتقدم اي على الموم ٠‏ ثان الزمان من جملة المخلوفات > وعدم 
العالم لم يكن في زمان ٠‏ والأولية النسوبة للعقل الأول الأولية في المخلوئات > 
خلاف الأولة التي للحق ‏ تعالى  ٠‏ وقد جعل الحق ‏ تعالى ‏ للعقل الأول 


- 311955 به 


نوجهاً خاصاً الى كل ما يريد تعالى ‏ ايجاده ٠‏ ويخلق ‏ تعالى ‏ عند التوجنّه 
ما شاء لا بتوجِنّه العقل ؛ فانه يتعالى عن الريك والمعين » فلا يخلق ‏ تعالى - 
شيئاً بشيء ٠‏ وان خلق شيئاً لشيء ؛ فتلك ٠‏ لام » الحكمة» وخلقه عين الحكمة٠‏ 
« فالاء » في خلقه تمالى بالحق ؛ مممنى اللام » فلت للسنية ولا للامتعانة ٠‏ 
ومن هنا يملم غلط من قال في قوله تعالى : 

]| ل عسده سكي ل ع سس سه | إل ا لى*(١)‏ 

ان الحق المخلوق به عين موجوده » وائما « الاء » بمى « اللام » كما 
قدآمنا ٠‏ 

افت أء سر . وهنك . 


نسية الوجود الى العقل الأول وغيره من مائر الممكنات > مما له ماهة 
عرض لها الوجود » لس هو كما يقوله الملكلمون وجمهور الحكماء : ان 
الممكنات لها وجودات يخلقها الله تعالى ‏ » لها لكل ممكن وجود ٠‏ 
والموجودات موجودة في الخارج حقيقة > ولا انها موجودات في الخارج حقيقة 
بوجود مشترك بين جمع الممكنات > كما يقوله بعض قدماء الحكماء ؛ وانما معنى 
نسية الوجود الى كل” ممكن » عند أهل الله » أهل الكشف والوجود » انه 
تعالى - > لما تحلنَّى لأعبان الممكنات الثابتة في علمه ‏ تعالى ‏ ؛ لم تستطمع 
أبمارها الشوتية » النفوذ في النور الوجودي » فانمكست علمها » فرأت أنفسها 
وهد انصبفت بذلك النور الوجودي » فعلمت أنفسها وغيرها » وانصيغ النور 
الوجودي باحكانيا و وتيا اوعمست لذلك أنها وجدت خارج العلم » لظهور 
الوجود بأحكامها ونعونها » وهي لم تخرج ولا تخرج أبداً ٠‏ فلو خرجت 
خارج العلم كما تخبّلت ؟ لانقلت حتائقها ٠‏ وقلب الحقائق محال » لا .يلزم 
عله من نفي الملم عن الحق ‏ تعالى ‏ والخلق » ولا استحال على الأعبان الثابتة 
أن تظهر ذوائها » واستحال على الحق ‏ تسالى ‏ أن يظهر بذائه محردا عن 


را) 756 6ه الصصر ٠‏ 


--01 تت 


المظاهر ؛ تعسّن أن تكون هذه المسمّاة موجودات ومخلوفات ؛ انمأ هي تجليات 
الحق ‏ تعالى ‏ » باحوال الممكنات ونعوتها » لت عين الحق » ولا عين الممكن» 
اخ اخق» ولاع السكن» يعاري عن اما لاترى+#الوسردات لالصوره 

في المراة » ما هي عين الر الويولا عن ءالرثي فمكمدولكن بلحل الي عه 


را 


ولاس اننع" ظهرت الصورة ٠‏ قال تعالى : ه وما رامت * فضفى : 
« اذ عقا فانيع ما تفي ».و لكان" الله وأمى 331 > اتيك نفام أيتة 
محمد ٠‏ فقواة هذا التركب تعطي : ما أنت > اذ أنت > ولكن أنت اله ! 
وغير خاف أن الصفات النفة عين الموصوف كالحوانة والنطق للاسان ٠ولكل‏ 
مخلوق حفات نفية ما لها ظهور الا في عين الموصوف © وهي معان لا تقوم 
بانفها » وهي عين الموصر ف لاغيره * فان الموصوف مجموع صفاته النفسية ٠‏ 
وما نم ذات غيرها تجمع الصفات ٠‏ فوصف الثيء بنفسه »ء ونام بنفسه من 
حققته ء انه لا يقوم بنفه ٠‏ فانظر ماذا ترى ؟! فما هو الا الحق المسمى 
بالخلق » فليست صور العالم كلها الا كقوس قزح » واختلاف آلوانه كاختلاف 
صور المحدثات » فانك تعلم آنه ما تم متلو.ن ولا لون » مع شهودك ذلك » 
كذلك شهودك صور المحدثات في وجود الحق الذي هو الوجود فتقول ثم 
ما لس م » لأنك لاتقدر أن تتكر ما تشهد وأنت تشهده > كما أنك لاتقدر 
أن تجهل ما أنت تعلمه » وأنت تعلم ٠‏ فالمعلوم في هذه المسألة خلاف المشهود ٠‏ 
فاللصر يقول : شم » واللبصيرة تقول :عانم » ولا يكذب واحد منهما فيما 
ببخر ادن با مرف ارما امل ان 4 للدا. كل دين © لاير يدون 
أنه عدم محض » كما تقول السوفسطائية ٠‏ أو أنه لا وجود له الا بوكلا 
التمل » كما توهم ذلك كثير من الجهلاء » بطريق أهل الله » كابن خلد ون 
فى مقدمته للتار, بخ الكبير » وأضرابه » فرد عليهم بجهل ٠‏ وافا مراد أهل الله: 
اليل ريسيت رحن خلاف ما تدركه مدارك اللحمهور ء فان ظاهره 
خلق وباطنه حق ٠‏ أو فا : ظاهره حق وباطنه خلق ء فالعالم كالخيال الذي 
بد كن الل سر مسد ان كن اسار عل لا ادر لبون الال الذي 
وجد فيه العالم ٠‏ كما سنوضبُّحه ٠‏ فانك اذا اخذت عوداً مثلا على طرفمجمرة» 


- ا١55-‎ 


وحرككته طولا سرعة ترى خطاً من نار » واذا حركته دائرة نرى داثرة من 
نار لاتشلك ما أدركه بصرك ٠‏ فاذا راجعت عقلك حكمت الأمر على خلاف 
ما أدركه بصرك » فلا وجود اذا خط النار ودائرة النار الا" في خبالك المتصل» 
لا في الخارج عن خالك »وكذلك المسحور يدرك ببصره أموراً وصوراً لا ينك 
فهاولا يرتاب » ولا وجود للا آدرك الا في خباله التصل » فان الساحر اذا اراد 
أن يظين عند شتحض- آمرةانا آنك الساخر ذلك الأمر في جاله التصل. + 
وخطف بصر ذلك الشخص الذي يريد سحره بخاصية اسم أو بخاصية نفسية 
اكتها برياضة » ورد ذلك الشىء الى خال ذلك الششخص ؛ ثيراه في خباله 
كما هو في خبال الاحر » هذا في القظة » وكذلك النائم يرى أثياء لاتتحصر» 
وتكون حوله جماعة غير نائين لابرون شيثاً ممما وأى + فلا وجود لا راه الا" 
في خاله المتصل » فلبست هذه المدركات معدومة من كل وجه »> والاً لم 
تدرك » ولا موجودة من كل وجه ء والا لأذر كي للامرنه والوجود 
الخالي من أقام الوجود ٠‏ فسادة هذه الأمة !! لوارانون علوم الأناء يقولون : 

العماء الذى هو جوهر العالم » وقه وجدت أخناشنة وأششخاضه هو الخال 
النفصل ٠‏ ويقال : الخال المطلق » ويقال : الخيال المحقتّق © ثابة المراة التي 
بسبب التوجه عليها ظهرت الصور اليالة في المراة » وظهور صور العالم فيه 
هي المتخلات » وانا سمثّي بالحيال لأن كل شيء ظهر فيه فهو ظاهر » 
بخلاف ما هو عله ٠‏ فكل” شيء وصف بالوجود فهو لا هو . فالمالم لا هو 
والحق الظاهر بالصورة هو لا هو ٠‏ فتحكم عليه بالجمع بين الضدين حكماً 
صادقاً » فلا يقال في العالم : انه عين الحق » ولا غير الحق » بين الوجود كله 
حق ٠‏ ولكن من الحق ما يتصف بأنه مخلوق » ومنه ما بوصف بأنه غير 
محلوق 0 وايها كل كي هلين و ركان :؛ .نين الل التععالة امنا مترييفة امت 
بطئة » فكل” ما سوى ذات الحق ‏ تعالى - متخل > فلا يقى شىء في الديا 
والاخرودانا تتناا ولا سر وا دواع والاسقوتى ولا اماف وه ولا خي 
مما سوى ذاته ‏ تعالى ‏ على حاله واحدة » بل يتدال من صورة الى صورة 
دامًاً أبداً » ولس الال الا هذا » فلو كان وجوداً حققاً ما تشر ولا متّدل > 


ه158 دس 


لأن الحقائق لا تتبدل ٠‏ فما في الوجود الحقيقي الذي لايتفير ولا يتبدل الاة 
ذاته تعالى » وكل العالم في الوجود اخالي ٠‏ ومن حقيقة اال الحكم على 
كل شيء » من واجب ومتحيل وممكن » ولا يستحيل عنده شيء يحكم في 
الأعراض والمعاني فبحملها صوراً محسوسة قائمة بأنفسها » وفي أي صورة شاه 
ركّيا وجسّدها » ويريك الشحخص الواحد في مكانين في أن واحد كما ورد 
في الصحح انه ب صل الله عله وسلم قال : 

* » مررت بموسى يصامي في 'قبره‎ ٠ 

للا وصل إلى السماء السادسة قال : 

« فاذا أنا بموسى » ٠‏ 

وموسى ششخص واحد » ومن هذا الخبال المقتول في مل الله ؟ يراهالمؤمن 
بعين ايانه حباً يرزق يأكل ويشرب + ويراه غير المؤمن متا ملقى ٠‏ وكذلك 
مؤال القر يأنى المحجوب الى زيد المت مثلا فقول : أراه متا ساكتاً لا حركة 
له #اقاى لقم تقول للف كقيت + آنه مذ أكتدة اللكاق: وعي سن سبال 
ويجب » فأي العالم الرربّني صاحب الكشف فيقول لهما : انا كلاكما صادقاء 
فانه أخبر عن ادراكه » وادراكه صحح من وجهه لأن الخال يجمع الضدين» 
يجمع بين الوجود والعدم » والحركة والسكون ء والموت والحاة ٠‏ فزيد الذي 
اختلفتما فيه هو حي ميت » متحرأك ساكن » ساكت مكلم » ملقى فاعد ٠‏ 
وأقرب مال يفهمك هذا ما يجده كل اسان من نفسه فنما يراه في منامه من 
الأحوال التي لاتنحصر ولا تحصى » فالذي ينظر بالمين الموراء المحجوبة عن 
اللطائف انكر سؤال القر ٠‏ وأول ما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة 
والآيات كالممتزلى > والذي ينظر بعين الايان المنوارة اعتقد عذاب القير تقلداً 
للشارع وجهل الكفة ٠‏ والذي ينظر بعبنين ويمشي بنورين» وهو الذي كشف 
الله # تعالى ‏ له عن أسرار الأخار الآلهة والنبوية انست سؤال القمر وحماة 
المقتول في سسل الله وانحوه ذلك > وعرف الحققة والكفة ٠‏ والصورة الثالة 
فد تسرى منها اللذة والألم الى الصورة المسية » لكون مدبرها واحداً > فان 
الانسان يرى في النوم أنه يقائل أو يخاصم او يرى أسداً أو حينّة ؟ فقوم 


1ت 


وبوادره ترجف وفليه يخفق ٠‏ وقد يجامع الانان تي النوم ويقغي حاجته 
فستقظ وقد أمنى ٠٠ه‏ وأمثال هذا كثير ٠‏ وقد يأكل أو يشرب بعضهم في 
الخال والواقعة فيرجم الى حسه شعانا ريانا » وقد نقل غير واحد عن امام 
الأندلس في زمانه » بقي بن مخلد أنه رأى النبي ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ سقاه 
نا في النوم » فاستقاء لطمئن كله فقاء لنا ٠‏ 

كنت مر في مجاهدة » فجمت وعطشت أشد جوع وعطش » فرأيت في 
أنناء ذلك أني أتبت بطعام ماذقت مثله في اللذة مدة حاتي » وسألت عمّن صلم 
ذلك الطعام ؟! فقبل : فرح ٠‏ فاننهت وطعمة الطعام في قمي شعاناً ريانا » 
وانتشرت آلتي من انلك الأكلة في الحين » وقد كانت مدة أيامملتوية مثلالخيط» 
فالخال المتصل لايستحيل فيه شيء » وهو شمة من الْبال النفصل » فأحرى 
الخال امنفصل الذي هو الحضرة الجامعة » فهو حقبق أن لايظهر ففه الا 
المستحبل » فلهذا كان يزيفه ويرمى به العقل » لولا أن الشبرع قرره وجاء 
بحكمه » يكثف اللطلف المطلق > ويقّطف الكشف المطلق » فان الحق تعالى- 
يظهر فه كفا » فانه يظهر متحداً بالصورة الكثفة » لأنه تعالى اذا ظهر في 
الخال لايظهر نه الا بحقيقته الخبالية ٠‏ ويظهر الكثف المطلق لطيفاً كظهور 
الاسان بصفات الحق » ولن الا" الوجود الذات > وهذا الخال المطلق العماء 
البرزخ الذي وجدت فيه الموجودات المتخيلات ؟ كان معقولا قل ايجاد 
المخلوفات » واما الصور المتخلات التى وجدت فه أعطته الوجود » فهو أشيه 
حو بللقائق الكل ع ل فى أشي كيويه > ثانها موجودة شن أتخاصيا+ 
وهو القول الحق ٠‏ وهي من حيث هي حقائق كلية معقولة لا موجودة 
ولاامتدوية -. واخبال الطلق التتسل ‏ النكق. عو الو اعنه + لا عه + 
ولس هو الوهم الذي يقول الحكماء : انه فوة ندرك المعانى المتعلقةبالملحوسات» 
كمداوة عمرو وصداقة زيد ٠‏ واذا تحكم الخال المطلق الوهم في انسانوتسلطن 
واستولى عله لا بقى عنده شيء مستحيل لا عقلا ولا عادة » فلا يخل ثثشاً 
في حق الو تعالى ٠‏ وكل” شيء أحاله العقل في حق | ق تعالى ؛ فهو ممكن 
عنده ٠‏ وجمع المتشابهات الواردة في الكتب الالهية والأخار النبوية هي على 


ل سلس 


ظاهرها لايؤُول شنا منها ولا ,بحل ثثثاً من المستحبلات عادة » كالطيران في 
الهواء والمسى على الماء والدخول في النار من غير حصول أضرار » والغوصض 
ف الأححار باحك » والفوذ من الحدران والتصوار بكل صورة من جماد 
ونات وحوان وانان وملك ٠‏ فانه يصير روحاً محرداً لاتقنده صورةولاصفة» 
فيو مطلق من جميعم حم الاكره #ارية خخ الصو ر اله كلية صورته اخاصة 
اله » فؤثر في أي جم أراد » بأى + شيء أراد ٠‏ فهو 00 
والعالم كله صورته ٠‏ واما وصف الخال بالنفمل اطق + ون الانان 
الل 0 بها الأساء ؛ فتظهر 0 
المتصا ل » لا في اخارج عنه » وهو شعة من اخيال المتفصل» ووجه م نو جوهه» 
فالخال المنفصل المطلق المحقق ا قابلة دا للمماني والأرواح 
حتكيها جا لصور التي تسمى في العرف العام محوسات ؟ اغا هي 
ارواج بتجلدة قي الخال انسل تأيه جريل لحمد ‏ صل الله عله 
وسلم ‏ ولمريم ‏ عليها السلام ‏ فوجود الأجام في الخارج » مثل ظهور العلم 
في صورة البن ٠‏ ولس الفرق بنهما الا أن الأجسام اللوجودة في اخارج 
تظهر في اخْبال المنفصل » وهو العماء والبرزخ الثاني ء والعلم ,يظهر في صورة 
اللن في الخال المتصل المقد » وحققة اال شسهما واحدة ٠‏ ولس الحسال 
المتصل المقد بحضرة ذائة » فانه يذهب بذهاب التخيّل ‏ اسم فاعل ‏ وهو على 
نوعين : منه ما ,بوجد عن تختّل وهو ما يمسكه الانسان في نفه ع في مثل 
ما اشن يه أو هيا سورفهالفر الضورة + وطتةنالا وعد عن تحال * 
كالنائم ما هو عن تخبل ما يراه من الصور ماسم نوي 
الال المطلق يكلف اللطبف المقبد » وهي المعاني المعقولة »> فتظهر في 
ا ا ا 01 
في صورة القه » ونحو هذا » يلطف الكثف المقيِد فظهر بصورة لطفة 
روحائة » كالأجسام اللحوسة عندما تمك صورها في مخلتك » وبا ذكرناه 
تعرف الفرق بين عصا موسى ‏ عله الصلاة واللام ‏ عندما ظهرت حيّة 
تسعى » وبين عصا السحرة وحالهم عندما ظهرت بصور حينّات تسعى > فصا 


- ١58 


موسى ظهرت حينّة تسعى في الخال المنفصل المحقق »> فهي كسائر المخلوئات 
اتي تندل صورها بأن يخلم جوهرها صورة ويليس أخرى ٠‏ وأما حبال 
السحرة وعصهم فائا ظهرت حيّات تعى في الال المتصل »2 أعني خيال 
الحاضرين > فكانوا يرونها حات تسعى ولا وجود لا أدركوه بأبصارهم الا" في 
خالهم الخاص بهم » مما لا وجود له الا" في خبال الحاضرين وأبصارهم ٠‏ 
فال تعالى : 


22 موه اننم لفق 
«سحروأ أعين الئاس بي 
فظهرت حبّات تسعى في الأعين » لا في نفس الأمر + فهي في نفس الأمر 
حال وعصى ناأكنة » فلو فرض حضور ششخص ما كانوا سحروه ؛ لرآها حالا 
وعصاً ساكلة كما هى قل ذلك ٠‏ 


عطلب : ويرحم الله والدي » كان كانّما رأى اماناً تغير رأبه وتدال 
فوله لأمر طرأ عله ؛ يقول : الآن صار يدرس ٠‏ فألته عن ذلك ؟ فقال لي: 
ان ساحراً كان يضع كوماً من اليض بالأرض » فاذا اجتمع الناس عليه سحر 
أعنهم وأراهم أنه يدرسه ويدوسه برجله ولا ينكمر منه شيء '! ففمل ذلك 
يوماً كعادته » فحضر انسان ما كان سحره الساحر » فقال للناس : ما جمعكم؟! 
فقالوا له : انظر انه يدرس السض ويدومه برجله ولا ينكسر !! فقال : أت 
عمان » اما هو يدور بالسض ولا يدونه ولا يمسه برجليه » يفطن به الساحر > 
فسحره مثل الجماعة قله » فقال : الآن صار يدرس » وأما قل فائما كان يدور 


بالشن : 


وأمما عصاموبى . عله اللام ‏ فلها وجود في الال الننتمل المحقق » 
الذي هو الحضرة الحامعة ٠‏ وجميم ما ذكره القوم في كشهم من : ارض 
الممة » وسوق الخة 4 وعالم المثال » واخبال المتصل +٠٠‏ هي شعب من 
الخال المنفصل > ووحوه من وجوهه ٠‏ 
را 1١207‏ الأعراف > 


ا 


نم اعلم : أن الوجود الذي وصفت به الممكنات » ونسب اللهاء يس هو 
اللوت ولا الحصول ولا تتحقق > كما يقول المكلم والحكم » لأنها اعشارات 
ععلة > لالوبعرد 141لا أي الذهن لسار المعاد, لوك ور عه الما 
المله » وجدان اك سيء أنفه في أنفسه > أو غيره في نفسه » أو في غيره » وقال 
بعصهم : الوجود مابه وجدان الشيء”'؟ » وتحققه التحقق قى الدي له بالذات 
فهو محقق في ننه » وكل* شىء انما تحقكّق به > فتحقلق “كل كيدي ور 
نحققه هو في نفسه ٠‏ وائا سمى عند القوم « بالوجود العا م » وبالوجود 
الشترك » افيضانه عا ا تراكها فه العقل الأول 
وما بعده الى غير نهاية ٠‏ فلس مرادهم بالشترك والعام أنه كلي لا تحقق له 

لأا 4 كبا ل الل من كردي سد ارين الاي ورد علهم ٠‏ 

الحكم على شيء ولت ود 4 ترك تسدوز؟ كا صر ره التائل + ان 
ا 
عند القوم قائم بنفسه مقوام لغيره من الموجودات في مراتنها » كما يسميه بعظهم 
« بالتجلّي الساري » في جميع الذراري » كما يميه بعضيم «بنفس ال 
نظراً الى ما حصل بالوجود من التنفسس عن الأسماء الالهة والحقائق الممكلة » 
وهو الممنّى « بالروح الكل » عندما تنزل الى مراتب الامكان » ولم يكن 
معدوماً ووجد » اذ الوجود لا يكون عدماً ٠‏ ولو كان ممكناً للا كان بنه وبين 


)١(‏ فرليم : ورحدان الليء ثقسه ف الفه , أو غرره في ثفسه , أر في غيره : بيان هذه 
الجملة هر ؛ هر أن الوجود اما هما يجد به الراجد نفسه في نفه موجوداآً , واها ما يجده الراجد' 
ف نقه غيره موجودا, واما ما بحده الواجد غبرم ف غيرهء موجودآ ٠‏ فامنًا وجدان الشي» نقفسه في 
نقسه ؛ فهر ها يجد به الواجد نفسه موجرداً ومقررا في الخارج ٠‏ وهذا الوجدان ؛ يجده الراجد فقي 
نفه . لا من شيء خارج عن نفسه » فان الوجود من البديهبات . فقورلك : وجودي جزء من الوجود 
البديهي» وجزءالبديهي بديهي٠وأما‏ رجدانالشيء جزه في نفه تقوله ٠‏ أو غيره ( بالنصب)معطورف 
على ترله : نفيه , أي الروجرد هر ايضاً ما يجد به الواجد غيره موجوداً في نفسه ,2 كوجود الأعراض 
القالمة بنفسه وحتقيقته ١فان‏ العرض غير الخقيقة , والشفسي ووجدانه ووجوده في النقس وأما وجدان 
النيه غبره قي غيره ؛ قهو ( أي الرجرد ) قان وجدان الراجد غيره في غيره , كرجدان وجود الأعراض 
القائم بالجواهر , ذانها غيره في غيره , ان الوجود منحصر في الجواهر والاعراض * 


- 1508 


الممكنات التى كساها الحق اياه فرق > فيحتاج الى وجود وتلل » أو يدور 
د يبؤدي الى محال » وهو أن لاتنوجد هده الممكنات ©» وقد وجحدت ٠‏ ولايصح 
أن يكون جوعراً ولا عرضاً ولا من المجردات > عند من أنبتها في واقمة الأشياء» 
ثلانه : جواهر » وأعراض » وما لا جوهر ولا عرض ٠‏ فالعرض معروف > 
والجواهر الأرواح » وما لا جوهر ولا عرض الوجود الحق » فانه لو كان من 
الأعراض والحوامر أو الحردات لدخل يحت د كن ء وهو 52 عن 
الدخول تحت حطة « كن » فهو وجه البق المسّر كه الرجدا كاي "الذي 
لكل مخلوق من الخالق تعالى > فهو رو الله وروح الشيء نفسه > فالعالم و" 
بسَفْس الله ( بفتح الفاء ) ونفه ذاته » فالوجود قائم بذات الله » فلكل شيء 
ا ل ا 
الروح > فمن نظر الى الروح الالهي القدسى في المخلوفات فال : ارواحها 
قديمة م ومن نظر الى ما ذكرناه فل + الأزواح تارق حادثة > لاتفاء قديمين + 
فلكل مخلوق شكل هو صورته » وروح هو معناه » وسر” هو روح روحه > 
وهو الوجود الذات الحق » ولا تفاوت في الوجود » فالوجود الذي به العرش 
المصط موجود » والوجود الذي به العوضه موجودة واحد » والاختلاف في 
الموجودات بالوجود الواحد راجع الى اختلاف حقائق الممكنات وصورها 
وأمزجتها » فلس ذلك لاختلاف في الو عر 05 اواك رحريات د 
فانه أول ما صدر عن الواحد الحقيقى » ولا يصدر عن الواحد | لا 
واحد ٠ه‏ وصدوره لبس على طريق الخلق والايحاد من العدم كم توهمه 
الكثير والجم الغفير ؟ واتما ذلك على طريق الظهور من الغنب الى الشهادة » 
ومن الاطلاق المحض الى التقبيد مع الاطلاق » ومن التحرد عن المظاهر 
الى التعين بها ٠‏ فهو أول ما ظهر من الطون » لا من المدم ٠‏ فهو محدث 
عند من اتصف به » لا في نفسه كما قال تعالى : 


دما ينيم ين وكْرٍ ين ريم ختت""0 . 
)١(‏ ١5/؟‏ الانيياء 


541١‏ ب 


والذكر كلام ألله > وكلام القديم قديم » فهو حادث عند من أناعم 
لا في نفسه » فالحادث اانه وتنزيله + فان قبل : اذا كان الوجود واحداً قدياً 
فما الفرق بين الوجود » والواجب الوجود لذائه » والوجود الممكن» معوحدة 
الوجود تيهما ؟! فالجواب : أن المرتة التي يقتضي فبها الوجدان موجودة » 
حاصل له بذائه حصولا لازماً هو موجود واجب ٠‏ والمرتبة الني يقتضي فها 
بخلاف ذلك هو موجود ممكن ٠‏ ومع تقد الوجود با تقيد به من المظاهر » 
وتعين به من التعبنات فهو مطلق أبداً » لأن الحقائق لاتنقلب ٠‏ فالمطلق عين 
القند 2» وهو الذي ذكرناه في صدور الوجود عنه تعالى © هو احد عيخبلات 
قول بعض سادة القوم : « ما صدر عن الواحد الا واحد » فذلك الواحد هو 
الوجود الذي كسا الحق ‏ تعالى _الممكنات اياه » لا موافقة للحكماء في فولهم: 
« لم يصدر عن الواحد الا واحد » وهو العقل الأول عندهم ٠‏ فان مراد 
الحكماء بقولهم : هذا الصدور على طريق الخلق والايحاد من العدم ٠‏ وهذا 
باطل عند أهل الله ٠‏ كان صدور العقل الأول وغيره من الممكتات » انما كان 
عن الفردية » وهى ذات وارادة وقول + كما قال تسالى : 


« نما ا ونا لشيه إذا أرذتاه أن نقول ون و 


لا عن الوحدة الحقبقية ٠‏ فأحدية الكثرة هي التي نشأ العالم عنها ٠‏ 
وآما أحد يه الواحد هي غناه عن العالمين »> لأن الوحدة لا فرق بنها وبين 
الهوية و كمال الاطلاق ومرتة الغنى عن العالمين ؛ الا باعشار حضوره لنفسه » 
المسمّى بالتعيّن الأول ٠‏ فلا منامسة بها وبين الممكنات في فضان الوجود ٠‏ 
فالابداع والخلق والايحاد والتأثير والمدثئئة ٠.٠‏ انما كانت عن مرتمة الألوهة» 
للنسية التي بين أعبان الممكنات والأسماء > فانها الطالبة لظهور العالم وايجادهء 





٠ الحل‎ ؟؛٠ءماك‎ )١( 


-1515 سا 


9 | | 


الوجود الذي به اللوجودات موجودة 1 يبوصف بالو جود ولا عدم 


52 حيث ذاته ٠‏ فلا يقال : الوجود موجود » قسّتصف بنفسه » والاة كان غير 


ب 
نفه » فجتمع النقضان بأنه هو لا هو ٠‏ ولا يقال : الوجود معدوم ؛“*سخّصمف 
بغده فحتمم الشدان ٠‏ فالوجود لا موجود ولا معدوم » كما لايقال في 
اللاض أبيض ولا اسود » لابقال في هذا ارتفاع التقيضين » لأنا نقول : 
نعم > عسّما لا بيشلهما ٠‏ 


ثم اعلم أن في هذه المرتية » أعني المرتية العمائية الخالة اللمرزحه » 
التي هي مرتمة اقتران الوجود الذات المثّره عن التجزؤ والانقسام والحلول 
في الأرواح والأجسام باللمكنات > وشروق نوره على اعان الموجودات يسمى 
الحق ‏ تعالى - بكل اسم من أسماء الممكنات > ويوصف بكل وصف» ويتقيّد 
بكل رسم » ويقبل كل حكم »> ويدرك بكل حاسة من سمع وبصر ولمس 
وغيرها من الحواس »> والقوة الحسشّية والعقلية والخبالية لسريانه في كل شيء 
محسوس ومعقول © ومتخل بالنور الوجود البح النزيه لذاتهمن غير حلول 
ولا اتحاد » لأنه بسب التقد والشروق على الأعان سين ألا لرعة اطلاقهء» 
والظل” عين ذى الظل » والوجود نور » والعدم ظلمة ٠‏ فاذا انسط النور على 
الأعبان في صورة الغبب المجهول » وهو الاطلاق الذاتي ؟ يقم له امتزاج 
فبصلح أن يدرك » لأن النور الحض لايدرك ما لم ترج بظلمة » وكذلك 
الظلمة الصرقة > لا تدرك ٠‏ قلابدة في الادراك م من النور والظلمة > أخبر 
تعالى بأنه عين كل شيء 8 


هيا أعها الئاس [١‏ : نم الفقراء إلى الله" , 


5-5012 


ونجد أنفسنا نفتقر الى كل شيء من انسان وححيوان وات وجماد » 
فحمل نفسه ‏ تعالى ‏ عين ما يفتقر الله كل مفتقر ٠‏ وظهوره ‏ تمالى ‏ 
بالصور الممكنة واتصافه بصفاتها وتسميه بأسمائها لايناني اطلاقه وعزته ولا 
يعاد قدسه ونزاهته ووحدته وأحديّته > فانه تعالى من حث هذه البرزضة 
الثانبة > ابلا للاطلاق والتقد > والوحدة والكثر: » والنزريه والتشة > 
والوجوب والامكان » والحقينّة والحلقة +٠٠‏ ومنهذه البرزخية جاءتالآيات 
والأحاديث النى هي خارجة عن طور العقل » ولا يقبلها الا" بتأويلها وردها 
الى مداركه » ويسمها متشابهات ٠‏ فانه ‏ تعالى ‏ ذكر في كبه وعلى ألسنة 
رمله : أن له عبناً وعبنين وأعبناً ويدين ويداً وجنباً وفغة » واستواء على 
العرش وائاناً وحثاً » وأنه في السماء وفي الأرض > وله ممنّة مع مخلوقاته 
أينما كانوا > وأنه يجوع ويعطش »> ويعرى ويحرض > ويضحك ويشش »> 
ويفرح ويرضى © ويغضب ويوّذي ويحارب و يقرب الى عبده »> ويسعى 
ويهرول » وينزل كل للة الى السماء الدنا ٠٠٠‏ الى غير ذلك م ووصم العند 
بالفعل والترك والعلم والارادة والقدرة والحاة والامانة والاحاء ٠٠٠‏ ثانها 
صفانه نسبها الى عيده » كما هو صريح حديث التقرأب بالنوافل ٠‏ كل” هذا 
من هذه الرزخة العمائة الجامعة للمرتنتين ٠‏ فكل ما ورد في الكتب الالهية 
596 المظاهر النبوية مما يعطي اللشيه فهو بحب احد وجهى هذه المرئية 
البرزخية »> مرثة التقيد ٠‏ وكل ما ورد من التنزيه فهو بحسب وجهها 
الآخر » مرمة الاطلاق ٠‏ ان للحق مرتتين : مرنة اطلاق ومرنة تقبداء 
ومنها جاءت الشسرائع ونزلت الكتب وأرسلت الرسل ٠.٠‏ فاصرف ما ورد في 
الكتب والأخار النبويئّة من التنزيه المطلق » الى مرتية الاطلاق » واصرف 
مورك لقامو الكيه ان مرمة تقد »> والظهور بالمظاهر » واعتقد 
الشنزيه ني التشه » والاطلاق في التقد ؛ تكن رباناً كاملا لا منزهاً فقط » 
ولا متها فقط ٠‏ 


355 د 


فصل بل وصل  ٠‏ 

فيالمخلوق الثاني من عالم الأرواح العالية » الني هي فوق الطبيمة » 
وهو النسن الكل اه ولآانحلق أله كال ب العقل الأول وسّماه قلماً + كنا 
ورد في الخبر » ولا يكون القلم قلما بالفمل الا اذا كان له لوح يكتب فيه » 
والا فهو كلم بالقوة والصلاحة» أوجد - تعالى - من العقل: «النفس الكل»» 
وهو اللوح المحفوظ > وجوداً انعاياء كايجادحواء منادم ‏ عليهما السلام- 
فكانت من له القصيري + لا فتى أن الشلع صارت خواء > واه تكونت 
منها ؛ ككو ان آم امن كزان #الااعدى أن التراب صار ادم ٠‏ فكان اللوح 
المحفوظ محلا لما يكتب فيه هذا القلم الالهي ٠+‏ وقد ورد في خبر أخرجه أبو 

يعلى الموصلي > سند حسن : 

« أول ها خلى الل القلم » ثم خلق اللوح وقال للقلم اكتب ٠‏ قال القلم : 
وما أكتب ؟! قال اله له : اكتب وأنا أملي عليك » ٠‏ 

فخط القلم في اللوح ما يلي عليه الحق > وهو علمه في خلقه > الذي 
يخلق الى يوم القامة » فجميع ما يحدث عند الأسباب من الأشياء والعلوم 
فهو مسا عالّمه القلم » وكتبه في اللوح + وهتالك علوم يهبها الله لمن يشاء من 
الوجه الخاص الذي له تعالى - كل مخلوق » لا علم لغير الله بها » لا 
العقل ولا النفس » وهو اللوح المحفوظ ٠‏ انم أوجد الله تعالى ‏ في النفس> 
وهو اللوح » وهو ملك كريم : صفتين » نصفة علم ونصفة عمل » قيصفة 
العمل نظهر صور العالم عنه م كما نظهر صورة التابوت وغيره من الصور عند 
عمل النجار » وبهذه الصفة يعطي الصور للعالم» والصور منها ظاهرة حسسَية» 
وهي الأجرام والأشكال والألوان » وصور باطنة وهي العلوم والممارف 
والادراكات > فالصفتين اللتين للنفس » اللوح المحفوظ » ظهر ما ظهر من 
الصور ٠‏ لأن الموجودات كلها منطبعة فيها انطاعاً أصلاً » جرى بذلك القلم 
الأعلا فيه > بايجادها ٠‏ فلا تقتضي الهبولى صورة الا وهي منطبعة في اللوح٠‏ 


5498© - 


فلا بد من ايحادها > ولهذا تقول الحكماء : اذا اقتضت /!١‏ لهولى صورة كان 
حقأ عا فى واعك: الضون اتجاذ تلك الطبووة +«واعا بنش لوحا محفوظ لحفظه 
من التديل والتغبير « فان المكتوب فيه هو علم الله » وعلم الله لا يتفغير ٠‏ 
ا ا ل 
القلم في اللوح على نوعين : و اقتضته الأسماء الالهة بنواتها من غير 
واسطة > فهذا لايتدل ولا تغير ٠‏ ونوع افتضته القوابل الامكاية كالأمور 
الجارية على حسب المعادة » فهذا قد لا يبدل > ويحريه الله تمالى ‏ على العادة 
المعتادة » وقد لايحريه > و يخرق فنه العادة المنثادة + لأيقال >« اقتضاء الأسماء 
الالهة هو عين افتضاء القوابل » لأنا نقول : بين ما شتضه تقتضه الأسماء ء بواسطة 
وبغير واسطة فرقان ٠‏ وأيضاً من حققة الحقائق ا الامكان > وهو 
صحة الوجود والعدم ٠‏ فكذلك ما اقنضته يصح” وجوده وعدمه > تال تعالى : 
1 0 عمسلل )١‏ 

و الله ما يشاء وَبينْبت' وعنده 1 الكتاب'' تا 

أخبر أنه يمحو ما يشاء محوه من لوح الوجود » مما كان آتبته > اذ 
لا محو الا بعد ائبات ممما له أجل محدود » أي يرده الى أصله > وهو الثبوت 
في الغب الذي كان فيه » ويثبت ما يشاء اتياته في لوح الوجود > ثم يمحوه ان 
كان مما له اجال محدودة » وهكذا على الدوام » فيو الخلا تى على الدوام ٠‏ 
والممكن مفتقر على الدوام » والمحو والانات الممتعافيان على الممكن ؟ انما هما في 
الصور 0 وأمًا الجواهر وهى الأرواح ؟ فما أثسته منها لا يمحوه > واما تندل 
عليه الصور ٠‏ فكل” شيء من صور العالم هالك » لا من جواهره » فليس 
النفس الكلية ٠‏ وعنده أم الكتاب > المير يعود على الاسم « الله ٠‏ العلم على 
مرشه الألوهة الى لها الاشاءة والمحو والائات َ« والها السب جميع الآغار 
المسماة ممرتة العلم الأزلي الذائي » والأء الذات والكتاب ؟ مرتية العلم 
التفصلي » مرة الألوهة > فالذات التى هي مرتية العلم الاجمالي » المتعلدّق 


ىع اكه الرعد . 


551 


با لايتتاهى مصاحة الكتاب الذي هو مرية العلم التفملي ٠‏ بل هي عه * 
وهو مرمة من مرائها ٠‏ فالذات أم » وعلمها الكتاب المين » من حيث أن 
دا في الذات عل الوجه الأجمالي الكلى 4 غو في 'التل تصني حرثي + كنا 
أن القلم أم” » واللوح المحفوظ الككاب المين » من الحقائق الكونية » من 
حيث أن ما في القلم على الوجه الكلى الاجمالي هو في اللوح جزئي تفصبلي» 
فهي ظاهرة بعلمها » هكذا أخبرني تم الولاية شبخنا حي الدين فيالواقعة» 
قال في التوحات : « مايكتب في اللوح المحفوظ لايتدل فلا يمحى بخلاف 
مايكتب في ألواح المحو والاثبات المشار اليه بقوله : « يمحوا الله مأ يشاء» 
ومنها تنزات الشرائع » ولهذا دخلها انسخ » والى هذه الألواح كان اترداد 
محمد صلب الله عليه وللم ‏ لله الاسراء في تحقيق الصلوات »> ومنها 
وصف الحق - تعالى - نفمه بالتردا.د » ١‏ ه وعلوم اللوح نبذة من علم الحق 
تعالى - ومع هذا لم ينقل أن أحدآ أحاط به م مع أن علمه متناه ٠‏ ومن 
أسماء هذا الملك الكريم اللوح « النفس الكلية » لأنه متوجنّه بالتدبيرواتكميل 
لكل ما تفصل منه من الصور »> فظهر بصور الموجودات الحسنّية والثالة 
المركية والبسيطة ٠‏ فنسبة النفس الكلية الى كل صورة في العالم نية 
واحدة > لاتفاضل بنها ٠‏ الا أن الصور تقل من ذلك بحسب استعدادانها 
اهن عدون ++ ولآنه وال انقب يعن القلم 31 تسترا لون 14 لقع 
اله » ومن اسمائه : « الروح المضاف » المثار البه بقوله : 

وَنفخت فيه من رأويحي"ا» . 

فهي الروح المنفوخ منه في الصور المسواة » ولكل صورة تسوية تليق 
بيا وممرشتها » خاللة أو حسسّة أو معنوية ٠‏ فاذا سواها الحق ‏ تمالى - 
توجّه عليها روح الحق » وهو المراد بالنفح في قوله : « و تفخت » فالنفيخ 
عام في جميع الصور » كانت ما كانت» من كل مايطلق عليه اسم صورة حتى 
اذا منت دودة أو حية في الرمل وكان من أثرها صورة ٠‏ نفح تعالى في تلك 


٠ الحجر‎ 56/15 )١( 


ب 187 سه 


الصورة روحاً يحفظ عليها صورتها الى أن يأذن الله بانمدامها فيفارقها روحها 
الى صورة أخرى » فالروح له الامداد » والنفس لها التدبير » در كل" صورة 
بها قدآر لها أو عليها » تتصبغ في كل صورة بحسب مزاجها واستعدادها » كما 
أن النفس الجزئية الخاصة بكل انسان تتصبغ في كل” عضو با هو مستمد” له > 
فتظهر في المع سمعاً » وني العين بصرآً > وفي الأنف تسّماً ٠.٠‏ وفس على 
هذا جميع الادراكات الظاهرة والاطنة + فالعالم كله حامل » مين حبث أنه 
صور » ومحمول من حيث أنه ارواح ٠‏ فاذا كانت الصورة عنصرية ولم 
تظهر منها للعين حركة ولا احساس سمت جماداً ومعدنا » واذا كانت 
عنصرية وظهرت منها للعين حركة سميت نياتاً ٠‏ واذا ظهرت عنها حركة 
واحساس سمت حواناً » واذا ظهرت عنها حركة واحساس وعقل وفكر 
وتصوير سمت اساناً » واذا كانت الصورة مضنوية معقولة » فان ظهرت 
عنها حركة مضشوية سميت نور علم » فان لم تظهر عنها حركة معنوية 
سمست عماداً » والصورة ‏ مطلقاً # هى ظل النفس في جوهر الهنولى > 
والفين طل الروس ره او الروع :قل "تناك + الفا عي اأنتضاء الوجود الحق 
للادراك والعقل ٠‏ فالوجود صاحب الباة ٠‏ والروح والنفس والصورة 
بالحقيقة ٠‏ وذلك للشخص بالمحاز وصورة كل” شيء ما ابه تعن و.بقع عليه 
الادراك » أي" ادراك كان » فالصور الحسية > هي صور الأرواح > والأرواح 
صور الأعبان الثابتة » والأعبان الثابتة صور الأسماء الالهية » والأسماء الالهبة 
صور الذات الغب المطلق ٠‏ ومن أسمائه : « كل شيء » والبه الاشارة بقوله: 

ف ككينا 7 3 الألواح من 15 06 ١ن‏ 

لأنه قبل ما نقشه القلم الأعلى فيه فصار متضمناً للكلم القولة والفملة » 
مفصلة من كل ما يدخل في الوجود الى يوم القامة ٠‏ ومن أسمائه « الكتاب 
المين لوال الآأثارة بقوله : 


->ة سم مو + 8 < زف 
«ولا رطب ولا يابس الاق كناب نين كك 
١ 0‏ الأعراف * زقة الك الانعام 0 


158 سه 


لأنه تسل وظهق متضورا يكل عور عرسا وارطا وافلاكا +إومافها 
الى آخر صورة + ومن أسمائه « الكوكب الدري »سة الى الدرة الِضاء » 
وهو العقل الأول ٠‏ ومن أسمائه الزمردة سمي بذلك لأن نوره مشوب 
بسواد الطيمة التي هي بنت النفس » لأن الطيعة نشات من النفس الكل + 
ومن أسماله « العرشى العظيم » فان النفس عرش العقل الأول > ومن اسماله 
«الذكر ٠‏ كما في صحح الخاري : 


« وكنتب في الذكر كل شيء » » الحديث . 


فصل - / 

نم بعد ما أوجد الله تعالى . الأرواح العالية ايجاداً عبنياً شهاديا ؛ عين 

الله - تعالى ‏ مراة الطبيعة » ثم عين بعدها مرتية الهياء » وهو المسمى بالهيولى 
في اصطلاح الحكماء ٠‏ ثم عين ب تعالى ب بعدها مرتية الجسم الكل" » نم عين 
الشكل الكل . وهذه الاربعة يطلق عليها اسم الخلق اتقديري > ١‏ الخلق 
الايجادي » فانها غير موجودة في أعبانها » وانما هى أمور كلس معقولة كالأسماء 
الالهية » ومعنى قولنا في هذه الازبعة : اندتيين كذائم كنا؟ اناتعالى لو أوجدها 
في العان لكانت هذه مراتيها مرتية كما ذكرناها ‏ فاما الطيعة فانها اول 
ما تعيئّن » بعد النفس الكلينّة » اللوح المحفوظ > وهي عند أهل الله » على غير 
ما هى عله عند علماء النظر من الحكماء + فهى حقيقة الهية قعتّالة للمور 
جميعها من كل” مايقال فيه عالم اتوي أحق ةبالق 2 عالت سنا سواماة 
فان كل ماسواها ما ظهر الا" فيما ظهر متها » وهو النفس الرحماني » وهو 
الاري في صور العالم » الا أن يكون مراد من جمل مرة الطبعة تحت 
اللفس الطبعة » التى ظهرت في الأجسام العرش وما في باطنه > فتكون هذه 
الطبيعة الكيرى العليا وهذه السب مرتيطة بالأجسام منحبثظهور حكمها فيها 
وبها » لأنها للا كانت الصور الحمة هي أظهر الصور للمدارك صارت الطبيعة 
انما تطلق على الطبعة الجسمائية ٠‏ ونا سميت بالطبعة لأن فعلها طبعى لاعلمى» 
عانها غير موصوفة بالعلم » وملها بعلم النفس > وهي لا علم لها يما يصدر عنها » 


1545 مه 


اذ الحرارة والرطوبة والرودة والبوسة » التي هي مجموع ما سمي بالطبعة؛ 
أعراض نقوم بالأجسام لا بانفهاء وهذه الأربعة مستندة الى الأسماء الأربعة 
التي قام الوجود كله بها »> وهي الي العالم المريد القائل »م كما أن الاركان 
الأربعة : التراب والماء والهواء وانار » مستندة الى أركان الطسعة الأربعة ٠‏ 
فالطيعة أمر كلي عقلي » لا عين لها في الخارج الحسي والمثالي »كسائر المراتب» 
وبهذا تمرف أن الطبعة عند أهل الله المحققين أعلا من جمع العالم ٠‏ فانها 
حققة الهة فعالة » تفمل الصورة الأسمائة الالهة الوجودية باطلها » وهو 
أحدية الجمع » ومادة هذه الصورة الأسمائة وهيولاها العماء وتفمل الصور 
الروحية العقل الأول والمهيمن والنفس الكلة وعالم المثال » ومادة هذهالصور 
النور » وتفمل الأجسام غير العنصرريبة كالعرش والكرسي والأطلس والمكوكب 
ومادنها الحم الكل » وتفعل صور جميع ما حواه العرش الى غير نهاية »ومادتها 
معروفة » والظاهر في الأجسام آثار الطبيعة لا عبنها كالأسماء الالهية تعلم وتعقل 
وتظهر انارها ؛ ولا عين لها في الخارج ٠‏ فالطبعة ظاهرا أمر الله » وأمر الله 
باطنها » وفي هذه المرية تعين التكاسح التالث الطعي الملكوتي > و توجه 
الأرواح العالية با سرى فيها من أحكام أسماء الألوهة بذواتها » دون أحكام 
مظاهرها الثالة في مرتية الطبيعة إلى ايجاد عالم المثال والأرواح الملكة > عماد 
السموات والأرضين ٠‏ 


فصل 4 

في المرئية الرابعة من المراتب الكلية » وهي مرنة عالم المثال الخال » 
وهي الصور المسدية الخالة البرزخية المركبة من الأجزاء اللطيفة » التي 
لااشل التق والاكام ع عت كهان شرق ها ويلاة + كنا هو ذلك فى 
الأجام العنصرية » فهي في حقبقتها أجسام نوراية شماعية » تنفذ في الأجام 
نفود الشمعاع البصري والشمسي في الأجام الشفافة ٠‏ ولكنها تظهر للمدارك 
ظهور الأجسام الكثفة » تظير في هذه المالية الأرواح الملكية النورية والأرواح 
النة النارية ٠‏ والمن في اصطلاح اداتنا كل روح ناري أو نوري ظير في 
جسم متتجسد أو بعده » يعرف بآثاره ٠‏ فكل صورة ,يظهر فيها الروحاني من 


0 لاس كك 


ملك وجان » وكل صورة يرى الانان نفه في النوم يها » والصور التي 
تتقل الها أرواحنا بعد الموت > هي من حور هذا العالم ٠‏ وكذلك أرض 
السمسمة الني ذكرها أكابر القوم همي من هذا العالم » لها بن هذا العالم 
محل” مخصوص من الخال المنفصل > الذي هو العماء ٠‏ والصور المالية كليةء 
الا أنها محسوسة » كما ورد في الحديث الذي أخرجه الترمذي : ان فيسوق 
الجنة صوراً » وكل” من استحسن صورة منها لبها » وهي باقة في محليا 
لانزول ٠‏ ولو استحمن صورة واحدة ألف اسان مثلا لها وهي باقية 
على حالها لا تنقص ولا تنفير ٠‏ كذات هذه الصورة المثالة لو أراد ألف ملك أو 
آلاف من الملائكة الظهور بصورة حمّة الثالة مثلا ؛ لظهروا بها في أن واحد » 
وهي على حالها لاينقصها ذلك شيئا ٠‏ وهذا من بعد عجائب عالم المثال اللخبال» 
الذي ابته الكشف والنقل » ونفاء النظر والعقل ٠‏ وكذلك ما تصواره القوة 
المصورة التي بكل انسان ؛ هو من صور هذا العالم “اذ كل سور يضورها 
الاسان في خاله التصل به ا د في هذا العالم ٠‏ فلا يكن أن يصوار 
الاسان في خاله شيثا ' وجود له أصلا > فان الأرواح الانسانية لها التصور 
بكل صورة » لكن فى الخال المتصل لغير الكمسّل » ولو أدرك الانسان ما تتصو 
به روحه » وتشكل خارج خاله لأدرك أمراً مهولا ٠‏ ومن هنا مني التصور 
الذي هو أول مراتب وصول العلم الى النفس تصوراً > لأن روحه تصوارت 
نا ادكه نندة»©» كنا إرادت افوس 'حذا صورت يلها ارواضها»ة اما 
في الخال اللمتصل وهو للعموم » وامنًا في الال المنفصل وهو للخصوص من 

الاثابر ٠‏ ولهذا كانت النفوس الذككة كلما نوجهت الى علم شيء تصوارت 
به لها أرواحها تأدركته ء الة ما شاء الله مين العلوم + وأمًا الكمل مين الرجال 
الذين كملت انانتهم » وتحكم فهم الخال المنفصل » فكملت فيهم قوة الوهم» 
فانه عين الخالي ؟ فانهم يخلقون ما شاءوا من الصور كن التّمل » 
صوراً محصوية قائمة بأنفها » يكشّمونها وتكلّمهم ٠‏ وتقى ما شاءوا ابقاءهاء 
بشرط أن يحفظوها في مراتب الوجود الروحي والثالى والحي » فاذا غفلوا 


عنها انعدمت ٠‏ وهذه الأرواح النورية والناريه التحدة فد لايراها سن 


- 1655 


براها بعين الال » وقد يراها بعين الحمن » و كلا الادراكين في المين الواحدة* 
وبين الادراكين فرق٠‏ فاذا رآى الرائي الصورةوأدام النظر الها ورآها تختلئف 
أحوالها وأشكالها فليعلم أنه راها بعين اخال ٠‏ واذا راها لا تختلف عليا 
الأحوال والصفات والأشكال » بأن تكون على حالة واحدة ؛ فليملم أنه رآها 

بعين المس ٠‏ وقد كأن جريل بأني في صورة دحية » وفي صورة أعرابي »> 
نواه هل لك لقق رط حاو الخال درن ورا الشعاة حا ادر + 
فلا يعرفونه الا دحية أو أعراباً ٠‏ فالصورة صورة دحية الثالة » بصورته 
النصرية الحسسّية » في مكانه الذي هو فيه ٠‏ وفي النفوس الانساية خاصصية » 
وهي أنه اذا أدرك الاسان روحاً متجداً ملكا أو جنا وقينّده بصره >وأدام 
النظر اليه بحيث لايفتر ؛ فلا يستطع الروحاني أن بتحرك » مادام الانسان 
مقيداً له بنظرة اله ٠‏ وعندما يتشكل الروحاني مطلقاً بصورة حيوانة أو 
انسائية يعطي حكم تلك الصورة » فبجوع ويعطش ويرد ويسخن وهكذا في 
جميعم خواص الصورة التي تشكل بها لحكم الصورة عليه ٠‏ واما سمي بعالم 
المثال لأنه حاو لثال كل” شيء » ولأن الاشاء تظهر فه ممثلة ما هى عين 
الممل له ولا غنم كما فى الرائي المنامة ٠‏ فان الله تعالى ‏ اذا أراد ير 
أحدا من عاده شئا من المنات الموجودة أو المعدومة كشفاً أو مناماً آراء 
ذلك بهذه الصور المثالية ٠‏ فان صورء محبطة بكل” ما يعلم ٠‏ فكل” ما يراه 
المكاشف في يقظته من نبي” وولي” ومرناض »> ولو على غير شرع مشروع : 
والنائم في نومه ؟ فهو من صور هذا العالم المثالي الروحاني ٠‏ فالمرئي لايكون 
الا ممثلا » لأنه قد يرى أشاء معدومة ما دخلت في الوجود » وانما توجد في 
ثاني حال. والرائي ان كان ما راه في النوم فائه لايرى الا بعين الصورة 
الثالة الثالة التى لستها ووحة ».وان كان امن أعَل الكفان: فى القئلة ققد 
يرى ما مثل له بعين الخال ٠‏ وقد يراه بعين الحسّن كما حصل لرسول الله 
صل الله عله وسلم ‏ في صلاة الكسوف » تقدم وتأخر فسأل عن ذلك فقال : 

« مكلت لي الجنة والنار في عرض هذا الحائط » الحديث ٠‏ 

فاه لو ادرك ذلك بعين الخال ما أشّر فيه التقدم والتأخر » فانه أفوى 


- 35695- 


من ذلك ٠‏ وهذا هو المعروف عند الحكماء والتكلمين « بالثل الأفلاطونية » فان 
الله كشفه لهذا الامام الالهي » وأنكر ذلك المكلمون قاطبة ٠‏ حتى قال سعد 
الدين التفتازاني » عندما ذكر الثل الأفلاطونة : « لا كانت الدعوة عرريضة » 
والحجة ضعبفة لم يشتغل المحققون برداة » وآما تسميته بالبرزخ » فانه برخ 
بين المعانى » التى لا أعبان لها في الوجود الخارجي » وبين الأجمام النورية 
والطعة والمتصرية + فاللحسوسات معرب آله ٠‏ والمناتي تنزل اليه © فتظهى 
بصورة برزخه جسدية خاله > فكو المعاني المحردة عن المواد » أجساداً 
ويشكلها ويصواردها ؛ فهو جسد باطن بين المعقول والمحسوس »> كظهور العلم 
فى صورة اللن الكثيفة » وظهور الحق ‏ تعالى ‏ في النوم في الصور الطبعية 
والعضوية » فيراه الرائي ولا يشك أنه رأى الله ويعبرها المثّر با عنده من 
علم اتعير ٠‏ وكظهور جبريل في صورة دحة + وظهور الملائكة في صور 
الذر يوم بدر ٠‏ وقد قدآّمنا أن الله تعالى ‏ أوجد الأرواح الملكية في مراة 
الطعة بعد خلق عالم الثال ٠‏ 


قصل ل 6 

في الأرواح الملكة عمار العرش والسموات والأرضين » ثم بعد ما أوجد 
ألله العالم المثالي يك الارواح العالة ف حث مظاهر هما المثالة 3 الى 
ايجاد الأرواح الملكية في مرئية الطيعة ٠‏ فكل الملائكة طبعيون داخلون تحت 
حكم الطعة ٠.‏ وكذلك ملائكة الأجسام العنصر يةعنصر بون طبعيون» والأرواح 
موجودة قل الأجام في الغسب دون الشهادة » وجوداً مدا خالا كو جود انخله 
في النواة » والسبلات في الحينّة الواحدة » والحروف في الجر الموضوع في 
الدواة ٠.‏ فهى ممسزه لمعالم بها تع الى ا لأنفها حتد.والروح الكلّى واحدء 
ونه تلفين الأرواح © واتميل 1 شماعاً لاإتصل ولا نتصل فهمى غير منقسمة» 
تل داك انه ».وشم بها ع يقل شيك الفنورا وانتساكاتها #احن 
يدير الروحالكل”. وأنظر الى الشخص الواحد الخالس وسط مرائى مهد د 
تخالفه الأشكال » كيف يظهر في كل مرآة بحسب شكلها رقة وغلظاً » وطولا 


2ت 8 


وقصراً وأعوجاجاً واستقامة ٠0٠‏ الى غير 500000 فاعل) 


- 


عر المد ىن ر(اسبمفعول) >قال ردح وأحد٠‏ ولم بر في الكلا مالقديمالاً مقر 58 


وهو ارواح كثيرة بعدد الأجام والصور, ا 000 
روح واحد يدبره أخطا » وان أصاب من وجه ٠‏ فالصور لابه المراني 
للروح » كلما قابلته مراة » أي أوجد الله صورة ارصم فيها » وانطبع بحققته 
على مايلق به » لايتحزا ولا سعض ولا ينقسم ٠‏ فبهسذا الممني» تعدادت 
الأرواح » فلهذا الأرواح لاتعرف نفها الا في صورة ومركب ٠‏ فاذا انعدمت 
الصورة الطسعة على الفرض » أو المنصرية » انتقلت الى صورة مثالية خبالية 

برزخية ٠‏ فان الأرواح لا:نمدم بعد الايجاد ٠‏ ومن خواص الأرواح عدم 
الحته » فلا مكان لها يبحصرها ء وان كانت من العالم الخلوق » فهي لاداخلة 
في العالم ولا خارجة عنه » فلست الحو لصور بأبنات ومحال للأرواح » والأرواح 
كلها مواء في هذه الخاصية » ملك وجن وبشر > وغيرهم ٠‏ الا أن الصور 
النصرية كلملك لأرواحها في التصريف > وغير العنصرية كالمظاهر لأرواحها 
نكا كل ان عون رسواها نووية أن عتمي عز” نلك المتورة + 
فكوكن عن التجلي والصورة روح اتنامسب ب انلك الصورة » وأمداها بتدبيرهاء 
والأرواح كلها موجودة عن العقل والنفس ٠‏ 5 ي من احبث ما هي أروام” 
اقسام ثلائة : قم مقينّد بعدم المظهر » لا طبعي ولا مثالي ولا علصري © و 

الأرواح المهمة في جلال الله » فلا بشعر أحد منهم بنفه فضلا عن 586 
ولا يسمون ملائكة » وهم المعروفون عند الحكماء بالجواهر المجرادة ٠‏ وقم 
مقيد بالمظهر » وهم صلقان : حلف يضاف المظهر اللهم > لا هم الله » وهم 
عمّار السموات والأرضين » الذين تضاف الأثار والأفعال البهم» وهم موجودون 
قل السموات والأرضين » وهم المسخرون الوكلاء على ما يخلقه الله تعالى -» 
فو كتّل بالأرجاء الملانكة المسماة بالزاجرات > وبالأخار المرسلات > وبالالهام 
اللقيات » وهي التي تلقي العلوم والخواطر با شاء الله ٠‏ وبالتفصيل المقسمات » 
وبالتعتت النازعات + وبالأحكام المدبرات » وبالسوق السابحات »> وبالترغسب 
والترهيب الناشرات » الى غير ذلك من الاصناف التي لاايحيط بها الا اللهتمالى 


جه 25065 


وآخر صنف من الملائكة » المخلوكون من أعمال العاد وأنفاسهم ٠‏ والصنف 
الثاني من هذا القسم يضافون الى الظهر © بعنى أنهم لا إتعيسّنون في الخارج 
الا بعد نسوية اللظهر > كالأرواح الانسانية المضافة الى صورها ٠والقمالثالث‏ 
لا يتقبدون بالمظهر ولا بعدمه » فلهم أن يظهروا حيث يشاءون ٠‏ وهم الرسل 
السفراء بين الله وبين خلقه ٠‏ والتصودر بالصور » والتصودر بالأشكالالمختلفة 
ذاتي للأرواح » من غير أن تكون لها قوة معورة مثل الانسان ٠‏ فان الأرواح 
عين الخال » وهى وان كانت أجاماً فهى نورانية » تنفد في الأجام نفوذ 
الشماع البصري في الأجمام الشفافة ٠‏ وقد ورد في الصحح : 

« ان للملك لم3 وللشمطان له » * 

يعنى في القلب ٠‏ الحديث ٠‏ ألخرحةه الآمام احيه نا وورة [ ا ا 
الفيطان بحري من اثن أن محري الدم #نقوق ند إلى حسم الاسان حفة م 
لا كما يقول أهل الحساب > انه تشل وتخل ٠‏ الا العقل الكل والنفس 
فانهما لا يتشكلان ولا يتصوران لأنهما فوق الطبمة » ولا علم لهما بصور 
الأشكال الطبعة » فلا يشهدان صور العالم » وان كان النفس الكلّي يعطي 
الامداد بذاته لعالم الطبيعة » من غير فصد ء كما تعطى الشمس المناقعم من غير 
قصد ٠‏ فالعمل والمعلم المنسوبان الى انفن هوا نية ذاتية لها م كما نب 
التسيض الى الشسس ء والاحراق الى النار » هكذا قال امام أهل الكشف محبي 
الدين ٠‏ والصور التي يتصوار بها الروحاني من : ملك » وجنت > وانسان 
متروحن ؛ ما هي غير الروحاني » ولو كان في ألف شكل مثلا » وفي ألف 
مكان ؛ فهو هو ا (اروخا الى أوآل صورة خلقه الله عليها » ثم تختلف 


عله الصور حب ارادتة » كما ورد في الصحيح ه ان رسول الله صلى الله 


عله وسلم ‏ سأل جبريل ان يظهر له في صورته » فراه ‏ صلى الله عله 
ومسلم - قد سد الأفق وله متماية جناح > وكان أنه مرة في صورة دحبة بن 
خليفة الكلبى » وتارة في صورة أعرابي » وفي غير ذلك ٠‏ واذا اتفق موت 
الصورة التي تشكل بها الروحاني » ومانت في ظاهر الأمر انتقل ذلك الروحاني 
الى البرزخ » ولا يسخرج الى الدنيا » كما ننتقل نحن بالموت الى الرزخ + فهذا 


ب 56868ب 


معنى موت الروحاني » وسواء في ذلك النوراني والناري > فان من الملالكة من 
يموت هذه الموتة » فقد ورد أن علة نحريم اخراج الريح في الحد هي أن 
الملك يلتقم الربح اخارج من الاننان م ويعخرج بها من المسحد » مو ت!ذلك. 
وذكر بعض سادة القوم أن علة تتحريم اللواط 4 هي أن النطفة اذا نزلت من 
الانسان » نزل معها عدد كثير من الملائكة » فاذا وئعت في غير محل الزرع ؛ 
مات أولئك الملائكة ٠‏ فاذا وقمت في محل الزرع > وتكوان عنها انسان كان 
أولئك الملائكة من جملة الملائكة الموكلين بذلك الكائن ٠‏ فان لم يتكون عن 
النطقة شيء مات أو لك الملايكة «٠‏ ولس على الفاعل اثثم > فانه فعل باذن »> اذا 
كان الفمل حلالا ٠‏ فان كان حراماً فملّه حرمة الزنا شيء آخر ٠‏ فالحنتشارك 
الملالكة في كثير من الأحكام » من حبث أنها أرواح غير متحتّرة > غير أن 
الملائكة عقول منفوخة في أنوار » والمان عقول منفوخة في مارج من نار وهواء» 
كما ورد في الصحمح : 

« ان الله خلق الملاتكة من دور ء وخلق الجان من نار ء وخلق آدم مما 
قيل لكم » * 

وستتكلم ان شاء الله على الحان » عندما نصل الى مرتدة إريجاده »والصورة 
الي يتصوار بها الروحاني » ويظير فيها » تحكم عليه حين تصواره بها » فاذا 
0 بصورة أسد زآار وافترس » 53 بعورة حة اساب ولدعغ 5 أو 
بصورة عحل خار ونطح 3 أو بصورة طائر طار وهوت > أو بعصورة 
انسان حصل له ومنه ما يحصل للأرواح الاساية » سواء في ذلك الأرواح 
النارية والنورية ٠‏ ففي محبح الخاري : أن جبرربل ‏ عليه اللام ‏ أتى 
رسول الله صل الله عله وسلم ‏ بعد فيح خير وقال له : « انك وضعت 
سفك ونحن ما وضمنا أسافنا ٠*وقد‏ عصب الغبار رأسه » فلولا حكم الصورة 
عليه ما عصت الغبار رأسه » ولولا حكم الصورة ما حمل السيف في علقه » 
وقد ورد : أن جبريل ومكائيل إيكبان عند رسول الله ب صلى الله عليه وسلم - 
فلولا حكم الصورة ما صحة الكاء منهما ٠‏ واذا كانت الصورة تمحكم عا 


10520 سه 


الحق - تعالى ‏ قسمى باسمائها » ويئعت بنعوتها » ويحكم عليه بأحكامها » 
فكيف بالأرواح ؟! 


١١ فصل‎ 

نم تعن بعد مرابة الطبيعة مرئية الهباء » وتستّميه الحكماء الهيولى “وهو 
كالطسمة لا وجود له الا في العلم ٠‏ ولو أوجده الله خارجاً لكانت هذه مرائتهء 
وبعض الحكماء جعل مرنته قل الطيعة ودون النفس الكل . وحققة الهاء 
جوهر مدت لصي الور للح و لحر الميطة وار كه © اليو 
ال “الضون > ولا تفلو سه اذ لأ كرون صورة ال في هذا الجوهر ٠‏ وهو مع 
كل” و اا ا ا 0 
فهو كالاض الموجود في كل أبيض بذاته وحقيقته » فلا يقال : نقص من الياض 
فدر ما حصل منه في هذا الأبض ٠‏ والقول في الهاء عند المحققين من أهل الله 
كالقول في الطبعة ٠‏ وانه لت هذه مرنته » وانما مرتبته التقدم على الكل » 
انه أعلا الكل > لأنه الحقبقة الكلية » حقيقة الحقائق التي سبق الكلام علها » 
تمى هناك هولى الهولات » وهولى الكل » والهولى الحاسة ٠‏ وقد 
بنّا ذلك » فهو الموهر الذى يقل كل صورة بجوهره » والمدرك 
الصورة لا هذا الجوهر » ولا تقوم حورة الا في هذا الموهر المعقول » فكل” 
موجود معقول بالنظر الى ما ظهرت فيه صورته ٠‏ وقد ذكرنا فما تقدام أن 
الهاء عند السادة > الذي هو الببوق عردا حكيات» امت للشيء > باعشار نسمته 
الى ما هو ظاهر فه > بحت كرون كل ' باطن هولى الظاهر » الذي هو صورة 
فيه » مثلا السرير صورة » هيولاها قطع الحشب » وقطع الح بصورة عيولاها 
اليس :© ولااعصر سور هلها الناسن © والتاسم حتوزه عولاها البيزن 
الكل » وبعض أهل الله يسمى الهاء العا 01 العنقاء طائر يطير في القاف > 
0-8 برى ٠‏ فكذلك حال الهاء وما يقتضه الهاء المسَّى بالهولى 
مجه ال روف جيه رحد لاتق فبه قابلية لصورةأخرى٠‏ 
0 د غاية » وأو آل صورة قبل صورة 


الحسم الكل » وهو الطول والعرض والعمق ٠‏ 


ب لم16 ب 


( مطلب ) : والى ما ذكرنا يشير امام آهل الله حي الدين > في الخطة 
التي ترجم بها عن العنقاء فال : فامت العنقاء بقرب عن وجودها > وتغرب بعزة 
حدودها » فقالت أنا عنقاء مغرب » مازال مسكنى بالمغرب »> فأنا الذي لا عين لى 
موصود 2 1م الدق الإ حك الى سترد #عتقاد مترن دووف ذكرغا عزنا > 
وباب عبانها مسدود » ما صيدّر الرحمن ذكري باطلا > لكن تعنى سسره المفقود 
بي تكون الحدود ٠‏ وعلى نوف الوجود » يسمم بذكري » ولا أرى » ولس 
الحديث بي حديثاً يفترى + أنا الغررية النقاء » وأمي المطوقة الورقاء “ووالدي 
العقاب المالك > وولدي الغراب الحالك » أنا عنصر النور والظلم » ومحلالأمانة 
والتهم ٠‏ أنا الحقيقة للا عندي من السعة > ألبس لكل حالة لبوسها ء اما نسمها 
وامما بوسها » ولا أعجز عن حمل صورة » وليست لي في الصور المعلومة 
سورة ٠‏ لكن وهبت أن أهب العلوم ولست بعالة » وأمنح الأحكام ولت 
بحاكمة » لا يظهر شيء لم أكن فيهء ولا يحصره طالب مدرك ولا يستوفيه»الخ 


فصل ؟١‏ 


نم بعد مرنية الههاه تعينت مرية الجسم الكل الشامل لجميم الأجسام 
روحانية ومثالة وطسعية وعنصرية ٠‏ وهو أمر معقول كالطبيعة والهاء » لبس 
له وجود عبني » فانه كانّى ظهر فيه حكم الهباء كما ظهر حكم الطبيعة فيالهياءء 
فعمل الله تعالى ‏ بهذا الحسم المعقول الخلاء » وهو الامتداد والتوهم في غير 
جسم » ولما كان الخلاء مستديراً كان الجسم الكل” مستديراً » فان الجسم 
الكل عمر الخلاء » وكانت حركته ممتديرة » فلو لم يكن الخلاء مستديراً 
لكان ما خرج عن المسم لا يقال فيه خلاء ولا ملاء » فحر كته في خلائية » فمي 
رحويّة فى حيزه وعكانه » فهو متحرك لا متحرك + بعنى أنه لاينتقل من حمر 
الى حسّر » وأظهر الله تعالى ‏ صور العالم في هذا الجسم الكل”» على اختلاف» 
لاختلافها في استعدادها » وان جمعها جسم واحد » وظهرت أحكام الأسماء 
الالهبة بوجود هذه الصور ء وما تحمله من الأرواح ٠‏ ولا تحركك هذا الجسم 


ا ثمهة1 سه 


بالاستدارة سمى فلكاً » كانة غير التدير لا د شكله فلكاً ء وبشوله 
للطعة » وهى الحرارة والرودد والرطوية والونه 5 تحرأك بغله الحرارة 
عله ٠‏ فان الاعتدال لإبظير عنه شىءء فلمًا تتح رك » وما 0 خلاء لوت مأعمره 
هذا الجسم » ولابد له من الحركة ؟ فتحرك في مكانه وهي حركة الوسط كما 
قداما » لأنه لس خارجه خلاء فشتحره اليه ٠‏ 


فضبة تا ؟؟ 


نم بعد مرائة الجسم الكل" تعيتنت مراية الشكل الكل" » وهو أمر معقول 
كالمراتب الثلانة قله > والشكل لنة » القبد > وهو المقّد بالشكل الذي ظهر 
وا فكل” عن شكل سكن قد تفتد يه كان ما كان + والتبكل الكل" 
انما ظهر في الم الكل » لأنه هو الذي يقبل الأشكال > أي القيود » منتر بيع 
ونسديس واثمين واستدارة وتكعيب وتطح وتقصير ٠0‏ الى غير ذلك من 
الأشكال » والشكل معقول أندا ».والني يدرك نعو الشكن لا الفكل #افلسن 
المتشكل عين الشكل » اذ لو كان عنه ما صح أن يظهر في متشكل آخر ٠‏ 
وهذا المشكل” لس هو عين التشكدّل الآخر ٠‏ وكما أن العقل الأول ظهر في 
مراة الوجود الحق بلا واسطة كذلك النفس الكل” ظهرت في مرآة العقل 
الأول بلا واسطة ٠‏ والطسعة ظهرت في مراة النفس الكلّية ٠‏ والهاء ظهر في 
مرآة الطبحة » والحم الكل ظهر في مرأة اليباه » كذلك الشكل الكل” ظهر 
في مراة الجم الكل » فكل واحد من هذه الأربعة المعقولة هاء لا قبلهء 
ومجموع هذه الأربعة المعقولة ظهرت في العرش > فهي العرش » والعرش 
من جهة ظهوره العني ظهر في مرآة اللفس » اذ لس بنهما موجود عبني 
خارجي > واها ببنهما أمور معقولة غبية لا شهادية ٠‏ والنفس ظهرت في مراة 
العقل » والعقل ظهر في هرآة العلم » والعلم مرآة ظهرت من باطن حقيقة 
الحقائق ٠‏ 


9ه" - 


١5 فصل‎ 


في المرتبة الخامسة من المراتب الكلية > وعي مرتبة عالم الأجسام >وأو "لها 
العرش » ثم أوجد الله تعالى ‏ العرش في الجسم الكل" المعقول وجودا عينيناً 
شهاديا » فهو موجود عبني طيعي بعد النفس الكلية ٠‏ واسم العرش يطلق 
لغة على اللسرير وعلى الملك + والمراد هنا السرير + والعروشش خمسة او لها 
عرش الحاة » ويقال : عرش الهوينّة » وعرش المشيئةوهو العماء المتقدم الذكر» 
وسمى فلك المعاني > وهو عرش معقول ٠‏ الثاني العرش المجيد > وهو العقل 
الأول > الثالث العرش المظيم وهو النفس الكل » الرابع العرش الرحماني 
عرش الامتواء » الخامس العرش الكريم وهو الكرمي ٠‏ والمراد هنا العرش 
الرحماني » وبعض السادة يسميه بالجسم الكل” نظراً لاحاطته بجميع الأجسام» 
وكان ايجاد العرش بتوجلهات الأرواح العالية » بجا سرى ففبها من أحكام الأسماء 
الالهية من حبت مظاهرها المثالة المتعبة في عالم المثال » فكانت الأرواح يثابة 
الذاكر » والطسعة بمثابة الأأثي > والجم الكل" بمابة المحل” > والعرش كثابة 
المولود ٠‏ وهذا من النكاح الثالث » فان درجة عالم المثالودرجة العرش واحدة 
طبيعية » وما بقي بعده الا" التكاح الرابع » وهو انكاح المنصري الثقلي ٠‏ فهو 
( أعني العرش ) جسم طعي نوراني مثالي تغنّاف مستدير محبط بجميعالعالم 
الامتدارية بو كل ماهو دالفل فه سبكدى ” الكرمي والسموات والأرض 
والناصر » وما تولد منها يوصف بالعظم من حيث الاحاطة بالأجمام > اذ 
لا جسم طبعي فوقه ٠‏ وبالكرم من حبث أنه اعطى ما في فونه لمن تحته من 
الأجسام ٠‏ وبالملحد من حبث أن مافوقه شيء من الأجسام » فله الشرف والمجد» 
وهو هنزاه عن الحهات > وقوائّه على الماء الحامد » فهو محمول على فوائمه وأما 


سج اا ساو 


حملته من الملائكة والآدامين ؟ فاما ذلك تسريف له > قال تعالى : 
_- ا ا 1) 
«وكان غرشه على الماء " 
(0 1١لا‏ يونس اء 


5ك 


وفي الصحيح : 
« كان الله ولم يكن شيء قبله :ونان عرحه عل الا 

والماء الجامد عل الهواء الارد » وهو الدي جمد الماء ٠‏ وبحت الهواء 
ظلمة لا يعلم ما بعدها الا" الله » فانه ما وراد في ذلك خبر نبوي” ولا كشفىي 
عن أهل الله تعالى ‏ » وهو غير متحرك » خلافاً لأهل النظر من الحكماء ٠‏ 
اذ لو كان متحركا ما أخير الله ورموله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ أنه على الماء 
مستفر” » فهو جسد العالم » وهيكله الامع لجميع متفرقاته » كما أن جسم 
الاانان وهكله جامع الجميع ما تضمّنه وجرده سن الروج والعقل والنلفئس 
والقلب له ص سم والاطنة » غير أنه وان أحاط بالعالم من 
حث صوره فما أحاط به من حبث أرواحه » فان الأرواح للست تحته > فانها 
غير متحّرة م كروح العرش » لا هي داخلة فيه ولا خارجة عنه » واعلم 
أن سسّد المحققين وامام الأولياء المكاشفين ,يخالف أهل الأرصاد وعلماء الهئة » 
فانهم يقولون الأفلاك نسعة : فلك البروج الأطلس وهي المسمّى في الشسرع 
بالعرش > وفلك الثوابت المكوكب وهو المسسّى في الشر عبالكرسي > والسموات 
الع . وسسّيدنا الخ يول : الأفلاك اعد عفن 2 الم ش » والكرسي » 
والاطلس » وفلك الثو ابت > والسموات السم » و شول : الأطلس 4؟ ؟ هوسقفب 
ا ل ا 0 
حركة العرش والكرسي » فانهما غير متحركين عنده » ولس في كلام سيدنا 

الشخ مخالفة لما ورد في الصحيح : 

» اذا د.ألتم الله 3اسألوه الفردوس الأعلى ١‏ قاله اوسط الجلة » ٠‏ 

وأعلى إل نوق عر ال كمن لدوب و أن هن المودوتوي )لل 
أنها الحنة » فانه يعقل أن يكون الراضعن تولشة »بوره وني الرحمن : 
الاخار بعلو العرش على الفردوس »ء قانه وصف الفردوس بالملو > قريما 
يتوهم أنه أعلا من العرش »> وحبئذ فلا يناني أن يكون بنهما شيء > أو لكون 
)١(‏ لس ارصف الشخ الاكبر للكراكب نظير في كلام الفلكيين ولا كلام الفلاسفة , بل هر 


دزبنكت غريب دن الفلك والفقلفة والقرآن 2 فهو يذكر في فصي حكمة تدوسة في كلة ادريسية 


( الفصوص ص 0 ) خمة عثير فلكا . منها ما هر فلك بالممنى العلسي الاصطلاحي ومنها ما هر 

في الحقبقة غير فلك , ولككه عد الحسبع افلاكا ٠‏ وانظر الغترحات الملكية ؟/8386 وفصرص الحكم 

الدلاء ( أكتبه : امد لافر 'كوجان ) 
1١١ -‏ سم 


الأطلس سقف الجنة اعتبره من المة » ولم يمتير الكرمي لكونه من جنس 
المرش > فصح كون المعرش سقف المنة + أو يكون الحديث ورد على ماتعرفه 
العرب مما يقوله أهل الرصد : ان الأفلاك تسمة > اعلاها الأطلس » الذي 

سمااء المتشسرعون بالعرش ٠‏ قال في الاب السابع م من الفتوحات © « وجمل سقف 
الجنة هذا الفلك » وهو العرش عندهم الذي لا تنعين حركته ولا تتميز ء فالذي 
سمه الشسخ فلك البروج والاطلس هو الذي سمه اهل النظر بالعرش » 
حبث تنوهموا أنه لاشيء فوفه ٠‏ فان فلك البروج الأطلس هو غاية ما وصلت 
اليه العقول والأنظار ٠‏ ولما جاء الشرع بذكر العرش > وأنه أول الأجرام » 
وآنه فوق الكل ؛ جمل المتشرآعون من المكلمين في الهئة والرصد > فلك 
ابروج الأطلس هو العرش » تطيقاً للشرع على العقل » وقال في هذا الاب : 
« فأصفر الأيام التي تعداها حركة الفلك المحبط ٠0٠‏ الى أن قال : فأصفر يوم 
عند العرب » وهو هذا الأكر فلك ء أراد بهذا الفلك الأطلس > فلك 
الروج ء فانه متحرآك ٠‏ وأما العرش ففغير متحرك » الى أن قال : « فأول شي 
اوجده في الأعيان الجسم الكل وأول شكل فتح في هذا الجم الشكل الكري 
الممتدير » ٠‏ أراد بهذا العرئى عنده » الى أن قال : « ولما خلق الله الفلك الأول 
دار دورة غير معلومة الانتهاء الا لله تعالى > قانه أول الأجرام الشفافة » أراد 
بهذا الأطلس فلك البروج ٠‏ فانه أول الأجرام الشفافة الخالمة الخرية » 
فاذا قال الشبخ : أول الأجرام العرش » فذلك حيث يعر صورة العرش 
الحسمانية ذات الطول والعرض والعمق ٠‏ واذا مال : أول الأجرام الأطلس 
فائما ذلك حبث يعر صورة العرش الثالة الم ا المرئية التي ظهرت 
فها الصورة العرشية > وهى المال > فان الغالب على العرش الر وحانة » لأن 
الطيعة احطن. يف اليل الذي هو عالم حال » تمت لها الارادة الالهيه 
صورة العرش ٠‏ واذا أطلق الشخ لفظ الحركة فر لدي و الكز تن ات 
يريد الحركة المعنوية بالتأثير والامداد » كالحركة الارادية والحركة في الكف 
وايجو اهنا + :وهنا اهو الترن الرحماتى © لسن 'خو المراد بقوله + 


0 لفن 


«وترى الملارئكة حافين ين حؤل امرش" 


1 59 دولا الزمر 
1ت 


فان ذلك عرش فصل القضاء .بوم القامة » فهو عرش آخر ٠‏ ولذا قال 
اخر الآية : 


د وقضي ينيم باحق . 

وما قدمناء من أن مرئية العرش بعد النفس > هو ما عليه جل' : العارفين 
المحقتّقين والمتشر أعين » وخالف في ذلك العارف الكبير عبد الكريم اللي فقال: 
ه مرتية العرش أعلا من العقل الأول » فضلا عن النفس #“لآن:العرش مظهير 
الفظمة وخصوصة الذات ٠‏ ويسمىي جسم الحضيسرة ومكانها لكونه المكان 
المتّره عن الجهات الست » وهو المحل الشامل لجميع الموجودات» فهو فيالوجود 
المطلق كالمسم للوجود الانساني » باعتبار أن العالم الجسماني شامل للعالم 
الروحاني والخبالي والعقلي » ولهذا عسّر ؛ مت لون هته أب الات الك» 
وفه نظ ر » لأن الجسم الكل" » وان كان شاملا لعالم الأرواح فالروح قوقه » 
والنفس الكل” فوقه ٠‏ ولس شيء فوق العرش الا الرحمن ٠‏ اذا نزلناه في 
عالم المارة قلنا : انه فلك محيط ببجمع الأفلاك المعنوية والصورية» سطح ذلك 
الفلك هي المكانة الرحماية ٠‏ وهوينّة هذا الفلك هو مطلق الوجود عيبا أو 
حكمياً ٠‏ ولهذا الفلك ظاهر وباطن ٠‏ فباطه عالم القدس > عالم الأسماءالالييةء 
وظاهره عالم الأنس »> محل” التشسيه والتجسيم والتصوير ٠‏ فمتى قل لك : 
العرش العظيم » فان المراد به من الحقائق الذائية مكانة العظمة » وذلك من 
المنات 4 قاعم أن الزاق ابدلك الوجية من التنك* كالترس الفتاك ذفن 
المراد به من عالم القدس » المرتبة الرحمانية التي هي منشأ المجد ٠‏ وكذلك 
العرش العظيم » فان المراد به من الحقائق الذائة ؛ مكانة العظمة > وذلك من 
عالم القدس » وعالم القدس عبارة عن المعاني الالهية المقدتسة عن الأحكام 
الخلقية والنقائص الكوية ٠‏ وما قاله هذا السيد يشهد له حديث الطبرانى عن 
ابن عباس : ١‏ 

« خلق الله العرش فاستوى عليه » ثم خلق العلم الحديث » ٠‏ 


7 برام 5 


وعو العرش الكريم 

ثم أوجد الله تعالى ‏ الكرسي بعد العرش الرحماني > ايجاداً عيناً 
شهادياً جسماً لطيفا بسيطاً طيعياً روحانيته غالِة على جسمانيته كالعرش ٠‏ 
والأجسام الطبيعية في اصطلاح مادائنا : العرش والكرسي + وكما أن علوم 
العقل الأول مجملة » تنفصّل في اللوح النفس الكل ؟ كذلك علوم العرش 
مجملة تتفصّل في الكرسي » فان لعالم الملك كتاباً مجملا وهو العرض > وكتاباً 
منفصلا وهو الكرسي ٠‏ فاعتار اندراج ما ينفصل في الكرسي في العرش ؟ 
يقال للعرش « أم الكتاب » وباعتبار ما كان في العرش مجملا في الكرسي يقال 
للكرسي « الكتاب المين » فين القلم والمرش مضاهاة من جهة الاجمال ٠وبين‏ 
اللوح المحفوظ النفس الكل والكرسي مضاهاة من سجهة التفصيل ٠‏ فالعرش 
من هذا الوجه المذكور في المرية الحسية مراة القلم ٠‏ فما في القلم ندرج 
على الوجه الكلي والاجمالي » فهو ني العرش كذلك » والكرسي أيضاً من هذا 
الوجه » في المرتية الحسّة » مراة اللوح النفس ٠‏ فما في اللوح ثابت فهو في 
الكرسي ابت على الوجه الجزئي والتفصلي ٠‏ ومن الكرسي يبرز الأمر الالهي 
في الوجود > هو فُخَل” فصل القضاء ٠‏ وهذا الكرسى اذا د الى ااشل 
فهو ابه الكرسي الصفير » الذي يوضع بيئ بدي العرشى » المعد خلوس الملك 
وفت المحكم » لأجل الصعود عله الى العرش ٠‏ واذا دلنّى قدميه للاستراحة 
يضمهما على الكرسي : 

.حر و 0 

دولله لحل الاغلى 6ت . 

وهو بالنسة الى العرش الرحمانئى كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض ٠‏ 
والكرسى غير متيحرك حركة حمسّة مثل العرش » ومقره على الماء الخامد الدي 
() 60/15 الكل ٠‏ 


11ت 


استقر عليه العمرش ٠‏ وبعمدما خلق الله الكرسي تدلت اله القدمان > كما ورد 
في الخبر ٠‏ أخرج الحاكم على شرط الشيخين عنه ‏ صل الله عليه وملم ‏ : 

الكرسي موضع الفدعين » ٠‏ 

وهما كناية عن كل” حكمين متضاداين ممخصوصين بالذات» غير متعديين 
الى المخلوقات » فهما عين الذات كالحقينّة واخلقة » والحدوث والقدم >والتزيه 
والتشبيه ٠‏ أو متعدايين > كالأمر والنهي ٠‏ وان ثثت فلت : هما اخير والشر» 
وان شت قلت : هما قدم الصدق الذي للسعداء وقدم الجار الذي للأثقاء ٠‏ 
وان شلت قلت : عما الرحمة والغضب ..٠‏ كل ذلك سائغ ٠‏ فالقدمان عبارة 
عن انقام الكلمة التي هي الأمر الالهي > فانه ينزل الى العرش هيولانا لا 
صورة له ٠‏ كاذا اسل ال الكرسي قبن وات الى ما ذكرناه ٠‏ وثال بعض 
سادة القوم : ينقسم الى حكم » وهو الحكم الشامل للأحكام اخمسة الشرعية » 
محر اشوا اا ا 
فان المعنى واحد ٠‏ وعن العرش والكرسي تكون الأشكال القريية الخارفة للعادة 
كالمعجزات والكرامات ٠‏ وظهورها يكون في اال المتفصل > وكالسحر > 
وما شاكله ٠‏ وظهوره يكون في الخال المتصل > وبهذا تمرف الفرق بينالكرامة 
والمعحزة واالححر » وان اتفقا في الصورة ٠‏ وعنهما تظهر الطبعة المجهولة » 
التي يقال فيها الخاصنّة ٠‏ كما تقول الحكماء الأطباء : الشيء الفلاني يقمل كذا 
احامة جه يجيلون الت الزلهت ذلك القل م ١‏ 


فصل في الفلك الاطلس  ١5‏ 
ثم أوجد الله - تعالى . الفلك الأطلس بمد الكرسي »> وهو في الكرسي 
كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض ٠‏ تال تعالى : 


« وسح كُريية يِيْهُ السّموات الا ا 


(0) 5ارده؟ الترة 


والسماء كل” ما علا » والأرض كل” ما سفل » والكرسي هو هذا الجسم 
الذي قدامنا بعض صفاته » وان ورد في اللسان العربي : الكرسي بمنى العلمء 
والى هذا الفلك الأطلس ينتهي علم علماء الهيئّة والأرصاد » ويسمى بفلك 
تضكر به حركته > فائه مشابه الأجزاء + ستدين'الشكل > لاشرق لطر كه 
بداية ولا نهاية » وما له طرف »> ويسمنّى بفلك البروج > لأن الله تعالى - 
لا خلقه قسمه أثنى عشر قسماً سسّماها بروجاً » أولها الجدي وآخرها القوس » 
وهم اسماء ملائكة خلقهم الله تعالى ‏ على صور مختلفة ؛ قموا بأسماء 

«واسماه ذات البروج ن. 

والماء كل ما علا > فان هذا الفلك ليس هو من السموات السبع » 
فجمل كل تسم برجاً لسكنى ملك من الموكلين بتدبير العالم » كأبراج المدية 
كل وال في برج > رفع الله الحجاب بين هؤلاء الآملاك وبين اللوح المحفوظ » 
فيشاهدون ما شاء الله أن يحريه على أيديهم في عالم الخلق الى .يوم القامة » 
وجعل تعالى هذه الأقسام كالمنازل والماهل » التي ينزلها المسافرونحال سفرهم» 
تتنزلها الكواكب السيثّارة وغيرها من الكواكب التي تقطم بسيرها فيهذه البروج 
فخلق الله ما يشاء عند قطعها وسيرها » وبعدما خلقه الله تعالى دار دورة غير 
معلومة الانتهاء الا الله تعالى ‏ > لأنه ليس فوقه شيء محدود من الأجرام 
الخالصة الجرسسّة يقطم فبه م لأن الكرسي فوقه الغالة عليه الروحانية » فان 
الأطلس أوآل الأجرام الشفّاقة » ولا كان الله خلق في جوفه شيا فتتميز 
الحركات » وتنتهي عند من يكون في جوفه » ولو كان لم تتميئّز » لأنه أطلس 
متشابه الأجزاء والبروج ٠‏ فروض مقدرة فه موهمة لا موجودة عبنأهو يسمى 
بفلك الأفلاك لاحاطته با تتحته من الأفلاك » فجميع الأفلاك تقطم فيه » فبعلم 
ما لكل فلك من الطول والقصر في دورته » وهو يوم ذلك الفلك ولهذه الحكمة 
خلق الله تعالى الدراري السبعة في السمواتءليمرف قطع فلكها في الفلكالمحيط 


- 1١١1 


الأطلس » وبوجود الأطلس حدانت الأيام السعة والشهور والنون ٠‏ ولكن 
ماتصنت فه الا" بعد ما خلق الله في جوفه من العلامات التي ميزت هذه الاشياء » 
فان اللل والنهار ما كانا الا بعد خلق الشمس ٠‏ واصغر الايام هي اللي 
تمدها حركة الفلك المحبط الذي يظهر فه الليل واكهار » فأقصر يوم عند 
العرب وهو هذا ؛ لأكر فلك ٠‏ وذلك لحكمه على ما في جوفه من الأفلاك » 
اذ كانت حركة مادونه في اللل والهار حركة قسرية له > فهر بها سائر 
الأفلاك التي يحيط بهاء ولكل فلك حركة طيعية تكون له مع الحركةالقسرية» 
فكل” فلك دونه ذو حركتين في الآن الواحد » ولكل حركة طيعة في كل” 
فلك يوم مخصوص > يمد" مقداره بالأيام الحادثة عن الفلك المححط الأطلس > 
وهذا الفلك هو سقف المنة عند دنا الخ > كما قدامنا ٠‏ وعن حر كته 
يتكوآن في النة ما يتكوأن > وهو لاينخرم نظامه ٠‏ فالجنة لاتفنى لذاتها أبدا ٠‏ 
ولا كانت الطبيعة فوته ولم يكن بسيطا فانه مركب كان منقشماً على الطبائع 
الأربع : الحرارة » والبرودة » والرطوبة » واليبومة » الأمهات الأربعم * ومع 
كونها أربع فان الله جمل الائنين منها أصلا في وجود الائنين الآخرين » انفملت 
البوة عن الخرارة » والرطوبة عن الرودة ٠‏ فالرطوبة والومة موجودتان 
عن بين : هما الخرارة والرودة ٠‏ وهذا الفلك أحد الأفلاك التي -خلقها الله 
للقاء م قلا تدل لصورها يوم دل الارض غير الارض والسموات وهي 
العرض والكرمي » وهذا الفلك وهو الأطلس > وفلك المنازل ٠0٠‏ قانهم ليسوا 
من عالم الدنا التي فضى الله تعالى ‏ علها بالفناء والهلاك من حبث صورها * 
فأول الدنما من أعلى الماء الأولى التي تلي فلك المنازل سماء زحل » الى أسفل 
سافلين » وما ذكرناه من أن الفلك الأطلس فلك البروج قاسر للا تحته من 
الأفلاك بحركته فهي لذلك ذات حر كتين » فهو يتحرك من المشرق الى المغرب» 
ومائر الأفلاك تتحرك من المغرب الى المشرق > هو ما عليه علماء الهئة أأصحاب 
الأرصاد » ووافقهم على ذلك سبدنا الشبع في الفتوحات المكتّة » وفرع على ذلك 
لعن عدا الراي لاستحل مؤي ففايق مؤت بن > عسي ابحاد مففول نو انفد 
عن اعلين » لأن مثل هذه الحركة لهذه الأفلاك تكون عن حكمين محتلفين : 


ب الاا1ا - 


حكم قسسري وحكم ارادي »> أو طبعي ٠‏ وخالفهم في عقله المستوفر قال : 
وجعل حركات هذه الأفلاك كلّها على طرريقة واحدة من المشرق الى المغرب » 
كح ركات الأفلاك الثابتة » يعني بالثابتة : الأطلس والمكوكب » فانها لا تفنى 
ولا تزول ولا ينخرم نظامها ٠‏ قال خلاف ما .يقوله أصحاب علم الهيئة » وذلك 
أنهم يرون السارة تقطم في فلك الكواكب الثابتة من الشرطين الى البطين “ومن 
الحمل الى الثور » فيرون حركتها بالعكس من حركة فلك الكواكي الثابتة ؛ 
فجعلون حركاتها من المغرب الى المشسرق ولس الأمر كذلك » ولكن حركة 
فلك الكواكب على مقدار يعطيه تركيه وطعه من السرعة ء والأقلاك السسّيارة 
معه في ذلك الدور » غير أنه يمني عنها على قدر قوته بالوزن المعلوم > الذي 
فد ره خالقه وخاطره » فظهر تاختر القمر وغيره عن منزلة الشسرطين الى منزلة 
البطين » وعن برج الحمل الى برج الثور » وهذا تأخر صحيح » ولكن ليس 
بتأخر حركة تقابله ٠‏ وكل” من فال : ان حركة الأفلاك مع حركة الفلك 
المحيط على التقابل ؟ فما عنده علم ٠‏ ومن ثشبهة ما ذكرناه والقهقرة الظاهرة 
في بعض السسّارة لسرعته » تكون في فلكه في ذلك الوقت ؛ أعطاه تركيب ذلك 
الفلك » وطعه الذي خلتقه الله تعالى ‏ عله > ولسن هذا من سسدنا اختلاف 
رأي » حانا وكلااً » فانه بعد من مثل دنا » ولكنه في عقله المستوفر ؟ ذكر 
ما أعطاه الكشف الصحح » وماهو الأمر عله في حقيقته ٠‏ وفي الفتوحات ذكر 
ما عليه علماء الهيئة » وما تعطيه المشاهدة البصرية لأهل الارصاد > اذ لم يتلق 
بذلك شيء من أمر الدين وأحكام الشرع » حتى تلزم مخالفتهم ٠‏ قانه كما قال 
رضي الله عله - لبس كل أحد ,يصدقنا فما ندعي فيه الكشف »2 ورأياجماع 
أهل الرصد على ذلك ٠‏ ولذلك فرع عليها مسألة الأثر الواحد عن مؤثرين » 
وهي مسألة اجماع الحكماء والممكلمين على أمتناعها » لما يلزم عليه من كون 
الواحد ائنين بمنى كون الأثئر الواحد أرين > الى أن قال » فان الكواكب تقطم 
في الفلك » في رأي العين ؟ من الغرب الى الشرق » والفلك الأكر اللحط ؟ 
بقطع بها من الثشرق الى الغرب » فانظر قوله « في رأي العين » يمني لا في نفس 
الأمراء* 


ثلا1 - 


فصل في فلك الثوابت ١17‏ 


م أوجد الله تعالى - فلك الشوابت » بعد فلك البروج الأطلس > وهو 
آخر الأفلاك التى خلقها الله تعالى - للقاء فلا تفنى ولا تهلك صورها » 
سطحه أرض المنّة » ومقعتّره سقف النار جهنم > وفه الكواكب الابتة » وهو 
بما احتوى عله من اللسموات والأرضين في الفلك الأطلس ؟ كحلقة ملقاة في 
أرض فحاء» وفه قوة ما فوكه الأطلس والكرسي والعرش » لأنه مولّد عنهم ٠‏ 
ا ل ينتهي الى الانسان »فيجتمع 
شه قوة جميع بع العالم ٠‏ فان كان انساناً كاملا جمع مع دَلك الأسماء الالية » 
عر عا املعو كر ا ل وبفلك النازل > قال 
تعالى : 1 

د وَالْقَمَرَ قدر' ناد 5 زل""'» 


أي قدرنا له ٠‏ والخازل مقادير التقاسيم يم التي في فلك البروج > عسّنها 
الحق ‏ تعالى ‏ لنا بهذه المنازل » اذ لم يزه الصرا ٠‏ وهي ثمان وعمسرون 
منزلة » أولها : النطح > وآخرها بطن الحوت » سمت منازل ؟ لقطع السسبارة 
فها » وهى كلمطقة في هذا الفلك بين الكواكب . وهى تقديرات وفروض في 
هذا الفلك + وما عر فك أنه متشارل الا حرو السّادة فيا ٠‏ ولولا ذلك ؟ 
ماقتّيزت عن سائر الكواكب سميت منازل لقطع السّارة فيها » ولا فرق ببنها 
وبين سائر الكواكب الأخر التي لبست بمازل في سيرهاء فان الكل" سير ويقطع 
في الفلك الأطلس ٠‏ وهذه امنازل حي مساكن أملاك توا الاثنى عقر ملكا » 
الدين هم في الفنك الأقصى »> بأخذون الأعن عن الاثنى عشر ملكا ٠‏ وائا سمست 
الكواكب ‏ ما عدا الستّارة ‏ بالثابتة ؟ لأن الأعمار لاتدرك حر كتها » لقصر 
الأعمار ٠‏ اذ كل كوكب منها يقطم الدرجة من الفلك الأقصى الأطلس فيماية 
سلة » تعد ثلاماية ومتين درجة > كل درجة ماية سنة ٠‏ فانظر ماذا ييجتمم؟!! 


٠ سن‎ 595/5١ )١( 


1ت 


فهو يوم ذلك الكوكب » فوم كل كوكب منها بقدر قطعه فلكالبروج الأطلس» 
فاسرع الكواكب تطعا السارة السبعة ٠‏ وأسرع السيارة القمر ٠‏ فان يومه 
غابة وعشرون يوماً من أيام دورة الفلك الأطلس ٠‏ وجميم الأيام تقدر بدورة 
الفلك الأطلس ٠‏ وهي من طلوع الشمس الى طلوعها ثانية ٠‏ قال تعالى : 


ص 2 ا 3 يا ا ل "ا و - 
ون ها عور بك كال نل عا نوز الي 


يعني هذه الأيام المعروفة ٠‏ فأقصر ايام السسعة السيارة يوم القمر ٠‏ وهو 
غائية وعقبركن نزم عن ايامنا » والسارة وغيرها من الكواكب اما همى صور 
لأرواح ملكة 3 تدبّرها مثل صورة الانان وبروحه بفعل و كذالتالكواكب» 
وكذلك الحروف هي صور إها ارواح ٠‏ وبارواحها تفل > ولولا الأرواح 
ما فعلت الصور شيئأ » لا من انان ولا كوكب ولا حرف ٠‏ وانه ب تعالى - 
جعل البروج والنازل وسباحة الكواكب ؛ أدلة على حكم ما يريد ب تعالى ‏ أن 
يجر به في العالم الطبعي والعنصري من خر وبرد ويسن ورطوية في حار وبارد 
ورطب وياسس ٠‏ قمنها ما يقتضي وجود اجسام > ومنها ما بقنضىو جود ارواح» 
وغير ذلك ٠‏ فهى كالأساب والعادة الممّادة في العموم » التى لايجهلها أحد ٠‏ 
فلا يكفر القائل بأنها ساب وضعها الحق ‏ تعالى ‏ > كما لايكفر القائل بغيرها 
من الأساب العادية من غير نسية خلق وايحاد اليها ٠‏ وكل” صورة في العالم 
يطلق عليها اسم فلك > ومدبرها ومحركها ملك ٠‏ 


تمهبرمد 
أوائل لاب<اد صورة الانسان الكامل 
ثم تعلقت ارادته ‏ تعالى ‏ التعلق التحيزي » بايحاد الدنيا وهي علد 
دنا امام العارفين محبي الدين : اسم لما تبحت مقعصّر فلك الثوابت » الى الظلمة 
الى انتهى اليا علم العلماء من الأركان وهى : التراب والماء واليهواء والأس 


٠ ؟5/لا؟ الحج‎ )١( 


د 


د ءالا ده 


وهو النار » والسموات والأرضين » والمولدات من الأركان وهي: الحمادوالنات 
والتدق واكواة واكان وال عوالي 0 
الوصورة تخصوصة ماتتاهدها الموم»كما أنه تعالى ينشكنا بعد د نشأة 


أخرى لانعلمها اليوم قال : 
اوعس م . الك هزه -(1) 
دو ننشفكم فما لا تعامون 
وانشأة الأولى قد علمناها قال تعالى : 
ا 2 م 
وقد عل اننأ الأول 
وما سمت دنا الا بنا » فانها دنيا أي قربى ما ٠‏ والآخرة بعدى ٠‏ قال 
تعالى لمحمد ب صل الله عليه وسلم ‏ : 
كج لش تمه لت لت الل 51 
«والاخرة حير لك مل الأول ؟.. 
فمن مقعّر فلك الثوابت الى ما نحته نحته ايكون استتعالة ما تراه ان الأخرئى» 
فللآخرة صورة غير صورة الدنا » فبتقل ما ينتقل منها الى الحنة من انسانوغير 
انسان + وكل* من يقى فها فهو من أهل النار الذين هم أهلها » لايخر جون 
منها أبدآ ٠‏ ومن محدب فلك الثوابت » الذي هو أرض الْننّة عند سيدنا امام 
العارفين حي الدين » الى فوق فهو مخلوق للقاء » لاتتتّدل صوره ٠‏ وثوله: 
«وإذا الكو اه ع ان 
وام الكواكب يمل الكواكب الثابتة » وهي في الفلك > الذي هو أحد 
الأفلاك اللخلوقة للقاء ٠‏ فالمراد باتشارها ذهاب ضوئها فقطا ٠‏ ولذا كال في 
الآية الأخرى 
0١/65 )(‏ الرائعة» (5) 55/65 الراكمة- (9؟) 5/85 الضحى٠‏ (2) 5 / كالانفطار 


الاا ب 


_ 
« فإذا الوم طيسّت ل “دن 


فطمسها اذهاب ضوئها » وهذه هي مرية الكاح الخامس » باعبار اتكاح 
الي الممنوي »> والرابع على عدم اعتاره » وهو النكاح المنصريالفلي الثقلي» 
لأنه عن عصارات العناصر الأربعة وامتراجاتها » وهو الاجتماع الواقم للأجام 
الحظةم عويش ما وهال انها من احكاء الأول الأسناية والسويدة 
والروحانة » لاظهار حور المركات وعالم الكون والفاد على اختلاف طيقاته 
وأجتاسه وأنواعه ٠‏ فنظم تعالى الطبائع الأربع وهي : الحرارة والرطوبة 
والبرودة واللسومة نظماً خاماً ٠‏ فغم الحرارة الى البوسة ؟؛ فكانت النار 
البسبطة المعقولة » ثم ضم الحرارة الى الرطوبة ؟ فكان الهواء السط المعقول » 
ثم ضم البرودة الى الرطوبة ؟ فكان الماء السسط المعقول > نم ضمت البرودة الى 
السومة فكان التراب الط المعقول » فحقبقة الطبعة جامعة بين الأربعة » بعلى 
أنها عين كل واحد من الأربعة » ولس واحد من الأربعة عبنها من كل وجه > 
بل من بعض الوجوه » وهذه الأركان الأربعة كل واحد منها مرك_من الأربعة» 
لأن مجموعها ون الطبعة ٠‏ والطعة حققة واحدة لاتحرا ولا تنقم » 
ويسم التكلمون هذه الأركان الأربعة : « بالكيفيات الأول ٠‏ لتكيّف اللسائط 
النضرية بها أؤلا ٠‏ ويتمة السبائط حكف الركات بها ثانا + فكل” ماغلن 
فه ركن الخحرارة حتى اضميحلت الواقي سمي ابالطيسلة التارية »م وكل2 
ما غلب فيه ركن الرطوبة حتى اضمحلت فيه البواقي سمي بالطبعة الهوائية. 
وكل ما غلب فيه ركن البرودة حتى اضمحلت أيه البواقي ّي بالطبيعة 
الائية ٠‏ وكل” ما غلب فيه ركن البيوسة حتى اضمحلت البواقي سمي بالطبيعة 
التراببة » ولا يسمَّى بالمرمة الأولى تراباً ولا ماء ولا غواء ولا نار م ولأيشيل 
واحد منها الامتزاج بقيره من الأركان » لأنها في هذه الدرجة الأولى » واصلة 
الى حدةها وانتهائها ٠‏ فاذا تنزالت الى الدرجة الثاية قل كل واحد منها 
الاتراج بغيره » فانه لولا امتزاجها ما كان لواحد منها وجود ٠‏ فلولا امتزاج 


0 لالارم اخرسلات ٠‏ 


را 5 


النار مشلا بقسّة الأركان لم يكن لها وجود » لأن الطيعة اسم لجميعها ٠‏ 
فالطيعة لا وجود لها الا بالأربمة الأركان ٠‏ واذًا كانت أركان الطسعة في 
مراتتها الأولى يقال فها حرارة عنصريه ورطوبة كذللت » وبرودة ويوسة 
كذلك » واذا كانت في الدرجة الثانة ,يقال فها حرارة طيعة وبرودة طبفة 
ورطوبة ويوسة كذلك . واذا كانت في الدرجة الثاثة يقال فها حرارة تارية 
وبرودة مائية وسومة ترابة ورطوبة هوائية +٠‏ واذا تتتّرلت الأركان الى الدرجة 
الاي يدت عها صر ردن الم له اطماذية ان دالانة از إطواية لق 
الجنة أو الانسانة » سمسّت حرارة غريزية ورطوبة غريزية وبرودة ويوسة 
كذلك ٠‏ ففلك الساصر فوق فلك الطبائع ٠‏ وقفلك الطائع فوق فلك 
الاستقصاءات » وهي أفلاك النار والهواء والماء والتراب ٠‏ ومع كون الطبائع 
أربع أمهات ؛ فائنتان منها أصل في وجود الائنتين > لأن الرطوبة والببوسة 
منفعلتان عن الحرارة والبرودة ٠‏ وأقوى الأركان النار > لأنها تؤثر في الأركان» 
فالماء يسخن وكذلك الهواء وكذلك التراب والنار لاتقل الشريد ٠‏ قللنار أثر 
في نفس الأركان »> ولس لواحد منها في النار أثر » فلهذا قالت طائفة : ركن 
انان عو الأعل © قا كلف: ميا كان -هواء وما كفن من التو كان انا» 
وما كثف من الماء كان تراباً ٠‏ وبعد الار الماءء فان له أثراً في الهواء والتراب 
فبرد الهواه ويزيد في رطوبته ويرطب التراب ويزيد في برودنه ولس للهواء 
والتراب أثئر في هذين العنصرين »> فلهذا قالت طائفة : ركن الماء هو الأصل ٠‏ 
وقالت طائفة : ركن الهواء هو الأصل » ما أفرطت فيه الخرارة نمّى نارآء 
وما أفرطت قبه الرطوية سمنّى ماء ٠‏ وما بقي على الاعتدال بقى عليه اسم 
الهواء » وقالت طائفة : ركن التراب هو الأصل ٠‏ وقالت طائفة : الأصل أمر 
خاشين + لشن عو انك سن الأربعة :+ وحمل ماق بق الأركان متناف عفتيا 
ما يقتضي النافرة من كل وجه كالنار والماء والهواء والتراب ٠‏ وجعل الهواء بين 
الماء والنار » فانه وان كان بين الماء والتراب © منافرة من وجه فسنهما مناسة 
من وجه ٠‏ وكذلك بين الماء والهواء والنار > فلماء ينافر النار ويئاسب التراب 
بالرودة » والهواء بالرطوبة ٠‏ والهواء إنافر التراب ويناسب النار بالحرارة 


راع ك5 


ويامب الماء بالرطوبة » فلهذا يستحل التراب ماء » والماء هواء » والهواء نارآء 
والنار لا تستحيل ترابا الا بوسائط ٠‏ والاستحالة لا تقم الا عند الافراط * 
فاذا جاوز المستحجل حدته المحدود انتقل الى ضده ٠‏ ولا يفهم من الاستحالة 
أن الحرارة تنقلب برودة والسومة تقلب رطوبة او الساض يتنقلب سواداً ٠٠٠٠‏ 
فانه محال » لا يودي البه من تلب الحقائق وقلب الحقائق محال ؟ لما يؤدأي 
اليه من قلب العلم جهلا » وهو محال + وائما المراد أن الصور والأجمام الحاملة 
لهذه الطبائع الأربع هي التي تستحيل ٠‏ فاللجم الارد قد يصير حاراً »والجسم 
الابس قد يصير رطا لكن لا في وقت كونه حاراً ولا في وقت كونه يابساً ٠‏ 
وكذلك الجسم الأيض قد يصير أسودا لكن لا في وقت كونه أبيض ٠‏ فالصورة 
المائية قد تنقلب صورة حجرية » والحجر قد يحعل ماء » والهواء الملاصق للاناء 
المبرآد قد يصير قطر ماء > والعامنّة توهّمه ماه رشح من الاناء ٠‏ والماء المغلي 
والشعلة » يصيران هواء » والهواء يصير نارآ > كما في كير الخداد ٠‏ فالفاسد 
حائذ الصورة الائئة ٠‏ والكائئن الصورة الحجرية في الأول ٠‏ والفامد الصورة 
الحجرية ٠‏ والكائن الصورة المائية في الثاني > والفاسد الصورة الهوائية ٠‏ 
والكائن الصورة المائبة في الثالث » والفامد الصورة المائة والنارية * والكائن 
الصورة الهوائية في الرابع » والجوهر الخامل لهذه الصور » الحاملةلهذه الطائع 
باق على حالة لا يفسد ولا مير » وهو المسمنّى بنفس الرحمن وبالعماء » فهو 
لا يهلك ولا يستحبل ٠‏ ولو هلكت ذرأَة من العالم حبث جوهرها لهلكالعالم 
جميعه > لأحدية جوهر العالم ٠‏ فهو واحد بالذات وان ظهر للعسان بصور 
متعدآدة لا تتناهى كثرة ٠‏ ولا يفهم أيضاً من الاستحالة والانقلاب في المور 
أن" الصورة بافة » وانقلبت هي في نفسها ٠‏ فهذا أيضاً محال غير معقول » وانما 
هو اعدام للصورة التي فلنا فسدت » وايحاد للصورة التي ثلنا كانت » ووجدت 
مع بقاء الجوهر على حالته من غير تغّر في الخالتين مع الصورتين ٠‏ والى هذا 
أثار عليم الاسود ‏ رضي الله عنه ‏ فى الحكاية المثقولة عنه » وهي أنه ضرب 
بده أسطوانة في المسجد فصارت ذهاً ٠‏ 'نم ضربها بده فعادت كما كانت «فلما 
بهت الرائي قال له عليم : يا هذا ان الحقائق لا تنقلب > ولكن هكذا نراها 


5 ب 


لحققتك برك > يريد عليم : أن الجوهر الذي هو حتيقة الصورةالجحرية وبه 
فامت الصورة لم ينقلب ذهباً م وانما الصورة الذهية ظهرت في عبنك لا لبسها 
الموهر م كما ظهرت الصورة الجرية في عنك عندما كان الموهر لابساً لها ٠‏ 
والجوهر على حاله ما تسر ٠‏ وذلك لحققتك بريّك أي تحقلقك بربّك أنه 
متجل” من الأزل الى الأبد لايتغير ولا يتحول ٠‏ ومم هذا .يظهر بصورة ينكر 
فها » ويظهر بعوره يعرف فهاء»وهو هو في حاله الانكار له والافرار به 
والتغير والتحوآل » انما هو في نظر الرائي لا في حقيقة المرئي ٠‏ فالصور الخاملة 
للطائع كلها من تراب وماء وهواء ونار وجماد ونبات وحبوإن وجن وانسان 
رأفلاك وأملاك اغا هى أعراض قِ الجوهر الواحد بالحقمقة « المعدةد بحسب 
الصور » يلن اللوهر ضورة تمس نيا + كانت نا كانت ووو السمسنى 
بالكون 3 أي اتملت من العدم الى الوحود ٠‏ و عخلم حوره سزول عنه ذلك 
الاسم بزوالها » وهو المسمنَّى بالفاد » أي انتقلت من الوجود الى العدم » 
وزال عنها ما ظهر من الكون والوجود وهكذا العالم كلّه دائم الكون والفساد 
في الصور في كل" نفس » غير أنه اذا خلع الموهر ولس صورة مثلها يقع 
اللض + فلس الصلووة الثاتة بالأولى > أي الصوزة الكائنة بالفاشدة 6و 

الخلق الحديد » الذي الئاس في لبن مه » وما أدركه أهل الله أهل الكشف 
والوجود وبعض اللحكماء القدماء » أدركوه عقلا ٠‏ وأمنًا اذا الس الجوهر صورة 
مخالفة للصورة الاولى الفادة » كخلم الجوهر الصورة المائية وللسه الصورة 
السخارية مثلا » فذلك ظاهر الفاد والكون ٠‏ فلهذا العالم دائم الافتقار الى الحق 
تعالى ‏ » وكان الحق ‏ تعالى ‏ اخلاة ها على الدوام ٠‏ فأمنا افتقار الجوهر 
فانه لابقاء لظهور عبه الا بتكوآن الصور التى هو حاملها » اذ من شرط بقانه 
وجود الصور فه ع التي هو موضوع لهاء كما يقول المتكلمون الذين يتوهمون 
أن الصورة الجممية جواهر الجوهر » لا يخلو عن عرض يقوم به ٠‏ وكذلك 


الجواهر الحزئية » وهي الأرواح الحزثية التي هي موضوعة لا تحمله منالصفات 


- ه6ل/أات 


الروحانية والادراكات والعلوم » فانه لابقاء ليها الا بها » فهي تجدآد عليها 
تجدد الأعراض + وأما افتقار الصور كلروزها من العدم الى الانصاف 
بالوجود > فانها عند أهل الله كلها أعراض ٠‏ قال كائلهم : 
ما الكون الا عرض شان االوهدن والرعق 

تتعدم لأنفها في ثاني زمان وجودها + كما يقول الأشعري ٠‏ فالمرض 
عنده لا يقى زمانين » فلا تزال الطبعة وهى ظاهر الأمر الالهي » تفمل الصور» 
والروح الكل” عدها بالأرواح دنا وآخرة ؛ الى غير نهاية» فانه تعالى ما يسنو 
صورة محسومة في الوجود » طعة أو عنصرية » على يد من كانت من 
فلك او انسان أو حوان أو ريح اذا هنّت فتحدث في الرمل أشكالا » حتى 
الحنّة والدودة تمشي في الرمل فظهر طريق »> فذلك الطريق صورة أحدثها 
الله بمشي هذه الدودة أو غيرها ٠‏ ففخ الله فبها روحاً تناسبها من أمرء تعالى » 
لايرال يسصحه ذلك الشكل لصورته وروحه » الى أن نزول الصورة وتفسد > 
فينتقل روحه الى المرزخ ٠‏ والى هذه الاشارة بقوله : 
لى#ت ٠١ج‏ ره ركب سكم ”م # سلرى كه | أكدذ اليكخ | )١‏ 
د كل من عليْها فان » و يِبْقَى ونج ربك ذو الجلال والإكرام” م 

وهو الكائن » عن أمره تعالى » الذي هو روح الله المغاف الله وكل من 
أأحدث صورة وزالت وفسدت واتقل روحيها الى الرزخ ؟ فان روحها الذي 
هو ذلك الملك > يسح الله وتحده ويعداد فضل ذلك على من أوجد الصورة 
التى كان هذا الملك روحها ٠‏ 


2 


واللفة والثمل » واللطف والكثافه » والكدرة والصفا » وائلين والصلابة ٠.6و‏ 


بلزم هذه الأجام والصور الطبعية والمنصرية أمور كالأشكالوالألوان» 
وما أشبه هذا من لواحق الأجام والصور ٠‏ وذلك يرجع الى أسباب مختلفة٠‏ 


٠ دهم 5؟ الرحمن‎ )١( 


1ض م 


فأمّا الألوان فسلى قمين : منها ألوان تقوم بنفس الملّونَ تسمى أعراضاً 
لازمة وصفات » كالساض ف العاج» والصفرة في الذهيبءوالسواد في الز نجي ٠. ٠‏ 
والا" يكن لازمة » كصفرة الوجل وحمرة الحجل ؛ تتسمَّى أحوالا » وهي 
المقول علها انفعالات عند المتكلّمين ٠‏ وقد أخبرناك أنه لاشيء منها بلازم 
ولا باق زمانين » عند أهل الكشف والوجود والأشاعرة ٠‏ ولا ما يقال : انها 
جواهر » عند المتكلمين ٠‏ ومنها الوان تظهر لاظر الرائي » وما هي في عين 
المتلوآن » لاحتلاف الأشكال وما بعطه النور في ذلك الم » فانه بالنور يقم 
الادراك » كالجسم الواحد المتلّون مثلا بالحمرة والخضرة » اذا اختلفت مننك 
كفات النظر اليه من الاستقامة والاتحراف > كيف يمطيك ألواناً محوسة 
تدركها بيصرك » لا وجود لها في الحم المنظور اله » ولا تقدر تنكر ذلك ٠‏ 
فقد أدركت ألواناً غير موجودة في أعانها ٠‏ وكذلك تقلب الحرباء في لون ما هى 
عله من الأجسام على الندريج شيئاً بعد شيء + وادراك تفشها في الألوان 
محوس > مع علمك بان تلك الآلوان لا وجود لها في اعانهاه وكذلك الآلوان 
اي تظهر ناظر الرائي من فوس وزح فانه ما تم متلوان ء ولا لون مع شهودك 
الألوان بعرك » لا تشك في ذلك ٠‏ وكما ييصر الانسان الشىء الأبض من 
مافة بعدة أسود أو غيره » وهو في نفسه على خلاف ذلك اللون » ولا قام به 
ولا عرض له » وائما ظهر هذا اللون في فقوأ الادراك » بواطة ذلك الشىء 
والمد عنه ٠‏ 
الاشكال : 

وامًا الأشكال فكذلك ء مشل الالوان » ترجم الى أمرين : الى حامل 
الشكل » وهو الجسم التشكدّل حقيقة » كما هو ظاهر للنصره والى سس المدراد 
له فقط » ولا وجود لذلك الشكل في ذلك المسم الذي يرى أنه بذلكالشكل» 
كالنة نرى في الماء كبيرة كالاجاصة » والخاتم القريب من المين ؛ يرى 5الخلقة 
الكيرة ٠‏ والشمس ترى على شكل الترس ومقداره » و هي أخضماف الأرض 


في المقدار > فانها قدر الأرض ماية وستين ونصف وثُن مرة ٠‏ وكذلك مايحدث 


ب لالا1 م 


في الهواء من سرعة الحركة بجمرة الار في يد المحرك لها + اذا أدارها فتحدث 
في عين الرائي دائرة وخطاً مستطلا 4 ان أخذ بالحركة طولا » ولا شك أنك 
أبصرت دائرة نار وشكل خط » ولا تلك أنه ما ثم شكل داثرة ولا خط ٠‏ 
ونحو هذا » وما عدا ما ذكرناه من لواحق الأجسام الطبعية والعنصرية فهو 
راجع الى المدرك » لذلك ‏ لا الى أنفسها » ولا الى الذوات الموصوفة التي حي 
الأجسام والصور » هذا عند أعل الله أصحاب الكشف والوجود » وأمّاالحكماء 
أصحاب الأفكار الذين ما وصلوا مرتية الكشف الصمحح فقد آخطأوا في مسألة 
لواحق الأجسام وما أصابوا » فانا مونون بان من أهل الكشف الصحح من 
لا تحجبه الاجسام الكثيفة كالجال والجدرانوالستائر وبعد المسافة ٠٠٠‏ فصورتها 
عنده صورة الاجام اللطيفه الي لاتحجب ها وراءها عن نفوذ الادراك » 
فيدركها ببصره الحسي . واذا غمض عه لا يراها ولا يدركها » وهذا هو 
الفرق بين الكشف الحسني والخالي » فان الكشف الحسي ‏ كما ذكرنا ‏ 
لا تحجب صاحه الكثائف ولا المسافة البعيدة » فاذا غمض عينيه لا يرى شيأ 
مما كان يراه » والكشف البالي كذلك لاتحجب صاحبه الكثائف ولا بعد 
المساقة » واذا غمض عه لا ينحجب عله ما أبصره وأدركه » لأنه أدرك 
ما أدرك ببصره الال » لا الحسنّي ٠‏ ومن أهل الله من لا يثقله شيء يحمله» 
ومن أهل الله من لا يؤئر فه انار ولا تحرق 'نوبه » فصار مال هذه الأوصاف 
اللاحقة للأجسام الى المدرك لها » ما هي لذوات الأجمام » اذ لو كانت لنوات 
الأجام لوئع الناوي في ذلك في حنّق كل مدرك »> كما وقع التساوي في 
كوتها حجنا قعورا عنواياك أن نظن. أن أعني بقولي : « ومن أهل الله » 
هؤلاء الذين يأكلون النار ويدخون مامير الحديد في أشدافهم » ويدخونالتنور 
ويمشون راكين على ظهور الاشخاص لعرفهم العوام بالولاية » مع عدمالاستقامة 
والشى عن الككات #البنة »للد هنا أسامن اطويق اهل ات دخان بعاكنا 
وكلا ها رمه ودع دقل إجنة اما هو كدانة > وين داعو سا من ومن ينا قو 
خواص نفية توارثنونها ببنهم» وأمنّا أهل الله فلا تظهر عنهم كرامة الا 
لمان وجد أو هداية مر يد أو نصرة شرع أو انقاذ هاللك أو حاجه عديدة 


ملا - 


أصابت الناس ٠‏ فانه كما يجب على اللي" اظهار معجزته يجب على الولي ستر 
الوا فاذا طهر لهأت حال اب من ين بارادة مه فلالك اانه كان 
املاط 4 ان أمسان الأخيوال كللون كلامنا فِهم ٠+‏ ومن أخطأ فيه الحكماء 
من هذا الاب ظهور الآثار اللختلفة الحكم عن المنصر الواحد العين والحقيقة » 
ناو لوا وتسفوا » ولق أن "ذلك ماهو لين التمر وحفته > :وانا لك من 
حث القوابل ٠‏ فان انار مثلا » من حبث أنها نار فلا تتغير من حيث ذاتها 
وحققتها » ونظهر عنها آثار مختلفة الحكم فتتير أجساماً ولا شير أجساماً » مع 
ان انارتها بالاشتعال والهواء لها ماعد » و تشعكن أنساء كالطين المقل مثلا »> 
وتيل أشساء السيق والسيل واذلع واشية ودر , أشساء كوجه القصار» 
وتسّض أنياء كالشقة التي يقصضّرها > وتلين أنساء كالحديد » وتتحرق أشياء 
كالأشحار » وتنضج أشساء كاللحوم » وهي على حتيقتها واستعداد القوابل .يظهر 
الاختلاف 


العين واحدة والحكم مختلف ويدرك الملم' ما لا يدرك اللصر” 
وبهذا تعرف خطأ الحكماء في قولهم : لا يصدر عن الواحد الود 
فلما أحكم الله أركان الطعة ورتّها ترتساً ميحكماً وأدارها ظهر الوجود” 
مرانوقاً فال تعالى : 
انا باس 25 م ١‏ 
و ب اذ كفروا أن السَمَوات وا لأر ض كا نتار ا 
والرق ابحاد الشىيء وانجماعه : 
5 تاه لل 
والفتق هو فرافه وامتازه ٠‏ ففصّل ‏ تعالى ‏ بين التراب وبين الماء > 
فأول ما أوجد الله من المخلوقات الدناوية الأرض ٠‏ 
(0) ١كم/ء“‏ الاتبياء ٠‏ 


- 196 - 


فصل في الارض  ١/‏ 

م خلق الله من الصور الوجودية > بمد فلك الثوابت > وهو الفلك 
الرابع من الافلاك التي خلقها الله تعالى ‏ للبقاء ركن الأرض » وهو التراب» 
وهو بارد ياببسى ٠‏ فان الأدلة الشرععة والككشف الصحبح يقضيان بأنها مخلوفة 
قبل بقة الأركان ٠‏ والخلاف في ذلك مشهور ٠‏ ولا ححة للقائل بخلاف هذا في 


فوله : 
, أ أَخدُ خلقاً أم السماة 6ت 
إلى فوله : 


يي ل 721 30 
« وا لأرض بِعْدَ ذلك دحاما""» 
فان المراد دحاها ومداها يعد خلمها » وتفدسر أقواتها فمها ٠‏ دحاها من 
أجل السماء أن تكون علها ٠‏ فان أطراف السموات على الأرضين » فالأرض 
أول مخلوق من الدنا » جعلها تعالى محل أكثر المولدات من الناصر » 
واللقصودة من بين سائر الأركان ٠‏ وفيها تكون في النّة » وعلها تحشر ٠‏ غير 
أن صفتها تندل ء فتكون في الحشد الساهرة » أي التي لاينام علها ٠‏ قال تعالى: 
5 
د فَإِنما هي ذاجرة واحدةٌ » فإذا 0 بالشاهرة'"» 
وقال : 
7 لاعس إلا .٠‏ م 
ديوم دل ارم ع الا كم 5 
تمد ضورتها الآن©#دتكون لهااضورة أخرى لآتطلمها الآن+ ولما كانت 
هي المقصودة لم تننزل الكتب الالهية الا بذكرها ٠‏ وما جاء ذكر الأرض اله 
مفردا » قال تعالى : 
)١(‏ كلارلا؟" 9 >٠١‏ المارعات ٠‏ (ك) كثلار؟؟ ١‏ النازعات ٠‏ ى ؟١اثرم؛‏ ابرهيم * 


0 م 2 


)١( توده‎ . 0 

« خلق رض في لد مين ؟ٍ("ت. 

ثم فال : 

د وقدرَ فيا أقواتًا ذ في أر , 

لأنها خزانه أقوات المولدات ٠‏ ومن جملة أقوانها » وحود الماء والهواء 
والنار » وما في ذلك من البخارات والآثار العلوية + فمجموع خلق الأرض 
ا أفواتها فيها كان في ستة أيام » مع خلق الموات كان مال : 

عو اس 1# 1 "11 ساك عات ل هن نا > تم رس 
عندنا ٠‏ وجمل تعالى ما بين مركز الأرض صحذرة عظمة كرة » وفي ومط نلك 
الصخرة الصماء » حبوان في قمه ورئة خضراء » بسح الله ويجِّده ٠‏ وطواق 


ا 


بالأرض جلا من صخرة خضراء » سْمنَّى بحل قاق: وقاق انم املك الذي 
هذا ٠.‏ فكل” ما يحدث في الأرض هو ببد هذا الملك الكريم » أخرج ابن 
ابي حاتم عن كعب قال في قوله تعالى : 

دحت توارت لجاب" » . 

الحجاب جل أخضر من ياقوت + محبط بالخلائق ٠‏ كمنه خضرة السماء 
التى يقال لها الخضراء ٠‏ وخضرة السحر من السماء لها يقال البحر الأخضر ٠‏ 
وطوق تعالى بهذا الجبل حبة عظيمة اجتمع رأسها مع ذنيها ٠‏ حكى سيدنا امام 
العارفين مي الدين : انه اجتمع يمن صعد هذا الجبل ‏ وكان من الأبدال » 
من أهل الخطوة ‏ قال له : صلدَّت الصبح في أسفله والعصر في أعلاه ٠‏ وأنا 
9/4١ ١‏ معلت . (9) 1١756‏ مصمد ٠‏ إفية ارلا هرد ٠‏ ددع لك كن ص ٠‏ 


د 


بهذه المثابة » يعني من المشي بالخطوة ٠‏ قال : وكلدَّمته نلك الحية » وسألته عن 
النسخ أبي مدين شعيب > المدفون بتلمسان» وآنه تعالى حدّل ما حلّلء ولطّف 
ما لطف في جوف كرة الأرض منها ؛ فكان ماء نتنآ » وهو البحر العظيم المحيط 
بالأرض ٠‏ فدار هذا الماء بالصخرة » وصار تالأرض عليه ٠‏ م حدّل -تعالى- 
ما حلل من الماء ؟ فكان الهواء المظلم ٠‏ فدار ذلك الرريح بالمركز > الذي هو 
الصصخرة ؛ فاشتدت حركة الريح » فامسك عله الماء ٠‏ والآرض فوق هذا الماءه 
أخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس قال : 

خلق الله الارض على الحوت » والحوت على الماء » والماء على ظهر صفاة 2 
والصفاة على ملك » والملك على صخرة ٠‏ والصخرة في الريح ٠‏ 

ولعلء الحوت الوارد في هذا الحديث وغيره هو الذي عّر عله أهل 
الكشف بالحيوان الذي هو في وسط الصخرة ٠‏ وكيفة الديا الآن : الآأرض 
على صنخرة » أعني مركز الأرض » دار بالصخرة هواء :. وعلى الهواء ماء » 
وعلى الماء ارض > وعلى الارض ماء » وعلى الماء هواء » وعلى الهواء جمد > وعل 
الجمد بحر > وعلى الحر هواء » وعلى الهواء نار » وعلى النار السماء الدنا 
الى السماء السابعة ٠‏ وجعل ‏ تعالى الأرض سبع طباق > كل أرض أصغر من 
التي نحتها ٠‏ فأصغرها الأرض التينحن عليها » طبقة سوداء » وطبقة غبراء » 
وطقة حمراء » وطبقة صفراء » وطقة بسطاء » وطقة زرقاء » وطلقة خضراء ٠‏ 
كنا الخرة بو الشيخ عن سلمان » وهي ‏ وان كانت مسبع طاق بالأدلة 
الشرعة والكشف ‏ ققد يمسر الفصل بهن » فهن معقولات غير محسوسات» 
كالامتزاج في الممتزجات > مثل النيل والامفيداج ٠‏ فانا نعلم أن أجزاء التبل 
مجاورة لاجزاء الامفيداج » محاورة بالعقل لايدركها الحس ولا يفصلها ٠‏ 
ولولا أن الشارع أخبر أنها سبع أرضين ما أدرك ذلك العقل ولا الس + وجعل 
تعالى لكل أرض استعداداً وانفعالا » لأثئر حركة فلك من أفلاك السموات » 
وطرح شعاع كوكها ٠‏ فالأرض التي نحن علها للفلك الأول الذي يلي فلك 
التوابت » فهي أصفر أرض لأكبر فلك ٠‏ ثم ينزل الأمر من سماه > الى أرض» 


185 - 


ال التستاة الناية نتن لأكير ارس الأمك ون تناد لم اهل + أن الأدش 
متحركة حركة خفة لا تدرك حا لأن الحق ‏ تعالى ‏ أخبر أنه دعاها » فقال 
لها وللسماء : 

«اتنيا طعا أو كرْها"'» . 

فأجابنا طائعتين » فهما آيتان أبداً » طليا للكمال + وحركة الأرض حول 
الوسط لآنها أكبر ٠‏ حقيقية بسيطة الطبع ٠‏ وكل محر كبالاستدارة متحرأك 
في حيّزه » فهو متحرك ساكن اذ لايصدق عليه اسم الحركة » وهي الانتقال من 
حيز الى حيز > فما ااتقل من حيزه » ولا سكن فيتصف بالسكون ٠‏ فلما خلق 
اله تعالى الأرض على الماء » والماء على الريح اضطربت ومادت ٠‏ فقالت 
الملائكة ‏ وكان الحق ‏ تعالى ‏ أعلمهم أنها محل خلق يخلقون منها على 
نشأة مخصوصة ء لا يمكن التص رأف معها الا على ساكن : ياربنا كف استقرار 
عادك على هذه الأرض ؟! فما شمروا الا والجبال على الأرض ٠‏ هكذا ورد 
مناه » في خبر أخرجه ابن أبي حاتم : خلق الله تعالى ‏ الجبال من الأبخرة 
الفنظة المنراكمة الصاعدة من الارض »> فهي مادتها ٠‏ فلما خلقت الال على 
الأرض نفاوتت جوابها ٠‏ وتوجهت الجال نحو المركز ؛ فمعتها أن تتحرك 
كحركة الكواكب ٠‏ فهي على ح ركتها الرحوية الخفية ٠‏ ومن الأرض تفجر 
الأنهار » وكل” ما ينزل من المعصرات » فهو من بخارات الرطويات التي تصعد 
من الأرض » ثمنها تفحر العيون والأنهار » ومنها تخراج الخارات الى الحو » 
كتحل ماء» مزل غيثا منها والها » دولاب دائم * 

نم بعد خلق الأرض اخلق الله عنصر الماء * 


لم خلق الله تعالى ‏ بعد الأرض ‏ ركن الماء » وهو بارد رطب قاب 
الارض من جهه الرودة » له عقل وردح وعلم كالارض ٠وساير‏ اأجسام العالم * 
)03 045 فنصلت . 


رس 5 


جعله ‏ تعالى ‏ محطاً بالأرض »2 فهى مغمورة به » الا القدر الذي استقر” 
عليه الحبوان البري والناتات البرية ٠‏ والماء النصري أحله من نير الات » 
وهو فوق الأركان » ومنه جمل ‏ تعالى ‏ كل شيء حية ٠‏ والماء يعطي الصور 
في العالم ؛ فلذا أوأآل شيء يظهر للمين من صور العالم الماء ٠‏ وهو ش فاق 
لا لون له في الأصل ٠‏ فلما اختلط بالأجزاء الأرضة تكائفء واختلف اللكماء 
فِه : هل هو مغذة للأبدان » أم لا ؟! وجمل - تعالى ‏ الماء المحبط بالأرض 
مالحا » لما فيه من مصالح العالم ٠‏ فانه بملوحته ريصفتّي الحو من وخم العفونات » 
الني نطرأ فيه من أبخرة الأرض وأنفاس العالم ٠‏ فان الأرض » اذا خالطها 
الماء » وكثرت علها الحرارة با تعطه الكواكب والشمس من الأشعة » فاذا فويت 
الحرارة على الرطوبة صعدت بها بخارأ علوأ » فمن هناك يكون التعفين في اللو 
هذهب ذلك التعفين » ما في ماء البحر من الملوحة » فصفو الهواء الذي يستشقه 
كل” متنفس ٠‏ وجعل ‏ تعالى ‏ لبقاع الأرض في الماء حكماًء فجعل من الأرض 
سباخاً تعطي ماء مالحا ٠‏ وأخرى تعطي ماء مرا ٠‏ وأخرى تعطي ماء زعافاً ٠‏ 
وأخرى تعطي هاء عذباً فراناً ٠‏ وأصل ذلك كله مما أعطى الماء الأرض من 
الرطوبة » وأعطاها الهواء من الحرارة ٠‏ حكمة الهة. فالعذب لمصلحة الشمرب» 
والملح لمصلحة اذهاب العفونات ٠‏ وكل” ما ينزل من المعصرات فانما هو من 
بخارات الرطوبات التي تصمد من الأرض ٠‏ ألا ل الخار الصاعد من 
الأنهار والبحار يصمد من الأرض ومن البحر » يطلب ركنه الأعظم »فيستحيل 
ماء » ويلحق يعنصره منه على فدر ما سبق في علم الله من ذلك ؟! فجعل اتعالى 
صعود البخار من الماء » وهو ماء استحال هواء » يمّى بخاراً ليقع الفرق بين 
الهواء الأصلي والهواء الستحبل ٠‏ ثم يصير غماماً متراكماً » نم ينزل ماء »> 
كما كان أوآل مرة ٠‏ فعاد الى أصله الذي خرج منه ٠‏ نم يود الدور » فهو 


دولاب دائر أبداً ٠‏ منه يخرج واله يرجم بعطه ٠‏ 


-- 0185 سس 


ثم بعد الماء خلق الله تا لى ركن الهواء » وهو حار رطب ذو روح 
وعقل وعلم وتسبح ٠‏ وهبوبه تسبيحه + وهو الأسطقس الأعظم » خلقه بعد 
الماء لناسة الماء من جهة الرطوبة» وهو أقرب الأركان نسية الىنفسالرحمن» 
فان الهواء نفس العالم الكبير ٠‏ وليى في الأركان أقرب من الهواء » لسرعة 
الاستحالة ٠‏ واذا تتحرتك الهواء سمّى ريحاً ٠‏ ولا يكون له هذا الاسم الا 
ايمر لقن و الفواة ٠:‏ توك من الانع رد به توي امه وعجر ادرو يفياق 4 و1لان 
أقوى من النار» والنار أقوى من الحدي.» والحديد أقوىمنالجال» والجال أقوى 
من الأرض ٠‏ ولاثىء أقوى من الهواء الا الانسان ٠‏ اذا تصداق بصدقة 
فاندزئها ع سح لاقت شناله ما المتت عك» كذ وو ف حش ماد الخريحد 
الترمذي والمراد من ذلك أنه ملك هواه » وجعله مقهوراً نحت حكم شرعه 
وعقله > وبركن الهواء حباة العالم » كما أن الماء أصل صور العالم ٠‏ فصورة 
الهواء مين الماء » وروح الماء من الهواء ٠‏ فلو سكن الهواء لهلك كل متنفّس» 
وكل” شيء في العالم متنفس » لأن كل شيء في العالم ذو روح > والروح 
نفس + فلولا الهواء ما نطق ناطق ولا صوات مصوت ٠‏ ولو منع الحبوان 
التفس ‏ وهو اخراج الهواء وادخاله لمات من اعته ٠‏ فالهواء حباته » 
وباحتاسه موته ٠‏ ثان القلب يحرقه الهواء بسخوته وباحتاسه » وخلق تعالى 
الهواء لطمفاً لقال سرعة الحركة * فان المتنفس يحتاج في وقت الى نفس كثير» 
وفي وقت الى نفس لل ٠‏ واذا كان الهواء ريحاً بتحر'كه انقسم الى أربعة : 
شمال » وهي ما بين الحدي الى مطلع الشمس ٠‏ وجنوب > وهي ما بين مطلع 
النسمس الى سهيل ٠‏ وصاء وهي ما بين مطلع الثريا الى بنات نعش + ود بور> 
وهى ما ثابل الصا ٠‏ أخرج أبو الشيخ» عن الحس البصرىيءقال : جعلتالر باح 
على الكسة » فاذا أردت أن تعلم ذلك فأمند ظهرك الى باب الكعية ٠‏ فالشمال 
عن شمالك . وهي مما يلي الحجر » والحنوب عن يمنك > وهي مما يلي الحجر 
الاسوداء والمنا فلك + وهي غيل بات الكبلة + بوالذيوك عد دير الكمندة 


ه1586 ب 


ومن الرريح رياح لواقح » وهي التيتعطي صوراً : مثل التي تشعل النار »وتلقح 
المج امع وار ويه امسر الله عليه وملم ‏ قال : 


0 


واخرج ابو الشيخ عن ابن عباس فال : 
مارادت <ذوب الا" دمال واد مما رأيتهوه أو آم آروه » ٠‏ 


ع 


واخرج عن فس بن عادة فال : 

« الشسمال ملح الارض » ٠‏ 

وفي صحبح البخاري عنه ‏ صل اله عليه وسلم ‏ قال 
ب نصرت بالدميا ,» ٠‏ 


ومنها ريح عقيم » وهي كل ريح تذهب الصور » كالتي تطفيء السر 
وتهلك الات > وتعقم الأشحار » وتضر الحوان ٠‏ قفي صحح السخاء ري * 
١‏ أملكت عاد بائد بور » . 


واخرج ابن النذر » عن عد الله بن عمرو » فال: الرريح مان » أربع منها 
رحمة » وأربع منها عذاب > فأمّا الرحمة فالناشسرات والثيرات والمرسالات 
والذاريات ٠‏ وأما العذاب : فالعقيم » والصرصر ب وهما تي البر ‏ والعاصاف 
والقاصف - وهما في البحر ‏ والريح واحدة في العين » وما هي واحدة » لأن 
صورتها تتجدد في كل” نفس > كسائر صور العالم ٠‏ وفي ركن الهواء يتكوآلن 
ويوجد اللرد والثلجم” والجليد والسحاب والمطر والضاب والطل والصقع » 
وتكوينها في الحبال التي ذكر الله في وله : 


« وينزل من انهاه من جبَال فيبا من برو" » . 


ومادة ذلك ووه بارادة الله تعالى ‏ »> من الأبخرة المركبة من 
الماء والهواء » المرتقعم بحر الشسس والكواكب ٠‏ فالبخار المتصاعد قد تلطف 


(0) 4ار5ة الرر ٠‏ 


سر 


اما هه 


الحرارة' أجزاءء الئية » فيصير هواء ٠‏ وقد يبل الطبقة الزمهرية » فتكائف » 
نحم حايا) واط بطر اناج يكن البرد عد داه فان أطابة يرؤشكيدء 
قل تشكثل القطرات نزل لجا ٠+‏ وخالف , بض أهل الكشف فقال : الشلج 
لن هو مما يصعد من الأرض وامما هو من الحر المحط بالأرض » وهو 
محمول بالقدرة الالهيه ٠‏ فان اضان الل يك شديد بعد تشكله قطرات نزل 
بردآ صفيراً » ان كان من سحاب بسد > لذوبان الزوايا بالحركة والاحتكاك * 
والا فكيراً غير مستدير + ولا يكون الرد الا" في الهواء الربيمي غالاً » أو 
شري درط التحلل: ل الصنى 2 وللموي ق«العتوي 2 وأا الرعنه 
سن حون الهواء » يصدع ستل الات اذا تراكم ؛ فيحدث من مز يقه 
ومصاككته صوت » وهو تسبح لله تعالى ‏ » اذ كل صوت في العالم تسبح ء* 
وقد ورد في خبر أخرجه الامام أحمد ؛ أن الرعد ملك ٠‏ وهذا الملك مخلوق 
من الهواء » كلملائكة المخلوقين من أنفاس بني آدم٠‏ وفي ذلك الوقت يوجده 
اله » قعينه نفس صورته » وتذهب صورته وتيقى روحة تسح الله ب تعالى - 
ام ه وأما الرق فهو نارية لطلفة وهواء مشتعل > تحدثه الحركة الشديدة 
في الهواء ٠‏ وذلك أن الحاب يثقل بالماء فنزل م كما صعد أولا بالحرارة » 
فبحك وجه الأرض فتقوى حرارة الهواء الذي فه» فطلب الصعود الى عنصره» 
فحد السحاب مترا كماً فمنعه » فشتعل الهواء فخلق الله مه ملكا سماه 
بركا ٠‏ ثم ينطفي فتزول صورته ويقى روحه ٠‏ ولابدء أن يكون بعد البرق 
رعد غالاً » لحكمته تعالى » وخلقه ٠‏ وآأمنًا الصواعق فهى أهوية محترقة لاشعلة 
فيا + فنا قر * كوه كلف الا" ثرت فنه > لقو العو ولطافية «وعاد كه به 
ومن عحب هن الصاعقة أنها تذيب الدراهم في الكس ولا تحرق الكبس 
ولااخطاة م وعم تراغ الاتجان ولا يخرج منه دم !! ونزلت في بلاد المغرب 
ذهب عي أ "كه كان تعلق رجل كان راكنا فرساً » لابساً برتصاً » 
ورأسه في قلنسوة الرشنى ؟ قلعت رآنه + ونا اترث فى فلبوة الرسن 
شيثاً !! وفي هذا الركن تحدث حوانات هوائية جو بة » لأن الرطوبة قد تغلب 
في الهواء » وتمطيه النار حرارة زائدة فيحدث في الحال التى ذكر الله تعفين * 
اذا من عن البواة ماشمن 4 كر نه ان مله دارا 
-35417 - 


55١ فصل‎ 


ف ركن الثنار 


نم خلق الله بعد الهواء م النار » المى عند الحكماء بالأثر + وهو 
جار بابس" محبط” يكرة الهواء م خلقة الله ب تعالى ‏ موالاً للسماء الدنا » 
لتقابل حرارته برودة الماء الدنيا » فيندفع عن المولدات في الأرض صرر 
بردها ٠‏ وهنا الركن أوآل ركن قل الأثير ؛ لا دارت الأفلاك وأعطت 
الاستحالة في الأركان ٠‏ وني هذا الرك: ن تحدث النجومذوات ت الأذناب» وسمنّت 
نحوماً كالنحوم الثوابت والدراري الننّه » لأن الكل مأخوذ من نجم > اذا 
ظهر + وسبب ظهور النجوم ذوات الأذناب > ومادة تكوينها ‏ بارادة اخالق 
وقدريه هو أن ركن انار متصل بر كن الهواء > والهواء حار “رطب >فمافي 
الهواء من الرطوبة » اذا اتصل بركن النار آثّر فه ‏ للحركة ‏ اثتمالا في 
بعض أجزاء الهواء الرطة ٠‏ فما هو في ركن الار في الحققة » وانما يحدث في 
الهواء » تشعله النار فتظهر الكواكب ذوات الأذئاب ٠‏ وذلك لسسرعة اندفاعها » 
نتظهر في العين تلك الأذناب ٠‏ فهي سريعة التكوين سريعة الاستحالة » كما 
نراها تتكون وتفسد في ثاني زمان #كوينها غالبا ٠‏ هما يلي العلو منها ,يطفيه برد 
السماء ه وما يلى السفلى يطقه الزمهرير > وهو الجر المسحور ٠‏ فمادتها 
ساراس لبون انه معان لقلا اد صل إلى كرة النار م كما يشاهد 
عند وصول دخان الراج ( سراج ملطف ) الى سراج مشتعل ؟ فسري مله 
الانتعال ٠‏ وكما نرى شرر اللنار اذا ضرب الهواء انار بالمروحة وغيرها » 
كالكير تطاير منها شرر أمثال الخبوط في رأي المين ٠‏ ثم تتطفي كذلك مذه 
الكواكب » جملها الله تعالى ب بعد بعئة محمد صل الله عليه وسلم ‏ رجوما 
للشاطين ٠‏ وكانت موجودة فل بعثته - صل الله عله وسلم ‏ والذي حدث 
لها هو الرجم بها وكثرنها لأن بمنته ‏ صبى الله عليه وسلم ‏ كانت في الميزان » 
وهو برج ريحي » فاشتعلت كرة النار اشتعالا عظيماً » وكثرت الاحترافات في 
الأثير ‏ وهو ركن النار والتجوم ذوات الأذئاب ‏ تسمرت كل مسلك في كرة 


امم - 


النار » فضاقت المسالك عن الشياطين الذين يسترقون السمع > وما عرفوا علّة 
ذلك فقالوا : انا لمنا السماء فوجدناها ملكت حرساً شديداً وثها » وانا 
كنا نقعد منها مقاعد للمع ٠‏ فمن يستمع الآن يجد له شتهاباً رصداً > لأن 
الشباطين ‏ وهم كقتّار الجن لهم عروج الى السماء الدنا يسترفون السمع» 
أي ما تقوله الملائكة في الماء » وتتحدت به » مما أوحى الله به فيها ٠‏ فاذا 
سلك الشسطان أرمل الله عله شهاباً ٠‏ ويقى ذلك الضوء في أثره طريقاً » وقد 
يطول بقاؤه نادرآ كان ماع هنا كانهان.. 

وما رأأيت' ليلة أكثر نجوماً ذوات أذناب » من ليلة سبع وعثسرين من 
رمضان » منة تسعة وثانين وماثتين وألف ٠‏ ابتداء ظهورها من وفت صلاة 
العشاء الى الساعة الثامنة من اللل > بكثرة كأنها نيران بارود عساكر في حر بهاء 
فحمث موجه الانسان الى جهة من السماء يراها ممتلثة من ذوات الاذئاب ٠‏ 
وكان ابتداء كثرتها الى جهة الجنوب » ثم” صار الحو" كله يشتمل ؛ للا يرف 
الاسان طرفة الاة ويرى عدداً لا ,نضط ٠‏ فقلت :ها هذا الاة لأمر عل سدم 
سيككون ٠‏ ومن عجب مارأيت أني ما رأيت واحدة قطعت المجرة » وامها تخرج 
وتندفم الى الأفق ٠‏ وما يخرج من الجرة يذهب الى الأفق طولا وله الأمر ٠‏ 

وقد يكون الهواء غلظاً لاختلاطهبأجزاء تصاعدت من الأرض» فلا يشتمل 
سريعاً » بل يحترق و يطول فبه الاحتراق فسقى على صورة حينّة ٠‏ ورا وقف 
تحت كوكب مسامت له » ويدور مم الكوكب في رأي العين ٠‏ وقد شاهدناه 
أيام كنا بالغرب» بقي يظهر لنا بعد الغروبثم يغيبءقبل مضي الثلث الأول من 
اللل » نحواً من شهر ٠.‏ فحان الفصّال لما يريد » المختار القادر ٠‏ فان قل 
فال تمالى : 


دو لقد ز ينا السماة الك نيا بمصا ببح وجعلناها جوم للشنياطين'", 

فظاهر الآآية » يعطي أن ذوات الأذناب في السماء الدنيا القربى مّنا 
وأنها من المصاببح التي هي الكواكب > وأن الرمي بها » أي بالكواكب ٠.٠‏ 
رى لاكره املك ٠‏ 


 اقةكال‎ 


فالجواب : أن ذوات الأذناب » لا كانت تظهر أنا في رأي المين كأنها الماء 
الدننا منا > كما تظهر لا النحوم السارة والثوابيت كذلك > وأين الثوابت من 
السازة ؟ وآين الحارة من النماء الدنا ؟ فأشيرنا عاق عل حيبت ما ركه 
أبصارنا ويعتقده الجمهور ما ٠‏ فاسم المصابيح ع3 السسارة والثوابت وذوات 
الأذئاب » لكون الجسم مضا م والرجم خاص بذوات الأذناب » مما دخل 
عموم المصايح ٠‏ وأما النجوم السارة والثوابت فهى في أفلاكها لا تبرح 
ولا يرمىبها ولا تزولولا تنفد الىيوم القيامة»فالضمير فيقوله :«و جملناها 
راجوما » .يعود علىذوات الأذناب» باعتبار أنها مصاببحءوباعتار أنها تظهر كأنها 
في السماء الدنا من الناس > كما نظهر النحوم السسّارة والثوابتءفهذا التركيب 
مثل قوله : 

. ورنخي وشت كل شه فسأ كيْبها”» الآية‎ ١ 

فالضمير في فوله ه فسأ كته ء عائد على الرحمة الخاصة » من حبث 
أن مسمئَّى الرحمة يشملالرحمة العامةوالخاصةوالذاتئة والأسمائمة» وما ذكرناء 
في الأركان الاربعة الأرض والاء والهواء والأثير وكائنات البو م مما قال به 
الحكماء هو مما وافق فه الحكماء أهل الله أهل الكشف والوجود ٠‏ وورد 
في بعض الأخار ‏ وان كانت ضصيفة ‏ فلا تلتفت الى قول من يقول: هذه اراء 
الحكماء الفلاسنة » وهى مبنسّة على نفي الفاعل المختار » قانه قول أهل الحمود» 
فلت اراء الحكماء كليا باطلة » فلا ينكر كل ما قالته الحكماء الا بسط 
محجوب عن الدثائق والركائق ٠‏ فان الحكماء اصابات عحية لا ينكرها منصفف٠‏ 


م بعد ما خلق الله الأركان ونظمها خلق الموات ٠‏ 


0 لاد د الاعرافب - 


3190 سه 


فصل في خلق المبمواقةف 5 


ثم بعد ركن النار خلق الله الدخان » وذلك أنه تعالى كسا الهواء صورة 
النحاس > وهو الدخان ٠‏ قال : 


2 هس دازم وم 7لا 
ديسل عليكا شواظ من ' نار وان 
أي دخان ٠‏ فمن ذلك الدخان خلق سبع سموات طباقاً ٠‏ قال تعالى : 


9 الللن 
6 


ا 
وكانت حتئذ الموات رتقاً ففتقها » أي فصل كل سماء على حدة » بعد 
ما كانت رتقاً » أي واحدة » دخاناً » أخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال : 


« ان الله كان عرثه على الماء لم يخلق شيئًآ قبل ما خلق غير الماء » فلما 
أراد أن بخاق الخلق ,2 أخرج هن الماء دخانا » قار تفع ؤسسماه س.ماء » الحديث ٠‏ 


فالنموات عادتها من "التاضر الأزيعة » فهي عنصرية ٠‏ وكذا ملائكة 
الموات ٠‏ فهم كلهم من الطببعة العنصرية ٠‏ فلما علا الدخان الىفلكالثوابت 
فق تعالى في ذلك الدخان الموات السبع » وأوحي في كل سماء أمرها » 
ورتب فها آنوارها وسرجها » وعمرها بملائكته لعبادته ٠‏ ففي صحبح البخاري: 


« أطت السماء . وحق لها أن تلط » ما فيها موضع قدم الا" وقيه ملك 
راكع لله أو ساحد » ٠‏ 


كلق ك قال ف الس اك هدعا تلق الآرمن #توقد .هه انراتها + 
قال معالى : 

.أ لح وي كان 

حل رسن في لو مين ٠.‏ 
(1) ددترد؟ اإرحمن ١١/4١ )5( ٠‏ فصلت 5/5١ 5 ٠‏ نصلت ٠‏ (؟)51/١1٠فصلت-‏ 


ب 191١‏ مم 


الى أن قال : 

«وقدر فيبا أقواتا » . 

الى أن قال : 

ثم انسوى إلى النّاء وَهِي دخان » . 

خلق تعالى اجسام السموات شقافة » لا تحجب ما وراءها ٠‏ ولولا ذلك 
ما أبصرنا الثوابت ولا السارة » ما عدا القمر > فانه في السماء الدنيا » وجمل 
تعالى السموات على الأرض كالقباب » على كل أرض سماء > أطرافها علها 
نصف كرة » والأرض لها كالساط ٠‏ سماء أولى عدا على أرض سفلى ٠‏ وهكذا 
أهل الأرصاد من الحكماء » أخرج أبو النسخ > عن اياس بن معاوية فال : 
السماء مقبسّة على الأرض مثل القبنّة » وأخرج ابن أبي حاتم عن إلدي قال : 
بناء السماء على الأرض كهئة القبة ٠‏ وخلق ‏ تعالى ‏ في كل” سماء كوكاً » 
وهى الجواري السبعة ٠‏ ثم اعلم : أن السموات مستقرة ثابتة ساكنة غير متحركة 
الحركة التى توهمها أصحاب الرصد ٠‏ وأن كل سماء متحركة يكوكها ٠‏ واما 
حركة اللسموات كحركة الأرض رحويّة في حسّزها > لأنه تعالى دعاهما فقال 
لهما : 

جل موايت + 75و ا 2-7 دل فلن 
«اتيًا طوعاً أو كرهاً ', قالتا | تنا طائعين"'» . 


فهما آتمان أبداً » فلا يزالان متحر كتين حركة خفية » طلاً للكمال في 
العودية » الا أنه في كل" سماء فلك > وهو الذي تحدثه ساحة كوكب ذلك 
السماء ٠‏ فالكواكب السبارة تسبح في أفلاكها * والأفلاك لولا ساحة الكواكب 
ما ظهر لها عين في السموات ٠‏ فلبست الأفلاك باجسام مغايرة للسموات »> كما 
توهّمه كثير من أهل الأرصاد > والأخدين بظواهر الكتب والسنة ٠‏ فهى 


ىا ل نصلت - 


-365 ب 


افلاك من حت ما تحدئة ساحة الكواكب ٠‏ سموات من حنث عبنها ٠‏ فالأفلاك 
في اللموات كالطرق في الأرض »> يحدث كونها طريقاً بالماشي فها ٠‏ فهي 
أرض من حيث عبنها » طريق من حيث الماشي غيا ء ولكل كوك فلك 
حركة طبيعية ٠‏ ولكل حركة طبعية » في كل فلك » يوم مخصوص يعد 
مقداره بالأيام الحادئة عن القلك الأطلس المحبط ٠‏ وهي التي تعداها أياما ٠‏ 
فكلما قطم كوكب في فلكه > الفلك المحيط على الكمال كان يوماً لذلك الكوكب 
في فلكه ٠‏ ويدور الدور » فلكل” كوكب من السيارة يوم مقداّر » يفضل بعضها 
على بعض > بقدر سرعة حركاتها الطبيعية » أو صغر أفلاكها أو كبرها ٠‏ وبقطم 
هذه الأفلاك بكواكبها في الفلك المحبط وفلك الثوابت يحدث الله عند قطعها 
وسيرها ما شاء أن ,يحدث من العالم المنصري ٠‏ وجميع الكواكبالسارة وغيرها 
هي صور أرواح ملكة تدبّرها ٠‏ فبأرواحها تفمل > كما أن الانسان بروحه 
يقل ف وجل ا فال جد كل أسناة ووخائية نا مرو الأمادء كماااننه 
- تعالى ب جعل في كل أقليم من أقالم الارض اللسسعة ء بدلا يمك الله وجود 
ذلك الاقليم به » يستمد ذلك اللدل من روحائية ني من الأنباء السبعة » في 
السبع سموات » خلق ‏ تعالى ‏ السماء الأولى والثالثة على طببعة واحدة » 
وهى الرودة والرطوبة ٠‏ وخلق الرابعة والخامة على طعة واحدة وهي 
اطرازة والسوحة ولق اللسناء الثائةتستويعة # وخلقة الممة الناد ب حار 
رطنة + وكلق السماء السنابية ارده رياسة:* 


وأول ما أوجد الله تعالى ‏ من السموات السماء الدنا آي القربى مثا 


فضان ق :الشتاء الدانيا - 8# 


خلق الله تعالى ‏ السماء الدنا يوم الاثنين » كما ورد في الخبر ٠‏ وجعل 
كوكبها القمر » ويعسّر عنه بعض نادة القوم بالاسان المفرد » وهو مسكن 
امي لجان وى امسو 1 0 
نور الشمس ©» “كنات لمارة ٠‏ ونوره يزيد وينقص بالنسة الناء لابالة 


159 -ه 


الى ذاته ٠‏ فانه بالة الى ذاته بدر دائًاً ومحاق دائًا * فبقدر ما ينقص من 
وجهه الذي الينا » وهو وجهه الظاهر يزيد في وجهه الآخر > وهو وجهه 
الاطن ٠‏ كاللل والهار » فما ينقص هن النهار يزيد في اللل ٠‏ وما نقص 
من الليل يزيد في النهار ٠‏ واليوم الذي هو مجموع اليل والنهار ما زاد 
ولا نقص ٠‏ فهو أربع وعشرون ساعة دائًاً ٠‏ واسكن ‏ تعالى ‏ هذه السماء 
روحانية ادم عله السلام ‏ واللدل الذي يحفظ الله به الاقليم الأول من 
الأرض على قدم ادم عليه السلام ‏ وادم هو المسمَّى بالانسان المفرد ٠‏ 
وقد ورد في الصحبح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ وجده ليلة أسرى 
به بي هذه السماء » وعن ينه وشماله نسم بنيه المداء والأشقاء ٠‏ فاذا نظر 
قل يمنه ضحك » واذا نظر قبل شماله بكى + ووجه الناية بين آدم ‏ عليه 
السلام ‏ وبين هذه السماء وكوكها هي سرعة التفيّر والتقلّب ٠‏ فان الانسان 
كثير التقلب والتغير في خواطره في باطنه ٠‏ قال بعض المراقين من أرباب 
القلوب : انه في اليوم والللة يتغير الاسان سبعين ألف مّرة ا الى 
خاطر ٠‏ وهذا الفلك سريع الحركة » فان أسرع الحركات الفلكية حركة فلك 
القمر » لأنه يقطم الفلك المحبط في ثمانية وعشرين يوماً ٠‏ وليس هذا لغيره من 
الأفلاك ٠‏ فلهذا كان ظهور الآثار في الكون سريعاً » لسرعة حركته ٠‏ وله كل 
حكم يظهر ني العالم في الأجام والأرواح + فكل أثر علوي” في الهواء والنار 
فمن ساحة القمر + وكل أثر سفلى في عنصر الاء والتراب فمن حركة فلك 
السماء الديا ٠‏ وكل أمر علمي يكون يوم الاثنين ؟ فمن روحانية أدم ‏ عليه 
التلام ‏ وروحاية القمر هي المسماة عند الحكماء بالعقل العاشر » العقل الفعال» 
وهو كنيره من السيارة » يقطع في الفلك المحبط ليتحصل من خزائن البروج » 
الني هي تقديرات في الفلك المحيط الأطلس > ومن الملائكة الموكلين بالخزائن 
من علوم التأثير ما تعطبه حقيقة كل كوكب ٠‏ والقمر متحرك بالأرادة كفيره 
من الكواكي » كتحرك الانسان ني الجهات » التحرك الارادي » لأنها مكلفة 
عاقلة عالمة مأمورة » كما قال صلى الله عليه وسلم ‏ في ناقته : 


85خ - 


* دعوها خانها مأموره »م‎ ١» 

رواه السخاري » وفال في الشمس : 

رد انها تستاذن كل” يوم فى الطلوع قتطلع » ويوشك أن تسلآأذن فلا 
يؤذن لها , ٠‏ 

ويقال لها أرجمي من حيث جئت > فالخواري تريد في حركاتها أن تعطي 
ها ف سموانها من الأم ر الالهى 6 الذي ييحدث أشاء ف الأركان والمولدات 
الاربعة » ولنى فى الأفلاك أصغر من فلك القمر ر » أعني سماؤه ٠‏ ولصغره 
كإن لحرا دور ع قل انه ب شال هلاه الما على طبع الماء باردة رطبة » 
فكان بنها وبين ركن النار > الذي هو الأثير منافرة حكمة بالفة » حتى لاتتحل 
نارآ م فطل هايراد بها مما يهب الله المولدات والصور عند حركاتها في عالم 
الأركات #كولولا اندات سالاد حمل ك2 الأمر متها وماق الأرضن .ها عولد 
سات ولا حوان لشدة بردها ٠‏ فلما دار هذا الفلك دورة قسرية فصل مكانه 
ون الجسم الكل » فظهر الهواء بنه وبين الذي فوقه » وهكذا الأمر في كل” 
سماء من السيع سماوات ٠‏ 


فصل في السماء الثانية ‏ 55 
للسماء الدنا 


ثم خلق الله السماء الثاية » وجعل كوكبها عطارداً » وهو الكاتب ٠ويومه‏ 
كو ع وه اي جم اوم 

عنصر الهواء والنار في هذا الوم فمن روحانّة عطارد ٠‏ وكل أثر سفلى في 
ركن الماء والتراب في هذا الوم فمن حركة فلك هذه ار 
ف هدا الوم فمن روحانه عنى ٠‏ فان الله أسكته هذه اللماء الثاية » ومله 
يتمد الدل الذي يحفظ الله به وجود الأقلم الثاني ٠‏ والناسبة بين هذه 
الماء وبين على عله السلام ‏ هي كون هذه الماء هي حضرة خرق 
العوائد والاعجاز ٠+‏ وعسبى ‏ عله الللام ‏ سوه خرق عادة >» وكلامه مه في 


158 ب 


المهد خرق عادة > واحاؤه الموتى خرق عادة ٠‏ فهو في نفه وفي أحواله 
كزق عاد ومن أمر عند يرف الارف الابتحالات لله والمقوية + 
روكت يسن الكس: منن' اماه والتراب وجمد الانسان » لطيفاً مثل الهواء 
والنار + واللطم مثل النار والهواء والملك > كثفاً مثل الماء والتراب والانس ٠‏ 
فانه ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ لما تجمد الروح جبريل لأمه » فكان ذلك عارة 
عن تكثف اللطيف ٠‏ ثم رفعه البه حيا الى السماء الثانية بجسده ؛ فكان ذلك 
عبارة عن تلطف الكثيف ٠‏ ثم يترك من السماء الى الأرض © كما ورد في 
الأخبار الصحيحة المتوائرة » وهو عبارة عن تكثف اللطيف »> ثم يموت > وهو 
عبارة عن تلطف الكثيف » بل العالم كله مستحيل من لطيف الى كثيف»ومن 
كدف الى لطف ٠‏ فمن أدرك الأمر وكشف له عن هذا السر » عرف كفة 
عروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ ببجسده الشريف من الأرض الى 
السموات » سماء بعد سماء » الى الكرسي إلى العرش » الى أن جاوز جميع 
الأجسام الحسية » انم الأجسام الروحية » انم الأمور المعنوية » الى حيث لا حبث» 
وذلك عارة عن تلطف الكثيف بحسب كل مرتية ٠‏ فان اللطائف متفاوتة في 
اللطافة ٠‏ نم رجععلى طريقة الى ما منه عرج» وذلك عبارة عن تكنف اللطيف» 
بحسب كل مرتية ٠‏ فان الكثائف متفاوتة في الكثافة ٠‏ فكلما وصل العارج الى 
مرتبة أنصبغ بحكمها » كانت ما كانت . وكلَّما وصل الها هابط الى مرئة 
انصغ بحكمها كذلك + وكيف ستيعد عروجة ‏ صلى الله عليه وسلم سمه 
الشريف مستعد » وينكره منكر > وهو يرى نفوذ الشعاع الصري ‏ وهو 
جم في أكرة الزجاج الى ما هو داخلها من الألوان ؟! وكذا القول فيادريس 
عليه السلام ب اذ رئعه الله ببجمده الى الماء الرابعة ؟! وما أنكر حشر 
الأجماد مع الأرواح الذي وردت به السرائع الالهة الا5 من لم يطلع على 
حقائق الأشاء ه 


- 195352 


فصل في السماء الثالثة ‏ ه" 


وهى باردة باسنة كالما النانا © ععل جح تال ان كو كس هده السماء 
الزهرة » ويومها يوم الجمعة + فكل آئر علوي” يكون في ركن النار والهواء 
فى هذا الوم ؟؛ فمن روحانة الزهرة ٠‏ وكل أثر سفلى يكون في الماء والتراب 
في هذا اليوم ؛ فمن حركة فلك الزهرة » وأسكن _ تعالى ‏ هذه السماء 
روحانة يومف الصديق ‏ عله اللام ‏ وكل أمر علمى يكون للعلماء بالله 
الدل الذي يحفظ به الأقليم الثالث ٠‏ والماسبة بين يوست عليه السلام ل 
وبان هذه الحناة > هن أن هذه الماء حضرة التخل والتصوير والتمثل ٠‏ 
ويوسف- عله اللام ‏ كان من الأمّة في علم التخيل والتعبير » وذلك معلو 
من الكتاب والسسّنة * 


فصل في السماء الرابعة ل 55 

وهي حارة يابة > جملها ‏ تعالى ‏ قلب العالم ٠‏ فان اتحتها سبع أكر : 
التراب والماء والهواء والنار والسماء الدنا » والثائة والثالثة ٠‏ وفوفها سمأ كن : 
العرش والكرسي والأطلس فلك البروج » وفلك الثوابتءوسماء زحل وسماء 
الشترى » وسماء مريخ > وجعلها قلب الموات » فان كوتها “لاث سموات »> 
وتحتها ثلاث سموات ٠‏ فلهذا سماها تعالى مكاناً علداً » فهو علو" مكانة ورقمة 
لا علو مكان ء فان التي فوقها أعلا منها ٠‏ وجمل كوكيها الشمس > وهو 
الكوالب الأعظم القلبي + ومن نور جمع الكواكب السيارة وغيرها » ونور 
الشمس ما هو من حبث عنها » بل هو من نجل دائم لها » من انمه تعالى 
« النور» فما انم" نور" الا نور الحق ‏ تعالى -» ؤالناس يضيفونالنورالىالشمس» 


ولا فرق بين الشمس والكواكب في ذلك ٠‏ وان نورها لس لناتها » الا أن 


ب 9 سه 


1 حل من اسمه « النور » للشمس > عل الدوام ٠‏ فلا يذهب نورها الى م 


القامة زهان كينها غال غناق : 
إذا الشمم را . 


وتكويرها اذهاب ضوئها > فان ذلك التحنّي النوري » بتر عن أعين 
الناظرين بالحجاب الذي بنهم وبين الشمس ٠‏ وبخلق الشمسفي هذا الفلك ؟؛ 
ظهر الكل والنهاره فقسسّم اليوم بين ليل ونهاره وأمما اليوم قانه حدث بحركة 
العلك الأطلس » ولم يكن ثم ليل ولا نهار ٠‏ وكما تضيء #السكين عد 
ماتحتها كذلك نضيء على ما هو أعلى منها ٠‏ وكل“ أثر علوي يكون في عنصري 
الهواء والنار يوم الاحد > وهو يبوم الشمس ؛ فمن روحانة الشمس ونظرها ٠‏ 
وكل أثر فلي يكون يوم الأحد في عنصري التراب واماء ؛ فمن حركة الفلك 
الرابم » فلك الكسمس ؛ وأسكن تعالى هذه اللماء ادريس - عليه السلام - 
فكل” أمر علمى يكوم يوم الأحد > يوم الشمس » للعلماء بالله ؟ قمن روحانية 
ادريس ‏ عليه السلام  ٠‏ والمناسة بين ادريس - عليه السلام ب وبين هذه 
الماء هي القطبينّة » وعلو” المكانة ٠‏ فانه تعالى أخبر أنه رفم ادريس مكاناً 
علا » وهو السماء الرابعة ٠‏ فانها قطب الأفلاك » وعليها دور رحاها *وادريس 
عليه السلام ‏ هو قطب الوجود العلوي والفلى » عليه تدور أرواحه 
وصوره ٠‏ فهو مظهر حققة محمد » وناشه ٠‏ فالقطب خلفة الله في الأرض > 
أي أرض الامكان ٠‏ ولابدءً أن يكون الخلفة على حورة من التخلفه » فظهر 
بأسمائه وصفاته على الكمال > والخلاقة مخصوصة بهذا اللوع الانساني »خصنّه 
الله بها منّة وفضلا ٠‏ ولابد أن يكون موجوداً بجده وروحه » فروحه قطب 
الارواح » عليه تدور ٠‏ وهو يدا.ها » ويدبرها الأرواح العلوية والفلة ٠‏ 
وصورته فطب الصور ء عله تدور » وهو يدها ويدبرها المور العلوية 
وإلغفلة » فهو حلى الحق ‏ تعالى ‏ من ادم الى يوم القامة ٠‏ ولما كان القطب 
على صورة الحق ‏ تعالى ‏ ؛ لم يصح أن يكون أزيد من واحد في كل زمان : 


158 سه 


ل كن يما الم ااانه لفن" 

ولا كان ادريس - عليه اللام ‏ هو القطب لم يصح أن يوت > لأن 
الله حي” لابموت > وهو المستتى في قوله : 

.9 ل 8 28 6" 

ه فَصَعِقَّ من" في السْمَوات ومن في الأرض إلا من" شاه الله '». 

فادريس نالب محمد ضلى الله عله وسلم ‏ على قله » كما أن الاقطاب 
00 زمان » نواب ادريس - عليه السلام - وخلفاؤء ٠‏ فجميع الأقطاب 

ني تاني ونذهب و: وزاك كاه كنا عو ست ني قل هذه الطريق 
ار كت م ع 6ق 
النواب عند انهم ٠‏ 


وهى حارةة يابة » جمل تعالى كوكب هذه السماء الأحسر مريخ ٠‏ 
ووس كاه + كل ام ر علوي يكون يوم اثلاثاء في عنصري الهواء والنار ؛ 
فمن روحانة الأحمر ٠‏ وكل أي ر سفلى في عنصري الاء والتراب > يكون بوم 
الثلاثاء ؛ فمن حركة فلك الأحمر ٠‏ وأسكن تعالى هذه اللسماء روحانة هارون 
عله السلام ‏ فكل” أمر علمى يكون للعلماء بالل .يوم الثلاثاء ؛ فمن روحانة 
هارون ‏ عله السلام ‏ ومن عا يتمد الدل » الذي بحفظ الله به 
الاتلم الخامس ٠‏ والماسة بين هارون ‏ عليه اللام ‏ وبين هذه الماء أنها 
ماء اللين والتؤّده والرحمه ٠‏ وأخار هارون وظهوره بهذه الصقات مشهور 
مطور في التواريخ والكتب القدية ٠‏ وأيضاً انها مماء الخلافة » وعلم تدبير 
الملك وسساسته » وعلم التقرآب بذبح الحيوان ٠‏ وهارون ‏ عليه اللام ‏ كان 
خلفة موسى ووزيره ٠‏ والوزير هو الذي له تدبير المملكة وسانة الرعايا * 


ولكون هارون ‏ عليه اللام ‏ كان له علم القربان بذيح الحوان ؛ كانت 
01 ١56م؟؟‏ الابا ٠‏ رك 1/55 الرس ٠»‏ 


عه 190 عه 


الكهونة » وهي تولة القرابين ؟ مخصوصة بني هارون دون سائر نياسرائل» 
أيأم استقامة بني اسرائيل ٠‏ 


فصل في السماء السادسة ‏ 8م؟ 


وهي حاراة رطة ٠‏ جمل ت ان ب كوكب هذه السماء اللرجن > 
ويسمى المشتري » كما يسمى بهرام » ويومها الخيس ٠‏ فكل أثر علوي في 
عنصري الهواء والأثير » وهو النار في يوم الخميس ؛ فمن روحاية 
الرجيس ٠‏ وكل” أثر سفلي يكون في عنصري الماء والتراب يوم 
الخمس فمن حركة فلك الرجس ٠‏ واسكن تعالى هذه السماء روحاية 
موسى ‏ عليه اللام ‏ فكل” أمر علمي يكون للعلماء بالله يوم الخميس ؟ فمن 
روحانية موبى ‏ عله السلام ‏ ومنه يتمد البدل الذي يحفظ الله به أهل 
الاقلم السادس ء والمناسبة بين موسى ‏ عليه السلام ‏ وبين هذه الماء أنها 
سماء الغيرة » وسماء علم خلع الصور من الجوهر والامه صوراً غيرها ٠وموسى‏ 
عليه السلام ‏ كان مظهر الاسم الغور» كما علم من أخاره»وفهم من آثارهء 
فقد نقل أنه عليه اللام ‏ كان اذا غضب ‏ ولا ينضب الا لله اشتعلت 
قلنوسته نار من قوة غضبه لله + وكانت ايه خلع الجوهر صورة العصا والياتة 
صورة الحسّة ٠‏ وخلم الجوهر الصورة التي تكون ليده » والباس اليد صورة 
بيضاء من غير سوء ولا برس ولا عاهة > لعلم موسى ومن شاء الله من عباد الله» 
أن الحقائق لاتنقلب » واممًا الادراكات ملق بالمدركات » تلك المدركات لها 
صححة لانك فيها » لأن القوة الصرية أعطت ما فها » فبتخل من لا علم 
له بالحقائق أن الحقائق انقلبت > وما انقلبت » والى هذا اشارة عم الأسود في 
قصته المشهورة التقدمة الذكر في قوله : ه يا هذا » ان الأعان لا تنقلب »ولكن 
حتيقتك بربك نراها هكذا » يعني حقيقنك مع ربك ٠‏ فالاء بمنى مع » أي من 
حققتك أنك : ترى ربّك :ندل عليه الصور ,بحسب الاعتقادات والتحلاتالتي 
يتحلَّى بها علك » وهو واحد العين ٠‏ ولايمكن أن اثراء الاة كذلك ٠‏ فانه الأمر 
الذي اقتطته حققتك » كما رأيت الجوهر الذي تندالت عليه الصور الحجرية 


ماءءلاا اه 


والذهة » وهو واحد العين » كما نرى النور اذا ضرب في الزجاج مختلئف 
الألوان » والنور واحد العين ما :تلون ولا اختلف والألوان ظاهرة الاختلاف > 
ولانشك” فها » ولامكن أن تراء الا هكذا 

العين وحدة والحكم مختلف ويدرك العلم مالا يدرك الصر 


فصل في السماء السابعة ‏ 59 


وهي باردة يابسة > جعل الله كوكب هذه الماء زحل > ويسم ىالمقاتل» 
ويسمى كيوان » ويومها السبت » فكل أثر علوي في عنصري الهواء والنار 
يكون في يوم السبت ؟ فهو من روحاية زحل ٠‏ وكل أثر سفلي يكون في 
عنصري الماء والتراب يكون في يوم السبت ؟ فمن حركة فلك زحل ٠‏ واسكن 
تعالى هذه السماء روحانية ابراه والخلل ‏ عليه السلام ‏ فكل” أمر علمي يكون 
للعلماء بالله يوم السبت 5 قمن روحانية الخلل ‏ عليه السلام ‏ ومله يستمد 
اللدل » الذي يحفظ الله به أعل الاقليم السابع ٠‏ ووجه الخاسبة بين هذءالماء 
والخليل ‏ عله السلام ‏ هو أنه من هذه السماء ؛ يعلم أن ملة الخليل ‏ عله 
السلام ‏ هي الملة السمحاء » لا ضق فيها ولا حرج + وهى ملة محمد صلى 
الله عليه وسلم كال تعالى : 


دو ماجة جَدَلَ عَلَيِكُم في الدين من حرج " 6 


وقال : 


مله أبيكئ إبراهي » . 

فكل” شيء فه ضيق وحرج على المكلف فلس هو من دين محمد صلى 
الله عله ولم ‏ ولا من ملته » ولا جاء به ٠‏ وكل ما كان فوق الاستطاعة فهو 
حرج » فليس من الدين ٠‏ ومن المرجحات عند أهل الله تعالى ‏ الذين 


٠. ككرمها الحج‎ )١ 


ا ١ا١لماما‏ ب 


تعدتوا عا لى فواعد الشريعة المحمدية أن ,> ن أحد القولين والدللين اسمح 
اسيك" من الاك ترج را عرد معو ام واس 2 اح 
التافدة > واغمل علهاء عل أي مذهب كنت ٠‏ وان خالفت الفقاء الذين 
حجروا على أمة محمد صل الله علد وسلم ‏ ما وسع الله به عليهم » فضيئّق 
ألله عليهم امرهم في الآخرة » وشد د عليهم المطالة والمحاية يوم القامة ؟ 
لكونهم شدادوا على عباد الله تعالى ‏ > أن لايتتقلوا من مذهب الى مذهب فى 
ارلا ذا ارم الخرع + راعقلارا باد ذلك ملاعب بالد ين ن > وما عرقو! أنهم 


بهدا القول مرفوا من الدين * بل شرع" الله أوسع » وحكمه أجمم وأنفم . 
وهذه السماء أيضاً سماء الثيات في الأمورء ولا أثنت من الخلل _ عليه اللام - 
فانه ئبت على قوله : ه حسبي الله" » حين رمي بالنجبق في النار » حضر 
اله جريا ا ا ا 
ابراهم : أمنّا الك فلا ٠‏ فقال : الى من ؟ قال : الى الله ٠‏ هكذا ورد في الأخار 
اللبوية ٠‏ ولدا هال بعض سادة القوم في فوله : 
سمس ل وك ع” )١(‏ 

٠و‏ إبراهيم الذي وى 

عن كول > «حسك اله + 
56 1 

وما قدآمناه من اختصاص كل نبي بسماء 4 هو على أحوالهم ومراتهم 
التى كانت الى أحكام هذه السموات ٠‏ فمن كان الثالب عله ظهور تجل 
مخصوص أشش: الله ٠‏ ولا نشك* أن أشباحهم مدقونة ف الأرض إلا من 
رفم حنّا ٠‏ وهما : ادريس وعسى ‏ عليما السلام وأرواحهم ست 
عدجير + 
تثبيهة ‏ ب 

السموات السسم والدراري لاترى أعنانها للعد المفرط ٠‏ قر ؤٌ تهابلا بصار 
غير ممكلة عادة ٠‏ فقد ورد في الخر 


٠ #دغ9؟ النجم‎ )١( 
لااملاا ات‎ 


«د بين سماء الدنيا والارض سبع طباق ٠‏ بين كل” طبقدين بضع وسبعون 
ل 

فشكون بين سماء الدئيا والأرض خمسمائة منة والزرقة التى انراها 
خضي السناء عن اق واتدرو+ أعردك عليا أنه العسن راكوا كن منوانا 
الدراري والكواكب الثابتة فاها نرى الشماعات التي تنبعث منها الى جهتنا ٠‏ فان 
السموات وما تحتها من الأكر شفّافة لا تحجب ما وراءها » ولجميع الأكر 
والسموات وما فوفها وما تحتها خاصة > ولكل خاصة صينة » قلا يدخل شيء 
في تلك الأكر الا أن صبغ بصبنة خاصيتها » فلو قدرت حجراً كذف منالارض 
علواً » حتى وصل الى الأكرة الني لي الأرض ؟ لانصغ وتلطّف بلطافة 
ها دخل فيه ٠‏ وكلما رفي الى أكرة تلطلّف بتلطفها » حتى ينهي الى منتهى 
الدوائر الحسمانة » ولو أن روحاياً نزل من العرش - على لطاققه ‏ الى 
الكرمئ كس يكيان بن لز لاله > واكرمة كن ل كف ال مي كر 
اللكائف ٠‏ ومن نم تسرى الأجرا م » فتتروحن وتنفذ في الأجرام السماوية» 
نفوذ الشعاع الصري في كرة الرجاج > حتى تتصل ما في انها ء من غير أن 
تقر اتسالاتها تلك الكرة #توجرل الزوحابات متشيع ببكائتها »,يحي يكون 
الاو الاح ااا و الي او لى الله 
عليه وسلم - بجسمة ء الى قوق العرش المحيط ٠‏ 


فكلمات كملت هذه الأركان والأفلاك » على الترتمب الذي ذكرناء » 
ودارت الأقلاك الأحد عثشر وتحركت © ومنها ما حر كته ممنوية » وهى الآباء 
العلويات » وتحركت الأركان الأربعة بتحريكها » وهي القوابل وطراسل 
3 الفلات » وأعطت الحركات في الأركان الحرارة ؟ فسخن العالم > 

تعالى - جعل لأنوار الكواكب أشعة مدّصلة بالا, ركان » تقوم 026 
مقام 0 الآباء الأمهات > واكواك هي صور الأرواح « فأرواحها تقحل 
فالأرواح كنبا اباء 3 والطعه الظاهرة الحكم بالأركان 3 « لأنيا محل 


37 بحل كك 


الاستحالات » تتوجّه الأرواح على الأركان الأربعة القابلة للتشيروالاستحالة 
فتظهر فها المولدات » وهى المعدن والننات والحوان والحان والاسان ‏ وهو 
اأككليا بيو فك اناج لك تكد ربا ملي الما ا ل 
وللعقل الأول الذي هو القلم الأعبى » وللنفس الكلية التي هي اللوح المحفوظ» 
وللعنصر الأعظم الذي هو مااّدة الكل وحققته ؛ توجنّه خاص لما يريد _تعالى 
ايحاده » فالمنصر الأعظم كنقطة الدائرة للعالم » والعقل الأول له كالمحيط ٠‏ 
والفس الكلنَّة مابنهيما > وكما أن نقطة الدائرة تقابل محط الدائرة بذاتها ؛ 
كذلك العنصر الأعظم ,يقابل بذاته جميع أفراد كرة العالم جزءاً جزءاً » فبوجد 
اقهد قاى ت عند هذا التوحه توجه الأرواح والحركات ما بريد » فتوجد 
الصور الطبعة العنصرية » فمن الصور ما لا نمو” له » ولا اغتذاء » وهو الممّى 
معدناً وجماداً وحجرا ٠‏ ومنها ما لها نمو" وغذاء » وهو المسَّى ناناً ٠‏ وهذان 
النوعان بطنت حاتهما » وأخذ الله بأبصار أكثر الناس عنهما ٠‏ ومنها ما لها عو 
واغتذاء » وظهرت حاته بالحركة الارادية والاحناس » وهو الممَّى حواناء 
وفي نفس الأمر والتحقبق » كل” صورة ‏ كانت ما كانت هي حسّة نفخ الله 
فبها روحاً من أمره » ولايمكن أن تكون صورة في العالم لا حاة لها ولا نفس 
ناطقة ولا عادة ذائية أومرية » سواء كانت الصورة مسا يحدئها الانسان أو 
غيره من الحبوانات » أو غيرها » عن قصد وغير قصد ٠‏ فما انم الا حي” لأن 
وجوده عين حانه ٠‏ والوجود لا.بتحزا » وان بطن بعض توابعه » وخفي عن 


الأكثر بن بعض أثثاره ٠‏ 


فصل فى المعدن من المولدات الاربعة # 5 


فاول هما أوجد ائله من اللولدات من العناصر الحماد » وهو المعادن > وهو 
الذي بطنت حباته جملة واحدة » فلم تظهر الا لأهل الاان » وأهل الكشف 
مسن أولياء ألنه ٠.‏ فالمسمّى جماداً عندهم 3 ناطق ( نطق وحودي 6 دراك 
بادراك وجودي ٠‏ عاسكساة ناريه ف جمبع الموجودات ٠‏ وكذلك المنطقو الادراك 
والعلم قال تعالى : 


نف 


و ل ع 


وشيء ؟ نكرة ٠‏ ولا يسح الا حي ناطق عالم يمن يح وبا يبحء 
وفال : 


0 


20 تر أن الله يسحد بْجُدُ لهُ من في السّموات ومن فيالأرض 
3 59 - و ع د > مام نف 
واسصر والقفر َاشجُوم وَالجيال والشجر” الا تن 

فذكر الحماد والنات » وهما اللذان بطنت حاتهما » الى غير هذه من 
الآيات » وقد ورد في المحيح تبح الخحصا في كقةه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ 
وورد في الصحبح أيضاً فوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ في جبل أحد : 


كقلى 


- 


٠ » هذا جول يحبنا ونحبه‎ ٠ 
وهل تكون المحة الا من حي عالم باللحسّة ويمن يحب ؟! الى غير هذا‎ 
وهذا كلّه ينكره غير المؤمن > ويؤوله المؤمن الذي‎ ٠ لن الأخار المححة‎ 
ب عله انه » اله فر م اعلم : أن الكلام والنطق المنسوب الى الجماد‎ 
وانات والحوان غير الاسان ؛ هو ما يحدث من ذلك الذي يريد افهامك با‎ 
+ بريد اطق الال ات أن يفيك © فوجد فك آث عرف عه ماف انقسة‎ 
كما أزالعاقل من أى أصاف الانسان كان » اذا أراد أن‎ ٠. ويمى هذا كلاماً‎ 
توضل انك عاق تدك ضر وذلك اوسن عل اسار الل بعر واف‎ 
ولابد” ء فان الغرض من ذلك انما هو اعلامك بالأمر الذي في نفس ذلك المعلمء‎ 
ووقاً‎ ٠ فوقتا بالعارة اللفظة المنطوق بها في اللسان المسمنَّاةَ قولا وكلاماً‎ 
ووكاً بكتابة ورفوم » ويمّى هذا كلاماء‎ ٠ بالاشارة ببد أو برأس او با كان‎ 
فلس المقصود من الكلام الا" افهام الامع مراد المكلم بما تكلم به » سواء كان‎ 
التكلم ممَّن ينسب اله الكلام في العرف »> كالطير والثمل > أو ممّن ينب‎ 
: الله النطق والقول بالامان » كالارض والماء والجلود في قوله‎ 


1 لاك ؟: الاسراء - رك ككرها الحج . 


هع ا 


وقوله في الحلود : 
« الوا أ نطقنا الله الذي أنطى كل شئوا"ا» 


أو ممّن لاينسب الله قول ولا نطق ولا كلام في العرف > وهو الذي 
نب اله اتمبح الذي لايفقه + وما فال لاسمع ‏ اذ الكلام والقول هو الذي 
من شأنه أن تمدق به المع واللبح ء لو كان قولا أو كلاماً للفى عنه 
سمعنا + وائما نفى عنه فهمنا » وهو العلم » والعلم كد يكون عن كلام وقول وقد 
حوري ركاه الح عادر وي الوك 

أخرجنا لمم ذاابة ين الأرض 1 

وكلامها الوب اليها ‏ في العموم ‏ أما هو نفخها في وجوه الناس 
الموجودين على وجه الأرض شرفاً وغرباً » برآ وبحرا » فيرتقم في جبين كل” 
أحد » ما هو عليه في علم الله » من ايان وكفر ٠‏ بهذا ورد الخبر النبوي” ٠‏ 
وجميع المعادن » على تنوع أجناسها تلحصر في خمسه أقسام ٠‏ قانها ان كانت 
قوية التركيب وتنطرقت فهى المعادن السبعة > الذهب والفضة ء والتحاس 
والحديد » ( الآنك ) والخارصيني والرصاص والأسراب ٠‏ وان لم تتطرق» 
امنا لشدآة صلابتها » وهى الأححار المعدنة كالألماس والاقوت وغيرها + واما 
نشد لغهاء وه السادن التائلة كالرق + وان كانت طشقة التركبء 
وأنضيلت بالرطوية ؟ كي المنادن اللحنة كالنوغادن + وأن ل شخل بالرطوبة 
لهي المعادن الذهة ٠‏ فهذه خمه انواع » تحصر جميع انواع العادن ٠‏ 
و تلحصر بلقسسم اخر في ثلانة انواع : مائات وثراببات و ححربات ٠‏ جمل 
تعالى ‏ تكوين المعادن كلها في الأرض > عن ساحة الكواكب العة في 
السبعة الأفلاك ٠‏ والطائع الأربعة » والمناصر الأربمة > ومادة المعادن كلها 
البخار يجتمع في باطن الأرض »> فلا إيجد منفذاً لصلابة الأرض > ويصيبها 
برد" ما فبصير ماء سائلا ويختلط بنرابتلك البقمة التيهو فيهاءفيصير رجراجاء 
زلف فصلت ٠‏ زقة ١‏ نصلت - 


املا ب 


وتطحنه الحرارة > و يطول به الكت > وير” عله برد الشتاء وحرارة المف ؛ 
فسخن ورد »> ويكثف ويلطف » ويرطب ويبس ٠.ه‏ تخلق مه الجواهر 
المعدية » بحسب تلك الأرض وتلك الجهة ٠‏ فتختلئف أنواع المعدن : لاختلاف 
الاستعداد » لاختلاف تربة الأرض التى هى فهاءوكفة اختلاط الخار المنحل” 
بذلك التراب > ومقدار الطبشم اذامل اراز » ومدة الملكث ..٠‏ فلكل 
ما ذكر أثر في المعادن ٠ه‏ وأكثر تكوين المعادن في الال » لأنها أصلب من 
الأرض > فتحفظ اللخار فيا » وقد كلا : ان أصلها كلها الخار » غير أن 
بعضها يتحل الى بعض »> كما يتح لالكريت باختلاط الزيق الى المسعة 
المعادن اللمتطرقة ٠‏ فكل واحد من السعة لابدء أن يكون أصله من الكيريت 
والزيق ٠‏ والاختلاف للأمور التي ذكرناها > ولتوجلهات الأسماء الاليية ٠‏ 
وما الححارة فتتكون بأمر الله تعالى ‏ وأرادته » عن عمل الحرارة فيالطين» 
الذي صار بواسطة السخار لزج حتى أستك رطبه بابسه » فصار 00 
كما يشاهد في كوز النقاع اذا تحجر ٠‏ وأما الرمل فانه منى مادفت الحرارة 
الطين البابس بقوة السخار » وعملت فه عملا قوياً » فرّقت أجزاؤه صغاراً على 
مرور الأيام فصار رملا » وجعل ‏ تعالى ‏ في كل نوع من المولدات كاملا منهاء 
فأكمل صورة في الممدن الذعب ٠‏ كما أنه© ماق جمل بين كل نوعينمتوسطاً 
نيما » كالكمأة » فانها بين الحماد والدات ٠‏ فهى جماد من وجه ونات من 
وجدء ثم اعلم : أن جميع أنواع اليلق نطت الكيال ».زهو مرئية الذهب » 
فتعوفها في طريقها عوائق » وتّلعيها موانع » وتعدم شروطاً ٠‏ فتغير انواع المعدن 
غير الذهب » بارادة الله » لمصالح الانسان الذي خلق الله تعالى ‏ كل” شيء 
من أجله » بالقصد الثاني ٠‏ وأما القصد الأول بالحلق قتبحه ‏ تعالى _وعادتة» 
فانه ‏ تعالى ‏ علم أحتاج الانسان الى الات وآمور لابدء له منها » لا تكون في 
الذهب ٠‏ ولا تكون هذه الآلات الاة بعدم بلوغ المعدن الى رئة الكمال > فبصير 
حديداً أو بحاساً » أو ما شاء الله » من غير الذهي » واختلف المعدن بالصورة» 
كما اختلف النات بالصورة > 5-0 الحبوان بالصورة ٠‏ وهو من حمث 
الجوهر واحد العين ٠‏ ولهذا يعمّه من حك جوهره حد” واحد” ٠‏ وما تختلف 


الاء لا د 


الحدود فه الا من أجل الصورة ٠‏ والاختلاف في الصورة والشكل واللون 
والزاج > لايخرجها عن كونها يجمعها حد” واحد وحقيقة واحدة » سواء 
العدن والنبات والحيوان + فلا ينخرج المعدن ماظهر في أنواعه م من الاختلاف 
عن كونه معدناً + وكذا الات والحوان ٠‏ بل ولا ما ظهير من الاختلاف في 
أشخاص كل نوع ٠‏ فان المعدنة والنائية والحبوانة والااسانة » في كل” واحد 
واحد” من آأنواعها وأشخاصها » مع ظهور الاختلاف في الصور والمقادير 
والأشكال والألوان والأمرجة » وقد قدمنا : أن سبب ذلك هو عدم نكرار 
النجنّي الالهي ٠‏ واللّه واسع عليهم ٠‏ فلا تجد نوعين ولا شخصين من جماد 
أو نات أو حوان و انان متّفقين من كل وجه » هذا محال > واما كانت 
صورة الدعي أكبل الضور فى سن امدق لأنها مظهر الاسم العزيز -تعالىء 
وجميع المعادن تطلب هذه المرتة ٠‏ فلم يكن القصد لها الا اسم هذه الصورة »> 
فتعارضها أسماء الهية كالاسم الضار فتمرضها > وتعدل بها عن قصدها وتر”دها 
عن مطلوبها ٠‏ فالعالم بعلم التدبير الكيماوي هو الذي يعالج الممدن المريض > 
ويزيل عنه العلة » ويرداه الى حالة الصحّة ٠‏ وذلك بأن يلقى الدواء السمّى 
عند أهل هذه الصناعة بالاكير » على الحديد والقزدير ؛ فتنقلب صورته صورة 
فضّة . وعلى النحاس والرصاص قتنقلب صورته ذهاً ٠‏ والاكسير واحد » 
ولكن القوابل 'نختلف استعداداتها ٠‏ واختلف الناس في وجود هذا العلموالمالم 
به ٠‏ فقال بعضهم : لا وجود له » فهو بلا ممنَّى > كمنقاء مغرب ٠‏ حتى قال 
واللهم : 
كاف الكنوز وكاف الكماء معاً لايوجدان فدع عن نفك الطمعا 
فقال بعضهم : هو موجود ء والعالم به موجود » والحق انهدموجود ملحق 
بالممدوم > فنا لانشلك أن الله تعالى ‏ قد أعطى علم ذلك لبعض الأولباء - 
ع أنه عسل ذلك أمانة عنده » كمض يلاسا ر الالهيه ٠‏ فيو لا يذيعه أمانة 
وموافقة للحكمة الالهية ٠‏ وكذلك ان أعطى الله تعالى عاك داك ت الى بعض 
الأشخاص غير الأمناء » الذين لسوا من الأولاء » فيو شنح به عن الناس 
بخلا وتمامة أن يكون غير مثله ٠‏ فهو يترك العمل به مخافة أن يصل خبره 


8م70 - 


الى الملوك » لا أمانة وموافقة للحكمة الالهة > فان الله ب تعالى ‏ جعل للملوك 
بغ زوف عدي بوالكسام» فلو لين ٍ لهم عالم به سألوه أن يعلمهم ٠‏ فان 
منعهم كلوه غبظاً وحسداً ٠‏ وان علّمهم تتلوه عردم لمارف الاي 
العلم » هذا » وأن مآله مع الملوك الىهذا لم يظهر بهدا العلم عالم جملة واحدد. 
فلهذا هو كالمعدوم » وما نسب لسسدنا خائم الولاية حيبي 0 الكتب 
المؤلفة في علم التدبير والكبماء » ولفيره من الأولياء الداعين الى الله تعالى - 
فزور واقراء » فانه محال أن يدل ولي من أولماء الله » عاد الله » على مابقطعهم 
عن الله تعالى ٠فان‏ الدنا قاطعة لثير الآولاء عن الله تعالى ا ٠‏ وكذا 
ماينسب لسيدنا محبي الدين » من الكتب المؤلفة في الملاحم والحفر كالشجرة 
النعماة وغيرها ٠‏ وقد اجتمعت به رضى الله عنه ‏ في وافمة > وسالته 
عن الخفر الوب اله فقال : كذب وزور »> وكذلك الفتاوى المتسوبة اليه » 
كذب وزورء وما كنت لمعت أن هناك فتاوى تنسب الله رضى الله عنه ‏ 
حتى أخرني بعض الاخوان » أنه اجتمع بعالم في مكة المشرفة > أخبره أنه 
رأى فتاوى تنسب الى سبدنا حبي الدين ٠‏ وأمنًا كتابه المقنع في السهل الممتم » 
الذي توهم كثير من الأغناء الحمقى » أنه موضوع في تدبير الكبماء الممدية » 
واتعموا انفسهم في فيهمه » على الطر.بق الذي توهموه ؟ فانما هو موضوع في 
كتمسماء السعادة » كمياء التفوس ٠‏ وهذا الاكسير هو الذي يبر عله سيدنا 
التسخ الاكبر بالحجر المكرم » وبالكبريت الأحمر العزيز الوجود » يلقى على 

لنفس الكافرة «تنقلب مؤمة > وعلى النفس العاصة تتنقلب مطعة » وعلى النفس 
ا 0 


مدعي الصنعه من غير سلبب عشت في زور ودعوى وكذب 
فاستمع فول بع اصيح صادق اللهحة محفوظ الطلب 
شكؤل الكندي مدق فلك حمة واسم في تحصييل تركيب النسب 
وَعِبِييد الاق من معدته وامط عله القذار المكتب 
فاذا مارضته واحتملت ذاته التركيب فيه ورسب 
صعد الفاشل وانظر حاله باسزاج الشّرات في لهب 
تناز السام انق .سن يقب الآنبك فى العمين ذهب 


ساأثلاا ات 


ثم اعلم عتم العادن تفنسيا وها + قل :إل الذان الالحره عا 
صور أجمل وأحسن وأفضل » فالجنّة مشّة » وخلقتها من نفايس المعادن » 
من اللؤلوٌ والمرجان > والجوهر والدر والاقوت > والذهب والفضة > والزمرد 
والمسك » والعنبر والكافور ٠0.٠‏ وما أشبه ذلك ٠‏ فاذا ممعت أو رأيت في 
الأخار النويّة » أن مراكب الجنّة من در وياقوت ومرجان م وحورما 
دلياو عي ا ديا ٠‏ ولو تلاك ناعم د كلق ادم كين زات 
وتصساصتون وان : بنى أدم مخلوهون من ماء مهين ٠‏ فولك تنه علىالأصل٠‏ 
و كذلك اناو فان فها كر يسن حبس يل الكبريت لديف والراساين 
والنحاس والقار والقطران » وكلء نتن وقذر » وقد ورد في الأخار الشويّة: 


صب في أذنيه الآنك » ويجعل من كان يسجد انقاء ورياء ؛ ظهره طبقة 


نحاس » ٠‏ 
وقال تعالى : 
ص احم 5 نل 5 
دسرا بيلبم من قطران'"' 
وفال : 


ان ول ا 


ثم أوجد الله تعالى - الات بعد الحماد » مختلف الألوان والأشكال 
والأحوال والطموم والروائح والناقم ٠‏ فمنه قوت الانان » ومنه قوت 
الحوان » ومنه دواء ٠‏ ومنه داء لعض الحوان > بل كل نات هو دواء وداء» 
أي فه منفعة لعض الأمزجة » ومضرةة لعضهاء ومنه لاس كالقطن والكتان» 
ومهة ضرودي اللحصوانء و منه غير ضروري٠و‏ الجا توعان ين الاو سياه تك 
أجز أعه العنصر به 2 والأخرى تعطه تعدبا وعم افي الافطار ٠‏ وهو توعان من 


- 


0 5ك/ وابرعهم ء. (5) 5١/55‏ الحم ٠‏ 


“5 
وجه : شجر ء وبحمه واريعه انواع من وجه: مزروعات» وغير مزروعاتء 


وكل” منها اما مثمراً أو غير مثمر ٠‏ وجميعه ذو نفس > عالم بخالقه “ومدركء 
مسح لله » ساجد > كما أخبر تمالى بقوله : 

ع نوعو او و ل 

د والنجم والشجر سسحدان 0 

ومادة النانات جمعها ؛ الماء الممزوج بالتراب > أجرى الله تعالى - 
العادة : أن يوجد صورة اللانات وكيفاتها من الماء والتراب ٠‏ ففي الماء فوة 
فاعلة ٠‏ وو والتزاجياتوة افايلة > ص انا ععظلنة التيفسن والكوااكب من الخحرارة » 
لأنهانطرس أشمتها الى الأوش كي بالأثير » وهو ركن انار » فكتسب 
حرارة » لأنها غير حاراة في ذواتها ٠‏ وهىي أضواء ٠.‏ والضوء أحد أنشات 
حرارة الأجام الكشفة ٠‏ والسبان الآخران : الحركة وملاقاة الأجسام ٠فاذا‏ 
وصلت الأشعة الى الأرض ؟؛ أكستها حرارة »> فتتعش الناتات بالحرارة » 
وتصلح وتنمو ٠‏ ولهذا المواضع ان لأتصل: الها أشعة الشبعس ؟؛ لانكوأن 
فها نات ٠‏ فلا يكون فها حوان » لأن الحسوان من الات » مثل الموضعين 
اللذرين تحت القطين » »> كان ) الذي ستضى ١‏ من الأرض بالنشنمس أبداً ؟ حى 
الو لاسرا «امكرة العو ين ماع را 


و1 و 3 002 اء ل |الأراطن الوا 
وغي الي لأبارا حبها 

حرج به زَرعا تأكل ينه أتعامهم وأنفئب"2 , 
ونا 


أن 


6) 6 


5-5 


صَيْنا لماه صباأ : بأ ثم 2 خممنا: رفو 6 : 


() ددرك الرحن ٠‏ رك 5655ماع الجددر ٠‏ 5 ١خم/د؟‏ عيل 


_ 2 


١كل‏ ا - 


بخروج النات » 

وهو كل ما يزرعة اناس ويربونه : 

النات » 

ها م ا 
وزتونا وتخلآ » وحدائق غلا وفاكة وآباً » 3 
وهو كل” ما تأكله الأتعام > 
م سي صنت عن ل 10-6 2 

«متاعاً لكم ولا نتامكم » 

وافتقار الانسان وجميع الحموان الى التغدى ؟ لس من كونه ححواناً 
ذا نفس ظاهرة الحاة » وانما ذلك من كونه ناتاً > قال تعالى : 

0 - ا 
«والله أنبَنَكم ين الأرضٍ اتا 

ب ل ا 

التطقي + و التطقب: و ليه من الأغذية » والأغذية متولدة من الات 4واليات 
مولّد من الأرض ٠‏ أو يكون الراد الماك عله اورت اشميو كل لطر 
سوى 7+ صححه أهل الكشف : « أن آدم ‏ عله السلام ‏ كان شحرة بوادي 
نعمان ٠‏ بعنى على صورة ترئيب أعضائه التي الأديون علها اليوم » نم ظهر 
حكم النفى الحوانية في تلك النفس اه د د 
وهو آدم ‏ عله اللسلام  ٠»‏ فان النفس التي تحفظ نظام أجزاء الجماد ؛ 


م وتولد مثلا » فهي 


ب 
9 /با/ لاا يوس ٠.‏ 
ادال / -_-0 


ب ؟الاا ا 


فان كانت مع ذلك سقل وتفكر وتخار نفس ناطقية ".ىو 3 نفس باطنة” في 
التى قلها بالقوآة » وظاهرة عنيا بالفعل ٠‏ فاذا نظرنا الى الحمادية 4 كانت 
النائة باطنة فها > والحوانية باطنة في النانة > والاطقة باطة في الحوانية » 
وكذلك ووه ل كر ع متيهه اهل الكشت ابش ف النيت اللحتاتي + أنيا 
تنشأ سحابة من تحت العرش » فتمطر مطراً كمني الرجال » فتنبت أجسام 
الناس كما تنبت النّة في حميل اليل » يعني أنهم يكونون كما كان ادم > 
شحره بوادي تعمان » ولذا ورد ف الحدبث - 

0 أن أهل الحنة بدخلونها عل صوره ابيهم آدم © ». 

تون ذراعاً في الهواء » وائما كان ستين ذراعاً » وهو شحرة نانة » وفي 
صحح مسلم : 

7 كل ابن آدم جل ذخ عحصب ذنيه, فنه كان « وفمه بحر ومنه إبعث» ٠‏ 

ّ عحب الذنس ؛ هو الذرة الأولى » والحزء الذى يننى منه الدن » وهو 
يكون جمادا »> 2 ناما » 3 حيواناً » نم آدماً » بحسب ظهور أحكام النفوس 
متمثلة في صور هاكلها ٠‏ ثم اعلم : انه تعالى ‏ جعل بين كل. نوعين من 
المولدات وسطأ » فحعل بين الحماد والنبات ؟ الكمأة » فهىي نشبه الجماد والنبات»* 
وجعل الخلة بين النات والحوان ٠‏ ثان رائيحة طلعها كرائحة المنى » ولطلمها 
غلاف كالمشيمة التي تكون للولد ٠‏ ولو قطم رأسها مانت > بخلاف الناتات ٠‏ 
وجمارها كلمخ” للحوان ٠‏ فاذا أصاب جمارها افة علكت > وجعل القرد 
والسناس بين الحوان والانان » يا جمل الله لهما من قوة الادراك والفهم » 
مسا يقرب سن الانان ٠‏ وذلك مثهود لكل أحد > كما أنه تعالى جعل ثي كل 
لواح من المولدات كاملا ٠‏ وأكمل صورة ىَْ النات ؟ك لحرة الوهواق 3 وهده 
الشحرة توجد ف حزيرة من جزائر الصين » تحمل ثرا كانساء » بصورة 


00 ع ع ٠.‏ 
واجام وعون » وايد » وارجل وتشعور » وابزاز وفروج كفروج الناءء 


-_ 1١ 


-9١ا7‏ د 


وهن ححسان الوجوه » معلقات بشعورهم > يخرجن من غلف كالأجربة الكبار» 
تن 
انقطعت ؟ مانت 

وكما خلق ‏ تعالى ‏ النياتات مختلفة اللافع والمضار ؛ كذلك خلق 
داعال يفن أصول النانات تخالف فروعها في الخاصية © فقد نقل مدنا 
الشبخ الأكبر > أن أبا العلاء بن أزعر » مسن أهل الأندلس ؛ كان من أعلم 
اناس بالطب والنانات والحشائش > ركب يوماً هو وأبو بكر بن الصائغ وكان 
دون ابن أزهر في علم الحشائش والنبات » وكان يز عم أنه أعلم من ابن أزهر 
بذلك » فمرءًا بحشثة » فقال ابن أزهر لغلامه افطع لقا بيده احفيحةه 
فأخذ شبثاً منها » وفتلها ببده » وقر بها من أنفه كأنه يشمها » ثم كاللأبي بكر : 
أنظر ما أطب الوك جديا در ك0 وطن د كوي اناه نا 
في علمه » يمكن أن يقطم بهالرعاف » ممما هو حاضر الا عمله » وما نفم » 
حتى كاد يهلك ٠‏ وأبو العلاء يتَسسَّم ويقول : يا أبا بكر عجرت !! قال : نعم ٠‏ 
فقال أبو العلاء لغلامه : استخرج لي أصول نلك الحشيشة ٠‏ فحجاء بها فقال : 
يا أبا بكر ! استنشقها » فاستنشقها أبو بكر ؟ فانقطع الدم عنه ٠‏ فمرف فضل 
أبا العلاء عليه في علم النانات ٠‏ 


ولأنواع النباتات خواص عجية » منها : اللبات الذي ينفتح به القيد من 
الحديد عن قوائم الفرس عند اصابته » وهو مشهور في بلاد العجم » والجمهور 
على أن حركة النات منكومة > ووافقهم على ذلك سندنا الشستح اكور 
تخالئي. أحرى > قال ::: بخركة نات سعنامفيية > قله مااصتر الا" 
للنمواً ٠‏ وما تحرك انان ولا حبوان هذه الحركة التي للنمو الا من كونه 
ناثنا ٠‏ والحركة المنكوسة » كل حركة في متحرك تكون بخلاف طبعته ٠وذلك‏ 
لايكون الا في الحركة القسرية » لا في الخركة الطبيعيةه فكل جسم تحرك نحو 
أعتلده »جر كله يكيل © صر كه اللوب الى السلو” 0 
الفل ٠.‏ فاذا تتحرك بخلاف ذلك فتلك الحركة القسرية + وان الزرة مد" 
فروعاً الى جهة الفوق » وتمد” فروعاً الى جهة التحت »> وغذاؤها لس أخذ 


- 97١5 


النبات له من الفروع التي في التحت » المسماة أصولا » وانما أخذ النبات الغذاء 
من الزرة التى ظهرت عنها هده الفروع ٠‏ وليذا يحصل اللبس في بعض 
فروع اكتدء كنا سل و الروع الظاهرة الحاملة الورق والثمر » مم 
وجود اللمو والحاة في هذه الفروع ٠‏ 


فصل في الحيوان ‏ ؟؟ 


ثم بعد النات » أوجد الله الحوان © وهو اشرق الأجسام الموجودة في 
العالم السفلي بعد الانسان > لاختصاصه بالقوة الشريفة » وهي الحواس الظاهرة 
والباطنة من الخاذبة » وهي الني بها يجذب الحيوان الأغذية ٠‏ والقوة الماسكة » 
وهي التي بها بمسسك ما يتفذى به الحبوان ٠‏ ثم القوة الهاضمة > وبها يهضم 
الغذاء ٠‏ ثم القوة الدافعة » وبها يدهم الفضلا عن نفسه من عرق وبخار ورياح 
وبراز ٠‏ فحظ” القوة الدافعة ماتخرجه من الفضلات ٠‏ والقوة الغازية والمنسّة 
والحاة والخالة والوهمة والحافظة والذاكرة » فهذه القوى كلها في الحبوان» 
با هو حبوان ٠‏ وأنه ‏ تعالى ‏ أخبر أنه خلق جميع ماني السموات والأرض 
للاسان ٠‏ ومن جملتها الحنوان » فهو ممخلوق لمفعة الانسان ٠‏ قمنه ما هو ظاهر 
المنفعة كالأزواج الثمانية وهي : الغأن والمعز والابل والبقر والخبل والغال 
والحمير ٠‏ فعضها للأكل والشرب واللس »> وبعضها لحمل الأثقال » وبعضها 
للر كوب والزينة ٠‏ ومنها ما هو غير ظاهر النفع كالحشرات وبعض دواب البرا 
والبحر ٠‏ فهو تعالى ‏ اما خلقها من عفونات الأرض 4 لصفو الهواء لنا من 
بخارات العفونات » التي لو خالطت الهواة الذي أودع الله فه حاة هذا الانسان 
والحوان »> الذي فه مفعته وعافيته لكان سقماً مريضاً معلولا ٠‏ فصفّى له 
- تعالى ‏ الوأ » لتكوين هذه المعفتّنات > فقت الأسقام والعلل ٠‏ وان من 
الحيوان مولدات مرضعات » ومنه حاضات > ومنه معفنات » وما سمي الحيوان 
حوانا » لكونه مختصاً بالحاة دون الحماد والنات > وانما ذلك لظهور الحاة فه 
بالقوة الحسّاسة وخفائها في الجماد واللنات كما تقدم ٠‏ فالحاة في كل موجودء 


لان وجود الشىء عين حاته ٠»‏ فاذا كان الموجود موجوداً لنفسه > فحائه عامة + 


ب هالا ب 


وليس الا" الحق ‏ تعالى ‏ + وحياة ها سواه حباة اضافية » فهي حباة غير تامنّةء 
لآن اللكلوقات "حمميا موحؤية اللدق اج قال د له لأنسياء كني تار 
في الحياة ٠‏ فمنهم من ظيرت فه الحياة على صورتها التامسّة » وهو الانان 
الكامل > ويلتحق به الملالكة المهسمون » والعقل الأول والنفس الكلية » ومنهم 
من ظهرت فيه الحا على صورتها » لكن غير نامة » وهو الانان الحوان والملك 
والجن ٠‏ ومنهم من ظهرت قبه الححاة لا على صورتها م وهو ما عدا الحبوان ٠‏ 
ومنهم من بطنت حاته كاماد والمعدن والمعاني ٠‏ وقولنا : حاة نامة وغيرتامة 
انها ذلك بالنظر الى الأجام القابلة ٠‏ والا فكل” موجود حي” بحاة الله » وهي 
لا تجزأ ولا تنقسم ٠‏ فحاة كل" حية قديمة » من حبث أنها حياة اللهتعالىء* 
ومن حيث الموصوف بها حادثة ٠‏ فبالحياة تقل اللي وإسمع وربصر ويريد 
ويقدر ويفعل ٠‏ ولبت البنة المعروفة شرطاً في الحاة»فحوز أن يكون الجوهر 
الفرد أعلم العالمين وأقدر القادرين ٠‏ والحيوان أبلغ من الماة » لما في بناء«فعلان» 
من الزيادة » ولذا فال تعالى في حاة الآخرة : 
يي ل و ل اللا 0 قراف 

دوإن الدار الآخرة هي الحنوان ». 

لما في تملك الحاة من الكمال ٠‏ وقال فى الحاة الدنا : 

فعا ااه الذنا لعن وك 17 

حبث كانت حاة ناقصة ٠‏ ولا كا نكل موجود حاً ٠‏ كان كل” موجود 
عالاً دراكاً ٠‏ فان العلم يلازم اللباة » عند أهل الكشف والوجود ٠‏ فكل” حية 
لابد أن يعلم علماً ما » فان كان الهاماً فهو علم ما عدا الانسان © كملم 
الحموانات والهوام با ينغي لها » وما لابنبشي > من المأكل والمسكن والحركة 
والسكون ٠‏ وانظر وتأمل في أشاء تصدر من بعض الموانات كالتحل فيصنعة 
بوته المدسة » الي يسجز عنها أعظم علماء الهندسة » اذ كان أفضل الأشكال 
الشكل المدس » فانه لايقى فه خلاء يذهب ضائعاً » وانظر الى المناكب في 


٠ [ف4) يحالف محند‎ ٠ أكركد المنكيرت‎ )١( 


ب 1 ال سه 


شاكها التى نضمها لصد الذباب » والى بعض الطبور في صنعة أوكارها > والى 
دود القزة كيف بصنم تلك الأكر » وكيف يتقنها ؟! فمن عرف هذا عرف 
أن لتقو الكيرانة ب مطلفا. فون + كوه علطة وقو و عبلة ها كتاظهر 
ذلك في صنائمها الممجزة للانسان » ثم اعلم : أن حركة الحيوان أفقية عند 
الجمهور » لأنهم اعتبروا الجهات بوجود الانسان » وجعلوا الامتقامة في نشأته 
وحركته الى جهة رأسه » والحركة التى تقابل حركة الانان على سمتها 
اوها سكو نوع تعر كه الذات حدده عو كلر كه القن يدها © يقائل 
التخرك برأمه الأفق سموها حركة أفقية » وهى حركة الحوان عندهم ٠‏ 
والحق” خلاف هذا ء عند مدنا أمام أهل الكشف والوجودء بل حركةالحيوان 
والنات مستقمة كالاسان ٠‏ فانه ما تحرآك الا للنمو » وما تحرك حوان ولا 
اسان حركة للنموت الا من كونه ناتاً » فحركة كل” جسم حركة واحدة ٠‏ 
سواء كان جسم حبوان أف اسان أذ نات ٠‏ ثان حركة الأجسام م أطبين 
البزرة » التي عنها ظهر الجسم بحركة النمو » فنع في الحهات كلها » و 
حركة طبعية ٠‏ وكل حركة طسعية فهى مستقمة »> كانت ما كانت > و( أ 
تخي كنت 0 ؤانا الراك التكويية جنا خالققف اليه نوين ال لطر كة 
القسرية كما قدمنا * 
فصل في الجان ‏ 5" 

مم بعد خلق المبوان خلق الله تعمالى ‏ الحان ٠‏ ومادتهم 
من مارج من نار » والمرج الاختلاط » ومنه سمي المرج مرجاً » لاختلاط 
النانات فبه » ومرج أمر الناس ؟ اختلط * فهم مخلوفون من نار مركة فيها 
رطوبة » ولهذا يظهر لها لهب > وهو احتراق الهواء » ففتح الله في ذلك امارج 
ل ا ا ا ا ا ا 
ركن النار والهواء ٠‏ فلهذا نسب الى النار ٠‏ كما أن آدم أبا البشمر : فِه جسع 
الأركان » ولكن الأغلب عله التراب الممزوج بالماء ؛ فب الى اخران«للاده 
وجه الى اللشرية كان به عنصرياً » ووجه الى الملائكة به كان لطفا ينحجب 
عن أبصارنا ويتشكدّل بالأشكال والصور المختلفة ٠‏ وللطافته يجري من ابن 


-الاكالغؤط ب 


آدم مجرى الدم حقبقة > وينفذ في باطنه » وريفضى ي الى قله > كما ورد في 
الأخار الصححة » ولا يشعر به ٠‏ ولولا آخا خار الشارع بوسوسته قي صدور 
الى ما علم أحد بذلك غير أعل ل > أسحاب الكشف ٠‏ وكما وتم التاسل 
في الشر بالتاكح ء كذلك وهم الناسل في الخان > بالقاء الهواء في الاناث ى منهم* 
فكان الذرية في صنف اخان ٠‏ وتكاح الذكر للأنثى هو التواء الذكر عل الأثى 
والتواؤها عله » مثل مانصر الدخان في فرن الفخار » يددخل بعضه في بعضه > 
فلتنا الذكر والأنثى بذلك > ويكون مايلقونه رائحة فقط كلقاح النخلة » 
كما أن غذاءهم بشم الرائحة فقط » أخبر بعض المكاشفين : أنه يرى المني 
يأني الى العظم فيشمنّه » فيكون ذلك غذاءه » وهذا معنى ما ورد في الحبر 
الوارد : أن الله جاعل لهم ( أي للجن ) قبه ( أي العظم ) رزقاً » ولهذا الشاهد 
العظم لا,نقص شيء من جوهره » والتفذي للحن هو الفارق بنه وبين الملك » 
وان اشتركا في الر وحانة ٠‏ ولم يكن الله تعالى ‏ خلق للموجود الأول من 
الجان انثى منه » كما خلق حواء لآدمء انا خلق الله للموجود الأول من الحان 
فرجأً في نفسه » فنكح بعضه بعضه » فولد مثل آد م ذكراناً وانائاً » وكان خلق 
الجن على ما ذكر مدنا امام أهل لاه اود خلق ادم بستين 
آلف سنة » من السنين التي ي انعددّها بأيامنا المعروفة » وهم محصورون في اثنتي 
عشر قسلة > ويتفراعون الى افخاذ وعثائر وقائل ٠‏ وتقم بنهم حرو بعظمة 
يقتل بعضهم بعضاً فيها » ولس الحارث الذي سمنّا الله ابلس ؟ أباً أولا للجن» 
كما كان ادم الأب الأول للشر > كما وهنم الكثير من الناس ذلك » واما هو 
واحد من المن ٠‏ وأبو الحن الذي هو كادم لللشر غيره ٠‏ كال تعالى : 


ل شس عات * ثم ودرل” 
« إلا إبليس كان سس الجن رعء 
أي من صقف الحن ٠‏ فالحارث أودل الأنقاء من اخن كما كان 
قاببل أول الأشقاء من البسر ٠‏ ومن المن : الطائع والعاصي >والشقي والسعد» 
مثل الشسر ٠‏ فال تعالى » حاكاً عنهم ومصدفاً قولهم : 
1 هلكداد إلكين ٠‏ 


لثمالا 


و ع الطلارن وا رن دارم 


وهال : 

9 2 الف 2د مدل ال 0 0 

«وإنا ونا السلتون. وهنا القاسطلون"" + 
سمي من الجن شسطاناً الحارث » فأبلسه الله وطرده من رحمته » وطرد الرحمة 
عنه ٠‏ ومنه تفرعت الثساطين بأجمعها ٠‏ فمن امن من أولاده التحق بالمؤمين 
من الحن” » مثل هامة بن الهام بن لاقبس بن ابليس + ومن بقي على كفره 
كان شسطاناً » وقال بعض علماء الظاهر : الشسطان لايسلم ٠‏ وتأول الحديث 
الوارد في ذلك ٠‏ وكال بعضهم : قد يلم الثيطان » وهو الذي ذهب أمل 
فانهم لهم التحول في الصور ٠‏ ولهذا كانوا أعلم بكلام الله ب تعالى - من 
الأس ٠‏ فقد ورد في الصحح : « أن جن نصببين » لما مرأوا بنخلة وجدوا 
رسول الله صل الله عله ولم ‏ في صلاة الفجر يقرأ القرآن ٠‏ فلما سمعوا 
القرآن أصفوا اليه » فلولا معرفتهم برانة القران وعظم قدره ما تفطّنوا له 
ورجعوا الى فومهم وفالوا : 
5 مه 6 # وحم ان دراه . 1 
« إنا سمعنا قف رأنا عحأ'”, الآنات 


وني المحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ اثلا عليهم سورة 
الرحمن ٠‏ فكان كلما قال : 


2 0 بي 2 ا 0 
«فباي ألاء مكنا تكذيان" بل : 
ا 5 3 ه 1 0 2 5-96 1 3 
را) كلاثر ١١‏ الجن ٠‏ (5؟) 77/5 ١5‏ الجن - زفقة 7 الجن . (؟) 5١/05‏ الرحمن٠‏ 


59١/ا‏ ب 


لهم رسول الله صبلى الله عليه وسلم ‏ اني تلونها على اخوانكم من المن » 
فكانوا أحن استماعاً لها منكم ٠.‏ وفد دما في هذا الموقف أن التشكثل 


والتصوار للأرواح التورية والارية ذاني لياء وتكون الصورة عين ال ر و حاني ٠‏ 


2 
0 


واذا اتفق موت الصورة » كما في الشاهد ؛ مات الروحاني ٠‏ وقد سنا هناك 
معنى موت الروحاني ٠‏ وقد حدت الخ الأكر > أنه حدثه الم بر ابراهيم 
جلمان قرحل ا ل يه 
بين بدي بخ كراسم: عراري لمر م فقالوا له : هذا كل ابن عمنا ٠‏ فال 
المطان : ما أدري ما تقولون » واا أنا رجل حطّاب » تمر أضنا الى احية 
فتتلتها ٠‏ فقالت المماعة : هو كان ابن عمناه فقال كيرهم : خلُوا سبلالرجل» 
وردوه الى مكانة » قلا سبل لكم علية ٠‏ قاني سمعت رسول الله حلى الله علية 
وملم ‏ وهو يقول للا : 

در من تصموار بغر صمور 3ه ققدل ؛ قلا عقل فيه ولا قود » *» 

وابن عمكم تصوار في حورة حية » وهى من أعداء الآابن ٠‏ فال 
الحطاب : فقلت له : يا هذا ! أراك تقول سمعت رسول الله صل الله عليه 
وسلم ‏ فهل أدركته ؟! قال : نعم ٠‏ وأنا واحد من جن” نصبيين» الذين قدموا 
على رسول الله صل الله عله وسلم ب فسمعنا منه ٠‏ وما بقَى من تلك الجماعة 
غيري ٠‏ فأنا أحكم في أصحابي با سمعتة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ 
وفي الصحيح : أنه ب صق الله عله وسلم - قال : ان عفريتاً تفلت علي 
الارحة لقطع علي > صلاتي » فأمكنني الله مده > قذعرتة © وعسمت أن أربطه 
الرطارعة مومتراوي (الجعد مجك يلك اله اران اله افد كرت فول 
أخي سليمان : 

ِ_-- . سا1 2ن هسه 
«وهبالي ملكا لا ينغي لأحد من بدي" 
فردده الله خاسثاً م أو كما قال » وفي رواية : حتى مال لعابه على بدي٠‏ 


فلولا حكم الصورة على العفريت ما تمكن له ب صل الله عليه وسلم - 
يففل به هذا » مخلاف الشر »> اذا تروحن وصار له اتشكل واتعوار ف 





1 خكرد؟ سي . 


ب *آلا ا سه 


الصور > ومانت صورة من تلك الصور في الشاهد ؟ فانه لا يلحقه شيء من 
ذلك » لأن الشكل والتصوار لبس بذائي له » فلا تحكم عليه الصور » ومع هذا 
قتصوار الانسان في حضرة الخال أقرب وأولى من الملك والجن ٠‏ لأنه في نشأته 
له دخول بروحه » الذي هو ناطقة » الى عالم الخال » وله دخول بشيادته » 
الذي هو جمه » الى عالم الشهادة ٠‏ والروحاني لس له كذلك ٠‏ فلس 
له دخول الى عالم الشهادة الا بالتمشّل في عالم الخال صورة ممثلة » فان أراد 
الانسى أن جره حو احيكه 16و لي به في عالم الغنب وجد الماعد » وهو 

روحه المرئط تدبيرء » فهو أقرب الى التمثّل ح الررعاي > واكم 
يكتسب ويال ٠‏ فظهر صاحه في أي” صورة شاء من صور بني آدم أمثاله ٠‏ 
وفي صور الناتات والأححار والملائكة » فظهر زيد في صورة عمرو » ولسس 
للملك أن يظهر في صورة ملك آخر غيره ٠‏ 


تضدن اللوانة السافضة ت 1 


نم بعد ابن أوجد الله تعالى الانسان > وهي مرانة الانسان الخامعة لميع 
المرائب التقدّمة » ما عدا مرتة الأحدية ع فانها لا تتجَّلى لمخلوق كلناقضتها 
الانندنّة ٠‏ فلما دارت الأفلاك » ومخضت الأركان با حملته » مما ألقت فها 
الأفلاك » كما يلقى الأب النطفة في رحم المرأة > فان الأفلاك آباؤنا العلويات » 
والعناصر أمهاتنا السفلات ٠‏ فهو نكاح معنوي » وظهرت المولدات من جماد 
ونبات وحيوان وجان ٠‏ واستوت الملكة وتهأت > وريب تعالى ب العالم 
ترما حكبا + انا غال هذه الصورة الآدسه + وتها د اننا © لأنه تله 
انسان العين من العين ٠‏ وهو ما به النظر ٠‏ فان به نظر الحق ‏ تعالى ‏ الى العالم 
فرحمهم ٠‏ فكما ابتداً الأمر بحققة الانان اختم بصورته ٠‏ وكان العالم قل 
ظهور الصورة الآدمية » كجم موى »لا روح فيه ٠‏ وكان خلق آدم بيد 
مضى احدى وسبعين ألف ننه من سنى الدذنا > مما تمد » على ما أخير به 
امام أهل الكشف والوجود » سيدنا الشبخ الأكبر ‏ رضي الله عنه  ٠‏ فهذه 
الصورة الآدمة هى صورة الانان الذي هو مادة كل مخلوق > ونقطة الكون 


١؟]/اا‏ ا 


التي منها امتدت حروق العالم جميعه ٠‏ وقد ذكرنا بعض أسمائه في التعين 
الأوآل > وهي المرتة الثانية » وهو نور محمد ب صلى الله عليه وسلم ‏ كما 
ورد في الجر > الذي خرجه عبد الرزاق في ممنده » في #حزثة النور الحمّدي 
الممبر عنه بالجوهرة الفريدة ٠‏ وخلق العالم كله منه » من أول مخلوق الى 
أن اتفي الأعز الى خلق صورة آدم عليه السلام ‏ التي هي أوّل صورة 
ظهرت من هذا النوع ٠‏ فكانت هذه الصورة كما لغصن من الشسجحرة ٠‏ فكل* 
الخلوقات تعربيت مين العم إلى لوجود الاة الاسان » فانه خرج من غبب 
الى شهادة » لا من عدم » فانه أزلي قديم > باعتتار حتيفته التي هي حتبقة 
الحقائق + وأول التعينات » وأوأل عين نينت في الملم الالهي ٠‏ فهو الأول من 
حث الصورة الالهه » فانه ورد : 

0 أن الله خلق آدم على صورته » ٠‏ 

والآخر من حيث الصورة الكونية ٠‏ فأوآليته حق ٠‏ وآخريّته خلق ٠‏ 
والى الصورة الالهه الآثارة بعوله : 

د لقد خلقنا الإ نسان في احسن تقوم "21 : 

والى الصورة الكونة الاشارة بقوله : 

2ه اعدد ود قو اضرص 

« ثم ردذتام أسفل سافلين'" » 

وقد كانت صورة آدم » بل وصور بيه مبثونة في الناصر والأفلاك » 
معلومة ممينة في الأمر المودع في السموات »> لكل” حالة من أحواله » التي 
قلست" فها في الدنيا : صورة في القلك على تلك الخالة » ولا تشهدها الملائكة 


ولا السموات » مع كونها فيها » وجعل الله وجود الصو لصور في حركات الأفلاك » 
فمن: الناسن من يعلم نفسيه في ذلك الموطن على غاية 000 


من وراتهم ٠‏ ومتهم عن سهد ضو رة مامن حورة و فحكم على نفه بها ٠‏ 
قال نعالى : 
() دكرة الين ٠‏ (؟) 956/رد الس ٠‏ 


لب ؟كآلا مه 


«وأوحى في كل تَمَام أمرها"» . 

وهذا مما أوحى فيا » فتحفظ هذه الصو رة الى وقت ايحادها في الدضشاء 
فالصور كلها موجودة في الأفلاك » وجود الصورة الواحدة فى المرايا الكثيرة 
المختلفة الأشكال ٠‏ و لكر ” اسان صورة في الكرسي » وحو الى الفرع + 
وصورة ثىي الييولى » وصورة ثي الطبيعه وصورة في الفم ورنالكلة ووز 
المثل #وصووه لماه ومتروة في لمزم وكن ون سرغل ” لدتعالى معلوم» 
خلق ‏ تعالى ‏ الصورة الأدمة بديه» وسواها وعدالها ؟ فاختصت لذلك با 
اختصت به من علم الأسماء » التي ) انطلب العالم ويطلها كلها » ومن التأهل 
للخلافة عن الحق ‏ تعالى ب على جميع ع لاقت ارا سندلا © نات انور 
جاممة لجع أجناس العالم وحقائقه وأنواعه » من عرش وكرسي وأفلاك 
وأملاك ونساطين وعناصر ونات وبحار وغب وشهادةه فهو العالم كانه “و جعل 
- تعالى - جميع المخلوقات للانسان > كأعضاء الجسم للروح المدبر ٠‏ قلهدذًا 
لايكون الملك اخيرف من الامان »> فانه جزء من الانسان > ولا يكون العضو 
أشرف من الكل ٠‏ ومن شرف الصورة الآدمية الانسامة أنه خلق تعالى ماخلق 
من المخلوفات » امنا عن أمر الهى يي كما قال : 


أ - 6 ةسه 3 م وود 00 م . 2 3 . 5 
« إن قلنا لشي إذا أرذناه أن نقول له كن فيكون ”"». 
أو عن بد واحدة » كما ورد في الخر الذي خرجه أو تعيم ىُُ حلهة 
الأولاء : 
ان الله بنى <نات عدن بيده , + 


ويه أن الله غرس شجرة طوبى بده » الا" هذه !! رة الآدمة فانه 


تعالى جمع لها بين يديه ٠‏ فقال لابلبس على طريق التشريف لأدم : 


د 


5-2 5 د 2 ث# 
دما منعك أن تسحد 1 لقت و19 
اليد ين ن ها الألما ِ اخلالة واحمالة المتعايلة ٠.‏ فلهذا ضح 


والمراد من 


5 


)6 815/؟١‏ فملت . (5) كام :2 4 الكل ٠.‏ 5) كاهلا ص ٠‏ 


عو 19755 د 


للانسان ‏ دون سائر المخلوقات ‏ أن يتخلدّق ويتحقنّق بجميع الأسماءالالهية» 
على تقابلها وتضاداها » ويظهر بها ظهوراً حققاً أصلاً ٠‏ وما خلق ‏ تعالى - 
مخلوفاً ‏ أي مخلوق كان ع في العالم العلوي” والسفلي” ‏ الا والقصد الثاني 
منه وجود الاسان » والعى في منعته ومصلحته ٠‏ وأما القصد الأول من 
ايحاد المخلوفات فالمعرفة بالله والعسادة له ٠‏ قال تعالى : 

«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعْبدُون" » 

وكذا كل موجود ٠‏ قال : 

دون من يه إلا سيم ينيو" 

0 

مك قد عم صل ند و ٠.‏ لي ١‏ 


بعد ذكر من في السموات بح والا رق مرش با ذكرناه من 
الشرف الانسان الكامل > كادم ومن ورث الخلافة من بنه ٠‏ فاذا لم بحز 
انسان رتمة الكمال فهو حبوان » يشه الانسان صورة ٠‏ 

قال تعالى خطاباً للملائكة : 

« إفي خالق ا من طين''' » 5 





« أن الله خلقى الملائكة من نور , وخلق الحن من نار » وخلق آدم مما 
قبل لكم 4 * 
)١(‏ أادثكد الذاريات»٠‏ (5) 5/١097‏ الاسراء» 95) 55/54 النورء (؟) 8؟/الاص٠‏ 


1/552 


ل 


وقال تعالى « د لأولاد دم : 


نللةا 


أل خلف فن عاو مين 0164 


0 هذا خلاف الواقع ٠‏ نان الآمر لاجحدو اما أن 'كون الور 
صار ملكا » والنار صار جنا م والطين صار ادماً » والماء المهين » وهو المي > 
صار اناناً » فكون في حالة واحدة طنناً وادم انساناً » أو ماء مهناً » وجسد 
انان » فهو محال ٠‏ وامًّا أن يكون ذهت الطين بكلّحها » وكذا الماء المهين > 
وهو النطفة ٠‏ ولم يبق شيء من ذلك ٠‏ ثم حصل ادم أو جسد انان »وحيكثذ 
ما صارت الطين ادم » ولا النطفة جد انسان > بل ذلك * شيءه ذهب » وهدا 
و أشن صل اما أن ركون عاك اجو هر: سقو فل الصورة والهنئة 
الطنة والطفسّة » ذهيت عنه الصورة الطنة والنطفة » وحصلت فه صورة 
ادم أو جد انسان > وهو المطلوب + فوجود جوهر معقول يقبل جميعالصور» 
كانت ما كانت »> والهثات الطمنة والطفة والدموية والاسانة وغيرها متفق 
هله نيد امع 4 وازو' لمر اف ستيه وا يجيا آه العارفون بالله بالهاء ٠‏ 
وسماه الحكماء با! لهيولى الكل ٠‏ وقد اخطأ من أنكره من أهل السنةا٠‏ 


اشارة لأهل البشارة 
قال تعالى » خطاباً للملائكة في حق آدم ‏ عله الللام ‏ : 


« فإذا 1 ل رُوحي ؛ ققَعُوا له سَاجِدِينَ" 5 


وقال في حق أولاده : 
وخ ادل لق 0 
« الذي خلقك فسواك فعَدلك , في أي صورة ماشأة 
ل ترس 
كشك 6 2 


زع لا 2 ؟ الدمراء (90) م58 ركلا حن ٠‏ 5 كملا - 8 الاشطار - 


د :9 شه 


وقال : 


:دهع( 
« فخلق فسوى ‏ ©». 

فمعنى الشوية والتعديل في حق ادم عليه السلام ‏ هو جمل صورته 
على هيئة واستمداد » تقل به صورة الروح المنفوخ فيه قولا ناما » أتم من 
قبول جميع الصور المخلوقة » ولا الملائكة والأرواح العلوية » فلابدء من فمل 
قي الطين حتى يصير متثيراً متعفاً + فان المولدات ظهرت عن أربعة عناصر 
وأربعة أخلاط : صفراء وسوداء ودم وبلغم ٠‏ فكان اللوداء عن التراب © وهو 
فوله : «ه من ' طن »ء وكان الصفراء عن النار » وهو قوله : 

0 ل 

« خلق الإ نسّان من صلصال كا لفخار 

وكان الدم ع عن الهواء » وهو فوله : 

ا 22 اف 

« من صلصال ٠‏ من حت[ منثون . 

وكان اللغم عن الماء الذيعجن بدالترابفصار طننا والتسوية والتعديلقي 
حق أولادء هي أن يصيرالطين باتأءفأكلهالانان»قيصير دماءثم تأخد قو اتهالقوة 
الميزة» فبصير نطفة » ثم يمترج باء المرأة فيزيد اعتدالا » نم ينضحه الرحمفيزيد 
ثانا ٠‏ سم يزيد في الصفاء الى أن يتعدبا لقول الروح التفوخ قه فقولا » 
لا مثل له > كالفتلة التى تستعد بشرب الدهن وكمال النظافة والفلظ لول 
انان و ا ناكا واشخاس الانسان متفاوتون في التعديل والنسوية لصورهم ٠‏ 
فكامل وأكمل و وناقص وأنقص + وهذا هو السبب سب الثاني للتفاوت بْهمة فيالأنوار 
والعلوم والمعارف ٠‏ فقثلة > أعنى صورة ل قُُ غاية النظافة صافة الدهن 
وافرة الم يكون شولها أعظم في اتنساع الور » وفي كمنّة جسم الور » 
وأكر من فثلة نزلت عن هذه الصفة من النظافة والصفاء ٠‏ فكان التفاوت بين 
الأنوار بحب استعدادات الفتايل ٠‏ لذا كان في الناس شقى وسعد » وعالم 
وبليد ٠.‏ فبالتعد يل والتسوية للصورة صارت كالمراة اندلو 2 > تفل صوره 

ما قاض علها وعابليا على الكمال » وتتحكه كما هو ٠‏ فنفخ الره وح عام في كل 


را) دلاره؟ القامه ٠.‏ ( ده/14 ل حمن > (؟) 5105 العحصر 


هت اكلاات 


صورة » والتسوية واتعديل خاص بالصورة الآدمة الانسانة » فهو ككاية عن 
التحنّى الجاعل لها مثالا للمتجِلّى في قبول الا اير الا 
لا يرى منه بواسطة الأجرام الصقيلة » منه ظهرت » وبه قامت » واليه تعود 
لأنيا ظلله ماله و هما + 1لا* هي هو حققة وعلماً > فال روح المنفوخ عن 
الوجود الالهى ٠‏ روح الله » من حيث أنه حق + وروح من نفخ فيه ؛ من حيث 
أنه خلق ٠‏ فله اخصائص الاله وأحكامه بالحمشة الأولى ٠.‏ وخصائص الخلق 
وأحكامه بالحثة الثاية ٠‏ فانظر ما احكفه !دلا يعرف كدف ارناط الساد 
الاننساية لهذا الدن > يوجود هذا الروح ء لمقارنة الطبيعة فيه » لوجود الروح 
الحمواني ٠‏ قلا يدري هذه الحاة الدية » للروح الظاهرة عن النفخ الالهي » 
أو للطبعة » أو للمجموع ٠‏ وأمّا حقيقة الروح ففيه من الاقوال كثرة بلغت 
ألف فول ! والقول الحق هو ما عليه أهل الكشف والوجود 244 أنمه لمن 
ع ل ' الدن » ولا عرض يحل” في القلب أو الدماغ » وانما هو جوهر 
محر “د » غير متحز » ولا منقسم » ولاله صورة من ذانه » ولا هو داخل البدن» 
ولا خارج عنه » ولا متصل به » ولا منفصل عنه » ولا هو في جهة ٠‏ فيو ملزه 
عن الحلول في المحال » والاتصال بالجهات > وعر ع بجع عرارمي الأجسام 
فلا بدخل نحت ماحة » ولا يقل اخارة حسّية ٠‏ فالأرواح متصلة بالأجسام 
بالتدبير » منفصلة بالحدة » والحقيقة والتدبير للأرواح ذا كالتصتضن”+ غن أن 
الشمس لا علم لها بها تدبتّره من مصالح العالم + والروح لها علم » فان كانت 
فاضلة كلها علم بدزئنات الجسم الذي تدبره ٠‏ فالانان عالم بجمبع الأموز 
المة فه » من حث روحه المدبر له » اما نفصلا واما اجمالا ٠‏ فهو يعلم 
داجن آنه ينلد عله السنامى و انتانق زولدن الذين: لسيؤق العالل_ كلته 
روح واحدة » كما قبل + وان روح زيد هي روح عمر ٠‏ فانه يلزم أن مايملمه 
زيد' ' لاابجهله عمرو !! لأن العالم من كل واحد منهما روحه ٠‏ واختلف في 
الأرواح : هل جراعم أجنابية أو قلها او بعدها ؟! والحق عند أهل الله 
أن أذواح الكمّل > كالأنياء وال امن وكمّل ورلتهم مساوقة للعقل الأول » 


-_7 


-2 


فهي موجودة متصلنة متسّزة قل ايحاد أجسامهم ولهذا كال ب صل الله عليه 


:  ملسو‎ 


-# الا؟كلا لم 


« كنت نبي وآدم بين الماء والطين » ٠‏ 

يريد : أن آدم لم يسخلق حيائذ » أعلمه الله بذلك ؛ وهو روح!! والنبّوة 
الخر »ولا يكون برا الا لمخرين + وما عداهم من انسان وغيره ؟ فأرواحهم 
المدبرة لصورهم كانت موجودة في حضرة الاجمال » كالحروف في المداد » 
غير متميزة لأنفسها * وهي متمتّرة عند الله مفصلة في حال اجمالها ٠‏ فاذا كتب 
القلم في اللوح ظهرت صور الحروف مفصلة بمدما كانت مجملة في المداد » 
فقل : هذا ألف » وهذا باء » وهذا دال ٠.٠‏ في البائط . وهي أرواح 
السالئط ٠‏ وفل : هذا زيد وهذا عمرو وهذا اخرج وهذا فل 06 وه 
أرواح الأجسام المركة ٠‏ فاذا سودّى الله الصور » أي صورة كانت ؛ كان 
الروح الكل » كالقلم ويمين الله الكانة والصور كالحروف في اللوح ٠‏ فنفخ 
الروح في صور العالم فظهرت الارواح متميزة » فقل : هذا انسان وهذا فرس 
وهذه حية وهذا طير ٠٠0٠‏ فعين وجود الصور عين حاتها » عين نفخ الروح 
فها كل صورة بحسب استعدادها ومرتنتها » كما نهنا على ذلك مراراً » وذكر 
سيدنا حتم الولاية المقيدة حي الدين ‏ رضي الله عنه ‏ أن الرجل اذا أفضى 
الى زوجه ووافعها » واتحدا لهذ! الاجتماع المخصوص » وعمتهيما اللذة لهذا 
الاجتماع > فكانا كالمقدمتين » عند ذلك ينفصل من روحهما : 0 
هى تلطه هدر كتيسن نه حمه ويا جمية الولة ولس اله النطقة 2 
كل انسان روحه اللتحددة في اخبال المفصل ٠‏ واذا انفصلت الله من 
الوالدين واستقرت في الرحم دبّرت نفضها الى زمان انطلاقها من قد 
التحنّد ء اما بالموت الارادي او الطعى »> وتسمَّى هذه الحققة المدركة من 
الاسان بأنماء كثيرة © يحب تتزلانها واعارانها فليا بكل اغا وتترك الت 
تسمنَّى علماً من حبث أنها بها تحقتّقت الأساء وبانت مراتنها وتثّرت أعنانها ٠‏ 
وتسمى روحاً من حبث أنها صورة 0 الالهمة » ومن حث أنها لاصورة 
لها تخصّها » فلا تعرف الا" بآثارها في | لصور > مشتغنة مين الريع » فانها 
لاندركد الا با تحركه من الأشحار > وبا تحمله من الروايح مثلا وتسمى 
اللطفة الانانة لأنها ظهرت بالنفتم الى لي ب لطنف بسب الى الله 


مكلا - 


على جهة الاجمال » من غير تكسف ٠‏ وتسَّى بالنفس التاطقة > عند الحكماء » 
بعنون المفكرة بالقوة + وسسنَّى عقلا » لأنها أول شيء عقل عن الله ما يلقى 
اليه » ولأنه قد الأشساء وحدآدها بعد اطلافها مأخوذ من العقال » وهو القد . 
وتسلمن نضا 4 لتنفها في صور المراتب وانبساطها وتكثرها مع وحدتها 
الحققة «وتمى قلا لتقللها بحس المراتب التي تنزل الها » وانصساغها 
بكل شيء يريده الحق الل منها ٠‏ وتمنّى سرا لتجرأدها الحقيقي غن 
كل شيء يتوهم ملابستها له وماينتها لكل صورة ٠‏ فانها الوجود الحق الذي 
لبس منه شيء في شيء > فلروح الانسان باطن > وهو السر ٠‏ وللسر باطن 
وهو سر السراء ولسرا السر باطن وهو احُفا * وللخفا باطن وهو الأخفى٠‏ 
وباطن كل” شيء حقبقته ومادته » مثلا » السرير باطنه قطم الخشب »> وباطن 
فطم الحشب الشجر » وباطن الشجر العناصر الأربعة » وباطن العناصر الهيولى 
الأولى ٠‏ فالروح الأمر ري » حال كونه في غاية اللطافة ؛ 1 الأحفى هوحال 
تنزالها درجعة ؟ إسمى الفا ٠‏ وخال كائقه أقوى مما قله 4 يسمى السراء 
م كذلك فسمى القلب ٠‏ وسمى النفس الناطقة ٠‏ فان تنزال فيسسسَّى بالنفس 
الأغارة > والمزاد. سن هذا المتى © الدئ لبن مركه ومحل تدبيزه وآلات 
تحصل معلوماتة السو و كذ ظهوره وتعلقه بالبدن عن وجود 
لاعن عدم ٠‏ فما حدث الا اضافة التو له اليه بتدبير هذا الدن » وأعطي الرو 

في هذا المركب الآلات الروحانسة والحة > لادراك علوم لا بعرفها الا 0 


ي 


هذه الآلات ت السمع والصر والشم لذ لذن الت والأشك 4 فين لا يدرك 
000 ين كونه صاحب سمع ء لا صاحب أذن ٠‏ ولا يدرك المصر الا" 
ن كونه صاحب بصر » لا صاحب حدكة وأجفان > فاضافة هذه الآلات ل,يصح” 
ارتفاعها » ولست ترجم الا الى عين الحقيقة الانسانمة ٠‏ وتختلف الأحكام كمها 
باختلاف المدركات » والعين واحدة ٠‏ هذا مذهي أمل الكشيف والوجود » ولا 
عبرة بمن خالف هذا من الحكماء أهل النظر ٠‏ 


- 55لا نه 


يكاليان ايش الةعثال 


لاأانسا الله الصنورة الأسبابة كانت اعثابة مدة أنزل فها الروح » وجعل 
بمثابة اكلم معن بويا تباغو رمم نواه :ومخل تخظايه والقوذاحكاب» 
سماه تعالى القلب ٠‏ اعني القلب الناتي > الذي هو مضفة لحمءفي الجانب الأسر» 
وهو لا فائدة فه الا من حبث أنه مكان لهذا السر المطلوي المتوجّه عله 
الخطاب » وهو المجبب اذا ورد عليه الؤال م وهو الاقي اذا فني الحسمو القلب 
النباني ٠‏ م بنى تعالى للخلفة متنزاهاً عجباً عالاً في أرفم مكان في هذه المدينة 
الانانيه » سماه الدماغ » وقح له فه طافات وخوخات يشرف منها على مديلته 
دهي العنان والأذنان والأنف والفم ٠‏ ثم بنى له في مقدتم ذلك المشّره -خزانة 
سماها الخال » جعلها تعالى مستقرآء وخزانة للمبصرات والمسموعاتوالمشمومات 
والمطعومات والملموسات وما يتعلق بها ٠‏ ومن هذه الخزانة #كون المرائي اللي 
براها النائمون » وهي خزانه وأسعة جدآ و3 وفها عن الأمور اام 
مالا يوجد في هذه الدار » وها تتوجد المحالات العقلة كقنام الأعراض بأنفها 
وحانها لأنفسها ونطقها وايراد الكبير على الصغير مع بقاء الكير على كبره 
والصئير على صفره » وتكلم الحمادات ووجود الشخص الواحد في مكانين » 
واجتماع الضدين ومه وغير ذلك ممنًا لايتصوار وقوعه في هذا العالم » وهي 
المكني” عنها عند سادات القوم ب رضوان الله عليهم بأرض المسة » وهذه 
الكزانة: مها الكشون لشن السعر ترك > ويسمها الحكماء اللنطاميا » 
يبريدون لوح النفس * وبنى له تعالى في وسط هذا المتتّره » وهو الدماغ » 
خزانة الف كر » وهي الي بي رفم الها المتخلات > فقل الصحبح منها وريرد 
الفاسد ٠‏ وبنى له في آخر هذا التتّره » وهو الدماغ » خزانة الحفظ > أودع 
سها محفوظات الانان وأكثر أهل المنة لارثتون الاحسامات الباطنة > ثم 
جمل تعالى للخليفة الروح وزيراً وهو العقل ٠‏ لأن الحكمة الالهة اقتضت 
آنه لاستقيم أمر خلفة الا بوزير » يبكون واسطة بنه وبين رعاباه © أوجده 
تعالى في ثاني هقام من الحليفة » وهو موجود عجبب ومخترع غريب © نور 


50 د 


مثسرق في القلوب » فكما أن العالم الكبير له الروح الكل والعقل الكل>والنفس 
الكلة » كذلك العا! ل افر ار بو الى اول زئي > والنفس 
الجزئية > فالروح له الأو أللة 6 اذ هو امن انه » والعقل ناشيء عنه ٠‏ فالروح 
يمد المدينة الانانة والصورة الآدمة بالحاة والقدرة والمم بوالفر والكلاء» 
ويمد” العقل بالعلم وكيفية تدبير المدينة ٠‏ ومن نم ترى الذين لا عقول لهم 
يمعون ويصرون ويتكلمون ويقدرون٠..ومع‏ ذلك لس لهم تدبير ولا علم 
بمواقم الأمر وانهي » لخلو مدينتهم عن العقل ٠‏ فانه اغا سما تعاللى عقلا ؟ لأنه 
يعقل عن الله أمره ونهه وخطابه > وكلّما يلقه البه ٠‏ فعلة يتوجه الخطاب > 
اذ هو وزير المدينة الاناسة ومدبرها ٠‏ فلو كانت المدينة خالة من الخلفة 
لكانت في نحكم اللحماذات :+ ولو كانت ت خالة من الوزير لكانت من جملة الهائم» 
وان كان الروح فبها قامًاً عليِها » اذ الروح لس له تدبير المانية الانساسّة > 
فلا يفرق بين الحلال والحرام » ولا بين الطهارة والنجاسة » ولا بين الحسن 
والقح » وائًا هذا المعقل » فلا قوم المدنية الانسانية الا" بالخلفة ٠‏ ولا يتقيم 
أمرها الا بالوزير ٠‏ أنزل تعالى العقل الوزير » من الروح الخلفة منزلة 
القمرامن الفليين :+ لسن للتمر ون انس #الأمرقت (لسكن حوليغا عل 
القير ؟ ذاكندت عنها تورا الغاله + فكان عو القتسسن :فق نفس الأض امن سيت 
النور » وافترقا من حيث الرية + فان الشمس نورها ذاتي لها » والقمر نوره 
كدي د اقلذلك ١١١‏ للع تينب نل اهار وخر وتتورها انك نوي العير 
وغيره + واذا طلع العمر باللل وأشورق نوره ظهرت معه جميم الأنوار ٠.‏ 
6 اي ااال لس ا كون للقن 
الوزير حكم ٠‏ فلهذا اذا غلب حكم | لروح على انسان بهت > وتراه لا يعقل 
ولا يدرك > كالقمر اذا وهم في فضة الشمس ٠‏ فمتى لم يشلب على الانان 
نور الروح أو ظللمة الطبيعة كان معتدلا يؤدءي الى كل ذي حقة حقه > لآأن 
الظئمة (ها حى في مقام السودية » فيؤدي حق اخالق والخلق ٠+‏ ومتى غلب على 
الاسان النور أو الظلمة اللحض كان الانان لا علب عله م ولس ذلك بكمال» 
فانه اذا توجه بكله الى النور المحض » ول ,براع ما يقتضيه العقل قبل كماله 


كت 


فد أمر عودته والتحق بالمجانين أو الملحدين الاباحبين ٠‏ وكذلك اذا وقف 
عند العالم ببحث ينعه النظر في عالم طيعته عن النظر في عالم النور والعقل > 
يمدح باعثار أنه نور » وعليه يدور امر الايان والشسرائم ومقتضات العودية 
ويذم باعتار أنه العقل المعاشي المربوط بشهوة النفس > لأن العقل من حبث هو 
مقد بحت فلك القمر ؟ فلن له قوة الاطلاق > وهو روحاني مهيا لول 
التق الآلنةا عا شرح إل امال الأعل .« لوسراي فيا دجي القايتن 
الكونية » متوجه الى العالم الأسفل ٠‏ فالأول عقل أصحاب الأرواح الطاهرة ٠‏ 
واناني عقل أصحاب النفوس الأمّارة الحموانية ٠‏ فاذا اشتشل الجسم بالأمور 
الطيعة السفلة يغب الحلفة الروح عن المدينة الانساية > وسقي الوزير 
العقل يفض أنوار حكمه على المدينة الانسانة » كالقمر للا ٠‏ وفضانه الى 
النفس البائة » قسومه نفه النائيه التي هي جسمه ء با هي عليه من صلاح 
المزاج » فكون كالطفل الذي مات أبوه ٠‏ فمتى احتجب الخليفة ؛ كان للوزير 
الظهور وانفاذ الأوامر والاعطاء والمنم ٠‏ ألا ترى القمر اذا حصل في ضة 
الشمس > لايكون له نور ولا ظهور ؟! فاذا كانت اللالى الض كان له انور 
النام » لشية اسمس عن أعين الناظرين ٠‏ فالقمر في ذلك الوقت » قد كمل 
نوره لكمال مشاهدته » لمن هو مستمد” منه ٠‏ والناس لا يشاهدون ذلك الوقت 
الا القمر » ولا انشأ الله تعالى ‏ بنيه العقل الوزير أودع فنه حمسن التدبير » 
وجميع الأمور اللازمة للمدينة الانسانية » فصار محلا للملوم الالهينّة ورآما 
في تدبير الأمور الكونية » ولا يدري المحلات التي إيصرفها فيها ولا متى إيصرفها 
حكمة من الحق ‏ تعالى - للكون العقل مضطراً الى الخليفة الروح » لقده 
ويعلمه ما جهل » وكيفية تلقي العقل الوزير العلوم من الروح الخلفة ؛ أنه 
اذا أراد العقل معرفة شىء في تدبير المدينة الانسانة واصلاحها ؛ توجه الى 
كافةة الروع اخلنة م فنك بعاسقه لويم له الراد > افتوم :له التجدي 
من الروح منزلة الخطاب » من غير حرف ولا صوت » اذ المراد حصول علم 
تدبير المدينة الاسانة » فهو كشف روحانى ومعنى ذوقى ٠‏ وبهذا يعمّر عن 
خطيه كل مالبس له كلام » اذا لم تكن هناك حروف ولا أصوات ولا غير ذلك 


7 إن كا 


من الدلائل ٠‏ فلك أن تنظر الى ما نؤدي اله لك الأدلة من الأصوات وغيرها 
في قلب السامع » وهو حصول المعنى ٠‏ وهو أئر الكلام من المخاطب ٠‏ فاذا 
حصل للعقل آثار لملوم من قيض الروح .نه بالكلام والقول والخطان» 
فاذا أراد الخليفة الأعظم » وهو الروح الكل 2 العقل الأول لد ان مطير از 1 
من الأمور من عالم الغيب الى عالم السهادة ة تجلّى للقلب » فانشرح الصدر 
لذلك الأمر ٠‏ وذلك عنارة عن كثف الغطاء ٠‏ عن ذلك الأمر » فارتقم في القلب 
مراد الامام الأعظم الروح الكل» والقلب هو مراة العقل الجزئيوزير الروح» 
المولنّى على المرتية الانسانية » فرأى العقل في مراته ما لم يكن رآه فقبل ذلك » 
لأن القلب هو النقطة التي يدور عليها محبط الأسماء ٠‏ فاذا قابلت أسماً من 
الأسماء انطع ذلك الاسم ٠‏ أعني ما يطليِه ذلك الاسم من الأثر ٠‏ فلهذا 
أنه اد الخليفة الأعظل الدع الكل استدعى الكاتب »© وهو الروح الخز لى * 
فاطلعه على المراد وثال له : أكتب في لوح النفس > أعني النفس اللزية » كذا 
وكذا ٠‏ فاذا حصل في لوح النفسى خرج على الخوارح ٠‏ لايقال العقل وزير 
الروح © فهو دونه > فكيف يستدعيه الى الكتابة ؟! لأنا نقول : الروح له 
حضرتان : حضرة في الغب » وهو الروح الأعظم الذي لاير عنه بعبارة > ثأنه 
مقدّس عن ادراك العقول » فضلا عن غيرها ٠‏ وله حضرة في الشسهادة » وهو 
الروح المنفوخ في الصورة » المديّر لها با يلقى الله من روح الروح > فكتنه 
للمراتب لا للظاهر فها ٠‏ ومنها يظهر الفرق عند أهل الفرق ء ام أوجد الله 
5 - نالل ولد الحز ني الخليفة على 0 الاسانة » النفس الحزئة > وهى 
الرراة الح حرى., 2 رضى الله عنه : 


اااي انا أرواح مطهّرة وأمهات نفوس عنصرر يات 
فللنفس اللمقام الثالث > لأنها نشأت عن العقل > كما نشأت حواء من آدم 


ل 299[ مم 


فهى بعضه ٠‏ وكما نشأت النفم ى الكلية من العقل الأول > فهي بعضه > ولوح 


كتابته ٠‏ فالنفس الحزئنة لوح كتابة العقل اخرتى ٠‏ والانسان له اربع نفوس : 
نفس جمادية » وبحاة هذه النفس تشهد الألنة والأيدي والأرجل والجلود 
ينوم القامة ٠‏ ويفن تبانية » بيا يطلب الاانان التغذي ٠‏ ونفن حوانة 75 
وانها معن" و يعر ]د + وانفين اناية. واللفس من حيث هي جوهر ثانه 
الادراك والفعل والتعلق بجسم تتصراف قهءفان كان الحم لايقبل الا تصرفا 
واحداً على وتيرة واحدة فهي اللفس الفلكة ٠‏ نم ان لم يكن أظهر أمور 
القن إلا حيط سكورة ام ونظامه ؛ فهي النفس الحماديةء وان كانت 


وان كانت ال 0 ا الماع 2 
اليوانية + وان كانت مع ذلك تصدر الأفمال والحركات منها عن تلز ونظر 
ودؤية مهي النفس الانسائة ٠‏ تم ان كانت قوة تب زها ونظرها حاصلة لها 
حال تملقها بالمسم » وبسد مفارته فهي قو ري » تسمى النفس 
باعشارها روحاً » فالنفس الاساية تفيض ا 
والنيق الطرائة علطن 3 الس النافية فو شر كنة لني القائيية 
تفيض في النفس الحمادية فوى هى مادىء ماتك الحم على صورتقه ونظامه ٠ه‏ 
واللف ن الاسانة هي محل التفير بالمخالفاتن الشرعة » وميحل التطهم, 
بالموائقات والطاعات الالهة ٠‏ دفي الحققة لا مخالفة للنفس من حث هى ٠‏ 
ولا حنث فيا ولا معصة لها » وانًا الحق تعالى جعلها في كل هكل على 51 
نا بق به قديرء كا عو اكوب لوعي م ن الأزل > ان خيرآ فخير »> وان 
ير" سي بانس ار سم سيد عد وا 
الله » حتى يصدر عن النفس »> فبحكم عليه الشرع بحكمه » من حن وقح ٠‏ 
فالنفس طاهرة مقدسة » تنفد أمر الله بالعد خثا أو غيره » فلها وجهان : و 
الى الملكوت » وهي بهذا الاعتار أمر الله وروحه المقدسة ٠‏ ووجه الى الملك 


15 


5 


وهي النازلة الى أسفل سافلين + فقد نتّست بتدئتّس أوانيها » كاناء الطاهر 
ينزل في الأواني الحة ٠‏ فلا تدم النفس الا بتصريفها الانهيا في المدموم 


5ل ل 


شرعاً » والنفس برزخ بين ظلمة الكون ونور العقل ٠‏ والعقل برزخ بين النفس 
وظهور الروح ٠‏ والروح برزخ بين الخالق والمخلوفات ٠‏ فالروح صورة 
الحاة » والنفس ظل الروح »> والمم ثابل الروح والفى » فالروح باق > 
والنفس فان » والحسم موات » فمنزلة النفس الاسانة الناطقة من الجوهر 
الروح الكل منزلة قوى النفس الناطقة من الجوهر الجسم ٠‏ ققد تسن مما 
ذكرنا : أن مجموع حققه الاسان » باعشار التفصل روح وعقل ونفس * 
فهم الحاكمون على المديئة الانسانية ٠‏ أمنا الروح فهو واحد قدسي » تختلف 
أحكامه باختلاى الأعضاء 4 كوو واتحد كين 6و يدبن الحم > لأنه الخلفة » 
له الاحتجاب ٠‏ وأما المقل فهو نور الروح > وهو يدبر المدينة الانسانية بأمر 
الروح ٠‏ وآنً النفس فهي نور المقل > وهي بمنزله الخادم » يصر افيا كف 
شاء ٠‏ فان كمل العقل في تدبيره كملت النفس في خدمتها ٠‏ والفكس بالعكس > 
وجملة هذه الثلائة ‏ في الحققة ‏ أمر واحد > هو أمر الله الواحد بالذات » 
التكثر بحب ككثرة مرائه ٠‏ مثال ذلك : الشمس »> اذا قابلت الجسم الصقيل 
فانه ينبعث من ذلك الصقيل نور »> يضىء به موضع لا تقابله الشمس بقرصها » 
بانمكاس الشعاع ٠‏ كضوء إالقمر > فان الشمسى باللل تتححبها عنما الأرض ؟ 
فبضرب نورها الى السماء ٠‏ فاذا كان القمر فوق الأرض في الماء ضرب فه 
نور الشمس » لكون القمر صقلا » وهو يقابل الشمس > فبخرج من القمر 
ثور ينعكس الى الأرض » فتشرق الأرض ٠‏ فمن أراد أن يرى الشمس » 
من غير أن ينظر اليها فليِنظر الموضع الذي ضرب أيه نور الشمس من الحم 
الصقيل » فانه يشهد الشمس في ذلك الموضم » من غير أن ينظر اليها فيالسما» 
لآن الدى ياه هو غين نا أ الناف :»قينا فلقة أركان: + ترمن العسيسن + 
والمم الصقل » وموضم ضري الشماع المتمكيس » ولا أوجد الله ب تعالى - 
الروح الخليفة » على الكمالات التي ذكرناها » والأوصاف العلة التي ألتناها؟ 
أراد تعالى أن يعرفه بعجزه وافتقاره » وأنه لاحول له ولا قوة الا بالله مدعه 
ورّبه ومولاه ٠‏ أوجد له تعالى منازعاً في مملكته » وأئار عله في مدينته الى 
ولاس عقيا ارا ور كر نحنو امل ناد ال ليوف م وهر كل 


7/565 د 


ما تمل اليه النفس وتتحله من الأمور اإطعة واللذات الممجلة الحة لها » 
الزيئة في عبنها في الوقت > فوقعت النفس بين أمرين قويئين : ذا ينادبها 
لطاعته ومشسها على ما يرضمه > وهذا إناديها لطاعته واستعمالها لما بشتيه ٠‏ فان 
أجابت النفس داعي العقل » الذي هو وزير اخُليفة ومدبر الدنة الانسانية 
حصل لها اسم الطكة اه ا اجات داعي الهوى والشيطان حصل لها اسم 
الأمارة الوه + الكل" بحن عند أل اق دا فال 


و امنا فورها بو تدواقا 4 
وكال : 

د ول ْ سن عند الله :5 
وفال : 


5 م واس 


م فيان 2 - 3-7 أدب م - 2 - 
2 نمد هؤلاء وهؤلاء من غطاء ربك وما كان غطاء 
ريك عظوراً" . ١‏ 


تمندما حصل الكرب والمنازعة بين الروح الخلفة » والبوى النازع له 
رجم الروج بالشكوى الى الله تعالى ‏ يطلب منه النصر والعون على دقعم 
الثأر وقمعه وردّه على عقبه ٠‏ وهذا كان مراد الحق ‏ تعالى ‏ وهو اللكمة في 
اجابة انفس داعى الهوى والشهوة » وعماها عن رشدها وطريق سمعادتها ٠‏ 
وأن القى مرك ما هتدها ونا البافانة كك تشقنيا ى اضانة دعوة الخلفة ٠‏ 
ولا سمعت داعى الهوى يدعوها أرادت أن تعرف ما عنده 6 وماذا بحت طئة 
سوه ك نامل الى روعو ان رروعه إنرة خبو انرهس سين 
ذاه ٠‏ فما أعماها وأضلّها عن أصلها الا القرب المفرط ٠‏ وما تشهده الحواس 
من العالم الطبعي الكثيف فلهذا صارت النفس جاهلة بأملها ء وهو الحق 
جمعالى ‏ ولولا ذلك لظهر بالفعل ماهو باطن فها من الكمالات الالهية ٠‏ 


رىئ :ألالا النماء 5١/11 5 ٠‏ الاسمراءاء 


3 


٠. أحامالتي‎ 


نات 


خازتمة 
اساله سسحانه حسن الخاتمة 

اعلم ا ح الممى باللطيفة > لا تعلق بالجسم وتدبيره » وشهد 
الى احج عد دود جد ملا يشسهده في علمه » عالم المحرآدات » اذ 
عالم المجر آدات » لا ذوق له في عالم الأجم » فلما أهط الى عالم 
الأجام نولم بفااوعفيق' الوكل واشة حا لأتمو ر اعسد شه 
ولا أعظم » لأن الهيكل هو الواسطة في شهوده لعالم الأجسامء وادراك الجز نات 
من العلوم » وغيرها » وتحصل مالا يحصل الا من تعلقه بالأجمام > ولشداة 
بحبة الأرواح لهاكلها غفلت عن أنفسها » وذهلت عنها » ولم يثبت عندها الا 
أجامها » فانها نظرت الى أجامها نظر الاتحاد ٠‏ فحدّت فها حلول الشىء في 
غويته ومادته » فأكنبت التصوير المي ٠‏ فلس عتدها الا" الأجسام > كما 
يذوقه جميع الناس » حتى قالت طائفة : مسمنَّى الانسان لس الا الجسم ققطاء 
وهذا وان ورد في القرآان فهو ظاهر لا نص > والحق ان مسمنّي الاسان : 
مجموع الجسم والروح ء لا الجسم وحده ء ولا الروح وحده > وافا أحريدً 
الروح وحده الظهور لأن الوجود الحق الساري في جميع الموجودات > الذي 
هوأ صل الروح أحب الظهور » كما ورد في قوله : 

« أحببت أن اعرف » ٠‏ 

واذا فارقت الأرواح هاكلها وأجسامها لا ترى أنفها الا على صورة 
ماكلها وصورها قل الموت الطسعى وبعده ٠‏ ولا تغفل عنها طرفة عين ٠‏ الاة 
أهل الكشف والانسلاخ » من أل ا فان أرواحهم مطلقةفيالدنما والبرزخ* 
وأرواح من عداهم مقدة دنا وبرزحاً » والتجسّد والتصودر للأرواحالمقدة 
اماهو في نظرها وشعورها ٠‏ والاة فهى مجردة أبدآء فهكل كل انسان وصورته 
هو روحه المتجسسّد حالة تجراده في عالم الخال المطلق > كما تسد العلم في 
الخال القسّد » وبظهر بصورة اللن وهو هو » تتحسسّد الأرواح وظهورها 
بالهاكل والصور لس الا في شعورها لا غير ٠‏ فاذا زال عنها ذلك الشعور » 
بالموت الطسعي أو الارادي ؟ بقبت عند نفسها على ما كانت عليه في نفس الأمر 
من التحرد ٠‏ فانها في حال تتحسّدها في شعورها كانت في نفس الأمر مجردة» 


- لاك - 


ولا يزول عنها هذا الذهول والغفلة الا بالموت الطبعي أو الارادي ٠‏ قال تعالى: 

د فكشفنا عنك غطاةك فَبِصَرك أليوم حديد' » . 

فالروح على حالها من الأزل الى الأبد » وما كانت تنزله الا بحسب 
شمورء بالرانب الخلقة + والتتّزلات الوهمة > ما انتقل الى غيرء ولا ارتبحل 
اليه غيره ٠‏ وان أول المراتب التي تنزل اليها نشأة العقل الأول > وذلك عارة 
عن شعورء بها لأنه لا كمعن ب وتدورة نه وعين عا اشم ابه ل اتصبدك ناته 
بها عنده ٠‏ فظهر عند نفسه بصورتها » لا أنه انتقل اليها ولسها » ولا أنها 
انتقلت اله وقامت به ٠‏ فاذا علمت أنالارواح محرادة حال:جسّدهاءوجسّدة 
حال تحر”دها » أعنى بعد الموت وما ورد في الآيات القرانبة > والاخارات 
التوية > مو تين الستول و شروب برقن شه متناف الأليناء كاطدول 
والقبضض عليها » والدخول والخروج > وقتح أبواب الماء لها » وغلقها دونها 
وانحو هذا ؛ فكلنّه تثبل » وكاية وتوصيل ٠‏ اذ الأرواح عند تعلّقها بالأجسام 
وتدبيرها لها لا تفارق أصلها » وهى ناظرة الى أجامها وهاكلها ٠‏ فهى تحل” 
موضم نظرها من غير مفارفة لر ها الأصلي ٠.‏ وهذا أشر تحتل التقول المنقولة 
بعقال الحسّن والعادة » وبعد نظرها الى الأجسام دخولا وحلولا ٠‏ واذا بطل 
تدبير الأرواح لهذه الاجام العنصرية بالموت الطبيعي انتقلت الى تدبير أجساد 
خالة طعة ٠‏ واختلف أهل الطريق في هذه المسألة على ثلاث فرق ٠‏ والحق 
أن الأرواح للغئةة الأتدال ممم وروت و اده » لأنها لم نظير اله عن 
تدبير وهكل مدبر » وهو أصل وجودهاء فلا تنفك” عن اتدبير أبداً » فهى 
قذي مول لله عنة تحط 3ه وتررضا واهرة #بوسديك كانت + 
فأوآل صورة لستها الصورة التى أخد عليها المثاق فها > * لم الصورة الدنياوية» 
قاذا أت زمرت كن عواكة عن و3 ) حكم روحها فيها ‏ فاذا مات الانسان 
حفر زوحه الى صورة أخرى + الى وقت سؤالة اه قاذا جاء وقت سؤالة حغر 
الى جده الموصوف بالموت » فسأل فه ٠‏ وغير بد ني الاقدار الالهي أن يصير 


0 0 كك قاء 


- 58م - 


جم الأرض كجسم الهواء أو جم الماء ٠‏ فانء كثافة الأرض ماهي ذاتية لهاء 
نم بعد سؤاله يحثير الى صورة اخرى في اللرزخ » الى نفخه العث > فبعث 
من نلك الصورة التي كان فها في الدياء ان كان علها سوال ٠‏ فان لم يكن عليه 
سؤال حشر في الصو روا يبحل بها الحنة ٠‏ وا! لمسئول ء اذا فرغ من سؤاله 
حشر الى الصورة التى يداخل بها الحنة 3 النار * وفي كل” حورة ببى صورنه 
التي كان علها » ويرجم حكمه الى الصو رة التي انتقل البهاء وتنتقل القوى مم 
ح الى الصورة التي انتقل !ل ها » فتكون دراكة بجميع القم لقوى > سواء ٠ه‏ 
لا سّما أعل اليباكل 520 لابالون لمفارقته منى كانت > لأنهم في 
مزيد علم دائًاً » فهم ملوك أهل تدبير داثًاً » والآلات مصاحبة لاتنفك” فيالدنيا 
ولا في ال لرزخ ولا في الآخرة ٠‏ وا! ر اللرزخة للأرواح على صورأخلاتهاء 
وهى وله : 

. م وو + 2 كس لا 

«هفي أي صورة ماشأة ر بك و. 

أي الصور الروحه ٠.‏ فم شخص” » الغالى علمه البلادة والبهمة 2« 
فروحه روح حمار ٠‏ تتكون صورته في الرزخ صورة حمار » وثم شخص 
الغالل عله الك ا واكديه والزوفان © تزويحةه روح عل »شورلة و الدع 

اللي وت شخص الغالب عله النهم والشره وكثرة الأكل > قفرواحه 
روح خنزير » فصورته في الرزخ صورة خنزير ٠‏ وكذا كل تضنفة وكين 
الأرواح صفة الاسان وروحه ٠‏ فلس الموت بعدم محض » ولا هو د 
الحاة » عند المحققين من أهل الله ٠‏ أعنى الماة النى هى بغير سبب ٠‏ فان للأشاء 
ل ا 
حاة الحق تعالى ‏ ءفالأعاء حمّة في حال ثوتها وعدمها ٠‏ ولهذا سمغت 
وامثلت الأمر « بكلن » فكانت لأنفها ٠‏ فما نب تعالى الكون الا لها بقوله : 
« فمككوان » فمنه تعالى الأمر بالكون فقط ٠‏ واا الموت عارة عن عزل الوالي 
عن تدبير الم » ونولته لتدبير آخر » لا على طريق اللناسخة ٠»‏ فانهم .يقولون 


() كمإ/م الانقطار ٠‏ 


-ة8ك؟/ -ه 


برجوع الأرواح الى تدبير أجسام عنصرية في هذا العالم اللحسوس » فالموت 
بطلان معترف الروح في الجسم » الذي كان لها التصرف فيه فقط ٠‏ واذا أراد 
الله أن ينشمنا النشأة الآخرة كانت الصورة التى ينشئها لليقاء طعة لاعنصرية » 
فتقبل الاستحالة والفناء » فهي كالأجسام التي -خلقهاالله للبقاء» العرش والكرسي 
والأطلس » وفلك الثوابت » أعني صور السعداء » وأمنا الأشقياء ؛ فان صورهم 
عنصرية ٠‏ ولذا قلت النضج والبديل في الجلود > كما ورد ٠‏ فالنشأة الآخرة؟ 
اي ان ٠‏ ولذا كال تعالى: 

9 فا لآ تعلون للا 

وورد في الأخار المويّة » من صفات أهل الْنة والنار » مايخالف هذه 
النشأة التي علمناها ٠‏ قال : 


دوقن عا اللنأة الأول» . 


بعد قوله : 
وأما قوله : 


«كما بداف 9 6" . 
فمعناه ؛ كما بدأ كم على غير مثال سق » كذللك تعودون على غير مثال ء 
فالخطاب للأرواح الاسانية » بخرها أنها تعود الى ندبير العجاز في الآخرة « 
كما كانت في الدنا » على المزاج الذي يخلق الله تلك الأجسام عليه ٠‏ فهذه 
فائدة قوله : « نواد وأن ء فلا ملتفت الى أقوال المتكلمين وكثرة اختلافهم في 
هذه المسألة » أعني مسألة ما يعاد من الانسان » قانهم خبطوا خبط عثواء ٠‏ اذا 
سوّى تعالى الصور الآخرة كانت كالحشش الابس »> وهو الاستعداد لقول 


٠» 65ه5م 15-516 الراقعه » () 596/090 الاعرافا‎ )١( 


١5لوا‏ اس 


الارو 


اح » كاستعداد الحشيش لقبول الاشتعال » والصور الرزخة كالسراج » 


مشتعلة بالأرواح التي فيها » فينفخ اسرافيل ‏ عليه السلام ‏ فتمر” النفخة على 
الصور الرزخة فتطفيها ٠‏ وينفخ انفخة أخرى ؛ فتمر على الصور المستعدة 
للاشتعال » فتشتعل بأرواحها » فاذا هم قام ينظرون » وقد ورد في الخر الذي 
قدمناه : أن السماء تمطر مطراً شبه المني » فتمخض به الأرض » فتنشأ منه 
الأجسام على عجب الذنب » ويؤيّد هذا الخر »2 ماورد في آيات كثيرة » من 
تثسيه البعث باخراج اللبات من الأرض ٠‏ قال تعالى : 


إن 


«وترلنا من المياء ماع مار كأ 6.. 

الى فوله : 

الخروج يعني البعث > وفوله : 

«وهو الذي يُرْسِلُ الزباح 'بشراً بِيْنَ بدي ركمته» . 

الى أن قال : 

«كذلك تحرج م 

وقال : 

« فانظن إلى آثار رح الله كيف يخي الأرض بَعْدَ متها 
ذلك لمحي ا نل 


ونحو هذا كثير في القران ٠‏ وقد ورد في الصحح : 


كل ابن آدم يأكله التراب ؛ الا" عجب الذنب » ٠‏ 


وعجب ه كفلس » وهو الذرة الني هي أصل شحرة الجسم» وحبة بذرة» 


بلق 


٠ الاع افا - رك لاركه الاعراف - 5 ٠؟5/.م الروم‎ ١-55 


61ت 


وعلها أنشأ الله النشأة الأولى » وعله ينشأ النشأة الأخرى » واختلف أعل 
الطريى: فى نين عض الذتالذئ شر كن غله النضأة + وهو اقه+ عافت 
الوركان من الحيوان » وهو العصمص ٠‏ ثقال حجة الاملام الغزالي : ه هو 
انفس » يعنى الحمادية ٠‏ وقال أبو زيد الرقراقي : هو جوهر فرد > عليه 
ترركت الشاه الأول الداناء تعن لأضر م وعلة ترك النقاد الأخرى + 
يعنى بهذا الجوهر حقبقة الاء » الذي هو أصل الأجسام ٠‏ فان أصل كل” 
مركّب : جوهر صفته انفسة الجوهرية والفردية وقول التحيز والاتصاف 
بأمور وجودية تحل” فيه ونرتفم مله وبسيلانه يصع مقداراً ذا أبماد » وهو 
الجسم + وهذا الجوهر يقبل التغير واللى ٠‏ ولولا أن الشارع أخبر أنه لايل 
ولا يأكله التراب» ان كان هو مراده ‏ صبىالله عليهوسلم ‏ ٠وقال‏ ختم الولاية 
المحمدية سيدنا حي الدين ‏ رضي الله عله : عحب الذنبٍ هو ما تقوم عله 
انشأة » وهو لا يلى ٠‏ أي لا يقل اللى » فاذا أنشأ الله النشأة الآخرة وسوءًاها 
وعدالها » وان كانت هي الجواهر فان الذوات الخارجة الى الوجود من العدم 
لاتنعدم أعانها بعد وجودها ٠‏ ولكن تختلف فيها الصور بالامتزاجات » 
والامتزاجات التي تعطي هذه الصور أعم راض : شرن لها تقدين الع زبزالعليم ٠‏ 


5 


ففمير ‏ رضي الله عنه عحب الذنب ما تقوم عله النشأة ة الجسمانية » وهي اما 
تقوم على عدة جواهر روحانة ٠‏ وان كانت في الحققة جوهراً واحداً » وهذه 
الجواهر لاتملى » أي لابيجوز عليها اللى ٠‏ فان الجواهر لاتتعدم بعد ايجادها 
أبداً » بخلاف الموهر الذي فسَّر به الرقراقي » فانه نكل انق + واكلالترات 
أياه » لولا أنه صل الله عله وسلم ‏ أخبر أنه لا يأكله التراب » ولا يلى ٠‏ 
ان كان هو المراد ٠‏ وائما عبّر ‏ صلى الله عله 0 يتركب عليه جسم 
الانسان بعحب الذنب » ححث كان الانان ناا ينمو الى فوق » والى تحت > 
كالنات ٠‏ وما يتركب عليه جسم الانسان كالدرة ٠م‏ ينمو الى فوق والىتحت» 
فح ر كته وغوه #امن عيب الذمن الذي هو الذرة » الى الزن + خركة” 
مستقمة ٠‏ واذا ظهرت الرجل والساق > فعمن حركة منكوسة » والكل في 
التحقيق مستقيمة ٠‏ ثانها طبعية » كما نتن فبما تقدم . 


فها قد نم ما أراد الحق ‏ تعالى ‏ اظهاره على لسان عبده » من كشف 
بعض أسرار التجلّي » بكايّات المراتب » وبعض الأنواع تميماً للفائدة » مع 
تقد ما لاداتنا في ذلك من أطلاقات » وتفير ألفاظ مهمات » وتفصل أشياء 
أربتليهاء تون ور يدانل سردن اتات 2 وحعجسالبفان عن 
مخدرات » لم تزل من وراء حجب الغيرة مصونات » ربما لاتوجد في كتاب قانها 
من فتوح الوقت » وهب الوهِّاب حرصاً علىتوصيل العلم لاخواني»فاني قاسيت 
الجهل فعناني وأعاني ٠‏ فمن عرف هذا الموقف حق المعرفة » وأقام جداره 
ا ل لت واو ا 1 
وتل له : ها أنت وربنّك » فان الأمر تقال بيط بنادات القوم + من ددّك 
على الدنيا فقد غشك ٠‏ ومن دنَّك على العمل فقد اتيك ٠‏ وم ان 
فقد نصحك ٠‏ ولبست الدلالة على الله الا العلم به ٠‏ ومن شاء فلجمل هذا 
الموقف » رمالة مستقفّة » يسسِّها « بغة الطالب » على ترتب التجلي بكليات 
المرام » »ه 


الوقف 
1ت 
قال 'تعالى : 
ءءء 5-5 مز ةذ ساه 5-2 1 
ن تظاهرا عليه فإن الله ١‏ 00 وصالح 
"0 . .2 1 00 
المؤمنين وَاغلام بعد ذ لك ظبير 
الخطاب لعائشة 250000 عنهما - تظاهر! تعاونا على رسول 
الله صلى الله عليه وسلم ‏ فان الله هو مولاه ناصره ومؤيده » وجبريل 
وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير » أعوان على نصرة رسول الله صى 
الله عليه وسلم ‏ انظر وتأمل أمر هانين السسدتين تجده أمراً امراً » وتعلم أن 
لهما المكانة الكرى » حيث جمل تعالى نفه في مقابلتهما نصرة لرسول الله 
(١)3556/؛‏ الحريم ٠‏ 


”5ل ل 


صلى الله عليه وسلم ‏ مع جبريل وصالح المؤمنين وجمع الملائكة ‏ صل الله 
علهم جميعهم ‏ فهل هذا الا شيء يذهل العقول » ولا يقي معه معقول ؟!وكم 
مراة ذكر سدنا في الفتوحات هذه الآية مستعظماً لها ؟ وما كشف سسرتها + 

وكشف هذا السر > وايضاح هذا الأمر » بطريق النذر والاثشارة » 
لا بالاسهاب وتفصيل العارة هو أن المرأة من حيث ما هي امرأة مظهر مرتية 
الاتشال. © ومن شرع الامكا # :مر الانال لها الشر ف الباذخ © والاجند 
الراسخ ٠‏ فانه لولاها » أي لولا مرتية الانفمال » وهي مرتبة الامكان والقبول» 
لتأنير مرتبة الفمل > وهى مرتية الألوهة » مرتبٍة الأسماء ؛ ما ظهر لأسماء 
الألوهة أثر” » ولا عرف لها خبر ٠‏ اذ علَّة التأثير والاإيجاد مر كشّية منالفاعل» 
وهي مرتبة الألوهة والوجوب ٠‏ ومن القابل » وهي مرتبة الامكان والانفمال. 
فلذا كان الفاغ الأنشلل فى التشجل م فائة الأخيل: الاين + ولا لفل قسن 
الفاعل » مع ماحصلته هاتان السدتان من الكمال بمظهر يتهما لمرتبة أسماءالألوهة 
والتحقق بها ٠‏ فان الكمال يكون في اللساء »م كما شهد يذلك رمول الله صصى 
الله عليه وسلم ‏ فلس الكمال خاصاً بالرجال ٠‏ والحق ‏ تعالى ‏ جل وعزة 
أن يوصف بالانفعال » الا عن بعد © بالنظر الى قوله : 

«أجيب' دَة الداع إِذَا دان" . 

وججبريل وجمميع الملائكة لبس لهم الحمعة التي للانسان » ولا اتحقق 
بمرتية الأسماء » ولا المظهرية لمرتة الانفمال ٠‏ وصالح المؤمنين ؛ وان كانوا 
يظهرون بسجمسيم ما اتتملت عليه مرئة الفمل » وهي الألوهة » فيكونون مظهراً 
لها م فليس لهم أن يكونوا مظهراً لمرتية الانفمالءالتي للناء التحقق بهاء فلهذا 
السرء كانت لهاتين السبدتين القوة العظمى » التي أشارت اليها الآية الكرية ٠‏ 


٠ الهرة‎ 16575 0 


- 9/25 


لوقف 
١‏ 
قال نعالى : 
«وَرَنتي وسعتا كل ثيه فسأ كنبا _للذين يتقون و'يؤثون 
لركاة""» الآية . 


مأني بعض اخواني ابضاح جواب السؤال اسابع » من أسئلة الحكيم 
الترمذي ‏ رضي الله عنه ‏ لدنا حتم الوراثة المحمدية حي الدين ‏ رضي 
الله عنه ‏ فأجته لذلك > قول سسيدنا « الأدب الالهي » أنه لابجب على الله 
شيء بايجاب موجب غير نفه > فان أوجب على نفسه أمراً ما فهو الموجب 
والموجوب والموجب عليه لا غيره » يمني : أن أدب العابد مع معبوده والعبد مع 
سيددة « الله أنه لايحب عله شىء بايحاب موجب غيره» الوجوب الذي معناه: 
الزام ما يستحق تاركة الذم وقاعلة المدح ٠‏ وفي هذا الكلام رائحة انكار على 
السائل ‏ رضي الله عنه ‏ حبث عبشّر بالوجوب في قوله: « بأي” شيء استوجبوا 
مذاعق ويك ناركه زتيا لاه ول يرة .في هل امال يض فق 
ولا خر نوي” بالوجوب » فلا ييحسن اذا اطلاق الوجوب عله تعالى ٠‏ كان 
أوجب الد « الله » تعالى على نفسه أمراً ما فذلك الله تعالى ٠‏ فهو الموجب 
الممزم نفسه ‏ اسم فاعل ‏ من أوجب بعنى ألزم > والموجب عليه ( اسم 
المفمول ) بعنى الملزم » والوجوب » أي المعنى المصدري » أو الحاصل بالمصدرء 
فأما الموجب ‏ اسم فاعل ‏ والموجب عليه اسم مفعول ‏ مظاهر أنه هو » أي 
عن الحق - تناقات» وكذلك الوعوب لمن اللاضل + بالمضدر+ و آمًاالو جوت 
بالمعنى المصدري ؛ فانه هو من 'حث وحدة الوجود الذات > فان الوجود واحد » 
وان تمددت أنواعه » فقبل وجود عبني وذهني ولفظي وخطي » فالوجوب الذي 


مس كتان الله 3 


٠ الاعرافا‎ 1 00 


ته 


هو من المعادر التى يي لها الوجود الذهني فقط ٠ ٠‏ لولا سريان الوجود الذات في 
كل عين وممنى ما ظهرت له حقبقة » ولاتسّر » حتى صحت العبارة عنه » 
والاخار بأنه كذا قول مدنا » لكن ايحابه على نفسه » لمن أوجب عله » مثل 
فول : 
«قأقتيها نادي مر 

7007 
الوجوب ٠‏ يمني انه في هذا ومثله يسوغ اطلاق الوجوب عليه تعالى » حبث 
أطلق ذلك هو تقال عل ا ا اي 
تعالى على نفه الرحمة ؟ الا من أوجب عليه تعالى من عباده أموراً »كالتقوى 
وايتاء الزكاة والامان والتوبة ٠‏ ففرض تعالى على نفه الرحمة لقوم خواص”٠‏ 
نعتهم بعمل خاص” » فهو جوز نعته بالوجوب لمن هذه صفته » وهو عوكض عن 
هذا العمل الخاص » تأدخل تعالى الرحمة الواسعة المطلقة تحت التقيد > أي 
تقبدها وحصرها فبمن هذه صفاتهم » من أجل الوجوب الذي أوجبه عليهم . 
فظاهر كلام سدنا ب رضي الله عنه أن الشمير التسوي اق كوليه: 
« فسآ بها » عائد على الرحمة » الني وسعت كل” شيء ٠‏ وكتابتها للذين 
تشقون ٠‏ وما عطف علهم تقداً لها من هذه صفاتهم » وهذا كلام مجمل من 
مدنا رضي اله عله فان الرحمة من الرحمن »> والرحمن اسم للوجود 
ل 

رَبنا ويسغت كل شيم رئقة وعأَمآ"2 . 

وبالرحمة التي وسعت كل" شيء ؟ ظهر العالم من العدم الى الوجود ٠‏ 
وبها كانت هداية من اهتدى الى الأعمال الموجة تسيل رحمة الوجوب » 
وهي رحمة خاصة » لذوي صفات خاصة» فالتوفيق لهذه الأعمال من الرحمة 
المطلقة » والجود المطلق ٠‏ فالرحمة المطلقة على اطلافها » وهي رحمة الامتنان » 


٠ غافر‎ ال4٠‎ )1( 


9/56 هه 


لا بشيرط شيء ٠‏ ورحمة الوجوب جزء منها ٠‏ قول سدنا ٠‏ « فهل هذا كله 

من حيث مظاهره ؟! أو هو وجوب ذاني لمظاهره ؟! » من حبث هي مظاهره» 

لا من حبث الأعبان ؟! » يمني : فهل هذا !١‏ لوعت الذى كر عاد 
ا سعصير»© وه 


علل نفه لأهل هذه الصفات الناصضّة اللذكورة في آية ه فأ كتبهاء و 


ب , 


رك «مللق] لهك كانو1 تطا مل بالتعل راو 00 
الامكاني » حال كونهم أعاناً ثابتة قل أن يمفكيزوا عظاعى الفمل 115 هذ 
الوجوب أوججبه لهم على نفسه تعالى » من حبث هم مظاهر بالفمل في الخال » 
لا من حبث هم أعبان ثابتة في العدم » مستعدة لأن تكون مظاهر في الاستقبال» 
حه سامح بالرجوة ؟! وخلع حدّنه عليهم قول ميدنا : « فان كان للمظاهر 
فما أوجب على نفه الا لنفه ٠‏ فلا يدخل تحت حدة الواجب ما هو وجوب 
على هذه الصفة + فان الشىء لايلزم نفه » يعني أن الوجوب الذي ذكر تعا 
اله أوججبه على نفسه » لمن وصفهم بما وصفهم » ان كان الوجوب من حيث هم 
مظاهر ني الحال بالفمل ؟ فما عو وجوب حققة » لأنه لايدخل تحت حد 
الواجب ٠‏ فان الواجب مايستحق فاعله المدح وتاركه الذم » وهو تعالى ماأوجب 
ما أوجدمنالرحمة الا على نفهلنفهه تان المظهر عين الظاهرءقمن هوا مو جب؟ 
ومن هو الموجب عليه ؟! فلا وجوب اذن ٠‏ فان” الشيء لايذام نفسهء فول سيدنا 
« وان كان للأعان » القابلة أن #كون مظاهر كان وجوبه لغيره ٠‏ اذ الأعان 
غيره » والمظاهر هويّته » يعنى : وان كان وجوبه تعالى لمن أوجب لهم عليه 
الرحمة » انما ذلك من حث الأعان الثابتة المعدومة » القابلة بالاستعداد لأن 
تكون مظاعر بالغسل > كان وجوبه ما أوجب لغيره ٠‏ اذ الأعان غيره > فانها 
معدومة أبداً وأولا + وهو تعالى وجود ٠‏ والوجود غير العدم ٠‏ وبعد خلع 
الوجود عله بيصير عنه > قير جع كالقسم الأول » بخلاف المظاهر » وه المعبّر 
عنها بأحوال الممكنات ونعوتها وصفاتها » ثانها هوينّته وعنه > لأنها معان لا قام 
لها بأنفها » ولا عين لها في الوجود + وكل” مايقع عليه ادراك انما هو الوجود 
الحق » ظاهراً بأحكام الأعان الثااتة » ممَّى بأسماء الممكنات ٠‏ فهو تعالى عين 
الأناء في وجودها » ما هو عين الأشاء في ذواتها ٠‏ قول دنا : « فقل بعد هذا 


59ل عم 


السان ما شثت في الحواب » ويكون الجواب بحسب ما فده الموجب » يملى جواباً 
لائل كا ل له ا د سر لهؤلاء ؟! فان شعت 
عليها » وبسسل السوء هله بواقز .. الالعازي لا واد د 50 
انهم أعان ثابنة »> مستعدة بالاستعداد الامكاني الكلّي للاتصاف بالصفات 
المذ كورة ٠‏ ويكون الحوان مقصوراً مقسَّداً بالشمىء الذي أوجبه علِهم » 
فاستوجوا الرحمة بقعلة ٠‏ فول دنا « فاستوجوا ذلك على رهم بكونهم 
يتقون ويؤئون الزكاة على مفهوم الزكاة لغة وشرعاً : 

عرعل > ثه لكر كر فيه كل ء. ال ل ورك اهس 

« والذين هم رباياتنا يؤامنون » الذين يدبعون الرسول النبي 
الأي اأذي تحدوته مَكُوبا عندف"2 . 
فهؤلاء طائفة خصوصة من أهل الكتاب» هذا سان لقوله: دو يكون اك وآن بحسب 
ما فبده الموجب تعالى » فلا يطلق الوجوب عليه تعالى الا" مقيداً ببيان الوجوب 
لمن هو ؟ وعلى ماذا هو ؟ فالوجوب في آية « فسا 2 3 » مقسّد بهل 
الكتابين : البهود والنصارى ٠‏ فمن لم يكن يهودياً ولا نصراناً فهو غير داخل 
في وجوب الرحمة » التى استوجتها هذه الطائفة » بفمل ما أوجبه الحق -تعالى 
علها من التقوى وايتاء الزكاة لغة + ومن معاني الزكاة صفوة الشسيء » وشرعاء 
وهو أن يقصد بها تطهير المال » فان أخرج ماله لا على مفهوم الزكاة لغة وشرعاً؛ 
فما أخرجها » ولو أخرج من ماله أكثر من الزكاة ٠‏ فول سيدنا ه فخرج من 
ليس بأهل الكتاب من هذا التفيد الوجوبي » وبقي الحق عندهم » » من كونه 
رحمانا عل الاطلاق » يعنى أن هده الآية أفادت وجوب الرحمة للمهود 
والضارى + الثاقن ما اوجن للق اهالب عدن مق التقوئ» ومااعظى علهة 
بدلل أنه قال آخر الآية : 

1 عترم 1 * وسيل 8 8 

«بحدونة مكتوباً عندتم في التؤراة والإنجيل » . 

0 امهل الاعرافا ٠‏ 


- 7/58 


فمن لم يكن من أعل الكتابين » التوراة والانجل » فلس هو داخلا في 
هذا الوجوب » ولو عمل ما عمله أهل الكتابين + وبقي ينتظر الرحمة المطلقة 
التي وسعت كل شيء ٠‏ ولا توقّف على وجود شرط ٠‏ قول سددئا: 
مومحم ا لا 

د أنه من غيل" ينكم موءاً يجبالة ثم تاب من بغده 
وَأضلد”" » 

فقسّد بالجهالة » فان لم ,يجهل لم يدخل في هذا التقيد » وبقيت 
الرحمة في حقه مطلقة » ينتظرها من عين المشة التي منها كان 
وجود أي منها كان مظهراً للحق »> لتميز عنه » في حال اتصافها بالعدم عن 
المدم المطلق » الذي لاعين فه ٠.‏ الخ » هذا بان لطائفة أخرى ورد انص 
بوجوب الرحمة لهم » بصفة أنهم عملوا الوء » وهو كل ما نهى الشارععنه 
بجهالة » وتسويل النفس الأمارة بالوء »> وتزيين الشيطان وغلة الشهوة مع 
الايمان » بأنها سوء ومعصة : 

و - كات سكم بحو (؟) 

د ثم تابوا من بعد ذلك كا 
فان لم يجهلوا بأنهاالسوء» مس حكن له» كافر ين غير مو منين بتحر ممه؟فلا يد خلون هذا 
الوجوب المقينَّد بهذا القبد ٠‏ وهو عمل السوء بجهالة ٠‏ وبقبت الرحمة في حقهم 
مطلقة » لخروجهم بهذا القيد ٠‏ فهم ينتظرون الرحمة من عين المنّه » لا من 
طريق الوجوب » الذي كان للطائفتين المذكورتين ٠‏ فان رحمة الامنان هي 
الى ومنت كل كى: #6 وييا كان وجوه كل ماسو الحق الات 
شه الرجعة الاكاءة كان كن جم لو ا للكسل 2 أ متف ل 
مظهراً للحق ‏ تعالى  ٠‏ فان معنى كون الشيء ممكناً هو كونه ثابلا لتلهور 
الوجود الحق ‏ تعالى ‏ به » لتميز عين الممكن وحققته في حال اتصافها بالعدم 
الاضائي » وهو الامكان والشوت ٠‏ فتكون لها صورة علمة عن العدم المطلق » 
وهو المحال الذي لا عين له في العلم الالهي » اذ المحال لا صورة له تي العلم » 
46 5/ 5ه الاتمام ١19/55 )5( ٠‏ الكل ٠‏ 


-ؤثلا ب 


بخلاف الممكن ٠‏ قول سيدنا : ٠‏ ألا قرى ابليس كيف قال لسهل في هذا 
الفصل : باسهل ا ا ا والتقوى 
عمًا يستحقه من الاطلاق» أشار مدنا رضي الله عنه ‏ الى الحكاية الشهورة 
ا ا ا ار ا الذي فال فه بعض سادة 

لقوم : سهل ححة الله تعالى - لى الصوفيّة > ويقول دنا حي الدين قٍُ 
لي عه 2 ا 0 
ابلس فعر فته » وعرف مني أني عرافته > فوقمت بيننا مناظرة ٠‏ فقال | لى وفلت 
له » وعلا بننا الكلام وطال النزاع بيحسث أن وقف وففت © وصرت 0 5 
فكان من آخر ما فال لي : باسهل !! الله عز وجل يقول : 

او ل د 

0 شيء بلا شك » لأن لفظة كل تقتضي 
الاحاطة والعموم 6 وث شيء أنكر الكرات + فقد وسمتي رحمته ٠‏ قال سهل : 
فو الله لقد أخرمني وحيّرني بلطافة سياقه وظفره بل هذه الآبة » وفهم من 
ما لم نفهم » وعلم منها ومين دلالتها ما لاتعلم ٠ ٠‏ فبقبت حائراً متفكراً » وأخذت 
أتلو الآبية في نفسي ٠‏ «“قلنا عاج" إلى قوله حال 2 2 فا كنها» الآية م 
سررت وتخيّلت أني قد ظفرت بححة وظهرت عله با يقصم ظهره > وقلت 
و ل ل اي 
فقال : ٠‏ فأ كتشبها» فتسسَّم ابلس وقال : ياسهل !! ما كنت أظن , أن يلغ 
ارم اك ل ال د 
صفتك لا صفته ٠‏ قال سهل : فرجعت الى نفسى وغصصت بريقي وأقام الما 
في حلقي ٠‏ ووالله ما وجدت جواباً ولا سددت في وجهه بايا » وعلمت أنه طمع 
في مطمع ٠‏ وانصرف وانصرفت ٠‏ ووالله ما أدري بعد هذا ما يكون » فان الله 
سبحانه ‏ ما نص على ما يرفع هذا الاشكال فقي الأمر عندي على الشئة 


منه في خلقه » لا أحكم عله في ذلك بأمر ينهي > أو بأمر لاينتهي ٠‏ قال امام 


العلماء بالله دنا محبي الدين » لا قص” حكاية هل مع ابليسن : « فاعلم 


٠ الاعرات‎ ١ددرال‎ )0( 


يا أخي أني تبعت ما حكى عن ابلبس من الحجج فما رأيت أقصر مله حجة » 
ولا أجهل منه بين العلماء » فلما وئفت له على هذه المألة التى حكى عنه سهل 
ابن عيدد اث افيه وفع الدعل تلن لا جين قد كبو أنناة بيلق ف 
هذه المسألة » أما نحن فما أخذناها الا من الله » فما لابلس علنا منَّة في هذه 
المسألة ولا غيرها بحمد الله ١١‏ ه » وايضاح ححجّة ابلس هو : التقد للممكن 
صفة ذائة له » لا ينفك” عنها أصلا أبداً » والحق ‏ تعالى ‏ له الاطلاق الذاتي» 
وما بالذات لا يزول الا بزوال الذات ٠‏ والتقد انما عرض للحق - تعالى - 
من عروض تسبة العالم اليه تعالى » فلو فرض ارتفاع العالم ما كانت ت للحق 
تعالى ‏ مرية التقسد ٠‏ فمرتية الاطلاق أصل ذاتي له تعالى » وللمطلق أن 
بلدا ئنشه اذا انام امع الطلاقة ف نيه 3 إذاكن ما يضح * اطلاقه على الحق 
تعالى - قلا يكون له ضدة 'ولا نقيض ٠‏ فانه عين كل” 0 
لا حكم فها بانات ولا نفيشيء » فلم ينححب ابلس بتقيد وجوب الرحمة 
بالتقوى » وما عطف علها » ولا بالجهالة » ولا بكل” تقد ورد في كتاب أو سنة 
عمًا يستحقه الحق ‏ تعالى ‏ من الاطلاق الذاتي» فهو يننظر الرحمةويرجوها 
من عين اللكه وطوة الطدق + اكول ول قال ابليس كلمة لمج سهلا أول 
وهلة » وذلك أن يقول : لم خاقت الأنياء والرسل بعد تأمينه تعالى لهم وعلمهم 
سعادتهم ؟! يقول محمد صلى الله عله وسلم ‏ ما أدري مايفعل بي ولا بكمء 
ويقول شعيب - عليه السلام -.: 


قلات 


ال 228 د 0 0 
وما 0 لناان نشود فيا إلا إن بشاء الله رابنا وحع 
5 كن شياء عاءآ"'» . 

ويقول لهم الحق : 

«فلا يَأمن' مك الله إلا آلقَْم الخايرون” ٠‏ . 

والأنياء ‏ عليهم السلام - أعلم اخلق ايحن وما ستحل وبا يخوز 
على الله تعالى  ٠‏ فلو علموا أن مرئة التقسد » تحكم على مرية الاطلاق 
(0) لارحم الاعراف ٠‏ (5) امك الاعرافا ٠‏ 


ل ١هلا‏ سه 


ما كان منهم ذلك ٠‏ فلابدد أن يقول سهل ذلك > لشهودهم مرتية الاطلاق > 
وسعة العلم ٠‏ فيقول ابلس : مشاهدة ما خوفهم بعد التأمين »والبشارة بالسعادة 
هو الذي جعلني ا رحمته بعد طردي وابلاسي ٠‏ فرجاء ابلس في بل 
الرحمة » من عين المنة صحبح ٠‏ وطمعه في مجله وقد مانم له ذلك الامامان 
الكبيران : سهل ومحي الدرين » وما ذكره صاحب الابريز » عن شبخه الطب 
عبد العزيز الدباغ ‏ رضي الله عنه ‏ لايخفى ما قدمن المخالفة لما قد مناه »و لعل 
الشبخ عد العر ب ا قت ا الكت والحال ٠‏ فان العارف له 'الاث 
الوان وت اكان وتوت كفن »زنوت انقاق © فول بنلنانة كلا وشو عله 


- 
ع 


أصلا » فمهما رأبت الوجوب ؛ فاعلم أن التقبد يصحبه ٠‏ يعني أنه لا وجوب 
على الحق أصلا » من حبث حقيقة الوجوب »> الذي هو !١‏ را الون )بد 
يتحق تاركه الذم ٠‏ وانما الأمر رحمة امتنانة مطلقة وسع تكل” شيء #ورحمة 
مقيتّدة هي جزه من الرحمة المطلقة * قما جلبٍ جوده الا جوده » وما حكم 
عله سواء » ولا فنّده غيره “فهو الذي أوجب على نفه ما أوجب » وبالرحمة 
المطلقة تاب على من تاب وأصلح ٠‏ وبها هدى من هدى الى التقوى » وماعطفف 
عليها » فالحكم لله العلي الكير عن التقد في التقبد ٠‏ فمهما رأيت في كتاب أو 
سنن الوجوب على الحق ‏ تعالى ‏ فاعلم أن النقد لطائفة مخصوصة على عمل 
مخصوص يصحه » ومسألة وجوب الرحمة عليه تعالى ‏ والحواب عنها ؛ 
زادها سنّدنا لذكر الائل » الوجوب عل الحق ‏ تمالى ‏ كما فمل رسول الله 
صل الله عليه وللم الما سثل عن ماء الحر فقال : 

, هو الطهور ماؤه , الحل ميعته ٠»‏ 

فزاد ما لم يأل عنه ٠‏ قول مبدنا : وأمنا من رأى أنهم استوجبوا ذلك 
على ربّهم » من غير ما ذكره الله تعالى ‏ عن نفسه ؟ فقالوا ببذلهم مراكبهم 
في زمان الزيادة » طلا للمواصلة > واياراً لناب الحق في زعمهم ٠‏ وان كان 
في ذالك نقص فهو عين الكمال التام بهذه المراعاة ٠‏ فهذا عندي مثل ما قال 
الشاعر لعمر بن الخطاب ‏ رضي الله عنه ‏ 230 : 


)١(‏ هو الحطئة وانظر الاغاني 183/5 ( الدار ) وطبقات ابن سلام 14 وشرح شواهد المنتي 
ط دمثلق ١555‏ تحقبل الامتاذ كوجان ٠‏ واتنظر ها يأتى ف الاصل ٠‏ 


؟ملا ب 


مَاذا تقول لأفراخ بي مرخ رُغب الحواصل لآماة ولا شَجَر 
لقنت كاسبَبُم في قغر مظلمَة فاغفر: داك مَلِيك الناس يا حمر 
نا زوك ييا إذ توك نا لآ بن" لاشيم قد كات الأ 


هذا رجوع الى جواب السؤال » يعني أن" من رأى من أهل الطريق »> 
أنهم استوجبوا على ربّهم أن يكونوا أهلا لهذه المجالس > ببذلهم مراكبهم » أي 
أجامهم التي هي المراكب لأرواحيمءفان الأرواح التي تسميها الحكماءبالنفوس 
الناطقة كالمراكب ٠‏ والأجسام با انتملت عله من القوى الظاهرة والباطنة 
كالدواب المركوبة ٠‏ فاستوجبوا هذه المجالس سذلهم مراكبهم بالرياضات 
النفة والمجاهدات الظاهرة الدنة » في زمان الزيادة » وهو زمان التكليف» 
طلباً للمواصلة بالحق ‏ تعالى ‏ مواصلة علم لا غير ذلك » مما عساه يتوهم »> 
فان الوصول الى الحق ‏ تعالى ‏ هو الوصول الى العلم به » وايثار الحناب الحق 
تعالى ‏ في زعمهم»ىوهذا الزعمكوان كان نقصاً في حقهم فانه لا دلل على صحة 
الزعم » فهو عين الكمالالتام » بسبب هذه المراعاة » وهي طلب وصلتهم بالحق» 
والايثار له تعالى على نفوسهم » حبث لم يعطوها مشتهاها » ولا ساعدوها على 
بل أغراضها ٠‏ والابثار في الحقيقة بهذه المراعاة والبذل لانقفهم أنما هو عائد 
عليم لا له تعالى » اذ من عمل مالحا فلنفه سعى ٠‏ فلا يرجم إلى الحق 
تعالى ‏ من بذلهم مراكبهم شيء > كما فال النطيئة الشاعر المشهور لعمر بن 
الخطاب ‏ رضي الله تعالى عنه الما سحنه لشكوى الناس بسبب كثرة هحوه لهم» 
وعندما احضره عمر ‏ رضي الله عله قال له: نشدتك الله ييا أمير المؤمنين الا 
قطعت لساني »> فاني والله هجوت أبي وأمي وزوجتي ونضي ٠‏ وبعدما مضت 
عليه مدة في السجن كتب الى عمر ‏ رضي الله عنه ‏ بهذه الأببات - : كننّى 
عن صببته بالأفراخ الحمر الحواصل » يعني صفاراً ما ننت لهم ريش » فيسعون 
في طلب المعاش > سعى الطير » ولا ماء ولا شجر بين أبديهم » وذو مرخ 
بالتحرريك والخاء الممحمة ‏ واد بالححاز » والشاهد منه في قوله > ما اروك 


"ولا ب 


بها + البيت »> فول سيدنا : فان كانوا بذلوا مراكبهم عن طلب الهي » يقتضي 

ذلك وجوباً الها 0 
نفسه لم نقل به » فانه سوء أدب مين العبد > أن يوجب على سيد » يعني أن 
أهل هذه المجالس » الذين قل : أنهم استوجبوا على ربّهم أن يكونوا | أهلا 
لها » بذلهم مزاكهم +. فان: كان :بذلهم مراكبهم عن طلب الهي ,يقتضي 
ا اي 1 م 8 
ما أوجب » كان مثل الوجوب الأولءأعني وجوب الرحمة للطالفتين المذكورنين 
لطبو ا ع الوا ل كر و 
الهي يقنضي وجوبا » ولا ذكر الحق ‏ تعالى ‏ أنه أوجب لهم شميئاً على نفمه » 
ولا ورد خبر بوي" يداك لم عل بالوضوي + ولا سوع 18 القول:به< كانه 
سوء أدب مين العبد أن يوجب شيثاً على سيده > لم يوجبه على نضه ٠‏ فان 
أوجب على نفسه في موطن فذلك الله ٠‏ ولا يقاس عليه فول سدنا : « غير أن 
هنا ركيقة لطبفة دقيقة لايشعر بها كثير من العارفين بهذه المجالس ٠‏ وذلك أنه 
ا ل ان 
ظهور لا الا به » فه عرفنا أنفسنا وعرفاء » وبنا تحفتّق عين ما يستحقه يستحقه الاله » 
لا ذكر ‏ رضي الله عله أن الحق ق - تعالى - غني عن بذلهم مراكيهم طلا 
للمواصلة » وانه لايؤئر أحد الحق ‏ تعالى ‏ وامًا ايثارهم راجم الى أنفسهم » 
كما فال : 


. 5 راث" 

«إن أخسدم حلم ) لأشيكى”. . 

استدرك وبمّن أن الأمر 2000 
كما نطله > لأن مرتمة الألوهة لا غنى لها عنا » كما لا غنى لا عنها » وعبرء عن 
هذه المسألة باللطفة الدققةء فالمراد باللطيفة هنا المعنى الدقق العزيز الخال » 
وان ينل ينفرد به أفراد الرجال ٠‏ والتميرعن مثل هذه المسألة باللطفة من باب 
التوسم » فان اللطيفة في الاصطلاح كل اشارة دىقة الممنى > تلوح في الفهم » 
هت ركنا الأسراء 


8ه - 


لانسعها العارة » وهى من علوم الاذواق والأحوال » فهي تملم ولا تنقال » 
لا تأخذها الحدود وان كانت محدودة في نفس الأمر م ولدقة هذه المسألة 
ولطافتها قال : ه لا يشعر بها كثير من أهل هذه المجالس » فأحرى غيرهم » 
لأن أهل الطريق متفاوتونفيما يهبهم الحق ‏ تمالى ‏ من العلوم تقاوناً لاينتحصر 
ولا بنضط الا له تعالى » أكثر من تفاوت علماء الرسوم بألا يتقارب > وبسان 
هذه اللطيفة الدققة هو أن الممكنات مع الحق ‏ تعالى ‏ من حيث مرانة الألوهة 
كالمتضاينين » لا تبت الاضافة الا" بهما معاً ٠‏ فكما نطله نحن لوجود أعيانا 
الثابتة في العلم والعدم ,يطلنا هو تعالى لظهور مظاهره ٠‏ فانه لا مظهر له يظلهر 
به تعالى » الا سحن معاشر الممكتات » لأنه انما يظهر بأسمائه » ونحن آثار 
أسمائه » أو نحن أسماؤه ٠‏ ولكن بين الطلتين فرثان ٠‏ فهو يطلنا لؤتّر فناء 
ونحن نطله لتأئر به » فانه لا ظهور لا الا به» فنه عرفا أنفسناء لأنه وجودناء 
ولولا خلعة الوجود التي خلمها علمنا بماذا كنا نعرفه ؟! فما عرفناه الا" به » كما 
ورد في بعض الاخبار البوينّة :0 «٠‏ عرفت ربي بربي » ٠‏ 

وبعرقتنا نفوسنا عرفناء » انها مقدمةمعرقة الرب» ومعرقة الرب تتحتهاء 
وما عرفنا أنفسنا الا" به» فانظر ما أعحب هذا الأمر» وبنا تحقكّق ما يستحقه الاله 


من الممودية » فان معوداً بغير عابد وجودآ أو تقديراً غير معقول » وملك من 
غير مملكة لايكون 


فلولاه لما كنا ولولا نحن ها كانا 

فاق فلن “يانا" هو كرون لق - ليا 

لأبتهانا :و سناد وأبداه وأخفانا 

فكان الحق أكواناً وكلانحن أعانا 

فظيرنا لظهره صرازا ام اافلانا 
قوله : « فلولاه لما كنا » 


بريد : لولا هو اله معود ما كنا مألوهين عابدين ٠‏ ولولا هو وجود 
ظاهر ما كنا مظاهر واحودد 9 ولولا هو فاعل ما كنا قابلين ٠.‏ 


هآ لآ 


قوله : « ولولا نحن ما كانا » 

نرية:#ولولا عن الناندون الالوهتبوق ما تك الوعسداء واولا عد 
المظاهر لوجوده ما كان ظاهراً » ولولا نحن القابلون لفمله وخلقه ما كان فاعلا 
خالقاً ٠‏ فالأمر بيننا وبينه منقسم بنصفين > فلا تثبت ألوهته بدوننا موجودين أو 
مقدرين » كما أنه لا ظهور لوجوده بدون مظهر يتنا » ولا فمل له بدون كابلسَّتنا 
للاتفعال ٠‏ فان الها بمعنى معوداً بدون عابد موجود » أو مقدر محال »> وفاعلا 
بدون محل قابل للانفعال محال ٠‏ فهو تعالى» ونحن من هذه الحيشسّات المذكورة 
كالمنتسين > لا نوت للنسية بأحدهما دون الآخر ٠‏ 

قوله : «فان فلنايانا هو » ٠.‏ الت ٠‏ 

يريد : أننا اذا أطلقنا القول بأنا بحن الحق ‏ تعالى ‏ © من جهة وجودنا 
فانه لا وجود لا الا وجوده لا قدعأ ولا حادثاً م فنحن هو » اذ ه« نحن » عارة 
عن الوجود الذات الظاهر بأحوال أعبانا الثابتة في العلم أزلا وأبداً » فسمّى 
الممكن المخلوق ‏ كان ما كان لس هو الا الوجود الحق” متعينّاً بأحوالذلك 
الخلوق المسمّى حواناً أو اساناً أو ملكا أو غير ذلك » مع عدم عين ذلك 
المخلوق بالنسية الى الوجود ‏ المسمسَّى بالوجود في الخارج ٠‏ 

ف كوو اميق ااناء 

يريد : أنه يلرم من قولنا : اننا الحق ‏ تعالى ‏ أن يكون الحق اانا » 
من حيث ما ظهر فنا من أنماله » لا مطلقاً » فهو ايانا أي عمننا » ولسنا اباء 
مطلقا من كل وجه » بل من حبث ما ظهر فنا منه » فاننا مراة ظهوره وتحله » 
ولا يظهر في المرآة الا" ما نقله من الصفات لا عين الحلّي وحقيقته > فالوجود 
الذي هو وجوده » ووجودنا واحد لا يتجزأ ولا ينقسم ولا يظهر الا بحسب 
المراياء 

قدله : « فأبدانا وأخفاء» 
بريد : أنه تعالى أظهرنا معاشر الممكنات > وأخفى نفسه » وذلك في مرشمة 
الاطن باللية لعامة المحجوبين > ثان الحق تعالى عندهم باطن خاف > 


5هل/ا ل 


واخلق ظاهر باد > فلا يرى الحق عندهم » ولا يدرك بمشعر من المشاعر » وانما 
يدرك بالعقل من وراء ححب للصفات > لأنه تعالى عندهم ماين خُلقه » منفصل 
عهم بالذات والصفات والأحكام والأفمال » قلا يشهدون ال خلتا ٠‏ 


فوله : « وا نجتداء :و احفناناء 


يتريد + آه تثالى أعلين افيه واحتقانا متقتسير الممكتات التخلوفات 2 
وذلك في مرتبة تحلنّه بالاسم الظاهر لأهل وحدة اللهود ‏ فانهم 
لا يشهدون الا حقا » ويقولون في كل شيء أدركوه » بأي مشعر كان من 
المناعر الظاهرة والاطة ؛ هو الحق تعالى» فاذا سثلوا عنهذه الكثرةالملحوسة» 
والحق ‏ تعالى ‏ واحد ؟! لا.بحسون بشسىء 0 والحق هو الظاهر الادي » ولكن 
حكمت عله أحوال الممكئات فأخفته عن المححوبين أطيناك العقول 5 وهذا 
من أعبحب العحاب > حيث ان أحكام الممكنات اعدام معقولة » حكمت على الحق 
الوجود الظاهرء فما فيالوجود حققة الا الله»ظاهرا باحكامالممكناتععند طائفة» 
متحجاً بها » عند طائفة ٠‏ ولم يذكر سبدنا الطائفة الثالثة » أهل وحدة الوجود» 
الذين يشهدون حقأ وخلقاً » يشهدون الطون في الظهور » والظهور فيالبطون» 
لايحجهم هذا عن هذا » لأن مراده ‏ رضي الله عنه ‏ ذكر ما تلازم فيه الحق 
والخلق » وطلب كل منهما الآخر » فخلق بلا حق لا يوجد » وحق” بلا خلق 
لظي 

قوله : د فكان الحق أكوانا » 
ليد أيه يعنان تت هر لكاتو عند فول كن 4 رامن يفيه بالكو 
فكون أنقهه فالكون والكوق والكائن عن وأحدد » لأن 0 0 0 حرف 
وجودي » ولا وجود الا هوء فلا يكون الا" هوا٠‏ 

كوله : « وكنا نحن أعالنا» 

بريد : آنه لما كان السمنّى مخلوفاً وموجوداً » لبن هو الا الوجود الحق 
الظاهر باحوال المخلوقات وأحكاميا » كا معاشر الموجودين أعاناً » أي ذوائاً 


متهودة ميحجونية من ححبث قام أحكامنا بالوجود الحق الور ٠.‏ 


لاهلا - 


قوله : « فظهرنا تظهره » 

بويد "أن أطق بح عال نث يظهرنا من كيت نسة الوضود لا للموز 
أحكام أعاننا » لا أعاننا » فانها ما ظهرت ولا تظهر دنا ولا آخرة » لظهر هو» 
فانه الظاهر بأحكام أعباننا » وهي مظاهر » لأن أحوالنا ونموتنا معان لا تقوم 
بانفسها م فظهورنا في الحقيقة ظهوره هو تمالى > فهو الظاهر بنا ٠‏ 

فوله : د سراراً ثم أعلانا » 

يريد : انه تعالى هو الظاهر في نفس الأمر على كل” حال > سواء كان 
الظهور سر » بالنسبة الى أهل العقول المعقولة عن السراح في فضاء المشاهدات» 
أو كان ذلك الظهور علئاً متستراً ولا متحجاً » كما هو لأهل وحدة الشهود » 
ووحدة الوجود ٠‏ 

قوله : ( فلما وقفوا على هذه الحقائق من نفوسهم ونفوس الأعبان سواهم 
تميزوا على من سواهم بان علموا منهم ما لم يعلموا من أنفسهم ) يعني ان 
أعل هذه المجالس » لا علموا هذه المقائق المشار الها باللطفة الدققة وثفوا 
عليها من نفوسهم ونفوس غيرهم من الأعبان » تَبتّروا بفضلة العلم على من 

02 5 لاس و وام رو لدعم .لل 

٠‏ هل سنتوي الذين يعائون والذينَ لا يغائون'"'؟ 

0 اخ " رن “.© يعابر له م فق 

« يرْفع الله الذين 1 ءنوا منكم والْذِينَ أونوا العم مَرجات :.. 

وهؤلاء علموا من نفوسهم ونفوس الأعان ما لم يعلم غيرهم من الأعيان 

قوله : ( واطلع الحق على قلوبهم » فرأى ما تحلت به مما أعطتها العناية 
الالية وسابقة القدم الربانى استوججوا على رهم ما استوجبوه » من أن يكونوا 
أعلا ليذه المجالس الثمانية والأربعين ) بعنى : أن الحق: اطلم على تلوب هذه 


رحما تعد ةالزرس ٠‏ (؟) لمهمر١١‏ المجادلة ٠‏ 


اهلا - 


الطائفة الشريفة فرأى ما تحلّت به قلوبهم من زينة المعارف والعلوم » بهذه 
اللطائف الرقيقة والمحقائق الرشسقة » مما أعطت قلوبهم العناية الالهة > وي 
عند اللسادة عارة عن افاضة اللور الوجودي على من انطع في مسراة غيِه 
وحضرته العلمية » التي هي نسب مملومته » ومتحتهم سابقة القدم الرباني 
الشار البها بقوله : 

«وَبشْر الذي آمنوا أن لم قدم صدق عند ريم" .٠‏ 

والقدم لفة السابقة ٠‏ وفي اصطلاح القوم ؟ هات للعبد في علم الحق 
- تعالى ‏ »> استوجبوا على ربّهم ٠‏ هذا جواب قوله : « فلما وقفوا واطلعالحق 
على قلوبهم » يعني بوقوفهم على هذه الحقائق » وبا أعطتهم العناية والسابقة» 
التوجبوا على ربّهم ما استوجوا » بعنى تأهمّلوا واستعد وا لأن يكونوا ألا 
لهذه لمجالس > كما فال تعالى : 


ا ا ل ار الس 7 وى 
«وكانوااحق با واهلبا 0 
بمنى : أعتّلهم الحق لها بالعناية والسابقة » لا بمعنى الوجوب على الله »فانه 
لم .برد نص بهذا »م وان كان الحق يعطي كل اا ولايم > فلا 
تطلق على ذلك لفظة الوجوب » فانه سوء أدب » الا فما ورد قه نص من 


الوقف 
259:1 
قال تعالى لمحمد ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : 


افر 


«قل.... إن المكم إلا الله ٠‏ . 


6 5 3 َع 07 هع()) 
و وانت احكم الحا فين . 
5/٠١ ١)‏ يونى > رك 53/48 الفسم ٠‏ (؟) 6/لاه الانعام وتسام الآية : قل اني على 


ببنة من ربي وكذبتم به ما عندي ها تتعجلون به ان الحكم الا الله يقص الحق وهر شير الفاصلين»٠‏ 
(5) ١١/د؛‏ هرد ٠‏ 


-5هل مه 


وفال فيما حكاه عن يعقوب ‏ عليه السلام ‏ : 


"0 


وقال قما قصه عن يوسف ‏ عليه اللام ‏ : 


5 إن الحكم الأ شه , 


وفال تعالى : 
)اس 
وفال : 

وفال : 

د فالحكم شت 8 
الى غير هذا ٠‏ 


والحكم ائبات أمر لأمر > ونفى أمر عن أمر ٠‏ وهذه الآآيات وأمثالها 
دّت نصاً على انفراد الحق ‏ تعالى ‏ بالحكم » وأنه لا حكم لغيره أصلا > لأنها 
كلها تفد الحصر > خلاف ما يقوله علماء الرسوم > ان الحاكم قد يكون 
الحق ب تعاق.- 4 يكون العقل » وكد يكون العادة * ثانياتهم الحكم للعقل 
والعادة خلاف النصّى ٠‏ فان وافق حكم العقل والعادة الصواب ؟ فذلك اتقافي» 
لا حكم بعلم > بل لا يسمنَّى حكماً » اذ الحاكم اذا لم يكن عالاً با حكم كان 
حكمه باطلا » فالحاكم الحق هو العالم بالمحكوم به والمحكومعليه» جملة ونفصيلا 
علما احاطا من جميع الوجوه والاعتارات ظاهرا وباطنا » بداية ونهايه م أصلا 
وفرعاً ٠‏ ولن هذا الا للحق ‏ تعالى ‏ فلا حكم الا له تعالى ‏ > تيل لي 





(ا) كاكبلاذة درسلا * ركع 52/١5‏ يوسما - 59) ات/ركة الانعام > (؟) ؟اامكة 
الرعد . (د) ٠4/؟١‏ غاض ٠»‏ 


ا ءال - 


في الواقمة : الناس غالطون في أحكامهم في الأسباب > فانهم يحكمون على ما كان 
سنا لحصول زيد مثلا » على مطلوب ما يكون سباً لحصول عمرو على ذلك 
المطلوب » فغلطوا في الحكمعلى أن ما كان سساً لهذا يكون نبا لهذا » كما غلطوا 
في التعدّق بالأساب » على أنها تَؤاّر بصورها المحسوسة » ويقولون هذا سبب 
قوي” » وهذا سب ضعبف » ويتخّلون أن المسسّات ما وجدت الا" بها » من 
حبث صورها ٠‏ وهذا هو الذي اضل. اخلق عن طريق الهدى والعلم »و ححبهم 
عن الوجه الخاص الذي له تعالى » في كل كائن ٠‏ فالأساب والعادات » صور له 
تعالى وحجة » وهو الفاعل بها ما يشاء وما يسمُونة سنا قد لا يكون سبنا » 
وريمًا كان سداً لضدة المقصود منه » اذا نسب ما هو سنب لذائه » وانا يكون 
سبا بحمل الحق ‏ تعالى ‏ له » وخلق اللسبيّة فه ه والمتاهدة قاضة بهذا ٠‏ 
فنا نرى شسخصين مَتَفقينَ في السن والطبعة واللد والمعيشة والصنعة يمحرضان 
برض واحد » فبحكم الطبيب بأن دواءهما واحد » لاتفائهما في الأمور المؤثرة 
في الطبعة » فقبهما الدواء » فيصم" زيد ويموت عمرو » فهل هذا الا" أن الله 
تعالى ‏ جعل السسّة في هذا الدواء أزيد » ولم ,يجمل فيه السية لعمرو ؟! 
فأئبت الأسباب > يا أخىي > حبث أبتها الحق ‏ تعالى ‏ امشالا للأمر واتباعاً 
للحكمة » ولا تعتمد عليها من حيث أنها اغيار لللحق تعالى ٠‏ وشاهد وجه الحق 
فهاء فلا بد "من الأسان وحوا اله يا كيرد فنا تحت ان دا من 
بقول بالاساب من الكاملين فذلك من جهة وجود عنها أو يقول بدفمها فذلك 


من جية تأثيرها » من حنث صورها ٠‏ 
الموقف 


565:5 م 
قال تعالى : 


ع دا + .ى تم عامس ال “ى 
دوهو ين ما كني" . 


ده يناك الضدد بد ٠‏ 


76١‏ سل 


المعسّة لغة ؛ ذ ضم” الشيء الى الشيء + وبعنى المصاحبة » أي هو - تعالىى- 
معكم » على أي" عله كح من أحوالكم » موجودين ومعدومين * فانه وجودكم 
العلمي والخارجي » ولا أقرب للشيء من وجوده » أو هو ممكم أينما كلتم » 
من حالة موافقة أو مخالفة » فانكم في قبضة أسماله » الهادي أو المضل” » 
لائخرجون عنها * والاسم عين المسمى والين للمخاطين » ولكن من كان مع 
ذي الأين فهو في الأيين » فتطلق حيث أطلقها الشارع ع وكما في حديث 
الخرماء » فان الرسل - عليهم الصلاة والسلام ‏ أعلم بالله من العقول المنزهة 
تنزيهاً مطلقاً » ومعينّنه ‏ تعالى ‏ مع مخلوقاته بذائه تحقيقاً » ويعلمه كما قيل 
أدبا فانه ب تعالى ‏ ذكر الهو » وهو الذات الغ المطلق الذي لايتجزأ ولا 
ينقسم ٠‏ فهو تعالى ‏ مع كل شيء » فلا ينقدمه شيء ولا يتأخر عنه شيء » 
ولهذا أخبر تعالى أنه الاوألل » الآخر » الظاهر > الاطن ٠‏ وأين قرب المعسّة 
من قرب حبل الوريد في قوله : 

«وَتَحْنْ أرب إلَيْهِ ين حَبْل الوريد'" 

وهو جزء من الاننان » وأين هذا القرب من قوله تعالى # كما ورد 
في المحح : 

كلت ستمعةه ونصره » ؟! 

وذكر جمع قوى العبد الظاهرة واباطنة ٠‏ فاذا سمعت أحداً من أهل 
هذا الطريق » أو وجدت في كتابه » أنء الممسَّة بالعلم واللطف فائما ذلك على 
طريق الأدب » وعقدهم بسخلافه ٠‏ كما لايقال : انه تعالى خالق الشر وخالق 
القردة والختازير » وحبث كانت الذات مجهولة كانت ننة المعنّة وأمثالها 
مجهولة » مع ثبوتها على المعروف من اللسان العربي ومعّته تعالى ‏ وان كانت 
بالدات فانها تختلف باختلاق المخاطين > فمعمته مع العامة » اي العموم » 
باعطاء ما نطلبه ذواتهم من لوازمها » أفمن هو تائم على كل" نفس با كسبت > 
ومعيّته مع الأصفاء با يعطه الصفاء » من التجِنَّي الذي يطلبه الاصطفاء » 


03 رثكا ى >- 


- 55- 


وممنّته مع الأنياء بتأيد الدعوى واظهار الحسّة » لا بالحفظ والعصمة 0 
اقفر روي جا لاد ع ‏ الودا ال خر لاك معنا ونا 
معه » اذ لست لا معسّة » فانها في اللغة حم شال نيء» حالة كون كل” 
وأسحد :جلها متكتاو بام جود ع انا تفي »ولتي حل الطلائية العلة غير وجود 
واحد » هو وجود السمَّى حقاً » والمسمّى خلقاً وما عدا هذا الوجود المقوام 
لكل موجود كله عرض » وان قل في العرف العام منه : جوهر وعرض ٠‏ 
ولا تكون العبة بين جوهر وعرض » هذا ما لم يقله أحد > وأما ما يجري على 
ألسنة بعض هذه الطائفة » كقوله « كن مع الله ولا ثبالي » > وقوله : ٠‏ كيف 
حالك مع الله » ونحوها > فلا يريدون أن للعبد ممنّة يكون بها مع معية الله 
تعالى - كنّلا وحانا ٠‏ وانا ذلك على سبل التحواز م ممناه : كن حاضراً 
مقظاً مراقاً ممة الله » الني أخبرك بها دائاً ؛ فتعرف ما يخرج لك منها من 
التصرفات فيك بالخير والششرة » فان التصرفات الالهة في العد أول ما تظهر 
في باطنه » وهي المكني” عنها بالخواطر ٠‏ فمن المحال أن يظهر على ظاهر العيد 
خيرآ وه شراء فل ويودغل باطنه يطريق -الخاطر» ولك ن أكتر الثائن الا.يغلمون 
فلا يلقون للخواطر بالا » فلا يعرفون أنها رسل الله تعالى ‏ الى قلوب عناده: 


0 ار علي ألعباد ئ م م رول إلأ كأنوا به 
مث +( 


فلا يعأون به » ولا يلقون اله بالا ولا يلتفتون اله ٠‏ فاذا كان السد 
مرافا لقليبه » متقظاً مستحضراً لمعة الله معه » وخطر له في خاطره شيء من 
خاطر الشمطان أو انفس تضّرع وسأل وأشفق ٠‏ فان ذهب فلبحمد الله وان 
لم يذهب وكان ذلك. في الكانٍ ب مسطوراً سقى خائفاً وجلا الى أن يدو ذلك 
الع عا لى ظاهره بحكم القضاء » وهو كاره” له » فستغفر ويتوب في الخال ٠‏ 


نام 


ومن كانت هذه حالته فلا يالى » فانه مغفور له » هذا مراد الطائقة بقولهم : 
50/5500 يس ٠‏ 


الا م 


٠‏ كن مع الله ولا تبالي » فانهم عرفوا أنه تعالى ‏ ما أخبرنا بأنه معنا الا 
لعائق الآدان معة > ونده بم التوجه اليه » ونراقب وتترقّب ما يورده علا 
بوالطة رسله اللماة بالخواطر » فان من كان الملك جلسه دامًاً يننفى أن 
لاتكرق وتجيكة "الا" للدم ثانه الاردري نش يترحكه الد .املك اللكاده عه + 
سه اس ا ل راك الو د ربا أعرض 
عنه » ورهًا طرده من حضرته » قال في الحكم : ها وردت الأنوار على القلب 
فوجدنه مشتسحونا بالأغبار فر جعت هن احيث أجاءت» 7 ى أن ملكا كاله خادمان 
واقفين على رأسه » فشمز أحدهما الآخر » فحانت من الملك التفانة فرأى عن 
الخادم على هئة الفامز م فأبقى الخادم عبنه على تلك الحالة سنين » إلى أن فارق 
الملك » ليرى الملك أن ذلك خلقة في عبنه » حتى لابعرف الماك أن إخادم ملتفت” 
انير سيّّده في حضرته ٠‏ 
الوقف 


ا كك 


ورد في صيحح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم ‏ 

« انه لقان على قلبي فاستغفر الله وأدوب اليه في اليوم أكثر هن مابة هرة» 

وورد بروايات أخركا٠‏ 

اعلم ان الغين هو التغطية واللس » كانت التغطية حسسَّية أو معنوية » 
كما هنا وذلك انه صلى الله عليه وسلم ‏ كان يغلب عليه أحباناً نهود عظمة 
الربوسّية وما تقضيه الألوهة من لوازم العبودة » باختلاف آثار أسماء الألوهة» 
وما تطلبه من القيام بحقوق آثارها ومظاهرها » مع تضاد آثارها ومظاهرها » 
ثم ينظر ‏ صلى الله عليه وسلم الى ضعف العد وعجزه وعدم اككداره عن 
ا يجب عليه لربّه والهه ٠‏ هذا مع معاناة الأضداد» 

خرة الأداد» والأعن بالأليف بنهم » وجلب قلوبهم » مع تنافر طائمهم » 
1 أغراضهم » واختلاف مرامهم » مضافاً الى النظر في مصالح الأهل وتدبير 


ونور التجلي لقاء الايمان معه ٠‏ والدين الحجاب الكثيف الحائل بين القلب والايمان )٠انظر‏ دورية 
اللان العربي العدد 5 ص ١9!‏ آب ١935‏ صن متال الاستاذ عبد العزيز بنسبداله * (كوجان) ٠‏ 


65الآلا ل 


النفس ؛ فيرى ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ عند هذا الشهود شيثاً عظيما لا تطقه 
الشير » من حبث هي » بوجه ولا حال » فتنفر الله » اي يطلب من « الله » 
الاسم المجامع الففر » وهو التر سن هذا الشهود ألم لغر في امف المعنى الدي 
6 ؤز ز ز ز ز ز ز [ [ز [ز[ [ ا 0 211000 
لابد له من عد » فهما متلازمان تلازم تضايف* فاذا ستره الله عن هذا +١‏ 
الالبى أشهده الشهود الدانتي ١‏ لجمعي المر بح» وأدخله حصرة الهويّة الجامعة» 
الي تينك: :تنه الأسسماء والآنار > وتندرج ها اللنجوم والشموس والأقمار » 
يتحد فها !! لمرسل والرسول والمر سل أله » اذ لا تفصل في الهو الذات > ولدا 
قال صلى الله عليه وسلم ‏ اليه » بضمير الهو » حيث لا اله ولا مألوه ولا رب” 
ولا عبد » اذ بانعدام المألوه ينعدم الاله من حبث هو اله » ثانه اذا عدم المضاف 
أنعدم المضاف اليه » ثم باقتضاء الحكمة » حيث انه ب تعالى ‏ ما خلق الجن 
والانس الا لبعرفوه فعبدوه > فلو بقوا في حضرة الجمع الصرف ما كان هناك 
من يعده » فمن الحكمة رجوعه ‏ صل الله عليه وملم ‏ عن شهود الجمع 
الصرف »2 وهو توبته » أي رجوعه الى شود الفرق الثاني > وهو شهود اله 
ومالوه » ورب” وعند » وحق” وخلق »2 وشهود هده الحضرة هو اللمز بين 
الرب والعد » اذ المراتب هي الممسزة والمفرعة » وحكد يقوم بواجات الر 
وحقوق الألوهة »م فعطى المراتب حقها والمظاهر والآثار متحقنها حسب 
الطاقة الشسرية ٠‏ فكان ‏ صل الله علدوسلم ‏ تارة وثارة بينهدين الشيودين» 
0 بحسب العدد الوارد ىق الروايات +٠‏ وهذه الأحوال كانت له ثى بدابه 
الرسالة » وقد ألخرج ابن قانع أنه صلى الله عليه وللم ‏ 

0 أرسلني ري برسالة فت فقضفقت بها ذرعا , 

ولغلة السهود الفرقي © وما يتضمنتّه من الحقوق الالهية والكونية على 
بعض الأناء وأكابر الصالحين تننّى الادال يويد اويح عمجلل الجير 
ا ل أو جود د خيراً ورحمة ونعمة 4 وآن العدم غ* ونقمة » وكد أو "انا هذا 
الحديث في هذه الموائف » بنقيص هذا التأويل بوارد مناقفض لهذا الوارد > قانا 


بحب ما يرد لا يا نريد : 


هكلم ب 


طوراً يمان اذا لقست' ذا ين وان لقت معدي فمدنان7) 

ولا غرو » فانهما حالتان كانتا له صلى الله عليه وسلم - أخبر عنهما 
بلفظ واحد يؤدي المشين > فانه ب صلى الله عليه وسلم - عطي جوامم الكلم » 
وينابيع الحكم » وكل أناس يعلمون مشربهم » فيسلكون مذهيهم » ورا فيالغيب 
معان آخر ليذا الحديث » بلقبها الله على من يشاء من عاده ٠‏ 


ا لوقف 
ا 9 ات 


وال : 

«كل إِنا يُوحى إل أنَا إلشكم إله وَاحدُ”"» . 

وقال : 

قل إها نا بش مشلكلم توحى إل أنها المكلم إلة احد""». 
وفال 


2 جس 


اك نا رولك الاير 


ونحو هذه من الآيات » خاطب بها تعالى كل من بلغه القران الكريمء 
١‏ كذا بالامل والبيبثت في الكامل للمرد 5ه 309509 : 
بود ابمان اذ! لافيت ذا يسن وان لقبت معديا فعدناني 
والنعر لممران بن مطان ٠‏ وانظر خير البيت مع آبيات آخر في الكامل ٠‏ ( تعلق ؛ احمد 
ظافر كرجان ) . 


٠ النحل‎ 5/١5 )5( ٠ الكهفا‎ ١٠١/1١8 )4( ٠ الأنبياء‎ ٠١/5١ )90( + 'لبقرة‎ (59 6 )5( 


ااا - 


والكلام القديم من يهودي ونصراني ومجوسي ووني وصنمي ومنوي وغيرهم 
من الأجناس والأصناف المختلفي العقائد والمقالات ٠‏ في الحق تعالى » أخبرهم 
أن الههم واحد » وان اختلفت مذاهيم وعقائدهم فيه ٠‏ فهو واحد العين » 
ولا يلزم من اختلافهم فيه اختلاف في عبنه وحققته » فانها كالأسماء له ٠‏ ولا 
يلزم من تعدأد الانساا هد دزف المي وان لهتعال أشناء كل" لله هوق 
اللغات التي لاتحصى كيرة ة مولسى ذاإك بقادح في وحدة عنه > ففي الآيات 
المتقدأّمة اثارة الى ما تقوله الطائفة لفة العله > طائغه الصوفة » من وحدة الو جود 
وانه تعالى عين كل معود > وان" كل عابد امنا عد الحق من وجه > برهان 


هده الآيات ويقوله : 
٠‏ وقطى ريك لا هونا إل المي / 


حكم تعالى أن لايعبد عابد الا اياه » فمحال أن يعد غيره > لأن وقوع 
خلا بجالد يخال «نوانا الك من هلك »من حية بقالقيه لاحاتك. ريل 
لَه من أوامر ونواهيه » لأنه كفر باله من كل لوجه »فيو تعالى عين كل” 
رن ركنن وموس وجرن 6 الراغذا الذي لخد دروا اسفن 
عين النقضين والضدين واخُلافين والمثلين » ولى في الوجود الا" هذه » وهو 
الأو آل والآخر والظاهر والاطن > وليس في العالم الا هذه > قلا تقيده المظاهر 
ولا تحصره المقالات والاعتقادات من الأوائل والأواخر > فيو كنا اشير فى 
المحح : ١‏ عند ظن كل معتقد » ولسان كل» قائل ٠‏ والظن والقوللقه + 
سور في تور كل متصور عين وجوده » ووجوده في تصور من تصلوره 
لايزول بزوال ون من تصوره الى تضتوو: ار © بل يكون له وجود في 
ذلك التصور الآخر > فمن اعتقده وتصوره مقداً فهو كذلك » أو مطلقاً 
فكذلك » أو جوهراً 4 فكذلك ء أو عرضاً ؛ فكذلك » أو منتّرهاً ؛ فكذلك > أو 
متها ؛ فكذلك » أو معنى ؟ فكذلك » أو ني السماء أو الأرض ؛ تكذلك , أو 
ا من الاعتقادات والقالات» وليذا قال بعضهم :كل 


(0) 19١5/1؟‏ الاسرام » 


الأكلةا 


ما يخطر بالك فالله ببخلاف ذلك ٠‏ فهذه القولة لها وقم عظيم في باب الحقائق» 
فان صدرت من عارف فهو اهل لها > وان صدرت من غير عارف فقد بحري 
الله بعض اللقائق على ألنة غير أهلها فعرفها اهلهاء والممكلمون القائلونبالتزيه 
المطلق العقلي غير الشرعي .تداولون هذه المقالة بنهم © لظنّهم أنها للك 
على تنزيههم املق #ولسن الأ كنا توهموا ايل ممناها عدم حصر الحق 
تعالى في قولة قائل > واءتقاد معتقد » وأنه تمالى كما اعتقده كل” معتقد من 
وحفة كناافل كل” تل من وجه ٠‏ فكل ما بخطر بالك في المق تعالى » من 
حمث الذات والصفات فالله كذلك > وبخلاف ذلك قللن مراد القائل أنه لس 
كما خطر بالك ؛ بل مراده : أنه كما خطر بالك » وببخلاف ذلك عند مذالفكء 
أي غير مقبّد بها خطز بالك » بعنى اعتقادك » ولا ملحصر في متالتك ٠‏ فان هذا 
القائل حكم أنه تعالى ببخلاف ما خطر بالك » عند مخالفك في عقدك وفولك » 
وهو كما خطر بالك » فكما صصح هذا صصح هذا ٠‏ فالمراد من الخلاف ؟ كل” 
مناف » سواء كان من تناني الضْسّدين والنقيضين > أو الخلافين » أو المثلين فان 
المثلين متتافيان » عند الأصولين ٠‏ والحاصل : انه ان خطر بالك واعتقادك 
كذلك + وبخلاف ذلك تعالى » كما قال أهل اللنة » فهو كذلك وبخلاف ذلك» 
وان خطر بالك وأعتقادك أنه تال كنا قالك بواتقديت مومع الفرقالاجللاية؛ 
فهو كذلك وبعخلاف ذلك ٠‏ وان خطر سالك 2 تعالى كما ثالت واعتقد ن جميع 
الطوائف من اسلام ونصارى © ويهود ومجوس > ومشر كين وغيرهم ؟ فهو 
كذلك > وبخلاف ذلك ٠‏ وان خطر بالك واعتقادك أنه كما يقول العارفون 
المحتّقون من الأنساء والأولياء والملائكة ؟ فهو كذلك» وبخلاف ذلك٠‏ فما عده 
أحد من خلقه من كل وجه » ولا كفر به أحد من كل" وجه » ولا عرفه 
أحد من خلقه من كل وجه » ولا جهله أحد من كل وجه ٠‏ قال الذين هم 
من أعلم الخلق بالله تعالى : 

«سبْحَانك لآ عل لنا إلآ ما علنتنا”"» 

فهو المسود لكل مخلوق من وجه » المعروف لكل مخلوق من وجه » 
(1) 25/19 البقرة ٠‏ 

مالا - 


الجهول لكل مخلوق من وجه ٠‏ فما خلق اخُلق الا للعرقوه دوه » قلابد” 
أن يعرفوه من وجه > فعدوه من ذلك الوجه * فلا خطأ في العالم ؛ الا باللبة 
ومع هذا » من خالف ما جاءت به الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ هلك 
ولابدء » ومن وافقهم نحا ولايد ٠‏ 


«والله وايسع علي » . 


ومع اعتقادات جميع مخلوفانه كما وسعتهم رحمته » وسع كل شيء 
رحمة وعلماً » عزيز منبع » ان يعرفه أحدا من يخلوتانة كما ينرق نقسة “أو 
بده عابد كما ستحق عظمته وجلاله » لطف ظهر با به بطن > ويطن با به 


353 
ظهر » لا اله الا هو » حيرة الحيرات » لايحط هو تعالى بذائه » كف يحط 
به عحز المخلوفات ؟! 
لوقف 
ا هه؟ ب 


قال تعالى » حكاية عن مو ا 

دهل أبنك عل أن هلمن عا علدت رأخو مو 

في الآية اشارة الى أن الوا قد لاتق يتل اليد التى تكون عند 
الصغير ٠‏ وذلك شما ,تعلق بالكوائن وحوادث العالم > لا في العلم بالله ب تعافى - 
فان الأنداء » أعني أصحاب النبّوة الخاصة أعلم بالله من الأولاء ٠‏ ولو كان 
الولي” من أنساء الأولاء » واخضر مختلف في نوئه عند الفقهاء © عجسى نال 
الحافظ بن ححر : ٠‏ ينغي أن يكون الخضر نبا » لثلا يكون غير النبي أعلم من 


الي #ادأما اهل طن ا ور 0 6 


٠ هارلائ الكيف‎ )١ 


حااكالاء-_ 


العامة » وهم أل مقام القربة » الذي هو بين النبوة الخاصة والصديقبّة . 9 
هذا العام باخدون علومهم من العين ا لتى تأخذ منها الأنياء جبحا 0 
فلهم أن يخروا عن الله تعالى كنا احتراة لد إسجان الما رائع » 
انبأ ؛ الخمر عن الله م لذلك سمّيت الأنياء ٠‏ قلهم أن يصفوه ويسمُوه الما 
مّته الأنساء » با أحالته العقول ورداته م وهذا المقام لايعرفه من الأولاء 
كا الأفراد خاصة » فاذا رأيت في كلام بعض أهل هذا الطريق » أن 
الحضر ابي" ؟ فانا بريد اإنبوة العامة » التي هي أبوةالولاية» لا النسوةاخاصة 
التي هي نبنّوة التشسريع » واذا أت في كلامهم أنه لس نبي" ؟ فاما بريد نفي 
النوءة الخاصة » نوثة التشر لنشر .بع ٠‏ كلا الختلاف في كلام أهل هذا الطريق “وقول 
الحضر لموسى - عليما السلام ‏ عندما أزمعا على الافتراق : 

٠ , )١(»ملعأ ا هوسى » أنت على علم علتمك الله لا بلبفي لي أن‎ ٠ 

يريد علم النبّوة الخاصة ٠‏ فان الخضر غير متعد له » ولا مراد به » فان 
النبوة الخاصة لها ذوق ومشرب خاص > فانها دعوة الخلق من التحِتّى الالهى » 
الذي هم فبه وعليه » الى تتجل” آخر » مضادة لهذا التجِنّي > الذي هم عليه 
وتحت قضته » فان الأنباء يأنون لبدعوهم الى خلاف ما هم عليه ٠‏ والذي هم 
فبه وعليه تتجلة من "تحلبات الحق ‏ تعالى  ٠‏ فان عنادة الأوثان مثلا » تيجلة 
منه تعالى عليهم > أي العابدين » فتأتي الأنياء لردة الناس عن ذلك التحلّي الى 
نجلي التوحيد ٠‏ فالأنبياء يضادون التجنّي الحاضر أبداً ٠‏ وهذا العلم لاينغي 
للخمر ‏ عليه السلام ‏ أن يعلمه ٠‏ وكوله : 

« انا على علم علمن.ه الله لا ينبغي لك ان تعلمه » 

يريد علم النبوة العامّة » نوة الولاية » فانها موافقة التجلي الحاضر 
وخدمته الى أن بنقضي وقته من غير معارضة له ولا منازعة » وانظر الى القصص 
الثلاث التي حكاها الحق تعالى عن خضر _ عليه السلام ‏ لبس فيها شيء من 





)١(‏ فى قصصرص الحكم 505/١‏ ( أنا على علم مملمبه الله لا تملمه أنت ٠‏ وأنت على علم علمكه 
اش الا أعملمه انا ) وانكر فص حكمة علوية في كلمة موسوية 5 رتعليقات النمرص نان 2 
( كتبه : احمد ظافر كوجان ) 


١لا/‏ ل 


ممارضة حكم الوقت الحاضر ولا منازعة ء وانا هي أمور متوضّمة لا واقمة » 
فلا ينغي لأنساء ارا العامة معارضة اتحلي الحاضر ومغادنه ومازعته 
والعى فى ازاللته » انه عندهم من سوء الآدب > ومعارضة حكم الوفت عندهم 
من فوادح الموديه الميخحضه وهم غير مامؤار نر بدذلك ع فللا رضغى لموسى أن 
يعلم هذا العلم » فانه مأمور بمضادة التحلي الحاضر » والمي في تديله بغيره » 
ولولا أن :أنه الثو د" اخامة عامورؤن يذلك لكان الأدق والأوفق كمال 
عوديتهم وادبهم مم سسدهم نفام انساء الأولاء » ولكن امثال الآمر هو الآأدب 
اللائق بهم - صلوات الله عليهم اجمعين  ٠‏ 


الموقف 
5581 - 

قال - 

دقل" كن سينا إلة ماكب اه ا" 

امامو أن بول هذا هو رنول الله دخا لى الله عله وسلم ‏ والمؤنسون 
أناعه » لشمير الجماعة ٠‏ فكل ما يصب الممن مما قضاه الله تعالى ‏ وقداره 
من الملايا والرزايا في النفس والولد والأهل والمال فهو له لا عليه ه حبث كان 
ذلك لفائدة تعود عله م وملفعة تنجر” اله » وحتئذ فكل” بلنَّه تصب المؤمن 
فهى نعمة تتوجب عليه حمد الملي تعالى » وقد و رد في الصحبح : 


رد عجياً للدؤدن 0 أدره كله حر 0 وأدس ذلك الا للمؤمن ؛ تقسيك تنرع من 
دن «وعي» وهو بحمد الله تعالى » ٠‏ 


والحمد لا يكون الا" لنممة على الخامد أو كمال » وفي خبر آحخر : 

عجبت للوؤمن أن الله لم بقض أ» قضاء ؛ ال كان خيرا له , 

رواه الامام انمد » وروي عن ا المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال 
() 5/؟د اللتوية ٠‏ 


د آالالا ب 


دما أصابتي مصبية ؛ الا رأيت لله فبها علي" ثلاث نعم : أحدها ؛ كونها لم تكن 
في ديني ٠‏ ثانيها ؛ أنها لم تكن أكبر ء فانه ما من مصية الا عند الله ما هو 
أعظم منها ٠‏ ثالثا ؟ وما وعد الله من الأجر + وفي الصحبح : 

« ها يصيب المؤمن هن نصب ولا وآصلب ولا أذى + حتى الشوكة يناكهاء 
الا كعفر انل بها من خطاياه » ٠‏ 

ولهذا ؛ المؤمن يحمد الله على كل” حال © وبهذا وضف الله تعالى أمّه 
محمد في التوراة قال : 

7 وامته الحمائون ٠‏ بحمدون الله على السراء والضراء ٠»‏ * 

وهذا بخلاف الكافر » فان كل ما قضاء وقدآره الله فهو عله لا له » حتى 
ما صورنه صورة نعمة ؛ فهو تقمة عليه » ولذا قل : « لس له على كل كافر 
نعمة حقيقية » ٠‏ وهذأ الذي ذكرناه في حق المؤمن-عام حتى في ابتلائه بالمعاصي 
والمخالفات > التى قدارها الله وقضاها > فهى له لا عليه » وقد ورد في ابر : 

دان العيد ليذنب الذنس فيدخله الجنة > * 

رواه ابن المارك +٠‏ 

« لو أن العباد لم ددنبوا ؛ لخلق الله خلقا يذنبون ثم يغفر لهم » 

رواء الحاكم في المستدرك » وورد في صحمح مسلم : 

0 لولا !نكم تذبون : لخلق آئله جلةا يذنون فيغفر لهم 0 

وذلك لأن الذس سب ف اعفار آثار أسمائه ‏ التوتاب © والفار > 
والسثّار » والحليم ٠.ه‏ ونحوها ٠‏ وي الصحح : 

« أن قلس العيد دين أصبعين من أصابع الرحمن » ٠‏ 

والمراد بالعسد ؛ المؤمن + وبالاصعين ؛ لنَّهَ الملك وله الشطان .وقد 
أضافهما الى الرحمن » فلولا رحمة الله عبده المؤمن بتلك اللمة التسيطانة ؟ 
ما حصل له ثواب ممخالفته بالتديل والرجوع عنه الى العمل بلمة الملك > و 
الندم » فائه معظم أركان التوبة > والمؤمن اذا صدرت منه معصة ؟ لابد أن 


د كلال/ا ب 


يستغفر ويتوب بوماً ما ه وكذا اذا عاود المعصة فانه يستغفر ويتوب > وهكذا ٠‏ 
وفد ورد في الحر : 
« أنْ !لله ,حب المؤّمن المفحن النواب , ٠‏ 
روآاه الامام أحمد ٠‏ وناهك ,* بشيء ,يورث ميحة الله تعالى لفاعله » و ورد 
ان العيد العاصي » عدد ما ببّدل اث دممئاته ح.ئات ؛ يقول : يارب 
ان" لي «سَمات لا أراها ها هنا » 
اتات الذون :لقانت :انا أن تتدل مات وام أن سمت عنولا 
عاقب بهاء فهو بين أحد الحسشين » وأية مؤمن لا يندمولاً يتغفر من معصته؟! 
هدا نادر > والنادر لا حكم لها٠‏ وقد اخر حال انه يقل قوبة المؤمن » مادام لم 
يتكشف له ملك الموت » قال تعالى : 
ا 0 2 سيلو 7 5 0 ا 2 
م ألو ب على الله للذين يعملوت السوة يجهالة ثم 
ا - 
و0 من قريب اه 


بشر تعالى عاده ١‏ لؤمنين > أنه أوجب على انه نفطلا وامتاناً » فاه عسّر 
من ددني و لزانت الوجوب > بول نويه المؤمنين الذين يعملون السوء 
ويعصون رهم بجهالة وسفاهة واغترار وأمان وحمافة وغلة شهوة ٠٠٠‏ مم 
اعانهم بجر مة السوء الدي عملوه > انم بوبولن من كريب 2 أي ماداموا لم 
تكفن: لهم احوال الآخرة » ولم يثاهدوا ملك الموت > ولو في حاله عجز هم 
0 ل ا 00 
عض اليك لماعت راس اراي كد يو صلى الله 


عليه وسلم حا أن" الس قال 
٠‏ وعرتك لا أخرج من قلب ابن آدم مادام فيه الروح » !! 


٠ اإلساء‎ ١575 ح)‎ 





الال مه 


قال : م وعرتي لا احجب عنه الدورة مادام فيه الروح ؟4» 

وأخرج الامام أحمد والحاكم وصّححه : 

أن الله يقبل توبة العبداها لم يفرغ. » + 

والفرغرة هى كون الانسان يحود بنفضه ٠ه‏ وهذا بخلاف الكافر 
والمثافق .ولق وبتعالة اكدرية عل التطق وكوله + ف انى تمع :الآن »ولا الذين 
يوتون وهم كنار / أخرج عدابن أبي حميد وابن ن المنذر » عن أبي العالية انه 
ول فى قوله : ه انما الحوبة” »الآية ٠‏ هذه للمؤمنين » وفي قوله » «و الست 
الحومة” » الات 8 اا ع وه ان ابن جرير عن 
ا 
وقال في الأولى : : « بجهالة » وما قال في الثاية ٠‏ فانظر ما أعظم حرمة الايان 
وما أعلىمرتبته ؟! اللهم ذو*قنا حلاوته حتى لا خط » وثيتنا حتى نلقاك عله 


انك النعم التفضل ٠‏ 
الوقف 
باللاآاه؟ - 
قال نعالى : 
«وَنُويُوا إلى الله جميعا أنه اللؤامنون لعلكم تفلخون"" 
أقول » من باب الاشارة » لا من باب التفسير : التوبة ؟ ال رجوع مطلقاً ٠‏ 


و«خضها الشارع بالرجوع من الكفر الى الامان > ١‏ » ومن المعصة الى الطاعة “ومن 
حالة ناقصة الى حالة كاملة » ومن حال شريف الى حال أشرف ٠‏ وأمر الوبة 
عظيم » وشرفها جسيم » ومقامها مقام كريم ٠‏ ولهذا أمتن الله بها وأطلقها على 
أشرف مخلوقاتة وهم الأنياء والرسلون ‏ صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - 
وكانت متضمنة لشطر المقامات الي يلك عليها السالكون الى الله تعالى ٠‏ 


٠ الثور‎ 1/54 )0١( 


كلالا ا 


واللصارى والمشركون والمحوس والمحمديون ٠‏ فيو يدعو جميم عاده الى 
ادام وسو من يشناء بالتوقق: كماقال + 


«وَللهُ يدمو إل دار آلملام وََيْدِي من باه إلى صرَاطٍ 


نهم كلم بطق ماح الزن » قال تعالى مخاطا للمهود والتصارى: 

7 3900 5( 
أي : يأيها الذين آمنوا بموسى وعيسى ؛ آمنوا بمحمدء فان قلت : فلم ذكر 
الكتاب الذي أنزل من قبل » بعني التوراة » وأمرهم بالايمان بها؟! لو كان الأمر 
كما ذكرت ؟ قلت : لكون التوراة فها الاخبار يبمحمّد ‏ صلى الله عليه وسلم - 
وبرسالته » وذكر بعض صفانه وشمائله وصفات أمّته » لا أنهم لم يكونوا آمنوا 


بها قل > وفال : 
د والذينَ ١‏ متو نا لاطا 17 
١ 1 5507‏ 
'يؤامئون بالحبت دلاو , 
يريد المشسر كين ٠‏ وقال ْ 


أفبالبَاطلٍ 0 اياي 


وفال قما رواه عن رسول الله صلى الله عله وملم ب وهو في صححح 
الخارى : 

« أصمبح من عيادي مؤمن بى وكافر » * 
(0) ١٠كارد؟‏ يولس ٠‏ (ك) 6/4؟١‏ النساء , وتمام الآية : ( آمنوا بالل ورسوله والكتاب التي 
تل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملاتكته وككيه ورسله واليوم الآخر 
نقد ضل ضلالا بعدا ) ٠‏ 9) 55/59 المنكوت ٠‏ (؟) 6ل/ءه الساء ٠‏ 
زه 85,كآلا الحل و 59/59 المتكبرت ٠‏ 





ب هلالا ب 


فأمّا من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ؛ فهو مؤمن بي كافر بالكوكب» 
ومن قال مطرنا بنوء كذا 4 فهو مؤمن بالكوكب كافر بي + فالعالم كله مؤمن 
وكافر » فهو بين مؤمن بالله كافر بغيره > وكافر بالله مؤمن بغيره » فثمل قوله 
تعالى « تنُوبئوا » جميع عباده ٠‏ وأكنّد ذلك بجميع ٠‏ وما خصّن طائفة دون 
أخرى ٠‏ وحث كان المأمورون بالتوبة أنواعاً ؛ كان ما منه المتاب أنواعاً » أدناها 
التوبة من الكفر > وأعلاها التوبة ممما تخله صاحبه ذنياً » ولبس بذنب في 
الحققة » وهي توبة الأنياء ٠‏ وببنهما درجات ٠‏ فالهود والتصارى والمشركون 
وما شاكلهم ؟ مأمورون بالتوبة من الكفر بمحمد ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ الى 
الامان به » فيرجعون من الاسم ٠‏ المضل » الى الاسم «الهادي» وكلاهما داخل 
تحت الاسم الجامع « الله » قتابوا من الله بوجهء الى الله بوجهءفما كانوا خارجين 
عن الله » ثم تابوا ورجعوا الى الله » فان” الخروج عن الله محال »© اذ هو القائل: 

« وَالله من وراتهم عم ا 

وائنا التوبة منه اله ٠‏ فالتوبة لست الا الى الله م وجاءت الى الرب” فللاء 
حبث كان العالم محتاجاً الى الاسم « الرب » أكثر من احتباجه الى غيره من 
الاسم ٠‏ ولأن حضرة الأ الى + عضره هون السرائع والأحكام من 
حلال وحرام وغيرهما » وهو أحد الأسماء الثلائة الأمهات و 

الله » والرحمن > والرب”ة 

وأمنّا قوله : 

« قنوبُوا إل بارتكم 

فتلك توبة عقوبة دنوية بقتل أنفسهم كأنه يقول : أرجعوا وجودكم الى 
موجدكم وخالقكم ٠‏ والتوبة الى الله اما تكون من اسم خاص » مما دخل نحت 
حبطة الاسم « إلله » الى اسم خاص كذللك » والخروج اثا يكون من اسم 
خاص كذلك ٠‏ ولهذا لانكون توبة الله على السد الا على الله ٠‏ لها بداية 


لك 
6 


(0) هدمر-؟ البروج ٠.‏ زه كن البقرة ٠‏ 


حاأالايااى 


بالنسبة الى الاسم الماح « الله » قانه مع العد أيثما كانوا » وعلى أي حلة 
وجدوا ء فهم في فبضة اسمائه يترد دون » وانحت عزة سلطانه مقهورون > وهو 
الستعلي المتولى عليهم ٠‏ فمن خرج عن ثبضة أسماء الجلال دخل في قضة 
أسماء الجمال » والعكس » ولا واسطة بنهما ولا برزخ » ونوبة العيد الى الله 
لا تكون الا من الى » فلها بداية » وهي أحدى الحضرتين الحلالة أو الجمالة » 
ولها نهاية كذلك ٠‏ وأمنا عامة المؤمنين المحمديين فهم مأموروزبالتوبة والرجوع 
من غلية مشاهدة بعض الأسماء التي اشتمل عليها الا م أن 6 دو 
بعض » فأما الم ومن العاصي فانه مأمور بالتوبة من غلية مشاهدة أسماء الحمال » 
فانه ما جره على المعصة الا تأثير أحكام أسماء ادال قد السره أو الودود» 
وفابل د والتار » والرحمن الرحجم ٠.٠‏ ولحوها ٠‏ فانه لو علم 
بقناً أنه اذا عصى ربنّه لاينفر له ولا يرحمه ولايقل توته ما عصى قطعاً ٠‏ 
فأمر تعالى العاصي بالتوبة » والرجوع الى مشاهدة أسماء الجلال » التي تؤثر 
خوفاً مثل : شديد العقاب » والقهار » وشديد البطشس » والنتقم والضار ٠٠٠‏ 
وتحوفاء. ذا لان الى ستاهدنها اتعدال رجاه وحرفة + لابنتقام يله ٠‏ ففي 
اعتدال الخوف والرجاء اللحاة ٠‏ وفي غلة أحذهما على الآخر الهلاك ء* وام 
المؤمن المطبع » فانه مأمور بالنوبة والرجوع من غلبة مشاهدة أسماء الملال 
كالحسيب والخليل والمزيز والمهيمن »> والرقب والجار > ونحوها ٠‏ فأنها اذا 
علت مثاهدتها على المؤّمن ثرت فه خوفاً شديداً 3 ريما ادق الى القنوط 
والأس » » وهما من كائر الذنوب ٠والى‏ سوء الظن بالله ‏ تعالى ‏ وهي خصلة 
لسن فوقها من العب * م قن اندي كي فلل سار اليد ٠‏ فاذا 
تاب ورجم الى مشاهدة اجا ء كيال املاع الرحمة اعتدل خوفه ورجاؤه 
فيرجو كما يعخاف » وفي اعتدال الأحوال النحاة من الأهوال ٠‏ ولس ذلك الاة 
في مشاهدة الحضرتين على السواء ٠‏ وأمنا اسه العم قانهم اعر | بالتوية 
بالرجرع بين الونوف مع اسم البي الى اسم الهي » فان الوفوف مع اسم 
-خاص” عن حرام الدي دل عليه ذلك الاسم حجاب عن بقية الأسماء. 

والمطلوب التخلّق يجمبع الاسماء التي دل عليها الاسم « الله » توب ويرجم 


كالالا تت 


من اسم الى اسم » فتكون توبته من الله الى الله + قما يخرج عن الله كما قال 
فائلهم : 

يكون معي ويدعوني اله فاتركه واِهمجياً 

كالطا” ئر ينتقل في أغصان الشحرة ة وما خرج عن الشجرة . فِحس في 
كل غصن بأمر » ما أحسّ به في الآخر » يجد في غصن نعومة وفي اخ رخشونة 
وفي آخر ينآ وحركة » وفي آخر يسا وسكوناء الى غير ذلك مما تمطيه أغصان 
الشجرة ٠‏ وهكذا يختلف ما تعطيه معاني الأمماء الألهية من الأذواق الخاصة 
كل ابم »زعي التوية نين حال ناقص الى حال كامل » وأمنًا خاصّة الخاصئٌة 
فهم مأمورون بالتوبة من التوبه » فشسهدون أنه تعالى هو التائب بهم » فانتوبتهم 
من أفعالهم ٠‏ وأفعالهم لله » لس لهم منها شيء م والتوبة من جملة ذلك ٠‏ قال 
العارف الكامل ابن العريف الصنهاجي27" : 

قد تاب أقوام كثير وما أن موا الخوية ال انا 

وأعاكوة الرمل والأنباء ‏ علهم الصلاة والسلام ‏ فلت من ذنبٍ 
ولامن نقص » فانهم الأكملون في أنفهم » المكمسّلون غيرهم * فلهذا نقول : 
التوبة لانستلزم الدنب والمخالفه لآم اانه خنال م كما أن النقحرة الؤاردة ف 
الكتاب والسنة للأناء والرمل لاتستلزمه ٠‏ فلست التوبة والمففرة مخصوصتن 
ها سسّماه الشارع ذناً » فقد يكونان مما يراه التائب غير لاق بجلال مولاه 
بحسي مرئة الثائب ومقامه » ومرمة علمه بحلال الهه وعظمته» وحقارةالعودة 
وافتقارها » وان لم يكن ذلك الأمر ذنباً منهياً عنه » وأكمل الخلق علما بهذا 
وقاما عقتضاه الأنساء ب علهم الصلاة والسلام ‏ ولهدا ترى الانياء ‏ عليهم 
الصلاة واللام ‏ يتوبون وستغفرون من أشاء هي عند الأواياء من 2 
القربات > فضلا عن عامئّة المؤمنين > وانظر الى ذنوبهم الي يذكرونها عندطلب 
الخلائق » منهم الشفاعة يوم القيامة تعرف هذا + قعلو” مقامهم » وكمال علمهم 

)١(‏ مواانو المباس ابن العريف وكان هو وابو الحكم بن برجان من كار رجال التمرف فيٍ 


الاندلس واتهما بالزندقة فدعاهما صماحهب تمال اكفريقية على بن يوسف الى مراكشى وحبسهما 
ححى مانا في الجن - ( كتبه احمد ظافر كوجان ) ٠‏ 


6لا له 


بجلال الله اقتضى لهم ذلك ٠‏ ولا رأوا ذلك ذناً وتابوا واستغفروا مله تركهم 
الحق ‏ تمالى ‏ على ذلك وفال لهم : غفرت لكم ٠‏ والمغفرة على ضربين : ضرب 
هو الستر عن العقوبة » وضرب هو الستر عن الوقوع في الذنب > أو ما سمّام 
ذنا » وان لم يكن عند الحق - تعالى ‏ ذئاً م نحو قوله تعالى : 


نا كما لك قينا مين" الآية . 


فالمغفرة لبست من ذنب » وانما ذلك أنه صلى الله عليه وسلم ‏ كان 
ستمجلا للفتح متبطثاً للنصر > خوفا على من آمن به من الفتنة > لقلتهم 
ولفائتهم كما قال تعالى : 

«حئى إذا استيئس الرصل وظنوا أَتهُمْ قدا كُذْبُوا ""» الآية . 

أي يشس الرسل ممدّن كذ بهم » أنه لا يؤمن ٠‏ وظنوا أن اتباعهم للا تآخر 
انصر عنهم كذبوهم » جاءهم نصسرنا » فرأى ‏ صلى الله عله وتلم ب أ 
الاستمجال والاستطاء غير لائقين تمرتية النبنُوة التي هي عبودة محضة >لايشوبها 
تدبير ولا اختبار مع الحق ‏ تعالى ‏ بوجه من الوجوه ٠‏ فمدً ما صدر منه ذيأ» 
تحر تيال - أنه فتح له فتحاً مبينا يغفر له ما تقدام مبن ذنبه » وهو ماسسّماء 
الرسول صل الله عله وملم - ذباً ولس بذنب شرعي © فهو غفر وستر 
للاستعحال والاستطاء > فالفتح معلول للمغفرة » أي فحنا لك لنففر واستر 
ما وقم فلا نهتم' منه » بعد أن أخبرناك أننا غفرناه لك دواما تأخّرا» أي ليغفر 
الك ويسترك :و يسيك عن تل .ما ته زياع فلااهع حك في انتمل 
بهد ال ١|‏ اتشعال ولا استطاء » فهو غفران عن مثل ما ماه ذناً لا لذنب ٠‏ 
كمغفرة ة ما تقدام #اغين مقف هجا ان ٠‏ وقوله تعالى : 


32 ب 0 5 ل ل 0 لول 

« لقد تاب أئله على النبي والمباجرت وال نصّار'""» 

أما توبته على النبي” ‏ صل الله عله وسلم - فهي معروفة مما تقدم ٠‏ 
(0م4/١‏ الفسمم ١٠١/55 )5( ٠‏ يوسفها * 59) ١١8/6‏ التوية - 


ل كلالا ب 


وأما نوبته على المهاجرين والأنصار فلم تكن من ذنب ظاهر في هذه القصة » 
ولذا شركهم تعالى مم الني ‏ صل الله عليه وسلم ‏ في فعمل التوبة ٠‏ وان 
اختلفت التوبتان في اللاهة ٠‏ ولهذا ما فال : تاب عليهم » لتوبوا ٠‏ كما قأل في 
الثلائة الذين سخلفوا © اخارة الى آنها توبة تكمل لا توبة ذنس + ودب قوله : 
«القد ا الله » فان فه تنويهاً بقدرهم » وتعظيما نانيع 6 واخبارآً بأن” 
عنابته -تعالى بهم سابقة » وتوبته عليهم متقدمة » وتوبتهم لاحقه» فتوبته عليهم 
مسقت ما عساه أن يكون منهم ٠‏ وذلك أنهم ‏ رضوان الله عليهم ‏ لا اتبعوه 
- صلى الله عله وسلم ‏ في ساعة العسرة » وهي غزوة بوك » وكانت كما أخبر 
تعالى في ساعة العسرة ؟ كان الغزاة من الصحابة يعتقبون بعيراآ بعيراً » وجاعوا 
حتى اقسموا أمرة مرة ٠‏ وعطشوا حتى نحروا الابل وعصروا الكرش وشربوا 
ما فيها ٠‏ وكانت في حر شديد وقت شهوة الظلال » واستقل ‏ صلى الله عليه 
وسلم ‏ عدوا كثيراً » ومفازاً بعداً » فحداتهم أنفسهم با يرضون به عنها » 
ويستعظمون فعلها » ويرون العمل لها » وأصل كل بلينّة ومعصية الرضى عن 
النفس ٠‏ فتداركهم الله تعالى ب وتاب عليهم من هذا الحديث النفسي عوأراهم 
منّة الله تعالى ‏ عليهم » وأشهدهم أن ما حازوه من الفضل بنصرة رسول 
الله صلى الله عليه وسلم ‏ والصبر معه في البأساء والضراء وحين البأس ؛ هو 
من فضله _تعالى- عليهم » ورحمته بهم ٠‏ فيحق عليهم الحمدوالشكر عوضا عن 
طلب الأجر ٠‏ فتوبته عليهم هي مما حداتهم به أنفهم من رؤية أقمالهم » 
الى مشاهدة فعل الله تعالى ‏ بهم » وتفضلة عليهم + م زادهم منة على ملة» 
وفضلا على فضل > نم تاب عليهم نوبة أخرى > هي من صدور رؤية التوبةمنهم 
ونسبتها اليهم » بأن أراهم أنه _تعالى الفاعل القابل » كما أخبر أنهالتّوابعوأنه 
يقبل التوبة عن عباده ؛ فتابوا من التوبة ٠‏ فأشهدهم أولا توحيد الفمل فيالتوبة 
الأولى » وأراهم توحيد الوصف في التوبة الثاية » وعلى الثلاثة الذين خلفوا 
وهم من الأنصار » لبس فهم مهاجرين » وهم مرارة بن الربيع » وهلال بن 
أميه » وكعب بن مالك رضي الله عنهم ‏ فانهم خلفوا عن الاعتذار با أعتذر 
به النافقون ٠‏ فليس المراد أنهم خلفوا عن الفزو > وجمعهم تعالى مع البي” 


ءشلا هس 


والمهاجر يبن والأنصار في فمل التوبة » وهي فوله : «المد تان" الله » وان 
كانت توبته تعالى على الثلائة من ذنب ظاهر » وهو تخلّفهم عن رسول الله 
عن ا به وسلم - لبملم أنه تعالى له بهم عناية سابقة » ومن سبقت له 
المناية ! ع 0 الحناية 3 لام وقد حصل لهم ع المت من الانكسار 
والذلّة ما أخر به تعالى عنهم » ومعصية أورنت ذلا وأتكمارا » خير” من طاعة 
أورنت عزاً واسكباراً > ثم 9-3 ر تعالى أنه تاب علهم لبتوبوا > فتوبته عليهم 
مابقة نورتهم > فلت كتوبة من لم تتقدم نوبة الحق على توبته » كان هذا بين 
قول وردة وخوف ورجاء ٠‏ فامًا أن تقل » فشكون مسن قال فيهم تعالى : 


0 فت “ةا لقو امي لعن العاف اناده او 
ه فْمَنْ تاب من بِعْدٍ ظلبه ألم فإن الله ينوب عَليه"». 


أي يقل توبته » وامنًا أن ترد » فكون ممّن قال فهم : 


م لع ١‏ 
«أن تقبل نيتيم ». 
ففي الأخار يتقدم توبته عليهم ليتوبوا » جبراً لقلوبهم المتكسرة م نأجله 
تعالى » قانه ‏ تعالى ‏ كما أخبر عند اللمتكسرة قلوبهم من أجله » والحق -تعالى 
تارة بحمل فعله سابقاً وكمل السد مصلا » كما في هذه الآية » وكما ني ثوله : 


لهو. س5" »م ”درسم 
١‏ يحبهم وي يه 6ت 


م ال فمل العد مابقاً وفعله مصضّاً » كما 


« مرت" اب من بعد ظأيه وأصلم فإن الله يوب غلم" 
وفوله : 

«وأوفوا بِعَبْدي أوف بدا «فاذ كُروني أذ ا 
ونحو ذلك 9 


(0) د/؟؟ المائدن ٠‏ (9) 50/9 آل عمران ء ري وثدلاه الائدة > (؟) 5١/9‏ البقرة ١‏ 
زد) ؟/؟5١‏ البقرة ٠‏ 


د اكثلآ ‏ 


لوقف 


32 نت 
قال تعالى : 


شبد انه أن لاله إلا مر والملااتكة وأو أوا آلمم قَاما 
بالقنط لاإله إلا هو لعزي الك" . 

هذه الشهادة شهادة علم » لا شهادة شهود ورؤية ٠‏ فانها شهادة بالألوهةء 
والألوهة تعلم ولا تشهد » فانها مرتية الذات ٠‏ والمرائب أمور معقولة » وانمأ 
المشهود آثارها > فالألوهة مشهودة الآثر مفقودة في النظر » تعلم حكما م ولا 
ترى رسماً ٠‏ بخلاف الذات » فانها تشهد من بعض وجوهها ء ولا تعلم علما 
احاطاً ٠‏ فان العلم يقتضي الاحاطة بالشيء من جميع جهانه » والذات مطلق» 
والمطلق اذا علم لا تعلم حقيقته » وانا يعلم بعض وجوهه واعتباراته » فالذات 
مراية العين » مجهولة الأبن » ترى عاناً » ولا يدرك لها بان » ألا ترى أننك اذا 
رأيت رجلا مثلا » تعلم أنه موصوف بأوصاف متعداّدة > فتلك الأوصاف انما 
تدركها بالعلم والاعتقاد أنها فه > ولا ترى لها عبناً ٠‏ وأما ذاته فاك تراما 
بجمتها ولكن تجهل ما فها من بقة الأوصاف > اذ يمكن أن يكون لها ألف 
وصف وما بلغك الا" بعضها » فالذات مرانة والأوصاف مجهولة ٠‏ والوصف 
لايرى واما المرئي أثره » فلا يرى من الشحاعة الا الأثر وهو الاقدام > ولا 
من الكرم الا البذل ٠‏ والملائكة عباد الله المكرمون » علمهم بالألوهة ضروري 
لا مكتسب » بدلل برهان ٠‏ وأولوا العلم الأنساء والرسل والأولياء والمؤمنونء» 
وهؤلاء الثلانة شهدوا ثلاثة أشاءءه 

أولها : انات الألوهة للذات ء المشار اله بالهو » الذي هو في حقه تعالى» 
اغارة الى كله الذات »> بأعشار اسمائه كلها » مع الفهم بشوبة ذلك في اصطلاح 


04 سان "ل عسران * 


كملا 


الطائفة العلة » فهوية الحق ‏ تعالى ‏ غمه الذي لايمكن ظهوره > لكن باعتار 
لي قولهم الهويئّة غيب ؛ أنها لاندرك » لا أن للحق 

غاًوثهادة مثل ما للمخلوقين » فان غب الحق عين شهادته » وشهادته عين 
غبه ء ولا يعلم غبه وشهادته على ماهي عله الا هو تعالى ٠‏ فقوله هو عين فوله 
انا باعتار شمول ظهوره للطونه » وبطونه لظهوره » فانه القائل : 


دنه أنا إشل, 


ا 
بلفظة « أنا ه وهذا معنى ثولهم : ظاهر الحق عين باطنه > وباطنه عين ظاهرء > 
من جهة واحدة ء لا أنه باطن من جهة وظاهر من جهة أخرى ٠‏ 

ثانيها : الشهادة بوحدة الألوهة التي شهدوا بشوتها للذات الاله > والعلم 
بوحدة الاله هو المأمور به في الكتب الالهة » والاخارات اللوينّة م وما بعلت 
الرسل الا" به ولأجله » وكل كلام ورد قبما تعلق بالاله من الله _تعالى- أو 
من رسله أو من ورئة رسله - صل الله عليه وسلم ‏ علبهم جميعاً » انما هو في 
هذه المرتبة » وهي الألوهة » وأمنًا الذات ؛ فما ورد فيها كلام عن الله » ولا عن 
رسله م بلما تكلم الحق فيها الا بالنهي عن الخوض فبها وطلب معرفتها » قال 
تعالى : 


-2 #8 وسسطا 11 7" سررنى 


«ونحذر ١5‏ الله بفلة 6 

وما تكلم رسوله ‏ صل الله عله وسلم ‏ فيها الا" كذلك قال : 

« تفكروا في ألاء الله ولا تفكروا في ذاته , ٠‏ 

والاؤه هي آثار أسمائه الفعلة » وهي أحد أقام أسماء الألوهة ٠وكل”‏ 
من تكلم في الذات » فانها لست جوهراً مثلا ولا عرضاً ولا كذا ولا كذا من 
المتكلمين ؛ فقد أساء الأدب وتعدى الحدة :وان جلت رئته في العلم ٠‏ 


5/50 السل ٠‏ (9) 5/غ8؟ و © آل عمران ٠‏ 


ما - 


ثالثها : قامه بالقسط أي العدل » بمنى انه لا نفاوت في قُومته الني هي 
ا رن رو جر و مدن الى اله بتع 
كل مخلوق » العرش والعوضة على حد أسواء فها » ومع هذا فلا بيظهر مين 
آثار فومّته ‏ تعالى ‏ على كل مخلوق الا بقدر استعداد ذلكاللخلوق» بحسب 
مزاج حورته الطعة »أو الطعة المنصرية » وبحب عنه الثاتة أعطى كل 
شىء خلقه » لا بزيده ذراة ولا بنقصه عن التعداده ذرة > ولا يظلم ريك 
أحدأ » بنقص من استعداده أو زيادته » فيذا هو القام بالقسط الذي حارتفه 
الأفهام » وكلّت دونه الأوهام ٠«‏ ولهدا فرن تعالى وحفه بانه قائم بالقط » 
بالآلوعة + ]اح رجه اعظلاء كل اذى ساق" ريه حب الرحوة والمفيا اطق 
والخلق : 

لاله إلا هى” 

هذه شهادة الحق ب تعالى ‏ انفه بنفه بالألوهة ووحدتها كما يعلم هو 
الترادء سن عن مخدار كه ميخلوق :سن ن مك وانس وجِن” ٠‏ فلا يعلمه كما هو 
الا هو العز, يز الذي انقطعت الأوهام دو ن العلم الحققي بألوهته » فما كف 
تعالى من ذلك لمخلوفانه الا النذر الذي تحتمله عقولهم » ولا تتلانى عند كشفه 
الحم » في تشّزله الى عقول مخلوتانه من ملك ورمول ونبي” وولية ومؤمن » 
حتى شهد كل صلف منهم با علمه مين ذلك 2 مع تفاوت أسخاصهم شخصاً 
شيخصاً فبما علموه من ألوهته » التفاوت الذي لايدرك ولا نحصر » فانه مااتفق 
اثنان من المخلوفات فيما شهدوا به من كل وجه » والله واسم عم ٠‏ 

الوقف 
لاكه5؟ ب 
قال تعالى ا عن أهل النار : 
ه ها لِدنَا : رَدُ ولا تكذب بآبات ا شكرن من 


٠ 0‏ لي 


٠ مدين‎ 


٠ كرلا؟ الاتعام‎ )9 ٠ الفرة‎ ١5*05 )01( 


+ 


د هت 


ا 
ول رُنُوا لَعَادُوا لا نوا عنه", . 


من الكفر والمعاصى » وتكذيب الحق ‏ تعالى - لهم ؟ ليس 00 
بذلك » وسبق العلم به فقط » كما يقوله الجمهور ٠‏ لأن القضاء : ينع العلم » 
والملم , تبع الملوم + قبالملم ينكشف المعلوم على ما هو عليه ٠‏ والمعلوم لايمكن 
أن ندال عما هو عليه > لأن العلم يصير حملثد ه حيار #اوانا وكدديه تعالى 
لهم لما علمه من افتضاء حقائقهم ال م ري 
وما ارو ل 0 لقوله ٠‏ فمعلى الم ادك 
وال ا ا 
له كاللوازم البينة عند المناطقة ٠‏ فكون كأنه جزء من الماهينّة » والحقققة لاثتم” 
الماهة والمحقيقة الا بحصوله ء فلابدة .من حصوله ٠‏ ولو تكون لحصوله موانع 
فلابد من دفعها > أو شرائط فلابدد من كونها ٠‏ وهذا هو الاستعداد الكلى 
الذاتي > لا الاستعداد العرضي الحزئي ٠‏ فانة الاستعداد على قمين : كلي” 
وجرثى » كما قلا » والاستعداد والقابية والتهيدٌ والقول للشىء المتعّد له 
اذا وردا بمعلى واحد » وينفرد الاستعداد بالطلب الاستعدادي ء ثانه يطلب 
المستعد له طلباً حثيئاء لأن الاستعداد مأخوذ من قولهم: أعتد فلان لطلب الشيء 
الفلاني ٠.‏ والشيء يطلية المزاج كما تطله المراتة اذا ظهر ىِ الوحود 4 ولكن 
هذا الطلب الاستعدادي الكلي” فد تعرض موائع بنه وبين المطلوب > وقد تكون 
لحصوله على المطلوب شروط يتوقف على وجودها » والمواتم والشتروط فد 
تكثر > فطول الأمد وعد الحصول على المطلوب ٠‏ وقد تقل » وقد لا تكون 
موانع ولا شروط » ففحصل المطلوب بسرعة وبلا تعمثّل ولا تعب » والعمل في 
رعع الموانم وحصول الشرائط لحصول ما هو مطلوب بالاستعداد الكلى الداتي 
هو الامتمداد الحزئى » مثلا كل انسان ‏ من حيث امانته وحقيقته ‏ متمد" 


(8/5-00؟ الانمام ٠‏ 


- 0868 


بالاستعداد الكلى الى ظهور الصورة الالهية فيه » ولكن قد يتوقّف حصول هذا 
التجلّي المتمنّد له بالاستعداد الكلّي عى رفع موائم وحصول 2 كما 
فنا فخوض الالك لطريق أهل الله تعالى - في الرياضات 

والمجاهدات اديه و معائقه الآداب الشرعه لرقم الموا نع الطعة» والاقتضا 5 
الشهواية النفة » وتحصيل الشبرائط بتصفة محل التحلّى وتنويره بالأذكارء 
ومواصلة الاعتار » والتعرض لنفحات الحق ‏ تعالى - بالأسحار #نهو الاتعداد 
الح زنى العرضى » وهذا ما ذكره بعض الأكابر » وهو أن المراة من حيث هى 
غر 1 الها قائله أن كفن لباك ريا يفيه ريض الها البسيدان أن نط فيا 
وجهه ؟ الا اذا كانت محلاةة بأنواع الجواهر » مزينة بالحلي الفاخر » قعسّر 
بالقابلة عن الاستعداد الكلَّي الذائي » وبالاستعداد عن الاستعداد العرضي 
المزء كار الا داكن كل لد ف مج ا د ان ا > فلهذا 
هي لا عليّة لها ٠‏ ولا يقال عليها « لم » ؟ لأنها حصلت في العلم الذاتي بالتحلّي 
الدا, سال د د الأقدس »> من غير تخلّل | سم من 
الأبجادة 1لا عق و الصفات » كالارادة والقدرة والاختار » وهى محصورة 
في كلّات أربع » كما ورد في المحبح : « الرزق » والأخل + والتفاففء 
والسعادة » وجمع ما يطرأ على الأنسان ؟ فهو من توابعم هذه الأرضة ولوازمهاء 
وظهور بعضها قد يتويّف على أسباب وشسروط » والمجمول المخلوق وهو 
الاستعداد الحزئى العرضى ؛ هو الذي يعدّل ويعشر وزنه بالممزان الشرعى ٠‏ 
والتعمّل بالامتعداد الحزفى ؟ قد يفد في حصول الكو اه زا عه 
الشتروط :وانغت الراائى جبعيا وقد لابنية لسن عض © أو بقاء بعض الموانع 
خفيّة عند هذا » اذا كان الاستعداد الجزرئي متداً الى استعداد كني > كالثال 
المذكور ٠‏ والا كان عملا في غير معمل » وضرياً في حديد بارد > وان كانهذا 
أيضاً من مراتب الامتعداد الكلى > فانه هو الذي اقضى هذا العمل الذي 
لابحصل به مطلوب » والاستعدادات الكلة غسنّةَ خفة عن التعّد وغيره » 
فلا بطم عليها الا من أطلعه الحق ‏ تعالى ‏ على الأعبان التابدةفي العلم الأن زلي» 
وذلك خاص بالأبدال السبعة » وهم الأفراد الأربعة والقطب والامامان » وأمًا 


لاثكثلا مه 


العموم فانما يدركون الاستعدادات الحزثية فقولون : فلازستمد” لكذا عفنزلون 
الاستعدادات الجزئية منزلة الاستعدادات الكلية » ثم انهم يرون شخصاً عالاً 
عاقلا مدبراً جامعاً لصفات الكمال » في مرتة نافلة عند الملك مثلا » 
ويرون من دونه في صفات الكمال أو لا كمالات له أصلا ؛ في مرائنة عالمة عند 
املك > فتوَعموق أنه قمر بهذا الكائل دون ابفداته © .واية أعلى لمن 
دونه في الكمالات فوق استعداده » ولس الأمر كما توهّموا » فان هذهالكمالات 
استعدادات جزائة عرضة 2 هي من لوازم الاستعداد الذاتي الكلى ومرائه » 
فلا أثر لها ولا اقتضاء > والذي أعطي المرتية العالية مع عدم الكمالات ؛ أعطاء 
استعداده الكلي الذي هو غير متوقّف على وجود شرط ولا مانع له » وهكذا 
هو الأمر في جميع الناس من علم وغنى وعزة وجاه » ومراتب دنبوية وأخروية 
فتحصل لمن لا استعداد عرضي” له في #حصلها » ولا تحصل لمن له استعداد 
عرضي جزثي في تحصيلها » وقد تحصل بعد تعب وعناء » وقد تحصل آخر جزء 
من مره أو دود شرطها وانتفاء مانعها مثلا» و كل ذلكراجم الىالاستعدادالكلّي 
الذائي ولوازمه وتوايعه وشرائطه وموانعه م فلس للماهل ولا امل ولا لمعتوه 
ولا لفقير ولا لمتلي بأنواع البلايا » ولا لشقي ولا لغيرهم ممنَّن يطلب كمالا 
دنيوياً أو أخروياً حجَّة على الله > فانه تعالى ما أعطى كل” أحد الا ما أعطاه 
استعداده الكلى الذي هو كجزء من حقيقتهء وما منعه الا مما لا يقلهاستعداده 
لو أعظك ياد - فاق للق الى واف لا محل وطن الانتيداد الدائو ميحان 
لابرد م ولهذا الاستعداد الكلي الذاتي الكامن في الماد أشار صلى كَّ عليه 
وخا عاق المحم : 

« أن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس , حتي لابقى ينه 
وبين الجنة الا شبر أو ذراع » فيسبق عليه الكتاب » فيعمل بعمل أهل الثار , 
فيدخل النار ٠‏ وان الرجل ليعمل بعمل أهل الثار +٠٠‏ » الحديث بطوله في 
مدع البعازي » 

فالرجل الأول له استعداد كلي ذاتي للكفر ء فانه كان مستمداً 
للوجود شط الكفر » والكفر له لوازم وتوابع وأحوال © من 
جماتها دخول النار ٠‏ وكان لظهور الكفر الذي هو مستعد” له 


لاملا - 


منه موانع » رما تكون كثيرة » ولما حانت وفاته » وكانت الدنيا هي موطن الكفر 
والايمان لا الآخرة ؛ ارتفعت الموانع » وحصلت الشرائط فظهر ما كان متمداً 
له وهو الكفر » فمات كافراً ٠‏ وأمنا ما كان يعمله من عمل أهل النة فهو من 
الاستعداد الحزئي الذي لا أثمر له في حصول المطلوب » وان كان من مقتضات 
الاستعداد الكلنّى عوارض عرضت وأحوال حالت ٠‏ فَدّله الحجة الالفة على 
أهل النار » فليس لأحد منهم أن يقول : يارب لم جعلتني من أهل النار ؟! 
فانه تعالى يقول له : ما جعلت الا ما علمت » وما علمت الا ما أنت عله + فان 
حقيقتك مركبة من الاستعداد للوجود بسرط الكفر ولحقائق غير مجمولة علأنها 
معدومة » وان كانت ثابتةفما أعطتك الا ما طلته باستعدادكءفانّه من حققتك»٠‏ 
ولو أعطك تحلاقه 6م قلته > ولردوتةاء لأنة يلوم من مساك تلاق 
ما أعطيتك فلب حقيقتك » وقلب الحقائق محال + فليس لشيء أن يقول : يارب 
لم جعلتني أنا ؟! فانه كلام وسؤال مهمل » وائما كانت دعوة الرسل ‏ عليهم 
الصلاة والسلام ‏ للمستعدا,ين للايمان والكفر سواء » ثلا تكون للناس على الله 
حجة بعد الرمل » فمن أهل النار من يقنع ويسادَّم ببحجنّة ارسال الرسل » 
ومنهم من لايقنمه ذلك ؛ فحتج الحق عليه باستعداده » وهذا من سرد القدر » 
الذي منع الله عاده من الاطلاع عليه » ونهى رسول الله صل الله عليه وسلم 
عن السؤال عنه » والخوض قبه » لايقال انكم ذكرتم أن كل انسان لداستعداد 
ذاتي كلي » لتجلي الصور الالهة فيه » وطلب الاستعداد محاب لا يرد هونحن 
لم نر هذا الأمر حصل الا لأفراد قلبلين من أولاء الله تعالى » لأننّا نقول: الابدةً 
من حصول ذلك » عند وجود الشسرائط واتتفاء الموانع » ولحضور الوفت 
المقدر لذلك » وهو من الشرائط »> اما فى الدنا واما عند الموت > واما في 
البرزخ وامنًا في النة » لمن يدخلها أولا » وامنًا بعد الخروج من النار بالشفاعة 
الخاصة والرحمة » واما بعد الرحمة العامة لأعل النار في النار جميعاً » فافهم» 


لثمملا - 


الوقف 


كد 11ت 


روى ملم والخاري في صححهما » في حديث ججريل الشهور انه 
قال لر سول الله صلى الله عليه وسلم ‏ ما الاحسان ؟ فقال : 

* أن تعدد ائله كاينك تراهءقان لم نكن ذراه؛قاذه دراك ىن الحدابث بطو له‎ ١ 

« كأن » هنا ؛ يتعين أن تكون للتحتق » وهو أحد معانيها » كما هي في 
قول القائل يرثى هاشماً جد رسول الله صلى الله عليه وسلم ب واسمة عمروء 

فأصبح بطن مكنّة مقشعراً كان الأرائن لسن بها عفنا ”37 

ولسن هثنام بها تحققاً » ولا يصح أن تكون « كأن » في الحديث » 
في قولك : كأن زيداً أسد” > لبس زيد بأمد » وتصدق ٠‏ ولا يصح في الحديث 
أن تقول : أعد الله » فانك لست تراه » باجماع العلماء بالله » فانه كذب ٠‏ اخبار 
بخلاف ماهو الأمر عله ٠‏ فانك تراه تحقيقاً » عرفت أو جهلت » بل قال الشبيخ 
الأكير : ه من نظر غير الله في صلانه فما صلّى » قوله : « فان لم تكن تراه » 
بأن كنت من المحجوبين بححاب التنزيه المطلق »> المعقولين بعقال العقل المونئق» 
المانعين تحلي الحق _تعالى في الدنيا ؛ فلس هذا بعشك فادرجي > واعبده على 
أنه يراك » فان العقل من ححبث هو عقل لست له الا هذه المرتة > وهو أنه 
يراك ٠‏ وأما أنك ئراء ؟ فالتزيه العقلى ‏ لا الشرعى - يمنعه من ذلك ويحجه 
عما هنالك ٠‏ فان العقلاء .يظلون أن" متعلق علمهم ورؤيتهم انما هي مظاهر 
الأمماء لي دلت علها الآثار » وأن الحق تعالى لس عرئىولا معلوم الا علماً 
أجمالياً من حيث كونه الخالق الموجد سبحانه » وانا عثّر ‏ صلى الله عليه 
وملم ‏ بكأن » لأنه علم أن المقد بقيد العقل والتنزيه المطلق لايدرك التجليات 


٠ ) مصصحه ظائر كرجان‎ ( ٠ 56٠56 انظر تعليقا على هذا الببيت ص‎ )١( 


9/86 


في المظاهر الخبالية وغيرعا » التي ورد الشرع بها كتاباً وسنة » الاة بالحلول أو 
الانحاد ونحو ذلك مما أجمع العقل والشرع والكثف على أستحالته ٠‏ فهو 
لا يتعنّدى مرابته ومناجائه بصريح الحق > مسا شوش فكره ويوجب له 
دغدغة في اعانه » الا اذا أوآّله ورداه الى مرتمة عقله فرفق به صلى الله عليه 
وملم ‏ في العبارة + وأمنّا من أختصه الله برحمته » وكشف له عن أسرار 
معرفته > فجمع بين التنزيه والتشبيه الفسرعيين > وترفى عن التزيه العقلي 
القادح فما ورد في الكتاب والسنة ؛ فهو يعلم مراد رسول الله صل الله عليه 
وسلم - وهو ع رم أوني جوامع الكلم » فهو يتكلم بالكلمة 
الواحدة لفظاً > التعددة من + كل طائفة » بل كل شخص يفهمها بحسب 
استعداده » والكل من متقضده ‏ صل الله عليه وسلم ‏ ومراده فهو صلى الله 
عله وسلم ‏ امام المعلمين والمؤدبين > أمرك بعبادة الله » وأخبرك انك انراه ؟ 
وان كنت لاتعرفه ٠‏ فانه لس كل” من رأى علم > فلا معول الا على العلم ٠‏ 
ولا حجاب الا الجهل » والجهل عدم » لا عين له ٠‏ مثلا اذا كنت نطلب شخصاً 
لست تعرفه بعبنه » وأنت طالب له من أسمه » فلقته وسلمت عليه وسلم عليك» 
وما تركف علك ؟؛ فقد رأيته وما رأيته » فلا تزال تطله وهو ممك » حتى 
يأنيك من يعرآفك به > أو يتعرف هو بنفسه لك » ولهذا قال ساداتنا في العلم 
الالهي : انه عين الذات > اذ لو لم يكن عين الذات ؛ لكان المعوأل عليه غير 
الذات الالهه : 
أنظر الى وجهه فى كل حادئة ‏ هن الكان ولا تخبر به أحداً 
فما تترى عين ذي عين سوى عدم سد أن الوجود المدرك الله 


الموقف 

1501 مد 
روى ملم في صحيحه عنه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ مما يرويهعن ربنّه: 
» الكبر باء ردائي والعظمة ازاربي » من نازعني واحدة منهما قصمنه ,» ٠‏ 


عقلا ل 


أعلم : أن الكبرياء والمظمة حضرتان > أو قل مرتبتان للحق - تعالى - 
'ابنتان له تعالى شرعاً وكشفاً » فمن نازعه لنزع عنه واحدة منهما وينفها عنه 
ويسله منها قصمه تعالى وأهلك بالجهل » فانه لاهلاك أهلك من الجهل به 
تعالى » فالكر ياء عجره اعد الوار فى الكتن الالفنة > والأحاد اتوت 
اللمسماة عند المتكلّمين بالصفات السمعسّة » ولذا ثشهها بالرداء » فان الرداء ظاهمر 

» وهو حجاب على المرئدي ٠‏ وقد ورد في الصحيح : 

« ولس بين القوم وبين أن ينظروا الى رهم الا> رداء الكبرياء على وجهه 
في جنة عدن » ٠‏ 

وهو كاية عن حضرة التشسه والعظمة » حضرة التنزيه » فان العظمة انما 
تقوم بنفس المعظّم ( اسم فاعل ) للمعظّم ( اسم مفعول ) وكذلك التنزيه > انها 
قوم بنفس المشّزه له تعالى ٠‏ وشبهها بالازار ؟ لكون الازار مستوراً بالرداء » 
وكذا حضرة التنزيه > فانها مستورة بالعدم » قانها حضرة العدم ٠‏ فهانانالحضرتان 
ابتتان له تعالى كتاباً وسسّنة وكشفاً > أعني مرتبتي التنزيه والتشببه الشرعيين* 
فمّن نازع الحق ‏ تعالى ‏ لبنزع عنه رداءه » وهو حضرة التثشبيه » بأن يكون 
منّزهاً فقط » وهو المقتصر على مدارك العقول » كالحكيم والمكلم الصرف النافيين 
حضرة التثسيه » وذلك لأن الاله الذي أرسل الرسل ‏ عليهمالصلاة والسلام - 
با أخرت عنه به وسمته ونمحه ؛ ماهو الاله الذي أدركته العقول » فان اله 
الرسل مطلق مثسّه مره ٠‏ واله العقول مححر عله » لايكون كذا ولا كذا » 
متّره فقط ٠‏ فمن كان متّزهاً ففط » كالحكيم والمكلم » أو مشسبهاً فق طكالحلولية 
والاتحادية ٠‏ والآخذين بظواهر الاخارات الالهمّة والنوينّة ؟ فذلك عوالذي 
نازع الحق في كبرياله وعظمته > وهو الذي توعّده الحق وأخبر أنه يقصمه ٠‏ 
والمراد من هذا الخبر الالهي ؟ الجمع بين التنزيه والتثسبيه » فان رفع النقضين 
وخر مان المطانييا رابا جو بالل برام 

,"” لِيْسَ كيثله شي » . منذه « وهو السميعالبَصيرُ‎ ٠ 

فقسة 0 ٠‏ بالله مسن الأولياء حي الددين الماتمي ‏ رضي الله 

عله م ه 


٠ الشورى‎ ١١/45 ١ 
اكاكلا ب‎ 


فان قلت بالتزيه ؛ كنت مقيِداٌ 20 وان قلت بالتشبه 4 كنت محدداً 
وان فلت بالأمررين؟ كنت مسددآ وكنت اماماً في اللسارف سسّدا 

وقال : ونزهه وشبهه > أو قم واقعد في مقمد المدق > وان التنزيه 
الشرعي لايقابله التشسبيه الشرعي ولا ينافه ٠‏ فانه عبارةعن انفراد الحق _تعالى 
بكمالاته » التي لابشاركه أحد فها » سخلاف التنزيه العقلي » فانه نفي مايتوعتّم 
أنه نقص في المناب الآلهي ٠‏ ونفي الشيء فرع ثبوته » أو توه ايوته موالحق 
تعالى ‏ نزريه لذاته» لا بتنزيه منشّره٠ولهذا‏ غلط التكلّمون فحملوا الكمالات 
الحق ‏ تعالى ‏ اضداداً ٠‏ فكلما وصفوه بوصف كمال نز هوه عن ضده »ولس 
لكمالات الحق تعالى- أضداد » فان الضدة انما يتصّور في المحل القابل للشسىءأو 
ضده » والحق ‏ تعالى ‏ غير قابل لضد الكمال » فلا يصح” أن يكو الكماله 
ضد' ٠‏ وهاتان الحضرتان يظهر بهما الحق ‏ تعالى ‏ في المسمنّى « غير أو سوى» 
فان التتزيه اما يظهر آثره في الّره ( اسم فاعل ) وكذلك العظمة > فاما يظهر 
أئرها في الممظلّم ( اسم فاعل ) مثلا اذا ظهر الملك لمن لا يعرفه أنه الملك »فالملك 
عنده كاحاد الناس » لا عظمة له » ثاذا عرف انه الملك ؟ قامت له في نفته عظمة 
فعظمه لدذلك وبحّله ٠‏ فلو كانت العظمة قائمة بالملك لمنّظمه كل” من رآء » 
بمجرد الرؤية » ولبس الأمر كذلك » فالمظمة انما نظهر في العارف بمقام معروفه 
وبا يتحقه من الاعظام والاجلال ٠‏ وهذه النازعة التي ذكرناها هي الازعة 
الحقسقة » فانها منازعة سلب لا منازعة تشسه » فان من انظاهر بالكرياء والعظمة 
بين الناس ؟ فائما ذلك على أبناء جنسه » ويعلم خلنُوه عن ذلك ياطناً م قال تعالى: 

«ولهُ الكبرياه في السْمَوات والأرض"" »2 . 

فأخر تعالى أن محل كبريائه السموات والأرض > وما جمل نفسه محل 
الكبرياء » فالمحل” هو الموصوف بالكبرياء » فهو تعالى مشّره عن قام الكبرياء 
به والعظمة » وهو تعالى العزيز ( أي النيم ) لذاته أن يكون محلا لما هي 
الموات والأرض له محل” * فاعرقه » فانه نفيس ء ما عرفه حكم ولا متكلّم ٠‏ 
ركع 55/55 الحاثية ٠‏ 


-5ؤلاز - 


الموقف 


مك 715- 


جنود السّموات والأرض' ا ٠.‏ 


0 تعالى أن المنود التي في الأرض » والمنود الني في السماوات كلها 
مملوكة لله وتحت قبضة حكمه وتصرفه ٠‏ والمراد بالجنود الماوية ؛ الأسماء 
الالهبة » لعلو مكاتها ٠‏ والمنود الأرضية مظاهرها » فالكل” في قيضة الاسم 
الجامع « الله » وان تباينت تصّسرفاتها ومطالبها وما تقتضيه ذواتها ٠‏ وهذه الجنود 
تنتازع مع بعضها بعضأه فتنازع أسماء الجمالومظاهرها أسماء الخلال و مظاهر ها» 
كما نازعت الرحمة" الغضب وبابقته ففلته وكان الدولة لها ٠‏ وهكذا جميع 
الحنود اتى هى لله » فلس المراد أن قه جنود السموات والأرض »> يقابل بها 
جنود مقابل له معاند » فان الله لا يقابله شيء يستعين عله بجنود السموات 
والأرض ٠‏ كيف ؟! وقد ذكر السموات والأرض » والذي يقابله على فر ض 
وجوده أين يكون هو وجنوده ؟! ولذا تم الآبية بقوله : 

لا مر ا 010 

دوكان الله عزيرًا حكيا 4 

ه فكان » هنا » وفي مثلها معداة عن الزمان » بمسى وجد الله » هو الاسم 
الجامع الذي له جنود السموات والأرض نحت تصّرفه وفي قبضته » عزيزاً مع 
الحمى » غنّماً عن الجنود التي يستعان بها » قانه لا كفء له » حكيماً فيما حكم 
به من وجود النازعة بين جنوده» مع كونها كللّها تحت ارادته أي الاسم دأللة هه 


)ه؛ئ(/؟ د“ الفتم . 


9619 مه 


الموقف 
515 يت 
ورد في الخمر : 
أن” « قل" هو الله" » تعدل ثلث القرآن ٠‏ 
وذلك أن القرآن مأخوذ من القرء وهو الجمع > والقرآن جامم لكل” 
شيء » لأنه ورد نباناً لكل شيء 6 فما فرط تعالى في الكتاب من شيء » وكل 
شيء لا يخرج عن كونه متعلقاً بالق تعالى ‏ » أو متملّقاً بالخلق » أو متسلقاً 
بالرزخ المامع بين الحق والخلق > وهو حقيقة الحقائق الكلّة » وانحصرت 
المعلومات التي دل علها القران في هذه الثلاث من وجه » فقال : 
ثراء وده نظ كرا 
دقل هو الله احد» . 
تعدل الثلث » مما جمعه القرآن » أي تمائله من حيث الاجمال » لا من 
حث التفصمل ٠‏ فان قوله « هنو » اشارة الى الذات الغسب المغب > وقوله » 
«الله »اسم علم على مرتبة الذات » وهي الألوهية الجامعة لجميع المراتب » التي 
لا نهاية لتفاصلها » والقرآن تفصل لها بالنسة» والا فجميع ما سطرءالمتكلمون 
والعارفون بالله هو شرح لهذه الكلمة » وتفصمل لبعض ما اشتملت عله ٠‏ 


الموقف 
7 
ورد في الْسر : 
(1ذ1 ز'كزلتت ) تعدل ربع القرآن ٠‏ 
وذلك بانسية الى الانسان وما تعلق به » فان الانسان له أربعة مواطن » 


 ا9لك5‎ 


موطن الدنياء وموطن البرزخ > وموطن ما بين البعث الى دخول أهل الجنة 
الحسّة » وأهل النار النار » لأنه .بوم كان مقدارة كبس الفح »ويوطن 
الآخرة » وهو الوطن الذي لا موطن بعده ٠‏ والقرآن جامع لأحكام هذهالمواطن 
كلها » ولا تسلق بها على سسيل التفصبل > و « اذ ! زالز لت ء متضتّمنة لموطن 
من هذه الأربعة » وهو ما بين البعث واستقر قرار أعل كل دار فيدارهم »فهي لهذا 
تعدل ربع القرآان اجمالا ٠‏ 


الوقف 
5568 لم 
سألت من الحق ‏ تعالى ‏ بشارة بسعادني » وقد فعل ذلك مراراً ٠ولكن‏ 
لتكرار الشارة لذة » فألقى يه 


ه لتكون أن خلفك آية وإن كَيِيراً يِنَ أأناس عَن 
آيَاتنا لغافلون"' ». 


فعد رجوعى الى الحسّن » كلت : يارب !! هذا خطابك لفرعون > واية 
د عي الاك ١١‏ لوطل ليق ال ع باه 
أن فرعون عاش ما عاش سعدا سيداً بل الها يمد ٠‏ ولما حضرت وفاته قضه 
الله بعد توبته وايانه طاهراً مطهراً شهنداً » وهو في الآخرة ملك من ملوك 
الج ع واكك الاين ايوق عله ذلك مرا يمد فق الدنا والأشرة + واكتر 
الناس يأبون عليك ذلك » مما يرون ما خو لك الله من النعم » وبسط لك من 
المال والولد » والعز” والحاء العريض »2 وما نشر لك من الصمت الذي ملآ 
العمورة مع مخالطتك لأرباب الناصب الدنيوية » ومشاركتك لهم في زيّهم » 
فهم يستعدون جمع السعادتين لك ٠‏ وأمنًا انتسابك الى الطائفة العلية والفرقة 
الناجية فذلك عندهم أبمد وأبعد » وان كثيراً من الناس عن آياتنا الدالة على 


55/٠١ )4(‏ يبولسا ء 


-  ا/لؤ6‎ 


غنانا عن طاعة الطائعين وعزتنا عن الأثئر من عصان العاصين 4 لنافلون غير 
كين كرون اللعاذالا ران قله ديت ود لومت مرا رن لكر 
ا ٠‏ فيل كان في تلك الحضرة 
فح أو صالح من الأعمال أو مقامات أو أحوال © أو غني أو فقير » أو عزيز 
ل 
الا عناية الهنّه » وقدم صدق رباني »> سس كوك ع ف د 
الفضل العظم ٠‏ ولو كان له غرض ما ادت فضله ٠‏ وقدا'نت فضله » لا يأل 
عمئًا يفمل » فلا تحجير عله ولا قانون بيحصره » فما في حضرة فضله كبيرة » 
ولا في حضرة عدله صفيرة » لا اله الا هو العزيز الحكيم 


الوقف 
1ت 


وقال 

و سنوت الف و عا رذ كام 1 

وفال 

وَالْذيتَ ثم للزكة فاعلون  ٠‏ . 

وفال 

اا كي 4ن 

٠١55 4)‏ التوبية ٠»‏ (5) 5”ر” البقرة , 8/؟ الاتفال ٠‏ 9) ؟*5/5 المزمتون ٠‏ 


(:) عر 4؟< البقرة . ١5١/5‏ الترة . 585/5 الترة 


تا الؤلا ا ب 


وفال : 

وقال : 

ا 

الى غير هذا » ممما ورد في نسبة الفعل الى المخلوقين وحدهم » وقال : 


نم تر رعو نه آم نحْنْ الزارغون 0 


وقال : 

0 يد سلغ) 
د الله كرف لا ثفن . 
وفال : 

2 . رام تْ (8) 
«قل كل من عند الله ت. 
و قال 

3 هد 22 لض 
دو لكن الله ري ؟. 
وفال 


الى غير هذا » مما ورد في نسة الفعل الصادر من المخلوئين الى الله 


وحدء ء» وقال : 


(1) ١١1/؟؟١‏ هود و 0ا؟5/1؟ انسمل ٠‏ (5) 55/55 الغرر ٠‏ (59) 55/85 الوائمة» 
(5) 5/55 الرس ٠‏ (د) ؟إلالا الام * زرك م/لا١‏ الائقال ٠‏ (/) 5/ثل التسياءء 


- ا لاكلا ل[ 


وهال 

: ش فثة قليلة غلبت فئة كييرَة بإذن لله" . 
وفال 
«وإناك تعن : 
وال 
د والله خلفك وما 0 1 
0 

من النّاء ماه فأخرج به ين التّمرات" » . 

ًِ 08 


م 


ون > ”ا ”اهم 5 اندي -. 1178 

«أفتن هو قائم علي كل نفس 0-0 

الى غير هذا مما شرك الله تعالى بين الحق والخلق في 

واا وردت هده الاخارات الالهبة والايات 5 
الأفعال الصادرة من المخلوفين » لتنوع المشساهدات التي تعلدّق العلم الأزليبهاء 
على ما تكون عليه أهلها اذا وجدوا ٠‏ فطائفة لم نشهد الفمل اله من الله تعالى 
وحده > وهذه اللشاهدة وان كانت حقاً من وجه 4 فهى مهلكة اذا دامت على 
صاحبها لما يؤول اله من ابطال الشسرائع وانكار اتكالئف » فلم يكن ذا عنين 
ينظر بالواحدة الى الشريعة وبالأخرى الى الحقيقة » والى هذه المشاهدة استندت» 
وبها ارتطت مقالة الجبرية » وقد أبطلتها التكالف الشرصّة بالأمر والنهى ٠‏ 


)١(‏ 4مره١‏ القربة - (5) 515/5 البقرة ٠‏ (9) ١/ه‏ القاتحة ٠‏ لاكثركة 
المافات ٠‏ (5) 56/5 البقرة و 95/1١14‏ ابراهيم ٠»‏ (3) 5ارة”؟ الرعد ٠‏ 


لكلا سه 


لشىء لايكلف نفسه > فلايدة من محل يقل اتكلف ويرد عله الخطاب ٠‏ 
ا مخ اللحلرق حك برقت لواابارقة من الاسم الظاهر 
تعالى » اذ ليس العالم كللّه الا تجليه ‏ تعالى ‏ باسمه الظاهر ٠‏ ثم أنطفت عنها 
الارقة فلم تشهد الأمر على ما هو عليه > ففرقت بين الحق والخلق » وفصلت 
ومسّزت لصح لها التكليف » وما رتب الشارع عله من الثواب والعقاب >لأن 
التكليف لا يصح” الا لمن له الاقتدار على ما كلدّف به من الافمال » وأمسك 
النفس ف المنهات عن ارتكابها » وبهذه الحقيقة ارتبطت” » ومنها انتشأت مقالة 
المستزلة القائلين ان العمد يسخلق أفعاله الاختارية © ومرتية التنزيه المطلق فانهم 
نزآهوا الحق .تال - أن يب اله شيء يدم شرعاً أو عادة ٠‏ وطائفة شهدت 
الفمل لله تعالى ‏ وللمد فيه دخل ونسسة » اما بالكسب > وهى مقالة الأشعري» 
وان اده« الاخارق. رسن ماله أبن مصون القرييي دخان الفالتن 
التصرت: ماله أهن ادن مي التكلمى 2 :ناريك للق 4 لول نا اضابها مم 
العمش في نظرها » لوفوفها مع العقل الصرف ٠‏ والعقل فاصر مر من حث هو عقل» 
عن ادراك التجدّات الالهة » في المظاهر الخلقة ء الواردة كتاباً وسنّة وكشفاً 
مسن يعتد بكشفه » وهي مرتبة التثسيه » التي أنكرها جميع المتكلمين الا من 
رحم رسي > ففاتهم انصف المع ل 0 
ونصفها نشسه > قال تعالى : 

58 لدي كيئله ل ا السييع ا ان 

فشسّه » لأن تعريف الحزثين المتداً والخبر مؤذن بالحصرء قال امام العلماء 
بالله تعالى وقدوتهم محبي الدين الحافي : « مسألة نسية الأفمال الصادرة من 
الكلوقن لاتكلسن ديا عر هد ملت الاين تعره الكسفت ولاامن بحية اشر 
يعني الأخار الالهة » وعي الأدلّة الشرعة ٠‏ وأحرى الأدلة المقلينّة ٠‏ فان 
الأدلنّه متدافعة متصادمة متناقضة > فلا يتخلّص لمنصف من التكلمين سنا أو 
معتزلاً م نسة الفغل الى الله وحده ء ولا إلى العد وحده ٠‏ وأمًا عير النمف 

٠ الشورى‎ ١١/45 0( 


8ثلا ب 


أو القاصر من المكلمين فقد خلّص له في زعمه » ورابط عقده على نسية 
الفعل الى الله وحده ان كان جبرياً » وعلى نسته الى العبد ان كان معتزلياً »وعلى 
نسبته الى الله مع ما للعبد في ذلك من كسب ان كان أشعرياً » أو جزء اختباري 
أن كان هات يقن تو اما عن الكشف والوجود فهم أهل الخيرة العظمى والوقفة 
الكبرى » من حيث تصادم التجلّيات الأسمائة واختلافها » وعدم 'سوتها على 
مط واحدء ونوع مخصوص »ء فهيم يتقلّون مع التجلات تقلب الحرباءءلا يات 
لهم على نسة ببنها » لأن نوع نسبة الفعل ثارةهوتارة انما كان لتنوع التجلّات» 
والادّ فالصحبح عندهم : أن الأمر مربوط بين حق وخلق » غير مخلص للحق 
وحده من جهة الوجود الذات » ولا للد وحده من حبث الصورة » فان العالم 
كله من حبث هو ليس بخلق من كل" وجه » ولا بحقة من كل وجه » 
بل هو خلق من وجه » حق” من وجه ٠‏ فهو كالسحر ء لا ليل صرف ولا نهار 
صرف ٠‏ فال مدنا حي الدين : 

فلا ضر الى الخلق وتعريه من الحق 

ولا نظن . إلى الحق وتكسوه وى الخلق7١)‏ 


ورَفّه ولههّه وفم في مقعد المدق 


ب و_- 


فالعالم لو نجرد عن الحق ‏ تعالى ‏ ما كان ٠‏ ولو كان عين الحق ماخلق» 
ولهذا قل الحق حكم الخلق » وقل الخلق حكم الحق » قل الحق صقات 
الحدوث » وقل الخلق صفات القدم » فلس الحق بمنعزل عن الخلق ولا بائن 
عنهم » فلا حلول ولا اتحاد ولا امتزاج ٠‏ فما أضاف تعالى الأفمال الى الخلق ؟ 


: 99/١ رواية البيت الاول والثاني كما في قصوحى الحكم‎ )١( 


فلا تظر الى الحى وتصرية عن الخلق 

ولا نار الى الخلق وععموة وري القن 
ربعد البيت الثالث : 

وكن في الجدم ان نشت وان اشلت افني القرق 

تحن" بالكل ا ان كال تبدى لد قصب السيق 

نلا تضى ‏ ولا تبقى ولا تفي | ولا تتبقي 

ولا ينتى عللبك الرس 5 ف غير ولا تلقي 


( مصححه : احمد ظاقر كروجان ) 


الا لكون من أضاف الفعل اله ؟ هوية باطنة عين الحق © وما نفى تعالى الفعل 
عن اخلق في فوله : 
لوا رسك 4 
وفى كوله : 
الل ا 
وف فوله : 


عي لا ام ا رارم 

«خلقكم وَمَا تغملون'” > . 

على أن « ماء نافة ٠‏ وفي قوله « فَلَم” تقتلوهم » وانحو هذا الا 
من حبث الصورة خاصضّة بعنى أن الفعل لسن للصورة فقطا ٠‏ كما نهد 
العامة » فلما عرفت الطائفة الدلمة »م والفرقة الاجية » أن الامر هكذا هو غير 
مخلص » فهو للعد والرب” من ححبث الجمعية > فان قلت لله » على ما يعرفه 
أهل الله المكاشفون بحقائق الأناء صدقت » لا على ما يقوله الجرية والمرجئة » 
والقائلون بالكسب » والجزء الاختاري ٠‏ وان فلت للعيد صدقت » على ما يعرفه 
أهل الله تعالى ‏ لا كما يقوله القدرية ٠‏ ولا بهولك اتكلف > فانه انما ورد 
من اسم الهي على اسم الهي» وا,يضاح هذا السر هو ان حقائق الممكنات ماشمت 
رائحة الوجود + ولا تشمه لا دنا ولا آخرة + والحق ‏ تعالى - لا يَجِلّى في 
غير مظهر » لا دنيا ولا آخرة > باجماع أهل الكشف والوجود » فاعطيالكشف 
عن هذه الحقائق أن المسمي عالاً وعبدا ؟ اثما هو الوجود الحق » ظاهرا بأحكام 
اللمكنات ٠‏ وهذا التركبب الالهى أصل كل تركب في العالم > ولا بعلم أحد 
كيضته الا الله تعالى ‏ فلذا كان الانسان لايملم من حبث صورته > اذ لو 
عرف من حيث صورته ؛ لعلم الحق ‏ تعالى - من حبث الوجود الذات »والحق 
تعالى ‏ لايعلم أبداً ٠‏ فالعلم بالانسان من حيث صورته اجمال لا تفصيل » 


٠ خذنن الصانات‎ 2 ٠ تك البقرة‎ 2 ٠ الانقال‎ ا١الرم‎ )١( 


- م6١١0‎ 


ومع هذا فالأدب الالهي أن تثبت المد المخلوق حيث أئبته الله تعالى - »وتتب 
الفعل اله كما في فوله تعالى : 

« قسه.مت الصملاة ديلي وبين عبدي نصفين فاذا قال العد الحمد لل يقول 
الله كذا » واذ! قال العرد كذا بقول الت كذا » الحديث ٠‏ 


وكما في قوله : 


دقل هو الله أحدٌ » د قل يا أنم | الكافرون »« قل أحوذ» 

ونحو هذا ٠ه‏ وكذا :نب الفمل الى المد .حبث كان ظاهر الفمل غير 
ميخمو أشترعاً أو اغادة © واتثب القمل: الى الله تالت :حت انسية. الى أنقسة + 
أو كان الفملمحموداً شرعاً أو عادة» فاذا لمنبهالحق ‏ تعالى _الى المد ولا الى 
نفسه تعالى ؟ فنسة الى الحق ‏ تعالى ‏ على الأصل » فانه لا موجود على الحقيقة ؟ 
الا" هو تعالى » فلا فاعل سواه تعالى 'تحققاً » فافهم » فانك اذا فهمت ما أدركته 
لك في هذه الكلمات من الأسرار ؛ استرحت من التعب فيتميزك بين الحقوالخلق 
والفصل بنهما » ولن تستطع ذلك أبداً وبقبت عليك أتعاب الحيرة اللازمة لكل 
عارف » لا حيرة أصحاب !لنظر في الأدلة : 

« الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله » ٠‏ 

لقد جاءت رسل ربنا بالحق » والشكر له على أن عَلَّمنا ما لم تكن نعلم » 
وكان فضل الله علمنا عظيماً ٠‏ 


وبعد كتابة هذا الموقف ورد الوارد بقوله : 


082 ذه » رسرة سال ع هارع رد ام هر عسي )0 
« يرّفع الله الذين | منوا منكم والذين أونوا العم درجات 5. 


00 نادلا المجاد له 5 


6015م سه 


الوقف 
دالت 
قال تعالى : 


ىا 
3 


« قل | هو للذين آمنوا فدى وشفاة وَالذين لا يؤامنذون في 


_- ٠. 


هام ف اعواس مارو اه عبى ''» 


ذائهم وس وهو 


000 القرآن الكريم » والكلام القديم » آخبر تعالى : 
أن القران للدين امنوا هدى ودلاله الى كل سعادة وخير» وشفاء من كل عله 
وضير » كما قال في غير هذه الآآية : 

د أرء لفق 

« ْول من آلقرآن ماهو شفاء وَرَْحَةٌ للمؤينين 64 

وفال : 

« وشفاء لما في الصدور وى ورلقة للفو منين'" » . 

فالقرآن دواء العقائد الفاسدة » والأخلاق الرديئة الكالدة » وهو النور 
الذي به نبصر الأشياء كما هي حقاً أو باطلا » وهو بمنه للذين لايؤمنون وفر” 


-ر ل 
< 


وصمم في اذانهم فلا يسمعون حقاً : 

« كَمَثْلٍ الذي ينعق بالا يسْمَعْ إلا وعاة ورنداء ضم "بكم 
ل م اله ا" 
عني فم لايعقلون 

فاعدمت فائدة الالماع وارتفعت تبحته في حقهم »> فان أعظم فائدة 


الأسماع هي سماع كلام الله تعالى - وسماع دعوة الداعين الى الله تعالى ‏ 
والى سيل السعادة من نبي ورسول ووارث ٠‏ ولهذا قد.مه الحق ‏ تعالى ‏ في 


() ١5/؟؛‏ فصلتء زك) لاأالكك الاسراءء (9) ١٠/لاديرني»‏ (:) ١71/5‏ البقرة* 


- م٠5‎ 


الذكر الحكيم على البصر » وكما هو وقر في آذانهم : هو عمى في بصائرهم 
وأبصارهم > يزيد الظالمين خساراً الى خسارتهم » ويزيد الكافرين رجا الى 
رجسهم » وقد شعروا بذلك واعترهوا به : 
2 22 وس هه ب 6را” هو ارا ايه لي 1 الصاو 
«وَقالوا فُلو'بنَا في أكنة يا تهون إليّْه وَفي أذَاننَا وقر 
-فلا نسمع ومن ييْئنا بيك حجَابْ فلانبصر-_» . 
هذا مع وحدة الكلام القديم » فانه لا يتجزأ ولا تعض من حيث أنه 
حقيقة واحدة » ولكن للقوابل آثراً في القبول فتقبله الى نفسها » وتقله بحسب 
استعدادائها وأمزجتها > وما نقتضه حتائقها انحرافاً واعتدالا » فالمؤمن لا كان 
منتّور الاطن بالامان » منتّور الظاهر بالاملام » متحلياً بكارم الأخلاق ومحاسن 
الخلال » متخلياً عن سفسافها ؛ كان كأرض طبّة التربة » معتدلة المزاج > قابلة 
لأن .يظهر عنها جميع النباتات النافمة والأزهار المبهجة » وأنواع الثمار المغذية » 
ينزل بها ماء السماء عذبا فراتاً » فانبتت من كل زوج بهيج جب ونباناً » وجنات 
ألفافاً » والكافر » ويلتحق به المؤمن العاصى ؛ فان كل آية وردت في الكافرين 
2 ذيلها على عصةة المؤمنين لقدارة ظاهرة > وظلمة باطنة » وتضمّخه بسىء 
الأخلاق وسنائفها؟ كان كأرض يقيكة الئرية يييكة امراب متشرفة بيده لآن 
تقلب الماء العذب النازل الها من المعصرات امنا مرا م وامنّا مالحا » وامًا زعاقاء 
كنا عون اللكباء و عامط عناق + اش كل ى أراة الأعداف + كران 
جواهر ودررا نفائئس > وينزل في أفواه الحات ؛ فتكوآن سما ناقعاً ٠‏ وهكذا 
هي الحقائق العرفانية التي تكلم بها العارفون بالله ‏ تعالى ‏ أو أودعوها كي 
كالقرآن الكريم يضل” بها كثيراً » ويهدي بها كثيراً » يسممها المؤمن الصالح 
المنتّور السريرة بالطاعات والأعمال الصالحات » الطاهر الظاهر والباطن من 
الصفات المهلكات ؛ فتنزل في قله كالمطر في الأرض الطّة المستعدة لكل خير» 
فبزداد بهحة على بهحة ونوراً على نور + ناما الدين اعتؤا فزادتهم اعاناً » وهم 
يستبشرون با اتكشف لهم من اسرار الشريعة » وحصل لهم من نتائج الأعمال 
الصالحة والأحوال الحسنة والمعارف الالهبة التي يصيرون بها كاملين في المحا 


8١5 -‏ سه 


والممات > فتزداد رغبتهم في الأعمال العالحة » ويزيدون للشرع تعظيماً مو للأمر 
والنهي انباعاً » ويسمعها آخر قد خثت نفسه » وتلطّح ظاهره وباطنه بالعاصي 
والمخالفات والتغذي” بالحرام المرف والسيهات > وتدنّن بالكبر والعجب 
والرياء وغيرها من المهلكات ؟؛ فتنزل الحقائق في قله نزول المطر في الأرض 
الحميثة » فتقله إلى مزاجها ولما هى متعدة له» فتنت حنظلا وزقوماً وسعداناء٠‏ 
وما شاكل هذا من النبانات القائلة والمؤذية » كما هو الخال في الكلام القديم » 
فان كلام أهل الله تمالى ‏ في اختائق الالهية والتوحيد الشرعي التنزلي انما 
هو تنزلات الهية والقاء رياني » والهام روحاني > ينزله الحق - تعالى - في 
لوب انح و وا كرو ادر 
و 10 


دوأ” تقُوا الله وابعلئك الله 


وفال : 


«إن تتقوا الله يحْعَلٌ لكم فرقاناً" » 

5 وامنًا وهب محض لا مْرة عمل ولا نقيجة حال ولا مقام ٠‏ وقد رأينا 
ممن ضل. بماع كلام اهل الله تعالى ‏ في الحقائق » أو بمطالعة من غير فهم 
لها على مرادهم » خلقاً كثيرآ» فضلُوا وأضلواء أسأل الهالعافية لي ولاخواني ٠‏ 
فان العلم محبوب للنفوس طعا لشرفه » لاسينّما علم ما غاب عن أكثر الناس > 
لاسسّما في الالهات » فتوجنّه النفس لذلك » فرق لها بارقة من المتاب الالهى 
امعد د ل د ا و 1 
وقح ٠‏ وعلى أي نحلة كانت من النحل » لكن لا على الكمال » ولا علىمايعطي 
السمادة » فتقصد النفن نفك الارفة > قتنطفىء الارفة » فتضل” النفس وقد 
فارفت السبل التي كانت عليها ٠‏ وتريد النفس أحاناً الرجوع الى ما كانت 
عله » فلا يَأنَّى لها لأنها تخل أن ذلك نزول وانحطاط من الذروة الملا > 
ومشاركة للعامة والسوفة قما هم عله ء فلا هي بالحاصل ولا الفاثت 


0 كرككم؟ البترة - 5 5/6؟ الاتفال ٠‏ 


6م - 


« مثلم كمئل الذي استوؤقد ارا فنا أناءت ار 
ذهي الله 15 بم في لمات لايم ون" 5 . 


م أمامهم فيهتدون : 


0 دض بكم علي .ىا ثم م فم لايجعون ٠."‏ 

اليه تركو وراسوية طق مسد الفط امور ا 
حلولنّة » أو اتحادية » أو اباحمّة +٠‏ أو ما شاء الله مسن الضلالات وهم مع 
هذا يتخْسّلون أن ما هم عليه هو طريق أهل الله تعالى ‏ وأنه أمنى ما يتحف 
الله به من اصطفاه من عاده »> فقنعوا بكلمات من القائق ,تمشدقون بها في 
المجالس > ضل سعيهم في الماة الدنيا وهم 00 أنهم حون مني : 
حبطت أعمالهم فلا يقيم لهم الحق ‏ تعالى ‏ يوم القيامة وزناً » استحوز عليهم 
الشيطان فأساهم ذكر الله > فلا يرفعون بالأوامر والنواهي الشسرعية رأساً » 
0 بالأعمال الصالحات وأنواع القربات » ولا يناجون الحق بكلامه في 
لصلاة والتهجد في اللدالي المظلمات : 

«أولئِكَ حب الشتئْطان ألا إن يحرْب القتطان ثم اخايسئون *"", 

وعلد هذا يقل عليهم الحارث اال الوالد الملشفق على 
ولده الوحد » بالالقاءات » والواردات » واللنز “لات الشطاسة ء وقد ملك الله 
لابليس الخال » فِخْسّل لهم ما أراد مما يزيدهم به خلالا ووباراً ووبالا 
وخساراً » فان سقت لواحد من هؤلاء العناية الالهة وأراد الله به خيراً » وقلل 
ما هم > بل هو الغراب الأدهم الأعصم نسخه ساقه الله تعالى ‏ الى من ين 
له ضلاله » وجمعه بن لايشرح له محاله > ويعرفه أن النجاة والسعادة كل 
السعادة وأماس كل خير وعطاء وزيادة هي في أتباع الشارع ف كل ما ورد 
وصدر ء والتمسنك بكتاب الله تمالى ‏ وننة رنوله ب صلى الله عليه وملم - 


زقء ١2/5‏ البترة ٠‏ (؟) 5/هم١‏ القرة ٠‏ (؟) مهرؤا المحادلة ٠‏ 


01م ل 


في المنشط والمكره والعسر والبسر » وقد ضرب بعض ساداتنا لهؤلاء مثالا فقال: 
مثلهم مثل الصبي اذا شم رائحة الوجور ‏ وهو الدواء الذي يصب في الحلق- 
ولم يق مله ؛ فانه يعتريه مرض الدق > ويقى يرق ويدق وتنسل منه فوته 
شيا فشا » الى أن يسقى منه أو يموت > وكذلك هؤلاء » اذا شموا رائحة من 
الحقائق الالهية » وما ساقهم الله الى من يكشف لهم عن محينّاها ويشمهم على 
الوجه المراد لأهل الله رإّاها » لايزال أحدهم يرق دينه ويضعف اسلامه 
و تحن وتحكلانانة: كفو الى أن شل من الديق > اعتلال التسرة مرخ 
العحين » يمرقون من الدين كما يمرق الهم من الرمة » ينظر الى قذره فلا 
يوجد فيه شيء » والى نصه فلا يوجد فيه شيء > والى سبته فلم يوجد فبه شي 
ديق القرك والدم © فبيددم ه الطريق امنا هلك وامًا ملك » فالحذر الحذر 


اخواني ممدّن هذه صفاتهم » واللحاء النجاء ممّن هذه سماتهم : 
سكاسه مده .اليه 8 )0 
دو لعفم في لن القول 


الوقف 
518 ب 
وقال تعالى : 
ل سار يا به عد إني أُعظك أن تكون 
ين الخجاملين"”" 
اعلم : أن الحق ‏ تعالى ‏ أمر عباده أن يسألوه ما هم محتاجون اليه من 
أمور دينهم ودناهم » وأخبر سد الادات : أن الدعاء م العبادة » كما 


أخر أنه تعالى يحب الملحّين في الدعاء » وورد في الترغب في الدعاء آثار كثيرة» 
وهذا مع التفويض فيما يسأل » ورد الاختار اليه تعالى فما هو الأصلحوالأنفم ٠‏ 


٠ رك ١١/”؛ عرد‎ ٠ محمد‎ 356/9 )١( 


- م١7‎ 


فانظر الى هذا الوعظ البليخ والتأديب القوي والزجر الشديد لأول الرسل الى 
أهل الأرض نوح - عليه الصلاة والسلام ‏ مع تأدبه في سؤاله كما أخبر عنه 
تعالى وهو قوله : 
# 5 . - 5 سواسو ” ث5 ع -3 5208 َء 

2 رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وانت احكم 
1 

ولس فوق هذا الأدب أدب في السؤال في الظاهر » لولا أنه صل الله 
عله وسلم ‏ مافوض وجزم في سؤّاله نحاة ابنه » ولولا ما في قوله : 

«وإن وعدك الحق» . 

من رائحة الحكم على الحق ‏ بالتقسد فغفل ‏ عليه الصلاة والسلام - عن 
الاطلاق الذائى » الذي للحق” ‏ تعالى ‏ بالأصالة في ذلك الحين » وظن” أن 
ولده داخل في أهله الذين وعده الحق ‏ تعالى ‏ بنجاتهم » ونسى قوله : 

د إلا من فق عله اق 3 : 

يعنى بالهلاك من أهلك » كل” هذا لشدةة الهول » وعظم الأمر ومعاينة 
الغضب الآلهى ٠‏ فالانسان يسأل من الله تعالى ‏ ما يظنه خيراً له » ويستعيذ 
به هما يظلنه را له » والظن لأيتى من الحق شنئاً + ولرجا كان الأمر: بالعكس+ 
وفي فوله : 

0 ا 2 2 5 7 0 

«ه وعبى أن تكرهوا سنا 90 فتمتعدون بالله مله وتالوه رعمة 
5-5 - اهى” 5 2 دحت 8# 5ه 00 00 
- وهو خير لو علمتم - وعبى أن تحبوا شيئا - فرغون شه 
وتكالون: انه سول 010 52 لو علمتم كفاية > * 

ولدا فال بعض الحكماء : راب منحة فى طها محنة > وراب نقمة في 


- 


+”ايايالسشدم 


راع الرد؛ هرداء (5) الارء؛ عرد و 5/99 المؤملون + 5غ 5١5/5‏ البقرة ٠‏ 


- 86١8- 


طيها نعمة ٠‏ ولا يكون الدعاء عبادة الا مع التفويض للحق - تعالى ‏ العالم 
بعواقب الأشباء وبواطنها » فالعالم الحاضر مع الحق ‏ تعالى ‏ لايساله شيا خاصاً 
معينا على القطم أنه خير له ؟ الا اذا أعلمه الحق ‏ تعالى ‏ بخير ينه وأطلعه على 
كه الثانة + وانار عن اهذا ول بال للق مال أت فنا من جام > اديه 
خيراً له الا مفوضاً له تعالى » فانه العالم على الاطلاق با هو الخخير والمصلحة > 
قال بعض باداتنا : كل داع غير مفوآض ؟؛ فهو مستدرج > فبسأل العبد اخير 
من حبث يعلمه تعالى خيراً » والسعادة من حبث يعلمها الحق سعادة » ويستمذ 
الله من الشقاء واللاء » ولبسأل دفعه من حبث يعلم تعالى ذلك كذلك فلا يسال 
السعادة والخير يما يتخله ويظنه من أسابها على القطع والجزم > ولا يستعيذ من 
الشر والشقاء فما يظنه من الأسباب » فان من أسمائه تعالى اللطيف > وهو 
الذي يخفي الأناء في أخدادها » كما أخفى لبوسف ‏ عليه الصلاة والسلام- 
الملك في الرق والسحن وأنواع من الشر واللايا ظاهراً » فقال لذلك : 
ا ا 0 

« إن رَبي لطيف لا بعاء 6. 

ممعت والدي رحمه الله تعالى يقول : مرض بعض مشايخ القوم »فدخل 
عله مريد له يعوده » فقال المريد : يا سبدي عافاك الله ٠‏ فسكت الشيخ ٠فأعاد‏ 
المرريد قوله ثانا » وثالثاً ٠‏ فقال الشسخ : يا ولدي ما أنا فيه هو العاقية ٠‏ محمد 
- صلى الله عليه وسلم ‏ سأل الله العافية وقال قرب وفاته : مازالت أكلة خيبر 
تعاهد ني « والآن وحدت انقطاع أبهري ٠‏ أل بكر نأل ألله العافةومات فبنوما 
من أكلة من الثاة التي سمنّتها اليهودية لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 
عمر سأل الله العافة ومات مطعوناً » عثمان سأل الله العافة ومات مذبوحاً » على” 
أل الله العافة ومات مقتولا > فهؤلاء سألوا الله العافية من حث يعلمها هو تعالى 
عافية » لا من حبث يعلمونها هم عافية » فأجاب الحق ‏ تعالى ‏ سؤّالهم العافية ٠‏ 


٠ يرسف‎ 10 0) 


2ت 4855 سه 


ا موقف 
ابن كك 
قال تعالى : 
و1 طراصة نن مام دم ما كان يعني عَتْبُم من 
لله من شيء إلا حاةٌ في نض ينوب قَصَامَا وله لذو يم 
1 عَلَمِنَاه وَلكن 1-3 الئّاس لاع : 


دخولهم من حيث أمرهم أبوهم هو دخولهم من أبواب متفرقة » وما كان 
دخولهم من حبث أمرهم أبوهم يغني عنهم من الله من شيء > ولا يرد فضاءه 
تعالى السابق فهم » ويعقوب - عليه السلام ‏ يعلم ذلك » ولكنه أراد ان يمشَّم 
أولاده الأدب > ويرضّيهم الى ذروة الكمال » وذلك لا يكون بفمل السب 
والاعتماد عليه » ولا بترك السبب رأساً > فان في الاعتماد على السب تعطبلا 
للقدرة ٠‏ ومن أممائه ‏ تعالى ‏ القادر » وفي ترك السب جملة واحدةتعطيل 
للحكمة » ومن أسما تعالى ‏ الحكيم > فما وضع الأساب وستر اقتداره بها 
عبئاً » وهذا الذي صدر من يعقوب ‏ عليه السلام - خلاق ما جرى عليه 
مشاييخ الطريق » ثانهم يأمرون المريد أولا بترك الأسباب جملة واحدةء لمكن 
في مقام التوكل ٠‏ فاذا تمككّن رجم الى الأسباب بظاهره وقلبه مع مسبب الأسباب» 
وذلك اضعف المريدين وبعدهم من أنوار الشوة » بخلاف أولاد يعقوب » قانهم 
بضعة النبوأة وجزؤها » لا يتمسر عليهم ما يتعسّر على غيرهم » فامرهم بالسبب 
حالة التوكل » وهو الكمال » قال لهم : ادخلوا من أبواب متقتّرقة » وهو 
الور راو ور 00 بقوله: 


وإن لمكم إلا لله عليه تو كلت وعَلَيْه فلبتو كل الت وكُلُون'" 


163550 يوستاء زرك كثثلاة يرمفا ٠‏ 


كم سمه 


وهده حاجة يعقوب التى قضاها ء فان العلماء بالله ‏ تعالى ‏ أرحم الخلق 
بالخلق > لاسسّما الأنساء فليم الصلاة والسلام ‏ لاسسَّما بالأكربين انهم 
أولى بالمعروف »> ولهذا أمر تعالى رسوله محمداً ‏ صل الله عليه وسلم بانذار 
الأقربين ابتداء » فقال له : 

ل ار ا لت قال اونلة 

0 عشير تك | لأفر بين ل 5 

عه العه رادي مدع يبد حرسي وات" نم فائل فر بشن ٠‏ » 

لم بعد 9900007 اذاه تن قدا ستوب م بحب لوطب على بلق 11 
أعا لى من الثناء بالعلم » فانه أشسرف المقامات » دئماً للا يتوهّمه القاصرون من 
اتحطاط متعاطى الأسباب ظاهراً مع /١‏ لتوكل باطناً عن رنة المتوكّل ظاهرا > 
وهذا الوهم غالب على أكثر الناس > ولذا كال تمالى : 

1 سم # اسم ل . 5 

«ولكن أكثرَ الئاس لا يعلمون ''ء» . ْ 

ثم زاد تعالى يعقوب - عليه السلام - تشريفاً » بأن علم .يعقوب لبس هو 
عن نظر وفك وو كارن لوكا مر لول ماص قري ار 


1 وَلكن أ كر الناس لا درن : 
أن الحق تعالى قد يتونّى تعليم بعض عبده > وأن هذا العلم الذي يعلمة الله هو 
العلل الحققي ء فانه العلم الثابت الذي لا تزلزله الشبه ولا تطرقه الشكوك ٠‏ 

الئلوقف 
ل 

ثال تعالى حكابة عن ل ال 

يا أبت هذا تأويل رؤااي من قَبْل قد جعلبا ري حقا"». 

اعلم أن اه حاخال ا تعتق الأشانة وجمل له في الدار الدنا حالتين » 
الل , وا ٠كر”‏ و *؟ الروم و 58/54 و 5؟ ار 4٠‏ /لاه غاقر و 58/40 الجائية . 


[فوها ك6 يومنف * 


-1آم - 


حالة يقظة وحالة نوم » وجمل له في كل" حالة ادراكاً مخصوصاً » أعني عموم 
الانسان ٠‏ وآمًا الخاصة كالأنباء والأولاء فانهم يدركون في القظة مالا يدركه 
العامة الاء في الوم ٠‏ فحالة القظة يمنَّى ادراكها ا حاساً» ومدركاتها 
ميحوسات ٠‏ وحالة اللوم يم يادراكها تختلا ومدركانها متخلات:والمدرك 
من الانسان بي الخالتين واحد » وهو الروح المَى عندالحكماء بانفس الناطقة» 
يدرك في حالة القظة الحزئيات بالاته الجسمانة > ويدركها في حالة النوم بالانه 
الخالة » تكون للصورة التي يليسها حالة ادراكه النومي » فانه قد لايدرك 
نيثا في بعض نومه » ولس عالم الال بعالم مستقبل بذاته » زائد على عالم 
المعاني » وعالم الأجسام المحسومات » وانما هو برزخ بين عالم المعاني التي 
لا صورة لها من ذاتها ولا لها مادة » وبين عالم الأجمام المادية » فيجسّد المعاني 
في الصورة المادية كالعلم » يجسسّده في صورة اللبن » ونحو هذا ٠‏ ويلطف 
الأجام المادية فتصير لها صور روحانية في الخيال الانساني » وهو معقول أبدآء 
فان حقيقة الرزخ الشيء المعقول الفامل بين الشيئين > لايكون عبنهما ولا 
غيرهما » وفه قواّة كل واحد مهما ٠‏ ولولا البرازخ ؛ لاختلطت اللْقائق » 
والنست الطرائق » مثل الخط الهندسى الفاصل بين الظل والشمس »> لاهو 
دن لقال" ولامن التسرولا عرزهنا و النضتن ع وان للد لابدر كة تو 
لفقل والشمى » وهو نوعان : متصل بالاسان »> وملفصل عنه ٠‏ وكلامنا في 
التصل » ولو أدرك المدرك بالحمسٌ خلاف ما أدركه بالتخّل فلم يناقضه » فان 
اخال لوسعه .يجمع الضد رين ٠‏ انظر قوله تعالى : 


2000 


إذْيرِيكبْمْ ال في متَامك قَليلا ولو راك كيرا لميلة”". 


عقن الك لني و 


ل ل ذة ت, + جرء. َك 1 
في اعنيم لضي الله ام| كان مفعولا  .٠»‏ 
(6) هم ؟؛ الانقال ٠‏ 0) مرد؟ الانقال ٠‏ 


19م - 


وهذه رؤية الخال ف الحسش ٠.‏ فلو كان ادراك التخل بنافض ادراك 
الاحاس ماقضة حتيقة للزم خطأ أحد الادراكين ويكون كذباً » وذلك 
محال ٠‏ ولا كان الادراك الخالى يقبل وجوها من التأويل » ويحتمل عدة من 
الاعنارات » كان غير متعسّين لوجه واحد » مادام لم يخرج الى الحسن ء فاذا 
خرج الى الحسّن تسن لأحد محتملانه ٠‏ وقد يقع هذا حتى للأنياء ‏ عليِيم 
« كنت أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتن » فذهب وهلي » الى أنها 
اليمامة أو هحر » فاذا هي المدينة يثرب »م * 
بخلاف الادراك المسَّي فاما له وجه واحد > دون احتمال لهذا قال : 
ان 
«قد جَعَلَبَا تي حقاً 
أي خرج تأويل رؤياي محصواً ثابناً على الوجهة التي أوألتها يا ابت 
عليه » وقد كانت قل احتملت هذا الوجه وغيره من التأويلاتفظهر مآلها حسّاء 
اذ التأويل من الآل » ولكل” حق أي محسوس حققة فاذا ذهمت صورنه 
الحسسّة » وهي حقنّه ؛ بقبت حقيقته لانزول » وهي حقيقته المقلية التي يضبطها 
اللدو ارج ١‏ و موري كاله وصورنه الروسان لاي ولا ترسم ٠‏ وقد 
كان يعقوب عبر رؤيا يوسنف ‏ عليهما الللام ‏ كما ظهرت في الحسن > 
وعرآف أن بوسف لاد أن جلية ريه باللنوة والملك 6 و بصير الى مراشة 
تقتضي خضوع اخوته له وذلّتهم بين يديه » ولذا قال : 
لاف 
«واغل من الله الآ لون 7ن 
يعنى أنه لابددّ من اجتماعه ببوسف » وقال تعالى نه : 
0 8 إنرنا 
٠وإنه‏ لذو عل لا علا 2 
٠٠655‏ يرمنا ء (0 /5/9ذ الاعرافا 7 43/7115 يرسقا © 9 58/35 يوسفء 


-50كام - 


فما كان ليعقوب شك في الاجتماع بوسفا ‏ علهما اللام ‏ ولكن 
شنّدة الحب وحرقة الفراق صدّرته الى ما حكى عنه ٠‏ واخوة يوسف ‏ عليهم 
السلام - جميعاً قل هم أناء » وقل لبسوا بأناء لأن ما صدر عنهم » ممنًا 
نص الله لا يلق بصب النوة الأسمى » وما و راد نص صريح في ذلك 
من كتاب أو خبر بوي » وظواهر الكتاب تعطى نبوتهم » وما قالوا وفعلوا كان 
مباحآ لهم » فليس كل" ممنوع في الشرع المحمدي كان ممنوعاً في الشسرائع 
السالفة : 


ع عر 5 ْ-. 2 _ > 1١1١7‏ 
ه لكل بعلا منكم شرعة وَمنباجا ٠"‏ . 
وزو يج الابن زوحةه أببه بعده ؟ وأين قتل الانسان نفسه اذا اذ وان 
فرض الحاسة من اللدن بالمقراض ؟ وآأين استرفاق السارق بسرقته ؟! الى 
عير هذا ٠.٠‏ فان أولاد يعقوب ‏ عليه وعليهم الام كانت لهم من أببهم 
وجهة وعطف وحنو والتفات » فلما نشأ يوسف ‏ عله السلام ‏ وعلم أين 
مكانته عند الله تعالى ‏ ورفعته على اخوانه صارت وجيته كللّها اله » وحنّوه 
بالمصوص عله » فغاروا لذلك » وحقت لهم يفاروا على وجهة والد نبي قالوا : 

52 ل جم امه هم هما ا” لل 0 

# لوست واخوه أحب إلى | بينا منا"”'». 

ففعلوا ما فعلوا وثالوا ما قالوا مما هو ماح لهم » حتى القتل الذي هموا 
به !! وهذا شهاب الدين بن حجر من أئمة الشافمة أفتى > بأن من كانت له 
وظفة بوجه صحبح > وسعى غيره في أخذها منه ؛ فله دفعه عنها » ولو أدتى 
الى قله !! فما آخرجهم عن مرانه البوأة ونفاها عنهم الا من فاس الشترائع 
على شريعتنا » وهيهات هيهات !! 
ك0 2 رخ ؟ المائدة ٠‏ (0) 5/15 يوسففا * 


- 8125 


الموقف 
اك 
قال تعالى : 


د لاتب * لاك ولا حافت" يها وابتغ بيْنَ ذلك سييلا 6 


أي لانجهر بقراءتك في صلاتك كلها » ولا تخافت بقراءتنك في صلاتك 
كلها » وابتغ » اطلب بين الهر بالقراءة مطلقاً » والاسرار مطلقاً » بلا > 
طريقاً » وهو أن ترا بقراءنك في بعض صلانك » وتجير في بعضها ٠‏ وهو 
ما ورد بانه في المندّة م وكلت سثلت عن السر في ذلك على طريقة القوم 
وما كان لي علم بذلك » فأجبت بنصف العلم : لا أدري » ثم ألقي علي" أ 
السر في ذلك ؟ هو أنذ:ا كان الأمر بطونا ذاناً وظيورا أسبائاً 4 كان معنا 
على السد أن يكون داثًاً بين هذين الشهودين : الطون الذاتي والظهور 
الأسمائي ٠‏ ولذا جعل الله للمد عبنين ظاهرة وباطنة > بنظر الاطن بالاطنة » 
والظاهر بالظاهرة » فكون كالرزخ بين الشهودين > فلا يتهلك في أحد 
دون الآخر » فكون أعور » ولما كان البل شسياً بظلمة الذات » التي هي بحر 
الظلمات » من توسّطه هلك بلا ريب ولاامثلكة ٠‏ والجهر بالقراءة ظهور” » 
شرعت القراءة جهراً للمملى للا » حتى لاتغلب عده ظلمة السطون > ويقى له 
ارتباط ما بالظهور » فلم .بفارق الظهور من كل” وجه ٠‏ ولولا هذا ؛ استولت 
عله ظلمة البطون » فذهب في الذاهين الذين غلبت عليهم الظلمة الذاتة ذوقاء 
فارتفم عنهم التكلف > لفقدهم النور الأسمان. والتمب سز العقلي > الذي هو 
منوط التكليف » وهلك في الهالكين الذين غلبت علهم الوحدة الذائية » علماً 


لها 1 


* الاسساء‎ ١١٠١/1/0 


- م١8‎ 


مع بقاء العقل الذي به كانت التكاليف الشرعبة > قصاروا اباحية فهلكوا » نعوذ 
بالله من الحور بعد الكور”'2 ٠‏ تثبل لي في الوائعة : المعاصى والمخالفات كلها 
من الذات » وهذا له وجهان > والذي يملق ,: مالعا هر أن" من غله 
شهود الذات الأحدية » الفلسّة ع عن الأسماء وعن آثارها » مع العماء عن شهود 
دزنقها الت متها ارسلت الول بالخلال والحرام » ونزلت الكتب وشرعت 
الأحكام ؟ كان ما كان من المخالفات في حق آقوام > وكذلك النهار شسسه ممرائمة 
الظهور الأسمائي > وهي أضواء ونجوم وشموس وأتمار » والامرار بطون ٠‏ 
فسرعت القراءة شرا للممالّي نهاراً » ليقى قَى له ارناط ما بمراية الطون الذاتي» 
فلم يفارفها من كل” وجه ٠‏ فان من استيلك في الكثرة الننبة ء وهي الأسماء؟ 
وئف مع آثارها » وهي الكثرة القيقية ٠‏ فكان أعور > أعطي الامرار الذي هو 
بطون للهار الذي هو هو ظهور » وأعطي الجهر الذي هو ظهور للل ء الذى هو 
بطون ٠‏ ولا كانت حلاة المغرب والعثاء كالرزخ حكماً » بين اللل الذي قلنا 
له شبه بالبطون الذاتي » لخفاء الأشياء بظهوره» وبين النهارالذي له شه بالظهور 
الأسمائي ؟ كان فيها الجمم بين الجهر والاسرار ء لأن البرزخ يجمع بين ماهو 
برزخ بنهما » ففيه الى كل واحد وجه ٠‏ وكان الجهر مقدماً علىالاسرار فهما» 
لأن المصلى بصدد استقبال الليل » الذي قلنا انه شه بالبطون الذاني ٠‏ والذات 
أصل لمرتية الظهور » ومرتبة الظهور لها سطوة » تأمر الملّي أن يتقبل تلك 
السطوة بالضبّد » وذلك بقراءة جهراً في الركعتين الأولتين من المغرب والعشاء» 
والاسرار في الأواخر ٠‏ بخلاف صلاة الصبح > كانت جهرية كلها » لأنها تأني 
الناس وقد كان الليل غثيهم يسكوته وبطونه وغيبته ؛ فاحتاجوا الى ما يردهم 
من الغسب » ويظهرهم من الطون » وريحركهم من الكون ؟ فكانت جهرية 
كلها » وشرع فيها تطويل القراءة لذلك » 


٠ انر تمليقا نأ مفقى عل هذا الحديد ص ه58‎ )١( 


ال كت 


الموقف 
5/9 د 
دواستغم . لذنيك 
وقال : 
اضاء 4 3-0 15 0 
«واستغفره نه كان واي 
الى غير ذلك ٠‏ 
لابقال الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ معصومون من المعاصي > فكبف 
أمروا بالاستغفار ؟! لأنا تقول : استغفار الاناء لن هو من مقارفة الذنوب 
والمخالفات كغيرهم » وانئما استنفارهم : تعنى طلب الغفر » وهو اللتر ع 
المخالفات » والحلولة ينهم وينها فلا بلابسونها ٠‏ لايقال في هذا طلب تحصل 
الحاصل » وهو محال لأنا نقول : العصمة للأساء ليست بالغة ملغالقسير والالحاء» 
يكونون مضطرين صلوبين الاخبار واكم » ثانهم نون منييون 
مأمورون » مثابون على امال الأوامر واجتناب النهى > ولايكلّف ويثاب الاة 
فاعل مسخار » وانما أمرهم بالااستغفار 6 بالمعلى الدي ذكر نام» وهو امعففان ام 
الخاصة » المثار المه في دعاء الملالكة بقولهم : 
:وكيم ١|‏ ملئات 7 
والثاني : استغفار الخاصنَّة» وهو طلى الغفر وال َ »مُعلى عدم القتضيحه + 
واذا انشفت الفضبيحة بالدنب ؟ انتفت المؤاخدة به لا محاله ٠‏ وهنآأ النبوع هو 


٠» غافر‎ 5/1:- 5 ٠. (ك) ١٠1/؟ النصي‎ ٠ محمد‎ ١5/5 2 غافر‎ هدر/5٠‎ )١( 


ااام 


الشار اليه في تفسير العرض >ء الوارد في الصحبح > وذلك أنه ب صى الله 
عله وسلم ‏ قال يوماً : 

دن <وسسب عذب » 

فقالت عائة # رضى الله عنها ‏ وكانت ما معت انيثا الا راجمته حتى 
تفيمة : « بارسول الله م أولسس يقول الله : 


1 لم ء سوس 11 ع ات عه 5 

«فسوف يحاسب حسايا بسيرا ء و ينقلب إلىاهله مشرورا > 

35 ياعانس ٠‏ ذلك التعمرض » والاء فهون دوقشس الحساب يهنك 4 ٠‏ 

وصفة العرض هو أن يضم الحق ‏ تعالى - كنفه عبى عده المؤمن > 
دلا براه نبي” مرسل ولا ملك مقرب» فقرره الله بذنوبه» قلا يسعه إلا الاقرار» 
فقول له : قد سترتها عليك في الديا ء وأنا أغفرها لك اليوم ويؤمر به 
الى انه » يمر على أهل المحشر فبقولون: ما أسعد هذا !! لم بعص اللدقط”ء 

والنوع الثالث : استغفار العامئّة » وهو طلب الستر عن العقوبة والمؤاخذة 
بالذيوب » لايالون بالفضيحة بين الخلائق ٠»‏ وبعد كتابة هذا المو ف قف ؛ ألقي على 9 
في الوافعة : 


« كُلوا من رزقر بكم واشكروا له بده طبْبةٌ ورب غفور”", 
الموقف 


كت 
قال تعالى : 
٠ولقد‏ ضمت به وم ا لؤلا أن رأى يزقان ربه كذلك 
7 ع ل 5 0 0 هه . 5 9- ما 
لنضرف تنه السوء والفحشّاة إنهُ من عِبّادئا اللخلصين” » . 


18م مه 


الهم" ثاني الحركات النفسية الخمة التي تتقدم الفمل م وهي : الخاطر » 
ويقال نقر اخاطر © ويقال الوا حين #ترقل: اله ارو كن إل تك 
العزم » ثم القصد > انمءً النبنَّة تقارن الفعل الظاهر والهم عطي الخيرة في الأمر 
الفمل والترك > ولا يكون الا في المعائي لايكون في الأعان » وفي ذكر همها 
به وهمه بها ؟ ببان ما كانت عليه من شدة الطلب والتوصل الى مقصودها بأي 
وجه كان . وما كان عله هو عله اللام ‏ ووامرم يعي 
لا أصابها فخ النشق »وعاين سال ما همنّت به » لأنه معلوم من قوله : 
اارار ار د نه وا ولاعا اهم نهر عليه السلام ‏ لأنه معلوم من قوله : 
و حال بحضاذ” الله » فأمما هسّها به » أي بتأنه » فهو قيما يوصلها الى 
مطلوبها منه بأي” وجه كان > وأنها أولا دعته الى ما دعته الله بعزدّة السادة 
وفهر الملكة » فقالت له امرة :ه هت لك » أي بادر وقرب ٠‏ فلّما 
أجابها بقوله : 

« مَعَاَ الله إنهُ لا فلم الظالُون » . 

الكبزرت: عحلانها وافوت اخدتهاعء رعلمت أن السطوة والقين لانحديان 
نفماً ولا يشعبان لها صدعاً » فهمّت به » بأن تلقي نفمها بين يديه > وتتطارح 
على رجله » وتظهر ذالَّتها » وتفارق عنّرتها » وأما همنّه ‏ عليه السلام ‏ بها ؛ 
فهو أن يظهر له رحمته بها وشققته عليها > وأنه يحّها حسًا الهناً روحانا 
أسمائاً » حبث أن المرأة من حبث هي مظير مرئة الانفمال » التي بها ظهرت 
نرضة الفمل الئل متلين شرقة الفقل#مرينة الأجماده. والاسقاء اد 
حا لمرتمة الانفمال من محة مرتة الانفيال للأسماء » ومن هذا المشهد حب 
الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ والى كل” كامل من نبي” وولي النساءء 
فلا تتحد كاملا الا وهو يحب الساء لهذا الشهود » فأظهر الحق تعالى ليوسف 
عليه اللام ‏ في سره برهان حكمته » أن لا يقول ما هم به ولا .يظهره لها 
فانها جاهلة عاشقة > والعشق يخرج صاحيه عن ميزان المقل حتى فل ٠‏ ولا 


- 8150 


خير في حب يدبّر بالعقل » وان اظهار ما همّت به لها » .يزيدها طمعاً وتكالاً 
ويقوكى رجاها في نبل مقصودها كذلك »> أي كما ابتلناه بها ووجدناه صابراً 
على الأمر والنهي » نعم العبد ؛ أريناه برهان حكمتنا بترك ما هم به » لنصرف 
عنه السوء ٠‏ فما هم بسوء ع فان الهم بالسوء من الوء ٠‏ وقد صرفه الله عنه » 
لأنه من عباده تعالى المضافين اله اضانة تخصص » وتشريف المخلصين 
الستخلصين للشوة والأمانة وحمل الوحى الجبرائيلى الاختصاصى > فاعرف 
يا أخي مقام النبوة الأسمي » وأئيت له كل كمال » ونز هه عن كل ما ييجلب 
عا ووصماً » واعرفى الحق تعرف أهله » فلا تقدّد فى هذا وأمثاله أحداً من 
كذبة المؤرخين وجهلة المفسرين + 

الموقف 

72ت 

قال تعالى : 


0 و فإن له عي عنكمم ولا يرضى لعباده الكمر 


0 

.- 0 

يا ا 000 
الارثاد »م ممما يخالف فه الحجمهور “وام طريق ق أهل الاعثار والاشارة »4 
فاعلم أن قوله : 

2ت صرداه 

« فإن الله غني عنكم » 

الخطاب لجميع المخلوقات » وذلك من حيث حضرات أحدينّته ووحدته 
واطلاقه > قانه لا مناسية به وبين الممكنات » ولا ارتاط بوجه من الوجوه » 
لا بأمر ولا نهي ولا رضى ولا سخط ٠‏ وقوله : 


0 يررْضى العباده الكفر» . 


)3( 7/5 الزمر 





5ق مه 


لك ار خضي الوا 


كما فال : 
«هو الذي خلفكه فنكم كاف ومتكم مؤاه : ا 
وقال : 
« والله م 2 رق 1 


بسد خلفكم وتكليتكم ٠‏ ليم" » قبل ايجادكم وتكليفكم » حيك أنتم 
أعبان ثابتة معدومة > فلا يجريكم الا على ما علمه منكم » وقال : 

د ثيه سد دوم 
' نهم شقِي وسعيدذ >. 

وانا كان الأمر هكذا ؟ لأنه مقتضى الألوهة » فان أسماءها منقسمة الى 
أسماء جلال > وهى التى اقتضت الشقاوة » والى أسماء جمال » وهى التىاقتضت 
المادة ٠‏ تم اع : أن الرضا ضد السخط » وهو غير الب ا » اذ 
الحب” لايتعلق الا بممدوم في الال » أو يخثى عدمه في المآل ٠‏ والرضا ,تعلق 
بالموجود وبالممدوم » من وجه آنه خصوص ارادة » فلا مشاركة بين الرضا 
والحب” الا من جهة أن كلا منهما خموص سللق للازادة » ولذا فال : 
هو لا بر ضى » وما قال : « ولا يحب » واضافة الها الى الضمير ؛ 
7 ل 
فانه تعالى لايرضى الكفر لجميع عبادء لأن رحمته بهم سابقة غضبععليهم » و«أل» 
في « الكفر » لاستفراق جميع أنواع الكفر » فان الأمر كفر” دون كفر كما في 
صحح اللخاري » ولذا قابل تعالى الكفر ‏ هنا بالشكر » فان الشكر أنواع» 
فهو تعالى لايرضى لعباده » ولا يريد لهم الكفر » لولا أن من عباده من تطلبه 
حقائقهم » ونقتضه استمداداتهم » فيريده لهم اجابة لطلب حقائقهم له > كارهاً 


٠ عرد‎ ٠١6/5١١ )5( ٠ ؟ البقرة‎ 26/25 )9 ٠ 54/؟ اللتفابن‎ )١( 


١5م‏ د 


له » فهو المجبور » يفعل تعالى كلتما يفعل بارادته التابعة لملمه > التابع لمملومة» 
ومملومه لا نقلب ولا بتر . ولذا ورد في صحح الخاري : 

د ها نرددت في شيء انا فاعلة ترد>دي فى قبض نسمة عبدي الْمؤّمِن , يكره 
الموت وأكره مساءته » ولابد له من لقائي » ٠‏ 

يقول تعالى : لابد أن أمبته على كره مسي » وهو المملوم الذي جملني في 
هذا » لأني علمت منه وقوع هذا ء فلولا حصول العلم عنده من الممكنات كما 
هى في أنفها عله ؛ ما تردآد ولا فمل ما فعله أو بعض ما فعله على كره »فهكذا 
فو الام" لاان كنك إن شال الع ويريد اش 16 ومن يل أنه 
لايكون الا ما يريد ؟! لأنا نقول : الحكم للعلم » كما قدآمنا لا للأمرءولاتناقض 
بن الأ والاراده > فان الأمر بالآمان © والشى .عق ضرال التعادة امن سجر 
الرحمة والارادة لغد ذلك من حضرة الحكمة والملم والمدل ٠‏ فهو تعالى 
يأمر جمع عباده با سعيدهم رحمة بهم » وان علم أن منهم القابل لذلك وغير 
القابل » والكافر والشاكر كما قال ؛ 


م8 


هيدو كدر النلام وعدي من يشاء إل ص را مسقي" 


واما الناقض بين الأمر » وما أعطاه العلم التابع للمعلوم ٠‏ فلذا اذا كشفنا 
الغطاء وقّربنا الخطا ؛ تقول : لس هناك شىء يعطى شلا غبره أو بده بسعادة 
اوتشاوة أن كت اد قر ماوانا! العا عر عن راطيا مظن عر اغرها باغ 
عافيل كيم أزت عفن ال ا الآبدرين »> زيادة ايضاح الأمر والنهي العامين 
الواردين من الحق ‏ تعالى ‏ على المكلفين » اما ورد عليهم أن بفعلوا أو يتركوا 
من حيث هم » فانه لبس لهم من الأمر الآلهي أو النهى الا صبغة الأمر أو 
النهي » وذلك من جملة اللخلوقات في لفظ الرسول صل الله عليه وسلم ‏ > 
ثم يأتي الأمر الالهي لكل مكدّف حسمب استعداده وما تقتضبه حقيقته بلا 
واسطة باللكوين » أي تكويق المأمون .به فى المأموق © أء ترك النهي عنه » فلهذا 
فرق بعض نادات القوم ‏ رضوان الله عليهم ‏ بين أمره وأمر به » وأراد منه 


٠ يونس‎ 52/1٠١ ع‎ 


659 ده 


وأراد به » فلنظر امأمور » فان وجد القبول لا أمر به فعلم أنه معتنى به » وان 
وجد ه الا » بأية تكّونت في قلبه ؛ فلعلم أنه مخذول » وخذلانه منه » فانه على 
ذلك علمه الله تعالى في حضرة نوته » فمن وجد خيراً ؛ فلحمد الله ومن وجد 
شرا فلا يلومن الا" نفضه » قانه ما في ملك الحضرة العلية كر الكل حي 
واما الثير" من جهة القوابل ٠‏ ومن هذا تسمته تعالى بالمانم » مع ان المائع أنما 
هو من جيه عدم فول البيمن ستوعا ال فطق اهالت متحل” بالمطاء 
لكل قابل » لا يتصّور في حقنّه منع أصلا » فاعرف هذا الموقف» فانك انعرفته؟ 
حصلت على الراحة الأبدينّة ٠‏ وفد سمنَّى القوم من ذاق هذا ؟ بالمستريح ٠‏ 
فاشكر الله على ما علنّمك » وادع للواسطة ٠‏ قال تعالى : 


الوقف 


ب 7106 عن 

قال تعالى : 

اله 2-2 0ل 0 ا 

«والله خلفكم وما تغملون'"» . 

اعلم أن هذه الآية وأمثالها حّرت العقول والأوهام » فاخبطت فيها 
الآراء » وتخالفت فيها الأفهام » حيث تسب تعالى خلق الماد وعملهم اله » 
وأثبت في ضمن ذلك لهم عملا » فأفرد وشسرك ٠‏ وذلك أنه تعالى يفعل نارة 
بلا واسطة ححاب مخلوق » وتارة بواسطة ححاب مخلوق © فظدّن الظاثون 
أن" الفمل للححاب » وهو الصورة التي شوهد الفعل منها حسسّاء وظن آخرون 
أن الفمل مشترك بين الحق والصورة ٠‏ والفعل في الحققة انها هو لله ٠‏ فان العالم 
كله أفمال انه + وأفمال الله تماق كلها افمال لازمة قاقفة به تعالى > كما هو 
شأن الفعل اللازم عند أرباب اللسان ٠‏ فليس له تعالى فمل متعدة > فيكون له 





٠ الصافات‎ 55/510 )60 ٠ لنمان‎ ١4 860 


59م همه 


مفعول منفصل عنه يقال فيه « غير » فان المفعول غير فاعل الفعل » كالنجّار مثلاء 
مقعوله الصندوق نحوه » وهو غيره ضرورة » والحق - تمالى - لاغير له » 
فلا مفعول له منفصل عنه ٠‏ ولهذا أرباب الشهود يشهدون الحق ‏ تعالى - في 
جمع ذرات العالم على التقديس والنزيه اللائق به تعالى» ظاهراً بفملمو تصويرء 
وخلقه ٠‏ اذ الفاعل يظهر يفمله » وفمله فائم به لايقارقه > فهو تمالى الظاهن يقعله 
من شاء من عباده » وهو الاطن المتححب بفعله عمن شاء من عباده » فيتوهم 
أن العالم غير وسوى ٠‏ وليس الأمر كذلك > وام العالم كالفمل اللغوي > وهو 
المصدر » الذي هو امر اعتاري لا وجود له في حد ذاته > وائما علنا هذا لعلم 
أن العالم الذي هو فعل الله تعالى ‏ وخلقه وتصويره ؛ أمر اعتتباري » 
لا استقلال له بذائه » وانما هو قائم بفاعله المقنّوم له » وهو الحق ‏ تعالى - فما 
هو غيره ولا سواه » فالقام والقعود مثلا » لا وجود له في حد ذائه > وائا الفاعل 
صار ظاهرا به > بعد أن لم .يكن ظاهراً به » وقد ورد في الكتاب العزيز والسنة 
النوية ننسة القفعل الى الله وحده » وتسته الى الخلق وحده > وانيته الى الله 
بالخلق » وبسته إلى الخلق بالله ٠‏ فلهذا كثر اللفط واتشر الاختلاف فيا نه 
الحاصل بالمصدر > لمن هو » ومن عرف مسمنَّى المخلوق » وما هو عرف الأمر 
كما هو . ولس هذا الا" الى الطائفة المرحومة > أقنا الله بها وجعلنا من حز بهاء 
قل لي في الواقعة : انما أضاف تعالى الفعل الى المخلوقات أحاناً » من حي ثأنهم 
صور” وأشكال” في الوجود الحق » لاغير ٠‏ 


الوقف 
ان 1 5 
قال نعالى : 


2# 6 
. 


2 5 ا 0 0 ٠‏ اكه ل لاوسيه 
اسه نان هن أبنب أنه 
اا 
+ع7ع؟ع الأحراب > 


6568م - 


تأسّل هذه العناية الكرى » والتقة العظمى » والمزلة الزلفى » لأمل 
البت النبوي ٠‏ ولفظه « اهل » تعممهم من او الى آخر مولود منهم » حصر 
تعالى ارادته سهم بانها لاذهاب الرجس عنهم > وتطهيرهم من الرجس »2 وهو 
الذنب »> تطييراً كاملا مؤكداً بالمصدر » وذلك بأن يكون كل” ما يصدر منهم 
من المعاصي والمخالفات ؟ مغفوراً لهم > بل المغفرة متقدامة > لا بانهم معصومون 
من المخالفات » ولا أنه تعالى أباح لهم ما حر"مه على غيرهم من الأمة > كله 
وحانا » بل بمنى أن ذنوبهم تقع مغفورة لهم عناية البية» هذا اللساا نكه مراعاة 
علناء أل الظافر 2 وهو عق" 6 والساق الخد 4 انه تعالى امكناهم من 
العسوم » ففي صححبح البخاري في أهل بدر : 

اعملوا ما شيثهم فقد وجبت لكم الحلة » ٠‏ 

وان الله لابأمر بالفحثاء » ولس الفحشاء الا ما نهى الله عنه > فما كان 
النمرععة والتعذيرات في الظاهر ٠‏ واذا كانت عنايته تعالى بأهل البيت اللبوي- 
كما أخبر ؛ فما ظنك بعنايته تعالى بأهل اللبت الالهى ؟! وهم الممنيون بأهل 
القلوب ؟! وقد ورد في الخر السوي : 

« القلوب بيت الرب » ٠‏ 

فأهل اللبت الالهي هم أهل القلوب المشار الهم بقوله 


0 

إن في ذلك لذكرى لت كان له قل ”2 . 

المعنون بقوله تعالى في الحديث القدسى 

« ها وسعتني أرضي ولا سمائي » ووسعني قلب عبدى المؤْمن » ٠‏ 
وليس كل قلب يسع الحق » واها يسعه قلب العارف به تعالى » ومنعرفه 


6 


قال عرق كل" شيء » فانه تعالى حقيقة كل” حي 2 وان خرن جيه كي 
عرف ها اتنفصل مه »> وما حصلت هذه العنايه العظمى لأهل الت النبوية الا 


0١‏ ١ه‏ لاك قء 


أ 58م هس 


لقربهم من رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ وعلى آلهالقريب من اللهتعالى-» 
فالأقربون الى الله تعالى ‏ ؟ أولى بهذه العناية» فمن كان مسن أهلالبيت البوي” 
والالهي ؛ فخ بخ وكرامة على كرامة ونور" على نور ٠‏ وهؤلاء خصّص أهل 
البيت البوي المرادون بقوله ‏ صلى الله عليه وسلم وعلى آله : 

« اني نارك فيكم ما ان تمكتم به لن تضلوا بعدىي أحدعما اعظىم من 
الآخر , كناب الله حبل ممدود من السسماء الى الأرض » وعترتي أهل بيتي » ان 
اللطيف الخبير أخبرني : أنهما لن يفترقا حنى يردا على الحوض :٠‏ فانظروا كيف 
تخلفوني فيهما » 

ومن كان من أهل اللبيت البوي فقط ؛ فهو دون من كان من أهمل 
البت الالهي » اذ كل من كان من أهل اللببت الالهي فهو من أهل الست 
النوي حكماً نبوياً بامتلحاقه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ ولا بنمكس + ورد في 
الصحيح : 

0 لمان منا أهل البت » ٠‏ 

وما استلحقه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ الا لكونه من أهل الست الالهي »> 
أحل القلوب التي هي ببوت الرب تعالى » وهو صلى الله عليه وسلم ‏ أبو 
القلوب » يتحق كل من كان له فلب » اذ لاستحق الا أب » واعتسار 
الشارع للقرابة القلية الاطنة اكد من اعتارء للقرابة الجسمة الظاهرة ٠‏ 


الوقف 
711 حم 
ورد في صححح الخاري وغيره : 


« كان الله » ولم بكن شسيء غيره » وكان عرشه على الماء » ثم خلق الخلق » 
وفضى القفضسة » وكتب في الذكر كل”> شيء » 

سألني بعض اخواني ايضاح جواب السؤال الثاني والعشرين من أجوبة 
ختم الولاية حي الدين » من أسثلة الحكيم الترمذي ‏ رضي الله عنهما ‏ قول 


- م65١1‎ 


سسّدنا ( الجواب > مأل بلفظ في العامة يعطى الدء في الخاصة »> يعطي موجب 
الاق مذ من يرام + فنتكتٌ عل الأمرين شا ء لقم الشرح باللبتايق + 
فِعم الحواب ) * 

يريد رضي الله عله أن قول المائل .: وآي” شاعم الزاء 1 
( بالقصر ) » يفهم منه أمران : 

أحدهما الُِدء » ضطه الشييع ‏ رضي الله عنه ‏ بقلمه » في النسخة التي 
ببخط يده الشريفة > بضم الباء آخره همز » من بدا الشيء أنشأه واخترعه ٠‏ 
فال تعالى : 

أو برا كيف 'ييْدىه الله الخلى"'ء . 

وقال : كيف بدأ الخلق ؟! كأن المائل يقول : أي شيء هو علم اقتاح 
الوتوه اللتوجودات 6 :وهو الى الذئ ‏ تترفه بعافةالتاين: من النيلشة الكذا 
( بالقصر ) » ويسألون عن علمه ٠‏ 

نانيهما : أي شيء هو علم البدا ؟! ( بالقصر ) وهو أن يظهر له ما لم يكن 
ظهر » بعنى تبدال رأيه ٠‏ فترك الرائي الأولّل > وبدا له غيره » وهذا الممني 
للنداء » هو ما يفهمه الخاصنَّة من لفظة الدا ٠‏ ويسألون عن علمه » وهو المعسّر 
عنه بالنسخ ء عند من يقول به > كالمحمديين اجماعاً » لأنه تبديل لا بدا ٠‏ 
وخالفت اليهود فقالت : لا يجوز النسخ في الشرائع » لأنه بدا ٠‏ وهو على الله 
محال ٠‏ 

قول مسّدنا : « فاعلم أن علم ابد ؛ علم عزيز > وأنه غير مقينّد » بريد 
أن علم البنداء ( بضم الباء اخر همز ) بعنى افتتاح الوجود » علم عزيز منبع 
الحمى عن الادراك والتصور » ثانه غير مقّد بموجود دون موجود > ولا محدود 
ببحدة يكون له جنس وفصل ٠‏ والموجودات لا نهاية لها » فلا حد” ولا قد 
لأشخاصها ٠‏ 


٠ المسكوت‎ ١505540 


الا5آم - 


فول سّدنا : « وأقرب ما تكون الصارة عنه أن يقال : البدا » افتتاح وجود 
الممكنات على التالي والتابع » لكون الذات الموجدة له ؛ اقتضت ذلك » من غير 
تقيد بزمان ٠‏ اذ الزمان من جملة الممكنات الجماية ٠6‏ يريد - رضي اندعله 
أن العارة عن علم اللدء غامضة جداً > لأنه غير مقينّد ولا محدود ٠‏ وأقرب 
ما تكون العبارة عنه للأفهام » تقري لا تحقيقا ؛ أنه اقتاح الوجود » أي 
الموجودات > وهو كل" ما سوى الحق ‏ تعالى ‏ على التتالي والتابع الى غير 
نهاية » لأنه المصير الى المنة والثّار » وهما لا نهاية لهما » ولا لمن فهما » شسرعاً 
وكثفاً ٠‏ لكون الذات الوجود » الموجدة لكل افتضت ذلك الايجاد » وهي 
لا نهاية لها > فلا نهاية لما اقتضته اقتضاء ذائاً » لا بسب خارج عنها » زائدعلهاء 
من غير اتقبد افتاح الممكنات بزمان ٠‏ لآن الزمان من جملة الممكنات الجسمانة > 
فانه عند الحكيم عارة عن حركة الفلك لانم + وعند المكلّم اقتران معلوم 
بمجهول ٠‏ فافتناح الوجود » بمنى : بدا الوجود » لا في زمن ٠‏ فلا يعقل الحق 
تعالى ‏ الا فاعلا خالقاً » وكل” عين كانت معدومة لمنها » معلومة له » ثم 
حدت لها الوجود > بل أحدت فها الوجوة + بل كماها حلّة الوجوة + فكات 
هي » ثم الأخرى » ثم الأخرى » على التتالي والتتابع » من أوأل موجود مسند 
متند الى أولة الحق ‏ تعالى ‏ وما نم موجود آآخر » بل وجود مستمر” في 
الأشخاص > وليست الأشخاص في المخلوقات متاهية في الآخرة » الا في نوع 
خاص” » وان كانت الدانا متناهة ٠‏ فالأكوان جديدة لا نهاية لكوينها » فأبدها 
دائم كالأزل » في حقة الحق” ثابت ٠‏ 

فول تذدانا + #إفلا يمقل ال ارعاط سكن بوالعن. لناقة م جز درطي 
عدي انه الاكو عن الرواطل :الى عريك الأساء حقها نط كز ين 
الحق الخالق والمخلوفات » إلا ارئاط ممكن لذائه » يصح” وجوده كما يصح” 
أبقاؤه في عدمه ٠‏ فلا بتر جح وجوده على عدمه الا بمرجحح واجب الوجود 
لذانه ٠+‏ 


قول سدنا : ٠‏ فكان في مقابلة وجود الحق أعان ثابتة موصوفة بالعدم 


د ااه 


أزلا » وهو الكون الذي لاشيء مع الله فيه 6. يريد رضي الله عنهء ‏ أنهلائبت 
أنه لا ارتاط بين الحق الخالق والمخلوقات الا من وجه واحد » وهو ارتناط 
ممكن لذانه بواجب لذاته لابداية لوجوده أزلا ؛ فكان في هذه الأزلة الني هي 
وصف سلىي « نفي الوجود عنه تعالى > افاح الوجود اعان ثابتة 2 مقابله 
الحق موصوفة بالعدم والشوت ازلا وهي حقائق الممكنات في العلم القديم » اذ 
الواجب لذانه يقابله الممكن لذاته » وهذه الأآزلة الممر عنها بالكون » المشار 
اليها في الحديث : د هي الكون الذي لاشيء مع الله فِه موصوف بالكوت >منفك” 
عن الوجود » فانه معلوم » والمعلوم لايقال انه مع العالم به ٠‏ ثالمعلوم عين العلم» 
والعلم عين العالم » وهذه الحضرة العثّر عنها : 

كان الله ولا شيء معه » ٠‏ 

ع 2 5 . ع ع امنا 

هى حضرة أحديته الغليّة عن العالمين » وعن اسماء الألوهة أيضاً ٠‏ 

قول سدنا : « الا" أن وجوده أفاض على هذه الأعبان على حب ما اقتضته 
استعداداتها » فتكنّونت لأعيانها لاله »+ بريد رضي الله عنه ‏ أن هذه الأعبان 
الثابتة أزلا » المعدومة النى كانت في مقابلة وجود الحق أزلا » أفاض الوجود 
المطلق وجوده المقنّد عللها ؛ فكاها حلّة وجوده ببحوده وارادته واخاره » 
بخلاف مرتة النوت » فان الأمر فها اقتضاء ذائى من غير تخلّل ارادة 
واخسار و وكان فض وجوده علها تسب استعدادانيا وافتضائها للوجود 
والأحوال > ونعوت وصفات تكون عليها حالة الوجود ٠‏ وهذا الاستعداد الثبوتي 
غير مخلوق ولا مجعول » فانه عدم ٠‏ فتكنّونت الأناءلأنفسها عند افاضةالوجود 
عليها » تكوناً يمسَّى وجوداً خارجاً » لا له تعالى > فانها مشهودة معلومة له 
تعالى حالة عدمها »م كما هى حالة وجودها » لا فرق في ذلك عنده تعالى » واثا 
تكوينها وايحادها لها » ولأجلها ٠‏ تتعلم نفها أمثالها من أعان م وأما الحق 
- تعالى ‏ فما يزداد علماً أصلا » فهو عالم بها ويا يتجدد علها الى غير نهاية ٠‏ 


فول سبدنا : « من غير بين تمقل أو تنوم » وفعت في تصلورها الخيرة 
من الطريقين : من طريق الكتف ومن طريق الدلل الفكري ٠‏ للا قدم 


8556م - 


رضي الله عنه ‏ أن الحق تعالى ‏ كان و ا شيء معه » الم أفاض وجوده على 
أعنان الممكنات ؛ فاتصفت بالوجود > » خني أن يتوهنّم من هذا أن ا 
بان اقاضة وجوده على الممكنات زمانا وباشّة » فقال : 4« من غير بنّة ولا 
مان بتعقل بالعقل » جمنى : يدركها العقل بالنظر الفكري > أ تتوهلّم بالوهم 
والتخل الصحح الموافق ء لا مطلق التوهم ٠‏ فان الوهم ككل دانها أن 
بين وجود الحق ال تمالى ا ووجود الممكنات هالا لقم به الحق ع اريحاد 
الممكنات م ولسن الأمر كذلك > لأن الزمان من جملة الممكنات داماً » فتقدم 
الحق على الممكئات ؛ تقدم فاعل على منفعل > فهو تقدم رئة » كتقدم أمس على 
اليوم » فانه تقدم بغير زمان » اذ هو الزمان > ولذا وفعت الحيرة في تصُور هذه 
المسألة من طريق الكشف » طريق أهل الله > أصحاب علوم الفض الالهى ٠‏ 
ومن طريق الدلل الفكري » طريق اهل النظر » أصحاب الملوم المكتسية 
بالأدلة » وترتيب المقدمات ٠‏ اذ ثم أمور إيتصّورها العقل وتتفلت من الخيال 
والوهم » وانم” أمور يتحقّق بها الوهم وتثت في الخال ولا تثبت في العقل » 
وهذه المسألة لابتصصّورها عقل ولا يشطها خال ٠‏ 

قول سبدنا : « والنطق عمنًا يشهده الكشف بايضاح معناه ؛ يتعتّذر » فان 
الأمر غير متخل » فلا يقال » ولا يدخل في قوالن الألفاظ بأوضح مما ذكرناء»* 
يريد رضى الله عنه ‏ أن العارة الواضحة التى تصل الها كل العقول عمنًا 
بشيده المكاشفون بحقائق الأناء متعذر في هذه المسألة » فانها غير متخسّلة حتى 
يمك الخال منها صورة يخبر عنها بعارة » أذ ما يشهده المكاشف نوعان : نوع 
لاتخسّل لأنه لا صورة له » فلا ينقال » ولا تمكن العارة عنه » فلا يدخل بحت 
فوالب الألفاظ » فان عالم الألفاظ أضيق وعالم المعاني أوسع» ونوع تمكنالعبارة 
عنه بضرب الأمثال والاستعارات وأنواع المجاز ٠‏ وأما العبارة عنه على ما هو 

قول سدنات رضى الله عنه ‏ : « ومسب عزة ذلك الجهل بالسب الأول » 
وهو الداك ل م حريد دو إن عد أناتت عردعك الدد وي عن 
التصنُور وهو الجهل بذات الحق ‏ تعالى ‏ فان ذاته تعالى لا تعلمعقلا ولا كشفاء 


ثكم - 


والدء وان كان عن ذات وارادة وثول » والارادة والقول مسنندان الى الذات 
العليّة » وهى مجهولة أبداً لغيره ه تعالى » وان كانت تشهد من بعض وجوهها » 
ا 

قول دنا : « ولا كانت سباً ؟ كانت الها مألوه لها حبث لايعلم المألوه أنه 
مألوه * » يريد رضيانه عنه ‏ أن الذات لا كانت سباً أولا للبدء » من حيث 
مرتبة الألومية ؟ فان الألوهية مرتبة الذات » وهي عبنها عبناً وغيرها عقلا » كانت 
الها الوه فاق الالةذاله زلا حواء كان الالزهموتحودا أن مقدر امقدونا #حك 
لا يعلم المألوه نمالو الا له :وذلكى عوطة بتو الاليوه مسع اغو 
الوجود » فانه تعالى مسسَّى أزلا بالأسماء التي بها استحق الألوهة ٠‏ 

قول مدنا : ه فمن أصحابنا من قال : ان البدء كان عن نسة القهر » 
وكا نطض امكانا “ل كان ع ةا القدوة 0ه وروي عد رخن لاعن 
سانا اقل ويه م طروق أل :اله +الا طرق أحق التتلر "من التكلسن 
والحكماء » فمنهم من قال : ان البدء كان عن نسة القهر > أي من حيث أنه 
تعالى موضوف: بالقهان © فان «اشمنه المتكلتون صنقة ؟ سمه أهل الله مسا 
حبث لم برد لفظ الصفة في حقه تعالى في الكتاب ولا في السنة ‏ بل نزت تعالى 
سدع لمك دوس نر عطي نه صفة القهر ؟ هو أن فهر الممكن 
على أن يكون مظهراً له تعالى » فان قوله : « كن » أي : اقل ظهوري بك ٠‏ 
فلس الامكان الا فول ظهور الحق تعالى بالممكن»وقال بعض أصحابنا: بل كان 
الدء عن نسبة القدرة » أي من حت آنه الى شمى بالقشادر »وله نمة 
القدرة » وهى المعنى الذي .به ينات ايحاد الممكن » وهو الذي دل علهدالعقل» 
وأجمع عليه النظّار ٠‏ 


فول سسدنا : « والسرع .يبعول عن نيه آم والخصيص في عين ممكن 
دون غيره من الممكنات المميزة عنده »٠‏ يريد رضوالله عنه - أنالشرع بقول: 
ان الدء كان عن سة آم الب + وغو قوله تاق * » من حث كونة 
تعالى متكلماً » لا من حمث أنه قائل » كما أخبر عن نفسه بذلك في كلامه القديم 


١5م‏ مه 


بقوله : « أن تقول كن » واتوفق بين هذا والذي قله : أن القدرة 
علق بالممكن فائرت فه الاريحاد 3 زهو حالة معقولة عن العدم والوجود ٠‏ 


5ت 


والامثال وفع بقوله «فكون” والتخصص بالارادة واقم قُ عن الممكن « 
والمراد وجوده دون غيره من الممكنات الممزة عنده في علمه تعالى»الأمر بالكون 
ترجه الا" عبى ما خصّصته الارادة بالكون » لا غيره ٠‏ 

فول سدنا : « والذي وصل اله علمنا من ذلك » ووافقنا الأنساء عله ؛ 
أن الده عن نبة أمر فيه رائيحة جبر ٠»‏ يريد رضى الله عنه ‏ أن كشفه 
أعطاه آن بدء المخلوقات واظهارها من العدم الى الوجود 4 كان عن نة أمر » 
وهي امره تعالل لمن بريد اظهاره من المعدومات بالكون والظهور٠وهذا‏ الكشف 
موافق لا جاءت به الأنياء ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ فانهم أخبروا أنه تعالىقال: 


٠‏ ما قولنا لشي إذا أرذناُ أن تقول لَه كن' فيكون”». 

وانما كانت فيه رائيحة جر » لأن صفغة الأمر تقتضى ذلك > وأعيان 
كناك حال يونا" ونه ل شرك الاشارك القادف الدوكبة ثائيا 3 تعالة 
اوت في مثاهدة شويّة » ملكذة بالتذاذ ثبوتى لاتعرف ألا » فاذا وجدت 
رطق القسطر > أنانيا لانارئ ها ال لبااسالة اتصافها بالوجود ٠‏ 

قول سيدنا : « اذ الطاب لايقم الا على عين ثابتة معدومة عاقلة سميعه 
عالمة يما تتسمع بسمع ما هو سمع وجود » ولا عقيل وجود » ولا علم وجود» 
فالست عند هذا الخطاب بوجوده فكانت مظهراً له من اسمه الأول الظاهر 
وانسحت هذه الحققة على هذه الطر بقةعالى كل عق فين الى ما لاحتاهى هين ند 
رضي الله عنه ‏ بهذه الجملة تعلل الدء بأنه كازعلى نسية أمريقول مسموع» 
فالخطاب بالأمر بالكون لابرد الاآ على سمع » عاقل لما يسمع > عالم بما به أسر > 
فالأعيان الثابتة لها جميع الادراكات » لكن في الثبوت ما هي ادراكات وجودية» 
حك ان الاعان الموصوقة بهذه الادراكات 'نوتنَّة لا وجوديّة ٠‏ واما كانت لها 


)21 ا/0ء النحل . 


59م له 


جمبع الادراكات ؛ لأنها حينّة بحباة ثبوتينّة ٠‏ ولولا خائها وادراكها ما سمعت 
ولا امشلي أمره بالكون بالكلام الذي يليق بجلااه - تعالى ‏ > فانها تيت عن 
العدم المحض » وكانت لها صورة في العلم ؛ فسمّبت لذلك أعباناً ثابتةوممكنات» 
فحصل لها التسز من الاسم النور » والحاة من الاسم الحي » فلت بوجوده 
حين الأمر » لا بوجود آخر لا قديم ولا حادث ٠‏ وهذا الحكم صادر من حضرة 
اسمه تعالى الأول > فان به ظهر كل” أول من أشيخاص من كلة نوع ٠م‏ 
ل الأسر الى جزئيات العالم * ومن حضرة اسمه تعالى الظاهر » فانها أظهرت 
أحكام أسمائه تعالى في العالم » وأظيرت أحكام أعبان العالم في الوجود الذات» 
وهكذا هو الأمر والحكم في كل عين عين من أعان المكنات ٠‏ 

فول سسَّدنا : ه فالدء حالة ممتصحة فالمة لا تنقطع بهذا الاعتبار » فان 
معطى الوجود لا يقده ترتب الممكنات فالة ممه واحدة ع قالدء مازال ولا 
يزال » فكل شيء من الممكنات له عين الأولةفي اللدء ٠»‏ يريد رضي الله عله 
أن الدء انما يعقل بالرتية والوجود » والمتقدم والمتأخر من اللوجود سواء في 
الرية » فان جمع الممكنات ما وجد منها وما سيوجد في الرتية إلثانة من الوجود 
والرتمة الأولى في الوجود 4 هى له تعالى » وهى التى أظهرت الرتة الثانة 
وأعطتها: الوسيود #اموي «الويوية بال لاعيد ترني المكات. القينة الى 
بعضها بعضاً » وهى بالنة الله لا ترتمب لها م فان نة كل ممكن الى ذاتهتعالى 
نمنة واخدة لاترجب ولا تقد ولا لحن > قلا يؤل يتك اليد فى كل عن 
عين من الممكنات » فلا يزال المدي مدأ دامًاً فهو تعالى مدأ فى حق كل عين 
عين يوجدها » وذلك الموجود مدأ ( اسم مفعول ) ٠‏ 

فول عينانا :6ت إذا ابت + المكات نيا الى بنش 4 تمدن القدم 
واتأخر ء لا بااله اله بحانه » فوئف علماء النظر مم ترتب الممكنات حين 
وعفنا نحن مع نبها الهءء بريد رضى الله عنه ‏ : أن التقدم والتاخر الذي 
توصف به الممكنات لس ذلك بنستها الى الحق ‏ تعالى ‏ » وانما ذلك بالسة 
الى بعضها بعضآء ومن هذا سمنّى تعالى بالمقدم المخر > فما تقدم من تقدم عا 


4|١‏ خا 


85590 عم 


تخ المكنات 4ه يمرجح مقدم له تعالى ٠‏ وما تأخر من الى ر على غيره ؟ 
م0 الحق ‏ تعالى ‏ > قوفف علماء النظر » الرسوم مع 
تريب الممكئات بعضها مع بعض > فحعلوا نبة المدي انما هي مع أول ممخلوق 
لا غير » حين وقف أهل الله العلماء به وبحقائق الأشاء على ما هي عليه » مع 
نسبة المخلوثات اله تعالى » فقالوا : نسية المدي اليه تعالى ؛ هي مع كل مخلوق 
مخلوق » لا خصوصية لأول مخلوق عن آخر مخلوق في ذلك + لو كان 
للمخلوقات آخر » ولا آخر ء 

قول دنا : « فالعالم كله عندنا لبس له تقد الا" بالله خاصة © والله 
يتعالى عن الحدً والتقبد » فالمقد به تابع له في هذا التنزيه > فأوألية الحق هي 
م ل ل ل ا 
ا ل يا 
بعضه بعضاً في لايحاد والظهور حققة ء وانما تقده بالله ‏ تعالى ‏ ٠فان‏ موجده 
وحمده با به بقاء وجوده عله » وحيث كان العالم لاتقسد له الا به تعالى » وهو 
تعالى يتعالى عر ن الحدة والتصيد بشسيء وى ذانه ؟ كان المقيد به تعالى» وهو العالم 
كه > تب له في النريه عن التفدء الاة أنه تعالى منزاله عن القند والحد 
مطلقا » والمالم منزه عن ) التقيد ١‏ بغير الحق تعالى » فلا ينقد بعضه بعضاً ٠‏ ولا 
كان كل” جزء وششخص من جزائيات العالم لايتقد إلا" بموجده ومبديه تعالى ؛ 
ا ل ع له 


م 


فلو زال العالم وجوداً أو ل يقل أو 50 ل 
والاطن » فما صحدّت نسة الأولية له الا بالعالم » بل هكذا جميع السب > 
أعنى أسماء الألوهة التي تطلب العالم ويطلبها ٠‏ فما أعطاه تعالى الأسماء التي 


ااه 


فول سيدنا : 


فالمبد ملك" اذ قد تسمى في عين حال يما تمَّى 
والمدّك عبد في عين حال بسي فحن 
مله او ولحدت: عي عنّي لكو: 2 
عن كل عين سوى عباني لكونه أظهرته | 


حاصل الأبيات : أن العد الحقبقي ؛ قد يكون ملكا ( بفتح اليم وسكون 
ا و وهى فما 
المميل اس وي نان أمر النيذ ده فأجاب راك به فانتهى ولم 
يفمل 4 فهو في هذه الحالة سيد ٠‏ والسيد مأمور منهى » كما أخر بذلك عن 
نفسه في كتبه وعلى آلسنة رسله ‏ عليهم الصلاة والللام ‏ والملك عبد املك 
( بضم اليم ) بقلم الشسخ ‏ رضي الله عنه ‏ أي ملك الملك » وهو من آسماله 
تعالى » عند الحكيم الترمذي ٠‏ وكان من الأفراد ‏ رضى الله عنه ب أغع فدركون 
للق د تال د التلك فيد م وبكال لحاس رع ةا تسن شال نا 
تسمى به العبد » وهو كونه مأموراً منهاً » يدعى فيمتثل » وينهي فترك ٠‏ وهذا 
الخال من حضرات تنزلاتة لعيده © وادخال نفسة تعالى معهم » وحكمه عليها 
ما حكم به عليهم ٠‏ فان السد الحقيقي يحافظ داماً على ما بقى عله سمه 
السسادة » ويسعى في حفظها بكل” وجه » ويرعاها بكل” عين ٠‏ فبحبب عنده اذا 
دعاء ويثل أمره » ويرضيه بكل ما يحتاج اليه » وذلك لكون العالم أعطى الحق 
تعائى ‏ جميع اسماء الألوهة > وما هو اله الا بالأسماء » وهي عننه ٠‏ فقول 
مدنا « قانه بي » ترجمة عن العالم كلنّه » فانه ما ظهر كونه الها الا بالأسماء 
والسب ٠‏ والأسماء والنسب ما ظهرت الا بالعالم ٠‏ فلولا العالم وجودا أو 
تقديراً ؟ ما كانت النسب الأسمائية ٠‏ فما يكون الها الا" بها ٠‏ ولا يعني بقوله : 
« فانه بي » من حيث عله الثابتة » وحقيقته المعلومة ٠‏ فان ياء المكلم في ثوله 
« عني » كناية عن العين والحقيقة » وهى في حالة ابوت أصم” أعمى عن كل 


58م - 


كون لا شعور له الا" بعينه خاصة » وبه تعالى ٠‏ وانما يعنى بذلك حالة الا بيحاد 
في مرتية الحسّنى » حيث صار مظهراً له تعالى » شاعراً بعينه وبفيره من الأعان > 
ولبس هو بمظهر حالة البوت ٠‏ فهو تعالى اله بالعالم » والعالم مظهر له م من 
حيث الوجود الحسي ٠‏ 

فول سبدنا : « هذه طريقة البدء ».يريد رضي الله عنه ‏ أن ماتقدم ؟ 
هو جواب عن احد مدلولي السؤال » وهو علم الدء م بمنى افساح الوجود ٠‏ 

فول مدنا : « وأمًا اذا أراد الدء » وهو أن يظهر له ما لم يكن ظهر > 
هو مثل فوله : 


«ولتبأونتى - حتى نعل" . 


وهو فوله : 


اساسا ما -_23 و 

«وسيرى الله على"'". . 

فيكون الحكم الالهى بحسب ما يمطبه الخال > وقد كان قرآّر الأمر بحال 
معين » بشرط الدوام لذلك الخال في توهمنا ٠‏ فلمًا ارتفع الدوام الحالي » الذي 
لو دام » أو وجب دوام ذلك الأمر ؛ بدا من جانب الحق” حكم آخر انتضاء 
الخال » الذي بدا من الكون » فقابل الدء باللدء » ٠‏ يريد رضى الله عنه ‏ أن 
جواب المعنى الثاني » من مدلولي السؤال » وهو أي شيء هو علم البدء؟! وهو 
أن يظهر له أي لمن ظهر ما لم يكن ظهر له من قل » وهو مثل قوله : 


ميد" > 


ور - 5 حتى نعل . 

وهو العالم أزلا وأبداً » أي ولتحتبرنتكم بالتكالف » حتى تملم منكم من 
حبت ظهورنا بكم » في مرتية وجودكم الحسي ؟ ما علمناه منكم فيمرئة نونكم ٠‏ 
فالعلم واحد”" لا عد د ولا يتحداد ولا ل 0 المعلوم ٠‏ وامًا المعلوم هو 
5١/417 -)١(‏ مسيند * (5) 55/5 التوبة ٠‏ 


كم - 


الذي تتوارد عله الأحوال » وتنددّل عله المواطن » فتختلف عله الأحكام ٠‏ 
لذلك فهو في ذلك مثل الدء في اختلاف الأحكام » وهو مثل قوله : 
و 


0 وسيرّى ا عَلْكب ٠.‏ 


وقد كان راه في مرامة ثثونه وهو معدوم » على نحو ما تقددّم في كوله > 
د حشّى تَعلم » فتحكم فك بحسب ما علمنا وما رأينا حالاء لديل أحوالكم٠‏ 
فكون الحكم الالهى المحكوم به » بحسب ما يعطبه الال»أي حالالمحكوم علد 
وقد كان تعالى قدر الحكم وأثنته بحال معينّن خاص” في جمع الأحوال » بشرط 
الدوام لذلك الخال المعين اخاص + ودوامه انما هو في أنوهمنا لا في نفس الأمر 
وما عند الله » قانه ,يعلم انتهاء تلك الخال ٠‏ وبانتهائها ينتهي الحكم الشروط بها * 
اذ الشروط بشرط يتعدم باتعدامه ٠‏ كلما ارتفع دوام الشبرط وهو الخال » 
الذي لو دام ؛ أوجب دوام ذلك الحكم الالهي » بدا وظهر من جانب المق 
حكم آخر ناستح للحكم المسروط دوامه بدوام الحال المعين » اقتضى هذا النسئم 
الحال الذي بدا من الكون الحادث » فقابل تعالى الداء الذي ظهر من الكون 
بالبداء منه تعالى » وهو سخ الحكم السابق ٠‏ فان” حدء النسخ عند علماء الرسوم 
هو انتهاء الحكم الشرعي الذي في اتقدير أوهامنا استمراره لولاه » أمنّا على 
مذهب من إيرى الأحكام الالهية معلدّلة بمصالح العاد » وهو الحق > تتختلئف 
مصالح الأوقات تختلف الأحكام ببها » فما اتتسخت الأحكام والنسرائم 
واختلفت الا لاختلاف النسب ٠‏ وما اختلفت النسب الا لاختلاق الأحوال ٠‏ 
وما اختلفت الأحوال الا لاختلاف الأزمان ٠‏ وأما على مذهب من يرى أن 
أفمال الحق الات عن ننللة كوو أن يرقم تعالى حكما ويضع غيره ٠‏ 
وكما أن" مدة بقاء الحادث معلومة عند الله » غير معلومة عندنا ٠‏ كذلك الأحكام 
الآلهبة » لها اجال معلومة عنده ٠‏ 


الاكم - 


قول سبدنا : « فهذا معنى علم البدء على الطريقة الأخرى » قال تعالى : 

«وبدا م من لشم مالم يكونوا يحْتسبُون "" 6. 

يقول ‏ صل الله عليه وسلم - : 

«اتركوني ها تركنكم » ٠‏ 

وكانت الشرائع تنزل بقدر السؤال » فلو نركوا السؤال لم ينزل هذا 
القدر الذي شرع ٠»‏ ومعقول ما يفهم من هذا علم البداء للا ذكر ‏ رضي الله 
عنه ‏ معنى ألدء > على الطريقة الثانية ؟ ذكر له دلبلا على طرريق الاثارة » 
وهو قوله : ٠‏ و بدا لهم » أي ظهر لهم من الله حكم فيهم لم يكن حكم 
به فهم في الدنا م وما كانوا يظنونه » وذلك لاختلاف الخال والزمان والموطن » 
ويقول ‏ صبى الله عليه وسلم ‏ لاصحابه الكرام : 

« اتوكوني لا تسالوني عن الشسيء أحرام هو ام مباح ؟! » 

وعن الواجب » هل هو مكرر أم لا ؟! ما تركتكم ٠‏ ولم أبين لكم » 
ولا نهيتكم » ولا أمرتكم ٠‏ فابقوا الأسباء على أصولها ؟ حتى أكون أنا أبسّن 
لكم ٠‏ وقد ورد في خبر آخر : 

« ومن أظلم ممّن سآل عن شيء فحرم من اجل سؤاله » ٠‏ 

وفد كانت الشرائع كلها من أوّل شريعة الى آخرها تنزل بقدر السؤال 
فلة وكثرة ٠‏ فلو ترك السائلون السؤال لم ينزل هذا القدر الذي شرع > 
وكانت الأحكام قليلة ٠‏ ومعقول ما يفهم من الآية والأخبار النبوية : علم البداء 

فولسسّدنا :«وبعد أنعلمتهذا فقد علمتعلمالظهورو علم الابتداء» فكأنك 
علمت علم ظهور الابتداء أو بتداء الظهورءفا نكل ني ةمنهما مرتبطةبالأخرى»٠‏ 
بريد رضياللهعنه ‏ أنكبعد علمك ما تقدممن بانعلم البداءميممنى افتاحالوجود 
علمت علم الظهور » وهو ظهور العالم من السب الذي كانقه الى مرتيةالشسهادة» 
55ل الزمر ٠‏ 


-86كم - 


وعلم الابتداء » وهو ابتداء خلق العالم » وله سمي تعالى بالمديء ٠‏ فكأنك اذا 
علمتها علمت ظهور الاتداء »> وابتداء الظهور » اذ هما متلازمان ٠‏ فانة كلت 


نسيه مرتيطة بالأخرى ٠‏ فيه ظهور العالم مرئيطة بنسية ابتداء العالم 


فول سسَّدنا : « فان كان 0 الإجداء فما حضرة الاخفاء التي منها 
ظهر هذا الابتداء » فلا شلك أنه لم ب كن يصح” هذا الوصف الا له ٠‏ ىه خفي 
وبه ظهر ٠‏ فحالة ظهوره عن ذلك الحفاء هو المسّر عنه بالابتداء » ٠‏ يريد 
رضي الله عنه ب انه وان كانت نسبة ظهور الابتداء» ونسية علم ابتداء الظهور 
مرتبطان » فان السؤال يختلف عن لازم كل” واحدة منهما ٠‏ فان كانت العبارة 
بظهور الابجداء ؛ فقال ما حضرةالاخفاء التيمنها ظهر هذا الابتداء؟! فان الظهور 
في حق الممكن يستلزم تقدم اخفاء » بخلافه في حق الحق ‏ تعالى ‏ فان عين 
كونه ظاهراً عين كونه باطناً خفياً ٠‏ فلانك أنه لم يكن ريصح هذا الوصف 
بالظهور بعد الخفاء الا له » أي الممكن ٠‏ كفي نقسية كان خفاً » لأنة كان معدوماء 
اع ا ا لي ا ا قال تعالى 
7 يكون' » أي بنفسه يكون ظاهراً + فما أسند الكون الا" له » أي الشيء »> 
ا شيء زائد على الكائن » والوهم يتخسّل أن الوجود والعدم 
صفتان راجمتان الى الموجود والمعدوم » وائما الوجود والعدم عبارتان عن انيات 
عين الشيه أو نشيه ٠‏ فليس الوجود والعدم من الأوصاف الني ترجع الى 
الموصوف > كما يرجم الوصف بالسواد والياض مثلا الى الموصوف به ٠‏ فحالة 
ظهور العالم من الخفاء الذي هو الندم » الى الظطهور الذي هو الوجود ؟ هو 
الممر عنه بظهور الابتداء ٠‏ 

فول سسدنا : « وان كان ابتداء الظهور فهل له نسة الى القدم ؟ اذ لم 
تكن له حالة الظهور »> فما اسمة القدم اله ؟! كلنا : عبنه الثابتة » حال عدمه ؟ 
هي له نسبة أزلة » لا أوال لها ٠‏ وابتداء الظهور ؛ عبارة عمنا اتصفت به من 
الوجود الالهي » اذ كانت مظيراً للحق” ٠‏ فهو الممر عنه باإبتداء الظهور ٠»‏ يريد 
- رضي الله عنه ‏ أنه اذا كانت المارة بصنغة ابتداء الظهور ؛ لزم منه أن العالم 


55اج 


كان له تقرر في الغيب ونسبة في القدم ٠‏ فالممكنات انما أقامها الحق من امكانها » 
منها بها » والحق واسطة في ذلك > فببسطها بما يقبضه منها قل ابتداء ظهوره *فان 
حالة الظهور لم تكن له » ثم كانت > فقال في السؤال عن هذا : فما نسبة القدم 
الى العالم قبل ابتداء الظهور ؟! فبقال في الجواب : أعبان العالم الثابتة حال عدمه» 
وهي حقائق الممكنات في العلم » من حيث أن علمه عين ذاته تعالى ٠‏ فهذءالأعيان 
هي للعالم نسب أزلية قدية » لا أوآّل لها من حيث أنها معلومة العلم القديم 
الأزلي + ومهما نبت قدم العلم ؛ نبت قدم معلومه » من حيث عبنه » لا من حيث 
اتصافه بالوجود ٠‏ فان علماً بلا مملوم غير معقول » وابتداء الظهور لهذه الأعان 
الثابتة » من حث ابتداء ظهور أحكامها في الوجود الحق » لا من حبث هى 
أعان)* فانهاايا حيتت راتزة الوعوفة :ون ملف رينت جهن الاساك بالوجرد 
الانهى صارت مظهراً للحق »والحق - تعالى ‏ ظاهر متمسّن بها ٠‏ فمسّر عن ذلك 
باكداء ليون وما عن تحال ثيوتها علاعو الةتال- 

قول سدنا : « فان تعداد الأحكام على المحوم عليه مع أحدية المين اننا 
ذلك راجع الى نسب واعتارات ٠‏ فعين الممكن لم تزل ولا تزال على حالها من 
الامكان » فلم يخرجها كونها مظهراً حتى انطلق عليها الاتصاف بالوجود عن 
حكم الامكان فيها » قانه وصف ذائي لها » والأمور لامر عن حتائقها بالكلاف 
الحكم عليها » لاختلاف النسب ٠‏ ألا ترى قوله : 


ل 0 2-0 ف الأ ود يا ا 
«وقد خلقتك من قبْل ولم تك شيّتا"'» . وقوله : « إما 
> وس نت هل تسم قث 0 بس اوس ء تسسسم ."50 
فقولا لشىم إذا أردناه أن نقولَ له كن فيَكون"”" »2 . 
فنفى الشيثية عنه وأنيتها له ٠‏ والعين هي العين لا غيرها ٠.»‏ بريد رضي 


الله عنه ‏ أن قولنا : أي شيء هو علم الظهور للعالم ؟! أو أي شيء هو علم 
الابتداء للعالم ؟! مع وحدة حقيقه العالم ؛ لابلزم منه تصّدد الحققة والمين ٠‏ فان 


٠ 5كرم مرب »© 5م/-4؛ الحل‎ ١ 


6660م - 


نسدد الأحكام على المحكوم عليه » مم أحدَّة المين المحكوم عليها بالاحكام 
المتمد دة ذلك التعدد راجم إلى ننب واعتارات متعد.دة للعين الواحدة واللب 
والاعتارات » لا عين لها في الوجود الخارجي » وانما هي أمور معقولة ٠‏ فعين 
الممكتن ‏ أي ممكن كان لم نزل أزلا » ولا نزال أبداً على حالها من الامكان» 
سواء وصفت بالعدم أو الوجود ٠‏ فلم ,يخرجها كونها مظهراً له تعالى ؟ حتى 
انطلق عليها الاتصاف بالوجود » عن حكم الأمكان فبها ٠‏ فان الامكان » وهو 
صحنّة وجودها ء وصحة ابقالها في العدم ؛ وصف“ ذاتي لهاه واتصافها بالوجود 
عارض لهاء وما بالذات لا يتغير ولا ينزول بالعوارض »> لما فه من قلب 
القائق » وهو محال ٠‏ فالحقائق أحديَّة العين لا تتغير بسبب اختلافالحكم عليهاء 
لأن اختلاف الحكم عليها انما كان لاخلاف السب والاعتبارات عليها » 
لا لاختلاف في عنها ٠‏ ألا ترى قوله : 


فأنت له الشبأية الشوتنّة » وهى التى نوجه علها الأمر ٠‏ والعين واحدة » 
اختلفت علها الأحكام باختلاف اله والاعتار ٠‏ 


ا موقف 
578 - 
روي مسلم عن راقم بن خديج كال : 


قدم رسول الله صل الله عليه وسسلم اكمديئة وهم يؤبرون النخل ١قال:‏ 
ما تصنعون ؟! قالوا : كنا نصنعه ء قال : لعلكم لو لم تفعلو! كان كيرا , 


855 مه 


قنركوا , فنقصت الثمرة , فقال ‏ صل الله عليه وسلم ‏ انما أنا بشير" » اذا 
أمرتكم شسيء هن دبلكم فخلوا به ٠‏ واذا أهمرتكم بشسيء من رابي فانما انا 
بشر » ٠‏ وفي روابة أخرى لمسلم : « انما آنا بشر مثلكم » وان الظن يخطيء 
ويصيب ء ولكن ما قلت لكم : قال الله » فليس أكذب على الله ٠‏ 

اعلم أن من فهم من هذين الحديثين أنه صلى الله عليه وسلم ‏ كان 
جاهلا بأن الخل يصلحه التأبير » عادة أجراها الله تعالى ‏ حكمة وفضلا ؟ 
فقد أبعد ٠‏ وان كان من الأكابر ٠‏ فلربا مراده أمر آخر » فان الرسل ‏ صلى 
الله عليهم وسلم ‏ لايصلون الى هنا للد من ادهل امون الذنيا » كف ؟! 
ومدت مكل الها عله ويل كا :ل يلاه الدرت » عن ارسي التضل + 
ومحل” علم زراعته وثميره ؟! فهذا محال > فمن علوم القلم واللوح بعض 
علومه » وأمور الدنيا وأسابها ومسيّاتها قد تضمنها القلم واللوح ٠‏ وم نأنواع 
العلم ؛ علم أن كل سبب متضمّن لمسبه ٠‏ أخبرت البارحة بهذا في الواقمة » 
ولكنه علم - صلى الله عليه وسلم د كات يت عرو اند عل 
الأساب > وكان اللعتبود حديثى عهد بجاهلية وعبادة الأصنام ؟؛ فأراد أن 
يمرمهم أن الأسباب لا تأثير لها » وأن القاعل هو الله» وجد الأسباب أو عدمت. 
ان لهم !الو ل توا كان حر 1ه وطن ب سل ال عله وبل انهل إذا 
تركوا السبب الذي هو التأبير » يخرق الله تعالى ‏ لهم العادة» فتصلح الدخل» 
من غير سبب التأبير » وبعد هذا يرداهم الى استعمال الأسباب » فبحصلون على 
مقام التوكل ء الذى هو الاعتماد على الله » حالة وجود الأساب وحالة عدمها ٠‏ 
لا بعنى أنه خير من تعاطي السبب ظاهراً مع الاعتماد على الله تعالى ‏ باطنا» 
فلهذا ما أمرهم بترك البب جزعاً ٠‏ فانه محال في حق الرسول ب صلى الله 
عليه وسلم ‏ أن يأمر بترك الأساب رأساً ٠‏ فان الله ربط الحكمة بوجودهااء 
وما وجدنا ثسئاً عن غير سب ٠ه‏ فالأساب مقتضى الحكمة الالهة > وواضعه اللهء 
فرفعها أصالة جيل ٠‏ واجيل بالله من الرسول محال ٠‏ وقوله ‏ صلى الله عله 
وسلم ‏ : انا أنا بسر » اذا أمرتكم ٠٠٠‏ الى آخر الحديث الأول ٠‏ وقوله : انما 


أنا بشر مثلكم ... الى آخر الحديث الثاني ٠‏ انما قال هذا لهم حيث فاتهم فهم 
مراده ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ منهم ونوهموا مع ذلك أن كل ما يتكلم به 
صل الله عليه وسلم ‏ هو وحي من الله تمالى » واخبار عنه تعالى > فين لهم 
أنه بشر نبي" ٠‏ فما كان من كلامه متعلقه الأمر والنهي والتشريع والاخبار عن 
الله فهو من الوحي المأمور به بتبليغه ٠‏ وما كان من كلامه صل الله عليهوسلم- 
متعلقه التأديب والسامات والترقي في المقامات الكمالة ؛ فهو منه ‏ صل الله 
عله وسلم ‏ فمشّمهم أن لايجملوا كلامه كله وحياً » ولا يجعلوه كلّه من 
عنده ٠‏ قانه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ بِنْعث الى الأحمر والأسود » والى الناس 
كانه فيو يكت كل" سحي العداد» + وينت كل استصي اكد 
ويسوس كل أحد با يصلحه » يتكلم مع الكبير والصفير » والملك والسوفة » 
والعالم والجاهل » والذكي والليِد » والعافل والأحمق » ويمزح مع الصغير 
والكبير والمرأة » فهو نبي” نيما يأمر وينهى بأمر الله » وفيما يخبر به عن اللهء 
وبشر” فيما يسوس به أمثنه » ويريتّهم ويدبّرهم من عنده > باذنه العام تعالى 
كوس عن زلفطية الخد معاي السوقة ت رحبواة أن عدي د تر كيم 
للمريدين ٠‏ فأخذونهم أولا بترك الأسباب > لأنهم رأوا أنه لايخلص مقام 
اتوكّل للمريد » بحث يصير حلا له » ل ال 
ردأوهم الى مماطاة الأسباب مع الاعثماد على ألله » وهو مقام +الكمل من تس 
وولي” + كي الأننات مت الساعا مي الالحداد مل إن لاعن السب 
وواجب' عند البعض + وهذه القضية خلاف قول يعقوب ‏ عليه السلام ‏ لبنه 

« لأثر حرا من باب وأخل ‏ 5 

فانه علدّمهم فمل السبب مع التوكل على الله تعالى دفعة واحدة > لقوة 
نورانتهم » وكونهم بضعة الننّوة » من غير واسطة * 


0 5كثلات يرسف ٠‏ 


6590م لما 


الموقف 
0 كك 

قال نعالى : 

2 - 5ه 0 م 

سب نزول هذه الآية خاصن »> واللفظ عام” > فان ه ما » نكرة عامة ٠‏ 
والبرة بعموم اللفظ » لاخصوص البب » والأمر بالطلب عام » واذن الشارع 
يخصصه بغير الممنوع شرعاً » أخبر تعالى أله كنب اناها كلن »ولايد درون 
ما كنب لنا الناء قصدناه أو لم نقصده > طلبناه أو هربنا منه : 

سر 006 عه دن 1 5 

« إن ما توعدون لات وما انم بمعج رين كا 

ولا يصل الينا ما كته لنا الا بسسيه الذي جعله الحق نا لوصوله الينا » 
سننّة الله التي قد خلت في عباده وحكمته » وله تعالى ثلامئة كب : كتاب 
الاستعدادات الكلية » وكاب العلم القديم » وكتاب اللوح المحفوظ ٠‏ ومع هذا 
كلّه آمرنا بإتفاء ما كتب لا في هذه الكتب > وان كان الكتاب الأوأل غير 
موجود ؛ فالكتابان بعده مفرعان عنه وناثئان منه ٠‏ وابتناءنا ما كني لا انما هو 
باستعمال ما جرت السنّة الالهية والحكمة الأزلية بحصوله عندها » حصل أو لم 
يحصل ٠‏ فانّا تقول : السب ما يملمه الله سسا » لا ما تعلمه نحن ٠‏ فما كان 
سببا لزيد في الحصول على مطلوب ما ؛ قد لا يكون سيا لعمرو على حصوله 
على ذلك المطلوب » قال تعالى : ه ابتَغوا » يمني اطليوا ٠‏ وما قال اسكنوا 
ولا فوا ما ككب الله لكم حتى ,يصلكم من غير ابتفاء وطلب »> ولولا مراعاة 
حكمة الأساب وملاحظتها ؛ ما ارسل رسول ولا نزلت شريعة ٠‏ ولا كان امر 
ولا نهي من الله تعالى - ورسلة ‏ عليهم السلام ‏ وقد وضف امام العلماء 
الله تعالى محبي الدين الذي لا يقول بالأسباب ؛ بالمرض ٠‏ فانه لم ييحصل لدمقام 
الصحنّة » حيث فانه من العلم بالله كدر ما تعطيه حكم الأسباب > فما علم حكمتها» 
(0) ؟5إلاما القرة © 5 1/5؟١‏ الانمام ٠‏ 


- 858 


فهو مريض ناقص »ء اذ الاساب انما وضعها الله حكمة مه في خلقه » للا علم من 
مداه افلا تعطل. خكية الله عالم باهه :© لا. على طريق الأعتباد على 
الأساب ء فان ذلك يقدح في الاعنماد على الله ٠‏ وهذا مذهب من يرى وجوب 
استممال الأساب من العارفين بالله ٠‏ والقائل بعدم الوجوب يقول بالاستحباب» 
فهى مأمور بها عند الجمبع » وان ااختلفت أحكامهم فهاء لأنهم علموا أن العالم 
على قسمين : عالم أمر » وعالم خلق ٠‏ فعالم الخلق جميعه لايوجده الله الا عند 
سبب > سن الله وحكمته اقتضت ذلك ٠‏ فلهذا كانت كل" ذرأة من ذرنّاتعالم 
الخلق لها وجهان » وجه الى الحق ‏ تعالى ‏ خالقها » ووجه الى بها » وعالم 
الأبرلن له"آلا وكدواسد:: 
وا سو فد كرجا ور 

« الا ل الخلق والامر ». 

وممًا ذكرناه يعلم: أن ا وان في بعض الأحاديثالنويّة» كقضيةتأبير اللخل 
الواردة ق صحبحمسلم و غيره “لا يفهم منه ا كالأسابأفضلمن ن تعاطي الأسباب »مع 
الاعتماد على الله _تعالى» ورؤية وجه الحق فهاءوانًا فال صل و امعلاويم» 
ما قال أولا وآخراً > كما ورد في الروايتين > لأنه ‏ صل الله عليه وسلم أطي” 
طيب » وأحن مؤدب »> وأشفق مربت » وقد علم من حال أصحاب التخل 
في ذلك الوفت » ان حالهم لا يحتمل الجمع بين بين الملم بحكم الأسباب > وبسين 
العلم تحر يد التوحجد » فخاف عليهم من القدح في !١‏ لتوحيد ؟ فأشار عليهم بترك 
السب من غير عزية > ارككاباً لأخفة* الضر: دين > تربية لهم وارشادا > فان 
ترك الأساب إذا ل شيء »فلا بفهم من | الأحاديث 
أنه - صلى الله عليه وسلم  2١‏ عار تتزة لمن راما + ولا إن" تركه أفضل 
من فعله » ولا أنه صى الله عليه وسلم ‏ غيرعالم بأمئال هذه الأشاءالضرورية 
للحيوة الدنا » فانه يستحبل في حق” الأناء والرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام 
الأمر بترك الأسباب الضرورية جملة واحدة » فانهم أرسلوا لعمارة الدارين » 
وترك الأساب رآساً تخريب للدار الدئنا فان مناعا على الحكمة الالهنة » كما أن 
الآخرة مناها على القدرة المحضية » والرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ أعلم 


1 22/0 الاعراف ا ء 





- 868 


الخلق اباقدت تال -:ويحكمتهق بتخلوهةة» وبا قائق ئق الأشياء التي لاغنى للخلق 
عنها في معاشهم ومعادهم ٠‏ وانما الذي يجوز أنتغفل عنةالر سل عليهمالسلام- 
ولا تلقى اله بالا ما كان من الأشاء التي لاتتومّف عليه مصلحة للخلق معاشية 
ولا معادية »م وذلك كدقائق اق #اليكة اسان > وعرية الخسوف والكوق > 
وأكثر علوم الفلاسفة مما لايرجع الى تهذيب النفوس ورياضتها ٠‏ وكل ما لا 
تر جم ا د ولا لديا » فهي أمور” غير ضروريه 
حاجة > بل ولا متمّمة ٠‏ فهكذا ينغي ان تعطى الحقائةٍ رات ره 
مستحنها + وقد تكلا على حديث مسلم م وأوضحنا كلانه في موتفين 

هذه الموائف > كل” على حسب وارد الوقت » والله المرثشد لا رب” 0 ولا 


الوقف 


2 


ورد في صحح البخاري : 

. انما الشسؤم في ثلات : الفرس و«المرأة والدار » ٠‏ 
وورد في روايه اخرى له : 

رد ان يكن شؤم ففي ناذت 4 0 


*) هوني مسند الامام احمف برقم 5945 براية : (الشؤّم في ثلاث : الفرسى واللمرأة والدار‎ )١( 
قال سقبان : إنسا نحفظه عن مالم يمني ( الشؤم ) وهر ني الخاري 15/1 عن طريق شعيب عن‎ 
وفي بعض روايات‎ ٠ 15١/5 الزهري و4/8١١ عن طريى همالك عن الزهري عن حمزة , ورواه ملم‎ 
وذكره ابن‎ ٠ ) الحديث عن النيخين وغيرهما : ( ان كان النؤم في شيء» ذفي الدار والمرأة والفرسس‎ 
الانيو في ( شل هد م ) وال : أي ان كان ما بكره ويخاف عاتبته قفي هذه الثلاثة وتخصيصه ليا‎ 
لآنه انما أبطل مذهب العرب في التطير بالوائح واللبوارح هن الطير والظباء ونحوها , قال : قان‎ 
كانت الاحدكم دار ايكره لمككاها او امرأة يكره صصيتها أو فرمي يكره ارتباطها نليقارقها 2 بان‎ 
ينتقل عن الدار ويطلق المرأة ويبح الفرس , وقيل : ان شؤّم الدار ضقيا وسرء جارها . وشؤم‎ 
وقد أفاض الحافظ في الفتحم تفير الحديث‎ ٠ الرآة أن لاتلد , وشؤم الفرس أن لايغزى عليها‎ 
وني حديث آخر : ( لا عدوى ولا طيره‎ ٠ 5845 وكرر الحديث ابن حبل برقم 591 و‎ ٠ وتوجيبه‎ 
ولا هام ؛. ان تكن الطيرة في شيه فقي الفقرس والمرأة والدارء واذا بمعتم بالطاعرن بارض قلا تهبطواء‎ 
ا١دالإل و‎ ١5905 و‎ ١8-5 واذا كان يارض وانتم بها قلا تفروا ) وانظلر مسند الاإامام احمد رقم‎ 
٠ ) وأبا داود 58/4 والخطابي في المعالم 551/5 ( مصححه : احمد ظائر كوجان‎ ١1١5 و‎ 


2 


855 سه 


اعلم أنه لا مناقضة في كلام الننّوة » ولا مدافعة » ولا نص” في الشريمة 
لصحنّة الم » ولا مستند » ورسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ أفضل من 
أوتى الحكمة وفصل الخطاب > يخاطب كل" انسان » ويعالج جهالته » ويداوي 
عله خسن استعداده الحالي الحزئي > وعلى قدر عله ٠‏ قربا نهى واحداً عمًا 
أنر مه الكر #وذللة فق البشة كير وري أجاب سائلين متعددين عن شيء 
ع ا ا المي ا لسر ا 
فقال لواحد : الحهاد ٠‏ وثال لآخر : الايمان ٠‏ وكال لآخر : الصلاة لآ 
مقاتها ٠٠‏ ونحوه ٠‏ فيخاطب كل م 
قانه أعلم الخلق بالقابلبات والاستمدادات > فيرنّى أصحابه ويرقيهم من حالة 
سفلى الى حالة وسطى > الى حالة عذا » الى حالة أعلى ٠‏ والطب الاهر ربا 
ماعد العلَّة أحياناً » للا يرى من استمداد الجسم لها وقابليته ٠‏ ويرى العلّة 
مستعصة لذلك طالة للزيادة ٠‏ فاذا بلغت حداها عالجها با يقطعها ٠‏ ورين 
سعى في توضفها فقط » لأنه يرى الحم غير قابل لعلاج يقطعها ٠‏ وربمًا أثار 
علاجها داء أعظم ٠‏ وأحيانً يسعى في تضميفها » اذا كان الجسم غي قابل في الخال 
لازالتهاء ٠٠‏ كل” هذا لما يراء من قابليات الأجسامء ولا فرق بين طب الأرواح 
وطبة الأجام في القابليات والاستعدادات » ورسول الله - صلى اللعليهوسلم - 

هو الحكيم الماهر والطبيب الأعظم > قال للذي كان يرى القوم ويتقده في أشياء 
كثيرة زائدة على الثلاث » لما حصل عنده من التجربة واستمرار العادة : 

« ومن تعاتير فعليه طيرنه » ومن خاف من شيء سلتط عليه » 

وراه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ غير كابل في الال ولا له استعداد جزني 
لقول اعتقاد نفي الشؤم والطيرة » لا تقرر علده »> وصار ممثابة العلم البقين » 
ولرعا حك" اذااكل له لا حو دولا طوة أصلا ونا كك ميا حمل ذه 
جح احا سير ان لد لاله صلى الله عليه وسلم : انا التسؤم في 
00 بعنى الذي أجمعت عليه العرب في جاهلتها ؛ في ثلاث «فرداء 

ن التشاؤم ة في أشياء كثيرة الى هذه الثلاث م حنانك بعض الشير أهون ممن 

0000 - صلى الله عليه وسلم من عله أكثرها » وأبقى ان 


- 6890م - 


أن ييحصل الاستعداد والقبول لزوال العدَّة كلها » فقال ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ 


حبلئذ : 

« لا عنوى ولا طيره ولا هام ولا صفر , ٠‏ 

لا ع ل ع و 
كلا , وحاشا ٠‏ وائما جاء باداة الحصر ؟ لما توطنت عليه الجاهلية > كنا كال ت 
الله عليه وسلم ت الل 5ه لتي فالت له ٠‏ بارسول الله » مكنا الت والعدد 7 
ولاك واكن تمل الندد اهلك لالد + 

د دعوها ذميمة ,» ٠‏ 

لا رأى من قوة يقنها في التشاؤم باللبت > ورأي ردتها في الحال عن اعتقاد 
اتشاؤم بالمسكن عسراآ ٠‏ وقال صل الله عليه وسلم ‏ للذي كان يعتقد الشؤم 
في هذه الثلائة فقط » ان كان الشوْم ..٠‏ الخ » أي ان كان للتشاؤم صحّة » 
ولا صحة له ففى هذه الثلاث ٠‏ فأتام « بان » التى هى أداة شلكة » فأدخل 
عله الشنكء لِمَكء > والعاقل اأاعك” في حىء ظلب القين > فنظن أن كان 
أغلةالبتطء ان سال أل الذكن فيسل الى الفين فما حك نه + ون هذا 
اباب قوله - صلى الله عليه وسلم ‏ : 

« ان يكن في أدويتكم هذه شفاء , ٠‏ 

الحديث ٠‏ فانهم كانوا يعتقدون تأثير الأسباب كلها ٠‏ وبالخصوص هذه 
الثلانة » لاستمرار نفعها عندهم أكثر من غيرها ٠‏ فأدخل عليهم الشلك فيهاء 
لنظروا أو يسألوا ٠‏ انه اذا زال القين بشيء » وخلفه الشك في محل صار 
0 بقن ان تمتك عل دهده ويل كه أن الاسان لاير 
لهاء من حيث هي صور جسمانة ٠‏ واما الآثير لله من وراء ححابتها ٠‏ فأهل 
كشوت وو د 2 ضي الله عنهم ينقلون الحديث د كنا موت فو رن 
ألفاظه وحروفه ٠‏ وأرباب القلوب » اذا سمعوه عرفوا كشفاً حديثه ‏ صلى الله 
عله وسلم مع من » وفي أي مرتية هو المخاطب بذلك الحديث » وفي أي" 
مقام هو ؟! فلا تشكل عليهم الأحاديث الشريفة » ولا يضطر بون » لأنهم عرفوا 
أن خطابانه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ تتعدد وتضوةع بتنوة عاستعدادات المخاطبين 


18م - 


وقابلياتهم ٠‏ والرسل وجميع الأناء ‏ عليهم الصلاة واللام ‏ أهل مقام » 
فلا يتكلّمون الا" بالظواهر المحتملة للتأويل ٠‏ وكلامهم ني الخال تلبل جداً ٠‏ 
ولهذا كان كلامهم كله يحتمل التأويل » بخلاف الأولياء - رضي الله عنهم - 
فانهم اذا كانوا في الخال ؟ أجابوا بالنصّ » واذا كانوا في المقام ؟ أجابوا بالظواهر 
المحتملة للتأويل ٠‏ 
الموقف 
1ت 

قال تعالى خطاباً لمريم ‏ عليها السلام ‏ : 

١‏ وَاسجُدِي'» وقالخطاباً محمد( يليك )دوَاسْجُد وَافتربَ”", 
وقال له: « ومن مس السّاجدِينَ”"» وقال له : « وين اللْيْلٍ فاج 
لو"'"» وقال : دوه يِنْجُْدْ من في السْمَوّات والأرزض" ». 
وقال : ١٠ل‏ تر أن الله يِنْجْدُ لَهُ من في السمَوات ومن في 
الأرزض”" » وقال :« أو لم يَرَوا ليما خلق الله من شي يفيو 
ظلاله عن التِيين وَالعائل جد لله " » . 

وقال مادحاً للمؤمنين من أهل الكتابين : 

ديخرون الْؤّذقان نجد 29 . 

وفال في صفه الانباء ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ : 

«إذا تل عَليْم آيات الركمن خروا لجّدآ "' » 

(0) 45/5 آل عمران ٠‏ وتمام إلآية : ( يامريم اقنتىي لربك واسجدي واركمي مم الراكمين )0ه 


(5) 35ك5مركاالسن ٠‏ (؟) 526/55 الحح ٠‏ (4) 5/065 الدهر * (د) *١57١الرعدهء‏ 
ل 0 90 48/15 الحل ٠‏ رح لاخرلا ٠١‏ الأسراء ا 3 كارخه عريم > 


وفال آمرا + 00 


00 : 
وقال : 
« إن يمن من بآيانتا الذين إذا 3 كرو يا خروا لجّداً "2 


فنا كدر الى الأمر في كتايه الدزيز 'لعادء بماد من السادات أكثر من 
الحود ٠‏ وفال ‏ صل الله عليه وسلم ‏ للذي طلب مرافقته في احنهة : 

0 أعلي على نفسنك بكثرة السمعدود » . رشي الصجيح در أقرب ما يكين 
العيد من ربّه وهو ساجد , ٠‏ 

وما يكون في الآخرة وم القيامة تكليف بشيء من أنواع العادات الا 
بالحود » فال : 

ماوع و ه- ه.” #©ءع زفقة 

"وم بكشف عن ساق ويدغوان إل الستة 6 

وبهذه السجدة يترجنّح ميزان أصحاب الأعراف » فدخلون النَّة » ولو 
كان في أنواع السادات والقربات شيء أفضل وأقرب من الحق ‏ تعالى ‏ من 
الجود لاستعطف ‏ صل الله عله وسلم ب به رينّه ‏ تعالى - > واستفتح 

د أن الخلائق يحتمعون الى الأنبياء يطلبون منهم الشفاعة . فيقول كل* 
لي" ان ربي: غبت اليوم عضب لي بقضب قباه مثله وئن يقذمب بعده مثله , 
الى أن د ينتهو الى محمد ب صلا لى الله عليه وسلم قال : «» فاستاذن على رئي في 
داره » فاذا رآبنه وقعت له ساحداً + فيقول : ارفع راسك ء وقل : سسممع ٠‏ 
واسأل تعطه ,» الحدابث بطوله . 

قما هدم صلى الله عله وتلم ‏ بين يدي نجواه > ولا استعطف مولاه 
الا" بالسجود + وبهذا المقام كان سد الناس يوم القيامة ‏ صف الله عله وسلم ‏ 
وتقدم على جميع الخلا نق > بل وعلى الأسماء الاليية » فانه ما شفعت أسماءالجمال 
6٠١‏ 55/لالا الحم - ومام الآبة : ( يأاايها الدين أصمنرا اراكصرا واسسجدوا واعجدوا ربكم واتعلرا 
الخر لملكم تقلحون ) ١5/9175 )5( ٠‏ الحدة ٠‏ (5) ه455 القنم - 


- م6٠‎ 


عند أسماء الجلال » وهي شفاعة أرحم الراحمين » الا بمد أن فتح ‏ صلى الله 
عله وسلم ‏ باب الشفاعة » وفي الصححمح : 

« أن الله حرم على انار أن تأكل آثر السسجود » فكل ابن آدم تاكله الثار 
الا آاثر السحود » ٠‏ 

يعني من المصلين الذين بدخلون النار بذايوب اقترفوها > ثم يخرجون 

من الار بالشفاعات »> ولا تعرفهم الملائكة الا باثار السجود ٠‏ وما في الطاعات 
ا لمشروعة والقربات اقرف نال الاخلاص من الحود ٠‏ فان المفسد للأعمال 
والقربات اما الشطان وامنًا النفس ٠‏ وقد نتفي افناد السطان للمحود دون 
سائر القربات » لما ورد في الأخار النبوية : أن الانسان اذا سحد اعتزل الشسطان 


يكي ويقول : 
« أدر ابن آدم بالسجود فسحد فله الجنة ,2 وامرت بالسعود فابيت 
فلي النار » » 


فالساجد حال سحوده محفوظ من ع الشمطان » فاذا حصلت آفة وسهو في 
السحود فذلك من النفس لا من الشمطان ٠‏ داحاين الطاعات ومسى القربات 
الذلّة والخضوع » ولست الذلة والخضوع في شيء من العادات كما هي في 
السجود والركوع » وان كان فيه ذلّة وخضوع ء فهو دون السجود ٠‏ وماجمل 
الشارع شيئاً من القربات القولة أو الفعلة جابراً للسهو في الصلاة » أو ترغيماً 
للشيطان » سوى السحود ٠‏ ففي صحيح البخاري : 

« اذا اذن مؤذن الصلاة ؛ أدبر الذميطان وله ضراط حتى لايسمع التاذين ٠‏ 
فاذا سكت اللؤذن أقبل » فاذا تلوب أدبر » فاذا سكت أقبل » فلا يزال بائرء 
يقول له اذكار ما لم يكن يذكر , حتى لايدري كم صللى » * 

قال أبو سلمه بن عبد الرحمن ولاناك اع دك تين 
وهو فاعد » وفي بعض رواياته في صححة : «٠‏ قاذا وجد » فود كف الفقمهاء علماء 
الظاهر الذين ما تعلقت أحكامهم الاة ما ظهر من الانان عند الغاية » وهو قوله 
د حنى لايدري كم صلّى > فعالوا بالسحود عند وجود الزيادة والتقصان > أو 


- 8651 


الشك » في أحدهما ٠‏ فتوفرت دواعيهم الى معرفة أحكام الشرع في ظواهرهم 
فقط > وغفلوا عن الاطن منهم ٠‏ وأرباب القلوب > أهل طريق الله تعالى - 
علموا أن الله خاطب الاسان بجمته » ما خصّن ظاهره من باطنه > ولا باطنه 
ووك اتفو فكو ل كاله لام ١‏ وواللا لما موسق تر رما السريم اق 
ظواهرهم اله ورأوا أن نلف لك ل يال براحي دافلهدا وههوا عند 
قوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ : فلا يزال بالمرء يقول له اذكر ما لم يكن يذكرء 
وثالوا : يكفى في النقص السهو عند مناجاة ملك الملوك ٠‏ فان الهو هو كونه 
لابشمر أنه في الصلاة » بسب الخطرات القسطائة > فقالوا بالسحود لهذه 
الخطرات » وان لم يزد ثاً من أفمالها وأقوالها ولا نقص » وقد ورد في 
الحديث اللوي : 

« أن الله لابقبل من صلاة العد الا ما عقل , وان الرجل ليصلءّى الصلاة 
فيكتب 21 نصفها ثلثها الى عشرها , ٠...‏ 

الحديث بالمعنى ٠‏ أربت هذا النقص أو زيادةمن أفعالهاو أ قوالها الظاهرة:؟! 
كلا فانها تكون فاسدة » وانما ذلك لما فاثنه من الحضور في المناجاة والمشاهدة 
بسن الخطراك الشنطامة :لو النفسانية ٠‏ وقد نقل الامام الشعراني ‏ رضي الله 
عنه ‏ في كتابه.الغمنّة » عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏ أنه قال : 

«د هّن استطاع أن يسجد سحدتين عقب ككل صلاة ؛ فليفعل » ٠‏ 

وسئل شان الراعي ‏ رضي الله عنه ‏ وكان من سادات أهل الطريق 
الحو مسن جه ل كاه تقال فنا فلن قن عن 301 ندا ادق 
يعني بالسجود + وأوال من سنَّنَ السجود » عقب كل صلاة من مادات أهل 
طريق الله تعالى ‏ الحكيم الترمذي » وكان من الأفراد ‏ رضي الله عله 
ثم ابعه من انعه على ذلك ٠‏ كال دنا في الفتوحات المكة ‏ رضي الله عنه ‏ : 
كي لكل حمل أن تعد بيد كل صلاة مسسحدني السهو »اذ كان 


6695 سه 


الانان لايخلو أن ,يقب لحظة في نفس صلاته عن كونه مصلاً > فما زاد ٠‏ 
فكون ذلك ترغيماً للشيطان » وهو مذهب الترمذي الحكيم » ورايت جماعة 
الزيدية تقول به » واستحسته منهم » وان اختلفت المقامصد ٠‏ فهو ترغم 
للشيطان ٠‏ اهاء والجود في نفه قربة وترغيم اشبطان به قربة أخرى > فانه 
تعالى .بقول : 

اياون منعده' تيل إلا كيب قل ب تل قالح".. 

وأي بل من الشيطان أعظم من ادخال المز نوالكاءعلهمو قد الختلف العلماء 
فيمشروعيةالسجود»هل هي للهو أو للزيادة والنقصان؟وفيسمية سجود السهو 
دلالة على أنه للسهو لا للزيادة والنقص » ولس في الحديث ما يدل على أنه 
للزيادة والنقص » ولا أن السحود على الفذ والامام يوان الامو ٠‏ وقالمكحول: 
يلزم المأموم السجود للهو كلامام والفذ > ولا أطلم , بعض المر يدبن للزيادة 
من الخير » على ما في الفتوحات صار يسحد بعد كل صلاة > أنكر عليه بعض 
الفقهاء وشدد انكير > ظاً منه أن هذا من الزيادة في الدين »م حيث ما الله 
النقهاء وانما قال به أهل طريق الله + ولو نقل له هذا عن بعض المعروفين بالفقه 
لقبله واستحسنه » لتوهمه أن الفقهاء أعلم بالشسريعة وأحكام الدرين من أهل 
طريق الله » فلا يقولون قولا في الدين الا بدلل » بخلاف أهل الله » وما يدريه 
أن تسعة أعشار أقوال الفقهاء استحسان ‏ والعشر له دلل من الكتاب أو المنة 
أو الاجماع أو القياس ؟ وقد نقل عن العز بن عند الملام ؛ انه اذا نقل له شىء 
عن طريق أهل الله يقول: وهل انم عي؟ زائد عل ماافيسا مين الكثانوالننة؟! 
وبعد ما صحب أبو الحسن الشاذلي ‏ رضي الله عنه ‏ صار ,يقول : ما قمد عا كَ 
فواعد الشريمة الا هؤلاء » اللهم ألهمنا رشدنا وأرنا الحق حقاً » وألهمنا اتباعه» 
وأرنا الباطل باطلا وألهمنا اجتنابه ٠‏ 


٠ التوية‎ ١؟١/5‎ )١( 


6590م سس 


الوقف 
11ح 

قال تعالى : 

«وإن يسك الله , ضر فلا كاشف | لهُ إل : فر وإن بُرذْكُ 


3) 


ير فلارَادٌ لفضله ل ٠.‏ 
اعلم :أن الضرة والع” والمنع انما نسب الى الحق ‏ 7 خا دو 
بالشادة والمانع #بسن- حت أنه خالق كل” شىء » لا موجد 00 
لاتريه اشن والضر" والمشع » بخلاف الخير والنفم والعطاء ٠‏ ولهذا عبّر 
بالامساس في الضرءً » فان المس” قد يكون يفير قصد ولا ارادة ٠‏ وأتى بالارادة 
في الخير > وفال تتعالى : 
5 يدك الخبر 9 , . 
وما قال : والشر” » وكال : 
«ما أَمَابك ين حسَتَةٍ قن الله وما أضابك من سَبدة 
ون - 0 1 
رفي الصحيح : « والشر” لبس اليك , ٠‏ اذ لس للحق ‏ تعالى ‏ الا 
اعطاء الوجود » والوجود من حبث هو وجود كل خير » والشر هو 
المعدم » ولهذا كان ما ينعدم من الموجودات انما ينعدم لنفسه ٠‏ فان الاعدام 
شر » وهو تعالى لا يفعله » والتحلّي الالهى > أي الذائي > واحد غير 
متعداد أزلا وأبداً » لا يتغير ولا يزيد ولا ينقص » والحوادت الطسعة 
١6٠ملا١٠1‏ برني ٠‏ كك عارك آل عمران * (5) كرثلا اتام ء 


8480م - 


النصيرية تحدث حسب التعداداتها وثابلاتها وشوتها في العدم ٠‏ تقل 
من هذا اتحلي الاحدي الازني الأبدي ما نشقنضه امزجتها واستعداداتها 
المختلفة » كما أن أرواح الصور كلها » علوية وسفللية > ذات” واحدة غير 
منقسمة ولا متجزئة » واما يز بعضها من بعض بحسب قول الصور من تجلّي 
الروح الكل م فان الأمر الالهي ينزل من الحضرة الخاممة بائعا مولاتا 
لا صورة ولا صفة له » فابلا لكل" صورة وصفة ٠‏ قتلقاه الصور الطبية 
النصرية بقابلياتها وأمزجتها » فتقبله كل" صورة الى ما هي عليه من المزاج 
والاستعداد » اذ الحكم أبداً للقوابل في مقبولاتها » تأمّل في المرآة فانها تقل 
كل صورة ترد عليها » كيف تحكم في الصور وتقلبها الى ما هي المرآة عليه 
من الصفة والاستعداد » فلا تظهر الصور فها الا بحسبها » من طول وعرض 
وصغر وكر ٠.٠‏ وغير ذلك من الصفات » والماء ينزل من السماء عذباً فراتاً » 
فقله أرض' مربأ » وأرض" زعافاً » وأرض" مالا » وأرض” حاراً م وأرض” 
سمحاً » وأرض” كبرياً » وأرض” حديدياً ٠.٠‏ الى غير ذلك من الصفات » 
والماء واحد فى حقيقته وأصله » وتقبله أرض” فقى عذباً فراتاً على أصله » 
والماء ما تفكّرت حقئقته ولا تبدلت »> وان تغسّرت أوصافه بحسب القوابل ٠‏ 
وكأنواع الثمار والأزهار التي لاتنحصر » وانا ذلك كلّه ماء منعقد > وهو 
حقيقة واحدة ٠‏ وصور الأزهار والأشجار تنواعه بحسب قابلاتها وأمزجتها 
بارادة الحكيم ‏ تعالى ‏ » فلا كاشف له الا هو » فلا يرفم أحد غيره تعالى 
ما مسسّك به من الضر » من حيث قابلتك ومزاجك » وربا كان ذلك خيراً لمن 
لو يكن وراتجدر قالع كلك 6 ألا دري التمتن سفنف وميد كم بها ارود 
ويتضرر بها المحرور » فعين ما تنعنّم به هذا » تضرابر به الآخر ٠‏ وكشفه تعالى 
لذلك ؛ لا يكون الا من وراء حجب صور مخلوقاته المسماة أسماباً » من حيث 
وجوهها الالهة الخاصة ٠‏ فان لكل صورة في العالم العلوي والسفلي وجهاً 
خاصاً من الحق ‏ تعالى ‏ » والصور لا أثر لها في الفمل جملة واحدة» من حيث 
الها ورة فامة بنفسها » كما هي في نظر المحجوبين واعتقادهم ٠‏ فالآثار تظهر 
عند الأسباب العادية شهوداً > وبالوجوه الالهية التي لها كشفاً » ولهذا يقول 


©8606 سه 


المحقق في الأساب العادية : « عندها » وبها » عندها من حبث الصورة > فان 
الوجوه الالهية لا تقوم بأنفسها ء فلابدد لها من صورة نظهر بها ٠‏ وبها من 
حبث الوجوه الالهبة التي ثامت بها الصور » لايقول « عندها » فقط كما يقول 
من ليس له هذا الكشف : لا يقال لو كان الأمر كما ذكر ؟ لما تخلف المسبب 
عن السبب عادة > لأنا تقول : الصور السبية عادة > قد يكون الاسم الالهي 
الخاص بتلك الصورة » وهو الذي كانت تظهر عنه نلك الخاصّية مغلوباً لاسم 
الهي آخر » في ذلك الوفت » فلا نظهر الخاصة التي تظهر عن تلك الصورة » 
الى أن تزول نلك الغلة > فتظهر الخاصمّة والأثر كما كان ٠‏ فان للأسماءالالهة 
دولا وأياماً على بعضها بعضاً ٠‏ والغلية والحكم لماحب الوقت + فلهذا قد 
لايظهر الأئر :واللامةايع وجوه الب عادد»ات لور اخامة والأثر في زمان 
آخر » فكما أنه تعالى ما مسسّك بالضرة الا بواسطة سبب مشهود أو غيرمثهود» 
وكذلك لايكشفه تعالى الا متححاً بصور مخلوتانه ٠‏ مشهودة أو غير مشهودة » 
حسّية أو معنوية » لاءدء من ذلك » لا استعانة بمخلوقاته » ولكن حكمة أمضاها 
في العالم وألخفاها عن أكثر عبادة ٠‏ أضل” بها من شاء » وهدى بها من شاء : 

ناميإلا يتك ميا بجا تن تعتاة وبي من' مقاا"». 

فنا اخلق سال عه ال عن محلزق 2 حكن بين لل التخلوق الأول 
مله وامنطة + وعكذا عو فده كله بلا راسظة © ولكن لايد من المندن فنا 
ظهرت معجزة من نبي » ولا كرامة من ولي© ولا شيء من الأشياء الا بحركة 
محسومة أو ممنوية » أقلَّها حركة اللسان أو جمع الهمة ٠‏ رلك بت 
الألتاب التي وضعها الله في العالم » لعلم أن الأمر الالهي لايتخرام ٠‏ وانه في 
نفه على هذا الحدة » فعرف العارف من ذلك نسي الأسماء الالهةكوما ارتسطت 
به من وجود الكاثنات » ويعلم المحقق أن الحكمة فما ظهر ٠‏ وأن الأسباب 
لا ترتفع أبدآ ٠‏ وكل” من زعم أنه رقم سيا بثير سبب فما علده علم » لا با 
رفع به » ولا با رفم ٠‏ فالقائل برفع الأساب العادية التي أجراها الحق ‏ تعالى 


زع لارد و١‏ الإعرانباء 


كم - 


في العالم » وان كان مراده تجريد التوحيد واطلاق الاقتدار الالهي فقد أساء 
الأدب » وما أعطي الحكمة الالهِينَة حقنّا » فهو تعالى قادر أن يخرج من الحجر 
مر[ » ولكن بعد أن يحمل الحجر شجراً : 

سَنَهُ الله ألّي قد خلت من قبل وَلن تَدَ لسنة الله تبديلاً ». 

وفد يكشف الله الغر عن الانسان » من حبث يقصد ومن حث لاا يقصدء 
ومن حبث يشعر ومن حيث لا يشعر » على تعدد أنواع الضر » فقد يسجعل الله 
كشف الضرءً في شسربة ماء » أو لقمة » أو استنشاق هواء ٠٠٠‏ والانسان لاقصد” 
له بذلك ولا شعور ٠‏ فان السب لابد” منه ٠‏ لكن ما إيحملهالحق ‏ تعالى ‏ سياً. 
وكلامنا هذا مع من يعتقد أن الآثار نظهر عند الأساب العادية » وأما القائل 
بالأسساب الراكن الها » الممتمد عليها ء الممتقد أنها تفمل بطبعها أو بقوّة أودعها 
الله فِها فهذا ضرب من الشرك الصريح » وصاحبه ممن استعيدته الأسباب 
وأضدّته » فنظره مقصور على الصور » أعمي عن مصورها » ومسمّيها » ولس 
كلامنا ممه ٠‏ وأمنًا من يعتقد في الأماب العادية عقدة أهل السدّنة » ولكن 
يضطرب عند فقد الأسباب وينشوآش لغلبة الطبع عليه ؛ فهذا هو الذي أمره 
مادات أهل الطريق المرشدين بترك الأساب »م لحصل على كمال القين 
والطماينة » بأنه تعالى المفرد بالخلق والايجاد والتدبير ٠‏ قانهم رأوا حصول 
المريد على مقام التوكثل مم تعاطي الأسباب غير ممكن © أو متعتّذر » لا أنهم 
فملوا ذلك لكون ترك الأسباب أفضل من تعاطي الأسبابعلى الطريقةالمشروعة» 
التي .يعرفها أهل الله ٠‏ كنلا وحاشا !! وما ورد في صحمح البخاري » في السبعين 
ألفاً الذين يدخلون المسّة بنير حساب » وذكر من صفاتهم أنهم لايرفون ولا 
يسترفون ٠٠‏ الحديث بطوله ٠‏ لس المراد منه ببان أفضلة هؤلاء على الذين 
يتعاطون الأسباب على الوجه المشروع » كيف ؟! واستعمال الأساب طريقة 
أكمل الخلق وأعلمهم لله تعالى ‏ م وهم الأبياء والكميّل من ورثتهم 
صلوات الله وسلامه عليهم ‏ وائا المراد من الحديث ؟ الاخبار بأن طائفة من 


٠ الغتسم‎ 55/48) 
0 . 


ب لهم - 


22 


أمنّته هذا عددهم » يكون هذا مقامهم » لا برتقون الى أعلى منه >ولهذا » لا 
ذكر ‏ صل الله عليه وسلم ‏ هنا ما قام وطلب منه أن يدعو له بالحصول على 
هذا المقام » لجهله بالمقام الأعلى ء الا عكاشة بن محصن » بدوي حديث عهد 
بصحة ء ما طلب ذلك أحد من الخلفاء » ولا من العشرة» ولا أحد” من علماء 
المهاجر ين والأنمان؟ للدت أن الكعان رق و 1 فال ابا 
صلوات الله وسلامه عليهم ‏ والذي قام ثانياً وكال له رسول الله صل الله 
عله وملم ‏ سسقك بها عكاشة > كان منافقاً على الصحح » وما قل : آنه سعد 
ابن عادة ففير صحبح » وما تقل عن نبي” قط » أنه ترك الأناب » ولا أمسر 
بتركها » فان بعنتهم من أسباب الشقاء والسعادة » وما ورد في قصة تأبير الاخل ؟ 
فعلى مأ ذهب اله امام العلماء بالله ب تعالى ‏ سيدنا محبي الدرين ‏ رضي الله عنه ‏ 
أنه صى الله عليه ولم ‏ كان غير عالم بأن التأبير سببٍصلاحالخل»فما أشار 
صلى الله عليه وسلم ‏ بترك سبب عادي يعلمه » فأكمل الخلق لهم الزهد » 
والادتّخار » والتوكل ‏ والأسباب ٠٠‏ ظاهر ‏ صل الله عله وسلم ‏ بين 
درعين » وحفر الحندق » وجِنَّد الأجناد » وأعطى عاله قوت ستتهم > وتداوى 
واحتجم » وقال في مرضه : 

« أعريقوا تلي: من افواه سبع قرب لهم تتحلئل اوكيتهن , لعلي أعهد الى 
الئاس » وقال , الحمتى من فيح جهتتم فابردوها بالماء , ٠‏ 

وأمر العرنئيين بالخروج من المدينة للا استوخموها الى خارج٠‏ كل” هذا في 
الصحبح ٠‏ وصح أن عائشة أم المؤمنين ‏ رضي الله عنها ‏ كانت أعلم أهل 
زمانها بالطب » فسئلت عن سبب ذلك ؟! فقالت : ان رسول الله صلى الله 
عليه وسلم - كان كثير الأمراض > وكان الأطباء يصفون له الأدوية تتعلّمت 
الطب » ونقل عنها أنها ثالت : « مرض ‏ صل الله عله وسلم ‏ بكل داء > 
وعالحته بكل دواء » هذه هي طريقة الكمّل من نبي وولي” كامل ء الا" ان 
يكون الولي ممَّن غلب عليه الال » أو كانت له حالة مخصوصة مع الله » مع 


4ه6م - 


كماله » كأبي حمزة وقصته مشهورة + فهذا يسلم له ولا يقتدى به » ولا خلاف 
بين المحقسّقين من أعل طريق الله ني هذا ٠‏ وأما علماء الظاهر فلاف بيهم 
مشهور » وأداتهم معروفة : 

دون يُرِدْك يحبر فلا راد لفَضَله" 

أنى في « الخير » بالارادة ؟ لأنه تعالى يريد الايجاد » وهو خير م كما 
قدمنا » فالخير مراد بالذات » مقصود له له تعالى » والضر والشرا والمنم انما كان 
من هل القوابل وأم زححهاء فالقابلالدي يقل الأمر وانهي الآالهي» ولايشير.؛ 
يكون كل شىء في حقه خيراً وعطاء ونفعاً » كالأنياء والكمّل من ورثتهم » 
وذلك لانساع قوابلهم واستعداداتهم » فلا يضبقون عن شيء ورد عليهم ٠‏ فلذا 
الوا و ع احاات اتووي [وعر 0 
ضررا ولا شرا ولا منعاً » وما يحصل لهم مين الآلام ؟ انا محدّه ظواهرهم 
ومس الميوانية ».والذى يدر الأمن الآلهي فابلشته ومزاجه + فلا يلومن الآ 
نفسه > يعني قابلته واستعداده > وفي الصحبح : 

« انما هي أعمالكم ترد" عليكم » ٠‏ 

أي أعمالكم الناعثة عن قابلاتكم وأمزجتكم ٠‏ فمن وجد خيراً فلبحمد 
الله ٠‏ ومن وجد شرا فلا يلومئّن الا نفسه > عنه الثابتة » انه لا يكون 
هنا الا ما كان هنالك اا فر والمنم ؛ الاة من قلها » قال تعالى: 


و 08 1 5 ا 


«والله يريد أن يتوب عل 1 
وقال : 
وال * و 


« يريد الله أن خفف عنكى "1" 
وقال : 


556 5 0 ال ار ل 00 4 
«مايريد الله ليجعل عليكم من حرج © . 


ا ايه 59 5/لا؟ النامء ر؟ ؟/اهآالاء ٠‏ (؟) 1/5 المائدمء 


. 


5 


وهم 


ونحوا ذلك ٠ ٠‏ فمن وجد غير هذا فذلك من وابليتة ونقسه > للم نقفهء 


ولهدا فال تعالى : 


8 - و ام 8 هم اه 
د« صراط الذن ١‏ نعمت علييم'"'» . 
فأسند الانعام اله > !د كان خيراً : 

2 و را صه 5 
« غير المفضوب عَلييم 
فحّول الامناد ٠‏ وقال : 

ل > اس و ع؟) 

+ فنم فن هدى ى آثله ؟. 
فأمند الهداية اله » اذ كانت خيراً : 
الوا لا م و درا 
«ومنبم من حقت عليه الضلالة ع 


فحوءل الاسناد » ونحو هذا ٠‏ وما ورد في بعض الآيات من تعلق الارادة 
بغير الخير 0 


إن كان "الله 


01 
يريد 


9" 
هه 
3 
14 
_-0 
م 
0 
0ك 
-ه 


وكوله : 

اد لاي 
«إن رَادَقٍ الله عر 3 
وفوله : 


57 8 58 0 - 
٠‏ إن أرَادَ , ع ولعي 


وانبحو ذلك . انما ذلك بالارادة الكلّة » وهى أن الموابل ليا الحكم 


)١(‏ الا الفاتحة ٠‏ (5) 56/15 الحل ٠‏ 59 ١اارع؟‏ هرد - (؟) 58/565 الزمر- 


رج يضمن الاحزاب * 


56م سم 


مقبولها ٠‏ وان كل شيء يحصل للانان اما منشأه من ععننه الثابتة » وهي 
نفسه » وبهذا كانت الححة الالغة له تعالى » فانه أراد ما علم » وعلم المعلوم ع 
ما هو عليه » ومعلومه تعالى الايتشيتّره وأيضاً من حيث ظهور الغراً والفسرة 
وال لنم > في القوابل من العاا لم ٠‏ وقد علم أنه لا موجد ولا خالق سواه > ولا بقع 
ا شيء لايربده ويكرهه ٠‏ فيهذا القدر والاعتبار فقط © وكد اندرجت في 
هذا ار فك عتوم عوةة والناتق مهمه واد كوق للق وقد يلدي النديل + 


الوقف 
كدت 
قال تعالى 
«وإن صِيِهم حسَنةٌ يَقُولُوا هذهو من عِنْدٍ اللد وإن نيهم 
سَيعَة رار هذه ص عندك قل 16 هن عند الله قاط 'لاء 
0 لا دون َفقبُون حدثاً مَا أصابك من لحستنة ف 
لل ونا ماك ون لس ل ل 


حالتي بعض اخواني توضيح جواب السؤال الثامن والثلائين » من أسئلة 
الحكيم الترمذي لسدنا النسخ بخ الأكبر ‏ رضي الله عنهما ‏ ”2 قوله في السؤال: 
ما الاذن في الطاعة والمعصية مين ربا ؟! أبهم السائل في الؤال » وسوى بين 
الطاعة والمعصية > وهو يعلم أنهما غير متساويتين » حيث كان السؤال سؤال 
اختار وابتلاء ٠‏ 


(0) أرهلا د ذلا الساء ٠‏ (؟) النظر اجابات ابن عربى عن الماله والخمة والخمييس سا 
لنتى مألبا الحكم محمد بن على الترمذي المتوفى سنة 583 فيالفتر سات المكيةج7/؟ صن 55 وما يمد* 


د ١اكم‏ - 


قول سدنا : الحواب ؟؛ فال الله تعالى : 
3 ع- بع ملو ا )0 
«إن الله لا يام بالفحفشاء '» . 
بر ربد أن الطاعه والمعصة غير متساويتين في الاذن » بعنى الارادة والأمره 


فكما أنه تعالى لا يأمر بالفحشاء » لا يأذن فها ولا يرضاها » ولا يريدها » من 
حبث أنها معصة محكوم علها بذلك لكن فضاها وقدرها ٠‏ 


فول دنا : « فالاذن الذي تشترك فه الطاعة والمعصية هو الاذن الالهى» 
في كون اللمأذون فه فعلا » يريد رضى الله عنه ‏ أن الاذن بمعنى الارادة > 
والأمر الذي تشترك فيه الطاعة والممصية هو الاذن الالهي ‏ في كون المأذون 
نه فعلا مطلقاً لا مقداً » بكونه طاعة أو معصة أو خيراً أو شرآ ء وأما الاذن 
الالهى الشسرعي الوضمي فلا مشاركة بنهما فيه » بل الطاعة مامون انها + ماذوق 
فيها » والمحصية منهي عنها » ممنوع منها شرعاً ٠‏ 

قول سبدنا : « لا من طرريق الحكم » لأن حكمه في الأشياء بالطاعةوالمعصية 
عو عين علمه بها » في هذه الحالة ٠‏ فلا يكون مراداً » فلا يكون الحكم مأموراً 
به + يريد رضي الله عنه ‏ أن الاذن الالهي الذي انتركت أيه الطاعة 
والمعصية هو الفمل من حبث كونه فعلا » من طريق الاطلاق والتجّرد عن 
الحكم عليه » لا من طريق الحكم الذي هو اثبات شيء أو نفيه على الفعل » بأنه 
كذا » بمعنى طاعة أو معصية ٠‏ لأن حكمه في الأشساء بالطاعة واللعصة هو عين 
علمه بها بهذه الخالة » عند تلش المكدّف » وظهوره منه » واسبته اله ٠‏ ولهذا 
نقول كما هو القول الحق: الحكم عند الله في كل" مسألة ‏ اختلفهعلماء الشريعة 
مها واحد ٠ه‏ والمصب واحد لا بمنه » والمخطيء معذور » ولا كان حكمه في 
الاسياء » عين علمه بها » والعلم قديم » فمملومه الذي هو عينه قديم ٠‏ والقديم 
لا يكون مراداً » والذي يدخل تحت الارادة هو الحادث ٠‏ فحكم الله في الأشياء 
غير مخلوق » فلا يكون مراداً عقلا ٠‏ لكن الارادة للطاعة انتت سمعاً دون 


(0) 090 ؟ الاعراف - 


5أام مه 


المعمية > فنشتها اعاناً » كما أأنننا ما ورد سمعاً » مما لاتقبله العقول اياناً ٠‏ وأما 
المعصبة فلم يرد سمع بأنها مرادة ٠‏ بل المع ورد أنها غير مرادة ٠‏ 

قول مدنا : والمحكوم به وعله هو المراد والمأمور به » فلا يصح الاذن 
في الطاعة والمعصة » من حيث أنها طاعة ومعصية » قال تعالى : 


ه و ”0 20 4 5 شّ “4.ى * 


«وإن تصبيم حسَنةٌ يقُولُوا هذه من عند الله وَإن تصبيم 
به يعُوأُوا هذه من عِندك قل كل من عند الله ( من حيث 
أنجا فعل) ‏ فنا يلاه القوم لايكادُون بَفقبون حريقة"». 

فأنكر عليهم أن تكون السيئة من عند محمد صل الله عليه وسلم ‏ كما 
فال في موسى : 


00 ال 


عاسم بالخاو 
اا 
فقال لهم : 
سسل قس إ ل ا 

«وهاأصابك من سيثة فمن نفسك » . 

لامن محمد صل الله عليه وتلم ‏ * 

بريد رضى الله عنه ‏ أن المحكوم به > وهو الحسن والقبح واخير 
والشير” » وعلبه » وهو القدل هو المزاد للحق بت مات وهو المامون به > 
فلا يصيم” الاذن في الطاعه والمعصهة من حث أنه محكوم عليها بذلك ٠‏ لأن 
كن المتل: طاعة وتتضة #وتحسا و فتسسا »وهنا وشر ا لسس عن زه ذلك 
حكم الله فبه » وحكم الله غير مخلوق » فلا يكون مأذوتاً فهء ولهذا لما حكى 
تعالى قول الكفار » ونسستهم الحسنة والملائم لهم الى الله » والسيئّئة وغير الملائم 


الى محمد صا الله عليه وسلم ‏ أ: عِلِهم ذلك » ورداه عليهم » 
ا - . - 
زلا خرملا اندي . رك لام ؟٠‏ الاعراف - 


6192م تت 


وقال له : قل للكفار الكل" » من المنة والسئة من عند الله ٠‏ من حبث أنها 
فعل وخلق له ٠.‏ وذمّهم بقوله : 

أي لايفركون بين الحادث الذي هو المحكوم به وعليه > وبين القديم » 
وهو حكم الله تعالى ‏ »> لعدم فقههم وعلمهم بحقائق الأشياء ٠‏ 

قول سسدنا : « فاحتجاجنا في مسألا ؛ انما هو بقوله : 

را ثرو 05 ٠.‏ 5-3 

كل كه ين عنْدِ اللو» . 

فأضاف الكل الى ألله ٠‏ والكل” خير” > وهو بيده ٠‏ والشر” لبس البهء 


يريد ب رضى الله عنه ‏ أن قوله : 

9 ٠ ٠. تم‎ * 2 

دقل كل من عند الله » . 

ححة” في أن الاذن الالهي ني الطاعه والمعضيه والحسن والقبح واخير 
خير” » من حك أنه قمل الله تعالى ‏ > اذ الشر” لس اليه تعالى > كما ورد 
في الصحميح : 

0 الخر كله يديك والشثر لبس اليك » * 

وكذا سأل عن قول سبدنا » آخر جواب الؤال التاسع والأربعين » 
والموفى -خمسين « فاععده لا تعد أنت ٠‏ فان عندته من حبث عرقته ؟ فتفك 
عدت . يريد رضى الله عنه ‏ أن كل أحد لابدد أن ,يعرف ربّه من وجه 
ما يتعركف اله الحق ‏ تمعالى ‏ بذلك » حتى الممنَّى معطلا ٠‏ ما جهله أحد” 
من كل وجه » وما عرفه أحد من كل وجه ٠‏ فهو تعالى المعروف المجهول ٠‏ 
فمن عده تعالى من حبث معرقته به فاما عد نفه ٠‏ فقلهاه الشسخ ‏ رضي الله 


ت 5الّم ب 


ا اي جياه الوا ولايد الا اي لضي عله 
وذلك لأ الود شال د الا كتر اق لاعن التد الا قن تحنم فده 
ل ا د ده 
ولها عبد وخضم » فالتحلّي الالهي لا يكون الاء بحب الاستعداد » غير هذا 
لا يكون ٠‏ والى أصحاب هذه المرتمة » الاشارة بقوله تعالى : 

دمن غيل مَالحاً فلتفضيه ومن أسَاء م 

وفوله : 

«فمَن امدَدَى فَإمًا - عتدذى إلنفسيه ومن ضل فَإِما/ يدل علسبًا””0. 

أي عنها » من طرريق الاشارة » لا من طريق التفسير ٠‏ 

فول سدنا : « وان عدته من حبث لم تعرفه ثبه الى المرتة الالهية 
عدت ٠»‏ بريد رضى الله عله ؟ إن عن حمل يم كه بد ده » من حسك 
معرفته بنفسه» كلا معرفة» وعندءمن حبث لم يعرفه فته أي المسود ‏ الى 
المرتة التى هى الألوهة عد عء وانما كانت العادة من ححث الجهل بالمجود » 
متعلّقها نسبة الالوهة ٠‏ لأن الصنعة لاتعرف صانعها » والمخلوق لايعرف خالقه» 
والمعرفة العقلنّة السلسّة » وهى أن الاله لسن كذا ولن كذا ٠‏ لست بمعرفة 
به 6 واغا "توت التفض: والامكان :الت ' لك + تنتها'عنه + فتممرت أل عند 
وما تمدّر مهو لك بهذا ٠‏ والى هذه المرمة الاشارة بقوله : 


"عر ستروت اس #« را "ير عد > ا لم 
«سبحان ربك رب العزة غما يصفون "> . 


وفوله : 
«شبخان الله عمًا يفوت إلا عباد الله المخيصين"'». 


5/4١ 4)1(‏ فعلت . 56/ه١‏ الحائية ٠‏ (5) 0م١٠6‏ ير نال ٠‏ رك لاع م ماتاعانات - 


5 


0 لاكركدا ب ١١٠١‏ العص..فات ٠‏ 


8ه1ام - 


فول دنا : ٠‏ وان عبدنه غياً من غير مظهر ولا ظاهر ولا ظهور > بل 
هو هو لا أنت » وأنت أنت لا هو ؛ ققد عدته ٠‏ ولك المعرفة التى ما فوتها 
اليرقة )قولف دق ,القن العم والاة لوبعد به وكوله ملم عر ملو 
الخ٠‏ بان للعادة بالغيب ء هذا الذي فهمته من كلام سيدنا ‏ رضي الله عله ٠‏ 
وال يعطن الخوانا :عو عا ب..بالن اليسلة وآللون .متمد عدي التشخة 
الملصحّحة على خط سدناا ٠‏ وسدنا لاينقط الا قللا ٠‏ فلمل" هذه اللفظة لم 
ينقطها » يؤيّد ما ذهنا اله ان الععادة محصورة في الغسة والحضور بأنواعه » 
لا ثالث لهما ٠‏ وفول العارف الشحراني ‏ رضي الله عنه ‏ #كال تنا عق 
اخواص - رضي اله عنه ‏ يقول : ه الخطاب مع الفية أقوى في النزيه » 
من الخطاب مع المو اجهة والحضور ٠‏ لأن الحقائق نعطي أننّك ما حضرت الا 
مك ء لا مع ربنّك » وتأمل قوله لمحمد ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : 


«وَإلْه يرجم الأ كله فاعيده وتوكل عليه" 


ل 
الخ ثم قال : « وعندي أن عين العادة لله بالغب ؛ هيعين للعيادة للدمع الشيهود» 
على حدة مواء ٠‏ لأن الانان » وكل عابد لا يصح” أن يصد موده الا عن 
يود 6 آنا تقل واما نضبيرة + تفبناجي اللشيرزة > لولا جهده نهنا 
ما صححّت له عادة ٠‏ فما عد الا نشهوداً غائياً .6٠‏ » الى آخر كلامه ٠‏ يريد 
ب رضى الله عنة ‏ أنك ان عندت معنودك على أنه غمب عنك » منزأه عنمعر فتك» 
يذ »ا وحيلك ين عن أن تقوب للتمظير ا ولا لديف ظاهر )+ ولا ورم 
بل تعد معوداً غسا مطلقاً لاتعرف منه سوى وجوده » وافتقارك اله في وجودك» 
وبقاء وجودك لا تدركه الأبصار » اذ لو أدرك بالأبمار ؛ ما كان غساً » وهو 
غب بلا ريب + فكل” من قال انه رآه فما رآه ٠‏ اذ الحقائق تعطى أنه لا يرى 
الله الا" الله » ولا يمرف الله الا" الله » فهو هو لا أنتاء أي هو الرائي نفمه 
منك » لا أنت العالم بنفسه منك » لا أنت » لأن الممكن لايعرف موجده ؟ الاة 


٠ هرد‎ ١55/1١١ ( 


- 6811 


من حيث أنه موصوف بالوجود ٠‏ فنفه تعالى علم ٠‏ وأنت أنت لا هوء أي أنت 
الموصوف بالجهل وعدم الادراك له تعالى » من حبث أنك ممكن ‏ لا من حيث 
هو وجودك ٠‏ فهذه المعرفة لا تحديد في معروفها ٠‏ فهى قوق كل معرفة ٠‏ اذ 
كل” ما سواها من المعارف فها تحديد ٠‏ قال تعالى : 

مو 1 

«فاعده وتوكل عليه ». 

بضمير الفدة ٠‏ فالعادة على الفة > لا فيها من اللنزيه وعدم التحديد ؛ 
أفضل من العادة على الحضور ٠‏ والى أصحاب هذه المرنة الاشارة بقوله : 

ا ا الس لين 

«الذين يؤامنون ,اليب ». 

مدحاً لهم » في غير ما آإبة ٠‏ وأما قوله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ في حديث 
خريل الشيور + لا شأله عن الاحان:: د ان تعد الله كانك تراه » ٠‏ 

فانما ذلك تدريب وتعليم للأدب في العبادة » فان” الأصاغر > لو لم يسَخيلوا 
مسودهم في قلتهم كأنهم يرونه > وانهم بين يديه ؛ ما تأدبوا معه تعالى > وأ 
الأكابر فلا يحتاجون الى هذا م والمرتنتان الأوليتان لهما فضل نسبي » وأعلى 
الجميع المرمة الثالثه ٠‏ 


00 ٠ 


الوقف 
585 سل 
قال تعالى : 
دل لا أنالئ عَليْهِ أنجرا إلا الموذة في ألقربى”"» . 
اعلم : أن آيات القرآان الكريم » منها ما هو مخلص للحق ‏ تعالى ‏ » 
ومنها ما هو مخلص للعد » ومنها ما تمل الوجهين » فمثل فوله : 
عل نا أن بتر" 9" فل لاأقوله كك عدي وات الن". 


)١(‏ ١١/؟؟١‏ هرد ٠‏ 0) 5/؟ الترة ٠‏ (5) 758/55 الموريء (4) ٠١/88‏ الكهفف 
5/4١‏ نصلت * (ت) 30/6 الاتمام ٠‏ 


8657م - 


0 

دقل هو الله 3 اج 

مخلص للحق تمالى ٠‏ ومثل قوله : 

دل لاأتالكم عليه أجرا إلا المودة في القربى» . 

ا ا ا 
لعبادي المؤمنين : لا أمألكم عله » أي على ما بشرتكم به وأكرمتكم » في قولي : 

وَالْذينَ آمنوا وَعملُوا المالحات في رَوْضات الجنات لم 
مَا يشاءئون عِنْدَ ريم : ذلك « هو ألفضل” ألكبير 1 

ذلك الذي يشر الله عباده الذين آمنوا وعملو! الصالحات » فان لله على 
عباده أجراً » اذا فمل بهم ما يرضيهم و للعباد على ديهم أجر اذا فملوا ما أمرهم 


به ٠‏ أوجه الله - تعالى ‏ على نفسه مننّة وافضالا » وللعباد على ربنّهم اجو امن 
أجل 0 
ع 9 1 رم 

فم عَهَا وَأَملمّ فَأجرْهٌ على الله" 

و » تفتضى لوجوب » الا المودة في القربى > أي محبنّة القريين 
0 أوليا الله وخاصته الواقفون عند حدودء العارفون به وبسجلاله الذين 
فال فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم فما ير رويه عن ربّه : 

« هن آذى لي ولا فد بارز ني بامجاربة 0 رفي روابة ررققد آذ ننه بالحرب» 
وفي الخبر أيغاً بر أهل القرآن أهل الله وخاصته » ٠‏ 

والمراد بأهل القران العارفون بالله ٠‏ والأهل لغة هم الخاصة الأقربون ٠‏ 

1 . 
عالقر بى الدين 15 الله من عاده المؤمين مود أنهم هم الصاخون العلماء بالله 5 
5١م(‏ الا خلاصص ٠‏ (5) ؟5/5؟ الشورى - رك 55/ء١:‏ التورى ٠‏ 


لكام - 


قال بعض نادات القوم في خير : « الأغربون أولى بالمعروف » المراد : الأقربون 
الى الله » فهم أحق الناس بالمقابلة بكل معروف » وبالتحكب اليهم بكل” جميل٠‏ 
وفي القربى الى الله قريب وأقرب » فمن كان قربه قرب النوافل فهو قريب ٠‏ 
ومن كان قربه قرب الفرائض فهو آفرب ٠‏ وقربهم مه تعالى على قدر تخلقهم 
وتحقنّقهم بأسمائه تعالى » والكامل المكممّل هو الذي له الظهور بجميع الأسماء 
الالهية ما عدا الوجوب بالذات > وذلك مجموع الصورة الالهية التي خلق الله 
آدم ‏ عله السلام ‏ عليها » كما ورد : 

* » ان الله خلق آدم على صورته‎ ٠ 

وفي رواية خراجها ابن السخاري وصحّحها الكشف عل صورة الرحمن : 

« فاذا تقابلت الصورتان سعددت كل واحدة منهما للأخرى » ٠‏ 

والمتحقق بهذه المرتة 4 هو الذي يسَّى بالانان الكامل » وهو الذي 
يقول : ه أنا الله بالأمر الالهي » كما نقل عن أبي يزيد السطامي”'2 أنه كان 
يقول : انني أنا الله لا آله الا أنا فاعدني » وكما نقل عن الشيخ الأكبر أنه 
قال في جملة أببات له : 
يا قلتي خاطبني بالسحجود لقد ‏ وجدتشخصاً لشخصيفي” قد سحدا 
لاهوته حل ناسوتى فقدالله ) احتى عجث لكلى كف ها عدا ؟! 


والى هذا يشير قوله تعالى : ذلك بأن الل هو الولي(١) ٠‏ 

اشارة لا تفسيراً » واحذر أن ترمنى بتحلول أو اتحاد أو امتراجح أو نحو 
صل الله عليه وسلم ‏ فانني فهمت منهما ما فهمت أنت » وزدت عليِك» وكلام 
الله وكلام رسوله ب صلى إلله عليه وسلم ‏ بحر زختّار > لا نهاية لمدلولاتهنا 
)١(‏ هر ابر يزيد طفور بن عى البسطامي الصوفي المعروف * قبل هات نه 511 هاء 
(؟) وفي القران 5/45 الشورزى : ( فالس هر الرلي ) وف ١١/41‏ محمد: ( بان الله موى الذ ينامر ا) - 


5١م‏ هه 


ولا فرار » وكل” من قال في مسألة : هذا مراد الله تعالى ‏ لا زائد عليه » 
أو مراد رسوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ لا غير ؟ فقد أعظم الفرية ٠‏ ولهذا 
امتتعت رواية القران بالمعنى اجماعاً » ورواية الحديث عند أهل الله قاطة » 
وبعض علماء الظاهر » فانه لو روي القران أو الحديث بالمعنى ؛ ما أخذ أحد 
منهما الا" ما فهمه الراوى بالمعنى > فاذا كان القران بلفظ ما نزل »> والحديث 
بلفظ الرسول ‏ صل الله عليه وسلم ‏ أخذ منهما كل” من تتح الله فهمه 
عنه » ما هسم له الى بوم القيامة » روى الخاري في صحبحه > عن علي بن ابي 
طالب عله السلام ‏ امام أعل هذه الطريقة وقدوتهم بيد رسول الله صلى 
الله عليه وسلم ‏ لما سكل : هل خصكم أهل الببت رمول” الله صلى الله عليه 
وسلم ‏ بشيء من العلم ؟! فقال : لا » والذي فلق النّة » وبرأ النلمة » الاة 
فهماً أعطيه رجل في كتاب الله ٠+‏ وقد وعد الله تعالى رسوله ‏ صلى الله عليه 
وسلم ‏ ببانه فقال : 


ا 
د ثم إن عَليْنًا يانه" . 
وبانة عام لربول الله صل الله عليه وسلم ‏ في حاته » ولمن شاء الله 
من عباده بعد وفاته » ولا ّنه تعالى الا بكلامه » على ألسنة من شاء منعباده ٠‏ 
قال تعالى : 
5 معو ” ل ََ 01 
د فأجره حنتّى المسمح كلام اللو" . 
وما سمعة الا من مظهر محمد صل الله عله وسلم ب ٠‏ 
ال موقف 
5862 سه 
مطلب : مألنى بعض الاخوان عن فول مسدنا في الاب الثالث والسعين : 
1 05. ول القامة - رى 9 التوية ٠.‏ 


د “لام - 


« فمنهم الأقطاب وهم الجامعون للأحوال والمقامات بالأصالة أو النابة » الى أن 
قال : ه ولكن الأقطاب المصطلح على أن يكون لهم هذا الاسم مطلقاً من غير 
اضافة لايكون منهم في الزمان الواحد الا واحد وهو الغوث » ثم فال : ه ومنهم 
من يكون ظاهر الحكم » وريحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلاقة الاطنة » من 
جهة المقام لابقع بكر وعمر وعثمان وعلي” والحسن ومعاوية بن يزيد وعمر بن 
عد العزيز والمتوكل » ومنهم من له الخلافة الاطئة خاصنَّة ولا حكم له في 
الظاهر كأحمد بخ هارون الرشد السعن» وان برينة:التكا +واكر 
الأقطاب لا حكم لهم في الظاهر ٠‏ ومنهم الأنّة » ولا يزيدون في كل” زمان على 
انون او 10 

توضيح هذه الجملة : يريد رضي الله عنه ‏ أن من أولياء الله الأقطاب 
بل هم أعلا الأولياء » وخاصَّة الأصفاء » وائنّا موا بالأقطاب لأن فلك العالم 
أعلاه وأسفله انما يدور على قطب زمانه » لأنه محل نظر الحق - تعالى ‏ » 
وبه ينظر الحق ‏ تعالى ‏ الى العالم ٠‏ ولولا وجود القطب ما استقام العالم » 
ولا فل امداد الحجق ‏ تعالى ‏ له » قان المدد الالهي انما يصل الى العالم بواسطة 
القطب ٠‏ فهو الذي يستمد من الحق ‏ تعالى ‏ ويد" العالم جميعه أمفله وأعلاه 
أرواحه وأجمامه » اذ القطب ذو صورة وروح » فروحه دور عله الأرواح» 
وصورته تدور علها الصور > يدبّر الأرواح بروحه » والصور بصورته» فمنزل 
القطب ومقامه الايحاد الصرف > فد الأمر 5 شرف الحكمة > له رفايق 
د الى جسع قلوب الخلائق » بالخير والشيرة » على حدة واحد » لايترجّح 
واحد على صاحبه » وهي عنده لا خير ولااشر ولكن وجود يظهر كونها 
يرا !و عر عاق الل القابل لها ٠‏ وحال القطب الحالة العامة » لايتقيّد 
بحالة تخصنّه ٠‏ بيده خزائن الحود ٠‏ ومع هذا ؛ لا يأكل من الغيب » ولا يطير 
في الهواء » ولا يمسي عل الماء ٠‏ والأقطاب في الملوم التي تختص بقام القطبانية؟ 

)١(‏ ند مر رأتي الامام المزلف في الخلاقة عن سيدنا ابن عربي وانظر رأي ابن عربي فيالخلافة 
مفملا في قعرص الحكم ص ١53 ١7١‏ و 500 وتعليقات الاستاذ ابو الملاء عفيفي ص 505 


٠ ) ممححةه : كرسان‎ ( ٠ 00/ 


كلام 


9 


كلهم فيها سواء ٠‏ ويخصس الله من ناء من الأقطاب ء بما شاء من العلوم > أريادة 
على ما يقنضيه مقام القطانية ٠‏ ولا يصير القطب قطباً الا" اذا جمع الأحوال 
والمقامات كلها ء التى ينزلها اللالكون ٠‏ أولها التوبة وآاخرها القاء » ومسمّى 
القطب بالاصالة لبس الا ادريس ‏ عله السلام ‏ فانه الخليفة الكامل في 
الحقمقة ه ولذا أبقاء ألله 55 ببحصده وروحةه » ولا موت + فان الله 2 
لايموت » وهو ممّن استثتى الله في قوله : 
م 5 0 يعر سا صم هاه 5-0 مم هاه 5ه 

له في الصور فصعى من في السموات ومن فيالارض» 
إلا من غاء الل" 
: 2 .8 ل 5 

وأسكه الله السماه الرابمة » التي هي قلب العالم ٠‏ فوقها سسبعة أفلاك 
وتحها سعة أفلاك ٠.‏ وكل” ع سواه هن الافطاب 3 الدين انون ويذهون 
ويتوارئون مقام القطية هم نوابه ٠‏ ولا يعرفهذا أحد” م نالأولاء الا الأقطاب 
تقدء باضافة الى شىء كالتوكل والزهد ؛ الا هذا القطب > وهو الفوت > وأما 
قولهم فلان قطب التوكثل في زمانه » وفلان قطب الورع في زمانه » وفلان فطب 
الزهد » ونيحو ذلك فمن باب التوسّع والمحاز » ولا يكون القطب في الزمان 
الواحد الا واحداً » لأأنه خلفة الله » والله واحد : 

ل الات ريك اطع ا سس 

دلو كان فيبما آلهة إلا الله لد" » . 

دف الصحيح :ا سم اذا بويع لخليفتين فاقملو! الآخر منهما 90 

فمن الأفطاب من يكون على قدم عيسى ومونى ونوح وابراهيم وصالح 
وغيرهم من الأنناء » ولس في الأقطاب من هو على قدم محمد صلى الله عليه 
وسلم ‏ بان يكون وارثاً له صل الله عليه وسلم ‏ وائًا يكون على قدمه بعض 


الأفراد » والشيخح الأكر جي الدين منهم * وهو خاتهم ٠‏ فلس بمده وأرث 
حمّدىي ٠‏ 





رح ككدمد الرس ء (5) "9/5١‏ الانياء + 


د الام - 


ومن الأقطاب من يكون ظاهر الحكم » بان يكون خلفة في الظاهر > كما 
حال الخلافة في الاطن > لحصولة على مقام القطانية ومنزلها كاخحلفاء الأدبع 
والحسن بن علي ومعاوية بن يزيد وعمر بن عد المزيز من اخلفاء بني أمة » 
والتوكّل على الله من خلفاء بني المباس ٠‏ ومنهم من يلي الخلافة الباطنةخاصة» 
أعني القطائّة » لحصوله على مقامها » ولا حكم له في الظاهروهم أكثر الاقطاب٠‏ 
والقطب الذي لا حكم له في الظاهر هو الذي يد الخليفة الذي يكون له الحكم 
في الظاهر نان كاك القن راط تدكا عدلا قل تدان الفط حرا #الفدل 
في رعسّته » وك كم بشرع نبينّه » فكان له ولهم ٠‏ وان كان اخليفة فاسقأ شريراً 
نيما قل امداد القطب » ورده حب مزاجه واستعداده » فظلم !! لرعمّة وأساء 
ا 
تابعة للقوابل > غير ذلك لا يكون حكمة وعدلا منه تعالى ٠‏ 


ومن أولياء الله تعالى وخاصتهم الأثة م ولا يزيدون على اثنين » وهما 
تنزلة الوزيرين للقطب > أحدهما عن سارهواسمه عد الرب» نظره وتصراقه 
في عالم الشهادة » عالم المناصر ٠‏ وعند موت القطب ينتقل الى القطبانية ٠‏ والآخر 
عن بين القطب » واسمه عد الملك » وهو الذي يتصرف في الأبدال » ومن 
نزل عن مرتبتهم مين الأولياء ٠‏ وقد لا يعرف هذا الامام في العالم أبدالا » ومع 
هذا عو المدا لهم » بحضر صرون ممحالسه وا غلم اقيم ا والاعد حمق عر عام 
ممّن بمرة غير ام العالم أعلاه وأسفله > وتربنّيه » 
ولا علم لها يمن تمد » بل العقل الأول نفس الكلية » لا علم لها بما تحتهما من 
0 انحتهما ٠‏ نظر هذا الامام 
وتصرفه في الأرواح : أنسينّة وملكية نورانية » وجّة نارية + وليس عنده من 
علوم الأرض خبر ٠‏ وكذا سأل الأخ المذكور عن قول سبدنا في جوابالؤال 
السابع والتسمين : ٠‏ وأمنا نحن » فلا تثبت اطلاق لفظ الشيثية على ذات الحق” » 
20 ردت ولا خوطنا بها ٠‏ والأدب أولى ٠‏ الأولى أن يكون هنا وجهه » 

ل اطلاق الأول © يويك اتير لا هويّته » بريد رضي الله عله بت بيده 
و اكت ب د 5 


ع اكلاضءل_ 


كهو ‏ رضي الله عنه ‏ وأمثاله » > لا , تون اطلاق لفظ الشيء ء عن ذات الحق 
تعالى ‏ لأن لفظ الشيء » عند أهل اللان وعند أهل الله والممتزليمنهم ومن 
تبعه ؟ أعم” العام وأنكر التكرات » يطلق على المعدوم والموجود ٠‏ قال تعالى : 

دإنما قولتا لثيه إذا أرَذنات""» 

سسّماه شيثاً وهو معدوم ٠‏ وقال : 

ا ا 0 

دولا تقولن لنيه إني فاعل ذلك غدا'"”“ء 

سما شثاً وهو معدوم في الخال ٠‏ فمنمو لذلك اطلاق لفظ الشيء على 
ذات الحق ‏ تعالى  ٠‏ ولأن لفظ الشيء لمعي ا ل 
الكتاب ولاه في النة » والأدب الفلا بي اموت دالا نا حميى به 
كح ص او امريد 15 1 
الله توففة لا قامية 200 جمهور أهل السّة فأجازوا اطلاق لفظ الشسىء 
على ذات الحق ‏ تعالى ‏ حيث كان لفظ الشىء عندهم لا .يطلق الا" علىالموجودء 


أذ الشيء والموجود والثابت ‏ عندهم ‏ ألفاظ مترادفة ٠‏ واستدلوا عل وروده 
سمعا يقو له عالق : 


زارة 3 ال 0 ك2 

« قل أي شيو | كبر شبَادة ؟ قل اللدخييد يبيو ينك 1 

والحق والتحقق أنه لسى بدلل « مو يطول ذكرها ه وانا مه 
متدأ » وخبر الله ه شهيد” ببني وبكم ء فهو بمثابة الاستثناء المنقطم » أي لكن 
الله أكبر شهادة من كل شيء ٠‏ وقد شهد لرسوله صل الله عله وسلم - 
بالرمالة عنه » فلا تطلب شهادة شى ي» بعد شهادته ٠‏ والأولى أن يكون وجهه 


في فوله : 
ىف م٠‏ عرب ارك > دل 
« كل شيه هالك إلا وتجي''»., 
بتع بر 7 0 اال77اا7لللب7با727 267575 ا77ت7ت7لتتبتر22اشتبي 17ت لز 
1 2055 التحلء ري لل الكهف - 5 ١9/6‏ الانمام» 5( قصص ٠١‏ 


حت لاا 


أى مظهره » بمعنى أي مظير كان » لا مظهر خاص ٠‏ فلس المراد بالوجه 
الذات - واما اطلاق الوجه هنا » على الظير لا الذات » مثل اطلاق « الأول » 
عله تال + عش الداول زاقسة ال لطي لا لذت أن أولة للق من 
عع ذال لبيك نتن الأو ل الذي له انه فأن أر لله انلق اناق ليا+ 
من حبث ذائه » وانما ذلك من حيث مظهره ٠‏ فلذا جامعت أوليته آخربته ٠‏ فهو 


أوآل بالنة الى الظهر » أحر” بالة الى المظهر ٠‏ 


قال تعالى : 

لوقل ري زذني عار" ٠‏ 

الأمر لأعلم الخلق وأفربهم من الحق محمد صلى الله عليه وسلم ‏ 
والأمر اذا تعرأى عن السان وقرائن الأحوال ؛ اقتضى التكرار » عند المحتّقين » 
فهو صل الله عليه وسلم ‏ مأمور بطلب الزيادة من العلم في كل ا 
وهذا من حبث اتصال الرو ح الشريف بالجسم الكريم» وأمًا من حيثروحانته 
الفاضلة م واسانته الكاملة ثهو ع العلوع الماتم .بين المقائق ق الالهةوالكونّة» 
ل ل وأم” جامع للأشياء قبل نفصيلها » 
وعلمه بنفسه كتاب مبين ؛ كذلك هو صل الله عليه وسلم ‏ من حبث انسانيته 
الكاملة وحقيقته الجامعة كتاب جملي وأمث جامع للأشاء بعد تفصيلها » وعلمه 
ينه كتاب مين + فين علم الحق وذاتة ‏ تعالى ب وذائه صل الله عليه وسلم 
وعلمه مضاهاة من حث الشهود القرفى ٠‏ بل علمه علمه وذاته ذاته ‏ صلى 
اله عليه وسلم - وعلمه مضاهاة » من حيث الشهود القرقي + بل علمه علمه 
ا ا ا ولا امتزاج » اذ 
لبس الا وجود واحد » ففى من بحل » وين إشّحد ويترج : ركان اح 


٠ طه‎ 1 0 


ب هلام ب 


- تعالى ‏ علم كل" شيء مين علمه بنفسه » لأنه جع الأشياء كذلك هو 
صل الله عليه ولم ‏ علم جميع الأشاء اجمالا وتفصلا من علمه بذاته » 
وحقفهة التي هي حققة الحقائق » ومصدر كل كان مدا الكل بويك اننة 
العلوم الالهية والكونية منه تتخرج » وعلى يديه تقسم » فالقلم الأعلى © وهو 
العقل الأوآل ٠‏ والنفس الكلية » وهو اللوح المحفوظ »> ومائر الأرواح العلوية 
والسفلية من دواته تكتب » وبعنه نيصر » ومن مثاكاته تنظر ٠‏ فهو بكل” 
شيء علم » بده مفاتح الخزائن الالهبة » وكل” ما طهر في العالم مطلقا فلا 
يظهره الاسم الالبي الا عن اذن محمد صل الله عليه وسلم ‏ فان قل : 
ما الفرق بين علمه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ وبين علم الحق ‏ تعالى ‏ في مقام 
الفرق ؟! فلنا : هو انه تعالى علم الآشاء » وهي في العدم » لا عين لها في الوجود 
بوجه من الوجوه » وهو صلى الله عليه وسلم ‏ انا علم الأشياء » بعد أن صار 
لها ضرب من الوجود » وهو الوجود العلمي ٠‏ فانه ما علمها الا وهي موجودة 
في علم الحق ‏ تعالى  ٠‏ وعندما اتصل روحه العليم بجسمه الكريم » الذي هو 
م ركّب من الطبعة التى هى :بين النور والظلمة © آمره الحق.- تمالى . أن يطلب 
من ربنّه زيادة العلم » وذلك بامداد الروح المحمّدي الكريم» للنفس الأحمدي 
الوحي والملوم » يستمدا منه ‏ صل الله عليه وسلم ب بوجه » وداه بوجه ٠‏ 
والمأمور بطلب الزيادة منه » لس هو علم الأحكام من حلال وحرام » ققد نبت 
في الصحبح أنه صلى الله عليه وسلم ‏ كان يكره كثرة السؤّال عن الأحكام 
الشرعّة » شفقة على أمّته » ورفقاً بهم ٠‏ واما العلم المامور بطلب الزيادة منه 
هو العلم الحاصل من التجلتّات الالهية ٠.‏ فاذا وقم التحنَّي لظاهر النف سأدركت 
علوم الأكوان وما يتعلق بها » واذا وقم التجلّي لباطن النفس أدركت المقائق 
والمعاني المجر“دة في العلوم الالهية » وما تعلق بالآخرة ٠‏ أما علمه ‏ صلى الله 
عله وسلم ‏ بربّه ؛ قانه علم علم الأوألين قله » آي قبل اتصال روحه 
بجسمه الشريفين ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ والآخررين بعده » من كل" ما خلق 
ال حا ساقت كنا ار ذلك عن ةق عدت الشربة + وآما عليه 


ب الالل ‏ 


صلى الله عليه وتلم ‏ بالعالم » وهو كل" ما سوى الحق ‏ تعالى  ٠‏ فالعالم على 
ضربين : ضرب وجدت أجناسه وأنواعه وبعض أشخاصه وأفراده > ولأفراده 
نهاية كالنوع الاناني مثلاء فهذا الصرب يعلمه - صلى اللدعله وسلم ‏ تفصلاء 
لأنه ‏ صل الله عله وسلم علم جميع الأسماء التوجتّهة على ابجاد العالم > 
كنائها وبعض خنزياتها ٠‏ وما من حقيقة كونية نه كلِة الا وهي مرتبطة 
بحفيقة كل الهية وساندة الها ٠‏ ولا جزانّة كوه الا وهي مرتبطة بحقيقة 
جزانة الهية ومستندة اليها ٠‏ لابد من ذلك ٠‏ وقد علم ‏ صلى الله عله وسلم 
الأسماء » فأحرى آثارها » فان ادم عله السلام ‏ الذي هو قطرة من بحره » 
وجزء من كانه » عّمه الله الأسماء كلنّهاء فكيف به صلى الله عليه وسلم؟! 
والضرب الآخر مسن العالم » وجدت أسَخَاه و أتواعة وبعض أشخاصه > ولا 
نهابة لأفر أذينة اماه فهذا الصُرب الذي لاتتناهى أقراده أبد الأبدين » 
وذهر الداهرين يعلمه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ غير متناه » قانه أخبر أسّه أوتني 
جوامع الكلم » وكلمات الله لاتنفد » بمعنى مقدوراته ومرادائه ٠‏ فقد أعطى 
- صل الله عليه وسلم ‏ علم ما لايتاهى اجمالا » كما أعطي علم ما يتناهى 
تفصيلا » خصوصيَّة له صلى الله عليه وسلم ‏ انه ما أعطي مخلوق علم جميع 
المالم : اجناسه وانواعه واشخاصه , ما يثاهى منه وما لا يتناهى غيره ‏ صلى 
الله عله وسلم ‏ ان الممكنات لا نهاية لها » فما ثم موجود آخر > بل وجود 
متمر” ٠‏ فليت الأشخاص متاههة في الآخرة » وان كانت الدنا متناهية ٠‏ 
فالممكنات لا نهاية لتكوينها ٠‏ ومعنى علم ما لا يتناهى ولم يدخل في الوجود هو 
1 اعناسن العالم قد وجدت وات ا روعدد عن الجن ونوع بعض 
0 وأفراده ٠‏ فالملم بحقائق الأجناس والأنواع وبعض شخصياتها 
أفراد جزئياتها علم بكلء شخص وفرد » وان لم تناه » ولا دخلت في الوجود 
»لأا ام جد عون وده والون ما ترك فيج 
الصفات النفسه ٠‏ وعروض ى بعض العوارض غير الذائية » لبعض أفراد النوع ؟ 
غير قادح في العلم بالشيء ٠‏ فان الاختلاف بالعوارض نا مو من الأمز جةالقابلة» 
لا من الحقائق ٠‏ فالعلم عند المحققين لا يتعلق الا" بالموجود ٠‏ وتعلّقه بالمعدوم 


الالام - 


انما هو لتعلّقه بثله الموجود ٠‏ وكل ما بقى في الخزائن الالهية » ممنًا لا يتناهى 
فهو مثل ما وجد وعلم + بل الحق ‏ تعالى ‏ علم العالم أزلا ؟ من علمه بنفسه » 
وهو موجود » والعالم معدوم أزلا » فمن علم الحقيقة وشخصها واحداً منتلك 
الحقيقة فقد أحاط علماً بجميع أشخاص تلك الحققة وذلك المنس » قانه ماه 
الا" أمثال وصور تعقب صوراً » والعلم يترسل عليها قبل تفصلها » لأنها لو 
نفصلت لتناهت ٠‏ اذ اللتفصل مستلزم للتناهي ضرورة ٠‏ فلو قل : علمها 
مفصلة حال اجمالها » ما علمها » اذ العلم لا يكون علماً الا حتى يكون تعدّقه 
با هو المعلوم عليه تفصيلا واجمالا » والمعلوم هنا غير مفصسّل » فأحاط ‏ صلى الله 
عليه وسلم ‏ علماً بحقائق المعلومات المتناهية وغير المنااهة ع وعلم أجنامها 
وأنواعها على التفصيل » وبعض شسخصسّاتها وجزثئاتها كذلك > وعلم ما لايتتاعى 
من الأفراد والجزئيات على الاجمال » وهذه صفة الهية لم تكن لفيره ‏ صلى الله 
عله وسلم  ٠‏ قان قل : ما الفرق بين علمه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ وعلمالحق 
تعالى ‏ با لا يتناهى ؟ ! قلنا : هو أنه تعالى علم التفصل في الاجمال » وهو 
صلى الله عله وسلم ‏ علم الاجمال من التفصيل ٠‏ فالقول يانه ب صلى الله 
عليه وسلم ‏ علم ما كان وما سبكون حق” صدق” ٠+‏ وكذلك يعلم ب صى الله 
عله وي > جيم الالح الايوية > تنا تبغر اله اسررووة اللاة الديا + 
فانه ‏ صل الله عله وسلم ‏ بعث لعمارة الدارين : الدنيا والآخرة ٠‏ ولعلم 
الناس ها ينفعهم في معاشهم ومعادهم ٠‏ فهو عالم بعلوم ذلك » وان لم يتعاطاعا 
بالفعل > ولو عدم من تعاطاها بالفغل لعدّمهم ذلك صل الله عليه وسلم - 
وأمنّا ما عدا الشروري » ممنًا رمنًا عد بطراً وفضولا وشغلا با لا ينى ؟؛ قلا 
لأنه لبس من الكمال ٠‏ وان من العلم ما هو مذموم » وهو كل” علم لاايكون 
سبآني سعادة صاحه في الدار الآخرة ٠‏ فاشدد يدك على ما سمعت » وارم كل 
ما سمعت ممنًا يخالفه » فانه مذهب المحتتّقين من أهل الله ٠‏ وقد وففت على 
كلام للحافظ جلال الدين الأسيوطي - رحمة الله - ولملَّه صدر منه قل 
مصاحبته للطائفة العلية » فان الامام الشعراني ‏ رضي الله عنه ‏ ذكر في بعض 
كته : أن الحافظ الأسيوطى كان من أهل هذا الشأن » والله أعلم با كان ٠‏ 


كلام - 


قال : قد جاهر بالكفر بعض من يد عى في زمانه العلم » وهو متشيّم با لم يعط» 
وهو أن رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ كان يعلم متى تقوم الاعة وهؤلاء 
الفلات عندهم علم رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ منطبق على علم الله سواء 
بسواء » قكل” ما يعلمه الله يعلمه رسوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ ومن اعتقد 
تمسوية علم الله وعلم رسوله ‏ صل الله عليه وسلم يكفر اجماعاً م كما 
لايخفى اهاء وكونه ‏ صل الله علهوسلم ‏ لايعلم متى تقومالساعة ولا الأربعة 
المذكورة بعدها فى فوله : 

ل ل اا 

هو مما أجمع أهل الله » أهل الكشف والوجود على خلافه » وان كان 
عندهم من قبل انكار الضروريات ٠‏ بل الأقطاب الذين هم قطرة من بحرة 
صلى الله عله وسلم ‏ لايصح” لهم مقام القطبية والتصرف في كل ما حواه 
العرش المحبط ؟ الا بعلم هذه الخمسة > وأعظم منها » ومع هذا ؟ فانا نقول : 
لا يزال ‏ صبى الله عليه وسلم ‏ يزداد علماً بجزائيات الأسماء الالهيةوالكوائن 
الجزئية » لأن الكائنات لا تزال تظهر كل" آن بالتحكّى الالهى ٠‏ وكل” تتجل” له 

ات الي بل »ير بن السب لذ كرا التي افوس المي » 
فلهذا هو صب الله عليه وسلم ‏ لابزال يزداد علماً مع الآنات دما وبرزخاً 
وآخرة » وان كان كما قدآمنا ‏ عالاً تنا لا يتناهى ٠ ٠‏ فلا نقول : انه لا تخفى 
عن علمه خافية من حيث جسمائته » كف ؟! والحق ‏ تعالى ‏ يقول له : 


«قْل لاأول كم عدي حَرَائْ الذه ولا أعل' انب" 
وأو كنت أغل' القنب”" ...» الآية . 
وسقول له يوم القنامة : « انك لا تدري ما أحدثوا بعدك » وثال له في 


النافقين » وهم معه في المدينه : 





5ع لمان ٠‏ رك كرعة الالعام ا رك؟) بلارلاما الأعراف > 


- 819/5 


كل هذا لنفرد الحق ‏ تعالى ‏ بالكمال المطلق والمخلوق ‏ وان يلغ 
ما بلغ من الكمال ‏ فلابد وأن يصحبه التقبد ولو بوجه ما » فاحفظ هذا 
اتفصيل » فانه القول الحق > والصواب الصدق ٠‏ 


قرأها ابن السماك برفع ه ه كل »ء آخر تمالى أنه كل * شيء » من حيث 
الذات » من معدوم وموجود ٠‏ فان الشيء أعم” العام » وهو كل” ما يصح” أن 
يعلم و يسخبر عنه ٠‏ فهو من حصث هو #المدام والرجود والعلاي والوجحود + 
فقولنا : العدم المطلق > والوجود المطلق »2 والعدم المقسّد » والوجود المقسّد » 
وهذا كان معدوماً ودخل في الوجود » ومعدوم لا بدخل في الوجود » وعدم 
اضافي » وعدم حقيقي ٠.٠‏ ونحو هذا ٠‏ كل” ذلك كاية عنه» فلا يتصوآر شيء 
يكون محسوباً أو مملومآ أو مكتوباً أو ملفوظا ؛ الا وهو هواء ولس الوجود 
بشيء زائد على الموجود » ولا العدم بشيء زائد على المعدوم ٠‏ فابساط النور » 
لا سر لي را كان ا 
اللنكات ه وغن ابل ؟ ولس الا" لكات »امكناز الى ؤللته بقوله 0 
عله وسلم ‏ ه ان الله خلق اخلق في ظلمة > ” ا 
آعابة من ذلك التور اهتدى + ومن الخطاه شل" ٠»‏ هو هو ء فيو الشور 
النسط » وهو الظلمة انط علها ٠‏ فما قل النور من العدم »> ولس الاة 
الذات » فانها مادة العدم ٠‏ والوجود حصلت له صور في العلم تمَّى أعياناً 


٠ الفر‎ 5/35 )5(١ الترية‎ ٠١؟/5‎ )1( 


اعم 


ثابتة ٠‏ وما لم يقبل النور ضل ٠‏ يمني في العدم » وهو ظلمة الذات ٠‏ وما 
وحد وانعدم > وليس للا السور والأعراض ؛ رجع الى الظللمه ٠‏ وما 
الجواهر فانها لا تتعدم بعد الوجود + 


الموقف 


- 18/8 


سأتى بعض الاخوان » عن قول مدنا في الفتوحات ‏ في باب الرمالة 
القزوية + ١‏ والاشترط: المصنه ق اق الرسوك الا عن بلفه عن اله + 
فان عصم من غير هذا فمن مقام آخر > وهو أن يخاطب العباد المرسل اليهم 
بالتأسّي به 0.0 »» الخ » يريد رضي الله عنه ‏ : أن العصمة وان كانتثابتة 
للرسول مطلقاً » فلوتها من منزلين مختلفين » لا من منزل الرمالة ومقامها 
حك ء برهن لطر يا ونا ل رو و ار خرن ل 
الا فما يلَّفه عن الله فقط ٠‏ وثسوت العصمة له فمما عدا ذلك لبس من منزل 
الرسالة ومقامها » ولكن من مقام ومنزل آخر » وهو أمر الحق ‏ تعالى ‏ > 
المرسل الهم ء بالتأمنّي بالرسول والاتداء به » فيما لم يختص به ٠‏ والحق 
تعالى ‏ انما بعث الرمل - عليهم الصلاة والسلام ‏ لعلنّموا الخلق بأقوالهم 
وأفعالهم ٠‏ قال تعالى : 


تك لق وارنول ال ار ةا 4 

وقال : 

«ثل إن كنم" تَحبُون الله فَاتبعُوني يكم الللة"» . 

فالمصمة ثابتة لكل رمول مطلقاً » لكن من مقامين » ولا تتصور عصمة 
امول فنا جتلتنه عن إن وفك #نولا يكون مسوم قا ين الك عفان النصبية 





٠ آل عسران‎ 5١/9 )'( ٠ الاحزاب‎ 55/55 )١( 


أ آاثلم - 


هي المنع مما نهى الله عنه ٠‏ ونهيه تعالى لا يعلم الا من الرسول » قانه لا حكم 
الا للشارع ٠‏ فاحذر أن توهّم أن سيدنا لا .يقول بعصمة الرسل - عليهم 
الصلاة واللام ‏ مطلقاً ٠‏ ولكن أهل هذه الطريقة العلِنّة » لما اطلعهم اق 
- تعالى ‏ على حقائق الأشياء » وعرفهم نسبة كلة شيء في العالم » فهم يثبتون 
كل شيء من مقامه وبابه * لايخلطون الحقائق » كما يفمل من ليس له علمهم 
ولا ذوفهم *٠‏ 


الوقف 
58 
ساني بعض الاخوان عن قول سيدنا في باب الولاية الملكة : ٠ولا‏ 
ينغى أن يكون الاله الا من هذه اسمازء » مضاف الها مشيكته وارادته » 
اللدتان يلو » ؤعر خرف العام دعر" ختى لأغل الدن يله الس" الذي 
أشار اليه # رضى الله عنه ‏ هو أنه تعالى ما ذكر أن له مشيئة وارادة واختاراً؟؛ 
لاحن حل عرو عل 2 الداجال عليه أن طم 6ل يفطل ما يفيل لتكرة 
وازاذة والخار + آذ الفاعل عند الحكماء وبعض المتكلّمين أنواع : فاعل بالعلّية» 
وهو الذي يكون منه الفمل دون الترك ٠‏ وفاعل بالطسعة » وهو الذي يتوقّف 
فمله عإ جود حرط واساومام رامل بالديله لشيثة والارادة والاختبار » فانت 
ادال الشيكة والازافة الكدين ني لوه الانشاعة م وح كنا قل حرق 
نشوم ءالا يكون ما سدها ه. وان كانت لا#تخل. فى اللنان الا عل مقن .+ 
قال تعالى : 
ولو عيبا لك نينا كل نفس هداها"', 


فما شاء» ولا اتتى كل” نفس هداها ٠‏ وقال : 


« فلو هاه لمذا كم اه 5 تان 


0) ككركا المحجدة ٠‏ 1576525 الانمام ٠‏ 


عثمم - 


فما شاء ولا هدى الجميع ٠‏ وقال : 

٠و‏ أو شاة رابك ما فعلوه'"'». 

فما شاء وفملوه ٠‏ وقال : 

دلو أردنا أن تخد لوا لاتمخذناه من لدنا"» 

فما أراد ولا اتتّخْد ليوا ٠‏ والمراد من امات هذا أنه تعالى غير مكره 
ولا مجور لفير » وهو كذلك ٠‏ فانه ,يفعل ما شاء » وشاء ما علم » وعلم المعلوم 


عزوردا عر عاد دير برعا عر 5/ا ير ونا تراه متاق الملم لزاه لوالو + 
شاء ٠‏ ولو أراد محلا ٠ ٠‏ فوالمشه َه والارادة واحدة ٠‏ فال : 


وقال : 
ال ار ا 
وقال : 


ا © ا ساك 5- 

«كذلك قت كمه لين 2 

وقال : 

دو لكِن حق ألقَول ٠‏ يا 

فنفى بهذا عن نفسه : لو شاء » لو أراد > وأئبت عين ما شاء » من غير 
حصيز في ذلك > والوجود محصور في واجب بذاته » وواجب بغفيره +٠‏ ولا ااتفى 
الامكان انتفى الاحتار ٠‏ فلس عنده تعالى ترداد بين شيثين > الذي هو ممنى 
الاختار في النان و والدي صحّح هدا عند النظّار من ا مكلمين هو 
حققة الممكن ٠‏ فانه ‏ أي الممكن ‏ ما يصح” وجوده وعدمه عل السواء » مم 


(0) 5/؟١١‏ الانسام ٠‏ رك ١5/؟ ١‏ الاباء > 5 ١دركك‏ نء (؟) 559/٠١‏ برنسس. 
04> غافر * (ه) 55/؟7 الجدة ٠‏ 


- 868:9 


ما ذكره تعالى من المشيئة والارادة المقرواتين « بلو» ومن الاختار » وما تفطلّنوا 
لا وراء ذلك ٠‏ وهذه المسألة من الأسرار التي لاتذاع ؛ الا لمن غطَّى نور” 
ايمانه نور عقله ٠‏ ومحق التسليم ما عرفه من درسه ونقله ٠‏ وكان كما قبل : 
السر عندى في بست له غلق فد ضاع مفتاحه واللاب مردوم 
لأنه اذا سمحه مه عالم فقيه كفره وزندقة » وقال : انه كذءي القران » 
وانفى عن الله تعالى ‏ ما أثنته للفتية غ كدو عن حاله وكو عن غينه © وها كل” 
ما يعلم يقال ٠‏ ولا كل عقل يحول في هذا المقال ٠‏ 


الموقف 
ات 


مألني بعض الاخوان عن معنى قول الشاعر : 


دأت” قير" النيناء قاد كرض ليِالي وصلها بالرقمتين 
كلانا ناظر” قمراً ولكن” نظرت” بعبنها ورأت” بعني 


قوله : « رأت » يريد حققة الغسة التى بها هو هو» وانا أمند الرؤية 
لحتيقته السمَّة دون صورته الشهادية ؟ لأن رؤية هذا القمر لا تكون بالأبصار 
الشهادية > وائًا تكون باللصائر الشئة ٠‏ أو يكون الاستاد على طريق التحرريذ» 
أو هو من باب رات عبني وسمعت أذني » فكون مجازاً مرسلا ٠‏ 

قوله « قمر السماء » يعني الحقيقة الكلة المسماة بالقمر » وانما سمت 
فمرأ لكونها مظهر شمس الأحدية » وهي غيب مطلق » ليس لأحد عن حقيقتها 
خبر » ولا معلم فيها لأحد ولا أثر ٠‏ فهذا القمر مظهر لنورها » كما أن القمر 
الأبمار > لأن الحق - تعالى ‏ ظهر فى هذا القمر بنائه # وظين كما عداه من 


قوله : « فاذكرتني » التفات أو رجوع من الفرق الى الجمع © لأنه بمد 


- 885- 


حصول هذه الرؤية للحقيقة » تلوح على الم آثارها » وتسري في جزاياته 
أنوارها » تتعذي منه الموار اللبر أقنا انها دو افد برس + داك قي م 
ل حا ا ا ل م الل 
الكدورات الشهواسّة » واشتفالي با حصل لي من الادراكات اللعيالةء لأنني 
لا تعلّقت بالهمكل الأّ, رضي اتحدت ابه اتحاد العاشق بمشوقه »فصر لا تقل 
سواه » ولا أرى نفسي الا ايِنّاهِ ٠‏ وما شعرت أني لست من هذا العالم » ولا 
معلمي هذه المعالم ٠‏ فأنا فيه غريب » مالي من نسيبٍ ٠‏ 
له : « لالي وصلها » يريد : أوقات وصل حتيقتي الرائية الجزئية 
بالحفقة الكلية القمرينّة المرئية بالاعتبار » يعني : أوقات كان الجزء غير المعّين 
من كله » والفرع غير بائن من أصله » حيث لاتير ولا بين > بأثر ولا عين» 
فوله « بالرقمتين » الرقمتان روضتان بادية العمان » كني بهما عن 
الموطنين التدين- لحقائة لق المالم ٠‏ أحد الموطنين : التمتين الأول > وهو تمنين 
الاجمال » وتسمنّى الحقائق ئق فبه » شؤوناً جمع شأن > أي أمر ذاني * وثاني 
اا ااال و ا الأ 
فالوجود الحق” موطن الحقائق في هانين المرتبتين ٠‏ ولس الحقائق الممكنات وجود 
في هذين المرتئتين » حتى يكون الحق' محلا للسسَّى غير أو سوى » تعالى عن 
ذلك ء فثالى الوصل كانت له في هانين الحضرتين > حمث ها كان له امتباز عن 
الذات 6 ولا معنن خارجي ٠‏ والى هذين الوطنين حنين العارفين » وعلهما أنين 
المكاشفين ٠‏ يقول تائلهم : 
أنا في الغر بةأبكيءما بكتعينغر يب لم أكن يوماً خر و جي »عن مكان يصب 
عجاً لي ولتركي » وطنأ فِه حبيي 
قوله : ه كلانا ناظر قمراً » ضمير التثنة عائد على الحضقة الرائة والمرئة» 
لأن الحفقة الر الة الجزئة تنظر الحققة الكلة المسماة كمراً قمراً » وهوطه ٠‏ 
والحققة الكلة تنظر نفها في مظاهرها وتسناتها التى هي بنزله المرايا ليا 
كبر + البازهى كذلك #الآن كل" سرظات وهو ها سم أن بسلاو يكير لهت 


ثكم - 


هو مظهر لهذا القمر » يظهر فيه بكماله من غير تعيض ولا تجزئة ولااتعديد ٠‏ 

فوله : « نظرت بعننها » يعنى : أن النظرة للحقيقة المسماة فمراً ؛ لا يكون 
ال يها #من يه أثه لا سير لهالا ايسرها » ولاابمع الة(الا" يتسمهاء 
وكذا سائر الصفات ٠‏ فهى لاييصرها من يبصرها ؟ الا ببصرها ٠‏ واليه يشير 
القانل : 

أعارته طرفاً رآها به فكان اللصير لها طرفها 

وان أخطأ في قوله : « أعارته » فانه بحكم الأصالة لا العارية » فهو مصبب 
في فوله : « فكان البصير لها طرفها » واله يشير حديث المتقرب بالنوافل : «حتى 
أكون بصره الذي يصر بهء الحديث ٠‏ والبه يشير ما ورد في البر أنه ب صلى 
لله عليه وسلم ‏ مثل هل رأيت ربك ؟! فقال : نوراني أراء » فانه - عله 
الصلاة والسلام - عرف من حال السائل أنه لايعرف من الرؤية ؛ الا الرؤية 
اللعروفة عند العامّة » المقيدة بالرأس > فأجابه أنه ما رآه > يعني : بالعين التي 
لابعرف السائل الرؤية الا بها ٠‏ واجزاه أن نور هذه العين المعروفة ؛ يقصر 
عن رؤية الرب ‏ تعالى  ٠‏ وسأله ‏ عليه الصلاة والللام ‏ آخر : هل رأيت 
ربك؟! فقال : نعم رأيته ٠‏ لأنه ‏ عله الصلاةوالسلام ‏ علم من أحوال السائل 
أنه لايريد الرؤية المعروفة عند العامة » لأن السائل كان عارقاً بالله ‏ تعالى  ٠‏ 
وبهذا يحصل الجمع بين الخبرين ٠‏ يقول الشيخ الأكبر : وما يرى الله الام 
الله ه فاعتروا قولى لتعلم ملحاه ومعناء ٠‏ 

قوله: : « ورات بعتى » يفى : أن هذه الحققة القمريّة »ا نرى 
عي بأعين ار فين .طلم عا فهى الرؤيه والرائي والركئ لان 
العالم صورتها » وهي هوايته ٠‏ والصورة عين الهويه . نان هو بتها 
المطلقة » اذا ظهرت بذاتها » مقسّدة بأحوالها ؛ انها بأعتار تقدها 
طهر النفسيا باعتا ز اطلافيا + كيقه القدات والسلناك 4 يناس بعضها بعطا من 
حيث خصوصاتها ٠‏ والكل” متّحد بالكل" من حي ثالمحقيقةالوجودية »والوجود 
المطلق لابغاير الكل ولا يفاير العض > لكن كلينّة الكل وجزئية الجزء ؟ 
نسبا ذاتية له » لاتتحصر في الكل » ولا في الحزء ٠‏ مع كونه فيهما عبنهما ٠‏ 


81م - 


59 اوم ا ه في أعبان خلقه » ويكلَّم نفسه بنفه من أعبان 
خلقه ٠‏ لا آله الا هو العزير الحم ٠‏ 

واا قال : « نظرت بعينها ورأت بعيني » فحاء بالنظر في حقتّه » وبالرؤية 
يي 8 ؛ لأن ققة انظر هو تقلب الحدقة نحو الشىء » طلا لرؤيته » 
مم أل » ببخلاف الرؤية 4 فانها مجرد ادراك © تشّزهها عمنًا تقتضه لفظة 


انظر ٠‏ وهذا غاية الأدب » والله أعلم وأحكم ٠‏ 


ائلوقف 
بك 1 اسه 
سألني بعض الاخوان عن معنى ما ذكره سيدي عبد الوهاب الشعراني 
قداس الله مره النورانى - في طقاته » عند ترجمة شبخه سبدي على الحخواص 
رضي الله عنه ‏ نقلا عنه » فقال : وسأله أيضاً ‏ أي أخوه الشخ أفضل 
“ده موه ه 
«إذا الشمس كوت" ». 
فقال الشخ : اللسان في هذا الوقت عاجز عن اللبان باللسان المألوف فقال 
له أخى أفضل الدين : قولوا ما تسر ٠‏ فقال له : اكتب في ورقة : 
5 صواى * . 
بطلّت الشمسس » كتاية عن الذات ٠‏ وتكويرها ؛ كناية عن بطونها “وذلك 
عن قناء المظاهر : 
- 8 ا 
ران الملك اليئ م 
قوله : « وباسمه الباطن ظهرت » يعنى : ظهور الذات » انما كان باسمه 


الباطن ٠‏ وهو نفس الرحمن الذي هو باطن العلم » اذ النفس باطن المتفّّس > 
وبه كاءت الكلمات » فكان الظهور ٠‏ 


٠ غائر‎ ١5/5٠ 5 ٠ الكرير‎ ١١م١‎ )( 


لاقم - 


قوله « ولم نظهر ولم “طن ؛ انك لعلى خلق عظم » يعني : أن الغلهور 
والطون نسستان » ولا تكون مة الا باعتار الثير » ولا غير حققى ٠‏ فظهرت 
لمن ؟ وبطنت عمّن ؟ ولسس الا هو ؟! كان الله ولا شىء معه ٠‏ 


قوله : « وانقسمت بعد ما توحنّدت » يعنى : ان الذات الأحداية » ببب 
الحب” والممل الارادى الثابت بقوله : ه فلحت أن عراف الست لاا 
اعتباديا الى طالب ومطلوب » ومحبة ومحبوب » وشاهد ومشهود » وحاضر 
ومحضور ٠‏ وبهذا الاعتار صارت اثنين حقاً وخلقاً » رباً وعدا » بمد الوحدة + 
ولس في الحقيقة الا واحد نظر نفسه فى مراته ٠‏ 

قوله : «ه م تعد "أدت » يعني : صارت باعشار الانقسام متعدكدة » أي 
متكثرة بكثرة تعسّتاتها بلا نهاية » كالكثرة العددية ٠‏ فان العدد لا نهاية له ٠‏ 


قوله : «وادمت بظهور المذودءه و ١‏ لقمر آذ اثلا هاء يم ىأنالذات 
الملة الخداله الحققة ء كالواحد في العدد . ثم لا ظهرت الشاغر انعدمت 
الأحديّة © يمعلى بطنت ٠‏ كالواحد ىْ المعدود > قانه لما ظييرت الأعداد بطن 
الواجد # سعت: تتقثله وج "لاق عراس الأعدادء .من الاق ال النشاراك + 
الى ما لا نهاية له » مع أنها ما قامت الا بالواحد » اذ هو الظاهر فيها » التجلّي 
في مرانها كلها ٠‏ 

قوله : « ثم تتّزلت با عنه انفصلت» نا به اتصلت» واتحدت ٠‏ و الشّجم' 
اذاهوى » يعنى : أن الذات العلنّة تتّرات بتجثّائها » في مرائب انملنانها 
وأظهوراتياء سلة يا انفصلت عنه ٠‏ والذي انفصلت عنه هو الأحديّة٠وهي‏ 
ساريه في وات والتحلّات كنّها » باطنة فيها ٠‏ والذي اتصلت واتاخدت 
به ؛ هو ما تنتّزلت به واله ٠‏ وهو تستاتها ومظاهرها ٠‏ والاتصال والانفصال 
والاتحاد كلنيا أمور اعتار يه محازريه ٠‏ 

فوله : نس لم ينواعت بالأسماء ٠‏ يعني : « أن الذات الأحديّة» بعد وحدتها 


الحققة صارت ذات أنواع » 0 أسمائها من عانظل :وباسط © معز * 


ممم - 


ومذل ومعط ومائعم ٠٠٠‏ وذلك لا انقسمت الانقام الاعتباري الى حق وخلق» 
وواجب وممكن > وكل” متقابلين لابد أن يظهر بنهما آمر ثالث » ,يكون برزخا 
يض او 

قوله : ه واتحدت بالسمّى. » يعنى.: أن” الأسماء وان تنوعت وتكثرت 
والشادت م الوق ديه © أن زاح + سان َالممسّى بها واحد » فكثرانها 
ترجع الى عين واحدة » لأن كل اسم له اعشاران : اعتبار من حيث الدلالة على 
الذات » فكل” اسم عين الذات » وعين جمع الأسماء » بهذا الاعتبار ٠‏ 

فوله : « وظهرت من أعلى عليين الى أسفل سافلين » أعلى علين هي الهوية 
الغي المطلق ٠‏ وأسفل السافلين الطبعة المظلمة ٠‏ 

قوله : « انم رجعت على نحو ما تشّرلت : 
3 : ع 2 هرا ساس ه ضير ه سس ٠0‏ 2 5-5 ل )١(‏ 
دولولا دفع الله الناس بعضيم ببَعض لفسّدت الأررض .6 
وبالجال سكن مدها » ومدها هو فادها » يمني : أن الذات الأحديّة » 
بعد انقسامها وتعدادها » بحسي تعدد المظاهر والتعبنات ؟ رجعت الى الاحديّة » 
ع لى الطريق التي علها ترات » بخلم ملك الملابس » ومفارفة ملك القبود ٠‏ 
وذلك بنفخة الصعق العامة أو الخاصنّة » عند الحصول على الفناء ٠‏ 

قوله : « ثم اتصفت » وبعدت با به وصفت » عمنًا به اتصفت » يمني أن 
الذات حصل اتصافها بالصفات » بعد تنز لها من أعلى علين الأحديّة » وهى 
وان اتصفت با به وصفت » فهي بصدة عما وصفت به : 

فسرم” سو ثى ” اس 3 3 لب 2 د 3 
« سبحان ربك رب العِرْةَ مما يصفون '" ». 
فصفاتها الحقيقية التي تعلمها » هي انفسها بعيدة عمًا وصفها به غيرها من 

سار الموجودات ٠‏ فاتصافها بعد عن وحنياء لأن كل* من وصفها اغا وصفها 
بحسب ما عنده » وعلى قاس حقاته ٠‏ والأمر فوق ذلك ٠‏ بل ماين له كل 
الماينة » ولا اجتماع له الا في الاسم ٠‏ 

٠ الماقات‎ ١80/590 ؟)‎ ٠. 5داد؟ الترة‎ )١( 


اكلم - 


قوله : « وما اتصفت الث لما خلفت » ينى ان الذات م ما عرفت صقائها الا 
حين خلقت ٠‏ لأن المخلوقات آثار ٠‏ ولابدة ا » ولا آثر للذات 
من حبث هي ذات فقط » بل لابد للذات من مراتب » وهى الصفات > تكون 
الآثار لها ٠‏ اذ الوجود المحض لا يخلق مثله ولا ضداه ٠‏ 

قوله : د واتحرفت فحششرت » يعنى : أن الواصفين للذات فرق»٠وانحرفت‏ 
أكن الفركاعن الانعفاية م والطر يق العامة اق مكتاته اق © لاكدررت حسمن 
لأجل الجزاء على ما كانوا اعتقدوه في صفاته ٠‏ فحشرها فرع انحرافها . 

قوله : « وبأعمالها انحثرت » يعني : أن الأمم المحشورة تحثسر مع 
أعمالها » أي متلئّسة بها : 

بقارا فقي واو وح الات ل الو از 5 
دول إنسان ألو متّاه طائره في عنقه » الآاية . 


لحازى كل بعقده وعمله » ان خيراً فخير » وإن شرا فشرااء 
ا ع ا 


يتعلى : أن الخلائق المحشورة تتحد بوحوشها ٠‏ وذلك كاية عن أعمالها 
الموحشة » اذ كل” اسان تحشر في صورة عمله » كما ورد : 

« أن الذي بمزق أعراض الناس بحشر في صورة كلب ٠‏ والذي بسخر 
من الناس يحثر في صورة فرد ٠٠٠‏ ونحو ذلك ٠‏ 

0 0 القد بو جود الأطادق > يعني :اناس تبت يا قامته » 

ل 0 الأساف © اييق : أن من انمدم 
التقيد فى حقنّه » وصار أمره الى الاطلاق ققد انخرق ححابه + اذ الحجاب هو 
التقسد > وقد زال بوحود الاطلاق » وتعطلت الأسناب عنده ٠‏ اذ من زال ححابه 


0 “احا ؟١‏ الاسم . رك 1717م الاسسراء 


ب عقم - 


نقد تعطدّت عند.ه الأساب » فلا يقى لها حكم ٠‏ وأمنا عنها فلا ترتفع * 
ل ل ا 

قوله : « وطلبت القلوب ظهورات المحبوب لكون معها كما كانيوم بأنيهم 
ااق طلت الس أ عدا أجل لاقل , ونا قددااز وبطة. سي + أن 
القلوب والأرواح تطلب ظهور المحبوب ٠‏ وظهوره اما هو ب برفع حجبالتصّينات 
الاعتارية » اذا الحوب واحد وحدة حققة > والتملنات والتقكدات تناني 
وحدته لكثرتها » سواء التعلنات المعنوية الأسمائة > أو الحسنّة ٠‏ واذا ظهر 
المحوب رجعت القلوب كما كانتمن عدم الححابء اذ ما ححتها الا" مظاهرهاء 

قوله: « و اذا التُفواس' زوجت > وبزوجها تعدّقت» ولحهاشواقت» 
وبحقيقتها اتصلت » يمني : ان إلنفوس الحزئية في ذلك الوفت الممروف تعلقت 
بزوجها » بممنى طلبت الرجوع الى أصلها » الذي منه تفرعت > وعنصرها الذي 
منه نبعت » وهو النفس الكل ٠‏ وتشواقت لحسسها » وكرمها الذي لها بالاصالة 
وبالذات » لأنها نا تملنّقت بالأجسام عرضت لها عوارض من اشتغالها بتدبير 
الاجسام 4 فانحطت عن أوج كمالها وشرفها » الى حضيض أسفل سافلين » بعد 
أن كانت في أحسن تقويم ٠‏ واتصلت بحقيقتها لما نشو فت لحسهاء وحققتها هو 
الروح الكل" الذي النفس خطرة من خطراته » ومنله انبعثت كانبعاث حواء 
عن ادو 

اليوم أرقع اتسابكم » واضع نسبي , ٠‏ 

الخبر الرباني ٠‏ وتلق النفس بزوجها وتشواقها الها واتصاليا 
بحفبقتها قد يكون في الدنيا للخواصّ »> وفي الآخرة للعموم ٠‏ 

قوله : « وببظاهرها تعدآدت » بريد أن النفس حقيقة واحدة لا تعداد شها 
ولا تجزثلة لها ٠‏ وامًا تعد“دت بمظاهرها التى هى اضافات واعتارات ٠‏ وحقيقة 


النفس هي الروح ٠‏ وحفقة الروح هو الحق تعالى ٠‏ 


اكم ب 


فوله وبها “نعمت : 
ا 5 ره ذل عت رس حوس . وم سبسمرا١ك)‏ 
راتت الثانا اناق لت ا 
يعني أن النفس » من حبث هي محردة » لا تدخل تبحت مساحة ومقدارء 
فلا يتمدّق بها نسم ولا عذاب ٠‏ وائما يحصل لها ويطلق عليها العذاب ؟ بواسطة 
المظهر » وهو الجسم ٠‏ 


فوله : 
ا ا ين 

«وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قيلت ء 

والروح لم تقتل » لأنها حينّة » ٠‏ يمني : أن الموؤدة التي هي النفس > 
هي المقنولة » فتسأل بأي” ذنب ثتلها من قتلها ؟! وأمنا الروح فلا يطلب أحد 
تلها » لأنها لاتقل القتل ٠‏ فهي حنَّة بالذات » بخلاف النفس > فان كل عاقل 
بطل كلها » لكونها أعدى عدوة ٠‏ 

قوله : وان قتلت فبه قتلت»وان سثلتفبهسئلت» يعني: أن النفساذا قتلها 
قاتل فاما قتلها بأمره تعالى وبمونه وقوته ٠‏ فهو عالم بقائلها » وبالذنب الذي به 
فلتاء بل القاتل الفاعل هو تعالى ٠‏ 


قوله : ه فقائلها هو محها بقتلها ومماتها » يمني : أن فاتل النفس 
بالرياضات والمجاهدات الشرعينّة » على الطريق المألوف هو الذي أحاها بالعلم 
والمشاهدة > لأنه طهر ها وانحاها : 


ا ل ان 
«قد افلح هن ذكاعا", . 
بعتلها واماتها ٠‏ 
5ل/ا52؟ و 8*؟ القامه ٠‏ () ارم د ؟الكرير 5/4١ 5 ٠‏ اللي ٠‏ 


ب ؟هلم ا 


فوله : « والموت عدم العلم > والعلم عند الله » لآنه هو العمالم بالقاتل 
وما ستحقه ٠‏ ا 


« قاتلوم 'يعذ عَدَنِيم الله بأيديكم” ١‏ . 


يني : كما أن الملم حباة أو : 

عدااه 5 ماسو ون 
0 55 ا فاحمنتاه وَحَعَنَا لد نور 4 
فالموت عدم العلم » كينهما تقابل العدم والملكة ٠‏ 


فوله : 
«وإذا آأصضحف' نه تقرف 16 


الصمحف ؛ هي الحاوية للأعمال ٠‏ والأعمال علوم القلب المفاضة على 
الجوارح » يعني : أن أعمال الجوارح > وهى رات العلوم المفاضة على القل » 
لولا وارد لم يكن ورود ٠‏ 
له : « فالعمل صورتها » كما أنه روحها » يمني : أن العلوم معاني 
وأدواح » والعملصورة تلكالروحء كما أنه أي العلم ‏ روحتلكالصورة. 
قوله : ه ومن لا روح لصورته ؛ قلا ثشر لص 
.ا مسحو ”رثن 
#وصرفق الله عملكم ورسوله 
فرسوله يرى عملكم لأنه هو العلم والله يرى عملكم لانه العامل حقيقة » 
بريد أن العمل » اذا كان بلا علم كان صورة بلا روح + والصورة بلا دوح 
لا تكون لها صحف ء اذ الصحف انما كانت للجزاء» والعملبلا علم لا جزاءلهء 
له : « وقد تتسّزه تعالى عن الرؤية بالأأبصار » أو القلوب المقسّدة بغيره » 
بكر اكز عزن دو علفلم ريش ف ا يرى الله الا ابنه قلا يراه المصر 
اسه ديرن( حن كار كلق سين ورم وم 1 0 


١5رتك :أ ترد‎ ٠. يوكلااا١مم١‎ )5( - 5/؟؟! الاتعمام‎ )5( ١ الربة‎ ١145) 


الوية »© 


لب 59كثق سه 


فوله : 
0 نام ع > كا 
«وإذا لاه كشطت 
لا أطق التصير عن معناء » 
د « لق 

و إذا الجديم سعغرت . 

نار الخلاف اثتملت » ٠‏ يعي : أن نار الآخرة ؟ انما هي أعمال بني آدم > 
ظهرت متصوآّرة بصورة النار ٠‏ وأعظم أعمالهم المضرلّة لهم ؛ هي الخلاف ٠‏ أي 
مخالفة الأمر والنهي ٠‏ 

قوله : «والأعمال اللظلمة عذبت » انما يريد الله أن يعذ “بهم ببعض ذنوبهم» 
يعني أنه ما عذكب أحداً الا عمله > فانة الأعمال البشسربة المظلمة تتجسد اما 
بصورة نار » أو شجاع أقرع له ذببتان » أو صورة كلوب »> أو نهر دم » أو 
حجارة يشدخ بها رأسه ٠.٠٠‏ أو بحو ذلك ٠‏ كما ورد في الجر ٠‏ 

فوله : « فما عذبهم الا بهم ٠‏ وما رحمهم الا به » يمني : أن تعذ يب الحق” 
لعاده ؛ ليس الا. بأعمالهم السيئة » تجزي كل نفس هيما تسعى 

مل )ا 250 يف 

دولا يظل ربك اتحدا 

فلا بد للغضب الالهي من سبب من السد ٠‏ وأما رحمته فلا سبي لها الا" 
رحمته » سواء الرحمة من غير تقدام عضب أو بعده ٠‏ 

قوله : « والواحد لس من العدد م لأن الواحد موجود تور » والعدد 
متدوم متتيود »يني : أن العدد » وان تركب من الواحد فليس الواحد من 
العدد » لأن المدد ما انقسم يمساو بان »> ولس العدد إلا الواحد منتقلا فيمرانه. 
فالواتحذ موجود فق الراض مبتوز + لآن الراب سمئ'اثان وثلاثة وعفرة 
وماية وألف الى مالا نهاية له ٠‏ ولس الا الواحد متكرراً في مرأنه » فهو 
موجود ؛ لأنها ما قامت الا به ٠‏ وهو مستور ؛ لأن المراتب ما تسمّى بالواحد » 
رل0 1١م‏ ١أكم؟١‏ الكرير ٠‏ (5) 0/8<د الكيفا ٠‏ 


- 855 


واثا عن ابأبناء اشر وكذلك الوجود اللق 7 ما قامت الأخساء الاك جاع 
ولب هر بن الأختادة فهو موعيود 0 
أو تعالى + 

فوله : 

ع رسع 64ب ولن 
«وإذا الحنة أزلفت ع(" . 
الآيات ٠‏ لا استطيع النطق بمناها : 
و ل مهو عم َّ نيف 

«إنه لقول رشول كريم 5 

لأنه مستو ينونه على عرش ولايته » وهم العيون الأربعة » تسقى جاء 
واحد » يعنى : والله أعلم بالعون الأربعة : الولاية » ونسوة الولاية 2 ونوة 
التشريع » والرسالة ٠‏ لأن من لم ينظر بأحد هذه العبون فهو أعمى٠‏ فالولاية 
اسم للوجه الخاص الذي بين الله وبين عبده ٠‏ وبواة الولاية اسم للوجه 
الشترك بين الحق واخلق في الولي ٠‏ وسواة التشريع اسم لوجه الامتقلال في 
متعمداته بنفسه » من غير احتاج الى أحد ٠‏ والرمالة اسم للوجه الذي بين 
العد وبين سائر الخلق ٠‏ وهذه كلها ترجع الى أصل واحد » وهي الدائرة 
الكرى » التى هى الولاية ٠‏ فهى تسقى بماء واحد > وان اختلفت أسماؤها ٠‏ 

وله : « لأن الحكم في ذلك اليوم لله » باسمه الله » لا باسمه الرب ٠‏ لأن 
حكم الله يعم ٠‏ وحكم ليق يشمن ٠‏ يعني : لأن الله اسم لرئة شاملة لجميع 
المراتب الالهيه والكونة > واعطاء كل" ذي حق” حفه من مرمة الوجود ٠‏ 
فلهذا كان حكم الله يعم" ٠‏ والرب امم للمرة اللقتضة للاسماء التي نطلب 
الموجودات » سواء كانت مشتركة بنه وبين المخلوئات » أو مختصنَّة بالمخلوفات» 
كالأسماء الفعلة ٠‏ 


زا امرعا الكرين ٠.‏ ركع كمروا الكرير ١‏ 


8868 مه 


فوله : ٠‏ ثم الى ر بيهم يرجعون » ٠‏ يعني : أن الوجوه الخاصة يكل 

لا كه ١ ١‏ 2 2 - 32 55 5 0 
مخلوى ع أحى. 3 اللي هي ارباب المخلوىفات ومدبرانيا . والواسطه ِ 
وصول الأمداد لها من المرمة الربنّة الجامعة ترج كلها الى المرئبة الشاملة 


لها ء ١ل‏ ول أدردي كنا فل 


ألا إل الله تصير' الأمور”", وليه جم الأ كله" .. 


ل 
نتن ١‏ أن الأنوج الكتره موس كنات انه و اببعاقة: اذا ظهرت الذات ترجع 
الصفات كلها الها» وتسحر تحت حخطتها » كانتسار الكواكب عند ظهور 
العو 

فوله : 

ل ال 0 1 7 

«ذي قوةٍ عند ذي العرش مكين” ٠‏ . 

المراد به العرش المطلق »> لذلك اليوم المطلق بتحلي الوجود ٠‏ المطلق 
على العابد ٠‏ المطلق الذي هو اطلاق المقسّدات : 


دك دنا أو خلق : نعيده " مطاع. ثم أمين” 2 . 


الى آخر السورة ٠‏ 

صفات ونعوت واسشناء للموحوق المنعوت بالأسماء! هاه قلت : هذا 
لبان لآ أو لدعقن عبن سترات كانه وان ذكرعة نر كا واف 
5 1 3 مآ 0 م 9 
واذا قنّد بالعظيم أو المجد أو الكريم فهو اسمه » لوجه من وجوه هذا العرش 


اك 


9 15ل؟د التررى ٠‏ (5) ١٠١/؟١ا‏ هرد ٠‏ 5) امم -؟ التكرير ٠‏ (؟) ٠١4/5١‏ 


اولان ٠‏ زد امرا؟ الكرير 


55م - 


اللطلق ٠‏ واليوم المطلق هنو الذي لايتقيّد بطلوع ولا غروب ولا لل بعده ٠‏ 
والمسود المطلق هو مطلق الوجود » الذي هو نفس هونّة العرش المطلق ٠‏ 
والعابد المطلق هو الانسان الكامل » الذي خرج عن التقد بالأسماء والصفات» 
وصار ذاتاً ساذجاً لا اسم له ولا صفة ٠‏ فهو مطلق عن جمع القيود ٠‏ والله 
أعلم بمراد الشبخ ٠‏ وهذا الذي ذكرناء لور ع واللب” من ورائه » اللهم 


زدنا علماً ٠.‏ 
الموقف 
جا ارهد 


الال الخلق والأم""'ء 

فول سدنا فى حضرة التلق والأمر :وبي الانع الخالق ..٠‏ الخ ٠‏ 

ظاهر فقول ندا 9 والوقف آمر” عدمى » لأنه نسبة ٠‏ والب لا أعنان 
لها في الوجود ٠»‏ يريد رضى الله عنه - أن الب لا أعسان لها حارجة 
محسوسة ٠‏ فان لها أعياناً » وحقائق موجودة في العلم والعقل ٠‏ وهكذا هي 
اللي ٠ه‏ لا موجودة خارجاً ولا معدومة عقلا ٠‏ 

قول سسدنا : « وائنًا الأعان الممكنات الثابتة في حال العدم » مرتة كما 
وقعت »> وتقم في الوجود ترتباً زماناً ٠ ٠‏ يريد رضي الله عله - أنه ما كانت 
الأعان الثابتة » منها منعوت ونعت > وملزو م ولازم » ومعروض وعم عرض ٠‏ كان 
لهذء الأعبان الثابنة ترئئب ذاتتي طببعي > فان النعت تابع لنعوته » والمرض نابع 
لعروضه »© وكانت نت كلة عين من ) أعان الأعراض والأعوان ملع له وكددة 
عن الأخرى »> ومنعزلة أيضاً عن العين الني تكون انعناً وحالا لها في مرايةا! حود 
للش + كل غاة كرو مياه اذا ركد يجاني طرف الي 


ىع يالك الاعراف 3 


لالم - 


فان مرتية الشوت لاتركب ثبها ٠‏ فالأعان فيها بطة ه كل عين متميزة على 
حدتها » ما فيها حامل ومحمول » ولا شيء فالم بشيء ٠‏ بخلاف مرتية الوجود 
لم ا ا ل وو ور 
لا موجودة ٠‏ ولما كانت الأعمان التايتة تمر حة فى مرية الدوت كما تفن 

كانت مراضّة في الوجود الخارجي كما ال 0 
ويوجد منها ما سيوجد اترااً زمانياً فان الموجودات الخارجية زماية ٠‏ فأحوال 
عين زيد الثابنة مثلا » التي مكون علها ء اذا نب الها الوجوه ذا اخارجي لانقدم 
منها عبن على عبن عين ٠‏ أعني حالا على حال في الوجود اا رجي» كما هو في اللوت٠‏ 


فول مندنا : * وكل” عين تقل تشكيرات الأحوال والكيفات والأعراض > 
وأمثال ذلك علها ء فالأمر الذي تتغير اله الى جانميا متلّة به»» يريد رضي 
الله عنه ‏ : أنة كل عين من الأعان المبوعة » كمين زيد ولخالد مثلا ؛ تقل 
حال ثموتها بتشيرات الأحوال والأعراض » اذا اتصفت بالوجود الخارجي ٠‏ 
فان الأمر والحال الذي تثثير الله كل عين > عين متوعة 00100 
انوت #وهى تاظرة الله ينظر لوقي ©.عالة بأئه لياء بعل فيولى #4 كأنهاتلئتة 
به » من غير ذوق للائتةه م ولا لمافرثه لها ٠‏ 

قول مدنا : « كلهذه العين » القابلة لهذا الاختلاف في الشثبوت ؛ أعيان 
متعدددة لكل 7 أمر > غير اليه عين اثبوتية تتميز في أحوالها » وتتمدد لتعدد 
أحوالها » واء تناهى الأمر فيها أو لا يناهى » ٠‏ بريد رضي الله عنه - أن 
العين الثابتة التبوعة » كعين زيد مثلا » القابلة حال ثبوتها لاختلاف الأحوال 
والأعراض علها » لها أعان ثابتة تابعة متعدةدة لكل أمر تتغير اليه العينالشبوعة» 
حال نسبة الوجود الها » عين 'واشّية تابمة ٠‏ فهي ‏ أي العين الوجوديةالمدركة 
باحس - تنميّز في أحوالها الوجودينّة » وتتمداد بتعد ادها مطلقا » سواء كانت 
الأحوال الى تمر بها وتتحول المها متقابلة أو غير متقابلة فان الأمر هكذا هوه 
فاختلاى الأحكام عل فى العور الوجود 0 "حال يدل على أن غلك الصبورة 
اد اق د الخال الخاص لت هى الصورة التى كان لها ذلك الخال» 
الذي شوهد مضنّه وزواله ٠‏ وهذا هو 0 الحديذ :الذي الاس في لس منه» 


858 م 


ولا تزال الأعان” تمسر الأحوال” والأحكام' عليها » حالة أتصافها بالوجود 
الخارجي » سواء تناهى أمر الوجود فيها بأن كان لتلك الصورة نهاية في الوجود 
الخار جي » كصورة الاسان مثلا > أو لا تاهى » بان كانت تلك الصورة من 
الدائمات كالعرشس 
بالوجود الخارجي الحسسّي ٠‏ وأمًا الأعان الثابتة فلا توصف بالتاهي ولا عدم 
الناهي » لأنها لم توصف بالوجود الحسسّي الخارجي ٠‏ 

فقول دنا :» وهكذا تعلق بها علم الباري أزلا » فلا بوجدها الا" بصورة 
ما علمه في ثبوتها » في حال عدمها » حالا بعد حال » وحالا في الأحوال التي لا 
تتقابل » ٠‏ يريد رضي الله عنه ‏ أنه تعالى لا يوجد عبناً من الأعان في الخارج 


مثلا م والذي يوصف بالتاهي وعدم الكناهى هو الموصوف 


المحسوس الا بصورة علمه بهاء وهي معدومة» لا أزيد ولا أنقصص» ولاتديل 
ولا تغير » ولا تقديم ولا تأخير » فبوجدها خارجاً » كما علمها 'بوثاً » حالا بعد 
حال م وذلك في الأحوال التي تقابل » ولا :تجتمع عادة وعقلا ٠‏ فان الصورة 
الأحدية العين لا تحمل شين متقابلين في الآن الواحد » أو بوجدها حالا في 
أحوال متعددة ٠‏ وذلك في الاحوال والأعراض التي لا تتقابل» ويمكن اجتماعهاء 
اذ ممنى نسبة الوجود الى أي” عين كانتهو ظهور وجود الح بأحوالها ونعوتهاء 
فالأعان ‏ اي الصورة الوجودية ‏ فبها حامل ومحمول » وقائم ومقوم بالفمل٠‏ 
وأمنا الأعان التى هى الصور الشونة فلس فها حامل ومحمول الا" بالقوة 
والاستمداد ٠‏ 3207 

فول دنا : « فان” نسستها الى حال ما من الأحوال المقابلة » غير نسيتها 
الى المال التي تقابلها ٠‏ فلابد” أن نثبت لها عين في كل” حال .٠»‏ بريد رضي 
الله عنه ‏ أن نسة العين » التى الصورة الوجوديية كناية عنها » الى حال من 
الأحوال المتقابلة » التي لايمكن اجتماعها ؛ غير ننستها الى الحال التي كانت عليهاء 
وحيئذ » فلابنّد أن تكون الصورة الوجودينّة > التي كانت لها تنلك النسبة » 
ذهبت بذهاب تلك النسبة ٠‏ لأن اختلاق النسب والأحكام يدل' على اختلاف 
الصور > كما تقدم ٠‏ وعليه فالأحوال التي تتقابل على الصورة » تكون لكل” 
حال صورة غير الأولى ٠‏ 


ككلم - 


قول سيدنا : « واذا لم تقابل الأحوال تكون لها عين واحدة في أحوال 
مختلفة ٠»‏ يريد رضي إلله عله أنه اذا لم تتقابل الأحوال والأعراض على 
العين ‏ أي الصورة الخارجية ‏ تكون لها عين ‏ أي صورة واحدة ‏ في أحوال 
مختلفة غير متقابلة + فمراد سسدنا بالعين » التي تتقابل الأحوال عليها » والني 
لا تتقابل الصورة الخارجة المحسومة » فاك علمت مما تتقدم : ان الأتميان 
حال 'بوتها وعدمها كلها بسائط > لا حاملة فيها ولا محمول » ولا تلبس 
كوامن الأحوان الكقايلة ولااغين الثقايلة اه وعد العازة كرل عن دنا ان 
الذين ادراكهم مقصور على المحسوس ٠‏ فان الصورة » اذا تقابلت الأحوال 
علها يدرك ذهابها » كصورة الماء اذا صار بخاراً مثلا » واذا اختلفت عليها 
الأحوال غير الحقابلة فلا يدرك ذهابها الا كثشفاً » أو بالدلل ٠‏ والاة فالصور 
كلها تتحدد كل" حين ٠‏ 

قول سيدنا : « فالأمر الالهي بساوق للق الايجادي » فعين قول م كن » 
عين » قبول الكائن للتكوين ٠ ٠‏ فنيكُون' » فالفاء في فوله « قيكلون' ٠‏ جواب 
أمره « كن" ء وهى فاء التعقس » ولى الحواب والتعقسس الا في المرتة ٠٠‏ بريد 
000 أمر الحق ‏ تعالى ‏ الشيء الذي يريد ايحاده » وهو 
توله اك «عنى رحد شن ه كاوه التر ع ترف وسسيودي لاعن 
« كان »الى هى من الأفمال الناقصة » يساوق الخلق الوجودى لا الخلق 
االتديوى عي ساقي حكنت لذ كد حدقا الأحرء فزمان عبن ةمال 
« كن » عين شول المأمور للتكوين » فكون كوتناً ٠‏ فأضاف التكوين الى الذي 
بكون » لا الى الحق” » ولا الى القدرة ٠‏ فان الآمر والمأمور والأمر شيء واحد > 
فما أمر الا" نفسه ٠‏ ولا كان الاءّ هو ٠‏ فان” معنى الامكان هو قول الممكن 
لطلهور اطق بضورة: ٠‏ فى : كن + : امل طهوري بك © والذي :يكون 
انما هو الصورة الخاصنّة » كظهور الصورة النقوثة فى الخشسب مثلا » ولبس 
الترتيب والجواب المفهوم من الفا » في قوله « فيكون' » الا في الرتبة » وهو 
تقدام المأمور على الأمور به في التعقلل ٠‏ وأمنًا في الخارج فهما متصاحبان 
لا متتابعان ٠‏ فلازمان بنهما كالرق مثلا : آن” لمعانه > آن” انصباغ الهواء به ٠‏ 


5 


وآن' ظهور الأشساء ؛ آن' ادراك الصر الأشياء » فلا ترتيب ولا تعقيب في هذه 
الأمور الاة فى اتعقثل ٠‏ وأمًا في الخار ج فجمعها في ان ٠‏ وأحد ٠‏ 


فول سسدنا : « كما يتوهسّم في الحق أنه لا يقول للشيء « كن » الا" اذا 
آزاءه » ورات الوجودات تاخر يعشها عن بنش © وكل” موعدود طنياء لايد" 
أن يكون مراداً بالوجود » ولا يتكوآن الا" بالقول الالهى على جهة الأمر » 
نتوهم الانسان > أو ذو القوة الوهمة امن كر ا شيء كائن أمر” 
آلبي » » لم يقله الحق الا" عند اد رادته تكوين ذلك الشسيء ٠‏ فيذا الوهم عبنه » 
يتقدثّم الأمر الايحادي الوجود » لأن الخطاب الالهى على لان الرسول اقتضى 
ذلك > فلايدة من نصوره ٠‏ وأن كان الذلل المتلى لا يتصوارء #بولا يقول 
بها لكق الوع, يحشرة بويضر زع كما يوار لهال وريه موز 
وجودينّة » وان كانت لا اتقع في الوجود الحنّي أبدا ٠‏ ولكن لها وقوع في 
الوهم » ٠‏ بريد ب رضي الله عنه ‏ أن كون القع تال بت لا نفد ااه 
بقوله للشىء « كن » وأن الأعان الابتة مترتمة في حال عدمها وثوتها » كما 
ع موي وجاك و جودهة] لشي ترم ينانا » اها يدرك المرعت المدتل 
بقوته الوهمة الخالة ٠‏ والوهم عين اخبال ٠‏ وهو الذي جاءت به ارام + 
وبلدّته !١‏ لزتلن علهم الصلاة والسلام ‏ في نعوت الحق المع » وفي أمور 
الآخرة » ممنًا لاتقله العقول » » كما وهم في الحق ‏ تعالى - أنه لايقول للشسيه 
د كن #الا” إذا اراد أن يكون 6لا فل أزادتة كوه روات أيها الرائي 
الموجودات الحسسّة الداخلة تحت ظرفة الزمان » تأختّر وجود بعضها عن بعض 
بالزمان + وكل” موجود تقدم أو تأخر ؛ لابدة أن يكون مراداً بالوجود ٠‏ 
واللازم من ذلك تقدام ارادة وتأخّر ارادة ٠‏ ولا يتكون المراد تكوينه الا 
بالقول الالهي له « كن" » على جهة الأمر ٠‏ فبتوهنّم الانسان الملخصوص بالقنّوة 
الوهمة الخالة > أو ذو القنّوة الوهمّة » على فرض وجودها في غير الانسان» 
امور كتير لأ بيانة لها كنا أن المكو تاعالا تهانه لياه لكل تي كن 
الهي” بالتكوين » لم عله قلق اال الا جد ارافقة مكو ين ذلك السيء 


المعدوم > لا قله . واللازم من ذلك تقّدم قول ولأخر قول وتحتّدده ٠‏ فهذا 


5535ب 


الوهم الخال يتَقنّدم الأمر الالهى للكائن بالتكوين » الذي هو الابيجاد » أي 
الوجود ضرورة ء تنقدام الأمر على المأمور به ٠‏ وائما كان الانسان » أو ذو القوةة 
الوهسّية » كان من كان » يتوعنّم هذا ؟ لأن الخطاب الالهي بالكلام القديم » 
الوارد على لسان الرسول ‏ صل الله عليه وسلم ‏ اقتضى ذلك التوملم التخيكل» 
وصحته + فلابدة من تصواره بالقوة الوهسّية عند كل مؤمن بالرسولم» وباء 
جاء به ٠‏ وان كان الدليل العقلي لا يتصواره » لأنه ليس في كوته تصّور ذلك. 
ولا يقول به » لأنه لس من طوره ء واما القول بذلك طور الايمان والكشف»ء 
فان الدليل العقلي يقول : ما نسم شيء ثم" ظهر شيء » لا عن شيء ٠‏ ويقول : 
الايحاد بصفة القدرة » لا بالقول ٠‏ ويقول : كلام الحق واحد » لا يتعدد بتعدد 
الأشاء ولا إتحد داه ويقول : ارادته تعالى واحدة قدية > لاتعداد ولا تحدده 
وكل” ما ورد على لسان الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ مما لايسطيه دلله ؟ 
و وشح ده الى مرتية ادراكه » من حبث أنه عقل ٠‏ لأن لول هد 
تقف عنده » من حمث أنه عقل لا من حبث أنه قابل ٠‏ قانه يقل كل ما جاءت 
به الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ من الأمور المتوهصّمة والمتخيّلة » اذا 
مازج نوره انور الايان » فالعقل من حيث ادراكه لا يتصّور أن ثم شيئاً كان 
غبأ فصار شهادة ٠‏ وأن للحق قولا مع كل كائن » وارادة كذلك > وأن” 
للحق نفضاً وعماء وكلمات ٠‏ وأن ظهور المكون في النفس الرحماني سمّى 
كلمة وأمراً » وظهوره في العماء يسمسَّى كوناً وخلقاً » ولكن الوهم يحضر هذا 
كله » وأبعد منه في العقل » ويصّوره بقوته الوهمية الخالة» كما يصنّور المحال 
الذي لا يتصّور في العقل وجوده ٠‏ وبدركه صورة وجودية » وان كانت تلك 
الصورة لانقع ولا موجد في الوجود الحسي أبداً » ولكن لها وجود في مرئبة 
الوهم الخال » وهو أحد مراتب الوجود ٠‏ 

فول دنا : ه وكنا هى مفصلة في الثوت الامكاني » هذا معطو على كوله 
قل :وكا توجد وني أن كل عين شوعة لها أعان جه + :و يي أحوالها 
ال مكون خلدها بالا ينذا حال أو خالا فى أحوال © وي وله مسد روا 
العدم والشسوت الامكاني 7 


2 ابي 


قول دنا : « فانءً فوا ال ما عندها محال أصلا ولا تعر فه» فلها اطلاق 
التصراف فى الواجب الوجود والمحال ٠‏ وكل هذا عندها قابل بالذات امكان 
التصلور ٠.4‏ يريد رضي الله عله أن قوآة الخال الوه ما عندها شيء من 
الغا تفال املاع ولاافى 1 شيا لابصح” نصلورء ولا وجوده» فتكدّف 
اللطف المطلق » وتلطّف الكثف المطلق » في مرانة » وتكثف اللطف المقنّدء 
وتلطف الكثيف المقيد في مرتية » فلها التصرف المطلق في الواجب الوجود > 
توجده في محل” » وتعدمه في محل” كه روتسد ررك ود 
المحدثات » وتصنه بصفاتها ٠‏ بل تخلقه خلقاً » ثم تعبده » كما لها التصرف 
المطلق في المحال فتصوارء وجوداً » وتشاهده » كالجمع بين الضدين » ووجود 
الشخص الواحد في مكانين » في أن واحد » وقام العرض بنفسه » وحباة 
ا ل » وايراد الكير على الصغير 
من غير أن يك كر الصفير » ولا يصفر الكير ٠.٠‏ وأمثال هذه المحالات العقلة 
والعادية ٠‏ وكل” هذا التصرف في الواجب والمحال انما ذلك لتقسولهما بالذات 
والحققة امكان التصلّور والتصراّف ففهما عندها ٠‏ 

فول سدنا : « وهذه القوة » وان كان لها هذا الحكم فمن خلقها فهي 
مخلوفة ٠‏ وهذا الحكم لها وصف ذاتي نفسي » لايكون لها وجود عين في من 
خلقت فه الا ولها هذا الحكم > فانه عين نفها > وما حازها الا" هذا النشاء 
الانساني » وبها يرتب الانسان الأععان البوتينّة في حال عدمها كأنها موجودة ٠‏ 
وكذلك هي لأن لها وجوداً متخمّلا في الخال ٠‏ ولذلك الوجود الخال .يقول 
الحق له ه كن » في الوجود العبني ٠‏ فيكون ء السام لهذا الأمر الالهي 
وجودآ عبناً » يدركه الحمسش ٠‏ أي تعلق به في الوجود المحسوس المس” 
كما تعلق به في الوجود الخالي ٠»‏ يريد رضي الله عنه أن قوة الوهم 
الال » وان كان لها هذا الحكم المطلق » والتصرف في من خلتها » وهو الحق 
د اتغالن حم حت اتوي كنا نه إلى ااتحقة وتموارء كت نات ماوخو 
معلى ما ورد في بعض الأخار الفرية : « ان الله خلق نفسه فاتكرته العقول > 
وحكمت بوضمه بل بكفر قائله ٠٠‏ ومع هذا كله فهي مخلوقة له تعالى » مع 


386150 ه 


ما تخلقه ٠‏ وهذا التصرأف في الواجب الوجود » والمحال لهذه القوة وصف 
ذاتي نفسي لا عرضي + والوصف الذائي هو نفس اللقيقة وعينها > فلا يكون 
لها وجود عين فى من خلقت فهو وهو الانسان ؛ الا" ولها هذا الحكم والتصراف 
في كل” موجود خارجي وخالي » وهي أقوى سلطاناً في الانسان من العقل ٠‏ 
فان العقل ‏ ولو بلغ ما بلغ لم .يخل عن حكم الوهم عليهءلآن الوهم يستشررف 
ل ل ا ل ا ا 
القوة الوهسة * وقاز بها فكملت له المعرقة بالله في مر نتى الت زيه العقليوالتئبه 
الوهمي لو هذا اللنشىء والخلق الانساني » لدي 8 الله له في خلفه بين 
يديه تعالى » خلقها تعالى له في وسط الدماغ » تتجمع فيها مدركات الجواس” 
الظاهرة والاطنة » الحسمانية والروحانية » جعلها تعالى مظهر الاقتدار الالهي » 
فهي أرض واسعة » توجد فيها الستحبلات العقللة والعادية كلها ٠.‏ ولملنّها مي 
المكني عنها بأرض السمسمة > !2 لني خلقت من بقيلّة خميرة طبنة آدم - عليه 
السلام وبهذه القوة الو همه يرتب الانسان الأعمان اللوشّة 1 الملم 7 
حال عدمها » كأنها موجودة مترئة ترتاً زمائياً محموماً » وكذلك هي مترضية 
في نفس الأمر » لأن لها وجوداً متخدّلا متوهصّماً في الال المطلق > ولذلك 
الوجود الخبال » أي المتخسّل يقول الحق ‏ تعالى ‏ له « كن » في الوجود 
العني المحوس « فبكون” » الأمور السامع لهذا الأمر الالبي عورا يا 
نتسوا ركه المنى ”أي تلق باق الرداة المحسسوين الس كنا 
تعلق به في الوجود الخالي الخال ء 


فول سدنا : ه وهنا حارت الألابٍ » هل الموصوف بالوجود » المدركبهذه 
الادراكات الحسّة هى العين الثابتة انتقلت من حال العدم الى حال الوجود ؟ 
اي يا لمرو ان صورة المرء في المراة » وهي في حال 
عدميا » كما هى ثابتة منعوتة بتلك الصفة > فتدرك أعان الممكنات بعضها بعضاً 
قوعي مر 2 لز عود لق 19 ومحزونة دوعي الل عدب ناعون الت 7 
لب> مطلو ق العقول » وهي المتعوئة بقوله تعالى « أولي الألباب » واثا كان لهم 


هذا النعت ت الانهم يتخر جون لب "الآهرا المتور بالمثمر »> هل 000 


حر 5 2 


الحسسّي » المدرك بالادراكات الحسمّية » » من بصر ولمس وغيرها من الادراكات 
هو العين الثابتة > -١١‏ ني هي نسبة معلوسسّة الحق تعالى » انتقلت من حال الثبوت 
والعدم الى حال !١‏ لوجود الحسسَي الخارجي » فهي المدركة بالادراكات ت الحسشّة؟! 
وهو قول الحكماء وبعض التكلمين ممّن قال بالأعان الثابتة > والعا! لم عندهم 
موجود وجوداً حقيقياً » بوجود حادث » وهو مذهب المكلّمين قاطبة » منقال 
بالأعان الثابتة ومن لم يقل بها » أو بوجود قديم » وهو مذهب المتسّائين من 
الحكماء ؟! ٠»‏ قول سسدنا : « أو حكميا تعلق تملّقاً ظهورياً » تعلق صورة 
المرئي في المراة بعين الوجود الحق » وهي في حال عدمها » كما هي 'ابئة منعوتة 
بتلك الصفة » فتدرك أعان الممكنات بعضها بعضاً في عين مراة وجود الحق” » 
هذا القول » والذي بعده هما لأهل الكشف والوجود » اداتنا ‏ رضوان الله 
عليهم ‏ وهم متفقون على أن الأعبان الثابتة ما شمَّت رائحةالوجود »ولاتشسّها 
أبداً » وانما اختلفوا في الظاهر المحسوس : هل هو الوجود الحق > وأحوال 
اللمكنات ونعوتها مظاهرة ؟! أو هو حكم الممكنات » والوجود الحق مظهر لها ؟! 
فقالت طائفة : الظاهر المحسوس هو حكم العين الثابتة » ونعتها تعلق بالوجود 
الحق » الذي هو بثابة المراة » لظهور حال العين الثابتة به تعلقاً ظهورياً 
لا معنوباً » نمق صورة المرئى في المراة ٠‏ والصورة دائًاً حائلة بين الرائي 
والمرآة ٠‏ والعين افاتة فق أحال عدمهاء وان ظين مكنا وها وق عان.قر !د 
الوجود الحق > كما هي ثابتة معدومة منعوتة بتلك الصفة » والحال فتدرك أعيان 
الممكنات بعضها بعضاً في عين مراة الوجود الحق » فالظاهر اذا : أحكام الممكنات» 
والمقوآم لها الوجود الحق ٠‏ وأحكام الممكنات » وان كانت اعداماً فهي تدرك 
كنا يدرك احور أشاة لا:وحود لياق تسن الأمر. ++ وكذا الوان فوص 
تزح » وتذّونات الحرباء » وتَلنُون النود اذا ضرب في الزجاج » ونحو هذا ٠‏ 

فهي أمور تدرك ولا وجود لها الا في الادراكات ٠‏ فالممكن موجود شهودا 
لا علماً » ويدرك العلم ما لا يدرك اللبصر ٠‏ 


فول دنا : ه أو الأعمان الثابتة على نراتبها » الواكم علدنا تى الادراك 
هى على ما هى عليه اللدم + ب وكرق الى ا وعرة شام ]لي تلك لاد + 


ب 148 ذه 


وهي له مظاهر ٠‏ فيدرك بمضها بعضاً عند ظهور الحق فيها ٠‏ فقال : قد 
استفادت الوجود » ولس الا ظهور الحق ٠‏ وهو أقرب الى ما هو الأمر عله 
من وجه > والآخر أقرب من وجه آخر ء وهو أن يكون الحق محل ظهور 
أحكام الممكنات » غير أنها في الحكمين معدومة المين » ثابتة في حضرة الوت » 
يريد رضى الله عنه ‏ بهذه الحملة بان القول الثانى من قولى أهلالكثفب» 
وهو أن” الأعان الثابتة وان كانت أحكامها ونعوتها على ترتسها الواقم عندنا في 
الادراك الحسسَّى » فهي على ما هى عليه من العدم أزلا وأبداً » ويكون الحق 
الوجود هو الظاهر في أحكام تلك الأعان الثابة » وهي له مظاهر » فبدرك 
بعضها بعضاً عند ظهور الحق” فيها بالوجود » فانها حال ثيوتها ما هي مظاهر 
للوجود » فقال عند ظهور وجود الحق فها ؟ قد استفادت الوجود م ولس 
معنى هذه الاستفادة الا ظهور الحق فبها » وهو معنى قول الطائفة : العالم 
ما أكتبب من الحق. ال" الوجود © ولى الوجوة آلا" الحق + فما أكبه سوق 
هويته » فهو الوجود بصور الممكنات » والعالم على أصله من العدم > والحكم له 
فما ظهر من وجود الحق ٠‏ فما مم الا الله مجملا ومفصلا ٠‏ بل اتحقيق 
أن أعان الممكنات ما امبتفادت من الحق الوجود » وافا استفادت مله ما ظهر 
ممما هى عليه من المقائق عند ظهوره يها » تأعطته كل وصف ونعت اتصف 
بها ع ممما تطله بطر بق الحققة » وهو أي كون الوجود 2 هو الظاهر »> 
وأحكام الممكنات الثابتة وأحوالها محل” ظهوره > أقرب الى ما هو الأمر عليه 
من ححث أنه لا وجود حقيقى الا له تعالى » واول ها يرى من كلثشيء وجوده» 
نم يتلق الصر بالصورة فهو الظاهر » اذ من قال : انه تعالى التلاهر > قما فال 
الات ما قال الله عن نفهء ولا فائدة لكون الأمر ظاهراً الا متاهدته 
وادراكه » فهو مثهود مرئي من هذا الوجه ٠‏ والآخر وهو كون الظاهر هو 
أحكام الممكنات الثاته ونعواتها » والوجود لق نجل ظهورها » فهو كالمراة 
لها أكرب من وحجه 2 حث ان” الادراكات الخلة تدرك انساء كثيرة متعدادة 
متواّعة > والوجود واحد لاتعد د ولا نوع > وهذه الادراكات ادركت شيا 


-5015- 


أحكام الممكئات » والوجود الحق باطن » ومن قال ان الله باطن : كما قال اله 
ما قاله الحق عن نفسه ء ولا قائدة لكون الأمر باطناً الا أنه لا تتدركه الأبصاره 
غير أنه الأعبان الثابتة معدمة العين > بافبة في حضرة الثبوت داثًاً لا تبرح منها ٠‏ 
فول سدنا : ه و يكشف المكائف هذين الوجهين > وهو الكث ف الكامل ٠‏ 
وبعضهم لايكثف من ذلك الا الوجه الواحد » كان ما كان ٠‏ فنطق صاحب 
كل كشف بحسب ما كشف » وليس هذا الحكم الا لأهل هذا الطريق » 
يريد رضي الله عنه - أن الله تعالى - قد يكشف لعض الكمّل من أهل 
هده الطربق » الوجهين المنقدمين ٠.‏ و محصلهيما أن أهل الله شهدوا العالم عل 
وجهين 'ابنين » أحدهما أن الحق مراة الخلق » فالخلق يظهرون نفوسهم ببصر 
الحق في مرآة الحق » فهو الناظر نفسه منيم ٠‏ والثاني أن الخلق مرآة للحق » 
بهو يظهر لهم بصور التعداداتهم » ويصر نفه ملهم بصورهم ٠‏ والمكائف 
بهدين الوجهين هو الكامل الجامع بين شهود الحق في الظهور والبطون ٠‏ وقد 
لايكثف الله لبعضهم الا الوجه الواحد من الوجهين » فنطق صاحب كل كشف 
بحسب ما كشف ء والكل” حق صدق ٠‏ ولى هذا الشهود لأحد من الحكماء 
ولا من الحكلمين » فانهم يظنون أن الحق> ‏ تعالى ‏ ماين للعالم » لا ارتياط له 
قول سبدنا : « وأمنًا غيرهم فانهم على قمين ه الخ ظاهر واضح ٠‏ 
الموقف 
كت 


ثال تعالى في صفة النحل : 


يج ين ونا تراب ميف لال في عه لاس ""». 


رك كتد لكك الكل ٠‏ 


اعلم : أن أكوال أهل الظاهر في هذه الاية ونحوها » مسا ورد عن 
الشارع كقوله : 


« الحبة السوداء شفاء من كل داء» ٠‏ 


معروفة » وهي أن تتكير « شفاء » يفيد الخصوص لا العموم » م نجميع 
لأمراض ؛ لكل الأشخاص »> لأنه نكرة في ساق الاثيات فلا تعم” ٠‏ واما ذلك 
شفاء بعض الأدواء » في بعض الأمزجة الخاصنّة » واحتجوا على ذلك أيضاً 
ا اده هاما هال ري الله : فقالوا : كل” ما ورد عن 
الشارع فتلقنى بالقول ٠‏ وعموم النفم والشفاء في ذلك ؛ را جع الى ننه 
المستعمل وقوة يقينه و كمال تصديقه ٠‏ فعلى قدر القين 0 
و ريحصل الطفر بالمراد +.ولبع في ذلك ولام قرية وتكابات عد رصي 
الله عنهم - ومن ضمف يقبنه > أو ترداد فليرجع الى الأطباء ٠‏ حكى العارف 
الكبير المرجاني » عن شييخه أبي الحسن الزيات > أنه كم يوماً على حديث 
الحنّة الوداء » فمرض شاب من أصحابه بمنه ع عمل له اليه السوداء 
فاشتد عله الألم أبلغ ما يكو نء فقال مخاطاً لعبنيه : أذها أو لا تذهبا ٠‏ 
فوالته ما قال الشيخ الا حقاً » ولا نقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم ‏ 
الا صدقاً » فلما أخبر الشبخ بذلك قال الشبخ للحاضرين : أجعلوا بالكم 


5 


1 نكم بمينيه + فلا يكتحل بالحية الود داء » فان هذا ما جاه الا فوا 
إبقله ٠‏ فالأمل ئِ حك الأدرية الأقورة عن الشارع قو للقن وكمال 
التصديق ٠‏ وما ورد في صحيح الخاري : 

« الشضفاء في ثلاث شربة عمال ٠‏ وشرطة محجم . وكية نار وما أحب أن 
أكتوي , وني رواية أخرى إه : ١‏ ان كان في شيء من أحوبتكم » أو يكون في شيء 
دن أدويتكم خير ؛ ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لدغة نار توافق الداء , 
وانهى أمتي عن الكي » ٠‏ 

فاعلم أنه لس في كلام النّوة اختلاف » بل كلّه في توافق والتلاف »> 
وائما اختلاف العارات لاختلاف أحوال المخاطين ٠‏ وقد بعث ‏ صل الله عله 
وسلم ‏ لجاهلية جهلاء » فكان يسوسهم بلطف وحكمة ء وكانت العرب في 


حا قر اعد 


جاهليتها تتتفى بهذه الثلانة الذكورة وغيرها من التمائم والرفى والتولة 
والخرز والودع والأصام وغير ذلك > مما فه شرك » ولا يكن أن يردّهم 
صلى الله عليه وسلم ‏ عما أعتادوهمن الاطل واعتقدوه دفعةواحدة »ولايقهم 
مع جمبع الأساب ما في بعضها من الشرك » وقد ورد في الخبر 
هن علق تميوة ذقد أشرك .. وني خبر آخر ١‏ ان الدولة من الشرك » دفي 
آخر : , من تلق ودعة فلا ودع 'لله له » ٠‏ 
فقال لهم صل الله عله وسلم ‏ الشفاء موعوع م ييه الحصر ولا 
الاخار بذلك فقط ٠‏ وانما أراد منهم ترك ما هو شرك »> أو ما ظاهره شرك ٠‏ 
واما اقتصر على العل والححامة والكي ؛ لأنه بس فيها شرك ظاهر كما قال : 
انما الشسؤم في ثلاث » ٠‏ 
بمغة الحصر والتأككد » ولم 
عار "ار للدم كركذت بن 


د اليات الشؤْم في هذه الج هارم أخبر 
ر عمًا تقر رار وشت عندهم في في جاهلتهم ٠‏ 
م قا لهم بعد ما رفعهم من حضيض الشرك الظاهر ‏ وبمدما تتنيي حالم في 
الأنفية التى كانوا اعتادوها » والاساب التي اعتقدوها : « ان كان في أدوتكم 
خير » يمني شقاء > فأدخل عليهم الك في الاستشفاء بهذه الثلانة ؛ لعلمهم 
بعد أن” الله هو الشاقي عند هذه اثلاثة »م وغيرها اذا أراد تعالى الشفاء ٠‏ وهذا 
مثل فوله : 

ان يكن الشؤم في شسيء » الحديث ٠‏ 

فشككيم لمهم انشد لا اضمين المنتاوم والتطكر » لأنة فادح فِ 
التومد +1 افر اد اطق ب تقال تالا جات وتاي وكوله ح شل الله عله 
وللم ب: 

« وما أحب: أن اكتوي »2 وأنهي أهتي عن الكي » » 

فون كراغة الثفاق عبل اه الا فى الكى بالسان نع التندفية © وين 
تيه 5 وقد لنت أنه صل الله عله ولب الوق أبس يوم الأخرات ع 
أكجله . وكوى تعد بن معاذ » وكوى نقه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ حكاه 


0 

مو 
4 
» احم 


ا الك 


الطري والحلمى » والنى” قد يفعل المكروه تشريعاً لان الحواز ٠‏ فان” كراهة 
لقنو لأ الى رازه +" 
الوقف 
الك 
عكر انه ا سالا ةا 
وقال : 
«إن نمأ يدبك وَيأت بخلق جديد"» . 
وقال : 
«لو أَرَادَ الله أن بِتخِدَ ولدآ لاضطفى ما يلق ما بعاة'".. 
وال سيدنا ‏ رضي الله عنه ‏ في فص حكمة لقمان ‏ عله التلقيىة8) 
اشارة الى ما في هذه الآيات وأمثالها من الأسرار : 


اذا شاء الاله يريد رزفاً له فالكون أجمعه غذاء 
وان شاء الاله يريد رزفاً نا فهو الغذاء كما يشاء 
منتشه ارادمه فقولوا بها قد شقاءها فهو المشاء 
يريد زيادة ويريد نقصاً ولس مششاءه الا المشاء” 


فهذا الفرق بشهما فحقق ومن وجه تعليما سواء 
فاعلم : أن عقيدة العوام هي أنه تعالى له مشيئة وارادة م هما صفتان له 


٠ ك5 الزس‎ )5 ٠ تناطر‎ ١١/55 . ابرهيم‎ ١9/15 )5( ٠ الرعد‎ 5303158 0 


(؟) فعى حكمة احائية في كلسة لقماتية . انظر قسصوص الحكم ١81/١‏ وشرحه 571/5 وها بمدء 
( كرجان ) 


255 


تمل سخصّص بهما أحد الأمرين الخائزين على كل” ممكن» وعقيدة لواش 
هي أن له نعالى مشيئة » هي تعلق الذات بالممكن » من حيث سبق العلم على 
كون الممكن ٠‏ وارادة » هى تملّق الذات بتخصص الممكن » بعض ما يجوز 
عله على التسين ٠‏ وعقيدة 0 الخواص التي هي من الردٌ المكنون » الذي 
لا يعلمه الا" العلماء بالله » ولا كل“ العلماء بالله قانها ممما تنبو عنها العقول 
ونَحِنه الأفكار » وهي أن المشيئة والارادة للحق” ‏ تعالى ‏ عبارة عن تصراف 
الحق في نفسه بنفه ء كما سسأتي ايضاحه » وبتصراقه في انفسه ؟ ا نت فوله : 


3 ان ماج 2 
ديمحو الله | يشاك ويلبت *. 


قول مدنا 

اذا ناء الآله يريد رزفا له فالكون أجمعه غذاء 

أي اذا شاء الاله أن يريد ارادة جازمة » وهى التى قلنيها:الارادة تلق 
المشيتة بالمراد » ومنها قوله : 

سرج طلس ته سخ قل“ ا ع الحم ص سس .5 )١(‏ 

إنما قو لنا لشيه إذا أرد ناه أن نقول له كن فمكون "ع . 

هذا من تملّق المشيئة بالمراد » قانه قد يريد شيا ارادة غير جازمة » وهو 
معنى, الترداد والتوقّف الوارد في الصحم : 


« ها نرد*دت في شيء أنا فاعله ؛ تردادي في قبض نسمة عبديى المؤهن , 
يكره الموت , وأاكره مساءته , ولابدة له من لقائي » * 

فوصف ننفسه بالترداد في أشاء » ووصف نفه بالمفاضلة في التردد > 
وأنه يبته وهو كاره لاماتته ٠‏ وهذه ارادة مجتّردة عن تملثق المشيئة بالمزات-ء 
وذلك لحققة الهة نَهَ اقتضت مه تعالى هذا التردد » والى هذه الحققة تند 
الم الت ف الوافم في العالم » قان الانسان يدعو ايه الى فعل شياو 


(0) ذكمء5؟ الكل ٠‏ 


ا 


تركه » ثم يترد اد فبه » الى أن يكون أحد ما يترددّد فه » اذما في , المالم حقيقة 


كاه ؟ الا وهي مرابطة بحقبقة البية » كما أن مشيئة العالم و ابعة بثْكته 


تعالى > فاه القائل : 
وما ارون إلا أن اك 1 


أي ايشاء الله مشلشتكم وارادتكم > وقد لابقع ما يشاؤه العالم » فيريد شيا 
ويترداد فيه > كما شاء مشيئته العالم وارادته ٠‏ ويترداد العالم ويتوقّف » وله 
تعالى ارادة جازفة » وهي مقارنة المدسئه للمفعل او الترك ٠‏ فالمشيئة لها الحكم في 
الترداد الالهى > كما لها الحكم في الامر الالهي برد الأمر الالهي على المامور. 
فاذا توجنّهت الشيئة بوتوع المأمور به منَّى المأمور طائماً ٠‏ وان لم تتوجنّه 
الشئة دوع المأمور به سمي المأمور عاصباً » وانما ذلك لحكم المشيئة على الأمر 
الالبي وعصان الارادة الاليه الأمر الآلهي أو طاعته » ولذا ورد في اخر : 

ما شاء الله كان ء وما لم ينا لم يكن , ٠‏ 

وهي كلمة انفقت عليها جمبع الملل والنحل ٠‏ وما ورد هما أراد الله كان» 
وما لم ,يرد لم .يكن ء لا في كاب ولا سسّنة » ولهذا قال بعض سادات القوم 
« المسيئة عرش الذات » بمنى أن المشئة ظير كون الذات ملكا » أن شاء فمل » 
وان لم يشأ لم .بفعل ٠‏ والذي عند الحق ‏ تعالى ‏ أمر” واحد” + كما عنده الا 
مشيئة واحدة ٠‏ ولكون سسِنّدنا ب رضي الله عله أراد المعلى الذي ذكرناه » 
قال : 

ه اذا شاء الآله يريد رزقا له فالكون العامة غذاء» 

أى اذا 1 أن بريد عداء ف 2 فالكون اجمعة غداوؤؤه وررزفه ّ« 
وذلك في اختلاف الصور عله التى يتجنَّى بها تمالى » فانه يتتّوع في 
الصور » وبتنوع الصور الاليية تنتقل اللمكنات من حال الى حال » ومتملّق 


500905 الدهر و 55/81١‏ التكوير ٠‏ 


ا لم 


هذا التوع هو المشيئة » لا مطلق الارادة ٠‏ فالكون ‏ أي المكونان ‏ وهي 
الصور جمعها كانت ما كانت غذاء للأسماء الالهة ٠‏ فانه لا ظهور ولا بقاء 
للأسماء الالهيه الا بصور اللمكات ٠‏ 2 اسم انهدة ماره » سات نأره ٠‏ 
ولهذا كانت الأسماء الالهة أعددّ طلا لابحاد الممكنات من العدم م من الممكنات 
حال شموتها ٠‏ فان بذلك حاتها وظهورها » من القوة الصلاحة الى الفعل ٠‏ 
فمن هذا كونا من الأكوان بهذا القصد شكرقه الأسماء الالهة » حيث كان 
سسا في بقاء لودو فيا لجالا جتك بتاسقي كز وي علدا القداد 
التمّذي غذاه فذلك عارة عن عدمه » كان ما كان التفذدي ٠‏ وغداء الأغذية 
على الاطلاق هو الذات العلية بالاتفاق ٠‏ قتصرفى المشيئة في تعلق الارادة 
بالظهور بالصور اذا شاء » وبطونه بعد ظهوره بذهاب الصور ه اذا شاءالطون؟ 
تصراف فبهء اذ مانم غيره » فهو الظاهر وهو الاطن ٠‏ 

فول سيّدنا : 

وان شاء !لاله يريد رزفا لنافهيو الفذاء كما يثشاء 

أي وكما أنه اذا شاء أن بريد رزفاً له كنا معشر الكائنات رزقا وغداء 
له » كذلك اذا شاء أن بريد رزفا لنا ؛ كان هو غناء لا تعالى » كنب يشاء ٠‏ 
فهو رزقنا وغذاؤنا من حيث أسماؤء + فانه لا وجود لنا ولا ءثال اممائة 
وأمداد أسمائه ٠‏ ومهما انقطع المدد عن الصورة من الأكوان خفي أثر هاو نقطع 
جروا رودا ولد ورت ون راردا و0 ٠‏ فلا ينفرد أحدهما عن 
الآخر الاة بالاعتار > اذ حق” بلا خلق لا كلين + وحلن ” بلا حق لا يوجد 
ولا يقى ٠‏ فالكل غذاء ومتفذ » ولكن اذا اعتر ظهور الأسماء الالهية > وبقاء 
آثارها ؟ فالأسماء ء هي المرزوفة المنغذينّة » والكون تع ٠‏ واذا اعبر ظهور 
الكون » أي المكوة آنات ؟ تالكون هو المرزوة ف المتفذةي > والأسماء لع ٠‏ 

فول سيدنا : 

مشكته ارادئته فقولوا بها عد شاءها فهو المغاء 


31ت 


لما قدم ب رضي الله عنه ‏ الارادة » تحت حكم المشيئة » بقوله : 
« أذا شاء الاله يريد ها ..٠‏ الدر ٠‏ 


كن فى نهنا اليفء أن حفكة لآن كريد ضرف فى الاديه وا تسر فد 
ىُْ ارادته تصراف فه ٠‏ فانء ارادته لست غير ذانه ٠‏ فقولا : شاء الحق > 
ترججح أحد الجائزين على الممكن > كقولنا : شاء الحق ارادة أحد الجائزين على 
اليكن + «أعى الازادة التى عن احرو هق الفل 4 كاوها تلق من قا 
مشاء أن يريد » ويحكم ليلح والشيثة با هو المعلوم عليه في ثبوته » وأمر 
حازضي اله عنهات من لم ايصل الى هذا الكسف من الؤمتين _باثوالة أن يشولوا 
بهذه المقالة ٠‏ فقال : قولوا بها ولا تتجبنوا > فانها الحق » ولو أجمعت العقول غير 
المؤنّدة بنور الايمان عى فسادها وردعا ء فهو » أي الاله الشناء » من حمث 
تصرافه في تعلق ارادته » وارادته ما هي غيره > فهر المشاء ٠‏ اذا > فانه مائتم” 
الا الله > فهو الم جيح المخصص من حبث ظهوره وبطونه ٠‏ وهو الخصمص 
المرجّح ) اسم فاعل ) من حث ذانه » لا بزائد على ذاته » سواء بحت ذلك 


مثشية أو ارادة أو غيرهما(ا» ٠‏ 
قول سشَّيدنا : 
ه يريد زيادة ويريد نقصاً» 
أي يريد ارادة غير جازمة » وهي اللممثّر عنها بالترد:د كما في الحديث 
التقدام 3 فمساء ارأديه وترداده ٠‏ 
فول سد 
« ولس عاء” الاد الما 250 


)١(‏ انظر ترج الققورصي ل قصونيي الحكم 78إلالا؟ ب 58 ٠‏ (5) كلسة المششاه الواردة 
مرة في الت الثالث ومرتين في البت الرابم فقد قرنت بفتح المم وبضمها ٠‏ يقول سامي (صن8410؟) 


انبا بغم المم في مرتعهاً الاول والثاني حب اكه المتروءة عل المؤلف . رنتع اليم في موضعها 
التالمد - ولكها اذا قرنت بالضم كانت اسمم مشمرل من الثلانى ممن صيطضة المزيد , وهذا شلاتف 


الفاس. ( مصححه : كو حال ) *- 


هذا معنى قوله آخر الحديث : ولابد له من لقائى > فهو تملّق الشثة 

بالمراد ٠‏ وهو الارادة التامئّة العلق ٠‏ فالذاك نين كنت نيا شي اصصير ف 
تلق اذاف »سرد نمك اليا ارادة توعد داه ونهدة اللعقة انظ يدان 

الغلط ٠‏ ون الل الأعلى ول ا 0 
فغلطت » فأبدلت الفرس من زيد » لحكم القصد الأول عدك « فهو يثابةالشئة ل 
والعلم ف الالهات بهده العارة عبنها » ورد الوارد ٠‏ 

الحاصل : ان كشف الغطاء في هذه المسألة هو أنه تعالى ليس يشاء الا 
ما شاء ٠‏ فالممكن لايعقل الأمر ححاباً لوجود أو لعدم ؛ لأن الملم تابع للمعلوم» 
والمشيئة مترتية على العلم » فهي سادن العلم ٠‏ ولولا حضرة الامكان وقبول 
الممكن من حبث حتبقته ؟ ما ظهر للارادة والاختار اسم ولا رسم » فالممكن » 
وان كان قابلا لأحد الجائزين عليه ؛ فلس يقابل بالنظر الى علم الحق ‏ تمالى ‏ 
ووو ايده مشئكته فه ؛ الا أحد ني ٠‏ ولهذا نفى بعض المتكدَّمينالامكان 
وقال : انه لس الا واجب بذاته وواجب بغيره ٠‏ ومحال للملم وأحديّة 
الشيئة ٠‏ ولا ريهولّك ما قدمّناء » ويحجننك عما ذكرناه : لو شاء الله » لو 
ها والر كار لم6 أن يق > انكف وده فاه لساك كه أن با لوده 
حرف امتناع لامتتاع ء والمشروط بنسرط لا يكون بدون لشسرطه » جفّت 
الأقلام وطويت المحف ٠‏ فلس للمشئة الا تعلق واحد لا تردادافه 
ولا اخشار : 


دفي إلمة رايك”' , ححق القوال”" , ما يدل بَدَلَ القول إد 2 


أى لا نديل لا عندنا » وهذا هو اللائق بحجاب الحق ‏ تعالى ‏ ووجه 
'سوت المشيئه والاختار والارادة اعا هو لدفع ها يتوهّم من الايحاد الداني 
والعلّية والجر ونحو ذلك ٠‏ تعالى الله عن ذلك ٠‏ 


فول دنا : « فهذا الفرق بهيما فحقق » ٠‏ يريد أن القرق بين الشئة 
59/٠١ )0(‏ بيرتس . ١5ر5‏ غافي ٠‏ (555/لا بسنل ء* 5 050/كك؟ ق > 


ب 51١5‏ سه 


والارادة هو ما تشمّنه كلامه قل هذا ٠‏ وذللك نصرافه بمشيثته في تلق 
ارادته ٠‏ فان شاء أن بريد رزقاً له فمل + وان شاء أن يريد رزقاً نا فمل ٠‏ 
وان شاء أن يريد محواً أت فمل ٠‏ وهو معنى الترد”د الذي بسنا قل «وليس 
ذلك للارادة تقدم المشيئة على الارادة بالذات ٠‏ ولكون المشئة تعلق الذات 
بالممكن من حبث سبق العلم » فكانت وجهتها الى العلم والارادة تملّق بالنباتٍ » 
بالممكن مين حمث قبول الممكن لأحد أمرين ٠‏ فكانتوجهتها الىحقيقة الامكان: 
وقد أخبر تعالى أن له ارادة مع كل ممكن يريد ايجاده وقولا ٠‏ 

كذلك قول سسّدنا : ٠‏ ومن وجه فعبنهما سواء»٠‏ يريد أنالمسةوالارادة 
تتجدان من وعية جز > نينا تمتها وااسه وهو تادهم ى الفلاق 
بحضرة الامكان > أي القبول » فهما فيمطلق التملّقبتخصيص الممكنوتر جبحه 
سواء » واما خص مدنا رضي الله عنه ب حكمة لقمان ‏ عليه السلام ب 
بذكر الرزق » وتصراف الحق في تشهيشيته لارادته2"0؟ لأنة عليه السلام 
لقال 
ابي نما إن تك ينْقَالَ حَبْةَ من حردل تتكن في 

0 ود 0 م 
مر أ, أو" قي لسْمَوّات أو في الأردضٍ أت ا الله إن الله 


. 5 3( 
ل ل © 


اه - 
ل 


في صخرة ؛ أي في ضمن صاحب فلب قاس كالصخرة » لارقّة فه 
ولا شفقة له على الحتاجين الى الرزق من مخلوتات الله تتعالى ‏ > أو فى 
السموات في ضمنها با أوحى الله تعالى ‏ في كل سماء أمرها » وبا أودع في 
سير كواكها » أو في الأمطار ٠‏ فان المطر سمَّى سماء عند العرب > أو في 
الأرض » في ضمنها » ا تددّر فيها من أقواتها » يأت بها الله الى من خلقها 
لأجله م وقدرها له » ان الله لطف خفي عن الصائر والأبصار » يتصرف في 
شع سه وكاس حر اله عير نوا عر امهنا للقت ليلقت ونون 

٠ 1١981 1817/١ ) انغلر فصرصي الحكم ( فص حكمة احسانية في كلة لقمانية‎ )١( 
٠ لقان‎ اكرك١‎ )5( 


د اق 


خناء ٠‏ وهذا الذي ذكرناء في حل هذه الأبات هو من أنفاس سسدنا رضي 
الله عله وأمداد لهذا الحقير بالالقاء في الواقعة » وان كان مرمى سيدنا ‏ رضي 
الله عنة ‏ جل * أن .يصل اله رام » وقد كنت رأنه- رضي الله عنه اي 
من المشسر رات » فذاكرته في مائل من «٠‏ فصوص المكم »فقال لي : ان" السراح 
كلهم ما فهموا مراده » ولا ابن شاهنشاءه ٠‏ فحملت أتفكر في نفسي » لم قال 
« مراده » ٠‏ بضمير الفائب ٠‏ ثم ظهر لي في الحال أنه يريد بذلك رسول الله 
5 حجن ان على وباع ب فإئه هو الذى بجعانه يكات فورض خم ٠‏ وقال له 
أخرج به الى الناس ينتفعون به0'» ومراده بشاهنشاء ؛ أعلم العلماء الذين 
تكلموا على فصوص الحكم ٠‏ فان معنى شاهنتاه ء ملك الملوك ٠‏ وكان بين 
يديه رضي الله عنه ‏ في تلك الرؤيا فقير ٠‏ فقال له الشخ : فم فل يده » 
يريدني اللقير » فشسّط الفقير وتثافل » فقمت أنا الحقير > وقسّلت يد ذلك 
الفقير » وقلت له : ان هذا الطريقلايصلح الا لأقوام كنت بأرواحهمالمزابل» 
قسسر. “دنا الشي بذلك ٠‏ وفي صبحة تقيدي لهذا الموئف رات ميك 
عرتها على أني قاربت المراد فما كنت هرأيت كأني تزواجت با بكر ودخلت 
بها واقتضضتها وهى تضحك وأنا أفول في نفسى : هذه النت نما لشت ححد” 
الالنناة باللكاح © ولا عرقت الزجال فنا يضحكها 4! وكانت امرأء تقول :لي : 
سبحان الله » انك تأني البنات الصغيرات قتطأهن فلا تضرهن فلا .يهربن منك » 
ولا ضفرن عنك » والحمد لله رب العالمين ٠‏ 


الوقف 
الى ال 
قال تعالى : 
دوَلوا كان من عند غير الله لوَجِدُوا ف فيه اختلافاً كبير] 000 


)١(‏ قال الغ تي القعرصي 59/١‏ : (أما بعد : قاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وملم 
ق مبشرة أريتها في المثر الآخر هن محرم سلة سبع وعشرون وستالة بمحروسة دمشق /2 ويدم 
مل الله علبه وملم كاب , فقال لي : هذا ( كاب فصورص الحكم ) ذه واخرج يه الى الشاس 
نتفمون به . فقلت : السمم والطاعة لَه ولرسوله واأولى الامر منا كسا أمرتا ٠ 4) ٠٠٠‏ 
(5) :رثالا ٠‏ 


-الااة - 


اعلم : أن كل كلام كان الممكلم به متكلماً بنفه لا بربنّه » ولا عن رب 
عند نفه . والاءَ فالحقيقة تمطي أن كلد متكلم انما يتكانّم بربنّه ٠‏ والفارق العلم 
والجهل > يوجد نه الاختلاى الحقبقي والتناقض النّن ٠.‏ ولابدة ٠‏ فاذا كان 
انكل متكلماً بربّه » أو عن ربّه علماً » سواء كان بواسطة مشهودة كما هو 
حال الأناء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - فيما يوحي به اليهم » أو ركان 
بواسطة غير مشهودة » أو من الوجه الخاص كعض أحوال الأنياء » وجميع 
أحوال الأولاء » غالاً فلا بوجد في كلامهم اختلاف حقيقي » ولا تناقض ٠‏ وان 
كان ؟ فخلافه لفظى فيما ,تكلمون به من العلوم والمعارف والأسرار والأخار 
عن الحق ‏ تعالى ‏ لا مطلق الكلام العادي + فان العصمة التي للأباء » والحفظ 
الذي للأولياء افا هو نما ذكرناه ٠‏ وأمنًا الكلام العادي » فقد صح في صححح 
ملم رضي الله عله عن رسول الله صلى الله علية. وسلم ‏ آنه قال : 

« انما انا شر" مثلكم » وان الظن يخطىء ويصيب »2 ولكن ما قلت لكم ,» 
قال الله ٠‏ فل-ءت أكذب على الله » وني رواية : « انما أنا شر" > اذا اهرتكم بشميء 
من دينكم ؛ فخنوا به ٠‏ واذا أمرتكم بشسيء من رابي ؛ فائما انا شر" مثلكم ٠»‏ 

وني صحبح البخاري » عن علي عليه السلام ‏ اذا حد نكم عن زسول 
الله صلى الله عليه وسلم - فلأن أخرة من السماء الى الأرض ؛ أهون علي" 
من الكذب على رسول الله صلى الله عله وسلم ‏ واذا حدتكم فيما ببني 
وبكم ؛ فالحرب خدعة ٠‏ وهكذا الأولاء ‏ رضوان الله عللهم فان الأنساء 
- عليهم الصلاة والسلام ‏ انا امتازوا عن الأولياء بالنز لة الزلفى » والمرتة 
العلا » مرانة النبوة » وأمام العلوم ؟ فقد يكون عند الولي من العلوم ها لسن 
غند النبى” يها لملماء هذه الأمّه الحمدية لنادة ننها ‏ عله الصلاة 
والسلام ‏ وشرئه على كل مخلوق » وقد ورد : 

علماء أمني كانبياء سائر الأمم » وني رواية ,, علماء أمنيى كانياء بشي 
اسرائيل » * 

والمراد بالملماء الأولاء » لا مطلق العلماء ٠‏ 
القادر الجبلي ‏ رضي الله عنه ‏ : « معاشر الأننياء 


-  ةا8‎ 


تؤتؤه ٠»‏ وقول أبى الغيث ابن جمل « خضا بحرا وقفت الانساء بساحله » ٠‏ 
وقال سسّيدنا في الباب التاسع والستين : « في هذه الام من لحقت رئته ربة 
الأناء لا ة في التشسريع ٠.‏ ونقل عنه ‏ رضي اله عنه ‏ انه قال في بعض كتبه : 
وال لى رسول الله - صلل الله عله وسلم ‏ : انلك اعطبت ما لم نعط الانساء 
غيري ٠‏ ويكفي في القضة شهادة الحق ‏ تعالى ‏ بأعلمينّة الحضر وهو ولي + ن 
موسى وهو نبي” لاسبما ختم الورائة المحسَّدية» ومظهر الصفة العلمية موالولاية 
الأحمدية » الممد لكل ولي نابة عن محمد صل الله عليه وسلم ‏ حتى للأنياء 
من حيث ولايتهم » لا من حيث نوتهم > ومعلوم أن الكامل من الأولاء له 
ثلائة أنواب : 'نوب ايان ؟ وهو أن يظهر التصديق بقول القائل ٠‏ و'نوب كفر ؛ 
وهو إن اسخر اعد > ونون لفان 4 وهو أن اظون قلات نا اك عد كل 
واحدة من هذه اثلائة مرامطة بحقيقة اليية » فابحث عنها ٠‏ وان أخبر الكامل 
بشيء من الكوائن واستقرب زمانه وما وفع ؟ فذلكان الكسّل ينظرون العلومات 
في الحضرة النر>هة عن التحديد في الزمان » المجردة عن الغواشي الغريية »> 
فعلمهم حضوري ثلا يقدح ذلك في اختارائهم عن الكوائن ٠‏ قال تعالى : 

ان 

وعلِه فقول دنا رضي الله عنه ‏ في الاب السادس والأربعين 
وثلاثمائة : فالعالم الوم كله نائم من ساعة مات رسول الله ب صلى الله عليه 
وسلم - يرى انفه حيث هي صورة محمد صل الله عليه وسلم ‏ الى أن 
بعث ٠‏ ونحن بحمد الله في الثلث الآخر من هذه الذلة ء التي العالم ناثم فهاء 
ولا كان تحني الحق في الثلك الآخر من الليل » وكان تجدّه يعطي الفوائد 
والعلوم والمعارف التامنّة على أكمل وجوهها » لأنها عن تجلة أقرب» لأنه تجل” 
في السماء الدنيا » فكانت علم آخر هذه الأمة أنم من علم وسطها فى ليا د 
موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ الى أن قال : « قلما وصل زمان 'نلث 
هذه الليلة » وهو الزمان الذي نحن فيه » الى أن يطلع الفجر فجر القيامة 
زح «لارت و لا الممارج + 


 ةا(١6‎ 


والبعث + ويوم النشير والحشر ٠‏ تحلّى الحق” ‏ تعالى ‏ في اثلث هذه الللة » 
وهو زماننا » فأعطى من العلوم والأسرار والمعارف ما لا تمطدحروف الأخاره ٠‏ 
الى أن فال : وبقي الفضل في العلم حبث أخذناء من تجّى هذه اللبلة الماركة» 
التي فاز بها أهل 'لثها » ممما لاقدم للثلثين الماضين من هذه الليلة فيها » تنم ان 
تحليه سبحانه في ثلث اللل من هذه الذالي الحزئية » التي يعطيها الحد يدان في 
فوله : 

« ان ربنا ينزل كل" ليلة في الثلث الآخر هنها الى الماء الدنيا فيقول : 
هل مين تائب ؟ هل من مستففر ؟ هل من سائل ؟ حتنى بنصدع الفجر » ٠‏ 

فقد شاركنا المقدامين في هذا النزول وما يمطبه » غير أنه تتجل” منقطع » 
وتجلى هذه الليلة التى نحن في الثلث الآخر منها » وهى من زمان موت رسول 
اف تصق الله عليه حك حال يوم الثنانة ل. يشناركنا في .هنا الثلك أحدا من 
لديل بوذا طلم مترعا وجو عير القامة ؛ لم ينقطع التجلّي » بلاتصل 
لنا تحليّه » فلم يزل بأعنا » فحن بين تجل دناويوأخراوي» وعاءة وخاص ©» 
غير منقطع ولا محتجوب ٠‏ وفي الذالي الزمانه ييحجبه طلوع الفجر » فحزنا 
ما حازوه في هذه الذالي » وفزنا با حصل نا من تجلي 'نلئ هذه الللة الماركة 
التي لاتصيب لغير أهلها فها » جبراً لقلوبهم » لا فقدوه من مشاهدة الرسول 
صل اله عليه وملم ‏ ء وكوله في الاب الثامن والأربعين وثلاماية : « وريوم 
شرع محمد أن كمل لله ونهاره مهو من أيام الرب” وان لم يكمل »> وانقطع 
في أأية ساعة انقطع فيه » فذلك مقداره » وهو من الاسم الخاذل » لأن الخاذل 
والناصر لكى لومهما مقدار معلوم عندنا »م بل ميزائة علد اله > لا يعلمه الا 
هو به ٠.‏ وحكمهما في كل انان بقدر عمر ذلك الاننان ٠‏ وقدره في هذه 
الأمة بقدر بقائها في الدار الدنا ٠‏ وذلك يحب نظرها الى نسّها محيد ب صلى 
ل لها يوم الربّ » وان أعرضت فلها 
ما انقغى من مدة بوم الرب ٠"‏ ويرجم الحكم لاسم آخر > له عند الله بيووموقت 
لأيظية الا هو ديوع عه الأنه مسجل ووم 1211 لصن يدوي لذ ين 
الرزخ خاصّة ٠‏ وفي فحر هذه الذلة تكون نفعخة المثء لا منافاة بين الكلامين + 


ع أت 


لأنه لما كان العالم نائاً من ساعة مويه صلى الله عليه وسلم ‏ الى يام الساعة » 
والنوم لا يكون غالا الا لبلا » وقد ورد في الصحح : 

: يقول‎ ٠ أن الرب تعالى يتجلى فى الثلث الآخر هن كل- ليلة زمانيئة‎ ٠ 
٠ ٠ الحديث‎ ٠٠٠05 هل دن تائيب‎ 

وكذلك المتوجسّه بالصدق والاخلاص من أهل اثلث الآخر ليلا أو 
نهاراً من هذه الليلة » التي هي كناية عن المداة الكائنة من موته ‏ صبى اللهعليه 
وسلم ‏ الى قام الساعة »م يحصل له ما يحصل للمتوجه في الثلث الآخر 
الزمانى ٠‏ ثسَّه هذه المدة بالللة الزماية » وقسمها آثلاثاً : أول ووسط وآخرء 
والتقسيم حقيقة » انها هو في الأمة المحمسّدية وفي المقامات الثلائة التالية » على كل 
قم من أقام الأمة المحمسّدِية » والليلة أي المدة التي هي من ساعة مونه 
صلى الله عليه وسلم ‏ الى قيام الاعة ؟ انما دخلها التقسيم أثلاثاً باعتبار تقسيم 
الأمة ومقاماتها الثلائة ٠‏ فما انقسمت هذه الللة أثلاناً قسمة حقيقة م كقسمة 
الللة الزمانة الواردة في الحديث > وذلك بحسب الغالب على كل 'بلث من خار 
الأمّه الحمسّدية » مع اشتراكيم في المقامات الثلائة ٠‏ ولكن الحكم للأغلب ٠‏ 
لولس ا ل عد تب الله اسان ا در ولثشلث 
الآخر غلة مقام العلم ٠‏ فلس المراد بقوله : ونحن في الثلث الآخر من هذه 
اللبلة ؛ أنه رضي الله عنه ‏ في الثلت الآحخر باعتبار المدة الزماية » التي بين 
موه صلى الله عله وسلم ‏ وقام اللاعة بل المراد بقوله انه في الشلث الآخر» 
الذي انقسمت به الامة المحمسّدية » الى كمال ايان وعمل وعلم ٠‏ وقوله : ويوم 
أي مدة بقاء شرع محمد صل الله عله وسلم ‏ أن كمل لله ونهاره الزمانين 
المحدودين بطلوع الشمس وغروبها » فهو أي يوم شرع محمد صلى الله 
عله وسلم ‏ من أيام الرب » وهو ألف سنة مما تمدون من أيامنا المعروفة 
علدنا ٠‏ وان لم يكمل يوم شرع محمد صل الله عليه وسلم - واتقطم عنك 
ما ليوم الرب” » وهو ألف سنة » في أي ماعة انقطم فيه » أي في يوم الرب” » 
فذلك القدر والمدة التي أخذها من يوم الرب” مقداره » أي قدر مدة بقاء يوم 
شرع محمد صل الله عليه وسلم ‏ تحت حكم الرب وتدبيره ٠‏ وهو أي 


دب ١آك-ه‏ 


الانتقطاع عن كمال ايا *»من حكم الاسم الالهي الخاذل وسلطانه » لأن 
الآسم الخاذل والناصر ؟ ؛ لس لومهها مقدار معلوم مدو منسة او الفيتا أ 
أقل أو أكثر ٠‏ وحكم الخاذل والناصر في كل انسان بقدر عمر ذلك الانسان ٠‏ 
فاذا انقطع عمر الاننان وغيره 4 حكم عليه سلطان الاسم الخاذل > وقدرء أي 
العمر في هذه الأمة المحمتّدية بقدر بقائها في الدار الدنيا » تحت حكم الاسم 
الرب” وسلطانه وتربته ٠‏ أو تحت حكم اسم آخر من الأسماء الالهية وسلطانه 
بحسب نظرها الى يها محمد صلى الله عليه وسلم - وقيامها بشسرعه > ولو 
ا ل وا اي ل للكت 
هذه المدة تحت حك كم الاسم الرب” وندبيره + ثم تبتديء في يوم آخر من ايام 
الرب » أو من يوم اسم آخر من أيام الأسماء الالهية ٠‏ وليس في هذا تعرض 
للا يكون لهذه الامة المحمّدية بعد كمال يوم الرب » هل نزيد يوماً أو أقفل” أو 
أكثر ٠‏ وان أعرضت عنه أي عن شرع نبها وأهملته كله ؛ فلها أي الأمّة 
المحمئّدية » من تدبير الاسم الرب” وحكمه » ما انقضى من مدة يوم الرب” فل 
أو كثر ٠‏ ويرجم الحكم والتدبير والسلطان لاسم آخر من الأسماء الالهية غير 
الاسم الربةٌّ » لهذا الاسم المجهول عند الله .يوم موقت معلوم محدود > لا يملمه 
الا هو » من حبث الولاية ومن حيث التوفيت »> بخلاف الاسم الرب: فانه تعالى 
أعلما أن يومه ألف منة مما تعدلون © ويوم هذه الأمة المحمّدية » أي مدة 
عمرها وبقائها في الدار الدنيا متّصل بوم الآخرة وقام الساعة «*ولين بنهما » 
أ انان .بوع اعد الأمّة الحمدية وين يوم الآخرة ونام الناعة اله فل 
الرزخ » وهو الصور والناقور » الذي تجتمع اليه جميع الأرواح عند النفخة 
الأول > وه تنيدة السعق »ويقن مالك التفيخة الثاية وعق ضيح العك ردق 
فجر هذه الللة » وهي لله الرزخ تكون نفخة العث » لأن البرزخ وان كان 
له وجهان ؛: وجه الى الدنا ووجه الى الآخرة ؟ : مهو الى الدنا أفرب ٠‏ فانظس 
وتأمّل فى هذاء فانك لاتحد نه تحديداً لمدة بقاء هذه الأمة » ولا لخرابالدنياء 
واما فه الاخار أن الأمنّة الحمّدية اذا نظرت الى شرع نبسّها ؛ يكون الاسم 

الف عن التولي ع نك مناه ل أن ل ريه 


7 


-؟؟ة ب 


والتدبير لها » وتولاها اسم آخر من الأسماء الالهة له يوم معلوم عنده تعالى في 
اإية ساعة أعرضت عن شرع بها » وهو الذي ذكره سدناء هو معنى الحديث 
الدي رواه جعفر بن عد الواحد بلفظ : 

د أن أحتسنت أمني فمقاؤها دوم من ايام الآخرة ٠‏ وذلك الف سنة ٠‏ وان 
أسماءت ؛ فلصف بوم © * 

اجز عد شل ا عله وتلات إن أكذ ان اجنم شاع خبرعة 
والامتقامة عله يكون لها بوم م أإيام الآخرة » وهو القك + الى بوم 
الرب ٠‏ فتكون نحت يبر الاسم الرب وسلطائهةع دول غيره سن الأسماءالالهة ٠‏ 
الرب” واندبيره ٠.‏ ودر - بعك ذلك م ايد بيو الاسم الرب” ؛ وتداخل نحت حكم 
اسم غيره من الأسماء الآلية ٠‏ فما في الحديث تتصريح ولا اثارة الى أنها تزيد 
على يوم الرب أو لا تزيد ٠‏ وهو معنى الحديث الذي رواه الامام أحمد بلفظ: 

8 الي لأرجو أن لاتعجز أمني عند ربها ان يؤخرها نصف يوم » * 

عند الى اوهل معن دين أن عطي لقو + لآم :غ1 خيل الشتريية + 
تكون بذلك عند ربّها ٠‏ أي تحت تدبير الاسم الرب وحكمه» ويؤخّرها لذلك 
العمة والمصاحة » أخبرني بذلك شخنا حي الدين ‏ رضي الله عله ٠‏ كما 
دامت غير عاجرة عن حمل شرع بها فهي عند ربها ومعه وتحت تصيرفه 
وتدبيره ٠‏ فاذا عجزت عن حمل شرع بها ؛ تولاةها اسم غير الرب ٠‏ فما تكون 
ع الرياععة بعكم ودعي ٠‏ وعلى كل حال » مدة بقاء هذه الآمة متصل 
بالآخرة » طال الزمان او قصر » وكيف يفهم من الحديث الشسريف ومن كلام 
سندثأ حلاف هدا الذى ذكرناه 5 وهو القائل في الاب الخامس :ضر فلايدة من 
كمال آلف نه لهده الأمة » وهى ف ول دورة المنزان > ومدانها ة الاف 


سنة روحانية محقّقة » ؟ وثال في الباب التامع : « وكان بيغي على ما يزعم بعض 


و ا م 


الناس أن ينقضي التوالد من البشر بعد انقضاء سبعة آلاف سنة » ولم .بقع الأمر 
على ذلك ٠‏ فالتوالد الى البو م فبناء فتحقنّق بهذا كم لآدم من السنين ٠‏ وكم بقى 
الى انقغاء الديا » وفناء اشر عن ظهرها » وانقلابهم الى الدار الآخرة .ولس 
هذا بمذهب الراسخين في العلم ٠‏ وانا قال به شرذمة لايمتد بها » وال فيالاب 
الثاني عثشر : ه ولا كان ظهوره ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بالميزان وهو العدل 
في الكون ؛ كان من حل ادر وان جر نه احررن تسرد اانه ان 
دخول اللة والنار » الى أن قال : « فكان وجودالزمان فيالممز ان العدلالروحانى» 
وفي الاسم الاطن لمحمد ب صل الله عليه وسلم ‏ ثم استدار بعد انقضاء الدورة 
التي هي انه وسبعون آلف منة » ثم ابتدأت دورة أخرى من الزمان بالامم 
الظاهر » فظهر جم محمد صل الله عله وسلم ‏ وظهرت شريعته» ٠‏ الى أن 
قال : ه وانتهت الدورة الزمانة الى المزان » لكرار الدور ؟ فظهر محمد 
صل الله عله هو وسلم ء ٠‏ وقال و فل جانن: ان :: ه وجود الزمان بطالع الميزان » 
وتاخيع الدور: الناقق د لاعت ريقو أن صلى الله عليه وسلم سونحن 
اليوم في سلطانه » فتلختّص من هذا كله أنه صلى الله عليه وسلم -في ظيهر 
لكان المران + وان : مداة حكم المسز زان وملطانه مسنة آالاى سنة محقّقة 
روحانه ٠‏ ومعنى روحاسّة ؛ أن" احم المزان داخل في كل” شيء من معقول 
ومححون له وأن حكم المزان وسلطانه متّصل بالآخرة الى دخول الجنة 
والنار ٠‏ فلو حملا الأو” له في فوله : ظهر محمد صلى الله عله وسلم - في 
أول حك الران# عل ما كل السفية الأرل والاسي هن اموه رنسول الله 
ب صل الله عليه وسلم ب يجمه الشيريف الى وقتنا م الف وثلاثمائة وبلاث 
وارسون عنة ففركة +:وكرضنا القىامنة من عثة الآلى 2 تكون موده م 
الآخرة ٠‏ فانظر هاذا ترى بقي لهذه الأمة المحمدية ؟! والله أعلم وأحكم ٠‏ وقد 
ورد هذا الوارد على روحي > وهي تمفر وجيها على العبه الشريفة باللدرئهة 
النوارة » وكان ذلك أول اللل ٠‏ فحمدت الله وشكرته » وأحبيت نلك الللة 
الى الماح » ليلة دام تجليها فمظمت المثنَّةَ فيها وكثئف لا فيها أشياء كنا نمتقد 
خلافها ٠‏ والحمد لله رب العالمين ٠‏ 


-  ة550‎ 


اعلم أن كثيراً من العلماء يتمجون من عدم اجتماع كلمة الللمين على 
علي” ‏ عله السلام ‏ ومن نصرة حال المسلمين مماوية ب رضي الله عنه ‏ 
وما بان لهم وجه الحكمة في ذلك » من أن معاوية ‏ رضي الله عنه ‏ ليس اله 
لامن الابقة في الاسلام ما لعلىي ‏ عليه السلام ‏ ولا له علم كملمة م ولا زهد 
كزهده » ولا ورع كورعه ء ولا شحاعة كشسساعته » ولا فرابة من رسول الله 
صلى الله عله وسلم - كقرابته » ولا ملقة كمناقه » حتى إن بعض الصحابة » 
منهم لمان الفارسي © وابو ذر » والمقداد » وخاب , وجابر » وابو سعد 
الخدري » وزيد بن أركم > وبعض التابعين > وأتباع التابعين » وبعسض الأئة » 
كفان ... الى هلم جر » يفظلون علاً ‏ عله السلام - على الصديق 
رضي الله عنه ‏ فاخمر نهم ان لاابمكن لاحد من السلمين » ممّن في عصر 
علي” أن خالف في أفظلة على عله السلام ‏ وأحقته بالأمر » من جميع 
الموجودين في ذلك الوفت »> ولا يخالف في ذلك معاوية نه > ولا ينكره 
رضي الله عنه ‏ وما ينقله بعض كذبة المؤرخين التعصصّين ؛ فهو افتراء عله 
رضى الله عنه ‏ واما كان ما كان » وحصل ما حصل لكون قتلة عثمان 
كوس إن علد الشبااكق عل تكلمة وله كالواانة لدو من 1ك سانل 
الدرن + وما آفضت الخلافة الى علىي” ‏ عليه اللام ‏ اختلطوا بعشائرهم ٠‏ 
وكانت عشائرهم أكثر أنباع علي” ‏ عليه السلام - محملتهم عشائرهم للعصية 


ركع لاذر ع الاسراية 


ل ©5156 ب 


المحروفة في العرب » حتى انه نقل أن علي عليه اللام ‏ قال يوماً في جشه؛ 
٠ 00‏ فقام اليس كلتّه الا بمض أفراد ب فرأى عليه اللام - 
أن القود في ذلك الوفت غير ممكن فما تخلف من تخدّف عن علي عليه 
الام الا كراهية الاجتماع مع قثلة عثمان ‏ رضي الله عنه ‏ ولا التصر 
حارية سارطي اه ع حرالا: عل كله كان عرقي اله عله - لا على على 
عليه السلام ‏ فان الله تعالى ب وعد ولي المقتول ظلماً بالنصر > ومعاوية 
رضي الله عنه ‏ ما كا نيطلب أولا في الظاعر » والله يتولنَّى السرائر ؟ الا دم 
لكان انار مك ااا 
رأى معاوية # رضي الله عنه من هو أقرب منه عاجزاً عن طلب دم عثما 

كان محتهداً محطثا له أجر واحد ٠‏ 


الموقف 
0 
قال تعانى 
« سَأَلَ سَائل بِعَذَاب وَاقِع الِلكافِرِينَ لنْسَ له دَافِعْ من 
الله ذي اتاد 0 الملاتكة روح إِلْه في تم كان 


ا سين 1 000 ٠.‏ 


أي من السنين المعروفة عندنا > مما تعد اء وفي هذه الية اشارة الى 
ما يقوله بعض أهل الكشف » وهو انقطاع العذاب عن أهل النار > الذين هم 


- 


أعلها » بانقطاع حكم ذي الممارج ٠‏ ومداة حكمه خمسون ألف منةا ٠‏ نمّى 
هذا الوم يوم ذي المعارج » لكثرة ة عروج ج الملايكة الله تعالى ب قه » والى 
بعضهم بعضاً لأخذ كل” مك ا لزنه بن كرت امي الي الخ راد 


* اة اللعارج‎ ١) 


لك 


أوءل مكل الى آخر مكدّف من الحن والااينى 2 باخير وَالقير” 2 على الأعمال 
الخيرية والشربة » بعد الوزن والتحقق ٠‏ والدنما وان كان فمها جزاء على اير 
والشسرة ؛ لكن على الشب والجهل » وهنالك » في هذا اليوم » على المعاينة ورؤية 
الأعمال الخيرية والشسر”بة » ورؤية الجزاء علها كذلك ٠‏ ولذا كان من أسماء 
هدا اليوم يبوم الدين ء والددين الحزاء > والجزاء وان كان منه في الدضا لكن 
على الححاب بالومائط ٠‏ وأمنا هنالك ففير واسطة ححجاب م بل على الكشنف 
والفاكة + كولااء اللك اطق نه م ولنا كال 
: مه )١(‏ 

نيك تم التين"» . 
وان الأسماء الالهية لها ايام متفاضلة في المدد الى الان > وهو الزمان الدي 
لا اللقسم © وهو بوم اشأن »> نوم دي المعارج » مسن أُودّل قام القامه الى أن 
تعم” الرحمة أهل النار » الذين هم أهلها » وما هم منها بمخر جين > فبنقطع 
الغضب الالهى بانقطاع مدّة حكم ذي الممارج » وهى خمون ألف لنة » 
من وجود أسات العذاب ٠‏ ولا يحدون لها ألا لأن الحدود المقامة على اخلائق ؛ 
أخذت حدها » وبلغت نهابتها » ففى الصحح : 

0 تقول الأنمياء في هذا اليوم : ان رني غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله 
مئا» » ولن «غضب بعده مثله » ٠‏ 

ينون يوم القامة » يوم ذي الممارج »© و بانقضاء حكم ذي المعارج ,يبعزل 
الآأسم الله » الاسم امتهم > وما بحري ميحراه من الاسماء الالهة ع و يعطىالولايه 
والحكم المطلق للاسم الرحمن الرحيم » لان الاسم « الله » الجامع له الولاية 
والعزل في الأسماء الالهة » من حث أنها لها دول > ولهذا هي الأسماء الالهية 
تخي الاسم « الله » فان كل اسم الى يحب ظهور الية ال العا دايا 
والحكمة الالهية ؛ لا تقتضى هذا » لاتصال ما ذكرمّوه » بلزم منه تعطل إسماء 


رك كيرة اإلفاتحة ٠‏ 


355979 د 


الاتقام والفضب »> لأنا نقول : الأسماء الآليية سب 6لا تظير الا بين متسوب 
ور اال ا 0 تعول : كان الله ولا + شىء معه »> 
و يرجم اله وحطف لم إيك. عن علق احرج كا كيو 
أو نشول لكر كر فوا سس يده 
البوخ أبو مدين ب رضي الله عنه ‏ لما روي له قوله ‏ صل الله عليه وسلم - 
« لاددحل الجدة من كان في قليه مثقال ذرة هن كبر , ٠‏ 
ان م ب وسلم يدخل الكبر انا ر» وصاحه 
اله ٠‏ فقي نا نين أسماء الانثقام فيضو رة ممجسنّدة ٠‏ وتجسد المعاني واقسع 
شرعا نقلا وكشفاً ٠‏ وبهذه الصور افده يكون ملء اللنة واثار > كما ورد 
في الصحح : أنه تعالى قال للجنة والنار » لكل واحد منكما ملؤهاء وآما ما ورد 
في الأحاديث النويّة : أن هذا اليوم » وهو يوم ذي المعارج » يكون على المؤسن 
فدر حسالاة ركمتي الفجر « وعلى الكافر حمسان ألف بلة > قلسن المراد أن 
ني ا لق الم د د وا عير 
ألله عله و ل - فان الو من الكراد في الحديث ؟ لبس بينه وبين -خروجه من ذي 
المعارج الو الّدهَ الني بين خروجه من شره ودخوله الحنة ٠‏ فَحسلليه الاسم 
الرحمن الرحيم » ومن جحرى محرآه من الأسماء الآلهمه » والمؤمن الذي 
لا يوقف لساب ولا غيره هم ثلاث فرق : الأولى المشية بقوله تعالى : 
3 د لوهم الآية 
: تان مُجنوبهُمْ عن الاج "2 بيه . 
الثانية الممنية بقوله : 
وا الا الاق واودلوس قا لو او م م 
«رحال لا تليييم تحارة ولا بسع عن ذكْرٍ الله » الآية. 
الثالثه الممشه بقوله : 
5 و عق سحي ع2 رن دس 2 
«رجال صدقوا ماعاهروا الله عله »الاية. 
زع ١559‏ السصدة ٠.‏ 54/لا؟ الغرر ٠»‏ رك 5/519؟ الاحزاب * 


 ةظاكم‎ 


وأممّا حكم الاسم ذي المعارج » وولايته في حق” الكافر ؛ فهو مدة خمسين 
ألف سنة ء كما ذكر الله ٠‏ فان الاسم الالهي ذي المعارج يجمع الضداين : 
الشداة من الاسم الشديد في قوم ٠‏ والرفق من الاسم الالهي الرفيق في توم ٠‏ 
بين الضدبن في شخص واحد ٠‏ ألا ترى أصحاب الأعراف 6 قانهم لا في اله 
التى هى باطن سور الأعراف » ولا في النار التى هى ظاهر امور ٠‏ ومن هنا 
يظهر أن سور الأعراف برزخ معقول حاجز بين الحنة والنار كما قال : 

عه و ا أل كن ا د10 :ىم عر ه١1)‏ 

«هذا عدرب فرات وهذا ملح جاح "١:‏ 

وجعل بنهما برزخاً وحجراً محجورا » يعني حنّداً معقولا» كسائر 
الحدود في الأشاء ٠‏ فان الحدود برازخ تنم من اد الأضاء وعم رع 
تقد بان وجه فصر بوم ذي المعارج على المؤمن ٠‏ وآما ما وردفيالآخار اللبوية» 
الت الا" وأهل المنة في الحنة »م وأعل النار في النار ٠.٠‏ فالمراد أهل 
الجنة الذين هم أهلها » وهم الطوائف الثلات الذين ذكرناهم » لا مطلق من 
يدخل الحنّة » فان الذين يدخلون البينة ؛ منهم من لايدخلها الا بعد الحساب» 
ومنهم من لا يدخلها الا بعد وقوفه في بعض المواقف > أو أكثرهاء أو كلها ٠‏ 
ومنهم من لايدخلها الادّ بعد دخوله النار ٠‏ وكذلك أهل النار » فالمراد أهل 
الثار الذين هم أعلها » وهم ثلاث طوائف : الجابرة » ومن اذى الله ورسوله 
صلى الله عله وسلم ‏ والمصورون الصور التي تسد من دون الله » فهؤلاءمن 
تبورهم الى النار » وأولئك من تبورهم الى الجنة » قافهم قوله ‏ صلى الله عليه 
النار الذين هم أهلها » الى تام .يومه » وهو خمون ألف لنة ٠‏ وآما الذين 
يوففون في الخمسين موئفاً التى ذكرها مدنا صحى الدين في الفتوحات المكة 
بالسند الى علي بن ابي طالب عليه السلام ‏ هم بعض المؤمنين > والموحدوز 


نه وكمركه الغرقان ٠‏ 


؟5ع؟ظ - 


من غير ايان ينبي من الأنبياه حيث لم يرسل اليهم بي” ٠‏ فانة الموحدين من 


عير ايمان ف يألون عن مكارم الأخلاق وحقوق المخلوفين > وهم متفاونون 
في مدد الوهوف تي تلك الموافف » مختلفون تي سرعة النحاة والطء» ندر كهم 
الشفاعات فلا .بقى في النار مؤمن ولا موحد توحيداً عقلاً » وتوشفهم في نلك 
المواقف هو من الأحكام التي حكم الل بها عللهم وقت محاستيم ٠‏ 

الوقف 

7 ب 

قال تعالى : 

م بأت د لا نكل نفس إلا بإذنه نب شْقَى وَسَعِيِدٌ نا 
اأذين را : ففي النار لهم فيبا زَفِير وشبيق » خالديت فيا 
ما دامّت اكرات والأرض إلا ماغاة وتيك إن رك نمال 
يما يُرِيد .وما الذين سعدوا ففِي الخ خالدي فِيبَا ما قات 
اسراف والارض إلا ماغاة رلك لاه عير عدون عد 

وقال : 

«فالذين كَفَرُوا قُطْعت لهم ميَابْ مِنْ تار 'ِصَبْ من فق 
رايسم الحم » ضر به ماني بوني وَالجلود وهم ات 
من حديدٍ ٠‏ كُلْمَا أَرَادوا أن يخرجو| ب من غم أعيدُوا 
فيبًا وَدُوقُوا عَذَاب الحريق" ». 
اي 21111111 


26 


وقال : 

إن الْذينَ كفروا بآ يننا ساف نطلييم' نارا كُلْمَا نضح 
جِلُودْم يدلام لجلودا غَيْرَها _ليَدَوقُوا العذاب" » . 

وقال : 

م تعبدا ليم الستظهم وَأندِيِم وأرتجلم تا كوا 
00 

وقال : 

دلوا اريم لم شبدم عَلَْا قالوا أنطْمنا الله الذي 
أنطى كل ثيه" 2 . 

وقال : 


نك 
ل ا" 


فهذه الآيات وأمثالها نص” صريح قاطم في ائيات عذاب الانسان يوم 
القامة وشهادة الخوارح عليه ٠‏ والانسان عبارة عن مجموع ثملاثة أشياء : جسم 
مشتمل على جوارح : سان ويد ورجل وعين وأذن وجلد +٠٠‏ وعلى ' 
حيوانية لها المس” والشهوة والفضب ٠‏ ونفس ناطقة حاكمة على الجسم با فيه 
مدبتّرة له ٠‏ فهل العذاب واقم على الجميع ؟ أو على الجوارح » وهم الشهود 
الدول ؟ أو على النفس الليوانية وهي غير مكادَّفة ولا مخاطبة بشيء ؟ أو على 
النفس الناطقة المكلّفة المخاطبة ؟ وهى روح الله الطاهرة المقدّنة ؟ 


15١‏ ل 


فاعلم أن" مدنا امام أهل الكشف والوجود محبي الدين الحانمي - رضي 
الله عنه ‏ قال في الباب التاسع والستين من الفتوحات المكنّية في فضل المشي مع 
الجنازة » وذكر حديث قامه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ لجنازة رآها فقل له :انها 
جنازة يهودي !! فقال ‏ صل الله عليه وسلم ‏ ألست نفاً ؟! 

وأكا كولد وحن إن هله ومتر هذا > السو مسا “إلى عو 
يهوديى !! فانه أرجى ما يتسك به أهل الله » اذا لم يكونوا من أهل الكثشف > 
وكانت بصائرهم منوارة بالايجان في شرف النفى الناطقة » وأن صاحبها ان شقي 
بدخول النار فهو كمن شقى هنا بأمراض النفس من هلاك ماله وخراب متزله 
وفقد ما يع عله > ألا روحاناً لا أل حسما فان ذلك حظ الروح الحيواني » 
وهذا كله غير مؤثر في شرفها » فانها منفوخة من الروح المضاف الى الله بطريق 
التشسريف ٠‏ فالأصل شريف ٠‏ ولا كانت من العالم الأشرف ؟ قام لها رسول الله 
صل الله عله وسلم ‏ لكونها نفا ٠‏ فقامه لعينها ٠‏ وهذا اعلام بتساوي 
انفوس في أصلها ٠‏ 

وثال أيضاً في الاب المذكور > في وفت صلاة الظهر : فأرباع الانسان : 
ظاهره وباطه » الذي هو قله ٠‏ ولطيفته التى هي روحه المخاطب مندو طبيعته» 
فظاهرء وقللبه وروحه لاينفك” عن عبادة أصلا تملدّق به ٠‏ قامنًّا أن يطبع » وامنًا 
أن يعصي ٠‏ والربع الواحد طبعته ٠‏ 


وفال في الاب السعين > في وصل » في ذكر ما نحب به الزكاة : فان هذه 
الأعضاء الكدّفة هي طاهرة بحكم الأصل » فانها على الطهارة الأولى » ولاتزول 
عنها تلك الطهارة والمدالة ٠‏ ألا تراها تشهد يوم القيامة» وتقل شهادتها لزكاتيا 
الأصلية وعدالتها ؟! فان الأصل في الأشاء العدالة » لأنها من أمصل طاهر » 
والخرحة طارثلة م فال تعالى : 


ا 


- لم رس عسوخة اد م 7 دراه 7 
٠‏ إن السَنم وَالبِصَرَ وَآلفُوَاد كل أوكئك كان عَنْهُ مسُولة"» . 


0501 امد 


وقال : 
١و‏ 0 


م 2 لهك ل 
وقال تعالى : 
2 20 0502 5 لي ٠.‏ 00 0( 
ادنار رد ا الي الور 
وقال نعالى : 
- ع 3 0 0 2 ١‏ وس ع سا و سام 
كنم رفن الي 2 عبد غلبم تيفك ولا 
ان 5 002 و 0-111 
ترك حر كم 
فهذا كلّه اعلام من الله لنا : أن كل” جزء فبنا شاهد عدل زكى” مرضي 
وذلك بشرى خير لنااء ولكن أكثر الناس لايعلمون صورة الخير فها ٠‏ فان 
الأ 131 كان جيةه :النانة يكن أن يكون: لآل الماحن ”وان كل الثان.» 
فان” الله أجل وأعظم وأعدل من أن و را قال 
,إلا من أكرة وكله مطكة بالإجَان”* # 
وقد بت حكم المكره في الشرع ٠‏ وعلم حد المكره الذي انفق عله » 
والمكره الذي اختلف فىه ٠ه‏ وهذه الجوارح من المكرهين » المدّفق عليه أنهم 
مكرهون ٠‏ فتشهد هذه الأعضاء بلا شك على النفس المدبثّرة لها » اللطانة 


عليا ٠‏ والنفن من الطلرة عع ن ول رد كارا حنيا ا رقن بالط 
بالحجواس والقوى ٠.‏ لا انفكاك عن هذه الأدوات المسمسّة الطبعة العادله الزكة 


المرضية المسموع قولها ٠‏ ولا عذاب للنفس الا بواسطة تعذيب هذه الجسوم » 
وهي الني تحس” بالآلام المحسوسة لسريان الروح الحبواني يها » وعذاب الله 
النمس بالهموم والغموم وغله الأوهام والأفكار الرديّه » وها نرى قْ رعنها 


(0) 55م 5؟ النور. رك ١4/١5؟انصملدهء‏ (5) 55/5١‏ قصلتء (5) 5165١٠النحل٠‏ 


690 سا 


مما تحس .به من الآلام ويطرأ عليها من التغيرات » كل” صف با يليق به من 
العذاب ٠‏ وقد أخبر آلها لاانها الى السعادة » لكون المقهور غير مؤاخذ با جر 
عله ٠‏ وما عذبته الجوارح بالآلام الا لاحساسها أإيضاً باللذة فما نالته » من حث 
حيوانتها ٠‏ فافهم ٠‏ فصورتها صورة من أكره على الزنا وفيه خلاف ٠‏ والنفس 
غير مؤاخذة بالهم” ما لم تعمل ما مت به الموارح ٠‏ والنفس الليوانية مساعدة 
بذاتها لذاتها » مع كونها من وجه مجورة » فلا عمل للنفوس الاة بهذهالأدوات٠‏ 
ولا حركة في عمل للأدوات الا بالأغراض النفسسَّية ٠فكما‏ كان العمل باللجموع؟ 
وقع العذاب بالمجموع ٠‏ ثم تقضي عدالة الأدوات في آخر الأمر الى سعادة 
المؤمنين » فيرنفع العذاب الحسنّي ٠‏ ثم يقضي حكم الشرع الذي رفع عن النفس 
مآ فِمّتَ به ؟ فير تفع أيضاً العذاب الممنوي عن المؤمن > فلا سقى عداب ممنوىي 
ولا حسمي على أحد من أهل الايمان » وبقدر قصر الزمان في الدار الدنا لذلك 
العمل » لوجود اللذة فه 2 وأيام العم فصار ٠‏ تكون عدة العذاب على النفس 
الناطقة والحبوانية الدراكة » مع قصر الزمان المطابق لزمان العمل ٠‏ فان أنفاس 
الهموم طوال ٠‏ فما أطول الليل على أصحاب الآلام » وما أقصره بعينه على 
أصحاب اللذات والعيم » فزمان الشداة طويل على صاحبه > وزمان الرخاء 


تصير + 


وقال في الاب السابع والأربعين ومائة : جلد الانان وجوارحه وشعره 
وبشره ناطق تبح اله تعالى ٠‏ ولهذا تشهد يوم القامة على النفس الناطقة 
الكافرة الجاحدة ٠‏ قال تعالى : 

3 و2 ل ال سر 

«وقالوا لخلودم لم شبدتم عليا » . 

وقال : 

ا رن ٠ت‏ دوه إلّه ٠.‏ ر_ة ثو 6 

الوم تشبد عليبم | لينتهم وايديهم وارجلبم » . 


عهم عدول وشهادتهم مقبولة ٠‏ 


وقال في الاب الثامن واللسعين وماية : كما هى الجوارح ما » وحيواننا 
بحكم النفس الناطقة لاتقدر على مخالفتها » لأنها كالآلات لها تصرفها كيف 
تريد في مرضاة ألنه وغير مرضانه » وكل” جزء من جوارح الآنان ء اذااترك 
بالنظر الى نفه لايتمكّن له أن يتصرف الا فيما يرضى الله » قانه وجميع مافي 
الوجود بهده المثاية لو القلان » وهو قوله : 

ارإن و تورلا د وال 

يريد النسسح الناء على الله » لا للجزاء » لأنه في عبادة ذاتية لايتصور 
ممها طلب مجازاة ٠‏ فهذا من حبه له سحانئه ٠‏ الا بعض النفوس الناطقة > 
لما جمل لها في معرفة الله القوة المفكرة » لم تفطر على العلم بالته ٠‏ ولهذا قيض 
عليها في فض الذرية من ظهورهم ٠وأشهدهم‏ على أنفسهم » شهادة هر » 
فسجدت كرهاً لا طوعاً من أجل القبض عليها ٠‏ ثم أرسلها مسرنّحة من تلك 
القيغة الخاصّة » وهى متبوض عليها من حيث لاتشعر» فتخيّلت أنها مسرحةء* 
فلما وجدت مدبّرة لهذا الهيكل المظلم جرت في الأمسور بحسب ما يعطيها 
غرضها » لاتحب من الأمور الا مايلائم طبعها م وغفلت عن مشهد الاقرار 
بالربوبنّة عليها لموجدها ٠‏ 

وال في الاب الموفي 'نلاائة » بعد ما ذكر طاعة كل مخلوق لله غير 
الانسان وعادتهم الذاية » ما نصه : فلحق الانان بهؤلاء » من حبث طبعته » 
لامن حبث لطفته » بما هي مدبّرة لهذا الجم » ومتولّدة عنه ٠‏ فيدخل عليها 
الخلل من نشأتها ٠‏ فجسده كله من حيث طبيمته طائع كله مشفق » وما من 
جارحة منه اذا أرسلها العد جراً في مخالفة أمر الهي الا وهي تناديه لاتفمل» 
لاترساني فيما حرم عليك ارسالي » اني شاهدة عليك » لاتتّم شهوتك» وتبراً 
الى الله من فمله بها + وكل كوة وجارحة فه بهذه الثابة ٠‏ وهم مجبرون تحت 
فير النفس المدبّرة لهم وتسخيرها ٠‏ فتحهم الله تعالى ب دونه من عذاب 
يوم أليم » اذا أخذه الله يوم القامة وجمله في اللار ٠‏ فأمما المئؤشون الذين 


)5/50 ظ الاسراءاء 


اه؟ة؟5 ب 


بخرجون الى الْننّة بمد هذا فستهم الله فيا امائة كرامة للجوارح » حبث 
كانت مججبورة فيما قادها الى فمله » فلا تحسّى بالألم » وتعذتب النفس وحدها 
في نلك الموتة م كما يعذاب الائم قيما براه في تومه » وجسده في سريره » 
وفرشه على أحمن الحالات ٠‏ وأمًا أهل الار الدذي: ن كل هم : انهم لايموتون 
فها ولا يحون ؛ فان جوارحهم أيضاً بهذه لمثابة » ألا تراها تشهد.عليهم :ينوم 
القيامة ؟! فأنفهم لاموت في النار لتذوق المذاب » وجوارحيم لاتحبي فيالنار 
حتى لا كرون اللدان. + امدافن سين سود عمسا ون تكيذيل ارد 
وما وصف الله من عذابهم ٠‏ كل“ ذلك تقاسيه أنفسهم » فانه قد زالت الحباة من 
جوارحهم » فهم ينضحون كما بنضج اللحم في القدر ٠‏ أتراء ,بح بذلك ؟! 
بل له : نعيم اذا كان تنم" حباة + يجمل الله في ذلك نيما وآلاما » تحمله النفوس 
كشسخص برى بعنه نهب ماله وخراب ملكه واهانته ٠‏ فالملك مستريح بد م 
وصل البه » والأمير معدب بخرابه » وان كان بدنه سليماً من العلل والأمراض 
الحسمية ٠‏ ولكن هو أشد الناس عذاب» حتى انه يتمنّى الموت ولا يرى مارآءء 
وفال ه في الاب الموي عشرين وثلاماية : القسغتان وهما العبانان © بعالم 
لتقا واعال المقوة »بيه ريه بولا حبل سسوعر ازا وهو مسح 
له مقدس لخلاله » غير عالم ا تصرفه فيه نضه المدبثّرة المكلّفة » التي كلها 
الله عادته » والوقوف بهذه الجوارح > ويعالم ظاهرها عندما حد له ٠‏ فلو علمت 
الجوارح ما تعلمه النفس من تعيين ما هو معصة وما هو طاعة ؟ ما وافقت الفس 
على متخالقة ‏ اعتلة ا افانها دما تعاين شيثاً من الموجودات الا محا له مقددساً 
ملاعاي اليا ع رج الملا اندر ١‏ للدي + واوايرة الختيي و أ 
الا وتحفظ على ذلك الأمر وتعلمه ٠‏ والنفس تعلم أن ذلك طاعة أو معصبة ٠‏ 
فاذا وقع الانكار يوم القبامة » عند السؤال من هذا النفس يقول الله لها : نبعث 
لد ل سن شرق لين تر ؟! نمأل الله 
الجوارح عن نلك الأفعال التي صرفها فيها » فقول المعين : قل لي نيما صرفك٠‏ 
فتقول : ياربة » نظر بى الى أمر كذا وكذا ٠‏ وتقول الأذن : أصفي بي الى 
كذا وكذا . وتقول الد : بطش بي كذا وكذا.ء والرجل كذلك ء والجلود 


ا 


كذلك » والألنة كذلك ..٠‏ فقول الله : هل تنكر شيثاً من ذلك ؟! فحار » 
فقول : لا ٠‏ والجوارح لاتعرف ما الطاعة ولا المعصية » فقول الله : ألم أقل لك 
على لان رسولي وفي كتبي : لاتنظر الى كذا » ولا تمع الى كذا ؟! ولا تصغ 
الى كذا ولا تبطشس بكذا ؟! ويبسّن له جميع ما تعد من التكليف بالجوارح ٠‏ 
نم يفمل كذلك في الباطن » فبما حجر عليه من سوء الظن وغيره ٠‏ فأذا عذبت 
النفس في دار الشقاء » ما يمس الجوارح من النارى وأنواع العذاب٠فأما‏ الجوارح 
فتستعذب جمبع ما يطرأ عليها من أنواع العذاب » ولذا سمنّي عذاباً » لأنها 
تستعذبه كما يتعذب ذلك خزنة الثار » حيث تنتقم لله ٠‏ وكذلك الجوارح 
حبث جعلها الله محلا للانتقام من تلك النفس > التي كانت تيحكم عليها ٠والالام‏ 
تختلف على النفس الاطقة » يما تراه في ملكها » وبا تنقله اليها الروح الخبواني» 
فان الحس يثقل الى النفس الآلام في ملك الأفعال المؤللة ٠‏ والجوارح ما عندها 
الا النعم الدائم في جهنم » مثل ما هي الخزنة عله » ممجدّدة لله » مستعذبة 
لما يقوم بها من الأفمال > كما كانت في الدنيا ٠‏ فيتخينّل الانسان أن العضو تال 
لاحمابه في نفسه بالألم » ولس كذلك ٠‏ انما هو الَألَّم با تحمله الجارحة » 
آلا ترى المريض ؟! لاشك”. أن النائم حي” والحسش عنده موجود ٠‏ والخرح 
الذي ألم به في يقظته موجود ٠‏ ومع هذا لايجد النائم ألما » لأن الواجد للألم 
فد صرف وجهه عن عالم الشهادة الى الرزخ > فما عنده خبر »> فارتفعت الالام 
الحسنة وبقي في املرزخ على ما يكون عليه ٠‏ أما في رؤيا مفزعة : فتألّم ٠‏ آء 
في رؤيا حنة ؛ فيتنعم » فينتقل معه النميم أو الألم حيث انتقل > فاذا استيقظ 
المرريض “وهو رجوع نفه الى عالم الشهادة ؟ قامت به الآلام والأوجاع فقد 

نِنّن لك ان كنت عاقلا : من يحمل الألم مناك » ومن يحش به ممّن 
اسيل > الال ار انث الجوارح تتألم لأنكرت كما تنكر النفس 
وما كانت تشهد ٠‏ قال تعالى : 


«ومًا كم تستترون أن شبد عليكم سمفكم ؤلا أ بصَار 1 
ا ار 
)١(‏ 55/415 نصلت ٠‏ 


ت /3001 امت 


وقال : 
إن المع وَآلْيِصَر وَالقواد 6 أو لتك كن عنه ستو ع لؤثال, 


فاسم دكان»هو النفس» يأل النفس عن سمعهوبصرهوفؤادهء كما قررناء» يقال 
له : ما فملت برعبتك ؟ ألا نرى الوالي الخائر » اذا أخنه الملك وعذايم عند 
استغانة رعيئنه به » كيف تفرح الرعنية بالانتقام من و اليها ؟! كذلك الجوارح» 
يكشف لك يوم القيامة عن فرحها ونسيمها > با تراه في النفس »> الني كانت 
ا ل ل 0 
من المؤنين ككف يبتهم الله في النار اماتة كما ينام المريض هنا ء فلا يحسّن 
بالألم » عناية من الله با لبس من أهل النار ؟! حتى اذا عادوا حمماً أخرجوا من 
النار * فلو كانت الجوارح تألم ؛ لوصفها الله بالألم في ذلك الوقت » ولم يرد 
بذلك كتاب ولا سسّنة ٠‏ فان قلت : فما فائدة حرقها حتى تعود حمماً ؟! قلنا : 
كل.: محل” يعطى حقيقتله لذلك المحل ؛ يسطى هذا الفمل في الصور ٠‏ ألا ترى 
الاسان اذا قمد في امس يسود و حيه؟! والققة 131 شرن رحس اماد 
كلما نشفت تسضّن ؟! فهل أعطىذلك الا المحلالمخصوص والمزاج المخصوص؟! 
فلم يكن المقصود العذاب ٠‏ ولو كان لم يمنهم الله فها امانة » فان محل الحاة في 
النفوس ؟؛ كطلب اللعيم أو الألم » بحب الأسباب المؤلمة والنممة ٠‏ فالقوابل هي 
الموصوفة با ذكرناه » واذا أحاهم الله تعالى ‏ وأخرجهم » ونظروا الى تشير 
ألوانهم » وكونهم كد صاروا حمماً ساءهم ذلك + فبنعم الله عليهم بالصورة الي 
يستحسنونها » فينشثهم الله عليها ليعلموا نعمة الله عليهم» حين نقلهم معنا يسؤْهم 
الى ما يشرهم - فقد علمت يا أخي من يتعذاب منك ومن يننعتّم ٠‏ وما آنت 
سواك ٠‏ فلا تحمل رعيّتك تشهد علك فوء بالمسران > وقد ولاك الله الملك 
وأعطاك اما من أسمائه » فمّاك ملكا مطاعا فلا تحر" ولاتحف ء فان ذلك 
ل بو لدم 

وقال في الباب الثالث والأربعين وثلاثائة : فالرحمة المركة ضم أجزاء 


راع لاجثر؟ الإسرماء 


4 


من المنزل الثاني > ركب المعاني والصفات والأخلاق والملوم في النفسالناطقة 
ولنفس الحوانة الحاملة القوى الحسة . وبالرحمة الالشة المركبة ضم 
التركب هو الذي بتصّف بالموت ٠‏ فابرز اللمدبسّر هذه النفوس من أبدانها » 
بتوجه النفخ الالهي عليها من الروح المضاف اليه تعالى ٠‏ فركبها المديّر مع 
الجسم الذي تولّدت عنه » وهو تركيب اختار + ولو كان تركيب استحقاق 
ما فارقه بالموت ٠‏ وجعله مدبر الد آخر برزخي » وألحق هذا بالتراب > ثم 
تشع .له 'نفآة أخرئ يزكّه :هيا بالآخرة ٠‏ فلا اختلنت الراكب علتا أن 
هذ! العين الذي هو أم” لهذه النفس الاطقة المتوّدة عنه > ما هى مديّرة له 
بحكم الاستحقاق » لانتقال تدبرها الى غيره ٠‏ واما للجسم الذي نولدت عنه 
هذه النفس ٠‏ من الحق أنها ما دامت مدبتَّرَة له » لاتحرك جوارحه الا" في طاعة 
الله تعالى ‏ وني الأماكن والأحوال التي عسَّنها الله على لسان الشارع لها »هذا 
يستحق” عله هذا الحم » لا له عله من حق” الولادة ٠‏ فمن النفوس من هو 
ابن" بارث ؟ فسمم لأبويه ويطبع ٠‏ وفي رضاهما رضاء الله » قال عز وجل : 
اسه سو سروه وروت )١(‏ 
«إن اشكر لي ه . ( من الوجه اخاص ) «وأوالديك ١ن‏ 
( من الوجه السبي ) ومن النفوس من هو ابن عاق” » فلا يمع ولا يطيع ٠‏ 
فالحسم لايامر النفس الا بسخير » ولهذا يشهد علىاينه يوم القامة ٠‏ جلود الخم» 
وقال في الاب الرابم والأربعين وثلامائة : ورد في الحديث | لمجح » عن 
رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ أنه قال : 
0 أما أهل النار » الذين هم أعلها > فانهم لابموتون فيها ولا يحيون ٠‏ 
ولكن ناس أصابتهم الثار بذنوبهم » ٠‏ 


ولم يتخصنّصض - صل اله عليه وسلم ‏ أمنّة من أمنّةَ ٠‏ فانه ما قال : مسن 
١4/5١ )6,‏ لفمان ٠‏ 


4ت 


أمني + فهذه رحمة عامّة في من ليس من أهل الثار ٠‏ ثم قال صلى الله عليه 
وسلم ‏ : فأمائهم الله فيها امانة ٠‏ فأكده بالصدر ٠‏ فهذا كلنّه قل ذبح الموت > 
وانها أماتهم حتى لايحسّوا با تأكل النار منهم ٠‏ فان النفوس التألمّة هي الموحّدة 
المؤمنة » فمنم التوحيد والايمان تام الألم والعذاب بها ٠‏ والحواس > أعني 
الجسوم » كلها مطعة لله » فلا تبحس بالام الاحراق الذي يصيرهم حمماً ٠فان‏ 
الميت لابيحس ها يقعل به » وان كان يعلمه » فما كل" ما يعلم بحس به » فرفع 
الله العذاب عن الموحدين والمؤمنين » وان دخلوا النار ؛ فما أدخلهم الله النار 
الا لتحق الكلمة الالهية » ويقع التمبيز بين الذين اجترحوا السيّئات وبين 
الذين عملوا الصالحات ٠‏ فهذا حديث صحح » يعم" الناس »> ويبقى العذاب على 
أهل النار الذين عم أهلها » يجري الى أجل ممنَّى عند الله ٠‏ 

وقال في الاب الثامن والخمسين وثلاثائة : ان النفس الناطقة سمدة في 
الدنيا والآخرة » لاحظ لها في الشقاء » لأنها لبست من عالم الشمقاء » الا ان 
الله ركّها هذا المركب البدني المصّر عنه بالنفس الحيوانية » فهي لها كالدابّة » 
زاك #الراكع :هديا ع ولس تهبن الاطقة :ف هذا الرككك براي الا ها 
على الطريق المستقيم » الذي عبنّنه لها الحق ٠‏ فان أجابت النفس الحيوانية لذلك 
فهي المركب الذلول المرتاض + وان أبت فهي الدابة اللموح ٠‏ كلما أراد 
الراكب أن يردةها الى طريق حرنت عله وجمحت وأخذت ينا وشمالا لقنّوة 
رأسها وسوء تركب مزاجها ٠‏ فالنفس الحوانية ماتقصد المخالفة > ولا ناي 
المعصية انتهاكاً لحرمة الشريعة » وائما تتجري بحسب طعهاءلأنها غير عالمة بالشر ع» 
واتفق أنها على مزاج لاريوافق راكبها على ما يريد منهاء والنفس الناطقة لمكن 
لها المخالفة » لأنها من عالم العصمة والأرواح الطاهرة » فاذا وقم العذاب .يوم 
القامة فافا بقع على النفس المبوانيتّة » كما يضرب الراكب دابته اذا جمحت 
وخرجت عن الطريق الذي يريد صاحبها أن يمسي بها عليه ٠‏ ألا ترى الحدود 
في الزنا والسرقة والمحاربة والافتراء ٠.٠‏ انما محلّها النفس الحوانية البدنية؟! 
وهى التي تحس يألم القتل وفطم البد وضرب الظهر ء فقامت الحدود على 
الجسم » وقام الألم بالفس المسّاسة الحبوانية التي يجتمع فيها جميع المبوان 


تهات 


الحس للألم ٠‏ فلا فرق بين محل العذاب من الانان وبين جمع الحبوان في 
الديا والآخرة ٠‏ والنفس الناطقة ‏ على شرفيها مم عاللها ‏ في سعادتها دائمة ٠‏ 
ألا ترى الى النبي” ‏ صل الله عليه وسلم ‏ قد قام الى جنازة .بهودي ؟! فقيل 
له : انها جنازة يهودي !! فقال ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : ألبست نفاً ؟! كمأ 
عل بغير ذاتها » فقام اجلالا لها وتعظيماً لشرفها ومكانتها ٠‏ وكيف لايكون اها 
الشرف ؟! وهي منفوخة من روح الله ؟! فهي من العالم الأشرفالملكي الرو حاني 
عالم الطهارة ٠‏ فلا فرق بين النفس ا الدية الجواية ,» 
وبين الراكب على الدابة في الصورة ٠‏ فامنًا جموح واما ذلول » فقد بان لك أن 
الفى الناطقة » ما عصت ٠‏ وانما الفن الحوانة ما ساعدتها على ما طلت منها » 
وأن النفس الحوانة ما خوطت بالكلف قتوصف بطاعة أو معصة ٠‏ كانفق 
أن كانت جموحاً اقنضاء طبعها » لمزاج خاص” > تاعلم ذلك ٠‏ 


وثال في اللاب التامسع والستين وثلامائة » في الوصل الرابع عششر: فاللفوس 
السعدة مراكها النفوس الموانة في ألنة عبشى وأرغده يوم القامة ٠‏ أعطاها 
ذلك الموطن » كما أنها في أشدة ألم وأضيق حبس اذا شقبت وحمت في المكان 
الفق > كما فال الى + 


شاع هر 6 

«وإذا القوا منبا» . ( بعني من جهنم ) 

7 207 اي 

«ومكانا نأ ضيْقاً مقر نين دعوا متالك 00 

هذه أحوال النفوس الحسوانة ٠‏ والنفوس اللناطقة ملتذة ما تعلمه من 
كاك اعول عرانا ان ريج طن باق مرو م و 
ذوثا هنا فى شخصين ؟! لكل واحد منهما نفس ناطقة ونفس حوانة © قطرا 
على كل واحد من الشخصين سب مدٌ! لم » تنم به الواحد » وييتنعم به الآخر > 
لكون الواحد وان كان ذا نفس 37 : فحواننته غاليه عليه » فشقى لفن 


0 دكا الفرتان ٠‏ 


١شةة‏ ب 


الناطقة منه معطلة الآلة الفكرية النظرية ٠‏ والآخر لم تتعطل نفسه الناطقة عن 
نظرها وفكرها ومشاهدتها ٠‏ ومن أين قام بنفسها الميوانية ذلك الأمر المؤلم ؟ 
حتى يوصلها ذلك الى البب الأول » فتتعها في ذلك النفس الحواية » فيزول 
عنها الألم مع وجود اللبب ؟! وكلا الشخصين ‏ كما قلنا ‏ ذو نفس ناطقة 
وسبب مؤلم ؟! فارتفم الألم في حق” أحد الشخصين » ولم يرتفع فيحق الآخره 
فان الحوان بنور النفس الناطقة يستضيء ه فاذا صرفت النفس الناطقة نظرها إلى 
جانب الحق تبعها نورها > كما يبع نور الشمس بغروبها وأفولها » فتلتذة 
الفس الميوانية يما يحصل لها من الشهود ع لا لم نره قبل ذلك ٠‏ فلا لنْدَّة 
ولا ألم الا لنفوس الواية ٠‏ ان كان كما ذكرناه فلذدّة علمية ٠‏ وان كان 
ملامة طبع ومزاج وئيل غرض فلذأة حسسّية + والنفس الاطقة علم مجرد » 
لاييحتمل لذة ولا ألما » وريطرآ على الانسان الذي لا علم له بالأمر على ما هو عليه 
في نشه ء تلسس وغلط + فتحسّل أن النفس الناطقة لها التذاذ بالعلوم © حتى 
قالوا بذلك ني الاب الالهي » وأنه بكماله متهج ٠‏ فانظر يا أخي ما أبعد هؤلاء 
من العلم بحقائق الأمور ؟! وما أحسن قول الشارع : 

من عرف نفسه عرف ريه » * 

فلم ينب اليه الا ما تبه لنفسه ع فتعالى الله وجل" عن أن يحكم عليه 
حال أو محل » بل لله الأمر من قبل ومن بعد » عصمنا الله واياكم من الآفات > 
وبلغ بنا أرفع الدرجات > وأبمد النهايات ٠‏ 

وقال في الاب الاحدى والثمانين وثلاماية : فلو تملّقت همة الرسول 
تحر بك الألسنة بالشهادة بالتوحد » من غير اردة الاطن لها لوفعت عموماً ٠‏ 
ولكن لاتنفع صاحبها » وان كانت تنفع لسائه ٠‏ فان لسانه ما عصى الله قط من 
حث نفسة » وائًا وقعت فه المخالفة » لا منه » من حركة لمر يد تحر يكه ٠‏ فهو 
عدا ينل الذالع عن ننه +الكوله من الآت النشسن 4 كم ظائم مدن :ذانه- 
ولو فتح الله سمع صاحبه لنطق اللان الذائي ٠‏ اذا جملته النفس تلفظ بمخالفة 


ماأراد الشارع أن ,تلفظ به لبهت ٠‏ فلهذا كلنا : ان المخالفة فيه للجبر » لامنهء 
فانه طائع بالذات » شاهد عدل على محر كه » كما ورد : 


٠ و‎ 


م شين عل . 9 0 

دلوم شبد الل وأيدهم وأَرْجلم بما كانوا 
لك 6( 
يتعملون ». 

كذلك كل* جارحة مصرفة من سمع وبصر وفؤاد وجلد وعصب فرج 

2 

والناس في غفلة عما يلراد' بهم وفي عماية عمّاهم عله له 
بانفراد كل شأة عن صاحتها ٠‏ وبالمجموع ظهرت المخالفة » وما عين المخالفة 
لات إاتكلف # كاذ ارعجم الكليف » حيث ارتفع ؟ ارتقفضمع الحكم 
باللخالفه ٠‏ و 8 موافقة دائمة وطاعة ممكن لواجب مستمرة » 
كما هو في نفس الأمر في وقت المخالقة » مطيع للمشيئة» مخالف لأمر الواسطة» 
للحد الذى في الخنسر ٠.‏ 

وفال في الباب السابع والسبعين وأربساية : فالرجل كل" الرجل ؟ من 
ظهر بصورة الحق في عود دة ميحظة » فأعطى كل ذي حق * حقنّه » ويدأ بحق” 
نفه ‏ فانها أقرب اليه من كل من نوجنّه له عليه حق من المخلوئين » وحق” 
ألله اد بالقضاء ٠‏ وحق عليه ابصال كل عق الى من يستحقنّه » ولشل 
هذا فلعمل العاملون » اذ ولا بد من اضافة العمل النا » فان الله أضاف الأعمال 
البنا » وعسَّن لها محالها وأمكنتها وأزمتها وأحوالها » وأمرنا بها وجوباً وندباً 
وتخيراً » كما أنه نهانا عزء وجل عن أعمال معينة » عسَّن محالها وأماكتها 
وارناتياء احزاليا” نحريأ وتنزيهاً » وجعل لذلك كله جزاء بحساب وبنير 
حاب » من أمور ملذة وأمور مؤلة » دنا وآخرة ٠‏ و< خلتنا وخلق فنا من 


)23 فين النرر ٠‏ 


يطل الحزاء الملذة ايمر ر بالطع من الخزاء المؤلم » وجعل لي على حقاً في 


ل 


رعني » اذ خلق ! يجا سجاه بطل سا يد ,اعرسم 
ما كلّفها به » وهى محل خطابة » المقصودة بتكلفه » وأمتال أوامره ونواعيهء 
والوفوف عند حدوده ومراسمه » حيث حد لها ورسم في حق” الحق 2 
نفه وحق غيره » فطاله أصحاب الحقوق بحقوقهم نطقاً وحالا طاهراً وباطنأه 
فيطلله المم بحقنّه والبصر واللسان والدان والطن والف بج التقمار والقلب 
والعقل والفكر والنفس الناتة والمواية والفضية والشهوائنة والخرصض 
والأمل واخوف 3 والاسلام والاعان والااحان ٠.٠‏ وأمثال مؤلاء > مسن 
عاله المتصل به » وأمره الحق” أن لاينفل عن أحد من هؤلاء » أولا ٠‏ ويصرفهم 
في المواطن التي عبن له الحق وجعل هذه القوى كلها متوجية على هذه النفس 
الناطقة بطلب حقوثها » وجعلها كلنّها ناطقة بتبح الله تعالى ‏ جملا ذاتياً 
لا تنفك عنه » وجعل هذه الحقوق التي توجنّهت لها على النفس الناطقة الحاكمة 
على الجامعة نائة الحق » جزاء لما هى عله من تسبح الله بحمده دنا وآخرة ٠‏ 
وما منهم من يخالف أمر الله » وأنه اذا وفعت المخالفة منهم 4؟ فحر أ بجر ”هم 
على ذلك الوالي علهم » الذي أمروا بالسمع والطاعة له + فان جار فلهم وعليه» 
وان عدل فلهم وله » ولم بعط الله هؤلاء الرعايا الذين ذكر ناهم التصلين به 
فوأ الامتاع مما يجرهم على له » بخلاف ما خرج عنهم مسن له مر" فيهم» 
2 أن الله نمت لهم الجزاء الحسي > وأشهدهم أياه في الحاة الدنيا مشاهدة عين» 
فرأى ما وقع له برؤيته من الالتذاذ ما لايقددّر قدره » وما التذء به الا من 
تلك ذلك فرعته فاح بأل حت من ذلك وآن لاعس رومن هذا 
فليتافس المتافون » وأي نفامة أعظم من هذا ؟! فالمارف المكمسّل الممرفة ؟ 


بعلم أن فبه من يطلب مشاهدة ربنّه ومعرفته الفكرية والشهودية ؛ فتعين 
عليه أن .يؤدي البهم حقنّهم من ذلك » وعلم أن فبه من يطلب المآكل الشهّة » 
التي #لائم ,مزائعه م والتمرب والملكم واللركب والمللبس والماع والنعم الحسّي 
الملحسوس ؛ فتعين عله أيغاً أن بدي الهم حقوثهم من ذلك الدي عين لهم 
الحق ٠‏ ومن كان هذا حاله ؛ كيف بصح” له أن يزهد في شيء منالموجودات؟! 


2000 


وما خلقها الله إلا له ؟! الا انه مفتقر الى علم ما هو له > وما هو لفيره » لكلا 
يقول كل شىء هو له » فلا ينظر من الوجوه الحسان الا ما يعلم أنه له »وما يعلم 
أنه لغيره ؛ يكف بصره ويفضه عنه » فانه محجور عله ما هو لفيره ٠‏ 

وفال ‏ رضى الله عنه ‏ ثي الاب الثانى عشر وخمسمائة : يقول الله 
تعالى اخباراً عنهم : 


«وَثَالوا لوم 1 ششيك نم ' عَلينا ؟ الوا أ نطقنًا الله 

أي بالشهادة علكم » لأنهم شهداء عدل مقسولو القول عند الله »م و كانوا 
في الدنا غير راضين بما كانت النفس الناطقة الحوانة تصرفهم فه > زمان حكمها 
لي اث ل ا ا ا ا وكرج 
ورجل وقلب ..٠‏ وائما سمت الحلود بهذا الاسم لما هي عليه من الخحلادة » 
اوعقي انها اسم لكان سو الحم وسر ب ودر جر رركا 
وفها الاحساس »© وهى محىء النفس الحوانة تلقى هذه المشاق »> فما في 
الآسان اعد بجلادة من حردياء وارتاع ءاه د سف وهنا 
النفس الكلّفة » والجلد متعم في ذلك العذاب المحوس ٠‏ هذا ما استحضرته 
توكلا علدسن كافرزكد اب رقي عه أل الموعاك الكنة + ررمت 


كٌُ 00 


الممألة ٠‏ وقد وهم بعض اناس : أنة بين ما ذكره ني هذه الأبواب مناقضة 
وخالنة + ولس الآثر كنا متتل © ورا انمه نه قال ء توكتك تسل 
عن هذه المسألة فرددت العلم الى الله تعالى ‏ خوفاً على الضعفاء » وشفقة فسما 
تخلت ٠‏ فانه ان سمع هذا الكلام فقيه تتح محجوب ينقله وعقله ؟ : سني الى 
مالا بدنى مما أنا فه بريء من سوء المقدة والمروق من الدين > وان سمعه 
عامي ؟ فلربمًا كان بلد الطبع جامد الذهن » فحمله عل لى غير اللراد إبه » فضل- 
وبزيغ عن الصراط المتقم ء فلما وففت على هذه الحمل من كلام سبدنا رضي 
الله عنه ‏ في هذه الأبواب » ورأيت عتابته بها بتكرار الكلام علبها » وأنا على 
بقين أنه رضي الله عنه - أنصح الناس لعاد لله بعد الأساء ‏ عليهم الكاديع 


٠» نصلت‎ 5١/56 )( 


وأشدةهم شفقة وأكثرهم أدباً مع الشارع ؟ علمت أنة التصبحة لعباد الله » هي 
في بان هده المألة وتوضحيهاء فان أكثر الناس » بل أكثر العلماء» من محددّث 
ومفثّر وفقه جاهلون تفاصل هذه المألة » وكنت قل هذا رأيت دنا 
الشبخ ‏ رضي الله عنه ‏ في مبئشّرة » فكان يأمرني أن أقرأ ممه درساً » 
ويحثني علبه , ويستمجلني فيه » فلما أليمني الله تعالى ‏ ز. بادة توضح وهيل 
لا كتبه ‏ رضي الله عنه ‏ في هذه المألة ؛ أوكلت ت الرؤيا بأنه ‏ رضي الله عله 
المدرأس » والعيد الحقير المسد » وقد مرجت الكلام بالكلام تقرياً لفهم المراد 
للأفهام » بحيث لاير بينهما الاةّ ماحب كشف وبصيرة » فسهل بذلك فهم 
التراكبب التي كانت على بعض الناس عيرة » واني بقصوري عن فيم كلامه 
كما ينغي ل اعترف » ومن الحر المحجط خاتم النوة ارتشفء» ومن جدول 
خاتم الوراثة المحمدية اغترف » والله يقول الحق وهو يهدي اسيل ٠‏ 

فأقول : 

ان سسدنا ‏ رضى الله عنه ‏ ساق هذه المالة في كتاب التدبيرات الالهية 
فشرش النؤان مع عر وات 2 بعر عق «الشين الالقة ١‏ بالكاتت ”+ كال + 
هنا سر" نوقه في معرض السؤال » لترفع الهمنّة الى طبه ٠‏ وهو أن نقول : 
من المحال أن يوجد هذا الكاتب في جين » حتى نقول ان بعض 0 
وغيره من الفرعنة في علسّين » » أعني كانه وحقيقته » وبعضه > في سحّين ٠‏ 
ل ري ل تام ا 
فقد شقي بكلسيته ٠‏ فانظر وا فى كدب هذا السرء المستور » وفتح هذا الاب 

: من الفسك لاد هرك لحيل 

١ فصل‎ 

فأمّا قول سبدنا ‏ رضي الله عنه ‏ في فضل المي مع الجنازة : وأما قوله 
ل ا ل ل ا 
أهل الله » اذا لم يكونوا من أهل الكشف » الذين كشف الله لهم عن شرف 


النفس الاطقة » المماة باللطقة الاننانة > وبالروح اخزئية > وبالورقاء » 
وبكائب المدية الاننانية ٠‏ وامها كانوا من أهل الله الذين #نواكرت بصائرهم 
بالايمان بالاخارات الالهمة والوية » الواردة في شرف النفس الناطقة ٠‏ فأما من 
كان من أهل الله » من أهل الكشف ؟ فذلك كد عرف الحق وجزم به ٠‏ وأا 
فح كاذامن أهل اه ال جهن أاغل الاعان علا كتهب له © فيو هدال” 
بالادلّة الشرعبة » على شرف 9 الناطقة » ويرجو نحاتها في الآخرة ٠‏ 
وأرجي ما ,تمسسّك به هذا الحديث الوارد في هذه القصة ٠‏ وان صاحها وهو 
الحسم »ان شقي بدخول النار فذلك لايقدح في شرف النفس الناطقة » قانه 
لايصيبها ما يصبب النفس الميوائية » ولا ما يصيب الجوارح » فهي منزاهة عن 
ذلك ٠‏ وما يلحقها في الآخرة عند التفانها مها في النار هو في المثل » كمن 
يشقى هنا في الدنا بأمراض النفس » من هلاك ماله وخراب منزله وفقد ما يمر 
عليه ألا روحانياً نشم لا تألا حسما ٠‏ فان ذلك التألّم الحمنّي حظ الروح 
الحبواني > فانه الذي لم وقد مهنا السنوشاقء عدا الشقاء للجم 
بدخول النار والتألم النفسي الحاصل للنفس الناطقة في الدنيا والآخرة ؟ كلنّه 
غير مؤاثّر حطلاً في شرفها ٠‏ فانها منفوخة من الروح المغاف الى الله #مالى - 
بطريق التشريف في هوله : 
000 ا ٠‏ ور نانف 
٠و‏ سشحت فيه من روحي >؟. 


جه لم 
- 


فانفس الناطقة ؛ من النفس الكل » والنفى الكل” من الروح الكل » 
والروح الكل” أمر الله » وأمره صنته » وصفته عين ذاته » فالأصل شريف > 
ولما كانت النفس الناطقة من العالم الأشرف » عالم الأرواح المقدمة ؟ قام لها 
رسول الله صل الله عليه وسلم لكونها نفساً » والنفس حقيقة واحدة » وان 
تعددت ظهوراتها » وأتّصفت بصفات متاينة ٠‏ فقئل : هذا مؤمن » وهذا كافر » 
وهذا مطبع > وهذا عاص » وهذا عالم » وهذا جافل ++ فكل” هذا غين مَؤئر 
في حقيقة اللفس الناطقة ٠‏ فلذلك قام ‏ صل الله عله وسلم ‏ غنازة اليهوديء 


+ دارة؟ الحجر 2 #؟9ركلا صن‎ )١( 


ا 0ا8ة ب 


فقامه لها لمبنها » بقطع النظر عن كونه يهودياً أو غيره ٠‏ فهذا القول والفمل 
منه ‏ صل الله عليه وسلم ‏ اعلام بشاوي النفوس في الأصل والشرفعفلا فرق 
بين نفس ونفس » من حيث أنها نفس * 


فصل في وصل - " 7 

وأما قول سيدنا ‏ رضي الله عنه ‏ في وقت صلا:الظهر من البابالمذكور» 
قأر باع الانسان من حيث انقسام بنته الى أريمة ارباع٠فظاهرء‏ الذي هو حواسه 
وبع #لأقله الذي هرا الله رس +ولطكة التي عي روح وتضية النالعة ا ريناء 
وطبيعته التي هي روحه الحواني وجسمه ربع > فظاهره الذي هو حواسَهوتلله 
وروحه لابنفك” عن عبادة أصلا تتعلق به + فامنًا أن بطع وامنا أن بعصي في 
الظاهر ٠‏ والا" فالجوارح لاتعصى من ذاتها ٠‏ والربع الواحد الذي هو طبعته 
وحيوانيته فلا طاعة ولا ممصة لها ء فانه غير مكلدّف ء ولا عالم بأمر ولا نهي ٠‏ 


وأما فول سيدنا ‏ رضي الله عله في وصل » في ذكر ما تحب بهالزكاة. 
فان هذه الأعضاء الثمانة » المكّفة طاعة النفس الناطقة » وبها كانت النفس 
الناطقة مكدّفة هي طاهرة بحكم الأصل والزكاة » اما أوجبها الله تطهيراً » 
فلا تحب فما هو طاهر كالأعضاء الثمانة » فانها على الفطرة الأولى المطلقة » 
لايلحقها تديل ولا تغير » ولا نزول عنها نلك الطهارة الأصلية والعدالة > ألا 
تراها تشهد يوم القامة على النفس الناطقة » وتقبل شهادتها لزكاتها الأصلّة 
وعدالتها ؟! فان الأمل فى الأشاء العدالة » لأنها عن أصل طاهر قدوس -تعالى 
والحرحة في الأشاء طارئة » اذ سيا الكليف » قال تعالى : 

6 6ش ممالا ص هعد رارء 1 5 عن لب #اواه و رع اواو 

« إن السمع وَالبِصَرَ والفؤاد كا أو ليك كان عنهُ نولا "2 . 


زئ) لاخ رك؟ الاسرر ٠‏ 


ات 


وقال تنعالى : 
َم تتا علنيم ألستقم] وأبديم وأرتبلي”". . 
وقال - 
«وََالُوا ' لاود لم شيدنم عَلينا؟ 
وقال نعالى : 
وماك تتترون أن شبد عليكم تنكم ولا أ بصار كم 
ل 


فهذا كلّه اعلام من الله لنا : أن كل جزء فبنا شاهد عدل زكي” 


- 


مرضي ٠‏ وذلك بشرى خير لنا » بأن كلة جزء ما له عناية تخصه من الله 
قال 2 ولك أكر الناس لايعلمون صورة الخير فها ٠‏ وامما يسلمهالقلل٠‏ 
فان الأمر اذا كان بهذه الحابة في عناية الله بكل جزء ما » برجى أن يكون 
الل الى بكر وبعادة 6 وان دخل الحم بجميع أجزاله النار » فان الله أجل” 
وأعظم وأعدل من أن يذب مكرهاً مقهوراً على معصيته > وقد قال : 
أكرة وقلية مطتيع بلإيان". . 

وفال ‏ حل الله عليه وسلم ‏ في الحديث المحح: ٠‏ وما استكر هوا عليه» 
وقد 'نبت حكم المكره في الشرع »> وعلم حد المكره الذي انفق عليه » والمكره 
الذي اختلف فيه ٠‏ وهذه الجوارح من المكرهين » المّفق عليه أنهم مكرهون » 
فتشهد هذه الأعضاء المكرهة على المخالفة بلا شك » على النفى المدبرة لها » 
اللطانة عليها » اذا أنكرت النفس عند ؤال الحق ‏ تعالى ‏ اياها ٠‏ اذ النفس 
هي المطلوبة عند الله بالوفوف عند حدوده » التي رسم لهاء وهي المسؤولة عنهاء 
وهي مرائطة بالحواس الظاهرة والقوى الاطنة ارتاطاً لا انفكاك لها أبدآ عن 


)ع كعك ة؟ الرره (؟) 5١/51‏ فملت- [فة 5تصلته (؟) ٠١35/53‏ الحل- 


2-55 


هذه الأدوات الجسميّة الطبعية العادلة الزكينّة المرضينّة ااموع قولها عند الله 
تعاللى فهي ملازمة لها في الدنيا والبرزخ والآخرة » كر جورة لق 
بها وبتدبيرها م فكل* ما تعلمة وتعمله فهذه الأدوات + ولا مدان لقب 


2 


الناطقة » العذاب الخالي الا بواسطة تعذيب هذه الحسوم باظهار أسباب الآلام 
علها » فهى التي تحسن بالآلام المحسوسة لسريان الره اساي بطر 
بقبت حينّة في النار » ولكنه تعالى يمتها في اللار حك لاعس الالكولقة 
ولا بغيره من أنواع العذاب > كرامة لها + وأمنا النفس الناطقة فلس عذابها 
عدذات حصي ” » وانما هو عذاب نفساني بالهموم والغموم وغلية الأو وهام والأفكار 
الرديئة » وبا براه في رعّتها مما تحس” به النفسالحوانسةالحسّامة من الآلام» 
وبا بطر علها من التغيرات » من نضج الجلود وشدخ الرؤوس وتكسير العظام 
واسوداد الجلود » حتى تصير حمماً ٠‏ كل” صنف با يلق به من المذاب > وقد 
أخبر رمول الله صل الله عله وسلم ‏ كما ورد في الأخبار الصحبحة» بما لهاه 
لايانها ايمان الفطرة المطلقة التي فطر الله جميع المخلوفات علها » وبا سبح كل 
مخلوق رنةات شال نا فنآليا ال القايةء كل عا يئاسة عن السقادة: > :قامنًا 
المؤمنون والموحدون من غير ايان فمآلهم الى المعادة الكاملة » وأمنا أهل النار 
الذين هم أهلها لا يخرجون منها ؛ فمآلهم الى سعادة ناسبهم وتليق بهم » كرامة 
للاعضاء » لكونها كانت محورة مقهورة للنفس الناطقة ٠‏ والمقهور غير مؤاخد 
با جبر عليه » وما عذبت الجوارح صورة بالحرق وتديل الخلود ونحو ذلك » 
الا أن استعدادها ومزاجها أعطى ذلك من غير احماس لموتها في اللار » 
وللاحصامها أبضاً باللذة هما نالته في الدنا » من حيث حوايييا ه وان كانت 
ما عرقتها معصبة ولا قصدت المخالفة » فافهم ٠‏ قصورتها ‏ اعني الخوارح - 
صورة من أكره على الزنا وه خلاف » بالؤّاخذة وعدمها ٠‏ والنفس الناطة 
غير مؤاخذة بالهمة والمخالفة ؛ ما لم تعمل ما همّت به الخوارح » كما ورد في 
الصحح ٠‏ والنفس الحوانة ساعدة بذاتها للنفس الناطقة » لا بواسطة > مع 
كونها ‏ اعني النفس الحبوائية - مجورة للنفس الناطقة ٠‏ فلا عمل للنفوس 
الناطقة إلا بهذه الأدوات الجسسّة » ولا حركة في عمل من الأعمال للأدوات 


لت له 


الا بالأعراض النفسّة ٠‏ فكما كان العملباللجموع : نفس تاطقةو نفس حيواية 
وادوات جسمية ؛ وفع العداب بالمجموع » غير أن عذاب المجموع مختلف > 
فالنفس الناطقة عذابها معنوي خبالى » لا تحمله ولا تحن به احساساء والنفس 
الحنوانية ع بة ولا تجملة ٠‏ والأعضاء تحمل العذاب صوره ولا 0 
به للوتها » نم تفضي عدالة الأدوات الى سعادة المؤمين والموحّدين من غير ايان 
الذي رفع عن النفس الناطقة ما همنّت ما لم تعمل أو تكلم ؛ فيرتفع أيضاً 
العذاب الممنوي الخالى عن النفس الناطقة المؤمن » فلا ييقى عذاب معنوي »الذي 
هو حظ النفس الناطقة » ولا عذاب حسي” الذي هو حظ النفس الموانية » 
هذه على أحد من أهل الايمان ٠‏ وبقدر قصر الزمان > زمان الالتذاذ بالمعمصة 
في الدار الدنيا بذلك العمل بوجود اللذة فيه وأيام اليم فصار ‏ تكون مداة 
العذاب على النفس الناطقة » العذاب المعنوي + وعلى النفس الموانية الدرداكة 
العذاب الحسي > مع قصر الزمان المطابق لزمان العمل » تتحقيقاً للعدل > واثماناً 
للفضل ٠‏ قان أنفاس الهموم طوال > فما أطول اللل على أصحاب الآلام » 
وما أقصره بعنه على أصحاب اللذّات والنعيم ٠‏ فزمان الندة طويل على 
صاحه » وزمان الرخاء فصير ٠‏ ولدا قل : 


فاللل ان هجرت كاللل ان وصلت2 أشكو من الطول هاأشكو من القصر 


فصل في وصل ‏ 5 
وأما قول سيدناى رضي الله عنه ‏ في الياب السابع والأربعين وماية : 
جلد الانان وجوارحة وشعره وبششيره ناطق تسبح الله تعالى ‏ من مؤّمن 
وكافر » لأن الكل عالم بن يسسّح جي” بحياة » لا عن سبب ٠‏ فان من 
الموجودات ما هو حي” بحاة واحدة ٠‏ ومنها ما هو حي” بحاتين وبثلاثو بأربم ٠‏ 
ولهذا الس الذي ذكرناء من حباة كل” جزء من أجزاء الانسان تشهد يوم 
القامة على النفس الناطقة الكافرة السائرة الماحدة » لما صرفت فه الجوارح » 


55١ 


ممما نهيت عنه + ولولا وصف الشارع لها بالفجور والسوء والكفر والمحود 
ما صح" لنا أن نقول ذلك ٠‏ ولكن كما أنه تعالى » لايسأل عما يفمل ؛ لايأل 
عما يقول ٠‏ كال تعالى : 
«وقالوا خاودم لم شبدت عَلَيْتَا"'» ' 
وقال : 
شل علي م لكاي 
يوم قبن علب ألبنتم وأبدي' وأرتطي””" . . 
والجوارح اما تشهد على عين الفمل » لا من كونه معصية ٠‏ قانه لا علم 
لها بذلك » فهم عدول » وشهادتهم مقبولة على النفس من حبث هم أغبار لها ٠‏ 
ولو كان ذلك عليهم ؛ لكان اقراراً لا شهادة ٠‏ 


فصمز في وص( 6 
لع واس ا ل 
قدو الطوارح واف ةا ل د 000 
بفاعل بها » فهى ا لي و ان ا 
وفي غير مرضائه حب ارادته » فهي تتفّذ حكم الله في الم وق الحيوانية من 
كونه امرا ومن كوته مريدآاء* وكل جزء من جوارح الاسان > اذا ترك ولم 
تستعمله الفن الناطقة في منهى عنه » قضاءه الله عله ؟ فهو بالنظر الى نفه 
ومااسل_ عله + لاشبكى إن تعر ف الا مما عرقي الله » فانه وجميع ما في 
الوجود بهذه المثابه من الطاعة الذائية له > الا الثقلان الانى والحن ٠‏ وهو 
فوله : 
دوإن من شيه إلا سيم بحَنْده ” 1 
مر بد : كل” مب حله » فذلك البح للثناء عا لى الله لا للجزاء > لأنه في 


* (؟) لاكثر؟؟ الإسعراء‎ ٠ تصلاء 5) 55/ :؟ الكسور‎ 5١12160 


لت امات 


عادة ذائة لا يتصوار معها طلب محازاة + فهذا من حمه الكائن من الخلق له 
نفس ناطقة » وبسبيها اختصا باتكليف دون سائر الموجودات » ما جمل ليا في 
معرفة الله القوة المفكثّرة التي من خاصينّة النفس الناطقة » ابتلاء من الله » ماابتى 
به أحداآ من خلقه ٠‏ فلم 'نفطر على العلم بالله خلافاً لاثر المخلوقات > ولهذا 
فض علها تعالى في فض الذريّة من لير ادم وبنه من ظهورهم » واليِه 
الاشارة بقوله : 


م ع 


دوإذ أخذ ربك من بني آدَمْ من طبور م ذريتهم وَأَشبَدمّ 
لم 
لل -15 
شهادة قهر لأنهم مقبوض عليهم » وكل” مقبوض عليه ممحصور ٠‏ وكل” 
محصور مقهور ٠‏ فحدت له كرهاً من أجل القض عليها » لا طوعاً » لما فها 
من الربوبسّة باطناً م فانها مخلوفة على الصورة الالهة » فأبت أن تسحد لثلها » 
فما سجدت الا كرهاً » واعترفت بربوبيّته لها » ثم بعد القبض والاشهاد 
عليها : أرسلها تعالى مسرحة من نلك القبضة الخاصنّة م قبضة الاشهاد عليها ٠‏ 
وال.. فهي مقبوض علها أبدأ » من حبث لانشعر أنها مقبوض عليها » وشعر 
نذلك أنساة اله وطن اوناك .لصحت التقوي الناطعة هد إرمالها شرن عد 
القضة ؟ أنها مسرئحة بعد ٠‏ ما بقي عليها نبض ولا فهر ٠‏ فلما وجدت مدبّرة 
لهذا اليكل المظلم النصري 4 جرت في الأمور الموجود في العالم العنصري 
بحسب ما يعطيها غرضها » من حيث أنها مديتّرة للفس حيوانينّة شهوانيية » 
لا تحب من الأمور الا ما يلائم طبمها خيراً أو شراً » فهي لذلك تعطيها ما قسم 
الله لها م حسب الارادة الالهة او الأمر الشرعى ٠‏ وغفلت انفس اللناطقة عن 
مشهد الاقرار لموجدها بالربوية حين وصلت الى موطن الدنيا » موطن التكليف 
بالأمر والنهي > وبتدبير النفس الحيوانية الى الأجل الذي قداره الله له ٠‏ فآنه 


0 0ة كلا؟ الاعرافا ٠‏ 


ب ”9805 سه 


تعالى قضى على النفوس الناطقة أنها لا تكون في موطن الا وتتسى ما كان لها قلله» 
حكمة وعدلا » الا" نفوس الأنياء وبعض الأولياء ٠‏ ومع هذا العلوم مركوزة 
ضها > بظهرها الله له منها متى شاء ٠‏ 


فصل في وصل  ١‏ / 

وأعااقو ل ستدناات :وش ال نه داق اللي النوق إزقابة + افلكق 
الانسان بهؤلاء السموات ار والجال والملائكة في الطاعة لله ب تعالى - 
والمعرفه به » من حيث طيعته » لا من حيت لطفته > التي هي نفه المخاطبة » 
سب تاي مدير لهذا الح الظل م ونتوية عننه ه فان التفسخ الالهي 
يتوجه على الطسعه النصرية ؟ فتظهر النفس الاطقة هما م فدخل الحلل 
عليها ٠‏ وهو نسبتها الى الرذائل » من نشأتها الطبيعية » لا من حيث عينها 
وحقيقتها ٠‏ فالانسان جسده كللّه من حيث طبيعته ؛ طائع لله تعالى ‏ مشفق 
شفقه اجلال لا شفقه خوف ٠‏ وما من جارحة مه ع اذا أرسلها العد » الذيهو 
كارداعن البفين الناطقة حرا ف معالقة أمر الهى شرعى قدارة الله على تلك 
اللارقة ؛ إلا وه كاديمه اكسل # ريض فباسرا م فيك (رحالل فده 
اني شاغدة علنك يوم القامة © لانقيم عنهواتك وبحيوانيتت ».وتيا الى انه من 
فسله بها ٠‏ وكل” قوة وجارحة فيه بهذه الثابة ٠+‏ ولا تعرف الفصل المحرم 
بعنه » ولا تعلم من الله ما تعلمه النفس الناطقة + فان الشأن اذا أراد الروح 
الكل” اظهار أمر بارادة الله ؛ تجلنَّى للقلبءفانشر حالصدر لذلك الأمرء والقلب 
مرآة العقل » فيري العقل ذلك الأمر ؛ فبصرف أنه مراد الروح الكل » فكتب 
ذلك في ذات النفس الناطقة » فبظهر على الجوارح » فبقال بلان الشرع :أطاع 
أو عصى ٠‏ فعالم الشهادة ؛ لا تظهر عنه حركة ولا سكون » الا عن عالم الغيس» 
وهو عالم الروح > ولهذا هم اخوارح والقوى مجورون نحت ثهر النفس 
الناطقة المدبتّرة لهم » وتسخيرها اياهم » فنجيهم الله تعالى ‏ دونه من عذاب 
يوم ألم » اذا أخذه الله يوم القيامة وجعله في النار » فان قلت : المجمول في 
النار هو الحم ع والنفى الناطقة ما هى حالة فه » وتعلقها به تعلق تدبير » 


3 


عه ب رك 


كتدبير الشمس للعالم الأرضي ٠‏ قلنا : النفى الناطقةء لا علقها اللهبتدبير الجم؟ 
تتشقت يه + كنا فل:: 


آنا ع3 أهوى 3 ومن أهوى 01" 

فاتأئر الذي عسّر عنه بعذابها يوم القامة 4 هو لهذا التعشكق ٠‏ فأما 
المؤسنون والموحدون الذين بخرجوزمن الار الىالجنة بالشفاعاتوبرحمته أرحم 
الراحمين متهم الله فيها امائة حقيقية للحديث الصحح » كرامة للجوارح 
الانسانية » حيث كانت مجورة للنفس المديّرة لهم > فيما قادها الى قعله العد 
من الأفعال المحرمة تنفيذاً لما قضاه الله على الجوارح > كلا حش الجوارح بالألم 
لموتها » وتعذب النفس الناطقة وحدها في تلك الموتة الخاصلة للجوراح #وعذابها 
تخل » كما يعذآب النائم فيما يراه في نومه من الأشاء المفزعة > فبتألم ألما 
خالا » وجسده في سريره »> وفرائه على أحسن الحالات مثلا ٠‏ والاة ؛ فالحق > 
ان العداى"النسون للتقين الاطنة تحيول: الكشة عام اهل كان الدين 


و_- 


قل فيهم كما في الأية : انهم لايموتون ولا يحيون > و هم المش ركون المكبرون 
عا لى الله » كسدعي الألوهية وامنافقين 0 هناك معطبّل > وهم 
الذين لايخرجون من النار أبداً » فان جوارحهم أبيضاً بهذه المثابة من الامانة 
في النار كشفاً وقبااً » ألا تراها تشهد علهم بوم القامة ؟! كجوارح عصساة 


.- هدا صدر ات لاحلاج ع ثمام العف‎ )١( 
من أهرى ومن أصوى أنا نحن روحان حللئما بسنئنا‎ ان٠‎ 
قفاذا أبصرتى أبصدرتةه واذا أبصارثه ابصرتتنا‎ 


وعم قم مذهبي الحلاج نِ الحلكرن والذي بتقول عنه الامطخري 3 الحسين بن المنصور 
العروف الحلاج دن أهل اليبضاء . ركان رجلا حلاجا ينتحل الك . مسا زال يرتقى بيه طيقا ممن 
الى حتى اتليى ابه الصال إلى أن زعم أن عن هدب في الطاعة نفه . ورأثفل بالاعيال الصالحة 
مايه . وم.سر تمل منارقة اللذات . وملك لفسه في ممم الشسهرات . ارتتمى به الى مقام المقربين ٠‏ تم 
لازال ايتدزل فيمرح المصافاة حنى يعنر عن اللبشربية طبقة 2 قاذا لم يبق فيه من البسرية تقب 
حل فيه روج اله الذي كان مله ععيى بن مريم . قبمير مطاعاً قلا بريد شيا الا كان من كل ناآ يثفذ 
عند أبن الله .ا زان اجصمع ثعله حئنذ معل الله وجميم أعره أمس انه ) وعقيدة الحلول مله هر 

العفلد الرلبة عند غلاة الشعة ٠‏ وقد اتشا. منها الحلاج اساما بنى عليه مدذهيه فيحلرل 
اللاهوت تي الاسوت .او حلول المحجوب ثي المحب , أو حلول الرب ثي العبد ٠‏ وكما يدل عليه 


الحدى 


هرهم عذا + ( محندحة 2 اأحالى ظاث ر كرحان 7 


433 عه 


اللؤمنين والموحّدين » فأنفهم الناطقة لاتوت في النار » لأن حاتها ذائية » فهي 
عين الححاة » لتذوق الأنفس الناطقة المذاب النفسي الخالي > وجوارحهم لاتحا 
في النار حتى لاتذوق العذاب ٠‏ تأهل النار » من مؤمن وكافر ؛ عذابهم نفسي 
باالسة الى نفوسهم الناطقة » في صورة حسّة » بالة الى الجموارح » من 
تمديل الجلود » وما وصف الله من عذابهم كل ذلك الحاصل للجوارح » 
تقاسيه أنفسهم الناطقة من نفها مثل ما تقاسي الأم لما تراه من البلايا بولدها ٠‏ 
فكلما التغتت الى جمها في النار تأتّرت عفادا أعرضت عنه رجعت الى جر دها 
السبي » روح لاتأثر ولا ألم » فانها أعرضت عن الطبعة والنفس بمجردها » 
لا ألم ولا لذاة فيها ٠‏ وآما أجامهم فانها قد زالت الحياة من جورحهم » فلا 
تحسش ولا تألم » بل ولو كانت حينّة » فليس من شرط المي أن بحس » 
واغا من شرطه أن يعلم ٠‏ وقد بحس وقد لايحش ٠‏ فيهم ينضجون في النار 
كما ينضج اللحم في القدر ٠‏ أتراه بحس بذلك النضج ؟! بل له نعيم به » 
فانه مطلوبه بالاستعداد ٠‏ هذا ؛ اذا كان ثم في اللحم حياة » يجعل الله تعالى ‏ 
في ذلك النضج نعيماً ٠‏ وقد علم أن أجزاء الانان كلها حينّه ببحاة ذاتية » 
وعتذان: النفوس الثاطقة ماهو .عذان حى + وال فنانة ما“ تجيله النفوس 
الايلفة يكن لدان لهو ل تخ كسس وى مساح ارو اليه وساف 
ملكه واهانته ٠‏ فالملك الذي هو كناية عن الم مستريح بيد من وصل اليه » 
والأمير الذي حصل في ملكه ما حصل من التخريب والاهانة والنهب معذءب 
بذلك عذاباً نفسَاً » وان كان الأمير بدنه بالا من العلل والأمراض المسميّة 
الحسنّة ٠‏ ولكن هو أشد الناس عناباً # حتى انه يتمنَّى الموت ولا يرى 
5007 


وأما قول سيدنا ب رضي الله عنه ‏ في الاب الموفي عثسرين وثلامائة : 
القضتان المشثار الهما في الحديث : 


٠‏ أن الله قبض قبضة من يمينه وقال : هؤلاء الى الجنّة ولا أبالي » وقبض 
قبضة من تمماله وقال : هؤلاء الى الكنار ولا أبالي » ٠‏ 


6أه؟ همه 


وها ]لنالانة عال الاد: وعالم التعاوء + وباس جارحة ازا تومن 
كرد "الا وهو مسح له مقدس خلاله » غير عالم ببحكم الله عنا قما صر عه 
فه نفه المدبّرة المكلفة » التى كلَّفها الله عادته ٠.‏ وا! اونوببهذء اللتوارج + 

لش ع أعالمهاالتقيل #ونيان لاخر :التي عر عاله التنصل > عند ماحد له مين 
ل ار لو علس لصوا ال .كلكا يد الع ةن 
ذلك نفصلا ؛ ما وافقت الجوارح ' اللفى الناطقة على مخالفة أصلا > موافقة 
اخسار بارادة والاة فهى مسخّرة للنفس الناطقة > لا تقدر على الامتتاع » واما 
كانت الجوارح بهذه الثابة من الطاعة الذائية » فانها ما تعاينشيئاً من الموجودات؟ 
الا مسّحاً له » مقدساً لحلاله » غير أنها وان كانت غير عالمة ينهى الله تعالى - 
عن العو فنا عضر لها فنذ اللقتى الائلقة #كتد اعطلت عن الف الكو 
العظلمة » فلا تصرافها النفس الناطقة في أمر صفير أو كير الا وتحفظ على 
ذلك الأمر وتعلمه بعبنه » لا من حبث أنه معصبة أو طاعة » والنفس الناطقة تعلم 
أنء ذلك الغمل طاعة أو معصة > فاذا وقع الانكار يوم القامة » عند السؤال 
عن شيء من هذا من النفس الناطقة رحمة برعسّتها الني هي في تتخبلها نفهاء 
قال تعالى : 0 

ديم تأتي كل تفس محال عن تفسيبًا "1 

يقول الله عند انكارها : ابعث علاكت شاهداً من نفسك وجوارحك » فلا 
يتمكن لك تنجريحه ٠‏ فتقول النفس في نفسها : من" ذا الذي بشهد علي من 
نفسي 4! فأل الله الجوارح عن لك الأفمل التي صرفها فنها السدهوهوالتفن 
الناطقة » وأنكرها » فقول الله للمين : قل لي فما صرفك > فتقول له العين : 
يارب” » نظر الى أمر كذا وكذا » تمد أشاء من جملتها ما نهى عن النظر اله» 
وقول الأذن: : اصفى بي إلى كذا كذ © مما تقر وغل الأصناء اله ونقول 
اند :املك عن فى كذا زكذة عراار عزن كذلكء و السو كنال بو الالتدة 
لكيه مترل اه الهه هل جكر عنام # القع به نا طون مرك 


ككم ااا الكل ٠.‏ 


نفك ؟! فحار نم يقول : لاأنكر شيئاً من ذلك » لأنه عرف أنة الموقف 
موتف ابتلاء ٠‏ وني الحقيقة » السائل هو الفاعل ٠‏ ولكن ما كل" حق ,يحمد في 
كل موطن » كما أنه ما كل' ' باطن 02 » والجوارح لا تعرف ها الطاعة ولا 
المحصة على العمين > لأن عادتها وطاعتها ذاتمّة لها » شقول الله للد النفس 
الناطقة : ألم أقل لك عل لان وبجوان وق كي #الا مط إلى دام 
لاع الوا الى كذا ولا بطش بكذا ٠٠٠‏ ووسّن له جميع ماتعدّق 
من التكليف بالجوارح ٠‏ م يفعل كذلك بالتكليف المتملّق بالباطن » فيما حجر 
عله » من لوء الظن وغيره ٠‏ فاذا فامت الححة البالفة ‏ ولله الححة الالغة ‏ 
وعلايك الكت الناطعة ف دان الفقاء كما سداد م سي ما فسن اللواوم يمن 
النار وأنواع العذاب في الست » والجوارح مملكتها ورعمّتها في الدنيا » فأمنًا 
الجوارح فتستعذب جمع ما يطرأ عليها من أنواع العذاب وتستلذه » حيث 
ا ل ل ب ما يطرأ علها من 
أنواع ادا ٠‏ ولذا سمي عذاياً « لأنها > تستعذبه كما ستعذدب ذلك العدذابي 
حرانة" الناء ر » حيث تنتقم لله ٠‏ كما أن ملائكة النيم تنعم لله » وكذلك الجوارح 
نتتعنّم با يطرأ عليها في النار » حبث جعلها الله محلا للانتقام من نلك النفس 
الناطقة » النى كانت تتحكم عليها » فالعذاب في الصورة للجوارح > ٠‏ والانتقام 
اك هبن النفس ٠‏ بخلق الله هذا الادراك في الجوار.ح وهي لا علم لها بالنفس 
الناطقة وشرفها » فالآلام تختلف على النفس الناطقة : ألم نفسي من نفضها 
ببب ماتراه في ملكها من التخر يب والحريق » وألم بسبب ما تنقله اليها الم ع 
الحيوانى » فان الحمسش ينقل للنفس الناطقة طقة الآلام في تملك الافعال المؤلة فسّبٍ 
التألم ٠‏ والااتذاذ للنفس الناطقة أحاناً احاس الس المشترك با يِتأثّر له 
0 من الملائم وعدم الملائم > عند التفات النفس الى الجسم الالتفات التام ٠‏ 
وحالة الاعراض عنه لا ألم ولا لذة ٠‏ قال أبو يزيد السطامي رضي الله عنه: 
ضحكت زماناً وبكبت زماناً ٠‏ وأنا البوم لا أضحك ولا أبكي ! أخبر أنه وقف 
لع م كك وتان مر 
الا النعيم الدائم في جبنم » لاتعرف ألا في نفها مثل ما هي الخزنة عليه في 


- 3598 


جيهت » فما عندها الا انعم » فكذلك هي الخوارح في جهشم ممجنّدة مسسّحة 
لله - تعالى ‏ > مستعذبة للا يقوم بها من الأفعال المؤْلة عادة » كما كانت فيالدنيا 
مسسّحة ممجّدة غير متألّة من حث هى » با يطرأ على لشن كلدو ارا يمن 
الآلام فتخّل الاسان ااهل بيحقائق الأناء وبواطنها 3 العضو يتنم 
لاحماسه في نفه بالألم » وليس كذلك ٠‏ وافا هو الام من حيث تعسسر 
الحيواية الحاملة للحسّ » بسبب ما تحمله الجارحة من سبب الألم » ألا ترى 
ل ال ل د »والخرح 
الذي بريه الي ,فاته موسرياة ومع هذا لايد التضيو ألا حالة النوم »والملة 
لهذا أن الواجد للألم » وهو الروح الحواني كد صرف وجهه عن عالماكهادة» 
عالم الحسّ الى البرزخ عالم الخال ٠‏ فما عنده خبر” من عالم الشهادة والحس » 
فارتفعت عنه الآلام الحسسّة > وبة الروح الحواني في البرزخ » على ما يكون 
عله » امنا في رؤيا مفزعة فتألم » أو في رؤيا حنة فبتتعم » تألاً وتنمماً خبالين » 
فتقل معه النسم أو الألم حيث اتقل شهادة وبرزخاً » فهو الساس المتخل > 
فان التخسّل للانسان ع مما هو حبوان ٠‏ فاذا استقظ المرريض» وهو رجوع النفس 
الموانية الى عالم الشهادة » قامت به الآلام والأوجاع » فقد تنّن لك مما ذكرناه 
ان كنت عاقلا نفهم ‏ ممنى ما كلناه » من يحمل الألم منك ٠‏ والمراد أسباب 
الألم » وهو الجوارح ٠‏ ومن يحشّن به » وهي النقس اليوانية ممّن لاايحمله 
ولا بحس به » وهي النفس الناطقة ٠‏ ولو كانت الجوارح والحلود تتألم يجهنم 
لكت كيا انكرت القن وبا كانت تعنيد عدوا كال تال لعطانا انوس 
الاطقه : 


٠‏ وما كم ترون نك هبد على عنى ولا 
أبصَار؟ ولا جلوك""» . 

وقال : 

إن الَمْم والبِصَرَ وَآلْوَادَ 6ل أو ليك كان عنه ملعو لك" ». 
(1 55/415 فصلتاء 5 0107/ج؟ الاسراء * 


1ت 


قاسم ٠‏ كان » هو النفس > يسأل النفس عرو عو م 
الظاهرة > وعره تزاف الأتسان افيه معنا ل رياف قال الهو : أيها 
الوالي > فد ولتبناك رعّة فما فعلت تفل ال ا ا 5 
فان كان الثانة أخذه الملك فتفرح الجوارح لذلك ٠‏ ألا ترى الوالي الخائر في 
عالم الشهادة » إذا أخذه الملك وعذبه عند الشكاية للملك » واستغائة رعييّته 
به » كيف تفرح الرعصّية بالانتقام من واليها الجائر ؟! كذلك الجوارح تفرح ٠‏ 
وسيكشف لك يوم القيامة عر ن فرحها وانعمها بسبب ماائراه في اللفس » اللى 
كازق تدخرها وولاحيا عذيااى الناء تكن ال رضريه ال للمتواب * 
رفرخ الموارح'ياغراه في القين الناطقة تشفا وجهلا بمرمة النفى الناطقة » 
وغيرة لأتهاك خرمات أنه #الأنيا سس القيل والتطالية للامر الالهى 4 لتنئ 
الناطقة ٠‏ وحرمة عظيمة عند الجوارح وان كانت محلا حاملا لأساب الآلام » 
فهى لاتحسش 0 ترى المصاة من المؤّمين كف يمتهم الله في الثار اماية 
حقيقة 1 قهم في الثل غناك > كما ينام المريض عن + » قلا ييحن بالألم ٠‏ وسبب 
الألم موجود » كذلك عصاة المؤمنين لا ,يحون بالآلام في جهشَّم » مع وجود 
أساب الألم بالنصسّ الصريح » عناية من الله يمن لبس من أهل النار » وكذلك 
أهلها ٠حتى‏ اذا عادوا حمماً سوداً أخرجوا من النا ربشفاعةالشفعاء وبالرحمة ٠‏ 
فلو كانت الجوارح يا بالضج والحرق لوصفها الله بالؤ! لم في ذلك الوفت > 
انا كرض وجيت ولي حلت كان المت ون ب : فما فائدة 
حرقها حتى تعود حسما » مع أنها لا تألم في جهشّم ؟! فنا : كل 2 محل يعطي 
حققته » وما هو مستعد” له ٠‏ فذلك المحل. الجسم العنصري ؛ يعطي هذا الفعل» 
وهو التراهروالتمج ف الضون الحيّة » الاعري الانسان اذا فيد في الس 
كحيو د أو ديه وبديه ؟! لأن جلد الانسان ستعد” لقبول ذلك الفعلمن الشنمس» 
والثقة من الكتان والقطن » اذا شرت في الشمس وتتنعت بالماء ٠‏ كلما نشفت 
:نض »> فهل أعطي ذلك السواد جلد الانسان » والاض لكقة الا المحل 
المخصوص والمزاج المخصوص ؟! فان الفاعل واحد » واختلفت اثاره لاختلاف 
القوابل » و ف الاتكتدانات والآمرعة دول يكن ضيه د من حرفهم حتى 


2-01 


عادوا حمماً » العذاب ٠‏ ولو كان المقصود العذاب ؟ لم بمنهم فيها اماتة » فا سحل 
الحياة في النفوس اللموانية ؟ يطلب النمم ٠‏ والألم لحاته » وقبوله اللذة والألم» 
يبحب الأساب المؤللة والمتعمة ٠‏ فالقوابل هى الموصوفة بما ذكرنا » لا مطلق 
الصورة الحسمّة » ولو كانت متة ٠‏ واذا أحاهم الله تعالى ‏ وأخرجهم من 
النار » ونظروا الى تشبير ألوانهم وكوتهم قد صاروا حمماً سوداً ؟ ساءهم ذلك 
التفكر » فبعم الله عليهم بالصورة ادلي يستحسونها تباشئهم عليها » لعلموا 
من الجمال » فقد علمت ايا أخي من تعندّبٍ منك » اذا كنت شقناً » وهو النفس 
الحيواني > عذاباً محوساً » والنفس الناطقة عذاباً نفساً » ومن يتنم ملك » 
وهي الجوارح » وما أنت سواك ٠‏ فاك انان بالمجموع» فلا تجمل رعيّتكتشهد 
علك باخور » فبعود بالحسران + كنف سعه نفك وقد ولاك اله الملك على 
مملكة هي أشرف الممالك ؟! وأعطاك اسماً من أسمائه » ماك ملكا مطاعا؟! 
فلا نجر ولا نحف » فان ذلك ليس من صفة من ولاك » فان صفته العدل » 
هذا لان الشريعة ولمان الحققه يقول الحق تعالى : 

ساو مع من صو ص #() 

دما ببدل القول لدي ؟». 

ولا يكون الا" ما سق به علمه ومشيلته» فانقاد الكدّفانا يكون من حسث 
يريد الحق » لا من حبث يأمر » الا اذا وافق الأمر الارادة ٠‏ فحئذ يجمع 
بنهما ٠‏ والحكم حققة منه > والله يعود ٠‏ 

فصل بي وصم / 

وأما فول مدنا ب رضى الله عنه ‏ في الاب اثالث والأربعين وثلاماية : 
فالرحمة الركّة ؛ ضم أجزاء الانسان بعضها الى بعض حتى ظهرت أعانها 
صورا قاثة ذات ابعاد ٠‏ وبالرحمة المركنّية من الملسزل الثانى ركب المعاني 
والصفات والأخلاق والعلوم في النفس الناطقة م والنفى الموائية»الحاملة القوى 
0 ١مرحك‏ ىه 


00 الماح 2 


الحسّية ٠‏ وبالرحمة الثالثة المركّبة » ضمدً النفراى الناطقة الى ندبير الأجسامء 
فهو نر كب روح وجمء وهذا الثالك من التركبب ؟؛ هر الذي بص فبالموت» 
دان اللوت عبارة عن كل هذا التر كب » وعزل الوا لوالي عن 2 المم ء تفأر 
الاسم لذ هذه التقوسن تن آبذانها التصرة #توحكة جه النفيع الالهي علها » 
من الروح المضاف اليه في قوله : 
0 و ذا 

دو سحت ا من روحي ؟. 

وذلك أن كلت مؤثر فه أ كا عؤثر أو 3 والتولّد بدلهما من ذلك 
الأنر ابن ٠‏ فالروح 5 » والطعة الننصرية أم” > فانيا نحل" الولادةء 
تنوجنّه الأرواح على العناصر » فتظهر فبها المولدات الخمس» لهذ! يقال: النفو 
الناطقة متولدة عن أبدائها ٠‏ فان الدن أنْها ٠‏ فركها الاسم المدير مع الجسم 
الذي تولّدت منه » تركبب تدبير لا تركب امتزاج وحلول » وهو ات ركيب اختبار 
من الفاعل على المختار سبحانه ٠‏ ولو كان تركيب امستحقاق - كما زعمت 
الحكماء ‏ ما قارقه بالموت » وجعله سحانه مدبر الجد آخر برزخى ٠‏ وألحق 
هذا الجسم الترابي بال رات© .غنيء له الفاعل شاة ار 5 
الآخرة ٠‏ فللَّما اختلفت المراكب لهذه النفس الناطقة 4 علمنا أن هذا الحم 
المعين » الذي هو أم” الب القن اللاطقة لكر تدز من لاس مشر ل جك 
الأتتشهان «الامال شت ها لل غرع د ونظل كرل الكو :اذا أشينات 
الهيولي صورة ؟ وجب على واهب الأرواح أن يهب لها نفساً تنامبها » وانما 
للجم الذي تولدت عنه هذه النفس الناطقة اللطيفة الانساية من الحق > أنها 
مادامت مدبّرة له في دار التكلف » لاتتحرك جوارحه الا في طاعة الله » وفي 
الأماكن والأحوال التي عسّنها الحق على لان الشارع لها هذا » يستحق هذا 
الجسم لا له عليه من حق الولادة هذا حكم الأمر الشرعي ٠‏ فاذا ورد علمها 
قضاء اراد ع م ا ا 0 
لحان اللفقة فسن فود الناطقة جاع ابن بار بوالديه » فسمع لأبويهالروح 


ىل ذكارؤ( الصصر .ماكلا صي - 


1ت 





211 شر سا م 
ف الصو والوعظوا الإزكا 
اأضعة الثانية متقحة 


ككوا 
يط ليا يي 


ملتزم الطبع والنشر والتوزيع 


داداليقصلة الخدبية 


فلن ل )و لتحم وللششدار 


طع هذا الكناب عوافقة واشراف حفيده الأكبر 
/ 
الارمعج 
لامر ا عن أًلصّاد راحرَائرٍي 


الذي سار على ذهج جده الأمير عبد القادر الجزائري 
في التضحية والجهاد والنضال المستمر في سبيل الاسلام وخدمة الانسانية 


العرء الشعالثك 

الكذي واحهم المتصري ولع داوق رشاض ارجا قل مره وجل 
3 كن ين #الرحةاطكو د .لوالد يوا لوجهالسسبي-» ومن 
3 س ما هو ابن عاق > فلا يمع ولا يطيع لأبويه في لاهن ابول لعن ' 
هو مطيع لأبيه ال ريرح )لاله الاجر كان الحم ؟ الا اذا ورد عله أمر المي 
ادادي ٠‏ فالروح خي " كلا لا آم ألا بطافة اله الأرادية +«نوأم لمت ؟ 
فلا يأمر النفن الا بسخير ٠‏ ولهدا تشيد على ابنه يوم القامه جلود الجسم وجميع 
جوارحه » ثان هذا الابن قهرها وصرفها حث يهوى ٠‏ وما شعرت آنه صرفها 
فما صرفها نضذاً لارادة الله وطاعة لها 


فصا في وصا 5 

وأما فول دنا رشى الله عله ب فى الاب !! لرابع والأربعين وثلاماية » 
ورد في الحديث الصحيح > عن رسول الله صلى الله عله وسلم ‏ أنه قال : 

اما اهل النار الذين هم أعلها ؛ فانهم لايموتون فها ولا يحيون .ولكن 
ناس أصابتهم الثار يذتويهم » ٠‏ 

ولم يخصّص ‏ صل الله عليه ولم ‏ أمة من أمنّة » ما فال : ناس من 
حي ا لاا لو رح وده ل كن لك ين هل ار" » من جميع 
الأمم ٠‏ نم قال صلى الله عليه وسلم - فأمانهم اله فبها امانة » فأكدّدء بالمصدرم 
0 
بعد الذبح ٠‏ وانا أمانهم حتى لا يحسوا بما تأكل النار منهم ٠‏ فان النفوس التي 
للجوارح من فيض النفس الناطقة » هي المؤلة التأللة » لو بقبت > وه الموحنّدة 
المؤمنة » فيمنم التوححد والاعان قام الآلام والعذاب بها » بمو تالجوارح والحواس 
اعنى الحخوم كلها » مطعة لله في دار اتكلف » للنفوس الاطقة ٠‏ قلا تحسسن 
بآلام الاحراق الذي يصيرهم حمماً ٠‏ فان المت لايحسل با يفمل به > فان 
الحق ‏ تعالى ‏ يملم كل” شيء > وهو مشّزه عن الاحساس »> باجماع المقلاء ٠‏ 
فما كل ما يعلم يحسن به + فأهل النار نزعت منهم الحباة التي بها الاحساس>» 
وبقبت لهم حاة بها العلم ٠‏ قرفم الله المذان عن الوحدين والمانتق +نواق 


5 


دخلوا النار ٠‏ فما أدخلهم الله النار ؛ الا لتحقء الكلمة الاليمة والمابقة 
الربّئية » بقع بعد الدخول ‏ التسيز بين الذين اجترحوا السيّتات » وهم 
المجرمون > فقال : ١‏ 

سره ع" سود ؤس بو* ها و )١(”‏ 

« وَامتّاذوا يوم أنها المجرمون " » . 
وبين الذين عملوا الصالحات ٠‏ فهذا حديث صحيح , يعم الموحدين والمؤْمنين من 
ساد د ال رقن الاب قل علو ابا ادس ع العلا يال ا 
مسمنَّى عند الله * 


فصل في وصل  ٠١‏ 

واما قول سيدنا ‏ رضى الله عنه ‏ في الباب الثامن والخمين وثلاماية : 

أذ النفي الناطنة ستعدةق الديا والاتقدر نع لاتجتك لها الشسعلةة لأنهنا 
ليست من عالم الشقاء » وهو العسر والشسّدة ٠‏ فانها من الروح الكدّي كحوتاء 
من ادم ٠‏ الا أن ابه ركها هذا المركب الدنى المعسّر عنه بالنفس الحوائسّة » 
فوئ لها كالدانة # وه كالراكت فليا ولس للتضن الناطقة عرض فى هذا 
الكت ليوات ؟ الا2 الس بهل الطريق امسقم + الذي ته لها كلق 
ل نان النفس الناطقة من عالم الطاعة ٠‏ فان أجابت النفى الحوانة 
لدلاك الذي دجا الو وكات معادة بطفة ووز المركي لذ لول امراش 
الذي يكون عند اشارة راكنه فما توف هته 2ف أن ابتك الجواية وما أجابت 
لا دعتها اليه الناطقة » لفاد مزاجها واستعدادها للمحافظة > فهي الدابنّة المموح 
الحرون » كلما أراد الراكب أن يردها الى الطريق السهل حرنت عله 
سحت واحدت عنا وكسالا » لوه وأسهااويوةه تر كب مراجها + فاللشن 
الحموانيّة ما تقصد المخالفة لأمر الشارع ولا تأتي اللمصة اتتهاكاً لحريّة 
الشريعة » واما تجري بحسب طعها ومزاجها كسائر الحوانات المحم » لأنها 
غير عالمة بالشرع » واتفق مع جهلها بالشرع أنها على مزاج سيء لا يوافق 


(0) ككاركحد بن ٠‏ 


راكها على ما يريد منها ٠‏ والنفس الاطقة لا يتمكن ليا المخالفة لأمر الله » 
لأنها من عالم العصمة الذي قال فيه : 
اث ا اا 
هلا يعصون الله مام" 
فاذا وقم العذاب يوم القيامة ؟ كاما يهم على الفى الحنوانة > لأنها محل” 

الشهود والالداد بالشهوات ال محر قة في الدنا ؟ جزاء وفافاً ٠‏ وار ن كانت غير 
مكلتّفة » كما يضرب الراك داسّته ويعا فها اذا جمحت وخرجت عن الطريبق» 
وان كانت غير عاقلة ٠‏ ألا ترى الحدود الدناوية في الزنا والسرقة والمحارية 
والافتراء ؟! اما كلها على النفى الحوائمّة اللدنينّة م وهي التى تحن بألم 
القتل وقطع الد وضرب الظهر » فقامت الحدود الشرعية في الظاهر عل فى الجسم» 
وقام الألم بالفئس المسّاسة الجوائتّة » التي حم ببالحكم يران الحدن 
للالام 6 فالا فرق بن محل" العدان من الانان وجميعم الحموان 2 في الدسا 
والآخرة ٠‏ فالذي يلتذا هو الذي يتألم ٠‏ وليس الا النفس الحيوانية الحسانة» 
والجوارح لا لذدّة لهاء فلا ألم علها ٠‏ والنفس الناطقة الروح الحزئية بائية على 
شرفها مع عالمها » عالم الأرواح المطهرة في سعادتها دائمة م كان الحم في دار 
العادة أو دار الشقاوة » الا" القدر الذي بسنا قل » ألا ترى النى” ‏ صلى الله 
عليه وسلم ‏ قام لخنازة .يهودي ؟! فقل له : انها جنازة إبهيودي !! فقال - حلى 
الله عليه وسلم ب ألبست نفاً ؟! فما علثّل بغير ذاتها من الصفات العرضّية » 
فقام تعظماً لها واجلالا لشرفها الذاتي ومكاتها الذلفى من الله ٠‏ وكفلايكون 
لها الشسرف الذاني ؟ ؟! و هي منفوخه من روح الله ؟1 فهي من العالم الأشسرف 
الملكي الروحاني » فلا فرق بين النفس الناطقة مع هذه اللفس اللديةالحواية » 
وبين الراكب على الدابة في الصورة ٠‏ فاما جموح واما ذلول ٠‏ فان قلت :تقدام 
في الأبواب قل هذا ؛ أن الجسم با فيه من الجوارح والقوى الحيواية ؛ تحت 
حكم النفس الناطقة وفهرها وتصريفها في الطاعة والمعصية . وما هنا يخالفه !! 
قلنا : لا مخالفة » وذلك لتعلم أن الله جعل النفس الناطقة الروح الحزئية واليا 


٠ التحريم‎ 1/50 )١( 


535318 سه 


نحت الروح الكل" > عا لى اللملكة الانسانية + وأعطاها التصراف فيها على كل 
حال ه تارة بأمره الشرعية » وتارة بارادته المامّة + ومع هذا أمره ‏ في 
الطاهر ان يصرفها في طاعة الأمر السرعي خاصة ٠‏ فمن ن النفوس الاطقة 
الولاة » من يكون مع صلاحه وعدله رعينّته صالحة منقادة له في كل” ما ير بد 
منها » بحسب استمداد الرعتّة واعتدال أمزجتهم ٠‏ فتكون الرسّة سعدة » 
وأعورها حاريةاعا لى الأمر الشرعي والحكم المرعي ٠‏ فهذا مال تفوس الأنبياء 
وأجسامهم عليهم الصلاة والسلام ‏ فان المديبّر ‏ اسم المفعول ‏ له أأثر في 
المدببّر ‏ اسم فاعل ‏ ومن الولاة من هو صالح في نفسه عدل في حكمه > ولكن 
عميت الرعايا عن طريقه + فأمره من فوقه في الحكم بتنفيذ أغراضهم لحكمة 
رآها » فصار كل” من مال الى غرض ؟ نفنَّذه له الوالي » فجرت أمور الرعّة 
على الحكم الارادي » لا على الأمر الشسرعي » لسوء امكساد الرعنة وفبيناد 
أمزجتهم + فهذا مثال النفوس الناطقة والأمزجةالتي ي الكفارومن خبر مجراهم٠‏ 
ومن الولاة من , هو مع رعبته آنارة ونارة » وهم عامنّة اللإمنين والكل* من عند 


الله ٠‏ فال تمالى : 
كلك نذ قوالاة وموالاء من: عطاة ولف وما كان عملاة 
ل ل ا 
بعد فوله : 
دمن كان يريد العاجلة " »الآية . 
وقال : 


ا ور 
, شَِ 1 من عند الله ل 85 
فاللفوس الناطقة منفَّذة لمغاء الله » بالأجام وما فيها من الجوارح ٠‏ إن 


راع 170 50 الامماماء (5) ارخا الاساء وتمام اليه : ( دن كان يريف العاجلة عجحلا !»> 
غنها ما نساء لمن نريد نم جملنا له جهنم بصلاما مذمرماً مدحورا, ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها 
وهو مؤمن كأوللك كان سعيهيم شكورا )ا + رك نملا الام ٠.‏ 


0 


خيرأ وان شّراً ٠‏ ومع هذا هي الكلتّفة النهيّة الأمورة » وفي هذا حكم عجبة :. 
و سرار غرية ٠‏ والجوارح لا علم لها ٠‏ ولا حير عندهاء انبرق الا كس 
خالفها ٠‏ ومم هذا فقد مدر الأمر الكريم من الاسم الحكم للنفس الاملقة 
بالمحاهدة للقوى السمسة » اذا ما أذهنت للأمر الشرعى ٠‏ فقد بان لك أن 
النفس الاطقة ما عصت ولا تتصّور منها العصة 3 الفس الموانية 
ما ساعدنها على ما طليت منها من الطاعة عة للأمر اا* لشرعي » لقضاء سبق وحكم نفذء 
وان النفس الحوانية ما خوطت بتكيف قفتصف حئد بطاعة أو معصية ٠‏ 
فاتفق ان كانت النفس الحيوانية جموحا اقتضاه طعها » لفاد مزاجها ٠‏ فاعلم 
ذلك ٠‏ 


فصل في وصل - ١١‏ 

وأما فول مدنا رضي اله عنه ‏ في الباب التاسع والتين وثلاماية في 
الوصل الرابع عشر : فالنفوس الناطقة السمدة مراكها النفوس الحوانية في 
ألذ عنس وأرغده بوم القامة » أعطاها ذلك العش الرغد الموطن" الأخروي 
فان نسم الآخرة خالص غير مشوب » عكس نعيم الدنيا » كما أنها في أشد ألم 
وأضيق حس ؟؛ اذا شقيت اللفس الناطقة وحست النفس الحيوانة في المكان 
الضق ٠‏ فالسعادة والشقاوة تنسب الى النفس الناطقة » اذ من شقيت رعله ؟؛ 
فكانه شقي هو ٠‏ وكذلك السعادة واللذة والألم للنفس الْبوانية » كما قال 
تعالى : 


٠وَإدَا‏ أَلْقُوا مثباء ( بني من جهنم ) ٠‏ مَكانا صقا مغر نين 
دَعوا هتالك ثور ». 
هذه أحوال النفوس اليوانينّة » وأمما النفوس الناطقة ؛ فهي ملتذة يما 
تعلمه من اختلاف أحوال مراكبها ٠‏ فان اختلاف الأحوال لاختلاف التحلَّات 
)١(‏ 55/؟1 الفرئان ٠‏ 


51١7‏ ب 


الأسماية + فكل” حال له اسم يخصنّه > فتلتذة النفس الناطقة > لأنها في مزيد 
علم بذلك الهي مناسب لكل حال ٠‏ وكولنا : النفوس الناطقة ملتذة » لا تريد 
اللذّة مطلقاً كما يقوله الحكماء والمتكلمون » وانما يكون لها ذلك عند التفاتها 
ال ا 
واكام اموا اضر ولا علماً ٠‏ واذا كانت فى اللبوانة التي بع 
كل اللدج والألم 3 انقب عها أحاناً « اذا شاهدت ها , شهدء اللفنى الناطقة 4 78 
فكف 00 أو الألمك للنفس الاطقفة دانماً ؟! ألا ترى ذوفاً هنا فى 
شخصين » لكل واحد منهما نفس ناطقة ونفس حبوائة » فيطرأ على كل واحد 
م والتجم سير عن أسباب الألم » فانم به الواحد انعنم به الآخر» 
مع تمائلهما في الحوانيّة والناطقينّة ؟! والموجب لذلك ؟ هو كون الواجد للألم» 
وان كان ذا نفس ناطقة > فحبوانتحه غالة ناطقته » لسوء مزاج طبعته ٠‏ ولهذا 
تفاضلت النفوس الاطقة ٠‏ فانّه من حبث النفخ الالهي » لا تفاضل ٠‏ وائنًا 
التفاضل في القوابل المزاجسّة » فشقى الناطقة منه معطلة الآلة الفكرية النظرية» 
والآخر الذي لم يتالم بل ل انعم صلل شه الابلية عن لطر عاو دار ا 
ومشاهدتها ٠‏ ومن أبن قام يشقنها الجوانية ذلك الأمر المؤلم » فتتقل الفكرة 
من شدي الل مدن + نش : يواسلها ذلك الشفكن ال" النبين الأو ل © مست 
الآأسات عال + هرق الشن:الناطفة ناهد © مها ,ذلك السن 
الجوانة » حبث كانت الحشوانة على مزاج فابل لمساعدة النفس الناطقة م فيزول 
عنها الآلم الدي كانت انحده فل » مم وجود اللسبنب المؤلم 3 بوكلا الشسخصين 
كما كلنا ‏ ذو 
أحد الشخص»م: د لتر لام م 
جاب 0 إذ الف ا ى الناطقة في المت + 
كاذا كان احم معدل الشأة ؛ ظهرت قله الحبواية على شكل الناطقة ثانهيا 
شماعها ٠‏ فتتبعها كما يتبع نور الشمس بفروبها وأمولهاء فتلتنا النفس الْيوانيّة 


يما يحصل لها من اه اشهود > لا لم ره شل ذلك ٠‏ ونب عن الاحاس بالألء 


نفس ناطقه ونفس حوانة وسبب مؤلم ٠‏ فارتفم الألم في حق” 


ارك 


فلا ألم ولا لذه حسّية أو علمة لازمين ؛ الا للنفوس إلوائنّة » فان كانت 
اللدة عن مشاهدة الهة ‏ كما ذكرنام ‏ فلذاة علمّة ٠‏ وان كانت اللذة عن 
ملائمة طبع ومزاج دل عد شى:؟ افلد ه ععة لعت نوا اتن الناطفة 
نعلم مجر دة من حث هو ء لا صورة له في نفه » وان ظهر بالصورة دما هر 
الآ أئره ٠‏ فهو أمر الله ظهر بالنفخ ٠‏ وكان ظهوره عن وجود لا عن عدم ٠‏ 
فما حدث الا" اضافة التولة اله اتدبير هذا الدن ٠‏ وأعطى في هذا الدن 
الآلات ٠‏ وهذه الآلات الادراكة مصاحة له في أي صورة كان » في الدنيا وفي 
الرزخ وفي الآخرة ٠‏ فمن عرف النفس اللناطقة ؟ عرف أنها الروح المنسوب 
الى الله بطريق الاجمال » من غير تكسف ٠‏ فهو لهذا ؟ لايحتمل لذة ولا ألا » 
من حبث هواء٠‏ ويطرأ على الانسان الذي لا علم له بالأمر » على ما هو عليه في 
نفه» تلس وغلط » فيتخبّل النفس الناطقة لها التذاذ بالعلوم مطلقاء ولو حين 
اعراضها عن المسم والتقائها الى عالمها ٠‏ ولبس الأمر كذلك ٠‏ فانها -حينالتفاتها 
الى عالمها ؛ تنح رد عن اللذة والأ!مء وقد تأتي على العارف أوقات يكون له فها 
التجراد النام عن جمه وطبعته » فلا يلتذا ولا تألم » لا بالمحسوس ولا 
بالمعقول > في اقتناء العلوم الملذدّة ٠‏ فاذا جردت الأرواح عن المواد لا يحكم 
عليها سرور ولا حزن ٠‏ ويكون الأمر لها علماً محردا ٠‏ فاعلم ذلك ٠‏ وقد 
غلط الحكماء والمتكلمون في هذا » حتى الوا بذلك الالتذاذ في المناب الآلمي » 
وانه تعالى بكماله متهج ٠‏ فانظر إبا أخي ما أبعد هؤلاء الحكماء باللقب عن العلم 
بحقائق الأمور ٠‏ فلو عرفوا عرفوا أن النفس الناطقة نفخ الهي من روح الهي٠‏ 
فتّرهوه بتنزيه من أضيف اليه » ولكنهم ما ندّرهوا من أضيف اليه عنالابتهاج 
بكماله ٠‏ وما أحمن قول الشارع : 

. من عرف نفسه عرف ويه » + وش ضمنه : م من جهل نقسيه اجهل 
00 

فانً من عرف ربنّه ؟ لم ينسب اليه تعالى الا ما ينسبه للفه في كته 
وعلى ألسنة رسله ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ فتعالى الله وجل » عن أن يحكم 


ل ةأا5 ب 


عله حال أو ميحل” * بل لله الأمر من قبل' ومن بعد عصما الله واياكم م من 
الآفات ٠‏ وبلغ بنا أرفع الدرجات > وأبمد النهايات ٠‏ 


فصل في وصل ‏ ؟١‏ 1 

وأما قول سيدنا ‏ رضي الله عنه ‏ في الاب الاحدى والثمانين وثلاماية : 
فلو تمدقت همنّة الرمول ‏ اي رمول كان - بتحريك الألسنة بالشهاد 
بالتوحيد من غين ارادة الباطن > الذى عو القلب بها ؟ لوقعت عموماً في كل 
ماتعدّقت به ارادجه ٠‏ ولكن هذه الشهادة لاتتفع صاحها » وان كانت تنفع لسانه ٠‏ 
وا لسانه ماعصى الله قط » من حيث نفسه ٠‏ وانما وقعت المخالفة لأمر الشارع 
فه ىلا منه ٠‏ والمخالفة انما هي من المريد تتحريكه » وهي النفس الناطقة ٠‏ فهو 
جور على حركته بالخالفة » حيث لم يمط اللسان ونائر الجوارح الدقم عن 
نفسه » لكونه من آلات النفس الناطقة » حر كته » تنفيذآ للقضاء الأزلي »والحكم 
الارادي ٠‏ فاللسان طائع خالقه طاعة ذاتية لا أمرينّة تكليفينّة ٠‏ ولو فتح الله 
سمع صاحبه بالكشف ؛ لنطق اللسان الذاتي بحا وتمحداً لله > اذا جعلته 
النفس الناطقة يتلفئّظ بمخالفة ما أراد الشارع منه أن يتلفئّظ به م من حيث 
أنه أمر" ؛ ليت صاحب اللان ٠‏ فان ذلك التلفّظ بالمخالفة ؛ هو تسبح لله 
وطاعته فى حقه ..وهو فى حقت النفس الناطقة ممصة شرعاً ٠‏ فلذا قلنا : ان 


5 نا 


المخالفة ظهرت فيه من غيره لامنه ٠‏ ثانه طائم بالذات »م شاهد عدل على ح رأكه» 
كما ورد : 


: و لم اه و و أله ٠‏ اليو #فه اس ا 
«يوم اكبيد علب التب وابديه وارجلبم با كنوا 


لد 
ل 0 6©. 


وكذلك كل* جار حه مصرفة هن سمع و بصر ومؤاد و حلد و عتصسه ثر 


ونفس - بفتح الفاء ‏ وحركة : 
والناس في غفلة عمًا يراد بهم وفي عماية عمنًا هم عليه له 


لله /*2”23> الشور 


فانهم مرادون بأمر عظم > يوم 'بى السرائر » وتتكتف الضمائر » ولا 
ملجا ولا ناصر ٠‏ كما هم في عمابة وجيالة عمّاهم عله في خلقهم ٠‏ وت ركب 
خاتف ٠‏ الصورة واحدة » منها الطائع والعاصي والعالم والجاهل والعابد بالذات 
والعابد بالتكلف والعافل والقظان » كما هم في عماية عما خلقوا له » من معرفة 
خالقهم وعادته ٠‏ فالانان مد من حث شاته الطمعة المنصرية > وهو 
عدم د عم 0 , حث نشأة انفه الناطقة الروحانية العلويّة م اذا 
اعشثر بانفراد كل ' نشأة عن صاحبتها ٠‏ وباعتبار اللجموع من ) النشاتين ظهر 
التكلف » فظهرت المخالفة ٠‏ وما عن المخالفة وأنتها ؛ الا التكليئف بالأمسر 
والنهي على ألسنة الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ فاذا ارتفم التكليف ظاهراً 
أو باطناً » حبث ارتفم دنا » كما في حق بعض عاد الله المخصوصين » أو آخرة» 
وهو للجميع ؛ ارتفع الحكم بالمخالفة في كل فول وفعل وحركة وسكون ٠ولم‏ 
و ا في نفس الأمر» 
مطيع للمشيئة » مخالف لأمر الواسطة الرسول ١‏ شري للشه الذي في لمن 
ولو ورد الأمر الالهى بغير واسطة لا تمك و الخارق مطالعاات از بواسطة غير 
اس كا ريه اد الت 1 و الل ل ا 
لله الكم ؛ لا خالفه أحد ٠‏ ْ 


فصل في وصل  ١١‏ 

وأما فول سسدنا ‏ رضي الله عنه ‏ في الباب السابع والسبعين وأر بعماثة: 
الرجل من ظهر بصورة الحق” » متمكناً من الظهور ببجميع الأسماء الالهية: في 
عودة محضّة خالمه » لاتشوبها دعوى ربوبة وسسادة > بوجه ولا حال ٠‏ 
تأعظى: كل” ذى بحيقة من اللق: واللق احقله<. وسدا ببق ننه الناطفة 
فبمطها حقنّها ٠‏ فانها أقرب اليه من كل" من توجنّه له عليمحق” منالمخلوفين» 
وني الخر : ه وحق الله أحق” بالقضاء » وحق الله عله فى الحملة ايصال كل 
حقة الى من يتحقه شرعاً ؛ ولثل با هين اللسدوك + ولابدد من اضافة 
العمل البنا معشر السد ٠‏ فان الله أضاف الأعمال النا » كما ورد في الكتاب 


ب الاأاؤة ‏ 


والسسّنة ٠‏ وعين لنا تعالى محالها وأمكتها وأزمتها » وأمرنا بها وجوباً وندياً 
وتخيراً > كما انه نهانا عز وجل عن أعمال معينة عبسَّن لنا محالها وأماكتها 
وأزمانها وأحوالها تحرياً وتنزيهاً » وجعل لذلك كلّه من الأمر واللهي > على 
اختلاف أنواعه » جزاء بحاب وبغير حساب من أمور ملّذة » جزاء الطاعات ٠‏ 
وأمور مؤّلة جزاء المخالفات ٠‏ والجزاء فد يكون في الدنا » وقد لا يكون الا 
الآخرة ٠‏ وخلق فنامن يطلب الحزاء الملذ و يفم نالطع من الحزاء المؤلم» 


00 


وحي النفس الحيوانية الشهواية ٠‏ وجمل لي علي حلفا في رعّتي » وهو جميع 
ما اشتمل عله جمي ٠‏ فأنا الطالب المطلوب » اذ خلق لي نفساً ناطقة مفكرة 
مدبتّرة عاقلة مستمدة لقبول جميع ما كلّفها به ٠‏ وهي محل خطابه » المقصودة 
بتكليفه » وامثال أوامره ونواهيه > والوقوق عند حدوده ومراسمه » ححث حدة 
لها ورسم في حقء الحق” وحق” نفه وحقٌ غيره » فبطلبه أصحاب الحقوق 
بحقوئهم نطقاً » كما هي النفس الحيوانية ٠‏ وحالا كما هي النفس النباية 
والجمادية ظاهراً وباطناً » فيطلبه السمع بحقنّه ومن حقه أن لا ينمه من استماع 
ما أببح له ٠‏ وأن يتعاهده با يدقع عنه الأذى » ويبقى عليه صحته + ومين حقةٌ 
ل ل ولا كلاماً محراماً عله الاصفاء اله ٠‏ 

: بطلبه البصر بحقنّه » ومن حقتّه أن لا ينمه مما أببح له النظر الله » وأن 
هد يا يدقع عن الأ ٠‏ ومين حقا ل فيه أن لتر بهم حر علب 
النظ لر اله ٠‏ وان تغافل عنزلّته » كما اذا وفعت منه نظرة محّرمة فلتة ٠‏ 
ولا يعاقه كما يفمل , بعض العاد الجهال » غمسّض عبنه سنين » لنظرة وه فعت ههه 
ويطلبه اللسان يحتقة > ومين حقله وحقء الله فه أن لاايحراكه الا في ذكر 
واتلاوة أو خير من قن معر دوفن ا ني عن مكر » أو اصلاح بين الناس ٠‏ 
ا يتناضى عنه اذا زل” ء ولا يعاقبه » كما فمل 

ى العسسّاد الحهئّال صمت أعواماً عقوبة للمانه ٠‏ وتطله الدان بحقّهما 
ل 0 بحقتهنا كذلك ٠‏ ويطله القلب النباتي مله * ومن 
حقنّه أن يدفم عنه كل شيء يؤذيه + فانه محل” نزول السرة الالبي السمنّى 


*# 


ا لفط شق ا ا لال ل مي وه 


ب 9/اة ل 


للق الذي هو بيت الرب ٠‏ فهو ببت لدت ٠‏ ويطله العقل بيحقه » ومن 
٠. 1‏ 3 2 -: 2 


ع أن لا بصرقة الا فما بعود عله ننمه و ديه أه 


يي 5 دناه ٠.‏ ومعة هد كل 


ما 


مكر ومفد ومرقد ٠‏ ومن حق اله فه أن يحتني المكر والخديمة وزيادة 
الدهاء ٠‏ ويطله الفكر بحتنّه » ومن حقنّه أن يتعمله في الومول الى معرفة 
خالقه النظريّة ٠‏ والفكر فما أمر الله في التفكر فه ٠‏ ومن حق الله فيه أن 
لا تفكّر ني ذات الله جملة واحدة ٠‏ وتطله النفى النائة بحقها من الغذاء ٠‏ 
فان الانان يطلب النذاء طعاً من كونه ناا » لا من كوه حيواتاً » ومن حق* 
الله فها أن لاينمها مما أبح لها ٠6.٠‏ وقن على هذا ٠‏ وتطله النفىس 
الحنوانة بحقّها » وتطله النفس الفضمّة بحقنّها ٠‏ واتطله النفن الشهوانة 
بحقها ٠‏ وهذه النفى كذّها قوى من قوى النفى الْوائنّة ٠‏ ويطليه الحرص 
بحقةا ٠‏ ويطله الأمل بحقه ٠‏ ويطله اخوف بحقه ٠‏ والرحاء بحقةه ٠‏ 
والاسلام حقهة ٠‏ والاعان ببحقة «٠‏ والاحان ببيحقه هو >» * وأمثال ها لاء مس 
عالمه المتّصل به » فانها كلها قوى روحاة ٠‏ وهى قمان : خواض” 2و 

عالم النفس والعقل والقوى الاطنة ٠‏ وعوام » وهم الحواس الظاهرة © وأمره 
الحق أن لايغفل عن أحد من هؤلاء » أولا من حبث ذواتهم وما يصلحهم » قانه 
بواجود الجسم واعتداله وبقائه ؟ يحصل للنفس الناطقة مطلوبها » من زيادة 
العلم بالله ‏ تعالى  ٠‏ وثايا : يصرفهم في المواطن التي عين له الحق تصريفهم 
شهاء وجمل هذه القوى كلها متوجة على النفى الاطقة بطلب حقوفها المتعلقة 
بذواتها » والمعلقة جات احقاات كال انا وعطليا تعاليى كلها ناطقة باسح 
الله تعالى ‏ > جعلا ذاتا لا تكلفيا ٠‏ فلا تنفك” عنه ٠‏ وجعل هذه الحقوق الي 
توجّهت لها » على النفس الناطقة الحاكمة » على الجماعة ؟ نائية الحق على الجم 
الاسانى » جزاء لما هى عله هذه القوى من تسبح الله م بحمده دنا وآخرة + 
وما منهم من يخالف أمر الله اختاراً ٠‏ وانه اذا وقمت المخالفة منهم > بأن 
تلسوا بها ظاهراً للحسّ فجراً يبرهم على ذلك الأمر المخالف » الوالي 
عليهم من قل الله تعالى ‏ الذي أأمروا بالسمع والطاعة له > فان جار عليهم» 
بأن منعهم حقوفهم » أو صرفهمفي غير طاعة الله ؟ فلهم الأجر على كل" حال » 


ل الاك ب 


وعليه الوزر شرعاً * وان عدل فله أجره » ولهم أجرهم + ولم يعط الله هؤلاء 
الرعايا الذين ذكر ناهم » المتّصلين به > قوأة الامتناع » مما جرهم على فمله » 
فلا يتحرءكون » ولا يككون الا بنحريكه وتسكينه » ببخلاف ما خرج عنهم 
من الرعايا » ممسّن له أثر” فبهم ٠‏ انم أنة الله تعالى ‏ نعت له الجزاء الممسي > 
وأشهدهم اياه في الحياة الدنيا » بضرب مثال من نسم الحاة الدنيا » وبالوعد في 
ذلك في الآخرة ٠‏ ومنهم من أشهده في ذلك في الأخرى > وهو في الحاةالدنيا 
مشاهدة عين كشفاً بضرب مثال أيضا » فرأى ما وقع له في رؤيته من الالتذاذ 
مالا يقدر قدره » وما التذ به الاة من نظلي ذلك مق عله د وان داك 
حقنّه من ذلك ٠‏ وأن لا يمنعه ٠‏ وفي مثل هذا فلتنافس المتافسون ٠‏ وأي نفامة 
أعظم من هذا ؟! فالمارف المكمّل المعرفة > يعلم أن فيه من يطلب مشاهدة 
ربنّه الفكرية » وهو العقل والفكر ٠‏ ومعرفة ربنّه السهودية » وهو النفس 
الناطقة ٠‏ فتعين عله أن يؤدي البهم حقنّهم من ذلك ٠‏ وعلم أن فيهم من 
يطلب المأكل الشينّة التي تلائم مزاجه » والمشرب والتكح والمركب 0 
والماع والنعم المي المحوس » وعي النفن الحوانية > وعواها . و 

ار لهم حقوفهم من ذلك » الذي ا 


- 


وأباحة + ومن ان لدت » مطلوباً من الحق ق أن يعطي كل ذي 
8 حقلّه » كيك" يصح. اله أن يزهد في شيء من الموجدات الملدّذه ؟! 
وما خلقها الله الاآ له » الا أنه يفتقر الى علم ما هو له » وما هو لغيره > لثلا 
يقول : كل” شىء هو له » كما فعلت الاباحية + فلا ينظر من الوجوه الحسان 
الأ ها يعن ألةاله + وما يتل أنه لتيزء 6 ركفب" يضرم ينه عند رفائه يحور 
عله ما هو لغيره جملة واحدة ٠‏ وما قدامناه من عدم الزهد في شيء من 
الملوجودات ؟ هو كما فلنا ٠‏ 


فصل في وصل  ١5‏ 


وأما قول سدنات رضي الله عنه ‏ في اباب الثاني عشر وخمسماية : 


5لا اه 


يقول الله تعالى » اخباراً عنهم » أي عن ا الناطقة حالة شهادة الجلود علها: 
)0 


«وَقَالُوا لجلودم لم شبد بات دم 


عما حيحد ناه من الخالفان » وحن امم 07 عنكم « لأنكم الذين يحلو نر 


يدا 


في النار » ونضحون ثمها : 

الوا نطف لله أي بالشبادةعليكمالذ يأ نطق كل" قر 'ول" 

فكل* شيء ناطق بانطاق الله اياه » وشهادة الجلود » وجميع الجوارح ؟ 
مقبولة » لأنّهم شهداء عدلمقولو القولمطلقاً عند الله تعالى ‏ فانهم معصومون 
من المخالفات » من حمث هم » وكانوا في الدنيا دار التكليف والمحنة » من حيث 
عادتهم الذاية ؛ غير راضين ما كانت النفس الناطقة > التي غلت أحكام النفى 
الحبوانة عليها تصرفهم فيها من المخالفات » زمان” حكمها وامارتها عليهم > 
فصارت النفس الناطقة » من حيث تتصرفها في المخالفات » لفاد طبعة المزاج » 
وسوء تركب الطعة » فان النفس الاطقة ‏ كما ذكرناه مراراً ‏ لاتدبر 
الجسم وحيوانيّته ؛ الا بحسب مزاجه نقصاً وكمالا » انحرافاً واعتدالا » وان 
كانت حاكمة على الأجسام وعلى الجلود وعلى جميع جوارحهم »من سمع ووبصر 
ولسان ويد وبطن وفرج ورجل وفلب ٠‏ فان الجسم لا يتحر كون في طاعة ولا 
معصة الا بتحريك النفس الناطقة ٠‏ فهم حسب القضاء والقدر ٠‏ وانا سسّميت 
الجلود بهذا الاسم لما هي عليه من الجلادة + اذ كل” مسمنَّى له قط من اسمه » 
فانها تتلقنّى بذاتها جمع المكاره التي تعرض للجسم ء من جراحة وضرب 
وحرق وبرد > وفيها الاحسان المدث” في جمع الحسم > من القوّة الحسّاسة 
المعقولة ٠‏ والحلود هي مجن" النفوس الْمواننّة وثرسها » » لتلقى هذه المشاق» 
فما في الانسان أشد” جلادة من جلده ٠‏ ولهذا غشمًاه الله به + فلضحه بالنار 
حجن اق عذان لعن القيلقة عنانا نشت] لاسيكا ع ككنا ونين لمنا 
الذي كان مركا لها في الدنيا ٠‏ وأما الجلد فنسم فيذلكالعذاب بالنتضجالمحوس 


51/41١‏ نصلت ء 


د هلا1 ب 


بالحس » فتلخّص من هذه الأبواب : أنء العذاب حق” » أي نابت للانسان > 
من باب الكل لا الكلشّة وان المعذتب حسما هو انفس الموائمّة الحسّاسة . 


بغ 


وأن الجوارح تحترق ونسودا » والحلود تنضج في جهنم » ولا احاس ليا 
بذلك » ولا ألم عليها ٠‏ وأن النفس الاطقة ؟ عذابها هو ادراقها ومشاهدتها 
لا يحصل في الحم » الذي كانت تديره في الدنيا ‏ تقاسي ذلك كما يقاسي 
الراحم مرحومه » الذي لايقدر على ازاله ما به من اللاء ٠‏ ولقد أعظم 'العزية 
من زعم أن سدنا الخ حي الدين - رضي الله عله عقلاته ومذغة فى 
الأمور الأخروية مذهب اللكماء ٠‏ كلاء وحانا ٠‏ ومن تَنِسّم كلامه في كال 
علم انه رضي الله عنه ‏ يقول بدار محوسة » تصمنَّى الجنة > وبنيم 
محسوس »> وأعلين مقيمين فهاء لا الى غاية ولا نهايةه وبدار محسومة تسمنّى 
جهنم ٠‏ وبعذاب محسوس » وأعلين مقبمين فيها لا الى غاية ولا نهاية ٠‏ وان 
قال ان* عذابهم له نهاية » مع بقاء جهنم على حالتها , من الأغلال والأنكال 
والنار والزمهرير ٠‏ قما أنفرد به ١‏ رضي الله عنه بل قال به جماعه من أهل 
الحديث > وأهل الكنف ملأل فى شري العذاب على أهل جهنم كئب 
الراعن + ينغي حوس »لا تحتل لايل زولا الجاع فى لاذه وار اذاعاة 
بعضهم ٠‏ فقي الأمر محتملا » والملم عند الله » وكنت توقّفت في المع بين 
جملتين من هذه الأبواب ؛ فورد الوارد بأمر مشدد بالاشتفال بالذكر » فحملت 
أذكر الله » والمسالة في فكري ففتح الله في فهمها » فورد الوارد بقوله تعالى : 


«ذلك تأوِيل مام تنطِع عَليْهِ مبراً؛ ايو 


وفلت في نفي : ما أدري > هل وافقت مرد سيدنا الشيخع فيما كتنه في 


درق 


وك كاله ورم ارد ار ؟! فورد الوارد بقوله تعالى : 


#اوحعكوف ‏ اعم قل مر 1ل ول 
«إنه لحق مث| ماانكم تنطقون #0 
رن حكاركم الكيمت - (؟) ١ادم؟"»‏ الذاريات * 


7ت 


وما ذكرة عدنا'ق عن الأبؤات ؟ "هو لان له وله لان أعل, سن 


هذا ٠.‏ من تشع كلامه في كتابه « الفتوحات » وجده » والحمد لله رب العالمين ٠‏ 


اأوقف 
جد 3ك 
قال نعالى : 
دق ود كا 5 0 5 الك معط اوامو سوس 
0 وكل | نسان المتاة طرئرم يي عنقه دخرج له ام 
رك د ار م قل وام 18 رهظ 23 2ل موس ربا 0 12 ا 
ألقيامة _كتاباً يلقاه منشوراً , إقرأ _كتابك كفى بنفييك آليوم 
عَلنْكَ 92 اك 
صدر الآية عام” في السعداء والأشقياء ٠‏ وعجزها خاص” بان أحوال 
الأنقاه يوم القامة ٠‏ فان السعيد لايقال له : 
«كقى فيك ايوم ليك حبيباء . 
أخر تعالى : أنه ألزم كل انسان طائرة > أي حظبّه ونصبه ٠‏ بعنى 
جعله لزيا له ملازمة العنق » لما يحعل فه ٠‏ ما يجري على الانسان » ممدًا يظهر 
منه في أطوار وجوداته وتقلات أحواله الا طائره وحظّه وفسمته من التحلّى 
الذاني الأقدس » الذي حصلت به الأعبان الثابتة » واستعداداتها الكئّة في 
العلم ؛ يقال طار له كذا » بمعنى صار نصبه في القسمة ٠‏ وفي صححبح البخاري » 
عن أم العلاء : « طأر لنا عثمان ابن مظمون في القسمة » حين اقترعت الأنصار 
على سكنى المهاجرين » ففي الآية مجاز في ذكر الطائر » ومجاز في ذكر الكتاب 


٠ الاسرامء‎ 113-1117 0 


الالاظة ب 


أعمال العبد في الدنا دامًاً ويلقاء الانان منشوراً ٠‏ واما هو الكتاب الذي ذكره 
رسول اله صلى الله عليه وسلم ‏ في كوله : 

« ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنّة فيما يبدو للناس ٠‏ حتى ها يبقى 
بنه وبين الجتنة الا: شبر أو ذراع » فيسبق عليه الكتاب ٠ » ٠٠٠‏ 

الحديث بطوله » أخرجه الخاري في المحيح ٠‏ فلا يقضي الله قضاء 
الا مايق الكان أن تغط بهم .ونا كان الا ماعل ,نولا عل الا عا عنهد 
وو ون «المإوداك كان ما عي سايق ااحنهانة لا وى باد اللي 
فشهدها في عدمها ٠‏ ولا يوجدها ؛ الا كما هي عليه من عدمهاء فالخراج الكتاب 
يوم القيامة للانسان ؛ هو الكشف له عن عبنه الثابتة في العدم » وما هي عليه من 
الاستمداد » لما حكم عله الحق به > وأعطاه أباء » في سائر تقلاته في أطواره » 
وهو طائرء الذي ألزمه اياء في الوجود الخارجي + ويقال له : اثرأ كتاب نفسك 
وامتعدادك لما حكمنا به عليك وظهر منك في دار التكليف » فبحد نفه كتاباً 
منشوراً لايفادر صفيرة ولا كيرة ؛ الا أحصاها ٠‏ فحائذ يقول الحق للاسان : 

«كَفى نفيك آليَوم عَلنكَ حييبآ » 

أي محاسياً لك ء وانك ما ظلمك الحق” بشيء حكم به عللك ٠‏ فهذا 
الكتاب يخلي المحكوم عليه » يطلب من الحاكم أن يحكم به »وهو الحق الذي 
أمر الله رسوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ أن يقول : رب احكم بالحق ٠‏ وبه 
قانت اطحة فق عل من يقول + يازن” علمت سدق فى أن أكون عل ما اناده 
فلم" تؤاخذني ؟! فقول له الحق : هل علمتك ؟ الا با أنت عليه ؟! فاني 
ما حكمت علك الا بك ٠‏ فأنت الذي جعلنى أحكم عليك با حكمت ٠‏ ولو 
كنت على غير ذلك ؟ لعلمتك على ما تكون عله ٠‏ فكتاب كل انان نفمه > وهو 
عنه الثابتة » وهو الذي يظهر به وعله في الوجود ٠‏ وهو سق الكتاب في 
الحقيقة » فلا يبخف الانسان الا نفه ع قانه ما سبق العلم ؛ الا ا هو عليه من 


68لاظذ ب 


الصورة التي ظهر علها ٠‏ ولهذه الاشارة بقوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ قيما 
يرويه عن ربّه : 
من وجد خرأ فليحمد الله ٠‏ ومّن وجد غير ذلك فلا يلومن الا" نفسه » 
أخرجه ملم في صحيحه » قافهم ٠.‏ ومن تتِسَّم الفاظ الآية وتأمّلها ؛ 
علم علو هذا الوجه الذي ذكرناه » وهو اثارة لاتفسير ٠‏ 


)؟١‎ 


وما كن قطاء ابر لك خطلن ا 


الوقف 


ا 


اقل أن اطق علق م كلق عقني نيك" عد الاجراد + رعق السار 
اله بقوله : 

دوقد خلقتك من قَيْل و ان 

أي قدرتك في العدم » ولم نك َك شنا مقدرا ثابتاً في مرتمة الشوت » العارية 
عن الوجود ٠‏ قال هذا كن هت الملل وه لحي روي 


لا وساف ال ل وكا ودع . مور وا عام قو درن فاق 

«أني يكون لي غلام وقد بلغتي الكير وانماني عاقر ل" 

وما فال هذا لامرأة الخليل ‏ عله السلام ‏ حبث ثالت مستعدة ومتعجية: 
# ساس 


« يَاوَيلتَا أله وأ عَجُور رَهذا بئلي شيخ إن هذا 


لشي ع" ١ن‏ 


(0) لاحر ء؟ الاسام اه (5) اك الرعد ثر 5/59ة الرس ٠>‏ ر؟) كار؟ة عينم ٠‏ 


(5) */ 50 آل عران > رد) الركلا مود 


- 5965 


لأن زكريا له الاطلاع على أغوار هذه العلوم » بخلاف امرأة الخزل 

واخلق الثاني مقرون بايحاد خارجى » وهو المثشار اله بقوله : 

ل موا مان م ام ا ا رن 

«ماغرك بر بك الكريم الذي خلقك فواك فعدذلك ©». 

وكذلك الشيثية شيكيتان : ششّة بوت من غير ايجاد > وهى المثار اليها 
بعوله : 

*ل ات ع و ا م ل 0 اي 

«إنما أنمه إذا أراد شيثا أن يقول له كن فيكون"'"'». 

فما قال « كن » الا لشيء ثابت في مرتمة الشوت > غير موجود > فأمره 
بالوجود ؛ فكان موجوداً لنفسه ٠‏ 

والشيثية الثانية شِبئينّة وجود » وهي الشار اليها بقوله : 

لواح . ا تسشداو رمس رس 

«فلأي شيء أ كبر شبادة»" . 

أي موجود ٠‏ فقوله : 

الله عاه* ثي" ه * 

3 لق كل شيم » . 

يصح” أن يبحمل على الخلق القديري والايحادي ٠.‏ والسيء يصح” أن 
يحمل على الثابت وعلى الموجود ٠‏ فالخلق بقسمه » والشيء بقسميه مختص” 
بالممكن ٠‏ وهو المراد بقوله : 

010 00 وير 3س 24 

« لتَعلموا أن الله على كل شيم دير ح-"ت. 


وأما المحال فلا خلق ولا ششّة له موئة > فلا تعلق به ارادة » بل 
)0١‏ احراولا الانفطار ٠‏ (5) كم ين٠‏ 5 ١5/6‏ الانسام٠‏ 2ش اطلان٠‏ 


-88كظة - 


المحال لداته غير معلوم علم احاطة ٠‏ ثانه تعالى يعلم المحالمحالا فقط» ولا يحبط 
به اسم المجط » حيث أنه لا صورة له » كما هي للممكن » فلا يخبط الاسم 
الملحخط الا عمى السىء ٠‏ وهو الممكن الثابت المعدوم « الذى له حورة ف 
الملم ٠‏ سواء وجد في الخارج آم م يوجد ٠‏ فهو كابل للابحاد ٠‏ فلذا هي علة 
الا يحاد 2 مركة من الفاعل والقابل 6 وهر الممكن ٠‏ فالوجود سن الاقدار 
الالهي وبين القول من الممكن » مهما ارتفم واحد منهما ؟ ارتفع الوجود 
الحادث ٠‏ ولس ذلك عجزاً في الاتتدار الالهي ٠‏ وانا ذلك لعدم تمدق الارادة 
به » لآنه لا استمداد له للوجود ٠‏ والحق” ‏ تعالى ‏ انما يعطيالوجود للمستعدا» 
الطالب للوجود باستعداده » فهو الجواد الحكيم ء لايم مستعداً طالاً » ولايعطي 
غير مستعدة طالب ٠‏ 


لوقف 
1 


قال تعالى حاكياً عن ننه زكريا ‏ عله السلام ‏ : 
ر>-» #سط ه و- وإبماع # لل 
دولم آكن بدعائك رب شقِيا ». 


يريد عليه اللام ‏ أن من أقامه الله في مقام الدعاء لا يشقى به ٠‏ قانه 


بخير النظرين واحدى المنين ٠‏ امنا ان يجيه الحق با دعا نفه ء وامًا 
في الأخار النوية ٠‏ فالداعى لا ينقى 
بدعائه أبد؟ > كائنا من كان ٠‏ ولو لم يكن للدعاء فطل ؟ الث فل مق الله 
للداعى » لكان كافاً ٠‏ فان الله يبحب الملحّين فى الدعاء » بأخار رسول الله 
ع فل أن عله روسل ب كنا حل د وله 


مو 2 0-5 لي 
«اذعوني استجب لكم :5.0 


+ خافن‎ 5/506 )9( ٠» ككر؟ مرم‎ )١( 


ساكامة مس 


ع , -* 
ان بعواضه خيرا من ذلك > كما ورد 


يكن بدعاء ربّه شقيا في الماضي > ويرجو استمرار ذلك ؟ بل كل” داع بهذه 
المثابة ٠‏ 


الموقف 
1 انه 
قال 'تعالى : 
ع - نح ثيرو ميس #6 مي# و 
دوهذأ كاب أن لناه متاك فاتيعوه””» 1 
اعلم أن الكتب الكلية الجامعة ؟ خمسة : كتابان الهّانء و كتابان كونسّان » 
فاجماله هو المشار الله بشوله : 
ل لوس ل الي لضي توي كير إلى 
«طةء مَأئر لا ليك القرآن لنشقى » . 
وتفصله ؟ هو ال مثار الله بقوله : 
ات هرد نت قاو قف و الام امه سس ب اثست ص مرسم 
« تارك الذينزل الفرقان عل عيده يكون للعالمين نذيرا” ”2 
والكتاب الالهى الثاني مناه تعالى كتاباً » وما ذكراً قال : 
دق دة سار ‏ ف ع ا اص ع ١‏ #انسام ا اه سر زا رت روماه 
٠‏ وارلا إ ليك الذكرَ لنبين للناس ما نؤل [للبم”*2 . 
أي من الكتاب الاليى الأوكلا٠‏ وال : 
--2- جه ير ل اس 42 
«ونز نا علينك الكتاب تبيانا .لكل شيء"'» . 
أي شى* أجمل وأبهم في الكتاب الالهى الأول » والمراد بذلك 2 


ز0 ددا الانعام - 90) «كرار؟ طه ٠‏ (؟) ١/50‏ الفرتان ٠‏ (5) 54/53الحل* 
زد 5185م الحل ٠‏ 


ب 9585 مه 


محمد صل الله عليه وسلم ‏ أقواله وأفعاله وأحواله ٠‏ ولهذا كانت السسّنة 
فاضة على القران » فانه : 


اه . 5 ىن 
«وما ينطق عن الحوى , إن هو إلا وحي يُوحى ٠‏ . 
واما خصّ الكتاب الأول باسم الهي دون الثاني ؟ لأن” الأو ل تححومن 

5 يان به الملك مهو دا 2 فلقه على فلب الرسول أو تمعة ٠‏ و هذا الانى 


أعم” من أن يكون بواسطة ملك مشهود أو بواسطة ملك قسن كبو اذ 
بلا واسطة اصلا ء وهو ما يكون للرسول من الوجه الخاص ٠‏ 

وَأنا الكثانان الكونتان > مكذلك" اهنا تقشتن ©: الاش سعيل .+ 
فأمّا الكتاب المفصّل فهو الشار اله بقوله : 

_ ساو" . ابسم > كع ا( 

دو كتاب مسطور »في رقا منشور'"» . 

فهدا الكتات عو العال كله ٠‏ فهو كلمات الله المسطورة في الرق نك 
وهو الوجود المقسّد ٠‏ وأما الكتان الثاني المحمل فهو الانان 0 
اله بقوله : 

دما فرظا في الكتّاب من شي" . 

أخبر أننّه ما فرط ولا ترك شيثاً » أى ما يطلقعله امم شيء > وهو 


كل” ما ريصح أن يعلم ويخبر عنه » الا جمعه في الكتاب المجمل المختصر » 
وهو الانسان الكامل > بمدما أخر تعالى : 


كه من داب في الأراض ولا طائر بطي يجناخيه إلا 
أ د . 0) 
أمم متا لكم لال 

وريم يتوم من الممائله المساواة ٠ن‏ كل وحه>» فأزال هذا الوهم بآنه 


)١(‏ ؟د/كو؛ النصم - 5غ كمركر؟ الطور ٠‏ 5 58/3 الاتمام > (4) 71خ ؟الاتمامء 


تب ا اب 


جمل الانسان الكامل كتايا جامعاً لكل شيء من الأشاء الألهسّة والكواسّة - 
فهو الكلمة الكلنَّة والحضرة الجخامعة ٠‏ 

وأما الكتاب الخامس الخامع للكتب المنصلة والمجملة والمطولة والمختصرة » 
فهو المشار اله بقوله : 

لم ذلك لتاب لار'بيَ فه» . 

فالألف اشارة الى حضرة الذات الوجود المطلق الجامم لمميع الحضرات > 
شولة د لك > أكارة إلى الألن ا فاق” حو ا ا 
الأسماء » والمم الذي هو كناية عن حضرة الأفمال ؟ كلنّها داخلة بحت الألف 


الوقف 

80717 ايت 
ورد في سنن الترمذي عنه ‏ مل الله عله وسلم ‏ أنه قال : 
ادعوا الله وأنتم موقذون بالاحابة » ٠‏ 
فاعلم أنه لى المراد سن الحدبث ظاهره » واثما هو من باب الأمر بالسيء ؟ 
نهى” عن طدلّه + ععى لاتدعتوا الله بشسى ء لاتحّون الاجابة فه من الله لو 
أجابكم ٠‏ وذلك كأن يدعو الانسان على نه أو ولده أو ماله » وهو لايريد 
الاجابة في ذلك ٠‏ بل لو ا دعوته ساءه ذلك وغمئّه ٠‏ وهذا يصدر 
كثيراً من سيء الأخلاق و مط ن > كما قال 


وآ بسَجْل اله لئاس الثر اليعجاهم بالخير 


أ ُ ب لالع 1 


0١73٠١ 1‏ يرز 


جح 584 


وقد عدَّما تعالى تقال : 
خ*ر اوراس ثم مسي سة(؟ 
«وأدعوه خوفا وطموا" 8 


بممنى : ادعوه لخوف مكروه نزل » أو ينزل بكم » فدقعه عنكم ٠‏ أو لنيل 
مرغوب تنطمعون في حصوله لكم ٠‏ ومع هذا فلابد من التفويض له في الخيرة. 
فان” الداعى جاهل بمصالحه » ربا سأل أمراً يظنّه خيراً له » وهو شر” في نفس 

مع هاه 0 --1 و > وس ”, اوعلطا كله 

«وعنى أن تكرهوا شينًا وهو خير وعنى أن تحبوا 
للا لاسي ف الس كا 
شيئا وهو شر لكم "2. 

فكل* داع غير مفوض فهو مستدرج ٠‏ ولذا قال سادة القوم - رضوان 
الله عليهم ‏ : « الفقير لست له الى الله حاجة » يريدون : ليست له حاجة على 
النسين » وائمًا يسأل الخير من حك يعلمه الله خيراً » ويستعيذ صن الشسرة من 
حيث يعلمه الله شرا » فكيف يأمر ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بالتبقكن بالاجابة » 
مع هذه العوارض > وهو صل الله عليه وسلم ‏ أنصح التصحاء ؟! ولا يصحة 
حمل الحديث على حسن الظن” بالله ‏ تعالى ‏ كما قل ٠‏ قان العد كما فلنا : 
جاهل بمصالحه فلا يناسبه الا تفويض اخيرة للعالم بواطن الامور وعواقها ٠‏ 


- 
2-0-7 


القدر ٠‏ فعلموا أن الاستمدادات الكلَّه هى الطالة المحابة ٠‏ 

وأمًا الاستعداد الجزرئي للطلب » اذا ما كان عن استمداد ذاتي لا أأثر له 
في الاجابة قلا بعطلك الا أنت > وهو التعدادك ٠‏ ولا يمك الا أنت > وهو 
عدم قولك ٠‏ ولس للحق” ‏ تعالى ‏ الا اعطاء الوجود » لا أنت مستمد” لها* 
فهو الحواد الذي لا يخل » الحكيم الذي الايجهل » يضم كل شىء موضعه 
اللائق به * ومع هذا كله ؛ فمشسروعيّة الدعاء » وكونها مخ" العبادة ؛ انما ذلك 


() لارله الاعرافا ٠‏ (؟) ؟/6١؟‏ الفرم ٠‏ 


ال هلمة - 


لاظهار الذلة والفاقة والعودة التى هي مفات ذاضّة لكل مخلوق »> لا لقضاء 
الحواب لع زتل الرعاتة يات سيات و كفك كر بنذ ل اللاسق ماق 
ل عالسابق ؟! جل” حكم الأزل أن ,يضاف الى العا والعلل ٠‏ والحمد لله٠‏ 


الوقف 
عد + دعت 
قال لكان : 
فأق' قم ولجبك للذين حَنيفاً فطرة الله الي فطَرَ الئاس علا 
مي د الله لِك الدين ألقي” وَلكن كت الئاس لا لون : 
وفال رسول الله - صل الله عليه وسلم ‏ : 
« كل” دولود بولد على الفطرة» فابواه يهتودانه أو نصرانه أو بمحتسانه, 
كما تنتج البهيوة بويمة عجماء » هل تحدسون فيها من جدعاء ؟! وانما انتمالذين 
تجدعونها ٠»‏ 
وثال تعالى في قصة مومى والخضر ‏ عليها السلام ‏ : 
«وأما الغلام فكان أَبرَاهُ مو مين فخشينا أن يُمِقبُمًَا طلفيّانا 
“و قاوس #6 سر س٠‏ 8 
و كقراً ؛ فأودنا أن ٠‏ بدهمار خَيْراً منه زكاة وأقرب رنحاً 
قال ا ا 
كافرا ٠.‏ واعلم . 5 الدين لغه > انطاعه والاشاد ٠‏ وهذا هو المراد بهده الآيةه 


قاند تعالى وال للناس » وهم أرواح متعلقة بأجساد زرف : 


3 . و >وسث م 
ىا الت ربكم » ٠.‏ 
زر «كر0؟ الروم ٠‏ (ك) ارماك الكهن ٠‏ 


3581 سه 


ل 0 ٠اقراراً‏ بربوبيته لهم وملكه عليهم 
واصطلاحاً ؛ وضع الهى سائق لذوى العقول باختارهم المحمود الى ماهو 


خير بالدات ٠‏ وهنا !١‏ و اد بقوله تعالى : 


«إن الله اخطفى لَكمّ اين »* . 


وفوله : 
اع لك لاسا ف “عطاس “درم 
دوهن ببنغ. غير الإسلام. :ينا فلن. يبل هنه” ٠‏ 
ونحو هذا ٠‏ 


وأمنًا الفطرة ؟ فهي فطرنان : فطرة مطلقة » وفطرة مقيدة + فأمنًا الفطرة 
١‏ ال ا 0 


5 فطرة الله التي فطر فطر الناس عليبا""ء . 
أي خلقهم عديا » وجملها في جلتهم وفطرتهم » بممنى خلقتهم ٠‏ فاذا 


اال ا وهي قوله : 


لوم 8 


وإذ أخ أذ دك من امم من د ذر ينهم وَأَشردم 

وهذا المهد ؛ أخذ على الأرواح قل وجود الأشباحء فكل” من خرج من 
الناس الى عالم الأناح ؟ يخرج مفطوراً على هذه الفطرة من الطاعة والانقاد 2 
لقوله : 

يكم ل 

دوأتا ريىي "ف . 
017 575؟< السشرة ٠‏ () ردم آل عمران >0/٠ 5( ٠‏ الروم ٠‏ (5) كلاج 
الاعرافب ٠‏ ره) ١5/؟ة‏ الانياء , 558/59 المؤمنون - 


 ظذظمالاد‎ 


وائه لد احد” يعرف الحق ‏ تعالى الا في حضرة الربوية » حنى 
العقل الأول » وتفرد القديم - تعالى - بممرفته نفه في حضرة الألوهسّة . 
يعد جين الله عار الدين القم » أي العم اكإنت 6لا تيل لدبو لا تير 
فه > فلا يقل الابوان ولدهما عنيما ولا غير الأبورين بنص قوله تعالى : 


«لاتبديل لخَلق اق" 1 


وهو هذه الفطرة » كما أنه لاتنديل لكلمات الله وهو قوله : 
عض ا مه ٠‏ 7 ه 2 اه ا 
0 ما يبدل القول لدي '"» دولكن اشر اناس لذ بعافون'" ». 


والذين لايعلمون هذا هم الذين يظنون أنهم عرفوا ربويته تعالى لهم 
ووجوده بنظرهم وفكرهم > وهم اما عرفوه بذلك فطرة فطرهم عليها ٠‏ والفطرة 
أيغّ بعنى ما يظهر به الانان عند وجوده من التجلّي الآلهي الخاص الذي 
يكون له عند ايجاده » وهو الذي فسَّر به بعضهم الفطرة فقال : ٠‏ انها الصفة 
ي يكون عليها كل” موجود في أول زمان خلقته » بمعنى الاسم الذي يِتَجلّى 
به الحق على المخلوق عند ا,يجاده ٠‏ وهذا الاسم هو حقيقة ذلك الموجود ٠وبهذه‏ 
الأسماء الخاصيّة والتجلي الخاص ؟ تتميز أشخاص النوع الواحد » وأنواع 
الحنن الواحد ٠‏ وهذه الفطرة أبغاً لاتدأل ولا تتغير ٠‏ فان كلب الْتا” لق حال ٠‏ 
وأمًا الفطرة المقدة فهى مذكورة في حديث : « كل” مولود يولد على الفطرة » 
الم ا ال وخلقهم مستعدين متهثين تابلين للدين المق 
0 لحديث ؛ للمهد الذهني ٠‏ أي الفطرة ؛ بمعنى القول لكل 
تحل » والنهى لكل” 000 اللب الالهةء» 
بت :خلال اي الأزمان + وهذه الفطرة تقل التديل 
والتشير والنمين والنقد بمد الاطلاق والسذاجة ٠.٠٠‏ ولهذا » كان الأبوان 
ينقلان ولدهما من الاطلاق والذاجة الى التقد بالهوديدّة أو الصرانّة أو 
اق فهلة: كان علتها الأبوات اع فين الفط ون كي قات اعفن ود ل نض 
رن 2/90 الروم ٠‏ 0 0دوك قاء 5 0 احا الاعراف و5١/؟5ث38910‏ يوست 


58/16 الحل و ١5راو0؟‏ الروم و 58/55 ر 6ع مباو 5٠‏ /لاه غافر و 590/40 الجاتية ٠‏ 
588 - 


الحديث الشسريف ٠‏ ومن فسر الفطرة في الحديث بالاسلام من شراح الحديث 


فقد أبمد ء 


وأممًا الفلام الذي قتله الحضر ‏ رضي الله عنه ‏ فانه طبع يوم طبع كافرآ» 
أي فطر على الكفر بالدين الذي كان عليه أبواء » الحكم الاسم الآلهي > الذي 
تج علية أوال اناده > كما بناء قل مالا أن" الغلام طبع .يوم طبع كافراً 
بالفطرة المطلقة والدين الفّم ٠‏ فان الفطرة المطلقة ؛ لا تديل لها ولا تشير 
يلحقها ٠‏ وهى فطرة كل” انسان سعدا كان أو ثقاً ٠‏ ولهذا كان المآل الى 
الرحمة العامّة ان شاء الله ٠‏ ومتعلدّق الحعادة والشقاوة ؛ الفطرة المقنّدة والدين 

2 - ل الى لت 6س السك سم 

ه فخشينا أن يُرهقبمًا طفانا وكفرا"“' ٠.‏ 


اذا كبر وبلغ الحنث » وتسلدّقت به الأحكام الشسرعبة » وكفر بالدين الذي 
عليه أبواه ٠‏ فتابعاء لمحبّتهما أينّاه ٠‏ ولا كان الغلام لم يلغ الحنث » ولم تمدق 
به الأحكام الشسرعبة المؤقتة ببلوغ الحنث » كما فسر البخاري به قوله : 

يا 7 سا 3 2<“ 

و اقلت فآ وك 

لعي طاهرة » لم تبلغ لقعا يي 

اذى 

"5 بعير كين لل‎ ١ 

وهذ التفير ؛ رده بعض شرح البخاري قائلا : نه لو لم يلغ الحنث ؟ 
لم .يقتل بنفس © ولا بغير نفس > ظلنأ منه » ان الشرائع المتقدمة وافعال اضر 
رضي الله عنه ‏ جارية على مقتغى شرعنا ٠‏ وهيهات هيات !! قل اخضر 
عله السلام ‏ الغلام رحمة به ٠‏ فانه قل الحنث لا تكلف ٠‏ فلحق الغلام 
بابويه في الآخرة ٠‏ فان الولد مادام لم يلغ الحنث محكوم له بحكم أبويه في 
() حاركم الكيفا ٠‏ (؟) 8ا/ردلا الكهفا ٠‏ (؟) في اللسان : بلم الغلام الحنث اي 
الادراك واللوخغ ٠‏ 


586 -ه 


الظاهر وأحكام الديا ٠‏ وأمنا في الاطن والدار الآخرة ؛ فالراجح » بل الحق » 
أي كل امن اك ول :الت امن الأولاد 8 يكتيوق و الله + على الفدرد 
المطلقه » بدلل الرؤيا التي راها ب صل الله عله وسلم ‏ وهي في صحبح 
البخاري ٠‏ قال فبها : والشيخ في أصل |!: تارف طدل عليه الصلاة 
والسلام ‏ والصيان حوله ؛ أولاد الناس » فعمء وما خضّن ولد مسلم منولد 
ل ب ا او ا 
قل الحكم عليه بالكفر » ورحمة بأبويه » فانه لو كبر وكفر لريمًا تابماه عا 
الكفر وارندا عن دينهما » كما كان خرق السفينة رحمة بالملك الغاصب للسفن» 
كلا يزيد في عذابه غصب السننة لو غصبها » ورحمة بأهل الفينة ٠‏ كما أن" 
اقامة الجدار كان رحمة بالتيمين » ورحمة بأهل المدار » الذي كانوا ينتفعون 
به ٠‏ فاعرف هذا الموفف » فاته مسن يغاء نس العلم ٠‏ وارجًا لا تجد هذا التفصيل 
قي كاك ٠‏ هومن الاين حا رصي راث عدب اللم أجزم عت انسل 
ما جزيت معلماً عن متعلم » ومرشداً عن حائر » وهادياً عن ضال وناصحا عن 
منصوح » فانك القادر على ذلك » الملىء به ٠‏ 


الوقف 
ع :10 75 اك 
روى البخاري في صحيحه أنه صلى الله عليه وسلم ‏ قال : 
٠‏ أريت النار ؛ قرأيت أكثر أهلها النسياء » ٠‏ 
استشكل شراح الحديث هذا مع قوله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ لكل" واحد 
منهم » يعني أهل النّة زوجنان من نناء الدننا + وهو في صحيح البخاري + 
فان ظاهر الد , بث الأول يقتضي أن النساء في المنة أفل” من الرجال > وهذا 
يقتضي : أن الشاء في الننّة أكثر من الرجال ٠‏ أقول: لا اشكالءقانه _صىالله 
عليه وسلم ‏ أرى النار التي يدخلها عصاة هذه الأمة ؛ فرأى أكثر أهل ذلك 
المحل النساء من هذه الأمة ٠‏ ولس المراد أنه أرى النار التي يدخلها كل 


ب 453ات 


من يدخل الثار + انظر قولة ب صل الله عليه ولم ا لما سل عن سبب ذلك ؟! 
فل : يكفرن بالله ؟! عال : « يكفرن الاحان ٠»‏ ٠.هالحديثه‏ تنفىعنهن الكفر 
بالله » الذي ستوججبن به الخلود في النار ٠‏ وني النار جمسعها من الناء من هو 
مخلد في انار » ومن لم يكفر بالله ؛ فلابدة أن ندركه الشفاعة و يخرج الى 
النّة » تكون النساء في الثّنة اكثر من الرجال » بنص هذا الحديث الصحبح٠‏ 
وأقل” ما يكون للرجل من أمل الجنة زوجتان من ناء الدنيا » وزوجتان من 
الحور العين » بنص” الرواية الأخرى ني الصحح : زوجتان من الور العين» 
وأمنًا ما أخرجه الفريابي من رواية أبي أمامة ‏ رضي اله عنه ‏ « ما من عبد 
يدخل المنة الا وريزوج 'نتين وسبعين زوجة » انين من الحور العين > وسبعين 
من أهل ميرانه من أهل الدنا » ٠‏ وعند أبي نعيم من روايته : للمؤمن في الحنة 
نلاث وسبعون زوجة ٠‏ فهذا المدد في هذين الخحديئين ؛ اما كان للمؤمن ميراثاً 
ورئه عمرّن دخل النار وخلد فها من الرجال ٠‏ ولو دخلوا المنّة لكانت 
النساء لهم ٠‏ فان الله جمل لكل مكلف موضعاً في الْننّة با يلزمه من النميم » 
وموضعاً في النار بما بلزمه من الثقاء ٠‏ كذا ورد في الحديث ٠‏ وهذا من حبث 
الجواز الامكاني » فان كل” أحد من حبث الامكان الأصلي صالح لهذا ولهذا ٠‏ 
داعا الزوجتان المذكورةان في الصحح ؛ فان الله جملهما لذلك المؤمن حظه 


وفسته أصالة لا ميراثاً ٠‏ 


الوقف 


ات 


ورد في صحح البخاري > أنه صل الله عليه ولم ‏ قال : 

« ؛قول الله لآدم ‏ عليه الس.لام ‏ يوم القيامة : يا آدم اخرج بعث الثار 
من ذريتك , فيقول يارب وما بعث انار ؟ فيقول : من كل” آلف تسعماية 
ونسعة وتسيعين » الحديث بطوله - 

وقد سأل بعض الاخوان قاثلا : هل يمكن الوفوف على سر نفاوتالقسغتين 
الذي هو عشسر عشر عشسر الأخرى » مم سبق الرحمة ؟! فأجت: ان سر نفاوت 


ات 


القضتين »> قضة المين وقضة الشمال في القلة والكثرة ٠‏ فانّ قضة المين 
عشر عشر عشر فضة الشمال » هو ظهور كمالات الحق” - قال فاق كثرة 
وجود النقص ف المخلوفات ؛ هو دلل كثرة كمال خالقها ٠‏ فان ظهورات الحق 
- تعالى ‏ من حبث أسماؤه في النافص ؛ أكمل من ظهوراته في الكامل٠‏ فظهور 
سان بال أجيل الا ن وأعظمهم انقاداً للأمور الطعة والموانة 
وتباعاً للهوى أنم” من ظهوره تعالى في أعلم الناس وأشدهم اناعاً للأمر الشسرعي 
والنهي ا وحانة » بالنسة الى الاسم الظاهر ٠‏ 


فظطلهور اق تعالى فتاهو أبنذامن المفسيرة الروحاية ؛ أتم ظهور 
ل ير 0 ا 
فافهم ٠‏ 


وأمّا سبق الرحمة ؟ فاعلم ان الرحمة ذائية وصفانة ٠‏ وكل” منهما عام 
وخاص * فالرحمة التي سبقت الفضب هي الرحمة الصفاتنّة الخاصّة با مؤ مدن » 
في الدار الآخرة ٠‏ وهى رحمة خالصة من كل كدر » غير مشوبة بأقل ضرر ٠‏ 
ل امول ل ا تمكرة 
فرنجية الأبشنا حاينة كل افر ب الضقي؟ وخر واه ازا لش فل اده 
عليه اما يكون با يكون منه ٠‏ فلهذا هي رحمة الايجاد » هي سابقة الفضب ٠‏ 


الوقف 
7017 جه 


قد سأل بعض الاخوان عن فول القسطلاني » عند فول البخاري في غزوة 
حنين :+ قم في الاس في المؤلفة فلوبهم ء وم إبمط الانصار ثثاء وآلنه- 
الله عليه وسلم ب حرم الانصار من العسمة كلها ولم يقسمها قهم لعزارهم » 


ب 


فاجت : هو بعد جدا ء وائا المراد م: ن فول العخاري : آنه صلىالله عليه 


وسلم - لم ينفلهم من اخمس كما نفل المؤلقة فلوبهم من طلقاء فريس وغيرهم 
من قائل العرب ٠‏ كيف يتصور أنه صلى الله عليه وسلم ‏ ما قسم الغدمة 


55 تت 


بين اليس كللّه ٠‏ وفي صحح ملم في هذه الغزوة نقها 5 نفها: وفم رسول الله 
- صلى الله عليه وسلم ‏ غنائمهسم بين المسلمين ؟! وكانت على ما ذكره ابن 
اسحاق عن الزهري وغيره : أربعة وعثرون ألفاً من الابل ٠‏ والننم أكثر من 
ال ل ا 
عليه وسلم ‏ من قريش والأعرابٍ محصورون » وما أعطاهم من الاإبل 
محصور العدد لاييلغ الخمس ٠‏ وثيت أنه صلى الله عليه وسلم ‏ أمر زيد بن 
نابت باحصاء الناس والغنائم » وهو أربعة الأخماس الاقية > بمد اعطاء ما ذكر 
من الخمس ٠‏ قال الزهري ‏ وهو أصحٌ الافاويل عندنا ‏ : وانيت أن الغليمة 
لنَّا فمت كانت سهماتهم لكل رجل أربعة من الابل > وأربعون ثاة ٠‏ وفي 
البخاري : أن الناس اجتمعوا اله صلى الله عليه وسلم ‏ وصاروا يقولون : 
يا رسول الله !! اقسم علينا » حتى الجاؤه الى سمرة » فاختطفت رداءه ٠‏ فقال: 

ردوا علي” رذا ي ابها الناس ٠‏ فوالت لو كان لي شحر تهامه نعم لقسمته 
بينكم » دم ما لقبتموني بخيلا ولا جبانا ولا كلويا » 

وني البخاري أيضاً » في ذكر اعتماره ‏ صل الله عله وسلم ‏ وعمرة من 
الجعرانة حبث سم غنايم حنين » ذمية ٠‏ لما جاءه وقد هوازن قام في الناس وقال: 

د« أن اخوالكم حاؤنا تائيين « واني قد رادت ان ارد" اليهم تسسيسهم 6 * 

فقال الناس : طينا لك يا رسول الله + فقال : 

انا لاندري من أذن منكم ممن لم يأذن ٠‏ فار<عوا حنى يرفع اليئنا 
عرفاؤكم امتركم ٠‏ 

فه : أنه قال لوفد هوازن : 

معي هن ترون » واني أحب الحديث الي أصدقه ٠‏ فاختاروا احدى 
الطائفتين : اما السسي وامًا امال ٠‏ 

وفي رواية لغير البخاري : أنه قال لهم : 

قد وقعت الفغنائم موقعها ٠‏ 

وفي رواية آنه صبى الله عليه وسلم ‏ قال لوقد هوازن : 


اه 


ما كان لي ولعبد المطلب فهو لكم ٠‏ 

فقال المهاجرون والانصار : ما كان لا فهو لرسول الله صلى الله علية 
وسلم ‏ وما كان رسول الله صل الله عله وسلم د لبحرمهم من الأموال 
ويعطبهم من السسيء٠‏ وهال النووي في باب النفيل » من شرح ملم » في الياب 
جواز استهاب الامام أهل جيشة يعض ما غتموه > كما ققل رسول الله ب صلل 
الله عله وسلم ‏ هنا » وفي غنائم حنين ٠‏ فهذا كله صريح في أنه صل الله 
عليه وسلم ‏ فم الغنائم على وجيها ٠‏ والذي اعطاء للمؤلفة فلوبهم ؛ هو من 
الخمس ٠‏ وكذا فول القسطلاتي في قوله ب حل الله عليه وسلم ب في هذه 
الغزوة » والقصة : 

, رحم اله أخي موسى ء قد أوذي باكثر من هذا فصبر ٠‏ 

أن الذى وذئ بهامودى 4ه فول تى السورئل نه آنه اذ + فيذا 
ابعد وأسد + فان آذاية مومى ا عله السلام 1 بهذا القول > الست باكر من 
نسية رسول الله ب صل الله عليه وبلم ‏ الى الجور والحيف ٠‏ وانه ما أراد 
بقسمته وجه الله + وانا المراد بالأكثر هو رمبه ‏ عليه السلام ‏ بالزنا » كما 
هو مذكور في قصة قارون ٠‏ وبقتل أخه هارون » ونحو ذلكء٠‏ فهذا هو الأكثر 
أذاية » لاقولهم انه آدرا* 

الوقف 
ا ا 

كان منزله : 


2 هام ع 
ا ال 
مقاغ الرى” لسن. له امان يدل” عله ما ,يعطى العان 
يقول ‏ رضى الله عنه ‏ ان مقام الرب” وهو حضرته الجاممة للأسماء 


٠» ؟١مالك‎ )0( 


0 2 


اردع اق ميا حب لزي والزبوي لشن :ليا انان .+ ل 
جامعة للقي نع م ” مربوب منها رب" يخصنّه » اذ من المحال ان 
لد الربة كله بالاصالة والاستتحقاق ٠‏ فاذا كان العد مرضاً عند هاخا 
لوي روي الكلة الالية ؟ فلا .يأمن أن يكون 
هر ضي” عد رب عد ا © هرو الا سم الخامن بذلك المد الآخر ٠‏ 
ا الربة الألهسّة جاممة 2 ٠‏ دل ما كراد المعاينة 
الكثفة لأهل الكشف والعقول » من حبث مرتتها » لاتعرف هذا الا بتعرييف 
الهى ٠‏ لأن العقل لايدرك الا سسداً مطلقاً أو ثقاً مطلقاً » مرضاً مطلقا » أو 


غير مرضي مطلقاً » لابعرف أن" كل" أحد مرضي عند رينّه الخاص به ٠‏ وقد 


- 
ار 


خاص سعيداً مرضياً مطلقاً عند كل رب » الا اذا كان على استعداد يصلح 
ان كين خليرا لظهور جمبع الأرباب به وفه » وهو مقام السعادة المطلقة ٠‏ 
وغاآثتن اطحقات غالى عل اجدء: آنة: كان عررضا عند ريه الخضرة الرسّة 
الجامعة الا على اسماعل ‏ عليه السلام ‏ فانه كان أكمل ني هذا المقام » وان 
كان هذا المقام ثابتاً لغيره ‏ عليه الللام ‏ اذ كل” نفس مطمكة ؟ لها هذا المقام» 
لذا فال لها تعالى آامراً : 


ارجيي إل ربك "ا 


ذا كان لها الاستعداد لظهور غير ربّها الخاص بها ؛ مرت بالرجوع الى 
ربّها » بسد ظهور غير ربنّها بها ٠‏ فان النهاية رجوع الى البداية ٠‏ بل النهاية 
حين اللدايه ٠‏ فان الأمر دائرة» نهاتها عين بداتها ٠‏ 


فول دنا : 
فخنه لأنه خطر وفه اذما خنته حالا أمان 


يقول ‏ رضي الله عنه ‏ آمراً أو منذراً لمخاطه » ومن بلغه بالخوف من 
(16) 48/865؟ الفحر ٠‏ 


46د 


مقام الرب »> الحضرة الجامعة ٠‏ ولايغتر” بكون ربنّه الخاص به راضاً عنه ؛ 
لأنه مقام خطر متخالف الأحكام » ماين الاقتضاءات » لا يدري ماذا يقابله 
٠‏ وفي المقام الرب أمان” اذا ما خافه المد حالا ٠‏ فالموطن'الدنبوي والزمان 
اا مولن الكيف + واشمكش من الفل والترك أمان يكتسبه الخائف > اذ 
ن خاف أدلج » ومن أدلج” نحا ٠‏ شطلب بالاستعداد الحز ني أن يكون محلا 

00 آثار الأسماء الال ارك يدانه 2 لكو نمدا عرض لقا لاه 
لأن يكون متمسّماً لمكارم الأخلاق ٠‏ فلا يظهر بخلق ؟ الا كان مرضياً عند مقام 
ربه الجامع » فانه يظهر بكل” خلق في محله الستحسن ظهوره به فيه » بحسب 
الوقت والخحال ٠‏ فهو المتخلق بأخلاق الله * 

فول سيدنا : 

ونفسك ثانهها عن كل أمر يضق لهوله منك المنان 

يقول - رضي الله عنه ‏ ناهياً لمخاطبه : ومن بلغ أنه نفك عن كل” 
أمر من الأمور » الني لا ترضي مقام ربك الحضرة الشامعة » وان كان مرضياً 
عند ريك الخاص بلك ٠‏ ول ذلك الأمر الا ما نهى عنه الشارع + فان الأمان 
والسعادة الخالمة لس الا في اتباع حكم الشارع نهاً وأمرآه فان الله _تعالى 
شرع الشرائم للعادة » ما نصبها للمكر » وجعل في مخالفتها جميع المخاوف 
والأهوال » التي يغق لها القلب والمنان ٠‏ 

فول ندا : 

فلا تعب زماناً أنت فه فأنت هو المعاتب والزمان 

يقول ‏ رضى الله عنه ناهأ من بعانبالزمان و يدمه» اذ الزمان لبت له 
شيّة وجوديه > فما هو جوهر ولا عر ص قيدم” ا تمك أو يعاتب © وأثا هو 
ان وجود لها خارجاً * والدى خوك اليه الدم َو العتان 5 الجمد اا 
هو الموجود في الزمان ٠‏ ولس الا أنت فانت هو الممانب > وأنت هو الزمان > 


فذمك للزمان جور باطل ٠‏ 


- 59535 -ه 


فول سيدنا : 
ولا تعمر مكاناً لست فه فربة الدار لس له مكان 


بقول ‏ رضى الله عنه ‏ ناهاً لنفس الناطقة التى هى الانسان حققة » 
عن الاشتفال الكلي بقتضات الطبعة والشهوات الحوانية ٠‏ كنى عن الخسم 


بالمكان ٠‏ وعلّل انهى بأنك لت حنّالا فه ٠‏ اذ انف المديّرة للجم » الذي 
ناد مكايا « 2 عنه ٠‏ تلن ليا فه 3 التدبير من عبر حلول ٠.‏ فل 
لهل بن عد الله رخى الله عنه ‏ : ما القوت؟! فقال: ذكر الح ىالذىلاموت»* 
فقبل له : نريد ما به فوام الحم ٠‏ فقال للائل : دع الدار لابها > ان شاء 
عمرهاء وان شاء خربيا ه قفرب الدار » وهو الحق ‏ تعالى ‏ الذى خلق الدار 
وسواها وعدليا ٠‏ 05 ألكنك انَّاها واستعمرك فيا لن له مكان بحل" فه 
ولااحز يعمره ٠‏ 

فول سدنا : 

فأنت كهو فأنت له . جلسس ومؤنك أل تعطلف والمان 

يقول نوي اله عةت : كما أن.رن” الدار اللققي زبانياء وعو اطق 
تعالى - لبس له مكان ؟ فكذلك أنت لسن الحم لك بمكان » ولا أين ٠‏ فلا 
تشتغل به الاشتفال الكلّى عمنًّا خلقك الحق لأجله » وهو عادته تعالى ٠‏ فما 
أسكنك فه لتعمره » وائا ذلك لتعبره ٠‏ ومع هذا فأنت له تعالى جليس من حيث 
النفس الناطقة الروح القدمه ع التى هي من عالم القدس ء جشاء الرحمن على 
الدوام » ومؤنك من محالمته تعالى التعطف والمْنان ٠‏ وهو ما يورده عليك 
من لطائف المعارف والعلوم الآلهة التى هى غَذَاؤُك وبها بقاؤك ٠‏ فأنس المخلوق 
بالله ؟ لس هو من حث ذاته تمالى » قانه محال ٠‏ اذ لا أنس الا بانسب ٠‏ 
ولا منامة بين المخلوق والذات العلمَّة ٠‏ وانما يكون الأنس من جية ما يكون 
مله ٠‏ وهو امار أسمائيه باتعطف والحنان ٠‏ هذا هو الحق عند المحققين سن 
أهل الله ٠‏ 


99 ب 


فول ميدنا : 
وفها الحلد والحور الحسان لذاك يقال منزلنا الحنان 

هذا كالاستدراك منه ‏ رضي الله عنه  ٠‏ فالمير في ٠‏ فهاا» يمود على 
الدار + يقول : ان الدار التي بها الحق ‏ تعالى ‏ وجعلها كلمكان لك »وذلك 
كناية عن الجسم المنصري حجنا جه أغند واطرن كان «ويو قرعا 
تضمسّنه الجسم ٠+‏ وهو الدار من الحكم الالهية » لوجود الحواس والقوى الاطنة 
فه ٠‏ فان لكل حاسّة وقوة حكمة مخصوصة ء للست لثيرها ٠ ٠‏ قلا تال النفس 
الناطقة الروح القدسسّة هذه الحكم الا بواسطة الدار » وهو الجسم » با انتمل 

به ٠‏ وكذلك الأعمال الصالحة من الأقوال ٠‏ والأفعال والعلوم والمعارف الالهة 

00 “لا تحصل للنفس الا بواسطة الدار ٠‏ فلأجل ذلك يقال : منزلنا 
الحخان » أي دارنا جتنا م اثارة الى قوله تعالى : 


«ولولا إذ دخلت جَنتك"'» . 

أى دارك سال مين الةن: منين الرخد مالكاً : هل للك من دار ؟! قال : 
لا ه وسمعت ربعة يقول : جنّة المرء داره ٠‏ 

قول سسّدنا: «اعلم أيدنا الله واياك » أن المقام الالهي الربّاني ما وصنف به 


نفهءه يقول ‏ رضى الله عنه ‏ ان المقام الالهى الربائى المشار اله بقوله 
تعالى : 


ونا م كاف مَقامَ ر 1 ل 


هو ما وصف به نفسه من الصفات والنموت والأسماء » أو وصفته به 
أساؤء وونله - فانهم ما وصفوء الا ا أعلمهم به أنه من أوصافه ‏ فالمقصام 


م 2 


الا لهي الرباني في قوله : ه مقام ربه ء كناية عن الحضرة الحاممة التي 
تظلها المكتات بأحكامها + وعى :الصوو الظاهزة في الوجود الحق ٠‏ 


لف انلكض إلكيفا ٠‏ 5 10/05 التازعات ٠‏ 


-358 مه 


قول دنا : ولما علمه ‏ صى الله عله وسلم ‏ حين أعلمه >لذلكاستعاذ 
به منه فقال : ( واعوذ بك ملك ) ٠‏ يقول ‏ رضي الله - ورسول الله صلى 
الله عله وسلم ‏ لا علم مقام ربنّه » أنه الحضرة الربية الجامعة » لما وصف به 
الحق نشه من منة جلال وجمال ورحمة وغضي > حين أعلمة الله بذلك ؟ 
استعاذ وتحصن بالله - تعالى ‏ منه تعالى > فقال » كما في صحبح ملم وغيره : 

« اللهم انتي أعوذ برضاك من سخطك ٠‏ وبمعافاتك عن عقوبتك » وأعوذ 
بك منك ,» ٠‏ 

فاستعاذ بصفات الرحمة من صفات الغضب » و كلها ,يجمعهاء مقام الرب ٠‏ 


فول سيدنا : اعلم أن كل مقام بد » عند كل عبد ذي اعتقاد ؟ انما هو 
بحب ها ينشئه في اعتقاده في نفسه ٠‏ ولهذا قال الله « مقام رابنّه » فأضافه 
اله » وما أطلقهدء شوك كزعي القع #ان" شام كن مويه كل عد 
ومربوب صاحب اعتقاد ٠‏ وربط في سده وريه انما مقام سيده وربه علده 
هو بحسب ما ينه ويخلقه المعتقد المربوب في اعتقاده في نفه من مقام ربّه 
من السغات الشرتة والينكة © قانه لايد" أن ينه فى اعتقااء يشفات 2 و سكليه 
عن صفات ٠‏ فكون ربه الخاص به » على حب ما ربط واعتقد قهء. فصار 
ربه من انشائه فلا يتحلّى له ربه الا في صورة اعتقاده ٠‏ ولا يعرفه هذا 
الحد الا كلك الصيروة 2 واذا مستت لد لق اليب شر تلك السعور»ة 
وقال له : أ نا ربك ؟ أنكره وقال له : لست بربي ٠‏ فما عبد عابد من الرب” 
الكلنّىي المطلق الا وجياً خاصاً » أنشأه السد فظهر له الرب به » قانه القائل : 

« أنا عند ظن- عبدي بي » ٠‏ 

ولا كان الشأن ان كل عد له رب يخصه من الحضرة الجامعة > قال الله: 
«مقام رابّه » فأضافة الى العد المربوب وما أطلقه فقال : مقام الرب” مثلا » 
وكما أن مقام الربت الالهي الحضرة الجامعة » رب الكمّل والأكملين » الذين 
يعنقدون اطلاق الرب وعدم تقبده بصورة ووصف » سواء كان مما يحمد 
شرعاً أو عقلا أو عرفاً أو كان مما يدم شرعاً أو عقلا أو عرفاً » كذلك مقام 


- 495 'ه 


كل سيد عند كل عبد ذي اعتقاد خاص بصورة خاصصّة م اعتقد ربه علها 
وده بها ٠‏ لأنه تعالى قال : « مقام رابنّه » أي رب كل مربوب » فأضاف 
الراى الل كج نظ وما اطلى الري ها كنا دلت الآية على أن المراد بُقام ربه 
الحضرة الجامعة دلت كذلك على أن مقام ربنّه الأرباب الخاصّة بكل” مربوب 
ذي اعتقاد الخ ٠‏ 

فول سسدنا : وما تجد قط هذا الاسم الربء الا مضافاً مقسّداً لا يكون 
مطلقا في كتاب الله > فانه رب” بالوضم ٠‏ يقول ‏ رضي الله عله ان الاسم 
الرب” لايوجد في كتاب الله مضافاً لمخلوق مقبنّداً به كرب” العالين » ورب 
السموات والأرض » رب المشارق والمغارن » قوربك ٠٠‏ وانما لزمته الاضافة ؛ 
لأنه رب بالوضع ٠‏ والوضع تخصبص شيء بشسيء متى أطلق أو أحسّ بالشيء 
الأول فهم منه الثاني ٠‏ فلا يتصوآر رب الا بتصور مربوب وجوداً أو 
تقديراً في العلم ٠‏ فلا ينفك” أحدهما عن الآخر ٠‏ وما أقسم تعالى في كتابه باسم 
من أسمائه الا باسم الرب وأمر رسوله ‏ صل الله عله وسلم ‏ بالقم به » 
فقال : « قل اي وار بنّي » وما أقم به تعالى ؛ الا مضافاً لمخلوق » لأن القصد 
2 الفمِم بالشسى ء تشريفه وتشريف من يضاف اله ٠ه‏ وعند اضافته يكون 
تن الطنة أو" الفمل :6 و آها منت الذات فلا تصح فه الاضافة اجلالا للذات ٠‏ 
فان الرب كون عن الثابت انما للدات ت ٠‏ وبعنى المصلح أمما للفعل ٠ويعنى‏ 
امالك اسماً للصقة ٠‏ 


فول سيدنا : والرب من حث دلاليه » اعني هذاالالم »هو الذي 


0 


بعطي في اصل وضعه أدبم كل اعتقاد يعتقد فه ويظهر بصورته في شن 
معتقده ٠‏ بقول ‏ رضى الله عنه ‏ ان لفك الرب” من حت دلالته الوضية 
ذا بعل شداء في أطل ويه أن .رمع كل "'اعتقاد. يتنه فد كان نا كان 
ذلك الاعتفاد + فلا بشق عن اعتقاد .ما + او يظير شورة كل" اعتقاد في نس 
جمتكدماء وهو كان رن" امود نع خف الداع كر هر اق تكله يصوي 


المعتقدات الو هى حور أسمائله 6 الي ا نهابه لطيورانيا بالمور ٠‏ فكل 


ميخلوق له ون يخس :انتيداتء وعاائئه7والانتتدادات: + والأم جه متتالقة 
متايه لآ مع انان في مزاج واحد من كل وجه أبدا » كما لا يوجد اثنان 


ات 


من كل نوع من أنواع المخلوفات على عورة واحدة من كل وجه ٠‏ فكل 
انسان غير الآخر » وكل حيوان من أنواع الحيوانات غير الآخر > وكل نات من 
أنواع الناتات غير الآخر » بل كل ورقة منالأوراق غير الأخرى٠وكلحدّةمن‏ 
أنواع الوب غير الأخرى > اذ لو انفقا من كل وجه لكانا عبنا وأاحدة »> 
ما كانا مثلين ٠‏ والله الواسم العليم * 

فول دنا : فاذا كان العارف عارفاً حققة لم يتقد بمتقد دون معتقد » 
ولا اتقد اعتقاد أحد في ربه دون أحد > لوقوفه مع العين الجامعة للاعتقادت »> 
يقول ‏ رضي اله عنه ‏ : ان العارف بالله ‏ تعالى ‏ حقيقة المعرفة ؟ هوالذيلم 
ينقسّد بمعتفد دون معتقد » فلم يتقينّد بتنزيه مطلق » ولا نشيه مطلق » ولا قد 
زعة تموزة ومفة لاقن عرهة فو كن الري د الاق أى حوره 
تجلّى له فها من تنزيه أو تبه » كانت الصورة جللة أو حقيرة » شرعاً أو 
عقلا أو عرفاً ٠‏ وكذلك من حقتقة المعرفة بالله ‏ تعالى ‏ أن يفتقد اعتقاد واحد 
من المخلوفين في ربّه دون أحد ٠‏ ولا يعترض بأن يقول لأحد : ليس ربك 
كما اعتقدت > ولا هو هذا المتجلي » فأنت مخطىء من كل وجه ٠‏ هذا مجال 
صدوره من العارف حقيقة المعرفة » لوفوف العارف مع العين الخاممة للاعتقادات» 
وهي العين الواحدة حضرة الأسماء الربسّة الالهية » التي تفرعت منها جميسع 
الفروع الأسمائية » اللي هي سبب اختلاف الاعتقادات » كالطرق الكشيرة 
لتوجّهة الى المدينة مثلا » فلس منها طريق الا وهو منوجنّه للمدينة ومنتهاه 
الها ٠‏ كذلك الاعتقادات وان تعدادت وخرجت عن الحصر > فهى حور 
أسناه كه :إلى للضي اللاسة الأسساء ٠‏ فالقارق الكامل لا ند ريه إيطيورة 
يعرفه بها » اذا تحلنّى له فيها » ويتكره فما عداها من الصور ٠‏ كما أنه لاينتقد 
اعتقاد أحد في ربنّه » كان ما كان ذلك المعتقد »> وذلك الاعتقاد » لملمه أنه ما انم 


٠. 


شيء مسن محسوس ومعقول ومتخّل الا" وهو مسد الى حققة الهية عرفها 


ا به 


ري للل 00 


« قال 007 بأهدى يما وجدكم عليه ابا" » . 

والدي وجدوا عليه اباءهم هو عبادة الأونان والأصنام » فجاءهم بأعدى » 
واثتركا في مطلق الهداية ٠‏ 7 

فول مدنا : ثم انه اذا وهف مم العين الجامعة للاعتقادات كلها ؛ فبخاف 
أن يكون هذا القدر الذي اعتقده واحداً من الاعتقادات » مثل كل ذي اعتقاد 
في الرب » فبتخل أنه مع الرب وهو مع ربه لا مع الرب » مع كونه بهسذه 
المثابه ه في تسر ببحه وعدم تفده » وقوله به في كل” صورة اعتقاد > وايّانه بذلك» 
فلا يزال خائقاً حتى تأنيه الشرى في الحياة الدنيا بآن الأمر كما كال واعتقد ٠‏ 
هذا حد اطلاق العد في الاعتقاد ٠‏ يقول ‏ رضي الله عله # : ان العارف بالله 
تضم الفزلاء وى زنع خم لبن الل اللؤطت وك .فق الرتساعال رط 


الحضرة الربسّة الالهة فما تقسّد بممتقد دون معتقد ٠‏ فلهذا هو لا نكر الرب 
فى أي صورة تحلنَّى » ولا اتقد اعتقاد أحد في ربه ٠‏ وقال له : آنت" لاتعد 
ربنّك الخاص بك » ولا تعرفه ؛ وانما تعبد باطلا مطلقاً ٠‏ فهو مع هذا بخاف أن 
يكون هذا الاعتقاد منه واحدأً من الاعتقادات » فيكون مثل كل" ذياعتقاد جز لي 
مقمّد » وآن اكونه مع ! لرب المطلو ق خبال ودعوى ‏ وانا هو مع به الخاص به» 
لا مع الرب المطلق . كل” هذا لشدا: خوف العارف » مع كونه بهذ الشابة 
واحراعاني سرع الررة واللانه #وفراه يوجر سال وواشورة لي 
اعتقاد » سواء أذن الشارع في ذلك الاعتقاد أو لا + فلا يزال خاتها ان يكين 
رسع اطلزق الرن كنا يلق عاولل عضن ونه الشري دن الري عجالك 
في الحاة الدنيا بالطريق التى عو ده الله الاخبار عليها ٠‏ فان للعارفين طرفا في 
الأخد عن الله تعالى - فشسره الله تعالى ‏ بآن الأمر كما قال واعتقد ٠‏ ولا 


1) ؟4/:؟ الزخرف ٠‏ 


كون النارق كل حت شيك الاطلاق ادق ان :واحد فشيده :تيا 
لامَعّن » فيذا حد” اطلاق العد و في الاعتقاد 


فول دنا : الور اماد ددر في الاعتقادات لكان 
معرل ولصدق القائلون بكترة الأرباب : 


و يل أل تعندوا إلا 7و 


في كل ممتقد ٠‏ اذ هو عين كل معتقد ٠‏ بقول ‏ رضي الله عنه ‏ : ولو لم 
معط الذياب عتالق ت لواستتى الكترى الأسناتية 6 «التيزيان اق ميد 
الاعتقادات » مع الوحدة الذائسّة ؛ لكان بمعزل عن بعض الاعتقادات » ولصدق 


القانلون بكثرة الأرباب كثرة حققة ذانة ٠‏ وقد : 

وقضى رَيْلَ ألا تعدوا إل" إنام ». 

حكم تعالى أن لايعبد عابد الا" اياه في كل معبود من صورة ملك وكوكب 
وشس وحح وانسان وشيوان عد فل اليو الا" عو تال فى كل” ذلكه 
فالرب” المضاق الى محمد صل الله عليه وسلم ‏ حكم بذلك وقضىءولا يكون 

2 اك اظك ومس تم لم وى ا 

« إنني أنا الله لاإله إلا أنا فاعيدني *. 

يقول لا اله الا أنا الظاهر في كل ما يمده أهل كل ملة بحله ٠‏ فما 
تلك الالهة الا أنا ٠‏ ولهذا أننت لهم لفظة الآلهة مسمية حقيقة لا مجازية » كما 
يقول من لس له هذا المشرب ‏ ولا حصل له هذا الملم : انه اها أراد تعالى 
من حيث أنهم سموهم آلهة » لا من حيث أنهم لهم في أنفهم هذه الشسمية ٠‏ 
وهذا غلط وتحريف للكلم ٠‏ لأن هذه الأنياء » بل جمبع ما في الوجود له 
)١(‏ /1١//؟؟‏ الاسسراه ٠»‏ [فه) ١1/‏ طه ٠‏ 


1١‏ سس 


ا ا ا د 
الآمر كما يزعم مم ل من أهل هذا الشأن لكان الكلاء , أن نلك الممبو دات 
لحن دوجا لبت الوح :وان آنا الله فأعدنى > لكن انما أراد تسالى أن 
بين له : أن تلك الآلهة مظاهر له » وأن حكم الالهية فبهم حقيقة + وأنه ما عد 
في جميع ذلك ؛ الا > هو تعالى فقال : 

«لاإله إلآ أنا» . 3 

أي ما نم ما يطلق عليه اسم اله الا وهو آنا ٠‏ فما في العالم من عد 
غيري > وأنا خلقتهم لبعبدو ى .+ ولا يكون إل" ما خلقتهم له ٠.‏ قال _صلى الله 
عله وسلم.مثديراً الى هذا : 

د كل مسر لا خلق له » * 

رواه الخاري في صحبحه ٠‏ وقال تعالى : 

3 ان أنه بعلم ها تدعون عن دونه من شميء 0 ٠.‏ 

بل كل ما تدعونه الها أو غيراً عو الله + ها هو شيء دونه غيره فافهم ٠‏ 

عال سيدنا : ثم نصب الله لهذا العارف دللا من نفسه »> يتحول في 
افع عق كل سورة م وكولة لق «الداعد الآلفاء كل" سور زتطدها هذا 
المعتقد في فوله : 

. وو 0 ري 

دفي اي ضورة ما شأة ب" مج 

نظر اشارة لا ده بفسير ٠‏ فلولا ٠‏ صسولك عد نويتك وتعديلك لكل صورة 
ما ثبت قوله : 

ا 8 - سه 

دفي أي صورة ماشاة ر كبَكَ». 

وقد صصح وانبت هذا القول » فعلمنا أن له نجداً في صور الاعتقادات > 
(06) كم كه الاشطار ٠‏ 


)٠١‏ وقال تعالى 0/لاةا الاعراف : ( والذين تدعرن من دونه لايستطيعون تصركم ولا أنفسهم 
ينصرون ) ٠‏ (5) 8/85 الانفطار ٠‏ 


ص 
٠.‏ 
لما 


00-7 


ول نكر و«*ه الخ ٠‏ ُْ هذه اخملة نقد يم و تأخير »تقد بره: ثم نص بالنه لهذا العارف 
دللا من نفه » بتحوله في ننه في كل صورة بششها هذا الممتقد ٠.‏ وقوله : 


ل و 
في أي صوره ة ماما ر كبك » . الخء٠‏ 


بقول ‏ رضي اله عنه ‏ : ان ادق -تعالىت نب لهذا العارفد ألا يعد 
اعتقاده ٠‏ وعلامة يتند الها من نفه » دللا فلا وهو تحوله في نفه في كل 
صورة ينشئها هذا المعتقد » عند توارد اخواطر وتنوع صورها عله ٠‏ فان ننه 
الناطقة 00 له بصورد كل خاطر ٠.‏ وتحوأل من صورة الى صورة باطنا 
عل الدوام 1 تعدو و الملك ورتحول من صورد الى صورد ظاهراً على 
كل سن الات ايد القاوف لألعرقر دين عام 0 
وغير العارف لا يعلم ولا يشمر ٠‏ م يصب لهذا العارف دليلا آخر 
تعالى : 

. وو 2 ا سان اند 

دي اي صوره ماشاة ر كك » 


وذلك لقوله في ذاته من حث نسه الناطقة عند انشائه وايجاده كل 


فوليا في فوله 


صورة روحانة بنشثئه الحق علييا » وتخصصه بصورة دون صورة > مع شوله 
كل صورة » انما ذلك بمشيئته تعالى وتخصصه »ء لا بافتضاء مقتضى من الخسم 
أو غيره » كما زعمت الحكماء ٠‏ وهذا الدلل المأخوذ من الآيات 4؛ هو نظر 
اشارة مما تشير اله الأآيات القرانية » مما يفهمه آرباب القلوب > لا تفسير 
للآية ٠‏ فلس لقائل أن ن يقول : هذا قول بالرأي في كلاءالله_تعالى » وهو كفرء 
فلولا شولك عند نويتك وتمديل مزاجك كل صورة روحابة ؟ ما يدت قوله 
تعالى : 


اا 


وقد صمح والبت عنه هذا القول تعالى ٠‏ فملمنا أن الحق” تعالى له التجلى 
في صور الاعتقادات ٠‏ فلا ينكر عند المتقد لتلك الصورة ٠‏ فاذا تنّى في تلك 
الصورة لغير ممتقدها ؛ تعوآذ مله وأنكره » وقال : لست بربىي ٠‏ والعارف 
الكامل لابنكره في أي” صورة تحلَّى ٠‏ فقر به في كل صورة * 

قول سبدنا : فكل” من لم يعرف الله هذه لمعرفة فانه يعبد ربا مقسَّداً 
تنرلا عن آربات, كتير +131 انضفه ته ال سدار .أي .ون ”ف الرب 
الحقيفي في نفس الأمر من هؤلاء الارباب » الذي في نفس كل ممتقد ٠‏ يقول 
ب رضي الله عنه ‏ : كل" من يدعي معرفة الله تعالى ولم يعرفه هذهالممرفة > 
وهو أن لايتقسّد بممتقد دون معتقد > وأن لا ينتقد اعتقاد أحد في ربنّه دون 
آخر » وأنه ما عد عابد” من أي ملة ونحلة من الملل الضالة الا الحق _تعالى- 
من وج + و أن كل عدعر شي مره الخاس :وان وبحوء اتلق الكنية 
الظاهرة بالصور هى المصودة ٠‏ والمصود واحد » من حبث ذاته وحقيقته ٠‏ فانه 
أن هيد رما مقدا يصوزة عت ريه رياه غرية سي لعن رناب كنية اه 
كل” رب مقينّد بصورة قّده فيها مربوبه وربطه بها ٠‏ هذا شرح حال غير 
العارف » اذا أنصف نفسه ولم يغالطها ؛ فانه لم يدر أي رب من هذه الأرباب 


الكثرة + الى كل واحد هاون ليتقد © وكل “رن منها عتاين لآ ذانا 


3-3 


وصفة ٠‏ فالت جعرىي 3 من هو الرب الحققى التحق المعادة 2 نفس الآمن 


وباطله من هد لاء الأرباك 6 الى كل :ون نما عل لف معتقده كان 
فول سدنا : ونهى النفس في هذا الذكر عن الهوى » هو النهي عن تقده 
الرب المسود تعتقد خاص عن معتقد » فانه عابد هوى ٠‏ يقول ‏ رضى الله عنه -: 
نهي النفس بصنغة المصدر » في هذا الذكر القراني عن الهوى ؟ هو النهي عن 
الحققى المستحق للعادة ٠‏ وغيرى انما يعد ربا غير ربى لايستحق المادة ٠‏ 
و يقد تند المودين ددا ذان عقا + والليقت عد د الأريان ددا ذانا ؛ 
انا يعد هواه ٠‏ والهوى رب” من جملة الأرباب المبودين ٠‏ بل هو أعظم 


مظهر عد ٠‏ 


فول دنا : نم مم الذكر في حق العارف »> الدي خاف مقام ربه م كما 
لا ارقو الك ع لقو كنا دزا ٠‏ فان الجنّة هي المأوى ٠‏ يقول : 
مقامه ستر هذا العل بالله » الذي حصل له ٠‏ فانه مهما ظهر عليه كل صاحب 
اعتقاد مقسّد انكر عله وجيله » ان كأن صاحب نظر + ورينًا كفره ان كان 
ذا اعان*: 


ا أن بقول بقولكم شخص له في ربّه الحصر والقيد 
فمن يعتقد في إلله ما فد شرحته | فذاك هو المكر الالبى والكقد 
وكيف برى التقد من هو مطلق2> له الدء فما ثاءه الحق والعود 


بقول ‏ رضى إله عنه ‏ ان الحق ‏ تعالى ‏ كما نهى الجاهل عن اعتقاد 
التقيد والحصر في الرب بقوله : 


الل لع لتم )١(‏ 

«وى النفس عن ا هوى 

فانه خم عطق الى #ت الذكر في حق العارف » الذي اعتقد اطلاق 
ا ل ل ا 
بنابه ٠‏ وهو الذي نهى النفى عنالهوى كما شرحتلا إبآن:: بسن تعالى المعارف 
حقيقة أن هذا المقام مقام ستر » فهو اخار بمعنى النهي ٠‏ يقول تعالى : مقام 
العارف ستر هذا العلم القر يب الذي حصل لهءواجتنانه من الاجتنان والاشارء 
فانه العلم الذي ورد في الحديث أنه كهيئة المكنون > لا يعلمه الا الملماء بالله + 
فادا علمه أهل الثرة بالله أنكروه ٠‏ أو كما قال : فلا يظهره العالم بالل الاءّ 
لأهله » وهو العلم الذي أثار البه على الرضى ‏ رضي الله عنه ‏ بقوله : 


اني لأكتم من علمى جواهره كي لابراه أخو جهل ففتتنا 


وقد نقدم من قبلي أبو حسن الى الحسين وأوصى قله الحمنا 
يارب جوهر علم لو أبوح به كن لل اكاك يس لون 


ولاستحل رجالمسلمون دمي و3 أقح ها يأتونه حنا 


)00 اديت النازعات ٠‏ 


فمهما ظهر على العارف هذه المعرفة بالله » كل صاحب اعتقاد خاص مقسّد 
أنكره عليه وجهله » ان كان ذا علم ظاهر ٠‏ ولا يكفرملأنديراء يصلّيويصوم 
وينسك ٠‏ وربا كفّره من يظهر عليه ويطلع على عقبدته ان كانٍ جاملا ذا ايمان 
لا علم عنده ٠‏ يقول : هذا يصحّح جميع الأديان والعقائد الفاسدة ويصويهاء 
فلس هذا الملم الا لأهل الله » لا للمقلاء » من حيت أنهم هم عقلاء متكلّمون ٠‏ 


0 ولابى؟ك ا 


لايعرف الشوق الا من يكابده ولا الصابة الا من بعانها 


فى. ن يا جنس العارف حقيقة في أمان من أنٍ يقول بقولكم » ويعقد في 
الرب عقدكم شخص حقير حاف اعد نه الو » مع آنه المعو لعود لكل مهتد 
وضال ومؤمن وكافر » يعتقد في ربّه ومعوده القد والحصر» انمه قله 
فمن يعتقد في الله القند والحصر » كما فد شرحناه ؛ فذلك هو الكد الالهي 
والمكر بعتقد التقيد والحصر حث ما تحلّى تعالى لممتقد التقد والحصر ؟ الا" 
ار ا ا ا وا رح اال 
الربت المطلق تعالى ‏ من هو مطلق في نشئه وايحاده » « فكف » استفهام 
اسشعاد وانكار على معتقد التق والحصر في الرب ‏ تعالى ‏ المطلق الواسع » 
مع اطلافه هو » من حيث قوله لما يشاءه الحق ‏ تعالى ‏ به ٠‏ انه ممكن ثابل 
لكل” صورة من الصور غير المحصورة ٠‏ قول دنا : فاطلاق المد وله لكل 
صورة يشاء الحق ‏ تعالى ‏ أن يظهره فيا ٠‏ قما ظدّك بخالقه الذى له المشيئة 
فه ؟ يقول ‏ رضى الله عنه ‏ مدنا لاطلاق العبد » المذكور في البيت ثبله » 
وهو قول العد الخلوق لكل عرو نفس ناطقة مدبرة لحخسمه العنصري » 
عاخن انتعظين: ه فها ٠‏ فالعد مطلق لهذا » فما ظاك بخالقه تعالى » الذي 


له الشيئة فه وفى كل مخلوق كا 


فول دنا 1 وهو سحائه ثىي تمحوله ثي الصور 


- 


كان 3 لمشلئه معلمها العدم » وهو الوجود ٠‏ الا يكون مشاء الشيثه 6 بل لم بزل 


الدايه عر مشبى ء دالت 


ا ا لك 


في نقفه كما تجلى لعده © فمثشكه انما تعلّقت بعده أن إيراه في تلك الصم لصورة » 
التى شاء الحق أن يراه فيا ٠‏ فاذا راها المد اتن بها وركد الحق فها ٠‏ 
وهه و قوله من باب الاثارة ( ني اي حون ات حور اتحلى ( ما شاه 


ركك). 


<2 0 


هذا في باب المعارف ٠‏ وفي بات اخلق اق أي سورومن عور الأكرانه 
لوكا الك وو اوت سات : ان الحق تعالى 4ه في تصورهبالصور» 
وتحوله من صورة الى صورة لذاته » لا من غيره » لأمر عرض له من غيره » 
بحرت قرم تال > عن الأرراج و اتروعين ب الي امسن له التجلي 
بالصور وا لتحوأل لا يتحِنّى في شيء منها لذائه ٠‏ وان ا مها و يتحول 
2 حورة الى غيرها يمشئئه خالعه تعالى ونكوينه ٠‏ فقولى تعالى 00 
تتحلى منها الأرواح والمتروحنون : كوني ؛ فتكون الصو ورة ©» فظهر بها من له 
هذه الخالة ٠‏ فهو تعالى مثسىء لذلك التصواّر والصورة والتحول ٠‏ فان انشئة 
متعلقها العدم ٠‏ فكل” مششاء حادث ٠‏ فما ظير الاة علدت واو الل ا لال 
هو الوجود > فلا يكون مشاء للشلكته ٠‏ وفي المشيئة وتعلّقها في غير هذا المقام 
لسان آخر » ذكرناه في هذه المواقف » عند الكلام على الأببات التي ذكرها سسَّيدنا 
في كتاب الفصوص » في فص لقمان ‏ عله السلام ‏ فانظره » قانه نقين”'9٠‏ 


واعلم أن الحق ‏ تعالى ‏ لم يزل ولا يزال في نفه كما تجلنّى لعسده > فهو على 
ما هو عليه أزلا وأبداً » لابخلع صورة ويلبس أخرى ء ولا يلحقه تير في 
ذائه ٠‏ وانما اتغير في ادراكات العد ومدر كانه متعيكه الى أ علقت 
بعبده » أن يراه عبده في تملك الصورة التي شاء الحق أن يراه عبده فيها ٠‏ قلم 
راها العد النس بها وركه الحق” فها ٠‏ فكل” صورة يخلقها الله تعالى - 
فهي باللسبة للحق” تجل” من التجكّات » ومظهر من المظاهر ٠‏ وباللبة 
السك هي أحكام عين الممكن الثابتة + وتسمنّى الصورة بأسماء الممكنات ٠‏ 


© ما بمد‎ 931٠١ انظر هن‎ )١( 


05ت 


الو التي تقع عليها الأبمار » والني تدركها العقول التي يثلها الخال تتجليات 
له تعالى » وهو قوله تعالى من باب الاثارة «في أي صلوارة» من صور التجلّي 
«ماثاء را كك » ٠‏ فد ئنة الصورة لله تعالى » يقال:في أي صورة ماشاء» 
ظهر من غير جمل جاعل » هذا في باب الممارف والاعتقادات + ويقال في باب 
اخلق: لق أى تمتورة امن ون الأكوان ماناء ر كتتك «مراء ضعالوعدله 
على مزاج يقل كل" صورة ٠‏ 75 


٠ زاج‎ 

فول مدنا : 

ف" مقام” أل لساء “إن احنتد لاك منة اذا ع حا 

بقول ‏ رضي الله عنه ‏ : آمراً بالحوف من مقام الرب” اذا لم تعرفه الا 
نطافا عقدا # يان اعتقدث أن ريك غن .رتنواك من ادر الملل والتحل + 
من حلث ألذات والحققة ٠‏ وهو جهل بالررت” الحققى رب السموات والأرضين 
وما فهما وما ببنهما ٠‏ ولا تخف مقام الرب” الحضرة الرسّة الالهبة اذا عرفته 
اا ره ل ل واعتمدتالصدق ع 
ولاق ن عأنك اله لبشرى في الحياة الدنا > لأن الأمر كما قلت ٠‏ والحق كما 
اعتقدت ٠‏ 

فول سبدنا : 

فلا يخاف الرب” غير مقد أطلقته ان شت أو أضفته ٠‏ 

يقول ‏ رضى الله عنه ‏ : بعد أن آم ر العتقد تقد الر بو حصره بالخوف» 
ونهى العارف بالرب حققة عرد ن الخوف » ان الاطلاق منه حقيقي وغير حققي ٠‏ 
فاطلاق الرب - تعالى الحققى ؟ لا يقابله تقد ولا بتصوار ممه قز ٠‏ فان 
الاطلاق الذي يقابله تقد لبن باطلاق ٠‏ بل هو تقد بالاطلاق وتميز به »> 
كما أن المقد متمثّر بالتقد ٠‏ وانما مفهوء الاطلاق عند الادة هو ما لا تقد 
له » فلا يكون مقدآً بالاطلاق ولا فى الأطلاق غ2 بل :هو الأهر الدي لاتقسد 


فه بوجه من الوجوه ٠‏ فمعتقد هذا الاطلاق هو الذي لايخاف مقام ريه 


هت 


أمّا من قده بالاضافة أو بالاطلاق الذي يقابله تقد فهو مأمور بالخوف من 
مقام الرب” ٠‏ فالمارف حقيقة يمتقد اطلاق الحق وتنزيهه عن التقيد في التقيد » 
والتحديد في التحديد » والتعين في التعين ٠‏ لذا أمرنا الشارع أن نقول عند 
افتاح الصلاة » وفي الانتقالات من ركوع وسحود : 

بر الله اكير » * 

بعد أمره لا بتخّل الحق في كلا ومواجهنا ٠‏ 
الل كانك تراه ٠‏ كانا تقول عند كل تكين.: 

« الله اكبر » ٠‏ 

عن التحديد في التحديد » والتقد في التقد » فهو أكر من أن بقده 
حال » أو يضطه خال ٠‏ 


أننا تراه بقوله : اعد 


ل 
- 


فول سيدنا : 

فانه عين الذي تنهده » فكن به الموصوف ان وصفته ٠‏ 

يقول ‏ رضي الله عنه ‏ : الرب” المطلق الذي تعلمه مطلقاً هو عين الرب” 
وعبنا ٠‏ فالمقسّد وجه من وجوه المطلق » واعتار من اعتاراته ٠‏ اذ لو علم المطلق 
من حيث هو » أو شوهد من حث هو ؛ لانقلت حققته ٠‏ واتقلاب الحقائق 
محال ٠‏ وحث كان الرب المطلق هو عين الربءً المقنّد بالصور ٠‏ وصورنك 
من جملة ما تشهده » ومقمداً بها ؛ فالرب” عبنك ٠‏ فكنواعتقد أنكأنتالموصوف 
بكل ما وصفته به تعالى » اذ الصور أحكام الممكنات فيالوجود الظاهرتي الصورء 
فهي للحق - تعالى ‏ أسماء ٠‏ وللممكن نعوت وصنات > من حبث أن الممكن 
50 

كول شدي : 

لا تقتصر على الذي أشهدته ٠ه‏ ولا تزد في الكشف ان كشفته ٠‏ 

يقول ‏ رضى الله عنه # حث كانت المشاهدة متعلقها الذوات » وما من 


- 1١١ا1١‎ 


أمر تشهده الا وله حكم زائد على ما وقم عليه الشهود » لا يدرك الا بالكشف» 
فلا تقتصر على المشاهدة > اذ اليو ود لا ريمطي العلم بالمشهود من حبث حقققته 
ماو نس العافدة الحسوات ا بل الكسلى ا التق » حث 
كانت المكاشفة متعلقها المعاني > فهي ادراك معنوي مختص” بالمعاني ٠‏ فلذا كانت 
ال 0 من نافد كنا ادي ا 0 بالكشف 
ايضاحا في الشهود ٠‏ 

فول سدنا : 

فكن به ولا تكن أريضا به ٠‏ هذا هو الانصاق ان أنصفته ٠‏ 


يقول ‏ رضى اله عله ب : كن بالحق د تعالى ‏ وجوداً وفعلا » وتعمل في 
تين اكنك عن ذلك لك حصن من ل كن قل ذلك باشرعة للكه 
فاذا حصلت على قرب الفرائض وجدت نضلك اياه ٠‏ وامما أمرت بالكون به » 
فاك لت عبنه من كل وجه ٠‏ فلو كنت عبنه من كل وجه ما كلّفك 
ولا أمرك و ولاعك» ولاح القامه دبك البداغر #والق سل 
الحاصل محال ٠‏ فلو كنت غيره من كل وجه ما صحرً لك التسمّي بأسماله 
كنيا » والاتصاف بصفائه بحمتهاء 

قل لي في واقعة من الوقائع : ليس بين الأقطاب وبين الحق - تعالى ‏ 
مرائة واحدة ٠‏ أقول : وهى الوجوب بالذات ٠‏ فأنت الصورةالظاهرة في المراة» 
ما هي عين نوجه على الرآة من كل” وجه » ولا غيره من كل” وجه » ولا 
هي عين المراة من كل وجه »> ولا هى عين الم رآة من كل وجه » ولا هي غير 
اثرآاء مخ كل ونه كانت لاعن ا ا 
والأصل ما عرف الا بجمعه بين الضدين ٠‏ وكذلك الفرع » وهو أنت ٠‏ وهذا 
الذى ذكرناء في حل ألفاظ هذا المنزل هو من وراء وراء مرب سدنا 
عوط اناه ب ققد جل متنا أن برض ارام رمام © أو بجوم أحد خول 
حماه 00 لسان حاله : 


- ١٠١١5 


نزلوا يكة في قائل نوفل ونزلت ق الداء اسد كدرل 

اللهم فهمنا كلامه » وبسّن لا مرامه » حتى نقول كما قال رضي الله عنه: 

فاذا فهمت مقالتي قافرح لها غالقول فول الله فى المخلوق 

اذ كان من فهم الذي فد فلته من حكمة أدى الي حقو في 

والحمد لله الذي علمنا ما لم تكن نملم ٠‏ وكان فضل الله علينا عظيما ٠‏ 
وملى الله على دنا محمد وعلى له وصحيهة وسلم سليما + 


لوقف 

اك 
فول مدنا : 
الربء حق” والصد حق” يالك عشرى مق لمكت ؟! 
ان فل عد ؛ فذاك ميت أو فل.رب” ؛ أتى, يكلف ؟! 


اعلم أن الرب حق” واجب” لذاته » اذ هو عين الوجود + والعبد 
0 بفيره » اذ هو صورة الوجود ٠‏ فارتسطالأمر ارماط الماداةبالصورةء 
واسم !١‏ لمبد واقع على المجموع + وقد أخبر تمالى أن هويته سمع العبد وبصرء 
وجخسع نواه الاطنة وحوائه الظاهرة » كما في الأخار الصححة ٠‏ والعد ماهو 
عي ال" بقواء + فسااعو إلا بالحق ٠‏ تظاهره صورة خلقة محدودة ٠‏ وباطله 
هويّة الحق غير محدوده ٠‏ ما كان السد عدا الا بها ه كما لم يكن الحق 
تعالى ب قواء الا به * فاخلق بلا وجود الحق ما كان ٠‏ والحق لو تجرد عن 
الخلق ما ظهر ٠‏ فاذا عرفت هذا عرفت أن السمَّى عدا واناناً ؛ مر كلب 
تركاً معنويً م وجود ربة حق وصورة هى أحكام الأعان الثابنة في وجود 
الحق ٠‏ و عين ذائه » فهى أعراض الح فامّهَ بالوجود الحق ٠‏ فهى 
عئ اذا نايك تطلس كنس الكت امورو النسن زهت ل نات 
من هو ؟ فان كلت © الكلن متيحتاا هر السق الى دم لمان 


1د 


المجتمعة القائمة بالوجود الذات فهو محال » اذ التكلشف لايكون الا لمن له 
الاتدار على ما كلف به من الأفمال ٠‏ أو ملك النفس في المنهبات ٠‏ والشق” 
المخلوق من الممنَّى عداً ؛ لا اقتدار له على شيء من ذلك ٠‏ وان فلت : 
الكدّف هو الشق' الربّي منها ء فذلك أيضاً محال ٠‏ فان الشيء لايكدّفنفه 
بالأمر والنهي ٠‏ والتخلّص من هذا كثفاً لا عقلاء هو أن المجموع أعطي معنى 
لم بعطه كل واحد على انفراده ٠‏ وقد علمت أن ممنَّى العبد هو المجموع من 
الصورة والهوية ٠‏ فالحق“ هو المسمى ربا وعبداً » فهو من حيث الصورة من 
جملة من بعد اله » ومن حبث باطنه كما ذكرنا ٠‏ فاياه عبد وعبد ٠‏ فهو 
كد يعر و وما د ا 
حقنّه ٠‏ فالتكلف متوجّه من اسم الهي على | سم الهي ٠‏ ومن أراد ند شرق 
بين الربة والعبد من حبث الشأة الانساية » ويجعل الربة مبايناً للمبد » 
منفصلا عنه > كما هو مذهب جميع المكدَّمِين من سشَّى وممعتزلي وحكيم ٠‏ 
وينسب الفمل المكلّف به الى الربة أو السد فلا إسلم له دليل من طعن 
أبداً ٠‏ وقد أكثر امام العلماء بالله حبي الدين » في الفتوحات المكنّية وغيرها » 
الكلام على نسبة الفعل لمن هي ؟! ثارة بالأدلة العقلة والشرعية ٠‏ وثارة بالأدلة 
الكشفية ٠‏ فتارة يخلصه للرب” ٠‏ وتارة بجعل للعد نسسة مااء وحاصل ما وقفنا 
عله من كلامه » وأنداه كثياً قوله ب رضي الله عنه ‏ في الاب السادس 
والتسمين وماثتين ٠‏ وبتضمّن هذا الباب علم الكفيات » وهي على ضربين :ضرب 
منه لايمرف الا" بالذوق »م وضرب منه يدرك بالفكر ٠‏ وهو من باب التوسع 
بالخطاب » لا من باب التحقتّق ٠‏ فان” التحقلق بعلم الكيفينّات انما هو ذوق ٠‏ 
ولقد نبهني الولد العزيز عمس الدين اسماعيل بن سودكين النوري على أمر 
كان عدي محتقا ».من عن الوه الذي كيني غله هذا الولد © دكرناء قي 
باب الحروف من هذا الكتاب » وهو الَجتّلي في الفعل» هل ,يصح” أو لا يصح؟! 
فوقتآً كنت أنفه بوجه ٠‏ ووقاً كنت أثبته بوجه يقتضه ويطله التكلف » اذا 
كان التكليف بالعمل لايمكن أن يكون من حكيم عليم » يقول:اعمل واقعل٠.٠‏ 


- 1٠١1١5 


لمن لايعمل ولا يفعل ء اذ لا قدرة له عليه ٠‏ وقد ثبت الأمر الالهي بالعمل 
للد مثل : 

ف أكنثرا اتلد واوا آل كه وو اضير ةفاضا روا 
وَرَايِطُواء وَجَاهِدُوا ...». الع . 

فلابدد أن يكون له في المنفمل عنه تعلق من حبك الفعل فيه يسمَّى به 
فاعلا وعاملا ٠‏ واذا كان هذا فبهذا القدر من النبة » يقم التجلّي فيه ٠‏ فبهدًا 
الطريق كنت أثبته » وهو طريق مرضي” في غاية الوضوح » يدل" على أن 
القدرة الحادثة لها نسة العلّق با كلفت عمله » لابدة من ذلك + ورأيت 
حجنّة الخالف واهية في غاية من الضعف والاختلال ٠‏ فلما كان يوماً » فاوضني 
في هذه المسألة هذا الولد اسماعيل بن سودكين المذكور فقال لي : وأي” دليل 
أقوى على نسبة الفمل الى العد » واضافته اله » والتجلّي فيه » اذ كان من 
صفته كون الحق خلق الانسان على تور تن بوره لحل كه نا م 0 
يكون على صورته ٠‏ ولا قل التخلق بالأسماء » وقد صح” عندكم وعند أهل 
الطريق بلا خلاف »> أن الانسان مخلوق على الصورة » وقد صح التخلّق 
بالأسماء 4 فلا يقدر أحد أن بعرف ما دخل من السرور علي بهذا التنه ٠‏ 
فقد يستفد الأستاذ من التلميذ أشياء من مواهب الحق ‏ تعالى ‏ لم يقض الله 
للاستاذ أن إنالها ل هذا اتلمد ٠‏ كما تعلم قطعاً » أله قد بفتح للاسسان 
الكير في أمر أله عنه بعض العامنّة » ممما لا قدر له في العلم ولا قدم٠‏ ويكون 
صادق التوجّه في هذا المسئول عنه العالم ٠‏ فيرزق العالم في ذلك الوفت لصدق 
الالل » علم تلك المسألة ٠‏ ولم يكن عنده قبل ذلك عناية من الله بالسائل ٠‏ 
وتضمّنت عناية الله بالسائل ؟ أن حصل للسكول علم لم يكن عنده + ومن 
راقب قله يحد ما ذكرناه ٠‏ والحمد لله الذي استفدنا من أولادنا » مثئل 
ما التفاد شوخنا مشا ٠‏ 


- 1١١6ه‎ 


الموقف 
له 

قال فاك 

كا ماس اس كل وس سوسس الاسم حاط قتس-5(() 
د إن الصلاة تنبى عن الفحشاء والمشكر وإذكر الله | كبر 6 
في هذه الآية ثلاث بشائر للمصدّين : الأولى ؛ أنها تنهى فاعلها عن 
الفحثاء 2 وهو كل" ما نهى الشارع عنه » وعن المكر » وهو ما لايمرف فى 
ترد و لاحي تراد قلا © والغروف عد + وذلك أن لها محرعا وعو 
التكبيرة الأولى ٠‏ وتحليلا وهو اللام ٠‏ وهي يما بين ذلك : مشتملة عا لى تلاوة 
وار «سعود رسي ربكي بامطه + ر بقع له لكا وااو 
فما فها محل” للاشتفال بالفحثاء والمنكر ظاهراً وباطناً ٠‏ ولذكر الله فهاء 
وهو القرآن ؛ أكبر من جمع ما انتملت عله ٠‏ فكما يقال : كتاب الله » وكلام 
اله ؛ ,يقال ذكر الله ٠‏ قال تعالى : 


د إنا عن 56 الذّكْرَ 
وفال 2 


ا" 


«ومن أعرض عن ؤكْري" 

وفال : 

دوما بَأْتِيم من ذَكْر من الرتين'" 8 
وفال : 


ءه +5 وزه) 


على ٠.‏ 0 ًِ 
دها ياتيهم من ذثر من ربهم 


(1) 45/59 المتكبرت٠‏ (؟) 5/16 الحجرء 5 ١155/50ااطهء‏ (؟) 585/ةالشمراءء 


(د) ١كل؟‏ الانء 


م 


اما كان ذكر الله » وعو كلامه » أكر » لأن كلامه عين ذاه > ولا عر 
منه تعالى ٠‏ 

الشارة الثائية : أن عاقة اللمصللّى لا تمكون الا خيراً » ولا يموت الا على 
توبة » ولو كان على سيل مكروه » تنهاه صلانه عن الفحشاء والمكر ٠‏ قفي 
الصحبح : أن فتى من الأنصار > كان ,يحضر الصلوات الخمس مع رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ‏ ولايدع شيئاً من الفواحتئى الا ركبه ٠‏ فوصل لرسول 
اله صلى الله عليه وسلم ‏ فقال : 

ستئهاه صلاته ٠‏ 

فكان كما قال ٠‏ تاب وحمنت توبتها٠‏ 

الشارة الثالثة : وهى « أكر » ذكر الله تعالى ‏ عدا ء والاقبال' عليه 
مع الرضى ٠‏ فذكر الله هنا من اضافة المصدر الى فاعله ٠‏ بسن ذللك رسول الله 
صلى الله عليه وسلم ‏ فيما يرويه عن ربنّه » كما ورد في الصحيح : 

قسمت الصلاة بيذي وبين عبدى تصفقين * قلصفها لعبدي , ولعيدىي 
دا سأل + بقول العبد : الحمد لله رب” العالمين ؛ فيقول الله : حمدني عبدي ٠+‏ 
بقول العبد : الرحمن الرحيم ٠‏ فيقول الله : أثنى علي" عبدي ٠‏ يقول العبد : 
مالك دوم الدين » فيقول الله : محتدني عبدي ٠‏ وني رواية ,, فوآض الي” عيدي ٠‏ 


بقول العبد : اياك نعبد واياك نستعين ٠‏ فيقول الله : هذا لعبدي , ولعبدي 
ما سأل ٠‏ 
والعد وان كان الحق ‏ تعالى ‏ لمانه الذي ينطق به » كما أخر ؛ فالحق 


جه بفير هذا اللان القائل : الحمد لله الخ ٠‏ وانما يجيه تعالى بهو ينه مجرآدة 
عن الاضافة » الى العد » في حال اضافتها اله ٠‏ 


الوقف 
اك 
قال مدنا محبي الدين > خائم الوراثة المحمّدية ”ب رضي الله عنه ‏ في 
باب الصلاة » في فصل القنوت من الفتوحات : 


511/7 نهد 


تقول بهم ؟ ونعتهم ؟ وماذا بتحقيقي ؟! قل لي ما أقول 
أفول لهم » وقد علموا بأني أقول بهم ؟ فقل لي » ما تقول! 


اذا عد تحقق اذ يقول أن تائل © وهجن الشدول 
[أش تله © والندل نتى فقل بي ما تقول » وما نقول 


فوله : تقول بهم .0٠‏ الستء هذا سؤال استفهام واستعلام من الحق تعالى ٠‏ 

بقول ‏ رضي الله عنه ‏ يا رب » انك تقول بدك كما قلت : 
وقاماه شاوسه دكن 

« فأجره حى اسم كلام الله 

00 
عنك , انك القائل على لسان عدك : 

سمع الله لمن حمده » ٠‏ 

كما أخبر عنك تعالى املك صلى الله عليه وسلم ‏ انك عند لسان كل 
فائل ٠ه‏ وهذا يقتضي أنهم عدم في وجودك » فلا يكدّفون بفمل ولا ترك ولا أمر 
ولا نهي ٠‏ وماذا بتحقيقي ؟! فأن تحقيقي أنهم مكلفون مامورون منهيون ٠‏ 
ووعدت المطيع منهم بالثواب » وأوعدت العاصي منهم بالعقاب ٠‏ وعدلك يقتضي 
أن" لاتؤاخذهم بقول ولا فمل » حبث كنت أنت القائل بهم » الفاعل منهم ٠‏ 
فقل لي : ما أفول في ذلك ؟ وما اعتمده هنالك ! فاني محتار لم .يقر بي قرار ٠‏ 
أيضاً » يقول تعالى : اني قائل بهم كما قلت ٠‏ وانهم فناء في وجودي كما علمت٠‏ 
وائى متفيمك ٠‏ والمراد من هذا الاستقهام الأخار » أرأيت هل علم عبادي 
الذين كلفتهم أني قائل ومتكلم بهم ؟! وأنى أنا الفاعل التارك منهم > وأنهم 
عدم في وجودي ؟! فقل لي : ما تقول في جواب ؤالى هذا ؟ فلا جرم أنه 
يكون الحواب : ان العد المكلفين قمان : قم علموا أن صورهم أعراض 


٠ اللتربه‎ 1/5 )١( 


-  ٠١8- 


مجتممة » هى أحول أعبانهم الثابتة في العدم » والمقوم لها وجودكالحق» وعرفوا 
أن وجودهم الشوب الهم هو عين وجودك ٠‏ وصفاتهم اللوبة البهم عين 
صفاتك » وأفعالهم اللوبة الهم عين فملك ٠‏ والقسم الآخر من العد المكلفين» 
هوا 0 لصناتك ٠‏ 
اي صر مس م كم د 
وهو المقول به.وأن الحق وجود » وهو موجود بذلك الوجود عينه + وأن الحق 
فاعل » وهو مفعول فه ٠‏ وبه أنه لا يعاف هذا القم من المد المكلفين » فضلا 
عن عقابه ٠‏ ولا ا ا ا 

1 وليك ره الله لله سينا نيم خسنا ت "0 ©. 

م ار للد ل سرك ب الحم عرد . (؟) 

جك لشي ل تر الي انون ا 

وأمما القسم الثاني من العبد المكلقين ؛ فاا عذابه جهله بنفه © وبما هو 
عله ٠‏ نمذابه صادر مه اله ٠‏ ناره وعقاربه وحيانه ومقامعه ؛ انما هى أعماله 
ردنت + فجهلة وأقاله وأقواله الَّيئْة ؛ هى هنا أعراض ٠‏ وفي الدار الأخرة 
تسيا أ حساباً موه قال الى 


«وَما يْكْرُونَ إلا بأتشيب وما يشنغرون'”"». 


وفي الحديث الصحبح 0 5 


« انما هي أعمالكم أحصيها لكم وأرداها عليكم فمن وجد خير؟ فليحمد 
اله ٠‏ ومن وحد شرآ قلا يلومن الا نفسه » ٠‏ 


يقول تعالى : ما حلمت لأحد أو عله الا به ٠‏ فهو الذي جمني أحكم 
فاضت لد رع قن وعد كن تمد اشع لله الرصد لذلك »وين 
جد شراً فلا .يلومّن الا نفه ء فانة استمداده اقتضي ذلك الششرً ٠‏ وطلبه 
)١(‏ 55 ملا الغرقان + رك) 5ك5ة الزمر - 59) ١58/5‏ الاتعام ٠‏ 


2-1952 


بلان استعداده والحق . تعالى ‏ جواد لا بخل ٠‏ أعطى كل شىء خلقه » 
وهو استعداده م فقل لي : ما تقول أنت ؟ وينب الي ظاهرا ٠‏ وقل بي 
ما تفول » وينسب الي" من القول » فاني القائل في الخالين ٠‏ 


الوقف 
اك 
قال تعالى 
ِ وت ف 
0 إ نما المدقات للفقراو!") « 
اعلم أن كل طالب شيثاً ضرورياً له » بحيث لا وجود له بدونه » أو 
لا بقاء لوجوده بدونه ؟ أو لاظيور” له بدونه » طلب حال أو طلى مقال ؟ فهو 
فقير من حبث ذلك الشيءه ومعطبه انا باه ان كان الحق_تمالى_فهو منعم مفضل » 
وان كان المخلوق فهو متصداّق » من الصدق » وهو الشدءة ٠‏ فانة الانان 
ل را ل رد لب 


. 5 خضرت اليد نفس الشح‎ ١ 


, مثل المنفق والبخيل » مثل رجلين عليهما حبتان » أو جنتان من حديد‎ ٠ 
٠ الحديت بطرله‎ ٠٠ قد اضطرت أبد«هما الى تراقيهما‎ 

قانعم الله تعالى ‏ على الجوهر بايجاد العرض ٠‏ فانه لا وجود له بدونه» 
وانعم على العرض بايجاد الجوهر ؟ فانه لا قام له بدونه ٠‏ وأنعم على الأسماء 
الالهسَّة بإيجاد العالم » فانه لا ظهور لها الا به ٠‏ ولا تأثير لهاالاً فهء 


(06) كتركك 'لربة ١98/5 )9( ٠‏ التسياء * 56) 5ه/5 الحثر . ١1/15‏ التفابن ٠‏ 


55ت 


والتصدقون طوائف : طائفة تمطي المتصداق عليه رحمة به > مع رجاء ما وعد 
الله به التصدافين ٠.‏ وهؤلاء لابفرفون في صدثاتهم بين اللؤمن والكافر والمطيع 
والعاصي > نظرهم الى ما ورد من الأمر باختار الانان لصدتته ٠‏ وطائفة أعلى 
منها » تعطى المتصداق عله لقاء صورته مشّحة لله تعالى ‏ ذاكرة له 

وهؤلاء لايفرقون بين مؤمن وكافر > ولا بين حبوان ناطق وصامت ٠‏ بل ولا بين 
حوان ونات ٠‏ نظرهم الى أن كل ضورق ء كتج ما كانت “امكح ده سال 
مادامت باقفة ٠‏ وطائفة وهي أعلى الجمبع » وقلل ما هم ؛ تعطي المتصداق عليه 
لقاء ظهور آثار الأسماء الالهة » فانه لا ظهور لها الا" بالصور > وكل” اسم انهد 


مناره ؟ نت آثاره ٠.‏ 
اللوقف 


51١59-‏ ب 
قال تعالى 


« إن الله اشترى مِنَ اللؤمنين نفب 87 أن" 
لل اتبئة"'ء . 


قال سدنا في الاب السادس والسمين ما نصنّه : فالنفوس التي اشتراها 
الحق في هذه الآية ؛ اما هي النفو ب العواية © اعد تراها من النفوس الناطقة 
المؤمنة2"2 ٠‏ فنفوس المؤمنين الناطقة طقة حي البائعة المالكة لهذ.النفوس الحوانية »التي 
اشتراها الحق مها ٠‏ لأنهسا التي حاة بها القتل ٠‏ ولست هده النفوس يمحل 
الامان ٠‏ وانما الموصوف بالايمان العو الاطقه » ونها اتترى الحق نفوس 
الأجام فقال . ل فى الم ومين ل هى اللفوس الاطمه الموصوفة 
بالامان » أنفسهم الني هي مراكيهم للد موي اخرية للقتال بهم والجهاد٠‏ 
بالمؤمن لا نفس له فلى له ص الشفقه عليها الا الشفقة الذائيه » الى يالنفس 
الناطقة على كل حيوان ٠‏ 





١١١5 4)‏ التريه ٠.‏ (5) ابل ذراا؟ كلك ٠‏ 


- ١5١ 


٠ .‏ مر 1 . 6 ا 1 ١), . ٠‏ 0 . 
وقال ب ر صي الله عنه ‏ ثي الاب الثاب و١1‏ حميان 3 سحيب 00 ( ١‏ 7 3 


« إن الله اشترى من ألمؤ مين أنفسبم وأموا لي" : 


فوفم الع بين الله ويه : ن المؤمن ل ن كونه ذا نفس حوانة > وهى الائمة ٠‏ 
باعت النفس الاطقة من ابه » وما كان لها مما لها به نميم » من مالها بعوض» 


وهو المة ء والسوق المعترك ٠‏ فاستشهدت » فأخذها المشتري الى منزله » وابقى 
عليها حانها » حتى يقيض لها الذي هو الحنة الو انا 


82 > سه يد 
ه أحيّاة عند ريم يرزفون فرحين'" » . 
ببعهم للا رأوا فيه من الربح > حيث النتقلوا الى الآخرة من غير موت ٠‏ 
وفيض الحق” انفس الناطقة اله » وشفلها بشهوده » وما يصرفها فيه من أحكام 
وجوده ٠‏ فالانسان المؤمن يتتعنّم من حيث نفه الميوانية با تعطي النّة من 
اك لنيم ٠‏ ويتنعم بما يرى » مما صارت إليه نفه الناطقة التي باعها مشاهدةدهاء 
فحصل للمؤمن التسمان ٠‏ فان الذي باع كان محبوباً له » وما باعه إلا لصل 
الى هذا اخير «*؟» الذي وصل اله ٠‏ وكانت له الحظوة عند الله » حث باعه هذه 
النفس الناطقة العاقلة ٠‏ وسبب ششرائه اياها أنها كانت له بحكم الأصل بقوله : 
كك ملا ٠‏ )0( 
« و شحت قد من روعي 4ه 
فطرأت الفتن والبلايا ٠‏ وادعى المؤمن فبها ٠‏ فتكرام الحق وتقدس > ولم 
بحمل نفسه خصعاً لهذا المؤمن » فان المؤمنين أخوة ٠‏ قتلطف له في أن سعها 
منه » وأراه العوض » ولا علم له بلذاة المشاهدة ؟ لأنها لت له ٠‏ فأجاب الى 
الع » فاشتراها الله تعالى ‏ منه ٠‏ فلما حصلت بد المشتري » وحصل الثمن 
)١(‏ في الفترحات ٠٠٠ 0( ١5/١‏ فهم يجاهدون بنفرس متمارة ٠‏ اعني النقوس الححوانية القائمة 
بالاجسام والاموال متعارة فهم كسمن سافر على دابة معارة ومال غيرء ٠٠-0‏ الغ ) ٠.‏ 


١١١/5 )5‏ الحوية ٠‏ 5 79و6١‏ آل عسران ٠‏ (54) ني الفتوحات (الخبر) بالاء الموحدة٠‏ 
(5) 5٠١/3؟‏ الحجر ‏ 2؟/آلاا ص ٠‏ 


ا ا كم 


تصدآق الحق” بها عليه امتناناً » لكونه حصل في منزل لا يقتضي له الدعوى فيما 
لا يملك » وهو الآخرة »> للكشف الذي ,يمحها ٠‏ وقد مل هذا الذي كلاه 
رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ حين اشترى من جابر بن عبد الله بعيره في 
السفر بثمن معلوم » واشترط عليه الائع جابر بن عبد الله ظيره الى المدينة » 
فقبل شرط المشتري ‏ صل الله عله وسلم ‏ فلما وصل الى المدينة ؟ وزن له 
الثمن ٠‏ فلما قبضه وحصل عنده وأراد الانصراف ؟ أعطاه بعيره والثمن جمعاء 
فهذا بع وشرط ٠‏ وهكذا فمل الله سواء » اشترى من المؤمن نفسه يمن معلوم 
وهو النّة ٠‏ واشترط عله ظهره الى المدينة » وهو خروجه الى الجهاد ٠‏ فلما 
حصل هناك واستشهد ؟؛ قيظضه الثمن ورد عليه نفسه » ليكون اللؤمن بجمعه 
متعماً بها تقبله النفس الناطقة من نعيم العلوم والمعارف » وما تقيله”'2 الحيوانية من 
الماكل والشرب والملس والمكح والمركب وكل نسم محصوس ٠‏ ثفرحت 
بالمكانة والمكان والمزلة والمنزل ٠‏ فهذا هو امال الرابح والتجارة المنجية التي 
لانبور > جعلا الله واياكم ممّن حصل له رة الشهداء » في عافه وسلامة ٠‏ 
ومات موت العداء ؟ ففاز بالأجر والنور والالتناذ بالنعمين في دار المقامة 
والسرور » فانها تجارة لن نور 2296 ٠‏ 

فاعلم يا أحي > أنه لااختلاف بين الابين » ولا منافضة بين الكلامين ٠‏ اذ 
من النفس الناطقة والحيواية بام ومبتاع » والمشتري واحد »> والثمن واحد 
مجازاً » مختلف حقيقة ٠‏ فأما النفس الاطقة فانها ما باعت ما تملك » وهو اللفس 
الحموانية » فانها مر كبها » وبواسطتها ندر الجسم » وهي التي يحل" بها القتل 
في الجهاد » ولست بمحل للايان » وانما الموصوف بالايمان الناطقة * وجعلت 
التمن النّة نظر حكيم رشيد في بعه من المهتين ٠‏ فأما من جهة مملوكها ؛ 
فانها علمت أن اللنتري غني” رحم ريق ٠‏ فاذا حصل ما اشتراه عنده وني 
داره حصل على العيش. الرغد وراحة الأبد ٠‏ وانها ما باعته الا محة فه ورغة 
في راحته ٠‏ كان من كان عنده علق عزيز عله » وخاف عله المفعة جعله في بد 





٠ ) في الفتوحات ( تممله‎ )١( 
٠ انتهى السيخ الاككلر من حضرة التبير‎ )5( 


راد 5 


م تعدبا عله م بنع آر ئة + وما ون بجهة: انام © وعو التاللقة #اكانا 
وان لم تكن لها رغة في الله نه المحسوسة » ولا لها لذة بنعمها علمت أنها اذا 
دخلت الحنة حصل لها ما بناسها من اللمم » ولى الا الرؤية والمشاهدةو المكالة 
برفع الحجب ٠‏ ولهذا البيع كان المؤمن البائع نفه في المهاد الأصغر او الأكر؟ 
لا نفس له ٠‏ لانه باعها قلا شفقة له علها » من حث خصومها > بل رحمته 
بها كرحمته الذائية له بجميع الحيوانات من صامت وناطق + وأمنا ببع الوانة 
باطقا ن الله نعالى ‏ فانها باعت ما لا تلك » واتما باعت في الحققة ما كان لها 

دما لهاابة م “من هالها من اللوائن الظاهزة والاطئة التي تتمم الحيواية 
بواسطتها » ولا .يكون لها ذلك الا بالناطقة ٠‏ فوقم الببع بين الله وبين اللنوانية 
من حيث أنها نفس المؤمن الحوانية » وبواسطتها يصل تدبير المؤمن النفس 
الناطقة الى اخشم والحواية » وان كانت لست بمحل للامان »م فلها نسة الى 
المؤمن > وبها كانت لها نة الى الايمان » قوقع السبع بين الله وبين المؤمن نسية ء 
كما وفع الع بين الله وبين المؤمن حقيقة بعوض وهو المنة الحوبة ٠‏ فانها 
لا تعرف الا العم المحوس » والسوق الذي وقم فه الع المعر كمحل القتاله 
فاستشهدت الناطقة » اشهدها الله مفارقة حوانتها بعدم تصأفها فهاء فأخذها 
اللشتري تعالى الى منزله » وهو عنديئته » الذي قال فيه : « عند رايهم »وأبقى 
عليا حاتها م وهى امدادها بالعلوم والممارف الالهية + فان هذا هو غذاوٌؤها 
بحطنا 5 ها سل امارد جياتن و له للزراى افستال عداة تابي 
الشهادة والعث » حتى يض ثنها » وهو اله من البايع » وهو الموانينّة ٠‏ 
كلهذا قال تعالى في الشهداء انهم : 

ااه عد م رفون 4 

رزق النفوس الناطقة ٠‏ فانهم بعد الشهادة زادهم علماً ورفع عنهم حجاً 
ل له لاون الشهادة ٠‏ ولذا كانوا فرحين بسمهم لما رأوا فبه من الربح 
والزيادة ممما فه غذاؤهم » وبه حباتهم » حبث التقلوا الى الآخرة من غير موت 


() #رؤكذ آل عرران 


ا أمداده بزيادة العلوم والممارف الالهة » 
00 

« أن" بلغتو عنتا قوا'منا انا ققده القينا رابئنا فقترآضي عنا 
وار 'ضانا 0 0١‏ بت 

وبعد عقد الع فس العم ود كله ا ترك 6 وهو الناطقه » وشغلها 
شهود. ذه ا »وا بصرفه فيه من أحكاي رحو ديه 
اماي للا مرق و 1 : 
ممما صارت الله نفسه الناطقة التى باعها من الله تعالى » مشاهدة سيدها تعالى 
ومكالته ومسامريه ورمع الميجحب وزباده القرب وها باعت الحنوانة الناطقة 
الا حب فبها ٠‏ فان الذي باع كان محبوباً له » فخثى عليه تلاعب الأهواء 
وتوارد الفتن > فلا يصل الى العادة المحضة ء وما باعه إلا تنصل الى هذا 
الخير الذي وصل اله ٠‏ وسب شرائه تعالى للناطقة هو أنها كانت له وفي ملكه 
بحكم الأصل » فانها روحه وأمرها بتدبير الجسم وشغلها به » فطرأت الفتن 
واللايا لذلك » وأعرضت عن مالكها الأصلي » وادعى المؤمن نسبةوهو الحبوانة 
فها ملكا » فتكرتم الحق* وتلطّف لهذا المؤمن نسة » فان اللمؤمنين اخوة » ومن 
أسمائه تعالى المؤمن > فى أن ينها مته > تأجاب: الى اللبع > وأراه العوض وهو 

لحنه االحوية » ولا علم للحوانية الائعة بلذة الشاهدة الي يي بها نلعم الناطقة» 


5 


الاك : للحوانة بالأصالة ٠.‏ وقد تكون لها نادراً باعّة للناطقة ٠+‏ فلما 
حصلت الناطقة المتاعة بد المستري » وحصل الثمن وهو الحنّة حصولا حكماً 
لاا وحودا + كان كين عا حسمل ال" بس اللنت + تمدق الستري ماق عل 
الائع ما انتراه مله ورده عليه وجمع بين البائع والمبتاع بالعث والنشور عامتناناً 
)١(‏ هذه الآيه غير مذكورة في القرآن الكريم - فقد نخت بمد نزوليا نبالا وحذفت من القران 


الملتر بين أيدينا ٠‏ وانظر بحنا عن الايأت التي رفعت او ا نلخت بمط اللالي ارددة - 


2 1562 


منه تعالى لا وجوياً » لكون الائم حصل في منزل لايقتضي له الدعوى بالملك 
فما لايملك »وهو الآخرة 3 للكشف الذى يصحها ٠.‏ وباكي الكلام واضح ٠‏ 


الوقف 
تت 1ع 
« بلم الله الركمّن الحم » الْحَمْدُ لله رب آلمَالِينَ , 
كوم 0 3 للف 0 5 
الرحمن الرحم لل 8# 
قال سسّيدنا في باب الوصايا » وهو الباب الأخير من الفتوحات المكّية9؟ : 


وصضصضصنهة 


اذا قرآت: فاتحة الكان + فصل سنتها مها فى نننن واد > من غير 
قطم » فاني أقول بالل العظيم : لقد حدثني أبو الحسن علي ابن أبي الفتحالمعروف 
والده بالكناري بمدينة الموصل في منلزلي سنة احدى ونتمائة ٠‏ وقال : بالله 
المظم » لقد سمعت شخنا أبا الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد الظاهر الطوسي 
الخطسب يقول : بالله العظيم » لقد سمعت والدي أحمد بقول : بالله العظيم » لقد 
سمعت المبارك بن أحمد محمد النيسابوري المقري يقول : بالله العظيم > لقد 
سمعت من لفظ أبى بكر الفضل بن محمد الكائب الهروي » وقال : باللةالعظيم» 
لله حدكا أو كر يحيددن على الشركى الشائى ند النشلة اوقل يات 
الجلك #القداتعداقي عد انه التؤوف اب سب السرضى #وقال# ناف النلن» 
لقد حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل وقال : بالله العظيم » لقد حدثنا أبو عبد الله 
محمد بن على بن يحى الوراق الفقبه وال : بالله المظم > لقد حدثنا محمد 


٠ الفاتحه‎ "5/1١ )١( 


(؟) وهر الاب 350 من القفترحات وانغر 598/5 ٠‏ 


- ١٠١55 


ابن ,يونس الطويل الفقه ٠‏ وكال : بالله العظم > لقد حدثني محمد بن الحسن 
العلوي الزاهد وفال : بالله العظيم > لقد حدثني موبى بن عسى وفال : بالله 
العظم » لقد حدئني أبو بكر الراجمي وثال ؛ بالله العظم > لقد حدثئني عمار بن 
موبى الرمكى وقال : بالله 1 ل » لقد حدثي انم سن مالك وقال : 
الله العظم > لقد حدانى علي بن أبي طالب وقال : بالله المظيم > لقد حدثني أبو 
بكر الصديق وقال : بالله العظيم > لقد حدثني محمد المصطفى ‏ صل الله عليه 
وسلم ب تسليما وقال : بالل العظيم » لقد حدثني جبرريل ‏ عليه السلام ‏ وقال 
بالله المظلم » لقد حدثني مكائيل ‏ عليه اللام ‏ وقال : بالله العظيم > لقد 
حدني اسرافيل ‏ عليه اللام ‏ وقال : قال الله تعالى لي 

يا اسراقيل !! بعزاتي وحلالي وجودي وكرمي ٠‏ من قرا بسلم الله 
الترحلمئن الّرحيم متصلة بفاتحة الكتاب مرة واحدة ٠‏ اشهدوا علي: أني قد 
غفرت له ء وقبات ممه الحديئات » وتحاوزت عنه السسثات ء ولا أحرق لسانه 
بالثار » وأ<يره من عذاب القبر وعلاب الثار وعذاب القيامة والفزع الأكبر , 
ويلقاني قبل الأنبياء والأولياء أجمعين ٠‏ 

فاعلم : أنه كان سألنىي بعض الاخوان عن الحكمة في هذا الفضل العظيم » 
بهذا العمل السير » فقلت له : ان الله قد خص ى سور وايات بفضائل ما جملها 
لغيرها من السو ر والآيات »م كما ورد د في صحبح الأخار » والكل” كلامه » غير 
مذاها للدي ون المزروعت عن اكع أعلل © تاناهد النتل انا زان 
لأن” القاريء بهذه الصفة » وهي الجمع بين السملة والفاتحة في نفس واحد » 
يعني بعض الفاتحة لا كلها » قانه قال : صل بسملتها معها » فد وصف الحق 
- تعالى بأنواع الرحمة التضمنة بجميع أفراد الرحمة ٠‏ فان السملة تضمّنت 
الرحمة الذائيه » وهي -خاصه وعامة + والناحة تصسّدت الرححمة الصفانة » 
وهي خاصَّة وعامة أيضاً ٠‏ فالذاتيتان في فوله : 


« بم الله القن الرحم. » 


7 ١٠ا‏ سه 


والصفاتيتان في فوله : 


د الْحَمْدُ للها ب آلعَا بمينَ , لوحن ارح "ء 
كا لح النن الام لون كار الوارترن : 
- - ٠*بمي”‏ » “واكك 

« ورحتي وسعتا كل شي ره 

فهي الي ومعت الأمماء والصفات والمخلوقات وكل ما يطلق عله 
جملة من وسعته الرحمة الذائية » ولولاها ما كان للغضب عين في الأعان » 
ونة في السب ٠‏ فوجود الغضب رحمة به » فعمسّت هذه الرحمة الوجود 
الحقي والخلقي » ولهذا لم يتسم بهذا الاسم أحد من المخلوقين » لأنه عين 
الوجود العام » والوجود عين الدات خارجاً » وان كان صفتها عقلا + وأمً 
الرحمة الذائة الخاصّة » وهي من اسمه الرحيم المعتّر عنها بقدم الصدق ؟ 
فهى المشار الها بقوله : 

85 3 - الى ٠.‏ 9 “> اس او 
«وبشر الذين أمنوا أن لهم قدم صدق عند رَيهِم 6ت 
فهي قدم الصدق المخصوص بالسعداء > ومنها اعطاء الرسل والأنساء الذين 

عطاؤهم من عين الننّة » فان البنّوة والرسالة من عين المنّة » ماهي باكتساب ٠‏ 
ومن هذه الرحمة الذائمة الخاصنَّة ؟ قلب المؤمن الذي جع الحق تعالى » فان 
الرحبة المَنَائتة لمم للق تعالى شكون مرحوفاً ٠‏ وقد ومعه كلب 
المؤمن الكامل ٠‏ وما كل” فلب يسع الحق ‏ تعالى ‏ وأممًا الرحمة الصفاتية 
العامة فهي التي أنزلها الله تعالى ‏ الى الدنا ٠‏ وهي المشار الها بقوله ‏ صلى 


الله عليه وسلم : 

«د ان لل ماثة رحمة . أنزل منها واحدة في الدنيا , فيها تتراحم الخلائق » 
الحديث ٠‏ 
() 5/1 الفاتسة + (5) ه6٠‏ الاعراف 5/٠١ 5 ٠‏ يرئلن ٠‏ 


بالأءاابت 


ومن هذه الرحمة ؛ عمّت نممه وعطاياء في الدنيا المؤمن والكافر والبر” 
والفاجر ٠٠٠‏ وهذه ال اد أن يشوبها كدر ويازجيا ضرر ٠‏ فلذا كانت 
نعم الدنيا لاتخلو من منفّص » لأن هذه الرحمة نجمم الأضداد ٠‏ وأمًاالرحمة 
الصفائية الخاصة فهي الرحمة التي تخصسّ المؤمنين في الدار الآخرة» وهىرحمة 
محضة لايشوبها كدر ولا منفص أصلا بوجه من الوجوه ٠‏ وبهذا كان نعم 
الجنّنة خالصاً من الأكدار ٠‏ وهذه الرحمة هي رحمة الرحيم » لا الرحمن ٠‏ 
وهى التى سبقت الغضب ٠‏ قاذا كان يوم القيامة جمع تعالى جميع أقراد ال : 


التي وردت في الحديث ء « ان لله مالة رحمة » وجعل الحكم لها في عباده * 


لوقف 
ت 1 1 
قال تعالى : 


٠‏ ص قل اشع" 


وقال : 

«ولكن كنو| أ: نسم بظلئون”" ا 
وثال * 

دوما ظلننام ولكن ظلنوا نفس" . 
وفال : 


«ودخل حنحه وهو ظام نفيك 


, التحل‎ 59/١1 2 الاعراف 2 4/١ل التوبة‎ ١65/1 , ؟/لاه القرة‎ )5( ٠ القرة‎ 24/5 )١( 
ان (148)5/ه؟ الكهف*‎ ٠مورلا‎ 9/5١ . المتكبرت‎ 5١/55 2 الشخل‎ 6 


15ت 


وقال : 
قر مس اوااسه 
ف ظام العا 
ونحو هذا مما يفهم مله أن في جسم الانسان ظالاً ومظلوماً وقال : 
عم | اج ل زفق ' 
و سي لنفس عن وكا ؟». مر 
فهذا يفهم أن الانان منه ناه » ومنه منهى” وقال : 
اعقم ىن ان دصرعاس - “سا هن *م ري رذل) 
«قد افلح مَنْ زكاهاء وقد خاب من دساها ». 
وهذا يفهم أن الانسان منه مزك » ومزكى » ومنه داس ومدسوس ٠‏ وفي 
الصحيح : 
« ان الله تجاوز لأآمني ما حدثت به انفسها » ٠‏ 
فهذا يقتضي : أن الاننان منه محدّث ومنه سامع ٠‏ وفي الصحبح أيضاً 
في فائل نفسه : 
يقول الله : « بادرني عبدي بنفسه » ٠‏ 
فهذا بقضى بأن الآنان هنه مادر ومادر به ٠‏ فاعلم أن نفس الاسان 
الناطقة المسسّماة باللطيفة الانسائية والروح الحزئية 4 جوهر واحد غير متعدد » 
ولا يقل التجزئة والنعبض وهو اللدبّر التصراف في الجسم > وله قوى والات 
جماية > بها يعمل و تعمل الجزنات وكل فوة من إلقوى الظاهرة والاطلة 
تعمل بها اللفس الناطقة جميع أفمال القوى الأخرى في الحققة و نفس الأمر + 
فتسمع بما به تنصر ا به تشم » با به تذوق » بما به تلمس > با به تبطس » با 
به تسعى > بما به تتخّل ‏ ا به تعقل وتيصر وتسمع + كذلك الى آخر القوى 
الاسانية ٠‏ بل كل جزء من أجزاء الحسم بهذه المثابة » فيتحدث الانسان ويسمع 
حديث نفسه > ويرى نفسه بنفسه > ويطبط نفسه بنفسه عن أثاء فيزكها > 


() 55/؟؟ خاطل ٠‏ 5) كلام 5١‏ النازعات - 50) ١او/روو١١‏ الشمس * 


ات 


وبرسل نفه في أنباء فيدئها ويدسلها » وينهي نفسه بنفه عن أشاءاء* 
فالأصل فى الانان ايجاد القرى لوحدة الجوهر اللنفس المدبّر » ومع وحدته 
الحقيقة ؛ هو عين كل" قوة من فواه » وجزء من أجزاء جسمه » من غير حلول 
الحلول المعروف » ولا اتحاد الاتحاد الألوف ٠‏ فلما طرأت الححب وحدثنت 
الموانع تايزت القوى مم بعضها بعضاً » وتقيتّدت كل قوأة بعمل خاص وطربقة 
واحدة ٠‏ واللفن الاسانة عين كل و بعمل خاص وطريقة واحدة ٠‏ 
والنفس الانسائة عين كل” قوة ٠‏ والعمل لها ٠‏ فان الأثر للظاهر لا للمظهر» 
فلهذا كانت النفس الناطقة الانسانية غير الكاملة » ذا فملت ثيثاً غير مشسروع 
ولا معروف » بقوة من قواها المتغايرة المخصوصة » كل قواً: منها بفعل عخاص» 
للسب الذي قدماه » ظالمة من حمث أنها عين لك القوة التي ظهر الأثر والفعل 
عنها ٠‏ مظلومة لنفسها من حبث أنها عين باي القوى التي ما شاركت في فمل 
ذلك الشىء المتهى عه شرعا أو غرفاً © ويلحتها شوم ذلك الفكلن وشروه + 
فما دامت النفس منقسمة في أحكام الطببعة » مشتغلة بالأغار المتمايزة » لا.يظهر 
عنها أثر من أحكام اتحاد القوى والأجزاء الجسمية ٠‏ فاذا بلغ الانسان مراية 
الكمال » وتحقّق بمظهرية الحضرة الممسماة بأحدية الجمع » مرتية الأساء من 
أول نشاتهم » ويتحقق بها الكمسّل من الورثة بمد سلوكهم ؛ صار بصراً كاله 
وسمعاً كلّه الى سائر قواه وأجزاء بدنه » والى مرتمة اتحاد القوى والأجزاء 
الجسسّة » يشير الامام ابن الفارض ‏ رضي الله عنه ‏ بقوله : 

هي النفس ان ألقت هواها تضاعفت فواها وأعطت نملها كل” ذدة 


اللهم حققنا با حققت به من اصطنمتهم لنفك > وا صطفيتهم ٠‏ فأنت المميء 
به القادر عليه ٠‏ 
الموقف 
1ت 


قال تعالى في الحديث القدسسي : « فاذا أحببته كلته » ٠‏ 


1١5١‏ ه 


وفي الحديث : 


رد أن الله خلق نفسه ,» ٠‏ 


وقال : 5 

د إنما قولنا لشي إذا أَرَدناهُ أن نشول 1 كن" . 
وقال : 

وق استكانوا ريم 1 

وكال : 


« ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن » * 
وفال : 

« ابن آدم فرغ قلبك من غيري أملاه عزا وغنى » ٠‏ 

أو كما ثال » وقال : وله ما كن » وقال الصد بق : 

د ما رابت شيئا الا ورابت الل قبله » * 

وفال ختم الورائة المحمدية حي الدين من أبات : 

لا ولا من سارروه كالذي صار اياهم فدع عنك العلل 


وقال اثارة إلى هذه الأسرار في هذه الأببات والأحاديث : 


فكن به حتى يكن ال ال 


فأنت خلائق له وآنت. مختلوق. بكن 
أن الحديث لم يسع إل "لايك التسحكن 


فنا" اتحتكانوا الحندى فال استكينوا ثاستكن 





(0) كلام ١‏ ؛ الصل ٠‏ رتل تحولف المؤمنورن ٠‏ 


كدت 


يريد رضي الله عله كن به عزاً وجل وجوداً وفعلا » شهوداً غالا 
ملكة لا ترى لك وجوداً ولا فعلا متقلا ٠‏ ودم على ذلك الشهود حتى يكون 
بك ظهوراً مؤئراً » فنفعل الأشياء عن وجودك للقيد » كما تنفمل عنه من حيث 
هو تعالى ٠‏ فان لم تكن به تعالى وجوداً وفعلا شهوداً ملازماً ؛ فلا يكن لك به 
ظهورا مؤئراً » فلا تنفعل عنك الأشاء» وان كنت به وجوداً وفعلا فينفس الأمر 
فان الشأن في الشهود ملكة ءفأنت خلاآق له في خالك المتّصلءالذي هوشعيةمن 
الخيال اللنفصل » ففي أي صورة تخيلته كان عبنها ٠‏ فأنت خالق له من حيث 
تلك الصورة » وهو كما تخلت ٠‏ فانه القائل : 

« آنا عند ظن- عبدي بي فليظن بي ها شاء» ٠‏ 

وتقى تلك الصورة في الال النفصل » لا تفنى أبداً > أشار الى ما ورد 
في الحديث : 

« ان الله خلق نفسه ,» ٠‏ 

وهذا الخلق شأن كل مخلوق من انسان وملك وغيرهما ٠‏ والكامل يعرف 
أن الله - تصالى ‏ كما هو عين ما تخيّته عين ما تعخيّله غيره من سائر 
المخلوقات ٠‏ فلا يحصره في تمخّل دون مخّل : 

« والله وَايسع عَلِم » . 

وأنت من حبث ظهور أحكام عبنك الثابتة » المعدومة في الوجود الحق ؛ 
مخلوق « بكن » اشارة الى قوله : 

إمًا قلا لشي إذا أرذتاه أن تقول له كنن» . 

ان الحديث والكلام الملفوظ به » المرتب من حروف الهجاء » لم يسع أي 
لم ينسم لاظهار الحقائق الآلهية كما قبل : 

وأن قميصاً خبط مننسجسعة2 وعشرين حرفا عنمعاليه قاصر 


1١59020‏ سه 


بل الألفاظ » من حيث هي لاتسع الحديث المعنوي + اذ عالم المعاني أوسع 
من عالم الألفاظ ٠‏ ولكن الذي يسع ويتّع للحقائق الالهية وغيرها هو الحديث 
لنفها » من حيث هي متكلمة سامعة مجبة » وهي حضرة العلم ٠‏ فما استكانوا 
لربهم » أي ما جعلوا فلوبهم كنا لربهم يكن فها ٠‏ من قولهم : أستكن 
استر » اثارة لقوله : َه 

قا امتكانوا رهم » . 

الذي قال لهم : استكينوا : كونوا كثّناً لي ٠‏ وذلك بتفريغ فلوبكم من 
الغير والسوى » فامتكن فبها أجعلها كنا لي ومسكناً ومتراً ٠‏ اشارة لقوله : 

« وسعني قلب عبدي المؤمن » ٠‏ 
من غرزه تازه لفلف م للها ملسكن > وهو الى عن حك الوجود ؛ 
سكن ناء مقوم لأغراضنا » كالهولى للصور ٠‏ ونعم الكن هو تعالى ٠‏ وذلك 
أن الوجود الحق كالظرف لصورنا » اشارة لقول من فال : 

9 » مارادت شما الا" رادت ال قله‎ ١ 


فان الظرف برى فل المظروف ثبه * 


/ا١ا5؟ ‏ 
روى البخاري في صححه » عن ابن عمر ‏ رضي الله علهما ‏ ثأل : دقام 
رسول الله صلى الله عله وسلم ‏ تي الناس > فأثنى عل الله بما هو أهله » نم 
ذكر الدجال تال : 
0 انى انتركموه ٠‏ ما من نبي” الا" أنذره قوهه , لقد ألنره نوح قوهه 2٠٠‏ 


54 5ه 


الحديث ٠‏ استشكل بعض الناس هذا » وقال : كيف ينذر كل نبي" قومه 
الدجال ٠‏ وهو لا يخرج الا قرب القبامة ؟! وعد أن يجهلالأناء كلهم هذاء 


عاس 


والحواب + أن كل" ني” انان كامل © الاب أت يتحقّق برتية 
الواحدية » مرية الألوهة الخامعة » الجميع أسماء رف ٠‏ ومع ذلك لانّد أن 
يتمثّر بئلة تحلتّي اسم مخصوص ء فيتجلَّى له الحق ‏ تعالى ‏ وحباء ويمشّمه 
أنه لم يخلق خلقاً أعز عله منه » وأنه أوجده تعالى له ٠‏ وأوجد الأناء 
كلها من أجل ذلك النبىة وأننّه سخرج في أمته مهدي يخكي لم بشربعته و ينفي 
تحر يف الاثلين وز الزاتين < وسبترج الديتال ( في زمانه » أو في زمان 
أمنه فيعلم النبي” تون ذلك + اود هلهاد هذا الى وأمته ييأتي نبي ' آخر 
على هذا النمط ٠‏ وكل” ذلك ل 
بهذا الام ٠‏ كل” هذا من عد لحت الدير رد ٠‏ وقد ظهر كا الأموى (لتى 1 
الله بها كل بيت » وأخر كل” شق > اه كته تورك ماي لالصورا 0 
كما ظهرت الآن في زماننا » بها ظهر من دجل الدجالين وزيغ الزائغين *وسنظهر 
صور قائمة » كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم - لظهوره - صلى الله 
عله وسلم ‏ بالاسم الجامع الله » المهيمن على جميع الأسماء ٠‏ فلابد منظهورها 
للسان > كما ظهرت معاني ٠‏ فسن حيث اندراج اسواة جميع الأنضاء ف أسوأنه 
صلى الله عليه وسلم ‏ ظهرت الأشياء التي اخبر بها معاني » وستظهر أشخاصاً 
معاينة تماماً في آخر الأمر ٠‏ 


الموقف 
ةا اه 
روى عنه ب صل الله عليه وسلم ب 


ا ا ل 0 


نس ؟ ببلفظ : 


لول ا لك 


« من أصبح حزينا على الدنيا ؛ اصبح ساخطة على ربّه » ومن أصبح بسكو 
مصييته ؛ فانما يشكو ربه ٠‏ ومن دخل عل غني” فنضعضع له ؛ ذهب ثلثا 
دنه 2 * 


- 
0 


وفال في اسناد كلة منهما : ضعيف ء امد روى بسنده عن وهب بن مله 
فال : ٠‏ قرات في التوراة » فذكر نحوه» وأخرج الديلمي من حديث أبىي ذرة : 

٠‏ لعن الله فقيراً تواضع لغني” من أجل ماله ٠‏ من فعل ذلك منهم ققد 
ذهب 'للثا دينه , ٠‏ 

وأورد ابن الجوزي الحديث في الموضوعات فلم يصب 1 هاء 

اعلم أن هذا الحديث ورد بلفظ الخبر + ومعناه النهي عن التواضع للغني” 
لغناه ٠‏ والمراد بالنهى الفقير ٠‏ وفد صراح في الرواية الأخيرة بذكر الفقير 
والنهي والوعد 30 وان ورد في حق الفقير فالغناء صفة الهة » منها تحلّت 
نواضع الناس لها كالمزة وبالخصوص الفقير ٠‏ فاذا زهد الفقير في المني” وفما 
في يده من الفنى عظّم الغني الفقير ٠‏ فاذا سأل الفقير الغني شيا ؛ سقط من 
عبنه ٠‏ والدين هنا بعنى الجزاء » كما هو في قوله : 
«ملك دم 
أي الجزاء ٠‏ وذلك أن الله تعالى ‏ أعدة للفقير في الدار الآخرة جزاء 
مخصوصاً في مقابلة فقره ني الدنيا ٠‏ فاذا عظلّم نينا لغناهتقصدؤلك أكثر جزاءهء 
ولو لم يعظم الغني لغناه لكان جزاؤه موفوراً ٠.‏ وعله : فلس المراد بالدين 
هنا ما يمل أصول الشرائع وفروعها ٠‏ الذي هو عارة عن وضم المي 
سابق » لذوي العقول باختارهم المحمود الى اخْير بالذات ٠‏ فان هذا لا يتصوار 
فه ذهاب العض وبقاء العضض ٠‏ وعله ؛ فتعبيره ‏ صل الله عله و لم بالثثين 
هو كناية عن ذهاب أكثر جزائه ء الدي كان أعده الله - تعالى - لهءلو لم يعظم 
الغنى” الا ان تداركه الله بالتوبة » والندم على ما فرط مه ٠‏ لايقال ما الحكمة 
في تسيره ‏ صل الله عله وسلم ‏ بالثلثين » وعدو له عن التعبير بالأكثر » لأنا 


٠» الاعرافا‎ 55/7 )5( ٠ الفاتحة‎ © 7- )١( 


ال الك 


تقول هوب صلى الله عليه وسلم ‏ متخبر با أخبره الله تعالى ‏ + وما كل أفعال 
الله تعلم, حكمته فيا ه وتفير الثثين بالأكثر أقرب الى اللامة من الخطأ ٠‏ 


وابمد من التعف في كلام النّوة بالوهم ٠‏ مما لم يعلمنا الله تعالى ممراده ٠‏ 


اك 
قال تعالى خاكا عخ مون نتغلية الللام ست 
ا ال ا ا ل اي ل ل ا 0 50 

. قال رب أرني | نظرْ إليْك قال لن إتراني” » الاية‎ ٠ 

سال بعض الاخوان توضح قول سلطان العاشقين » عمر بن الفارض 
رضي الله عله : 

واذا سألتك أن أراك حقيقة ‏ فاممح ولا تحمل جوابي لن ترى 

فان بعض الناس فهم منه أن الشبخ ‏ رضي الله عنه ‏ طلب مقاماً أعلى 
كان هذا ايت مثرتياً ممطوفاً على مطلع القصيدة > وهو قوله + 

زدني بفرط الحبة فيك تحثراً 2 وارحم حشا بلظى هواك تشمّرا 

فنتكلم على الببتين تميماً للفائدة » فنقول : طلب الشسخ ‏ رضى الله عله 
من ربّه زيادة الحيرة فه ٠‏ وجعل وسيلله الى ربنّه افراط حة فيه ٠‏ فان الحسّة 
من أعظم الوسائل الى المحبوب » كما قال : ما جزاء من يحب ؛ ألا يحب 
وطليه من ربنّه زيادة الخيرة فيه » هو كتاية عن طلب تكزله له » من حضرة 
التزيه » حضرة الذات » الى حضرة التشسه » حضرة الألوهة والصفات ٠‏ فانها 
التي تظهر في مراتب لتشبية ٠‏ وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم ‏ كان يقول 
في دعاله : 

« اللهم زدني فيك تحير » ٠‏ 


٠ الاعراف‎ ١؛5/ا7/‎ 0 


ب-ا59 3١‏ سه 


اي زد عن كزلانتك ما يحتى الشول »من حديث عدار كينا فان 
تنزله تعالى من أوج عزته الى سماء صفانه ؛ هو الذي حمر العقول وأضفّها » 
حبث يقول : 
ل ل ود ١‏ ا 
«ونحن اقرب إليّه منكم 2. 
ويعول : 
2.5 5رد ورونله فسان 500؟- رم) 
«ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ‏ أ». 
« من أناني سعى أنيته هرولة » واذا أحببته كنت سمعه وبصره » ٠‏ 
ونحو هذا ٠‏ فان العقل السليم يحار في هذه التتّزلات الصادقة المجهولةالكيفية» 
فالطالب لزيادة الخيرة طالب لدوام التجّات والمشاهدات ٠‏ ولا كانت المشاهدة 
في التنزلات التشبيهة والرؤية في المظاهر الكونية الحية والخالية ليست برؤية 
حقبقته » لأن رؤيته تعالى ؛ فناءٌ صرف” ٠‏ يقول سبدنا وشيخنا محبي الدين 
رضي الله عنه  ٠‏ رؤية الله لا تطاق لأنها كلنّها محاق ٠»‏ والشيخ عمر بن 
الفارض يعلم هذا ء ولكن الهوى أملك » والشوق أغلب » والحال أحكم » ولذا 
اعتذر بقوله : 
واذا ألتك أن أراك حقبقة ‏ فالسمح ولا تجعل جوابي : لن ترى 
«اذاء تنفد تحقيق السؤال ٠‏ ورما أفادت هنا الكرار » أي كلما سألتك 
أن أراك حققة عرفية » بأن أكون أنا الرائي وأنت المرئي ٠‏ والشبخ ‏ رضي 
الله عنهاك فرق أن ؤؤية الحق حال حكن :فطل + لآشال بالسؤ ال + ولكن 
اذا غلب الوجد والشوق ذهل الانان عن المعلوم والمعقول والح توالفوق ٠٠٠‏ 
هدرت ممه بوادر » فقل : أناء الأدب » بحسب مقامه في الظاهر ٠‏ وهذه حالة 
موسى ‏ عله اللام ‏ وبها أخذ ٠‏ ولله در قائلهم ‏ حيث يقول : 
الك آل التقصّي وانتهى الطلب 0 يا مطلياً ليس لي في غير أرب 


د دلكم الوائمة - (ك) ١مركك‏ ق ٠١‏ 


-ث8م5 ١١‏ ب 


وما اراني اهلا ان تواصلني حبي باني فيلك الوم مكب 
لكن نازع شوفي تارة أدبي فطلب الوصل لا يضعف الآدب 
وريه تعالى » وان كانت جائزة عقلا وشرعاً » فالحققة تأبى أن يرى الله 
غير الله ٠‏ قلا يراه من كل مخلوق » فالمحقق لا يقول : انه رأى الله ٠‏ وانا يرى 
استعداده » وفوله : فانميح » الماحة لغة الهولة > والشبخ ‏ رضي الله عله ب 
- 50-0 . كم 3 ٠.‏ 58 6 0 1 3 
استعملها هنا بعنى العفو وعدم المؤاخدة عما يفرط منه وفت غله اخال » مما 
يقال فيه سوء ادب » وكذا استعملها في هذا المعنى شخ الشوخ ابو مدرين ‏ رضي 
الله عنه ‏ في قوله : 


وصن سسرنا في سكرنا عن حسودنا 2 وان انكرت عنناك ثنشا فامحا 
وكذا الشبخ محى الدين الخامى ‏ رضى الله عنه ‏ في قوله : 

من عامل الحق بالاخلاص قد ربحا 2 وأن يكن فه شركفهو قدسمحا 
وفوله : « ولا تحمل جوابى لن ترى : اعتراق مله ب رضى الله عله ب 
موسى ‏ عليه السلام ‏ لما سمع كلام ربّه ب ه لن مر اني ٠‏ طرب والتذ » 
لفناء ارادته في ارادة رينّه » وتحقلقه بما لايدركه الا الله تعالى ٠‏ وفهمه من كلام 
ال ما لايفهمه الولي ٠‏ فين فهمبهما ما بين مرتبيتهما ٠‏ فطلب الشيخ - رضي 
لله عنه ‏ من ربّه أن يكون جواب منمه من سؤاله بلفظ آخر » غير لفظ «لن 
تر آني » فان هذا الحواب لا بقى معه جلد يذيب القلب ويفتت الكبد » كأن 
يقول له : لن تطبق رؤيتي » أو نحو هذا ٠‏ فكون المانع من جهة السائل » لعدم 
اطافته وضعف فوته ٠‏ فهذا اهون في المنم من أن يكون المانع جهة المثول٠‏ 
فالنم حقيقة واحدة ٠‏ ولكن أسابه تختلف ٠‏ وان المعني الواحد يختلف ذوقه 
باختلاف العارات عله ٠‏ كما فل : 

تقول هذا لعاب النحل تمدحه2 وأن ذممت فقل قىء الزنابسير 
مدح وذم وما جاوارزت وصفهما حسن السان يرى الظلماء كالنور 


١١55‏ ب 


وفي هذا الممنى ما حكي أن أمير المؤمنين هرون الرثيد > رأى في مامه 
أ أمنانه وأضراسه كلها سقطت > فقصنّها على معبر فقال له المسر : يحوت 
أقاربك وأولاؤك وحائيتك + فأمر بقلع أسنان المعبكر * ثم قص” الرؤيا على 
مفر اضر فقال لد : يطول عمر آمير المؤمنين » حتى يموت جميع أقاربهوحاشيته»ه 
٠ 0000‏ 
١‏ 00 أراك فمن قِلى لفيري لذتي 
يدل على أنه رضي الله عله صار له شرب من المقام الموسوي ٠‏ وان 
كان شرب الني لايشيه شرب الولي بوجه » ولا حال ٠‏ وأنه انتقل من مقامه 
الأول ٠‏ فان الولي يعرف مقامه من كلامه » وان لم ير ولا أدرك زمانه ٠‏ 
والنبخ عمر ‏ رضي الله عنه ‏ ما كان من كمسل الورثة » بشهادته على نفه» 
وشهادة غيره من الكمل ٠‏ وهو من أولاء الله تعالى ‏ بلا ريب ٠‏ قانه روي 
أن ولده محمد سأله التربية في طريق القوم واللوك فقال له : يا ولدي > أنا 
ما كملت في نفي ٠‏ فاذهب الى الهروردي ٠‏ ونقل الثسيخ الشعراني عن 
ى الدين المنفي المصري ‏ رضي الله عنهما ‏ أنه سمع منشداً ينشد من 
كلام النسخ عمر بن الفارض - رضي لله عنه ‏ فقال : ان هذا واماله ملوًا 
الدنا بالماط » وما شمنُّوا رائحة من معرفة الله تعالى  ٠‏ قال بعض من ن سمع 
هذا الكلام من الشمس : وفع في قلي شيء في هذا الكلام » فرأيت في المام 
. بركة كيرة مملوءة ماء » والشسخ عمر يششرب منها بقصبة » فعرفت صدق كلام 
الحنفى ٠‏ واذا كانت الرسا عليهم الصلاة والسلام ‏ ,يفضل بعضهم بعضا كما 


فال تعالى : 
: تلك الرسل فصّلنا بَعْصَيم على - بعض 0 
فكف بالأولاء ؟ ثال بعض الاكابر يخاطب كيراً مثله : 


زر كركدك القرة 


اوسيل بلق سيره أحك: الأولاء عبى محكي” 

فمنهم بهرج لا خسير فيه وملهم من اجوز سكي 

وأنت الخالص الذهب المصفّى ب كني »> ومثلي من يز كى 

ورضى الله تعالى ‏ عن جميع أوليائه ٠‏ وقد تكلم الشبخ عبد الغني 
النابلي في كتابه : « كثشف المسرة الفامض > شرح ديوان الفارض » بشير 
ما ألهمنا تعالى » يعلم من الوقوق عليه ٠‏ 


الوقف 
لك 
لس افع ماف ان عاج عا عاو دروا واروا* ور ارم مادام 
, فإذا برف انصر ؛ وحصف القمر , و سم الشيفين والقمر» 
دارو" جا منسى. قو إسرية ‏ سان له ست )١(‏ 
يقول ال نمان يومئذ أبن اللفرء كلالاوزر ع 
ما قاله المفسرون في الآية معروف ٠‏ وهو بحاله » وها اشارة واعتار ٠‏ 
فاذا برق الصر دهش وتحبّر » وذلك عند أوائل التحلات » فانه ناهد" ما لم 
تتقدم به معرفته » ولا له به ايناس ٠‏ والقمر ؛ كناية عن العد المحدث »و خسوقه 
هو اضمحلاله » وظهور كون وجوده معاراً لس من ذاته » فهو وجود مجازيء 
وذلك كناية عن الحصول في مقام الجمع > وهو رؤيته حق بلا خلق ٠‏ وهو مقام 
خطر » مزلة الأقدام » ومحل ورطات الأنام الا من كان له المقام ذوها ء فان 
لله به عناية » فنقله الى محل الامن » ويئحه من الاحن ٠‏ وأمًا من كان 
حصول هذا المقام له من الكتب » أو تلقفه من أفواه المشايخخالقاصرين ؟ فان 
هلاكه أقرب > ونجانه أغرب > اذ للشيطان فيه مدخل واسع وثبهة قوية ٠‏ 
فلا يزال أبو مرة ( يعني ابلس ) معه يستدرجه شيثاً فشيثاً يقول له : الحق 
تعالى # حقيقتك » وما أنت غيره » فلا تتمب نفسك بهذه المادات » فانها 


٠ القأمة‎ ١١-ال/اله‎ )١( 


2ت 


ع 


0 


ما وضعت الا للعوام الذين لم يصلوا الى هذا المقام + فما عرفوا ما عرفت » ولا 
اوس اده 
: اعملوا ما شكم فقد وجبت لكم المنة » فيصبح زنديقاً اباحا حلولياً » يمرق 
و و اي حا لت 
والقمن تأكارة الى الرات دعاق 7ت كنا أن القمة اشارة الى العبد ٠‏ وجمعهما 
اشارة الى مرتية جم الممع ‏ التي هي المرتبة المليا والمنجاة الكبرى والسمادة 
العظمى » وهي رؤية خلق قائم بحق » وحق ظاهر بخلق » اذ ما ثم ظهور 
للحق الا" بالخلق . ولا ظهور بالخلق الا بالحق ٠‏ فلا وجود الا لمورة 
الجمعية بنهما » من غير حلول ولا اتحاد ولا امتزاج* فان الله عين كل موجود» 
فلا يوجد في الوجود خلق خالا عن وجود الحق ٠‏ ولا حق خالياً عن وجود 
اخلق + يقول الآشان الثارق:+ أن الل" © لشندثة خيزئه > اله يجار الكيرة 
التحلّات واختلافها » وعدم انضاطها » وسرعة تفلتها وكثرة التنزلات الآلهمة 
المدهثة للعقول » المحيرة لها » مم وحدة العين المتجنّلة ٠‏ كلا لا وزر > لا ملحأ 
ولا منجأ ٠‏ راداع” للعارف » حيث يريد الحروج من الحين لستربح ٠‏ وراحته 
ومعارقه ثيها ٠‏ فان الخيرة نزيد بزيادة التنزلات > وهي عين الممارف ٠‏ ولذا 
ال سيدنا د العارئين ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ : 


0 اللهم زدني فيك تحراً 0 * 


قال تعالى : 


يوم يأت انكلم ل إلا بإذنه فس حلي سكير 


و ني » بحضر يوم القامه > لا تكن نفس الا باذنه تعالى بالك 

وهى أنفم نفس الجوارح > أذن لها تعالى في الكلام > وينطقها الذي أنطق كل 
نيه > فان كل جارحة من الاسان لها تفن > فتدمع عن انفننا يوم تاتقي 
كل نفس تجادل عن نفسها ٠‏ فهذه مقنّدة بتلك ٠‏ فلا يتككَّم الا من أذن له 
الرحمن > فتحادل أنفس الجوارح » النفس" الناطقة » التي كانت حاكمة عليها 
في دار الكلف » الدار الدنااء* 


ورد في الصححح » في قصنّة الاسراء ؛ أنه صل الله عليه وسلم ‏ رأى 
آدم ‏ عله السلام ‏ وعن ينه أسودة » وعن ياره أسودة » اذا نظر تفل 
ينه ضحك » واذا نظر صل نادم نكر ى + فسأل جبربل فقال : هذا آدم ٠‏ 
وهذه ص بنه العداء والأشقاء ٠‏ فاذا كانت هذه الاسودة أره واح بني ادم » 
ومن وأجد منهم في الدنا » وانتغل 00 0 
وان كان الم راد نسم بنيه الى يوم القيامة ؟ : فهى أمثلة نصها الله تعالى لأنكا 
ما يكاشف به الأنساء والأولاء ا 0 0 
انما هي أمثلة بنصبها تعالى لهم » لعلمهم بالأمر على ما سيكون ٠‏ وأرواح من 
لم بوجد غير متمسّزة من بعضها بعضاً الا" له تعالى > فان الأرواح قبل !بحاد 
صورها كالحروف محملة فى الدواة . فاذا كي الكاني بالجر 5 


التي كانت محملة السك #روالاوواء فل سق جروا اتن ل الله الها 
ز) اكرك١٠١ا‏ عرد ٠‏ 


- 1١50 


تدبيرها ا عرف نشلها ه قلا تغرف نفياالا في حوره تدبئرها ٠‏ ئم بعد 
ذلك 3 53 7 الخ احمالها 3 فان بحر ادها الكلي محال ّ« فلا ىن زال 0 0 
لصورة > اما علتصرية طعية » واما طعة » واما برزخة » وامًا صورة 
ينها الله تعائى ‏ لها في الآخرة عند العث » لاتعلمها الآن ٠‏ فاه قال 


5 


وانششكم فيا لآ تعلمُون؛ ولقد علمتُم النعنأَة الأر 1 0م 


الموقف 
كك 
صضاس وس إن د ٠‏ > >5 سرعم) 
وان بقل متهم إأني اا ل م 
هد تعالى الود في الآخر »يمن يقول : « من دونه » فلاب من زيادة 
جر و ا ا لزن من المخلودين : اني اله ٠‏ اذا 
انتيده الحق شريان الأ لوهية في العالم, » كسريان الوجود انق في العالم مولكنه 
ل بعال » كما أنه ما كل* حق” حترد ل ين 
المواطن » ولا كل” باطل يذمٌ في كل“ المواطن ٠‏ فالقائل انه الله في الدنا مذموم» 
وان كان حقاً » واما يكون في الآخرة » حين يكون العد خلاافاً » يقول للشىء: 
«كن فيكون ه وأمنًا في الدنا ؛ فالحصر الموجود في هذا الموطن الدنياوي » 
يرد كوله انه الله > لأنه جوع و يعطشل ونام وريحتاج الى الكنيف ٠‏ فاذا فال 


3 5 5 
هذا » وعقلد معه ؟ تتاولته سيوف الشابعة واحّقيقة » واهرقت دمه > كما وقم 


> سام 


تدل” على أن عقله معه ٠‏ فقتل بفتوى أهل الشسريعة وأهل الحقيقة » حتى مشايخه 
الذين عرفوا أنه قال محقاً باطناً !! وأا اذا قال : أنا الله » في حال غلبة سكر 
وحال ؛ فهو غير مكدّف » فان شرط التكلف العقل » وقد زال ٠‏ أو الها باذن 


مين بن منصور الحلاج ‏ رضي اله عنه 20 فانه قال ما قال » وظاهر الأحوال 


0 5دحة 5 الواقعة 535١ )5( ٠‏ الانبياء ٠‏ (5) انظراح رتم ١ص‏ 0م95 . 


ع 


؛ فهذا المنف بحمه حاله من أن اله أيدى 


المي » كأبي يزيد وأضرابه ؟ 1 
ا ل ا 0 
يتخل اجتماعهما ٠‏ وأمنا قوله ‏ على الله عليه وسلم ‏ في دعاله » كما ور 

في الصحبح : « واجملني ا ب 
ع اك حل ا عر اد نوكر عو عور راقلا لال 
فانه كلام غير مفد » اذ الخالق غير المخلوق ضرورة > فهو كقولك : الماء غير 
انار » واأسماء غير الأرض ٠‏ 5 اجن كس كدي ل لان 0 
ينك وانت عني ؟ فتستع واصنت أ#نوان ل سات ين 6 
فاسمع وامتثل ٠‏ وكل يوم هو في ا 1 ليوم » هنا ؛ هو احز ٠الذي‏ لاتحرا 
من الزمان ٠‏ هو في شأن » في ظهور بشأن » والشكون » اقتضاءات ذامه ٠‏ وكلة 
اتغاء له اسم يخصلّه > يظير به ذلك الاقتضاء ء والاتتضاءات الذائية : 
لا نهاية لها ٠‏ فظهور الذات بالأسماء ؟ لا نهاية لهااء 


الوقف 
1 
ثال تعالى » حكاية لقول عى ‏ عليه اللام - 


مم را له 


هه 
- 7 


تعر ماني تفي ولا أعل' مَافي نفيك '" 

دهي حكابة حال ١نة‏ » فان السؤال والحواب عنه بهذا انما يكون يوه القامة 
تعلم ما قي نفسى القدة 1١‏ ح غر نادت الطههة ولا اعد ناا عات اليه 
يعن لكر الل ره القد عين المطلق مع زيادة تقد فهو عنه عقلا » 
غيره خارجاً » واللفم المطلقة لما تقيدت خارجاً » تقيد علمها وجميع ما ينب 
الباءك الس عانق لهالا كن تاي مقد علمه وادراكه وكثمله وقدريهع 
فلا يدرك الا مقدآ »لا بدرك المطلق على اطلائه أبدآء فالمطلق لا يدردانما يدرك 


رى هركذا الالدة ٠‏ 


منه بعض الوجوه والاعتاء رات © والعلم م الدي يبحط بالعلوم م ن جمم 
وجوهه واعتارانه » فلو أدرك ادراكاً حققاً لصار مقداً وانقلت حتقته » وقد 
فرضناء مطلقاً » وانقلاب الحقائق ال الب بالمطلق من جسم وجوهه 
واعتاراته محال + واعلم أن الاطلاق اذا أطلقناه في حت الحق ‏ تعالى ‏ آنا 
ريد عدم التقد بالاطلاق والتقد »2 فهو غير مقد بالاطلاق ٠‏ واذا أطلقنا فى 
حق الممكن فاما نيد تقصيده بالاطلاق ٠‏ 


الوقف 

17 د 

قال نعا 
!نما لي آعثوا من يك يكم عن من افترف باق 
الله يقوم يحم ويحيوته أذلة ع1 لاسن ا على الكافرين 
تحاهدون في سَبيلٍ الله َلآ تخافون وم ار وله فض الله 


و 


حير 


/ 0 9 


ما قاله المفسرون في الآية بحاله » والذي أعطاء الاعتار والالقاء الالهي 
هو أن الآية من الآريات المخبرة بالمفيات الآنية » أخبر تعالى أن المؤمئين يرتدون 
عن الجهاد وسماد ديئاً هنا » وأنهم ينكصون عنه » ويتاهلون > وتظهر فهم علامة 
86 علامات الفاق » : 


3 
-_ - 


شه قولده 
- 2 
. 


عار اتنا زو شار انمو را لديم 


- 


)١(‏ دمءة الاندة ٠‏ (5) 5/لاد الوبة 


تيم 


وآخر اله بد ذلك بتويف بيأتي بقوم صفتهم ما ذكر في الآية » وهو 
اشارة الى المهدي وقومه » أهل القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلائة في الفضل» 
انهم الذين بلقى الله في كلوبهم الصدق واشات > كما ثمل ذلك تعالى بالمحابة 
رضوان الله عليهم ‏ » وعلى ايديهم يظهر الاسلام ويحا الايان ويتفس 
الملمون ومعهم تكون اللاحم العظية كاللحمة التي ذكرها ملم في صحبحه 
قال : 

٠‏ يخرج الكفار فنهد اليهم أهل الاسلام فيقتاون تلائة ايام بشسترط 
المسلمون شرطة ٠‏ فيقتتلون هن الصباح الى الليل فتفنى الشرطة وبرجع كل غير 
مغلوب » ثم في الوم الثالث يشترط السلمون شرطة > فيفتح الله على المسلمين 
وبنهزم الكفار هزيمة ماسمع +مثلها » الحديث باختصار ٠‏ 

وكذلك الملحمة العظمى التي مكون يمرج عكا » سماها الخ الأكبر في 
الفتوحات مأدبة الله للوحوض والأطار » فانه لا يدفن فيها ملم ولا كافر » 
وغير ذلك من الوفائم *.. ففضل المهدي وفومه ملحق بفضل الصحابة ٠‏ وهذه 
الصفات المذكورة في الآية لاتصلح اله للصحابة ‏ رضوان الله عليهم ‏ نو كان 
5 أخرت به الآية ىٍِ زمانهم ٠‏ والآية أخرت انه بعد الارتداد بزمان يأني اانه 
بقوم صفتهم كذا وكذا » فتعين أن تكون الآية أخرت عن الممدي وقومه» 
والمؤمون اللؤيد بهم في الابة » هم مؤمئنون حقيقة » فانه تعالى قال لمن لم يكم: 
دعواء الايمان » حقاً : 


7 مو ل 0 1 0 )01( 8 


والؤمن حققة لايرئد عن الايان » كما كال هرقل لأبى نان بن حرب 


8 353 6 


وقد سأله في سؤاله المسهور في صحح البخاري 
5 أن 17 فه ©! فقال أ صقان : لااه فقال هرمل : وكذلك الايان اذا 
لالط ا القلوبي ٠‏ فالا رئداد فى عد الآية اما هو عن امن واحد من ول 
الدين » وهم التقاعد عن اخياد والكوص عله ٠‏ وسمى تعالى احهاد ديا تفخيما 
لشأنه » كما قال صل الله عله ولم ‏ : 


)000 145 الححرات . 


الدين النصيحة ٠‏ وكما سمى تعالى العسلاة اياناً فى قوله : 
7 ل ال ا ( 
« وما كان الله ليضيع إماكي " 


أي حلاتكم الى ببت المقدس ٠‏ فكانه تعالى قال في هذه الآبية : الدين 
الحياد ٠‏ وان كان للدين اركان غير الجهاد كسا قال حل الله عليه وسلم ‏ : 


الحج عرفه ٠‏ 

وان كان للحج أركان غير عرفه ٠‏ فمن أراد أن يعرف متام اجهادومرتته 
في هدا الدين المحمدي فللظر في هذه اليه و يمر ومنها يعرف تثديد الوعد 
في التقاعد عن الجهاد والتكوص عنه حمث أطلق على ذلك لفظ الردة عن الدين٠‏ 
وني الآبة الثناء الخميل » والوعد الذي هو بكل فضل كفل » عل القائمين بأمر 
الجهاد حث قال : 


+ هوه ” هج © ورى 
« تحجبيم ولحيو نه 3 


وأي منقة أعظم ومكرمة أفخم من محة الله - تعالى ‏ للممجاهد وهي 
محبة خاصة بالمجاهدين » لها اثار في الدنا والآخرة > كما أن محة المجاهدين 
له تعالى محة خاصة زائدة على ممحة المؤمن غير المجاهد لظهور آثار المحجة من 
الحانين » وان كان كل مؤمن يحب الله تعالى ‏ والله ‏ تعالى ‏ ريحب المؤّمن 
وان فل ظهور آثار امحة من الحاننين » فالله ‏ تعالى ‏ يحب المؤمن ولو كان 
0 غير كبائر أها 0 كار ضاف 


الأله وأنت تظهر 1 هذا لعمري في القاس بديع 
واكان كا لأطعته ان المحبة لمن يحب مطيع 


فهذا قائل أعحب بطاعته فانحجب بها ويكفيه جهلا قياس الغائب على 


3 
اخ 
58 


١255 )0‏ الثرة ٠‏ (5) د/ 5د المالنق ٠‏ 


ب ظلمة١٠١‏ مه 


الشاهد والخالق على المخلوق كأنه ما علم قصة الرجل الذي أأتى به سكران الى 
رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ فقال رجل من الخحاضرين : لعنه الله » ماأكثر 
ابت نه خاو !الله وبل اله حاصو اله عليه وملم ع حكن عون 
للشسطان على أخبك ء أما علمت أنه يحب الله ورسوله » والقصة في الصحبح ٠‏ 
قاثنت له رسول الله صل الله عليه ويل ب محية الله ومحةرسولةخالة سكرهء 
كانه اذا رجع الى عقله ألا برجم الا الى الايان »م وهو ميحة الله وميحة رنولة ٠‏ 
والايان بحرمة المعصة » ولذا بال بعض الكاملين : الؤمن الا اتخلو له معمه من 

طاعة أقلها الاثئان بحرمة المعصة > ولولا ظن المؤمن الجميل بربه ما عصاه »> 
كيف لايحبالمؤمن 


رباً يستره في الدنا من الفضحة ويغفر له ة ف الأدرة ؟! انام الله للمؤمن 


فانه برجو من ربه التر في الدنا والغفران في الآخرة » 


و_- 


فى امن حت ألعم عله بالامان الذى هو الوسلةالوحدةني بل العادة الأبدية 


الموقف 
155802 
قال تعالى : 
مر 31 5 7 0 ”3 ٠‏ -_- 2 ١لا‏ 
ه وجعلنا من الماهِ كل شىء حى. م 
أخم ر تعالى آنه حماة بارادنه وقدرته لكي نحي ين الماء » والجمل 
عدن الضير كه أ مو نادي صورة لم يكن عليا » ولذا تمدأى الى :غمولين 


والمراد : صورة 35 شىيء لا روحه » ثان روح كل كو عاتن تسن الرسس»ة 


لمراد بالشيء هنا الموجود » ١‏ اك د ؟ ه ككل 


(0) ١ع‏ م؟ الانباء ٠‏ رك لاحرة: الابرام ٠‏ 


فاخاة لازمة للوجود اللزوم الين ٠‏ فكل موجحود حى بيحاة حب 
عاك قحو بد رز ونه علا عراش حك يكاء عضن مقن انها زة الغ القن 
موجودة فان حقيقة العرض هو ما لو وجد لكان في موضوع ٠‏ فالأعراض حة 
بحا مستقلة غير حاة موضوعاتها » وكذنك الأشكالواليئات والأقوالوالأعمال 
وقد ورد في الاخار الصححة : أن الأعبال تكون صوراً تخاطب ماحيا » 
وأنها تؤيسل صاحها فيالقير ان كانت أعمالا مالحة » وتوحشه ان كانت سلئةء 
والحياة وان كانت حققة واحدة وهى حا الله لا غيرها » والأناء حبة بها 
فظهورها تي المور منوع ٠‏ تحتف لاخلافنول الصور للحاة» فحاةالملسمى 
عرطاً عير خاة المسمى جوهراً > غير حاة المسمى جماداً أو اناناً أو واناً »أو 
انسانا ٠‏ فما في العالم الا حي » لكن من العالم من بطنت حياته » ومن العالم من 
ظهرت حاته ٠‏ ثم اعلم أن هذا الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي ما هو الماء 
المحوس الذي هو أحد أركان الطعة » الذي طعه الرودة والرطوبة » وانما 
هو ماء نهر الحاة الطعبة الذي هو فوق الأركان » وهو الذي يننمس فه 
جريل ‏ عله السلام - كل يوم غمة »> ويتفض فيخلق الله من كل قطرة 
ملكا » كما ورد في اخبر البوي ٠‏ وهو النهر الذي يلقى فيه من ييخرج من 
انار بالشفاعة فنتون كما ورد في صحبح البخاري ٠‏ ونهر الحاة عارة عما ورد 
في الحر أول ما خلق الله جوهرة فنظرها بعين الخلال » فذابت حاءعندما تحققت 
نظره» فالت ماء أكن” فدجواهر علمه ودررهء٠٠الحديثىوورد‏ برواياتأخر» 
وكلها كناية عن الحقيقة المحمدية التي هى هيولى العالم وحتيقه حقائقه ومادة 
كل ما سوى الله تعالى ‏ والماء المحسوس صورة من صور هذا الماء المذكور في 
الآية » كما أن بافي الأركان الطبعة حور من حورم ومجموع الأركان الأربعة 
من حبث معانى حورها هو الطعة العلا » وهو اناء » الذي جمل منه كل شيء 
حي » وهو موجود في كل ركن من الأركان الأربعة المحسوسة ٠‏ فركن النار 
0 ماء وار وهواء وتراب > وركن الماء فيه : نار وماء وهواء وتراب م وفس 
على هذا ٠‏ وللسن عندنا الا صورة طعة أو عنصرية > والمناصر صور طيمة » 
والصور الطعة صورة العرش والكرسي وفلك السروج وفلك الثوابت > فهي 


ا همه8١٠١‏ - 


لاتقل الفناه والاضمحلال » فان الله خلقها لللمقاء » وكذا صور أعل المنة في 
الحنة ٠‏ فالطعة عارة عن الأركان الأربعة اذا تألفت تألفاً خاصاً حسب مايناسب 
ذلك الا'تلاف بتقدير العزيز العلم ٠‏ علذلك اختلفت صور العالم الاختلاف ذلك 
المراج » فاعطى كل حورة في العام بيحسب ما افتضاه مزاجه » وصور بائر 
العالم عنصرية > فلذا قل الانحلال والفناء » وحور أهل النار عنصرية » كلذا 
فلت انضج والاحتراق ونديل الخلود » و كذا صور الملائكة كلهم عنصرية » 
فجر يل ومكائيل وغيرهما من ملائكة الموات والأرض » هأ عناآ الأرواح 
المهسمة والعقل الاول واانة لنفس كلها طبعة عنصرية ٠‏ أفلا بؤنون بحاة كل 
شيء وان بطنت حياته عنهم كالحماد والبات ٠‏ وقد اخبرناهم بذلك في عولنا : 
م 5 ا 0 مام 1 
٠وإن‏ يمن شيء إلا سبح بحنْده '"' » . 
ولا بسح الا" حى” ٠‏ 


الوقف 
2 5 


و ا و 0 الله عله وسلم ‏ ما خير بين شثين 

ل . امآ م فان كان اا كان أبعد التاب ن امه ٠ه‏ ورواه 
0 ال يكن مثا ٠‏ بدون فان كان اما الخ » أشكل هذا الحديث على 
بعض العلماء وقال : كنب يخير الله تعاللى رسولة ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بين 
الالم وغيره ٠‏ فقلت:له التخير لرنولالله -_- صل الله علهو سلم 2 اعم من أنيكون 
سن الله تعالى ‏ ومن المافقين والكفار ٠‏ كان الله تعالى قد يخير انيه صلى الله 


عله وسلم ‏ بين حكسين في حقه » او في حق أمته ٠‏ فان كان التخير من الله 
تعالى ‏ فكون الكلام قد تم عند قوله أيرهما ٠‏ فانه تعالى لا بخير رسوله 
بين ما يكون اا وغير انم كانه تعالى لا يأمر بالفحشاء وللعصمة الثابتة له صا 


ب 


٠١861١‏ سه 


م 


الله عليه وسلم ‏ وريكون مثابة الاستتاء المنقطم ٠‏ كن ان كان التخير له صى 
الله عليه وسلم ‏ من غير ابنه ‏ تعالى ‏ فختار الآير > ما لم .يكن ااا فان كان 
انما كان أبعد الناس منها٠‏ 


اعلم ل عليهم الصلاة واللام ‏ صحبح حق” لا شك 
فه ء و كذا مرالهم » فان رؤيا البي وحي” وكذا كشف كميّل الأولياء » واما 
يدخل الخلل أحياناً نادراً فيما كوشفوا به من جية تفقههم فيه وحكمهم عله » 
كوشفوا بفرد من افراد العام مثلا » كقصة نوح ‏ عله السلام ‏ فان الله وعده 
بنجاة أهله المؤمنين » فحمل ذلك هو على العموم قال : 
هم )ا 

د - ابُني من أغلي وإنّ وَعَدَك الحق 

فقال له تعالى : ان أهلك الموعود بنجاتهم هم المؤمنون خاصة > وابنك 
هذا كافر فليس هو من أهلك الموعود بنحاتهم : 


«فلا تتلن ما لِيْس َك 3 ع" 


0 5 
50*1١ 40‏ هرد ٠0‏ ر؟) ١0مد؛‏ هرد - (؟) تفير للايه ١١/5؟‏ هرد : 


( تال يا نوح انه يس من اعلك انه عمل غير صالم فلا تألن ها لس لك به علم انى اعظلك 
ال “مكون من الجاهلين ) 


- ٠١86 ب‎ 


فان” كون ابنك من اهلك الموعود بنحاتهم غير مراد ثنا واما مرادنا بأملك 
1 000 . . 1 
اخصوص © و المؤمئون » لا العموم ٠‏ وكذا ابراهيمع احلا عليه السالام ب 
اراه الله تعالى ‏ في عالم الال عالم الرؤيا كبشاً متصوراً بصورة ابنه » وآنه 
يذبحه ٠‏ ففهم الال على ظاهره وعزء على ذبح ابنه » حتى أخبره الله تعالى أن 
ذبح ابنك غير مراد » واما أريناك كبشا في صورة ابنك » وها هو الكش فاذبحه 
تصديقاً لرؤياك""© ٠‏ وكذلك تأويل رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ 
الواردة في صححح الخاري فانه قل لأمحابه الكراء : 

« أربت دار هحرتكم مدرئة ذات نخل سن لانين , وهما الحرتان فذهب 
واهر ء أي في أول الوهلة ٠‏ الى أنها اليمامة أو هجر فاذا هي المدينة يثرب ٠‏ 
ونحو هذا ٠‏ 

فكشف الأنياء وكمّل الأع لاء حق حدق لا يدخلك فه ثك ولااريبه٠‏ 
فالوحي الى توج حق" واثما جاء ما جاء من ) فهمة العموم و لب ى ممرادء وكذا رؤيا 
الخلل حق "ننه ون يه تلط لام د سار لمر م 
الله عليه وسلم ‏ حق” وائما جاء ماجاء من تعبنه المدينتين المذكورتين ٠‏ 


اأسوقف 
5 
فال تعالى في العداء : 
٠‏ وما الأذين 0 فى الهِنة حَالدينَ فيبًا '" » 
وقال : في الأشقاء لباب ”0 
نا لذي عقوا فق آثان 4 فنا زفير رشق : 
ال فيا لكاي 
"" عدم أن وتلق و انار رافتو ا عدن انا سير التو لاية لطاع م قاف 


ع اشارة الى “يات انرس قا 2 اللتودة با الشاقات ٠>‏ زفيها 1م٠١‏ عرد ١‏ 
(؟) االثاارلا١٠‏ هرد ٠‏ 


2-00 


الأمة من علماء الظاهر وأهل الكشف الصحح ٠‏ وقد سألني بعض الأصحاب 
عن فول الششسيخ المحقق العارف الكامل عند الكريم الجلي بي كتابه « الانسان 
الكامل » في باب الل أن تحكم بانقطاع الأباد آناة أهل اللنة واباد 
اهل انار 2 ولو دامت وطال الحكم سقانها فان بعدابة الحق لز منا أن نحكم عل 
ما سواه بالانقطاع » فلس للمخلوق ان يايره في بقائه ٠‏ وهذا احكم 7 
نزلاه في الكلام بعا رده د معقولة فانا قد تاهدناء. كثفا وعانا » فمن ثاء فلؤم 

ومن شاء فلكفر ٠‏ فاجته بانه بصح 00 يكون الحق ‏ تعالى ‏ قد جعل كل 
أبد من آباد الحنة 3 والنار قدراً واحدآ »> هاذا انتهى لحددد لهما أبدا ٠.‏ وهكذا 


الى غير نهايه لبصح عموم فوله : 


عه 68 ب و و س5 
0 وكل حي عنده بقدار 5 
وقوله 
ا #6 كاري سسا 1 12و 
ا تقديرا » ٠.‏ 
حمل لكا ل ممخلوق خلقه قدراً واحداً ووقنا لا نقص عنه ولا يتحار زه» 


ء © م 


فاذا 2 أن إبجد اد له قدراً ووتاً اخر جددههو أيضاً اذ التدر هو اتوفتومه: 
. كل شميء بقضاء وقدر » الحديث ٠‏ 
وأبض أن الحنة والنار حادثتان » وكل حادث إيحكم عليه بالانقطاع وعدم 
القاء جوازاً وحكماً عقليين » ولو طال بقاؤه > ولولا أن الشارع لقي أن الحنة 
والنار مخلوتان للبقاء وعدم الانقطاع لكانا كائر المحدئات عقلا ٠‏ وأن الله 
تعالى ‏ قد ريظهر في الكشف للمكائف مالا يتاهى متاهاً » وقد يظير 
المتاهى غير متناد اظياراً للاتدار الالهى مشاهدة » اذ ما راء كمن سمعا ء قانه 


() 255 3: الس ٠‏ 5 05م الرعد ٠‏ 5 د؟/؟ الفرقان ٠‏ 


لاد ك5 


لا يعجزه شيء تعالى » فهو القادر ل اه 

بالشخص في الآن ن الواحد ثى مكانين » ثان المستحلات العقلة لت بممستحلة 
نسة الهية » وأما صورة الْنة والنار من عت لق للد اا دن كل 
نفى كسائر صور المخلوثات » غير الصور العلمة والعقلة » اذ الخلق اخحُديد 
ا ل د تموان م: د الوضوفات مالا أو 
له ولا آخر » ولى الا الحق ‏ تعالى ‏ وان ل منها ماله أول و ل له آخر » 
كالحنة والنار وماخلقه الله للبقاء .,«خبار الشارع » وان ا وهى 
الديا وما فيها واياك ثم اياك أن تأخذ كلام الع ح اخلي اسن ظاهره وتقول 
بانقطاع الجنة والنار عباً » وانا ذلك كما فلنا في الآية» أو حكماً عقلياً ثثلا شارك 
الحق ‏ تعالى ‏ في صنفة القاء أو كشفاً لمن كوعف بذلك لمكمة يراها تعالى ٠‏ 
وقد قال الس الحبلي نفه ثيما كثبه على بعض الأسرار من الفتوحات ما نصلَّه: 
فلا تحمل كلام الشبخ ‏ رضي الله عنه ‏ في الفتوحات من أن عمر الجنة واإنار 
كذا كذانة على ظاهره » بل ذللك من وقت معخصوص الى وثت مخصوص ٠٠‏ 
الى آن قال : ولا كان العالم الأخروي نسخة من باطن الانسان وروحه » اذ كل 
منهما نسلخة من الآخر > فكانت الآخرة كالروح الانسائية بققةبيقاء الله -تعالى-» 
فلا تتوهم أن الحنة والنار تفنى + وما ورد أن المنة والنار تفنى وربنت في محلها 
شحر الجرجير » انما ذلك من حبت أكوام مخصوصة » ففناؤها وزوالها فناء مقبد 
لآافناء مطلق 2 لآن الآلحزة محل كي د الأعبان الثابتة التى ) هى معلومات العلم 
لون كج ال وليه ركه ترق كلد عط كيام محم اله اومقالقه 
عند الله » ولا شلك أن النار معلوم العلم الالبي فلا سبل الى زوال المعلوم من 


العلم ٠‏ 
ا موقف 
ات 
كال تعالى آمرا لرسوله ‏ على الله عله وسلم ‏ : 
>0 لذنيك ولمؤين والمومتاك م 
(0 1972197 مجيداء 


ب ه66١٠‏ ب 


اعلا ان الاسشنان هن علب القن جوع النكر وعدا نكن والفقو توعان 
أحدهما : الستر عن الذنب حتى لا بيقع فيه > وهو التغفار الكمل من نبي 
ورسول ووارث كامل ٠‏ الثاني الستر عن العقوبة على الذتب » وهو استغفار عامة 
المؤمنين > فامتفقاره ‏ صلى اللهعلهو لم لدسدغير استغفاره للمؤمنينو المؤمنات 
وان امنا في اللفظ ٠‏ ولمراعاة الاشتراك في لفك الاستغفار فال :(لذيك ( 
وال" فاللام بلاتة : اكه اعد المكله رطلورة يحي 3ن 00 7 0-0 
واطلب الاستنار عنه ٠‏ واستغفر للمؤمنين وال مؤمنات > أي اطلب لهم الستر عن 
العقوبه على الذنب » ام اجابة استغفار العامه لانسين ٠‏ 0 ب صلى الله 
عليه وسلم ‏ وكذا استغفار الملائكة للذين آمنوا بأحد شبئين اما أن يدل الله 
سيئانهم حسنات وهو اعلى التر والغفر واما ان يغفر لهم بان يسترهم عن 
أهل المحشر فلا براهم ني” مرسل ولا ملك مقرب »© ثم بقررهم بذانوبهم فلا 
يعهم الا الاقرار » فقول قد سترتها علكم في الدنيا وأنا أغفرها لكم اليوم » 
فمرون على أهل المحشر فقولون : ما أسعد هؤلاء ما عصوا الله قطاءه وهذا معنى 
العرشن الواره فى الْدنث + وأما م خاب غل روس الل قانه يعدب > 
ولابدة كما ورد في الصحبح : 

« من حوسب علدب » * 

وآما استغفار الكمل من رسول وني ووارث كامل فائا استغفارهم هو 
طلي الحلولة بينهم وبين الذنب فلا يلابهم » ويشرون عنه فِقى في طيّ 
العدم عنهم فاستغفار الكمثّل من معدوم في حقهم واستغفار العامة من موجود 
يطلون عدم المؤاخذة به » لا يقال الى واثرسول معصومان» والكمل من الاو لاء 
محفوظون » فاستغفار هم طلب تحمل حامل زهو محال لآنًا نقول العصمة 
والحفظ لا ,يلغان بالعموم والمحفوظ الى حد القهر والالجاء وسلب الاختبار » 
فان الأنساء والرسل والأولاء مكلفون مأمورون منهون » ولا تكليف الا لمختار 
في ظاهر الأمر وبادي الرأي ٠‏ ويثاب الأنساء والأولاء على نرك المنهيات كما 
يثابون على فعل المأمورات » فافهم فانه نفس في بابه»و شغي للواحد منا اذا استغفر 


١١61 -‏ هه 


ال ين ان شاء 


الموقف 
2 
قال تعالى 


2 


« يوم أت أ لا تكلم نف إل بإذنه قنْيمْ شق وَسَعيدَء 
قَأمًا الّْديت > عَهُوا قفي لثّار لهم وَفيرٌ وَشْبِيق » حَالدينَ فيباتئا 
امت امراف والأرض امامو لتك إن رلك عدار ا 
ربد وَأما الدين: سعدُوا ففي النّة خالدين فيبًا مادانت آلسْمَوَات 


عو 


ا 5 ماما حك عطاة غير محذوذ 0 


سأل بعض الأخوان عن الا-أثناء الواقم في حق الأشقاء والعداء فأجبته 
ا فتح الله وزدت فوائد تترنب عليها الشقاوة والسعادة » وقد سثل ‏ صلى الله 

عليه وسلم ‏ عن ماء البحر تقال : 

0 هو الطهوور ماؤّه الحل” دنه نا 


جم اعموق 


فزاد السائل فائدة ما سأل عنها ٠‏ قوله ( يوام بات ) يعني يحضر اليوم 
الجموع له الناس ء وهو الوم المشهود جسع الناس بوم الحشسر لحز ى كل فى 
با تسعى » ان خيراً فخير وان شراً قشر » لاتكلم نفى من النفوس الناطقة الني 
اختص بها الانسان والحان» وبها كانو! مكلفين م بل ولا أنفى الجوارح التي 
أنطقها الذي أنطق كل شىء بل ولا الملائكة الكرام في ذلك الوم الا باذنه على 
1 


له 9 الكلام 3 فمن نوين من شان عتاووبه في ذلك الوم مومه اللفنوس من 


353 1 


٠2 هرد‎ ا١ءمل_ا١٠١دا15‎ 4) 


د الام6١٠٠‏ هه 


تين سعاديه فتمز القشتان ٠‏ وقد كانت ت ثي الدسا غير منميزة لأن : الديا ما هي 


دار قز بين اك لعفعدن فانها دار مرج لا دار تخليص ٠و‏ أن الراحل في دار الدنا 


نسل “ستاك أهل النة ما يذو لقان عش الا يفن نه وين اللنة الااتبر 


0 


وذراع فيق عله الكتاب فعمل بعمل أهل التار فدخل النار » وان الرجل 
لعمل بعمل أهل النار فما بدو للناس حتى لا بقى بدئه وبين النار الا شر أو 
ذراع فق عله الكتاب فعمل بعمل أهل الجنة فدخل النة » وأنما الاعمال 
باخواتم » والسب في ذلك كله عن سبق الكتاب فلا يتمز في الدنا شقى من 
سعد الا باخار اله تالح ألو باخار من أخبره ابله ‏ تعالى ‏ من بى ل 
قال بعض السادة : 0 


ولا قرو لق" الأدطن دونك عؤينا ولا كاقتترااصس عه فى القحن 
فان تم الأسر عنك مفب ومن لس ذا خبر يخاف من المكم 


-_ 


ون ٠‏ وافافق تعالى الشقاوة والسعادد 


فلا يانم مك اله آلآ القوم اثاتر 
الى الشكعى الناطفة من اناق توعان تقو يتين اندان وال الالفي الابلقة 


هى الحاكمة على الصورة الاناسة والخانسة المتصرفة بها بأمر ربها التسرعى 
والازادك اوم كين بعك مه مقرع إلا والشقاءه والسعادة ون 
النمس الاطقه واللقم ن الكواتة اكرات كل اعد دم ماري وسعادية 
ا بحس ولا يبحمل » ومنهم من يحمل ولا 
ين 6 ركهم تن لا يبحمل ولا ييحن » ولكن رتخل ٠‏ وقد بنا ذلك فيما 
أوضحنا به كلاء مدنا ختم الولاية المحمدية ع ا 
لمش ان اغلم أحة 3 ق الكتاب ب في الحديث الشسريف هو الذي فطع كلو بالعلما 

ا ا ا 3 
من المقربين ٠‏ ولكن الانسان على نفه بصيرة فلنظر في باطنه وانفسه ولا يفتر 
ها يدو للناس ممه » فان كان الذي يحوك في صدره ويثلب عله هو الايانوأمور 
الامان فهو مؤمن لابنظر الى العوارض » وان كان غير ذلك فهو بحيه ويه 
يخم له » فانه لا يحوك في الصدر ويغلب على الباطن الا ما سبق به الكتاب ٠‏ 


- ٠١ه‎ 


واخاتة عن الابقة »م وكتان كل انان نفه والستعدادد > وهر المثار اله 


بعوله تعالى : 
كل فاخاو #مك م فس اسه و قاد ار لز واس 

2 وكل إنسان ا لز مناه طازئره في عنةسه كه له يام 
تي و لله و نل و لز و" فت . 210 لل كارن ع ا 2 
القيامة كتابا بلقاه منشوزا »ء إقرا كتابك كفن سك البو 
عك عينا م 

وقد أقردناكوتء الآية موقنا 4 هده الواقك العرفايتة © تكثابك آنت 
لا غيرك ٠‏ ولدا ورد في الصحح : 

« دن و<د خيراً فلبحمد الل ومن و<د شرا فلا يلومن الا نقس.ه , ٠‏ 

فالكتاي الذي يسق هو هذا فاعر قه » فان الله تعالى - لا ,بقضي بشسقاوة 
ولا سعادة » ولا ييحكم ببحكم ما الا بما سبق به الكتاب الذي يقضي به ٠‏ فلاحكم 
خالق ولا مخلوق الا با سبق به الكتاب » فان الحكم والقضاء مرتب على العلم » 
والعلم مرتب على المعلوم » والمعلوم هو ذاك الذي لاتدل ولا غير » فلذا 
لا يتدل القول لديه ولا معقب لمكمه » مضت لمشيكته ونفذ حكمه » ولا يحكم 
لك وعليك الا با أعطته من العلم بك » وأنت عين ثابتة معدوم فانه راك وعلمك 
في العدم » لهذا كانت له الححة الالغة على -خلقه » فانه ما أظهر حورهمفيالوجود 
الحسي الا على ما علمهم في العدم » لا ازيد ولا انقص > اذ العلم تابع للمعلوم 
في مرنه النوة > والمعلوم يشم العلم يمره الوجوده وللحق -تعالى- كت كثيرة» 
هذا الكتاب اصلها » وهى منتسخة منه : 

كه > ا ده 0 © (؟) 

اما الذين شمقوا ففى النار تا . 

المراد بالذين شقوا : أهل النار الذين هم أهلها وما هم منها بمخر جين » لا 
جهنم سميت بذلك لبعد مقرها » اذ هي دارهم ومستقرهم ٠‏ وقوله ( قفي 


٠ هود‎ ٠١/١ )5( ٠ الاسراء‎ 156/17 0 


-5٠١6ةكاد‎ 


انيار ) تغليب » والمر أد : ففي الآلام والانكال واللتغيص وأنواع العذان » سواء 
كان ذلك بالنار أو غيرها > فان عذاب الأشقاء ما هو بعذاب اتار وحدها » بل 
هو أنواع كثيرة ملوعة حات وعقارب وملدخح رس وكلالب وغير ذلك مما 
لا نحصر ٠‏ فال تمالى : 


ا 0 ظ 


0 


ابرايهك انواع العذاب الموجودة في جيتم : 
2 2 وه - 

ه وم عَذَابْ الأريق "22 

يريد العدان بالنار » خالدين فها » وما هم منها ببخرجين © أبد الأبدين 
ودهر الدإهرين ٠‏ ففى الصحبح > أنه ينادي مناد من قل الله - تعالى - بعد 
ذبح الموت بين المنة والنار : يا أهل المنة » خلود لاموت » ويا أهل النار خلود 
لاموت ٠‏ وذلك يوم الحسرة سمى بذلك لانه حسر للجميع » أي ظهر عن صفة 
الخلود للطا لكين »وعدا سروعس يخرج من النار بشفاعةه الشفعاء »و كون 
جهنم دار الأنقاء ومكنهم ومتقرهم ابديه » 00 الدينهم اهلها ما هممنها 
بمخر جين > لا يتلزم أبديةدوام الالامعلى اهلها ودوام تتفيصهموتكلهم ما فهاء 


كان شان التألم ِ وآضان التلدذ وال ما هي 0 تؤلم 5 وائا ذلك بحب 
القوايل والاستعدادات 3 فالمحرور تألم عا بلعم به المقرور « والمقرور العم 


با يتألم به المحرور » وانما قلنا بحب القوابل بالنظر الى مالك خازن النار 
وأعوانه » فانهم يخوضون في النار يعد بون أهلها بأنر اع العذاب » وهم فينعيم 
في ذلك الا ما شاء ربك استثاء من الود في الآلام وا أنواع العذاب > لا مطلق 
اخلود » فالخلود نابت والاستثناء فصر للمكنى منه وبان لانتهاء حكمه» والغاية 
قصر لامتداد المضيا وبان لانتهائه » أي ما ذكر من تألم أهل النار وعذابهم :ا 
فها غابته الى الوت الذي شاء الله عموم رحمته بأهل النار ٠‏ وقد شاء ذلك كما 
ايند » ومنستته آهدية سابقة » ورحمته بأهل ر المعنين بالامتثناء هو جعلهم 


. الررو-‎ ١٠١ دم:‎ )١( 


518 تت 


على مراجح يتلذذون يا كانوا به يالمون » ويتتعمون جا كانوا به يتضررون » حتى 


أنهم يمتقدون أنهم أرغد عثا من أهل الحنة » وأعظم لذة » وأكمل نمما >واثر 
عبنا ٠‏ واذا اطلعوا على الْنة وراوا ما فها حمدوا الله تعالى ‏ على أنهم لم 


ا 
يكونوا فيها ولا كانوا من أهلها ٠‏ ولو دخلوا اللنة لتألموا فيها لا هم عليه من 
المزاج © وهو مزاجهم الأصلي الذي منه كلموا» ولو دخلوأ جيلم أءلا على 
هذا المزاج ما تضرروا ولا طلوا الخروج » ولا التنانوا » ولكن فد مزاجهم 
مما عرض لهم من الأعمال ال تي عملوها ٠‏ فان جهلم موطهم الذي منه خلقوا 
واله رجعوا » فلا رغة الاة ف الالقذاة :ولا ريه 2 من الألم ٠‏ فليس اللعيم 
الا الملائم ولس العذاب الا غير الملا” لم > فاذا لم يصب الانان الا ما يلاه 
فهو في نعم > واذا لم يصب الاة ما لا يلائم مزاجه فهو ؟؛ فى عداب » تي ي أي مكان 
أن مركي ات شال لا كفن بلجا م من رلك ارا ل جار 2 لله 


وسعت كل شيء : 
2 م )0( 
« ربناوسغت كل شي هر خحمة وعامار 0 


فأهل الله أها ل الكشف والوجود - مجمعون ءا على أن دار الأشقاء أبدية كدار 
السعداء » وما نقل عن بعضهم أو برل تي بن اولاز وزواليا فلى 
المراد منه ظاهره وائا مرادهم بدذلك هو ذهاب أنواع عذابها والاميا عمن فيا 6 
وحصول اللذات والأفراح لمن فيها وتنممهم برؤية الحق ‏ تعالى - وقد كانوا 
محتحوبين عنها ٠‏ وسكتهم ودارهم هي دارهم ماخر حوا منها ولا فارقوها ٠.‏ 
وصورتها صورتها ما دلت وهى ان كلت ذهت النار وزالت صدقت » وان فلت 
لم ذهب ولم نزل ولكن انتقل أمر العذاب الى الراحة والتألم الىالتلذذ والقبض 
الى البسط » والحزن الى الفرح صدقت ٠‏ وهي باقة على كل حال > كما أن 
أهل الله محمعون على عموم الرحمة 0 الر احة والنعم ا النار الي 


على ذلك جماعة من أهل الظاهر » فمن عاد الله من تدركه الرحمة والمغفرة قبل 


٠ /لا غافر‎ 4٠ 


- ادا 5 


نفوذ الوعبد » ومن عاد الله من تدركه الرحمة والمغفرة بعد نفوذ الوعد يمدة 
فرية » ومن عاد الله من ندركه الرحمة والمغفرة بعد زمان طويل وأحقاب 
كثيرة » وذلك اذا انتهى الغضب الالهى + أوالك ينادون من مكان بعد » وعلى 
هذا فلا اجماع في المألة اذقد وجد الحخلاف فها في زمن الصحابة والتابعين 
رضي الله عنهم ‏ الى هلم جراً ٠‏ وقد علم الحق ‏ تعالى ‏ بأن من عبيده من 
يتمد عموم الرحمه وانحابها على جمم عاد الله بعد نقوذ الوعيد واتتهاء 
الغضب الالهي » بل يحل ذلك ويجعله من الممتعان ٠و‏ يتدل على ذلك بظواهر 
من الكتاب والمنة وما ثم نص” يرجم اله لا يتطرق اليه الاحتمال في تسرمد 
العذاب على أهل جهنم الذين هم أهلها كما ذلك في تسرمد انعم لأهل المنات 
فاخبر تعالى هذا المد المستعد لعموم رحمته لو فهم بأنه تعالى (فعسّال لما يلريد') 
ايها قرشي لابنفذ فه الاقتدار الالهي بعد أن أخبر تعالى بانه شاء عمومرحمته 


بعد انشهاء غضه بقوله : 
2 سه س١)‏ 
٠‏ إلأ ماثاء رَبُلكَ" ». 
ولا بعظم الفضل الألهى الا في المسركينءولا الكرمو العفو الا في المحرمين 
اذما على المحتين من سل ٠‏ وأما قوله تعالى : 
لب -- ا وك قو اود موت سك قلرة 00 ويام 
إن ات لا بعثر أن فرك به و بعهر مَادون ذلك من 
عا "ا , 
فهو اخار بانه تعالى لايففر الشرك ولا يتره بل لابد من العقوبة عليه» 
وأما ترمد العقوبة الى غير نهاية كما دلت عله الآبة بوجه من الوجوه » وانا 


»> ةَ 2 3 3 - 1 ا ٠ 8 ٠.‏ 3 
ذلك مقو ص الى مشكه , فقد اخر ان شاء غفرها او ١‏ من غير نفوذ وعد وان 


شاء عاقب علها ٠‏ وأما قوله تعالى : 





ان ل 1 قات او وال لاير و ا الوا قري دعا ونع 3 20 اين 
د ما كان لاني والذث آمَنُوا أن يستغفروا لامشر كين . 
0 1لالاناا رما هرد ٠‏ 5 05م: النبالتء٠‏ (ع؟) 5/؟٠١‏ الربة ٠‏ 


تت 13ت 


فهو نهى” عن لات للد ١‏ الأمر ا 
وأما بعد نفوذ الوعد فه ونهاية الغضب الالهى ا كنف ؟إوال رحل 
لن ريفطب قله مثله ولن يغغب بعمده مثله ٠‏ فحملوا لغضب الرب انهابة»واتهاره 
بانتهاء ذلك الوم ه وي حديث الشفاعة في الصحح : 

شفع رسول الله صملى انله عليه وس.لمم أربع هرات تم يقول في الرابعة 
يارب لم يدق الا من يسمه القرآن ٠‏ 

يمني وجب عله الخلود فقول الله تعالى ‏ شفع انون شفع المرسلون 
شفعت الملائكة وبقبت شفاعة أرحم الراحمين ٠‏ انظر هذا مع قول رسول الله 

« لم ببق في النار الا هن حيسه القرآن ووجب عليه الخلود في النار » ٠‏ 

ولس الا المشركين والمعطلة ٠ه‏ وتأمل قول الخليل ‏ عله اللسلام ‏ فسا 


حكاء الله عله * 
ل رإ) 


ددن تبني فإنَهُ مئي وَمَنْ عصّاني فإِنَكَ غفور رَحمِ ل 
ولس الذي عصاه الا" الشرك © فقوض آمره الى الله الى ت ببدالعقوبة 
وانقوذ الوعدا + وقول العد الصالح عيى عليه اللام ”ب : 


الح م وه وإن تغفر لم فإنك أنت 
5-2 )2 
بعد فوله تعالى : 
0 00 5 َك اه 0 
«أأنت قلت للئاس ١‏ تخذوني واي | لين من دون الله'”.. 
ولعظم خطر هذه الآية وما اشتملت عله من الاسرار قام بها رسول الله 
صب الله عليه وسلم ‏ ليلة كاملة إيرددها ٠‏ وأخبر تعالى عن طائفة منالملانكة 
انهم يتغفرون لمن في الارض > فعمم وذلك لغلة الرحمه على هذه الطائفة ٠‏ 
() 55714 ابراهيم - (؟) د1مؤذ١‏ المائدمة ٠‏ كك داركاا المائدة ٠‏ 


18د 


وأخبر تعالى عن طائفة أخرى من الملائكة انهم يستففرون للذين آمنوا فخص 
لغلة الغيرة من هذه الطائفة عن المناب الألهي » وحيئذ فلم بق الا المواز 
والامكان م وهو مفوض الى مششنكته تعالى وارادته » وكوله : 


«وأمًا الْذينَ عدوا 7 خالدينَ فِيبًا مَادَامَت , سمُوات 
والأرف إل عاد نه اة غَيْرَ تخذوذ 0 5 


كون دار المداء أبدية وخلود أهلها فها أبدى ونعمهم أبدي معلوم من 

امد , بن بالضره ورة وفوله : 
3 2 ا ا 

دإلا ماشاة رابك عطاة عير عدون » 5 

أي كل واحد خالد و في جه وملزاته لايخرج مهاه وما هم منها بمخرجين » 
وهي جنان كثيرة 00 لموات والأرض فلا يفارق جتته الا" الى 
رؤيه الحق تعالى ‏ تي ١‏ الكلب الأإسض , في اجنة عدن ٠‏ فقد ورد أنه ينادي 
مناد من قل اللق ‏ صالى. + ا الحنان»حية على المنة العظمى والمكانةالز لفي 
والماظ ر الأعلى كما إل زيار ةربكم في ججة عدن ٠‏ فدخلونها وتتتعون 
ل لبدية» انوا رقية مل سال اسوك 
ار اع ب ا سكرالرؤية ولا زادهم 
من ل رعق فلم يدر وجا » فلولا أن الملائكة ندل بهم ما عرفوا منازلهم» 
فاذا 1008 ماز لهم م تلعاهم أهلهم فقولون لهم عد زدئم نور زوحلا 
ماتر كناكم عليه > فقول لهم أهلهم وكذلك أتم ووه فى خر طويل ٠‏ هذا حظ 
العامة » وقد شاركهم في ذلك الخاصة ٠‏ وأما الخاحة وحدهم لهم شأآن غير هذاء 
فكما ففلهم في الدنيا جعرفة فضليم في الآخرة بدوام رؤيته وخروج أمل 
الحنان من جناتهم عاطم خلود كل واحد تي جته ثانه حيئد ما هو في جنته وهذا 


رل) ١أأكانم١١ا‏ هرد ٠‏ 


ا 


هو مورد الالتثناء » بهذا ورد الوارد الالهى وذلك غير وادح قُْ دوام اللميم 


مه 
ل 


للعداء » بل هو زيادة وعطاء غير محدوذ أبد الأبدين ودهر الداهرين ٠‏ 
وبعد كتابتي لهذا الموقف رواحت الى عاض الله عليه وللم ب في مبشسرة 


وهو يقول : يا بنى عد المطلب » ان لكم فضول أموالفاصر فوهانيعمارةاخرابان ٠‏ 


اواك فضول المال بالعلم » وار ابات باشهل » كانه بقول : عسروا يماعلد كم 
ب العلم المحال والاحسام اخربة باخيل » فان العلم حاة واجشهل موتا٠‏ 
فال تعالى : 
1000 ح ريم لق زمار رارعا بجوو رم س,ى : 
١و‏ تن" كن ما فأيناة وجعلنا له نورا يمثى به في 
لئاس قسن مله في ليت ".. 


وهى ظلمات اهل وتعمير الخراب اجاء لهاء 


الموقف 
انه 

قال تعالى : 

ول لك ااه 1 ولَدَينا كتاب , ينطق بالحق وم 


و هدو وزاه 


١‏ يمون »بل كليم في خرة من هذا وهم أعمال من دون ذلك 
م ا عاملون ”" 

وقال : 

: كف الله ها الا ر: 5 


(4)1 5/5؟١‏ الانمام ٠‏ رك ؟565/5ة - 568 المؤمتون ٠‏ 5 5/ركم؟ البقرة ,2 
]م الطلان 


ظاهر اليه نفير بحاله » وللآيه اشارة الى أشاء وأخار بامور »م وهي 
تعالى ‏ أخبر عباده المكلفين من لدنه تكليف أمر شرعى أو تكلمفارادة 
7 انه ما كلف نقاً من نفوسهموقدر لها وعليها الا وسنها وطائتيه وما ممى 
ة لحمله ١‏ لوي دي حرا كلشرارو نشل #رطن كلب لطر 
6 » أو كلفيا بثير واسطة > وهو التكليف الارادي لا الامري ٠‏ وأما 
قوله تعالى في معرض الثاء على القاثلين : 


0 5 > ؤأااعه 2 م 

د ربا ولا ملا مالا طاقة لا به» 

٠ 5 9 -. 25 « * 2‏ 1» تت ا . 

فانما ذلك لكونهم اعتر فوا بععجز هم وخلمهم وعدم فونهم وبلوازم امكانهم 
ضمنا لا أنه تعالى يحمل أحداً ما لا طاقة له به ولا في سعة حمله واطاقكه 
ثانه محال » ولو جوزت الأشاعرة اتكلف بالمحال مم فولهم بعدم وثوعه ٠.‏ 
لسن الحال الا ما لبس في وسع المكلف فعله ٠‏ م اعلم انه تعالى علم الآشاء 
المكة عباً عا وعلم أحوالها ووسعيها دما هى متعدة لحمله ومطقة له من 
الحمولات اخيرية والشسرية » أعني الملائمة وغير الملائمة » مع اختلاف 
الاستعدادات ٠‏ والاطلافات ووسمياه وضقها « فين وسعا واطافنا واستعدادنا من 
وسامن كان .بعلى فى كل نوم ألفت ركمة ومن كان سيحد سحدة واحدة من 
العثاء الى ١١‏ م ركوعا كذلك »> ويقوم قاماً واحداً كذلك > ومن 
امص ا م ا ال ادش وين مدن ثلاثين لله تحت در جه 
ل دعا نفسه لطاعة فأبت فعاقبها ممنم شرب الاء سلة > 
وامئال هذا ك2 ن استعدادنا في الشر وعدم اماد , م ووسعنا من وسع من 
كانت اعضاؤه تقطم ا عضوا وهو يسأل عن العلوه الآلية ويحب ويمول 
الشعر في تلك الحاله ومن هام في الصلاة ونشرت نافه بالتشار وما تحرك » 
ومن سحد قصب على رأسه ماء حاراً وما أحس به ولا تبحرك > وأمثال هده 
الااء التى تقلت عن سلفنا الصالح ٠‏ كما كلفنا الله تعالى ‏ بها تكليفارادةء 
ار لط رش نا أنها من وسعهم واطاقتهم قأرادها منهمو كلفهم 


111 اه 


بها تكلفاً ارادياً لا أمرياً فانه تعالى لا يريد الا ما علم وما علم الا ما المعلوم 
عله في 'نوته وامكانه ٠‏ ولما كان الأمر كما ذكرناء أخر تعالى أنه ما كلف نفسا 
حسمب وسعيا واطافها اللا لكونة عا عده كتاب ينطق بالحق 3 وهو كتاب 
علمى نونى » اذ كل عين عيبن من الاعان الثابته » وهى الحقائق الممكنة المعدومة 
زلا وابدا+ لها كتاب فيه جمع ما #كون عليه اذا وجدت إلى ما لانهاية له في 
دار المادة والشقاوة > قلدا هم لا.بظلمون بدرة وخردلة 'نزاد فى كتابهم أو 
تنقص منه » فان كتابهم منهم صدر » بل هو كناية عنهم لا غير ونطقه بالق طلبه 
اعطاء الوجود الخارجي الي للأحوال التي هم علها في البوت العلمي من 
عير رياد فِ الكتان 6 لا تفص مله » قما كلنيم تكلف ع وارادة الا أنفهم» 
فمنهم والهم ٠‏ ولن للحق ‏ تعالى ‏ الا اعطاء الوجود لا في وسع النفوس 
واطاتتها وطلها لذلك بلان استعدادها م ولن هذا الكتاب هو الكتاب المشار 


اله بقوله : 
هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إِنا كنا نتنسخ اكلم 
1 


فان هذا الكتاب مكتوب عن وجود » والكتاب الذي كلامنا فه عدممكتوب 
عن عدم » بل فلوبهم في غمرة » من هذا انتقال من الاخار با تقدم الى الاخار 
لانهم في غمرة وحيحاب وجهل من هذا في مرطن الديا » دار الكلف 
والامتحان ٠‏ وقد كان للا رواح العم ر عنها بالقلوب علم بهذا الكتاب» كل روح 
تعلم كتابها من العلم الآلهى » فلما تعلقت بهذه الاجام الطيية المنصرية 
تسييية وصارت في غمرة » وهى جهلهم بكتابهم الخهل الدي فعل بهم فمل 
با حصل فه » فان الغمرة أصلها الشيء الذي يغمر الاناء فبغطيها » نم 
استعمل في موضع المكاره » وهذه حالة الارواح كلما اتقلت من موطن نسيت 


٠ الجائية‎ 565/53 )١ 


ب ٠١1‏ سه 


ما كان لها في الموطن الدتماوي » وكذا اذا انتقلت من الرزخ الىموطن الآخرة 
نسبت ما كان لها في الرزخ » ولا كانت نت كل عبن عين أمكانة وكفة ليا اخوان 
وأفعال في مرئة الكبوت لا تظهر عين > أي عين » في مرتنة الوجود الحسسّى الا 
مها 4 لخر تعالى أن ليم أغنالاً جوعة ف مرية او تم عاملون عليها من 
دون ذلك في مرمة الوجود الحسى » لابد أن يعملوها ٠‏ وفي هذا اثارة الى 
انات هرنة بين الو جود المي والمدم المحض ا و 
السنة وأنتها الحكماء والمعتزلة والصوفة أهل الكشف والوجود والتحقق » 
الذي لا أحق منه نوت هذه اللرته » وجميم الاعنان الممكلة 0 
بأحوالها ونعونها ٠‏ وأحوالها هى الي نوجد في مرانة الحس » فهي مفتقرة الى 
الفاعل الموجد ‏ تعالى ‏ وأما الأعان ذاتها فهى ثابتة لاببجعل جاعل وفاعل » 
نيا تجقاتى دقاوية لا عتيولة .م ْ 


الموقف 
ااا 
قال تعالى : 
« فإذا َصَيْث مَناسككم فاذ كروا لله كذك ركم م آناهكم أو 
00 


سب نزول الآية هو أن العرب في جاهليتها كانت حين اجتماع أهل 
الموسم في منى عند الجمرة الأولى تذكر أنابها وأحابها وتفتخر بآبائهاوبالها 
م المآثر ومكارم الاخلاق فخراً وسمعة 0 فأمرهم الله 00 تعالى بت بذاكره بالحناء 
عله والافتخار به تعالى من كونيم عدا له » واه دهم ومولاهم » فأنه على 
تدر منزلة الد ومئزله عده مه يكون فخر العد وشرفه » والششسرف العوديه 


ذكر الله تعالى - أشرف مخلوقاته بعوديته تشريفاً له فقال : 
"7 تمع" اكه ست" إهعرج (؟) 
« سبْحَانَ اأذيأشرى يعبده لثلآ » 
٠١ 5١0/5 )0(‏ زفة ك١‏ الأسبراء ٠‏ 


- 18 


يعول بعض: مادانا رضوان الله علهم : 

لا تدعنىي الا باع دداها كانه اشلشسرف اسمائي 
وتال ابن الفارض رضى الله عله : 

زا) 


0 2 2 دا سم ع 5 5 
وادعلى » عمس دعي » عيدها بعلم نا اسمو به هداأ المي 


بين يدبه وهو يتختر زهواً واعحاباً فقل له : ما هذه عادتك ؟! فقال : تفكرت 
عبد من آنا ؟ وكلام من أتلو آنا ؟ وببت من قاصد انا ؟ فزهيت ٠‏ واعلم انه 
تعالى أمر هم بذكره كذكر هم أباءهم او اشد ذكراً» وها نهاهم عن ذكر آبالهم 
والنناء علهم والافتخار بهم ٠‏ فانه تعالى القائل : 


«أن اشكر' لي ولوالد'يك”"» . 


قد ورد في اخبر انه صل الله عليه ولم ‏ قال : أنا ابن الذببحين ! 


١ ها‎ 


مفتخراً بجدة الماعل وأبه عد الله ٠‏ وفي المجح أنه صى الله عله 
ألا "التي لأا كدن أنا ابن عند المطلب 
وبكل ن صل الله عله وسلم عن أكزم اتن ثقال.: 
أكرمهم عند الله اتقاهم فقالوا : ليس عن هذا نسألك » فقال : أكرم الناس 
يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم فقالوا : ليس عن هذا نسألك فقال : 
أءعن معادن العرب تسألوني ؟ خبارهم فق الجاهلية خيارهم قٍِ الاسلام اذا فقهواء 
وي الحديث : الناس معادن كمعادن الذهب والفضة والرصاص والنحاس . 


يقول بعضهم : ان الجباد على اعراقها تتجري» يقولعلى أصولها تجري فمن 
)١(‏ من قصيدته المهيرة « ساثق الاظمان » ٠‏ والدعي : المتهم في نسبة « واليمي : عصضل 
اسم © اسمو به : ارتقم يه * (9) ١4/5١‏ لقمان ٠‏ 


- 15ح 


يع الى أمله 2 ولايد في اح الأمر 3 وكذلك الئم الأصل 9٠‏ فكل 
عارض فهو لا بقاء له » وان كان له حكم في حال وجوده ولكن يزول ٠‏ 


اللوقف 
كت 
ا 


«إن الذي قالوار بنا الله ثم استقاموا : تَنزْل علَيبم الملانكَة » 


الى فوله : 
م | 00 ل 
« دن عخهور دحم 
هده بشرى من الحق - تعالى - واخار أن امقر بن بر بوينة الله تعالى- 
لهم ما في الآية » وفي ضمن ذلك الاقرار بألوهيته ‏ تعالى ‏ فان من معان الرب 
الحمسة المصلح » والمصلح هو الذي يجلب النفع ويدفع الضر وبده ذلك » 


1 


1 
«ألت بربكم قالوا بل" 


وهم اعبان ثابتة تحدوا ثم رجعوا الى شوتهم ثم التقاموا على ذلك 
الأقرار عند ايحاد وح روجهم الى موطن الدنا موطن اتكلف « فامنوا 


الوم اخد امئاق حنى قال 


برسل الله عليهم الصلاة والسلاء ‏ واتبعوهم وبا أقر به من عند الله » وأما من 
سدم عل ذلك الأقرار كما امح :ريسل الله عليهم الصلاة واللام ‏ فهو 
خارج » واما من لم يمن بالرسل فهو خارج من ) هده [!ء 00 


املائكة في الدنا ان كانوا منالكمل خاحة الخاصة وتى الآخرة أو عند المو 
رع 24> 5ع نصلت ٠‏ رك عا آلا الاعراف ٠‏ 


د لات 


ان كانوا من عامة المؤمنين > تقول لهم الملائكة في ذلك التتزل » أن لاتخافوا 
ولا يحزنوا وابشروا بالنة التى كت توعدون > بحن أو لاؤكم وأنصاركم ىْ 
اخياة الدنيا بالهامكم اخير والطاعات على قرنائكمالذين يووسون لكمبالخالفات» 
وفي الآخرة لمرافقتكم تأناً وخدمة لكم نما درن » ولكم فيا أي الحنة 
ها شتهي ١‏ انما 4 نفك الطدمة الحواية من ا 
واللأكل والمشرب 6 فان تهوة الف نى الطعة؟؛ 8 الآخر 5 أعظم نيا م ى يالدنا 
ولك , فهاما تدعون » ما تقدء هو دلت الطينة > وإهذا لحتل اليف الناعلقة 
فان اللذات الحسة حظ اللفى الطعية » الات المعنوية حل النفس الناطلقهء 
. ا لرء 0000-0-8 3 1 . كم م 
قرا ناكم « ند عون » بتشديد الدال من الدعوى » اي ما , ندعون الاانفكم 
في الدار الدنيا من العزة والكبرياء والعظمة وكمال العلم ونفوذ الارادةوالقدرة 
وامتثال او وجميع الصفات الكمالة الني كم #دعونها لكم دعوى باطلة 
في الدار الدنا » قانها دار الححاب > والدعاوى الاطلة ٠‏ وال د دار الكثاهف 


7 


ت انما بظهر حكمها في الآخر ة في العداء » فان ارادتهم نافذة وقدرتهم 


ا لمجي + كدف لمر شن مي ومن هي » وكذلك الكبر باء وجميم 


غير قاصرة فلا يعجزون عن شيء ولا يريدون شلئا الا حضر »> وكلامهيم 
وأمرهم نافد قلا يقولون لسىء كن الا كان ٠.‏ وكذلكت علمهم » قانهم فيالدار 
الدنا لا يشاهدون معلومهم » وى الأخرة يثاهدوته م فان الأخرة محل ظهور 
ّ ومهم © رت الآخر حر 
حقائق الأناء حتى الأعان الثابتة تظهر فها » وكل هذا كالمزل » وهو ما يقدم 
للوارد عند نزوله » فهو يسير باللسة الى ما ؛ يكرمون به كقوله تعالى لهم : 
0 احل عليكم رضواني فلا أس خط عليكم ابد ٠ “٠‏ 
قال تعالى : 


, ورضوان من الله كير ”5 
وقال : 


اين 3827م أوؤدو ”وس 


'م ”هه 0 
« بتشرمم ربهم برمة ونه ورضوان 5.06 
0 75/5 التربة ٠‏ (5 ؤ/١ا؟‏ الربة ٠‏ 


ب ا”ز١٠‏ ده 


ركذ ١‏ دعوته ت سببحانه وتالى - اياهم الى رؤيته يوم الزور الأعظم في 
الككن الابس ٠‏ كل هذا صادر من رب غفور كير الغفر والستر ©» بصنة 
المالغة > فاده 20 دعاويهم الاطلة في الدنيا » بل حققها لهم في الآخرة 
طحي سح ومن وح ال لي ل احا لاا 101 


لها في اظهار آنارها وما تقتضه حقائقها ومعانها » فرحم الاسم الغفار والتار 
باظهار حقيقته في الجلل 21 قاقهم ٠.‏ 2ه 


الموقف 
2 ع 
قال تعالى 


صات> 


لا تين الذين حون توا ويبون كن يخندوا ما 0 
0 مشكدرء سير ١‏ 
بتعلو فلا تحبنهم بمفازة من لعذَاب و طم > عذاب لي "١‏ 1 

ظاهر الآية بحاله تفيراً وها اشارتان » فاعلم أنه قريء في الع المتوائر 
( ولا بحسن ) بالاء » صور الاية واخرها ‏ اي لا يظن الذين يفرحون يما 
صدر مهم من الطاعات والعادات ظاهراً » وهم مع ذلك يحون أن بحمد هم 
الناس علها ويثنون عليهم بها » فبعظمونهم لذلك ويمزرونهم > فان هذا شأن 
المرائ ي المسمع » وهو شرك ٠‏ والله تعالى أغنى الشركاء عن الشسرك » فمن عمل 
عملا أشرك معه غيره فبه فهو الذي أشسرك » وهم في الحقبقة لم يفعلوا شيئاً 
يتحقون به الحمد والثناء » واثا الفاعل فيهم وبهم الله تعالى ‏ فهم محل ظهور 
فعله > واعبانهم واستعداداتهم اقتضت هذا الشرك » تظهر الحق ‏ تعالى - به 
وخلقه في صورهم عند فلهوره بها » ومع هذا الشرك فهم يرجون الغوز باجنه 


والنحاة من النار > فرد عليهم تعالى وقال : 


0 قلاتحبنب جَفَازةٍ من العذاب ٠.‏ 


همك ال عسران ٠‏ 


ب ١٠١9‏ ب 


أي لا يحسن ألفسهم ملحاة من العداب قطعا » "الملحتين الدرين ما علمهم 
من سبل ولهم عذاب ألم » الا أن يعفو الله عنهم » مهم تحت المشيئة الالهية 
الجيهولة للخلق > وان كانوا مستحقين العذاب اللؤلم بفعلهم وريائيم وسمعتهم ٠‏ 
الأشتار: لابه نوالا سين الندره تهون عدار حلي دراه 
من الطاعات وأنواع القربات معتقدين أنهم أنوا به وقعلوه بانفهم وانه صادر 
منهم بارادتهم واختارهم » كما هو شأن غالب العاد والزهاد والخهلاء أصحاب 


الحادة والمحراب » ولس الامر كذلك ء ولا ان العيادة المطلوية من العاد هى 


على هذا الوجه » فان الذي يعد الله بنفه ما عده ولا أعطىالحقيقةحقها “مرضي 
الله تعالى ‏ عن اللسد احمد الرفاعي حبث يقول : . 
دع الاجد للسيدد تعمرها وانهض بعزم لمن سواإك من طم 
آنا سبد المق نااحظت بها ١‏ حتى ادقت علباني باليسواوين 

ولما كانت ت عبادة هؤلاء بأنشهم ء لا بالله » نسها الهم , كما هو اعتقادهم 
فقال ( يما أأونوا ) وهم مع هذه المهالة ور ا ا لو 
ذلك ويثنى علهم ورشهم بالحنة ويعيذهم من الثار » وهم لم يفعلوا ما يستحقون 
به ذلك > وانما الفاعل الله _تعالى- (قلا يحتيم) أي يحسين أنفسهم فاز د 
من العذاب ولهم عذاب أليم بالحجاب > وهو العذاب الممنوي لا المي © وهو 
العداب المعنوي : 

«نار الله الموقدة ‏ أي تطلع على الْأَفئِدَة' ٠‏ . 

فان العذاب وان ,نوعت مظاهره تأصله الححاب وهو أشد العذاب ٠‏ واعلم 
أن العادة التى هى جارية على اللققة ونفس الامر أن يعد العايد ريه تعالى - 
> لاه ني عل الايد إن بعتي عاد عزرون 3 الجاده والفشة اليا 
أنه يتقرب الى الله تعالى ‏ بالله » و ريسيد الله بالله م قلا .يفمل شيئاً من الأفعال 
الصادرة منه في ظاهر الامر الا وهو يعلم أن الله تعالى - هو الفاعل إذلك 
الفعل » العابد محل ظهوره » فان الله تعالى ‏ يقول : 
5/٠١5‏ البسرة ٠‏ 


ب ٠١#‏ ده 


« كنت س.معه وبصره قبي لسمع زبي يبصر وبي يتحرك » ٠‏ 
وفي المحح : ان الله فال على لان عده : 
د سوع الله لمن حمده » 5 

فب القول اله تمالى ٠‏ وأما الطائفقة التى كتف الله تعالى - عنها 
الححاب وسقاها ليذ ال لقترا قن اشدوه 63 انل الها منه تعالى بعد علميا 
بحقبقة الأمر » واطلاعها على , باطنه > قانها مع انسبة الحنق ب فال نت كي الفمان 
الذي كلفوا به » وقامهم به > فقد فنوا عن رؤية الأفعال منهم بشهود محريها 
ومنشيها » منهم علموا الأمر على ما هو عليه » عدوا الله على الوجه المرضي 4فهم 
العبد العاد على الحقبقة » فهم عمال لأعمال » ولهذا خاطبهم الحق ‏ تعالى ‏ با 
0 


:وما رهيرت د و ولكن لله رامى» 
وقال له ولاصحابه الكرام : 
0 م تلوم 'يعذ 0 00 بم الله دب 


وعال لهم 
00 ا 2 لكاي 
٠‏ فل تعلو ثم وَل الله تيم 
وهم القانلون قُ الخنى والشيادة ٠‏ وهكذا هو الأمر غم د حيل ٠‏ 
وشرف العالم على من لم يعلم انما هو بالعلم ٠‏ واما الحقائق فانيا لا تتفير ولا تبدل 
وهذه الآبة وأمثالها وا ن كان ها خاصاً فالعرة بعموءه اللنظ لا بخصوص 
لب وكل ما أعطى ألله - اتعالى حامن أعطى من عذه من الفهم في كتابه تعالى 


0 اضله من أدنى زنديق ١‏ ل اع أشداة 
ك4" مواسايى ا ثرت (- (بم» 
ه وألله كول الي فق وهو مهدي البيل » 


١5,5 41‏ التوبة ٠‏ (ك) هالا الانفال ١‏ (ع؟) ع؟/ 1 الاحزاب * 


اموقف 
5586 سه 


فال تعالى في وصنف رسله عليهم الصلاة واللام : 


ل“ د وماد ٍ > 1 0 شا ء*داممة 07 0 ً 0000 
الذين يلعون رسالات الله ولشو له ولاحنون احدا اه 
أنه 000 


وقال -حكاية عن مومى وهارون ‏ عليما السلام لا أرسلهما الى فرعون 
وكال لهما : 

« اذهبًا إل فرعون إ نه طغى"" » 

وقال : 

« إننَا ناف أن قرط علا أو أن تطفى 6 


زلقف 


فاعلم انه لا منافاة بين الآيتين » فان 0 ع غليقًا" الشلاء اح ها كان 
ا ا اله واما كان خوف فوسق أن كله . نشاضا بالشطي الذي عله * 
وكان يرى أنهم محقلوه لسرا اطع لذ هيفن 

0 إن قثت منهم أ لاف أ لون‎ ٠ 

وقال : 

> و اهمه وج همه 
«ولهم علي دب فأياف أن يعون » '*ا 
فان موبى ‏ عله اللام ‏ كان يعد فتله القطى ذناً عظماً وما يذكر له 


زك) 19> 9ع الإأسرابا ء* ركع ١؟‏ ؟: طه > ري ٠كردة‏ طهاء (: 8054 القعصص ٠‏ 


وت ١555‏ السام ء 


أ هشلا ١١‏ - 


ذنياً حين ماله اخلائق الشفاعة .يوم القيامة الا قتله القطي» فما خاف الا من الله 
د تاك - أن يساطهم عليه ديه ٠‏ قا اق رسول من المر مل ال من حسث 


١) » سلون‎ 


- جعء لزوء+- فى ورهقه ولا 


إمًا ذلكم الشيطان يخوف أو لياءة ٠"‏ 
لرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ لا ولاية للشبطان عليهم ولا ب 
له الهم ٠‏ ومنشأ الخوف من النفس الحوانة وغلة الطعة على العقل والايان 
وهم عليهم الصلاة والسلام ‏ حيوانيثهم الطبعة مقهورة تحت العقل والايان» 
فانهم مؤيدون بروح القدس » وهو الروح الأمري الذي كون له الأينه + 
وهو غير الروح المنفوخ ف الأجام الطيمه وهو الذي امن به تعالى على عى 
علد اللام ‏ في فوله تعالى : 


د ا 0 اسان لق 
دإذايد نك بروح القدس » 


فان قلت : قد ورد في صحبح الخاري أزرسول الله صو اللةعلية و سلب 
قال ليلة : لت رجلا صالحاً من أصحابي يحرستي الليلة!فسمعوا قمقعة اللاح» 
فاذا سعدا اه ووردا ي المحجح شا اس من الله عليه وسلم ‏ كان بحر س 


فا ل ف ل اا 5 5ه 
, وألله يعصيك من اناس 
فخرج الهم وثال : انصرفوا ثان الله فد عصمني ٠‏ م ا صلى الله 
عله وسلم كسائر الرسل كان مسرعاً بقوله وفعله > فأخبره الله تعالى - 
ل لا" ٠١‏ المل ٠‏ (؟) 9/دما١‏ العمران» 5 د/ ١١١‏ الائدمء (؟) درلا !لائدة* 


ب ا# ١١‏ - 


حكمتة قد أت 2 كلوب عاده وحود الا نون قنك جاده اخروج جح عن 
الأسباب » فان حقيقة العبد تقنضي السب » فائبات الأسباب أول دلبل على معرفة 
المت لها بربه » ومم من وائها رقع جا لا شيم رفوه عاو كان بشلي فدالى هر 
ب ان يي اقتضى وجود الأساب مع شهوده داثاً في كل 
حال وان » ولحظة عظمة الآلوهية وعزنها وكرياؤها وغناها عن العالين » فلزم 
شعقة وايكانه والتقاوه ع فل وى اششت متاق الفالباية قال اليا مال 0 
د ع - 
2 عد 

ل ا 70 
تعالى ‏ له قلا يلزم من أمره ‏ على الله عليه وسلم ‏ بحراسته خوفه من 
الاعداء وكما عصم الله تعالى ‏ رسولة محمدا ‏ صلى الله عليه وملم - من 
القتل فقد عصم جميع رسله ‏ علهم الصلاة والسلام - من القتل > كما فل 
رسول من رسل الله - تعالى فط لا بي الحرب ولا في غير الحرب »2 ولا انهزم 
ولا خاف غير الله - تعالى ‏ » و تخصص بعصم ن العلماء عدء تل الرسول بالحرب 
ا لو امي الآيات ٠»‏ ولو صح كتل رسول من رسل 


5-5 ره 2005 1 و2 5 
الله ره 


ولا قوله : 


زيف 


اد ا 6 لوا دواع عاب ون 
«وزاولوا حى فول ارس ل وَالني ١‏ هوا معه مق نصر ألله » 
فأجابهم الله تعالى 

م م 3 
«ألا إن نضر الله قريب »'”" 


0 عاك آل عماان ٠>‏ ركع هد 6؟ المحزدلة ٠‏ ص ؟* :١؟‏ الهرة 


دب لا١٠١‏ سه 


لا قوله : 


عامااهة 


للد تدك سل هن قبْلاك فصَيروا 5 ما كُذَيُوا 0 


)( ٠ 
ل‎ 


ف دعوو ا 

« حي إذا استيأسالرشل | نم قد كذبُوا تجاءهم نصرنأ» ا 

أجاءهم النعر بعد القتل ؟ كلا وحانا فما نصر من قتل ٠‏ وفي صحيح 
الخارى في سوال هرقل لابى فسان 0 حراتى هل باتلتموه ؟ فال : نعم 9 قال 
عركل . فكف كانت الحخرب نكم ويه ؟ كال ابو نفان : دول وبحال نال 
جار ال مر : كذلك الرسل تتلى م يكون لهم المافة ٠‏ وقد 
حكى تعالى قول الكفار لرسلهم : 

اللو عمو لاما خا ل لخم و اوامعاى كه > رس 

0 لنخرجتكم من ارضنااو لتعودن في ملتنا 

ثم حكى تعالى ما أوحى به لرسله - عليم الصلاة واللام ‏ عند قول 
الكفار لهم ذلك : 

0 > 5 اط 5-0 >2 اللاثرة .0 ”> ال إن 59 

2 0-06 الظالمين, ولنتكنكم الارض من يعدم » 

هذا وح الله تعالى ‏ وأخباره لكل رسول مششسرع هن لدن نوح الذي 
هرو أو! ل الرسا 2 تن ان ميحمد الذى مع آخرهم وخائهم 3 [يخلت: ألله وعده 
رسله » كلا : 


فلا تحسين أل لله تخلف وعده رسله » "ا 
«ثم صَدَقْتَامٌ الوعد َأَنِيْتَام ومن نشاه وَأملكنا الشثر ذين»” 


رح كع الاسام > (05 ١٠١755‏ يوصلناء 5) ؟5١/؟اابراهم ٠‏ (؟) 15/؟١-‏ 
خا اراهم ا ء. (ه) 14/لا8 ابراهم - 3 5ع الاباء م 


7 ا 


فان قل : قد قال تعالى : 

رءخ *د |" 0 عي 0 0 

«قل قد جاة ك' رسا ل من قبل با لبينات وبالذي فلم قل قتلتنومم 7 

وقال : 

ه تقد أتحذنا مياق نرَائيل وكا ليم ئلا سل كلما 

جاء هري وها لاتردى لطت “فنا توا زر لوث 

وقأل : 

أفكخنا جاككم” يول با لآ تهوى نكم" الستكير قم 
فف يفأ كَذبِم وفريقا تفثلون"" ل 

فاعلم ان المراد بال ا حم وو لاق لقللة 
من الر 0 0 0 ا عو دسل الرسل 
ار فك عل اماع ل اسرائيل من كلهم أنداءهم وصرح 
بلفظ الي ثقال : 

رن انين بير الح 

« وَيََتْلُونَ النببم غير حق 2©7. 

, '* فل تقثلوت أآنياه الله‎ ٠ 

2 و يعمُلُون الأأنبيّاة غير حق 0 ». 

وكذا عل الول بأن ا عق له كان اى شري بلبديك 


كذ و_- 


رن عب كم1 آل عسران ٠‏ (؟) دبعلا الاثيج ٠‏ 5) ؟/لام القرة» (؟) 6١729‏ الترمء 


دف ؟0ا؟ آل عمران اه ١ه‏ ا القرة ٠‏ 2 تذادن آل عمران 


اد 5 


افرح ب قله نابر ل ٠‏ والمحكى عنهم ثي الاايات هم بنو اسرائيل» وما جاء 
بي من آناء بتى , اسراشل الدي. ن بان موسى و عسى عليما الصلاة واللاء ‏ 
يكتاب تعم بيعم 2 تخائف أحكام التوراة لا بشمرربعة ناسبخةه لشمربعة هودى, 
عليه اللسلام ‏ حتى ععبى ‏ عليه السلام ‏ انما نخ بعض أحكام جزئية من 
أحكام - ع لو ار قال 


كسام ره 7م () 
وا عل كن عن الاي رم و الم 
ل ا ا ا التوراة ٠‏ وقول 
بعض العلماء من المفسرين : الأنساء المذكورون في القرآن الكزيم كليم ويك 
لبس بشسيء > فان ادريس - عليه اللام ‏ ذكره الله تعالى ‏ في القرانبالبوة 
وهو قل توح عله الام باجماع اهل الملل ه ونوج عليه السلام ‏ هو 
أول الرسل الى أها ل الارض كما صح في حديث الشفاعة في صحبح البخاري. 
وزاكريا ويحى علهما اللام ‏ لسا برسولين وائما هما من جمله اناء بني 
اسرائل ٠‏ وعبى ويحبى ‏ عليهما السلام ‏ كانا في عصر واحد ني أمة واحدة» 
وما بعث الله تعالى ب رسولين لأمة واحدة في زمان واحد غير موبى وهارون 
عدهما السلام ‏ ه وآما الزبور الذي أنزل على داود ‏ عليه اللام ‏ انما هو 
التوراة شرع موسى ‏ عله السلام ‏ اذا عرف القران الكريم اذا عبر بالزبر 
فالمراد الكتب المقصورة على الحكم والمواعظ » واذا عبر بالكتب فالمراد مايتضمن 
الشرائم والاحكام قال تعالى : 
ع عر نه و لوالا واو ا عو مقا د 
«فإن كذبُوك فملد كذتن ركسل هن قبلك حاءوأ باللمنات 
5 ةر م ب 0 9 هه 
وقال : 
05د آل عمران ٠‏ زقة 8 آل عمران ٠‏ 


اعم ١١‏ سه 


ل مر دو سي ل ال 2 ب باه داه مس رركقه 2 
«وإن 'يكذيوك فقد كذب الذين من قبليم جاةتهم رسلهم 
اا “ل جا و - 7 00 
بالبيتات وبالوير وبالكتّابٍ الثير »ء ‏ . 
قلفظة الرسل في هاتين الآيتين كل من ,يوحي اله جاء بشرع متقل ام 
لا » ففير التقل عم الذين جاءوا بالزبر كداود ‏ عله السلام - والمتقلون 
ب ء هم الذين يأتون بالكتاب امير لا على اللزوم هما » فلما كأنلفظ الرسول 
هنا أعم يعم الرسول المشمرع واللى عبر المشسرع > فال كذب وما كال فل + فحمم 
ناد نى امزائل العون بين موس وعتى جح علهما السلدي د كانوة انا ءحداعين 
الى الت وذاة © و اناع شرع مريي فكانوا حبتهون في الوراة ففضلون محمله 
وينون مهمه ويحلون مشكله ويؤولون متشابهه على بصيرة وبينة هن ربهم 
بوحى من الله تمالى ‏ الهم » ما كانوا رسلا مشسرعين استقلالا » كالكمل من 
علماء هذه الأمة المحمدية » أهل الدوائر الكبرى من أولاء هذه الأمة »فهؤلاء 
الاباء هم الذين كانت تقتل منهم بنو اسرائيل »> ثارة تقتلهم الملوك لعخالفتهم اياهم 
وانكارهم عليهم اذا جاروا في احكامهم وخالفوا التوراة » قفي صححبح مسلم : 
أن بني اسرائيل كانت الأنبياء تسوسهم » كلما هلك نبي خلفه نبي” ٠‏ 
الحديث * 
نحى أن بلوة :تن انرائل كان الآناء سوميي كن عليم باضياء 
حا رهم باعتا وانهاهم عن أخاء بوحي من اله - تتعالى - وثار ره لهم الفوغاء 
1 بن !لعامة لانكارهم علهم المك رات > كان ان ىالصر ير ضي الله عله اذا وآعا 
النر مجتمعة يفول : هؤلاء قتلة الأنياء ٠‏ فلهذه الاسباب كانت الانياء تقتل 
في بني اسراثيل 
الموقف 
1 عت 
قال تعالى 
2 إلى كاه شوة 5 
١‏ 52-52 عاطر ١٠١45 )5( ٠‏ الشورى ٠‏ 


- ١٠١مآ1‎ 


فد تكلمنا على هذه الآية في هذه المواقف بلان غير اللان الذي سنورددء 
وقد علم كل اناس مشسربهم » فاعلم ان هذه الآية وردت رداً على النر:هةتنز بيهم 
المطلق الذي التضته المقول » وعلى المشبهة تثشبههم المطلق » حتى أدئى ذلك 
بعضهم الى الحلول والاتحاد ٠‏ فان الشيهة لا رأت اله ١ا*‏ لشرعي »> وهو لحن 
ع كرا الاك مجو 1 ا ا » وما عداد 
الاله لام فضلت للك 6 وكذلك ل لا أت 5008 0 الرارة 
في الكتب وعلى ألسنة الرسل ‏ عليهم الصلاة والسلام ‏ توهمت أن ذلكالتزيه 
مطلق في جمع المر انب فجهلت وخسرت وفانها علم كير عظم > وهي علوم 
التحلشات » حرمنة أ زهة عل الاطلاق بالخهل وسوء الادب مع الله 0 
عليهم الصلاة والسلام - اذ النزيه المقلى غير اليه 1!* لشرعى > «التنز 
الشرعى الذي ورد في الكتب 0 وعلى ألنةالرسل ‏ عليهمالصلاةو اللا 


عارة عن انفراد الحق ‏ تعالى ‏ بأسمائه وأوصافه كما يتحقه إنفسه بطريق 
الاصاله » لا بز يه منز 0 اللحدث مائلة أو شابهة » فلس بأزاء التزيه 
لشرعي تيه » بخلاف خرن التق فاه يقارلا سي رالى تقال 


لايقل الضدء والنشسه اه ا 1 نا ل وودائتهم منالأواياء 
عارة عن صورة الجمال الالبي » لأن الجمال الالهي له معان وهى الأسماء 
والأوصاف الالهة > وهى كنات علك اناي فتبا يم عله حرش + كترلة 
ب حلى الله عليه وسلم ‏ : 

رأيت ردي في صورة شاب أمرة » الحديت ٠‏ 

والمعقول كقوله اتعالى 

فهذد الصورة هى المرادة بالتشه في الشر ع > والنزيه العقلي عارة عن 
الو عن حكم كان يمك: ن انسسته الله > قتلره عنه ٠‏ ولم يكن للحق 
- 'تعالى - نشيه ذائي يستحق التنزيه عنه » اذ ذانه هي النزهة في نفها عما 


- ٠١م5‎ 


لا يستحقه ولا يقتضه كبر ياؤٌها ء فالمدزهة على الاطلاق تنوهموا الموت نقعصاً 
للحاب الالهى » فنزهوه وعروه عن ذلك النقص الذي تخلوه نقصاً » فانه لولا 
تو اتتدع انات الي لكر عات قد لارضاة مح بوي ابييفة قر 14د 
اذا كان ذلك الي يي هن الي رد ات لعن رترت ا 
النقص بالحناب العالى محال ٠‏ ولهذا فان المحققون من العلماء بالله : كمالات 
العق تال ١‏ د ايا رو لطر أذاعة شان الخابين: عدبت أو الفنفين أو 
عدم وملكة البدن القابل كين عق لدان توق حك الأعاة المطت انوا يبيد 
السطامي ‏ رضي الله عنه ‏ أنه قال : قلت : سحان الله » قل لى : هل رآبت 
ني تل نقساً فنزعتي عنه » ارجع الى نفاك تتزهها ‏ فرجمت الى نفسي 
فاثتغلت بت بتزيهها » فلما تتزهت صرت أقوا ل : سسبحاني ما اعظم شاني٠‏ وني هدا 
المعنى ما نقله غير واحد عن امام المتكلمين القاضي أبو بكر الاقلاني - رضي 
الله عنه0!؟ أنه ناظر جماعة من المتزلة في مجلس الخلفة في مألة رؤية الله 
قال يداققان له وكيا الدليل أأبها القاضي على جواز رؤية الله تعالى ؟ 
فقال : قوله تعالى : 


لاتتركةا د 5 


نتظر بعض المعتزلة الى بعض وقالوا : جن القاضى ! وذللك أن هذه الآآية 
ول احير قن ماحي فيك الؤئة د طايدا ل أل لجا رار : 
ان من إسان العرب قولك الخائط لابصر ء قالوا » لا ٠‏ قال : أتقولون ان م 
لسان العر ب الحجر لايأكل ٠‏ الوا : لا ٠‏ قال : فلا يصلح اذا نفي الصفة الا 
عم هن شأنه صبحة اثاتها له ٠‏ فأذعنوا لما كال ؛ واستحطوه ٠‏ فهو تعالى كما 
وحف نفسه بالعزة والكرياء والعظمة ونفى الممائلة » وهو تعالى كما وصف 
نفسه في كته وعلى آلنة رسله ‏ عليهم الصا الصلاة واللام - بأن له يدا ويدين 
ذرا 


5 


000000 35 35 
صورة ولعن وي وده و عرو اه 4 


6 


)١(‏ هر الامام ابو يكن الاقلاتى عن اعلام المزلفين في اعجاز القران . وكتابه 5 هذا يعتل 
عندة الباحتل ل المومفداخ . وقد المع ف لملة ذخال عرب نطلمة المارف تمعد , رترش عامك 1 * 


٠ الاتمام‎ ٠١55 )5( 


- ٠١م9‎ 


ورخى وغصب وميحة وشوفاً وضحكاً وثنئنه وتسجاً وتحولا ىُُ الصورة 


واناناً ومجئا وأنه متو عا فى العرص وانه يؤّذى دمر ض ويجحوع وريظما 
وريشسقي ويستطم ويتق وأنه في الماء ء في الأرض الى غير هذا ء تالكل 
م لل الل ا ل الى الأرض السفل لهط عل الله كمايلق 
بحلاله وعظمته » فالمذرهة بالتتزريه العقلى خلنوا » والظن أكذب الحديك » انهذه 
النعوت والصنات الواردة في الشسمرع ععبا نت العقل هى صفات المحدمات*ومف 

1 418 - فسن بز سكن ل لك لاي شك لحرت 
المخلوقات » وهيهات هههات » فالتجأوا الى التأويل حتى بطلوا مرئة النشه 
التي أنبتها الحق ‏ تعالى ‏ لنفسه » وأنبتها له رسله الذدين هم أعلم الخلق بالله 
- تعالى ‏ وبا يستحيل عليه ويردوها الى الشزريه المقلي بالتاويل ©» وما برحوا 
في تأويلهم من التشيه بالمحدثات > كانه لا فرق بين استولى في المعاني واستوى في 
الأجسام في الحدوث ٠‏ وقد أجمع أهل الكثشف والوجود انه لا مجاز أصلا في 
كلام العرب » وان كل ها ورد مما يقال فيه نثسيه هو موضوع لذلك الممنى 
حققه ‏ ومن ادعى غير هذا فعليه اانه » ولا سل الى ذلك ء فلا شه الا بكاف 
الصفة أو لفظة مثل » وجمل المنزهة بالنزيه العقلي من علامة وضم الحديث أن 
يكون وارداً في الصفات والنموت الالهية > ولا بقبل تأويلا عقلياً فيخثى عليهم 
لهذا لاس على كنا آية » بل كذبوا با لم يحيطوا بعلمه ولا يأتهم تأويلهء 
فلهذا نزه الحق ‏ تعالى ‏ نفسه عن تنزيه العقول الذي هو تححير على الحق 
- تعالى - وتحديد وتقد له في نفس الأمر ٠‏ وان ظنت المنزهة انه اطلاقبقوله: 

لبن بك رب آرة عا يصون "9 . 
يمني إيصقوتة ويتزهوتة وثال 
5( 


ولو ل ل خا اما ااه 
٠‏ سبحان الله عما يصفون'” » . 


يعني بعقولهم أنم | تثى فقال : 





حل 5م1١‏ المانات ٠‏ (5) 529/255 المؤممرن , /5/ ١59‏ الصافات ٠‏ 


خات رض ل“ اج ١‏ 

« إِلأعِبَادَ الله المخلمين »'" . 

وهم الأنساء والر سل وودنتهم من الأولياء فانهم ما وصفوء تنزيهآ ونشسهاً 
الا با علمهم به لا بعقولهم » وهو تعالى أعلم بنفسه من مخلوقاته » اذ ليس تعالى 
يُعقول فتعلمه العقول » ولا بمحوس تتدركه الحواس ٠‏ فالمئز به له على الاطلاق 
كما قال مظهر الصفة العلمية حىالدين الْاتمي : اما جاهل»يعني با ورد فيالكتب 
الالهة والأخار الوية م٠‏ ن التشبه واجمع بين التشيه والتزيه » واما صاحب 
سوء أدب > يعني بثفية ما أأثيئه الله - تعالى ب لنفسه ء وأئيته له رسله عليهم 
الصلاة والسلام ‏ »* ورده ما ورد من ) التشسة الى النزيه العقلي بالتأو با ل الدي 
ستحله عقلة ويثمر عليه سوء الأدب مع الله دنا اقرة فتعوذ بالله حين 
يتحلى له في صورة لا تعطى تنزبهه العقلى ٠‏ فقد ورد في الصحح : 

« ان الله تعالى ‏ يتمثل لهنه الامة فيقول لهم أنا ربكم » فيقولون له نعوذ 
باله منك حتى ياتينا ربنا » فياتيهم ثانياً في صورة أخرى فيقول لهم : أنا ربكم 
قيةقولون نعوذ بالل » الحديث بطوله ٠»‏ 

والذين يتعوذون من الله هم غير المارفين به تعالى من منزه ومشيه > وهم 
الذين بععروو و دوه يفاني كبر راعالبها ع ده 2 عرد بالله 
من سوء القضاء ودرك الشقاء ٠‏ وقد كانت الآيات التي يقال البانتكابيات رد د 
على رسول الله صلى الله عليه وللم ‏ و يلوها عا لى أصحابه الكرام » وكذلك 
ما تكلم به من احاديث ك الصفات التى جلاعا يه تكح فلم حل عن أحد 
منهم لا من أكايرهم ولا من أصافرهم أنه نأل رسول الله صلى الله عليه 
وسلم ا عن شىء من ذلك ولا استشكله ولا اشنه شنه عله شيء مما هنالك © لأنهم 
عرموا بديهة أن الله ما خاطهم الا بلانهم الذي يعرفون دلالته على المعاني التي 
تواضرًا عليها » كما قال بلان عربى مين > فعلموا أن معانى هذه الكلمات هى 


على ما عرئوه من غسر فديل ولا تغيسر ولا محاز » وعرهوا مع ذللت انه : 
2.2 8 2 
2 2 م 
.2 4 له ع 
2 0 
ا اع ء؛ و كلاار مكار ١506‏ الصائات * 


- ١١868 ل‎ 


وان سة هده الأناء والعوت والعفات الجة لشت كنيتيا الى 
ا ورد مو 2 د 
كما قال امام دار الهسجرة مالك ب رضي الله عنه ‏ وقد سثل عن قوله : 

َ." م لحل 

د الرجمن ظَ عرش ا 6ت 

الاستواء معليوم. والكف مجهول » والسؤال عنه بدعة ٠‏ فهذه هى عقدة 
سلفا الصالح م وهذا معنى تنفويضهم ء لا أنهم يقولون ان الحق ‏ تعالى خاطهم 
جا لاايفهمون معناه » كما يفهمه بعضيهم من ) فولهم أن مذهب اللف تقو يض ن علم 
الاك إن شاف ال سوا لا را الله عله وسلم.- وعلى هذه 
الطريقة المثلى والعقيدة العظمى الجامعة بين | #ريدواتتكه كلل عر سه عطق 
عصر الصحابه . رضوان الله عليهم ‏ وانعهم على ذلك أمه اليدى مالك وابو 
حنفة والشافعي واحمد بن حنئل والفاتان وحماد بن زيد وحماد بن سلمه 
وشعه وشريلت وابو عوانة والاوزاعي والسخاري والترمدىي وابن المارك وابن 
ابي حاتم وريونس بن عبد الأعلى وغيرهم ممن اخذعنه هذا الدينواهل الكشف 
والوجود فاطه » نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما ‏ أنه كان يقول :الاب 
الذي حل فه من حل وهلك من هلك ابتفاء التأويل » فان الله .يفعل ما بريد 
وقد أخر أنه بنزل الى الماء الدنيا وانه خلق آدم على صورته» فما لنا ومازعته 
نيما أخبر به عننفه ١‏ هءوقال!مامالحرمين ‏ رضي الله عله :اختلفتمالك 
العلماء فى هذه الظواهر فراى بعضهم تاويلها والنزم ذلك في أي من الكتب 
وها صح من النن » وذهت أغة اسلف الى الاتكفاف عن التأويل و تفور,يضص 
معانها الى الله عز وجل »والذيأرتضه ريا وأدين الله بدعقدة الباع لف 
الأمهة للدمل القاطم على أن !إجماع الامة ححة » فلو كان تأويل هذه الظواهر 

: و - : 

حتما لأوثالك ان يكون اهتمامهم به فوق اهتمامهم بفروع الشريعة > واذا انصرم 
عدر العخاء والتابعين على الاضراب عن التاويل كان ذللت هو الوجه المتعاى 
وان أعلم الخلق بالله الرسل والأباء والورئة من الأولاء » وكلهم جاؤًا في 
كلامهم با يقال انه نه » فلو كانوا يعلمون استحالة ذلك على الله _تعالى_مطلقا 


)03 مره مله ٠‏ 


- ٠١41 


لأولوها لأممهم كما أو لتها المنزهة على الاطلاق لتحصل اممهم على كمال الاياز» 
فان كل رسول مأمور بترقة أمته الى أعلى درجات الامان » وتأخير البان عن 
وقت الحاجة غير جائز » وأول هن وسع بابالتأويلامام أهل المنة والجماعةعلي 
ابن اسماعيل الأشعري ‏ رضي الله عنه ‏ ألحأه الى ذلك كثرة أعل البدع 
والأهواء فى وثنه فرد علهم بل كلامهم » ورماهم بسهامهم » وعم ما فعلجزاء 
الله عن الاسلام خيراً * 

ولو لم تكن الا" الأسنة مركب فاآحلة المشطر الا ركوييا 

وما جعل ذلك دينا بدين به وعقدة يربط علها » ثانه ثال في 00 
( الابانة في أصول م )تعر آخر مؤلفاته : فان قال قائل قد أنكرتم 
المعتزله والقدرية والحهمية والحرورية والرافضة والمرجئة فما فولكم 9 
تقو لون به ودياتكم النى بها تدينون ؟! فل له : ثولا الذي نقول به ودياتنا 
> الو ال ربناوة ندا » وما روى عن الصحابة والتابعين 
وه اديت +نوما كول يه نوا عبن الله أتجنت ين تل -الغير اله وجهه رفم 

فائلون » ولما خالف هوله مخالفون » فانه الامام الفاضل والرمى الكامل 
الذي أبان الله به الحق ودفم به الباطل » وجملة قولنا أنا نؤمن بالله و 
وكنهورسله وبا جاء من عند رينا » وبا رواه الثقات عن رنول الله حلى الله 
عله وسلم ‏ لانرد من ذلك ثيئاً » وان الله مستو على عرثه » كما كال > وأن 
له وجهاً كما ثال » وان له عنين كما كال > بلا كنف » وان له يدين كما كا 
بج كنا تومن تامدكلن التلرت بي أصبعين 7 ن أصابع الله > وأنه 


6 


0_6 


السماوات على أصبع والأرضين عا لى أصبع > كما جاء» الر واية؛ وانسلمبالر 
الصتحيحة عن زيول الله صلى الله عليه وسلم ! لني رواها اللقات من اك 
الى الماء الدنا » وان الرب بقول هل من سائل » هل من مستففر » وساء, 
ما نقلوه وأانبتوه » خلاقاً لأهل الزيغ 
كسا كال » وان الله يقرب من عناده كنف يشاء كما قال 1 هاه 


4 


والتغلل 3 ونقول ان الله يحي ء إبوةالشامة 


- 


فانتترىهذا الامامموهو اماماهلالسنة واجماعة »كيف صرحا صرح به 
وهو فدوةاهلالاويلءثما فعل مافعل من التاويل الا لما ذكر نادمنالر دعر الطوائف 


بالام ١١‏ ب 


الغالة» وفطم حججيم تللياء ورد انالها عليهاء فحاشاه ان يكونمنالمؤولةالصرفة 
والمنزرهة المطلقة » فان المنزه بالشنزيه العقلي المطلق غير عارف بالله ‏ تعالى وانما 
هو على النصف من المعرفة » اذ المعرقة بالله تنزيه شرعى وتثسه شرعى » ثأان 
فل ان أهل الله أهل الكشف والوجود » اولوا الك و اجادت من صن 
المتتابهات قبل له : التأويل المذموم هو حمل ما ورد على المجاز أو على خصوص 
معنى مما يحتمله اللفظ على القطع بذلك » وما فسَّره رسول الله صلى التدعليه 
وسلم ‏ أو ولي من أولبائه هو مما أعلمهم الله بمراده » وبذلك اللفظ ٠فما‏ قالوه 
من عند أنفسهم نآ وتخماً كما تقوله المؤودلة بعقولهم > فان المؤولة ما حملها 
على ذلك الا اعتقاد النزيه المطلق الذي لايخالطه تبه » وأهل الله من نى 
ورسول وولي عرفوا ان الاله الذي جاء وصفه ونعته في الكتب الالهمة » لخر 
عنه انداؤه ورسله يا وصفوه به » ونمتوه ما هو الاله الذي أدركته العقول 
بافكارها وأنظارها » فان اله الأناء والرسل والأولاء مثه منزه في نشسهه >واله 
العقلاء منزه فقط لايقبل نشسبيهاً أصلا بحكم العقول عله وتححيرها ٠‏ وقد علمت 
ما في ذلك وقد نصحتك » والله الموعد ٠‏ فاياك ثم اياك أن تقنع من معرفة الله 
تعالى ‏ بالمعرفة التي اقتضتها القوة العقلية فحب » فان من لازمك اذا التعوذ 
من الله تعالى ‏ عند التجلي ضرورة » والتحلي في الصور وارد في الصحاح 
صريحا لايقل تأويلا الا" كابر مفالط : 


ع ا 


ل م 


5-2 ال ا لم 5 ف ١‏ 
؛ والله يقول الحق ومو يِبْدِي السبيل » 
اموقف 
7 د 
قال تعالى : 
« وَرَبُك يخلق ما يشَاه ويختار” ما كان لم الخيرةا »"" . 
)ع 5/55 الاحزاب » 9) 58/58 القصس ٠‏ 


- ١٠١88 ل‎ 


اعلم أن الحق ‏ تعالى - ما دح بشيء من نب الأفمال » أو قل من 
العنات تمدحه بنسة الخلق + أو قل صنة الخلق من حك اخلق خسيص 
بالالة ؛ والمراد خلق المواد والأجناس » وقد خلقها ‏ انعا لى- وأناهت > وهذا هو 
الخلق الحقيقى » وما بقى الخلق الا في الأحوال والأكوان > وهذا الخلق هو 
الذي شارك فيه المخلوق الحق ‏ تعالى ‏ كتحريك الاكن وتكين المتحرك 
اك ا ا 


ا ولام 

ونحوه لا الخلق الحققى ثانه لا شركة فه أصلا» وهو الذي دح به تعاى * 
ولهذا ترى الكمّل من أعل الله تعالى ‏ اذا أعطاهم الله تعالى ‏ اخلق 
والتكوين ه بكن » لايرونه غاية الأمر ونهاية الكمال » لعلمهم آنه خلقمجازي 
لاخيت © والاخشان الى الى الري تال ح معاء آنه لا مكوم الدامن عين 
وسوى > فان الفاعل من غير ارادة ولا اختبار ثأن الفاعل بالعلّة » وهو الذي 
بنانى من الفمل دون الترك ٠‏ والفاعل بالارادة والاخشار يفعل اذا شاء ولا يفل 
اذا لم يشأء ولس الا الرب ‏ تعالى ‏ ونهذا قال بعض أهل الله تعالى ‏ : 
الشيلة عرئى الألوهة » يمني بالشيئة اثيتت للحق - تعالى ‏ الألوهية > وانه ملك 
ل اذا شاء ويترك اذا ثاءء٠‏ الاختار اللوب اليه تعالى هو لدقع ما يتوهم 
أن قله تماق لفمولائه عو كفمل الملة »لان الاحثان التسوب اله كالاختار 


اللو ك1 لى الخلق 3 وهر الثر 3 د بان الثم .اسم يبشع الاختار والاعتماد على 
ل ا الاخشار 00 ى محال ىال رب - مال - بل نقول وان خالنا 
5 العقول . أيه 3 اختار رنا- --- معسى التعارف بان العموم الأحدية 


مشسئته تعالى وق العلم » ثال 0 
ا 
وقال : 

٠١ دركك ىق‎ ١٠ )5 > المؤمرن‎ ١5ر59‎ ١ 


جح ك1 عع 


0 


ا ل سي ) 

2 ما كان لهم الخيرة ِ-"ت. 

يصح أن #كون نافية بوجه وريصح أن #كون موصولة بعنى الذي > بوجه 
آخر » فأما وجه كونيا 0 المعروق علد العامةءقانه تعالى نفى الاختارعن 
مخلوفاته قما هم ىه محتارون ! له عهم محجورون على الاختار فما يختارون 
ويشاؤن : 

سرح سس ل زرخ 5.* 07 ين 

ه وما تشاؤن إلا أن يشاء الله » 

وتاكقادن تحتاسة الأنية الى فلن م الا أن يتنا الله 
اليك بقار عارك ليام دعق يرق الابحاد ١‏ لوكين ابله كان 
عليماً » أي وجد الله » فليست بكان الناقصة عليماً بأعياتكم في المدم الوني 
والاستعداد الذائي الكلى » وبما تطلله من النعوت والأحوال اذا صارت موصوفة 
بالو جود الع لعني الحي » ثان حضرة الشوت في العلم لا تركب فهاوانما كل عين 
ناظرة الى قرلا و أعر اليا جع هين ولو كبي عكما لل كل 
ع حيري كل سكين ما استحقه » مما .بطله سان استعداده وخلقده 
أعطى كل شيء خلقه في مراية الوجود !! عي الى وخر عار بطل 
الأعان الثابتة طذاً ذاتماً استعدادياً من 57 رب - تعالى ا لايم مرتية الحس أولا 
ولو أعطاها على فرض المحال غير ما اختارته في نوها » واستعدت له ما قبلته » 
ا يكون هذا أصلا » فجمبع ما تعدر من المخلوفات بالاخشار في الظاهر فهم 
محورون فه على الأختار في مره اخس والو جود المني ء لا تي اناطن 


ا 7 


- 


كحركة المرتمش مثلا » والمراد بالحر اخحر على الاختار والارادة كما ذكرنا 


راردا الائمام و لاملا؟١‏ الاعراف و ١١9/1١‏ هرد - (؟) 5/مكو18 القصص 


5١‏ كلا 


ا الدهرار امراك التكر ير . 


-١١58 ل‎ 


لا الجر الدى هو حمل المخللء ق على الفعل مع وجود الاباية من المخلوق > فانه 


وف عل 
غير ناف إلة الفعل الى المخلوق ٠‏ 

وأما وجه كون ٠‏ ما» موصولة يمُعنى الذى والواو للاسكناف مهو من حبث 
نوت الأعبان واستعدادها هو وطلها لما هى متعدة له قابلةمنالرب ‏ تعالى يمان 
الاستعداد الذي هو حيدق من طلب الخال الذي هو أضلاق من طلب المقال ٠‏ 
والحق تعالى ب جواد لا يخل بده ملأى فختار ليا ما اختار ره لذواتها “فعطها 
حالة الايجاد المسى العبنى طلها اشوتى ومعختارها الذي نه لما حارت في 
مرنية الحسي مال - ١‏ 

تاكن لني ا 

أي الذي كانختارهم في الأزل و مطلوبهم بالاستعدادالقديمالشونيىوهذا الاستمداد 

اشوتي العامي شعر به الواضع للفة العريه بعض الشعور فوضعالاستعدادالملائمنا 
في الوجود الى الحي كالحد والحظ والعد والبخت ووضم للاستعداد غم 
الملالم لما في الوجود العني لفظة اللحس والنحس والخحرمانوالعامة تتداولهذه 
الألفائد والأسامي من غير شعور للا وضعت له » ولو لم تكن الأعبان الثابتة طالبة 
ومختارة حالة البوت با يصدر عنها من الحق -تعالى- من حن وقح وطاعة 
ومعصة » يخلقالله ‏ تعالى ‏ فيعالم الحس واتكليمما كانت له تعالىالححةالالغة 
00 
لا فصلناه وتفهم ما بناه من بعض آثارات هذه الآية الكرية فانك ربا لا تتحد 
هذا البان والتفصل في كتاب ولا تسمعه في خطاب » والله تعالى الملهم للصواب» 


ءُِ 584 5 
كال تعال - ش 
فد افلم عن رف دكن اق اله ف 

م 


٠ الاعل‎ 1١  ا١ء/مال‎ )5( - القصس‎ 14/58 )١( 





-1١١961١ 


وقال : 


كد افلح من وها , “" : 


اعلم ان الاسان مجموع لطيف وكيف وعال وساقل ونور وظلمة > قانه 
بين أب وأم » فأبوه الروح وأمه المناصر والطبيمة » فصفات الأب الروح كلها 
خير محمودة ممدوحة » وصفات الأم الطعة مذمومة »> ولا نزل الروح اخزئى 
الى تديير الجسم العنصري الطعي واشتغل بتدبيره شغل بحه وتعشق به و ولم 
ال 

لابه أدرك باتعلق به أشاء ما أدركها في عالله الروحاني > انه أدرك 
الحزثمات ولم يدرك في عالله الا الكليات » فانفست لذلك في مقتضات الطعة » 
وسعت في مطالها الشهوانة والأمور الجسمانية » ثم اذا أدركتها العناية الالية 
والابقة الرباية تنهت وتفطنت وتفكرت فما هي فه » فوجدت نفسها فيمهواة 
التلف والغلط اذ هى غريه فى الوطن المنصري » ونزولها اله ابتلاء وتخصس ٠‏ 
فحثذ أخذت في الالتفات عن الجسم ومقتضات الطبعة الشهواية يحب 
الطافة » وصارت تمسلتح من الصفات الحموانية ع كن بالرياضات اللنفساية 
والمجاهدات المانة ه وهذأ هو التركة والطهارة > حث الانان محجموء من 
خير و شمر 3 صفات بهسمةه حواتة »م وصقات ملكة قدسة ٠.‏ فاذا غلت حثات 
الجم الطبعي لق بالبهائم بل وبالشباطين » واذا غلبت صفات الروح لمق بالملً 
الأعنى عالم القدس والطهارة » بل الانان الكامل له اللحاق بخالقه تعالى قانه 
يناو عن لحتو الالييه > وه باطة قم كلها الخلي .. والتحقق بالاسساء 
الآلية كلها ٠‏ وقد ورد فى الأخاء رالاليه أن للقيانه قله ق »> من لقه بواحد 
بك تكله اله و وي ار لفيا يننا خلاق الله » وي العحح : 
٠‏ أن لله اتسعة وانسمعين اسما مانة الا" واحد من أحصاما دخل الحنة » 


فل احصاءفى -|١‏ لتخلقى بها 2« 56 8 ىُ هدم ات ركه فد أفلح « 2 شاواح 


3 





٠١ قاشمي‎ 566 


ا ا كت 


هو الفوز والنحاة والقاء على الخير والظفر > وادراك اليغية وهى السعادة الأبدية 
والقرب من الله تعالى ‏ في حضرة القدس > ولس المراد من التزكة اعدام 
المفات الطبعية ومحوها رأساً كما يتوهم » فانه محال اذ طيئة الانسان معحونة 
بها مراكة معها ‏ وامما المراد عزل الطسعة عن الاستداد ومنعها عن الاسترمال في 
الأمور الفلة الشهوانة » فان الله ب تعالى ‏ ما أنعم على الانان بالمتّل الا 
نقابل به القوة الشنهوانة » ويردها |[ لى حكم الشرع والعقل > ولهذا لا كانت 
الملائكة الكرام لا شهوةلهم لم يحملالله ‏ تعالى ‏ لهمعقولاءفكلمن لا شهوة له 
لا عمل له فاذا الى ل كانت صتاته كلها وأفماله محمودة > لآنه ,بصرنها 
فبما ينغي عل الوجه الذي يفي بالقدر الذي ينغي > فان من هذه الصفاتالني 
يقال فبها طبعة مانعت الحق ‏ تعالى ‏ نفه بها » كالغضب والاتقام وشندة 
الطئن وثدة الانتقام وشدة العقاب ونحوها » فحاصل تزاكة النفس هو جعليا 
تحت المزان الالهى » وهو ما جاء به الشار رع ونزل به القران الكريم ٠‏ قانة 

ل لان القبط ويد أل اذ لو ام ال كن ةر لي أن 
0 اع م ستو لم0 
يرضى لرضاه » وينضب لغنبه » كما ورد في الصحح عن عائة ‏ رضي اله 
عنها ”ب وقد بألت عنه ‏ صب الله عله وسلم ‏ فقالت : كان خلقه القرآن يرضى 
لرضاه ويغضب لغضبه ء تريد ‏ رضي الله عنها ‏ آنه صل اللةعليه وسلم كان 
متخلقا باخلاق الله تعالى ‏ واسماله » فتأد.بت ‏ رضي الله عنها ‏ بقولها كان 
خلقه القرآن : 

آآ| هماس 5 

ب وذكر انم ريه فصل » " 

هذا كالتفير ير للتركة » أي انى عل ريه بأي اسم كان من أسماء الرب 
تعالى ا ٠‏ فالذكر هنا يمعنى الثناء هو كما في فوله تعالى : 


3 5 عل للا مل مل 
«فاذ كِروا الله كذكر كم اناكم" 
أي انوا عليه كثنائكم على ابالكم » فصلى فتخلق بالاسم الالهي » فتحقّق 
رز لام/رذ١‏ الاعن ٠‏ (؟) 5٠0/5‏ البقرة ٠‏ 


١٠١552‏ م 


فصار مصلاً لابق » وهو الحق ‏ تعالى ‏ » اذ اللصلى اسم لثاتي خيل الحلية 
العشيرة ف الساق ٠‏ والحق ‏ تعالى ‏ قد يكون هو السابق كما هنا وكماى قوله: 


ل 0 اي ١‏ 
د تاب عايهم لتوبوا ٠.‏ 
وقد يكور 0 تعالى ‏ المصلىي كما في قوله : 


2 ا 


« وأوثوا بِعَبْدِيأ أوف يعد م 0 


5 : فى له * 
وكما تي فوله : 


0 قاذ كروي أؤ ف 


ا 
| 


هأ إلا ذين بر فون 0 ل" 


1 يدث كرهظ 6ه ١‏ 


فلنا على طريق الاعتار والاخارة المذموم هو أنيز كي الانسان نفه بنفه 


لأرنة وعل أننها له لا 0 ٠‏ والمطلوب أن يزكي الانسان نفه ويطهرها 
من نقائص. ) الطعة ورذائل لشهوات بربه لا بنفه »> وعللى أنها برية لا له اه 
ثان الؤمن لا نفى له » اذ الله تعالى ‏ اشتراها مله لوا في ذلك النفس 
الجوانة ا بائع ومتاءع + فلس للمؤمن الا الانتفاع » كمن 
باع شيئاً وتفضل عله المشتري بالانتفاع بالمتاع » ثم تفضل عليه بعد ذلك بالكسم 


والملمء كما في قضة جابر مع رول الله صلى الله عليه وسلم ا ء 


- - 


١١8:5 1‏ الوية - رك ١0/6‏ الغرة ٠‏ (5) 5/5 دا البقرة ١/4 )5( ٠‏ 1التاءء 


ردت ؟5 5 الجا ء 


580١1ا‏ هه 


الموقف 
١‏ دعم 
قال نتعالى 


وكال ؛ 
سس لقعت 4 زم 
« و كل شيو ا حَصِيْتَاهُ كتاباً » 0 
اعلم أن كل شيء من أسماء اللوسم الحفوظ > وهو النفم ن الكلمة الى 


اك + عالت نهد الأ لك نواه لات روزن المدرك اتح ابد 
جام ااي بعاد جاريط جهو لودع 1 
خلق النفس ا 0 
من ادم ٠‏ وكل شىء هو الكتاب مانم حمكم الكتير» وهر ع 
الألزاح انه لوس هله الصلاة والتلاماب كما أخر يكوله : 

وكيا لهُ في الألواح من كل اك ' 

أخبر تعالى في هذه الآية الترجم لها بطريق الاثارة انه أحصى وضمة 


وجمع كل هافي كل شيء »> وهو اللوح المحفوظ في الكتاب6وهو القرآن الكريم 
المنزل على محمد صبى الله عليه وسلم ‏ فان من أسمائه الكتاب قال : 


2 ًّ 0 ٍ 
يا حم ( والكتاب المت" 
وله خمة وخمسون اسماً منها ه المين » ولا يعد أن يكون من أسماله 


, وك شي اا ا 00 ,4 


() 5/865 الصلاء رك علا/و؟ الاء ١5/0 5 ٠‏ الاعراف © (5) 55/كس؟ 
الزخرف "٠‏ (ه) ١5/51‏ يسن ٠‏ 


©56١٠أ‏ هس 


اشارة للمعنى الذي أشرنا اله اذا لم #كن أسماء القرآن توقيفية ٠‏ وقد 
اختلف في أسماء الله قبل توقيفية وقبل غير توقيفية » فكل شيء في كل شيء فهو 
في الكتاب المبين القران المجد اذ الكتاب كلامه وكلامه صفته العامة التعلق 
بالاقسام الثلائه المعلومات وصفته عين ذاه فافهم ٠‏ فمر: 0 
ال ري 00 

شيء ه وفي الصحح أنه لى الله عله وسلم - 

مو رك يد 0 

وعن مجاهد انه ثال يوماً : ما من شيء في العالم الا هو في كتاب الله٠‏ فقل 
له : فأين ذكر الخانات فه ! فقال : في قوله 


مناع لكي نه 5 


الخانات ٠‏ وثال عبد السلام بن 5 رأجان المراكسي : كل حي ع فهو في 
ا و ال عله عنه من 
حت ماري عط لش عي ادي سر اق عند و د 3 وني 
منه من فوله في سورة المافقين : 


« ولك وخر اله نفباً إذا تجاء أحذيا + © 


ثانها رأس ثلاث ومتين » وأعقبها بالغاين لمظهر التغابن في فقده ‏ صلى 
الله عليه وسلم مه ورووواعن الو عياين ‏ ترجتان العرآن انه كال : لو ضاع 
لى عقال بعير لوجدته في كتاب الله ٠‏ وعنه أيضاً انه ال ما حرك طائر جناححبه 
إلا وجدنا ذلك ثى كاب إلله اه وذكر العارف بالله ابن أبي جمرة شما كله على 
مجح الخاري » انه روى عن على بن أب طالب عليةالسلاء ب أنه قال :أسر 
لي رسول الله صل الله عله وسلم ىٍ يالف سر جراة »تحت كل سسرابرة آلف 


م 


9,554؟ اللرراءه (؟) 5م ١١/7‏ الائفقرن ٠»‏ 


5 نك 


جنس ع تحت كل جنس آلف نوع من العلم المكنون المصون» ولو ثشثت لأوقرت 
ص تفير الفايحة ثانيىن سيرآ لفعلت ٠‏ قال ابن أبى جمرة ‏ رضى الله عله : 
وذلك 0 من جامد ومحمود وميحمود به ومحمود عله »و العاللئ 
0 لنسوات و الارهوة وما فهما وما ببهما جزء من انه فقن ١‏ لعن 


الى » قم نع علمه كعلي بن أبي طالب ل اكثر مما قال > وكان كلم 


١- 
ع‎ 


شوخ 2 مدين رضي الله عنه ب يمول 0 0 المر بد مريدآ حتى إببحد 


في القران كل مايريد ٠‏ وذكر عبد اللام بن برجان المراكثي في تفيره عند 
قوله تعالى : 
دك 


2 الم عْليت الروم >" . 
فح بت المقدس واجلاء الافرنج عنلها في رجب سنة ثلاث ومانين 
خممائة » فكان كما قال » فتحها يوسف صلاح الدين ‏ رحمه الله وكان 
أخذ حداً بل ذلك فهنأه بعض الشعراء » وذكر في شعره أن فتحه حلا في صفر 
كنت يتح القدسن: رصن > قله طلاع الدى من أبن ال بهناءء » فأخره 
انه رأى ذلك في 'تفير ابن برجان ٠‏ وذكر ا سخ الأكبر نحي الدين فيالفتوحات 
انه عندما كان الموحدون تحهزون لغزو الأندلس لقى رجلا من أولاء الله فأله: 


ء 


هل ينصر هذا الحشش ؟ فأجابه أله ينصر ويفتح ويفتح له » وهو فتح بشسر الله 


. » " إذاجاه تطر الل والفتم‎ ٠ 
والحاصل‎ ٠ فكان كما فال » فح ذلك الحشش فتوحات وانتصر انتصارات‎ 


ان كل شيء في اللوح المحفوظ المسمى بكل شيء مفصل أو مجمل فهو في 
الكتاب مفصل لمن قتح الله عين قهمة قبه كما فال تعالى : 


م فيل 
, 02 شيه فصلتاه تفصيلاٌ ؟ . 
0١١‏ 5/50 الررم - 5) ١ككلم١ا‏ النصر ٠‏ 5 37/؟١‏ الاسراء ٠‏ 


- ١٠١9م‎ 


أي في الكتاب » وفيه أصول العلوم التى ي بها صلاح الديا ونظامها» وصلاح 
الآخرة ونظامها » حتى علم الطب والهئة والهندسة والنجامة والجر والمقابلة 
وجول الصنائع > كاخاطة والحدادة والناء والنجارة والنسج والفزل والصد 
والغو ص | والفلاحة والصاغه وغير ذلك » والله عليم حك »وعال كل ل شي © قديراه 


2 1ب 
قال نعالى 
0 ا إلى العظام_ كيف تنشرها ني 


ا ل 1 
دافم ينظروا إلى السماء فوقهم ؟ . الآية ه 
ونحو هذا مما عدي به النظر 0 5 
العد النظر بالبصر الظاهر الى ظاهر الشيء الأمور بالنظر اله > كما في الآيات 
المذكورة وابحوها » قال انظر الى كذا » فعدآى النظر ب (الى) لأن الصر الشاهر 
لأايد ك الا ظواهر الأعاء» أجاميا تسيا ا وانها لا غر » قلا تغوذ له 


كبود؟ البقرة ٠‏ رك العامة الروم ا * 3 لين الفاشة ٠‏ ب جه دنه 


١١548‏ ب 


ال بواطن الأحناء + كما انه بال 11 آراد النظن الى بواطه الأعناء وملكو نين 


0 


فال انظر لدي الخد بالفاء كما قال : 
3 5 
و20 زرا و ايكرت الثقرات والأرض وتاخلق اق 
02000 
ص سى 2 5 
أراد النْطن الى بواطن لنت وات والاً. رص قوباطن كل مخلوق من الأضياء 


ملكت كانه شيء باطنه » اذ العوالم ثملائة : عالم الملك > وعالم الملكوت »وعالم 
الجروت ٠‏ قعالم الملك : هو عالم الشهادة المد, و بالأبصار الظاهر تظاهر لظاهرء 
وعا! 1 باطن عالم 7 وعو الطرك بالصائر الاطنة باطن لاطن ٠‏ 
وعالم الحبروت : عالم ا التحكم في الملك والملكوت وهو المدرك بالعقول ٠‏ 
كم درك سصره ل ب ا 
المؤثر في المحرك والمتحرك بعقله مثلا » وقال تعالى : 

روا تاذاف لتر كدو لأران 6" 

ما قال انظروا الى السموات والأرض > فانه ما أراد النظر الى أجرامها 
وألوانها » وانما أراد النظر في بواطنها وما اشتملت عله من العبر والآبات 
الاطنة التى لاتدرك بالأبصار الظاهرة » وائما تدركبالصائر الباطنةء و أن المدرك 
بالعر والصير : واحد » فان أدرك ار الظاهر أدرك ظواهر الأساء » واذا 
أدرك بالبعيرة الني هي باطن البصر أدرك بواطن الأشياء ٠‏ وقال تعالى : 


خ2- و 


دوف أ نفسكم أفلا بنصربون » ؟01. 


أراد الابصار بالصيرة لا بالبصر » اذ النفس من عالم الملكوت فلا درك 
باللصر ٠‏ أحال تعالى معرفته على معرفة النفس ٠‏ وقد ورد : 

م هن غرف نفسه عرق ريه ,» * 

فمعرفة النفنى مقدمة وسلم لمعرفة الرب » فانه تمالى خلقها ليرتقي بها الى 
معرفة الربا ٠‏ فمعرقتها أمل وممرفة الرب فرع علنهاء فهو تعالى اص 


زر لام مها الاعراف - رىن ل يونس 5١7/0١ )5 ٠‏ الزاريات ٠‏ 


كوت 


الوجود » فرع في المعرفة والنفس » بالعكس فالنفس مثال » بل ومثل مثلة لغوية 
لا عقلية » اذ أنه تعالى جعل لكل ما هو عليه من الصفات والنعوت أنموذجا في 
حورة النفى » ما فمل الفاعل تعالى شنا الا" وله مثله و 
ا و انق حل كاه 
ا" 
فال تعالى : 
«ثل كل يَعْمَل عل شا كلت ''ا» 


أي كل عامل انما يعمل ما يشاكله ويشابهه فافهم ٠‏ 


اللوقف 
تت 
قال تعالى حكاية قول الملالكة : 
وإ نكن المافورت وزان لتكه التيوين الل 
وقال : 
« ونحن نسح يحَندك ونقدس لك ١"‏ . 
وقال : 
قَانُوا مبْسَانك لاعل كنا إلا ماعلتتا” ١‏ . 


و نحو هذا مما بجحت وافخر تت 5 باك 
ا عد عن . صنات القص وسمات الحدوث ٠‏ فلى للملالكة يود الحق تعالى- 
الذي البوية م وس مرحة التي اللطلق ٠‏ ان للضدق تعالى - مرتتين مرانة 
الالهه والهة المحمديه م 


» وهو اللنزيه > يُعنى 


الذات الهوية ومرئة الألوهية ٠‏ هما ورد في الكتب 
3 6003م الاسراء (ك) لاكثره5 1355-1 الصافات ٠‏ (9) 50/5 المقرة. (5) ؟/5؟؟البقرة» 


)١(‏ 55 : التين 


1 ته 


والنة من التشبه فهو مصروف الى مراة الالوهة ٠‏ والملالكة الكرام أرواح 
مجردة عن المادة » فانها عالم الأمر الموجود عن الحق ‏ تعالى ‏ بلا واسطة مادة 
ولا سب » غير قوله تعالى «ه كن » ثانها أرواح منفوخه 5 في أنوار لت لها القوة 
التخلة حتى تتخيل الحق ‏ تعالى ‏ وتشنهده في الصور الخالة والح ةوالممنو 


كما بشهده الانان ثى الصور كلها ويثهده في الهوية مجر دن 
لما خصه ابنه به من الكمال ٠‏ واعلم ان الملك هو عين اخال وحقيقة الخال اتحول 
وعدم الثبات ؟ والاستحالة اما سريعة واما بطئة » فلهذا الملك دائم التحول في 
الصور لايثبت على صورة واحدة هذا من حفائه الذاتية » ولا كانت الروح 
الانانه من جنس الملك كان لها التحول في الخواطر دائما » ولاثنت على 
صورة واحدة وهذا ضروري لمن رافب حاله ٠‏ وقد فال بعض المرافين : ان 
الانان يخطر له في كل بوم سبعون الف خاطر > وهي الصور الي يتحول 
فبها » ولما كان الملك هو الال عنه كان كلما أراد الظهور بصورة خلتقها وظلهر 
بها في عين الرائى »> والا فالملك على صورته التى خلقه الله علها ٠‏ والتطور في 
الفنور :اما عوى مدرك الزاي #وعكنا كل .زوم كل يدع ملك وحن وانسنان 
متروحن > وحبث كان الملك لامتتخلة له ولا عافلة كانت علوم الملك وادراكاته 
كلها كلة > ولا فرق عندها بين حن وح > كما هو عندنا » فلا تدرك من 
جميع المدركات الا جمال الكمال لا الحمال المقد فلا تدرك من كل شيء الا 
الجمال الممنوي فلا تلتذ برؤيته الصور الجمملة عندنا ولا تأذى برؤية الصور 
القبحة ٠‏ وما ورد في الصحبح أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الانسان فائما 
ذلك عند تشكلها بالصور » ولا كانت علوم الملك بالله ‏ تعالى ‏ قطرية لا عن 
نفار وتخبل ولم يكن له استعداد رؤية الحق ب تعالى ‏ في الصور لحكم المتجلى 
فه على التحلى كان لذلك لا يأخذ الملوم بالله الا عا لى التنزيه ٠.‏ وكذلكالااسان 
اذا تروحن ونحرد عقله عن الطبعة لايأخذ الملوم باننه الو على الثر بهم كالملك» 
ولا يحصل من حبث هو متحرد على سارق التتعلي ف الصور الا اذا رجم الى 
الدار الآخرة » واما كان اليك كم هكذا لأن المراة ة تظهر فها الصورة بحسب المراة 
من كبر وصغر دراك وام ريدت , 


- 1١٠١١ ب‎ 


قال تعانى 

الس *. أسج ]لكت عرسي قم سمح )01 

, لقد خلقنًا الإ نسان فيحن ك1 . و 

اعلم أن الله - تعالى - خلق الانسان على صورة ما خلق عليها أحداً من 
المخلوقات » و الصورة الالهية التي هي خاصة بالانان وأبدعه على شكل 
وهلة ما جملها لشيء الماغات + رانين للقن واكك م وات ا اللطائف 
بلطيفة » ومن الكثائف بكثيفة » فالصورة الانسانية أكمل صورة وأفضلها » فهي 
أفغل امل من صورهة الملامكة الكرامه وخصه تعالى بالقوةالخالة النى يتصرف 
بها في !١‏ ل ا ل ا ا ا 
عنه ه وجعل تعالى هذه القوة اخخالة ميحلا : تجتمع فيه جميع المدركات > ولذا 
محك اطي الع هرو بجع اسل الدر كاد جر سسا دآ 
كوة من فوى الانسان لها ادراك ,يخصها لاتتعداه في العموم » كلولا اجتماعها عند 

ا كا ح إعن وث نايا ؟ 3 

حاكم واحد ادرك الجميع ما صح الحكم علها » كقولا هذا الأيض حلو » فان 
الذائقة ما أدركت الا الحلاوة لا غير » والصر ما أدرك الا اللون > وهو لبان 
لا غير » والذي اجتمع عن ادراك الذوق وادراك البصر حكم بان هذا الأيض 
جحلو وهو الكر مثلا > ولو بحرادت الروح الحزئة عَنْ صورانها العنصرية 
الطعة التى هى مركها ما تخلت ودر كت الأناء الا ادراكا كلا كادراك 
الملالكه » ولهذا أحت الارواح أجاميا وصورها الطفة ولم تفار فيا عند 
الموت الا بكره » حبث أدركت بها الجزئات » ولم تدركها في تحردها ٠‏ لأن 
الارواح اذا يحردت عع المواد المتنصرية والاجام الطمة التحرد الام لانكد 
ولا تألم ولا يحكم عليا سرور ولا حزن » وكانت الاحاء عندها علما فقطا ٠‏ 


رى دكا؛ العن ٠‏ 


لل ال كه 


لآن التلذذ والتالم الروحاني اما سيه احاس الحي المشترك با يتائر له المزاج 


من سد فان رأيت عارفاً ترا عليه أسباب اللذة والألم ولا يلتذ ولا 


لم » فاعلم أن وكه الى د التام عن , طبيعته » وأما اذا لم تنجر د الروح اخشرئة 


بو 


3 


عن الجم لع نيد يي حي ددر لعي ار روح الحيوانية حا ء 

وكا ولك الملذ أو اموا ل ارج اوري ب + وللرحمن , الوجود الفاض 
علمأ » ولا خص الحق ‏ تعالى ‏ الانان بالقوة المتخلة دون الملك أمره الكا 

ن يتخل مموده في عبادته ٠ففي‏ الصحح في حديث ججبريل : الاحان : 
ان تمد الله كانك ترام , ٠‏ 
فهو مافواق أن يحمل لمسوده صورة خلقها كف ثاء حب استمداده » 

وهو تعمالى ينفيخ ف جلك السيوره روشا سويد الدرد وال مأ يطل حورة 
له في الخال » غير ممنوع بل مشروع ٠‏ ففى الصحح : أنه تعالى قبل وجحه 
المصلى » وني رواية : انه بنكم وبين القلة ٠‏ وفي رواية : في قلة أحدكم ٠‏ نحو 
هذه الروايات ٠‏ وما ني العالم من يعده على الشهود الا الانان » والاذنالحاصل 
في تخبل الحق ‏ تعالى ‏ في العادة هو مع الاطلاق عن كل صورة ‏ فلا تقبده 
صورة كانت ما كانت ممن كانت من كامل ونافص »ء انا اللمنوع تخل صورة 
مقدة له تعالى بان لا يكون على غيرها في اعتقاد التخل أو يكون مقداً عند 
التخل > لا يكون عند غيرء » أو جمل النسورة له تعالى محسومة كمدة الاوانان 
والامنام » أو اعتقاد ألوهة بعض الصور العلوية كالشمس واللجوم واملائكة » 
أو ازاعة كالأشخان والجيوان:والثار» وكنا حل جا مال ب اللبلك زا 
التطور في الصور كف ثاء متى شاه » وجعل للاسان خلق الصور كف شاء 
منى شاء » غير ان الصور التي يخلقها الانسان تبقى باطنة في خاله الا اذا كان 

من الكمل فانه ا قا من الس تررح سان شاهدها بصره ويكلميا 

كله رقي ادام ملا لها اذا قل عنها احدمت « قل يطول الانسان اليد 
كذا وما كان بل كان ومكون ولكن في خاله التصل » واما لم يخرج عن خباله 
ها يكونه لنقص اتداره ٠‏ 


ت1١‎ 


ا للملوقف 
عم 0 
قال تعالى : 
«فذ كن إن" تقعت اذ كرىء سيد كر' من يَخْتَى » وَبِتَجَدئيا 


)١ 
٠ الاشقى‎ 


©"ه 2 
الذكرى اسم من التذكر كما هى في قوله تعالى : 
ساك ## د" سن #" ارمس ووءساه 0 
«وإما ينسنك الشيطان قلا تعن بعْدَ اذ كرى 2 
امد اد 
د مَعَ قوم الظالمين 
وقوله : 
م كام قن 912 هه سن وار براق . 
٠‏ أن' تضل إحداهمًا فتذ كر إحداهما الأخرى " .٠‏ 
وقد تكون الذكرى مصدراً © ولم يجيء مصدر على فعلى غير هد! » 
واتدكين ١‏ ايكونلا ا ن علم شيا ونسيه أو غفل عنه > وذلك أنه تعالى أخذ من 


. ا 


1 


وثال لهم 


«ألنت بر بك 2 


عافتر كوا ه دو ةر الام و طرعا شرح وروت 


ادم من ظهورهم ذرياتهم أرواحاً متحدة في اماد برزخه نوريهة 


ف قدفالت. 
وفرفه عات إلى 


فهرآ وكراً حث 00 اك مقوضاً علليها ٠‏ فحعث الله النسين ممه 


0 


ومدذاكرين للفرئة الأولى لتى أجابت طوعاً » وهم المتصودون بالذات 1 « 
تنفعتهم الذكرى » 5 العهد القديم الذي أخذ علييم بالاقرار بالربوبية 





)ا للم ١١‏ الاعل٠‏ (5) كرد الالسام» (5 5/5م؟ البترة٠‏ 9) لال كل الام اا 


ا 5 


راللك لا ذكرتهم الرسل ٠‏ وأما التوحيد فهو الفطرة التي فطر الله الناسعليهاء 
ومنذرين للفرقة الثاننية » فرقة الأشقياء » وهم الذين أجابوا كرهاً فلم د 
الذكرى فلم يتذكروا وان ذكروا وانما عمتهم الرسل 000 اناس 
عل الله ححة بعد الريل »> قار سال الر م 
الأول انما هو للفرقة الأولى العدة لبسنوا لهم الطريق التى يلكون عليا الى 
ربهم الذي أكروا بربويته أزلا ٠‏ وآما الف أي مومه 
لح على وله الع مر فال رفي لاحن الله عله 0 
ان نفعت وان لم تنقع > على حد فول سرابل تفكم كد وأ والى ذالواء 
ينان مسر جرد قم دقر ل 
ما خص بالذكرى سعيداً دون شقي > ثم أخبر تعالى أن الذكرى وان عمت 
العد والشقي فلا يذكر ال من يختثى الله تعالى ‏ ويتقنه » ولس الا المؤمن 
الذي قال بلى طوعاً ظاهرا وباطناً ٠‏ وآما الذين قالوا كرهاً وقهرا لا باطنا بل 
ظاهراً فقط حبث كانوا مأخوذي: موسا غدهم كالتافتين #ومناذ ذلك الوم 
اللفاق » ثانهم أظهروا خلاف ما في بواطنهم » فهم الأنقى الذي 0 
يتحنب الذكرى يوليا جنه كما هى حالة المعرض عن الشىء ولا يقل علها 
بو جهه فلا يتذكر + وقد حدر هه - تعالى ‏ هذا يوم أخذ الميد والثاعليهم 
فقال : أن تقولوا انا كنا عن هذا غافلين > أو تقولوا انما أشرك اباوّنا من قل » 
أي خثية أن تقولوا انا كا عن هذا غافلين » أو تقولوا انما أشرك اباؤنا من قل» 
ولا يقل لكم حنئذ هذا العذر ٠‏ ففي الآية دلل عا على ان أخذ المثاقكان ن بالافرار 
بالربوبة والملك والتوحد » لا على الافرار ا فقط ٠‏ ويؤيدان أن هنا 
غير شرطة » وعموم الذكرى نفعت أو لم تنفم قوله تعالى : 

ه والله عرز إلى دار الما ذم '"ء ' 


يدعو الجمبع السعداء والاشقاء ويهدي من يشاء الى صراط متقيم ٠‏ ولا 
يشاء الا هداية من تنفعه الذكرى »> وأما من يتحتب الذكرى فلا يثاء هداته 
وان عمت الدعوى ٠‏ 





٠ برلن‎ 55/٠١ )١( 


-11١١8 


قال تعالى 
دوعن كان بريد حخرث الدنيًا نؤ'نه يمتها '"». 
وقال : 1 


- »و 


من كان برد آلْعَاجة حجنا لَه يماما نشاء أن تريد " *. 


وورد في بعض الأحاديث الربانية أنه تعالى يقول : 
د يا دنيا من خدمك فاتهبيه ومن خدمئني فاتبعيه » 
فاعلم أنه لا اخلاف بين الأيتن والحديث الرباني » وان نوهم بان المراد 
بالحديث الربائى أُمْر الدنا بالاعراض وعدم اقالها غمن خدمها » بل المراد من 
كوله ( فاتصيه ) اهلي عليه بوجهك وعائقيه والبطي له ونوسعي حتى يتعب 
عقوبة من الله تعالى ‏ لخادم الدنا كما ثال لرنولة ب محمد صل الله عله 
ومسلم - : 
0 037 35 اخ *ة” الي 500017 
لس ارال ولا أو لاد ثم إنما ير يد الله ليعذبهم ا 
٠.‏ 5 00 
اتلناة الان” 
وكال له : 


٠‏ وَلَامَدنَ 6 0 ْنا به أزواجاً مِنْهُم زهرة الحيّاة 
لون ل فيه ن٠.‏ 


اك 


ىن حعيني الشورىق . ري دنا الابمرافء زه دوع النربة» 6 لاط 


1 


وقولة 6 (اومن حدمي فاتنضه )"هو آمو امن الله حا تالىات للدنا بان تكون 
خلف من خدم الله تعالى ‏ ثلا تواجهه ولا تقل عليه ولا قط له ثلا تشغله 


ورد 


عن خدمته تعالى ٠‏ وقد ورد فى بعض الأحاديث الربانة : 


يااذنيا تضيقي وتمرري عل اولباتني حتى بحنو إلى لقان * 
فان الدنيا شاغلة عن خدمة الله تعالى ‏ الا من رحم ربك وقلل ما هم » 
كتلمان ساعله القلام ت. والكمل نه أؤتاءاله عالت الدين كاك الدنا 


1 


في أيديهم لا في قلوبهم » وني ظاهر هم لا ؟ في باطنهم » فتصرفوا فيها تصرف 
المستخلف لا تصرف امالك ٠‏ ومع هذا فقد ورد أن سليمان ‏ عليه السلام - 
يدخل الحنة بعد الانداء بأربعين منة > وورد أن عد ال راحمن بن عوف - رضي 
الله عله ب يبداخل الحنة حواً دولا كنك اليم أحذوا الونا تيوق باكر وها 
بحق ٠‏ وفال تعالى سليمان ‏ عله اللام ‏ : 


سك + ررمي ماو * ومكءة, 20 شٍِ الف 
هذا عطاؤ نا فامنن أو أمسك بغر حساب ا 


الوقف 
ه526 سه 


لاتعجوا من حديني جل عن عجب ) حقيق قولي بلا لفو ولا كلذب 
ولدت حدى وجدى و تعدهما نينا تولد عن أمى واية أت 
وبنك ذا ولدوى بحد كو آثنا- :ووالتدى الى توامان قى .سل 
وكلت من قل في الحجور ترضمئى )2 بطب الانها الأمات لاترب 


1 


وألمس يدري الدي اقول غير فتى فد جاوز الكون من عين ومن رانب 


عالى بعضص اخوانى ايبصاح هده الآإيات فاجته باختصار : ولد دن لحددى 
ع شي ان كن هري لك تمك إن ارط د الور قي 000 ذلك 
الوجه » وقد يكون الابن عين الاب 007 من وجه > وئد يكلون 


() مكرة؟ ص ء 


ب الا١١١‏ ب 


الاب عن الابن كذلك “و من هذا المقام بقول ابن : الغارض نس رضي الله عله * 


١ 3 5 39‏ 
ادم حجلورد فلي فه معنى شاهدا” اك واني' 0 


ولعت. آم ابأطنن. ١‏ ال امن - عسوب 

الأبسات عو فكل من للكت علهولادة من 
وباطن واسم البي ومخلوق فهو ابلك ٠‏ وكل وله غك . ولادة من أي نوع 
دي 3 ىسور كان من ظاهر وباطن وام[ ألعى ومخلوق فهو ابنك ٠‏ وكل 
00 له علك .لادج 0-00 اأى نوش وي 7 صورة كان من ظاهر 


53 - . 35 


5 , رة كأنمن ن ناهر 


وباطن واسم الهي ومخلوق فهو أبوك ٠‏ وأيضاً من حث أل صورة الحقيقة 
الجامعة التي هي حضرة ابحدية الجمع والوجود فان هذه الحضرةصورتها الانان 
المخلوق على العورة الالهة ٠‏ وكل اسان مخلوى على الصورة حالة ححابه 
وكسفه وان لم يكن انساناً كاملا بالفعل فهو انان بالصورة والقوة والصلاحة » 
صائح لان يكون كاملا بالفعل متهيئا لذلك اذا حفته العناية الربانية ٠‏ وان كان 
ناحو الل أكمل منا عو «الشاحة + ولد قال سطن التنازه + عرق الاتسان 
ذاني نظراً الى -خلق الله اياه بديه » ولم ببجمع ذلك لغيره من المخلوفين ٠وفال:‏ 
انه خلقه عبى صورته » والمراد بالجد الهأ الكل فان حضرة الجمع والوجود 
المختصة بالانان الكامل في مراة الأبوة حيث كان الهبأ من جملة المراتب الي 
عتها مرتة الانسان الكامل » فهى باعتار تأثيرها في الهأ أب » اذ مرائة الانسان 
الكامل أول المرائب » فلسة أثرها الى ما انحتها من المراتب نسسة الذكورة الى 
الانونة » فان للمؤئر درجة الذكورة وللمؤئر فنه درجة الأنوائة » وذلك أن 
الحق ‏ تعالى ‏ لما أراد وجود العالم وبدءه على حد ما علمه فانه لا علم انقسه 
علم العالم من علمه بنفه انفعل عن تلك الارادة بغرب انجلة من التجليات الى 
الحضقة الكلة » التي هي الحققة الانانة » فانفعل عنها حقيقة الهأاء ٠‏ فهو أول 


* ط مهمادر بيروت‎ ١٠١8 عن قصيدة الالة الكبرنى . وانثلر الديوان هن‎ )١( 


حا راك 


موجود ثي المالم من الحققة الانانة الكللة > والمالم كله في الهأ بالقوة » فهو 
كالظرف لكل ما سواه تعالى ٠‏ حبث ان العالم متحز ولا بد للمتحز من مكان > 
فاذا كان المحل مخلوفاً دخل في حكم العالم » ولابد له من مكان مس1 
يدور أو ينتهى الى محل حكمى > لايقال فنه حق والاخلق » لأن الحق لم 
راف لقوية كما انر عر لز مكرق ظرفاً له » فكان الهأ ظرفاً للعالم حكما 
كظرفة العلم للمعلومات ٠‏ فان المعلوء في العلم حكماً فهو مكان متوهمء ولا خلقه 
لله بمنى قدره اخلقه جوهرا مظلماً فتحق عليه تلى من اسمه الثور > فانطيع 
بالنور » فكان على صورة العالم فهو العالم الكير الط وهو جوهر معقول 
لا يدرك بالحس واما ندرك الصو و الطاهزه قن لاف »ولن هذا هو الجوهر 
الذي ادركته الحكماء والنظار من المتكلمين ٠‏ وسموه بالهيولى وجعلوا مرتته 
تحت مرمة الطعة الى ) هي نحت النفس الكلة » فان البولي عتدم ناض 
بالصورة الطيعية والعصرية #نواليا: الذي كلامنا فه عام للصور مطلقا معنوية 
وروحانية وجسمائنة وخالة حدانيةوطيعة وعنصرية وبسطة ومركة.وهذا 
الجوهر ألهائي لا عين له ني الوجود العني محردا عن الصورة > وانما نظه 
امور واي كانه موله نا عد لكان الأول :2و آنا بترا عله كناد 
فمتون به الجوهر القابل للمور الطصة ء العر ” واو العريي ويلك ال روج 
وكلك الثوابت > والصور لسري ترح امير البع والأرضون الع » 
وما بنهما من جماد وات وحوان وانان وملك > ويصفونه يا وصف يوأعل 
الله الهاء م وأنه في كل صورة بجوهرة ولا يتجراأ ولا ينقسم ولا يتمداد في 
حدا ذاته ٠‏ فيو يقل الصور بجوهره وهو عل أصله معقول ولا تقوم مورة > 
أي صورة من مور العالم ءالا في هذا الجوهر » وزادوا القول بقدم الهبولى » 
وهذا مما كفروا به ا: وولدت » والمراد بها الطعة الكلة التى 
حصرت قوابل العالم كله ومواده أعلاه المعنوي والروحاني » واسفله الجسمانيء 
تهى ثمالة للصور كلها معنوية وروحانة وجمانة ومثالة خاله » وما ظهر 


آثرا لطبعة الا بنا » اعنى بالصور > فنحن أظهرناها فلنا فنها أثر كانها من حث 
ذائها وحققتها آمر معقول لا عين لها في الوجود العبني » وانما ظهرت آنارها بناء 


:115 فى 


اها ةد ن امهات المقائق التى علنها التعمين الأول» حضرةالاننسانالكامل» 


لتعال 
3 


سيار لله وب الكو رك مؤثر اب وكل مؤئر ابن ومتولد ٠‏ انم 
اعلم أن الصور التي تفعلها الطبعة الكلة عر م 21 الاسماء الاليمة 
وعلوية اضائفة وسفلة > فأما العلوية الاضافية فهي صور الأرواح العالية العقل 
الأول والمهيمون والنفس الكلة ومادة هذه الصور النور » ومنها صور عالم المثال 
المطلق والمقد ٠‏ واما السفلية فمنها صور عالم الاجسام غير المنصرية العرش 
والكرسي والاطلس والمكوكب ومادنها الجسم الكل » ومنها صور الماصر 
والعنصريات والصو ر الهواشه المار جه > ومادة هذه الصو ر المارجيه الهواء والنار 
وما اخلط من التقلين الافين من الأركان نا الع السفلية 
حقبقة » وهي ما غلب في نشئها الثقلان » وهما التراب والاء » على الحففين وهما 
النار والهواء » وهي 'نلاث حور جمادية ونائية وحوانة » وكل عالم من هذه 
العوائم يشتمل على صور شخصية لا تتاهى ولا بحصيها الا خالقها تعالى ٠‏ 

أعلم ان الطعة الكلية مر ن الامر الالهى + تله المرأة مرخ الرجل > لان الراء 
محل أعان آنا الك الطبعة للأمر الالبى محل ظهور أعان الموجودات 
من العالم كله » فبها ظهرت وعنها تكونت » فأمر بلا طبيعة لا يكون شيئاً موطيعة 
بلا هي ١‏ 0 0 فاتكوين متوهف عللى الآمن » والطيعة والعماء الذي هر 
أول صورة قبلها النفس الرحماني هو صورة من صور الطبعة » فهو السم العام 
الطبعي ٠‏ فالطيعة ظهر كل ما سوى الله تعالى - من لطيفو كثي فو محسوس 
وول د اض وأشكال وبائط ومركات مما هو موصوف بالوجود عفانظر 
في حكم الطعة الكلة وعمومه » وأن خفت عن المقلاء من الحكماء فلم يشبتوها 
في العالم الط وانتوها في العالم المر كب 2 وجعلوا مراية الطبعة دون النفس 
الكلة وفوق المبولي بكرن جه الشمة ال رن كان الاستار فد 
العرش وما حواد » فهي فوة من فوى النفس الكلة سارية في الاجام السقلية» 
والأجرام العلوبة فاعلة لصورها النطبعة في المواد الهيولانية » فهي بالنسية الى 


الللمة الى بع فح لفك ال الر اتن هى الأم م وكذلك جملوا مرتية 
اليبولي عندهم دون الطبيعة وفوق الخسم الكل » وجعلوا الجسم الكل دون 


33ت 


الهسولى وفوق الشكل الكل » وهذا خلاف ما قدمناه عن أهل ابله »> وذلك لعدم 
شهودهم الأشياء على ما شهدها أهل الكشف الصحيح » واما كان الهاء ع جدي 
والطيمة الكبرى جدني > لأن أبي الروح الكامل عواميالطعةالصغرى متولدان 
عنهما » ومن اثارهما وبعدهما > أبى تولد عن أمي وأي أب المراد بأبي الروح 
النفوخ منه في الأجمام الطعة والعنصرية ٠‏ وائما كان أبي لاش روح جزنىي 
من الروح الكل » وأمى هي الطبعة الصغرى الي عر يه اليه 
الكبرى » ووجه تولد أبي عن أمى هو أن 5307 بعه النت مختصة بالصور 
الحبيانة كنا قدت وبحت ارك هذه الطعة النت وفعلت الصور والمحال 
التي ظهر فيها الر وح الكل بحزئات الأرواح التي ما هي غيره ولكن في مى ْ 
التعليم لا نقول الا هذا » فان العقول من حبث هى عقول نقصر عن ادراك ما وراء 
ابا اح و ا ى باعتمار 
ظهوره بها » فانها شرط في ظهوره » وكل من كازله دخلفي تولد ل ره 
فذلك الشيء ابن ومتولد عنه من ذلك الوجه كما تقدم انه موضحا > فالطبعة 
أ“ برى التي ما عرفها المقلاء وعرفها أهل الله كله لدع واليلنة المدرى 
0 الذي ما عرفه العقلاء من الحكماء وعرفه أهل الله جداً 
بانة الى الهولى المختصة بالاجسام » وأدل ما ظير فيها الجسم الكل الذي 
0 »وين ذا واد »او أ بد ديك بالقدم اتكم ٠‏ بي 
الروح الكل أمي الطيعة الصفرى فتولدت بنهما باعشار كوني روحا جزاية > 
وكان لكل من اد واحدة والأب والأم دخل ونصب في ولادتي > كل يمأ 
يئاسيه » اذ لكل واحد منهم 5 5 ولادني وظهوري بعد كو ني أنا والدي السر 
توأمان في صلب الوالد البر الروح الكل » توأمان جمعنا صلب الد الهاء ورحم 
الكل المنفوخ منه في صورني في صلب اد ورحم الجدة » وكنت من قل في 
المحور ترضكى نطب الانيا الامات.ء لانرب أي كنته فل ولادني وظيورىئثىي 
هذه الصورة الابسات ين الى الوح واي الطبعة الصغرى لي صورته في كل 
مرانه من مراتب الاستداع كما كال تمالى ومتودع وذلك من حين أثراز 


الجدة الطبعة الكبرى » اذ كان لي باعتار انى روح جزئية > ولوالدي الم 


به 


-151اات 


الارادة الاليه لعنى الابته من حضرة العلم ومخصصيا لى بالايحاد من بان 
الممكنات في ره الانكان إلى اشدرة فا إلى يري الطتمة ا الكرئ 6م الى 
الهياء الكل » ثم الى العقل الأول الذي هو القلم » ثم الى النفى الكلية التي هي 
اللوح المحفوظ » م الى الطسعة المغرى المختصة 0 الى اليركل + 
ع الى أطنك الكل الظاهر بي العرش ء م الى العرشن > ثم الى الكرسي » انم 
الى الفلك الاطلس » ثم الى الفلك المكوكي » م الى المو 0 
تسيا ملع ان الساضر الأرينة أثثاز واليواة والماءوالتز فال الرقدات 
الثلات الجحماد والنات والحموان الى حين استقراري بصفة صورة 0 عندما 
تولتني الام والاب > فان من شأن الأمر الالمي كلما سوت الطبعة صورة نفخ 
فها روح تتولى تدبيرها بحسب مرية نلك الصورة وقابليتها » غير ذلك لايكون. 
وهل !| لسوزة امتقدسة اكد الروح متقدماً أو هما متلازمان ؟ الكل محتمل > 
وفل به » فالصورة الانسانة هي أدنى صورة قبلها الانان » وقد أنت عليه 
أزمنة ودهور قا . ل أن يظهر في هذه الصو ردالا: دمة>» وهو و يتقلبيالصور الثيله 
في كل مرمة ومقام مما قدمناه » قمدة كون الانسان متزلا فهو في ححور 
مرضعات ينصبغ في كل مرئية بصبغة قوانها » فتكون نلك القوى في مرتبة الأمهات 
المرضعات المربات ٠‏ 


قال تعالى : 
«وفوق 6 ذي عل غلم 6ت 


وفي مجح البخاري : سثل موسى ‏ عليه اللام ‏ هل تعلم أحداً أعلم 
الحديث بطوله ٠‏ وفال خضر لموسى ‏ علبهما اللام ‏ عندما نزل العصفور على 


() 5/15 بومنا * 


1١١١:5900‏ سه 


حرف السفنة وثقر يمقاره نقرة في الجر : يا موبى » ما تقض علمى وعلمك 
من علم الله الا ما نقص هذا المصفور يثقرئة من الجر هومونى - عليه السلا 


ما قال الا ما علم » اعم أن الامام الكبير العارف بالله الكامل عبد الكريم الججلي 


رضى الله عله عدن كن انان الابلسل الخ الأكم 00 
الحاتمى ا ل احداهن ثي باب العلم » وئاسها في باب الارادة والاختار 
وثالشها : ف باب القدرة » ولا ا كف احتحب وجه هذه المائل الثلاث عن 
االاماء الخد 0 الله عله ب ومن 1 جاءنه هذه الفثلة وسرين اله هدا 


ا 0 لل 0 


الا لنفر د الحق تعالى ‏ بالكمال المطلق » ورضي الله عن الامام مالك م 
ا سم 2 
رضي الله عنه ‏ أنه قال : ابي الفت هذه الكتب 01 وحم 


وتتقيحها ولابد أن يوجد فبها اختلاف فان الله تعالى ‏ يقول : 


« ولو كان من عند ع الله لوجِدُوا فيه اختلافاً كثيراً ‏ ». 
فأراد هذا الماجز ١‏ ن يين مقصود وكيا وعدا اح لد كا يكم 
نقله الامام الجلىي »ولا أناقكى كلام الامام اأخلي كلمة كلمة أو جملة جملة 
الااما لا بد منه » وانى أعلم أني لا أكون قطرة من بحر الامام اللي رضي 
الله عله - ولكن من عرف الحق عرف أهله » ومن عرف احق بالر جال ناه في 
ميامه الضلال ٠‏ روي أنه جاء رجل الى الامام على بن أبي طالب رضي الله 
عنه ‏ فقال له : أتقول أن طلحة والزبير كانا على باطل ٠‏ يريد الالل في 
مخالفتهما لعلى ‏ عله اللاه ‏ وقتالهما اياهءفقال لدالاماءعلى ‏ عله اللامب: 
با عدا #ايه كذ لك علك ء اعرف الحق تعرف أهله ٠‏ 1 الشبخ مصطفى 
الكري - رضي الله عنه ‏ في شرحه لورد الحر أنه كان بصالحة دشق 
رجل من العالحين هم بشرح عبن ةالامام الجلىالمماهبالوادر الفيةوالنوادر 


0 :كم . 


١١١590 


العلة » قرام ى الشبخ نحي الدرين ‏ رضي الله عنه في المام فنهاه ه عما هم به 
دقال له » لاتفعل انه رماني بثلاث حصات » فأولها بانتقاده الثلاث مائل٠‏ .بقول 
العد العاجز والقائل شخنا الروحانى نح ىالدين ‏ رضى الله عله والهد 
مترجم عنه » اذ ا الى قائله كما قال تعالى : 
3 

د تأجزه 0 السمع كلام |لله 

وها سمعه المششسرك الا من رسو ول الله - صل الله عليه وسلم ‏ وتارة يلب 
الى المترجم كما كال تعالى : 

حال لقرل رشول كع" 

وهو جبريل - عليه السلام - واني وما كز بعس الطلور من هذه 
الرمالة راق حها ويد حم الديع فى الام فق صور- أسأف + اعون صورة 
أسد ولاخلكة أنه العم عن الديد ب رمي اشاعداب وق ب ذلك الأنيد 
السرى سللة عظمة كالسلاسل التى تحمل في رقاب الأسود تمنمها التعدي » 
كلت الأسدونان ل + ادحل يدك :فى فيفنت “نان الماده والشفة 
نا يرف الانتان بق الأسد هال لى > لامكل + نالك يدي اق لبد 
وأخرجتها مالة » نم تحول من صورة الأمد الى صورة الانسان وهي الصورة 
التى زأيته ‏ رضي الله عنه فها غير مرة » الا أنه موله مجذوب يخلط في 
كلامه > فماشبته وأنا اككلم ممه » ثم النفت الي" وقال : ها أنا أروح وأموث 
مرتين 5 ثلاث مرات ووهع على الأرض ٠‏ واتيت فعمرت ظهوره في صور 
الأسد أن ذلك امارة الى مرائته بين أولاء الله تعالى مثلالأسد بينسائر الحيوانات» 
وهر كذلك فاته رضي الله عله كما قل 

نزلوا ببكة في قائل نوفل | ونزلت في اليداء أبعد منرل 


واولت الللة التى في ساره بالسريمة » ولولا الشريمة لقال ما لم يقله 
أحد » وفعل ما لم , يفمله أحدا٠‏ وأولت أمره بادخال يدي في فمه بأن يني الكانب 


٠ التكرير‎ ١59/48١ . الصاقة‎ 40/385 )5( ٠ الحوبة‎ 3/35 )١( 


01335. 


٠. .‏ - : . 
لهذه الرسالة فمه ‏ رضي الله عنه - اللملل على » والممد” لي با أكتب » فان جميع 
ما حصل أنا من آخير بعد الامان بالله ورسوله هو بواسطته ٠واولت‏ ظهوره في 


صوره المولّه المحدوب باختاط الوفت ومرراجحهة وكلذة تغيره وخحروجحة عن 
الأخدالن © روت اها 01 روت أنوت + قال ذلك لمدة أسقه وخر عق 
ها صار اله الأسلام والملمون فى مخالفه امر ل بهم ونسهمواعراضهم عن دبهم* 
قان اكمل الخلق تتلماً ورضاء بقضاء الله » تال تعالى : 

0 و “رار د سه 2 ا 9 4 

٠. 5 5 ضَِ‎ 1 ٠. 5 و‎ ٠. 

د فلعلك باخعم نفك عل أناريم إن م يؤمنوا مهدا 


اي 


الحديث اه 

ا ب صل الله عليه وبلم: كما يقول احدنا اذا اشتد 
غظه وغصه : أنا ماشي أتضرر» أنا ماشي أنفلق>أنا ما < عي أموتء و فيهذهالليلة 
نفها رأيت في المام أنى ألممت بالكعبة وما هي الكعبة التي اعرهها فان هذه أطول 
محددة الرأس لا لاس عليها » فطفت غالب ظنى ثثلانة أشواط ٠‏ وأقمت لصلاة 
الجماعة فدخلت في الصلاة وانشهت ولا أذكر ان هذه ٠‏ فال الشبخع عبدالكريم 
الحلي - في يون ب العلم » ولابجوز أن يقال ان معلوماته اعطته 
العلم من نفها لثلا يلزم من ذلك كونه استفاد شيئاً من غيره » ولقد سهى الاءام 
محبىيالدين بن العربى ‏ رضي الله عنه ‏ فقال ان معلومات الحق أعطته الملم في 
نفسها > فلنعذره ولا تقول ذلك مبلغ علمة ٠‏ ولكنا وجدثاه سبحانه وتعالى بعد 
هذا يعلمها بعلمي اصلى منه غير مستفاد مما هى عله المعلومات قما اقتضته 
عون وتياك ع آنا امشووق شيياعا عه وداه رقال عنام فى 
بها ثاناً با اقتضته وهو الذي علميا عله ٠‏ ولا رأىالامامالمذ كور - رضي اللهعنه 
أن الحق حكم ا لي ا 0 و 
اقنضاء المعلومات فقال ان المعلومات اعطت الحق العلم من نفسيها » وفانه انا اقتضت 
ما علمها عله بالعلم الكلى الأملى النفي قل خلقيا وايحادها فانها ما تعسنت 

في العلم الاليبي الا ما علميا لا ما اقضته ذوانيا , ثم اضت ذواتها بعد ذلك من 


(ا) حكيد الكينفف ٠‏ (5) 55/؟اللملم' 


- 11١١68 ل‎ 


نفسها امورآ هي عين ماعلمها عليه أولا فحكم بها ثانيا مما اقتضته وما حكم الا با 
علمها عله فلتأمل فانها مسألة لطيفة ٠‏ ولو لم يكن الأمر كذلك لم ريصح له 
النى من نفسه عن العلمين لأنه ان كانت المعلومات أعطته العلل من نفها فقد 
توقف حصول العلم له على المعلومات » ومن نوقف وصفه على شىء كان مفتقرآ 
الى ذلك 1!* شيء » تعالى الله عن ذلك علوا كيراء «انتيى انتتاذ:الامام الحتلي رضي 
الله عنه ‏ في مسألة العلم ٠‏ 


يقول العبد : محصل الاتقاد في مألة العلم هو نع كون علم لق 
د ال ب البلومات متحيادا منيا كا يلام هر ولك © وهو 0 الغير 
وائيات أنه تعالى علم المعلومات أولا باقتضاءاتها وما اقتضت شيئاً من نفها فيتلك 
الحضرة الأولى » والعلم الأول ٠نم‏ اكت ما علمها عله أولا فحكم بها ثانا 
با اقتضته ٠‏ وهذا الكلام من الامام اللي راجع الى الفرق بين اسمه تعالى المليم 
واسمه اخير » فانه تعالى العليم المير » وهو انه اذَا كان الادراك للمعلوم 
والالكثاف من حبث المدرك لا باعشار شىء آخر كان ذلك الادرالدعلما والمدرك 
عالما » واذا كان ذلك الادراك للمعلوم والانكشاف من حيث اللمعلوم كان ذلك 
الادراك والالكثئاف خبرة » والمدرك خيراً ٠‏ وهو المتفاد من المعلوم » و 
علم مع ذوق المشار اله بقوله تعا لى: 


27 سس م لاه ااي ف ككل 

0 ولنبلأو نكم حّى نغل وليعم الله الذي و 

ولحو ذلك على بعض الوجوه والاحتمالاات لجسب الاذواق > وهذا الذي 
اشار اليه الامام اللي رضي الله عله انما هو في العلم بالغير والسوي فيمرتة 
الفرق والتمسز الحققي حبث كازالعلم نسية من النسب الالهية تعين في العلم 
الذاتي الما تعينت جميع الب الالهية والكوانة + وكلام سبدناالامام حي الدين 
رضي الله عنه ‏ في العلم الذائي الذي هو ادراك الذات بالذات لا بأمر زائد 
لا علم ولا غيره ٠‏ وقد اجمع أعل هذا الشأن الراقون الى ذروة التحققباكهود 
والسان على أن أول تعين للذات من الغب المطلق هو المرة الممماد عتدهم 


)03 51> محمد 9 زطة ؟/ ١‏ آل عمران ٠‏ 


- 1١1١1١3 


بالوحدة المطلقه » وهو عارة عن علمه تعالى ذاه بذاته من ذائه » وعلمه بجميع 
اسماله وبجميع المعلومات الحية والعقلة واخالة على وجه الاجمال من غير 
مز بعضيها عن بعض » فلا تتمز الذات عن الصفات » والاسماء عن الممكنات » 
ولا بعض الممكنات عن بعض »2 بلا اعتار الاسم العالم ولا العلام ولا العليم » 
تعلمه تعالى لذاته بذاته » فهو العالم 2 والعلم ا 00 اعتاري > فدائه 
هي المدركة لذاته المكثفة على ذائه » تعلم العالم من علسه بذاته > اذ العالم 

هذا الطور والمرائة عين الذ د 4 ول ةا ا ا 


و 
2 


علمه بالعالم أزلا على ما يكون العالم عليه ابداً مهما لبن حالة الوجود لا يزيد 
الحق ‏ تعالى ‏ به علماً ولا يستفد ولا رؤية » فان السؤون الالهمة والكويةائتي 
ظهرت في المراتب كانت عين الذات » تعالى الله أن يكون ذائه ظرقاً لمي وسوى > 

فلا يتوهم أحد أن الممكنات بأنواعها لها وجود في هذه المرئة في ذات اللهتعالى 
ولو وجود اجمال فانه لا بصح عقلا ولا شرعاً » فان الشسيء في حد القوة لا يقال 
أنه شيء ايحي رك اليه ال لشحهد و ال عر * ففي حضرة العلم 
الذاني لبس الا عين الذات »> والاشاء معدومة في أنفسها وحكميا حكم المدم » 
فكهوده تعالى هذه المشاهدة » وعلمه الاحاطي بذاته وبجمع ما كمن في ذاته هو 
ىه غنى عن ظهور العالم على وجه التفصل » اذ لا حاجة له الى العالم » لان 
مشاهدته وعلمه بكل شيء حاصل له من علمه 5700000 هذه 
الحضرة حضرة اجمال ا التفصل المغايرة والغيرية » فان التفصل 6 
الا بهما » والفصل متحل ثبي حضرة الوحدة الطلقة الدانة لمافاتها المغايرة 
الملؤذية بالكثرة » وهما متقابلان ٠‏ فاللقائق التى في العلم كانت كامنة في الذات 
فل تعلق الذات بنفسياء قله اعتارية » فظهرت الحقائق في الذات بالذات عا 
نحو ما ظهرت في | الحى ه وني التحقق الأحق أن المقائق الذانة ما ظهر فى 
العلم الالهى اله 5-5 » كما انه ما ظهر من ئلك الظلالات الى الس الث 
اللؤلانا أمنا 2 اناهن بسحن معاومف لد فال ار الل امت ناه 
ظهورها بالوجود أبدية » فالذات من حث انها علم متآخرة عن نفها من حيث 
انها عالله معلومه والترتب عقلى اذ لإ زمان ٠‏ لبن علد رباك ماء ولا صاح 


ب /ا١١١ا‏ ب 


ومن علم ذانه بذانه علم ما اشتملت علم ذائه في وحدنها من الشسؤن الاليسية 
والكونية والاعتارات مم العلم والمشاهدة لاحكام الشؤون والاعتارات ولوازمها 
ما ورد ع ا 0 0 
لاندراج الكل في بطون الذات واندماجها فه » والاجمال انما جاء من حيث 
المعلومات ا ولا تعلق العلم بها الاة عا ا امن 
حك العلم قانها مقصلة عنده © فهو تعالى بعلم ااتفصل في الاجمال والعلم من 
حث أنه علم ما هو من مقولة الكم فوصف الاجمال » فما أعطته المعلوماتالملم 
باقتضاءاتها ولوازمها من حث أنها اعشار للذات بل من حبث أنها عين الذات 
ا سار وحار جد حي ازا اقيم 

ن العلم مطلقاً في القديم والحادث عند المحققين من أعن' الكقفته: الى 
ولا يتعلق الا بموجود » واذا تعلق ؟عدوم فلتعلقه بثله الموجود » وذلك أن كل 
عالم علم احاطة موجود في نفسة وعنة عالم بنفة مدذرك لها » وكل معلوم سواه 
اما أن ريكون على صورته بكمالها فهو مثل له أو على بعض صورته » فمن ذلك 
الوجه يكون عاناً بالمعدومات لأنه عالم بنفسه > وذلك العلم ينسحب عليهاائحاباً 
وهذا هو ادراك المفعل في المحمل > واتفصل في الاجمال » وادراك الكثير في 
الواحد » كشيود التخلة والأغصان والأه وراق مم الطلع والبسر والتمر فيالنواة 
ال عاك ولا جرد الا للنواة ٠‏ وشهود الحروف والكلمات في الجر فيالدواة 
ولا وجود الا" للحبر » فالعالم ا 0 الصورة الموجودة 
القديمة » فالعلم التملق بالحادثاتآزلا انما حصلو لم نز ل خاصلا لكوندعل الصورة 
الالهية » فاذا فهمت ما أوردناه لاس اك لعل تعالى - 
انكل معلومانه من ذاته بذائه » فالذات المطلقة أعطت العلم بها وبما يكون عنها الى 
عير نهاية ذاته المقدة باول تقد وتعين عند ما تجلى وظير بذاته على ذاته » فهو 
عالم وعلم ومعلوم باعتارات ثلاانه من غير اكيم ٠‏ زائد على الذات من ا 
أو وصف أو كون ٠‏ وبهذا التجلى حصلت أعبان المعلومات في العلم الذاتي ويا 
لاوجوداء فمت اغاناً ثابتة وشؤناً » ونيحو هذا حصلت في العلم الذاني 
باستعداداتها الكلة والجزثة وأحكامها واتتضاءاتها الى غير نهاية ٠وهذا‏ التجلي 


لى احود 
2 


- ١١١8 


الذائي هو الممى في اصطلاح الطائفة العلية بالفيض الأقدس ٠‏ قالذات من حيث 
هى هى اقتضت لذاتها الحقائق الالهية » والأسماء الرحمانة ٠والحقائق‏ الالهية 
اققتضت لذاتها الحقائق الكونة الامكانة صلاحة أزلا وفعلا فما لايزال ٠‏ فما 
استفاد شما عن غيره تعالى عن ذلك علواً كيراً » ولا أخذ علمه تعلوماتة الكلة 
والحزاية الا منه » فمنه واله ٠‏ م لما تفصلت المعلومات وصارت أغباراً انحب 
عليها هذا العلم من غير زيادة ولا نقصان » فبجوز والالة هذم» بل بتعين أن يقال 
ان معلومانه اعطت العلم من نفسها وان العلم تابع الممعلوم في هذه اخضرة حضرة 
الذات علم ذاته وما يكون عن ذائه باقتضاءاتها ولوازمها واستعداداتها ٠‏ فحكم 
لها بذلك حكماً تقديرياً علماً ٠‏ اذ ما من حاكم على آمر الا والمحكوم عله 
سابق على الحكم عله في تعقل الحاكمتقدممرتة لا تقدم وجودءفكما علمتالذات 
بالذات حكمت الذات للذات با اقتضته الذات > فان اقتضاء الذات طلب الذات 
من نفسها » فلا وجه لتأخر الحكم بعد العلم بالافتضاء والطلب ٠‏ فمهما تصور 
العالم تصور الحكم > كان الحكم اخو العالم اذ هو الحاكم على كل معلوم با هو 
عليه ذلك المعلوم » فالمحكوم له !و عليه كائنا ما كان جعل الحاكم حكماً كما ان 
المعلوم جعل العالم عالما أو ذا علم ٠‏ فالحكم القاضي في الأمور اا حكم عليها 
بحب اعانها وافقتضاءاتها كما ,يحكم على الأشاء بحدودها الذائية ٠‏ فما حكم 
علها هذا الملم مرخ عن وواذة ولا تقصان > افعو الال عت عابل" تمق انيقال 
من عنده لمن حكم له او عله فلا اثر للعلم في المعلوم ولا للحكم ف المحكومعله» 
ومن عرف هذا الآمر ذوقاً عرف سر القدر > وهو انه ما حكم على الآناء 
الا بالاناء ٠‏ وقولالامامالحلى ‏ رضى الله عله وقانهانها انما اقتضت اما علمها 
عله .. الخ » بل ما فاته شىء » ثان ما افتضته ذوات المعلومات من نفسها هو 
استعداداتها الذاتة ولوازمها الينة فلا نفك عنها بل هى عنها ٠‏ ولهذا سمي 
بعضهم المعلومات بالاستعدادات» ثلما تعينت ف العلم تعمنت بافتضاءانياء واقمضاءاتها 
في تلك اخضرة افتضاء استعداد وطلب بلسان استعداد لا بلان حال ولا لان 
مقال » فحكم لها با اقتضته استعداداتها فما لايزال حكماً علماً لا فعلاً > فانه 
لا فمل في ذلك الطوره فلس للحق ‏ تعالى ‏ بعد هذا الاعطاءالوجود لما افقضته 


:55ت 


المعلومات في نفسها » فأحكام الأسماء الاليية لذاتها وما تقتضه ممانها » لكن 
تعين تلك الاحكام بكذا دون كذا مع جواز كذا اما أعطاه المعلوم من نفه 
بتراصب الاسم 5 » قان الاسم , الحكم حكمين ا واضيع الأمور 
و عم جام اتنا وضعيا في مواضعها فعطى كا ا شيء خلقه وكل ذي 
حق حقه » فكم من عالم لا يضع الأمور مواضعيا وكم ا انه مواضعها 
من غير علم ولكن بحكم الانفاق » فالاسم الحكم يحكم في الأمر أن يكون هكذا 
فتعلق به الملم على ما حكم به الحكم » اذ ما من ممكن يضاف الى ممكن الا 
ويمكن اضانتته الى ممكن اخر من حك الامكان > فانه بحوز خلافه فالترتب 
الواقع بون وماك بج حعيا عتا ور الاسم الحكم » وهو قريب من الاسم 
المريد في هذا التخصص والترتب » الا" أ ن الاسم الحكيم عام الترتيب حتى في 
افاج نق الالهة والأسماء ال ربانة » فبرتها في حضراتها و ينزلها منازلها ومراشهاء 
والاسم المريد خاص بترب الممكلات وتخصصي بعضها ببعض ٠‏ 

المألة الثانة ‏ مألة الارادة : قال الشبخ الامام اللي ب رضي اللدعنه 
في باب الادادة ما نصه : فاعلم أن الارادة الالهية الخصسصة للمخلوفات كل على 
حاته وهلته صادرة من غير عدّة ولا سب » بل محض اختار الهى » لأنّها » 
أعني الارادة » ين أحكان التلفة ووعاتب عن 'أوصاق الألوسة > فالوهتة 
وعظمته انفه لا لعلة ٠‏ وهذا بخلاف رأي الامام حي الدين بن العربي فانه 
فال : لايجوز أن يمى الله محختاراً قانه لايفعل شا بالاخشار » بل فعله على 
حب ما افتضاه العالم من نفسه > وما اقضى العالم من نفه الا هذا الوجه الذي 
هو عليه » فلا يكون مختاراً ٠‏ هذا كلام الامام حي الدين في الفتوحات المكية. 
ولقد تكلم على در عر ل صمي الارادة وفانه أكثر مما ظفر به » 


لم عر نا بعد ذلك 5 في تحلي اله 0 عخار 5 في الأاء منصرف بها بحكم اخسار 
ا و ل م 
به تعالى فقال : 

اا 


«ور بك 0 مَأ شا متاو 
)58/58 التصحنى ٠‏ 


د 2-3-5 


فهو القادر المختار + انتهى الاتقاد ٠+‏ 
0 أن الحقبقة 1 اثت ااء رادة وسفى تنفى الاختار وان ورد ف الكناب 
06 


لع ال 20 50-8 0 8 

«وربك خلق ما شاه ويختار » . 

فلمعنى آخر غير المعنى التعارف للاختار ل ا 
عل أبد تاق من بد » واختلهموا 


32 


٠ 3‏ 
معم لوالةهاهى داه نا لحصدد تان ل المداهباه 
ِ- 0-2 - _: 


والحق أن ارادته ال الخائزين للممكن على 
التمين > كما أن مشيئلته تعلق الذات بالمكن من حيث تقدم العلم قبل كون 
الممكن » كما أن الاختبار تعلق الذات بالممكنات من حبث ما هي الممكنات عله » 
فالارادة في حق الحق ‏ تعالى ‏ كونه مريداً ومخصصاً لوجود ممكن ما لب 
تخصصه لوجوده من حث هو وجود » لكن من ححث ننه لممكن ها تحوز 
حية ذلك المكن لمكن آخز © #الوحود من فق المكة امطلقا لانن حت 
هو ممكن ما لبن بمراد ولا واثم أصلا الا" بممكن ما ٠‏ واذا كان بممكن ما قلسن 
تراد من حبث هو لكن من حيث انسبته لممكن ما ونية الاختار اليه تعالى اذا 
وصف به انما ذلك من حك الممكن دعرى من علته وله لا من حت ماهو الحق 
تمالى جانالكة من حققته هو ورتم الاخدار وعد برد التقم وفي نفس 
الأمر لسس اله باتال د مال كلق واحد هو معلوم عند الله تعالى ب من 
جهة حال الممكن علمه أزلا فاحتار ما علمه عله أ زلا كال تعالى : 


«ولكن حق القول مني 
وقال : 

«أفَن حى' عليه كلد اأعذاب" » . 

وقال ْ 

د ما يدل القو' لدي » وما أنا _بظلام للعبيد" » . 


() 055 ؟1١‏ الاصدن ٠‏ رك وكركا الرس > رى ٠هو‏ روك ق١‏ 


0 - 


- 1١1١5١ 


وفي هذه الآبة تنه عإ ا » وبه كانت الحجةالالغة لله على خلقه» 
وهذا هو الذي بلق بحاس لحق ‏ تعالى ‏ وأنه علم واختار ما علم وامغى 
وحكم والدي بر جم الى الكون من حمسث الامكان » ولو اشثا لاننا كل نفس 
هداها » فما شكنا ولكن حق القول استدراك للتوممل بأن الممكن قابل للهداية 


5 


والضلالة من حبث حققته » فانه قابل للمتقابلين على الدل > وقد تقار أن كل 
حقيقة الونية هي مسلندة لقيقة الهبة فمسد التقابل الواقم في العالم من الأسماء 
الآلبة': اكحيى والنت امون الذل” 6لا كشن أن كرون الاله الا مد هده 
امال ينان 5 مشيثه وارادته المقدتان بلو » فكون مطلق المشيئة والارادة 
ظاهراً لأنه ملك > ولا > ن الماك الا مطلق المثيئة والارادة تفل ما شاءوأراد 
وفرك عا تا بشأ ٠‏ و ( لو) حرفامتناع لامتاع» فهو الحرف الك ؤم» ولا تدخل 
«لوء الا عل 6 من حبث امكانه وقوله بالأصالة والمشروط بشرط لايكون 
بدونه > فافكران الشمّهة والارادة بيحرف الامتاع بب موجود مديم يشتحل 
عدمه فستحيل ضد بثسشه 2 فخرجت المثيئة الواردة في الكتاب والنة عن 
بابها المعقول في العادة الى بابها المعقول في الحقبقة » وهو أن مشيثته غير ما علم 
وناء أزلا ممتلعة فما ترك سبق العلم وأحدية السئه 1 لشلئة للواشكنا ولو أردنا محلا 
فكان فوله : 


)١1 


عا بل اقل [ذفا "عدن 


نعى به عن نفسهتعالى لو شاء ولو أرادهوانيت ما شاء منغير تخير» فما بقى 


5 
ع 


في الامكان ممكن غير مرجح الوجود أو القاء في العدم بحبث يحتمل الوجود 
والقاء في العدم على اللدل بالنسة الى الحق ‏ تعالى ‏ لا بالة لحققة الممكنء 

فلولا قول الممكن من حث حتيتته ما ظهر للاردة والاخشار 0-000 ن وان 
كان فابلا لأحد الحائزين عليه فلس يقابل بالنظر الى سبق علم الله تعالى - 
ا أحد أمررين» ولذا نفى بعضالمحققينمن المكلمينالامكان 
وقال : الا واجب بذائه » وهو الحق ‏ تعالى ‏ وواجب بالفير ومحال 


00 ١د/ك؟‏ قاء 


:5315555ه 


ِ 
أنه 


لق العلم وأحدية اللمثسئة ٠‏ فان تل فما فائدة اخار الله ب تعالى ‏ ايانا أنه 
نه كداه كوت ذلك بين وفوعه عقلا لكون الشلئه الالهة لم تعلق بها٠‏ 
الحواب : أن فائدة ذلك الاعلام لنا آن ذلك الأمر الذي نفى تعلق المشيثة الالهية 
بكونه لا يشحل اكوية بالتظ ر الى ذائه ع الامكانه فانه بحب له ان كو فينقه 
فابلا لأحد الامررين ففتقر إلى المرجح بمخلاق المحال تفه فانه يتحل نفي 
تعلق الفكة يكوه كانه لا بكرن لنقه + فاث بشن التامن دهت الى ان ساموت 
لو أراد اإيجاد ما هو محال الوجود إنفه لأوجدم» وانا لم يوجده لكونه ما أراد 
وجود المحال » هذا القائل لا يدري مايقول » فهو كما قال القائل أراد أن يعربه 
فأعحمه » أراد أن ينب الى الله تعالى ‏ نفوذ الاقتدار ولم يعم متعلق الاقتدار 
ما هو تعلقه بما لا يقتغيه » فكانت فائدة الاخار من الله ب تعالى ‏ يقوله لوا شاء 
فبما لايقع اعلاماً نا أنه بالنظر الى امكانه لغرق لا سبحانه بين ما هو في الامكان 
ادها سد عي + فين عن المنسثة والارادة به ٠‏ لا يقال انه تعالى علقها 
بالمحال على جهة نفي تعلقها مثل قوله : 

«لو أَرَادَ الله أن يَتْحِدَ وم" » . 

وقوله : 

قر ارا أن مد ا له 

وهذا محال انفه » فكيف أدخله تحت نفي الارادة التي لا يدخل 
تحتها الا الممكن » لأنا تقول نذا كه سياه وهال وا كر سود مي قن 
علمه ايحاد قول هذا القائل الذي تقدم ذكره بأنه تعالى لو أراد ايجاد ما هو 
محال الوجود لنفه لأوجده » فأخبر تعالى ينفى تعلق الارادة بالمحال الوفو 
نفه. فنغى أن يقال ان الله على كل عبىء قدير » والقدرة تطلب محلها الذ 
نكي ١‏ اك أن اراد ملق ميطلها الذي من باد قن أن امعد كل كيلتة 


.ا 


نغا وااناناً ٠‏ فان قبل : انا نرى الممكنات تنتقل من حال الى حال وتتنوع فيانوا 


6 1 «0 


2 


٠ رك ١كرلا؟ الانباء‎ ٠ 9ك( ؟ الزس‎ )١( 


 ا١١5؟900-‎ 


متخالفة متاينة فما متعلق هذا اللتنقل والتحول » ألسس ذلك متملق الارادة 
ومقنضاها؟! علا : لا > انما متملقهذا التدلهو المشئة لا الارادة» فانهدلس للارادة 
اختار ولا جاء ذلك في كتاب ولا منة » فان شاء كان وما لم يهأ لم يكن ٠‏ وفي 
الصحح : :. 
« ما شاء الله كان وما لم ينا لم يكن » ٠‏ 

د ند <> ١:‏ 2 , لكان كد 2 02 
د :ومالم يزه لم يكن : » بل ورد : لو اردنا كذا لكان كذا »فكر ج 
من المفهوم الالختار » قالار ا نشئة بالمراد وهو فوله تعالى : 


« إنا قولنًا لشيه إذا أرَذناء'"» 


هذا ملق السك بالرزادده'والشنعة انقدقة عق الاراده بالات د الله 
سادت العلم الا أنه تظهر را رائيحه الاختبار حُ الشنه 3 لأنه ان شاء 0 وان 0 
أن الشئة أحدية التعلق الا اختاد فيا ولهذا ل 5 ل 
عدمأه » وي مشسرب أت حمق الاعلا في المقام الأككشف الأجل أن الشيئة نه والارادة 
عارة عن تصرف اطق الى ذاته بذايه و بتصرفه في ذانه نت عوله : 

6 3 د ينا 2 ا 

« ملحو الله ما شاء وشت © 

قتتصرف الشلئة في الارادة بالظهور والطون ء فيشاءآن يريدومشيته لأن 
بريد صرف في ذاته » لأن ارادنه لال الس قو تحاف بانمكن + ليا أ 


يبريد وإبيحك ا ال 2 عله ثي نو نه » فالذنات من حث أنيا 


مشئئة تتصرف 5 في تعلق الذات من حبث أنها ار ادة وترداد كما ورد في الحديث 


١- 


ما ترددت في شيء آنا فاعله تردادي في قيض ن.مه عبدي الؤُمن بكره 
الأوت وأاكره مسماءته ولايد" له من ثقائي 2-4 
ك5 >4١‏ المصضل ٠.‏ زقة) ا الرعد . 


ه 


112 كد 


قوصف انه وتمالى نفه بالمفاضلة في التردد والذى جعله يقضه على 

كره هو حتئقة المعلوم ٠‏ فالتردد منالارادة ما هو منال كةو حكمته ظهوراعناية 
بالأمر المتردد فه » والمشكة لاترد”د لها فلا يناء الا" ما شاء وما شاء إلا" ها علم 
فالمشيئة لها الحكم في التردد الالبي كما لها الحكم الأمر الالهى المنوجّه على 
المأمور اما بالوقوع أو عدم الوقوع » فان وجيت 3 عض ذلك اعد انيه 
وسمى ذلك الوفوع طاعة » فا نأطاعت الارادة الأمر الالهيوان لم تتوجهالشيئة 
بوفوع ذلك الأمر عصت الارادة الأمرا» ولس في قوة الأمر ببحكم على الشيئة» 
نظهر حكم الشثة في العد الأمور » فعصى أمر ربه أو انهه » ولس ذلك الا 
للمئيئة الالية ٠‏ فهذه هي العظمة الذائية التي تحير العقول ولا يهتدي الها 
بنظر فكر ولا منقول » اذ عظمته تعالى لذامه لا لأ آخر » والارادة والاخمار 
انا جاء من اعتار الممكنات صلاحة وفعلا ٠‏ فالممكنات أعطت الحق ‏ تعالى - 
مانس الله من الاسماء والصفات » فانها كلها نسب بينالحق ‏ تال والممكنات 
فاذا خصص الممك: بار دون غيره مما بمكن 00 يقوم به قل مريد» ولولا ذلك 
ما خصعه به دون غيرمء واذا أوجد قل انه فادر عل الا ادل !لما دق 
وعكذا جميع ماما ينسب اليه تعالى » وسبب ذلك كله اما أعطته حققة الممكن ٠‏ 

فمظمته تعالى لذاته لا بأمر زائد » اذ لو كانت عظمته لأمر زائد على ذانه كصفة 
الارادة مثلا كما هو مذهب الصفاشين لكانت الذات ناقصة في نفها » تعالى الله 
عن ذلك علواً كيرا » ولا يفنى قوله انها ليست عنناً ولا غير ٠‏ وأما الطائفة 
الناجبة فانهم .يقولون حكمها 9 السب والأحوال لا معدومة عقلا ولا موجودة 
خارجاً » فسيدنا النسخ محبي الدين ‏ رضي الله عنه ‏ ما نفي الارادة عن الحق 
بل انتها على وجه مخعوص لا ,بهتدي اله الا هو رضى الله عنه ‏ وامثاله 
وبين متعلقيها ومحليا وما نفى الاخشار عن الحق تمالى 0 يكون مغطراً 
مكرها مجوراً » فان العالم اذا حكم | با علم لايقال انه مضطر مججور مكره قما 
حكم به على علم الا على 06 منا بالنظر الى حكمه تعالى آزلا بما 
علم قيهءىما جر ولا اضطرار بلا حشار محض ١‏ وبالنظر الى اعطاء الوجود لما علم 
فبما لابزال فما فيه اختار » بل اذا فعل خلاف ما علم كان ظلماً وجهلاءتعالى الله 


911:9 حت 


عن الظلم والجيل ٠‏ وسدنا الامام حى الدين ‏ رضى الله عنه ‏ قائل بهذا كله» 
قال : ففي الأصل جبر واختار » ففى الاختبار أسقط من الصلاة عشراً عشراً 
الى أن انتهى الى حمر » وبالاضطرار قال : 

سروس شيو تت .و وك © 

دما يدل القول لدي © . 

والامام حي الدين ‏ رضي الله عنه ‏ لا يقول بالعلمة والا.يجاب الذاتي 
الذي الت به الحكماء » حاشاه حاشاه من ذلك » بل الحكماء يقولون انه تعالى ان 
شاء فعل وان لم يشأ لم يفمل » لكن لاب من مشية الفعل لأن الفمل كمال 
والحق ‏ تعالى ‏ له صفات الكمال كلها ٠‏ فالحق ‏ تعالى ‏ ممختار فيما علم وحكم 
لا مكره له » وفي الحديث الصححح : 


٠ , لاقل أحدكم اللهم اغفر لي ان شنت‎ ٠ 
فانه لا مكره له» وقد اختار تعالى ما عله المعلومات منغير اجار ولا اكراه‎ 


من المعلومات ولا اضطرار ثانها ما تعنت ثي العلم الذائى اعنى الذات القند الا 


من ذايه المطلقة لحن هى ماده الوحود الملحضص والعدم المحص وما فى اختار 
نما لايزال الا ما أثبته من الترداد كما بسََام وهنا مهامه تحار فبها العقول فافهم 


المألة الثالئة : مألة القدرة » تال الامام الحلى ‏ رضى الله عله في 
باب القدرة ما نصلّه : والقدرة عندنا ايحاد المعدوم خلافاً لمحى الدين بن العربى 
كايه كال أن الله لم بخلقى الاناء من العدم واما ابرزها من وحود علمي الىو حود 
عنى » وهذا الكلام وان كان له وجه ثي العقل ند اله على ضف ثاني لوم 


0 ان أعيحزره ىّ فدريه عن احتراس المعدوم وابرازه سس العدم اللحص الى 


الوجود المح ٠‏ 
افك أى نا اقاله الاماء .عند يتكرئ + الأمه آراه بذلك رفوع الأعناء فى 
. . 0 ا ا 3 5 1 : ١‏ ل : ه ١‏ كّ لا 5 
' عاابرزهاانى العين ذان هدا الأبراز من وحود علمى الى وجود 


: ع كد : 
عبني > وفاته ن حكم الوجود لله في انفه قل حكم الوجود لها ني عاله 


عليه او لذأ 2 بم 
١‏ 


1ك 


فاللوجودات معدومة في ذلك الحكم ولا وجود ىه الاله ‏ تعالى ‏ وحددء ولهذا 
حح له القدم والا لزم أن مايره الموجودات في قدمه على كا ل وجه ويتعالى عن 
ذلك ٠‏ فحصل من هذا أنه أ هنهذ فى علمه من عدم » تعنى أنه يعلمها فى علمه 
نوجو غم عد + فلتامل « ل أوجدها فق العم لعئ بابرازها من كارع 1 
أمتلها نو حوذة من البده الخض اوفك أذ ن عل الحق لنفه وعلمعلمه لخلوتاته 
عل وإحد ٠‏ فنفى علمه 0 قدديمة لقدمه »> لانه 
بعلم مخلوناته بالحدوث » هي في علم محدثة الحكم في نفسها » مسوقة بالعدم 
في عينها » وعلمه قديم غير دحوو لتر ور يك الوجود له بل حكم 
الوجود لها » فان القلة هنا حكمة أصلة لا زمانة م لانة سبحائة وتعالى له 
الوجود الأول لانتقلالة بتتةء والتخلوقات: له الوجود الثانى الاحتاجيا + 
ارات معدومه 2 ولحودد الأول 5 فيو بسحانه أو جدها له م ا ملحض 
في علمه اختراعاً الها » نم أوجدها من العالم العلمي الى العالم العبني بقدرثه » 
5 للمخلوئات ايجاد من العدم الى العلم الى العين لا بل الى غير هذا ٠‏ 
ولا بقال : يلزم من هذا جهله بيا فل ايحادها في علمه » اذ ما ثم زمان ولا نم 
الا قلة أوجبتها الألوهة لعزتها بنفسها واستغنائها فيأوصافها عن العالمين» فلس 
ا ا ل ا ل 
في علمه » تعالى الله عن ذلك علواً كيرا » فافيِم فان الكشف الالهي أعطانا ذلك 
في نفه » وما أوردناه في كتابنا الا لقع التتبيه عله نصحة لله ولرسوله 
وللمؤمنين » لا اعتراضاً على الامام ‏ رضي الله عنه ‏ اذ هو مصيب في قوله على 
الحد الذي ذكرناه »ولو كان مخطثاً على الحكم الذي بننّاه » وفوق كل ذي علم 
عليم ٠‏ واذا علمت هذا فاعلم ان القدرة الالهة صفة الهية يشوتها انتفى العجز 
عنها بكل حال وعلى كل وجه ٠‏ ولا يلزم من قولنا بثبوتها اننفى العجر أن يقال 
لو لم نت لشت المحز فانها 0000 فيها تقدير عدم الشبوت فهي ثابتة أبداً 
والعجز منتف أبداً ٠‏ فافهم ترشد ان شاء الله تعالى ٠‏ انتهى الانتقاد + 
فول الامام الجلىي رضواله عنه ‏ : والقدرة عندنا اإيحاد المعدومءوفولي 
فاني أنزه ربي أن اعحزه في قدرته عن اختراع المعدوم وابرازه من العدم 


- 1١ -97؟1‎ 


المحض > فه نظر > فان حصول المعلومات في العلم الذائي من العدم المحض 
لا دخل المقدرة الالهية التى هى صفة من الصفات الالهة فه » ثان القدرةالالهة 
وغيرها من الصفات والأسماء الالهية انما تصنت وتميزت في العلم الذاتي عندما 
علمت الذات الذات بالذات » وتزت المملومات تمزاً نا لا حقيقاً » وظهور 
المفات انما هو في مرئة الواحدية التى هى فى أناء المراتب مراتب الذات > 
فلا أثئر للقدرة الا في الايحاد الحسنّي العبني » ففحصول المسلومات الممكنة في لعل 
لم يكن بواسطة القدرة الالهة وانما هو تجل ذاني » فتأثير القدرة الالهة في 
الحقائق الممكنة اما هو في اتصافها بالوجود > وأما من حث معلومتها وعدمتيا 
فححيل أن تكون مجعولة » فان الحمل تأثير ولا تأثير في الأزل فان ذلك قادح 
في صرافة وحدة الذات العلية ٠‏ وقوله ‏ رضي الله عنه ‏ أأيضاً : وفانه أن حكم 
الوجود لله محانه ب في نفسه فل حكم الوجود لها في علمه > فالمو جودات 
معدومة في ذلك الحكم ٠٠‏ الخ ٠‏ يقول العد : ما قات الامام محبي الدين شيء » 
والآمر كما قال الامام الجبلي » لكن لا من حيث نظر الامام الحبلي » بل من حيث 
أن الأشاء الموجودة لا عين لها في تلك الحضرة ولا وجود الا" لذاته العالة » فهي 
معدومة العين 0 تسمى أشاء لا مخلوفات ولا محدثات ولا أغار للدات وععى 
مسسوقة بالعدم > لآن الذات العالمة قل تعقلتعلقعليها ما بها كانت مطلقة لاتسمى 
باسم ولا توصف بوصف لا بوجود ولا غيره » فلما تعلق علمها بها علمت ذانها 
وما اندرج فى ذاتنها على أنه من جملة ذاتها » فهي واحدة العين ٠‏ فلا اسم ولا 
حكم لما اندرج فيها ء بل الاسم والحكم للذات كشهود العاقل منا فيالنواة النخلة» 
وما اثتملت عله من اسفلها الى اعلاها » وشهود ما يتفرع عن النخلة من التخل 
الى غير نهابة » فهل للنخلة اسم أو حكم او عين ني اللواة ! بل النخلة وما يتفرع 
عنها عدم في حكميا مسوفة بالعدم في عنيا » والاسم والحكم للنواة » وعد اجمعدا 
والامام الخلى على انه تعالى علم نقه ٠‏ فعلم العاا من علمة نفئه اانه عن 
العالم في هذه الحضرة الذاتة بلا مغايرة » فالممكنات المعلومة ليست بشيء زائد 
خارج عن الدات المطلقه » وانما هى وحدة وشوّن للدات المقدة٠وفوله‏ ارفى 


د 


الله عله : والا لزم ان سايره الموجودات في قدمه .٠‏ الث ٠‏ هذا انما يلزه 


- ١١58 


لواكانت الموجودات منسزة عن الذات في ذلك الطور » ولس الآمر كذلك » 


- اب ب 


فان الموجودات في هذا الطور والحضرة عين الذات العلم والعالم والعملوم عين 
واحدة لا غيررية ولا سوائئمة »هائم الا ذات واحدة ومعلوم واحد» فمن يسايره» 
وا مايرة مفاعلة » يطلب ائينه ولا انشة هاك ٠‏ وقولهة ب رضى الله عله ب : 
يحصل من هذا أنه اوجدها بي علمه من عدم ٠٠‏ الخ ٠‏ فاعلم ان هده العمارة 
لاتصلح فان اوجد ببقتضي ايحاد اولا وجود في الازل الاله تعالى قلا ابحاد في 
الأزل والقدم » فالحق ‏ تعالى ‏ يقال الأشاء أزلا ولا يقال أوجد أزلا » فمحال 
أن صف المو جود الذى كان معدو ما بانه مو جود أزلاءوقوله ب رضى ألله عنهى: 
فاعلم ان القدرة الالهية صفة بشوتها انتفى العجز عنه بكل حال .. الخ ٠‏ في 
هده السارة رائحة جخوح الى مدهب الصفانه القائلين بالزائد على الدات 3 كما 
من أهل الكشف والوجود قلا .يقولون 
بالزائد » و جميع ما ينسب اليه تعالى من الاسماء والصفات من علم وارادة وقدرة 
ان هى نب واضافات بين الحق ‏ تعالى ‏ والممكنات » ولس الا الذات اذا 
نتهاالى, المسلومات كانت علماً » والى المرادات كانت ارادة » والى المقدور كانت 


هو 0 مثلهور » وأما أهل 1 هو 


فدرة » وفن على هذا » حتى انهم يتحاشون من اتير بالصفات الا في مقام 
التعليم » وويسرون بالأسماء في آنه الوارد في الكتاب والسنةء وقول الامامالجلي: 
واعلم أن علم الحق لنفسه وعلمه لمخلوثانه علم واحد > فنفس علمه بذاته يعلم 
مخلوقانه» لكنها غير قدية لقدمه لأنه بعل مخلوثاتهبالحدوثء فهي في علمةمحدثه 
لحكم في نفسها مسبوقة بالمدم في عمنها ٠٠‏ الخ ٠‏ هذا كله اما يتمثى أن لو كانت 
المخلوقات متمزة عن الذات كما هى فى مرية الحس والتسيز > ولسن الآمر 
كذلك في حضرة العلم الذاني > بل عين العالم عين العلم عين المعلوم فينفس علمه 
بذاته بعلم مخلوقاته » لأنها عين ذاته فعلم مخلواته با يعلم به ذاته من الأحكام 
في تلك الحضرة وذلك الطور» فعلم ان لذاتهوجوهاً واعتاراتوتسناتو ظهورات 
ونسياء وهذه كلها من الذات » اذ لست بشسيء زائد على ذانه كما يعلم في تلك 
الحضرة الذائة ما ستصير اله من الفرق والتمسز والغيرية وغير ذلك مما حدث 
لها ى مرية الحسى والفرق عفكان لها الحدوث والخلقة لما رت الحقائق ٠‏ فقبل 


55550 5- 


هذه حقائق وجوبية وهذه حقائق امكانة > وقل ذلك لسن الا الذات الواحدة 
واحكا م الوحدة ٠‏ ولى كل حادث حادث اللققة ثال تتعالى 2 


«دوما يَأْتيبم من ذكْر ين الرحن تدك" 2 

فهو حادث عند من حدث عنده لا في حققةءو كنا نقول بقول الامام الحلى 
في هذه المألة تقلداً له » وذكرناها في هذا الموقف »> وقد رجمنا عن ذلك لا فتح 
الله به علينا من نفث روح القدس » الم أعلم ‏ علمني الله واياك من لدنه علماً 
وفح لي ولك في كلامة تعالى وكلام رسوله ب صلى الله عليه وسلم ‏ وكلام 
أولائه باباً وفهماً ‏ أنه قد تقرر عند أعل الكشف الاعتصامى : أن الذات من 
حصث هو هو مادة المدم والوجود > فأحد طرفها العدم وطرفها الآخر الوجود > 
اذ العدم المطلق هو الذات المتحردة جردا أصلاً » وهو في مقابلة الوجود المطلق 
الذي هو وجود لنفسه واجب » وما من نقضين متقابلين الا وبنهما برزخمعقول 
فاحل به يتميز كل واحد من الآ ر > وهو المانع أيذنا لواحت لاخر قال تعالى: 

وم 0-0 ع قىم 

ه بينيما ذخ م ايان " 6 

اي لولا ذلك الرزخ لم يتميز أحدهما من الآخر ولأشكل الأمر و أدّى 
الى علب الحقائق » تبين الوجود المطلق والعدم المطلق برزخ»وهو حضيرةالامكان 
وهو البرزخ الأعلى | ال ى ردخ اال ا 
العدم » بل هو وجه واحد لأنه 0 فهو بتابل الو.جود المطلو قي والعسدم 
المطلق بذاته ٠‏ وني هذا الرزخ المسمى باحقيقة الكلة جميع الممكنات أعبان 
نابته لا موجودة من الوجه الدي ينظر 5 الخو طق ماله عن ناته 
من الوجه الذي بنظر اله من العدم العدم المطلق » والممكنات في هذا الرزخ 
ا هى عله وما تكون اذا كان جنا تس يفا الأخوال والأعراض والصفات 
والأكوان » فان نبت هذه الرازخ الى الوجود وجدت فيه من رائحة لكونه 
نأا دولا .اث اكه ال المدء: حد كك الأنه لآ ودود لعن سه اتوت 
اله مع نمه العدم هر مقابلشه للأمر ين بدايه 3 وذلك أن العدمالمطلق قام للو جود 


0 ككاو العمرامء كع دد/ء؟ الرحمن + 


عار 15ت 


المطلق كالمراة » قرأى الوجود المطلق فهمورتهء فكان تلك الصورةعين حضرة 
الامكان » فلهذا كان للممكنات أعبان ثابتة وشيئته في حال عدمها ٠‏ وخر جالممكن 
على حورة الوجود المطلق > وكان أيضاً الوجود المطلق كالمراة للعدم المطلق » 
فراى العدء المطلق في هراة الحق نفه + فكانت صورته الثى رأى في هذهائراة 
عين العدء الذي اتصف به هذا الممكن م فاتحف الممكن بأنه معدوم » فهو 
كالعورة اللاهرة بين الرائى والمراة » لا هى عين الرائى ولا غيره ٠‏ فالمسكنات 
ها هي من حبث أبوتها عين كويد لت غيره »ولا هي من حيث عدمها 
غين الال ولا قزم © فسخ عق االلشرة الررعية والطتيقة الكلنة وج اماقم 
بواسطة الحق ‏ تعالى ‏ وأسمائه ولت هذه الحققة الكلية الرزخة بموجودة» 
فكون الحق أوجدنا من وجود قديم فثت لنا القدم + وهذه الحقبقة التي وجد 
العالم عنها لا توصف بالتقدم على العالم ولا العالم بالتأخر عنها فانه محال > اذ 
لت يمموجودة + كما استجال على الحق ب تعالى ب فانه ليس بين العالم الممكن 
وبين موجده تعالى زمان ,تقدم به عله فتأخر هذا عنه فقال فه قل أو بعد وان 
هو متقدم بالوجود كتقدم آمسر على الوم لأنه من غير زمان لأنه نفس الزمان » 
وكتقدم طلوع الشمس على أول النهار » وان كان أول النهار مقارناً لطلوع 
الشمس »> ولكن فد نين أن العله في وجود أول النهار طلوع الشمس »2 وقد 
فارنه في الوجود » فعدم العالم لم يكن في زمان ولكن الوهم يتخبل أن بين وجود 
الحق ووجود اخلق امتداد زماني »> وهذه الحقيقة الكلية الرزخ المعقول تقارن 
الحق الأزلي أزلا » وليس لها وجود مع الحق ‏ تعالى ‏ فتبيين مما أوردناه على 
النحو الذي ببناه أن الممكنات حصلت في الحضرة الملمة الذائية من المدمالملحض 
الذي هو أحد طرفي الذات » اذ الذات كما قلنا مادة لعدم المطلق المحض > 
والوجود المطلق المحض » والممكن الذي هو برزخ بين العدم المطلق اللحض > 
والوجود المطلق المحض » ثم لما حصلت المقابلة بينالوجود المطلق والمدمالمطلق» 
ولا نهاية لكل واحد منهما » وكانت البرزخية الكرى في المقيقة الكلية حصلت 
فيها جمع الممكنات من جهة مقابلتها للوجود المطلق » فهو مادتهاء فكانللممكنات 
قْ الحققة الكلة 'سوت »© ولا وجود فخي ناته غير موجودة » وهي معلومات 


١١51-‏ مه 


الحق ‏ تعالى ‏ مخزونة في هذه الخزانة الكبرى النى هي صورة علم الحق 
- تعالى - علمها بها فحصلت المملومات قي الحضرة العلمية بالأصالة عن العسدم 
المحض الذي هو وجود للملابس عن اللبس > وهو أحد طرفي الذات بتجل 
ذاني لا بتوسط اسم من الاسماء » ثم لما وجدت في مرمة الوجو 0 العني كان 
ذلك بالقدرة عقلا وبواسطه !١‏ لقول شرعاه وسيدنا مح ىالدين بن العر بي - رضي 
أئله عنه قائل بهذا كلّه » وجميم ما ذكرناه هو من املائه » قال في بانتكماء 
الستادة من الفتوعيات. : قال حماق + 


م 00 5 - 2 5005-6 2و ياب 
2 وإن من شي 8 إلا عند نا خزائنه وما ل عدر 


200 

ن اسمه الحكم » فالحكمة سلطانة هذا الانزال الالعي وهو اخرج هذه 
لكان دن هذه الخزائن الى وجود أعبانها » وهو تولنا في خطة هذا الكاب » 
والتمده الاي حرس الاحا عن علدم حقى وعدم الدم وسو فين نكر 
هذه الأناء في هذه الخزائن محفوظة ثابتة لأعانها غير موجودة لأنفسها» فالنظر 
الى أعبانها فهي موجودة عن عدم » وبالنظر الى كونها عند الله في هذه الخزائن هي 
موتعودة عن عد الدع © لوعو وتيود انان ثنت رجحت جانب كونها فياخزائن 
عات اتات في وجودها في في الخزائن الى وجودها في أعانها للنعم بها 
او غير ذللك > وان مشت فلت ا الأنساء عن عدم بعد ان تقف على مامعلى 
ما ذكرت للك فقل مائثت » انتهى ٠‏ 

فقول سندنا الامام حي الدين ‏ رضي الله عنه ‏ فالنظر الى أعبانها هي 
موجودة عن عدم 5-7 في أنه يريد العدم الملحض © يعني أنك اذا نطرت الى 
الممكنات الموجودة في مرئة الحس من حبث هى هي من غير اعتار ثبوتها في 
الحزائن العلمة ىلت انها موجودة عن عدم محض » وبالنظر الى كونها ثابتة عند 
هذه الحزائن العلمة كلت انها موجودة في مرئة الحس عن عدم العدم » 


ألنه ؛ 


وعو وحودها العلمى الذي هى فه انه غير موجودة + 32 اعلم أن العالم الامكاني 


)١(‏ ١ع‏ الحح. 


03579 


غير مغاير للوجود المطلق ولا للحقيقة الكلية 1١‏ نياعي جور عم احق عالت 
بل العالم حوره الوجود المطلق وصورة لوقه الكلة ٠.‏ وقد هدما أن العلم 
لا يتعدّق الا موجود أو مثل الموجود » وأما الرؤية فانها تعلق بالمعدوم » يرى 
تمانى الأشاء في عدمها فبوجدها » فانتشأت صورة مثال العالم الامكاني في نفم 
العالم تعالى من هذه الحققة الكلة من غير عدم متقدم » ولكن تقدم رمه كتقدم 
العلة على المعلول وان كانا متقارئين و : 
او ّ 8 0 21 00 2 00 0 6.2 
ف الحسل اله النئ هدانا لهذا وما كنا لبدي: لول ان 
هدانا الله 19 , 


لقد جاءت رسل ربنا بالحق ٠‏ وبعد امام هذه الورقات رأيت رؤيا أخذت 
منهأ بثشارة حب تعير ي اباها » وهي رضاء دنا الشبخ حي الدين بالاتصار 
له » وان ذلك وقع منه بجانب القبول٠رأيت‏ أنه دفم الي يد مكتوباً محنتوماً ففتتحته 
فادا فبه صورتي مثل هذه الصور التي تجمل على الورقءوعبىرأس الصورةتاج 
اللسلطة والمملكة »6و مع الصورة مكتوب فير ممضيمن أحد فيدالترغيبلييقبول 
تاج السلطنة و 0 القول» فأو“لت ذلك با نالامام محبي الددين 
رضي الله عنه ‏ ملك بل ومن أعظم الملوك » وعادة الملوك اذا فمل بعض 
خدمتهم فعلا وفع منهمموقم الاستحمان يخلعون عله خلمة تيز بها ما بين 
أقرانه » ورأيت أثناء الكتابة أنه قدم الي فرساً أسوداً حالكا لاشية فيه ف ركته» 
فكان ذلك الفرس من نفه ينفعل أفعالا عجحة والاس مجتمعون ينظرون 
ويتعجون » تارة يرانفع في الهواء ونارة يرفع يديه الى السماء وتارة ينتقل من 
محل الى ميحل »ثم نزلت من ظهر ٠‏ فجمل بأتي بين يدي وربطاطىء رأسه يقول 
بلان ن حاله ار كني » فمل ذلك مراراً والناس ينطظرون ويتعجونء فعلوت رته 
نم استويت على ظهره * فأوالت ركوب الفرس الأسود الحالك بالكلام فيالذات 
العثة > قانه قد كان بعض ذلك في هذه الورهات بالاذن والفتح في العير عن 
ذلك ء اذ الذات هى الظلمة المالكة ولا يخوضها بالعقل الا نفس” هالكة فلس 
(0) لال؟4 الاعراف + 


7 115 - 


فيها معلم يهتدي العقل به ولا أسم ولا رسم يد الوه واتحدير الوارد في 
فقول الصديق ‏ رضي الله عنه ‏ : 
العحر عن الادراك ادراك والحوض في ذات الله اشراك 
يريد من ححث العقل 6 وآما من جهة الوهب الالهى بالاخار .الرحمانى 
ففد يفتح الله تعالى ‏ في ذلك لمن شاء من -خواص عبادم» وما ورد ه نالصفات 
البهية الوار د في الكتاب والسنة التي ردتها المقول الا بتأويل عقلي كله كلام 


في الذت العلة » وربّك يخلق ما يشاء لا اله الا هو العليم الحكيم ٠‏ 
الملوقف 
5572نت 
1 


00 ا الله ؛ ثريا ا ولا 506 


0 عوله ه عإ في عذة مضع أن عكون يني عن © أي 


د 


م 1 75 . 22 يي 5 . 
و نصح أن يحون معي ف على تقداسر مصاقف اي قي بوم حه ىق اي حب الطعام 


كما كال : 
5 فر” هل . ا عداه ااه ا 
«أو إطعام في يوم ذي مسغبه : 
ويكون الصمير عائدا عل الطعام 1 3 و.بصح” 3 ن تكون معسى املام 4 


أي لأجل حه » ويكون الشمير عائداً عإ فى الله تعالى ‏ في قوله : 


ينا يشب ما عِبَادُ الله 


0 





بل كلا كه ٠١‏ الدهر © 5 ١4/5١‏ للد ء ري كلارة الدهر - 


١١595‏ .هه 


كما كال * 
« وَلكِنَ الب من من بالله وَألِم يوم الع دو كه 


.والْكتاب وَآلنَببِين و1 تى الال عل تبه به 6. 

أي لأجل حب الله تعالى ‏ والمطعمون الطعام من حيث أنهم مطممون 
طوائف » طائفة تطعم الطعام لوجه الله » أي لأجل بقاء الوجه الآلهي الذيقامت 
به المورة ظاهراً بها نافد اللمكم فيا » فان لكل صووة ونجها الها »أي انشناً 
الها نوجه به الحق تعالى ‏ على ايحاد تلك الصورة ء وهو الوجه اخخاص 
كلك السورة دون ناف الضنؤن > وهو سر اللهاح تسالل تبه تال وبق كل 
ممخلوق » وهو الذي طلب من الاسم اخامع ابجاد تلك العين والصورةه والىهذا 
الاشارة بما ورد في الصحح قوله تعالى : 

, مرضت فلم تعدني وظملت فلم نسقني » الحديث بطوله ٠‏ 

ووجه الشيء ذاته » فافهم واحذر أن تنوهم حلولا أو اتحاداً أو نحو هذاه 
وهذا الوجه هو المسمى عند الطائفة العلة بالوجه الخاص »© أي الخاص بتلك 
الصورة ولك العين » لا يشاركه فها غيره من الأسماء ريعي ادر ين 
حبث العوارض العارضة لحققة العو رة ٠‏ فان الأسماء الالهة :- تداول على 
الصور نداول الأمراء على المملكة » وهذا الؤْجه الخاص هو لكل صورة كانت 
ما كانت من حورة ملكة أو انسائة أو حوانة أو امانة أو جمادية أو عفلة أو 
خالة » اذ لكل موصوف بالوجود وجه خاص ينفرد الحق تعالى ‏ يعلمة 
لا يعلمه العقل الأول ولا النفم لكلو دوا وابطة الو و يزان اح كالب وم 
كل" مخلوق > وهو روح ال لروح وسر. الترة زلا دك عدن عار ولا بقدر 
مخلوق على انكاره فهو المعلوم المجهول وهو التحنَّى في الأناء المقى لأعانها » 
وأناة الئل للاخ دوعن بشن اأعزالا وطن أسوالا'فى التسل ل و١‏ 
تحلل السائر الى أشي ان كار كمع فل اليه ورور اع :لودل لا يقى 


0١‏ 5/لالا١‏ الترة 


١١59©‏ ب 


منه الا هذا الوجه الخاص» ولا يرى الحق مسن يراه الا هذا الوجهعولا يسمع 
كلام الحق الا بهذا م ولا يد كل عابد من الحضرة المجامعة الا هذا الوجه 
اخاص به > ولا فرت اله هو > وهو العلامة التي بين العباد وربهم التي يتحول 
فهااذا أنكروه يوم القامة » فبعرفونه على الكشف وفي الدنا على الغس >يعلمه 
كل انسان من نفه © ولا يعلم أنه يعلم ٠‏ وهنا الوجه أعلى ما يصل الكمل الى 
الأخذ منه في مرانة !١‏ لولاية اذا ترقوا عن الأأخذ من الأ رواح والومائطءهمادامت 
المورة موصوئة بالوجود كان ذلك الوجه الخاص ظاهر الحكم > واذا أخفيت 
خفي خم اام 

قينا لوا قم ونه لقا 

فالمراد هذا الوجه وهذه الطائفة لاتخص باطعامها انسانا من حيوان أعجم 
ولا مؤمنأ من كافر ولا مطبعا من عاص » بل يفعلون مع الصور النائيةوالجمادية 
ما به بقاء وجه الله ظاهرا؟ » فانه الوجه الذي يشاهده المشاهدون من العارثمر ن في 
كل مخلوق » كما ثال امام العلماء بالله ختم الولاية حي الدين 000 
ألله عله ب 

انظر الى وجهه في كل حادئة من الكان ولا تخر به أحداً 

وثال بعضيم : ما رأيت شيا الا رأيت الله ممه ٠‏ وثال الآخر : ما رأيت 
شيئا الا رأيت الله فيه هلا ريد منكم جزاء» أي لائريد أن يحصل لنا 
يسبب اطعامكم جزاء » وهو ما يجازي به الله تعالى 0 
الدار الآخرة » اذ التِم والمسكين والأحير الا سيور منيم جزاء واثابة لمن 
أطعمهم > وامًا فالوا ذلك كن من المطعمين من ير بد باطعامه اخزاء والثواب من 

تعالى ‏ وهذه هي الطائفة الثاية وهي أحط رتنة وأنزل هنزلة من الطالفة 

الأولى ٠‏ كما قال تعالى : 

«ومًا تعن زكة تُرِيدُوتَ وجة الله أو ليك م اللمضعفون " 3 


١1505 )0(‏ الترة )» كع 2+١‏ 9ع الروم ٠١‏ 


- 15 تب 


وقال : 

الج لوقا كوو للد قد ووو شار وق قا لو ل تف وو ل را 
« ذلك خيْر _للذينَ يريدون وجه الله واو ليك ثم المفلحون 
وهذه الطائفة الثانية تخص باطعامها المؤمن دون الكافر والمطع دون 
رن حار حادق زلا حوراي ولا تررك سال 
لنا باطعامهم شكورا بأن رشكرنا على ذلك الناس ويدحوتنا بالخاء ويقى لا 
الذى رانك وض الطائفة الثالتة ولاحظاة لها عند الله تعالى - 
حظيا وجزاؤها في الدنا ما أ, رادت وفصدت باطعامها من شكر الناس لهموذكرهم 
بالجميل كما قال ملى الله عليه وسلم لابنة حاتم الطائي وثالت له : يا رسول 
الله > ان 0 يطعم الطعام و يفك العاني و يفعلكذا وكذا ! فقال لها عو الله 
عله وسلم ‏ :ان أباك قصد شيا فناله » يمني شكر ل 
ولس ل سارت سر ان و الروك وريد اليا 

الله عليه وسلم ‏ عائشة ‏ رضي الله عنها ‏ لما سألته عن عبد الله بن جدعان 
القرشي »مات في الجاهلةء وكان يطعم الطعام و يقعل مل حاتم ٠‏ ذكر بعض الم رخن 
أنه وقم في جفنته الني يطعم فيها الطعام حبي ففرق ومات > وأنه كان يأكل منها 
الراكب عا لياجدل + وغالد طائقة وابعة وعي الي تريد باطعامها بقاء الصو 
الششخصه 1 ور كر ها فيالآية الك رمه لنلارم 
لوجه الالهى والصورة فى الظهور » ولكن ارادة الوجه الالهى بالاطعام أعلى 
لدي سن جار ا لمر اه 


العاصممي 3 والحبون 


وعقب كتابني هذا الموقف : رآأيت أني أحاصر مكة المشرفة وأنا أملي 
دنا خرجه الخاري في حححه »> أن الخرملا.يعيذ عاصاً ولافارآ يدم ولا 
بجزية ٠‏ فتحبري في تأويل هذه الرؤيا ٠‏ ثم بعد أيام ورد الوارد بتفيرها و 
في صلاة » فظهر لي تعلقها بالموقف » وهو أن الحرم كناية عن الوجه الخاص 
الذي تكلمنا عله ف الوك هوهو الوجه الالهى » والعاصي العائذ بالحرم هو 
النقفس العاحة > والمحاصر المخاطب لها هو 0 الانتقام والقمرهوالمقصود من 


8/6" الروم ء 


ب ١١5“‏ سه 


ذلك أن لانفتر نفوس الثقلين بأن لها وجها من الله تعالى - فرك الأوامر 
اللسروعه ونقتحم النواحي الموضوعة تهلك وثقى كما هملكت وشقبت بذلك 

لغفرور طوائف ملحدة من الخلولة والاتيحاد ديه الاباحة ٠‏ فانظر ما أععجب هذا 
0 والوعظ وادقه والحقاه والطقم وار قف 


«والله يقول الحق وهو يبْدي السييل” 


الموقف 
م5 
قال نعالى 
١‏ 2 3 3 ب ( 
« فاعل" أنه لاله إلا اله "». 
اعلم أن العلم المأمور به هو العلم بألوهية الاله » واختصاصه جرت ةالألوهية 
لا العلم بذات الاله > فان العلم بذات الاله محال » اذ العلم يقتضي الاحاطة 
بالمعلوم » والاحاطة بذائه محال 6وان كانت الدذات ندرك من بعض الوجوه فلا 
حاط بها ه ولس , اللعقل مدخل في الكلام على الذات بوجه ولا حال » والخوض 
بالعقل ما ادراكه محال تعب من غير طائل وويال ٠‏ وقد أراحنا الله تعالى - 
برحمته من ذلك فقال : 
5 > 0 0 سف #ترنل 
« و يحذر الله لفسية ع 
أي يحذركم الخوض بعقولكم في نفه وذاته » فلا ييخر عن ذاته الا هو 
تعالى > أ رمله ‏ عليهم الصلاة اللاو بابرضة الهم » وكل من اك ١‏ 
هذا التحذير وتكلم في الذات بالعتقل أخطأ ٠‏ وللعلم بألوهة الاله وتوحيده 
فركان + اجداعا” اللظد لمق قري اطق رت الى د عا ما اداراك ينه 


0 


00 5 ل 5 
ذللك ووافمه » ل3ّ١‏ عا جد مبحدود ووجه محخمصوص ‏ » لا مطلقاً بناه في هذ هدم 
د لا احا ةا يلوت - 2-2 
رثك 9ع 3 الأسرني ء رك ١907‏ محمد > رى كعالمك ال عم ان ل 0 الى سان 


ل ث؟١١‏ - 


الواقف > فلنظر في محله وغاية ما أدرك العقل من ذلك أنه رأى أشاء هى كما 
عنده » فوصف الحق - تعالى ‏ بها وأدرك أشاء هي نقائص غيره فنفاها عن الاله 
تعالى - ونزهه عنها وعن السير » والتحقق ما أدرك العقل الا نفه فانه ما علم 
من الاله ‏ تعالى ‏ الا ما علم من نفه وعليه ذاته من نقص وكمال > فقاس 
الاله الحق على ذاته ٠‏ 

الطريقة الثانة : هى ما جاءت به الكتب النزلة وأشرت به الرسل المرسلة 
من نعوت الاله الحق » 3 بوافق العقل الاله سما أخر به عن نفه ووه 
به رسله واع ااذه راكد لخنالا مرك ب بر أعقل اخلق وأعلمهم , بللله الذي 
أرسلهم ٠‏ فما أعظم جهالة العقل حبث لم يقل ما أخبر الله به عن 1 
وتأويل مخفى اعد الكلنة القن 7 تي هي أفضل ما قاله رسول الله - صا 
الله عليه 1 والنسون من فله » نا الشارء م الدماء والأموال 35 
اح الست لي 0 د 
عدت من ملك وانى وجن وعثمن ر وكوكب وحوان وشه راو ححر 
وطبعة الا 0 ا ورة هي مظاهر واتعنات ل الحق 
والمظاهر والتمنات معدومة في الحققة » فلس الوجود الا للتقين الظاهر » 
بحاته وتعالى » ولن هناك حلول ولا اتحاد و 3 امد 3 فافهم ٠‏ وكل عابد 
امنا قصد بعادنه وتذلله في نفس الأمر الحققة التي بدها الضر والنفم والعطاء 
والمع » وى ذلك الا للواحد ١‏ الأحد ال 86 القصود والمراد لكل عابد» 
سواء عد العابد معوده لذائه » كسثير كى المحم من 00 توأى وشيدهم» 
أو عده تقرباً الى الاله الحق 7 2 كتير كى :لعن العرب قانهم الو 

دما نيدم إل لُقرْيون إلى الله ا 

عضموا الآله الحق أن يصلوا اله بأنفهم فاتخذوا وسالط لبهم البهاء 
وهذا أول دلل على ذكاء العرب وفطلتهم وكرء أخلاتهم وفضلهم على مشر كي 


الحم 2« ولولا ان الله تعالى ب سمى العرب مشس ركان وذمهم وأنو عد هم لكان 





رمع تجا الزم 
زعر 


ارت 


خائل ان يقرا - ك العرب غاية الأدن واف 0 - اكق . 5 20-5 مر 


١م‎ 


و لا الود سحو د اقشع سم 50000 00 
م 5 أ ب م خلق أألسمو أت لاد كن لهو نْ 
0 السك للق 
حلقين العزين العلى" > . 
تعاثل ( لا اله لا الله ) فد وحد الك 1 همة في الصور المتخلة » يعلى 


اعتقد وعرف أن هذه اك لساري ا جود نيا ف ان الأمق 6و 


نيأ واحد » وهو الله اللقصود بالعادة » فهي كالكثرة الاسمالة » له تعالى 


ا لممى وأحد . فقد ورد فى ١‏ لعصحح : 


٠‏ أن لله دسيها د تسدعين اسمواً , وورد أذ 0 كا لي أممم سميث يله نفسيك 
اخ عذمته أحدأ مهء ن خلقك أو استأثرت به في علم القيب عتدك » ٠‏ 


فنما أن كثرة الأسماء لا تقدح في وحدة الممى > كذلك كثرة انعور 
'حى هي مظاهر وانعنات لاتقدح في وحدة الممود القصود بالعادة من كل عابد 


ذاعر أنه لا إله إلا اق 5 
هو في توحبد الكثرة وافراد العودية والذلة والخضوع للواحد الحق 
تعالى ‏ مثل قوله 'تعالى : 

« إن الله ع ما يدون من ذوانه من شئاءا"» 

ويل قوله تعال 

ا ا 


ن لايمد عايد إلا أياد تعاللى بالقتصد والاء رادة الحقفقفهةه لحققة 


اي فى وحكم أ 


جع وال شرفه (5ئ ١32597‏ مسدء (؟) 15/55 المكبرت»* ع ل1 58 الا 


12ت 


باطناً » وأن نوجّهت عادة المسركين و في الذاهر ر الى الصور وال تعالى : 
ع خسم ا لي 1 م كن امت وه لول 
دوما خلقت الحن والإنى إلا لعددون 0 


خلقهم لأجل عادته والذلة واخضوع له الى > فلا يكن ان يكون منهم 
غير ماله ٠‏ وني المحبح : . كل” عيسّر لما خلق له , ٠‏ 


-_- 


فان قل : ان بمطى الأناسى قد أدعى الألوهة 'نفه كفرعون وآمثاله ٠‏ 
فنا : تلك دعوى باللحان اع م نا ل ل 1 0 
لألمه فرصة برغوث وتزعحه عضة ناموس ٠‏ دقد حلم الله عا 00 

- ب ل 2 ب محر 
ظِ ذا الك أ ليذه الكلمة امك قة فانيا تقد ىن اا 
53007 هذا المنزع الغريب ليذه الكلمة المشرفة ثانها تفد توحد الاله 

د كما هو الاجماع على ذلك » فان #اللها بهذا المعنى الذي نزعنا اليه بعتقد 


ان الكير من حمث المظاهر والتعنات واحد من حمث العين والم رنة الى من 


إلا لوهه »وماسب لدناا كك خ الأ اق 5ط لدع اعد لتر + 
فاطا ل » وكم من ل قي الغيى ,العم »ولو مسف هذا الى غير د » 
0 له وجه فانه بول اقادة كلمة ( لا اله الا الله ) التوحد بالعرف 
لشرعي لا بالوضع اللغوي كنا كان هده التق الدئى أحرئا اله ميك كلرة 
الوحد لهم م: شأن م خاض فى الكلاء عا معلل هده الكلمة آمك فقة م: 
ما 00 3-3 3 ال مي . ل قي - 3-3 
متكلم وتحوى احتاجوا الى تقدير متعلق ثقالوا معلى ( الا اله الا الله ) : الا مود 
نحى الا الله + لانهم راوا 2 الور التوجه الها با بالعاد د والخضوع فضنوا 
ع 4 8 . 
انها فالمه بانفيها ء واله لنى باطنا حقا مقوما لها » وبوجوده حارت موحودد 
أن التوجه الها بالعادة عبد باطلا م فحت رروا بقولهم بيحق عن المسودا تيال أل 
لهذا الوهم > وما عرفوا أن تملك ١!‏ ور المتخله باطنها حق »> وهو القصود 
بالعادة التوجه اله حلب اأنفع ودفع الضر 5-0 او جيله : 


شع أسا ضاق 


فو الله ول كو وهو عدي اليين ” 





(6) ١د‏ 5د الذاريات ٠‏ ركع 75# ؛ الاأحرني * 


ل ا 


لوقف 
2 
قال ال 
اا الدن انت1 شا الله حرو روا تواثابا» 


ما ثاله المفسرون في الاآية مشهور » وحن نقول من باب الاشارة : اعلم 


دالا عل جام الؤمين الدين لس ليم علم نظري ولا كنف ربائى أن 

فردوا الله اعتقاداً بالضر والنفع والعطاء والنم » وهو ممنى ( اتَّقلُوا الله 0 
تقامه ) أي كنا يجب أن حت رافق امت فل عو اسيك + لايد امن 
اهتديت ٠‏ ولكل” حق حققة ة كما ورد في الصبححح أنه على الله عليه وسلم ‏ 
فال لخارنة : . أن لكل <قى حقيقة , ٠‏ 


ل قال له حارثة : أمصحت مؤّماً حقاً » وحققته إتقاء الله حق تقاته » هو 
ان بتقى من به إبتقى به من غيره ولا إيتقى منه بغيره » كما قال الد الكامل 
صل اله عله وسلم ‏ : 

٠ , لا ملعا ولا مندأ متك الا اليك‎ ١ أعوذ بك منك . وقال‎ ٠ 

فالمتقى الله حق تقانه لا يرى غير ولا سوى يتقى منه أو به » ولا برى 
ضارا ولا نافعاً الا الله تعالى ‏ اذ ما ثم الا مظاهر أسمائه و:منات حفاته » وان 
كان انه ب تعالى ب حذرنا من مظاهر الشر وانلضسر وآمرنا باتقانه كما قال : 
٠انَّقَوا‏ انار ٠‏ وحذرنا من الشسطان وآمرنا بالاستعاذة بالله منه > فلس المراد 
من ذلك أن نحعله كاللمقابل لله تعالى ‏ المطاد لد كما عله الجهلة بالله ‏ تعالى ‏ 
فذن هذا شرك ولا سيثّما القدرية ٠‏ روي أنه اصطحب مجوسي وقدري في سفر 
تقال القدري الممسجوسي : مالك لا فلم : فقال المحوسي : اذا أذن الله في ذلك 
كان ٠‏ فقال له القدرى : ان الله قد أذن الا أن الشطان لايتركك ملم ءققال له 


1 9 ؟0 1٠‏ آل عياان 


المجومي : أنا مع أقواهما !! فلس كل" من قال : ( أعلواذ بالله به )استماذ 
ولا تحصن بل ولا بذاء لاد شت عل 1 النشاة به هو التناة منه > لمعه 
الأسماء المتقابله » كالضار والنافم واللعطي والمانع ٠‏ فالتقي الله حق نقاته 


لا جرى الو لوجود الا" الله ومظاهره وتعناته » فبتقي بأسماء ٠‏ الخمال والرحمة 
من أسماء الخلال والنعقمة قال تعال : 


1-3 


دقلا تخاة فُوتم” وخافون' 6 


- 


0 


من حسث أنهم سوى واععبار وخافون مثيم > ثانهم مظاهر أسمائي الخلالية 
القهرية» اذ لابد لأسماء القهر والاتقام من مظاهر»كما أأنّه لابد لاسماءالرحمة 
واطير وا للف من مظاهر بخلق الله علدها وبيهاما إشاء مو فهر أو رحمة ٠‏ فيبى 
كالآلات » والله غنى عن العاللين ٠‏ 

ا لوقف 
د مك 
قال تعالى 
530000 بي آأدم | وتلتام 2 لعن والدن ورَرَقْتَام 
5 هام . 0 
من الطيبات وَفَْلتَائمْ على كثير من" حَلَقنًا تفضيلاً 0 

كر م تعالى بنى آدم بكرامات كثيرة » أجلها خلق أبيهم ادم ببديه وأولاده 

منه » وجعل أباهم معلم الملائكة وأستاذهم > وهيا لهم أساب بل المراتب الملة 


والنقل 


كٍِ 
0-9 


المقامات » بعخلاف الملائكة 3 كن 0 هذاء اذ ما من ملك الا له 
مقام معلوم الايتعدااء ٠‏ وفضل تعالى اده وبنه على كثير ممن اخلق > وا ملتى 
هم الأرواح الذين فوق الطيعة الصفرى » العقل الاول والنفس الكلة ٠‏ 


والميسون هم العالون الدين عا عدو اليك د لأدم المشار اليم بقوله عاك 


0 عه أ 0061 من ألَعَا لين! 





)١(‏ #ردلاا ال عمران ٠‏ ركع لالحترءلا الابراما ام 50 مكنداامي 


-25555- 


الدين ماد خلوا ييحت الأمر بشوله : 
2 . م 0 2 د 5 
0 واذ فلا لأملا ذكلة أسحدو! كن ل # 


واللامورون بالسحود لآده هم الملالكة امون وجميع الملائكة طمون 
ن بالحر دف اجيلك الخصر ولدنءوالمفضلونر ن هم خواص 
يراد المؤمنون والاولاء » لا مطل 56 اده الجوانين ٠‏ ثم اعلم ال اتحانك- 
خلق اخلق فاختار منهم بني ادم على كثير بسن خلق م احتار من ني أ 
المؤمنين » واختار من المؤمنين الأو لماء » والاو لاء على طقات كثيرة وأنواع 
مختلفة » وان جمعتهم صفة الامان ؛ ذكر المسيْم الأكم دحي الس ساس 
الله عنه ب منهم قربا من مالة طبقة > واختر ان من طقات الأولاء الملاية 
واختار من الملامة الأوتاد » واختار من الاوتاد الامامين اللذين هما كالوزيرين 
للتطب » واختار من الامامين الافطاب والافراد » فهم في مرانة واحدة ٠‏ واختار 
من الاقطاب الأباء » واختار من ن الأاباء ال رسل » واختار م ن الجميع سيد اخميع 
تحمدا! ‏ صا الله عليه وسلم 3 ء وها من أهل مقام من المقامات وطقه من 
الطقات إل ان لاعن ومتحول 4و0 جمعهم المقام كال رسل ‏ عليهم الصلاة 
والسلام ‏ فانهم متفاضلون لا في المقام الذي أرسلوا منه ولكن من وجوه أخرء 
وقد يكون المفضول من ) جه فاضلا من وجه شر هذا ه فى الرسل » وأما غيرهم 

فقد لا يكو ن المفضول فاضلا من ديك سكاف الأرله د صم لاقلا 
21 من يحصل من ذلك ما شاء الله مما قت به 
العازية » فالأقطاب 0 اد يعدون في الطقات كلها » فانه اذا ارتقى الى مقاء 
على تنتقل معه العلوه التي هي الازمة لمن دخل ذلك اللمتام الذي انتقل عله الى 
أعى منه »> تقر بدا يلمي | شخص الواحد بأسماء نلك المقامات كلها »فكون 
بدلا ونداً اماما فرداً قطاً الى غير ذلك ٠‏ فالقطب لا يكون الا واحداً في كل 
زمان » وهو الذي جمع الأحوال والمقامات » امنا قطنا بالأصالة كادرين ‏ عليه 
السلام ‏ فهو القطب الأعل » واما بالنابة عنه كائر الأقطاب الى يوم القامة » 


. 
1 


زر 25 *؟ الترةر لا ك1 الأسراه .ار 1١١١/5-+‏ طه . 


ا 


وآما الاوتاد فهم أربعة لايزيدون ولا ينقصون في كل زمان > وهم الوقد 
والامامان والقطب وأربعتهم الاولاد * وقد يقال الابدال سبعة الوتد والامامان 
والقطب ويدخلون معهم ثلاثة آخرين لصفة تجدعهم جمعهم» كاضر وئد فرد» 
و كالتسخ الأكر بحي الدين كانه من الاوتاد من الاقر ادا ٠‏ وهده المر انب الى 
لها تعلق وتصرف فى والاترزه العلوية والنئلة كانت قل خلق آدء ‏ عله 
2 للام - الممللا كه 7 ونا خلة ف الله 55 مارت 2 ا 2 وه القامه ٠‏ 
واماأ الأفر اد فلا بحصرهم عدد فز زيدون وبنقصون وهم المفردون سموا بدلك 
لقوله ‏ صل الله عليه وسلم ‏ بى المفردون » وثي روابه : طوبى للمفرد.ين » 
وهم المستبترون بذكر الله تعالى ‏ فائهم الايدوم التجلّي الا لهم » وهم 
اي ا ا ع كرا 
0 : 
ا 00 م ان د زفق 
إن ن من روسن كرو ول د 5 


وقوله 


ذا اناي شر 


وعيم يقال : حنات الأبرار نيلات المغربين + والأفراد والأقطان ىُْ 


مرنئة واحدة فلذًا كانوا خارجين عن دائرة القطب وتصسرافه فلا داهم ولا 


بتمدتون مه » فكان لهم شه بالأرواح المهيمة الكر وبين فانهم خارجون اغا 


د 


دائرة العقل الأول حبث انهم واياه في مراية واحدة فلا يتصرف قبهم ولا عدأ هم 


ولا يسدون منه » فالأفر اد 0-6 مأخدون من غر وابطه 2« فهذا واحجه الله 
الأفراد والميمة » لأن الآفر اد مثل اللهمة ثي الغناء عن ن العالم وعن انفسهم 


- 1 
غمون عن غير ما هاموا هه » فثان الأثر ا انون الترين الحنفي » وهم 
زح كه لكر ١1‏ الراقمة ٠0‏ وك كد رهم م كك الرائمة ٠»‏ 5) 582789 الطنفين ٠‏ 


- 11١56 


الحافظون لأثوال رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ وأقعاله وأحواله ظاهرا 
وباك فالس لاخو علرم الفريمة كو لوج عيال حش رق امل اليك من تافل 
علوماً اليية من الوجه الخاص من غير واسطةء والأقطاب والأفراد يأاخذونالعلوم 
بواسطة اللي صل الله عله وسلم ‏ وياخذون علوماً من الوجه اخاص الذي 
لكل مخلوق » الأقطاب والأفراد اذا دخلوا الحضرة القدسسّة لا برون أمامهم 


الا قدم انهم ّ« سواء كانوا من هذه ألآمة أو م الام الابقة ٠.‏ والاثة من حث 
انهم امه عدر و ن أمامهم قدمين 3 قدم سهم 8 فده القطن ٠‏ والاد قاد اهم" ن احجدثهرانة 


الو تدرية ره ن أمامهم ايالايه أقدام قدم الاهام م والقطب والشيخ ٠.‏ والأبدال 3 رون 


أمامهم د أقدام الوتد والامام والقطب واللسى وال 0 اللي قد يكون له 
العلم المختص بالأفراد وقد لايكون لهء» 0 عله السلقرت وكت اجتماعه 
بالخضر ‏ عله اللام ‏ ! لم يكن له علم الأفر ١اد»‏ ولهذا الك على خضر ماظهر 
منه في المائل الثلاثة » لأن الخضر كانمن الأوناد 007 » وجميع الأوناد 


الذين بعكدد هم نوابه 3 ولس هو من اللابا ل ١ه‏ لشسرائع ٠‏ والأفراد نكر 


علِهم ولا ينكرون على احد» فتمز الى من الفرد ب ا 
من ) نسب الى ال خ الأى ر حي الدرين القول بنبواة الحضر المطلقة » كيف وقد 
قال رضى الله عنه ‏ في الاب الثالك والعين في أول جواب عن أسشلة 
الترمذي : منزل القربة بين الصديقية وبوأة الشرائم > فلم يلغ التشريع 
النوة العامة ولا هو من العديتين الدين هم اماع اللح الول 526 
مقام المقربين وتقريب الله ارياهم على وجهين وجه اختصاصي من غير تعمل 0 
فى آاخر الزمان واماله » ووجه اخر من طريق اتعمل كاضر وأمثاله07) 3 
)١(‏ بقول القاماني في شرح الفعومن 5١5‏ 7 (امملك 'نْ الخفمر ‏ مل هاللام ”ب صورة اسلم 
:نس ا١لاطن‏ . ومقأمه مقام الروح . وله الولاية والفِب راسرار القدرية . وعلوم البوية والانية 
والعقورم '١للدلية ٠٠‏ اها موسى ‏ ب عليه اللام م فهو صورة اسم الله الظاهر وله علرم ال_سالة 
والسوة والتشر ب ٠٠‏ قاذن تالصوار را الداثل بس عرا مق والخفم - عشسهما اللام ب لبس خعم ا عليما. 
رلكنه مرازنة ابن مطنق رسول ومطلنق ولي ٠‏ رابن عربى بعد كل بي وكل رسول ول . لانالولابة 


ملعم مشترك بس الثلائة جمعا . أي كر نبي وكل رسسول له مرانة الولاية ارلا . نم يضان اليا 


./ 


مرائنة المبرة إذد كان نيبأ وهرائية الرسيالة اذا كان رسولا * 


صاحب بير منه » واله وفه وبه» فهو سائر فى وقوه واقف في سيره مواخضر 


والأفراد من هذا المقام ٠‏ وقام في الاب الادسى ومايتين : فلا يمع التجلي في 


. 0-6 2 إن ا نه . 


0 ا ا 


6 1 59 36 على 3 2 2 5 الو 
لانه من الآفراد” . والاساء بشع الهم اتتجلى في انوار وارواح امالاتله >» 


ن للأفراد هذا التحلى » بل هو مخصوص بالأنساء والرسل»وهو قول خضر: 
ع على غلم عذمكه الله لا أعللمه' أنالانه لى له هذا التحلي 
الملكي » ثم نبهه على أنه ما فمل عن أمرء » فانه لس له أمر ولا هو من أهل 
الأمرا » وهو مقام غريب في المقامات ٠‏ وقال في الاب الثلاثين : لو كان الخضر 
لا قال له : 

مأ ١‏ 1 به 1 0 


ولا علم خضر أن موسى ‏ عله اللام ‏ لبس له ذوق في المقام الذي 


. 
353 ان 


اخغر علهء كما ان الخضر لبن له ذوى في المقام الذي هو موبى عله افترثا 
وقشن بالانكان ».وفان فى الاب السادس والأرسن : فالشرائع كليا علوم وهية» 
وممن حصل علوم وهب مما لبس بشرع جماعة لله من الأولياء » منهم الخضر 
على التعين ٠‏ وثال فى الاب الحادي والتن نومائة + قن انكر ابو حامد الغزالي 
مقام القربة الذي بين الصديقة والنوة » والحق أن مقام الخضر بين الصديقة 
اللوة ٠‏ وفال في الاب العشرين وثلاثالة : فالعد العارف لا .يالي ما فاته من 

0 


الود مع بقاء المشيرات عله » الا ان الاسر كاعرو ناه سي من أيا سم 


- .درل 


0-3 


د 
: : 5 : 5 90 5 9 . 
بثراه 86 الوسائط »> وملهم من بر تفع عها تاحخصر والافراد » كلهم أ مسشسرات 


10 . 


بارتفاع الم وسائط وما ليم النوات ٠‏ قال * 


0 
- 8. 
- - 


الناب ب التاسم ٠‏ والأربعين : فلو 6 


55/181 الكهبا ٠‏ (؟)انظر قخوص الحكم 505/١‏ والشااج 9505/5 دولك (كرحان>» 


كح“ له 1ح 


اتحدي في صورة الخمر وظير هذا العم فو العموم ولم يكن الانان اي 
ومزاجه على مزاج أعل المنة لظهرت الأسرار باظهاره اياء فأدّى ظهورها الى 
قاد لعوة سلطانه د في الالنداذ والابتهاج والفرح ومغيب حكم د عن شاربهء 
ولهدا ضرب الله مثلا فمن حصل له هدا التحلى في الدنام وم يظير عله حكمه» 
ل كل الإناء: وأ كان ا بين من عاده ٠‏ وأما فوله ‏ رضي 
الله عنه ‏ في الاب العاشر وثلاثائة : فما بقى للأولاء الوم بعد ار رتفاع السوة الا 
اتتريك والبست أنوات الأواسالالية والواهي © فم ادعاها ند سفد 
حل الله عله وسلم فهو مدع شريعة أوحى بها الله مواء وافق د شرعنا أو 
القت اننا الع زهاذا فل عمدت سل اذ عن وجنات عل كن السو + 


ولدذلك يال العد الصالح خضر ‏ عليه اللام ‏ : 
ع ركوو م * 0 )1 
وما فعلنّه عن ١‏ مري 0 


فان زمائه أعطى ذلك وهو على شسريعه من ربه ٠‏ وقد شهد له الحق بذلك 
عند موبى وعندنا » وزكدّاه ٠‏ فمراد سيدنا الشبخ حي الدين ‏ رضي اللهعنه - 


بهذ! أن قول الخضر : 


5 


2 0 فعلده > سن أه دري 2" . 

دعوى نبوة » ولم .يكن دعوى النبوة محجوراً في ذلك الزمان » فلم نكر 
عله موبى ‏ عله اللام ‏ فوله : 

ا أدص 

واخضر يريد بذلك نبوآة الولاية التى هي مفام القربة والفردية لا انواة 
التشريم التى هى بواسطة الملك بالأمر والنهى » فان اضر من أنساء الأولاء 
اندين 001 من ب الي اد 5 الأنياء ا > واعًا أطلت بقل 


رثن وكا عه الكبن ٠‏ 


- ا١١ةما‎ 


فول الخافظ بن جح حزان له ؛ 


د 4 
ا 12 ِ 


اه ال عردم ال لي ا 
كو يكون الولي أعلم علم من اللبي » فلس بلازم > اذ اللازم أن يكون التي أعلع 
بن اللي الا لوهة 9 تنتحقدو ريحي ليا ٠‏ وأما علم الحوادث الكونة فلا فضل 
فيا ٠‏ وا كثيرا من الأكابر 1 لناء هده الأمه 0 بالمغسات الكونة كاي بزبد 
السطامي وعبد القادر الجلى ومحبي الذين ابن العربى وآمثالك من كبر من 


- 3 شيو 1 ل 5 .1 
مره سواد لعله ١‏ معد ا :»8 مسا كن 


م 


اناء بلي ارال ٠‏ فاعرف هذا فاه ثم 

58 0 ١ 
اث الى أظهرها الخضر عله اللام  انما هي متعلقه بحوادث كونة‎ 
+ لا تعلق لها بالألوهة واللام‎ 


اأسوقف 
0 عب 

قال اك 

1 وا 5 يه د 4 تدرا"‎ ١ 


كل” شميء بقضاء وقدر حتى العدر والكيس "0 


حال منائل فال :+ طب ينظ اللجهنده فى وله الى 


ع ١‏ امه در شٍِ 7 


9 2-0-6 2 >1 02 
« قل عوذ برب الفاق » من شر 0-67 قن 


د 


و وجوه : الحدها أن المستعاد مه هل هو وام بقضاء الله وقدره أ © 


د 


دن كان الأوا ل فكف مق 5 يتعنذ بالله مله ؟ وذلك لأن ما وى ألله به وقدرم 


فيد وام » فكانه تعالى يمول الشسراء الذى تتفت بوقوعه كيو لأبد وائم تاستعذ 
شل > اد 3 د - 5 م عا 

. - 7 _ 38 . لوو : ا« ام - 0 م 
امك تجو 23 أء دعه 0 وأ لم بلىة شقائله #قددزرم عذلك , ملك أجه 
ب 0 - 7 دا - مذ *» - 


5 
لي 


ده 
دملكوته . وثانيها :إن المتعاذ منه ان كان معلوم الوف ع 5 مانم له فلا فالدة 
- - م ام 31 


ع 


في الاستعاذة منه » وان كان معلوم اللا وفوخ قلا حاجة الى الاستعاذة ملداء 
وثانهاة أن التقاذ كان كان نه يه كرك لكلو لك .ددن 
ومنعه ؟ وان كان ن نه مفدة فكف خلقه وتدره ؟ فما جوابه على لان القدمء 
انين + 

الحوان : 

اعلم : أن اخراج المعدوم من العده اللبوتي الى الوجود العبني الخارجي 
قد يكون لاخر اجه من العدم الى الوجود شرط واحد 2 وقد 1 و 
كثيرة » وقد يكون لاخراجه من العدم ب واحد ء وقد تكون له أسا سه 
وقد بتوفف اخراحه على اتفاء مانع حب ما هو عليه ذلك السيء في ونه في 
العلم الذاني ووجد الشسرط والبب واللمانع مشهور > والقضاء واظك الالهى 
تابع لذلك ابت في ونه بكل بات ان عير 2 00 


اساب او شروط او مانع وما لاا شرط له ولا سبب ولا مانم كذالت ٠‏ والعلم 
الالهى ميحط با يكون من الشبروط والأستان: + مكو ١‏ الشروط والب وما 
لا يلون ده لقره ا شروط ولا المبب وبالمانم كذلك 


تفصبلا احاطاً ٠‏ فيوجد تعالى الأشياء في العين كما علمها في اللوت العدمي » 
فليذا كان القول الالبى والقضاء الرباني منه ما إيقل التديل في الظاهر عندناء 


5 525 5 . 1 
وهو فى بي الآمر ما هو تديل وابما هو نويف على وحود شرط او سيب أو 


أكفاءمائم :فق كلنه قال #ويك القرل الآابى .جا لكان الحتايل وهو بانس 
له شرط ولا سبب ولا مانم كما هو عليه داك« الخلوم ل ا 40 ويل الجسم 
الأمران في فرض الصلاد لله الأسر راء قفرت أولا خمسون صلاة فلما راجع 
ردول أله قا أشاعلةه وجل تيه وداه التكف عن امته قصل عكتر ا 
ثم عشراً الى خمى صلوات ٠‏ فالقضاء الأول بالخمين كان مشيروطاً بقبول 
رسول الله صل الله عله وسلم ‏ وعدم سؤاله التخفيف عن أمته » فلما سأل 


5-4 


مودلا لتر يي ري حي عدي تبي تتم وم تسود 
فعا دك الال ا 


200 ل 5ه 


اكات 


وهو القول الثاني هو الذي لا يقل التديل » اذ لسن له شرط ولا سب 
ولا توفف على ارتفاع مآنع هسما ذكرناه انظهر فائدة الاستعاذة والدعاء والأمر 
بذلك بالقصد الأول هو اظيار الذلة والحاجة والافتقار الى من بده ملكوت كل 
شيء > وهو مقام الكمل من أوناء د الناس م ينعد ويدعو 
احتاطا سقول اعل” دقع اللاء والصر وجلب 1: لنفع مشتروط بالالعاذة والدعاء 
موقوف على سب الاستعاذة والدعاء وجميع الأساب على هذا المنحى 5 فال 5 
حكاية عن نوح ‏ عله الللام ‏ : 


- وه 5 - وه ٠‏ 5 0 . ل , 
هان اعدو الله وا تعوه واطعون» تعفر لكم من ذنو , سم 
واسة” وسد. 2 و2 1١‏ 
و بؤخر كم إلى اجل مسي 9 


فالاحل الدى يؤخركم عنه هو القضاء الدى يسل التديل » وهو مشروط 
بعبادتهم الله واتقائه واطاعة رسوله » والأجل الذي بؤخرهم اليه هو القضاءالذي 
لاقل النديل فلا شرط له ولا مانم ٠‏ وثال عمر ‏ رضي الله عله في فمة 


1 كك ١ ٠.‏ 5 3 0 2 - 2 5 
الفرار من الطاعون وقد قال له بعص الصضحايه : أ بفر : سن فضاء الننه؟ فقال 5 نفر” 


من قضاء الله الى قضاء الله ٠‏ أي نفر” امل فرارنا شرط أو سب في يجاتنا » اذ 
من الضاء الالهى ما .بقل التديا ل كاذا لم يكن الأمر “كنا ونجونا قتيفه بقن الى 
فضاء الله الذي حك سني عونا ا ا زا لي ٠‏ وهذه اجملة 
كافة في جواب الاشكالين » وأما الاعكال الثالث : فاعلم أن الاله لا يكون الها 
حتى يكون له حفات رحمة وحفات كير فيرجى وإيخاف فيغر وينفع ويعطى 


ء 


ونع » الألوهة اقتضت لذاتها أن تكون لها الاسماء المتقابلة » والصلاح والفساد 
انما هو بحب القوابل والاستعدادات + ثما يكون ملاحاً لزيد قد يكون قادا 
عمرد » فما يتألم به الحرور العم به المقرور م والمكس ٠‏ فليس اخْير و 
والعلاح والفاد الا بالة للمقوابل »2 والقوابل متايمئهة متخالفة > فالخير 
والعلاح مقصود د بالذات » والفاد والشر عارض > والحكم 2١‏ بترك اخير الكثير 


خا يلزه من الشسر 
كع كلا كوه لوح . 


١١6١1‏ عه 


ألوقف 
1 بت 


سال بعشى الاخوان عن فول دنا وعمدنا ا خ حلي الدن: نك الاي 
السنادس من ار : وحما 20 قُْ الدنا ممت سا و اح فيالعحه 


الاحو ال 2 وي هد! 000 اه استيخراج الحخيبث سس الطب 3 والطب 


257 


5 5 ب - 2 51 - - 0 
من إخحث 6 وعايته التخلص من هدد المز جه مسر الفقعين حى مشر د شدد 


بعالمها وهذه بعالمها كما قال الله تتعالى 


- 2 0 1 َ- ّ . - 5 لا 
د لم الله الخدت مك الطب رخعل أادنت يبعصءه صْ 
ب ع 5 2-5 - 
6ل . مااع سه لس؟ 70 . لرواء. سد ةس(!) 
بعض فر اليه جمعا فجعله ىق جيم 0 


فين نقتي له شي بحن الزجه حتى مات 2 بيحشسر بوم القيامه من 
الآمنين » و لك زيمن يتخلص من از في اعسات فليم من لا بتخلس 
منها إل في جيلم » ثاذا ‏ تخلص 58 0 هم أدل الشفاعة » وأمًا من 1 
هنا في احدى القبغتين انقلب الى الدار الآخرة بحققته من قبره الى نعم أو الى 
عداب ا قانه قد تخلصص »> فهذا غابة العالم وهاتان حققتان راجمتان الى 
حنة هوا كن ها واداته# وين ينا ونا #ابريون امل النار معدياً وغل 
ان شر يفارمًا تقنا عله في الدار الآخرة عند المشاهدة ان 
الله ٠‏ وقد نالها اللحققون 0 هذه الدار » ا مارجا كلامى بكلامه > لأنه من 
لاك + جل ال عار الدكامت ين دق كعدو اذ لحري الى وعد 
العالم عنها امت: 2 جانية لاكوال ادل والأكفاء » ومن اجل ذلك مزج 
تسالى القضتين ١‏ في العحنه » القضه التى شضها من 0 
ولا أبالى » والقبظة التي فيا من خماله وقال » هؤلاء الى لنار ولا أبالى 





زرحم لاع الاجال 


- 1١ ١55 ل‎ 


١م‎ 


الشقة من كل قطة ق احها السدة دخلك ف السقة وظهرت بالحواليت 


7 فصل تمالى الأشتخاص منها » أعنى من المحلة > فدخا 


ب 3 3 


دخلت في السعيدة وتلهرت بأحوالها شأ عنها من حيث أنه متيس 


النفداء ومموت كر ع 5-06 الأحوال لي والتست لحسث ظهرت 
كل قضة بأحوال نقضتها ٠‏ وني هذا تفاضلت العلماء بالله في استخراج احَبِث 
06 الطباو الطب من الحث لا أعطاهف الله تعالى عن اللور الكالف عن 


بواطن الأناء وغاته ونهايته » اعني العالم اتخلص م١‏ ن المرجه وز القصين 
العا هه الشقه حلى تفرد هذه اليد بعالمها عالم العاء ده وهذه الشقة 


بعالمها عالم الشقاء كما ثال تعالى : 
2 لديز إلله الث الطب عل البيث عه على 


بعغعض ذير ل جع 0 . م 


كم كل كادي عمن المزجة حتى مات علها فان كان فيه شيء من أحوال 
التيداء واخوال الأنقاء لم حشر يوام الشامه من الآمنين الدين لاا بوفنون 


للحاب » ولكن ملهم من بتخلص من المرجة ؛ الماب فكون حايه بخلصه 


من المرجة » ينين انه من قضة العداء» ومهم من لايتخلص منهاء 5 


المزجة م اله في جيلم تيخلصه النار كما مخلص القفصه والدعب سن الزغل > 
فاخا تكلم لشت و مان مق أو عار 4 علا ب أعن الشاعة ادن 
- ماب نحي - 1 35 


_- رمد 3011-8 


شفع فهم الانساء والاولاء والملائكةه وعير هم من الشفعاء ٠‏ وأنا من ب هأ 86 


200 ا 5 , 
الدار الديا العدةًاء الشمه بأن مات موّما ١‏ ذنس له ولا 


0 
8 
5-5 


احدى القضتن 


تبعة » !و مات كافرا مشركاً انقلب الى الدار الآخرة بحقيقته التى هو عليها : 
فان العمداء ممخلوفون من العم والاثعقاء اهل النار الدين هم اهلها مخلوعون 
من اخبحم الى اللعيم » ان كانت حققته من اللعيم أو الى عداب وجحم »2 إن 
كانت حققته من احم » ثانه قد تخلص من المرجة في الدناء فهدا غاية العالم» 


ل 0 


له 


وهانان حقتتان العادة والشقاوة راجمتان الى مفه هو الحق عليها ى ذاته » 
وهى التبومية » ثانه المقَوه للعالم القائم على كل نفس مما كلتمن لعادةو شقاوة» 
5-5 5 7 1 1 جد -0 7 
والعالم كله له نفى ومن هنا فلنا : يروئد أهل النار معذباً » وأهل النة ملعماً » 
فاه كما يشيده 0 ئُْ ي لاسا لخلتا فانم بحق وحماً ظاهراً بخلق » كان 
كون العالم وجود الحو 0 » ووحود الشيء لايناز عن عنه > فلا ييحن 
الحم 0 520 لروح الجواني حساً وأدركه الى روح الناطق اخالاء 
واتعل بالرحمن كشقاً وعلعا 8 وهذا لير حروك ربعن للنتره ونا كاد لكمه 
كدري كقنة ادن آهل : في الديا » وريا بيقف عله في الدار الآخرة لكشنه 
الغطاء عن الجميع عند المشاهدة ان شاء الله » وقد نالها المحققون في هذه الدار ٠‏ 
وسالني ايضا شرح قول دنا وكدوتنا المذكور في الاب الثامن عشير : وأما قدر 


كسائر الآثار عرف من حبث الحملة » نم قال : فامعن النظر في ذلك فرأى نفسه 


علم التجيد » فهو عزيز المقدار » وذلك انه لما لم يكم له اسم الهى شد اليه 


مولدا من كاه ونوم » ورآى النوم رجوع النفس الى ذاتها وما تطله » ورأى 


القيام حق الله تعالى ‏ عليه > فلما كانت ذاته مركبة من هذه الأمرين نظر الى 
الى الحق من حبث ذات الحق فلاح له أن الحق اذا انفرد بذاته لذاته لم يكن 
العالم » واذا نوجنّه الى العالم ظهر عين العالم لذلك التوجه > فرأى أن العالم 
كله موجود عن ذلك التوجه المختلف انتب » ورأى التهجد ذاته مركياً من 
نظر الحق إنفه دون العالم » وهو حالة النوم للنائم » ومن اال انام وهو 
حالة القام لأداء حن للق عن + لل أد بد (اجودضينه أجر ف الأحتاي حين 


التد من وجه الى الدات معراة عن نب الأسماء اللي نطب العالم اله »فأجبت 


كذلك ٠‏ وأما علم التيجد نفه لا المتيجد فهو عزيز المقدار » وذلك أنه نا لم 


كن له الى النهحد أسم هي بد اله كثائر الأثار الكونة . وقد رار ان 
كل حققة لابدا ان نند الى حققة الهيه عرف التهحد من حرث احملة أ 
ثم امرآ غاب عنه أمحاب الأثار » أي المؤئرات » كلم يعرفوه > فطلب ما هو 


الأمر الذى غاب عنه الآثار م والأئر » فأداه النظر فى هذا الامر اغب الى أن 
يتكشف عن الأسماء الالهية هل لها أعبان وجودية خارجاً ؟ أو هل هى نب؟ 


ات كنقكاات 


حد ا ع علق و : 
2 


2 9 7 را وجودي ىا 
مي عقلي ؟ فلما نظر رأى آنه لت الأسماء اعاناً موجودة وانما هي نب 
0-0 0 فحكتد الاثار الى امر عدمي > فقال : 31 ميحد قصارء ى الامر ان 
كوزر جوعى الى عدمي » فان الآثار كلها راجعة الى نب عدمة ٠‏ فأمعن انظر 


اكه واي بتك موادا من قام ونوم > فان ن احققة التهيجد اللو ثم القام بم 


لعل 2 


النوه ثم القام + ورآء ى النوم هو رجوء اللفس لى ذاتها منقضية التدبير للدن 


ان ما تطلها مك براخة التديين #اوراى ل ا 


- . - 
التبيحد 3 مر كه سن هدنس الام راس » وهما الوم والقام نر الى الام 10 


أي 
حت ذات الحق فلاح له أن الحق اذا انفرد بذاته لذائه لم يكن العائم لأن !١‏ 
ما كان الا مل الدات الى الظهور » وإذا 'نوجه الى العالم ظهر عين العالم لذلك 
اللوجه م ٠‏ فرأى أنة الما , كاله موجود دعن ذلك النو ل الم #وراى 
البحد ذائه و حصقته 00 من نظر الحق أنفه دون العالم » وهو حالة الوم 
» فنهما شه » ومن نظره الى العالم » وهو حالة القام » لاداء حق اق 
عله ملم التهجد أن سب التهجد وجود عبنه » ومتنده أتسرق الاسباب 
والمتدات من حيث اد من وجه الى الذات مسراة من نبة الأسماء التي 
تطلب العالم الله ٠‏ فتحقق أن وجوده اعظم الوجود حيث انه استند الى الذات 
وغيره من الكوائن الحادثئة اكد الى الاسماء * 


الوقف 
0 
قال نعا! 
يولج اليل في التبار وب لج النْبار في اللَيْل وْمَخْرَ ااتشنس 
واأفمر كل يخْرِي إلى أجل ا 
9456 لقان . 


١١6852‏ -ه 


اعلم ان الموجودات ثلانة لا رابع لها » موجود لا بداية له ولا غاية » 
وهو الله ب ال م شأنه » فهو 00 الأبدى » وموجود له بدابةونهاية » 
وتقي "الدنا أوناءعنها 4 قي لأ أزلة رولا أبدية امن تحن سو عا فيا ااام 
حبث جوعرها ٠‏ وموجود له بداية ولا نهاية له » وهى الدار الآخرة وما فها 
ندى: أبدية أزلة ا آم يداية الذنا فب تابنة شرعا وععلة علد تهون القلاءء 
وأمًا نهايتها فهي ثابتة شرعاً وعقلا عد بعض العقلاء والكتابين » وهو الأجل 
الممى الذي تجري اله الأكوان الدناوية ٠‏ وأمنًا بداية الآخرة فهى لاإبنة 
شرعاً وعند الكتابين وبعض العقلاء من جه لا كما عند الاسلامين » وأما عدم 
نهايتها » أعني الدار الآخرة فهو نابت شرعاءوالمراد بعدم نهاية الدار الآخرة هو 
تيجديد الأجال لما فمها فان الأكوان لها اجال في الدنيا والآخرة مع كون الآخرة 
لا نهايه لها ولا فها فلابد لكل مكون من غاية ٠‏ والأشاء لا نتاهى وحوداتها 
فلا تنتهى غايائها » فان الله يجد د في كل حين أشاء في كل شيء » وكل شيء له 
غاية فتلك الفاية أجله الميمى ٠‏ وهذا معنى ما ذكرء العارف بالله ‏ تعالى - عند 
الكريم الحلى في كتابه « الانان الكامل » ني باب الأبد حنث قال : ان كل شىء 
5 المكاكت: له أبد » فأبد الدنا .بحول الأمر الى الآخرة > وآبد الآخرة درن 
الامر الى الحق ‏ تعالى ‏ ولابد أن يحكم بانقطاع الأباد » اباد أهل النة واباد 
أمل النار » ولو دامت وطال الحكم بقائيا فان بعدية الق تلرمنا أن تحكم على 
ما واد بالانقطاع قلسن ا 3 يايرده 


3 1 
ب 


بقايه َ« انسهى 3 
3 5 0 0 0ن اس 
فالعنى واحد 2 غير أن عارة الشبخ ا خلي فبهاتامح؟فلذا انكر هاواستعظميا 
١ :‏ 5 9 تيك 5 00-6 ١‏ 36 
مد احم الغفير ٠‏ وفال النسخ اخلى ‏ رضي الله عله ب فسا حه عن الاب 
الآخر من الفتوحات المكة ما عله : قلا تحمل كلام الشبخ رضي الله عنه ب 
م: ان عم اله والنار كذا كذا عله على كاهره « بأل داك سن وت ميخصو ص . 


الىك 


اذا كل مليما للخة الآخر فكانت الآخرة كالروح الاسانية باقِة بقاأء الله 


7 ءَ 5 1 
فت مخصوحص_. ٠.‏ و كان العام الاخراوى سلخحه من بامن الأآنان وروحه 


لما ٠‏ 
5 0 ا عد : 
يت تقل د كاد وهم ان احنه والنار نفنى حال ٠‏ وما ورد من ان انار نفنى 


. 2 . 7 لية 2 
بدت ميحليا لحر آخر حسر انا ذلك من حك أقواه ديحمو جه » ثماء ها 


9 
. 
ع 


- ١١ه‎ 


وزوالها فناء مقد لا كناء مطلق ٠‏ ولما كانت الدار الدسا لها ابتداء واتهاء كان 
لكل مكون فها ابتداء وانثهاء ٠‏ ومن جملة ذلك المراتب الممنوية كالولاية العامة 


التى هى عارهة عمن تولاد الله مصيرنة ئُْ مجاهد نه لد الأربعة : التغن 


والهوى والشطان والدنا ٠‏ والولايه الخاصة بخاصته اخاصة انتى هى عارة عن 


لحم 
. وب 


اروك السلي اراد كل ولي" وبي ووضول انارخسرب من 
المحسدي » فلن كل ولى وارثاً محمدياً » واإنوة الخامة التى هى بواطة 


ل_- 


0 


3 
و- 


املك يوحى الى اللى ,براه ام ينزل 20 العامة المطلقة المعر عن 
أهليا بالأفراد وبانساء الأولاء فهنا ولاية عامة وولاية خاحة واسود عامة مطلقه 
ونوة خاصة مقيدة ٠+‏ فأما الولاية العامة والشوة المطلقة العامة والنبوة الخاصة 
القدة نوة التشريع فابتدات باحود عه خلا دا فيو الو لي اللي شوة عامه 
مطلقة ونوة خاصة بنبوة تشريع » فأما نبوة التسريع فقد ختمت محمد صلى 
الله عله وسلم ‏ قلا بي" إنعداه نوة تشريم ٠‏ وأما البوة العامة ١‏ لمطلقه الي 
للااده : 5 اناق تا اا ايهال ٠.‏ 11 م ا 
١‏ نر بع شفهاء وهي كناية عن مقام القربه الذي بين الصديقه » واللود احامه 
بواة التشريع » وهي مقام الأفراد فتحتم بببى ‏ عليه اللام ‏ قلا ينالها 
لحك ئداه © مهو اسن أهل مرانته الفر دية > قلا يوجد فرد بعده »> ثميما ثال 
الع خ حي الدين في الفتوحات أو عير ها من كته » عسي خانم أل وليه المطلقةه 
او خانم الأولاء مطلقاً م فالمراد بدلك الزلاية يمت النواة العامة المطلقة مقام 
الأفراد كاضر - عليه السلام ‏ والشيخ الاكر بي الدين ‏ عله الملامات 
وأما الو لبه العامة 1 لتى تكون بورث 50 الانساء فتحتم بخامة الاولاد الدي 
الالمق و فدات كما اشر بذلك الشسبخ حي الدين كثفاء 
وأما الولاية بعنى الارث الحمدي فقد ختمت بيدنا التبخ الاكر حي الذي 

رضى الله عنه 5200 ر بذلكفيكته تلويحاً وتصريحاً نظماً ونثراً؛ الا الو لاي 


1 ورت سار الاناء فانها باقفة الى ختم الأو لاء خم الأولاد 


لى بحصل من 


فلا ولى بعده فاه قرب القيامة ٠‏ ولا ذكر دنا اكسخ الأكم 


الفقتوحات المكة ختسة الولاية المطلقة عل لى عسى اع را لاية الخامة 


' 3 . 


عله رضي الله عنه ‏ وذكر في القصوص أن خانم الاولاد يكون على قدم 


ب اللاآاة١ا١ا ‏ 


شيث ‏ عليه اللام 0" أشكل ذلك على بعض اخواناءويؤيد ما قلناه ويوضح 
ما ذكرناء قوله ‏ رضى الله عنه ‏ في الجواب الثانىعشر من أجوبة اسثلةالترمذى 
رضي الله عنه ‏ : فأمنّا تم الولاية على الاطلاق فهو عى ‏ عله السلام - 
فهو الولي بالنبوة المطلقة في زمان هذه الأمة وقد حيل ببنه وبين نبوة التسريع 
والرسالة » فنزل في آخر الزمان وارثاً خاتاً لا ولي” بعده نبو مطلقة ٠‏ كما 
أن محمدا ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ خاتم اللوة » لا نبوة تتشسريع وان كان بمّده 
مل اغنسى عن أوق الغزم من الزمل وخواض الأنياء * ولكن َال حكمه من 
هذا المقام الحكم الزمان عليه الذي هو لغيره فنزل ولا ذا نولة مطلقة يشركه 
فيها الأولاء المحمديون » فهو منا وهو دنا ٠‏ فكان أول هذا الأمر نبى" وهو 
اده وآآخره ني وهو عبى » أعني و الاختصاص > شكون له باكرا 
حشرات حشر معنا وحشر مع الرسل وحشر مع الأنبياء ٠‏ وآما ختم الولاية 
المحمدية فهي لرجل من العرب من أكرمها أصلا ويدا » وهو في زمانا البوم 
موجود » عرقته سنة ا خمس وتعين وخممائة » ورايت العلامة التى أخفاها 
الله فه عن أعين عبادة وكثفها لي بمدبنة فاس حتى رأيت خاتم الولاية مله » 
وهو خائم النوة اللطلقة » لا يعلمها كثير من الناأس »> يعني اخاتم النوة المطلقة مع 
الارث المحمدي » وعبى خاتم السوة المطلقة فقط ان رن بالارث المحمدي» 
م فال : وقد إبتلاه الله تعالى - بأهل الانكار عليه فيما يتحقق به من الحق في 
سره من العلم به » كما أن الله ختم تمتحمد ‏ صدِاللَه عليهوسلم - نبوة التشريع ٠‏ 
كذلك لخم الله باختم اللحمدي الولاية التى تحصل من الارث المحمدي > لا 
اللي تحصل من سائر الاناء > غان سن الاوناء من ايرث أبراضم ومونى وعبى» 
فيؤلاء بوجدون بعد هذا احْتم المحمدي » وبعده قلا بوجد ولي على كلب محمد 
صل اله عله وسلم ‏ هذا معنى خاتم الولاية المحمدية ٠‏ وأما لختم الولاية 
العامة الذي لا يوجد بعده ولى فيو عبى ‏ عليه اللام ‏ انتهى ٠‏ والحاصل : 
ان اد الا لحتسة ابه الوالابة التى هى الورث المحمدىي قانة كانف١ "١‏ أفراد 


لله يم 
. 


0-557 


(0 الساو ص أالاث من فعس حكمة نملة من كلسة غفللة 5ر284 الا وانظ التمعلقات 50-555 


والعارعرواتكت كه الم 0ه 


- 1١١8ه8-‎ 


اللام ‏ قلا ياتى بعده وار ثميحمدىءو كانلعض الاقراد فله الور نالحسدي 
وامهدي المتظر آخر الزمان يكون في الأفراد ولس له الورث المحمدي ٠‏ 
1 لاك ا حت ال لاية الطلتة 1- اتن 2 [أعاتة بود كات دا 
وعى  -‏ عليه اللام ‏ ختم الولاية المطلقة التي هي البوة العامة ٠‏ وكان لفظ 
58 2خ 1ه 5 لس 1 لا ع إك- ١ع‏ - ايه 
الولايه عند الكشم محى الدرين هي علم بالغليه على الولاايه النى هي اللوة العامة 


! 
خامايبي 
٠. :‏ 3 4 5 8 5 5 5 9 3 ف 
قا بو لحف كراد بعقاى > وخام الارلاد الدي اخير به النخح الا كر ىُِ القتصوص 
١ 5 57 ١ 1‏ 0 : : 
5 2 5 0 حيرت 3 5 _: . 
ولس بعدده الا القامه ٠‏ وقد زال الاشكال بغر مين ناكل البح لدي عين » 


الموقف 
555ب 
ألى رج ملم في صحيحةه : أن رول الله حلى الله عليه وسلم ‏ قال 
استأذنت ربي عر وجل: ان استغفر لامي فلم بأذن لي * واستاذنته 
أن أزور قيرها فاذن لي » ٠‏ 
اعلم أن منع الله تعالى ب نبيه ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ في الاستغفار لأمه 
لس لكونها من الأشقاء الهلكى > كما توهمه بعض العلماء الحمقى » ولكن 
اقتضت حكمة الحكم أن يؤخر سعي نيه حل الله عليه وسلم ‏ لأمة الى .يوم 
القامة بعد حصول الايان لها » وان كانت من قل حكميا حكم أصحاب الفترات 
أخرج اللزار ف ملذدد رثا صححاً لح غير واحد من الامة ها معئناه : 
. اذه تعال يحشر أصعاب الفدرات والأطفال الصغار والمجانين في صهيد 
وا<د دمعزل عن الئاس قببعتث فيهم نبآ من أفضلهم فتمل لهم نار يأتي بها 


هذا النري فيقول لهم أذا رسسول الله اليكم فقول لهم اقتحموا هذوالثار بانفسكم 
فمن اطاعني نحا ودذل اأجنة ومن عصائي هلك ودذل الثار ٠,‏ الحديث بمعناء- 


قفي هذا الحين والموقف الهائل العظم ياذن الله تعالى ب لرسوله - صلى 
)١(‏ القفرمين حابن 9 


تت 85 


الله عله وسلم ‏ في البعى :زمه كيو اد واب اللي الذي لاتتال الدرجات 
العى في الحنان والمقاماتن ارا لفى الا به > وهو إلامان > قأنه أعظمٍ الأعمال ٠‏ يقال 
الآخرة لس فها تكليف ولا عل » لأنا نقول عدم التكليف في الآخرة انما هو 
بعد دخول أهل الحنة اخنة وأهل النار انار ٠‏ وأما فل ذلك فكون على مقنضى 
الحديث الذي ذكرناه » والتكلف بالحود كما كال تعالى : 


٠نم‏ يكشفا عن ساق وأيذعون إل الدُجُودٍ " 7 


وفول النووي ‏ رضي اله عله في شرح هذا الحديث : فيه جواز زيارة 
فر المشرك » لس هذا القول مله خروج ع ن كول المكلمين من الأشاعرة بلحاة 
أصحاب الفترة »> فان مك العرق تر كن بلا حك وان انا سدافي تب الثر إن 
مشركين ٠‏ ولكنه تعالى تجاوز عنهم وعذرهم بجهلهم لكوتهم طال عليهم الأمد 
وبعد زمان اسماعل ‏ عليه السلام ‏ منهم وما بعث الله رسولا الهم للقوم الححة 
عليهم » فوعيد الله للمشرك وأنه لايففر له اما هو في غير اصحاب الفترات > فمن 
بعث الله اليه رسولا فعائد ولم يوحد أو أحدث في شركة حدثاً عظماً كممر بن 


لحي وأمثاله قانه أول من سنب الوايب . وكان عامة العرب يلون أنهم في ذلك 


.ا واه 1 0 
على شي صحح يانهم والوأ 0 


هما نَعْبُدم ال 3 اال ار أن 


كان ا اك اه لله عنهم في غير ما آية من القران» 


وكانوا يلحأون الى الله في الشدائد دون الهتهم كما أخبر الله تعالى - عنهم 
بقوله 

ه قل" ابتكم 5 امم عَذَاب الله أو تنكم الاعة 
متكا عن الله دعن إن كد فادقة أل إل ادافويفة 


م وسدرا سم وو ٠‏ سر د تر 2 3 5 لوف 
فكقق ما اعون انان خا وتنون ما شر ثون 0 ©4. 
رى ة القلم ع (كن) ارون دم . 505 52 5١‏ الإلساما٠‏ 


كات 


وكائوا ينولون في تلتيم : لكا لا شر يك لك > للك الا شريك تلكه 


وما ملك ٠‏ وكان العرب يظنون ! ان ماوجد عله اباؤهم من اتخاذ الأونان 
والأصنام هو من دن أبراهم والماعل - عدليما الينام وقد ورد 


دي" 


- 

1 7 : 1 84 1 0003 9 
الصحح :ان ريد بن عمرو بن تقل والد سعد احد العشثيرة كان يثومىثر. 
١‏ ِ : - 5 . 
ويقول > بامعشر كريس ' والنه ما نكم احد على دين ابراهم غيري »2 و ل 
مما نديحونّ عاط ١‏ 
5 3-2 د 

0-7 


أمه واحدى كقى بن ساعدة الريادي وااأنة « ولا حر قّ القول أل أصحاب 
الفترة كانوا مشسركين مع اعتقاد انهم غير مكلفين ولا معذبين ومنذ زمن طويل ٠‏ 
قال لى وارد : باللعجي »> والدة عسى ‏ عله اللام ب اختلف فها من 
الصديقية الى السوة » ووالدة محمد صلى الله عله ولم ‏ يقال انها في النا 
اللهم ناشين 2 عر ات اللان وارزفا حب.: ن الادب انك المفضال الحان ٠.‏ 


مذ ارل اياي 


سم أحامكم ٠‏ وكان ممن وخد الله تعالى ‏ بعقله تسعث 


- 


لوقف 
ه55 


تت 


الحمد لله حق حمده بى وبه وصل الله على سدنا محمد خلمله وحه وعا 
آله وصحه وآهل الله تعالى و-هزبه ٠‏ أمّا بعد : 


فان أحد اخواني » بل أعزهم أخبرني أنه طالع عدة شروح من شراح 
القصوض لدنا الشبخ الاكير ‏ رضي الله عه في قص الماعبيل ب عليه 
اللام 0" ولا أحد منهم ابر علله وازال غلله » وأراد مننّي حل ألفاظ هذا 
العص ما يفتح الله به » فأجته مستعاً بالله ‏ تعالى ‏ ومتمداً مما أقاضه علينا 
دنا وشخخنا محىالدين ب رضي الله عله في حجاتة وبسد موتة : كانه ب رحى 
أذله عنه ناف الى هيا قز اهلنا هذا » مع قوله ‏ رضي قل عله فى املشمرة 
طويلة أنه لا أحد في شراح القصوص فهم مراده » ونحن موفلون أنه لا احد 
يعل الى مرماه ‏ رضى الله عنه ب ممن جاء بعده » ولكن كما قل مالا يدرك 


45 ب‎ 9-/١ قصى احكمة علة في كلة اسساعيلية‎ )١( 


- 11١3١ - 


كله لايترك كله » وأن لم تكن ع شاة فمعزى »> فأقول وبالله القوة والخول : 


فول سبدنا : ( اعلم أن ممى الله احدى” بالذات كل” بالاسماء ) يعني أما 
الذات السماة باله من حبث هى في مرنتها الذانية وتحردها وغناها عن العالمين 
أحدابة لا اسم ولا صفة لها ولا تركب فها ولا نسة ليا من الل ولا اعتار 
من الاعتارات بمخلافها ف مراسمها الالهه كانها كلية 2« أي لها اعناء رات او أسماء 
ونسب افتضتها المرئية الالييه من حبث يطلبها العالم وتطلية تطله > فكانت الات 
المسماة بالله كلة » فمسمى الله كل ى أي كثير 205 »اذ لالض 
1أ- يي حملي !لحان و كل اح ملز عل حققة معقولة لت ت عين الأخرى » 
فممى ابله من حث ذانه له أحدبة الأحدء ومن حثأسماؤه له أحديةالكثرةء 
كما أن الانسان واحد ُُ ذايه » وهو يلهد الكثرة من نفهة ووجوده الذى 
جعله الله الحق دللا عله في قوله 

«ر من عرف نفسمه عرف ربه » ٠‏ 

وما عرف الااسان نفه الا واحداً في كم » وكثيراً في واحد > فمرف 
عر ماع الح 21 أحد 7 حم ا 
والئسة ٠‏ وبالمحموع يكون الآثر 0 » فمهما افرد احدها دون الآخر لم 
7 | 2 0 
بكن له ار ولا حكم 


1 


1 


فقول دنا :و لترجرد نما دنا ونه حافنة ينحا لأنيكون 
اددالكل مدهت 2 إن كان في موة الاسم الله بالوضم الأول > كل اسم الي 
بطله العالم 1 من جملتها الاسم الرب » قانه اسم للحضرة 
المقتضة للأسماء التى تطلبالموجدات» بسن رضواله عله أن كل موجود في 
أي مرنة من تر الب الوسيه كلق © لس لهالا" الم واحد من الحضرة الربية 
الآلية الجامعة » هو ربه » وهو المعبر عه عن الطائنه الملة بالوجه الخاص »> 


وبه يصل لى الله اذا صارت اله الأمو ر كلها ء قلا . 1 يبهولا بيم كلامه 


9 


00 لكل موجود من الله تعالى ب ٠‏ فم: الميجحال ان 


ل كك 


بكرن الخلوق جمبع ما اشتملت عله الخضرة الربة من الاسماء » فلكل مخلوق 
تثب زهي الدي حصل يد بير د فنه قَ و مو الدى يعده ولا يعرف دن أثله 1 مره 
وهو العلامة التى يعرف الحق ‏ تعالى ‏ بها في الآخرة حين تحول الرب في 


العور كما ورد الأحادبث المحمحه هذا لغير متحيد ب حئى, ألنه علد وسلم 


٠ 
: 
- 


دن دبه الحطم ة اخامعة » وكذلك إلاتناء وال بل وألوه 


9 سات 
ل رابة من الاولاء دل على 


تحب مثتامة ه 


قول دنا : ( وأما الأحدية الالهة نما لواحد”'© فيا قدء » لأنه لابعال 
واحد منها شىه ولآخر منها شىءء لأنها لاتقل انمض ٠‏ تأحديته مجموءع 
كله باشوه ) © يعني : أن الأحدية اثني هي اسم تصرافة الداتن المحردة عن 
الاعشارات الحقة واخلقية » فهى محل ذاتى لس للأسماءولا للعفات ولا شنىء 
من مؤثراتها فها ظهور ولا قدم لأحد فهاء أي لا سق لمخلوق » فان القدم 
البق فق الأمر خرر ا كان او حيرا ء وحك كان الوق لايفيل الآ بالقدم سس 
المبب باسم السبب » ولا كانت الأحدية بهذا الاعتار الذي ذكرناء كان لايقال 
لواحد من المخلوقات معها شيء » أي اسم خاص بذلك الواحد » ولآخر منها 
الم آخر خاص بذلك الآخر » لأن احدية الحق ‏ تعالى # مجموع كله بالقوة» 
فانها عين واحدة ٠‏ والكثرة المتنوعة الحقية والخلقية الجسم موجود فيا بحكم 
النطون لا بحكم الظهور فهى فى المثل تقريا : 

حي اخلت ” نكم )01١‏ 
لله /ا* 

الاي الخل الأغلى ل 5 

كجدار بني من طين وآجر وجص وخسب » فمن ينظر الى الجدار .برى 
أحدية ذلك الجدار » وهو ممجموع ما بنى به » لا أن الجدار اسم لما بنى به 
واجتمع قنة من الطنن وغيره » بل على أنه اسم تلك اليئة اخّامة بخلاف1 سم 
اه 5 مالعل - نت ١‏ 1 ات 
الرب فانه اسم جامع الأسماء التي تطلب الموجدات » كاليدم والبتع والنصير 
والسوم والمريد والملك ونيحوها > فان كل واحد من هذه الاسماء دطلب ما بقع 
عله » العليم يطلب معلوماً » والخالق يطلب مخلوقاً » والقادر يطلب مقدور؟ » 
) ني الامل : (الاحد ) والتعصيع عن الفصرمن ٠‏ 0 5م الكل ٠‏ 


- ١١15900 


والمريد يطلب مراداً » وما أشه هذا ٠‏ فصح” أن يقال الواحد من المخلوقات 
اسم من حضرة الأسماء الربية » وللخلوق آخر اسم آخر من الأسماء الربية » 


ثان الاسم الرب له معان اللك والصلح والد والمسود 3 وكل معنى من هده 


المعاني تحته أسماء لاتحصى ٠.‏ 


ول بدلا ٠‏ ) واللعد من كان عد ربه مرضآء وما 3 3 من هو 
مرضي عند ربه لانه الذى يقي عليه ربوبنته » فهو عنده مرضى ولعد و لهذا 
فال 5 : ان للمريوبة ضرا اوهو ا : يبخاطب سك عن 2 لو ظهر 59) 
لظلت الربوبه ٠‏ فادخل عله ( لو ) وهو حر رف اماع لامتاء 7م وهو لايظهر 
فلا تبطل الربوبة لأنه لا وجود لعين الاة بربّه ٠‏ فالعهء١‏ © موحودة وانا + 
قالر بوسة لاتطل دامًاً » يعني : أن اللعد العادة الخاصة » سواء تقدمها شفاء 
أم لا ء كان الشسقاء قصيراً أو طويلا » أو العادة المطلقة من كان عند ربهالخاص 
به المتوجه على تربدته من الحضرة الجامعة مرضياً » سواء كان هذا الاسم الا 
بهذا المخلوق من اسماء الخلال والقهر » او من اسماء الخمال واللطف 3 
اخاص بق مريوية حب مزاج الم ربوب © لأن الأدواح اللدبرة التي هيصو 
الأسماء الربة اما ظهرت بصورة مزاج القوابل فلا تتمدى ة تدبيرها ما شتصضه 
القوابل » وهى الصور المدبّرة ( اسم مفعول ) وما الم في حضرةالامكان المر بوبة 
الا هن هو مرضى عند ربه الذي يربه » قانه ما صار ربا بالفمل اله عند ظهور 
لمر بوب فالرب والمر بوب متان « أو فلل مصايتان م للا ظهور الاحدهما بدون 
الآخر » كائر الأمور اللنة والاشافة . وانما كان كل مربوب مرضاً عند 
المربوب وجودا أو تقديراً انعدم الاسم الذي يربَّه » وليذا قال سيل بن عبد 


الله استري امام هذه الطائفة وعالها ‏ رضي الدعله  ١:‏ ان للربوبسة سرأءالسر 
هو ما يكنم وبطلق على لب كل شيء وهو ( أي السرا ) أنت يخاطب كل عين 


)١‏ هم مويلل بن مد الله التسترىقات عم؟ هاء (9) ظير هنا دمناها زال كسا في الفترحات 
5505 بلطلل لهم عن اسقثل (١‏ مصبحصه لارجال )ا ١‏ (5؟) ات الملم قرع المشرول من أجل عدم 
وذوء الشد . ذيى طدان التى تورجب وفوخ المتتروط من أجل وقوخ الشترطا ٠‏ (:) فيالتسرص 


1 ١ك‏ رءامين )0ء 


من الاعان » والدوات > والربوية » ِ ظهر وزال هذا السر الذي ي هو العين 
ال ريوبة لطلت ام ربوية > كانه بزوال اد التضايفئ لظ و اتسين دول الأس: 
ضرورة ء فادخل سيل رحى ألله عند عل هده القضه لمكم رطة ٠‏ لو وه وهر 


حرف امتاء الامنات > فانه اذا دخل عا 'موم 
- حة ب جد امد 


ب 


كانا ملفين فهو لانتفاء الثانى 
لانفاً الوق » وهو أي المربوب لايظهر ولا بزولءفظير هنا بعنى زال فلا تطل 
الربوبة لأنه لا وجود لعين من الاعان المخلوقة الا بربها اخّاص بها الذي تعين 
لها من الحضرة الربة الآليية الشخامعة للاسماء والعين المربوبة موجودة دائًا فانها 


بعد خروجها من الديا بتعا ل الى الم رزخ ام الى الدار الأخرى الدائّة »قالربوبة 


لاتطل دام ٠‏ 
قول سند ا ا : 0 وكل 0 » وكل مابتعل المحصوب محوب > 
اندر عله لا قعل للعين م بل لربها فبها فاطمانت العه ن أن يضاف 


اا عي و أفعال ربها » ٠‏ مرضية » 
تلك الأممال لأن كل فاعل وصانع راض عن فمله وصلمته » فانه وفى” فمله 
وصنعته حق ما هى عله : 


أ غطى كل شي خلةء' ثم هدَى 2 
أي بسن أنه أعطى كل شىء خلقه » فلا يقل النقص ولا الزيادة) » يعنى: 
نيك كد الب ادحام من كان عن ريه ترنا ران ايد مهو 


مرضي عند ربنّه الآخذ بناصة الماثشي به على ما علمه الله مله وأراده به» 
وبالضرورة ان كل مرضي عنه محبوب » كان كل ما يفعل المحبوب المربوب من 
حث نة الفعل الى الم ربوب شرعاً محجوباً » فكانت العين المربوبة كلها فيجميع 
تصرفاتها وو جيارها ٠‏ وانفاءاتها وجميع ما يلب الها مرضية عند ريها المتعر رفقفها 
الماشى بها على البل الذى يرريده الله منها > فانه في نفى الأمر لافعل للعين 
المربوبة بل الفعل لربها فبهأ ٠‏ فافا هي كالهيولى لا تقله من ايجاد الصور فيها ء 
5 كالظرفق لا بوجده 0 نيا فاطياتت اإعين وسكنت بعد الاضطراب عند 


3 56د طه ٠‏ 


ب ١١18‏ همه 


كشف لها أنه لا فمل لها > وأن الأفعال الظاهرة منها في بادىء الرأي أفمالربها 
المدبّر لها » وهو الاسم الخاص بها م الأخذ بناصتها » قلا يضاف الها فمل من 
الأفمال المحمودة أو المذمومة شرعاً ٠‏ فكانت العين لذلك راضة با يظهر فيا ء 
فان الفعل لابد له من م ل يظهر فه» وراضةه با بظهر عنها من حث صورتيا 
من أفمال ربنّها مرضية تللكت الأفعال عند ربها » محمودة أو مذمومة » شرعاً لأنها 
أفماله لا أفعال العين » وذلك حين كشف ليا بان الفاعل هو الله + وأفمال الله 
كلها كاملة الحسن » وفحيها ما هو عنيا» واثما هو حكم الله فيا ٠‏ و بختلف:مان 
الكشف لهذا السرء » فمنهم من يكشف له في دار الدنا » ومنهم من يكشاف له 
عند الموت > وملهم من يكف له يوم القامة قل نفوذ الوعبد > ومنهم من 


يكشيف له يمد نفوذ الوعد اذا الانسان في نر 0 
فمعلوم > وأما الكش شعي فلا يعلم انه في ترق في أساب شقائه ثه حتى ناله الرحمه 


ويقع له الفح » يعرف عند ذلك ماترقي فيه في الل بل في تلك الخافائت التي 
شقى بها ٠‏ ومن الديهات أن كل فاعل وصانع راض عن فعله وصلعته > اذ 
الأفعال من حث اسلتها الى ربها لا فيح فيها » فان الرب وفى” فمله وصلمته حق 
ما هى عله من الاستعداد الداني حال عدمها و ثونهاك» فان الله أخر وهو الصادق: 


١ -- -- 

دوهن 0 الله قبلذ "”» . 
أنه اعطى كل شيء خلقه واستعداده حالة ابحاده العني > فلا بقل شي 
كان ما كان النقص في خلته واستعداده » ولا الزيادة عله ٠‏ فالرب يفمل في كل 
عين حالة ايحادها ما علمها عليه حالة 'موتها وعدمها » بل هى لاتقل !!زيادة 
ولا النقصان > وبهذا كانت الجحة الالفة لله على عده من كون العلمتايعا للتعلوم 
ما هو حاكم عل المملوم ثان ثال المملوم شنئاً .يقول له الحق ما علمت هذا منك 
الا من كونك عله في حال عديك وها ابر رتك 3 الوعوة الا عن قدر ما 
اعطتني من ذانك ٠‏ فعرف العد آنه الحق ٠‏ لوآح دنا رضي الله عله 


ا ذكر من أن كل علد عرطئ عيذ ربه » وكا ل مرضي علد ريه سعد الىثمول 
ااانا 


ءات 


اخن الآ ونال الى الب بعد نود الوعد» وعمارة 
الدارين مع دراه بقاليسا ودواء بقاء أهليما شهما ٠‏ ولابتهم من كلام سيدلا 
الرضا بكل مقضى » وانًا الرضا بقضاء الله لا بكل مقضي رات و 
فه فانك اذا كنت مبحح الرؤية ترى الحق غير راض اعلك نه ولا برضى 


لعاد 33 5 الكفر فاحدذر اند زف هِ ومزلة اقدام ٠‏ 


قول دنا : ( فكان اسماعل ‏ عله السلام ‏ بمثوره على ما ذكر ناه عند 
ربه مرضاء وكذا كل موجود عند ربه مرضى ٠‏ ولا يلزم اذا كان كل موجود 
علد وود مراطا عل كما اك أذ اروس مدا اعد قا عه لخن انه د 
الربوبة الا من كلة لا من واحد ٠‏ فما نعين له من الكل ألا ما يناسسه » فهو 
ربهاء ولا يأخذه أحد من حنث أحديته ) ٠‏ يقول رضى اله عله : انما وصف 
الله تعالى ‏ فى القرآن اسماعل - عليه السلام ‏ بانه كان عند ربه مرضيا > 
وخعّه بهذا الوحف مم أن كل ممخلوق بهذه الصفة شقيه وسعيده بسبعئوره 
واطلاعه ‏ عله السلام ب من طريق كثفه في طور ولايته على ما بنناه من أن 
كل موجود لس له الا ربه خاصة » يستحل أن يكون له الكل ٠‏ وأن السعد 
5 كان عند ربه مرضبا وما ثم الا من هو مرضي عند ربه > وانه لو زال 
الي ب زال الم زف © والرنوب لايرول نوأن فيل الف الزيوية هو فمل ريا 
فها > وأن كل فاعل ,يحب فمله ٠‏ وانه تعالى اعطى كل شي خلقه ٠‏ ثم به 
دنا رضي الله عنه ‏ دفعاً لا عاء يتوهنّم أنه لا .يلزم من كون كل موجود 
مرا عند ربه أن يكون ذلك المد المرضى عند ربه مرضياً عند رب عد 
آخر » فان عند المضل مثلا لا كر ترقا عد الأت النادئ + دان عبد العاضين 
لابكون مرضاً عند رب المطيع » وعبد الاسم المانع لايكون مرضاً عند الاسم 
المعطى » وعا نذا ني اوها كاذ هنا الألر حكدا لان كن موسير دنا اج ونه 
المتعين لتربته وتدبيره الا من كل » وهي الحضرة الكلية الكثيرة الأسماءالمتضادة 
لا أنه أخذ الربوبة التى هو بها مربوب من واحد وحدة حقيقة > فما تمين لكل 
عد من الحشرة الكلة لق الا ما بناسه من الأسماء » اذ الأعان الثابتة هى 


في العلم الذاتي ٠‏ فكل عين لت حلة الوجود تعين لها 


نون الأفاة الزيية 


13112 


اسميا الذي هي صورته ٠‏ ولا يأخذ أحد منالمخلوثاتالرب ‏ تعالى ‏ من حث 
الحديته + كان الأحدية لاتقبله » اذالا اسم ولا رسم لا حق ولا خلق هناك عفانه 
لانبة بين المخلوق والأحدية الذائية واما اللبة بين الرب والمربوب فكلمنهما 
يطلب الآخر ٠‏ 

فول دنا : ( ولهذا مع أهل الله التحدَّي ني الأحدية > فانك ان نظرته 
به فهو اناظر نفه فما زال ناظراً نفسه بنفه > وان نظرته بك فزالت الأحدية 
بك » وان نظرته به وبك فزالت الأحدية أيضاً » لأن ضمير التاء في ( نظرته ) 
ماهي''' عين المنظور » فلابد من وجود نة ما اقتضت أمرين ناظراً ومنظورآء 
فزالت الأحدية وان كان لم ا نفسه بنفه »* ومملوم أنه في هذا الوصف 
ناظر منظور ) ٠‏ يعني : أنه لكون كل موجود اما أحد ربه اخاص به من الكل 
فتعيّن له واحد من كثير ما أخذه من واحد منع أهل الله التحلى في الأحدية 
لأحد من الخلوثات > اذ الأحدية ذات" محض” لاظهور لاسم فيها » فضلا عن 
أن بظير فها مخلوق »> نهى لذانها تشفى الغير لماقانه الأحدية ٠‏ ولماكانت 
الأحدية ذاناً محضاً والذات لاتقيد لها منع أهل الله التجلي الذاتي في غير مظهر. 
وجمع التحلات الواقعة للعاد في الدنيا والآخرة لاتخرج عن التقد ٠‏ فانهتعالى 
من حين خلق الخلق ما نحلى الا في رائية التقبد > فهذا لايكون التحلَّي للاسم 
الله ولا للأحد » وانًا يكون للاله الرب والرحمن > حبث كان التجلى موضوعا 
المرئابه حصر دنا انواج الرؤيه » ومنا كلها منعا اتحلى الأحدية » وهو فوله: 
( ثان نظرته به ) بان كان هو تعالى عنه وبصرك كما وردثي الصحح : ( كنت 
بصره ) فهو الناظر نفه بصره في حورة غيره ٠‏ فالصر من إلناظر هدية الحق 
تلى ب اذ عله حتكد عين بصرك » فما زال أزلا وابداآً ناظر انفسه بئفه 
كت مسرن آى موحودا + وعن تضدق الل واجة 131 كاذ للق مرك اذا 


0 


آيت »أو الخال واحدة و بعره اذا كان لى مادة عنكت 'و بصرك ٠‏ هذا مئهد 


راد ىِ ىِ 


ع - . 14 5 
من مثشاهد اخيرة علد اهل الله تعالى ‏ وان ( نظرته بك ) تقد زالت الأحدية 


_ 


5 .. سم ١‏ :. . - 5 لاك 7 َه 1 
بك » ثان حقته الأحد هر الذى لآ غير معه > وان ( تقترته به ولك ) فقد زالت 
53-5 - - - - + : 


0ن له 


الأحدية ابغعاء فاأن الناء الى عي حمر مأ هي عير ن النقور اله »> بل هو عَم « 


0 غير مم الاحدية ٠ه‏ 0 في ( نلرته به وبك ) من نههامن اشاء 
١‏ 


بتحلته فها ٠‏ فزالت الأحدية بتعدد 0 وان كان هذا راجعا الى آنه لم بي 


0 


نفه الا بنفهثبىي الصورتين ومعلوم انه تعالى في هذا الومف ناطر او لغلور : 
ابئنة ينه : 


ان أهل هذا اللان الواففين في مادين الان قهموا التجلات الى تحل” 
علي وتجلة أسمائي” واتجلة عفاتي وتيجلة ذائيءفأما التحلي الفعلي فمعلومء 
وكذا التحلى الاسمائى والتجلى الصفائى ٠‏ وأما التحلى الذاتى فاما يمنون به 
تحلى الحق ‏ تعالى ‏ للد من حيث أنه لايظهر لذلك التخيزى 'نسية الى احم 
ولا صفة ولا بعت ولا اضافة » وائما يعرف أنه تحلى له فقط ٠‏ ومتى ظهر شيء 
مما ذكر نب ذلك التحلي الى ما ظير » فالتحلي الذائي عند الطائقة العلية هو 
تحلي الدات من حث الدات الآلهية لا من جلك الذات الأحدية 6 قانه محل 
المحال م ولا .بقول به أحد من اتافصين فضلا عن أمل الكمال ٠‏ اذ الذات 
الأحدية هى الوجود المطلق عن الاطلاق والتقد لا ظهور لشبسىء معها مما يائى 
أحدتيا ٠‏ هذا المراد بالتحلي الذائي عندهم وان كان لفظ التحلي الذاتي ربا 
يوهم شيا خلاق المراد ٠‏ 

قول سيدنا ‏ رضي الله عنه ‏ : ( فالمرضى لاريصح أن يكون مرضامطلقا 
الا اذا كان جمبع نا يظير بةامن قبل الزاطئ فه + ففضلل اسناغل غيره هن 
الأعمان با نعته الحق به من كونه عند ربه مرضاً » وكذلك كل نفس مطمثنة 


قل لها: 


20 أرجعي إلى ربك 00م 


اماد الك 


فبا امرعا أن ترجم الا الى ربها الذي دعاها فعرفته من الكل 
ع م ل 5 2 
2 راضرة مرضية» فادخلي يُّ عنادي » . 
مح وال عالقا > الالساوراك ترون بجا قل عد عرف ربه 
ب تعالى - وافتصر عله ولم : 1 بنظر الى رب : غيره مع أحدية العين : لابد” من 
ذلك 7 


اشار سدنا ‏ رضى الله عله بهذه الحملة الى المرضى مطلقاً » وهو 
العد مطلقاً » الذي لاسسق سعادته شقاء » اذ من كان مرضاً عند ربه اخاص 
فقط لا يكون سعدا مطلقاً » بخلاف من كان عند ريّه الحضرة الجامعة للأريان 
مرضاً ٠‏ فاخبر ‏ رضي الله عنه ‏ أنه لايصح أن يكون العيد الرضي مرضاً 
مطلقاً » يكون عدا مطلقاً الا اذا كان يشاهد شهودا دائًاً » ان جمع مايظير 
به هذا العد من الأفعال من .حت صورتة الظاهرة هو من تمل الراضى تلك 
الأفمال ني العد المرضى ٠‏ فان الحضرة الربة تتوارد أسماوها الختلفة الآثار 
على كل عبد شقي أو سعد » فتختلف أحوال العد لاختلاف تأثير الأسماء » 
وأن كان كل عبد له اسم خاص به البه مرجعه في شؤونه كلها ٠‏ بالأسماء 
الربانة المختلفة الأثار ا عبى هذا الاسم الخاص » فان التصريف الرباني 
الألبى برد من اسم ربانى على اسم رباني متعلق بمظهر كاني » فحرك الاسم 


هم 


الربانى الخاص علده الى الأدر الوارد عله من الحضرة المامعة » فيو الذي ينفذ 
ماتطله الاسماء مع وحدة العين الدات > فالى رضي مطلماً هو 0 كان مر خا 
عند الرب الكل الجامع للأرباب » والأرباب مختلقة كاختلاى المربوبين + وكما 
58 عد يشبه عدا وتائله من كل وجه » كذلك لا بوجد 0 إيشيه ربا من 
كل وجه ء فاما إن يكون من أرباب اخمال والرحمة » واما أن يكون منآرباب 


إخلال والقض والقبر الا اقتغه التسغتان ٠‏ فالمرضى مطلتًا العد مطلقا م 


كان يشاهد هذا الشسهود المذكوراء ألم أعلم أنه ما كانت الحضرة الرببة مختلفة 


ل ال 


الآثار جامعة للأضداد ا'نى تعالى على من خافها ووعده بالحنات وامر ببخوفها 


2 6 


يا اا الناس ا تعرارَ بكم الذي خلفكم من نفس واحدة'''٠.‏ 


وما من خاف مقام رابه وَتبّى الف عن اطوَىء فإن 
0 
النّهَ هي الاو أ» 
وقال : 
«ياأييا الئاس اتقوا ربكم إن ذَلرَلة الّاعة شي عظي '”'» . 


فلا يدرى العد أي اسم يتلقنّاه من الحضرة الجامعة من أسماء الرحمة أو 
ند الى انين تخاف وترجى لذلك ولا أمان لها ٠‏ والحضرة المامعة » 
اكات كن طريق والوصول اما هو الها فالشأن هو بأي” اسم يصل 


الها فنفذ ني الواصل الها أثر ذلك الاسم من معادة ونم أو شقاوة وعذاب» 
فان الطر يقين مدؤهما واحد ونهاتهما واحدة ومختلفان فى الوبسطا ٠‏ فقول هود 


«إت ول عل :ضرانا ل ماقي 0 

يعني فيما شرع | مع كونه آخذا بنواصي عباده الى ما أراد بهم > فالكل 
تحت قضة الأسماء » قمن خالف الأمر وافق الارادة ففضل اسماعل عله 
اللاه ب بهذا الشهود والمل من طور ولابته غيره من الأعان التي لسن لها 
2 د والعلم وبا نعته الحق من كونه عند ربه مرضياً » وكذلك كل نفس 

مطمئنه لها هذا المقام قي العلم والشهو ود ثانها مرضة عند ربها مطلقاء وبهذا العلم 
والشهود صارت مطمئنة > وقد كانت مضطرية في نيه الفعل الظاهر منها » 
هل هو الله وحده > أو للد وحده > أو لله من ححث الخلق وللعد من حمث 


0 ةاإأالاء ٠0‏ (5) كلام٠؟‏ و ١؟الازعات ٠‏ 5 ككم/ا الحع 0 (5) 58١‏ هردء 


ب ١١١‏ سه 


الكي » أوهومء مشترك بين فادر د بن لكل واحد منهما نية في الفعل لما اطمانت 
فل لها : 
« ارجعي إلى ربك » . : 


فما أمرها الحق أن ترجم الا الى ربها الخاص الذي دعاها اله » فمراته 
من الكل للمنابة التي ببنه وبنها » وبايحادها كان ربا » فهو الوجه ناص لها 

ج لكل والأما الرركة أعسيو لني لاتحاه الريويوامن المرير وك 2 يق 
00 الماريين في الأسماء ٠‏ وعد كانت العن 'عين في الشوت صورة ر. 
الخاص فهو يعرفها لذلك دعاها » وعرفته عي لما نظرت صورتها لأن : 

د من عرف تفسسه عرف ريه » ٠‏ 

وئا امرها أن نرجع الى ربها راضية عنه مرضة عنده أمرها أن تدخل 
في عباده الخصصين المصطفين المضافين الى ذانه » اضافة تشريف ونكريم » من 
حث ما لهم هذا المقام المذكور > وكوله : 

0 فلاخي في عِبَادِي » ” 5 

وهم كل عد عرف ربه اخاص © ولو نظر الى رب غيره » وكان أعا 
من ربه » رثا لايكون راضياً عن ربه على سل الفرض » ولما عرف ربه اقتصر 
عله ولم بنظر الى ربة غيره ٠‏ وان المدد لا يأني صورة العبد من الحضرةاجامعة 
إلا بوالطة ربه الخاص > فلا عد" شىء ع غيره »> واا المدد الى من باصن 
الشوىء الى ظاهرء م فلا يمقل الحد ريه الا هدير1 له ولا عرق الا عو معرفة 
شهودية ٠‏ وأما من حيث العلم فانه قد يعلم بعض العيد ربه غيره ومن الازم 
متاك سؤلاء العد المذكورين شهودا ألحدية النان ات القضراة الربلة عراتتها 
لابد من ذلك ٠‏ 

لو اا دخلي جني » التي مر ستري ولت 


2 3 


جحي لواك كانت 0 ؟ بذايك ٠‏ فلا اعر ف 28 با 


)١‏ كدا في بعض اللخ الفصوعى وفي بعضها : ( التي بها ستري ) و في يعض الند اللمطبوعة ز هى 
ري )ل ء (0) في نخة : ( تترينى ). وكان الواجب ان تكون شر ينني الو أرا'دها للمؤ لست * 


اب ؟9لا١ا١ا‏ ب 


بي ٠‏ فمن عر فك عر فني وأنا 2 أعرف قات انعرف ٠.‏ فاذا دخلت جته دخلت 
نفك قعرف نفك معرفة اخرى غير المعرفة التى عرفتها حين عرفت ريك 


له . . :-.- ب .- 
عر 9 اياها » فتكون حاحب معرقتين : معرفة به من ححث انت © ومعرفة به 


8 5 م 
بك من ححث هو لا من حسث انت ) * 


أخاد 3 22 
حال ل حصي 


اللنى الانانة بالأصالة » كان الله خلمها على صورة الله » أو على صورد 


الله عنه ‏ بهذه الحملة على سل الترجمة الى حققة 


5-9 


الرحمن » و هي واحدة وحدة حققهة عددنها الصور الآانانة لعدد الصور > 
فحددت لها أسماء وصفات > قل فها: مطيئنة لوامة أمارة ٠.٠‏ الى غير هذا ٠‏ 
وهي المساة بالاصالة : بالانان الكامل ٠‏ فان الله تعالى ‏ أول ما تتجلي بالنور 
الذي فق العماء'2 » كان هذا النور مرآة للتمايز » فتممزت ان 


بعورهة الرحمن على سل الانطاع : 


سك "تع ررق رى 

د ول الكن الأغل'" » . 

فكان الناظر نفه ف المراة هو الحق بح ثقاكن __ واللظور هي صورد 
الانان الكامل > فاسحر الحق واتححب بظهور اللنفس الاسانة الكمالة > 
لأنيا'مل + واثثلان لاتكيان © وهنا من اعحب الأموز بالتفتن الكبالبة 
الاناية » ظهر الحق بها والحر » فجمع الانان بين الححاب والظهور > فهو 
المظهر الاتر © شسهد الحق ب تعالى - من ذلك خلقه م وشيد الآانان من تفه 
ذلك ٠‏ فالنفس الانانة هى الازار والرداء » ثلذا كان الحق ‏ تعالى _لا يعرف 
الا باللفى الانانة » قمعرفقه رع عن معرقتنا بالنفس » اذ هي الدالل 
عله » وان كان وجوده تعالى هو الأصل » فان الأصل تعالى علم العالم من علمه 
بنفة + :فلا مظير كا الا هو ولا ظوو لا الا به+افشه عرفا ]أ نشتاء ونن افع 
ما يطله الآله مندا ٠‏ قال الحق ‏ تعالى ‏ للانسان الكامل النفس الانسانة : 


)١(‏ بلاحئل ان اللمراد بالعماء او الظلام هر اسم العالم القب ٠‏ والثيب المطلق هر ابد ٠‏ واتثر معدق 
العماء ماذكره الليغ الاكبر في الفتروحات ١١3/9‏ ( مصححه : احمد ظافر كوجان ) - 
(5 كطك/50 الحن ٠»‏ 


١١/9‏ ب 


« وكما اني لا أعرف الا بك كذلك أنت لا تكون الا" بي , ٠‏ 
وجودك لس من ذانك وأنا الوجود د الواجب بالذات فنحن به وله » به 
موجودون وله عابدون » فمن رأى أو علم النفس الامانة الكماله عرف من 
عي صورته » ولا يعرف الانسان الكامل الا الله الذي استخلفه » ولا يعرف الله 
الا الانان الكامل , ثانه من نفه عرف الحق ‏ تعالى ‏ وما عرف أحد الانان 
الكامل لا ملك ولا غيره ٠‏ فلم يدركه من المخلوفات سابق ولا لاحق » ولا كان 
هذا الارتاط بين الحق ‏ تعالى ‏ وبين النفى الاناية الكمالة > يقول الحق : 
قدو عر للد عر قدي .4 الزن لصيو سوؤتين متداتلتان #روأنا اعرف مز حيت البات+ 
فأنت لاتعرف من حك أنك الظل القائم بذي الظل » ان الظل له عين ظاهرة 
ل ا ل ال 
دخلت. أيها المأمور بالرجوع ‏ جنته التى هي سترهكقان الخنة م نالاجتنانءءو هو 
الاستاراء٠‏ فقد دخلت نفك مرة ثانه به يك يخ عق فو كد دخلتها أولا به 
من حبث أنت منها هنا » معرفتان » المعرفة الأول أن تغرف نفك وربكبربيك 
ا كون الرسوة الى تال ت مظيرا “في فرية فرت 
الوافل انير أدبا أن" اطق تفلت لدت كلانه لأذزاك المد التجلي 
له » وان عدن العيد بافه 520 عاد المي قله « كنت سمعه وبصره»فكون 
الفد مدر كا ومشاهدا بريه ولفة موحودة + السرقة الثاية : أن تغرف يفك 
وربك بربك ء فكون الحق ‏ تمالى مدركاً ( اسم فاعل اعد من حث احق 
لآامة حة المد + فده افرية قرف الفرائض الشر كها أن الند مظهر 
للوجود الحق » فكون الحق ‏ تعالى ‏ كالالة للعد التجلى أه نفوز حئذ 
بالكمال الطلق ٠‏ 


فول دنا رضى الله عنه : 


- 


3 ع 0 7 0 
مدنت علد وانت رف لمن له كههانت عد 
ل ع 5 
والتا ارب وانت عد لمن له ثى الخطاب عيد 
فك عشد عله ثتخحخف بحلهة من سواه عقد » 
9 ِ 2 1 


الخطان لكل انان » با هو انان » فان الحققة الانانة سارية في كل 


15ت 


انان » قال فه عد من حبث أنه مكلف مأمور منهي »> » ولم : ن الاانان 

موجوداً »انم كان كائر ال م 
على الصورة الر بانة الالهه وجعله جامعا بين الصورة الر بانة الوجوبهة» 
واللتخة الكونية الامكاية ٠‏ فهو برزخ بين الحق واخلق » وجامع ببلهما ٠‏ فان 
الرزخ فيه موة ما هو برزخ بنهما » فالعالم كله لا بقل الألوهة ٠‏ والحق 
تعالى ‏ لايجوز عله الاتصاف ما يناقض أوصاف الألوهة ٠‏ والانان له 
1١‏ 


“تبسر 


- 


000 


سيان :ا نه يدخل بها الى اخضرة الالهه م وانسة بدخل بيا الى 

الامكانة » كله الكمال المطلق في الحدوث والقدم » فما أشرفالانسان وما أطي 

وما أله وما أدنسه ٠‏ اذا كانت الحققة الانسامة في محمد ب على أله عليه 

وللم ‏ وي ابي جهل وني موسى - عليه الصلاة واللام ‏ وثي فرعو عون » فاذا 
7 


كمل الانان وتحقق بالحققة الانسانة التحق بالرب التحافاً معنوياً ٠‏ 


قوله : 
لاله فننة أن عكد 


«منء» موحولة » وهى وافمة على العالم » وهو كل ما سوى الله - تعالى- 


وضمير له يعود على !! 


اخق د تعالى ب وضمير فيه يعود على العالم » أي أنت و 
للمعالم الذي أنت تبه م عبد الله ٠‏ فان الله لا خلق الانسان الكامل المسمى بالرو 
الكل فوض امر المملكة » وحمل توجيه شرطاً في |.يحاد كل موجود » فهو 


الخلنة عن الرب ‏ تعالى ‏ واخلافة عن الرب ربوية » فهو ظاهر بحكم ملك 


و 
0 


يصرف فى الملك بصفة مده ظاهراً » فله الأثر الكامل في جمع الممكنات » 
والمسئة التامة > فهو اله في العالم وهو المازه عن النقائص كليا » فهو في الناء 


العالم العلوي والسغلى » اقلاك واملاك» 


اله دي الارض اله > لآنه امتصرف 98 
مكله إلند من اطلاق جمبع أنماء الرب عله » قله ان يدعى يكل انم ريني © 


ولا تعطى الأسماء الريانة الالية شثا الا باذنه * 


انت رب وانت عد لن له ثى الخطان عيد 


ا لله 


احطاب عام لكل انان كما تقدم ٠‏ يريد : أن اللسة الربة 1 ني عي 
يوي نيلت الاثان » هي النبة الحققة الأصلة المتقدمة على نسة العو 
اله » اذ الحققة الانائة قدية أزلة مقدسة عن ب 


احادث ظهورها كما قأال : 


500 دن" 5 
وهو كلام الله القديم » فالحادث اثبانه عندنا » فالربوسة في الانان مقد 


على عودته » فلذا قدام ‏ رضي الله عنه ب ذكر الرب في هذا الت قال : 


تت 


وانت رب وأنت عد 
فان الانان انما كان عدا مربوباً مقهوراً عن اعد الله من بني ادم من 
ظيورهم ذرياتهم » مل الدم ر محدين بي صور جدية نورانية برزخئة 


وأشهدهم على أنفسهم : 

١‏ دو ااا لق 

أنت ربنا ومالكنا » فأخذ عليهم العهد اذا خرجوا من الدنا أن يكونوا 
بيدا له مربوبين لربوبته علبهم » فعبودية الانسان طارئة على ربوببته » فان 
عبوديته ما كانت الا حين المهد الذي أخذ على أدم وبنه أزلا » ولا زمان ٠‏ 


لست عند ربك مساء ولا صاح ولكن التفهيم يقتضيى هذا الترتيب 
وقوله رضى الله عنه : 
فكل عقد عله شخص إبحله من سواه عقد 


أان: نهدا الى "أن الى فرق لكل متتلوق بونجة امن الوحوة الالفسينة 
الربانية» ما تعرف به لغيره» والله و اسع" عليم »فو جوءالممارف على عدد الخلائق 
ا الأر باب اتعدد اخلائق 3 فكا ل مخلوق له ا يفده بخالفه غيره هن 
ماد ر المخلوقات ت في اعتقاده بربنّه » وذلك لاختلاف أمزجة الخلائق > فما اجتمع 


(0) ككرد اللمراا- 0) لاركلا؟ الاعراف ٠‏ 


١١1‏ سه 


اثنان في عقد واحد من كل وجه في الرب - تعالى ‏ فما عرف أحد الا نفه فى 
م أ ال بة مه أحد تخل فى ربه أنه كذا فمد ما عخل ٠‏ وقد ورده 
راه ارود ل م : 5 ورد قي 
لحدابثُ عريب : 

أن اينه خلق نفسيه , ٠‏ 

ان المراد جلو ماده كارن و عيتاديم سا وهو هو عند 
كل متخل » فالآرباب المعودة التعددة هى المتخله » لان الاله الذى دعا 
الشارخ الى عادنه ومعرفله جار بأوحائه ونعوتة 0 مهال لا متخلا 
ولا يدركه 00 على ما هو عليه 5 دايه ٠‏ والاسم الربا من حث دلالته 
بالوضم يعطى انه هو الذى بسع الاعتقادات كلها » وان تماينت واختلفت »> 
طهر قٍِ تفن كل معتقد بصورة معتقده >» فلهذا كان العارفون لا عدون 
قد دون معتقد » ولا ينتقدون اعتقاد أحد من الملمين في ربّه دون أحد > 
لوقوفهم مع العين الجامعة للاعتقادات ٠‏ فكانوا كالواقفين على أفواه الكك 
الموجهة للحضرة الالهة » اذ هى منتهى كل طريق > فلا يرون طريقاً الا 
ونهايته الى :لك الحضرة ٠‏ ولولا السرائع ما كان هناك آمر .بعطى الشفاء اذ 
1-8 . 5 . 35 0 - 
ما ثم شي في العالم الا وهو مد الى حضرة الهية » ولو لم يكن الحق 
تعالى هذا السريان في الاعتقادات كان يمعزل » ولصدق القائلون بكثرة الأرباب» 


انان عفر فون ٠‏ وقد فضى : 


لذ : تعندوا إلا ناه . 


في كل معتقد اذ هو عين كل معتقد واعتقاد » فما اجتمع انان في معتقد 
واحد من كل وجه > وان انوا الى طريقه واحدة من بائر اللل والتحل 
عا عاد كم التى لاا بخحصها الا الله تعالى ‏ والعارئون وان كانوا بهذا 
العقد في اعتقاد سرع الور لت وعدم ا ا 
اعتقاد وابانهم يدنك كافون أن يكون اعتقادهم هذا مل بافي الاعتقادات في 
الرب ‏ تعالى ‏ يتخبلون انهم مع الرب اخامع للاعتقادات > وهم مع ربهم 
اخاص » ثلا يزالون خائفين ٠‏ كمن عرف اللق بالحق شاهده م أو 
مم كل فيا عن الكو أ كل كلاج أو بعد كل » حب 


ات لالاكاكاات 


اختلاف الشاهدات »> ومن عرف اخحق بنظره وفكره شهده معز لااىي ن العالم 


بيدا عن المخلوفات ٠‏ ثم اعلم أن جمبععقائد الخلق لايصخذوقها الا لأمحابهاه 
وأما غيرهم فنا ! لهم العلم يا استدت ت المه عقالد غيرهم من اخقائق الاليةا ٠‏ 
اك 0 ا عارة ولا يصح” تحديدها في اللحوبات فضلاعن 
المعاني الاطنة » فحظ كل انان من النظر الى الرب ‏ تعالى ‏ في الدار الآخرة 
انما هو على قدر ما عندد من 


1 م ١ك‏ 00 ١‏ 1 اي 


وجوه الاعتقادات > فان حصل على الشمبع فحظه 


فول سسَّيدنا رضي الله عنه : ( فرضي الله عن عبده » فهم مرضيون »> 
ورضوا عنه فيو مرضى ٠‏ تتقابلت الخحضرتان”'2 تقابل الأشال > والأمثال 
أضداد لأن المثلين حققة لاابجتمعان اذ لايتمزان وما ام الا متمبز فما انم 
مثل 


والشمى الابغاد نفه ه 


» فما في الوجود مثل » فما فى الوجود عد9؟ فان الوجود حققة واحدة 


٠ 03 5 5 - 8 8 .‏ 
8 ببق غير الحق لم بق كائن”» كما قم موصصول وما ثم بائن 
بذ! جاء برهان العان فما أرى مستي الا" عشسه اذا ماين 


المراد بالعيد الذين رضي ألله عنهم فهم مر ضبون ورضًوا عنه فهو هر ضي » 
العد الذين عرفوا الله حق المعرفة حب الطاقة الشيرية » فكانوا عنداً لرب 
الحضرة الجامعة » فهم المرضيون مطلقاً » ولهم العادة المطلقة » ولذا قال : 
( فرضي الله ) ٠‏ فذكر الاسم الحخامع » فلس المراد بالعيد هنا كل عبد عرف 
ربه الخاص فقط » وقد وصف الله نفسه بالرضا عن عببده في القرآن » وأن لم 
بذلوا استطاعتهم في مرضاته كرماً وفضلا » فانه ما قدر أحد الله حق قدره » 


وامارشاء اعدف الله تمتعقق ناهر الو جود فرضوا بد من لله وعن الله قد» 
0 دام 0 3 


: وهم ابقا تتببر كرله رضى الله عته‎ )١( 

عقد الخلائق في الاله عقائد' وانا اعتقدت جبمع ما عقادره 
(5) لي بعض الامول : ( الصورثان ) ٠‏ 
(50) تي الفعفرص ! لاضد) ٠١‏ 


(؟؛ ف النعهرس : زر كلهم يل الا الحن ٠4) -٠١‏ 


- ١١/8 


واللوجود كاله قلل بالة ما عند الله » فان كل ما دخل الوجود مناه وما عند 
الله لايتاهى ما عندكم بنفد وما عند الله باق الايلند > فلذا كان الرضا من الله 
جهل به وبا عنده » العالم يعلم ان الله اعظم واجل من أن إبرفى العد نه 
بالقلل > وهو الموجود » فان بد الله مالأى لحَّء اللل والنهار 2 تنفضها نفقة >» 


فيو تعالى مرضى عنه ١‏ منه > تاللازه الع أطت 1 زبدافى كل فى ء وقد 


وقال بعض السادة : القناعة من الله عراز ٠‏ ولا قال تعالى 

«رضى ) أله علوم وروا عله » 

تقابلت الحضرتان : الحضرة الالهية والحضرة العدية » انه خلقنا على 
الصورة فحعلا مثلا له ٠‏ ومن حث جعل تعالى للعد قدراً واعتارا آ بذكره رضاء 
العد عن سده في مقابلة رضاء إلله عن عده » فتقابل الرب” والعد اتقابل الأمثال» 
أي الذوات التمائلة » فان الثل قد براد به الذات كقولك : مثلك الايفعل هذاا٠‏ 
أي انت لاتفعل ٠‏ والأمثال أضداد > أراد بالغد المنافي التأخر في عدمالاجتماع 
لا الفد في الاصطلاح » فان الضدين في الاصطلاح بنهما غابة اخلاف > فأطلق 
الضد على الل من حبث أن الثلين حقيقة لابتمعان»كالاضين مثلا والوادين 
اذ لاتمسّزان ٠‏ لو فرض اجتماعهما في 


الخارجة الا متميز » فالأحدية سارية في كل موجود الحق والخلق فالشىء 


موضوع واحد » وما سم 


. م 
الدى يما له قو احدته وقزه 
9 عرزن ' 3 9 
دلي كل 2 له أإى ندل على انه واحد 
فابة كل + عىء ممى ي اأحاد يتلداواخ زعا كال الوا وات نس رحمة أله لما سمع 
.2 ع 
هذا ال 1 30 ت أن هذا ١١‏ 2 
لت لعتافية ددت أل هد لست . بتجحميي وحت 
نيد لي 20 ا بع شعري ) 
لدت التمسز بين الموجودات حقاً وخلقا ابت إنهاماثي” مل ا فى الوجودءولما اثنت 
الثلة انتفت الضداية » فلا ضدة و في الوجود ٠‏ ثان الوجود حقققة واحدة 


كلاا١ا‏ ب 


ااتعدد و) تتحزأ ولا تعض ٠‏ واشيىء الواحد وحده حققة لا إيضاد نفه. 
والمراد بهذا الذات ك1 ل ع اك والافات» 
فلا غير لها ولا سوى + وأمنًا من حيث الألوهية والربوية فلها ضد وسوى وهو 


المالوى لالم بوى ٠‏ 
م > ل 
6 
دذكوله 
_-- 
١ 10- 5 5‏ أ 
علم بق الا احق لم بى كان ليق ما ثم موحصول وما ثم بائن 


الخال حرطي الله عنه ب بهذا اليت !١‏ فى المقام الذي تضمحل فه أحوال 
الائررين وتتعدم فه مقامات الالكين 9 0 ع اعتقاد العارفن وميد 
الواحلان » وانهم لابرون الا الحق ‏ تعالى ‏ وان خالطوا الناس وعاشروهم » 
لوا ممهم » وان رأوهم لم يروهم من حبك فلا يرون منهم الا كونهم من 
جملة أثعال الله » فهم يشاهدون الصانع في الصمة فلا تحجهم الصنعة عن 
الصانم > قلا جمعهم يحجهم عن فرقهم ولا قر فهم بحجهم عن جمعهم ٠‏ 
شربوا فازدادوا صحواً » وغابوا فازدادوا حضوراً ٠‏ مقامهم كان الله ولا ني 
معه »> ولم يزل كذلك » ولا يزال كذلك » ولا حي دامده ٠‏ فالعالم 0 
تفاصله وتعداده عندهم انا هو ظهور الحق في مظاهر أعان الممكنات بحكم ما 
هي عليه الممكنات من الاستمدادات » فاحتلفت وز 
وأحكام الأعبان الثابتة ممدومة فهي لا هي في الوجود لأن الظاهر أحكامها فبي 
لا عين لها في الوجود > وأحكامها انما هي معان ونب لا موجودة ولا معدومة» 
ولكن الخال جدها في عين الوجود الحق فهي : 


ه لله امنا” العا 8 
ام م خا 


ت » فما في الوجود الا" ابنهء 


مثل الصور الظاهرة ني الاجام الصقلة » هى لا هى » فكل” عينمتصفة 
بالوجود هى لا هى » فالعالم كله هو لا هو » والحق الظاهر بالصور هو لا هو 
فهو المرئي الذي لايرى » فلس الوجود الحقيقي الا الذات الحق ب تعالى - 
(١)انظر‏ ا حص ١١08‏ والحائة رقم ؟ ٠‏ 


- 1١١88 


والعالم كله في الوجود الخالي ٠‏ ولما ظهرت أحكام الأعبان الثابتة في الوجود 
الحق أعطته أسماءها فسمى عرثاً وكرساً وعقلا ونفاً وطيعة وملكاً وانانا ٠‏ 
وكل هذه الأسماء التى للممكنات أنما هى عين واحدة » فالمعلوء خلاف المشهود» 


1 


فان الصر راى وشيد فقول هناك عالم » والعلم وشهود النصيره » يعول : ( ما 


2 الالاكه )ولا كدي ولسد طيعا نا كول وكيد 2 أجذه كرة البادلن 2 


ولا يعلم العالم الممكن المحدث ما هو الا من علم ما هو فوس فرح والوانه 
واخرباء وتلونها » كذلك مور امحدلات واخلافها > فانك نعل علمأ .تمن انه 


مانم لون ولا متلوأن مع شهودك ذلك بصرك » كذلك مور العالم في الوجود 
2 


الحق » فتقول ان هناك عالم لأنك تشهده بصرك وماثم عالم فلس الا اللهالمى 
بالحلق » واذا انتفى كون العالم شيا ثابنا مقرراً انتفى أن يكون هناك موصول 
باحق أو باين مه > ثانه لا غير ولا وى » فمن يتصل ومن ينفصل ٠‏ فهذا 
الشهود والعاينه من عدم العالم في سهود العارف والعالم باق على ما هو عله وما 
هو بغير ولا سوى » جاء برهان العان ٠‏ ولا عطر بعد عروس > لا برهان النظر 
الفكري بترتبب المقدمات وانتاج النتائج اذا عاين أخبار العارف عن نفه بهذا 
الشهود ٠‏ والمعابنة أنه لا يرى الا عين الحق اذا عاين شئاً ٠‏ بقول المححوب 
فه : انه غير الله وسوى الله ثم اعلم ان العارفين في الشهود على طيقاتءها خاصة 
يرون الوحدة من غير كثرة لا عقلا ه ووخاصة الخاصة يرون الوحدة فى الكثرة 


كر رام 


ولا غير به بنهما ٠‏ وخلاصة خامة الخاصة د فل الكثرة 2 الوحدة ٠‏ وحماء 


رامد 


خالاعة خاصة الخاحة التجمعون بن السهودين »وهم في هدا الشيود على طعات 


٠. 0 3‏ 5 1 5 5 
عال واعل وكامل واكمل واعل من الجمبع من يثهد العين اجتامعة مطلفه عن 
الوحدة والكثرة والجمع بنهما ٠‏ واما مثشاهدة الحق فل كل ىء او بعده أو 


حغة' ءا فه فكليا نائصة ما فه من ا!تحديد » ثالقلة والمدية والمصة والظرفة > 

والكاملون لاينفون العالم كما ينه أهل الشهود الحالي الدّين غلبت عليهم 

مشاهدة الوحدة > ولا يون العالم كما ينه اهل الححاب على انه غير وسوى 
١‏ 


٠. 0 00‏ . 
واحى مانن 4ه ملعزل عله ٠‏ 


كول سدنا رضي اله عنه : « ذلك لمن خشي ربه » ان يكون هو لعلمه 


1 
1 0-3 


أاثماآا هج 


بالتمز لا دلنا على ذلك جهل أعان في الوجود يما أنا به عا! اوماق مزالت 
ين العنيد > فد وعم اتمز عن الأرباب . ولو لم بقعم التمسز اميتي 2 
الواحد الالهي من جسع وجوهه با يقسره الآخر ابه اه والمعز لاابقسر بتغسير 
المذل الى مثل ذلك » لكنه هو من وجه الأحدية كما تقول في كل اسم انه دلل 
عل الدات وعل حققته من حلمث هواء والملمى والحد : قالع ” هو الل سس 
حنث المسى » والميز ل المذل مه حمتن نقنه وحقعكه + لأن المقيوع يكل 
الاشارد بذلك الى الرضاء الحامل من ال لعده » ورضاء العد عن دنه 
نعالى ‏ لمن خثى وخاف وهاب ربه » اخضرة الربة الكلة ٠‏ قلى !| 
( خثى ربه ) الخاص به > ان عداً لا ييخثى ربه اخاص به » اذ الرب الخاص 
راض عن عنده على كل حال » والعد راض عن ريه اخاص ٠‏ وما خشي هذا 
العبد العالم ربه الكلي الا لعلمه بربنّه الكلي > فان العلم بالرب - تعالى - يورت 
الخشة والهة والأدب : 


« إنما خثى الله من عادم العلياء "' ٠‏ . 


ولعلم العالم بالر ال وتيزه بالحقائق الر ك3 لزت ع ان 
زل » والعد عد" وان ” سن بأمماء ويه وتحقّق بها ٠‏ وكان الحق -تعالى- 
لمعة و إخرد وجميع رانف ومع هذا لابغفل بون بين الس والرب سن 
خشية العالم بربه خثة أن يثله با ابتلى به بعض العسد بأن يجد في نفسه 
أنه الله يقول انه الله » كأصحاب حضرة الجمع » فانها حضرة :زل فها الأقدامء 
او يفول" انه الله من غم 17 الهى ولا باعث بتنضى بهذا القول » وما الها من 
الكلما 3 2 57 بيد ١‏ 1) 
أواغة عن عقل 0 ان الأكار 
أو الاعتذار فطلون الستر من الله أن يحكم علهم حال من ثأنه أن بدو ملهم 


كم ذلك الخال ما شغي ان يتر » ولو كان حقاً » اذ ما كل حق يقال ٠‏ ومن 


نه ارط الله عنهم ‏ أو غلة حال 


أماله 
بخافون ان ل سدور مهم ما يبو جب الاستغفار 


525 


ركع دع0ل؟ لطر 


- ١١م5‎ 


هذا العل يكون التثفار المعصومين من الانناء والملحفوظين 05 ن الأولاء من غير 
ذنبا٠‏ وكف يصح لعد أن حر اله اله ريعي هذه الدعوة وهو بحوخ 
ويمرض وبتغوط ونزعجه قرصة برغوث أو بعوض ؟! عال الشبيخ ‏ ل رضي الله 
عنه ‏ عن انفه : دإنا على التمل بين الربة والمد وعرفنا ذلك جهل أعان 


وذوات غافلة با أنا به عالم ٠‏ فقد وقع التمسز بين العبيد بالعلم والجهل والعقل 
والله ونيحو ذلك ٠‏ فلولا التمن بين العسد لكان ما بعلمه ز بد لا يجهله عمرو» 


والأمر على خلاف هذا ٠‏ قد مز الله كل عي في العلم بامر اء وذلك الأمر هو 
الذي ميزه عن غيره » وهو احدية كل شيء > كما اجتمع انان شما بقع به 
الأمباز » ولو وئع الانتر اك من كل وجهاما أمتارت الأناء حا وعقلا » وان 
كان 5 صفة يهم سيا الانتراك قلابد من أحدية ع وتخصه »> واكما وقم 
التمز بين العد وفع التمز بين الأرباب الذي هو سب تسر العد عن بعضهم 
بعضاء ولو لم يقم اللمز بين الآر باب القسم ولام الممزة مثلا » كان مفناه الدي 
بعطى العزة للعد ٠‏ فكون العد عريزآ منيع الحمى قاهراً لمن ناوأه بتفسير 
الاسم المدل > ومفاة : الدي بيجفل العد 9 مغلوياً ٠‏ وهذا لابح ٠.‏ لكن 

الاسماء الآلهية الربة وان تكثرت واختلفت 0 فلها وحدة توحد كثرنها » 
اذ كل كثرة لابه" الها من وحدة تحمعها كالمعز كلا هو المذل من وجه الأحدية 
الذائة الى ) اتتحدت فيا الأسماء عا على 


ا في كل اسم من الأسساء الالهية انه دليل على الذات اإعلية الماة به 


رك الطرو ات غير كثرة ولا خلهوراء 


ودلل عن حقفية ومعآاه من حث ما هو موضوع لدلك المعلى اخاصض ابه «. 
فالمممٍ ى واحد » فالموز هو المذل من حمث 1 الملنى عوالمر لن هو 
المدل من حث حقيقته ومعناه الخاص الذم ي وضع له ٠‏ لأن المفهوم من كل اسم 
منهما مختلف في اق ا أ ن كل اسم من الانحياء )كاين كه اعتايات: 
اعثاره من حثا دا له على الدات العله » فهو بهذا الاعتار عين الدات وعين 


غيرة اه" 0 اسم يمّى ويلعت ببجميع الأسماء بهذا 


الأعار » الاعثار الثانى : : اعار كونه يدل على معلى مخصوص. وحعتة خاصة 
وضع ليا مهو بهذا الاعشار غير الذات وغير ماسواه من الاسماء ٠‏ 


 اا1م5020-‎ 


فول سسيدنا ‏ رضي الله عنه ‏ 


فلا تنظر الى الحق وتعريه عن الخلق 
ولا تنظر الى الخلق وتكوه سوى الحق 

المراد النهي عن نظر الحق والحلق كنظر العامة > وأعنى بالعامة المتكلمين 
في اتوحد العقلي الذين منعوا تحلى الحق تعالى ‏ من العور ء فانهم ينظرون 

2ت تفال ب ملعزلا عن اخلق عدا ملهم به زيين مخلو فانه بون بعد 
ويظنون أن متعلق علمهم ورؤبتهم اما هي الحقائق الكلية والب وصور 
الممكنات الني هي آثار السب ء وان الحق تعالى ‏ غير مرالي لهم ولا معلوما 
الأأعلما لجان من كونه متندهم في وجودهم » والأمر لِنى كذلك ٠‏ فان 
لانن الود برك حرطا و كنلا + لسري الحتوفاخ يديا ع عور الل 
عالى - فنظره من ينظره » ويراه في كل عورة من حور الشلويات ٠‏ قانها 
لت غير الحق ولا سوى ٠‏ فمن ينظره تعالى لا ينظره محردا عن الصور 
الخلقية والملابس الممكنة » فحكم الحلق مع الحق حكم الاسماء الالهية ٠‏ فكما 
أنه لا انفكاك بين الحق احم ناك لا انفكاك بين الى + ممجلوقانة معت 
مرانة التقد والاسماء ٠‏ وحاصل اليتين الاشارة الى ماتقير غك الكفق هد اهل 
الكثف والوجود » أن الوجود الحق مظهر للخلق » والخلق مظهر للحق » 
انك هر انه :وه شراة الخوائك ».بو آنا ف الكتمل ارم لال ولي 
وجهة واحدة > كل واحد وما أعطاه الحق في كثفه ٠‏ فوجود الحق ووجود 
اخلق » أي شىء جعلته مظهرا أو مرآة فهو كذلك ٠‏ حضرة الاعبان الثابتة أ 
وجود الحق ‏ تعالى ‏ قاما أن تكون الأعان التابتة مظهراً وهو الظاهر فها 
بحكم ما هي علد من الاستعدادات واكم فهو كحكم المراة فيحورة الرائي» 
تيمو عنه وهو الموصوف ببحكم الى ناه » فهو الظاهر ل الطادر بأحكام المطاهر > 
عيبو وله : 

فالا تنتظر الى الحق وتعريه عن الحلق 
أو يكون الوجود الحق ‏ تعالى ‏ هو عين الرآة ٠‏ وأحكام الخلق وهي 


١١8562‏ -ه 


الأعان الثابتة تعلدّقت به تعلقاً ظهورياً تعلق صورة المتو لي أخر اق شع 
الأعان الثابتة من وجود الحق ‏ تعالى ‏ ما يقابلها مله » ولا ترى ما ترى من 
حبث ما هي المراة عليه » ثاما ترى من حبث ما هي عليه ٠‏ فان التجلي في المظاهر 
لا يكون الا بصورة التعداد العد » فلا يرى الخلق في مراة الحق الا صورة 
نفنه #4 هاراى الحق تعالى ‏ مم علمة أنه ما راء صورة الا فه تعالى » فهذا 


تت 
معنى قوله : 


ولا تتظر الى الخلةٍ 417 50 
نص 'ى الحخلى و ناسود سوى 


فالتحلي الذائي في غير مظهر محسوس أو معقول او 0 
حلول ولا اتحاد ولا امتراج ولا ولا ولا ٠...‏ ولااث شيء مما يتوهمهالاصرو نء 
فلس في أحد من الله شيء ولا فه من خلقه + 


حي * * 
فول دنا رقى الله عله : 
وز هه وثلبيه ونم فى متقعد الصدق » 


اعلم أن للخلق جامد حي حو لدي كوي و حك لقره .* 
وبكلهما جاءت الكتب الالهة والأخا رالوية »فمن شيد التزيه فقط كالمزهة 
م التكلمين أخطأ » ومن فال بالتتشسه فقط » كالحلولة وال ا تحاديه » أخطا ٠‏ 
ومن كال بالجمع بين التشسيه والتنزيه أصاب ٠‏ فالعامة في مقام التشيه > والعقلاء 


في مقام التتزيه > والعارمون بالله ‏ اتعالى ثي مقام النشيه والتنزيه ٠‏ جمعم الله 
: 8 

شامته بن الطرفين آذ لليحق تعالى اتيحلمات : حل فى هرانه الاطلاق حصث 

لا مخلوق > وتحل في مرمة التقد بعد خلق الخلوفات اه 


الاليه والأخار الو به 0 ن النربه فهو راجع الى مرانة الاطلاق ٠‏ وما ورد 


فهما مما بوهم ظاهره عند م: حي ا ا ا 
39 2 5 م أ“ 2 
و ا ال ا ا ل 


هو تحله تعالى في ذاته لذاته على الدواءا٠‏ ولا يكون الا في حضرة الاسم ١!‏ 


أ الأحد 3 فمرنة الاأطلاق اتعلم ان وراء هذا المعفد امتاتد لا يشسيد ولا .بعلم م 
غير اطلاقه » فتحل الاطلاق هو ما أشعر بعدم المخلوقات > كما أنه تعالى مذ 


ل 


ل مم١١‏ - 


حلق اخلق ما تتحلى الا في مرتيه التقد » وهيى الصورة النطبعة في نوره تعالى» 
ل اسه قشف كانها انس بوجود اخلق مع الرب - تعالى ‏ فهو انحليه في 


6 


الأسماء الالهبة التي | 'نطلى المخلوفات وتطليا لكر ملك ار هذه الرتة وهذا 


التجلي مهد و بحس ويعلم ٠‏ فالتنزربه المأمو ور ابه اذا ألبس هو التنزيه العقلى 
الذي لكيه ارد اا 0 الغفير من 
التقلاء حيث جعلوا بي مقابلة الصفات الكمالة التي هي للحق أضداداً نزهوه 
عنها + ومن شرط المقابلين 5 الملحل 00 الدل » واحق لس 


بعانا لا نرهوه عنه > وامًا زه مان ببحوز عله ما يزه عله » وهو الخلوق ٠‏ 


والحق نزيه لنفه لابتنريه منره ٠‏ قلا بزال المتزه يقول لس الحق - تعالى - 
كذا ولا كذا ولا يكون كذا حتى يثسرف على الطلال خبوان كنا لزان العلم 
باللب علم بالله ‏ تعالى ‏ في الحملة ٠‏ وانا المراد بالتنزيه المأمور به النزيه 
الشرعي > وهو الفراد الحق ‏ تعالى ‏ بذاتة وأسماله وحقاتة وكمالاته » كما 
يتحقه لنفه . لا باعتار أن شسنا مائلة أو شابهه » وهو المثار اله بقوله : 


مج > 9 - > ه ان 


9 
# لني ثمثله شلىء» وفوله: 
١ 2‏ 


5 5 


70 م ااس ١‏ 
0 سحان ريك رب العزة ع تصفون 0 . 


كيو كد نه اشر بم © هن امفاق العو هه + كي أن حية ليت امدق 

الحمد » وكذلك اتشة المأمور به لم الى اد به الله الدى ضلت بدالممسهيهةء 
5-2 ف م١‏ _- 2 -- يي 5 . 

واهد حمل [اضفاك !١‏ ا الواردة في الكتب الالهبة والأخبار النبوية » الي 

توهم مشابيته تعالى لخلقه عند من أضله الله على ما يق الى الافهام » اذ التثسيه 


التراك الشيئين فى ومف هوامن أوعاف الشلى يا الم واحد فى ننه هء واما المراد 


افي 
الله البرعى الشار اله بقوله : 
50 0 و(؟ ١‏ 
وهو المع البصير .2 


وهو ثشول الصفات المعة والايان بها من غير ناويل واعتقاد > آنه : 
ر١؛‏ باع ما العافت ٠‏ رك ١49‏ انكمم للورق ٠‏ 


- ١١81 


«لبس كمثله شسيء» وأنه تعاللىها خاطبنا الا با نعلموبا هو معروفعنداهل 
المان العربي الذي اران به» ولكن لا جهلا الذات العلة جهلا لسةهذه 
الأناء الها » فلا نيا اله تمالى كما تمتها الى المخلوق ٠‏ فهذا نشسة في 
تنزيه وتنزيه في نثسبه ٠‏ فمن حصل في هذا المقام السني الهني مقام الوى 
ورجاله اصحاب البرازخ > وكل برزح قانه جامع لا هو برزخ بنهما > فليقم 
فه ولا يرتحل عنه » فانه حصل على محل تعود الصادفين > اذ الصدق الاخار 
عن المخبر به مع الملم بأنه كذلك وهو مدق تام كانه مطابق لما في الخارج 
والاعتقاد شع ٠‏ 
فول بدلات رضي الله عله ب 
٠ :‏ 2 ا 5 اده 
وكن في اجمع ان شكت وان شت كفي الفرق 
متا هذا لدت عرق عل اند كةو سف :السك الأول © قفتي مرا 


دنا رضي الله عنه ‏ با أمر به من الكون في : 
بنهما الجمع والفرق المصطلح عجن عند الطائفة العله » ثان اجمع والغفرق 
بذلك المعنى حالان نافصان فلا يامر دنا بالكون فهسا مع التخير بنهما وعد 


جمعهما أنه رضي الله عله اللصوح الشفوق ٠‏ 


الجمع او الفرق مع التخير 


يقول مدنا ؛ 


فاخمم والفرق حال ناقص ابدا 2 فاعدل وكن واحدا أن كلت انسانا 


0 
- امد 


فحال الجمع بالمعنى المصطلح عليه ,يؤدي الى الزئدفة والعناذ بالله > وم.' 
وجاياه ‏ رضي الله عله ل : اياكم والجمع والتفرقة » نان الأول 05 1 
الزئدية والايحاد ٠‏ والنا: ني تعطل الفاعل المطلق ٠‏ واما امراد هن المشاهد 1[ 

ن يجمع بين الشهودين » فكون مشاهد الكون الوجود الحق ظاهرا » 
0 1 الاعمان الثابتة » وثساههدا للاعان الثاتة من حيث أحواليا 
ظاهرة » ومظبر للوجود الحق ٠‏ فالكامل من الرجال شهد الوجهين وهو 


الكنف الكامل ويعظهم لاتكثقف ب. ذلك الا الوجة الواحد والكل حواب 
:. م 1 .- م . 5 2 0 


و ايش كما 2 
واجمع ١‏ ثمل 


ب الا6م 1١‏ - 


فول سيدنا : 


تحر بالكل ان كل تند نه قب اق 


بعني أنك اذا جمعت هذه الأشاء المذكورة » وهي انظر الحق - تعالى ‏ 
ومشاهدئه في الخلق > ونظر اخلق ومشاهدتهم ف الوجود الحق > وهو شهود 
الوحدة في الكثرة » والكثرة في الوحدة في ان واحد من غير مناوبة » من غير 
حلول ولا اتحاد ولا امتزاج » مع جمع اتنزيه في التنه ء والتشسه فيالتنز يه 
والكون في الجمع والفرق » بالمنى الذي أراده بالجمع والفرق > قد حرت 
فصب البق في مبدان حلة المتابقين الى كثشف الأمور على ما هى اذا مدت 
لك هذه الاشاء وظهرت ظهور كثنف وعان ٠‏ ْ 


فول دنا رضى الله عله : 


ه - 


فلا تفنى ولا مقى ولا تفني ولا قي 

نهى ‏ رضى الله عله الالك عن التشوف بيحصول حال الفناء > فاته 
وأن كان حصوله لا بتممل > قالاة س تشوف اله وتطله » وعن التعشق بانه 
اذا حصل لا في الفناء من نضسع الوقت الذي لا ينغي أن يصرف الا في المجاهدة 
تحصيل العلم بالله ‏ تعالى ‏ ولا فيه من نقص المرئة في الآخرة > فان زمان 
الفناء الحاصل في الدنا يفوت مقاماً من المقامات في الآآخرة ٠‏ اذ التحلي في الآخرة 
يكون على كدر الملم بالله الخاصل في الدنيا » مع أن الفاني لابيشهد في فناله الا 
حورة علمه الذي (كه في محاهدته > فما زاده الفناء عن العالم فائدة »م وان 
الفاني يفنى عن عوديته ٠وكل‏ أضن يخرج العد عن اله وحققته فقما هو من 
الشرف كان ٠‏ فالدنا لت مموط: الفاء في الحق وائا موطن الفناء والشهود 
الدار الآخرة » وأما الدنا فانها دار عمل وتكلف ومحاهدة > وأما عطف القاء 
على المنهى عنه وهو الفناء » مع أن البقاء للحق ثابت لا يزول » فهو نسبة محققة ٠‏ 
فائما ذلك حث كان الفناء والقاء حالين مرتطين » فلا يفنى الا باق ولا سقي 
الاافان ٠‏ فالموصوف بالفناء لايكون الا في حال القاء » والموصوف بالقاءلا يكون 
الا في حال الفناء ٠‏ وأنك لا تقول فنبت عن كذا الا مع تعقلك من فنبته عله » 


- ١١84 


ونفس تعقلك أياه هو نفس شهودك ايام » اذ لاب من احضاردثي نفك »قالقناء 
والقاء تلازمان يكونان لشخص واحد في زمان واحد ٠‏ 
وقوله : 
ولا تفي ولا مفى 
لا نهى الدلمك عن الفناء نهاه أن يفني شئاً من العالم وبخلي شهوده منه 
ولا يقه »> فان كل تشيء تي العالم فه كل سيء » ثفى الذرة ما في العالم 
كله ٠‏ والغناء والاعدام والابقاء لله تعالى ‏ لا للعمد ٠‏ والفنا عن العالم او عن 
شيء منه ,يبسطى الفانى الأمر على غير ما هو عله ٠‏ اذ العالم موجود نقه » 
الا الله » ولا سقى للعالم عندهم ما بلتفتون به اليه ٠‏ ولاثلكت أنهم في المرئة دون 
أمثالكم ٠‏ وأخبرنا الحق انلك فلت لاخاك وقت غضه : فلانشمت بي الأعداء » 
وجعلت لهم قدراً ٠+‏ وهذا حال يخالف حال أولئك العارفين ٠‏ قال : صدقوا 
مازادوا على ما أعطاهم ذوقهم » ولكن انظر هل زال من العالم مازال عندهم ؟! 
فلت : لاا ه فال : تقصهم من العلم با هو الأمر عله عدر ما فانهم منقصهم من 
الحق ‏ تعالى ‏ على قدر ما انححب عنهم من العالم » فان العالم كله هو عين تجلي 
الحق لمن عرف ٠‏ 
ولن الكمال وي كونه من طاقه لن بالكامل 
ويا فقثلا بالغفااء اد وحوصل من اسل الحاصل 
ولا تع النفس اغراضيا ولا تمزج الحق بالاطل 
فول مدنا رضى الله عله : 


ولا ببلقى علك الوح ئى ف للدم .لا تلف 


هذا اخار مله رضى الله عله با هو الأمر عله في باطله > وانه 


- 1١١858 


لا بلفي على من بلقي عليه شيء من الامور الدينة والملوم الالهية في غير تَملى 
مغاسر للحق تعالى ‏ من حث غفتك ات وعدم حضورك »> وأما في سن 


الآمر فلا غير به ل من اللوجودات > ولا مغايرة للحق ‏ تعالى ‏ وطرق 


حصول الغسات : الالماء والوحيى والاليام والنفث والوجودا٠‏ والدي إيختص 
بالنبي والرسول هو الوحي بوساطة املك ينزل عللقله أو يتمثل لهرجلا يحي 
مسروع » وأما الوحي بغير أمر مشروع لبعض اليد باخبارات غببية وعلوم 
الهبه بحدها تي نفه لا تعلق بذلك الاخار تحلل ولا تحريم ففير ممنوع » 
بل حاصل ٠‏ ولكن لانطلق عليه اسم الوحي أدبا مع منصب اللبوة ٠‏ وعبّر 
بالوحي » والمراد ما بوحي به من الأمور الفبة مجازاً » اذ الوحي حقبقة هو 
الكلاد احني يدرك ببسرعة في ذائه » غير م ركب من حروف مقطعة تحتاج الى 
مو بحات متعاقة ٠‏ ثما يلقي على من بلقي عليه بطريق من هذه الطرق لا بلقي 
علد من حبث أنه غير وسوى بل الملقى والملقى الله و الالقاءكلهحق عينواحدة» 
81 اانا يكرق ع اح لمن عو ات الو امداق عن لي الأعان الكناية + 
م بيعل الى الروح النفس .الاطقة » تعلقه من حث انها مظهر ٠‏ واذا رقع 
الانقاء لظاهر النفس يقع الادراك للعلوم الظاهرة > واذا وفم لباطن النفىس 
يكون الادراك بالعيرة للحقائق والمعانى المحردة وعلوم الاسرار > وما تعلق 
بالآخرة ويازم الملقى الله أن يتلقى ما سس اله من حث أنه مظهر من مظاهعر 
الحق لاتوجه الى ما يلقي اله مع الغفلة والذهول ٠‏ 


فوله : ( ولا بلقي ) ٠‏ نهي لمن انلقى على أحد شيثاً من العلوم وعيرها مم 
الغفلة والذهول عن كون الملقى اله عين الحق ومظهرا له > وكذلك الملقى ٠‏ 
بل لزه أن بتحصر أن الملنى والللنى اله عين واحدة الدائل » والمحب هذا 
هو 55 الادياء الدي ادبهم زبهم ٠‏ 

عول دنا رضى الله عنه : 

( الثناء بعدق الوعد لا بعدق الوعد » والحغرة الالهة تطلب التاء 


الملحود بالذات فثنى عله” ؛ بصدق الوعد لا بعدى الوعد » بل بالتحاوز ٠‏ 
00١‏ في يعض الخ القمومن ! علبي )و ('لها ٠)‏ 


515 د 


جع 


« فلا تين الله عخاف وعده 1 


ولم يقل : ( ووعده ) بل فال : 


« وَلتجَاوَذ عن سيتام ». 

مع أنه توعدهم على ذلك ٠‏ فائى على اسماعل بانه كان صادق الو 
ود زال الامكان في حق الحى للا فه من طلب المر جيح : 

فلم بق الا صادق الوعد وحده وما لوعد الحق عين تعاين 

اعلم أن الثناء هو الذكر باخير > أو هو الكلام الجميل » او هو الاتنان 
با شمر بالتمظم بالقول > أو بالفمل ٠‏ يتعمل في اخير والششر لحديث : 

« هن اثنيتم عليه بخير وجبت له الجنة ومن اثشيتم عليه شر وجبت اله 
النار , ٠‏ 

ولهذا فده سدنا بقوله : الثاء اللحمود ٠‏ وعند الجمهور : اطلاق الثناء 
في اير حقيقة وفي الشسر مسجاز ‏ والوعد الترجية بالخير » وما قبل ان الثلاميمن 
الوعد يتعمل في ادير » والمزيد تعمل 2 السر » بعارضه الحديث الفيحية 

« ان للشسيطان لمة بابن آدم وللملك له » * 

فأما لم الشسطان فايعاد بالشر وتكذيي بالحق ٠‏ وأما لمة الملك فايعاد باخير 
وتفتديق باطو :. وفنا عرزت عاد اطق ان يشفع وعده بوعدهني القرازالكريم 
لترجى رحمته ويسختئى عقابه ٠‏ ولا كان اخلاى الوعد وعدم انحازه مما تمدح 
به العرب ونفتخر به الأمة الذي نزل القرآن بلانها وهو ممدوح في كل أمة 
من الأمم كال الشاعر بثني على نفه مفتخرا : 


واني اذا اوعدته او وعديه لخلف ابعادي 


9 
- 


ومحرزر موعدي 
وما تدح أحد قط بمدق الوعد وانجازه » لهذا كان الثناء المحمود على 
الله بصدق الوعد لا يصدقى الوعد » نان الحضرة الآلهة من حيث تعلقها بالعالم 


زكر ةدك انبراهم ٠‏ (5 5ك ك١‏ الأحقاف © 


- ١15١ 


تطلب الناء المحمود بالذات طلاً ذائاً لا عرضياً » لارماطها بالعالم واتصافها 
بصفات العالم » ونمتها بنعوته ٠‏ وف الصحيح : 

«لا أحد أحب الله ادح من الله فيثنى عليه بصدق الوعد لا نصدق الوعيد.* 

حبث كان الأمر كذلك في العالم » فالوعد حق عليه ٠‏ أخبر به عن نفه 
تعالى » والوعد حق له ٠‏ ومن اسقط حق نفسه فقد أنى بالود والكرم > 
ولا فصل الالمن ترك حقه ء ومن استوقى جقه فلا فضل له ٠‏ وما عجان أاحد من 
الأمم مر ن اسقط حقه وعفا مع القدر رة » ولا قال أحد من عفا بعد ما توعد انه 
ما صدق ٠‏ وقد ورد في حديث أنه - حلى الله عليه وسلم ‏ فال : 

٠‏ هن وعده يله على عصل ذوابآً فهو منجز له ومن وعده على عمل عقاباً 
فهو بالخبار ال شاء عفا وان شاء عذب , ٠‏ 


وغال الله تعالى : 
٠‏ فلا تحن الله نخاف وغده عله ا 


ولم يقل ووعبده ٠‏ بل الآآبة الاخرى أوضح وافصح في عدم نفوذ وعده 

تعالى قانه قال ؛ 
ماخارس وس وهس تريق 

ه وَنتَجَاوَرُ تحن ميثاتهم 6 . 

مع أنه توعدهم على ذلك الذي فعلوه من المخالفة لأمره تعالى ٠‏ ولا يشلك 
أحد أن عدم صدق الود من أعظم مكارم الاخلاق ٠‏ وقد أمر الله عاده بمكارم 
الأخلاق ورغهم فها وائنى علهم بها ووعدهم الثواب الحزيل عليها ٠‏ وكيف 
يأمرهم ويثنى عليهم بشيء ولا يفمله ؟ وهو يحب الثناء المحمود والمدح أكثر 
من عاده ؟! هذا بعد جداً ٠‏ وقد اثنى الله على رسولة وني اسماعيل عليه 
اللام ‏ بانه كان صادق الوعد وما فأل صادق الوعد ٠‏ م اعلم أن الامكان 
الذائي بمعنى اجواز الفعلى الذي لايلزم من فرض وفوعه محال » زال في حق 
قح تاكن لاعت د أ روهال و حق الى خرن اذ يقن كن لا فيه من 





زع 15ارلة ابرعم ء ركع ١5/45‏ الأحقاف - 


5١53150‏ سه 


طلب المرجح » ولا مرجح الا هو تمالى » فان فمله للأشاء لس بمكن بالنظر 
اله » ولما زال الامكان بطل أن يقال : يمكن أن .يصدق الحق في وعيده كما 
يصدق في وعده » وقد أخبر أنه يتجاوز عن سيثاتهم مع أنه توعدهم > فلم يبق 
الا حادق الوعد وحده ع لا الوعيد ٠‏ الضمير في وحده يعود على الوعد ني 


عله بصدق الوعد > واما الوعد فلا » فما للوعد عين كالمة ثابتة تعاين وترى ٠ه‏ 


فول دنا رضى الله عله : 


يٍ 
فلم يق الا صادق الوعد وحده وما لود الى عين ا 
وان دخلوا دار الشقاء فايهم على لذ فهة سم ماين 
نسم جنان الخلد فالأمر واحد وبنهما عد التجلى اين 
بمى عذاباً من علويبة طعمه وذاك له كالقعر والقعفر صاين 


قول ‏ رضي الله عنه ‏ : ان الاشقياء الذين توعّدهم الله تعالى - بانهم 
لا بخرجون من جهنم أبد الآبدين ودهر الداهرين © ولا هي نفنى ولا هم 
يخرجون منها » ولس أهل الار الذين هم أهلها لا يبخرجون بشلفاعة ولا 
غيرها » فهم وان دخلوا دار الشقاء وهي جهنم > وكانوا من غير غاية ولا نهاية » 
ثانهم يقيمون فها على لذة ونعم وحبور وبط وابتهاج وسرو ورلا بقدر قدره 
الا الله تعالى ‏ الذي رحميم » كما هم أهل المنة في جنتهم > غير أن نعم 
أهل النار ماين للعيم أهل جنان الْنلد » وان كان الأمر واحد في الالتذاذ » 
أهل دار واتكم اع رجا ع كام اند دحوم رشي راطما لشي 
الل الو ام بل بتشرروة لم عفرحوة» بل حاذون 
با يحد اهل الخنة من ١‏ ع د لو ل د د 
لأن الله تعالى ‏ يجملهم بعد انقضاء مدة العذاب ولكون الغضب الاء لعي على 
مزاج يعطى لاكن تلك الدار النسم فها وحصول الضرر ادرو ميا لأنها 
موطهم » وشها خلقوا ٠‏ ولو كانوا على هذا المزاج الذي صاروا اله حكن لآم 
ما تالموا من جهلم ولا استغانوا ولا طلوا الخروج ٠‏ وتعمهم فها من نوع : 


ات 


ر رور > فان انعم المقرور بوجود النار » ونصم المحرور بوجود 
الزمهرير ٠‏ وكالجرب الذي يجد اللذة في الحك ودمه ييل وجلده يتمزق » 
حث زالت الالام وحصلت اللذة والرور واللملاية للطع فلا يالي بوجود 
سات الالام والات الاتقام م ن النبران والاغلال والانكال والحات ت والعقارب ٠‏ 
نان مورة جينم التي ف حارم لك ضر ا ا ل 
ذلك لا تتندل ولا ينقصها شيء من أسباب الانتقام » ولكن التألم ومنافرة الطبع 
فد ارتفعا فما ممى عذابا الا لكونهم يتعذبونهاخر الأمر ويتلذذوزبه ويتعمون» 
هذا بعد عموم الرحمة ٠‏ وجعليم على مزاج ملائم لجهم وما فها > فالعذاب 
فم اعرء الو 1 1 لذات 
وانعام » كالقشر ر الذي ,بصون اللب وما به الانتفاع 6مء ن حمث ما يحدون في 
د وأهل الحنةوان انث زكرا وار ووس د اللذات 
والط والسرور والاتهاج » ورضاء كل فريق عن الله يا ييجده مما يلاثم 
طبعه > فينهما تباين عند التحلي ٠‏ فأغل اللنة يتجانّى لهم في الأسماء التي كانت 
ترسهم في الدنيا » وهي أسماء حنان وعطف: ورحمة ولطف » وأهل النار يتتجلى 
لهم في الأسماء التي كانت تربهم وتمشي بهم الى ما يرريده الله بهم » والكل اسماء 
ال تالت فأهل العنة واهل التاز يتاهدون اطق تتال ‏ مشاهدة الأسناء 
كما كانوا في الدنا وما تصرفمخلوق قما تصرف فه الا عن فضاء سابق وقدر 
لاحق لا محص عنه فلابد له منهء فالكل تيحت قطة الاسماء الآلهية الربة » 
فتن لل يوافق الأمر وافق الارادة فبجوز أن يكون أهل النار الذين هم أهلها 
مر حومون آخر الام بعد نفوذ الوعد » ولا يسرمد علهم العذابو عدم الرحمه 
الى ما لانهاية له > 1د لا مكرة له عل ذلك اه وقد أخرت الرل - علهم 
العلاة واللام ‏ بأن الغضب الالهي له نهاية » فكل واحد منهم قال ١:‏ 
ربى غضب الوم غضاً لم يغضب قله مثله » ولن ينقت يده كلها وذلك عند 
سؤال الأمم الشفاعة منهم » وما تم نص” لا يتطرق اله الاحتمال في تسرمد 
العذاب على أهل النار > واممًا همي 7 عرضت للاحتمالات والنموص الني 


15ت 


لآ ا 0 د 


ينه اهن اقوس الل تال اغا لرحمسة والمفف فرد وأر بقول الحق 


دوف و يبدي اليل "0 1 000 لله الذي كدان لمداوما 
كأ لدي لازن كذ انا اق ل ساف را ماما كه كني 


أأوقف 
ه55 
57 بعض الاخوان عن تول دنا خم الولااية المحمدية ب رضي أئله 
عنه ‏ في الاب الثالث والعين وثلائماية من الفتوحات2"97 : « وآما تعلق ذلك 
باللشيكة الالهية فانه سر من أسرار الله نسَّه الله عله في قوله : 
كر وس اازن) 


8 إن تا يد هبحم 


ن اباب الاشارة !١‏ فى غوامم 


وامض الأسرار لأو ا ا 
ببحكم من وجود أو عدم وونجوت وأمكان ويجال فنا عن توسف بعك الا 


و هو ذلك العين ٠٠‏ 

محصل هذه الاشارة أنه لما كان الوجود الذات من حبث الاسم الور 
مارياً في كل نعت ومنعوت وحكم ومحكوم عليه ومحكوم به » مما له عين ثابتة» 
ومالا عين له الادّ الاسم اد مدرو لوجر لحت ا ره ذانى 
والوجوب كن ريد عله نه و حوب ذانى أو وجوب بالغير > والامكان 
ينعت ويحكم عله بانه متوى الطرفينلا عع مداع ار الا بمرجح. 
والمحال ينعت ويبحكم م عليه بانه ما لايتمور في العقل وجودء ولا عين له ثابتة » 


رن يداك الاحزاب : ف ا الاعراف ٠‏ (5) النترحات روه 555 وإنض هل*51358ء 
ع 59/1 ابراصيم .او كا قاطر ٠‏ 


١١56 ل‎ 


وانه في مقابفة الوجود » فمتى تلفظ بالكبىء: صار امه حققة وجوده ٠‏ ولا كان 
الأمر والشأن هكذا كال تعالى : 1 

إن" يسَأ بذك وَيأت بخلق جديد ». 

لكات لكل عريدوي ل ام ةن سوك از ا ا 
أو لفظا أو خطا »> يتملق الاعدام والدهاب باللشيثة » وهو لا يشا > قانه لو 
تصرف في ثىء من ذلك مما وى فة"النوى الرتعودى الكاق. ذلك التصرف 
ترارق ادليه وذللة محال ٠‏ فتعليق الاعدام والذهاب بالمشيئة اشارة الى أنه 
عين كل شيه مما تقع عليه عبارة » أو تكون اليه اشارة ٠‏ فهو لهذا لا يذهب 
شيئاً ولا يمدمه » وانما تذهب الأشاء لأنفها لتجلي الذات الأحدية التي تقتضي 
عدم ما سواها من الصور ٠‏ فالأسماء الالهمة تقتصي وجود الصور ٠‏ والذات 
ع اد ان ان لقت ضين فله في كل أن خلق 


حديد وأنْ وحوده ان اتعدامه ٠‏ 


ا لوقف 
للاه”؟ سه 


مأل بعض الاخوان عن الحديث الذى في أسد الغابة المروي عن الأسود 
فقنت : يارسول الله > انى فد حمدت ربي تمحامد ومدح واياك ! فال : هات 
ما حمدت به ربك ! فحملت أنشده © فحاء رجل آدم فاستأذن قال : فقال الى 
صلى الله عله وسلم ‏ سرس ٠‏ ففعل ذلك مرتين أو اثلائة ٠‏ قال : قلت : 
بارسول الله » من هذا الذي الستنصتنى له ! كال : هذا عمر بن الطاب »> هذا 
رجل لايح الاطل » 

إعلم أن هدا المادح كان تصدي العطاء تتدحة لله ورسوله ‏ صلى الله عله 
وسلم كعانلقى ابه لعي الي تقديم الأببات أمامٍ حاجتهم > والله ‏ تعالى ‏ 


وله أحة ق بالدح من غير شركة في مدحهم ورسول ألله ابتك واعلا في ان 


د كه 


الاطل الذي لايحة عمر لسن هو بحرام حتى يقال ان رسول الله صلى الله 
عله وسلم احى واولى ان لايحب الاطل » واما هو خلاف اولي وخه همه 


الممدوح ٠.‏ وهذا 


ونفتاق وضف وسوء أدنك + ورسول إلله ا صلى الله عله وسلم كان بعلم 

قصد المادح » ولكنه عغلة السلام ا لآا, براه أمكدا خا يكره ة حائة وسعة 

أخلافه ٠‏ وعمر ‏ رضى الله عله كانت اللدة 0 

ا ا لود لى الله عله وسلم ‏ فلو سمع هذا المديح 
]ء موء. 

مع قصد المادح الشر في المدريح لأنكر 


لوقف 
5058 


بسم الله الرحمن الرحيم » الحمد لله حمداً يوافي نعمه » و يكافىء مزيده» 
( باللام لا بالباء ) .والصلاة واللام الأقان الأكملان على أفضل من كل من 
جاء عن الله تعالى ‏ بالأساء » وعلى آله وأصحابه وتايسهم الألاء > أما ببد : 
فان الأخ اليد يز الذي كان أراد مني > ايضايم ألفاظ الفص ى الاسماعيلي ارلا 
مني أيضا ايضاح ألفاظ الفص ااه عي ع نان انمه وتحق له أن تمن 
لك ص مال يسقفة كر تفي م لايك لذلك متمطراً فض الآله 
الرب امالك وقلت : اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا » وأنت تجعل الكزن سهلا 
اذا شئت » هذا مع علمي أن ما أذكر ه في حل ألفاظ دنا الخ هو كنبة 
القشر الى اللى ٠‏ وقد رانت مشسرة عند شروعي في الكتابة عا نا الع : 
رايت انى وففت على باب بست فوجدته مغلقا عله ففل من حديد ولا مفتاح عله» 
فحركّت القفل تحر يكات فالخ + علا حلت الست وجدت مفتاحه داخله » 
وأخذته فتمحت لذلك ٠‏ فأواّلت الت بالفص المي وكونه مغلقاً يدل على 
أنه ما دخله أحد ممن | تكلم على النص التلي *:دكوني وجدت بتائحة في 
وبطهة وباحقدية يدل على أني أعطت الأذن في الدخول لهدا الت الذي هو 
التفن الست 


١١597‏ سا 


ش فولسدنا في ( فص حكمدئله ه في كلم تعب 01 : علم أن القلى ساغتي 
قلب العارف بالله ‏ هو من رحمة الله » وهو أوسع منها » فانه وأسسّع الحق 
جل جلاله ورحمته لاسعه : هذا لمان عموم من باب الاخارة > فان ابن؟؟) 
راحم لس برحوم فلا حكم للرحمة فيه ) ٠‏ 

يقول ‏ رضى الله عنه ‏ ان قلب العارف بالله وان كان مخلوفا بالرحمة 
التي وسعت كل شيء » والقلب شيء من الأشاء » فالشيء أعم العام ٠‏ وهو 
من رحمته » لأن قلب المؤمن العارف بالله ‏ تعالى ‏ وسع الحق > كما ورد في 
الحم ر النوي القدسى : أن الله تعالى يعول : 

وإقا وحل ارعل ا تسسات ووس فلن قاقز الهين الورع, * 

وهذا الخبر وان ضعفه المناظ كقد صحّحه أهل الككف »> وقد هذا 
الوسع بالقلب المؤمن » فهو وسم الخصوص لا وسع العموم كما ساني بانه ان 
سول اماه ون ل ا 
ل اي ا ام ضام 
العارف الله ) عرحمته تعالى ‏ مع اناعها يتحيل عقلا لا شرعا وكشفا » 
إذ الكشف لايخالف الشرع ان سعه تمالى » فرحسته لا تعلق به ولا نمه » 


سا -_- 


ىله بوصف تعالى بأنه هر جوم “وان كات مه فللا عود عله 0 ولم الى اد 


بالقلب ني الحديث الربانى اللحم الصنوبري الشكل المودع في اخانب الأأيسر 
من الصدر » فهذا موجود في ا قدر له ١‏ وائا المراد اللطنة الريانية 
وحانيه لها بهدا القلب اخماني تمل ولك اللطقة هى حقةه ه الانان 


والنخاطب المائى > وقد تحير أكث 078 فيو جدعلاقته بالقلب النانى اح.ماني ٠‏ 


الأول وم العلم والمعرفه بألله » اذ لا شي فى الو جود تعقل ألار قَّ 
ا الل الفعرحى 1١416‏ لصي ركم ؟١‏ رك ل اللمرومل 8 رالسل 


ويعرف ما بتحقه كما يلفى » مثل الانان ثثير الانان أنما يعرف ربه من 


دحك ١.‏ 8 عجره 
ام د لان ِ 


الثاني : وسع الكشف عن محامن جماله تعالى > فيذوق لذة الاسماء 
الآليبة ٠‏ فاذا تتعقل علم الله في الموجودات مثلا ذاق لذاتها وعل مكانة هذه 
المفة » وفر على هذاء 

اللالث : وسم اخلافة » وهو التحقق بالأسماء الآلهة حتى يرى ذانه ذات 
احق ‏ تعالى ‏ فتكون هوية العد عين هوية الحق » فتصرف في الوجود تصرف 
إخلفة » حبث كان القلى هو الور الأليى والر العلى المنزل في عين الاسان 
لنظر به اليه » وهو روح ائله النفوخ 57 دام ل ناه خصوحي ٠‏ آم 
مس عرس ران ب د العا رف عن هوية الحق » قما وسعه 


غيره فان رواحه اللفو خ فى آدم هوا عين ذاتة ما هو غبرد > فما الحق الا 
ب وسع 


2 رم صمواع 
١.‏ 
الحق ٠‏ فيو تعالى دار الموجودا تام ن فلب عمد د امو ن العارف دار لد » 


0050000 

عمن كان ببت الحق فالحق بيه ١‏ فعين وجود الحق عين الكوائن 

ومما تقدم من كون رحمته ‏ تعالى - لا عه وانه راحم لا مرحوم © ولا 
حكم للرحمة فيه »هو اشارة من لان عموم »© يعلى با/ لعموم ؟ علماء الرسوم 
الححوبين عن ال للك و 1لكقنف دو اجا لحان | للتستوضن أقل الكتف والوجود 
الدم: ن اناهم ألله رحمته مر ن عنده وعلمهم من لدنه علماً فهو ما أشارة اليه سيدا 
وله : ٠‏ وأما الاشارة من لمان الخصوص فان الله وصنف قله باللنق 0 
لسمى ولن الا هواء وأنها ط 
ما تمطه من الحقائق ولت الحقائق التي تنطلها الاسماء الا العالم 5 
تطني المالوه > وألم شلك ل لون لوي لها الا به ع 
2 لي حي زانه خني .عن ا ع ا 


وللت ارين على المقيقة والاانساق 413 الا عين .هذه الذات » فلما تعارض 


من التفيس * وأن الأسماء الآلهة عن اسهد 


)١‏ وردت ل اصرال الفصوصيى : ( الاتصاف ) بالتاء , ولكن جاني يقرذها ويشاحها الانمات 
بالنون . كما هر في الاصل ٠‏ وانظر جامي 8/+00 0 


هه 59١أا١ا‏ ب 


الأمى بحكم اللب ورد في ابن ما وضف الحق به نفه فن الثفقة على غادء» 
اول نتن هي لزنه شكله للشو إل ال حملن بليجاده الغالم الذي 
تطبه الربوية نحقيقتها وجمع الاسماء الآلهية. فيئبت من هذا الوجه أنرحمته 
وسسعت ككل شيء فوسعت الحق » فهي أوسم من القلب أو ماؤية له فيالسعة ٠‏ 

عردب ركشيال عه ماين باك الاخارة بلان الخصوص لا من باب 
التفشير : للخر الؤارد أن الله - تعالن# وصف نفسه » أي ذاته بالنفن ( بفتح 
الفاء ) وهو مأخوذ من التنفيس > أي التوسيم والتسر يح ضد الغيق والحرج »> 
ولا يكون التنفسى ؤالسراح الا بعد ضبق وخدة » أثار بهذا الاهام الى مارواء 
أخيد ب رضي الله في مسنده > أنه صل الله عليه ولم ‏ قال : 

« ان نفس الرحمن يأتيني هن قبل اليمن » ٠‏ وني روايته للطبراني « اي 
أخد نقس زبكم قبل الصمن » ٠‏ 

نف الله تعالى ‏ عن رسوله ‏ صل الله عله وسلم ‏ بالانصار ‏ رضي 
الله عنهم - فآووه وناصروه > فان أصل الأنصار من اليمن »> خرجوا مله وقت 
خران مد مأرن +'وتفرقت فائق المن في الأقطار + كنا تفن اله بالنفن 
الداخل الخارج عن فلب الانان والحؤان » قانه باللفس سذرج ج الهواء الخار 
وبتشى الهواء الارد ٠.‏ ولولا ذلك لهلك في حنه . ومعلوم أن الاسماء 
الآلهية عبن الممى باعتار > وذلك أن الأسماء الآلهة اعتبارين > اعتار كونه 
قل ا الا ا الالو رس كك ع ل دقر كدر 
محدودة ولا مشلقه » وهي عين المى :اذا الوحدانة اهن ن جميع الوجوه 
قلا تسداد واعتار + هذه الاسناء ١‏ ني بابدينا > وعي أسماء لتلك الاسماء » وعي 
التي تطلب المعاني بحكم الدلالة لأنها ألفاظ وألقاب » وهي غير المى > و 
القعة »هنا التاق سيوع كاسة الكاعة م واما ابيا اخاصة فين أن الاخناء 
الآلهة عين الممى من حك ألدلالة على المسمى » مع قطع النظر عما يفهم من 
الأمساء ‏ كان المى والحها» والقيوة عن الانماء لىببواضة »وان الاسناء 
الآلفة ما تعددت جزافاً » فلابد من سب يعقل لتعددها » وهو موضم خيرة » 
هل الام هو اسم له تعالى ؟ أو انم لا هو الفهوم ؟ أو | تانبلا ولعن قي 


ا ا قط 


للا هو الحق والتحقق > لا آعان زائدة ٠‏ كما عله أكثر المكلمين ٠‏ والاسماء 
وأن كانت عين الممى الذات للغنى عن العالمين » فهى طالته ما تعطيه منالحقائق 

المفهومة منها » فطلت طلى التمداد ظهور ١‏ آثارها يا تمطه حققة كل الم 

ولت الحقائق التي تطليها الاسماء لتظهر بها الا العالم ٠‏ وهو كل ما وي 
الله تعالى ‏ فالألوهة التى اعظم مراتب الآله اللسود تطلب المالوه م وهو 
العابد ٠‏ والربوبة التي هى مرنية الرب اخص من ) مرامة الألوهة > نطب 
المربوب الذي يحصل التصرف قله ويظهر به سلطانها ٠‏ والا” لو ! لم يكم نالأسماء 
طالة ولا يعطها الحق ما نطله من الظهور > قلا ظهو رو ليولا عن إلا بلغال 
وجوداً عد ابحاد العالم بالفعل ٠‏ وتقديرآ فل يحاد العالم بالصالاحة ٠‏ ان 
ول الاسماء ازلا ٠‏ ولا عالم ولا موجود سواه » لأن الأعبان 
الثابتة لم تزل ناظرة الى ربها حال 'نونها نظر افتقار ا" 
أو 0 لزالت الأستماة ع الفناء عن العالم » اذ لو ! لم وهم لم يصحالفاء 
عنه على عم عمن » فالحق ‏ تعالى ‏ من ححث ذاته الأحدية غنى عن العالمين » بل 
غنى عن أسمائه ٠‏ اذ لى ثة من يتفرق اله أ ورتمى له ٠‏ وكان الله ولم يكن 
معه شىء » فالربوبة والألوهة وغيرهما من المراتب الاسمائة والنب الاضافية 
ما بها هذا الحكم » وهو الفنى عن العالمين ٠‏ بل لها طلب العالمين لتظهر اثارها ٠‏ 
وهذا الطلب هو الذي عر عنه دنا بالافتقار في فوله : 

الكل «فتقر ما الكل متف 


وانكره الحم الغفير الا من رحم ربك ٠‏ ولاشك أن كل طالب فاقد لا 
هو طاله » و كل قاقد مفتقر لما هو فاقده > وان كان بين من يطلب يؤثر ويظير 
سلطانه وبين من يطلب لتأئر وينفعل فرقان > فقى الأمر والقصة المتحدث عنها 
فائرا بن طالن. ويحتق :+ قال يوي سلف لير محفيكي الأساد لح 
والذات الأحدية متحقة الفناء عن العالمين » فانها بذاتها تنفى ان يكون معها 
عر نوحوري > 1ذ لعن ف الذات الأحدية ما يظك الثال ولو كان فق الأسدرة 
ما يطلب العالم لم يصح كونه غناً » ولو كان اسم الفنى ما 'نيت الا بتقدير العالم» 


- ١؟١١-‎ 


وما ألطف تعيره بالطلب في حق الربوبة » وبالاستحقاق فى حق الذات 
الأحدية ٠‏ ولست الربوبة الطالة لظهور حقائق الأسماء فل اللقعة والنظر 
بالانصاف الاة عين هذه الذات الأحدية المستحقة الفاء ع ن العالم » فانها بمينها 
تنزلت من ن أحديتها الى مرنة الألوهة > والر بوسة » وهي هي فأسمها عتها ٠‏ 
اذ الاسم لما كان يدل على المسمى بحكم المطابقة فلا يفهم منه غير ماه > مهو 
عبنه صورة اخرى تسمى اسما ٠‏ فالاسم اسم له ولمماه ٠‏ فلما تعارض الأمر 
بسبب حكم السب الألهية واختلافها فان النسسة الرببة حكمها ومطلوبها ايجاد 
العالم ونسة الفناء حكمها ومستّحقها عدم ايجاد العالم ٠‏ ورد في الخبر ما وصنف 
الله يبه انفة على السنة رسله جعلو العادة والغلا مين الشفقة على عاده 
والرحمة لهم وال رأفة بهم ٠‏ وورد آنه يغضب: ويرطى ٠‏ تقول الرمل بوم 
القامه : ان ربي غضب الوم غضا لم يغغب فله مثله » ولن 
وازاله الغضب رحمة لما فه من التفسس عن الغضان »2 وغير هذا من الصمات 
والاسماء المعة التي ندل على تنزله من سماء الأحدية الى ما نطله الاسماء 


يخضب بعده مكثلةء 


الآلهة . فاول مانئفس عن الاسماء الربة بنفه المسون الى الرحمن الذى 
أخبر عنه رسول الله صل الله عله وسلم ‏ بقوله 


« ان نفس الرحمن ياتيني من قبل اليمن » 

وتنفبه عن الاسماء هو بالاذن لكل اسم أذ ,طن وقفته فتن كن هذا 
الوجه تنفيسه عن الحضرة الربة ان رحمته وسعت كل شىيء » فوسعت الحق 
داماق دلا من بح عموم آنهاوسعت كل شي ءلآن الحق لسن بشي ء قويعت 
رحمته اسماءه ٠‏ أو يقال : وسعت ذاته ء انها القتضة لايحاد العالم فيالحققة. 
فاند تعالى يول في بعض الكتب الآلهة : 

«غنت عتزا لع اعرقة فاحبيت ان اعرف كلت خلق وتعرقت الليه + 

ومن أحت نقه تنا واعطاها اياه فقد رحميا » فانه تعالى للا ذكر المحة 
علمنا من حققة الحب ولوازمه ما يحده الحب في نفيهءهذا اذا اعتر تالرحمة 
حفة ع ناما اذا اعشرت الرحمه عين الذات فالشى ع لايع نفه ولا يضيق عنياء 


فالرحمه اذا اعترت صفة فهي أوسم من القلب لأنها وسعت الحق ونفت عنهه 


159050 ده 


والقلب مانفسى عن الحق شأأو ماوية له في العة » حبث أنها وسعت ت كل 
شيء ٠‏ والقلب وسع الحق ‏ تعالى - قوسم كل شيء ٠‏ فالقلب وسع الحق 
تعالى ‏ كما وسعته الرحمة ء قانه تعالى بغار على كلب عده المؤمن العار 


رقت: "1 


يكز كدان ريه تاطلفه ابهحنووة كل شىوء وعين كل شيء * فوسع كلدشي 
ا ا 00 


علم احق من حقتقته فقد علم كل نىيءءولن من عن متا من اللو رف 

احتقة فم عل العيدا ربك التي ي* الذي يزعم أنه علمه » لأنه لو علم لعلم أنه 
١‏ 5 

الحق > فلما لم يعلم آنه الحق قلنا آنه لم إيعلمة 


قول سدنا : ( هذا مغى )!2 ٠‏ يقول ‏ رضى الله عنه ‏ ان الكلام عا 
سعة قلب عد المؤمن العارف » والتنظير بين سعته وسعة الرحمة الآ! 5 
وام ٠‏ وذلك يتلزم وريتطرد د الكلام عل ى التجلي الالهى لهذا القلى او 
العارف لله » وكيف يتنوع القلب بنتوع التتجلي و 0 
0 لتعلم أن الحق ‏ تعالى د كا نيك فى لصحم تشدولة1 الصير: ر عند التحلى» 
6 أن الحق ادا ومعه القلب لايع معه غيره من الخلوقات فكانه علود ٠‏ و معنى 
هذا آنه اذا نظر الى الحق عند تتحله له لايمكنه أن ينظر معه الى غيره ٠‏ فُقلب 
العارف من العة كما قال ابو ميد السطائ 82 الو ان العرش وما حواد فانة 
آلف ألف مرة في زلوية من زوايا قلب العارف ما أحس به ٠‏ » وقال الجند في 
هذ! المنى : ان المحدان اذا قرن بالقديم لم ببق اله أثر > وقلب يسع القديم 
كف بحس بالملحدث موجودا ٠واذا‏ كان 3 ضوع اتجليه 5 06 3 
فالضر ورة بنسع القلب ويضيق بحب الصور !! تي يقع فها التحلي الالهي 
فانه لا يفضل من القلب شيء عن ) صورة ما بقع ىها اللتجلي » لان القلب من 
العارف أو الانان الكامل يمنزلة محل فص احاتم من احاتم لايفضل بل يكون 
على قدره وشكله هن الاستدارة ان كان الفص مدديرآ أو من الترسيع 
واللديس والتلك والكثمين وغير ذلك من الاشكال ان كان الفص مربعا او 
مددااو مما اوها كان من الاشكال» فا نمحله من خانم يك ن مثله لا غير)ء 


لفق 5 يعض نسخ امول القمرص : ( مملى ) * 


توت 


يقول ‏ رضي اله عنه ‏ في هذه الحملة » أنه كما ثبت معة كلب المؤمن 
تعالى ‏ كذللكت “نت أنه تعالى يتحول في الصور يوم القامة » 'نست ذلك 
شرعا كما جاء في الصحبحين وأنه تعالى يتحلى لشهود الأمة » وفيهم مافقوها > 
فأنهم ني إدنى صورة فقول لهم أنا ربكم شقولون نعوذ بالله منك هدا مكاننا 
- 2-0000 جاء ربنا عرفاه فتحول 1 لهم في صورة ادنى من لأولى » 


لهم انا ربكم وق ا ري لل لي ره وه ولا هو 
اذو 9 ورة النى تحول عنها ٠‏ وكما نت 


تحوله في الصور يوم القيامة شرعاً كذلك 'نت نحوله في الصور كشفاً في الدتنا 
ع شيء من ذلك > لا و في الرزخ ولا في لا 
شعرفون في كل صورة من أدثى وأعل »الم اعلم أن للحق تجلين : 


لا ل انج لمن ب سمل ا رفك كن نعبة من 
تجل » أو بتحلى لنفه على استتارة هو على ما يقنضه ذاته من التجلي والاستتار 
والسطون والظهور » لا يتغير و لايتحول ولا يلبس شنا فبترك غيره » بل حكم 
ذاته على ماهو عله أزلا ع با اي 
مأ يتحلى به على ثلوب عباده ويظهر لهم ثي اعم ن الاظرين ولس ألم غيرهء* 
والتجلى لا يكون الا للاسم الآله والرحمن 58 وما اشتملت عله هذه 
الأصول من الاسماء » لا يكون التحلى للاسم الله من حبث أنه عين الذات » 
ولذا عال الامرى : هذا الهكم واله موبى ٠‏ وما تال : هذا الله الذي يدعو 
موسى الى عادانه ٠‏ وكذلك لا يكون التجلى للاسم الأحد ٠‏ وحيث انث اسعة 
قلب المؤمن العارق للحق ‏ تعالى ‏ فى تحليه له م فالضرورة آنه لا يع معه 
. . و- ا 
غيره من المخلو فا قات » ببحث يكور ن فه الحة قى واخلق مسسزاً بنيما ٠‏ هذا محل » 
والقلب مع عه لا م نكن ف الآن الواحد 2« قلا ازيم مله > فأنه وحم 
اخْق تعالى ‏ ولا اضيق مه قلا ينع الا الحق ب شعالى ‏ عند اتجلية له ٠‏ 
فكانة جَلوّه ٠.‏ و معنى هده العارد 3 هي أن القلب ١‏ ا الخق واخلق فق 6 
ذاله دا نظر اخق عند ابحله له لا يكن 02 معه الى غير د بان نر الصوره 


التى حصل التحلى فيا » سواء كان التحلى في صورة الحو عاك أو الخلا 


أو العقولات » كصورة المراة في الشاهد ٠‏ فائلك اذا رأيت المنطع فنها لا تراها 
- ناث 6( الل 


راحيد 9 تت عندما ترى الطوراة 3 المراة أن ترى جرم المراة لاتراص 2 


هذا هو الحاحل الواقم » مع أن قلى العارق بالله كما قال إبو ,يزيد الطاه 


ارصى الله عله ب : ان العرث 0 ملل :الله وما حواد م 
جزانات العالم مكرراً و مصعتًا مائة ا مر 58 6 4 زاو ادل وركن من ٠‏ زوايا 
تل العارف بال اما (خص العارف بالعرش وها جواه ٠‏ ولا يريد ابو بو بايد 


الخصر فى العدد بقوله ( مائة الف الف مرة ) اثنًا يريد مالا تناهى ولا إسلنه 
ا عنه عا بحل الوغود ويد جل أبداً م وذلك 1, ا سم الدع 
كن يحم بالملحدث موجوداً +وهذا من أن يزيد عرشي ألله عند توسع 
على قدر مجله لافهام الحاضرين ٠‏ وأما التحقق في ذلك 5 يقوك:: أ العاف 
بالله لا وسع الحق كله ومع قلبه كل شيء ٠‏ اذ لا يكون شيء الا عن الحق » 
فلا تكون صورة الا بقله » يعني فلب ذلك العبد الذي ومع الحق ٠‏ وينظر الى 
قول ابى بيد رضى الله عله ما قال الحند الغدادي > مد الطائفة وامام 
هل الشربعة والحققة ‏ رضي الله عنه ‏ أن المحدث اذا قرن بالقديم لم به 
له آثر + وذلك عيين عضن _انسان بحشرته فقال الناطتن + اهمد لله تمالى :! 
فقال له الجند : انمها يا أخي » فقال العاطس : وأي قدر للعالم المحدث حتى 
يقرن مع القديم ؟ فقال له الجند : الآن أتمها ٠‏ ان المحدث اذ ذا قرن بالقديم لم 
بق له أثر الا قول الحنيد هنا أتم من فول أبي يزيد ٠‏ فان المحدث اذا قراته 
بالقديم كان الأثر للقديم لا للمحدث ٠‏ فتين لك بهذه المقارنة ما هو الأمر عليه» 
وهواما فلاد ٠‏ فلا عكن أن يجهل الآثر واّما كان قبل هذه المقارنه نس الى 
المحدث » فلما قرنه بالقديم رأى الأثر من القديم ورأى الحدث اعين الأآسر 
فقال ما فال ٠‏ وعلب يسع القديم كف بحس باللحدث موجوداً ؟ وذلك أن 
العارف بائنه أشيد والحق ‏ تعالى ‏ ايات نفسه وابات ا 
ما شهده هو الحق لا غيره فعلمه بكل وجه وفي كل صورة وانه بكل شي سحيط» 
فلا يرى العارف شنا الا فه» فهو تعالى ظرف احاطة لكل شىء مما رأى شثثاء 

فما راه و5 فه ٠‏ فالحق ١‏ بت الموجودات كلها » لأنه الوجود ٠‏ وفلب السد 


0 ا الها 


العارف بت الحق لاله ونعه ٠‏ وما صار كلب المارف بهذا الوسع الا بكونه على 
صورة العالم وصورة الحق ٠‏ وكل جزء من العالم ما هو على صورة الحق ٠‏ فمن 
هنا وصفه الحق بالعة > واممًا العالم جمبعه على صورة الحق اذا كان الاسان في 
جماته » واذا نبت أن الحق يتنوع نجله وتحوله في الصورة في الآخرة للعموم» 
وي الدنا لقلوب اولائه » فالضرورة نع القلب من العارف المتجلي له اذا 
كانت الصورة وامعة متغمنة لأسماء آلهة كثيرة » فانة دائرة الرؤية في المرَاة 
تنم باتناع العلم بالله » ويضع قلب المارف بالله المتجلي له اذا كانت /١‏ ورة 
غير واسعه كذلك + وسعة الصور وضفها يفاضل العارفون بائله وتحلانه ٠‏ 
أنظر قصة المريد الذي قل له : هلا رأيت أبا يزيد ؟ فقال : لا حاجة ! 


الل ع ا 5 5 * 
رؤية ابى يزيد > رايت الله فاغنانى عن رؤّيه ابى يزيد ٠‏ تقل له : نوا رايت 


ابا يزيد هه كان بر ال من أن ترى ألله الف مره نلا شمر 3 يزيد وك 


على رأسه » فقل هذا أبو يزيد : فلما وئع بصره عا ابى يزيد مات المربد 


٠. .‏ 
م حنهة ٠‏ فاكم أبنو 
ا - - ل 


زيد بذلك فقال : المريد صادق > كان يرى الحق حب 
مر ادفلا باس »> فلما وأ لق قْ عير صورة راد ل تسل ومات > قانه 
تحل له على قدرنا ٠‏ ولهذا تقول الطائفة : أكمل المرايا مراة رول الله ب صلى 
الله عليه وسلم ‏ واكمل الرؤية ما كان في مراة رسول الله على الله عله 
لم قانها حاوية جمبع مرايا الأنساء ‏ علهم الصلاة والللام - ع اكمل 
رؤبة وامّها واصدقيها» ودونهاتنى الكمال ما كان 


روعها ور را نى من الاساء »وذلك 


لان تتحله تعالى في مرايا الأنياء ‏ عليهم الصلاة واللام ‏ أكمل من تجله في 
مرايا غيرهم ٠‏ وتصور ما ثالوا غامض » ولعله .ظهر بالشال > وذاك كرؤية 
1 نفك لكر اه الأخرى + 


. - 12 
شخص نفسه في مراة ميا حورة مراة إاخرنى »> وما 5 


ثيرى الى أ إلا ىق قن حورو م 2 يشقفلة ©» وترف الصور التى 2 جلك ال أن 
الأخرى تُ حوره د ] اله - 21 الأخرى 3 فين الصورة وهراة الرانى فك ااا 
وبسطٍ بها وبي الصورة 'تى فها دامًآ كان القلى بنسم ويضيق حب الصورة 


التحلى ميا ٠‏ فائنّه لايمكن أن يفضل من اللى المشاهد اتحلى الحق فضلة وبقية 
يع بها غيره » فلا بق بقبة في القلب عن صور: التجلي > ان القلب مطلق من 


-1١5؟١1‏ ب 


العارف أو الانسان الكامل لذي جمم الحتائق الالهية والكونية » وظهرت منه 


العارف او الانان الكامل منزلة محل قفص ٠‏ قلا بفضل من المحل لىء زائد 
عن الفصى > بل يكون يحل ألفص » عن قدرى لا أزبد ولا أنقص » وعلى شكله 
وهورته » والعورة هي الشكل وعن هثشه من الالددارة ان كان الفص 
مستديرا » أو من التربع واتدبى والثمين وغير ذلك من الاشكال فكون 
محل لمعن ماما ان كان ال در 6 فِندنا أن كان التمة ات 0( 

و مثمنا ان كان الفص مثمنا » أو ما كان من الاشكال والمور فان محله من 


0 يكون مثله لا غير ٠‏ 


تست : 


هذا التجلي المذكور الذي القلب تان له هق التحلي الذاتي الأزلي الذي 
هو آول التجلات والتعنات > وبه ومنه حملت الأعان الثابتة > أعان الممكنات 
واستعداداتها الذاية الكلية د في العلم » وهذا هو اخلق التقديري الذي تكون 
عله الممكنات الى غير نهاية » وعلى طبقة يكون التجلي الأسمائي حذو العل 
بالنعل لا أزيد ولا أنقص في الخلق الايجادي 

فول بيدنا : 

( وهكذا عكس ما تشير الله الطائفة من أن الحق يتحلى على قدر استعداد 
العد ٠‏ وهذا لس كذلك » فان المد يظهر للحق على قدر الصورة التي رت 
له اطق 6 - ٠‏ يقول س رضي اله عله ان التحلي الذي ذكرناه هو التجلي 
الدا, ني الأزلي > وسّنا أحكامه ونعوته من ) ضىق القلب وسعته بحب الصور 
التي بتحى الحق فها » وينوع الحق له وظهوره بها في عين التحلى له «فكون 
لح صر يس لان اص ان تررم 

للحق المتجلي على فدر الصورة التي يتجلى له فبها » وهي صورة العبد الكلية 
0 نهابه + واتقديم هذا التجلي على الصورة المتحلى 
فها نة هدام رنبة لا ترتب وجود ء فلا نقديم ٠‏ ولا تاخير » وهذا عكن اشير اليه 


- ١؟١ال‎ 


الطائفة العلة ‏ رضي الله عنها ‏ : الاشارة بقوله ( وهذا عكس الخ ) الى قوله 
( واذا كان الحق شوع في ١‏ ر الح ) لا الى ما قله فاه في بان التجلي 
الأسماني الشهادي > فأنهم اا على أنه تعالى لايتحلى لمخلوق الا على كدر 
استعداده » فكون التجلى تابعا لاستعداد القلب » وبحه في صورة اعتقاده » 
وهو تعالى 0 في ذاته ٠‏ ولكن التحلي في المظاهر الآلهة على 
قدر المقائد الى في الخلوفات ٠‏ انم اعلم ان الطائقة انما اعتنت بذكر 
التجلىي يه دون ا الذاتي » مع 5 لكون التجلى الأسمائي 
نفصل للتحلي الذاتي » والتجلي الذاتي مضى با فبه ٠‏ والتجلي الاسمائي 
متحدد في كل ان ٠‏ 

قول سيدنا : ( وتحرير هذه المألة أن لله تجلين : تجلى غسب وتجلى 
شهادة » فمن تجلي الغب يعطي الاستعداد الذي يكون عله القلب © وهر 
التجلى الذاتي الذي الفى بحت دوه البوية الى ريستعطها بكوالة عن لفن 
د هو » فلا بزال « هو » له دائًاً أبداً ٠‏ فاذا حصل له أعنى للقلب ‏ هذا 
الاستعداد » تحلى له التحلى” اشهودي في الشهادة فراه لطب سور ا 
له كن 55 نه فيو شال أعطاء الاتمداد يور له 

د أغط على كل شه - خلقه ثم هدى ى, 1 

رو احجان بنه وب ن عدم قرآه في حورة متتدة + فيواعين اعتقاد اه 
فلا يتسهد القلب' ولا العين' أبداً الاآ صورة ممعتقده في الحق . فالحق الذي في 
سن ره » وهو الذي بتحى له فعرقه ٠‏ قلا ترى 

ن الا الحق الاعتقادي ٠)‏ 


عون اوقل اشع أن تحرير هذه السألة وايضاحيا ورفع الاشكال 


0 


عنيا 76 وهى ماله كون التحلي تابعاً 8 مرنه حضسرة الأسماء 2« ورمنوعا 2 
مرئبة حضرة الذات » هو ان تعلم أن لله تحليين أو الكشافين أو تنزلين » كيف 
300 فك تحلى عت ىَّ حصر 2 الداءت واتحلى شهادة ئُّ حصرة الواحديه 3 


١508‏ هه 


حصرة الأسما سماء الآلهية » فمن تل !لع لغب الداتي , يعطى الاستعداد الكلي الذاني 
الذي يكلون عله القلب الى ما م ٠‏ وهذا |! اجر ي الذائي الغنب مصدره 
وحققته ومبدؤه الذات من غير واسطة اسم د سياه ول عي عو الات 
وهو المعروف عند الطائفة بالفض الأقدس» به حصلت الأعانالثابتة واستعدادتها 
الكلة ني العلم الذي هو عين الذات > وهذا الاستعداد هو المثر ٠‏ وأما 
الاستعداد ارد وال" حكم له وائًا هو رمه أظهر ما الاستعداد الذاني 5 
وهذا الغب الذي صدر منه هذا التجلى الذي أعطى الاستعداد للقلب هو 
اليوية الرسلة لا الهوية السارية > فانها سمع العيد وبصره وجمع قواه > وهي 
القائمة باحكام الأسماء اللسنى » والهوية عند الطائفة كاية عن الغيب المغب 
وعند المكماء والمتكلمين هى الأمر التعقل من ححيث امتازه عن الأغبار فالا 
وال هود له سال عن 0 أنه النب الذي لايملم ولا يجهل أبدا دائًاً »لأن 
الجيل أما يرد على ما يرد عليه العلم ٠‏ والهو لايعلم فلا يجهل فلا ريصير شهادة 
من حىث هوه لا من حرث هو صمير الغب الذي يطلق على كل غالاء 
وقد يعير هذا انغفائب الول عله هو شيهادة فاذا ‏ حصل للتلب هذا 
الاستعداد الكلى الذائي في حضرة النوت تحني له تعالى التحلّي الشهادي في 
عالم الشهادة عندما لنى حلة الوجود » وهو المعروف عند الطائفة بالفنض 
المقدس الذي تحصل به الاستعدادات الحزئية في اخارج » حضسرة الاسماء 
الآلبية » عالم الشهادة آنآ بعد أن » فرآه » أي رأى القلب المتجلي له » الحق 
التجلي” فظير الضمير المتثر في قوله ( فظير ) » عائد على الحق المتحلي لذلك 
القلب بصورة من صور اعتقاده التي تحلى له بها في حضرة البوت قل > كما 
ذكرناه » فهو تعالى أعطاء الاستعداد الكلى الذاتي بقوله : 


3 أنه أعطى كل شىء خلمه واستعداده > أو هدى لاكساب الكمال 
م بعد ما أعطاه استعداده رقع الحجاب الذي هو الجهل» اذ لا حجاب الا الجهل» 


رع 2005٠١‏ اكه ء 


د 31 هد 


فالمد حجاب على نفه »ع فلما رفع الحجاب بينه وبين عبده في عالم الشسهادة 
كراه العبد في حورة ممتقده في ربه وفت التجلى » > كانه كان أعطاء الاستعداد 
ارؤية الحق في كل صورة اعتقدها فه ٠‏ فهو تعالى المتحلى لعمده فيعين اعتقادد» 
كان ما كان ذلك الل 3106 كيد العة مق ابلق الا علعه واعتاده :+1 و كن 
بين من اعتقد في اليه الاطلاق وبين من اعتقد في الهه اتقد بون بعدعقلا يشهد 
القلب المشاهد عند التحلي > ولا ترى العين من الرائى عند التحلى أبذ؟ إلا 
صورة معتقده في الحق ‏ تعالى ‏ وهو اق المخلوق » فانه ما عد عابد الا" ما 
اعتقده » وما اعتقد الا ما أوجده في نفه ه فما عد الا مجعولا مثله » وما هو 
الا الحق ‏ تعالى فالحق المعتقد من كل ذي عقد من ملك وجن وانسان مقلد 
أو صاحب نظر هو الذي وسع القلب صورته الاعتقادية ٠‏ فالقلب ستر فانه 
محل الصور الآلهية الي أنشأتها الاعتقادات ٠‏ 


0 . 


وعم القلب للحق ‏ تعالى ‏ ماين > قما كل كلب يسم اق وسمع كلب 
الانان الكامل أو العارف بالله » ولو كانت القلوب منساوية في وسع الحق 


ب تعالى ‏ لوسعتة اللسمو وات والأدعن + ود فال تال 


ها وسعتي أرضي ولا سمائي » ٠‏ 

ثما وسعته كوسع تلب العد المؤمن العارف » اذا كان مشهد العارف 
الكامل كابي يزيد والشبيخ الأك رشي الله عنهما ‏ أن هله وسع الحق برى 
ان العالم لايعه» كا أ أن العالم لايع الحق - تعالى ‏ الا .يسع هذا الكامل » 
فتحل تعالى لكل علب بحب ولهه واعتقاده » وان كل فلب بالصلاحية من 
كل انان تابل للتحلى الكمالى » وانما كان كل مخلوق له اعتقاد يختص به في 
لذو وقالت لذن الأروات المدبرة تابعة للأمزجة المدبرة > ولا يحتمع اثنان في 


مزاج واحد ٠‏ كما اعتقده الشخص فهو الذي يحل له شبعرثه » لأنه عرف 
00 اعتقاده » فلما تتحل له فها عرقه قلا ترى العين ولا يثتهد العلب 


الا الحق الاعتقادي » كلم ر الخلوق الا مخلوئاً » فانه لايرى الا صورة معتقدهء 


ع 013 دكت 


والحق وراء ذلك كله من ححمث عنه التابلة لهدد الصور بي عين الرائي > ١‏ في 
نفها ٠‏ فالصور التي تدركيا الأبعار والصور التي انمثلها القوة التخللة كليا 
حجب » والحق من ورائها ٠‏ ويئب ما يكون من هذه المور الى الله تعالى - 
فقول العارف الكامل العالم بالله وبتحلانته قال لي اق ب تعالى ‏ وفلت الله 


بدا هو ددا زنياني عن م! د ددا دون ااهل 


دإشيدن كنا وكذا و أه 2 
- 3 ب - د 


اراي 
بالتحلات كانه يعرف تتحله تعالل لد واستتارد علهو لا كهوره له وا بطو نه عنهءه 


تكمل : 


اذا زعم العبد المتجى له أنه رأى الحق ‏ تعالى ‏ ما رآد» قلا يرى الرائي 
في التحلى الا منزلته ورتته > فما رأى الا نفه واستعداده ٠‏ اذ الحقيقة الآلهة 
اعلق.6 اذا ع ومدي © أنه لا تكنية العناقة ملا ]لا نقنه فيا كنا أنيا لاتعيد 
منا الا لنفسيا » المؤمن مراة المؤمن » فالمؤمن الذي هو الله 1 المؤمن الدي هو 
الولى > فانه تعالى يتَجِنّى لكل عند بصورة اعتفاده الصورة التى يكون علها فى 
كال ء تعره وي ود إن لكرروصنها دولك ند رن حك دو هلك سور 
فد دخل يها وظير بها » فعرفه حينئذ » فان الله تعالى ‏ يعلم ما يؤل اليه » 
والعد ما يعلم من أحواله الا ما هو عله في الوقت الحاضر ٠‏ فالذين ينكرونه في 
الآخرة كونه تعالى تحلى في صورة غير صور اعتقاداتهم فيه » ني الوقت الخاضر» 
وما تحلى لهم الا في صور اعتقادات يكونون علها وييصرون الها بعد » ويدو 
لهم ما لم يكونوا ييحتبون ٠‏ فاذا تحلى لك على غير صورة اعتقادك ورأيته » 
فلا تنكره اذا رأيت ما لا تعرفه حين ينكره غيرك ٠‏ وانما هى صورتنك » ما كان 
دخل وكت دخولك فيا » وظهورك بها » فان الصور الاعتقادية تتقاب على 
المخلوق » وانما كان يتجلى لعاده فظهر لهم فما لايعرفونه في الدنيا والآخرة 
لظهر لهم في حال النكرة ٠‏ ولهذا أنكروه في الدنيا والآخرة الا العارفين قانهم 
لاينكرونه في تحل من تجلات » فانهم عرفوه مطلقاً غير محصور في صورة ٠‏ 

فول مدنا : ( ولا خفاء بتنوع الاعتقادات : فمن تيده أنكره في غير 
أفر به فيما قبنّده به اذا تحلتّى ٠‏ ومن اطلقه عن التقد لم ينكره 


89 
شوخ 


مأ عدى به » 


ل ١١؟١1‏ - 


له في كل صورة يتحول فنها ويعطه من انقه كدر صورة ماتحل لها فها 
الى ما لايناهى » فان صور التحلي ما لها نهاية تقف عندها ) ٠‏ 


يقول ‏ رضي الله عنه ‏ لماننت أن الحق ‏ تعالى ‏ يتحلى لكل ذي اعتقاد 
في صورة اعتقاده ويتحول من صورة إلى صورة الى صورة الى صورة لزم من 
ذلك كثرة صور التحلي » فانه لاخفاء بتنوع الاعتقادات وكثرتهاكثرة لايحصيا 
ا الله تعالى ‏ وانما تنوعت الاعتقادات وتكثرت لتنوءالأسماء الآلهيةوكثرنهاء 
فهى مصدر الاعتقادات ومنشؤها ٠‏ فكما أن الاسماء الآلية لاتحصى كذلِك 
الأعهادان لاتحي كل صاحب عقد فى الحق الب عدون الف 
افرنايها قول ددهي ال تسق ع وهر اي ١‏ عره نوها حفة ىك ا 20 
الله ٠‏ ولهذا ورد في خر أن الله خلق نفه » فهذا معناه ولو رد المحدنون هذا 
الخر وانكروه » فالأدلة العقلة #كثره باختلافها فه > فاختلفت المقالات فمهتعالى 
باختلاف نظر النظار م وكلها حق > ومدلولها عحدقءوالتجلى في الصور يكثره 
عند العارقين بالتحليات > فانه ما تحلى في صورتين لواحد > ولا تحلى لاثين في 
صورة واحدة » والعين واحدة > هذا ؛ فى أهل التحلىي العارين يانه ٠‏ وأما العامة 
نج لي ف يور الأال 6 لشكي الطائعة في عند واعد بالق ىدا 
كما افق من الأشاعرة والعتزلة والْنابلة وغيرهم من سائر طوائف المسلمين 
وير اللمين ٠‏ وعللى كل حال لابن من فارى بين اعتقاد كل تسخص ولو بوجه 
ما تقول الطا'فة العارفة بالله » لابعح خطأ مطلقاً في الحق ‏ تعالى ‏ وائما اخطأ في 
ائبات الشريك » فيو قول بالعدم » لان الشريك معدوم ٠‏ فالعارف الكامل لايتقد 


جعتقد ا ىق معقد آخر ع انه عرف الاله اللمطلق وام م يكن للحق -تعالى- 


- 


هذا إلريان فى الاعتقادات لكان يعزل ولصدق القائلون بكثرة الأرباب ٠‏ وقد 
قال المحققون م: اهل الله » ان المعرئة بالله ثابتة لكل ميخلوق ٠‏ فان انه ما خلق 


. 1 2ن "٠.‏ وذديرد . 5 
د > قلايد ان بعرفه !لق ولو بوجه ما > قما عرئه أحد” من 


وجه > دلا جيله احد من كل وجه > فمعر فته اتعالى اما كثفاً أو ععاللا" 0 


كا 
تقلد لصاحب كشف أو صاحب نظر ء والعتقدون في الحق ‏ تعالى - على 
توعين وح بعد اليه 2 اعتقاده ٠‏ والنوع الآخر عند ىُ اليه الاطلاق إئ عمن 


7 55ج 


قدد بان اعتقد أن الهه لايكون الا" كذا وكذا» سواء كانت الصورة التى 


فب حنَّة أو عقلة او خالة » أنكره اذا محل له في غير الصورة التى 


نيا » وتعوذ مه اذا فال له آنا ربك » كما ورد في الصحح > أن ناا من هذه 
الأمة إتعوذون من ال ا ا ل 
في الدنا » وما ينكره ال١ا‏ إلانان ن » فأنه ما كل انان له الكمال ٠‏ فمن 
فدد لابعرفه الا مقدا ا ل 0 له في 
العورة التى قده بها وعرفه وأفر له يانه ريه > فانه لا يعرف ربه الا مقدآً با 


فده به من الصور فى اعتقاده » رهى العلامة الى بنه وبين ربة ب تعائلى ب فانه 
ورد في الصجح أنه تعالى إذا بحل 58 الأمة 5 منافقوها وقال لهم آنا ربكم 
يقولون نعوذ بالله منك هذا مكائنا حتى يأننا ربا » فاذًا جاء ربئا عرفناه فقول 
هل بتكم وبينه علامة ؟ فقولون : نعم » فكشف عن الاق فقرون بهويقولون 
: 1 ك بعناه * والذي انكروه أولا هو الذى اقروا به آخراً والله 
ا ليده الامة كلها بصورة اعتقاد كل واحد لياه في الآن 
الواحد ء والاقدار الاليي أعظم من ذلك ء واما كان انشأن هكذا لأن ابله جعل 
ركان ذه لقره دي ا ل العا! لم كله »> ففي أي حورة 
اعتقد ربه قعده » فما خرج عن صورئه التي هو عليها من حيث أنه جامع حقائق 
العالم ٠‏ فلابد أن يتصور في الحق انسانيته على الكمال » أو من اتانيه » ولو 
عايج ان نتده 6و أعموم , التجلي الآله عبد كثيرو ون من نأر ونور وملائكة 
وحبوان وشحر وكواكب ٠‏ فالتحلي الآلهي ا 
الا على أمزجة العالم والسارع بين المعبود بالحة ق من | لمسود بالباطل + وأما النوع 
الآخر من العاقدبن فهو من أطافه » أبي اعتقد » أن إليه مطلق كما حصره في 


صورة دون صورة » ولا في اعتقاد 0 58 ر عله الظلهور الور 


ر- 1 


والتحلى كنيأ م كما حجر عليه المتكلمو ن اللناظرون بالل 0 


الأيه اق ٠‏ ذيذا 1 ع الذي آلا 52 ْ ع كا وأكرة له بأنه ريه 0 2 
صورة بتحول الحق اليها » ويتجلى شفهيافي الدنا والرزخ والآخرة ٠‏ وكل 
ضوزة تتجل اله أفها يدول :انه أنه © وان كانت .عون التحتى كلها احادقة > لآن 


١51١50‏ به 


العأرف عرف نفه تغير في كل يوم وللة سبعين الف مرة » وتتحول من كل 
صورة خاطر آخر » وكل خاطر تتصور بصورته > والحخواطر تصدر عن 
التجلات » فعرف ربه بكثرة صور تحلاته » فانه مخلوق على الصورة الآلهة » 
وهو سحانه كل يوم في شأن ٠.‏ والشؤون هى تحلياته أعياده ياوا ما لهم من 
الأحوال » فلهذا أعظم ماتكون الميرة في أهل التجلى لاختلاف الصور عليهم في 
العين الواحدة ٠‏ والحدود تختلف باختلاف الصوره والعين لا يأخذها ولاتتيدء 
كما أنها لاتعلم علم احاطة » فمن وقف مع الحدود التابعة للصور حار » وم: 


0 
علم ان ثم عنا سقلب في الصور في اعين الناظرين لا في نفيا علم أن ثم ذانا 
مجهوله لاتعلم ولا تشهد ولا تتحداه ومن ها فلت الخيرة في المتحيررين » و 
عين الهدى ٠‏ ثمن وهف مع الخيرة حار » وقد وفف مع كونالميرة هدى وصل» 
فالدي اطلق الحق ولم يقده لا ينكره في صورة من الصور » ويقر له في كل 
عورة » ويبعطه من نفسه المتجلى لها قدر ما تنتحق الصور المتحلى فيا ء كان 
الحق د تعالى - متى أقام نفسه في خطابه اينّانا في صورة ما من الصور ثآنها 
تحمل عله احكام تلك الصورة > لأنه لذلك تحلى فيا هذا اذا كان التجلى في 


الصور الممثله على صورة المحوس « فكون لها كما الحسونات 3 ليت 
بمحسوسات > فيتقل اليها ذلك الحكم لعلم ان للظهور في صورة ما من الموجود 
النره عن الناسر حك الصورة اللي ظير فها 6 وانتقل اكلم الى الدي كانئلابة 
قل هذا الظهور فى العورة التى هذا الحكم ليا م كما ارتل حكم |! 


8 


حي سس كا 
الرواح لا طبر بصورة الس » فأعطى الولد الدى هو عى »> ولسن ذلك من 
شان الأرواح » ولكن انتقل حكم الصورة اله بقوله للصورة ا٠‏ فسن خلير في 
حورة كان له حكميا » والتحلي الانبى يكون في كل صورة من العرثى الى 
الذر » ففي أي صورة اتجلى وتحول الى أعطيه اتج اله حكم اتلك الصورة 
الى ما لايناهى من اإتحلات ٠‏ فان عور التحلى لانهاية لها تف علدهاا٠‏ وي 


كل حل بعلم العارف بالله علما ل يحلمه م: ااتحل الآخر »> هكذا دانَا فى كل 
ب 5 . 51 0-5 .د - - 


5 0 03 5 5 لق 7 ,اع 5 
تحل © ولا يدوم التحلى لاحد من اهل الله العاريين به إلا للأعراد ‏ رضي إلله 


عنهم ‏ فالضمير الشر في ( يعطه ) في فول سيدا : ( ويعطيه من نه ) يعود 


جع 11د 


على العد المتحلى له > فاته هو يعطي المتجلي ب تعالى ب قدر صورة ما تحلى له 
فول دنا : ( وكذلك العلم بالله ما له غابة في العارفين يقف عندها > بل 
هو العارف في كل زمان يطلب الزيادة من العلم به : 


فالأمر لا يشاهى من الطر تان ) ٠‏ 


ىّ 
يقول ‏ رضى اله عنه ‏ : وكذلك تحدات الحق تعالى ‏ لا نهاية ليا 

تقف عندها. وكان كل تحل عطي علما خاصا كان العلم بالله من طر يق 
التحضانه ماله غايه في العارئين بالتحلات قف عندها ٠‏ يقول بعض سادات الوم : 
الير الى الله له نهاية » والير في الله ماله نهاية ٠‏ فلا غاية الا من حث التوحد 
أعني توحيد العقل » وهو توحد الأسماء » لآ من حث الوار دات > ف! لتجلي 
الانهى لاينامى من حت السناؤة» دان الكو ين لا ينقطم + فالمعلومات ن لاتتنقطمع» 
كل مال سل في الوجود فلا بناهى » ولس الا الممكنات » ولا يعلم من 
الله الا ما يكون منه » وهي آثار أسماعه » امنا كفا ي. ن شهود وتحل » أو الهاماء 
فلا علم لأحد ا محدت ممكن ٠‏ ولا بعلم الله من حك الدات إلا ألنه + ولا .بعلم 
ا محدث الا محدثا مثله» يكم أنه اد قتعالى عالذي تخا ل أنه علم الله فلا صحة 
لتخيله لأنه لا يعلم الي يء الا بصفته النفة الو يذاه والنك بسن لوقف 
اللبوتية محال + نم اعلم أن القائلين أن للعلم بالله نهاية هم القائلون بالرأي 
وا نظره كا أ 
حت اكولت عن انين روا الى استعداداتهم » كلما لم يتمكن لهم أن يقلوا 
من الحق الا ما تعطيه إلتعداداتهم » حصل الاكتفا ار 1 حب القزبل » 
ن الزيادة » فالو! بالري” والنهاية في العلم بائله ٠‏ واما الكاملون فلم 


بقَونو! بالل يي" ولا كالوا للعلم باه غابة ونهاية + يقول بعضيم : 


0-5 


حرو الى كاسايس كان نما نقد +١١‏ 


ب ١5١5©‏ -ه 


بل العارقو ون في كل زمان فرد يطلب الزيادة من العلم بالله » فهو كثار 


ماء الحر كلما ازداد شربا ازداد عطثا : 


235 | 7 5 0 
لاحت جماد أالنت اشمد 
- 5 


8ك 
ا 


ولس غرض القوه الا العلمالمعلق باه ملم التحلاتالالهة ١العلم‏ 


اخاصل دن طريق العقل والنفر » فان ذلك لس يعلم عند الطائغة العلية لل إبطرآ 


5 #1 317 : . 510 الع اه 
عليه من الشسه واللكوك فان العلم اليحح 9 ابجممل التعدا ٠‏ 


وممأ كتدسدنا أ الخ الك ر الى فخر الدب نالرازى ب راحمدالله ‏ وقد كان 
فأحانة عنها َ يخي « نكن ع احلم 1 .1 متتل معك 8 


الآخرة » ولي ذلك الا العلم بالله وبتجلاند ٠‏ وكيف يح لأحد 
بالنهاية في 10 اعطاد 


- 


سالي. مسال الماء 
0_0 


1 


0 


الأولين والات بن » أعنى علمهم بالله : 


1 

0 وق" رفن زدلي عاما 6 

وما مي إلى رقت معان ولا حد محدود » بل أطلق الأهز بطك الزيادة 
دسا وبررخا واخرد ٠‏ والعلم المامور ا صقل ألله عله وسلم بطلب الزيادة 
وله اف 000 3 وبتحدانه لا الزيادة من الاحكام الشرعة » ابه ب ملى الله 
عله وسلم ‏ كان ينهي أصحابه الكرام عن الؤال خوفاً من زيادة الأحكام 
راحية ف يامكة »و يفول :+ 

« ومن أظلم دمن سال عن شيء فدرم دن أجل سؤاله » ٠‏ 

يفيك أي لتر عو لها لوقصم أو وزاك :0 ن الله سمكت عن أشسماء رحمة 
بكم فلا تبحدوا عنها * رواه اللبراني ٠‏ 

وذكر سدنا الآنية الفقسرينة انشانه طلا للزيادة لا حكاية 
وكررها ثلاث افتذاء برسول الله صل الله عليه وسلم ‏ فانه قد ست انه كان 
اذ دعا دعا ثلاثاً » واذا تكلم بكلمة أعادها ثلاناً » لتفهم عنه ٠‏ فالأمر الذي هو 


٠١ عه‎ ١١54/50 )١ 


3 


طلب العارق الريادة من العلم داثًا واجابة!/لحخق - تعالى ‏ طلهبتحته نه لايتتاهى 


من الطرئين ٠‏ أما من جانب الحق ‏ تعالى ‏ فانه ننس في ذلك 0 


سور 0ت 
هو عطاء واسع يسع جميم الخلوئات 0 زال د 9 
فلا منع الا من جهة القوابل » فمن لم يقبل العطاء فلا .بلومن اسان 
فالقوابل هي الخانية على انها 6و اماد جانب العارف فان الاستعداد الذي 
ل علا رمه بدا عع له انا ا 


ساسم اع 


أعلم اخن > قاذا علم ما حعل لله أ 0 5 1 بطليه التعدادي الدي عحدك اله 
1 


- 


بالعلم الخاصل من الاستعداد الأه ول يبعطشس الى يحصل ذلك ٠‏ فالعارف عطثان 
دائًا » والتحلي دائم الى ما لابتاهى من العارف + ومن الحق تعالى ٠‏ 


فول سدنا : ( هذا اذا فلت حق وخلق » ناذا نظرت في ثوله : 


م منت رحئله التي بسعى بهنسا وده التي ببطثى بها ولسانه الذي 
بتكام به » ». 

الى غبر ذلك مه ن القوى 7 ومحاا لها الى هى الأعضاء » , تفرق قلت الأ 
حق كله أه اه ه فحن 
صورة ما تحلى عيبن صورة من كل ذلك التحلى فهو المتحلى والمتحلى له ٠‏ تانظر 
ما أاعحب اهمر الله من حلث هوبه > ومن حث سيسة الى العالم 6 حقاق 
اسمائه الحنى ) ٠‏ 

يقول  :‏ رضي الله عنه ‏ إن ما ذكرناه من الائنينة والتفرئة بين التجلي 


ب تاق والمازف المتحلى لهااهن حك التفرقة بين الحق واشلق © وان أ 
الوجود حق وخلق مغاس له م وهو وا كول من توهم أن ألله 0 عن العالم 3 
وقرق بسن الدلل والمدلول ولم تحقق بالنظر انه اذا كان الدليل على السيء 
نفسه » قلا يضاد نفه ٠‏ وكل من كرق بين الدلل والمدلم ول الحو حى والخلق لزمه 
الغول امل ماخاء آم اتن هادأ نشت فى كول عا كبا منت 


ءِ 
3 
و 


نت في الصحبح في 
الحديث الرباني : 

« لايزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فاذا أحببته كنت رحله 
الني .فى بها ودده التي سطشن دها ولسانه الذي يتكلم به» ٠‏ 


ك2 


ذلك م ى الاطهة الر وحانة و مدالها ال ي هي الاعضاء 
0 0 الحدق 9 تفرق 16 حق واخلق» 
]د قلت وقح #وكلت الأمر نا وحريدى نوق كله فاه هال انف اتفرين ل 


. : م 5 3 8 5 1 
عياداد يما بسب اله من الفعل ٠‏ ة اخر أنه تعالى قر بة التقرب الدي عر عه 


و- 


الحق آنه جميع قواه وأعضاؤه » فانه أنبت تعالى عين العبد باعادة الغمير الله 
من قوله ( رجله ويده ولانه ) ٠‏ وات أنه ما هو العد م فان العد لسن هو 
هو الا بقواد قانها من حده الذاتي كما قال : 

له وما رميت إذ رف 1ك اله رهى “اام 

مفهوم الآبة من طريق الاشارة : ما أنت محمد اذ تدعى محمد ! ولكن 
أنت الله ٠‏ أو تقول : ما رمت من حمث تلاهرك اذ رمت من حك باطنك »ولكن 
الله رمى ٠‏ يعنى باطنك <ق وظاهرك خلق ٠‏ كذلك هنا » ما هو المد اذ يدعى 
كدوم والكتد انحن ييحال جد فالصورة والمعنى من العد ا الأشارة 
بلغت عين الكل > فما كان العبد علدا الا" به تعالى » كما لم م 
بهد. لان ١‏ سم العبد ما أنطلق الإ ال ري اين لو د موا لحيو 
بقوله : كنت رجله ٠.6.‏ الى اح القرى الع ويخانيا الللاعر لكان ال د 
حتا كله ٠‏ وليس المراد من قوله : كنت أنه لم يكن ثم كانء وائما المراد الكدشف 

عن ذلك بسب التقرب بالنوافل » وكذلك المالم كله انانكير كامل فحكم حكم 
الانسان ٠‏ وهوية الحق باطن الاان » وقواه التى كان بها عدا ٠‏ فهوية الحق 
قوى العام التي كان بها انسانا كبيرا > فالعالم كله حتق » والصور وان كانت عين 
الحق فهى أحكام الممكنات في عين اللحق » والحق أن الحق عين الصور > فانه 
لاحرية و و لاشينه جره +حيي قد امون تمن التاهل 4 فهو راد 


ولا بعلم أنه مطلوبه ٠‏ فقل : اله » وقل : عالم قل #0101 توركل اماك 
زاك ل الضمائر ما برح وما زال : 
انظر الى وجهه في كل حادثة من الكان ولا تخر به أحدا 





٠ ىداملا الاتفال‎ 3١ 


١1١68 


هذا بشسة »أو كلت : الوحود خلق كله بلنة أخرى 2 فانه تعالى ظهر 
بهذه المرتمة وسمى نفه بالخلق م فلس الا الله وحده ٠‏ ويسمي خلقا لك 
الممكن في تلك العين » وهذا الحكم عن عين معدومة » فالمتكلم والمكلم عين واحدة 
في صورتين باضاقتين » فانه العين الواحدة الجامعة لوجيي الحق واخلق ٠‏ فللخلق 
منها ما يستحقه الخلق » وللخلق منها مايتحقه الحق » مع بقاء كل وجه في 
مرتنته > كما تعطه ذاته في غير حلول ولا اتحاد ولا امتزاج > فهو خلق بنسة» 
وذلك من حبث تشكل الأسماء الآلية بالصور » قله الامكان > وهو حق بنةء 
وذلك من حك العين القايلة للمور الاسمائية عليا » قله الأو جوب والامكان »> 
فهو الواجب الممكن والمكان والمتمكن المعوت بالحدوث والقدم ٠‏ كما نعت تعالى 
كلامه القديم بالحدوث مع اتصافه بالقدم فقال : 

ء م5 ول١)‏ 
هاياتيهم من ور عن رمم كد 

و مر 0 5 أنه اذا 8 الملحدث 05056 6 ولا 
يؤئر الا الله ب تعالى ‏ م كف ظهر المؤثر في الظاهر بصورة الحق ثانشصل 
النفصل وتأئر نصور: الحق لا للحق » فقد تلى في الفعل الخلق بالحق في 
الايحاد > و: لس نلس الحق باخلق في الور ل ير واد 1 فياشاهدء» 
كما ظير عن الحق فهذا حق خلى » والعن واحدة جامعة بين الحق واخلق 0 
ا را ا ا ا ل 
ذلك التجلى » فهو عين واحدة في صورتين ٠‏ فهو التجلى والمتجبى له » كما أنه 
الناهد والمشهود » المكلم المامع ٠‏ لا بل هو العابد المعود > ثله التحلى له » 
وله التر عنه ٠‏ هتختلف عله ا! ر فيكر خاله » مع عليه أنه هو » وهو 
ما تسمعه من قول الانسان عن نفه » انى في هذا الزمان أنكر نفسى »> لأنها 
تغيرات على" » وما كنت أعرف نفسى هكذا 2 وهو هو لن غيرء ٠‏ ثانظر ماأعحب 
أمر الله جل جلاله وعز سلطانه ‏ من حبث هويته المارية في كل شيء كان 


ا اكما إباناء . 


ة١ا؟١ا‏ ب 


الأمر حقًا كله » ومن ححث تبه الى العالم وتلهوره في حقائق أسماء الخنى 
وتشكل الأسماء الحنى بالصور كان الأمر خلقا كله ٠‏ 


فول مدنا : 
فمن نم ومن ثمة 

يقول ‏ رضي الله عله متفهما استفيام انكار فان ( ثم ) ظرفا بعنى 
( هناك ) ٠‏ وقد بحىء هناك يتجرد الاستعاد » انكر اثارة من يشير الى خلق 
بلا حق ويحمل الحق بعدا من الخلق منعزلا عنهم ( ومن ثّة ) : كذالك استفهام 
استماد وانكار لا اشارة من يشير الى حق بلا خلق » والحق هاء الكت بيثم » 
وهي لفة ٠‏ وفي بعض شراح ملم ( ثم ) بلا هاء » يدل على المكان العد ٠‏ 
وبهاء بدل على المكان القريب > قول دنا : 


- 


يقول ‏ رغى الله عنه ‏ : المثار الله بالخلق هو عين اق > قلا يشار 
إلى اق ولحده والى الخلق وحده٠‏ وذلك كما يقال في الجوهر ند قالم بنقه > 
لاحر » شسخص من أعبان غير ظاهرة » هي مجموعة > وليِست عبنه ولس ليا 
وجود الا عبنه ٠‏ فمن الجوهر ومن الصفات النفة هكذا هذه الحضرة فهو حق 
في عين ما هو حق » اذا ظهر كان خلتا » وكف يخلي الكون عنه تعالى والكون 


لاابقوم الا ابه ٠‏ 

يقول دنا ب رضخى الله عله : 

ادنى فد لي رب عبد وعيده فلما التقينا لم يكن غير واحد 

برى الرائى صور الممكنات وهى أحكاء الأعان الثابتة في الوجود الحق 
فقول نم مالس ثم مالس تم لأنه لايقدر ان يكر ما شهد » كما انه لايقدر ان 
بجهل ما علم المعلوم في هذه المماله وخلاف الشيود المرئي بالعين ٠‏ 

: 5 


اعلم ان الانان لايخلو أن يكون واحدا من ثلاثة بالتفظر الى حكم 


2 


- ١558 


الشرع »> أما أن يكون ظاهرياً محضاً متغلغلا بحبت يؤديه ذلك الى التجسم 
والننه ع فهذا مذموم ومذهب باطل ٠‏ واما أن يكون جارياً مع حكم الشسريعة 
على فهم اللسان الذي جاءت الشريعة به » حث ما مثى الشارع مثى © وحيث 
ماوقف وقف » قدما بقدم > فهذا هو الحق المحمود الوسط ٠‏ واما أن يكون 
باطنباً محضاً معتقدا مشرب الاطنية من غير نظر الى الشرع» وهو القائل بجر يد 
اتوححد حالا وفعلا » وهذا يؤدي الى تعطل أحكام الشرائع وقلب أعبانها » 
وابطال الديانات > والفاء المعاملات الدنوية الجارية بين الملمين بحكم الشبرع 
الحق > كما هو مذهب الزنادقة الملحدين الاباحين الاتحاديين > فانهم يقولون 
بالتوحد اللحض الذي هو مقام الجنع , فتفوق ال ريعة التي هى مقام الفرق » 
فهم أكفر من ال ا الملمين من الشساطين المردة » 
32 أحكام ال + وماكناي -< حتى ادعوا مقام ا بقولهم انهم 
الله » ويقولون سقط عنا التكيف > لأننا وصلنا الى أن صارت ذواتا هى الله ٠‏ 
وفوا بار ركه جد ست اصراة دا 
أهل الله اذا أنزلهم الله في مقام التوحيد المحض كملهم بالأعمال المالحة » 
وأوقفهم عند حدود الشريعة ٠‏ واذا أنزلهم في مقاء الفرق حفظهم من الشرك 
وأشدهم قام العالم بوجود الحق الله ٠‏ الله الله يااخواني > لابظهر أحد منكم 
باتوحد المحض يوما ما » ولا في حال ما » فالتوحد الحض ايكون علي ان 


الانسان وعقده » وآما ظاهره فلايدة شه سس الفرق »رب وعد,» ِو وعامود 
فان اظهار التوحد المحض للعوام فنة » وأي فتة وضلال » وأي ضلال وبعض 
الملاحدة يقول الحركة والسكون بد الله » فما جعل في نفسى أداء ما أمرنى به 
يبقول وعلى الحقيقة » فهو الآمر امأمور الامع والمخا طب والمخا علب > فهذا على 
بصيرة تثمقه وتحول بنله وبين ممادتة ٠‏ 

تذيل: 


٠2 


وهذا لايصدر عن أحد علم بالله عن ذو » واما يصدر عن محق اخد 
علمه بالله عن دلبل ونظر ء أو من كتب القوم ‏ رضى الله عنهم ‏ كما ضل 
هؤلاء الزنادقة الذين هم في زمانا يكتب الامام العارف بالله عد الكريم الخلى 


1١595915‏ ب 


رضي الله عنه ‏ فنظروا بالكتب بلا تقد بالتقوى ومراعاة أحكام الشريعة » 
فضلوا وأضلوا ٠‏ ولهذه العلة منع أهل الله بعض لامذانه عن مطالمة كتب القائق 
لاشرافه على فصور ذلك المرريد عن فهم ما وضم في كتب الحقائق » كيؤلاء 
لزنادقة الذين انوا الى الشاذله ‏ رضي اله عنهم ‏ فان فاصر الفهم لا إيخلو 
اما أن يتأول كلامهم على خلاف ما أرادوه فيلك في الهالكين » أو يبع العمر 
في النظر في الكتب من غير فائدة٠فنهى‏ مثل هذا عن مطالعة كب الْقائقواجبء٠‏ 
ولاج 
فمن عمنّه فُقد خصه ومن خصه ققد عمّه 


بقول - رضى الله عنه ‏ : أن من قال واعتقد اطلاق الحق ‏ تعالى ‏ وعدم 
تنده فد خصه وقده من حيث لايثمر » فان الاطلاق تقد بعدم التقسد » لأن 
عدم العلامة علامة بين أصحاب العلامات ٠‏ ومن خصه وقال بتقده واعتقد عدم 
اطلاقه فقد عمه وما خصه من حث الاإشيعر » كانه أدخله بدلك التخصيص في 
عموم الممكنات وحدده » كالتزه الصرف احاكم على الحق تعالى ب بعلم تنزله 
وتجله قمائاء من الصور ٠‏ لأن غاية التزه التتحديد > ومن خد الهة فقد 
جعله كنفه ثي الحد والتحقق » انه تعالى لا مقد ولا مطلق » وما حكمنا باطلاقه 
ا من اتقسدنا ٠‏ 

بقول سدنا رضي آلله عنه : 


فتقيده واطلاقه من واثاقفا قمأ انم اطلاق يكون بلا قد 


0-9 1-0 


5 : أن اطلاقه تعالى من وثاق تقدنا هو اطلاق وتقد له » لا أنه في 
الأمر كذلك 6و الام الحق آنه تعالى غير منعوت باطلاق ولا تقد »> فمن 
للفه فما عرفه » ومن قده ققد جهله ٠‏ ذهو عين الاشاء » وما الأشاء عنه ٠‏ 
قال أبو يزيد ب رضى الله عنه ‏ : الحق عين ما ظهر ولس ما ظهر عنه » فهو 
تعالى عين الأشباء في ارنية التقبيد ولبست الأشاء عبنه فها » فلا ظهور لشيء 


لا تكون هورته عين ذلك الشىء » فمن كان وحوده بهده المثابة كلف تقل 


8 


1١455‏ مس 


الاطلاق أو التقيدء فالعال مرتبط بالحقارتياطا لايكن الانفكاك عنه > لاتووصف 


ذائي له من حبت اسماؤه ٠‏ هكذا عرفه العارقون به تعالى ٠‏ 

فول سدنا : 

فما عين سوى عين 

يقول ب رشى انه عنه ‏ : فما عينسسا يقال فداعان من حوس ومتخل 
م مركن عحعيق راتس هر الت رين كفل والمعقو له ء ماعداها 
فائما هي اعراض محتمعة » والمقوم لها هذه المين الواحدة » فالعين وما تقع عليه» 
والاذن وما ممعه » واللسان وما يصوت به » والجوارح وما تلمسه > والعقل 
وما يتعلقه > والخبال والتخلوالتخل » والمتصور والتصوار والصورةءوالحافظ 
والحفظ والمحفوظ » فما هي الا اعراض ونسب واضافات في عين واحدة » هي 
الواحدة والكثيرة » وعلمها نطلق الاسماء كلها ٠‏ 

فول دنا : 

يقول ‏ رضي الله عله .ب هذه /!١‏ لعن الواحدة هى عبن النور وعين الظلمة 
ومن كن حانين رد ٠١‏ ره كاف لكر د لت رط تل نور > بيحذف 
العاطف » أى فنور وظلمة عله » أي عين العين الو احدة الني قال فها: 

فما عين سوى عين 

قل لأ سعد اطرار جه رضي( عنة م عن غرافك] أن كال فته 

بين الهدين ٠‏ نم اناا : 
- إيذّ مره عإرلكك ع س؟ تلك 

هو الاول والاخر والظاهر وَآلَاطن ٠‏ 

وهو ابو سعد اخراز » فال بعض سادات القوم : ان ابا سعد اخراز لم 
بعط المقام حقه > فان كلامه بوهم أن ا 
وانما مراده همي عين الضدين » ناذا ظهرت العين الواحدة بالحق وصفات 


00 لفان الحديد ٠‏ 


0 


فهي عين النور » واذا ظهرت بالخلق وصفات الحُلق فهي عين الظلمة > والعين 
واحدة » والظلمة ظلمة الطبعة ٠‏ فان العالم كله موجود بين النور والحق » 
والظلمة الطبعية فما هو نور خالص ولا ظلمة خالصة » فهو كالظل » لأنالظلمة 
الحققة هى ظلمة المحال ٠‏ وي هدا المنى كلت من أبات مترجما عن هده العن 
الى احدة : 
الابحق آنا خلق العامة 
اتا رسن آنا ناد وغواه آنا ميلد 
آنا كم أنا كيف ادك أن ين 
520 الأقرئ اننا فيد 
كل كون ذاك كونى أنا وحدي أن قرد 
ولا ينغي أن يحمل قول سيدنا : 
قور 3 ذلا - 
على ما فهمه بعضهم قال : فنور عبنه » أي عين ذلك النور > يعني مايعاين 
منه » لأن عبنه هي الصورة الممكنة العدمية الكثيرة في امس والعقل » وفيالوهم 
وفي الخال » في الدناوالآخرة »كيف وسدنا ‏ رضىالله عنه ‏ نفى الاعانكلها: 
مما يقال فه أعان وذوات وجواهر ٠‏ 


فى ل بدي : 


فمن شفل عن هذا يحد في نفسه غمه 
يول رضى الله عنه ‏ : ان الذي يغفل عن هذه الممارف الني ذكرناها 
والأسرار التى ابدياها بان أعرض عنها فلم يتعمل في اكتابها يجد في نفسه 


غمة ٠‏ وكل ا فهو غمه > ومنه الغمام » فانه يستر الماء عن عين 


- ١5؟8-‎ 


الرائي * فمن يغفل عن الملوم الآلهية يجد في نفه الناطقة » وعي الروح 
الحزنى » غمة وسترا عن الحقائق الأإهيةه وانا يكون ذلك اذا رحمه الله بالانناه 
رحسي لمخالة انمه وسار صل اما معد ردقه مزل ببالشسرعا عا 
ما فرطت في جنب الله > وينتم ٠‏ ولهذا تتحد فحول علماء الظاهر وناداتهم 
يتحرون ويتأسفون عندما يحصل لهم الأس من الحصول على مطلوبهم ٠‏ يقول 
زعيم التكلمين من أهل النظر فخر الدبن الرازي رحمه الله : 


نهاية اقدام العقول عقال واكثر سفى العالمين ضلال 


فأرواحنا في وحثة من جوما وحاصل دنانا أذى ووبال 
ولم ستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعناا فه كل وفالوا 


ويقول امام الحرمين أبو المعالي : قرأت ماية الف في ماية الف » هذا 
هربا من التقلد » والآن كد رجعت الى التقللد م اللهم اياناً كامان العحائز ٠‏ 
والويل لابن الحو بني ان لم يتداركه أئله بر حمة ٠‏ ومثل هذه المقالات اتنصدر 
من ادنى عار بالله > قاذا اتكشف الغطا وحصحص الحق وتنت المراتب »> 
مراتب العارفين بالله » يقت الغافل عن هذه اإعلوم نفسه » ومقت الله له اكبر من 
مقته نفه ه وللى الراد بالغفلة هنا غفلة الانسان أحانا عما يعلمه من هذا 
العلم الشريف القدار الملي الدرجات على ماثر العلوم » اذ الملم شريف شرف 
معلومه » ولا أشرف من الله تعالى ‏ فان هذا العلم له اللوت كلا تؤثر فه 
الغفلات » فلا يلزم العلم الحضور مع علمه في كل نفس + لأنه والا مشغول 
بتدبير ماولاء الله عله » فغفل عن كونه عالا بالله ولا يخرجه ذلك من حكم 
ف انالة عالم بالله » مع وجود الغفلة فى المحل من نوم أو غفلة م ولا جهل بعد 
علم ابدا ه اذ الانان محل النقللات حتى الانناء - علمهم الصلاة والللام ‏ 
فالا يخلون عنها ٠‏ ولا علم عند القوم الا ها حصل عن تحل » اذا كان العلم 
حاصلا عن نظر في دلل عقلى فليس بعلم عند الطائفة > فلا بغي أن تفسر 
الغفلة هنا بغفلة العالم بهذا العلم عن علمه احانا م كما فهمه بعضهم »2 ثانه اذا 


رجع من غفلته رجم الى علم صحح ٠‏ 


-ه 


ا ١155©‏ هه 


فول سيدنا : 
ولا يمرف ها كلاه الأإعحك لن60 
بقول ‏ رخى الله عنه ‏ : ولا يعرف ما قلناه في هذه ( الحكمة القللة في 
الكلمة الشعية ) من المعارف الالهية » وكثفاه من الأسرار الرباية والعلوم 
التى بغن بها على غير أهلها الا عد له همة عالة » تعلقت بالنفنس واعرضدعن 
نيدلل عد له همة » ولكن ما كل عد علق همته بأككتاب هذهالعلوم 
وبدل حهدد في الو حول الها وصرف وجهنله عن غيرها ٠‏ 


ه قا ريحت تار مم وم 10 دين "5 * 


اي الشتعد > داحصطا صطلاحا الاعث الطلبي المبعث من 
لوس والارواح لمطالب كمالة ومقاصد غاله ٠‏ وتتو ع يحس شوح أهلها 
و 3 2 ذو 2 
ولوف يد ركيم + > فمنهم مر ن يهتم بامور الدايا المذكورة أصولها في كوله تعالى: 


« رين للئّاس تحب الشّروات من النسّاء وَألبَنينَ” » . الآية . 
من إبهتم بأمور الآخرة » ومنهم من اتتعلق همته بمحبة الله وفي مثل 
هذا فلتافس المنافسون ٠‏ 
من ذاق طعم شراب القوم بدريه ومن دراه غدا بانفس يشريه ٠‏ 
لأسقالقو الا موه كاده ولا الصابة الا" من يمانها 


شد فبحصر ر الأمر 0 نعت وأحد واختته 
ذكرى لمن كان له عقل وهم أصحاب الاعتقادات الذين يكفر بعضهم بعض 


را) ريري ( وما يعرب ماقلنا سرق ٠٠٠‏ )١ه‏ زه 5 لقرة* زفة ؟/ ١5‏ العمران* 
(3) ١د/لا؟‏ قاء 


- 75535 هس 


ويلعن بضعيم بعضاً فما ! من ناصرين ٠‏ فان الأله المعتقد ماله حكم في الاله 


5 


المعتقفد الآخر : قصاحى الاعتقاد د عنه اي عن الآأمر الدي اعفد 5 اليه 


و سنصره 3 وذلك الدي قٌ أعقاده لانصره 3 كلهدا 2 يكون له 1 ىُ اعتقاد 
النازع لهاء وكذا النازع ماله نصرة من اليه الذي في اعتقاده » وما لهم من 
امسر ين » فنفى الحق اشير داع اليه الاعاقادات على الفراد كل معقد على 


حدته > والمتصور المحمء ت > دالْاجم المحسووت ). 
7 - 5-504 8 - يي 


يقول - رضي الله عنه # متدلا بالآية الكريئة ( ان في ذلك لذكرى ) 
الاشارة في الآية تفسير الى ما ذكر في سورة ق - من الوعد والوعيد وخر النة 
والنار وخر أهلهما وغير ذلك مما تصملته السورة ٠‏ و أما الاثا ازة: في ذكس 
الآيةالكريمة في كلام سدنا فهى الى ما ذكره من 3 القلى وأ حوال النحلات 
ونعوتها وتعددها > وأنها لانهاية لها ٠‏ وتقد الحق عند من ده وإطلائه عند 
من اطلقه وكون الموجودات حقاً كلها أو خلقاً كلها » وكون المتجلّي والتح| 
له واعدا الى عب ولك ما قد كرة ل كد كراى )نك 1 كان اله فلت 
خاص » داع للتحلات الآلهية » باق على صفائه وتقديه عن الأوضار الطبعة » 
أو صقلته الرياضات والمحاهدات » واتباع الكتاب والسنة م فصفا بعد الكدورة 
وتطير بعد النحالة » ثان القلوب تصدأ كما 05 الحديد » وجلاؤها ذكر الله 
اكماوده ٠نم‏ أعلم أن كل انسان له قلب » فان القلب اسم للروح الحزئي > 
وسمي جزانا لتدبيره الم الحزئي » اذ الروح الكلى لا تنزل من مراية كليته 


ء أله.. -١‏ 
ع الصور حي 


لديل حم الانتان من يدري »وهو بسمى نذا مجلد ره ا 
يتحلى له الحق فيا » فهو دائم , القلب مع الأنفاس > الأأنه ميد وفى على صورة اق 
وال ا ا تعطى الضيق » ولا مجال لها الا" في التقليب ٠‏ فاحق 
يتقلب في أحكام أعمان » و 3 اخيكاء م أعان الممكنات لانياية نها » فالتقلب الالهي 
لا ينناهى ولو فنشى الانسان دثائق انفيراته في كل نفس » لعلم أن الحق عين حاله 
هو تعالى من حم درك 4و داف كد كبا قر عد ذلك كلهء فان الأحوال 


-2؟؟"1١ا‏ ب 


في العالم ما هى بأمر زائد عن الشآن الذي الحق فهء بل هو عين الشأن ٠وقال‏ 


1 
و 


ا 


ولم بقل لمن كان له عقل ٠‏ فان العقل فه ماذوذ مزعقال العير #وهو اليل 


الذي يمه من التهوض 2 : 00 العقل الأمر الألهى في نمت واحد 
واعتماد مفرد « و يححر عا تعالى - يكون على اعتعاد معخالف لعقددء٠‏ 
واحققه تابى وملم ل بهن 78 الاله الحق ٠‏ عل ما تفده فه واحد دون 


غيره من المعتقدين > فهذا محل المحال في نفس الأمر » وهو مجموع الأمور 
والأحكام المختلفة الوائعة في جمبع الادراكات العقلة المعنوورية والشهورة الحسةء 
كما هو ما تقده ذكره في هذه الحكمة القلة ذكرى لمن كان له عقل » فان من 
لازه شهود أهل العقول أنفهم معه تعالى التسز والتحديد والحصر » اذ من 
اعتقد في آلهه أنه ماين له منفصل عنه يلزمه اتحديد آلهة ولابدا م فمعرفته 
تعالى موفوفة على شهود صفاته ٠‏ وهذا لا بدرك بالعقل وانما القلب اللم يدركه 
ذلك ثم يفيض على العقل يقدر #ا كرمع وح ساو الكل اليل سجر اانه 
اعت شيك: تاغل البتزال الكلمون في الآلييات خلاهم أكثر من اصابتهم» 
سواء كان قلونفا أو معتزلا ١‏ اختمن يا ان رم كان عي امكاف أغل ان 
المقلى ٠‏ فالمقلاء وهم أصحاب الاعتقادات المقبدة للحق ‏ تعالى - من حكيم 
ومكلم الذبن كل واحد منهم حصر الحق في معتقده وحجر عليه أن يكون على 
اخلاف معتقدد » وهم الذين يكفر بعضهم بعفا و يلعن بعضهم بعضا من حخصعم 
الفرق الاملامة وغيرها من سائر أهل الملل والننحل ٠‏ وما من. مذهب الاة 
والاختلاف واقم بين أهله » فأحرى بنهم وبين غير أهل مذمهم ٠.‏ فديل 
الأفغري ورت شية عند العتزلى » ودلا ا 
عكن مها عله الطائفة الرحدية أهل الله » فانهم علموا 00 


لكل معتقد م0 حث الو حود والشارع بين المقول من المردو ود وذلك للطلاء 
0 با ب ر .ري ري 2 2 


- ١5580 


أهل الله على المراة الكبرى الجامعة لسائر الصور المتفرع منها كل معرفة فيالعالم» 
فكانوا يرمون عن فوس واحدة لا اختلاف بهم ولا ناين يصدقاخرهم اولهم: 
مذاهب الناس على اختالاف ومذهب الوم على انتلاف 


ومن زعم اه ختلفون ف عقائدهم فذلك لعدم فهم كلامهم وعدم 


0 


وكم ع عاتب فقولا صحيتا وآقته د الفههم اقم 
و كممنعائب يل ولمر وجهي فقال له اخُرمان ا حك ,يافى 


فأهل الاعتقادات المقدة للحق و ادع الحاجةالها وأمالهل”' 
0 ناص بن "حك كانت أليتهم الى اعتدرم بوسر 0 من الخضرة 


ا 


الجامعة الكلة الآلهة ٠.‏ وان كان كل معتقد من أصحاب الاعتقادات اما أعتقد 
الوجه الذى تعرف البق به الله كانه ما جهله أحد من كل وجه:ه. فأو ها لمارف 
عبوعدد الخلائق » ولكن لا كان المعتقد امنا أعتقد وجها خاصا وقد الهه به دون 


الإبعو التي لم تتاف اطق له بها ونعرف بها الى غيره » لم ينفعه الهه 


1 
3 


بنصردء وان الاله المتقد فه القد اللخصور المحجور عله ماله حكم ولا امو ُِ 
الاله المعتقد نمه الآخر » فان كلا من الالهين الممتقدبن مقد محصور مخلوق » 
اغتي الصورة المقدة الممتقدة التي هي مظلهر ذلك الوجه اخاص ن الالمي تصاحب 
الاعتقاد المقد يدب و و بدكم عنه » أياع : ن الأم را والوصف الذي أعتقده في الههء 
وولزه ثا هو تلز ايه عنده » و بلصره © و ل الآله المقدعنده الذي 7خّله لاينصره 
لانه اله مخلوق من حبث الصورة التي ظهر بها الاسم الآليى > فلهذا لا يكون 
له ال في اعتقاد المنازع لهم كانه اله عد محعور »و كك حاحب الاله الآخر 
ماله نصرة من الهه الذى في أعتقاده » فانه اله مقبد محصور مثل الاله الآخر * 


فما لآلهة الاعتقادات حكم ولااس بره ا من المعتقد ين 


5 عر 9 د حو وادوور 0 ص ّ 2 ٠.‏ 0 8 
وا ]أ ام حا عدم اطمم التي ندغوت ين ذوث الله و 
١ 8 9 3‏ كه والءع يلجل 
دي لمأ حواء أدى رد بك ١‏ 


ا كد 


الخطاب لمحمد ‏ عب الله عليه وسلم ‏ يقول له » ما أغنتعنهم ولا نفعت 
ولا ذفنت عنيع اليقلم التي بدعون من دون قوعي لتر الى اتخذوها 
الهة واعتقدوها ناقعة » وان كانت تلك العور مظاهر لأبناء الية حرقية 2 
5 ال ع د ع راك و ا ل 
الجامعة للأرباب كلها » فنفى الحى النعرة عن الهة الاعتقادات المقدة اخزئة 
كلهاء يعنى على انفراد كل اله مقد معتقد على حدته والغراده » فان اللصور من 
المعتقد ين 7 المجموع » رهم الدين اعتقدرا اطلاق الههم ولم بقدوه ممعتقد دون 
ممتقد » فما حصروه في اعتقادهم خامة ٠‏ كما أن ١‏ النامر المجموع > وهى 
ان من كان 0 التصور لآليه و وتوا 


58 من 0 الاعتقادات المقدة من 00 النقلر (١‏ العقلى ٠‏ وانظر قصة فخر 


الذدي. الرازى رحمه الله ٠‏ 
00 

قال الشيخ الأكبر : أخبرني الرحيد الف رغاني - رحمه الله - عن فخر 
الدين شيخه بن خطب أل رازي »> عالم فانه 6 ان ع على 
تلد » وماله شافع عنده مقبول »> قال لظم أن أجمع همي في أ مرىي ان 
يخلمني من يد اللطان > لا انقطعت 52007 ا حمسا الاين من كل 
ما وى الله » قما 'تخلص وات رح عل وورااحة النظرية في اسات 
الله > الذي ربطت معتقدي به » الى أن عمدت فت ا كلش عل الاله الذى 


0 


تعتقده العامة » ورمت من نفسي نظطري وادلتي »> ولم أجد في نفي شبهة تقدح 
عتاق أكداء او احلمك الاخرعيه كل لاعرته و العلس أن سس 
وقد أفر ج الله علي وأخر جني من السحن ه ومراده بالاله الدي تعتقدد العامةع» 
هو الاله الذي جاء وصفه تي الكتاب والئة > وهو غير مقد ولا محصور » 
كما هو عقدة عامة الؤنين بأنه تمالى 

« ليس كاله 1 


ات 


م لج العدات الصف الي لم تقبلها العقول > مع عدم اتاويل لهاع 
الاله الدى تفده اهل النظر 3 وفخر الدين مهم ٠‏ وما لقعة الهه َ« فاللية 
بال د عن هو » المعرورف الدي لابكر في أي صورءة بحن من صور 
العالم أعلى وأدنى من العرش الى الذر عند العاركين به تعالى > فانها لاتوجد 
صورة لان نكون هوية اطق تعالى ‏ باطدها سارية فمها ٠‏ فالعارف ابرى صورة 
إلا يرى الله كلها » أو بعدها أو معيا أو فهاء عل اختلاق المشاهد » تان الله 
عر وجل الى كل عم وجياً خاعااء هو تعلى حق ذلك اء ليع © وذاات 
ا ا 
عندهم في كل شيء » من غير حلول ولا !تحاد ولا امنزاج > هم أهل الحق 

اتعالى - في الآخرة ‏ المعروف لهم »فلا ينكرونه في شيء من نحلانه في 
الأشرة سين وذكرة ووذ امه امن لم يعرفه في الدنيا بالاطلاق وعموم التجلىي 
والظهون + أعار سدنا بعوله : فاأعل المعر وف ثي الدنا الى آخره ٠‏ الى معنى 
الحديث الذي خر أجه الطبراني على طريق أهل الاشارة » أنه ب حل الله 

. أهل اللدروف ني لديا يا هم أل المعروف في الآخرة وان أهل المنكر في 

والأهل لنة » الأقارب وأهل الله هنا المقربون منه القرب الممنوي العرفته 
وطاعته » كما ورد : 


0 الأقربون أول با مروف لت 


م 


585 


الأكربون الى الله أولى به » وهو المعروف الذي لاينكر ٠‏ 


7ه 


ان العار يبن لاينمون أعل النظر والفكر عن نظر هم 2 لأزدلكعو عر تنتهم > 
واما يعون العمل با ينتحه الفكر من التلسن » ثانه ما من علم من الغلوم الظله 
3 ويجوز ان ينال العلم القنى به من طريق الكشسف » ولهذا جمل المحققون 


من الضوفة افلاطون الل من اللا الله +الأنه لخر تل نيد دالكقى:» 
- - د 7 * - ١-2‏ 


-١5؟5ا١1ا‏ ب 


فما كرد من كر من أهل الاسالام لوه لنسته الى القلفه خبلم دلول هدد 


٠ اللفظه‎ 


قال 
- 1-5 


- اه سر م 5 -ٍ- 


فح" 4 5 11 ١ 5 ٠19‏ 3 
( فلهذا كال « لمن كان له قلب ٠»‏ بعلم تقلِب”؟ الحق في الصور 


إبتقله بي الأشكال »قمن الا 0 مو لستانقله بغير الهوابة اق > 
ولا * شىء من الكو ساهو كات ويكون بين لوويه اطق بل هو عين الهو بهه 
لوا د ولا لاسر ىعد الحو ورد » وهو الدي لا عارف ولا عالم 


واغو ]للا ل هده الصورة ال اه اب خرف الل من التحلى 


5 : 1 1 2 > هرهم م 3 
والشهود ني عين اجمع > فهو فوله ٠‏ لمن كان له قلب «يتضوع و في نثله)ء 


يقول - رض اله عنه ‏ : فلهذا »أي لكوزالعقل قدا فحصر الأمر الآلهى 


في نعت واحداء والحققة تأبى الحصر » قال تعالى على طريق الاثارة : 

ا ووم اعت ف 1 ل ا 1" 

إن فيذلك لذكرى لمع كان له قاب » 

وما كال تعالى » لمن كان له عقل ٠‏ لأن علم صاحب القلب الليم العارف 

بالله وبتحلاته قوق علم صاحب 0 بالتحلات » بل ينع تقليب 
الحق في الصو ورء وهي الشؤّون ! لتى هو تعالى فها كل يوم ٠‏ علم صا حب القلب 
نقلي الحق في الصور قله هو د في الأشكال والأحوال » حمث عرف العارف 
اله مخلون عاج لا حركة له من له 1ن هذا التقلب حصل له من غيره » 
ولس ال الحقب تالح فقنب: الحق فى السود اب ق عب النداق 
الأشكال © كما عرق العف الناوف:اطو يت قال تالا مع ممرفة ننة» + 
ولذا ورد : 
. من عرف نفسمه عرف ريه , ٠‏ 
فمعرقته النفس سلم الى معرقة الحق ٠‏ لأن نفس العارف الانائة المقيدة 


- ) في الغعوص : ( نسلم تقلب‎ )١( 
© ) في بعضضل ند الفعومى : ( فسن عرف تفه عرق ريه‎ )9( 


ا كك 


هى انفس الآلهة المطلقة » فمن معرفته نفه المقدة عرف نفه المطلقة » 
ولحت فيه المقدة بير هوية الحق الارية في اللنفس الانساسة ولا سريان »م 
ولس سريان الهوية خاصا بانفس الانانية » بل لا شيء من الكون > وهو 
الداخل نحت قوله تعالى « كن ء مما هو كائن في الماضى والخال من الممكنات» 
أو يتوق ق لمعيال افانهالا نهاية الكوينها شر عوية اطق السازية > ثلاا حي 
بغير هوية الحق السارية » بل هو عنها لا غيرها ٠.‏ ولا كانت هوية الحق عين 
صورة الانان كان الحق هو العارف والعالم من كل حورة يب الها المعرفةه 
والعلع بغاتعالن »وهو ألم بالربوبة » في هذه الصورة التى حصل الاقسرار 
منها » لأن التجنّي والتحلى له عين واحدة في صور: بن مكلك هوهق لذ 
اغارف ل ال رصن فى عله العو الأحرى ار كذلك اذا ظير 
لعارف فهو ظاهر لفسه ء لان ذلك العارف وجه من وجوهه » واذا بطن عمن 
بطن من الماهلين فهو باطن عن نفهع لأن ذلك ااهل مظهر من مظاهرة ٠‏ 
وحبث كانت الصورة هي أحكام الأعبان الثابتة فلا تبالي بما تنسب الها من !علم 
والجهل وغير ذلك ٠‏ ثم اعلم أن سيدنا ‏ رضى اله نه غابر بين العالم 
والعارف > اذ العطف يقتضي المنايرة » لآن العالم عند سدنا اعلى مرية من 
العارف م وان كان العلم والمعرفة في لولمه 2 الواء في كثشف الى 

عا ذوعا فواعلة © خف :اله عالى اق بالعلم على من اختصه من عاده أكثر 5 
انى عل العارفين ٠‏ فالعارف لايرى الا حقاً وخلتقا ٠‏ والعالم يرى حما وخلتا بي 
خلق فيرى ثلائة » وهذا المذكور فى الأسرار الربانة والمشاهد الألهية حظ من 
عرف الحق ب جل جلاله ام: ن طريق التجلي والشهو في عبن الجمع ب والظاعر 
والاطن » فهو معني ى قوله ( لمن" كان له ل ارم امم أن العلماءيائةاربعة 
اناق + ضتن ما لهم عل امت 251 من طريق النظر الفى ري > وهم القائلون 
باللوب المانعون اتجلى الحق تعالى 5 العو التانلون بالنزيه اللحض م 
ومنف ماليم , علم بالله إلا من طريق التحلى » وهم القائلون بالشوت واحدود 
ا لجس و ب هم علم بالته بين الشهود 


والنظر فلا بقون مع الصور بي التحلى » ولا بصلون الى معرفة هذه الذات 


معدم 


ع" لناظر ين »© وفلف لى واحدا! من هزه اثلانة » 


انظاه د بهذد الح , 
لضا هر د هيدان لعسرور يه 50 


00 


ولا يخرج عن جسعهم وهو الذي ,ملم ان الله تعالى ‏ فابل لكل معتقد في 
العام من حث عان الوجود » فانه فضى وحكم 1 بعد 21 اإناد» وهذا الصنف 
ينقسم الى حلفين : ملف بقول عين اححق هو المتجلى في صور الممكناتءو ملف 
يول احكام الممكنات هم الصور الظاهرة في عين الوجود الحقا٠‏ وكل” قال 
ماهو الحق والكامل من جمع بين الشهوديين » والعارفون بالله من طريق التحلى 
واللهود متفاضلون متفاوتون » فأكملهم وأعلاهم الذي لابو جد عارف غيره الا 
محازا من كان يشهد الحق في مقام الجمع » وهو الذي يشاهد ربه علما وحالا » 

م 1 : 0 5 . 2 2 
وباهد اخلى حالا لا علما » لان المعلوم معدم > هدا د ب عازداد ححوا 


وعاب فازداد حضورا فالا قفرقه بيححجه عن جمعه ولا جمعه يحجه عن قرقه ٠‏ 


قول سبدنا : ( وأما أهل الايمان وهم المقلدة الذرين قلدوا الأنياء والرسل 
فما اخروا به عن الحق ع ا من تلد أصحاب الأفكار والتأولين للأخار الواردة 
بحملها على أدلتهم العقلة » فهؤلاء الذين قلدوا الرسل ‏ صلوات الله عليهم 
لامه ‏ هم المرادون بقوله ٠و‏ ألقى السّمَم» لما وردتبه الاخارالالية 
على ألنة الأناء ‏ عليهم الصلاة واللام ‏ وهو يمنى هذا الذي ه القى 
المع » شهيد بنه على حضرة الخال واستعماليا » وهو قوله ‏ عليه الصلاة 
واللام ‏ فى الاحان : 
0 أن تعبد الله كانك تراه /» ٠»‏ 
وائله ُْ فلة الصل » فلذلك هو شهيد ٠‏ ومن فلد ماحب نظر فكري 
وتقد به فلس هو الذي ٠‏ ألقى المع » فان هذا الذي ٠‏ ألقى المع » لابد 
آن كرت كنهييدا لوك ناذه وت إلى ركذ ذا 1 2 كاياء فناسن الراك بهذه 
الآبة ٠‏ فهؤلانك هى, الذين قال الله : 


آدية هم الله 5 ير 50001 
2 اله انيخا من الب اتاو" 
والريل الارشرعءون من أتباعهم الدين انعو هم 6ه 


وى ؟الككدذالرة ٠.‏ 


ل ا 


يقول ‏ رضي الله عنه ‏ أنه لما كانت المعرفة الله الخاصلة للعاد متحصرة 
و ارين وتجوة» نبي امام ن طريق التحلي الألهي > وأما م ن التقلد لدي محل 
الفى > واما من طر د بق النطر لر العتلمي > واما من التقلد لذى نظر عقلى ٠‏ وقد 


ذكرنا المعرفة ا من طريق التجلّىي الألهى » وأما المعرفة الحاملة من 
ا المي فهم أهل الايمان الذين ل ساي أي > 
ن نحل الهي ولا عن نظر عقلي ولا عن تقلد انظر عقلى » وان كا 
كل معرقة بالله ف العالم انا هي دل آلبي ٠‏ فلن لعل الخاض باهل 
الله كالتجلي لغير هم » فأهل الامان الذين قلدوا الأساء والرسل ‏ صلوات الله 
وسلامه عليهم ‏ قما اخبروا به عن الحق ‏ تعالى ‏ مما لاتصل اله العقول 
بأنظارها وأفكارها > فان للعقل حداً قف عنده لا يتحاوزه » وذلك كالصفات 
اليه لد لني اخبرت بها الأناء وال لل هن انيه د خا( وأحالتها العقول 
ل ا الاله الذي جاء بأوصافه ونعونهاشارع ما هو الاله الدي 
انبته العقول ٠‏ فان الاله الذي دعا الشارع الى عبادته لا يقل الا متمثلا متخلاء 
ولا يدركه أحد على ماهو عله في ذائه ٠‏ فاله الشارع موصوق بالاستواء ع! 
العرش ومموت بالترول الى السماء الدنيا » وبالمية مع كل مخلوق ء وبالمجيء 


ات اما 
ا ا ا 1 والهروله والتردد والتششن والمحه والرضا 
والغهب وغير ذلك مما ورد في ١‏ كتيب الآلهبة والسننّة الحمدية ٠‏ وهذه الأمور 


اما درل الحق مم ور رحمة لعاده » فهؤلاء الذين فلدوا 
الرسل والأناء والأولاء الداعين الخلق الى معرفة الله تعالى ‏ هم المؤمنون 
المؤمنين أمحاب النظر الفكري في معرفة الله تعالى ‏ التوهمين أن الكون 
دلل على الله وهو وهم باطل ٠‏ فان الشيء لايدرك الا بنفسه » فمن طلب معرفة 
الذات من طريق الفكر والنطل ل ل د ا 
أصحاب الافكار م« لاحق بهم ومنخرط 9 تلكيم ٠.‏ نم اعلم أن طرق العلم 
نلائة ؟ الاولى أن يكون الحق هو المعلم > الثانية أن يكون النظ لر الفكرى هو 
المعلم » الثالثة أن يكون المملم مخلوفاً مثل التعلم ٠‏ فصاحب الالقاء الآلهى ملحق 


- 1١15968 


تعلمه » ومقلده ملحق به ٠‏ وصاحب النظر العقلى ملحق يملمه » ومقلده 
لاح 0 وقد اجمع أهل الله أن كل ما ينتجه النظر والفكر فهو َدخول 
يقل ايراد اليه عله »م كما يدل على ذلك اختلاف المقالات في الله تعالى - 
من الناظرين بعقولهم > واتفاق أصحاب التجِلّي الذين معلمهم الله من نبي 
ورسول وولى ٠‏ فلا تثمل الآية أأصحاب اتظر ولا من علد أصحاب اللظر 
التأولين للأخار « بصرنها عن ظواهرها وحملها على أدتهم م فان- 
صلى الله عليه وملم ‏ جاء بلسان عربى مين » لا رمز فهما ولا لغز ولا ايماء 
الى شيء مما يخالف الشرع المحمدي » وأما مايقوله بعض المحققين منالصوئية 
أن نصوص الكتاب والسنة على ظواهرها » ومع ذلك فيها اشارات خفية الى 
حقائق تنكشف على أرباب اللوك أصحاب القلوب > فهى من كمال الايّان 
ومفمحص العرئان ٠.‏ وما هو من التفير بالرأي المتوعد عله قِ الحخديثك النوى 8 

قما خل*2 هن" ضلت: ال بالتاويل » * 

وحمل الأخار والآيات على خلاف ظواهر هاءففاتهم كمال الامان 5 أخرت 
به الأنياء والرسل عن ربهم ‏ عز وجل تأماؤًا الأدب على الله وجعلوا عقولهم 
اعلم هم من رمله 6 بل يكدبون زبهعم وتراهم يكذبون بكل حال حمل 
الحق ‏ تعالى ب نفه بها مع عباده ٠‏ وينزهونه عن كل ما اضافه الى نفه 
وقد جاء في بعض الهوائف الآلهة : 

اذا جاء التأويل فقد جاء حجابي الذي لا أنظر اليه ومقني الذي لا أعطف 
علله» . واذا جاءك العلم الصادر عن المشاهدة فهو أعرف العلوم والعلماء ٠‏ واعلم 
أنه ما آدن بي هن حكم عقله على آياني وصفاتي وما اضفنه الى نفسدي على ألسنة 
رسسلي » وانا ما قلت الا ليؤهنوا بي لا بعقولهم ومن أوال قما آهن حقيقة الا بعقله 
لاى فان قال أنه ماقصد بالتاوبيل ا تتريهي قذلك من -حيسل النفوس وحبها 
لمنازعة رن بسني , * 


تاسة 5ه 


ان المتاولين أصناقف ؛ ملف مهم ثألوا ان الرسل اعلم اناس يمه » 


5ت 


كارا و الاب على فدر أفهام الناس لا على ما هو الأم مر علية > كانه محال 


فيؤلاء كذبوا ألله ل نفسشه بحن عارة »م كما يقول الآيان 


٠ 4 


له كذبت » واما يقول له حدق سسدى » ولكن ما هو الأمر على هذا » فيسو 
يكذبه ويحيله بحن عبارة ٠‏ وصلف ملهم ييقول لس المراد بهذا احطاب الا 
كذاء كذاء هاالىم راد منه ما تفهمه العامة » وهذا موجود بي اللان العربي الذي 
حاء ابه الرسول 9 فهرٌلاء متحكمون على الله بقولهم هو المنهوم سن النان > 
فهؤلاء ما عدوا الا الآله الذي ربطت عليه عقولهم وقدته وحصرته ٠‏ ومتف 
منهم يقول نؤمن بهذا اللفظ كما جاء من ّ كن أن "تقل له معنى » حتى تكون 
في هذا في حكم من لم يسم به » ونبقى على ما أعطانا الدلل العقلى من احالة 
مغهوم هذا اللفنظ ٠‏ فهؤلاء ردوا عل لى ابله بحن ععارة ٠‏ وصنف منهم فال نؤمن 
بهذا اللفظ على جد علم الله فِه وعلم رسوله ٠‏ فيؤلاء قالوا ان الله خاطنا عنا» 
لأنه خاطنا يما لانفهم ٠‏ وهؤلاء كلهم مسلموه ن»ولقد كذب من نب هذا الأخير 
الى اسلف العالح .وائما اللف الصالح فالواة":. ها الخاطدا الق' الا عا ترق 
ونفهم » ولكن لما جهلنا الذات جيلنا نسبة هذه الاشياء اليها ٠‏ لايقال أن الطائفة 
الملة كذلك أو آلت كما قالوا في قوله للا خلقت بديءالمراد بالدين اسماءاخالال 
والحمال ونحو هذا مما ورد عنهم » لأننا نقول الطائفة العلة معلمهم الله كما قال: 
ره . 

0 9 وااله واه لإ 
وثال : 
ا 3 50 
ا ا ا 


هما فالوا ذلك نظرا وتفكرا » وانما القائل تعالى هو المفسر والبين لهم مراده 


يما قال * 
مدان 
الاول : لبس من علم الفكر المذموم النظر يما يتملق بتوحد الله ودقائقه» 


ا 5 


امنا المذموم هو الكلام في ماهة الذات > ثال تعالى > 

« قاعل” أنه لآ إِله إلا الله والتَغفن لِدَنيِك""» 

الذنت ب هنا ما يخطر من معرئة الذات والحقيقة التي هي مجهولة في الدار ين »> 
فلا يتبسن علك الأمر فتهى عن قراءة عقائد الصوفة وغيرهم من أهلالنةه 
بل انظر في عقائد سائر الخلق وابحث عن منزع كل اعتقاد لتعرف ملنده من 
الاسماء الآلهة » وتعرف الححاب الذي أعمى صاحه عن الطريقة المثلى »طريقة 
النجاة + قال الامام البلي ‏ رضي الله عنه ‏ : بلغنيعن شخي ابراهم البر ني أنه 
فال لعض تلامذته : عللك بطالعة كتب ابن العربى » فقال له التلمذ : يادي » 
ا اصبر حتى يفتح الله به على من حيث الفيض ! فقال له السبخ : 
أ الدع ترد أن تصبر له هو عين ماذكره الشسخ في هذه الكش ٠‏ قال : لان 
المريد عد إنال يماله من مائل علما هذا ما لاياله بمجاهدة خمين لنة > 
وذلك أن الالك اما يكال ثب #اسلوكة 6 :واللوة ان وشعيا الكمل مك اهل 
الله تعالى ‏ في كتهم هى شمرة سلوكهم واعمالهم الكالسة وى اين دده 
عمل معلول وثمرة عمل مخلص »> بل علومهم من وراء 'نمرات الأعمال > لأنها 
بالفض الالهى الوارد عليهم على كدر تواطه ركم بين كابلة الكامل وقابلة 
8 رش قاذ لاخر بد مأ قصدوه مء: + نك الشالة النتوى هو والصننب في تلك 
المألة ٠.‏ فالآخذ لها من الكتب اذا فهمها ومزها يصير كالآخذ من المعدن الذي 
الك مله سكن :لكان اول كل وان وى ه فانه يأخذ من مطالمة كنب 
المقائة 3 كل ماعل كال 4 ودرا ذا فى زماننا طوائف من العرب والعجم بلغوا 
بمطالعة كب الحقائة ق مبلغ الرجال » فمن ات ل ل د 
كان من الكمل > ومن وىف من علمه كان من العارئين ٠‏ 


الكسه 2 : ماورد عن اللف وأثة اليدى و محقفى الصوفة من 
كراعة التاويل ه. ولعي 
من العلماء العقلاء ٠‏ وآما من لبس بعالم ولا عائل فحب ستر السسر الالهى عنه 


عنه انما هو في حق من كملايمانهم بما اخبرت بهالر سل 


ر“ل 50ة ١5‏ محيد ٠‏ 


- 1١95م8‎ 


لديل » لأن "+ ف ذلك الر له رما يؤدي الى عدم احترام اناب الآلهي 
الأعز الأحمى ٠‏ قانه تعالى 7 لعده نا ل قوله : 


, جعت فلم تطعمني ودرضت فلم تودثي , الحديث بطوله ٠‏ 


بم 

كل ما ورد في الكتاب والنة من ذكر العين والِد والْنب والأصابم 
والهروله والضحك ونحوها ء لابقتضي شيء منها تسيا » انما النشسيه يكون 
بلفئئة ( مثل ) أو ( كاف ) العفة م وما عدا هذين الأمرين فائما هى ألفاظ 
انتراك » فتنسب الى كل ذات يما تقتضه حققة نلك الذات ٠‏ ا اعان 
الصحابة ‏ رضوان الله عليهم ‏ وكان معرف فتهم مانقل عنهم أنهم استشكوا هذه 
الاشاء الى انكر رها أهل النظر من المكلمين » ولا سألو اعنها رسول الله - صللى 
الله عليه وسلم ‏ لأأنهم علموا أن الله خاطنا بلسان عربي مين > ىما خاطنا ال 
للعرف وانفهم ٠‏ ولكن ٠‏ لا جهنا !١‏ لذات الملة جيلنا نة هذه الأتاء الياء 
فهؤلاء المؤمئون الكاملون الذين قلدوا الرسل ‏ حلوات الله علييم وسلامه ‏ 
من عن 2وققن :ولااعددعلموا انها 

او ال 0 111 

اح لي 

وعلموا أنه السميع البصير ير > فلزهو الله بتشزيهة وشسهوه بنشبهه > تأيمانهم 
أعصم وأوئق ٠‏ فمن د نا الأدلة العقلة لما يتطرف الها فلا يمت 


سان عرس ها سم 


له ساق ولا قدم يمتمد عليه » وهؤلاء المؤمنون هم المرادون ١‏ بقوله ٠‏ أو ل 


د بم 


2 ؟ 
المم ا ا 3 ارما رسل »> وهو يعني 
هذا الدي ( الى | السمم ) بعد قوله : 
وه 0ع عم ير ٠‏ سوءء 7و ف شود ”ا وواكا 
« إن في ذ لك إن كرى لمن كات له له قلب َو شبيْد 0 
تنى مشاهد » فما هو من أهل التجلّى الخاص أصحاب القلوب أهمل 
الرؤية ٠‏ ولهذا قال مونى _ عليه اللام ‏ : 


ك0 11 الشررى*٠‏ لظة) ادام 0 


١555‏ سه 


هرب أدني أنظر” | ليك 7 -"ت. 

ثانه تعالى كان مشسهودا له لايغب عنه ٠‏ فاكشهود أعم من الرؤية » فان 
الشهود ما يمسكه الانان هن شاهد الحق الذي اعتقده وربط قله عله» فالشهود 
لابد آن ,تقدمه علم او اعتقاد باللشهود » أذ لا يشهد الاننان الا ما علم أو 
اعتقد ٠‏ فلهنا يكون في الشهود الاقرار والانكار ولا يكونفىالرؤية الا الافرارء 
فان المشاهد اذا رأى مشهوده على غير الصورة الي علمها أو اعتقدها » وقده 
بها انكر ٠‏ فقوله « وأهلوا هيد :ينه تال .عل ا شرة اكنال الطلق 
والمقد » وهي الحضرة التي بين المعاني والمحومات اذا تنزلت الها المماني 
جدتها » واذا صعدت اليه الأجسام لطفتها » فهي تلطف الكثيف المطلقوالمقد» 
وتكشف اللطف المطلق والمقبد » فحضرة الخال أوسع الحضرات ٠‏ وكما يتأ 
تعالى بقوله « هيد" » على حضرة الخال وعلمها كذالك يائئه على طلباستعمالها 
واترغب فها كما قال الى : 

. للذينَ ددرأ كر ا‎ ٠ 

ودليل الثنيه على حضرة 0 00000000 
من أهل القلوب المكاشفين بالغيوب > قوله # صب الله عليه وسلم ‏ في الحديث 
الصحح جوابا لوال جبريل عليه اللام ‏ حين سأله : ما الاحان كفالله: 

«ر الاحسان آن تعبد الله كانك تراه » ٠‏ 

فالحن هو الذي يعد الله ويطبعه في ما أمر ونهى » متاهداً له ومصوراً 
حب اعتقاده في الله وعلمه ٠‏ فانه تتعالى اتنا نغ غاده أن يتَحدوا له صورة 
محسوية » كما يفعمل عدة الأماء والأونان ٠‏ وأما الصورة المتخلة فقد أذ 
فِهاء بل رغب وأمر بالحضور مع الممود في العادة ٠‏ فحضرة الال 10 
جود المحال ٠‏ فان الله لاتقل الصور » وقد ظهر بالصورة في هذه الحضرة كما 
فليا ف اتجلة بوم القامة 9 صور الكقدات ٠‏ فقد فل المحال عقلا الوجود 


- 


0-0 


)0 لا ١‏ الاسراف ٠‏ رى 2-0 بر نس * 


1١55-0‏ سس 


فالشهود » وهو ما بمجكه المشاهد بي نفه من تاهد الحق هو المثار اله بقوله : 
٠‏ أن عبد الله كأنك تراه » ٠‏ وي ذلك ادخال الحق في حكم الال ٠‏ فقوله : 
ماك قوير قمر كني وناج رن رطق زود كك 1 
برتقي من هذه الدرجة الى درجة الخصوص » وهي كون الحق إيراك ولا ترادء 
وذلك الك اذا ضعلت شهوده في كلك فقد أخلت شهودك عن بقة الوجود 
الحصط بك > واذا تحققت ذلك عرفت عحزك عن رؤته تقدك 3 أطالاقه 
وضيقك وبعته ٠‏ وحيئذ تبقى مع نظره اللحقق الِك » لأن نظرك يده 


- 


وريحدده » فلولا الأمر بتخسل الحق للأماغر في عاداتهم ادير لمعه دايا 
الأكابر فلا .يحتاجون الى التتهل » وان كان من الأكابر من يقول : أنا على ما آنا 


علله من التخل م حيث جعل الله لي فوة التخبل ٠‏ ودليل آخر من النه عل 
ال ار اك اساي 

5 ا عي رواية لبخاري:« ان رئه بينه وبين القبلة, ٠‏ 

فدل هذا على ان المراد بذلك الصورة التي يتخل الهه علهاء فهو 
الا ا جب ل ا ور ات 
يعتقد المصلي أن الهه عليها ولا يلزم من الشهود أن يكون الحق محصورا عند 
مشاهد دون غيره من المشاهدين » لصور اعتقاداتهم ٠‏ بل هو تعالى عند كل 
مشاهد للصورة التى مخل الهه علها ٠‏ فلذلك كان المتخيل للصورة التى 
افده فى املقة وال عاذاتة هو حيدم قلعن فاع + .امامل فلددمن 
المقلدة صاحب نظر فكري ودليل عقلي وتقد بتقليده من جمبع الناظر ينبعقولهم» 
وهم النزهة القائلون باللتريه المحض » فلن هو الذي ٠‏ القى المع » وأصفى 
لا وردت به الأخبار الالهة على ألنة الأنياء ‏ عليهم الملاة واللام ‏ فان 
الناظرين بعقولهم لايقبلون ما أخرت به الأنباء الا اذا وافق عقولهم » فاذا لم 
يوافق عقولهم أوآلوه » فاذا لم يجدوا له تأويلا ردوه وكذبوه ٠‏ ومن جملة 
ذلك تخيل الحق في صورة متخلة ء فانهم يكفرون من يقول بهذا ويمتقد 
ويزيد فوته ويتحلون دمه » فققولون في حديث « ان تعد الله كنك تراه » 


5 3 ع 
لو عدر ان أحدا كام ثيعبادة ريه عو هو يعاينر به »لم كر لمكا منا هدر عليه من 


31552317 ات 


- عوالجشوءوحسن السمت »واجتماعهظاهراً ولاشاكر الا سال 

حن الوجوه ٠‏ ويقول في حديث : « ان الله في قلة الصلى ٠‏ تأويله أنه يحب 
على الصم لكيام بها بكرم يفن يناجه من و الخلوين عاب تقال اوجيه. 
ومن أعظم الجفاء وسوء الأدب أن يتنيخي<٠‏ “ في نوجهه الى رب الأربابءوقد أعلم 
باقاله على من توجه اليه > فليس التأول ومن قلده ممن ٠‏ ألقى السمع وهو 
حييد الأن ميشاهدة كلق تال عل الكل شرط ل هيدا الذي للق 
المع ء ولهذا الحق بأصحاب القلوب ٠‏ فلابد أن يكون من + ألقى المع » 
شهدا مشاهدا لما ذكرناه من تخبل العابد معبوده٠ومتى‏ لم يكن شهدا لما ذكرناه 
قما هو المراد بهذه الآية م وهى فوله : 


« أو ألقى السنع وَهْوَّ شَبِيْدٌ .٠‏ 
فيزلانك النطار بأفكار هم ومن كلدهم 0 المؤمنين كسما أنتحته أفكارهم هم 


ا يق الاشارة : 


« إذ ترا الْذنَ اتبَعْوا من الذين البَُوا وراء | الشناف 


رخات عر ماك له 0 انا لك ان أن ا 3 مر 
رم ” . و م 


قالابة وان كانت واردة في الكفار فهي تحر ذيلها على ناقص الايان من ناظر 
ومتنادّد له وامًا قال : « فهؤلائك » بالاشارة الى العد + لأن النظار في الذات 
والمتأولين للأخار اي ومقلديهم بنادون من مكان بمد» بخلاف أهل ااتحلاً 


الال من رسول ولي وولي و معلد بهم عانهم ينادون من مكان 5000 


0 . أنعوهم , وقلدوهم ولا أناعهم > يقولون 


ما الوا آناء عبرهم »> بل اباع الريل ه وراتهم يدون محه ة وطة سيم نا 


يتكثف الغطاء » فأنهم جاءهم د القن في الدنا » وهو الذي الكشف ليم 


8 
د 
ىُ الآخرة فجار عين القن ٠‏ 


©» نماة: لعب وغنى 0 والنخم - أحرد 'امناء‎ )١١ 


ركع كمكتد الفرة 


فول دنا : ( فحقّق ياولي ما ذكرته لك في الحكمة القلية ) ٠‏ 


يقول ‏ رضيالهعنه ‏ آمراً ول هبالتحقيق بهذهالحكمةالقلية .والتحققهو 


رجوع الشيء الى الحققة ببحبث لايشوبه تسهةكىوهو المالفة في اثات حقيقهالشيء 


بالوقوف عله . والولى القرريب »> والولى الناصر » والولى خد العدو » وكل 
كلت فو ول 16 سامرلا بحم فال بال 6 ل 
كانت فيه صفة من هذه الصفات فهو وله ٠‏ وامْنّا نت هذه الحكمة الى القلب 
لأ جع سائلها متعلفة بالقلب من سعته والتنظير بينه وبينرحمة أ عات 
وتحلّي الحق ‏ تعالى ‏ له حسب استعداده الأزليوالمرضيوسعته وضيبقه حصب 
حصورة الحِلّي وتنوع الاعتقادات ٠‏ وكلها راجمة الى القلى » فانه محل هذه 
الأشاء كلها ٠‏ 

فول دنا : ( وأما اختصاصيا مسب فلما فيا من الشعب أي شعها 
لاتتحصر » لأن كل اعتقاد شعة فهى شعب كلها » أعنى الاعتقادات فاذا انكف 
القطاء الكش عن الكل أحد ايحن تقوو وقد كفت بخلاف معتقددني الحكم» 
وهو فوله : 

ساس ”” ه سرك لويم سعسة” 5 7* م () 

« بدا لحم من اه مالم يكونوا يحتسبون ‏ ©. 

فأكثرها في الحكم » فالممتزلي يعتقد في الله نفوذ الوعد في العاصي اذا مات 
على غير نوبة ٠‏ فاذا مات وكان مرحوماً عند الله قد سيقت له عناية بأنه لايعاقب» 
وجد الله غفورآ رحمماً » فبدا له من الله ما لم يكن يحب ءء 

يقول ‏ رضى الله عنه ‏ ان الحكمة في اختصاصها في هذه الحكمة ٠‏ القلة 
بالكلمة النعةه» وق سائر الأنساء على جمبعهم العلاة والسللام والكل له 
هلوب كاملة ٠‏ فكما في هذه الحكمة القلية من الشمب » جمم شببة ( بالكر ) 
وهى الطرف في الجبل » وكان اختصاصها بشعس » لماة الاشتقاق » فالحضرة 
اكابية بثابة الجبل العظيم الشامخ م والأسماء الآلهية التي هي مشا تكثر 


د 5؟إرلا؟ الزمر * 


الاعتقادات > بثابة الشمب التي لاتتحصر + فكما أن الأسماء الالهية لاتتحصر > 
كذلك الاعتقادات لاننحصر » لأن كل اعتفاد من كل مخلوق أئر اسم م نالاسماء 
الاليية يَجلَّى به الحق على ذلك المخلوق > فهو شعبة في الحضرة الجاممة 
للاعتقادات » فالاعتقادات هي شمب كلها ه فاذا أتكشف وزال الغطاء الحاجب 
للأمور الممية انكشف الحق ‏ تعالى ‏ لكل أحد من أصحاب الاعتقادات المقدة 
والمطلقة حب معتقده ٠‏ وقد ينكشف الغطاء للعض المتقدين بخلاف معتقده في 
الحكم والهوية بأن يحكم على الحق ‏ تعالى ‏ بمحكم في اعتقاده » وانه تعالى يفمله 
ولابد وبحكم على الذات الهوية بانه كذا جوهراً وعرض > أو لا جوهر ولا 
عرض أو نحو هذا ٠‏ وانكثاف الغطاء ببخلاف الممتقد في الحكم والهوية هو 
الشار الله بقوله تسالى : 
«وَبدَا شم منَّالله مام يَكونوا ححْتسيُون '©. 

يظنون ويعتقدون » فان الحكم على الله شيء لم يحكم به على انفسه بائيات 
أو نفى ظن وتخمين ٠‏ والظن أكذب الحديث كما ورد »> وان كان هذا الممتقد 
يظن أن ظله علم فما هو بعلم ٠‏ وانًا هو جيل مركب » وهو أعد من الجهل 
السط » وانكثاف الغطاء ببخلاف المعتقدات أكثره في الحكم على الله بائبات شيء 
نه أو نفي شيء عنه ٠‏ اذ الحكم ائيات شيء لشيء أو نفي شيء عن شيء » 
كاللمتزلي موب الى طائفة المعتزلة» وأول من تمى بهذا الاسم واصل بن 
عطاء الغزال » كان يجلس في مجلين الحسن الصري ‏ رضي الله عله ب ثم 
اعتزله » فهو يعتقد ويحكم على الله تعالى ‏ آنه لايرى يوم القامة ٠‏ فهذا حكم 
على الله بنفي الرؤية له تعالى ٠‏ وكذلك يعتقد المتزلي في الله تعالى - ويحكم 
عله بنفوذ الوعد بالعذاب والانتقام من المؤمن العاصي بارتكاب الكائر > اذا 
مات على غير نوبة ٠‏ فاذا مات المؤمن الماصى بارتكاب الكائر على غير توبةوكان 
مرحوما عند الله غير مؤاخد با اريكب قد 52 له عناية ٠‏ والعناية هي الملم 


الازلى بان علمه ‏ تعالى ب آزلا بانه لا يعاقب ولوامات على غير انوبة * فآنه ورد 


جد ل" 


رم كع لاك ترس - 


١ 

35 
4 
ضع 
حم 


في الحديث اللبوي أنه تعالى فض قغة من ينه وقال هؤلاء الى المنة ولا أبالى» 
بعني يما عملوه من شر ٠‏ وق فضة من ثماله وفال هؤلاء الى النار ولا ابالي» 
يعني با عملوه من خير #وليذا أثانت تيه أجل النة أن المؤمن العاصي 
ب الكائر اذا مات على غير نوية آنه في المشئة الاي 

بوم ع واتكشف الغطاء عن المعتزلى وجد الله غفورآ 53 بعض مر تكبى 
الكائر » ١‏ 1 


لو مات على غير نوبة ٠‏ فدا له من الله خلاف معتقده واتكشف عله 


0 
5 ا 4 


ا 1 يكن به وبظنه ٠‏ هذا مثال من اتكشف عنه الغطاء » بخللاف 

نول سدنا : ( وآمنًا في الهوية فان بعض العاد ,حزم في اعتقاددبآن الله 
كذا و كذا » فاذا ل ااي ل صورة ستقده وهى حمق افامتقدها . 
وانحلت العقدة فزال الاعتقاد وعاد علماً بالشاهدة ٠‏ وبعد احتداد البصرلايرجم 
كذدل النظلر » فدو لمض العد باختلاف التحلّى في الصور عند الرؤية لانه 
١‏ 20 8 » قصدىقى عله با! لهوية : »و بدا لهم من اله » في هويته « مالم 


١‏ اوم 


يكو انوا يحتسبون » فنها قل كيف الغطاء ٠ ٠‏ 

يقول. وشى أهه ا عنه. قد ذكرنا أن كنف الغطاء يكون كشنه لكل 
الجن بجا اناده وقد ينكشف بخلاف العتقد » واكثره في الحكم في أفعاله 
تعالى » وقد تقدم مثاله ٠‏ وأما انلكشاق الغطاء بخلاف المتقد لعتقد في الحكم في ١‏ 
الذات الغب المفب المطلق الذي لا بعلم لمذلموق في الدنا ولا في الآخرة » لا لملك 
مقرب ولا لرسول مرسل » فكل عارف مححوب عن شهود الهوية » فلايزال 
الحق غير معلوم من حيث الهوية » لا شهوداً ولا ذوفاً » وما بقي الا اتجلّي في 
المتلاهر ٠‏ وتلك اما هي جور يعبر عليها » أي يعلم ان وراء هذه الصور أمراً 
لابعح أن يشهد » ولا أن يعلم ٠‏ ولبس وراء هذا المعلوم الذيلايشهد ولايعلم 
حتسقه ما يعلم اصلا *٠‏ 

ول بدا 


كالعلم بالله عين الجهيل قفهة يه والجهل بالله عين العلم فاعتبروا 


- ١5568 ب‎ 


ويقول ايضا : 


فما العلم الا الجهل بالله فاعتصم 2 بقولي فاني عن قريب أنافر 
ومالي مال غير علمي ووارث سرى عان أولادي وذا المال حاضر 
يقول تعالى « و حدر 'كل” الله مقفسة > أي ذاته » ان تفكروا فهاء 
« تفكروا في آلاء الله ولا تنفكروا في ذاته . وقال ‏ صل الله عليه وسلم ‏ : 
« أن الله احتحب عن العقول كما احتحب عن الأبصار ,» ٠‏ 
ومع هذا فما سلم أحد من التفكر في ذات الله تعالى ‏ الا الرسل -عليهم 
الصلاة واللام  ٠‏ فان بعض العاد يحزم في اعتقاده أن الله كذا وكذا م وأن 
الله لبس بكذا ولا كذا » ويحكم على الله بفكره ٠‏ فمنهم من يقول أنه جوهر > 
ومنهم مدن يقول انه لى بجوهر > وملهم من ,, يقول انه جم يو ملهم من يقول انه 
لبن بجم » وملهم من يعول انه في جهه » ومتهم من ا 
والكل مخطؤون » لا المثبت ولا النافي ٠‏ قال الشخ الأكبر : لى علدنا للشزالي 
زلهة كر من هذه الزلة » ثانه تكلم في ذات ل عه ماخر 
الفكري في كتابه ٠‏ امون به على غير أهله » » وفىي غير المضنون » فأخطأ بكل 
ما قاله وما أصاب + فحاء هو وأمثالهمن التصوئة باقصى غاية اليل 6فاذا الشف 
الغطاء بالموت أو ني القامة عن بعض من يعتقد من العاد أن الله كنا وكذا ء 
ول كذا ولا كذا» ويحكم على أئله بذلك من حك الهوية » ورأى صوره 


معتقده الذي كان يعتقده في الله في الحاة الدنا » وهى صورة حق » فما هى بغر 
للحق ‏ تعالى ‏ » أنه سبحانه وسع اعتقاد كل مبخلوقئى حورة انها اللهفاءتقدهاء 


ونت الألوهة الها » فانه تعالى هو الذي تجلى لذلك المخلوق بام الهىي في 
تلك الع لي ري لصو ردعر إعذعى ء 


ل معتقد غيره فى اعتقادد » فاذا كان هذا العض من الساد الذين يحزمون 
ا با ا رار ن كذ وكدااسن مقت الهنالشانة 
كِ 1 


الالية » وانكشف عنه الغطاء في ثاني حال بخلاف معتقده > وانحلت العقدة 


الى كانت تحكم عل الله باتقد والحصر ىِ حورة ع بن ١‏ عبرم « فزال 


له 


الاعتقاد واخزم بان الله يكون كذا وكذا لا غير ٠‏ اذ حقعة الاعتقاد في المسهود 
هو الحكم الجازم المقابل للتشكيك + وقيل : هو التصور مع الحكم » فلما انحلت 
العقدة وزال الاعتقاد الأول الذي كان يحصر الْق ويقده > وخالفته المشاهدة 
بالأمر على ما هو عله من اطلاق الحق تمالى ‏ وعدم "تفده » عاد الاعتقاد 
بحصر الحق علما باطلاقه وعدم تقيده ببب الشاهدة التي انكشف الأمر بها 
على ما هو عله » فالمعتزلى بسدزم في اعتقاده أن الله لايعرف ولا يرى في الآخر 6 


فهو ان جوزي باعتقاده هذا لايعرف الله ولا يراه » وان لم بحازه باعتقاده 


واتكشف له الغطاء » بخلاف ما يعتقده في ثاني حال ء قانة يراه ويعلم أنه هو 
ضرورة ٠‏ وبعد احتداد اللصر ونفوذه في المدركات اللصرية في الدنا لمن شاء 
الله وفي الآخرة لزوال المانع للأبصار لا يرجم محتد العسر كليل النظر متاعدا 
عن المقصود » يقال كل بعصرى كدّلا » اذا أعاء النظر الى اللقصود» فاذا الكشف 
الفطاء بخلاف المعتقد لعض العباد المي ى بهم قلابدأن يدو له ما لم يكن يبحب 
ببب اختلاف التجحلى تي الصور المددة المختلفة عند الرؤية بعين الِصر » 
ولا يكرر التحلى في ا! لصور أبداً » لا في الديا ولا في الآخرة > فان كل صورة 
من صور التحلى هي مظهر لاسم خاص بها ٠‏ والأسماء الالهية لاتكرار بها » 
بل كل اسم يخص بمنى وان تقاربت الاسماء وتثابيت ٠‏ فالعارف يعرف 
اتحلي ويد, رك الفرق بين حور التجلّي » فهو يعرف من تحلى ولاذا تحلى» 
وفك للق كف على © لبط ذلك مللسقرب ولا نين مرسل#لآوالفوية 
محهولة » فكيفة تتحليا في المظاهر الصورية غير حامل لأحد ٠‏ فيذا الذي 
قت له العناية والكشف عنه الغطاء » بخلاق ممتقده » عاد بصره حديداً نافذاً 
في صور التجلي غير كليل النظر » فيصدق عليه في الهوية عند رؤية تجليها 
ف السروة ون ١‏ من اطلاق الهوية وتحليها بكل صورة ما لم يكونوا 
يحون فها من الاطلاق وعدم التقد والحصر بصورة اعتقاد دون غيرها 
فل ككثف الغطاء بخلاف الممتقد ٠‏ 

فول دنا : ( وقد ذكرنا صورة الترقي بعد الموت في الممارف الالهة 


١5297‏ مه 


في كاب التجنات لا عند ذكرنا من اجتمعا به من الطائفة في الكثف وما 
أفدناهم في هذه السألة مما لم يكن عندهم ) ٠‏ 

يقول ‏ رضى الله عنه ‏ : قد ذكرنا صورة الترفى بعد الموت في المعارف 
الالهبة » حيث كان العلم لايتقد بوقت ولا بمكان ولا بنشأة ولا بحالة ولا بمقام » 
في كاب التجلات إناء وهو كاب لو كتب جاه السون كان قليلا في حقه » وهو 
احق بقول القاثل : 

هذا كتاب لو ياع بوزنه ذهها لكان الائع المغبونا 


ذكر فهسعة وتسعين تجلا » أودع فبها من الحقائق والعلوم الأليية 
مالا يصدر الا منه » ولا أقول لا يصدر اله من مثلةاء فافيع :»وذ كر فة 
من اجتمع به من الطائفة الملية أهل الله المسهورون بالمعارف الالهية في أزمنتهم > 
اجتمع لهم في الكشف لأن أرواح الكسّل في البرزخ غير مقبدة كأرواح غيرهم 
فاذا توجنّه الكامل الى روح من أرواح الكمل أو غير هم اجتمع ابه اجتساعاً 
روحاباً محقنّقا أحق من اجتماع الأجام » وقد عن لي أن اذكر بعض من 
اجتمع به مدنا من ١‏ سنيف الو ينا سرك د لي لوا العم 
تتمما للفائدة » ولتعلم منزلة دنا عند الله ومرائبته وتقدمه بين أولاء الله » وآن” 
نفوس الطالين لهذا العلم تشوف الى الاطلاع على ذلك ٠‏ وقد اعرب - رضي 


٠ 3 0 31‏ ع 
ألنه عن ملزلله وانهدم على الأولياء ‏ رضي الله عنهم ‏ اتحد نا بلعمة الله بقوله: 


لسن من لواح بالوصل له كالذي سير به حنى وصا 
لاولا الواصل عنديمل من ترع الاب ولندار دخل 
لا ولا الداخل عندي كالذي سارروه وهو لنسر محل 
الا ولا من بارروه كالدى جار أياهم فدع عنك العلل 


قاما اجتماعه بالشلىي ‏ رضي الله عنهما ‏ وكان الشلي توفي نه > فقد 
كال برضي اله عنه - فى تحل عا ل الوحد الموحد من ) جميع الوجوه : لا.يصح 
أن يكون خلنة > فان إخلفة مأخوان اظيا ل أنقال المملكة كلها ء والتوحجد 


يفرده اله ولا ترك فه متطا لفيره ٠‏ وكلت قلت اللي في هذا التحلّى : ياتبلي 


حالقة لل ها 


اتوحبد يجمع واخلافة تفرق ٠‏ فالموحد لا يكون خليفة معمحطوره فيتوحددء 
فقال لي : هو المذهب أي المقامين الما ؟ فقلت : الخليفة مصدر في الخلافة » 
والنوحيد الأصل ٠‏ فقال لي : هل لذلك علامة ؟ قلت : نعم + قال لي : وماهي؟ 
قلت : كل فقد فلت + فقال لي : الآن يعلم شيثاً ولا يريد خبثاً ولا يقدر على 
لي: »6 تى لو سثل عن التفرقة بين بده ورجله لم يدر » ولو سثل عن أكله 
وهو يأكل لم يدر أنه أكل » وحتى لو أراد أن يرفم لقمة لم يتطع ولك 
لوهنه وعدم قدرته ء فتبلته وانصرقتء فال الشخ نقه في شرحه لهذا التجلي 
كما نقله عنه تلمذه اسماعل بن سودكين : قال تعالى : 
ا ا ا ال ال 

«إنا ستلقي عليك قولا ثقيلاً ©. 

ومن وجوه معاني ذلك أن يؤمر بالتوحيد مع كونه لاينال حقيقته > فلا 
ببق الطلب الا للتوحبد الذي يدرك وينال » وهو انوحيد الألوهة » وفبه تنوع 
الأنياء » واذا تنوعت عله المطالب #كثرت وثقلت عله لكونها تخالئف مقصوده 
الذي هو التوحيد ٠‏ والموحد من جميم الوجوه لايصح أن يكون خليفة » لأن 
امستخلفين يطلونه بوجوه كثيرة وأحكام متعددة ٠‏ قال جامع هذا الشسرح 
الشبخ اسماعل : وأما سكوت شخنا على الشبلي” عند سؤاله ايام فما هي ؟! 
وفول الشسخ له قل فقد قلت ٠‏ أراد سخنا به فول اللقائق » وهو لسان السكوت 
في موطن السكوت » فيكون الكوت في موطنه عين الجواب > أي مايقابل 
التوحيد الا العدم الذي تتوجهت الاشارة الله بالكوت ٠‏ فأخذ الشبلي- بسر 
عن اشارة النيخ بسكتة عندما تحقق بلان الاشارة ٠‏ فرضي الشيخ لهبالتحقق 
في ذلك المقام وقسّله في فه ٠‏ وأما اجتماعه بمنصور الحلاج ‏ رضي الله عنهما ‏ 
وقد صلب الحلاج منة .8.9 فقال ‏ رضي الله عنه ‏ في 'تجلي الغلبة : رأيت 
الحلاج في هذا التجلي فقلت له : يا حلاج > هل نصح عندك علش له واشرت 
قتنمء فقال : تريد قول القائل : يا علّة الملل > ياقديم لم يزل ٠‏ فقلت : 
نمم ٠‏ فقال : هذه قولة جاهل : اعلم أن الله خلق الملل ولس بملة » كيف يقبل 


+ علارة المزمل‎ )0١( 


ل9ة؟١‏ ب 


العلية من كان ولاشىء > وأوجد م- ن لا شيء » وهو الآن كما كان ولا شي « 
عل بعال نالو كان بطلة لأروظاء و لو ١‏ رعسل ل يعم له اكنال #اعثالى الل 
عما يقول الظالون علواً كيراً ٠‏ قلت : هكذا أعرفه » قال : هكذا ينبني أن 
مرف » ثائبت > كلت : كيف أتراكت بيتك يخرب ؟ قتبسم وثال:لا استطالت عليه 
أبدي الأكوان فاخليته فافئيت ثم افنبت ألم أفليت > وأخلفت هاروت في قومي 
واستضمفوه لغتي فاجمعوا على تخريه > فلما هدوا من فواعده ما هدوا وارددت 
اليه بعد الفناء فاشرفت عليه وقد حلت به الثلات » قانفت انفسى أن أعمر با 
تحكمت به أيدي الأكوان » فقضت قيضي عنه » فقل مات الحلاج » والحلاج 
ما مات » ولكن اليت خرب والاكن ارتحل ٠‏ فقلت له : عندي ما تكون به 
مدحوض الححة ٠‏ فاطرق > وقال : 

«وفوق كل ؤي عام ء #لاكي. 

لاتنعرض ل 
النسخ في شرحه لهذا التجلى : لما اجتمعت بالحلاج ‏ رحمه الله وسألته عن 
المنّّة هل نصح عنده أم لا > فقال : :ا هي افو قولة جاهل يني أرسطو » ثم تنزه 
تتزيها حا ٠‏ تقلت عند سماعى تزييه : هكذا 00 
تعرف »> قات قيبغي للكاط روت اذا اد ع أحدهما الغرة ا ف امن كا أن دحك 
عله الآخر » في ذلك المقام » شهة لايعلمها ففضحه في دعواه من ا 
حائد مؤنة التعب ٠‏ ولا قال الخلاج للخ : ابت ع ولم يك ن مقامه يقتضي اله 
هذا اقول اللشيخ > قال له : لم تنركت بك يخرب ؟ دسم عند سماعه اشارة 
الشسيح وأجاب با لايطابق مقصود التسخ واشارته ٠‏ فقال له الشبخ حتذ » لا 
كقاه مؤنه نفه بحوابه : عندى ما تكون به مدحوض الجحة » ثعرف حاكذ 
الانارة وعرف ما كان حصل منه » فاطرق ٠‏ واما اجتماعه بابي اسم الحند 
رضى الله علهما ‏ وقد توثى الحند نه الحدى وتمين وماتين > فال في 
جور حى اكرسة + اترسدء رعويلة ويانيل ) والساتين كاك واليعة 


1 كاركلا برسقاء 


- ١5800 


لانفال ٠‏ والاحل يملم واللحة تذاق ٠‏ وففت على ساحل هذه اللحة ورمميت 
نوبي وانوسطتها فاختلفت علىء الأمواج بالتقابل ومنعتني من الباحة فقبتواقفاً 
با سنت اقبت للد طاقن ركه رجن ل وسيلل ء فقلت : متى 
عهدك بك ؟ فقال لى : مذ توسطلت هده اللجة انستى فلت الأمد + فعانقتى 
وعايتته فرقلا شماه الأبداع قلا ترتجو باك ؤلا تكنور؟ + فان الشبخ في 
شرحه لهذا التجلىي : ساحل التوحد هو توجد الدلل » وهو الذي ينقال ٠‏ 
وتوحيد الذات هو اللحة » وهو الذي لاينقال ٠‏ قوله : ( ورميت انوبي ) أي 
جردي عن هيكلي وبقيت مع اللطيفة » فتوسعلت الدجة » أي طلبت الذات » 
وهو توحد العين ٠‏ وفوله : ( لقت الجند ) أي له مشاركة في هذا المقام > واذا 
كاده كاسع ين عن لا درك .فلك لانن عيلك 1ك أن 
ل ا 


مل 


وذلك أن الأمد اما بح دري ع لى الكل الذي هو مزان الأزمان > فلا يعرف 
الأمد الآن:م وقول اك 1 عر وعائقله وغرقنا قمتنا موانه اله اموت 


هاه حأة الأبد 3 أي ب على توحد الدلل » قلا بيحى ء ملا خلفتف لأحدية أعمات» 
فميفال أن تر جع الى تنوحد الدلل » فلهذا قلا لانرجو حاة ولا شور . وقال 
- رضي الله عنه ‏ في تجلي المناظرة : لله عبيداً أحضرهم الحق حال دان 
ازا ليم با أحضرهم » فكان الحضور را عين الغة »> والغسة عين الحضور ء والعد 
ن ال بوك اين الام يك اتتحاد الأحوال ٠‏ واجتمعت بالحند 
و هذا المقام » وقال لى : المعنى واحد ٠‏ قلت له : لاترمله »م بل ذلك من 
ال ل ل لاو ا و 
ففلت له : الشاهد شاهد أبداً » وغته اضافةء والغب غلاشهود فهه» لاتدركه 
الأبعار ٠‏ فالنائب الشهود غة اضافة ٠‏ فانصرف وهو يقول : الغب غالب في 
النيب ٠‏ وكنت وقت اجتماعي به في هذا المقام قريب عهد بقيط الرفرف بن 
سائط العرش » في بت من بسوت الله 5ل حو جرحي حت الحورن 
لأنه أزالهم با به أحضرهم من الوجه الذي أحضرهم ٠‏ واذا تضق النحد 
بذوىق هذا التحني” حكم على الحق ‏ تعالى - في كونه ظاهراً » وهو باطن من 


2-2358 3 


ذلك الوجه الدي هو به ظاهر » وكذلك حكم كونه أول من الوجه الدي هو 
آخر » لا من وجهين مختلفين ولا بستين ٠‏ ولس المعقل في هذا المشهد محال » 
وكذلك يعلم المحقق بعد هذا المشهد كيف تضاف السب الى الله تعالى ب من 
عين واحدة » لا في الوجوه المختلفة التى حك كم بها العقل في طوره ٠‏ وهذا 
المشهد من مشاهد الطور الذي وراء الطور العقلي ٠‏ وهذا الك هد هو مقام 
انتحاد الأحوال ٠‏ واجتمعت ه بالحند ‏ رحمةه الله تعالى ‏ قال لى:المعنى ةا حدء 
فقلت له : في هذا المقام خاصة » لا في كل مقام » فلا ترسله مطلقا يا جند » 
فان" الظاهر والباطن من حبث الحق واحد ٠‏ وأما من حث الخلق فلاء فان نسته 
الظاهر من الحق الى الخلق غير نسته الاطن دللان مختلفان بالنظر الى الخلق ٠‏ 
فلا يقال فِيما أنهما احد في كل هرتّة » فلهذا قلا لا ترسله ٠‏ فقال الحند : 
غنه شهوده ٠‏ فقلت له : الشاهد شاهد أبدا ٠‏ وغته أضافة > والضب غب 
لا شيود قهء #شهود الحق ‏ تعالى ‏ انما هو من غله الاقاتى > وأما الغنب 

اللحتق فلا عيود فه أبدا + فيو الب المطلق + ولو غاب عن ال 
نات تمده كن اسع أن ردن شوشي تو ساد لكايه ليه 
لا كشهودنا » فان" الشهود والحجاب وجميع الأحكام في حقنا نب واضافات 


5 


داحكاء مختلقه ٠‏ وهو سبحاتة احدق الذات لى فهسواهء ولااي وأد شي 
منه » وانا هده أكعنة التعر يف يطلها العا ركون للتوصمل والتقريب والتات 
000 ادم راكذالا بصار' )لناب التيوة من دن 
بخصص الأبما نفى الادر راك عنها » هنفى الادراك عن . الأبصار !ل لني هي أمام 
0 لق يدي الحس ) عند المحققين * فلما انتفى الأداا 

المر الذى عو الوفف الأخص كان العقل أبند أدراكا وابمد الى آخر مقال٠‏ 
نفد أطال في شرحه لهذا التجلي ٠‏ وكال في تحلى توحد الربوبيه : راي تالحشد 


فق هذا التحلى تقلت له : يا 1 با قاسم م كنف تقوا الل ع ل 


6 م 5 8 
ذال م6 واية تكون انت عند هدا اللمز © 0 أن تكون عد عدا وكا إن 
تكون ربا > قلابد أن تكون في دونه تقتضى اليم راف والعلم بالمتامن ن ممع 


اطزق #فقلك له + لا تطرى #نعم ‏ السلك كم 


يت 51 كات 


لناء ونعم اخَلف كنا لكم » الحظ الألوهية من هنالك تعرف ما أقول > للألوهية 
٠ 9‏ 0 2 ا 4*0 ١‏ 

توحد وللريويية بود يا أبا القاسم » قد توحيدك ولا تطلق » ان لكل إسم 
جمعاً » فقال له : كيف بالتلاق وقد خرجعنا ما خر جءونقل عنا مانقل؛ 
عن للا اتش 2ج لحتل لمت كاعد آنا انان وان أل ١‏ سح 


0-3 
٠ 


ره 


1 
1 

35 
3 


بعل واتصرفت ٠‏ واجتماعه بدي الون المصري ب راحمة الله ب 


1 > اه 


رقد نوبى د 


تجلى سريان التوحيد : وأيت ذا النون المعسري في هذا التجلي > وكان م 
0 » عجحب من فولك وقول من فال بقفولك > 
ان" الحق بخلاف مايتصور ويتمثل ويتخيل » ثم غتى علي 6م أفقت وأنا أرعد» 
لم رفرت وقلت : كيف تخلى الكون منه والكون لايقوم الا" به ؟ وكيف يكون 
عيذ كرف وقد كان ولا ون باسني ناذا التون ديو قلي لمدة أ لايق قعلك» 
حل موك عون القن ود و ا طق مو عل مر اليه 
عد الخبرة ٠‏ وقل ها قال فنفى وآئمت : 


ل له شي وهو الْييْع التصير د 


٠ - -‏ - 8 . 
اللون نه خمه واربعين ومائثتن » وعاش 'تعين مله ٠‏ يقال تي 


لسن هو عين ما تصور ولا يخلو ما تصور عنه ٠‏ قال ذو اللون : هذا علم 
فانى » ونا حجيس الآن » وقد برح عني > فمن له به وقد فيضت على ماضت!! 
فقلت : ,اذا النون ما أريدك » هكذا مولانا ومدنا يقول : 


2)" 


مطام اعفق ررك نو ريات امد 5007 
«ويدالمم من الله مالم يكونوا يحتسبون .٠‏ 


والعلم لابتقد بوقت ولا بمكان ولا بنشأة ولا بحالة ولا ببقاه ٠‏ فقال 


- 
1 


جزاك الله خيرا » فقد آبنت لي ما لم يكن عندي » ونحلت به ذاني > وفح له 


1 
باب الترفي بعد الموت > وما كان عندي من خير > فحزاك الله خيرا ! 
قال الشيخ في شرحه لهذا التعجلي : أما سريان التوحيد فهو قوله تعافى : 


لك رذ 


سر اللايرة 


١١/45 1‏ الشورى ٠‏ (5 ككرلاء الزمر ٠‏ 5 لاا ؟؟ الاسراء اء 


١58:59‏ ب 


وذلك أنه ما عبد حبث ما عد ني كل معود الا الالهية ٠‏ ورتب اللهتكوين 
الأساب عندها غيرة أن يكون جناب الالهة مهتضماً » وكذلك دل الشزيك 
لكونه واسطة الى الاله » فعبد عن نسة الالهية » فصاحب الشسرريك أكش ف ححاباً 
وأكثر عذاباً لأنه أخطأ الطريقة اللخصوصة بنة الاإلهة الى مأ مالم يمر ينه 
الله » وأخطأ باضافة الشر يك الذي يقربه الى الله زلفى ٠‏ وقوله : « رأيت ذا 
انون تي هذا التحلى » هو لقول ذي الشون وغيره مهما نصور في علك و وتخل. 
في ذهنك > فاه بخلاف ذلك ٠‏ فال : وهذا الكلام مقول من وجه »> مردو 
من وجه » فرده من كونك أنت الذى تصوره في وهمك وتصنعه في تركبكء 
دلوج حول لق رز ل دزةا قدا عر غرة صيل لابو لان فه »فذلكتجل 
صحح في عا! لم المثال » لاايصح ان نكر ولا برد * فاعلم أن جميع الأكوان على 
علم صحبح باه - تعالى - فلا ينطق الا ف ن حقيقة » ولايقم منها غلط أصلا ء 
ماعد! الانسان كانه كثير الفلط ني الألوهة ٠‏ فالصور مظاهر من مظاهر الحق 
سحانه ب فلا ,يصح أن 15 منه كون أصلا » قانه متى آخلت عنه الكون 
نقد حددنهاء ولا اصح أن بكرن عن الكون قانه تعالى فل الكون كانولا كونء 


واذ! عرفته من هدين الوجوين فهى معرتة الاطلاق التى الأحد ها » فلاتحيحك 
ألخيرة بحث تقول فد حرت فه ولا أعر فه » بل من و معر قله الحيرة فهءفقل 


ما كال نا نفى وات تعالى : 


0 1 وك و اللميع الصِير» 


عام كت 
م ذعب ذو انون الى التر م زفق مقع » وذلك اما هو التركئن 2 درحات 
الحنة خامة ٠‏ وأما الترقي في العانيفدا” لم أبدآ» فتمظيم جناب الحو ق دائم أبدأءفمي 


عارة ذاسهة عَمن ‏ كت ل ١١‏ بنقطع وا ينقطع مر بدهااء وأما العادة اتكلفة فهنى 


تله ةمد ع ٠.‏ وأما ا نو شاه تن" المئ ‏ نفس الله 
5 - 53 - . ا :دم - - 
علهما ‏ وقد مات يوسفف بن الحم » فقال ب رضي الله عله ؟ نحا 


39-- ص ا حل اناق 
التوحد : ما غركا مع اند في بحر التوحد وما لا شربنا قوق الطافه » وجدنا 


ده جم 1 حلت طلمويات نه سكل قاس رست تي الو 


2ت 


واكنت فد سمعت به فادرت اله وفلته > وكان عطشان للتوحد فروي تقلح له : 
تعال أقلك أخرى » فقال : رويت ٠‏ فقلت له أه: وأية قولك :لا تروع خالتن 


ى م 
1 ها 


التوحد الا بالحق ٠‏ وقد بروى الدون جا يقهمن هو أعلا مله » ولا رى 


- 


لأحد > فاعلم ٠‏ فتنه بوسف وهفا الي » فاحتضلته ونصت له معراج الترقي 
فه الذي لايمرقه كل عارف ٠‏ والمعراج اله » ومله حكيم لاغير ٠‏ وأما بحن 
ومن شاهد ما ثيدنا تمعا رجنا لاله اله ومله وقه ع لم ناجم فأ واحدأ وهو 
قفه . فان اله فيه ومنه ىه ثعين اله ومنه قه فماثم الا قه وما يعرج قهالا به 
فهو لا آنت ٠‏ فتحقق هذا التجلي ياسامع الخطاب + وأما اجتماعه بابن عطاء الله 
رضي الله عنهما عو ندري ان مطاواعه طنه سم وثلاثائة » فقال في حل 
من تحلات المعرفة :رأيت ابن عطاء الله في هذا التجلى » فقلت له : يا ابن عطات 
ان غاص رجل جملك فاجللت الله » وقد أجله معك الحمل »> فأين اجلالك عماذا 
شزت عن جملك »> هل كان الرجل من الخمل يطلب في غوصه موى ربه !قال 
ابن عطاء الله : لذلك كلت جل الله » قلت له : ان الجمل أعرف بأننه ملك > 
فانه أجله من اجلالك > كما يطله الرأس من فوق تنطله الرجل في التحت » 
فما تعدى الر جل مانطله حققته » ياابن عطاء » ماهذا منك بحميل ٠‏ بقول اماما 
وسدنا رول الله صل الله عليه وسلم ‏ : 


« لو دليتم بحبل لوقع على الله » + 

فكان الحمل أعرف متك باه » هالا لمت لكل طالن'وبه عوزة طله + 
كما سلم لك ؟! نب الى الله يا ابن عطاء » فانء الحمل استاذك ٠‏ فقال : الاقالة 
الم با ف لو سي اجا بك 
رفع بالزهان > وبغير الزمان زال الزمان > كلا زمان ارقم اليمة في فى الأزمان 
علا تال ما نهتك عله ا١‏ بال رفي » ثالتر 9 راذا الجا لحي ءءء ول 
بورك فك من استاذ ٠‏ هم فح هذا الاب وتركى م فشاهد فحصل 9 مزاء 

٠. 0-7 

0 كن 1 و- هه ا ا 2 قا الحق 
قاقر لي وانصرفت ٠‏ قال الشس في شرح هذا التحلى : كل أحد يطلب 


من حث حققته » فالراس طن الر ةيوازل و افك مالا 
حقها أففها » ولس في العالم حركة الا وهى طالة للحق ٠‏ كلما ساخت رجل 


ام 


50 


١55862‏ ب 


جمل ابن عطاء فال ابن عطاء : جل اله لكونه » لمح القاهر قوق عاده » ونزه 
الحق أن يطلب من ا ٠‏ فقال الحمل : جل الله » أي جلعن اجلالك» لأنى 2 
طلت الحق من حبث حقيقتي » وافق رجلي هو التحت » وآأنت عارف فينغي 
ان تورات لواو وا سكل ولا سد ين اليل ل ان ادل 
لكل طالب طلبه من سائر الطوائف ونائر الطالين » فتخرج بذلك عن الحدا٠‏ 
فلم يا ابن عطاء لكل طالب صورة طلبه » كما سلم أرواح العارفينبالفطرة » 
وهم أرواح النبات وأرواح الحبوان وأرواح المحققة ٠‏ واما أهل الفكر فلا » 
قانهم يدعون الى وجه خامى حبث فدوا علمهم بعلامة مخصوصة» فانهم لا .يدعو 
الأسباررم لاتتليزن أن واسد دبر انا جتماعه بسهل الستري رضي 
الله عنهما ‏ وقد توثي سهل نه ثلاث ومانين ومائتين » فقال في تحلي نورالمب 
رآبنا سهل بن عبد الله التستري » فقلت له : كم أنوار المعرفة يالهل ؟ فقال : 
نوران » بور عقل ونور ايعان ٠‏ فقلت : قما مدرك نور العقل © وما مدرك نور 
الاكان ! فقال : مدرك نور العقل : 

ان كه كرت 

ومدرك نور الامان الذات بلا حدة ٠‏ قلت : أراك تقول بالحجاب ! قال : 
نعم + فلت : بامهل » حددته من حبث لاتشعر » لهذا سحد فلك من اول قدم 
وقم الغلط ٠‏ فال : فل ٠‏ فلت : حتى تنزل بين .يدي ٠‏ فحنا » فقلت : ياسهل» 
مثلك سثل عن التوحد فحب بهذا ء» وهل الحواب الا السكوت»٠‏ ننه ياسهل٠‏ 
ففنى ثم رجع فوجد الأمر على ما أخرناء ٠‏ فقلت : اسيل ء 0 
قال : أنت الاماء 


. 
ِ 


بين ذي الون 


علم التوحيد »> فد علمت ما لم أكن علم في هذا المقامء 
فائرنه تاجلاته الى جنب اوري في علم التوحيد > واخيت بنه وبم 

المصرى واتصرفت ٠‏ وان اجتماعه بالمرتعشن رخى الله علهما ب وقد نوقثي 
المرتعش سند ..('© فقال و في حل من تتحلرات التوحد :ميت كرمنا فوت ففنخ 


نوت الفرفة بالتوحد > فظهرت الألرهة محتوية غن ذلك «الكرمىء وانا 


(0) بض بالإصل + 


ان دا كك 


واقت وعل على ربل علي ةاخلاتة آوان ء وف لا يرى وعو الذئ. يلى بدائة > 
دلوت ذاتى له » وثوب معار عله ه فألته : يا هذا الرجل » من أنت ؟ فقال 
جن عورا واد سصو عط كتيل اذى بعد لان هذا ؟ فقال : 
الزتش .فقك كذ اراد هه انس مكل لا معاراء نال الر كن مث 
عن الاجل والكان سد بو شان د شل ا ا بنت توحدك ؟ 
عال : على 'نلاث فواعد ٠‏ فقلت : توحد على ثلاث فواعد لن توحد ٠‏ فخحل» 
تقلت له : لا تتخحل هن ما هى » ثال : صمت ظهريى ء قلت : ابن 1: 
ديل اللا عوي 259 ينوا كمال > فال شعي قواعه ترد + 
رب فرد ونفمى ضشلد فلك : لن ذاك مدي 
فقال : ما عندكم ؟ فقنا : وقوه قدي .ققد والعدى 
توحجد حقي بترك حقي ولس حقي سواي وحدي 
فقال : ألحقنى بن تقدم ٠‏ قلت : نعم » وانصرفت > وهو يقول : 
يا قلب سمعاً له وطوعاً قد جاء بالمان بعدىي 
العا د 


برك و جرد خريت بالرهداري والبد عدي 


راشع جرح عن تحني : فوله ( نصبت كرسساً في بيت من بوت 
المعرفة بالتوحيد فظهرت الألء لوهة مستوية على ذلك الى رسي)٠‏ أراد بالدت عَان 
أ و حالا ‏ وأما الكرسي فحال للمتجلي » وهو الحضرة التي ظهرت فيهاالأًلوهية٠‏ 
والدت اا هو النئ: طهر ف الضد- قرله +( ظيوت: الأارعة )أي ظهرت 
جمع الأسماء » لأن الألوهة انما هىالمرتنة الجامعة٠وقوله‏ : (عليه ثلاث أنواب)ء 
0 نوب العبودية » والثوب الذي لابرى هو كل 'نوب الاينقال » 
واللون الناد اهز كل علم تقع فه الدعوى > فثال به : فلان عالم ٠‏ والعارف 
بعلم أن العالم غيره لا هو »> ثانه ما يسلم الأناء الا الحق ‏ تعالى ‏ فيذا هو 
معنى العارف ٠‏ وقول المرتعش لا أله : ( سل منصوراً ) فأحال على غيره » كان 


3 02 
ذلك دعوى منه يكونة لو اجات عاء نه لا زاد عا امه ونا إاحال عا غبره ٠‏ 
و 200 - 00-8 0 ا كنف جد 


د ل/اهم؟١‏ - 


علم ان ذلك الغير بين مريته للائل عله ليراه بعين كيرة » فكانت هذه الدركة 


3 


000 00006 5 : . 0 
ن دعوى باطله > فلذالك لا فال له غيره عن أسمه المر تعش أجابة عله ما اجابه 
عله لعلم ان حراكة العارفين انا فنى عى احول مميحققة ٠‏ ولا ماله عن نو جد 
عنى هاذا بناه عال : على "ثلاث تواعد > لذلك كان لامه ثلانة أنوان ٠‏ وايغا فان 
هذ! درطل عل الدئل » وهو علم العقلاء ولس علم المحققين ٠‏ كذئلك فان 
تو حدهم توحد الب ٠‏ وفوله : ( فصمت ظهري > ققلت له سل سهلا وغيره 


عن هذه الصفة » فانهم يشسهدون بكمالها لا بكمالي )ك٠‏ وقوله : 
( رب هردونفي ضشلد) 
قالرب هاهنا هو الثوب ال معار > والفرد هو الثوب الذاتي »> ونفى د هو 
اللوب الذي لأبرى ٠‏ وقوله : 
(هلت لس ذا علدي ) 


أي م يكن نوحدي عل ذلك الأمر » بل كله عندنا واحد > لكويك 


ا الرب فلا بشارك على التحتيق فلم يق الا نوب العبودية وتبقى في قالها 


) ووو سس ة وجود فقدي وفتد وجدي ) 


أى ثارة انطره من حمث هو وتارة من -حمث آنا وائارة اكون موحودا علد 


مخاطب بالتكلف »> وتارة | 8 معدوماً » وتارة با شاهديه فوجدنى باتكلدف 


( نوحجد حقي بترك حقي ) 
أي أنه للا أثنت حقي كان تركه حقي لكونه تعالى نما أثنته امتناناً لاتعطيه 


حقيقتي » وحقبقتي تعطي أن لا حق لي » فتوحبد حفي صحح أن أكون وحدي 





, الجسلة كنأ سبق .2 يلفظ ( قمفست ظهري - تقلت : أين ألت هن نهل والجحيد وغيرهيا‎ )١( 


وقد تميدوا يكثالى ) ٠‏ 


- ١5ه‎ 


على ماتعطى حقيقتي الأصلة بقائها ووجدها معراة عن أوصاف الربوية التي 
هي أنواب معارة على العقد + وها هنا ترك المحققون الأكابر التصرف فيالوجود 
لا أعطوه عندما راوه عندهم عارربه ٠.‏ 


وفوله في الت الاخير تدا 


2 5 با ٠.‏ 
شهيرت 2 لح لم 


يه 


جص 


:1 
: ف ةد ناوا ا ا : 
اي د ه اربق رزرأاعد 0 انارق ينقزر 8 راق امه تاعارد مايل دم 2 


وتارة انظر حقه الذي من 
الى عبوديتي فاعامله تا تقتضه السودية ٠‏ وهذا البرزخ لايقام فيه » الا الأكابر 


من الرجال » فأخذ من الربوبية علوما فلقها على المودية الم يبرزها أعمالا ٠‏ 


به على" » تأعامله يما تقتضه الربوبة » وتارة انظر 


وقوله : ( الرب ربي ) ٠‏ أي الرب الذي لي خاصة لانفرادي به خاصة 


وقوله : ( والعد عدي ) + أي خالص من الأكوان كلها على اختلافها » 
وصرت مهما أخذته من ربي خلعته على الأكوان وعينت مرانيا با ألقه علها 
من حضرة الربوية » وأنا أعرج تارة الى هذا القام الأدفع > وثارة أنزل الى 


الأكوان علد وجود ا ون وأقوم بوظلاتف اتكالف » 3 


ا حا م الك سسا برقه الى 


مقام » فانظر من مالتها في الحديث تحدها أن شاء الله ولثر جم الى ما نحن 
بعدده ٠ه‏ 
فول سبدنا : 


) ومن أعيحب الأم ر أيه" 0 2 اك رقي دائما وا بشعر بذاك المطافه المحاب 


وده وكثابه العور ع موله : 


)١(‏ الفسيبر ل ( انه ) عالد تلى الاثمان 


آباك١؟ةهكاد‎ 


. - ' 
«وأنوا به متعايا '"» ., 
ولح هو لاعن الآخكر فان الشسيين عند العارف من حم ث أنهما 
سهان > غيران ٠‏ وحاحب التحقق برى الكثرة في الو احد كما يملم أن ن مدلول 
الاسماء الآلهة » وان اختلفت حتائقها وكثرت » أنها و 


معقولة في واحد المين ٠‏ فتكون في التحلى كثرة مثهودة في عين واحد » ل ١‏ 


1 0 2 2 2 بي 0 2 
ان الصسولى ؤخد فى حد كل عورد وعو مخ كز السور واخثلافها ترا جع 


في الحتسقة الى جره ر واحد وهر هولاها )7 يول رضي الله عله : ومز 


أعحب تفن الأمر الذي هو مجموع الأمور والأحكام اللذتلفه الوافعة في جميع 
الادراكات » كما تقدم بانه » أنه أي الانان »> وكذا الجان دون سائرالمخلوقات 
في الترعي في معرفة الله دائماً شقه وسعده في الدنا وفي الم برزخاء اذ الجميع 
انبحت فيضة الاسماء الالهية » فهي نشي بهم العد قيما يعده والشقي يما 
يشتيه ٠.‏ ولا يشعر المحجوب بذلك الترقى الذي هو فيه دائماً الا بمد كشيف 
الفطاء ٠‏ فعرف السمد ما ترق و انلها اسموة» والنتن عزف يننا ااه 
عالت بالثر فى دانم لا ححاب ب عليه » ولكنه لايعرف في الظاهر ٠‏ ويتكثاف 
الترقى للسمد واك ال ا 


- 


الثادى من يرشماعئة اللحات فى «الدشاء'ومته غلب الموث © ونم ينف لوت + 
ومنهم عند الاب > وملهم يعد انفوذ 1/ لوعد ٠‏ وانا كان الانسان لا.شعرباك ترفي 
الذي له دائًا للطافة الححاب ورقته م وهو سرعة اقامة المدل منه بلا تخلل قر 
فلا بيتدي اله ويشمر به الا أهل الكشف »ء فان العالم في الوجود الخبالي » 
وحقيقة الخبال التحول من صورة الى صورة في كل نفس + وسيب عدم التميز 
بين الشىء وعهه هو سرعة التدل اكباو سس ننه لدو اكه عريهدا 
حون لطن < فى السوري كله أنه هذه عن العترى عبن الكل ,تمان 
المثلة بظهور أمثالها » من أجل أن الزائل يمقة مله مولن الأمر كذلك .بل 
أحكام لوت ال - وتجلعة كيو اموه لي "كل ازمان فر د وعناق منفضن الاك 
(5؟ 0 اراد بير الحجاب . أي لس هذا الحجاب عيل ذلك ٠‏ 


1ك 


الزمان والحال وأهلهما » فموجب الحكم بالاستمرار والدوام فيالصور والأحوال 
ما هو الات .ححاب المثلة ٠‏ وتشابه الصور ومثل الشيء ما هو عله ٠‏ وهذا مما 
يظن عامة الناس أنه ظاهر واضح لامك فيه لاسكناسهم هم بتحدد الأمثالالتشابهةء 

ى الامر كما ظنوا » بل هو خفي”') 0 دامع ٠»‏ وهذه المتشابهة هي مثل 


4 5 :لم 
0 : كنا كلار زفموا 


أي ١‏ هل الكنة 5 ميا 


8 3 مإماماء 0 
اي من آاخنه من تمر ة رار 
رم ١‏ 
2 0 
من رات اه لوا 


يشبه الحاصل منه في الآخرة ما كان حاصلا منه ني الدنا أو في انةبحيث 
يه بعضه بعضا بى اللون ٠‏ وقد ورد في الحديث الصحبح : أنه وى أحد 


أهل المنة 0 فأكل منها » ثم بؤتى بالأخرى فقول هذا الذي أوتنا به 
من يمل ه فتمول له املك > كل اللون وإحد والطعم مختلف »> ولِن هوالواحد 
انتحدد من التشابهين المتمائلين عين الآخر الزائل > فان 0 عند العارف 
يكن التشابهان 


بالفرى بين التحدد وال زاثل 6 حث انهما ليان غيران» و - 


(0) 5/5؟ البترة ٠‏ 


عدا ا 


غيرين ما فل نيان » ولقل انها عين واحدة ٠‏ فأن المتشابهين هما المشتركان 


031 ع - 


في امر دون امر آخر » فلابد من قار فى بنيما عند العارف » فلا يكون الواحد 
عن الآخر > فان الله ما خلق 8 الدنا ب يخلقى ف الآخرة حورين مماثلين 
من كا 


١ 


واحه 0 ثمر احداهما عن آلا 2-7 » هذا محال ١‏ قِ اخلقالمحسوس 


ولا في مور التحلي لأهل الكشف ٠‏ فان الله تعالى - مسّز كال شيء في العالم 
امنا وذلك الآمر هو الدءم مزه عن عيرد وهو الخلية كل شوءاء ولك الأمثال 
توهم الرائي والامع التشابه الذي يمسر فعله إلا" على اخواص من عاد ١‏ 

للطافة ٠‏ وم ن علم الانساع الالهى علم أن ابكرم ر شيء في الوجود ٠‏ ويدل 
على ذلك اختلاف الأحكاء عا ى الأعان أعان الصور في كل حال ٠‏ فلابد أن 
تكون هذد العين التي لها هذا ا الخاص لت تاك العين التى كان لها ذك 
الخال الذى لوهد مه وزوالده وانطر هل ترى فمأ ترى من المخلوفقات من 
انان وحيوان وسات موارتق شاتقة نح كل وتم #الاتترى يداك ادا 


كثير » وصاحب التحقة الكترة ه 
حير * وصياحب استحفيق ايرى الكسرله قن 


فاخاهل يشول اك يء أما واحد ا 

الواحد » فهو برى العين الواحدة الي هي حوهم ر المالم ٠.‏ وشان بان تحدد 

الصور علها كلوتش عب كل امترويره قز بالأخرى 2 فال مطل لانن 

0 حورة لاعن بحل خاص الك ذلك 
ر الحة والعقلة والخالة » بقظة وماما ٠‏ فان ب تعالى # دام 

ا لون د حقق جميع صور العالم كه أن 


٠. تل‎ ٠. - : . 5 7 8 ٠ 
دلول الأسساء الأليه 0 “يحمي الكدانيا مه اختللاف ممانيها وهدلو انها “وان‎ 


ِ | م 03 
اختلفت حقائقها ومدئولاتها ترجع الى عين واحدة + فيند الكثرة اللاملة فى 
الاسماء الآلية كثرة منفعولة » ثانها نب واضافات واعتارات ٠‏ فتكون الكدر 


في التحلي الآلبي في العور من كل ما يطلق عله اسم صورة كثرة مهو قِ 
عم 


عن واحدة مرائة » بعين الس والخال والمقل والحق » من وراء ذلك كله » من 


.) 
1 


حك الذات >» ولا باص علاث أبها العافل الميححوب كون صاحب اتحشق برى 


١555 


الكثرة الحاملة من صور التجلّى في المين الواحدة » فهذا كما تقول آنت 


اليولى انها ؤخذ فى حد كل حورة من الصور الي عت تيتا اذا حددت 
الصورة بذانانها وصفاتها النفية > وهي مم كثرتها , نرجم في الحقيقة ونفى 


5 


الأمر الى جوهر واحد > هو هولاهاء اذ الهبولى عندكم جوهر معقول بسط» 
لاتخلو منه صورة ولا يم و جوده بالثعل دون وجود ما حل فه من الصور ٠.‏ 
وهو موجحود بلا 35 ولا كفبة » وكء يقترن به زمان ولا شيء من مات 
الحدوث ٠‏ فالهولى محل للجوهر » والموضوع محل للعرض » امم أهل الله 
المكاحفون بحقائق الأشاء يمون الجوهر الحامل لصور العالم بأسره بالهياء » 
ال دين الاح عن بن أبي طالب عليه السلام ‏ لكونه رأى هذا 
وهر مشونا في كل صورةء هن صور العالم كله » أعلاه وأسفله » لا تكون 


صو لتم متها عر ادي ار به » والشهة خ الأكر يمهبالسقاء» 
لكونه يمع بذكره وبعقل »ولا وجود له في العين » د ن ما حل عه من 0 و 


لجو 
وهو الحققة الكلة عند بعضيم 2و ل الخلوق 
به كل شيء عند بعضهم » وبالعماء ٠‏ ويمى العماء بالحق المخلوق به © الأأنه 
ععن الفن الرحماني + واللنس مطون في اللنفس > وهو احق تعالى دم اخل 


نسسة وجه 0 صور العالم كلها في جوهر العالم 


د 
مم وحدته » كذلك راى حاحب التحقق من اهل اله الكثرة فى الواحد العينء 
8" و .د 3 0 2 ص 


غول دنا : ( شمن عرف نمه بهذه المعرفة ققد عرف ربة فاندعل صورئه 


حول بارصى الله عنه أ لل دعان معرقة الف 0 جنشه م وشم اناد 
- 3 مزلت 52111 ا مه --- ١‏ 0 5 
لللسو 8 حققة العفسن ‏ ومامتيا يرون > ممن عرف شه مهم بهدة أمعر فهه 


المتحلّى عله بيذه الأحوال والندلات والاتقالات والتغرات > فقاأنه نمال 


0 


التحلى »© وشان الوجودات الغر والاتقال ٠.‏ بالتحلى احدى العين ف أ ان 
مختلفة ٠‏ ثم اعلم إن المراد معرفة النفس الانيأئة اللمعرقة اللائقة بالمخلوق > 
لا المعرفة على وجه الاحاطة » كان ذلك محال > ولو عرف الانان على طريق 


الاحاطة لعرف الحق ‏ عز وجل عل طريق الاحاطلة » وذلكمحال ٠فالانان:‏ 
لابعرف » واخق الابعرف ٠‏ قلا يعرف انفس الانائة الا الله ب تعالى ‏ وائا 
كانت معرقة النفى الاناسة ومعرفة الرب ‏ تعال متلازمين > لاانه اتعاال على 
عورته خلقه » كما ورد : أن الله خلق ادم على حورته ٠‏ بارجاع الغمير الى 
الله م يو يده الى روايه الإخرىاء٠‏ وقد صيديدها بع اخفاك : على صورةا براك 

٠ 9 . 0‏ 0 2 رات 


ولهذا كانت اللفم ن الناطقة التي هي روح الانسان المماة زيدا مثلا » لايتحل 


عليا أن تدبر جمان فصاعدا الى الاف من الصسرد الخمة ٠‏ وكل حورة هي 


سهان : 

لا خعومة لآدهم ب م اللام ‏ باخلق على الصورة الآلهية » بل كل 
انان كائل من أولاده ال نوع العامة ار على الصسورة > ومن كانا سانا 
حوانا فلس مخلوفا على الصورة الآلية 4 وان كان له قابلة واستعداد ٠‏ لذلك 
إذا حفته العناية فلا يكون مخلونا على ال الالهة الا اذا كان اانا كاملا 


بالثعل لا بالعود والملاحجة ٠.‏ 


اثانى : نى المراد بالعورة الدات > فان الدات العله المقدسه لا صورة 
لها الا من حك التحلى بالمثال ٠‏ وامّا المراد بالصورة مشاركة الابسان الكامل 
للحق تعالى ‏ في الأسماء الآلية كلها » ومشاركته لللحق في التقلبفيالأحوال 
تلن احن عاك حل الأشصوال :وكاب من عليه الأجسوال سن 
التتحلّي عله بيا ٠‏ وما كاله بعضهم في الصورة التي خلق ادم عليه السلام - 


151 اه 


عليها كونه ذانا وله سبع صفات فقط » ليس بشيء ٠‏ لأن الحبوان كذلك له ذات 
وهو حى عالم مريد فادر تكلم سميع بصير ٠‏ ولو كان المراد ذلك لكان يطل 
وجه الخصوصة للانان ٠‏ لأن هذه الصفة انما جاءت له على جية التشيريف 
له م بل اذا كثشفنا الفطاء وهتكنا الححاب تقول : هو تعالى عين هوية الانان 
الكامل »كأدم التى بها هو هو » وحققته التى هو حق بهاء فظاهر الانان 
صورة خلقة كونية » وباطنه هوية احق غير محدودة للصورة + مهو من حبث 


الصورة من جملة المالم » ومن حبث باطنه كما ذكرنا * 


فول سدنا : ) ولهدا ما علثر أحد من علماء المتكلمين والحكماء القدمين 

على معرقة النفس وسجعيقتها الا الالهبون من الرمل والأكابر 5 الصوفة ٠‏ 
5 أصحاب النظر وأرباب الفكر من القدماء والتكلمين » في كلاميم في النفم 
بدا 


- 


وماهها » فما منهم من عثر على حقتقتها » ولا يعطيها النظر الفكري ,.١‏ 0 
لقن ملم مراك شق الح ماب ري اط امسو ا زود ولق و د 
خرمء لا جرمانهم من : 
إأدمة ام ورور هاء ا حاة الدنا 000 وعاد م 
1 لدي 5 وثم يحسبون أنهم 
وى 0 
يحنون عتما ٠.‏ 


فمن طلب الامر مف عع طربقه فسا ظفر بيحفعنه ( ٠.‏ 


بقول نت ارقي الله علهات + واهذا 14 كان تمعرفة الراي” الازمة لغرقة اثنشين 
!١_- + 2 3 0 5 500‏ 00 ا - 
اخاصته » وهي و ا نال ا - كلوط عورد 
تعالى ٠‏ والرب غير مقسّد” ولا محصور ر > واما هو تسالى كل يوم في شان +والوم 
هنا هو الآن الذي هو حد الزمانين الماضى والتقل ٠‏ فكانت النفس كذلك كل 
انه حال ٠‏ ونا كان ن الأمر هكذ! ما عثر ولا اطلم أحد من العلماء » علماء 


- 


« ولا عر إأحد هع الحكماء ١‏ الأولء ىَ - ا لفلا سه الام راقه 


35 


0 سوام الاسلامين 


ما 


والشالين المكلمين في ماهة النفى وحقتتها على الأمر كما هوا٠‏ فما عثر على 


. لكنة‎ «524 4١ 


- ١555 


معرقة النفس اله العلماء الأليون الذين معلمهم الآله ‏ جل جلاله ”ب من 
ال 0000 الله عليهم وسلامة والأكابر "١‏ ن الصوقية» لا مطلقالموقةء 


- 
0 


وأما أصحاب النظر العقلى وأ, رباب الفكر من الحكماء القدماء والعلماء التكلمين 


- 


في كلامهم بالل لر المقلي و داملهم الفكر ي على معرقة اللفم ن الاسانة وماهتها » 
فما منهم من عثر على حقبقتها ٠‏ فانهم طليوا الأمر 00 
من طريق النظ باشلل وه وحن كان المي ل متاينه متفاونة ٠‏ الاجرم 
أنهم فها كاختلاف أقوالهم ف الرّف ب يححاتة 1 فقال قوم “اشر 


الأانناية حواه فرد مز ٠‏ وقال ا ول : هى جسم لطيف متثسث باحخسم 


متخلله ٠‏ وفال قوم : هي جوهر ميحدث ك قالم بنفه غير متحيز وقال كو 
اللنن الانائه عرض الى غير هذا ٠‏ وقد انتهت اثوالهم في النفس الانانهة 


آل عونا دل على ما ذكره بعض العلماء المطلعين ٠‏ وما أصاب أحد مهم 
لآنيم طلبوا معرفتها بالنظر والاستدلال واقامة البراهينالمقلية والأقةالفكرية. 
ومعرفة اللفى الناطقة الروح الايعطها النظر والتكري اددع أن قحي نز 
ال 1 وانا يكاعف بذلك القلب اللم ء م يفيض على العقل ٠‏ فلس 


للعقل فما فوق طوره الا !لقول لما اتكشف له » فمن طلب الوصول الى العلم 


3 


والخصول عا إلى حقمها من طريق اللطر الف ري وأعرض عد طر ريق التصفية 


9 


وجلاء مرآة اتقل فتد أخطأ الطريق > اذ لا طريق الى معرقة اللفس الانائة 


0 ا ل ل لك 1 
إعؤا ال لشهىف © فيو ثما اهل فى الثل الائر : فد 1 تمن ذا ورم » أي راى 


شخصا آاه حيوانا منتفيخ الحم متورمه ٠‏ فتوهم ان الورم سمن ٠‏ ونفتخ في غير 
ضرم »أى رأى رماداً فتوهم أن ى باطله نارا فنفخ فه فتدد الرماد > وما وجد 


نارأ » مثل ,بضرب لمن انوهم ا على غير حققتهالتى هو علياءلا جرم لا محالة 
1 و0 أن سعيهم في الحياة الدنيا » وهم يحسبون 


2 


انهم يحون حعا لاعحابهم سين 0 ألهم 


والآية وان وردت في الكفار فلمن ضبع نفائن أوقاته قما لايحصل به على 


كول وعدلالة وزفي الماك كل أسابها شكئنه فاويق ا 


ا ع 


مطلوي بفطله ورحمته ٠‏ فمن طلل الأمر المقصود بالحصول عله من غيرطريقه 
وسبه » الذي وضمه الملم الحكم » فما فا بالرغوب ولا ظفر بحقيقة الأءر 
المطلوب > سنةه الله التى هد خلت في عباده : 

ا لي 

, فلن تحن لسئة الله تبْديلا ولخ تجد لسذة الله تويلا : 


ثهل دا : ( وما م ما قال الله في احق العالم والندله مع الأنافس 


وقدر سين ريع مابس حق طالمة ف يق اكد انعا 
7 ل وي 
| لجديد ل 8 
ه بل' هم في لبس من 


فلا يعرفون تتجديد الأمر مع الأنفاس ٠‏ لكن قد عثرت عليه الأشاعرة في 
بعض الموجودات وهي الأعراض > وعثرتد ت عليه ١‏ لحسبانة ِ في العام كله 
ودَيدَّلهم أهل النظر باجمعهم ٠‏ ولكن أخطأ المر يتان : أنا خطا الحساة 
فلكونهم ما عثروا مع فولهم بالبدل في العالم باسره على أحدية الجوهر المعقم 
الذي قل هذه الصور » ولا يوجد الا بها كما لاتعقل الا به ٠‏ لو كالوا بذلك 


فازوا بدرجة التحقيق ني الأمر ٠‏ وأما الأخاعرة فما علسوا أن المالم كلهمجموع 


- 


. 5 , اح 0 
١‏ : . عد! :ماء' أذ ' 8 8 ىَ أماب:١‏ 
عراض فهو ندل في كل زمان اذ العر ض الا بسقي زمانين ) ٠‏ 


ّ ع ل 2 5 - 
بقول ب رضي الله عله : ومااح. واو ضح وابان مما فأل الله جحل 


ا مات 


250 حقء العالم » وهو كل ما سوى الله تعالى ‏ من مدله واتحوله 


ونغيره مع الأنفاسى فى خلق جديد + وفوا مم الانفاس تتحوز والا فعينالاعدام 
0 ثمين كل شخص في العالم وق لنياف اتدل اكه 


فلا يزال الحق فاعلا في الممكنات 5 ٠‏ وأما ما ينمدم ثانا يندم بذائه “وكل 
جود الامكائ ا 1 و آن واحدا٠‏ فلا تمقى أفلاك ولاأملاك 


1-1 
ف 3 


١‏ 8 ول عناصر ولا ما تولد منها الا وشغير ويتحدد 


(2 
0 


واحدد ٠‏ وهى جوهر العالم المسى بالهاء وبحققة الحقائق وبالرزخ وبياخال 


رى) دي 48 قاطر ٠‏ رى «قردك اق ٠»‏ (؟) الحسياتة ب بطم الحأء ل كنا في سترم 
الفاشانى ألو بكل_ها وهم المسوتسهشالة حممما تذكره شرو القمرص عدا الترصاي الذي 


رأ : الحاية ثامة الجسم . 


تت لات 


الحققى وبالعما وغير ذلك ء كما تقدم  ٠‏ فالعالم كله واحد بالجوهر > ولو 
هلكت ذرة من العالم من حبث الجوهر لهلك العالم جميعه ٠‏ وهذا الجوهر بان 
مع ندل ما قام به من العالم » اذا هما عين النفس » والنفس باطن المتفى عفقال 
تحال فق طايه ميل كت حا و د كن 50 


كلع راداي العالم في كل نفس بعده وابداد ذلك الغم ن ٠‏ بل هم ؛ 


0 


شط رخف علو » مع ا يتجاد ساب رس وار و 
ممكن ما نفا واحداً لاستفنى ذلك الممكن عن الحق - تعالى ‏ في ذلك النفس» 


يد 
ب 


وهذا محال ٠‏ فالمتكرون لتجديد كل حورة في العالم لايعرفون تحديد الأمر 
الآلهي الدي كلمح الصر « و هو أقرب مع الانفاس ٠‏ لكن قرقة من متكلمي 
أهل النة اهتدت الى الخلق الحديد ني بعض العالم » فهي قد عثرت عليه عقلا 
لا كثفاء وهم الأشاعرة أتباع على بن الماعيل الأشعري » من ذرية أبيموسى 
الأشعري المحابي المشهور ‏ رضي الله ام قالوا بالق الجديد في 
بعض الموجودات » وهي الأعراض © و الى رض كل مالا ييقوم نفه . فال 
الأشعري ومتعود من ميحفقي الأشاعرة : العرض لايقى زمانن فيو ا د فِ 
كل أن ٠‏ واستدلوا على ذلك بوجوه منها لو بقت الأعراض لكانت باقة بقاء ٠‏ 
والقاء عرض »> فلزم قام العرض بالعرض وهو محال عند المتكلمين ٠‏ ومنها 
فالوا الب المحوج الى المثر هو الحدوث »> وشرط بقاء الجوهر هو العرض* 
اودع د انا محتاجاً الى المؤثر كان الجوهر أيضًا حال بقائه ممحتاجا 
الى ذلك المؤئر بواسطة احتاج شرطه الله ٠‏ ووافقهم النظَامٍ والكعبي والنجار 
من الممتزله » وخالفهم سائر المتزله وبعص أحل النة . حتى نال سعد الدين 
التفتازائى ‏ رحمه الله : القول بان العرضللا بقى زمانين مكابرةفيالمحسوس ٠»‏ 
وقد عثرت أيغا عله الحبانية في العالم كله فقالوا بالحخلق الحديد ووافقهم 
على ذلك بعض قدماء الممترلة > وهذه الطائفة الملقبة بالحسانة » مارأينا لهذا 
اللقب ذكرا فما اطلعنا عله من كب المكلمين الصنفين في الملل والحل »> وانما 
' العروف السوقطائة » وذكروا مهم ثلاث قر ق: اللا أدريه والعناديةوالعنديةء 


«َ فملهم القادحم فِ الضرورات 2( والفادح قُِ المعقولاات « والفادح ف الحسات‎ ١5 


- ١518 


والنقول عن التكلميئن ان اللنطام والكمبي والنحار هم الدين فالوا الاجام 
كالأعراض غير باقبة فهى تجدد حالا فحالا ٠‏ ودنا اشيم رضي الله عله 
١ - 0‏ 5نم :. اود ١‏ 

أعلم واكثر اطلاعا ٠‏ ولا ثالت الحسانة ومن وافقهم بالخلق الحديد في العالم 
كله اطلموا على ذلك عملا لا كشفا » وعثروا عله استدلالا » جهلهم أهل النظر 
بحسي » وردوا أدلتهم ونلوهم الى عدم المقل ٠‏ ولكن قد اخطأ الفر يقان 
القائلون بتحدد العالم كله وهم الحسبانية ٠‏ وأما خطأ الحسانية ومن وافقهم 
فكونهم ما عثروا ولا اطلعوا مع فولهم بالندل واعتقادهم ذلك في العالم باسره 
على أحدية عين الجوهر الحقول المقدم ذكره ٠‏ فانه الجوهر المنزه عن الكثرة 
المختلفة في حققته » وهو الذى فل هذه الصور المكثرة المختلفة من أولصورة 
خلقها الله الى آخر صورة » ولا آخر لصور الممكنات ٠‏ ولا يوجد في الحجس 
والعقل الا بها » فانه معقول من حبث حققته ٠‏ فلا يوجد في الحس ولا في العقل 
الا بصور المحسونات والمعقولات » ولا في الال الا بالمتخلات ٠‏ وهو في حد 
زايه لا يبو صف بواحود ولا عدم ولا حدواث ولا قدم 4 لآايه معقول ٠.‏ كما أن 
حور العالم بأجمعه لا تعقل الا به فهو حقبقتها » وهو كالظرف والحل لها ٠‏ 
فلولا هذا الجوهر ما عرف العالم » ولولا صور العالم ما عرف هذا الجوهر » فلو 
أن الحانة ومن وافقهم فالوا بدلك الجوهر الدي عال به أهل الله أعل الكشف 
والوجود لفازوا وظلفروا بدرجة التحقيق في هذا الامر الآلبي » الذي يل 
حور العالم باسيره مع واحدتة > كما قار أل الله بدرحة التحقق في هذا الأمر ٠‏ 
لايقال الحانة من طوائف الفلاسفة » وقد أنتوا جوهر الهولى » وقالوا انه 
3 


حود له 


- سم 5 ٠‏ ا 35 7 5 
جوهر معقول بط يلا كمه ولا كفة لا توجد صورة بدونه 0 


0303 


بدون صورة الى ما كالوا في أومافه » لأنا نقول جوهر اإهولى الذي انته 


النلاسفة مرنته دون الطبعةء واول ما ظهر فه منالصور صورة احم الكلء 


0-0 


والجرهر الذى قال به اهل الله ثُوى الكل فه ظيرت صور الأرواح الهمة 
صل م م _ . ا 0 - - جه 9 


3535ت 


وحورد العقا ل لاون ونه اك ن الكلة والطعه والهولىالي آننتها الحكماءء 
فهو غير جوهر اليولى > وان انفق الجوهران في بعض الصفات ٠‏ وأما ل 


الأشاعرة ‏ رضي اله عنهم ‏ مهو انهم وان ثالوا بان العرض لايقى زمانين فهو 


يتدل ويتحدد بي كل نفس فما علموا أن العالم كله أعلاه وأسفله من أول 


مخلوق اعرائى محتمعة ٠‏ ولو علموا بذلك كفا كاهل الله أو استدلالا 
كاللانة ومن وافقهم لقالوا في العالم كله > كما الو في العرض عندهم ٠‏ 
فالعرض لا يقى 1 هي على سبل التقضى والتحدد 
ونقغى واحد مها ويتحدد واحد اشن تكله او خلاقه ٠‏ 

قول دنا : ( ويظير ذلك في الحدود للأشاء » فانهم اذا حددو! الشسيء 
حدهم كونه عين الأعر اض » وآن هدد الأعراض المذكورة في لحده 
عين هذا الجوهر وحتيقته العالم2'0 بنفه ٠‏ ومن حك هو عرض لايقوم بنفهء 
فقد جاء من ممجموع ع مالا يقوم بنقه من بيقوم بنفه كات حز في حد اجوهر 
القالم بنفه الذاني وشوله”"؟ للأعراض حد* له ذاتي ٠‏ ولا شك أن القبول 
عرض اذ لا يكون آلا ف قابل .لأنه لا.يقوم بنفه : وهو ذائى للجوهر» والى 
عرض ولا يكون الا في متحيز » قلا يقوم بنفهه ولس التحز والشول يام 
زائد عل عين الجوهر المحدود لان الحدود الذاية هى عين المحدود وهويته » 
فقد صار مالا يقى زمانين 0 ع عر ريست. 


ولا يعر ون للا هم عله » وهؤلاء هم في نس من جديد ٠‏ 


رضى الله عنه ‏ : ويظهر ويشين لك الذي أدعباء كفا أن العام 


الط امه ع ص 


بأسره مجموع أعراض من كلام المكلمين في الحدود الذائية للأشياء محوساً > 
كان السيء المحدود ء او ستولا تانيه (ااحددوا النيء ينين وينكشف » كون 
الشىء المحدود عى الأعراض ٠‏ ء. 3 هذه الأعر اض المذكورة في سجلاه عن ذلك 


عي امد 


9 في الففرصي : ( القالم ) . عل أنهأ مفه للجرهر 


2 


,0 الذائني :ا مفة الجر : وقوله أي الجرعر القالم نقه الذي هر الجسم ٠‏ 


د ك7 1 5-3 


الجوهر المحدود » وهى صناته اللفله الذاتية > اذ الصفات على نوعين : حصفات 
نفة وصفات معنوية ٠‏ فالصفات إللقة الدانة هن التي اذا ركتيا عنالموصوف 
بها ارتفم الموصوف بها » ولم ببق له عين في الوجود الذاتي » ولا العقلي ٠‏ وأما 

الصفات المعنوية في الموصوف فهى التى اذا رفعتها عن الذات الموصوف بها لم 
بر تفع الذات التى كانت موصوفة بيا ٠‏ فائعاني هي أصل الأشباء » وهي أن 
كانت معقولة غيدة فهي تظهر في حضرة امس محوية » وني حضرة الخال 
متخلة » وهى هى » الا أنها تقلب في كل حضرة بحيا كاطرباء تتقل في 
الالوان التي تكون عليها > كالطبيعة التى هى ١‏ صل العالم » فهي محموع معان 
حرارة وبرودة ورطوبة ويسومة ٠‏ وحد الجوهر وحتقيقتهالتيهينوته فياخارج 
عند الحكماء والتكلمين هو القائم بنفه > فهو جوهر من ححث أعتاراته قائم 


نقسة ) هو عرص 
٠. 8‏ اد 


من حيث اعتبار أننّه عين مجموع أعراض لا يقوم بلفسه ٠‏ 
فقد جاء من مجحموع مالا يقوم بلفسه 6 وهي الأعراض الصقات النفةللجوهر» 
من بقوم بنفه وهو الجوهر الذي مجموع تلك الأعراض ٠‏ اذ من المعلوم أن 
كل موصوف هو مجموع صفاته الذائية ٠‏ والصفات لا تقوم بانفها لأنها معان 
وما لها ظهور الا في عين الموصوف » ومالها ذات تحملها غيرهاء ولب ت!لصفات 
الذايه بشيء زائد على الموصوف » فهى على الموصوف لا غيره + ثقد حار ثاثا 
ننه من حقتته أنه لا يوم بلنقه » كالتحيز مثا الأخوذ ؛ حد اجوهر 5 


تأنهم اذا حدوه الحد الحقفقي الذى شعد به تصور ما لم يكن حاصلا منالتصو 
قالوا هو التحيز > أى الأخذ فدره من الفراغ » وهو اخلاء المنوهم ٠‏ وكالوا : 
القابل الأعراض بححبث لابيمكن وجوده خالا عن عرض » فهذا التحيز الذانى 


2 


0 - 0 
للحواف هو عرض » وهو مالخو وه عند اح كار الما ماعو فى له ااقعااف 
وت رخ سرك وو - 0-9 02 يو 20ت ا آنا 


كذلك هو حد له ذاتى ء فانه فد اتكون ذات الموصوق المحدود مراكة من صقان 
ذاستين ذاكثر من ذلك » وهي الجدود الدانه للأساء ٠‏ وا 0 صقة ذايه 
50 ا ولها حنة ذائة فااتى سّ زاله صنه ذاته ٠‏ وكدذلك القنول ولانك 
أن الول الى بهو ذاقق للجوهر عرض من الأعراضض » اذ لايكون القول ال 


1 
فابل » وهه موضوع الى فض ٠‏ فان الى ض مبتتام الى مي بقوم به احوهى 
2 - سا عم مر ١‏ 5-57 5 ف عن > خ# 1 + 0 3-1 


"0 5 


61 ب 


الذي هو الموضوع شرط في وجود د العرضه والقبول هو عرض ذاني للجوهر. 
وكذلك التحد لتحيز المأخوذ قُ حد امشو هر هو عرض ٠‏ ولا يكون الى إلا ف 
جوهر متحيز » لأن التحيز عرض لايقوم بنفسه ٠‏ وليس التحيز والقبولاللذان 
هما ذائان للجوهر مأخوذان في حده بأمر زائد على عين الجوهر المحدود بهما » 
وهويه المتملة المممز ة لدعء: ن غبرم ٠‏ فقد عاد بما بناء الموصوفصقة للنفسةعو ضار 
با قررناه ما لا سقى زمانين عندهم سقى زمانين » بل وأزمنة حيث أنه جوهر 
باق كام بنفه ان فهمت وانصفت ٠‏ ومم هذا فالمتكلمون القائلون ان العالم 
جواهر بافة ثالمة بأنفسها وأعراض لانقى زمانين لا يمعرون ولايفطون با هم 
عله من التاقض والخلط والحبط » ويحون أنهم على شيء وهم في 
وخلط من خلط جديد مع الأنفاس ء فالعالم بأسره أعراض ٠‏ ولس 
جوهر الا جوهراً واحداً به قام المالم كله » فهو مقومه ٠‏ وهنا الذي ذكرناء 
مما يزهد الناصح 'يفه الذي أراد الله به خيراً في الاشتغال بالملوم العقية 
والانهماك فها بأكثر من الضروري اللازم ٠‏ ولهذا يقول محمد الشهرستاني 
صاحب كاب نهاية اقدام العقول ‏ رحمه الله لما نين له افلانه واستوحش 
مما كان به يناه : 


ا 


لعمري لقد طفت المماهد كلها وترحت طري ين تلك السام 
فلم ار الا واضما كف حائر على ذقنه أو قارعا من نادم 

وي كتاب نهاية اقدام العقول هذا يقول فخر الدين الرازي ب رحمةالله - 
وقد ابصف : 


نفاية اقدام المقول عقال وأكر سين العالمن خلال 


وارواحنا 5 وحثة من ححوما وخأ ل دنانا اذى ووبال 
ولم نتفد من بحثا طول عمرنا سوى ان جمعا قه قل وفالوا 


اللهم وفقنا واهدنا وارندنا واستعملا فما يرضك وترضى به عنا » 


متوسلين في الحصول على ذلك بالمحبين فنك والمحوبين لديك يا أكرم مو 


؟الا؟1١ا‏ د 


قول سسدنا : (وأما أهل الكشف فانهم يرون أن الله يتحلى في كل نفى 
ولا يتكرر التحلى * ويرون أيضاً شهودا أن كل نحل” سطى خلقا ويذهب 
بخلق ٠‏ فذهابه هو عبن الفناء عند التحلى والقاء للا بعطه التحلى الآخر ) ٠‏ 


يقول - رضي الله عنه ‏ : ما أسلفناء من الناقئة والكلام مع أهل النظر 
والفكدر من حكيم ومتكلم » وأوضحنا أن العالم بأسره مجموع أعراض »> فهو 
يتجدد في كل نفى » اتنا ذلك لانحجاب أهل النظر والفكر عن ذلك من كونهم 
قصروا نظرهم على العقل ٠‏ والعقل خادم المس » فانه لايأخذ معلوماته الا من 
الحس ٠‏ وقد نبت الغلط في ادراك الحس والعقل والفكر ٠‏ وقد بى الحكماء 
والمتكلمون ما يغلط فيه الحس والعقل والفكر , ومالا يغلط فيه » وما يدريهم 
لعل الغلط في الجميع ٠‏ وأما أهل الله أهل الكشف والوجود الذين يأخذون 
عن الله فهو معلمهم ‏ جل جلاله فأنهم يرون بون بصائرهم -!١‏ لني هي أصدق 
وأوائق من رؤية الأبصار » أن” الله حلي ى في كل نفس بصورة من صور أعمان 
اللمكنات > كانت ما كانت تلك العين ٠‏ ولا تكرر التجلي بصورة من صور 
الأعبان بأن يتحلنَّى بصورة نم ِتجانَّى بتلك المورة نفسها > هذا محال عند 
الطائفة الملة ٠‏ ويرون أيضاً شهوداً ومعاينة بصائرهم أنكلتحلة من التحلات 
اي هي في كل نفس لكل عين يعطي خلقا جديدا متأنفا في كل صورة من 
الصور + والصور المنهودة انما هي أحوال الأعان الثابتة ونعوتها ٠‏ وكما بعطى 
هذا اتحلي خلقاً جديدآ يذهب بخلق أول » وهى الصورة التي كانت لتلك 
المسن نفهاء وذلك لأن الصور التي في العالم كيا تحب واعوال ألا موجودة 
ولا معدومة » وان موهدت من وحه فهى غير مثتهودة من وجه آخر > وما في 
العلم الا صور ٠‏ فمجموع العالم أعراض » فهو ذاهب تي كل أن لذاته لأن 


ع 


نا افيه أن لاكم اكين: اناه واطق الأسل : الا الوحود ولا يكزرة 


بصورة وأحدة ٠‏ فقول سدنا يدهب بخلق المراد نه الاذهاب الى التجلّى 
الارادة الكلة تامحا والا” فالأمر كما كلنا وان الذاهى بذهس لذاته فأمنًا ذهابه» 


- ١659 


بعني العالم » فهو الناء له » ولا تذهب حصورة وتفتى الا وذهابيا وفاؤها عين 
ع 


تيور مورة آخرى في عين تلك الجواهر » تاثل الذاهة غالا أو تتخالفها ٠‏ فمين 
زمان ذهاب العورة الذافة وفارها عين زمان تلك الصورة اخديدة > لا انه 
بعد الدهاب والناء 'ييحداث الخد ٠‏ فهذا اد حلي والحد العينو يعطىي 23:1 ن» 
زهو معتى قول دنا : إبعطى خلقاً ويذهب بخلق » شهو كنفخة ال أمععث ادهب 
بالأحاد الرزخه اللتى الّء رواح متعلقة بها في الرزخه وتوجد الأجساءالطعة 
17 تعلق بها الأروا والنفخة واحدة العين > لاتكرار فمها 00 المقا 
1 شبوت للأعان الثابتة التي هذه الصور ر مجموع أحوالها ونعوتها محوبة في 
068 المنى ومتخيله ف حضرة اخال > فلما إبعطه اتحلي الآخر المقى فان 
للحق ‏ تعالى - تجلين : نجل للأشياء وتجل في الأشاء ٠‏ تأما التجلي للأشياء 
فبو التحلى المقى أعانها » وهو التحلي الخاص الذي بين الحق ‏ تعالى ‏ وبين 
كل مخلوق لاتعرض نه ولا يدخل حت عارة ولا بعلمه العقل الأول ولا 
النفى الكللة > شهذا التحلّي تف تتفير الأحكام على الأعان الثابتة من الثبوت الى 
الوجود ٠‏ وآما التحلّي 0 في الأناء فهو نحا ل أحوالا و يعطى أحو الا » ومن 
هذا التجلي توجد الأحوال والأعراض في كل ما سوى الله تعالى - وعليه 
فلا ينغى حمل الفناء والقاء هنا على الفاء والقاء الى اخاصين بأهل هذه الطريقة 
العلة ٠‏ فان كلام دنا بصدد الاخبار عن العالم بأسره لا عن أقواء مخصوصين٠‏ 
قول دناه فافهم » ٠‏ أمر ‏ رضي الله عنه ‏ بالفهم لهذه الحكمة القلية» 
والفهم عور انشيء من لفظ المخاطب والافهام ابصال المعتى باللفظ الى فهم 
احافه ٠.‏ 0 5 00 0 هد ا إثخله دقه ٠‏ 263 شل ْ( تأمل ا تدير 
اللهم افتتح لا ولأخوائنا فهم كلامك وكلام رسولك ‏ جل الله عليه وسلم - 
وكلام أولالك أنك المحان المفضال الكير الال » والحمد لله الذى على 
ما لم يكن نعلم » وكان فضل الله علي عظما ولا حول ولا قوة الا بالله العلي 


العظم » وصبى الله على سيدنا محمد وعلى اله ومحد و لم تلما كيرا. 


15715 د 


8 1 رم ع ار 1 4 د 500 
أي ما عظموه حق تمفليه كما تحته دذابه و شغي حازرلهء وها يلون لهم 


لسية ك2 
.1 


فووا ) يخجبل الاوك حسما والازواح الليضة + كفن: 1 نهمواحن والأس 


- 


ذلك ٠‏ 0 فى وسعم الممك:. حصول ذلك ولا إيقتضه الستعداددء فضمير اجمع 
01 0-3 و 
في( 


ومع 


و ْ 
هو اول صدع وائري عكري + لان توي الست زات لفل ) ور الذي فامت 
به العقلمةه عل قدر معرقته بالمعلم ( اسم متعول ) وما احد من المخلوئين عرف 
لل حق مغرقه كنا يغرق تماق نقسة © لا أضبحات المفارق التى انحتها العقول» 
و اعكت السارق الى أكها لهات وى للش نيرت الطلق عن 
الاضافة والتقدء يمول : اعلم المخلوقين بائله ‏ ستحابك ما عر فناه حق معر فتك» 
لا أحصى 'ناء عليك » آنت كما ات على نفك ٠‏ لا ابل ما فيك وجميع أنواع 
العالى محة له تعالى ومئزهة له عن اعتقاده غيرها فها٠‏ والذي ته الواحد 
هو عين ما يازهه عند الآخر ٠‏ اذ الكل في ححاب » ولو بلغ ما بلغ » فامنزه 
اقرف ق حجان و الدج الفتر فق بخان 6 اواطائع يهنا و تيان و كنا 
اي أطلقه فى حجاب ومن ) فده في ححاب ومن نفاهما في ححاب ٠‏ وكل 


ون ٠‏ بل كل ممكن حتى العقل الأول روح القدس الذي 


حاكم عله بحكم فهو ف ححاب بحسب مابسة ومنزله علد أئنه انال - 
والحجحب مكتلفة باخالاف المححوبين ٠.‏ لايتال وهذا الدىي قله حكم ابعا لان 
تقول ما نحن فلنا من عندنا م وهو الذي فال هدا عن نفه في فوله : 


0 'يحيطون ١‏ بد 


1 91/5 الانسام و 59/؟لا الحج و اهذلن الزمراء 5 1١٠١/5١‏ طهء 


0 


ليف 5 


وقوله : 
وس وس ولئت" س”ر؟) 

٠و‏ ايحذر كم الله نفسّه © 5 

فأراحنا من طلب ما يتحيل الوصول اليه وقالته رسله ‏ عليهم الصلاة 
واللام ‏ فالعالم كله حمقى في ذات الله » وان الملأ الأعلى لطلونه » وكل 
طالب ثافد لما يطليه من وجه طلبه + فالطلب من الطالين لايتناهى > والملم بالله 
لابتاهى » ولا يعلم تعالى > واًا يملم ما مله من حبت آثار اسمائه » لا هو تعالى 
ولهذا » قل لمن اعطي علم الاولين والآخرين : 

د "لله 117() 

«وقل رب زدني علما .٠"'‏ 

فهو يقول ذلك في كل حال ومقام ومرنة دنا وبر خا واخرة لا الى نهابة 
أو غاية » وحيث كان هذا فاللازم علنا لزوم طريقة الايمان والممل با فرض 
علنا ومتابمة الشارع > فما كال فلنا متابمة وترجمة » اذ هو القائل م وما سكت 
عنه سكتنا مع اقامة الشسرائع واجراء الحدود وانتظار الموت واللام ٠‏ 


الموقف 
رح اث 
قال تعالى : 


,2 1 تلك آنات الكتاب قر أن ار 


قبل لى إزد ته كتابك بالؤا:ق نش اغارات القرآن الى الأسراز 
والممارف 1 القران من القرء > وهو يجمع » ولما كان جامعاً تحاذبته الحقائق 
الآلهة والكونة » ثانه ترجمة حققة الحقائق الخامعة للحقائق الالهنة والكوية » 
وترجمة أحكامها واحكام تفاصصلها » وترجمة المظهر الحمدي» وترجمةأحواله 
وأخلاقه » وترجمة أحوال متابعيه ٠‏ فالقرآن من العلم الالهى بنزلة الانان 


صمل وراء (ن) تج إات/زء (ذ) حرس حووء > الولل 0) 


الا؟١‏ ب 


من العالم > فانه مجموع العالم > أعني الاسان الكامل ٠‏ فالاثارة بلك الى 
الاعان الخشارجة الملحوية واخاللة أنات وعلامات عل مأ 5 الكتاب العلم 
الالهى ٠‏ فالموجودات المثار الها تلك نستخه المعلومات الفيه اللتسخ منها » 
و هي العلم الالهي وابات وعلامات عن ما تنشمهة العران الكلاء القديم 2 فلس 
المراد من سمه الكلام القديم بالقران كونه جامعاً للحروف والكلمات والآيات 
والور فقط > بل لكونه حامماً للمعلومات الالية متضماً لها ٠‏ عرف ذلك سس 
عره و جيله من جيله ٠‏ از كلامه حققة واحدة أظير بها معلو مايه الى لانهاية 
لها ٠‏ والقران الكلام القديم مين لها وكاشف عنها » فان حققة الان دليل 
يحصل به الاعلام ففهم من فح الله في الفهم في القران ما فدر لد حس اتتعداده 
وما قم له من الفض الذاتي والحكم الأزلى ٠.‏ فاخذ اللعد مه ما يمده 
وينفعه » ويأخذ الشقى ممه ما يشقه ويضره ٠‏ والكل مراد الله في كلامه من 
اشر زعديق الى أعل سنيق ؛: 
مكل 4 ) مسهة 6 -*() 

. 2" يضل به كثيرأ وتبْدي به كثيرا‎ ٠ 

اذ الربوبة تقتضي لذاتها أن يكون في العالم شقي وسمدء لاختلافالتب 
الآلهبة وتضاددها ٠‏ يقول على ابن ابن طالب عليه السلام ‏ : ألا فهما أعطيه 
رجل في كتاب الله ! لما قل له : هل خصكم رول الله صلى الله عليه وسلم - 
اهل الت بسىء من العلم ٠‏ ويقول ترجمان القران عد الله بن عباس - رضي 


امعورخ 


الله عنهما ‏ : ما خرك طائر جناحه بي المماء الا وجدنا ذلك فى كتاب الله ٠‏ 
ويقول شبخ الشبوخ أبو مدين : لا يكون المريد مريداً حتى يجد في القران 
كل ما يريد ٠‏ وفال بعض لادة القوم : لو ضاع لي عقال لوجدقه في كاب الله* 
وقد علم النسخ حي الدين الحامى كونه لختم الولاية > يعني الورائة المحمددبة 
أخاصة لا مطلق الولايه » وعرف أبية وأسم ابة وصلته وزمانه ومولده 
ورمككلهة من يات من القران ذكرها مرموزة في كتابه عنقاء مغرب » في لخنم 
الولااية وئمى المغفرب © يريد نفسة ٠»‏ والحكايات كثيرة عهم قِ هذا ٠‏ وفي 
الصحيح : 


٠ الفرة‎ 15/5 


- ١5 


« ان هذا القرآن أنزل على سسيعة احرف » ٠‏ 

والمراد من الأحرف ها هنا على طريق الاشارة » النسب الآلهية » العلم 
بالود والتكرة والكلوم و الع وار امير لبصر والحاة م 1 لنى هي شرط تي ١‏ لمع ٠‏ 
فالقفر أن أنزل متضمنا ودالا على ما شقتصه تقتضيه النسب السبعة » وهي المعلومات 
والمرادات والمقدورات والمموعات والسياك والكلمات والحاة أصل نوت 
الجمبع ٠.‏ والعلم اعميا وأمامها واليه نرجم بحملتها ٠.‏ 


الملوقف 
1ت 


سألني بعض الاخوان عن حديت ملم : 
0 أرسل ملك اموت الى موسى » فلما جاء صكه , قفقاً عيته فرجع الى ربه 
فقال : ارد مني الى عيفد لادريد الموت ٠‏ قال : فرد الله اليه عينه » الحديث ٠‏ 


١ 5 . 5 /‏ 797 35 1 . ا 
قلت ثي اجواب » والنه الملهم الى العواب : ان مونى ال ربه الردية 


- - 


شونا الى لقائه » والرؤية الحققة باللة انا تكون بعد الموت »> نا ورد : 


0 ان ادك أن ارى رد حمى دحوت 0 
فارسل ابله ملك الموت الى موسى امتحاناً وابتلاء قل حشور أحله » كدخل 
على موسى في بيته وقال له : أجب ربك » وكان دخول ملك الموت بغنة في 
جحمةو ورة اللشم را »وا م بعلم موسى املك نلوك ا لاق امون بدعلة بورع 
0 الاك لش عالت يخيره بين الدنيا والآخرة كما ورد في الصحبح ٠‏ ولم 
لس تخير فى هذه المرة » فصكه موسى على أنه بشير دخل عله بته تادياء 
فكان ؛ في تلك الصكة فقأ عنه > لا أنه قصد فقأ عنه لا ٠‏ والتأد. ب لايل ذلك 
أ م ِ 0 5 1 . 
كنا تل - مل الله عله وسلم ‏ المذي اطلع م ن الكوة : اما جعل الأذن م- 
فل الصر > لو عليك ابلك خط لطعت بها في عنك > يعى المدراا٠‏ ونا كان 
إرلال ملك الموت الى موى ابتلاء وامتحاناً م اذ ! تقل انه ونم مثل هذا لاحد 
من الرسل ‏ عفهم الصلاة والسلام ‏ رجم ملك لموت الى ربه وقال : ارمل” 


د ثملا؟١‏ ب 


الى عد لا يريد الموت » لأنه لم إيؤمر بقطه في بلك المرة ٠‏ وقول ملك الموت 
لوسى : أجب ربك ! بهذا اللفظ > وما قال له : جكت لأقض روحك » اياء لما 
ذكرناه ٠‏ فلما رجع اله المرة الثانة بالعلامة وهو التخير بين الدنا والآأخرة 
للمعلوم عند موسى وهي قوله : « ان كنت انتريد الما الديا» الع الحديث > أراد 
الموت واختار الآخرة على الدنا٠‏ فوله : فرد الله اله عنه , لأن ملك الموت كان 
متصورا بصورة خالة برزخة > وهى المور الى تظهر فبها الروحايون ٠‏ 
الصور اخالة تقل ما تقله الصور النصرية معدا الأكل ٠‏ كما جاء جر يل 
الى رسول الله - مل الله عله وسلم ‏ وقد عصب الغبار رأسه ٠‏ الحديث 
00 كما يتفق في الصور المنصرية يتفق تي الصور اخالة الرزخة ناذا 

ل الصورة الخالة من الصمور التي ,يظهر الروحاني فيا فان ذلك 
0 ينتقل الى الررخ ولا بظهر في عالم اي أبدااء 


الموقف 
55 
قال تعالى : 
5 اداه ل ل 0 
0 مَنْ فيالَموَات وَا رض كل يَوْم هو في شان 6. 
اعلم أن السؤال هنا بعنى الطلب والاستدعاء » فتعدى الى مفعولين حذف 
0 وما يحتاجون اله ٠‏ يقال : أله كذا » ولا يقال 
لؤال الا فما يطلل من الغير ٠‏ بخلاق الطلى » فانه يقال فما يطلب من الغير 
ومن النفس » والتعير بالمضارع للاستحضار ٠‏ ومن فاعل يأله وهى صالحة 
لكل من يعقل عند انحاة ٠‏ وعندنا كل شىء يعقل من جماد وات وحبوان 
وانسان » اذ كل ثشىء ييح بحمد خالقه : 
530 لل 
إن من شئء إلآ دمع بحنده 0( 


)١(‏ 055 5؟ الرحسن ٠‏ (5) لام 55 الاسسراء 


ا كد 


وشي: أعم لاسرع ل لد ا 
به » وعما يسبحه في السموات ٠‏ ان كل ماعلا سماء» فشمل من في السمو 
السبعة ‏ والمكوكب فلت الثوابت » والأطلسي فلك البرزخ » والكرسي والعرش 
الحط » والأرض كل ما سفل » فهو أرض ٠‏ فثمل الأرضين العة ومن ف 
الماء الحامل للأرضين » ومن فى الهواء الماملك لجرية الماء » ومن في الظلمة التى 
لاايعلم ما يعدها الا الله تعالى ب وكل اسم لاستغراق أفراد انكر المضافة اله 
فيد عموم الاثراد ٠‏ واليوم لغة الوفت المطلق » وعند الطائفة الملة المراد به 
هنا يوم الشان الالهبى » وهو الآن الدائم الذي لايتجزاً بين الزمانين » وهو 
البرزخ بين الماضي والمتقل ٠‏ فان الأسماء الالهبة لها أيام أطولها يوم ذي 
الممارج » وهو من خمين الف مله مما نعده من أنافنا :و باثيالة ينهي الغضب 
الال لهي في النضوب عليهم من أعل النار الذين هم أعلها » وما هم منها ببخرجين . 
واسذرها يوم الشان الالهى > والشأن لنة الطلىب والقصد + يقال شأنت كآنه 
أي تصدت قصده ٠‏ 0 المله شؤون الحق ‏ تعالى ب هي الأحوال 
الى حل ا عا جكيا #تولنت ت الاة مصارف الأسماء الالهة » ولسست 
الا ما ئة وام يخا لحان يع لف الل با ليت ان وقد 
لها » نات الات والألوهة على حال واحدة لايصح ء ولا تقلب للألوهية 
الا في أحوال الممكنات » والممكنات لا نهاية لها ٠‏ فالتقلب الآلهى لا يتناهى ٠‏ 
فلذا هو كل يوم من أيام الأنفاس في شأن » بل شؤون ٠‏ فان قوله : 


د كل يوم هو في ثأن'"' » . 

نالشة ال كل كر + تردامن الشكنات فاق شالب تقلت 3 فيالأحوال 
والمكثات > والأحوال تتقلب عليا بِواليا وطلها مله تعالى © والؤال عمنى 
الطنب قد يلون بلان الظاهر ٠‏ والمقال وهو سؤال الصورة مع لان الباطن» 
وهو ؤال الروح » والحال ٠‏ ومع لان الاستعداد الذاتي الكلي الفبيالاري 


الحكم من حث الاتدادلت الخزرئة الوجوديه التي هي تفاصيلهمو تحده دبتحدد 


0 لكان 4ة الإبراء 


ل ل 


أطوار الوجود ٠‏ وهذا الؤال محاب ولابد بعين الؤول فه > مع مسسسرعة 
الاجابة ٠‏ وريلله في الاجابة بعين المطلوب مع الرعة سؤال لان الخال » وارة 
بكون السؤال بلان الاطن فقط » وتارة يكون الؤال بلان الظاهر مم رفالق 
في الاطن ٠‏ فلكل ممكن فرد فرد في كل نفى سؤال م بل اعد الالال 
ا ال ل ال والاحتاج لازم للممكن ذاتي » 
له في كل زمان فرد > وهو يوم الشان الالهى » متعد للؤال بلا استعداد 
الذاى م عن أنه انفده السحككات ل واأقضة الا لتقن + 
وما قذاهنا فطاعتهم ذانه لا التعداد لهم لغير الطاعة ٠‏ والثقلان الحن والابسن» 
لهما استعداد سوّال الطاعة والمعصة زيادة على سائر المكنات » فألان من الحق 
تعالى ‏ ايجاد الطاعة والمعصة لهما فجهما لذلك > ويوجد فهما الطاعة 
والمعصة ٠‏ فالفمل فعل الله حققة لأنه في التكوين لمن قال له ٠‏ كن » والفعل 
العادر من المد المكلف » وان كان لله حقيقة فقد حكم تعالى عليه بأن منه حنا 
وسيثاً ٠‏ وأضاف تعالى الفمل النا في كه وعلى ألنة ررله ‏ عليهم الصلاة 
والسلام ‏ لكوننا محلا لفلهور الفمل > فأن كان الفمل شثثاً أضفناه البنا باضافة 
الله ٠‏ اذ الصحبح أن الفعل مربوط بين حق وخلق » غير مخلص لأحد الخانيين» 

فما'نم الا وجود الحق ‏ تعالى  ٠‏ والتشيرات الظاهرة ؟ عا ا 
اكاك > للزلا لين با لين للك م » ولولا الممكن ما ظهر التغير » فلابد في 
الأفمال من حى وحلنق» وو ا ع ‏ امرعد 
منهم > وما أ راد منهم الأ ما هم طالبون له باستعدادهم > فكلفهم وأمرهم ونهاهم 
وعاقهم وغضب علهم ورضى عنهم . فالشسقاء للغضب الالهي والسعادة للرضاء 
الالهى لهى *٠‏ تحب على العد أن برضى مما بم رضي الله يفظن هما ينقتين : أن 
قانه تعالى وصف نفه بالرضا والغضب والكراهة ٠‏ فمن ارتفم عن أحد 
الوصفين فلس بكامل » بل ناقص ٠‏ قال تعالى في حق الكامل 


0 و > الىى” ا س8 # ا 
هو لقد نعم انك يضيق صدرك با يقولون 6 
0١‏ 5١/لاة‏ الحجر ٠‏ 


كما 


الاستقامة ٠‏ وقد شرع تمالى لنا الحب في الله والبغض في الله والغضب من جملة 
الاخلاق الالهة التى ي أمرنا بالتخلق بها » ووحف الله بها نفه ثال : 


«وغض الله عليه 
وقال : 
ةن غضي الله رعلا" 


وتقول الأنساء يوم القامة : ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مله 
ولن ,يفضب بعده مثله ٠‏ لايقال ان الله أمرنا بالرضاء بالقضاء كلزمنا أن لاشغب 
من فعل من أفعال الله » لأنا نقول القضاء حكم الله » وهو الذي أمرنا بالرضاءبه» 
والمقغى هى المحكوم به فلا بلزم الرضا بالقضاء » الرضا بالمقضى ٠‏ أمرنا الرضاء 
بالقضاء عبانلا 1اذا نسي ميال المقضى به انقم الى ما يحوز الرضاء به والى 
ما لايجوز الرضاء به ويلزم الغضب منه » فبحب الايان بالقضاء ٠‏ ومن حث 
التعين يحب الايان به لا الرضاء ببعضه » فحب الايان باخير انه خير م كما يحب 
الامان بالشير انه 0 ٠.‏ وأن الششير لسى الى الله من كويه 1 لاهن كونه عين 
وجود » فان الوجود كله خيراء فمن وجود عين المقل هو الى الله » ومن الوانه 
شرا لبى الى الله ٠‏ كما قال صلى الله عليه وملم ‏ : 

« والشر ليس اليك . ٠‏ 

فالمؤمن ينقى عنهة الحق ما نقاه عله رسوله ب على الله عليه وللم ‏ 
فوله تعالى : 


عد مهمه 5 0 


« إنا قو لنا لثم إذا أردناه أن' تقول له كن فيكون 


93 لك 


والشر شيء من الأشياء مع قولنا ان الشسر ليس له تعالى » مع قوله تعالى 


د إن الله لا يَأمن بالفجعاء ", 


رن ؟؛ 5ك ةالئما2 2. لك خكا 5 ا'لرر ٠‏ 25 15 -: الكر ٠‏ 50 اا اياع افاء 


0ع5:م؟١ا‏ ب 


قالمأمور بالكورين الذي تعدّقت به الا, رادة هو كون عن الى وابحاده » 
وكونه اانا أو كفرا أو طاعة أو معصة حنا أو سنا + هذالك بك له في عين 
ذلك الشيء ٠‏ وحكم الله ني الأشاء قديم لاتتملق به الارادة » فان متعلق الإرادة 
الممكنات ٠‏ فكما لا يامر بالفحثاء لاير يدها» لأآن كونها فاحثشة حكم الله فها 
لا عنيا ٠‏ وقد فلا ان القديم لاتملق به ارادة ٠‏ وكذا قوله تالى 

4 


« قل 92 لمن عند الله" . 


فلس ذلك في العين المحكوم بأنها سيئة في الشرع » وذلك هو الشسر 
النحش.ى » وائا هو قما يسوءك م ن مخالفه غرضك ويناف طلك #وضر قلي : 

إن تطيرثنا ك2 

وكذا قوله : 

م َ 1 ع دوه 

اما مُجُورَها وتقواها” ٠‏ . 

ألهمها فملمت النحور فحورا والتقوى تقوى » لكي تلك طري قالتقوى 
وتجانب طريق الفجور ٠‏ تأدب يآداب الأنساء والكعل ” من أناعهم » وتخلق 
بأخلاق الله واعرف المواطن واسكانها ايه موطي: النضب الالهى من موطن 
ال رضاء» يفمل ااعد فعلا أو بقول قولا فيرضى ربه به أو يغضيهء والحق_تعالى- 
مع عبده بحسب أحوالهم » فانهم الدين يا لونه بامتمدادانهم الكلة واخزضة 


ه + 


و يشقهم 


ما يفعله ويوجده فهم > فيجب لؤالهم يما يلمدهم ويرضيه» 1 
ويفضه » فما حكم فيم الا بهم . وهذا من ححته الالقة عليهم ٠‏ وقد اجمه 

0 0- ول هه 0 . - 1 - 
ر زات وور ومن الأولاء انه لا فاعل الا الله » وأجمعوا على آنه 
اذا ظهر في مسألة ما حكم من أحكام التوحد مما يزيل حكم الشيرع كمن 
1 امع الى 


من موافقته او مخالتئته ٠‏ فمثل هدا التورحد ريحب الاعراض والتزيه عه » 


(0) 5إلالا الساء ٠‏ 9) 6/96ما ين ٠‏ 0 4/41 الشسم 


لم5١‏ م 


فانه خرق للشسريعة ورفع لأحكام الله ٠‏ واياك والاعتداد بقول القائل > وان 
تداولته الألن وجرى مجرى المثل السائر ( من كان يعلم أن كل مشاهد فمل 
الآله فما له أن ينضب ) فان هذا القول جار على ما عله أهل وحدة الشهود 
فهم يقولون : على من نغضب وموجب الغضب هو الفعل ولا قاعل الا الله ٠‏ 
وذلك يم علب علهم ادراك الحق في كل حقيقة من الحقانئق على وجه غلب 
علهم ده الحق ‏ سحانه ‏ على آمره » فلم يدركوا نفوسهم وذهلوا عن العالم 
حالا للا علماً » ومتالا » فصاروا غير مكلفين ٠‏ فاذا كلوا عن الكثرة الشهورة 
والتعددات المدركة لم يستطيعوا جواباً ٠‏ فلو فل لاحدهم في مألة لعال هر 2 
فاذا قل له من الائل لقال هو » واذا قل له من المسؤول لقال هو » وهذه 
حالة مذموم الوفوف فيها تعرض لعض السالكين ٠‏ وقد حذر منها المشايخ 
المارفون 3 قانها مدحضة ومدله اقدام الالكين 3 وهي سلم الريدقة ومدرجة 
مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ٠‏ وكيف يكون عارف من كان في كمال 
عقله ويعطل الالوهة وأسماء اله تعالى ‏ قاتّه تعالى ممى بأسماء اللطفت 
والقبر والرضاء والغضب ٠‏ قلايدة من زعله منى فلابد من الفير حكما » فان 
الألوهة تطلب الغير بذاتها عل واحه لانافض اتوحد كم والفاء 2 انما 


و2 
- 
3 كك 


هو حكم لا عين 5 فان العالم باق على حاله ما فى 5 
على الكمال سوق كوية عمن قائلهة لى بالكامل 
ويا كاملا بالفاءاشكعطد وحوحل من الس!الخاصل 
١! 2 0 3 2 58 |‏ - / 
ولا تم النفس اغعراضها ولامزرجاخى بالباطل 


فمن كان مغلوبا في ادراكه لاتائر باطناً ولا ظاهراً > اذا حصل ما ينائى 


عرضه وينافر طبعه عذرناه اذا لم يغغب لله > اذ لم يغضب لنفه فآنه خرج عن 
كان الكل > عاو لم ريك الأنل كذلك فلا عدن المكللت في ده النطب 
له » قفي الصحيح : 

من رأى هنكرا فليغيره بيده رعو للحكام . أو باسانه فير للعلماء أو بقلبه 


11ت 


وهو أضعف الايمان يا أهل الكنابن لاتغلوا في ديلكم ولا تفولوا على الل الا الحق» 
وائراط اللتوحيد الذي يؤدي الى نفي الشسرائع الالبيه غلو في الدين 
والتوحيد » كما أن توحد المحجوبين تفريط » وخير الآمور اوسطيا 2 وهو 


ا لوقف 
15 ات 
قال تعالى : 
مال 1 و ا 


سال بعض الألخوان توضيح كلام مدنا وعمدانا خاتم الاولياء المحمديين 
الخ ني الدون متكي ابدرعه في الارادة في عقمدة اخواص من الفتوحا 
تتملت : فال سدنا : سألة الارادة في حق الحق كونه ‏ تعالى - مر يدا ومخصما 
لوجود سمكن ماء أي سكن من اللواهز والأغراط > لسن تتصضة سال 
وارادته لوجوده من حبث هو وجود فقط » من غير اعتار ممكن اخرءوملاحظته 
فان لفظة التخصص مؤذنة عمخصوص مه ء لكن تخصصه وتعلق الارادة 
بتخصصه من ححبث نسسته » أي الممكن المخصص المراد الممكن ما من الممكنات 
حوربو الي خصصحه الا, رادة بها أن تكون تلك انة لممكن آخرعفالوجود 
لملممكن » أي مدال كان #من تمد ولك الممكن نفه خاصة مطلتا » لا من 
حبث اعتبار ممكن ما » ولا ملاحظته » ليس بمراد ولا واقم أصلا فلا يكون 
الممكن أي ممكن كان مرادا ومخصصاء الا باعتار ممكن ما ٠‏ واذا كان الأمر 
كما ذكرنا الا" بممكن ما لا مطلقا » فلس راد من حث ذاته لكن من حث 
نسته لممكن ما تجوز أن تكون نلك النسية لممكن آخر من الممكنات فافهم ٠‏ 
وكذا سأل ايضاح كون الحقيقة تثدت الارادة » فقلت : حيث أن الارادة صفة 
كمال فانها تخصص ممكن ما من حت نسته لممكن ماتجوز انسلة ذلك الممكن 


زك) ١اكلرم١٠١ا‏ عردار د11 اللبروج . 


- ١588 


كن أن » وذلك اه لشول الممكن من حث أنه قابل لأحد الأمر بن ء 
التخصص والثر حت اا عو بين الممكنات وايضاح كون الحققة تنفي الاختاره 
تلت : ان الا عاد ين إلى ل بلق كال 1د لير هو ترجيح ايحاد ممكن 
بن حبث عنه وذاته » لا باعتار ممكن آخر كما هو وا فى الارادة ٠.‏ فان معنى 
لاختبار يرجم الى الحواز » والجواز في حق الحق محال للا يطليه الجواز العقلىي 
+ الرجيع ين المرجح > ومحال أن يكون لله مرجح يرجح له أمراً دونامرء 
بلا يحوز أن يقال يجوز في حق الحق أ مطل 6 ات لايفعل » وائما يحوز 
أن يقال في الممكن أن يكون وأن لا يكون ٠‏ وأما الخطاب الوارد في القران 
الاختار فافمًا هو من حبك النظر الى الممكن من حمث حققته القابلة للأمرين 
عرى عن علته وسبه ٠‏ وهذا معنى دقق لم تصل اله المتكلمون يافكارهم : 


« والله يختص برحته من" عاء "كع 


الوقف 

ب 12 ديه 
حال عر الأمصاب عد عل الكدن انين ع اتتحيان اران 
الصارى والاتداء 57 وغراهم ال ط وكفة أكلهم وعبرديم ود كوبهم» 
5 جمياع. جر كانيب , وسكتاتهم وأحكامهم و شريعتهم > فقلت لا : اعلم أن كفن 
اناس او كليم ١‏ ا" الخواص من عاد الله تعالى - ريظنون ان الغلة اذا حصلت 
للكافر على الملم أن ذلك بنصر الله تعالى ‏ للكافر على الملم » وليس كذ لك * 
ا وا تعالى فلما تقابل 
الملم والكافر مولى الاسم الأليى الحاذل الملم والقى في 5 
الملم قمه الكائر > كلما 57 ملوك الأسلام وذدوا ا 2007 وامرا'هم 
ما يحصل على حوثيم من غله الكفار ع تحهم عل ملكهم انو هموآأ ان ذلك 


نا عله الكفار من الزي والأحوال والصفات فاستحوا متابمتهم والتشبه بهم 


-_ 


"ن١‎ 


د 


جمع احوالهم وتصرقاتهم © والعهم امراؤهم وكل من له دخل في الامور 
اللطانة » كل واحد لامر أعلى جتابمته والانتداء به ٠‏ نم ترف ذلك 
الريك رد لور ل 0 


١ل‏ لني هد خلت في عباده : 
دقل ١‏ تح لنْة الله تبْديلاً وان نأ تدا لسئة الله تخويلا '''» . 


أن الغلوب دائاً ينظر الغالب بين الكمال فقندي به في أحواله 
وإئشه به قٍِ زية من مطعمة ومشيرية ومركه وعدته ولاه وعوائده 
كلها » ويتكلم بلغنه ولانه ٠‏ وريا سسسرى ذلك التشبه والاقداء 
بالغالب الى العقدة والنحلة ان كان للغالب نحلة » قما قنع الائل بهذا الحواب > 
وقال : اريد أعلى من هذا ؟ فقلت له : سب اختلاف أحوال العالم م هو الخلا 
التجلات الاسمائة الالهه » فان الألوهة لذاتها تقتضى اختلاف الأحو ال وعدم 
بقانها على وتيرة واحدة ء اما الى خير او ال كر أو أشر واما الى نفع أو انفع او 
الى ضر أو أضر » فللأًسماء الالهة الفمل والتأثير في المخلوقات لا تتعطل على 
مقتضى ما سق في أم الكتاب لكل مخلوق » ولا رأينا اختلاف الأحوال والتقل 
والنتدل من كراهة لي الى استحاته وبالفكس » علمنا أن لذللنة مني 6 لسن 
الآ اختلاف التحلات الأسمائة ٠‏ فان كل اسم من الأسماء الآلهية له نوع من 
التائير ربمظهر عنه > فامور اخلائق كلها تحري على أحكام الأمماء الآلهه ٠.‏ 
فالمخلوقات علامات على الأسماء الالهة المئرة ومظاهر لها > لأنها آثارها » فهي 
كاشفة لها » وهي علامة على تحلات الحق ‏ تعالى ‏ با تحلّى وظهر » فهو 
الضل المحر الهادي الموفق المعز المدل ء الى غير هدا من التحليات الاسمانه ٠.‏ 
هالاسماء ٠الآلية‏ هي التي ) 'تصرف المخلوفات وتتصرف فهم با يحمد وينم 
وما شغي ومالا يلغي في ظواهرهم وبواطهم بطريق الاسشلاء علهم والاحاطة 


- د5 45 فاطر‎ )١( 


/81؟5ا اس 


بهم يما يعدهم وبًا يسقبهم ٠‏ وفوق هذا لامقال لقائل ولا سؤال لائل . فان" 
السؤال عن علل الأشياء بلم كان كذا كالؤّال عن القدر » بل هو هو ٠‏ فافمال 
الحق في مخلوفاته لا تعلل > قانه ما انم علة موجبة لتكون شيء الا أن يقال على 
سل الاجمال : 


ا 0000 


«أعطى ككل شي'ه خلقة "0 . 


فان ملت فلت مختار » وان شت ذلك بحسب ما اعطي العلم » وان شت 
قلت الذات اكتضت أن يكون خلق كل شيء على ما هو عليه ذلك الشىء بلوازمه 
وعوارضه » جل العلم وعز الحكيم ٠‏ 
اموقف 
5168 س 
قال تعالى : 
ب قل م اه 0 3 م اعوااء قى ‏ د" رم 
هو بالونك عن الروح فل الروح من أهر ربِي 
وقال : 
«ذلك أهر الله أنوّله إلبكي” 


اعلم أن الروح أمره غريب وشأنه عجب » لا تكشف عن محاء عبارة » 
ولا ينفتح بابه باشارة العلم بكنهه » محال الا" للكبير المتعال : 





ولهذا للا تعدت العقول أطوارها ووجهت الى الملم بيحقيقته أفكارها اتقلبت 
ان لمق ف الإعون إن ادل طريج - 
في الكتب الاليه ه والاخارات التو 8 روح 0 
05٠١ “١,‏ د هه ٠»‏ رك 6خامم الالرا اه الى دكمة الطلان 


- ١5882 


واثارات ونلويحات وانتعارات رحمة بالعاد ورفقاً بالعقول + فان من اأطلمه 
الله - تعالى - على شيه من صفات الروح من غير 00 2 انه لاله المعود» 
واما يدرك بعص صمات الردو 2 بالوهتب الالهبى لا بالط ر العقلى ٠‏ وان 
حداً تف عنده » فاذا تعدانه ضلت + ولكن لها القبول نا ديسها أ عب ما 
وليس في قوله : الرابوح من أمر ابي اشارة الى الكف عه امس 
واخواب ص الروح كما فل > بل هو جواب اجمالى : أء ي ألم اك بي 


« كسمن » بانه كما فال تعالى : 
ذلك من الله أنوّلهُ لبك ”1 , 


اخباراً لجمع المخلوقات ٠‏ ولا كان الروح لاتنقضي اشكالاته ولا تنهي 


بالنسيه الى ادراك !١‏ لعقول محالاته جنح الى 00 بقوله : من ا نئي 


أي هو أمر ربّى الصادر عنه بالأمر بلا واسطة مادة + فأفول لك مقالا 
وإكترن نالا" خياد وهريا عاوالا” فانن التزايا مود بد التجازل# اع أن اند 
ب تعالى ب لما 'نوجه للق العالم خلق روحا كلياً سماه حضرة المع والوجود » 
لكونه جامعاً الحقائق الوجود » وسماه بالحقشقة المحمدية » لكون محمد صلى 
الله عليه وسلم ‏ أكمل مظاهرها ٠‏ على أنه ما في الجنس الانساني أحد” الا 
وهو مظهر هذه الحقيقة » كل انان يكون فيه ظهورها ويطويها على كماله 
ونقصانه ٠‏ ولابد من ظهورها في كل انان كامل ٠‏ ومازال الحق ‏ تعالى ‏ 
يخلق الزجودات من لمعه البجدد به علوية ويفلة © للق :15 وكثفة » بسطة 
ومركة + و كلنا خلق ضورة: فظتها الى صورتها الاول حتن انتهى: الأمر إلى 
الاسان فخلقه منها ولم يقيضها ٠‏ فكان الانان صورة حضرة 0 والوجود» 
لأنها بسطت فيه ولم تنقيض عنه ٠‏ ثم -خلق الله العماء الذي كان فيه الرب قل 
خلق الخلق » وكان أول ما خلق الله تعالى ‏ في العماء الأرواح المهيمةوالمقل 
والنفن الكلة ٠ ٠‏ فهم مخلوفون من حضرة الجمع والوجود » وهم مظاهر لها ء 
لكن دون مظهرية الانان الكامل ٠‏ ومحمد ب صلى الله عليه وسلم الانان 


٠ الطلان‎ دا١٠6‎ )١( 


- ١؟مثخك‎ 


الأكمل » فاننّه لا انسان يال محمداً ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ وكل ما عداه فهو 
وعل ف عه فير عي لوجر العادع عون الله تال نت يله وانيطة سنو الأمن 
فهو صورة الأمر الآلهي الذي لا صورة له في نفس الأمر + وكلما نعل تالطيعة 
الكلة صورة نفيع فيها روحاً على قدر قابلتها واستمدادها ٠‏ فالطيمة ظاهرة وهو 
باطنها » بل لست الطبعة غير الروح الا باعتار كثافة بعض الصور ولطافة 
بعضها » فقل الطبعة مغايرة للروح ٠‏ فاذا أراد الله تعالى ‏ ايجاد شىء توجه 
ار رع ما ون ترج ار عن أ كدر مر ألله 


تعالى ب عنه وعين ما شعر به » وهو المسى يء'الذي أراد الله ايجاده > كالتوجه 


على المراة هو عين وجود صورة المتوجه عين التوجه عين الصورة ٠‏ 


اللوقف 
ت 1 5 م 
فال سدنا ‏ بل سد العارفين فاطة ‏ : الحسد لله الذي أو جد الأشاء عن 
عده وعدمهه بثول العد : الكالاه ىّ « الحمد لله له . كثير شهير » غير أني فول حمد 
العامة بنفوسهم لغيرهم » وهو ل ال يداي لا محنود الا ائنهء وهي الامدة٠‏ 
فلفت المحمودين من الخلق » وحمد اخاصة بالله > فان الاء تعطي بقاء الرسم » 
فتمزوا عن العامة بكون حمدهم بالله لله لا بنفوسهم » وحمد خاصة اخاصسة 
اله > واللام تعطى فاء الرسم ٠‏ ولهدا نشول الادة : اللامون أعلى من الائيين» 
حتى فى فول : لا حول ولا قوّة الا بالله »فلا قوة الا" لله أعلى من كول 
الا بالله ٠‏ فالحمد لله بالمنى الذي ستقوله أعلى من الحمد الله ٠‏ كاذا قال العالم 
له - اتعالى : الجمد لله »م فمعناء : لا <امد لله الا هوا + واحرى ان لا يكونم 
الحمودين من المخلوين > وهذا ممنى ما ورد 


محسةد سوآأه »> فافنى الخامد اع 
- - مد ” 

: 5 1. 6 

وه كونة تعالى له عواهس | إثاء 1 أى بر حم اله تعالى كل ناء »م فسنه بعدر واله 
د . 27 -«ما ع - - 


ألعنة وحات : كل نا 


يعود ه كال هو سدنا ومولانا ‏ ىي هذا الكتاب > اي في 

0 8 5 5 
ثْ به على كون من الى ان دول الله > عماعسية و جم الى ألله م: ن صر بمين : 
0 و_- داوف 3 
العل ريق إل لواحدة الثناء على الكون 4 انما هو ا بكون ذلك الك ون مد ااه 556 


ا ا 


# 


المحمودة » التى وجب الثناء عله »> او مما يكون منه ثي الاثار المحمودة التي هي 
ناج العفات المحمودة القائمه به ٠‏ وعلى اي وجه كان فان ذاك الشاء راحم الى 


الله » اذ كان الله هو الموجد لتلك الصفات والاأثار » لا لذلك الكون ٠‏ فرجعت 


٠. 0 


عاقة التاء الى الله ٠‏ والطريق الأخرى : أن ينظر العارف فيرى أن وجود 
المسكنات المتفاد امنا هو ععين ظهور الحق فياء ديو معلق الا ا الك ثوانا٠‏ 
لم آنه بنغلر في موضم اللاد م توله م عله ٠“‏ #تررى أن امد عينال محسود لا غيرد» 
فهو الحامد المحمود ٠‏ ويفى الحمد عن الكون من كونه تضاه 1 كون 
الكون محمودا ٠‏ فالكون من وجه ميحمود لا حامد » ومن وجه لا حامد ولا 
محمود ٠‏ قامنًا كونه غير حامد ققد يناه > فان الحمد قعل والأفعال : لله ٠‏ واما 
كونه غير محمود فَامنًا يجيد المحموه د با هو له لا لغيره ٠‏ والكون ا شى له 
فما هو محمود أحلا ٠‏ 


أمدق الحمد حمد الحمد » تُعلى أن وجود الكمالات الدالة علها وجود 
اثارها في الذات حدق من حمد الخامدين » فانه قد يك ن الأمر بخلاف فول 
الحامدين » قال » هو سمدنا في هذا الكتاب : أصدق المحامد حمد الصفة عند أهل 
المعرفة + كل وصف منهم» ولهذا يحتاج الى دلبل حتى يملم ومف الصفة » 
هو العلم المحكم » فهذا! هو حمد الخال على كل لان وفعال ٠‏ وال في هذ 
الكتاب أيضا عند الكلام عا لواء الممد : هو احمد الحهمد وهو أتم اللحاميد 
وامناها واناها مرتة » لا كان لواء الحمد ,جتمع البه الناس © لأنه علامة عل 
مرتة الملك ووجود الملك ٠.‏ كذلك حمد الحمد يحتمع اليه المحامد كلها » قانه 
الحمد المحح الذي لايدخله احتمال ولا يدخل فيه شلك ولا ريب ٠‏ أنه حمد 
لأنه لذاته يدل > فهو لواء في انفسه ٠‏ ألا ترى لوافلت في شخص أنه كريم » 
5 يقول عن نفسه ذلك الشخص أنه كر م يمكن أن يعدق هذا الثناء » وبمكن 
أن لايمدقى ٠‏ فاذا وجد العطاء من ذلك الشعخص بطريق الامتنان والاحمان 
شهد العطاء بذاته بكر م المعطي > قلا يدخل في ذلك احتمال + كتايد د 
الحمد ٠.‏ قول سسدنا : لله يقول العد الكلام على الخلالة كثير شهير »غير 7 


ال65١‎ 


ولا رائحة للوصنه في هذا الاسم ٠‏ وعلى هذا يحمل فول القائلين بعلمستهو عدم 
اشتقاقه وموضوعه أيضاً للدلالة على المرانة » فهى وصف مشتق هن الالهة » 
وعله يحمل كول القائلين بوصفته واثتقافه » والى الخلالة الثائية الاشارة بقوله 


تعالى : 1 
5 أ الفْقرَاءُ إلى د ٠‏ 


لأن المفتقر اليه هو الم راتة الالهية > مر رئبة الأسماء » وهي التي تنسب الآثار 
الها م فهى تطلب العالم لتطير انارها > والعالم يطلبها افتقار الها تظهرء »> 
التضايف > فهما متلازمان تلازم المتضايفين » 6 الاتصاف لأحدهما 
إبعد م الآخر ٠‏ والى الخلالة الأو! لى الاشارة بشوله 


ا الل ون 


لأن الغنى عن 3 وعن جمم العلمين انما هو للذات الوجود الطلق » 
لأن الذات من حبث هو مجرد عن المرتئة الالهة اعتارا لابطلب العالم ولا يطلله 
الا سبة بين الناس وجمع العالم » بخلاف مرئة الآلهية ٠‏ وقد بطت الكلام 
على هذه الآية في الموائف ٠‏ قال القطب على ونا رضي الله عنه ‏ : اسمه الله 
جلالة غير مشتقة من شىء أصلا من حث هو المحط » واسمه الله جلالة مشتقة 
بن الألقة برو هن الله مبرقة اعار الى الي تلان العسدي رقولف: 


م 


ا 5 


ىا 
دقفا ل هو الله ل 


هده جلالة الاحاطة : 


ع0 ه©» 
« الله الصمّدء ”ا 
عذه توادلة الألية م هده كد عه يسيك اقل القن اخلى خاما + يونا 


رن 2ع دراناط 2 (5) ١/3١15‏ الاخلاس ٠‏ (؟) ؟5١5/؟‏ الاخلامص 


ا ات 


وفعت لدنا فما وكفت عله من كلامه على هذه التفرقة ٠‏ وقد ذكر عند الكلام 
على الملة جملة معب علي تطبق أولها على آخرها » فال : فذكر ثلانة 
انماء ء الاسم ألله لكوانه حالما غير مثتق ينعت ولا ينعت بهكثالله للأسماء كالذات 
للصفات ٠‏ فذكره من حبت أنه دلل على الذات كالأسماء الأعلام كلها » وان 
لم بيقو فوءة الاغلام ليه وصفب للمراسه كلم اللطان ٠‏ فلما 9 بدل عن 
الذات المجردة على الاطلاق من حبث ما هي لنفها من غير نب لم بثوهم في 
هذا الاسم اشتقاق اه فلتأمل ٠‏ 

والايجاد اصطلاحاً اعطاء الوجود مطلقا » نواء كان بعد المدم علما 
وخار حا » او بعد العدم خارجا لا علما + والوجود مصدر وجد الشيء » 
مسناللمجحهول »وهو مطاوع الايحاد والشيء لفة- ‏ كما فال 
سبويه ‏ يقع على كل ما أخبر عنه » فبعم الموجود والممدوم والواجب والممكن 
والمتحل ٠‏ فهو اعم العام وانكر النكرات > وتخصيص اهل النة والجماعة 


- 
1 


الشيء بالموجود محرد اصطلاح » والآشاء جمع شيء » والشيله شيئتان نه 
وجود: 
2 .3 2 ل ومءعء مك و > *-سرن 
«وقد خلمتك من قل و لم نك شيئا 6 
أن موبعودا ه:وشكة موت لاوجو 
كع ا نه ا سو ةل“ توس لسسع ا" 5غ 
٠إنما‏ قو لنا لثيء إذا ارذناه أن تقوال له كن فمكون 647 
للك دك رك بن «١‏ | كان ليت لمعك ري ا ل تسا 
دولا تقوان لثيه إني فاعل ذ لك غدا إلا ان شاء الله''». 
والعدم ضد الوجود عند آهل النة واجماعة المكلمين » وعند القوم 
مادات الطوائف نقيض الوجود كالشوت والنفي ٠‏ فالثبوت غير الوجود كما ان 
النمي غير !١‏ م » ثان الشوت عند السادة ‏ رضوان الله عليهم ‏ عبارة عن امكان 


المندوم وقابلته للوجود وطلبه له طلا اسعدادياً » وهذا ابوت أزلي لس بجمل 


ر0) كاذه مريم ٠.‏ 5 52/15 التحل ٠‏ ك5 كام ؟؟ الكينب ٠‏ 


-90؟١ة‏ عه 


وقمل فاعل » لأنه عدم صرف ٠‏ والعدم لا يكون بفعل فاعل > فان من قمل العدم 
لم يفعل » وعدم العدم وجود م فلس هو مالغة في العدم وتوضح ما اثار ال 
دنا ومولانا هو أن الأشباء الالهية والكونية كانت ولا كون ولا زمان » ولكن 
قررية انين للكت علد انيار ونحوها في مرائة الأحدية الصر فة »متهلكة 
في الذات الأحدية » لاقيز لها عن الذات بوجه من الوجوه + فكانت معدومة 
لا وجود لها في العين ولا في العلم » والى عذء المرتبة الاشارة بقوله 1 

دمل أتى عل الإنسان حيْنْ من الدمر 1 يكن شيمًامن كور] '"", 
أي معلوماً متميزاً » .ولذا قال بعضهم 8 عد الى +4390 ركان الاك 
صلاحة التعين في العلم والعين > فلما مالت الذات الى الظهور بالمظاهر العلسة 
والعنة بل هو عين ذاتها تست الأغاء١ا‏ الالهبة والكونية في الملم الذاتي ٠وهذا‏ 
أول التمنات » فكان من ذلك التعين صورة علمة ذانة 0 ) الرحمن 
وبالحققة المحمدية ٠‏ وهذا العلم تعلق ما لانهاية له لأنه عين الوجوده والوجود 
لايوصف بالناهي أو عدم اللناهي > واثا يوصف بذلك الموجود ٠‏ وهذا العلم 
حتقة كل فاعل :وكا قير النفى عن الذات الثسير التي سمى عماء » وغو 
النفس لا غيره في الحقيقة ٠‏ ولكن لما قيز عن اللطشالمطلق مني بهذا الاسمء 
وهذا العماء هو صورة العلم الذي هو من جملة الأناء الاليية شاع عدت اليل 
الذار 0 الرحمن » ولا تعلق هذا العلم مما لايتاهى > وهو حقيقه 


كل منفعل ٠‏ ولا تيتّرت الأشاء بتعلق العلم الذائي بالذات م وهو عين الذات »> 
فسى الذات علما وعالماً ومعلوماً » باعتارات حصلت حتائق عع العلومات 


مقصله ٠.‏ فكان 1 ذلك حوره علمية 6( فبت نلك احقائق بالأعان الثانه 8 
العدء ٠‏ قب: 0 الماعرنة الج امف تن ارسج ا الت الا 


من عدء حيرف ٠‏ ومن نظر الى مراية الصو رة العلمية قل أوجد الله اتعالى ب 
الأشاءاع: مجر علص ور عده العده الدي أشار إله دنا ومولانا ٠.‏ فسن 
وال الأخياء قدية مطلقاً اخطأ » ومن فال الأساء حادثة مطلقا خطأ ٠‏ وتد أثار 
دنا نشهالى شرح هذه الجملة » قال في هذا الكتاب : ورد في الصيح نه 


. و ا . ده و 0 
رك الما ١‏ الدعل رى :سمي في الاصيل 


له 


قل لرسول الله صل الله عليه وسلم ‏ أين كان ربنا قبل ان يخلق خلقه قال : 

0 ف عماء ها ذوقه هواء وها تحته هواء يذ 

فهو أول ظرف قل كلونة الحق فيه بحب ما يليق بجلاله من غير 
نكيف » ففتح الله في ذلك العماء صورة كل ما سواه في العالم ٠‏ ١لا‏ أن ذلك 
العماء هو الخال الملحمقق « وانشياء هذا العماء من نفسى الر حمن» فجميع امو جودات 
ظهرت في العماء يكن او بابد او بالدين ء الا العماء فظيوره باللفى الرحماني 
خاحه » فظهر ثى العماء + أكل شمشم امن معدو م ٠‏ ولا بمكن وحود عننه ع 
ومن معدوم يكن وشو لد ل ظهر في هذا العماء أرواح الملالكة المهيمة 3 
ثم لازال .يظهر فيه صور أجناس العالم شبئًا بعد شيء » وطورا بعد طور » الى 
أن كمل من حبك أجناسه ٠‏ فلما كمل بقة الأشخاص من هذه الأجناس تتكون 
دائما تكوين استحالة من وجود الى وجود » لا من عدم الى وجود ٠‏ فخلق آدم 
ران # وكوي ادق نطفة » وحي الماء الميين » نم خلق النطفة علقة . 
فليدا فلا في الأشخام ى انها مخلوفة من وجود لا من عدم > فان الأمل على هذا 
كان وهو 0 النفس » وهو وجود » وهو عين الحق المخلوق به وأجناس 
العالم مخلوكون من العماء » وأشخاصى العالم مخلوفون في العماء ايضاا ٠‏ ومن 
احخاس اوتاه 6 هنا بق حي ين عدم لايمكن وجوده » بل ظير في ١‏ 
ثابتة » وهو قولنا في أول هذا الكتاب : الحمد لله الذي أوجد الأشياء عن عدء » 
وعدمه عن ا د انا لم ايكد لبا عن ظاهرة » وعدمه عدم العدم 
وجود > أي وان لم نكن لها عين فهذه العين من وجود ظبرت على الحقة 
فاعدمت العدم الاول الذى انته بنهة ماع فهو من حث تلك اللسة ثابت > 
ومن هذه الشة الأخرى منفى ٠‏ وإذا دعقت هذا فان شت فلت هو عن عدم » 


وان شلت فلت هو عن وجود > بعد علمك بالامر ما هو عله ٠‏ وثال 


نمو حسام 
ِ 52 
آخر من هذا الكتاب : 
ل 8-0 0 ل 0 6 اا 
«وإن هن شىء إلا عند نا خزا نه وما نز له إلا هدر 





4١‏ 15 ١١؟‏ الح 


ب-5948وات 


من اسمه الحكيم » فالحكمة لطانة هذا الانزال الالهى » وهو اخراج مذه 
الأشاء من هده الخزائن الى جود أعانها » وهو قولنا في خطة هذا الكتاب 

الحمد لله الذي محف الآشاء عن عدم » وعدمه وعدم أأعدم وجود ٠‏ فهر نه 
كون الأشاء في هذه الخزائن موجودة محفوظة لله ثابتة الأعائها » غير موجودة 
لأنفسها ٠‏ فاللظ ر الى أعبانها عمي موجودة عن عدم > وباللفد لر الى كونها عند الله 
ف هذه الخزائن هي موجودة عن عدم العدم » وهو وجود ٠‏ فان شت جحت 


جانب كونها في الخزائن ٠‏ قلت : أوجد الأحاء من وجودها في الخزائن الى 


- 


وجو دها في أعانها للنعيم بها أو عَم ذلك » وان مقكا فلح أركيل الأعدء مد ده 


بعد أن تقف عل ممنى ما ذكرت لك ٠‏ فقل ها شكت فهو الموجو د عل ل حال 
في الموطر ن الذي ظهرت فه لاعانهاا هاه 


0 عد الك ري لام رمي اله عه ان 
للعالم فوا ل الوجود العلمى » وهو قول أول » وقول الوجود الخخارجي 
هو فول ثان ٠‏ وبالظر الى فول الأول ببيصح القول بأن الله أوجد 
الأنساء بالقض ن الأقدس » لااعء: ن شيء © فهو الديم سيحانه ٠‏ وباللطر 
الثانى ريصح العول ا الله أوجد الأشاء و في وحود » واله الاشارة بقول الشسخ 
رضي الله عنه قله ف النقل ارهد اكت روط عدم , وعدمه ٠‏ والفئض 
الأفدس لايختص بالممككتات » وذلك لنة فلك الوجود واطلاق عمومه» بخللاف 
الفيض المقدس فانه مخصوص بالممكنات ٠‏ اه والفض الأقدس عند الطائفة 
العلية عارة عن ) التجلي احبى الذاتى | المو جب لوجود الأشساء واستعداد دائها في 
الحضرة العلمة انم العنةء كما فال: كنت كنز ممخناء ٠‏ ٠الحديثهوالفض‏ المقدس 
عارة عن التجلّات الاسمائلة الموجة الظيور ما انعطه استعدادات انلك الاعبان 
في الخارج » فالفغى المقدس مرتب على القضن الأقدس ٠‏ فالأول تحمل 
الأعبان الثابتة واستعدادائها الأصلة في العلم ٠‏ وبالثاني تحصل تلك الأعان في 
الخارج مع لوازمها واتوابعها ٠‏ والأعان الثابتة عندهم هي حقائق الممكنات فيعلم 
الحق » وهي حور حمائق الأسماء الالهنة في الحضرة العلمية » لا تأخر لها عن 


الحق الاة بالذات لا بالزمان ٠‏ فهى آزلة أبدية ٠‏ والحاصل أن الأشياء خرجت 


ال كك 


الوجود الاضاني الى الوجود الاضاني ٠‏ وان دكت فلت : لخرجت من العدم 
الاضافي الى الوجود الاضافي ٠‏ فعلى أنه تعالى اوجد الآشاء عن عدم » هو بديع» 
وعل انه اوجدها عن واحود 6 هو مختر ع بضصرب من التحوز 0 من حيه 
ما تعطه حقفة الاختراع ٠‏ وقد أنكر دنا في هذا الكتاب اطلاق الاختراع 
على الحق ‏ تعالى ‏ الا بتجوزا٠‏ وقول الحكماء وجود شيء لا عن شيء محال 
بل لابد للمعلول من شبح قابل لأن يتطور بأطوار مختلفة باطل ٠‏ لأنه يقتضي 
أنه تعالى الا يمى بام الديم » وهو تعال بديع بلا شلك »ويوت ت الأعمان 
الثابتة ٠‏ قال أعن كتفت 4301 والكماء ولتكلمو ومح المعتزلة: وهى حتائق 
الممكات فى ي العلم » ومالا يمك. ن وجودم » وهو المحال > لا عين له ثابته وان كان 
معلوماً ٠‏ وخالف في ذلك الأشاعرة : لا عين للممكن حالة عدم وانما 


بكو ا دا م لاود 0 


سسهات: 


الأول : العدم والوجود لا بشىء زائد على العدوم والموجود + قال 


ها 
مدنا ومولانا في غير هذا الكتاب : الوه يتخيل أل ومن عدار مفتانرا حسان 
الى الموجود والممدوم » وبتخليما كالت ٠‏ والوكوه والمعدوم فد دخلا فه» 


ولهذا يقول : فد دخل هذا الليء ال دبسد نم يكن . واما المرادبذلك 
عند المتحذلقين أن ممناه أن هذا الشيء وجد في عبنه ٠‏ فالوجود والعدم عبارتان 
عن امات عين اليه أو نفيه ء ثم اذا أنبت عبن الشي يع وانتفى فقد يتجوز عليه 
الاتصاق بالوجود والعدم مع » وذلك باللسهة والاضافة > شكون زبد الموجود 
ع ير دارو الصو و ياوا و لواو تر لان الرعر دي اله م 
الأوحاف النىي ترجع الى الموجود » كالواد والاض » لاستحال ومحفه بيما 
يا نفك أن الرخرد موريج إن الاعاناك والح 4 للقا سف الله 


2 5 
توحيوفى 


الثاني : لعلم أن دنا ومولانا لايقول بقدمقرد منافراد العا في اخارج 

9 اس _ 

جمله واحدة > ويثول بيحددراث العالم م ذكر لك فى هذا الاب 
قوق فخ للكنالة مرة > عن ذلك م له لى كاتن' اليلة اسبياؤية النظول + 


١55‏ مه 


اروف لكي رخو ام لاا ا ا محدثانه ٠‏ وقوله : 
ما قال بالعلل الا" !لقائل بآن” العالم لم يزل وآنى” للعال بالقدء وماله في الوجود 
2 - 7 


لك ١‏ ب 2 


و كدء ٠‏ لى نت للعالم القدم لامتحال عله العدم٠‏ والعدهم واثم ومثليود 
ر مدي 3 اي 3 - بي 2 22 1 


ومن ذلك هو له : العالم كله موجود عن علدم ووجوده مشقاد من موحد أو تحده 


وهو ا الال أن يكون العالم أ ادلي الوجود + لأن حققة الموجود 
اد ركه بال كن مدر لد لي الم د » وهو بالوجود وهو المعدوم 
انه يوكجن ما كان مودو أزلا فان ذلك محال ٠‏ فاذا العالم كله قالم بغيره 
لا ننه. وميا قوله : الحق ‏ تعالى ‏ يقال في حقه أنه مقدر الاناء أزلا ولا 
يقال في حقه موجدها أزلا » فانه محال من وجهين : 


الأول : هه أن كوه مه حجدا أغا هى بان بو حد ولا يوحد تعالى ما هه 
- - و 0 ىه ما . - عضا.ء و_- 

مه لعج د م و انثا نو جد ما لم 5 موحوقا لقه بالو جود »> وه المعدة مه و محال 

06 - -م. "١‏ امد و - اخ كا سي - ص - 

. . 2 5 0 5 . - 0 

بان بعف المعدوم بأنة موحود ازلا م اد هو انما حدر عن مواجد أء جددى سن 
ع امل ع 

الملحال ان يكون العالم ازلي الوجود ٠‏ 


الثانى : من المحال » وهو آنه لايقال فى العالم نه مواجود أزلا » وذلك 
لأن مقرل قله الأزل نفى الاولهاء ا 0 الو صوف بذلك ء 
فتحبل وجود العالم في الازل الى غير » هذا ٠‏ 
الثالث : أن دنا ومولانا يخالف جميع الطوائف غير الطائفة الملة في 
معنى حدون العالم ونسسته الوجود الله > فلا يمول المتكلمون آنه موجود في 
اخارج حققة بوجود حادث اخلقة الله تعالى - ٠‏ ولا كما قالت طائفة مر 
الحكماء القائلين بوحدة الوجود ؛ ان العالم موجود في الخارج حقبقة » كمايقول 
التكلسون ٠.‏ 0 بالوجود العديم تعالى لا بوجود حادث ٠‏ ولا كما تقول 
الوفطائة ان العالم كله خال لا حققة وراء هذه الاناء المتخلات »> واما 
5 العالم بعد عدمه عند دنا ومولانا وعلد آهل الكشم الالهى كافة هو 
شعور الأعيان الثابتة بأنفسها وبغيرها » وأحوالها في علم باريها تعالى على التالي 
والستابع الى غير نهاية دنا وآخرة ٠‏ وقولها أن تكون مظهراً الموجود الحق 
تعائى ‏ لا أنها استفادت وجودا » وائا استفادت المظهرية لا غير ٠‏ فالظاهر 


 ااك4ظ‎ 


هو الوجود الحق مسمى باسماء الممكنات « وموصوفاً بصفابيا » ومنعوتاً بلعو نهاء 
فحقائق العالم المماة بالأعبان الثابتة ما شمنّت رائحة الوجود الخارجي > مهى 
على حالها ما برحت ٠‏ فلا وجود للعالم بالمعنى الذي يمتقده العموء في أهمل 


6 - 


لوي وغير المحق ‏ تعالى ‏ فلا وجود له الا فيالمدارك 


رحا 
والمشاعر الانساية » وأما في نفس الأمر فلاشرء الا الوجود الهق - تعالى - 


الظاهر بأحوال الممكنات ونعوتها الثابتة فى امكانها وعدمها . قال » هو دنا 


ومولانا ف هدا الكتان : التخلى علدنا هواعن 


1 
- 


الم جود الت : ااعتقاد 
هكذا وم ٠‏ وي نفس الامر لف ذم وحود الحق ٠+‏ واللوصو ف ,استفادة الوجود 
هو على حالة ما انتقل من امكانه » فحكمه باق وعنه ثابتة » والحق ناهد ومثهود 
ثانه لايصح أن يقسم بجا لى هوه وكال فى هذا الكتاي : أما المارفون المكملون 
علس عندهم غربة املا ء ثانهم اعبان ثابتة في اماكليم لم يبرحوا ٠‏ ولا كان 
الحق مراة ليم ظيرت صورهم مه ظهور المورة ني المراة 0 سا هي نلك 


و 


الصور أعبانهم » لكونهم .بظهرون بحكم المرايا » ولا نلك الصور عين المرأة لأن 
المراة ما فها تفصل ما ظير 6 فهم وما هم فما اغتربوا » وانما هم أهل يود في 
وحود ٠‏ وثال 8 هدا الكتاب أبغاّ 3 فلم تزل الممكناتن عند آهل الله من لحث 
أعبانهم موصوفين بالعدء » ومن حبث أحكامهم لم يزالوا موصوفين بالوجود » 
وهو احق ٠‏ كما قال : كنت سسعة و بصره في الخر الصحصح قات المين معد 
وجعل نفه عين صفته 'اتي هي عين وجوده » فعين الممكن 'ابتة غير موجودة » 


34 


والصفه ثابته موجودة 2 زهي عن واحدة ولو تكثرت نليااه ٠.‏ 


ولو جلنا كلام دنا في هذا المعنى ما وسعته كراريسى ٠‏ وقال العارف 
الكبير عبد الكريم الخبلي ‏ رضي اله عنه ‏ : أن المقى ‏ تعالى ‏ كما خاطكم 
اننم موجودون في علمه بلا واسطة بقوله الأزلي «أكن ٠‏ كذلك تحى لكم 
واشم موجودون في علمه » تابصرتوه بص ركم الشوتي » فظهر كم سورك عل 


اخثلانها وشوعاتيا + كماانطي العدى عي الأنيض اطلااما حنافة يفده > 


اسود او اغبر وهو في نفه على خلاف ذلك الكون , ولا كام به ولا عرض له 
55 4ل“ للالء 3 3 ولاه : 2-1 > ا 
6 بعير اد الي عما كان عله ٠‏ عاحق - بتحانه ع تحى للم وانم 


2 55ت 


حضرة العلم الأزني © فكان ذلك الشهود تجلتى عين وجودكم الخارجي » ولا 
معنى ألو جود احزار حى الاهئاء فالمسكنات ما برحت من الخضرة العلمة » وأا 


تأي. ات مورها م آأد الو حود الح . دتاات العور الظاه د ىق م ات الوحود 
- و - 2 ث2 35 > ب_- يو ل_- بي . 2 


ك 108 0 


لا وجود ليا الا في تعور الأعان الثابتة » بل هي هي ألا" براك اذا أبصرت 


5 - 1 8 - 
تنك فى امراة اتخل انه عد وجد بى المراة حورة تائلك > واذا حقمتاأنظر 


0 
ِ 


عليت 1 امات ما حراج من البأعمر 8 واتصل بالى 5 الصقيلة انعكس لعللابتها 


ا 


الى 1 4 بعر ننه لى مكانه > لا انه أبعي نقه ىُ المراة » بل المر 9 كانت 


ب 


حي كار دان مكانه وعلى حاله التى هو علباء فالناثر الموجود العلمى» 


دا 1 قو والحق تعالى ‏ واثماع الخارج من اللأصرة الى الم كك اله 


اكنافيا صو الادراك ام الدى سح ب انو جه لامر الى امو حود العلمي الدي 


فى ظطلمه المدة علد فيه لا عند الحق بحائيد أله ٠‏ 


الوام ات الو حواد الحقسقى فى آلا للحقى تعالى ب واحخدة سبحائة > وكل 
- 1355 نه 06 حى 5 
ما يقال شه سوى وغير مما بطلق عله اسم موجود فهو ني الوجود اخَالي » لا 


حود الحق ولا شمراه ولا هر عين امو جودات الممكنةه دلا غير ها 3 


٠ 
روود‎ 


هو عان 
2 


مثلا الصورة المضلة فى يي المر ١ج‏ ا لمت عين المتوجه على المراة ولا غيرها » ولا هي 
عن دس : ا غرها ٠‏ فل 00 ومولانا ئُ هذا الكتان : كل ععئ متصفه 


بالوجود بي ذهىي » فالعالم كلد هو ١‏ هو » والحق الطاهر بالعمورة هو لااهووء 
فيو المحدود اندي لا يحد: المرئي الدي لايرى وما لير هذا الأمر الا يالخحضرة 
الخاله . 


خامس : العلة التامة لوجود الأاشاء مركة من الفاعل والقابل » فايجاد 


العانم مستند الى العام من حيث القبول واثأثر نال الا هال تمن حت 


ا ا الك 


الفاعلة والتأثير » فان الممكن لولا ما هو تابل لان يتائر ما أثر نه الاقدار 
الالبي > لأنه لايؤئر في الممتتمات وهى التي لانقبل التآئر والانفعال ٠‏ وسمى 
الممكن ممكناً لتمكينه الفاعل فيه من الفعل ٠‏ وسمى المتحل ممما لامتتاعه من 
قول أثر الفاعل وعدم تكينه من الفعل نه ٠‏ فالعلة التامة مجموع التأثير »والتائر 
السادس سبب ايحاد العالم من الحق ب تمالى ب لبن هو سق العلم كما 4ل 
التكلمون من الاشاعرة والمعترلة ٠‏ و١‏ عو كون اللان القدسة علة كما ثالت 
طائفة 5 من الفلاسفة ٠‏ وانًا سب وجود الأشاء عند دنا وعند أهل 
اتحقيق كافة من المكاشفين لحقايق الأشاء هو مل الذات المقدسة الى الظهور 
لطاع الأذرى كال بسي واسنات قل للب قن وسو ترق هذا 
المل والمحة في الاسماء الآلية » فطلت ظيورها بظهور اثارها لبصير تأثيرها 
بالفعل بعد أن كان بالقوة والصلاحة ٠‏ 

قال سسدنا في هذا الكتاب : ان أكثر العلماء باننه من أهل الشف والطقائق 

سن علدهم علم سنب بدء العالم الا تملح العلم القديم بايحاده » فكون ما علم 
أنه م وم م د ٠‏ وأما نحن ومن اطلعة اله على ما اطلعنا 


عله فقد وهفا على أمور آخر غير هذا ٠.٠.‏ الى أن ثال : ان الأسماء الحلى 
التي تبلغ فوتقى أسماء الاحصاء عدداً وتنزل دون اسماء الاحصاء سعادة عي لون 3 
في هذا المالم » وهي المفائتح الأول التي الا سلميا الا الله ه.. الى أ ن ل :قامهات 
الاسماء اخي العالم المر بد القادر الئل اخواد المقسشيط فكان سب تواجه هؤلاء 
الأسماء الى الاسم( الله في ابحاد العالم بقيه الاسماء مع حقائقها أبضااه 5 
قول دنا : ( وأوتف وجودها على نوجه كلمة ) بقول العد : انالأشاء 
الموجودة خارجا سواء قل انها موجودة عن عدم أو عن وجود اضائي علمى تقد 
أومف الموجد لها تعالى وجودها أى ا بحادها خارجا على نوجهه تعالى عليها بكلمة 
اسم جنس جمعى مفرده كلمة » وانهاء للسكت © ومراعاة 1! لحعة ٠‏ وكلمته 
تعالى هى « كن » المماة عند القوم بكلمة الحضرة ٠‏ ثال تتعالى : 


ااا ات 


و 


ا إذا أ وأة عنقا أن" ول له كن كن عا 
وقال : 
نا قونا لعئ ادا ار ا ال شيل ل ف مكدو انيز 


أمره تعالى قوله للمأمور (كن ).دقوله تعالىهو قوله للمكون مكنا 
تعالى باداة الخصر قِ الاتن اعلاماً بان أ.يحاد كل شى ء تجار حا موفوف على أمره»* 
وقوله له ه كن »قول وأمر يلقان بحلاله وكريائه > قانه فول تنفسى وآهر 
دسي ونوجه بارادة » فحصل الماع لامر يما براد منه > فلل حرف ولا 
صوت ولا تقديم ولا تأخير » وان كان له تعالى التجلّى في صور تقل الكلام 
بالحروف والأصوات ٠‏ وقوله تعالى ٠‏ و ( أمراه' ) عين ذاتئه » والمأمور بالكون 
هى الظاهر بالصورة الملخصومة » والشكل المخصوص والعورة والشكل اعتار 
محض « والظاهر ألمقوم للصورة والشكل هو ااهل القائل « ا 1 فالكون 
والمكوكن ( اسم قاعل ) والمكوأن ( اسم مفعول ) شيء واحد ٠‏ فالآمر والمأمور 
والأمر عين واحدة » فهي ال امل عي راد 0 التحقق ٠‏ قال دنا في 
هذا الكتاب : فهل قال : « كلن” “اوت له » ولا 06 بكون الا عنه ٠‏ وفال في 
هذا الكتاب : جاء الكشف النوي والاخار الالهى .يقول عن ذات تمى إلها 
اذا آراد شنا فهذان أمران قال له « كن" » فيذا أمر ثالث » فاذا ظهر المكون 
االكؤين عن دكن ل كن عر كجل البق في طتورة يمكن بصورة ممكن 
ناظر بعين انهي » كما انه ما سمع فيكون الا بسمع المي ولهذا أسرع بالظهورء 
وقال في هذا الكتاب 2 فلن الكون بزائد على » 2 بواوها اللقيدة وظهر 
الكون على صورهة ٠‏ كن » وكء: أ وآمره كلامه وكلامه علمه وعلمه ذايه 
مظهر العالم على صورنه اها ٠‏ 


اثئسة : 


الايحاد بالقول والأمر الالهى ٠‏ بكلن » نت في القران العزيز والايجاد 
١١‏ ارركم بان ء فيه 0/1 الحل 


بت يتك 


بالقدرة ثبت بالنظر العقلي فتحمل القدرة على أنها قوله لكل شيء بريد ايجاده 


«كن ٠ه‏ قل دنا في هذا الكتان : دل الناشل المقلق على أن متملق الابحاد 
القدرة ٠‏ وثال الحق عن نفه ان الوجود يمع عن الأمر الالعى بي فقال : 


ما قو نا قي و إذا أرَد ناه أن تقول له كن : كُون *. 


فلابد ان ننظر في متعلق الأمر ما هو وما هو متعلق القدرة حتى اجمع بين 


اسمع والععل فقول : الامثال كد وكم نع له د فتكون » والمأهوء به اما هرو 
و ص 37 - 


الوجود فتعلقت الارادة تخصص لخد الممكنين > وهو الوجود وانملقت القدرة 
بالممكن فاثرت ثنه الوجود وهى حالة معقولة بين الوجود والعدم » تعلق الخطاب 
بالأمر لهذه العين الخصصة أن تكون فامثلت فكانت ٠‏ والقائل بتهيء المراد في 
شرح « كن ء غير مصبب ء وقال في هذا الكتاب قال تعالى : 


ه نما قو" لنا كود إذا أذ ناو »:: 


فقوا هو كونه مكلما « أن نقول له كن » فكن عين ما تكلم به 
فظهر عنه الدي فل أله «كن ء فأضاف اتكوين الى الذي يكون لا الى احق 
ولا الى القدرة ٠‏ وال سيء الدي يكون انما ف الصورة الخاصة كظهور الصورة 
النقوثة في الحتب والصورة في الطين ٠‏ ثأن فلت عن وجود صدفت » وان فلت 


لم #كن صدفت ء وثال ثي هذا الكتاب : فمن الله نوجهات داثّة وكلمات لاتفد 
وهو فوله : 


وما عند الله باق 0" 


فند الله التوجه وهو قوله « اذا أرا دناه » وكلمة الحضرة وهي كوله 


خْل شيء بريده كن « بالمع ار 


وجودى ثما يكون عنه الا الوجو ايكون عن هف الآن. الندم لبون 


1 الحود كل كيء يقل 


0 


. ع 
0 وجود ٠‏ وهده التوجهات والكليات بَى يي حت زان 


زل كامكة الحل 


- ١592920 


شاعم الم 
3< 


دوإن'من و إلا عند نا خا ئنه م 


1 


فاندةٌ انفسسة : 
للحق تعالى توجّه واحد غير متعدد » وهو ارادته الأحدية ٠‏ وقول واحدء 


يت صبرت يا 


وهو اللامه النفسى الأحدى » فذلك الوجه الواحد والمول ا وكون 


كل" شيء كائن الى ما لا.يتناهى ٠‏ فان الأحوال والصفات اي 
وتتعدم كل الع لا او 0 
حقائق الممكنات ما شمت رائحة للوجود الخارجي » واجوهر القدم نعموت 
الممكنات وأحوالها واحد لاينعدم ٠‏ والحق _ تعالى ‏ خلاق على الدوام الى غير 
نهاية ٠‏ وربما يتوهم من قوله أن نفول « كن فبكون »ء ان لكل ممكنموجود 
اهرأ الها بالكون » وى الأمر كذلك , فانه لا امساح تكلامه وقوله وأمدزة 
تعالى » كما لا افتتاح ولا أولة لعلمه وممعلومه ٠‏ فما حدث الا ظهور المكون 
بانصورة المخصوحة نه لهذا ٠‏ رهد الوهم ما علماه من اتن فل ومن 
كثيرين » وانًا أعلمنا الحق ‏ تعالى ‏ بذنك في كتابه لنعلم أن الأشياء موجودة 
بارادته وأمره واختاره وقدرته لا لأنفسها كما قالت الطعة ولا هى موجودة 
عن الذات المحض على طريق المله وعدم الاخسار ٠‏ قل هو دنا 57 ق 
هذا انكتاب : الأمر الالهي يساوق الخلق الايجادي فيالوجود فعين فول «كن » 
عين قبول الكائن للتكوين « فيكون' رلا كرون جواب أمره 
« كن دوهي فاء التعقبب » ولس الحواب في التعقب الا في الرتية » كما نتوهم 
في الحق أنه لايقول للشيء « كن" » الا اذا أراده ورأيت الموجودات يتأخر 
وجود بعضيا عن بعض ٠‏ وكل موجود منها لابد أن يكون مراداً بالوجود > 
ولا يتكون الا بالكون الانبي على جهة جهة الأمراء فتوه الانانأو ذو القوةالوهمة 
ان 0 الهي » لم ا ل : 
ذلك الى نشي ٠‏ فهذا الوهم عله تقدم الأمر الالهى الايحاد دي » أي الو 

لأن اكطان الالف عل لان الرملول الكش .ذلك © فلانت سن 0 
كانت الدلل العقلى لايتصوره ولا يقول به »ولكن الوهم يحضره ويصوره كما 


٠. داا؟ الحجر‎ ١ 


مم 


ا 


يصور المجال ويتوهمة صو رة وحودية » وان كانت لاتقم في الوجود الحي 
أبدآ » ولك. ن لها وقوع في الوهم ٠‏ وكذا هي سسضلة فى الشوت الامكاني »> فان 
قوة الخال ما عندها محال أصلا ولا تعرفه وما حازها الا هذا النثىء الاناني» 
وبه إيرتب الانسان الأعان الوتة حال عدميا كأنها موجودة » وكذلك عي لأن 


- 


نها وجوداً متخلا ة في الخال » ونذئلك الوجود الال يقول الحق له ٠‏ كن ء 


0 الوحود 6 حلي ٠فكون‏ «الامم هذا الأمر الالعى وجودا عننا ١‏ يدركه 


الحس + ال ال المعنوسن اسن كنا خلق بده فى الوخود 
ل م : ولهذا شحرك وتطب عند سماء 
اللغمات لاحل كلمة «١‏ كن "*#الضادية عن فهوانة الصورة الآلهة ٠‏ 
مول دنا : ( تنتحقق بذلك سر حدوثها وهدمها من قدمه ) ٠‏ 

00 ا 0 
ا 0 د ممكن حادث» 
مع مملوميتها للعلم القديم أزلا خفى > اذا كانت حقائق الأعاء العلمة كاتنة 
بعد ان لم تكن فاحرى شعخصاتها ٠‏ وسر” حدوث الأشاء أنها لا عين لها فيمرية 
الأحدية الصرفة » وهي هرتية : م كان الله ولم ل 
الخاري » فلس هانلك شىء يسمى حقائق أو أعاناً ثابته قلا عين لها فى العمل 
0 2 1 5 ع 55 -- إ1ل» 4 ٠‏ 

وذ في اخارج ع وتحمقى لذلك انها لو كانت فدمة لداتها 2 
اخارجى عن الامر والتوجه علها با بالكلم من الموجد ليا تعالى » ويكون وجودها 
أذانها » فلما كان الأ ر بخلاف هذا تحققنا حدوئها الذاتى > وان أطلق علمها 
القدم فلشيء آخر « ل لاد اكرر كه الرى اشل برست د 
الحدث اللاز م 5 في حكم الخلوق هو افقاره الى موحد بوجده > نينا الآمر هو 
الذي أوجب الم الحدث على المخلوق © فهو ولو كان موجودا ؛ في علم الله فهو 


محدث في ذلك !١‏ لوجود لآنه فه مفتقر ر الى موجد يوجده , فلا 0 


١‏ ل 0 العلم الالهي قل بروزه لأنه من حكمه أن 


دب ١508‏ سه 


يكون موجودا بغيره » فوجوده مرنب على وجود الحق ٠‏ وهذا معنى الحدوث . 
فالأعان الثابتة في العلم الآلهي محدثة لا قدية بهذا الاعتار | 
ه: 

الأعان الثابنة لم تدخل تحت « كن ء الا عند الايجاد العبني » وأما هى 
في تمنها العلمي فلا يدخل عليها اسم اتكوين » فهي حق لا خلق لأن اخلق 
عارة عما دخل تحت كلمة « كن » وننست الأعان ف العلم بهذا الو حف 
لكنها ملحقة بالحدوث الحافاً حكماً لما تقتضه ذواتها من اناد وجوب الحادث 
في نفه الى فديم + فالأعان اثابنة ملحقة في في العالم اللي بالمل الذي مر 
ملحق باجام ه قال هو سدنا ومولانا 0 وتقف عند هذا 2١‏ لتحفى ) يول 
العد : اي يلزمنا ويتعين علا معشر المكاشفين بحقائق الأشاء أن نقف عندهذا 
جين ولا مل الى غيره من أقوال القائلين بالخرص والتخمين » فالتحقق هو 
أن وجود الأشياء في الخارج موقوف عل كوه بارادة دامر بكلام » وان” لها 
وجوداً علمياً » ولذلك صح التوجنّه عليها والأمر لها بالكون المنى > كما أخر 
خبرنا تعالى بذلك في كتابه وعلى لان رسوله » ولذا هى قدية باعتار أنها 
معلومة العلم القديم » اذ يتحيل علم ولا معلوم كما يتحيل علم ولا ذات ٠‏ 
فمعلومات العلم القديم قدية له محدثة لأنفسها بذواتها » وعلمه تعالى محبيطبكل” 
شيء حالة عدم وامكانه فلا يكون في الوجود المني الا ما تعلق به العلم في 
الوجود العلمى » حذو النعل بالنمل » لاتنقص ذرة ولا ريد ذرة ٠‏ 

فول سسدنا : ( على ما اعلمنا به من صدق قدمه ) ٠‏ يقول العد : ( على ) 
هنا تملللة > كما هى في ثوله تعالى : 

دول التكيروا الله على مَا هذا ا 

أي تقف عند هذا التحقيق العلمي الاماني والكشفي لأجل ما أعلمنا به 


الت دق قش ( ينم القاف )31 الكقات السسع لابذا أن يكون مؤيداً 
بالكتاب أو السنة نصاً أو اشارة » فلو لم يكن للأشساء سوابق علمية غية تجري 


ل 5/ردها السفرة و 55 الحج ٠‏ 


وات 


الأساء علها والها » واليها نهايتها » ولا نهاية الا من حيث الحكم ما صدق 
ما أعلمنا به تعالى من صدق قدمه > أي كدمه الصادقة » فهو في اضافة الصفة الى 
الموصوف ,شير الى كوله تعالى : 
5 2 مسرو الى على 2 5 ".رن هع( 

« و شر الذن آهنوا ان لهم قدذم صدق عند رهم 6ه 

والقدم لغه الابقة مطلقا م وثىي اصطلاح السادة ‏ رضوان الله عليهم ‏ 
مانت للعد في علم الحق ؟ تعالى  ٠‏ فكل ما كان في ذلك العالم العلمى الي 
يكون في العالم الشهادي العينى والرزخي انا بعد ان » حسب وجوده هنالك. 
يقوله تعالى : 


. وَبَشْر الذي موا أن م قدم صلق عند ر بهم 6 
المضاف اليهم المتوجه على نربتهم وامدادهم وتشتهم على ما بق لهم في 


ا ذلك الا قدم الحمال من الرحمة والعطف والحنان » 


وي ضمن الأية : 


د 32 - سام و عع > و 1 ام 3 ام 
د وأتدر الدين كفروا ان لهم قدم صدفقء عند 


دهم : 7 

المضاق المهم , المنوجه على تربتهم والسى بهم الى قدمهم > وعي ما سبق 

ا اس ا آلا قدم الال من ألم الى دامر زعو مستي لاا ايو 
صلى الله عله ٠‏ وسلم ‏ أرسل مبشرا ونذيرا بقدم المدق التي ذكل طائفة عند 
ربها ٠‏ وهاتان القدمان هما اللتان تدلتا الى الكرسي من العرشى » لأن الكلمة في 
العرش واحدة » أي أحدية الجمع » لاتمدد فبها ولا تمبز » فلما نزات الى الك كر 
مرت و تعددت فكان هفاك خيرآ وشرآً مرا وانهاً وغير ذلك من المتقابالات « 
فلذلك كان من كل زوجين اثنين ٠‏ نال هو مدنا ومولانا في هذا الكتاب : ان 
النار لانزال متالمه لما فها من النقص وعدم الامتلاء حتى يضع لجار فها قدمه» 
وهي احد نك القدمين المذكورتين في الكرسي » والقدم الأخرى متقرها 
50٠0١47‏ يونلن 


لض ات 


الحنة 3 فالاسم الرت 0 اهل الحنة ٠‏ واجار معالأخرىلانها دار - حير وت 
والنة دار جمال وانس ٠.١.‏ الى أن قال : ولما كانت انقدمان 0 عن تقابل 
الاسماء ظهر عنيما ثي العالم حكم ذلك في عالم ألغيس داك دداأاه . 


قول مدنا : ب(الاسم م عرب مم أهل الخنة ء واخاء ر مع الأخرى » ببان لا 

ن اهل الثار ممأ 0 عله 2 انر 0 مسن الأاسماء 3 والا تأسم آارب 
0 لأحل الاعان والكفر 3 أهل الحنة وأمل انار 6 من حث جمفته ولمسوئدء 
وقال سسدنا في غير هذا الكتاب :ذال تغالن : 

ا ل ل نا 

٠‏ يعرف المجرمون بسوام فيو خذ بالنواصيوالا قدام 

لأنهم انما يعشون على انصراط بالقدم وهو على الصراط ونواصهم بيده » 
وذلك عن 2 الهم قدم حدق ان ي هي لهم عندد » فانها حادق بالةانهم» 
فان كانوا بعردونها فهي عدم حدق باللسة اود فهى قدم 
عدق بائة اله فهو اقرب من حل | ريد الى كل شقى وعد : 

0 أبن كو » 

وهو معك أنين ثم 

فربوا أو بانوا ٠‏ 

كول سنديا ومولانا : : (فظهر مسيحانة وظير وها بطن) يقول العد :الطهور 
الأء ول هو ظهوره تعالى لنفه بنفسه ف نفه > حبث لا شيء ولا غير ولا سوى 
ولا تعين ولا مظير : . كان إلك 5 شه يء ههه » ٠‏ 

والظهور الثاني : هو تلهوره تمالى للفه بلفسه في مظاهره وتعناته 
الاسمائية الالهمه الكوتة ٠‏ وهذان الليوران هما المعر بهما عند الادة بكمال 
الخلاء والاحتلاء ٠.‏ والطيه ور اثانى هر بذايةه 5-5722 أهل ١‏ الكميف والوجود 3 
لا بأممائه فقط كما يقول اه وعامة المفرين ٠‏ فان ظهور الأسماء هو 
ظهور الدات » فان الأمماء امون معوبة اعشار به لا شام لها ٠لا‏ طيور بدون 





5١ ١د5ه )١(‏ الرحمن 


١58 -‏ ب 


الدات المسمى بها ٠.‏ ولهدا راد دنا كلمة دوها بطن ٠,‏ لأنة الظاهر » والظاهر 
لا يكون باطماً » تأكدا متو يا كن يقول انه ظاهر من وجه » باطن من وجهء 


تال سسدنا في هذا الكتاب : 


نحن المظاهر والمسود ظاهرنا 2 ومظهر الكون عين الكون تاعتروا 


ولت الحمة الا بسهورزتهة فهوالاله ...٠‏ الى اخره 
وقال : 


م 
- 


لاسكحد ف ولاه كب الى الحعد “كين غك تجرامد لبيك اه 


وقال : 
فما ترى عين ذي عين سوى عدم فصح أن الوجود المدرك الله 
فمن اسمائه تعالى : الظاهر والاطن » والظاهر هو اأحماء » والاطن هو 


الفنى ار حماني ٠‏ والعماء عن انفس « فان النفس لا صورة له كما هو في 
الشاهد > ولا يدرك اذا تصور بصورة العماء » فهو عنه لا غيره » وامما غايبره 
بالصورة التى هي اعبار محض والعماء عين العالم ٠‏ قالاطن عين الفقاهر » 
والظاهر عبن الاطن ٠‏ فال هو دنا ومولانا في هذا الكتاب : الانوار شهادة »> 
والحق نور ٠‏ ولهذا بسهد ويرى من حبث تحله في الصور + وفال في هذا 
الكتات +:1ا اهتزنا تفال بان + الأول والاشر والظامر “وافاط >#الوجدنة الى 
ترك اتعب في طريق معرفته الذائة » كأنه تالى يقول » الذي تطلونه من 
الاطن مثلا هو عبن ما تطلوته من الظاهر ٠‏ ومن ذلك كلم تصغ الفوس الى 
هذا الارعاد » بل ببحثت في الأدلة وصارت كل شىء ظهر بها من صفات الحق 
- تعالى - تطلب خلافه » ولو أنها كانت وقفت مع ما ظهر لها من وجوه المعارف 
اعرفت الأمر على ما هو عله » فكان طليا لا غاب عنها هو ححابها ٠‏ وقال في 
هذا الكتاب : فما عبد يعني » عابداً » الا مشهوداً ولا غائئاً » فان أعلمه بتحله 
في الصور المبصر حتى يزه عبده أيضاً على الشنهود البصري » ولا يكون ذلك 
الا بعد أن يرآه بعين بصيرتهه فمن جمع بين البصيرة والصر فقد كملت عبادته 
ظاهر!ا وباطناً » ومن قال بحلوله في الصور فهو جاهل بالأمرين جمعاء بل الحق 


ا ل 


أن" اطق غين الضور فلا يحويه ظرق والاميه مووة © واغااغه اشهل بهامن 
الجاهل » فهو يراه ولا يعرفه أنه مطلوبه ٠.٠‏ الى أن قال : وائا لم يحداه ولم 
يقدره العارف به لآنه يراه جميع المور » فمهما حد.د بصورة عارضته سورة 
أخرى »> فانخرم عله المد فلم بنحصر له الأمر عدم احاطته بالصور الكائنة 
وغير الكائنة » فلم ,بحط به علما ٠.٠‏ الى أن قال : فان قلت : فأنت من الصور 
نذا وكذلك عرل الا أن الصور وان كانت عين المطلوب فانها أحكام الممكنات 
في عين المطلوب » فلا يبالي با ينسب الها من الجهل والعلم وكل وصف ٠.٠0‏ 
وفال في هذا الكتاب : للأبمار ادراك وللصائر ادراك » وكلاهما محدث ٠‏ فان 
صح أن يدرك العقل وهو محدث صح أو جاز أن يدرك بالبصر لأنه لاففل 
لمحدث على محدث في الحدون »> واذا اختلفت الاستعدادات فحائز على كل ابل 
للاستعدادات أن يقبل استعداد الذي قل فه أنه أدرك الحق بنظره الفكري ٠‏ 
فاما أن رنفوا ذلك جملة واحدة واما أن يجوزوه جملة واحدة ٠.0.٠‏ الى ان 
قال : وأما الذي يزعم أنه يدرك عقلا ولا يدركه بصراً فمتلاعب لا علم لهبالعقل 
ولا بالبصر ولا بالحقائق على ما هي عله في أنفسها ء كالمعتزلي فان هذه رتية من 
لايعرف بين الأمور العادية والطبعة لا.ينني أن يتكلم معه في شيء من العلوم» 
ولا سما علوم الاذواق ٠‏ وما شوق الله عبادة الى رؤيتة يكلامه ندى © ولولا 
أن موسى ‏ عليه السلام ‏ فهم من الأمر اذ كاّمه الله بارتفاع الوسائط ما جرآه 
على طلب الرؤية ما فل م وقال في هذا الكتاب : ان الله هو الظاهر الذي تشهده 
العون والماطن الذي تشهده العقول » فكما أنه ما تم في المعلومات غيب عن جملة 
واحدة » بل كل شيء له مشهود » كذلك ما هو غيب لخلقه لا في حال عدمهم 
ولا في حال وجودهم > بل هو مشهود لهم بنعت الظهور والبطون البصائر 
والأبصار » غير آنه لايلزم من التسهود العلم أنه هو ذلك المطلوب الا باعلام الله 
وجعله العلم الضروري في نفس العبد أنه هو ٠.٠‏ الى أن قال : وذلك الوجدان 
حق في نفه مطابق لا هو الأمر عله نيما يراه ٠‏ وقال في هذا الكتاب : كلما 
جاز وفوعه في المنام والدار الآخرة جاز وقوعه وتمجبلهلنناء فياليقظة والحاة. 


قول سسدنا ومولانا : ( ولكنه بطن ) ٠‏ يقول العد ان الحق تعالى _ظاهر 


حت 151 نت 


بذاته من غير احاطة لمن أراد أن يظهر اله ويعرفه به » وهم الذين اختصهم 
برحمته العارفون به » باطن بذاته عمن أراد ان يبطن عنهم > وهم الذين حجبهم 
با ظهر به لنيرهم ٠‏ لأن الرؤية والحجاب والظهور والطون راجعات الىارادته 
واختصاصه من شاء يما شاء » فاذا ظهر لمرحوم عارف فهو ظاهر انفسه » لأن ذلك 
العارف وجه من وجوهه ٠‏ واذا بطن عن أحد من الجاهلين المحرومين فهو باطن 
عن نضه » لأن ذلك الجاهل مظهر من مظاهره الححابية ٠‏ فظهور الحق لأأحد 
عين بطونه عن الآخر » وبطونه عن الآخر عين ظهوره للآخر » وهنا حارت 
القلوب وزلت العقول » فان” العقل يحبل الجمع بين الضدين في وجه واحد 
في عين واحدة في آن واحد ٠‏ قال العارف الكير أبو سعد الخراز : عرقت الله 
بجمعه بين الصدين ء ثم ثلا : 

ده الأول وَالآخَرُ والظاهرة والبَاطئْ "' ». 

بريد من وجه واحد ٠‏ وقال العارف الكير عد الكريم الجلى - رضي 
الله عنه ‏ : ان ظهور الأسماء هو فيالحققة ظهور الذات لأنها أمور عدمة » 
والظهور وجودي » وبطون الذات هو عين ظهور الأسماء ٠‏ نظهور الحق عين 
بطونه » وبطونه عين ظهوره من حَشْنّة واحدة من جسع الوجوه » فلا تقل أين 
الله ؟ وآين العالم ؟ فما ثم" الا الله الممى بالعالم > واياك ثم اياك أبها الناظر أن 
تتخل حلولا أو اتحاداً أو امتزاجاً أو غير ذلك من الموبقات » فما ثم الا وجود 
واحد واعتارات محضة وصور وهمة ظاهرة بالوجود حاكمة عله محددة له 
مقدرة وجه آخر » ظيور الحق . تعالى ‏ هو بتعناته المعنة له ومظاهرها المظهرة 
نه » فانها ما سمت تعنات ال" إتعمنها اباه واظهارها له وبطونه من حث هويته 
المجردة عن كل تعين ومظهر الهي أو كوني > أو من حيث كونه أحدى المين 
في كل شيء من المتضادات والمتمائلات والمتخالفات » ولا يتميز مع أحدينه في 


8 
كل 5 


ثال عمو سدنا ومولانا في هذ الكتاب : اخق ‏ تعالى ‏ معلوم نا 
ذا لاة/؟ الحديد ٠‏ 


- 15١١1 


آله في كل:'عي:عين كل مي © ومحهول المع لا شهده من اختلا فا لصور 
فما تقول في صورة هو ل ا 
وافب عنك هويته يغب اأصو ورة الداهية فلا ندري على ا تعمد ١‏ هنءه 

رجه انحن :”فالخو عدا ومولانا في هدا الكتان : حضرة الظهور 3 
قال لآيه انظاف” انفنية حتلم ع عاو ميد كه مواد ألا » والذي تمطينا هذه 
الحضرة ظهور أحكام أسمائه الحنى وظهور أحكام أعاننا في وجود الحق وهو 
من وراء ما ظهر » فلا أعاننا ندرك رؤية » ولا عين الح قتدرك رؤية » ولا أعان 
أسمائه تدرك رؤية ٠‏ ونحن لا نئلك آنا قد رأينا أمراً ما رؤية » وهو الذي 
تشهده الأبصار ٠‏ فما ذللك الا الأحكام 1 نتي لأعبائنا ظهرت أنا في وجود الحق » 
فكان لواب » فظهر ت أعانا فه ظيور ١‏ لصور بي المرا” و ود نأي 
لاشها من حكم المجل » ولا عين المح لا فها ممأ بسخالف حكم المحلى >2 وماانم 
آم ر ثالث من خارج يق فيه الادراك وقد وقع + فسا هو ةر 
هذا المدرك ؟ مهم: ن العالم ومن الحق ومن الظاهر ومن المطير ؟ وفال هو سدنا 
ومولانا في هذا الكتاب : ان اللطون مختص بنا كما بختص. به الظهور > وان 
كان له البطون » فلس هو باطن إنفه ولا عن نفه > كماانه لس ظاهرا 
لنا ٠‏ فالطون الذي وصف نفسه به انما هو في حقنا > فلا ,يزال بألنا عن ادراكا 
اياه حساً ومعنى » فانه : 

الي لمحي 

لأن حته أنه يعرف أنه لايعرف ٠‏ فهذا حد معرفتا به » اذ لواعرف لم 
يطن وهو الاطن الذى لايظير اها ٠.٠.‏ يريد من حنث الهو » والحققة 
اخدر ندع قله قال اق عنقي + الأمران عي ليا الجر فلو لون الهو 
أبداً ٠‏ فالحق من حبث الهو لايشيد وهويته حققيقة ٠‏ قول دنا : ( وابطن ) ٠‏ 
بقول العبد : يني أنه تعالى مع ظهوره الذاتئي الأحدي الجمعي وكونه عين كل 
شيء ومع كل شي ومقومه ومظهره فقد انيل بنش الوحودات وأخفاها عن 
بعض مع أحديتها واتحادها في الاعوة اراس للق الراحد القن الدي لاشد أ 
ولا تعض ٠‏ وهذا من , أعجب ما يمع وأغرب ما يقال » الشي ع يحيل عنه» 


-5؟9١5١‏ -ه 


وسبب ذلك الامتازات الاعتارية والتعنات العدمة ٠‏ فان غلة حكم ما به 
الامياز موجب للجهل والعد > كما أن غلة حكم ما به الاتحاد موجب اللمعلم 
والقرب ٠‏ 

قول دنا : ( وأننت له الاسم الأول وجود عين المد > وقد كان نبت 
واثست له الامم الآخر تقدير الفناء والفقد » وقد كان قل ذلك نبت ) ٠‏ يقول 
العد : هذان الاسمان وأمثالهما يسمها المتكلمون أسماء الاضافات والنسب > 
فأونة الحق عندهم وآخريته باله أكذا وبالاضافة الى كذا ء» فهمأ من وجيين 
مختلفين كما كالوا في الظاهر والاطن ٠‏ فالأولة والآأخرية لست عندهم الا 
بالزمان » وذنك محال في حق اق تعالى ‏ فأنه لايدخل تحت الزمان ٠‏ واما 
سادات هذه الأمة ‏ رضوان الله عليهم - فهو تعالى عندهم أول وآخر من جهة 
واحدة وحثة متحدة ٠‏ فالا العم والشأن اط ر الحمم و في الأولية 9 لني نعجامع 
الآخرية » وآخريته التي تام اولك فلا بالمة الاسم وك واجه دون 
وعد 2 فا اتكافه تان كلياءا علي الأ كا عله بياء ول ثناء فما بقولهغير 
الطائفة العلة في هذين الاسمين و أمثاليما ‏ فلت أولبتهالحق واخرته بالة 
والاضافة كأوللة المحدئات وآخريتها » اذ لو كانت أولته بالنسية -0 1 
- لكانت الممككات ثائة له تعالى عن ذلك ء فان نسة الحق - 

جودات العلمية و العياية نسة وأحدة اين لشيء تقدم ولا د 0 


0 شىيء٠‏ فأولته عبن اخريته وأخريته عين أولته » 


كي 
.8 


أو لا اولة ولا آخرية » فكل أول هو وكل آخر هوا٠‏ والآخر فان | المقدورات 


لا نهابه لها ٠‏ نال هو مدنا ومولانا في هذا الكتان : لن ممقولة الاسم أبنه 
بالآول والآخر كالعائم » كان العالم يتعدد والمقواحد لابتعددءولا يصحأنيكون 
أولانا » فان رتبته الاتناسب ارائتنا > ولو قلت رائتنا أولته الاستحال علينا اسم 
الأولة ٠‏ بل كان ينطلق علا اسم , الثاني لأوايته ٠‏ ونا بنان له تعالى عن ذنك» 
فلب ادق قم ايزيية كان هون ارللقه عن آخررته ٠‏ وهدأالمدرك عزيز المال 
تعدر نصوره على من لا ايه له بالعلوم الالهيه التى يعطها التجلي واتنظر 
الصمحح ٠‏ فكما أن الممكن انتفت عنه الآأخرية شمرعاً من 0 


والاقامة فها الى غير نهاية » كذنك الأولة باانة الى ترتب الموجودات الزمابية 


وات 


معقولة موجودة ٠‏ العام بذلك الاعتبار الالهي لايقال فيه أول ولا آخر » 
وبالاعتار الثاني هو اول واخر بفنتين مختلنتين بخلاف ذلك في اطلافها على 
الحق ٠‏ وقال سبدنا في غير هذا الكتاب : فد نسمى الحق - تعالى ‏ أزلا بالظاهر 
والاطن والأول والآخر ء ولا .يجوز حمله على محل النسب والاضافات » واه 
بشيغى أن يحمل عن أنه ار ذاني يومف به على الوجه الذي يلق به ويعلمه 
4 ْ 


١‏ فول نحو : وااست له الاسم الأول رافك 3 وااست 3 الاسم 
الآخر ٠٠6‏ الخ ٠‏ لاينافض ما هدماد. » وهو ان اولته تعالى عين اخريته 
واخريته عين أوليته وأنه أول وآخر من 
هنا يعطى أنه آول وآخر نين من حتين ' بل ما ذكر هذا الاة تأنبا 
للعقول المعقو له بعقالالظواهر » وهو حق وان كان غيره أحق منه ٠‏ كما أول 
الحق ‏ تعالى ‏ كلام لعبدى حيث لم يفهم مراده للا فال له : 


8 مرفمت فلم تودني و<عت فلم تطعمني ,» 1 

فقال سيدنا : ان وجود عين العد في العدم لأن الاعان أزلة قديمة هو 
المصححيح الت لاسمة تعالى الأؤل > فشمير كان راجع الى واحود عين العد ٠.‏ 
له تعالى اسم الآخر ٠‏ وقد كان الفناء والفقد انيت للعبد في العلم الالهي قبل كونه 
وخلاله >» فضمير « كان » عائد على الفاء والفقد ٠‏ والعالم ملسوب ومضاف الى 
حضرة الاسماء ازلا وأبداً حال لوه وحال وجوده وحال عدمه وفقده ااه ٠‏ 


حشة واحدة » فان ظاهر كلام سدنا 


وسسدنا امدنا الله تعالى ‏ بمدده ينحو هذا المنحى كثيراً في هذا الكتاب وغيره » 
بل يذكر المذهب الناطل عنده فظن الناكر أنه ذكره مذهاً له م وهو اما ذكره 
لتوصل به الى ما هو حق أو أحق منه ٠‏ وقد نّه على هذا في غير هذا الكتاب 
قال : ( مهما ذكرت شيا مما تأباه الحقائق فاما أسوقه للتوصيل والتفهيم الجاري 
في العادة » وصاحب الحققة يعرف مرنة الموضوعات ومعه اتكلم بالحقائق وأياه 
أخاطب ٠‏ ومن نزل عن هذه الحقائق فانه يحمل الكلام على ما استقر في عرف 
العادة الذي يتخبل فه أنه حققة فقل كل واحد منهما المسألة » ولا يرهىبها» 


١9١80‏ ب 


لكن من وجهين مسحتلفين وبنيما ما بين مفهوميما ٠)‏ فهذا ضابط عظم الجدوى 
فلا نظن أن في كلام دنا تناقضاً او تدافساً أبداً في كل ما تكلم بها٠‏ 

فول دنا , ) فل لا العصر والمعاصر واجاهل واحاسر ما حققى أحد معلى 
ألمه الأول والآخر والائذن والظاهر ) ٠‏ شول العد : العصر الزمان » وهو 
الامتداد المنوهم النقسم الى ماض وحال وات » فالأول ما كان في الزمان المتقدم » 
والآخر ما كان يعده » والمعاصر هو الموافق في الدخول تحت خطة العصر > 
وهر الآمايات وألمس ذلك الا الاجام المنصرية ٠‏ وأنا عير ها كالأرواح وكل 
المكان ٠‏ فلولا الزمان الذي انوهم اخلق فه انه كالظرف للموجودات ما عرف 
ا معنى, الأول والآخر 2« وما كان م هذا انمط سس الأسماء كالظاهر الساضن ٠.‏ 
فال : الباطن راجع الى الاسم الوك وا شاهر راجع الى الاسم م الآخر عو كذالك 
أولا اللا ل واخابر » وهو انعا مام ف اد مكو اخيل ات 


- 


سو ين انو ال ل حو عن د 


- ع 


فال » هو دنا ومولانا في غير هذا اكتان : الأول والآخر أمرراضاني يوصل 


الى العقل حضقة ماء» وذئلك و زال العالم لم بطلق عل واجب اأوجود الاول 
والآخر » فاذا زلت أنت لم يقل أول ولا آخر » اذ الوسط العائد للأواية 
والآخرية لِن نم » فلا أول ولا آخر » وهكذا الظاهر والباطن 1ه ٠‏ 

فاضافته العالم الى الحق ‏ تعالى ‏ ومنوبنته اله ثابتة ازلا حالة عدم العالم 
وفقدانه ٠‏ قال هو سبدنا في هذا ١‏ كتاي ما معناد : ان الأسماء الالهة لم انز ل نأخلرة 
الى اتعالم حال عدمه ويوته ٠‏ 

فول دنا : ( وان كانت أسماوه اللحتى على هذا الطرريق الأسنى ) ٠‏ 
ممه اك 0 ديم ااانا بطر اعد 


8 
كالأول والآخر » أو غيرها » فجميع أسماء الله مار اا 


ب ١51١68‏ -ه 


فستمسز عنه لور ل تعالى 2000 
وجود أمثال نلك المعاني في العالم » وان كانت نسبتها الى الحق ‏ تعالى ‏ مغايرة 
إنسبتها الى العالم » قان النسبة تتبع المنسوب اليه » بل كل أحد انما عرف ما نب 
الحق الى نفه من ذاته » قمن علمه عرف كيف يعلم الحق > و ن ارادته عرف 
كيف يريد الحق ‏ ومن كلامه عرف ككف يقوم الكلام بنفس الحق » وهكنا 
سائر الاسماء ٠‏ قآل » هو دنا ومولانا في هذا الكتاب : وهل وصفتهبيصفة كمال 
الا منك » ولت القائص أأنى يحوز عله عنه وان كانت لم اقم بيه قط «وكالفي 
هذا الكتاب : كل حقيقة تعقل للحق لاتعقل محردة عن الخلق » فهي تطلب 
الخلق بذاتها » فلابد من معقولية حق وخلق لأن تلك الحقبقة الالهية من المحال 
ان يكون نه تعلق ري في ذات الحق » ومن المحال أن تبقى ممطلة الحكم »لأن 
الحكم لها ذاتى فلابدء من معقولة الخلق سواء اتصف بالوجود أو العدم 1 هاء 


قول سسدنا : ( ولكن بها ناين في المنازل ) ٠‏ يقول العيد : ان الاسماء 
الحتى وان اتحدت في الدلالة على العين الواحدة وانتركت في الاطلاق على 
الذات الأحدية فهي متمايزة المعاني والدلالات با تضمنته جواهر ألفاظيا » فكل 
امم من الأسماء الآلهية له اعشارات » اعتار من حبك الدلاله على الذات ققطاء٠‏ 
فهو بهذا الاعتار عين الذات وعين جميع الاسماء من حث الاشتراك في الدلالة 
على انذات » واعتار من حث المنى الذي دل عله جوهر لفظه » فهو بهذا 
الاعتار غير الدات وغير ما عداه من الامساء » فاحاني هو عد الخلم الذي لابعالج 
بالعفوبة » فحال اخاني وألانه يقول ابا حليم + ولس هو عد الكريم » واما 
عند الكر يم هو المحتاج الى ما يد حاجته التي هو محتاج الها كانت ما كانت > 
محال المحتاج ولسانه ,يقول يا كريم ٠‏ ا جمنع الاماء الالهه > تازمعانها 
تتبن عند حلول اللوازل بااعاد 3 ١‏ كل فتير الى ما افثفر الله من الاسماء » 
ا الل ل ا 0 
نك الاجة التازلة بالفد:ء ش 


قول سيدنا : ( وكل عبد ئه اسم هو ربه ) ٠‏ يقول العبد : رب كل عبد 


ا اكه 


هو مدبره » وهو الاسم الخاص بالعد الطالب من الله ايحاد ذلك العد ٠‏ وقد 
يكون هذا الاسم المتوجه على ابحاد الصد من أسماء الذات الكلة » وقد يكون 
من جزاياتها » وقد يكون من أسماء الصفات الكلة في جزئاتها » وقد يكون من 
أسماء الأفمال الكلة » وقد يكون من جزنانها ٠‏ ومحال أن يكون جميع الأنهاء 
الداخلة تحت حطة الاسم الرب للعد ٠‏ فكل عند له الم خاصض به هوا ربد ٠‏ 
ولا يمرف العبد الهه الا بواسطة ذلك الاسم > ولا ينون امداده من الخضرة 
الخامعة الا بواسطته ء ولا بعد انعد الهه الا من حبث هذا الاسم ٠‏ فهذا الاسم 
في الحققة هو حققة العد وفله , وذلك العمد هو مظهر ذلك الاسم وجسمه ٠‏ 
فال العارف الحندي ‏ تلميذ العارف القونوي ب رييب دنا ووارانه : العالم كله 
أعلاه وأسفله أمره وخلقه ظلمانة ونورانة مظاهر لأسماء الهة > فما منموجود 
عنها الا والغالب على وجوده حكم بعض الأسماء على سائرها » فذلك اأبعض 
مده » واله مده ٠.‏ والحق من حبث ذلك الاسم ربه ومعوده » ومن حضرته 
قاض غله وجوده ©وهو عند التحلى مشبوده ٠‏ ول العازق:الشعرائ ” : يكل 
مخلوق وك »وهو الحجزء المدير فه لا غير » فلدذلك كررنا غير ما 3 احقى 
- تعالى. نا قدا تغرف الى كل متخلوق بوجه لا يشاركةافة أحد.غيره انما حاط 
به أحد من كل وجه ولا جهله أحد من كل وجه٠‏ 

فول سيدنا : ( فهو حانه العلم الذي علم وعلم ) ٠‏ ,يقول العيد : العليم 
صيفة مبالغة لعموم تعلقه وشموله وحبطته » علم كل شيء من علمه بذاته » لأن 
كل الأشساء شؤن ذائه المتيلكة فيها » فجمبع معلوماته انما ياخذها من ذاته » 
ولس العلم الحقبقي الا لمن علم الأشباء بذاته من ذائه » ولس ذلك الا الحق 
تعالى ‏ قلا علم الا علمه » ولا عالم الا هو » وكل من يتب الله العلم سواه 
تعالى فاما مملمه الحق ‏ تعالى ‏ قانه الذي علم وعلم كما فال : 

4 اس ممه د ا و ل 

« الذي عل بلقم , عل الإنان مالم بعل "2 . 

وقال : 
و علتاء من لزنا علنا 61 


(0) كمع وه القلم ٠‏ (5) 53/18 الكهفب ٠‏ 
2519 ده 


وقال : 


١‏ و, 1 إلله ا 

بل ما علم عالم الله به تال ان جود كل عام ولا أذ عالم لوم ا 
من علمه » فان المملومات كلها ثابتة في علمه > وهو تعالى ياخذ معلوماته من 
ذاته » وان شثت فلت يأخذها من العدم فانها متجنة في الذات » لا عين لها في 
العلم ولا في العين في مرابة الأحدبة » ولكون كل من ينب اله العلم من 
المخاونات إما فى يله محازية نثى نعانى العلم عما عداء جملة واحدة ثي غير 
ماابة قال : 


د لتر .أ 
« والله يعم وانتم لا تعامون 62" 
أي لا علم لكم من ذواتكم ولا بذواتكم مما نب الكم . قول دنا : 
( والحكيم الذي حكم وحكم ) يقول المد : الحكيم هو الذي حكمته الحكمة 
عضرفّه. مقتضاها © لاحن علم الحكمة. ققك. .+ فلكم عو الذي ينمل اتقتصى 
عما يتحق ولا يضعه ٠‏ واسم الحكيم قريب من المدبر »© قان المدبر ينظر في 


الأناء قبل أن برزها الى عالم الشسهادة » فله التصرف في عالم الغيب ٠‏ ولايكلو: 


هذا على الكمال الا للعالم بالاحوال والا شخاص والأزمان وما اتقتضيه ٠‏ وس 
الا الحق ‏ تعالى ‏ ثانه 
ع اإالاء 0 ٠.‏ 550 2 

0 اعطى كل 0 خلقه ثم هدى 8 

قال هو سدنا ومولانا فى هذا الكتاب : الحكم من كامت به الحكمة #فكانت 
في الماك الوه جار ان حير م 1 
عين الملحكوم به عن المحكوه عله ٠‏ فالمكمة علم خاص وان عمت > وخر 
بنها وبين العلم أن الحكمة لها الحمل والملم ب كذلك ء لأن العلم ار .: 
والحكمة تحكم في الأمر أن يكون هكذا فد عر رتب في أعان الممكنات في حال 


رك 5ابكم؟ لقرتدء ر5) 15 5١؟‏ الام 2 ؟ عع9؟ع الليرة 2 ع7 كك ال عمران 13 ثلا اللون. 


١‏ عور 


- ا١658-‎ 


أسوانها يحكنة الحكم 3 لاية مأ ص ممكن يعاف الى ممكن آلا ويكن اضاته اك 
مك لحر تند لك اللكنة القت حكدا اذ تله كمااهو ديت رخال 
في حال شويه ٠‏ وهذا هر هو العلم الدي ى انفرد به الحق - تعالى - واجهل منه وظهر 
مك ريت أعان اللمكات في حال نوتها فل وجودهاء فتعلق بها العلم 
اللوى بحسب مارانها احكم , عله ه فالحكية أقادتالممكن ها هو عله من اترانب 
ادي بحوز عله خالا فدهيو آ 0 نرم س أعطر ى العام العلمبان الآادر كّذا هو ٠٠ءوالىان‏ 
ل ا ا ار 0 © وقد 
ورد الامران ممأ . ٠‏ فاليك لم خصوص والعل عموم » ولذلك ما كل علم حكم 


وكل حكم علم » ومن أفضاله واحانه على بعص خواص عسده اعطاؤ ها حكمة 


لهم فقموا حكماء علماء ٠‏ دهو تول دنا : كم » أي جمل من اختصه 
حكما تحكم عله اللكمة ا 0 
اللام : 


سروه ع ول و14 37 
دوأ داه المكمة وفصل الخطاب"" "", 
وفصل الطاب من الحكمة فان الاإيجاز في موطنه وزمانه ومع أهله من 
الحكمة » كما أن الاسهاب في زمانه وموطنه ومم أهله مر من الحكمة » فما اكنضت 
الحكمة أن يديه مفصلا أيداه مفعلا » وما ااكتضت الحكمة أن إبندابه محمللا 
اا اد 00 اقتضت الحكمة أن يديه محكماً أبداه محكماً أو متشابها » 
فمتثابها ٠‏ فال تعالى : 
00 0 _. 77 3" 5 9 


يرا كل 


38 


فول دنا 2 والقاهر الدى قير وأقهر ) ٠‏ شول العد : القاهر من 
أسمائه تعالى » قال : وهو القاهر والقاهر الغالب » وهو تعالى القاهر القهار 
بالذات ٠‏ وقد يتحلّى في بعض مخلوقاته بهذا الاسم فبصير ذلك المظيهر قاهرا 


لكوع ]ا صاء رك 5535/5 المفرة 


1كآكء1ةءت 


٠. 5 2‏ - #- عِ 2 
نظهور القهر في صورته ٠‏ وهو معى فول ببدنا : ( وافهر ) * أي صير يعض 
مظاهره قاهرا » يقال أفهر هو صار الى حال يقير فيها ٠‏ والظهور بهذا الاسم 
خطر جدا الا لعصوم أو محفوظ » فان المعصوم انما يقهر بالله من نازع آمر الله 
لا بنفه » وكذلك المحفوظ ٠‏ كال دنا في هذا الكتاب : اكر العلماء من 
لا يكون له هذا الاسم »يعني عبد القاهر ولا عبد القهار ٠‏ وهو العارف المكمل 
الاسم واعا رانه من مراهة عير ي ان الله عصمنى هنه في حال الا خسار والاضطرار 

فلم انازع احدا قط ااه ٠‏ 

فول مدنا : ( والقادر الذي فدر وكلب ولم 
من أسمائه تعالى القادر والقدير والمقتدرء فهو القادر المطلق الذي لابسحز عما 
يريد ولا يتحل عله فعل ما بريده » مما يقول النظار هذا متحل عقلا أو 


عادة » كالجمع بين الضدين والنقيضين كما كال تعالى : 
“هت 3.6 2 ذ قيس مسا ء#تس 

دولا تحين الذين فتلوا في سبيل الله امواتا بل احا '' » . 

وسؤال وفاكهة الحنة لا مقطوعة ولا ممنوعة ٠‏ كال سيدنا في هذهالمقدمة: 
تقول في الأمر الذي يستحل عقلا كد لا يتحبل نة الهية » فهو تعالىا قادر 
على الاطلاق ولا كادر سواه > ومع هذه القدرة المطلقة كب العد أي جعله 
كانأا طالاً لا بريده صوجده له الاقدار الالهى كال : 

« لا ما كنت وعليبًا ماا كتسبت” .٠‏ 


والح عزام كد بالكقي اننا كشن الأكتاعر 6 فاته لا يفول دنه يواعد 


ث6 


يعدر ) ٠‏ يمول العد : 


8 ا يم 1 11 0 5 0 2 
وان هو رفع اخبر ظاهرا الع خط وم يقدر ويضى تعالى على العد بان 
يحمله مضطرا محورا فى افماله دانًا في الظاهر > بل جعله لاهرا كاسيا طالا 
مختاراً لا مجورا ٠‏ اذ المجور هو الذى يفمل ما يقمل كارها له » ولن العد 
ا من الله مجع نو النه ذا حلم 
انه مجور مليجا بي فعل واحد من اثعاله ضافت عله الأرض با رحت »> يكف 


رن * خؤ1 آى عماان 


رك كلكم؟ لمة 


20 


لو علم أنه مجبور فستر إنجبر الباطن بالكسب الظاهر رحمة عظمى » والقمل 
العادر من اعد نه اثلاث اعشارات : اعتاره في الس > فهو كاسب مريد 
را ا كن أه ولا الختاء را » واعتارد. من ححث عنه 
الثابتة » فلا يقال محور ولا مختر كالب » فان كل ما يعدر عنه من الأقعال 


هو استعدادد واستمدادد هو زائد > قلا نظي ظهر الموجد تعالى عله ١لا‏ استعدادد ٠‏ 


فول دنا: (افي الذي لم تقم به حفة اللقاء ) + بقول العيد : معنى 
اللقاء هو استمرار الوجود 0 لى غير نهاية > أو هو سلب العدم اللاحق للوجود ٠‏ 
وعند بعض الأناعرة : هو صفة البوتية كائر حفات المعاني عندهم ٠‏ وعند 
بعضهم » هو حقة نقية ٠‏ ونذا رد عليهم دنا بقوله : لم تقم به صفة ابقاء ٠‏ 


0 وحان. ا في المسائل زريادة ايضاح ٠‏ 


فول دنا اا معي المه واجية واحلقاء ٠)‏ يقول انسد: 
المشاهد له > رؤية ٠‏ وقد فرق بيما دنا في هذا الكتاب اصطلاحا له ٠‏ 


ع 


والمواجهة مقابله الوجه ا » وهواهنا كناية عن تحقق المشاهدة والرؤية ٠‏ 
واتلقاء اسم من لقه كرخيه » والمشاهدة لاتتلزم العلم بالمسهود > فقد يشاهدد 
ولا يعرفه * فان جمم المخلوفات تشهد الحق ‏ تعالى ‏ في تجيه في الصور » 
ولا يعرفه الا الخاصة منهم » كما ان العلم لايستلزم المشاهدة وتتفاضلالشاهدة 
بتفاضل الاستعدادات ٠‏ والشاهدة في اصطلاح الفرقة العلة ‏ قال بعضهم :هي 
شهود العين بلا أبن ٠‏ وقال بعضهم : هي ظهور معبود ووجود بلا حدود «وثال 
بعضهم : هي ثلاثة مشاهدة بالحق » وهي رؤية الأنياء بدلائل التوحيد »ومشاهدة 
للحق » وهي رؤية الحق في الأناء » ومشاهدة الحق » وهي حتيقة اليقين بلاشاك 
ولا اراب ٠‏ وقال دنا في هذا الكتاب ات الطائية * هي المشاهدة نطلو 
بازاء م الحق » وهي رؤية الأثباء بدلائل التوحيد ء. 
ومنها : مشاهدة الخلق في الحق » وهى رؤية الحق في الأشاء » ومنها : مشاهدة 
اق يان كلق وه موق القين تدخله رولا ارجان هذا امسن الأججين هو 
انذي عناه سيدنا فلا يحس بغيره ولا بنفسه » فاذًا رجع الى عالم الحس وجد أثر 
المشاهدة » وهو المسمى بالشاهد عند الطائفة العلية > فاذا لم : ترك فه الفة أثرآً 


- ١55١ 


ولا وجد علماً فلك النومة لا المشاهدة > قان المشاهدة والنومة يشتركان في 


الغه وعدم الاحساس ٠‏ 
فول سدنا : ( العد تي ذلك الموطن الانره لاحق بالتنزيه لا أنه سيحاتة 
في ذلك المقام الأنوه يلحقه الشسه فتزول من العد في انلك الحضرة الجهات 
وينعدم عند قام النظرة به من الالتفات ) + يقول العد : الحق ‏ تعالى ‏ اذا 
اختص عدآ من عده برحمته ومن عله بمشاهدته » لابلحقه تعالى في ذنك 
نقص ولا يطرأ عليه * شىء مرا ن سمات المدوث » فهو مقدس عن تأئير شيء فيه 
تعالى حال مشاهدة عبده نا © كنا هو مقدسى أزلا وابدآ + وَاتا التاثير يحصل 
في العد الشاهد فتقدس و تطهر وينزه ويتحوهر » يلحقه الحق ‏ تعالى - 
بمشهود وفي التسمة بالاسماء الحنى في ذلك الموقف الأسنى ٠‏ بل يكون عين 
الاسم حبث ينعدم من الرسم » بل هو الممى في ذلك المشهد الأسمى > اذا 
قال المشاهد عند رجوعه الى فرقه قل لى وثكلت أو نحو ذلك قانما هو كحديث 
النفس مع ذاتها فهى التكلمة والامعة واللجة ٠‏ ولِى الحق . تلى ‏ فيذلك 
المقام الأنوه الاشرف بالذي بلحقه التثسيه قتحصره اشهات واتحده الأمكنة وتقده 
الضائر أو الأسان © ولا المد كتسى تنيت الزن" رو لانن السى الشاهد 
لهات الت وتتطمى مزه الحواس. و تعدم في حقه الزمان والكان فلا يدخل 
بحت 0 ولا كنف » فنعدم مله الائتفات الى غيره عند قام النظرة والشاهدة 
به » اذ لا غير همالك > فهو تعالى الناظر والمنظور الهوالشاهدوالكشهود وار 
والملحائى له من حث التقد العدى » فلا يرى الحق الا الحق »> اذ لا براه منا 
الا الوجه الذي له فناء وهو اناقى اذا هلك كل ف و اناي: ن العد واينالرب»٠‏ 
لأن حال المشاهدة حال 0 دي لط هي ب على لضا 
فدهاب المربوب ذهاب ال رب » ثانهما متضايقان ١‏ يقى اخدهنا بدون الآخر 5 
الغارف الكير عبد الكريم الحيلي : اذا أراد الحق ‏ سبحانه ب أن يتجلى 
ويله وجوده » فاذا طلبامور 
العدي وه وفنى ال روح اخلقي أقأم الحق ب سحانة ب في اليكل المدي من غير 
ل و ا 0 


عل عده ثانه يفنى العد فاء بعدمه عن انقه 


ات 


لأن تجله على عاده من باب الفضل والجود » فلو أفناهم ولم يحمل لهم عوط 
عنهم لكان ذلك ص باب أللقمة » و-جاشاد سن ذلك ٠.‏ وتلك ١‏ اللطفه هى المتهاد 
برواح القدسن > كاذا أثام الحق لطفه ذايه عوضاً عن العد كان 1- : حلي على 
حلك الأعلقة عم قاحس 1١‏ 97 304 لك اللطنة الالة د 
باعتار انها عوضا عن العداء والا فلا عد ولا رب > اذ بانثفاء المربوب يتفى 
١‏ يك .م ام . 0 
لليء مخلوق من المد ولا بقى الا الا مالذي هواروح روحه »2 وهو ائلمى 


بالوجه الخاص » تمد اله رفقة ذاه » وهىي التى ماها باللطفة الذانة » 
وهي ابه !! رة في المراة الناعئة عن التوجه على المراة : 


2 واللم المتل الأغى + 


فكون اتحِكّى على نلك الصورة الثالة 1!- لني هي المتوجه التجلي على 
المراة بالحققة ٠‏ 

فول دنا : ( احمد حيد هن علم انه سبحانه علا في حفاته وعلا ) ٠‏ 
يقول العد : الحمد » وان كان حققة واحدة » فانه يختلف ثى انلكف باختلاف 
المصادر » فلن حمد الله نفه بنفه كحمد خاصّة الخاصّة من الرسل 
والأنساء له » ولا حمد خاصة اخّاصة > كتحمد الخاصة من الأولاء له » ولا حمد 
الخاحة كحمد العامة ٠‏ فان الحمد ينيم العلم بالمحمود , والمحمود عليه ٠‏ ولا 
كان عين العلم بأننه عين الجهل به كان ل ل 
الله صلى الله عليه وسلم لا أحصى نناء عليك أنت كما أثنبت على 0 
وفوله : (لا أحصى : ناء علك ) » لا آبلغ كل ما فبك ٠‏ واما عبر دنا بالعلو 
في الصغات لأن العلو من السب والاضافات » فهو يقل التنزل » فتنزل الحمق 
تعالى ‏ من علوه في صفاته الى عقول مخلوتانه ثلا وتنهاً ٠‏ مرف كل 
واحد مها على حسب التعداده واستطاعته وقوله » كما تختلف الادراكات 
لشيء البعد مسافة ٠‏ ولولا أنه تعالى وصف إنا نفه با نعلمه من صناتا 
ما عرفنا ذلك ولا تمقلناه ٠‏ ومم ذلك فلا اشتراك بين صفات الحق وصفاتا للق 


1١5550‏ ب 


الا في الاسم فقط » » فان صفاته تعالى اعلا من أن تنوهم » وأجل مما تتخل 
وسولم » وعلا سيحانة بعضص عده ممن اصطلمه انفسه واختصه برحمته » 
فحمل صفاته عالة بالفمل لا بالقوة > لأن جميع صفات العباد عالة من حم ثأنها 
صفات الحق » ولكنها لما ظهرت في مراتب التقد تقدت فلحقها اانقص ٠‏ فان 
الله خلق آدم على صورته وكل أولاده على هذه الصورة باه لقوة » فمن رحمه 
الله جعله على هذه الصورة بالفعل » فيتَجلَّى بكل وصف الهى ونعت ر حمانى » 
لأن الانسان الكامل له الاتصاف بصفات الاله انصافاً آصلياً حكماً قطياً »فيجمع 
المتضادات ويعم الياض والسواد ٠‏ قال سبدنا في هذا الكتاب : لابد من اخلفة 
أ نيظهر بكل صورة يظهر بها من استخلفه » فلابد من احاطة الخليفة جميع 
الأسماء والصفات الآلهية التي يطليها العالم 

قول سدنا : ( وجل في ذاته وجلا ) ٠‏ يقول العد : جل" من الجلال » 
وهو حضرة القهر والهيه > وهو الذي منم جمع المخلوفات من معرفة الذات > 
وهو معلى يرجع منه اليه تعالى » » كما أن الحما ليجعال تعتئ زجع انه الناء © واكل 
من تكلم في الجلال من العارفين اما ذلك في جلال الجمال » وأما الجلال اللطلق 
فلا كلام لأحد فه أصلا ٠‏ فال سيدنا في هذا الكتاب : أن القران يحوى على 
جلال الخجمال وعلى الجمال » وأما الجلال المطلق فلس لمخلوق في معرقته 5-3 
ولا شهود »انفرد الحق به » وهو الحضرة التى برى الحق فها نفه با هو 
عليه » فلو كان لنا مدخل فيه لأحطنا علماً بالله وبا عنده » وهذا محال ا هاء 
وجل تعالى من اصطفاه من عاده فحمله جليلا » أي كساء حلة الجلال » فجيل 
ولم يعرف ٠‏ لأن الكامل لبت له هوبة منفردة عن الهوية المطلقة خُلمة التقيد 
ولنسة الاطلاق 6 أو يكون المعنى بذلك الحققة الانسانه لع حست هى آي فان 
الانسان لايعلم من حيث صورته الحقيقية » لأنها صورة الحق » والحق لا يعلم » 
فحققه الاسان لا تعلم ٠.‏ 

قول دنا : ( وان ححاب العزه دون سبحائهة مدل ) ٠‏ يقول العد : 
ححاب العزة هو التعيين الأول المسمى بالحقيقة المحمدية وبالعماء والروح الكل 
والااسان الكامل والثوب والرداء وغير ذلك من الامماء الكثيرة » تعددت أسماؤوه 


5ك 


اتعدد وجوهه والخارة و وعتجات الره اانا ر الذائةالتى لو كشفها سحانه 
لأحرقت كل ما أددكه بصرء من -خلقه + فحباب الئزة سدل مرسل دون 
الذات لا بر نفع دنا ولا اخرى 01 ولا تحاو زد 0 > ف ١‏ ملك مت متب 
ثهو كالصورة الظاهرة ف أ راد ٠‏ فالصورة دامًاً ححاب يح حبالنظر الى المآ 

فال دنا في غير هذا الكتاب : كل اخلق واف دون ححاب العزة ا 1 
500 ننتهى علوم العاللين ومعرفة العارفين » ولا يمح لأحد أن 
خدى عدا اطحات ولو كازان أكان الأحانه 


فول دنا : ( وباب الوفوف على معرفة ذاته مقفل ) ٠‏ يقول العد : 
للحق ‏ تعالى ‏ هرتتان : مرية ذات © وهى مرتة الاطلاق > ومرتية 
صَفَات #.وهى ادرثة الغد + فالثاك عي الهوية واليب الظلق الذي الأيصخ 
أن بعلم ولا أن يجهل > لأن مالا يرد عليه العلم لا يرد عليه الجبهل > فالذات 
لا كلاء الأحد فيها بسارة ولا اشارة ٠‏ وجميع من تكلم في الالهات من حوفي 
وعارف ومحقّق الما كلامه في مرائة المت ولف بره الأنوهة » وان 
جهل المتكلمون وتوهموا أنهم يتكلمون في الذات فذلك يليم بالفرق بين 
الذات والمرتية ٠‏ فان مرانة الألوهة هي مرة التقيد » وملها تنزلت السرائع 
وأرسلت الرسل 2 وهي الأمور بطلب العلم بها ٠‏ وأما الذات المطلقة فقد 
نهينا عن التفكر فبيهاء قال بدنا في هذا الكاب : الذات مجهولة فما هي 
علة ولا معلولة » ولا هي للدليل مدلولة » فان من ثشأن وجه الدليل أن 
بيربط الدلل بالمدلول » والذات لاترئط »> كما لاتختلط ٠‏ وفال في هذ 
الكتاب : المراد بتوحبد الله الذي أمرنا بالملم به أنه تتوحيد الألوهية له > 
قال تعالى : 

الى 10 بل اح ا ال ل 

م فاعل أنه لآ 0 إلأ انه" 

ولم يقل فاعلم أنه لاتنقم ذاته ولا أنه لس بمركب ولا أنه مركب 
من شيء ولا أنه جسم ولا أنه لبس بحسم بل قال في صفته أنه : 


٠ محيد‎ 19/2 


6؟؟1 هه 


, ليس كمثله شية 6" 
لا لم يتعرض الحق سسبحانه الى تعر.يف عباده بما خاضوا فيه بعقولهم ولا 
امرهم الله في كتابه بالنظر الفكري الا نتدلوا بذلك على آنه اله واحدء ٠٠‏ 
الى أن قال : فزادوا في النظر وخرجوا عن المقصود الذي كلفوه فأنتوا له 
صفات لم يثتها لنفسه ٠‏ ونفت عنه طائفة أخرى تلك الصفات ولم ينفها عن 
نفسه ء لم أخذوا يتكلمون في ذاه » وقد نهاهم الشرع عن التفكر في ذائة» 
فانضاف الى فضولهم عصان الشسرع باخُْوض فما نهوا عنه »م فمن قاثل هو 
جم » ومن فالل لسن بيجم » ومن ثائل هو جوهر ء ومن فالل لبن 
بجوهر > ومن فائل هو في جهة © ومن فائل لس في جهة »> وما امر الله 
أحداً من خلقه بالخوض قْ ذلك جملة واحدة . لا النافي ولا المت ٠.‏ وأو 
سئلوا عن تحقبق ذات واحدة من العالم ما عرفوها ولو قل لهذا الحايض : 
كف تدبر نفك بدنك ؟ و ل هى داخلة فه أو جار ةا غقه و لا داخله 
ولا خارجة ؟ وانظر بعقلك 2 ذلك » وهل هذا الزائد الذي يتحرك به هد 
الجسم الحبواني وييصر ويسمع ويتخيل ويتفكر اذا يرجم ؟ هل لواحد أو 
لكيرين » وهل يرجع الى عرض أو الى جوهر او الى جنم ؟ وتنطله بالآدلة 
العقلة على ذلك دون الشسرعة ما وجد لذلك دللا عقلاً ابداً ٠‏ ودل في هذا 
الكتان : قدانيتا الشازع أن سفكن فى >ذات اسدوما نامز الكلام ف تخد 
هه > بل آم ,يدنك فقال :* 

0* 0 0- 6 مرف ياه 3 0 ١‏ 

. » فاعلم أنه لآ ! له إلا الله وانتغفن ديك"‎ ٠ 

وهو هنا ما يخط عن نظر ف توحد الاله من طلب مأ هته وحقيقته» 
وهو معرقه ذايه الى اعرف و حجر التفكر فيا أعظم فدرها وعددام الناسة 
بها وبين ما يتوهم ان يكون دلبلا عليها قلا يتصورها وهم ولا يقدها 
عقل" بل لها الخلال وااتمظم > بل الايجوز أن تطلب با كان طلب كرعون ٠‏ 
وثال في هذا الكتاب : ان المراد بمعرفتنا له بالآثار » وأما الذات فلا تعلم أبداآً 


٠١ لعمكمد‎ 5٠65١ 5# ١ 


ل ا 


بعلم سابق > وائما تعلم من طريق الكشف للبعض المختصين علساً لاايصحالتعبير 


عنه أبدآ ٠‏ وقال فى هذا الككاى : العلم بالذات عندهم مملوع لايعلم يديل 
١ 3 53 .‏ ا 1 ا ا 


ولا برهان ولا اده 535 ٠.‏ ومعرقنا به اما هى علمنا بأنه : 

. » ليس كمثله شية‎ ٠ 

وأما الماهة فلا يمكن أنا علمها قطما 1 ه ٠‏ وليذا حذر تعالى عاده من 
طلب معرقة نفه وذاكه فقال : 

ل ا و 

, ونحدر م لفسيكه ". 

رحمة بخلقه » قانه طل مالا يكن حصوله ٠‏ 
نا كانت حقائق الممكنات المماة بالأعان اثثابتة ها برحت مملومة > ما شمت 
رائحة من الوجود » الذي يقال فيه وجود ذارجي »2 كان كل ما يعم عليه 
ادراك با سرك كان انا عو الوحترى المق لاهن ١‏ بالحوال: المبكتات واتفونيا 
وصفانها » وهى كلها امو اعتار به » كالب والاضافات عند المكلمين ٠‏ 
ولذا فال الادة بواحدة الوجود > كشفاً وعقلا ٠‏ وهو حققة واحدة لا تعدد 
ولا 0 ولا تيص ٠‏ وما لا وجود له لا شىء له من توابع الوجود من 
كلام وسمع وبصر وقدرة وعلم وغير ذلك ٠‏ فلا جرم كان الحق تعالى - 
اذا خاطب من مرئة اطلاقه عده في مرمة تتقده بالأحوال والتعنات العدية 
الامكانية 2 كان تعالى الممع المخاطب المتكلم ( اسم قاعل ) > وكاناتسميم 
المحاطب المكلم ( اسم مفعول ) » لظهوره بالمرتتين الربة والعدية ٠‏ قال 
دنا في هذا الكتاب 6 جمم ما نب الى هده الآلات » مني اللانوا لمم 
واليصر واليد والرجل »2 من القوى ما هي سوى هوية الحق ٠‏ اذ يتحيل 
ذلك » فالآلات ومحلها احكام أعان الممكتات في عين الوجود الحق » وهو ليا 
كالروح للمورة التي لامك عليها ذلك النظام الا هو > ولا ندرك تلك 


1 5م58 و 0؟ أل عمسران ٠‏ 


١5597‏ د 


الصورة شيا الا به ٠‏ وقال في هذا الكتاب : فلا يشسهد > يمنى العارف » 
ظاهراً ولا باطناً الا حقاً » فلا يبقى له ني ذاته اعتراض في فمل من الأشدل 
الا بلسان حق لاثامة أدب 3 فالتكلم والمكلم عين واحدة في صورين 
باضافين ٠.‏ 

قول سيدنا : ( وان فعل ما أمر بفمله فهو المطاع المطبع ) ٠‏ يقول العبد: 
لما كان الوجود واحداً » وهو الوجود الحق » كان الفمل لى الا" له » فهو 
الآمر في مرتبة الاله الرب » وهو المأمور في مرتية الألوه البد » من غير حلول 
ولا اتحاد ولا امتزاج ولا غير ذلك ٠‏ كال سيدنا في هذا الكتاب : أوقفني 
الحق بكشف بصري على خلقه المخلوق الأول الذي لم يتقدمه مخلوق » اذ 
لم يكن الا الله ٠‏ وفال لى : هل هنا أمر يورث اتلس والجيرة ؟ 
فلت : لا ه قال لي : هكذا جميع ها تراه من المحدثات ما لاحد فيه أثر 
ولا شيء من الخلق > فأنا الذي أخلق الأشياء عند الأسباب > لا الأسباب > 
فتكون عن أمري > خلقت النفخ في عيى 2 وخلقت التكوين في الطائر . 
فقلت له : فنفك اذا خاطت في ولك : افعل ولا تفمل ٠‏ قال ني : اذا 
طالعتك لأمر فالزم الأدب »> فان الحضرة لا تتحتمل المحائقة ٠‏ فقلت نه :وهذا 
عين ما كا فه > ومن يحافق ومن يتأدب » وأنت خالق الأدب والمحاققة ٠‏ ذفن 
خلقت المحافقة فلابد من حكمها » وان خلقت الأدب فلابد” من حكمه ٠‏ قال: 
هو ذلك فاستمع اذا قرىء القران وانصت ٠‏ فلت : ذلك لك ٠‏ ا-خلق السمع 
حتى اسمع واخلق الانصات حتى أنصت وما إيخاطبك الآن الا ما خلقت ٠‏ 
فقال لي : ما اخلق الا ما علمت وما علمتالا ما هو المعلوم عليه ثلله الحمحة 
الالغة ٠‏ 

فول سدنا: (ولما حيرتني هذه الحققة انشدت على حكمالطريقة للخلقة)» 
يقول العيد : هذه الخيرة حيرة علم ما هي حيرة جهل كحيرة المتكلمين الذبن 
يتقلدون داثًاً بين الدليل والشبهة » بينما يكون الأمر عندهم دللا يصير شبيةء 
وحق للعارفين أن يحتاروا كان الأمر حيرة في أصله ديا وآخره ٠والعد‏ مامور 


قطعاً » وهو لا كمل له تطعاً عند أهل الكشف والوجود » وعند أهل النة 


- ١5582- 


والجماعة ٠‏ والآمر الحق لا إيأمر نفه قطعاً » والتكلف بالفمل والكف وارد 
من حكيم عليم » فلابد من تأثير ممقول ونسبته للعبد في الفمل © وان كان 
الفمل لله ٠‏ ول اتعارف حدر انين ريب سدنا : ( اتكلف لا يكون الا على 
من له الاتدار على ما كلف بها ٠‏ لانه آمر بافعال وامساك النفس عن ارتكاب 
ما نهى عنه والافعال منتفة عن اللخلوق بقوله تعالى : 
سك ” لاعس مه سس روه!] ل 

034 وألله خلفكم وما تعملون‎ ٠ 

والشيء لايكلف نفسه ٠‏ 3-2 لايخنى أن الحق خاطب عاده وأمرهم 
ونهاهم > فلابدً من محل يقبل اخطاب » فائيت الأفعال للمخلوق من هذا الوجه 
ما يقتضى فابلته ٠‏ فنفى من وجه وات من وجه ٠‏ والفى والانات متقابلان » 
فرماه في الخيرة ٠‏ فدرجات علوم العلماء بالله #دور على مركز الخيرة ) ٠‏ ااه 
والحققة ف هذا المحل حققه الآمر والأمور دالرب والعد والقادر والعاجز 
فانه فد أشته هذا بهذا ٠‏ 

كذا فول سدنا: 

الرب حى والعسد حى يالد معاي فشن الكلفت 


أن تنكل عبد فعداك فت كك فيل رب ألى كلف 

يقول العبد : الرب” حق” ثابت” مطلق في ألوهته وقدمه واجب الوجود 
نذاته + والعيد حق” ثابت مقيد في عبوديته وحدوانه واجب الوجود بغيره ٠‏ 
وقد اتصف هذا المد الحادث بالوجود» والوجود واحد قديم لاينقمولا ,يتجرا 
ولا يتعدد ٠‏ اذ لا يخلو هذا الوجود الذي استفاده الحادث ووصف به من أن 
يكون معدوماً ووجد » أو ممدوماً لا بصح أن يكون ممدوما ووجد » لأنالوجود 
لا يكون عدما ولا موجودا > وان كان عدما فلا فرق بنه وبين العين الموصوقية 
به + فان الوجود من حبث ما هو معدوم ميحتاج الى وجوده قلسل وهو محال 
وعلمه فالوجود واحد فديم في الرب حادث الظهور عند المد » ولا يقدح ذلك 


- الصافات‎ 55/5 )١( 


ب 5؟؟١ا‏ سه 


في قدمه » فان حدوث الشيء عندنا لا يدل على أنه لم يكن له وجود قبل حدوثه 
عندنا فهو كقوله : 


« وما 01 من الرحمن نخدت " ع 

والدى كلام ال القدي م وحدوتة باللسة الى النزل عليم لا عنه ٠‏ 
الت شيوع ؟ أى الى اشير > والشم وواعلم اجمالي من الكلي كانه 10 تيت 
أنه تعالى الظاهر وأن الرخوة يوان لايق هله ارا نع الصو السك 
والأعراض ما هي أحوال ونموت واستعدادات الأعبان الثابتة في العدم والصور 
والأحوال أمور عدمة لا قام لها الا بالوجود »فالممى بالعد اذا عبارة عن ظهور 
الوجود الحق بأحوال الممكنات العدمية ٠‏ وهذا التركب المنوى أصل كلتر كب 
في العالم » فهل المخاطب المأمور بالتكاليف الوجود الحق أو أحوال الممكنات الني 
هي أعراض » والمقوم لها الوجود الحق ٠‏ فان قبل المخاطب المأمور المكلف عبد 
فهو مت عاجز لا قدرة له على فعل ولا ترك » وان قل المأمور الكلف رب” فهو 
تناقض فان كونه ربا يقتضي أن يكون آمراً لعده مكلّفا ( اسم فاعل ) فانّى 
يكلف نفه فلا يصح أن يكلف انفه من حيث هو هو لما يلزم عليه مناجتماع 
النقضين ٠‏ والمخلص من هذا أن الحق ‏ تعالى . له مرانتان : مرانة اطلاق 
وغس » وهى مرأئة اللانعين واللاظهور ٠‏ ومرتمة تقد وتعين بالمظاهر الأسمائة 
وال عاد و اسه راخاله والحمة من غير حلول ولا شىء غير ذلك + كما 
لم لم تتحل المعاني في الألفاظ وان دلت عنيا وعتو حو فى لكر نين 362 للق عي 
المقبد » والتمين والتقبد والظهور أمور اعتارية لا وجود لها في أعبانها »فانحجب 
المقبد من حبث تقيده عن نفه من حبك اطلاقه ٠‏ فاراد المطلق رقع الحجاب 
عن المقد » فرتب هذه التكاليف الشرعبة أدوبة وأساباً لرفمالحجاب فهوالكلُف 
( اسم فاعل ) من حيكيّة وجهته » وهي حة اطلاقه وربوبته » وهو المكلف 
( اسم مفعول ) من حيثه وجهته وهي حبشية تقيده وظهوره باسم العبد ونقيده 
بأحواله ونعوانة + ومع هذا فالري” رب" سد آمر ثاهر مكلف ء والعد عد 


. 9 - 2 5 7 25 - 5 ع 
مربوب مامور مكلف ٠‏ كال سندنا في هذا الكتان : ( لس نم قدرة حادثة 
١)‏ اك الحاناتك ء )ك1 أكرد الشماء ء- 


1ت 


أعلا ا التكلف والخّطاب من أح انم عن 
اسم الهى في محل عبد كانى ٠‏ فمى ذلك المد مكلفا» وذلك اخطابتكلفاء 
وفال في هذا الكتاب : فاعلم م بد ين وما هى عله المين > وما تمعد 
الأذن وه هي الآذن » وما يصون به الأسأن وما دو اعصوت»رما تلمسه اخوار- 
وما هي الجارحة » وما يذوق طعمه الحنك وما هو الحنك كوما يشمه الأنف 
وما هو الأنف » وما يدركه العقل وما عو العقل » وما هو انمع والنصر والشم 
والطمم واللمسن وان » وما هو المتخل والخال المتخل » وما هو المفكر 
والفكر والمتفكر فه » وما هو المصوار والمصواّر وانصورة والذاكر والذكر 
والمذكور والواهم واتتوهّم والمتوهّم » والحافك والحفظ والحفوظ »2 وما 
هو المعقول > فما يحصل لك الا علم بأعراض ونسب واضافات ف, عبن والحدد » 
هى الواحدة والكثيرة » وعليا تنطلق الأسماء كلها بحسب ما أحدث الله فب 
با ذكرناه ٠‏ وضها يظير الجوهر الصوري والعرض وانزمان وامكان ٠‏ وهده 
أمهات الوجود لبس غيرها ) ١‏ ه ٠‏ وال العارف الكبير عبد الكر يم اجبلي 


الحق سبحانه لما نزل من أوج اطلاقه الوحخض اتقد متعاً بحقالئق السللة 
لاسا لصورها صورة فوق حورة حتى بلغ الى غابة اتنزيل » اي هي حقيقة 
الاسان > انحجب عن نفه من حيث التقد عن نفه من حك الاطلاق . 
فاشتاق الى نفسه وأراد رفع الحجب عن حضرة قدسه حتى يتحد المطلق بالمقيد» 
كما كان أول مرة » فأوحى أن نفه من حيث تقد بكيفية رفم الحجب ٠‏ فاول 
ما أمر نفسه بالتوحيد الصرف » لأنه البداية في التزيل :لبتي أن بكرن مد 
الدلية قي الترفي > م آمر نفسه بأنواع من . الأعمال والأقوال الزافحة تل رضن 
تلات وتشانة فى كل رت وم رانفه بالترقي فبهاا٠‏ فكل عمل أو فول اذا 
ارتقى اله فقد ارتقى الى ما يطابقه من نكأته ٠‏ وهكذا حتى يصل الى آخرهاء 
قُ الترفي وأولها في الم نزل و دغر التقل" الأول + 

فول سيدنا : ( فهو سبحانه يطبع نفسه اذا شاء بخلقه وينصف نفه قما 
تعين عليه من واجب حقه ) ٠‏ يقول العبد : حمث ابت آنه لا وجود الا الله » ولا 
فاعل مسؤاه “وان الصور الحادثة انما هي صور أسمائه » والأسماء نسب لا تقوم 


11551 ب 


بنفمها » وآن التكشف من اسم الالهى على اسم الهى في صورة حادثةءفهو تعالى 
ا م ا و 0 
الحذر من توهم حلول أو اتحاد أو امتزاج > أو أن العبد يصير ربا » أو الرب 
سب عدا ء لالت البلله برا من عدا كنه ٠‏ قال سسدنا في هذا الكتاب :وكما 
تعلم عقلا أن القمر في نضه ليس فيه من نور الشمس شيء > وأن الشسمس 
ما انتقلت اله جذانها راغا كان لها مسق م وإن السعة الاشارق موتو قفو الات 
مسماء » كذلك العد لبس فيه شيء من خالقه ولا حل فه ء وانما هو محلى له 
خاضة ومظير ل وكناا عبت نور القسن الى ادق كذلك بسب الاقدار 
للخلق حساً والحال الخال ٠‏ واذا كان الأمر بين الشمس والبدر بهذه المثابة مع 
الخفاء » وأنه لا يعلم ذلك كل أحد فما ظنك بالأمر الالهى ؟! 


فول سيدنا : ( فليس الا أشباح خالية على عروش خاوية ) * يقول العيد: 
حيث صحت شرعاً وكشفاً أن هوية الحق ‏ تعالى ‏ هي قوى العبد جمعهاانظاهرة 
والماطنة الحجةوائلروحانة »وحن العداق احقلقة ا مجم وخ هذءالتوى ٠‏ وآما 
الصورة والسكل فلست ال أشباح خاله واخواز خالة» كسراب بشعة تقر كرت 
ببحه الجاهل ماء متدققاً » فما هذه التماثل الصورية الا مانى واهة على عروشس 
خاوية :قال دياق كا الكان: :رابك زسوناً ظاهر ةد وريوعا دارم كالك 
قل ذلك عامرة وناهة وآمرة » فسألناها وما وراءك يا عصام ؟ فقالت : مايكون 
به الاعتصاء ٠‏ فقلت : ما ثم الا الله وحبله وملا يع أحدأ جيله ٠‏ ققاات 
لولا الكثايف ما علمت اللطائف » ولولا اثارها ما ظهر منارها » كمن لخبت ناره 
أنهد مئاره ٠ه‏ 


فول دنا: (وة في ترجيع الصدى سر ' ما أشرنا اله لمن اهتدى ) ٠‏ يقول 
العد : الصدى ما برده اخل عا ال ا 
في الحققه » » فكذلك الحق واخلق يظير في باديء الراء ا 
في الحققة ٠‏ فلس اخْلق بغير للحق الا بالاعتار لا بالحقبقة ٠.‏ لأن الغرين 
أمران وجوديان عند المتكلمين » ولى هاك الا وجو ل 
حق > وضع ل الأخرى حن م وهر عن لين العام الا فاك الل ارود 


- ابروا 5 


المطلق المعين الخال الممكنات وحقاتة الى هى تقن انعنائة وأفعاله الصادرد 


عن صفاته > فالكل هو ٠‏ اذا فال دنا في هذا الكاب : هو عين ما بطن ) وظير 
23 


0-6 


ددرا 


لتك » فهر الت والتسين والات له اكاطيها التفسن فسا 1100 


جمع ما في الكون مدع » ان نم يكن الآمر كذنك فما لم عيء هنالك فان 
فلت : 


ل ا “ال 
٠‏ لسن ثيثله شية 1 
زال انظل والفىء « والطل ميحد ود بانس نعلك بالبحث والشحص ٠‏ 


قول سيدنا : ( واشكره شكر من نحقق أن بالتكليف ظهر الاسم المبود)٠‏ 
يقول العد : الكلام في الشكر للناس كثير مشسهور » ولماكانتاسماء الحق اتعالى- 
المتعلقة بالعالم الطالية للآثار يتوقف ظليورها على اه 
والنسة لانظهر الا بين اثنين > كان ظهور الاسم المسود فنا على ظهورالءابدء 
وتكلف المعود اياه بالعادة ٠‏ ولست عل ا الا للثقلين خاحةء» 
وها عداهم فكلينهم بالأمر خاصة دون النهى وللعاندين عنادة ذامة غير تكلفة» 
لأن التكليف الزام ما فيه كلفة ٠‏ والمادة الذائية لا كلفة فيها » فهي بهم كالنفس 
لنا» لا كلفة في دخوله وخروجه ٠‏ وتكلف ماعدا الثقلين انما هو با يلقه الحق 
اليهم في نفوسهم » لا برسول كرتل الانن كما توهمة يعضهم ٠‏ كال دنا في 
هذا الكتاب : ( فكل جنس من -خلق الله تعالى ‏ أمة من الأمم فطرهم الله على 
عبادة تخصهم أوحى بها البهم في نفوسهم > فرسولهم من ذواتهم أعلام من الله 
بالهام خاص جبلهم عليه ) ١‏ هه وائا قرن سبدنا الشكر بالعادة اشارة الى أن 
التكليف نعم لأن لها انمرة وائلك الثمرة عائدة على المكدّف ( اسم مفعول ) 
واثارة الى أن أداء التكاليف على طريق شكر المعم أولى ما تقع له العبادة ٠‏ 
كما فال تعالى : 


سرع سس )١(5‏ 
«اعملوا ال ذاود شكرا”'» 
(0) 54/؟٠‏ سيااء 


7311519190 عام 


أي لتكن أعمالكم على وجه الشكر فتكون جميع أعمالكم على طريق 
الوجوب » وهو اتم من النفل ٠‏ وشكر المعم واجب عقلا وشرعاً ٠‏ وكما أنه 
تعالى الآمر الفاعل ما أمر به » كذلك هو الشاكر المشكور » فمنه صدر واله 
« أن الله تعالى أؤحى الى موسى ‏ عليه السلام - : اشكر ني حق الشكر , 
قال : يارب ومن «طيق ذلك ؟ قال : اذا عرفت النعمة منتى فقد شكرتني حق 
الشكر ,. ٠‏ 
وفي الحديث اشارة » وعي أنه معلوم أن خلق الشكر نعمة » فمن عرف 
الشكر صادر من الله فهو الذي شكر الله حق الشكر ٠‏ 
فول سسدنا : ( وبوجود حققة » لا حول ولا قوة الا بالله » ظهيرت حقيقه 
الجود ) ٠‏ يقول المد : الحق - تعالى - هو الجواد المطلق » ولذا لما كلف عنده 
جاد عليه قل أن يأله العون فقال لهم استعينوا بي + وما أمرهم ح- حت آراد 
اعانتهم ٠‏ ولو كلفهم ووكلهم الى أنفسهم ما استطاعوا شيا » جاد على مخلوقاته 
أولا باعطاء الوجود والاخراج من العدم » وجاد داعدب ثانا بالعون » قله الحمد 
في الآخرة والأولى ٠‏ 


فول سبدنا : ( والا فاذا جعلت الجنة جزاء لما عملت كاين الجود الألهي 
الذئ عقلاف )© قوق :ائفد « ديول اكه حدله اتوي لا يكرن بالأعال + 


ِ 


لصحبح 8 
«لا «دخل أحدكم الجنة عوله ٠‏ قللوا : ولا أنتث بارس_ول الله ؟ قال : 


ولذا ورد ثي ١‏ 


أناالاان تعمد ني ايه برحمته , 


فلسسن دخول الختين الا بالحود والرحمة وان كانت المازل والدرجات 


فهما بالأعمال والمحاهدات وارتكاب المساق +« والعاملون تمان 1 قسم يعمل 
اللحنه ويرء 


الاامن زمري «اوسح يس لزي لبن ليذ الف , ما عمل الحنه و لاطلب 
الجزاء » وكيف يطلب الحزاء على ما لم 5 له عاملا © فدخول الحه بالحود 


أنه العاما ل > فهذا الهم ا ىت 11 لى المقوبة منه من النة »> لولا اخود 


5 


1552 ات 


فول سبدنا : ( فأنت عن العلم بأناك لذانك موهوب » وعن العلم بأمل 
نفسك مححجوب ) ٠‏ يقول العبد : الانسان محجوب الا من رحمه الله عن العلم 
بانه موهوب من حبث وجوده لدانه من حبث عينه » لآن وجود الذي بهوجداته 
وتحققه التحقق الذائى لس لذاته » واما هو وجود متفاد من الحق ‏ - تعالى - 
وهبه له » فاتصفت ذاته » وهي عبنه الثابتة بالوجود حال عدمها » فانها ما برحت 
ع فوحرنة :- كي أن الانمان محجوب عن العلم بأصل نفه > ومن أين 
صدرت » ولو علم أصل نفهة لعل زبةاء كان أعلم العلسء يالله ب اتعالى # إبقول: 

« من عرف نفسسه عرف ربّه » ٠‏ 

ولا يعرف ربه معرفة احاطة قطعآ أبداً فلا يعرف أصل نفسه معرثةاحاطه 
بدا ٠‏ واذا كان الانسان مححوبا عن العلم بأصل نفسه فهو عن العلم بخالقها 
أولى > فانه اذا كان أصله العدم أزلا م وعنه الثابتة بافة ثي العدم | أبدا » والعدم 
3ع لارولا سروه علدا #التعلق الل يقر أنه دم لاعن (فمن ادن هذا 
الوجود الذي وصفت به النفس » وما هو وما كفته ؟ فالانان محجوب عن 
العلم بأصل نفه الا من رحم ربي ٠‏ 

فول سدنا : ( ثاذا كان ما تطلب به اخزاء لس لك فكيف ترى عملك ٠)‏ 
ييقول العبد : اذا كان الاننان لا أثثر له في الفمل ولس له فيه الا الحكم » كسا 
اذا كان الحق ‏ تعالى ‏ بحكمته جعل وجود شىء متوقفاً على أساب وشروط » 
فالأسباب والشسروط لها حكم ار ٠لا‏ الأئر والفعل ٠‏ كال ابن 
عطاء الله : كفا تطلب عوضاً على ما لست فعا ؟ ؟ وثال سيدنا في هذا الكتاب : 
والذي يؤل اله الأمر في هذه المألة أن د تترداد ما بين الحق > والحق 
لس للخلق في ذلك دخول » الا أنهم طريق لظهور هذه الأجور » ولولا وجود 
الخلق في ذلك لم يظهر للاجارة حكم ولا للأجر عين ٠‏ ولذلك كان الأجر جزاء 
وفافاً » لأن المؤجر حق والمؤجر حق > اذ لا عامل الا خالق الغبل #توهو اق 
واخلق عمل وكه ظهور العمل > ولدنك زاحم وأدخل نفهثي ذلك » وأفره 
الحق على هذه المزاحمة وقلها » فمن الخلق من علم ذلك ومنهم من جهله ٠‏ 

قول سبدنا : ( فائرك الأشاء وخائقها والمرزوقات ورازقها ) * يقولالمد: 


ب ©6؟؟١ا‏ ب 


هذا أمر وتعلم من يدا » اترك وباعد الدعاوى الاطلة 
ثان كل مدع مبحص » وكل ممحخّص منتشح اذا ظهر الحق و حصحخص فنا 
للتراب ورب الارباب ٠‏ 

قول سدنا : ( فهو سحائد الواهب الذي لا يمل" والملك الذي عزا سلطانه 
وجل اللطف يعاده البير الذي ليس كبثله شيء وهو المع الصير ) ٠‏ يتول 
انعد : هذا ظاهر فقول بدنا : ( والصلاة على سر العالم ونكتته ومطلب العالم 
فق )نم وقول با مد اميه أغة ما يكتم ولب” الشيء المقعود منه » و كلا 
الممنبين مرادان هنا » فان حقبقته ‏ على الله عله وسلم ‏ مكتومة عن العال 
جميعه » اذ هي الذات مع التعين الأول الذي ما اطلم عليه نبي” مرسل غيره 
صل الله عله وسلم ‏ ولا ملك مقرب ٠‏ وفد ورد في بعض الانار : 

بعلم قلعي غلر وني 

قال القطب عبد السلام بن مشيشس في حقه ‏ صلى الله عليه وسلم : ونه 
ارقت الحقائق وتنزلت علوم آدم »> فاعجز الخلائق > وله انشاءلت الفهوم الثم 
وهو صل الله عله وسلم ‏ الروح انكل الأعظم ٠‏ قال مدنا في هذا الكتاب : 
فال الحق ‏ نبحانه ‏ المروح : 

« أعطيتك اسماني وصفاتني فمن رآك رآني ومن أطاعك أطاعني ومنعلمك 


علمني ومن حهلك جهلني ٠‏ ففايبة من دونك ان يموصلوا الي معرفة نفوسهم 
منك وغاءة معرفتهم بك الغلم بوجودك لا بكيفيتك » ٠‏ 


واكدا هو صل الله عله وسلم ب لب العالم » والعالم كالقثير وانصوان 
نه > فانه المقصود بالايحاد » والعالم كله أملاكه وافلاكه وسائل مسخرات له ٠‏ 


-559152ا ا - 


ا موقف 


1ت 


2 سم لله 4 الرحمن ن الرحي _ 8 

اما بعد : حمد الله الدى بااناء عله سمح كل كتاب » والصلاة والسلام 
الأنان الأكملان على سبدنا محمد مفتاح الحضرة الالهية والباب » وعلى اله 
وأصحابه خير آل وأفضل أصحاب » فانه رغب منى ولي الشلك محمد الخانى 
فتح الله عله فهم هذه المعاني > وبلقه كل الأماني إيضاح ألفاظ الفص 
الأول من فصوص الحكم » » فاجيته لذلك موضحا كلام دنا رضي الله عنه ب 
بكلامه » قانه خزانتا 1 حم تيا كن ناس زرحت وماسا كه 
في الكتب ٠.‏ 

قول سسدنا!'؟ : ( فص حكمة الهنة في كلمة ادم ) ٠‏ الفص ننه » كل” 
ل » والفص فصل الأمر » أراد ‏ رضي الله عنه ‏ بالفص 0 

وق الل حكن حيديا واعلاها ممتتكياء نم تبحس 1لا لام الفاصل بين | 
والاطل ٠‏ والحكمة تنطلق على عدة أشاء » منها : العلم » وهو الم لراد هماه واحكمة 
وميا الجن اليا امن > والف نفرق بها وبين انعلم أن الحكنه ليا 
اجعا ل »والعلم لبسى كذلك ء» لأنالعلم يسبع المعلوم « والحكمة تحكم 5 ف الأمر أن 
يكون هكذا » فانه تعالى يحكمته رتب هذا وخصّ. كلو 00 
وهل ابتسات تجلّى عليه » فاضف النه ٠‏ فالحكمة من الحكم ‏ تعالى -افادت 
00000 العلم » وانتسب اله من الفوائد 1 «والائهة 
منوية الى الاله » وائما اختصت الحكمة الأدمية بالالهية مع أن جميع احكم 
اليية » لآن ادم عليه السلام ‏ مجمع جميع الأسماء الالهية التي نوجهت على 
العانم » فان الحق ‏ تعالى ‏ توجنّه على كل مخلوق باسم خاص »© وانوجه على 
ادم بجميع الأسماء 1 لق تطلب العالم > بو يدل على جميع الانماء ٠‏ ولدا فال 
الاسان الكامل الواواف: لآدم في الكمال ابو يزيد اللسطامى ‏ رضى الله عنه - 


6 
٠١ ةمرأ١ الترهص‎ 1 


ا10؟5؟١ا‏ ب 


وأمثاله من الورثة الكاملين ٠‏ أنا الله » يريد أنه يدل عل الله تعالى ‏ دلانة 
الاسم الله على الاند ب تعالى  ٠‏ والكلمة الادمة هي عين ادم عليه السلام من 
فوله تتعالى : 


م 8 
ه إنماقولنا شى»ء». 
اراد من كونه متكدم : والعائم كله كلمات الله » منها كلمات تامة » وهى 
أعبان الآنياء والرسل «الملالكة ومن التتتحق بهم » ومنها كلمات غير تامة بالة 


الى التامنّة » والا فكل كلف انه بالمحة ار لحي ٠‏ لايقال لم اختصت كل 


كلمة من كلمات د الآنياء بحكمة مع ان كا 0-6-6 يعلم هذه الحكم » لأنا نقول وان 
كان الشأن كما فا ل » فكل ني ام ور 0 اله 
مكل بي" د ن تغلب عليه حلي اسم من الأسماء الالهة » الا محمداً ‏ 
الله عليه وسلم ا كانه جمع الكل عل غاية انتماء والكمل والاعتدال 0 
الكامل على الحشقة » دادم وارئه وان كان أباء(١)‏ 
قول سبدنا ‏ رضي الله عنه -:( لا شاءالحق - سبحانه ‏ من حيث أبحاذة 
الى التي لا تلنية الأحصاء أن يرى أعبانها » وان ثثت كلت أن يرى عله » 
في كون جامع يحصم ر له الأمر كله ؛لكونه متصفاً بالوجود > ويظهر به سراه 
اليه ) ٠‏ يقول ‏ رضي الله عنه ‏ مثسير؟ الى بان المرتية السادسة من المراتب 
الكلة » وهي المرئة الجامعة لجميع المراتب المماة بالتعنات والمجالي والمنصات 
والمظاهر ٠‏ وهذه المرتة الادسة مرتة الانان الكامل ادم عليه السلام ‏ 
ومن ورث مرنته من أولاده » لكونه عله اللام ‏ أول موجود من هذا 
الحنس »ء والا فالاسان الكامل هو محمد حل الله عله وسلم ‏ وقد بسطنا 
اكلام على هذه الراتب في المواففاء أي هذا الكتاب » تقال رضي اله عنه ‏ 
( لما شاء الحق سبحانه ) مشيئته تعالى هي تعلق الذات بالممكن من حيث سبق 
تقول مح التصوص 38 : ( الكلمة الأدسة : لايقصد باادم هنا آدم ابو البشي . وائنا 


الحنس الشري برمه : الانأن من حبث هم انان أر الحتمقة الاناية . يدل على ذلك ما يررده 
الإلف عن النثءأة الإنانة وانبا الثأة الوحيدة التى تتجل فيها الكمالات الالبية في اعظم صورهاء 
رما كه ص أمر اخلاقة الايان تي الكرن وفشله على الملا نكه واسستصقاته هر اتبيه الخلائة درنيم ٠.‏ 


ركلاءه عن الكون الجامه والعائم الفقير الذي دابله بالعالم الكيبر ونحو ذلك ) ٠‏ 


١558‏ مه 


العلم على كون اللمكن » فالشيئة سادت الملم » وانما أدخل ( لما ) على الشبئة » 
وهي ظرف زمان بمضى اذا من حبث اعتبار أن المشيثة لا تتعلق الا بالملمكنات » 
والمكتات كنيا زناية ه كبا قال سال ل 11م وانك )الامخلن 
اذا على الارادة الألية » والا فالزمان لا يدخل الهه فهو تمالى 
شاء الأشياء في غير زمان ولا تقديم فيها ولا تأخير » كما علمها في ع ونا صن 
علم الأشاء وناءها على ماهي عليه في أنفها ٠‏ والأزمنة التى لها من جملة 
سلواعاتة وامقاناته # و م1مة ليا 6و امكتيا ان كانت الها 0000 كانت مما 
يطلب المحال ٠‏ فالمراد تعلق الشيئة لشئة لا حدوث المشئة > لأن المشئة صفة له تعالى 
ودية ة أزلة ٠‏ والحق من أمداله اتفال فشان تاس وقائله الاطل ٠‏ فهوسلب 
مالا يلق به تعالى ٠‏ والحق أغة .بطلق على الموجود فى الأعان مطلقاً وبطلق على 
الواجب لذاته وعلى غيره ٠‏ فواجب الوجود هو الحق المطلق » كما أن الممتنع 
الوجود هو الاطل المطلق » والممكن الوجود هو باعتار نفضه باطل » وهو الذي 
عناه القائل الذي صدفه رسول الله صلى الله عله وسلم ‏ بقوله أصدق اكلمة 
ثالتها العرب مول لبيد : 
(1آلا كل عىء ماخلا الله باطل ) 
وباعتبار موجبه واجب » وبالنظر الى رفع سيه ممتنم » والى عدم الاتفات 
الى السب وعدم البب ممكن ٠‏ ونا كان الحق ‏ تعالى ‏ هو الثابت المطلق » 
والعالم بأسره غير نابت 6 » لأنه يتجداد في كل نفس كثر ترداد الاسم الحق في 
النشي كت اكثر منسائر الاسماءالالية ٠‏ وهنا التعلق المشكة بالممكناتعموماً 
وبالصورة الآدمة الكمالة خصوصاً لسن هو من حك الذات الغشة عن العالمين » 
فانه إبى المذات باعتار تتجردها عن المرتمة الالهة ما يطلب الممكتات > لأنالطلب 
لا يكون الا لمنانية بين الطالب والمطلوب > ولى بين الذات وبين الممكنات 
مناسبة أصلا بوجه ولا حال فائدة م كان تعلق المشيئة بايجاد الكون الجامع بعد 
أن مغى من عمر العالم الطيعي المحصور بالزمان المقد باللكان أحد وسبعون 
ألف سنة الا انتهى خلق المولدات من الحمادات واكاتات والحوانات وتهنات 
المملكة الخليفة » وانتهى الحكم الى السشلة ظهر نشأ هذا الكون الخامم ٠وكان‏ 


- 1١55650 


أول وجود الزمان ني الميزان » نم دار بعد انقضاء الدورة 21 لني هي ثان و 
الف سنه » ولما مى من دورة الزمان اجر ا ا 
الدنا »م و الصراك / لبع والأرضون السبع وما فهيما وما بنهما » وجعل 
لها امدا معلوما :: تتهى: اله ولاامفى مع دورة الثامان اذك وستوق الف امنة 
خلق الله الدار الآخرة » وكان خلق لحان قل ادم بستين الف ملة ٠‏ وتملق 
المشيله بالممكنات وبالصورة الآدمة د يا الخسنى حلث فد يراد بها 
الزمان والمكان والتقيد » وهى هنا للتقد » أي من حك السماؤه لا من حمث 
ذاقه م ولسسست الاسماء ليث سوى الحضرات الالية الي تطلها أحكام 
الممكنات » وليست أحكام الممكنات سوى الصور الظاهرة في الوجود الحق الذي 
هو جوهر العالم + وهذه الحضرات الأسمالية عي مراتب الذات ولا عين لها في 
الوجود الخارجي العنىي كائر المراتب > كاللطنة مرنية السلطان » والقضاء 
مرنية القاضي » والحسية مرتية المحتسب ٠‏ فالحكم للمراتبولا عين لهاء وليست 
المرئية بشيء زائد خارج عن ذات صاحب المرية » والاسم عند الطائفة كلماظهر 
في الوجود وامتاز من الغيب على اختلاف أنواع الظهور والامتاز » وهو في 
التحقق التجِلّى المظهر لعين الممكن الثانةاه ووصف أنماء الحق ‏ تعالى ب 
با مسنى اما أن يكرت معنن كاشفاً لا مخصصاً » فان اسماء الله ا عدر , 
واما أن يكون باعتار العرف »> فان من اسماء الله الأسماء !١‏ لتي تسمى بها العالم 
كله ٠‏ فانه تعالى يقول : 

3 ا اناس أ الم راغ إلى الله "” ْ' 

فقد تسمى في هذه الآية بكل ما يفتقر الله اذ لا يفتقر الا الله تعالى » وان 
م .يطلق عليه نفظ من ذلك شرعاً والموصوف بالحنى هي المعاني الا الأنفاظ 
التي هي حروف وكلمات ٠‏ 


ليس المراد من قول سيدا من حب ثأسماؤه الحسنىالتي لا يبلفها الاحصاه 
الاسماء التعة والتسعين 0 فانها محهاد معدذة دد ٠‏ وورد 2 الصحيح : 


٠ قاطن‎ ١6/598 )١( 


النياها ربكل إلدة ونا سراد الأنماء الحجنى 2١‏ لني تبلغ فوق أسماء الاحصاء 
عدداً وتنزل دون أسماء!| الاحصاء ٠‏ سعادة » وهي المفائيح الأول التي لا يعلميا الا 
هو تعالى » وهي المؤثرة في العالم ٠‏ فالأسماء الحنى المرادة عنالا بلقي الا حضاء 
ولا يضطيا العد » فلى إيا نهاية تقف عندها ولا حد > فان الممكنات لا تهاية 
لها » وكل ممكن له اسم الهي ريخصه هو الذي يتوجه عليه ٠‏ ويطلب من الاسم 
اي الله ايحاده وأيضا الاسماء ا 0 
1 ا 1 


:(ان يرى أعانها ) أى أعان انمائه الحنى وثن آأعان الأسماء 
لمر ا الأعبان الثابته الممكنة » وأحكام لكات عن اعرد 
الظاهرة في الوجود الحق وأصلها معان فهى تظهر في حضرة الحن محسوسة » 
وفي حضرة الخال متخلة » فأصل العالم جميعه هي المعاني ورؤبته لأعان الأسماء 
هى رؤية الممكنات!2 لني عن تبات أسمائه تعالى اذ ما في الوجود الا ذانه تان 
وأسماه | الظاهرة بوساطة تعناتها أو هي نفس تعبناتها ٠‏ ( وان شلت فلت بعبارة 
أخرئ :أن يرى نضه ٠20‏ أي ذاته اذ لس في الوجود الخارجي الا الذات » 
والأسماء أمور معقولة ونب لا وجود لها في الخارج» بخلاف ما يقوله التكلمون 
من الأشاعرة ٠‏ والموجودات الممكنة لبس لها وجود نان وائما هي ظهور الحق 
لنفسه بنفسه ٠‏ فكل ما سوى الله تعالى ‏ قد ظهر عا كل ضورة مويياة »انما 
أظهر تعالى الا نفسه ٠‏ فالعالم مظهر الحق اذا اعتبر الانان الكامل فى جملته والا 
ذل ص كن :1 
فوله : ( في كون جامع ,يحصر الأمر )20 ٠‏ الكون يستعمله بعض التاس 
فى استحالة جوهر الى ما هو دونه » والكون عند الفلاسفة حلول 00 جد بدة 
في الهولى > وعد المكلمين هو الحصول في الحز كنف ء و ككثير م 
يتعملونه يممنى الابداع م وهو مراد دنا هنا أي في مدع 0 للا تفرق 


للمين 





٠ في العهرهي ١إ/4؛؟ زروان شل'ت تقلت أن يرى عنه)‎ )١( 


"2 ل التعرص كالمّ؟ :ا( الام كله ) - دوعر ب بوائى شرح الؤلف ا حمةه الل * 


ل ل 


في العالم من الحقائق الالهية المؤئرة والحقائق الكونية المتأئرة عنها » من ملكو فلك 
وروح وجسم وطبعة وجماد وات وحبوان ٠‏ والخحصر عرفا ؛ ائنات الحكم 
ونفيه عما عداه » ولغة المنم والتضبيق والجمع > وهو الراد هنا م والأمر قد 
يطلق عن مقصد وعاث ته الول بالسدى ه والره بالأثر هنا آمر الت 
الذي فال في حقه تعالى : 

+ ذلك آم الله الذي أَنْوَلهُ إن 


5 الل 


( 
٠‏ !ا د 1 26 أده الكا الذج. و عا قة: 
وعواعان:الوجود يي دل.مو جود 6 ادهو اردع ل الدي فال لى قة: 
ب تور 2 5 ريئى 
لل ارو ين ماري 0 
أي هو من” أمر رابّي » فمن باه » فهو أول ما مدر عن اننه_اتعالى_ 
بلا واسطه ولا ححاب » فيو امر واحد من حمث حققته » والى ذلك الاشارة 


بقوله : 
قوم ام | وإتهد ةم 
وقوله : ْ 
وم بأمره يعملون" ٠‏ . 


وهو أهور كثيرة من حبث العالم الذي هو تعناته ومظاهره » والبهالاشارة 


رم 2 عى ما ماشء 1 
0 وإليْهِ يرجع الأمر كله “0 ء . 
وصورة هذا الأمر هو النور المحمدي »> أي يحصر الأمر الالهى التفرق 
في العالم تفرق الكلى في جزليانه » فلا تشذا عنه حقبقة الهبة ولا كونية » فيظهر 


(1) دكرد الطلان - ركع لاام دك الاسراء > رع 30033 القسل - (5) ١5/لا؟‏ الاباء ٠‏ 


رد) ؟ذركد الوررى ٠‏ 0 اأركك١ا‏ هورر ٠‏ 


د 1ه 


بالكل من يت جسمة ورويعة + وغلة هسنا هو كون الدع الخاص متصفاً 
بالوجوه” “كدي متصفاً بجميع ذا نالهك به الوجود الحق المطلق > فيو مظهر 
كامل لموجود المطلق » أذ الفرق بين الوجود المطلق والمقد اعتاري > فهو عين 
الوجود ند ظهر فيه بجمع خواصه ٠‏ فليس في الموجودات كلها منيقبل الوجود 
على حقيقته كهذا الكون الجخامع > ثان الله خلقه على صورته كما ورد في الجر 
النوى وعغيره » وان اتصف بالوجود ه له هذه المظهرية الكاملة ٠‏ كوله:( و بظهر 
عر انةال 11 الضمير تي ( سراه ) بعود على اخق تعالى ب والضمير في 
( به ) يعود على الكون الخامع » والضمير في ( البه ) يعود على الحق - تعالى - 
ا ا 0 
بالسر” الذي يظهر بالكون الجامع هو الحقائق الالهية والكونة » فالكون الجامم 
هو الااسان الكامل محلى الحق » والحق محلى حقائق العالم بروحه الذي هو 
الانسان الكامل ٠‏ 

فول سدنا : ( فان رؤية اك بيء نفسه بنقه ما هي مثل روي ننه 
0 1 : 57 
امن انك مكرن اله كالمر اد 4 فاه لير 141" تقسية في مسلورة ينظاي لفل 
املظ ييا ! بك ظٍ أه من عير وحود د هذا الحا 0 ٠‏ 

9 م بان سير هك 3 2-35 ود 
فالضمير بي « له » الأول يعود على الناظ اي ل د 
أإيضا المتوجِنّه على المحل المنظور فه ٠‏ والطسير في «نهء بعود على المحل الملظور 
فه ه يقول ‏ رضى الله عنه ‏ : ان الحق ‏ تعالى ‏ رأى نفسه بنفسهة فشاهد 
كماله الذائي » ثم شاء أن يرى كمالاته الأسمائية وهي لاتظهر الا بآثارها فظير 
بنفسه في صورة الانان الكامل الروح الكلي الجامع الحاصر > وقدر فها صورة 
كل شيء كما هي في علمه تعالى » فقامت له نفسه في صورة المغابرة مقام المراة 
من غير انفصال ولا تعداد » » فنظر الها ا ين 
كل ما بي إل لصورة الالهه ثي تلك الم رأة١‏ لي هى نفن الحق في الحققة »واتروح 
الكلى بلحي اضرق الأول » وحقائق العالم في حضرة التفعل» وادم 





اياعر مرج لقول السايخ الكل : رالكونه منصعا بالرجورد ) ٠‏ 
؟) في الممترفي :زر و يظير به سر اليه )اء 


كيال النعرمض : ( يطهل ) * 


ند 1 امد 


9 حضرة التلافة الاناية 6 فرآ ى الحق فها نكه ظاهر ا بخصم معلومائة ق 


1 


غير حلول ولا اتحاد » فأعطى الحق عطلييت كر لق عد ار ١‏ أناء 
كن نظهر له من غير وجود المحل المر 3 تجله تعالى له » تأعطاد القند 
م دك + غر 5 للت مما ظلهيم ر بالمر 2 


0 
صسوى لا روح شه » تكان كمراة غير محلواة ) ٠‏ الشح اأشخص لا يطلق 
الاعا لى احم ء والشخص يخرج با!: لتحزي عن كونه شخص » واجسم لا.بخرج 
عن كونه جما ٠‏ والمراد بخلق العالم خلق أجناسه وأنواعه وبعض أشخاصه 
مسوى تام الحلقة كامل الأعضاء واتوية » فعل في الحل لقل نفخ الروحفه 
بحب مراية وابوعلةاء أذ الوية ي كل سو من العالم وجصسن ا 
يا عع مرانته من القول للروح ٠‏ ولا كان قبول الروح في اجناس العالم 
وانواعه مختلفا » و كان ظهور خواص الروح في العالم مختلقا » فليس سول 
الحماد للروح كقول الات ء ولا قول النات كول الحجوان » ولا فولاللسوان 
كقول الانان الكامل . وما قار بالتسوية والتمديل على الكمال والتمام الا 
الانسان الكامل 6 فايه ظير قبة ١‏ ردح عجميم خواحه عندما تفخ فه باتسو به 
والتعديل والنفخ » وقول « كن » خاص بالانسان الكامل لأنه سواه على صورة 
الى كلقد توعد توا يكن ذلك لغيره من المخلوين ٠‏ وانه يما! 3 ِ 
١‏ 8 نات 
غير خا لال رن رو زرا لون لاد 


ا الس ا اه 
ه فخلق فسوى ' 6. 
فقد ينى بذلك خلق الانسا نء فاتوية واتعديل معا خاصان بالانان» 


والتسوية والنفخ عامان لكل مخلوق 


وفوله : ( لا روح نه ) أي لا نفس له ناطقة > فكان العالم حين التو 
كالحنين في بطن أمه » وحركته بالروح الحواني منه الذي صحيّت له بهالحاة» 
اذ العالم فل ظهور الانان الكامل فيه كد مسودى من غير روح ونفس 


نه دلارم؟ القانه ٠‏ 


ناطقة » فان مرنة الانسان الكامل من العالم مراية النفس الناطقه من الانان » 

فكان كمراة غير محلو ة ولا مصقواة » اذا نظر ١ل‏ حىق فهالا يرى الصورة 

الالهية على الكمال والتمام » لعدم وجود الاانان الكامل فيه » اذ العالم لس 

0 كير الا بوجود الانسان الكامل فه ‏ والمراة اذا كانت غير مجلوة سر 
صدأ وجهها لاتقل الصورة وان كانت محازية للصورة * 


اح 

الوجود الذي وصف به العالم لنى هو كما : تقول الحكماء من الفلاسفة 
الأقدمين » ولا كما يقول المتكلمون من , الاسلاميين > وانها معنى أوجد اللحق العالم» 
كماء خلعة الوجود بعد أن كان موصوفاً بالعدم » مع ابوت أعيانه في الحالتين ٠‏ 
ما خرجت أعبانه من حضرة الامكان واممًا أحكام الأعبان الثابتة المعدومة ظهرت 
في الوجود الحق ‏ تعالى ‏ فوجود العالم كالصورة في المراة ما هى عين الرائي 
ولا هي غير عين الرائي » ولكن المحل" المرئى به وباناظر المتجِنّى فيه ظهرت 
هذه الصورة » فهى مرأة من حت ذاتهاء والناظر ناظر من حث ذاته» والصورة 
تتتوع بتوع المين الظاهرة مها كالمراة اذا كانت تأخذ طولا ترى الصورة على 
طولها » والناظر في نفسه على غير نلك الصورة من وجه وعلى صورته منوجهء 
فلم رأينا المراة لها حاكم في الصورة بذاتها » ورأينا الناظر يسخالف تل كالصور 
من وجه » علمنا أن الناظر في المرآة ما أثرت فه المرآة من حيث الذات » ولم 
يتائر ولم يكن نلك انصورة هي عين المرآة ولا عين الناظر ٠‏ وانما ظهرت من 
ع اولي للمراة علمنا الفرق بين الناظر وبين المرآة» وبينالصورة الظاهرة 
فى الى رآة التي هي غب فيها - فالرآة خضرة ة الامكان » والحق الناظر فها» 
والورة أنت بحب امكانتك ٠‏ فاما ملك »© واما فلك > واما انان ع واما 
كرس » فالتجلتّي الالهي يكب الممكتات الوجود » والمرآة تكسها الأتكال 
وانهيئات في الطول والعرض والاستدارة » فظهر الملك واجوهر والجمم 
والعرض والامكان هو هوالا يخرج عن حتبقته » واذا كانت المراة في مطها 
على الاعتدال ورفم الناظر يده المنى » رفعت الصورة البد البسرى تقول بلسان 
حالها انى وان كنت من اتجليك وعلى صورتك فما أنا أنت ولا أنت أنا فافهم ٠‏ 


1158 


فار : 


اجناس العالم متة م ما م غيرها ٠‏ وكل جنس اتحته أنواع » وبحت 


الاول : الملك ٠‏ والثانى : الخان ٠‏ واتالث : المعدن ٠‏ والرابع : الات ٠‏ 
والخامس : الوان ٠‏ واتتهت المملكة وتَهنّد الملك ٠‏ والسادس : جني الانان» 
وهو الخلفة على المملكة ٠‏ وانما شدمت انسوية العالم لظهر عنه صورة نشأة 
الاسان الكامل وجسمه ٠‏ وأما أنواع العا! لم فمبلغها ماثنا ألف مم رئبة وسبع الاف 
مراثنة وستمانه مره > وقام هدا العدد من ضرب ثلمائة وين في مثلها 2 انم 
أضيف اليها ثمانة وسعون ألفا » فكان المجموع ما ذكرناء ٠‏ وهو علم المقل 
الأول وعمر الدناء في حين ولى اننظر فه هذا المفعول الابداعى »2 وما فلذلك 
فمحهول لا يعلمه الا الله تعالى  ٠‏ وما من خلق خلق الا وتعلق القتصد 
الثاني منه وجود الاسان الذي هو الخلفة و في العالم ٠‏ وأما القصد الأول فمعرفة 
الله وعبادته التي خلق لها العالم قافهم ٠‏ 

فول تسدنا : ( ومن شأن الحم الاليى أنه ما و محلا الا ولايدة 
أن يقيل روحاً الها عبسّر لاح م ل 1 
الصورة المواة لول ألم لفيض التحلي الداء الدع تر ولا يزال ) ٠الشا‏ 
الحال والأمر > ولا يقال إلا فما يعظم من الأحوال والأمور ٠‏ والحكم ا 
والبت والقطم ٠‏ ولابد فمل من البديد » وهو التفريق ٠‏ فلابد أي لا فراق٠‏ 
يقول : ومن أمر الحكم الالهي أو لقضاء الت الذي لايتخلف منة الله : 

- 2-2 مل 0 0 7 للحي 

٠‏ وآن تَحَدَ لئة الله تبديلاً ء 

انه ما وى محلا أي صورة في مور العالم الا ولابد” ولا فراق 
ولا مص أن يقل روحاً الهناً بحب مرتته يدبره ٠‏ وان الأرواح لا تكون 
الاآ مدبرة » فان لم تكن لها أعبان وصور يظهر تدبيرها فيها بطلت حقيقتها » 


(1) 55059 الاسزاب 59/548 النتح ٠‏ 


اذ هي لذاتها مدبرة » عبر تعالى ني كلامه القديم عن هذا القبول بالنفخ قه » 
أي في القابل وما هو نفسه » أي القبول الا حصول الاستعداد والتهؤ تقول 
الففض التحلي الدائم المصر عنه بالنفخ فه > وهو الفايض على كل كابل بحسب 
قوله » وهذا الفض دائم أزلا ل ولا يزال ٠‏ واللاخل انه ما سوى 
تعالى محلا » أي صورة الا أنشأ منه » أي من فونه » ما ينفخ فه من أوحجده » 
وهو الفيض الدائم روحاً مدبرة اله على صورة وله » فقول المحل » أي 
الصورة للروح > من الفيضص التجلي الداثم الممر عنه بالنفخ فيه »م سب في 
حدوث الروح في المحل من خالق الروح ٠‏ لاإيقال لم حدث الروح الآن لا فل 
مع وجود الفض لأنا نقول : لم يكن المحل إلاء طاايكادن |المعوبة ادر 
القول من المحل لفيضص الروح على المحل » وهذا الفيض المعسر عنه بالنفخ فه 
مثل فشان نور الشمس على كل قابل للامتنارة عند ارتفاع الححاب بنهما ٠‏ 
والقابل للاستنارة بنور الشمس مختلف الول ما بين كلف وشفاف وصقل 
وغير صقل ٠‏ فكذلك فول المحال المختلفة االتوية 'فيض الروح ونفخه 
متفاضلت الأرواح لتفاخل صور العالم > فلم يكونوا على مرتة واحدة الا في 
كونهم مدبرين ٠‏ فالأرواح انما ظهرت بصورة مزاج القوابل ٠‏ 

ل ع 

وما الفخر الا للحوم فانها هولدة الأرواح ناهك من دخر 

زيادة توضيح 0 العا! م الكل » في جوهر 
الياء المعقول شل نض ن الروح الا لعي » الذي لم ١‏ ول جع القن معين » اذ لم 
يكن ثم من يمه ٠‏ فكما تضمن جسم العائم أجام شخصاته كذلك تضمن 
رواحه ارواح شخصيانته ٠‏ ولهذا قال من قال : ان الروح واحد في 
أشخاص الانسان » وآن روح زيد هو روح عمرو » هذا غير محبح ٠‏ فكما 
لم تكن صورة جم آدم جم كل شخص من ذريته » والأصل واحد » كذلك 
الروح المدبرة للسالم يأسره > كما لو قدرنا الأرض مستوية وانتشرت اكمس 
عليها ولم يتمتّر نورها بعضه من بعضه > ولا حكم عليه بالتحدزي والانقسام ولا 
على الأرض » فلما ظهرت البلاد والديار والظلالات وانقسم نور الشسمس وتم 


-- 


597؟١‏ سه 


بعضد عن يعض » فاذا أعسر ت هذا علمت أن النور الذي يخص هذا المنزل 
غير النور الذي ,يخص النزل الآخر » واذا اعشرت الشمس وهىي عين واحدة 
فلت : الأرواح روح واحدة » وائما اختلفت بالمحال » كالأنوار نور واحد غير 
أن حكم الاختلاف في القوابل له لاختلاف امزجاتها وصورها ٠‏ 

اء 

اختلف الى ارواح صور المالم هل هى موجودة بعد صورد أو 
فلها أو ممها » والتحقيق ني ذلك أن الأرواح المدبرة للصور كانت موجودة في 
حضرة شارف ال بالقوة في اللداد © فلم تتميز لأنفسها زان 
كانت متميزة عند الله مفصلة في حال اجمالها ٠ ٠‏ فاذا كتب القلم ذ في اللوح ظهرت 
حو كر وف مفصلة بعد ما كانت ت معجملة في المداد » ولما سولى الله صور العالم 
أي” عالم شاء » كان الروح الكل كالقلم واليمين الكاتب والأرواح قُْ لمداد 
في القلم » وانصور كمنازل الحروق > تنفخ الروح في سور العالم فظهرت 
الآ رواح منسّرة بعوه ورها » ففي أي صورة اناه من الصور الروححة ركلها('», 
ان شاه قي صورة خازير ١و‏ كلب أو انسان أو فرس » على ما قدره العزيز العليم 
فم شخص الغالب عله اللادة والبهيمية فروحه روح حمار » وبه يدعى اذا 
ظهر حكم ذلك الروح » فيقال فلان حمار ٠‏ وكذلك كل صفة مدعى الى كتابهاء 
شقال : فلان كلب »> وفلان أسد > وفلان انسان > وهو اكمل الصفات وأكمل 
الأرواح » فامتازت الأرواح نصورها ء ثم اذا فارفقت هذه المواد فطائفة من أهل 
الله تعالى ‏ تقول : انها تجرد جردا كلا وتعود الى أصلها كما تعود شماعات 
الشمس المتولدة من الخسم الصقل اذا صديء الى الشمس » ثم اختلفوا فقالت 
طائقة : لا تناز بعد المفارقة ٠‏ وقالت أخرى : بل #كتب بجاورتها الجسم عيثان 
ردية وحن فتمتاز بتلك الهيئات اذا فارقت الخسم ٠‏ 

قول سيدنا : ( وما بقي الا قابل ء والقابل لا يكون من فيضه الأقدس ٠)‏ 
لا ذكر ‏ رضي الله عنه ‏ أن الحق أوجد العالم وأنه ما سوأّى محلا الا ولابدً 


نف زعر الفسسير لقرله تعال :1 ل أي هورد عا ناه ركك 04 كممة الاتفطار ٠‏ 


- ١؟5ة4قا‎ 


أن يقبل روحاً الها » نبّه على أن ما بقى في حضرة الامكان من الممكنات التي 
و لح جك ا 
فل في فول الروح من لفيض التحِلّي المعبر عنه بالنفخ ٠‏ والقابل لا يكون 
موصوفاً بالقول 0 الس عن عواش :+ نت الكثرة لاتدفشن 
ذاتي ما تخللته كثرة ة أسمائية لا علم ولا مثئة ولا ارادة ولا قدرة» فكلمايسب 
الى الذات من حمث هو الدذات يمى 0 عن التحكّىالذات» 
كتجلى الأسماء والصفات » يمى كدسياً ٠‏ فانفض الأقدس تجلة ذاتي غبي 
الب حققته » وبهذا الفض الأندس حصلت وتمزت القوابل الممكئة في حضر 
الامكان > وهي الأعبان الثابنة الني هي صور الأسماء الالهية في حضرة العلم 
الذاتي القابلة المفيض التحكّي الذاتي » لا تأخثر لها عن الحق ‏ نعالى ‏ الا 
بالذات تآخر رئة » والا فهي ازلة أبدية حيث أنها معلومة العلم القديم > لأن 
كنونة كل" شي ء ىق نيء اما تكون بحسب الملحل ٠‏ ولواء كان اللحل معنويا 
أو صوريا » ولذا وصفت اللمعلومات الممكنة من حيث 'يوت أعبانها في علم الحق 
بالق #روان” كان اكلا تين عام الحو بن ريج الخ لا بقلو عن حكم الحدوت 
وله تعالى قيضس وتتخل. أسمانان فدسسان شهاديان في عالم , الشهادة طبق العيض 
التحلَّى الذائي حذو القلذة: بالقلنةة200 اذ هو مسب عن الميض الأقدس ٠‏ 

تقس لايم 

حقائق الممكنات » وهى الأعان الثابتة » من حك حقائقها تعالى أن تكون 
متأئرة » فانها من حيث هذا الوجه عين شؤن الحق فلا جائز أن يؤئر مها غيرهاء 
ل تي في شيء أصلا » وان | الأناء هي المؤئرة في أنفسها > لأن ثم 
حققة تؤئر في حيقة غيرها » وهكذا الأمر في المدد > قل هلي يد غبره » 
بل المدد يصل من باطن الشيء الى ظاهره » والتجلّي الوجودي النور .بظهر 
ذلك + ولبن الاظهاز بائر في حققة ما أظهر ٠‏ فاب هي المئرة بعضها في 





ركع هذا الاب باألقذ" : حدف أطرالمه . رمه القَدَكح : الرية المقدرذة . يقال : ( حذر القذاخ 
بالغنداج ) ( الاماسى ) © وهو في مجم الامنال 1١/ت9١‏ المثل رقم ٠١5‏ ونه ( أي ملل يمئل 
يغاب في السدرية بين الشيديل ) , ومله : زر حذهم المل بالعل ) - 


ببعضص » بعنى أن بعضها سب لانشاء يعفر ن > وظهور حكمه في الحقيقة التي هي 
محتد هذا اذ نبه الاشياء الى الحق ‏ تعالى ‏ كلها نسة واحدةا ٠‏ 

قول عدن [ الام كلس ود ا يبشول ‏ رضياللهعنه ب : فالأمر 
الالفى امسن بالروح الكل" وبالحقيقة المحمدية منه كال إحداقء »تاصقر 
0 العز بر ز > اذ الوجود المطلق هو الله حنث لاتعين ٠‏ وقد صدر 
الأمر العزيز , بصوره الور المحمدي » وقام النور في نمنه لاهن القديم » فهو 
سبب نان باضافته الى الله ٠‏ فهذا الأمر المذكور تعيكّن من حضرة الغضب وتفصل 
منه جمبع ما في العالم الكبير والصفير » فهو هيولى المالم » وهو الساري في 
الموجودات سريان الحُشب في الاب والسرير والتابوت والصندوق ونحو ذلك ٠‏ 
فهو الحق الظاهر بصور العالم كلها » وهو واحد لا يتجزى ولا يعض » واءما 
أكّد. بكل في قوله : « فالأمر كله » ولا يؤكّد بها الات ذو أجزاء باعشار الصور 
الامكانية التى لاتعد ولا تحصى فهو واحد من حبث الحقيقة ٠‏ قال تعالى : 

سيت ثّى وه 41 
ل ©" . 
زمم اوحدتة فهو الظاعر ف جسم غراتت الوجؤة » فكل المخلوفات ظهرت 
امل واحد م وهو الأمر ال روح الالهى الاق المضاف اله تعالل في عوله : 
شن اال 0 )5 

« و بحت شه ون روحى ل #8 

وروحه تعالى صفته وصفته عين ذاته > فابه غير مركب > فاقهم واحدر 
الغلط فما هنانك حلول ولا اتتحاد ولا امتزراج ا* 

معي 

« وليه برجم الأمر كله" .. 

كنا كأن اتدازء عند )© يفوك ددرطن أن عدجا فكنا كان الأمن “كلد 
) ج2 0د البمر * (؟) دكم5؟ الحجر . 58ر؟لا عن ١69/١١ )«5( ٠‏ عود ٠‏ 


4580: 


منه ايتداؤه ىو واحد »> وكثرته باعتبار مظاهره وصوره » كان اله انتهاؤه ٠‏ 
قال 2 


ا باعتبار نعيناته : 


«وَإليه باجم الأمر كله ». 


و1 


كما كان ابتداؤه منه ٠‏ فالكل هو وبه ومنه واله ٠‏ فالكل هو من حيث 
الظهور » وبه من حيث فامهم به » ومله من حث صدورهم > واليه يرجعون 
عند انتهائهم » فتصير الأمور الكثيرة بالاعتار أمراً واحداً حققة ٠‏ وهذا الأمر 
ما له شه الث موج البحر بدو من الماء بالماء ويعود اليه » وما قم في نفس 
الأمر الا الماء » والحكم على موج البحر باعثار حدونه » وبهذا الاعتار ماقم 
الا الله ويرجع الأمر كله الى حقيقة واحدة » وهي الذات العلية ٠‏ وكما نقول 
مثلا : العالم خلق من الماء » والماء خلق من الذرة البيضاء » والدرة السضاء خلقت 
من نور محمد صلى الله عليه ولم ‏ والنور المحمدي خلق من نور اللهتعالى- 
من غير انحاد ولا امتراج ولا حلول » قانتهى الامر اله تعالى ٠‏ 

فول.سدط ْ) فاقضى الأمر” سحالاء عنآة العالم 3 فكان أدم عن سحالاء تلك 
المراة وروح :نلك الصورة ) ٠‏ لما ذكر ‏ رضي الله عنه ‏ أن الحق ‏ تعالى ‏ 
اوجد العالم وسواه لا روح فه فكان كمراة غير مجلوة » ومن شان الحكم 
الالهي أنه ما سواى محلا الا ولابد أن قبل روحا الهيا ٠‏ قال : فافتضى الآمر 
الالهي والحكم الابق النافذ جلاء مراة العالم وصقالتها لظهور الصورة الالهية 
الناظر في مرأة | ألعا! لم على التمام والكمال ٠‏ والالم ناوه كضورة واحدة حصث 
أل جرعر والخه كاد ويجرد وم اسان اكد لوي في العالم عين جلاء 
غراة العالم وصقالتها روح نلك الصورة المسو 3 بلا روح اذ الااسان الكامل 


٠ العورى‎ 259/55 ١ 


اد 


والاسان فد » واذا نظر نظرت في العا لم وحده دون الانسان وجدته كالجسم المسوأَى 
بثير روح ٠‏ فالانان الكامل خلهر كمال الصورة الالهة في العالم » فهو كلب 
خسم العالم الذي هو عبارة عن كل ما سوى الله تعالى ‏ والحاصل أنه ما كان 
العام على حو 0 الكمال والتمام حتى وجد الانسان قه سمه ٠ه‏ 


6 
فحبئذ كمل العالم فهو الأول بائرية والآخر بوجود جسمه ٠‏ فالعالم بالانسان 
على صورة احق عنى الكمال » والانان دون العالم على صورة الحق ار 
فكان العانم متعداً بالاتعداد الكلى الخال بالفض الأقدس أقول الروحاء 

1 3 بٍِ 25 0-3 


كان كن اوعه عمف نوات 6017 كلها عن مصقوله ولا محلوة ولااهزية » 
فلا تناسب نظر الملك وجهه فيها مثلا » فلما جلت وزينت بوجود جسم الانسان 
الكثبل آدم صارت قابله انظر الللك وجيه فها » وذلك عارة عن الاستمداد 
فى الدي هو رقة أنليرها الاستعداد الكلي ٠‏ 


العام 3 0 .الس لك هلكات الك ار لقوى 
ال بان والحمة*” التى في النتأة ة الاساية ) ٠‏ يقول ‏ رضي الله عله 
موطثا لان كمال الصور الانسانة وشرف الانان الكامل وما خصه الله به من 
علم الاسماء التي جهلتها الملانكة » وان صفته صفة الحضرة الالهية » وائا خصّ 
ادم بالذ كر لأنه أول موجود وجد من هذا الحنس » والا قآدم وهن ورث 
الانسانية من بيه اما كمالهم مستعار من محمد ب صلى الله عله وملم وعليهم 
جميعهم وسلم ‏ فانه الانان الكامل بالاصالة والحققة ٠‏ ولما كان كل ما سوى 
اله ب تعالى ب جزء من الانسان الكامل > وكان العالم المسمى بالانسان الكبير 
انان واحداً ذا نشانين نشاة عورته المثار انلها بقوله : 
ب" اله كارن اا. ارس لع 

3 ستريهم أياتنا في الآ فاق‎ ٠ 

ونشاة روحه »وهر الانان الكامل الشار اله بقوله في 1 امسنهم” 
فالانان الكير العالم كله ما عدا الانسان » والانان الصفغير هو الانسان 


٠ (؟) ١4/؟ه نصلت‎ ٠ ) في المصرحى : (الحمبة‎ )١( 


١96:50‏ عه 


انين ل عقن اللا ا 11 ا 
الاعتار قال تعالى : 

.» لخلق السَموات والأرض | كير من خلق الناس'‎ ٠ 

يما الاوين الاسان من حية جورف + ولا كان العالم لير كحده 
واحد كان الانسان الكامل بالأصا اله وهو محمد صل الله عله ٠‏ وسلم ا روحهةه 
فحمد ‏ صل الله عليه وسلم ‏ هو روح العالم » فهو الانسان الكامل الذي 
لا أكمل منه » ومرتة الكمل الازلين عن درجة هذا الكمال الذي هو الغاية 
منزلة القوى الروحانية من العالم » وهم الأننياء ‏ صلوات الله عليهم وملامة ب 
ومئنزله سن نزل في الكمال عن درجة هؤلاء من العالم منزلة القوى الحسة > 
وهم الو رئة ‏ رضوان الله علهم ‏ وما بقى ممن هو على صورة الانسان في 
الشكل فهو من جملة المنؤان > فهم جنزلة الروح المواني + والاسان الحنؤان 
حكمه حكم مائر الحيوان » الا آنه يتميئّر عن غيره من سائر الحيوان > بالفصل 
المقوم نر الحوان هو من جملة الحشرات » فرانة الاسان اللحموان من 
الاسان الكامل رتمة النسناس والقرد ٠‏ قال تعالى : 

م2 ب 172 
0 الذي خلقك فسواك فعدإك 
هذا كالنشأة العنصرية الطيعية » ثم قال : 
٠.‏ #2 ع و 7 ات رسع ار (» 

« في أي صورة ماشاة رَ كيك 

ان شاء في صورة الكمال فحملك خلفة » أو في صورة الحبوان فتكون 
.ن جملة الحبوان بفصلك المقوم لك > ومرية الملائكة الكرام من جسم العالم » 
وهو الاسان الكير » الذي الاسان الكامل روحه مرمة الصور الظاهرة في 
خال الانالئ0 لاه 


ل ريت ا إن (؟) كمرلا الانتمار اه (؟) ؟عؤال الالمغار ٠‏ (8] ا تلاك كن 


الكلف الابير رحمه الله لم يششرح لسلرى صنحة و'حدة تقريبا هن نص حكمة البية في الممة آدمد 


إبعيء الغمرم ١مك‏ اكه ٠.‏ 


2ت 58ت 


الوقف 
ا ا 
سالني بعض الأخوان توضيح ربالة الفيب للعارفى الشبخ مدر اندي 
الفونوي » ربيب سيدنا الشيخ الاكبر ‏ رضي الله عنهما ‏ فقلت : 
امد لله > قوله :مك اعم اح أر حم »رب أحدك والحيد حجدك ع 
واشكرك والشسكى, واشكردء راطق عكل حيك و رلولك »وعإا لى اله خير 
بريتك ء وبعد : فهذه اشارات عدن كرو اتطيق 1 قات ليك قسن 
دن د : لان الغب 


يلش الطان اين الأول عاك الإ أي : نان 0 وغيب 5 


ا عر كي من غير 1 


فوله : ( اشارة الموجو ات ت كلها هي الوجود ) ٠‏ يعني أن كل ما يسمى 
موجودا من محوس د معقول ومتخل وروح وجم هو الوجود ١‏ غبره « 
لبها كلها نسب واضافات لوجود والة ٠.‏ والاضافة لت غير للمنسوب 
واللشاف اله » لأنها أمور معقولة لاتفد زيادة يمانت أو أضفت الله »ويكن 
علة الحجاب والااف صير المعقول محسوباً ٠‏ 


1. 


3 
خر يل 5 5 5 1 8 2 5 0 : 0 2 15 
لوه . ) والوجود 2 وحود ( ٠‏ بك ان الوجود اندي شده ان 


- 


الموجودات كلها هي هو هو من الوجود > ويمنى بالوجود الأول ظاهر الوجود» 
وهو الوجود المعين باتعنات» الطاهر بال مظاهر 7 لممى بالوجود الاضاقي وبنفس 


دين ٠‏ وبالوجود الثانى باصن الوجود > وهو الوجود الغفب لحت الدي 
1-8 . 0 - 5 


8 -_- 


لا عارة عنه ولا اشارة ٠‏ 
قوله : ( فالحققة الموجودة كل الوجود) ٠‏ يعني بالحقيقة الموجودةالوجود 


١585‏ سه 


الأغاق اللاة بام الله وينفى الرحمنء فهي وان كانت حتيقةواحدة لاتبعض 


ولا 1 فيى كل الواجود 5 بعلى آنها تلاهرة مده بكل موجود ٠‏ 


- 


: ( فكل الوجود هو المق الموجود ) يمني اذا كان الأمر كما ذكرنا 


فكل الوجود « أي مآ بطلق عله اسم الوجود > معلى الموجود من مح وم 


نه 
و ممقول > هو أ لعا ا ا بهده 
الموجودات ولمى نفسه في هذه المرتة خلقً وا ن الخلق غيره > فيو الحق 
المخلوق ٠‏ 


وله : ( والموجودات كلها في الأوجود ) يمني ان كل موجود فهو ف 
الوجود الحق 


والطرفة محازية فانها ظرفة عدم في وجود ٠‏ كقولنا الأناء ذ في علم الله > فان 
الاشاء معدومة في العلم ٠‏ 


أن ظاط فةاوقاق به كناد الصورة بالر]ة © وطبوزها فد + 


: ( فالوجود واحد شيد الله أنه لا اله الا هو رمز الكل في الكل ٠)‏ 
سي باتك 0 ل كل محوس ومعقول ومتخسّل من روح وجسم ٠‏ وبالكل 
الثاني الحقيقة الكلة » وهي الوجود الاضافي المسمى بالروح الكل وبغيره من 
الإماة د مث لون الكل الأول بالك احا باب 1 تور د + 


فوله : ( والكل في الواحد ) : يمني أن الحقيقة الكية الى هي ظاهر 
الوجود والوجود الاضافي هي في الواحد > وهو الذات اللبحت »> الذي لم يدرك 
منه سوى وجوده ٠‏ ومعلى كونه فيه أنه فأثم به وموجود به ٠‏ 

فوله : ( والواحد بي الواحد ) ٠‏ يعنى أن الواحد الذي به الوجود 
الاصافي » وهو الققة الكلة » هو في نفسه بعنى أنه قائم بذاته لا بشيء آخر» 
وكل ما عداء ثالم به ٠‏ 

قوله : ( والواحد منها هو الكل ) ٠‏ يعني أن كل فرد من أفرد الكل هو 
الكل » أي ما في الكل هو في كل فرد من جهة ظهور الوجود الحق بذلكالفرد» 
والوجود لا يتجزا ولا يتبعض ٠‏ وهو معنى قولهم : كل شيء فيه كل شيء ٠‏ 


ب هه5١1‏ ب 


م الخاصل التو هو الفغى اللاصل ٠‏ لكل العالم » ولكن سول هذا 


فوله : ( الكل هو الكل ) يعني اذا ثبت ما ذكر فكل شيء هو كل شي 
وهذه الجملة كاللتحة ٠‏ 


: ( وهو الواحد في الكل ) * يعني أن الوجود الاضاني واحد في 


الكا 0 كل مظاهرء ونساته قلا يتعد اد بتعددها ولا كر » فهو واحد 
ع اده لطاع :+ 


قوله : ( وهو الكل في الواحد ) ٠‏ يعني أن الوجود د الاضاني هو كل لأنه 
مرية ة الصفات والشسؤون المكثرة » فهو كل” بهذا الاعتار ٠‏ والمراد بالواحد 
الذات البحت فانه لا كل هناك ولا كثرة ولا اسم ولا شأن ولا رمم ع وانما هي 
أحدية صرف ٠‏ وهو الوجود بشرط لا شي 

قوله : ( وهو الوحدة في الواحد ) ٠‏ يعلى أن الوجود الحق هو الظاهر في 
مرمة الوحدة الظاهرة في مرئة الواحد » لأن الوحدة هى مرئنة الاطلاق “وهى 
الوجود لا بشيرط شيء ولا بشبرط لا شيء:* قاذ كان بتسزط شي» فيو مرنة 
الواحد ء والواحدية والوحدة برخ بن الأخدية والؤاجدية ٠.‏ 

فوله : ( والواحد في الوحدة ) ٠‏ بعني أن الوجود الحق هو الواحد في 
نزانة الوخد >الآن هته الوتحدة احدت منايلة كرو رو افا خا تيده 
0 

: ( ند كرة هو الأول فلا زمان فوقه ) ٠‏ يمني أبله > لأن التقدء له 

يه 

قوله : ( وهو الآخر فلا زمان بعده » وهو الظاهر بذائه ) ٠‏ يعني أنذات 
الحق هى الظاهرة فلا ظاهر سواه » لأن الممك. ن من حث هو بررخ بئ الوجوب 
والاستحالة » والرزخ لا يكون الا معقولا » ولككن أفلة الحجاب انقلب الموضوح 


55ت 


لهاخ ) اا لاهر عبر د و يظهرد وهر الاطن بذانه ا بعلمة الا ذايةه 


ك0 
ال ا 0 0 5 ات )1١(!‏ اسك عيرة اخيسرة 
زلا بمبطون يديم من علي الأ با نما”» مور الع القلم» 
سصيره : 


2 ووا ادو 2825 2ه زقة 
«وعنت الوجوه للحي القيوم >" . 
مداع بالواجود هك وجوداحق تقال 55 فان اكل مواحدود الدرة ب تو فها 


وحها خاصا لا يتاركه فه غيرد » وهذه الوجوه كلها ذلت وعلت للوجه الواحد 


القوم علها كليا ٠‏ 


فوله : 
3 سه ”و2") 
٠‏ شيء الك إلأ وجبة #اى 
يعنى أن كل ما ,يطلق عليه اسم الشيء فهو هالك ثانه مشمحل في الخال 


والاستقال ال وجه ذللت الى به وهو |"! وعه الخاض اذى لكل شبىء ع من 0 
اتفال مناء 

وله ::.(عومفقت جل جتان اللق سخانه عن أن يكون انين © اذ هو 
واجب الوجود ) ٠‏ يعنى أن واجب الوجود بذاته لس هو الا واحداً باجماع 
المقلاء فلا يكون الحق الا واحدا ٠‏ 

قوله : ( فاذاً لا موجود غيره) ٠‏ يعني اذا كان واجب الوجود بذانه واحداً 


نيو الموجود حتته ه واطلاق الموجود عل لى الموجود يشترم محاز ٠‏ 


: ( ألسى الواجب القوم فوق التمام ) ٠‏ استغهام تقرريري بمنى 
ا يعني أن تمامه فوق التمام المتعارف وكماله قوق الكمال التواصفا٠‏ 


قوله : ( فلا يكون فاعل الأشاء الناقصة الا بواسطة نامة ) ٠‏ يمنى 'نبت 
زرا 5 ردد؟ البفرة - 0 1١١/58١‏ طه ٠‏ 50 8/58 القفص * 


دالاهة؟١ا‏ ب 


ان الواجب فوق كل تام ,يتصور فلا ييجعل الواسطة في فعل الأشاء وخلقها إلا 
واسطة ثامة ٠‏ واذا كانت الواسطه على غاية التمام كلا يكون في شيء منالمفمولات 
المخلوفات نقص » لان صمعة الكامل كاملة ٠‏ 
و ار م ع 2 

د ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت"' .2٠‏ 

وما يتوهم من نقص بعض الفعولات فهو من غلظ الحجاب ويكون كمالها 
مسنتورا ٠‏ وملخص هده الحملة ان الواجب فوق امام ووامطه في مفعولانة 
سحا يي ب ا 

: ( واغا يكون فوق التمام اعدم احتاجه في شيء خارج ) + يعني 

انها 7 0 لغناه عن احتاجه الى شيء خارج عن 2 لأن احتاجه الى 
صفقاته احتاج الى ذاته » لأن الصفات مقتضى الدات ٠‏ 

قوله : ( ولشدة تامه أحدث منه شىء آخر لأنه فوق التمام » وهو لايكون 
الا مبحدنا ) ٠‏ 

سد فوق التمام اد ولتت ا الى ا 
ا 0 حققه خْقَقَه اقضاء 0 لك 
هو فوق التمام بالنة الى المحدثات > ولا يكون الا ممحدثاً لأن الواجب لذاته 
ا يكون الا واحداً ٠‏ 

فوله : ( أصل : كلما كان المعلول أقرب الى عليته كان قوله المفض 
أكثر » ولهذا صار العقل مفض » وبتوسطه صار كل قابل وفيض ) ٠‏ المملول 
الأقرب وهو العقل الأول المسمى بالأسامي الكثترة © ولكونه أقرن مان هو 
الواسطة في الفيض يقل على الحق فأخذ ١ه‏ لفيض ثم يفيض هو على غيره من كل 
كابل للفيض ٠‏ والقبول هو الاستعداد » وهو أزلي غير مجمول ٠‏ 
(0) 00ت/؟ الملك ٠‏ 


 ا١5ةهملا‎ 


فوله : ( انديب : هالعقل كل الأشاء » لأن كل شيع مداه فالعقل. 
كان كانت الأشياء عواذا لم لان الم ان 2 المراد بالعقل المقل الأول 0 
كل الأشاء هو أن الأشاء انما : ظيرت وتعسنت به > فهو هي تلولا توسط العقل 


يي 


: ( العمل متحرك غير ساكن فحر كته اما على العلو ولاك شىء فوفد 


بده ومحركه بي افيض )+ هذ الك سنوة لامو 


0 “نا إلا وَاحدة ” ؟؟:. 


وحركته للعلو طدا للفنض ولس فوقدق الرية الا مدعه الحق ‏ تعالى-٠‏ 
فوله : ( وما فوقه مدعه فحرككه في اللواهر الب 0 
النسى ء فاذا بلغ وفف و تسحصيل منهة وانفيض على ما نحتها من الماننات 
( اسكناف : لابدا من النفس السريفة على نر كها عالمها لها الأصلي لتلاحمها 
مع الاين > نبي عام ين العالمين » موضعيا ؛ فى الأعلى آل راموجودانها ٠)‏ بعلي 
أن الدي فوقه مدعه فحر كته معنو يه ال ا م د الجواهر الملحردة بفضص 
عليها مما استفاضه من مدعه الى أن يلم النفس ويقف » ثم أن النفس تفيض 
على ما تحتها في المرتة مما حصل لها من الفض من العقل » لآن الحق قال له : 
ادل لانلح عي لز اليض ' اي ان 
وفي الحقيقة العقل والنفس كلها أساب كسائر الأساب والقاعل الله وحده ٠‏ 
له : ( ايقاظ : لا تتوهمن أن النفس 0 
0 بقى منها شيء في عالمها اذ من الستحيل د نيء عالمه بالكلة ) ٠‏ 
وهم" وئنيه : فان تلجلحجتوقلت : يلزم من ذلك تحزثتها فتقول :جوابك 
أنها مجردة يمكن أن يكون في عاللها ولا يخلو هذا منها اذ هذا حكم 0 
كما هو شان الاري ‏ تعالى ‏ وهو الله في الماء اله وني الارض اله ) ٠‏ 
أن ١ه‏ لنفوس لا تحل الأجنام وانما تشرق عليها كاه شراق الشمس على 00 


( 554/ءت المسلر ٠‏ 


35555اس 


فتظهر في كل كوة وطافة وباب فتعدد تعدد المحال وهي على حاليا ما انصلت 
بشيء ولا اتصل بها شيء ٠‏ وعالم الأرواح هو العقل الذي هو أمر اللهوالأرواح 
فيه بالقوة كامنة كمون الحروف تي محرة المداد ٠ه‏ وأفاضة الأرواح عا 
0 _- ا تب 
0 ذانى لا ارادي وارادي للحق ب تعالى ب ٠‏ 

فوله : (ارشاد : كل ما هو بسط الحققة ١‏ تمك أن يكون مكونا تحت 
الزمان ٠‏ وهنا أضا يرشببك الى أن الفى حادية لا بحسب الزمان )4ه 
اللسبط حققيقة ؛ هو العقل والنفس والميمون فلا يدخلون تنحت الزمان » لأن 
الزمان ابتداً من التفى فلم تدخل النفس ولا ما فوقها تحت ١ازمان ٠‏ 

( أصل فيه تحقيق : لكل بدن نفس ولكل نفس بدنء فالنفوس لايتناسخن 
ولا يتوهمن أن احتاج النفس الى الدن ن لكونها ناقصة تمصرة للناس في الخشير 
مراب يوم بحشر التقين الى الرحمن ونداً 3 ديرم حشر أعداء الله الى النار 
نبصرة : 

دا - لوخ اذل 

« وإتك لنبدي إلى صراط مستقيم 2 

"ا تام أ" - 1 5 6 55 ٠.‏ ١ن‏ 

إل ربك 52-6 

تنه : ونفخ في الصو ورا فصعق من فى الموات ٠‏ 

أصل : لنعلمن الطالب أن اللمعاد هو بدن المت بأجزائه بعنها لامثليا ٠‏ 

فصل : الموت هو ابتداء الرجوع الى الله تعالى ‏ فالبعت آخر اارجوع ٠‏ 


آمل : القامه كامئان صغرىقى 0 « وهذا أل دعلمها أحد وونتها كدن 


كلمة : كا كان الفرض الذي دعانا الى تألئف هذه الورئات احصاء 


٠. غات‎ 


١ا)‏ >2 كه الشاورى ٠.‏ )؟) للد 0 لحار 


كت را ات 


داكن" الها والفاة اوقد حاءك بحنب الت قال تن كبا ترون فحنا اكلام 
فها نختمذها ها ها ٠‏ 

ل ا بنايع الطانب نب انى قد أوردت لك 
هده الرناله مخ التحتيق ومن | تديق فصنها عمن لبن أهلها وانعم بها من 
عو اعلا م ران ص عل ف اسلف ولي واكتن بدك إن قود + 


ا موقف 


كك 


0 


أل بعض الأخوان عن قول الامام الفزالي ‏ رضي الله عله : » ليس 
الامكان أبدء مما كان » وطلب الحواب عنه بعارة واضحة » فقلت : الحمد 


غ0 ٠‏ ع 


5 ض 1 5 ب 7 - 
لاا » احوان ب ودالل. مليم اأصوان - . قال تعالى حاكا عن موبى ا عله 


3 
52 


السلام ب ومصدداً له : 


ل ل 1 
م كه 6 ٠‏ 
فقول حيحجة الاسلام ‏ رضي الله عله لبن في الإمكان 6. الجاء 


مقالته اشارة الى معنى هذه الآية 11* ادر القدر التحكم و 


المخلو قات »الدي هو اإلعلة م -|١‏ ني لا يقاك فيها لم في اختلاف المائم 


ان" 


ثئى الدر أت والصفات والعوت والاستعدادات آي اه تعالى آنه أعطى 
كل شي من العام اللخلوق قُُ مرئهة وجوده احثار جي خلفه» اي 


التعداده الكلَّى الذائي الغير مجعول ولا مخلوق » الذي هوا عله في مرانة 
ونه وعدمة ٠‏ فان كل ممكن له استعدادر خاص ا إبشسية التعدار ممكن 
استعداد ممكن غيره ٠‏ وبالاستعدادات كانت الححة الالفة لله ب تعالى ‏ على من 
أشقاه وابلاه وأفقره وابحو هذا ٠‏ فان استعدادة طالب ذلك ولو أعطاه غير هعلى 
محل الفرض لرده وما فله لاستعداده لغده ٠‏ قان الاستعدادات طالية لا ربحادها 
هي متعد ة له » سواء كان ملاتا في اخارج او غير ملائم ٠‏ ولا يطلب استعداد 


إن كراد طهاء 


١591١‏ سا 


أي استعداد كان > الا ما هو كمال في حقه وبالسية اليه » فانه ترتيب حكيم 


عليم ٠‏ والحكيم هو الذي يضع كل شيء برعنة اللااق نه يبحت لا يدون ن أحكم 
ولا أصلح ولا أبدع ولا أكمل منه ٠‏ ولو فرضا أن عن من أعبان العالم طلب 
الكنادء حو اطق - كال د عبار أعل بدا عو لليطر» أخان و اسل ودبيل 

ذلك وادخره عنه » وهو ممكن » قلا يسخلمو اما أن يكون لذو جاعال ا ملعة 
ذلك بخلا » تعالى الحق عن الخل » فان الخل يناقض الحود التابت اله تعالى 
عقلا وشسرعاً ٠‏ واما أن يكون ملمه ذلك عحزاً » ومد فرضاه مسكناً » فهو يناقض 
الاتدار الثابت له تعالى عقلا ود شرعاً عإ ل كل مك مدن أن :ادق ماله 
جواد فادر أعطى كل شيء من العام امخلقة واستمداده وما نقضة شيئا هنا طلنه 


استعداده » وما بقى في الامكان شيء يكون ممكناً في حق عين من أعمان العالم 


أعلى 0 ل ل ا 00 
فلا 0 ان 


الموجود » وان الذي رمه هذا الترنب الذى هو عله 
في الامكان احكم واصلح وابدع من هذا الترتيب الذي هو عليه ء قانه ترتيب 


ان يكون في الامكان احكم وابدع من هذا الترتيب المشاهد 


الحكم ٠‏ فلا يكن 
في أوضاع العالم وصفانه وأحواله ٠‏ وأدخره الحق ‏ تمالى ‏ مع طلب 
د رد و لوو ا 0 حق الحق 
محال ٠‏ كان منع المتعد شير > والشير لبخ الله تعالى » دامما يكون المنم ع من جهة 
القابل حبث انه عدم الاستعداد اللقول ٠‏ فالامكان المنفى انا هو عن كن العالم 
وأشخاصه قابلة أن تكون على ترتيب وصفات أعلا وابدع ما هى عله » وهذا 
عا و ا وار ام لكام لاو 

وله : ( لو ان الله عزاً وجل خلق اخُلائق كلهم على عقل أعقلهم »وعلم 
د العلم ما تحتمله نفوسهم > وافاض علهم من احكمة 
ما لا منتهى لوصفه » نم زاد مل جميعهم علما وحكمة وعقلا » لم كشيف لهم 


عوائب الأمور » وأطلعهم على أسرار الملكوت »> وعرفهم دثائق اللطف وخفايا 


. 
و- 
ع8 


0 7 حي اظلنوا عا 0 والششر وااء والضر 7 0 امرهم ان يدبروا 


ب- 


1 0 ب 2 . 


3151 كك 


والتظاهر أن إبزاد قيما دبر الله الخلق به في الدايا والآخرة جناح بعوضة . ولا 
أن ينقص من جناح 7 .٠‏ الخ ) ٠‏ فلا ايجاب ولا غيره مما نوهم في كلام 
حبحة الاسلام من اعتقادات اثفالائته والعتزنة » ولكنه ‏ رضي الله عله مزج 
كلام أهل اللقائق بكلام 7 لتقلل" * 


وعنه الخ + أعلل أن الأثار الكوية دنت على المعاني لا والحقائق 
الربانة ٠‏ والمعانى الالهية دلت على وجودات الاله المعود > نما في العالم حققة 
كونة كلة أو جزئة الا ونها حققة الية كلة أو جزئة تقابليا » هىمدها 
ومحتدها » والحققة الكونه هي تعنها ومظهرها ٠‏ فالتخة الكوية مقابلة 
لل حخه الالهه » ولا إبلزم من تقابل االسختين وانكاد احداهما الى الاخرى 
المساواة في الحققة والله » ومن علم هذا علم صحة فول حجة الاسلام الفزاني 
وضى لهات« اتن في الامكان أبدع ولا أكمل .من هذا العالم » ٠‏ اذ نو كان 
وأدخره لكان بعخاا نامض اجود ١‏ وعحز ا من 
للا كان العالم مظاهر أسمائه تعالى 1 والحزنة 5 الطاة لايحاد انعا 
والطبارة امن ع ا قاق الامكانة 0 والظهسور هل . 
0 والعوت الى لا تنحصر ولا دلاخل ايحت ضابط ولا 2 ٠‏ وقد 
أجاب الحق ‏ تعالى - طلب الجميع » فلم ببق حققة كلية الهية تطلب العالم الا 
وفد ظهرت بحققة كلة كونة »> وجزياتها واشخاصها لا تناهى ٠‏ فلم ببق 
شي في الأمكان من حبث الأجناسٍ والأنواع الا وهد كان 2 فانه لو بقى في 
الامكان ثيء بعد هذا العالم جنا أو نوعا 0-6 تعالى كان هذا الادخار 
بخلا عن الممكنات الطاله ا دها ثلا يحاد وعن الأسماءالالهية الطاله #لظيورها 
بظهور الممكنات 16ح لتي هي انارها ٠‏ وان لم يكن بخلا تمين أن يكون عحزاً » 
فان عدم اسعاف الطالب بمطلوبه لا يكون الا بخلا أو عا رايد 
على الجواد المطلق القادر على كل شيء فهو الذي أعطى كا لشي٠خلقه‏ واستعداده 
كما شغي وعلى الوجه الدي شغي وبالقدر الذي ينغي فعطاء الحق ‏ تعالى - 


را كم 


تام للطلب الاستعدادي الكلى من الأسماء ومن الأعان الثابتة التي بي صور 
الأسماء وللطلب الحالي الاضطراري لا للقولي » الا ان وافق الاستمدادي أو 
السا! لى :اناق يعن دي على الحق ‏ تعالى - ولا يتصور في حقه - تعالى - منع 
متمد لشيء مما هو طالبه باستعداده الكلي * ٠‏ فان من أسمائه - تعالى ‏ المعطى > 
ولا يكون ممى بهذا الاسم في حال دون حال » ولا في وقت دون وقت ٠‏ 
وما سمى بالمانع الا من حيث عدم فول الطالب بلسان ما هو غير مستعد لقولهء 
فما أنكر قوله ححة الاسلام واستعظمها واستغربها منه الا من كان متكلماً قحا 
مححوباً عن الرفائق والدثا'ق » ما شم رائحة من علم القضاء والقدر» ولا عرف 
كيفة نشأ العالم » ولا أسباب صدوره » فتوهم أن في هذه المقالة تسجيزاً للقدرة 
ونناهيا الممقدورات وايجابا على الحق ‏ تعالى ‏ فمل الأبدع » ومثساً على قواعد 
المعترله ٠‏ وههات هيات » هذا جواب من محل كلام حجة الاسلام على نفي 
الامكان عن ايحاد عالم آخر أو عوالم » وائما مراد حجة الاسلام التنيه على أن 
سب هذا الاخلاف /١‏ لواهم في العالم بين اانه وأنواعه »> وبين أشخاص أنواع 
الواحد هو القضاء الأزلى ا اع الأزلى عو اطكية + ومن انشائه عاق 
الحكيم » فهي النفسة تعدكات والحكمة قاد بالمرتبة على العلم الأزلي ٠‏ 
كما ظهر فى هذه التلخة الشسهادية الا ما طلته الاستعدادات الآر زليه غيرالمجعوله, 


2 


فكل ما ظهر في العالم فهو العدل الحق ولا يظلم ربك أحداً ٠‏ 

جواب آآخر » كال تتعالى : 

ا ا ا ل لدو قدو ال ا زا 

.6 ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى‎ ٠ 

المطلوب من الوائف على هذا الموقف أن بعطه ما يستحقه من التامل 
والانصاق ء فائها مسألة تكرت في الحث عنها أظافير كثير ين > لبعلم أنالأشساء 
و ا ا ل ا ل سيل 
لا يناهى والشسشية المذكورة بي هذه الآبه هي الشيئية 9 الواجود دعه: حلي عل 


شيء »ءاي 


ااي 


موجود كانه ليك اسع ادن ع اليا عون عوله : 


عام 12ت 


- 5« مرنز 


وقد خلفتك من قبل ولم تك شيئً 


امرك ١‏ تحن ادرب كما هى في فونه :انما قوائننا + 


و ب حي 
الآية . وهى انششْهة المعلومة المحردة عن الوجود العني ء ولحتائق الممكنات 
0-3 ب 


انتعدادات كذيك ‏ 208 له تعالى ثابته معدومة وكما أن عدم اللمكات السابق 
على وجو دها غير مراد ولا مجسول » يكذلك استعداداتها وطائعها |االكلة 
عر داخلة يحت الارادة والحمل 2« لأنيا انتضاءات أسمائية الهه انوع هى حقائق 
ادل “ونه عائق نواني ٠‏ والممكن من الحنث هو ممكن بانطر الى حصقه 
الامكان ١‏ بقنصي عد لذايه, قلايد” له من مر جح > اذ دقوع أحد الماويين 
بالا مرجع محال للا يلم © التاوي حدم اتاوري 3 والمرجح ١‏ رةه الا 
بالعلم والارادة التقدمتين على الترجح ٠‏ وبالنظر الى كون علمه تعالى كديا 
محبطاً لايقل التغير لاستحاته » فالممكن المعلوم حانة عدمه لا يقل التشيرئايلزم 
من انقلاب العلم جهلا ٠‏ اذ المحال كانت معئوية أو عنية تعطي الخال بها أحكاماً 
نت له بمجرد النظر الى ذاته » فلزم من هذا أنه تعالى لا يعطى حقيقة وذانا من 
ذوات الممكنات حالة ابحاده من الأحوال والصفات الا ما علمه منه حالة عدمه 
تلطه لدلك باستعداده و طيعة الدى هو مقنصى حققه ٠‏ أل اتقللات الحفاق 
محال » وصح قول ححبجة الاسلام الغزامي ‏ رضي الله عله ( لى نبي الامكان 
أصلا أحسن لا أتم ولا أكمل مما هو عله مما كان ) » أى مما هو عليه محل 
ممكن في الحال ويكون عله فى الاستقال من الأحوال والصفات دنا وأخرى 
بعنى أنه لبس في الممكن الجائز أن يكون في حق أفراد كل حقيقة وذات نسست 


الى الوجود في العالم اعلاء واسفله أحسن واتم وأكمل مما كانءايى مما اعط.ت 
اشخاص كل حققة من الأحوال والصفات والأوضاع > لآنه تعالى قعل بها 
وأعطاها ما تطله باستعدادها وتستحق بطبعها الذي علمه منها حالة عدميا » فكما 


أنه تعالى أخر أنه لابعطها في النهاية الا وصفها لقوله : 
٠‏ سيجزيهم وَصَفَيم |7 نه حكي علي " دولا يظل” ولك اضر 0 


3 مم مريم ٠‏ 5 5/ؤ؟ا الانعام ٠‏ ؟) 6مامء١ت‏ الكيفا ٠‏ 


١518‏ ب 


لأنه علمهم على ملك الصفات والأحوال في الدنيا » فكذلك في البداية لم 
يعطيم من الاحوال والصفات 1 5 علمهم عله فل وجو دهم »و هي استعداداتهم» 
علي وا 1 و أعلى تلك الأحوال والصفاتوالهيات والاوضاع» 
لأنها مقتضى استعداداتهم !١‏ حي هي حقائقهم أو لوازم حقائقيم ٠‏ ومن الين أن 
العلم ظل المعلوم وحكاية عنه » فهو تابع له » ولا أحسن ولا أكمل ولا أنم ولا 
أحكم من اعطاء كل مستمد ما هو مستمد” له » فانه لا يطلب بل لا يقل غيره »> 
فانه لا يصلحه ويمشى به على حققته الا ذلك ٠‏ آلا نرى مثلا الى استعداد الشمعة 
للانطفاء بالنفخ » واستعداد قبغة الحشيدى الابس للاتقاد به » ولو أراد النافخ 
اذا كان غير عالم بالاستعداد ولا حكيم فبعطى كل شيء ما يتحقه ايقاد المعة 
بالنفخ ما قلت ذلك » لأنه خارج عن استعدادها » كما أنه اذا أراد اطفاء قبغة 
الحشش بالنفخ ها فلت ذلك كذلك » والفمل والفاعل واحد ء ولكن 
الاستعدادات مختلفه والطائع مشائة 5 التجلي الآلهي واحدء وحقائقالمكنان - 
تقله بحسب استعداداتها وقوابلها ٠‏ فمن الاستعدادات ما يعم جمع أشسخاص 
الحقيقة الواحدة » كالتفذي مثلا لحقيقة الحيوان والنات ٠‏ وقد ينفرد كل نوع 
من أنواع اللحنس الواحد باستعداد وطعة » كاستعداد أنواع الحوان المصوت 
كل نوع الى صوت بخالف الآخر ٠‏ وما ذاك الا لاختلاف الاستعدادات > وقد 
لا تنحصر الاستعدادات في أشخاص النوع ع الواحد ولا كي في أنواءاللحقيقة والح 
الواحد ٠.‏ والحق 3 تعالى ب واسع علم بالاستعدادات على اخلافيا 2 حكم يضم 
الأناء مواضمها التي تنتحقها م جواد يعطى كل متعد ما يطله بالتعداده » 
وهو معنلى : 


ه أعطى كل شيء خلقه 


أي طعه واستعداده ٠‏ و هدى» اي بسن وبر وساق كل سي 
بعد ايحاده ٠‏ فلى له تعالى الا اعطاء الوجود للأحوال والصفات لكل ممستعد 
حي الستعداده وطله لذلك بلان حاتئه الذي هو الاضطرار > وهو تعالى بقول: 


اال الا ا" 





5ك الملل ٠‏ 


ات 


فكتلام ححة الاسلاء ‏ رغى عله اليد انما هو ني بان أند تعالى ما ظلم 
احدا نه كلت ولا غدل رةه غنا عليه منة غالة عدية #اولا تقفة شرونةا هنا 
طلد باستعداده وخلقد وطبعته » ان خيرا فخير وان شرا فثر أن انتهنا متمق 
وان كمالا فكمال » وبهذا كانت له الححة اأنالفة على مخلوقاته ٠‏ وثي بان ان 
الأحوال والصفات والأوضاع المحهولة التابعة للحقائق والذوات والماهمات غم 
لمك يحمولة لا يمكن أن كوه أعلا مما همي عله ولا اذون لأنها مقتضى استعدادات 


الحقائق والدر ات 5 عَم 24 عآخر راء ذلك أملاء 


اي عر عر ص اللي 
الاسلام : هل في الامكان المتلي ان يخلق الله تعالى ‏ حقا” 
وأكمل مما خلق » أعنى قدار » ل 0 


محال لآن العالم مخلوق عل الصورة الالهية ٠‏ وححة الاللام انما يتكلم مع 


0 


_ذ 


ع 
م 
- 


الحمهور أصحاب العقول »> فهو يقرب الأمر على عقولهم ٠‏ ولو تل له : وهل 
8 فى الامكان أن يعطى تعالى تلك الحقائق عنقانا و أخوالاً أعل وأده ون هما نقتصه 
استعدادائها التى علمها عله قل نة الوجود الياء ئقال : لايمكن » لأزالقدرة 
اق قلق بالتكن #اووتوع بلاق الل الالمى منكيكن ٠‏ ولو فل له : وهل 
في الامكان أن يخلق الله تعالى - حقائق تقتضي باستعدا دائتها أحوالا وصفانا 
ب ا تال وال 


نيعأ بذهبكئ” ويأت بخلق جديد" 
فاطلق مجازاً أن يكون أعلا م وقال : 
ين ل ا 
فأطلق كذلك ٠‏ وه 
يتبْدل قوماً غير كم م ديكروا 5 


فقسّد بعد 0 


0 5ه 5 5 116) 
إنا القادرون > على ان ندل | منهم . 
١ 00)‏ ابراهام 5 دكراا فاملل . ١ن‏ سيفن الاتعام : 2022 ارم" محمد . 


لت علارىة س١ةء‏ المعارج 5 


دال1؟1! تت 


مقبد في هذه الآية الدل باخيرية > يؤيد حمل كلامه ‏ رضي الله عله 
على ما ذكرناه لا غير« فوله الذي بنى عليه هذه المقالة عندما تكلم قيما يثمرالتوكل 
ما نصه باختصار بعض الكلمات 


«٠‏ هو أن تصدآق يقبا أن الله لو خلق الخلائق كلهم على عقل أعقلهم 
وعلم أعلمهم وأفاض علِهم من الحكمة مالا منتهى لوصفه ثم كشف لهم عن 
عواقب الأمور وأطلميم على أسرار الملكوت وأمرهم أن يدبروا الملك والملكوت 
ما أعطوا من العلم والحكمة لا اقنضى تدبير جميعهم أن يزاد فم دبر الله به 
الخلح لخلق في الدنيا والآخرة جناح بعوضة ء ولا أن ينقص من جناح بموضة © ولا 
أن يرفع عبب أو نقص أو مرض أو ضر عمّن بلى به » ولا أن تزال غئ أو 
صحة أو كمال أو نفع عما أنمم به عليه » بل كل ما خلق الله من السموات 
والأرض » وكل ما قسم الله بين عباده من رزق وأجل وسرور وحزن وعجز 
وقدرة وا.يمان وكفر وطاعة ومعطية عدل لا جور فيه » وحق لا ظلم فهء بهو 
على الترتب الواجب اخق على ما نغى وبائقدر الذي ينفى » ولس تي الامكان 
أصلا أحسن مه ولا أتهه” وله كيل ولو كان د د مع القدرة لكان 
ببخلا ينافض الحود وظلما ينافض العدل ٠‏ ولو لم يكن تادراً لكان عاجزأوالمجر 
ناض الألوهة » يعني - رضي الله عنه ‏ أنه تعالى لو أعطاعم ما أعطاعم وكشاف 
1 عن علم بالأشساء فق العدم فعرئوا استعداداتها وطائعها التي تقنضيها لراوا 

ق الأشاء طالة أصفانها وأحوائها وأوضاعها الى تعرض لها بعد الايحاد 
0 طداً طعا 3 د مآ ورأوا تلك الصفات 0 لى اختلاف أريعيا 
مترة انرما اقتطائاً بحث تكون الحالة الأولى جاذبة للتى بعدها » ملتزمة هاه 
كبن الحلة يتن ينا معا ةنا طعاء نلو عكين عولاء الذي ابرع 
الله تعالى ‏ أن يدبروا الخلق با أفاض عليهم وأعطاهم من العلم والحكمة خردلة 
ما انتظم العالم * بل لايكنهم زيادنها لخرولة ولأ نقصائيا + لأنه فك الحتائق 2 
وهو محال » وتشير علوم العلمأزلا وهو محال أيضاً ٠‏ اذ العلم لابد له من 
معلوم » ومتى ما ظير ظهر طق ما تعلق به العلم القديم لا ازيد ولا انقص 
بزمانه ومكانه » لايتقدم ولا يتأخر ٠‏ فهو تعالى يخلق ما يشاء ويسختار » ولا يشاء 


- ا١"51خثا‎ 


ويختار الا ما علم من كل معلوم حال عدم » وهو ما عله كل ممكن حانة وجوده 
من جميع أحواله وصفاته التى لا نهاية لها في الدار الدائة ٠‏ فلا يصح” أن 
يقال الحق - تعالى - يعحز عن عر ادن المطلق ٠‏ ونكن يقال الحق 
تعالى ‏ لايقعل الا ما أراد ‏ ولا يريد الا ما علم » والعلوم لا يتغير » وائتقول 
بأن الله تعالى ‏ قادر على خلق المحال لذاته لو أراده لا يمح" ما يقال الحق 
تعالى كادر > والقدرة تعرف متعلقها ٠‏ فلو كان فى الامكان اخلاف الواقم 
يحب ما عله كل مسكن م الأحوال والصفات طلب الممكن » أي ممكن كان 
من الممكنات » بامتعداده ولان حجاله الأحن والأكمل أنه الى ما اعطى 
من الصقات والأحوال على سل فر ض الحال ٠‏ اذ لا يطلب شىء غير ما هو 
متمد له ألتة لكان بخلا ,بنافض الود وظلماً يناقض العدل » واليخل والظلم 
محال ٠‏ فاللازم وهر م المتحق ما هو وو محق له طالى له باستعداددءميحال ٠‏ 
والظلم وضع الأناء غير مواضعيها التى ستحقها ندا اننا والعلم والحكمة » 
ونو لم يكن قادراً على ما يريد لكان عاجزاً والمجز محال ٠‏ فهو تعالى عائم قادر . 
مريف معكبار ٠‏ ولعلمة وارادته والكثا ختياره لا بعطي شيا من الممكناتغير استعداده» 
لأنه مقتضى الارادة المترية على العلم المتراب عا فى المعلوم ٠‏ فين من هذا أنه 
لا اعتزال ولا فلسفة ولا جبر ولا يجاب في قول ححة الاسلام في هذهال م ألة» 
بنع اندر شن الضفوة ف اعد المع و الجاع بو كاسن أن حت 
الاسلام ‏ رضي الله عله رمز بهذه المقالة الى سر القدر الايىك م في اخلائق > 
اشاس كر ارتسا ب عر له امير عن حمل 
ولا كف .قال رضى الله عله بمد ما قدمناه من كلامه : « وهذا الآن بحر 
القاصرين > ولم يعلموا ان ذلك غامض لا يعمله الا العالمون ٠‏ ووراء هذا البحر 
سر القدر الذي تحير فيه الاكثرون 0 افقاء سمالّه المكائفون +٠٠‏ الى 
آخر المقالة » ٠‏ فاعتاس هذا الرمز على الأفهام من الخاص والعام وناينت فيه 
ا بي ل ل 5 
بين طريقة المكاشفين وطريقة المتكلمين > ثهم بين معتقد مجبب ومنتقد غير مصبب * 
أما العارفون بالنه ‏ تعالى ‏ فقد عرفوا صحة معناها وأصل مناها » غير انهمااستقام 


- ١535 


لهم نطق اللفظ على المعنى المراد الاستقامة اللخالِة عن التكلفن الالمة من 
الاعتراض ٠‏ واما غير العاريين من مجبب ومضطرب فهم يتخبطون بين كلام اهل 
النه والاعتزال والخل ف ناحه عن مرهى حيحه الاسلام ٠‏ واككثر من سط 
الكلام قٍِ هذه المالة الشيخ أحمد بسن المارك ف كتاب الابريز ك وفال : انهفعل 
ذلك نصصرحه للملمين » والله نفعه بقصده » وهو من القادحين فى هذهالمقاله. 
والحق ضالة المؤمن يأخذها عند من وجدها عنده » ومن عرف الحق بالرجال نام 
ميامه الصضلال ٠‏ 


الموقف 
كت 519/4 عد 


الحمد له الخير » هو الذي بعلم الأشاء من حثها فعلمها بها على ما حي 
عليه ٠‏ وهذا هو الفرق بين اسمه العلم واسمه الخير ٠‏ ثان العلم هو الذي 
أحاط علمه بالأناء على ما هي عليه من حيه لا من حنيا » والخير هو الذي 
أدرك علمه الأشباء من حثها على ما هي عله تعلسها با اقتضته ذواتها من غير 
جهل سابق ٠‏ 


اعلم ‏ عر فك الله بذانلك ومكنك من آثار صنانك ‏ أن الله فال على سان 
ندنّه الحديث وهو قوله : 


٠‏ “نت كارا مخفأ فاتبيت أن أعرف فخلقت الخلق وتعرفت اليهم فبي 
عر وء ني 4 ؟ 


. 5 2 3 . 3 8 1 2 0 .-. 
هذا حدابث صحح من طريق اللشىس » صمعف من طريق الالاد » 


فد أجمع المحققون على صحته ٠‏ وذكره غير واحد في مصنفانه » واذ كد علمت 


ب 


ذلك فاعلم أن الله تعالى ‏ لا أراد إظيار ذاته اله من أسمائه وصفاته » ولم 


ع 0 2-4 2 2 5 
يكن معه موجود سواه » تتحلى أنفه في نقه تجلى الغيرية » فاحدث مه له 


*ل/؟١ا‏ ب 


دأ سماد بالعال » كما يحدث أحدنا فى نفه لفسه صورة موجودة يحدانها 
مو جحو : ا ل ر 2 


| 


تكذلك الحق ‏ تمالى - والدلل على ذلك قوله : 
بحر لاس لسر "ره إرّء. 3520 015 
هو الذي خلق لكم ماني الارض ججيعا .٠''‏ 
فالعاله كله من حث المحاز » وان شئت فلت من حث اققتضاء المقام » وان 
شلت فلت العام من حبث التقم » غير الله ٠‏ وصقات اله مذزهةعن صفاتالعائم» 
قلا اناسه العالم ذانه بوجه من الوجوه » ولا بنه وبين العالم نسبة > لأنه القديم 
الواجب بداته » والعالم ميحدث مفتمر الى غيرة > لانه موجود ما دام الحق إنظر 
اله بنظر الغيرية ٠‏ فاذا رفع انظره عنه فني العالم بأسره » كما اذا رفع أحدنا 
نظر د عن حورد مصوره له 0 كان ناظر 0 اليا عان تلك الصورة 
تنعدم عند رهم اانظر عنيا 3 عنياا ه وكذلك حت ل هر ن حث الحققة » وان شت فلت من 
حك الذات »> وان شت 0 وعدم الانقام » العالم كله هو 
ابله لا غيره * 
ويرد علا في هذا المعام لؤالان ٠‏ 
الاول : ان كان العالم عبنه فما هذا التمدد الموجو 


واحد سحانئة وتعالى » وكف تقول انه واحد وهو متعدآد م وكف يظهر 
متعدد وهو واحد؟! ٠‏ 


داي العالم 5 


٠ 
ضور‎ 


الجواب : أن التعدد ظاهر في الوجود غير مناف المواحدية الالية » لأن 
انوجه الواحد اذا قابلت به مرايا كثيرة فان الواحد إتعداد فيها ولا يتعدد 1 
نفسه » ثهو واحد من حث هو متعدد من حيث انلك المرائي فهذا اتعمد 
الواحدى »> فواحد غير متعدد ٠‏ 

الؤال الثاني : كيف يكون العالم عين الحق ‏ تعالى ‏ والعالم متغير على 
الدوام » فالقول بأن انال عه تنش ال الك بالتغير على الله 0 ,1 

الحواب : قد بنّنا أن مثال العالم بالشسة الى اليق ‏ تعالى ‏ مثال الصورة 
() 5575 المقرة ٠‏ وفي الاحصل : ( هو الي خلق لكم مافي السمرات واي الارفي جمعاً منه )ا + 


ونطر صل ؤهم؟١ا ٠‏ 


1595-2 جه 


التخلة في ذهنك المفروضة أنها غيرك بالة الك » » فهل ترى التغبير الواقع 
تلك !١‏ لصورة راجعاً ايك من ) حيث حقيقتك » أم راجعاً الى ذلك التخل 
المفروض »> وأنت على ما أنت عله قبل ظهوره في مخلتك , وبعد زواله أيضاء» 
عان وجود ذلك التغير اللاحق بذلك المفروض المتخل غير حقيقى > لأنوجود 
المفروض نفه وجود مجازي غير حتيقى ٠‏ اذ لا استقلال له الاة من حث 
الفرض »> قصفائه أيضاً كذلك ٠‏ فتشيره ماح مجان فل بلكل ذلك اعسر 
الا تلك الصورةءلأنه صفتياء ولا بلحق بالشخص المتصواير ب اسم فاعل ‏ واذ قد 
عرفت نت هذا علمت أن العا! لم متيل الوجود لس له حقيقة وجود ٠‏ فحسيم 
اواك الل كلك عد بجي ل خم ررد ب الام عو ل 0 
- تعالى حققتها ٠‏ فكل ما ينسب الى العالم فاما هو مجازي » والله ‏ تعالى ‏ 
منزته عن ذلك التغير » على أنه نفس العال هذا المحسوس والمعلوم الظاهر 
والاطن ) » فسحانة ما أوسعةء ثم الى لا توج هلق العالم د كها ذكرنات 
خلق روحاً كداً مماه حضرة الجمع والوجود لكونه جامعاً لحقائق الوجود » 
وسماه بالقلم ل حور الموجودات منه كما تنعث حور الكلمات من 
القلم الكاني » وسماه بالعقل الأول © لأنه أول عوكل» أي ربط ودام 
باسم الفيررية ٠‏ ومله عمل العيي أي ريطة وكسّده م وسماه بالحققة المحمدية» 
لكونه أكمل مظاهر حضرة الجمع والوجود وهو اليكل امعد ف رذ 
كانت لها مظاهر كثيرة فانها يعبنها بهذا الاسم > لكون محمد صلى الله عليه 
وسلم ‏ أكمل مظاهرها » على انه ما في الحنس الانساني أخد 1لا وغ و نظين 
هذه الحققة » كل اسان يكون فه ظهورها وبطونها على كدر كماله ونقصانه » 
ولابد من ظهورها في كل انان كامل ٠‏ واختض محيداً ‏ صل اللدعلهو لم 
بالأكملة الكيرى الى لبن لأحد الها سيل > ومن ثم قال صلى الله عليه 
وسلم -: 

. أول ما خاق الله نور نبيك يا خاير , ٠‏ 

لأنه الأولى بها من كل أحد ٠‏ ثم ان الله تعالى لا خلق هذا الروح 
المحمدى الممى بحضرة الجسع والوجود أوثفها موف عرناً ٠‏ أعني صورها 


ب 9 


 ا١؟975‎ 


فد اجورة مناها عرف » فذلك العرش خلق منها » نم جمعها الى صوراتها 
الأولى » وكلما أقامها في حورة وقضها بقت الصو ا 
بزل كذلك يقضها الى صورتها الأولى » نم يسطها بصم تمن صور الموجودات» 
والموجودات اشعث من ذلك اتحه لواحي ار بعر 
وأسفله » جيروتية ومفكوتية » وملكية وص ررية وممنوية الطيفة و كليقة » حتى 
اتنهت المرمة الى خلق الانان الشيري »> وهو آخر المراتب الوجودية » فخلقه 


-14 


منها ولم .بقضها ٠‏ فكان الاسان هو حضرة الجمع والوجود » فلس لحضرة 
الجمع والوجود صورة الا !١‏ لصورة الانانة » لأنها ببطت فه ولم تنقيض علهء 
اك لااعرقة اتدل هذه الدرجة #افيوغانة جد 'لباء.واطى عابة ع وجواء 
كان الانسان صورة حضرة اجمع والوجود فرجعت اله حقائق الوجودات 
بأسرها م رجوع الفرع الى الأصل » وجمعها بذاته جمع الكل للجزء » فناسب 
كل شىء منها بكماله على ما هو عله ذلك الشىء > ولذلك مار مظهراً مم 
الحفائق » ل حضرة الجمع والوجود متصور ور كل حققة من حقالق 
الموجو دات > وهي الانسان ٠‏ ومن نم كان الانسان وجوداً مطلقاً لسريان حكمه 
في أقام الوجود ظاهراً بظاهر » وباطناً باطن » علوياً بعلوي » وسفلياً بفلىء 
ومن ثم استحق الخلافة ووجب أن يحد له من استخلف عليهم ٠‏ ولا كان 
الاسان حضرة الجمع والوجود المحدثة من ذات الحق المخلوفة على الصورة 
الالهه » كما ورد في نص الحديث » كان موحوفاً بالاسماء والصفات الالهه > 
لأند عنه ٠‏ ومن الم قال صل الله عله وسلم ب وسلم حاكياً عن الله انه عين 
ل ا ا 
وقال في حديث آخر : حتى أكون هو كل ذلك » اثارة الى حققة ما هو عله 
الانسان من الصفات الالية ٠‏ وذكرت لك هذا تشتدل بك علك »> وتعرف 
نلك الموة 208 من المعو كله عزف مله للك ا ننه اوتاه 
الحق > وان الله الح لذاتك » وان الالوهة عبارة عن حفانك ٠‏ ثم اذا عرفت 
هده | اكد اريف ها كلتك ولا عرجت بعدها على شيء سواك مم نالولجود 
جمعة م تحمل ذلك دأبك للك ونهارك » غدوك وراوحك » تارة شهوداً علماء 
وثارة شهوداً عبناً » وتارة تحققاً وجودياً حكماً » وآوانةوجودياً حقيقا نفصلاء 


ون ك5 


وطورآ تصرفاً ملكا فرق » مع الذا ن» ووقاً مع الصفات » ووقتاً معهما » حتى 
تتمكن من ذانك » فتكون ني ذاتك بذانك » على ما عي عليه ذاتك ٠‏ واذا صيم” 
لك هذا الشهد فاعلم أن هذه للك من حبك الظاهر أنك اذا قلت للجالالراسات 
زولي » ولم تلت نفاً» فاذا لم تحد ذلك في الظاهر فاعلم أنك لم تتحصل في 
المسهد الذاني ٠‏ وما ذكرت للك هذه النكتة الغرية الا لحصل لك انتنه علها 
فتحقق بدرجة الكمال » فتظير على ما أنت عليه من الجلال والجمال ٠‏ واعلم أن 
الع ارخا مي الذات الالهة » ولها من صنات الكمال ما تعرف الله به إلى 
عاده + اتات ماني لم يتعرف به الى خلقه ٠‏ فجمع ذلك لهذه الحققة 
الأسائية » فاطلها ملك فيك بالا الله حتى تجد المسمى » فتسقط الاسم فتعرف 
ذاتك > ثم تحد ما عرفت ا ل ل ا 
وجدت ما عرفت ثم تصرفت ما وجدت أيما أردت فاعلم أنك أنت الانان 
الكامل » وقطب الأوائل والأواخر ٠‏ واذا لم .بصح لك ذلك فاعلم أنك انسان 
مطلق منحطأً عن رنئة الكمال بقدر ما فاتك من ذلك ٠‏ واعلم أن كل فرد من 
أفراد النوع الانساني عنده قابلية الكمال الاليى » لكن ما كل لشن هه 
لذلك » فالقابلة أصلية كل شخص لأنه مخلوق من الذات الالهة » ومن كان 
كذللك فيو ذه تابلة اللكمالات الالهة ٠‏ لكن الاستعداد هو الذي يلغك مرنة 
الكمال » فمثل القابلة والاستعداد في الانسان كمثل الصقالة والمقابلة في المراة» 
ا ل 
لأمتسال .انلك آل الشراء امعد لحن 0 رادا عن حم : ضروه 

وغير خضرورىي 5" الضروري فهو نز يا بأنواع الحلي حتى 57 
النك تنه © لأن اللوك ذانر: نطئ أن تخد مزآاء غين متايئة “فى الغالن © ولا بعد 
في النادر و فوع 
وأما الضرورى للمراة فهو مقابلتها لوجيه مقابلة مافته » اذا حصل ذلك 
تحلنى وجه اللك فيا ٠‏ فتزييناك أيها الاخ ليصطنيك الملك انفه ع انا هو 


ذلك » فمثل هذا الفير الضروري مثل القيام باأشرائم للطالب ٠‏ 


نحردك عما سواه ظاهراً وباطنا 3 وتفرغك له هو د ووجوداً 3 مع القمسام 
بالشرائع » ومقابلتك له مقابلتك لأسماله > ثم صفائه » ثم ذاته » حتى يظهر لك 
منك فك ء قانه ععنالك ولك جميع ما له بحكم الاستفراق والشمول جملة 


تا ات 


وتفصبلا » فتكونأنت عبنه » أو هو عبنك ٠‏ وعلى كل حال فما يكون الا أحدكما 
ويقط الثاني » وان شت فلت انكونان كلاكما تواجدان لا بحكم الغيرية 
واتعدد » فتكون ذاتكما واحدة وصورككما تارة متوحدة ونارة متعددة ٠‏ 
فاستعد أيها إلانان لهذا الامر المظبم الشأن » واعلم ‏ وفقك الله لعرفة نفشسك 
وأخرجك من ضبق رمك - أن باطنك لا كان مغيآ علك وكانت فيه أمور 
غرية ونكت عجة تعزن علك الخلالة قدرها فلا اتكاد ننهمها اللطافة أمرها 
لأنها بالكلة منافة لأمر ظاهرك جار به عا 3 علوت حلاف :نا قلمة مرخ تقنيك 
أقاموا لك اسماً في مسمى » ثم وصفوه للك با عرفوه من أوصافك فيك » حتى 
تثبت أولا أن مثل هذه الاوصاف 'نوجد فى موجود من الموجودات ٠‏ فاذا دلوك 
عليك عرقتها من نفك ء ثم دلوك على باطنك فقالوا انك نسلخة منفلان المذ كور 
بتلك الاءو صاف أه 


2 0 
-_ 


أن فلاناً نسخة منك فانك وان أتكرت ذلك منك > أي من 
ننسك > لعدم معرئتك .بك عثانتلك الأوصاف. لست الا الك + افتراك اذا 
غفلت عن مل نلك الأساء اللوجودة فلك.؛ ا ولم تعرفها 
حق اللعزقة كلك اله لاسرا م ول و أعطيت د الولعرة اع أن تطاء فان 
الحمال المتفصل عنك كالأموال والأولاد و ا القن كالجمال التصل بك من 
ةو عمال مكاوء الأخلدق + لأناسطيال 
الدي هو عارة عن وجودك هر الافي يا سواه فلابد” من مقارفته ٠ه‏ فمن 


حن اللقة وشرف النفس وجمال اليثة 


لايحصل فيه من الكمالان فهو أنقص النافصين فافهم هذه الاشارة واعرف هذه 
العمارة وتأمل في فلان تعرف ما أردنا به ان وفقك الله > فالله الله في معرفة أو ماف 
فلان في طلبها منك بطرحك وجعلك عارة عنه » قانك المراد بذكره ٠‏ واعلم 
أن العالم صورة والانسان روح تلك الصورةء وصتقق ينيم عا أثار اليه 
حبيالدين بن العربي فى موله مشيرا الى ابي سد الخراز > وهو وجه منوجوه 
الحق وأسان من أله > فتعلم أن ذلك عبارة علك » انك عين المسمى بدلك 
الاسم بالوجود واحققة > لا بالمحاز واللعة احكمة , ولا على سيل الالتحاق 
واللة » بل لا كانت فلك حقائق لانصل الى معرتها وضع الك ذلك الاسم » 
ولس له مسمى سواك ٠‏ اول ما ينفى للك أن #متقد بقلك على انلك مسمى 
ذلك الاسم الأعظم » وتشهد لك اأمدات الكمالة للك بكمالها على سلالملك 


ا الت 


والمرتية » لا على سبيل الحكم والمجاز » فاذا التدام قليك على هذا العقد وأمنت 
من نك الر بب والخناس وزال الشلك والانتاس فانكسوف تحدتلك الأوصاف 
030012 ديا عاناً ٠‏ واعلم ان الحتيقة الحمدية عارة عن الهوية الانهة 
ا و الكوون:والاتيا و الضتاك ت والظهور والطون والشيادة والغة» 

ر ذلك من اللب والاضافات الندرجة نحت هذا الاسم ٠‏ تمحمد صلل 


00 اله بيدا الاسم , * محمد ب عل الله عليه وسلم ب 


لوا . ه بالمين ن الهم » وائهوية عبارة عن خالاي شكياا جنم 
عله وسلم ‏ هو الهويه اللعينة على سل ذلك اللطون » وشيادة تلك 


الشوبة في هكل بمخصوص مفرد 0 النطوية تحت الهوبة الالية » 
فهو صورة ذلك المعنى وشهادة ذلك الغب وتفصل ذلك الاجمال » وتنزل ذنك 
التعالي ونه ذلك النزيه على سل الواحدية » لا على سل الغيررية > فافهم٠‏ 
فرسول الله صلى الله عليه وللم ‏ كان حققة ذاية ترجم الها الكمالات 
الالهية رجوع الصفة الى موضوفها + وأنة ‏ مل الله عله وسلم ‏ كان معيراً 
عن أوصاف نفه الى كان هو متحمقا بها في جبسع ما كان يصف عن الله 
تعالى - ولهذا عرت الطائفة عن الحقيقة المحمدية بالدات » و يحضر ة الجمع » 
والوجود ٠‏ وذلك هي واف واتساره وحقاته مقام فاب فوسين» عارةعن الرزحيه 
الكبرى > وهي صزاقة الذات: ال ر عنها بحقيقة الحقائق الافي تعالى هو الذي 
لاعير هله ق الوجوة + لآن الواجن حال بداقة عى أن كرون اسباؤء 
وصفاته كلها واجة بوجوب ذائه » واذا كانت كذلك فتحلائه واجة فهي لاتتغير 
ولا تبدل لأن النجلات انما هي لأسماله وصفانه ٠‏ وهذا التجلي اللقائي العام هو 
القناين” تداك اجام لها ء فنة بافى التجلات اله لبد ااخرات انحر الى 
الحر » قالح ر لايتنير أبداً ‏ والأمواج يقم فيها الثمم ارق سيره 
وبطون > وكل ذلك من شؤون الحر ٠‏ واذا وجدت شؤّونه صح أنه لايتغير » 
لأن كل شيء يكون التلوين من تأنه » فقاء التلوين عله هو عدم تلوينه عما 
كان هله د 

التجليات الالهية على قلوب العباد لها من حيث المرتية حكم » ومن حيث 


١5971‏ ب 


الظهور حكم > فحكمها من حبك المرتة عدء الهة والممازجة والحلول وعدم 
الانصال والتشنه والصورة واتعفد ٠.‏ وحكمها من حث الظهور ما ويم به 
التعريف حالة التجلّى» فلا يستح ل ظهورها بالجهةوالممازجةوالحلول والاتحاد 
والاتصال والتشيه والصورة والقداء لأن الله تعالى - يظهر فما يشاء كما 
يشاء» ولا يقده حكم ولا يحصره حد” ولا رسم» فيظهر كيف بشاء وبلا كفة» 
ويحتجب كيف بشاء وبلا كفة » فله التنزيه والشمها٠‏ فقد ظهر تعالى في 
الكواكب لابراهم » وفي النار لموسى » وي صور العتقدات لاهل المحشر » وقد 
نسب اليه الد والقدم وما اشه ذلك من صفات المحدثات ٠‏ فهذه هى التى يعلى 
بها "تعلق آنة فق يتور عا تحب اله بع العينة عرة قال +افتعالى عن 
التجيم والحلول وشبه ذلك على الاطلاق ٠‏ وهذا التنزيه هو الذي أششرنا اله 
يحالم الراية + فين شد يق الزية وحنب عن حك طيوره تبت الى بطلق 
التنزيه » واول جميع ما ورد على وفق ما بعنضيه النزيه » لا على ما هو الآمر 
عله » ومن ححب عن حكم المرتتة بالشيور جنح الى التشسيه المطلق > فقال 
بالتحسيم والحلول : 
ا 0 لل قي 2 0ه 

« سبحان ربك رب العزة عما يصفون 5 . 

واكلا الطائفتن كو من وحه» مصل من وجه ٠‏ واياك ان عقد تلز بها 
بلا ثاددة+ أو تسيا بلا يليه + ينل كد مترهاً أن طهر قما تعرفابه:من 
ييه # ولا تلى,غنه ما اسه إلى تنسه ده العيده :ان عركه. بالشرية زاب 


المدره من المثنه من معرفه كمالايه اللي لأنيايه لها وها فدروا ألله حى عدره ٠‏ 


واحه 0ك : ان الطر بقة الجن سلكت للسمكنات هى من العدم الاضاققي الى 
الوجود الاضفي » وهذا الطربق بوصل الى العلم القديم » الىصحقيقة العقلالأول» 
الى آخر سلسلة الوسائط ء قالداية التى ينارقونها هى الحق ولس الا نفس 
يقصدونيها » وكانوا اذا صدروا عن الحركة » والحر كةلاتكون الا لحصول كمال» 


رن لم هما الصدافات ٠‏ 


د ث/الا ١5‏ 


ولا يتصور التوجه بالحركة الى 5 المطلق » ولا الى الوجود المطلق » ولا الى 
العدم الاضاتي » بل الى د الاضاثي ٠‏ ففاية طريق الممكنات عين بدايتها من 
وجه »> نما فارقت الممكنات 0 حصضرة من حضرات الوجود »2 وما نوجهت الا 
لحضرة من حضراته » ومنه صدرت واليه رجعت ء واذا ابت مذا مح ان 


الطرريق دوري ٠‏ 


أعان العا تبتر دعو كين الأعان وجود الحق لا غير » ووجود اشىء 
ار ع ن عه نف ألم روح الحواني و في اجسم © ونفخ الناطق ىار روح الحواني 
فلا بتصل بذلك المنفوخ فيه أمر الا اتصل بالمنفوخ > فلا بيس الحم ميحسونا 
ان أدركه الروح الحبواني تعقلا ٠‏ وتتخبلا ونوهما » وأدركه الروح الناطق عقلا 
وخالا » وانصل بالر حمن اكتثافاً وتيا فما من جم الا وللروح به نملق 
بحه » وللاكق باأررح تعلق مامت انالك 6 رحس في الناطق ظهو 


متانى لذنك ٠ه‏ أفل الله لابقولون بقده فرد م ن أفر اد العالم في الخارج #ولكن 
. م مه _ 
٠. |‏ - 4 - 4+ 3 ا 


زول أول» وقولا ضيه نل » بالنظر الى قوله الأولء 
وحائد ريصح الو لقول بأن اله أوجد الأشياء بالفيض الأقدس > لا عن : شيء > فهو 
الديع تمالى » وبالنظر الى الثاني يصح القول بأن الله أوجد الأشاء عم ن وجود» 
وهو قول دنا ء الحمد لله الذي أوجد الاشاء » الخ ٠‏ والفض الأقدس لا يختص 
بالممكنات لعة فلك الوجود وعمومه » بخلاف الفض المقدس فانه خاص 
بالممكنات ٠‏ ما كلف الله أحداً من خلقه الا الملانكة والأنس والحن > فالترقة 

للملائكة بالتعريف الالهي > والمعرفة للحن وللأنى بالنظر والاستدلال والمعرفة 

لأجامهم ومن دونهم من المخلوقات بالتجلّي الالهي دائم أبداً مشاهد لكل 


1١ 
ظّ‎ 


الموحودات »> ماعدا الملائكة والآانس واخن > فان التحلي الدائم اغا هو هفمن 


لس له نطق وتعمير عما في نفه » وأما من له نطق وتمير عما في نفه »2 وهم 
الملائكة والأنس والحنمن حبث أرواحهم المدبرة لهم > فان التحلّي لهم 
خلف ححاب الغب :. ٠‏ اللحاد ؟ في جميع الأسياء حبانان : حأة عر ن سبب © وهي 


الحاد ال جين ال الارواح » وححاة ألى رى ذائة للأجسام كلهاكحياة ة الأرواحء 


- ١58 


غير أن حاة الأر واح وظيع لاا في الاجسام المدبرة باتشار ضوئها فيها 
وظهور قواها » وحاة الأجام الذائية لها لس كذلك ٠‏ فحاة الأجام الذائة 
لها الى يجوز زوالها عنها بح ربها داعًا » سواء كانت أرواحها فها أو 
تكن » وبهذه الحاة الذاتية تشيد الجوارح على الروح النفس الناطقة .يوم 
اأقامة ٠‏ الملاكة ارواحمنانوار وانيا اوألو أحلحةولها دلوب 00 من بعصهم 
على بعض في العلم بالله وأفيموا في : 

,2 لعلو كمثله سي 2 7" 

فلا يرون الحق الا في البوية وهي ما غاب عنهم من الحق في عين ما تجلّى» 
وتلك الهوية هي روح نوو ما حلي كوا الها 2« دن الى الهوية > مره 


4 


العادي التقد والكرياء عن الخصر > بل قال الحق عن نفه وهو العلى 
الكير » كما فال لنا : 


, لبس كيئثله شي ٠‏ 58 


فقدم ما ار 2 
خطاب اللائكة > فنهابة ما خاطب به الملائكة داكا رسداقة بانسي] به وعرفا 
من كول الملائكة شه نهايتا + فلما * شرك الله بننا وبين ملائكته في العحزر عن 


معر قله زدنا علهم بالصورة والحقناهم ما نظهر به من الضووة ق:النساة الآخرة 


خطاب الملانكة وهو السمع اللصير » فآخر عندنا ماقدم في 


في ظواهرنا » كما نظهر به اليوم في بواطناء ولس ا المملامكة آخرة فاآنهم 
لابوتون ففيعئون » ولكن صعق وافافة والارضون الم ؟ جمعها ككرة غير 


منفصل بعضها عن بم حسّا » وان كانت منصلة في الحتيقة + ولكل أرض 
قِه هى سماؤها » فاصضم ا ل 0 مثلها > 
:كن الأرشت الزاهة + عر امسن ليوات ستماء: الأرمن نحن علها » 
وأكبر الموات سماء الأرض اللسابعة » وهو 0 الكل » وكل 
سماء فهي قبة على جوانب أرضها ٠‏ 


5ل؟١ا‏ ب 


اموقف 
ل ل 


مالي بعض الاخوان عن معلى ما نقله الشبخ عد الغنى في شرح رمالة 
الخ ارسلان الدمشقي » وهو قد أشار الشبخ أبو مدين ‏ رضى الله عنه ‏ الى 
مقام المؤمن ومقام العارف بقوله من أسات له : 


عرفنا بها كل الوجود ولم نزل- الى أن بها كل المعارف انكرنا 


ب 


فقوله » عرفنا بها كل الوجود : هذا مقام المؤمن الذي ينطر نور ألله 
وفوله م بيا كل المعارف انكرنا » هذا مقاء العارف الذى ينظر به تعالى اله » 
رمن مقام العارف كول من قال : ما ريت شنثا الا رايت أله قله وبعده وفه ٠‏ 
فمن راى الله تعالى - فل كل شلىء احتحبي به تعالى عن رؤيه كل شيء » 


وهو مقام الغارف ٠‏ ومن رأى الله تعالى ‏ بعد كل حشىء احتحب به تعالى 


أيضا م لكن الأول أعلا لأنه نازل من عند الله » والثانى صاعد اله > والنازل 
كران والصاعد فرفان ٠‏ قال على 5 


1 
مه م 


٠ 6‏ 1 0 ال #م” ١‏ 
دإ نا أن لناه قرا نا ا 3 
وقال نعالى : 
5-8 ياك وصا 2ل و 56 00 
« إليْه يصعد الكلم الطيب 3 
والقران واحداء والكلم جمع كلمة والواحد هو المفرد الكثير > فرد” 
واخلق فلس بمحجوب عن الحق باحلق ولا عن الخلق بالحق > فعرف باذا 
الحق حى » وبماذا الخلقى خلق » وماذا الحق خلق » و بماذا الخلق حق >2 
وبماذا الحق لبس بخلق »> ومماذا اللخلقى لسن ببحق » ويماذا الحق والخلق 








(1) كار5 يرما ٠١‏ (5) د؟عر١٠‏ ناطر ٠‏ 


١1١880‏ ب 


موجودان ٠‏ كما يعلم وئاذا الحق والخلق موجودان لا كما يعلم » وبماذا الحق 
والخلق معدومان كما يعلم » وباذا الحق والخلق معدومان > لا كما يعلم » الى 
غير ذلك مم ن العلوم التي اخص بها هذا العارف دون العارفين الدين قله : 
فهدا العارف الذي ينظر به تعالى اليه على ثلاثئة أقام > والله ولى الهداية 
والانعام * 

قافول : 

يريد الشبخ أبو مدين أن السالك قد يكشف له عن العالم الفلى والعالم 
العلوى امتحاناً وابتلاء » هل ل بقف مع شي شيء مما كشف له أم لا » ومهما وققف 
مع شيء واستحسنه انقطع وسقط على أم رأسه وخسر الدنا والآخرة » وهو 
في كثشفه للعالم العلوي والسفلي ينظر بنور الله » أي نور الاعان » جاهل بالله 
وبنفسه »> اذا سيقت له الرحمه وكثف بالحققة ووصل فحلئد يرجم لهذه 
الور ا 11 بالمرقة الشسهودية لا ةلقان م رحنقة 

نكر كلما عرف من الموجودات تعنى أن يراها في رجوعه لا وجود لها في 
ال ا ا واد 1 


فوله : ومن مقام العارف فول من قال : « ما رأيت ثسئا الا رأيت الله 
قله » هذا مثل ثول يعضهم برى الخلق فى الحى فكون الحق : 


وله المل الأغى » 
بمثابة المرآة » والخلق بمثابة الصور الظاهرة في المراة »لأن الناظر أول ما بقع 


نظره على المراة » نم على الصور الخاصلة في المراة » اذ اول ها يرى من كل 
شيء وجوده عرئه من عرفه وجهله من جهله وهو من العارفين ٠‏ 


قوله : وبعده » هذا مثل قول بعضهم يرى الحق في الخلق فكون الخلق 
كاية الل اواى أطت قال وكاب السورة و لكر ا وش الدري اند 
1 


الصورة بي المر مج رراعن نظر المر أ »وهر و من العارفين أيضأء ونظره صحبح 


- 


لكنه أحط مرنة نه لا بننّه الشبخ بعد قوله « ونه ه هو مثل فقول بعضهم : يرى 


١581‏ مه 


الخلق في احق والحق في الخلق فلا ,يحجه أحدهما عن الآخراء٠‏ ومثل كول 


رد الوحدة زترى الوحدد ف الكثرة 3 بُعبى أن الكثير 


3 
0 
ا 


قوله : فعرف اذا الحق حق »> يمنى بأي جهة واعار هو حق » فعرف 
الحق بأطالا قد وورجوب وجوده واعطاؤه الوجود للممى عبر أو وى ٠‏ 
قوله : وبماذا الخلق خلق > يعني بتقبده وجواز وجوده وحدوانه ٠‏ 
فوله : وجاذا الحق خلق » يعنى بظهوره بالمظاهر الحادثة المحددة المحصورة 


٠ 3 


قوله : واذا اخلق حق » يعني بقيامه بالوجود الحق وكون الظاهر عين 
المظهر » فهذا الاعتبار اخلق حق . ولا يكون السيء ظاهراً ومظيراً الى الحق 
اسالىي - من حث أنه ظاهر ئ شو كذئه واحوالة » وبماذا الحق لى بخلق » 
بعني لأن اق هو انوجود لمطلق > وهو غير مقبد ولا محدود ولا بخصور » 
والخلق لسن هذا شأنه + 

قوله : وبماذا الخلق ليس بحق »يمني لأنه محصور محدود مقنّد مشكل» 
والحق نس هذا شأنه ٠‏ 


فوله ذا تلق ولق موجودان 3 يعلم » يعني أن هذا العارف 
يعرف بأي وجه واعنا از الحق موجود * أي وجود لأنه بشهد الصورة الرحمانة 
1 توهن غة وجول النارانن »ولا يعرف من الوجود الحق الالهى » وبهاذا الحق 
تمحرو كه يدا ييه الج تر جر ا اطق هن لور «رصرة الى 
00 

2 : وعاذا الو ق واخلق موجودان لا كما يعلم » م أن هذا العارف 
يعرف أن الحق من حبث الكنه والكطقيقة التي هى الغنب المطلق الا ولا 
ملك ولا أول مخلوق » فلا يعلم منه الا الوجود فقط ٠‏ ولذا تقول : اللق 
ما عرفه أحد من وجه » ولا جيله أحد من وجه » وعرفه اللعض وجهله العض 


ب أ؟1 هسه 


من وجه ٠‏ ويعلم أيضاً هذا العارف أن وجود الخلق من حيث تعلق انقدرة 
بايجاده وانتران وجود لمق بأحوالهم وتركبيه با أنفرد الحق بعلمه > قلا يعلمه 
أحد ء لأنه ل بن كقيام العر ض باجوهر » ولا كالظرف والمظ روف ولا غير ذللكء 
لق ير يه » يعني أن هذا انعارف يعرف 
الع تيك أي اجن ره ب وو د 
بالمظاهر » فاذا سبق علمه بالظيور في مظير ولم يظهر بعد فقال : انه معدوم ٠‏ 
ومن هناك دل بعض النعارئين: ان أخة فق ان اتعالى ا انطر نف هبننهدي : ز هفو جدها 
تابلة للوجوب والامكان » يعني بقول الامكان بالظهور بالظاهر » ويعرف أن 
اخلق معدوم من حث أنه ١‏ وجود له من ان أعبانه الثابتة شُمّت 
ومن وتوت 
هوله : وعاذا الحق والخلق معدومان لا كما يعلم » يعني أن هذا العارف 
يعرف باي اعتبار وحيشة الحق معدوم لا كما يعلم > يعني وان علم أن الحق معدوم 
من حبث ظهوره بالظاهر 1 - حي لم نظهر بعد فلا يعلم من حبث ظهوره بالمظاهر 
اأعلمة » فانه لولا ظهوره بأعان معلوما نه ما ظهرت لها عين تي العلم ٠‏ فهو 
موجود من حث المظطاهر العلمة معدوم من حبث المظاهر المخارجة > ويعرف 
أبضاً أن الخلق معدو م لا كما يملم » لأنه وان عرف عدمه من اليثية السابقة » 
علا بعلم عدمه من حيث أن الوجود الحق ظهر يأحكام اللخلوقات وسمى نفسه 
بها فممى ماء وأرضاً وعرشا وأفلاكا وأملاكاً وانا وجنًا » وهو القسسيحانه 


٠ لاغير‎ 


الموقف 
51ت 
سال بعصم عن مألة الرؤيه 3 وأنها أشكلت عله من جية الفرقة بان 
الرؤيا الصائحة والحلم ٠‏ لأن الوارد أن المالحة من الله وأن اخلم من الشسطان٠‏ 
م بظهر له هده اأنسية لان لا الوم لاثقاوت بهم ٠‏ كان كان يانه 
الى صلاح الراني وعدمه فكثير من اهل الصلاح يرون في منامهم أشاء ظاهرها 


--أ548١ا‏ مه 


اخلم »وان كان غير ذلك ٠‏ وان انكار الرؤيا الذي حكادء بي المواقف عن جمهور 


المكلمين : انها خالات هل يكفرون بذلك أم لا ؟ 
00 ف ْ 
0 . 


الحمد لله وحده » والعلم عنده » ليعلم أن ادراك أمر الرؤيا معب على 
العقل من حيث ذانه والاته التي يقنص بيا العلوم ء لا من حمث استمداده 
وفوله > فهو يدرك م هو أعظلم ا الرؤييا » كالتحليات الالهة مع غموضيها 
ولطفها » ولا يدرك آمر الرؤيا الا من علم الال المطلق والبال المقد » وعلم 
ذلك ركن من أركان العلم بالله ‏ تعالى ‏ تقول على جية الااء والاختصار 
ان الخال المقد مراية من مراتب الشعور تلطّف الكشم القند وتكّف اللطيف 
كم وال ريا لنكة ستسيف كن مطل ل وغ الاك رن 
ثرا قواة نورين : انور يدرك به اللحسونات > وقد يدرك به بعض التخيلات 
بقغفة » كما للأناء وبعض الأولاء » وهو من المائل الثلاث 2١‏ تي يجتمع نيها 
انمي 3 والوا ارو لا ونور يدرك به اللتختّلات > أما في 


لدي اي 

النوم أو حالة الغية عن المحونات » أو في حالة الناء » أو في القظة » كما 
لأناء والأولاء ٠‏ وكلا الادراكين في العين ولا يقدر الانان ان يفرق بنهما 
الا اذا كان من الكمل ٠‏ وقد جعل الحق ‏ تعالى ‏ برغا بين عالم المعاني المجردة 
عن المواد وبين الاجام المادية وهو الممى باخال المطلق وبالرزخ 2ادو 
حضرة ذانه معقوله » اذا تنزلت المعانى المحردة عن المواد اله صو ات بالصور 
المادية » كسا تصور العلم باللن والقدءبانات في الدين » وفيهذه الحضرةاخالة 


52 


حل امعانى و الأتناء اماد به مورد١:‏ وحاية خائله لاتقل التجري ولا 


الى امن : 
الخرق والالنئام » مثل الصور التي فى أذهانا » فاذا نام الانان وغاب عن 
المحسيو شاك سسسب سمي ع مما قدماد ٠‏ ا الحق # ”تعالى 3 آن برابه حت أفز 
الملك الموكل بالمرائي بافاضة ذلك وكثفه المروح الانساني في حضرة الخال 
المقد » أما بواسطة الشيطان » وهو القاء ما فه تحزين »> وأما بواسطة اتفس 


وهى الم رؤيا التي فها حديث النفس بواسطة الملك » وهي اشر ى المسوية الى 


لم5١‏ -ه 


الله تعالى ا٠‏ وقد وردت التفرئة بين هذه الثلات فسا رواه الترمدي كال : 
فال : رسول الله صلى الله عله ولم ‏ : 

,ر اذا تقارب الزمان لم تكد روّبا المؤمن تكذب وأصدتهم رؤيا أصدقهم 
حديثا » ٠‏ 

ورؤيا السلم جزهء من ستة وأربعين جزءاً من النوأة » والرؤيا ثلاث : 
8 رويا العالحه شري من ا ) تحززين اشطان »© ورؤيا مما يحدث 
المرء به نفه ٠ه‏ كاذا رأى أحدكم ما يكره ه فليقم ولتثل و عد ا 
نان سل اق عن روسيا :نا ناي ين انه حي نزي الني نِها بشرى ) 
كأن يعمل الرائي عمل بر » فيرى ما يحه على الز اذه مقط وماوز و أو 
يكون عمل نوءأ ه فيرى ما يحدره مله و يخحوقة نوء عاقية ذنك الفعل ٠‏ وباحملة 
أن برى كل ما ينتفع به في معاده ومماشه » والني هي من الشيطان هي أن يرى 
ما يورنه هم وحزناً وغماً » وقد يكون ذلك وقد لايكون » ولهذا لانضره اذا لم 
يحدث بها أحداً » وهنا سر" نركاه » وبين د صلى الله عله ون العا 
التحز ين والتمريض الشسيطاني » وهو أن يقوم ويتفل عن يساره ثلاثاً ويتمذ 
بالله من شسرأها فانها لانضره » كما ورد في عدة أحاديت ٠‏ وهذا كما بوسوس 
انشطان للاسان في يقظته و وبلقي الله أنياء توجب له غماً وحزناً ٠‏ وقد لا تكلون 
أبدا » لأن الشسطان عدو” للانان يريد ادخل الضرر عله يقغلة ونوما «ونسة 
هذا القم الى انتسيطان لكونه بواسطته وال فالكلمن اله تعالى ‏ كماانتقمت 
ل الاي وملكي وثسطاني ونشاني » وانكل من الله » كما قال : 


ل 0 ا 
ل" 
لأجل الواسطة وللأدب مع الحق ‏ تعالى - في نسبة اخيرات اليه » ونسبة 
الشرور الى الوسائط من المخلوقات ٠‏ 

وكولكم : العالم لاتفاوت في اللوم لهم بل بنهم تفاوت عظيم كما هو في 
اللقظة > ثان اأنوم ره تعالى : 
0 أله 0 الأنة 1 ع 2 51 2 ع ما 0 0 
يدوفى ا در والتي لى تمت ني 39 ١‏ 


25161 المي ٠‏ (0) وك/؟؟ الرصس ٠‏ 


- ١588ه‎ 


نزرد 9 الحدابيث ٠‏ إبووت الكرء عل م عاش عله 5 
بك يفو 
للشارع في حركاته وسكنانه وكلامه وصيحته كتوم من غالب أوقات يقظته غفلة 
عن الله تعالى ‏ ولهواً وهذياناً واشتنالا بالخلق عن الخائق > فان 0 2 
نام على ما كان عله تي غالب يقظته > قلا تكون رؤياء غائ الا من الله تعالى ب 
لأأنه اما معصوم كالنبى أو جعر ل كل لى أو رد المؤمنين» 
اذ لني لللسطان 3ابلطاق عن عاد أق الحلفى” و في .بقظتهم » فكذلك في نومهم » 


1 - 


فلت تو اه غالب اوفات يقظته يقفلة وحضوراً مع الله تعالى _ومرائته 


وان كات رة اه ريق نعي ايا كاقر عله لق نطق لبي بولق هن حك 
الله » فانه كان في بقظلته مع الله أو مع أحكامه » فان حصل لهذا تحزين من 
الشطان في رؤياء فهو نادر » والنادر لا اعتداد به ولا اعتار له » ويكون ذلك 
ابتلاء ا بقظته كانه من الذين : 
> اده 1 زور .هو مو 10 

! يكون 0 ل الآامر ولكن ا 

والثاني : اذا نام نام على ما كان عله في يقظته فلا تكون رؤياه الا من 
نلاعب الشطان أو من حديث النفس مما كان عليه في يقظته » فاذا حصلت له 
رؤيا من الله تعالى ‏ نادر؟ فاما أن يكون ممن مسقت له العناية الالهة » وقد 
انتهت مدد فطعته وتلاعب الشسطان بده واما ان يكون تلك الرؤيا تعلق بعد من 
عاد الله انصالحين ٠‏ فال البخاري ‏ رضي الله عنه ‏ باب رؤيا أهل الشيرك 
عجرن #وحاق ريه و يه رست عل تام ما عر بز »اشاس الى 
أن أهل الك والفق قد تصدق رؤياهم نادرا ٠‏ قال بعص نادات القوم 
رفوا الله علهم : تصق 10 ارك وم في معناه من أها ل الفق الا 
اموي ب لوعي بر و و د 0 
روايات الرؤيا الصالحة من الر حل تصالح » فالمسلم المطلق محمولعلى 
الملى المقد » ولايد وقد 0 


ف 
رردا ىقل 


35 أصدقوم رؤيا اصدقهم حدنا ات 





زىن لام 500 الاعرافاء٠‏ 


ا 2 


وأما ها حكى عن جمهور التكلمين من أن النوم يضاد الادراك » وأن 
الرؤيا خالات باطلة » فهذا القول مستعد جداً صدوره من مؤمن بكتاب الله 
وسنة رسوله » كيف مع شهادة الكتاب والسنة يصحة الرؤيا ٠‏ ولو كثاف الله 
تعالى ‏ لهذا القائل عن اخال المطلق والمقيد ملم أن ادراك الخال أصح من 
اراك لطن » »لأن الحس له غلطات كما قل » والخال لا غلط في اد راكه أصلا 
واما الغلط فى التمير ٠‏ وان ) صح هذا القول عن أحد من العقالاء اده أن 
ما يتخئّله ادثم ادراكاً بالمسر رؤية وكون ها يتخله ادراكا ندب 
باطلا » ولا يناي هذا حفقته بعنى كونه امارة لض الأساء لذلك الى علقه 
أواما يضاهه ويحاكه » والا فانكار الرؤيا انكار الملضرورة الطعة » فان كل 
انسان من مؤمن و كاف روطع وعائي وجيها ع اتسفرة 

كنت أسلم على بعض التصارى مواراة لهم أقول : «السلام عليكم »وأزيد 
5 ياملائكة ربي » تصدي بالسلام الملايكة عو اد سدنا الخ 
بي الددين ع فقال في : انكلم على فلان»و سمَّى في واحداً منهم كالكاره لذلكء 
فاردت اواف ل ل > نم دعا 
بحوز غير مقشور من الحوز الذى كشيره هشى” ' فأكل فأكلت ممه ه 

رأيت شخما محدوباً ناولنى ورقة اففتحتها فاذا خطها مغربي وفها أن 
عد القاد, اجلاني قال ايك اي , الابدال و أحد الأبدال »و كنت يلوت 


- 


بهذا من قل » فأقول : ان كان من عند الله يمضه ٠‏ فل ا لي :"لم #كرء الموت 


قلت : خوفاً مما بعده ! فقيل لي "اليد اميك نه رمم القن على 
000 2 رع *. "و 5 0 . مر لأس 000 2 
: إنا ناف أن يفرط علا أو أن بطفىء قال لا تخافا [ننى 
اس سي ا 
معَك) أسمع وأ 
زات والدي ‏ رحمه الله في النام امك بغراءة القرآن عله » فاتدآات 
من اول اللقرة ومازلت امراً الى أن وصلت الى : 


7 * ري 


ف 48 مه . 2 7 ا 0 5 2 00 
جعي إلىر بك راضية مرضية» فادخبى في عِبادِي »وا دخلي جنتي 1 


- 


ركب د كرةج يه 5: هه ٠0‏ رك) كدرم؟  ٠0١‏ الفجر ٠‏ 


لاما ب 


فاشار الي : حسبك » وقال : عشي » وقمت أنا لصلاة الليل في الر 
وكاني افقت من النوم »> وجعلت ١تأمل‏ في تعير ا 
وثلت في تفيرها :ان والدي بقى له من عم د بعدد الور انائين من التمةع 
3 حصر عندي والد ي تي تلك ألم رؤيا فقلت نه #عخ الححين اله لا يوجد 0 
إقعر هدذد الرؤيا ٠‏ سم أفقت وألله أعلم ٠‏ 

رايت والدتي تتحدأث مع خاني » ابن آملة ار رحميما الله - فقالت له ؛: 
تعني أنه بسر بالقطباية 5 الدله ولكن ع اها أناداه اق تعالى - بذلك > فقال 
لها : هل أصبح طاهراً ؟ فقالت له : وصكَّى من اللل أيضاً » فقال لها : نداء 
الحق تعالى لمن بششترط » ولو راى ارؤية فهى كافة > وابنه اعلم ٠‏ 

0 : عع ري ا 
الوقت المختار للصبح 0 الشبخ عبد الغني صلم 0 أو نش كالجماعة» 
فتوضات وصليت الصبح » وجلا » فحاء الشبخ للجماعة وقال ليم : اعبدوا 
صلاتكم فاننا صلينا قل الوفت ! 

رأيت كا لي امراف اتا » وما مي الكعة 21 تي اعرفها » فطفت أر بعة 

رأيت كأن قارثاً يقرأ صحبح اللخاري في أبواب صدفة النبي - سلى الله 
عله ولم ‏ فقال لي القارىء : كيف فعلت أنت فيها لما وليت ؟ فقلت له : آنا 
ما قضتها » ولكن امأل عمر بن عد العزيز عنها » وعمر مقابل لنا في السجد 
وهو 5 فى صحته » وححل أحد مقابل لنا في ذلك المجلس > وكان الوم عدا 
وجمعة » فدخلت المجد للمصلاة فقام لي جماعة فقلت لهم : لا تقوموا ونكن 
افحوا لى ! فحلا > فحاء رجلان للجماغة :1د ل ا 
ارق © كايا كنا تير زنة عمة اها وإتبلا .»تدا الونا اب عي سند 
احمد فقال : أناء فقالا : رأيتها لنفسك ؟ فقال : نعم ٠‏ ثم راجعاه فقال : رأيتها 
لذاا م وأشار الى" > كانه انفنا وروحا » فتقدام الى الرحلان رقالا : مسن 


أين أنت ؟ فقلت : من جزائر الغرب فانصرفا ٠‏ 


اخ5 ١‏ مه 


اجتمعت بالشبخ » وكنت أمثي خلفه » وهو وهل الكمال فك 
اجداً كذلك » فحاء عالم وجعل يلوه الشبخ ويقول : الشبخ غالط أو ساه في 
سحوده لغير القله ونحن نعول : هذا أأك* فى ١ ١‏ قري الك تيه ال ل 
نشخ : نريد أن اتقيم علدنا ٠‏ فقال الشبخ : اخواني في اللدة الفلاية اذا لم 
ارجم الهم يتفرفون ٠‏ 

قل لي في الواقعة : ثم دنا فتدانّى الروح الأعظم ٠‏ بسرت في الوائمة بأن 
والدىي ب رحمه الله ب مات على الايان ٠‏ 

اجتمعت في الوافعة بعمر بن العزيز ‏ رضي الله عنه مع انحو اللثمائة من 
التابعين » فأخذت بده لاقّلها فاختطفها منَّي فقلت نه : انكم معشر التابيين كلتم 
تقلون ايدي الصحابة فلم منعتني تقيل بدك ؟ وكانت قامته دون المربوع ٠‏ 

اجتمعت بالشافمي ‏ رضي الله عله ومعه عالم كثير وما حصل كلام 
بى وبهه 

اجتمعت بالشيخ سيدنا محبى الدين ‏ رضى الله عنه ‏ فكنت معه زماناً 
طويلا وقرات عله الفتوحات » وكلت انذكر كلماته العويصة في غير الفتوحات 
لأسانه عنها » وكنت احمد الله على ذلك الى أن طلم الفجر في الواقعة »> فقلت له: 
طلع الفحر أفوم أتوضأ لصلاة المبح » فقمت ٠‏ وكان الشب خ متوضثاً » فلما 
شرعت ثي الوضوء أفقت > ثم بعد ساعتين حوري كن ذلك الوم يوم 
داع يكنا نظ إن العان بلبون ألماب المبد فحضر بين أيدينا كتاب من 
تأليف الخ ؛ رضى الله عنه ففتحته فاذا أوله ( الحمد لله الذي أوجد السماء 


والأرض من أجله ) ٠‏ كُقلت لسدنا : انه تعالى قال : 


لذ اللي عرو تاق لأأشرغيا" 1 1 


5 .1 
فقال نى : خلى السموات والأارض الاانان > وخلق از 


8 لها 





يبعي فهما مخلوئان من اجله ٠‏ فاته الدعاء درج ا اناك 


03 5315 القره ٠‏ وفي الامل : ( خلق اكم مافي السموات ومافي الارض حميما مله ) *» 


وان عن الاكخا ١‏ 


ته اه 


له : وهذا أيضاً ؟ فقال : وهذا أيضا > فانه متقبل للدنيا ٠‏ ثم بعد ساعتين 
اجنمعت به رضي الله عنه ‏ وكان أخي السعيد ‏ رحمه اله كاضر وان 
شفر من احتائق ومطالعة كلب القوم في حانه فتلت له : اسأل اشم خخ عما تريد؟ 
تقال لي : على وجه الحدل ؟ فقلت : لا > ولكن انظر المائل الفريسة اتن كر 
كلام الناس واخلانيم يها عد يل اتح ما تيده .+ ثم بعد سلا البسيع 
فت فرأبته أيضاً - رضي الله - وكان ضفاً علدنا م فلما حطر الأكل جاء لحل 
الأكل فاستقلته وأخذت بده لأقلها فجمل يبرب بها سية الأرض وأنا اتتعها 
ل ل 0 
خليل المصري المالكي ‏ الذي كان يسمّى بالك الثاني صاحب المختصر المشهو 
ا ا ا 
نفيرهم هي لهم درجة واحدة > وما يعطهم الله من الدرجات بعد الجننّة > والله 
اعلم به ٠‏ 


قل لي في الواقمة : الأشياء ثلائة عرض وجوهر ولا عرض ولا جوهر ٠‏ 


فالعرض معروف » والجوهر الأرواح © ولا عرض ولا جوهر الوجود الحق٠‏ 


- 


٠-7 
٠ قل ني في الواقمة : خلفكم أطواراً » وهي أطوارهم‎ 


<7 0 

رايت في الام واحداً من اخواني قال لي : ما ممنى قول الشيخ الأكبر 

رضي الله عنه ‏ الخبر ار ل امل لي ذكر 
هذا اللفك أ ال اشح ١‏ نيت + الجن الوعوي هوحن المدا ءاسي أ 
يجب أن يعتقد أن المد مجور بالملم الالهي » لايمكن له أن يخرج عما سبق 
به العلم القديم ٠‏ والجبر المكروه هو جبر الحق ‏ تعالى ‏ بعلمه فيكره أن يطلق 
+ لتك من حال وماس العوام »الى يؤدي اله > وان كان حقا ٠‏ كما 
يكره أن يقال هو تعالى خالق القردة والنازير والكفر ونحوه » وان كان حقاء 
نم التفت فاذا الشبخ ننيخ ‏ رضي الله عند ب ورائي فسألته عن هذا فجمل يتفكّر 
نوات © فتك وي نفب + :]ذا كان :الس يحلؤاة اقدرم ذكر إلى لحرا 
فلا نقص في حتقتنا اذا جهلا ٠‏ ثم وكان الشسبيخ محمد الخاني واففاً معنا فحمل 


يكلمني وقلبي مع الشبخ مننظراً لجوابه ٠‏ فلت للشيخ : هل قرأت الفتوحات 


كاد 1 اديت 


تدرياً فى حاتك ؟ فقال : لا ه فقلت : سحان الله » ان الناس في ذالك الوفت 
أكثر طذاً للعلم وأند حرصاً على الخير » فهل المانع منكم أو من عدم الطالين ؟ 

قل لى في الواقعة : من جاهد في سل الله كان الوجود جزاؤه ٠‏ 

فل لى في الواقعة : ما تحول الحق الحق في الصور الا لتحول العباد في 
الاضطرار » يعني أنه ما تحول في حصورة الاسم الغفار الا تحول المضطر 
اللمغفرة » ولا تحول في صورة الاسم التواب الا لتحول المضطر للتوبه » ولا 
تحول في صورة الاسم المجيب الا لتحول المضطر للاجابة » وهكذا في جميع 
الاماء » فال صلى الله عليه وسلم ‏ : 

اذا سمالت فاسال الل » * 

أتى النبى - صل الله عله وسلم ‏ باذا التي تفيد تحقيق ما بعدها اثارة 
الى أنه لايمكن لمخلوق الاستفناء عن جمع المخلودين مادام حا * 

حكى عن الامام أحمد ‏ رضي الله عنه ‏ أنه سمع اناناً يقول في دعاله : 
اللهم لاتجمل لي حاجة الى مخلوق ٠‏ قال : هذا يدعو على نفسه بالموت وهو 
لابشعر » وحبث كانت الحاجة لابد مها لكل حي الى المخلوقين » ارشد 
حل الله عليه ولم ‏ الى دواه ذلك » وهو أن يشهد عند حاجته الى المخلوق 
وجه الحق في ذل كاللخلوق » فان للحق ‏ تعالى ‏ في كل مخلوق وجها خاصا » 
فذلك الوجه يفع المخلوق ويضر > فمن احتاج الى المخلوئين حالة كوانه 
بشهدهم بهذا الشهود فما احتاج الا الى الله » ولا افتقر الا اله » وهو أكمل 
ممن التغنى عن المخلوفين مم شهودهم لا غير + ثوله عا 

ت 4 عاضر ود 2 5 

0 له يكون للناس اكع الآاية ٠‏ 

فه تنه على أن بعثة الرسل ضرورية 'مصور الكل عن ادراك جزئات 
المصالح » والأكثر عن ادراك كلاتها » وبقال فتر الشسيء بفتر فتوراً اذا سكنت 
١155 ١‏ الام - 


ا كك 


حرارته وصار أقل مما كان عليه » وسميت المدة التى بين الرسل فترة الفتور 
الدواعي عن العمل بلك الشسرائم » وحصول الفثرة 500 احتاج ج اخلق الى 
بعئة الرسل » وقوله تعالى : ( ياممشمر الجن اولأس ) تحتيق القو نول 
فه أنه تعالى بكدّت الكفار بهذه الآية الكرية > لأنه أزال العذر وأزاح الملة 
لحن ناريال البجل سعرون وجدرين فا فوا الوا كيديا عن ا مسلا 
وفوله تعالى : 


او رار ا ا 0 لاه 


أي كراهة أن تقولوا » انا كنا عن هذا لغافلين » أو تقولوا انما اشرك 
اباؤنا فاقتدينا بهم ٠‏ قوله : ان راني منه فمنه فمني أراه » بريد أن الم ق ساتعالىي- 
برى عنده من ارؤرته لذانه » فان حققة العد هى اللى يرى الحق فها اسماةه 
أو ذاته » قعنت بأسماقة ٠‏ وكذلك العسد يرى الحق من رؤيته لذاته فانه ننس 
ا ا 0 للحق ‏ تعالى  ٠‏ ثالعد 
ى الحق من رؤيته لنفسه » لأنه وجوده وحققته النتى ي بها هو هو “واله 


0 ؟ كديا ناظر ولكن نظرت ©هه الخ ٠.‏ 


اجتمعت بسيدنا اللنيح وجلست ممه وكان يتكلم كثيراً وكنت أنظر الى 
ذفن الشخ فأرى فيها شعراً أسود ما عمها الياض » ثم قا م الشبخ فناشيته وكنت 
أريد أن أقول ياسبدي هل لمعرفة الله من ب ؟ وأريد أسأله عن أنياء رمزها 
في كته وعن كلدك الشترن لجدر كنا أكدت أن أتكلم يحضر معنا أناس 
وأشير الهم بالعد عنا » نم قلت له : ياسبدي > أنا عبدك » فضحك ثم أعدت 
وكلت له» آنا عد الله »الى عدك : ام اعدت . وفلت له : أنا عد الله 39 عد 
رسول الله ملى الله عله وسلم ‏ ثم عبدك ١‏ ثم قلت له : أريد ان تشرفني 
بخدامة ان كان الببت يحتاج الى شيء من أمر المطخ أو غير ذلك ! فقال لي 
الكنف محتاج الى اصلاح > فعزمت على ارسال معلمين لاصلاحه > ثم افقت 
وفلت : 


زل لام5]ا؟ الاعرافاء 


7991520( سه 


رداد طرفي في الرسوم فلا أرى 
ايفان عه »6 فكل” اجابني : 
فقلت لهم : هذا عجب فانني 
عرقه مكم ثم زاد في عسرفانا 
عحت له كيف اختفى بظهوره 
ألا فاعجوا من ظاهر في بطونه 
اغا :”") 


رحلوا العس ولم المسهر بهم 
اخ دوا كلسى وماذا! مر أهم 
عاو 0 

اي عبش يهنا لي من بعدهم 


ويح أهل العشق هذا حظهم 


3 ااه ١‏ 
سو من به كانت رسوما واثار]< ١‏ 


اكه مرا تيمك ل ادويق 
عا أشيه الا بكم متظضاهرا 
امن «اححاد + ولك مانا 
شت جاه الطهور ولا ين 
ومن باطن لا زال باد وظاهرا 


ليتهم اذ ما عفوا أن يصفحوا 
النيقة حمر أى” واد عنحوا 


1 


ار ل ا 
طأن فلن عط ام ل 9 


اكساب الثناء بفعل آخْير والاحان الى عاد الله عمر ثان لا نهاية له » 
فان الانسان او عاش ما عاش يلحقه الموت فبقطم ذكره الا" ماعل الخير فانّه 


قال الحكم الأكر : 


الخلق عال الله » وانذي إيحه الله تعالى ‏ أكثر هو الذي ينفع عبال الله 


ار 0 وكلت مادحاً شبخنا واستاذنا التسخ محمد القاني ب قدأسى الله روحه 7 


في مكة المكرمة”*) : 


ز') الدبران 5١8 5١5‏ ط الانه و509؟»"؟" 0 “ا؟؟ 


ركع 'ل'ديوان 56٠١‏ ص الدنية م 


:9؟؟ ط ا له > 


ل ثالنةاء 


ز؟) ملحت عضامه : أي ملك من الضنى والمرض والجوع والتعب ٠‏ وهو تسبير عامى شائم ل الشمال 


الاى 0ن 


(؟) الديران 185 ١59‏ ط الثانية ر ااا ب ؟١؟‏ 


مداعم ل الاعلل ها ٠‏ 


ثالثشة وعد وردت فيه باحتلاف كر عن 


- 1559 تت 


اشصوه” حاء السّعد” واخير وأ 
أمالى حعدود واشطاعم وجتيورة 
لالىي نيار ها قام 
لعالى بها قراء 3 قفد حشلا 
الي 
١‏ نك“ 00 و 


عي بالهم 
ا 
لهجر وانقطم الصبر 
لات : هل من منىء 


ل ان دعتي همة الخ من بدا 


, 
اهفول والف 


اه 


20 , 
3 5 عدب ار ا 
فتسمرت على دبل الازار وطار بى 


وما بعدت هيامة عن معدي 
فلما اننا بالط اح ركابما 
بطاح ينا الت المظم قلة 
بطاح بها السد ان ل 
لاني مربى المارفين نفه 
ذال ا انى نذ كنذا كذا حجة 
: اليينك 


8 يت حيبي - 

أ : كر 
واعنى بهدا شخي بل شيخ ذل من 
عادى ملاذىي عسدني أنم عدي 
ِ ا ب ِ 

1 5 


والعدية : ذيل الممامة 


٠.‏ 7 اند 
الاشير رحمه الند 


ودكّت لال !ا 6 
ووت الى اليخن شمن ينا + تر 


رهجران سادات ولا أذ كر الي 
ولليا 00 نحم بصىء ولا بدر 
فما 00 جنب" ولا ارتاح لي ظظهر 


ر الجوى وفر دها ما حوى الصدر 
ل إعده الجن 


0 


يحداني عنكم ع فلمثى الخرا 
بعى ل > اتعال دنا تلك اللخم 
7 1 5 رأه ١‏ 
جناح اشنافي سس يني له لسر 
2# 


ولا عن صب" ححاز” 'ولاغور 
ولخطت” واحالها وتم له البستر 


- 

د ا - 85 : 

ومن جلها فلن نقى له و زر 
"٠.‏ . ع 

ولااعح فاكشان قه لهةامر 


التتفر »© والتيني الآن ل تدز 
وذا وقت ما تتضمن اللوح ولط 
ذخيرتكم هنا ويا حبذا الذخر 
فقال : للك المشرى» فقد فضى الأأمر” 
قصفرى بعد أنه الذهب ابر 
له عمّة بعدية ونه 00 
وكين لؤانية أذ الكتانة لدعي 
ولأاحين: الجماةارعيى فشر 
واكسني عمرا لعمري هو العمار 


1١‏ ولاء وأا 
وتتصول الالساطا كن والنيعم والقك 


- 


٠‏ وارثيانل العدذية من العمانة سسنه يطلقيا العلمء الكبار 
.زهي عن مككاهم الرجاعة ٠‏ 


 ا؟9ؤ5‎ 


بارث بتعصيب وفرض كليهما 
ويكفيك ناهدا شمائله اللي 
نفوح طا كر” زهر بست-ررد 
وما جود حاتم واما حلم أحنف 
ب سمواح ح يغصى عن كد” 
٠‏ ى" يلقي بالرحب قاصداً 
صتقرزه 
الجاع ا 1 ره الدلا 
ذليل لأهل ااذة لفقر لاعن مهانه 
وما زهرة الدسالديه شىء لا 
حرريص” على هداية الخلق جاهدا 
كه رسو الله نوب خلافة 
وقل له : : قدمى علا 
وذلك فمشل الله ينه من يثنا 
هذا وأبك الفخر لا فخر من غدا 
فهكذا هكذا الكمال والالا 


رآه أحسّه 


هله 
0 . 


ان شنت: فل 


أب حان لو فد 
وما كل مدع الخلاقفة صادقا 
وعندما يتحلى الفار تدا من 
وما كل من ركب الجواد بفارس 
سحمى الزمان يوم لا ذو حضظطه 
ونادى ضعيف الي" : من ذا يفثني ؟ 
وما كل نف ذو الفقار بحده 


: حاتم , هر حاتم الطائي الشاعر المشهور بالكرم والذي يضرب به المثل فيقال‎ )١( 


هو البدر بين الأولياء وهم الزهر 
كأنها رياض شق كمامها القطر 
فما المك ماالكاقور ماالد ما العطر ؟ 
وها زهد أدهم الامام عات 0 
وتفضى مهابة له الأنلد والنمر 
وع نتن ع المزن لقاه يقترة 
صفانه عن أوج الكمال ماتزرور 
ووجه طلى لا يزايله الشسير 
عزيز” ولاتيه لديه ولا كبر 
ولا لها .يوما في مجالسه ذكر :مسر 
رحيم بهم كأنه الوالده البر 
له الحكم والتصريف والنفع والضر 
على كل عارف أماط به العصير 
فما على فضل الله حظر ولا حجر 
وقد ملك الديا وساعده اللصر 
فمن يدعي الكمال هذا هو اللسبر 
وقكال له:أنت الخلفةه لا م 
اذا سيق للمسار بان له والحر 
على ظهر اجرد ومن نحته عير 
اذا حمى الوطيس والجو مقبر 
بحام وكل شحمان المي فد قروا 
فانى في ايدي العدا فلا يدي امير 
6 0ك 


اكرم عن حاتم 


رانف , هو أحنف بن تيس المشهور بالحلم, وادهم : هر ابراهم أدمم امير شيير من امراء سوريا 


زهد في الملك وتصرف واصيم عن اثيهر اعلام الصوفية , 


تضرب المثل بزهده وتصوفه ٠‏ 


ر؟) المقصرد بأبي حسن : سيدنا علي كرم الل رجه * 


- ١5958 ب‎ 


وما كل طير طار في الجو فاتكا 
وما كل" من ممى بالشيخ هو ذا 
فهذا المدعين ومن يكن 
فلا شيخ الا من يخلّص ها 

ولا مسألن عن الشايخ غير من 


مئال 


فنعم البسلاد ربت ليخ يافماً 
فمكة خير بلدة خير بقمة 
بها كعتان كسة طاف حولها 
وكبة حجاج الجناب الذي سما 
وشتان بين الحححين عنسدما 
عجبت باغي السير للجانب الذي 
الله ويلقى نفسه بقفايه 
فبلقى مناخ الحود والفضل وامسعاً 
ويلقى رياضا أزهرت بممارف 
ويلقى جنانا فوق فردومها العلى 
فيرب كأماً صرفة من مدامة 

فيالاولاعيازقفة” 
ولا هو بعد المزج اصفر فقاقع” 
قل كتترى : 
ولا خانها زق” ولا حدا حادي 
فلو رأت الأملاك خنم انالها 
وأواء حمسّت الأعلام : في الدرس ريحيا 


قا غول 


- 


فا بعدهم عما هم فمدوااله 
هى اتعلم كل العلم والمركز الذي 
فلا عالم الا خير بشسريبها 


فلا طير صارح اذا صرصر المقفر 
وما كل من يدعى عمرا ذا عمر 
على قدم صدق > طياله خر 
غريقا غداً وقد احاط به المكر 
له خبرة بالأمر ما هو منقر 
قفي كل مهل ومصر له أمر 
وخير اللاد صسار مها له ذكر 
وها طاولتها الشمس يوما ولا المسر 
حجيج وانا ذاك عنلدهم الظفر 
وجل فلا ركن لديه ولا حجر 
فهذاله ملك وهذالهأجر 
تقدامن كنك ليشي" بوهالير 
بصدق تساوي عنده السير والجهر 
ويلقى فراتنا طاب ورده والصدر 
فا حج ذا االمرىء ويا حجذا الزهر 
وما لحنان الخلد أن علقت شير 
ى ويا حذًا خمر 
ليس بها حر 


موف حمير 


ولس بها 0 

ولااهو مل أ مسرا 5 
ولا ضمَّها د ث” ولا نال 
باحمالها ولا تلكها التجر 
تخلت عن الأملاك طوعا ولا فهر 


فقصدهم صطد وسيرهم زور 


عم 
و 


ع 0 حين نه دور 


اك كل 


- 
بة فل 


ولاجامل” 


ةأة؟١‏ -ه 


علا غن في الدنيا ولا هو مون 
ولا خسر في الديا ولا هو خايسر 
اذا زمزم الحادي بذكر صفانها 
وقال : اسقني خمراءوقل لي هيامر 
وصر اح يمن نهوى ودعني من الكنى 

ترى الذايقين منها هامت عقولهم 
وناهوا فلم يدروا من الته من هم 
الوا : من الذي له الملك غيرنا ! 
قد بهم أفراحهم قد تولَهُوا 
حبارى ثلا يدرون اين توجهوا 
فطربهم برق" تألق بالحمى 
وسكرهم نسيم نجد اذا سسسرى 
رتكيم إوداق الحمايم بالدجى 
تجاوب تلك هله تحزن 
وتبهم غزلان رامة ان بدأت"50) 
وفي شم رييحها بدلا ننفوسنا 
وملنا عن الأوطان والأهل جملة 
ولا عن أصحااب الذوايب غلمان 
هجرنا لها الأحباب والصحب » كلهم 
ولا ردنا عنها الموادي ولا المدى 
وفها حلالي الذل” من بعد عزني 
وذلك من" من الاله وفشله 
وقد أنعم الم وهاب” فضلا بثربيا 
تقل الملشوك" ا كم وما رتم 
خذ الديا والأخرى أباغهما مما 


سوى رجل من شسربها حظله نزر 
سوى من غدىوالكف من كاسها صفر 
وصرح ما كنى لا خوف ولا حذر 
ولا صقنى سرا اذا امكن الجهير 
ولا خير ىّ اللدان من دونها ده 
ونازتهم يط وخامرهم كر 
شمس الضحى من تحت أقدامهمعفر 
سحن الملوك لا سودان ولا حمر 
فباالهسه عيرق وما لهم كير 
فما لهم ذكر وما! فكر 
وبرفصهم رمدم لهم زأر 
نظن بهم سحراً وما بهم حر 
اذا ما بكت من لس يدري له وكر 
تذوب له الأكاد والحلمد الصخر 
وأخدافها شل واعسنادها بعر 
فهانت وهان كل” شيء له قدر 
فلا قاصرات الطدّراف عنت ولا قصر 
ملاعيهم مى الترائب والتحصر 
فما عافنا زيد” ولااراعابكر 
الأ عاقيا قثر” ولاازاعتشا بجر 
فا جذا ولو في أوله مر 
على فما للفقل عد ولا حصر” 
فلله حمد دائم ولهاك كر 
فقسحتكم ضيزى وفمتنا كثر 


وهات انا كأناً نسم ونا الوفر 


- هذا الببت والذي قبله من ثمر أبي نواس وقد ضمنها المرزلف في قصيدته‎ )١( 


(؟) رامه : اسم موضعم بالمقيق - 


لا56١ا‏ ا 


جزى الله عنّا شيخنا خير ما جزى 
أمولاي أني مول نالك التي 
مرك لكا هنا جا كنت نوه 
أمولاي انىي عد بابك واقف” 
فمرني كما يكون للد من مولى 
6 للم انا 
فنحن في ضوء الشمس والغير في 
ولاغرو في هذا تقد تال ريّنا 
د 1 
الا فاعملوا كراً ! لمن جاد بالذي 
وصلّوا على ارك ا 
عله صلا الله ما قال قائل 


لمحي 


به هاديا فالأجر نه هو الأجر 
بها صصح له الغنا وفارقني التقفر 
وساعدتى سعد فحصاؤنا 5 
افشاك ساس الحردكد مضطه * 
انا العد ذاك العد لا الخادم الحرة 
لنا حصن إمن نس يطرقه ذاعر 
دجى عبنهم عمى في آذانهم واقرا 
نراهم ننلرون لبس لهم ا 5 
قلسن يرى الا لمن ساعده القدر 
دنا نحن يمينا شد 
وروح همناة الخلق مد وهم ذر 
أصسعود جاء العد والخير وال )١(‏ 


)١(‏ وهذه هي القصيدة أعيد زشرها مرة ثانية عن الديوان نظرا للاختلاف 
الكبير الواقم في معظم أبياتها » وليست هذه عي القصيدة الوحيدة التي ترد في 


الدزوات وكتاب المواقف باختلاف قفان اكثر ث 
ى الكتابين باختلاف اللفظ وحدى بالمعنى 2 وان 


الامير عبد القادر ورد 


اسمتفتح بها الامير 


كر الوه 


ا القى 


كتاب المواقف وردت ثي الديوان قطع عتنائرة حسب الروي » اضف الى عذا ان 


الديوان لايضم ” 


معدج حن علامية باللذسة لمر سني أ 


شعر الامير الجليل لاملا فهى عيارة عن امتتخنات تهدية لبان 


5ه 2202125 , كماا: نتي الاتمام 


الفائدة إلمتت يعن الشروجح الموجودة ف فى هامش القعيدة 1 





أمسعود(١)!‏ جاء السعد والخير واليسر 
تجنالن: وانقطا 


صدود 
فادامهأا أضحت تناما ودجلتة” 


6 وحفيرة 
قر اشمي فيهيا حشوره الهه* والضنى 
لاني اكادت رالفؤاد متيو" 
أمولاي طال ١‏ مجر وانقطع اعفد 


وولّت جيوش النحى _ لبس لها ذكرا 
وهجران سادات ٠٠٠‏ فلا ذا'كر الهجر 


لييالي لا نحم يضيء ولا يدر 


5 30 - ودع ق 

قلا القند 8 جحل ولا الحد لي صيهر. 
ونار الحرى لصوي لا 35د حوق الصدر 
أمولاى صدا الليل هل تعلده محر 58 





: أعسموة‎ )١( 


ينادي بها نفسه ويفرح بالسمادة التي نالها بتصرفه الى استاذه الصوثي ٠‏ 


- ا١؟58-‎ 


أغلث ايا مغفيث المتغيئين وإ!لياً 
إسائنل كل” الخلق هل من مخير” 
الى أن دعتي ممه الشيخ من هتندي” 
فشمثرت عن ذيلي الاطار رطار بي 
اللحب تياأامة" 
أنخا باليطاء رتنانا 
توككنا؟ :الست لبيت المعظثم قله" 
بها افده الحلال ل محر أم” 
مر بي العارفين نفسه 
: قانى منذ أعناد ححة() 
فآانت عد م ألللست بربكم 6(") 
وجدةكر:) قد أعطاك من قدم لأ 
أقداممه وبطه 
زألقى عنى صفري باكبير سركو(ة) 
زأعني به شيخ الأنام وتيخ من 
عياذي حلاذي عمدني نم عداني 


دما سهدت عن ذا 
الى أن 
بطاح 
بطاح 
أناني 
رقال 


300 3 
ععبقت من 


غياني من أيدي العداة ومنقذي 
ومحي زماني ٠‏ بعد أن كلت" رمةة” 
ميجحمسن الفاسي له من محمد 


يقرضص ث تعصب ب )١(‏ مغدا أرثنه له 


الواية كن جه احا ها» السر: 
يحداثني علكم 2 فينعشئي الخيبل 
بعيد ء ألا فادن”" تعندي لك الذخر 
جناح اشتياق ٠‏ ليس يخلثى له السر 
6 يئدة سيل هناك ولا عر 
حطنت بها رحني وتم لها البتسر 
نلا تخر الا قرفه ذلك الغشر 
ومن حلثها حاشاه يبقى له وزر 
ولا عحب” تالشأن أضحى له أمر 
لنتظير لقمياك يا أبهاالبد 
وذا الوقفحقاً ضمّهاللوج والسطر("؟) 
تخركم نينا ويا خحذا الخسر ؛ 
: لك البشيرى بذا قفى الاصس 
ه: هذا هو الذهب التبم 


والهفي اذا أبدى تواجةه الدمصر 
منيري مجيري عندما غمللي الغس 
١ .‏ 


وقال 


5 


عذية وله العلدر 


صفي” الاله الحال والشسيم ل 
هو البدر بين الأوليا وهم الزضصر 





)١(‏ أعداد حجة : عدد كبير من 
(؟) الست بر بكم قالرا بل 


الزمن الازلي القديم ٠‏ 


السلين ء 


- هذه الآية مقتبسمة هن القران الكريم , ويقصد بها العد البعيد في 


(؟) في عنا البيت تبدو نظرية وحدة الوجود بارزة 2 وكان الشيغع الصوفي ومر يده الامير التساعر 


يؤممان بها ٠.‏ 
(؟) جدك 


ره صفري : تاس . اكير 


: أي جدك الربول مححد صل الله عله وملم ٠‏ 
: روح المادة ,2 يعتقدون بأنها اذا مازجت الحاسس اتنقلب الى ذهب 


ابريز- وقد صرف علماه القرون الوسعلى جهودهم لتسقيق هنه الفكرة , ولجاوا الى علم الكيياء 


بستحدر نه وعال ان سينا لٍ ذلك 
خذ الفترار والطلئقا 
فان أحكمنها سهيقا 


فالفرار هو الزئيق 


وت ثّ . 4 


ملكت الغرب 


اليرقا 
والشمرفا 


٠‏ والطلق حجر ممروف , أما هذا الشيء الني يشبه البرق فهو السر 


المجهرل الذي جهد علماء الكيسياء لمرفته خلال قرون طريلة فأشفق ٠.0‏ 
(3) استممال الفرض والتمصيب ٠‏ يبنو! أثر الفقه وعلم المواريث جلياً على شمره ٠‏ 


١9959 -‏ 2ه 





شمائله تفنسك ان رمت تشلاهذدا] 
تضواع طيباً كل” زهر., بنشستره 
وها حاتم ؟ قل لي ؛ وما حلم أحنف 
صفو ح” بغضص الطرف عن 3 زلة, 
مشوش” بسوش” يلقى بالرح بقاصداً 
فلا غضب" حاشا بأن يستفزه 
عننا متحدة صدرة” ما تكد" 
ذليل" لأعل الفقر(!) لاعن مهانة 
وما زهرة الدنيا بشيء لم يئرى 
حريص" على هدي الخلائق جامد” 
كسام رس ول الله ثوب خلافة 
وقيل له : ان شئت قل : قدمي علا 
نذلك فين الله بؤنيه من يسا 
وذا وأبيك الفخر » لا فخر هن غدا 
وهذا كمال ع عن وصف كنهه(5) 
أ 0 لو قدراآه أحسّلته 
وما 5 2 ث شهم يدعى السبىق صادق 
وعدد 0 ا لنقع يظهر من علا 
وما كتل” من بعلو الوا بقارس 


ره الدلا 


فيحمي ذماراً يوم لاذوا حفيظة, 


ونادى ضعيف الحي”* من ذا بيغيثنى ؟ 
رما كل يف ذهو الققار بحداه 
وما كل> طير طار تي الحو فانكا 
وذا مشثل" للمتاعين ومين يكن 
فلا صسحخ الوا من يختّصٌى معالككا 
الراك نْ عن يي الثسائخح غير من 
عصان مجر "با 


رع يج ٍِ- 59 «. 
- 5 


( 'هل النقر : هم نقراء الصوفية - 


(؟) معلى البيت : ان 


ربعم أي كل الوامصفون عن رمفه ٠‏ 
(؟) النثم : غبار الحرب ٠‏ الجردبل 


هي !١‏ لروض لكن شق” أكيامه القطر 
مما المسك ها الكاقور هاالند2 ما المطر 
وما زهد ابراهيم أدهم , ما الصير 
لهيبته ذل الغضتفرلر والتسين 
وعن مثل حب المزن تلقام يفتر 
ولا حددةة كلا ولا عنذده ضرمك 
دوعي اا 1 0 التفحت 

عزيز" ولاتيه” لديه ولا كر 
وليس لها يوما بمجلسه نشم(؟) 
رحيم” بهم بر" خبير” له القدر 
له الحكم والتصبريف والنهي والأمر 
على كل“ ذي فضل أحاط به العصر 
وليس على ذي الفضل حصر” ولا حجر 
وقد هلك الدنيا وساعلده النتصم 
يداعي هحذاء تهذا هو السم* 
وقال له : أنت الخليفهة يأ بحر 
اذا سيى للمينان بان له الخسس 
على ظهر جردبل وهن تحته حمر (؛) 
اذا حان قم الشوب ز الج مغبر* 
وكل* حماة الحي"' من خوفهم ثرارا 
أما من غغيوراء خانني الصير والدهمر 
ولا كل” كراار علينااذا كرأوا 
وما كل” صيّاح اذا صرصر الصقر 
وها كل2 م اذا عمرو 
فى قدم صيدق ١ء‏ طبييا له خبر 
قد أحاط بي المكر 
وما هو ففترء 


فمن 


ا 
من يدعى بعمرر 


و_- 


زا 


غريقاً ينادي : 
له خبيرة” فاقت 


وفي > قط لهأ 
ئلن” مصسر 0 بل وقض اله امن 


الدنا لاتشر أ كل عا فميا من مسامع وجمال 
رالقاعل محفوف ايجازا ٠‏ 


: الفرس الاصيل - جين : جع خبار ٠‏ 


-_---- 


فانعم بمصير ربت الصيخ يافعاً 
فمكة ذي خير الللاد فديتيا 
يا ثتعيتان تعسه طاف حوليا 
راكفية حجخاج الحناب الذي سما 
فسان ماين كيين مسحنيانا 
عحبيت”" الس للحانب إلذي 
ريلقى اليه نفه مما 
فينقى نان الجود والفشل ار 

ريلتى اسح أ 0 بمعارف 8 
ريلقى جنانا فوةّ ف فردو سها إلعلى 
ويشرب كأسساً صرفة' من مدامة 
غفلال غول فيها ولا دلاعنها نزافة" 
زلا هو بعد المزج أصغفرل فاقمع 
معتلقة من قبل كديى »؛ مصونة 
ولا شأنها زق2 ولا سار سائر 
نلر نظر الأملاك ختم انائثها 
ولو شمّت الأعلام في الدرس ريحها 
ذيا بعداهم عنها ويا بئس مارضوا 
عي العلم كل” العلم والمركز الذي 
قلااعالم الا خبيير" بشقلرم بها 
ولا غبن في الدنيا ولا من رزيلسة 


ولا خسسر في الدنيا ولا هو خامر” 


اذا زمزم الحادىي بذكر صفاتها 
ترى سائقيها كيف هامت عق ورلهسم 
وتاهوا فلم يدروا هن التيه من مم 
وقالوا : فمن ينرجى من الكون غيرنا ؟ 
تميد بهم كأسس” بها قد توتّهوا 


)١(‏ يشير الى خمرة الجنة التى نفى 
(5) الأملاك الارل جمم مزلك ٠‏ 


والرم بقضر طار 
كينا طاء لعياة العيسين 
ححيج الملا بل ذاك عنددهم الثفر 
وجل قاذ ركن” لديه رلا حجاس 


ميذا له ملك وهنا له أججيرل 


منه ذه ذكل 


بوماً ولا التبتز 


نقداس مما لابحد' انة البسسسٌ 
بصدق تساوى عنده السر؟ والجهير 


وبلقى فراتاً طاب نهلا” فما القطر 
فيا حيذ المرأى ويا حبذا الزهر 
رما لجنان الخند ان 
0 ويا حجذا خمينل 

ليس لهابرد” وليس لها حر*(١)‏ 
507 تيل المز ج قان, ومحميير 
وما ضمّها دن* 39 نالهها عصاس 
بأجمالها ء كلا" . ولا نالها تجر 
تخلثر'ا عن الأملاك طوعاً ولا قهر(؟) 
لما طاش عن صوب الصواب لها فكر 
فقد صداهم قصد وسيثرهم وزر 
به كل علمم 000 حين له دور 
ولا جامل" الا جهول" ' بها غيرة 
سوى رجل عن نيلها حظله تار 
سوى واله والكف؛ من كأسها صفر 
وصراح ما كنى ونادى : نأى الصتّبر 
ولا تسقني مثّراً اذا أمكن الجير 
فلا خير في اللذاات من دونها ستر » 
وتازلهم سيط" وخامرمم سسكر 
شمس الضحى من نحت أقدامهم عفر 
تكن عارك الأرعي :ا تميق دا لخن 
قليس لهم ذكر” وليس لهم فكثر 


3-5 تت نشاسر 


القرآن عنها القول والاسكار ٠.٠٠‏ 
والكثاية جمع م لمك . 


وهر ها بيمتلك ٠‏ 


1١2-١1‏ سه 





فيطربهم برق" تالثق بالحمى 
و تمكو رهم طببي ١‏ النسيم اذا سسمرى 
ب تبكيهم وه ورف الحمائم 2 الدجى 


يحزن وتلحين تجاوبتا بما 


- 


و نسسبيهم غزلات رامة اذ بست 
وق شَمها اج قات بذلنا تفوسسنا 
وملنا عن الأوطان والأمصل حملة 
ولا عن أصيحاب الذوائب من غدت 
عجرنا لها الأحباب والصحب كلثهم 

لا ردةنا عنها العوادي ولا العدا! 
وفيها حلا لي الذل” من بعد عزة 
وذلك من فش ل لاله وميه 
وقد أنعم الوهّاب' فضلا بشرربها 
فقل للكلوك الأرض أنتم وشلائتكم 
خذ الدنيا والاخرى أباغيهما معاً 
الله عننّا شيخنا خير ما جزى 
أمولاي اني عسد نعمائك اد 
وصرت فليكا تعدما كنت سوقةة” 
فمر” أمرا مولى" للعييد فانئى 
ون الممقتتي المديني اتنا 
فنحن بضوء الشمس والغير في دجى 
ولا غره في هذا وقد قال رشنا 
وغن الشنا © فهما سما ان أعترء 
ألا فاعنموا شل كرا لمن جاد بالذىي 


جرق 


وصنلثرا على شير الورى خير مرسل 
عليه صلاة الله ما كال كائتل 


ويرقصهم رعد بسلم ل هةأزر 
تظن” بهم محرا وليسن يهم حر 
اذا ها بكت من ليس يدري لها وكر 
تذوب له الاكياد والحامد الصخشر 
وأحداقها بيض” وتقاماتها سس 
فهان عليا كل>* شيء له قدر 
غلا قاصرات الطرف تثني 
ملاعبهم متّى الترائب والنحر 
فنا عافنا زيسد" ولا رقنا يكز 
ولا هالنا قفر * ولا راعنا عسل 


نا حبذا 


ولا القصسر 


هذا [ لمعن 3 


وهات لنا كأسياً فهذا ناوضر 
به هادياً فالأجر منه هو الأجرنر 
بها صار لي كنز” وفارقني الفهقم 
وساعدنى سعد" تحصباؤنا درة 
أنا العد » ذاك العيدء لا الخادم الحر* 
لنا حصن' أمن, ليس يطرقه ذاعر 
وأعينهم عمي” وآذانهم وفين 
1 تراهم عيون ينقفلرون ولا نصر 
فليسن يرى الا عن ساعد القدر 
هدانا ومن تعيائه عيئّنا اليس 
ودح هداة الخلق حقاً وهم ذارة 


أمنعودن حاء السعد والخس والبسس 


خوكتي<د 


١8050‏ سه 


َ 1 م ا ٍِ 2 10000 
نت أنضعه انثانه من ل 0 


بمم؟١‏ ه الموافق تشرين الاول 1959م اخاناً هذا الكتاي بالاستغفار الذي قله 


( نتغفر الله مما ادناه وأظهرناه من العلم والبصيرة بدين الله تعالى مع 
القصير فه 3 و سشغفره م كل علم وعمل قصدنا بد وجهه الكريم 6 تم خالطه 
غيره » ونستغفره من كل وعد وعدناه من أنفنا ء ثم قصرنا في الوفاء به 
وستغفره من كل نعمة انعم بها علا » فاستعملناها في معصيته » ونستغفره من 
كل تصريح وتعر يض نقعان ناقص و تقصير مقصر كنا متصفين به » ولتغفره 
عن كل خطرة دعتنا الى تصنم وتكلف > تزينا للناس كنات متط نات كاد 
كلام نطمناه م أ د علم أقدناد أ انتقدناه ٠)‏ 


ويدعانة الذي ردده : 


( نسأل الله العظم أن يجعلا ممن آئره واجتاءه » وارشده الى الحق 
وهداة » وآلييه ذكره حى لاه » وعصية عن اشر انقسه حتى لايؤثن عليه 


الهم امين ولك الحمد والشكر يارب العالمين ٠‏ 


- 5501590 


باراملتم - 


٠‏ م 


الحمد لله حق حمده . والصلاة والسلام على سيدنا محمد ؛ وعلى 
آله وصحبه من بعلم : 


اعلم أن الشسيخ م«<بيالدين ب قدس سره العزيز ‏ وا'جد له 
تفسير لكلام الله » واسسمه كتاب ( الجمع والتفصيل في اسرار المعاني 
والتنزيل ) وقدره ستمالة وسحون مجلدا ٠‏ ووجد في مصر القاهرة 
الى قوله تعالى : 


د وإ قال موسى لفتاء » .. 


ف سوره الكهف ٠‏ فين السيح ع تفسسيره المذكور أن القران 
5 آية 2 وبين خواص هذه الخمس الآبات الذي سياتي ذكرها انه 
من قراها في كل يوم ألف مرة ء أو في كل شهر الف مرة ء أعطاه الله 
درحجة في الحنة + وقال بمضهم : ان الآيات المعروفة بالقافات , 
لأن كل آية تدمستمل على عشر قافات , أن من قرأها أو حملها معه نصره 
الله تعالى ‏ على أعداته وأمله من جميع المخاوف ٠‏ واجمع البوني 
والغزئي والجوسي وغيرعم على تجربتها في المهمات » ونكلموا عليها 
بما يطول شر<»٠‏ وقال النبي ‏ صل الله عليه وسلم ‏ : اقرأوا القرآن 
ندخلوا الحنة , بعدد آيانه ٠‏ فهنا الخبر بشهد بذلك : 


وقال التنيخ أوحد الدين الكرماني ‏ نفعنا الله بركة علومه ‏ : 
لكل آبة من هذه الآيات عشر قاؤات »2 والقاف بحاب الحمل ماثة , 
فتكون الأعداد على هذا الحساب خمسة آلاف عدد ٠‏ فمن قرأها اعطاه 
الل تب اتعال ب عل مقدار هذا العدح هن الدرجات ف الحذة ٠‏ فهذه الآبات 
للاقطاب دن أآمة معدمد ‏ صل الله عليه وسلم ‏ وهم الذين يتصرفون 
في الربع المسكون ببركة هذه الآبات ٠‏ فمن داوم على قراءتها بالاخلاص 


5 1ك 








لما 


لم بكن محروما من الخواص النيى خصهم الله بها٠‏ وقال الشيخ 
م«.يالدين في ان خواصها : لما شرفتي الله بخدمة قطب الأقطاب » 
ورايته يتلاو هذه الآيات » فسألته عن سيب ثلاوتها وعن خواصها 
فاجاب : بان من تلاها خوقا من الأعداء أعمى الله أبصارهم عله . 
وجعل العوالم كلها مسخرة > ٠‏ ونقل أيضا عن معروف الكرخي 
ر<وه الله انه قال : رايت القطب يقرأ هذه الآبات و بحعلها نمائم 
له وبمذ.ي سن الداس خلا ببصرونه ٠‏ وروى عنه انه قال : من قرأها 
عن قيام الحرب بن الفريقن م يضشروه وصار غالما لهم » وضي من 
المحربات ٠‏ وهي هذه : 
الآية الاولى 
من سورة البقرة 

1 تر إلىالملاه من بني إشرائيل من بعد موسى إذ قالوا 
0 لم امه بعت لنا ملكا رتل في سَبيل الله قال هل عسم 
إن كنب عليكم لال آلا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا قاين 
في سبي الله وقد أخرئجنًا من ديات وَأَبنَاِنَا قَلنا 9 عَم 


ألعتال : توَلَوًا إلا قليلاً » نيم وال عل ؛ بالظا لين 


ا 


الآية الثانة 
هل أسودة آل عمريق 
لقن سمم الله قول الْذيتَ قالوا 1 لله فقير ونمْن أغنياه 
سنكتب ما قالوا وَكتلبمُ الأأنيياة بير حق وَتَقُول ذُوقُوا 
عذاب اللحريق . 





الآية الثالشة 


وَآثُوا از كوة فدًا كُتب ليم أ لقتال إذا فريق تح شرن 
الئاس كَخَطيَة الله أو أشد خدية وَقالوا ربنا لم كتبت عَلَيْنا 
لقتال لؤلا أخرتنا إلى أجل قريب قل متَاع الدانيًا قيل 


| 

هن سورة النساء | 

1 انيت قبل كم كوا أيديكم ينوا الصلاة ! 

والآخرة حر لمَنَ ا تقى ولا تظامون قفشلا 

اليه الرابعة 
من سورة المائدة 

َائل عَلَيِم تبأ بي آحَمْ باحق" إذ قربا قزناناً ميل من 

ا 


ل 


أحدهًا وم /ِتَقبُلنَ الآخر قال لأقثلنك قال إنما يتقيل 
لله من المتقين . 
الآية الخافسة 
من شورة الرعند 
ل" من زب السموات:والاركن قل الله أفاتحخذتخ من 
دونه أؤلياء لآ يَنلكون لأنفيمٌ نفعا ولا ضرا قن قل 
شرق الأعمى تمي أم مل" تنتوي ألفلمات والنور أَمْ 
جَعَلُوا .بت شركاء لوا كخلقه فتَشَابة الخلق علب فل" 
لَه خالق كل تيه وهو الراحد العبَارُ . 


وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كرا 
والحمد لله رب العالين ٠‏ 





سا اصمج اضرم الهم لصم 
هى جمد إس صم 0 


00 شن رت لهت 
2 عد د 


ن 0 © ابن كس كس 
ال سا مت 


٠0 


ا 
59 
00 


الملوقفف 


5 01 ل أب 
ُُ 1 لآ 

الموقمف 
الوقف 
الموقف 


الموقف 


لأ همد كس صم ان 


عند 


الموقف 
الموتمف 


1 
لموفقم 


> عخ هم 


الملوتكف ١١‏ 
المركئف ؟١‏ 


1١* اإلمروقفا‎ 


الموقف ه١٠١‏ 
الموقمفا ١1‏ 
الوقفما لا١ا‏ 
الموقف ١8‏ 
اللوكفا ١94‏ 
الموقفا "٠١‏ 
الموقفا "5١‏ 
الموقفا ؟؟ 
الوقفبا ؟؟ 
الموقفف 5؟ 


إلموقفا ت؟" 


ب 
60 


اع#[نن ١.‏ سنن ...مل ...صل سمل ميت 
0 02 


الموقف 
الموقهب 
الموقفف 
الموق 
الموقفف 
الموقف 
الموقم 
الموقمب 
الموقف 
لوقف 
الموقمف 
الموقف 
الموقفف 
اللوقف 
الموكتف 
الموقم 
اللوقف 
ات قف 
الموقف 
الموئفف 
الملوثقفا 
اللوكقف 
الموقف 
الموقفف 
الموكفف 
الموقف 
الموقف 


جد جا ىح كما سد جمد سا م 
د ا اد مس مح مات اق د دا 


حم لصم امم صم لصم 
٠‏ 


ا امي فك 


هم جرم انكام كضرم ممم © 
ب احج صاياه 


© 0 
20 


ا 





19 
1١٠ 
١1١5 
١١1 
1١١5 
1١7 
1١١8 
١١ 
1١1 
١ 
الردنا‎ 
١ 
1.003 
تقدنا‎ 
١: 
1١ 
158 


5-5 


سم جيم 0 


لس اليم امم 


سر ك2 م 7 س0 ير 
,و 
محا اعم إل جم هنم 


3 
0 


١ 
١5+ 
١١ه‎ 
١ لت‎ 
١ باه‎ 
١ مه‎ 
١ 


الوقف 


.-_- 0 


اشرق 
المه ركف 
الموكفف 
لمروقف 
إالوقفتف 
الموقف 
الموئكف 
لموكفت 
الموقفا 
الوقف 
الموقمف 
الموقفا 
الموقئف 


اخدعه 


35 
532: 


25 


باه 
ممه 
ان 


1١ 
1 
1 
535 
530 
11 
17 
18 
33 


ك؟ا 
5ع 
زف 
:ي2ي27ق 
ه6؟ 
ا 
بالا 


74 
الآ 
1 
حلفا 
كم 
كم 
81م 


لمن 
11؟ 
امل 
5 
5 
7 ؟ 
لكك 
5 
لخر 
ي؟ 
الف 
5 
تحن 
7 ؟ 
اع ؟ 
5:5 
للح 
؟ت؟ 


- 1١208 


الموقفب 88م 
الموقفا ١أ١/‏ 
الموقف لام 
اللوقفا /م/ 
الموقفا 9 
اللوقفا 4٠‏ 
الموقف 4١‏ 
الموقفا ”“84 
الملوقنا »4 
الموقفا 45 
الموقفا 485 
الملوقفا 41 
الموقفا 4 
الوقمفا 48 
المرقفا 44 
إالموكف ١٠٠‏ 
الملوقف ٠١١‏ 
الموقفت ٠١"‏ 
الموقفا ٠١*‏ 
الموكما ١٠١5‏ 
الموقف ٠١8‏ 
الموقفا ٠١5‏ 
الموقف لا١٠١‏ 
الموكما ٠١8‏ 


الموقف 


: 





5 
باه ؟ 
5065 
51 
51 
51 
ال 
اا" 
؟ 
لا" 
5" 
١مك‏ 
58 
5831 
584 
51١‏ 
:55 
55 
احلا 
١‏ 


ا 
6 
ا" 
المت 
148 
تخدن 
55 
فون 
اطرحيا 
لون 
رضنا 


١ 
1 
18 
ل‎ 
أفن‎ 
1 
5 
4 
١ 
5 
١1 
كذ‎ 
لك‎ 


1 


ضرا 
1١155‏ 
١‏ 
15 
16 
١‏ 
يفن 
ذا 
اذرن 


صر 0 
مخ المي صم 
اها م 


هم مج حرم اعم لصيس ممم 
دع 


ب ا 20 سا سك 


لأا كم اع 


5 
باه ؟ 
ا 
5 
5 
51 
لمكن 
515 
١‏ 
بن 
ين 
> 
لا 
لذ 
4١‏ 
58 
58 
الن 
58 
59 
؟ 
يكيان 
اانا 


١9 
١ 
١6١ 
١ه؟‎ 
1١6 
١6 
١ 
1١61 
١ /اة‎ 
1١مم‎ 
١5 
1١ 
ا١كأ‎ 
1١1 
1١ 
15 
ه‎ 
اللا‎ 
١ /لا1‎ 
1١14 
15 
١ 
١ا/ا‎ 
١ا/؟‎ 
لذن‎ 
١و‎ 
١و‎ 
١اك‎ 
١ /ا/ا‎ 
١/4 
1 
١م‎ 


صفدة 





0 المدروقف ١م١1‏ 
505 الوقنف 5لم١‏ 
6 الرقف لم١‏ 
5 الموقتا ١85‏ 
ال الملوقف دلم١ا‏ 
مخ الوقن 1١85‏ 

١‏ الرقفبا لإما 
81 الموقف طآم١ا‏ 
21١‏ الموقفا ١864‏ 
53 الو قب 1 
6 لشوقنب ١9١‏ 
لد املوقف ١99‏ 
لشف الموكنا 1١915‏ 
ا الموقب 1١98‏ 
دكء الوقن ه5١‏ 
4 الموقت ١931‏ 
2 الموقف /ا9١‏ 
١خ‏ الموقفا 198 
5 الموكفا ١99‏ 
ات لموقف 5٠٠٠١‏ 
م24 الموقنا 50١‏ 
لضت الوقن ؟١٠؟‏ 
5 الموقنا “560 
ع اللنواقتب 505 
2 6 -؟ 
للدم الموقفا 5-١1‏ 
1-١‏ المرقفب لا١٠؟‏ 
ود الموقنف "١‏ 

3 الموقب 94٠؟‏ 


هاا هه 
مم صم 

اك 
جد مم 


0 1 
1 
مم اسم 
ا 
به 





هم اءمم 
الل الس 
ن الس 


١ 
-- 


ماس 
ع 
- 


اه 
دأد 
/باأاه 
٠‏ ؟ة 
درك 
26 
7ه 
اآه 
05 


فائلدة 


إلوقف 
-_ 
الموقت 


اله كقشه 


الموقمف 


لموكقف 


5 


1 واقة 


الموقف 
الموكقف 
الموكفف 
الموقفف 
الموقفف 
الموقف 
المرقفف 
الموقف 
٠‏ 


الموقمف 


7 
الملوقف 
الموقف 


إالوقف 
الموقف 
الموكئف 
الموقم 
الموقفف 
الموقف 
الموقف 
الموكفف 


1 6 
الموقم 


5٠ 
5١١ 
؟1١؟‎ 
تدان‎ 
51 
الم‎ 
املكف‎ 
وكا‎ 
518 
51 
5 
5١ 
لحردلا‎ 
نحفا‎ 
532 
5 
لحف‎ 
وا‎ 
518 
5 
لورفا‎ 
فر‎ 
زرف‎ 
تذرننا‎ 
5355 
نارفا‎ 
مرف‎ 
5 





معهة 
دك 
5ه 
ان 
65 
أده 
هه 
لاهه 
0٠‏ 
كاذه 
هه 
كه 
لاه 


و/اه 


655 
59 


31 


ال 
11 
1 
15 
اح 
1 
16 
15 
214 


الموقف م/؟؟ 
الوقئفا 599 
الموقفا ٠5؟؟‏ 
الوقمب 541١‏ 
الموقفف :551 
الموقفا 555 
الموقفا 55؟ 
الموقفب 580؟ 
الموكف 551 
الموقفا 519؟ 
الموقفا 518 
فصل ١‏ 


قصل بل وضل ب ؟ 
انك رمز وفتح كنز 
غصل بل وصل ‏ ؟ 
كير طلسم وايضاح مبهم 
افصاح وايضاح 

نصساح 
فصل 5 
حل مشكل وفتح عقفز 
فصل في التعين الثاني 
والمرتية الثانية ‏ ه 
تكميل 
تدقيق 
وطاء وكشف غطاء 
فصل ثي المرتبة الثالثة ب 5 
شممم 
اكمشاء سر وهتك سر 


اقامة جدار لاخراج كنوز 
طييمة 0 


واسرار ا 








01 
511 
ا 


1 
110 
514 
ا 
146 
184 
اك 
15 
1 


51 


لاك 
5-59 


١‏ ؟ 


فصل فيالفلك الاطلس--5١‏ 
فصل ف فنك الثواست_/9ا١‏ 
تمهيد أواثل لايجاد صورة 
إلانان الكامل 

الاشكال 

فصل في الارض ب ١8‏ 
فصل في الماء  ١9‏ 
فصل في الهواء ‏ ١؟‏ 
فصل ١؟‏ 5 ركن الثار 
نصل فيخلق السموات_؟؟ 
فصل في السماء الدنيا-؟؟ 
فصل فالسسماء الثانية14؟ 
للسماء الدنيا 

فصل فى السماء الثالثة_ه؟ 
تسل فق السعاداار عت 
تفيسين في السماء 
الخامسة ‏ 7" 

فصل في السماء 
السادسة ‏ 8م؟ 


فصل في السماء 
اأسابعة ‏ و؟ 


”7 
دكب؟ 
07 
خرف 
7 
7 
73 

1 
:71 
كك 
ك7 
اال 
اا 
مم7 
:78 
783 
و97 
ى؟ 
+7 
ك7 
”,> 
الح 
م 


١ 
| باب في الاستحالات‎ 
فصل في المعمدن من‎ 
>. المولدات الاربعة‎ 
؟١‎  تابلا فصل في‎ 
519 تعصل في الحيوان ب‎ 
++  ناجلا فصل في‎ 
١ فعطصمل في المرتية‎ 
البنادنية 52 إ‎ 
اشارة لأهل الشارة‎ 
مثال لمن ليس له مثال‎ 
خائمة‎ 
الموقتف 59:؟‎ 
595٠ الموقف‎ 
؟ه١ الموقف‎ 
الموقف "'ه؟"‎ 
الموقفب ”*ه؟"‎ 
المرقتف 54ه؟‎ 
الموقف ده"‎ 
505 الموقتف‎ 
الموقفا لاه؟‎ 
الموقف 08؟‎ 
الموقفا 4ه؟‎ 
الموقفا 5606؟‎ 
"5511١ الموقفا‎ 
515 اللوقفا‎ 
الموقف 519؟‎ 
534 الموقف‎ 
"18 الموثقفف‎ 
55” الموقف‎ 
الموتففا 9ا5؟‎ 





66م 
6م 
الم 
اام 
عم 
مام 
مم 
الم 
85م 
:88 
امم 
57م 
/ا 5 
51 
/7 1ه 
536 
ار 
كرد 
55 


الموقف 518 
الموقف 539 
الموقف 51٠‏ 
الموقتف ١1ا؟‏ 
الموققف ؟/9؟ 
الموقفا ؟لا؟ 
الموقفا 4/ا؟ 
الموقف ه!؟ 
الموقفب 9إ؟ 
الموقف لالا؟ 


الموقفا /1!؟ 


الموثكفب 4لا؟ 
الموقفه 58٠١‏ 
الموقف ١8م؟‏ 
الموقفا لم؟ 
الموقفا 5م" 
الموقفا 84؟ 
الموقف 5868 
الموقف 581" 
الموقف لالم" 
الموقفب 6م/م/؟ 
الموقفا 584 
الموكتف "59٠‏ 
الموقف 59١‏ 
الموكقفا 59415 
الملوقف *9؟ 
الموقف 595" 
الموقئف ه8؟ 
الموقف 59315 
اللوقفب /ا9؟ 
اللوكف 558 


58 
م54 
5١‏ 
؟هةة 
:همه 
5ه4ة 
الو 
11 
5 
1ك 
و3 
508 
ا 
الا 
لش 
امه 
كمه 
985 
5875 
946 
55١‏ 
411 
:539 
١٠١1‏ 
١5‏ 
/ا ١٠١١‏ 
15 
5١‏ 


ل 


ء؟ك١‎ 


<6 
. 


فصل في وصل ‏ ؟ 
فصل في وصل ‏ ؟ 
فصل في وصل ‏ 54 
فصل في وصل ‏ 5 
فصل في وصل - 1 


فصل في وصل ‏ 7 
فصل في وصل - 8 
فصل في وصل - »6 
فصل في وصل  ٠١‏ 


فصل في وصل - ١١‏ 


فصل في وصل  ١5‏ 
فصل في وصل ‏ ؟١٠‏ 
فصل في وصل  ١5‏ 
الموقف 5959 

اشرق 
الموقف 
الموقف 
الموقف 
المتموكت 


الموقف 


اه 
ا يما مد هم ان 


. 
سي 


الموقف 
الموئكب 
الموقف 
الموقفد 5٠؟‏ 
الموقفا 5١٠١‏ 
الموقفب 5١١‏ 
الموقفا "١*5‏ 
الموقفف "١‏ 


بم به مه به هم هم همه جه م 


2 > 


الموقفا 4١؟‏ 
إللوقمفف »”١86‏ 
الموكئبف *١5‏ 


الموقف /ا١1؟‏ 


/ 


)|نحن .سن سمل من جر صن 
يواسي له الس اه 
برسم 
ل ما 


٠*4 


ك/ا٠‏ 
وياء 
ام 
١-84‏ 
١كأء‏ 
مك 
١٠١584‏ 
.اا 


سن | حمسن سإ ١‏ سل حملن ١‏ من لال ملل سل ملل جم صلا 
و الخ م ال قد 3 2ه 
0 
2 


50 0 


١٠٠: 


1١٠6١ /ا‎ 
1١١١ ؟‎ 
حت‎ 
1١1178 
1١١ 


الموقف 
الموقفتف 
الموقفب 
الموقف 


الموقف 


الموقفا 
الموقفب 
الموكفف 
الموقئف 
الموقف 
الموقفب 
الموقمف 
الموقفف 
الموقففه 
الموقفف 
الموكف 
الموقفه 
لموقفف 
الموقف 
الموقف 
الموثف 
الموقف 


الموكفب 
الموقف 
الموتف 
اللوقفف 
الموقفف 
الموكف 
الموقفف 
الموقف 


11 
1" 
5 
الك 
5 
تردنا 
5 
"57 
ادن 
/7 5 
لا 
لحان 
9 
رون 
خض 
تحن 
5 
5 
5 
يننا 
لذن 
5 
52 
5١‏ 
52 
5 
5 
هع 
51 
/ا2؟ 
انان 
5:5 


١1١ 


١ع‎ 
1١١6 
١١ دده‎ 
١5 
١11 
١5و‎ 
1١١53 
١١ 517/ 
١ دا‎ 
١1 
١ 
١ 
١ دم ؟‎ 
١كم‎ 
١ 84 


الموقفف 


الموقف 
الموقف 
الموكقفا 
الموقف 
الموقفا 
المرقف 
الموقفف 
الموقفف 
الموقف 
الموقفف 


الوقن 


الملوقف 
الموقف 
الموقفا 
الموقف 


56 
امم 
5 
؟ن؟ 
0؟ 
ده 
501 
/اة 5 
مه" 
5609 
لون 
املون 
نكس 
51 
55 
51 





158 


له حملن ...سملن لل 
لها ممم عم ندرا 
٠. .‏ . 

كا مامه أن 


1١215‏ سه 


الموكف 55و 

الموقفب 56> 

الموكفب 55/8 

الموقف 5319 

-9٠ لوقف‎ 

»”!/١ الوقف‎ 

الموقفب "!1”* 

قصيدة المؤلف في هداح 
شيخه محيد الفاسي 
زواية القصيدة كما فؤديران 
2 : 
الخاتمة 

آيات القافاتوسرها العظيم 
فحوى الكتاب 

الخطأ والصواب 


ملاحظلة هامة 


وقعت بعض الاخطاء المطبعية راجين قيل قراءة الكتاب تصحيحها علماً 
اننا اكتفينا بهذا الجدول بالاخطاء التي لابد من الاشارة اليها وان هناك بعض 
الاخطاء الظاهرة التي لاتخفى على القارىء اللبيب اسقطناها من هذا الجدرل 
معتمدين بذلك على هلاحظته ٠‏ 


س ص خطا | صواب 

١. 5١‏ نير صم 

فى 1 اكستر الاله اكير الاله 

١١ 5١‏ نيز صم تبن هم 

١ 3‏ أو غراب | ١م‏ غرابا 

ع" ه١1‏ صقت صعقت 

3 فى ربما ربا 

لف ع" أسلوة أسموة 

7و 584 أو يتوب” أو يتوب” 

و 1ك يعد بهم يعذب' 

اح 584 8/5 المائدة 6/6 أل عمران 
4 58 الصه* الصه* 

0 9 وشمائلهم شماثلهم 

"١ 5‏ أ'قيموا أأآقموا 

5١ 5‏ الز'نا ال نى 

؟ فى بتر'كم وأعمالكم يترا'كم اعمالكم 
؟؟ 5١‏ من شماء فمن شاء 

53 5 و تعجوه تارة و نجوه وئارة 

7 سن موا سبوا 

١‏ ف والأانس والانس 

5 انا ولا يشرك” ولا يشرك"' 

لهك يعلبد'ون يتعلبلد'اون” 

5 لذن الانس الانسسى 

,3 6 2 اك ' ب ل 

/ 1 بالفدى" الشدو” 

٠‏ :5 العد'و الغدء” 

15 3 عد الجيلى عبد القادر الحيلى 
2" لاء ظ ا 0 0 1 
3 5:5 من الحال من المحال 

0" ا ظ متكلم* متكلم* 

3 اه ا مغفضورب”" المفضوب 


- 1١5١8 ب‎ 


1١ 
1١ 


١ 
1١6 


1١ 
18 


هامش 


ص خطاأا صواب 


0 ولكنها 5 

عه أمن” أمّن 

كم وصقةه صفقيةه 

9ه والقرأن والقرأن” 
ا 1 
9ه تمسنك يمك 
55 ولسن ليس 

1١‏ تستقد' نقذ" 
31 آمنت منت 
1 الاعلى(١)‏ الأعلى(؟) 


١1‏ )00 مه التسل قف لماي النحل